آخر 10 مشاركات
خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل]مُبعثر فيك ِ مالا الحـزن لايُشفى ، للكاتبة/ ايمان يوسف "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          نظرات في مقال أمطار غريبة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 12:24 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

الجزء 19 :

تتزوجيين !! بهذه البساطه تتزوجيين !!
هكذا قال لي بتعجب حين علم بأمر خطبتي ،

لو حكيت لك عن معاناتي وسهري وقتها لعرفت أنه ليس بهذا البساطه ،
ليالي طويله وانا اتعذب ،
أفكر بقلب أنت تملكه وعقل لايفكّر الا بك ولكن ثمة أمل مفقود برجوعك
حين أرسلت تلك الرسالة التي لاأعرف صاحبها انتظرت فوق الشهر لاأعطي لأحد الموافقه او حتى الرضا !

قال بحزم : وماذا الآن !! هل أرحل يعني ليفوز بك حبيب القلب الاستشاري !
: لالالا كيف ترحل ياهذا ! انتظر لحين أن أسوّي أموري معه ، وقبلها مع أهلي ،،
: ويمكن أني لو تأخرت لوجدتك الآن ببيته ،، !
: الحمد لله أنك لم تتأخر شاء القدر أن التقي بك قبل أن يحدث هذا
الله يحبنا يامساعد لذا رجعت بالوقت المناسب

قطع حديثنا قرع على بابي استاذنت بسرعه منه لأفتح إنها أمي !
مابك ياوالدتي ؟!
: احمد ينتظرك بالأسفل !!
: احمد ! ماالذي أتى به إلى هنا
: البسي ثيابك وانزلي !

ارتديت ثيابي بسرعه لأنزل إليه بالطابق الأرضي وأدخل
اهلاً بك ، أخفتني ماسبب هذه الزيارة المفاجئه ؟؟
: إتصلت بك عدة مرات كان خطّك مشغول
: عذراً كنت أحادث سارا ،
: أحضرت لك هذه "وأشار بيده الى حقيبتي"
: هاااه شكراً لك بذلت مجهوداً لم لم نتنظر للغد
: أروى مابك ؟؟؟؟ أهناك احد ينسى حقيبته بأكملها
: جل من لايسهو
: ولكن ليس الى هذه الدرجه بالك مشغول كثيراً ، أخبريني الآن لم طلبت من الدكتور عبداللطيف تعطيل دراسة التخصص !
: أعاني من أمور كثيرة تشغل بالي ولن تجعلني أركز على الدراسة
: أروى مستقبلك هو المهم لاتنشغلي بغيره ،
هيا بم انشغلت ؟؟؟؟
: ممم تعرف التجهيز وتلك الأمور
: وهل هذا سبب كافي ليجعلك مشغولة البال هكذا تنسين أهم الأشياء !!
عموماً لن ترجعي طبيعية الا حين نتزوج ونتنهي
: نتزوج !! لالا ليس الآن
: لم ؟؟؟
: لم يكتمل تجهيزي هناك نواقص كثيره
: أريدك بنواقصك وبعد الزواج اكملي ماتريدين
: لايمكن ! لم أحجز قاعه وأمي تريد ان تعمل لي عرساً كبيراً ،
: كل تلك الأمور ثانوية
: بالنسبة لك ثانوية ولكن هي أمور رئيسية لأي فتاة ، ! أم لاتريد امي ان تفرح بي
: أمك ستفرح حين تراك سعيدة بحياتها
: هل دخلت قلبها لتعرف ؟؟
: أروى مابك أصبحت عصبية جداً هذه الأيام ، عموماً اسمعيني لدي مؤتمر في الولايات المتحدة أفكر ان الغيه من أجل عقد قراننا
: لالا انا اقترح بأن تحضره بعدها لكل حادث حديث

نظر لي بنظرة فهمتها جيداً ،
ثم أشاح بوجهه وخرج

أحمد أحمد انتظر !!
لحقته حتى الباب لأقول له ارجوك لاتزعل منّي ولكن هي ظروف !
: اي ظروف هااه ؟؟ ماهذا التهرّب الغير مبرر
: ليس تهرباً ولكن
: لاتكذبي !
عموماً سأذهب الآن للمستشفى وأقبل بالمؤتمر وأسافر وانت اجلسي هنا وفكّري جيّداً متى ستحددين يوم عقد القران بعد سنه او سنتين ؟؟ وزواجنا هل يتم بعد أن نتعدى الأربعين سنه ام الخمسين
: لاتستهزأ بي
صدقني انا أعزك ولكن ....
: لاأريد مثل هذا الكلام لست طفلاً لتلعبي برأسي
عن اذنك !!

ورحل ،،،

جلست على كرسي الحديقة مضطربة ،
ياأللله لم أعرف أن قول الحقيقة مؤلم هكذا ماللذي ستفعله أمي حين أفاتحها ، !!

عرجت الى الطابق الثاني لأجدها بالمطبخ التحضيري تجهز كوب شاي
اهلاً يابنتي مابه أحمد ؟
: ابداً يودعني سيحضر مؤتمر ويسافر ،،

أردت أن افاتحها ولكن خفت
دخلت إلى غرفتي لأغلق الباب وأسند جسدي عليه وانا أفكر
ليس هناك داعي للإنتظار
لي فوق الاسبوعين وأنا أأجل هذا الكلام الذي سيتم عاجلاً أم آجلاً ،، لأحكي لها وأمهد الموضوع قدر المستطاع ،

ولكن حين خرجت وجدتها غادرت المطبخ الى غرفتها ،
استذنت وفتحت الباب ، كانت مستلقية ،، ابتسمت حين رأتني
مابك تعالي الى هنا ،
جلست على طرف السرير وانا اتلعثم
أمي هناك موضوع أردت ان اخبرك فيه ولكن ، عديني أنك لن تتقبليه وتحترمين رأيي ،

ولكن هيهات
صفعة قوية على خدّي الأيمن اتبعها سلسلة شتائم لي منها !!
اخر مرة ضربتني حين كان عمري 10 سنوات !!

