|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-06-16, 09:55 PM | #11 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -10- و بعد لحظاتت سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق ، فشعرت بالراحة ، لكنها لم تطمئن ن قد يكون واحد منهما خرج ، و الاخر لا يزال ينتظرها ن و اذا كان جون الذي يزال في المطبخ ؟ و بيد مترددة فتحت باب غرفة النوم فرات نفسها وجها لوجه امام كريغ . " انت ؟ كنت اظن ... " و احست فجاة بانها فقدت كل طاقتها ن كانت قد اعدت نفسها لمواجهة جادة مع جون ن و كانت ترغب في اهانته ، لكن كريغ ظل يتأملها بمرارة . " نعم ، انا اعلم كنت تريدين ان اذهب انا ن و ان يبق الدكتور كيركلاند " و كان الحزن باد في صوته ن فاحست كاتي بالذنب ن لكنها لا تحب الكذب . " كنت اتمني ان اطلب منه تفسيرا حول نسألة ...شخصية ... و لكن الم تأتي لكي تطلعني علي خبر ما ؟ " . " الرئيسة العامة غاضبة جدا ، كاتي انت تدهشينني " . " حبا بالسماء ، اخبرني ماذا فعلت ؟ " صرخت بيأس . " الموضوع يتعلق بالمظاهرة التي تعد لها الممرضات بموافقتك ، كاتي كان يجب ان تكوني كتومة ... " " تظاهرة ؟ " سألته بذهول ن و احست بان قدميها لم تودا قادرتين علي حملها . فرمت نفسها علي الكرسي ، و هي لا تتذكر انها تكلمت مع الممرضان عن تظاهر ، يبدو ان وفاة والدها اثرت علي ذاكرتها . " هناك تجمع انضم اليه كل تلميذات اتمريض ن و هذا ليس امرا جديدا ، و لكن هذه المرة تخطو الحدود " . " ما الذي حصلب بالتحديد ؟" سألته و قد فقدت صبرها ، " اعتقد ان هذا التجمع يضم ثلاث ممرضات فقط ؟ " . " ثلاثة و كيف ذلك ؟ " . " حسنا لقد استقبلت ثلاثة تلميذات ن و كان يوم الجمعة .. و طلبن مني الاذن في تقديم اعتراض لادارة المستشفي ن و لكن كان يجب ان يتصلن بالسيدة والتون " . " لكنهم تظاهرو ، و عندما حاولو تفريقهم ، نهضت فتاة من بينهم و اسمها سماديني و قالت ان الآنسة غرانجر علي علم بهذه المظاهرة ، و انها موافقة معهم ن و انت الآن في موقف صعب لاشتراكك بهذا العمل الذي قد يكلفك غاليا ! " . " ولكن .. ماذا فعلو ؟ الا يمكنك ان تقول لي ؟ " قالت له يتوتر شديد . " افضل الذهاب الآن ن اذا كنت ستكلميني بهذه للهجة " . حاولت كاتي ان توقفه لكن كرامتها لم تسمح لها ن فليرحل ! و عادت الي غرفتها و رمت نفسها علي السرير و هي ترتجف من القلق ، لا يزال امامها القليل من الوقت للقاء رئيستها ، ثم نهضت و رفعت يديها لتخلع ثوبها .لكنها فجأة احست بيدين قويتين تساعدنها . فالتفتت و رأت جون يبتسم لها . " اعتقد انك تحبين ان اساعدك ، كما كنت في الماضي ... " . " شكرا لك " همست و احمر وجهها . " سرني ذلك ، آنسة غرنجر ! لقد نسي صديقك ان يغلق الباب وراءه و هذه غلطة كبيرة ! " . و اخذت اصابعه تداعب خديها و عنقها . فارتعشت كاتي ، ونظرت اليه . " لا ... جون السيدة والتون تنتظرني " . و تذكرت ايامها السعدية عندما كانا صغيرين و عندما كانا يتبادلان الحب . لقد خلق الواحد للآخر ، و لا يمكن لاحد ان يفرق بينهما . ولكن للآسف كل هذا اوهاما ن و الحياة مع جون كانت مختلفة عما رسمته في خيالها ، كان يجب عليها ان تتحمل ظروف مهنته ن و غيابه الذي لا يمكن تفسيره ، و تاخره و مغامرته و نسيانه ... " ماذا حصل مع براندا ؟ " سألته فجأة . " اه نعم " و ابتسم لها " كنت اتساءل متي ستطرحين هذا السؤال " . " انها تدعي انك ... قبلتها " . " هذا صحيح " . كتمت كاتي رغبتها في ان تصفعه . " من منكما قام بالمبادرة ؟ " . " الم تشرح لك براندا ؟ " . ظل صوته هادئا ، لكنه كان قد بدأ يفقد صبره . " لقد اكدت بان هذه غلطتها هي و انها آسفة " . " حقا ؟ هذا جديد ، اليس كذلك ؟ لاول مرة لا اكون انا صاحب المبادرة ! " . " نعم ، لقد اعتذرت كثيرا ن و اصرت علي انك لست المسؤول " . " هذا لطيف من ناحيتها ن و لكنها باتهام نفسها ن تجعلني مذنبا اكثر في نظرك ن و لانها اخبرتك بنفسها صدقتها ، و لطالما كنت تتهميني بالكذب و النفاق " . احست كاتي بالخجل عندما تذكرت لومها الدائم له . " براندا لا تكذب علي ... كما و انني رأيتكما بعيني في الكوخ " اعترفت و شفتاها ترتجفان . " و كيف وجدت هذا المشهد ؟ بالتأكيد ترغبين بمعرفة المزيد ، يجب ان تطلقي العنان لخيالك ، كاترين الباردة ! اعلمي ان براندا ليست مثيرة مثلك ، لكنها ستتحسن ! " . هذه المرة صفعته كاتي ، و تركت اصابعها اثرا علي وجهه ، فرفع يده الي خده و تأملها غاضبا . " اوه ... جون ... انا ... لا لست آسفة ! هذا ثمن العذاب ة الذل الذي تسببت لي به خلال خمسة اعوام ! " . " خمسة اعوام ! قد اكون آلمت كبرياءك ، و لكن بدون شك قلبك ام يتعذب ، لانه لا قلب لك ! " . " بل انت الذي لا تملك قلبا " اجابته بسرعة " و انت لم تحبني يوما ، كنت انانيا دائما " و تلألأت الدموع في عيونها . " لا ن انا لم احبك ابدا " قال لها بسخرية لاذعة ، احست كاتي بانها ستفقد وعيها ، لكنها تمالكت نفسها بجهد كبيير . " انا سعيدة لسماعك تقول هذا " . لكنه لم يحاول ان يخفف من حدة اعترافه و تمن كاتي لو انها تختفي من الوجود ن و كان عذابها يعادل العذابي الذي شعرت به يوم فقدت طفلها طفلهما ، الذي ولد قبل اوانه ... " يجب ان اذهب الآن ن لان رئيستك تنتظرك ، و الا فويلك و العقاب ! و اقدم اعتذاري لك سيدتي ، و ادك بان هذا لن يتكرر " . " انك تفكر بمهنتك و مستقبلك جون ن لماذا لا افعل انا مثلك ؟ " . " طبعا انك تنجحي و ستسافرين حول العالم " . " لقد سبق لي و ان سافرت كثيرا و هذا ليس يلبشيء المميز " . " و انا ايضا سافرت ايضا كثيرا ، بفضل والديك ، اعتقد بانه لا يمكننا السفر بدون جون ؟ " قال وهو يقلد لهجة والدها ، ثم اضاف هز كتفيه و وقف كما وقفت والدتها و اضاف " بالطبع ، هذا يسعد ابنتنا كاتي ، لا يجب ان نغضبها ! طلباتها اوامر ! " قال بيلهجة والدتها الفرنسية " اما انا فلا اهمية لي ، لم اكن سوى لعبة تقدم لكاترين ! " . " جون ... " ثم سكتت فاية كلمة و مهما كانت حنونه لن تهدأ غضبه ، و هو يرمي بحبها ، ولن يحميها شيء آخر ن لكنها لاحظت شيئا مهما ن لقد تعذب كثيرا . " انت مخطيء جون ، لان تظن انك كنت مهملا ، في يوم الدفن سألتني والدتي عن اخبارك ، و كانت متأكدة انك ستأتي ، و انك لن تتركها وحدها ن صدقني انها تكن لك محبة كبيرة " . " الافضل ان اذهب ، و بدون شك سيعود آبوت ... " . " لا تكن سخيفا ! كريغ و ابنته هما مجرد اصدقاء فقط " " لم اطن اعلم ان لديه ابنة هل هي جميلة ؟ " . " انها صغيرة ، في السادسة عشر تقريبا " . " هذا مثير حقا ، يجب ان اتعرف عليها " . ************************** | ||||||||||
27-06-16, 09:56 PM | #12 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -11- فاشتعلت عيون كاتي بالغضب و رفعت يدها تصفعه مرة ثانية ، لكنه امسك يدها و حملها و رماها بسرعة علي السرير . " جون لا! لا ! " . لكنه لم يصغي لاعتراضتها . و توقف الزمن عن الدوران و نسيت كاتي السنوات الخمس ... و كان جون يضمها بحنان الي جسده العاري ، فرفعت رأسها نحوه ، فطبع قبلة رقيقة علي شفتيها ن ثم ابعدها عنه بهدوء . " يجب ان ارحل ، انسة غرنجر " . " اوه لا ... جون ، ابقي قليلا ... بامكاننا ان نتاول العشاء معا " . " انا اقول هذا لأنني افكر بك ، و ليس بنفسي " ثم نظر الي ساعته ن و قال لها ضاحكا " لقد قضينا نصف ساعة ! ولا بد ان رئيستك بانتظارك ! " . " يا الهي ! " صرخت كاتي و هي تنهض " لقد جعلتني انسى الموعد " و ارتدت ملابسها بسرعة ن و اختارت ثوب التمريض الازرق لكي تبدو في وضع جدي يبعدها عن اي اتهام . ظل جون يراقبها و هو يضع يديه تحت رأسه علي السرير . " لا تنسى ان ترتب السرير بعد ان تنتهي من كسلك " قالت له بلهجة الامر . و كانت تعلم بانه لا يحب الاعمال المنزلية . " هذا ممكن . من يدري ؟ و لكنني لن انسى ان اغلق الباب ورائي " و كانت نظراته تقول لها " يبدو انك سعيدة جدا " . " لقد كنت واضحة عندما اخبرتك انني اريد رؤيتك في تمام الساعة الرابعة ، كيف تفسرين تأخرك آنسة غرانجر ؟ " سألتها السيدة والتون بحزم . لم تعرف كاتي بماذا تجيبها . " لدي اجتماع في الساعة السادسة ، و يجب ان امر علي منزلي " اضافت الرئيسة " وحقا ليس لدي وقت لاضيعه " . " اعتذر ... فانا كنت ... " . " غير مهم ، انت تعلمين بأنني لا اطلبك الا الامر خطير " . " انا لا افهم ... ماذا فعلت ؟ كريغ كان قد بدأ يشرح لي لكنه ... " . " كريغ ؟ " سألتها السيدة والتون " نعم ، لقد اخبروني انكما تخرجان معا ... " . " نحن اصدقاء فقط ، و لقد دعاني لتناول الغداء عنده ، لكي يعرفني علي ابنته التتي تتمني ان تصبح ممرضة " . " حسنا ، لكنني اريدك ان تكوني حذرة آنسة غرانجر ، الادرايون يجب ان بكونو مثالا لغيرهم " . " نعم بالتاكيد " . " لقد وقع حادث في اليوم التالي لرحيلك ، و تظاهرت مجموعة من الممرضات تحت نافذة مكتبي ، ثم انتقلو الي ساحة المستشفي و هذا شيء يضر بسمعة المستشفي ن و عندما طلبت منهن ان يتفرقن ، بدأن الغتاء و بالقفز ، الي هددتهن بطلب الشرطة " . " انا لا يمكنني ... " . " لقد سمحت لهن بهذه المظاهرة ، آنسة غرانجر ! " . " لكن الفتيات الثلاثة طلبن مني بكل بساطة ان يقدمن اعتلااضا " و لكن كاتي تذكرت من حديث الممرضات شيئا ، هل كن يلمحن لمظاهرة ؟ . " علي الاقل هذا ما اعتقدت انني فهمته منهن " . " هل انت متاكدة ؟ " . لم تحاول كاتي ان تقلل من اهمية خطأها ن و شرحت للرئيسة انه كانت مشغولة بعملها و هذا ما منعها من الاهتمام جيدا بحديث الممرضات ن و ادركت الرئيسة الممرضات انه لو كانت الفتيات اعن بصراحة عن هدفهن الحقيقي ، لما كانت كاتي سمحت لهن بذلك . " علي كل حال ، اتمني ان تاخذي من هذا الحادث درسا ن آنسة غرانجر ، و سيكون لي تصرف مع اولئك الفتيات " . نهضت كاتي و كررت اعتذارها ، و كانت علي وشك الانفجار بالبكاء . جون هو المسؤول ! وهي متأكدة ان هذا الاتهام ليس صحيحا ، لكن لو لم يشغل بالها في تلك اللحظات لما كانت اساءت فعم هدف الممرضات ، نعم جون مذنب . و غي الصباح اليوم التالي ، دخلت كاتي الي القسم الثالث ن و كان الجو هادئا . و كانت بيجي لا تزال في اجازتها ن و اول شخص التقت به ، كان جون كيركلاند الذي كان ينتظرها في مكتبها ، و كان يلبس الجيلية ن و تسألت لماذا هذه التفاصيل الصغيرة تلفت انتباها ، هل هذا لانه يخالغ اليوم عادته ، الا انه انيق و فاتن . وهذه الملابس التي يرتديها تكلفه مبالغا كبيرة ، مين جاء بكل هذا المال ؟ هل يستغل احدى ثروة احدى صديقاته الجديدات ؟ فاغمضت عينيها و تنهدت ، و عندما فتحت عينيها من جديد التقت نظراتها بنظرات ساندرا اليوت ن التي التفتت تحو جون ثم ابتسمت بسخرية . كانت افكار ساندرا واضحة علي وجهها ن لكن كاتي حاولت ان تتكلم بهدوء ، فابتسمت لها ، و للمرضة الثانية ، ثم التفتت نحو جون . " بماذا يمكن ان افيدك دكتور كيركلاند ؟ الا اذا كانت الانسة اليوت قد افادتك ... " . " لا ، لقد جئت لاراك انت ، اذا كان هذا لا يزعج الآنسات " قال بلطف و نظر الي الممرضتين ن فاستأذنت الممرضات و خرجتا و اقفلن الباب وارئهما . " كيف كان لقاؤك مع الرئيسة ؟ " . اجابته كاتي بلهجة حادة لكي تخفي انفعالاتها ن و شرحت له بأن السيدة والتون كانت متفهمة . " اتمني ان تكوني وجدت عذرا جيدا لكي تبرري تأخيرك " قال مبتسما بمكر . ثم نهض فجأة و ضمها اليه فترجعت خطوة للوراء ، وكان بأمكانها الابتعاد عنه اكثر ، لكنها احست بانها مشلولة القوى ، فرفع جون رأسه نحوها ، و التقت الشفاههما قلبة مثيرة ن لكن الرنين الهاتف قطع عليهما هذع اللذة وز اعادهما الي الواقع ، فابتعدت كاتي عنه بجهد كبير ن و تناولت السماعة ، و عندما انهت مكالمتها كان جون قد اختفي . فحاولت ان تبعده عن رأسها و تركز كل اهتمامها علي عملها و علي المرضي الذين بحاجة لها . و بعد انهت عملها المكتبي ، قامت بجولة علي المرضي ، و تفقدت ملفاهم ، ولاحظت ان اسرة غير مشغولة ، و عندما ابدت هذه الملارحظة الي ساندرا اليوت ، هزت الأخيرة كتفيها . " الايام تتابع ، و لكنها لا تتشابه ، و غدا قد تكون الاسرة مليئة ، علي كل حال كانت مشغولة اثناء اجازتك " . " لم تكن هذه اجازة بكل معني الكلمة ، لقد فقدت والدي " . " لكنك تغيبت يومين اضافيين ، و لقد مات مريضان اثناء غيابك ، و كنا مشغولين جدا ! " . لم تحاول ساندرا ان تنتبه لالفاظها ن و فررت كاتي ان لا تذكرها بانها تتكلم مع المسؤولة مباشرة عنها ن و ادركت ان اسباب ثورتها عليها ليس بدافع مهني . " و في اول يوم تعودين الي العمل ، اجدك وحدك مع عشيقك ! " . تاملتها كاتي بدهشة ن و بعد صمت قليل اجابت " الا تعتقدين ان خيالك يحملك بعيدا ، آنسة اليوت ؟ " . " لقد جئت في الساعة السابعة لكطي اطمئن علي سير العمل ، و لكن دكتور كيركلاند كان قد سبقني ، ويبدو انه متشوق جدا للقائك ! " . " اذا كان عشيقي كما تدعين ، لكنا قضينا الليل معا " اجابتها كاتي غاضبة " ولما كان جاء لرؤيتي في ساعة مبكرة ن و في مكان عام كهذا " . " لا .... لا " اجابتها ساندرا و قد احمر وجهها . " نحن اذن لم ننم في سرير واحد ، يبدو لي انك تتحاملين علي آنسة اليوت ، و الدكتور كيركلاند جاء ليبحث معي مسألة طارئة " . لم تكن كاتي تكذب ، لأن جون كان يريد الاكمئنان علي ردة فعل السيدة والتون . " علي كل حال انت لا يجب ان تتدخلي بحياتي الخاصة ، ولا بحياة الدكتور كيركلاند ن و لكن لكل شيء يدل علي انك وقعت تحت سحر الطبيب الجديد ، و هكذا ستكونين واحدة جديدة علي لائحة طويلة ... " . "< وانت ؟ الم يختارك منذ اليوم الأول ! " . " كفي آنسة اليوت ! " صرخت بها كاتي . و كانت ساندرا من حيث الشكل جميلة ايضا و قد تكون معجبة بالدكتور كيركلاند ، و من المؤكد انها لك تكن لتعجب به لو كانت تعرف حقيقته ! . و اثناء تفحصهما معا لملفات المرضى ن زال التوتر بينهما ، و لم تستطيع كاتي الا ان تعجب بكفاءة ساندرا في عملها . " ما رأيك بالسيدة دوش ؟ " . " برأي انها نموذج من مرضى الخيال " اجابتها ساندرا . " هذا ممكن ، و لكن لديها بعض عوارض التوتر العصبي كفقدانها الشهية " . " لا " . " و مالذي يؤكد لك ذلك " سألتها كاتي بدهشة . " انا ... اعرف شخصا اصيب بهذا المرض ، و السيدو دوش ليست كذلك ، و ضعفها يعود الي اسباب اخرى " . و كانت من بين المرضي فتاة شابة هي الين اوكونور التي يجب ان تخضع لعملية امعء ، و لاحظت كاتي في ملفها انها قريبة للدكتور كوتن . " اتمني ان لا اجد عذرا لمضايقتك ! " . " ابدا " اجابتها ساندرا و اسرعت و غادرت الغرفة امام دهشة كاتي ، ماذا اصابها ؟ . عند الظهر ن زار الدكتور كوتن كاتي ، و كان جميلا و انيقا ن و يبلغ الخامسة و الاربعين من عمره ، و لهجته ايرلندية ، قدمت له كاتي القهوة ن و كانت سعيدة بلقائه . " اعتقد انها عملية صعبة ن دكتور كورتن " . ثم دعت ساندرا للانضمام اليهما ن لكنها تفاجأت بانها خلقت عدة اعذار لكي لا تشرب نعهما القهوة . و يبدو انها ليست علي علاقة طيبة مع الدكتور كورتن . " ناديني مايكل ! لو سمحت ؟ فلقب الدكتور يجعلني اشعر بانني اصبحت عجوزا ن و كما تعلمين الارلنديون لا يفقدون شبابهم ! ام بالنسبة لقريبتي ، فهذا الحل الاخير ، العملية الجراحية . " يجب عليك ان تخبرها ما يجب عليها تحمله بعد العملية ، لقد تناقشنا معها منذ قليل ، ووجدت انها مستسلمة " . " بالفعل ن انها منهارة ، لكنها ستعيش و هذا المهم " . و ثرثرا معا و لم تنتبه كاتي للوقت ن و تفاجات عندما اخبرتها ساندرا انها ستنزل لتناول الغداء . " اوه ، حان الوقت ؟ة" قالت ساندرات التي تدير ظهرها للدكتور مايكل " حسنا ن اخبري المساعدة انه بامكانها النزول ايضا " . نهض الدكتور مايكل فور خروج ساندرا ن و يبدو انه يردي اللحاق بها ن فشعرت كاتي بفرح صادق ، فالحب اظاهر في عيونه ، و قد يكونا حاليا علي خلاف ، و هذا ما يبرر تصرفات ساندرا الغاضبة داءما ، و لكن كيف تفسر اعجابها بجون ايضا ؟ ثم هزت كاتي كتفيها . من النادر جدا ان يمكن للمرضات او الاطباء الادعاء بان المرضي لا يهتمون بحياتهم الخاصة ن و كثير من الكرضي ينتبه للعلاقات الحميمة التي يحاول اخفاءها الاطباءو الممرضون ، و هذه حالة السيدة البوري في القسم الثالث . " انه اكبر منها بكثير " قالت لكاثي بعد الظهر " في اليوم تلاول اعتقدت انه والدها ، و لكن يجب الاعتراف انه رجل وسيم " . " فلنتمني لهما اذن الزواج السعيد " . " مستحيل انه متزوج ن لقد اخبرتني بذلك احدي الممرضات " هزت كاتي رأسها و ابتعدت ن مسكينة ساندرا ! فكرت بها بحزن و اقتربت من سرير الين اوكونور . " والدتي انكليزية ، و نحن ستة بنات و ثلاثة صبيان ! " ابتسمت كاتي و سرت لوثوق الفتاة بها . " و عمي ؟ ما رأيه بالوضع ؟ " . " انا لا اراه كثيرا عندما تكون الآنسة اليوت في القسم ، مع انه يأتي كثيرا ، و انا اعتبره بمثابة والدي ، و هذه العملية تفرض ... ، انا لا اريد اجراء هذه العملية ، آنسة غرانجر " صرخت الفتاة و انهمرت دموعها . " انا افهم شعورك ، الين ، و لكن من الخطر الانتظار اكثر ، و الدكتور ردفورد درس كل الحلول الاخري قبل اجراء العملية " . هزت الفتاة رأسها بحزن ، و ظلت كاتي معها بعض الوقت ، " هل تاتي والدتك لزيارتك ؟ " . " لا ، آنسة اليوت نصحتها بان لا تأتي ن لأنها لا تستطيع ان تمنع نفسها من البكاء ... و هذا يؤثر بي كثيرا ، لقد جاء والدي مرة ، و هو الوحيد الذي اقبل برؤيته و الدكتور مايكل طبعا ن اخوتي يضجون كثيرا ، بينما انا احب النظام و النظافة و الهدوء ، ويقول الدكتور مايكل انني قلقة كثيرا ، و انني استسلم لليأس ، و هذا سبب التقرح في امعائي ن هل هذا صحيح ؟ " . *************************** | ||||||||||
