207- ملائكة الجاماييك - فيوليت وينسبر- عبير الجديدة(كتابة /كاملة)**

[Just Faith]

207- ملائكة الجاماييك - فيوليت وينسبر- عبير الجديدة

الملخص هو:

كارول لم تنتظر ابدا لتحمل العذاب فعمدت الي العمل كمندوبة من شركة سياحية كبيرة الي الجماييك في مهمة افتتاح فندق وتشجيع الفكرة وفجاة تعيش حالة درامية : الحب وروبرت ابين الذي كان معارضا والده الكابتن في مشروع الفندق لم يريد ان يتحول نزلهم العائلي القديم الي مكان سياحي.

تعيش صراعا ايضا بعد وصول كاتي المتميزة الجميلة كانت كارول تعرف انها ستخرج من هذةالمعركة وقلبها يتعذب ولكن مع ذلك كيف ستصبح حياتها لو فقدت حبيبها روبرت؟ذاك الانسان الصلب فتصمم علي الرحيل والعودة وفي ذلك اليوم تحصل المعجزة................

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

الفصل الاول

ماذا تقولون لو ذهبتم عدة ايام الي الجماييك؟

كارول ان تود قامت بسرعة ورفعت عينيها نحو السيد وكسليه....لم تكن متأكدة بما سمعت.

وهي جالسة علي مكتبها كانت غارقة في تأمل قطع الثلج التي تتراقص خلف الزجاج.

كان في تشرين الثاني واستمرار الطقس علي هذه الحال خمسة اشهر شي مخيف فالشتاء طويل في تورونتو.

اذا كانت كارول شاردة في افكارها المشتتة وفي موضوع انتظار قدرها الخاص عندما قطع معلمها تاملها الحالم "اعذرني هل تسطيع ات تكرر نا قلت"

"لقد طلبت منك بكل بساطة اذا كنت ترغبين بقضاء اسبوع في فندق جديد مزود بالبار والسين وبالنسبة للك اذا اردت ان تتعرضي للشمس الذهبية في ملعب محاط بالشباب الانيقين لكن طبيعا اذا لم تريدين ذلك فانا استطيع دائما"

"مهلا سيد روكسليه ليس لانني كنت شاردة بعض الشي انا لم اسمعك انت تسالني اذا كنت احب الذهاب الي جماييك لمدة اسبوع هذا جيد؟""

"صحيح "

اذن قد سمعت جيدا جماييك ..قل لي بسرعة ماذا علي ان افعل؟أأقفز من الفرح؟"

السيد روكسلية بدأ بالضحك.

"هيا بنا كرول لنكن جديين"

قال لهااخيرا وهو جالس مقابلها فالموضوع هو العمل في كل وكالات السفر في كنداوكالتنا هي التي تتطور باكثر سرعة نحن اكتسبنا شهرتنا بكتشاف فنادق كندية جديدة وبفضلنا اصبحت تقريبا مقاطعة كندية وكذلك الامر بالنسبة للبرميد ولان دور الجماييك هي موضوع الريف لارتقائه هذا العام وطقس الجماييك دافي وجميع الكنديين يتسارعون اليها

"انا اعرف ذلك بمااستطيع ان افيدك"

" بالذهاب الي الجماييك كما قلت لك"

وان لا اريدافضل من ذلك مت الانطلاق؟"قالتها كارول بمرح"

لا يا كارول اني اتكلم جديا انت ذكية عندك افكار ولا نخافين من اخذ المبادرات وقد قمت باختبار في خدمة المحاسبة وفي مشاريع السفر" تابع السيد روكسلية بابتسامة

" انت شابةوعندك المستقبل امامك ونحن بحاجة الي اناس مثلك حيويين خياليين بالاضافة الي ذلك عندك روح المرح وحان الوقت لتنزلي في الماءوتستغلي براحتك جميع مواهبك لقد اثبتي قبلا انك كنت قادرة علي خدمة الفندق في البرميد كان عندك الافكار الممتازة دون ان تكوني مثبتة في البرميد"

" ولكني لم اذهب الي اي مكان اخر يجب ان يكةن هناك شهر علي ا لاقل لاصبح في مكتب السفر"

"فرصة زائدة لكي تبدأي ولاتقلقي ابدا انني لا اعطيك مهمة مستحيلة "اضاف السيد روكسليه ذلك بلهجة مطمئنة

فالموضوع هو وجود مجال لتحويل المرافق الي فنادق جديدة حسب ما فهمت انه سيصبح هذا اسلوب

فنادق للعائلات هم يريدون ان نمثلهم في كندا والولايات المتحدة ويجب ان نضع علي الارض امكانيتنا ونحضر مدينة للدعاية من اجلهم انهم يودون ايضا ان يؤلفوا شيئا من اجل الافتتاح وعلينا نحن ايجاد الفكرة والاموضوع وهم ايضا بحاجة الي احد لينصحهم و يبدوا لي انهم مبتدؤون في العمل الفندقي

_ولكن يا سيد روكسليه بدأت كارول بلهجة قلقة

هذا ليس معقدا وسوف اعطيك طلبات وليس عليك سوي ان تمليها عندما تذهبين لزيارة الفندق وتلقي نظرة بسيطة علي كل شي حاولي ان تربطي بمعرفة مع المديرين و بما يفكرون و اذا كان ينقص بعض المرافق التي لا غني عنها مثل المسبح والبار قولي لهم بان يحضروا لبناءها ويتصلوا او يتعاقدوا مع مهندس واخيرا افتحي عينيك و اذنيك جيدا واعطيهم بعض الحلول واملي الطلبات انا اعطيك الثقة وهذه ليست الافكار التي ستنقصك وعندما تصبحين هتاك خذي بعض الايام للعطلة وحاولي ان تعودي برونزية اللون طمأنها السيد روكسليه واضاف بابتسامة عريضة

-اتمني ان تنطلقي خلال يوم او يومين جهزي حقيبة السفرو لا تنسي ان تحجزي للسفر و تضعي تذكرة السفر في مكتب المحاسبة

و بهذه الكلمات غادر السيد روكسليه الغرفة دون ان يترك لكارول الوقت لتجيب عليه بعد ثلاثون دقيقة عاد السيد روكسليه و معه مجلد

-لا يصدق عدد الناس الذين يتصورون بانه يكفي انا يكون هناك غرف للايجار لانشاء فندق لا يعملوا م للمشاكل الاخري الطاقة البار الغذاء ومجموعةاشياء اخري ولديك لائحة بهذه الاسئلة يجب ان تؤكدي هذه النقاط و لاتنسي انه ليس فندق ممر ولكن مكان اقامة يومية ثم اضاف.

حيث الناس يقيمون وقتا كافياو هذايعني انه يجب اقتراح عليهم اكثر في الاقامة والنوم و رياضة تنس مسبح حتي هذا لايكفي يجب ان يكون المكان شيء مميز .

تمثال رائع مثلا او مشهد استعراض المهم اي شيء يجذب رواد الفنادق ونحن نستطيع اظهاره وحاولي ان تجدي لنا هذا واذا كان الفندق لا يوجد فيه شيء مميز اوحي اليهم ان يفعلوا باي طريقة .

_ماذا بفعلون مثلا قالت كارول

-اقصد بقولي هذا انه من الافضل ان يظهروا ما كان عندهم افضل من ان يزيدوا في انشاء المبني يمكننا ان نخصص زيارات موجهة اذا كان هناك شيء مميز لرؤيته في المنطقة او ايام اكتشاف بحرية اذا كان الفندق بقرب البحر واخيراانت ترين اشياء في هذا الموضوع.

_انني اعتمد عليك قال السيد روكسليه مع ابتسامة.

اخذت كارول المجلد وحاولت ان تركز علي الاسئلة ولكنها كانت في حالة من المتعة التامة لدرجة ان الكلمات تتراقص امام عينها ولم تعد تستطيع ان تحوي فرحتها فتكاد تنفجر من شدتها.

-عندما اقول هذا لامي لن تريد ابدا ان تصدقني ثم يجب ان اشتري ثياب حقا سيد روكسليه انت تتكلم جديا.

متي استطيع الرحيل؟

أول ما تصبحين جاهزة لا تنسي ان ترسلي برقة للمدير الكايتن ادم ايين لكي يستقبلك في المطار يليها يومين نشاطات كارول لم تعد تعرف بماذا تفكر بين ان تتصل بوالدتها واصحابها وتحضر المايوهات وبين ان تنسي زيت الشمس وشراء الاحذية وشراء فستان طويل في حال اقيمت حفلة وزوجين احذية من اكثر الموضة تطورا لقد احضرت حقيبتها ثم تعود لتدخرها عشر مرات ولم تكن ابدا جاهزة في وقت السفر .

جاء اليوم العظيم القلب في عيد صعدت في التاكسي الذي يجب ان يوصلها الي المطار بينما تورنتو ترتعد تحت العاصفة مت الثلج ورياح تشرين الثاني البارد كل شيء جديد غير منتظر الوجوه مبتسمة الجلود مذهبة بفن الالوان في قاعة المطار عكس ما تصورت كارول الحرارة لم تكن مخنقة كانتمثل الصيف الهندي ولكن مع نوع من الروائح العطرة المختلفة غير محددة الجمايك ....كانت في الجماييك.

كانت ماخوذة في كل انواع الفاكهة والخضار الاستوائية حتي ان خشب الكرسي التي تجلس عليه له رائحة مميزة ونادرة بالاضافة الي الاصوات الرنانة حاولت ان تفهم ماذا يقولون الناس حولها حتي ان الشابة المضيفة التي اعلنت الرسالة بمكبرات الصوت كان لها نبرة غناءة اعطت كارول كل انتباههالانه قيل لها ان تجلس ها قدتنادي ومن الواضح ان السيدايين قد اتصل لكي يقول انه سيتاخر في كل مرة يعلن مكبر الصوت

شيئا كانت تتمني ان تسمع اسمها.

وهي في الانتظار كانت تتامل باعجاب منظرا كان امامها ووضعت نظارات الشمس لكي تستطيع رؤية الناس دون ان يظهر عليهاالغموض.

كانت النساء انيقات جدا واصبحت كارول تفكر في لبسها الخاص.

صندل ابيض بالكعب العالي ومحفضة بجلد ابيض وفستان صيفي اكثرشياكة بقماش قطن ازرق دون اكمام وضيقلم يكن عندها مجوهرات سوي بروش من امها والتي تضعها ين قسمين من الشال الازرق ولم تكن تضع قبعة ملبسها انيق ومناسب لهاوخلف نظارتها السوداء كانت تشعر بحالةغريبة وتمنت ان يكون شعرهااكثر تسريحا وهو منسدل علي اكتافها.

انيقة منطلقة رددت كارول بثقة تامة.

بهذه اللحظة مرشاب طويل القامة من امامها كانه مسئول في المطاركان يرتدي شورت كاكي وقميص كان عليه بعض الرسوم البيضاء ولكن الغبار التي كانت علي القميص حولت لونه قريب من لون الشورت.

كان ينظر الي كل النساء وكان عنده النية يجذب واحدة منهن.

كارول لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تبتسم وقد القي نظره عليها وحرك جفنيه ثم تابع مسيره وخلف نظاراتها السوداء كانت كارول تتامل كتفيه العريضين وجسمه القوي شاب جميل لكنه غير مرتب قالت كارول ذلك في نفسها هذا اقل ما يمكن قوله .

كان يظهر عليه وكانه محاط بالغبار ولكنه واثق من نفسة بالنسبة لراي فيه اضافت ذلك ولكنه كان حقيقة جميل جدا طويل لكنه متناسق اكتافه كانت عريضة جدا لدرجة اننا لا نلاحظ قامته المميزة الا عندما يطوي احداها وماهذه العضلات فالشورت والقميص الين يرتديهما كانا يكشفان عن عضلات قوية.