مساعد !! قلت مساعد !!
اي حمقاء انت ، ياليتني مت ولم أرك بيوم تكونين فيه ضعيفة الى هذه الدرجه
: انت تفهمين غلط صدقيني
: اصمتي ولاكلمه !
ابنتي التي ربّبتها ولم أقصر معها ابداً تعرف رجلين في آن واحد ! اي دراسة تلك التي بعثتك لها لتصبحي منفتحة بتلك الصوره المقززة !!

صرخت بها يكفي هذا افهميني ارجوك !! لم أفعل شيئ يستحق هذا الكلام
لم أجرم
انا فقط أحبه ، والله العظيم أحبه ياأمي

أروى أخرجي الى الخارج لاأريد ان أرى وجهك ابداً !!!

بكيت تلك الليلة كثيراً على سريري ،، أتتلي سارا وهي تحاول التخفيف عنّي ،
سارا أنتم لاتفهموني ، ولاتفهمونه
ليس لي ذنب أنهم ضغطو علي كي اوافق على الخطبه !
وليس اي ذنب إن أحببته
: خالتي تخاف عليك مثلما أنا اخاف !!
: مم تخافون قولولي انا التي سأرجع له وانا الوحيدة التي سأتحمل النتيجة
مساعد عكس ماتتصورونه تماماً
: لاأعرف كل ماأعرفه انني لاأستغرب من أمك ردة الفعل تلك !

،
،

تخاصمت مع أمي عدة أيام لم تكن تكلّمني وتتجاهلني حين أمر عليها ،
أصبحت أذهب إلى العمل وأرجع لأبقى بغرفتي أكلمه او انام حتى خروجي من هناك أصبح صعباً لم أكن أرغب بالتجول في منزلنا لأنني أعرف جيداً أنني شخص غير مرغوب رؤيته بالنسبة للوالدة !

آلمني كثيراً هذا الأمر

ذات يوم دعتني ساره والفتيات لحضور عرض سينمائي ! وجدتها فرصة لتغيير الجو
إتصلت بمساعد كي يحضر وأراه من بعييد وفعلاً حصل ماأريده
رأيته عند المدخل الرئيسي ونحن نشتري بعض الفشار والمياه الغازية ،
لكزتني سارا غاضبة أحضرتييه هااه ؟؟
: من بعييد مابك انتي
: إياك ان يقترب منّا عندها سأريه أنا !!
: اسكتي وهيا بنا الى الداخل
بدأ العرض لفيلم أجنبي سياسي نوعاً ما ، طوال الفيلم كان يبعث رسائل لي وهو يضحك على "الغباء" على حدّ وصفه !

في النهاية ظهر مشهد البطل وموسيقي خفيفه من غير صوت ليقول بصوت مسموع وبالأخير اعطوه جائزة نوبل هذا المناضل ،
هيا اقفلو العرض
ضحك الكثير من الحضور على كلامه هذا ولكنّه الا أنا !

ياأللله يامساعد مازلت على أفكارك

التفت إلى سارا وهي تقول : تعدّل حاله هاااه ،
لم أشأ أن أرد عليها كان معها كل الحق

في المساء حين حادثته عتبت عليه !
لم يكن هناك داعٍ لمثل هذا الكلام ابداً ،،
وبصيغة جادة : أنتم هكذا لاتعجبكم الحقيقة دوماً !
: أنتم ؟؟!! من قصدك بأنتم
: اغلقي الموضوع ياعزيزتي ،،
: مساعد أنت تخيفني حقاً وكأنك لم تتغير هاأنت بنفس الأفكار والمبادئ
: أفضل للإنسان ان يموت عوضاً على أن يحيا بدون مبادئ
: والمبادئ تختلف هناك من تجعلك ترتقي ووتصبح أفضل والآخر الذي تسير إليه سيضرك صدّقني !
: وإن كان ؟؟
: يارجل أنت لاتفكر فيني ؟؟ لو تزوجنا وانجبنا أطفال كيف سأضمن لهم حياة آمنه وأبوهم هكذا !!
: لتفكّي خطبتك بالأول ثم نتكلم بالموضوع ،
: مساعد أنا أتكلم بجد @@
: وانا أجد منك !
عموماً أخبريني كيف حاله ؟
: لاأعرف سافر ،
: اروى متى ستفاتحينه بالموضوع
لننتظر قليلاً أريد ان انتهي من موضوع الوالده أولاً ثم أبدأ به ،،

آآه أحس أن همّي بدأ يكبر حقاً شيئاً فشيئاً
أمي لم تعد تحادثني ابداً ياأللله لو علمت اني قابلتك اليوم يامساعد ماعساها تفعل !!
منيه وسارا تغيّرو ولااحد فيهم يوافقني ابداً ،
اتمنى ان تكون أنت ضدهم معي يامساعد وليس علي !
خفف من نبرة صوته ليقول لي : مابك ؟ أروى أنت مهمة عندي لدرجة أني سأبقى بعض الوقت وأمدد اجازتي كي تصلحي أمورك !
: وإن صلحت الأمور انا لاأستطيع الابتعاد عن أهلي كثيراً
: سافري إليهم وقت ماتريدين أهلك هم أهلي
: وأنت ؟؟
: مثلما ستأتين متى تشائين بدون اي معارضة مني لاتفرضي عليّ فعل شيئ لاأريده !
: الزواج يفرض علينا ان نصبح مرتبطين بكل شيئ ،
: لاأحب تلك الحياة التقليدية أساس علاقتنا الإحترام المتبادل ولن أفرض عليك شيئاً ،
عموماً متى ستعطيني الخبر الذي يفرحني ،،
: صبرك ... !
صبرك يامساعد أرجوك لاتلزمني فوق طاقتي !