27-06-16, 09:57 PM | #13 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -12- شرحت لها كاتي باسلوب مبسط اسباب القروح المعوية . و اكدت لها ان بعضها يكون لاسباب نفسية . و عندما ارتاحت الين ن عادت كاتي الي مكتبها ن و هي تفكر بالمشاكل التي يجب عليها مواجهتها غدا ، و كان فريق دكتور ردفورد الذي سيجري العملية . كان اليوم التالي متعب اكثر مما توقعت كاتي ، بالاضافة الي ان الاىنسة اليوت لم تكن مستعدة لبذل اي مجهود ، و اكثر من مرة اضطرت كاتي لتذكيرها بواجبها و خاصة بالنسبة لراحة المرضي الضرورية ، و عندما رفضت ساندرا اعطاء حقنة للآنسة المريضة ، طلبتها كاتي الي مكتبها و عنفتها ن و اضطرت الي ان ترفع صوتها عليها و سرت هذه الملاحظة في كل القسم ن و لم تظن كاتي ان ساندرا نقلت هذا الخير بنفسها لكي تكسب مودة الجميع ، لكنها فشلت لأن كل الممرضات لا يحملن لها اية مودة ، و فيما بعد ، راتها كاتي تتجه الي غرفة الممرضات تبكي ، فلم تحاول كاتي ان تخبرها ان البكاء ينفع و يريح الاعصاب ، لكن في الساعة السادسة ، اعدت كاتي القهوة و دعت ساندرا للنضمام اليها في مكتبها ، و بعد تردد قصير جاءت ساندرا ن لكنها التزمت الصمت ... ة فجاة دخل الدكتور مايكل كورتن ، و اختفت ابتسامته بسرعة عندما رأى ساندرا . وتوقف مكانه و هو لا يرفع نظره عنها . و كانت كاتي قد نهضت لاستقباله ، و لك تعرف اي موقف تتخذ . ففكرت بالخروج باي حجة ، و لكنها قررت ان هذا سيكون واضحا ، فابتسمت و سألته اذا كان يرغب في الحديث معها ام مع ساندرا ، ولمحت في عيونه نظرات المحبين . " اريد ان اكلمك بخصوص الآنسة الين " فنهضت ساندرا و هي ترفع وجهها بتحد . " بهذه الحالة ن اسمحي لي بالانصراف ، آنسة غرنجر لا يزال لدي بعض الاعمال " ثم خرجت و صفقت الباب وراءها ، تنهد مايكل ثم ابتسم ابتسامة حزينة . " من الطبيعي لا تحب الايرلندين " قال بمرارة و سخرية ، وجلس علي الكرسي ، و جلست كاتي في قابلته و هي لا تدري ماذا تقول له ، ماذا سينفع تدخلها اذا كان مايكل متزوجا ؟ . " كنت ارغب في ان تحدثني عن الين ؟ " . و رغم صداعها القوي ، اخذت تسمع لحديثه ن لكنه كان يبدو انه يهرب من الوحدة ، و يبحث عن قلب كبير ، وبعد كلمات قليلة حول مرض الين ن اخذ يحدثها عن طفولته في ايرلندا ، و مرت ساعة من الوقت و هما يثرثران ، وفجاة رن جرس الهاتف ، فدخلت الممرضة ماري لكي تجيب علي الهاتف بنفس الوقت الذي رفعت فيه كاتي السماعة " . " اعذريني ، لم اعلم انك لا تزالين هنا " ثم خرجت و هي تضحك ، فادركت كاتي ان هذه الممرضة ستنقل خبر وجودها مع الدكتور كورتن الي رئيسة الممرضات كما وان علاقتها مع ساندرا ستزداد سوءا ، و كذلك ستكون مضطرة لمواجهة غضب جون اذا علم بانها كانت تضحك مع دكتور كورتن . و عندما عادت الي شقتها ، لم يعد يحتل تفكيرها سوى جون كيركلاند ، و لشدة حاجتها له رغبت بالبكاء ، و هو لم ينتقل الي منزله الجديد ، و ينام الآن في الطابق الذي فوقها ، بضعة درجات فقط تفصلها عن الرجل الذي تحبه ، لانه شرح لها بوضوح تام انه لم يكن لكاترين غرنجر في الماضي مكان في حياته . و اول فكرة خطرت ببالها عندما استيقظت هي ان الدكتور ردفورد هو الذي سيجري العملية اليوم ن و كان الوقت لا يزال مبكرا ، فشربت كوبا من الشاي ، و احست بانها اليوم لا تملك القدرة علي مواجهة مشاكل العمل . و مع ذلك قامت بعملها الصباحي علي اكمل وجه ن و بينما هي في مكتبها جاءت ممرضة الليل . " انها الين ، ترفض الخضوع للعملية ، و تقول بانها لا يمكنها ان تتحمل فكرة ان تجر كيسا من البلاستيك معها طيلة ايام حياتها ، و للحقيقة آنسة غرنجر انها محقة " . " نعم ، بافعل حتي انني ابديت هذه الملاحظة لكن البرفسور ردفورد كان مصرا ، هل مايكل ... اقصد الدكتور كورتن هنا " . " آه ! يقال انه يلاحقك دائما ، انه متزوج تلا تعلمين ذلك ؟ " . " لا تتفوهي بالحماقات آنسة ريسل ن انه عم الين ، ولهذا السبب اريد ان اكلمه " . " لا تتوتري ، كاتي انا لا اقصد ذلك ن مع انني اعلم جيدا لمن يدق قلبك " . " انت مخطئة اذا كنت تفكرين بالدكتور كيركلاند ، انه يزورني لكنه ... " " الدكتور كيركلاند ؟ " سألتها بدهشة " هو ايضا ؟ يا الهي ! كنت افكر بكريغ آبوت ، و لم يخبرني احد بامر الطبيب المستشار الجديد ! " . عضت كاتي شفتيها ن و اتجهت الي غرفة الين ن فوجدتها شاحبة و اخبرتها الآنسة ان الدكتور كورتن سيأتي بعد قليل ن فكان من واجب كاتي ان تطمئنها ن فامسكت يدها النحيلة بين يديها و اخذت تستمع لها و عندما انضم اليهما الدكتور مايكل مبتسما كان كأنه نور الشمس يذيب حزنها ، فقررت كاتي البقاء بقربها لكي تشجعها ، لأنها لن تعيش اذا دخلت الي غرفة العمليات بهذا اليأس ، و تفاجأت كاتي لأن مايكل لم يحاول اقناع قريبته بطريقة مباشرة ، و كان يكلمها بروح الصداقة . جاءت احدى الممرضات المساعدات و سألته اذا كانو يرغبون بشرب القهوة ، فاخذت كاتي جانبا و شرحت لها ان الآنسة اوكنور ستخضع لعملية خطيرة ، و ان اقتراحها هذا لم يكن مناسبا ابدا ، و عندما عادت الي سرير الين ، ابتسم لها الدكتور مايكل ابتسامة مشرقة . " لقد اخذت الين قرارها ، يا عزيزتي كاتي ن قالت نعم ! " ابتسمت كاتي لكن صوتا جافا جعلها تنتفض . " اتمني ان لا ازعجك عزيزتي كاتي ! ! " قال لها جون كيركلاند ن و كان قد اصبح امامها ن و عيونه تشع بالغضب . " ولكن . . . لا دكتور ، بالتأكيد لا " اجابنه متلعثمة . " اريد ان اكلمك ن مايكل " قال متلفتا نحو مايكل " لقد اخبروني انني سأجدك هنا " . " فنظر اليه د. كورتن نظرة لوم . " هذه الفتاة قريبتي ، جون ووجودي هنا ليس له اي تفسير اخر " . " هذا افضل ن فأي اشاعة تضر بلآنسة غرانجر ... " . " حياتي الخاصة لا تعنيك بشيء ، دكتور كيركلاند ! " قالت له كاتي بحدة ن والآن بمكأنكما الانصراف يجب علي ان اهتم بمريضتي " . " ثم رافقتهما حتي الباب و عادت الي الين . " هل هذا صحيح ؟ هل انت موافقة علي العملية ؟ " . " من هذا الطبيب الساحر ؟ انا لم اره من قبل " . " انه مستشار جديد في الطب العام ، و اسمه جون كيركلاند " . " انه جميل جدا ، هل أنتما اصدقاء ؟ " . " كنا اصدقاء ، ارتاحي الان ، سأعود بعد قليل " . علي الاقل زيارة جون اثارت اهتمام الين ، و جعلتها تنسى العملية التي تنتظرها . بدات العملية الجراحية ، و كانت الين الاولي التي اشرف علي عمليتها البرفسور ردفورد بنفسه ، و عهدت كاتي الي احدى الممرضات ان تكرس لها كل وقتها عندما تخرج من غرفة الانعاش ، ثم نزلت الي الكافتيريا ، لكي تتناول عداءها بسرعة ، و كانت ساندرا قد عادت بعد ان تاخرت ربع ساعة ، و عندما اشارت لها كاتي بذلك ن اجابتها ساندرا بلهجة قريبة من الوقاحة . من غير المفيد مراجعة ساندرا في هذه الفترة ، لأنها دائما تدعي انها الضحية الضعيفة ، فاخذت كاتي تقطع قطعة اللحم التي في صحنها بعصبية ظاهرة . " هيا هيا عزيزتي ، كاتي اهدأي ! " نصحها جون و هو يجلس مقابلها " ماذا هنالك ؟ " . " كنت افكر بساندرا اليوت " قالت له بحدة . " ساندرا المسكينة ! ما جريمتها الآن ؟ هل خطفت احد عشاقك ؟ " . احمر وجه كاتي ، و اسرعت بشربي كوب ماء . " كيف يمكن ان تكون بهذه الوقاحة ؟ و رغبت في ان ترميه بكوب الماء . " كنت قد نسيت كل اثارتك و معرفتك في فن ... " ثم التفت و قال " اه صباح الخير ... " . فالتفتت كاتي بدورها ، فرات ليونارا آدمز تضع صحنها بقرب جون . " ايمكنني الانضمام اليكما ؟ شكرا " ثم جلست " جون ، يا عزيزي لدي اخبار لك " . احست كاتي انها ستختنق و هي تبلع طعامها . " بالنسبة للسرير ن لقد وجدت لك سرير رائعا ! و انا مقتنعة انه سيعجبك ، انه كبير و واسع ! " . " انا احب الأسرة الكبيرة " اجابها جون . " هذا سيناسبك تماما ! " اضافت ليونارا بمكر و دلال " ولكن هناك ... " . ************************ | ||||||||||
