آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 07:24 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 330 - وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي(كتابة /كاملة)**






330 - وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
وداعا للهدوء :-
المقدمة :-
انفصل "مارك لايلاند" عن زوجته "ديانا" وبدا في البحث عن مربية تهتم بشؤون ابنه " بيتر " الذي لم يتعد عامه السابع . وكانت هده المربية هي " تيسا " التي أحبت "بيتر" بحق . وقد وقعت – رغما عنها – في حب "مارك" الذي لم يشعر بها .والذي كان ينظر أليها على أنها مجرد امرأة عادية تدخل حياته مثل الأخريات .. ولكن تميزها عن غيرها وقدرتها على تحمل المسؤولية دفعاه الى ان يرتبط بها برباط شرعي . ودارت بينهما بعد الزواج أحداث ومواقف جعلته في النهاية يقع في حبها ويؤمن بأنها أفضل من سترعاه وترعى ابنه ...



ملخص داخلي
(( احتاج الى زوجة ))
حاولت "تيسا" ان تهدئ أعصاب "مارك" فاقترحت عليه ان تقدم له فنجانا من القهوة في ذلك الوقت طلب منها "مارك" ان تبقى ولم تكن متأكدة من رغبتها في البقاء ثم ان وجود مربية في المنزل لن يترك "مارك" الأمر الناهي كما كان شانه . هدا علاوة على ان وجودها تحت سقف بيته لن يمنحها الفرصة لنسيانه.
- اعتقد ان بقائي لن يفيدك في شيء .فأنت لست بحاجة إلي مربية.
- أنا اعرف هذا جيدا .فانا بحاجة الى زوجة .
فهل سيتزوجها "مارك" بحق أم أنها ستكون محاولة منه لإبقائها في منزله لرعاية ابنه ؟
خاصة وانه ليس من النوع الذي يقبل على دخول قفص الزوجية بسهولة .كما أنها ليست من طبقته الاجتماعية والثقافية ..
الشخصيات ؛؛؛
"مارك " كاتب مشهور في أدب الرحلات يبلغ الثانية والثلاثين من عمره . وهو وسيم . دكتاتور . وعابس الوجه . دائم الترحال يسعى دائما لكسب صداقة الجميلات وان كانت صداقة لا تدوم أكثر من يوم وليلة .
"تيسا " فتاة جميلة في الرابعة والعشرين تخرجت من مدرسة تربية النشء وتعمل مربية بصفة مؤقتة لدى بعض الأسر لا تؤمن بالزواج ألا عندما يجتمع الحب والاحترام ...




محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-06-16 الساعة 05:06 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:14 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول ؛؛؛
كانت "تيسا" تتناول فنجان القهوة الثاني عندما دق جرس التليفون فانحنت ووضعت الفنجان بحرص على المنضدة . ورفعت السماعة فوجدت صوتا نسائيا يقول لها في حزم :
- اعلم انك تتوقين القليل من الراحة والاستجمام . ولكن هذا المكان ستجدين فيه راحة كاملة : سبعة أسابيع هنا في "لندن" مع طفل واحد فما قولك ؟
- حقا هذا يناسبني تماما .
أجابت "تيسا" بروح الدعابة .
- فانا أؤكد لسيادتك أنني بحاجة الى ان أتنفس قليلا بعد إقامتي المرهقة عند عائلة "راينولد " يا لها من عائلة .
- انه الثمن الذي يدفعه من لا يريد ان يشعر بالراحة لفترة طويلة داخل إحدى الأسر .
ولم تكن مديرة الشركة مخطئة في تقديراتها فلقد ارتضت "تيسا" لنفسها هذا العمل .فهي لم تشعر بالضيق سوى المرة الأولى عندما انتهى عقدها .وأحست بافتقاد من الفتهم . ولهذا فمنذ ذلك الوقت لم تعد تقبل إلا العمل بالإنابة . كأن تحل محل بعض المربيات اللاتي ذهبن في إجازة للراحة أو إجازة مرضية .
ولم يكن هذا الشرط سببا في توقف العمل . بل على العكس فلقد كانت العقود تتوالى على الشركة .
وكانت "تيسا "مجهدة لدرجة تتطلب ان تقضي عدة أيام للراحة تتنقل فيها بين مكانين مختلفين .
- لدى من سأعمل ؟
سالت "تيسا " باستسلام في حين كانت روح الفضول تملؤها .
- انه "مارك لايلاند " .انك تعرفينه .كاتب قصص الرحلات ..هو في حاجة الى من ترعى ابنه ذا السنوات السبع أثناء العطلة المدرسية .
- طفل وحيد ولم لا ترعاه والدته ؟
- لان " مارك لايلاند" انفصل عن زوجته .
- ولما فعل ذلك ؟
- أنصتي إلي يمكنك ان تطرحي عليه السؤال بنفسك ؟فان كان الأمر يهمك .استطيع ان أعطيك العنوان ولكن شريطة ان تذهبي - على الفور – لان انتهاء الدراسة سيكون في اليوم الثاني والعشرين من هذا الشهر .
وعنذئد ألقت "تيسا نظرة على التاريخ وقالت :
- ولكنه سيكون بعد غد .
- ولمن تقولين ذلك ؟ أنت أمله الوحيد يا "تيسا "وستحصلين على ضعف الأجر المتعارف عليه .
هذا ما إضافته مديرة الشركة لترضيها .
وبالتأكيد فان نصيب الشركة – أيضا – سيكون مضاعفا هذا أمر لا شك فيه ولكن المال لم يكون البتة هدف :تيسا" الاول : فلقد وضعته جانبا الى حد ما حتى تتجنب التنازلات . إلا ان هذا الموقف كان اختبارا حقيقا لها .
ولكنها – بالتأكيد – ستحاول الإلمام ببعض المعلومات قبل ان تتورط بالموافقة فمن يعلم ؟فقد يكون هذا الغني شريرا مشاغبا ؟ أم ان الأطفال السوقة أمر قليل الأهمية بالنسبة لها فتقبل المهمة ؟
- هل استطيع ان أرى السيد " لايلاند" بعد الظهر ؟
- انه لا يتحرك طيلة النهار . ومع ذلك ساتاكد لك .
- هل معك ورقة لتكتبي فيها ؟
كتبت "تيسا : العنوان في الــ " بلوك نوت " الخاص بها وكان في حي "كينجستون "
في ذلك الوقت .قررت "تيسا"ان تقوم بزيارة عائلة " لايلاند" بعد الظهر ولكنها كانت قد وعدت نفسها بالا تقبل هذه المهمة بسهولة :
فان الأمر برمته كان يعتمد على الانطباع الذي سيمنحها إياه الموقف ذاته .
وتناولت :تيسا : - بسرعة – غدائها المكون من السلطة .وشريحة من الخبز بالجبن .
كان " مايك " قد رحل ولم تكن "تيسا " تشجعه على هذا التأخير ومنذ رحيله و "تيسا " لا تستطيع ان تحدد هل كانت علاقتهما علاقة صداقة أم ماذا ؟
وكانت هذه الصداقة أمرا غير مقنع لــ " مايك " الذي اتخذ موقفا أكثر
ايجابية بان امتنع عن رؤية "تيسا " التي لا تفكر في اللحظة الحالية إلا في عملها أما البقية فستأتي في موعدها هذا ما تقوله هي لنفسها فهي لم تتعد الرابعة والعشرين بعد .
وتماما مثلما يحدث في كل مرة تذهب فيها لعائلة جديدة فان "تيسا" تنتقي ملابسها بعناية شديدة فلقد اختارت تايير لونه بيج يزينه عقد رقيق من الذهب .
وكان ل "تيسا " شعر احمر ينساب حول وجهها في رقة بالغة كما أنها كانت تضع مكياجا خفيفا مما كان يمنح من يراها الإحساس بأنها امرأة شابة مؤثرة .ولكنها ليست صارمة .
ومنذ ان تخرجت في مدرسة " فن رعاية النشء " لم تعد ترتدي الزى الرمادي المحلي بالأبيض .
وأسرعت بوضعه في قاع دولابها . منذ ثلاث سنوات عندما قررت ان تلقي بنفسها في خضم الحياة العملية وان تضع شهادتها العلمية في جيبها ودق جرس التليفون للمرة الثانية .عندما كانت "تيسا "في طريقها للخروج من المنزل .
- الو "تيسا " كنت أريد ان اعرف متى ستصلين غدا ؟
وجدت "تيسا " صوت والدتها بعيدا جدا . وكأنه قادم إليها من عالم أخر .وليس من "اسيكس "
- انك تتحدثين بشان تناول الشاي معك لماذا ؟
هل الأمر مهم الى هذا الحد ؟
- لا . ولكن "لورا " و " روجير " سيحضران على العشاء وسيصطحبان صديقا لهما وهذا سيكون أفضل حتى يتوزع الحديث فيما بيننا .
وهكذا كانت "اليزابيت كإدمان " تقوم – دائما – بدور الخاطبة وخطر على بال "تيسا "لماذا كانت والدتها وأختها ترفضان تقبل ان أمر الزواج بالنسبة لها لا يمثل أية أهمية .
أنها تعشق الأطفال ولكنها لا تمتلك رغبة حقيقية في ان يكون لديها طفل على الأقل في هذا الوقت ولقد كررت "تيسا" لهما عدة مرات أنها تتمنى ان يكون لها طفل من رجل يكون حقا رجل العمر بمعنى الكلمة .
ولكنهما لا تقتنعان أبدا ..
- صديق لــ " لورا " و " روجير " بالتأكيد انه لا يصلح لي .فان لهما نظرة تختلف تماما عن نظرتي يبدو أنني لن استطيع القدوم هذا الأسبوع يا أمي فانا على وشك القيام بعمل جديد وسأذهب لأبدي رأيي فيه .
- آه ولكنك بحاجة الى الراحة يا عزيزتي .
انك لم تحصلي على إجازتك منذ أكثر من عام .
- اعلم ولكن هذا العمل على يبدو انه غير مجهد مثل الأعمال السابقة.
- أين هذا العمل ؟
- انه هنا في "لندن" وبالتحديد في "كينجستون "
- أنصتي يا أمي . اعذريني يجب ان أتركك حالا وسأحرص على الاتصال بك فيما بعد الى اللقاء .
لقد تذكرت " تيسا " ان واليها دائما القلق عليها .
وبعد أمطار الأسبوع الماضي أشرقت شمس شهر يوليو وقد لاحظت " تيسا " بسعادة ان أزياء الصيف قد ظهرت في محال "لندن" .
كانت أقامة عائلة " لايلاند " في منطقة "رائلي جارتز " في مسكن غاية في الأناقة مطلي باللون الأبيض وبه نوافذ مزدانة بالأزهار الطبيعية .
وعندما دقت " تيسا " جرس الباب الكبير المصنوع من خشب "الاكاجو " المطلي باللون الأحمر النحاسي الزاهي أجابها من الداخل صوت نسائي . وأثناء الانتظار خارج المنزل .فكرت "تيسا" لماذا ثم الانفصال بين " مارك لايلاند " و زوجته ؟
ولكنها عاتبت نفسها على الفور فالحياة الخاصة لمن تعمل لديهم أمر يجب إلا يسترعى انتباهها على الإطلاق .
وعندما فتحت لها الخادمة سألتها :
- هل لي ان أرى السيد " لايلاند" فانا "تيسا كإدمان "
أرسلتني شركة "كالقير "
- نعم تفضلي يا آنسة . ان سيدي في انتظارك .
وتبعتها في بهو مزدان بذوق راق ثم دخلت بعد ان أذن لها الى حجرة المكتب الخاصة بالسيد " لايلاند " التي تحتوي على مكتبة كبيرة وكانت الحجرة مملؤة بالكتب الموضوع بعضها على الأرفف التي تغطي
حوائط كل جانب من جوانب المدفأة .وعلى منضدة العمل أمام النافدة .وعلى الأرض أيضا .
- سامحيني لهذه الفوضى فانا أقوم بتصنيف هذه الكتب .
هذا ما قاله الصوت الرجالي الذي افزع " تيسا "
- تفضلي بالجلوس .
وحاولت "تيسا " ان تنتقي مقعدا بجانب المكتب في حين أشار إليها بالجلوس على المقعد المجاور للمدفأة .
- لا . هنا سنكون بحريتنا أكثر .
وجلست "تيسا " ودخلت مباشرة في لب الموضوع .
- اعتقد ان سيادتك ترغب فيمن ترعى ابنك خلال الإجازة الصيفية أليس كذلك ؟
- بلى – هذا صحيح .فان "بيتر" في السابعة من عمره ولذا فانا أجده اصغر سنا من ان يقضي فترة طويلة من النهار بمفرده .
قالت "تيسا "
- انه في الواقع صغير جدا .
وعنذئد لاحظت ملامح وجه "مارك لايلاند "بذقنه المربع وفمه الرائع وعينيه الرماديتين اللتين تبدوان غائرتين بعض الشيء في مقلتيهما وكل ذلك كان يعكس شخصيته القوية .
سالت "تيسا "
- ومن يعتني به في الأوقات العادية ؟
- كانت لدينا سيدة في المنزل ولكنها للأسف اضطرت الى ان تتركنا فكان على ان أعيد تنظيم هذا المنزل لا سيما ان لدي كتابا يجب ان انتهي من تأليفه قبل ان يمر شهر سبتمبر .
- وعائلتك أليس لديك من يهتم بشؤونك ؟
- ليس لدي سوى أخ واحد يعيش في الخارج .
- ألا تنوي ان تؤجل موعد تسليم كتابك ؟وعندئذ رفع "مارك لايلاند " حاجبيه وأجاب بلهجة تملؤها السخرية .
- أتصور انك أنت التي تبحثين عن وظيفة . وأنني أنا الذي يطرح الأسئلة.
فأجابت "تيسا " بلهجة خالية – تماما – من القلق . أو التوتر :
- انك أنت الذي استحال عليك الاستمرار في الحديث يا سيد "لايلاند" ولكن في أي أطار ستنحصر مهمتي ؟
- أمور قليلة فالسيدة التي فتحت لك الباب تقوم بتنظيف المنزل ثلاث مرات أسبوعيا .ومعظم الوجبات أتناولها خارج البيت .لذا فلن يكون عليك سوى أعداد الطعام لك ولــ " بيتر " – فقط – وكل ما ارجوه منك إلا اشعر بالاضطراب والقلق على ابني أثناء وجودي في عملي وألان هل ترين ان عليك عبئا كبيرا ؟
- أنا لم اقل شيئا من هدا القبيل .
- فلم التردد إذن ؟
وكان هذا ما رددته "تيسا " بينها وبين نفسها .
وكان "مارك لايلاند" تصاحبه – دائما – حركة عصبية تاخد شكل انحناءة في الرأس تجاه الكتف وصحيح أنها حركة لا تشوه مظهره ولكنها استرعت انتباه "تيسا "
سالت " تيسا " بصوت رصين :
- أين "بيتر" ؟
- في المدرسة .سادهب بعد نصف الساعة لأحضره .
وسطت "مارك لايلاند " برهة ثم قال :
- لم لا تذهبين معي . فهناك ستستطيعين اتخاذ القرار بسهولة وشعرت "تيسا " بالخجل من ترددها . ان الأب لا يوحي لها بالاطمئنان فما العمل ؟ولكن الطفل – فقط – هو الذي يعنيها – أليس كذلك ؟
- فكرة جيدة هل المدرسة بعيدة عن هنا ؟
- على بعد دقائق بالسيارة ولا يزال أمامنا بعض الوقت هل أقدم لك فناجانا من الشاي ؟
- نعم بكل سرور . أتحب ان أعده بنفسي ؟
هذا ما اقترحته "تيسا " بعد قليل من التردد فنهض "مارك لايلاند " ونظر إليها نظرة ساخرة وقال :
- ما زلت قادرا على ان اصب الماء المغلي على وريقات الشاي ...
ولمعت عينا "تيسا "وأجابت سريعا بالمثل :
- أنا – أيضا – استخدم الأكياس .
- بدون سكر ؟
- بسكر مع قليل من اللبن .
- خمس دقائق وسيكون جاهزا ورسم " مارك " ابتسامة على زاوية شفتيه .
ظلت "تيسا "بمفردها في الحجرة اخدت تنظر للمكتبة والموسوعات والأبحاث وقليل من القصص الخيالية وكثير من قصص الرحلات وبعض المراجع والكتب التي كانت تحمل اسم " مارك لايلاند " وأخرجت "تيسا " احد هذه الكتب وبدأت في تصفيحه وكان مكتوبا بأسلوب غاية في البلاغة كما كان يغلب عليه المنهج الوضعي .
وعندما عاد"مارك لايلاند " أعادت " تيسا " الكتاب الى مكانه بهدوء شديد وقال " مارك " :
- ساترك لك عملية إضافة اللبن .
وكان قد وضع الشاي في فنجانين من الصيني نصف الشفاف وامسك "مارك " بطبق غاية في الجمال وقال :
- تفضلي "بسكويت " إلا إذا كنت تهتمين برشاقتك .
- لحسن حظي أنني نحيفة ولست بحاجة الى السير على نظام غذائي محدد .
ولقد وجدت "تيسا " ان الشاي – حقا – لذيذ .ثم تساءلت للمرة الثانية .ولماذا انفصل "مارك لايلاند " عن زوجته ؟ وهل هي التي رحلت ؟بدون شك .وألا فلم احتفظ بطفله لديه ؟
قال "لايلاند " :
- على ما اعتقد انك لا تقبلين إلا الوظائف المؤقتة . أليس كذلك ؟
هل تخافين من شدة ارتباطك بالآخرين – ولم ؟
- نعم . حتى لا أتعلق بمن اعمل لديهم لأنه عندما يحدث الانفصال يشعر الطرفان بحزن شديد .
- يجب عليك ان تتزوجي وان يكون لك أطفال حتى تتجنبي الانفصال عن العائلات التي تعملين معها ؟
انفجرت "تيسا " في الضحك وقالت :
- لدي انطباع بأنني اسمع أمي .
- معها حق فهذا أفضل حل لك .
- لا استطيع ان أتخيل انك أنت الذي تتحدث عن الزواج يا سيد " لايلاند"
- هل لان زواجي قد فشل ؟
وعندئذ احمرت وجنتا " تيسا " بشكل ملحوظ .فأضاف "لايلاند" :
- لا تنزعجي فان هذا القول لا يضايقني على الإطلاق .
- على أية حال ما كان يجب علي ان أقول شيئا من هذا القبيل .
قال "لايلاند" دون ان يبتسم :
- أنت لن تكوني امرأة إلا إذا كان عندك حب استطلاع . ثم أضاف :
- تعلمين أنها تركت "بيتر " برغبتها الكاملة فانا لم أحاول انتزاعه منها ولكن لو ان الأمر تطلب ذلك لم أكن لاتواني عن فعله انه طفل ممتاز .
قالت "تيسا " بصوت رقيق :
- ليس عندي شك في ذلك – فالأمور ليست سهلة بالنسبة لك وفي الحال انطوى " مارك لايلاند " على نفسه مرة أخرى ثم وضع الفنجان على الصينية وقال بصوت محايد :
- يجب ان ننصرف ألان . فان "بيتر " يشعر بالقلق عندما اتاخر عن موعده .
ان " تيسا "تعرف قدر القلق الذي يصاحب الطفل الذي انفصل والداه فان من يقوم على تربيته هو احد الوالدين – فقط – والطفل يخشى بلا شك ان يجد نفسه وحيدا في يوم من الأيام .
ترى منذ متى لم ير " بيتر " والدته ؟
لم تجرؤ " تيسا " ان تطرح هذا السؤال حيث أحست ان " مارك لايلاند " بدا يشعر بالندم لإفشائه بعض أسرار حياته الزوجية .
وكانت السيارة الجاجوار الرمادية التي نقلتهما الى المدرسة معبقة برائحة الجلد ولذلك فان "تيسا " خمنت ان السيارة جديدة ان مهنة الكاتب تدر عائدا ماديا كبيرا . هذا ما يشعر به من يرى مستوى معيشة " مارك لايلاند" هذا على الرغم من انه كان يدفع نفقة شرعية لزوجته السابقة . حسنا هل هذا كل ما استطاعت " تيسا " ان تظفر باستنتاجه هكذا أسرت "تيسا " لنفسها .
ولكن كيف ان فضولها لم يأت بنتيجة ؟
من المؤكد ان " مارك لايلاند " ليس رجلا تسهل معاشرته وسيكون من المثير معرفة نوع المرأة التي تستطيع تحمله .
ترك " لايلاند " "تيسا " في السيارة بعد ان أوقفها أمام المدرسة ونزل يبحث عن ابنه
وبدأت الفتاة الشابة في قضاء وقت فراغها في مراقبة الاثنين عند عودتهما .
وكان " بيتر " يبدو أشقر بمقارنته بوالده الذي كان اسمر البشرة كما انه كان يبدو اصغر من طفل في السابعة من عمره وكان هادئا مطيعا فلقد اتخذ مكانه في المقعد الخلفي بالسيارة دونما اعتراض مثلما أمره والده .
- صباح الخير يا " بيتر " اسمي " تيسا " قالت ذلك وهي متلعثمة تجاهه . هل أمضيت يوما دراسيا مريحا ؟
ان عينيه الزرقاوين المثبتتين عليها كانتا تنمان عن انه طفل متحفظ لدرجة كبيرة .
- نعم شكرا .
أجاب الصبي الصغير بأدب جم .
- ان أبي اخبرني انك ستقيمين معنا .
- هذا صحيح .
وتحاشت " تيسا " ان تنظر الى " مارك " الذي كان يجلس أمام عجلة القيادة . فإذا لم تكن هي قد اتخذت قرارها بعد فان هناك أخريات قادرات على تحمل هذه المسؤولية وهذا أمر بديهي.
وعندما أعلن " مارك " الخبر لابنه شعرت : تيسا " انه لجا بالفعل لأسلوب الابتزاز ووضعها أمام الأمر الواقع .
آه . ان رباطة الجأش لا تنقصه ؟
انه " مارك لايلاند " الرجل الذي يعرف – دائما – كيف يصل لأهدافه فكل مصلحته ان يدخل الشك في نفسها . ولكنها أيضا تعرف كيف تكون عنيدة عندما يستلزم الأمر ذلك . فهي ليست من النوع الذي ينخدع على الإطلاق .
- وأنا سعيدة بهذا مقدما – قالت ذلك وهي ما زالت ملتفتة لــ " بيتر ".
- يجب ان تخبرني بما تفضل عمله هذا الصيف .
وفكر " بيتر " بجدية في السؤال . ثم انتهى به الأمر الى انه أعلن بمنتهى الحسم .
- هذا عندي سيان بشرط ألا أعود مرة أخرى للمدرسة الداخلية .
- لا يستطيع الإنسان ان يحقق كل ما يتمناه .
وتدخل والده بان نظر إليه في المرآة وقال :
- ومع ذلك يجب ان يريح نفسه ببعض التغيير .
- أنا لا أريد العودة للمدرسة الداخلية .
هذا ما ألح عليه الطفل بصوت يملؤه الألم .
ولاحظت " تيسا " بعض الارتباك في تصرفات " مارك لايلاند " الذي علق قائلا :
- سنتحدث في هذا الأمر فيما بعد .
وعلى الرغم من رغبة " تيسا " في إبداء رأيها ألا أنها صمتت وقررت على الفور قبول المهمة ولكن ليس لفترة طويلة أنها ستقوم على الاهتمام ب " بيتر " لمدة سبعة أسابيع وما سيحدث بعد تلك الفترة لا يشغل بالها .
ان "تيسا " تشعر بعاطفة حقيقية تجاه الطفل الصغير .
ويا له من موقف صعب فهو لم يطلب شيئا .
رباه . كيف تستطيع امرأة منحها الله هذه النعمة ان تترك ابنها إلا ان " تيسا " لم تستطع ان تجد إجابة لهذا التساؤل – في النهاية ...
فإلام هي ألام حتى وان كانت لم تعد تحب ذلك الرجل الذي أنجبت منه طفلها .
قال " مارك " عند وصوله الى " رائلي جاردنز " هل تبقين معنا لتناول العشاء ؟
نحن نتناول عشاء خفيفا . أما " بيتر " فانه يتغذى جيدا في المدرسة في وقت الظهيرة .
وتساءلت " تيسا " كيف سيتدبران أمرهم خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة .
حقيقي فان المطاعم كثيرة ولكن هذا لا يعد الحل الأمثل مع طفل في السابعة من عمره .
ثم وضعت " تيسا " في اعتبارها ان " مارك " كان في انتظار ردها على دعوته .فقبلت الدعوة .
- أوافق – قالتها بود – ولكن اتركا لي أمر أعداد الطعام فإذا كنت سأعمل لديكما فيجب ان أبدا بالتكيف مع طبيعة المنزل إلا ترى ذلك ؟
- ولم لا تقيمين معنا بدءا من هذه اللحظة ؟
وأضاف . أنني – في الواقع – سأتناول غدا الغداء مع ناشر كتابي واخشي ألا استطيع الانتهاء من هذا اللقاء في الموعد المحدد لخروج مدرسة " بيتر "
وكان " بيتر " أول من نزل من السيارة وظل منتظرا بأدب جم أمام الباب وكانت نظرة واحدة ل " تيسا " كافية لان يفهم منها أنها فقدت أية رغبة في الرحيل .
- لم لا قالتها ببطء مع أنها في أعماقها كانت مترددة في اتخاذها هذا القرار وأضافت :
- ربما استطيع ان أتي عند نهاية النهار ...
- أذن ستا تين هذا المساء .
أكد " مارك " عليها وأضاف :
- نحن نستطيع ان نصطحبك بالسيارة كي تنتهي من أعمالك .
- نعم . ولكن . لدي بعض الأشياء التي يجب تسويتها أولا فلقد تركت وظيفتي الأخيرة منذ عدة أيام .
- هل تعيشين بمفردك ؟
- لا .
ونظر إليها " مارك لايلاند " نظرة وجدت نفسها مضطرة أمامها للتفسير .
- أنا أقيم مع فتاة شابة وهي حاليا تقضي أجازتها ولقد اتفقنا فيما بيننا على نظام معين لإيجار هذا المنزل فانا ادفع ما علي من الإيجار عندما أقيم فيه وأيضا أساهم فيه بجزء قليل عندما ارحل لأعيش مع أحدى الأسر .
