آخر 10 مشاركات
69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-16, 11:58 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile19 217- عيون الحب- كاترين ارثر- مكتبة مدبولي(كتابة /كاملة)**





217- عيون الحب
للكاتبة كاترين ارثر اصدار مكتبة مدبولي
الملخص
تيش صحفية شابة ورئيسة تحرير الجريدة التي يمتلكها والدها بأحد مدن نيويورك،فتاة جادة وذكية
تتمتع بأرقى واسمى القيم الأخلاقية مدفوعة بعاطفة انسانية اساسها انكار الذات وحب العالم ،وعنيدة في دفاعاها عن ارائها،لم
تعرف الحب في حياتها رغم اعوامها السبع والعشرين ،ورغم علاقتها بلاري جونسون
الشاب الجميل الناعم الذي يطاردها طلبا لزواجها ،لكنه نقيضها تسترقه القيم المادية للحياة.
يدفعها فضولها الصحفي وعاطفتها الأنسانية لأقتحام حياة نيكولاس مورجان المنعزل عن الحياة خلف اسوار قصره الفخم
ووسط مزرعة خيوله ومصنعه.



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-06-16 الساعة 01:30 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:30 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
تمطى الرجل الملتحي مستندا على عكازه ونظر الى شارة المؤتمر على صدر تيش وقراها"ليتينا هولمزورث"،ليك تاون هيرالد،ليك تاون نيويورك،رفع رأسه ونظر في عيون تيثر بتوتر مخيف وقال:"كنت اعرف شخصا من ليك تاون في نيويورك،عرفته في فيتنام ،كان اسمه نيكولاس مورجان،كان اشجع رجل عرفته ضحى بحياته من اجلي".
صدقت تيش في الرجل نيكولاس مورجان؟لكن..
جاء رجل اصلع ممتليء الجسد"هيا،ياشارلي ياصديقتي،السيدات في الانتظار"وطوق كتفي الرجل الملتحي بذراعه "افسح لنا الطريق"
اومأ الرجل وابتعد.
ردت تيش "لكن نيكولاس مورجان..لم يمت"وسط الزحام لم يسمعها الرجل.واستوقفها صوت مألوف مميز ،استدارت ونظرت "نانسي"!!وهي تندفع ناحيتها"تيش!تيش هولمزورث!!"وشقت المراة الشقراء النحيلة القوام طريقها وسط الزحام ناحية تيش وطوقتها بذراعها،بينما صوت تيش يجلجل"نانسي سميث،الوحيدة التي اشتاق لها!ماذا جاءبك هنا،ماذا تفعلين؟انت لست في مهمة صحفية الآن اليس كذلك؟.
"اؤكد لك اني في مهمة صحفية ،لقد تزوجت فرايد اتذكرينه؟هو الولد الذي ذهبت معه عندما تخرجنا من كورنيل،في تلك الأيام الخوالي الجميلة،لقد انتقل الى ايوا وعندما لم اجد اي صحيفة في مدينتنا الصغيرة،اقتحمت صحيفة أنا دينامو صحيفة"ايوا ريبيليكان".
قالت تيش:
"مدهش !لكنك اسوأ كاتبة خطابات في العالم،اخبريني بكل شيء".
تبادلت معها حديثا طويلا،واتفقتا على المشاركة في غرفة واحدة اثناء اجتماع صحفي شيكاغو،ولم تنقطع الثرثرة بينهما حتى موعد النوم كل ليلة،واستعادو ذكريات ايام الدراسة الجامعية،استمر الاجتماع ثلاثة ايام ،لكن تيش لم ترى الرجل الملتحي مرة ثانية ونسيت الحادثة ،حتى الآن،حتى يوم حفل موسيقى الروك في المنتزه الرئيسي بمدينة ليك تاون بنيويورك في سبتمر التالي.
كان مكبر الصوت الضخم يصدح بأنغام سريعة الايقاع،وتلألأت الأضواء الساطعة بألوان مبهرة،بينما اتخذ مايك اوهارا المعروف لمعجبيه بأسم الوحش،اتخذ وضعا دراميا ثم انحنى مرتين،كان تيش انتباهها موزع مابين الحفل ومتابعة نيكولاس مورجان الواقف على بعد عشرة اقدام منها،فهو نادرا مايظهر في الأماكن العامة،حتى هنا يقف ثابتا كالعملاق بين جموع المراهقين،شعره يلمع كالنحاس في ضوء الشمس،وجهه صارم متجهم،وندبة الجرح على حرف v توشم خده الأيمن حتى اسفل وجهه،وبدا فكه البارز غريبا تحت الأضواء المتأرجحة.
همست مايس جرير في اذن تيش:"اتعجب ماذا يفعل هنا؟".
ردت تيش:"وانا ايضا اتعجب".
هزت مافيش كتفيها:"حسنا،يجب ان ارحل،سأراك في الحفلة".
اومأت تيش ،مازال ذهنها مشغولا بنيكولاس مورجان وذكرى لقائها في شيكاغو نربما ليس مستغربا ان الرجل الملتحي كان يعتقد انه مات،جرحه خطير جدا،هي تعرف ذلك،ظل راقدا في المستشفى طيلة عام،هناك جرح صغير اخر على خده الايسر،ندبات الجروح على صدغيه كأنهما شعار وتذكار لسفرياته،رغم انه بلاشك يسستطيع ان يجري له اعظم وامهر العمليات التجميلية لوجهه ،الآن منذ وافاة والده نيكولاس مورجان هو مالك مصنه خمور مورجان الأفضل في نيويورك،الذائع الشهرة العالمية ،وهو يستطيع لو اراد الذهاب لأي مكان وعمل اي شيء ،
بدلا من ذلك ظل حبيس قلعته الضخمة الشبيهة بمنزل على ه بة تطل على بستان كروم اجداده،ومن هناك يدير اعمال مصنعه،ولايخرج استثنائيا الا لأمر مرتبط بعمله او لمشاهدة خيوله الأصيلة في السبق،ومع ذلك..هاهو هنا،في حفل الموسيقى،اخر مكان تتوقع وجوده فيه،وللمرة الاولى منذ سنوات تراه عن قرب،لاعجب،فكرت تيش انه يتعمد الأحتجاب عن الانظار ،لكن لماذا جاء هنا؟هو من نفس عمر هال جرير شقيق مافيش ونفس عمر مايك اوهارا،اي اكبر منها بعشر سنوات ،الرجال الثلاثة كانوا اصدقاء ايام دراستهم الجامعية ،كانت تيش تراه كثيرا زقتها،ولم ينتبه لها كثيرا،لم يعد لديها سوى اطياف ذكرى لصورته وسط جموع الاولاد الاكبر سنا منها،وبقدر ماتعي الان،لم يعد له ارتباط وثيق بزملاء الدراسة الجامعية.
كان ازدحام الجمهور يدفع تيش ناحية خشبة المسرح،قالت فتاة مراهقة وهي تلتفت بعيونها الزرقاء الامعة:"اليس مدهشا؟"
ردت تيش "آه،تماما"وتذكرت انها هنا لتكتب موضوعا عن مايك اوهارا،ابن المدينه الذي اصبح محبوب الملاين،واعتدلت ولمست الباروكة الخضراء على شكل خصلات مثل الاشواك التي لبستها تحت اصرار مونا شقيقة مافيس الصغرى،وحذرتها بأن الاولاد لن يتكلموا معك لوكان مظهرك يشبه الكبار.
لذا ارتدت تيش ملابس غريبة واشترت تلك الباروكة الرخيصة المبتذلة وصبغتها بالأخضر،وبالباروكة والماكياج تحولت من فتاة تبلغ السابعة والعشرين الى فتاة مراهقة ولو لليلة واحدة،لقد اجرت العديد من المقابلت والحوارات الناجحة وسترضي وتشبع جمهور ومواطني ليك تاون الذين يسعدهم ان ابن مدينتهم تلميذ المدارس العليا السابق ،الذي جاء من اقصى الأرض لأستماعه في منتزه مدينتهم.
بينما يتدافع الجمهور لرؤية بطلهم رأت تيش ان نيكولاس مورجان ايضا مندفعا في نفس الأتجاه،واصبح الآن قريبا جدا منها،ايجب ان تتحدث معه؟هذه هي الطريقة الوحيدة لتكشف بها لماذا جاء الى هنا؟بالتأكيد لن يتصل بالجريدة ليقول لها السبب والمعلومة الوحيدة التي حصلت عليهها من سكرتيره عن تحركاته،
تشككت ان كان سسينتبه لها ،او يتذكرها،حسنا،هناك وسيلة واحدة لأكتشاف ذلك.
اعتدلت واتجهت اليه مباشرة وتسللت بين كتل الأجساد حتى لم يعد يفصلها عنه الاشخص واحد،توقفت ودقات قلبها تتسارع،كان نيكولاس مورجان بجوار حافة خشبة المسرح،وهمست لنفسها:"لن يحدث شيء هنا".
واستنشقت نفسا عميقا،واتجهت اليه"مستر مورجان"التفت ونظر اليها،كانت ندبة جرحه مختفية جزئيا في الظل الآن،وعيونه تلمع،بأعمق واصفى زرقة رأتها في حياتها،ونظراتها باردة،واجابها بصوت عميق:"نعم؟".
"انا .. تيش هولمزورث من صحيفة ليك تاون هيرالد".
وفتشت جيوبها واخرجت بطاقتها الصحفية .
"لا أدري ان كنت تتذكر.."
حدق في البطاقة ورفع احد حاجبيه وهو ينظر الى شعرها الأخضر الغريب.
ضحكت بعصبية ونزعت الباروكة وتخللت اصابعها خصلات شعرها البني"آه ،متنكرة،حتى استطيع التحدث مع المعجبين هنا"، لم يتفوه بحرف ،فقط رفع حاجبه الآخر،وواصلت حديثها :"انا مندهشة لرؤيتك هنا،ارجو ان تخبرني كيف جئت الى هنا،هل لأنك ومايك كنتما اصدقاء،ام لأنك تحب الموسيقى؟".
عادت النظرات الباردة الثابته ولاقت نظراتها وبعد فترة بدت لها كأنها عدة دقائق ،هز رأسه :"لاهذا ولاذاك،سأكون ممتنا لك لو لم تذكري اني كنت هنا".
شعرت تيش بالغضب للحظة،نحن في بلد حر،ويجب ان تذكر ان نيكولاس مورجان كان حاضرا حفل موسيقى الروك ولو أتتها الجرأة لذكرت انه كان مسرورا جدا،قطبت جبينها،وتطلعت الى تلك العيون الزرقاء الثلجية،كان تعبير نظراته مثيرا،كما لوكانت تنظر الى بحيرة لاقاع لها وبلا شطآن ومياهها صافية كالبللور.
وافقته فجأة "وهو كذلك"وهي غير واثقة من دافعها للموافقة!!.
"شكرا" لمعت عيناه ببريق ود :"لوسمحت لي ،يجب ان اذهب،طاب مساؤك ياآنسة".
"طاب مساؤك"وتابعته وهو يندفع وسط الجمهور المتبقي،واضعا يديه في جيوبه،خافضا رأسه ،فكرت تيش يالغرابته،هذا الرجل شجاعته تصرف وكأنه منبوذ!!
لم تفارقها صورته طيلة ليلتها،وشقت طريقها الى دهاليز خشبة المسرح مظهرة بطاقتها الصحفية لأحد الحراس،قال لها الحارس:"مايك ذهب الى الحفلة".
اجابته:"نعم،اعرف،عند هال جرير،سأذهب بنفسي خلال دقائق،فقط اريد ان القي نظرة ان لم يكن لديك مانع،احاول الحصول على معلومات اكثر لموضوعي".
قال الحارس:"تفضلي كوني ضيفتي".
تجولت تيش بين الآلات الموسيقية واجهزة الصوت،محاولة التقاط بعض الملاحظات ،لكن ذهنهت ليس مستغرقا تماما في مهمتها،فلقد هزها رؤية نيكولاس مورجان وفي اعماقه شعور بانها اهم من عودة مايك اوهارا منتصرا الى ليك تاون.
لكنها قالت لنفسها وهي توقف سيارة متجه الى الحفلة،ان هذا سذاجة منها،فلن يكون حديث الدنيا او الخبر الذي يزلزلها ان نيكولاس مورجان قد قرر في النهاية ترك عرينه واكتشاف مايفعله العالم.
رحبت بها مافيس:"ياألهيظننتك ضللت الطريق"في منزل جرير الخشبي الضخم المطل فوق هضبة بجوار كلية ليك تاون.
"توقفت لأتحدث مع بعض الجمهور،اين بطل الليلة؟لم اقل له مرحبا حتى الآن؟".
"هناك".واخذت ذراعها وقادتها عبر جموح اصدقاء قدامى جاءوا ليروا زميل دراستهم القديم.
"عند البار مع اصدقائهم القدامى".
حيا مايك تيش مرحبا بها:"ياالهي،لقد كبرت واصبحت سيدة باهرة الجمال،لوكنت من عمري،لما تركت المنزل ابدا،هل لك صديق دائم ام مازالت لي فرصة؟".
رد هال جرير:"لها صديق من احد عمداء الكلية الشبان مولعون بها،اين لاري الليلة؟نفتقد مرحه؟".
اجابته:"ليس من المعجبين بموسيقى الروك،فضلا عن عدم اهتمامه بالسهر في الخارج".
اعتذارها عن لاري جونسون ازعجها،فلقد حاولت دفعه لللمجيء لكنه عنيد.
قال مايك وهو يضع ذراعه حول كتف هال:"حسنا،مؤكد نحن نعرف بعضنا للأبد،اليس كذلك؟".
رد هال موافقا:"منذ يوم مولدنا،لنشرب نخب الصداقة القديمة الحقيقية،ليشاركنا الجميع".
رفع الجميع كؤوسهم وبدأت تتناثر الحكايات،والذكريات .
في لحظة صمت قال هال:"كلنا ،يجب ان اقول اننا مجمموعة محظوظة",
وافقه مايك :"آه،حظ سعيد"رغم ان مظهره كان واجما،وخمنت تيش انه يفكر بأخيه الذي لم يرجع من فيتنام.
تحدث رجل طويل لاتتذكره تيش:"لن تتوقع من الذي رأيته في الحفل،نيكولاس مورجان".
تحدث اخر:"لا؟".
تحدث ثالث:"اتعجب لماذا؟".
لكن تيش لم تنظر لأي منهم،كانت تراقب مايك اوهارا،الذي شحب وجهه،ثم تدريجيا تورد وجهه بالغضب:
"هذا النذل الذل"واتبع كلامه بتطويح يده كأنه يلطم شيئا في الهواء،واطبق الصمت فجأة على المجموعة حول البار والعيون كلها على مايك.وهو يلتفت الى تيش مقطبا جبينه الأسود:"آسف لكم،لكن ليس هناك كلمة اقوى لوصف ذلك الجبان الأصفر الأجوف،الذي قتل اخي وكنت اظنه افضل صديق"
كانت كلماته تقطر احتقارا.
قال هال:"ليس الآن مايك،ليس هذا وقت نكب الجراح القديمة،فضلا عن انه لم يقتل كيفين فعلا".
اجابه مايك:"ربما،لكنه تسبب في قتله،لقد قاد فصيلته الى فخ يفهمه اي احمق،وأزهق ارواحهم جميعا بأستثناءه وأنا،وبسبب جرحه اللعين لم يعاقب،هذا ماحدث،واجمل شيء اني لم أره الليله،والا لكنت هبطت من فوق المسرح و.."
قال هال محذرا:"كفى يامايك".
سلد المكان ثرثرات هامسة،ثم رفع احد صوته:"مايك اتتذكر عندما سرقنا تايك الحصان المفضل وربطناه في عربة اللبن؟".
هز مايك رأسه كأنه يمح جهامته ويستعيد جو المرح:"ياه،واتذكر عندما اوقعناك في ورطة مع ابيك وسرقنا مفاتيج سيارته واخفينا الكاديلاك الجديدة في جراج هال؟فعلا جعلناه يعتقد انك ذهبت بها الى يوفالو لمقابلة صديقتك".
عاد جو المرح ليعم المكان،لكن تيش عجزت عن التركيز ذهنها مشغول بطيف ذلك الغريب الرجل الجريح،والراين المتناقضين اللذين سمعتهما عن شخصيته،في النهاية انفردت بمايك لدقائق لتساله عن نجاحه،ثم غادرت الحفلة متعذرة بانها يجب ان تكتب الموضوع لتسلمه للصحيفة.
عند منتصف الليل غادرت تيش مكتبها الصغير في صحيفة ليك تاون هيرالد،لقد كتبت الصحفية عن مايك اوهارا بسلاسة وتدفق وسهوله على التها الكاتبة،كما لو كانت شيئا عابرا لم يتطلب الا قدرا ضئيلا من مهاراتها طيلة الوقت كان مستقرا في ذهنها شعور ضاغط بأن هناك قصة لخرى لماحدث،قصة نيكولاس مورجان.
ممتع ،هكذا قالت لنفسها وهي تقود سيارتها عبر شوارع المدينة المهجورة ،كيف لم تفكر كثيرا في نيكولاس مورجان في الاعوام الاخيرة،وعندما كانت تفكر فيه كان يدور في ذهنها الصورة النمطية لرجل ثري تعيس،نفسه تقطر بالمرارة،رجل اذهبت تجاربه السابقة عقله،لذا اصبح منعزلا،وتشبعت بالرأي العام الذي يرى انه لوكان عقله سليما لكان فعل شيئا لتجميل تلك الندبة في وجهه،يعبر الناس عادة عن ذلك بحزن واسى شديد،كان ولدا وسيما،طبعه كان دائما جميلا ممتليء بالمرح والحيوية،لم يتعالى ابدا على احد رغم ثراء عائلته ،دائما هذه الملاحظة يتلوها عادة استهجان وادانته لتركه تجربته في حرب فيتنام تدمر كل ذلك.
بعد كل شيء،واخرون اعتبروها تجربة سيئه ولايتركون لها فرصة تدميرهم،رغم عدم امتلاكهم مثل ثروة نيكولاس مورجان!!
واضح ان قصة مايك اوهارا عن جبن مورجان غير شائعة،هكذا فكرت تيش،ام انها سمعتها من قبل؟؟ومن خلال تحذير هال القلق والصمت الذي اطبق على الحفلة عند اشتعال غضب مايك ،هل هناك سرا بينه وبين صديقه السابق؟لماذا افصح عنه الآن؟مؤكد ان نيكولاس مورجان وحده الذي يعرفه جيدا،الآن لوتعرف الشائعات لانتشرت القصة وشاعت بسرعة البرق،فضلا عن تلك الندبة المحفورة في وجهه،اليس بمقدوره فعل شيء لتجميلها،اليست هذه دليلا لصالحه؟؟
همست تيش لنفسها:"يجب ان اتحدث مع نيكولاس مورجان".وهي توقف سيارتها في الممر الضيق تحت ظلال شجرة بجوار منزلهم ذي الطابق الواحد والمبنى من الحجر في جوار المعسكر الجامعي:"اتمنى ان يكون ابي هنا".
المنزل الذي تعيش فيه تيش هو فعليا منزل والدها،لكنه نادرا مايقيم فيه.
والدها الكولونيل في الجيش النظامي والذي تقاعد عن الخدمة عندما كانت طفلة،ليقيم في مقاطعة نيويورك في المدينة الصغيرة ليك تاون على مقربة من منطقة البحيرات،حيث ترعرعت تيش،والدها نيل هولمزورث هو الذي بعث الحياة في صحيفة ليك تاون هيرالد،لكن عندما توفيت زوجته بمجرد تخرج تيش من الكلية،سلم الصحيفه لها،وبدأ سفرياته ليشبع اهتمامه العميق في الثقافة القديمة لامريكا الهندية،واستحق تقدير وثناء اكاديمي على كتاباته في الموضوع،والدها الرجل الهاديء الصارم،الذي يفضل كتبه وابحاثه على مصاحبة الآخرين،ربما لديه بعض الافكار عن كيفيه اقترابها من نيكولاس مورجان وكيف اصبح على تلك الحالة،فتحت الباب الجانبي،وعلى الفور اندفعت القطة الضخمة قطعت السلم في خطوة واحدة وعبر المطبخ جاءت نحوها.
قالت للقطة:"ربما يمكنك ان تخبريني ياروكي كان القط واقفا كأنه يتأهب لدخول معركة"انت ابدا لم تدع جرحك يوقعك ويدمرك؟لكن اذن.."تناولت القط وداعبته"تعرف انني احبك،اليس كذلك؟"لكن هل نيكولاس مورجان يدري،تعجبت،في مكان ما هناك رجل يعتقد ام نيكولاس مورجان هو اشجع رجل عرفه؟؟او هل يعرف فقط القصة التي حكاها صديقه القديم مايك اوهارا الليله؟ام ان هناك شيء اخر اغرقه في بئر من المرارة؟كم هو وحيد،بلا اسرة تحبه،ولاشائعات عن قصص غرامية رومانسية،شعرت تيش ان عيونها قد اظلمت وغامت،لااحد بأمكانه مواجهة الحياة في عزلة ووحدة تامة،حتى لوكانت الحياة تمضي بشكل طيب،ليس امرا سهلا.
فاجئها الشعور بالتعاطف والوحدة،ونظرت في ساعة يدها،مازال الوقت قبل منتصف الليل في فونيكس اريزونا،حيث يقيم ابوها الآن،التقطت سماعة الهاتف وادارت القرص،عندمااجابها قالت:"ها ابي،كيف حالك؟"تبادلت معه التفاصيل عن حياته لدقائق حتى لمس ابوها المنطقة التي كانت تتمنى ان تتجنبها.
سالها:"كيف حالك انت ولاري؟"
"آه بخير".
"الم تحددوا موعد الزفاف بعد؟"
"لاتدفع لاري نحوي ابي،لست واثقة من انه الرجل المناسب لي".
"اممم"لم تعلق وبسرعة غيرت الموضوع:
"بابا ،اتذكر نيكولاس مورجان،الا تذكره؟رأيته البارحة في الحفل وسمعت رأيين متناقضين عن شخصيته،انا مندهشة ومتحيرة وان كان لديك ادنى فكرة عن كيف اقترب منه؟"
"لست واثقا من ان بامكانك الاقتراب منه تيش،لست مستريحا ابدا لشخصية رجل ينسحب من الحياة الاجتماعية كما فعل".
"انا مهتمة بشخصيته،لست طفلة كما تعلم سأحاول اكتشاف حقيقته،بدلا من الركون الى تلك الشائعات الرخيصة السائدة".
كح والدها :"حسنا تعرفين لست ممن يحبون هتك خصوصية اي شخص،انا واثق ان مايحتاجة هو الشفقة،يجب ان تصلي لشيء يكون هو مهتما به،لكنني لااعرف ماهو،خيوله ،مصنعه؟ايا ماكنت ستفعلين،كوني حذرة".
"نعم ياابي،شكرا على اقتراحك"
لكن بعد انتهاء الحديث رفضت كلا الاقتراحين،ففي المحاولة الاولى للحديث مع نيكولاس لايمكن البدء بهذين المجالين الواسعين،الخيول،والخمور!!ه ي بحاجة لشيء اصغر ،شيء يذيب الجليد،ماهو؟؟مالشيء الذي يستحوذ على اهتمامه بما يكفي لفتح شهيته للحوار الصحفي معها؟؟
في الصباح الباكر وهي تطل من نافذة مكتبها على السيارات العابرة قالت:"لاادري ماذا افعل؟؟"
رد لاري جونسون وتكشيرة خفيفة تلوح وجهه الوسيم:"اعتقد اننا سنتاول الغذاء في الخارج،اهذه مشكلة كبيرة لك؟".
اجابته وهي تواجهه:"آه،بحق السماء،لا"تناولت ملفها من درج مكتبها ووقفت :"لقد تلقيت هذا الصباح ست مكالمات تليفونيه من اناس شاهدو نيكولاس مورجان في الحفل ،الجميع يريدون معرفة ان كنت سأنشر شيئا عنه.
سألها لاري:"حسنا،يبدو لي خبرا قيما"
"لن اكتب شيئا عنه"شعرت برغبتها في الوفاء بوعدها لنيكولاس مورجان:"يبدو لي انها ستكون موضوعا مبتذلا،لواراد شخصا حضور حفلا فهذا شأنه".
قطب لاري جبينه:"لماذا تحميه؟بحسب ماسمعت،هو شخصية غامضة غريبة الاطوار يختبأ هناك في منزله بجروحه وندباته،لاعجب ان الناس فضولين لمعرفة اي شيء عنه الاتعتقدين انهم يستحقون معرفة ماتصلين اليه من طرائف؟".
نظرت الى وجهه الناعم وشعرت بأنه مزعج وليس جذابا لها:"طرائف؟"يبدو على لاري انه صغير جدا ،مكتمل،رغم انه اصغر من نيكولاس موغان بعام واحد ،ربما مازالت الغيرة والحقد ينهش قلبه لأنه لم يستطع استعارة سيارة ابيه للخروج بها وقالت له ببرود:"على ايه حال،لااظن انني يجب ان انشر طرائف عن شخص مثل مستر مورجان وتاريخه".
رفع لاري يديه وكأنه يدافع عن نفسه:"تمام،تمام وهو كذلك!،لكني مازلت اعتقد.."توقف عندما حدقت فيه.
وقالت:"سأتحدث معه،لو فقط وجدت مبررا معقولا لذلك،سأفعل،لكن بقدر مااستطيع".
رفع لاري حاجبه:"لااظن ان ذلك في قائمة اهتماماتك،لست واثقا اني استسيغ فكرة اقتحامك هذا الاسد الغامض الغريب في عرينه".
"اشك انك بحاجة للقلق بشأني"وسمحت له بتقديم مقعدها لتجلس عليه في المطعم الصغير،المطل على الشارع الرئيسي بالقرب من مقر الجريدة،حياهم الجرسون وهو يقدم القائمة بابتسامة ودودة وناداهم باسمهم،ومعظم الموجودون رحبوا بهما ،ابتسمت تيش وردت تحاياهما،لكن بداخلها كانت تشعر بعدم الارتياح ،كل شيء دافء،ودي،امن ومألوف،لماذا تشعر اذن بهذا الشعور؟تناولت القائمة.
قال لاري بنعومة:طهل مزاجك مستحمق اليوم،ام انني افتقد شيئا؟".
نظرت بسرعة وابتسمت،زكأنها شعرت بالذنب:"لاشيء،انا متعبة فقط،لقد ظللت حتى منتصف الليل للأنتهاء من كتابة موضوعي عن مايك اوهارا،اظنني بحاجة لنوم اكثر من ست ساعات".
ليس هناك مبرر لنتفصح له عن حقيقة ضياع نصف تلك الساعات في التفكير بشأن نيكولاس مورجان والقصص المتناقضة التي سمعتها عنه وبحثها بلاجدوى عن شيء قد يرحب به ويتحاور معها،كل هذا الزم جعل النوم يجافي عينها.
طيلة وقت الغداء ولأيام بعده،حاولت تيش بلاجدوى ابعاد افكارها عن نيكولاس مورجان،لوكان الرجل يريد ان ينعزل ليس بمقدورها الذهاب والطرق على بابه ثم تفرض عليه الحديث في موضوع يهمها هي،فقد يبدو كأنها مدفوعة بمشاعر الشفقة،حسنا،اهي فعلا تشعر بالشفقة عليه؟ليست واثقة،وكلما تزايد تفكيرها فيه تزايدت حيرتها،فهي تريد معرفة هذا الرجل ،لتعرف ماذا حدث له وابعده عن المجتمع عندئذ فقط يمكنها ان تقول له قصة الرجل الذي قابلته في شيكاغو ،ربما يعرفه فعلا،ربما،لو اخبرته،سيقول ببساطه"اهكذا؟"ويتجاهلها لو فقط استطاعت ايجاد طريقا للأقتراب منه ومحاورته....