،
،

حين خرجت من غرفتي وجدت أمي في الصالة ألقيت السلام عليها ولكنها تظاهرت بعدم السمع !!
اقتربت منها وقبّلت رأسها ،،
أمي لاأقوى على زعلك ابداً ولاأنام جيداً هذه الأيام بسببك
ارجوك أجيبيني
: أين كنت ؟؟
: بغرفتي
: سمعتك تحادثين أحد
: إنها سارا
: تكذبين !
صمت
سحبتني الى غرفتها لتجلسني على السرير وهي تقول ماذا الآن ؟؟
هل ستجعليني أرجعك طفلة احبسها بالبيت ولاأسمح لها بالخروج
: امي !!!
: ماذا ! إن لم أستطع فعلها أخبر أخيك وهو يتصرّف
: أعرفك لايمكن ان تفعلي هذا ، أنت لم تربينا هكذا
: وتستغلين معاملتي لك كراشدة !
: انا راشدة والله !
: بل طفلة ، تكذبين علي وتحسبيني اصدقك وتلعبين بمشاعر خطيبك وفوقها تحادثين من شخص ورّطك وكان سيدخلك السجن لسنوات

رميت نفسي على صدرها
أمي لاتصبحي أنت والزمن علي ، انا أثق به وسأتحمل النتائج
ولو شكيت لكم بيوم اطرديني من المنزل حتّى !
صدقيني مساعد ليس كما تظنين والله كلكم أخذتم الفكره الخاطئه عنه
: كلنا وأنت الوحيدة الصادقة
: نعم
: ابنتي اخاف عليك والله اخاف !!
: لاتخافي قلت لك أتحمل النتائج
: اوتحسبيني مثلاً سأتخلى عنك ، انت قطعة منّي لايمكن أن اراك متعذبة ولاأساعدك
ستذهبين لعالم لاتعرفين عنه شيئ !
تتغربين وبالأخير ياليته على شخص يستحقك ،
أروى ابنتي أنت أرق من أن تجرحي
: لن أجرح ، أعدك
أرجوك ياأمي قفي معي ليس اي أحد سواك
ظليت ابكي وأبكي على صدرها حتى أحسست أن قلبها لان !

اسمعيني وافقي أن تقابليه وستغيّرين رأيك فوراً
انا واثقة من هذا !!
: أين أقابله !
: هنا في المنزل
: هل جننت ؟؟
: لم الجنون سيدخل كأي خاطب تقابله ام من تقدّم لها ، اجلسي معه واعملي له اختباراً قولي ماتريدين ولو لم يعجبك انا سأمشي على ماتقولينه صدقيني
: لاياابنتي
: إذاً تقابلينه بالخارج
: لاطبعاً
: ارجوك ياأمي حاولي على الأقل من أجلي هي مرة واحدة وبعدها سأدع القرار بيدك !
: اكيد ؟
: نعم إن كان قرارك مبني على تلك المقابله ولن تقابليه كي ترفضي فقط !
: بالتأكيد لن أقابله من فراغ @
اعطيه موعداً الأحد القادم !!
: ماما لو اعجبك ستقفين معي صحييح ؟
: لو أعجبني لكل حادث حديث ،،

،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:27 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

الجزء 20 والأخير :

ليلة الأحد لم يغمض لي جفن ، جفاني النوم تلك الليلة
آآه لافائدة
رفعت الغطاء وقمت لأتناول منشفتي وملابس وآخذ حماماً سريع كي أزيل التوتر ثم فرشت سجّادتي وصليت ركعتين ،
دعوت الله ان يوفقني وتيسّر الأمور غداً ،
يارب يسّر لي كل خير لي وإن كان مساعد هو خير الناس لي فذلّل الصعاب وأنت وحدك القادر على كل شيئ ،،

بعد ان انتهيت من صلاتي اتبعها صلاة الفجر أحسست براحة كبيره لأرجع الى فراشي وأغط بنوم عميق ،

حلمت بشيئ غريب !!
شارع كبير لاأعرف أين بالضبط ،

كان وجهي ولكنّه ليس بوجهي !!
شاحب ومخيف !!
كنت شبه متعريّه وناس يذهبون ويعودون ! وقتها لم أشعر أنّ "شكلي خطأ" بالعكس كنت أمشي وسط الناس بوضع طبيعي إلى أن لمحت شخصاً من بعيد وجهه "لايبان" حين اقترب رأيت احمد !
وبيده "شال" غطّاني به !
ثم طبع قبلة على جبيني
ورحل ليتركني لوحدي !

أفقت على صوت ريم التي تهزّني !!
قمت فزعه
كنت أتصبب عرقاً !! "مابك ماهذ العرق؟؟؟"
: لاأعرف حلم مخيف جداً ،،
: لاتقوليه ! يقولون ان قصّيت الأحلام تتحقق ، استعيذي بالله
: احضري لي ماء من فضلك !!

