آخر 10 مشاركات
جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-16, 06:39 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر
اخدت لورين ترجع الى الوراء خطوة خطوة وهي تحاول ان تكتم انفاسها ووجدت نفسها تصطدم بالحائط .لم يكن في استطاعتها ان تعمل أي شيء كان الواجب عليها ان تواجه هذا المجهول .ترى من هذا المجهول؟ هل كان شخصا يعمل على كشف خبايا المستشفى ؟كانت لورين ترجو ذلك .كانت تتعلق باي امل في الحقيقة ولكن هذا الامل سرعان ما تلاشى .كانت الدهاليز الكئيبة تردد اسمها .وكان الرجل المجهول ينادها باسمها كان يعرفه جيدا .
احست لورين ان حالة من الرعب قد
تملكتها كان الخطر امامها على بعد خطوات منها كانت تلمسه ولكن الرجل لم يكن هوارد بةيس كانت قد رسمت مرارا صورة وجهه لكي تتاكد منه واحست لورين وهي تستند الى الحائط بان مقبظ الباب كان في ظهرها .ودون ان تتردد فتحت الباب ودخلت في الغرفة كانت تؤدي الى غرفة اخرى واخدت تجري خلال سلسلة من الغرف جميعها متشابها حتى وجدت امامها حائطا واخد ينادي عليها مرة اخرى .
كانت لورين تفكر في جيل كان مسؤولان عن حمايتها ولكنه لم يكن يعرف انها ذهبت الى المستشفى ومرقت مرة اخرى في الدهليز الرئيسي حيث لم تجد احدا واخيرا وجدت نفسها داخل غرفة يكتنفها الظلام الكامل كانت هذه الغرفةمخصصة لتحميض واستخراج افلام اشعة اكس .كانت قد وجدت في هذه الغرفة خلاصها .واحست بالسعادة تغمرها عندما سمعت فجأة بعض الصياح ياتيان من الدهليز الرئيسي كان صياحا متبوعا باصوات عالية بين رجلين يتردد صداها في الدهليز الكئيب داخل هذا الظلام .
كان صدى هذه المعركة يصم الاذان .
ربما كانت هذه هي الفرصة الوحيدة لـ لورين كي تهرب ولكنها كان مضطربة لان تعبر نفس الدهليز الرئيسي حيث كانت المعركة يشتد وطيسها حتى تجد باب الخروج من المبنى كان لزاما عليها ان تمر بمتنهى السرعة بين المتصاريعين بحيث لا يلمحها احدهما وقررت ان تجرب حظها .لم تستطع ان تجرب حظها لم تستطع ان تمر من دون ان يلمحها المتعاركان .كانت ىتجري باقصى سرعتها واحست بارتطام جسم احدهما على الارض خلفها مما اكد لها ان المعركة كانت قد انتهت لم تدري لورين من المنتصر هل هو الرجل الذي كا يقتفي اثرها و يبحث عنها ام هو الرجل الاخر الذي كانت تجهل شخصيته .وساد السكون مرة اخرى دهاليز المستشفى الكئيبة كان السكونا عميقا لم تسمع لورين اية خطوات من الجائز ان الرجل كان قد ابتعد وتخلى عن متابعتها كان صدى اصوات المعركة مازال يرن في راسها وكانه كابوس يعيد ما حدث في الماضي كانت لا تزال غير مطمئنة في هذه الاورقة المظلمة المهجورة .ولكنها كانت تؤكد لنفسها ان الخطر الحقيقي كان قد ابتعد عنها على الاقل في هذه اللحظة كانت لورين تشعر بالمتعةالتي تسيطر على كيانها الان اكثر من المتعة التي كانت تشعر بها لو تم انتشالها من أي خطر اخر مهما كان كبيرا كانت تفكر في ماركوس الذي سوف تذهب لملاقاته لكي يحميها .والان كان لزاما عليها ان تجد باب الخروج من المبنى وكان الضوء الخافت المنبعث من مصباحها لا يسمح لها الا ان تتقدم بحكمة شديدة يجب ان تترك هذا المكان الكئيب كان ماركوس قد حذرها من قبل ولكنها لم تستمع الى نصائحه هذه المرة كذلك .
قطع عليها حبل افكارها سماعها فجاة صوتا وكانه ارتطام شيء ما زلكنه كان صوتا ضعيفا جدا يشبه صوت صندوق فارغ من الصفيح لكن لورين لم تشعر بادنى قلق كانت قد اقتربت من باب الخروج كانت موشكة ان ترى اخيرا نور الشمس .
ةاخيرا وجدت نفسها امام باب الخروج لكنها وجدته مغلقا في الحين انها تركته مفتوحا من الواضح ان الرجل الذي كان يقتفي اثرها هو الذي اغلقه واخدت تمشي حول الباب على ضوء المصباح .وفجاة صاحت بكل قوتها بحيث اخد صدى صوتها يتردد في كل انحاء المبنى .كان واقفا امامها كان قد انتظر حضورها على مقربة من الباب ربما قد سار في دهليز اخر يؤدي اللى باب الخروج بكطريقة اسرع .كان ضوء المصباح قد كشف عن وجه مخيف وشعر الرجل بان قلبها قد توقف .وتراجعت الى الوراء واخدت تجري كانت تسمع خلفها خطواته المتراخية تقريبا كان من الواضح بانه واثق بانه سوف يقبض عليها يكفيه ان يتبعها من بعيد .وكانت كل خطوة من خطواته تنطبع في راس لورين وكانها تقترب من الموت المحتوم ........كانت تشر عر بدقات اجراس الحزن الجنائزية بخطوات الجلاد وهبوطها البطيء الى اعماق الجحيم وكانها تحضر المراسم المهيبة لعمليه تنفيد حكم الاعدام .
واخد يقول بصوت قوي كان يخترق الظلام:
ـ"لن تستطيعي الهروب مني على الاطلاق فانا لا اخطئ هدفي ابدا ومعي هذه السكين "وكان السلاح الذي في يده يعكس بريقا ضعيفا في الظلام كانت لورين تختفي في ركن يكتنفه الظلام وهي لاتكاد تتنفس وتشعر بالرعب من منظر هذا السلاح واخيرا قررت ان تواجهه وقالت له وهي ترتعد من الخوفلا :
ـ"ماذا تريد؟"
"يجب علينا ان نتكلم معا حول موضوع روايتك المصورة والمطلوب منك هو تغيير موضوع الرواية "
كان صوته باردا كالثلج.
تجرات لورين ثانية وسالته وهي مازالت تشعر بقوة الصدمة :
ـ"من انت ؟"
"ما اهمية ذلك؟
اقترب الرجل منها ببطء زاد رعب لورين وهي ترى يدي هذا الشخص المجرم ....كانت مضرجة بالدماء هل قتل خصمه في المعركة التي جرت بينهما وهي التي ادت الى اهتزاز جدران هذا المبنى القديم ؟ من القتيل؟ كانت الان تستطيع ان تتنفس بعمق كانت الان تواجهه .
"هل انت ......"
احتبس صوتها في السكون غير المحدود الذي كان يهيمن على هذا الظلام الموحش .
في الواقع كانت هذه المخاطرة من جانب لورين عملا في غاية الخطورة .سالها الرجل وكان في صوته نبرة هجوم :
ـ"ماذا تقصدين بهذا الكلام ؟"
لم ترد عليه وامرها الرجل ان تصحبه الى منزلها تحت تهديد السلاح ,كانت ركبتاها قد بدتا تؤلمانها بسبب المجهود الكبي الذي قامت به وهي تحاول الهروب من هذا الرجل
ومن ملاحقته لها .وعلى الرغم من هذه الام التي كانت تشعر بها الا انه لم يكن اماها اي اختيار. وبينما كانت تقود سيارتها كانت تفك بجيل فغيابه يؤكد حسن ادراكها منذ البداية .....فقد سمح لنفسه بان يغدر مرة ثانية بـ ماركوس .وهكذا اصبحت خطة المجهول واضحة تمام الوضوح لقد ارسله بويس ليس بهذف وقف الرواية المصورة بصفة نهائية لان مثل هذا العمل كان سيثير الشك ولكن لكي يغير موضوع القصة باكملها ولهذا السبب لن يحاول هذا الرجل المجهول ان يقتل الكاتبة لانه في حاجة ماسة الى وجودها وبذلك تاكدت لورين ان حياتها لم تكن في الحقيقة في خطر .
ووصلا الى البيت لورين دون ان يقبلا احد في الطريق وكانت لورين تشعر باكتئاب شديد لانها كانت تجهل شخصية الرجل الذي تغلب عليه هذا المجهول منذ قليل .ربما كان قد قتل ماركوس لم تستطيع ان تمنع نفسها من التفكير في ذلك وتنمكنت اخيرا على ضوء نور غرفتها من النظر الى ملامح الرجل المجهول بانتباه اكثر كان منظر الرجل مخيفا كان قويا ومترهلا وكانت وجنتاه ضخمتين تميلان الى اللون الداكن نبتت فيهما بعض الشعيرات وكان ذقنه لم يمر عليه اكثر من ثلاثة ايام .كانت عيناه العسليتان مختفيتين خلف جفنين منتفخين يتصدرهما انف ضخم تستند عليه نظارة صغيرة الجحم من الطراز القديم وكانت لورين تقول لنفسها ــ ربما كان هذا الرجل المجهول ملاكما قديما ,هذا يفسر بالتاكيد سبب م تناسق وجهه .
وقال الرجل المجهول بصوت رزين :
ـ"نحن نعلم ان روليتك المصورة ليس قصة ريئة .لقد اردت ان تنشري جريمة حقيقية هذا امر غير قانوني تماما وانت تعلمين ذلك "
واكتفت لورين بان ترد على الرجل بصوت متقطع :
ـ"جريمة حقيقية ؟"
ورد عليها بجفاف :
ـ"اسمي يا انستي انني لم احضر هنا طلبا للمزاح لقد استمرت هذه اللعبة الصغيرة كثيرا والام سوف تعملين على تغيير هذه الرواية ىالمصورة بحيث يكون الرجل ذو الندبة هو الذي اقترف الجريمة القتل "
"االوقت الان اصبح متاخرا جدا لقد بدات اكتب الوقائع وقد حددت بالفعل مقترف الجريمة القتل "
"بما ان الامرقد وصل الى هذا الحد فلتحاولي من جهتك ان تعدلي الاوضاع بحيث يتضح ان كل ما سبقت كتابته لم يكن في الواقع سوى انعكاس لافكار القاتل الذي كان يحاول ان جاهدا ان يبرئ نفسه بالقاء التهمة على شخص اخر .ولا تنسي كذلك صديقك بيتر كينيس الذي يسمي الان نفسه ماركوس ديريك .....ولا تنسي كذلك موظفة الفندق السيدة جونزاليزا فقد يحدث لهما بعض المشاكل وقد يكون في ذلك خسارة فادحة اليس كذلك ؟"
رن في اذنيها اسم بيتر كينيس لم يكن ماركوس قد كشف لها عن اسمه الحقيقي على الرغم مما حدث بينهما هل يعقل ان يكون الشخص المجهول قبيح السيرة هو االذي يكشف لها عن اسمه الحقيقي غرقت لورين في تاملاتها لحظة كانت لحظة قصيرة ولكنها مهمة ؟,ومع ذلك لم يكن هناك وقت لان تسترسل في احلامها .كان الخطر امامها مجسما في هذا الغريب الذي تجد نفسها معه وحيدة .كان الرجل يلح على لورين لكي تقوم بكتابة التغييرات لمطلوبة منها امامه وبسرعة وكانت ترتعد خوفا كانت تحول من جانبها ان تكسب مزيدا من الوقت ؟.كيف تستطيع ان تفكر في هذه الظروف الاليمة ؟بدات تتكلم عن الاشباح الموجودة في المنزل وعن الاصوات الكريهة التي كانت تسمعها وعن حالات ظهور الاشباح التي كانت تحدث ......وفي بادئ
الامر شعر الرجل برغبة في التسلية بعض الوقت ولكنه سرعان ما احس بان لورين كانت تحاول ان تكسب وقتا .وعندما لاحظ ان العمل الذي ادته كان في الواقع الامر قليلا جدا بدا وجهه يحمر من الغضب .
كانت لورين قد فقدت كل ما كانت تتمتع به من صلابة كانت تبحث بياس عن أي مساعدة .
وكانت مقتنعة بانه لا سبيل الى ذلك سوى الوقوف بكل جراة افي وجه هذا المجرم وفي نفس الوقت الذي كانت تستعد فيه لمواجهة غضب الرجل اذا بها تسمه صيحات كريهة تقطع سكون المنزل تشبه تماما تلك الصيحات التي سمعتها في اليوم الاول واصابتها بذعر شديد .وها هي ذي اشباح بيت باير تظهر من جديد في الوقت المناسب واخدت لورين تقول لنفسها يجب ان يكون هذا ماركوس ....من المستحيل لن يكون احد سواه لا شك انه لجأ الى جهاز الصوت لكي يدخل الرعب في نفس الرجل الغريب ؟
وكان نجاح هذه العملية باهرا فقد اخد الغريب يتراجع بسرعة عنيفة وهو ينظر بغضب نحو سقف الغرفة وكان الرعب ظاهرا على وجهه واصبح هو الان فريسة هذه الاضطرابات كان ينظر الى السقف وجسمه كله يهتز من شدة الخوف وعنف تقلصات ؟
وصاح الرجل فجأة
"من اين هذه الصيحات ؟"
وردت عليه بكل هدوء "
ـ" لقد سبق قلت لك ان هذا المنزل مسكون بالاشباح "
كانت لورين في نفس مكان ماركوس ليلة ان تملك منها الرعب واضطرت الى مقابلته لكي يشرح لها مصدر هذه الصيحات نفسها وشعرت برغبة شديدة للابتسام كانت تحاول ان تستمر هادئة بقدر استطاعتها على ان وقت الاسترخاء هذا كان قصيرا جدا كان الرجل المجهول بالتاكيد فريسة لحالة من الرعب الشديد ولكنه على الرغم من هذا الاضطراب كان في وضع انتباه وتحفز لكل ما يجري حوله وتمكن من ملاحظة طقطقة مفتاح داخل الغرف كان هناك اذن من يحاول ان يفتح باب الغرفة وبسرعة مجنونة هجم الرجل الغريب على لورين شاهرا سكينه ووضعها عند رقبتها واضطرت ان تصيح باعلى صوتها امام هذا الموقف المخيف .
كان ماركوس قد اقتحم الغرفة وفي يده السلاح الذي اخده معه عند هروبه منذ حوابي ثماني سنوات وقال الرجل الغريب :
ـ" الق بسلاحك في الحال "
ونفد ماركوس الامر بدون أي تردد ثم قال له :
ـ"اتركها ان رئيسك لا يريدها هي انه يريدني انا بتحديد "
"هناك بعض الاعمال بيني وبينها يجب ان ننهيها "
وتبعت هذه الكلمات بعض الصيحات الاشباح والتقت نظرات لورين بعيني ماركوس دون ان يكون هناك أي مجال للكلام كانت لورين تتساءل ـمن ساهم في تشغيل جهاز ماركوس ؟قد يكون جيل لا شك ان هناك من يعمل على تشغيله واخدت الخطة تؤتي ثمارها كان المجرم الواقف بجانبها قد اخدته حالة من الاضطراب الظاهر مرة ثانية .
واكتفى ماركوس بان يقول وهو يضغط على مقاطيع الكلمات بغية ان يزيد وقعها في قلبه القلق كما فعلت لورين ذلك منذ لحظات :
ـ" لا شك ان الاشباح تظهر اليوم بصفة مبكرة لان وجود شخص ما هنا لا يرضيها ان وجودك يسعدها بالتاكيد"
كان الغريب قد اصابته صاعقة وتحول قطعة من الحجر من قسوة الخوف المسيطر عليه .
ورد الرجل المجهول بصوت جاف محاولا بذلك ان يخفي رعبه الشديد الذي هيمن على كل كيانه وكان يسبب له تقلصات مؤلمة في معدته :
ـ"من الافضل ان اخرج من هذا المكان شريطة ان تصاحبني "كان ماركوس يشعر بالقلق العميق من فكرة كانت تجول براسه انه لمن الغريب ان رجلا مثل بويس لا يثق باي انسان يوافق على ارسال أي شخص اخر غيره لكي يقوم بهذه المهمة التي تحتاج الى دقة شديدة وكذلك يتركه ليعمل بمفرده ومن ناحية اخرى كان هذا الغريب لا يشبه اطلاقا هؤولاء السفاحين الذين يعتمد عليهم للقيام بمثل هذه المهام الاجرامية الصعبة .فعمل الوسيط في مثل هذه الحلات هو الاجهاز على ضحيته بقتله وفي مثل موضوعنا كان الهدف هو القضاء عليه شخصيا وعلى لورين سواء في الحال او في وقت لاحق .وبالمقارنة باي سفاح يتم تاجيره لاتمام مثل هذه المهام كان هذا الغريب الماثل امامه الان يدعو الى السخرية يضطرب وكانه ورقة في مهب الريح زوخصوصا لدى سماعه أي صياح لذلك هناك احتمال ضئيل جدا بان يكون بويس هو الذي ارسله للقيام بهذه المهمة وكان على ماركوس انيستغل هذا الاحتمال الضئيل .
قالت لورين فجأة :
ـ" لم يحدث قط قبل الان ان تشعر الاشباح بحالة قلق كالتي تشعر بها الان "
ونظرت الى عيني الرجل الذي كان يهددهما كانت تريد استرعاء انتباهه فاقترب من ماركوس ثم تابعت كلامها وهي تحاول ان تسترسل في الموضوع الذي كان يشغل فكر ماركوس .
"لقد حدث شيء رهيب الان في المستشفى مع من كنت تتقاتل ؟"
كانت لورين تحاول استغلال حالة الرعب الذي كان يشعر به الرجل المجهول لكي تدفعه الى كشف عن بعض النقاط التي كانت خافية عليها كانت تتوق الى معرفةماذا حدث بشان جيل ولكن الرجل الغريب بدلا من ان يرد على السؤال امرهما بالخروج من المنزل تحت تهديد السلاح .
كانت لورين تسال الرجل المجهول كان ماركوس يحاول ان يجرد الغريب من سكينه ودفع ماركوس لورين بعيدا عن اتجاه نصل السكين .ولكن هذه المرة كذلك كان الغريب اسرع من ماركوس الذي توقف عن القيام باية حركة وهو يرى نصل السكين البارد موجها الى قلبه .
واخد الرجل المجهول يدفهما بماسورة السلاح الذي اخده من ماركوس نحو السيارة وجلس ماركوس على عجلة القيادة وسال الغريب وهو في حالة عضب :
ـ" الى اين نحن ذاهبون ؟"
ورد عليه الغريب الذي كان قد استعاد ثباته :
"الى المستشفى "
كان ماركوس يشعر ببعض الالام في معدته كان يعلم جيدا مدى الخطر الذي ينتظؤرهما سواء بالنسبة له ام بالنسبة لـ لورين حصوصا وان البمجرم سيعتقلهما في المستشفى .ففي هذا المبنى الذي لا يبعد عن منزله والذي تم رشه بالمواد المظهرة بالكامل كام من الممكن ان يحدث أي شيء بالاضافة الى انه لا يتوقع حدوث عمليات اطلاق نيران فيه لاي سبب من الاسباب بل على العكس من هذا كله كان من الممكن ان يتصرف المجرم برباطة جاش دون ان يلحقه أي عقاب او أي اذى ولكن كان عليهما ان يطيعا كلامه حصوصا وان نصل السكين كان موجها الى عنقها حتى الان .
كانت كل امالمها الان معتمدة على تحركات جيل كان المجرم قد رفض ان يدلي باية معلومات بشان الخصم الذي نشبت بينهما معركة منذ وقت ليس ببعيد لذلك لم يكن يعرف أي منهما سواء ماركوس اوم هي اية اخبار بشان جيل ولكن ماركوس ولا شك يعلم شيئا تجهله لورين لم يكن جيل هو الذي باشر عمليات التسجيل بل كان ماركوس بالتكيد هو الذي خطط لذلك ومن هنا كانت لورين تامل ان يكون جيل قد تابع تطور الامور خطوة بخطوة من بعيد حتى يكون مستعدا للتدخل في الوقت المناسب كان ماركوس ولا شك على بينة كاملة بشان الوضع اليائس الذي يحدق بهما وكان كذلك يجهل ما حدث لـ جيل بل كان يتوقع حدوث ما هو اسوا بعد ان اشارت لورين الى قيلم معركة في المستشفى .
