آخر 10 مشاركات
ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 01:40 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 229 -الحب فوق البركان_كي ثورن_عبير مكتبة مدبولي (كتابة /كاملة)**




229 -الحب فوق البركان_كي ثورن_عبير مكتبة مدبولي
الملخص
عملت ليزا الانجليزية مضيفة مؤقتة لشركة سياحية يمتلكها مستر هارلند الامريكي....
وخلال جولتها الوحيدة في وظيفتها الجديدة لم تكن على وفاق مع زميلها دين...
بينما جذبها هارلندالذي تظاهر بانه احد ركاب الحافلة ليتاكد بنفسه من سير العمل بالشركة ...... لكنه وقع في غرامها...
كانت ليزا مشدودة الى فحولته واناقته وجاذبيته الرائعة ....وكان هارلند يراها امراة خام لكنها طاغية الجمال ويمكنها ان تغنيه عن كل النساء ...
الا ان دين اوقع بينهما وجعل هارلند يعتقد ان علاقة مشبوهة تربط بين دين وليزا فقررت ليزا ان ترحل عن امريكا وتضحي بحبها لهارلند مع نهاية الرحلة.فقد كانت تكره ان يقابل هارلند حبها بالشكوك!....
وفي اللحظة الاخيرة تحدث معجزة تنقذ حبهما بعد ان كاد ينفجر ويتحول الى اشداء!!!
------------------------------------





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-06-16 الساعة 04:44 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:58 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
صدفة!
,شعرت ليزا انها موزعة بين افكار شتى!
عيناها الخضرويين كانتا سارحتان في الافق ,,الذي كان يبدو اكثر من رائع....
فهاهي الان تقود سيارتها فوق قمة الشارع ,,المنحدر حيث خليج سان فرانسيسكو في ,,اتساع مبهر ..المدينة كما يبدو قد اعيد تشييدها في اعتاب,, ذلك الزلزال الشهير الذي وقع منذ عام.
فالمباني وصلت الى قمة الروعة في التصميم ,,الحديث..... وكلها تبدو في شكل امواج متحركة ,,لم تعد المنازل هنا كما كانت قبل الزلزال الشهير ....
بل لم تعد ككل المنازل في باقي مدن العالم ,,تقف صامتة ,جامدة , بلا ايحاء !
الشكل الهندسي الذي بنيت به منازل سان ,,فرانسيسكو يجعلها تبدو متحركة كموج البحر...!
او هي تبدو في شكل الاستعراضات ,,والتشكيلات التي يتقنها اطفال المهرجانات في الاحتفالات!
ملا جمال سان فرانسيسكو عيون ليزا الفتاة ,,الانجليزية الحسناء كباقي مدن الولايات المتحدة الامريكية ..,,. لكن كيف البقاء في هذا البلد الجميل رغم ,,المشاكل العديدة التي يتحتم حلها اولا؟
هكذا كانت ليزا تصطدم بهذا السؤال كلما ,,استهواها العيش في الولايات المتحدة الامريكية .......
وهكذا كانت تتقاسمها الافكار وترسم فوق ,,وجهها الجميل علامات الاستفهام التي ,,كانت تزيد وجهها سحرا وروعة وانوثة تلفت اليها الابصار!
منذ صباح هذا اليوم وليزا تشعر ,,ان شيئا ما سوف يقع!
مرات قليلة في عمرها انتابها هذا الاحساس ,,بان حدثا ما سوف يكون من نصيبها قبل ان تغرب شمس اليوم....
وفي كل مرة كان توقعها يصدق..... بل في ,,بعض هذه المرات كانت تحدث نفسها ,,بانها ربما كانت تقرا الطالع بشكل جديد ومميز.
فهي لاتجري حسابات ولاتجيد قراءة خطوط الكف,,ولاهي حتى من هواة النجوم والتنجيم ....
كل مافي الامر انها في صباح ما من يوم ما ,,قد ينتابها الاحساس بان شيئا ما سوف يقع,,ولن يمر في حياتها مرور الكرام ..تماما مثلما حدث هذا الصباح.
لقد فتحت عينيها كعادتها كل صباح على ,,صوت زقزقة العصافير تعزف لحنا تعشقه مسامعها.....
وعندما نفضت عنها ملاءة السرير لم تتثاءب كعادتها,,شيء ما كان يستحثها على الاسراع للخروج ,,رغم ان موعدها هذا الصباح مع صديقتها الانجليزية,,جين لم يكن مبكرا الى هذا الحد.
فلماذا الرغبة في الخروج الان,,وقبل موعد جين بوقت طويل؟!,,لماذا تشعر ليزا على غير مادابت منذ سنوات بعدم ,,الرغبة في تناول الافطار وقهوة الصباح...
بل انها لم تتوقف طويلا امام ملابسها لتتخير ,,فستانها لقد كانت ليزا من النساء اللاتي ينتقين ملابسهن بعناية فائقة.
اللون ..نوع القماش,,قطن ام حرير,الموديل المناسب,,كانت ليزا تشعر ايضا ان اشراقة اليوم والاحساس الذي ينتابها ,,قبل الخروج هذا الذي يحدد نوع فستانها!!
ولكن ليزا هذاالصباح لم تتخير ملابسها!
ارتدت اول فستان وقع عليه نظرها,كانت ,,تبدو مستسلمة لهذا الشارع الذي يدفعها للخروج بسرعة.
حتى عندما جلست الى مقعد قيادة سيارتها ,,وحملقت عيناها الواسعتان في مراة الصالون لم يغب عن خاطرها ان تتوسل الى ,,السماء بان يكون حدث اليوم يؤكده حدسها الذي لم يخب مرة واحدة شيئا في ,,مقدورها ان تتغلب عليه.
ان كان نذر السوء,,وربما كان شيئا تحمله اليها اقدار السعادة ..,,. على اية حال قررت ليزا الا تنشغل بالامور التي يمكن ,,ان تكون غيبيه اكثر من اللازم...
ظلت طوال الطريق الذي يقطع مدينة سان ,,فرانسيسكو تحاول الانشغال بهذه الروعة الهندسية والمعمارية ,,التي تجعل من الطريق تحفه تابى العيون ان تفارقها ثمة لحظة.
,اقتربت ليزا من الوصول الى صديقتها جين!
لم يعد باقيا اكثر من عشرين دقيقة لو ,,استمرت سيارتها تمضي بهذه السرعة دون عوائق ...
لقد وحشتها جين المحظوظة,,او هكذا تعتبرها ليزا فالصديقة الانكليزية جين تعيش ,,في الولايات المتحدة الامريكية منذ خمس سنوات كاملة...
ياله من حظ يحظى طريقه الى الكثيرين ماعدا جين,,,المرة الوحيدة التي كان يمكن ان يهدد خطر القبض عليها وترحيلها ,,لانتهاء اقامتها في البلاد.
صدر عفو عام عم كل الحالات المماثلة ,,وكان السماء كانت ترعى جين وتتعطف عليها وتختار لها البقاء في الولايات ,,المتحدة الامريكية كما تهوى وتحلم الفتاة الانجليزية جين التي تعمل االن باحدى ,,الشركات السياحية في سان فرانسيسكوا.
وكانت ليزا تحلم هي الاخرى ان تساعدها ,,جين في ايجاد فرصة عمل بشركتها تمضي بها الاسابيع المتبقية,,والمسموح لها بها للاقامة في امريكا...
والا فان الوضع سيصل الى قمة السوء حيث ,,ستجد ليزا نفسها مضطرة للرحيل في نهاية تلك الاسابيع.
كما انها قد تعدم المال اللازم الذ قد يساعدها ,,في البقاء دون عمل !لقد اصبحت جين ,,هي فرصة ليزا الوحيدة للبقاء!
فجاة ....ضغطت ليزا بشدة على فرامل السيارة!
تمكنت بصعوبة من ايقاف سيارتها ,,ومنع عجلاتها من الزحف كثيرا نحو الامام .
لقد لفت الانتباه دوي الفرامل بعد ان ادركت ,,ليزا في التو انها مقدمة على حادث تصادم...
لم يسعفها ذلك الضوء الاحمر الذي لم تدركه ,,ليزا في اشارة المرور التي كانت تلمع كالكهرمان.
لكنها في اللحظة الاخيرة عادت من رحلة ,,شرودها لتسترد انتباهها وتركيزها مرة اخرى.
وتنقذ سيارتها من الاصطدام بسيارتين كانتا ,,على مقربة منها امام السيارة.
بينما وبنفس المهارة تمكن قائد السيارة الخلفية ,,من الوقوف المفاجئ بعد ان اصطدمت ,,سيارته الفارهة بمؤخرة سيارة ليزا.
بينما توقفت كل السيارات الاتية من الطريق المعاكس,,كان واضحا ان احتكاكا قد وقع ,,بين سيارة ليزا والسيارة الخلفية.
وقوانين المرور لن تترك ليزا في حالها,,فثمة خطا قد وقع من جانبها,,والامر لن يخلو من تحقيق واستجواب وربما تطرق ايضا الى الاقامة !
تلاحقت انفاسها لقد دب الخوف في قلبها ,,وارتعدت اطرافها...
لكنها رغم ذلك كانت تبدو متماسكة وهي ترى ,,في مراة الصالون قائد السيارة الخلفية يفتح بابها ويهبط متجها,, نحو سيارتها في تئدة ..خطواته ثابتة.,,.عضلات يده تكادان تمزق قميصه الانيق!
لكن الشيء المطمان ان ملامح وجهه لم تكن ,,تحمل علامات الضيق او الغضب ,ليزا ,,ايضا كانت تبدو متماسكة ,يخلو وجهها من انفعال ما.
لقد هبطت هي الاخرى من سيارتها لتصبح ,,في مواجهة هذا الشاب الوسيم ...
لقد كانت ليزا حتى هذه اللحظة مشغولة ,,بالحادث الذي قد يسبب لها متاعب لاحصر لها,,اكثر مما كانت مشغولة بهذا الشاب الذي يبدو,,غريبا عن شباب الولايات المتحدة االامريكية!
لقد كان النظر الى عينيه شيء غاية في ,,الصعوبة لم تالفه ليزا من قبل..... بل لم يحدث من قبل سواء في بريطانية مسقط ,,راسها ووطنها او في الولايات المتحدة االامريكية حيث تعشق الحياة فيها.
لم يحدث قط ان عجزت عن مصافحة عين ,,شاب..... هذا الشاب الذي اصبح على مقربة منها يملك هذا النوع من العيون التي ,,يصعب اختراقها..وكانها موقع محظور الاقتراب منه!
كان الشاب مشغولا بفحص مقدمة سيارته,اما ,,ليزا فقط اكتفت بانتظار ماسوف يقوله لها.
,كانت عيناها البرسيميتان تلمعان كحبات اللؤلؤ ..
,لكن قائد السيارة نظر الى ليزا ثم همس في عبارات جافة:
_كان من الافضل ان اتاكد ممن يقود السيارة ,,التي تسير امام سيارتي ...فلو اني عرفت ان قائدها امراة كان يفيدني كثيرا ان ,,اتحوط من هذا الامر فليس مستساغا ان ,,يعتمد االانسان على احساس المراة بالطريق؟؟
,تضايقت ليزا وقد هزتها كلمات الشاب !
كان تانيب قاسيا يصلح لان يكون عقوبة ,,توقعها المحاكم في حوادث السيارات التي تكون المراة طرفا فيها.
انسحبت ليزا خطوة الى الخلف.,,. آلمها ان تصمت امام اهانة الشاب لاحاسيس المراة ,,وثقته في عدم الاعتماد عليها .
لكنها مخطئة وليس امامها سوى ان تلوذ ,,بالصمت,فهي لا تعلم ماذا ستكون الخطوة القادمة !..
الا ان الشاب لم يكتف بهذا التانيب بل عاد ,,مستطردا حديثه الى ليزا قائلا:
_كان يجب ان تفكري كثيرا في عدم تعريض ,,الاخرين للخطر,لكن يبدو انك لم تتعلمي اصول القيادة السليمة.. او انك لم تسمعي من قبل عن اهمية النظر في المراة ,,قبل استعمال الفرامل؟
لو لم تكن ليزا في هذا الموقف الصعب ,,لصرخت في وجهه بان يكف عن هذه الالفاظ التي تخدش كبريائها كانثى.
لقد كانت كلماته جافة وحشية وغير محتملة .,,..لكن عليها ان تتحمله فمازال صاحب حق وبمقدوره ان يسبب لها مشقة بالغة بسبب ,,خطتها الناجم عن شرودها اثناء قيادة السيارة.
,الا ان ليزا تنبهت مرة اخرى على سؤاله لها:
_من اين اتيتيني ايتها الفتاة؟
,لم يدعها ترد واكمل قائلا لها:
_هل يمكن ان تقدمي لي كارت التامين؟
,ردت عليه ليزا وهي تتمالك اعصابها:
_هذه ليست سيارة اجرة ياسيدي..,,.ثم انه لم تحدث خسائر,,اية خسائر في سيارتك!
وتحركت ليزا في انوثة لم تتعمدها,,واتجهت نحو سيارة الشاب في عصبية ,,وتوقفت امام مقدمتها ...جثت على ركبتيها الى جوار الشاب لتؤكد له ان ,,ثمة خسائر ولو طفيفة لم تصب سيارته...
,ثم قالت له ومازالت ركبتيها تلمسان الارض:
_ارجو ان تحدد لي مكانا واحدا اصيبت فيه ,,سيارتك..انك يا سيدي تقود واحدة من سيارات بلادك التي تمتص الصدمات وتمنع ,,الاصابة ...انك محظوظ على العكس مني تماما لان سيارتي الايطالية ليست مزودة ,,بالمعدات الحديثة التي تنفرد بها السيارات الامريكية..فماذا ترى يا سيدي؟!
كانت ليزا تتحدث في انفعال قبل ان تقوم من جلسها ,,وكانت الدماء تبدو كخلفية حمراء رائعة لبشرتها الشقراء,,لكنها فوجئت بعين قائد السيارة الشاب تحملق في فتحة ,,فستانها الذي لم يكن يستر كثيرا من صدرها .
ظهرت عينا الشب وكانه تبحث وتنقب فيها ,,وراء فتحة الصدرالحريرية,الا ان يدي ليزا سارعت بفرد كف يدها فوق فتحة ,,فستانها وهي تهب واقفة..لقد ضايقتها هذه النظرة الفضولية !
كانت تعرف ماذا يقصد منها,وماذا يريد من ,,خلالها بالضبط... لكنها ليست امراة فوضوية,,,وحتى لو كانت من هذا النوع من النساء فان هذا الشاب لم يكن ممن ,,يمكن لهم السماح بذلك..لقد انتابها احساس بالمرارة نحوه.
كما انها تنتمي الى هذه الفصيلة من النساء ,,اللاتي يحترمن بشدة عواطفهن واجسادهن دونما ادنى تفريط ..مهما كانت المناسبة..,,. ومهما كان الرجل ..وايا كان الثمن !
,فجاة يقترب منها ضابط البوليس!
غاص قلب ليزا انه الخوف الحقيقي الذي لم ,,تشعر به منذ تركت سيارتها لحظة الحادث.
وراحت ترد على استفسارات هذا الشاب ,,صاحب النظرات الجريئة النفاذة!
نظر ضابط البوليس الذي كان يرتدي بذلته ,,الصيفية ,ويبدو كما لو كان صبيا تجاوز المراهقة منذ وقت قصير .
,نظر الضابط الى قائد السيارة الشاب وقال له:
_هل هناك مشكلة يامستر هارلند؟
احست ليزا بقلق بالغ .,,.فالشاب المدعو هارلند يعرفه رجل البوليس بالاسم .,,.اذن هو من الرجال المهمين او المجرمين؟
وصلة هارلند ومعرفة رجال الشرطة به قد ,,يصعبان من الموقف ..ويعقدان المشكلة ..
لم يكن امامها اذن الا ان تنتظر تصرف ,,هارلند الذي قطع الصمت مجيبا على الضابط بقوله:
_كلا .. ليس ثمة هناك مشاكل على الاطلاق ,,لقد كنا نتبادل اوراق التامين!
تنفست ليزا الصعداء ..لقد اراد هارلند ان ,,يسدي اليها خدمة كان بمقدوره ان يحرمها منه .
ويثير المتاعب في وجهها ..لقد فعل هارلند ما ,,يستطيعه حتى لاتتازم الامور في وجه الفتاة التي شعر هارلند بارباكها رغم ,,محاولتها للتظاهر بانها طبيعية للغاية!
لكن ضابط البوليس ينظر نحو ليزا موجها ,,اليها بعض الاسئلة بينما كانت ليزا ,,تعض باسنانها على لسانها في غيظ واضح.
,سالها الضابط وهو يخرج كراسته وقلمه:
_اهذه سيارتك يافتاة؟
_كلا انني لااملكها ...انها ملك لصديقة لي.
_اذن مااسم وعنوان مالكة السيارة؟
_صديقتي تدعى جين...وتقطن في 31شارع صقلية ريتش موند.
_واسمك وعنوانك؟
_اسمي ليزا كيننجهام ,وليست لي اقامة محددة الان,,لقد تركت عملي الاخير... ولعلي ذاهبة الان الى صديقتي مالكة السيارة بحثا عن عمل لديها .,,..ويمكن الاعتماد على عنوانها الذي ذكرته لك لاني ساقيم معها ,,ان وجدت عملا لديها.
_اذن هل يمكنني ان ارى جواز سفرك ,,ورخصة القيادة؟
استدارت ليزا واتجهت الى حقيبة السيارة ..,,.جذب اهتمامها ان الرجلين..هارلند وضابط الشرطه كان يتبادلان حديثا وديا ,,للغاية حتى عادت اليهما ومعها الاوراق المطلوبة.
كان يبدو ان هارلند شخص يحترمه ضابط الشرطة,,ويتمتع بنوع من الشهرة,مرة ,,اخرى سمحت ليزا لنفسها بالنظر نحو هارلند.
شاب قوي الجسد...مفتول العضلات... غزير ,,الشعر ... عريض الصدر واسع العينين ...
الا ان صوت الضابط قطع عليها تاملها :
_الاوراق سليمة ....وواضح من رخصة ,,القيادة ان اقامتك هنا ممتدة حتى نهاية شهر اغسطس.
سلم الضابط ليزا اوراقها بعد ان اخبرها ,,بضرورة ان تقوم صديقتها جين بتسليم ,,اوراق التامين بنفسها لمركز الشرطة.
مرة اخرى تنفست ليزا الصعداء وهي تشاهد ,,رجل الشرطة يركب دراجته البخارية مودعا صديقه مستر هارلند.
اتجهت ليزا خلف هارلند الذي كان صامتا ,,يسير ببطء نحو سيارته ..
,قالت له ليزا بخجل :
_اشكرك يامستر هارلند ...لقد كنت كريما ,,معي رغم الخطا الذي وقعت به ...مرة اخرى اشكرك.
