197-عذراء الجليد -سالي وينتوورث-(كتابة/كاملة)**

[Just Faith]

197-عذراء الجليد "سالي وينتوورث"


الملخص
...........................
عندما جيما كينيون وثلاثة من صديقاتها قمن بجدل خفيف الروح حول اجهزت الكمبيوتر كان من المقدر ان ينتهي الى نتائج بعيدة المنال !
خلاصة المناقشة كانت هناك جدوى ممكنة من المقارنة بالكمبيوتر ام لا ومنها استنتجت الفتيات خطة محكمة .
لقد باشرن بتقييم بول فيريجنال الشاب اللعوب الانيق وبالنتيجة حولت جيما نفسها الى مااخبرهن الكمبيوتر عن نوع المراة المفضلة لديه .
وذهبن كلهن لوضع النظرية قيد الاختبار.
كانت هناك لحظات شعرت فيها جيما بقليل من الذنب حول التغرير برجل مثل بول _لكنها لم تكن بحاجة الى القلق .
لقد كان اكثر قدرة على الاهتمام بنفسه ......

***********************************

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

الفصل الاول
__________
_هراء !خلال عشرة سنوات كل ناحية من نواحي الحياة ستسير بواسطة الكمبيوتر ليست هناك من تجارة او خدمة لا يمكن ان تسير بكفاءة اكثر عندما تتم برمجتها بواسطته ".
ابتسمت جيما كينيون في نفسها وهي تنظرحولها الى زميلاتها اللواتي كن جميعهن كالعادة منهمكات في موضوع المناقشة .
لقد اصبح شعائريا بين اربعتهن عندما يتقوقعن في الكراسي او يجلسن على الارض مع اكوابهن من الكاكاو متجمعات حول وهج جمرات النار والستائر مسدلة لتقيهن رياح الشتاء الباردة ,مناقشاتهن ,رغم سخونتها احيانا كانت تنتهي بطريقة ودية .
لقد عرفن بعضهن لفترة طويلة جدا ,بحسث لايسمحن لاي خلاف شفهي ان يتدخل في صداقتهن .
منذ وصولهن الى اوكسفورد كطالبات جديدات فقد انجذبن نحو بعضهن بمصالح وامال مشتركة عندما استطعن العثور على شقة في منزل فيكتوري كبير قديم في ضواحي المدينة فقد فضلن كثيرا الخلوة والحرية اللتين منحهن اياها بعد قيود العيش في كليتهن .
كالعادة كانت انجي ميد هي التي يبدات المناقشة كما فعلت الليلة ,من بين اربعتهن هي اكثرهن ذكاء ,رغم قوتهن الذهنية المشتركة ,فاثنتان تحملان بكارلويس فنون واثنتان بكالوريس علوم .
كانت فتاة طويلة ذات شعر اشقر قصير كانت انجي تناقش الان بان الكمبيوتر يمكن استخدامه في اي وضع .
_"انا لااوافق"انفجرت جيما قائلة :
_"هناك اوضاع معينة يكون فيها الكمبيوترلافائدة منه اي شيء يتعلق بالا نفعالات البشرية على سبيل المثال كيف يمكن برمجة الحاسب ليظهر العاطفة او ياخذ في حسبانه الحب والكره ؟".
حدقت انجي لهذا الوصف لمحبوبها الكمبيوتر وفي الحال اسرعت نحو الطعم "هه! من الواضح انك لست عالمة الم تسمعي بمواعيد الكمبيوتر ؟انت فقط تغذيه بالامور المفضلة لدى الناس ".
_"نعم لكن ذلك قد يصيب او يخطئ "تدخلت جوي شيبرد الحمراء الشعر قائلة "يمكنك ان تحضري شخصين متطابقين نظريا لكن من يلقي نظرة واحدة على كل منهما قد يكره الاخر من اول نظرة يجب ان تكون هناك كيمياء اساسية ومصالح متبادلة ".
_"انني واثقة بان اؤلئك الذين يفشلون غالبا مايكون ذلك لانه ليست هناك معلومات كافية او لان الاشخاص قائق زائفة حول انفسهم انهم يملاون قائمة الاسئلة كنوع الشخص الذي يتمنون ان يكونوا مثله ,وليس كما هم فعلا اعني ان من يريد تعبئة القائمة هل يقول بانه بدين وكسول واصلع ؟".
ضحكن جميعا عندما ليزا بيرنيت العضوة الرابعة في هذا الرباعي انضمت الى المناقشة انها خفيفة الظل وتستطيع ان تضمن اعادة المناقشة الى المستوى الهادئ اذا كان هناك ما يهدد بانفلات الامور من بين اليدين .
_"مازلت اعتقد ان قوة الدماغ الموجودة بصورة اساسية في الكمبيوتر يمكن استخدامها في ذلك النوع من الوضع _" اردفت انجي "لقد قمنا ببعض التجارب على طول هذه الخطوط مؤخرا واعتقد ان بامكانك حتى استخدام الكمبيوتر للحصول على زوج لك اي رجل تريدين ".
_"اه ,هذا مستحيل "قالت جيما بدون تصديق .
_"نوع من جرعة حب علمية "ضحكت ليزا
نظرت انجي اليهن قائلة :
_"لا ليس مستحيلا افترضي انك قررت الزواج من شخص ما -اي شخص- نجم تلفزيوني ,على سبيل المثال .سميه السيد اكس ,اعتقد انك اذا قمت بهذه العملية بطريقة علمية واتبعت تعليمات الكمبيوتر بدقة يمكنك ان تتزوجيه خلال ثلاثة اشهر ".
_"حتى ولو لم تقابليه من قبل ؟."
_"نعم حتى ولو لم تقابليه ".
كانوا كلهن ينظرن اليها بدهشة الان واردفت انجي بسرعة :
_"كل ماعليكن عمله هو ان تكتشفن قدر ما تستطعن عن السيد اكس وتدخلنها في الكمبيوتر والشاشة ستخبركن تماما اي نوع من المراة (الشكل ,الاهتمامات ,كل شيء ,بعد ذلك تقولبن انفسكن الى نفس النوع من المراة ,لقد تم اصطياده!".
_"مالذي جعلك تتاكدين بانه سيغرم بنفس النوع ؟".سالت جيما وهي مذهولة "انه قد يميل الى نوع اخر من المراة في كل مرة ".
_"حسنا عندئذ يتوجب عليك ان تجعلي نفسك مثل واحدة اخرى لم يجربها بعد لكن الحقيقة المعروفة هي ان الرجال يميلون الى نفس النوع من المراة مرات ومرات ان تصورهم ضئيل جدا ".اضافة انجي باستخفاف .
ابتسمت جيما لقد كانت انجي اقوى امراة بينهن رغن انهن وجدن ان باستطاعتهن الاستمرار بدون رجال لقد كانت هناك زلات بالطبع خلال السنوات الاربع التي قضينها في اكسفورد غالبا كان هناك لامناص عندما يكون هناك اربع فتيات جميلات يفوق فيها عدد التلاميذ الذكور عن الاناث كثيرا ,كل واحدة منهن قد استسلمت الى حد ما لتحرشات بعض الذكور المفترسين من حين لاخر, من حين لاخر لكنهن استطعن ان يعدن الى وعيهن في الوقت المناسب ويتهربن من ارتباطات الاستمرار في علاقات دائمة للعيش معا او الزواج .
_"مالذي يجعلك تتاكدين بان ذلك سينجح ؟"سا لت جوي "هل جربت ذلك فعلا ؟".
_"حسنا لا ليست هذه التجربة الخاصة لكن الاحصائيات تثبت ان .........."
_"اه احصائيات هل هذا هو كل شيء ؟"قالت جوي باستخفاف .
متحمسة ردت انجي بغضب "حسنا اراهنك باي شيء تريدينه بانه سينجح ,فقط اعطيني فرصة لاثبت نظريتي هذا كل مااطلبه ".
_"بكم تريدين ان تراهني ؟"سالت ليزا وهي مازالت تاخذ الامر على محمل الجد .
قالت انجي :
_"اذا خسرت ساخذكن جميعا للعشاء في افضل مطعم في المدينة فما رايكن ؟".
نظرن اليها بدهشة .
_"اعتقد بانها تعني ذلك حقا "قالت جيما "لكن بحق السماء يانجي كيف يمكنك ان تثبتي شيئا كهذا ؟".
_"انه لامر بسيط كل ماعلينا القيام به هو اختيار رجل وندخل تفاصيله في الكمبيوتر ,وعندئذ سنجد اية واحدة منا مناسبة اكثر ونبدا من هناك ان الكمبيوتر سيخبرنا كيف نتحرك ".
_واحدة منا !".كلهن نظرن اليها الان .
_"بالطبع واحدة منا نحن نمثل في كثير او قليل كل طول او لون وليست بيننا واحدة بشعة ,سيكون من السهل جدا القيام بالتجربة اذا تركناها سرا حتى انني قد استعملها كجزء من اطروحتي شهادة التخرج"اضافت وهي تزداد حماس كل دقيقة .
_"لكن ولاواحدة منا تريد ان تتزوج خاصة لنجم تلفزيوني او ممثل لقد اقسمنا على عدم الزواج بالمرة اتذكرين ؟"ذكرتها جوي .
_"حسنا يجب ان لاتستمر الى ذلك الحد نحن فقط نريد من السيد اكس ان يتقدم بعرض وليس من المفروض قبول العرض ".
ولما رات جيما بان انجي قد ابتعدت كثيرا قررت ان تدعو للتوقف "انها فكرة جيدة لكنها غير عماية تماما انني متعبة ولدي موعد باكرا مع معلمي الخاص غدا".
لكن ليزا شدتها الى كرسيها "لاتذهبي لقد اصبحت المناقشة هامة اي رجل ستختارين ؟"سالت ليزا .
اجابت انجي "اي رجل تحبين طالما لم يكن متزوجا ".
_"لكن الاشخاص المشهورين يتواجدون في دوائر الشرف ومن المحتمل ان لاتتمكني من الاقتراب للقائه "قالت جوي معترضة .
_على العكس لان السيد اكس يمكنك الاقتراب منه يمكنك دائما ان تكتشفي اين يظهر او الى اي اندية والمطاعم يتردد ,عندئذ تذهبين الى هناك حتى يشاهدك ".
_"هذا جنون "انفجرت جيما قائلة :"كيف بحق السماء تتوقعين منا ان نذهب ونحوم في بعض الاندية الليلية ؟ليس لدينا لاالوقت ولا المال كبداية ".
_"ان لدينا عطلة عيد الملاد القادم وهي عدة اسابيع "ردت انجي .
_"وانا اميل الى تمويل التجربة "قالت ليزا
لقد كانت ليزا الغنية الوحيدة بينهما فوالدها يمتلك مصانع كبيرة ويزودها باكثر مما تحتاج من المال.
_"اعترضت جيما :
_"لكننا لانستطيع القيام بها انها اخلاقيا خطا ".
_"هراء "ردت انجي "انها تجربة علمية صافية الان من سنختار ؟".
_"مارايكن بالامير شالز انه عازب انيق ؟"اقترحت جوي .
_"انه متكبر قليلا "ضحكت انجي وتورد وجهها "اننا نريد شخصا اكثر اقترابا "التقطت المجلات وبدات تفتش فيها .
رحن يفتشن في عدة مجلات دون ان يجدن الشخص المناسب وبدات جيما تامل بان يعزفن عن الفكرة عندما صرخت انجي بلهجة المنتصرة "لقد وجدت شخصا !انظرن انه كامل ".
رفعت العدد الاضافي الملون من جريدة الاحد القديمة وتجمهرن حولها لينظرن كانت هناك لحظة صمت ثم قالت جوي :
_"انه عظيم !انه هو ؟".
_"دعيني ارى "اخذت جيما المجلة ونظرت الى الصورة كانت الصورة على يخت جميل يظهر في مقدمته رجل يرتدي فقط مايوه سباحة فوق جسمه العضلي الطويل الاسمر الناعم لكن وجهه هو الذي خلب لبهن لانه كان جميلا في كل تقاطيعه فقط كانت هناك نظرة ساخرة في عينيه الداكنتين لقد كان رجلا جذابا جدا .
_"اسمه بول كريستيان فيريجناك "كانت انجي تقول "انكن قد سمعتن به انه احدث شاب لعوب دولي ماذا تتحدث عنه المقالة ؟".
استعادة المجلة "انه في الثلاثين فرنسي عازب وواسع الثراء وله املاك في جنوب افريقيا والنورماندي ومنزل في باريس ,وفيلا في مونت كارلو الخ........الخ يحب كل انواع الرياضة خاصة التزلج والمراكب الشراعية وله علاقات كبيرة من الحسناوات منذ ان ورث ثروة ابيه, لن نجد افضل منه ليقوم بدور السيد اكس سنتمكن من اكتشاف كل شيء عنه بسهولة انه كامل !".
_"لان انتظرن دقيقة "قالت جيما "لقد ذهبنا بعيدا في هذا الموضوع انك تلعبين بحياة الناس وعوطفهم انه ليس من العدل ان ......"
_اه ياجيما لاتكوني رجعية. بعواطف من نلعب ؟ليست عواطفنا لان هذه بالنسبة الينا تجربة بدم بارد ,وهي بكل تاكيد ليست كذلك مع هذا الذي اسمه بول فيريجنال .ان امراة واحدةلا تقدم ولاتؤخر في لائحته الطويلة العريضة اذن فاين الضرر؟".
وتابعت قبل ان تعترض جيما :
_"اذا كنت تعارضين فسنقوم بهذه التجربة بصورة ديمقراطية كل من تؤيد التجربة فلترفع يدها ؟"
رفعت انجي يدها وكذلك كل من جوي وليزا "ثلاثة ضد واحدة كل هؤلاء يؤيدن ان مسيو بول هو موضوع التجربة ؟"
ابتسمت انجي "اذن سوي الامر يتوجب علينا اكتشاف كل شيء ممكن عن رجلنا المختار وادخاله في الكمبيوتر ثم سنقرر اينا هي الانسب للقيام بالتجربة هيا ياجيما لاتنظري هكذا انت خارج التصريت كما تعلمين وقد اتفقنا من البداية بان الشقة ستدار على اساس ديموقراطية ".
قالت جيما :
_"يبدوا انه لاخيار امامي ادخلوني في التجربة ".
استغرقت انجي ثلاثة اسابيع من العمل الدؤوب قبل ان تجمع كل المعلومات التي وجدتها عن بول فيريجنال وادخلتها في البيوتر الجامعة وكالعادة , تجمعن حول النار في غرفة الجلوس في احدى امسيات كانون الاول وكان الجليد قاسيا وكن في حالة جعلتهن يزن النار اشتعالا .
بدات انجي قائلة "انه ليس فقط يحتل اعمدة القيل والقال التي تكيب عنه في اوروبا في كل مناسبة لكنه اعطى ثلاثة مقابلات في العمق عبر السنوات الخمس وهكذا تمكنت من الحصول على قسم كبير من المعلومات عنه .ولكنني شعرت انه بالنسبة لطبيعة هذه التجربة نحن بحاجة لمزيد من التفاصيل الودية فيما يتعلق بما يحب ويكره في النساء ,وهكذا ادعيت بانني صحافية اقوم بتاليف قصة وذهبت الى لندن لمقابلة اثنتين من النساء اللواتي اشتهر بعلاقته معهما "ابتسمت وهي تشاهد نظرات الاستغراب على وجوه الاخريات .
_"ماذا قالتا لك ؟"سالت ليزابشوق وفضول "اراهن بانهما كانتا كثيرتا العصير!".
_"ساقول !"نسيت انجي دورها العملي حيث اصبحت انثى صافية "بالنسبة اليهما هو حقا شيء جدير بالاهتمام في الفراش وخارجه كلتا الفتاتين قالتا بانه عامل كل واحدة منهما كانها المراة الوحيدة في العالم وان له سحرا مدمرا وهو عاشق مذهل لقد سحبهما من ارجلهما وكل ذلك ".
_"اراهن "قالت جيما بسخرية "من المحتمل انهما قالتا ذلك لتصفية ضميرهما لوكان بهذه العظمة فكيف انفصلتاعنه ؟"
_"حسنا لقد حاولتا ان تظهرا العكس ,طبعا ,لكن ظهر ان تركهما اما لانه وجد فتاة جديدة او لانه ملهما ".
_"شاب لعوب حقا يبدو انه يزحف نحوي "المحت جيما بحذر .
_"كيف يبدو شكلهما ؟"سالت ليزا .
_"اعتقد ان من الافضل ان اعطيكن نتائج الكمبيوتر على ذلك "اقترحت انجي وهي تعود لحالتها السابقة "كما قلت لقد ادخلنا كل شيء عرفناه عن السيد اكس وقد جئنا بالنتائج التالية امراته المثالية .