كانه حصان في السبق لا ليس حصان سبق رددت كارول انه خفيف الظل مميز كانت هيئته بانه فخور بنفسه لا يسمح لنفسه بان يعيش وسط احصنه لم تستطيع ان تغيرنظرها عن هذا الانسان المجهول بينما كان هو يزاحم المجموعة بخطوة ثابتة كانت تنظر اليه وهو ياخذ طريقه نحو المحاسية كان يظهر عليه عدم الصبر والثقة بالنفس وجميع الناس بملابسهم الانيقة انسحبوا مباشرة ليتركوا له مكان بلا شك مذعورين من كثرة الغبار التي خرجت عندما هم بتفتيش ثيابه كان يلبس جوارب طويلة حت ركبته والتي فقدت بياضها الاصلي اما بالنسبة للحذاء لم يعد فيه لون وايضا كان وسخا ورغم كل هذا كان مميزا وجذاب وكان عليها ان تعترف بذلك كانت بشرته متاثرة بشمس الجماييك من الواضح انه يعيش حياته في الهواء الطلق و قالت كارول في نفسها : من الاكيد انه مهذب ومن الواضح انه يعيش حياته في الهواء الطلق لو ان احدا ياخذ علي عاتقه ان يساعده ليعطيه حمام.

[Just Faith]

الفصل الثاني

واعلن مكبر الصوت شيئا وفي هذه المرة سمعت كارول اسمها لقد طلبت الي قاعة الاستقبال ونهضت بسرعة وقلبهايخفق ثم تقدمت بخطوات ثابتة كانت هيأتها كانها من رواد السفر وهي تحاول ان تتصور خلف نظاراتهاالسوداءمن قد يكون الكابتن ادم ايين هل هذا الرجل العجوز او هذا الشاب ذو الشارب .....لقد كان هو المجهول المغطي بالغبار.

انحني امامها دون ابتسامة وسلم عليها يدا بيد لكن دون ان يعطيها انتباه.

لم تكن لدي كارول تلك النفسانيةالدقيقة القادرة علي الكشف بانها ليست هي المقصودة للمرة الاولي منذ بداية هذه المغامرة شعرت كارول فجأة بانطباع انها اقترفت شيء نت الجرأة الزائدة لم يكن لها الحق ان تكون هنا لم يكن عندها القدرة التي تأمل بها لسيد روكسليه ولكني لا حققت بينها وبين نفسها فأنا مبتدئة في المهنة هذا كل شيء طبعا لقد كانت اول مهمة لهافي المهجرولكن يجب ان تبدأ جيدا اليس كذلك؟اذن لماذا شعرت نفسها مذنبة .

-انا روبرت ايين اسف لاني تاخرت ولكن كان يوجدمشاكل في مجال عملي وكان يجب ان احله قبل ان انطلق هذه هي اغراضك؟ اذا اتبعيني .

كان صوته دافئا ورقيقا لكن لهجته كانت مختصرة ورسمية وقد ابتعد معه حقيبتان لكارول واحدة بيدة ولاخري علي كتفه كان يحملهما وكانه يحمل جريدة وقد تذكرت كارول الالم الذي احست به عندما حملت الحقيبتان في تورنتو ولكن لماذا كان باردا معها .

شعرت بتيار مزعج منه بينما كانت تمشي وراءه لم يكن يعمل اي جهد لكي يسمح لها بأن تتبع خطواته

وفي الخارج حيث الشمس الدافئة الطقس حار جدا وبدون اي كلمة توجه ايين نحو سيارته الروفر بلون يصعب تحديده طالما ان طبقة الغبار التي تغطيها كانت سميكة جدا اما كارول فقد توقفت عن المسير وهي تفكر بخوف كبير كيف سيصبح فستانها النظيف ولكن ايين وضع حقيبتها في الصندوق ثم فتح لها الباب فالقت نظرة في الداخل الصندوق ايضا مغطي بالغبار و بالتاكيد اخذت مكانها الي جانب السائق دون ان تقمع ارتعاشها و انطلق ايين بسيارته مسرعا .

_اسف قال ايين بصوت عالي محاولا يغطي ضجة الموتور .

_كيف؟

لقد اضعت غطاء "الاشابان" للسيارة يجب اصلاحه قبل ان ننطلق .

كان سفرهم بعيد وكانت كارول متضايقة جدا لدرجة انها تمنت او تختفي تحت مقعد السيارة.

ثم جلسوا علي طريق ضيقة باتجاه الكنيغستون كانت السيارة تنفض الغبار في كل اتجاه وخاصة علي فستان كارول الجميل.

اما الموتور فكان يحدث ضجة مصمة شعرت فجأة بانها ضائعة مشردة ومتي ستصبح في بيتها حرة تذكرت انها قبل ساعات كانت في ضيعتها الجميلة تورنتو كانت باردة لكن نظيفة .

وعندما وصلوا الي الكنيغستون توقفا في موقف للكاراج ثم اتي رجل يرتدي ملبس بعدة الوان و توجه ناحيتهم وقال:

_صباح الخير روبرت لقد علمت ماالذي قادك الي هنا.

ثم جاء رجل اسود واخذ حقائب كارول.

_هذا الشاب سياخذهم الي الداخل انستي يمكن ان ترتاحي في الوقت الذي سنصلح فيه السيارة

.

قال ايين سنذهب بعد ساعةوبهذه الكلمات ابتعد مع صاحب الكاراج تبعت كاورل الشاب الصغير الذي يحمل حقائبها وكان واضحا ان البيت خاليا وعندما شاهدت نفسها في المراة الكبيرة الموجودة في الحمامكانت مندهشة وفستانها كان في حالةمغبرة جدا ومحفظتها لم يعد يعرف لونها بداية جيدة قالت كارول بسخرية .

بأية حال سأصل الي العمل؟ثم رفعت فستانها باشمئزاز ونفضته بسرعة لكنها توقفت مباشرة خوفا ان تنشر الغبار قي البيت .

أأخذ حماما؟قالت او الدوش افضل انه اسرع اما شعري فهو مصيبة كانت تريد البكاء من كثرة الغضب .

30 دولار تحسرت لقد دفعت 30 دولار البارحة للكوافير وهذه هي النتيجة.

ما هذا الانسان الفظيع لماذا فرض عليها هذا السفر في مثل هذه الظروف و باي حق كان يظهر عليه بانه القائد ماذا فعلت له حتي يختبرها في هذا المجال او ان يكون انسان ساذج بكل بساطة .

استاذ ايين انت ساذج صرخت وهي تتناول المر اة عندما وجدت نفسها امام المرا ة لم تمنتع عن الضحك ثم تراجعت خطوة ونظرت بعين ناقدة الي وجهها المتطاول قامتها المنتصبة متناسقة جيدا وبشرتها الناعمة صحيح انها في حالتهاا لان لا تغري كثيرا ولكنها ليست قبيحة فلماذا هو يكرهني او لماذا لا يهتم بي؟.

علي كل حال هو ليس بالرجل الذي لا يقاوم قبلا كان عنده كثيرا ماذا اقول كثيرمن القوة ....الثقة.

كيف يتعامل مع الناس وفي جميع الاحوال كان ليتصرف مع جميع الناس هكذا و لكن ليس معي انا .....سأترك للاخرين مهمة ترويضه علي ذلك قالت كارول واتمني لهم الجرأة الكافية .

بعد ان تنشفت ومشطت شعرها جيدا نظفت الحمام اكثر مما كان عليه .

حتي اصبحت تسطيع البحث في حقيبتها عن ملبس مناسب بعض الشيء لهذه الرحلة المليئة بالحركات ثم احتارت شورت وقميصا من القطن الازرق ستكسوهم الغبرة فبل الوصول الا انها لم تعد تهتم لهذه الناحية لكن هذه الثياب من السهل تنظيفها ثم قررت ان تضع صندلا بالنسبه لشعرها حاولت ان تربطه بالشال الذي كان معها وكانت راضية بذلك.

مع هذا فهذه الثياب لم تكن شيء جديد فربطت الشال حول عنقها لتعطي رونقا اكثر.....هكذا افضل قالت ذلك بصوت عال............

خرجت من المنزل رافعة رأسها مبتسمة وكانت شمس جمايكة تشع في سماء زرقاء صافية تمنت لو ايين يتنازل بالقاء نظره اليها لكنه كان يضع حقائبها في المقعد الخلفي للسيارة ثم فتح لها الباب دون اية كلمة وقررت كارول بشكل صارم ان لا تعطي اي اهتمام لهذه التصرفات الفوضوية غير اللائقة ثم انه من الممكن عنده مشاكل او ربما مشكلة عاطفية .

انه بكل بساطة لا يحسن التصرف بلياقة و بالنهاية في جميع الاحوال لم يظهر عليه الاهتمام بها دون شك عنده فتيان يجذبهم و ليحتفظ بمشاكله لنفسه.

وبعد ان قررت الجلوس في السيارة تراقب ايين وهو ينظفها بعض الشيء كانت نظراتها نظرة تحدي .

_ولكنك قد نظفت السيارة قالت كارول بصوت عالي.

_هذا اكثر من الضروري قال ذلك بلهجة ساخرةثن اغلق الباب بقوة.

انطلق بضجة وتأثرت كارول بهذه الانطلاقة العنيفة و اظهرت اشمئزاز السفر كان لايبشر لها بأي راحة.

لكن عندما وصلوا الي الطريق العام صار يقود السيارة بهدوء فارتخت اعصابها قليلا.

"لدينا بعض اللحظات .........انسة كارول فخذي راحتك " قال ايين .

وللمرة الاولي منذ ان التقيا التفت نحوها روبرت ايين ونظر اليها مباشرة.

لقد انجذبت في لون عينيه الازرق الغامق نفس اللون الازرق للشال الذي تضعه حول عنقها ما هذا التناسق الغريب مع سمرته البرونزية .

"مدام ايين كانت تهتم بان لا تبتعد عن زوجها لانه كان لا ينقصه الكثير من المعجبات "

ثم ابتعد ايين وكارول عن المدينة وتوجهوا نحو القرية التي كانت تظهر في الافق البعيد وكانت كارول تلقي النظرة علي رفيق دربها.

كانت نظرات ايين مركزة نحو الطريق راحت تتأمل وجهه انف جميل رمشاه السوداوان مثل لون شعره شعر اسود بشرة برو نزية عيناه زرقاوان ويدعي روبرت ايين.

روبرت ايين لكن هناك غيره يدعي ادم ايين كان من المفروض ان تلتقيه في المطار ثم ان السيد روكسليه كان قد حدثها عنه لقد تذكرت ذلك تماما.

"هل انت شقيق الكابتن ادم ايين؟قالت كارول ذلك.

"لا... هو والدي و هو الذي عنده فكرة عن الأوتيل كان يجب ان يستقبلك هو في المطار لكن بسبب بعض الظروف جئت أنا مكانه ".

[Just Faith]

الفصل الثالث

قال ذلك بالمختصر وكأنه يريد ان يتخلص بأسرع وقت ممكن وهو يركز نظره علي الطريق احست كارول فجأة بأنها غير مرغوب فيها فشفق عليها .

وبعد هذه اللهجة التي كان يتكلم بها كان من الواضح انه لايشجع فكرة تحويل املاكهم الي فنادق سياحية هذا وضع كارول في حالة ليست مريحة بما ان مهمتهاكانت تتركز بأن تهتم بهذا الموضوع.........و هذا ما يشرح المزاج السيء الذي استقبلها به روبرت ايين....

حاولت ان تجد الكلمة المناسبة لكي تسأله ولكنها ترددت بعض الشيء ثم قالت:

"حدثني عن الاوتيل " قالت ذلك بكل بساطة.

اظهر روبرت نوع من الاشمئزاز خلال لحظة فكرت كارول انها لن تحصل علي أي اجابة ثم أجابها :

" حتي الان لا يوجد اوتيل تماما نحن عندنا معمل عمليا لا احد يهتم به لذلك قرر والدي تحويله الي فندق لقد أنشأ مسبحا وقام بانشاءات اخري ثم طلب شركتكم ان ترسل مندوبا لها للبحث في الموضوع وألقي نظرة علي كارول.

لكن وجهه بقي عابسا مع هذا كانت كارول تشعر بالراحة بالتأكيد هو يعتقد اني غير جدير ة بهذه المهمة...

قالت كارول ذلك في نفسها .

والناحية الايجابية فقط في هذه ما يشغله الكابتن و سأصبح حرة في التصرف كي اتقيد بالعمل كما سمعت وهذا الاهم وغير ذلك شيء ثانوي كان تهتم بان تكون جديرة بهذا العمل انها النقطة الاهم ولكن لا يكون ذلك فجأة.

"اين يوجد الملك ؟" قالت كارول بلهجه غريبة .