كانت لورين تنظر الى ماركوس وكانها مشلولة الحركة فهي لا تستطيع ان تمنع نفسها من الاعتراف بان هذا الموقف هو في الواقع ثمرة اخطائها كان جو السيارة التي تنقلهم خانقا والرجل الغريب يتنفس بعمق شاهرا سلاحه يهددهما به كل ذلك كان يؤكد وجود خطر داهم قد يؤدي بحياتهما كانت لورين تحاول ان تفكر في نهاية ماركوس :
ـ"انها ولا شك نهاية اليمة لرجل قد واجه الاخطار مرات عديدة ومن المستحيل ان يحدث كل هذا "
وكانت كذلك تقول لنفسها :
"انني لا اريد اطلاقا ان يلقي حتفه انني اشعر نحوه بحب شديد "
انتهى الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:40 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
كان باب المستشفى قد ترك مفتوحا .وكانت لورين تعاتب نفسها :
"لو كنت اطعت نصائح ماركوس لما كان الوض الان كما يبدو عليه لقد استفاد المجرم من مساعدتها له بطريقة غير مقصودة "
وكان الرجل يدفعها بوحشية من السيارة فشعرت لورين بالرعب الشديد لم يكن هناك شك في ان هوارد بويس هو الذي ارسل هذا المجهول ليتخلص منهما دوم ان يترك اثر ....كان السفاح يقبض عليها ويوجه سلاحه الى ماركوس ارغمهما على الدخول الى المستشفى القديم من الواضح انه كان يريد الانتهاء من هذه العمليه لان عينيه كالنتا تطلقان شرر الغضب بصفة مستمرة والتقت نظراتها بعيني ماركوس الذي كان ينظر بكل عنف للرجل المجهول وكانه نمر يتحين الفرصة المناسبة للوثب ولكن اية محاولة في هذا الوقت بالذات كانت تعني انتحار حقيقيا بلا شك كان من المستحيل الهروب من سلطان هذا الجلاد .
وادخلهما في دهاليز المستشفى المسؤومة .وكانت اصوات خطواتهما تسمع في القاعات .الغارقة في الظلام وارغمهما السفاح على الصعود الدرج تحت تهديد السلاح كانت لورين واثقة بان كان ينتظر اول فرصة ليقوم بعمل ما .لكن ماذا كان يستطيع عمله في مواجهة مثل هذا لرجل حيث كان على جانب كبير من الحزم؟
كان يدفعها لانتتقدم الى الامام بكل عنف حتى ان ركبتها اخدت تؤلمها بشدة ومروا خلال بسطة درج الطابق الاول وكان هناك سكون تام يخيم على المكان وكانت ظلال المبنى القديم المتحركة تقترب منهم وكانها اشباح ارواح اختفت .وسالت لورين الرجل المجهول ا:
"الى اين تاخدنا ؟"
ورد عليها السفاح :
"الى اعلى حيث نجد قليلا من النور "
لم تكن لهذه الكلمات أي معنى وعلى الرغم من ذلك لم تحاول ان تعلق عليها لانهم كانو بالفعل قد وصلو الى بسطة درج الطابق الثاني حيث وقعت المعركة منذ قرابة ساعتين فقط وحاولت لورين ان تدقق النظر من خلال الظلمات لعلها تجد احد الاجسام ممددا على الارض هناك .ولكنها لم تستطع ان تدير راسها دون ان تلمس نصل السلاح الذي كان يضعه السفاح بجانب عنقها .ز
على الرغم من ان ماركوس كان يرى بعض الاشياء الا انه كان يفضل عدم الكلام نهائيا كان يسير الى امام وقصبة المسدس موجهى الى جانبه حيث كان من المستحيل عليه ان يقترب من لورين وكان السفاح يحاول ان يحرسهما معا حراسة مستمرة وكان من الممكن بالتاكيد لاي منهما ان يهرب في هذه الظروف ولكن تحت تهديد حياة الاخر وكان السفاح يعلم ذلك جيدا وهذا يدل على خبرته الطويلة في هذا الصدد كان الرجل يتحرك طبقا لفكرة واضحة في راسه ولذلك امرهما بالتوجه الى قسم الجراحة دون أي تردد عندما وصل الى الطابق الثالث كان هناك النور الذي تكلم عنه قبل قبل الان والذي كان يسق من حائط زجاجي عريض كان نورا يختلف عن النور الطبيعي كان نورا معدنيا يقع على منضدة العمليات التي كانت موضوعة في منتصف الغرفة واخدت لورين تسال نفسها :
"كيف يعرف الرجل المجهول كل تفاصيل هذه الاماكن معرفة جيدة ؟لا شك انه تردد على هذه الاماكن عدة مرات قبل الان "
وقال لها الرجل المجنون :
"لست ادري ماذا يحدث في ذلك البيت الغريب على ان ذلك لا يعنيني اطلاقا منذ اللحظة التي اصبحنا بعيدين عنه "
وسالته لورين :
"وماذا نفعل هنا ؟"
اجابها الرجل المجهول بصوت خاسم اكثر وبقوة اشد :
"لقد اخدت نسخ الكتابات المصححة وكانت موضوعة على مكتبك وهي الان في جيبي واريدك ان تضعي نفس الاسماء التي كنت تستعملينها من قبل وسوف تكتبين عن ذلك الطالب الذي يدرس القانون بالطريقة نفسها التي كتبتها من قبل .انني لست غبيا لقد قرات القصة كلها بعناية كبيرة وكانني درست كل تفاصيلها فلو كنت تحاولين خداعي فاني اؤكد لك بانك سوف تندمين على ذلك .والان حاولي اخراج هذه النسخ من كتاباتك من جيبي واسرعي في تصحيحها وليكن معلوما لديك ان لديك اية حركة غير محسوبة ستضيع في مقابلها حياة صديقك "
كانت لورين في دهشة من امرها لم تكن قد راته وهو ياخد هذه الاوراق التي كتبت فيها جزء من روايتها .وفجأة قطع ماركوس هذا السكون وقال :
"لا تفعلي ذلك يالورين فهو سيقتلني في كل الاحوال .ولو انك بدلت في القصة كما يطلب فلن يكون هناك سبب يجبره على عدم قتلك انت كذلك"
صاح السفاح وقد اشتد
به الغضب :
"خدي هذه الاوراق من جيبي خذيها حالا هل تريدين ان تري دماء صديقك وهي تسيل في الغرفة وتغرقها؟"
ولاول مرة منذ ان تركو المنزل كان الرجل المجهول يبعد سكينه قليلا عن عنقها ليسمح لها ان تضع يدها في جيبه .وفي لمح البصر التقت عيناها بعيني ماركوس وكان يفهم من هذه النظرة انها تريد ان تقول له شيئا ما ,كانت متاكدة من ان الوقت قد حان كي يبديا مقومتهما الان ودون تردد والا فلن يستطيعا ذلك ابدا .
وفجأة صرخ ماركوس :
"ابتعدي من هنا "
وبحركة سريعة كان ماركوس قد غطس في الارض وفهمت لورين في لمح البصر ماذا كان ينوي ماركوس فعله ودفعت الرجل المجهول بكل قوتها ووثب ماركوس على السفاح واسقط من يده المسدس بضربة قوية في ذراعه ولمع السكين في الظلام ولكن ماركوس استطاع في اخر لحظة ان يوقف قبضته .وتبع ذلك معركة شديدة نشبت بينهما تحت عيني لورين المرعوبة .كان قلبها يدق بسرعة بحيث كان يقطع عليها انفاسها وحاولت عدة مرات ان تلتقط المسدس من الارض ولكنهما كانا
يتدحرجان عليه من دون توقف وهما يعلمان بوجوده ويحاول كل منهما ان يمنع غريمه من التقاطه وفجأة رات لورين الرجل المجهول يتدحرج بعيدا بعد انم اصيب بلطمة عنيفة فاسرعت والتقطت المسدس وصاحت الى ماركوس لكي يبتعد ولكنه كان قد هجم على السفاح مرة ثانية فلم تستطع ان تطلق النار على المجهول خوفا من ان تصيب ماركوس كان الاثنان يتصارعان بمنتهى العنف ,كانا يقتربان قليلا قليلا من الابواب والشبابيك التي كانت تفتح على شرفة ضيقة تطل على هاوية سحيقة تحتها .
واندفع الاثنان زوهما يتصارعان بشدة وكسرا الزجاج الذي في طريقهما .واطلقت لورين صرخة رعب لرؤيتها هذا المنظر المخيف .كان الاثنان يتعاركان بكل ما اوتيا من قوة بطريقة شرسة لم تخطر لها على بال .كانت الدماء تسيل من فميهما ومن انفيهما وفجأة ضرب ماركوس الرجل المجهول على فكه ضربة كانت شديدة العنف ادت الى ان يتدحرج الرجل محاولا الاحتفاظ بتوازنه بكل ما تبقى له من امل ولكنه لم يتمكن من ذلك فسقط في الفراغ وصدر منه صوت غريب لا ينتمي الى الاصوات البشرية وكانه صوت حيوان يذبح .
تركت لورين المسدس ليقع من يدها من قسوة المشهد واخفت عينيها تحاول ان تمسح للابد صورة هذا المنظر البشع .نظر ماركوس من حافة الشرفة الى قاع الهاوية ولمح بقايا جسم عدوه الذي ملقى بين الصخور على بعد ثلاثة طوابق من هذا الارتفاع .
وقال ماركوس بصوت هادئ ولطيف يكاد ان يكون بعيدا كل البعد عن الحقيقة ..ز
"هل هكذا تكون النهاية .....ان يقتل انسان..... !!"
واعترضت :
"كان هذا حادثا غير مقصود يا ماركوس ....كان هذا الحادث نتيجة دفاع شرعي كان يمكن ان يحدث هذا لاي منكما "
وشعرت لورين بان يديها ن\ترتعشان وثبتت في مكانها وهي عاجزة عن الحركة فترة طويلة من الوقت .كانت تتامل الجثة الملقاة في حالة سكون اسفل المبنى .
وفجأة هجم عليها شخص غريب .واطلقت لورين صرخة رعب .وبسرعة مال الشخص المجهول على الارض والتقط المسدس الذي تركته لورين يقع من يديها عندما شاهدت نهاية السفاح الفظيعة ,كان الشخص المجهول يرتدي زيا اسود وكان قد تسلل الى الداخل الغرفة دون ان يصدر أي صوت كان مصوبا فوهة المسدس الى ظهر ماركوس واخد يصيح بكل قوة :
"كـيـنـيـس "
حاول ماركوس ان يدير وجهه بسرعة ولكنه تسمر مكانه فجأة .كانت عيناه تؤكدان لـ لورين ما كانت تعلمه من قبل ........كان هذا الشخص المجهول هو هوارد بويس بعينه.
كان يضع على راسه قبعة بغرض اخفاء وجهه وكان قد ترك ذقنه ينمو لعدة ايام لكي يخفي شخصيته عن اعين الفضوليين ولكي يمر في أي مكان دون ان يعرف احد حقيقته .
ونظر ماركوس شزرا في عيني الرجل الذي افسد عليه حياته وقال :
"لم تتغير كثيرا منذ ان رايتك في المرة الاخيرة وكنت تحمل مسدسا في يدك "
ابتسم بويس ابتسامة خفيفة ثم وجه بعض الكلمات الساخرة الى ماركوس :
"ولكنك قد تغيرت .ان شعرك رمادي اللون فعلا "
قال ماركوس وقد ظهر في صوته مدى ما يكنه لغريمه من حقد ومدى ما يشعر به من غضب :
"لقد لقي سفاحك حتفه .تستطيع ان ترى اشلاءه على الصخور هناك اسفل المبنى "
رد عليه بويس بصوت الواثق من نفسه :
"بالفعل انني متاكد جدا بانه لا يمكن لاي انسان مهما كان ان يؤدي الخدمة المطلوبة على الوجه المطلوب سوى شخص نفسه صاحب المصلحة "
كانت لورين تنظر اليهما وهما يتبدلان حديثهما وهي غارقة في رعبها .وكانت نبرات صوتمها هادئة بطريقة مخيفة كان كل شيء يسير وكانها تشاهد سلسلة من الطقوس لا تفهم منها أي شيئا ربما كانت هذه المشاهد تتبلور امامها لانهما كانا ينتظران هذه المقابلة منذ وقت طويل ,ولكن على الرغم من كل شيء فهذه السلسلة من الطقوس كانت بالفعل مميتة .
واسترسل بويس في حديثه الموجه الى ماركوس :
"لم اشعر قط باية ضغينة نحوك يا ماركوس ولكنك عندما بدات تسرد كل شيء في هذه الرواية المصورة لم يكن في وشعي ان اتركك تعيش في سلام لا شك انك تدرك ذلك حق الادراك "
اخد ماركوس يمر بيده على شعرراسه كان وجهه ملطخا بالدماء .
وتوجه من بعد الى لورين وقال لها دون ان يرفع نظره عن بويس :
"استحلفك بالله يا لورين ان تتركي هذا المكان لا شك انه لا يريدنا معا في نفس الوقت "وعندما لاحظ انها مترددة اخد يصيح فيها :
"بحق السماء .......ابتعدي من هنا "
ولكن بويس صاح فيها باعلى صوته :
"انتظري هــــــنــــــا"
"اذهبي من هنا !لم يعد هناك ما يمكن فقدانه الان "
كانت لورين في موقف لا تحسد . كانت قد تحولت الى كتلة صخرية من شدة الرعب .
لم تكطن تود في الواقع الامر ان تتركه وحده وكان هو يرفض ان يموت امامهال لم يكن يرغب في ان يعذبها هذا العذاب .
وصاح ماركوس فجأة وقام بحركة مباغتة حتى يصرف عنه انتباه بويس وقال لها :
"اجري يا لورين "
دوت فرقعة وسقط ماركوس على الارض وقد اصيبت فخده وشعرت لورين بان قلبها يتوقف عن النبض لم تكن تستطيع ان تتحرك اطلاقا .كانت تتمنى ان تجري نحوه ولكن معناه ان تعرض نفسها لوابل من الرصاص .كان الحزن قد استولى عليها بالفعل .كان الوقت متاخرا جدا ....متاخرا جدا .
وفجأة سمع صوت صياح في القاعة كان جيل سبارو يحاول دخول الغرفة وفي يده بندقية كان راسه مخضبا بالدماء التي كانت تسيل على عينيه اللتين تقدحان شررا من شدة الغضب وشعرت لورين عندما راته براحة قصوى تخترق كيانها ولكن جيل لم ينظر اليها اطلاقا كانت نظراته موجهة الى هوارد بويس الذي كان هو ايضا في حالة ذهول وقد تحول الى قطعة من الحجر وهو لا يصدق ما يحدث امامه الى جانب ان جيل كان موجها ماسورة بندقيته اليه .
كان ماركوس مستلقيا على الارض يتلوى من شدة الالم يرسل انينا خافتا وصاح جيل :
"اخيرا وقعت في يدي هذه اخر مرة تهددني فيها يا هوارد "
ورد عليه هوارد :
"لا ادري عما تتكلم الان "
اصابت جيل حالة من الجنون واخد يقول لـ بويس :
"كأنكلا تعلم أي شيء لقد حاولت عدة مرات ان تقتلني حتى لا اتكلم لقد حولت حياتي الى جحيم لكن كل شيء انتهى الان الى الابد لن اعيش بعد الان هكذا .لن اسمح لك بعد الان بان تبث الرعب في نفسي "ط
واخد بويس خطوة الى الوراء محاولا ان يجد طريقا يهرب منه وذلك دون ان يفقد الامل مطلقا ولكن كل المنافد كانت مغلقة .
غير ان جيل اخد يصيح في وجه هوارد :
"الق بمسدسك......الق به والا اطلقت النار على راسك "
وحاول بويس فجاة ان يسترد هدوء اعصابه بشكل يدعو للذهول باذلا في سبيل ذلك كل المجهود ثم توجه الى جيل قائلا :
"لا اجدني في حاجة الى مثل هذا السلاح ,اسمعني يا جيل انني لا الومك نهائيا لانك شككت في تصرفاتي ولكنني اؤكد لك ان شيئا من هذا لم يحدث لم اسع قط الى قتلك ولم احاول ذلك اطلاقا "
"حقا؟اتحاول بذلك انم تثبت لي ان كل هذا كان ثمرة تخيلاتي ؟"
وكان ماركوس يحاول ان ينهض من على الارض كان بويس يصوب مسدسه نحوه في وضع تهديد بينما كانت عيناه تقدحان شررا .
وصاح جيل بصوت عال وقد استبد به الجنون :
"انظر الي يا هوارد ساقتلك ............."
وشعر هوارد بمدى قوة جيل وبتحذيراته شديدة اللهجة فاستدار تجاه جيل وقد نسي الرجل المصاب في هذه اللحظة لانه لم يكن يشكل له اية تهديد حقيقي ونظرت لورين الى ماركوس ولكنها كانت عاجزة لا تستطيع شيئا كان العرق يغطي جبهة ماركوس وكانت ملامحه متاثرة جدا بما كان يقاسيه من الام لا تحتمل وحاولت لورين ان تمر عبر الغرفة لتنضم اليه ولكن جيل اوقفها بحركة من سلاحه .
"قفي مكانك يا لورين والا سينهمر عليك سبيل من الرصاص "
وتوجهت لورين بسؤالها الى ماركوس محاولة تجاهل اوامر جيا :
"هل استطيع ان اساعدك يا ماركوس ؟"
ولكن ماركوس قال لها وهو يشعر بالم شديد :
"ارجعي الى مكانك "
ومسحت لورين دموعها وهي تنظر الى الرجال الثلاثة الذين كانوا حولها كان اولهم مصابا وقد يكون مشرفا على الموت اما الاثنان الاخران فكانا واقفين وكانهما تمثالان وكل منهما متابط سلاحه كان المكان الذي يحيط بها من كل جانب مشبعا بجو من الجنون والموت .
كان بويس غير مهتم نهائيا بوجودها و لا يوجه اليها نظرة ,كان هدفه الوحيد هواقناع جيل بعدم اطلاق الرصاص عليه وقتله كان يحاول ذلك بشتى الطرقب فكان يقول له :
"نستطيع ان نتناقش في الامر يا جيل لقد سبق ان عملنا معا في الماضي ,هل انت بحاجة الى النقود ؟كم هو المبلغ الذي تحتاج اليه ؟"ط
وكان جيل يرد عليه وهو في حالة غضب شديد :
"انني لا اقبل منك هذا الاقتراح مطلقا فانت ولا شك لن تسمح بوجودي على قيد الحياة "ط
واجابه بويس بصوت الواثق بنفسه :
"لا تكن سخيفا قل لي كم المبلغ الذي تحتاج اليه ؟وسوف اعطيك النقود التي تريدها ,يجب ان نتفاهم معا والا فستكون هذه نهايتنا نحن الاثنين "
وسمع صوت انين خرج من فم ماركوس وهو يحاول عبثا ان ينهض من مكانه كانت اصابته شديدة وكانت تنزف بينما كانت الخيبة تظهر في عينيه وتزيد من الامه .
كان من الواضح ان الموقف جيل اخد يضعف امام عروض بويس البراقة والمغرية وهذه المغريات والحيل كان قد استعملها بنجاح طوال السنوات الثمانية الماضية في كل مرة يكون فيها بحاجة افلى الهروب من مازق .والان كان يغري جيل بمبلغ ثلثمائة الف دولار مقابل ان يتركه حيا .
وشعرت لورين بنفور شديد يسيطر على كل كيانها عندما تاكدت ان جيل وافق على مغريات بويس تالذي كان يقدم مبلغ من المال مقابل حياته ,كان احساسها الداخلي قد حذرها من جييل سباورو ومن الوثوق بنوياه ,ولم يحدث قط قبل الان ان خدعها هذا الاحساس كذلك لم يخنها هذه المرة ايضا .ز
وقال بويس :
"اننا نفقد كثيرا من وقتنا لقد سمعنا بعض الطلقات النارية قادمة من المدينة لنذهب يا جيل .لا تنس انني اقدم اليك نصف مليون دولار لننته من مهمتنا اولا بما انه مازال لدينا بعض الوقت ثم نذهب "