سيكون عمرها مابين العشرين والثامنة والعشرين انه لايسعى وراء النساء الاكبر سنا يجب ان تكون مهتمة بالرياضة بحيث تشترك معه روكوب المراكب الشراعية وفي التزلج على الجليد لكن يجب ان تكون مغرمة بالرياضة لدرجة الهوس انه يحب من فتياته ان يرتدين بطريقة جيدة وبعناية ولايهتم باللواتي يرتدين الجينز والكنزة ابدا ".
نظرت كل واحدة الى الاخرى وضحكن لقد كن يرتدين الجينز الباهت والكنزات السميكة .
اردفت تقول انجي :
_"من حيث الذكاء يبدو بانه لا يكترث له كثيرا رغم انه بكل تاكيد لايميل الى ذلك النوع من صاحبات الدماغ فاحدى الفتيات حاولت تحسين عقلها فاهملها مثل حبة البطاطا .
"ثم اضافت :"ويحب النوع الغامض اما بالنسبة للثروة والمركز فانهه لايكترث لهما كثيرا ."
قالت جوي بضجر :
_"لغاية الان لم تخبرينا عن المراة المثالية التي يحبها اننا نريد ان نعرف اية واحدة فينا ستلعب الدور في هذه التجربة ".
_"يبدو انك تملين الى لعب الدور بنفسك "المحت جيما .
_"انه لامانع عندي انه حقا يستحق المغامرة "تنهدت جوي .
_"هيا ياانجي ضعيها في صورة ماساتها اخبرينا من تكون "امرت ليزا .
_"حسنا القياسات المثالية جاءت 34,24,36,وبما اننا قريبات من ذلك الحجم فليست هناك مشكلة لكن التالي يربكنا قليلا ,السيد اكس طويلا ستة اقدام وبوصة ونصف و دائما يسعى وراء الفتيات الطويلات من المعروف انه لم يخرج مع فتاة تحت الخمسة اقدام وخمسة بوصات ".
جوي وليزا نظرتا الى بعضهما وشحب وجه جوي "يبدوان لا احد يدرك بان الاشياء الجيدة قد تاتي في طرود الصغيرة "قالت بشوق مما جعل الاخريات يضحكن على حالتها المنهارة .
كلتاهما هي وليزا كانتا على الجانب القصير وهكذا لم يبق سوى جيما وانجي اللتين كانتا فوق الطول المطلوب .......
_"ربما حان الوقت ليقوم بالتغير "اقترحت جيما .
_"هذه يجب ان تكون تجربة خاضعة للسيطرة العلمية "ذكرتها انجي "ان علينا اتباع تعليمات الكمبيوتر بدقة والافسيضيع كل شيء ويكون مضيعة للوقت ويقول الكمبيوتر ان الفتاة يجب ان تكون فوق الخمسة اقدام وخمس بوصات "اضافت بحزم .
ثم اضافت :
"وقد وجدت ايضا خلافا عن الفتاة الطويلة اللينة يفضل ان تكون ذات شعر اشقر طويل ".
ضحكت جيما _"لقد اخترت نفسك اذن فانت الوحيدة ذات شعر اشقر ".
_"لقد قلت شعرا اشقر طويلا وشعري قصير وليس هناك وقت لاطالته "ذكرتهن انجي .
_"يمكنك ان تضعي باروكة "اقترحت جوي .
_"اذا كان ذلك باستطاعتي فانه باستطاعة جيما ايضا ".
كلهن نظرن الى جيما فتورد خدا جيما "انني لن اصبع شعري "قالت بعنف .
_"سيكون عارا "وافقت ليزا "ذلك الشعر الكستنائي الداكن مناسب تماما خاصة وان عينيك عسليتان ".
عندما تنتهين من مناقشة شكل جيما ربما تردن مني الاستمرار في وصف المراة المثالية للسيد اكس "وجهن اهتمامهن لها واردفت :
_"لغاية الان عرفنا بانه يحب الشقروات الطويلات ويفضل المراة التي تميل الى السمرة والتي تستطيع التحدث بالفرنسية -رغم انها ليست فرنسية -والتي لاتضع نظارتين ويجب ان تكون عيناها زرقاوين ".
_"لا"صرخت انجي "هذا صحيح وهو عار لانها المشكلة الوحيدة التي لانستطيع التغلب عليها لكن لانجاز التجربة فانه علينا عمل بدقة حسبما يوصي الكومبيوتر سيكون نوع من الخداع لو كانت واحدة بلون عينين مختلفتين ".
_"ليس بالضرورة "قالت ليزا "عندما امضيت اجازة الصيف اعمل مع فرقة الدراما تعلمت الثير حول المكياج المسرح ووجدت ان الممثلات كثيرا مايستعملن زجاجات لاصقة لتغير لون عيونهن ان الامر لايختلف كثيرا عن ارتداء الباروكة ".
قالت جوي بحماس :
_"واذا كان لدى انجي زجاجات لاصقة فلا ضرورة لوضع نظارتيها وهذا سيحل المشكلة ".
_"هل يمكنك الحصول على زجاجات لاصقة زرقاء ياليزا ؟".
_"اعتقد ذلك يمكنك الحصول عليها من عند اي محل للنظارات ".
_"اذا تم التغلب على تلك المشكلة "قالت انجي .
_"اذن كل ماعلينا عمله الان هو اختيار من منكما ستكون خنزيرة غينيا "قالت ليزا بابتسامة شريرة وهي تنظر اليهما .
_"حسنا انني راغبة تماما للقيام بالدور في التجربة "بدات انجي "ولكن بما انني ساقوم اكل الملاحظات فليس من العدل ان اقوم بكلتا المهمتين ".
_"هراء ماهو افضل من ان تحصلي على النتائج اولا عندما تكتبين اطروحتك؟ "قالت جيما .
_"انني قلما استطيع ان اكون هدفا عندما اكون متورطة شخصيا وعلاوة على ذلك فانها ستحتاج الى قسط كبير من العمل للتاكد بان تعليمات الكومبيوتر قد طبقت بدقة وانت التي حصلت على المرتبة الاولى في لغلات العصور الوسطى والحديثة انك تجيدين اللغة الفرنسية اكثر مني ".
بدات جيما المناقشة حالا ولعدة دقائق تبادلتا الاعتبارات الساخنة فيما ليزا وجوي جلستا تراقبانهما الى ان ليزا كمحققة السلام كعادة اوقفتهما عندما قالت :"هناك طريقة وحيدة لتسوية الموضوع اننا سنقرع بقطعة نقود ونرميها "وجدت قطعة من فئة الخمسين بنسا وركعت على الارض "انجي ستقول لانها صاحبة الفكرة الخاسرة تقوم بالدولر حسنا ؟".
قذفت قطعة النقود عاليا في الهواء وصرخت انجي (رؤوس)!التقطت ليزا قطعة النقود بيدها وهي تستمتع بالترقب في وجهيهما لتركهما تنتظران ثم رفعت يدها ببطء راس الملكة الى اعلى .
_"لقد ربحت "صرخت انجي بفخر .
انزلت جيما ظهرها ببطء بعد ذلك نظرت الى صورة بول والاخريات تتبعن نظرتها .
_"انني لاعجب لو هو حقا جميل كما يبدو "قالت جوي .
قالت ليزا :
_"ماهم الاكثر الاهمية اذا كان عاشقا جيدا كما قالت المراتان ؟".
_"اننا على وشك ان نكتشف -او على الاقل -جيما على وشك ان تكتشف لنا ".
_"انتظرن دقيقة الى اي مدى تتوقعن مني ان اذهب في هذا المجال ؟اذا كنتن تعتقدن بانني ......."
لكن انجي تدخلت "اننا سنبحث كل الامور الدقيقة لاحقا ياجيما الان علينا ان نضع الترتيبات للشروع في التجربة ".
_"نعم كيف يمكننا الاقتراب من بول فيريجناك لكي يقابل جيما "سالت جوي .
_"ان علينا ان نرتب شيئا مذهلا بحيث يلاحظها ".
_"اشكرك كثيرا "قالت جيما بسخرية .
_"كل شيء موجود في النشرة انه يقضي شهرين على الاقل من كل سنة يتزلج بجبال الالب تلك في منطقة فاليه جنوبي سويسرا ,انه ياخذ شاليه ارضي قرب الفنادق الفخمة لطول فترة الشتاء لكي يرفه عن اصدقائه ويقيم الحفلات ".
_"نحن كلنا نعرف اي نوع من الترفيه يقوم به "اشارت جيما "لقد اوضحت ذلك تماما".
اردفت انجي "اقترح بان نذهب الى سويسرا باسرع مايمكن بعد عيد الميلاد "ولما كانت ليزا قد عرضت تمويل التجربة اضافت بذكاء "ياليزا اين تفكرين بانه يتوجب علينا ان نقيم ؟".
_"اذا كانت جيما ستتقمص نوعا من الغموض يفضل ان نقيم في فندق او بنسيون يمكنها ان تقابل فيه ضحيتنا -اسفة هدفنا وهكذا اعتقد بانه يتوجب علينا ان نستاجر شاليه ايضا لكنه صغير وخاص في خارج المدينة ".
_"انظري اننا لانتوقع منك ان تدفعي كل شيء ياليزا ".
اعترضت جيما "اذا لم يكن باستطاعتنا ان ندفع اجرة طريقنا فانني اعتقد بانه يجب ان لانذهب ".
صرخت في الحال وقذفتها بوسادة "لاتفكري ان بامكانك التخلص بهذه الطريقة لقد قلت انك قبلت القيام بالتجربة والوعد وعد انني سادفع اجرة الطريق وايجار الشاليه بالاضافة الى اية مصاريف تطرا على هذه التجربة هل توافقن ؟".
لقد وافقن وتطرقن الى الموضوع لترتيب موعد خروجهن من بيوتهن المحترمة بعد اعياد الميلاد فعليا .
_"وفي نفس الوقت يجب ان نعمل مع جيما "قالت جوي "لحسن الحظ كلنا نعرف كيفية التزلج لكن مزيدا من الدروس في مدرسة التزلج ستساعد وعلينا ان نحول بشرتها الى سمراء قبل الذهاب الى زومات ".
_"وانا ساحصل على باروكتين وعلى جيما الحصول على عدستين لاصقتين "عرضت ليزا .
حملقت جيما فيهن "ارجو ان لاتتحدثن عني كانني كلبة تستعد للعرض "قالت بامتعاض
_"بل مسابقة الجمال والتي ستكونين فيها فلتة الشوط "قالت ليزا .
عندما خطون على رصيف المحطة لفحهن هواء الجبل البارد حولهن اناس يفرغون حوائجهم وادوات التزلج فيما هرع اخرون نحو التاكسيات التي تجرها الخيول .
كانت الشمس مشرقة وقد اكتسبت القرية الجميلة بشاليهاتها الخشبية وفنادقها طبقة كثيفة من الثلج الابيض الناصع .
بعد انتظار تمكن من الحصول على تاكسي يجره حصان سرعان ماصبح يخبو على طول الطريق عبر اطراف القرية .
_"انظرن من هناك باستطاعتكن الحصول على عربة تلفريك الى ستكوكهورن اعلى نقطة يمكن التزلج منها "قالت ليزا .
كانت ليزا هي الوحيدة التي زارت زيرمات من قبل .
_"اين الفندق الذي يقيم به السيد اكس ؟"سالت انجي .
_"اه انه ابعد قليلا داخل القرية انه لايبدو مثيرا للعواطف من الخارج لكن سمعته جيدة للغاية من حيث الطعام والخدمة وهما اهم ماينشده المرء في سويسرا "
_"لماذا مازلت تناديه بالسيد اكس "سالت جيما .
_"لكي استطيع ان افكر به كهدف "اجابت انجي "وانت كذلك ايضا ,يجب ان ننظر اليه كان لدينا مختبرا للحيوانات نقوم باجراء التجارب عليه ".
_"انه ليس نفس الشيء ياانجي فالفئران والجرذان ليست لديها ردات فعل بشرية "قالت جوي بتعقل .
_"ان عليك ان تفكري به كجرذ بشري ياجيما "اخبرتها ليزا وهي تضحك .
_"لقد فكرت به كذلك ".
ضحكت بسعادة وكانت ارواحهن مرتفعة لكونهن في اجازة والتغيير الكامل لما يحيط بهن قد ادار رؤوسهن كالنبيذ القوي .
استدار السائق نحو شارع ضيق تصطف على جانبيه محلات صغيرة دخلت ليزا لاحضار مفاتيح الشاليه الذي استاجرته وبدا الطريق يتسلق الى راس تلة وتوقفن امام شاليه من طبقتين .
_"هاقد وصلنا الى شاليه دومينو انه بيتنا لعدة اسابيع "اعلنت ليزا .
ضحكن وبدان يفرغن الامتعة فيما جوي التي كانت امينة الصندوق دفعت الى السائق فتحت ليزا الباب واندفعن الى الداخل للاستكشاف .
_اوه انظرن الى الموقد !"اشارت انجي "امممم لايمكنني الانتظار حتى اشعال النار فيه ".
بعد ان استكشفن الشاليه الصغير تجمعن في غرفة الجلوس الكبيرة واقترعن على غرفتي البلكون كانت ليزا وجيما هما الرابحتين وكان على جوي وانجي ان تتقاسما الغرفة الكبيرة المزدوجة في مؤخرة البيت .
_"ان اول شيء هو الذهاب لشراء المؤنة "قالت جوي .
_"لادعونا نذهب ونستاجر الزلاجات ولاحذية اولا اريد البدء بالتزلج فورا الاتريدين ؟"ليزا سالت جيما .
_"امممممم عظيم ويمكننا الحصول على بطاقات المصعد في نفس الوقت ".
_اسمعوا نحن هنا لسنا في اجازة نحن هنا للعمل ,اعترف بان علينا ان نقوم بكل تلك الاشياء لكن علينا ان نجد السيد اكس ونحاول ان نكتشف ماسيفعله في الايام التالية كي نتمكن من العمل على خطة حملتنا يجب ان نفرغ امتعتنا ثم نذهب الى فندقه لنجد شخصا يعطينا معلومات عنه .
لماذا لانفترق هنا "اقترحت جيما "انت وليزا تذهبان الى الفندق فيما جوي وانا نذهب للتسوق ".؟
بعد ساعة غادرن الشاليه ليعدن الى وسط القرية ارتدين الاحذية وثياب التزلج الملونة وعندما وصلن الى سوق القرية طلبت انجي من جيما ان تضع نظارتين بعدستين مراة فلربما التقت بالسيد اكس
وجدن الفندق واتفقن على اللقاء في البار بعد ساعة للذهاب والتزود بالاحذية والزلاجات .
انهيتا تسوقهما وذهبتا الى البار اولا وبعد عشرون دقيقة دخلت ليزا .
_تعالا معي بسرعة "
_"ماذا حدث بحق السماء ...."نظرت جيما بدهشة .
بسعة التقطتا ماتسوقتاه وتبعتا ليزا الى الشارع .
_الى اين نحن ذاهبات لماذا السرعة "
لكن ليزا لم تجب راوا انجي واقفة على رصيف وهي تشير لهن بالاسراع عندما وصلن وهن يلهثن رات جيما انجي واقفة قرب مرصد السائحون يضعوا فيه نقودا لرؤية جبال الالب عن قرب .
_اسرعن لم يعد معي نقودا !".
_"السيد اكس بالطبع لقد قام لتوه عن كرسي المصعد وهو يتجه نحو القرية "
اه دعيني ارى "اندفعت جوي "اي واحد ؟"
_انه يرتدي بذلة تزلج سوداء وحمراء بدون قبعة ومعه فتاة ترتدي الاصفر ".
_"لقد رايته ووو!انها شقراء لينة طويلة انها فتاة جميلة ياانجي "اردفت جوي .
قالت انجي :
_"ابتعدي ياجوي ودعي جيما تلقي نظرة ".
حاولت انجي ان تسحب جيما نحو المرصد لكنها تراجعت, وهي تشعر باحساس غريب لرؤية الرجل الذي جئن للبحث عنه
سحبتها انجي بالقوة ونزعت عنها نظارتيها عرفته جيما نفس الملامح.
استطاعت ان ترى بان شعره ادكن مما اعتقدت توقف عند تفرع الطريق وقال شيئا ما عبست الفتاة نحوه بشهوانية فوضع يديه على كتفيها وشدها اليه ثم انحنى وقبلها وتركها تذهب وكانه يدفعها وابتسم في وجهها قبل ان يتركها عند الزاوية واقفة تنظر نحوه كانها مهملة .
الخنزير !فكرت جيما وهي تراقب بدت كان تفكيرها قد تعلق به لانه نظر فجاة باتجاهها تماما شعرت جيما كما يشعر الصياد عندما تقع الطريدة في عدسة بندقيته وهو يصوب قبل ان يضغط على الزناد الم ياتين الى هنا لصيد هذا الرجل لكنه سرعان مااختفى عن ناظريها .
الاخريات رحن يطلقن عليها الاسئلة لكنها قلما سمعتهن كان عقلها مشغولا بالطريقة المتعجرفة التي ابعد فيها الفتاة ,انه ذو شخصية قوية جدا فلا يمكن ضربه باكس كان رجلا بمعنى الكلمة لكن مثل هذا الرجل النرجسي العابث فانه لامانع لديها من التغرير به بعد كل ذلك
------------------------------