حين شربته سألتها :
: اين عبدالله ؟؟ ذهب ؟؟
: نعم مشو قبل قليل إلى الشاليه !
: آآآه الحمد لله خفت أن يرجعو بكلامهم ،،
: لاتخافي الأمور تسير كلها بصالحك أمي بالأسفل تعدّ بعض المعجنات له
: حبيبتي ياأمي ،، ريم انا خائفة كثيراً
: لم الخوف ؟!
: اخاف ان يزلّ لسان مساعد او يقول شيئاً لاتحبة فترفض
: أمي لن تفعل الا ماهو بصالحك انظري إليها اخر ماتوقعته ان تستقبله ببيتنا ومن أجلك أنت فقط !!

حين رحلت فكّرت بالحلم مرة أخرى
لم أحمد ياترى ؟!
تناولت هاتفي منذ ان رحل لم يرسل لي شيئ ، ولن أرسل له انا ايضاً !
لعله ينساني
سقطت دمعة منّي ومعها دعوة صادقة ان يوفقه مع من هي أفضل منّي بمراحل ، لاتستحق الا كل خير ياأحمد ،، !

،
،

لم أستطع تناول شيئ هذا اليوم أحسست ان التوتر هو الذي يأكلني أرغمتني أمي لأرفض واتحجج بألم ببطني ،
دخلت الى غرفتي كي ألبس ملابسي لتتبعني وهي تقول ماذا تفعلين ؟!
: أرتدي ملابسي لم ؟؟
: لا لن تدخلي الليله المقابلة بيني وبينه فقط !
قلت بإبحباط : ماما !!
: وافقت بشروطي التي لن أتنازل عنها المقابلة بيني وبينه فقط لاتتدخلي انت !

حين دقّت الساعة الرابعه مساءاً رأيت اتصال منه
الوو مساعد أمّي تريدها مقابلة شخصية
: وليكن ! لاتنزلي وحسب انا سأتصرف !
: لاأعرف خشيت أنك لن توافق ،
: هل تحسبين أني طفل ذاهب الى المدرسة بأول نهاره ،، انا قادم إليكم بالطريق ،،

وصل بعد عدة دقائق لتستقبله الخادمه وتدخله إلى الداخل !
خفق قلبي بقوة رهيبه وانا أرى أمي تخرج من غرفتها حين اقتربت وانا اقف عند الدرج لتسألني : لم تقفين هنا ؟؟
: مساعد في الأسفل
: وانا نازلة إليه عن اذنك !!

ونزلت أمي !!
xxxxب الساعه تبأى الحراك ،
رباااه ماهذا !
صرت أمشي بالصالة يميناً ويساراً كإمرأة تعسّر مخاضها ،
صوت الساعة فظيع ، !
ياأللله انه يشلّني أرغب بضربها لأوقعها ارضاً على هذا الإزعاج الذي تسببه ،،
دخلت ريم وهي تضحك مابك هكذا !
: مابي
: أنظري الى خدّك المحمر اقتربت لتلمسه ياألللله ماهذه الحرارة
انت مريضه ؟؟؟
كان لهيب انتظار يصعد إلى رأسي ليجعله يغلي
يارب صبّرني يارب !!!!
نظرت الى الوقت تجاوزو الساعة الآن تراه ماذا يقول لها ؟؟؟
هل ضغطت عليه بالكلام لتجعله يفقد أعصابه
ليتني أخبرت أمي انه لايحب الكلام المعاد والأسئله التي تتكرر بعدة صيغ !

بعد فتره من الزمن سمعت صوتهم !!
حاولت أن استرق السمع عليهم ماذا تقول له بالممر ولكنّي لم أسمع إلا كلمة واحدة "أراك على خير" !!!
أراك على خير كلمة لاتقال الا اذا كان هنالك لقاء ثاني ، تنفسدت الصعداء قليلاً رغم ان كفّي يتصبب عرقاً من التوتر ،،

نزلت ببطء لها لأراها ترفع صحنه وتأخذه الى المطبخ
ياأمي هذا وقت التنظيف ، ماأبرد اعصابك !!
مشيت لها لتراني ولكن لابتسامة ولاحتى نظرات غضب !!

ماذا قلت ؟؟
: بماذا ؟
: أمي لاتلعبي بأعصابي ،، مارأيك به ؟؟؟؟
: الى هذه اللحظة لن أعطيك كلمة نهائية ، أسلوبه جيّد ولكننا اختلفنا كثيراً
"وقلبي يخفق" بم ؟؟؟
: أولها قصة سفرك ! انا انتظر سنه او سنتين كأي أم ابنتها مغتربة ولكن ستظلين بعيدة عنّي العمر كله لاطبعاً !!
: أمي أرجوك
: انت التي أرجوك ! انا أم !!
ام أنك لاتعرفين معنى الأمومه ؟؟ حين تسافرين عدة أشهر وانا اعلم بأنك سترجعين بالعطله وفوقها سنوات دراستك معدوده مع هذا أكاد اموت من فراقك
تريدين الآن ان تستقلي بالخارج
: هاهي جمانه ابنة خالتي تزوجت وتقيم مع زوجها بقطر ووافق أهلها وغيرها الكثيـر !!
: ان يكون زوجها اصلاً ليس من البلد وهي مضطره أما ان يكون بالبلد ومع هذا يسافر لاطبعاً
: اعتبريه ليس من هنا
: ماهذا الهراء !
: قولي لي بماذا رد علييك ؟؟؟؟
: قال لي سأفكر ولكن لاأعدك
: حقاً
عموماً انا أريد ايضاً ان أفكر ،،
أمي ارجوك قوليلي أنك ارتحتي له !!
ارجوك
: لأستخير ياابنتي ،
حضنتها وانا اشكرها شكراً لك أحبك ياأمي احبك

لبست ملابسي وتحجّجت بزيارة إلى سارا ولكنّي قصدت كافيه لأطلعه على آخر الأخبار وانا فرحه ،،

يبدو يامساعد ان حلمنا اقترب
: والدتك طيّبة جداً ولن تقف بوجه سعادتك
: استغربت أنك وافقت على الإقامة هنا
: لم أوافق ولم أرفض ! عموماً سنتوصل لحل يرضيها
: ان شاء الله

كنت أهم بأن اقول شيئاً لولا أن هاتفاً وصله من صديق حكا له شيئاً ليلتفت الى اليمين ثم يتغيّر وجهه بعض الشيئ !! حين اغلقه اعتذر :
عزيزتي انا آسف صديقي يريدني بأمر عاجل ، استأذنك ،

حين مشى لمحت شخصاً فارع الطول ممتلئ البنية ، يرتدي "كاب أسود" ليقوم من مكانه ويلحقه !!