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:30 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
في بداية اكتوبر ابتسم لها حظها،عندما التقطت تيش ملصق للأعلان عن سباق للعبة الكراسي المتحركة على عجلات والذي ترعاه الصحيفة،وستقدم جوائز للفائزين،لكن على كل مشارك ان يجد له راعيا يدفع له مبلغ معين على كل ميل يقطعه المتسابق ،وستخصص المبالغ لشراء اجهزة لمركز التأهيل المحلي.
شردت تيش وعلا صوتها وهي تتفحص الملصق"اتعجب ،هل يمكنني اقناع نيكولاس مورجان برعاية اي متسابق؟"فلقد ارسلت خطابات الى كل رجال الاعمال في المنطقة،فهل من الضروري القيام بزيارة خاصة للحصول على تعهد،فمصنع مورجان من المؤسسات التي لم ترد حتى الآن،فهل يمكنها اقتحام عرين الأسد؟لوكان في قلبه بقية من تعاطف مع الآخرين الذين يعانون العجز وسوء المصير،ربما لتحرك واستجاب.
عادت الى مكتبها بالصحيفة وتصفحت محمةعة الملصقات الموضوعة فوق مكتبها،ونادت جيف طالب الجامعة الذي يساعدها في غير اوقات دراسته"هل يمكنك نقل هذه الملصقات من هنا؟".
اجابها"بالتأكيد،ياآنسة هولمزورث،هل تريدين ان الصق بعضها امام الجامعة ايضا؟".
"طبعا ،هناك،مشاركون من الجامعة اخبروني هل تعرف هل وجدوا من يرعاهم؟".
"لااعرف لا اظن ان بيجي ويلسون وجدت احدا بعد،وهي مازالت تطلب من البعض رعاية سباقها؟".
"بيجي ويلسون،الفتاة الرقيقة الشقراء التي اصيبت في حادث سيارة فظيع منذ عامين اليست هي؟كيف حالها؟"
هز جيف شعره الاشعث "هي بخير لكنها مازالت تعيسة لاتبتسم كثيرا ،اخمن عندما تهتفين وتشجعينها سيسعدها هذا كثيرا"
"سأزورها الليلة،ربما اجد لها من يرعاها".
عندما اخبرت لاري بخطتها في التلفون قال لها:"اظنك تندفعين نحو حتفك،لن يسمح لك حتى بمقابلته،هل يضايقك لوجئت معك لزيارة بيجي؟لااريدك ان تعطيها امالا واهية".
"زهو كذلك،تعالي فوارا".
سألها:"ماذا عن تناول الغداء معي اولا؟".
"لا،ليس الآن،يجب ان انتهي من بعض المهام المؤجلة،تعالى نذهب الى بيجي الساعة السابعة،تمام؟".
"وهو كذلك"رغم موافقته شعرت باحباطه،وتنهدت لاري يفتخر بكونه رجل عملي،لكنها تشعر بسلبيته اكثر من نفعه،ربما،لوكان افضل من ذلك لانصاعت لعواطفها المتأججه،وربما لوافقت عن عرضه الحالي بالزواج،لكنها لن توافق.
في السابعة وصل لاري وذهبا معا الى منزل ويلسون ورغم تحذير لاري،لم تجد صعوبة كبيرة في اقناع بيجي ان المحاولة تستحق للحصول على موافقة نيكولاس مورجان لرعاية سباقها،خصوصا ان جعل رجل بمثل ثروته يهتم برعاية مركز التأهييل سيكون امرا مفيدا،ووعدت الفتاة"لولم تنجح،سنحاول مع احد اخر".
تدخل لاري:"لازلت لااحبذ ذهابكما وحدكما الى منزله،على الاقل اوصلكم هناك"
اجابته تيش:"تحديدا لا".
الح لاري:"مالذي يجعلك بهذا الاصرار؟".
اجابته:"هو صديق قديم لوالدي".
وتدخلت بيجي:"وانااعرفه جيدا،فلقد جاء هو وزوجته لمنزلنا لتناول الغداء مرات عديدة".
صاحت تيري فرحا،بينما لاري يقطب جبينه:"هائل!!اخيرا وصلنا لهدفنا،غدا السبت،هل سنذهب اليه بعد الغذاء؟".
وافقتها بيجي "وهو كذلك".
في اليوم التالي شعرت تيش بفقدانها قدر من ثقتها وهما في طريقهما الى منزله في الوادي في نهاية البحيرة على قمة التلال،شعرت بمغص في معدتها،وشعرت بعجزها عن التركيز في حوار بيجي،في النهاية سألتها بيجي:"انت عصبية؟".
اعترفت تيش:"اظن ذلك"كنت اتمنى رؤية نيكولاس مورجان ،ولم اكتفي بارسال خطاب لدعوته للسباق فقلقد كتبت هي وبيجي خطاب يشرح له حاجتها لرعايتها في السباق ووضعا داخله صورة بيجي.
قالت بيجي:"المنزل هنا"وهي تشير الى لوحة حديدية :"اعتدت المجيء هنا بدراجتي ولكن تيوس لم يسمح لي بالدخول".
قالت تيش:"لنأمل ان نقابله ونتحدث معه اليوم".
واوقفت سيارتها امام البوابة وانتظرت ظهور الحارس العجوز،وعندما ظهر،قالت وهي تطل من نافذة سيارتها"مرحبا تيوس نريد مقابلة السيد"
ونزلت من السيارة وانتحت به جانبا لتشرح له طلبها،وبدا العجوز عنيدا في البداية،لكن عندما قالت له ان بيجي فتاة تعيسة وان تشجيعها ضروري امتلأت عيونه بالدموع"هيا ادخلي،فقط اتمنى ان لااخسر وظيفتي بسببكم".
وعدته تيش:"لوحدث سأأنشر ذلك في مانشيت الصفحة الاولى ولن اتردد في اخبار السيد مورجان الان ايضا".
كان الطريق محفوفا باشجار الصنوبر وفي النهاية تقف القلعة الضخمة الباهرة،وقالت بيجي بصوت مؤثر:"آووه،تبدو وكأنها من ترتسلفانيا".
وافقتها تيش:"بالتأكيد"وتزايدت عصبيتها وتورتها وابتسمت لها ابتسامة خاطفة:"لكنها كبيرة وقديمة ،وتقليد امريكي،حسنا،لوكان لنا حظ لقابلنا السيد مورجان".
عند الباب الضخم ظلت لفترة حتى اكتشفت الجرس،تنفست بعمق ثم وضعت يدها على الزر،في ثوان معدودة،فتح الباب خادم بزيه الرسمي واجاب:"نعم؟".
اجابته:"اريد مقابلة مستر مورجان،اخبره ان الآنسة هولمزورث هنا،من فضلك".
اجابها الخادم:"مستر مورجان لايقابل احدا".
دخلت تيش من الباب المفتوح:"اخبره انني هنا،على اية حال".
نظر الى التصميم الرسوم على وجهها وقال:"حسنا جدا،ادخلي لتقفي هنا".
تشابكت يديها في عصبية واضحة،وضربات قلبها تتسارع على الاقل فلقد انجزت عملا نافعا وشاهدت المنزل،وكأنه شيء مماثل في الاستوديوهات لافلام هوليود،بغموضه الرهيب،الارضية مغطاة برخام متعدد الالوان،والسلم والدهليو مغطى ايضا بالرخام حتى اخر درجة عند الممر،بالداخل هناك نحف كثيرة واثاث فخم،اتجه الخادم الى باب يفتح على غرفة اخرى واستطاعت سماع اصوات حوار خفيضة ثم سمعت صوتا عاليا صوت نيكولاس مورحان العميق يصيح :"اوصلها للخارج،لن اراها،ونادى تيوس للمجيء هنا فورا".
للحظة شعرت تيش بحرج واهانة عميقة وانهمرت الدموع من عيونها،لماذا لن يراها ماذا فعلت لتجعله يكرها،وتذكرت رسالتها واجتاحها الغضب ،ماذا حدث لهذا الرجل ؟الا يستطيع على الاقل التحدث معها؟عليها اللعنة لو تقبلت هذا النوع من التعامل مع اي شخص!!قبل ان يأتيها الخادم المسكيم برده،اندفعت وهي تجذب خطاب بيجي وتسلمه للخادم:"اعطي هذا لمستر مورجان"كان صوتها عاليا حتى يسمعها مورجان:"اخبره ان لم يرد ويوافق،سيصبح اشد البخلاء على قيد الحياة وسأنشر ذلك في الصفحة الاولى،ويمكنك ان تخبره ان حدث لتيتوس اي مشكلة او متاعب بسببه سأنشرها ايضا في الصفحة الاولى".
تسلم الخطاب ونظر في عيونها التي تقدح بالغضب وقالت بصوت مرتفع:"حسنا،اذهب اليه وسلمه له الآن،لن اذهب الا بعد ان اتأكد من استلامه الرساله وان يقرأها،الايستطيع؟".
اجابها الخادم:"آه نعم ياآنسه"واستدار مسرعا اليه،بمجرد ان فتح الخادم الباب خرجت واغلقت الباب خلفها،وهبطت السلم بسرعة واتجهت الى سيارتها وهي تتأمل اطارات عجلاتها التي صارت على الارض،وسألت بيجي"ماذا حدث؟"عندما رأت الدموع تنهمر من عينيها.
"انه رجل مستحيل،لايطاق،حتى لم يسمح لي برؤيته".
وهي تمسح الدموع وتحاول الابتسام:"ربما يحقق الخطاب نجاحا،تأكدت انه استلمه".
قالت بيجي وهي تحاول تهدئتها:"لاتشعري هكذا بالتعاسة انت نفسك قلت انه لايسمح لأحد بمقابلته".
هزت تيش رأسها"لككن.."؟ الان تتساءل لماذا كانت تريد مقابلته بينما هو لايريد مقابلتها ابدا!!
وقفت واخبرت تيتوس بالخبر السيء.
قال تيتوس :"لم يطلبني لدخول المنزل ابدا من قبل"وهز كتفيه متفلسفا:"وتركتك لتعرفين بنفسك ياصغيرة ولوفعل شيئا سأخبرك ".
اجابته:"ستخبرنيسأفعل ماقلته فعلا".
في طريقها لمنزل بيجي حاولت ان تهدأ نفسها،وقررت بعد ذلك الجلوس امام البحيرة لفترة ،فلو ذهبت الى الجريدة او المنزل سيتصل بها لاري فورا،وهي لاتريد مواجهته ليقول لها:"هكذا قلت لك!!". في الواقع هي لاتريد رؤيته ابدا.
في صباح يوم الاثنين كانت تشعر بمرح امس حاول لاري تفهم رفض نيكولاس مورجان،لكنه بالمصادفة لمس جرحها:"اعرف ان المال ليس هو السبب كنت تحاولين عمل شيئا لمساعدة بيجي ونيكولاس،وليست غلطتك ،انه ليس مرحبا بالمساعدة،وربما الافضل معرفة انه لايستحق مساعدتك".
"ربما يظن انه لايستحقها".
اجابها بنفاد صبر:"تيش لقد تحدثت مع كثيرين ممكن حضروا الحفلة وسمعت مافعله نيكولاس مورجان في فيتنام،ربما يحاول التكفير عن ذنبه الآن،لكنه عليه اتخاذ قراره بنفسه لو استطاع".
"ماذا تقصد ،لو استطاع؟".
هز لاري كتفيه:"ربما الذنب كبيرا واكبر من قدرته على احتمال التفكير به،هكذا تجري الامور".
قطبت مورجان جبينها ،لوكان لاري على حق سيصبح حديثها مع نيكولاس اكثر ضرورة من قبل،فكرت للحظة في اخبار لاري عن لقائها مع الرجل الاصلع في شيكاغو لكنها طردت الفكرة ،فهي تعرف انه سيقدم لها مئات المبررات العملية لعدم تصديقها كلام ذلك الرجل طالما انه لايعرف ان نيكولاس مازال على قيد الحياة،ربما يظن انها اختلقت القصة برمتها بسبب سلبيته وعدم ترحيبه بذهابها الى نيكولاس.ولاتريد ان يعرف اصلا"مازالت بحاجة للحديث معه،سأتحدث اليه!!"لكن كيف يتحقق هذا فيما عدا اقتحام بعض الابواب المغلقة،هكذا تفكرت في الامر.
كانت تستعد للسباق حين احضر لها سكرتيرها خطابات الصباح"احدهم وضع هذا الخطاب في الصندوق بدون طابع بريد"وهي تقضي مظروفا مكتوبا عليه "انسة هولزمورث "مصحوبا بعبارة "شخص"قرأت الرسالة:
"قرأت خطاب بيجي ويلسون ويسعدني جدا ان اكون راعيا لها قي السباق،اخبريها اني سأدفع خمسين دولارا لنصف الميل الاول،مائة دولار للنصف الثاني،مائتين دولار للنصف الثالث،وهكذا لوقطعت الاميال الخمسة ساضاعف المبلغ الاجمالي ،الشرط الوحيد اني سأظل في الخفاء دون اعلان اسمي.
موقع مع تقديري..نيكولاس مورجان.
صاحت السكرتيرة :"ياالهي،الديك فكرة كم سيكون المبلغ؟".
اجابتها تيش:"غير معلوم"فقفزت وجذبت السويتر من شماعة الباب:"ساعديني انا ذاهبة لاخبار بيجي،ثم الى لاري،سيندهش!!".
قابلتها بين الحصص في المدرسة العليا،كانت بيجي مثارة جدا،وسعيدة جدا،ووافقت على الحفاظ على سرية اسمه وعدم الافصاح عنه:"هذا يجعل الامر ممتعا وغامضا،لوسألني احدهم من هو،سأخبرهم انه احد شيوخ النفط،من امارات النفط!!".
اجابتها تيش :"فكرة جميلة!!".
كان لاري اقل سرورا:"هذا المبلغ لايذكر بالنسسبة له،ولماذا يريد الحفاظ على سرية اسمه؟الا يريد ان يعرف الناس هنا ان له قلب؟".
"اعتقد انه لايريد التباهي بامواله،فليس كل الناس قادرون على التبرع بمثل هذا المببلغ!!".
هز لاري كتفيه:"هكذا ؟سيخمن الجميع انه هو،على ايه حال".
ردت وهي متضايقة من فتوره:"ليس ضروريا ،سأجعل الامر يبدو وكأن التبرع من شخص مجهول بعيد جدا عن هنا".
"ان تنطلي هذه الحيلة على احد،يجب ان توفري مهاراتك!!"
عصفت في وجهه:"لاري جونسون انت احمق من قابلت في حياتي،مازالت تبلل وسادتك!!اظنه اكثر العروض كرما،ولو كان لدي ادنى شك انك ستكشف اسمه،ماكنت تحدثت معك،ولن احدثك ثانية!!".
"اهدئي الآن ياتيش،وابستم لها مسترضيا!".
"اهدئ !!لماذا؟اظنك بحاجة لتغيير"وغادرت مكتبه .
بعد فترة ندمت على انفلات اعصابها،وقضت الاسبوعين السابقين على السباق محاولة اعادة تدربها على ادائها اثناء رعاة السباق،واسترجعت حوارها مع لاري،وقالت لنفسها هو في النهاية شخص لطيف ليست غلطته انها تورطت هكذا عاطفيا مع رجل لم تتحدث معه بعد،ورفض ان يتحدث معها،ولاعجب انه يظننها غريبة نوعا!!وفكرت مرارا في اخباره بمشكلته الحقيقية،لكن دائما تتراجع في اللحظة الاخيرة،فهي لاتخاف لاري ورد فعله،بل هناك شيئا خاصا شخصيا جدا في القسة التي يجب ان تفصح عنها،ليست شيئا من ثرثرات التسلية بل يجب ان تخفي هذه الحكاية عن العالم كله حتى يسمعها نيكولاس مورجان ان عاجلا او آجلا.
في السبت الاخير من شهر اكتوبر،حيث يقام السباق كان الجو حارا مقبضا رماديا،لكن بيجي اكدت انها تفضله هكذا وقالت:"الحر يضايقني فعلا،لكنني اعتقد ان استطيع جري الاميال الخمسة".
"لاترهقي نفسك "حذرها لاري.
وافقته تيش:"لا،لا ،لكن تذكري ليس مفروضا ان تفوزي بالسباق لتحصلي على اموال التبرع،فقط استمري حتى النهاية".
شاهدت بدء السباق ،ثم انطلقت لألتقاط صور للصحيفة،وعند منتصف وقت السباق كانت بيجي تندفع بشجاعة ووصلت تيش لخط النهاية امام المحكمة،ووقفت لتلتقط لهم صور الفوز،وكان هناك كثيرين من المعوقين انهوا السباق في توقيته،لكن مازال هناك اكثر من عشرة قادرين لمواصلة اكماله.
سألت جيف الذي قطع المسافة ذهابا وايابا"هل بيجي مازالت في السباق؟".
"نعم!هاهي قادمة".
كانت ذراعاها قد انهكت وبالكاد تدفع العجلة ووجهها مغطى بسمات التصميم.
صاح جيف :"لقد صممت على قطع المسافة كلها،هيا يابيجي استمري!!"
نظرت اليهم وهي تدفع الكرسي بقوة بينما تيش قلقة،الفتاة الشجاعة اقتربت جدا،ركزت تيش عدسة الكاميرا عليها وعلى خط النهاية،والتقطت لحظة وصولها،ودفعتها الاخيرة للكرسي المتحرك،بينما بيجي ترفع يدها علامة الانتصار ووجها يبتسم بسعادة والجمهور يصيح تشجيعا لها.
وصاحت:"لقد فعلتها،لقد فعلتها!!"
قالت تيش وهي تحتضنها:"بارك الله في قلبك الجميل،فعلا نجحت،انت مذهلة!!اسمعي عزيزتي سأجعلك تشاهدين هذا الفيلم في دقائق،سيبقى لاري هنا ويساعدك،انت بحاجة الى الراحة،كنت اعرف انك ستنجحين!!
وهي تسرع عائدة الى مكتبها في الصحيفة لتحميض الفيلم،اخيرا حانت الفرصة لبيجي لتشعر بأهميتها وتستعيد ذاتها،وكله بفضل نيكولاس مورجان،يجب ان تكتب له وتخبره بذلك.
"اووه"قالت بينما تتوقف فجأة امام رجل طويل واقف في ظلال الباب امامها:"اووه!!،اهو انت"
وجدت نيكولاس مورجان مرتديا قبعة ونظارة عاكسة :"هل رأيت نهاية السباق؟بيجي نجحت وصلت للنهاية".
مد يده في جيبه ليسلمها الشيك:"كنت اعتقد انه علي تسلميه"
وجدت الشيك قابل للدفع من بنك نيويورك.
"نعم اعتقد ذلك"نظرت للشيكك ثم الى صورتها في نظارته ،لاسبيل لرؤية عيونه الزرقاء الصافيه،ولاسبيل لمعرفة مشاعره،الايكفيه قبولها لطلبه بعدم الافصاح عن اسمه،ليختفي حتى عن عيونها؟قطبت جبينها"اود ان اشكرك لكن هذه النظارة تجعلني اشعر وكأني اتحدث الى انسان آلي،اكره تلك النظارات".
اجابها نيكولاس مورجان:"الضوء يؤذي عيوني".
"اليوم السماء غائمة ان لم تلاحظ ذلك"ورفعت ذقنها وهي تتطلع اليه:"واشك ان هذا يؤلمك اكثر ممايؤلمني مجرد الحديث لصورتي".
ضحك وكح ورفع النظارة:انت محدثة لبقة وشابة قوية".
لاحظت بارتياح لمعة النتعة في عيونه،واضح انها نجحت في نزع نظارته:"توقعت ان تقول ذلك على اي حال،الآ، يمكنني ان اشكرك فعلا،واخبرك ان رعايتك لبيجي تعني الكثير لها،اظن ان تجربتها اليوم ستقنعها انها قادرة على فعل الكثير اتمنى ان تدعها تشكرك".
"اخشى ان ذلك ليس بامكاني".
"سيدي انت رجل عنيد"شعرت بارتياح عندما لمحت مولد ابتسامة في عينيه.
اجابها:"توقعت ان تقولي ذلك ،افضل ان اذهب قبل مجيء احد اخر،اخبري بيجي اني فخور جدا بها،هل ستخبرينها؟".
"طبعا"وقبل ان يختفي:"انتظر لحظة،اظنني التقطت لها صورة جميلة عند النهاية،اتريد نسخة منها؟".
وهو يضع نظارته :"لماذا،نعم،نعم،يمكنك تركها مع تيتوس في اي وقت".
"الم تطرده لانه سمح لي بالدخول؟"
توقف ونظر اليها،كانت الأبتسامة هذه المرة واضحة على شفتيه:"لا،لم اكن مستعدا لقراءة الموضوع الذي كنت ستنشرينه عني".
قططبت جبينها:"اظن هذا ليس بسببي،اليس هناك مبرر قويا لعدم تسلمي الصورة لك شخصيا؟".
"تيش!!انت هنا ،تعالي،الكل في انتظارك".
عند سماعها صوت لاري التفت لتراه بينما نيكولاس موردان اختفى في سيارته وبدا يدير المحرك ،الان لن تحصل على اجابة سؤالها ابدا وخمنت انها:"لا"والتفتت الى لاري وهي تتنهد :"مؤكد ان الشيطان ساقك هنا في توقيت خاطيء".


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:38 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصلين الثالث والرابع
ياالهي ،انه قبيح المنظر"فالها لاري كما لو انه يستمع لكلمتها له،ثم غام وجهه بالغضب،بغضب لم تراه تيش هكذا،وواصل انفجاره:"لماذا فجأة اشعر انك تتوددين لهذا الشيطان اكثر من رغبتك في الحديث معي؟"
للحظة تراجعت تيش تفكر في كيفية ردها،ليس له ادنى حق للافصاح عن غيرتته!!ليس خطيبهارسميا الااذا كان خياله صور له هذا الوهم،قالت:"لاتكن سخيفا فقط انا فضوليه لمعرفة الرجل،هيا،مجرد دقيقة واخرج هذا الفيلم واستلمه،كيف حال بيجي؟هل استعادت حيويتها،اهي بخير؟".
"هي بخير،لاتغيري الموضوع"وهو يجاذبها بينما هي تسرع الخطى :"منذ ليلة حفل الروك الملعون ووانت تتصرفين وكأن ثلثي عقلك مستغرق في شخصية مورجان وانا لااقتنع بتفسيرك وان الفضول هو فقط السبب".
توسلت اليه "لاري"لاتتكلم في هذا الموضوع الان.
فتحت الباب وسلمت الفيلم لاحد المساعدين الذين يعملون لديها لتخفيض نفقات الجريدة لحد ادنى،وطلبت منه"اطبع نسخ اضافية كثيرة لبيجي ويلسون من فضلك"ثم استدارت مسرعة عبر الشارع ومازال لاري يتبعها.
وألح:لاظن هذا الوقت ملائم للحديث،واريدك ان تأتي معي لمنزلي لتناول العشاء الليلة".
وافقته"وهو كذلك طالما ان هذا يبعده عن الحديث!!فهي لاتريد ان تفسد لحظة انتصار الفتاة المعوقة الشجاعة!!
لحسن الحظ كانت ابتسامة بيجي اللامعة كافيةلتبديد وحشة اي قلب حزين ، وكان الهاتف والتصفيق وهي تسلم شيك تبرع راعي سباقها بلانظير،همست تيش في اذنها "طلب مني ان اخبرك انه فخور جدا بك"
سألتها بيجي"هل شاهدني؟"
اومأت تيش مؤكدة لها واجابت بيجي"ان سعيدة جدا،،دائما كان يحزنني مجرد التفكير في وحدته".
"وانا ايضا".
ربما هذا الشعوور يفوق فضولها لمعرفة شخصيته الحقيقية ووربما هو السبب في مدى تصميمها للاتصال به ،على الاقل هذا هو السبب الذي قدمته لصديقها لاري في المساء،عندما دعاها لعشائه الخاص وماتلاه من خمر بالتأكيد من مصانع مورجان،وبعد العشاء قال لاري متنهدا"اعرف ان قلبك رقيق لكن واقعيا،ياتيش،ماذا بامكانه ان يفعل غير البقاء وحيدا؟بوجهه القبيح هذا،يخيف الاطفال،واتعجب ماذا يفعل عندما يريد مشاهدة خيوله الرائعة هل يرتدي قناعا؟"
"لااظنه يمثل القبح،في الواقع.."حاولت وصف نيكولاس مورجان ،لكن وجدت من الصعب عليها تذكر اي شيء بخلاف عيونه الزرقاء الصافيه وواصلت حديثها:"انه مضحك،لكن عندما تحدثت معه لم الاحظ تلك الجروح والندبات في وجهه،واظنه يخشى مما يظنه الناس عنه،لقد تأملت تلك الحكايات التي نشرناها عن سباق خيوله طيلة الاعوام الماضية وتعجبت انه لم يقم باستعراضها بنفسه ،هو الذي يرعاها ويدربها ،لكن شخصا اخر الذي يقودها في الاستعرااض".
هز لاري راسه "حسنا انها قصة حزينه ،لكني سمعت كثيرا ،ومايكفي عن نيكولاس مورجان واريد ان اتحدث عنا نحن"وطوقها بذراعه وهو جالس بجوارها على الاريكة امام المدفأة"حان وقت اتخاذ القرار تيش،اريد ان اتزوجك ونكون اسرة قبل فوات الآوان،ويجب ان تكوني قد فكرت ايضا،مارأيك؟هل ستوافقين على خطوبتي لك؟يمكنك المجيء ومقابلة عائلتي في عيد الشكر،ويمكننا الزواج في الكريسماس".
نظرت اليه وتأملت شعره الناعم ووجه اللطيف ونظرة القلق في عيونه البنيه الجميلة،وهو على حق حان وقت التوقف عن التلاعب به ،لكن كيف ستخبره برفضها،هذا سيجرحه،ولكن كيف تقول نعم وهي مازالت غير واثقة؟ وهي تضع يدها على خده"آه يالاري،انا.."
وهو يضمها اليه :"اش ش ش!!"وقبلها ببطء شديد.
بلاجدوى حاولت تيش ان تشعر بحلاوة قبلة الرجل او ما تظن ان القبلة تبعثه من احاسيس،خصوصا قبلة من يفترض انه سيكون زوجها،لكنها لم تشعر بشيء،رغم انها طوقت عنقه بذراعيها ،ولذا ابتعدت عنه وقالت له:"اخشى انني مرهقة قليلا ولايمكنني اتخاذ القرار الكبيرة الليلة،سأخبرك خلال اسبوع ان كان يناسبك؟".
"وهو كذلك،اسبوع واحد،في نفس الوقت ونفس المكان".
في اليوم التالي ،اخرجت تيش دراجتها من الجراج وغيرت اطاراتها باخرى جديدة،فلقد ذكرتها حكاية بيجي عند ركوب الدراجات،باعتيادها الاستمتاع بركوب الدراجات خارج المدينه ،وعندما انطلقت بدراجتها وعندما لفح الهواء المنعش وجهها كان كأنه ينظف ذهنها ويعيد اليه الوضوح ،وشعرت بحاجة قوية لهذا التمرين الجسدي والذهني،والآن تستطيع التفكير واتخاذ القرار الذي يطلبه لاري فهي لن تتخاذل في خيارها العاطفي حتى لاتندم،ولسوء حظها واصلت سيرها بالدراجة وتباعدت كثيرا تحت تأثير نسيم الخريف وهواء السماء المنعش،وبدأت تفكر في كل الصفات الايجابية لزواجها من لاري،ثم فجأة انقلب ذهنها وتحولت افكارها الى نيكولاس مورجان ماذا يفعل؟هل كان سيسمح لها باحضار صورة بيجي له ان لم يقاطعهم لاري؟ياللغرابه،تلك الابتسامة التي ودعها بها،هل هو خجول؟ام لندرة مايبتسم للناس؟ام انه يشعر بالأهانة لو ابتسم؟.