[Just Faith]

الفصل الثاني

....................

عادت جيما الى الواقع لتجد ان الثلاثة الاخريات يحدقن بها ونظرة القلق بادية على محيا انجي .

"انك لم تبدلي رايك بعد ان رايته الان اليس كذلك ؟"سالتها "انك لن تتخذي نغمة الاخلاق السامية وترفضين القيام باي دور في هذه العملية ؟".

فغرت جيما فمها لتتكلم لكنها قبل ان تتمكن من الاجابة قالت جوي بلهجة الاتهام "لقد وافقت على تلك التجربة التي اردنا ان نجربها هل تذكرين ؟يجب علينا ان نضع مراقبة لاكتشاف اذا كانت التلميذات اللواتي مازلن عذارى يحصلن على علامات اعلى من اللواتي فقدن عذريتهن , وجيما لاتريد ان تسمح لنا انها تقول بانه عمل لااخلاقي ".

_"هذا صحيح "انضمت ليزا "انها دائما تتخذ الجانب الاكثر قدسية عندما نحاول تجربة اي شيء اكثر جراة شخصيااعتقد ان ذلك يعود لقراءة كتب العصور الوسطى فهي تعطيها مثلا قديمة ".

_"عندما تنتهين من تمزيقي اربا ربما يهمكن ان تعرفن بانني لم ابدل راي "ردت جيما "على العكس انني ساكون سعيدة للقيام بالدور في التجربة اعتقد بانني ساستمتع باستخدام بول فيريجناك يبدو انه من النوع الذي يحتاج الى قلب الطاولات عليه على سبيل التغيير ".

نظرت ليزا نحوها بدهشة وفرح قائلة :

_"لقد حصلت على مبتغاك !اه ياناس لااحد يستطيع ان يغلب جيما عندما تغرس مخالبها في شخص ما ماذا فعل ليجعلك تصابين بهذا الجنون ؟".

شرحت لهن جيما باختصار ماحدث .

_"اوخ يبدو انه ذكر ذو نعرة قومية ياانجي هل انت متاكدة باننا اخترنا الرجل الصحيح لتجربتنا ؟نحن لانريد ان تتاذى جيما ".قالت جوي باختصار .

_"هي لن تتاذى طالما هي لاتترك مجالا لعواطفها لتتورط "المحت انجي بتعقل "واذا كان بول من النوع الذي يعمل بمدا اعشقهن واتركهن فاننا سنلقنه درسا ونرغمه على التقدم بعرض وعندئذ ستلقى تجربتنا نجاحا كبيرا اذا تمكنا من الحصول عليه قيمكننا الحصول على اي شخص مارايك ياجيما ؟".

_"موافقة "قالت حالا "ان مشكلتي الوحيدة ستكون بان لاادعه يرى مدى كرهي له ".

_عظيم اذن دعونا نرتاح من جولاتنا ونعود الى الشالسه لمناقشة خطة حملتنا ".

عندما عدن الى الشاليه كن جائعات وقررن الاكل اولا التي عينت رئيسة الطبخ قررت تقديم طبق سويسري اكلن وشربن النبيذ الذي ساعدهن على ابعاد المواضيع الاكثر جدية من عقولهن .

مرت فترة قبل ان تقوم انجي كالعادتها باعادتهن الى الارض "كفانا مرحا يجب ان نعمل هل تذكرن ؟الان اخبرتتحلى بمسحة من الغموض واعتقد ان ماراته جيما اليوم يؤكد ذلك ليس لديه وقت للمراة التي تتعلق به او تجعل نفسها في متناول يده ".

اطرقن وركزن اهتمامهن الان .

_"يقترح الكومبيوتر بان السيد اكس يجب ان يرى لمحات خداعة من جيما قبل يقابلها فعلا وبهذا تثير فضوله وشهيته اكثر انه يقدم ثلاثة وجوه لكي يبدو وجهها مالوفا اكثرهي العمل على كيفية جعله ينظر اليها والان ياليزا اعتقد ان بامكانك مساعدتنا هنا ".

_"نعم لقد تحدثت الى عدة اشخاص في الفندق لكن معظمهم لا يستطيع ان يقدم مساعدة تذكر لكنني تحدثت مع سائق تاكسي بحصان يحضر الى فندق بول كل صباح في حال كان بحاجة اليه وكان متجاوبا معي اخبرني ان لدى بول سيارة لامبورغيني حمراء يبقيها في موقف السيارات الكبير عند طرف القرية قال بانه كثيرا ماياخذه على الزحافة الى موقف السيارات في الصباح الذي يزمع فيه بول الذهاب لتمضية النهار خارج المدينة وعدته بمزيد من المال اذا اعلمني عن المرة القادمة التي سياخذه فيها هناك واعتقد ان هذا الرجل يمكن ان يكون صلتنا الانفع "اضافت .

_"نعم لقد كان هو الذي اخبرنا اين ذهب بول فيريجناك اليوم بحيث تمكنا من التقاطه على المرصد "اخبرتهن انجي "في المرة القادمة التي يستخدم فيها سيارته سنقوم بتحركنا الاول في طيق عوته الى القرية سنطلب من جيما ان تتزلج بخط مواز للطريق لفترة يمكننا ان نعطي اشارة تعرفها عن موعد العمل لانريده ان يرها اكثر من بضع دقائق على الاغلب ".

_ان عليها ان تضع الباروكة الشقراء لكن ماذا بخصوص العدسات اللاصقة ؟انها لن تقترب منه بحيث يري عينيها اليس كذلك "؟سالت جوي .

_"اعتقد بانها يجب ان تضعهم في الحقيقة يجب ان تعتاد على استعمالهم معظم الوقت حيثما خرجت ".اخبرتهم انجي .

_"قالت جوي بحماس "متعرجة على الجليد بشعر الاشقر الطويل المتماوج في النسيم - عذراء جليد حقيقية -ان اي رجل سيلاحظها خاصة اذا كان ذئبا مثل بول فيريجناك ".

_اذا اول شيء نقوم به غدا هو الصعود على منحدرات التزلج بحيث تستطيع جيما ان تتدرب ,ومن الافضل ان نذهب لاختيار بقعة جيدة لتتزلج على طولها وكذلك المناطق التي يمكن ان نضع عليها الاشارات في اماكم استراتيجية مخفية بحيث نقف عندها لمعرفة موعد قدومه ".

_"اذا كان علينا ان نتظره طول النهار فاننا سنتجمد "اشارت جيما .

_"ليس بالضرورة "قالت ليزا "انه عادة يخبر السائق عن موعد الحضور لنقله من موقف السيارات وهكذا فان علينا ان نكون في الموقع قبل حوالي نصف ساعة ".

انتهت انجي من كتابة ملاحظاتها ثم نظرت بعينين ملؤهما الاثارة _"اذن نحن على وشك البدء "ثم صبت اخر كمية من النبذ وفعت كاسها "دعنا نشرب نخب نجاح تجربتنا .

الاخريات رفعن كؤوسهن وطرقنها بكاس انجي .

_"في صحة تجربة عذراء الجليد !"قالت ليزا بابتسامة .

للمرة الثالثة سحبت جيما كم قفازها لتنظر الى ساعتها لقد مر اكثر من ساعة لماذا لم تات ؟قدماها المقيدان في حذاءي التزلج قد اخذا يشعران بالبرد فرفعت ساقيها لتضرب قدميها على الارض في محاولة الابقائهما دافئتين .

سائق زحافة بول اتصل بهن واخبرهن انه سينقله من موقف السيارات عندلرابعة بعد الظهر وباشرن العمل فورا .

فالبسن جيما بافخر بذلة تزلج بينهن زرقاء فاتحة بمربعات داكنة على البنطلون غرتها الكستنائية شبكت وغطيت بباروكة الشعر الاشقر الطويل وقفن ينظرن اليها بعيون ناقدة وقد قررن بان سمرتها ليست داكنة كفاية فاستعملن ليسون السمرة السريع ثم وضعت لها ليزا العدستين اللاصقتين قبل عمل الماكياج وقادتها ليزا الى المراة منتظرة ردة فعلها .