27-06-16, 09:57 PM | #14 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -13- قررت كاتي ان تنسحب و تركز اهتمامها علي عملها ن لن هذا النقاش السخيف لا يعجبها ن و بنفس الوقت جاء كريغ آيوت ن و جلس بجانبها . وعلي عكس ما كانت تتوقع ، اشتقبله جون بابتسامة صداقة ، فقالت لنفسها انها لا تفهم هذا الرجل ابدا ، كما انها لا تملك الفرصة المناسبة للمحاولة ن يبدو انه بمزاج رائع اليوم ، لأي سبب ؟ اتكون ليونارا هي السبب ؟ . فرغبت في فنجان قهوة ن لكنها خشيت اذا نهضت لاحضار قهوتها يتبعها كريغ ، فغيرت رأيها و قررت العودة الي عملها ، فنهضت و ابتسمت لهم . " اوه لقد نسيت ! " قال جون بسرعة " لدي بطاقات لحضور فيلم رائع في السينما بامكاننا الذهاب كلنا " فوافقت ليونارا و كريغ . " اذا كانت الدعوة تشملني ايضا فانا اسفة " ثم ابتعدت بسرعو ، و خرجت علي رفضها الجاف . لحق بها كريغ قبل ان تصل الي الباب . " دعني كريغ ن ليس لدي ما اقوله لك " . و حاولت النخلص منه ن فامسك ذراعها و اتجه بها نحو البهو الداخلي . " اسمعيني ارجوك ، ان نوياي هي من باب الصداقةالصافية ، ايما ابنتي لا تتكلم الا عنك ، و هي تحب ان تراك و لم تعد ترغب بان تصبح ممثلة " . " هذا افضل " اجابته دون ان تتوقف ن و قد اصبحت قريبة من قسم العمليات ، و لم تسمع كريغ بوضوح ، و هي تفكر بجون يجلس في السينما بينها و بين ليونارا . " لا !" . " ايمكنني ان اعرف لماذا تجبين بكلمة لا ؟ " سألها كريغ . " اعذرني ، كريغ كنت شاردة ... ماذا قلت ؟ " . " لكنك لم تكوني تستمعين الي " قال غاضبا . " كن لطيفا ، كريغ اريد ان اكون لوحدي ن لدي مشاكل كثيرة هذه الايام " . كانت الين قد اعيدت الي سريرها ، و كانت تبدو متعبة جدا فابتسمت لها كاتي ثم اتجهت نحو سرير السيدة دوش التي نادتها " قالوا لي انني ساخرج غدا ن الا تعتقدين ان حالتي تستوجب عملية جراحية ؟ " . " لا ن لا ضرورة لذلك ، سيدو دوش انك تعانين من مشكلة في نظام تغذية ن لماذا لا تحاولين تناول المنتجات الكاملة ؟ " . " ماذا تقصدين ؟ " . " انها اطعمة لذيذة ، مثل الخبز الكامل ن حبوب الصوجا ، القهوة الخالية من الكافيين ... يوجد مطاعم متخصصة بهذا الريجيم ... " ثم عادت كاتي الي مكتبها سعيدة باقناع مريضتها ن و بعد قليل زارها د.مايكل و بعد ان ثرثرا طويلا ، دعاها لحضور فيلم في السينما . " بصراحة ن لست بمزاج جيد ، هذه الايام " الح مايكل ، و اخبرها انه هو ايضا يعاني من مشاكل خاصة ، سهرة مع مايكل ستكون مفيدة لها ، فكرت كاتي ، انه متيم بساندرا اليوت و هي تحب جون كيركلاند ن فهذا سيجعلهما يوسيان بعضهما . " ولكن زوجتك ؟ انا لا اريد ان يتهموني بالخروج مع رجل متزوج ، يكفي ما لدي من مشاكل " . " انا حر يا عزيزتي كاتي " اجابها مبتسما توفيت زوجتي في حادث سيارة ن منذ اعوام " . " هذا رائع ... " صرخت كاتي " اوه عفوا ... انت تفهم ... " . اذن لا حاجز يجول بينه و بين ساندرا ... و اتفقا علي موعد . و عادت كاتي الي عملها و هي تشعر ببعض السعادة ن اولا لأن اثنين يحبان بعضهما و سيعرفان السعادة ن ثانيا لأن العمل مع ساندرا سيصبح اسهل . اتصل بها رئيستها السيدة والتون ن و طلبت ان تقابلها في صباح الغد ، و هذه المرة كانت كاتي تعلم السبب ، لقد اخبرتها هازل سميث . " لست ادري من نشر هذه الاشاعة ، لكنهم يقولون انك تستقبلين الدكتور كيركلاند دائما في شقتك " . " اهذا كل شيء ؟" سألتها كاتي . " الا تعلمين ان هذا يهدد مهنتك ؟ كنت اعتقد انك طموحة ! " . " طبعا ن و لكني اعتقد ان حياتي الشخصية لا تعني احدا غيري ، و انا اهتم جيدا بصحة مرضاي ، و لاشيء اخر يهمني " . " انا لست من رأيك ! لأنهم يقولون انك تستقبلين كريغ ابوت ايضا ن وان اري ان هذا ... غريب ! " . " الم تشر السن السوء الي الدكتور كورتن ايضا ؟ صحيح انني لم استقبله حتي الان ، لكننا نقضي اوقاتا طويلة في مكتبي ، من يدري ؟ قد يكون هناك آخرون ... " . " ارجوك ، كاتي ! " . " انت محقة سيدة سمث ن انا اسفة لكن هذا لم يعد محتملا ، فانا اعرف الدكتور كيركلاند منذ مدة طويلة ، و قبل مجيئي الي هنا ، و السيدة والتون تعلم ذلك اما كريغ ابوت ، فانا اعتبره صديقا فقط اما مايكل فاعلمي انه يحب ساندرا اليوت ، و هما متخاصمان الآن ، و انا ابذل جهدي لمصالحتهما ، و اتمني ان لا تحاول الآنسة ساندرا اليوت من جديد ان تهدم حياتي المهنية " . " اعتقد انها قادرة علي خلق مثل هذه الاشاعات ن و لكني انصح بالحذر " . دخلت كاتي الي شفتها و اغلقت الباب وراءها بعنف ، ثم رمت حقيبة يدها و جلست ، و فجأة نهضت و خرجت من جديد ن و ركبت سيارتها و اتجهت الي شارع كروس سكوير ظ، و جون الذي كانت تعتقده في المستشفي ن كان موجودا في منزله الجديد ،ى لأنها رأت النور مضاء في الطابق الاول ، و سيارته المرسيدس متوقفة امام المنزل . هل هو وحده ؟ لا يمكنها ان تدق باب منزله دون وجود عذر مقبول . سمعت صوته بنفس اللحظة التي اوقفت فيعا سيارتها . " كاتي ! " التفتت فرلأته خلفها . " كنت اهم بالخروج ، اتريدن ان تلقي نظرة ؟ " . وكان واثقا من انها لن ترفض . و فكرت كاتي بان تعتذر لكن فضولها كان كبيرا و بدون ان تتكلم نزلت من سيارتها و تبعته ن و في المدخل الواسع توقفت و اعجبت بالسلم المؤدي الي الطابق العلوي و المغطي بالسجاد ن قادها جون الي الصالون الذي كان مضاء . " يوجد غرفة طعام ، لكنني اتناول طعامي هنا " قال لها مشيرا الي طاولة صغيرة و كراسي في احدى الزوايا واخذت تنقل نظرها حولها بصمت ، و كانت الغرفة المجاورة عبارة عن مكتبة تضم كتبا عديدة ، اما المطبخ ، فكان واسعا و مجهزا بكل لوازمه ، تأخرت كاتي قليلا بينما صعد جون السلم ، ثم تنهدت و انضمت اليه . " يوجد اربعة غرف ، لكن لا يوجد سوى حمام واحد " . حبست كاتي انفاسها و استعدت لزيارة غرفة نومه ، لكن جون لم يكن ينوي ان يعرفها عليها . " اوه يوجد شرفات في كل الغرف ، تماما كما في منزلكم " قال و هو ينزل الدرج . " هذا رائع جون ، لا بد ان الاثاث كلفك مبلغا كبيرا " . " اترغبين بفنجان قهوة قبل الرحيل ؟ " اقترح عليها و هو يتجه الي المطبخ . لماذا لم يريها غرفة نومه ؟ الأن ليونارا موجودة فيها و تنام علي السرير الكبير الواسع ؟ هذا سخيف حقا ، و الا لما كان جون دعاها بوجود امراة اخري في منزله . و لكنه لم يتركها وحدها عندما دخل لكي بعد القهوة . بعد قليل استأذنت كاتي و هي تشعر بانقباض في قلبها ن كم تمنت لو ان هذا المنزل يكون منزلها ! . كانت مقابلتها مع السيدة والتون قصيرة لكنها لم تكن لطيفة ، و لم تحاول كاتي الدفاع عن نفسها ، و اكدت بانها تملك الحق في ان تعيش كما يحلو لها ، ولكن وعدتها بان لا تستقبل جون في شقتها . " الا يمكنك ان تزوريه في منزله الجديد " سألتها السيدة والتون بلهجة حنونة " عل الاقل ستكونين بعدين عن انظار الفضولين ... " . " يبدو ان الدكتور كيركلاند يتخذ اجراءات اخري لكي ... يتجنب البقاء وحيدا " اجابتها كاتي بمرارة . وبعد قليل سمحت لها رئيستها بالانصراف ، فعادت كاتي الي عملها و الحزن باد علي وجهها . انهم يتهمونها بانها تعيش حياة ماجنة ، و الاكثر من ذلك ، انهم يتهمونها بانها تستقبل رجلين في شقتها ن بالطبع هذا كثير بالنسبة للسيدة والتون ! . *************************** | ||||||||||