ورد جيل :
"انني موافق تماما ولكنني احذرك من أي خداع ,فاذا حاولت ان تمتنع عن تنفيد الاتفاق فانني اؤكد لك انك هالك اقسم لك بذلك"
واجاب بويس :
"كل شيء سيسير على اكمل وجه اننا سنفقد معا نفس الشيء ونريد ان نخفي معا نفس السر "
وهمهم جيل وهو يشير الى باب الغرفة بحركة من راسه "لنذهب اذن .....وسوف اتدبر ام هذين الاثنين "
وانفرجت اسارير بويس عن ابتسامة رضا وكشفت نظرته عن راحة باله واستدار الى ماركوس وقال له :
"لا....سوف اتدبر امره انا شخصيا ,لقد حاول ماركوس ان يتخلص مني عن طريق خطته الملغمة سوف يدفع لي الثمن الان "
وكانت شرارة الحقد التي راتها لورين قبل ذلك عندما اطلق النار على ماركوس تلمع الان وللمرة الثانية في عينيه وصاحت باعلى صوتها وقد تملك منها الخوف عندما راته يرفع سلاحه ويصوبه على ماركوس .
وفجأ صاح جيل :
"ابتعد انت يا بويس سوف اقوم انا بهذا العمل لدي اسبابي الوجيهية لقتل بيتر بكينيس "
تردد صوت جيل في كل انحاء الغرفة بشدة غريبة كانت عيناه جاحطتين وكانهما ستخرجان من محجريهما وكانتا تلمعان بقوة .ولكن بويس وكانه ارنب يسيطر عليه الخوف شديد ارجع زناده الى مكانه وخفض سلاحه في الوقت المناسب الذي استطاع فيه ان يتفادى وابل الرصاص الذي انطلق واخد يصيب جسم ماركوس وملأ الغرفة بصدى صوت فرقعات كانت تصم الأذان كان الرصاص ينهمر على جسم ماركوس بجنون وكان الرجل يريد ان يطرد كل وميض حياة من داخل ماركوس الى الابد .
واخدت لورين تصيح وهي لا تكاد تصدق ما تراه عيناها ومشهد الرعب الذي يقع اماها ورات ماركوس وهو يسقط على الارض صريعا وفقدت كل صلة لها بالواقع كان الواقع بالنسبة لها لا يمكن احتماله وكان يسبب لها اشد الألام .كان واقعا كله عذاب وحزن ,الواقع الوحيد الذي كانت تؤمن به وتسمع صداه في نفسها كان صوت اخر كلمات ماركوس اتليها وهو يرجوها ان تهرب من هنا .
كان يقول لها :
"حاولي الهروب يا لورين .....حالي ذلك "كان جسمه الذي اصابته عدة رصاصات ملقى على الارض في وضع انكماشه دون اية حركة وعلى الرغم من ذلك كان صوته الضعيف يؤكد انه مازال حيا .كان صوته يدوي في هذا السكون التام الذي هيمن على حياته كان قد فارق الحياة .....فارقها الى الابد .
كانت لورين وكانها قد اصيبت بالعمى من شدة وقسوة الدموع التي كانت تذرفها على ماركوس وعندما لاحضت ان الرجلين ينظر كل منهما للاخر كانت لديها ثوان معدودة لكي نحاول انقاد حياته ولكنها كانت في حاجة الى معجزة اكيدة لتهرب من هذه المصيدة التي وضعت فيها .
وحاولت ان تختفي فيمكان مظلم استطاعت منه ان تسمع جيل سبارو وهو يقول لـ بويس ان كل هذه الطلقات النارية كانت بالتاكيد قد سمعت في المدينة في هذا الوقت بالذات .
وصاح جيل :
"يجب علينا الخروج من هذا الوكر وبسرعة "
ورد عليه بويس بنفس نبرة الصوت :
"لا نستطيع ان نترك هذه الفتاة تهرب منا "
وكان صوتهما يضعف كلما ابتعدت عنهما ثم اخدت نبرة صوتهما تعلو مرة اخرى ما كنا ليسمحا لها بان تمضي في سبيلها كانت تراهما وهما يسرعان خلفها لاقتراف جريمة قتل اخرى .
وكانت تصيح دون توقف وهي تجري داخل الدهاليز المستشفى المظلمة :
"يا ماركوس ....يا ماركوس ....هذا ليس حقيقيا ....لا يمكن ان يكون حقيقيا......"
وكانت تدفعها قوة تكاد تفوق القدرة البشرية لم تكن لورين قد شعرت بهذه القوة من قبل كانت هذه القوة تضع حدا للالام وللعذاب ولحالة الياس التي كانت تحس بها كانت قوة تحثها على متابعة حياتها وعلى التغلب على كل ما الم بها وقررت فجأة ان تعيش والا تستسلم للموت .قررت ان تعيش حتى ترى قاتلي ماركوس وهما معلقان في حبل المشنقة في يوم من الايام .
وكانت لورين تنتعل حذاء يلبسه لاعبو تنس وكانت تجري به على ارضية المستشفى الاسمنتية بكل سرعتها تنتقل بين الحجرات كانت ركبتها تؤلمها بشدة ولكنها في هذه الساعة كانت تتجاهل كل الامها وقد قررت الا تضيع اية ثانية .زز
كانت تتمنى ان تجد أي مخبأ تختفي فيه ــ لا شك ان عددا كبيرا منها كانت تزخر به جدران هذا المبنى لو ان طلقات الرصاص كانت قد سمعت بالفعل في المدينة فلاشك ان قاتلي ماركوس لن يضيعا وقتهما في البحث عنها ــ كانت نقطة الشرطة اسفل الهضبة في وسط المدينة وكانت الشرطة تستطيع الحضور في أي وقت .
لكن هل سمعت فعلا طلقات الرصاص ؟كانت لورين تقنع نفسها ان ليس هناك أي شك في ذلك .ففي هذه المدينة الصغيرة المشيدة على سفح الجبل كان الصوت الوحيد اللذي يمكن سماعه هو صوت السيارات التي كانت تمر نادرا عبر الشارع الرئيسي .كان هوارد قد اطلق من سلاحه رصاصة واحدة بينما اطلق جيل اربع او خمس رصاصات . كانت هذه الافكار و الاستنتاجات تتزاحم في راسها بسرعة كبيرة . ليس هناك شك في ان احد الاشخاص سمع بالتاكيد اصوات الطلقات المرعبة التي ادت الى القضاء على حياة حبيبها لو استطاعت ان تختفي عن الانظار في أي مكان و لمدة طويلة حتى تتمكن الشرطة من بدء عملية البحث فسوف تكتب لها النجاة .
كان باب المصعد القديم اللذي لم يكن يستعمل مند عشرات السنوات واقفا هناك كالجثة الهامدة فاتحا فمه في الظلام . كانت لورين قد القت عليه نظرة فاحصة قبل الان شعرت خلالها بشئ من الخوف من محاولة الدخول فيه خوفا من اية عواقب غير سارة كان ينزلق من الحبال التي ترفعه . و خلف هدا المصعد ثبت سلم صغير يؤدي الى كوة صغيرة كان من الممكن استعمالها كمخبا مامون و لكن هل ستتمكن من الصعود على هذا السلم الصغير مع ما كانت تسببه لها ركبتها من الام ؟كان هذا السلم المثبث على الحائط يصعب الصعود عليه .قد تكسر بعض درجاته السفلى فاستعانت لورين بقضيب صغير و حاولت ان تستند اليه و تحمل جسمها مستخدمة قوة ذراعيها كان ثقل جسمها يضعط على ركبتها المصابة و لولا خوفها من سماع صوتها لااصدرت صرخة انين من شدة الالم كانت لورين قد اضاعت الكثير من وقتها الثمين كان الوقت بالنسبة لها مسالة حياة او موت و سمعت خطوات في القاعة و لكنها لم تكن خطوات رجلين بل كانت خطوات رجل واحد فقط . كان جيل و هوارد و لا شك انهما قد افترقا لكي يبحثا عنها ثم اخدت تهبط الدرج و هي متاكدة من انه من الخطا الفادح ان تستمر في الهروب بدلا من ان تختبئ في مكان امين و لكن في كل الاحوال كان صوت تنفسها سيكشف عن مكانها . كانت بالفعل تتنفس بقوة شديدة بحيث يتخيل اليها ان رئتيها توشكان ان تنفجرا .
كانت اصوات الخطوات تقترب من خلفها . و سمعت اصوات صفارات على بعد لاشك ان قوات الشرطة اوشكت ان تحظر خلال لحظات .على ان القبض على هذين السفاحين في هذا المستشفى لم يكن عملا سهلا . كان هناك عدة اماكن يمكن الاختباء فيها و منافذ كثيرة سرية و عندما وصلت لورين الى بسطة الطابق الثاني تذكرت حجرة الغسيل لو كانت تستطيع ان تتذكر مكان الدهليز لتمكنت من الوصول الى اسفل المبنى كما فعل الرجل المجهول الذي جنده بويس لحسابه في صباح هذا اليوم .
كانت ركبتها تعوقها الان و كانت خطوات الشخص الذي يتبعها تقترب منها حاملة معها الخطر .
كانت لورين قد وصلت الى منتصف الدرج و كانت تحاول ان تسرع خطاها باقصى سرعة وصلت الى غرفة المفروشات كان باب هذه الغرفة قد انتزع ففتح فيها ثقب . كان هناك طريق ضيق من المعدن القديم شديد الانحدار كان من الممكن ان تلقى حتفها في هذا الطريق و مع ذالك كانت هذه المغامرة اقل خطرا من اعطاء الفرصة لـ بويس او جيل لكي يقبضا عليها .
كانت اصوات الصفارات تقترب من المبنى و يشتد ضجيجها بينما كانت هي تسير في هذا النفق المعدني و الظلام الشديد يسيطر على المكان كانت تسمع صيحات في كل المبنى كانت قواة الشرطة قد وصلت الى الطابق الاول كان جسمها الرقيق يحاول ان يجد طريقه خلال هذا النفق الضيق عندما احست بان جزءا من بنطلونها الجينز كان قد تعلق في قضيب من الحديد و اخذت تحاول ان تفك هذا الارتباط و نتيجة لذالك خدشت ركبتها بشدة .
في الحقيقة انها لم تكن تخطو خلال هذا النفق بسرعة كبيرة و فجاة احست بان ذراعا اخذ يلتف حول عنقها و بان يدا قوية كانت تحاول كتم فمها حتى لا تصرخ .
لم تفكر في هذه اللحظة و هي تشعر ان الخوف يكاد يخنقها و الرعب اوشكت ان يقتلها الا في شئ واحد .
"لم انجح حقيقة في ذالك يا ماركوس و لكنني حاولت ...لقد حاولت حقا" .
انتهى الفصل الحادي عشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:45 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر
كان جيل الذي امسك بها بهدا العنف و كان يمنعها من الصراخ واضعا يده بكل قوة على فمها .كان قد شل حركتها بالكامل و لكنها لم تياس . كانت تحاول ان تصارعه و تحاول ان تفلت من هذه القبضة و ان تتخلص من يده التي كان يقبض بها على فمها و كانها التصقت به و لكن كل مساعيها لم تفلح بان تفلت من هذه القبضة او ان تنتصر في هذه المعركة غير المتكافئة . و قال لها السفاح جيل بانفعال شديد :
"يكفي هذا يا لورين ارجوك يكفي هذا ."
و بعد ثانية ابعد الرجل يده عن فمها و استغلت لورين ذالك و اخدت تصيح فجاة:
"ارجو ان تاخذ السماء روحك ."
و استجمعت كل قواها لكي تضربه بكعب حذائها في عضمة ساقه و تابع جيل كلامه:
"ارجوك اوقفي هذه اللعبة الحمقاء ان قوة الشرطة هنا و يجب ان اخرج من هنا حاولي ان تفهمي بالله عليك ان ماركوس لم يمت فهو ما زال حيا يجب ان تصعدي الى فوق".
ان ماركوس لم يمت ... كانت هذه الكلمات ترن في راس لورين الى ما لا نهاية و للحظة فقدت أي احساس بالواقع كانت هذه الكلمات كفيلة بان تنقلها الى اقصى سعادتها كانت تشعر الان فقط بان احساسا غريبا اخذ ينفد في كيانها يدعوها الى ان تبدا من جديد في تقبل الحياة و ان ترجع الى العالم الوحيد الذي كانت تستطيع العيش فيه عالم يكون فيه ماركوس الى جانبها بل معها الى الابد لم تكن تستطيع ان تامل ان تعيش بدونه و ها هي ذي ترى اعجوبة تحدث امامها كان ماركوس حيا بذالك كانت الماسات تتلاشى و الحادث الاليم يختفي و تحولت الفجيعة الى حياة سعيدة بل لسعادة اقوى و اكبر و افضل مازلت اللعبة لم تنته و لم يكسبها احد حتى الان و لكن من الان فصاعدا كل شئ كان يمكن حدوثه و كان لزاما على لورين ان تجد ماركوس .
كانت هده السعادة كفيلة بان تفقدها كل ادراكها او على الاقل جزءا منه اذا صح القول كفت في الحال عن مصارعة خصمها و عن ابداء أي مقاومة شعرت و كان عضلاتها التي كانت قد ابدت مجهودا لاباس به اخذت تسترخي فجاة داخل هذا الجسم الرائع الذي كان يشعر الان بالسعادة العميقة و رفع جيل يده عنها .
كنت متاكدا انك تعلمين ان بندقيتي لم تكن مشحونة الا برصاصة كاذب لا يسبب أي اذى كان لزاما على ان التقي بك قبل ان يعثر عليك بويس .
و كان لهذه الكلمات وقع شديد على لورين و لكنها كانت كافية لترجعها الى الواقع على انها لم تكن قد استوعبت الحقيقة كلها.
تمتمت لورين بنفس واحد :
"لكن ماذا عن بويس ؟.."
كان يجب علي ان اطلق النار على ماركوس قبله و لو كنت تاخرت في ذالك ثانية واحدة .
كانت لورين تضطرب كلها فمجرد تفكيرها في موضوع موت ماركوس كان هذا الوضع يعني وجود شرخ في نظام العالم و احست لورين بان قلقا شديدا كان يسري في اعماقها و اخذ جيل يكمل حديثه اسمعي يا لورين ان ماركوس جريح الان يجب عليك ان تعملي في غاية السرعة لست متاكدا اذا كان قد استرد وعيه ام لا.
كان ماركوس يلجا احيانا للاستغاتة بخدمات فرقة اسعاف مركزهم في الوادي و هو يعرفهم حق معرفة و عندما يصل اعضاء هذه الفرقة هنا اعملي من جانبك على الا يذيع أي منهم ان ماركوس ما زال حيا هذا الخبر يجب ان يبقى سرا بيننا و بنفس الطريقة حاولي ان التعامل مع رجال الشرطة اخبريهم ان بويس حاول قتل ماركوس و اتهميه كدالك بالقضاء على قاتله الاجير و بهذه الطريقة لن يستطيع بويس ان يخرج من المدينة و ستكف الشرطة عن البحث عني بعد دالك و الان اسرعي فقوات الشرطة موجودة في كل مكان و يجب ان اسرع و اختفي عن الابصار .
كانت لورين تستمع الى مقترحات منقد حياة حبيبها الذي اختاره قلبها بكل انتباه و بشئ من التعقل كان ماركوس مصابا و لكنه كان حيا و هذا التاكيد وحده كان كافيا بان يمد لورين بكل الشجاعة المطلوبة .كانت مستعدة الان و باقصى سرعة للانقاد ماركوس كانت الشمس تلقي باشعتها على وجه جيل فتضيئه و كانت لورين تشعر بان جيل هو الرجل الذي ارسلته العناية الالهية كانت تحس بانها عاجزة عن ابداء شكرها و امتنانها له بقدر اللذي يستحقه .
تمتمت لورين بينما كان جيل يبتعد :
"اعدرني يا جيل ....""
ارسل اليها ابتسامة ثم اختفى بسرعة كان الوقت متاخرا لكي تحاول ان تسترجع لورين كل هذه الانفعالات التي مرت بها كان عليها ان تعمل و باقصى سرعة و اختفى جيل في الظلام .
تذكرت لورين المخطط اللذي كان قد رسمه ماركوس كان كل شئ يسير حسب الخطة الى ان هاجمها السفاح المؤجر و اعتقلها و لم يكن ماركوس قد توقع وجود رجل اخر مع بويس و عدم توقعه هذا كان سيكلفه حياته و بالنسبة لجيل لم تكن تعلم بصفة اكيدة اذا كان هو اللذي تصارع مع الرجل اللذي كان يعمل الى جانب بويس كانت هذه الافكار تزدحم في راسها بينما كانت تسير في دهليز المستشفى الطويلة كان سكون هدا الدهليز تمزقه اصوات صراخ الصفارات و الصيحات التي كانت تسمع في الطابق الثاني و كذالك من غرفة العمليات كانو قد وجدو ماركوس بالفعل و بالتاكيد قد بدءوا في اكتشاف الجثثة التي كانت في اسفل الشباك الذي كسر زجاجه كان قد استطاعو بذالك حصر مكان الخطر بطريقة سهلة كان شعورها بالضيق يزداد كلما كانت تقترب من غرفة العمليات الخوف من أي جديد ... كانت الراحة التي احست بها مدتها قصيرة فهي الان تخاف على ماركوس من الموت و لكنها تشعر بشئ اخر لاتعرف كنهه يعذبها تشعر بان الزمن قد توقفت حركته و اخيرا لمحت ماركوس كان هناك ثلاتة رجال يحيطون به كان ممددا على الارض لا يتحرك مطلقا و قد فقد ادراكه لاشك هل كانت لورين ستؤكد لرجال الشرطة ان بويس ما زال موجودا بالتاكيد في المستشفى ؟.و لكن لو بدا رجال الشرطة يبحثون عن بويس فلربما وجدو جيل و في هذه الحالة كان ماركوس سيفقد شاهدا يحتاج اليه الاحتكام اليه في قضيته و على كل حال كانت البحث بالتاكيد قد بدا كان ماركوس في واقع الامر قد تعرض للاخطار عدة كان قد وجد نفسه مضطرا الان يخوضها و اقترب منها رجال الشرطة و لمدة ليست بالقصيرة لم يتفوه باية كلمة و لكن في اخر الامر قال احدهم موجها كلامه اليها :
"هل حضرت تبادل اطلاق الرصاص."
اكتفت لورين بان هزت راسها كان كل انتباهها موجها الى ماركوس فاصابته في فخذه لم تكن بالتاكيد تسبب موته و مع ذالك كانت تدرك تماما ما تسببه هذه الاصابة من الم رن صوت الشرطي و كانه يرن عبر جدران باردة .
حاولي وصف الرجل اللذي نبحث عنه .
رسمت لورين صورة طبق الاصل لـ بويس كانت تعرف وجهه جيدا للانها رسمته سابقا مرات عديدة و سالها رجل الشرطة عدة اسالة بشان تفاصيل الواقعة كانت اسئلته متعددة ذات طابع جاف هجومي احيانا و كانت لورين تشعر بانها تكاد تفقد اعصابها حتى اوشكت ان تبكي و هي تمس وجه ماركوس بكل رقة حيث بدا يستعيد وعيه ببطء و كان تنفسه غير منتظم و ضعيفا و تمتمت لورين لرجل الشرطة :
"و هذا الرجل الدي وصفت صورته لك هو الذي حاول قتل ماركوس و حاولت ان اجري خلفه بكل سرعة و لكنه تمكن من الهرب و لست ادري المكان الذي هرب اليه
و لم يقع نظري عليه بعد ذلك ".
كان رجل الشرطة يريد بعض التوضيحات حول الرجل اللذي لقي حتفه و لكنها لم تستطع ان تدلي بشئ في هذا الصدد.لم ترد ان تكشف للشرطي كل التفاصيل الدقيقة حول موته و اكتفت بان تنكر موضوع المعركة اللتي نشبت .و عندما لاحظ رجل الشرطة ان الياس اخد يستبد بها و يظهر على ملامحها الناعمة ببطء كف عن توجيه اسئلته المتعسفة كانت تستطيع اخيرا ان تتنفس الصعداء.