نظرت جيما لقد بدت مختلفة حتى انها لم تعرف نفسها التغيير في اللون واحمر الشفاه الوردي اللذين استعملتهما ليزا جعلاها تبدو اصغر واكثر قابلية للعطب نوعا ما .

كانت الفكرة بان تخرج جيما من بين الاشجار عند قدوم السيارة وهي تتزلج في المساحة الخالية فيما السيارة تسير حول المنعطف ومن ثم تختفي في الاشجار البعيدة حيث تستقيم الطريق حيث تكون على بعد عشرة ياردات مما يعطي بول فيريجناك اقترابا خداعا قصيرا حسب وصف ليزا .

كانت واقفة بين اشجار التنوب المثقلة بالثلج في الموقع الوحيد الذي يسمح برؤية جوي التي كانت على بعد حوالي خمسمائة ياردة والتي تحمل الوشاح الاحمر استعدادا للتلويح لها به عند ظهور سيارة بول ,انجي وليزا كانتا بعيدتين على طول الطريق تحملان منظارين انهما ستلوحان الى جوي التي ستلوح مرة واحدة لتطلب من جيما الاستعداد ومرة ثانية لتطلب منها التحرك كان هذا يعني ان عليها ان تبقى واقفة في نفس المكان كيلا تفقد الاشارة ضلوعها واطرافها مخدرة بدون حرارة الشمس لتدفئها .

حركة وميض التقطتها عينيها فطرفت لعنة الله على هاتين العدستين فقد ملاتا عينها بالدموع نظرت ثانية ورات ان جوي كانت تلوح الوشاح بقوة لوحت لها جيما واستعدت باتجاه المنحدر العصاتان في يدها استعدادا للدفع خفق قلبها وهي تتطلع من فوق كتفها بانتظار الاشارة الثانية بعد بضع دقائق بدت كانها اجيال جاءت الاشارة الثانية اخذت جيما نفسا وانطلقت من مكمنها بين الاشجار نحو الارض المكشوفة .

لمحت السيارة الحمراء تسير مسرعة على طول الطريق في لحظة لمحة وجه السائق ينظر باتجاهها لكنها وجهت اهتمامها لمهمتها مركزة على الوصول الى اشجار التنوب في نفس الوقت معه .

انهما يقتربان اصبح صوت السيارة قريبا جدا على يمينها لاتستطيع رؤيتها الا اذا ادارت راسها وعندما فعلت ذلك هبت النسيم وغطت حاشية الثوب عينيها وبضجر رفعت يدها لتبعدها لكن قفازها ازاح احدى العدستين وبصورة الية اغلقت عينيها وهي تفركهما ضد الالم المفاجئ ومن ثم انفلتت احدى العصايتن من قبضتها حاولت فتح احدى عينيها وجدت نفسها تتجه نحو الطريق وهدير المحرك بدا كانه فوقها .

زلاجتها اليسرى صدمت نتوءا فتعثرت

وانقلبت وتحولت الى كرة من ذراعيها وساقيها وتدحرجت الى حافة الطريق خلفها كان صوت السيارة وصوت الاطارات مما يدل على ضغط الفرامل بقوة ,خائفة من الحركة تمددت جيما على الطريق ,بغموض سمعت باب السيارة يفتح وخطوات سريعة غطت المسافة نحوها .

_"هل تاذيت ؟انا لم المسك اليس كذلك ؟".

تحدث بول فيريجناك بالفرنسية بصوت ححاد عندما ركع الى جانبها .

مذهولة جلست ونظرت اليه وبدا وجهه شاحبا .

"لا "ورغم انها فهمته تماما فقد كانت مذهولة من الخوف لانها اجابته بالانكليزية وفي الحال تحول الى تلك اللغة التي يتحدثها بلهجة غير واضحة .

_"هل اذيتك ؟".

_"لا".

_"ولاحتى لمستك ؟"

_"لا ساعدها على الوقوف على قدميها .

_"هل انت متاكدة بانك على مايرام ؟".

_"نعم واشكرك ."

اطلق زفرة ارتياح وعاد اللون الى وجهه ورات جيما بانه يرتجف مثلها غاب القلق عن صوته واستبدل بالغضب .

_"اذا هل يمكنك ان تخبريني لماذا هاوية مثلك تتزلج قرب الطريق ؟ان مكان المبتدئين هو في روضة المنحدرات ! بسبب غباوتك اوشكت على قتل نفسك واذا حدث ذلك فانها ستكون غلطتك !".

غضبه اعاد جيما الى ارض بسرعة مخيفة رفعت راسها لتراه يحدق فيها وعيناه الخضراوان باردتين وقاسيتين كالجليد .

_"كيف تجرؤ على محادثتي هكذا ؟وانا لست مبتدئة !هناك شيء دخل عيني وجعلني افقد توازني وهذا كل شيء وعلى فانه لايحق لك ان تسير بتلك السرعة على الثلج هذا طريق الالب وليس مستديرة لومان !".

قال لها :

_"عندي اطارات خاصة بالثلج والسيارة مزودة بفرامل جبدة للغاية وهذا من حسن حظك ".

لهجته رفعت من وتيرة غضبها "لقد كنت تسير بسرعة فائقة اراهن بانك كنت تسير بسرعة ستين ".

_"ربما ".

_"ماذا ؟"صرخت بغضب .

_"كيلومترات ليس اميالا ".

_"اوه".

_"وانا مجنون لاقف هنا وابرر موقفي لبلهاء مثلك ومن حسن حظك انني لم احطم سيارتي ".

استدارت وهي تشعر بالذنب ورات سيارته السبور منحورة عبر الطريق في زاوية حادة .

_"هل اصيبت بضرر بالغ ؟".

_"لم تسنح لي الفرصة للنظر "قفز عن الحافة ودار الى الجانب الاخر لللسيارة لفحصه "لا, يبدو ان كل شيء على مايرام ".

تنهدت جيما بارتياح بحثا عن زلاجيتها وعصايتها فراتهم مبعثرين عبر الطريق ببطء ذهبت لالتقاطهم وعندها لاحظت شقا في كم بذلتها اذن لقد صدمتها السيارة جلست على الحافة.

خلفها سمعت محرك السيارة يدور وراقبت بول وهو يرجعها الى الطريق ثانية ويضعها بصورة مستقيمة خرج منها ثانية واتجه نحوها نظرت اليه جيدا لاول مرة كان يرتدي طقما بنيا وكنزة داكنة وبدا ذكرا طويلا تذكرت الفتاة التي ابعدها فازداد كرهها له .

قال باهتمام:

_"انت شاحبة جدا هل انت متاكدة بانك لم تصابي باذى ؟".

اشعر بان ساقي ترتجفان اعتقد ان ذلك بسبب الصدمة ساكون على مايرام بعد لحظات ".

_"اعطني زلاجتيك ساضعهما على ظهر السيارة وانقلك الى زيرمات ".

_"لا !".

_"هل هذا انك لاتقيمين في زيرمات ؟".

_"لا -اعني -انني اقيم في زيرمات لكن لايتوجب عليك ان تنقلني ".

_"هراء انت في وضع يقتضي نقلك الى مكان دافئ "امسك بالعصاتين والزلاجتين لكن جيما تعلقت بهم .

_"اشكرك وافضل العودة لوحدي ".

_"لكي تقعي تحت سيارة اخرى اوتكسرين عنقك او تذهبين مصدوعة ؟وضعك لايسمح بان تتركي وحيدة ".

مذهولة اجابته :

_"حسنا افضل ان اخاطر بالذهاب وحدي بدلا من الركوب في سيارة مع سائق اهوج مثلك !".

حدق فيها بغضب "لاتكوني حمقاء الترين بان حالتك لاتسمح بتركك لوحدك ؟هل ستركبين في السيارة ام احملك واضعك فيها؟".

_"انني لااقبل الركوب مع الغرباء والان ارجوك ان تاخذ سيارتك القذرة وتبتعد وتتركني لوحدي ".

حدق فيها بغضب ويداه على وركيه ثم تمتم قائلا :

_"حسنا يامدموازيل ذات الراس الغبي "ثم استدار بسرعة وعاد الى سيارته وقاد السيارة واختفى .

راقبته جيما لاحظت بانه كان يقود ببطء .

ان اللمحة الخداعة التي يفترض ان يكون قد راها فيها بول فيريجنال قد تحولت الى مواجهة غاضبة وليس هناك الان من طريقة للنجاح في امالهن ان بول فيريجناك ليس من النوع الذي يجعل المراة تصطاده للزواج واذا قرر انه يريد زوجة سيختارها لتناسب اغراضه .

سمعت صرخة والتفتت لتلوح للاخريات عندما ظهرن على الجانب الاخر للمنحدر لقد كانت شاكرة لانهن لم يشاهدن فشلها .

وصلت انجي اولا وجلست الى جانبها على الثلج .

_"كيف كان الوضع ؟هل تعتقدين بانه راك ؟".

_"اوه نعم لقد راني تماما ".

وصلتا ليزا وجوي وهما تلهثا .

_"تقول جيما بانه راها ".

_"اوه عظيم "قالت جوي بحماس "هل فعلا رايته ينظر اليك ؟هذا هائل "واردفت دون ان تعطي لجيما فرصة للكلام "ولان يمكننا ان نخطط للجزء الثاني من التجربة سنعمل عليها الليلة.

شعرت جيما بانها ضائعة عندما جاءها صوت انجي .

_"هل كنت تبكين ياجيما ؟".

_"بالطبع لا انه بسبب العدستين اللتين تجعلان عيني مليئتين بالدموع هل يمكنني نزعهما الان ؟".

_"اعتقد ذلك لكن لاتضيعيهما ".

_"حسنا العلبة في جيبي "قالت جيما "هيا نتسابق عائدين الى زومات التي تصل في النهاية ستتولى غسل الاطباق ".

الاخريات صرخن احتجاجا وهي تغرس عصايتها في الثلج وتتجه نحو القرية فهرعت الاخريات خلفها وهن يضحكن .

ارادت انجي ان تباشر في العمل على الجزء الثاني من الخطة .

لكن جيما اصرت على ان يكون المساء فترة اجازة وهكذا ارتدين افخر ثيابهن ,ورفضت جيما ارتداء الباروكة والعدستين واخذن الزحافة الى افضل محل ديسكو في المدينة اربع فتيات جميلات كن لوحدهن فترة لكنهن سرعان ماتصادقن مع مجموعة من طلاب الدانماركيين شربن ورقصن وضحكن كثيرا وقد كان ذلك ارتياحا كبيرا لجيما لتسترخي وتحاول نسيان المواجهة المزعجة مع بول .

قام الشباب بايصالهن الى الشاليه وتوعدوا على التزلج معا في صبيحة اليوم التالي .

لقد طلبوا من البنات تمضية النهار معهم لكن انجي ذكرتهن بالعمل الذي ينتظرهن حاول كيرت ان يسحب جيما الى جنب ليقبلها ويقول تصبحين على خير لكن جيما ابعدته بمرح حتى ضحك وتركها .

مجموعة منهم اخذوا قطار الجبل الى غورنرغرات .من هناك كان لديهن الخيار اما في ركوب المصعد الى مدينة ستوكهورن او التزلج الى فندلين بعد المناقشة قررن الهبوط لانهن غير خبيرات بالتزلج الطويل .

بعد هبوطهن جلسن بحيث يمكنهن رؤية كل من القطار وبداية المصعد .

مرقطار وجيما تراقب بكسل الركاب وفجاة وجدت نفسها تتجمد وهي تشاهد بول نظر ناحيتهن لحظة ووقفت جيما تحدق وقد تجمد كوبها في الهواء نظرت انجي اليها بحدة وهي تتبع اتجاه عينيها .

_"حسنا انه لن يعرفك بدون البروكة "قالت لها .

وبالفعل نظر الى بعيد وجلس في المصعد التقطت جيما انفاسها بعد قليل اتجهن الى مكان بداية التزلج لكن انجي اخذتها جانبا .

_"ان رؤية بول هناك قد اعطاني فكرة يجب ان نكتشف كم مرة يحضر الى هنا "

_"اية فكرة ؟"سالت جيما بحذر .

لكن انجي لم تسنح لها الفرصة لتشرح لها لان كيرت توجه نحو جيما ليساعدها على وضع زلاجتيها .

بعدها تزلجن عائدات الى زيرمات تناولوا الغداء في مطعم القرية بعد ان وصلن الى الشاليه امرتها ليزا "هيا انجي اخبرينا اية لعبة تفكرين بها ".

_"حسنا رؤية بول يستخدم المصعد هي التي اعطتني فكرة لامعة نحن بحاجة الى طريقة اخرى لنجعله يرى جيما بدون ان يقترب منها كثيرا وافضل طريقة هي ان نجعله يجتازها في المصعد هو يصعد وهي تنزل ؟".قالت وهي تشعر بالنصر .

اعترفت جوي :

_"لكن علينا ان نجيد التوقيت كيف يمكننا ان نكتشف موعد استعماله المصعد ثانية ؟فقط لانه استعمله يوما لايعني بالضرورة انه سيستخدم نفس المصعد ثانية لبعض الوقت قد تمر اسابيع ".

_"يمكننا ان نسال سائق زحافته ثانية "اقترحة ليزا .

اخذن يعملن على توسيع الفكرة لكن جيما لم تعرهن بالا كانت تفكر في مدى تاثير لقائه الاول معها .

_"لقد تقرر كل شيء "كانت انجي تقول "غدا صباحا سنضع جيما في تاكسي بحصان في ساحة القرية وسوف نتخذ الترتيبات مع سائق بول ليعطينا الاشارة التي تخبرنا عن سيستقله بحيث نتاكد بان تصعد جيما قبله اذا كان متجها الى موقف السيارة فسنؤجل العمل الى اليوم التالي ".