"بعد المونديقيل علي الخط الساحلي يوجد منحدر طويل ينتهي بقمة حيث يوجدالمعمل انه ضخم جدا"

كان صوته قد تحول تلقائيا الي صوت حنون عندما كان يتحدث اليها وعن عائلته وما يملكون كان يتابع حديثه دون ان تكون كارول بحاجة الي المبادرة للمناقشة .

"بني في الصيف من الجد ايين. منذ زمن كان اسم عائلتنا لا يكتب ايين و هذا يرجع الي 300 سنة والكابتن اينيه جرح اثناء معركة وطنية وبدلا ان يرقوه أعطته البحرية الاسبانية ملك في الجزيرة اخذين بعين الاعتبار انه كان متزوج وأب لعدة أطفال في الوطن هذا لم يمنعه من ان يبقي هنا ثم اختار امرأة وانشأ عائلته "

وابتسم روبرت عندما تحدث عن أسلافه ثم عاد صامتا وحرصت كارول علي ان لا تتدخل بانتظار ان يتابع حديثه .

لكن الدقائق مضت بدون ان يتكلم كان عليها ان تبدأ. المحادثة ولكنها ترددت بسب طريقة تفكيره رغم ذلك يجب ان تكون الرؤية واضحة امامها.

فندق في وضع قديم منذ ثلاثة عصور تمتمت ذلك و كأنها كانت تكلم نفسها .

ونظرت اليه لتطمئن اذا كان سمعها جيدا.

"فندق لعائلة قديمة قنوع" قال ذلك بلهجة عالية.

"لكن ذلك يعتمد علي الاساس واذا كان ....".

ثم تابع كلامه "المعمل وهو كذلك ..وهو باقي " كان روبرت ايين يردد ذلك الكابتن كان قد صرف ثروته علي البسين والمرافق الاخري كان يجب ان يكتفي بذلك فالفندق كان قد كلف كثيرا من المال.

ضحكت كارول وقالت :

" اذن المسألة هي مسألة مال قالتذلك وهي تحس ان ثقتها بنفسها تزداد شيئا فشيئا "

"اذن نحن سنري ذلك ونتأكد بعد ان نتعرف الي المكان"

قالت كارول بلهجة ثابتة اخبرني عن المشروع هل يوجد أراض كثيرة ؟"

كثيرا وكان عندنا قبلا اكثر من اليوم ومساحتها تبلغ 800 هكتار وبقيت وقتا طويلا دون ان نستغلها غير قصب السكرلكن السوق لم يساعد علي ذلك وبعد سنين اصبحنا مجبرين بعمل اي نشاط معين و بقي الكر النشاط الاساسي لاستغلال الارض "

"هل تريدون بيع الاراضي ؟"

نعم والدي يريد ذلك ولكن الان انا استلمت هذا النشاط واعتقد اني سأنجح "

كان الغرور واضح في صوته وكأنه يواجه بهذا الغرور العالم كله كانت كارول التقطت ذلك دون ان تقول شيء

وفجأة اصبحت السماء شاحبة وكانت كارول مستغربة لانه منذ لحظات كانت الشمس ساطعة وتلقي باشعتها من سماء صافية وفجأة بدأ الليل يغطي كل شيء بنجومه المتعددة..

وكان ايين قد اشعل الانوار جميعها و القت كارول نظرة علي ساعتها لقد كانت تشير الي السادسة والنصف انه شيء غريب حتي في تورنتو كان النهار يبقي واضحا بعد غياب الشمس وبدأ ايين يضحك ضحكة عميقة .

"الليل يهبط بسرعة هنا لاننا اقرب الي خط الاستواء "

"هذا صحيح "قالت دون ان تفهم ما يقال.

ثم تذكرت انها كانت تتمني لو تتجول في العالم كله ولكنها لم تضيف شيئا الافضل ان تقنعه بانها فهمت ما يقول من ان تبدي استغرابها .

كانت تجلس براحة علي القعد وهي تسمع ضجيج الموتور مبهورة بمنارات تضيء الليل بينما السيارة تقطع عشرات الكيلومترات كانت كارول تفكر برفق دربها كان يكفي ذكر الفندق لكي يصبح روبرت ايين منطقياكان يتصرف وكأنها قد جاءت الي جمايكة بهدف وحيد هو ان تنافسه .

ما العمل تجاه هكذا موقف ؟كان يظهر عليه قويا واثق من نفسه لدرجة انها فقدت كل الاساليب التي حاولت استعمالها لماذا كان غاضبا بالنسبة لفكرة الفندق بالنسبة للمهمة التي جاءت من أجلها.

أغمضت عينيها وهي في ضياع كان روبرت ايين يقود السيارة جيدا شيئا فشيئا احست كارول بالارتخاء و قررت ان لا تتكلم كان رفيقها محبوبا بالطبع ولكن هذا الهدوء المخيم كان يعطي نوعا من الراحة و الثقة كذلك عنده ضحكة جريئة كل شيء عنده لا يوحي بانه سيء كان يكره ان يحول بيت اجداده الي فندق.

من هذه الناحية كانت تفهمه ولكن بعد هذا الفكرة ليست فكرتها كان غير عادل معها ثم قررت ان تعرف ما سبب هذه المعاملة .

لماذا ترفض مشروع الفندق؟ سألته ثم أضافت

معظم الناس تتمني هذا المشروع دون ان يعملوا حساب للعلاقةمع رواد الفندق التي قد تكون جيدة جيدا .

بقي روبرت صامتا للحظات ثم أجاباخيرا صوته كان باردا وقاسيا وندمت كارول علي طرحها للسؤال .

ماذا كانت تستطيع ان تفعل اذا اصبح عنيفا كان غضبه كافيا .

طبعه العصبي فد اثر عليها شيئا فشيئا توقفت عن الانتباه الي الطريق التي كانت خالية تماما كان عندها ثقة بقيادته للسيارة حتي اخذها النعاس وفجأة قفزت مذعورة عندما رأت مخلوق غريب باربعة اقدام اكبرمن الكلب ظهر فجاة ناحيتهم كان يقف منتصف الطريق كان نور السيارة يؤثر علي عينيه حيث كان روبرت ايين يضرب علي الفرامل لكي يبعد هذا الحيوان عن طريقهم.

كل شيء حدث بشكل سريع اما كارول فهبت ناحية الباب بينما روبرت ابذل مجهودا ليتجنب هذا الحيوان كانت الدواليب تسرع خلال هذه اللحظات كانت كارول تشاهد الحيوان يقترب وكأنه سرلب تراه بوضوح

اذنه وكبرهما وعيناه الجاحظتان وانفه الضخم حيوان ...... انه حيوان.

كان هذا الحيوان يقف مقابل السيارة من الناحية الشمالية بينما روبرت قد أطلق العنان بسرعة ليرمي هذا الحيوان في الجهه المقابلة كانت السيارة أحدثت صوتا هائلا قبل ان تتوقف بعيدا بعض أمتار نزل روبرت من السيارة بينما بقيت كارول في مقعدها خائفة وتشعر بالقلق وقررت اخيرا ان تنزل .

لم تستطيع ان تري روبرت في الظلمة لكنهاكانت تسمع عويل هذا الحيوان اقتربت من المكان كان الحيوان يحاول ان ينهض ما ان يفعل حتي يقع مرة ثانية .

كان روبرت يحاول ان يقبض عليه ويمسكه دون ان يقاومة كان يمسكه بحركات ثابته .

-

لا يوجد كسر ابدا في جسمه شكرا لك يا رب قال روبرت وهو يرفع رأسه ناحية كارول.

الحيوان كان خائفا فقط يجب ان امسكه حتي يهدأ قلقه وخوفه كان يتكلم اليه بهدوء شيئا فشيئا ليخفف من قلقه وكانت كارول تراقب هذا المشهد دون ان تتلفظ بشيء .

"هل استطيع ان افعل شيء لمساعدتك ؟" قالت كارول أخيرا.

" لا أهدئي لا تقتربي يلزمه بعض الوقت ليستطيع ان يقوم"

ثم نظر الي كارول و سألها :

"هل تعرفين قيادة السيارة "

هزت كارول رأسها ثم قال لها " اذن هل تستطيعين ان تضعي السيارة في الجهه المقابلة "

همت كارول ذلك وهي سعيدة بان أشار اليها بان تفعل شيء ما دون ان تحس بكبرياؤه ثم ادارت محرك السيارة وأضاءت النور منها محاولة ان لاتعثر علي حيوان اًخر كانت تفكر ما هذا الانسان روبرت ايين الواثق من نفسه والذي يتحمل المصاعب فهو يحاول جاهدا مساعدة هذا الحيوان والذي كان منذ نصف ساعة يريد قتله ماذا سيقول السيد روكسليه لو راًه في هذا الموقف الانساني و بعد ان نزلت من السيارة اقتربت من روبرت و سألته:

"هل مكان السيارة يعجبك "

لم يجيبها روبرت تلقائيا لكنه ابتسم لها وقال:

"هو خائف اكثرمن انه ضعيف انه حيوان رائع ولكنه لم يعد شيئا ليخيفه الان نستطيع متابعة طريقنا "

حاول روبرت ان لا يترك هذا الحيوان الا بعد استرجاعه لقوته.

وبعد لحظات رددت كارول :

"يبدو ان سيارتك تعبت من هذه الطرقات ولكنها ستمشي قليلا بعد توقفها وقتا كافيا "ثم قال لها روبرت وهو يمشي حولها .

"وأنت ؟ الست متعبة او جريحة ؟"

"لا انا بخير"

[Just Faith]

الفصل الرابع

وبكلامه هذا احست كارول بان كل شيء ليس جيدا وأحست بالدوخة وكانت الارض تتحرك تحت قدميها وحاولت ان تمد يدها للارتخاء روبرت أمسكها في الوقت الذي كانت ستقع فيه دون ان يعرف لماذا وأصبحت متمسكة به بشكل يائس مطمئنة بقوته الجبارة .

لقد استعمل نفس الكلمات كان لديه نفس الاسلوب في تهدئة ذلك الحيوان وكان قبلا مشغولا بهذا الحيوان بالنسبة له كانت مثل اي حيوان ضعيف جدا لا تستطيع التحرك و يده التي كانت تمسكها احست بقوتها و عظمتها .

كان احساس غريب يراودها وبدلا ان تجمع قواها صارت تحس بالضعف والوهن ولا تتمني غير شيء واحد ان تحبه بين يديه القويتين .

قرب صدره الصلب وتركته يقودها الي السيارة ثم أجلسها في السيارة وفجأة اصبح الليل يشتد سوادا فيداه التي كانت تحميها تركتها لقد أصبحت وحيدة .

وجلس روبرت وراء مقود السيارة وانطاق للسير لم يقل شيئا الم يأخذ اعتبار لما حصل لي منذ دقائق والقت نظرة باتجاهه كان قلبها يخفق و هي تتمني ان لا يكون قد لاحظ شيئا.

بعد ان اصبح بعيدا عنها وواثق من نفسه وكانت نظراته مو جهه مباشرة الي الطريق و كانت عيناه ترمشان .

_طمئني نفسك اشك انه قد سيظهر حيوان اخر علي هذه الطريق.

قال لها فجأة وابتسم لها كانت ابتسامته ابتسامة رجل عسكري روبرت ما هذا الانسان كانت كارول تفكر بذلك و أصبحت وكانه يأخذ فكرة ما عنها وهذه الفكرة كانت بالطبع ملائمة ...

وهذا الاستنتاج اوجد لديها حرارة دافئة حتي فاجأ ـتها ولكنها تماسكت نفسها نعم فهو جذاب وعظيم لكنه مجهول وسيبقي كذلك ولكن ان هنا في مهمة عمل وليس أكثر رغم ذلك في ناحية معيتة من قلبها يوجد صوت يقول لها ولا تسطيع ان تمنع نفسها من ذلك.

_أنت تعرفي جيدا انك فد تقعي في حب هذا المجهول .

كانت مدة سيرهم في السيارة تقارب ساعتين كانت كارول ناعسة جدا وعلي طريق النوم.

وكانت كلما ترتاح في النوم تعود وتهب جالسة وأكثر من مرة كانت تقاوم النعاس وتفاجئت وهي تتأمل يده البرونزية تمتدان نحوها كم سيصبح لطيفا لو وضعت رأسها علي كتفيه وكان الطقس منعشا كلما افترب الليل وكلما اقتربا من قمة الجبل كارول كانت منجذبة كثيرا للشخص الذي كان بقربها بدفئه وبعطره ما هذا الرجل الغريب المليء بالتناقضات هو يجذبها وينفرها بنفس الوقت وتنهدت وهي تقول ذلك .