- حسنا أين المشكلة أذن فانا مسئول عن كل شيء منذ ألان .
- دعك من هذا ... فلدي بعض الترتيبات التي يجب ان أقوم بها . كما أنني سأرسل بعض الخطابات .
- وهل ستكونين مشغولة في عطلة نهاية الأسبوع أنا بحاجة إليك .
وسمعت " تيسا " دقا على نافدة السيارة مما حال بينها وبين الرد عليه فقد عاد " بيتر " الى السيارة مرة أخرى وكان يراقبهما بعين متشككة ويتساءل عن سبب توقفهما هكذا .
- هل ستأتي يا أبي ؟
فتح " مارك " باب سيارته وقال :
- نعم سنأتي حالا فستتناول مس " كإدمان " العشاء معنا .
ثم عدلت " تيسا " عبارة " مارك " قائلة :
- " تيسا " اسمي " تيسا " .
- وأنا " مارك " قالها المؤلف بابتسامة عريضة .
وكان واضحا ان " مارك " قد أحس بالرضا .فلقد وصل لهدفه . ولقد لاحظت "تيسا " وسامته عندما سبقها نحو بهو المنزل .فهو طويل . رياضي . شعره بني اللون ذو شخصية قوية ولا تنقصه الجاذبية ولان " تيسا " قد قدمت عرضها بتجهيز العشاء فقد اصطحبها "مارك لايلاند " للمطبخ ثم عاد لمشاغله الخاصة .
ولاحظت " تيسا " ان المطبخ مطلي بلون فاتح وانه واسع وان قطع الأثاث فيه موزعة بشكل غاية في الدقة والتوازن .
كما لاحظت – أيضا – ان الفريزر مملوءة عن أخره وان أدراج المخزن مملوءة بالعلب المحفوظة وجلست "تيسا " على مقعد منخفض لتبحث في محتويات دولاب كبير كان موجودا أمامها وأثناء تفكيرها فيما تعده من طعام دخل " بيتر " :
- هل هناك أنواع معينة تفضلها أو أشياء لا تحبها ؟ سألته دون ان تستدير نحوه .
- أنا أفضل البسطة .
- حسنا ولكن ليس هناك بستة فما الذي تفضل ان تأكله ؟
- اللحم المشوي .
- حقيقة أنا أيضا اعشق هذا الصنف ووالدك ؟ عندئذ استدارت " تيسا " نحو " بيتر " ولمحت في عينيه الزرقاوين الخبث :
- ان أبي يقول –دائما – انه يجب علي أكل كل شيء حتى لا اسبب له أي متاعب.
- آه هل يقول لك ذلك ؟قالت " تيسا " بلهجة يشعر منها بأنها متواطئة معه في الجرم .
- ان العالم كله يحب اللحم في كل الأحوال .
- لقد اعتدنا ان نتناول الساندويتشات بعد ان تركتنا مدام " كيفتون " ...
اعتقد انك ستحلين محلها .
قال " بيتر " ذلك بصوت يملؤه التردد .
- لا اعرف .
تجهم وجه " بيتر " ولاحظت " تيسا " ان هناك شيئا كبيرا بينه وبين والده .
وتسالت "تيسا " لماذا غادرت مدام " كيفتون " البيت ؟
ثم تساءلت مرة أخرى فيم أحاول البحث والتقصي ؟
كلما اعرف القليل عن عائلة " لايلاند " اشعر بالراحة أكثر . وان أردت التخلي عن المهمة فان الأمر في غاية السهولة هذا بالإضافة الى ان "مارك لايلاند " اخبرها ان ابنه طفل هادئ وهي لا تشك في هذا ولذلك فلقد أدركت انه سيكون من الحماقة ان تتركه وبخاصة أذا شعرت بعاطفة نحوه .
وما ان رأى " بيتر " "تيسا " وهي تضع قطعة اللحم المفروم المجمدة في الفرن حتى خرج مسرعا من المطبخ – وبكل تأكيد فانه قد جرى ليخبر والده بالوليمة التي في انتظاره .
وفرشت " تيسا " غطاء المائدة في الغرفة الملاصقة للمطبخ . وهي غرفة محاطة بالزجاج وتطل على فناء مزدان بالأزهار فهي نوع من الحديقة الداخلية . ولكنها ضيقة بدرجة لا تسمح لطفل في السابعة ان يتحرك بحرية .
ان " تيسا " ترى ان طفلا في مثل هذه السن يحتاج الى ان يتسلق الأشجار وان يرى من يقومون بزراعة الأرض .
ان كاتبا مثل " مارك لايلاند " بمقدوره ان يعيش في مكان غير المدينة في "كنت " على سبيل المثال . او في "سوري " وهي مقاطعات صغيرة بعيدة عن "لندن " بعض الشيء ولكنها مملوءة بالمدارس الممتازة .
وكان " بيتر " يرقد على بطنه على الموكيت في الصالون لمشاهدة التليفزيون عندما دخلت " تيسا " تدق على باب حجرة المكتب لتخبر والده بان الطعام قد اعد وعندما أجابها "مارك " أطلت برأسها من خلف الباب وقالت :
العشاء جاهز .
ورفع "مارك لايلاند " عينيه ونظر إليها دهشا وكأنه قد نسى وجودها بالمنزل فدفعه تصرفها هذا الى ان يبتسم .
- اعتقد أننا سنتناول وجبة خفيفة ؟
- لا أنها وجبة دسمة تعال قبل ان يبرد الطعام .
وكان "بيتر " قد اتخذ مكانه الى المائدة عندما وصلت "تيسا : من المطبخ وهي تسحب المائدة المتنقلة واتخذ "مارك " – أيضا – مكانه وكان دهشا كيف استطاعت "تيسا " ان تعد هذا الصنف في هذا الوقت الوجيز .
- آه يا ربي .
وتبادلت "تيسا " و " بيتر " نظرة تدل على تواطئهما .
- أنت لا تحب اللحم المشوي ؟
- هذا يعني ...
ولاحظ "مارك لايلاند " إيماءة ابنه وفهمها .
- حسنا . سأجرب .
- -قالها "مارك " وهو مفتر الثغر .
- في حقيقة الأمر . فانك يا " تيسا " تدلليننا .
أجابت " تيسا "
- إذن هذا لا يضير أحدا ما دام ذلك يحدث من حين لأخر .
وكان "مارك لايلاند " يرقبها بنظراته الحادة .
- هل هذا ما علموك إياه في مدرسة تربية النشء ؟
- فأنت قد ذهبت إليها بالتأكيد ؟
وكانت الإجابة بنعم عن السؤالين وكان "بيتر " قريبا من المائدة وتأكدت " تيسا " انه يبذل مجهودا مضنيا كي يأكل ببطء على الرغم من ان رغبته كانت واضحة في التهام الطعام أما "مارك " فقد تذوق قطعة ثم هو رأسه ليؤكد مهارة " تيسا " في طهوها .
- انه لذيذ بل أكثر من ذلك حقيقة هو ممتاز.
ولم يتبق على المائدة قطعة واحدة فشعرت "تيسا " بالندم لأنها لم تزد الكمية ومن المؤكد ان الساندويتشات لم تكن تكفي "مارك " وابنه هذا المساء فقد كانا جائعين . بكل تأكيد .
قالت " تيسا "
- ما رأيكما في الأيس كريم ؟ فهناك كمية كبيرة منه في الثلاجة مع فواكه –وشراب السكر على سبيل المثال ؟
أيد " بيتر " هذه الفكرة بحماس .
أما " مارك " فاحتسى القهوة مع " تيسا " في فناء المنزل .
- في حياتي لم أتذوق لحما شهيا بهذه الطريقة .
- وكان اعتدال حرارة الجو في المساء . وعبير الأزهار في الحديقة سببين في استرخاء أعصاب " مارك "
- على إيه حال فان قلقي وتوتري قد زالا لأني مطمئن الى ان "بيتر " لن يتضور جوعا أثناء هذه الأجازة وأريد ان أؤكد لك ان شغل مكان الأب وألام ليس أمرا سهلا .
- نعم واعتقد ان رحيل مدام " كيفتون " قد وضعك في مأزق يصعب الخروج منه .
أنها أيضا لها مشاكلها في العالم اجمع .
واختلست "تيسا " نظرة لساعتها ثم نهضت .
- إذا كنا سنذهب لقضاء مصالحي فلا يوجد أمامي ألا وقت قليل يجب ان اذهب لأضع "بيتر " في فراشه ألان .
- وإذا ذهب الى فراشه في وقت متأخر قليلا عن هذا فلا ضرر ولكن "تيسا " أصرت وقررت ألا تجعل رأيه يتفوق على رأيها .
قال "مارك " بحزم :
- أنصتي – أنا لست بحاجة الى مربية كل ما عليها ان تساعد طفلي على ان ينام في سريره .
فأجابت بنفس اللهجة التي نطق بها "مارك "
- وبهذا الشكل فانا لست بحاجة الى الوظيفة .
- هل هذا تهديد ؟
- لا – إلا أذا وضعتني في طريق مسدود ... لاتنس انك أنت الذي أصررت على بقائي ولهذا فلقد أتيت بدءا من هذا المساء وكنت على أتم استعداد للانتظار .
- حسنا اتفقنا – قالها "مارك " وهو ينهض وكان وجهه يكتسي بتعبير غامض – سأنادي "بيتر "
وقررت "تيسا " معرفة ما يريده ولكنها ستفعل ما تريده هي وربما يكون " مارك لايلاند " السيد المطلق الحرية في المنزل وفي الخارج أيضا ولكنه لن يفرض رأيه عليها وأصرت على مواجهته – دائما – مثلما حدث هذا المساء . وفي النهاية من حقه الاختيار .
أما ان يعتاد ذلك أو لا ...
انتهى الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:17 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني :-
بأدب جم دعت "تيسا " "مارك " وابنه للصعود الى منزلها .فلم يكن لائقا ان تتركهما في انتظارها بالسيارة وفتحت باب حجرة الاستقبال وقالت :
- تفضلا فلن اتاخر .
ودخلت حجرتها وبدأت في أعداد حقيبتها فان حزم الحقيبة وفكها أحدى الخطوات الضرورية واللازمة عند الانتقال لدى أحدى الأسر .
وجمعت "تيسا " ملابس تكفيها مدة يومين وستأتي للبحث عن بقية ما يلزمها أثناء عطلة نهاية الأسبوع .
كما ان عليها الاعتذار لوالدتها .ولصديق "روجير" لأنها لم تستطع تناول الشاي معهما .
وعندما عادت الى حجرة الاستقبال كان "مارك " يتصفح أحدى المجلات وكان "بيتر " يلعب بدمية جميلة خاصة ب " بربارا" صديقة "تيسا " التي تقيم معها .
- هذه مسلية يا أبي – أريد واحدة مثلها .
وقال "مارك" محملقا في المجلة التي في يديه:
- لا. بكل تأكيد !فهذا النوع من اللعب غير مفيد على الإطلاق .
قالت "تيسا" وعيناها متجهتان نحو الصبي الصغير . الذي كان يخفض رأسه من شدة الحرج :
- هل السيد العظيم "مارك لايلاند " عدو للبراءة الى هذا الحد ؟
فسألها " مارك "
- هل أنت جاهزة ؟
- كل ما ينقصني – ألان – هو ان اكتب كلمة سريعة لصديقتي "بربارا " التي ستعود يوم الجمعة .
- خذ اللعبة يا "بيتر " فان هذا لا يضير "بربارا " في شيء .هذا بالإضافة الى أنها ستغيب عن البيت عدة أيام .
ألا ان والده قال بمنتهى الحزم :
- دعك من هذه يا "بيتر " فان عندك ما يكفيك في البيت .
وأطاع الصبي أباه بدون ان ينطق بكلمة واحدة .
وغضبت " تيسا " وشعرت انه من الواجب عليها ان تبدأ في تحذير
"مارك " ولكن كل تصرفاته تشير الى انه رجل صارم وقبل أي شيء يجب ان يتفقا على حدود معينة لا يتجاوزانها بشكل أو بأخر .لأنه من غير المعقول ان تستشير الأب في كل مرة يبدي فيها الطفل اهتماما بشيء ما !
وانزل "مارك " حقيبة "تيسا " ووضعها في السيارة ثم صعدوا جميعا وهم يبدون -بدون أدنى شك – كما لو كانوا أسرة واحدة تسعى لقضاء عطلة نهاية أسبوع حافلة ولكن " تيسا " توقفت تماما عن التفكير في شيء كهذا . فهي لا تريد – على الإطلاق – الزواج من رجل مثل " مارك لايلاند " .
ونام " بيتر " في المقعد الخلفي – وعندما وصلوا الى البيت حملته " تيسا " على ذراعيها وقالت :
- ألان ارني طريق الحمام حتى أعده لك حالما تبدل ملابسك .
ثم استدارت الى " مارك " وقالت :
- اترك حقيبتي – فسآتي لاخد ها فيما بعد .
وأجابها " مارك " وهو يرتقي درجات السلم :
- ان حجرتك موجودة بجانب حجرة "بيتر " وستستخدمين معه نفس الحمام .
وفتح "مارك " بابا في وسط ممر طويل .
- ها هي ذي حجرتك يا "تيسا " إما أنا فحجرتي في أخر هذا الممر ووضع " مارك" الحقيبة على السرير الكبير قائلا :
- ان حجرة الضيوف هذه جاهزة دائما –ولذلك فمن السهل ان تجدي فيها كل ما تحتاجين إليه .
ثم استدار ناحية ابنه الصغير الذي كان يترنح من النعاس على باب الحجرة وقال :
- لا داعي للحمام هذا المساء .
قالت " تيسا " وهي تبتسم في وجه "بيتر "
- مفهوم . وسأغطيك بعد ان تنام على السرير .
ولقد كان وعدا يبدو انه اسعد " بيتر "فهمس قائلا :
- اتفقنا . تصبح على خير يا أبي .
فقال " مارك " دون ان يعير ابنه أي اهتمام :
- تصبح على خير .
وما ان شعر "مارك " بان "بيتر" بدا يخلد الى النوم حتى قال ل " تيسا " .
- أرجوك – لا تدلليه أكثر من ذلك فان عمره سبعة أعوام .ولم يعد طفلا كما انه ليس بحاجة الى من يغطيه !
وإجابته هي بنفس اللهجة :
- حقيقة أرى ان هذه أفضل لتبادل الحوار عموما كل ما كنت أبغيه هو ان أتمنى له نوما مريحا .
- حسنا يمكنك ان تذهبي ألان لتغطيه .
- هذا باختصار – ما يمكنك أنت أيضا ان تفعله أليس كذلك ؟
بلى أنت تعلم ان قبلة المساء أمر ضروري وبخاصة أذا كانت من والده فأنت لن تخسر شيئا أذا أشعرته بحبك تجاهه .
- أنت لم تتعرفي علينا إلا منذ ساعات قليلة فهل هذه المدة القصيرة كافية من وجهة نظرك لان تصدري أحكاما لها اعتبارها ؟
- أنا لست في حاجة الى الوقت لكي أدرك انك تحاول جاهدا ان تجعل ابنك يسبق عمره بسنوات وأنا افهم تماما ان موقفك غاية في الصعوبة ولكن ...
وترددت " تيسا " لحظات قبل ان تطرح سؤالها .
- منذ متى لم يرى والدته ؟
- منذ ان رحلت . منذ حوالي أربعة أعوام ولو كانت تحبه بحق ما تركته بهذه السهولة .
- ربما كانت لها أسبابها الخاصة .
- هل عملك يستدعي ان تتعرفي على تفاصيل حياة الأسرة التي تعيشين معها ؟
- لا . ولكنها رغبة مني في مساعدتكما .
ثم افتعلت "تيسا " بيديها حركة مبهمة المعنى تبعتها بصوت يميل الى التسامح .
- آسفة إذا كنت تطفلت عليك محاولة ان اعرف بعض أمورك الشخصية ولكن عذري ان كل هدفي هو مصلحة "بيتر"
- أنت لن تبقي معنا سوى بضعة أسابيع فأنت لا تحبين إطالة المدة حتى
لا تتورطي . اليس كذلك !
يجب ان تعترف "تيسا " بأنه قد تصيد لها خطا نعم فهي قد تخطت الحدود التي وضعتها لنفسها من قبل ولكنها هذه المرة ترى ان الأمر مختلف فهي تشعر أنها تحب " بيتر " بحق وان عليها حمايته حقا ان والده يحبه وهي لا تشك في ذلك ولكن كي يدرك " بيتر " هذا الحب يجب ان يعرف والده واجباته الحقيقية نحوه.
إذن فان كان بمقدورها ان تغير شيئا فلتكن تصرفات "مارك" اتجاه ابنه وعلى ذلك فان الأسابيع التي ستقضيها معهما لن تكون عديمة الأهمية وبخاصية ان فكرة المدرسة الداخلية لا تعتبر حلا بالنسبة ل " بيتر " الذي يحتاج بحق الى الدفء والحب وتوصلت في النهاية الى ان تحقيق رغبة " بيتر " هذه لن تكون إلا بزواج " مارك " بأقصى سرعة ممكنة .
وأخيرا أجابت عن سؤال "مارك " :
- بلى .هذا حقيقي . اذكر ذلك .
- حسنا . تصرفي حسبما يقتضي الموقف . سأذهب ألان لأقوم ببعض الأعمال.
- أترغب في أكل السمك الساخن بعد قليل ؟
فعاد إليها ووجهه مكسو بتعبيرات ساخرة .
- سأكل السمك . ولكني سأذهب لأعده بنفسي فانا لا انتظر منك سوى ان تحيطي "بيتر" – دائما –برعايتك .
ولم تود "تيسا"ان تبدي أسلوبا متهكما يقابل أسلوب "مارك" والتزمت الصمت . وأخيرا تسنى لها ان تنظر حولها فلم تكن تحلم بحجرة مريحة وجميلة أكثر من هذه الحجرة المجهزة بأثاث مطلي بلون الصنوبر كما ان ألوان نسيج الأثاث وألوان ورق الحائط كانت في تجانس رائع أما قطعة الموكيت فقد كانت تحفة حقيقية.
وكان "بيتر " مستلقيا على السرير عندما أطلت "تيسا " برأسها من خلف الباب وكان أيضا يشغل غرفة أنيقة مليئة بالألوان المبهجة .بها أرفف مغطاة باللعب والكتب .
هنا يقيم طفل صغير لا ينقصه أي شيء ولكنه بحاجة الى شيء جوهري مهم جدا فهل تفيد الماديات .إذا ضاع الحب؟
وقالت له وهي تقترب من سريره في غبطة :
- أنت منظم جدا .
- نعم هذا أمر سهل لقد اعتدت أعادة الشيء مكانه قبل ان أخد شيئا أخر .
أجابها "بيتر" وكأنه يردد درسا يحفظه عن ظهر قلب ثم قال :
- هل ستا تين لتغطيني ؟
- نعم . بعد قليل – قل لي ...هل تحب ان اقرأ لك قصة ؟
- ولكنني اعرف القراءة .
- أنا متأكدة من ذلك ولكن هذا شيء سيريحك وسيساعدك على النوم .
وألقت بنظرها على الكتب الموجودة لديه .
- ما رأيك في قصة " الدب بادنجتون "
- أنها تعجبني كثيرا .
- اتفقنا ولكن هل يمكنك ان تقرئي لي المشهد الذي ياخد فيه المترو ؟
وقرأت له " تيسا " عدة صفحات ولاحظت شغفه وسعادته وبخاصة عندما كانت تغير نبرة صوتها .وتتحدث بطريقة الدب أو بطريقة جودي فتاة "لندن " الصغيرة التي كانت تحميه .
وبعد مرور 12 دقيقة اسند "بيتر " رأسه على كتفه .ثم راح في سبات عميق – وعلى شفتيه ابتسامة عريضة عندئذ أغلقت " تيسا " الكتاب ونهضت بهدوء وقبل ان تخرج مالت عليه لتقبله قبلة المساء .
وفكرت في هذه اللحظة انه من الصعب عليها ان تترك هذا الصبي الصغير .
كان باب حجرة المكتب لا يزال مغلقا عندما نزلت في ردهة المنزل لتتناول ساندويتشا وفنجانا من القهوة .
وفي حوالي الثانية عشرة قررت الذهاب لحجرة نومها وأثناء استعدادها للنوم سمعت صراخ الطفل الذي أفزعها فأسرعت الى حجرته لتجده جالسا في سريره شاحب الوجه وقد اغرورقت عيناه بالدموع .
-هل رأيت كابوسا . أنت ألان مستيقظ ولا يوجد شيء أمامك واخدت تمسح جبهته بيديها .
- لا أريد ان اذهب الى المدرسة فلم اعد أحبها على الإطلاق .
فقال "مارك " الذي كان يقف إمام باب الحجرة والألم يخيم على عينيه الرماديتين وهو ينظر إليه :
- ماذا تعرف عنها ؟ انتظر حتى نذهب إليها .
- هل سترسلني الى هناك يا أبي ؟
وتردد "مارك " لحظة قبل ان يجيب :
- ان الأمر يعتمد على الظروف المحيطة .ولكنني متأكد من انك ستشعر بالسعادة هناك وستكون صداقات سترى .
وألان حاول ان تنام فليس مجديا ان تفكر في المستقبل البعيد فأنت لست في المدرسة ألان .
وسحبت " تيسا " غطاء السرير على الصبي الصغير الذي كان ينام بانقياد .وكبتت رغبتها في ان تهمس في أذنه بكلمات تسيء الى أبيه يا له من شخص سيء " مارك لايلاند"
فكم كانت تود ان تقول في وجهه هذه الحقيقة.
وكان هو ينتظر خروجها من غرفة ابنه فعندما خرجت أغلق الباب وفي هذه اللحظة فقط لاحظت "تيسا " انه كان يرتدي برنس الحمام بدون شك ان صراخ ابنه هو الذي أفزعه عندما كان في الحمام .
وسألها "مارك " وهو يلاحقها بنظراته الجريئة :
- هل تودين ان تقولي شيئا ؟
فلم تستطع ان تخفي هذه الرغبة أكثر من ذلك فإجابته :
- نعم فانا أجدك في منتهى القسوة ان هذا الطفل سيفقد كل ثقته بك إذا أرسلته الى المدرسة الداخلية وعارضت رغبته .
وفكر "مارك " برهة ثم قال :
- يجب ان نتناقش في مثل هذه الأمور قبل ان تطول مدة بقائنا معا إلا ترين ذلك ؟ ولكن هنا قد يصل الى سمع "بيتر " ما نقوله تعالي معي الى حجرة المكتب .
وبالفعل تبعته "تيسا " الى مكتبه وظلت فترة في انتظار ما يقوله لها حول "بيتر"
- إذن أنت ترفضين فكرة المدرسة الداخلية ؟
- أنا لست ضدها على الإطلاق – ولكن في حالة "بيتر" فانا ضدها تماما على الأقل في هذه السن الصغيرة .
- هل أنت متخصصة أيضا في علم النفس ؟
ورفضت "تيسا" ان تنقاد لأسلوبه المستفز .
- لست في حاجة الى ان احصل على دبلوم علم النفس كي افهم ما يحدث .
- إذن أنت تعنين إني غير مهتم بمصلحة ابني ؟
- أنا أقول – فقط – انك ربما لا تحقق بشكل كاف احتياجاته الضرورية فان تلبية رغباته لا تضعف من شخصيتك .
- فما الحل الذي تقترحينه على ان تضعي في اعتبارك ان مهنتي تحتم علي كثرة الترحال والتنقل ؟ فانا لا استطيع ان اصطحب "بيتر " معر في كل أسفاري اليس كذلك ؟
كما ان الأشخاص أمثال مدام "كيلفتون " ليس من السهل الوصول إليهم .
- عليك ان تكرر تجربة الزواج .
ورفع "مارك " حاجبيه .
- هل ترين ان هناك من تناسبني ؟
ولم تتفوه "تيسا " بكلمة واحدة وتجنبت النظر إليه .
- بالتأكيد لا ولكنك لست من أعداء المرأة . اليس كذلك ؟
- بلى – ومع ذلك فمن هذه السيدة التي تقبل ان تكون بين يوم وليلة أما لطفل عمره سبع سنوات لذا فانا لا أجد من تناسبني وسط من يحطن بي .
وقالت "تيسا " لنفسها .
ربما يكون قد فكر قبل ذلك في مسالة زواجه ومن يعلم إذا كان يصر على إرسال ابنه الى المدرسة الداخلية فهناك عوامل لا اعرفها تتدخل في حساباته فربما حاول ان يعيد اتصاله بزوجته السابقة .
- هذه مشكلة حقيقية – ولكنني اعتقد – على إيه حال – ان سعادة "بيتر " تأتي في المقام الاول .
في ذلك الوقت أخد "مارك" ينظر إليها نظرة متفحصة ونتيجة لهدوئه الظاهر بدأت تشعر بنوع فريد من الاضطراب فكان قلبها يدق بسرعة زائدة .ودون أدنى شك كان "مارك" يشعر بجو المودة والالفه الذي شاع في حجرة المكتب .
وكان لباس الحمام ملفوفا برفق على صدر "مارك" إذن كيف لا تلاحظ علامة القوة والرجولة الموجودة على عنقه .
وكيف لا ترى الشعر البني الذي تبرز من تحته عضلاته الفولاذية ؟
- أنت تريدين ان ترحلي بعد سبعة أسابيع هذا على الرغم من انك مهتمة ب "بيتر" فهناك تناقض غريب . إلا ترين ذلك ؟
- بلى ان وضع " بيتر" اثر في حقيقة لأنه ثمرة زواج فاشل وبناء على ذلك فهو ضحية .
- ان المذنب في مشكلة " بيتر" والدته فهل أنت أيضا ابنه لزوجين منفصلين .
- لا – فوالداي احتفلا باليوبيل الفضي منذ عدة سنوات .
- أنهما محظوظان .
- لا فان الحظ وحده لا يكفي في هذه الحالة يجب ان يتوافر – أيضا – قدر معقول من النوايا الحسنة .فانا أؤكد لك هذا .ان الزواج ليس حبا فقط .
فقال "مارك لايلاند "
- اسمع صوت الخبرة .
فإجابته "تيسا" بجفاف :
- إذا فكرت يوما في الزواج فسيكون من رجل اعرفه تماما حتى أثق به .رجل احترمه أيضا .