رمقها هارلند بنظرة طويلة دون ان تنبس ,,شفتاه بكلمة تعليق واحدة .
ثم ركب سيارته في هدوء , بينما اتجهت ليزا ,,الى سيارتها ومضى كل منهما في طريق!
***
طوال الطريق الى الشركة السياحية التي ,,تعمل فيها جين كانت ليزا تفكر عما اذا كانت صديقتها جين سوف تتمكن من الحاقها ,,بالعمل معها في الفترة المتبقية من اقامتها ام لا.
لقد نجحت ليزا في ان تطرد شبح الحادث ,,الذي كاد ان يعكر صفو صباحها.
الا ان طيف هارلند كان عنيدا يابى ان يبرح ,,عينيها ...كان الحل لوحيد امامها ان تقنع نفسها بان ما وقع مجرد حادث عابر ,,يجب الا تتوقف امامه اكثر مما يستحق.
بل الاحرى ان تفكر في مستقبل ايامها القادمة ,,وموقف صديقتها جين منها !
نجحت ليزا ان تجد مكانا لسيارتها امام الشركة السياحية.
كان المكان امام الشركة يغوص بالسيارات ,,العديدة والافواج السياحية التي تضم سائحين من جنسيات متعددة .,,. يبدو معظمهم في حالة معنوية رائعة.
لقد كانت ليزا محظوظة مرة اخرى عندما لم ,,تتعب كثيرا في البحث عن جين ... قابلها على بعد خطوات من البوابة الرئيسية.
,اسرعت جين نحوها مبتهجة ثم قالت في نبرة يملؤها التفاؤل:
_عزيزتي ليزا...... يمكنك الصعود حالا الى ,,مكتب مستر باكنيل وليكن في علمك ان ,,هذه المقابلة سوف تحدد ان كنتي ستتعلمي العمل ام لا!
,وردت ليزا وقد اختلطت بداخلها الفرحة بالارتباك:
_وهل هناك ثمة مشاكل ياجين!
,اجابتها صديقتها وكانها تتوقع هذا السؤال:
_الامور كلها تدعو للتفاؤل ..لقد اخبرت ,,مستر باكنيل كم انتي جميلة.. وعلى دراية تامة بالطرق التي تقطعها حافلات ,,الشركة في الرحلات اخبرته ايضا ان قراءتك الكثيرة ساعدتك على الالمام ,,بمعلومات كافية لكي تنجحي في مهمتك كمرشدة سياحية بالشركة.
,سالت ليزا صديقتها في لهفة:
_وهل ستتمكن الشركة من الحاقي بالعمل رغم اقامتي المؤقتة؟,,هل بمقدور ادارة الشركة تذليل عقبة تصريح العمل في هذه الحالة؟
,تجيبها جين بسرعة:
_هذا ما سوف يساعدك فيه مستر باكنيل ... ,,لاتضعيى وقتا اكثر ...اصعدي الى مكتبة فورا.
اشارت جين بيدها نحو الطابق الاخير في ,,المبنى الاداري بالشركة وطلبت من ليزا ان تهم بالاسراع الى مكتب مستر باكنيل.
وعلى الفور انطلقت ليزا تسبقها الفرحة نحو ,,مكتب باكنيل ...كانت تحدث نفسها في ,,سرور بان الفرصة اصبحت اكثر من سانحة.
فمرشدة الشركة يبدو انها متغيبة لمرض ,,مفاجئ .. ولن تستطيع الشركة ان تجد بديلا اخر في هذا الوقت من العام حيث الاف ,,السائحين وعدد كاف من المرشدات.
سمح مستر باكنيل بدخول ليزا الى مكتبه..,,.منذ الوهلة الاولى كان باكنيل ,,الذي في العقد الرابع من عمره يتامل ليزا بعينين خبيرتيين ...
ثم القى بجسده المتعب فوق مقعده الوثير ,,ليتاملها بشكل افضل!
دعاها مستر باكنيل الى الجلوس في مقعد مجاور له .
ارتابت ليزا لحظة من نظراته التي كانت ,,تجوب في جسدها من اخمص قدميها حتى شعر راسها,,لم يكن الامر مشجعا لليزا فمنذ نعومة اضافرها وهي تكره هذه النظرات الفضولية!
_نستطيع الحاقك بالعمل رغم اقامتك المؤقتة, ,,ربما لاننا لانملك بديلا اخر.... الا ان حديث جين عنك جعلنا نثق كثيرا في نجاحك ,,عموما انها فرصة جيدة لك.... ومخاطرة لنا !!
,تضايقت ليزا من عبارته الاخيرة ....لكنه استطرد موضحا :
_لقد اخبرتك جين بانك تجيدين هذا العمل ,,لخبرتك فيه خلال عملك في اكثر من عاصمة اوربية..لكنها مخاطرة لنا لان العمل ,,في اوربا شيء وفي امريكا شيء اخر مختلف!
--------------------------------------------------------------------------------
,وردت ليزا في ثقة :
_سيدي الناس في السفر هم الناس,,مهما كانت جنسياتهم ...ثم انني اعلم ان هناك ,,مجموعات انجليزية من المقرر ان تكون في الجولة التي ساعمل بها.
صمت باكنيل برهة...ثم اخبر ليزا انها ,,ستقضي بالعمل قرابة اسبوعين... وان الشركة ستوفر في الرحلة حافلتين بدلا من ,,حافلة واحدة كبيرة...وسوف تقوم هي بالعمل في احداها ...بينما ستتولى زميلها دين العمل في الحافلة الثانية.
,قاطعته ليزا في ثقة:
_اعدك بانك لن تندم على الحاقي بالعمل .
,لم يعبا باكنيل برد ليزا واكمل حديثه لها قائلا:
_يمكنك ان تتسلمي من الان الزي المناسب ,,والمتاح فالحافلات سوف تبدا في التاسعة صباح الاحد ... بعد غد ... لكن ,,عليكي التواجد منذ السابعة والنصف صباحا قبل تجمع السائحين.
***
عادت ليزا لاتصدق نفسها ...اخيرا ابتسم لها ,,الحظ في الولايات المتحدة الامريكية,هذه الفرصة سوف تتيح لها ,,اسبوعين من السعادة والمرح والتسلية , ,,كما ان مرتبها سيخفف عنها الاعباء الكثيرة.
اسرعت ليزا في خطواتها حتى وصلت الى ,,صديقتها جين التي ادركت من ارتياح وجه ليزا انها قد,,صادفت توفيقا في الحصول على العمل.
قبل ان تكمل ليزا حديثها دعتها جين لتناول ,,الغداء على حسابها في المطعم السويسري الشهير والقريب من الشركة.
هذا المطعم الذي لابد ان يرتاده كل زائر ,,لسان فرانسيسكو مهما كان الزحام,فقد ,,كان الوقت هو قمة الموسم السياحي للمدينة الجميلة.
نجحت ليزا وجين في الفوز بمائدة داخل المطعم,,لكن لمحت شرودا مفاجئا فوق قسمات وجه صديقتها.
سالتها:
_ماذا بك ياليزا؟
_اخشى ان تكون قد سرقت الوظيفة من صاحبتها.
_لاتشغلي بالك فعندما تعود من اجازتها يكون ,,باستطاعتها ان تحرر طلبا جديدا للحاق بالفوج الثاني,,المهم ان تتغلبي انت على كل المشاكل التي ستطرا في الرحلة,ربما ,,استطعتي ان تكوني مرشدة دائمة ,,بالشركة وتحصلين على اقامة ممتدة ... ارجو ان تحاولي النجاح.منتديات ر
,ردت ليزا في اسى واضح:
_اذا لم اوفق فلن يكون امامي سوى السفر الى استراليا.
شعرت جين بالشفقة والعطف نحو صديقتها ,,ليزا ... انها رفيقة طفولتها في بريطانيا ..,,. صداقتها اصبحت قدرا يصعب الهروب منه .
بل هي كثيرا ماتشعر بان ليزا هي شقيقتها ... ,,لم تكن احداهما تستطيع الابتعاد كثيرا عن الاخرى.
لقد اقتسما حلو الحياة ومرارتها معا سنوات ,,طويلة الى ان حانت لجين فرصة السفر الى الولايات المتحدة الامريكية ,,لتجرب حظها في العمل هناك.
كان الامر في بدايته لايتجاوز دعوة لقضاء ,,اشهر الصيف في سان فرانسيسكو...الا ان اقدارها كانت في غاية اللطف معها .
لقد قضت في امريكا خمس سنوات متواصلة ,,دونما اية مشاكل في الاقامة او العمل .
اما ليزا فلم تجد فرصها بعد ان رحلت عنها ,,صديقة عمرها جين الا في العمل كمرشدة سياحية بدول اوربا.
لم تستطع جين حتى ان توفر مالا يساعدها ,,في السفر الى الولايات المتحدة مثل ,,جين حتى تمكنت من تدبير مبلغ ادخرته في السنوات لثلاث الاخيرة...
,قالت جين لصديقتها وهي تقدم لها علبة عصير البرتقال:
_سوف اشعر بوحشة شديدة لك في ,,الاسبوعين القادمين ...لكن عزائي انك ستكونين اكثر سعادة.
ردت ليزا في نشوة وهي تضرب باصابعها ,,في نشوة على كلس الماء:
_سيمكنني مشاهدة اجمل البقاع في هذه ,,الرحلة (لاسى فيجاس ,بحيرة تاكو,الاخرود العظيم, لوس انجلوس.
خرجت الصديقتان من المطعم وقد تشابكت ,,ايديهما..كانا يعددان في الطريق كطفلتين برئتين.
***
مضى اليومان بسرعة البرق حتى اشرق صباح الاحد!
في الموعد المحدد كانت ليزا ترتدي زيها لانيق,,جوب من القطن الابيض وبلوزة خفيفة من اللون البيج وحذاء بسيط ,كانت ,,تبدو كما كانت طالبة بالثانوية...رشيقة ...مرحه...طاغية الجمال والشباب معا.
جلست الى احدى الموائد في المكان ,,المخصص لتجمع السائحين ,اخذت نفسا عميقا من هواء الصباح البارد.
كان الطقس صحوا ومنعشا ومشجعا على الحركة,,قبل ان تقوم ليزا من مكانها لفت ,,انتباهها هذا الرجل الجالس في المائدة المواجهة لها .منتديات
,يرتدي نفس الزي الذي ترتديه ويعلو وجهه ابتسامة عريضة.
ادركت على الفور انه زميلها المرشد ,,السياحية للحافلة الثانية...... كان واضحا انه يتمتع بقدر من الجراه والثقة بالنفس .
,اقترب من ليزا بجسده النحيل وشعره الاصفر الطويل .
,ثم سالها ولابتسامة مازالت تعلوا شفتيه:
_ليزا كننج هام؟!,,سزف يكون رائعا ان اكون زميلا لك.,,.وان اصحبك في هذه الرحلة..لكن هل لديك خبرة بهذا العمل؟
شكرته ليزا على مجاملته الرقيقة التي افتتح ,,بها حديثه ,ثم اخبرته انها تعمل تحت ظروف بالغة الصعوبة ..,,. الا ان الامر ليس مزعجا لها فقد اعتادت هذه الوظيفة في اوربا عدة سنوات.
لم يمهلها لتكمل حديثها ..قاطعها في جراة ,,ليقدم لها نفسه دون ان تطلب منه ليزا:
_اسمي دين برايس لم يسبق لي الزواج من ,,قبل... ولست مديونا لاحد...كما انني تحت امرك يامدام ليزا!
تجهم وجه ليزا ارتبكت لحظة لم تكن تتوقع ,,هذه العبارات التي سمعتها من زميلها دين...
,لكنها سارعت لتصحح له امرا :
_انا لست متزوجة يامستر دين!!
,,رد عليها بسرعة وهو يقهقه ضاحكا:
_اعرف ذلك لقد اخبروني بكل شيء ,,عنك....لكني كنت امازحك ... هل تكرهين المداعبات!
,,لم تعلق واطرقت براسها نحو الارض في صمت .
,لكن دين عاجلها قائلا:
_علينا الان ان نفحص قائمة المسافرين ,,معنا...من الافضل ان نتعرف على الاسماء قبل ان يحضر اصحابها ...خذي هذه ,,النسخة لتطاليعيها فما زال امامنا بعض الوقت,,وسوف اذهب لاعد فنجانين من القهوة.
امسكت ليزا بنسخة من القائمة ,وراحت نظراتها تتابع الاسماء والمعلومات المدونة بشيء من التريث.
ادركت ليزا ان مجموعتها التي ستصحبها ,,على احدى الحافلتين تضم خمسة رجال متزوجين واسرة صغيرة بصحبتها ابن وابنة ,,في عمر المراهقة ورجلان لم يسبق لهما الزواج من قبل... وكذلك امراة تدعى بلهان لم تتزوج بعد...كانت هذه المراة الوحيدة بالرحلة التي ,,حجزت بمفردها دون ان يصحبها احد!
لكن شيئا ما دفع بليزا الى ان تعيد النظر مرة ,,اخرى الى الاسماء الثلاثة الاخيرة.
لقد صح ماتوقعته ... هاهو نفس الاسم الذي ,,استرعى انتباهها من قبل (مستر هارلند) يالها من مصادف غريبة .
انه نفس الشاب الذي تاسفت له قبل يومين بعد ,,حادث تصادم سيارتهما في اشارة المرور...
شد ليزا ان اسم هارلند فوق سطور القائمة ,,يصفح وجهها بشدة !...انتفضت من مكانها ..لقد تعبت كثيرا حتى طردت طيفه ,,من امام عينيها منذ وقوع الحادث صوته ظل عالقا باذنيها .
صورته استوطنت عينيها جسده القوي وشعره ,,الناعم ظلا يداعبان احلامها ويؤرقان نومها.
لقد شجعتها صديقتها بعد ان علمت منها ,,بالحادث على ان تنسى الشاب فورا.
اخبرتها جين ان كرامتها كانثى يجب ان تابى ,,كبرياء هذا الشاب المغرور ....ولاقت نصائح جين صدى واقتناعا لدى ليزا.
لكنها الان تشعر بثمة خطر يقترب منها,ليس ,,خطر على المراة اكثر من رجل يشغل بالها ويشاغلها.!
قالت ليزا لنفسهالابد ان انسى هذا الشاب ,,مرة اخرى ..لن اعتبره اكثرمن راكب مجرد راكب كغيره..,,.ولن امنحه اكثر من اهتمامي بباقي الركاب!
وصل سائقا الحافلتين .خبرتهما بهذا المجال ,,محل تقدير من المسؤولين بالشركة .
يكاد كل منهما ان يحفظ الطرق عن ظهر قلب,,الحافلتان ايضا كانتا من النوع الضخم الممتاز,,كل واحدة مزودة ببار وتواليت وكافتريا وكل سبل الراحة.
كان واضحا الحافلات هنا ارقى بكثير من ,,مثيلاتها التي عملت عليها في اوربا.
وعاد دين باقداح القهوة المنعشة ...قدم احداها ,,الى ليزا ثم قال لها وهو يفرك يديه في سعادة:
_لن يكون هناك من يستمتع مثلي في هذه الرحلة!!
قالها دين وعيناه تجولان بجراة في جسد ليزا ,,التي فهمت مغزى الجملة التي نطق بها زميلها.
لقد كانت نظراته تكشف وتفضح عن رغاباته المستترة,,بل ادركت ليزا منذ هذا الوقت انها امام زير نساء يخطط لافتراسها!
لكنها كانت واثقة من انه لن يفلح في الوصول ,,الى قلعتها الحصينة,قالت لنفسها:
(انه احمق لايعرف ليزا جيدا ... معذور هذا الابله!
,اكتمل المسافرون ووصلوا جميعا ماعدا ثلاثة!
ساعدتهم ليزا في حمل حقائبهم,,وتركت كل منهم يتصرف بحريته .
لم تمض خمس دقائق حتى بدا الغائبون الثلاثة ,,في الوصول ايضا.منتديات
كان اولهم رجل عجوز يرتدي ثيابا بيضاء ,,ناصعة...تبعد هارلند ...ثم السيدة التي تدعى بلسمان لم تستطع ليزا تسيطر على ,,اعصابها بمجرد ان رات هارلند.
لكنها قاومت احساسها بالارتباك عندما نظر ,,اليها ...كان وجهه لاينطق بشيء ... بينما كانت بلسمان تتبعه.
كان واضحا انها اتية معه رغم انها لم تحجز ,,في نفس الوقت الذي حجز فيه هالند ..هكذا تقول قائمة المسافرين .
كما انها لم تحجز بنفس الغرفة التي حجزها هارلند.
الا انها تتبعه, بل تعمد هارلند ان يتوقف فجاة ,,عندمااقترب من ليزا وراح يقدم كل المراتين للاخرى:
_ساندار بلسمان ... ليزا بكننج هام.
رسمت ليزا ابتسامة باهتة فوق وجهها وهي ,,تتامل بلسمان بينما اكمل هارلند قائلا لليزا:
_كيف سمحوا لمرشدة سياحية انجليزية ,,باصحاب هذه الرحلة؟
,تجهم وجه ليزا ...وقاطعت هارلند في هدوء مفتعل:
_لقد حللت مكان المرشدة الامريكية لمرضها..,,.. انني اؤدي وظيفتي بشكل قانوني .... ويمكنك ان تتفضل بالجلوس على ,,مقعدك فسوف نرحل بعد دقائق!
لم يتخل هارلند عن عناده وكبريائه وغروره ,,وعاد ليسال ليزا :
_هل قمت بهذا العمل من قبل ؟!
-نعم كنت احترفه تقريبا في اوربا ..واستطيع ,,ان اعدكم جميعا بانني ساكون عند حسن الحظ ولن تخسروا شيئا.
جلس هارلند والى جواره بلسمان ... عيون ,,ليزا كانت ترقبهما خلسة.
كان واضحا ان علاقة قديمة تربطهما من قبل ,,رغم علامة الاستفهام الكبيرة التي تحيط بحجز كل منهما,,على انفراد سواء في الحافلة او حجرة النوم.
كانا يتناقشان بود ينم عن صلة وطيدة ,,بينهما... لقد احست ليزا باعصابها تشيط.
والدماء تغلي في عروقها دون مبرر واضح.,,.لكنها حسمت الامر بسرعة ,,خلت الى نفسها واستنشقت نفسا عميقا ثم قالت في خاطرها .
(يجب ان يظل هذا المغرور مجرد راكب ,, يبدو اني قد اعطيته اكثر مما يستحق ..,,.من الان وصاعدا لن ينل مني اي اهتمام!
نهاية الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:59 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
دقة قلب!
,كان الجو صحوا عندما بدات الرحلة !
اغلب المسافرين كان مشغولا بالنظر عبر النوافذ ,,فالشمس ساطعة,والمناظر الطبيعية تنافس بعضها البعض .