صدمت !
من هذا وماذا يريد ؟؟
لم قام من أول مارحل مساعد !! ثم مشى خلفه ؟؟؟؟

أفكار كثيره بدأت تأتيلي لالا يارب لاأريد للظنون ان تفتك بي ،
انا أضعف بكثير من صدمه ثانيه ،،
حاولت ابتلاع ذلك الشك بصعووبه ! وقمت لأسحب حقيبتي وأخرج من هذا المكان مسرعة !!
لاأعرف لم هذا الخوف الذي دب أوصالي ليجعلني أرتجف !!
لايمكن ان يكون مراقب
لايمكن ان يعرضني للخطر
بأول لقاء قال لي انتهى الأمر ،،،، !

فكّرت بأن أقصد منزل سارا ولكن خفت من الشماتة !
لن يكون ردّها عقلاني ابداً
لمن اشتكي خوفي ياترى
لاأحد !
لاأحد سيطلعني على قرار صحيح كلهم عاطفيون وسيقفون ضدّه ويقولون صاحب سوابق كيف تثقين به

رباااااه ماذا أفعل

في المساء رجع ليتصل بي من جدييد
مساعد أرغب برؤيتك لأتفق معك على عدة أمور
مارأيك ان نلتقي غداً بنفس الكافيه ؟؟
: لنجعله بمكان آخر ياعزيزتي !!
صدمت ثانيه لما قال هذا الكلام !! لم لايريد ان نرجع لنفس المكان ! أتراه خائف أم انها ايضاً صدفه بحته

أروى أروى
: نعم
: مابك متى نلتقي ؟؟
: بأقرب وقت
: ليكن غداً وأخبرك بالمكان وقتها ،
: حسناً الى اللقاء
: خخخ مابك تريدين ان تقفليه ،، احكي لي
: احكي لك ماذا ؟؟
: لاأعرف ماأكثر كلامك ياعزيزتي ،
: ليس الآن يامساعد رأسي يؤلمني بعض الشيئ


أغلقته منه وقمت لآخذ اسبرين من رأسي الذي يضرب بشدة !!
كيف سأنتظر للغد !
حاولت ان اشغل نفسي طوال اليوم بعدة أمور وأخرج مع ريم لكي أنسى ولكن هيهات
ربّ لاتخيب ظنّي به ، يارب
اتمنى أن لايكون مابقلبي صحيحاً ،

حين صار موعدنا ذهب هو وذهبت أنا ولكني لم أدخل من الداخل !
بقيت في الخارج مخفية سيارتي وراء شجرة كبيره لأراقبه
أترى هذا الرجل سيأتي معه ! أم أن ماحدث البارحه صدفة بحته !!

وقفت انتظر
وانتظر
أنظر للساعة الآن موعدنا سيأتي !!
وفعلاً ماهي الا خمس دقائق حتى رأيته يترجل من سيارته الرياضية لينزل الى الداخل وهو يتكلم بالهاتف
راقبت المارة بعين خائفة حتى رأيته !!!!!

نعم رأيته !!!!
السمين الضخم البارحة هو نفسه أتى بعده !!

أحسست بطعنة على صدري لأضع رأسي على المقود وأذهب بدوامة عميقة
طرأت ببالي أشياء كثيره كصور تظهر الأولى وتختفي لتبان الثانيه !

حين امسكوني بالمطار ، رجوعي له ، صفعة والدتي ، وتعلقي به ، مقابلتي إياه رغم رفض الجميع
تجاهل نصائح أهلي وسارا !!
من اجلك ؟؟؟ كله من أجلك يامساعد بالأخير اتفاجأ بأن الجميع كان على حق وانا المغشوشة !!

رباااااه لاأتحمل كل هذا الهم !!
أفقت على رنة هاتفي ملت برأسي للقليل أحسسته أثقل من أن ارفعه وأرى المكالمه !

الووو
: الوو أين أنت
: انا
: أجل من إذاً ، انتظرك منذ فترة !!
لم أستطع اجابته خفّ صوتي ليتبعه أنين خفي وصل لسمعه حتى صرخ ماببببببك ؟؟؟
انت تبكييين
: ماألطفك ألهذه الدرجه تخاف على مشاعري
: أروى
: اخــــرس ! اخرس ولاكلمة
قال بصوت غاضب : أعيدي ماقلته !!
: اخرس ولاكلمة
كاذب ومخادع استغليتني وكذبت علي
جعلتني أتحدى الجميع من أجلك وبالأخير أكتشف انك مازلت مراقباً
: ماذا ؟؟ بماذا تهذين أنت !!
: كفاك كذباً كفاك
إلى متى ستكذب بس ؟؟؟
لقد رأيته يتبعك بالأمس واليوم ايضاً !
: وماذا لو راقبني نحن لم نفعل الخطأ
: اي وقاحة التي انت بها !!! أتعرضني للخطر مرة والثانيه وتقول لم يحصل شيئ !
: هل فعلنا شيئاً خطأ ؟؟
: مجرد أنك تسحبني لأماكن وتعرف أنك مراقب كفيل بأن اعرف انك لاتحمل في قلبك ذرة حب أو خوف علي !!