انسة تود استيقظي لقد وصلنا .

كان روبرت قد حركها بلطف سمعت كارول صوته وكانها بينها وبينه ضباب فتحت عينها وتوقفت فجأة .

"اسفة لم اكن اريد ان اضع رأسي علي كتفيك وقالت ذلك بخجل "

ثم نزل روبرت من السيارة بينما كان رجل اخر يفتح باب السيارة لكارول كان يبتسم ابتسامة عريضة .

" انه واطسون " قال روبرت " سيقودك الي غرفتك ويحمل لك اغراضك "

"و اذا كنت جائعة فلديه ما تأكلين ليلة سعيدة الي الغد"

بهذه الكلمات ترك روبرت المكان وابتعد ... احست كارول فجأة بانها خائفة ووحيدة في هذه الجزيرة المجهولة البعيدة عن العالم كان واطسون يبتسم لها دائما ثم أعطاها اشارة لتتتبعه الي غرفتها وكانت الظلمة هي السائدة كانت تفعل ذلك دون ن يكون لها اختيار و هي تتبعه بخطواتها كانت السيارة قد توقفت في ملعب كبير بقربه حديقة مليئة بالازهار و العطور الرائعة والهواء المنعش وكانت مستغربة ومعجبة في هذه الرائحة و هذا الجو حتي قالت في نفسها لم يكن يوجد مثل هذه الازهار الرائعة في تورنتو.

" ما هذا الجو الرائع" قالت لواطسون الذي كان يبدو وكأنه دائما مبتسما وكان يمشي وراءها ناحية الشرفة.

"هذا من الحديقة انستي"

فتح واطسون الباب وكانت كارول تتبعه جميع النوافذ كانت مفتوحة كذلك الستائر الحريرية واخيرا وصلوا الي السلم الحديدي حيث صعدوا الي غرفة كارول كانت غرفتها اكبر من الغرفة في تورونتر ولكنها في غرفتها هذه كانت تشعر بالوحدة والقلق رغم ذلك كل شيء في الغرفة جميل الجدران مليئة بالصور الرائعة الموكيت والمقاعد الرائعة و الطاولات مع ثمانية كراسي جميلة والشيء الوحيد الذي لفت انتباها ذلك السرير الرائع عليه شرشف احمر وكانت تشعر بالراحة عندما تفكر انها ستنام عليه في الليل .....

وفجأة سمعت صوت .

"انستي هل يعجبك هذا ؟" كان ذلك صوت واطسون .

كارول قفزت من السرير حيث كانت تجلس واتجهت ناحيته محاولة ان تخفي خوفها العميق المتناقض مع اعجابها للغرفة ثم قالت.

" انا .. أنا كنت.... هذا شيء مهم جدا" قالت ذلك اخيرا .

ثم ضحك واطسون حتي اسمعت ضحكته اذنيها بوضوح كان سعيدا بما سيفيده ذلك من اعجابها للمكان ثم حمل حقائبها علي الطاولة الكبيرة .

" انستي هل تريدين امرأة تخدمك وتساعدك في توضيب اغراضك ".

لكنها لم تقل شيئا بل اشارت اليه بانها ليست بحاجة ثم ندمت علي ذلك لان وجود امرأة تساعد ها يخفف عنها تعب الطريق"

وعادوقال لها .

"التواليت في الجهه المقابلة للغرفة اذا أرد ان تستحمي".

ثم ذهب ليحضر لها الطعام كما قال له السيد روبرت.

" شكرا يا واطسون لا أريد فليست جائعة كثيرا و لكن هل يمكنك ان تحضر لي فقط سندويش وايضا كأسا من الحليب؟".

" حاضر يا انستي " ثم انحني امامها وخرج.

تركها وحيدة في غرفتها وكانت عطور الحديقة تعبق في غرفتها وهي تدخل من النافذة ثم خرجت الي الشرفة لتتنشق هواء الليل وكان ندي الليل يفتح في شعرها ....

وكانت الرانج روفر متوقفة في الملعب وكانت كارول تتأمل الليل وهي شاردة في تفكيرها ثم ادارت ظهرها لتعيد النظر الي غرفتها ثم دخلت الي الغرفة ووجدت امرأة يبدو انها تعمل في الفندق وهي في الاربعين من عمرها .

كانت الطاولةالبيضاء التي تعمل عليها الطعام المأكولات اللذيذة والفوكه النضرة وكأس من البورسلين ووعاء عليه السندويش وغيرها من الطعام اللذيذ ثم القت المرأة تحية لكارول مع ابتسامة خجولة ثم انحنت امامها وخرجت سريعا .

" قد اكون أنا اول من ينزل في هذا الفندق فكرت كارول بذلك وكان كل شيء يدل علي ذلك او انها خائفة من هذه الغرفة وهي وحيدة.

كل شيء كان غريب لديها هل نحن في الحقيقة ام في الخيال صرخت بصوت عالي وكانت نبرة صوتها هذه تجعلها تقفز بقوة وتضحك نفسها بنفسها .

كل شيء وكأنها تتخيل ولكنها لم تكن مطمئنة كثيرا ثم اختارت الصوفا الاكثر راحة وتسألت كيف وماذا سيفكر السيد روكسليه في كل هذا من سيجيبه علي اسئلتة ان طلب ذلك كان عنده طبعا الاهتمام بموضوع المشروع وديكور الاوتيل ....

كيف سيكون ذلك هل تستطيع ان تخبره ما وجدت وما حصل معها بالتفصيل بكلمة او بعدة كلمات ولكنه لن يفهم شيء .

كانت تريد كارول ان تشرب شاي ولكن البريق الذي يحتوي الشاي كان ثقيلا حتي انها لا تستطيع ان تمسكه بيداها الاثنتين .. انه عجيب من الفضة الاصلية .

ثم القت نظره حولها كل شيء كان قديما الطاولات والكراسي ولكن لهم قيمة كبيرة كل واحدة من هذه الاشياء كانت رائعة جدا وعيناها اصبحت مأخوذتان لهذا الجمال والعظمة في كل ما حولها .

وعندما انتهت من تناولها طعامها البارد اللذ يذقامت لترتيب اغراضها ووضع ثيابها بعدد من الخزائن الموجودة ثم افرغت كل ما يوجد داخل الحقيبتين .

توجهت الي الحمام لتستحم حوالي الساعة تقريبا ثم غسلت شعرها بالماء الفاتر .

كانت سعيدة جدا لذلك ... ولكن لن تستطيع ان تبقي كذلك طوال الليل ثم خرجت من الحمام ومشت بخطوات ثابته نحو السرير الذي اعجبها كثيرا وتذكرت القصص القديمة التي يوحي بها هذا الفندق ولكنها بنفس الوقت كانت تفكر ان الفندق قديما جدا اي ان عصورا مرت عليه.... لقد جاءت بمهمة عمل و هي تري مهمتها الان بمعرفة روبرت وما هذه الشخصية الفذة....وما هذا الكبرياء ففكرت ان لا تهتم به او لا تعيره اي جانب من الاهمية ولكنها عادت وفكرت انها لا تعرف غيره فب هذه الجزبرة المجهولة روبرت عيناه الغربيتين الزرقاء.

ستعرف كيف ستعطي الثقة لرجل يحب الارض والحيوانات و قررت ان تعمل كل ما تستطيع لتعرف هذا السر الغريب وهذا السر في عيناه وستبرهن له انها مصدر سعادة وتؤكد له في نفس الوقت بأنها تعرف عمله الذي لا يتكلم عنه وهي تريد ان تؤكد له بانها انسانة ذات شأن وأهمية فلماذا يستخف بها وقد تكون اكثر من ذلك .

انها علي الاقل تعرف ماذا تفعل ولكنه ليس عنده الميل حتي في العمل الزراعي.

هو عنده اشياء كثيرة غريبة فهو انسان غير محدد عنده تجارب وهذا ما يدل علي شجاعته كذلك عنده كل فرص النجاح ولكنه لا يستغلها بحكمته ثم فكرت قليلا وقالت :

"اذن فانا لم اجيء الي هنالاعمل في الحقل الزراعي "لا هي جاءت من اجل ان تشغر مكانا هاما لا تنحصر اهميته بتعرفها الي روبرت فحسب وعلي كل حال كل ذلك جيد......."

كانت كارول في صراع بين اعجابها الكبير بروبرت و بين كبرياءها الاَنف لهذا الاعجاب حتي سمعت صوتا خافتا يكلمها كان هذا الصوت اَتيا من قلبها .

انه ليس الشيء الخطير لو انك وقعت في حب ذلك الفارس .

عند الصباح قامت الخادمة الخجولة برفع الستارة حتي تدخل الشمس من النوافذ كانت كارول تريد ان تبقي نائمة و لكن طعامها احضر تحت الشرفة التي كانت تحيط بكل المنزل حيث خرجت لتتأمل الطيور الرائعة لقد أعجبها طير صغير كان وهو يطير يظهر وكأنه بالون اصفر جميل يختفي و يظهر.

[Just Faith]

الفصل الخامس

أعجبها كثيرا هذا المشهد حتي قالت في نفسها هذا المشهد الوحيد الذي يمكن ان يدون لا علامه للسيد روكسليه .. بينما هي تفكر بالسيد روكسليه كانت تمتحن المكان .

كان هناك 12 طاولة عي طول الشرفة كل طاولة كانت لستة اشخاص تحوي جميعها علي الاكثر اثنان وسبعون غطاءا وجاء الخادم ليضع المأكولات الشهيةمنها البيض وكذلك البرتقال ووعاء للفواكه الاستوائيةومن المأكولات الجبلية مع قطع الخبز الصغيرة وبالاضافةالحليب والشاي و غير ذلك وقبل ان تقوم كارول الي مأدبة الطعام كان الخادم يملأ لها كأس من الشاي والحليب معا فصرخت.

"الحليب مع الشاي "

لم تكن تستطيع ا ن تتذوق هذا الخليط مع المشر وب مستغربة هذه العادة في الجماييك.

هل تكون عادة طبيعية ؟ يجب ان تشير بذلك الي السيد روكسليه .

وبعد ان انتهت من تناول الطعام قررت كارول ان تقوم بجولة قصيرة حول الفندق اذا لم يكن هناك من يملأ فراغ وقتها ثم ارتدت فستان ناعم من القطن لونه أخضر مع صندل منالكعب الزاحف حيث تستطيع المشي أكثر ثم وضعت شالا اخضرا يوحي بأنوثتها ورقتها ويخفي في نفس القت عنقها الطويل .

وهي تنزل من السلم سمعت صوت رجل يقول لها بصوت محب

" اَََََنسة تود ؟ كيف حالك هذا الصباح ؟"

رجل له سن غير محدودة يرتدي قميصا وبنطلونا لونهما بيج كان متجها نحوها مقابلا لها وله شاربين عريضين ورفع قبعته التي كانت تغطي شعره الابيض الكثيف وكأنه شاب في مقتبل العمر وعنده ضحكه تشعر محدثه بالراحة .

" انت الكابتن ايين اليس كذلك ؟ قالت وهي ترتجف قليلا "

" فولدك يشبهك بعض الشيء"

" ربي احفظ لي ولدي الفرق بيني وبينه هو السنين طبعا اَ سف سيدتي لقد حصل معي حادث عندو صولك الي المطار حيث اصيبت كتفي الشمالي والحمد الله لايوجد كسور اذن انت الشابة التي جئت لتستعلمي عن الفندق انت ستضعين فندقنا في القمة اليس كذلك؟ قولي لي صراحة هل تنامين جيدا هل يعجبك الطعام ؟ كل شيء جديد لنا انت تعرفين هذا النوع من الاشياء نحن نحتاج الي نصيحتك لا تقدمي علي قول كل ما تفكرين ضحكت كارول لكلام الكابتن الان التقت بالسيد المهذب اللطيف بكلامه كانت واثقة انها ستنجح في مهمتها والكابتن ايضا ضحك وكأنه شعر بهذا الاحساس ثم امسك كارول بكتفها الي مكان في الفندق مليء بالزهور

" أول شيء معرفة الارض البيسين قبلا المفتتحين يريدون ان ينتهي هذا المساء وهذا شيء مهم بالنسبة للفندق انت تعرفين بشرفك"

" بشرفي؟ استغربت كارول .