لم يكن ماركوس قد تفوه بكلمة واحدة حتى الان . و كانت لورين تشعر باظطراب شديد فاقتربت من وجهه و اخذت تناديه في بادئ الامر اصدر ماركوس همهمة ثم حاول ان يتلفظ بشئ ما من السهل ادراكه :
"يا لورين .... اشكر الله انك هنا."
شرحت لورين لرجلي الشرطة انه يجب نشر خبر موت ماركوس حتى نصل الى علم و اذني بويس و لكن كان هذا العمل الذي تقوم به يستوجب منها منتهى الحذر فان اقل خطا من جانبها كان سيوجه شكوك رجال الشرطة الى ماضي ماركوس ومثل هدا الامر سيحمل في طياته اخطار عديدة لا تحمد عقباها يجوز ان حالة ماركوس التي كان يظهر عليها الان بعدم استرداده لوعيه بصفة كاملة كانت تخفي جانبا ضئيلا من التصنع من جهة ماركوس ليس اكثر من ذالك للانه كان بالفعل يشعر بالم شديد ادى الى ان يغمى عليه فعلا .
و اكتفت لورين بان تقص على ضابط الشرطة الظروف التي تعرفت فيها على ماركوس و لكن دون ان تذكر التفاصيل كان الضابط يتوق الى معرفة أي شئ عن سير المعركة التي نشبت و ادت في النهاية الى موت السفاح الماجور هل كانت لورين مضطرة لان تقول الحقيقة اوتتبع تتبع تعليمات جيل لها باتهام بويس الشرير بكل ما حدث ؟ على كل حال كان يظهر جسم ماركوس بوضوح اثار هذه المعركة و نفس الاثار كانت واضحة ايضا على جسم السفاح المقتول لذالك كانت اية رواية سترويها لورين غير مطابقة للواقع ستبدو غير مقنعة و غير حقيقية و قالت لورين .
كانت المعركة التي نشبت غير واضحة على الاطلاق و الشئ الوحيد الذي مازلت حتى الان متاكدة منه هو ان الرجل الذي اطلق الرصاص على ماركوس لو ادرك بان ضحيته مازالت حية لرجع ثانية لاتمام العمل الذي بداه.
و سال الضابط :
"و ما الاسباب ؟"
"انه يحاول تهديد ماركوس ؟."
"و لكننا لا نرغب في موت احد دون اية اسباب استمعي لي يا انسة سوف نعمل على اشاعة خبر موت ماركوس على ان رجال الشرطة يجب ان يكونو على علم بحقيقة هذه الاسباب و سوف يحدث ذالك في اسرع وقت عندمايتسنى لماركوس ان يسرد لنا الحقيقة ....."
و قاطعته لورين بشئ من العنف :
"سوف يقول لكم كل ما تريدون معرفته و لكن حاولو الان ان تعتنو باصابته "
و علق ضابط الشرطة على كلامها بنفس الطريقة :.
"لقد عملنا كل ما استطعنا لا تقلقي اطلاقا لقد اصبح الاطباء على مقربة منا و هم في طريقهم الينا "
كانت لورين في حالة عصبية غير عادية كانت تشعر بانها في اقصى حالات تحملها لن تستطيع بعد ذالك تحمل المزيد كانت و لا شك ضحية لكم هائل من المشاعر تراكمت عليها في يوم واحد لم يحدت اطلاقا ان احست بانها اصبحت عديمة الحيلة في مواجهة وضع يحتاج الى النقيض من ذالك الى تصرف دقيق من ناحيتها بحيث تكون كل قدراتها رهن اشارتها و بحيث تكون حاضرة البديهة و تفكيرها جاهز دون أي احتمال للخطا كانت في واقع الامر قد شاهدت الموت بعينيها بل اكثر من ذالك كانت قريبة جدا منه.
و قد اعتقدة في وقت من الاوقات ان حياتها دمرت للابد عندما رات موت ماركوس ثم عادت اليها الحياة بعد ذالك و باعجوبة كانت مشاعر الحزن و الخوف و الكرب الشديد التي ملات قلبها بسبب موت حبيبها الغالي تعذب روحها المضطربة و لكن ماركوس في الواقع اصبح حيا باعجوبة على ان هذه الاعجوبة كانت تبدو عديمة النفع للانه كان يتالم بشدة امامها دون ان يجد العلاج المطلوب و قد تاخرت المساعدة المنتظرة جدا كان المنطق يؤكد لعقل لورين المعذب ان رصاصة في الفخد لا تؤدي قطعا الى الهلاك و لكن في هذه الاحوال كان القلب هو الذي يحاول ان يسمع صوته و في اخر الامر استقر راي الحاظرين ان ياخذو ماركوس على محفة كانت لورين تريد ان تتبعه و لكن الظابط رفض ذالك بسبب الاخطار التي قد تتعرض لها في المدينة حيث كان بويس يختفي هناك لم تكن قد فكرت في هذا الاحتمال لقد كانت في الواقع في خطر اكيد مادام بويس لا يزال حرا اما ما يخص جيل فلم تكن لورين تعلم أي شئ عنه او عن مكانه و لذالك لم يكن في استطاعته حمايتها و من حسن الحظ ان قوات الشرطة هناك اهذا السبب بما انها كانت مقتنعة بكل هذا كان لزاما عليها ان تنصاع للاوامر و ان تؤدي واجبهاعلى اكمل وجه كانت ركبتها تؤلمها الما شديدا فكل هذه المحن و كل هذه التحركات كانت قد زادت الامها كانت كل اعضاء جسمها تشعر بحالة من الخمول كان جسمها قد تخلى عنها .
تمنت لورين ان تصل هذه القضية المرعبة الى نهايتها ثم قالت لنفسها و هي تلقي بنظراتها الى سيارات الشرطة التي كانت الان تحيط بالمبنى من جميع جوانبه كم كانت ستسعد لو وقع بويس في ايدي الشرطة و تم القبض عليه ؟ كم كانت تتمنى ان يشفى ماركوس ثم تظهر براءته و لكن كل هذه الاماني ليس من السهل تحقيقها لم يكن من السهل حل قضية قديمة مرت عليها ثماني سنوات .
كان ماركوس متهما بجريمة قتل و لا شك ان ذالك الامر سيمر على رجال الشرطة دون ان يسترعى انتباههم كانت الافكار تختلط في راس لورين متعاقبة . لاشك ان الشرطة ستدرس موضوع ماركوس بكل عناية و بكل دقة كما هو معروف عنها في مثل هذه الحالات كانت لورين تحس بياس شديد للان هذا الامر سيتطلب شهورا عديدة بل سنوات من اجل بدء اجراءات اعادة النظر في حكم صدر مند حوالي ثماني سنوات مضت . و لكي تنجح هذه المساعي لابد من مساعدة جيل و لكن هذه المساعدة من جانب جيل كانت غير مؤكدة على الاقل في الظروف الحالية كان من الممكن القبض عليه لو ان رجال الشرطة تمكنو منه كانت لورين تعلم ذالك كله بكل تاكيد و لا شك ان ماركوس كان يفكر في ذالك ايضا على الاقل في الاوقات التي كانت تسمح به الامه فلا تحرمه من وضوح الرؤية .
ومن ناحية اخرى فقد يلقى بويس حتفه دون ان يعترف بالحقيقة حينئد ستكون كل خطة ماركوس عديمة النفع و مدعات للسخرية .
و اخيرا توصلت لورين الى نهاية مدهشة ان القبض على بويس عن طريق الشرطة سيفسد الخطة التي وضعها ماركوس نهائيا وعلى النقيض من ذالك لو تمكن بويس من ان يحتفظ بحريته حتى يتمكن ماركوس من الرجوع الى حالته الطبيعية و يتمكن من اصطياده ...كان في ذالك الامل الوحيد بل كان لزاما على لورين ان تدعو لورين ان لا يعثر رجال الشرطة على بويس اليس في هذا المنطق قلب للاوضاع الاشياء؟.و كان يجب على لورين ان تستمر في كتابة روايتها المصورة و تدكر كذالك هروب رود ووترز كان الجمهور يتذكر هذا الهروب الذي احدث ضجة و سيضطر بويس حينذاك للظهور مرة ثانية .
كانت تتمنى ان تتكلم مع ماركوس حتى تؤكد له انه بالقرب منه لكن الطبيب اللذي وصل اخيرا كان قد حقنه بكمية كبيرة من المورفين لكي يقلل من الامه و كان ماركوس في هذه اللحظة يشعر بحالة من الخمول بحيث لم يكن يستطيع ان ينبس ببنت شقة و كان لزاما على لورين ان تكتفي بتوجيه الكلام اليه بطريقة لطيفة و كانها تحاول ان تهدهده بنبرة صوتها الهادئة و كذالك تمسح على يده بكل حنان كانت لورين قد صممت بكل قوتها ان تركب مع ماركوس سيارة الاسعاف و قد سمح لها بذالك على الرغم من الخطر الشديد الذي كانت تتعرض له خصوصا و ان رجال الشرطة لم يكونو هناك لحمايتها و لكن لورين كانت واثقة بان الخطر موجود في مدينة جيروم على ووجه الخصوص حيث كان بويس يختفي كانت سيارة الاسعاف تتوجه الى احد المستشفيات في الوادي.
كان جو المستشفى يبعث الطمانينة في النفس و الاطباء يلتفون حول ماركوس يقدمون له كل العناية المطلوبة و للاول مرة استطاعت لورين ان تتنفس بحرية و بهدوء كان هناك طبيب يعتني بها ايضا و اخدت حالت الرعب التي كانت تسيطرعليها تختفي شيئا فشيئا و بعد ان تلقت الاسعافات الضرورية ظهرت اثار التعب الشديد على وجهها الجميل و قد استغرقت في نوم لذيذ .
استغرق لورين في نوم عميق و لمدة طويلة لتسترد كل ما فقدته خلال تلك الايام الصعبة التي مريت عليها و هي ضحية لمجموعة كبيرة من الاحاسيس المتشعبة و عندما استيقظت من النوم لم تتخيل انها استسلمت للنوم طوال هذه المدة كان يبدو لها و كان كيانها كله قد اندمج بالكامل في هذه اللحظات اللذيذة كانت لورين تبدو الان في حالة طيبة و هي تترك سريرها في داخل غرفة اختارتها لها احدى الممرضات ثم دعتها بمنتهى اللطف لكي تستريح فيها كانت تتصاعد من حولها عدة اصوات غريبة فكان الاطباء يتكلمون باصوات مرتفعة و كذالك الممرضات كانت لورين تشم روائح غريبة تدغدغ انفها و استطاعت بصعولة بالغة ان تتعرف على المكان الموجودة فيه.
حاولت ان تسترجع شريط ذكريات الاحداث التي دفعت بها الى هذا المستشفى و فور ان القت نضرة على الشباك شعرت بالدهشة الشديدة تتملكها . كان الوقت متاخرا و كان الليل قد ارخى سدوله .كان شعاع ضعيف من النور يمر من تحت باب غرفتها .
كانت تفكر في ماركوس.كان قد مر عليها عدة ساعات لم تره خلالها لم تسمع عنه اية اخبار كانت الاصوات جميعها قد صمتت في الدهليز الرئيسي كان هناك سكون تام يمتد في كل انحاء المبنى .
حاولت لورين ان تترك سريرها كان يجب عليها ان ترى ماركوس و ان تتعرف على احواله و على اخباره كيف يمكنها يمكنها الذهاب اليه ؟ ربما كان نائما .كان من المستحسن على كل حال ان تسال عنه الممرضات او الطبيب و توجهت الى الدهليز و لاحظت حينئد ان الام ركبتها كانت قد اختفت مما سبب لها احساسا غامرا بالسرور لم تكن تشعر باي الم تقريبا و احست بان دوارا خفيفا استولى عليها و تذكرت انها لم تتناول أي نوع من الطعام منذ وقت طويل ....منذ تناولت وجبة الفطور مع روزا التي لم تكن تعرف عنها أي اخبار الان .
كانت في حاجة الى معرفة الوقت و لمحت بنظرة من عينيها ساعة حائط معلقة على جدار الدهليز و ذهلت حين رات xxxxب الساعة تشير الى الثالثة صباحا .
و بعد ان افاقت من دهشتها قررت ان تذهب شخصيا بغية التعرف على اخبار ماركوس .كانت سمعت للتو بعض الاصوات عندما استيقضت من النوم لاشك انها ستجد احدى الممرضات تدلها على غرفة ماركوس و كل ما لاحظته لورين في اول الامر علامة مضيئة تدل على ان هناك حالة طوارئ و علمت الان فقط الكلمات التي كانت تسمعها منذ دقائق هذه العلامات كانت تعني بان احدا ما كان يجب ان يكون موجودا في الدهاليز و استبد بها القلق و قد دار براسها فكرة معينة بان هذه العلامة كان من الممكن حدوث شئ لـ ماركوس كان عليها ان تبحث عن سجل المرضى للانها لم تجد أي انسان يمدها بالمعلومات المطلوبة و كانت الفكرة التي دارت في راسها بان تبحث عن ماركوس في كل الغرف في مثل هذه الساعة غير المنطقية نهائيا و بينما كان الوقت يمر كانت لورين تشعر بحزن شديد يعتصرها بعد ان كان كان قد تخلى عندما استسلم للنوم ووجدت اخيرا سجلا باسماء المرضى و قرات اسم ماركوس و كان رقم غرفته 121 كانت هذه الغرفة تقع في نهاية هذا الدهليز .
كان و لا شك نائما في هذه الساعة و ذا بالتاكيد وضع يدعو الى التفاؤل .كانت لورين تريد رؤيته و الجلوس بقربه و اخذت تسرع الخطى في اتجاه غرفة ماركوس رقم 119..غرفة رقم 120... و اخيرا غرفة رقم 121 .و دهشت عندما وجدت باب الغرفة مغلقا و لكن نورها مضاء هل معنى هذا ان ماركوس مستيقظ في هذه الساعة ؟ او ان هناك شئ ما قد حدث ؟ و مرة اخرى شعرت بهذا الكرب الذي كان يستبد بها .
كان في الغرفة سريران و هناك ممرضة تحاول ان تنضم احد السريرين لم يكن هناك أي شخص اخر احست لورين ببرودة جعلتها ترتعش كان لا شك بسبب الرعب الذي تشعر به بمعناه الاكثر قسوة نظرت اليها الممرضة نظرة دهشة و نظرة استفهام في ان واحد كانت في حالت ذهول و هي تلتقي بمريضة خلال ساعات الليل .
و قالت لورين بصوت لا يكاد يسمع سبقت به سؤال الممرضة .
اني ابحث عن المريض الذي يسكن هذه الغرفة .
و لكن هل رايت كم الساعة الان ؟ كان يجب عليك الان ان تكوني في فراشك .
و تابعت لورين كلامها .
لا تقلقي بشاني اريد ان اعرف اين المريض الذي يجب ان يكون في هذه الغرفة ؟.
لا اعرف شيئا بهذا الموضوع لقد كلفت بتغيير الملاءات و تنضيم السريرين خلال اقامة اقامة المريضين .
و دهشت لورين لدا سماعها هذا الرد .
هل يعني كلامك ان المريض الذي ابحث عنه قد ترك المستشفى ؟.
نعم...هذا ما حدث بالفعل ... لقد غادر المستشفى و الا ما طلبو مني ان انظم سريره ..
انتهى الفصل الثاني عشر.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:46 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر
كانت لورين تحاول ان تتنفس بصعوبة .وكان قلبها يدق بشدة وكانه سينفغطر .
وسالت لورين :
"اين ذهب ؟"
اجابتها الممرضة :
"ليس لدي أي فكرة حول هذا الموضوع لست انا سوى مساعدة هنا فقط "
ونظرت لورين الى الدهليز نظرة من نفد صبره :
ولكن ايم ذهب كل الناس ؟"
ردت عليها المكساعدة بصوت متكدر :
"ان المستشفى خلال الليل يكون في حالة هدوء "
وعادت المساعدة الى عملها مرة اخرى ثم قالت لـ لورين :
"كان جميع الموضفي المستشفى مشغولين جدا بحالة عاجلة جاءت منذ قرابة الساعة او الساعتين "
"هل كان ذلك بشان المريض الذي كلمتك عنه الان ؟"
وردت عليها المساعدة بحركة تدل عن عجز :
"لقد قلت لك من قبل :انني لا اعرف شيئا عن هذا الموضوع "
"ولكنني يجب ان اجده الا يمكنك ان تساعدني ؟"
واخدت لورين تقول لنفسها وهي تتنهد بعمق والتصقت بالجدار :
"كيف يحدث هذا يالهي ؟اين هو الان ؟ماذا حدث له ياترى ؟"
سالتها المساعدة وهي تقترب منها :
"هل كل شيء يسير على الوجه الاكمل ؟"
"لا.....اطلاقا....فالامور لا تسير سيرا حسنا .لقد وصلنا في نفس الوقت الى هذا المستشفى ولكنهم اخدوه الى مكان اخر اجهله كلية .لقد استيقظت من النوم وكنت اريد رؤيته ولكنني لا اجده .هناك شيء ما يسير بطريقة خطأ مذا حدث ؟"
قالت لها المساعدة :
"ارجوك يا سيدتي لا تنفعلي سوف احاول معرفة ماذا يحدث هل توافقنني على ذلك ؟انت؟ري هنا سوف ارى اين هو الان ؟"
وجلست لورين على احد المقاعد تنتظر المساعدة بالخبر الاكيد ثم اغلقت عينيها كل ما وجدته في غرفة ماركوس كان هذا السرير الخالي كان الامر لايحتمل وهي تنتظر هكذا مكتوفة اليدين دون ام تستطيع عمل اي شيء ولكن كان هذا هو الحل الوحيد امامها كانت لورين تكره هذا السكون القاتل ورائحة المطهر التي كانت تنتشر في اروقة المستشفى وتكره هوار بويس وتكره هذه الدقائق التي تمر ببطء شديد بينما كانت مضطرة الى ان تنتظر وهي تحس بضيق لا يحتمل اخيرا لمست المساعدة كتفها وقالت لها :
"ارجوك اتبعيني "
سالتها لورين وهي تقفز واقفة على رجليها :
"الى اين؟"
"الى اخر الصالة لقد نقل السيد ماركوس الى غرفة اخرى لم تكن قد اخبرت ممرضة الاستقبال بهذا التغيير بسبب ان الوضع كان يتطلب شيئا من التعجل "
وشعرت لورين بالراحة والسعادة تغمرانها واخدت تتنفس براحة اكثر ثم قالت :
"اشكر الله على ذلك ولكنني لا اعلم السبب نقله ؟"
"لقد طلب هو ذلك كان في حاجة الى غرفة خاصة به"
واخدت تتزاحم في راسها الافكار بالتاكيد فان وضع ماركوس يتطلب ذلك فاي شخص في مكانه يريد ان يخفي موضوع وجوده عن الانظار وكانه قد لقي حتفه بالفعل يرفض ان يشاركه أي انسان اخر حجرته .
قالت المساعدة لـ لورين وهي تشير الى غرفة رقم 612 :
"انه في هذه الغرفة وهونائم الان "
وردت عليها لورين وهي تبتسم :
"لن اوقضه من نومه اريد فقط ان اتاكد ان كل شيء يسير على ما يرام واشكرك بالمناسبة على مساعدتك لي ,وانني اسفة جدا اذا كنت فظة بعض الشيء "
وقالت المساعدة :
"لا الومك اطلاقا ,لقد تصرفت هكذا لخوفك عليه انني ادرك ذلك تماما "
ودخلت لورين وحدها الغرفة كان هناك نور خافت ابيض اللون يلقي شعاعه على وجه ماركوس كان مستلقيا على ظهره وعيناه مغلقتان وهو مغطى حتى صدره ,كان يرتدي في نصفه الاعلى قميصا ابيض اللون يحمي صدره ,بينما كان يبدو شاحبا ولكنه كان مستغرقا في نوم عميق وحاولت لورين ان تمنع نفسها عن تقبيله في خده لان مثل هذه القبلة كانت كفيلة بايقاضه خصوصا وانه كان في حاجة ماسة الى الراحة والنوم واخدت لورين تفكر والدموع في عينيها :