رأيته يخرج من الكافيه وهو ينظر يميناً وشمالاً حتى وقعت عيني عليه !
تقدّم لي لأصرخ لاتأتي سأحرك سيارتي
لن تستطيعين !

فتح باب السيارة ودخل !!
ماذا تريد ؟؟ ابتعد ؟؟
: لن أبتعد وستسمعيني للاخير ، لم أرجع هنا كي أسرح وأمرح معك فقط !
تعرفين جيداً أنني تنازلت عن الكثير من أجلك
: بم أخبرني شيئاً واحداً
: قابلت أمك وعرضت نفسي للإحراج
: ياسلام !
: مجرّد جلوسي هنا اصلاً أكبر تنازل
: يالقلبك الطيب
ابتعد لاأريد ان أراك مرة أخرى
قهقه طويلاً ليقول أوتحسبين أنني سأقبل بهذا ؟؟
اسمعي وصلنا الى نقطة مهمة بعلاقتنا لاتفسدي كل شيئء بغبائك
: غبيه !! فعلاً انا هكذا
نعتني بصفة لازمتني أشهر !
كنت متأكده أنني احبك ، بل أهيم بك

ولكن تعرف شيئاً يامساعد انا لم أحبك بيوم ابداً !!
أنت أسوأ شيئ حدث لي بحياتي كلها !!

كنت أتكلم وأتكلم ولكنه يبتسم !! لم يتغيّر وجهه بل بالعكس !!
ياأللله كيف يستفزني هكذا

هيا اخرج من السيارة فوراً ،
مسك يدي بقوة شدييدة وهو يضغط اصبعة : أروى !!
ماذا تريد ؟؟
اترك يدي ، آآآي انه يؤلم ،
تركها لتسقط على احد السيديهات وتجرح !!
لم يأبه بجرحي ليكمل :
قلت لك لاتفسدي مابينانه !

ليس بيننا شيئ كي أفسده مابيننا كان وهم
ظننتك لوهله أنك تحبني او تخاف على مصلحتي ! لأكتشف أنّني آخر شيئ تفكّر فيه ، اتركني يامساعد اتركني
دعني أكمل حياتي التي أضعتها شهوراً طويله !!

نظر لي بنظرة ثم قال : تلعبين بي هااه !
تريدين التملّص مني بتلك الحجج الواهيييه لترجعي لحبيب القلب ،، لن أكون ابن أبي إن لم أريك الويل !
مع السلامه !

صرت ارتجف من الخوف ،،
ماهذا الخوف الذي جلبه لي ،، صدري يخفق بشدة وتنفسي بدأ يخرج صوتاً !
ياأللله أرجو أن لاتكون نوبة "الربو" تلك !!
جريت بسيارتي الى بيتنا ولكن ،، حين اقتربت من المنعطف الذي يدخلني لمنطقتنا تراجعت !
تراجعت وأكملت الطريق السريع الى المطار !!

هناك قصدت مكاناً وعدت بأني لن أأتي إليه ابداً
ولكن هي ظروف أجبرتني على هذا الأمر ،، !!

ترجلت بسيارتي الى مكان مكتبه حين سألني الضابط قلت أمر عاجل جداً من فضلك أريده !
أخبره فتاة تعرفها جيداً ،،
ذهب ثم عاد بعد دقيقتين ليقول تفضلي ياسيدة ،،

ودخلت إليه !!

بعد نصف ساعة خرجت منهكة القوى
زاد ألم صدري ، وأحسست بأضعاف ذلك الألم بقلبي
اعترفت له وأخبرته
تقبّل الأمر بجديية وقال انتظري منّي مكالمه !!!

رجعت الى سيارتي التي أوقفتها بمواقف المطار لأرتاح قليلاً ،، لم يطل مكوثي كثيراً لأرى رقماً غريباً يتصل ليقول لي الضابط :
انتهى الأمر !!!

سقط الهاتف من يدي لأرجع بصعوبه لتناوله واختيار الأسماء على حرف "السين" وأضغط اتصال ،
سارا
: مابك لم صوتك هكذا ؟؟؟؟
: متعبة بشدة
تعالي لي بسرعة

اغلقته منها وأنا ابكي ، ماأصعب بكاء القهر !!
صعب علي التنفس كثيراً حاولت تمالك نفسي إلى أن وصلتني
نزلت بسرعه لتفتح الباب وتقول ماببببك ؟؟؟؟ لم أنت هنا !!!!

لم أستطع الكلام أرجعت كرسيي للوراء وانا ابكي بهستيريا شدييدة ،

صرت أصرخ بلا شعور
سارا انا غبية
انا ساذجه
سارا فتاة بلا أخلاق ولاقيم !!
أغلقت الباب لتجلس بقربي وهي تقول فهميني الأمر بهدووء ،، سمعت صوت صدري لتضع كفّها ثم تصرخ مابك !
ولكن لم أجبها بشيئ ، بل لم أقو !!
سحبتني بصعوبه إلى الكرسي الآخر لتنزل من السيارة وهي وتركب بمكاني لتنطلق الى المستشفى !

هناك جرّوني بنقالة وبسرعة
دخلت الى الغرفه ، رفعتني ممرضتان الى الفراش لتشغّل شيئاً ثم تضع الكمّاك علي !
بدأت اتنفس شيئاً فشيئاً
ثم يخف نظري
فسمعي
لم اعد أحس الا بصوت جهاز الاوكسجين ..
تك
تك
تك

الى أن فقدت شعوري بحواسي كلّها
لأغيب عن الوعي !