اما ليزا فقد كانت مشغولة هي الاخرى باعداد القهوة الساخنة,, للركاب وتجهيز علب البسكويت التي,, ستقوم بتوزيعها على من يشاء من المسافرين.
,كانت ليزا حريصة على ان تنجح ,,في مهمتها الجديدة باي شكل.
,امام مقعد هارلند توقفت ليزا لتقدم القهوة.
,استرعى انتباهها نظرات السيدة بلسمان التي تتفحص ,,كل الوجوه حولها.
فلم تكن بلسمان مشغولة بالحديث مع هارلند..,,. او بالادق لم يكن هارلند مجذوبا للحديث معها,,او ملاطفتها او مداعبتها رغم ماتبد عليه من جمال وانوثة.
لكن ليزا وكانت واثقةمن ان بلسمان لن تكون اكثر ,,من زوجة خائنة تقضي اجازتها مع عشيقها هارلند..
لكن تؤكد طريقة الحجز,, في الرحلة فالكشوف تؤكد ان بلسمان ,,حجزت بعد هارلند بيوم واحد.
,كما انها لم تلحق الحجز في نفس الغرفة التي ينزل بها هارلند.
كما انها قامت بالحجز في شكل يبدوانفراديا,, لتبعد عنها اية شبهات مما يرجح انها متزوجة ,,وتخشى ان يفتضح امرها امام زوجها فيما لو قامت بالحجز الثنائي ,,في نفس اليوم وبنفس الحجرة التي ينزل بها عشيقها!
,طردت ليزا هذه الافكار من خاطرها بسرعة!
لم تكن قادرة على نسيان حادثها مع هارلند ..,,.لم تكن قادرة ايضا على نسيانه كرجل !
لكنها في كل مرة تكتشف فيها انها ,,مشغولة به تسترد توازنها بسرعة وتتصرف بشكل ,,طبيعي تتظاهر من خلاله ان هارلند مجرد راكب في الرحلة.
قادتها اليه الاقدار يوم الحادث ثم قادته اليها ,,اقدارها مرة اخرى في الرحلة التي تنظمها,,الشركة التي التحقت بها للعمل.
قالت ليزا لنفسها اكثر من مرة ان البقاء للاقوى دائما في كل شيء.,,..والتفكير الطويل والمتكرر في هارلد سوف يقلل من ,,مقاومتها ويضعف من عزيمتها كامراة.
وهكذا اقنعت نفسها كثيرا حتى طرات على ذهنها فكرة ان بلسمان زوجة خائنة,, لرجل مخدوع لايعلم ان هناك رجلا اخر يدعى ,,هارلند سوف يحل محله عدة ايام في فراش الزوجية ..,,. ولكن اثناء رحلة الحافلة!
,افاقت ليزا على نظرات بلسمان الحادة اليها !
سارعت ليزا بتقديم قدح القهوة الساخن الى هارلند,, ثم وقفت لتعلن للركاب ان الحافلة في طريقها الى بحيرة تاهو الخلابة,,حيث ستتوقف الحافلتان هناك لمدة يومين يصبح الركاب,,خلالها احرار فيما يسلكون ..لكن هارلند يقاطع ليزا وهو ,,يطلب مزيدا من البسكويت !
تتصرف ليزا في دلال وهي ,,تقدم اكثر من علبة بسكويت الى هارلند مما ,,يدفع بلسمان الى التدخل فيما يشبه الحماقة.
وتسال ليزا:
_هل هذا البسويت ملك خاص لكي ام انه مخصص للركاب ؟!
ترتبك ليزا ويحمر وجهها خجلا,, وتحاول ان تتماسك ثم تقدم قطعة من الشيكولاته الى بلسمان ,,التي ترفضها في جفاء وتهمس الى ليزا:
_انا لااتناول اي شيء بين الوجبات !
_انتي تحافظين على وزنك ياعزيزتي !
,تصمت بلسمان وتنطلق نظراتها في ضيق,,عبر النافذة بينما تقع عينا ليزا في عيون هارلند الرمادية..
كان يرتدي قميصا شفافا يكشف عن عضلاته القوية ويبرز,, من فتحته شعر صدره الكثيف الذي اختفت خلفه سلسلته الذهبية..
,كان جسد هارلند المفتول يحرك مشاعر دافئة داخل صدر الفتاة رائعة الجمال.
مما دفعها الى العودة في التو الى مقعدها بجوار,,سائق الحافلة ...لكن السائق كان نهما للغاية رغم ادبه الشديد ,,الذي لحظته ليزا منذ بداية الرحلة.
يبدو ان السائق كان معذورا عندما شاهد ليزا تستدير لتجلس الى جواره .,,..لقد تكوم جسدها وضاق بملابسها المحزقة فكشف ,,كثيرا مما تحرص اي امراة على اخفائه.
كانت سيقانها تلمع مع ضوء الشمس ,,اكثر مما يلمع اللؤلؤ في اعماق البحار .
وجد السائق نفسه مدفوعا الى ان يبحلق عيناه,, في هذه المعالم الانثوية النادرة التي لم يكن يعوزها ,,هذا العطر النفاذ المنبعث من ليزا .
اقتربت الحافلة من احد,,الفنادق بالطريق بينما كان الليل قد اسدل ستائره.
وعلم المسافرون انهم سيقضون,,بعض الوقت في هذا الفندق الفخم.
بعد دقائق هبطت ليزا لتجد زميلها دين قد حجز لها,,مائدة معه ليتناولا الطعام معا.
الى جوار مائدة هارلند وبلسمان.
جلست ليزا لتفاجئ ان دين قد اختار لها الطعام بعناية فائقة,, شكرته على ذوه ومجاملته الرقيقة معها.
ثم سافرت خواطرها بعيدا مع ,,هارلند وبلسمان بينما ظل دين يحدثها وهي سارحة تماما .
كانت ليزا مندهشة من الجفاء ,,الواضح بين هارلند وبلسمان.
اذن لماذا اتت هذه المراة مع هذا ,,الشاب الرائع في هذه الرحلة الخلوية في العديد من فقراتها المنتظرة؟!
سؤال ظل يلح على ذهن ليزا وهي تمنح لهواجسها العناية ..,,.لقد نجح هارلند في ان يسرق افكارها اكثر,, مما ينبغي ...هل لانه مغرور ؟!
هل لانه اكثر وسامة ودفئا من اي شاب اخر قابلته؟,, هل لانه عنيد ومكابر خاصة مع النساء وتجربتها ,,معه في حادث التصادم خير شاهد؟!
ان ليزا لم تهتز من قبل امام طوابير المعجبين سواء في لندن ,,او غيرها من العواصم الاوربية ,,كما انها لم تمكن منها اي رجل من قبل .
كانت تستكثر عواطفها وجسدها على اي شاب مهما بلغ شانه..,,.فماذا حدث لها امام هذا الشاب العنيد هارلند؟ ,,حاصرت الافكار ليزا وهي تسرق نظرة الى بلسمان واخرى الى هارلند بين حين واخرى...
لكنها تنتبه فجاة على سؤلا ,,من زميلها دين يقطع عليها شرودها.
_هل سمعتي شيئا مما اقول لكي يااليزا ؟. اؤكد انك لم تسمعي مني شيئا على الاطلاق .,,. كان واضحا انك سارحة في خيال بعيد!ّ
,سالت ليزا دين بخجل :
_ماذا كنت تقول ؟,,اعتذر انني شرد بعض الشيء ...اسفة يادين.
لمعت عينا دين وهي تنتقل في صدر ليزا,,الذي كان يبدو كواحة هادئة وامنة.
,ثم همس لها:
_كنت اسالك ان كنتي تعرفين صاحب الشركة التي نعمل فيها ام لا,,انا شخصيا لااعرفه , لقد حصلت على هذه الوظيفة بالصدفة.,,. ويجب ان تعلمي ان عملك مثل عملي مؤقت..,,.الا اذا كان لدينا امل في صديق على صلة بصاحب الشركة,,,فهو الوحيد القادر على مساعدتنا للاستمرار في العمل واستقرار الاقامة الدائمة.
,صمتت ليزا برهة ثم عبرت عن خوفها من,, الغد فهي لاتعلم شيئا عن الشركة من قبل .
كما ان صديقتها جين لم تحدثها في امور تفصيلية.,,.ولم تذكر لها اسم صاحب الشركة,,,ثم اكدت لدين انهما لن ينالا اكثر مما سوف تحكم به الاقدار لهما او عليهما!
فجاة يتوقف الحوار بين ليزا ودين على صحية اطلقتها بلسمان استرعت انتباه ليزا بسرعة:
_ هذه التونة فاسدة !
اسرعت ليزا الى مائدة بلسمان وهي شبه مذعورة .,,..لم يكن يقلقها سوى ان يشكو احد المسافرين ولاتجد له حلا.
كثرة الشكوى قد تعجل بالاستغناء عن خدمتها في الشركة,, مما قد يسبب لها العديد من المتاعب!
كانت ليزا تسال نفسها (لماذا بلسمان هي التي تشكو؟)
ان هارلند لم ينطق بكلمة واحدة رغم انه ياكل من نفس النوع.
كما ان احد من الركاب لم يعترض,, على نوعية الطعام نجد ان بلسمان ..
اختلست ليزا نظرة الى هارلند الذي,, كان يرقب الموقف في اهتمام بالغ, لقد كان ينتظر الاسلوب,, الذي سوف تتعامل به ليزا مع هذا الموقف الحرج؟
ادركت من نظرات هارلند انه كمراقب,, او مصحح الامتحانات الذي سينتظر اجابتها ليحكم على شخصيتها,, من سلوكها في المواقف التي تشكل مازقا!
اقتربت ليزا من بلسمان وتناولت شوكة من فوق المائدة ..,,.ورسمت ابتسامة هادئة فوق شفتيها.
,وهمست في ادب بالغ الى بلسمان قائلة:
_هل تمانعين ياسيدتي في ان اتذوق هذه السمكة؟!
كانت ليزا ترد على اتهام ,,بلسمان بشكل اعجب به هارلند.
فلو كانت السمكة فاسدة ماسمحت ,,ليزا لنفسها ان تقربها من فمها...ومعنى ردها هذا ان ماتدعيه ,,بلسمان عاري من الصحة تماما!
,لكن بلسمان سارعت لترد في حدة:
_يكفي ان اقول ان السمكة فاسدة!
سارعت ليزا لاحضار قائمة الطعام بعد ان ضايقها رد بلسمان,, ولكي تتفادى اي مازق جديد طلبت من بلسمان,, ان تختار نوعا اخر من الطعام.
لكن بلسمان كانت اكثر,, حدة وصرامة وهي تؤكد انها لن تتناول اي طعام!
لكن صوتا اخر انبعث من راكب اخر يسال عن موعد الوصول الى البحيرة..,,.ردت ليزا بسرعة انها سبق ان اعلنت ,,ان الموعد هو الرابعة والنصف.
كما ان الموعد مكتوب في خط سير الرحلة ,,ومرة اخرى ياتي سؤال من هنا وسؤال من هناك,, حتى يهمس دين لزميلته بالا تنفعل او تتصرف بحماقة,,لانه بات واضحا ان بعض الركاب يتعمدون مضايقة ليزا بعد احراجها لبلسمان!
قررت ليزا ان تصعد الى الحافلة وتتجنب المشاكل!
لكنها قبل ان تصعد الدرجة الثانية يفاجئها هارلند....لقد طوقتها ذراعه..التفت حول وسطها يدعوها بالاتتصرف بعصبية .
ويجذبها للعودة الى حديقة الفندق مرة اخرى,,كانت يده تضغط على وسط ليزا برقة ولكنها كانت كالتيار الصاعق .,,..لقد حركت يداه كل مشاعرها .
كادت ان تسقط بعد ان فقدت اتزانها ..,,.رعشة عجيبة سرت في جسدها,,وكادت تدفعها للارتماء بين احضانه لولا تماسكها في اللحظة الاخيرة.
,لقد تمنت ليزا لحظتها ان يشعر هارلند بمثل ماشعرت هي !
***
مضى بعض الوقت بينما الركاب يقومون,, بالتقاط الصور التذكارية لاعلى قمة الجبل المغطاة بالثلوج ...
اما ليزا فقد سارت خطوات وسط انحناءات الطريق المرتفع.,,. مشاعر عديدة كانت تداعب خاطر ليزا التي ,,بدت وحيدة في خطواتها وسط قمة الجبل.
تداعت ذكريتها حيث عاشت ,,طفولتها اشبه بالدمية الجميلة التي لاتجد طفلا يؤنسها او يداعبها ...
حتى بعد ان كبرت استطاعت باقل جهد,, ان تقاتل مشاعر الراهقة داخلها.
فالقراءة كانت تلتهم النصيب الاكبر من وقتها وكذلك بعض الرياضة,, التي حرصت على ممارستها لتحفظ لجسدها رشاقته ومرونته...
لم يكن لها صداقات مع اي الجنسين غير صديقتها جين,,حتى هؤلاء زملاء المدرسة الذين كبروا معها وتنافسوا,,جميعا على الاقتراب منها كمعا في ان تستجيب ذات لحظة لنداء الجنس العنيف والذي كان يحرك مشاعر,, كل الاصدقاء في هذه الفترة من العمر ...
كانت ليزا تتذكر وتضحك تارة من هذا الشاب ,,المحموم الذي حاول ان يبقبلها مرة في الشارع الكبير ,,في قلب العاصمة البريطانية,وعندما حاولت ان تقاومه....طوقها بذراعيه في عناق اشبه بعناق الموتى الذين لاينفكوا عن بعضهما البعض .
,فلم يتركها الا بعد ان انتزعه من بين احضانها رجال الشرطة.
وكانت ليزا في لحظة اخرى تشعر بدمعة حبيسة ,,تترقرق في عينيها وهي تتذكر واقعة اخرى في باريس..
لقد تسلل احد زملائها,, الى حجرتها وهي نائمة ...كانت شبه عارية... لقد ظل الشاب الفرنسي ,,جامدا في مكانه وعجزت قدماه عن الحركة شبرا اخر في اتجاه سريرها .
وعندما فتحت عيناها فجاة,,كادت ان تصرخ باعلى صوتها لولا انها ظنت للحظة ان هذا الشاب ,,ماهو الا تمثال اقيم فجاة داخل حجرتها وهي نائمة!
وقتها سارعت ليزا بالتقاط ملاءة سريرها تغطي بها جسدها المرتجف .,,.لقد اختنق صوتها عندما ارادت ان تنهره بعد ان تاكدت ,,انه شاب من دم ولحم وليس تمثال..
عيناه كانت تتحرك في شغف وتنتقل بين ارجاء الحجرة وكانه يصلي داخل محراب مقدس.
,اخيرا استطاعت ليزا ان تصرخ فيه:
_من انت ؟,, وماذا تريد الان؟
_انا ميراك الا تعرفينني ياليزا!!
_اعرفك لكن ماذا تريد؟ وكيف سمحت لنفسك ,,باقتحام حجرتي وانا نائمة شبه عارية؟
_انا لم اتقدم خطوة اكثر من هذا المكان.
_اذن لماذا دخلت هنا .
_انا احبك ياليزا!!
_انت معي كل يوم وكل لحظة وليس,, هذا المكان او تلك اللحظة مكانا او زمانا مناسب لتعترف لي بحبك.
_سامحيني ياليزا... لقد عجزت ان اعترف لك من قبل,, كان لابد من ان احتسي قدرا كبيرا من الخمر ليشجعني على مصارحتك, ,,ولم اكن احتسها من قبل فكما تعرفينني جيدا فانا متدين...ومعظم وقتي اقضيه في الكنيسة,,والخمر اخر ماافكر فيه,لكن الليلة لم استطع ان انتظر خشيت ن يتحول حبي لكي الى سراب,,تجرعت كثيرا من كؤس الخمر واخيرا تشجعه وتسللت الى حجرتك ..عفوا لن اؤذيك ياليزا,,ولن اخذ شيئا منك اكثر مما تسمحين به ,,,اعذريني كل مااريد ابلاغك به ...اني احبك!
غطت الدهشة ملامح ليزا ساعتها,,لقد كان هذا الشاب قريبا من قلبها للغاية...,,.احبت فيه تدينه البالغ ووسمته واناقته,,وقوة جسده..لكنها لم تكن واثقة من انه يحبها.
كان كالاخرين كلما حاولت ان تستدرجه ,,في الاحاديث الرومانسية التي تعشقها ...لكن الليلة خرج ,,المارد من القمم واعلن عن اعترافه رغم فواح رائحة الخمر من بين ثنايا الاعتراف ,,الذي خرج من لسانه عذبا رقيقا.
نهضت ليزا وقتها من سريرها وتحركت نحوه وهي تطبق بيدها ,,على ملاءة السرير التي غطت بها معظم جسدها.
كانت قد قررت ان تقبله في خده,,اول واخر قبلة قررتها في حياتها .
لكن الشاب الفرنسي استدار وهو يبكي وخرج ,,مسرعا من الحجرة ,وقتها ورغم الموقف الرومانسي الهائل ,,ضحكت ليزا من اعماقها على سلوك هذا المحب الذي,, انتزع لاول مرة دقات متتالية من قلبها العنيد.
عادت الى سريرها مطمانة السريره,,سرحت بعينيها تريد ان تعانق الافق المحتد عبر نافذتها المفتوحة.
تمتمت لنفسها بان عليها ان تصارح ,,هذا الشاب في الغد برغبتها في الزواج منه...
انها تقدس الزواج والارتباط المشروع الذي تباركه السماء ...
لم تكن من هذا القطاع الاوائل الذين ,,يسكن اوربا ويؤمن بان الجنس لابد ان يسبق الزواج ..,,.كانت ليزا ترى ان العكس هو الصحيح تماما.
,قررت ليزا تلك الليلة ان تشجعه في الصباح وتدعوه الى احدى مباريات التنس .
لكن الصباح اتى اليها بمفاجاة روعتها..,,. لقدعلمت من الزحام الشديد امام حجرة مدير الفندق في الصباح ان ,,الشاب الفرنسي قد عثروا عليه ميتا في حجرته!
لقد تجرع كميات كبيرة من الخمر قبل وبعد زيارته لحجرة ليزا,,ادارة الفندق كانت تدون في محضر الوفاة انها لم تجد في جيوبه ,,غير صورة ليزا التي التقطها خلسة وهي جالسة ,,في الحديقة تقرا احدى الرويات ذات صباح!
بعدها تحول الشاب الفرنسي الى ذكرى ..,,. مجرد ذكرى... الحب الوحيد في حياة ليزا لم يدم اكثر من دقائق.
كانت الذكريات تتوالى في خاطر ليزا وهي جالسة على قمة,, الجبل بعيدا عن كل الركاب!
,فجاة سمعت صوتا في الخلف يسالها:
_هل ترين نفسك مرشدة ممتازة؟
,التفتت ليزا لتجد محدثها هو هارلند!