" طبيعيا يا صغيرتي هذا عمل مهم لكن العمال انهوا اعمالهم اليوم وكل العالم يريدون رؤيته في البلد فكرة جيدة للتطور في الحقيقة ".

دخلت كارول في المناقشة .

"طبعا انها فكرة ممتازة يجب ان اري هذا المسبح ".

" النزلاء هنا يريدون رؤيتك انت ايضا هل تعرفين ".

ثم ضحك الاثنان وهما مرتاحان للمناقشة.

كان المكان جميل جدا حيث الازهار الجميلة والعطور الفواحة مما كان يبعث الراحة في نفس كارول وكان البسين بشكل متأقلم يقطع منتصف الفندق والبار شاغرا علي طول الحائط .

المفتتحين انتهو اليوم وكانوا منهمكين باملاء حاجيتهم كانت رائحة الفواكهه الطازجة تعبق في الهواء ولم يكن هناك سوي بعض السنتميترات من الماء في البسين ثم قال الكابتن .

"هذا قد يعني لي ثروة ...روبرت لا يهمه شيء انه غبي انه مهندس في الكينغستون حيث يشغله دائما ماذا تقولين؟

" هذا يعتمد علي الزبائن اليس كذلك ؟

المكان كان قديما مع وجود كل انواع الزهور التي تبعث روح الحياة القت كارول نظرة عامة في المكان ثم قالت

" بالطبع البسين هو الجزء الاهم في المكان"

اَ انا واثق من ذلك روبرت كان معارض كل ذلك لقد قال ان الناس الذين يريدون الذهاب الي مكان جيد علي الشاطيء سيختارون الجهه المقابلة بعيدا عن الفندق "

"لقد لاحظت ان روبرت لا يرغب في فكرة تحويل المعمل الي فندق " قالت كارول .

اَ انت لاحظت ذلك انه يعارض كل شيء حت والدته كان يعارضها بكل شيء انه يفضل يشتري ارض ويستثمرها للزراعة لكن الوقت اليوم تغير الزراعة لم تعد كما كانت فخذي مثلا قصب السكر سوقه ليس جيدا حتي الاثمار والفواكه هي اكثر من الطلب الارض لا تكفي سوي صاحبها لكن السياحة هي المستقبل خاصة الامريكية والكندية ونحن اعتمدنا علي السياح وعلي اموالهم لقد حاولت اقناعه مرات عديدة ولكنه لم يسمعني لا يعرف يحسب قيمة الاوتيل الذي يشكل المصدر الوحيد للثروة لا يريد الفندق بل اراضي كثيرة دون استغلالها الا في الزراعة التي لا تدر ربحا في هذه الايام "

و لكن هذا شيء غريب " كانت كارول تقول هذة الكلمات وهي تفكر بهذين الرجلين الوالد و الابن الذي لا يتكلم ابدا ولكن الكابتن كلامه لطيف ويرغب في المناقشة .

" انا اريد ان يتحقق كل شيء بنجاح حتي الوصول ال القمة السيد ميكتون يريد شراء الفندق وما نملك بسع وسط.. لكني لن اقدم علي ذلك لان الفندق لا يتوقف عن العمل وسيكون هذا المساء مع ابته كاتي هنا جاؤوا ليمضوا سنتين في اوربا وروبرت يريد معرفتهم ..."

"اَ؟ قالت كارول وهي تقوم بحركة ما ....."

ثم رفع الكابتن رأسه والقي نظرة نحو كارول لكنه لم يحدثها هذا الخبر جعلها تختلف تماما عما كانت عليه او ان الكابتن كان يريد ملاحظة شيئا ما عليها بعد ذلك توجه الاثنان نحو البار علي الجهه المقابلة للبسين.

"هذه ايضا مع فندقنا يا صغيرتي "

وبعد ان اطمئن ان كارول مرتاحة للجو جال الكابتن حول البار محاولا ان يقول لها شيئا واخذ مكانا بقربها في صمت وسكون .

" كاتي ميكنون" كانت كارول تفكر .

اذن سيكون عندها صديقة في مهمتها هذه الكابتن لم يقل لها لماذا ستمضي هذة الفتاة سنتين في اوروبا؟

قد تكون متزوجة في الوقت نفسه ؟ ولكن كارول لا تعلم اذا كان روبرت يبحث عن امرأة كيف ستعرف ذلك دون ان تتأكد من الامر .

" هل سيكون اشخاص اَخرين في الفندق ؟"

قالت بلهجة مستغربة بينما كان الخادم يحضر لهم بعض الحاجات .

" لا يا عزيزتي انت الوحيدة هنا ونحن سنضع الجميع تحت تصرفك فأنت ستكونين سبب نجاحنا يجب معرفة اذا كنت قد احببت المكان ومهتك قبل البدء في هذه المهمة ".

[Just Faith]

الفصل السادس

بهذه الكلمات رفع الكابتن كأسه عن الطاولة ليشرب منها .

" يا الهي ؟ ارجو ان اكون انسانة علي مستوي هذه المسؤلية " قالت كارول وهي تضحك .

" انت هكذا يا صغيرتي اطمئني معلوماتك تفيدنا كثيرا فالسيد روكسليه يشكر جهدك كثيرا ونحن واثقون من ذلك نحن لا نتظر سوي اهمية النزلاء في الفندق لم نطلب ذلك لسوء الحسابات وقلتها لاننا نريد تغير كل ما لا يعجبك في الفندق حتي اذا غيرت شيئا في روبرت " قال ذلك وهو يبتسم قليلا ثم اضاف .

"البسين مثلا سيكون النقطة الجيدة لنا اليس كذلك ؟ وسنهتم بتحسينه اكثر الا تؤكدي ذلك ".

ورفع الكابتن يده وكأنه يطلب منها ان تضع له قليلا من الشاي في كأسه ولكنها لم تعطي انتباهها بل كانت تضع يدها علي ركبتها وكأنها قلقة لشيء ما وبعد دقائق اسفت كارول لانها لم تنتبه للامر لقد احبت هذا السيد الكريم طريقته المباشرة في الحديث اعجبتها واعطتها الراحة لتعبر عن كل ما يجول في فكرها حتي كانت تتناقش بحرية .

كيف انه يتألم لانه يري ابنه يعارضه في كل شيئ انه يحس بالالم لذلك ولكن قد تكون زوجته تنسيه بعض هذه المشاكل ثم سألته

" ماذا تفكر مدام ايين بمشروع الفندق"

" انها لا تفكر ابدا المسكينة لقد ماتت منذ سنين لقد كانت رائعة "

" عفوا ان اسفة ....."

لا ابدا هذا منذ عشر سنين في سباق الاحصنة كانت تحب ركوب الاحصنة انها امرأة تحب المغامرات والتعرف الي كل شيء حتي ان روبرت اخذ ذلك عنها لقد كنا سعداء كثيرا وكانت ماهرة قي السباق ولكنها ماتت وهي قي احدي مباريات السبق "

ثم حرك رمشه وكأنه يخبيء دمعته وبقي يفكر دقائق................. ثم قال " ولكني اظن جبدا بانها لم تكن لترغب بفكرة الفندق......" الهي وكأنه وحيد فكرت كارول بذلك حتي زوجته لم تكن ترغب بهذه الفكرة انه يعرف مسكين هذا الرجل انه يطمح ولا يري من يشجعه ويجب ان اساعده انا بذلك .

" حسنا انا افكر بان فكرة افتتاح فندق في هذا المكان القديم هي ممتازة قالت بلهجة حيوية.

"وان ساعمل كل ما بوسعي من اجل مساعدتك ويمكنك ان تعتمد علي اذا قمنا بزيارة لكل الاماكن ؟ قالت ذلك وهي تقول .

"ان اكيدة ان هناك اشياء كثيرة يجب التعرف اليها "

ووضعت كتفها علي كتف الكابتن حتي ضحك قليلا .

خرجا سويا ليعرفها الي جميع الامكنة في الفندق لقد كان الكابتن ايين يطمح للوصول الي القمة الي الربح الي المستقبل قام الكابتن بحركة كبيرة وهو يشير الي هكتارات الارض التي يمشون عليها .

" انظري الي هذه المساحات الواسعة في العائلة منذ اكثر من ثلاثة عصور اي اكثر من سبعمئة هكتار كنا نتمناها لنستطيع العيش واليوم نحن نملكها ولا نعرف استغلالها وبعد موت زوجتي كان روبرت يريد ان يبيع هذه الاملاك "

" اليس ذلك ولدك الذي يركب الحصان هناك؟"

ضحك الكابتن من قلبه وقال.

"انت عندك نظرة جيدة يا عزيزتي وذلك ليس غريبا في الحقيقة"

"في هذا الحقل اي في قمته يدعي هذا المكان ابحث عن الرجل فكل نساء العائلات يأ تون الي هنا اما مع ازواجهن او اخواتهن الذي يعملون في الحقل حيث يبحثون عن الرجل المناسب اذا كنا عازبات وهنا ايضا حيث التقيت بزوجتي العزيزة "

واستمر الاثنان في السير ووصلا الي مكان مليء بالازهار وكانت في اعلي القمة .

" انظري صغيرتي هذا المكان التاريخي الرائع..."

لقد اعجبها المكان حيث قالت وهي تجلس علي البانك .

"ا نه جميل جدا "

كان البانك محاط بالاشجار الكثيفة وكل شيء يوحي بالاخضرار الرائع.

" اَ كم هو رائع هذا المكان وهذا المكان لوحده كفيل بازدهار الفندق ونجاح فكرته "

" اَ هذا يسعدك ؟ اليس كذلك ؟ انا اعرف جيدا انك تحبين هذا المشروع "

"ولكن هذا فتان "

"لقب جميل اليس كذلك تعالي عزيزتي هناك ايضا ما يجب ان تتعرفي اليه"

كانت كارول تنظر الي كل ما هو حولها وهي تتأمل باعجاب كل شيء الاشجار المليئة بالفواكهه النضرة كل شيء يبعث السرور والتجدد في النفس حتي الانسان الذي تغلبت عليه المتاعب عندما ينظر الي هذه الامكنه ينسي كل اَلامه .

" برايك اين تحقق ربحك الاقد يكون ذلك في الزراعة وخاصة ان هذه الامكنه تفيد كثيرا لذلك" قالت كارول

" ليس مهم الكل مفيد فمثلا قصب السكر خاصة انت رأيت كثرته في هذا الحقل وبعيدا اكثر في القرية يوجد البرتقال ونحن عندنا ايضا الكثير من الفواكه علي الجهه المقابلة للقمة لكن السوق الان لا يصلح للزراعة ولا اعرف لماذا روبرت يرغب في الحقل الزراعي ولا يفكر بغير ذلك" ثم امسك كارول من كتفها ودخلا الي الجهه الاخري من القمة ثم مروا من امام ملاعب التنس مما افسح المجال ان تعرض علي الكابتن بضرورة واهمية هذه الملاعب للفندق كنشاط مهم لرواد الفندق .

انها فكرة جيدة ورياضة ممتازة من اجل الروماتيزم"

"وانا اتمني نجاحك في هذه المهمة كم اتمني نجاح هذا المشروع لتبرهني لروبرت مستقبل هذا المشروع واهميته كذلك يمكنك ان تنزلي انت الي البسين وتتمتعي بالشمس التي تعطيك لونا ساحرا اما انا فعندي كل يوم بعد الظهر قيلولة لمدة قصيرة ثم رافق كارول الي الممشي الذي يؤدي الي الشرفة وحياها برفع قبعته عن رأسه .

" سألتقيك في الصباح اليس كذلك؟ لمدة نصف ساعة "

ثم دخلت كارول الي غرفتها والقت بنفسها علي السرير لترتاح قليلا ثم اخذت تفكر بين ذلك الاب التواق الي المستقبل والربح وذلك الابن المعارض بين ذلك الاب المتواضع واللطيف وذلك الابن الذي لا يعير اهتمامه لاحد و سرحت في التفكير ثم قالت في نفسها لقد نسيت ان اطلب من الكابتن اذا كان بحاجة لعدد من الخدم من اجل نزلاء الفندق .