اشارت ليزا "في بعض الاماكن هناك مصعدان يصعدان من نفس البقعة كيف يمكننا ان نعرف ايهما سيستقل ؟".

قالت انجي وهي تراجع الخارطة :

_"من الواضح ان نتصل مباشرة الى المطعم بحيث تستطيع جيما ان تتزلج الى القمة حيث المصعد الذي سيستقله ليس هناك مصعدان يصعدان من نفس البقعة ولن تجد جيما صعوبة في دخول المصعد قبل ان يصل الى القمة لحسن الحظ نحن اربعة ويمكننا تغطية الاحداث ".

في صبيحة اليوم التالي وجدت جيما ان تخفيها كان بواسطة قبعة ونظارتين بمراة في حال شاهدها بول بسرعة .

_"اراهن على انه ذهب الى حفلة الليلة الماضية وهو لايزال نائما "قالت جوي بوقاحة وهي تفرك يديها طلبا للدفء .

_"انظرن ان ليزا تلوح !"قالت انجي فجاة "كلا الذراعين لتقول لكي نستعد ياجوي انت معك وشاح ".

اخرجت جوي الوشاح واخذت تلوح .

_"يجب ان تكون قد تلقت الاشارة من السائق في اية لحظة علينا ان نستعد يجب ان نحصل على الرقم "قالت انجي .

_"لا ليس انت ياجيما اديري ظهرك للطريق في حال مر من هنا ".

_"هاقد اتى !الذراع -واحد اثنان ثلاثة تلويحات هذا يعني المصعد الثالث الى غرب القرية هذا مانحتاجه "وبسرعة اصدرت التعليمات الى السائق وشرعن باتجاه اطراف القرية .

خلافا للاوامر نظرت جيما الى الوراء في وقت رات فيه زحافة بول تستدير الى الطريق خلفهن ليزا اعطت سائقه ماية فرنك ووعد بتاخير السير قدر الامكان ليصلن قبله .

_"انت وجوي تابعا الى الامام "امرت انجي "سابقى لاراقبه لوحي لي بالوشاح ياجوي لكي اعطيكما الاشارة لاتنسي ان تخلعي القبعة والنظارت عندما تصلين الى القمة ياجيما ".

_"لم اعد استطيع رؤية انجي "سالت جوي .

_"لا .انه بعيد جدا ويبدو ان هناك جمهلرة من الناس الان ".

_"كان من الواجب علينا ان نحضر معنا منظارا ان انجي لن تسامحنا اذا اخطانا "قالت جوي .

_"من المحتمل ان بول يصعد الان من الافضل ان انزل "خلعت النظارتين والقبعة "هل ابدو على مايرام ؟".

_"لا, تبدين جميلة حظا سعيدا !".

_"شكرا "اخذت جيما طريقها حول المصعد لتصعد ثانية وراحت تستمتع بجمال الطبيعة ان هذه الجبال قررت ان تعلم البشرية درسا بارسالها الانهيارات الثلجية لتدمر القرى في طريقها ولتنبه الرجال وتذكرهم بمدى تفاهتهم .

ربما اثر فيها شذا الجبال واخذ قلبها يخفق وهي تنظر الى كراسي المصعد الطالع بقلق على بعد بضعة اقدام منها ان مقابلتها الثانية مع بول على وشك الوقوع وشعرت بتوتر وعصبية كتلميذة في اول غرام لها .

-----------------------------------

[Just Faith]

الفصل الثالث

...............

توقعت جيما ان ترى بول في اية لحظة فحاولت ان تدعي بانها تنظر الى المناظر الطبيعية فيما عيناها تتطلعان خلسة نحو الرجال الصاعدين لتراه كان هناك رجال عديدون في المصعد ومعظمهم رمقها بنظرة تقدير لكنها ركزت على البحث عنه ربما كان يرتدي سترة مختلفة ولم تلحظه لكنها اعتقدت بانه لا يمكن لامراة ان تغفل بول فيريجناك دون ان تراه وعندما هبط المصعد الى قاع الوادي استطاعت ان ترى انجي فهرعت نحوها .

_"اين هو هل اغفلته ؟"سالت جيما بقلق .

_"لم يظهر بعد ".

_"اوه لا !الاتقولي ان تعبنا قد ذهب سدى ؟".

_"ربما سائقه اعطى اشارة خاطئة او ان ليزا اساءت فهمه "قالت انجي .

اخبرتها انجي "من الافضل ان تصعدي ياجيما وتنتظري اشارتي ماكان يجب ان تهبطي على اي حال ".

_"لسوء الحظ "اجابت جيما "لم نستطع رؤيتك من القمة انها بعيدة جدا اعتقد بانني ساظل اصعد واهبط ".

اجابت انجي :

_"لا تفعلي هكذا هناك اناس كثيرون ينتظرون الان وقد تصبحين خلفه ".

وقفت جيما في الصف وانتظرت المصعد وكان عليها ان تشارك المقعد المزدوج مع شاب ايطالي حاول طول الطريق ان ياخذ منها موعدا الى ان صدته بعنف بلغته الخاصة فنزل عند القمة بطريقة تدل على انه اصيب في كرامته .

صعدت انجي وقالت "ليست هناك اشارة له "ونزلت ثانية .

حدث هذا مرتين وبدات جيما تشعر بالضجر كالعادة كان هناك اناس كثيرون يجلسون ويشربون قهوة الصباح اللذيذة استطاعت ان تشم رائحتها مع النسيم نظرت عدة مرات بشوق نحو المطعم وعندما بدات انجي الهبوط للمرة الثالثة كانت قد اتخذت قرار.

خلعت زلاجيتها وغرستهما في الثلج ودخلت المطعم يمكنها ان تشرب القهوة في الخارج وتراقب المصعد .

بعد ان شربت قهوتها استدارت لتخرج من المطعم لكنها وجدت ان البخار المتصاعد قد غطى عدستيها اللاصقتين ولم تستطع ان ترى شيئا .

ضريت ساقها بكرسي وعندما استدارت لتتجنبها اصطدمت بشخص كان داخلا شعرت بالصنية تسقط من يدها وسمعت استغرابا حادا بصوت ذكر .

رمشت بقوة واستطاعت تنظيف العدستين ونظرت لتجد بول فيريجناك ينظر اليها عابسا ببطء نظرت الى الاسفل كان قد فتح سحاب معطفه الذي يرتديه وتحته كنزة بيضاء باهظة الثمن .

_"اوه,لا !"قالت بصوت خافت "انا -انا اسفة جدا لم استطع ان ارى الى اين اسير وانا ........."

_"تبدو كانها عادتك يامدموازيل "قال بسخرية والتقط بعض المحارم الورقية من طاولة قريبة وبدا يمسح الكريم .

_"اوه دعني اقوم بهذا العمل "حاولت جيما اخذ بعض المحارم منه لكنها لمست يده وبدون عصبية نجحت فقط في مسح بعض الكريم عن معطفه .

المحارم منها ونظف الكنزة قدر المستطاع .

_"لقد اتلفت لك كنزتك "قالت بتعاسة "لو تعلمني عن ثمنها ساعطيك شيكا بحيث تستطيع استبدالها ".

رفع بول فيريجناك حاجبه وقال :

_"انها لاتستبدل فالصوف الذي حيكت به اخذ من سلالة خراف جبلية انقرضت تماما ".

لسبب غير متوقع شعرت بالغضب مما قاله "اية كنزة من محل كبير ستفي بالغرض "اشارت بحزم "انك لست بحاجة لتنحر قطيعا من الخراف ".

_"انني لااتردد على المحلات الكبيرة ".

_"اراهن بانك لن تفعل ايها المتعجرف "ردت جيما بكبرياء "وراهن لو انك كنت تنظر امامك لما اصطدمت بي من المحتمل انك كنت شامخا بانفك في الهواء كيلا تتلوث بالقاذورات "اضافت بقذارة .

لشدة حنقها لم يعط كلامها التاثير المطلوب لاغضابه فبدلا من ذلك طوى ذراعيه ونظر اليها باحتقار "ردة الفعل الشائعة ساتوقعها من واحدة من نوعك ".

_"وماذا يفترض ان يعني ذلك ؟".

_"بكل بساطة عندما تكون اية واحة مصابة بعقدة الدناءة تشعر بنفسها مهددة فانها تتفاعل بسرعة لتصبح مشاكسة ووقحة ".

انفجرت قائلة :

_"كل هذه العصبية دعني اقول لك انك على مايبدو محلل نفساني مختل ولانني بكل تاكيد لست ادنى منك -فالامر هو العكس -في كتابي اي شخص يبعثر نقوده لايستحق المعرفة !"واندفعت متجاوزة اياه بغضب "وفي المستقبل ارجوك ان تبتعد عن طريق ".

انحنى لها بسخرية "انه طلب اكون سعيدا جدا في الموافقة عليه يامدموازيل ".

رفعت جيما ذقنها ورمت شعرها باحتقار وخرجت من المطعم وقد افسدت التاثير تماما بانزلاقها على الجليد في الخارج ووقوعها على وجهها لم تدر راسها لتعرف اذا كان قد راها بل سارت بحذر الى حيث تركت زلاجتيها لتدك قدميها فيهما .

راحت تستعيد في ذهنها المقابلة بغضب وهي تفكر متاخرة بكل الاشياء التي احبت ان تقوله للرجل المستهتر ظلت هكذا حتى رات وجه جوي في المصعد فادركت بانها افسدت كل شيء للمرة الثانية .

احمر وجهها عندما شعرت بالذنب لكن كيف لها ان تعلم بانه سيظهر فجاة في المطعم ؟ولامرالذي كان اكثر اهمية هل ستعترف للاخريات ؟

لوحت لصديقتها لتبقى في المصعد وقفزت الى المقد الذي بجانبها .

_يمكننا ان نعتبر عملنا فاشلا "اخبرت جوي "انه هنا في سونيغا "

"ماذا ؟لكن كيف وصل الى هنا ؟انه بكل تاكيد لم يصعد عن طريق المصعد ".

_"انني اعلم فقط بانه هنا "اجابت جيما .

سالت جوي بشوق :

_"هل رايته ؟".

_"نعم لقد رايته يدخل الى المطعم وقد تجاوزته في طريقي "اجابت جيما .

_"هذا عظيم الم يحاول التحرش بك ؟".

_"لا"قالت جيما .

_"ستفرح انجي تماما الافضل ان نلوح لها كيلا تعود على المصعد وتضيع الوقت ".

قالت جيما بغضب :

_"من المحتمل ان لاتتمكن من رؤيتك كما تعلمين ".

نظرت جوي اليها بدهشة "ماالامر ؟".

_"انني اتجمد من البرد وانا جائعة هذا هو كل مافي الامر الوقوف كل ذلك الوقت ليس نوعا من المرح ".

_"حسنا -انه لم يكن نوعا من المرح بالنسبة الينا ايضا "قالت جوي .

ردت جيما بسرعة :

_"انني اسفة ياجوي ان مابدا لنا فكرة سهلة في انكلترا قد بدا يتخذ شكل مسرحية هزلية كيف يمكننا ان نصدق بان اي رجل سيقع في غرام فتاة بمجرد ان الكومبيوتر قال ذلك عمل مضحك !خاصة عندما تشاهدين بول عن قرب رجل شهواني متعجرف ليس لدينا من امل في انجاز هذه المهمة وفيما يتعلق بي كلما اسرعنا في الغائها كلما كان ذلك افضل "قالت بحماس .

نظرت جوي اليها باسى لكنها تمنعت عن قول اي شيء .

تلقت انجي الرسالة واخذن يتحدثن عن اشياء اخرى حتى عدن الى شاليه دومينو .

اغلقت جيما على نفسها في غرفتها وتركتهن يعملن من جهتها فان الصباح قد ضاع سدى اذ كان يتوجب عليهن ان يمتعن انفسهن بدلا من الجري وراء بول فيريجناك في محاولة غامضة لاثبات نظرية انجي بكابة نزلت السلم الى غرفة الجلوس .

انجي قفزت قائلة :

_"لقد فكرنا في الخروج لتناول الغداء اليوم ياجيما لماذا لاتختارين لنا الى اين نذهب ؟".

_"لماذا انا "

_"لقد اقترعنا على ذلك وقد ربحت انت هيا انطقي لقد طلبنا تاكسي "اخبرتها ليزا .

قالت اخيرا :

_"اعطوني لائحة المطاعم وساختار واحدا ,هنا ,مطعم سلالوم دعونا نجرب طبقه المسمى راكليت الذي يتحدثون عنه ".

استمتعن ببقية النهار وكانت جيما مدركة بانهن يسعين لاستمرارها في التجربة فتوزعت مشاعرها بين الحنق والذنب وادركت بانهن لن يكتفين الا بعد ان يروا فشلها بانفسهن ان هذا يعني ان عليها الاستمرار الى النهاية مع فكرة مواجهة بول فيريجناك مرة اخرى قد ملاها بالخوف .

بحلول المساء لم تستطع مسايرتهم فقالت :

_"يمكنكن ان تخبروني انا اعلم بانكن تبيتن امرا ما يتوجب عليكن اعلامي ماذا افعل ؟".

قالت ليزا :

_"نحن نعلم ان الفكرة لم تعد مرحة لغاية الان خاصة واننا ننتظر في البرد لذا فكرنا بالانتقال الى الجزء الثالث من التجربة وسوف ندعك تذهبين الى مكان دافئ ".

_هذا عظيم فقط اي مكان في ذهنكن ؟"سالت بشك .

_"بركة سباحة في فندقه "قالت انجي بسرعة "بول يذهب هناك كل يوم يمكنك ارتداء البيكيني واجتيازه عند دخوله ".

تصورت جيما المشهد في ذهنها "لا "قالت "ان عليكن التفكير بشئ اخر ".

_"لماذا ؟"قالت انجي "انها فكرة عظيمة "

_لانك تعتقدينها كذلك لن اعرض نفسي بالبيكيني -كشبكة عارية لافرق -لمصلحة بول فيريجناك وهذا قرار نهائي لماذا كل هذه الطيبة لكي تطلبن مني ان اقدم نفسي له !".