"لقد سببت لي خوفا شديدا يا مركوس متى ستكف عن اثارة مشاعر الخوف في نفسي؟ متى ساكون واثقة بانك اصبحت في امان ؟.
انتظرت بجانب السرير مدة طويلة وهي تستمع الى تنفسه المنتظم الذي كان يطمئنها على حاله ,كان يتحرك بين الحين والحين ولكنها لاحظت ان فخده اليسرى تابثة بصورة دائمة لا تتحرك .
وشعرت لورين بقشعريرة تسري في جسمها.ودت لو لم تكن رات المعركة التي دارت بين ماركوس وبين الرجل الذي استاحجره بويس وكانت لاتستطيع ان تمنع نفسها من ان تتذكر النظرة التي القاها ماركوس من فوق االشرفة على السفاح وهو يقفز في الفراغ ويقع من هذا الارتفاع كانت تدرك تماما ان ماركوس لم يكن في الحقيقة مسؤولا عن موته .
كانت لورين مازالت واقفة بجانب السرير المستشفى ولم تستطع اطلاقا ان تمنع نفسها من ان تلمس الرجل الذي كانت تحبه بكل حنان والذي كانت مستعدة ان تبدل في سبيله حياتها لو لزم الامر واقتربت منه وانحنت عليه واخدت تمسح على جبينه في اول الامر ثم على خده واخيرا على شفتيه ولكن بلطف شديد بحيث كانت متاكدة انها لن توقظه.
ولكنه تحرك وفتح عينيه وراها فجأة وكان النور الخافت يرسه هالة حول شعرها الاشقر وعلى وجهها الشاحب الخالي من أي لمسة تجميل وعلى جسدها الناعم الرقيق وابتسم وتلفظ باسمها .
"هل استيقظت يا مركوس ؟هل انا السبب في ذلك ؟انني متاسفة جدا كنت اود ان اتركك تنام "
وقال ماركوس بصوت خافت يسيطر عليه بقايا النعاس :
"ليس الامر بهذه الخطورة "
وسالته لورين :
"هل انت على ما يرام ؟"
"ليس تماما ولكن كان من الممكن ان تكون النهاية اسوأ مما هي عليه الان كان من الممكن ان تصيب هذه الرصاصة مكانا اخر لقد احسس بقلق شديد عندما وصل جيل ,كنت اشعر في هذا الوقت بخوف شديد من ان يقتله هوارد "
"هل كنت تشعر بخوف يا ماركوس ؟هل تدرك مدى الاحساس الذي داهمني في االلحظة التي رايت فيها جيل يطلق النار عليك ؟لقد اعتقدت انه قتلك حقيقة "
وسالها ماركوس وقد تشجع بعض الشيء :
"وهل اقتنع بويس بهذه الثمتلية ؟"
"بالتاكيد واي انسان غيره كان سيقتنع لقد سقطت على الارض وكانك ستموت فعلا "
وقال لها ماركوس وهو يقبض يده وكان صوته ضعيفا :
" لقد اطلق علي جيل الرصاص في الوقت المناسب ارجو ياعزيزتي ان تسامحني على الاخطار التي خضتها بسببي "
ورات لورين انه من الافضل ان تتجاهل هذه الكلمات واخدت تساله :
"كيف حال فخدك الان؟"
"يقولون ان كل شيء سيتحسن لقد لمست الرصاصة عظام ساقي فقط ولقد تسبب ذلك في الم فظيع ومازلت اقاسي من الاصابة حتى الان ولقد اعتقدت اول الامر ـ بسبب الالام الشديدة التي كنت اشعر بها ـ ان وضع فخدي اسوأ بكثير مما هي عليه "
"انني اراك الان احسن حالا "
"بسبب المسكنات التي أتناولتها فمفعولها كالسحر يصنع المعجزات "
وسادت حالة من الصمت ولكنها لم تستمر طويلا .
واستمر ماركوس في الكلام :
"لقد اخبروني بانك تناقشت مع كارل اعتقدت انه من السهل عليك ان تشرحي له كل شيء بالتفصيل ولكنك تخلصت منه بطريقة ممتازة "
"لقد نصحني صديقك الشرطي كارل بان اقضي هذه الليلة هنا في المستشفى خوفا من ان يحاول بويس ان يتعقبني وان يعمل أي شيء ضدي لذلك اخدت حماما واستلقيت في احد اسرة المستشفى المخيفة ورحت في النوم ولقد استيقظت الان فقط "
وقال ماركوس :
"وكيف حال ركبتك ؟"
"كل شيء على ما يرام انها تؤلمني قليلا ولكن هذا شيء لا يذكر امام ما تقاسيه انت من الالام هل يمكنني ان اسالك كم يوما سنقضيه في المستشفى ؟"
"بضعة ايام فقط حسب ماقاله الاطباء ولكن هل لدينا بعض الايام ؟"
ولم ينه ماركوس جملته كان ينظر الى نقطة معينة وكانها ضاعت في اللانهاية وقالت لورين:
"لست ادري ماذا يحدث سوى ان جيل يحاول جاهدا ان يمنع بويس من مغادرة مدينة جيروم وفي نفس الوقت يتمنى الا يعثر عليه رجال الشرطة "
"لا يستطيع هوارد ان يترك مدينة جيروم لا يوجد سوى طريق واحد يؤدي الى الوادي وطريق اخر يؤدي الى مدينة بريسكوت وهناك طريق اخر من المستحيل تقريبا استعماله وهذا الطريق يمتد في الجبال من الممكن ان يقوم رجال الشرطة بسد هذه الطرق بسهولة عندئد سيكون هوارد قد وقع في المصيدة "
"وهو يعتقد ان جيل يساعده "
"نــــــــعـــــــــــم"
وقالت لورين بعد تردد :
"لقد اخطأت في حق جيل .لم اكن اثق به"
"اعرف ذلـــك"
"ولكن ما السبب الذي كان يدعوك الا تثق به؟"
"لقد ادلى لي بشيء جعلني اتاكد انه الى جانبي "
وسالته لورين بصوت لا يخلو من الحيرة :
"ماهذا الشيء اذن؟"
واغمض ماركوس عينيه :
"سوف افقول لك في الوقت المناسب ومن الافضل الا تعرفي شيئا بشان هذا الموضوع ولا ارغب في الكلام حول جيل وهوارد الان "
وقالت لورين :
"ارى انني ازعجك في قلب الليل وانت حاجة ماسة الى النوم "
ورد عليها :
"اهم ما كنت اتوق اليه هو معرفة انك في حالة جيدة "
لم تكن كل هذه الكلمات كافية لان تهدئ وخز الضميرالذي كانت تحس به لانها ةكانت السبب في استيقاظه .
ووضعت يدها على جبينه وقالت له :
"اشعر انك مصاب بالحمى "
"انني دائما مصاب بالحمى وانت معي "
قالت وهي تضحك :
"ليس الامر كما تعتقد ؟هل انت في حاجة الى أي شيء ؟"
"بالتاكيد ..... ولكن حسبما يسمح به حظنا المعتاد وقد يدبر لنا مفاجأة "
واخدت ت ضحك لتؤكد بذلك مدى سعادتها وكانت ضحاكاتها تسمع من خلال الغرفة المضاءة بنور خافت .
وقالت له :
"انت تحاول جاهدا ان تقنعني بان كل شيء يسير على ما يرام ولكنني لرى عينيك وهما تتوقان للنوم "
وطلب منها بكل هدوء :
"انتظري معي "
كان صوته الان قد ضعف اكثر ولكنه كان يقبض على يدها بقوة .
قال هذا وهو يجحاول الانكماش في احد جوانب السرير تاركا لها مكانا بجواره لتنام بجانبه :
"ارى انك لن تكوني مرتاحة طوال ساعات الليل وانت جالسة في ذلك المقعد افضل ان تاتي الى جانبي "
"لااستطيع ذلك يا ماركوس "
وقال لها بدوره وهو يبتسم :
"لم لا ؟لن يشعر احد باي شيء على الاطلاق تعالي هنا لا تحاولي تعقيد
الامور .سوف انام بطريقة افضل لو انني اخدتك بين ذراعي "
كانت يده تمسح على كتف لورين التي ابدعها الخالق بكل اتقان .كانت هي تستمتع بهذه الحظات الرائعة وهي تتمنى في اعماقها الا تنتهي ابدا .
وقبلها ماركوس بكل حنان كانت هذه القبلة وحدها تحمل كمية من الحب اكثر بكثير من جميع القبلات التي سبقتها .
وقال لها بصوت منخفض:
"انني احــــبــــك "
وانا كذلك احـــبــــك "
وخيم على المكان سكون طويل وقال لها مارمكوس فجأة:
"هل تحبنني بشدة حتى تتركني ؟"
ردت لورين وقد شعرت بحيرة شديدة :
"ماذا تقصد بهذا الكلام ؟"
"لو حدث ولم تتم الامر حسب الخطة المرسومة واضطررت ان اعود الى السجن فانني اطلب منك حينئد ان تتركني "
قالت له وهي تنظر الى عينيه الزرقاوين الشالحبتين بعمق شديد :
"لن اتركك ابـــــــدا"
"هذا هو ما يجب عليك ان تفعليه لو انهم اقتادوني الى السجن لقد افسدت كثيرا حياتك وكنت موشكة ان تفقدي حياتك من اجل خطأ اقترفته انا ولست اريد الان ان تستمري طول حياتك في انتظار مسجون "
"لن تذهب انت الى السجن يا ماركوس لن يحدث هذا اطلاقا .سوف يذهب بويس الى السجن وليس انت لا تنس انه حاول قتلك باطلاق النار عليك لن يستطيع الان ان يهرب منا "
"نعم ولكن لا تنسي انني متهم بارتكاب جريمة قتل يمكنه ان يستغل مسالة الدفاع الشرعي عن النفس وزيادة على ذلك يعرف جيدا خبايا المحاكم يجب ان نستغل خطتنا وهي الطريقة الوحيدة التي ستمكننا من الخروج من هذا المازق "
"سوف تنفد خطتك لقد رسمت خطتك بعد ان فكرت فيها بكل عناية .لكنك هل تستطيع تنفيدها لو كنت لا تستطيع السير على قدميك ؟"
"لست ادري ذلك ربما موضع ساقي قد يعقد الاشياء فالحق معك في هذا الصدد و لكني اشعر بتعب الان و لا استطيع تركيز تفكيري فهذا الجرح لا يترك لي مجالا للراحة .
انني مؤمنة بك يا ماركوس انني مؤمنة بقوتنا لقد قلت للان انك تحبني هل تتدري ماذا تعني لي هذه الكلمة بالنسبة لي ؟.
و نظر اليها نظرة طويلة و كانت تظهر على شفتيه ابتسامة خفيفة و قال .
اعتقد اننا سنغادر المستشفى اليوم .
كان صوته غارقا في النوم كانت لورين قابعة هناك بين دراعيه كان ماركوس مستغرقا في نوم هادئ لذيذ كانت تسمع صوت انفاسه المنتضمة و كانت تشعر في هذه الليلة بكل السعادة و الامان .
كانت تود الا يحل عليها نور الصباح و كان ماركوس يدعوها ان تتركه في حالة حدوث أي مكروه له كان يؤكد كلامه بكل جد فلو ان خطته انهارت و لم يكتب لها النجاح فانها و لا شك ستفقده و ربما للابد .
و بعد ساعتين تقريبا استيقضت لورين و حاولت النزول من السرير دون ان توقض ماركوس و لكن نومه كان خفيفا بحيث استيقض من النوم و فتح عينيه .
و سالها.
الى اين تدهبين ؟.
اجابت لورين و قد احست بالارتباك للانها ازعجته و ايقضته من النوم .
سوف اسال اين استطيع ان اغسل ملابسي في الواقع ليس لدي أي شئ البسه .
و تنفس ماركوس بعمق و جلي على السرير ثم قال.
لا تدهبي حتى لا تتركيني وحدي مع الممرضات .
انني مضطرة الى ذالك .هل تحتاج الى شئ ؟.
نعم . اريد ان اخذ حماما و لا ادري اذا كان في استطاعتي الوقوف وحدي .
تستطيع الاستناد علي و لكن الاطباء يرفضون أية حركة بالنسبة لك.
هذه ساقي انا و ليست ساق أي منهم . هل تقبلين مساعدتي ؟.
سوف استدعي ممرضتك. فلا شك انها ستعمل على مساعدتك بطريقة افضل من طريقتي .
و في هذه اللحظة دخلت الى الغرفة ممرضة لم تستطع ان تخفي دهشتها الشديدة و هي ترى لورين بشعرها المسترسل تقف الى جوار ماركوس و بما ان الهجوم هو افضل وسيلة للدفاع فقد بادرت لورين بتوجيه الكلام اليها اولا.
هل يستطيع ان يترك السرير ؟.
اجابت الممرضة و هي ترمقها بنظرات فيها سخرية .
ليس قبل ان يكشف الطبيب عليه .
حضر جيل الى المستشفى في منتصف النهار كانت لورين جالسة الى جوار ماركوس عندما داهم الغرفة فجاة و هو يلهث و قال لهما .
تخيرا عثرت عليكما لقد بحثت عنكما لمدة ساعة تقريبا في جميع الاروقة .
كان ماركوس يتامل عدوه القديم الذي جلس الى جوار سريره و لكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من اصدار تنهيدة تنم عن سخط ثم قال .
هل نسيت انهم يجب ان يتاكدو بانني لد لقيت حتفي .
اجاب جيل .
هذا في الواقع هو الاعتقاد السائد بين جميع الناس في مدينة جيروم كيف تسنى لك ان تجمع رجال الشرطة و موظفي المستشفى لكي يساهمو جنبا الى جنب في نشر هذا الخبر ؟.
في الواقع ان لي عدد من الاصدقاء المخلصين عملت الى جانبهم مراة عديدة في عمليات انقاذ لم اطلب منهم في الحقيقة ان يلجئو الى الكذب كلما طلبته منهم هو عدم اعطاء أي معلومات بشاني .
و رد جيل .
يبدو انهم يتبعون تعليماتك لقد رفضو ان يقولو لي انك هنا .
و الغريب ان لك عدد من الاصدقاء بين صفوف الشرطة ليس هذا غريبا و انت مجرم هارب ؟.انه في الواقع امر لا يمكن تصديقه .
و قاطعه ماركوس .
ليس بالظبط هكذا فلست في الحقيقة مجرما ليس هناك أي سبب لكي يشكو في امري و جيروم كما تعرف مدينة صغيرة .
و الناس هنا تعرف عني كل شئ الا بالمكان الذي اتيت منه .
القت لورين نظرة على الرجل المجهول الذي كان قد تبعها في الشارع الرئيسي كانت تظهر عليه اثار الكدمات التي تحملها لكي يدافع عنها كان قد خاطر بحياته من اجلها .
و مال جيل و رفع الغطاء الذي كان يحمي ساق ماركوس الجريحة كانت تظهر بعض اثار الميكروكروم بوضوح من خلال الضمادات التي كانت تلتف حول فخذه المصابة .
و ساله جيل .
ما حالة الجرح ؟.
اجاب ماركوس و قد قطب حاجبيه كما لو كان يتكلم عن ساق احد غيره .
يبدو ان كل شئ يسير على ما يرام الى جانب الطبيب المعالج اكد لي انني استطيع مغادرة المستشفى خلال تلاتة ايام .
و صاح جيل .
خلال ثلاتة ايام ؟ و هل تستطيع ان تمشي بعد ثلاتة ايام .
قال ماركوس .
بالتاكيد و لكن باستعمال عكازين .
و اجابه جيل مع حركة استسلام .
تقول استعمال عكازين ؟ و هل يستعمل الاشباح عكازات ؟.
ان اصابتك تعقد الامور و تجعلها اكثر صعوبة كانت خطتنا تعتمد علينا نحن الثلاتة فقط و ليس على رجال الشرطة و الان تعمل قواة الشرطة على تمشيط المدينة بدقة و لهذا السبب فاني مضطر للان اخفي هوارد لمدة ثلاتة ايان اخرى و هذا الامر يسبب لي حالة من الجنون كل الاعمال الاكثر صعوبة تقع على كتفي انا سوف تستمر اقامتك هنا مع لورين بينما ساكون انا مضطرا للان اتحمله كل الوقت و كم اكره الظهور و كانني مهمتم بموضو نقوده .
و تنهد جيل بعمق و اخذ يتابع كلامه .
في الحقيقة فقد حالفنا الحظ و استطعنا باعجوبة ان نغادر المستشفى بالامس قبل ان يصل رجال الشرطة وجدت هوارد في الوقت المناسب لو تاخرت قليلا لقبض علينا رجال الشرطة ان هوارد يصاب بحالة دوار في الراس عند رؤية رجال الشرطة لا يمكن تصديقها تشبه الى حد كبير شدة خوفه من الاشباح كان المسكين ترتعد فرائصه و كانه ورقة في مهب الريح و على كل استطعت اقناعه بان يختفي داخل المدينة و لا يغادرها خصوصا و انه كان يريد رؤية كتابات و رسوم لورين قبل رحيله كان متاكدا جدا بان هذه الرواية المصورة ستكون السبب في ضياعه.
و قالت لورين بصوت عال.
حتما لم يكن مخطئا حينما شعر بالخوف الشديد .
و ابتسم جيل ابتسامة رضا و اخذ يكمل كلامه .
لقد ادخلت في اعتقاده اننا لو تمكنا من وقف هذه الرواية المصورة فسوف تكون حينذاك في امان و نكون قد خرجنا من الموضوع برمته و هو يعتقد في واقع الامر ا لورين لم تقل اسمها للشرطة و ليست لها رغبة في افساد الهدف الذي كانت ترمي اليه خصوصا و انها ستكشف عن كل هذه التفاصيل في روايتها المصورة و يعتقد بويس ايضا ان لورين تخطط للكشف عن خبر مثير على صفحات الجرائد و تريد بذالك ان يكون لها ميزة السبق الصحافي و قد يدفعها ذالك للان تعترف بان بويس هو قاتل بيتر كيينس و انه تقاضى في سبيل هده الجريمة مبلغا من المال و اخذ جيل يضحك .
لن يتمكن أي محام مهما كان موهوبا من الخروج من هذا المازق و قال ماركوس .
ان حالة من العمى تصيب هوارد عندما يشعر بانه في خطر و ان هذا الامر معروف عنه دائما .
و تابع جيل كلامه .
هذه الحقيقة و هو الان متاكد بما لا يدع مجالا للشك بانك اصبحت في عداد الاموات و بان لورين لم تعد في حمايتك لذالك يجب عليك يا لورين ان تكوني حذرة .
لا تعودي الى مدينة جيروم لا استطيع اطلاقا ان اراقب كل تحركات هذا المهوس فقد يختبئ في الارض كالافعى انه في انتظارك .
انتهى الفصل الثالت عشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:48 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر
صاحت لورين :
"ولكن يجب ان اذهب اليوم الى مدينة جيروم يجب ان اتكلم مع روزا لقد اتصلت بها هاتفيا لاخبرها بان ماركوس مازال حيا لم استرسل في الكلام معها لانني لم ارد ان اقص عليها كل ما حدث بالتفصيل عن طريق الهاتف وبالتاكيد لم تفهم روزا كل ما كنت اقوله لها"
قال جيل وهو ينظر الى ماركوس :
"لم اكن اعلم بان احدا غيرنا سيكون على علم بهذا الموضوع "
رد ماركوس :
"كان من المستحيل ان تستمر روزا في اعتقادها بانني قد قضيت نحبي فنحن في حاجة الى معونتها الان فهي تستطيع ان تخفيني عن الانظار عند عودتي الى مدينة جيروم لا تهتم انت بذلك نستطيع ان نعتمد عليها "
كان ماركوس يقول هذا تالكلام بعد ان لاحظ القلق الذي كان يسيطر على جيل ثم نظر الى لورين وقال لها:
"ولكن فكرة ذهابك الى الفندق او الى بيتنا لا تروقني اطلاقا ,هل تدركين ماذا يعني جلوسك هناك دون عمل أي شيء بينما انت في الواقع الامر في خطر شديد ؟في الحقيقة لا اريد اطلاقا ان تعودي الى هناك "
واعترضت لورين على هذا الكلام قائلة :
"لا يستطيع بويس ان يظهر على الملأ جهارا ,لا يمكن ان يتحمل هذا الخطر وانت تعلم ذلك جيدا ,ولن يستطيع ان يتملك مني الا في المبنى القديم "