,اجابت بسرعة وهي متضايقة من سؤاله:
_كل المسافرين راشدون ولايحتاجون الى من يرعاهم ويمسك بيدهم!
,اجابها هارلند بسرعة:
_المسافرون دفعوا اشتراك الرحلة شاملا اشراف المرشد..,,. وكان يمكننا خصم قيمة المرشدة لو كنا نعلم انها لن تعمل,, وتقضي وقتها في تامل جمال الطبيعة بعيدا عن الركاب!
,امتلات ليزا باحاسيس المرارة من اسئلة هارلند الاستفزازية...
,لكنها تغاضت عن عاصفة الغضب وابتلعت هذا المرار وهمست له في هدوء:
_اسفة ....ساعود الى الحافلة هل تريد شيئا خاصا اقدمه لك يا مستر هارلند؟
قبل ان يرد سمعت ليا صوتا يناديها عن بعد..,,.هنا دعاها هارلند للعودة معه الى مكان تجمع المسافرين.
عادت ليزا مع هارلند يسيرنا جنبا الى جنب ..,,.وعلى الفور ادركت ليزا معنى النظرة النارية التي انطلقت من عيني بلسمان...
,نظرة تنطق بغيرة حمقاء قد تسبب متاعب لاحد لها لليزا.
لكن هارلند سارع الى بلسمان ليمتص غضبها الجامح..,,. بينما اتجهت ليزا الى حجرتها لتجد دين ينتظرها هناك!
كان دين قد خلع زي العمل وارتدى ملابسه الخاصة,,امسك ليزا من يدها وهو يدعوها للخروج معه للتنزه باحد الكازينوهات ,,القريبة بعد ان اصبح المبيت بالفندق حتميا .
حاولت ليزا ان تعتذر في رفق,,لكن دين اطلق عبارة اقلقت ليزا للغاية...
,لقد همس لها مرة اخرى في غمز ولمز بين ثنايا حديثه:
_لابد ان نتنزه اولا قبل ان نعود للنوم في حجرتي.,,..الليلة ستكون احلى ليله في عملك !!
ردت ليزا في حسم:
_لابد ان يبقى احدنا هنا لرعاية المسافرين,,اذهب انت ...وانسى حكاية النوم معا!
نظر دين الى ليزا في سخرية,,ومضى بعيدا عنها بعد ان اخبرها ان الدنيا مليئة بالفتيات,,اللاتي يتمنين اشارة من يده!
بينما دخلت ليزا حجرتها...وارتدت ملابسها البيضاء الحريرية ,,واستقلت على سريرها لحظة لم تبرح صورة هارلند خلال عينيها التي بدات اجمل من اي وقت اخر ...
وبعد قليل نهضت مسرعة الى تسريحة حجرتها واتخذت زينتها ,,وعادت الى مكان تجمع المسافرين في موائد المطعم بالفندق.
بمجرد ظهور ليزا اشارت اليها ,,الاسرة الانكليزية تدعوها لمجالستها على مائدتها.
,اخبروها انهم سيكونوا في غاية السرور لو شاركتهم الطعام ..
,ورحبت ليزا على الفور بدعوة اسرة لاولر التي سالتها عن عملها .
كما اخبروها انهم لم يتوقعوا اطلاقا ,,ان يصادفوا مرشدة سياحية انجليزية في امريكا...
اخبرتهم ليزا عن ظروفها فتعاطفوا معها طوال الوقت ,,حتى استاذنت ليزا في حياءشديد عندما نظرت,, الى ساعتها وادركت ان وقتا طويلا قد قضته في المائدة الانجليزية دون ,,ان تمارس عملها في الاشراف على كل الركاب وليست اسرة واحدة.
وبالفعل ظلت ليزا تجوب المكان مجيئه,, وذهابا مرات عديدة حتى شعرت بالتعب فقررت ان تتجه الى ,,اعلى القمة حيث يمكنها النظر الى بحيرة تاهو التي تبدو من هذا المكان كالجنة الجذابة..,,.خاصة وان الجو مائلا الى البرودة المنعشة.
,جلست ليزا تحصى الرمال وهي تبحلق في جمال البحيرة... منتديات
الى ان شعرت بالفزع عندما احست بخطوة تقترب منها ...
,قبل ان تلتفت للخلف نحو مصدر الخطوة سمعت صوت هارلند:
_اتسيرين وانت نائمة ياليزا ...ام ماذا اتى بك الى هنا؟
لم تجد ليزا جديدا للتغلب على غيظها .,,..وسارعت ترد على هارلند:
_هذه الوظيفة مؤقتة ..,,. وانت تحاول ان تساثر بكل اهتمامي ...وتنتقد تصرفاتي دائما .,,.. ولتعلم يامستر هارلند انني لن اتوسل لاحد لكي احتفظ بهذه الوظيفة.,,.كان يمكنني النوم حقا لكن الارق دفعني للمجيء الى هنا ,,فاي خطا جديد تراه يامستر هارلند؟
,تغير وجهه واقترب اكثر من ليزا وبصوت خفيض قال لها:
_هل انت غاضبة على الدوام ...,,ام ان هناك شيئا ما يجعلك تنفرين مني ولاتتقبلي حديثي!؟
,استراحت ليزا لهذه الكلمات واجابت هارلند:
_ليس هناك مايضايقني سوى حكمك على كل النساء بانهن غبياء!
قهقه هارلند ضاحكا..,,. وقبل ان يرد وقفت ليزا تعتذر وتستاذن في الانصراف الى حجرتها...
لكن مالم تتوقعه ليزا ولم يخطر لها على بال حدث مرة واحدة ..,,. كانها في حلم او كابوس وافاقت منه فجاة ..
لقد حملها هارلند بين ذراعيه القويتين وامتص قبلة طويلة من شفتيها ,ثم اعادها الى مكانها مرة اخرى ,,ووقف يتاملها في فخر!!
صرخت ليزا في هارلند بانها ,,سوف تتهمه باغتصابها لو فيما استمر في هذا السلوك!
اجابثا ببرودة انها لن تستطيع توجيه هذا الاتهام اليه لانها هي التي تبعته الى هذا,,المكان بعد سبقها اليها قبل ساعتين!
,نظرت ليزا نحوه في ضيق بالغ فاستطرد هارلند قائلا:
_انت امراة ككل امراة ...لابد انك تحتاجين الى رجل!
,قاطعته ليزا وردت عليه في عصبية:
_نعم اني امراة لكن الرجل الذي اريده ليس انت يامستر هارلند!,,انت في حاجة الى امراة ريفية من بلدكم ..,,.اما انا فامراة انجليزية واحتاج الى رجل رقيق ومهذب !
ومضت ليزا دون استئذان عائدة من حيث اتت,,بينما لم يحاول هارلند ان يدعوها للبقاء كما توقعت.
كانت ليزا تشعر بانها انتصرت عليه ,لكنها تضايقت ,,لانه لم يحاول استبقائها .
كانت تسير وكانها تطير فوق الارض ,,لقد كانت قبلته اول بصمة لرجل يطبعها فوق شفتيها العنيدتين!
نهاية الفصل الثاني


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:00 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
حمام السباحة!
ظهرت ليزا مبكرا في الصباح رغم عدم ,,نومها طوال الليلة الماضية!
جلست امام الموائد لتناول طعام الافطار,,وتنفست الهواء لانها لم تجد هارلند وبلسمان على مائدة .
شعرت انها تريد هارلند لنفسها كانه مخلوق ,,الوحيد الذي خلق من بين رجال الدنيا...
ان شفتيها مازلتا دافئتين من قبلة هارلند التي ,,اصابت جسدها بما يشبه الحمى ... لقد ,,احدثت قبلته انقلابا خطيرا في حياتها .
احست انه امراتين في وقت واحد,او هي ,,امراة منقسمة الى قسمين, الاول يرفض هارلند وسلوكه المادي المحسوس ,والثاني ,,يعشقه ويذوب في التراب الذي يطؤن قدميه.
لكن الذي كان يريح ليزا انها عاشت الحب ,,في قبلة هارلند قبل ان ينتابها احساس بالجنس الذي الذي تاباه نشاتها.
لقد اختارت منذ البداية عندما كانت اظافر ,,يدها مازالت ناعمة الا تكون عشيقة او صديقة لرجل جائع ...
لكن اقدارها اوقعتها في حب هارلند الذي يبدو ,,انه حب مؤقت كالوظيفة التي التحقت بها تماما ...
كلاهما سوف ينتهي بانتهاء الرحلة! وعليها ,,الا تفرط في اي شي ثمين تمتلكه في جسدها حتى لاينتابها الشعور بالندم حين ,,تنتهي رحلتها ووظيفتها وترحل الى مكان اخر لاتعلمه.
فجاة ظهر دين واقترب من مائدتها !
,,جلس زميلها دين الى جوارها واخبرها ,,انه قضى ليلة الامس مع فتاة طاغية الجمال والحيوية...
وقبل ان يصف دين روعة ليلته قاطعته ليوا ,,في حسم بالايكمل حديثه والا تركت المكان كله.
ضحك دين ووعدها بالا يستطرد في هذا ,,الحديث بشرط ان تؤدي له خدمة لن ينص لها ابدا.
ردت ليزا :
_على الرحب والسعة اذا لم يكن الامر مزعجا لي !
_لن يكون مزعجا ياليزا ,كل مااطلبه ان ,,تتولي امر الحافلتين معا لاني ساكون مشغولا مع فتاة الامس!
_اعدك بهذه الخدمة.
_اشكرك من اعماقي ياليزا.
انصرف دين مسرعا حتى اختفى من المكان,,بينما رفعت ليزا عينيها لتتامل المشاعد الطبيعية الجميلة فاذا بنظراتها تقع ,,على هارلند مرتديا تي شيرت يبدو من خلاله جذابا للغاية.
على الفور تذكرت قبلته لها,شعرت بتيار ,,صاعق يسري في جسدها ... كانه مازال يقبلها حتى تلك اللحظة!
كان هارلند يجلس وحيدا بينما لحظة الرحيل ,,تقترب بشدة..لم يبق غير وقت قيل وترحل المجموعة عبر البحيرة الجميلة.
لمح هارلند ليزا فاتجه اليها ودعاها لنزهة بالقارب,,سالته ليزا ان كانت بلسمان ستحضر ام لا فهو لم يرها بعد.!
صعد الركاب الى القارب ملكة ثاهد وهو ,,قارب بديع يختلط فيه اللون الازرق بالابيض ويتحرك بعجلة محيادة كبيرة..
اتخذ المسافرون اماكنهم بينما كانت زوجة ,,الانجليزي قدر تشكو تصرفات ابنها ,,وشقاوته ...فهو دائم الاختفاء المفاجئ ايضا...
هنا وعدتهم ليزا بانها ستفتح عينيها جيدا ,,لمراقبته اثناء الرحلة...
,وكأن هارلند كان يتحين فرصة للحديث مع ليزا.
,قال لها مداعبا:
_يجب ان تنتبهي للرحلة وافرادها بنفس القدر الذي تستمتعين به!
_من الان فصاعدا لن يكون لي اهتمام اخر ,,سوى الاهتمام بالفوج يامستر هارلند.
ضحك هارلند وفهم مغزى اجابة ليزا...وانها ,,تبادله المداعبة بعد طول عناء منها ... وعاد يسالها عن زميلها دين فلم تجد غير ان ,,تتعلل امامه بان دين مريض ويمر بوعكة صحية مفاجئة...
الا ان هارلند سالها مستفسرا عما حدث له فقد ,,كان سليما منذ ساعة واحدة على مائدة الافطار !
,ردت بسرعة:
_ربما اتعبه طعام الافطار يامستر هارلند.
,,وغيرت ليزا مجرى الحديث حينما ,,سالته بغتة عن بلسمان التي حضرت للقارب في اخر لحظة ثم اختفت.
,رد هارلند عليها قائلا:
_انها في اسفل القارب لان العواصف تلعب ,,بشعرها وتضطرها الى الذهاب للكوافير كثيرا, اما انت ياليزا فيبدو انك صديقة ,,للطبيعة فبقدر ماتلعب الرياح بشعرك الطويل البديع سرعان مايعود الى وضع اكثر جمالا مما كان!
_لي هكذا بالضبط يامستر هارلند ... ان ,,الطبيعة تشفق علي لاني لااملك وقتا كافيا للذهاب للكوافير ... هذا كل مافي الامر !
مرة اخرى ظهر ابن الانجليزي (لاولر) ,,سالته ليزا في اضطراب عن اخته التي تبحث عنه مع امها .
,رد الصغير وهو يقهقه :
_اختي ام تكون تبحث عني ,لقد اوهمت امي ,,باني اختفيت لتجد مبررالتذهب بعيدا بحجة البحث عني.,,.والحقيقة انها ذهبت لقضاء امور خاصة بها !!
اندهشت ليزا من اجابة الصغير الذي استطرد ,,يؤكد لليزا رغبته في العمل كمرشد سياحي مثلها بعد ان يتخرج من دراسته.
وعندما سالته ليزا عن راي والديه في هذه الرغبة.
,احتد الصغير واجابها في ضجر:
_لست صغيرا كما تعتقدين ... من حقي ان ,,اختار مااشاء .. عمري الان اربعة عشر عاما كاملة,ابي لايهتم بشؤني وامي ,,لاتريد ان تركني وحريتي .. لكني اعشق الحرية مثل اختي تماما!
فجاة مالت المركب بعض الشيء ... كان ,,هارلند الى جوار ليزا مباشرة يستمعان الى الصبي الصغير.
استند جسد هارلند مع ميل القارب الى جسد ,,ليزا فسارع يعتذر لها:
_تهل اذيتك ياليزا؟
صمتت ليزا وهي تداري ابتسامتها ,كانت تعلم ,,انه من هذا النوع من الرجال الذين لايستريحون الا اذا نفذوا ما يشاؤون .
فجاة ظهرت بلسمان في نفس الوقت الذي ,,سارع فيه المسافرون لاخذ الصور التذكارية فوق القارب.
كان مدهشا لليزا ان ترى هارلند يتعمد عدم ,,التقاط اية صور له مع بلسمان حتى ,,انتهت رحلة القارب ,وعاد الجميع الى الفندق!
في المساء جلست ليزا الى حمام السباحة شاردة.
اقترب منها هارلند الذي وضح انه كمن يقتفي ,,اثرها حثما ذهبت ,بينما هي تهمس لنفسها عما يريده منها هذا الشاب بالضبط .
ويترك من اجلها المراة الشقراوية ,,بلسمان...اقترب منها هارلند ثم حدثها في نعومة جذبتها اليه:
_مااجملك ياليزا بالمايوه... جسدك يبدو ,,كاحدى قطع الطبيعة الخلابة ...كانه متحف فرعوني تفترشه اضواء الشمس ,,المبهرة... كل قطعة فيه تبدو كما لو كان لها تاريخ عريق مع العذرية التي لايشعر ,,المرء امامها سوى بالامتنان والرهبة في آن واحد!
,شكرت له ليزا مجاملته الرقيقة.ولكنه استطرد يكمل حديثه قائلا:
_هناك شيء واحد ينقصك ؟
_لاادري ماذا تعني ؟
_ظهرك في حاجة الى بعض الزيت والا ,,فسوف يحترق من اشعة الشمس !
_لم احضر معي اية زيوت يامستر هارلند!
_انظري الى هذه العلبة ...هذا الزيت خاص بي,,وهو من اجود انواع الزيوت التي تستخدم في التدليك ,,على مستوى العالم ,يمكن ان اساعدك!
ارتبكت ليزا بشدة...لكن هارلند لم يستاذنها.
امتدت يده الى الزيت ثم راحت تدلك جسد ,,ليزا برفق ...اقشعر بدن الحسناء وكادت ان ترفض هذه المجاملة .
لكن اصابع هارلند كانت اسرع من ,,اعتراضها ! راحت يد هارلند تمسح جسدها الناعم البصمة في حنان آثار ليزا مما ,,جعلها تترك مقعدها وتستلقي على حافة الحمام.
وتغمض عينيها وقد استسلمت تماما لاشعة ,,الشمس ويد هارلند وهي تجذب جسدها المرمري من كل جوانبه...
وفجاة تنتفض ليزا بعد ان وصلت الاثارة الى ,,ذروتها واحست بانها مقدمة على ضعف قد يورطها ولايفرقها عن النساء اللاتي تراهن ,,ليزا اشبه بالسا***ت في المجتمع الشرقي!
اسرعت ليزا الى حجرتها في محاولة ,,لاسترداد قوتها كانثى كما اعتادت طوال عمرها .
كان اكره مايضايق ليزا ان تضعف امراة امام ,,الرجل فالنتيجة الحتمية معروفة مسبقا!
تنفست ليزا الصعداء فور دخولها حجرتها, ,,لكنها لم تستطع ان تفارق عينيها هارلند,دخلت الى الشرفة لتشاهده ...ولو عن ,,بعد ..ادركت انها مقدمة على حب جارف ...وخطير ... يبدو كما لو كان منزلقا ,,الى الهاوية وقد تمنت دوما ان تصادف حبا يصعد بها الى القمة!
لكن الحب الذي لايعرف القرارات الارادية .,,.وقفت في الشرفة وماان رآها هارلند حتى نادى عيها في اشتياق لتعود ثانية .
لكنها اعتذرت في لباقة بان جسدها مغطى ,,بالزيت ,هناك خرج هارلند من الحمام على وجه السرعة... وجلس الى احد المقاعد ,,المريحة بينما اقبلت عليه بلسمان ...
,عاتبته بصوت سمعته ليزا بوضوح:
_اين كنت ياهارلند ؟,,الم يكن من المفروض ان اكون معك في حمام السباحة؟,,.الم تعدني بان تمر علي في الحجرة لتصحبني معك الى الحمام؟ لقد ,,انتظرتك طويلا اكثر من ساعة فلماذا لم تات لي؟
ترقبت ليزا هارلند بشغف بالغ ...ولم تستطع ,,ان تجرد نفسها من الشعور ببغض هذه المراة التي تدعى بلسمان.
لقد شعرت ليزا انها شريكتها في هارلند ,هذا ,,الرجل الذي اصبح في عينيها اسطورة وحلم يكاد ان يفلت من يديها كلما اوشكت ان تطبقها عليه!
,لقد رد هارلند على بلسمان قائلا:
_تعرفين اني اكره ان يحاسبني احد... اي ,,احد ...حتى انت ... على اية حال لاتغضبي وااجلسي الى جواري!
ابتسمت ليزا بعد ان ادركت من لهجة هارلند ,,انه يعامل بلسمان بجفاء واضح ... ,,خاصة وان نظرات هارلند لم تكن قادرة على مفارقة شرفة ليزا لحظة واحدة!
نهاية الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:01 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
مفاجاة في حجرة ليزا!