_"بالطبع الامر ليس كذلك "تدخلت جوي "ذلك الامر ياتي الاحقا ".

_"ماذا قلت ؟"استدارت جيما نحوها وهي الاتصدق اذنيها .

قالت انجي بسرعة :

_"لاتكترثي لها كانت جوي تمزح ان عليك فقط ان تظهري نفسك له دقيقة واحدة ثم يمكنك الذهاب واستبدال ثيابك "اضافت انجي .

_"على كل حال يجب ان تدعن الرجل المسكين يرى مايحصل عليه "اضافت ليزا .

حدقت جيما وقالت "لا انا ارفض القيام بذلك وعليكن التفكير بفتاة اخرى ".

تنهدت انجي "حسنا سنعود الى الخطة (ب)رغم ان فكرة البركة سيكون ترتيبها اسهل بكثير وارخص ايضا ".

_"هل تعنين بانك فكرت بخطة بديلة ؟".

_"حسنا لقد اعتقدنا بانك قد تكونين محتشمة مع انني الادري لماذا لان قوامك ليس رديئا ".

مذهولة ردت جيما :

_"من المعروف ان الرجال يسيل لعابهم على قوامي دعيني اخبرك بذلك ".

_"اذن لماذا لاتدعين لعاب بول يسيل عليه ؟".

ادركت جيما انها وقعت في الشرك فنظرت بعيدا "لانه مختلف "اجابت ببطء .

واضافت بسرعة :

_"من الافضل ان تخبروني ماهي الخطة (ب)".

ارادت انجي ان تكون جيما انيقة تماما تتعشى وحدها على طاولة اخرى لكن تم التحدث اليها على اساس الناحية الاقتصادية لان المطعم كان غاليا وهذا مالمحت اليه جوي .

وهكذا استاجرن سيارة فيراري سبور فضية فخمة لمدة ساعتين المفروض ان تتجه جيما اليها عند وصول بول فيريجناك مع التاكد على ان يراها عندما تدخل السيارة وتقودها .

_"لماذا سيارة سبور ؟لماذا لاتكون اي نوع اخر "اعترضت جوي .

_"لان السيارة السبور تثير الشهوة الجنسية "شرحت انجي .

_"لم افهم اين الشهوة الجنسية في معدن مطلي ؟".

_"اوه, ياجوي الايمكنك ان تتخيليها ؟"سالتها ليزا "ستكون هناك جيما مرتدية بكل اناقة وملفوفة بالفراء ومسحة ازدراء على شفتيها ويفوح منها عطر شانيل رقم 5ستسير ببرود مجتازة اياه كانه غير موجود ثم تفتح باب السيارة المنخفضة وتمنحه لمحة من ساقيها الطويلتين وهي تحاول الجلوس في المقعد عندئذ تقود مبتعدة في ظلمة الليل تاركة اياه يحدق خلفها وهو يعجب من يكون هذا المخلوق وكيف يمكنه ان يعثر عليه "انهت كلامها بصورة حالمة .

كان الاخريات يحدقن فيها وملامحهن تكشف عن انفعالات وجوي متاثرة فقالت باعجاب :

_"اتمنى لو كانت عندي تخيلاتك ياليزا انني لم افكر بسيارة بهذا الرمز الذكوري من قبل !".

اما انجي فقالت :

_"اذا كان عقلك يعمل هكذا فلا عجب بانك اردت ان تكوني ممثلة وكنت ستحرزين نجاحا ساحقا انك بكل تاكيد تعرفين كيف تقومين بالدور ".

لم تقل جيما شيئا فان ماقالته ليزا كان حلما جميلا لكن الدور الوحيد فيه الذي قد يصبح حقيقة هو عندما تسير مجتازة بول وكانه عير موجود .

كانت سيارة الفيراري متوقفة الان في موقف السيارات الخاص بالمطعم نظرا بقلق كيلا تفقد الاشارة الضوئية ,الاخريات كن في الزحافة وكان عليهن اعطاء الاشارة الضوئية عندما يشاهدون بول فيريجناك يقترب بسرعة رفعت يدها لتركز خوذتها واستدارت بعيدة عنه قدر الامكان .

سمعت وقع قدميه على الجليد فقط على بعد يارات منها ومن ثم تجاوزها كانت قد تركت باب السيارة غير مقفل وصعدت بسرعة الى داخلها مع تنهيدة ارتياح لقد نجحت هذه المرة على الاقل لم تفسد كل شيء .

اخرجت مفاتيح وادارت المحرك وهي تنظر باتجاه المطعم استطاعت ان تراه داخل المدخل وقد حياه البواب وساعده على خلع معطفه الفرائي الثقيل ورغم ان جيما عرفت بانه لم يتمكن من رؤيتها جيدا فقد شعرت برعشة تسري في عروقها وبسرعة امسكت قضيب التروس ووضعته بيدها اليمنى في السيارة وهي تنوي القيادة بسرعة ارخت فرملة اليد واقلعت وهي تضع قدمها على دعسة البنزين الحساسة انطلقت السيارة -ليس الى الامام بل بقوة الى الوراء مباشرة خلف سيارة بول فيريجناك اللامبورغيني .

كانت هناك صدمة عالية مريعة عندما اصطدم المعدن بالمعدن وسمع صوت تكسر الزجاج قبل ان توقف المحرك وخيم الصمت من جديد .

ذهلت جيما مما حدث اوه ,لا! الاغراء بالاقلاع والابتعاد بالسيارة غمرها ولكن عليها ان تواجهه خرجت ممممن السيارة ببطء عندما جاء يهرول نحوها غاضبا فاتحا بابها على مصراعيه قال بفرنسية :

_"اسمحي لي بان اقول لك يامدام ان سواقتك ملعونة ربما عدة دروس قد تساعدك على معرفة كيف يذهب التروس الى الامام وايها يذهب الى الوراء قبل ان تسيطري فعلا على السيارة ".

كانت مدركة انه واقف بطوله خلفها متوعدا ومنتظرا اعتذارها نها لم تستطع ان تفكر بشيء تقوله سوى الوقوف وعقلها في دوامة وخوذتها تبعد وجهها عنه .

_"حسنا يامدام ؟"سال بضجر

مازال يتحدث بالفرنسية واجابته بنفس اللغة .

_"ارجو ان تقبل اعتذراي يامسيو "قالت بصوت مختنق .

واضافت :

_"اذا -تركتني اعرف تكاليف الاضرار فساصلحها لك فورا ".

_"وكيف يمكنني الاتصال بك ؟".

بتسرعهاكانت ستعطيه رقم هاتف الشاليه لكنها توقفت في الوقت المناسب لو انه اتصل وردت عليه احدى الفتيات انها تتخيل ماسيحدث انهن لن يعطينها اية راحة حتى تخبرهن القصة بكاملها .

_"انا -ساتصل بك هاتفيا "قالت بسرعة "غدا "وفيما كانت تدير ظهرها بعناية اتجهت نحو باب سيارتها .

_"وكيف تتوقعين القيام بذلك وانت لاتعرفين اسمي او اين اقيم ؟"قالها بسخرية لاتخلو من الشك .

_"معي قلم وورقة في سيارتي ساحضرهما ويمكنك ان تكتب لي اسمك وعنوانك ".

_"لحظة لن يكون ضروريا "مد يده الى جيبه واخرج بطاقة ناولها اياها .

مت يدها لتتناولها وراسها لايزال منحنيا لكنها عندما فعلت ذلك امسك بول بذراعها وادارها .

اوه !انزلق كعبها على الثلج لكنه امسكها واسندها الى جانب السيارة بحدة رفع يده وازاح خوذتها .

_"ياالهي !لقد كان لدي اعتقاد بانك ستكونين انت !".

اسار وذاعه حولها كيلا تتملص وعيناه تحدقان بها تحول الى اللغة الانكليزية وقال بخشونة :

_"لايمكن ان تكون هناك امراتان في زيرمات بذلك الغباء والرعونة هل انت دائما هاوية حوادث يامدموازيل -في المناسبتين السابقتين اللتين فيهما تصادمنا لايستطيع المرء ان يقول تقابلنا -لم تكوني هكذا صامتة ".

حدقت فيه لقد سمعته لكن كلماته قلما نفذت كان وجهه قريبا جدا من وجهها ورائحة عطره بعد الحلاقة زكم انفها ادركت انه ينتظر ان تتكلم وبجهد تمالكت نفسها لتقول :

_"لقد كان التروس في وضع خاطئ انا -انا اعتقدت بانه كان على الاول لكن يجب انه كان على الرجوع "تلاشى صوتها وهي تحدق فيه .

_"هل قدت سيارة اوربية من قبل ؟"قال متسائلا "لا-لا ".

_"وهكذا استعملت سيارة قوية انت غير معتادة عليها تماما وتوقعت ان باستطاعتك التحكم فيها على الجليد وفي الليل وحتى انت لا تعرفين اين يكون التروس !"ابتعد عنها فجاة وجدت جيما نفسها قادرة على التحرك .

"انت مجنونة هل تعلمين ذلك ؟".اردف بول بسخرية "لقد كان من المحتمل ان تصدمي كل سيارة في الموقف قبل ان تصلي الى الطريق اسمحي لي ان اقول لك يامدموازيل انك لست سوى مصيبة متنقلة !لوانني عرفت ........"

_"هلا توقفت عن الصراخ من فضلك ؟"رفعت جيما صوتها "اي شخص سيعتقد انني صدمت سيارتك عمدا !اعتقد انك احد هؤلاء الهازئين من الرجال الذين يعاملون سياراتهم افضل من التي يعاملون بها زوجاتهم او صديقاتهم بحق السماء انها ليست سوى كتلة من المعدن ".

_"انها كتلة من المعدن باهظة الثمن يامدموازيل لااعاملها بصورة افضل من معاملة صديقة يمكن الاعتماد عليها اكثر من اية امراة انها حساسة وهي بكل تاكيد اكثر تجاوبا عند التعامل معها ".اضافها بحزم .

_"اوه انت لاتطاق !"التهب وجه جيما حاولت الذهاب الى سيارتها لكنها تذكرت بانه مازال يفترض فيها ان تعرف اسمه "لو تعطيني بطاقتك ساتصل بك غدا لاعرف تكاليف الاضرار ".

_"ليس من المامون ان تقودي تلك السيارة الى اي مكان الى اين انت ذاهبة ؟".

_"هذا لايعنيك "ردت بحنق .

_"انظري انا لن اكون مسؤولا عن صدمك لاية سيارة اخرى ومن المحتمل ان تقتلي نفسك في العملية -ليس لان ذلك لن يكون بركة على الجنس البشري وعلي بصورة خاصة "اضاف بسخرية عارمة .

_"لماذا انت .......!"شعرت جيما بغضبها يزداد وتقدمت نحوه بقبضتين محكمتين .

امسك بمعصمها قبل ان ترفعها وظل ممسكا بهما وهو ينظر اليها بسخرية "كنت تقولين يامدموازيل ؟".

_"دعني اذهب !"كافحت لتتحررمنه الى ان وقفت قبالته وقد تورد وجهها وهي تلهث ان قوته اعظم من قوتها "انت وحش شوفيني !لا استطيع ان افهم الرجال الذين يستخدمون قوتهم الجسدية لاثبات انفسهم "قالت له باتهام .

_"فقط لانكن لاتردن الاعتراف باننا متفوقون ".

_"ذلك هو الشيء الذي يتفوق فيه الرجال "ردت جيما بمرارة "وفي اي شيء اخر الرجال ليسوا سوى تفاهات ".

_"هل هم كذلك حقا ؟"تغيرت نغمته لتصبح ناعمة .اضاف

_"يبدو انك بحاجة الى عدة دروس في نواحي الاخرى من الحياة علاوة على السواقة ".

ادركت انها على ارض خطرة كتمت غيظها وقالت :

_"لااريد الوقوف طول الليل الاتناقش معك انني قادرة على قيادة السيارة لقد كنت -كنت عصبية حول شيء ما من قبل ارجوك دعني اذهب الان ".

ببطء اطلق معصمها ورفع احدى يديه لينفض الثلج عن شعره "حسنا يامدموازيل لكنني اصر على التاكد من ذلك بنفسي قبل ان تخاطري بالخروج الى الطريق ".

فتح باب سيارتها ودار وركب الى جانبها سيطر وجوده على السيارة ادارت المحرك .

_"الاتعتقدين بانه يجب عليك التاكد اذا كان التروس على الاول ام لا ؟"

سالها بحزم .

_"بالطبع اجبرت جيما نفسها على البقاء ساكنة انها تعمل كاامراة بلهاء بدلا من امراءة مسؤولة في الثانية والعشرين بعناية عشقت التروس متاكدة بانه على الاول ومن ثم قادت بهدوء باتجاه المدخل .

_"استديري مرتين حول الموقف "امرها بول .

القت عليه نظرة متفجرة لكنها اطاعته اخيرا وقفت الى جانب المدخل لكي يخرج لكن بدا انه ليس في عجلة من امره غير مكترث بموعد العشاء الذي ينتظره .

_"حسنا هل اكتفيت الان ؟"سالته بضجر .

_طالما تقودين ببطء فانك لن تصابي باي ضرر مالذي جعلك عصبية من قبل ؟"سالها .

_"ذلك -ذلك شيء لاعلاقة لك به "اجابت جيما .

_"عندما تنزعج فتاة بمثل جمالك فانه يعني عادة بان هناك رجلا وراء ذلك ".

اتسعت عيناها من الدهشة للاطراء ولاستنتاجه الصحيح .

_"انت مخطئ "

_"انا لااعتقد ذلك "مد يده وامسك بذقنها وادار وجهها نحوه بدت اصابعه قوية وباردة على بشرتها الدافئة "لم تخبريني عن اسمك ؟".

_"وانت لم تعطني بطاقتك لاستطيع دفع قيمة الاضرار "ذكرته وهي تبعد راسها .