بحلول يوم السبت اليوم الذي وعدت لاري بالرد على عرضه واتخاذها القرار،كانت غير مستعدة كما كانت الاسبوع الماضي،استيقظت مبكرا وقررت ركوب الدراجة حتى وصولها احد خيارين اما الوصول لقرار نهائي او سقوطها مرهقة متعبة تماما،كان الصباح باردا فارتدت البلوفر البرتقالي،وعقصت شعرها وربطته للخلف،وقبل ان تنتطلق فتحت المظروف الذي به صور بيجي وتساءلت هل بامكانها الوصول الى قلعة بالدراجة والعودة ؟المسافة اكثر من عشرين ميلا،ان لم يكفي هذا المجهود على مساعدتها للوصول لقرار فلن يفلح معها شيء اخر.
سألت القطة"ماذا تفعلين ياروكي؟اعرف ستلعنيني ان لم ارجع في موعدي لأجهز لك الطعام"تناولت الصورة ووضعتها في جيبها وخرجت.
كانت بداية طريقها سهلة ،فالطريق منحدرفي معظمه لكن النصف الثاني كان صاعدا واحيانا غير ممهد،واضطرت مرارا النزول وسحب دراجتها،وعندما شاهدت الحائط الذي يحيط بالمنزل،قالت مؤكد ان عائلة مورجان تحب الخصوصية جدا،فالسور من الحجر وارتفاعه ثمانية اقدام،وعلى حافته العليا،قوائم مرتفعه ،وقفت امام الباب ونزلت بجوار الحجرة الصغيرة التي يقيم بها الحارس تيوسطرقت الباب بعد دقائق ظهر وقال مبتسما ومرحبا"حسنا،من هنا،منذ متى والصغيرة تركب الدراجة؟"
"منذ ان ذكرتني بيجي ويلسون بمتعة ركوبها"
اخرجت الصورة من جيبها وسلمتها له"هذه صورة التقطتها لها وهي تعبر خط النهاية،مستر مورجان طلب نسخة منها،وساتركها معك".
اومأ لها"ايمكنني رؤيتها؟"
اجابته"طبعا،اظنها جميلة"وتنهدت"كنت اتمنى ان يتيح لي مستر مورجان ان اسلمها له شخصيا،ولااعتقد بان هناك امل بان تدعني اقابله ثانية".
هز راسه"لن يكون حظي كالمرة السابقة،فضلا عن عدم وجوده بالممنزل الآن وهو يدرب خيوله".
عضت شفتها"آه،فهمت"شعرت بالاحباط"لااظن انه يسمح لاحد بمشاهدته اثناء ركوبه الخيل".
"لااظن ان هذه اجمل صورة لبيجي،تعرفين ان الحقل الذي يدرب فيه مستر مورجان الخيول على يمين السور او بعد ربع ميل"وهويشير لها"طبعا لايمكنني مساعدتك،لكن هناك شجرة صنوبر كبيرة على يمين السور،ليس صعبا صعودها،لكن يجب الا يجيء ذكري واني باعرف انك هناك"
"شكرا تيتوس،لاادري مدى قدرتي على التسلق الان،لكنني ساحاول".
شجرة الصنوبر التي ذكرها تيتوس لم يكن صعب الوصول اليها،لكن تسلقها هو المشكلة،الفروع القريبة منها كانت بعيدة عن متناول تيش،وفكرت في ايقاف دراجتها تحتها والوقوف على مقعدها،وهي تفكر في مغامرة صعود الشجرة وخوفها من سقوطها،سمعت صوت الخيل وصهيله،وصوت رجل يحثها،انه نيكولاس مورجان يقول"هيا الآن نجرب مرة اخرى"
تطلعت الى فرع الشجرة وقدرت المسافة التي تفصلها عنه،ليست بعيدة جدا،احنت ركبتها وقفزت بكل قدرتها وامسكت باطراف اصابعها الفرع،وتعلقت بققدميها بجذع الشجرة وزحفت لأعلى،بعد فترة كانت مستلقية فوق الفرع،ووصلت لفرع اعلى ،واصبحت الآن ترى ماخلف السور،مارأته جعلها تكتم انفاسها في اعجاب امتلك روحها،نيكولاس مورجان مرتديا جاكيت جلدي اسود يقود حصان اسود رائع،ينطلق بسرعة فائقة وهو يميل بصدره ورأسه للأمام ويقول:"هائل ،يارفيقي الجميل"خطا بالحصان لفترة وعاد به ليسرع من عدوه ثانية ،وهكذا.
زحفت تيش على الفرع حيث يتدلى بالقرب من السور حتى يمكنها المشاهدة بشكل اوضح،وبحذر مدت ساقها حتى لامست السور ووقفت عليه"آووووه"ثم جلست وهي تدلي ساقيها فوق السور ،وتلفتت متسائلة كيف ستهبط من هذا العلو الشاهق،آه حسنا،عندما يحين الوقت ستجد الوسيلة،حتى ذلك،عليها ان تجلس بهدوء وتشاهد نيكولاس مورجان وهو يركب الخيل،الامر الذي لايتاح لكثيرين،هي واثقة من ذلك لو رآها..حسنا،يجب ان لاتستبق حدوثه بالقلق،ومع ذلك،يبدو انه مركز تماما مع الخيل.
تقافز نيكولاس بالخيل قفزات مدهشة لم ترها ابدا من قبل،كانت خطوات الحصان سلسة انسيابية وبدا وكأن الحصان وفارسه منحوتان من نفس المادة في غاية الاتساق والهارموني،لاي مدى شااهدته تيش لاتعلم ،هي غير متأكدة لاكنها لاتريد مغادرة مكانها رغم حقيقة كون السور بارد وصلب،كان ممتعا لها مشاهدة نيكولاس مورجان ،كان رأسه شامخا باعتزاز مثل الحصان الذي يركبه ينحني فقط عندما يهمس له بكلمات مشجعه او يلكز رأسه الحريرية بيد عطوفة حانية،فكرت تيش وقالت لنفسها،فقط لويستطيع ان يرى نفسه مثلما اراه انا الآن،ربما لن يحجب نفسه ابدا عن العالم!!
على الاقل بدا ان درس التدريب انتهى،وقاد نيكولاس الحصان بعيدا عن المضمار ومنطقة القفز،وبدا يتمشى بالحصان حول المضمار ،همست لنفسها"آه،سيراني الآن".
نظرت الى الشجرة خلفها والى الارض البعيدة جدا تحتها ،ولم تجد ان امامها طريق سهل للهبط وبسرعة،الا اذا غامرت بكسر بعض عظامها،اوتقف لتتعرض للأهانة مرة ثانية ،شاهدته حتى عاد بالحصان ناحيتها في مواجهتها،في اي لحظة لمحها نيكولاس مورجان هي غير واثقة،لكن فجأة لمحت الحصان يسرع ناحية السور بكل سرعته،وصاح نيكولاس مورجان"انزلي من فوق السور!"وهو يتمطى للأمام فوق سرج الحصان"انزلي والا اقسم ان اقذفك من فوقه".
فكرت بأسى"آه ياربي لم يتعرف علي بعد،بينما كان الحصان يقترب كالرعد مقتربا منها،ربما في ملابسها هذه تشبه احد صبية المزرعة المجاورة،ارتفع ذراع نيكولاس الان كما لوكان يريد الاطاحة بها،انبطحت تيش وهي تتخذ وضع القفز،خارج السور الارض صخرية،داخله ناعمة ممهدة،لكن قد يسحقها الحصان،هناك شيء واحد امامها،استلقت على حافة السور ويداها ممسكة بجانبه وفجأة شعرت بلسعة السوط على مؤخؤتها صاحت"اخ اخ!!توقف عن ذلك!!رفعت مؤخرتها واعتدلت نصف جالسة في نفس الوقت الذي كبح نيكولاس مورجان جماح حصانه واوقفه واستدار عائدا وصاح:"انزل ايها الصغي المسكين..آه ياالهي"وماتت الكلمات على شفتيه للحظة،وهو يقترب،وككانت ملامحه متجهمة،وتدريجيا بدا يشتعل غضبه،وقال بلهجة حزينة خجولة"حسنا !حسنا،الآنسة هولمزورث،ماسبب هذا التطفل؟"
وجلست تيش وقطبت جبينها وهي ترى صورتها على مرآة النظارة وتساءلت الن يعتذر لها عن ضربه لها بالصوط،امن المستحيل ان يقول انا آسف ويكتفي بالنظارة الملتصقة على وجهه دائما.
سألته بتلقائية"ماذا تريد ان تعرف؟"وهي تضع يديها حول خاصرتها وتنظر اليه غضبه،وبسرعة خلع نظارته وكأن نظراتها اتت ثمارها"آه،يامستر مورجان،كم هو لطيف ان اراك ثانية،ياله من ترحيب حار".
بدا وكأن نيكولاس مورجان قد غرق في بحر خجله"واضح ياآنسة هولمزوث انني لو كنت اعرف انه انت ماكنت ضربتك،انا اسف ان جرحتك،على اي حال لااذكر اني دعوتك،ولم اخطأ طالما انك تلبسين ملابس صبية".
نظرت اليه مشفقة:"اعرف انك لم تكن تعرفني،لكنك فعلا دعوتني،بطريقة ما،لقد ركبت دراجتي لأحضر لك صورة بيجي،لقد تركت الصورة مع تيتوس ثم جئت هنا،عندما سمعت صوتك وصهيل الحصان توقفت وتسلقت الشجرة،ولم استطع القفز عندما صحت انت،سأحاول".
"وربما تكسرين عنقك،منذ متى وانت هنا؟"
"منذ وقت طويل،انا اسفة ان كنت قد ازعجتك".
"لااعتقد انك فعلا اسفة"
"لا لست كذلك،ربما كنت استحق الوقوع من فوق السور".
"اشك في هذا"وتوقف لحظة كأنه يقيم الموقف"افترض يجب ان اساعدك"
وترجل من فوق حصانه وهو يقول له"قف ياتيتيان"ثم وضع اللجام فوق رأسه والتفت الى تيش"اقذفي بنفسك ببطء،سأتلقاك".
بينما يقف متأهبا كانت تيش تتأمل ملامحه،ياللخسارة،قالت لنفسها،ليس قبيحا فعلا،انه وجه الرجل الذي لايمكن تخيل انه جبان.
لم تضيع ثانية واحدة جلست على ركبتيها ودفعت نفسها فوق حافة السور،وشعرت بيدين قويتين تتلقاها من حصرها،وصوته العميق يقول"هيا قفي الآن،ماذا حدث؟".
"لن استطيع الصعود بالدراجة فوق التلال ،ولم اعتد السير كل تلك المسافة "عندما جذبتها يداه شعرت بسريان خدر في جسدها واستقر في ركبتها.
هز رأسه"كان يجب ان تفكري قبل ان تغامري بالسير كل تلك المسافة،سأوصلك لدراجتك..ارفعي ذراعك"
"لماذا؟"
"سأرفعك على ظهر الحصان حتى اعيده للأسطبل،ثم اوصلك لدراجتك"
لم تدري ماتقول وبطاعه عمياء رفعت ذراعيها وشعرت انها تطير في الهواء،لتستقر فوق سرج الحصان،وبسرعة قفز نيكولاس مورجان ليجلس خلفها وامرها"اهدئي"وهو يطوقها بذراعه ويمسك اللجام بالأخر.
لأن الامر كله حدث بسرعة،شعرت هي بشرود اقرب للغيبوبة،كل شيء حولها كأنه حلم من احلام الظهيرة وتمنت الا تصحو منه،كان نيكولاس صامتا وعندما اقتربوا من بوابة الاسطبل قال"هاهنا!هيا يافتى"وترجل عن الحصان ثم نظر اليها"ايمكنط النزول بنفسك؟".
قالت "بالتأكيد"نظرت لأسفل زلفت نفسها بينما يسندها نيكولاس بيده،وعلق"جيد جدا".
بعثت مجاملته الدفء في جسدها وسألها"اتركبين الخيل؟".
"قليلا ،ليس مثلك طبعا"وتلفتت حولها للمنظر الجميل للتلال التي تشكل خلفية طبيعية رائعه وللفناء حول الاسطبل،هنا مملكته،شيء ملائم لهذا الفارس المدهش.
سألته"كم حصانا لديك"
"عشرون الآن،في موسم الربيع سيكون هناك اكثر".
"عشرون لن اظن ان بأمكاني رؤيتهم؟"وهي تنظر اليه.
اجابها ببطء"اظن طالما انت هنا.."نظرت اليه بسرعة تريد ان تشكره لكنها وجدته يضع اصبعيه في فمه ويطلق صفارته"اين هذا السائس الشيطان؟".
وكان يتطلع ناحية الاسطبل,
جاء شاب نحيل مسرع ناحيتهم وعندما لمح تيش تجمدت نظراته.
قال نيكولاس"هذه الانسة تيش ،هي هنا لتكتب موضوعا عن عملية تدريب وتربية الخيول.."
"نعم ياسيد "وانحنى محييا وتناول اللجام وقاد الحصان الى الاسطبل.
سألها نيكولاس"اليس هذا ماتفكرين فيه؟"بينما هي تحدق فيه وعلى فمها اتساعة من الدهشة.
اجابته"لا"كانت على وشك الاعلان عن انكار اقوى،ثم تراجعت،ايظن ان هذا السبب لتسلقها السور،ام انه يقنع نفسه بذلك بعد معرفته بانها لايمكن ان يكون لديها اهتمام بريء به وبخيوله؟لوقالت له الحقيقة،انها هنا لتحادثه مرة ثانية لن يصدقها اويسيء تفسير دوافعها ،هو حساس جدا من مظهرها لذا سيفترض انها مجرد شفقة او فضول،لذا الافضل ان تقول شيئا مراوغا وتحاول في نفس الوقت الاستفادة من فرصة غير متوقعه اتاحها لها،ايا ماكان السبب فقالت"اقصد ان هذا ليس مااريده عندماغادرت منزلي،لم اقصد فعلا"ثم دست يديها في جيوبها الفارغة"لم احضر ورقا اوقلما معي"
"يمكنك التصرف في ذلك
ولم يبدو انه كان قد صدقها ام لا"هيا"وقادها الى بوابة الاسطبل وتوقف لالتقاط سماعة التليفون المعلق بالحائط وقال"ارسل لي ورقا وقلما"ثم نظر الى تيش "ستكون جاهزة خلال دقيقة،اتريدين تناول شيء؟"
"انا..بالتأكيد"مازالت مندهشة من تحول مجرى الأحداث بهذه السرعة،اتبعته الى واجهة الاسطبل ودخلت خلفه ماظنته استراحه،كانت غرفة صغيرة فخمة الأثاث،بها اريكة تستعمل سريرا،ومائدة حولها مقعدينـومطبخ صغير،شرح لها"اعيش هنا،عندما تكون المهرات حبلى،وهذا يريحني من العودة الى المنزل لتناول الطعام عندما اكون مشغولا"احضر لها اطباق ورقيه ومناشف ناصعة ثم فتح الثلاجة واخرج انواع عديدة من لحم اللانشون والجبن وخبز "ليس جميلا ،لكنه يعني اخدمي نفسك".
"شكر"اجابته تيش وبدت تشعر بعصبيتها المفاجئة فلقد اصبحت قريبة من نيكولاس مورجان فيما يشبه شيء من فعل الجان الحامل خاتم سليمان!!ولكي تخفي مشاعرها الحميمة انشغلت بعمل ساندويتش ونشبت دماغها لأستخراج الاسئلة التي يمكن طرحها عليه،وعندما احضر لها الاوراق والقلم قدمها نيكولاس ثانية للخادم الذي احضرهم،كما لوكان يخشى اساءة تفسير وجودها معه،هكذا ظنت هي،وعلقت "تعرفني،وكأن اسمي بالكامل الانسة تيش هولمزورث من تيك تاون هيرالد"ورمقته بنظرة جانبية"اسمي ليتيتا برودينس هولمزورث"ويمكنك ان تناديني تيش"
لمعت عيونه الصافيه بالمرح،مما ملأ نفسها بالدفء والسرور واجابها"اشكرك ياتيش يمكنك ان تناديني نيكولاس"
وهي تبتسم"نيكولاس اظن يمكنك ان تخبرني بمناداتك يامستر مورجان".
"ربما يجب ان اطلب ذلك،انا لااريد افساد صورتي،كما هي"ثم عادت له جديته"ارجو ان تفهمي بوضوح ان موضوعك الصحفي عن الخيول وليس عني،الاعندما اشرح شيئا"
رفعت راسها وتفحصته،هكذا ماتوقعته منه،"سأبذل قصارى جهدي،ربما ستقرأ الموضوع قبل نشره ان كان يرضيك".
"ليس معنى هذا انني لااثق بك،فقط لمراجعته والتأكد من دقة وصحة المعلومات"
بمجرد انتهاءها من تناول الساندويشات اخذها الى الاسطبل وشعرت على الفور انها تتعلم كل شيء عن خيوله،وتعلمت شيئا هاما عن نيكولاس مورجان،تلاشى الوجوم ،وصورة الرجل المنطوي المنعزل،وكل شيء تخيلته عنه،وبدلا منه وجدته رجلا ودودا مؤثرا،عندما بدا يعرفها على خيوله،بدأ يصف مواهبها الفذة وسلالتها وعندما تحدث عن صفاتها الشاذة كان عن ولعها بحب امهاتها،وجعلها تشاهد تسجيلاته لأداء الخيول وبرنامج التغذية لكل نوع منها،كتبت ملاحاظاته وهي تعيد التأكد منه حول كل شيء،في النهاية اخذها للمضمار خلف الاسطبل،حيث كانت هناك اربع مهرات وقالت"هذه المهرات ستكون حوامل في الربيع القادم"
وعندما جاءت مهرة ناحيتهم قال"هذه هي السيدة دوامة الريح"وهو يربت على منخار المهرة ويقدم لها قطعة جزر صغيرة"اتوقع الكثير من حملها".
سألته"هل تيتان هو الوالد؟"
قطب جبينه وصحح لها"المهر،نعم،احفادهما سيكونوا ابطال لم يكن لهم مثيل من قبل"وابتسم للمهرة وهي تخمش ذراعه،كأنها تطلب جزرة اخرى وابتسم وقالت تيش لنفسها،عندما يكون سعيدا لايتوقف عن الابتسام،وتساءلت ايمكنها كتابة قصة صحفية عن خيوله بدون ذكر اي شيء مؤثر عنه وكيف يعاملهم بحب شديد؟
كانت على وشك ان تسأله،ثم تمهلت ،وستكتب القصة كما تشعر بأنها افضل طريقة لكتابتها وتترك له القراءة والتعليق،وعلى الاقل لقد حصلت على ماتتمناه،وستحتاج وقتا لكتابتها ،هناك الكثير تريد معرفته قبل بدء الكتابة لو سمح لها بالمجيء مرة ثانية فهي تريد معرفة:تاريح اسطبلات عائلة مورجان،عملية التدريب ،الجوائز التي فازت بها الخيول،واعترفت لنفسها بأنها تريد لقاء نيكولاس مورجان مرة اخرى،فلقد لمس شيئا في اعماقها جعلها تشاركه حماسه،وترى وجهه بلاتلك المراره وبدلا من الشخص المنطوي تراه هكذا مرحا سعيدا في عالمه ليس هناك منطقة وسطى او لونا رماديا،هو نقيض لاري جونسون!!
"آه،تأخرت!"
خرجت الكلمات من دون قصد،وعضت تيش شفتيها من الأسى عندما التفتت الى نيكولاس ونظر اليها متسائلا وتحيرت هي لماذا تذكرت موعدها السابق مع لاري لتفسد هذه الظهيرة المكتملة؟نظرت في ساعتها وهي الآن الرابعة تماما،الان يمكنها ان تفسر له قلقها،وتسأله ان كان يمكنها المحيء مرة اخرى"لقد تذكرت موعد هذا المساء،الافضل ان اذهب حتى اصل في موعدي"شعرت بارتجافة تسري في جسدها مرة اخرى عندما تتجه اليها نظراته،يبدو انه يقيم ماقالته،وقال لها"ارتباط بموعد؟"ورفع حاجبه حتى ادركت ان هذا لازمة تعبيرية له وتحيرت ان كان يظنها ترمز لموعد غرامي،حسنا هو تحديدا ليس كذلك فهي تعرف الآن ان امسيتها مع لاري جونسون ستكون غير سارة ،ستخبره برفضها الزواج منه.
ردت"ارتباط"مؤكدة له.
"يمكننا وضع دراجتك على ظهر الجرار واوصلك الى المدينة ،هذا يتيح لنا وقت لتشربي فنجان قهوة او شاي قبل ان ترحلي".
اجابته بحماس:"احب ذلك!"وهي مندهشة لدعوته،وتلاشت كآبة الموعد المسائي بسحر ابتسامته ودفئها.
عادوا الى الاستراحة الصغيرة ،مازالت تيش قلقة من السماح لها بالمجيء مرة اخرى،وهكذا،بينما يعد القهوة تصفحت مذكراتها مرة ثانية،وطرحت بعض اسئلة لتوضيح الاطار العام للقصة الصحفية.
وهو يقدم لها القهوة ويجلس بجوارها امام المائدة الصغيرة"لقد استوعبت الموضوع بسرعة"
"يجب ان اكون هكذا خصوصا عندما اكتب عن موضوع لست ملمة به كثيرا،اكره الصحافة السطحية،صحافة القص واللزق"وهي ترمقه"اتساءل ان كان يمكنني المجيء ثانية،اريد معرفة الكثير من تاريخ الاسطبل،ربما لديك صورة قديمة واريد معرفة كيف تدرب خيولك"
مرة اخرى كانت تحت نظرات فاحصة،وشعرت وكأن الوقت قد توقف في انتظار اجابته،في النهاية اومأ موافقا"اظن يمكنك ترتيب ذلك،متى يلائمك؟غدا؟ ام لديك..ارتباط اخر؟".
كانت هناك مسحة مرح ساخرة كما لوكان غير مصدق لما قالته عن ارتباطها هذا المساء.
اجابته"فقط لتنظيف الشقة واصلاح الغسالة"وهي تبتسم له بسعادة "ويسعدني ان الغي هذا ،غدا ملائم"
وعضت شفتيها متعجبة ان كان سيحالفها الحظ ويلازمها طويلا"افترض ،يمكنني مشاهدتك تركب الخيل مرة اخرى؟"
"طبعا تعالي مبكرا وسأستعرض بعض المهارات واساليب التدريب لك الان الافضل ان اوصلك لمنزلك،لااريد تاخيرك عن ارتباطك".
هذه المرة كانت لهجته مداعبة ورمقته بنظرة عارفة!!
وقالت له"اعرف ماتفكر فيه،لكنك مخطيء ،انه ارتباط وكنت على وشك الغائه".
ابتسك نيكولاس وهو يعلق ويقود الجوار ليوصلها للمدينة،تحدث عن الطقس والوان الخريف،سألته تيش عدة اسئلة عن محصول العنب هذا العام ،هذا ماخطر على بالها،انه بالرغم من ترحيب نيكولاس بالحديث عن خيوله،الا انه قد ينهي هذه الصداقة في بداية عهدها ومازالت في المهد،لوسألته اسئلة شخصية ،عندما توقف امام مدخل جراج منزلها رفع دراجتها من الجرار وتناولتها"اشكرك فعلا استمتعت بوقتي معك"امسك بيدها لفترة"وانا كذلك"
لوحت له بيدها وهو يبتعد ثم التفتت الى دراجتها بسرعة،وادخلتها الجراج،كان قلبها يتراقص مرحا ويضيئه شعور غير واضح ومحدد،ثم تنهدت وهي تخطو ناحية الباب المفتوح،الآن اصبح واضحا اماها كيف ستواجه موقفها.
اخذت حماما سريعا وارتدت ملابسها بسرعة وهي تحاول تحليل لماذا اصبحت فجأة متأكدة من رفضها الزواج من لاري حتى تصبح قادرة على التفسير وتقديم مبرراتها له بعناية،لكن جهودها فشلت تماما،فالسبب كامن تماما في اليوم الذي قضته مع نيكولاس مورجان والاحساس المثير الممتع الذي تواصل بينهما،هذا سبب لن يفهمه لاري ولن يتقبله،هي ايجابيه ولذا يجب ان تلزم نفسها بان يكون شريك حياتها شخصا تعشقه وتقتنع به ،تحبه،وهي واثقة ان الحب يتكون من عناصر الاثارة والوجد الذي احسته تجاه نيكولاس مورجان وافتقدته في علاقتها مع لاري،يجب ان تشرح له ببساطة انها تحبه كصديق لكن ليس بمقدورها ان تصبح زوجته.
في تمام السابعة طرقت تيش باب منزله وهي تتهيأ ،فتح لها الباب:
"ادخلي"
سألته "اهناك شيء غير سار؟"بينما يتناول معطفها صامتا ويعلقه على الشماعة،ثم التفتت"خطأ؟"كان صوته مشحونا بالغضب "تسألين عن الخطأ؟على الاقل عشرات من الناس شاهدوا نيكولاس مورجان يوصلك لمنزلك اليوم بعد الظهر".
آ÷ ،متعة الحياة في مدينة صغيرة كهذه شردت افكارها وهي واجمة ثم هبت فيه"وثم ماذا؟انه رجل طيب وافق على السماح لي بكتابة قصة عن خيوله بعد ان ارتكبت حماقة بتسلقي السور لمشاهدته وهو يركب الخيل،ولو عدت بدراجتي لتأخرت كثيرا،ولذا اوصلني الى المنزل،مالخطأ في هذا؟".
رد مظهرا شعوره بالنصر"اذن تعرفين انك ركبت الدراجة لتذهبين لمشاهدته!!"
صاحت"لم اعترف بهذا!ذهبت لتسليم صورة بيجي لتيتوس الرجل الذي اخبرتك عنه،وقال يمكنني مشاهدته لو تسلقت السور".
"آه،اذن هو نيكولاس الآن،اليس كذلك؟بالتأكيد تعملين بسرعة بالغة"
حدقت تيش غير مصدقة،كان غضبه مشتعلا بشكل لم تراه من قبل،وصار شخصا وقحا جدا،دائما كان غيورا،كزت اسنانها محاولة كبح انفلات اعصابها وحتى لاتتهمه بالحماقة الكاملة،ثم تذكرت ثقتها بان هذه هي المرة الاخيرة التي تراه فلن يهمها شيء.
اجابته بهدوء"نعم يالاري،انه نييكولاس وساقابله غدا واحصل على المزيد،ولاادري ان كنت سأراه بعد ذلك،لكنني اتمنى ذلك لانني معجبة به،لكن هذا ليس من شأنك لأنني جئت لأحبرك بأنني رغم اعجابي بك ايضا،لن اتزوجك،الان اعد الي معطفي،انا عائدة لمنزلي".
شحب وجهه"الآن،انتظري دقيقة ياتيش لم اقصد ان اتهمك بارتكاب خطأ،واعتقد انه شيء رائع ان تحصلي على موضوع صحفي منه،لكن لاتتعجلي في قرارك لمجرد اني انفعلت وغضبت"
قاطعته"ليس تعجلا لقد فكرت وقلبت الامر جيدا وتمد يدها "معطفي"
***
تجاهل كلامها , واستشاط وجهه غضباً من جديد " اعرف ذلك , عرفت بمجرد بدء اهتمامك بنيكولاس مورجان , هناك عاطفة غامضة , ربطتك بهذا اليائس ذلك الشيطان ذي الندبة , وتشوش عقلك وعجزت عن التفكير بوضوح"
انفجر بركان غضبها " هو ليس بائساً , ولا شيطاناً ذي ندبة !!هو.." اغلقت فمها خائفة من قول شيء يؤكد له افكارها الحمقاء .