التاسعة صباح اليوم التالي.. ذهب الجميع الى ,,ممر (رالات )على ارتفاع 7 الاف قدم.
طوال الطريق لم يكن يشغل بال ليزا سوى ,,سر انجذابها الجارف الى هارلند ... كان يداعب خيالها هذه الجفوه الواضحة بين ,,هارلند وبلسمان,كان واضحا ان الطريق الى قلب هارلند ممهد ومعبد تماما لوصول ليزا لاقتحامه.
توقفت الرحلة امام احدى الغابات المفتوحة ,,واصر المسافرون على قسط من الراحة الالتقاط صور تذكارية.
الا ان ليزا لمحت خيالا يجري داخل الغابة ,,التي لم تكن تدري انها غابة مفتوحة,اسرعت ليزا الى المكان الذي جذب نظرها .
كانت كمن يطارد سرابا كلما وصلت لم تجد ,,شيئا ...لكنها تعود فترى نفس الخيال الذي توقف اخيرا خلف احد الاشجار , ,,سارت ليزا نحو المكان في شغف ,لم تكن تدري انها تبتعد كثيرا عن مكان التجمع.
لقد توغلت في الغابة حتى ضلت الطريق ,,تماما ,كان يشدها الوصول الى حقيقة مارات.
وبالفعل وجدت ليزا نفسها امام مفاجئة مذهلة كادت تعصف بعقلها !
ابنة الانجليزي (لاولر) التي تدعى لاون ,,كانت بين احضان ديني زميل ليزا ! ادركت ليزا اخيرل من هي الفتاة التي ارد ,,ديني ان يحدثها عنها وهو يروي عن الليلة الممتعة التي رفضت ليزا ان تشاركه فيها!
بل ادركت ليزا ماذا كان يعني ابن السيد ,,لاولر عندما قال ان اخته تظاهرت بالبحث عنه لانشغالها بامور خاصة بها.
اصبح واضحا لماذا يختفي ديني ولاون في آن ,,واحد .صرخت ليزا في الفتاة بالعودة فورا.
,لكن لأون ردت عليها في تحدي بينما اسرع ديني بالاختفاء:
_شيء مؤسف ان تامرك امي بمراقبتي ... ,,لست صغيرة ياانسة ليزا ...ارجو الا تتبعيني بعد ذلك.
يجب ان تعودي معي وفورا ياصغيرتي ,ولن ,,اخبر امك بشيء ,انني امارس دوري ووظيفتي فلا تغضبي مني.
كتمت ليزا انفعالاتها ,كانت في قمة غضبها ,,لان لأون مازالت صغيرة وعديمة التجارب العاطفية...ويبدو ان ديني قد اوقعها ,,في شباكه وسوف يصبح صعب للغاية انقاذ المراهقة الصغيرة مما قد عودها عليه الملعون دين!
امسكت ليزا يد لأون وحاولا العودة من خلال ,,الاشجار الكثيفة..كان واضحا ان الطريق صعب وشاق والعودة لن تكون امرا ميسورا ...
لكن عناية القدر احاطت بليزا عندما فوجئت ,,بهارلند يظهر فجاة ويصرخ فيها:
_انت تعرضين نفسك لمنتهى الخطر... هذه ,,غابة مفتوحة وغير مانونة العواقب...هل اصابك مس من الجنون؟
صاحت لأون فيليز بينما هارلند يحدثها بانها تعرف طريق العودة جيدا .
ولم تنتظر ردا واسرعت الخطى حتى اختفت ,,عن ليزا تماما,هنا مد هارلند يده ليجذب ليزا خلف احدى الاشجار ...
لكنها وقفت في مكانها في عناد,افهمته انها لن ,,تسمح له بان يقبلها مرة اخرى مهما كانت الظروف .
ثم همست له:
_يجب ان نعود حتى لاتشعر بلسمان بانها مهملة من جانبك.
لم يعلق هارلند ولمعت عيناه ببريق ,,غريب...لقد خسر قبله كان في امس الحاجة اليها وسط الطبيعة الخلابة .
ان ليزا تتحول امامه مع الوقت الى لغز غامض,,لقد كانت قبلته الاولى دليلا واضحا على انها تذوب فيه عشقا.
ثم كان سماحها له بان يدلك جسدها على ,,حمام السباحة بالزيت لحمايته من اشعة الشمس الحارقة,,وهاهي ترفض قبلته التي ظن انها في متناول يده!
استسلم هارلند وعاد مع ليزا الى مكان التجمع ,,حيث تحرك الجميع بعد ان اعتذرت السيدة لاولر لليزا ,,عن المتاعب التي سببتها لها ابنتها لأون!
كان لابد من وقت لاخر لراحة الحافلة بفندق قريب.
وبمجرد الوصول الى الفندق صعدت ليزا الى ,,حجرتها تسبقها سعادة غامرة.
لقد انتصرت على هارلند في جولة ظن انها ,,في متناول يده...لقد كانت كامراة في ,,حالة حب يسعدها كثيرا ان ترتمي في احضان هارلند ...
لكنها كانت تريد ان تؤكد له دائما انها صنف آخر من النساء .
لايخضعن بالجنس زلاينحنيا الا للحب ,,المقترن برباط مقدس ,الزواج!
استلقت على سريرها بالحجرة تداعبها ,,الاحلام والخيالات السعيدة... لكنها تذكرت فجاة ان ايامها في الولايات المتحدة معدودة.
خاطر مؤلم نغص عليها لحظتها الصافية,,تلاحقت انفاسها ودمعت عيناها وهي تدرك ان العد التنازلي ,,لرحيلها يمضي مسرعا نحو النهاية!
طرقات على الباب طلعت خواطر ليزا وهي في حجرتها !
,فتحت ليزا الباب في لهفة فاذا بها وجها لوجه امام بلسمان !
, وقفت مندهشة بينما همست بلسمان:
_لقد حان الوقت لنتحدث ياانسة ليزا عن ,,علاقتي بالسيد هارلند! منتديات
سارت ليزا خلفها في ذهول من جراتها وسؤالها المفاجئ....
لكنها استوعبت الموقف سريعا وهمست ,,لبلسمان في ادب:
_ليس لي شان بالسيد هارلند... ان علاقتك به شيء يخصك انت وهو فقط.
,ردت بلسمان بسرعة:
_انا لااقصد علاقة هارلند بي .....انت ,,لاتعلمين ان هارلند هنا ليراقبك ياليزا!!
_يراقبني انا ؟؟ لماذا؟!
_ان هارلند هو صاحب الشركة وقد حضر ,,في هذه الرحلة ليراقب عملك ويحكم عليك !! انه من اصحاب الاعمال الذين ,,يؤمنون بالتفتيش المفاجئ!! واعتقد انه غير راض عن عملك وسوف يكون له راي ,,محدد بعد انتهاء الرحلة!
,وقعت كلمات بلسمان كالصاعقة على ليزا التي اسرعت تقول لبلسمان :
_سوف اخبره بمجيئك يامدام بلسمان!
_لو اخبرته سيطردك من الوظيفة!
_اشك في ذلك لانه لن يجد مرشدة في هذا الوقت!
_ارجو الا تندمين على هذا الموقف لو اخبرت هارلند!
تضاعف احساس ليزا بالغضب وقررت ان ,,تنهي الحوار فورا مع بلسمان ...
قالت لها :
_لو لم تمانعين فانا ذاهبة لاخذ حمام!!
فهمت بلسمان ان ليزا تريدها ان تنصرف من حجرتها ..,, خرجت في الفور واغلقت الباب خلفها بعنف .
بينما القت ليزا بجسدها فوق احد المقاعد في ضيق ,,وهي تهمس لنفسها في مرارة:
_آه لو كان كل مايقصده مني ,,هارلند هو المطاردة الجنسية فحسب ,,سوف اقلب المائدة عليه والقنه درسا قاسيا!
,,ارتدت ليزا بنطلونا من القطن وهبطت لتناول الطعام!
جلست الى مائدة زميلها دين..بينما طاردتها نظرات هارلند.
ردت ليزا بنظرة طويلة ملؤها التحدي والثقة بالنفس, كادت ليزا ايضا ان ,,تحذر ديني من هارلند بانه صاحب الشركة ..
لكنها تراجعت في اللحظة الاخبرة ! لقد شرب هارلند ماتدبره ليزا وظنها تمارس معه دلال المراة.
لكنه بعد وقت شعر بالملل ,خاصة عندما صعدت ليزا الى حجرتها ,,خلسة...لقد احس هارلند ان اضواء العالم قد اطفئت فجاة.
وان الظلام قد خيم على الدنيا باكملها بعد ان غابت ليزا...
,,قرب الفجر كادت اعصاب ليزا ان تتحطم من الارق..,,.خلعت ملابسها وارتدت البكيني وخرجت الى حمام السباحة لتقضي على الملل الذي يحاصرها.
القت بنفسها في المياه وقبل ان تسبح,, مترا واحدا فوجئت بهارلند يسبح الى ,,جوارها ويحدثها بينما فوق وجهه ابتسامة باهتة :
_احمد اقداري انني لم اكن وحدي الذي عذبه الارق..,,. بالتاكيد انك كنت مثلي يعاندك النوم واتتك نفس الفكرة!
اقترب هارلند منها بعد ان اخبرها بانه كاحد ,,المسافرين بالرحلة قد ناله ,,اعجاب كبير لحبها في العمل وتفانيها به!
كادت ليزا ان تتشجع وتصارحه بما يدور في ذهنها نحوه ..,,.لكنه لم يمهلها انقض عليها هارلند كالصقر وطوقها بذراعيه وانهالت قبلاته فوق جسدها لاتفرق بين مكان واخر!!
نهاية الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:01 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
الحياة قصيرة!
بصعوبة جذبت ليزا جسدها من بين عناق ,,هارلند الذي طال اكثر مما تتمنى امراة في حالة حب ...صادق!
لم تكن مشاعر هارلند مؤكدة بالنسبة لليزا بعد..,,. وهي لاتحب الخسائر الفادحة في معارك الرجال الغرامية .
كانت تتمنى لو كانت واثقة من احاسيس هارلند نحوها,,وانه يبادلها نفس الشعور الملتهب بالغرام غير المحدود الذي يتحرك داخلها.
لكنه حتى هذه اللحظة يبدو رجلا عنيدا,طاغيا في كل شيء,,يخطط جيدا لما يريد ويحصل عليه!
كان بمقدورها ان تقاومه في المرات القليلة ,,التي اقتحم فيها جسدها بلا مقدمات.
لكن عاطفة جياشة كانت تمنعها حتى تفيق من ,,عناقه او قبلاته المحمومة ووقتها يكون ,,هارلند قد نفذ كل ماتمنى !
اطلقت ليزا جسدها في مياه الحمام في غطس ,,يبعدها عن قبضة يد هارلند التي لم تعد تفرق فيها بين الحنان والقوة,,,وبين انهزامها ورغبتها ,وبين مبادئها كانسة من بيئة محافظة في مجتمع انجليزي ,,مفتوح ومبادئها كفتاة اوقعها الحب في شباكه بعد صبر ومكابرة وكبرياء !
,,ضحك هارلند من تصرفات ليزا ومحاولتها السباحة بعيدا عنه.
كان هارلند رجلا ماهرا في فن التعامل مع ,,النساء...كان يفهم ليزا اكثر مما تفهم نفسها.
كله ثقة ان الحسناء الصغيرة لن تستطيع ,,الافلات من قبضته الا حينما يقرر هو كرجل !,, فالمراة التي تستمر في مقاومة ,,احضان رجل دون ان تتنخذ موقفا حاسما من البداية.
لن تقوى على الابتعاد عنه او الصبر على فراقه,,وتظل مقاومتها دليلا كاشفا عن ,,رغبتها في الاستمرار اكثر مما تظن المراة وتتوهم انها ,,تعلن عن استيائها بما تبذله من مقاومة.
عيون هارلند كانت تتابع ليزا وهي تسبح ,,بسرعة في ارجاء الحمام...وعقله كان واثقا من انها,, سوف تندم كثيرا اذا اطالت هذا الوقت من التمرد !
تظاهرت ليزا انها ستغادر الحمام بعد ان بدا ,,ضوء الفجر يتسلل رويدا ويفترس ارجاء المكان.
,وعاد هارلند ابتسامة الواثق او القائد المنتصر!.
,لكن ليزا عاجلته قائلة:
_انا لست متاكدة من اللعبة التي تلعبها ,لكن ,,اؤكد لك انك اخترت شريكا على عكس ماتوقعت !..,,. لن اكون ابدا هذا الطرف المخطئ في لعبة خاطئة كتلك!
,هز هارلند كتفيه واجابها:
_هذه ليست لعبة,,كل مافي الامر انك امراة خام... لكنك مناسبة تماما...,,والمؤكد انك تحبين سماع مثل هذه الكلمات.
_ارجوك يامستر هارلند ان هؤلاء الذين ,,يرددون مثل كلامك هذا يطلقون عليهم صفة المنافقين حتى يستحوذوا على كل مايريدون .
,قاطعها هارلند بسرعة:
_لابد انك تريدين البقاء طويلا لعناقي.
اكدت ليزا فيه انها سوف تقطع علاقتها به ,,فورا اذا تمادى في هذا الحديث الذي تابى سماعه وينفرها منه.
ثم احنت جسدها قليلا لتلتقط فوطه من حافة ,,الحمام تجفف بها جسمها المبتل وهي تقول له:
_لقد عرفت حقيقتك..... وانك صاحب ,,الشركة ولولا هالموقف الصعب لزميلي ديني لتركت الشركة حالا.
رفع هارلند حاجبيه دهشة وهو يتامل ليزا :
_غريبة ... هل عرفت من انا !؟ ... ولماذا ,,لم تعترفي لي وانت بين احضاني ... لماذا صبرت كل هذا الوقت وكان بمقدورك ,,ان تسببي لي حرجا لو كنت صارحتني مبكرا...
يالك من امراة غريبة تحمل في صدرها مثل ,,هذا السر وهي بين يدي رجل!
,سارعت ليزا توضح بكلماتها له ماحرصت عليه:
_انت لم تفعل شيئا اكثر من كونك قد قبلتني...
,رد هارلند بسرعة:
_وكنتي متجاوبة معي !,, حتى اوقات تمنعك كانت متعة ,,ان لك طريقة في التمنع الذ بكثير من القبلة ذاتها!
,غيرت ليزا الحديث بسرعة:
_اذا لم تمانع فانا ذاهبة الان الى حجرتي!
جذبها هارلند الى صدره... ولاحقتها قبلاته ,,التي كانت اشبه بطلقات المدافع التي ,,تسعى لاسقاط حصنا منيعا ,اوشك بالفعل على السقوط!
انطلقت ليزا من الحمام والى جوارها هارلند ,,يرجوها الا تتسرع في الحكم عليه !
استوقفه ان ليزا كانت تدمع عينيها ...وكانت ,,عيناها محمرتان... لقد اجهشت بالبكاء فجاة ..,,.بدت كاسيرة حرب عز على نفسه ان يهزم باسرع مما تخيل.
بدت ليزا كسيرة الخاطر ولم تستطع نظراتها ,,البقاء طويلا في عيون هارلند الرمادية الساحرة...
,لكنه شجعها بسرعة وهو يهمس الى جواراذنيها:
_انت امتع امراة في الوجود...صدقيني ياليزا ,,امراة مثلك تكفي ليستغني الرجل عن كل نساء الدنيا,,مشاعري نحوك ليست سيئة الى هذا الحد الذي تتخيلنه,,انت كما اخبرتك امراة خام,لكنك كنساء الاساطير في عيوني.
,نظرت ليزا نحوه في انكسار ثم قالت:
_سوف اتفرغ لعملي جيدا ... وعليك ان تثبت ,,,حسن نواياك وتبعد عنك بلسمان.
_دعيني اوضح لك ياليزا ليس بيني وبين هذه ,,السيدة علاقة ما ,ولاتسمحي لخيالك بان ,,يتصور سرابا غير موجود.
_لكنها تحبك ياهارلند ... ثم كيف تفسر ,,سماحك لها بالحضور معك الى هنا.
_ماذا تتخيلين ياليزا بين رجل وامراة في حجرتين منفصلتين.
,ردت ليزا بدلال انثى التي تتظاهر بالاعتداد ,,بكرامتها امام من تحب:
_انا لااهتم بمن ينام معك في حجرتك ... انه ,,شان يخصك وحدك! لقد اتيت هنا لكي اراقب العمل في شركتي.,,.. واصارحك باني لست راضيا عن الاداء... ولكني ,,لااستطيع ان ادعي انك مرشدة سيئة! فهناك شخص اخر سيء للغاية!
_اهذا يعني انك سوف تعفيه من العمل؟
_هذا سيتوقف على نتائج الرحلة عندما تنتهي.
لفت ليزا جسدها بالفوطة وبدات تسير بعيدا ,,عن الحمام بينما اشعة الشمس تتلالا وتشع دفئا لايتناسب مع انتفاضة جسم ليزا.
لقد كانت تتسرع في انهاء الحديث مع هارلند ,,على وعد تقابله على طعام الافطار قبل مواصلة السفر...
ثم مضت بعيدا غير مستجيبة لنداء هارلند ... ,,لقد كان جسدها ينتفض من آثار مغازلته لها في حمام السباحة ...
كانت تخشى اي لمسة اخرى من يد ارلند تفقد ,,معها اخر ماتبقى لديها من مقاومة ... لمسة واحدة اخرى سوف تجعلها تنهار تماما !
تعمدت ليزا طوال الساعات التالية ان تتجنب ,,لقاء هارلند بشكل مباشر!
كانت مازالت حالمة بما حدث في اللحظات ,,النارية بحمام السباحة ...كان ممكنا ان تنهار في اية لحظة ويحصل منها على كل مايريد.
لولا انه لم يكن قد خطط لذلك جيدا... او ربما ,,تركها تقاوم وتتمنع لارضاء نزوة الصياد في اعماق هارلند...
همست ليزا لنفسها بانه من الصعب ان تنفرد ,,امراة بمثل هذا الرجل الطاغي دون ان تفقد شيئا يسلبه منها ,انه يبادر دائما الى ,,الخطوة الاولى كقناص ماهر !
كانت ليزا تفكر ايضا في زميلها دين الذي قابلته مع طعام الافطار ...منتديات
لم تستقر بعد على قرار ... هل تحذره وتلفت ,,نظره الى ان هارلند ليس مجرد راكب بالحافلة كما كانا يظناه...
هل تخبره ان هارلند هو صاحب الشركة او ,,ذلك الشخص الذي كان ديني يتمنى مجرد معرفة اسمه ليبحث عن واسطة اليه ,,تساعده في الاستمرار في هذا العمل المؤقت
.
الا ان ليزا كانت مقتنعة بانه لم يحن الاوان ,,بعد... وان عليها ان تلوذ بالصمت ...فربما ادت ,,مصارحتها لديني لمتاعب هي غنى عنها.