عبس "انسي الموضوع فالسيارة مؤمنة لكنني اريد ان ......."

_"هذا كرم منك والان هل يمكنك ان تخرج من سيارتي من فضلك ؟انني سالتقي بعض الصديقات وقد تاخرت ".

اراح بول كتفيه كانه يريد البقاء طول الليل .

ردعليها :

_"عندما تخبريني عن اسمك واين يمكنني ان اتصل بك "مد ذراعه على طول ظهر المقعدواصابعه قريبة منها .

عدلت جيما جلستها "انظر اذا كان هذا نوعا من اللقطة فانس الموضوع انا لست مهتمة انت لست من صنفي على كل حال ".

_اوه ؟ماهو صنفك اذن ؟"رفع يده وباصبع واحد بدا يداعب رقبتها .

نفضت راسها بعيدا "ليس هناك من هو اسرع منك هذا اكيد واذا لم تخرجمن هذه السيارة الان ساضع يدي على البوق واتمسك به حتى يهرع كل الناس "قالت مهدة ويدها على زر البوق .

لدهشتها ضحك "حسنا يامدموازيل اذا كنت تصرين لكن لدي شعورا بانه لامفر من لقائنا ثانية -وامل ان لانكون في سيارتينا في المرة القادمة "فتح الباب وخرج لكنه لم يغلقه بسرعة واتكا ليقول لها بسخرية "على فكرة ان البوق في هذا النوع من السيارات لايعمل الااذا كان المحرك دائرا !"وطرق الباب يراقبها حتى ابتعدت .

[Just Faith]

الفصل الرابع

..............

عندما وصلت الى الكاراج صرخت الفتيات لمعرفة سبب تاخرها لكن جيما ابعدتهن وهي تدخل السيارة وبسرعة شرحت للمكانيكي ماحدث وطلبت منه ان يتصل بها في اليوم التالي اذا وجد اية اضرار "تاكد بان تطلب الانسة كينيون "قالت مؤكدة واسرعت لتركب الزحافة مع الاخريات .

_"ماذا حدث ؟لماذا تاخرت ؟"قالت انجي بضجر .

_"انه لم يدخل الى المطعم مباشرة "اخبرتهن "كاني انتظر ومن ثم لم استطع ان اقاوم فاخذت السيارة في جولة قصيرة "كان هذا صحيحا لان بول فيريجناك اصر على ذلك .

لكن جيما لم تستمتع بخداع صديقاتها .

_هل القى نظرة جيدة عليك ؟هل بدا مهتما ؟"سالت جوي بشوق .

_"اوه نعم اعتقد ان باستطاعتكن ان تقلن انه كان بكل تاكيد مخدوعا "اكدت لهن وهي فرحة لانها تمكنت من قول الحقيقة مرة واحدة .

جرت الحفلة في بار في زيرمات وكان هناك العديدون من الجمهور الدنماركي زصديقاتهم جاء كيرث حالا نحو جيما وساعدها في خلع معطفها ووضع ذراعه حول خصرها كانت هناك موسيقى تعزف وكان الجو دافئا ومالوفا كان كيرث رجلا طويلا واشقر وحسن الشكل وكانت جيما قد خرجت معه عدت مرات في الاسبوع الماضي .

عندما وضع كيرث ذراعه على كتفها انكمشت عندما عصرها ولم تستطيع ان تقارن عمله بطريقة الخداعة التي استخدمها بول عندما داعب عنقها بول ! لماذا كانت تفكر باسمه لاول !هذا لايصح عندما انتهت الحفلة خرجن من البار كان تساقط الثلج قد توقف واضاء البدر القرية كالنهار البرد كان يعضها بنابه مما جعل بشرتها تشعر بالتنمل اخذت نفسا وهي تشد الخوذة الفرائية حول وجهها .

عندما وقفت جيما في المدخل المظلم للبار بعيدا قليلا عن الاخريات مرت زحافة يجرها حصانان بالقرب منها مرا تحت مصباح قريب شاهدتهما بوضوح كان الرجل بول فيريجناك والمراة التي كانت معه جميلة جدا ذات شعر بلاتيني اشقر والماس يلمع بشكل محبب على اذنيها ورقبتها تعلقت بذراعه وحدقت فيه بشغف رافعة راسها لتسحب راسه لكي يقبلها وهذا ماقام به بشكل شهواني .

جاء كيرث لياخذ يدها وينضم اليهم "ماذا حدث ياجيما ؟".

_"ماذا ؟"نظرت اليه "لاشيء "تركته ياخذ بيدها واخذت تفكر هل تلك المراة هي احدى غزواته وفيما كانت تفكر فيهما معا شعرت بموجة من الانفعال لم تختبرها من قبل لكنها جعلتها تشعر بالغضب والتعاسة .

راحت تعجب مما كان سيحدث لو انها اظهرت بعض التشجيع في بداية هذه الامسية لبول هل كانت ستكون هي التي تركب الى جانبه في هذه الزحافة لكي يقبلها بشهوانية ؟رعشة خفيفة سرت في اواصلها وشدها كيرت نحوه معتقدا بانها تشعر بالبرد تمنت لو انها لم تسمع باسم بول فيريجناك .

بعد اثنتي عشرة ساعة كان الشارع القرية مزدحما بالسائحين لكن الشمس الان مشرقة الفتيات الاربعة افترقن هذا الصباح.

جوي كان لديها درس في التزلج ليزا كان عليها ان تقتفي اثر صديقها السائق للتعرف على تحركات بول بينما انجي بقيت تعمل على ملاحظاتها وبقيت جيما لشراء النبيذ لوجبة المساء .

لقد كان هناك بعض النقاش قبل ان تخرج لان انجي اصرت عليها ان ترتدي ثياب التخفي ملمحة الى ضرورة عدم اغفال اية فرصة لضحيتهن ليلاحظها .

رضخت وخرجت بالجدائل الشقراء الطويلة ومرتدية بذلة التزلج البيضاء المخططة بالبني اشترت زجاجتين نبيذ ووضعتهم في كيس من البلاستيك سارت على طول الطريق وهي تتفرج على واجهات المحال والشمس الدافئة على ظهرها .

وجدت مكتبة بواجهة من الطراز القديم رفعت يدها لتحمي عينيها في وسط الواجهة كان هناك جناح خشبي مفتوح يعرض كتابا مكتوبا بخط قديم ومخطوط مزخرف حاولة حل رموز الكتابة الباهتة ببطء عرفت الكلماتمدركة بانه كتاب الساعات كتب باللغة الفرنسية للعصور الوسطى امضت وقتا طويلا وهي تعجب اي راهب امضى اياما وشهورا في خلط الالوان انها تفاصيل دقيقة منذ مايزيد على خمسمائة سنة .

تراجعت وهي تتنهد وماان فعلت حتى سمعت صوت يقول "ماهو المدهش ؟".

ارتاعت جيما وافلتت الكيس الذي يحتوي على النبيذ لكن يد بول امسكت به قبل ان يقع على الارض "انت ؟".

_"ياالهي انت عصبية كالقطة !"قال مندهشا "لا ,يامدموزيل اعتقد ان من الاسلم ان احمله لك "اضاف عندما حاولت اخذ الكيس منه .

بدلا من ذلك امسك بيدها ورفعها الى شفتيه وهو يراقبها بغموض "هل وصلت الى البيت بسلام تلك الليلة ؟".

سحبت يدها "نعم بالطبع هل انت ؟"اضافت بسخرية وهي تتذكر الفتاة .

رفع حاجبيه وهو ينظر الى الواجهة "لم تخبريني مالذي وجدته مدهشا بكل تاكيد ليست المخطوطة ؟".

متذكرة بانه ليس من المفروض ان يحب صاحبة الدماغ قالت "اوه لا ذلك الكتاب الى اليسار ".

_"عن جد ؟"ورفع حاجبيه اكثر .

مندهشة من ردة فعله نظرت الى الواجهة ولغفلتها رات الكتاب الذي اشارت اليه يدعى "العشاق عبر العصور "وكان مفتوح على صفحة تظهر زوجين عاريين في عناق حميم .

احمر وجهها واستدارت نحوه بغضب "ليس ذلك الكتاب هل تعيد لي زجاجتي النبيذ من فضلك ؟"امرته ببرود.

_"لا لكنني ساحملهما لك "وبدا يسير باتجاه الشارع الرئيسي لم يكن لديها خيار سوى السير الى جانبه .

_"لكنك لست ذاهبا الى حيث انا ذاهبة "اعترضت "ربما لاتكون متوجها بنفس الطريق ".

_"انني ذاهب الى حيث ستذهبين لماذا اذن امضيت طول الصباح اجوب زيرمات بحثا عنك ؟".

اتسعت عينيها "انت تبحث عني ؟".

_"طبعا "

_"لكن لماذا ؟"ثم لانها اعتقدت انه السبب الوحيد اضافت بحزم "اذا كنت قد بدلت رايك حول اضرار السيار فانني مازلت راغبة في دفع التكاليف ".

لدهشتها بدا غاضبا "حقا تعتقدين انني اجوب زيرمات لكي اجدك واحصل المال منك ؟انت لاتعرفينني جيدا يامدموازيل ".

_"انني لااعرفك بالمرة ولااريد ان اعرفك "ردت بغضب "هلا تكرمت باعطائي النبيذ ومن ثم تذهب وتتركني لوحدي ؟".

نظر اليها ثم تنهد بحنق "انت اكثر امراة مناقشة قابلتها هل اجريت محادثة دامت اكثر من دقيقتين بدون قتال ؟ام انه معي فقط يبدا الشرر بالتطاير عندما نلتقي ؟".

_"يبدو -يبدو اننا نلتقي في ظروف غير عادية "اجابت بجفاء .

_"فعلا ورفع ذقنها وابتسم لها لقد كانت ابتسامة مدمرة تستطيع اصطياد عشرين امراة "اذن لنبدا من جديد ونعتبر انني افتش عنك لانك واحدة من اجمل النساء اللواتي قابلتهن ولانني يجب ان اتعرف عليك اكثر وبصورة افضل "؟حرك يده وبغاية اللطف راح يداعب خدها وشفتيها .

بداقلبها يدق عاليا بالم ووجدت انها لاتستطيع الاجابة .

وجدت نفسها غارقة تماما بخبرته وسحره واطمئنانه الى انها لاتستطيع مقاومته بدا جسمها يرتجف وشفتاها ترتعشان تحت لمسته .

لقد شعر بذلك ومضة النصر في عينيه بانت .

لكن كل الاشياء السابقة تراءت لها فالفتاة التي تخلص منها بوحشية منذ اسبوع والمراة التي كانت معه الليلة الماضية وفوق ذلك كله حقيقة انها ليست المراة التي يفكر بها اذا كان قد وجدها جميلة فذلك لانها تقمصت النوع الذي يفضله نوع المراة التي لن يطلقها قبل ان ينال ماربه منها .

رفعت جيما ذقنها وقالت :

_"ذلك السطر قديم قدم جبال الب وانا لااصدق كلمة منه ".

رفع حاجبيه وضحك "هل تعرفين يامدموزيل بانني اشعر بانه كان سيخيب املي لو انك قلت شيء غير ذلك والان الاتعتقدين بان الوقت قد حان لنتعرف على بعضنا ؟لانستطيع ان نستمر الى مالا نهاية ونحن نخاطب بعضنا بمسيو ومدموازيل اليس كذلك !ان اسمي بول فيريجناك ".

_"كيف حالك ".

_"في المجتمع المؤدب جرت العادة برد الاطراء "ذكرها .

شعرت بان اعلامه باسمها سيغير الامور بينهما قالت ببطء :

_"انه كينيون جيما كينيون "ثم بغرابة شعرت بانها عارية كانها كشفت كامل هويتها له .

لكنه انحنى قائلا :

_"تشرفنا يامدموازيل اسم جميل لامراة جميلة "القت عليه نظرة غامضة فضحك وهو يرفع يديها وفجاةبدا فرنسيا تماما

اوه لقد نسيت انت انكليزية ولاتحبين الاطراء ".

امسك بذراعها وقادها على طول الطريق حيث تقف بعض الزحافات للايجار وساعدها للصعود في احداها .

كان هناك جمهور من الناس حول البحيرة يراقبون السباقات الاولى لبطولة التزلج لكن بول استعمل كتفيه ليفسح لهما مكانا يقفان فيه .

_"من تعتقدين بانه سيربح ؟"سالها بول .

قالت :"ذلك الشخص الثالث من اليسار بالخوذة الحمراء ".

_"تبدين واثقة تماما ".

الرجل الذي اختارته جيما ربح وكان الاول ببضع يارات .

_"هل تعرفين من كان ؟"سالها بول بدهشة .

_"لا"وهزت كتفيها "انني محظوظة بمثل هذه الاشياء ".

_"انظري اذا كان باستطاعته اختيار واحد للسباق التالي ".

نظرت واشارت "الشخص الذي في الوسط رقم 21".

_"اوه نعم اني اراه "نظر بول اليها "هل يهمك ان تراهني عليه ؟".

_"لا شكرا انني الااقامر ".

ربح رقم 21بسهولة وفي السباقات الاربعة التالية اختارت جيما الرابح .

_"بحق السماء كيف عرفت ؟".

"لقد اخبر بانني محظوظة .وانا محظوظة بانواع من المسابقات -مثل اختيار الارقارم او اي شيء من هذا القبيل ".

_"ارقام "نظراليها باهتمام الان "هل انت محظوظة ايضا بالغاب الحظ روليت على سبيل المثال ؟".

_"لست ادري لم العبها ".

_"حسنا ستكون لديك الفرصة لاكتشاف ذلك هناك كازينو في الفندق الذي اقيم فيه سنذهب هناك الليلة ونرى اذا كان حظك يمتد الى طاولات اللعب ".

ابتعدت جيما "لا شكرا "وسارت بعيدا عنه .

في خطوتين لحقها وادارها لتوجهه "لماذا ؟هل انت خائفة ؟".

_لقد اخبرتك انني لااقامر القمار هو للذين يلعبون بالمال الكثير "اخبرته بحزم "اتركني انا خارج هذه اللعبة ".