- وأين الحب في كل هذا ؟
- انه ضمن هذه الأشياء بكل تأكيد .
- هل تعتقدين ذلك ؟
قال "مارك" بتعجب وفي عينيه نظرة تهكمية :
- صحيح يجب ان تكوني على معرفة سابقة به وان تحترميه ولكن هذا لا يعني دائما انك تحبينه وأيضا لا يعني ان يكون الحب متبادلا
- ان التعقل مطلوب في مثل هذه الأمور .
- هل قمت بدراسة حول هذا الموضوع ؟
في هذه المرة رفعت "تيسا" نظرها إليه :
- لست في حاجة الى ان أكون خبيرة .
إلا ان الشك كان يملا "تيسا" في قدرتها على الوصول مع "مارك لايلاند " لحل وسط ولكنها ترى انه محق في أمر بقائها مع ابنه وتوصلت لقرار لا رجعة فيه . وهو ان الأجازة الصيفية يجب ان تمر على "بيتر" بمنتهى الهدوء .
وكانت الأيام التالية فرصة ل "تيسا" كي تعتاد على البيت .
وبدأت تتفاهم مع "بيتر" الى حد أنها اصطحبته ذات مساء الى والديها.
وكانت "اليزابيت كإدمان " والدة "تيسا" معجبة بالصبي لدرجة أنها حرضتها بالفعل على ان تتعرف على والده فقالت ل "تيسا "
- لقد قرأت كل كتبه فأنت تعلمين أنني مغرمة بكتب الرحلات كما ان مؤلفاته مبهرة . هل هو أرمل ؟
- لا انفصل عن زوجته فقط .
- انه أمر متكرر الحدوث في أيامنا هذه .
- لقد تركته زوجته ولم يكن هو صاحب القرار في الانفصال عنها .
في ذلك الوقت كان " بيتر "قد خرج للتنزه مع والد "تيسا "الذي كان يتابعه بنظرة حانية وبدا على الطفل ان رغبة عارمة في الانطلاق قد تملكته ويعد عنه الإحساس بأنه صبي وحيد وتعيس فدون ادني شك كان بحاجة الى الصحبة وحقيقة ان المدرسة الداخلية تعد المكان الوحيد الذي يحقق له هذا الهدف وربما تكون الحل الأمثل حتى يكبر في مناخ سليم ومع ذلك فهي مكان يخلو من أي أحساس بروح الأسرة وهذا ما يحتاج إليه "بيتر" أكثر من الصحبة .
- انه قاس . اليس كذلك .
- وكيف عرفت يا أمي ؟
- هناك صورة له على كتابه الأخير .ان الملاحظات الخاصة بسيرته الذاتية تقول :
ان عمره اثنان وثلاثون عاما فانا أتصور انه قد تزوج في سن صغيرة .هل انفصل عن زوجته منذ فترة طويلة ؟
- نعم .لقد انفصل عنها منذ فترة طويلة وإذا كنت تضعين فيه املآ لان ارتبط به فلا تفكري في الأمر فأنت تعلمين أنني لم اعد بعد حالة ميئوسا منها .وحاولت "تيسا " ان تبتسم لتحد من عنقها مع والدتها .
- أنا في مثل سنك كان عندي "لورا" وكنت في انتظارك فيجب ان تضعي هذا في اعتبارك فإذا كنت تهتمين بنفسك أكثر وتضعين ماكياج و ...
- لم أكن أبدا في جمال أختي " لورا" وأناقتها أما فيما يتعلق بالاهتمام بشعري فهدا أمر خارج الموضوع .ثم أنصتي يا أمي هناك نوع من السيدات لا يتزوجن أبدا .ومع ذلك فطريقهن واضح وسليم وخصب !
- أتريدين ان تكوني من هذا النوع ؟
- لا – لا أريد ان أكون كذلك .ولكن أذا وصلت لهذه المرحلة فسأكون سعيدة بها .
- أنت لست مضطرة لهذا .هذا ما أريد ان أفهمك إياه .فأنت ستكونين زوجة ممتازة وأما رائعة .
- لقد نسيت أمرا مهما يا أمي فأنت كنت محظوظة لأنك التقيت بوالدي فأنت تعرفين ان رجلا مثله في هذه الأيام شيء في غاية الندرة وكانت عينا " اليزابيت كإدمان " الجميلتان اللتان تشبهان عيني ابنتها مملوءتين بالمشاعر .
- ربما ان معك الحق يا عزيزتي . ولكن انظري الى أختك . فأنها تحيا حياة سعيدة مع " روجير"
كانت " تيسا " تعلم ان والدتها ليست مخطئة فأمامها أخوها – أيضا – وهو رجل جاد يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عامل . وهو زوج وأب جيد.
وقالت " اليزابيت " التي قررت ألا تفقد الامل : و
- على إيه حال ستقضين عدة أسابيع معه . وربما في هده الأسابيع يسيطر عليك أحساس بالألفة والمودة .
وفي الصباح اليوم التالي قرعت امرأة شقراء فاتنة باب المنزل فإذا كان " مارك لايلاند " يحب هذا النوع من الجمال الزاهي –فان فرصتها ضعيفة في السيطرة على مشاعره . هذا – مع العلم – أنها لم تطمح ابد الامل من هذا النوع .
وفتحت " تيسا " الباب ودهشت الزائرة فقالت :
- هل أنت بدل المدام " كيلفتون "
- نعم أنا مربية "بيتر" ولكن السيد لايلاند غير موجود فهل هناك رسالة أوصلها له ؟
- سأكتب له كلمة .
ودخلت السيدة الشقراء وبدا عليها أنها تعرف المكان تمام المعرفة .
- هل لي ان اطلب فنجانا من القهوة ؟
وكان واضحا انه لا يوجد سر في البيت يخفى عليها فدخلت وجلست على منضدة العمل الخاصة ب " مارك " وقالت :
- ها هو ذا – ساترك له خطابي هنا . واضح ؟
وكان عمر هذه السيدة يتراوح ما بين ثمانية وعشرين وتسعة وعشرين عاما .
- إذن أنت ستقومين بالاهتمام بشؤون "بيتر " بشكل دائم ؟
- لا – فقط خلال إجازة الصيف .
- أوه : هل تضعين في اعتبارك ان السيد " لايلاند " في حاجة الى الهدوء عندما يكتب ؟
- نعم لا تقلقي فسأهتم ب " بيتر " أثناء انشغال والده بالكتابة .
- ان الأطفال مشاغبون في معظم الأوقات وتصعب السيطرة عليهم وكانت " تيسا " تتمنى في هذه اللحظة لو أمسكت بلسانها .
وقال لنفسها ان هذه السيدة يجب ان ترحل فهي لم تعرف حتى اسمها فان هذا النوع من الأشخاص لا يصرح بخصوصياته أمام موظف صغير يعمل في المنزل .
ودهش " بيتر" عندما رأى هذه السيدة وأدركت " تيسا " من تعبيرات وجهه انه يعرفها .
فقالت له السيدة باندفاع ولهفة ينقصها الصدق :
- صباح الخير يا " بيتر " أمل ان تكون لطيفا عندما يعكف والدك على الكتابة .
فهمس الطفل بصوت رقيق :
- نعم يا مستر " هاموند " هل أبي موجود ؟
- لا فلقد دخلت كي اترك له رسالة .
وتركت فنجانها ونهضت وأوصت " تيسا " ان تبلغ " مارك " بأنها قد حضرت وإلا ينسى ان يقرا خطابها .
ليس هناك ضرورة لان ترافقيني . فانا اعرف الطريق بمفردي .
وتقهقر " بيتر " في الممر وحذاؤه ثابت فوق الأرض عندما مسحت مدام " هاموند " على رأسه .
وبعد رحيلها أوضح " بيتر" ل " تيسا " ان السيدة " هاموند " ما هي إلا صديقة ل " مارك "
في ذلك الوقت رأت "تيسا" ان تتولى طرح الأسئلة على "مارك " بهذا الشأن ولكنها عدلت عن رأيها فان العلاقة التي تربط بين هذه السيدة و " مارك " لا تهمها على الإطلاق فان مسؤوليتها الوحيدة هي الاهتمام بشؤون " بيتر"
وعندما عادا من منزل عائلة " كإدمان " نحو السابعة والنصف مساء لم يكن " مارك " بالمنزل ولكن "تيسا " لاحظت بعض أثار تدل على انه وصل الى المنزل ثم تركه مرة أخرى دون ان يترك كلمة واحدة ولذلك فان موعد قدومه في علم الغيب . فقامت بإعداد طعام العشاء لها ول " بيتر" فقط .
وقررت ان يذهبا للنوم مبكرين استعدادا للرحلة التي سيقومان بها لحديقة الحيوان في اليوم التالي.
وسألها " بيتر " وهو على سريره يعد نفسه للنوم .
- هل تعتقدين ان أبي قام برحلة من رحلاته ؟
وبادلته هي ابتسامة خفيفة :
- هل يصدق ان يذهب دون ان يقول لك .
- غير معقول ستراه صباح الغد .
وكان تحليل "تيسا " مقنعا بدرجة أرضت " بيتر ".
وفي ساعة مبكرة من الصباح عندما دق جرس الباب نهضت "تيسا " التي لم تنم لحظة واحدة لتضع الروب على كتفيها . ونزلت دون ان تسبب إيه ضوضاء وعملت على ان تحكم سلسلة الباب قبل ان تفتح وكانت مفاجأة ان ترى أمامها " مارك "
- لقد نسيت مفاتيحي – أسف لإزعاجك .
ودهشت " تيسا " لهده الرقة المفرطة فتمنت لو ان تفهمه ان هذه الطريقة لن تغير فكرتها عنه ولكنها احتفظت بإحساسها لنفسها وسألته بصوت عال عندما كان في البهو .
- هل أمضيت أمسية طيبة .
- كانت ليلة جميلة استمرت حتى الخامسة صباحا – متى عدتما ؟
- نحو السابعة والنصف ولكننا تناولنا طعام العشاء هنا في البيت .
- لقد كان كرما منك ان تاخدي "بيتر" معك انه نائم ألان اليس كذلك ؟
- بلى – منذ وقت طويل .
وأغلقت " تيسا " الباب الرئيسي وبدأت ترقب " مارك " الذي كان يقف على بعد سنتيمترات منها وكان يرتدي بذلة لونها ازرق فاتح وقميصا ابيض مفتوح الرقبة . كما ان ربطة العنق كانت مفكوكة.
عندئذ قالت "تيسا " لنفسها .
بلا شك انه قد قضى الليلة مع أحدى الحسناوات.
وترك "مارك " البهو واتجه لحجرته وبدأت تلاحقه بالأسئلة .
- هل عدت في سيارتك ؟
- لم اعد على قدمي .
- أذن عدت في تاكسي ؟
- هل تسمحين لي ان أنام ألان ؟
- يجب ان تنام فترة حتى تفيق .
وفجأة وجدت "تيسا " حبيسة ذراعيه وحاولت التخلص منه ولكنه كان أقوى منها وكانت عيناه مركزتين بقوة على شفتيها وقال لها :
- ألا ترين ما الذي أريد ان أقوله لك ؟
فإجابته بحرارة :
- أنت لست مجنون اتركني وشاني .
- بكل سرور.
قالها "مارك " ويداه تؤديان حركة مسرحية .
- لقد انتهى الدرس .
في ذلك الوقت كانت " تيسا " تود ان تكون قدماها من القطن لتقفز السلم دفعة واحدة ودخلت بسرعة حجرتها وأغلقت الباب وظلت خلفه لفترة طويلة فلقد كانت غاضبة منه ومن نفسها أيضا لأنها لم تستطع مقاومته وقالت لنفسها :
- وداعا للهدوء ....
فلقد أدركت ان " لايلاند " – الأب والابن – سيكونان سببين أساسيين في اضطراب حياتها المقبلة ...
انتهى الفصل الثاني


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:18 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث:-
في اليوم التالي أثناء تناول " تيسا "و " بيتر " الفطور – نزل "مارك " من غرفته لتناول فنجان من القهوة أمام النافدة .
وكانت أثار الإفراط في السهر تبدو واضحة على وجهه .فان كررها مرة أخرى فسيكون أحمق بمعنى الكلمة فبكل تأكيد انه قد ضمها الى صدره ليلة أمس بسبب لحظة ضعف عاطفي فغابت عنه أرادته يا له من شيء بغيض . والأكثر من ذلك انه يبدو لم يتذكر شيئا مما حدث .
وسألهما "مارك " وهو ينظر أليهما أثناء تناولهما الفطور :
- ما برنامجكما اليوم ؟
فأجابه "بيتر" بحماس .
- سنذهب الى حديقة الحيوان .
وبدت في عيني " مارك معان غير مفهومه ثم قال :
- تسعدني صحبتكما .
فرد "بيتر" وهو يكاد يطير من فرط إحساسه بالسعادة :
- حقا يا أبي ؟ سيكون شيئا عظيما اليس كذلك يا تيسا ؟
وأجابت " تيسا " بهدوء :
- بلى عظيم جدا أتريد ان تتناول صنفا معينا ؟
وهز "مارك " رأسه :
- أريد ان اسعد نفسي بفنجان أخر من القهوة وقطعة خبز .
وأجابته "تيسا "
- يمكنك ان تذهب وتعده بنفسك فلا يوجد لدينا بن للقهوة ولقد طلبت منك إحضار هذه الأشياء بمنتهى الذوق ولكنك لم تفعل .
- هل لسانك طلق هكذا – دائما ؟
- هذا يحدث رغما عني
فلن تترك نفسها تحت سيطرته مرة أخرى ولقد أقسمت على ذلك .
- اعتقد أنها المرة الأولى التي يذهب فيها " بيتر" الى حديقة الحيوان .
- نعم .
- وأنت يا " مارك "- منذ متى لم تذهب إليها ؟
- منذ أكثر من خمس وعشرين سنة أما أنت فعلى العكس اعتقد انك
تترددين كثيرا عليها اليس كذلك ؟
- نعم ليس كثيرا فانا اقضي قليلا من الوقت في "لندن " وكنت أفكر في قضاء اليوم هناك ولكن يبدو انك مشغول .
- لا . على الإطلاق فاعتقد أنني سأكرس نفسي غدا للكتابة وبناء على ذلك فان اليوم يومي الأخير للاستجمام والراحة .
- وبهذا الشكل أنت تفضل – بلا شك – ان تكون بمفردك مع "بيتر"
ولكن"بيتر" تدخل قائلا :
يجب ان تكوني معنا يا " تيسا " وسعدت "تيسا " لحرص "مارك " وابنه على وجودها معهما .
ترك "بيتر" المائدة وهو يقول بمنتهى السعادة :
- سأذهب لأحضر الكاميرا الخاصة بي فلا ترحلا بدوني .
قالت له " تيسا " :
- لا يزال أمامنا متسع من الوقت .
وجلست "تيسا " أمام " مارك " الى المائدة وجها لوجه وبدا في تبادل الحوار :
- يجب ان اعتذر لك عما بدر مني ليلة أمس .
- لقد قبلت اعتذارك ولا تفكر في الأمر أكثر من ذلك .
- لا أرجوك – حاولي ان تتفهمي ما اعني .فان اعتذاري كان عن الطريقة التي اتبعتها معك لأنني وجدت سعادة حقيقية عندما كنت بين ذراعي .
فقالت له " تيسا "
- اعتقد ان الأمر اختلط عليك وخيل إليك إني امرأة أخرى تعرفها .
- أتريدين ان تقولي ان جميع السيدات متشابهات ؟
- لا هذا غير حقيقي .
- إذن – فخبرتك كبيرة الى حد ما ؟
- بدرجة كافية .
وقررت " تيسا : ان تنهي الحوار في هذا الموضوع .
- أنا موجودة هنا لاهتم بابنك – وتجاوزت عما حدث أمس لأنك كنت في غير حالتك الطبيعية ولأنك ... هل وجدت الخطاب الذي تركته لك مدام " هاموند " ؟
- نعم لقد حالفها الحظ فوصلت قبل ان تخرجي .
- كان بإمكانها ان تلقي لك الخطاب في صندوق البريد .
- هذا على شرط ان يكون في حقيبتها الأدوات اللازمة للكتابة .بالمناسبة . ان اسمها "فيونا "
- هل تعمل لحسابها ؟
- لا فان صاحب العمل هو زوجها السابق ولكن "فيونا " تدير شركة " جرو سفينور سكوير " لقد فوضتها للبحث عن منزل لي .
- هل قررت ترك هذا المنزل ؟
- نعم إذا توفرت إمامي فرصة جيدة فان المنزل هنا كبير جدا .
- وهل ستسمح لك إقامتك في ارقي إحياء "لندن " ان تدفع مصاريف "بيتر " المدرسية خاصة وان الإيجار مرتفع جدا .
- هل ترين إني القي المال من النافدة ؟
- ان "بيتر" ليس لديه سواك وإذا تركته في المدرسة الداخلية فسيشعر بالوحدة والوحشة .
- على إيه حال أنا لست موجودا في البيت بشكل دائم فنحن ننفصل عن بعضنا لفترات طويلة فما الفرق إذن ؟
- اوكد لك – ان هناك فرقا كبيرا صحيح ان المدرسة الداخلية تعد حلا وسطا جيدا ولكن في حالة "بيتر" لا أرحب بالفكرة .
- حسنا فلتبقي معنا .
هذا ما اقترحه "مارك " عليها دون ان يرفع رأسه .
- أنا لا اقبل العمل لديك ألا كموظفة مؤقتة .
- أذن لا تتدخلي فيما لا يعنيك ودعي لي أمر اتخاذ قراراتي !
أنها لا تستطيع ان ترحل ألان لأنها تشعر بالمسؤولية تجاه هذا الصبي المسكين ومع ذلك فهي لا تستطيع ان تصل الى قرار بشان بقائها بشكل دائم بجانبه .
- حسنا هل تسمح لي ان أفكر في الأمر مرة أخرى ؟
- ولكن لا تتأخري علي في ردك فان مكان " بيتر" محجوز في مدرسته القديمة .
وحاولت "تيسا " ان تتجاذب معه أطراف حديث أخر .
- ما البلد الذي سيكون كحور مؤلفك الجديد ؟ فان أمي من عشاق كتاباتك وتنتظر كتابك الجديد بشغف شديد .
- سيصدر خلال عام فقط لقد اخترت الكتابة عن الجزر اليونانية هل تعرفينها ؟
- لا – ولكنني كنت اخطط لقضاء إجازتي في مكان ما بعد انتهاء عقدي الأخير – ولكن الظروف لم تسمح لي .
- بما ستكسبينه من هنا تستطيعين ان تقضي هناك أجازة طويلة .
- أنا لم اقبل هذا المكان من اجل المال فلا تنس ان الذي حدد راتبي هو أنت .
- نعم ولكنك تعلمين انه يجب ان ارفع السعر عندما أريد شخصا ما على وجه السرعة .ولكنني أدرك انك تستحقين أكثر من هذا.
- في الواقع – أنها الإجابة الوحيدة المناسبة .
وكانت عودة " بيتر " بالكاميرا سببا في توقف هذا الحوار الحسن الحظ فلو كان قد تأخر لحظة واحدة لكانت "تيسا " ذهبت بلا عودة كي تعطي " مارك " المغرور درسا لا ينساه . ولكنها كانت تعلم ان تصرفها هذا قد يرضيها بعض الوقت وستندم بسرعة على تركها "بيتر "
حاولت "تيسا " ان تتروى فإذا قبلت ان تبقى بجانب "بيتر" فان المشكلة لن تكون أعباء العمل وتحمل المسؤوليات فحسب لكن المشكلة هي "مارك لايلاند " الذي أثقل عليها وستكون عاجزة عن ان ترى نفسها أكثر من موظفة تعمل لديه وهذا ما يعوقها عن التفكير في البقاء.
وإذا بقيت فأنها لن تتحمل مقاومته فهو يتسبب في اضطرابها وهذا أمر لا شك فيه ولهذا فهي في حاجة الى ان تفكر مرات ومرات قبل ان تصدر قرارها .
ولقد كانت فرحة الخروج الى حديقة الحيوان هي عيد حقيقي ل " بيتر" الذي لم يقدم ألا على رؤية الحيوانات المتوحشة كما انه أعجب – جدا – بالعصافير وظل فترة طويلة أمام الأفاعي التي بهرته بحق .
وفي السيارة وعلى المقعد الخلفي قال " بيتر" انه يتمنى ان يحصل على ثعبان يأخذه الى البيت كي يلعب به وتساءلت "تيسا " هل سيتقبل "مارك " هذه الرغبة خاصة وأنها رغبة طفل عمره سبعة أعوام فبعض الثعابين ليست من النوع السام مثل السحلية والحنش ذلك لان أحجامها ليست كبيرة فلا تسبب مشكلات كما أنها تفيد " بيتر ".
وكان الجو في هذا المساء حارا جدا ولذلك قرر "مارك " ان يتناول طعام العشاء في الحديقة وعلى الرغم من السعادة التي كان يشعر بها "بيتر" ألا ان النعاس غلبه فنام على الفور بمجرد ان وضعته "تيسا " على سريره .
وظل "مارك " في انتظارها في الحديقة حتى نزلت لتجمع الأطباق بعد العشاء ولكنه قال لها :
- اتركي كل شيء حتى تأتي مديرة المنزل غدا – واطلبي منها ان
تضع كل شيء في مكانه . ردت عليه قائلة :
- لا فان الأمر لا يستحق فان تنظيف المائدة لن يستغرق أكثر من دقيقة.
- حسنا . فنقم بتنظيفها معا . ولكن ألان تعالي واجلسي ولا تخافي فلن اكرر ما حدث ليلة أمس .
وعند تذكرها لما بدر منه – بدا قلبها يدق بسرعة ولكنها حاولت التظاهر بالهدوء .
- ان هذا الأمر لا يخطر ببالي على الإطلاق .
- غدا سابدا العمل وهذا المساء أريد ان أتسامر فهل كثير علي ان اطلب منك ذلك .
ان نسمات الصيف التي كان ينقلها المساء ذلك اليوم جعلت "تيسا " تشعر بعدم الاتزان .فحاولت جاهدة ان تبتسم وجلست أمام "مارك "
- حسنا . أنت في حاجة الى الاسترخاء هل تجدني ألان أحب عملي بصدق أم مازلت تؤكد أنني قبلته من اجل المال ؟
- هناك حدود لكل هذا فان الأطفال يحتاجون الى مرب متخصص أكثر مما تتصورين .
- ان " بيتر " يحتاج الى مربية متخصصة أكثر من أي طفل أخر .
- أرجوك – كفي عن تدليلك له وحمايته بهذا الشكل .
- انه بحاجة الى الحماية .
- ممن ؟ مني أنا ؟
- بالفعل ان "بيتر " يفتقد حنانك .
- لم ؟ ان وجهة نظري انه في المدرسة الداخلية سيجد رفقا في مثل سنه وأنا لا أرى ان هناك إي خطا فيما أقول .لم أرى سيدة في حياتي ساخطة مثلك .
- ان كل ما فعلته هو أبداء رأيي في موضوع خاص بك .
بدا "مارك " يضحك ليقتل شدة التوتر . ثم قال :
- أخيرا وجدنا شيئا مشتركا فيما بيننا .
كم كان "مارك " يبدو أنيقا هذا المساء في قميصه الأبيض الذي كان يبرز كتفيه العريضين .
حاولت "تيسا " ان تبحث عن شيء تقوله حتى تحد من إحساسها بالانجذاب نحوه .
- سأخرج غدا مع "بيتر "
- متى ؟ عندما أبدا في الجلوس أمام الآلة الكاتبة ؟
- أرى ان الحماس ينقصك . اليس كذلك ؟
- بلى أنا لا أرى في حياتي كاتبا متحمسا للعودة الى قلمه وأوراقه مثلي ومن جانب أخر أخشى انه في لحظة اندماج معينة أجد من يفسد علي تركيزي.فانا لا أحب ان يقاطعني احد مهما كانت الظروف .
- هل يجب ان اعتبر ما قلته تحذيرا ؟
- لا بل قولي أنني أوصيك بهذا .
ثم توقف لحظة عن الكلام وبدا يغير نبرته .
- هل عندك النية في ان تظلي بقية حياتك مشغولة بأطفال غيرك ...
- هذا غير معقول ومع ذلك فانا لا ابحث عن زوج بغرض ان يكون لي أبناء من دمي ولحمي فقط .
- أذن فبالنسبة لك . أما الحب أو لا شيء .
- لقد تطرقنا لحديث من هذا النوع قبل ذلك وإجابتي لن تتغير .
- أتذكر انك قلت الحب والاحترام أمران ليسا يسيران .
وحاول "مارك " ان يكسر لحظات الصمت التي سيطرت على المكان فقال :
- أنا وديانا تزوجنا لأنها كانت في انتظار " بيتر" فلقد كان خطا كبيرا .
وتساءلت " تيسا " لماذا يوليها "مارك " كل هذه الثقة رغم انه ليس من النوع الذي يقبل على إفشاء أسرار حياته الخاصة .
- وهي لم تحاول رؤيته بعد رحيلها لقد قلت لي ذلك ؟
- نعم لقد رأته مرة واحدة أمام المحامي وكان هذا بعد انفصالنا بعامين .
وقد تزوجت من رجل أخر ولكن دعينا نترك الحديث عنها .
ونعود إليك .فإذا قررت ان تنشغلي بتربية "بيتر" فإلى متى ستبقي معنا ؟
- ربما أبقى عامين .هذا ما أقوله في هذه اللحظة . ولكنني لا اعرف ظروفي المقبلة .
وتورطت "تيسا " فبدون ان تدري وجدت أنها اتخذت قرارها ولم تلاحظ "تيسا " في تعبيرات وجه " مارك " ما يشير الى انه سعيد أم لا ؟
- هل لي ان أسالك عن سبب تغييرك لرأيك ؟
- السبب "بيتر" فهو طفل غير عادي .
وخفض "مارك " رأسه قائلا :
- وأنا – أيضا – أرى ذلك .
بدا "مارك " يسترخي في مقعده .ويداه خلف رقبته . وعيناه لا تفارقان عيني "تيسا "
- ولكن لنفترض انك في أثناء هذه الفترة دفعتك الرغبة لان تكوني أسرة أو ربما تتطلعين لتبني " بيتر "
وحاولت " تيسا " ألا تفقد هدوئها :
- إذا فكرت يوما في البحث عن زوج فتأكد انك ستكون أخر شخص أفكر في الارتباط به .