على الاقل في هذا الوقت الدقيق من الرحلة ..,,.الدقيق من الرحلة ..رحلة الشركة.
ورحلة العلاقة التي كانت تمضي بشكل ,,لايسمح لليزا بان تتنبا بما سوف يحدث ,,فيها خلال الايام اوالساعات القادمة!
لقد حسمت ترددها بالفعل حينما سالها ديني ,,,عما يجعلها شاردة عن طعام الافطار فاسرعت على الفور تحدثه عن باقي الرحلة ...
,حيث ستنطلق الحافلتان بعد قليل الى لاس فيجاس.
, وهنا اجابها ديني في نشوة غامرة:
_القمار...مااحلى لعب القمار في لاس فيجاس.
,فاستطردة ليزا وهي تغمض جفنيها كمن يحلم ثم قالت:
_القمار لايستهويني ...انني احلم بزيارة سد هرمز.
لم يتطرق حديث ليزا وزميلها ديني لاكثر من ,,ذلك فقد صاحت فجاة بانه لم يعد باقيا غير وقت قصير للغاية,,للرحيل الى لا فيجاس وعلى الجميع ان يستعدوا...
كانت الجبال طوال الطريق الى لاس فيجاس ,,تلمع كالذهب ... عينا ليزا لم تفارقا هارلند الذي جلس مسترخيا على مقعده.
عيناه مغمضتان ووجهه يشع ضوءا مبهرا ,,لايقاوم..اما بلسمان فكارنت هي الاخرى شاردة,,لاتفعل اكثر من النظر عبر نافذة الحافلة.
لم تستطع ليزا ان تخفي شفقتها على هذه ,,المراة التي استسلمت للهزيمة بسرعة .
ومااصعب على المحترف ان ينهزم امام احد ,,الهواة... او ان تخلع امراة كانت تمتلك رجلا قبعتها لامراة اخرى تتسلمه منها!
كان يدهش ليزا اكثر المفاجاة التي فجرتها ,,بلسمان في خار هجمة حاولت ان تسترد بها هارلند من بين انياب ليزا...
حينما اعلنت لغريمتها انه صاحب الشركة ,,التي تعمل بها...وفصلها عن العمل سوف يصبح مؤكدا,, لو انها جارته في مغامرته الغرامية!
الا ان ليزا تعاملت معها بشكل حاد اصابها ,,بالاحباط والاحساس بالفشل ! ظلت ليزا في الحافلة ترقب وجوه المسافرين...
وتتوقف طويلا امام هارلند وبلسمان.. افزع ,,ليزا مشهد الاثنين ,انه خريف الج** الغاضب,هكذا يصبح مصير العشيقات اللائي ,,يحصرن انفسهن في تلك الدائرة الضيقة.
لقد كانت ملامح بلسمان تدعو للشفقة بعد ان ,,استنذت كل اوراق لعبتها! لكن ليزا كانت لديها مشاعر تختلف تماما وهي تهبط ,,بنظراتها الحانية فوق قسمات وجه هارلند.
كان واضحا انها مشدودة اليها بعاطفة لاتستطيع ان تقاومها .
لكنه ذئب مفترس قد يسرع بالفرار اذا نهش ,,لحمها وشبع! ..همست لنفسها وهي تحط بنظرة طويلة فوق وجهه بانها لاتستطيع ,,الحياة بدونه بنفس القدر الذي يمكنها منه الاستسلام لنزواته..
المعادلة صعبة والموقف غاية في ,,الحرج..يكاد ان يكون مازقا لاحل له.
فماذا لو اصابه ملل من عنادها واصرارها ,,على ان تصون عذريتها امام هجماته المتلاحقة,يمكن ان تخسره للابد.
لكنها لو منحته مراده فلن تتغير النتيجة ,,ايضا... فسوف تخسره للابد.
لقد انتهت ليزا من افكارها بعدة قرارت ,,سريعة اهمها انه لايمكنها ان تعتمد على هارلند في البقاء في امريكا!
فربما طلب المقابل الذي ترفضه باصرار ! ,,ولايمكن ان تبادله حبا يقوم على القبلات ويتحرك بالعناق ويعيش فوق الفراش في الحجرات المظلمة!
سوف تترك نفسها لاقدارها مع غاية الحذر من ان تقع في المحظور ,هكذا كان قرارها الاخير.
لم يستيقظ هارلند الا عندما,,حان وقت الغداء ,تناول طعامه على عجل ثم بدا ينشغل ,,باخراج كتاب راح يقلب صفحاته بعناية واهتمام.
اقتربت منه ليزا فاستوقفها هارلند مقدما لها ,,غدا في الكتاب ثم اخبرها انه كتاب عن الحياة الهندية.
وعن مغامرات حول كنز من المجوهرات ,,كانت ليزا مندهشة من سر هذا الحديث الذي لم تكن له مناسبة.
لكن هارلند تطرق بسرعة الى حديث اخر ,,يبدو انه يمهد اليه بكلماته السابقة .
قال لليزا :
_لم اخبرك ان امي مغرمة للغاية بتصميم ,,المجوهرات...هوايتها المفضلة ان تبتكر تصميمات لاجود انواع المجوهرات ,,النفسية,انها تعيش في لوس انجلوس ولو ارادت ان تزوريها معي فلن اتردد!
اندهشت ليزا من كلام هارلند...ماذا يقصد ؟,,ماذا يريد؟ ... هل بدا يغير من معاملته لها؟
لماذا يتعمد ان يتسلل بحديثه الى زيارتها لامه؟....
,استجمعت ليزا قوتها وردت في دلال:
_لااستطيع ان اذهب اليها مع السيدة بلسمان!
,ابتسم هارلند واجابها بسرعة:
_بلسمان ستترك الرحلة في لاس فيجاس.
صمت هارلند وراح يتامل ليزا بنظرات ,,حالمة تختلف عن نظراته المحمرة السابقة.
ارتبكت ليزا امام عيونه الواسعة خاصة بعد ,,ان شاهدت نفسها بالكامل هيئتها بين جفنيه وداخل نقطة المنتصف بالتحديد في مقلتي هارلند.
,لكن صوته اتاها بسرعة ليبدد رهبة اللحظة:
_اعترف لك ياليزا انني لم اقابل في حياتي ,,حتى الان تلك المراة القادرة على ارضائي ارضاء كاملا!
,سالته في لهفة:
_حتى الان؟! امتاكد انت ياهارلند؟
_انا متاكد ان الامل مازال موجودا في ان نلتقي ؟,,وانا متاكد ايضا من انني يريحني النظر اليك..,,. مجرد النظر اليك يا حسناء اصبح متعة عندي.
احمر وجه ليزا خجلا...ثم اخبرته في انها لو ,,نجحت في البقاء بامريكا فسوف تكون اسعد امراة في العالم.
وهذا قد يجعله متمسكا بها في العمل مما يدفعه ,,الى منحها اقامة وظيفة دائمة.
لكن ليزا عادت الى عنادها عندما اجابته بانها ,,تتمنى ان تظل في امريكا دون مقابل غير حاجة العمل اليها!
ابتسم هارلند وربت على كتفيها في حنان وعادا معا نحو الحافلة!
صعد هارلند الحافلة واتخذ مكانه الى جوار ,,بلسمان التي ادارت وجهها في ياس بعد ان انشغل هارلند بقراءة الكتاب الذي يحمله.
كان واضحا ان بلسمان قد رضيت بنهايتها الميؤوسة!
***
وصلت الحافلة الى لاس فيجاس ...امام فندق ,,فخيم بدا الركاب يهبطون تباعا ...
المكان اكثر من رائع فهو يقع على مسافة 208,, قدما تحت سطح البحر.
الصخور بارزة والمساحات الرملية على مدى الشوف...
صعدت ليزا الى حجرتها لكتابة تقريرها اليومي.
,لكن هارلند اتصل بها هاتفيا:
_ماذا تفعلين ياليزا ؟
_اكتب تقرير اليوم.
_ارجو ان تستعدي سنخرج للنزهة بعد قليل ..,,.وارجو الا تفكري في الرفض اعتبري هذا امرا ولو ادى الامر الى ان ,,احملك فوق كتفي ونخرج!فلقد اصبحت وحيدا!
_موافقة لكن بشرط!
_ماهو ؟
_الا اكون بديلا للسيدة بلسمان.... يضايقني ان اشعر بذلك.
_اوافقك الراي وارجو ان تتخذي عطرك وزينتك!
***
كانت ليزا تطير من الفرحة وهي تسير الى ,,جوار هارلند ...المراة لا يسعدها اكثر من مجاورة من تحب.
تشعر الى جانبه انها ملكة الكون المتوجه ان ,,لاس فيجاس مدينة خلابة.
مليئة بالكازينوهات والالعاب وصالات ,,واماكن التسالي الكثيرة...
وليزا مبهورة بكل ماتراه عيناها ويدق به ,,قلبها نحو هارلند الذي بدا يستفيض في الحديث عن نفسه ورغبته في الانطلاق ,,دائما وكراهيته للعمل المكتبي والبقاء بين جدران اربعة.
ان الرجل حينما يحب ان يشكو بكل متاعبه ,,ويلقي بهمومه الى امراة واحدة...امه او حبيبته!
همست ليزا لنفسها ولاني لست امه فانا اذن حبيبته,,ثم اطلقت ضحكة مدوية كاد صداها يتردد في ارجاء المدينة كلها .
جذبها هارلند من يدها سعيدا بنشوتها ,,وفرحتها الطاغية... لكن الوقت لم يسعفها فاوقات السعادة,,تمر بسرعة الصاروخ دائما!
عادا الى الفندق لتفاجا ليزا بزميلها ديني ,,عائدا الى الاستقبال وخلفه لاون ابنة السيد لاولر الانجليزي...
كانت ليزا حزينة لان لأون سوف تضيع ,,بسنوات عمرها الستة عشر مع هذا المحترف الذي يكبرها بعشرة اعوام...
كان واضحا ان دين ولأون عائدين من لقاء ,,محموم في مكان خاص.
لكن السعادة على وجه المراهقة لأون كانت ,,اوضح بكثير مما يعاني منه ديني من ارهاق واضح!
,وامام حجرة ليزا وقف ديني يستمع اليها:
_اسمع ديني ...يمكنك ان تبحث عن اي امراة ,,واترك هذه التلميذة لحالها!
_انا لاحتاج الى نصائحك هذه ...الا اذا حللت ,,انت مكانها هل توافقين!؟
_اعتقد اني سارفض ولو بعد مليون سنة!
دخلت ليزا حجرتها وهي متضايقة من زميلها الى ابعد حد .
لكن لم تمض دقائق حتى دق باب حجرتها ,,بطرقات خفيفة ومتتالية...
وبسرعة تفتح الباب لتفاجئ بان هارلند ,,امامها تبحلق عيناه فيها ثم يقول :
_نسيت ان اقول لك تصبحي على خير ياارق امراة..
وفجاة جذبها الى صدره وطبع قبلة الهبت ,,مشاعرها فاستسلمت لعناقه وهي تغلق الباب بقدمها اليسرى.
لكن هارلند مد يده بسرعة ليلحق بالباب قبل ان ينغلق .
ثم اشار اليها مودعا على وعد بلقاء في الصباح ومضى!
شعرت ليزا برغبة قوية في ان تصفع ,,هارلند... لقد حرمها من قبلة كانت في امس الحاجة اليها.
سالت نفسها لماذا يتعمد اذلالي الان !؟,, هل انا التي امنحه الفرصة لذلك؟! مدت يدها ,,تتحسس المكان الذي طبع فوقه قبلاته ومضى .منتديات
الا انها نتبهت على جرس التليفون!
_انا هارلند..لاتندهشي انت امراة متميزة عن ,,كل النساء ..لماذا؟ هل لديك اجابة؟
_لاني انجليزية!
وضحكا معا في وقت واحد.
نهاية الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:02 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
الليلة الموعودة!
لم تكد ليزا تعيد السماعة الى مكانها حتى ,,انطلقت خواطرها تملا الافق المترامي امام ناظريها,,لقد اصبح هارلند واقعا في حياتها...
مجرد صوته يدغدغ عواطفها ويثير كل كوامنها,,لقد آمنت اخيرا بان الحب قد يولد في ايام كما كانت تدعي صديقتها منذ سنوات الصبا...
كانت ليزا لا تؤمن بالحب من النظرة لاولى ..,,.او اللقاء الاول... او حتى القبلة الاولى هاهي الان تعترف وتوقع امام نفسها ,,بانها عاشت التجربة بحلوها ومرها...
ايام قليلة في عمر الزمن لكنها دهر باكمله في ,,عمر السعادة والهناء والفرحة.
معاني ظلت محرومة منها لسنوات طوال ... ,,ولم تجربها غير ليلة واحدة.. هي تلك الليلة التي سبقت وفاة الفرنسي الشاب الذي ,,اعترف لها بحبه النظيف ثم مات!
***
قبل ان تستسلم للنعاس دق باب حجرتها للمرة الثانية!
هبت ليزا مفزوعة ...فالليلة لم تكن عادية بكل ,,المقاييس ... احداثها سريعة وغريبة ومثيرة.
وماخفي منها كان اعظم ... توسلت للسماء ,,بان يكون الامر غير مزعج في تلك الساعة المتاخرة من الليل.
فتحت الباب في حذر شديد!
كان ديني واقفا بالباب وقد غلبه الغضب ..,,.وعيناه تشعان نارا لم يمهلها طويلا .
,بادرها قائلا في نبرة حادة:
_لقد ادرت كل شيء ايتها الشيطانة لقد كنتي ,,تعلمين كل شيء عن هارلند وتخفينه عني.تعرفين انه صاحب الشركة ولاتحذريني ,,لكي يفصلني من العمل وتنفردي به وحدك ...انت شيطانة بحق كنت ساذحا لم ,,اكن اتخيل انك تنتظريه كل ليلة في حجرتك لتدفعي له الثمن ليلة بليلة!
_لاتكن وقحا ياديني .
_لست انا الوقح ..سوف اعرف كيف اتعامل معك بعد ذلك.
اغلق الباب بعنف ومضى وهو يتوعد ليزا ,,التي وقفت مذهولة داخل حجرتها.
لم يعد خافيا امام ليزا ان بلسمان كان لديها ,,ورقة اخرى او هي قنبلة الاخيرة التي ارادت ان,,تفجرها قبل ان ترحل عن الحافلة في لاس فيجاس .
لقد حرضت هذا الاحمق على ليزا اوغرت ,,صدره نحوها ,وربما تصرف بشكا ,,اكثر حماقة في اوقات اخرى قادمة .
ادركت ليزا ان بلسمان بعد ان فشلت في ,,ابعادها عن هارلد بنفسها لجات الى ديني لينتقم منها بطريقته .
ان بلسمان القت بالقفاز في وجه ليزا في ,,الجولة الاخيرة بينهما وتركت الحلبة ومضت!
فكرت ليزا طويلا بشكل اضاع النوم من ,,عينيها ... ظل تصرف ديني يؤرقها طوال الليل ... لقد افسدت هذا الاحمق عليها ,,ليلتها التي ظنت انها قد انتهت بحلو الكلام من شفتي هارلند عبر الهاتف.
لم تجد ليزا في النهاية حلا امامها سوى ان ,,تحذر ديني جيدا ... وتراقبه جيدا ...
فقد اصبح شخصا غير مامون الجانب بالمرة,,بعدما افصح عن كل مايدور في اعماقه!
هبطت ليزا في الصباح وكانها تترنح فلم تاخذ ,,قسطا كافيا من الراحة ...
لكن قدوم ديني نحوها ايقظها بشكل حاد, ,,توقعت ان ينصرف بسخرية ,لكنها على عكس تنبؤاتها ,,وجدته لطيف اكثر من اي وقت مضى.
,كان يحدثها بصوت منخفض لايسمعه سواها:
_انني اسف للغاية لما بدر مني ليلة الامس... ,,يجب الا نختلف ابدا ياليزا وان ننسى كل ماحدث !
هزت ليزا راسها بلموافقة ...لكنها لم تسترح ,,كثيرا لابتسامته الصفراء ,انقبض قلبها رغم محاولاتها اليائسة في ان تجعل نفسها ,,آمنة لحديث زميلها ديني.
على اية حال لم يكن امامها سوى ان تقبل ,,اسفه وان يستمر حذرها منه!
انطلقت ليزا الى منطقة الاخدود حيث تواعدت ,,مع هارلند على اللقاء, كان ينتظرها في شغف واضح.
احتوى يديها بين يديه وشد عليهما بعنف .
,ثم همس لها :
_الليلة الماضية كانت لدي رغبة جارفة في ,,النزول الى حجرتك..كانت اضواء الحجرة مضاءة من بعد الفجر,وهذا شجعني ,,لان نتغلب على الارق معا وننام سويا في لحظة واحدة ,هل لو كنت زرتك بحجرتك ,,كان يمكن ان اقضي معك الوقت حتى الصباح.؟
_لااعتقد يامستر هارلند ...هذا مستحيل جديد ,,يضاف الى المستحيلات الاربع!
_لاتستثيري في داخلي نزعة التحدي ... كان ,,يمكنك ان تردي بغير استنفازي .
_لم استفزك ,انا اقر حقيقة لم اكن لاسمح ,,اطلاقا بان تظل في حجرتي حتى الصباح,ولو سمحت بذلك ماذا كنت ستفعل ,,يامستر هارلند...الخاسر الوحيد سيكون انا .. هل عرفت,, لماذا قلت لك مستحيل ان يحدث ذلك!؟
تعمد هارلند ان ينهي الحوار بسرعة ولم يكن ,,مستعدا لان يضايق ليزا ان يشعرها بالخوف تجاهه.
تناولا افطارهما على عجل .,,.ولاحظت ليزا ان هارلند يستريح تماما عندما يفضي ,,اليها ببعض حكاياته العائلية او الخاصة بالعمل ...
كان يبدو كطفل مدلل على صدر امه وهو ,,يحكي لها عن قصة انفصال والديه ..
لقد وصلا الى الطريق المسدود لكن احدهما لم ,,يكن بوسعه ان يتخذ القرار الاخير.. كلاهما عجز ان,, يوقف قطار الزواج في محطة الطلاق.
لكنهما انفصلا ليعيش كل منهما في مكان .,,.وهو بين الحين والاخر يتردد على امه في بيتها العتيق .,,.بينما يرى والده شبه يوميا وهو يمارس عمله بشركته.
ط
كانت ليزا تستمع الى هارلند وصوته في ,,اذنيها يتحول الى انشودة ... سيمفونية رائعة.. لحن جذاب .. مااجمل ان تحب امراة .
ومااعظم ان تخلص في الانصات الى حبيبها ..,,.كان العالم قد توقف عن صخبه فجاة ليستمع معها الى هارلند.
