|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-06-16, 09:36 PM | #11 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل العاشر و الأخير / الـــحـــــيـــــــــلـــ ـة المفاجأة أذهلت الجميع...خاصة جاكلين التى ما شاهدت المستر ناش كامبيل حتى هدأت نفسها أما كيف فقد أشتعل غيظاً لما حدث و قال : ــ مرحباً...أيها المزارع الوغد! كرر المستر ناش قوله على اللص قائلاً : ــ قلت لك أتركها يا كيف و أرحل من هنا و إلا قتلتك ! كان المستر ناش قد أستطاع تخليص كل عمال المزرعة من أسرهم و حشدهم وراءه و جعلهم على أهبة الاستعداد للتقدم و الامساك باللصوص فى الوقت المناسب....قال و هو يغمز بعينه إلى جاكلين فى لهجة تكساسية : ــ أرتكها يا كيف و أنت تشبه العقرب العنكبوتى ...أيها الحقير! ايقنت جاكلين أن المستر ناش يريد أن يقول لها شيئاً....أخذت نفساً عميقاً و قد فهمت مراده و ما كان يرمى إليه من معانى ــ وصرخت بأعلى صوتها صرخة عظيمة ارتجت لها جنبات المكان...انزعجت الطيور الشارده من على أغصان الأشجار العالية فطارت صوب السماء ...لم تكتف جاكلين بل راحت تصرخ صرخات هيسترية حتى كادت رئتاها أن تنفجرا و تتمزقا...حينذاك قال كيف منزعجاً: ــ لم أفعل لها شيئاً...أنا لم أفعل لها شيئاً! فجأة وجد المستر لين و رجاله يحيطون به و قد أمسكوا بالسلاح النارى الذى فى يده و قادوه إلى قسم الشرطة حيث سيلقى جزاءه . أما جاكلين فقد انهارت تماماً بعد الذى حدث...مالت بيديها تحاول أن تستند على السيارة و هى تلهث فأخذها ناش فى أحضانه فى حنو عظيم و هدأت جاكلين أولاً لنجاتها من هذا الكابوس الهائل المروع و ثانياً بسبب استقرارها بين جوانح من تحب....قالت له: ــ أشعر أننى على وشك الاغماء ! ــ كلا....لن يتم ذلك إلا بعد العودة إلى المنزل ــ ولكن أمك هناك ــ أجل و لكنها نائمة الآن...ثم أنى أخبرتها بكل شئ...فليس هناك ثمة مشكلة! عندما أستقلا السيارة سوياً أعربت جاكلين عن انزعاجها بسبب الأيائل المسكينة التى صوب عليها كيف و رجاله نيران بنادقهم إلا أن المستر ناش كامبيل هدا من روعها و شرح لها كيف أن الذى أستخدمه اللصوص لا يعدو أن يكون مخدراً حتى يتمكنوا من السطو على المواشى و الأيائل بدون هياجها و نفورها و شتاتها....أكد لها أن الرجال الآن يقومون بالاستعداد لاعطاء الأيائل و المواشى الxxxxات البيطرية اللازمة حتى تعود لسيرتها الأولى ثم قال ناش لـ جاكلين: ــ أن أفضل نهاية لـ كيف كانت تسليمه لرجال الشرطة ,أنه زعيم عصابة تخصص فى سرقة المواشى و يقوم بتجنيد صغار للقيام بالأعمال المنافية للسلوك القويم كالسرقة و القتل و السطو و قطع الطرق بالأضافة إلى أنه طعننى, لا شك أن رجال الشرطة سعداء بك الآن! ــ أنا....لماذا؟ ــ لأنك تسببت فى سقوطه بشجاعتك و ذكاءك. ــ الفضل يرجع إليك أنت وحدك. لم تكن جاكلين تهتم بالحديث عن كيف بقدر اهتمامها بمعرفة ماذا أخبر ناش والدته....رويداً رويداً اقتربت السيارة من المنزل و عندها سألته : ــ بماذا أخبرت أمك عنى؟ ــ قلت لها أنك متدربة زراعية قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية و خصوصاً ولاية تكساس حيث لكم مزرعة هناك و أنك قدمت فى إطار المنح العلمية الدراسية التى تنظمها الرابطة الدولية الزراعية. ــ أهذ كل ما قلته لها؟ ــ كلا....هناك أشياء أخرى! ــ ما هى ؟ ــ سوف أخبرك بها فى الصباح الباكر . لم تكن جاكلين فى حالة تسمح لها بمجادلته و انتزاع الكلمات منه فقد احتملت الرحلة الطويلة من الحقول الشمالية حتى العودة إلى المنزل بصعوبة, نقلها ناش إلى غرفة نومها حيث غاصت فى الوسائد الناعمة المخملية و هى بعد تبتسم و تتمتم بعبارات الشكر و عرفان الجميل. فى صبيحة اليوم التالى استيقظت جاكلين متأخرة , جلست فى فراشها و هى بعد فى حالة بين النوم و اليقظة....تذكرت أنها حلمت بالأمس أن المستر ناش قد أمضى معها واحدة من أجمل ليالى الحب و أمطرها خلالها بالغرام و لكن بعد قليل من الوقت داهمتها الوساوس ....ايقنت أن ذلك لم يكن حلماً أو رؤيا على الإطلاق...بل كان عملاً ملموساً واقعياً و مادياً إلى أقصى الحدود... فقد التحمت روحهما التحاماً كبيراً فى تلك الليلة السعيدة. استغربت جاكلين و تسألت فى نفسها هل يمكن أن بفقد الإنسان القدرة على تميز الحلم من الواقع ؟ الحقيقة و الخيال؟ ما حدث و ما لم يحدث.....هل جنت؟ أم أنها لازالت تعانى من أثر اليوم السابق و أحداثه العصيبة؟ و لكنها تساءلت ما الذى يجعل الإنسان يفقد القدرة على التميز لا شك أنه الإجهاد و التعب و لكنها تراجعت و لما لا يكون الحب الجارف الذى تكنه للمستر ناش؟ منتديا سمعت جاكلين طرقاً على بابها فدعت الطارق للدخول , كانت كريس قد حملت صينية الأفطار و فيها القهوة الساخنة...قالت لـ جاكلين : ــ صباح الخير أيتها البطلة ! صباح الخير كريس لماذا أجهدت نفسك هكذا تفسدينى و تعلمينى الكسل! ــ لا توجد بطلة مثلك تستسلم للكسل ! ــ البطل الحقيقى هو ناش! ــ كلا....لا تتواضعى...أنت قمت بدور كبير فى مطاردة اللصوص. ــ بالعكس...فأنا أشعر بأن تصرفى كان خاطئاً , كان يتعين علىّ أن أبلغ الشرطة ليتولوا الأمر بدلاً من المغامرة التى ربما كانت تنتهى نهاية مأسوية. ــ أن رجال الشرطة يأتون عادة بعد أن تتم فصول الجريمة ! ــ هل تأخرت فى النوم؟ ــ ساعتين فقط ! صبت جاكلين القهوة الساخنة لـ جاكلين و حملت الصينية ثم انصرفت . بحثة جاكلين عن المستر ناش كامبيل فلم تجده إلا أنها سمعت طرقاً و ضوضاء فى الورشة الملحقة بالمنزل...استبدلت ملابسها و هبطت مسرعة فوجدت ناش هناك يُصلح بعد الأثاث الخشبى المنزلى و هو بعد فى حالة من الارتباك و الغضب و قد أمسك بالمنشار و المفك و تناثرت حوله علىالمائدة المسامير و أجزاء الأشياء التى يستخدمها فى عمله , و ما أن راها أمامه حتى تفاقم غضبه و قال لها: ــ ما الذى أتى بك إلى هنا؟ ردت جاكلين و قد أخذتها الرجفة: ــ جئت لكى أتفقد أحوالك و أطمئن عليك! ــ لست بحاجة إلى ذلك...أنا أعلم ماذا أفعل...أشكرك على أية حال. حاولت جاكلين الانصراف إلا أنها على حين غرة التفتت فى طريقها لتجد أمامها السيدة أليس كامبيل والدة المستر ناش و التى حرمتها الظروف العصيبة بالأمس من التعرف عليها...كانت السيدة أليس و هى بعد فى هيبة و وقار السن تقف تنتظرها للتحدث إليها فى بعض الأمور , و رغم أن السيدة أليس كامبيل كانت فى الخمسينات من عمرها إلا أنها بهيبتها و رقتها جعلت جاكلين تعتقد أنها ربما تجاوزت تلك السن بكثير. أخذت المدام كامبيل الفتاة جاكلين لتدعوها على الشاى البارد و هو الشراب الذى يفضله أهل تكساس . جلسا معاً بمفردهما يتسامران . قالت السيدة أليس و هى تصب الشاى على الثلج الذى وضعته فى قاع الكأس ثم عصرت عليه الليمون : ــ لقد علمت بكل شئ يدور بينك و بين ناش و علمت أيضاً أنه يحبك كما تحبينه ....