- لماذا ؟
- لأنك متعجرف وبلا قلب .
- ان الفتيات في مثل سنك لا يكون أمامهن سوى هدف واحد .البحث عن رجل يوفر لهن حياة مريحة .
- ان أحكامك متسرعة وغير عادلة فأنت على خطا هناك فتيات كثيرات من بنات جيلي أول ما يفكرن فيه هو حياتهن العملية .
- هذا يرجع – فقط – الى ان حياتهن العاطفية مشروخة .
- أنت شيطان حقيقي .
فأجابها مداعبا :
ربما انك لست على خطا فانا أحب ان أرى السيدات متيمات بي .
وعلى الفور تذكرت "تيسا " " فيونا هاموند " فما العلاقة التي تربط بينهما من المستحيل ان تكون علاقة عمل فقط .
ثم قالت "تيسا " وهي تترك مقعدها :
- لقد حان وقت العمل لاتنس انك وعدتني بان تساعدني .
لم يكن "مارك " متحمسا .ولكنه ترك مقعده واقترب من المائدة وحمل الأطباق الى المطبخ وقال :
- أنا دائما أفي بوعودي .
وبدا يراقبها وهي واقفة أمام غسالة الأطباق بعد ان ملائها عن أخرها فعلق على ذلك قائلا :
- ليس هناك فراغ على الإطلاق داخل غسالة الإطباق وهذا عكس ما اعتدت ان أراه من السيدات الأخريات .
- ان أسلوبك في التعميم – سيجعلك تخسر الكثير .
هذا ما قالته " تيسا " بعد ان عملت على تشغيل الغسالة ثم أضافت :
- ويجب ان تضع في اعتبارك ان هناك اختلافا بين امرأة وأخرى .
- نعم لقد بدأت أضع ذلك في اعتباري .
وأثناء تحرك "تيسا " في المطبخ حرص "مارك " على ان يكون خلفها وقد أدركت نيته . ولكنها لن تسمح له بان ينفذ ما يجول بخاطره .
ولكنه – بالفعل – مال ناحيتها وأطبق شفتيه على شفتيها وامسك وجهها بيديه حتى لا يفلت منه وعندما رفع رأسه لم تلحظ "تيسا " في عينيه أي استهزاء أو سخرية بل على العكس لمحت وميضا من الحب جعلها مضطربة تشك فيما يحدث حولها .
ثم ابتعدت عنه محاولة ان تكبت مشاعرها قائلة :
- لا يا "مارك " فانا موظفة اعمل لديك وأنت بذلك لا تحترم القواعد والأصول .
وكان أمرا واضحا تماما ان القبلة تعني بالنسبة ل " مارك " أي شيء ولكن بالنسبة لها ...
وبدأت لذلك تشعر بالندم . وغضبت لأنها شعرت انه رجل يستغل المواقف .فهي لم تتوقع أبدا ان تراه سيئا بهذه الدرجة .
اليس هذا سببا إضافيا يجعلها تتراجع عن قرارها ؟
ولكنها همسي لنفسها : بلى فان الأمر لا يستحق ان تضحي ب" بيتر" كما أنها لن تكون عاجزة عن التصدي لوقاحة "مارك " وستحاول ان تعيد كل شيء الى نصابه فتعود هي الموظفة ويصبح هو صاحب العمل.
وقالت له :
- تصبح على خير .
وفي صباح اليوم التالي .عندما نزلت "تيسا " الى المطبخ وجدت "مارك " في انتظارها على المائدة ولكنها لم تدهش لرؤيته .
فقال لها :
- أنا أحب ان استيقظ في الصباح الباكر .
تجاهل "مارك " عدم اكتراثها بوجوده وبدا يتحدث عن المطر والسماء الصافية .
- لدي انطباع بأننا سنرى عواصف بعد ذلك .
فردت عليه "تيسا " دون ان تعيره اهتماما وهي تعد القهوة .
- وغياب الشمس يؤثر على رغبتك في الكتابة
وفي ذلك الوقت دخل "بيتر" مرتديا روبه ولاحظت "تيسا " ان حزام الروب كان مفكوكا .فحاولت ربطه الا ان "مارك لايلاند " وجه إليها نظرات كان لها رد فعل أقوى من طلقات الرصاص ومعه كل الحق لان "بيتر" لم يعد طفلا ولكن ...
وابلغ " تيسا " ان مديرة المنزل لم تعد قمصانه الى الدولاب .
- لقد طلبت منها ذلك يوم الاثنين – ويجب ان تلوميها على ذلك يا "تيسا "
- أنها تعمل لديك أنت وجزاؤها وثوابها عندك أنت وأنا أرى أنها تؤدي واجبها على الوجه الأكمل .
- أنت بذلك لا تتجاوزين حدودك .كما انك تعلمين أننا لسنا في غنى عنها .
وسال " بيتر" الذي يسال عن كل كلمة جديدة يسمعها للمرة الأولى .
- ما الشيء الذي لسنا في غنى عنه ؟
وحاولت "تيسا " ان تبسط له الأمور .
- فمثلا . أنت لست في غنى عن اليد لتكتب .
- ولكنني رأيت ذات مرة في التليفزيون من يكتب بقدمه .
وهنا لم يتمالك "مارك " نفسه من الضحك وقرر بعدها ان يتفرغ للكتابة .
وبعد دخول "مارك " الى حجرة مكتبه صرح " بيتر " ل " تيسا " ان والده يغضب عندما يقاطعه أي شخص أثناء الكتابة .
ثم قال لها فجأة وبدون أية مقدمات :
- ان والدي ليس بحاجة الى العمل . فهو ثري جدا .
- وهنا خمنت " تيسا " ان "بيتر " قد نقل هذه العبارة عن لسان شخص ما فهذا ليس تفكير صبي في مثل سنه فسألته :
- ومن قال لك هذا ؟
- مدام " كيفتون "
- أنت تعرف إننا جميعا نعمل من اجل كسب المال ما الذي تحب ان تفعله هذا الصباح ؟
- أحب ان نقوم بجولة في أحياء "لندن " فانا لم أقم بهذه الجولة سوى مرة واحدة .
- مع والدك ؟
- لا – بل مع المدرسة ولكن هذا من مدة طويلة .
- حسنا فلنقم بهذه الجولة .
وكانت " تيسا " تود ان تصرح ل "بيتر " بأنها ستبقى معه حتى بعد انتهاء إجازة الصيف ولكنها فضلت ان يبلغه والده بهذا الخبر .
أما فيما يتعلق بقلقها وتوترها فهي قادرة على كبت كل هذا كما انه واضح تماما – ان " مارك لايلاند " لن يفكر خلال الصيف كله في شيء سوى كتابه
ولذلك فهي تتوقع ان تمضي الصيف كله في هدوء ...
انتهى الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:19 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وأثناء عودتهما الى البيت بعد قضائهما النهار في التنزه . في أحياء "لندن " الشهيرة سقطت الأمطار بغزارة فحاولت "تيسا " ان توقف أحدى السيارات الأجرة ولكنها فشلت في ذلك فجميعها مشغولة منذ هبوط أول قطرة ماء ولم يكن أمامها آنذاك ألا الانتقال بالمترو . وعند وصولهما للمنزل خرج " مارك " من مكتبه ليعرف سبب الضجيج الذي كانا يحدثانه .ولكنه فوجئ بالبلل الذي أصاب ملابسهما فقال بلهفة :
- أنتما في حاجة شديدة الى حمام ساخن .
فإجابته "تيسا " التي كانت في غاية الخجل من سوء منظرها بشعرها المبلل :
- هذا بالتحديد ما في نيتنا .
- لقد عملت كثيرا اليوم – ولم تكن رغبتي ان أجهد نفسي بهذا الشكل من اليوم الاول ولذلك سأذهب لأعد لك فنجانا من الشاي ألا إذا كنت تفضلين تناول شيء أخر .
- لا . فانا – بالفعل – ارغب في تناول فنجان من الشاي – وأرجو ان تعد شيكولاته ساخنة ل" بيتر" – وأكون شاكرة .
وتبعت "بيتر" على السلم .ثم قالت ل " مارك " :
- لن اتاخر أكثر من نصف ساعة .
استخدمي الحمام الخاص بي حتى لا تضيعي الوقت في انتظار خروج " بيتر "
وقدرت له " تيسا " صنيعه هذا وانخفضت درجة الحرارة بشكل ملحوظ وأخرجت "تيسا " ل "بيتر" ملابس نظيفة وأخرجت ملابسها أيضا .ثم تركت حجرة "بيتر" واتجهت الى الحجرة الرئيسية في المنزل فلم تتح لها الفرصة من قبل لان تدخلها وكانت حجرة واسعة مطلية بلون فاتح . وشعرت "تيسا " ان " مارك " قد أضفى على ديكورات هذه الحجرة الكثير بعد رحيل " ديانا "
ثم دخلت الحمام وسعدت بالماء الدافئ على كتفيها . وعادت الى حجرتها حيث تركت ملابسها وفجأة وجدت أمامها " مارك " وهو
يحمل كوبا بيده وحاولت العودة الى الحمام مرة أخرى ولكنها لم تفلح في ذلك فلفت جسدها بالمنشفة وقالت :
- أنت ... أنت أفزعتني فلم أكن اعرف – لم أكن اعرف انك هنا .
- لقد أحضرت لك كوبا من عصير الليمون الساخن حتى لا تصابي بالزكام وسيكون الشاي جاهزا بمجرد ان تطلبيه .
- شكرا ولكن أمهلني عشر دقائق .
وأحنى "مارك " رأسه وخرج من غرفتها ولكن الخطأ كان خطاها هي فلماذا لم تغلق الباب عليها وكيف ستجرؤ على ان تنظر في وجهه بعد ألان ؟
ولكن "تيسا " قررت ان تتناسى ما حدث – وعندما نزلت الى البهو الكبير كان " بيتر " يتحدث الى والده عما رآه أثناء جولته في أحياء "لندن " الشهيرة فلشد ما تغير خلال هذا الأسبوع فقد أصبح مفعما بالحيوية والبهجة وبالتأكيد ان هذا قد حدث بعد ان كرس له والده بعض الوقت .
وبعد العشاء اقترح " بيتر " ان يبارز والده . وكانت مفاجأة ل " تيسا " ان يوافق " مارك " على ان يجعل طفلا في مثل هذه السن الصغيرة يقدم على لعبة بهذه الخطورة . وحتى يحد من دهشتها قال لها بعد صعود "بيتر " الى غرفته :
- ان الأطفال يجب ان يتعلموا كيف يدافعون عن أنفسهم .وكما عارضت هي وجهة نظره حاول ان يسقه بعض أرائها حول طريقة التعامل مع الطفل ثم قال :
- لماذا تتركينه يقتنع بان أمور الدنيا سهلة وغير معقدة ؟ على الرغم من انه في مرحلة تدريب .
- انه لا يزال طفلا صغيرا . فالوقت أمامه متسع لاكتشاف حقائق الواقع الذي يحيط به كما أننا يجب ان نكون متسامحين معه أكثر من ذلك .
- هل يمكنك ان تتركي علم النفس جانبا ؟
قالها "مارك " وعلى وجهه ابتسامة ساخرة .
وكان الجو باردا في هذا المساء فأشعل "مارك " الحطب في المدفأة وأحست "تيسا " بعاطفة فياضة عندما رأت "مارك " يجلس أمامها
باسترخاء وتساءلت كيف يمكن ان يقضي رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة من أي نوع ليلة باردة أمام مدفأة وهناك طفل نائم في سريره فلم يثر رجل قبل اليوم مثل هذه المشاعر لديها .
ان "مارك " يجب ألا يشك – على الإطلاق – في تأثيره على مشاعر "تيسا ".
- فيم تفكرين ؟
وارتجفت " تيسا " فلم تكن تتوقع سؤالا من هذا النوع .
فأكمل "مارك " حديثه قائلا :
- لقد كنت أقول : ان هذا المكان يمثل بالنسبة لي الأمن والأمان .
- هل هناك شيء يضايقك ؟
- لا على الإطلاق – ولكنني اعتقد ان هناك ما يضايقك أنت .
- لا فانا لا اشعر بالضيق قط في الليل أمام النار . عندما تسقط الأمطار على البلاط المربع وتئن الرياح داخل المدفأة .
- لقد توقفت الأمطار منذ ساعة ونحن في انتظار توقف هبوب الرياح .
هل هذا هو أسلوبك في التعبير أم انك شاعرة ؟
- لا – بل أنا واقعية وان كان بي في يوم من الأيام ذرة من الرومانسية فإنها قد اختفت منذ زمن بعيد .
- لا اعتقد ذلك .
- أنت وما ترى .
ونهضت "تيسا " قائلة :
- سأذهب ألان لأنام وغدا أذا تحسن الجو فسأصطحب " بيتر " الى محال "لندن "
- حاولي ان تجدبي انتباهه لأي شيء عدا السيارات الصغيرة فعنده منها الكثير .
- اتفقنا .
وأثناء مرورها بجانبه امسك " مارك " بمعصمها قائلا :
- أني احبك "
- ونجحت " تيسا " في ان تخفي مشاعرها عنه – وردت عليه بلهجة جافة :
- هذا لأنك لم تجد امرأة أخرى غيري هذه الليلة ولكنني أحب ان تعرف ان هذا ليس أسلوبي . بالإضافة الى انك نسيت ان ابنك ينام في الطابق العلوي .
فأجابها " مارك " :
- لقد قلت بنفسك انه نائم . كما أننا لم نعد طفلين .
- أنا اعمل موظفة عندك أذن فان أقامة علاقة قوية من هذا النوع فيما بيننا أمر غير منطقي ألا ترى ذلك .
- أوافقك – ولكن هذا لن يغير في الأمر شيئا فأنت تستحقين ان ينحث لك تمثال .
- امرأة بالزى الرسمي .أمل إلا يكون هذا الأمر جديدا عليك وألان دعني ارحل من فضلك فان اللعبة التي تمارسها على لن تجديك شيئا ومع ذلك جذبها "مارك " بعنف ناحيته آنذاك ففقدت اتزانها . وبعد لحظة وجدت نفسها على الأرض على ركبتيها بين أحضانه .
- لا تقاوميني .
- اتركني ارحل .
وحاولت مقاومته – ولكنه ضمها إليه بحنان ورقة .لم تشعر بهما من قبل –فوجدت نفسها رغما عنها ترد على قبلته وتضع أصابعها حول رقبته فهي أيضا تحبه ولا تقوى على مقاومته ...
- لا – يا " مارك " يجب ان لا يحدث هذا – أنت تعلم جيدا ان هذا خطا
- اعتقد ان تناول إي شراب في هذه اللحظة سيزيد من إحساسنا بالسعادة.
- لا فانا أفضل ان اذهب الى حجرتي ألان ولنتحدث غدا .
- لا – بل يجب ان نتحدث هذا المساء .
وعادت " تيسا " الى مقعدها الذي كانت قد تركته ولكنها كانت في حالة سيئة جدا فقدماها ترتعشان وقلبها يدق بسرعة فلم تتعرض لموقف من هذا النوع قبل ذلك وها هي ذي تلوم نفسها على ما فعلت .
- تفضلي ...
- وتناولت " تيسا " الكأس التي قدمها لها " مارك "
- معك حق فانا دائما اعقد الأمور كما أنني أنسى أحيانا المشاعر الجميلة وهذا أمر لا يحتمل .
سألته "تيسا " وصوتها يرتعش :
- ما الذي تنوي عمله ؟
- لاشي أكثر من ترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي فان تستبقين الصيف كله .
- ليس من العدل في شيء ان يعاني " بيتر "
وقاطعها " مارك " قائلا :
- ان يعاني أخطائي .
فاعترضت عليه " تيسا " بجرأة نادرة :
- أنت لست مخطئا فقط .
- ما حدث قد حدث . اليس كذلك ؟ ولا جدوى من النقاش في مسالة المدرسة الداخلية .
فإجابته " تيسا " التي لم تكن تفكر ألا في مصلحة " بيتر "
- فعلا فلن يجد على الأمر جديد .
- آه . هل تعتقدين ذلك ؟ لا فانا ساعين " بيتر " بكل ما أوتيت من إمكانات حتى يجتاز اختبار دخوله مدرستي القديمة انه طفل ذكي ولا أتصور انه سيوجه صعوبات في هذا الاختبار .
- فلنتناقش ؟
وكانت تعلم ان النقاش للمرة الثانية في هذا الأمر لن يعود عليها بفائدة – بل على العكس – ومع ذلك قررت ان تحاول محاولة أخيرة .
- وما الذي ستفعله في الأجازة المدرسية ؟
- حدثيني في هذا الأمر وقت حدوثه فانا لا أواجه المشكلة ألا عندما تقع بالفعل وانداك أجد لها الحل المناسب .
ولم تكن " تيسا " تشك في ذلك .
فتناولت محتويات الكأس دفعة واحدة – ووضعتها أمامها على المائدة . ثم نهضت بسرعة .
- لقد غلبني النعاس – تصبح على خير يا سيد " لايلاند "
فاحني "مارك " رأسه – وأجابها بلهجة لا تخلو من السخرية .
- آنسة " كإدمان "
وككل مساء أطلت " تيسا " برأسها من خلف باب حجرة " بيتر " قبل ان تذهب لتنام ولكنها شعرت بالضيق عندما تذكرت أنها خلال عدة أسابيع ستتركه بلا أمل في العودة . بسبب لحظة ضعف .
فلماذا طاوعت شهوتها ؟
ومع ذلك فهي تعلم تماما ان " مارك " لن يضيع على نفسه الفرصة إذا حاولت دق بابه فما الطريق غير المباشر الذي يجب عليها ان تلجا إليه كي تدق بابه .
وصاحب الأيام التالية بعض التغيير .
ف " مارك " يعمل في حجرة مكتبه طول النهار ولا يخرج منها إلا في المساء ياخد حماما ويغير ملابسه ثم يترك المنزل فقد كان يقضي كل أمسياته في المدينة وبطبيعة الحال كانت هذه التصرفات تضايق " بيتر " فمنذ يومين تفرغ والده لرعايته واللعب معه إما ألان فان الأمور عادت الى ما كانت عليه .
وأيضا " تيسا : كانت تشعر بالوحدة لولا وجود مديرة المنزل التي كانت تثرثر معها في بعض الأحيان .
وبالتأكيد .فان "بيتر" كان خير رفيق لها ولكن من الطبيعي ان تكون هناك حدود لمناقشاتها معه .
واقترحت مدام " يرفتون " مديرة المنزل :
- هل ستصحبين "بيتر " معك الى السوق غدا في الحي الذي اقطن فيه ؟ فان السوق في الصيف مسل جدا للأطفال .
وقالت "تيسا " في نفسها بحماس . يا لها من فكرة جميلة . فانا متأكدة من ان " بيتر" سيسعد هناك .
وفي الصباح اليوم التالي ذهبت الى " مارك " لتخبره ببرنامج ذلك اليوم فأجابها :
- أنا على يقين إنكما ستقضيان يوما جميلا ولكن حذار من اللصوص فان الأسواق المفتوحة هي الأرض الخصبة التي يعملون فيها .
ووعدته " تيسا "
- لا – تأكد أنني سأكون حريصة جدا .
وظلا بمفردهما فلقد ذهب " بيتر " الى حجرته ولأنها أحرجت من نظرة "مارك " الجريئة تجاهها نهضت وبدأت في أعداد المائدة محاولة ان تبدو طبيعية وهادئة .
وقال لها "مارك " :
- أنت هنا منذ أسبوعين . وحتى اليوم لم تحصلي على يوم راحة فاختاري اليوم الذي تفضلينه – وسأرتب أنا نزهة ل " بيتر "
- لا فانا لا اشعر بالتعب أو الإجهاد كما انه ليس أمامي أعمال يجب ان أقوم بها . هذا بالإضافة الى انه بإمكاني اصطحاب " بيتر" في أي مكان ارغب في الذهاب إليه .
- أنا أرى انه قد حان وقت راحتك .
- أنا اشعر بنفسي – ألا تعتقد ذلك ؟
- اعلمي أنني لا أراك أكثر من موظفة تعمل لدي ولا يزال أمامنا خمسة أسابيع سنضطر خلالها للتعامل مع بعضنا فعليك ان تختاري . أما الاتفاق أو الحرب الباردة .
- لقد عانيت من سوء تصرفي .
- لم ما الذي حدث ؟
- ما حدث بيننا الليلة الماضية .
- هذا أذن الذي يضايقك أنني اخدتك بين ذراعي ؟
- فلم يدق قلبها مثلما دق ليلتها ولم تشعر بحاجتها الى الحب والحنان مثلما شعرت ليلتها ولكن ما يضايقها – بحق – أنها تدعى عكس ذلك . وأنها تبدي ل " مارك " عدم اكثراتها بما حدث لدرجة انه لم يشعر بقلقها على نفسها منه .
- لا – معك حق – فان الأمر عديم الأهمية .
قالتها له وهي تهز كتفيها .
فأجابها "مارك " ببرود .:
- لقد كان تصرفا عابرا .
- فنظرت إليه "تيسا " ووضعت فنجان القهوة على المنضدة تاركة المكان وقررت ان تعلن الحرب عليه إذا لم يتدخل "بيتر " ليوقف هذه القصة الساذجة .
***
استقبلت مدام " لن يرفتون " "تيسا " و " بيتر " بمنتهى الحرارة في بيتها وسعد "بيتر" هناك بكلبه المنزل وصغارها . وفكرت "تيسا " ان تحمل احد هذه الصغار ولكنها توقعت رد " مارك " على مثل هذا التصرف فتناست الأمر .
وفي هذا المساء دهشت " تيسا " عند رويتها " مارك " وهو واقف على عتبة المطبخ أثناء أعدادها طعام العشاء فلقد سمعته يخرج من غرفة مكتبه ويدخل غرفته – وعند رؤيتها له وهو يرتدي قميصا وبنطلونا أدركت انه سيقضي الليلة في المنزل ولطيبتها المفرطة أعدت طعاما لثلاثة أفراد وتناول "مارك " اللحم المدخن بشهية وكذلك الذرة التي أعدتها "تيسا " بسلطة الشامبنيون الطازجة هذا على الرغم من انه كان قليل الكلام شارد الذهن قبل ان يتقدم الى المائدة الطعام .
ربما كان الوحي قد هجره هذا الصباح .
وبعد العشاء حاولت الفتاة الشابة ان تساعد "بيتر " في حل الأحجية التي تعرضا لها عند عوتهما من عند مدام "يرفتون " ولكن "بيتر" سقط نائما منها وقررت هي عدم التوقف عن التفكير .
ولكن كيف لها ان تفكر – وتركز في هذا الأمر مع "مارك " في مكان واحد ؟
فهو لا يلتفت إليها على الإطلاق –كما انه شارد بشكل دائم فلم كل هذا ؟
وأخيرا استجمعت " تيسا " شجاعتها وسألته :
- الم تحقق أي تقدم في كتابك حتى ألان ؟
- بلى على العكس – ولكن المشكلة أنني تسلمت بعض أوراق من المحامي الخاص بي .
فلقد رفعت "ديانا " علي دعوى تطالبني فيها بضم "بيتر "
وأذهل الخبر "تيسا " التي تصورت – في البداية – أنها لم تسمعه جيدا.
- أنا لا افهم – أنها لم تره منذ أربعة أعوام . وهل تتصور ان ساحة القضاء ستلبي رغبتها ؟
- هناك حالات مشابهة نجحت الأمهات فيها في انتزاع أبنائهن من الإباء .فان الأمر برمته يعتمد على القاضي .
- ولكنها هي التي رحلت تاركة "بيتر" لك ؟ اليس ذلك دليلا كافيا على أنها غير مهتمة به ؟
- بلى – أنها لا تقيم معه . وأنا أرى ان هذا كاف جدا لان ترفض دعواها .
وللمرة الأولى تحكم " تيسا " على " مارك " انه رجل مثل الآخرين حساس وعرضه لان يشعر بالألم .
- وتابع " مارك " حديثه بمرارة .
- ان "ديانا " بإمكانها ان توفر له بيتا مستقرا هذا أمر لا جدال فيه .
- بيت حقيقي مستقر . ولكن كيف ؟ أنها لم تحاول حتى رؤيته خلال أربع سنوات .
- بإمكانها ان تقنع القاضي ان هذه كانت تضحية منها .فان لم تكن متأكدة من أنها ستكسب القضية ما كانت أقدمت على هذه التجربة . فلزوجها أساليبه الملتوية التي تنفع لمثل هذه المواقف .
- هل أنجبا أطفالا ؟
- لا أكد الأطباء بعد ولادة " بيتر " ان " ديانا " ليس بإمكانها ان تنجب مرة أخرى . ويجب ان أقول لك ان هذا الأمر لم يكن يشغلني أو يشغلها على الإطلاق .
- هل أنت متأكد انك محتاج الى ابنك وانك تريد العمل على إحباط كل محاولات زوجتك السابقة ؟
- بكل تأكيد – فانا أحب ابني – ولدي رغبة حقيقية في ان أرعاه.
- برافو .
لقد أسعدها الحماس الذي رأته في عيني " مارك " فلقد أصبح قادرا على تحمل مسؤولية ابنه بحق – وهي تعلم – تماما – ألان انه قادر على إحباط محاولات "ديانا " ومن حسن الحظ ان " بيتر " لا يعرف والدته كما انه لا يحتفظ بذكريات لها فمن ذلك القاضي الذي يحكم لام كهذه بانتزاع ابنها من والده ؟
وسألته " تيسا " :
- ما موعد لقائك بها في ساحة القضاء ؟
- في نصف سبتمبر " أيلول "
- اعتقد أنها فترة كافية لان تستعد .
- استعد لأي شيء فانا اجهل الإستراتيجية التي تتبعها "ديانا "
فهمست قائلة له :
- اعتقد ان فرصتك للتفرغ للكتابة أصبحت ضعيفة .
- على العكس أنها الفرصة الذهبية لأي كاتب فهي تمنحه قدرا عاليا من التركيز – كما أنها تفصله تماما عن مشكلاته .
- ولكنك لست مضطرا الى ذلك – فأنت لست بحاجة الى ذلك كي تعيش .
وتوقفت " تيسا " عندما رأت تغير تعبيراته .