وفكرت ان تبعث رسالة الي السيد روكسلية وتخبره كل شيء بالتفصيل بان كل شيء جميل وان فكرة الاوتيل مرشحة للنجاح كانت رائع وفاتنة في فستانها الابيض كانت كارول مستعدة للقاء الكابين علي الشرفة كانت فكرة تناول الطعام معه لا بأس بها وعند خروجها من الغرفة كانت ذات رونق رائع لم تكن تعرف عدد الغرف في المكان لكنه بدأت تعد ابواب هذه الغرف.

" لكن لا يوجد سوي عشرون غرفة" قالت ذلك بصوت عال.

وهي في طريقها الي الشرفة ثم توقفت قليلا الكابتن لم يكن هناك لكن روبرت الذي كان وهو يحمل كأ سا في يده يرتدي شورتا بلون كاكي وقميصا ابيض كل عاداته وتصرفاته كان يبدو وكأنه رجل مهم او هو صاحب المشروع .

كارول كانت تريد ان تلاحظ او تعرف شيئا اكثر عنه لكنها لم توفق.

" هذا صحيح " قال روبرت عدد الغرف عشرون "

وقامت كارول من مكانها ومشت قليلا ثم قالت :

" ولكن هذا لا يكفي للفندق كي يصبح مزدهرا يجب ان يكون العدد أضعاف ذلك واذا كانت هذه الغرف كبيرة" قالت وهي تبتسم قد يصبح سهلا ان تقسم كل غرفة الي غرفتين بوضع جدار بينهما .

لا" قال روبرت بلهجة غير مطنئنة حتي اختفت ابتسامة كارول وفي الوقت الذي كانت ستيجيب علي روبرت سمعوا خطوات لقد كان الكابتن وعندما شاهد كارول ابتسم لها ابتسامة عريضة .

" مرحبا روبرت كل شيء جيد ؟ هل يعجبك "

" لقد عملت كل ما استطيع فعله هذا الصباح "

وكان الكابتن يدور حول كارول وهو يبتسم

" انت مدهشة يا عزيزتي وكأنك السحر بعينه ولكن الان تعالوا لتناول الطعام ولنري اذا كان الخادم قد احضروا الطعام "

ثم اتجه الي ولده وقال له :

" هل ستأكل معنا ؟ هذا لا يجعلك مريضا لو تناولت معنا اكلا مناسبا للصحة و لو لمرة في وقت لا تأكل الا ما يضرك في كل وقت كالعادة "

ثم جلس روبرت قرب كارول وهو يضع كأسه محاذيا لها

" وما كتنم تتحدثون انتم الاثنان" قال الكابتن .

كان سؤال الكابتن مباشرة فجائي حتي ان كارول انذهلت لباديء الامر وفي كل الاحوال لم يكن سؤاله لاجل اي سبب.

" لقد اكتشفت ان النزل هنا لا يوجد فيه سوي عشرون غرفة " قالت كارول .

ثم اضافت " هذا لا يكفي فيجب علي الاقل ان يكون عدد الغرف ما يقارب الاربعون لافتتاح الفندق "

" انها تريد ان تقسمالغرف الي اثنين" قال روبرت بلهجة ثائرة ووكأنه يريد ان يضع والده تحت أمر صعوبة التقسيم الذي اقترحته كارول كانمت تنظلر اليه وهي مستغربة لفوره ولكنها ادارت عينها عنه سريعا شعرت بان لا احد يدافع عنها ولكنها في نفس الوقت تحت حماية كانت في صراع بين الاحساس العميق بالاحترام وبين الحب الجديد المتكبر ويجب ان يناقشها ذلك ولكنها لن تدعه يؤثر علي والده بفتح الفندق مع عشرون غرفة فقط هذا سيعني فشل مهمتها وبالتالي فشل كل مشروع .

لكن الكابتن كان مع موقفها هذا دون ان يعرف لماذا؟

" اَه قال الكابتن بلهجة واثقة .

" هذا صحيح كا قال المهندس "

" وانا رايي هو نفسه "قال روبرت "وان افضل الموت علي ان اري غرف النزل تقسم الي غرف صغيرة كالقبو من اجل السياحة "

وعندها فهمت كارول بانها بغير ارادتها اعادت تلك المشكلة القديمة بين الاب و الابن وقررت ان لا تتدخل.

" المهندس وكارول بنفس الرأي ويجب ان نقسم هذه الغرف واذا لم نععل ذلك فالفشل نصيبنا وانت لا تعرف بالمصالح وانت دائما رجل فاشل " قال الكابتن ذلك بلهجة عنيفة .

" يجب ان يزداد عدع النشاطات الرياضية جميعها وليس عدد الغرف"

الشبه الوحيد بين هذين الرجلين هو التناقض وبالاسلوب الثوري وفي الحقيقة كان قلب كارول يتجه نحو روبرت ولكن بالحكمة وبالاحساس الذي كانت تشعر به كان يعبر عن احساسها بالدفاع عن ما عرضته عن مشروع الغرف .

" ولكن اذا لم تكن تملك الغرف الكثيرة لا تستطيع ان تفتح فندق" فالت كارول ثم اضافت :

" ولا تستطيع ان تكسب الربح الوفير حيث تبقي النتيجة الوحيدة ليس فقط للكابتن بل ايضا لروبرت الذي يبقي هو بيع الاراضي " في هذه المرة لم يتكلم الكابتن واضعا ابنه في هذا الموقف.

"ماذا ستجيب بهذا؟" كان روبرت ينظر الي والده محاولا الابتسام عندما تنفست كارول الصعداء وبدأت تبتسم .

" اني جائعة جدا فنزهة اليوم فتحت شهيتي "

[Just Faith]

الفصل السابع

كان الرجلين يعتقدان ان المشكلة علي طريق الحل لكن كارول كانت متأكدة ان هذا الصفاء كان فقط لبعض الوقت وانه لا بد العودة الي هذا الموضوع لانه بحد ذاته مشكلة بالنسبة للفندق .

وبعد ذلك ذهبوا لتناول الطعام جميعا يتثرثرون كثيرا علي المائدة .

واذا كانت كارول سعيدة بوجود روبرت قريبا منها خلال تناول الطعام فان احساسها ما لبث ان تغير عندما رأته يقوم من علي المائدة .

" يجب ان اقوم بجولة في المكان " قال ذلك وهو ينظر الي كارول وكأن ذلك ما يخصها هي " سأقوم بقطف قصب السكر لبيعه في الاسواق"

ثم خرج وهو يبتسم قليلا متجها الي الحقل كانت كالرول تراقبه وهو يبتعد.

واحست باحساس داخلي نحوه الذي اَثرها به.

" حستا قال الكابتن لقد لاحظت نقطة نصر في نبرة صوته وهذا ما يستغرب " كانت كارول تسمع ذلك بدقة .

"ولان نستطيع التحدث بهدوء " اضاف الكابتن كان وجهه حزينا وهو ييتحدث بلهجة حائرة انه رجل مسكين كانت كارول تفكر بذلك انه حتما يتألم بين مشاكله وصعوبتها بالنسنة لمشاريعه وبين حبه وعاطفته تجاه ولده .

" بالنسبة لموضوع الغرب... تابع الكابتن انا افكر بهذا الموضوع كثيرا انه حقا مشكلة والمشاكل الاساسية هي ان تحصل علي النتيجة اليس كذلك"

وعندما انتهوا من تناول الطعام كانوا لا يزالون يتابعون الموضوع.

هو يتكلم وهي تستمع هو يسأل وهي تنصح يفكرون بالسبب وبالمضاد وهكذا دواليه كانت كارول تتمني متسعا من الوقت تمضيه وروبرت كي تعرف اكثر عنه وتحدثه بصراحة دون خوف ما سر فظاظته وكبرياءه وبعد ساعتين غادرت كارول المكان لتعود الي غرفتها وتجلس في سريرها .

اليوم كان لا بأس به وحتي انها بكل حياتها لم تأكل طعاما شهيا ولذيذا كالطام الذي أكلته اليوم وبعد ذلك احست بالنعاس ونامت .

وفي الصباح الباكر عندما استيقظت كانت الشمس تحيط بغرفتها وتشع اليها النور الباهر واحست بالسعادة لهذا الطقس المنعش وقالت في نفسها قد يكون الكابتن في كل يوم عنده قيلولة بعد الظهر ساخرج واتنشق الهواء.

بعد ان غسلت وجهها خلعت ثوبها الابيض الذي تغير لونه قليلا وقررت ان تذهب الي المسبح وتنزل في الماء واحست انها رائعة جدا بالمايوه شيء فيها جميل لون بشرتها جاذبيتها وهي تعلم ذلك وفكرت في نفسها هل سيبقي روبرت قاسيا اذا راَني هل سيكون حديثه معي جافا في هذا الموقف مثلا.

وهكذا نزلت الي الماء وهي سعيدة لذلك ولانها ستنام تحت الشمس التي تعطيها اللون البرونزي كانت تسبح و تسبح حتي وصلت الي المكان الذي يسبح فيه روبرت كان جسمه رائعا متناسقا وكانت اكتافه العريضتين تعجبها وتحس فيهما كل الرجولة والعظمة كانت كارول معجبة كثيرا به دون ان يلتفت هو لها وبقيت انظارها متجهه اليه كانت تسبح حوله محاولة ان تلفت له كل انتباه ثم صعدت من الماء لتجلس علي الكرسي وتأخذ حمام الشمس عندها قطع روبرت ستة امتار في الماء وقام نحو كارول ليجلس بجانبها علي كرسي تحت الشمس لكنها لم تقل شيئا ابدا انها عاجزة عن الكلام ومع هذا كان احساسها منجذبا له وهو قريب منها كان السكون سائدا وكان روبرت يتنفس الصعداء بهدوء .

كانت تعمل مجهودا من اجل ان لا تنظر اليه ولكنها في الوقت نفسه كانت لا تستطيع وفي كل مرة تمنع نفسها من ذلك تري انها فجأة تلقي نظرات باتجاهه ايكون هذا الحب لا ربما اعجاب فقط.

ثم جلس روبرت وهو ينشف كتفه.

" يجب دائما ان تنشفي بعد السباحة قبل الخضوع للشمس وكل نقطة ماء في جسدك قد تضربك كثيرا " قال روبرت

" اَ انا لا اعلم ذلك اعطني لو سمحت المنشفة " قالت ذلك بخجل.

تناولت المنشفة واخذت تنشف جسدها وكان روبرت يتأملها باعجاب ولم لم يكن ذلك واضحا .

عندها احست كارول بالارتياح لشعورها القلق نحوه كان شعره قصيرا و كأنه شعر والده.

اما اكتافه فكانتا توحي بصحته الجيدة وبقوته العظيمة .

بعد وقت بدأت كارول تحس بالحر وهي تتعرض لاشعة الشمس ثم ادارت ظهرها للشمس ودون ان تنهض لان الوقت الذي امضته تحت الشمس لا يطفي لتحصل علي اللون البرونزي كان روبرت قي كل مرة ينظر اليها باعجاب وكانها بدأت كثيرة شيئا فشيئا احس بان شيئا ما يدفعه للنظر اليها ربما جمالها وجمال جسدها وبشرتها .

كان يتأملها من رأسها الي قدميها يا لها من جميلة لم تلفت نظرة من قبل عندما احست كارول بانه لا يزال يراقبها فابتسمت له مماجعله يبتسم ويقوي علي جبروته العنيف ولا يعرف لماذا؟ احس بان هذه الابتسامة هي ملكه ابتسامة اشعرته بسعادة لم يشعر بها من قبل .

" لقد بدأت تاخذين اللون البرونزي " قال لها وهو يضحك

" لكن لون بشرتك جميل ولماذا تريدين تغيره الي الاسمرار الشديد؟"

"ولكن لماذا لا يعجبك البرونزي الشديد؟"

لا انه جميل جدا ولكني اصبحت احب اللونالفاتح للبشرة فخنا لا اري الا الالوان الشديدة البرونزية كلون الكاكاو وهذا مزعج الكل نفس اللون وانت لا تحتاجين ابدل للتعرض للشمس مرة او مرتين فانت تسافرين كثيرا مما يعرضك كثيرا للشمس

كان يحدثها وكأنه مهتم بها ومع ذلك كانت كارول سعيدة بذلك.