هز رأسه " وهو ماذا ؟ رجل عظيم ؟ لاتضحكيني ستتخلصين من ذلك ياتيش , انت إمرأة ذكية, وسأظل هنا حتى يعود اليك عقلك"
تناولت معطفها وإرتدته " اتمنى ان يعود عقلك انت لك, لن اتزوجك " وخرجت من الباب المفتوح. وهو يلاحقها عند الباب " سنرى "
ليس امامها ماتقوله ولذا رمقته بنظرة إحتقار " وداعاً يالارى " واندفعت الى سيارتها , وتساءلت إن كان هذا يقنعه ؟ وإن لم يقتنع سيطول إنتظاره حتى يستعيد عقله !!ريحانة
لإحباطها من لقائها مع لارى , عصاها النوم وصادقها الهاد طيلة الليلة , هي دائماً تكره المشاكل معلقة بلا حل , خصوصاً بلا مبرر, وبدا ان كل جهودها قد ضاعت سدى , وفي النهاية اقنعت نفسها بعدم وجود مايمكنها فعله غير ذلك, وحاولت النوم , وفي الصباح استيقظت ملأ نفسها شعور بالرضا والسعادة لأحلامها بركوب الخيل مع نيكولاس على ظهر الحصان يجري مثل الريح .
كان لديها حذاء ركوب من النمط الشرقي , لكنها فضلت النمط الغربي الذي اشتراه والدها لها من تكساس , قامت بتلميعها وإرتدتها واحسنت إختيار ملابسها حتى تظهر بصورة جميلة في عيون نيكولاس وتساءلت لماذا؟ ربما لا يهتم اصلا بمظهرها.
إجتاحتها رغبة الاهتمام بمظهرها وملامحه عندما رحب بها عند باب فناء الاسطبل , كان مرتديا مثل امس , لكن ترحيبه كان حاراً وصدوقاً وتأملته هو وسيم وجروحه لا تفسد شكله قال لها " صباح الخير ياتيش "
" صباح الخير يانيكولاس, إنه ليوم جميل"
" نعم "
تلاقت عيونهم , ولمحت الرغبة قبل ان يستدير لينظر ناحية الوادي , حيث تقبع غابة كثيفة تخترقها اشعة الشمس وكأنها تريد نزع حجاباً عنها , وقال " اظن اليوم سيكون دافئاً "
اكدت لهجته مارأته في عيونه وقالت إنه مهتم جداً بإنوثتي ولكنه مصمم على عدم الانصياع لتأثيرها , في تلك اللحظة ظهر ستانللي يقود مهرة رمادية شهباء , فتح نيكولاس الباب وتناول اللجام من يده وحياها ستانلي " صباح الخير ياآنسة هولمزورث "
" صباح الخير ياستانلي " ثم التفتت الى نيكولاس " ألن تركب تيتان اليوم؟"
---------------------------------
" آه , نعم, هذه أليسيا , هي لك لتركبيها"
" لي؟" لم تستطع حجب إثارتها وسعادتها لم تحلم ابداً انها ستركب احد خيول نيكولاس الجميلة.ريحانة
" لك , اعتقد طالما ان التدريب الذي اقوم به للخيول وايضاً للفرسان , وهي افضل طريقة لتتعرفي على اسلوبي هنا" قاد المهرة ناحيتها " أليسيا مهذبة جداً "
وهي تقفز لتجلس فوق السرج " كنت اتمنى ان تكون مستعدة فقط لتحمل راكبة ساذجة مثلي, لا اريد إفساد كل ماعلمته لها"
قال بثقة " ليس هناك اي فرصة لذلك , ستعلمك هي"
وهي تمسك باللجام قال لها " إهدئي فقط , ولا تفعلي شيئاً غير مستعدة له, لو اردت التوقف فقط قولي " اووه , فهي تفهم ذلك"
" نعم سيدي"
عندئذ احضر ستانلي تيتان , تحرك نيكولاس ناحيته , والتفت ناحيتها مبتسماً من فوق كتفيه مشجعاً وقال" هيا نتحرك"
بمجرد بدء تحرك الخيول , تلاشى قلقها , ولفح النسيم الخريفي خدودها وتخلل شعرها ليتطاير وعندما وصلوا الى مضمار السباق , اصبح نيكولاس مركزاً في التدريب , ويلقى أوامره الرئيسية ويعلمها كيف تخطو وتتوقف مظهراً لها الكمال الذي يرجوه من الحصان والفارس معاً " في بداية يوضح لها بحركته ثم يجعلها تحاول , ويصحح لها وهو يمتدحها , فيما بعد بدأ يدرب تيتان على القفز بينما تشاهده , في النهاية , بدأوا يدورون حول المضمار, لكن ليس بكامل سرعته , امس عندما هددها بإسقاطها من فوق السور .
بمجرد العودة الى الفناء , اعادوا الخيل الى ستانلي وقال نيكولاس لها " يمكن ان تصبحي فارسة ممتازة" وابتسمت تيش وهي عاجزة عن إلتقاط انفاسها , مديحه لها اهم من فوزها بمدالية أولميبية ذهبية .ريحانة
وقالت " شكراً لكن المهرة هي التي تستحق المديح"
هز نيكولاس رأسه " اعرف الموهبة بمجرد رؤيتها , أيمكننا تناول الغذاء الآن؟" ثم واصل كلامه " لقد رتبت تناوله في المنزل , اظنك تستحقين شيئاً افضل من السندويتشات هنا, تقديراً لجهودك إذن , بعد ذلك يمكنني إطلاعك على بعض ملفات قصاصات العائلة, ستجدين بها المادة التاريخية التي تبحثين عنها"
اجابته " مدهش , فقط هل تسمح لي بإحضار ادوات الكتابة من سيارتي" احضرت مذكرتها وحقيبة يدها , وسارت خلفه الى المنزل , ودخلت معه الى غرفة المكتبة الشهيرة التي رأت صورها من قبل, ارتفاعها طابقين , وطابق اوسط متحرك له ثلاث جوانب , الأرفف ملئ بالكتب في الطابق الاول, مؤثث مقاعد جلدية حمراء وسجاجيد شرقية حمراء , ومنضدة كبيرة , هناك مقعدين على جانبها وعليها أواني كريستال وصيني, قالت تيش " هذه غرفة مدهشة " وهو يقدم لها مقعدها قال لها " هي واحدة من الغرف القليلة الحية الباقية هنا, القلعة بنيت لتلائم العصر الماضي"
" اليست رائعة , إسترجاع الماضي ومشاهدته؟ احب مشاهدتها , لكن احب الاقامة بها "
-------------------------
وافقها نيكولاس , واثناء تناول الغذاء , ناقشوا تتابع الفترات التاريخية , وشعرت بتزايد التوتر بينهما, ليس من خلال الحديث, لكن اثناء لحظات الصمت , والنظرات , بعد إنتهاء الغذاء إستعادت نفسها وحولت إنتباهها لإلتقلط ملاحظات وكتابة بعض التعليقات عن تدريبه الخيول في الصباح , رغم انها تعرف انها ليست ضرورية , فهي واثقة من ستقرار كل ماجرى في الصباح في اعماق ذاكرتها.
بينما تكتب , إتجه نيكولاس من ناحية الارفف واحضر مجلدات ضخمة , وضعهم امامها وإقترب بمقعده منها للحظة , طغى عليها الاحساس بقربه ولم تعد تركز فيما عداه واجبرت نفسها للسيطرة على عواطفها , الافضل إبعادها الآن , بعد عدة ايام ستكون قادرة فعلياً على التحدث في امور شخصية مع نيكولاس , لو كان هناك مزيد من الايام ستتيح لها لقائه.
كان هذا الأمل في عقلها , وحولت إنتباهها الى الكتب , هناك صور شاحبة منذ قرن تظهر مبنى القلعة, والاسطبل , لكن بعض المبانى لم تعد موجودة مثل صورة السرادق الضخم لمشاهدة عروض الخيل, هناك عشرات الصور للخيل , سجل لإنجازاتها وتاريخ سلالاتها منذ القدم حتى الآن , لكن عندما ظهرت صورة نيكولاس وهو صغير , اغلق الكتاب بسرعة.
وقال " لقد شاهدت السجلات فعلاً"
تحيرت تيش ماهذا , ام انه لا يستطيع تحمل رؤية صورته وهو صغير غارق في السعادة وسط والديه , وفجأة غام وجهه وصار كالكتاب المغلق.
وقف لإعادة الكتب الى أرففها, وشعرت ان المقابلة إنتهت , اغلقت مذكرتها ورفعت قلمها , وهي تحاول تخبر ماستقوله , وعندما عاد , كان وجهه مكتبئاً, ووقفت هي وقالت بتلعثم:
" انا .. انا فعلاً ممتنة لكل شيء فعلته لي"
" لقد كان مبعث سروري , اتمنى ان تحقق قصتك الصحفية نجاحاً ملحوظاً"
إستجمعت شجاعتها " اظن ذلك, سيكون جميلاً منك ان تراجعها معي قبل الانتهاء من نشرها وكلما إستحضرت اسئلة جديدة اتمنى مساعدتك" تجمد قلبها عندما قطب جبينه وهز رأسه " الأفضل ألا افعل ذلك , لا اريد رؤيتك ثانية , السبب الوحيد لسماحي لك بالمجيء هنا هو رغبتي ان تفهمي أنني أريد ان اكون وحدي دائماً مع خيولي لايهمهم مظهري, ولايخطر ببالهم تلك الاشياء اللعينة التي يعتقدها الناس عني, وأنا مستمتع بصحبة خيولي , ولا اريد احداً آخر" نظر اليها للحظة " خصوصاً لا اريد شفقة احد"
كانت ملاحظته الاخيرة مثل دش الماء البارد أفاقتها من تعاستها لكلماته الاولى لها.ريحانة
" لا اذكر انني اشفقت عليك" هل فسر كل ماصدر عنها على انه شفقة !! فضلا عن علمها اليقين بأن غرضه ببساطة لم يكن إقناعها بأنه يريد ان يكون وحيداً "و" لمعت عيونها " ولايبدو انني أكذب عليك" تناولت حقيبتها في كتفها " اتمنى لك وقتاً رائعاً , ولخيولك " واستدارت ناحية الباب, وهي تحاول وقف إنهمار دموعها , لاحقها صوته " إنتظري ياتيش"
توقفت والتفتت اليه , سألها بلطف " تعالي هنا, لحظة ؟"
كان واقفا بجوار المائدة, مستنداً كأنه عاجز عن الوقوف , كانت ملامحه مرهقة , وليس غاضباً
------------------------------------
اقتربت تيش منه ووقفت امامه وسألته " أهناك شيئاً آخرا تريد ان تقوله؟" والرعدة تهز كيانها لنظراته اليها, وأومأ لها " انت على حق لم أكن نزيهاً تماماً معك فيما يختص سبب عدم رغبتي رؤيتك مرة اخرى , كان يجب ألا استهين بكائك والمعيتك "
رفعت حاجبيها " آه "؟
وهو يعقد يديه معاً " نعم , ليس صحيحاً انني لم استمتع بصحبتك امس واليوم , بل إنني استمتعت فعلاً , انت ذكية فاتنة, ومليئة بالحيوية .. كل شيء يعجبني في المرأة , لكن.." إنخفض صوته وارتعش " انت ايضاً جميلة جداً وأنا.. رجل مشوه , ولا اتمنى حتى إستحسان امرأة مثلك لي, وانت أثرت داخلي مشاعر رجولة حقيقية , تمنيت أن ألمسك , احتضنك , أقبلك , أمتلكك, قربك مني يعذبني , ولست مستعداً لتحمل مثل هذا العذاب , ولا حتى لو كنت تتحملين رؤيتي فهل استطيع إخضاعك لعذاب رؤية وجهي المشوه, انت سمعت القصة , اظنك سمعت قصة جبني في فيتنام , ويكفي ان اعيش بها للأبد, ولا اطلب ان يتحملها احد معي , عندما انظر اليك اعرف فوراً انني لا ارى سواك , لذا اتمنى ان تبقي معي للأبد , وهذا لن يحدث ابداً, ولذ ياآنسة هولزوث ليك تاون هيرالد هو سبب رغبتي في عدم رؤيتك ثانية"
أطبق الصمت عليهما بعد انتهاء حديثه , وهي تسمع دقات قلبها بوضوح وواثقة انه يسمعها , ايضاً في احلامها البعيدة جداً, لم تتخيل ابداً سماع تلك الكلمات التي سمعتها من نيكولاس مورجان , كان مذهلاً وهو يحاول توضيح موقفه من إبعادها عنه, كانت كلماته منتقاة بعناية, كلمات رائعة, غير متوقعة , كلمات تنضح بالحب , تشير لرغبته الزواج منها, هذه بداية كافية , لكنها غير واثقة من صدق معناها ربما مجرد وسيلة للتأثير فيها واقناعها بعدم رؤيته مرة اخرى, هذا مهم جداً, لكنها لا تظنه قبيحاً , او مشوهاً, ورغم تواضعها ستكرس حياتها لإثبات انه غير جبان , لكن كيف , مالم تحصل على ثقته, أيمكنها إقناعه؟ حكاية لقائها مع الرجل الأصلع الملتحي المسمى شارلي لن تجدي مع نيكولاس و إقتناعه بأمه جبان , ولو سمحت له بأن يودعها للأبد , لن تجد الفرصة ابداً لكسب ثقته.
نبشت دماغها محاولة التفكير في وسيلة لإقناعه بأنه مخطئ, هل تناقش رأيه ام تحاول توضيح رأيها هي؟ لكن الأمر يستحق المحاولة.
قالت " هذه خطبة لطيفة جداً , لكن اخشى انها لم تؤثر في تماماً كما كنت تأمل منها, تظن انك نبيل وانا اظنك متغطرس مغرور , ماالذي يجعلك تظن بقدرتك على تقرير مااريده وما افكر فيه؟ قلت انني ذكية , لكنك تؤكد انني عاجزة عن التفكير لنفسي , وانني غبية لأعرف ان الحياة ليست دائماً مفروشة بالورود , او انني اعجز عن اختيار الصعب طالما السهل متاحاً , وانت .. غارق في الحساسية من مشاعر الشفقة , ومفاهميك الخاطئة عما يظنه العالم عنك وانت.."
غطى وجهه بيده " توقفي ياتيش !! لم أهن ذكائك ابداً, صدقيني , افهم الأفضل لك, افضل منك, لست بنيلا , انظري الى وجهي , فكري فيما تعرفينه عني, أيمكنك بشرف ونزاهة التفكير في الزواج مني؟"
حدقت فيه , هل فعلاً يريد زواجها , ام مجرد محاولة للتأكد من قناعته برفضها له؟ اتتركه يؤمن بذلك " أتريد فعلاً زواجي ؟ هل هذه خطوبة؟"
-----------------------------------
" حسناً , أظنها اكثر من طلب..."
وهي ترفع يدها في وجهه " هاهاها!! انت تحاول فقط ان تثبت انك على حق "
" وهو كذلك" امسك يدها " سأسالك ياليتيتا برودينك هولمزورث , أتتزوجينني ؟ ولا تسألي إن كنت اتمنى ماأقول , فعلاً أعنيه"
" ليست متأكدة , ولا اظنك متأكداً بمايكفي , انت لم تتعرف علي جيداً لتطلب يدي للزواج , لكن يمكن ان اقول لك الآن, انك تعجبني كما انت وان شيئاً هاماً حدث منذ فترة طويلة لي, ليس كما يفكر الآخرون, وهل انا احبك"
سألها " تعتقدين بأنه يجب على إتاحة الفرصة لك للتأكد ؟" وهو يضع يده على خدها" حتى لو كانت إجابتك في النهاية الرفض وتحطم قلبي ؟"
" مسألة تستحق المغامرة ؟"
إبتسم " ربما لكن , كما ترين , انا جبان , اخشى من المغامرة , وداعاً ياتيش"
ملأت الدموع عيونها , مازالت حرارة يديه على خدودها , وعبر دموعها رأت شفتيه, كأنه يريد ان يقبلها , اي رجل هو الذي يطلب زواجها بعد تعارف سريع , رغم انه يعرف ردها؟ لكنها تريد تذوق قبلاته.
سألته " أتخشى ان تقبلني قبلة الوداع؟" لم يجب عليها , انزلت حقيبتها , وتناولت وجهه بين يديها ورفعت وجهها , وبآهة وشهقة عالية تركها تقبله واحتضنها, شعرت بإحساس لم تجربه من قبل, أيا كان اسمه , رغبة قوية سرت بينهما, دفء قبلته , قلبها يرقص مرحاً , لم يكن خائفاً منها ابداً, بل يريدها فعلاً, وحلقت في سماوات احلامها , حتى توقف فجأة , وسألته بصوت مرتعش " ماذا حدث يانيكولاس؟"
اجابها بصوت مرتعش" ماذا حدث يانيكولاس؟"
اجابها بصوت مضطرب " هذه حماقة مني , هذا خطأ , جبن وحماقة , اتركيني وحدي , اخرجي من هنا , الآن!! ولاتحاولي ابداً العودة لا اريد ان اكون مسؤولاً عما يحدث لك لو جئت"
" لا تقلق , اظن شيئاً رائعاً قد حدث , لكنني مخطئة"
اندفعت الى الباب, والتفتت اليه " وداعاً!! " واغلقت الباب خلفها , لا تريده ان يرى الدموع في عيونها , الدموع التي إنهمرت لتغطي وجهها!!
---------------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:59 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
قادت سيارتها عائدة الى منزلها بالكاد ترى طريقها عبر دموعها التي ملأت عيونها, إنتحت في جانب الطريق , ثم أوقفت سيارتها امام الجراج , وصاحت في القط الذي طار في الهواء رعباً " آسفة ياوركي" ونزلت لتحمله وتداعبه , ودخلت المنزل , القت بأشيائها على المقعد وجلست بجوار مائدة المطبخ, ودفنت وجهها في كفيها , وجسدها يرتعش بأكمله , لماذا , آه , لماذا نيكولاس مصمم هكذا على إبعادها عن حياته " هل بإمكانها القيام بأي شيء لتجعله يرى الامور بنظرة اخرى؟ اعاد اليها تفكيرها ذكريات فشلها مع لاري, وإنهمرت دموعها بغزارة , هل هناك شيء خطأ في ليتينا برودينك هولمزورث يجعل من المستحيل تصديق الرجال لها ؟ لماذا يصر الرجل غير الملائم لها على رغبته في التمسك بها , بينما الرجل الذي قد يكون ملائماً لها يصر على ابعادها عنه ؟؟
قالت لنفسها وهي تجذب المنشفة وتمسح وجهها بمرارة " هل سيعجبك لو طردك احد في البرد فقط لمجرد انه خائف انك قد تتدخل في حياته؟"
وقفت وقدمت للقط طعامه , وشاهدته وهو يأكل " من حسن حظى انك لن تعرف كم انت مختلف , ليس واجباً ان تؤمن بأنني احبك"
جلست مرة ثانية, ونظرت في الفضاء, تتذكر متعة و إثارة اليومين الماضيين مع نيكولاس مورجان حتى لو لم تراه بعد ذلك, فلقد منحها هدية عظيمة, أراها نوع الوجد والتوتر الذي تتمناه من الرجل , لو لم تراه مرة اخرى .. في اعماقها , مازالت غير مؤمنة بأن هذا سيحدث فعلا.
قضت اليوم في مكتبها بالجريدة , عاجزة من التركيز في داخل عقلها فيديو يعرض شريطاً كاملاً عنه, كلما إنتهى تكرر من جديد لتسترجع كل خيالاته وهو يتحدث اليها , يبتسم, يركب حصانه , وكلما بدأت كتابة موضوع او خبر ماتكاد تبدأ مقدمته ويفاجئها الشريط الخالد من جديد, وقررت العودة الى منزلها ولتحاول السيطرة على افكارها , وفجأة ظهر تيتوس عند الباب " مستر مورجان طلب مني تسليم هذا لك"وسلمها مظروفا طويلاً.
" شكراً ياتيتوس " وهي تنظر الى المظروف بفضول , هل اعاد نيكولاس التفكير وراجع نفسه؟ شعرت بخيط رفيع من الامل , كان تيتوس واقفا وسألته " هل انت في انتظار الرد؟"
-------------------------
قال " حسناً , لا ياليتينا" كان الخجل بادي عليه" فقط اريد ان اقول لك اعتقد مورجان يريدك فعلاً, إنه لأمر غير مألوف له دعوة اي شخص للمجيء ومشاهدة الخيول , لا اذكر ابداً انه فعل ذلك من قبل"
أومأت " اعرف , وانا استطلطفه ايضاً , انتظر دقيقة, ربما ارسلت له رسالة معك"
دخلت وفتحت المظروف بأصابع مرتعشة وجذبت ورقة عادية مطوية ثلاث مرات وقرأتها :
عزيزتي تيش :
أنا آسف لماسببته لك من تعاسة الليلة الماضية , لكن صدقيني , هذا افضل لك .
المخلص نيكولاس.
صاحت تيش " افضل!!" نزعت بسرعة ورقة من مفكرتها وكتبت بسرعة:
عزيزي نيكولاس :
لا, ليس أفضل طريق!!
المخلصة تيش.
احضرت مظروفاً ووضعت الورقة , وسلمته الى تيتوس وسألته " من فضلك سلم هذا لمستر مورجان , ولووجدت حجراً إضربه به من اجلي!!"
" آه , انا , انا , أهذا كل شيء ؟؟؟"
" هذا كل مافي الأمر ؟"
عندما ذهب تيتوس , عادت لتقرأ رسالة نيكولاس مرة اخرى " افضل !!" كررتها وجبينها معقود بالغضب , هل يؤمن النذل بذلك , إن لم يقل لها ربما كانت صدقته ؟ لفت الخطاب وكورته وقذفته في الغرفة , وبمجرد ان لامس الأرض قفزت لتستعيده, وعادت لتفرد الورقة مرة اخرى, ثم وضعتها فوق المائدة , وهكذا مراراً فهي في النهاية التذكار الشخصي الوحيد الذي لديها من نيكولاس , ياللغرابة, ياللروعة خطه, الكلمات سلسلة لها زواية خاصة على الورقة لا تحترم اسطرها , وماذا يعني بـ " المخلص لك ؟" إن كان يعني هذا فلماذا لم يجيء اليها هنا , بدلاً من إعتكافه هناك , او في غرفته الصغيرة في الاسطبل ؟ عند هذا الحد إنفجرت ينابيع دموعها , ولم يتوقف إنهمارها الا عندما بدأ القط روكي يلعب بعلبة المناديل كلينيكس قالت له :" انت مهرج ياروكي, لم يوقفك شيء عن هذا , ربما أتعلم منك درساً , ربما هناك شيئاً ايجابياً اقوم به بدلاً من الجلوس هنا واكتفي بالبكاء , يجب ان ابدأ بكتابة تلك القصة الصحفية , بالاضافة لكتابة كل الموضوعات الإضافية المجهزة للنشر طيلة فترة إجازة الصيف , يجب ان أبعد نيكولاس مورجان عن ذهني , طالما لا يريد رؤيتي , سأتقبله لفترة فلن ادعه يفلت بتفسيره هي غلطتي فعلاً , الآن ماالذي يجب ان افعله للتخلص من ذلك وتجاوزه ام م م ؟"
كانت إجابة السؤال إستمرار تشتت تيش فهي لم تتلق رداً منه, ويبدو انه مازال يعتقد بمعرفته ماهو الأفضل لصالحها. استمرت في اداء عملها الصحفي يوماً تلو الآخر , ثم تعود لمنزلها لتواصل كتابة قصتها الصحفية عن خيول نيكولاس ليلاَ, طيلة وقتها تشعر كأنها مجرد شبح يتحرك بآلية, وكثيراً ماتنفلت اعصابها ثم تهدر نصف وقتها في الاعتذار لمحررين والعاملين معها عن عصبيتها , وتشجع لارى من الواضح بسبب حقيقة عدم رؤيتها نيكولاس بإنتظام , وبدأ يوجه لها الدعوة للخروج معه , رفضت دعوته , مؤملة ان يؤمن بماقالته وانها تعنيه فعلاً , وانها لن تتزوجه.
-------------------------------
ولو شار الى نيكولاس مرة اخرى ستنفجر كصاروخ فضائي وتكشف المزيد عن مشاعرها تجاه نيكولاس , وكلما تزايد إستغراقها في كتابة القصة الصحفية عن خيوله , كلما شعرت بإنجذاب اقوى له بمستوى آخر غير الإنجذاب الحسي لقبلاته كل شيء تتذكره عن اليوم الذي قضته معه يتفجر داخلها وجد وشوق يملأ كيانها, وتأكدت انه رجل يضحي بحياته لإنقاذ آخر كما قال الرجل الملتحي شارلي , ببساطة يجب ان تقترب منه اكثر لتكتشف ماذا حدث ليجعله يؤمن بأنه قد خذل جنوده في فيتنام ولا يبدو ممكناً ان قصة مايك أوهارا صحيحة.
قبل عيد الشكر بإسبوع واحد تلقت تيش مكالمة تليفونية من مافيش ووجهت لها الدعوة" تعالي تناولي عشاء عيد الشكر معنا, ماما ستجهز ديك رومي ضخم وكل العصابة ستكون هنا, ولا مبرر لجلوسك وحدك امام التليفزيون ليلة العيد, الآن انت ولاري إنفصلتم"
اجابتها " سأفكر واتصل بك , تمام ؟"
لكن كلمة مافيش " وحدك" إستحضرت في ذهنها صورة نيكولاس وحيداً في منزله الضخم , بينما كل أهل المدينة والريف يتجمعون معاً , لو لم يكن عنيداً لأسعدها ان تطهو له ديك رومي لعيد الشكر !!
في يوم السبت التالي بينما هي تتجول في السوبر ماركت , وتنظر الى ثلاجة العرض مألوفاً " هل ستطهين ديكاً ياليتيتا؟"
" آه , مرحباً ياتيتوس لا, واحد من هذه الديوك قد يكفيني حتى الربيع القادم" ونظرت اليه وهو يتخير ديكا وزنه عشرون رطلاً " هل اعطاك نيكولاس اجازة عيد الشكر؟"
أومأ مبتسماً " آه نعم, اعطى جميع العاملين اجازة يوم العيد "
قطبت جبينها " إذن لن يتعشى بديك رومي؟"
" لا, قال إنه لا يريد , ويفضل قضاء اليوم في تنظيف الإسطبل وعمل شيء مفيد , بدلا من الاصابة بتخمة الأكل"
شردت تيش وقالت أتوقع منه ذلك , هو يحب خيوله , لكن مع ذلك يمكن تخيله جالسا على رأس مائدة ملكية , محاط بأصدقائه واطفاله , مبتسماً وهو يقدم لهم عشاء الديك الرومي , ولعدة ايام طاردت تلك الصورة افكارها , طبعاً , لايمكن تحقيق هذا الحلم, لكن ربما تستطيع على الأقل التأكد من تناوله عشاء فاخر , ربما يردها على اعقابها في أذيالها الخيبة والخزي , لكن الأمر يستحق المحاولة إن لم تقابله فوراً , ستفقد عقلها , في الليلة الماضية فوجئت بنفسها وهي تكتب إسمه " نيكولاس " مراراً حتى إمتلأت الصفحة, مع ذلك قبل ان تتخير خطتها , يجب ان تعرف من تيتوس إن كانت الابواب مغلقة بالأقفال أم لا, فلا طريق امامها لتسلق السور ومعها سلة ممتلئة بديك رومي وأشياء اخرى.
ذهبت الى قلعة نيكولاس مورجان , وعندما رأها تيتوس قال لها " حسناً , ربما لا يجب ان اخبرك بذلك , لكن الأبواب غير مغلقة , تفتح بنظام آلي , كما ترين, وايضاً احد وسائل الوقاية من الحريق فلو لم يكن احد هنا تنفتح من تلقاء نفسها , طبعاً , تريدين معرفة كيف تفتح ؟"
بنفاذ صبر " حسناً , كيف تفتح ؟"
عندما تلكأ تيتوس , قطبت جبينها " بحق السماء ياتيتوس كل ماأريده ان احضر لمستر مورجان ديك رومي لعشاء عيد الشكر , لو طردني سأعود "
----------------------------------
نظر اليها متفهماً " انت فعلاً تحبين مورجان ألست كذلك ياليتيتا ؟"
" نعم , احبه فعلاً"
إبتسم تيتوس " وأنا ايضاً , واظنه بحاجة لسيدة شابة مثلك, انظري هنا, كل ماهو مطلوب منك الضغط على الزر اسفل حافة النافذة " وضغط فإنفتح الباب " أتريدين رؤية مستر مورجان الآن ؟"
الاغراء كان قوياً, لكنها هزت رأسها " لا , سأنتظر , مجرد يومين فقط, ولو دخلت الآن قد يغضب ولن يمكنني العودة ثانية, شكراً لك ياتيتوس , لن اجعله يعرف كيف إكتشفت فتح الباب, سأخبره بأنني حاولت حتى إنفتح"
إنحلت هذه العقدة واسرعت تيش عائدة الى المدينة لشراء ضروريات عشاء العيد , ستطهو الديك الرومي ملفوفاً بالعشب والبطاطا واللحم المفروم وأوراق الزعتر.