نظرت لورين الى ماركوس بطرف عينيها ثم استانفت كلامها :
"ما الخطوات التي ستتخذها اجدب بويس الى المنزل بما انني لست هناك ؟"
قال جيل وهو يخفض عينيه :
"الحق معها "
وقالت لورين قبل ان يعترض ماركوس من جديد :
"استطيع ايضا ان اجهز كل شيء لجلسة الارواح تستطيع ...."
وقاطعها ماركوس بنبرة صوت حاسمة :
"يا لورين انت تواجهين اخطارا كثيرة "
وتدخل جيل :
"لا حاجة لها لكي تنظم المنزل استطيع ان اقوم بذلك انا شخصيا لايوجد هناك من يبحث عني في مدينة جيروم وهذا يجعلني حرا حرية كاملة ولست في حاجة كذلك لان اتنكر "
قالت لورين وهي تميل عليه :
"بالنسبة لعملية التنكر هل كنت الطرف الاخر الذي نشبت معركة بينه وبين السفاح الذي اجره بويس؟ عندما كان هذا السفاح يقتفي اثري صباح امس في المستشفى ؟"
"بالتكيد ,من تعتقدين ان يكون ؟لقد اخرج السكين وحاول ....."
وازاح وجيل احد كمي قميصه وكشف عن ضمادة سميكة .
وقالت لورين :
"لم تكن الرؤية واضحة ولم استطع ان اتبين اذا كنت فعلا هو ذلك الشخص ,ولماذا كنت متنكرا ؟"
"لانني كنت اعتقد بان هوارد كان في مدينة جيروم ولم اكن ارغب في ان يعلم بوجودي هنا ,ولو علم بذلك لضاع علينا اثر المفاجأة التي كنا في حاجة ماسة اليها في اثناء عملية المواجهة عندما اطلقت على ماركوس الرصاص المزيف "
وقالت لورين :
"انك تتكلم بطربقة سريعة فلا استطيع متابعتك فان هذه الخطة معقدة جدا "
"يجب معرفة هوارد لكي يتسنى لك فهم معنى هذا الكلام انها ميزة كبيرة لنا اننا على علم بذلك كل ما اتمناه ان يكون لدينا متسع من الوقت قبل ان تعتقد الشرطة انني ....."
قال جيل وهو يقطب حاجبيه :
"هل قلت شيئا للشرطة ؟"
"لم يكن امامكي أي ختيار اخر ,كان كارل هنا صباح اليوم اضطررت لان اقول له انني لا اعرف لماذا كان هوارد يقتفي اثري .قلت له انه كان يعتقد ولا شك انني شخص اخر قلت له كذلك انني ولورين كنا في المستشفى نبحث عن مناظر تصلح لروايتها المصورة ,اعتقد بانه اقتنع بكلامي ,اننا في الحقيقة صديقان حميمان على انني اضطررت للكذب عليه ولكني اعتقد بات كارل يشك في شيء ما ويشعر بانني لم اقل له كل شيء "
اخرج جيل سكينا من جيبه واخد يقلم به اظافره ,ثم جلس في كرسيه وهو يقول :
"انني متفق معك ,من الافضل عدم الانتظار هنا وقتا اطول كيف تسير احداث روايتك المصورة ؟"
اجابت لورين :
"ويهرب رود ووترز من السجن ثم يظهر في مدينة جيروم وسوف اتناول بالتفصيل عمل الشخص الذي يشبه بويس في مجال السياسي ,ولو ارسلت الى الناشرايا من كتاباتي الان وبصورة عاجلة فسوف تظهرعلى صفحات الجرائد بعد غد فهذه هي اقصى امكانتنا قبل انعقاد جلسة الاشباح سوف اتكلم بطريقة سريعة حول السنوات الثمانية التي قضاها رود في مدينة جيروم واخيرا سوف اتناول جريمة قتل رود من الشخص الذي يمثل بويس ولن تحتاج الى شخصية اخرى تمثلك انت يا جيل لن اذكر سوى هوارد وماركوس ولقد اخد الناشر يتفهم هذه التغييرات الفجائية التي اجريتها على روايتي لانني افهمته ان امورا مهمة تحدث هنا في مدينة جيروم وان هناك قصة حقيقية اريد ان اكشف عن تفاصيلها في روايتي المصورة ولقد اقتنع بارائي واعتقد انه سيعمل على نشر روايتي المصورة بعد غد "
كان ماركوس جالسا على سريره مستندا الى وسادة السرير ,كان حليق الذقن ووجهه يشع هدوءا عجيبا حينما قال موجها كلامه الى جيل والى لورين:
"بفرض ان الرواية المصورة التي نحن بصددها لم تظهر على صفحات الجرائد في الوقت المناسب فان اهم ما في ان يقتنع هوارد بان قتلتني كل القراء سوف يلاحظون الشبه الكبير بين شخصية الرواية المصورة التي كتبتها لورين وبين بويس رغم مرور ثماني سنوات بما انك سوف تصورينها وكانها حدثت الان سوف نطلب من روزا ان تقوم باحضار نسخ الجرائد حتى يعرف هوارد بقية تطور احداث الرواية سوف تتصل روزا هاتفيا لكي يحضروا نسخ الجرائد الى الفندق فور ظهورها وعليك انت يا جيل ان تعمل على ان يطلع هوارد على هذه الجرائد بجانب ملاحظتك لردود فعله "
ووافق جيل على هذه الخطة وهو يشعر بشيء من الاحتقار .
قال جيل وهو يطوي سكينه :
"لقد اكد هوارد لكل الناس بانه سيسمح لنفسه باجازة قصيرة يقضيها في مدينة اريزونا وبالتاكيد سوف تكون اقامته هناك في غاية السعادة ولست ادري كيف يتسنى لي ان اجهزالمنزل "ط
ورد عليه ماركوس :
"قبل كل شيء حاول ان تنقل كل ما تستطيع نقله في الشقة التي تقع في جانب الشمالي بعد ذلك تلكد من صلاحية المزلاج الذي وضعته انا على باب الشقة اخيرا حاول ان تزيح الواح الخشب التي تعوق الدرج سوف تجد في اعلة لوح الزجاج جانبا بحيث يكون الصعود الى الاعلى ميسرا وبعيدا عن أي عوائق فلن يتطلب منك الامر مجهودا كبيرا .
وعندما تكون انت وهوارد في اعلى الدرج سوف تاقوم بتحريك لوح الزجاج بحيث ياخد مكانه عبر الدرج انني في وقع الامر في حاجة ماسة الى هذا اللوح من االزجاج لا*** عليه صورة الاشباح التي ستمنع بويس من المرور لو حاول الهرب "
وسال جيل :
"هل سيكون لديك الوقت الكافي لعمل كل ذلك؟كيف سيمكنك ذلك خصوصا وانك في وضه لا يتسنى لك المشي فيه؟"
ور د عليه ماركوس :
"سوف تقوم لورين على اسوأ تقدير بعمل ذلك ولن يتطلبهذا العمل منها سوى ثوان معدودة سوف تعمل انت من جهتك على اشغال هوارد بينما تقوم لورين بوضع الحواجز على الدرج وبينما اقوم انا باعداد الاجهزة اللازمة "
صاحت لورين وكان قلبها ينبض من شدة اقتناعها بخطوات الخطة:
"ولكننا نتكلم عن السياسي متالق فكيف تنجح مثل هذه الخطة الساذجة ؟" ورد عليها ماركوس :
"ليس هوارد في الواقع من المهارة بحيث يكتشف خيوط الخطة لم يكن يتورع او يمنع نفسه من سنوات الدراسة من الغش في الامتحنات عندما كنا في نفس المدرسة وفي الحقيقة انه جبان نذل يخاف من كل شيء "
وقطب جيل جبينه مؤكدا بذلك على موافقته الكاملة على كلام ماركوس ثم قال باحتقار :
"في الواقع كانت احواله دائما مصدر قوته .انه عاجز الارادة ولكن تطلعاته السياسية من القوة بحيث انه يستطيع ان يعمل أي شيء في سبيل الوصول الى ماربه بما في ذلك القتل نفسه"
وقالت لورين بلطف :
"لو ان كل شيء كتب له النجاح يا جيل فماذا سيحدث بشانك انت ؟هل ستكون متهما بشهادة زور ؟"
وارتسمت على عينيه الكابة ثم اجاب باقتضاب :
"هذا هو كل ما اريده لم يكن من السهل علي ان اعيش في هدوء بعد كل ما فعلته في كينيس الذي يؤكد بان كل ما افعله الان في سبيله يخفف من مسؤوليتي ولو نجحت خطتنا فسوف يتضح كل حينداك بان هوارد كان يهددني ولكنني مع ذلك افضل عدم التفكير في ذلك الان افضل ان افكر في كل شيء في حينه "
كانت لورين تردد في ذهنها عملية تهديد هناك بعض الحقائق لم يقولا لها نهائيا فقد قال جيل لـ ماركوس كلاما لا شك انه من الاهمية بحيث اقتنع ماركوس بانه يجب ان يثق بـ جيل كل الثقة .
كانت نظراتها تتردد بين الرجليتن وكانت تسال نفسها لماذا وضعها قدرها في مثل هذا الموقع بالذات .
كان قدرها يسمى ماركوس دريك او بيتر كينيس الذي كانت تحبه بشدة بحيث كانت على استعداد ان تضحي بحياتها من اجله كانت تريده بكل عنف وبكامل حريتها .
وفي حوالي الساعة الحادية عشر مساءا وصلت لورين الى منزل باير ودخلته وصعدت الى الطابق الاول .
اخدت الواح الخشب التي كانت تسد احدى النوافد العالية تترنح وقد كانت تطل على دهليز يؤدي الى الشارع واخدت تضع الالواح خلفها بحيث تجهز مدخلا الى المنزل ,كانت بذلك تخدع الحارس الذي عينه مامور المركز لمراقبة مدخل المنزل .وكان الدرج الداخلي مسدودا منذ وقت طويل بحيث لم يفكر أي انسان في امكان دخول من الطابق العلوي ..بعد ذلك ابتعدت باقصى سرعتها من المنزل لتذهب لملاقات روزا التي كانت في انتظارها في السيارة في مكان متفق عليه منذ يومين يقع في الشارع الرئيسي.
كانت روزا تقف هناك كالثمثالوقد راعها عنف المغامرة وكثرة الحركات الغريبة التي كانت تذكرها بشبابها كانت تشعر الان بالسعادة عارمة لانها تمكنت اخيرا من معرفة السر الذي كان يخفيه ماركوس ولطالما اكدت لـ لورين بانها تشك في ان ماركوس كان مختفيا ليهرب من احكام القانون .
ولكنها لم تكن قط قد اعتقدت بانه متهم بجريمة قتل والان كانت روزا تشعر بانها سعيدة لانها ستساعد ماركوس على اظهار براءته كانت قد ضحكت بشدة عندما علمت بسر الاشباح التي تسكن منزل باير اذن لم يكن كل هذا سوى وهم وسراب !
كان ماركوس يحاول السير بعكازيه طوال ثلاثى ايام كان يقضي حاجاته بمهارة ولكن الالام التي كان يسببها له المجهود العظيم المبذول لم يكن يتغلب عليها الا بتعاطيه المسكنات التي كان لها مفعول شديد الاثر .
وعندما وصلت لورين الى المستشفى وقفت بسيارتها امام المدخل وكان ماركوس جالسا على مقعد في الخارج ونزلت لورين وروزا من السيارة لتمدا اليه يد المساعدة لكي يتمكن من الركوب واخدتا تعاونانه حتى تمكن من ركوب السيارة وحده .
وقالت لورين بعد ان امسكت بعجلة القيادة واخدت تتحرك بالسيارة :
"طلب منا جيل ان تعود الى المنزل خلال ساعة ولكنني في الواقع قلقة بعض الشيء بالنسبة للحارس !"
وقالت روزا بصوت فيه بعض التهديد حتى ان ماركوس لم يستطع ان يمنع نفسه من الضحك :
"نستطيع ان نهتم بالامر وعلى كل حال يجب ان تنشغل بامر رجال الشرطة ,انهم يعرفون ان الهارب مازال في المدينة لم يغادرها ,وان المسالة القبض عليه لن تتاخر اكثر من دقائق وما يجهلونه هو ان هناك احد يعاونه وسوف يشكون في ذلك ,وانني لسعيدة لانك لم تمكث في المستشفى مدة اطول يا ماركوس "
وقال ماركوس :
"بالنسبة لي انا فما زلت اتالم من هذه الساق الملعونة على الرغم من جميع انواع الادوية التي تناولتها ويجب على هوارد ان يشكرني لانني مازلت لم استرد صحتي بالكامل يجب ان التزم بربتطة الجاش حتى احارب رغبتي الشديدة في ان اترك الاشباح تخنقه ببطء "
قطعت السيارة المسافة في ثلاثين دقيقة وعندما بد
ات السيارة تدخل المدينة الصامتة صمت الاموات تمدد ماركوس على المقعد الخلفي خوفا من ان يراه احد ولكن كانت هذه الحركة عديمة النفع لان الشوارع كانت مهجورة ,ووقفت لورين بسيارتها على بعد من الدهليزالعلوي الذي يؤدي الى منزل باير حتى لا يشعر الحارس الواقف باي شيء يسترعي انتباهه لم يكن هناك أي داع للاهتمام بموضوع بويس قبل مرور ساعة وكذلك كان قد وعد جيل بعدم الخروج من مخبئه قبل مرور ساعة .
كان جيل مزمعا ان يقول لـ بويس بضرورة ضرب الحارس على ام راسه لكي يتسنى لهما دخول المنزل ولكن كان يعرف كل من النقامرين الاربعة بانه لو نجحت خطتهم كما هو مرسوم لها فان الحارس سيكون قد غادر مكانه منذ وقت طويل .
ومرقت السيدتان في الظلام تجاه الدهليز العلوي ودخلتا المنزل بعد ان ابعدتا الواح الخشب التي كانت لورين قد وضعتها بحيث كانت تكفيهما دفعة خفيفة من الخارج لكي تقع وكان على ماركوس ان ينتظر كانت عكازتاه تسببان له تعويقا بسبب الضوضاء الناتجة فوق الارض الصلبةونزلتا الدرج السري ووصلتا الى شقة ماركوس حيث ارتدت لورين بعض الملابس التي كانت قد اعدتها من قبل تشبه تماما الملابس التي كانت ترتديها روزا ,ووضعت على راسها قبعة من الشعر المستعار رمادي اللون ووضعت على كتفيها شالا اسود وخرجت الى الدهليز السفلي حيث كان الحارس جالسا على مقعده وهو يداعب قطا كانت تربطه به صداقة تدعمت طوال الساعات التي كان يقضيها خلال ساعات السهر وانتظرت لورين قليلا تسترد انفاسها ثم بدات تنزل الدرج .
"ماذا تفعلين هنا يا روز خلال هذا الليل ؟"
ادارت لورين راسها وكشفت الانوار المنعكسة عن ملامح وجهها فجأة.....وانفرجت اساريرها عن ابتسامة لطيفة ,ولكن الحارس صدم من وجود سيدة اخرى غير التي اعتقدها لاول وهلة مس وقال وهو في حالة ارتباك.
"اعتقدت بانك روزا جونزاليس"
وردت عليه لورين وهي تنظر اليه بطريقة فيها تساؤل :
"اظن ان هذا التنكر رائع ايس كذلك؟"
"فعلا فان هذا التنكر مقنع جدا يا لورين ولكن هل تدرين باننا الان في منتصف الليل ؟ماذا تفعلين في الخارج في هذه الساعة ؟"
"لا استطيع ان احتمل ان اكون بين جدران هذا المنزل سوف اذهب الى الفندق لاكون مع روزا واخاف ان يراني هذا الرجل "ثم توقفت عن الكلام فجأة واخدت تقوم ببعض الحركات وقالت له ثانية :
"لا تعتقد بانني لااثق بك .ولكنني استطيع ان اؤكد جنون هذا الرجل,وكذلك لست واثقة بانه لن يصيبني برصاصة من احد النوافيد وبالفعل سوف يفعل ذلك على الارجح لو استطاع ذلك ولكنه لن يطلق النار على روزا اليس كذلك ؟انه يردني بالذات !!"وقال الحارس باهتمام :
"انني مصر على انك يجب ان تنتظري الى الصباح للصعود الى الشارع الرئيسي"
"تقوم روزا مرات عديدة بالتنزه خلال المساء وليس هناك حرس مطلقا وخصوصا انك ستكون خلفي ,وسصوف تتبعني بمسافة كبيرة حتى لا يراك احد وسوف تحرس الفندق طوال الوقت الذي اكون فيه داخله هل انت وموافق على ذلك ؟"
وقال الحارس :
"بالتاكيد لن اعض الطرف عن ملاحظتك"
قالت لورين وهي في حالة سرور :
"حسنا جدا ولكن لاحظ عدم اقتراب مني كثيرا والا اعتقد هذا الرجل بانني لست روزا"
قال الحارس وقد شعر بالضيق لتكرار هذه النصائح :
"انني اعرف كيف اقوم بعملي"
"في الحقيقة اقدم لك عذري .فانت تعلم جيدا انني في حالة عصبية سوف اقضي كل ليلتي في الفندق سوف لا اغادر ذلك المكان هذه الليلة "
وقال الحارس :
"خدي حذرك جيدا "
فابتسمت لورين ثم قالت :
"ليس هناك اية مشاكل امنحني بعض الثواتي فقط لكي اغلق الباب واسبقك قليلا نحو الفندق "
كانت روزا مختبئة في الصالة واخدت لورين الشال من على كتفيها ووضعته على كتفي السيدة
العجوز ,ونزلت روزا الدرج وابتعدت في الشارع الرئيسي دون ان تلقي باية نظرة الى الخلف كان التخفي الى حد كبير متقنا ومقنعا ,زرات لورين الحارس من الشباك وهو يسير خلف روزا ويختفي في الظلام .
صعدت الدرج السري وخرجت من الشباك الذي كان يطل على الدهليز العلوي وجرت نحو السيارة وقال ماركوس وقد نفد صبره :
"هل ابتعد الحارس ؟"
"تماما ,سوف يظل الحارس طوال الليل في الفندق "
وخرج ماركوس بصعوبة من السيارة ودخل المنزل من الشباك الذي ابعدت عنه الواح الخشب وكان على حذر من ان يلقي بثقل جسمه على ساقه المصابة ,كان عليه ان يراجع خطته الاصلية ويسند الى لورين بعص المهام التي لم يكم يستطيع اتمامها اطلاقا مادام انه يستعمل هاتين العكازتين .لم يكن لديهما الوقت الكافي لمراجعة اية تفاصيل للخطة كما كان ماركوس يرجو ذلك ولكنه استطاع في المستشفى ان يراجع مع جيل هذه الخطة في ادق تفاصيلها ,كانا قد توقعا كل شيء يمكن حدوثه ,كان جيل قد جهز كل شيء في المنزل خلال الايام الاخيرة وكان انشغالهما الاكبرهو ان جيل لن يستطيع تقريبا ان يقنه بويس بان ياتي بدون سلاحه سوف يحاول اقناعه ولكنه كان متاكد بان ذلك سيكون ضربا من المحال .
وبدا ماركوس يعمل بسرعة كبيرة وجهز اجهزته .كان لديه في غرفة الاجهزة ثلاثة جدران قد اقالمها لهذا الشان .وخلف هذه الجدران كان قد وضع عددا من مكبرات الصوت وجهاز تسجيل .وكانت لورين تنظر اليه ولم تستطيع ان تمنع نفسها من سؤاله اين وجد شريطا لجهاز التسجيل الذي يصدر اصواتا رهيبة ومزعجة الى هذا الحد؟
واجابها ماركوس :
"لقد قمت انا شخصيا بتسجيلها .... وبخاصة من خلال افلام الرعب"
وتابعت لورين :
"وماذا بشان الشبح؟"
"انه موجود هنا خلف هذه الجدران المصطنعة لقد صنعته انا شخصيا بواسطة دمية {مانيكان } اشتريتهامن احد المحلات واجريت عليها بعض التغيرات الخفيفة حتى جعلتها تشبهني تمام الشبه وكذلك الانوار المختلفة تعطيها هذا المنظر المرعب "
ورات لورين حبيبها وهو يخرج من احد المخابئ التي لم تكن قد شاهدتها قبل الان يحمل دمية ساعدته في نقلها الى منتصف الغرفة ولم تستطع ان تمنع نفسها من شعورها بالقشعريرة التي سيطرت عليها لان الشبه كان متقاربا الى حد كبير بين الدمية وبين ماركوس الحقيقي "