"و هل ستعتمد هذا الاسلوب اقناع الزبائن في الفندق بان لا يغيروا لونهم ولكن هذا لا يضر بمصلحة الفندق "

قالت كارول ذلك وهي تضحك .

هندها لم يجيبها ولكن نظلراته لها كانت تؤكد انه مرتاح لها ولم تسبب له اي ازعاج بحديثا ثم قال لها.

"انا لم اقول لاي شخص كان في الفندق الا للذين يهمني امرهم"

ودون ان يمر الوقت بضياع اقترب منها وقبلها من شفتيها دون ان يعرف ماهو الشيء الذي دفعه الي ذلك بقوة وسكت الكلام ليعبر عنه بالقبلات .

عندها كانت كارول عاجزة عن كل شيء لقد استسلمت له عاجزة عن التفكير وكانت سعيدة بالحدث المفاجيء

واخيرا توقفا عن ذلك احست كارول بالاعياء والخجل كيف هو يقدم علي ذلك وهي لا تمانعه ارادت في تلك اللحظة ان تهرب من وجهه مع انها كانت تحس بسعادة.

ولكن لماذا تهرب اليس ذلك ما كانت تتمناه الا تتمني هي الان ان يعود مرة ويقبلها وفجأة .

قامت بسرعة واتجهت نحو المسبح ونزلت في الماء .

كم كانت رائعة فاتنة وساحرة كانت تنزل في الماء تحت عمق 50 مترا انها تسبح جيدا ووقتا طويلا دون تنفس لم تكن تنظر الي روبرت و لم تكن تريد ان تؤكد له انها سباحة ماهرة كان تفكيرها بالقبلة التي اعطاها اياها يراودها بين حين واَخر

كانت تتسأل لماذا كان يضمها اليه ايكون ذلك فقط ليمضي وقته ليكون للتسلية ايكون ذلك الحدث عاديا وليس له اي جوانب اخري لقد كانت ضائعة وقد عمدت الي النزول الي الماء لتخفي شرودها وتفكيرها بالحادثة .

بعد ذلك نزل روبرتالي الماء واخذ يسبح بالقرب منها وكان الاثنان يتبادلان النظر والابتسامات لم يكن يريد ان يسبقها في السباحة لانه هو حتما هو الرابح .

بعد ذلك احست كارول بالتعب ثم صعدت من الماء واخذت تتنشف وكان روبرت يقف وراءها الشيء الوحيد الذي كان يجعلها في ضياع هو القبلة التي اعطاهها اياها وفكرت ان تسأله عما يهمه .

"الكابتن قال لي بان واحدة من اصدقاءك ستاتي الي هنا وهي تدعي ميكنون اظن؟

" كاتي ميكنون؟ انا لا اعرف غير انها ستاتي " قال روبرت

ولكنها لاحظت ان سمعه لاسم كاتي لم يؤثر فيه لكن فكرت قليلا وقالت في نفسها باي حق اتتدخل بشؤونه .

"اذن كاتي ستعود" قال روبرت وهو يحرك يديه

[Just Faith]

الفصل الثامن

كان يقول ذلك محاولا ان يؤكد لكارول ان كاتي ليست مهمة في حياته ولكنها حاولت دائما ان تذكر اسمهاامامه لكي تعرف سر هذه الفتاه بالنسبه له.

" لقد شجعني والدك ان اركب حصانا من احصنتك انه يعتقد اني استطيع ان اقوم بمباريات السبق للاحصتة" قالت ذلك وكأنها مستغربة.

"اذن انت تمطي الفرس انا اعتقدت انك فتاه من المدينة"

"لا وان كنت كذلك فانا احب كل شيء رياضي وبالاخص السبق ولكني اعتقد ان كاتي علي العكس"

قالت ذلك محاولة معرفة شيء عنها.

" كاتي؟طبيعيا انها فتاة في كل المجالات انها كالصاروخ وعندها نظرة صائبه في الحياة"

لاحظت كارول انه يتكلم عنها بلهفة وكان معرفته بها عميقة مما سبب لها الخوف ولكنه عمد الي تغيير الموضوع فجأة فضحك ضحكة قوية ما هذا الانسان الغريب لماذا يحيريني هكذا لماذا يخفي شيئا.........

ثم اخذ يحدثها عن مبارياته في سباق الخيل في كل عام مما دفعها لتسأله.

" اذن كنت تحب كل انواع الرياضة لكن لماذا لا تتحلي بالروح الرياضية وعندك هذا التعجرف"

" انا متعجرف؟قد يكون هذا صحيحا فالعام الماضي كان كل شيء لا بأس به ولكن بعض المشاكل التي وقعت بها لا اريد اتعبك بمشاكلي الخاصة"

"هذا لا يضايقني بالعكس"

"جيد ولكني افضل ان احتفظ بها لنفسي فانت عندك ما يشغلك في فندق الكابتن فهذه مشاكلي وانا استطيع ان احلها بمفردي".

عندها احست كارول بالفشل كيف ستصل الي روبرت الي داخله وما في قلبه بماذا ستكلمه ؟لن تبقي صامته يجب ان تحدثه وان يكون صريحا معها ولكنها عملت مجهودا من اجل ان تكلمه بشيء.

"ومن يكون بالنسبة لك السيد ميكنون؟".

" انه والد صديقتي لقد تعرفت عليه ثم عملنا سويا في مجال الميكانيك وكانت أعمالنا ناجحة وما ان مضت بعض السنوات حتي بدأت الارباح كلها ترتفع ولكن بعض الظروف ادت الي توقف العمل تدريجيا حيث صممنا علي بيع المصنع نهائيا ولكننا لم نغير من ذلك شيئا ".

" هل انت الذي شجعت فكرة البيع ؟".

"نعم عندما بدأ المصنع لا يدر الا قليلا فاضطرينا للبيع لاستغلاله بشيء ما وكان والدي قد وضع رأس مال كبيرفي المصنع وبعد بيعه دفعنا كل الاموال للسيد ميكنون التي دفعها للمصنع حتي اصبح لنا وبعد البيع صمم والدي الي تحويله الي فندق وهو كما ترين كالنزل الصغير وطلب مندوبة لتشجيع هذه الفكرة وهي افتتاح فندق كتطوير للنزل حين انا لا اشجع ذلك".

" لكن لماذا؟"

" كنت اريد بيع المصنع واستغلال مكانه باراضي صالحة للزراعة ".

"ولكن ذلك لا يدر ربحا"

"بالعكس انت ووالدي لا تقتنعوا بما اريده واطمح له"

" سيتبين لك فيما بعد ان الفندق هو المشروع الوحيد الذي يمكن استغلاله في تحويلكم المصنع الي فندق انه من اهم ركائز السياحة"

كان كل شيء يقوله روبرت مبطنا بالالغاز كانه يتحدث بشيء و يخفي اشياء لم يكن واضحا معها وهذا ما دعته كارول "بقتل النفس" انه يعذب نفسه ويحتفظ بعذابه يتكلم بالسطحية ولا يغوص الي العمق.

" وماذا فعلت كاتي في اوربا " قالت كارول " كانت تدرس؟".

"نعم اعتقد كانت تقدم فحص في الدكتوراة في روما الدراسة الايطالية او غير ذلك من الدراسات لتتابع اطروحتها .

" اطروحة الدكتوراة "

قالت كارول وهي تفكر بشهادة البريفية الصغيرة التي حصلت عليها .

"نعم في ذاكرة علي النهضة الايطالية اظن"

" شيء مهم جدا .... انها تحب الدراسة كثيرا "

" كاتي؟ يا الهي لا انها تحب كثيرا ان تتسلي لتضيع وقتها باللهو والتسلية انا لا اعرف ما هي اهدافها ".

" اذن يمكن ان تسأ لها هذا المساء ".

"هذا صحيح انا مشتاق لرؤيتها والتحدث اليها نحن نمرح كثيرا سويا وفي نفس الوقت لقد امضينا ثلاث سنوات وفي كل يوم كنا نلعب التنس ونمارس كل انواع الرياضة".

" مع اني كنت اعتقد انك تعرفها مت خلال رحلاتك بعد ان كانت تخبرني انها دائما في الفضاء باريس روما لندن في كل الامكنة المسلية والجميلة كاتي كانت دائما بالهواء الطلق ".

" يا الهي انه يعتقد اني زرت جميع الامكنه في العالم في وقت لم اسافر مطلقا ".

" لا انا لا اعرفها ابدا وكيف ساعرفها وانا لم اراها قبلا؟".

" انها طويلة شقراء ذات بشرة بيضاء وانها جميلة".

" لا اعتقد اني رايتها قبلا ".

" حسنا اذا ستتعرفين اليها هذه الليلة ".

" امني ان تصبحا صديقتين ".

" طبعا انها الانسانة التي اتمني ان اتعرف بها......." قالت كارول ذلك وهي تعمل جهدا من اجل ان تبتسم".

ثم دخلت غرفتها حيث وجدت الخادمة ترتبها لقد كانت هذه المرأة صاحبة وجه بشوش لطيفة كانت تحب كارول كثيرا منذ ان وصلت الي جمايكة احست بالاعجاب نحوها وهي دائما تمدحها بجمالها وملابسها .

دخلت كارول الي الحمام لتستحم قبل ان تلبس ملابس السهرة التي اخبرتها عنها الخادمة والتي ستقام في البار وعندما لبست ثياب السهرة اعجبت الخادمة بملبسها حتي قالت لها .

"انت رائعة جدا هذا المساء فاتنة كثيرا كثيرا"

خرجت كارول لم يكن من الصعب ان تذهب الي البار انه في مكان منزوي مع الاضواء الخافتة كان ممتلئا بالمقاعد الخشبية كان المكان خاليا فالسهرة لم تبدأ بعد ثم رأت روبرت وهو يجلس علي كرسي بعيد فاقتربت منه وجلست قربه وبعد قليل اصبحت السهرة حافلة بالرقص والغناء .

كانت تتسأل في نفسها منذ متي هو هنا؟ كانت تحاول الهرب من افكارها ولكن عبثا فالافكار تلاحقها دائما اينما رحلت ولكنها لم تتكلم بل كانت تنظر الي عيناه الزرقايتين اللذان يجذبان كثيرا .

نهض وامسكها من كتفها وقادها الي احدي المقاعد

"هل تريدين نوعا من المشروب ؟"

"شيئا ما لا يهم لو سمحت "

ثم جلست علي المقعد وبدأت تحس بالعذاب لو حاول الابتعاد عنها كانت تلاحقه بنظراتها بينما كان يحضر لها مشروبا كان يرتدي قميصا ابيضا وبنطلونا ازرق.

كان يسعدها رؤية حذائه وهو يلمع يا له من رجل يحب الشياكة والاناقة وهذا ما يعزز اعجابي به بعد قليل اتي روبرت ووضع امامها كأسا كبيرا مليئا بعصير الفواكه

"انه من الفواكه الطازجة المفيدة للصحة "

المقعد الذي كانت تجلس عليه كانت تراه واسعا كبيرا ولكن عندما جلس روبرت قربها رأته ضيقا كان يضع كتفه وراءها كانت تشعر بحرارة يداه كان قربه منها يشعرها بالدفء والامان .

"اَسف لانتظارك يا صغيرتي "

انه الكابتن لقد وصل وكل شيء تغير روبرت سحب يداه من وراء كارول وقالت كارول في نفسها " يا الهي انهما لا يتفقان ابدا "لكنها حاولت تغير هذا الجو فسألت .

" في اي ساعة سوف يحضرون الزوار ؟"

"الناس في ماندافيل لا يأتون سريعا يتأخرون قليلا حتي تكون لهم اهمية واطلالة مميزة حت انهم يأتون جميعا في نفس الوقت "

" الجميع الا كاتي ميكنون "اضاف الكابتن .

" هذا صحيح كاتي تحاول دائما ان تكون الاخيرة في السهرة اطلالتها دائما تكون مميزة ".

عندما احست كارول بان لكاتي قسطا من الاهمية عند روبرت لكن لا يوجد عندها الجرأة بان تسأله هذا السؤال الذي كان امنيتها بان تسمع جوابه .

ولكن عادت الي الجدية فالكابتن كان وكأنه رجل اعمال حتي في السهرة وفي المرح و اللهو يود التحدث الي العمل و المشاريع والي الربح .

" اعتقد ان فكرة افتتاح البسين هي فكرة عظيمة ورابحة حتي الان " قال الكابتن .