في صباح عيد الشكر استيقظت مبكراً لتجهيز كل شيء , والانتهاء من الطهي عند الظهر , وطلت تتطلع من النافذة قلقاً , الثلج يتساقط منذ الفجر , وهناك نذر سقوط المطر , والريح يعصف بالثلج ولو حدث , فسينغلق الطريق الى المنزل نيكولاس مورجان مبكراً, إتصلت بوالدها لتهنئة بالعيد , وضميرها يوخزه شعور بالذنب لكذبها وإخبارها له بذهابها الى العشاء في منزل آل جرير , وهي تعرف , مع ذلك انه لن يوافق على غزوها لعرين نيكولاس واقتحام خصوصيته وعزلته , لكنها حمقاء , لذا لن تجرحه بإخباره بخطتها.
بمجرد طهي الديك الرومي , وضعته مع باقي الاشياء في سلة رحلات كبيرة وخرجت وتركت للقط روكي كمية كبيرة من الطعام تكفيه في حالة عدم عودتها الليلة, ماذا سيظن نيكولاس لو تحامقت معه لن تجرؤ على تخيل ذلك .ريحانة
كانت الريح تهب من الشمال الغربي ولذا مازال الطريق مفتوحاً ممهداً , لكن الجليد يتكاثف لدرجة انها تكشف طريقها بصعوبة , حتى وهي تضيء أنوار سيارتها , وتنهدت بارتياح عندما رأت بابا المنزل وبمجرد ضغطها الزر انفتحت الابواب , كان الطريق تحت اشجار البلوط مريحا واضحاً , وعندما وصلت عند التل كان الثلج قد تزايد واصبح منظر المنزل اشهب مظلل بغمامة بيضاء , اوقفت السيارة عند درج السلم المؤدي الى الباب , وغمغمت لنفسها " ياربي اتمنى ان يكون نيكولاس في المنزل" وهي تحاول الصعود فوق السلم المغطي بسجادة ثلجية , وسقطت عندما اخطأت إحدى درجاته , ضغطت الجرس, وطرقت الباب ولم يأت احد, صاحت " أتظن ان احد الخدم هنا" حتى لو كانوا يعيشون هنا, سينتهزون الفرصة للهرب من هذا المكان الموحش , لم يكن امامها غير الذهاب الى الاسطبل.
شقت طريقها فوق الثلج المتراكمة والتي تهبط لتغطيها, غير واثقة من طريقها , غطى الثلج وجهها لكنها مرتدية المعطف وغطاء الرأس الصوفي , وصلت الى ركن المنزل وسارت في الاتجاه الذي اعتقدت انه مؤدى الى الاسطبل , مؤملة الوصول اليه , وبدأ ذهنها يسترجع حكايات الذين ضلوا طريقهم وسط الثلوج وماتوا متجمدين , وبدأت تدعو الله , اصبحت اسلة ثقيلة عليها, وكأن الريح مصممة على إسقاطها من يدها , صاحت " لم اعد قادرة على الرؤية " وهي تمسح عيونها , وتجمدت الدموع في مآقيها بفعل الثلج .
--------------------------------
طارت السلة من يدها , إختفت , ثم وجدتها , وصاحت وجدتها !! بصوت عالي , وهي تزحف على ركبتهيا , رأت الضوء بمجرد فتح الباب وصاحت " نيكولاس!!"
" ماهذا الشيطان.. يارب السماء !! تيتش!!" ظهر نيكولاس كشبح واقترب ليحملها بين ذراعيه" ماذا بحق الله تفعلين هنا؟" وحملها بسرعة الى داخل استراحته , وركل الباب ليفتحه.
اجابته " انا هدية عيد الشكر " واسنانها تصطك محاولة الابتسام " هل وجدت السلة؟"
هز رأسه " هل هي تلك التي إصطدمت بالباب ؟" أومأت له " إنتظري دقيقة " اجلسها بعناية على مقعد , وخرج وعاد بالسلة " ماذا بها ؟" وهو يضعها على الأرض " إنها تزن طناَ!!"
اجابته " ديك رومي , وبطاطا , وأوراق زعتر, ولحم مفروم وبعض المشهيات "
هز رأسه مرة اخرى , مقطباً جبينه , والتفت اليها رأسه منحنياً لأسفل ويديه في جيوبه , نظرت اليه وهي معجبة به وبدأت تزيل الثلج عن الجاكت , فجأة إستدار ناحيتها " تيش, اعتقد انني أوضحت لك.."
قاطعته " لقد اوضحت اشياء كثيرة وضوحا تاما , لكنني قررت تجاهلها وجئت إذن وفر محاضرتك "
" لايمكنك البقاء هنا" وهو ينظر اليها تخلع معطفها.
" سأبقى , لقد جئت بصعوبة شديدة, سيارتي ملتصقة بالجليد امام الباب , لن استطيع العودة بها , لذا لن تجد مهرباً مني , اين يمكنني وضع معطفي , وحذائي؟ سيفسدون ارضية الغرفة " سلمتهم له علق المعطف بالقرب من الدفأة ووضع الحذاء خلف الباب, ثم سار صامتا الى النافذة وحدق الى العاصفة الثلجية البيضاء.ريحانة
وقفت تيش واتجهت الى نفس السجادة محاولة مسح الثلج عن جورابها " اخشى انني سأتجمد لفترة " وتناولت السلة وحملتها لتمسح عنها الثلج ثم وضعتها فوق المائدة وسألته " ألديك شيء يمكنني ان امسح به؟" وهي تشير الى ماتركته السلة من تلوث على الارض , كان قد إتجه ليجلس على الاريكة محدقاً فيها للحظة " نيكولاس !!"
" ماذا ؟ آه هناك" اشار الى الثلاجة ورأت تيش الممسحة بجوار الحائط , مسحت الماء وعادت الى مكانها , راقبها نيكولاس لفترة , لكن عندما جلست تمطى للأمام وغطى وجهه بيديه , وسرت رجفة تعيسة لتغزو قلب تيش , كان يجب ألا تأتي , بعد كل شيء , فعلاً لا يريد ان يراها , كل نبالته وكلماته الرومانسية كانت فقط إعتذار ومبرر للتخلص منها , جلس وحدقت الى شعره النحاسي الابيض اللامع, متعجبة ليس طيباً ابداً ان ظلت هناك لتتجمد من الثلج , لو وجدت شيئا تقوله , لكن في هذه اللحظة يجتاحها الخوف من رده عليها.
في النهاية رفع رأسه ونظر اليها مبتسما " وبمجرد ان بدأت الإعتقاد انني لن أراك ثانية"
إنزاح العبء عن قلبها " آسفة لتخيب رجائك لم يخطر ابداً ببالي ذلك الوهم"
--------------------
وقف نيكولاس وإنحني مستند على مقعد امامه كأنه حصان , واضعاً ذقنه فوق يده , ومد يده الاخرى ليضعها فوق يد تيتش على المائدة" كان يمكن ان تفقدي حياتك في تلك العاصفة الثلجية" نظراته كلها قلق " أوعديني انك لن تفعلي هذا ابداً"
لمسة يده الحانية الدافئة سرت في جسدها وأزالت مخاوفها , نظرت الى يده وادارت يدها لتمسك بيده , ورمقته بنظرة من طرف عينيها.
" إذن لا تجعل من الصعب علي رؤيتك " شعرت بقبضة يده ممسكة بيدها وقال " لن أفعل, أيعني هذا انك قررت الزواج مني؟"
إذن هو يحاول الاستخفاف بها, هكذا ظنت تيش , ربما هي فكرة طيبة , في تلك الأجواء , هزت رأسها , ورمقته بنظرة مراوغة" لا , بل يعني انني قررت دراسته, مع ذلك , انت لا تعرفي حتى إن كنت اجيد الطهي , طبعاً , طالما لديك طاهية هذه مهارة خاصة غير مطلوبة"
نظر الى السلة " آه , نعم, أفعلاً يوجد ديك رومي هنا؟"
أومأت برأسها " ديك حقيقي, ربما تجمد الآن"
" سنعرف حالاً" وقف واحضر اطباقاً من الدولاب " إن كنت ستتزوجيني سأطرد الطاهية فوراً, دائماً اشعر ان مكان المرأة المطبخ , محاطة بثمانية او عشرة اطفال , ألا توافقين ؟"
ونظر اليها من فوق كتفيه , ورفع حاجبيه.
" لو اعتقدت انك تؤمن بذلك حقاً, إذن ستنخفض اسهمك فوراً للصفر"
سألها " ماذا يجعلك واثقة ان هذا ليس رأيي؟" تمدد ونظر في عينيها كأنه يبحث عن شيء , وهو يضع الاطباق فوق المائدة" ماالذي يجعلك تعتقدين انك تعرفين الكثير عني ؟"
صححت له " اعرف انني اعرف , انا اعرف الكثير عنك , وانك رجل حنون و ودود وعاطفي , دائماً تهتم بالآخرين وتنكر ذاتك , رجل شجاع"
غام وجهه فوراً" شجاع ؟"
لن تدعه ينكر ذلك " نعم , شجاع , لديك الشجاعة لتحمل نفسك عبء صعب وتشعر بالذنب على شيء تظن انك أخطأت فعله , ويظل يلازمك الشعور بالذنب وقتاً طويلاً , ليس كل الناس يفعلون ذلك"
" صدقيني ياتيش.."
" كفى!!" وقفت وهي ترفع يدها " لن تناقش هذا الآن , المناقشة تثير معدتي قبل الأكل , سنتحدث فيما بعد" تلاشت تكشيرته وحل محلها مرح في عمق زرقة عينيه الصافية " احياناً اظن انك امرأة مولعة بالرئاسة" ناولها فوطة مائدة " لست واثقاً انني احب ذلك" اجابته " انظر؟ قلت لك ربما ترفع بندقيتك وانت تعرض علي الزواج!!"
تبادلوا حديثهم اثناء تناول العشاء , الذي تناوله نيكولاس بشهية مما اسعدها , وأعلن" افضل ديك رومي اكلته في حياتي" وهو يبتسم لها " اظن يمكنني إستخدامك طاهية , رغم كل شيء , سيداد وزني بسرعة "
" اظنك ذواقه في الا كل, الأفضل منك قطي روكي"
------------------
" إم م م , نعم , رأيت قطك ليلة أوصلتك منزلك , أظنك متخصصة في المعوقين "
" تعتقد ذلك" التقطت قطعة جزر وأشارت بها اليه " مايجب ان تعتقده انني إنسانة اكثر إهتماماً بالشخصة من إهتمامي بالجسد المادي , روكي يعرف ذلك, لماذا لا تدركه انت ؟"
هز كتفيه " ربما كان قطك أذكى مني " نظر الى ساعته " حان وقت تغذية الخيول, لنؤجل الخلاف فيما بعد"
" فكرة طيبة, أيمكنني مساعدتك؟"
" هيا معي " وابتسم لها " أشك في قدرتي على إيقافك "
" واعتقد انك ستمسك بي"
ارتدت غطاء رأسها وحذائها ذي الرقبة , وارتدي نيكولاس معطفه وقبعته , ومضيا الى الاسطبل , وقال لها نيكولاس " سأعيد بناء الاسطبل بأكمله الصيف القادم, وأركب نظر تدفئة اخرى, هذه المدافئ تقوم بمهمتها خير قيام لكنها مصدر ضوضاء تثير اعصابي"
صاحت تيش" لا استطيع ان ألومك " وسارت خلفه وهو يوزع حنانه على خيوله مصحوباً بالطعام كل حصان حسب برنامجه الغذائي.
اخبرها نيكولاس " بعض الناس غذاء الخيول شيء عادي, لكنني لا افعل ذلك, يهمني ان احدث كل حصان واطمئن عليه"
سألته مداعبة " وهل يبادلونك الحديث؟"
اجابها مبتسماً " بطريقتهم "
بدا وكأن تيتان قد تعرف عليها, وتركها نيكولاس تطعمه بقطع صغيرة من التفاح, قالت تيش "إنه حصان جميل"
وتنهدت بسعادة وهو يخمشها في يده بمنخاره كأنه يستجدي المزيد , تلفتت حولها الى المرابض الملئ بالخيول , رغم زئير الريح في الخارج , هنا هدوء ودفء , اخذت شهيقاً عميقاً وقالت" يعجبني المكان هنا واحب رائحته"
فجأة طوقها بذراعه وجذبها ناحيته " يبدو وكأنك تنتمين لهذا المكن"
إستندت اليه رأسها على كتفه , هو يشعر وكأنها تنتمى لمكانه , خصوصاً في ظلال نيكولاس , رفعت عينها وتلاقت العيون وسرت مشاعر اوقفت انفاسها , وقفز قلبها من الضلوع, مارأته في عيونه الصافية في تلك الاعماق الغامضة صهر كل مالديها من عواطف , بينما ارتسمت ظلال ابتسامة على شفتيه وقال " انت نحيفة ووسيمة جدا لو كان قد حدث شيء لك في العاصفة ماكان بيدي حيلة , ربما غلطت لأنني قلت لك ابتعدي عني , بينما انا مؤمن بأنك لن تبتعدي , خصوصاً بعد إستلامي تلك الرسالة ذات الجملة الواحدة "
صاحت تيش " نيكولاس مورجان انت نذل!" وهي تطوقه بذراعها بكل ماالديها من طاقة , ودفنت وجهها في صدره " انت لست مسئولاً عن حقيقة انني عنيدة !!" ونظرت اليه ثانية " ألن تتوقف من فضلك عن حمل عبء العالم كله على كتفك؟"
وهو يبتسم " أهذا ما افعله؟ ربما تكونين على حق" وهو يمسح خدودها ونظراته تتطلع في وجهها بتأني وإهتمام , وراقبته تيش وهي ممسكة انفاسها , هي تريده ان يقبلها , يتشوق كيانها كله له , لكنه هز رأسه.
----------------------------
" لم يكن امامي خيار افضل , طالما ستقضين الليلة هنا , يجب ان نتصرف بحذر حتى لايفلت من ايدينا الزمام" كأنه يعلم ماجال بخاطرها , وعندما كانت رأسه تقترب ووجهه على وشك تلاقي وجهها تراجع , ولكنها تعلقت بعنقه , وسرى تيار كهرباء التواصل , وكأنها تغلبت على الجاذبية الأرضية واستحالت كائن سماوي يطير محطماً نواميس الطبيعة , وشعرت كأنها توحدت معه وصارت جزء منه, وتلاشت مقاومته وحذره وخوفه وخجله, ولم يبق مكان إلا لأرقى العواطف واسماها, حب حقيقي ورغبة متطهرة روحيهما لا تعرفان سوى الحب و إنكار الذات والشعور بالمسؤلية عن العالم, شعرت تيش وكأنها في حلم , وعندما لمعت اضواء الاسطبل , قال نيكولاس " للحظة شعرت وكأن هذه الأنوار تشع من داخلنا , لكنني تذكرت ان بطارية المولد الكهربائي على وشك النفاذ ؟"
سألته " ماذا ستفعل ؟"
هز كتفيه " عادة اشعل مولد الطوارئ, لكنه في مبنى آخر, ومن الحماقة محاولة الذهاب الآن , فقط ساقذف بالمزيد من الخشب في نيران الكهرباء, ومحتمل ألا يعود طالما العاصفة مستمرة إلا إذا جاء عمال الإصلاح ليعيدوا التيار"
" ياله من مصير مرعب, ان أكون هنا وحيدة معك" وهي تسند رأسها على صدره.ريحانة
" تيش , مالم توافقي على الزواج مني لن اقترب منك "
ارتعدت تيش , وتراجعت لا تريده ان يظن انها لعوب , ربما اخذ إنطباعاً خاطئاً عنها, وقالت " افضل ذلك ايضاً , انت تفهم, لم افعل هذا ابداً من قبل , سأنتظر ولن يكون صعباً.. حتى الآن "
" ياه ياتيش , هذا اعظم شيء قلته لي , اوووه" فجأة غرق الاسطبل في الظلام " تعالي , هيا نعود للغرفة , اظن هذا افضل"
كان قلبه يضيء الغرفة بالمودة وهما يتناولان اللحم المفروم الملفوف بورق الزعتر, ونظفا المائدة معاص , وشعرت تيش ان علاقتهما تطورت لمستوى آخر " وتساءلت هل فعلاً لم يجد إمرأة من قبل في حياته تقول له أنا اريدك ؟" يبدو هذا ممكناً , ربما بسبب إقتناعه بأن ندبات جروح وجهه أقنعته بأنه قبيح المنظر ولن تنجذب اليه أي إمرأة , لكن تيش واثقة انها ليست المرأة الوحيدة في العالم التي قد تفرط في رجل مثله بكل مزاياه بسبب هذه الندوب!!
بعد الانتهاء من ترتيب الغرفة , نامت تيش على طرف الأريكة بينما نام نيكولاس على الطرف الآخر , وتبادلوا حديثاً عن ماضي كل منهما قبل اللقاء الذي رتبه لهما القدر , واكتشفوا توافق كثير من ذكرياتهما , طالما ان تيش ونيكولاس كان يترددان على منزل آل جرير وقال " اخشى انني لم انتبه كثيرا لك او لمافيس كنت مهتماً اكثر بالفتيات اليانعات " وهو يرسم بيديه ملامح انثوية !!"
" وكل ماأذكره عنك انك وهال ومايك أوهارا كنتم تعتبروننا انا ومافيس مجرد اشياء يتم إبعادها بمجرد الاقتراب من الشرفة , لم يعجبني ايا منكم كثيراً" فجأة ندمت على ذكر إسم مايك أوهارا, لأن وجه نيكولاس غام بالحزن وقال " اللعنة " كشر ودفن وجهه في يديه " لقد نسيت لفترة , لأول مرة في حياتي منذ سنين "
-------------------------------------------
اقتربت من حافة الأريكة ومدت ذراعها وطوقت كتفيه , فهي متشوقة لسماع حكايته من مأساته لكن لس على حساب لحظة السعادة " انا آسفة لم يخطر هذا ببالي "
هز نيكولاس رأسه " هذا صحيح " قالها بمرارة " كان سيحدث هذا آجلاً او عاجلاً"
سألته " مذا تقصد ؟ ولماذا ؟"
" لأن , لن تستطيعي طيلة عمرك في محاولة تصوير الموضوع حسب رأيك لتحافظي على سعادتي , وهو شيء لن اشفى منه"
ووقف فجأة واطل من النافذة محدقاً في الظلام " اللعنة!! اللعنة !! كأنني في الجحيم عندما لا اتذكر ماحدث !"
غرقت تيش في صمتها , ثم تشجعت وسألته " تتذكر؟ لماذا لا تستطيع التذكر ؟ وماهذا ؟"
" شيء ما شيء ماحدث , آه , ليس ماتفكرين به, لست أكبته , ليس ماحدث هناك "
" لا افهمك "
عاد ليجلس بجوارها , وجهه يموج بالتوتر " مايسمونه فقدان ذاكرة جزئي , يمكن حدوثه في حالة إصابة الرأس إصابة حادة , مثل ماحدث لي, يبدو وكأن الغيبوبة منعت تسلسل الذاكرة لتجعل الذاكرة تخزن الحوداث والمعلومات وتحتفظ بها للأبد , ولقد اجروا تجارب على الفئران , وعرضت لصدمة كهربائية ولم تتذكر ماتعلمته حديثاً, مع البشر , يمكن ان يمتد فقدان الذاكرة الجزئي لعدة ايام قبل الغيبوبة , حدث لي في البداية , وتدريجياً تذكرت بعض الامور الآن يبدو لي وكأن حائطاً قد إنهار قبل المعركة بيوم , لا اتذكر بالضبط ماحدث في ذلك اليوم , وعندما خرجت من المستشفى في هاواي بعدها بشهرين , كنت ومازلت اتمنى ان اتذكر , لكن .. واقعياً .. ليس هناك أمل , وعندما تحدثت مع الخبراء في تلك الظاهرة , كانوا دائماً يختمون كلامهم طبعاً بأن هناك اشياء كثيرة عن الذاكرة الإنسانية غير مفهومة تماماً"
سألته " إذن كيف عرفت ماحدث ؟ من اخبرك ؟ هل هو مايك أوهارا؟"
" نعم" وجهه يشع غضباً وألماً وأسى كان موجوداً هناك, وشاهد كل ماجرى "
حدقت تيش , قلبها يتمزق ألماً على ذلك الحزن الذي يمزقه بسكينة الحادة بلا رحمة , يالقسوة القدر, ان يخبره صديقه الحميم " أليس أمراً غير عاديا , وجود مايك وشقيقه معاً في فصيلتك؟"
أومأ نيكولاس " مجرد حظ , للحظة " واصل حديثه بصوت مرتعش منخفض " كنا نعتقد ان هذا حظاً عظيماً , كنت انا ومايك معاً في الجامعة , وكيفين كان قريباً منا ايضاً , وكنت ضابطهم , وكان مايك شاوش الفصيلة , وكيفين كان مسؤول المهام الخاصة لكننا كنا نعتبر ثلاثتنا مدفعية قناصة يمكننا فعل اي شيء , ولفترة فعلاً نجحنا, لكن مايك كان من النوع الذي يتورط في امور مؤسفة لكنهما كانا جنديان ماهران , لم يخذلوني ابداً, وبعد ذلك انا .." غرق في صمته ثانية.
سألته " متى اخبرك مايك ؟" هناك شيء لاتستطيع ان تحدده شيء يبدو مثيراً لشكوكها , وعندما لم يجبها نيكولاس اضافت " من فضلك اخبرني يانيكولاس , انا بحاجة لأن اعرف "
---------------------------------
تفحص وجهها لعدة دقائق كما لو كان يبحث عن سر سؤالها الملح ثم أومأ " بعد نقلي للولايات المتحدة مباشرة , كنت في انتظار إجراء جراحة تجميل وعرفت انه في نفس المستشفى تحت برنامج علاجي لساقه , وبحثت عنه, في البداية كان غاضباً جداً , مشوشاً , ولم افهم ماقاله, بعدئذ, عندما عرف انه الوحيد الموجود على قيد الحياة , حكى لي القصة بأكملها تلك القصة المأساوية بتفاصيلها , وقال إنني اصبت بالذعر والهلع عندما تعرضنا لقذف نيران مفاجىء من إتجاه غير متوقع واصدرت أوامري للاتجاه ناحية نهر ميي كونج وبعدها وقعنا في كمين .. إن كنت تعتبرين الوقوع في ايدي المئات من الفاتيكونج مجرد كمين " نظر الى تيش متجهماً" بعد ذلك وبعد سماعي لحكايته قررت عدم إجراء عملية التجميل لوجهي , شعرت انني لا استحق الحياة , وقررت الإنعزال و الحياة وحيداً كأن شيئاً لم يحدث لي , وبطريقة ما .. انا لا اتذكر حتى لا اشعر بالخزي والعار لأنني خذلت رجالي , وفقدتهم للأبد "
" ياه يانيكولاس " كان قلبها يتمزق عليه , بينما يموج بتساؤلاته , تفحصت وجهه وهي تفكر , وضيقت عيناها , لقد تقبل رواية مايك أوهارا دون تساؤل , وثق في صدق رواية صديقه القديم لكن ماذا لو كان مايك كاذباً لسبب او لآخر , ولم يقل الحقيقة؟ وبدأت تقلب عقلها وتنبشه ماذا لو كان مايك كاذباً, لكنه في النهاية سيوجه إتهاماً لها بأنها غير واقعية وبغضب لأنها ببساطة لاتريد تصديق انه جبان , يجب ان تقول شيئاً محدداً اقوى من مجرد المشاعر والأحاسيس والشك , وستؤجل ذكر حكاية شارلي الملتحي حتى يحين الوقت المناسب , وهي واثقة من قدومه إن آجلاً او عاجلاً.
وضعت يدها على خده وهي تداعب ندبة جرحه بأناملها وسألته " أيوذيك ؟"
هز رأسه وهو يتفحصها بنظراته . غطت الجرح بيدها " لايبدو هنا فارقاً كما ارى "
" اللعنة , ياتيش , ألم تفهمي ماقلته؟" وامسك بيدها بعنف " ألم تفهمي ؟ لن انسى ابداً , ولن اكون الرجل الذي ترتدينه!!"
صاحت " نيكولاس مورجان اصمت !! لقد فهمت لكنني لا اعتقد ان شيئاً قد حدث يجبرك على الانسحاب من الحياة , إفعل معروفاً للباقين على قيد الحياة هنا, كمافعلت مع بيجي ويلسون , طبعاً تتذكر , هناك اشياء اهم يمكن التفكير بها , ايضاً خيولك , مصنع الخمور , ربما حتى .. أنا "
اخفض رأسه كأنه يتشمم عظام يدها , ويضغط اناملها بيده القوية , وتنهد بعمق وقال " لقد حاولت ان اقول لنفسي دائماً, لكن بلا جدوى وبلا نجاح يذكر , لكن , لم يكن هناك من يساعدني من قبل , ربما انجح بمساعدتك " ونظر اليها يتفحص وجهها بعناية " هل انت واثقة من قدرتك على مسايرتي وتحملي لوقت يكفي حتى اعرف ؟"
ابتسمت " إن كان بمقدورك انت تحمل إمرأة عنيدة عصبية" كان قلبها يضخ السعادة في كل عروقها بدلاً من الدم الفائر الغاضب الحزين , بينما إبتسامته تضيء عالمها , لقد نجحت معه, وطوعته , وسمعت روايته , واصبح سعيداً مرة اخرى , ارتعشت وارتجفت اجزائها, لم تستطع قادرة على السيطرة على نفسها , ورفع نيكولاس يدها وقبل أناملها , ثم ابتسم لها.
قالت له" نيكولاس مورجان " وصوتها يرتعش اضافت " اعتقد انك رجل رومانسي حالم عاطفي جداً"
" دائماً كنت اظن انني كذلك لكن لو حانت الفرصة لي, السؤال الآن كيف أكبح جماح تلك المشاعر الآن, الليلة فقط !!"
-----------------------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:06 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
إتسعت عيناها " آه ياأنا !!"
رأت في عينيه لمعة شهوانية لم ترها ابداً من قبل , وقال لها " لماذا ياآنسة هولمز ورث يالاتساع عيونك , وخضرتها العميقة وجمالها , إن كان من حقي قول ذلك "
" ليس الآن , ربما , وهي تربت على الاريكة , هذا سريرك , ايمكنني النوم على الارض ؟"
" ياالهي , لا !! الأرض لا تلائمك , إنها مثل الجليد , وليس لدي شيء أضعه فوقها لتنامي فوقه , لا تقلقي , لقد إتفقنا فعلاً على الانتظار حتى زواجنا , مازلنا في فترة ماقبل الخطوبة , أليس كذلك ؟"
" تعرف ذلك, فلماذا لا تتوقف عن سؤالي كل دقيقة ؟"
" آسف لو كنت ضايقتك , فقط حتى لا اتخيله مجرد حلم , لم اتخيل ابداً ان واحدة مثلك يمكن ان توافق على الزواج مني, حتى في احلامي كنت ببساطة كنت أمد يدي واقول لك منذ حفلة موسيقى الروك واقول " تعالي لتكوني لي " وكنت تقولين لي نعم مثل الحكايات الخيالية , وطبعا عندما قبلتني تلك القبلة اصبحت اميراً وسيماً لك "
-------------------------------------------------
" اعتقد انك اكثر وسامة من أي امير تتمناه اي إمرأة , لكن مع ذلك من الصعب تصديق انك تنازلت ونظرت لي واعجبت بي بباروكتي الخضراء وتلك الهيئة عموما !!"