وقالت لورين وهي في حالة قلق :
"انك تتنفس الان الصعداء يا ماركوس هل انت واثق من ان كل شيء يسير بطريسقة مرضية طبقا للخطة الموضوعة ؟"
ورد عليها بصوت يغشيه شعور بالالم :
"لا......ان ساقي تؤلمني بشدة هل اعطتك روزا اقراص الدواء التي يجب ان اتناولها لتخفيف الالم ؟"
"يا الهي ....لقد احتفظن بها ونسيت ان تعطيها لي ....يجب الذهاب للبحث عنها "
وقطاعها ماركوس :
"ماذا تقولين ؟تذهبين للبحث عنها ؟هذا هو الجنون بعينيه ان الوقت اصبح الان متاخرا جدا "
كان ماركوس يتنفس بسرعة .كان الجهد يسبب بعض التقلص في وجهه كان ماركوس على يقين انه لو سيطر عليه هذا الالم فمعنى ذلك انه سيكون غير قادر على عمل أي شيء وهذا معناه عدم نجاح الخطة الموضوعة التي اخد يخطط لها خلال ثماني سنواتن كان عليه ان يجمع شتات قوته لكي ينفد هذه الخطة على اكمل وجه ولكن دون هذه الاقراص كانت تلك مغامرة وقالت لورين بسرعة :
"سوف احاول البحث عن هذه الاقراص "
"لا.....سوفيكون ذلك بلا جدوى فان جيل وهوارد ليسا الان بعدين عن هنا .كيف سيمكنك الافلات من الحارس الذي يقف عند مدخل الفندق ؟"
"الحارس .....لم افكر في الواقع في هذا الموضوع "
قالت لورين ذلك وهي تشعر بشيءمن الكدر ثم اكملت كلامها "على كل حال يجب علي االذهاب يجب الحصول على هذه الاقراص او تكون بالنسبة لي نهاية العالم علي ان اسرع للانتهاء من هذه المهمة "
قالت لورين هذه الكلمات واخدت تنزل الدرج دون ان تنتظر أي رد ثم في ثواني كانت تسير في الشارع الرئيسي كان الشارع في حالة سكون تام ,وخاليا من المارين كان نور القمر الضعيف يضئ سفح الجبل كانت لورين تفكر وهي تسير في الشارع وكانها تجري لو ان روزا كانت قد اغلقت باب الفندق بمزلاج لكان معنى ذلك انها لن تستطيع النجاح في مهمتها ولكنها تذكرت ان روزا قالت لها مرارا بانها ستترك باب الفندق مفتوحا نظرا لانه قد تكون هناك حاجة ماسة الى خدماتها .
لم يكن الحارس واثقا من ان حياة لورين في خطر لذلك لم بيكن مقتنعا باستمراره في حراسة الفندق طوال المدة التي كانت فيها لورين في الفندق .وكانت يعتقد بانه عندما يراها سوف تخترع له قصة شبه حقيقية حتى يصطحبها مرة اخرى الى منزل بايروكل شيء كان سينتهي عند هذا الحد ولكن اسوأ ما في الامر ام الحارس الشاب يعرض نفسه للقتل من بويس وعندما صعدت لورين الى الشارع الرئيسي وهي تجري شعرت بان ركبتها اخدت تؤلمها ولكنها اخدت تدعو ربها ان يعينها حتى تنتهيس من هذا العمل وحاولت ان تنسى الم ركبتها الذي اخد يتصاعد كل ثانية كانت ثمينة .كانت لورين مشغولة البال بشيء واحد كيف تتحاشى الحارس لكي تدخل الفندق؟كان هناك مقعد على الرصيف المقابل للفندق كان لزاما عليها ان تتوقف هناك وعيناها تراقبان باب الفندق .
كان الرعب يتغلغل في صدر لورين وعندما اقتربت من الفندق اخدت تقلل من سرعتها وعلى ضوء النور شاحب المنعكس لمحت شخصيتين تتناقشان وهما واقفان بجوار المقعد كانت روزا تتكلم مع الحارس .
كانت لورين ترى الحارس الشاب وهو موجه ظهره تجاهها وكانت روزا واقفة ووجهها تجاه لورين استرعاء انتباهها دون اثارة انتباه الحارس !
اختفت لورين داخل ظل احدى الفتحات ودعت خالتها حتى تنظر روزا في اتجاهها وبالفعل حدثت اعجوبة ورفعت روزا عينيها وكانها تنتظر احدا واحست فجأة بنوبة سعال قد تملكتها . وقالت للحارس بصوت خافت:
"ارجوك ان تحضر لي كوبا من الماء"
قام الحارس بتلبية هذا الطلب واخد يجري الى داخل الفندق وذهبت روزا لمقابلة لورين في المكان الذي كانت تختفي فيه وقالت لها :
"لقد تذكرت موضوع الاقراص كنت ساحضرها الى منزل باير ولكن جوني اخد يتناقش معي "
قالت روزا هذا الكلام واعطت لـ لورين زجاجة اقراص الدواء "
ولم يسعفا الوقت لكي ترد عليها لورين واسرعت روزا لتذهب الى مكانها بجوار المقعد .واختفت لورين في الظلام وهي تعلم ان الوقت كان يجري باقصى سرعته ,كان جيل وهوارد يتجهان الى المنزل كانهما ذئبان خرجا للصيد وكانت هي فريستهما لو تصادف ان راها هوارد لما كان هناك متسع من الوقت ليعمل جيل على اللحاق بها وسينقض عليها هوارد ويقتلها في الحال .
كان الطريق مظلما .واحيانا كانت تشعر بوخز في ركبتها كانت تؤلمها ومع ذلك كانت مصممة على عدم الوقوف او الاسترخاء للحظة واحدة وقد قررت ان تكمل المهمة وان تؤدي الواجب المنوط بها .
وكانت الانوار تتلألأ في شقتها من خلف االستائر المسدلة كانت قد اضاءت الانوار في شقتها عن عمد حتى يعتق هوارد انها موجودة في المنزل .
وعندما بدات تصعد الطريق الذي يؤدي الى مدخل البيت لمحت فجأة الخيالات التي كانت تتحرك بجانب المنزلذ وظهر شخصان في نور القمر الخافت كانا هناك واحست بان الخوف يستولي عليها هل ستتحقق الخطة قبل ان تبدا ؟كان هناك ذلك من المحال وبدا قلبها يدق بشدةوكانه سيقف .كان عليها ان تدخل المنزل قبل ان تفقد كل شيء بما فيها حياتها نفسها .كان مع بويس سلاح على وجه التقريب لم تكن ملامح وجه جيل مختبئة في الظلام كان من الممكن ان تخمن ماذا كان عليها ان تفعل كان احساسها الفطري يدعوها لان تجري بكل قوتها وبان تتوجه مباشرة الى المنزل هل كانت ركبتها ستتحمل هذا المجهود ؟لم يكن لديها سوى لحظات معدودة من الوقت لكي تهرب من جحيم الموت .
ظهر الرجلان وهما يسيران جنا الى جنب عند مدخل الدهليز الذي يؤدي الى البيت كانا قد انتظرا ثواني معدودة قليلة للتاكد بانه لا يوجد أي حارس مكلف بحراسة لورين وتاكدا من ذلك بعد القاء نظرة عابرة حول المنزل .
كان السكون والوحدة يخيمان على الطريق .
تقدم هوارد واحست لورين بان دمائها تتجمد في عروقها ,وكان يمسك بمسدس .
انتهى الفصل الرابع عشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:50 PM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر والاخير
رفع هوارد بويس ذراعه في الظلام كان في حالة خوف .بعد لحظات قليلة كان يظهر خلفه ضوء ضئيل من الصعب رؤيته اخد يمزق الظلمات وتبع هذا الضوء في حال صوت شديد واستدار الرجلان تجاه مصدر هذا الصوت كانا لا يريان ما تراه لورين كان شيئا ما ثقيل الوزن قد القي من فوق الشرفة العالية كان هناك الشيء قد سقط على بعد مترين خلف بويس وقالت لورين :
"لابد انه ماركوس "ودفع جيل هوارد تجاه الارض وهو يصيح فيه بان ةيختبئ واستغلت لورين هذا الحدث فقفزت تجاه باب البيت وكانت تقول لنفسها بكل قناعة وحزم ان العصبة المكونة من ماركوس وجيل كانت تعمل بطريقة مدهشة كانت الخطة موضوعة تحاول ان تحكم قبضتها على هوارد .وكل شيء كان يسير باقصى سرعة وبدقة غير عادية .
جرت لورين تجاه باب مدخل المنزل على الرغم من مجازفتها بفقدان توازنها لكي تصل الى الطابق الاول قبل ان يتبعها احد ولم تسمع أي صوت خطوات خلفها .ودخلت الحجرة المتجهة ناحية الشمال في الوقت الذي كان ماركوس يضع الواح الخشب مرة ثانية في مكانها بعد ان ازاحها لكي تدخل بسهولة في المنزل كان منظر ماركوس مرعبا كان في اثناء غياب لورين قد انهمك في العمل حتى طمست الاتربة وجهه بطريقة غير عادية كان بالفعل يشبه الشبح الذي يسعى لاظهار الحقيقة اذا استطعنا ان نقول ذلك .كانت لورين في حيرة من امرها كان وجه ماركوس غارقا في التراب فيما عدا جزءا صغيرا حول الندبة التي في صدغه كان حول عينيه سواد وكانت الاتربة تملأ شعره وحاجبيه .
وقالت لورين بعد ان استعادت هدوءها من تاثير المفجأة :
"لقد احضرت لك الاقراص يا ماركوس لا شك انك تعاني من شدة الالام اليس كذلك ؟"
"ان ساقي تسبب لي الما شديدا هذه الحقيقة انني اشعر بضيق شديد من جراء ذلك خصوصا وانني اقوم بهذا العمل "
تناول قرصين ووضع قرصين في جيبه كان يشعر الان بالامان بعد ان عادت لورين كان يتعذب وهو يشعر بانها بعيدة عنه وقد حانت الساعة الحاسمة الان واللحظة التي انتظرها كثيرا منذ ثماني سنوات التي سيتسنى له فيها ان ينتصر على عدوه اللدود .
كان يترقب رجوعها من الشباك وكان في حالة قلق لانه كان قد اصبح يعشقها بعنف .وكشف لها ان جيل وهوارد قد دخلا المنزل وانهما الان في حجرته غالبا كما اتفق على ذلك مع جيل
والمشكلة كانت تنحصر في معرفة الوقت الذي تحتاج اليه الاقراص حتى يظهر مفعولها وهذا الامر قد يؤثر سلبيا على خطة ماركوس برمتها ولا شك في ان جيل سيحاول ان يكسب بعض الوقت باي طريقة ممكنة ولكنه بالرغم من ذلك لن يستطيع عمل المستحيل وبعد لحظات قليلة سوف يصعد الرجلان الدرج لكي يكونا في الطابق الاول ,لم يكن الوضع يحتمل ضياع أي وقت.
كانت لورين تحمل شمعة بغرض طرد خيوط الظلام الحالك من حول ماركوس بينما كان الرجل يحاول الانتهاء من استعداداته كان يسمع صوت الرجلين وهما يتسلقان الدرج وسوف يتطلب منهما بعض الدقائق لكي يقوما بسرعة بتفقد الغرفة الفارغة التي تقع في الجانب الشمالي التي كان الفخ منصوبا فيها كان الميعاد الحاسميقترب كان التوتر العصبي يزداد ,كان هناك شعورا بالضيق يسيطر على ماركوس ولورين وهما يحاولان عمل المستحيل خلال هذا الظلام ونزلت لورين السلم السري الذي يؤدي الى حجرة ماركوس بكل حذر وهي تتلمس طريقها في ضوء النور الخافت المنبعث من الشمعة وبكل فطنة ممكنة اخدت تسير في رواق الطابق الارضي كانت تسمع فوقها صوت جيل وهوارد واقتربت على اطراف اصابع قدميها من اول السلم لم يكن قد لاحظ احد تنقلاتها او وجودها في هذا المكان .
كانت الاصوات التي تسمعها قادمة من الطابق الاول تؤكد لها ان الرجلين مزالا يتفقدان الطابق ودلفت عبر السلم الحاجز الذي كان قد وضعه ماركوس ثم هذا العمل دون اية صعوبة تقريبا ودون ضوضاء .
و من الان فصاعدا اصبحت كل المنافذ مغلقة امام هوارد كان بهذا قد انغلق عليه الطابق الاول و كانه مصيدة بطريقة لا رحمة فيها و كانت شبكة كبيرة الحجم تلتف حوله دون ان يشعر بذلك . و هذا الجدار الذي لا يراه سيكون عقبة امامه لا يمكن اجتيازها في اثناء عملية هروبه و نزوله السلم للخروج من المنزل المسكون بالارواح . كانت نتيجة هذا العائق اكبر بكثير من الذي يخططه له ماركوس بالاضافة الى كاميرا مثبثة في سقف الغرفة و صورة لدميته التي تمتل شبحا و هي نفس الدمية لتي راتها لورين في ليلتها الاولى التي اشاعت في نفسها كمية كبيرة من الرعب كانت هذه الدمية بالتاكيد طبق الاصل من ماركوس و لكن من الصعب ان لم يكن من المستحيل ملاحظة الفرق بينهما خصوصا في المرة الاولى التي يفاجا بمشاهدتها و على أي حال لن يكون بويس في حالة نفسية تسمح له بان يفكر بطريقة منطقية و بعيدا عن اية مؤثرات سوف يدب الرعب في اوصاله لدى رؤية عيني هذا الشبح الذي سيظهر امامه فجاة عبر طريقه .
و في ثوان كانت لورين قد عادت الى جوار ماركوس و قالت له بصوت يعتريه بعض الكرب .
"هل اثرث فيك الاقراص التي تناولتها ؟."
و اجاب الرجل بنفس نبرة الصوت :.
"ليس بعد . و ارجو ان يكون ذلك في اسرع وقت ."
"و لكن كيف احوالك ...؟".
امسكت لورين فجاة عن الكلام و عن التنفس ووصل الى مسمعها طقطقة باب شقت عمق السكون الذي كان يسود المكان حولها . و فتح احد الابواب و ظهر ضوء مصباح يخترق الظلام . كان جيل هو الذي يحمل هذا المصباح الذي سبق ان اعطته لورين له و تركته في غرفتها . و دوى صوت جيل في الظلام :.
"لاشك في انها موجودة هنا فكل الابواب و كل الشبابيك مغلقة في الطابق الارضي لذلك اعتقد انها لن تكون في أي مكان اخر الا هنا ".
و قال هوارد و كانه يريد ان يتملص من عقدة الخوف التي كانت تستولي عليه في هذا الليل و في هذا المنزل القفر.
"لا احب اطلاقا هذا المكان ".
و رد عليه جيل :
"و انا كذلك لا احبه ابدا فلقد قتلت ديريك و نحن الان موجودون في منزله . و هذا الامر يقلقني اشد القلق و لا يبعث في نفسي الطمانينة . كل الناس في مدينة جيروم يؤكدون ان هذا المنزل تسكنه الارواح ."
و اجاب بويس و يكاد صوته يرتعش من الخوف :.
"تسكنه الارواح ؟ هذا المنزل ؟."
"هذا ما يقوله الناس يتحدثون عن اصوات غريبة و يقولون بان الاشباح يشعرون بتقدير لهذا المكان بنوع خاص ."
و صاح هوارد .
"اسكت . انا افضل الخروج من هنا ."
كان جيل في واقع الامر قد لعب دور بشئ من الاعجازكان قد سبب رعبا شديدا لي هوارد حتى قبل ان يتدخل ماركوس .
كان المشهد الدي قام به جيل لا يخلو من مهارة فائقة بالاضافة الى تصنعه للايهام بويس بانه يشعر بحالة من الكدر و استطاع ان يفعل ذلك بكل اقناع و كل دقة . قام جيل بهذا الدور و كانه يريد شخصيا ان يتخلص من حالة الرعب التي كانت تسيطر عليه و كان بالفعل لهذا الدور نتائجه الباهرة على هوارد فاقت بكثير كل الاماني . و عندما لاحظ السفاح ان زميله كان قلقا غير مطمئن ازداد رعبه اكثر .
اختار ماركس هذه المرحلة بالذات ليبدا عملية التسجيل . سمع في بادئ الامر صياح طويل اخذ يتصاعد في قوته ممزقا سكون الغرفة الكئيب كانت تسمع بعد ذالك عدة اصوات اخذت تتردد في دفعات رنانه فكانت احيانا تعلو و كانها تقترب . ثم تاخذ في الهبوط و كانها تتلاشى في هذا الليل و كان جيل يحاول بكل جهده ان يستبقي هوارد الذي كان يحاول ان يترك هذا المكان الملعون على جناح السرعة كانت كل فرائصه ترتعد من اعماقه و كانه يشعر بكابة عميقة في داخله كان شعوره بالرعب من هذا الصياح بمثابة لعنة تسيطر على كيانه كان يشعر فجاة بانه يتارجح الى عالم اخر .
كان رعبه قد انبت له جناحين و لم يستطع جيل ان يستبقيه و قتا طويلا و تخلص بعنف من قبضة جيل و حاول النزول على الدرج باقصى سرعة له و كانت وجهته باب الخروج و في نفس الوقت البحث عن النجاة . و لكنه فجاة توقف عن الجري و شلت حركته كان الدرج مسدودا بواسطة شبح كان يتحرك امام الهارب كان هذا الشبح مخيفا و كان ينظر اليه بتركيز بكل ما هو عليه من شفافية كانت تندفع نحو الجدار موجات من الشعاع الكريه دائما الحركة تطفو عبر السلم .
و لم يستطع هوارد ان يتحمل هذا المنظر و اطلق صيحة حيوان جريح .
و امسك به جيل بقوة من حديد و جذبه الى الخلف و اغلق الباب وراءه بحيث اصبح هوارد عاجزا عن أي حركة . كان في حالة توتر لم يشعر بمثلها من قبل و كان هذا التوتر قد اثر على كل جزء من جسمه بحيث اصبح مشلول الحركة . و كان جيل مستمرا في اداء دوره على الوجه الاكمل و رغم كل ذالك كان هوارد في وضع لا يحسد عليه مشلول الحركة بحيث لم يكن متنبها الى موقف جيل منه و في هذه الاثناء ظهر ضوء غريب . كان ماركوس قد اضاء احد الاضواء الي تعرض صور الاشباح و كان من السهل ان يتبين للمشاهد في هذا الظلام الدامس اعمال و حركات الرجلين . في الوقت نفسه كانت هذه الاضواء تزيد كمية الرعب التي سيطرت على هوارد الذي كان يخفي عينيه .
و خطرت لـ جيل فكرة بان يستدعي هذا الشبيه الذي كان الشبح يؤديه مع ماركوس و بالتاكيد كما فكرت لورين في ذالك لم يكن هوارد في حالة نفسية تسمح له بان يميز الفرق كانت لورين في الواقع تخشى ان يتدارك هوارد الخدعة بسرعة و هذا قد يسبب افساد الخطة و عدم وقوعه في الشرك المنصوب له . و كان على جيل ان يبدا قبل الجميع في الحديث عن هذا الشبيه حتى يستطيع هوارد بعد ذالك ان يدرك ما يعنيه هذا الشبيه فيزداد رعبا على رعب .
كل شئ كان يحدث تدريجيا و كان من المتفق عليه ان يحدث كل شئ طبقا لنظام محدد . كان هذا هو الوقت الملائم و الا فسيكون ضربا من المحال ان تتجمع ثانية نفس هذه الظروف و نفس هذه الامكانات للعمل على اظهار الحقيقة .
و تمتم جيل بصوت تسيطر عليه الكابة الشديدة و لكنها كانت كابة مفتعلة و كاذبة .:
"كان هذا الشخص بالذات ."
و صاح بويس في رعب .:
"ماذا تقول ؟ من هو ؟."
"الشبح كان هو كينيس لقد قتله كلانا يا هوارد لقد اطلقت عليها النار اولا "
"و لكنني لم اقتله ".