أفقت من سباتي لأفتح عيني بصعوبه ،
ماذا هنالك !!
رأيت أمي بقربي ابتسمت لي وسارا وريم كانتا جالستين ليقومو بسرعه إلي ،،

هااه كيف حالك !

: أين هنا ؟؟
أجابتني أنت بالمستشفى ! لاتخافي أزمة ربو !! كيف تدعين نفسك هذا لم لم تقولي أول مابدأت تحسين به ؟؟
كانت أمي تتكلم لأفتح عيني وأغلقها ،،

حاولت أن استرجع ماحدث لي ،
تجمّعت دموع حالت بيني وبين الرؤيا الجيدة لأمسحها بكفي !!
امسكت أمي كفّي وهي تقول اهدإي ليس هناك شيئ ياحبيتي ،
حين رأيت ذلك الحنان الذي لاأستحقه بدأت أجهش بالبكاء

انا آسفه ،، انا آسفه ،
: قلت لك اهدإي !! مابك !! ليس بجيّد على صحتّك لاتتكلّمي الآن بعدها احكيلي كل شيئ !
بقيت تقرأ القرآن علي حتّى رجعت للنوم مرة أخرى ،،

في المساء استيقظت نشطة أكثر من أول مرة
نظرت إلى الغرفه التي تغط في ظلام دامس ، يبدو أنهم رجعو للبيت ولكني لمحت ريم نائمة على الأريكه !
المسكينه الظاهر أنها أصرت على التبرّع بالنوم كي ترجع أمي ،!

حاولت رفع نفسي لكي أقوم ولكنها أفاقت
قلت بصوت واهن : نامي نامي
مشت لتجلس بقربي : انا مستيقظه لاعليك
كيف حالك الآن ؟؟؟
: جيّده
: وصدرك
: أفضل بكثير
: آآه الحمد لله ، أمي أرادت أن تنام ولكنّنا لم نرضى لترجع للبيت ،
أروى ماذا حدث لك البارحه ؟؟
أوووه ريم قصة طويله !
: هل لأحمد علاقة بها ؟؟؟
: احمد ؟ لالاطبعاً
: لم كنت تهذين بإسمه إذاُ ؟؟
: انا !!!!
: أجل أنت ذكرتي إسمة عدة مرّات حتى إتصلت والدتي به لتستفسر ولكنه قال انا وصلت البارحة ولاأعلم عنها شيئاً !
: القصة كلّها ليس لها علاقة بأحمد لامن قريب ولامن بعيد
: بمساعد إذاً
: أرجوك لاتأتي بسيرته !!
: لم
: ريم !!!
: حسناً حسناً سآتي لك بطعام
: لاأشتهي ابداً ،،،
شربت بعض الحليب وتمدّدت على السرير لتفتح لي التلفاز وانا معه ولست معه ،

نامت ريم لأخفض صوته ،،
ثم أغفو بعد عدة دقائق ،،

في الثامنة فتحت عيني على قرع الباب استأذن الدكتور بالدخول لأسمح له !
حين دخل لم يكن لوحده ، دخل معه احمد !!!
أجل إنه هو
القى السلام ليأتي بقربي ثم يشير إلى ساقي لأغطيها !

أنت تغار علي ياأحمد ؟! لعمري إنك مسكينٌ حقاً
فحصني الطبيب ليقول "كويس أوي"
مرة أخرى من أول ماتشعرين بضيق التنفّس تعالي بسرعه كدتي تذهبين من بين يدينا البارحة
: حسناً

خرج الدكتور ليبقى أحمد الذي جلس بقربي وهو يمسك كفّي ويقول : سلامات !
مابك ياأروى ؟؟؟ قلقت عليك كثيراً البارحة !
: حقاً قلقت علي ؟؟
: بالتأكيد
: لم ؟؟؟
ابتسم لي ليقول الاتريدين ان أقلق عليك مثلاً ؟؟
: لا لايجب ان تفعلها ابداً ،، انا لاأستحق اهتمامك
: لم تقولين هذا الكلاام ؟؟
: لاتسأل ولكن حقاً انا لاأستحقك ابداً ،، اتركني ستجد أفضل مني بكثير
: أروى مابك ؟؟؟
سقطت دموعي وانا اقول له : لاتعرف حقيقتي لست كما تتصوّر
: انت متعبة كثيراً ، سأتركك ترتاحي
: حسناً ولكن لاترجع ارجوك ارحل
بقدر ماأصبحت غالي عندي اليوم اقول لك ارحل
: لن اتناقش معك الآن لندع الكلام لاحقاً ،،

احمد ارجوك لاتعد ارجوك ،

،
،
،

أيام تذهب وأخرى تعود وحياة نمضيها شئنا أم أبينا ،
اجترعت مرارة كبيرة على شيئ استحقة وبشدة ! نعم استحقه فبهذا الوقت مات من هم بطيبتي ،
غدوت بغابة أحس ان كل الناس تتربّص بي ، لم أعد أثق بأحد ولاحتى أريح نفسي من التفكير بكل شيئ
وبكل وقت
لم أتخيل ان الدنيا صعبة هكذا !! حين كنت صغيرة اصعب شيئ نفعله هو تسلق عتبات الباب حتى نصل إلى الأعلى ثم نرمي نفسنا
أو حركة شقلبة ثم نلقى التصفيق والثناء ونصبح ابطالاً ،،،
وأكثر مايسعدني حبة شوكولاته او مثلوج توت
كبرت وكبر همّي وربّما همي سبق سنّي بمراحل !