بعد ساعتين اخبرها هارلند برغبة قوية في ,,العودة للنوم فمازال يشعر بدوار وتعب ... ربما كان مصدره ارق الليلة الماضية .
تمنت ليزا لو حملته في عينيها لينام فيهما او ,,تسير به حتى سرير حجرته ليرتاح.
كانت تسير الى جواره تشعر وكانها ريشة ,,تتلاعب رها رياح السعادة التي لاتهدا, اوصلته وتواعدا على لقاء في المساء ,,,واخبرها انه سيمر عليها بحجرتها ليخرجا معا !
عادت هي الاخرى الى حجرتها لتقف امام ,,المراة تتامل جمالها وفتنتها المستبدة.
اسرعت الى دولابها لتجهز فستان المساء, ,,هذا هو الانسب, فستان احمر بلون دم الغزال.
تبدو ليزا من خلاله كاحدى ملكات الليل او ,,كانها تحكم امبراطورية النار في العالم.
الحب اكبر مكتشف لجمال المراة وحسنها,لقد ,,ظلت امام المراة وقتا طويلا ... حتى بعد ان استراحت,, عدة ساعات مضت رغما عنها.
وبعد ان قامت من نومها مذعورة فقد حل ,,الظلام واعلن الليل عن قدومه منذ وقت.
حتى بعد هذا كله اتجهت الى المراة تتامل ,,شعرها الحريري الاصفر والذي يبدو كموجات من الذهب تنساب على ظهرها ,,وتتخلل صدرها ناصع البياض.
,طرقات على باب حجرة ليزا!
صاحت باعلى صوتها (هو الرجل الاسطورة),, جرت نحو الباب لتفتحه والقت بنفسها بين ذراعي هارلند.
لقد شعرت نحوه بدهشة لم تشعر بها منذ ,,قابلته لاول مرة في حادث الطريق .
من كان يصدق ان اصبح بين يديه اتمنى لو ,,انتزعت *******البالغ!!
هكذا همست لنفسها ليزا دون ان يسمعها ,,هارلند الذي دفع الباب بحذائه ثم اغلقه جيدا بالمفتاح !
لم يمهلها هارلند حتى تستوعب مايحدث... ,,لقد ارتمت بين ذراعيه مرة اخرى كعصفورة وصل الى عشه بعد طول غياب.
لم تستطع ان تمانع او تمارس دلالها المعهود .,,.لقد انقلبا في وقت واحد وتتصاعد من جسديهما حمم بركان ثار فجاة.
مضى الوقت دون ان تنتبه ليزا ,لقد مضت ,,اشياء كثيرة دون ان تدري.
كان هارلند هو فارس الليلة الموعودة التي ,,حققق فيها كل ما تمناه قبل ان تعود الشمس في نهار اليوم التالي .!
استرخى هارلند مع نسمات الفجر يحتسي ,,علبة من العصائر ,بينما عادت ليزا الى ,,المراة لتصلح ماافسدته يدا هارلند.
لقد كانت تبدو كغجرية منكوشة الشعر مبعثرة الزينة,,كان منظرها يدعو الى الوقوف حدادا على كل مبادئها,,التي ماتت في ظلمة هذه الليلة!
,نظر اليها هارلند ثم سالها مداعبا:
_سوف تطماني لي بعد ذلك... ولن تدخلي ,,معي في رهان او تحدي ...ولن تستفزني كلماتك ...كان يجب ان تعلمي انني ,,احقق كل مااريده دون ان انتظر موافقة الاخرين!
,صمتت ليزا خجلا .. لكنه عاد يقول لها:
_لكني .... احبك ياليزا !
قالها ومضى نحو باب الحجرة وهو يذكرها ,,بان تستعد لزيارة امه معه!
كادت ليزا ان تضرب براسها في الحائط ,لقد ,,ازدادت حيرتها وتعاظت دهشتها , ان كان قد حقق كل مايريد فلماذا يصر على ,,اصطحابها الى منزل امه ...هل يحبها فعلا؟ ام انه يتسلى بها !؟
نهاية الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:03 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
في البيت العتيق!
استيقظت ليزا في الصباح اكثر نشاطا من اي صباح مضى!
يبدو ان غرام الليلة السابقة كان علاجا باترا ,,لكل متاعبها النفسية والع****,لقد تاخرت حقا عن موعد استيقاظها المعتاد .
لكنها لم تكن نادمة فقد قضت نوما عميقا ,,واحلاما سافرت بها افق العالم محمولة فوق قلب صغير .
تمنت عندما فتحت عينيها ان تظل في مكانها .,,..والا تكون مرتبطة بعمل او موعد .. لقد تفتحت كل مسام جسمها وراحت تستنشق ,,هواء الصباح المنعش بكميات هائلة زادت من انشراحها واقبالها على الدنيا التي ,,شلم تكن حريصة عليها من قبل مثلما هي اليوم.
اما باقي النهار فقد مضى كالبرق في الجولة ,,المفتوحة حيث كان يبدو هارلند متالقا ومتانقا واكثر سعادة.
اما ديني فقد ادركت ليزا انه عائد لته عند ,,الظهر من لقاء جديد مع لأون لاولر التي بدت هي الاخرى في ثوب قصير يكشف ,,عن اسرار تلك الفتاة الصغيرة.
ملامحها ايضا كانت تفضح سعادتها غير ,,المحدودة ورغبتها في ان تطير كحمامة وديعة ...
لقد فهمت ليزا ان لأون ارتبطت ان لم تكن قد ,,التصقت بديني تماما.
ولو لم تجرب لحظات الغرام الحادة لكانت ,,اول من يهاجم لأون ويحذر امها واسرتها من علاقتها بديني.
لكنهما اصبحا شريكين في الهوى...وربما ,,كانت المراة اكثر تعاطفا مع امراة اخرى تعايش نفس,, احساس الحب الذي غزا قلب كل منهما.
لم يفترق هارلند عن ليزا طوال الجولة الا ,,بعض اللحظات التي شهدت لقاء متجددا بين شفاء المتحابين وصدريهما.
لقد كاد العناق ان يستغرق اكثر من ساعتين,,لولا ان ليزا ترامى الى اسماعها صوت ابن السيد لاولر وهو يلهو بالقرب منهما,,الغريب ان ليزا كانت تقترب بشدة من الاقتناع بان هارلند لايلعب بعاوطفها.
لقد كان واضحا من قبلته الاخيرة لها انه بات ,,مغرما بها واضعف من ان يقرر الابتعاد عنها لحظة واحدة.
لكنها مازالت متخوفة من مثل هذا المحترف الجبار.,,. فهو ادرى بفنون اللعبة منها .
والرجل كالصياد الماهر كلما اقنع فريسته ,,بزهده كلما كان اكثر اشتياقا الى اقتناصها .
ولم يعرف التاريخ صيادا واحدا اقنعته فريسة ,,واحدة على الاعتزال, جو الصيد لايعرف غير المغامرة والتجديد ..
لكن هارلند على اية حال قد يكون معذورا ,,في ماضيه المرصع بالنساء.
هكذا كانت ليزا تحاور نفسها بعد ان عادت ,,مع هارلند في نهاية الجولة التي تفوقت فيها على نفسها في العمل كمرشدة ممتازة ,,نالت اعجاب كل المسافرين وخطفت الاضواء برشقاتها.
لقد احست انها مدينة لغرام هارلند بها... ,,حبهما جعل الدنيا وكل مافيها تتراقص نشوة امام عينيها .
لم تكون جودتها في العمل من فراغ ,لكن ,,الاحساس الداخلي بالسعادة التي حملتها الى السماء السابعة بعد ان شاركها هارلند ,,حماما دافئا فور عودتهما الى الفندق.
لقد اصبحت كل الامور على مايرام,انها الان ,,على استعداد لان توقع على اقرار اسعد مخلوقة فوق الارض.
لم يكن ينغص عليها هذا اليوم سوى مقابلة ,,ديني في الكازينو المجاور لاحد المناطق الاثرية.
لقد همس همس لها ديني برغبته في ان ,,يدعوها الى العشاء,وعندما اعتذرت له اخبرها بانه على يقين,,من انها ستلبي دعوة رجل اخر .
هنا اسرعت لتؤكد له مايدور في عقله.,,. قالت له في نبرات واثقة:
_ وهذا الرجل هو هارلند ...هل لديك اعتراض ياديني!
صمت ديني وقتها.. واختلس نحوها نظرة ,,خبيثة ثم راح يؤكد لها اشياء لم يكن يسعدها ان تسمعها من اي مخلوق ...
قال لها ديني :
_ان هارلند يتسلى بك ,وسوف يسارع بتركك ,,فور العودة الى الشركة وكان من الافضل الا تهمليني بهذا الشكل فربما كنت افضل منه كرجل !
صاحت ليزا في ديني بان يصمت فورا... فلو ,,كان ديني اخر رجل في العالم لاهملته ايضا..
,ثم نهرته قائلة:
_انك لاهارلند لكي تحكم بانك افضل منه .... ,,انا الوحيدة التي يمكنني اصدار مثل هذا الحكم ..,,.واستطيع ان اؤكد لك ان هارلند ليس له شبيها في الدنيا !
لم يعلق ديني وانسحب صامتا بعد ان اخبر ,,ليزا بانها سوف تندم كثيرا على مراهقتها المتاخرة.
وحذرها من ان توشي به عند هارلند فقد عثر ,,اخيرا على وظيفة دائمة سوف يبدا في ممارستها فور انتهاء الرحلة باحدى المدن القريبة.
ولن يهمه في شيء اان يفصله هارلند .. فقد ,,اصبح مستقبله في امريكا امنا .
كما انه قضلى في الرحلة وقتا اكثر من ممتع ,,مع لأون لاولر وعلمها كيف يكون الحب .
على العكس من ليزا التي كان يجب ان تمنحه ,,اهتمامها ولا تظهره امام الناس بانها تنفر منه!
تخلصت ليزا بسرعة من تداعيات لقاء ديني ,,معها ... وعادت تستغرق كل عواطفها في لقاء هارلند في المساء .
لقد كانت تريدي فستانا من الحرير الابيض ,,وهي تجالسه في كافتريا الفندق عندما مالت يداه فوق كتفيها تداعب شعرها الحريري ويتبادلان الحديث همسا كعصفورين ,,فوق عش يعتلي قمة جبل شاهق :
_هل تعلمين ياليزا ان امي لديها مثل هذا الفستان بالضبط ؟
_سوف ارتديه عندما نذهب اليها في الغد .
_اعتقد ان امي سوف تتعود عليك بسرعة؟
_اخشى الا اعجبها يامستر هارلند ..ارجو ان ,,ترشدني الى مايمكن عمله لكي افوز برضاها.
_تفعلي شيئا واحدا.
_ماذا؟ ... ماذا؟ارجوك ان تخبرني بسرعة.
_ان تكوني فقط ليزا!
ظلت ليزا تحلم بلقاء ام هارلند في لوس ,,انجلوس ... لم تعرف طوال ساعات الليل سوى التقلب على فراشها.
والشكوى الى الوسادة من هذا الانتظار القاتل ,,ربما كانت مقابلة هذه السيدة هي البوابة الرئيسة للعبور الى,, حياة هارلند بشكل رسمى من خلال الزواج.
وربما كانت ايضا هي بوابة الخروج... لم ,,تكن تعرف بالضبط ماذا يمكنها ان تفعل لتفوز باعجاب هذه السيدة التي حدثها عنها هارلند طويلا.
في الصباح تناولت افطارها مع هارلند على عجل,,وركبا تاكسيا في الطريق الى منزل العائلة بلوس انجلوس .
سالها هارلند عن انطباعاتها قبل ان تلتقي ,,بامه ... ثم طلب اليها الا تعتبر انه شبحا يرعبها .
وان تتصرف على طبيعتها تماما .. كانت ,,ليزا تنظر الى فمه وهو يتحدث وتتمنى لو توقف عن الكلام,,, وتفرغت هذه الشفاه للحب فحسب!
وصلا الى المنزل العتيق , استقبلهما بعض ,,الخدم بينما مضى هارلند الى حجرة امه بالداخل ثم دعا ليزا للدخول ...
سارت ليزا بخطى تشبه تحركات الطاووس ,,الواثق من نفسه ..لقد كان وجهها يلمع اكثر من اي وقت مضى ..
وفور مصافحتها لامه دعتها السيدة التي ,,مازالت تحتفظ بشبابها واناقتها الى الجلوس الى جوارها ثم ,,طلبت من ابنها ان يعود ببعض العصير اكراما لليزا.
حاولت الحسناء ليزا ان ترفع وجهها من الارض.
وتتامل كب ركن في المنزل الذي عاش فيه ,,هارلند صباه,كان منزلا يمكن ان يكون له شبيها اخر بسهولة.
لكنه في نظر ليزا متحفا نادرا,, الا يكفي ان حبيبها قد عاش بين جدرانه ومارس فيه ,,هواياته وهو صغير ... ان هذه الدراجة القديمة يبدو انها دراجته.
تمنت لو عرضت عمرها ثمنا لشرائها فيما لو ,,عرضت هذه الدراجة في مزاد عالمي !
قطعت ام هارلند لحظات الصمت عندما عاد ابنها وسالته:
_لم تقدم لي صديقتك بعد ؟
_انها ليزا كينج هام ... انجليزية...
_هل هذه اول زياردة لكي لامريكا يافتاتي ؟
_نعم ...
رفعت الام حاجباه وهي تعاود محاورة الحسناء ليزا :
_ولماذا لاتخططين للبقاء هنا ؟
_هذه امنيتى ,لكن الامر ليس سهلا ,فالوظيفة مؤقتة.
_وظيفة؟
تدخل هارلند بسرعة ليشرح لامه ان ليزا ,,موظفة تعمل في شركتهم...
,فبادرت الام وهي تنظر نحوها وسالتها :
_اذن كيف حصلت على الوظيفة لدى شركة ابني ؟!
لم يكن سؤال الام محمولا على لهجة بريئة.. ,,كانت نبرات صوتها تدعو ليزا للقلق .
لكنها راحت تؤكد لها انها حصلت على ,,الوظيفة بالصدفة بعد ان مرضت احدى المرشدات السياحية بالشركة فجاة.
,,ووجدت الشركة نفسها في حاجة الى مرشدة جديدة تنتهى مهمتها فور العودة الى سان فرانسيسكو.
لم تعلق الام كثيرا حول هذا الموضوع طوال العشاء,,لكن ليزا خرجت بانطباعجعل القلق يساورها بشدة.
فقد شعرت ان الام لم تكن راضية تماما عنها ,,لذا لزمت ليزا الصمت في التاكسي خلال طريق العودة.
وعندما لمح هارلند صمتها وشرودها سالها ,,عما يدور بمخيلتها فصارحته قائلة:
_ان امك تعتقد انني اقوم باستغلالك ,,وانطباعها عني لم ين مريحا .
مازحها قائلا:
_وهل تستغليني بالفعل ؟
_لاتكن سخيفا ياهارلند.
_كان بودي ان نظل بمنزل امي حتى الصباح ,,لكنها لم تكن لتتركني معك , ان امي تجيد الثرثرة والسهر طوال الليل,وهذا قد ,,لايضايقني عندما اكون في زيارتها وحيدا, لكن كيف تكونين معي واطيق الا ,,ابادلك الغرام حتى الصباح ,لقد اصبحتي ياليزا جزءا هاما من وقتي !
_المشكلة ياهارلند بعد العودة, كيف تى ,,علاقتنا عندما نعود الى سان فرانسيسكو؟
_هذا شيء سابق اوانه الان ,عندما نصل الى ,,سان فرانسيسكو يمكننا ان نحكم!
انتهى الحوار مع وصول التاكسي الى الفندق ,,حيث هبط هارلند تتابط ليزا ذراعه الايمن تتمنى لو ظلا هكذا الى الابد...
لكن صوت هارلند اتاها كنغمات في اذنيها ..,,.سالها امام باب الفندق سؤالا مباغتا :
_حجرتك ام حجرتي !؟
اقشعر بدنها واصابع هارلند تتسلل عبر ,,خصائل شعرها الحريري .
,واجابت كانها منومة مغناطيسيا :
_عليك انت الاختيار وعلي انا ان طيعك!
نهاية الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:04 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
الاعتراف الخطير !
وجدت ليزا ورقة صغيرة الى جوارها عندما ,,فتحت عينيها مع اشراقة الصباح .
التقطتها بسرعة ,كان واضحا من الوهلة ,,الاولى انها مكتوبة بخط هارلند .. اسرعت عيناه تجوب,,السطور القليلة تقراها اكثر من مرة في ان واحد!
_صغيرتي الحسناء..
مااروعك لقد جعلتني متاكدا من خطا المقولة ,,الشهيرة بان كل النساء امراة واحدة ... لا ياحسنائي انك وحدك امراة,,,وكل النساء الدنيا صنف اخر ...اقل لذة واقل متعة ..,,.عموما لقد سبقتك في النزول ,لم يطاوعني قلبي لاوقظك وانت غارقة في هذا ,,السبات العميق ..عندما تستيقظين سوف تجدينني بالمطعم على شوق, ايتها الحسناء ,,التي تجعل من ليل الهوى جة للمحرمين والملهوفين!
هارلند.
ابتسمت ليزا وهي تتثاءب لتسترد نشاطها .,,.واسرعت الى ملابسها ولملمتها بسرعة وانطلقت نحو الحمام لتتخذ زينتها ليوم جديد.
***
تقابلت عينا ليزا في مقدمة المطعم بعيني هارلند,,لم تستطع ان تتحكم في رسائل الغرام التي تبثها مقلتيها الى حبيبها الوسيم.
لكن هارلند اشاح عنها بوجهه ,لقد اصابها فزع وهلع ,,وهي تحادث احد المسافرين الذي استوقفها ليسالها في بعض امور الرحلة.
ادهشها ان هارلند اشاح عنها بهذا الجفاء ,,الذي لم تتوقعه لحظة واحدة منذ ان تعارفا .
ماذا حدث فجاة؟,, ان آثار الليلة الماضية لم تبرحهما بعد,كما ان سطور رسالته تؤكد ,,انه حتى ترك الحجرة لم يكن هناك مايعكر صفوهما .
لقد فشلت الان في ان تتخلص من اسئلة بعض ,,المسافري الذين تكتثروا حولها .
لم يعد امامها سوى ان تعقد العزم على مفاتحة ,,هارلند في هذا الشان في اقرب فرصة.
الا ان زميلها ديني اسرع نحوها هو الاخر... ,,وبحركة رشيقة فوجئت به يريح يديه فوق كتفيها ويهمس لها بصوت مسموع:
_لماذا تاخرت علي ياحبيبتي ؟!
انقبض قلبها , فالصباح لم يعد يحمل لها سوى ,,الالغاز والمواقف الغريبة التي تعجز عن تفسيرها.
ماذا يريد ديني بهذا التصرف الذي لم يقدم ,,عليه من قبل حتى وهما منفردين في اماكن كثيرة,,هل هي لعبة جديدة يفكر فيها ديني ؟!