اومأ نيكولاس " لكني اعجبت بك فعلاً ليلتها بكل تلك الهيئة والباروكة الخضراء , شعرت بها واعجبت بعيونك الخضراء , تعالي , قفي حتى اسوي الاريكة واجعلها سريراً"
وقفت تيش تشاهده وهو يرفع الوسائد ويمدد الأريكة , وتساءلت طالما ذكر حفلة الروك ربما يمكنها سؤاله وهي مطمئنة لماذا ذهب الى تلك الحفلة "؟ لماذا ذهبت الى الحفلة ؟ لتعرف ما إذ كانت رؤية مايك مرة اخرى قد تعيد اليك ذاكرتك ؟"
" كنت اتساءل متى ستسألين هذا السؤال , ربما لاشعوريا كان لدي بصيص أمل ربما أتذكر شيئا, مجرد فضول , وتعجبت إن كان النجاح قد غير مايك طيلة تلك السنين , فيما عدا تسريحة شعره , لايبدو انه تغير" نظر اليها متجهماً " لكن ربما القدر هو الذي خطط لذهابي لألقاك هناك"
وافقته " ربما, من جواري معه اثناء الحفلة إستنتجت انه لم يتغير كثيراً , لقد تزوج ثلاث مرات , ولم يستغرب احد, اظن انني سأنام بملابسي, لم اخطط لقضاء الليلة هنا"
وهو بقطب جبينه متأملاً" لن يريحك هذا , لأبحث لك عن شيء تنامين به " عاد بقميص نوم شتوي طويل " جربي هذا , ويمكنك تغيير ملابسك في الحمام , وسأغير ملابسي هنا"
سألته " ماذا سترتدي ؟"
عادت النظرات الماكرة تلمع في عيونه " لاشيء!! "
حدقت فيه " نيكولاس مورجان , يجب ان ترتدي شيئاً!! إن لم تفعل سأقضي الليلة جالسة "
" سأظل ببنطولني الجينز "
اتجهت الى الحمام , وهي مندهشة من نفسها ماذا لو رأها اهل المدينة الآن , لن يصدقوا ذلك ابداً دائماً ينظر اليها بإعتبارها فتاة حسنة السلوك دائماً احسن الفتيات اخلاقاً , سمعتها طيبة , مما مكنها من إجتياز كثير من الصعاب , حتى لاري في البداية لم يصدق انها...
قالت بصوت عال" آه ياربي يارحيم " ووضعت يدها على فمها رعباً , ماذا لو عرف لاري انها قضت الليلة في إسطبل نيكولاس مورجان سيظن أسوأ ظن حمد لله انه خارج المدينة , لكن لوشاعت الحكاية في المدينة سيجرحها ويثير غضبها معا, هي لاتريد زواجه لكنها لا تريد ان تضع الملح فوق جراحه , لقد رفضت الخروج معه خارج المدينة مراراً في عطلات الاسبوع , رغم انه أكد لها انهما سينزلان في غرف منفصلة , نافيس وتيتوس الشخصان الوحيدان اللذان يعرفان انها هنا, ولقد اقسمت مافيس على كتمان سرها, تيتوس شخص كتوم بطبعه , لوعادت المنزل نهاراً لن تكون هناك مشكلة , بمرور الوقت وعندما تعود الى للمدينة سيتساءل البعض اين كانت, وهي تتمنى ألا يراها احد.
عادت تيش بعد تغيير ملابسها , لتجده نائماً في السرير وسألها " اين ستنامين في أي جانب ؟"
------------------------------
هزت كتفيها محاولة تجنب النظر اليه " لا ادري , لم اجرب إتخاذ مثل هذا القرار من قبل"
إعتدل جالساً وتلفت حوله " ولا أنا , سأنام في الجانب الخالي بجوار الموقد , ربما اصحو لأضع خشباً في الموقد بالليل " وتلفت اليها " تبدين مغربة في هذه الملابس "
تزايدت عصبيتها لمديحه " أشبه رجال الإيكيمو " واضافت " مازالت اعتقد ان مجرد تطاير كلمة عن قضائي الليلة هنا ستدمر سمعتي تماماً"
غام وجه فجأة " افترض ان ذلك سيسئ لسمعة اي امرأة ولقد حذرتك, أليس كذلك !"
صاحت " ياه يانيكولاس, لم اقصد هذا !"
" نامي " ودار ظهره لها .
في الظلام قالت والدموع تغالبها " ياربي كم أنا غبية" لم يرد عليها , لعدة دقائق ظلت غارقة في الأسى والبؤس مجرد كلمة منها افسدت كل جمال يومها , لو لم يكن سريع الغضب هكذا , لكن مع ذلك , كل هذا جديد عليه , لم يهتم به احد من قبل, اهو حب ام ماذا ؟ لكنه مجرد اقتراب وتواصل حميم , وهي تفكر فيما سيظنه لاري عنها , ايضاً , لكن ليس بقلق شديد.
الآن نيكولاس غير سعيد وهي بائسة , لن يطاوعها النوم الليلة , يجب ان يتحدثوا , لقد سمعت ان في الزواج السعيد يجب ألا ينام الزوجان إلا بعد حل مشاكلهم حسنا, رغم انهما لم يرتبكا بعد , إنه وقت مناسب لبدء تطبيق تلك القاعدة , إن لم يستطيعا فلن يكون هناك مستقبل مشرق لهما.ريحانة
قالت بلطف " نيكولاس ؟" لم يرد عليها, وربتت على ظهره " نيكولاس , حدثني" وقالت له القاعدة التي سمعت عنها" أظن ان من الافضل البدء بتطبيقها من الآن , بأعصابنا هذه ستذهب للمحكمة للطلاق بعد ستة أشهر من الزواج"استدار ناحيتها " تمام , إشرحي قصدك , إن كنت مخطئاً"
توقفت , لا تريد إقحام لاري جونسون في الموضوع خصوصاً الآن , ستتعامل معه وتطرده تماماً من حياتها قبل ان تخبر نيكولاس عنه, ستجعل شرحها عاماً وقالت " اعتقد انك يجب ان تعرف سمعتي في المدينة انني الآنسة المهذبة المستقيمة , ربما لاتدرك ذلك , استطيع فهم رد فعلك , لكن قد يجعلك تفهمني اكثر , بإعتباري رئيسة تحرير الجريدة الاخبارية لا اظهر كثيراً في الاماكن العامة ,سيصدم الناس لو عرفوا انني قضيت الليلة مع رجل , وليس صحيحاً إنكار شيء قد حدث, لأنك كلما تشددت في إنكار شيء تأتي النتائج عكسية وأسوأ مما كانت , طبعاً, لكن لايمكنني انني كنت في طريقي لمكان ما, لأنني لا اعرف من يسكن هنا, والآن الناس سيقولون " ماذا كانت تفعل بالذهاب هناك اثناء العاصفة ؟ أيمكن ان تكون قد نامت فعلاً مع نيكولاس مورجان؟" لا يعرفونك ولا يعرفوني , إذن على حق , يجب ان احتقر ذلك, لكن لا يهمني طالما لن تغضب مني , هذا شيء لا يمكنني مواجهته , وعندما تغضب تتلاشى كل سعادة ومرح الدنيا"
" هذا خياري , ليس خيارك , يمكنك ان تجرحنيني اكثير من أي انسان آخر, الآخرون عمايرون بالنسبة لي"
ظل صامتاً لفترة طويلة , في الضوء المتراقص الخافت للمدفأة , شاهدت توتر وجهه , يبدو وكأنه يفكر في مشكلة عويصة , فلقد تغيرت ملامح وجهه مراراً, في النهاية تحدث بصوت ملئ بعاطفة عميقة" لا ادري كان مفروضاً قول ذلك , ليس تماما , لكن يجب الاعتراف انها اسعد ليلة في حياتي, واستطيع ان انظر اليك للأبد"
-------------------------------------------
شعرت بجفاف حلقها " كلامك معسول جداً رومانسي " صوتها كان مرتعشاً , وقبلته قبلة خاطفة , ثم جلست " مع ذلك, اخشى اننا لو ظللنا ننظر لبعض هكذا لن نقف عن هذا الحد" وقفت وتطلعت من النافذة " لقد توقف تساقط الثلج والعاصفة انتهت , والشمس تحاول جاهدة
إختراق حجب الغمام"
جاء بجوارها " هكذا , كنت اتمنى ان تبقي معي يوماً آخراً او يومين , الآن , سأخرج جراري مع جرافة الثلج , أيمكننا تناول الإفطار ثم نذهب "
" وهو كذلك, اظننا عدنا لعالم الواقع الحقيقي"
تناولوا الإفطار بسرعة , في صمت , مع تبادل البسمات التي تقول ماتعجز عنه أي كلمات , فكرت تيش , كما لو ان عالماً جديداً قد اشرق عليهما , عالم مختلف عن عالم الامس , وارتدوا ملابسهم الثقيلة, وخرجوا على الارض المغطاة بالجليد, وقال نيكولاس " يبدو وكأن رجال تنظيف الجليد عند الباب , ها , أوقفي هذا !" وهي تقذفه بكرة الثلج والتقط كرة الثلج وقذفها بها , ثم امسك بها وقبلها " اظن ان هذا عقاب كاف "
" لم أعاني منه كثيرا, كررها"
" اوه , لا , لدي عمل يجب إنجازه " وضحك بسعادة عربة أزالة الجليد عند الباب!!
فجأة ظهر لاري جونسون من سيارة إزالة الجليد , ممتقع الملامح , نزل من السيارة , وتقدم ناحيتها , كانت عيناه المحترقة بنيران الغضب مركزة على نيكولاس " انت أيها القبيح وما أشبه ياتيش , لا اريد الضغط عليك , لكنه الطريق الوحيد للإفصاح عن مشاعري , كما تفهمين, انا احبك حباً إمتلك روحي وعقلي , حباً يجعلني لا اتحمل ان يجرحك احد, اريد ان احميك من أي شيء , يجرحك , لكن.." إبتسم ولمس خدها بيده " اظن انني لن استطيع والله أعلم , أنا لا اريد ان أكون الشخص الذي يجرحك"
" آه , يانيكولاس" إقتربت منه بحركة واحدة , ودفنت وجهها في صدره وإحتضنته , وهي تسمع دقات قلبه , بينما يرقص فرحا, كانت على وشك ان تعترف له بحبها ايضا, لكنها لم تفعل , ولا تريده ان يعتقد انه إستجدى إعترافها , فوراً لو سارت الامور هكذا ستخبره.
قال بلطف " تيش؟"
" إم م م !"
" لو ظللت هكذا سيفلت الزمام !!"
ابتسمت لنفسها , كان صوته ناعماً دافئاًمرحاً وعدته " سأظل مثل التمثال متحجرة " شعرت به يقبل رأسها.
" تيش؟ أتعتقدي فعلاً ان كل الفتيات الغير متزوجات كن سيقفن طابور على باب منزلي ؟"
" طابت ليلتك يانيكولاس ؟"
" طابت ليلتك ياتيش "
عندما فتحت عيونها كان النهار قد اشرق ووجدت نيكولاس يشاهدها , للحظة كانت مضطربة بعمق عواطفه التي لمحتها في عيونه ولم تستطع الكلام ولم يقل شيئاً, كانت إبتسامة تنوب عنه, في النهاية قالت " صباح الخير , هل نمت جيداً؟"
" وانت ايتها المتشردة .."
صاحت " لاري اصمت !!"
" اصمتي انت ياتيش , لن تفلت بهذا " وهي ينظر اليها بجنون " لن أدعك تسرق تيش مني, لمجرد ان قلبها رقيق مثل الزبد, كانت ستتزوجني حتى شعرت بالشفقة عليك, لكنها ستتخلص من ذلك , لوبعدت عن عيونها"
شاهدت وجه نيكولاس برعب , وتجمدت عيونه الصافية الى بحيرة ثلجية تشع بالإحتقار.
" بسعادة " وابتعد عنهما , صاحت " نيكولاس إنتظر !!"
جرت خلفه وامسكت به " انا لن ..."
" ابتعدي عني" وتوقف ونظر اليها بمرارة " إرجعي الى المدينة , إبقي هناك حيث مكانك "


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:06 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
شاهدت نيكولاس يجري مبتعداً وشعرت وكأن قلبها يتمزق فعلاً, وكأن عيونها تتساقط من مآقيها , دون ان تذرف دمعة واحدة, تمنت ألا يكون لاري جونسون قد جاء للحياة اصلاً!!
إلتفتت وسارت ناحيته ببطء محاولة إستجماع افكارها , وعلق لاري عندما اقتربت منه" جبان بائس يستحق ان يقال له المزيد أليس كذلك ؟ لم يؤذيك , أليس كذلك ؟"
كانت تريد ان تصفعه على وجهه الناعم لكنها منعت نفسها " لا , طبعاً , اخبرني يالاري كيف عرفت انني هنا؟ ولماذا انت هنا؟ أظنك ذهبت لرؤية أبويك"
"عندما بدأ الجليد يتساقط قررت عدم الذهاب لست مستعداً للبقاء هناك تحت وطأة الجليد"
" آه , لا اعرف ذلك" وأضافت في سرها كان يجب ان اخمن ذلك , رجل عواطفه تحركها الغيرة اكثر من الحب , بلاشك ليس لديه مشاكل اخرى , ايضاً , رجل سيء أسوأ مما كانت تظن.
-----------------------------------------
واصل حديثه " مافيس اخبرتني اين انت , في البداية قالت انها لا تعرف , لكن بعد ان اتصلت بالجميع , حدثتها ثانية , قالت انك ذهبت لزيارة بعض الاصدقاء في الريف, اقنعتها بأنك ربما تكونين قد احتجزك الجليد في السيارة , ثم اعترفت لي " نظر اليها قلقا كان ممكنا تعرفين ذلك"
ابتسمت " لكن لم يحدث لي "
" لا, لكنني ظللت الليلة ساهراً , لا ادري ان كنت قلقا عليك , ام من احتمال قضائك الليلة مع نيكولاس مورجان , انا الذي احضر رجال إزالة الجليد وجئث معهم "
" يالطفك !" شاهدت رجال إزالة الجليد يركبون جرافاتهم , هذا سينشر الاشاعة في المدينة ويعرف الجميع اين كانت , لكن لايهم " تعالي سأوصلك للمنزل , انك مرهق من السهر طيلة الليلة "
نظر اليه بإستغراب , وركب صامتاً " يجب ان اقول انك تلقيت الأمر بشكل جيد , كان يجب ألا اتحدث معه هكذا , لكن عندما رأيته ..."
" اعرف , سنتحدث عندما نرجع المدينة " قادت سيارتها في صمت وبسرعة , محاولة ألا تنصت لحديث لاري عن اهتمامه بسمعتها اكثر من إهتمامه بمشاعره , في النهاية وصلت امام منزل لاري وقال لها" تعالي لتشربي القهوة معي"
" لا, يالاري , إبقى هنا , سأقول لك بعض الامور , ويمكنك بعد ذلك النزول وشرب قهوتك بنفسك"
جلس ونظر اليها " ماذا تقصدين؟ ستذهبين للعمل ؟"
صاحت " لا! ارجو ان تفهم جيداً انني لن اتزوجك ابداً! في الواقع , بعد فعلتك القبيحة هذا الصباح , لن أتزوجك حتى لو كنت آخر رجل يحيا على ظهر الأرض !! انت حتى لست معشار رجولة نيكولاس مورجان !! انا اشفق عليه اعرف انك مهتم بي بطريقتك الغريبة , بنرجسيتك وأنانيتك , لا اريد ان اجرحك , لقد فكرت مراراً في إقناع نفسي بالزواج منك, كان يبدو منطقياً لكن الزواج ليس مسألة موزانة او مفاصلة بين امرين , مثل كشوف الحسابات !! ربما يلائمك هذا لكن لا يصلح لي, الآن إنزل من سيارتي , وابحث لنفسك عن فتاة لطيفة تتقبل غيرتك !!"
شحب وجهه تماماً , غير مصدق ماسمعه , ولعق شفتيه بعصبية " الآن ياتيش .."
" لا تقل الآن تيش لي !!" اعني كل كلمة قلتها , لن اتزوجك , ولا اريد ان اراك ابداً , ابداً !! ولو صممت على مطاردتي , سأمنعك من الاقتراب من منزلي او مقر جريدتي بمسافة عشرة اميال!!"
" لا يمكنك ان تفعلي ذلك, انت مجنونة , انت متلهفة على مورجان هذا, ماذا تخططين تتزوجيه ؟" ردت بأنها ستتزوجه, لكن في سرها , ولم تفصح , ليست مستعدة للموافقة الآن على الزواج من نيكولاس , ومع ذلك الله وحده يعلم كيف ستصلح الدمار الذي سببه لاري , وقالت له " إنتظر لتعرف الآن إنزل , سأذهب لعملي "
نظر اليها بإحتقار ونزل من السيارة " ستندمين " وأغلق الباب خلفه .
-------------------------------------------
فكرت بمرارة , بل لم تتخلص من لاري جونسون من قبل , لقد اظهر معدنه الحقيقي اليوم , وكانت الساعة العاشرة صباحاً , وهي مرهقة عاطفياً , ويجب ان تذهب للجريدة قبل ان تعود لتحاول مع نيكولاس مورجان , الذي سيكون يومه بلاشك فظيعاً , لحسن حظها , مر عملها في الجريدة في سلامة ويسر , ساعدها جيف والطلاب العاملون , وحمدت الله وبعض الموضوعات العادية عن زيارات عيد الشكر , وهي تعرف ان حكايتها شاعت في ارجاء المدينة بعد ان تراجع زوجة العمدة قائمة ضيوفها , وتسأل بإسم زوجها " انت لم تقضي ليلة عيد الشكر مع نيكولاس مورجان أصيحيح؟"
واجابتها تيش " نعم , ياسيدة برامان ؟"
" و ... الليلة .؟"
كانت ستضحك تيش على خبث المرأة ودهاءها " هذا صحيح ؟ الطريق كان مغلقاً , تذكري هذا"
" آه , نعم , طبعاً , مؤكد انه كان .. الخيرة , جربتي البقاء هناك"
بدأت تتضايق من فضول المرأة " تمام اخبار جديدة تمنت لها يوماً لطيفاً, واغلقت السماعة وتعرف ان ثرثرة المرأة ستنشر الشائعات طيلة اليوم عبر التليفون وربما ستقول انها علمت بالحكاية من تيش نفسها وتنسج قصة عن مهارتها في إنتزاع الحكاية منها فهي كانت تريد إخفاءها ولا عجب !! , وضعت تيش ورقة في ألتها الكاتبة وكتبت بسرعة موضوعاً إخبارياً .
تيش هولمز اخذت ديكا رومياً مدهشاً الى نيكولاس مورجان يوم عيد الشكر كعادته , كان السيد مورجان قد اعطى عماله إجازة يوم العيد , وقضى اليوم في إستراحته بالإسطبل, إستمتع الاثنين بالعشاء واسعدها ان زيارة الآنسة هولمز ورث قد طالت عندما هبت عاصفة ثلجية منعتها من العودة الى المدينة حتى صباح اليوم التالي.ريحانة
سلمت الموضعوع الى جيف " اضف هذا الى عمود حديث المدينة "
تناول جيف الموضوع وقرأه, ثم كشر " تعزبنهم على المؤخرة , هاماً؟"
" فهمت " دق جرس تليفونها ورفعت السماعة لترد " معظمهم عموما , مرحباً , آه مرحبا, يامافيش , يالك من صديقة جميلة كما اوضحت "
" آسفة ياتيش , كنت قلقة عليك , ايضا لاري المسكين كان محطماً وتحطم ثانية , ماذا قلت له ؟ أتصل بي ولم افهم منه شيئاً , كل الذي فهمته يجب ان احدثك لأعيد لك عقلك قبل ان تفعلي شيئاً غبياً"
بدأت تشعر بإنفعلات اعصابها " مافيس لست انا الغبية , هو الغبي , لايمكنني التحدث الآن سأعود الى المنزل لتنظيفه بعد انتهاء العمل خلال ساعة , القاك هناك"
" طبعاً, سأراك"
عادت تيش لمنزلها , اخذت حماماً سريعاً, غيرت ملابسها وتحدثت مع مافيس التي جلست القرفصاء على سرير تيش وتغضن جبينها وهي تنصت لرواية تيش عن وقتها مع نيكولاس مورجان, وتدخل لاري المأساوي, والمهمة التي ستقوم بها الآن لتؤكد لنيكوس انها لن تتزوج لاري.
سألتها تيش " ماذا اصاب لاري ؟ لماذا هو مصمم ؟ لم أقل له ابداً انني احبه او سأتزوجه , لماذا لا يقتنع برفضي له ؟"
---------------------------------
هزت مافيس رأسها " واثقة انني لا ادري , اظن بعض الناس مثله , هال له فتاة تطارده , مهما قال لها ترجع له ثانية , في النهاية رفع التليفون من الدليل ليمنعها من إزعاجه طيلة ساعات الليل "
وهي تتنهد " يالهي اتمنى ألا يصل امر لاري معي لهذا الحد, حسنا , لو ازعجني مرة اخرى , لو سمحت اوصليه رسالتي , ربما يصدق"
ذهبت الى دولاب ملابسها وبحثت عن السويتر الاخضر , وارتدت ملابسها , ومشطت شعرها وسألتها " ايبدو مظهري تمام؟"
" في منتهى الكمال , هل اعجب نيكولاس صفاتك ومزاياك الجسدية ؟ هل امتدحك ؟"
" اوه , نعم , قال كلاماً معسولاً , واجمل وأرق إبتسامة , احب إبتسامته , وجهه عندما يكون سعيداً , لم انتبه لندبات جروحه ابداً, كأنها غير موجودة" عضت شفتيها " كنت اتمنى ان ترى وجهه عندما جاء ذلك الفظيع لاري.."
فجأة كل الدموع التي حبستها تيش إنهمرت وقفزت مافيس وطوقتها بذراعيها واجلستها على السرير بجوارها.
" ياحلوة , ستتحسن الأمور , نيكولاس سيفهم اعرف انه سيفهم"
" اتمنى ذلك"
ربتت على كتفيها " هيا الآن جففي دموعك حتى تبدين جميلة في عيون حبيبك نيكولاس , ألن تذهبي اليه ؟"
أومأت تيش " نعم , احبه جداً , لا اطيق مايقوله عنه البعض انه جبان , ويجرحني إقتناعه بذلك الآن ... لأنني اعرف انه ليس جباناً, لو استطعت العثور على شارلي .."
" من هو شارلي هذا؟ شارلي من؟"
للمرة الأولى وصفت لقائها مع رجل إسمه شارلي وقصة فقدان نيكولاس ذاكرته جزئياً لفترة المعركة واليوم السابق عليها, واختتمت حديثها " في النهاية مهما كان شارلي , فهو كان موجود عندما جرح نيكولاس, وربما لديه رواية مختلفة تماما عن رواية مايك أوهار , لكن يبدو وانه لم يكن عضوا نظامياً في فصيلة نيكولاس , وليس صديقاً وثيقاً والأسوأ , ليس لدي اي فكرة انه كان يبحث عنه"
"من , هذا صعب , لكن سأفكر في الأمر واحاول العثور على فكرة لامعة , تعرفين .. لست واثقة ان هال يعرف ان نيكولاس لا يتذكر, ومع ذلك لم يصدق رواية مايك أوهارا"
" لم يخبرنا ابداً , لم اسمع منه هذا ابداً, يفترض دائماً ان ندبات الجروح هي التي ابعدت نيكولاس وجعلته ينعزل, وتعرفين كيف تصرف هال في الحفلة عندما حكى مايك روايته , كان غاضبا , انا لم اثق ابدا في مايك أوهارا , منذ ان سرق الأيس كريم مني وانا عمري ست اعوام , وقال لي انه سيجعلها تختفي مثل الساحر , وظننت انه سيلعب العابا سحرية , لكن كل مافعله ان وضعها في جيبه واختفى "
" هل نصب عليك ايضاً؟ ذلك النصاب المحتال ؟" وقفت لتنظر في المرآة " اظن يجب ان افعل شيئا , لن انتظر حتى ابحث عن شارلي عبر ارجاء الولايات المتحدة الامريكية , يجب ان اذهب الى الاسد في عرينه , لكن في غضون ايام سنفكر معاً, أليس كذلك ؟"
---------------------------------
" تمام , لماذا لا تحاولين معرفة إن كان نيكولاس يتذكر شخص اسمه شارلي من حرب فيتنام ؟ أي شخص ؟"
اومأت تيش " انوي هذا , ربما سأروي له القصة بأكملها, لا ادري , سأحاول " وقفت وارتدت معطفها الشتوي , وتناولت نسخة من الصحيفة, لتعطيها له ليقرأ الخبر الذي نشرته عنهما , ربما يتحدث معها , قالت لما فيس " تمني لي حظا سعيداً" وهما يخرجان من الباب.
اجابتها مافيس " طبعاً , لكن لا تقلقي, كل شيء سيتحسن , اعرف ذلك , ولكما انت ونيكولاس دعائي إن كان سيفيد"
" سيفيد كثيراً"
قادت سيارتها الى مزرعة مورجان , وهي تسترجع في ذهنها مراراً مايجب ان تقوله مع تنويعات لردوده , عندما وصلت الى الباب , جاء تيتوس ووقف امامها.
" اخشى انني لن اسمح لك بالدخول ياليتينا لدى أوامر صارمة"
" آه , ياتيتوس, لا تفعل هذا معي" كانت الدموع في مأقيها , على وشك ان تنهمر " لن يغضب نيكولاس لو سمحت لي بالدخول , فعلاً لن يغضب, يجب ان اتحدث معه, لقد اساء فهم افكار كثيرة من لاري جونسون هذا الصباح لن اتزوج هذا النذل, ولم أكن اصلاً اريده , سأتزوج .."
فجأة ادركت , انها المرة الثانية اليوم كانت على وشك نطقها , حسناً, هذا حقيقي, تعرف هذا الآن , هي تحب نيكولاس وتريد ان تتزوجه , لكن هناك فرصة قوية بأنه لن يظل على رغبته لها , خصوصا إن لم تتحدث معه.
إنحني تيتوس لها, عيونه مفتوحة بإهتمام , الرجل العجوز المخلص, لن يقف في طريق حب حقيقي تعرف ذلك , وهذه فرصتي الاخيرة " سأتزوج نيكولاس إن كان يريدني "
" حسنا, حسنا" اتسعت إبتسامته " لقد تطورت الامور , أليس كذلك ؟"
" هي اصلاً متقدمة" وتعالت تنهيدتها ومسحت دموعها " اتمنى"
" وانا ياليتينا اتمنى لك, مستر مورجان بحاجة لانسانة مثلك, بعد كل ماحدث له, الناس ظلمته, سأسمح لك بالدخول واتصل تليفونياً بونيكل ليفعل نفس الشيء معك, لايهمك إن نظر اليك متفحصاً, يفعل ذلك دائماً"
" شكراً لك ياتيتوس, لاتقل لأحد بماقلته لك, سأكون حمقاء إن لم تتحسن الأمور"
" طبعاً, لن اتحدث لأحد ياليتينا , حظ سعيد"
إنفتحت الابواب, وقادت سيارتها للداخل وهي تهيأ نفسها للقاء ونيكل الجزار, رؤية نيكولاس مورجان مثل دخول معركة حربية !! او التحقيق اثناء المحاكمة !!