27-06-16, 09:58 PM | #15 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -14- كان كريغ آيوت ينتظرها امام مدخل القسم الثالث ، و كان يرتدي بدلة و كرافات علي غير عادته . " لقد قررت الاهتمام بشكلي قليلا " شرح لها مبتسما فالنساء لا ترغبن بالرجل الغير انيق ، اليس كذلك ؟ " . " انت محق " اجابته بمودة . " ايما و انا ... اقصد ايما ترغب بدعوتك لحضور حفلة صغيرة نقيمها في المنزل ن انها ستحتفل بعيد ميلادها في آب ، و سيكون المنزل مليئا بالشبان الذين بنفس عمرها ، و فكرنا ان المسنين ايضا يحق لهم ببعض الترفيه ! " . " لست ادري اذا كنت انا اصنف من بين المسنين ، و لكني اقبل هذه الدعوة بكل سرور " اجابته بسخرية . وكان موعد هذه الحفلة بعد اسبوعين ن و موعدها للذهاب ال السينما مع د.مايكل كورتن في اليوم التالي . ارتدت كاتي ملابسها و هي تفكر بتلك السهرة التي دعاها اليها جون مع كريغ كيركلاند و ليونارا ، ايمكن لها ان تلتقيه هذا المساء برفقة ليونارا ؟ و لمعت عيونها بالغضب و هي تضع الميكاج علي وجهها ، فليخرج مع من يشاء ما اهمية ذلك ؟ . و اخيرا حاولت اقناع نفسها ... لكنها في الواقع كانت ستموت من الغيرة ن و مع ذلك لا يجب عليها اظهار مشاعرها لا لجون ولا مايكل ... وفجاة سمعت طرقات علي الباب تعلن وصول الاخير فترجته ان ينتظرها في الطابق السفلي ، و اكدت له انها ستشرح له السبب فيما بعد ، اطاعها مايكل بابتسامة صغيرة و اغلقت الباب وراءه . القت علي نفسها نظرة اخيرة في المرآة ، ثم فتحت الباب لكي تخرج ، لكنها رات جون يدخل و يغلق الباب وراءه ، فشحب لونها و اختفت الابتسامة من وجهها ن و بهدوء مد جون يده و رفع الميدلية الذهبية التي تعلقها كاتي في عنقها . " يبدو انك لا تفارقينها ابدا " ثم فتح الميدالية ودهش عندما رآها فارغة . " لايوج فيها اية صورة ؟ " قال لها بهدوء " مع انها تتسع لصور عشيقك ... " . "انهما لسيا عشقين لي ! " . " حسنا ، وهذا الثوب و هذا العطر ... مسكين مايكل ، ستوقف قلبه ما ان تقتربي منه ، انه مريض الا تعلمين ؟ " . " لا لم اكن اعلم ، وهل هو خطير ؟" سألته بقلق وهي تفكر بساندرا اليوت . لكنه لم يجيبها و امسك ذراعها و جذبها نحوه بعنف . " لن نتكلم الآن ، لقد تركت سيارتي خلف المبني ن تعالي ! " حاولت كاتي ان ننخلص منه ، و احست بالخوف لكنه كان يمسكها جيدا . " جون ، لا تجبرني لو سمحت ! مايكب ينتظرني ارجوك ! " و خافت من الخروج معه ، يجب ان تكسب بعض الوقت ، لأن مايكل سيلاحظ تاخرها و سيصعد مما يضطر جون لاتركها . لكنها ليست متاكدة ، و هي التي تعرف جون جيدا ، و تعرف بان سيحصلل شجارؤ اذا تقابل الرجلان الان ن و هذا الحادث يكفي لتدمير مستقبلها المهني الي الابد ، فتوقفت عن المقاومة . " و اخيرا قررت ان تتبعيني بمشيئتك ؟" و ابتسم ابتسامة مخيفة و لمعت عيونه ببريق وحشي . حاولت كاتي ان تسيطر عليه ن لكنها لم تتمكن انهسيد نفسه الوحيد . و تبعته علي السلم و حاولت ان تتفاهم معه . " جون ن مايكل سيقلق علي ، دعني علي الاقل ان اعتذر منه ... اوه يا الهي ! " . و تذكرت فجاة كريغ الي يجب ان يحضر اليها بعض المجلات ، و كان سيرغب في ان تساعده باختيار هدية عيد ميلاد ابنته ايما ، و كانا قد اتفقا علي ان يلتقيا في المستشفي لكن كريغ تاخر ، ماذا لو فكر ان يزورها هذا المساء ؟ . " ما بك ؟" . سألها جون و هو يدفعها امامه . " لاشيء لاشيء " . ثلاثة رجال بنفس الوقت ! لن تنجح بعد اليوم في الحفاظ علي سمعتها و خاصة امام ساندرا . وفي سيارته التجهة نحو شارع كروس سكوير ، ابدت ملاحظتها " لقد سبق و زرت منزلك ، جون " . " نعم ، و لكنني لم اريك غرفتي ... اقصد غرفتنا " . " اذا كنت تتخيل بانني ساقبل النوم علي ذلك السرير الواسع ، فانت مخطيء جدا " . " نعم " اجابها بمكر . تساءلت كاتي ما الذي يقصد بجوابه الغريبي هذا . و كانت دهشتها كبيرة عندما رات لوحة اما الباب . " غرنجر ؟ ما هذه الفكرة ؟ " . " رائعة اليس كذلك يا عزيزتي ؟" . " انا امنعك من منادتي هكذا " قالت له و هو يفتح الباب . " و هل هذا محضور بالدكتور كورتن ؟ لقد سمعته يناديك عزيزتي " قال لها غاضبا " لماذا تسمجحين له بذلك بينما تنرفضينني انا ؟ " . " الطفل اليتيم المسكين ! " قالت له بسخرية وهو يدفها الي صالون " جون المهمل المسكين ! " ثم دفعت يده عنها بعنف وهو يدعوها للجلوس . " علي راحتك ! " و حاول ان يتمالك غضبه " لكن اخلعي معطفك و تخلصي من حقبية يدك " امرها بحدة ، فلم تستطيع ان ترفض ن و كانت ترتجغ\ف رغما عنها تبعته و صعدت السلم ن ماذا يريد منها ؟ و كانت دهشتها كبيرة عندما رات الغرفة الكبيرة لا تحتوي سوى علي خزانة . " اين بقية الاثاث ؟ السرير .... " . " السرير ؟ " " نعم ... السرير الذي وصفته ليونارا ذلك اليوم في الكافتيريا ... " . " آه ! حسنا لقد غيرت رأيي ن افكر بموديل حديث اخر ، اعتقد ان هذا افضل ن ما رايك ؟ " . " نعم ... ايه ... بدون شك ، فذلك رائع جون " و ابتسمت بمرارة " اتمني ان يفتخر بك آل ... غرانجر ! " . " انه امتنان لاولئك الذيم استقبلوني بعد ان تخلي عني الجميع " اجابها بهدوء . تفاجات كاتي عندما سمعت هذا الاعتراف . " لم اكن اعلم انك تحتفظ بذكري طيبة لعائلتي ... كنت اعتقد انك ادرت لهم ظهرك بعد ان استغيت ... طيبتهم " فراته يعقد حاجبيه و احست بالخجل . " جون استغلالي ! " واتجه نحو السلم . فتبعته وهي تتسأل متي ستتمكن من فهم هذا الرجل ، انه يعبر عن محبته و امتنانه لعائلتها ، لا بد ان لهذا الرجل اكثر من وجه واحد . ثم داعاها لشرب كوب من الشاي في المطبخ ن و جلسا يشربان الشاي و كل منهما محتفظ بالصمت دون ان يتخلي عن سلاحه ، و لكن كاتي شعرت بالطمانينة لأنه لم يجبرها علي المجيء لكي يعاقبها علي طريقته الخاصة . لكنها ارتبكت كثيرا عندما سمعت جرس الباب . " الافضل ان اذهب الآن " اقترحت عليه عندما راته ينهض . " اذا كنت ترغبين بذلك ، فلا تترددي كاتي " لم تستطيع الفتاة ان تتحمل نظراته التي خرقت قلبها ، فهزت رأسها بالايجاب . " حسنا سأرفقك " اجابها بجفاف و يأس . و عندما فتح جون الباب ظل اصبع كريغ ابوت الذي يرفعه نحو الجرس نلعقا بالهواء ، و بدا و كأنه تنلميذ خجول ينتظر الأذن له بالكلام . " نعم " سأله جون بحدة . تراجع كريغ للوراء . " آه ن انت هنا كاتي ! اكل شيء علي ما يرام يا عزيزتي ؟ " . " بالطبع! " اجابته بانزعاج " الا يمكنني ان ازور ... صديقا دون ان تلاحقني ؟ " . احس كريغ بالاحراج ، واعتذر بالحاح ، فالتفتت كاتي نحو جون و صبت جام غضبها عليه . " كل هذا بسببك ! لماذا لا تتركتي بسلام ؟ " . " اعتقد انه من الافضل ان نتكلم في الداخل " اقترح كريغ بكل تهذيب . ثم دخل و اغلق الباب وراءه ن فتأمله جون بكبرياء ن ثم هز كتفيه و اتجه نحو الصالون . " اوه ن رائع ان اثاث منزل رائع جون ... " . " ما الذي جاء بك الي هنا ؟ " قاطعه جون . " و لكني ... جئت لرؤية كاتي طبعا ، لقد احضرت المجلات التي اتفقنا عليها " شرح له و هو ياتفت نحو كاتي " انها غنية بالفكار ، و ساترك لك حرية اختيار الهدية التي تعجبك و التي تناسب ايما اكثر من غيرها " ********************** | ||||||||||
27-06-16, 09:59 PM | #16 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -15- " كيف علمت ان كاتي في منزلي ؟" سأله جون بحدة " الدكتور كورتن اخبرني بذلك ن لقد التقيت به في مدخل سكن الممرضين حيث كان ينتظر منذ مدة ن حسب ما فهمته منه ، و صعدنا معا لكننا لم نجدك في شقتك " . " وانبثق النور من رأسم ، كان يجب ان تكون متنبأ " اجابه جون بسخرية . " لا ، لكن الممرضة ... ما اسمها ؟ " . " الآنسة اليوت " تدخلت كاتي " لا بد انها رأتني اخرج برفقة الدكتور كيركلاند " . " نعم ، هذا ممكن " قال كريغ . " اتمني ان تتصالح مع مايكل ، فهذا سيكون ... " . " الدكتور كورتن ؟ " سألها جون بدهشة " هل هما ... اصدقاء ؟ " . " بالطبع" تجاب كريغ " ما رأيك بهما كاتي ؟ " . " انني اتسأل ، سيشكو كثيرا اذا تزوجها ! " . " الزواج يحدث المعجزات ن كاتي " اجابها جون بشيء من المرارة في صوته . " هل ستأتين معي كاتي ؟ " سألها كريغ و كله امل . "لا ستبقي معي " اجابه جون و هو يمسك ذراعها . " اترغبين بالبقاء هنا كاتي ؟ " سألها كريغ . " لا ، و اكون ممتنة لك لو رافقتني الي السكن " ثم التفتت نحو جون " دعني دكتور كيركلاند ! " . " لن ترحلي ، آنسة غرانجر " قال لها جون بحزم بامكانك الانسحاب الان ، ابوت سأفتح لك الباب " اضاف و اتجه نحو الباب . " تعالي الي هنا كاتي " امرها جون " لا ، ساعود مع كريغ " . " لا يحق لك ان ترغم هذه الفتاة علي البقاء رغما عنها ، دكتور كيركلاند ! " . " انت محق ، فهذا ، فهذا سيكون حجز اجباري " ز و بدا جون مهزوما ، لكن كاتي كانت تعرف ان هذه مجرد خدعة ، فكل مرة كانت تهدده بانها سترحل عنه ، كان يحاول الظهور بشكل اليتيم البائس . " انت لا تملك حقا علي انا حرة ! " قالت له بحدة . " اذن انا مضطر لاستعمال القوة " قال و هو يشدها بذراعها ، ثم التفت نحو كريغ و ابتسم له . " لم يعد من ضرورة لوجودك ابوت " و كان صوته هادئا فارتعشت كاتي من لمسة يده . " انها لم تفعل لك شيئا دكتور كيركلاند ن دعها تذهب ! " قال كريغ . " اتهمك الآنسة غرانجر لهذه الدرجة ؟ " سأله جون و قد لمعت عيونه بالغضب . " اوه ، نعم كاتي امراة شابة و لها عدة ... مميزات و لكني افترض بانني لا اخبرك شيء ... " . شحب وجه جون ، و تركت اصابعه ذراع كاتي . " كنت اعتقد انني فهمت بانه ليس سوى صديق عادي ! " قال متهما كاتي بعنف . " هذا صحيح جون " قالت كاتي " قل له كريغ ، انت تعلم باننا لسنا سوى اصدقاء فقط ... " . " لكن كريغ لم ينطق باية كلمة . " قل له ! " صرخت كاتي و تلألأت الدموع في عيونها . واخذت ترتجغ فجاة ، ولم يكن قد سبق لها ان احست بمثل هذه التعاسة و الذل . فاقترب جون و ضمها الي صدره ، فاسندت رأسها علي كتفه و اجهشت بالبكاء كطفلة صغيرة . " كنت اشك منذ البداية ن وجئت لأتأكد بنفسي " همس كريغ " هذا الرجل يستغلك و يبتزك لكي يجعلك بهذه الحالة " . فرفعت كاتي يدها تريد ان تدافع عن جون . " لا دعيه يتكلم " تدخل جون " ولكن فلندخل و لنغلق الباب والا سنلفت نظر المارة " . " انت مخطيء كريغ " قالت له كاتي " انا لست رهينة لديه كما تعتقد " التفت نحو جون ، و اضافت " وكريغ لم يكن و ليس عشيقي ! انا لم ... اتعرف ... علي احد ... " . انا سعيد لسماع ذلك كاتي " اجابها جون ن ثم التفت نحو كريغ و اضاف " ارحل انت ن ابوت ، كاتي ستنام هنا " . لم يفهم كريغ معني كلام جون ، و نظر اليه بدهشة . " اذا لك يكن الدكتور كيركلاند يستعمل معك القوة ، ما الذي يجعلك حبيسة هنا ؟ " . " قولي له الحقيقة كاتي " امرها جون و قد فقد صبره . " بسبب زواجنا " اجابته كاتي بعد تردد قصير . " الزوا ... انت زوجة هذا ... المغري ؟" . " منذ ستة اعوام " اكدت له كاتي و هي تهز رأسها بهدوء . " منذ ستة اعوام و ثلاثة اشهر " اصر جون . " ارتعشت كاتي و التفتت نحوه . وجحظت عيونها و كأنها لا تصدق ما سمعته ان يذكر ... " كيف يمكنني ان انسى ؟ ثلاثة عشرة شهرا في السجن ، و خمسة اعوام و شهرين من الحرية " شرح جون . " اذن هذا رأيه بالزواج " فكرت كاتي بألم . " متزوجان ! " ردد كريغ بذهول " كيف ذلك ؟ " . " كنت صغيرة ... " بدات كاتي بالكلام . " ليس هذا ما اقصده ، انا لا افهم كيف استطعت خداعي هكذا " قاطعها كريغ " وكان يجب ان تعترفي لي ... يحق لي ... انا ... " . " اي حق تتكلم عنه " قاطعه جون بحدة . " حسنا انا اكن لها محبة و مودة ، و كذلك ابنتي ايما تعبدها ، وكنت اتمني ... " . " من الافضل ان تذهب الان ، كريغ " نصحته كاتي بحزن . فهز رأسه و خرج دون ان يضيف كلمة اخرى . " انا ذاهبة ايضا " قالت كاتي لجون وهو يغلق الباب و احست بالم في قلبها و سالت الدموع علي وجهها . والآن سينفضح سرها ، و السن السوء ستنطلق علي سجيتها ... " تصوروا ان الآنسة غرانجر و الدكتور كيركلاند متزوجان ! من كان يظن ذلك " . وبلحظة تخيلت كل الاقاويل و الشائعات ، وفجاة جعلها صوت جون ترتعش . " لا ترحلي كاتي ، ابقي معي " وكانت عيونه تتوسل اليها ، لكنها كانت تعلم انه لا يجب عليها ان تستسلم ، و استمرت دموعها تسيل بصمت انها لا تستطيع ان تزيل الذكريات . " كاتي ؟ " . فرفعت نظرها بحزن نحو الوجه الذي لطالما احبته ن ففتح جون ذرايعه ، عندئذ اسرعت و التجات الي صدره و كانه واحة سلام و سعادة . " كان بحاجة اليها و يرغب بها و كونه لم يحبها ابدا ، لم يعد له اية اهمية في هذه اللحظات ، لنها تحب هذا الرجل ... و تركت نفسها بين ذراعيه ، الي ان احست بانها ثملت ن وبان الارض تدور حولها ، و اشتعل جسدها بانفعالات قوية كانت تعتقد انها نسيتها . ثم حملها جون الي غرفيته و كانه يحمل قطعة مجواهرات نادرة ، و هو يطبع علي وجهها و عنقها قبلات الهبت مشاعرها ، حتي نسيت كل الوجود . لم يكن في الغرفة سرير ، لم يكن هناك سوي سجادة خضراء سميكة ، استقلبت جسديهما المشتعلين ، ومارسا الحب و كان العالم في بدء تكوينه ... استيقظت كاتي في صباح اليوم التالي علي ضوء الشمس يداعب خديها . واحست براحة كبيرة و نشاط غير عادي و بأبتسامة فرحة تخذت تتمطي كانها هرة صغيرة ، كانت وحدها مغطاة بحرام سميك ، كان جون بالامس سحبه من الخوانة ن و كانت ملابسها مرمية علي الارض ن فنهضت رغما عنها و بدات تجمع ملابسها ، و كانت ساعتها تشير الي العاشرة ، يا الهي ن ان تاخرها لمدة ساعتين لن يمر بسلام في المستشفي ! و الهاتف لم يكن يعمل حتي الان . فدخلت كاتي الحمام ، واخذت دوشا سريعا ، ثم ارتدت ملابسها و ابتسمت و هي تنظر الي ثوب السهرة الذي ترتديه ن الساعة الآن العاشرة و نصف ن و لن يمكنها الخروج بهذا الثوب . ففتحت احد الجوارير علي امل ان تجد شيئا يناسبها فبنطلون جينز حتي ولو كان واسعا لن يكون مضحكا و سخيفا اذا غطته بقميص طويل ، وسيكون افضل من ثوب السهرة هذا . وفجاة اكتشفت كنزة صوفية لكنها نسأئية ن فعقدت حاجبيها و اخذت تنبش كل الجولرير علها تجد اثرا آخر . و بتوتر شديد ن امتشفت اثوايا اخري ، وكلها جديدة و تدل علي ذوق رفيع .. فافرغت كل الخزانة ن و تأملت محتوياتها لابد ان هذه الملابس ليونارا ، الا اذا كان جون قد اشتراها هدية لأمرأة اخرى ن يا له من رجل مخادع ! و هي التي نامت بين ذراعيه ! و استسلمت له بدون تحفظ ن و كانت تعتقد ان حبهما لم ينطفيء ! و انه عاد و ولد من بين الرماد ! . يا لها من غبية مسكينة ! كيف امكنها ان تنسى خيانتع و نفاقه ؟ اليس هو نفسه الرجل المخادع الاستغلالي الاناني ؟ . كم ضحك علي سذجتها ! لا بد انه ضحك كثيرا و هي تمرغ رأسها في صدره ، هذه السعادة الواهمة التي كانت تعتقد انه يهبها لها . واحست بان قلبها سيحطم من الخيبة ن واعادت الملابس الي الخزانة ، وفجاة خطرت فكرة في رأسها ، قد تكون هذه الملابس لها كهدية لشعر عسل جديد ... انها فكرة مجنونة ! لم يكن جون ابدا يملك مثل هذا الحس المرهف . و لكن ... و بيدين مرتجفتين ، تفحصت احد الاثواب ، و كان مقاسه كبيرا ، ولاحظت ان كل الملابش بنفس المقاس ، ولا يمكن ان تكون لها ،و لليونارا ايضا . ثم نزلت السلم ، و تذكرت انها رأت خزانة مساء امس في الغرفة الرئيسية . واكتشفت تنورة و قميص ن ويتناسبان مع ذوقها ... و بسرعة ارتدت هاتين القطعتين ، و في غرفة المكتب لفت نظرها ورقة علي الطاولة . " آسف ، ان نهاري يبدأ اليوم باكرا ، لقد اتصلت بالأدارة ة اعلمتهم بانك مريضة اليوم ن سنتناول الغداء معا انتظرك في مطعم الكلاريدج في تمام الساعة الواحدة ، جون كيركلاند " . ************************** | ||||||||||
27-06-16, 10:00 PM | #17 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| -16- مزقت كاتي الورقة و غرورقت عيونها بالدموع ففي هذا المطعم نفسه احتفلا بخطوبتهما منذ سنين طويلة نم يبدو ان وقاحته لا حدود لها ، و هو يأمل ان يحتفل بتغلبه عليها اليوم . فمسحت دموعها بعصبية ، و اقسمت ان تلقنه درسا سيذكره للابد . كان المطعم لا يزال تقريبا خاليا عندما وصلت كاتي ، فجلست في الصالون الفخم و طلبت كوب عصير الفاكهة ، و كانت قبل مجيئها قد عادت الي شقتها حيث بدلت ملابسها ، ثم وضعت التنورة و القميص في كسي ، وقررت اعادته لجون علي امل ان تقطع شهيته للطعام عندما سيرى محتوياته ! و كانت قد ارتدت طقما رماديا ، و لم تكن قد فكرت في نزع السلسة الذهبية التي قدمها لها جون من عنقها . " تبدين في حالة شرود كلي ، يا عزيزتي " . رفعت كاتي رأسها ، وللحظة احست انها فقدت كل عزيمتها ن لانها لم تلمح في عيون جون اي اثر للانانية او الكذب ... لم تجد فيها سوى الحنان و الحب نلكن هذا ليس سوى قناع ن انه يسخر منها . " وبينما كانت تتأمله ، وتحاول ان تتمالك نفسها ، عقد حاجبيه و مد يده نحدوها . " هيا بنا نتناول غداءنا " . فابتسمت بمرارة و نهضت ، وقررت ان لا تضعف من جديد ن لكن يجب ان تنتظر الوقت المناسب ن و ان تجعله يشعر بانها غير قادرة علي مقاومته ، وسيصاب بجرح كبير في كرامته عندما ستنعته بصفاته الحقيقية ! . اختار جون لائجحة الطعامها ، و لم يبد اية ملاحظة عندما لاحظ ان كاتي لم تأكل شيئا تقريبا ، حتي انها رفضت ان تشرب كأسا ثانية ن وذلك لكي تتمكن من التعبير عن غضبها جيدا . " حسنا كاتي ، انا اسمعك " قال لها بهدوء دون ان يبتسم . " لا افهم " كذبت عليه " عن ماذا سنتكلم ؟ " ز " عن الذي يقلقلك كاتي " قال لها بمرارة " اعتقد انك ترغبين في تعداد كا اخطائي التي ارتكبتها في الماضي " . " كلنا لدينا نقاط ضعف " اجابته متنهدة . " رائع كاتي التي لا مثيل لها تعترف انها ليست كاملة ! " . " لقد احضرت لك هدية " . " هل يحتوي هذا الكيس علي حية ؟ " ز فتحت كاتي الكيس و اخرجت الملابس منه . " هذه الملابس ن وجدتها في خزانتك ، وسمحت لنفسي ان استعيرها لكي اخرج بها ، لأنها لم يكن بامكاني الخروج بثوب السهرة " . " اللون الازرق ، كان دائما لونك المفضل " . " لوني المفضل ؟ " سألته غاضبة ن ومحاولة لا ترفع صوتها " هذه الملابس ليست لي ن جون لقد وجدتها في منزلك ن في غرفتك ن انها لاحدى صديقاتك ! و انا مصرة علي اعادتها لك لكي تجدها صديقتك في مكانها عندما تعود ! " . فكر جون من جديد ن هيا سأرفقك " اضاف و هو يرمي بالنقود علي الطاولة ثم نهض . تبعته كاتي بصمت ، و كانت غير قادرة علي التركيز ، كانت تريد ان تجرحه ، و ان تعلن له خيانته و نفاقه ، وان تجعله يعترف بان هذه الملابس هي لليونارا ، وجلست بقربه في السيارة المتجه نحو بيلغتون لا ، لن تعود فهذا يعني انه علي علاقة مع امرأة اخري ... " ها قد عدت سليمة و معافاة ، ولن يتهمك احد " قال لها بسخرية . " ان ذاكرتك ضعيفة !" . " عفوا ؟ اه انت تفكرين بهذه الليلة ! الم تكوني ... سعيدة كاتي ؟ " . " سعيدة ! انك تفكر بنفسك فقط لم يخطر ببالك انك قادر علي جعل امرأة تعيسة جدا ن اليس كذلك ؟ " . " هل انت صادقة كاتي ؟ الست نفس الرجل الذي كنت عليه في الماضي ؟ " و كانت عيونه تتوسل اليها لكي يكون جوابها مطمئنا . " لقد رأيت الأسوأ " ثم ندمت بسرعة علي كلماتها التي تلفظت بها ن فامسك جون بكتفيها و هزها بعنف . " جون ، انك تؤلمني ! " . " ماذا تنتظرين ؟ الا تفكرين الا بكريغ ؟ اجيبي ! " . " لن تعلم ابدا ! " و انهمرت دموعها بغزارة علي خديها ، فسحب جون منديله و ناوله لها ، وجففت دموعها . "بامكانك الاحتفاظ بهذه الملابس ، كاتي لقد اشتريتها لفتاة لم تجدها مناسبة لذوقها " . " انا استعرتها فقط " همست كاتي بصوت مرتجف . " كان الازرق هو لونك المفضل دائما ، الوداع كاتي " و اوقف سيارته امام سكن المستشفي . " لماذا تقول هذا ؟ " . " سيصل باقي الاثاث غدا ن وسانتقل للسكن في منزلي و لا ضرورة لبقائي في هذا السكن " . ثم ساد صمت قصير . " الوداع جون " قالت له بصوت ضعيف و هي تفتح باب السيارة . في صباح اليوم التالي استقبلتها ريئسة قسم الجراحة بعبوس . " يجب ان تنتبهي لنفسك ، آنسة غرانجر انك علي وشك تدمير مهنتك " . " كما قلت للسيدة والتون ، حياتي الخاصة لا تعني احدا غيري " اجابتها كاتي بحدة ز " علي شرط ان لا تؤثر علي عملك ! " . " اعذريني ، سيدة سنو ، كنت متعبة جدا نهار امس " و كانت كاتي تحب و تحترم هذه السيدة المتسامحة المتفهمة . " اتمني ان تشعري بتحسن هذا اليوم ، و انا سأتغيب بعد الظهر " . ثم ابتعدت السيدة سنو و عادت كاتي الي القسم الثالث ، و هي محتارة مرتبكة ، قد يكون الجميع قد علمو الآن بانها كانت زوجة جون كيركلاند ن ثم فكرت قليلا ن و رأت ان كريغ قد لا يكون قد كشف عن سرها ، اما جون ن فقد يفعل بدون اي تردد اذا رغب في ذلك . كانت الانسة اوكنور الي لا تزال تشغل نفس السرير ، فزارتها كاتي في دورتها الصبحية . " كيف امكنك ان تكوني قاسية هكذا مع عمي ؟ كيف جعتله ينتظرك هكذا ؟ " . " اؤكد لك انني متاسفة جدا علي هذا الحادث " اجابتها كاتي " وسأعتذر منه اليوم " . " الآنسة اليوت تؤكد انك قضيت الليل برفقة احد الاطباء " . " الانسة اليوت واسعة الخيال " اجابتها كاتي متعلثمة و قد احمر وجهها . " كما و انها تملك عيونا ثاقبة ، عيون نسر ! " . " لا يجب عليك قول هذا ، الين الآنسة ساندرا حزء من هذه المستشفي ، و يجب ان تحترميها ن و اذا رأيت الدكتور مايكل قبلي ، اخبريه بانني ارغب برؤيته ، لو سمحت " . " لن يفعل الآنسة اليوت تمنعه ن لقد سمعتها تقول لاحدى المساعدات انها لن تسمح باجتماعات خاصة هنا " . " انها ستكون حرة في ادارة هذا القسم لو كانت هي المسؤولة عنه " ثم تابعت كالتي جولتها علي القسم . ولاحظت كاتي وجود مريصضة جديدة ، فاقتربت من سريرها و ادركت انه لم يعرها احد انتباهه مع انها ستجري عملية صعبة . و اخذت كاتي تستمع لليدة دانستر و تبتسم لها ن و كانت المريضة خائفة جدت ، و قررت ان لا توقع علي السماح لهم باجراء عملية لها ن فحاولت كاتي اقناعها ، لكنها فجاة لمحت البروفسور ردفورد يخرج من مكتبه و يبدو عليه الغضب فاسرعت و انضمت اليه . " الم تكوني نعلمين انني سأقوم بجولة هذا الصباح ؟ " سألها غاضبا " ام انك تنسي ؟ " . " لا ... بالطبع لا سيدي " اجابته متلعثمة و التفتت نحو احدى مساعدتها . " كنت في اجازة آنسة غرنجر " سرحت لها الفتاة " ولقد عادت هذا الصباح و لم اسمع عن هذه الجولة ... " . " لكن الانسة اليوت علي علم بها " اكد لهما البروفسور و كان يقف بجانب الطبيب المشرف و امامه شابان يبدو عليهما الدهشة . " انهما طالبان في الطب جاءا للتعرف علي طريقة عملنا " قال البرفسور ردفورد " كنت بدات اشرح لهما فاعلية هذا القسم ، ماذا سأقول لهما ، الآن ؟ " و بعد ان هدأ قليلا اكمل جولته بسرعة ، و كان بالفعل رجلا عظيما ، و اجابت ماتي علي اسئلته ، و استمظرت ان يسألها عن رأيها في المريضة الجديدة ، و عندما لم يفعل اخبرته بان السيدة دانستر لا تجرؤ علي الاعتراف بانها ترفض اجراء العملية . " انك تهتمين كثيرا بنفسية المرضي ن كاتي و قد نغير موعد العملية اذا رأيت ذلك مناسبا " . " ساكلمها من جديد " وعدته كاتي ن ثم دعته لشرب فنجان قعوة في مكتبها . و بينما هما يشربان القهوة دخل الدكتور مايكل . " اه مايكل ! " قال البرفسور بمرح " تعال و انضم الينا " ابتسم مايكل و نظر الي كاتي ففهمت انه يردي ان يكلمها علي انفراد فاعتذرت من البرفسور و تبعه مايكل في الممر . " انا آسفة علي ذلك المساء " قالت له و عندما تأكدت من ان لا احد يسمعها " صدقني ، لم استطع جون لم يترك لي فرصة للتخلص منه " . " افهم ، انه رجل غير طبيعي ، اتعلمين انه حاول ان يجس نبضي ، و قال لي بانك لا تحبيني و انه يجب ان اهنأنفسي " . " انه هكذا ! يعتبر انه الوحيد الذي يجب علي كل الفتيات ان تغرمن به " ز " هذا سخيف لانني محط انظار كل الفتيات " اجابها مايكل ممازحا " ولكن لنتكلم عن ساندرا " اضاف بلهجة جادة . " اريد ان اكون صريحة معك ، مايكل انا اجهل ما يجذبك في هذه الفتاة ! " و رفضت ان تخبره كيف تحاول الآنسة اليوت ان توقع بها اما البرفسور ردفورد . " الجمال ، يا عزيزتي كاتي ، هو في عيون من ينظر ، لقد حصل بيننا سوء تفاهم بسيط ، وحتي الان لن ننتهي منه ، تصوري ان ساندرات تعتقد انني اهتم كثيرا بصديقتك بيجي ... " . " بيجي ؟ " . " المشكلة تكمن في اقناع ساندرا بخطئها " . " لقد حطمت قلبي ، مايكل اعتقدت انك مغرم بي " اجابته كاتي مبتسمة . و لم تفهم كاتي كيف يمكن لهذا الرجل الساحر اللطيف ان يحب فتاة غيورة و مؤذية مثل ساندرا اليوت . و مع ذلك قررت ان تفعل كل ما بوسعها للتقرب بين هذين المحبين ، و كانت تعلم بان حياة الدكتور مايكل ستنقلب جحيما اذا تزوج ساندرا . و تحملت كاي كل مسؤوليتها في غياب السيدة سنو بعد الظهر . و جاء احد الممرضين ، و اخبرها انهم في انتظارها في قسم الجراحة . و التقت في طريقها بالآنسة ساندرا اليوت و التي كانت هذه المرة ترتدي تيارا ********************* انيقا و تترك شعرها منسدلا علي متفيها ، وحاولت ساندرات ان تمر امامها دون ان تكلمها ، لكن كاتي امسكتها بذراعها و اجبرتها علي الوقوف . " تعالي الي مكتبي صباح الغد ، آنسة اليوت " و تابعت طريقها و هي تفكر انها هذه المرة ستجبر ساندرا علي التزام حدودها . ولكن في صباح اليوم التالي ن وجدت كاتي نفسها امام موقف حرج ، و هذه المرة لم تطلب منها السيدة والتون ان تجلس فظلت واقفة تنتظر . " انا لا افهم كيف امكنك ان تكون مهملة هكذا ن آنسة غرنجر ، فانا كنت دائما اصنع امالا كبيرة عليك و ... " ثم سكتت و لمعت عيونها بالغضب . و انتطرت كاتي و تسألت كيف ستدافع عن نفسها ، و تفاجات عندما وجدت نفيها تفكر بجون ن زوجها الذي تحبه ن م تعد مهنتها تهمها كثيرا الان ، حتي ولو طردتها الرئيسة لعدم كفاءتها ن فهذا لن يكون نهاية العالم . و فكرت بانه اذا كانت الحياة مع جون هي علي المحك الان ، فهي لن تكون قادرة علي تحملها بدونه ن انها مستعدة لمسامحته و لنسيان كل شيء اذا قرر ان يتخلص من كل الملابس النسائية التي وجدتها في منزله . هل هي بذلك تطلب منه الكثير ؟ انها مستعدة ااتخلي عن شكوكها ، و لن تضعه بعد الان في قفص الاتهام دائما كما كانت تفعل في الماضي ن فقد يتمكن اخيرا من التسمك بها و من التفكير في تكوين عائلة ... " لقد امدت لي الآنسة اليوت انها اخبرتك بان البرفسور ردفورد سيقوم بجولة علي القسم الثالث ن و لا يوجد سبب لان تكذب ن لقد وضعت لك ملاحظة تحت باب شقتك قبل الامس " . " قد يكون صحيحا ، لكن تلك الملاحظة قد تكون اختفت بطريقة ما ن لأنني لم اجدها " . " هذا ممكن ، و كان يجب ان تترك لك ملاحظة علي لوحة الاعلانات ، لكنها لم تفعل " ز " رائع " اجابتها كاتي بسخرية . " مهما كان خلافكما الشخصي ، الا ان الآنسة اليوت ممرضة قديرة ، و انت تعترفين بذلك ايضا " ز " بالفعل ، لكنها ابدت عدوانتيها هذه المرة ن لأنها كانت علم جيدا بانني لم اكن في منزلي ذلك المساء و لقد ارسلت بنفسها السيد كريغ ابوت للبحث عني ، و كان قد جاء يطلب مساعدتي في اختيار هدية عيد ميلاد ابنته و اخبرته الآنسة اليوت بمكان وجودي " . " و اين كنتي ن آنسة غرنجر ؟ " . " عند الدكتور كيركلاند ، كان يريد ان يرني منزله الجدي " . " حقا ؟ و اخيرا ... هذا غير مهم ... لا يزال هناك مسألة تلك الادوية المفقودة ، الم تكلمك السيدة سميث عنها ؟ " . " بلي ، عندما قمت بآخر جولة لي لم بكن هناك شيء مفقود ... و قد تكون احدى الممرضات اوقعتها بدون انتباه ... " . " هذا تفسير ممكن . و اريد ان اخبرك بان هذا الخطأ وقع بسبب المظاهرة التي حصلت بإذن منك ، كما و انني الاحظ انك تقضين وقتا طويلا من الثرثرة مع المرضي ، وان لا تكرسين الوقت المطلوب لاعمالك الادلرية ، و بقية الممرضات قادرات علي المل بما تقومين انت به خارج مكتبك " ز حاولت كاتي المحافظة علي هدوءها ، و اجابت بتهذيب " المرضي بحاجة لمن يرتاحون ، و لهذا السبب اجد نفسي احيانا مضطرة للثرثرة معهم " . " هذا صحيح ، و لكن لا يجب ان يكون هذا دور مسؤولة القسم ن بامكان مساعدتك ان تقوم بذلك " . " الانسة اليوم لا تهتم ابدا بمشاعر الانسانية ، و انت تعلمين ذلك اكثر مني ... " . " هذا النقاش لن يجدي ... " قاطعتها رئيستها بجفاف ، فغضبت كاتي كثيرا ن و قررت الدفاع عن نفسها حتي لو اتهمت بالوقاحة ، و طلبت اجاوة لمدة اسبوع ، و خرجت من مكتب السيدة والتون و هي تشعر بالانهيار ، لقد اضيف هم اخر من همومخا ، لم يعد من المفيد ان تلتق بلآنسة اليوت ، لقد دبرت مؤامرة مليئة بالاكاذيب ن و لن يصدق احد تاكيدات كاتي ، حتي لو حاولت تبرئة نفسها و من الافضل لها ان تتغيب لمدة عن عملها . عادت كاتي الي شقتها ن و اخذت تبحث عن تلك الملاحظة التي تركتها لها ساندرا ، لمنها لم تجد اي أثر لها ، فقررت ان تقضي اجازتها في السيكس مع والدتها ، و احضرت حقيبتها مع انها لم تتحمس لهذه الفكرة و فجاة رن الجرس الباب و كان احد الخدم قد جاء ليخبرها ان السيدو والتون تريد رؤيتها من جديد في مكتبها ، هل ستعلن طردها رسميا ؟ ما هو جرمها هذه المرة ؟ و عندما دخلت الي مكتب السيدة والتون بخطي مترددة نهضت رئيستها و هي تشد علي يديها بحنان فاحست كاتي بانها تحلم ، حتي الرئيسة ساعدتها علي الجلوس . " اقدم لك اتعذراي ، آنسة غرنجر ، لم اكن عادلة معك بالطبع بامكانك ان تأخذي اجازتك كما اتفقنا ن ولكن عند عودتك سيكون بامكانك متابعة عملك كرئيسة للقسم " . " شكرا لك علي هذه الثقة ، سيدتي هل اعترفت الآنسة اليوت بخطئها ؟ " . " لا ، و لكني علمت من مصادر موثوقة انها لم تضع اية ملاحظة تحت باب شقتك " . قد يكون مايكل فكرت كاتي ، لا بد انه فهم ان الانسة اليوت هي المسؤولة ، و قد يكون كذب فقط لكي يساعدها . اما جون فهو ليس بهذا التسامح و الكرم . ولكن عندما سألت كاتي مايكل انكر انه صاحب الشهادة ن و لم يصدق بان صديقته تقوم باعمال من هذا النوع . " لا بد انه جون " قال مايكل " لقد رأيته برفقة الرئيسة السيدة والتون في الكافتيريا " . شحب لون كاتي ن هل هذا ممكن ؟ لا ، جون ، لا يمكن ان يفكر بمساعدتها ، لأي سبب يفعل ذلك ؟ الم تتركه غاضبا منها بسبب اتهامتها التكررة له ؟ الم ترفض دائما الاستماع لدفاعه عن نفسه ؟ . و ادركت فجاة كل اخطأها ، و اذا كانت كل الاتهامات التي كانت صديقتها برندا تنقلها اليها اكاذيب باطلة ؟ كانت تصدق كل ما تنقل اليها من مغامرات جون ، و ترفض الاستماع لزوجها و تنعته بالمنافق ن و قالت لنفسها انه يجب ان تعتذر منه . و لكنها لم تتمكن من رؤيته ن و عندما سألت عنه ن اخبروها بأنه اخذ اجازة لمدة اسبوعين ن فقررت البقاء في شقتها حتي صباح غد ، و بنفس الوقت الذي يأست من رؤيته قبل رحيلها التقت بليونارا ادمز ن و التي اخبرتها ان جون في عيادة لندنية خاصة ن و انه يهملها كثيرا . و بعد اسبوع التقت بكريغ ابوت الذي عاد لملابسه القديمة و تخلي عن البدلة و الكرفات . " هل تعبت الكرافات ؟ " سألته ممازحة . " لم يعد هناك من ضرورة لذلك " و ادار وجهه " انها متزوجة " . " ولكن .. عن من تتكلم ؟ " . " عن مدرسة الموسيقي التي تعلم ايما ن كنت اعتقد انها ارملة ، لكنها ... " و ابتسم بمرارة . ظلت كاتي صامتة للحظات ، اذن هو مغرم بامرأة اخري ، و لم يكن يحبها كما كانت تعتقد . " الم تصلك اخبار من زوجك السابق ؟ " . " جون ليس زوجي السابق ، كريغ ، و هو لم يطلقني ابدا ن ماذا به كريغ ؟ بامكانك ان تخبرني " ز " كنت اعتقد انك تعلمين ... " . " ماذا ؟ " . " انه يخضع لعملية جراحية في عيادة خاصة ، و قد عاد الان الي منزله " . " لا ، لانني لم اجده هناك ، ماذا اصابه بالتحديد ن هل هو ... قلبه ؟ " . " ليس لدي اية فكرة ... " . بعد دقائق ن كانت كاتي متجهة نجو شارع كروس سكوير ن و ما ان اوقفت سيارتها وجدت جون يقف في الحديقة و هو بكامل صحته . " لقد اخبروني انك ... كنت مريضا " . " حقا ؟ " . " جون ن هل انت من اشاع هذا الخبر ؟ " . " اوه لقد زرت والدتك ثم قضيت بضعة ايام في عيادة احد اصدقائي في لندن ، و كنت اقوم بدور الطبيب لا بدور المريض " . فتللأت الدموع في عيون كاتي و رمت بنفسها بين ذراعيه ، فضمها اليه ، و لم تعد تسمع سوى دقات قلبه ، ثم انحني جون و حملها الي الداخل ، و في غرفة الرئيسية كان اول ما لفت نظرها سرير كبير . " هل اشتريت السرير الذي كلمتك عنه ليونارا ؟ من اختاره ، جون ؟ صديقتك ؟ يجب ان اعلم ... و اوعدك بانني لن اسألك اكثر ... " . " ليونارا ليست سوى صديقة عادية ن كاتي ن و ليس لدي صديقة خاصة هذه الايام " . ثم تناول شفتيها و اخنق سؤلا اخر كانت تهم بطرحه ، كانت كاتي تريد معرفة المزيد عن الأمراة الاخري التي رحلت ، لكن قبلات جون ولدت في كيانها رغبة قوية و تغلبت علي عقلها . " كنت ستبدين جميلة في تلك التنورة الزرقاء " همس باذنها و قد بدات يداه تعريها من ملابسها . " ايجب ان تكلمني الان عن تلك الملابس ، جون ؟ " . و اضافت " لقد وعدت نفسي ان لا المح لها ، و ان لا اطرح اي سؤال عن كل صديقاتك ... " . " ليس لدي صديقات ، عزيزتي ، لقد كذبت عليك عندما اخبرتك ااني كنت سعيدا في حياتي خلال هذه الاعوام الخمسة ن انا لم احب و الا احب امرأة غيرك انت " " انت ... انت كنت تحبني ؟ " سألته و قد جحظت عيونها من الفرح و الدهشة . " نعم ، و لم احب غيرك ن و لقد ساعدتني والدتك كثيرا و هي التي منحتني المال عندما احتجت له ، و انا ادين لها بالشيء الكثير ، لقد ساعدتني في اوقاتي الصعبة ، وشجعتني علي ان لا اتخلي عن حبنا الكبير ن و عندما سمعت عن المنصب الشاغر في هذه المستشفي لم اتردد ابدا لكي اكون قريبا منك " . امسكت كاتي وجه زوجها الحبيب بين يديها و ابتسمت له بحنان ن وفجاة ظهر الحزن علي وجهها . " كاتي ما بك يا حبيبتي ؟ " . " لقد تذكرت ... الطفل ... " . " اي طفل ؟ " . " كان يجب ان يكون لدينا طفل ... كنت حامل بعد رحيلك ، ولكنه لم يعش ... اوه جون ، لقد ولد قبل الاوان ززز كم كنت اريده ... " . " ابننا ؟ حبيبتي يجب ان نبدا من جديد " ثم ابتسم لها ، و داعب شعرها بحنان . " بالنسبة لهذه الملابس التي وجدتها في الخزانة ... " . " لا تتكلم جون ، لا ارغب ب ... " . " بلي ن يجب ان نتكلم ن لقد اشتريتها لك انت يا حبيبتي ، ووالدتك هي التي ساعدتني باختيارها ن و عندما قلت لك انها لصديقتي التي رحلت كنت اقصد زوجتي التي اعبدها و اذا كانت الملابس كبيرة ، فذلك لانك اصبحت نحيفة " . و مع ذلك قررت كاتي ان ترتديها ، انها هدية من زوجها الحبيب ن وقررت ان تضحي بكل شيء في سبيل اسعاده تمت ... | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|