والحب أمسى رمادياً بل أسود !
ظننته متجسداً بشادية وكمال الشناوي وزفة عروسه تتبعها تتر يشير إلى "النهايه" !!
أحس اني كبرت اعواماً كثيرة ،، تجربة فظيعه انهكتني لأصبح من أشباه الفتيات حتى الإبتسامة حرمت منها لأيام طويله ~~~

شعرت بيد تهزّني التفت بسرعة لأجد ريم
اخفتيني مابك ؟؟؟
: ماهذا السرحان اسمعي سأخرج الليله مع هيا تعالي معنا
: لالا أرغب
: لوكنت تحبيني
: ريم لاتضغطي علي أرجوك !
قطعنا عن الحديث قدوم والدتي ومعها هاتف ! ابنتي قومي بسرعه
: ماذا هناك ؟؟؟
: أحمد قادم إليك
: لالالا ارجوكم امي أتوسل إليك اتركيني على راحتي
: ماذا أفعل اتصل ليعطيني خبراً بقدومه وليس استاذاناً
سقطت دموعي لتأتي وهي تتكلم بإنفعال مابك ؟؟ لاتكوني حساسة هكذا ! فقط سيتكلم معك
يابنتي "الولد شاريك"
: لاأريد اتركوني على راحتي

قمت من مكاني لأصعد إلى غرفتي وقبل أن أغلق الباب لحقتني أمي مسرعه
أروى أروى ،،،
ان لم تنزلي له سأزعل منك حقاً
: أمي ارجوك !
: من أجلي يابنتي ليس لأمك خاطر عندك ؟؟

اخرجتلي ملابس لبستها ،
حين وقفت نفسي أمام المرآة تأملت تلك الهالات السوداء ! ياأللله أصبح وجهي بشعاً كثيراً بها ،،،
لاأطيقها
حاولت اغداء "الكونسيلر" لأخفيها وفوقها أخفي تعب وجهي ،،
حين كنت بغرفتي سمعت قرع الجرس !
لقد وصل !

أتتلي ريم لتقول انزلي ينتظرك !
نزلت الدرج درجه درجه ومررت على الصالة إلى غرفة الاستقبال ، حين دخلت وجدته !
خفق قلبي وبشدة !
ماعساني أقول له ؟؟

جلست بمنتصف الغرفه ليقول تعالي إلى هنا مابك !
لاعليك مرتاحه هكذا
قام من مكانه ليجلس بقربي على الكنبه الوثيره
: كيف حالك ؟؟
: طيبه وأنت
: قلق جداً من أجلك
أروى حبيبتي مابك ؟؟ افتحي لي قلبك هل هناك مشكلة تمرّين بها
سأتقبل كل شيئ أعدك !
: مشكله وإنتهت
: خصوصية ؟!
: أجل بعض الشيئ
: ومادامت إنتهت لم لاترجعين كالسابق حتى العمل أخذت اجازة ! ودراستك !
: لاعليك سأحاول الرجوع للعمل قريباً
: ودراسة التخصص ؟؟
: أظنني سأقدم على الدراسة بالفصل الثاني ،
: وأنا
: أنت مابك ؟!
: ستستمر خطبتنا صحييح !
: احمد اخبرتك سابقاً
: كيف لاتستحقيني كيف ؟؟؟؟
: لاأستطيع القول أكثر
: انت تستحقيني وانا استحقك إلا اذا كنت تكرهيني هذا شيئ آخر !
: لالا أبداً إياك ان تقول هذا الكلام
قلت لك بالمستشفى انت لم تكن غالي عندي أكثر من هذا الوقت !
: إذاً كفاك جفاء !!
: أحمد لاتوجع قلبي
ومادخل الوجع بس ؟! الحياة أجمل من هذه التكشيرة التي أنت عليها ياريري !

ضحكت على تلك الكلمه
بل وانغمست بضحكة كبيره ايضاً ،
ياأللله منذ زمن لم أضحك !
منذ متى صرت تسميني ريري ؟؟؟

: لاأعرف كل الفتيات يقولون لك هذا
: أولاتراه تصغيراً لمعنى اسمي ؟؟
: يالك من فتاة تكبّر المسائل !
لم أغيره بالسجلات المدنية كل أصغره ! كلمات تقال فقط ،،
مادام هذا الإسم يسعدك لم لاأسميك به !!
: أتعلم ياأحمد
أنت تكبر بعيني كثيراً أحس نفسي صغيره جداً أمامك
: وأنا أحبك حتى ملّ الحب منّي وقال اذهب إلى بيتها لعلها ترضى ،،



سقطت دمعة لينظر لي بدهشة مابك ؟!
: لاأعرف يبدو أنني أصبحت عاطفية كثيراً هذه الأيام،،
قمت لأسحب بمنديلاً حين رجعت لمكاني نظر لشيئ ثم ركّز ليقول ماهذا ؟؟؟؟؟
: ماذا !!
ماهذا الجرح الذي بيدك هاتي لأرى
وانا اتلعثم : جرحني بالخطأ "سيدي" بالسيارة ،،

جلست ليمسك يدي ،
أمعن بالنظر ليقول ليس عميقاً

فعلاً ليس بذلك العمق
: لاعليك جرح صغير سيبرى

حقاً ،
كما قلت ،
جرح صغير وسيبرى
طال الوقت أو قصر مصيره الالتئام ،، !

أمسكت كفّه وابتسمت
مابك ؟؟
لاشيئ
فقط اشتقت لك

،
،



وبس هذي هي النهـــآية ..!

Israa18 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-17, 08:04 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 10:49 AM   #24

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميلة جدا اسلوب الكاتبة روعة احيييها واشكرك ل النقل موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 05:49 AM   #25

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,586
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا حبيبتي على الروايه الرائعه



ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.