فتح الجزار الباب قبل ان تدق الجرس , على وجهه علامة إمتعاض " إدخلي ياآنسة هولمز ورث , اخبرت تيتوس ان مستر مورجان رافض لقاء احد لكنه قال إنه أمر طارئ ملح"
" نعم, هو كذلك"
" مستر مورجان في جناحه بالطابق الثاني , تعالي معي "
قادها ببطء عبر السلم ثم الممر الطويل ذي السقف العالي مثل الفنادق القديمة , الجدران مغطاة بالصور , خمنت انها صور اجداده , توقف في النهاية وطرق الباب " من" ؟"
-----------------------------------------
همست له "لا تقل اسمي! اخبره ان هناك شيء ملح "
" انا ياسيدي لدي امر طارئ صغير"
سمعت وقع خطوات ثقيلة تقترب من الباب ثم انفتح , وقف نيكولاس مرتدياً الروب, وبيده كأس " ماذا .." ووقعت عيناه على تيش , وبادرته " مرحباً يانيكولاس " كان قلبها على وشك التوقف وهي تلمح البؤس , على وجهه " انا الطارئ الصغير !!"
حدق فيها, ثم في ونيكل الذي تراجع بسرعة .
" كيف تجعلينهم يسمحون لك بالدخول ؟ لكن انت تجيدين ذلك, أليس كذلك"
" لا! ليس مثلك في الوصول الى النتائج الخاطئة "
" خاطئة ؟" ضحك بسرية " بعد إقناعك لي ربما تفعلين لي شيئاً ملعوناً , واجدني اهان ويجرحني رجل يظن انه سيتزوجك ؟ ربما ارى انك تتمتعين بقدرة سيكولوجية لجعل الناس يظنون ماتريده لهم"
حاولت منع دموعها التي تغاليها ثانية , لن يفلح هذا, إن لم تسرع بعمل شيء , سيغلق نيكولاس كل الابواب وتفقد كل شيء, نظرت ورأته كان يسد الباب بذراعه , باب غرفة الجلوس واسعة مملوءة بالمقاعد والارائك والمدفأة المصنوعة من الرخام المرمر , لو استطاعت الدخول .. بحركة مفاجئة سريعة دخلت من تحت ذراعه والتفتت لتواجهه " ربما كنت ستغلق الباب وتجلس ولن ارحل الا بعد ان اقول كلمتي "
هز رأسه " إخرجي ياتيش , سمعت كثيراً من تفسيراتك بمايكفي بقية حياتي" إتجه ناحيتها وضع يده خلف ظهرها وبدأ بدفعها ناحية الباب صاحت " لا!!" واستدارت ناحية الاريكة وخلعت معطفها " ستسمعني الآن, إذن , ان كنت تريدني ان اذهب , سأرحل "
هز كتفيه واغلق الباب ولم يقل شيئا " لن اطيل الحديث , انا مرهقة جداً" وحاولت تهدئة اعصابها المهزوزة للمرة الاخيرة " لم اكن على علاقة حب مع لاري جونسون , ابدأ ولم اخبره بأي شيء , أبداو ابدا, ولم اقل انني سأتزوجه, ظل يحاول ويحاول إقناعي لفترة طويلة لم احسم امري معه لفترة طويلة لأنني كنت معجبة به وظننت ربما سأكون حمقاء وغير عملية , بعد كل شيء , عمري سبعة وعشرين , وليس هناك رجال اذكياء بمايكفي ينتظرون على بابي , ووالدي كان موافقا عليه, إذن , عندما حاولت تحديد موعد الزفاف, وادركت انني لا اريده , اخبرته في النهاية بالرأي القاطع , رفضي له , ثم اقنع نفسه ان ذلك بسببك , وليس لأنني لا اريده هو وامتنعت عن لقائه, استدرج مافيس ليلة امس حتى اخبرته بمكاني , وقضى الليلة على مااظن في إعادة إقناع نفسه إن لم تكن انت لكان تزوجني حسنا, لن اتزوجه, كما اخبرته مراراً اليوم , وهددته حتى يتوقف , هذه هي القصة بأكملها ماعدا.. " ومسحت دموعها "ماعدا انني اسفة جداً على ماحدث في الصباح كان يجب ان اخبرك , ظننت لكن انا "
كان يحدق فيها وجهه يموج بعاطفة , آه ياربي, فكرت تيش , لم يصدقني !! لم يهتم !! هز جسدها رعشة قوية, واتجهت ناحية الباب الدموع تعمى عيونها وكانت تبحث عن أكرة الباب عندما طوقتها ذراعان قويان وادارتها برفق وحملها نيكولاس الى الاريكة امام المدفاة وجلس بجوراها وهي في احضانه, وربت على كتفيها وسألها " ايمكن ان اقول كلمتي الآن ؟"
------------------------------------
اومأت خائفة من نظراته, رغم شوقها لرؤية الظلال العميقة في زرقة عيونه.
قال " آسف لأنك لم تخبريني فورا, كان يجب ان افهم لماذا ربما كنت خائفة إن ذكرت رجلاً اخراً في حياتك كنت تشكلت واساءت الفهم , ربما فعلا كنت سأفعل , ليس رجلاً سهلاً لاقبل ذلك, كما إكتشفت , ربما ان تعطيه فرصة اخرى.."
صاحت " ياربي , ماذا عن الذي قلته لي امس؟ عن عدم فهمي لماقلته؟ لن اتزوجه, بلا عاطفة , بلا ود حقيقي , فقط غيور , ولن اقضي حياتي مع شخص مثله"
هز رأسه" لا , ولا اريد ذلك لك "
" اتمنى لا!" رفعت يدها لتمسح اسفل عيونه وابتسمت بلطف " لماذا تفترض عن سبب مجئ هنا ليلة امس ؟"
" لا استطيع تخيل السبب"
" جئت هنا, لرؤية الرجل الذي اثارني والمشع بالعاطفة والمودة والحب والرومانسية, والمتمتع بكل الصفات الى اريدها"
لمست شفتيه بأناملها " الذي له اجمل ابتسامة رأيتها" في النهاية ابتسم نيكولاس وشعرت بسريان الارتياح داخلها , واتسعت ابتسامتها المرحة.
قال " جميل , ممتع , اوصفاك ولكن" تلاشت ابتسامته " اريد وصف نفسي كنذل غبي لا يستحق تلك الثروة , ولا يستحق ان تكوني له الآن , مهما كانت سعادته"
تناولت وجهه بين يدها " آه يانيكولاس لست غبيا ابداً فقط لم تجرب ان يحبك احد وانا احبك يانيكولاس بكل اعماق قلبي, بكل قطرة دم في عروقي"
اغمض عيونه للحظة ثم فتحها , الدموع تبلل جفونه , تعبيرات ملامحة خليط من عدم التصديق والفرح سألها " هل سمعت ماسمعته؟"
" احبك , احبك"
" ياإلهي , ماذا فعلت لأصبح فجأة اسعد الناس حظا على الأرض"
ابتسمت تيش واغمضت عيونها , بينما طوقها بذراعيه وقبلها وتلاشى كل تعبها, وسرى في جسدها ذبذبات السعادة والشوق , وقال " آه ياتيش ولن استطيع ان اعيش بدونك اكثر من ذلك"
سألته "هل نحن مخطوبان ؟"
سألها " اتريدينني؟"
" نعم اريدك"
" اواثقة الآن؟ لم تقولي ذلك من قبل؟ لو كنا مخطوبان لكنا تزوجنا منذ وقت طويل , ونقضي حياتنا معاً"
قالت" هذا يانيكولاس مورجان , هذا بالضبط ما افكر فيه"
---------------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:07 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
ابتسم نيكولاس من ابتسامة مشعة بالفرح والسعادة " إذن اقترح الانتقال لمكان مريح, دعني احملك يا اميرتي المحبوبة"
" وهو كذلك يا اميري المحبوب"
بينما تحلق في سماء احلامهما , لا واقعها الذي جاوز كل ماتمنته في احلامهما من سعادة , وهي ترى العالم ورود وأنغام حلوة , وكأن الدنيا تشاركها سعادتها , فجأة دق جرس التليفون , قالت له " لاترد !!"
هز رأسه بنفاذ صبر" يجب ان ارد , ربما هناك مشاكل في الاسطبل , فقط تلك هي المكالمات المسموح بها لي هنا الآن"
جلست تيش وجسدها يرتجف , ولمحت تكشيرته القلقة وهو يتجه الى مائدة التليفون .
" ماذا حدث ؟.. ثم صاح بصوت عال " سأحضر فوراً"
والقى بالسماعة , وحدق فيها.
" هناك حريق صغير وبعض الدخان"
وهو يسرع بإرتداء ملابسه " لايستطيعون تهدئة تيتان الرب وحده يعرف كيف حدث هذا , لكن عندما اكتشفه .."
قفزت تيش ووقفت على قدميها " سأجيء معك " ارتدت ملابسها وأناملها ترتعش .
" لا ياتيش , كان افضل ألا اخبرك بذلك" جاء بجوارها , وقال لو حدث لي إحباط اكثر ربما لقضمت اظافري , هل انت بخير؟"
" سيان , ربما المرة القادمة ينصلح الأمر" ارتدت معطفها وسارت خلفه وهو يسرع الخطى الى الطابق الأرضي الذي يضم غرفة إفطار الصباح , ومطبخ ضخم, كان ضوء القمر يلمع فوق الجليد ولا حاجة النور الكشافات التي احضرها نيكولاس , ولمحت هي بإرتياح عدم وجود اثار دخان اتية من الاسطبل .
داخل الاسطبل ليست هناك رائحة دخان فقط صهيل حصان غاضب, وصوت عامل يحاول تهدئته , كان ستانلي يقف خارج مربط تيتان متجهما يفرك يديه ويصرخ " توقف ياايبين توقف يارجل " كررها مراراً , وإبتلع كلمات عندما رأى نيكولاس يخطو ناحيته.
لم يضيع نيكولاس وقتا , فتح الباب على مصراعيه وجذب الرجل الذي كان يضرب تيتان وصاح به " انت ولد يامنحط ياشيطان !!"
كان الحصان الخائف يجري للخلف والامام , يصهل ويخمش الحائط بحوافره , قذف نيكولاس بالرجل خارج المربض.
وصاح به " انت لا تحرك إصبعك عندما اكون هنا "
---------------------------------
شاهدته تيش لدقائق ومشى الرجل خافضا رأسه عبر الاسطبل واستند الى مربض آخر, وهو يتنفس بصعوبة , وحولت إنتباهها الى تيتان , في ثوان امسك به نيكولاس وهو يهدئ حركاته الهائجة وبدأ يتمشى به ببطء, ويتحدث معه بلطف , بدأ الحصان يهدأ , وتركه فوق الحصان هادئاً يتناول قطع الجزر من يده.
بإنتهاء هذه الدراما تحركت تيش لتقف امام ستانلي , يدفعها فضولها لمعرفة سبب المشكلة سألته بصوت منخفض " ماذا حدث؟"
" إيبين العجوز اسقط البايب في مربض تيتان , اشعل بعض الحطب وهاج الحصان خوفاً من النار , أطفأ إيبين النار , لكنه غضب عندما ظل تيتان يصهل وبدأ بضربه ولم انجح في اخراجه من هنا"
" لا اظن ان الرجل كان ينبغي ان يشعل البايب هنا, ألايعرف شيئاً ؟ ألا يعرف كيف يعامل الخيول؟ يبدو غريبا ان يحتفظ نيكولاس برجل ليس لديه احساس بالخيول "
هز ستانلي رأسه حزينا " إيبين يعرف وواثق, لقد عمل لديهم لسنين , لكن مؤخراً بسبب وفاة زوجته بالسرطان بعد زواج دام خمسين عاما, تحطم إيبين من الحزن والقلق, وربما يفقد عمله الآن"
تلتفتت عبر الاسطبل " آه " رأت الرجل العجوز مستندا الى جانب مربض الخيل " لكن مؤكداً , لو انه اخبر مستر مورجان.."
" لن يخبره , يا ماما , ليس عذراً مقبولاً "
في تلك اللحظة ظهر نيكولاس من مربض تيتان , وخطا ناحية الرجل العجوز , وجهه مغطى بالغضب , وتأكدت تيش ان توقع ستانللي بفقدان الرجل لوظيفته كان صحيحاً , التفتت وسارت لنهاية الاسطبل , ومازالت قادرة على سماعه بينما نيكولاس يدين الرجل على اخطائه , وينهي عمله بكلام غير مؤكد , سمعت وقع اقدامه , مازال غاضبا " اللعنة على الأحمق العجوز كان سيحرق الإسطبل"
أومأت ووضعت يديها في جيوبها , ففي النهاية شأنه هو كيف يتعامل مع موظفيه , وطالما لم يدافع العجوز عن نفسه فليس واجبا دفاعاها عنه , سارت خلف نيكولاس صامتة فوق الجليد في ضوء القمر , فجأة توقف وواجهها " ماذا حدث ياتيش؟ لاتقولي لاشيء اعرف انك سمعت , تعتقدين انني كنت قاسيا على العجوز , اليس كذلك؟ حسنا , انا المسئول عن العمل هنا, ولا اريدك ان تتدخلي "
" لم اتدخل , لم انطق بكلمة , هل حدث ؟"
" لا, لكنك واجمة , ربما جونسون كان محقا في شيء واحد, ان قلبك عطوف جداً, ناعم كالزبدة, هذا صحيح فيما عدا او كنت مسؤولة عن إدارة عمل"
" افترض ان لديك ضمان لتفعل ذلك"
" ضمان!! بحق السماء ياتيش كيف لديك فكرة كيف ادفع لهم مرتباتهم؟ كيف ارعاهم في حالة إصابتهم بالحوداث والجروح؟"
" هذا يحميك ربما اكثر منهم , انظر يانيكولاس" وهي تضع يدها فوق ذراعه " إنسى انت محق انا رقيقة , لقد تأخر الوقت وانا مرهقة , أيمكنك ان تمشي معي الى سيارتي ؟ يجب ان أذهب للجريدة في الصباح الباكر "
-----------------------------
" وهو كذلك , يبدو دائما ان شيئا ما او شخصا يظهر فجأة ليقف بيننا , اليس كذلك ؟ يجب ألا نؤجل الزفاف كثيراً, اريدك هنا , معي"
بسماعها كلامه شعرت وكأن عقلها يدق جرس إنذار , هل يظن انها خططت لتترك الجريدة بمجرد الزواج؟ توقفت عند سيارتها ونظرت اليه.ريحانة
" انا لم اخطط لترك جريدتي بمجرد الزواج إنها جريدة أبي, ولا استطيع التخلي عنها فضلا انني احب عملي بها"
هز كتفيه مبتسما " آه, سنتحدث فيما بعد , فقط اقصد انني تمنيت ألا تتركيني الآن "
" وانا كذلك" وطوقت عنقه بذراعيها " سنتحدث , لماذا لا تأتي الى منزلي للعشاء ليلة باكر ؟ انا تعبت من الطريق والمرور من البوابة ثم الجزار"
" يعجبني ذلك"
جذبها ناحيته وقبلها بلطف .
وهي تقود سيارتها الى منزلها , مازالت تشعر بعدم الاستقرار والتيقن , لقد دارت الاحداث بسرعة , هي تحب نيكولاس , لكن مازال هناك الكثير لم يتحدثا عنه, ومشاكل يجب حلها , ربما كان الأفضل بقائها معه لتحادثه , لكنها خافت ان تثار اعصابها وينتابهما الغضب, وابتسمت لنفسها , مجرد قبلة منه تشعل نارها, ولن يكون هناك فرصة لحديث او حوار او مناقشة فقط إطفاء تلك الحريق!!
سارت عبر الشارع المؤدي الى منزلها , وقفت امام منزلها فجأة إنتابها الغضب اما باب منزلها تقف سيارة لاري جونسون , وانوار مطبخها مضاءة !! نسيت انها اعطته مفتاحا ليطعم القط روكي عندما كانت في مؤتمر او اجتماع في الصيف الماضي , وهو الرقيع لم يعيده لها ابداً !! حسنا سيعيده ويخرج من منزلها فوراً!!
اوقفت السيارة في الشارع واسرعت الى الباب وفتحت بمفتاحها , فلو طرقت الباب لظن انها تعتبر انه في منزله !! كان واقفا بالداخل , عندما دخلت وملامحه بين الغضب وملامح مخمور !! فجأة انتابها الحذر , تعرف انه يسكر بسرعة ."مرحبا لاري" قالتها قدر طاقتها من هدوء " هذه مفاجئة , نسيت ان لديك مفتاحاً , ماذا تفعل هنا؟"
" في انتظارك لأرى كم من الوقت مكثت مع ذلك العجوز ذي الوجه المشوه , اريد ان اتحدث معك"
" لاري , اظنني قلت كل شيء , يجب ان اقوله لك في الصباح" خلعت معطفها وعلقته , فتحت الدولاب , ووضعت طعاماً للقط روكي.
" ربما يجب ان تسمعيني , خصوصاً بعد ذلك !!" انفجر صوته غاضبا , ونظرت لتراه يشير الى الخبر المنشور في ليك تاون هيرالد عن زيارتها لنيكولاس ليلة عيد الشكر . نظرت اليه عبر المائدة, كانت ملامحه مخيفة " انا نشرت هذا الخبر لغرض في نفسي , اعرف ان الناس ستنشر الشائعات الخاطئة , لذا ببساطة اكدت لهم شكوكهم , يعرفون الآن ليس من حقهم التحدث عني او عن نيكولاس وحرمتهم من متعة الثرثرة "
مد وجهه حقهم عبر المائدة وحدق فيها " هل انت مجنونة ؟ ألا تعرفين ما سيقولونه عن تورطك معه؟ مايقولونه عني فقداني لك.."
----------------------------
حذرته " لاري !! كفى !! " هي تعرف ان ذاته وانانيته هي التي تحركه لا إهتمامه بها!!
" آه ,لا , اريد ان اعرف لماذا تفعلين ذلك " بدأ يدور حول المائدة ناحيتها " اريد ان اعرف ماذا يتمتع به وافتقده أنا, بصرف النظر عن امواله , لأنني اعرف انك لا تبحثين عن المال"
" مختلف عنك"
" مختلف؟ قلت انه مختلف , اخبريني , كيف تقبلين هذا القبيح ؟ ام فعل معك ماهو اكثر من القبلات ؟ ام انك تحبين ان يكون لك القوة العليا , وتمارسين الحب معه؟ أهذا ؟"
" لا!! " بينما امسك بها " ابتعد عني !!"
صاحت وهي تحاول تخليص نفسها منه, كانت قبضته حديدية , وحشية " انت مخطئ يالاري , لم يفعل معي شيئاً , ولم يرد !! ابتعد عني الآن من فضلك !!"
هز رأسه " لا, ياتيش , سأقبلك الآن , لا اعرف تأثيرها عليك هل سيتجاوز الأمر القبلة , سأعرف!!"
صاحت " لا!! إبتعد عني , إبتعد عني, إبتعد عني!! النجدة !!"
مثل إنفجار , إنفتح الباب بقوة هائلة حتى تحطم زجاج النافذة .
" ابتعد عنها !!" جاء صوتا قويا مثل الرعد , التفت لاري وسقطت يديه بجانبه وشحب وجهه.
صاحت " نيكولاس ! احمدك ياربي!!"
راقبته وهي ترتعد بينما يتقدم ناحية لاري عيونه غائمة بالغضب , للحظة خافت ان يقتله , اسرع وامسك عنق لاري , وامسك من خصره " لاتقترب من تيش ابداً" عندما حدق لاري , رفعه نيكولاس بيد واحدة " هل فهمت ؟ لأنك لو فهمت , هذا لصالحك , إن لم تفهم سأدق عنقك الآن"
أومأ لاري , اسنانه تصطك خوفا , عيونه تنضح بالكراهية , حمله الى الباب , وهو يحمل معطف لاري بيده الأخرى ووضعه فوق رأس لاري , ثم قذفه للخارج " إبتعد "
" سأنتقم منك, إنتظر لتعرف , سأنتقم منك"
نظر نيكولاس اليه بإحتقار واغلق الباب واحتضن تيش " أأنت بخير, ياحبي؟" لم تجبه , اجاب بنفسه " لا, انت لست على مايرام" حملها الى غرفة المعيشة , واجلسها " لن يجرحك احد, طالما في عرق ينبض "
بدأت تسترخي ,و سألته " كيف عرفت وجئت بهذه السرعة؟" بينما عيونها تحتضنه وهي مغروقة بالدموع .ريحانة
" انا مشهور بالمجئ في اللحظة المناسبة " وهو يبتسم " اظن انني مازلت بنفس مهارتي , شعرت بإحساس قلق عندما رحلت, انك مازلت غاضبة مني وبحاجة لأن نتحدث , قلبتك لم تكن بنفس طعمها , ولم استطع النوم , وقررت المجئ لك لمجرد التغيير , عندما رأيت السيارة الاخرى , كنت سأرجع لمنزلي , لكنني ادركت ان شخصا جاء قبلك , وهذا لا يطمئن , وقررت معرفة مايجري"
" حمدا للرب على مافعلت , لم يخطر ببالي انه سيفعل هذا, دائما كان متحفظ , وهذا سبب إعجاب ابي به , إنتظر حتى يسمع ماحدث الليلة !!"
" احد الاشياء التي تزعجني منذ البداية كيف سيكون رأي والدي في بإعتباري زوج إبنته , عندما ذكرت انه مالك الجريدة تذكرت فجأة انه ضابط متقاعد , بإستطاعة معرفة سجلي العسكري "
----------------------------------
وهي تتنهد " ياه يانيكولاس, لايهمني رأيه ليس رجلاً بسيطا , لكن بمجرد ان يتعرف عليك سيتمنى لنا السعادة , وعندما يعرف كيف انقذتني الليلة , الآن باستطاعتي التفكير في الأمر , كان مدهشاً طريقة مجيئك لإنقاذي , مثل فارس لكن للأسف ليس على ظهر الحصان تيتان " جلست وهي تبتسم , متوقعة رؤية لمعان عيونه الصافية لكنها رأت الجهامة والوجوم..
" للأسف لا يراني احد غيرك كفارس بطل"
" آه , لكن هناك شخص آخر يراك اشجع بطل " قررت ان هذا هو الوقت لملائم لإخباره بقصة شارلي.
" لا, لا اتذكر , لن يتغير الأمر , على اي حال , لكن قد يساعدني قليلا , على الأقل يبدو انني فعلت شيئا صحيحاً"
قبضت جبينها متأملة , أهذا الوقت لطرح شكوكها في رواية مايك أوهارا . حسنا لماذا لا؟ بعد رؤيتها له الليلة , اصبحت اكثر ثقة من ذي قبل انه لم يكن جبانا .
" نيكولاس " وهي تضع يديها فوق ذراعيه " اريد ان اخبرك بشيء , وانت تأخذه على محمل الجد, انا لا اصدق رواية أوهار, لا ادري لماذا يكذب عليك , لكنه كذب , اشعر بذلك حتى قبل ان اعرفك , في تلك الليلة عندما حكى للجميع في الحفلة , لم يسمح له هال بذلك, وكان غاضبا منه جدا, ومافيس تقول انه لايصدق رواية مايك, واعرف اننا لو عثرنا على شارلي ربما يروي رواية مغايرة تماما"
هز رأسه " أقدر ولاء الاصدقاء , لكن مايك لديه كل تفاصيل ماحدث ولايمكن فعليا الشك فيها , مهما كان رأيي , بالنسبة للبحث عن شارلي .. لا ارى اين ابدأ"
" حسنا , سأبحث أنا" قالتها بتصميم.
"حظ سعيد , كيف عرفت ذلك ومتى , اعرف انك ستحاولين , ربما تنجحين , لكن الآن , ماذا عنا , نتعامل مع مشاكل أبسط بينما تنتهي من جرحك ؟ لا اريدك ان تظني ان قلبي منحوت من الجرانيت"
" اعرف , لكن ماذا عن ايبين العجوز .." اخبرته بماقاله ستانلي لها , ووعدها بإعتبار ذلك وان يفعل للرجل اقصى مايستطيعه, حتى لو يدفع له اجراً بدون عمل , بدلا من طرده , حتى يكون بجوار زوجته وقالت له " لك قلب كبير رقيق عطوف, مسألة استمرارها في عملها الصحفي في النهاية اتفقوا على تدريب احد للقيام بمعظم العمل, بينما تواصل هي الاشراف .
اقترحت تيش " لتخطط للزواج يوم عيد القديس فالنتين , سيبدو رومانسيا جدا, ويتيح لنا وقتا كافيا للاستعداد "
" ماذا عن والدك؟"
" سيعود في الكريسماس , لن نعلنها رسميا إلا بعد ان يعرف شخصيا , لكنني سأخبره من الآن حتى يدرس الفكرة "
قال نيكولاس بحسم" لا, اريد انا اطلب يدك منه, يبدو هذا تقليديا , انا يعجبني ذلك واظنه يعجب والدك ايضا" قرأت في عيونه الحب " وهو كذلك ياحبيبي هذا ألطف , يالرحمة السماء , الساعة الرابعة صباحاً"
" نامي فوراً, سأغلق الباب , وأنا على الأريكة , لن اتركك وحدك الليلة , طبعا , لو رأى احد سيارتي بالخارج .."
" لا تقلق , المدينة كلها تعتقد اننا نمنا معا , ربما الأفضل ان تنام بجواري حتى يصبح شكهم حقيقيا, انا مرهقة جدا"
" كذلك انا "
قبلته وقالت كم احبك .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:08 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
شعرت وكانها لم تنم سوى لحظات عندما دق جرس التلفون بجوارها تنحنح نيكولاس مذاا يكون قد حدث؟
تعجبت حاول الوصول الى التلفون دون ان تتحرك من مرقدها وفشلت .
غمغم نيكولاس بكلمات ناعسة وقالت:
_ساخذ التلفون الى المطبخ وقامت من السرير واتجهت الى المطبخ وتناولت السماعة وجلست على مقعد .
_مرحبا
كان صوت والدها (ليتينا)لهجته تعبة.
_اريدك ان تجيبني
اه ياربي ماذا حدث الان ؟سمعته وهو يخبرها بانه تلقى مكالمة الليلة من لارى جونسون يخبره باحداث الليلة السابقة ويظهر نفسه بطلاواخبره بالخبر المنشور في الجريدة مما جعلها اضحوكة المدينة وانهى الوالد حديثه غضبت من نفسها لاهتزازها .
صاحت:
_تمام اسمعني الان!
وحكت له كل ماجرى مع لاري طيلة الاسابيع الماضية مع وصف حى لما حدث الليلة مما جعل يعبر عن صدمته وقال:
_الرجل فقد عقله !ابعدي عنه.
_احاول
سالها ابوها :
_الان ماذا حكايتك مع نيكولاس مورجان؟
_احبه هذا كل شيء
واغلقت السماعة نظرت لتجد نيكولاس واقفا عند الباب ناعسا سالها:
_اباك؟
_اومات :
_لن تتصور ماجرى.
جلست واخبرته
_ياالهي يجب ان اظل بجوارك حتى يهدا.
_ساذهب الى الجريدة فورا .
نظرت الى ساعة المطبخ .
_ان استعد.
ووقفت ثم جلست.
_اوووه دماغي تؤلمني.
في ثانية كان بجوارها وضع يده على جبهتها.
_اصابك الحمى افتحي فك واخرجي لسانك.
_انا بخير.
_احمر مثل البنجر ايؤلمك البلع؟
_قليلا.
كذبت عليه لانه يؤلمها جدا.
_عودي الى السرير ياصغيرتي.
_لااستطيع !ساكون بخير.
حاولت الوقوف لكن بدات الارض تدور بها وامسكت بطرف المائدة وحملها نيكولاس الى سريرها.
_نامي ياحلوة .
غطاها
_لكن الجريدة.....
_ساهتم بكل شيء صدقي او لاتصدقي يمكنني تحمل ذلك.
التقط سماعة التلفون وادار القرص .
_تيتوس اترك الباب مفتوحا وتعالى الى المنزل ليتينا هنا شيء اثمن تحرسه .
نظر اليها.
_فقط لاحفظ لك شرفك.
انحنى وقبلها .
_نامي.
بصوت خافت وهو كذلك.