- ليست لديك أيه فكرة عن إعمالي .
- أنا آسفة لما يحدث فكل فكري موجه ل " بيتر " وحاولت "تيسا " ان تهدي أعصاب "مارك " ان تقدم له فنجانا من القهوة في ذلك الوقت اقترح عليها " مارك " ان تبقى . ولم تكن متأكدة من رغبتها في البقاء ثم ان وجود مربية في المنزل لن يترك "مارك " الأمر الناهي على حاله – هذا بالإضافة الى ان وجودها تحت سقف بيته لن يمنحها الفرصة لنسيانه .
- اعتقد ان بقائي لن يفيدك في شيء فأنت لست بحاجة الى مربية .
- أنا اعرف هذا جيدا فانا بحاجة الى زوجة .
انتهى الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:20 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ظلت "تيسا " صامتة فترة طويلة من هول المفاجأة .واخدت تنظر الى "مارك " بدهشة كادت تفقدها القدرة على النطق . وأخيرا عندما تنبهت قالت له :
- هذه دعابة .
- لم أكن جادا في حياتي مثل ألان فمن وجهة نظري هذا الحل أكثر الحلول تعقلا .
وإجابته "تيسا " من منطق ثقتها بذاتها .
- كيف يكون هذا حلا متعقلا ؟ أنت يأس .
- ان كل هذا من اجل "بيتر "
- من اجله فقط ؟
- حسنا . ومن اجلي أنا أيضا فانا لا أريد ان افقده .
- هذا مع انك تريد ان ترسله الى المدرسة الداخلية .
- أنا اعمل لمصلحته . حتى أجد له من يهتم بشؤونه .
- بإمكانك ان تبقي من اجل بيتك .
- ان الرجل ليس بإمكانه ان يكرس حياته لأبنائه فقط .
- ولكن المرأة تستطيع اليس كذلك ؟
- بلى . فانه جزء من دورها في الحياة .فهذا واجب عليها . أنت لا تجيبين طلباتي على الإطلاق.
- ما الذي تريد ان تسمعه مني ؟ فأنت تعرض علي الزواج وكأنك تعرض وظيفة .
- لا على الإطلاق ففي المقام الاول الأمر لا علاقة له باجر نظير خدمة وستجد طريقة تحفظ بها استقلالك المادي أنا لا اشك في ذلك وفيما يتعلق ببقية ...
وارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه .
- أما فيما يتعلق ببقية التفاصيل . فنحن منسجمان مع بعضنا تماما .
- لحظة من فضلك ؟ تعني ان تقول إننا ...؟ وانه لن يكون ...
- زواج شكلي . كما يقولون ؟ لا فانا لم أفكر في هذا على الإطلاق ولا تنسي ان هناك تشابها كبيرا في نظرتنا الى الأمور .ان هناك زيجات
كثيرة نجحت رغم ان الأساس الذي قامت عليه كان اقل صلابة من أساس زواجنا : فاني أؤكد لك ذلك .حاولي ان تفكري في الأمر بجدية .
ولكن "تيسا " لم تكن قادرة على أقناع نفسها بكلماته .
- أنا أرى ان الإنسان عندما يقدم على تجربة زواج فان ذلك يكون من اجل استقراره في الدنيا لا من اجل نزوة .
- لمن تقولين هذا الكلام ؟ لي أنا يجب ان تعلمي أنني رغبت فيك من أول نظرة .
ولم تشعر "تيسا " بنفسها ألا وهي تقول له :
- حقا .
وأكد لها " مارك " إحساسه بمنتهى الإخلاص .
- حقيقة فلقد قررت عندما رايتك أول مرة ان أجعلك تفقدين رباطة الجأش .فهل كنت ستقبلين عرضي للزواج منك لو كنت تنازلت عن محاولة أغرائي لك ؟
- اعتقد ان هذا يعتمد على الطريقة التي اتبعتها لتفقدني رباطة جأشي .
ولم يتحرك "مارك " سوى ثلاث خطوات حتى أصبح قريبا منها واجبرها على النهوض .
وكان مستحيلا بالنسبة ل " تيسا " هذه المرة ألا تسقط بين ذراعيه فهي لم تعد تجهل قوة الرغبة بداخل هذا الرجل الذي ضمها الى صدره بقوة وقد حاولت ان تساعده كي يعبر عن إحساسه تجاهها فشبت على أصابع قدميها حتى تكون شفتاها أكثر قربا من شفتيه . وهمس لها "مارك " بصوت تملؤه الرغبة بعد ان رفع رأسه :
- بإمكاننا ان نذهب ألان الى حجرتي وهناك تشعر – نحن الاثنان – يمنعه لأحد لها .
- اعرف انك تصعد الى غرفتك مع أي امرأة وأنت مقتنع . ولكن أنا لا يكفيني ذلك .
- لقد حدثتني ذات مرة عن الحب والاحترام .فلنترك الحب جانبا – ألان – لأسباب أنت تعلمينها – فهل أنا لا أحضي باحترامك ؟
- أنا لست متأكدة من هذا . ومع ذلك فانا معجبة بك . لكن ...
- ولكن هناك جوانب أخرى بعيدة عن الرغبة . اليس كذلك ؟
- بلى – فهناك أشياء أخرى تشغلني ... من أهمها رعايتك ل"بيتر" ؟
- سأبدل قصارى جهدي كي أصلح أخطائي .
- واخذ "مارك " وجه "تيسا "بين راحتي يديه . ونظر أليها بعينيه اللتين يماؤهما بريق غير عادي .
- إننا في حاجة إليك يا "تيسا " .أنا و "بيتر" في حاجة ماسة إليك فإذا رفضت عرضي .فانك ستحكمين على "بيتر" بمصير أسوا بكثير من المصير الذي ينتظره في المدرسة الداخلية .
- أوه – لا يا " مارك " هذا مستحيل .
- وهل أنت مستعدة لان تخوضي مثل هذه التجربة ؟ فلدي انطباع بأنك حريصة على مصلحة "بيتر" اليس كذلك ؟
- بلى هذا صحيح . وحاولت "تيسا " ان تستجمع كل ما قاله "مارك " .
- هذا كل ما استطعت التوصل إليه . اليس هناك حلول أخرى .
- ولم لا إذا كان هذا هو الحل الوحيد ؟
- و "فيونا " أنها تستطيع بكل تأكيد ...
- ان "فيونا " تهتم جيجا بالأطفال – ولكنها لا تملك من الوقت ما يمكنها ان تمنحه لهم .
وضمها مرة أخرى الى صدره .
تزوجيني يا "تيسا " قولي انك ستتزوجينني .
فهمست له رغما عنها :
- سأتزوجك . ولكنني لست ...
ووضع "مارك "أصبعه على شفتيها .وهز رأسه .
- ان ما أريدك ان تسمعيه أننا في صباح الغد سنبلغ "بيتر" هذا الخبر .انا واثق انه سيسعد بذلك .
- متى تريدين ان نتمم زواجنا ؟
- لا أرجوك – أمهلني بعض الوقت ؟كي اعتاد – قبل أي شيء – الفكرة .
- حسنا –على الأقل أكون قد حققت بعض التقدم في كتابي –هل تحرصين على ان تتزوجي في الكنيسة ؟
- ان والدي يحرصان على ذلك ولا أريد إيذاء مشاعرهما .
- لا – يا "تيسا " فنحن ليس أمامنا وقت لنضيعه في الإعلان عن الزواج – وعن بقية التفاصيل .فيجب ان نكون متزوجين قبل الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة .
دائما يعارض "مارك " رأيها وهي تتخلص من عناده بكل هدوء .
- حسنا .سأفكر في الأمر وسأتصل بأمي صباح الغد .
- ولم لا تتصلين بها هذا المساء ؟
فربما يخشى ان تغير رأيها –فهو لا يريد ان يعرض أمر زواجه للاحتمالات . فإذا علمت أسرتها بما يتم وعارضته . فهل يمكن ان ترجع في قرارها .ولكنها لا تنوي ذلك لان مستقبل "بيتر" يهمها بحق .
- حسنا سأذهب للاتصال بها ولكن أمهلني بعض الوقت – كي استجمع شجاعتي –فأنت تسوق من أمامك –بخشونة – عندما تصر على شيء؟
- أنها الطريقة الوحيدة .
- ولاطف "مارك " وجنتها . وهي حركة بالنسبة لها تفوق إحساسها بالقبلة .
- أرجوك بعد ان انتهي من كتابة هاتين الورقتين احضري شايا وظلت "تيسا " بمفردها طوال عشرين دقيقة مذهولة من اثر الصدمة .فهي ستتزوج "مارك لايلاند " لا لأنها تحبه . ولا تستطيع العيش بدونه. ولكن كي تحمي ابنه . نعم . تحمي ابنه من أم غير جديرة بلقب الأمومة .
ولكن "بيتر" كيف سيتقبل هذا الوضع ؟ كيف سيقوى على ان تكون مربيته الحالية إما له قريبا يواجه عقبة كبرى يصعب عليه تجاوزها. وعاهدت "تيسا " نفسها على ان ترفض الزواج من "مارك " إذا عارضه "بيتر"
وكان "مارك " على وشك ان ينتهي من الفصول الأولى عندما أحضرت له "تيسا " فنجان الشاي .
- شكرا هل اتصلت بوالدتك ؟
- لا . فإذا انتظر الى صباح الغد .يلزمني بعض الوقت كي أفكر جيدا في الأمر .
وعلى حين غرة جذبها "مارك " بقوة على ركبتيه وقبلها وفي هذه المرة لم تستطع "تيسا " مقاومته على الإطلاق وأطلقت العنان لمشاعرها ولكن عندما لاحظت ان جرأته الزائدة قد تجني عليها قالت له :
- لا يا " مارك " فان هذا خطا كبير .
- ثم فان مشاعرك تجاهي لا ثقل عن مشاعري تجاهك ؟
- يجب علينا ان نوفر هذه اللحظات الجميلة بعد زواجنا .فلم تحاول معي ألان ؟
- اتفقنا وألان اتركيني لعملي .
وفي هذه الليلة شعرت "تيسا " ان "مارك " لا ينظر إليها على أنها واحدة مثل الأخريات ولكن هل هذا كاف ؟
وفي حجرتها نظرت "تيسا " الى نفسها في المرآة .ولم تجد نفسها على قدر من الجمال . ومع ذلك ف "مارك " معجب بها . أنها تحبه بحق ولأنها تحبه فلا فائدة من ان تخفي هذه الحقيقة ولكن كل ما تأمل فيه – ألان – ان يقع في حبها بمرور الوقت . وستبذل قصارى جهدها لأجل ذلك .
وعندما نزلت "تيسا " من حجرتها في صباح اليوم التالي وجدت باب حجرة المكتب مفتوحا .وصوت الإله الكاتبة مرتفعا وربما كان "مارك " يعمل طول الليل ولقد ساورها الشك بشان سهره .فما الذي يمكن ان يكون قد حدث أثناء الليل وعندما دخلت حجرة المكتب وجدته جالسا الى مائدة الطعام . فنظر إليها بابتسامة عريضة في ذلك الوقت قالت "تيسا " لنفسها :
- لا – فان جميع شكوكي ليست في محلها . عندئذ دخل عليها "بيتر " لتكتمل سعادتها بهذا الصبي الصغير الذي لن تتركه أبدا . وأعلن " مارك " خبر الزواج ل "بيتر " الذي كاد يطير من فرط إحساسه بالسعادة .
- أنت ستصبحين أمي يا "تيسا " متى اليوم ؟
- قالها "بيتر" بحماس . وضحك "مارك " قائلا :
- لا –ليس اليوم فأنت تعرف ان أمر الزواج يحتاج الى بعض الترتيبات .
وسال " بيتر " "تيسا "
- أذن – بإمكاني ان العب مع كيم ؟
- بكل تأكيد ..
وشرحت "تيسا " ل "مارك " :
- ان كيم هو الكلب الذي يعيش في حديقة بيت والدي وهو يحب "بيتر " بدرجة لا تتخيلها ..
فأجابها "مارك "
- أتمنى ان يحبني مثلما أحب "بيتر" بالمناسبة هل اتصلت بأسرتك ؟
- سأذهب على الفور بعد تناول طعام الفطور .
- واتصلت "تيسا " بوالدتها فرد والدها على التليفون .
- أهلا – يا عزيزتي لقد كنا نتحدث عنك منذ لحظات .
- هل أمي موجودة . فانا احمل لكما خبرا سارا .
وحضرت " اليزابيت كإدمان " بسرعة عندما سمعت نداء زوجها وقالت :
- صباح الخير يا عزيزتي . كيف حالك ؟
- بخير يا أمي – أنا و "مارك " سنتزوج .
ولم تستطع " اليزابيت كإدمان " تحمل كل هذه السعادة .فأعطت السماعة لزوجها الذي كاد يطير من الفرح .
- هذا رائع . ولكن متى ؟
- في أسرع وقت ممكن .اعتقد ان الزواج سيتم خلال ثلاثة أسابيع من ألان .
- هذا رائع – وبطبيعة الحال .انك ستتزوجين في "سان توماس " هل تريدين ان اشرف على ترتيبات زواجك مع القس ؟
- وكانت "تيسا " تعرف ان والدتها ستغضب أذا لم تتنازل لتحقيق رغباتها .
- أنها فكرة ممتازة يا أمي . ولكن "مارك " مشغول ألان بكتابه ولن يستطيع الحضور قبل نهاية الأسبوع ولكن لا يزال أمامنا وقت طويل.
وتعالت ضحكات " اليزابيت كإدمان " وقالت :
- واضح انك لا تعرفين ما يلزم من ترتيبات للزواج .فيجب ان تذهبي لتوصي المطعم ومحل الإزهار والكنيسة وأشياء أخرى كثيرة .
- ولكننا لا نرغب في إقامة حفل كبير فلا تنسي ان "مارك " قد تزوج مرة قبل ذلك وهو لا يريد احتفالا فاخرا .
- ولكنها المرة الأولى لك وكل الفتيات يردن ان يحتفظن بذكرى هذه الليلة التي لا تتكرر وسيقدر "مارك " ذلك أنا اعرف هذا لا تنسي ان ترسلي إلي قائمة بأسماء المدعوين وأسرة "مارك " .
- ستختصر المدعوين بقدر الإمكان و " مارك " ليس له سوى أخ واحد.
- أوه – باللاسف .على ذلك يجب ان يدعو أصدقاءه أنا أرى ان "بيتر " أفضل من يقوم بدور الوصيف أما بالنسبة لك فهل قمت باختيار وصيفاتك ؟
- ان لورا كان معها ست وصيفات ليلة زفافها .
فإجابتها "تيسا " بحزم :
- أنا لا أريد يا أمي أكثر من وصيفتين وعليك ان تقومي باختيارهما من ضمن بنات العائلة أما فيما يتعلق ب " بيتر " فساسا له إذا كان يحب القيام بدور الوصيف أو لا ؟
وبدون أدنى شك فان "اليزابيت كإدمان " ستتصل بالدنيا بأسرها قبل انتهاء اليوم لتعلن خبر زواج ابنتها وهنا لا تستطيع "تيسا " التراجع فان الزواج والأسرة بالنسبة ل " اليزابيت " كل شيء .
ولولا والدتها فان "تيسا " كانت تفضل ان تتزوج في هدوء تام . خاصة وان ظروف زواجها من "مارك لايلاند " تناسب هذه الفكرة .
وعندما التقت ب "مارك " هذا المساء وسألته عن مدعويه قال :
- أنا لن ادعوا كثر من اثني عشر شخصا . ولكن دعك من هذا وقولي أين تودين ان تقضي رحلة شهر العسل ؟
- لسنا في حاجة الى ان نسافر .
وابتسم "مارك " قائلا :
- ولكن والدتك لن تسامحنا في هذا ما رأيك في "اطالديف "؟
ان هذه الجزر البعيدة تمثل بالنسبة ل "تيسا " المكان المثالي لقضاء شهر العسل .
- ولكن ماذا سنفعل مع "بيتر "
- سؤال وجيه اعتقد ان هذه الظروف لا تسمح بوجوده معنا ؟
- ان والدي بإمكانهما احتضانه في هذه الأيام والعمل على راحته .
- نعم تأكدي أننا سنجد حلا :
ونصحها "مارك " ان تتركه وتصعد قائلا :
- سأذهب ألان الى حجرة المكتب كي اعمل ساعة أو ساعتين فان الإلهام قد ...
ولاحظت "تيسا " للحظة ان بعيني "مارك " وميضا غريبا لم تره من
قبل ولكنها لم تفصح له عن ذلك .
- من الأفضل ان أتركك ألان أتمنى لك نوما هادئا .
- تصبح على خير .
وتمنت "تيسا " في هذه اللحظة ان يضمها "مارك" بين ذراعيه ولكنه ترك المكان وكأنها غير موجودة.فلماذا كان يرغب ان يقول . فإذا كان يرغبها .فلم يتفوه بكلمة .أو يتحرك تجاهها .فماذا فعلت كي لا يضمها بين ذراعيه .ويتركها هكذا بمنتهى الإهمال بكل تأكيد بإمكانها ان يبادر هي ولكن هنا سيختلف الإحساس لان المبادرة يجب ان تأتي منه لا منها
وفي يوم الأحد ذهبت "تيسا " و "مارك " عند والديها اللذين كانا في منتهى السعادة بابنتهما الشابة وزوجها المقبل .
وقالت "اليزابيت " لابنتها عندما انفردت بها في المطبخ .
- انه تماما كما تخيلته – ولكنه أكثر وسامة من والدك .
وكان صدى صوت "مارك " ووالد "تيسا " يصل إليهما من حجرة الجلوس إضافة الى صوت الطفل واللعب التي كان مشغولا بها في الحديقة وقالت "تيسا " :
- يبدو ان والدي قد انسجم مع " مارك " مثلما انسجم "بيتر " مع "كيم " بفضلك يا عزيزتي تغير هذا الطفل كثيرا فلقد كان منطويا في المرات الأولى التي رايته فيها فمن حسن حظ "مارك " انه التقى بك فأنت تعلمين ان فتيات قليلات في مثل سنك يقبلن على تربية أطفال الغير .
وبالتأكيد انه لن يتزوجك من اجل هذا فان مشاعر الحب التي تكنينها له تبدو في عينيك .
وقالت "تيسا " لنفسها :
- أوه – انهن الأمهات – لا يستطعن ان يرين سوى الحياة الوردية لبناتهن وليس هناك حياة وردية تجمع بين " مارك " و " تيسا " ولم يكن هذا خطائها فهو الذي بادر بالخطوات الأولى .
وفاجأها "مارك " بان ذهب يلقي نظرة على حجرتها .
- أنها حجرة متواضعة .
- لا داعي لان تقولي ذلك . وإذا كنت تحبين ان تضعي عليها بعض اللمسات فمن الممكن ان اطلب ذلك من مصمم الديكور الخاص بي .
- لا شكرا فإنها تعجبني كما هي .
- أنا اعرف ذلك . وهذا ما يعجبني فيك .
- هذا فقط ؟
- لا هناك أشياء أخرى كثيرة .
- وضمها "مارك " إليه بقوة وقال لها :
- أنا أرغبك ألان يا "تيسا "
- لا فنحن لسنا بمفردنا يا "مارك " – معنا "بيتر "
- فقال لها :
- فلنغلق الباب بالمفتاح .
- لا – نحن لسنا في بيتنا . ليس بعد كيف لك ان تفكر في هذا ألان وأنت تعرف ان "بيتر " بجانبي – وانه قد يستيقظ في إيه لحظة ؟
- نعم . معك حق يا "تيسا "
وأرادت " تيسا : ان تصحح الخطأ الذي تسرب الى ذهنه فقالت :
- لا يا "مارك " فأنت تعلم أني احبك ولكن ...
- ولكن خاتم الزواج قبل أي شيء . وأنا افهم . فمن يعلم كيف كنت سأتصرف إذا كنت مكانك ؟ ان الرجال لهم أولويات أخرى هذا هو الأمر.
وعندما قال "مارك " ذلك شعرت "تيسا " بالضيق وأحست انه يضيع منها . ماذا تفعل لاستعادته ؟ فبعد هذا الكلام المهين الذي وجهته له هل سيكون قادرا على ان يقبل أنها غيرت رأيها ؟
لو تستطيع ان تعرف إحساسه الحقيقي تجاهها .
ان يرغبها هذا أمر لا جدال فيه . ولكن ان يحبها – فمن يعلم فربما لا يقع أبدا في حبها وقاطعت "اليزابيت كإدمان " أفكار "تيسا " – التي كانت تجول برأسها – بان سألتها عن فستان الزفاف .
- يجب ان تفكري في فستان الزفاف فليس أمامنا الكثير من الوقت أهم شيء ألا تنتظري حتى الدقيقة الأخيرة كي تذهبي لاختياره .
وأريدك أيضا ان تلقي نظرة سريعة على قائمة المدعوين قبل ان أبدا بإبلاغهم . وإذا كان "بيتر " سيقوم بدور الوصيف فماذا سنطلق عليه .
يا له من عمل شاق أمر زواجك يا "تيسا "
- أنت تعلمين يا أمي ان "مارك " يريد ان يتم زواجنا في أضيق الحدود –وهذا بكل تأكيد سييسر علينا الأمر .
- يا لها من أفكار تشعرني بالضيق من هذا الشخص الذي يتمنى ان يشعر بالفرحة في أضيق الحدود .وحتى ان كانت هذه هي رغبتك فهناك أصول وقواعد يجب ان تتبع كما أنني اقترح عليك ان تبقي هنا معنا حتى يوم الزفاف وان يكون معك "بيتر " فانه سيسعد ببقائه هنا أسبوعين مع كيم وهذه الفترة ستسمح ل "مارك " ان يستعد . وأجابتها " تيسا " بابتسامة ساخرة :
- أي استعدادات يا أمي ؟ يبدو انك قد نسيت أنني أنا و"مارك " نعيش تحت سقف بيت واحد .
- أنا أرى انه من الأفضل ان تنفصلا خلال هذه الفترة كما أنني في حاجة إليك يا عزيزتي هل تعتقدين ان "مارك " سيوافق على ذلك ؟
- اعرضي عليه الأمر يا أمي .
وبعد ان تناول "مارك " طعام العشاء – وذهب لتناول قهوته في حجرة الجلوس عرضت عليه " اليزابيت " الأمر فقال لها :
- ولم لا أنا أرى أنها فكرة طيبة . وسأحضر لأراكم الخميسين القادمين .
- وشعر الجميع بالرضا خاصة "بيتر " الذي وعده والد "تيسا " بالكثير والوحيدة التي كانت متألمة لهذا القرار هي "تيسا " فكيف لها ان تتحمل عدم رؤية "مارك " خمسة عشر يوما ؟
ودار حوار طويل بينها وبين "مارك " حول بقائها هذه المدة بعيدة عن "لندن" أثناء عودتهما الى بيت "مارك " حيث كان "بيتر " ينام في المقعد الخلفي .
- أواثق أنت يا "مارك " ان بقاءك بمفردك في " لندن " لن يشعرك بالضيق ؟
- ولكنني لن أكون بمفردي فان أخي "ديان " سيكون هناك لقد طلبت منه ان يكون شاهدي ثم ان والدتك في حاجة إليك .
نعم ان " تيسا " تعلم ان بقائها بجانب والدتها أكثر فائدة من بقائها بجانب "مارك " ولكن هذا القرار أكد لها ما تعرفه بالفعل .
ان "مارك " لا يحبها ولدلك رأت من الأفضل ان تتحدث معه عن شيء أخر .
- لقد كنت تقول لي انك تريد ان تبيع منزلك في كينجستون اليس كذلك ؟
- بلى بعد زواجنا سنبحث عن منزل جديد – أما في سوري أو في كنت ألا أذا كنت تفضلين حيا أخر ؟
- لا – على الإطلاق – فان كل ما أتمناه هو حديقة كبيرة ل "بيتر "
- ولمن سيتبعونه ... فسيكون شيئا جميلا ان نسعده باخ أو أخت ألا تعتقدين ذلك ؟
- ربما الاثنين معا .
وضحك "مارك " بصوت مرتفع قائلا :
- بهذه السرعة ؟
وما هي ألا دقيقة حتى وصل "مارك " الى منزله . وحمل "بيتر " الى حجرته وقال لها .
- سأذهب لأنام – أتريدين أية مساعدة ؟
- لا – بكل تأكيد . تصبح على خير يا " مارك "
وكانت تود لو ضمها "مارك " الى صدره . ولكنه لم يفعل .
وبعد ان نام "بيتر " ذهبت "تيسا " لتاخد حماما وارتدت قميص نوم بلون احمر هادئ وصففت " تيسا " سعرها . ونظرت الى صورتها في مرآة الحمام . وهنا راودتها فكرة الحث عليها .
فهل تنفذها ؟ وهل سيكون قرارا سليما ؟
أنها تريده حقا ...
انتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:21 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اندفعت "تيسا " الى حجرة "مارك " الذي تنبه عند سماعه وقع قدميها .
- ماذا حدث ؟ هل "بيتر " بخير ؟
- نعم .انه بخير –ولكني أنا ... فلقد حاولت المقاومة . وألان ...
فقال لها "مارك " وهو يمد يديه :
- تعالي .
- وجلست "تيسا " الى جواره وهو يقرا في كتاب وقالت في خجل :
- لقد وجدت ضوءا ينفد من خلال باب غرفتك فاردتا لاطمئنان عليك فقط
- شكرا لك يا "تيسا " فسأنتهي ألان من القراءة واخلد للنوم .
تصبح على خير قالت "تيسا " ذلك ثم انصرفت مسرعة الى غرفتها . وفي صباح اليوم التالي استيقظت "تيسا " من نومها مبكرة وفي أثناء تجوالها في المنزل وجدت باب حجرة المكتب مغلقا فحاولت ان تتسمع من خلف الباب ما إذا كان "مارك " يستخدم الآلة الكاتبة أم انه في حالة استرخاء . ..
وقررت ان تقدم له فنجانا من القهوة في تلك اللحظة لمحها "بيتر "
- "تيسا "
- لقد كنت أتساءل أين والدك ؟
- لقد سمعته ينزل وكنت أريد ان استيقظ أنا أيضا ولكن النعاس غلبني وجلس " بيتر " أمام طعامه المفضل – وتركته "تيسا " لتحمل القهوة الى والده فدقت على باب حجرة الكتب ولكنه لم يجبها فقررت الدخول بعد قليل من التردد.