"و لكنك كنت ترغب في ذالك كنت قد خططت لعمل ذالك و لا تعتقد ان كينيس لم يكن يعلم ذلك ."
"لقد سمع كل شئ انه هو لقد ابلغتك بانه هو يجب علينا ان نخرج من هذا المكان ."
و اندفع جيل تجاه الباب و حاول ان يفتحه و لكن خابت محاولاته لان ماركوس كان قد اغلقه بواسطة مزلاج متين كان جيل يتضاهر بشعوره بالرعب الشديد و الان كان الوضع اشبه بالعنكبوت الذي اصطاد الذبابة و اوقعها في خيوطه كان الفخ قد احكم غلقه .
وقال جيل :
"هناك شئ غير عادي يحدث و هذا بسبب خطا ارتكبته . لم يكفك انك قد قتلت كينيس انك تحاول الان اكثر من ذالك بان تقضي على هذه الفتاة كنا نستطيع ان نترك المدينة و لكنك فضلت ان ترجع الى منزل كينيس "
كان ماركوس يتامل هذا المنظر و هو في غاية السعادة كان الوقت مناسبا الان لكي يبدأ المرحلة الثانية التي تشمل الاستعانة باشرطة التسجيل ,وبدأ يتصاعد صوت صياح مخيف من احد اركان الغرفة الكئيبة وبناء على اشارة من ماركوس اخدت لورين تحرك ستلرة سوداء من على بعد بحيث كانت تؤدي الغرض المطلوب الذي يظهر في الحال على بويس كان يبدو وكان شبحا يحوم في الواقع الامر داخل الغرفة بجانب الرجل الذي وقع في الفخ واخد يصيح بويس كان صياحه كصياح طفل ضحية كابوس مرعب , واختنقت صيحة اخرى في حلقه , كان هذا المنظر في حقيقة مؤثر جدا ,وفجأة ظهر الشبح كانت لورين قد أخرجت الدمية من مخبئها, كان منظر الدمية يبدو وكانه يتربص بالسفاح الذي وقع في الشرك وساد الغرفة سكون عميق مرة اخرى واخدت لورين من خلف الحاجز المزيف تحرك ستارة ثانية تخفي وراءها مرأة ,كان الضوء المنبعث يضاعف منظر الشبح المرعب ,كانت الندبة قد تم اظهارها على الدمية بعناية كبيرة وكانت تظهر الان بكل وضوح بفضل هذا الضوء الذي احسن توزيعه .
لم يكن هناك أي شيء محتمل ,كان ماركوس بعينيه هناك وامتقع هوارد بذلك في الوقت المناسب ,كان يواجه شبح ماركوس ,ولم يكن يستطيع الهرب من هذه الحقيقة كان يبدو وكان هوارد قد فقد حياته لقد غرق في سكون مقلق كانت تبدو صورة هذا السكون اقرب الى الموت وقد مر عليه وقت طويل ليعود للحياة واخيرا اصدر صيحة ياس واخد يجري الى متجها النافدة وحاول ان يقتلع الواح الخشب لكنه لم يتمكن من ذلك كان لديه نفس الاحساس الذي يشعر به الحيوان وهو يقترب من الموت .....من نهايته واستغل ماركوس هذه اللحظة التي كان فيها عدوه مستسلما للرعب لكي يدخل بطريقة سرية الى الغرفة التي كانت مسرحا لهذه التمثيلية وكان على لورين ان تعتني بخط سير بقيو التمثيلية المفجعة . وزيادة في الامان فضلت ان تظهر صورة الشبح في السقف حتى تشغل انتباه بويس بينما كان ماركوس يرتب نفسه للظهور على مسرح الاحداث وكانت النتيجة سريعة جدا ,كانت هناك مشكلة في غاية الاهمية كان بويس يقبض على سلاحه كانت لورين تعتقد ان بويس وهو فريسة لهذا الرعب الشديد الذي يسيطر عليه سوف يتخلى عن مسدسه ويتركه من يده في أي وقت ,ولكن على النقيض من ذلك كا بويس يقبض عليه بكل قوته وكانه اخر امل له .....واخر محاولة يتعلق بها لكي ينجو بحياته كان بويس يحتفظ بهذا السلاح بل يتابطه وكانه يتابط اخر فرع من شجرة تنقده من السقوط في الهاوية كان الخطر المحدق به كبيرا كان في امكانه استعمال سلاحه ضد ماركوس في حالة كونه حيا , والفرق الوحيد ان ماركوس هنا كان ممثلا بواسطة دمية .
وعملت لورين على تشغيل شريط كان من شدة الضجيج الذي يحدثه يهز اركان المنزل وكان صوت ماركوس مسجلا عليه كان يبدو للسامع وكان هذا الصوت يهبط من مكان علوي مجهول يصدر من خارج هذه الغرفة .
كان هذا الصوت يردد:
"انني مسرور بحضورك يا هوارد ,وعلى كل حال لو لم تكن حضرت لكن وجدتك كنت سأذهب للبحث عنك في أي مكان مهما كان هذا المكان صعب المنال ,من المستحيل الهروب من ملاحقة الاموات "
"لا......لا...."
كان بويس قد اصدر صيحة مخيفة تردد صداها في كل الارجاء .وحسبما اعتقدت لورين كان بويس يستعد لاستعمال سلاحه في حركة ياس انتابته .واسرع جيل الذي كان ينتظر كذلك هذه الحركة من بويس وصوب هو كذلك مسدسه الى ماركوس وتجمدت دماء لورين في عروقها لدى رؤيتها هذا المنظر واطلق جيل الرصاص عدة مرات على ماركوس كل ذلك حدث بسرعة عجيبة بحيث لم تتمكن لورين لحسن الحظ من الصراخ ,كانت تشهد للمرة الثانية هذه اللحظات المرعبة التي سبق ان عاشت مثلها خلال المواجهة الاولى بين كل من جيل وماركوس وبويس كانت القصة نفسها تتكرر فعلا وكان ماركوس واقفا هناك غير مضطرب واثقا من نفسه بعيدا عن أي مجال للشك بالرغم من انه كان هدفا عدة مرات لان يصاب كان جيل قد اطلق عليه رصاصا كاذبا للمرة الثانية .كان جيل كذلك اسرع من بويس في حركته وتمكن من اداء هذه المهمة ببراعة فائقة بحيث لم يستطع بويس ان ينتبه لهذه الخدعة .وللمرة الثانية كان جيل قد تدخل ليمنع حدوث مصيبة وحاولت لورين بعد ذلك ان تهدأ وبان تريح قلبها الذي ينبض بكل قوة وكانه اوشك ان ينفجر كانت الخدعة متقنة تماما كان يبدو في واقع الامروكان روح بيتر كينيس لم تمسسها الاعيرة النارية بل مرت عيرها دون أي انتظار او أي تعويق .
ولشك ان ماركوس على وجه الخصوص كان قد شعر في لحظة من اللحظات بشيء من الرعب ولكنه كان واثقا من نفسه واستطاع ان يسيطر على اعصابه حتى لا يظه أي شيء .كان يعلم جيدا ان بويس لن يخطئه اطلاقا من مثل هذه المسافة بالرغم من الرعب الذي كان يتملكه والذي كان يصيب ذراعه بالرعشة وكان كل شيء قد حدث بالنسبة لـ بويس ايضا في منتهى ىالسرعة كان يشعر بالثقة في جيل وكان واثقا بانه لن يخونه مطلقا كان الشعور بالكابة شديدا وعنيفا بطريقة غير عادية ولكنه استمر مدة قصيرة ....كاللحظة التي تستغرقها عملية التنفس التي لم تستكمل .
رفع ماركوس ذراعا بطريقة تسترعي الانتباه وقال ببطء وبصوت عميق :
"خد مكانك على احد هذه الكراسي يا هوارد وانت كذلك يا جيل اترك هذا المسدس لانه عديم التاثير تماما ضد
أي شبح "
وخفضت لورين قوة الاضاءة حتى تغرق الغرفة في الظلام لكي تشيع في نفس الوقت نورا غريبا اخد ينكمش حتى اصبح في مستوى ارضية الغرفة حتى ان وجه ماركوس اصبح في الظلام وكان بويس وهو في حالة ذهول من روعة ما يشاهد قد اطاع الامر الذي اعطي له فجلس بهدوء غير قادر على لفظ اية كلمة وانتظر ماركوس مدة طويلة حتى هيمن على المكان سكون رهيب اخدا في الاعتبار احتمال مواجهة خطر اية محاولة يقوم بها بويس ولكن على ما يبدو كان بويس في حالة عجز لا تسمح له بعمل أي محاولة واستمكر ماركوس اخيرا في كلامه :
"لدينا بعض الحسابات يا جيل ويا هوارد علينا ان نصفيها ,اود ان اوجه كلامي اليك انت يا هوارد على وجه الخصوص "
وقال له بصوت ضعيف :
"انه جيل الذي قتلك"
"انني ارمي الى الرجوع الى فترة ابعد من ذالك وانت تعلم ذلك تماما .وانت ولا شك تتذكر هذه الندبة اليس كذلك؟ولكن هذا كل ما في الامر لنتكلم حول مقتل ديفيد "
كانت هذه الذكرى قد زادت من كمية الرعب التي تسيطر على كل كيان بويس .
"ولكني لم اعتقد قط انهم يستطعون توجيه الاتهام اليك ولا وجود لبراهين كافية حتى يوجهوا اليك هذا الاتهام....."
وقاطعه ماركوس بعنف كان هوارد في موقف محرج بعد انت ضاق عليه الخناق لم يكن يعرف ماذا يقول دفاعا عن نفسه كان لزاما عليه ان يدفع ثمن ما اقترفته يداه من شرور كان يتلعثم في كلامه كانت ترتعد فرائصه بعنف .
اخذ ماركوس يسمعه القصة كاملة بجميع تفاصيل احداثها بصوت عميق و كان بويس يرتعد خوفا و كان ماركوس او بالاحرى شبح كينيس يعرف تماما و بكل دقة ادق تفاصيل القصة .
كان يبدو على جيل و كانه في حالة ذهول و دهشة و كان بويس يشك بكل تاكيد بان هناك من يقوم بتوصيل هذه المعلومات الى هذا الشبح كان يشك في جيل و كان صوت ماركوس متزنا بسبب الاضطراب المستمر الذي كان يمده بقوة و بعمق اكثر و كانت لورين تسال اذا كان سبب هذا الاضطرابات يرجع للعذاب الذي يشعر به كلما رجع بذاكرته الى هذا الماضي الاليم بجانب احساسه بالتوتر الشديد لرؤية هذا العدو الذي وقع الان في شر اعماله امامه بعد عدة سنوات قضاها في انتظاره و كذالك بالاضافة الى الاصابة التي لم تستطع الاقراص من ان تخفف من الامها كانت و لاشك كل هذه الوقائع امامه في الوقت ذاته كانت لورين تفكر في هذا كله و هي ترتجف في مرئى من هذا المشهد .
و صاح ماركوس فجاة :
"انظر الي ... انظر الى يا هوارد و للاول مرة في حياتك لا تكن جبانا اريد ان يعرف العالم كله بانك اقترفت جريمة قتل عمدا ضد احد الرجال ."ط
و صاح هوارد و قد وقع على قدميه امام الشبح بحركة ياس :
"و لكنني لم اطلق انا عليك النار ابدا ."
"و لكن كل ما حدث كان بسبب خطا ارتكبته انت و انك لتدرك ذلك جيدا لو لم اهرب لكنت الان قد اصابني العفن في غياهب السجون خلال السنوات الثماني الماضية و كان هذا هو قدري الذي ادخرته لي كان هذا اسوا من الموت نفسه و قد استطعت ان اهرب بالتاكيد . و تمكنت من الاستمرار في ممارسة حياتي و لكن ماذا كان ثمن كل هذا ؟.
لقد قضيت ثماني سنوات من حياتي و انا اعيش في الجحيم بسببك انت و لذلك يجب عليك ان تدفع الثمن ".
تكلم جيل و هو ما زال مستمرا في لعب دوره ببراعة و اتقان .:
"ماذا تريد منا ؟ تريد ان تنتقم ؟"
"ان انتقم ؟ لا على الاقل ليس الان . كل ما اريده هو ان تظهر براءتي لا اريد ان يكون اسمي ملوثا بجريمة قتل لم ارتكبها و هذا من اجل عائلتي . اريد ان يعترف القاتل الحقيقي بهذه الجريمة ."
و كان هوارد معرضا عن الكلام في سكون مطبق .
و قال له جيل اخيرا :
"تكلم يا هوارد ليس هناك ما يدعوك للخوف . لن يستمع احد لشبح"
" انت ستكون شاهدا يا جيل و هذه المرة ستكون الى جانب الحقيقة و الا فسوف اتبعك طوال الايام الباقية من حياتك التعيسة ".
و سال هوارد بصوت منخفض :
"ماذا تريد ان اقول ."
و رد عليه ماركوس :
"الحقيقة قل الحقيقة في موضوع موت ديفيد ".
و اخذ ماركوس يفقد ثباته كان يبدو عليه كانه رجع الى العالم و هو اكثر ادمية في عواطفه و في شعوره بالتمزق كانت الغرفة قد اصبحت مسرحا تقام فيها مسرحية ماساوية يقوم ببطولتها ثلاتة اشخاص مرتبطون بماض مشترك و لكنه مفزع كان ماركوس قد تحول بالتاكيد الى شخص اكثر ادمية و اقل قابلية للتصديق و كان بويس مثاثرا جدا حتى يدرك ما يحدث .
و اخيرا بدا هوارد يروي قصته و سرد بالتفاصيل الجزء الخاص بموضوع الصيد و المنافسة التي كانت تجعله يتصدى للابن عمه لم يقل أي شئ جديد . لم يقل أي شئ لم يكن ماركوس على علم به . و لكن ماركوس قال له مرة اخرى بانه يريد سماع كل شئ من فمه .لم يكن هوارد مدركا خطورة هذا الاعتراف واوجه الخلاف بين ما يقول الان في وجود شهود غير جيل و بين ما قاله من قبل . و هذا الاعتراف كان يبرئ اسم كينيس من التهمة المنسوبة اليه . كان خوفه شديدا يمنعه من الشعور بانه داخل فخ محبوكة خيوطه . كان يتكلم بطريقة الية و هو في ثقة تقريبا مما قاله جيل الذي اكد له بعدم وجود أي انسان غريب و بان احدا لن يستمع الى كلام شبح و زيادة على ذلك لن يصدقه احد .
و بالنسبة لـ جيل لم يكن يعتقد بويس و لو للحظة واحدة انه يمكن ان يغدر به . في الواقع كان يعرف الشئ الكثير عنه . لم يكن الامر يتعدىحدود الخيال و لو كان شبح كينيس يصمم على الحصول على اعتراف فليس هناك ما يدعوه للخوف و لذلك كان لزاما عليه ان يلبي له طلبه و يعترف بالحقيقة و في اسرع وقت لكي يستطيع مغادرة هذا المنزل اللعين .
كانت هذه هي الطريقة هوارد في التفكير قبل ان يدلي باعترافاته .
كان يجب عليه ان يؤمن ايمانا ثابتا في وجود قوة خارقة للطبيعة حتى لا يدرك استحالة و سخافة اللحظات التي يعيشها . كانت خطة ماركوس بالكامل مبنية على هذا الغرض و هوان يتاكد هوارد و يؤمن بوجود الاشباح الى الحد الذي لا يستطيع فيه ان يصدر حكمه و هو في مكان بعيد .
و ساله ماركوس و كانه يريد ان يلقنه احدى المعلومات بطريقة دقيقة :كك
"هل حضرت هنا لتقتل لورين يا بويس ؟."
و اجاب هوارد على الفور :
"نعم ... اين تختبئ ؟"
و رد عليه ماركوس بهدوء :
"انها هنا في هذه الغرفة و هي تقوم بتسجيل محادثتنا "
و يبدو ان بويس لم يفهم ما يجري حوله ووقف مذهولا لا يكاد يصدق ما يسمعه و قد خارت قواه .
"انظر يا هوارد الى عيني هل تعتقد ان هذين العينين في حالة موت ؟"
و لم يستطع بويس ان يرد . كان ينظر الى عيني ماركوس بتركيز شديد و صاح ماركوس طالبا من لورين ان تضئ نور الغرفة فظهرت و هي تمسك المسدس الذي اعطاه لها ماركوس لاستعماله في الحالات الخطرة و اخذ بويس يرجع الى الوراء ببطء و كان يتمنى ان تنخسف به الارض لم يكن مدركا تمام الادراك لكل ما حدث له و لكنه كان قد اختار المصيدة التي احكمت قبضتها عليه كانت هناك امور كثيرة غير واضحة امامه مثل موت ماركوس ... و الشبح و الصراخ الشديد الذي كان يسمعه و مع ذلك كان عليه ان يقتنع بالحقيقة . كان ماركوس واقفا امامه هناك حيا تماما و مجرد اعترافه كان يعني القاء القبض عليه بتهمة القتل العمد و استدار ببطء تجاه جيل تجاه الخائن الذي استغل ثقته . و لكنه كان عاجزا عن عمل أي شئ كان عجزه عجزا كاملا تحت تهديد السلاح يحيط به جميع الاعداء و امتنع وجهه الذي ظهر عليه التوعك و السقم . كانت عيناه و كانهما اصبحتا من زجاج تشبهان عيني الشبح . ما اغرب انقلاب الاشياء بالنسبة لروح ضعيفة جدا و سادجة جدا في سعيها للشر ضحية لشياطينها و قد رات كل اسلحتها مصوبة في وجهها . كان هوارد بدوره ضحية غدر كان عليه بدوره ان يتحمل العار و النفي و الالم و الشعور بالضغينة كانت هذه هي النهاية التعيسة كان يعتقد بانه يدخرها للاخرين كانت هذه هي في الواقع نهايته هو و سمعت في الخارج سفارة سيارات الشرطة و هي ترسل اصواتا كئيبة تمزق بها السكون المفجع الذي يسيطر على مدينة جيروم و على سكانه بعد تقديم ثمتيلة مؤثرة شديدة التاثير . و كان الجمهور يخلي الصالة ببطء و اخدته دهشة غير مالوفة بعد ان شاهد العنف و التوتر الشديدين اللذين تخللا هذا المشهد طوال عرض التمتيلية و كان الممثلون انفسهم في حالة من الذهول المروع كان العدل قد انتصر كان الحب هو الغالب و بعد هذه الاحداث بدات الحياة .
و ابتسمت لورين لماركوس و امسكت يده . كانت تنتظر منه قبلة ... قبلة حب لكي ينتهي كل شئ و تنسى العذاب الذي قاسياه..
تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 06:01 AM   #17

مها ع

نجم روايتي ومحررة بالجريدة الأدبية

alkap ~
 
الصورة الرمزية مها ع

? العضوٌ??? » 353525
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,502
?  مُ?إني » yemen
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك action
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يا رقيقة القدمين يا امي ، اود لو كنت الارض التي تمشن عليها .....
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رواية جميلة شكرا على الطرح ❤


جووري#


مها ع غير متواجد حالياً  
التوقيع











[/COLOR][/SIZE]
رد مع اقتباس
قديم 11-07-16, 12:37 PM   #18

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-16, 06:57 PM   #19

mojojojo

? العضوٌ??? » 375910
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 201
?  نُقآطِيْ » mojojojo is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووو كتير علي الرواية الجميلة

mojojojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-16, 09:04 PM   #20

khadijaa

? العضوٌ??? » 313582
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,686
?  نُقآطِيْ » khadijaa is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

khadijaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.