_لم تعدتشعر الا بالاشباح ولاتستطيع فتح عيونها الا بصعوبة.
بقية فترة الصباح تراوحت بين النوم والنعاس وصحت مرارا لتجد شخصا بجوارها ظنت انه مافيس وتيتوس ونيكولاس لكنها غير واثقة وبعد ذلك في فترة الظهيرة استيقظت لتجد نيكولاس معه طبيب لاتعرفه فحص حلقها وطلب منها ان تظل في السرير بقية اليوم.
بدات تشعر بالجميع بصورة مشوشة كانت مافيس دائما بجوارها بيدها كوب ماء منحنية تطلب منها ان تشربه في الصباح التالي استيقظت وافاقت مازال حلقها جافا ذهنها بدا يفيق ,استندت على مرفقها وتلفتت وقالت بصوت خافت:
_هااحد هنا؟
ظهر نيكولاس عند الباب مرتديا بدلة سوداء وقميص ابيض كان وسيما جدا واغرقت الدموع عيونها قالت بصوت مرتعش:
_تبدو مدهشا اين انت ذاهب؟
بينما ليجلس على حافة السرير.
_ابي...ابي.
_ابوك اتصل ظهر امس ,كان قلقا من لارى جونسون وقال انه سيجئ ليحميك وافقت انها فكرة طيبة.
سقطت على وسادتها.
_اه اذن تحدثت معه؟
_يعني فهمت انه يريد ان يقابلني اخبرته انني اريد ان اتزوجك بدت فكرة طيبة في هذه الظروف.
تفحصت وجهه لتعرف ماان كان قلقا من زيارة ابيهامثلها.
_لايبدو عليك القلق من لقاء ابي.
_انا قلق قليلا لكن لن يزعجني سافعل مااستطيع لاقناعه بانني ملائم لك انا لست....
توقف
_لست جبانا!!!
_لعرف انك لست جبانا.
انهمرت دموع الفرح دائما اعرف ذلك.
_اعرف انك محكومة بارائك المسبقة ,
قبل وجنتيها.
_تغلبي على المرض حتى اقبلك كما اريد.
ذهب نيكولاس واستلقت هي تعاني من وهن الحمى,وقالت لنفسها لايهم لقد بدا يؤمن بنفسه مرة ثانية ساشفى من الحمى لو اعطاه ابي الفرصة...
وصلت مافيس وبدات تعطيها العصير وهي تقول:
_هذه اوامر الطبيب لست بحاجة للقلق هذا رجل كامل الذي ستتزوجينه لقد حافظ على اصدار الجريدة كما لو كنت موجودة.
وسلمتها نسخة من طبعة امس.
_بالتاكيد يستطيه اتعجب اين تعلم ذلك؟
اجاباتها مافيس:
_تعود هو وهال على نشر وتحرير صحيفة مدرسية طلب مساعدة هال له امس وهال يعمل معه اليوم انا سعيدة لمرضك لانه جمعها مرة اخرى لقد قضوا وقتا ممتعا.
_كنت اظن ان هذا سيحدث بسرعة.
نيكولاس مستعد لمواجهة العالم رغم جراحه.
لغمضت عيونها وحاولت ان تسترجع لكن الدقاقئق فقط
اي صوت يوقظها في النهاية الباب الخارجي يفتح
وصت والدها يحي تيتوس التفتت وابتسمت بعصبية لوالدها:
_مرحبا يابابا جميل ان تجيء لتحميني.
تقدم نيل هولمز ورث ناحية سرير ابنته انحنى وقبل جبينها:
_لست هنا لاحميك يبدو ان الكثير حدث هنا ولم اسمع عنه.....
تفحصت وجه ابيها لايبدو غاضبا لكن ملامحه لاتفصح عن كوامته فهو يؤمن بان العسكريين يجب الا يتخازلوا امام العواطف .
_توقعت ان تقول ذلك.؟
_اين نيكولاس؟
_ذهب لمساعدة هال جرير في الصحيفة ساذهب بنفسي في دقائق في المساء ساذهب الى القلقة لمقابلة مستر نيكولاس يرسل لك حبه وسيراك غدا يعتقد بضرورة ان تتحدث معا على انفراد وتنامي انت طيلة الوقت ,ماذا تشعرين اليوم؟هل جاء الطبيب؟
_رجل ممتع (جذب البايب من جيبه واشعله بعد عدة انفاس:
_لست مستعدا للموافقة على زواجك منه بعد ولااظن ان هذا سيمنعك لو لو اوافق مع ذلك انا موافق عليه ...وعلى رغبته في الحصول على موافقتي هذا سبب رئيسي في رغبتي للحديث معه رغم سجله الغير طيب في الجيش.
_هل اخبرك بذلك؟
_نعم ,نعم اخبرني طبعا جونسون تحدث عن جبنه لكنني كذبت ذلك بعد حديثي معك,مع ذلك لدي اسئلة كثيرة الان كثيرة جدا.
واصل ابوها حديثه:
_حسنا اذن سابحث عن شيء لاكله في المطبخ ثم اذهب الى الجريدة نامي ياصغيرتي تبدين مخيفة.
_نعم ياسيدي.
وهي تبتسم قبلها ابوها ثانية ثم اغمضت عيونها تتمنى لو نامت مئات السنين ثم تصحوا لتجد اميرها منحنيا عليها مشاكلها قد حلت!1
بحلول المساء شعرت بتحسن وتناولت بعض الطعام تناول ابوها العشاء على صينية في غرفتها تحدث عن عمله في الاثار الهندية في الجنوب الغربي ولم يتح لها فرصة معرفة الاسئلة التي يطرحها على نيكولاس وقال لها انها تتعلق:بشؤن عسكرية.:حتى لاتفهم شيئا.
_كن لطيفا ورحيما مع نيكولاس .
توسلت لابيها رفع حاجبيه لها.
اجابها :
_انا مهتم بالوقائع ياليتينا والوقائع لاتعرف طيب او قاسي!
تنهدت تعرف لاجدوى للتاثير في ابيها عندما ذهب ذهبت الى غرفة المعيشة كان تيتوس يشاهد التلفزيون استلقت على الاريكة مغطاة ببطانية بعد فترة فقدت اهتمامها ببرنامج التلفزيون قالت :
_هذا يسبب لي الجنون !!
وقفت :
_لااستطيع الجلوس هنا ولاادري ماذا يجري !!.
قال تيتوس : قال يجب ان تظلي بالسرير ليوم اخرى على الاقل .
_لو فعلت ساصبح جثة هامدة .
وقفت على قدميها وقررت ان تعرف ماجرى هناك ,لن تدع ابوها يدمر التقدم الذي حققه نيكولاس مهما كان يريد مصلحة ابنته الوحيدة .
قالت :
_اذهب وشغل موتور السيارة باتيتوس ستوصلني الى القلعة .
_اه لا ,ياليتينا ...
_نعم سارتدي ملابس ثقيلة ساكون بخير فعلا ولو لم توصلني ساقود السيارة بنفسي .
تحت عنادها ذهب تيتوس واتجهت الى غرفتها وارتدت ملابسها الثقيلة الصوفية وغطاء راسها وقالت :
_انا مستعدة.
كان تيتوس يتململ عند الباب :
_لاتنزعج ياتيتوس لن يلوموك هما يعرفان.
اكد نيكولاس وابوها صدق كلامها عندما ادخلها ونيكل للمكتبة حيث كانت نيران الدفاة تتراقص تنعكس السنة اللهيب على اااالرخام وارفف المكتبة راى تيش اباها يخطو للامام وللخلف راسه منخفض ينفث دخان البايب كما لو كان رب القلعة بينمانيكولاس جالسا على مقعد
خلفه تقدمت :
_مرحبا ياابي.
توقف :
_ليتينا !ماذا تفعلين هنا؟
رمقها بنظرة اعادتها لايام الطفولة .
_جئت لاعرف ماذا يجري هنا ولاتقل لي امشي لانني لن اعود.
حدق نيل هولمز ورث في ابنته ثم التفت الى نيكولاس .
_ايمكنك التصرف معها؟
انفجرت ضاحكة وقال نيكولاس:
_لاشيء ياسيدي هي امراة عنيدة جدا.
قال الكولونيل هولمزورث:
_حسنا جدا اجلسي ياليتينا هناك لتدفئ نفسك واهدئي.
_نعم ياسيدي .
وطوحت لنيكولاس بقبلة من خلف ظهر ابيها جلست تشاهد بفضول وبدا ابوها يخطو للامام ينبعث دخان البايب بعنف كانت ملامح نيكولاس متوترة قال ابوها:
_دعنا نرى ذلك مرة اخرى....القصة ان الرجل المقصود....
ونظر الى نيكولاس.
انهى نيكولاس بسرعة :
_ذهب خمسين ياردة الى الجنوب ولم تلق مقاومة ثم امرت كيفين اوهارا وفصيلته فرانك ياوم للالتفاف لليمين ......
لفترة طويلة استمعت تيش وراقبت ابوها وهو يطلب اعادة بعض الروايات والوقائع لم تتخيل ابدا ماذا يستخلصه من تلك الحكاية في النهاية توقف ابوها ونفض البايب في طفاية كبيرة وهز راسه وتجمد قلبها لم يستخلص شيئا من الرواية عندئذ لدهشتها اثبت خطا توقعها.
قال ابوها:
_اي جندي مقاتل محترف خبير يوضع في موقف كهذا لايستطيع ان يخمن مايجري على بعد خمسين ياردة في الواقع هو محظوظ لو عرف اين هو نفسه هز راسه ثانية:
_لا يانيكولاس ياابني لااصدقها حتى لو غلفهامايك اوهارا ببعض الوقائع الاساسية او ربما الرواية كلها ملفقة.
حدق نيكولاس في السجادة الشرقية :
_اخمن انني لن اعرف ابدا حقيقة ماحدث؟
تدخلت تيش :
_ربما لو عثرنا على شارلي .
قطب ابوها جبينه:
_شارلي ؟من شارلي هذا؟
سردت حكايتها معه وكيف قال عن نيكولاس مورجان انه اشجع رجل قابله في حياته.
بعد نهاية سردها الرواية قال ابوها:
_ام..ممم م ربما هناك شخص لديه تفاصيل عن معركة ذلك اليوم مؤكد مايك اوهارا يعرفه.
قال تيش :
_مافيس تظن ذلك ايضا لكنني اكرة الاقتراب منه لوكان لديه مبرر للكذب وعرف اننا سنعرف الحقيقة ربما يصطاد شارلي ويحاول اغرائه لع\دم الافصاح عن الحقيقة ومايعرفه مايك يستطيع دفع الكثير ويبدو ان شارلي ليس مكتفيا بذاته.
قال نيكولاس:
_استطيع مضاعفة مايدفعه.
قالت :
_اعتقد انك تقدر لم افكر ابدا في ذلك.
هز الكولونيل راسه:
_يجب الا تتورط في الرشوة هذا قبيح مازال لدي اتصالات في الجيش سارى مايمكنني معرفته.
نظر الى ابنته :
_يجب ان اوصلك للمنزل يجب ان تنامي فورا.
تنهدت وعضت شفتها ابوها كان طيبا جدا مع نيكولاس لكن لم تنحل اي عقدة .
_اعرف ...لكن يابابا..ماذا لو لم نجد شارلي ؟عن نيكولاس وعني؟
_نيكولاس وانت ؟لماذا الزواج طبعا بسرعة افضل الخيول البرية المتوحشة لن توقفك فلماذا احاول انا؟
اندفعت نحو اباها واحتضنته ثم تعلقت بذراع نيكولاس وهو يقف ليسلم على ابيها شعرت بقلبها يرقص سمعت نيكولاس .
_شكرا ياسيدي ساحاول ان اكون عند ثقتك.
_انا واثق انك تستحقها.
وهما في طريقهما للمنزل شعرت بالسعادة والدفء لكن مازالت غير واثقة من شيء هل ابوها يصدق ان نيكولاس فعل مااتهمه به مايك اوهارا؟الوقائع ليس هناك وقائع كافية ماذا عن راى ابوها اقتراحه ؟
وضعت يدها على ذراع ابيها
_انت اسعدتني الليلة انا ونيكولاس يابابا شكرا.
_اكون احمق لو وقفت ضدك انا معجب به انا ميال لاعتبار مايك اوهارا قد لفق القصة.
_ميال لتصديق ماذا عن الوقائع؟
_اعرف واقعة واحدة والد مايك اوهارا اعتاد التزوير في لعب البوكر.
نهاية الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:09 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
تراقص قلبها فرحا وسرى الدفء في عروقها واشرقت سماوات خيالها وازهرت ورود وجهها,واسعدها عودة نيكولاس لاصدقاء القدامى وترحيبهم به في وسطهم وتطاير نبا ارتباطهما بسرعة البرق وابتسم اهالي المدينة لهما.
ابتسامة ود وصداقة رغم انهم كانوا متلهفين على رؤية ابتسامة نيكولاس كما لو انه ابتسم ستختفي جراحه للابد.
وايضا دفء عيونه الصافية الجميلة وهي تعرف ايضا ان ترحيبهم به بسبب ترحيب الكولونيل به وقبول مصاهرته الكولونيل ضليع في الامور العسكرية ولو اعتقد ان نيكولاس على حق اذن للروايات الاخرى خاطئة.
قدم نيكولاس لها خاتما مذهلا على شكل قلب محاط ومرصع بالماس وقال لها :
_من اجل قلبك الحنون المدهش الرائع العزيز .
وهو يضعه في اصبعها .
_بدونك كنت سابقى وحيدا منعزلا عن العالم.
قبلها بوجد وهي تنتحب في ذراعيه .
_لاتبكي ياحبي والا سابكي انا ايضا,
_اذن لاتغرقني هكذا في السعادة احبك حبا اعجز عن وصفه اظنني ساتطاير من السعادة.
اقترب عيد الكريسماس واقيمت حفلات عطلات الاسبوع وامضت تيش ونيكولاس امسيات ممتعة معا بدا الجليد ينصهر ويحل محله ثلج اخف وبدا الاطفال يتزحلقون على تلال البحيرة وذهبت تيش ونيكولاس للتزحلق مع مافيس وهال وباقي الاصدقاء يلعبون كالاطفال وفي يوم سبت مشمس ركب نيكولاس زحافة يجرها بغال قوية وتحول عبر المدينة كلها وعندما راى نظرات الحسد في عيون الاطفال توقف وسمح لهم بالركوب لساعة وقف طفلان يرقبانه يساعد فتاة صغيرة على النزول كانا يتحدثان بصوت خفيض ثم نظر اليه في النهاية تقدم اصغرهما اليه وساله .
_ياسيدي.
وهو يشير الى وجهه.
_كيف جرحت هكذا؟
حبست تيش انفاسها وكشر نيكولاس في وجه الطفل .
_اخبرني الطبيب ان قنبلة يدوية افنجرت في وجهي لااذكر هذا.
_اوووه مؤكد كنت شجاعا جدا.
_لامجرد حظ انني مازلت حيا.
استراحت تيش تعلم ان مثل هذه الصدف ستقع طالما جراح وجهه كما هي تعرف فقط انه سيحتفظ بهم ,حتى يعرف بالضبط انه ليس السبب في وفاة رجاله والدها قام برحلة الى واشنطن بحثا عن سجلات قد تفيده لمعرفة الرجل المسمى شارلي لكنه عاد محبطا!!
وقال لها:
_خبراء المبيوتر قال ان سجلات رجال المدفعية قد تستغرق شهورا لفحصها ومعرفة الرجل كانت الامور افضل قبل ادخال تلك الاجهزة اللعينة .
رغم ان جميع اهل المدينة عرفوا بارتباطهم قررت عائلة جرير اقامة حفلة خاصة للاحتفال بالحدث وفرحوا جدا لاقتراح نيكولاس جعلها ليلة الاحتفال بالعام الجديد وان تقام عنده بالقلعة .
قالت تيش:
_هذا قبل الزفاف بشهر ونصف فقط اتظن ان رجالك يتحملون عبء حفلين معا؟كثير منهم ظل وحيدا لسنين.
_اوه اتظنين ان اطفالنا سيكونون اطفال منعزلين بريين ؟طبعا طالما انت امهم ماذا يمكنهم.
كان يداعبها.
جاء عيدالميلاد وانقضى اسعد كريسماس تتذكره تيش طيلة حياتها منذ وفاة امها واعلن نيكولاس انه اسعد كريسماس على الاطلاق وبدات مافيس وامها يجهزان لحفلة راس السنة لتكون اروع حفلة شهدتها المدينة منذ سنين اقيمت حفلة الرقص في الصالون الكبير مع بعض المرطبان في الصالة الاخرى,وماكولات تكفى لاطعام المدينة كلها لو جاءوا والجميع وجهت لهم الدعوة .
قالت تيش:
_لست متاكدة من هذا.
عندما رات الدعوة التي اراد نيكولاس نشرها في جريدها.
_اقصد انها اشارة كبيرة لكن اين سيوقف الجميع سياراتهم ؟وماذا لو جاء لارى جونسون.
اجابها بهدوء:
_هنا متسع للجميع واشك ان لارى جونسون سيجئ لم اراه الا مرتين منذ تلك الليلة ,وكل مرة يلتفت ويبتعد.
_وهو كذلك ,انت انت صاحب المكان والسيد لاتلمني لكنني افضل ان اكون معك وحدي.
وقبلته.
_وانا معك ياجميلتي لكن لن اقرر الارتباط مرة ثانية في عمري.
ابتسمت وقلبها ينصهر من السعادة والوجد الذي راته في عيونه ولايمكن ان تخطئه لاقامته مثل تلك الحفلة الخيالية لقد انتظرها طويلا طويلا.
اشرق فجر اليوم الاخير من شهر ديسمبر بسحبه وبرده وتساقط قليل من الثلج لكن عند الظهر كانت السماء صافية وبدا وكان المدينة كلها تنتظر ,ارتدت تيش فستانا رائعا من الحرير الاخضر فكرت في ارتداء باروكتها الخضراء ذكرى لاول لقاء معه,وترجعت عندما تقزز والدها من منظرها في الساعة الثامنة مساءا وصلت تيش والدها رحب بهما نيكولاس عندما الباب بوسامته وقامته المديدة عاجزة عن تصديق انه سيكون زوجها تبادل مع ابيها عبارات الترحيب لمحت تزايد الود والتواصل بينهما .
قالت لنيكولاس:
_انت ستسبب مشاكل ومشاجرات بين النساء الليلة كلهن سيتسابقن للرقص معك قبل ان ارقص معك.
هز راسه:
_حبي انا ملكك وقبلها.
بدا وصول المدعون وقبل منتصف الليل بعشر دقائق امرت تيش ونيكولاس الاوركسترا عزف لحن اعلان الخطوبة .
كانت الصالة مزدحمة ,عندماقال نيكولاس لقد قررت ليتينا بروينك هولمزورث ان اكون اسعد رجل على وجه الارض تطاير تصفيق حاد,بعدئذ بينما تعزف الاوركسترا كان الجميع يرقب ساعة الحائط بينما الثواني تقترب من العام الجديد تواصل الحفلة ساعة وبدا انصراف الضيوف وقفت تيش ونيكولاس عند درج السلم لوداعهم اولا وداع العمدة وزوجته وفجاة هدر صوت كالرعد قالت تيش .
_هذا؟
قبل ان يحيها حدث انفجار كان السلم تزلزل تحتهم صاح العمدة رعبا ولم تنطق تيش بكلمة كانت تنظر حيثما ينظر نيكولاس الى السماء خلف المنزل حيث لمع لهب اضاء السماء كان الاسطبل يحترق.
قال نيكولاس:
_اطلب رجال الطافئ.
واندفع ناحية الاسطبل .
دخلت تيش بسرعة وعرفت ان المطافئ علموا خلعت حذاءها وجذبت اول معطف وحذاء طويل عثرت عليهم ,وجرت للخارج وكان الضيوف يسرعون للرحيل ويصيحون .
_احذروا حريق الموتور!
وجرت خلف المنزل.
ماراته عند ركن المنزل اوقف قلبها كانت النيران تندلع من سطح المنزل الدخان يغطي المكان الخيول تصهل والرجال تصيح عندما اقتربت رات نيكولاس يظهر من داخل المبنى والمهرة دوامة الربح بيده ,سلم لجامها لستانلي واختفى ثانية.
صاحت تيش :
_اه يانيكولاس !لا لا !يانيكولاس.
لن يدخل احد وسط النيران ويعود حيا اه ,لماذا يضعوا محركات مطافئ هنا؟وجاء رجال للخارج وملابسهم محترقة وهم يهزون رؤوسهم سلمها للسائس .
صاحت:
_نيكولاس لا لا !
راته يدخل الاسطبل ثانية لم يسمعها صاحت ثانية وجرت خلفه لكن ذراعها امسكها وكان والدها.
_لن تساعديه ياتيش !! حاولي الهدوء وادعي الرب!!
وصلت عربات المطافئ ورات ابوها يسرع اليهم ويشير الى الاسطبل بعد دقائق اسرع مرتديا قناع الى نيكولاس حيث اختفى ي كابوس رهيب وتوقف قلبها رات خراطيم المياه تنهمر وتتدفق فوق النيران ثم ظهر رجل المطافئ يحمل جسد نيكولاس بين ذراعيه.
صاحت :
_نيكولاس.
واسود العالم واظلمت الدنيا في عيونها !!
بعد استعادة وعيها وافاقتها كانت تيش راقدة على سريرها بالمستشفى بذراعيها خراطيم فتحت عيونها ببطء تخشى ان المنظر الرهيب مازال امامها بدلا من ذلك رات وجه ابوها وهو يبتسم .
_مرحبا بسلامتك.
رفعت راسها ونظرت الى جسدها .
_منذ متى ولماذا انا هنا؟
_كنت تبكين وتصحين وتعرضت لصدمة قوية لكن ستعودين للمنزل بعد يومين.
_اه.
في ذهنها صورة جسد نيكولاس ملقى بلا حركة انهمرت الدموع بصمت فهم ابوها وتناول يدها وقال :
_نيكولاس يعالج من بعض الحروق اجريت له الاسعافات الاولية وتحت اكمل رعاية مع كل دقيقة تمر تتحسن فرص نجاته اتصل بهم كل نصف ساعة.
_منذ متى ؟
شعرت كان هذا حدث منذ سنين.
_منذ سبع وثلاثين ساعة؟
_فهمت.
ببطء استوعبت حقيقة ان نيكولاس لم يمت بل تعرض لحروق خطيرة وبينما هي نائمة هنا بلا حول يصارع هو من اجل حياته بدونها شعرت بارتعاش جسدها وتصميم يسري في عروقها ويوقظ جسدها الضعيف .
_يجب ان اذهب اليه يابابا لايمكن ان ابقى هنا.
هو نيل هولمز ورث راسه في حسم .
_يجب ان تبقي حتى يقول الاطباء انك قادرة عىل مغادرة السرير انت كنت في حالة خطيرة ايضا.
قرات التصميم على وجه ابيها :
_وهو كذلك ماذا يجب ان افعل لاشفى بسرعة في وقت قياسي؟
دخل الطبيب الغرفة:
<فقط حافظي على نظام العلاج واهدائي وسريعا تقفين على قدميك.
نظرت الى والدها وتنهدت:
_ليس لي حول؟اقف هناك اصيح وابكي بينما بامكاني منعه من القفز وسط النيران.
_اشك انه كان بامكانك منعه الخيول تعني له انها حياته وعالمه.
_هل احترقت كلها ؟اظنني رايته يحضر اثنين.
_فعلا وشخص اخر اخضر حصان ثالث ثم انقاذ ثلاث مهرات.
انهمرت دموعها حصانه المحبوب تبتان مات حريقا.
_النار...هل عرفوا كيف بدات؟
تجهم وجه والدها:
_خلل في احد اجهزة التدفئة ليسوا واثقين من السبب هل عطب في حمام ام في التشغيل .
على الفور فكرت في تهديدات جونسون ايضا لذا اتصلت بهال وطلبت منه الاستعلام عن تحركات لارى لااريد توجيه اتهام كاذب.
_وماذاا ؟
_لاري جونسون كان عند والده في وحدة علاج شرايين القلب لعدة ايام اتصل يسال مرارا عنك وعن نيكولاس عندما عرف بالحادث وبالحريق.
_لاري المسكين كان يجب الا اشك فيه كنت ساتهمه فورا لكنه ليس بهذا السوء.
_لااظن ذلك وهما الغيرة تفعل اشياء رهيبة فظيعة لقد اشعلت حروبا ودمرت ايما باكملها الان اوقفي البكاء ياليتينا هذا يؤخر شفائك.
_نعم ياسيدي.
في غضون اربع وعشرين ساعة فقط,كانت تيش بجوار نيكولاس بجوار الحائط الزجاجي الذي يحيط به كل جانب كان راقدا صامتا في بيئة له الحماية من العدوى وكثير من الخراطيم والحقن موصلة بجسده ولم تستطع رؤية وجهه .
لم تلحظ ان وجهه محترقا...وحتى الجروح التي تميزه كرجل خاص من نسيج لوحده,ولايعنيها اجرائه عملية لتجميلها بدات تعد الساعات بالثواني تشاهد الاطباء وملامحهم تخشى ان تسال احدهم حتى لاتسمع ملاتريد سماعه بعد مرور سبعين ساعة جاء طبيب وربت على ذراعها (سيشفى)
_شكرا لك.
والدموع تغطي وجهها واقسمت لو شفى نيكولاس لن تبكي ابدا ثانية انها حمقاء بلا فائدة رغم ماقاله ابوها كان بمقدورها مساعدة نيكولاس.
مرت الاسابيع متتالية وراته قد افاق لكن غير مسموح لها بدخول غرفته ,اخذتها لفترة كقاعدة حاسمة في النهاية طلبت من الممرضة.
_لماذا ؟لماذا لاادخل؟
_مستر مورجان لايريد رؤية احد.
_ولااي شخص ؟
_لكن نحن مرتبطان سنتزوج!وبكت.
_قال لااحد.
امسكت بذراع الممرضة :
_لايقصدني من فضلك اسمحي لي بالدخوا من فضلك اريد ان احدثه.
_وهو كذلك فقط لدقائق.
قلبها يرتجف وهي تدفع الباب وتخطو نحو سريره عيناه مفتوحة لكن ينظر لاعلى ينظر للاشيء .
_نيكولاس انا تيش.
_اعرف انك هنا قلت لهم يبقونك في الخارج.
_لكن ...لماذا.
_انتهى الوهم.
_الوهم؟لاافهمك؟
_تفهمين كان وهما وهم انني يمكن ان احيا حياة سعيدة مثل اي انسان عادي مااقصده ابعدي اتركيني وحدي ياتيش.
_اوه يانيكولاس ,انت مخطيء!! لقد بدات الحياة تبتسم.
حرك راسه من جانب لاخر.
_لا لقد ماتت كل الخيول ماعدا ثلاثة ,كل الرجال واحد ابعدي ياتيش ابحثي عن رجل اخر.
وقفت جامدة بلا حراك ,تحاول السيطرة على نفسها اسنانها تصطك تحاول منع نفسها من البكاء نيكولاس على حق لقد فهمت الحريق مجرد اشارة ونذير شؤم ان رواية مايك اوهارا صادقة رغم كل شيء نذير شؤم اخبره انه لن يعرف السعادة ,حتى لو دمر سعادة تيش هولمز ورث نيكولاس مورجان سينتقم من العالم ام يظن انه ينتقم ,بدا الغضب يجتاح جسدها وبدات تنتحب اقتربت من سريره ونظرت في عيونه.
_فهمت يانيكولاس لكن لن تمر بها,لن ادعك تهرب قبل نحن مخطوبان للزواج لااريد غيرك ولن اسمح لك بالاقتراب من امراة اخرى.
ضحك ضحكة قصيرة.
_لن يحدث اخرجي.
حدقت فيه والاحباط يملا قلبها.
_وهو كذلك ايها النذل العنيد لكن ساعود.
خرجت بخطوات غاضبة ستعود بمجرد ان تجد شارلي
نهاية الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.