- لقد قلت لنفسي انك بالتأكيد محتاج الى فنجان من القهوة .
- ولكن "مارك " رفع رأسه – ونظر إليها وكأنه لم يرها .
- أتريد ان تأكل شيئا معينا ؟
فمد "مارك " يده الى الفنجان . ثم عاد مرة أخرى الى أوراقه .
- شكرا يا " تيسا "
ونحو الساعة العاشرة عندما كانت "تيسا " تعد الطعام دق جرس الباب .
في البداية لم تجبه أملا في ان يذهب "مارك " ويفتح – ولكنه لم يهتم فخرجت الى البهو – وحاولت ان تكبث غيظها .
ان الرجل الذي فتحت له كان يشبه "مارك " الى حد كبير – ولكنه أكثر شبابا منه . فهو في مرحلة سنية مختلفة تماما عنه .
- أنا " ديان لايلاند " اعتقد انك أنت زوجة أخي المقبلة .
قال "ديان " هذه العبارة بلهجة كندية ثم مد لها يده وضمها إليه .
- صباح الخير يا " ديان " أنا ... نحن لم نكن ننتظر وصولك قبل الأسبوع القادم .
- مجرد تغيير في البرنامج . هل تأذنين لي بالدخول ؟
بالتأكيد – وارجوا ان تعذرني .
-
- واخذ "ديان " ينظر حوله دون استغراب ثم قال :
- ان التغيير لا يطرأ أبدا على هذا البيت فان ورق الحائط لم يتغير مند عشر سنوات .
- عندما تكون نوعية جيدة يصعب نزعه هل سعدت برحلتك ؟
- نوعا ما . ولكنني لم أجدك كما تصورتك .
ولمن خروج "مارك " من حجرته أنهى هذا الحوار .
- أنا سعيد برؤيتك . ولكن لماذا لم تخطرنا بخبر وصولك قبل موعدك المحدد.
- لقد قررت ذلك في اللحظة الأخيرة .
لم تشعر "تيسا " ان "مارك " يلعب لعبة عدم اكتراث معها .
- سأتناول وجبة خفيفة فلقد وصلت لثوي من المطار.
وإجابته "تيسا " :
- سأذهب – على الفور – لأعد لك شيئا – وأنت يا "مارك " هل أنت جائع ؟
فأجابها "مارك " بابتسامة أدخلت الطمأنينة الى قلبها .
- جائع جوع الذئاب .
- يلزمني عشر دقائق فقط اعلم ان هناك الكثير مما ترغبان في الحديث عنه .فهلا ذهبتما الى حجرة الجلوس ؟ وسأستدعيكما عندما يكون الطعام جاهزا .
ودخلت "تيسا " المطبخ بمنتهى السعادة فهي تكتفي بابتسامة منه لتشعر بالسعادة الحقيقية .
ولكنن قبل – وبعد كل شيء فان هذا ليس هو الحب .
والتفت الأسرة حول مائدة الطعام وقال "ديان "
- أنها ليست جميلة فحسب – ولكنها – أيضا طاهية ماهرة .
وقال "مارك " قبل ان يتناول طعامه .
-
- ان "ديان " سيقيم هنا يا "تيسا " .انه سيعود نهائيا الى "لندن " وبقية حقائبه ستصل خلال اليوم .
- أوه .
ونظرت "تيسا " إليهما ولكنها لم تجد ما تضيفه من كلمات .
- حسنا شيء جميل .سادهب لأعد له حجرته .
وكانت مدام " يرفتون "التي تقوم بتنظيف حجرته أكثر من في البيت حزنا لقدومه فقالت عنه ل " تيسا "
- انه لم يبق في كندا أكثر من عام واحد – ومن يعلم إذا كان قد تخرج في الجامعة أم لا ؟ فهو يتصور انه يملك كل شيء فلا تنقصه الجاذبية هذا بالإضافة الى انه يعرف كيف يستفيد منها وألان يعيش من مال أخيه . فان "مارك لايلاند " هو من اوجد له هذه الوظيفة في كندا اعرف تماما انه لا يهتم به ولا يحبه . وانه قد عاد الى "لندن " بحثا عن عمل .
وبعد تناول الطعام دخل " مارك " الى حجرته ليستأنف عمله وترك ل " تيسا " مهمة توصيل أخيه الى حجرته .
- لا داعي لاصطحابك لي فانا عشت في هذا البيت سنوات عديدة وأحفظ حجراته عن ظهر قلب أين " بيتر "
- في حجرته – انه مشغول بصنع ماكيت للطائرة .
وعندما دخل عليه "ديان " حجرته أطلق "بيتر " صرخة تعبر عن فرحته بعمه .
ولاحظت "تيسا " ان "ديان " شخص متعجرف نوعا ما . ولكنها سرعان ما تذكرت انه لن يمكث معهم فترة طويلة .هذا بكل تأكيد
شريطة ان يجد وظيفة بسرعة وهذا قد ياخد أسابيع . با أشهر حمدا لله ان هذا البيت كبير وفي المساء عندما نام "بيتر " ذهبت "تيسا " الى "مارك " لتسأله :
- هل "ديان " على علم بسبب زواجنا ؟
- لا فليس هناك احد على علم بما يجري .
- هل سيطلب "بيتر " للإدلاء بشهادته أمام المحكمة ؟
- أمل ألا يحدث هذا فأتمنى ان يظل خارج كل تلك الإحداث .
- وأنا أيضا أمل ذلك .
- هل ستقلقين علي يا " تيسا " عندما نتزوج ؟
- أنت بالغ وناضج وقادر على الدفاع عن نفسك بمفردك .
- أنت امرأة فريدة في نوعك قلبك من ذهب أنا لم أقابل سيدات كثيرات يتمتعن بقدر الكرم الموجود لديك وخاصة كرمك معي ليلة أمس .
الكرم ؟فهو لا يعرف عنه شيئا والي متى ستستطيع تحمل رجل لا يبادلها الحب ؟ وفي هذا المساء شعرت "تيسا " بأنها منجذبة الى "مارك " وكانت ترغب في ان ياخد ها بين ذراعيه ويقبلها .
ولم تنطق بكلمة فلقد كانت سعيدة وهي تنظر إليه في هدوء .
ثم نهض "مارك " قائلا :
إننا مشغولون بدرجة غير عادية هذه الأيام .
- سالت "تيسا " هل ستذهب الى حجرة المكتب ؟
- يجب ان ابذل قصارى جهدي في هذا الكتاب وإلا فلن استطيع ان انتهي منه قبل زواجنا واقترب منها وقبلها على جبينها ثم قال لها ...
- لا تنتظريني يا "تيسا " فانا لن أنام ألان .
- ومر عليها يومان عصبيان . حيث كان "مارك " عاكفا على كتابه في حجرة مكتبه لا يغادرها قط فظلت هي بمفردها . حتى جاء يوم رحيلها الى بيت والدها . وتمنت "تيسا " لو ان تعود من رحلة شهر العسل ولا تجد "ديان " في المنزل.
ودخلت "تيسا " المطبخ لثرى "بيتر" الذي كان يتناول عصير البرتقال .
- ان حقيبتي جاهزة . متى الرحيل ؟
- على إيه حال .لن يكون قبل تناولنا الفطور إلا يضايقك ان نترك والدك بمفرده ؟
فقاطعها "ديان " الذي كان يقف على عتبة المطبخ :
- ان والده لن يكون بمفرده فانا هنا ثم أنني أريد ان اعرف أين ستذهبان ؟
- الى بيت والدي سأذهب لأساعد والدتي في تجهيزات الزواج ولم تستطع "تيسا " ان تترجم التعبير الذي كسا وجه "ديان " الذي سألها :
- ومن سيهتم بنا ؟
- ستأتي مدام " يرفتون " كل يومين .
وكشر وجه "ديان " فضحك "بيتر"
- وهل هي قادرة على الاهتمام بنا ؟ وماذا سنأكل ؟
- ان الثلاجة مملؤة عن أخرها بالإطباق الجاهزة كما ان المطاعم ليست قليلة في "لندن "
ولكنها مكلفة جدا .
- ربما قد حان وقت بحثك عن عمل.
- ان القول أسهل من العمل يا عزيزتي .
وأنا في حاجة الى عمل باجر مرتفع ولذلك لا تناسبني الوظائف المعروضة علي .
- حاول ان تهبط بمستوى معيشتك .
- لا – مستحيل . ربما كان من الواجب علي ان ابحث عن أرملة ثرية أو مطلقة غنية .
وأسفت " تيسا " لأنها تبسطت في الحديث مع "ديان " كما كان أمرا ضايق "مارك " ان تعطي زوجته المقبلة درسا لأخيه . وأمام من أمام ابنه ذي السنوات السبع .
- أنا آسفة .
- لا .لقد نسيت ما حدث – انك متعبة . هذا كل ما في الأمر الم تنامي بقدر كاف ليلة أمس ؟
واحمر وجه "تيسا " خجلا .
فان " مارك " كأم معه حق عندما قال ل " تيسا " ان أخاه يسيء الفهم فإجابته "تيسا " محاولة ان تبدو طبيعية جدا .
- بلى . لقد نمت فترة كافية .شكرا ماذا تريد ان تتناول في الفطور ؟
فأجابها " ديان " بصوت حاد . ونظرة تحمل سوء نيته :
- مثل أخي "مارك " ...... ما هذا الحظ السعيد الذي حالف أخي . زوجة ومدبرة منزل في ان واحد .
واستا دنت " تيسا " دون ان تضيف كلمة واحدة .
وكان " بيتر " يراقبها . ويبدو على وجهه التوتر على الرغم من انه لم يكن يعرف سبب هذا الخلاف . وابتسمت له " تيسا " كي تحد من توتره وقلقه وأدخلته الى حجرة المائدة كي يتناول الفطور . وعلى اثر نظراتها الغريبة له خرج " ديان " من المطبخ دون ان ينطق بكلمة واحدة .
فلقد بدأت "تيسا " تكتشف جانبا مريبا لشخصيته فمن الأفضل إلا تبدي عداوتها لهذا الرجل وإلا انقلب عليها بشكل دائم وكي تحقق هذا فأنها لن تتدخل أكثر من ذلك في حياته الخاصة .
ولم يخف "بيتر " سعادته برحيله الى " اسيكس"وفي طريقه الى هناك ظل يثرثر في سعادة عن كيم وعن الرحلات التي وعده بها السيد "كإدمان "
وكانت مفاجأة كبيرة ل " تيسا " ان تقوم " اليزابيت كإدمان " بدعوة ابنتها "لورا " على العشاء وسعدت "لورا " برؤية هذا الرجل الذي استطاع إقناع أختها بفكرة الزواج .
وسعدت "تيسا " – أيضا – برؤيتها . ولكنها كانت تخشى تأثير جمالها . واهتمامها بنفسها على زوجها المقبل خاصة وان زوج "لورا " لم يستطع الحضور لالتزامه بأعمال خاصة في الخارج .
ف " لورا " تصعب مقاومتها – بحق – فهي امرأة شابة. مرحة. رقيقة . أنيقة .
وأجابت "لورا " عن سؤال "تيسا " عن ابنتيها قائلة :
- أنهما ظلا بالمنزل تحت رعاية الممرضة الخاصة بهما .
- "روبرت " مريض . و"نيجل " يعاني آلاما في القلب .
وسألها "مارك "
- ما عمرهما ؟
- أربعة أعوام وعامان ف " روبرت " على وشك ان يدخل المدرسة .
فقال لها "بيتر " باندفاع غير طبيعي :
- أنا أيضا في المدرسة الابتدائية . وكنت سأذهب الى المدرسة الداخلية ولكن هذا لن يحدث لان "تيسا " ستبقى معنا اليس كذلك يا أبي .
وتردد "مارك " لحظة قبل ان يجيب .
- بلى ستذهب الى المدرسة الداخلية فيما بعد عندما تكبر .
- لماذا تقول هذا يا "مارك " بعم كل ما سيحدث لن تستطيع "ديانا " ان تطالب بحضانة ابنها .
وكانت " لورا " تراقب " تيسا " بحماسها التقليدي ثم قالت لها :
آه يا " تيسا " يا له من رجل فانا نفسي أجدني غير قادرة على مقاومة الوقوع في حبه . على أية حال أتوقع ان يكون زواجكما زواجا ناجحا .
ان هذا الأسلوب يمثل ضغطا على أعصابها إذا استمر .فالجميع متفقون على ان أيامها ستكون أجمل أيام .
لو كانوا يعرفون السر الذي تسبب في زواجهما لو كانوا يعرفون أنها حتى هذه اللحظة لا تعرف شيئا عن مشاعره وأفكاره .
وكان "مارك " على موعد في "لندن " بعد الظهر ولم يدهش هذا الأمر "تيسا " التي خرجت معه حتى سيارته التي كانت تقف أمام منزل والديها . وهناك جذبها "مارك " وقبلها .
- سأفتقدك . سأفتقدكما أنتما الاثنين وسأعود بأقصى سرعة ممكنة .
لا تقلق علينا بل حاول استغلال هذه الأيام المتبقية أفضل استغلال فان مسؤوليات الأسرة التي في انتظارك سوف تشغلك عن أشياء كثيرة .
- أنا في انتظارك بمنتهى الشوق . واللهفة فإذا كانت هذه هي رغبتك ...
وبالتأكيد ان هذه ليست رغبة "تيسا " فهي لا تقوى على بعده وتتمنى لو يظل بجانبها العمر كله .
فعندما رأته . وهو يرحل أحست بان روحها تنفصل عن جسدها لتلحق به .
وجاء يوم الزفاف واجمع كل المدعوين ان حفل زفاف "مارك " و " تيسا " كان حفلا بهيجا فاخرا ولحسن الحظ ان كل شيء تم بسرعة كم هي محظوظة "تيسا " فإنها أصبحت مدام " مارك لايلاند " وحتى هذه اللحظة لا تستطيع تصديق ذلك ولقد رفعت عينيها نحو الرجل الحريص على ان يكون قريبا منها لتتأكد مما حدث لها وله .
كم هو أنيق "مارك " في حلته " مارك " زوجها – وحبيبها .
فلن يكون هناك ما يفصلها عنه أو يفصله عنها وهي تقسم على ذلك وفي الليلة الماضية ابلغها "مارك " خبرا جميلا .
لقد تنازلت زوجته السابقة "ديانا " عن رفعها دعوى ضم ابنها فبعد ان تغير موقف "مارك " الاجتماعي . علمت ان نسبة نجاح القضية ضئيلة جدا .
فأحست "تيسا " و " مارك " ان خبر زواجهما قد بدا يؤتي ثماره وفي حفل الزفاف انشغل "دايان " عن أخيه بفتاة شابة هذا على الرغم من ان "مارك " طلب منه ان يكون شاهده .
فعلى الرغم من انه أخوه الوحيد إلا أنهما بعيدان عن بعضهما و "تيسا " لا تفهم لماذا ينظر إليها بحقد دائما فالعلاقة متوترة بينه وبين أخيه وزوجة أخيه .
وصلت "فيونا " في رداء أنيق من الحرير وكانت تتقدم ببطء شديد. وكأنها تسير في موكب ملكي وجاملت والي العروس . ثم رسمت على شفتيها ابتسامة باهتة ولكن عندما رأت "مارك " تغيرت ملامحها بشكل عجيب وكأن روحها قد عادت إليها .
- تمنياتي لك بالسعادة يا عزيزي "مارك " أوه و لك أيضا بكل تأكيد يا "تيسا " يا له من ثوب جميل ان تداخل الدانتيل مع الساتان والحرير الطبيعي يضفي عليه أناقة فائقة .
ولم يكن ما قالته "فيونا " مجاملة ل " تيسا " انها الحقيقة – ومع ذلك فقد شعرت "تيسا " بان نظرة "فيونا " كانت خبيثة .
ان "ديان " ليس هو فقط من لا يحبها .فهناك آخرون ولكن لم ؟ لأنها قد اخدت منها الرجل الذي تصورت انه سيكون لها في يوم ما ؟
- شكرا يا "فيونا " أنا سعيدة لأنك استطعت ان تحضري فانا اعتقد ان العالم كله هنا يا "مارك " .
فقالت هذه العبارة وهي ملتفتة الى زوجها .ثم قالت :
- هلا قدمت "فيونا " الى أختي . وأخي ؟ فان " روجر" سيكون على المائدة المجاورة لها .
وقال "مارك "
- بكل سرور .
وقالت "تيسا " لنفسها وهما يبتعدان عنها :
- يا له من ثنائي جميل .
وعندما التفتت وجدت "ديان " يراقبها فابتسمت له ثم قالت بسرور :
- أنيق جدا يا أخي العزيز – ان هذه الحلة تناسبك تماما .
وحاول "ديان ان يسبها . ولكنها لم تجبه لأنها رأت ان حفل زفافها ليس المكان المناسب ولا الوقت المناسب لمثل هذه الفضائح .
وحاولت "تيسا " ان تتناسى ما حدث . وبالفعل نسيت عندما رأت "بيتر " ينظر إليها بسعادة .فأنهما سيتركانه مدة أسبوع كامل لدى أسرة " كإدمان " حيث سيقضي "مارك " و " تيسا " رحلة شهر العسل في "جورنس " فقد تنازلا عن رحلة جزر "المالديف "لان الوقت لن يسعفهما فيجب الإعداد لدخول "بيتر " المدرسة ولكن في السنوات القادمة ربما يجدان الوقت للقيام بمثل هذه الرحلات البعيدة .
وقبل نهاية الحفل شعرت "تيسا " بالضيق عندما رأت تحية "فيونا " لها تناقض إحساسها الحقيقي .
كما ان "مارك "بدا مستريحا بعد رحيلها . وعندما قالت له " تيسا " ان الوقت قد حان كي يصعدا ليستبدلا ملابسهما إذا كانا لا يرغبان في ان يفوتهما موعد الطائرة اقترح عليها "مارك " ان تصعد قبله . فبالتأكيد ان هناك بعض المدعوين يريد ان يحييهم .
وصعدت "تيسا " الى حجرتها لترى مظروفا وضع من أسفل الباب وتصورت – على الفور – انه كارت تهنئة . ولكنها ذهلت عندما وجدت بداخله ورقة كتب عليها بالآلة الكاتبة :
أسالي زوجك مع من قضى معظم وقته خلال الخمسة عشر يوما الأخيرة . واعلمي انه بدون "بيتر " لن تصبحي شيئا .ولن تحتلي نفس هذه المكانة التي تشغلينها اليوم فاستغلي هذه الفرصة التي لن تدوم طويلا .....مع تحياتي ؛؛؛؛؛
انتهى الفصل السادس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:21 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
من الذي ان يثير الرعب في نفس "تيسا " "فيونا " أم " ديان " ؟
عندما سالت نفسها هذا السؤال .كنت الإجابة ان كليهما قادر على مثل هذا التصرف . ولكنها لم تستطع أدراك الدافع وراءه أذا كان قد نتج عن "ديان"
ان السؤال ألان . هذا الخطاب يخص من ؟
بلا خلاف انه خاص ب "فيونا هاموند "
وبالتأكيد . ان "تيسا " ستبدأ في تغيير نظرتها الى " مارك " من ألان .فصاعدا . فهي التي شجعته كي يستفيد من الأيام التي سبقت حفل زواجهما . ولكنه نفد وصاياها لأعكس لقد هزا بها هذه البائسة البريئة ؟
ولكنها يجب ألا تتسرع وان تمنح " مارك " فرصة لتفسير الأمر .لكي يبرئ نفسه . على أيه حال فإنها قادرة على ان تعرف من عينيه . أذا كان يقول الحقيقة أم لا وعندما وصل "مارك " كانت "تيسا " قد أبدلت بفستان الزفاف تايير اخضر اختارته خصيصا لرحلة شهر العسل وان كان لا يفضل هذا اللون . في مثل هذا اليوم لأنه ليس فالا حسنا .
وقد حذرتها والدتها ولكن "تيسا " أبدت لها اقتناعها الظاهري فقط فهي لا تؤمن بهذه الخرافات ونظر أليها "مارك " برقة قائلا :
- لقد انتهيت بسرعة من تغيير ملابسك . ان هذا اللون يروقني عليك ما إحساسك ألان ؟
وحاولت "تيسا " ان تسيطر على عواطفها :
- أنا منهكة .يجب ان نسرع أذا كنا لا نرغب في ان تفوتنا الطائرة وتغيرت تعبيرات وجه " مارك " فهو يشك في ان هناك شيئا جعلها عصبية بهذا الشكل ولكن ما الذي يثيرها الى هذا الحد في يوم زفافها ؟
وأثناء تبديله لملابسه اخدت "تيسا " تنظر من النافدة وتفكر :
آه لو استطاعت ان تنسى ذلك الخطاب ؟
لان سؤالا من هذا النوع هل أنت مذنب أم بري ؟ من شانه ان يجعل "مارك " عنيفا تجاهها .
وفي لحظة خروجها كانت الأسرة . والأصدقاء في انتظارهما لتوديعهما .واخدت "اليزابيت " ابنتها بين ذراعيها وعيناها مملؤئتان بالدموع
وتمنت لها كل سعادة .
ثم ألقت "تيسا " من خلف ظهرها صحبة الأزهار التي كانت في يديها طوال حفلة الزفاف .وقبل ان تذهب الى السيارة اخدت بين أحضانها " بيتر " الذي أخد يبكي حزنا على فراقهما وانطلقت بهما السيارة لتصل الى المطار في الموعد المحدد وما ان صعدت "تيسا " الطائرة – ألا وراحت في سبات عميق .واستمرت الرحلة ساعة كاملة نزلت بعدها "تيسا " وزوجها بصالة الوصول وفي الخارج وجدا سيارة أجرة بانتظارهما وفي السيارة دار حوار بينهما اقتصر على كل ما هو مهم وضروري .
وعلى إيه حال فان " مارك " كان يجب عليه ان يركز لان الظلام قد حل والطرق ليست واسعة بدرجة كافية .
وكان الفندق الذي يقيمان فيه يبدو من الخارج على شكل مزرعة قديمة أعيد تجديدها ومن الداخل على شكل قصر فخم .
وعندما دخلا في الجناح الذي كان معدا لاستقبالهما .انتاب "تيسا " فزع لا مبرر له .
فكيف ستقوى على ان تبعد "مارك " عنها ؟ ماذا تفعل ؟ وما اللعبة التي سيؤديها ليتحايل عليها هل هي لعبة الطيبة أم الأسئلة ؟
وما ان انتهت "تيسا " من التفكير إلا وسألها "مارك " بعد ان أغلق الجر سون الباب :
- هل أنت جائعة ؟
- نعم قليلا –فانا لم أتناول أي شيء منذ الظهيرة .
- حسنا .سننزل ألان وسنهتم بالحقائب عندما نعود .
ولم يعلق "مارك " على حالة التوتر . والاكتئاب التي سيطرت عليها فبالتأكيد انه كان ينتظر ذهابهما لتناول العشاء حتى يجد فرصة يفهم فيها ما يجري فلم يكن ممكنا ان يقضي ليلة زفافه في انتظار زوال حالة الاكتئاب عنها .
و لك يكن مطعم الفندق مملوءا عن أخره فأوضح لهما رئيس خدم المائدة انه وقت نهاية الإجازة الصيفية .
فقال "مارك " ل " تيسا "
- في الشتاء لا تجدين أحدا بهذا الفندق فلقد جئت هنا مرة في شهر فبراير
ولم أجد سوى رجل متقاعد على المعاش :
وتساءلت " تيسا " ترى من كانت معه تلك الليلة ؟
ان "فيونا " تشغل كل تفكيرها هذه الليلة .
وأثناء عودتهما الى الجناح أخذها "مارك " بين ذراعيه دون ان ينظر إليها بانتباه .
- ما الذي يخيفك ؟ انه سيكون شيئا رائعا .
- كان أكثر روعه منه مع "فيونا " ؟
لقد خرجت هذه الكلمات منها رغما عنها ورأت "تيسا " ان نظرات "مارك " قد تحجرت وانه غير قادر على التفوه بكلمة . وأخيرا نطق قائلا :
- حاولي ان تجعلي "فيونا " خارج كل هذا . ممكن ؟
- لا مستحيل . حقيقي يا "مارك " انك كنت تواعدها أثناء أقامتي أنا و "بيتر" عند أبي ؟
ولم تستطع ان تصف التعبير الذي ملا عينيه في هذه اللحظة .
- أذن أنت معترف .
- ولم لا أنها الحقيقة .
- لقد رايتها ... كم مرة ؟
- لم اعد هذه المرات ؟
- جميل جدا إذن اذهب إليها ؟ فانا لا أريد منك ما تبقى من امرأة أخرى .
- أوه . حقيقي فنفترض إني ارفض ؟
- سأكون مضطرا لان تقبل ذلك . ربما أكون قد خسرت تصوراتي عن الزواج ولكن على الأقل استطيع العودة مرة أخرى الى من أحببت قبلك .فإذا بقيت معك فان هذا من اجل "بيتر " ولكن لن استطيع ان أبقى معك على الأسس التي وضعتها لنفسك فانا لن أتبادل الحب معك حتى لو أعطوني مليون دولار . أتسمعني ؟
- أوه . ان هناك فرصا كثيرة منحتك إياها . ولا داعي للغرور فأنت لم تتزوجيني من اجل "بيتر " فقط فلقد كنت على علم بحالتي المادية قبل ان تقيمي معنا .وقد سالت "بيتر " عن هذا الموضوع .
لا هذا ليس صحيحا فانا لم اسأله عن شيء من هذا القبيل .
- لقد قلت لي هذا بنفسك – صحيح انه كان بطريق الصدفة أنا معك في
هذا .
وظل يراقبها للحظة كانت شاحبة وكانت عيناها مملوءتين بالحزن والألم .
- ماذا يطلق على ما تتهمينني به ؟ هل هو دليل غير مباشر ؟
- هل أنت قادر على ان تقول انك بري من هذا الاتهام ؟
أنني كنت أرى "فيونا " أيا كان ما تفكرين فيه أهم شيء يجب ان تضعيه في اعتبارك إلا تقصري في واجباتك .
- واجباتي ؟
- نعم .
ورفعت "تيسا " يدها حول رقبته – وقالت :
- أنت أحمق .أذا كنت تفكر في ...