"سيدي الكابتن اريد ان اقترح عليك امرا كنت اريد طرحه قليلا وهو ما رأيك لو تكتب اعلانا ضخما عن الفندق والمرافق الحيوية الموجودة فيه مما يؤدي الي ازدياد عدد السياح ورواد الفندق ؟"

" انها فكرة ممتازة ويوما بعد يوم اتأكد باننا لو نجحنا في مشاريعنا فانت سبب نجحنا بعد فترة الافلاس التي مررنا بها من جراء المصنع ".

" انشاء الله يتحسن كل شيء فانا اشجع كثيرا افتتاح فندقكم واتمني ان يكون تشجيعي لكم بافتتاح البار البسين يكون في محله ".

وعندها توجه الكابتن الي ولده وقال له .

"روبرت لماذا لا تحاول فهمي بهذا الموضوع لقد عملت حساب الارض لو نبيعها والاموال التي سنحصل عليها منها لا تفيدنا بشيء الانسان يبحث عن مورد يعيش منه لا يقضي عليه بالبيع....... وانا بحاجة لمساعدتك "

ثم القي روبرت نظرة نحو كارول عندها قال له الكابتن .

" الانسة تود ليست غريبة بالنسبة لنا ولا اعتقد اني لو طلبت مساعدتك لن يسبب لك ذلك اي ازعاج نحن بحاجة الي معلومات السيد روكسلية واعتمادنا علي الانسة تود".

[Just Faith]

الفصل التاسع

كانوا يتناولون الطعام بصمت ماذا عليها ان تفعل؟ كيف يمكن ان تساعده ؟ كانت تنظر الي الكابتن كان يأكل بشهية بينما كان روبرت يفكر بشيء ما .

كانت تراقب هذين الشخصين المتشابهين شكليا والمتناقضين عقليا في الوقت نفسه .

كان الاب يريد الحفاظ علي ارزاق العائلة ولايريدان يبيع شيئا منها بينما كان الابن عنده حب السيطرة والكبرياء فوق كل اعتبار.

فكيف اذا لم ينفذ والده مبتغاه وفجأة سمع صوت سيارة احدثت ضجة.

"انهم زوار الماندافيل قال روبرت هيا لاستقبالهم "

عندها وضعت كارول كأسها وهي تهم بالقيام.

لقد كان بالفعل زوار الماندافيل كانوا جميعا يحبون المرح والتسلية و قضاء السهر وكان منتصف اعمارهم تتراوح بينالعشرون واربعون سنة تقريبا .

كانت كارول مندهشة ومعجبة بهذا الجمع من الناس لقد كان روبرت محقا حين قال ان زوار الماندافيل يحضرون جميعهم سويا .

ثم بدأ الجميع بالرقص كانت كارول تحاول دائما ان تمنع روبرت من الرقص مع غيرها فكانت تقف دائما بقربه وبعد قليل طلب منها ان ترقص معه فرقصا.

رقصة عاطفية وهو يضمها كانت اجسادهم متحدة شعرت بالسعادة الحقيقية كما كان هو يشعربها في نفس الوقت احست ان قلبهالم يعد يتسع للفرح ورفعت عينها نحوه ابتسم لها ابتسامه جذابة.

" انت رائعة جدا هذا المساء " قال لهاهذه الكلمات وتمنت لو يعبر لهابأي كلمة عن حبه .

ابتسمت بدورها له وتمنت لو يعرف من ابتسامتها كل ما يحمله قلبها من الحب وكان كلما اقترب احد منها محاولا ان يطلب اليها الرقص معه كانت تتجاهلها كأنها لم تنتبه لذلك لم تكن تريد سوي روبرت للرقص و لكل شيء كانت تتمني لو تقضي بقية عمرها بين ذراعيه تراقصهالي غير حدود.

ولكن كل شيء له نهايه........

كان الكابتن يجلس منفردا ولكن روبرت وكارول بعدما انهيا الرقص اتجهوا نحوه وجلسوا علي مائدته كان روبرت يجلس بالقرب من كارول التي لا تتمني سواه .

السعادة بادية في وجهيهما و فجأة تقدم رجل منهم لم يكن يريد ان يطلب من كارول الرقص لقد كان متجها ناحية الكابتن .

" مساء الخير كابتن انها سهرة رائعة ...دينوه"

دنيوه انا سعيد برؤيتك "

كارول انه السيد دينوه دي كافور المهندس الذي حدثتك عنه انها الانسة كارول تود و انت تعرف روبرت "

حيا دينوه كارول بحركة لطيفة جدا كانت كارول تعتقد انها راته قبل ولكنها لم تعرف اين ؟.

" الانسو تود هي مندوبة السيد روكسليه....وانت تعرف المعلومات التي تفيدني بها"

" طبيعيا الذاكرة ترجع الي كارول"

"اعتقد انك معروفا لمهاراتك فب الهندسة والديكور "قالت كارول.

"واعتقد ان مكاتبك في باريس وايضا الكابتن دائما يتكلم عنك وانك موجود هنا"

" لدي مكاتب في الجزيرة الفنادق هي من اهم اعمالي والجماييك هي مكان تاريخي وسياحي رائع ولكني ايضا لدي مكاتب في روما اخري في بعض العالم".

كارول كانت تنظر الي روبرت الذي حتي الان لم يفتح فمه للكلام.

" السيد كافور واحد من افضل المهندسين في عصرنا هذا اغلبية اصحاب الفنادق اعتمدوا علية لرسم فنادقهم قبل بناءها ".

" واحد من الافضلية فقط؟ كان كافور يبتسم لما قالته كارول ثم عادت وقالت.

" واتمني ان تكون الافضل هنا ايضا".

بهذه الكلمات طلب كافور من كارول ات ترقص معه فقبلت ورقصا سويا كان دينوه جميل جدا وكان يرقص

جيدا ولكن كارول لم تكن تشعر باي احساس وهي ترقص معه كما ترقص مع غيره او بالاخص مع روبرت.

وفجأة اطلت فتاة رائعة الجمال فاتنة كانت مميزة من كثرة الحلي التي تضعها في يديها وفي عنقها كانت

برونزية اللون شقراء الشعر كانت ملابسها رائعة.

" كاتي ميكنون صرخ دينوه لا استطيع ان افعل شيئا دون رؤيتها ".

" ارجو معذرتي فانا وكاتي اصدقاء منذ القدم اريد ان القي السلام عليها ".

كانت كاتي تجذب كل الانظار اليها وكانت حقا تحب ان تكون الاخيرة في وصولها الي الحفلة ثم تقدم دينوه نحوها ثم ضمها اليه وقبلها وكأنه شيء طبيعي بين الاصدقاء كان الجميع ينظر اليها باعجاب عندما جلست كارول علي الكرسي تراقب روبرت وانفعالاته نحو هذه الفتاة.

قامت كارول من مكانها محاولة ان لا تخفي ابتسامتها وهي تقترب من الكابتن وكان دينوه يتكلم عنها وكأنه تعجبه لحد يوصف حتي انه وصفها انها شاغرة للعالم كله عندها قالت كارول

"ولكن يلزمك بعض الوقت لتعرفها اكثر؟"

" نعم سنين الجميع يعرفها العالم كله يعرفها " قال دينوه و اضاف.

"انا لا اطلب منهم ان يخبروني كيف وجدوها انها فتاة ساحرة فاتنة ".

" هل كنتم سويا في الجامعة " قالت كارول.

" نحن التقينا في البرتغال واستراليا وروما و باريس و مونناكو كاتي لا توجد في مكان معين انها طائرة كالفراشة"

باريس روما قال الكابتن لقد سافرت اليهما بعد الحرب فانا احب كثيرا السفر الي العلم ولكنك انت يا صغيرتي تعرفين هذه البلاد جميعا بحكم عملك "

كان الكابتن يوجه كلامه لكارول .

" نعم نحن نسافر كثيرا كانت كارول تكذب .

ثم فكرت قليلا لا انها ليست كاذبة فانا اسافر الي جميع هذه البلدان والحقيقة انها اضطرت الي هذه الكذبة لانها اسبحت محرجة امام كاتي التي تنتقل من بلد لاخر .......وبعد ذلك كان روبرت يتكلم مع كاتي وكأن شيءا خاصا بينهما وبعد حين طلبت منه ان يرقص معها فكانت ترقص اول رقصة في هذا الحفل مع روبرت كان يضمها بين ذراعيه ويتحدثان سويا عندها لم تستطيع كارول اخفاء غصتها ودون ارادتها اختفت البسمة عن شفتيها ولاحظ الكابتن انها مزعجة ومتضايقة لسبب ما فطلب منها ان ترقص معه وهو يقول لها

" الجميع ينظر الي وكأنهم يتساءلون لماذا لا ارقص سمعت احدهم يقول هو لا يرقص لان ذلك لا يليق به "

وهي ترقص مع الكابتن كانت تراقب روبرت وكاتي وفجأة لم تلمحهما لقد اختفيا الي اين ذهبا ؟وهذا ما جعلها في وضع قلق.

كانت كارول في سريرها قلقة جدا تنتقل من ناحية لاخري حتي السرير لم يكن ليريحها كانت تشعر وكانها تنام علي اشواك ومع انها فتحت الستار والنوافذ كانت تشعر بحرارة قوية لم تستطع النوم لماذا اختفي الاثنان معا روبرت كاتي من الذي طلب ذلك من الاخر كانت كارول تغير عليه كثيرا وعندها ادركت انها عاصفة الحب التي تجتاحها انها تحبه حقا ولكن لماذا يعذبها لماذا لا يعتوف لها بحب واذا كان لا فليخبرها وتقطع علاقتها معه وترحل عنه كانت تفكر بكل شيء ولكن لماذا كان روبرت يضمها اليه في المسبح هل يعتقد ان هذا الامر عاديا بالنسبة لها او بالنسبة لاول زائر للفندق انها لا تسافر ابدا وهذه الرحلة اول رحلة لها ولم تدع اي شخص يضمها في حياته كانت تتمني لو ان القبلة الحارة التي اعطاها اياها يكون لها المعني الجميل عنده كما كانت عندها .

اين ذهبوا؟ لماذا لم يعودا بعد؟ وفي الصباح نهضت كارول وقررت ان تهتم لشيء وان تنطلق في الهواء الطلق وانها اتت لمهمة ما ومهمتها علي وشك الانتهاء ثم ذهبت الي السباق سباق الخيل وطلبت من احد الحراس علي الخيول ان يعطيها فرسا لتمتطيه ثم امتطت الفرس بسرعة كانت تريد ان تفعل اي شيء ينسيها ذاك الحب بينما هي تمتطي الفرس كان روبرت يراقبها فاقترب منها " انت تحبين السباق كثيرا " قال روبرت لها ذلك.

فجأة وكانها احست بصداع وقعت من علي الخيل وسقطت علي الاشجار فاقترب روبرت منها سريعا لقد وقعت علي ركبتيها لكنه طلب منها ان يتأكد اذا اصيبت بشيء ولكن لم يكن سوي احمرار شديد للضغط عليها .

كانت تحس بالاعياء الشديد وليس ذلك بسبب وقوعها عن الخيل بل لانها كانت متعبة من الليلة الماضية حيث لم تنام ابدا لقلقها علي حبيبها روبرت وليتها تستطيع ان تقول له ذلك تقول له ما الذي اعياها وتقول له لماذا يعذبها .

حاول روبرت ان يساعدها لنقلها الي غرفتها وعندما وصلا الي الغرفة القاها علي السرير وكان يضع الغطاء عليها كانت تتمني لو يضمها اليه ضما عميقا او يقول لها كلمة واحدة تشفيها من هذا العياء .

فجأة قال لها .

"يجب ان تنامي قليلا " كان يحدثها وكانها طفلة صغيرة .

"ارجوك لا تمتطي الخيل عندما تكوني في اعياء "

"ولكني جيدة وانا لست مريضة تماما "

كانت تخاف ان تبقي وحيدة بل كانت تريد ان يبقي بجانبها مما يخفف عنها التعب لقد كانت سعيدة بوجودها في هذه الجزيرة لكن وجود كاتي بدأ يضايقها والحقيقة ان كاتي اتت بزيارة الي الجماييك وكانت معجبة بروبرت وليس من الان بل انها كانت تعرفه من قبل0