ولماذا اشاح عنها هارلند بوجهه عندما راها ,,لاول مرة في الصباح,لقد صعد بها الى حجرته وظل بشرفتها حتى فوجئت بموقف ,,ديني منها والذي شاهده هارلند من الشرفة وترك في نفسه اثرا سيئا للغاية!
ظل هارلند بحجرته حتى عصر هذا اليوم,لم ,,يشارك في زيارة بعض المناطق التي اتفق معها بالامس على ان يرافقها خلالها.
بل لم يات في الموعد امام الحافلة, لقد ,,انتظرته طويلا حتى يئست ودعاها المسافرون الى ان تصعد لتتحرك الحافلة.
كانت اكثر ساعات علاقتها بهارلند حزنا وكدما والما .
,فور عودتها اتصلت به في حجرته هاتفيا:
_هل انت على دعوتك لي بالاستحمام في ,,البحيرة هذا المساء ام ان الموقف تغير؟
ارادت ليزا ان تستشف شيئا من رد هارلند,,فربما فاتحها هو في سر تغييره المفاجئ .. لكن هارلند اجابها في نبرات ,,حزينة بانه سيقابلها بعد عشرين دقيقة على الشاطئ وعليها ان تنتظره!
قررت ليزا الاتترك الامر اكثر من ذلك وان ,,تفاتحه مباشرة في تحوله الغريب تجاهها .
ذهبت الى الموعد دون ان تنتظر مرور ,,الدقائق التالية, وحضر هارلند يخفي الكثير من همومه ..,,. سارا جنبا الى جنب نحو الشاطيء ..
وهناك سالها ان كانت قد احضرت بعض ,,الفوط ليلفا بها جسديهما بعد الاستحمام بالبحيرة.
فاعتذرت ليزا لسوء حالتها الذهنية, لم يعلق ,,هارلند وخلع ملابسه بينما سبقته ليزا الى خلع ملابسها هي الاخرى وانطلقا الى البحيرة بالمايوهات.
همست له ليزا بان هناك شيئا ما تريد ان ,,تساله في تفاصيله ,لم يدعها تكمل حديثها الحزين واسرع يجذبها نحو صدره ,,ويطوقها بذراعيه وينهال بقبلاته عليها حتى كادا ان يفقدا تركيزهما.
,لكن ليزا جذبت نفسها منه وهتفت فيه:
_اريد ان احدثك اولا ثم نحدد موقفنا , هذا ,,الغرام الملتهب لن يحل مشاكلنا .
دعاها للخروج الى الشاطئ بعد ان صارحها ,,بانه يشعر باكتئاب بالغ هو الاخر وفور جلوسهما فوق الرمال قالت له ليزا :
_اصارحك لاول مرة انني احبك ..اذوب فيك ,,ارجو الا تتغير مني دون مبرر اعرفه!
,سالها في دهشة:
_امتاكدة من مشاعرك نحوي ؟!
_لست متاكدة من شيء في حياتي الا اني ,,احبك بجنون !لم يكن حبا من اول نظرة كما قد تتخيل ,لقد كنت فارسا في احلامي منذ ,,الطفولة ...انه الحب قبل الميلاد.. ربما هذا الذي جعلني اكره بلسمان منذ رايتها لاول ,,مرة الى جوارك!لقد كانت مجنونة بك مثلي الان تماما !
_لكني لم اكن اشجعها ابدا,لقد كانت تطاردني ,,بعد ان مللتها .. وحجزت في الرحلة بعد ان علمت بوجودي فيها,,ارجو ان ننساها من حوارنا تماما.
_قل لي ياهارلند لماذا تغيرت منذ الصباح ,صارحني ارجوك!
_هل لديك الصراحة لتجيبي انت الاخرى على سؤالي .
_اعدك.
_ماذا بينك و بن ديني ؟
_وماالذي دفعك الى هذا السؤال الغريب؟
_لقد شاهدتكما هذا الصباح وهو يربت بيده ,,على كتفك بطريقة العشاق التي اعرفها جيدا!
_هذا اخر ماافكر فيه واتوقعه ,ليس بيننا اي شيء على الاطلاق .
_وقبل اليوم, الم يقترب منك او ينل شيئا ,,يرضي غروره كرجل!
_انا لست من نوعية ديني يامستر هارلند !
_لكنك زميلته واماكن واوقات الخلوة بينكما واردة!
_زميلة نعم لكنه ليس الرجل الذي يناسبني ..,,. انه ليس مثلك ياهارلند ولن يكون ابدا!
همس هارلند (حقا ... ولن يكون ) ثم طوق ,,رقبتها بذراعه واستطرد قائلا لها :
_انني احذرك انني اكره ان يشاركني احد في ممتلكاتي,,ولم استخدم تعبيرات الحب مع امراة من قبل ... لكن امراة واحدة قد تكفيني ,,عندما اصل معها الى مرحلة الاقتناع ,وقد يبدو هذا امرا عسيرا ..,,.لكنه سهلا ايضا في حالة وقوعه!
تنفست ليزا الصعداء ... وكادت ان تلف ,,ذراعيها هذه المرة لتعانق هارلند للا انها تراجعت في اللحظة الاخيرة ثم اخبرته ,,بضرورة العودة الى حجرتهما فورا لتتصرف معه على حريتها !
انطلقا مسرورين لقد ادركت ليزا ان حلمها ,,في الزواج من هارلند لم يكن قريبا منها مثل هذا الوقت من قبل.
لقد فرغت ليزا كل هذه الاحاسيس في عناقها ,,بهارلند فور وصولهما الى حجرتهما وقبل ان يحل ,,موعد نزهة المساء في هيوليود الساحرة !
نهاية الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 02:05 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاخير
العذاب بين ذراعيك!
هيوليود في الليل اكثر من ساحرة!
لكن السهر في هيوليود الليلة له طعم اخر ومذاق غريب,,فهو اخر ليلة من ليالي الرحلة العاصفة التي تلاعبت ليالها بقلب ليزا .
مذاق امتزجت فيها احاسيس روعة الحب ,,بمرارة الفراق الذي بدا شبحه يلوح في الافق ...
فربما وصلت علاقة هارلند بها الى الطريق ,,المسدود عندما يعودا في اليوم التالي الى سان فرانسيسكو!
بدات السهرة بدعوة على العشاء وجهها مستر ,,ماكس صديق هارلند منذ سنوات الدارسة الجامعية... لقد تعانقا بود وحرارة.
بينما تصافحت ليزا ومدام ماكس وكل منهما ,,ترقب اناقة الاخرى!
,تقدم هارلند خطوة نحو ليزا وقدمها لصديقه ماكس:
_ليزا بكننجهام انجليزية.
,نظر ماكس الى صديقه مشجعا وهمس له :
_دائما ذوقك في السماء ياهارلند!
ثم سال ماكس ليزا عن انطباعها عن الشعب ,,الامريكي فبادرته هامسة:
_انني احب وطنكم وشعبكم ....
,ضحك ماكس وهناها على دبلوماسيتها الانجليزية ...
جلس الاربعة حول مائدة العشاء ليزا ,,وتشارلن زوجة ماكس متجاورتين وماكس وهارلند متجاوريين .
وبينما انخرط الرجلان في حديث الذكريات ..,,.تهامست السيدتان كعادة النساء ...
قالت تشارلز:
_هل انت وهارلند جادين في مشروعكما !
_اي مشروع؟
_علاقتكما هذا مااقصده بالتحديد؟!
اندهشت ليزا من سؤال تشارلن ,,ماذا يعنيها من هذا الامر وما شانها بعلاقة هارلند ,,بها سواء اكانت علاقة جادة ام عابرة.
ويبدو ان تشارلن احست بارتباك ليزا ,,واضطراب ملامحها فاتبعت حديثها قائلة:
_كان والد هارلند قويا وغليظا ...وهارلند ,,نسخة مطابقة لوالده ... هل قابلته؟
_لم احظى بهذا الشرف بعد.. لكني قابلت امه..
_وكيف كانت المقابلة؟
_يبدو انها لم ترتاح لي .
_احذري السية اليس والدة هارلند فهي ممثلة سابقة,,واعتزلت بعد زواجها من والد هارلند,انها لاتصدق للان ان لاضواء قد ,,انحسرت عنها وتحب ان يعاملها الناس كنجمة كبيرة!
نادى هارلند على ليزا لتنتبه الى الحديث ,,الجماعي فتنفست الصعداء ,لقد كانت قلقة من حوار تشارلن الملئ بالمطبات والمازق ...
ولهذا حرصت ليزا على ان يفهم هارلند من ,,انطباعات وجهها انها تريد الاعتذار عن باقي السهرة.
كان هارلند لطيفا للغاية عندما اعتذر بلباقة ,,وعاد في التو مع ليزا الى سيارتهما.
***
وفي طريق العودة ارادت ليزا ان تضع حدا ,,لشكوكها التي بدات تغزو عقلها مع بداية العشاء .
اسندت يديها الى كتف هارلند ومرت ,,باصابعها بين جدائل شعره الناعم وسالته:
_هل لك ماض يامستر هارلند؟
_انا لم اسالك عن ماضيك ياليزا .
_انا ليس لي مارض على الاطلاق .
_اذن نفكر في المستقبل ياليزا هذا افضل لنا .
_ضايقني اسئلة تشارلن عنك.
_اعذريها فقد كانت صديقتي اكثر من بلسمان ,,قبل ان تتزوج ماكس... ومازالت ترفض ان تراني مع امرة اخرى .,,..انها تتمنى ان تلقى كل صديقة لي نفس مصيرها.
_لقد احسست بذلك من غيرتها الشديدة مني ,,رغم اني لم ارها من قبل,بل لعلني اخشى ان اواجه نفس مصيرها.
ضمها هارلند الى صدره بعنف وراح يقبلها في نهم وبطريقة محت من راسها كل الشكوك!
,لكن ليزا سالته وهي تبتعد بشفتيها عنه في دلال:
_وماذا عن زواجنا ؟
_عندما نعود ياعزيزتي الحسناء قد تغيرين رايك ..,,. لقد تعارفنا في ظروف بالغة الغرابة ... وعندما تمضي هذه الظروف ,,تكون فرصة التفكير اعظم بعيدا عن اية مؤثرات.
_هذا حسنا ياهارلند.
شعرت ليزا بقدر من الامتنان ,فالزواج منه ,,يكاد ان يصبح حية ,وليس نوعا من التخمين ,وخاصة وان العودة,,التي تعني انتهاء الرحلة باتت اقرب من اي وقت اخر!
***
اقتربت الحافلة في صباح اليوم التالي من سان فرانسيسكو!
كان ديني يقف الى جوار ليزا بالقرب من سلم الحافلة,,تجاهلت ليزا كل كلامه الذي اسقطه في اذنها مباشرة,, اكثر من نصف ساعة كاملة.
لم يكن ديني يعبا بتجاهلها لقد استمر في ,,حديثه اليها بشكل غريب.
كان اخر ماقاله لها:
_سوف اجمع اشيائي بعد النزول واذهب الى وظيفتي الجديدة,,وقد نلتقي يوما ما واذكرك ان هارلند قد تسلى بك ثم القى بك ,,من فوق القمة لتنكسر رقبتك في سان فرانسيسكو!
نزل الركاب تباعا حتى جاء دور ديني الذي ,,هبط خلف ليزا ...لم تتوقع ليزا مافعله ديني فجاة.
لقد طوقها بذراعيه وضمها الى صدره في ,,لحظة واحدة وخطف قبلة ثم همس لها :
_هذه القبلة على سبيل التذكار!
كادت ليزا ان تفقد صوابها من قذارة الاسلوب ,,الذي اتبعه ديني معها ... لقد تعمد فعلته امام عين,,هارلند ليؤكد له شيئا ما يسعى اليه !
***
,صعدت ليزا الى مكتب هارلند الذي كان في عصبية واضحة.
,استقبلها بفتور وصاح فيها غاضبا:
_الم اقل لك ان شيئا ما بينكما .
_هارلند لاتظلمني كيف يكون بيننا ماتشك فيه ,,وانا وقتي كله كان معك, لم يكن بوسعي ان اخسرك من اجل شاب تافه مثل ديني.
_لقد اخبرتك من قبل ان اي رجل في العالم ,,لايحب ان يكون مغفلا,كما انني اخبرتك بانانيتي في مثل هذه العلاقات.
,قاطعته ليزا بسرعة:
_هل تشك في؟
اجابها بعنف :
_ليس مجرد شك انني واثق!لقد تركت لك مرتبك بالخزينة!
هبت ليزاا واقفة في غضب ,واشاحت عن ,,هارلند بوجهها وخرجت مندفعة قبل ان يراها تبكي.
لقد عز عليها ان يتبدد حلمها الجميل في ,,لحظة ويتحول الى سراب خادع ... لقد اغلقت الباب خلفها دون,,ان يتبعها هارلند مما جعل اعصابها تستشيط غضبا.
لكنها قررت ان ترحل عن امريكا خلال ثلاثة ,,ايام على الاكثر,وذهبت الى صديقتها ,,جين لتخبرها بما حدث وتودعها .
لكن جين كانت تحمل مفاجاة هي الاخرى...
,لقد بادرتها قائلة:
_عندي خبر سيء لقد قرروا تخفيض العمالة ,,في الشركة بعد عودة حلتكم ,واستغنت الشركة عن خدماتي,,ويبدو انني قد فقدت العمل انا الاخرى!
,سالت ليزا في دهشة :
_هل شمل الاستغناء عن العمل فتيات اخريات ام انك وحدك؟
_لا لقد اكتشفت انني الفتاة الوحيدة التي تم فصلها !
ادركت ليزا ان هارلند قد انتقم من صديقتها ,,هي الاخرى... جف حلقها ,شعرت بدوار ففتحت حقيبتها واخرجت منها بنطلونا ,,من القطن كانت قد اشترته بكل ماادخرته اثناء الرحلة لتهديه الى جين التي ,,امسكت بهدية صديقتها ودمعت عيناها وعانقتها لتمتزج دموعهما معا !
***
في اليوم التالي صعدت ليزا الى مكتب هارلند في قمة ثورتها ....
اقتحمت المكتب دون ان تستاذن السكرتيرة ,,التي اندفعت خلفها تنهرها , لكن هارلند وقف مرتبكا ودعا السكرتيرة الى الخروج.
,بينما جلست ليزا في ثقة وقبل ان يدعوها هارلند :
_هل من جديد ياليزا ؟
_جين صديقتي لقد فصلتها انتقاما مني ,هذا يؤكد انك ظالم ماذنبها ؟,,انا امراة سيئة في نظرك ما شانها هي ,انا ذاهبة سوف ارحل من امريكا كلها,,لقد اعددت جواز سفري للرحيل غدا, اتوسل اليك ان ترحم ,,جين من هذا الغدر وكفاك شكوكا.
لم يعلق هارلند اتجه الى الخزينة وفتحها ,,واخرج من داخلها سلسلة فضية لمعت في يده وهو يقول لها في عصبية:
_هذه دليل خيانتك ياكاذبة,,هل تاكدت انني لم اكن اشك لمجرد الشك الم تكن هذه ,,السلسلة تتدلى من رقبتك في بداية الرحلة ثم اختفت.. الم ينتزعها منك ديني في ,,لحظة من لحظات الغرام الملتهب حتى تمزقت بعض حلقاتها؟ ,,لماذا انت صامتة؟ لانك مصدومة في الشاب الذي افشى بسرك الخاص!
,هبت ليزا واقفة وصرخت في هارلند وهي تبكي بعنف :
_لو كنت ذكيا لادركت منذ البداية ان ديني ,,يحاول الوقيعة بيننا باي اسلوب ,هذه السلسلة اهديتها انا للأون لاولر التي فرحت ,,بها وطوقت بها عنقها في سعادة.. لكن الشيطان ديني انتزعها من رقبتها خلال علاقته الشمبوهة بها,,,لقد كان يعلم انها خاصة بي واراد ان يكيد لي عندك.
وضح ان قسمات وجه هارلند بدات تصفو وتهدا ثورته...
ثم سالها في حدة :
_ولماذا يتعب ديني نفسه الى هذا الحد؟!
_لا بلسمان اخبرته انك صاحب الشركة ,,وانني اعرف هذه الحقيقة فظن انني اوشي به عندك لتفصله من العمل لو اخبرت ,,بمغامراته الدنيئة مع المراهقة لأون لاولر.
_اي مغامرة؟
_الم تكن لأون تختفي في فترات توقف ,,الحافلة كثيرا,لقد كان يخلو بها ويلعب بعواطفها في الخلاء,,الا تذكر يوم تبعتني في الغابة المفتوحة.
_نعم ...نعم اذكر لقد كانت لأون الصغيرة الى جوارك.
اجهشت ليزا بالبكاء وشرعت في الخروج من الحجرة,,لكن هارلند استوقفها بقوة.
,جذبها نحو صدره وهو يصيح فيها :
_لقد فكرت كثيرا في ان اقتلك !لقد احببتك .,,..وظننت ان اول امراة احبها تخونني ,,شعور مرير كاد يدفعني الى اطلاق الرصاص عليك!
_دعني وشاني الان؟
_الى اين ؟
_لقد حجزت مكانا للسفر الى اوربا !
_انت مجنونة !
_لم اكن عاقلة مثل تلك اللحظة لقد اقتنعت ,,اخيرا ان الزواج لايهم,الاهم ان اجد في قلبي مكانا للحب ,وها انا قد حببتك وهذا يكفي ,,وسوف اظل احبك في اوروبا وفي اي مكان في العالم ,,ولكن لن اطاردك لتتزوجني ابدا.
جذبها الى صدره ...وتوالت قبلاته الحانية ,,حتى احست ليزا بان هارلند قد اعتذر عن خطيئته معها .,,.. وعن كل خطاياه منذ جاء الى الدنيا..
,لقد افاقت ليزا على صوته يداعب اذنيها:
_علينا ان نفعل الكثير من هذه اللحظة لان ,,ترتيبات الزواج تحتاج الى اجراءات عديدة ايتها الوردة الانجليزية,,,دعينا نرتب لذلك لنتمم زواجنا قبل الاحد القادم.
صمتت ليزا بينما تتلاحق دقات قلبها ... عجز ,,لسانها عن النطق لكن هارلند ظل يلح عليها بان ترد عليه ... ويسمع رايها فيما قال .
نظرت ليزا اليه فاكتشف هارلند ان دموعا ,,تنساب فوق خديها بعدها القت ليزا بنفسها بين احضانه وهي تهمس له:
_هاانا ارد ياهارلند ,ايها الزوج الاسطورة!لقد عذبتني كثيرا وانا بين يديك ... ,,والان حان الوقت لارتاح بين ذراعيك ! لقد كان حبا فوق بركان ...ياحبيبي !
النهاية


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.