- لا . أنا لست أحمق . فإذا كان هذا برغبتك أو ضد رغبتك فانك زوجتي وستقومين بدورك .
ورفضت ان يقترب منها . ولكنه رفعها – وحملها على يديه نحو الغرفة التي فتح بابها بقدمه ثم ألقى بها على السرير وأحست بالفزع عندما مال ناحيتها .
- لا يا "مارك " .
- نعم .
لا هذا مستحيل . كيف جرؤ على ان يكشف عن جسدها بهذا العنف . وبهذه القسوة .
وشل الرعب جميع قدراتها وفجأة وجدت نفسها عارية .
- إذا اقتربت مني فسأكرهك طيلة حياتي .
- ان الكره إحساس طبيعي .
وبدا يميل تجاهها ويقبلها وحاولت مقاومته . ولكن كيف لها ان تقاوم يديه وشفتيه التي عرفت – بدقة – مواضع الإحساس في جسدها ؟
ومع ذلك لم تتوقف محاولاتها للتخلص منه ولكنه كان أقوى منها وشعرت "تيسا " بسعادة وهي بين يديه فتركت له نفسها واستغل "مارك " هذا الموقف ليقترب منها للمرة الثانية .
ثم تركها "مارك " بسرعة وانقلب على ظهره . دون ان ينطق بكلمة . وابتعدت "تيسا " عنه وانكمشت في السرير ثم وضعت يدها على فمها . وحبست دموعها .
ها هو ذا الزواج قد ثم بلا حب . تحكمت فيه الرغبة فقط .فأفسدته.
وتصورت "تيسا " ان " مارك " قد راح في سبات عميق ولكنه التفت إليها قائلا :
- يجب ان نتحدث معا .
- لقد قلت كل ما يمكن ان يقال اتركني وحدي يا "مارك " فان وجودك بجانبي أصبح أمرا غير محتمل .
- هذا أسوا شيء قلته فنحن لا يمكننا الرجوع الى الخلف ... لا أنت ولا أنا فكري في الأمر ثم نامي .
ونامت "تيسا " بعده بفترة طويلة وعندما استيقظت في اليوم التالي كانت الشمس قد ملأت الحجرة ولكن السرير الذي بجانبها كان خاليا وعندما خرج "مارك " من الحمام بعد ان حلق ذقنه وارتدى ملابسه كانت "تيسا " تحاول النهوض من السرير ولما رأته جذبت ملاءة السرير حتى رقبتها فنظر إليها بسخرية :
- تحفظ لا داعي له فانا لا انوي ان اكرر ما حدث أمس هذا الصباح .
- ولا في إي وقت أخر . ان الزواج لا يمنحك كل الحقوق .
- إذن ماذا ستفعلين ؟ ربما ستشكينني في ساحة القضاء .
- نعم هذا ضروري .
- ان هذا سيسعد والديك هذا بالإضافة الى صدمة "بيتر " ؟
ولكن - على شرط ان تكون مصاريف القضية على نفقتك .
- أوه نعم على نفقتي الخاصة أنها مكلفة جدا .
وعضت "تيسا " شفتها وصرخت في وجهه بمنتهى العصبية :
أنت سافل .
- معك حق – ولكن قولي لي هل ستبقين في السرير طوال النهار ؟
- لا سأقوم لأعد حقائبي .
- لقد نسيت أننا لم نفك الحقائب بعد وأنت لن تذهبي الى إي مكان وسنقضي أسبوعا كاملا هنا . على أننا زوجان سعيدان . ان والديك سيحضران ألينا يوم السبت القادم مع "بيتر " ويجب ان ندعوهما الى العشاء بهذه المناسبة كما أننا يجب ان نقدم لهما أيضا – صورة لزوجين سعيدين .
أننا نتزوج من اجل حياتنا لقد قلت ذلك بنفسك .صدقيني لقد انفصلت مرة عن زوجتي ولا أريد ان انفصل مرة أخرى .
- هذا بسبب الغرور فأنت لا تحافظ على السيدة التي تتزوجها .
ارجوا لا يتطرق ذهنك لمثل هذا الأسلوب . من التفكير إذا كنت تريدين تفادي وقوع مشكلات وألان سأتركك .وسأمهلك عشرين دقيقة كي تستعدي . فبعد تناول الفطور سنذهب لزيارة الجزيرة وبقية الأسبوع لن تحدد برنامجا لنزهاتنا سنترك الأمر للصدفة والظروف وألان سأنتظرك في الصالون الى ان تتخلصي من هذا الإحساس بالخجل الذي لا مبرر له .
ولم تستطع "تيسا " النهوض من الفراش بعد خروجه مباشرة
فيا لحظها السيئ .
كان يجب ان يكون هذا الصباح أجمل صباح في حياتها أنها لن تستطيع ان تضع أمر الخطاب الذي تسلمته في طي الكتمان بعد ألان فمن هي السيدة التي تسامح في خيانة زوجها لها وهي خيانة ستستمر بدون ادني شك بعد الزواج وكيف لها ان تثق برجل تعرفه – تماما – وتعرف نزواته ؟
ولكنه كان محقا حين قال لها أنها لن تستطيع ان تواجه والديها بانفصالها عنه كما أنها لا تستطيع ان تعرض "بيتر" لازمة نفسية من هذا النوع .
أنها تدفع ثمن سعادتهم جميعا ولكن يجب ان يكون ذلك في حدود فعندما يقترب منها "مارك " يجب ان تكون باردة مثل جبل الجليد . وبعد مرور عشرين دقيقة – بالضبط – خرجت "تيسا "من حجرتها الى الصالون حيث كان "مارك "في انتظارها يقرا الجريدة وعندما رآها أخد يراقبها . وكانت مرتدية تايير ها الفضي الأبيض .
- لقد اخترت هذا التايير الواسع حتى لا يقيدك .
- هذا غير حقيقي ألن ننزل ؟
- بكل سرور – ان كلام الحب .يفتح شهيتي على الطعام .
- واستمر استفزاز كليهما للأخر طوال الوقت – وكانا يتحدثان عندما يكونان وسط الناس ولكن عندما يخلوان الى نفسيهما يسود الصمت
ولقد مرت أربع وعشرون ساعة فقط على القسم بالحب والإخلاص إمام الله .
وشعرت "تيسا " بان دهرا قد مر عليها منذ هذه اللحظة .
في العشاء كانت "تيسا " فاقدة الشهية . وكمساء كل سبت كان بالفندق اوركسترا صغير يعزف المقطوعات الموسيقية فطلبها "مارك " للرقص بدلا من انتظارها للقهوة . وحاولت ان ترفض في البداية ولكنها قرأت في عيني "مارك " نظرة أفزعتها .
- اسمعي كلامي – فانا لن أكلك .
وكانت هذه الرقصة بمثابة عقاب حقيقي ل "تيسا "فلقد ظهر فيها تفوق قدرته على قدراتها فقد ضمها إليه للتخلص منه فهزت شعرها وحاول تقبيلها – وبدأت تحمس نفسها للتخلص منه فهزت رأسها بقوة ونجحت في الإفلات من تحت يديه فقال لها "مارك " وهو يهمس في إذنها :
- لم ؟ فإذا كنا سنظل زوجين يجب ان أعلمك ان تكوني معطاءة ان ليلة أمس كانت مجرد تجربة عادية أما الليلة فسترين انه لم يكن وعدا منه بل كان تهديدا لها .
- يا الهي كم أنا خائفة ؟
قالت "تيسا " بسخرية محاولة ان تفهمه ان تهديداته لا تهمها . ولكنها كانت ترهبه بحق .
- لقد لاحظت ذلك أنت مازلت ترتعشين ولكن من البرد بكل تأكيد اليس كذلك ؟ هل تحبين ان أدير جهاز التدفئة المركزية ؟
وحاولت "تيسا " ان تنهي هذا الحوار الساذج .
- اسمع يا "مارك " فلنحاول ان نتصرف كشخصين متحضرين ممكن ؟ انه على إثم استعداد لان أكون لك زوجة مثالية ولكن على شرط واحد هو إلا أشاركك الفراش .
- ومن تحدث عن مشاركة الفراش فنحن أمامنا صباح الغد بطوله ستوفره لهذا الغرض وستساعدنا على ذلك القهوة – تعالي لتتناوليها قبل ان تبرد .
- ان حبه يؤثر عليها بشكل لا تستطيع معه ان تنفد ما عاهدت نفسها عليه ولكن يجب عليها ألا تستسلم وحاولت ان تفكر في السبيل الى ذلك .
وكان الحل ان تتصور – دائما – "فيونا هاموند " بين ذراعيه .
وبدا على وجهها الغيظ . ولاحظه " مارك " ولذلك فان عليها ان تكيف مشاعرها بداخلها وان تظهر العكس حتى تنجح في خطتها .
وصباح الغد ستكون اكبر صدمة يتلقاها "مارك " في حياته فللمرة الأولى يجد امرأة تستطيع ان تقاوم جاذبيته
وسألها "مارك " عندما وصلا الى الجناح الخاص بهما :
- أتريدين ان تتناولي شيئا ؟
ونظر الى المائدة المتخصصة الموجودة في الصالون وعندما تركها وذهب الى الصالون اخدت تنظر إليه . ورأته مبهرا في حلته الرمادية فهو أنيق مفعم بالحيوية . انه رجل ... لا يقاوم . ولكنها سرعان ما أفاقت . وأدارت عينيها عنه .
- لا شكرا .
وعندما دخل الحجرة كانت قد نامت بالفعل ولكنه اجبرها بقوة يديه على ان تصحو .
- أنت تعرفين ان محاولاتك التظاهر بأنك نائمة لن تثبط من عزمي. فلن يكون هناك مكان للقائنا أفضل من السرير
- كانت "تيسا " قد أطفأت النور عندما دخلت الى السرير ولم يكن هناك سوى ضوء القمر الذي كان ينير الحجرة وكان خيال "مارك " مرسوما أمامها فحاولت ان تغلق عينيها مقاومة عينيهااه بكل قوتها حتى تحفظ عهدها لنفسها .
لا جدوى . فانه ألان يقترب منها . ولكن ماذا تفعل ؟ وبعد مرور هذه الدقائق العصيبة على "تيسا " انسحب "مارك " وشعرت بالألم للمرة الثالثة أحست ان جسدها يصرخ من شدة العذاب هذا في الوقت الذي كان "مارك " فيه ينظر إليها بلا رحمة فهو لم يخمن أنها على وشك السقوط .
- هذا لأنك عنيدة . إذا كان هو ما تريدينه ...
فقد تركها تعاني – بحق – وان لم يكن يقصد هذا .
ربما سيتركها من ألان فصاعدا ولكنها أحست بان روحها تعتصر ألما عندما رأته ينقلب على جانبه .....
انتهى الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:23 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

؛؛؛؛؛؛؛؛ الفصل الثامن ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في يوم الجمعة التالي عاد "مارك " و " تيسا " الى بيتهما حيث كان "ديان " يستقبل بعض الأصدقاء.
- لم أكن انتظر مجيئكما قبل صباح الغد أنا وأصدقائي نستعد للخروج لتناول العشاء في مطعم "انابليس " فلم لا تغير ملابسك وتأتي معنا ؟
فأجابه "مارك " :
- لا شكرا .
وتساءلت "تيسا " أين وجد المال الذي يسمح له بارتياد مثل هذه الأماكن ؟ ربما عثر على وظيفة أثناء فترة سفرهما ؟ربما كانت مهنة الحانوتي ؟
ان من يتصرف بهذه الطريقة هو الذي يقدر على كتابة الخطاب الذي وصل إليها "
وإثناء صعودهما السلم رجعت "تيسا " خطوة الى الخلف لا لرغبتها في الانضمام الى "ديان " وأصدقائه . ولكن لأنها لم تكن راغبة في البقاء مع "مارك " في حجرة واحدة ان "مارك " لم يقترب منها منذ مساء السبت ودون ادني شك سيظل هكذا هذه الليلة ألا إذا دار بينهما حوار صريح ان هذه الكوميديا الهزلية لا يمكن ان تستمر الى الأبد ... ولذلك فأنها تبحث عن طريقة لكي يصلا الى اتفاق .
ولكن لا فائدة من كل هذا فأنهما لن يعيشا بعد ألان كزوج وزوجة ولذلك يتحتم عليها ان تقيم في حجرتها القديمة لكن " ديان " سيلاحظ هذا – ولأنه شخصية غير سوية فسيسرع بإذاعة الخبر ...
هذا بالإضافة الى ان الخبر – ان أجلا أو عاجلا – سيصل الى والديها . ولا سبيل الى تفادي هذه الكارثة – وأيضا ."بيتر "الذي يجب ألا يعاني أي شيء في مثل هذه السن .
في الساعة الثامنة خرج "ديان " مع أصدقائه وبعدها بعدة دقائق نزل "مارك " وهو يرتدي بنطلونا من القطيفة . وقميصا بكول مستدير وعندما رأته "تيسا " تذكرت يوم مجيئها الى هذا البيت . وتمنت لو ان ما يحدث لها يكون حلما تستيقظ منه أو تعود عدة أسابيع الى الوراء .
أنها لا تعرف مصلحتها ألان .
وبدأت "تيسا " تعد لطعام العشاء على المائدة التي يتناولون عليها الفطور . وعلى الرغم من المجهود الذي بذلته إلا أنها لم تكن جائعة أيضا هذا المساء .
- مؤكد ان أصدقاء "ديان " لم يبقوا على إي مشروب في الثلاجة لم لا تتصلين بوالديك غدا صباحا ان والديك . يجب ان يقضيا ليلة الغد معنا . حتى يتجنب والدك القيادة في الظلام .
- انه كرم منك يا "مارك " ان تفكر في هذا .
- ان لي بعض جوانب حسنة في شخصيتي لقد طلبت العشاء بالتليفون وسيصل حالا ؟
- هل سنتناول الطعام هنا ؟ ولم ؟
- نعم .فان هذا المكان مريح أكثر كما انه يشيع في النفس الإحساس بالألفة .والمودة اعتقد ان هذه التعبيرات تضايقك .
- ستبدأ من جديد يا "مارك "
- ما الذي تتصورين ان افعله فانا قادم من رحلة شهر العسل التي امقتها مثلما امقت عدوي الدود ؟
- وأنت لا تتصور ان هذا يعني الجحيم بالنسبة لي ؟
وبدا صوتها يرتفع .ولم تستطع ان تهدا .
- اسمع يا "مارك " إذا عدنا الى بعضنا مرة أخرى فان هذا يعني عودتنا الى الشجار وهذا لا يحتمل فنحن لا نستطيع العيش معا .
- لم تعد أمامنا فرصة للاختيار فنحن سنستمر كزوج وزوجة أمام الناس فقط
- هذا لان كبريائك جريح اليس كذلك ؟
- بلى . لأنني أخشى من محاولة جديدة تقوم بها "ديانا " للحصول على بيتر لقد نسيت أنني تزوجتك لهذا الغرض ومما لا شك فيه ان كل هذا لا يعني ان يقيم كل منا في حجرة خاصة به . ولا تخافي من شيء فسأدعك وشانك وساترك لك مصروفا خاصا حتى لا تسألينني شيئا .
- وبالتأكيد فانك ستتخذ "فيونا " كعزاء وسلوى .
- هذا إذا أردت أنت ذلك . وعندما دق جرس الباب ذهب "مارك " ليجيب الطارق .
- أوه ها هو ذا عشاؤنا .
ولكن "تيسا " لم تستطع تناول إي طعام فان "مارك " قد منحها اسمه فقط ويحتفظ بكل ما تبقى منه ل "فيونا "
في ظهيرة اليوم التالي وصل "كإدمان " الى بين ابنته ومعه "اليزابيت " و " بيتر " الذي كان سعيدا بإقامته مدة أسبوع كامل مع كيم وبزيارته لحديقة الحيوان .
وقالت "اليزابيت " ل "مارك " بعد ان نام "بيتر "
- أننا سنفتقد "بيتر " بكل تأكيد لقد شعرت بأنني شابة صغيرة عندما كان "بيتر " معي صحيح .انه ليس حفيدي ولكن .......
- أنا سعيد أنكما تعتبران نفسيكما جديه . فان والدي قد ماتا قبل ولادته . وكانت أسرة والدته بعيدة عنا . حيث تقيم في استراليا والطفل – دائما- بحاجة الى جدة . وجد يحبانه ويدللانه .
وستتسنى لكما رؤيته أكثر إذا انتقلنا لنقيم في كنت .
والتفتت "اليزابيت " الى ابنتها في دهشة .
- انك لم تحدثيني عن هذا الأمر يا عزيزتي .
- ان " تيسا " لم تكن على علم بهذا فلقد عثرت على منزلين بالقرب من "سيفينكوس " وكما سيلائمنا تماما وسنذهب غدا لنراهما إذا أردت يا "تيسا "
فسألته "اليزابيت "
- إذن .فقد كنت تقضي وقتك في البحث عن منزل جديد أثناء إقامة "بيتر" و "تيسا " لدينا ؟ وهل ترى ان "بيتر" سيسعد هناك ؟
- بكل تأكيد –فان بكل منزل من هدين المنزلين حديقة كبيرة .وسأذهب وابحث لكما بالداخل عن الخريطتين الخاصتين بهما .
وسالت "اليزابيت كإدمان " ابنتهما :
- إلا تفضلين الانتقال للعيش هناك ؟
- أوه نعم فلن أتوقف عن تكرار ان المدينة تفسد الأطفال .
- لقد أراد ان يسعدك بمفاجأة – يا له من زوج .
وقالت "تيسا " لنفسها :
- ان "مارك " كان يجب عليه ان يتحدث معها عن منزلهما الجديد وان يترك لها حرية الاختيار وإذا لم يعجبها فان عليه ان يبحث عن منزل أخر فان لها حق اتخاذ القرار فهي أيضا ستعيش فيه .
وعاد "مارك " ومعه خرائط لمنازل متعددة . وجميعها رائعة كما ان أسعارها – أيضا – خيالية – ولاحظت "تيسا " ان الشركة التي تولت عملية البحث هي شركة " فيونا هاموند "فكيف يرفض ترشيحاتها له .
- اعتقد ان هذا المنزل هو أفضلها جميعا .
وأنا أيضا أرى ذلك .ولكنني أفضل ان تري المنزلين بنفسك أولا ثم تتخذي قرارك ولا فائدة من ان تري بقية المنازل . فانا أرى أنها لا تناسبنا على الإطلاق .
- لذلك فأنت تري انك قد استنفدت وقت فراغك بلا طائل في زيارة هذه المنازل .
وأعطت "تيسا" الكتالوج الى والدتها . وقالت :
- ان المائدة ستكون جاهزة في خلال خمس دقائق .
في المطبخ حاولت "تيسا " بصعوبة ان تسيطر على أعصابها ان هذه المنازل قد قام "مارك " بزيارتها مع "فيونا هاموند " التي أثرت –بدون ادني شك – على رأي "مارك " في اختياره آه بالصعوبة الموقف كيف تستطيع ان تعيش في بيت اختارته لها صديقة زوجها ؟
وعندما أعدت "تيسا " العشاء قام "مارك " بواجبه كمضيف على أكمل وجه . وأحس والدا "تيسا " بالراحة .لأنهما لن يعودا الى بيتهما في نفس الليلة .
وعندما صعدوا ليناموا لاحظت "تيسا " ان "مارك " لم يرغب في إغلاق الباب الرئيسي بالمزلاج . واكتفى بوضع السلسة عليه فقط فربما يفكر "ديان " الذي لم يكن قد عاد الى البيت حتى هذه الساعة المتأخرة من الليل .
وبعد ان انتهت "تيسا " من أعمال المطبخ صعدت الى حجرتها وجلست أمام المرآة لتصفف شعرها في ذلك الوقت كان "مارك " قد انتهى أيضا – من ترتيب أوراقه في حجرة المكتب وصعد الى حجرة النوم .
- لماذا لم تخبرني عن هذين المنزلين من قبل ؟
- لقد كنت اعد لشراء المنزلين خلال رحلتنا وكنت انوي ان أقدم احدهما لك كهدية زواجنا . ومنذ عودتنا لم أجد الفرصة المناسبة لأحدثك .
- كان بإمكانك ان تجد دقيقة واحدة – وهي كافية لان تقول لي ذلك ؟بدلا من ان تخبرني بهذه القصة أمام والدي – نعم – ربما كنت تقصد ذلك حتى يشاهدا بأعينهما السعادة التي تغمرابنتهما .
- أرجوك اخفضي من صوتك حتى لا يسمعك احد .
- أما هديتك فانا لا أريد شيئا منك .
- هذه شيء يخصك فلتتصرفي فيه كما تشائين .
وذهب "مارك " لينام ولكن "تيسا " لم يغمض لها جفن وبعد ساعة من التفكير سمعت من يفتح الباب الرئيسي ولان "مارك " كان مستغرقا في النوم . قامت بنفسها وخرجت من الحجرة دون ان تحدث صوتا ترى من يكون على الباب في الثانية صباحا غير "ديان " ولم وضع "مارك " السلسة على الباب ؟
وعندما فتحت له قال لها بصوت منخفض :
- لقد أخبرت "مارك " بأنني لن أعود هذه الليلة ولكن حدث تغيير في البرنامج في أخر لحظة . لا ان المسالة ليست كذلك ولكنني أريد ان اطلع على بعض الأخبار.
وأغلقت "تيسا " الباب وأعادت السلسة الى مكانها ثم عادت الى "ديان "
- أنا لا افهم ما تريد ان تقوله .انه ليس الوقت المناسب للأحاجي .
- أريد التحدث عن زواجك أنت و "مارك " فبالتأكيد ان الأمور بينكما لا تسير كما توقعتما لها ؟
- من أين جئت بهذه الأفكار ؟
- لقد لاحظتكما هذا الصباح فانا لست أحمق كما أنني اعرف أخي جيدا عندما يكون في حاجة الى من يرعاه فلم لم يعط "بيتر " ل "ديانا " ويتزوج من السيدة التي تلائمه ؟
- هل ترى ان هناك امرأة مناسبة له ؟
- قبل الدعوى التي رفتها "ديانا " على "مارك " كان يفكر في الارتباط ب "فيونا هاموند"
- ولكن كيف كنت على علن بهذا الموضوع – على الرغم من انك كنت تقيم في كندا ؟
- ان لي مصادري الخاصة .
ولكنها لا تحب الأطفال .
ان مدرسة داخلية تجيد معاملة الأطفال كانت ستحل المشكلة .
أذن المدرسة الداخلية كانت فكرة "فيونا " وهذا يفسر موقف "بيتر " عندما راها . وهنا كان "مارك " سينقاد لرأيها ويضع جانبا أية اعتبارات أخرى أذن كان تدخل "ديانا " في مصلحة "بيتر " .
فإجابته "تيسا " بفتور :
- أنا لا اعرف ماذا ستستفيد من ارتباط "فيونا " ب "مارك "
- ان ل "فيونا " علاقات ستفيدني بلا شك .
- وما الذي يمنع استفادتك ألان من علاقاتها .
- أنت بكل تأكيد .
واغتاظت "تيسا " وقالت له بلهجة حادة :
- انه أنت الذي كتب الخطاب ؟ ليست "فيونا هاموند " انه أنت على أية حال إذا كان مذنبا فانه سيخفي لعبته بكل حذر .
- أي خطاب ؟
في ذلك الوقت لم تشك "تيسا " في انه هو الذي بعث إليها به .
- أذا كنت تفكر في انك قادر على أبعادي عن هذا البيت عن طريق إثارة شكوكي تجاه أخيك فانك مخطي لا نني لم أتزوجه ألا لما له فقط فهل تتصور أنني ساترك هذا المكان بسبب علاقة قديمة ؟
- قديمة ألا تتصورين أنها لم تنته .
- ولم يكن يعرف قدر الألم الذي أصابها . وحاولت "تيسا " ان تهدي أعصابها وان تخفض من صوتها :
- هذا لا يهمني في شيء المهم أنني زوجته .
- وأطال "ديان " النظر إليها وكأنه لم يرها من قبل .
- هل تعلمين يا "تيسا " لدي شعور بأنني اسات فهمك فلو أتيحت لي الفرصة كي أعرفك .....
- ولم تعرف "تيسا " ماذا تفعل فهي واقفة خلف الباب ولا تستطيع التحرك واقترب "ديان " منها ووضع يده حول رقبتها ومال عليها ليقبلها فما كان أمامها من وسيلة للدفاع عن نفسها ألا ان تعضه .
- يجب ان تدفعي لي تعويضا .
فلا جدوى من مقاومته فهو أقوى منها وفجأة أضاء "مارك"النور
وظهر على قمة السلم ..
- "مارك " لا تاخد بظاهر الأمور وستعلم عاجلا أم أجلا أنني لم أتعد على زوجتك .
وتدخلت "تيسا " بعنف :
- ما الذي تقوله ؟ اسمع يا "مارك " – أنا ...
- أريدك ان تترك البيت يا " ديان " في أول ساعة من نهار الغد اذهب حيث تريد وافعل ما تريد هل هذا واضح ؟
- واضح ولكن هل تسمح لي بان اصعد لأعلى دون ان أتعرض للكمة من يدك ؟
- على شرط ان تسرع .
وكانت "تيسا " مضطربة فهي تعلم ان تحت هذا الهدوء الذي يكسو وجه "مارك " بركانا سيطلق حممه اذا تحدتث إليه .
وانتهز "ديان " فرصة وجود أخيه بعيدا عنه فقال ل " تيسا " من فوق السلم :
- صحيح ان فترة لقائي بك كانت قصيرة ولكنني سعدت بها فانا لن أنساك أبدا .
- ورأت "تيسا " "مارك " يتجه ناحيتها بخطوات بطيئة فكيف لها ان تدافع عن نفسها وعندما نظرت الى تعبيرات وجهه أدركت – تماما انه لن يصدقها .
- تعالي الى حجرة المكتب على الأقل لا نسبب في إزعاج الدين ينامون بأعلى .
- وعلى الرغم من هدوءه ألا أنها كانت ترتعش من الخوف فظلت بعيدة عنه بجانب الباب تراقبه بطرف عينيها وأضاء "مارك " الاباجورة الموجودة على منضدة العمل الخاصة به .
- أنا اعرف انك كثوم ولكن الى هذا الحد أنا لا اصدق أنت بهذا الأسلوب تهزئين ب " بيتر " اليس كذلك ؟ فموقفك مع "ديان " لم يكن ألا وسيلة للوصول لا أغراضك نحوي .