لقد صارحنى برغبته فى الزواج منك....و لو أننى رفضت لانصراف عن الزواج منك , فهو يطيع أوامرى و لكننى لن أقف بالتأكيد فى طريق سعادته ...أنه ولدى الوحيد...فما رأيك فى ذلك؟ كادت الفرحة تطير بالفتاة جاكلين أخيراً تأكدت ان ناش يحبها كما تحبه و يريد الزواج منها كما تمنت منذ أن غرقت فى حبه . قالت بصوت امتزج بسعادة حقيقية : ــ الآن....و قد علمت كل شئ و انكشف كل شئ اعترف أننى أحبه و أريد الزواج منه أيضاً. ــ حسناً يا ابنتى سوف أخبره بكل شئ عسى أن تجمع بينككما السعادة التى افتقدتها أنا منذ رحيل والد ناش. انتهى اللقاء بين جاكلين و السيدة أليس كامبيل , فرحت الفتاة كما لم تفرح طوال حياتها لكنها أثرت أن تضبط نفسها و اعصابها حتى لا تلفت الانظار إليها و حتى لا تفلت السعادة من بين جوانها, و أرادت أيضاً التأكد من أن المستر ناش ينطق بنفس هذه الكلمات بلسانه حتى يحسم الأمر إلى الأبد. عندما التقت بالمستر ناش لم ينتظر هو حتى تفتح معه الكلام فى الموضوع, فبادرها بالقول و قد ارتسمت الابتسامة على شفتيه : ــ هل تحدثت أمى معك فى موضوع زواجنا؟ ــ أجل, وقد اعربت عن سعادتى و قبولى....أن أمك تحبك حباً جماً ! ــ أخيراً سنتزوج يا جاكلين, فهل لازلت تفضلين تكساس أم استراليا؟ ــ أنا أفضل أن أبقى بجوارك فى أى مكان ! ــ هل أنت متأكدة؟ ــ أجل...خاصة و قد علمت أن أمى قد ماتت فى حادثة و أصبح الأمر يحتم على النسيان و ضرورة صرف النظر عن البحث و التنقيب. ــ أنى أعد لك مفاجأة ستجعلك تطيرين من الفرحة و تحلقى فى أجواء الفضاء؟ ــ ما هى ؟ ــ سوف نقضى شهر العسل بعد زواجنا فى الصيف فى ولاية تكساس الأمريكية و بذلك ستجمعين بين المتعة فى بلادك تكساس و المقام فى استراليا فى مزرعة فيرنيدا , ما رأيك , هل أحسنت التفكير؟ ــ أنت رائع ناش ...لقد فاجأتنى حقاً...يا لها من فكرة رائعة...حينذاك سأجعلك ترى المكان الذى ترعرت فيه و شهد صباى و السنوات المبكرة من حياتى فى مزرعة ماكفى كما سوف أوفر لك الفرصة للتعرف على شقيقى جون فهو بالتأكيد فى شوق لرؤيتك بعد أن حدثته عنك كثيراً فى خطاباتى التى أرسالتها إليه. ــ عظيم , هل تسمعين هذا الصوت؟ أنه صوت الطائرة لقد عادت كريس وهى الآن ستهبط إلى الممر و سرعان ما سوف تأتى لنخبرها بنبأ زواجنا! ــ هل ستدعوها للقيام معنا بالرحلة إلى أمريكا حيث سنقضى سوياً شهر العسل؟ ــ هذا يتوقف على ظروفها و ظروف عملها فإن وافقت فلا بأس! ــ أرى السعادة ترفرف بجناحيها حولنا, اليس كذلك ناش؟ ــ نعم....و لكنها ليست كثيرة علينا بعد كل هذه المعاناة ؟ اقترب ناش من جاكلين و ضمها بين ذراعيه و طبع قبلة على شفتيها فتشبثت به تريد منه أن يضمها أكثر إلى صدره العريض كى تستمتع بدفئه, إا أنه حملها بين ذراعيه و ذهب بها إلى غرفة النوم ليلقيها على الفراش ثم مال إليها يعانقها فى شغف و تلهف جعلها تبادله القبلات و العناق ...قالت جاكلين و هى تلهث: ــ ألا تنتظر حتى نذهب إلى أمريكا لقضاء شهر العسل هناك؟ ــ كلا , لقد انتظرت كثيراً ...أما الآن فلن انتظر أكثر ! تمت | ||||||||||
30-06-16, 10:40 AM | #20 | |||||
| بسم الله الرحمن الرحيم اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|