- لا هذا ليس حقيقيا فانا لا اخفي شيئا يا "مارك " . وستكون أحمق أذا صدقت ما حاول "ديان " ان يقنعك به . فأنت لا تفهم نواياه انه يريد ان ننفصل أنا وأنت عن بعضنا .
- لماذا ؟
- لأنك تزوجتني بدلا من "فيونا " وأنا لا أفيده في شيء على عكس "فيونا "
- وكيف ذلك ؟
- ان لها علاقاتها التي قد تساعده على أيجاد عمل فلو لم تخبره من البداية بسبب زواجنا ما كان تصرف بهذا الشكل .
- أنا لم اقل له شيئا .
- أذن ربما كانت "فيونا " هي التي أخبرته بمقتضى الخطاب الذي كان يعرف عنه كل شيء
- أي خطاب ؟
لقد حان الوقت الذي تصرح له فيه بكل شيء
- خطاب وجدته عندما ذهبت لاستبدل ملابسي بعد انتهاء حفل الزفاف – وهل ما زلت تحتفظين به ؟
- نعم .
- أذن أريد ان أراه هل هو هنا ؟
- لا . في حجرتنا .
- وصعدا لأعلى وأضاء "مارك " النور وبعد ان قرأ الخطاب نظر الى "تيسا " بسخرية .
- تقولين ان "ديان " هو الذي بعث إليك بهذا الخطاب ؟
- محتمل جدا كما ان هناك احتمالات أخرى .
- أرجوك كفي من أدائك ادوار الضحية فنحن نعلم – تماما ما نفعله أنا وان تاما فيما يتعلق بهذه الكوميديا الهزلية فيجب ان نضع حدا لها .سواء أكان ذلك برضاك أم بدون رضاك . وفورا .
- اخفض صوتك فان والدي ينامان بجانبنا .
- هل صوتي عالي الى هذا الحد ؟
- وأمسكت " تيسا " فجأة بيديه فمال نا حيتها .
- تعالي يا " تيسا " فنحن زوجان أنسيت ذلك ؟
- في ذلك الوقت لم تستطع ان تفكر في شيء سوى المشاعر التي تربطها به .
فا اخدت ترد عليه قبلة بقبله حتى جمعت الرغبة بينهما وفي صباح اليوم التالي شعرت "تيسا " بالضيق عندما نظرت الى نفسها في المرآة وعلى مائدة الفطور وجدت صعوبة بالغة في ان ترفع عينيها تجاه والديها ومع ذلك كان يبدو أنهما لا يشكان في شيء على الإطلاق .
وقالت "اليزابيت كإدمان " عند رحيلها بعد تناولها الفطور :
- كم أنا سعيدة بان أراكما موفقين بهذا الشكل حاولا ألا تتأخرا في زيارتنا .
وكان على "ديان " ان يرحل في ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم ولاحظت "تيسا " انه قد نسى سلسلة مفاتيحه بجانب الباب فيا لحظها السيئ ان تتعرف على اخوين بهذا الشكل وبالتأكيد فان "ديان " قد نال جزاءه ولكن "مارك " لم ينله بعد كما يبدو ان قصته مع "فيونا هاموند " لا أمل في ان تنتهي وقال "مارك " بعد رحيل والديها :
- ما رأيك في ان نذهب الى " سيفينكوس " ؟سأذهب لاتصل بالملاك الأصليين كي يحددوا لنا موعدا .
- اتفقنا .
- قالتها "تيسا " بعد تردد استمر برهة .
- اسمع يا "مارك " يجب ان نتحدث ...
- أنا شخصيا ليس عندي ما أقوله فإننا سنذهب لنختار ما يناسبنا .
وتساءلت "تيسا " التي لم تجرؤ ان توجه له السؤال مباشرة هل حدد موعدا يقابل فيه "فيونا هاموند "هناك"
- انمي مشغولة بأعداد طعام الغداء .
- سنتناول غداءنا في الطريق وساعين لك موظفة للقيام بأعمال المنزل وأعداد الطعام .
- حتى لو كانت موجودة فلم لا اعد لك الطعام بنفسي لا شعرك بالرضاء ؟
- واتجه "مارك " ناحية حجرة مكتبه قائلا :
- أنت هنا للاهتمام ب "بيتر " سأذهب لأجراء المكالمة التليفونية ان "بيتر" سيعود الى مدرسته يوم الثلاثاء القادم وستقوم مديرة المنزل بكل الأعمال المنزلية ووقتها ستشعر "تيسا " أنها بحاجة الى شخص يكون بجوارها . فالحل هو التفكير في طفل يقرب بينهما . ويشغل وقت فراغها ولكن كيف ؟
انتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 11:23 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت "سيفينكوس " رائعة تتميز بمنازلها ذات الواجهات الخشبية وحوائطها المزخرفة وكنائسها القديمة .وكان المنزل الذي ذهب "مارك " و "تيسا " ليرياه على منفذ هذه المدينة . وسط روضة كبيرة يلفها سور دائري من الحجارة ولم تستمر زيارتهما له طويلا .حيث اقتصرت على تفقد الحجرات ومداخل المنزل . ومخارجه ووعد "مارك " بأنه سيبدي رأيه في صباح اليوم التالي .
وقال لها "مارك "
- يبدو انك لست متحمسة ؟
- لا على الإطلاق فان كل شيء على ما يرام .
- لقد كنت اعتقد ان السيدات يعشقن الجودة والإتقان .
- نعم ولكن لدرجة ان اشعر أنني أعيش في متحف .
وتنهدت "تيسا " فلقد كانت تعلم ان الاختيار سيكون قاصرا على احد المنزلين فقط .
- سامحيني لقد كنت ابدي رأيي ولكن الاختيار ليس اختياري أنا وحدي.
- وقال "بيتر " الذي كان يجلس على المقعد الخلفي للسيارة :
- أنا أيضا لم يعجبني هذا البيت . كما ان صاحبته كانت تتبعني في كل مكان اذهب إليه وكأنني سأحطم شيئا .
- ان هذه السيدة لن تقيم معنا يا "بيتر " على إيه حال أتعشم ان يعجبنا جميعا المنزل الأخر وألا فأننا سنعود الى بيتنا الحالي .
وكان المنزل الأخر – أيضا – قديما وعندما رأته "تيسا "من الخارج أدركت – على الفور – أنهم لن يكونوا في حاجة الى البحث عن منزل أخر فكان اللبلاب المتسلق على الحوائط . وكانت النوافذ تلمع من ضوء الشمس .فكان هذا المنزل بالنسبة ل "تيسا " هو البيت المثالي لأسرة سعيدة .
وكانت صاحبة البيت أنيقة . وعادية في ان واحد . وقامت بدعوة "مارك " و " تيسا " ليشاهدا البيت بحرية كاملة فكان هذا سببا أراح "بيتر"
- لقد عملت بالحديقة مدة طويلة ولذلك سأموت عطشا . هل تحب ان تأتي معي لنتناول شيئا في المطبخ حتى يفرغ والدك من رؤية حجرات البيت.
وقالت السيدة ل " مارك "
- سادهب لأعد لكما فنجانين من الشاي فنحن اعتدنا ان نتناوله في الشرفة الكبيرة ولكن هذه ليست وسيلة للضغط عليكما لتتفقدا المنزل بسرعة فالوقت طويل أمامكما .
وقبل ان تبدأ الزيارة كانت "تيسا " قد اتخذت قرارها فان هذا المنزل قد أعجبها بحق .
- وكان الدور الأرضي مكونا من حجرة جلوس وحجرة طعام وحجرة مكتب . ومطبخ كبير ألحقت به حجرة طعام خاصة بالأسرة تطل على الشرفة الكبيرة التي تتحول بعد انتهاء الصيف الى حديقة شتوية بفضل الحواجز الزجاجية .
أما الطابق العلوي فهو واسع ومريح ويتكون من خمس حجرات وحمامين ومنافذ صغيرة تحت السقف . كما ان هناك مخرجا واسعا يمتد بطول البيت .
ولاحظت "تيسا " ان السعادة ارتسمت على وجه "بيتر" وسعدت هي أيضا بمنضدة تنس الطاولة التي ستشغل وقت فراغها خصوصا أيام الأمطار .
- لقد أخطأت في حقك ليلة أمس فانا اعلم ان "بيتر" يعني الكثير بالنسبة لك . وانك لا تهزئين به .
- ان الأمر لا يتعلق ب "بيتر " فقط فان الأخطر ان تشك في مع أخيك لقد كان من الواجب على ان القي بهذا الخطاب في صندوق القمامة فهذا مكانه الحقيقي .
- لا يل كان يجب عليك ان توضحي الأمور من البداية فيجب ألا يخفي احدنا شيئا عن الأخر فعندما نثق ببعضنا وتتوافر النوايا الحسنة ربما ننتهي بان يقع كل منا في حب الأخر .
في ذلك الوقت كان عليهما ان يلحقا بمدام "بيرس " و "بيتر " في الحديقة .
وكان "بيتر " يرقب كل شيء ولا يجد شيئا يشد انتباهه ألا سال عنه
- ما هذا الخص الموجود أسفل الشجرة ؟
انه خص قام زوجي ببنائه لابننا الصغير ولكن ألان أبنائي قد كبروا وهم يقضون شمال البلاد كما ان زوجي قد توفى ولذلك فانا أفكر في بيع هذا البيت الواسع – وسأذهب لأعيش عند أبنائي .
وقال "مارك " بصوت عال عندما وصل إليها :
- سأتصل صباح الغد بالشركة لتجهيز عقود البيع .
واسعد هذا الخبر السيدة "بيرس "
- وأنا سعيدة بكم فلقد تقدم لشراء هذا المنزل عدد كبير ولكنني لم أرحب بان اترك لهم بيتي . ولكن كي أقول الحق يا سيد "لايلاند " فانا في البداية تصورت ان السيدة التي قدمت معك في المرة السابقة هي زوجتك ولحسن الحظ أنني كنت مخطئة فأنها لم تكن السيدة التي استطيع ان أتنازل لها عن بيتي .
فأجابها "مارك " بنبرة محايدة .
- لا أنها تهوى المنازل الحديثة فهذا الطراز لا يعجبها .وانقبض قلب "تيسا " فلا مهرب من ان يرى "مارك " فيونا " مرات ومرات فشركتها هي الشركة الوسيطة لشراء هذا المنزل .
ولكن هل سيمكنها ان تستعيد ثقتها ب "مارك " مرة أخرى ؟
وبعد مرور ثلاثة أيام عرض "مارك " بيته للبيع . وحضرت "فيونا هاموند " بنفسها مع أمير عربي . وبعض رجال حاشيته وبعد ان رحل المشتري قبلت "فيونا " ان تتناول شرابا مع "مارك "
- نحن في انتظار رأيك خلال يومين . فانه مشتر قادر على شراء البيت بالمبلغ الذي ترغبه – وأنا لا أرى انك ستتلقى عرضا أفضل من هذا .
ان مدام "بيرس" ستخلي منزلها خلال خمسة عشر يوما .وإذا كان موثق العقود الخاص بك جاهزا فانه بإمكانك ان تنتقل الى هناك في أخر هذا الشهر إلا إذا كنت ترغب في إجراء بعض التعديلات ؟
فأجابت " تيسا " بمنتهى الثقة :
- لا على الإطلاق فان البيت يعجبنا بهذه الصورة .
- ان مدام "بيرس " قد ذكرت لي ان هناك بعض أجزاء من البيت تحتاج الى طلاء . وسأطلب من احد أصدقائي المتخصصين في الديكور الذهاب الى هناك .
وأحرجت " تيسا " فلم تكن تتصور ان يتصرف "مارك " بهذا الغباء
وحاولت ان تستعيد كبريائها :
- إذا كان الأمر يتعلق بالطلاء فان بإمكاني تغييره .
وضحك "مارك " و " فيونا " بصوت عال .
وتساءلت " تيسا " عما إذا كانت قد قالت شيئا مضحكا الى هذا الحد .
- لا يا " تيسا " فانك بالفعل ستكونين مشغولة بأشياء أخرى غير طلاء الحوائط فان الأثاث الذي نمتلكه – على سبيل المثال – لا يتناسب مدينة "رايلاندس "وساترك لك حرية الاختيار.
وقالت لها "فيونا "
- استطيع مساعدتك يا "تيسا "فلا تترددي في طلب ذلك مني فان الأخطاء في هذه الأشياء تكلف الكثير .
فقال "مارك " :
- ان "تيسا " قادرة على القيام بهذا بمفردها على إيه حال فان الأمر ليس خطيرا فهذا المنزل عادي للغاية فهو ليس واجهة عرض .
وكانت "تيسا " على وشك ان تقفز بسبب السعادة التي منحها "مارك " إياها .لولا هذه الجملة الأخيرة التي أضافتها .
وقالت "فيونا " :
- أنا اعرف السبب الذي جذبكم الى السكن هناك فانا أرى ان المنزل الأخر أفضل ألف مرة .
فقالت لها "تيسا " بعد ان نهضت :
- انه لا يروق ل "بيتر " فلم يكن قادرا على تحمله معذرة يجب ان اذهب لأرى مدام "بروفتون "وتركتهما بمفردهما فلا فائدة من وجودها فان "فيونا " تحاول ان تستولي على "مارك " بشتى الطرق . بعد مرور عدة أيام قال "مارك " ل " تيسا " :
- لقد حصلت على موعد مع السيد "توماس " ومدير مدرسة "سيفينكوس "
فلقد كان من الطبيعي ان يترك "بيتر " مدرسته الحالية .وينتظم في مدرسة بالقرب من مسكنه الجديد .
ولم تكن "تيسا " تتوقع ان يغادروا "لندن " بهذه السرعة .
- ويحرص مدير المدرسة على ان يكون الطالب مع والديه حتى يستطيع ان يتلمس المناخ الأسري الذي يعيش فيه الطفل . ومع ذلك فلقد أخبرته
بالوضع الاجتماعي الخاص بنا .
- على ذلك أتوقع انه سيكون متهاونا معي ؟
- سنرى يا "تيسا " فأنتي لن تذهبي للمحكمة .
وبدأت "تيسا " تبتسم في وجه "بيتر " حتى لا تشعره برهبة الموقف واخدت تحدثه عن حديقة منزلهم الجديد التي وعدته ان يلعبا فيها معا .
وكان اللقاء مع مدير المدرسة لقاء هادئا على عكس ما توقعت "تيسا " وبعد ان طرح عدة أسئلة على "بيتر " أوصى به لأحد التلاميذ الكبار حتى تتسنى له رؤية مدرسته الجديدة .
- خسارة لقد فاته ربع السنة الاول – ولكن مستواه جيد واعتقد انه سيلحق بالآخرين في وقت وجيز يا سيد "لايلاند " وأنا أرى يا مدام "لايلاند " ان علاقتك طيبة ب "بيتر " وهذا سيفيدك كثيرا في مساعدته .
- بل سيساعدني أكثر ان "بيتر " صبي مجتهد جدا .
وإثناء العودة قال لها "مارك " :
- لقد أثرت في مدير المدرسة بشكل مذهل فهو ألان متأكد من ان "بيتر" يعيش في جو اسري مستقر .
وفي اليوم التالي قررت "تيسا " ان تبدأ في القيام بمشتريات البيت الجديد وقرب الثانية عشرة ذهبت لتناول الغداء في احد الأماكن العامة وما ان اتخذت مكانها الى المائدة حتى وجدت سيدة ترقبها باهتمام وتصورتها "تيسا " ان هذه السيدة تريد ان تسال عن شيء ما وتأكدت لها تصوراتها عندما وجدتها تتجه إليها .
- أنا "ديانا " زوجة "مارك " الأولى .
- وكانت امرأة فاتنة شقراء ذات عينين زرقاوين ترتدي فستانا في منتهى الأناقة ولم تكن "تيسا " تتصور ان "ديانا " على هذا القدر من الجمال.
وسألتها "تيسا " وهي في ذهول كامل :
- هل تعرفينني ؟
- لقد كنت في حفل زفافك . وطبيعي أنني لم أكن من بين المدعوين ولكن دفعني الفضول لان أرى السيدة التي وقع اختيار "مارك " عليها كي تحل محلي .
وجلست "ديانا "في المقعد المجاور ل "تيسا " دون ان يؤذن لها .
- يقولون انه باع بيته وسينتقل الى "سيفينكوس " فهل حصل على سعر مناسب ؟
- فإجابتها "تيسا " بفتور .
- أنا اجهل ذلك تماما .
- أوه إذن لقد قام "مارك " بكل شيء كعادته فهو يحب ألا يشاركه احد أفكاره وتصرفاته بالتأكيد انك كنت تتصورين ان زواجك من "مارك " يعني ان تعيشي في مجتمع ثري ينفق بلا حساب ان انتزاع سنت واحد من "مارك " يعني بالنسبة له استغلال .
- حقا فانا أجده – دائما – في منتهى الكرم لو كنت حضرت الى الكنيسة لكنت سعدت ب "بيتر "
- "بيتر " نعم لقد رايته انه أصبح رجلا صغيرا كنت أتمنى ان ينقد زواجي من والده .
- كان يجب ان تضحي من اجله فلقد تركته وذهبت .
- ان جاري زوجي الثاني لم يرد أطفالا في الفترة الماضية وفي العام الأخير فقط بدا يفكر في الحصول على طفل لأنه لم يكن يعرف لمن سيترك ثروته وأملاكه – وعلى ذلك كانت الفرصة الوحيدة أمامي هي "بيتر "
- إذن – لقد رضي على نفسه ان يقبل ابن شخص أخر من اجل ان يرث ثروته .
- نعم لقد قبل لولا ان جاءه "مارك " ليقنعه بالتنازل عن القضية .
- "مارك " فعل ذلك متى ؟
- قبل زواجكما بعدة أيام – وقال : انه سيتزوج مربية حاصلة على دبلومه –وبناء على ذلك لن تستجيب إيه ساحة قضاء لمطالبنا وصدقه "جاري " – ولذلك تركني وبحث عن امرأة أخرى تمنحه طفلا ..
- لم أكن أتصور ان أجدك هكذا بلا مأوى .
- أوه- سأنتزع منه كل ما اقدر عليه . فانا حريصة ألان على ان أشعرك بسوء الشخص المتورطة معه .ف "مارك " يطيح من أمامه أيه عقبة دون تردد .
ولذلك فان جميع الأساليب جديدة ومجدية وسترين انه سيتعلق بأخريات
هذه إذا لم يكن على علاقة بإحداهن في الوقت الحالي . وسيختفي لمدة أسابيع وستظلين بمفردك وطفلك على ذراعيك وعندما يكبر سيذهب الى المدرسة وستملين وحدك في البيت .
ونهضت "تيسا " من مقعدها فجأة .
- لذي كثير من الأعمال يجب ان أقوم بها .سعدت كثيرا بلقائك وبمعرفتك .
وقالت "تيسا " لنفسها :
سيدة غنية وجميلة ولكنها وحيدة بائسة .
وبالتأكيد كان لكلماتها تأثيرها على "تيسا " ولكنها سرعان ما أفاقت ف "مارك " لم يطلبها للزواج لولا القضية التي رفعتها "ديانا " فما المشكلة ألان ؟
فالمعانة لا سبب لها .
وفي المساء .وبعد ان نام "بيتر" جلس "مارك"يشاهد التليفزيون مع "تيسا " التي كانت تخشى ان تخبره بلقائها مع "ديانا " وعلى الرغم من ضيقها مما سمعته من "ديانا " ألا أنها التفتت الى ان "مارك " صار يقضي معظم أمسياته في البيت وعليها ان تستغل هذه الفرصة وان تجعله يعتاد على ذلك لان انتقالهم الى "رايلاتيس " وهي منطقة تكاد تكون ريفية .سيجعله يختلق الأعذار للانتقال الى المدينة .
كما أنها لاحظت ان "مارك " نجح في ان ينتهي من كتابه وكان هذا عبئا عليه – ودون شك سيبدأ في الرحيل مرة أخرى ليكتشف العالم ويعد لكتابه الجديد .
وبالتأكيد . ان الأسابيع الطويلة التي يقضيها بعيدا عن بيته لن تسبب له ألان إي هم لان "بيتر" وجد من يبقى معه .
- ما رأيك في ان اذهب لزيارة أختي في إجازة عطلة الأسبوع ؟
- فكرة طيبة .ويمكنك ان تذهبي بالسيارة .وسأطلب تاكسي إذا احتجت الى الذهاب لأي مكان .
وكما بدا من حديثه فان رغبته في اللحاق بها غير موجودة .
- هل تحب ان اترك لك "بيتر " فلقد كنت اعتقد انك تحب قضاء وقت معه بمفرده وان كان ذلك نادرا .
- هل تحاولين ان تعلميني كيف اربي ابني ؟
- ان زواجك من امرأة طيبة لن يحقق لك كل أغراضك فلقد كان كل الحق
مع "ديانا " عندما قالت انك لا تفكر ألا في نفسك .
"ديانا "
- نعم لقد التقينا وقت الظهيرة في احد المقاهي .
- هل كان ذلك موعدا اتفقتما عليه ؟
- لا بل كان صدفة .هل كنت تعلم أنها حضرت حفل زفافنا فهي التي تعرفت علي .
- ها هي ذي "ديانا " لا تستطيع المقاومة وبدأت تنشر سمها ..
قصي علي .
- ان كل ما قالته لي كنت على علم به ولكن الشيء الوحيد الذي لم أكن اعرفه انك ذهبت لزوجها كي تقنعه بان يتنازل عن القضية ولهذا السبب طلب الطلاق حتى يستطيع الزواج من أخرى وينجب منها طفلا يرثه .
- وهل يجب ان اشعر - ألان - بالندم وتأنيب الضمير ؟
- لا فان "ديانا " نالت ما تستحقه ولكنني أتساءل عن السبب الذي جعلها بهذه القسوة ؟
فأجابها "مارك " وهو يحاول ان يهذي من أعصابه :
- أنها طبيعتها "ديانا " ليس لها قلب يعلم الله أنني خلال فترة بقائي معها لم أكن راضيا عن نفسي ولكن في النهاية هي التي رحلت .
- ربما كانت ستفضل البقاء لو انك تنازلت عن رحلاتك المستمرة فان سيدات قليلات هن من يستطعن تربية أبنائهن بمفردهن .
- ولكن قلما تجد امرأة تقدر على ترك ابنها الذي لم يتم عامه الثالث بمفرده ان هناك أشياء كثيرة لاتفهمينها يا "تيسا " وربما حان الوقت لتكوني على علم بها .
بدا "مارك "يقص عليها بداية قصته مع "ديانا " حيث تم تعارفهما في بيت احد الأصدقاء وتتابعت لقاءاتهما .حتى يوم حطمت فيه "ديانا " أي أمل لدى "مارك " عندما قالت له انه يجب ان يتركها لأنها في انتظار ابنه وبعد مرور أسبوع تزوجا . وبعد مرور عدة أشهر شعر "مارك " بأنه لا يوجد أي شيء يربط بينهما وانه لا شيء يقرب بينهما حتى ممارسة الحب وتفجر الموقف أكثر بعد ولادة "بيتر "
- لقد كان عمره ستة أشهر عندما أعلنت لي انه ليس ابني .
- لا مستحيل قالتها صراحة .
- والمدهش انه بعد فترة عندما كبر قليلا لاحظت انه لم يكن يشبهني .
وحقيقي انه يشبه والدته الى حد كبير فمنها اخذ اللون الأشقر والعينين الزرقاوين .
- ولكنك تأكدت في النهاية انه ابنك اليس كذلك ؟
- نعم أنا لم اتاكد حتى ألان ولكن لم يعد الأمر ذا أهمية فانه يحمل اسمي كما أنني أحبه فلقد أحسست بهذه المشاعر عندما كنت على وشك ان افقده . وألان ما يرعبني إلا أكون أبا مثاليا له .
- ومن يجرؤ على ان يقول إني شخص مثالي أو كامل ؟
- أنت محقة يا "تيسا " فانا لم أعط "بيتر " أبدا حقه من وقتي ولكن كل شيء سيتغير عندما نذهب الى " رايلاتيس "
- والى أين سيقودك كتابك الجديد . أين تنوي الذهاب ؟ " تايلاند "
- ربما في مرحلة متقدمة . ولكن في الوقت الراهن أفكر في موضوع أخر .
وسألته "تيسا " وهي ترتجف :
- هل بإمكاني ان اعرف ما يجول براسك ؟
- ان بذهني فكرة قصة عمرها عام . وإحداثها تقع في انجلترا ولن احتاج الى الذهاب بعيدا .
- هل هذا من اجل "بيتر" الذي تحبه ؟ أم على ان افهم انك سعيد برؤيتي في منزلك ؟
- بالتأكيد أنا سعيد بوجودك معي .
وتمنت "تيسا " في هذه اللحظة ان تكون بين ذراعيه وقالت محاولة ان تنسى قصة "فيونا " :
- سنبدأ حياة جديدة .
- أتمنى ان تكون البداية صحيحة هذه المرة .
وسكت قليلا ثم قال :
- ان ناشر كتابي اعد لنا سهرة يوم الاثنين القادم .
- ومن سيكون مع "بيتر" في البيت ؟
- سنحاول البحث عن جليسة أطفال موثوق بها وهي لن تمكث مع "بيتر" هذه الليلة فقط فأنت لن تقضي كل الليالي بين أربعة جدران في انتظار ان يكبر "بيتر"
- ولكن هذا لا يضايقني .
- ولكنه يضايقني أنا اسمعي لو أردنا النجاح لزواجنا لوجب ان نحرص على مشاعر بعضنا . وإذا خرجنا من حين لأخر فان هذا لن يؤثر على "بيتر "
ومعه كل الحق .وستبدل "تيسا " قصارى جهدها كي تحتفظ به .
- اتفقنا . سأتصل صباح الغد بالشركة كي تبعت لنا بقائمة جليسات الأطفال .
- سأذهب ألان للفراش هل ستا تين معي ؟
- فكرة ممتازة .
وما ان ضمها بين ذراعيه ؟ ألا وأقسمت "تيسا " ان "مارك " سيقع يوما ما في حبها وستعمل على ذلك . حتى لو قضت بقية عمرها على هذا الامل ....
انتهى الفصل التاسع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.