نظر اليها بوجه غاضب قال ملاطفا :

_"مهلا ياصغيرتي انني فقط اردت ان ارى اذا كانت هذه الموهبة الخارقة تمتد الى اشياء اخرى انني ساوفر لك المال اربحي او اخسري لكن الاتقلقي ".

_ولماذا اضع نفسي لافرغ جيوبك ؟"قالت وهي مازالت غاضبة .

بضجر قال :

_"لقد اخبرتك انني فقط اريد ان ارى اذا كان باستطاعتك الفوز اذا ربحت فسنتصدق بالمال هل توافقين على هذه الشروط ؟".

_"اية ناحية من التصدق اختارها ؟"سالت جيما بشك .

_"اية صدقة تختارينها "قال موافقا وقد لمعت عيناه .

_ساقوم بالمهمة على اساس تلك الشروط ".

اخذها للغداء في مطعم صغير وارادها ان تقضي بقية بعد الظهر معه لكن جيما رفضت ,ان عليها ان تقنع الفتيات للسماح لها بالخروج وحدها لليلة وفي ثياب التخفي لكن الامور سارت باسهل مما توقعت .

منتديات ليلا س

عادت الى الشاليه ووجدت فقط ليزا وانجي وكلتاهما تبدوان يائستين .

_"هاي اين جوي ؟"سالتهما .

_مازالت على المنحدرات اعتقد انها اوقعت مدرب التزلج الايطالي في غرامها "اخبرتها ليزا "اين كنت ؟".

_"اوه كنت اتسوق ثم ذهبت لمشاهدت سباقات التزلج عند البحيرة "ثم تهاوت على كرسي وخلعت حذاءها "تبدين متجهمة ماذا حدث "؟.

انجي وليزا نظرتا الى بعضهما ثم قالت انجي ببطء "لقد وضعنا تقيما للتجربة لسوء الحظ كانت هناك هوة غير منظورة من المحتمل ان نعيد النظر في القضية لكنني لااعتقد بانه سيخيب املك "اضافت انجي .

"اية هوة ؟".

كانت ليزا هي التي اجابت "عندما ذهبت للتحدث مع سائق بول اخبرني بان صديقة قديمة لبول قد وصلت الى زيرمات -امراة فرنسية تدعى لويز جوليان من الواضح انه كانت بينهما علاقات حميمية ساخنة منذ سنتين لكن بعد ئذ حصلت بينهما مشادة وتزوجت هي صناعيا واسع الثراء لكنها تركت زوجها وعادت مسرعة لبول فيريجناك لقد كانت هي التي تعشت معه الليلة الماضية واخذها الى شاليه الخاص به ".

_"وهكذا فان فرص وقوعه في غرامك عندما يكون متورطا جدا بصديقته السابقة هي نوعا ما بعيدة المنال ".

قالت انجي "اوه انه شيء مؤسف !كل ذلك الوقت والجهد قد ضاعا هباء هذا عدا التحدث عن كل الذي صرفناه للحضور الى هنا خاصة ليزا "رمت القلم من يدها وجلست على كرسيها .

اذن اين كانت تلك المراة هذا الصباح ؟هل يمكن ان تكون مشادة اخرى قد وقعت بينهما ام هل ان بول فقط تركها تبقى معه ليلة ربما نام معها -ومن ثم طردها في الصباح ؟.

_"انت لم تقولي شيئا ياجيما ماذا تعتقدين هل نغض النظر عن القضية ؟على كل حال انت الوحيدة المتورطة ".

وقفت وتقدمت نحوهما "لا, انا واثقة بانه لايتوجب علينا غض النظر عن القضية لست ادري مالذي فعله بلويز جوليان ,لكنني رايت بول هذا الصباح وبكل تاكيد لم تكن هي معه ".

_"انت رايته ؟اين ؟"سالت انجي وهي ترمي معطفها .

_"في زيرمات عندما كنت اتسوق ".

_"هل راك ؟"سالت ليزا بشوق "شكرا لانها كانت تضع الباروكة "اضافت لانجي .

_"نعم "اعترفت "هو راني وفي الحقيقة هو -هو قال صباح الخير ".

_"هذا عظيم !"وقفت انجي على قدميها نقتها بشوق "الان يمكا حقا الاستمرار -وعندما اعتقدت بان الامر قد انتهى ساحضر ملاحظات وابدا العمل فورا "خرجت من الغرفة وهرعت الى غرفة نومها حيث تحتفظ بنشرة الكومبيوتر .

ليزا كانت تنظر بفضول الى جيما "بالنسبة لك لقد كنت ضد التجربة من البداية وانت الان تقومين بعمل غريب جدا يافتاتي جيما لماذا كل هذا التغيير في الوضع ؟لقد كنت تمانعين باصرار لكنك بدلا من ذلك تحثيننا على الاستمرار لماذا ياجيما ؟".

_للاسباب التي ذكرتها انجي لقد اضعنا المزيد من الوقت والطاقة على هذه التجربة وسيكون من العار علينا اذا لم نستطع انجازها ".

رفعت جيما ذراعيها لتخلع الباروكة وتكشف عن وجهها .

تابعت ليزا "الايمكن ان يكون ذلك لانك وقعت في غرام بول اليس كذلك ؟"سالتها بشك .

_"بالطبع لا ! انني نادرا ماتحدثت الى الرجل "

التقطت جيما مجلة وادعت بانها تقرا وهي مدركة بان ليزا مازالت تراقبها عن كثب ,لقد حاولت ان تجبر نفسها لانها فقط ستستمر من اجل الاخريات ومن اجل العمل الذي قمن به .

عادت انجي الى الغرفة ورمت النشرة على الطاولة "هل تدركان بانه لايزال امامنا اقل من شهر من اجازتنا ؟اذا كان علينا ان نربط جيما الى بول فان علينا ان نعمل بسرعة والنقطة الاهم هي في كيفية وضع جيما بحيث يستطيع مقابلتها هل لديكما اية فكرة ؟".

اضافت ليزا "على كل حال لقد القينا جيما على راسه في الاسبوع الماضي ".

_"انه عادة يتناول عشاءه في فندقه اليس كذلك ؟".سالت جيما بصورة عادية .

اطرقت ليزا "لماذا مالذي يدور في ذهنك ؟".

_"حسنا طالما ان لدينا القليل من الوقت لقد فكرت في امكانية الذهاب الى فندقه الليلة واغتنام الفرصة لرؤيته يمكنني الانتظار في البار حتى يخرج من المطعم ".

زاد العبوس على وجه ليزا لكن انجي كانت متحمسة للاقتراح "تلك فكرة جيدة ياجيما رغم اننا لا نريدها ان تبدو كامك تحومين لاصطياد شخص ما ".

قالت ليزا :

_"اوه يجب ان لااقلق انني واثقة بان جيما ستعالج الوضع بحيث يبدو لقاءا عاديا اليس كذلك جيما "

_ساحاول بالطبع لكن اذا كانت الفكرة لاتعجبكما فان باستطاعتنا دائما التفكير بشيء اخر انني فقط اقترحت ذلك لانكما قلتما ان الوقت يداهمنا ".

_"لا انها تبدو عظيمة بالنسبة لي اذا لم يكن لديك مانعا للقيام بها ياجيما ؟"

متجنبة عيني ليزا اجابت "لا, اذا كان ذلك يساعد التجربة ".

وهكذا عادت جوي الى الشاليه وجدت ثلاثتهن منهمكات في الاعداد كانت ليزا تعد الباروكة الاضافية في موديل جديد وانجي كانت تطيل حاشية افضل ثوب مسائي عند ليزا .

_"هاي ماذا يجري ؟".

سالت انجي :

_"اين كنت لاتجلسي اريدك ان تتصلي بشركة التاكسيات لترسل زحافة الى هنا لنقل جيما عند السابعة والنصف ".

_"لماذا الى اين هي ذاهبة "

_"جيما ذاهبة الى الفندق في محاولة للقاء بول فيريجناك الليلة "شرحت لها انجي .

_"وووووو!"واسرعت لتجري المخابرة بحماس .

كان فستان سهرة جميل موشح بالازرق مما اضفى عليها انوثة مغرية الباروكة التي اعدتها ليزا في لفائف كبيرة على التاج والظهر والجوانب في جدائل تتدلى كالاجراس حول وجهها .

_الدبابيس التي تحمل الباروكة غير ظاهرة اليس كذلك ؟"سالت جوي بقلق .

_"لا لهذا وضعت لفائف كبيرة من فوق لو انه راى دبوسا فانه سيعتقد بانه يثبت اللفائف في مكانها .

_"يمكن اضافة بعض المجوهرات مثل عقد "المحت انجي .

لم تكن احداهن تملك شيئا مناسبا الى ان احضرت جوي بروشا على شكل عقرب بذيل حاد .

_تعجبني الفكرة "ضحكت جيما "انه لائق تماما ".

_"طالما ان بول لم يكتشف بانه يلدغ "حذرت ليزا "كوني حذرة واذا ادرك بانك تخدعينه فستحول الى قذر ".

نظرن الى بعضهن ولاول مرة ادركن انهن قد يلعبن بالنار .

_"لاتقلقن ساكون على مايرام ".

ارتدت معطف فراء ليزا واوصلنها الى الزحافة .

توقفت الزحافة امام المدخل اسرع البواب لمساعدتها على النزول اخذت جيما نفسا عميقا ودخلت الفندق .

كان في انتظارها في الصالون وقد بدا اكثر طولا وقوة في بذلة السهرة السوداء راقبها وهي تدخل واتكا على كشك المجلات والسجارة بين اصابعه توقفت جيما على بضع خطوات منه وانتظرته ليتقدم نحوها مج من سيجارته ثم اطفاها ببطء في المنفضة اخذا وقته فيها قبل ان يتقدم نحوها .

_"يجب ان اتخاصم معك لقد تاخرت "وامسك يدها ليرفعها الى شفتيه .

سحبت جيما يدها بسرعة "استطيع دائما ان ابتعد "اعلمته بحزم .

رفع حاجبيه لانفعالها "انت شائكة اكثر من قنفذ !"

عضت جيما شفتها "انا اسفة لم استطع تجنب تاخري "

حاولت ان تجعل الاخريات يطلبن الزحافة في وقت ابكر لكنهن قلن لها بان بول لن يتعشى قبل ذلك الوقت وكانت هي خائفة من اثارة شكوك ليزا ان هي اصرت .

_دعيني اساعدك في خلع معطفك "والقى نظرة تقديرية عليها "لو لم اعرف انك تكرهين الاطراء كثيرا لقلت لك كم تبدين جميلة حاجبيك الداكنين ورموشك مع شعرك الاشقر قد كونوا منك مجموعة مذهلة ".

نظرت جيما اليه وهي تضحك في داخلها لو انه كم كان الاطراء زائفا لكنها قالت بالفرنسية :

_"شكرا على الاطراء يامسيو ".

_"انك تتعلمين بسرعة "امسكها وقادها الى غرفة الطعام .

_كان يجب ان تتصلي بي لكي احضرك اين تقيمين تماما ؟".

_في شاليه عند اطراف القرية ".

رفعت قائمة الطعام لدراستها لكنه سحبها منها وذكرها "انت لم تجيب على سؤالي "

_"ماذا ؟اوه لا انه ليس شاليه مجموعة انه شاليه خاص ".

_وانت تقيمين هناك مع عائلتك ؟".

_"لا مع صديقات "بسرعة غيرت الموضوع "هذا الفندق فخم لقد سمعت ان فيه بركة سباحة بحجم اوليمبي ؟".

لاحظ مراوغتها وتركها تمر.

خلال الوجبة حاول ان يعيد الحديث اليها اخبرته القليل قدر الامكان تاركة له الانطباع بان والديها يدعمانها وليس عليها ان تعمل هو بدوره اخبرها شيئا عن اعماله .

_"هل تجدين ان نموذج حياتي يثير الاشمئزاز ؟"قال بصوت خشن وهو يمسك بيدها .

_"بالطبع لا "حاولت ان تدعه يرى بانه يؤلمها "انها فقط تبدو نوعا ما بلا هدف هذا كل شيء ".

برم شفتيه بسخرية "وهل لحياتك اي هدف ابعد ؟".

ومضت عيناها عليه وكانت على وشك اعلامه بطموحاتها عندما تحصل على الماجستير لكنها قالت فقط :

"لا اعتقد انا اسفة لك كل الحق في ان تعيش حياتك بالطريقة التي تريدها ".

كان الكازينو في الطابق الاول للفندق وكان ممتلئا باشخاص متجمعين حول الطاولات اخرج بول من جيبه بعض فيش القمار وناولهم لها .

ردتهم "لااعرف كيف العب من الافضل ان تريني اولا ".

_حسنا "وقفت جيما خلفه كي تراقب وضع بول فيشتين على احد الارقام السوداء لكنه لم يربح بعد حوالي ربع ساعة خسر فيها باستمرار التفت اليها "هل تعتقدين ان بامكانك الان ؟"

_نعم يبدو سهلا "

نهضت واعطاها مكانه والتقطت احدى الفيش واسقطتها ثانية عندما رات قيمتها لقد كانت القيمة كبيرة لقد ربحت وجاء مدير اللعبة دفع نحوها بكومة صغيرة من الفيش النجاح اعاد اليها ثقتها وواصلت اللعبة كانت تقريبا تربح في كل مرة اخذت كومة الفيش تزداد ارتفاعا وسرعان مادرك الناس ان الحظ الى جانبها واصبحوا يراهنون على نفس ارقامها وهكذا بدا الكازينو يخسر كثيرا .

غرقت في اللعب تماما كان بول واقفا خلف كرسيها طوال الوقت وضغط على كتفيها اسقطت الفيش على احد المربعات خسرت وترددت ووجدت ان تركيزها قد ولى والمربعين التاليين خسروا ايضا .

انحنى بول وقال :

_اعتقد بانك لعبت مافيه الكفاية هل نذهب ونتناول مشروبا ؟".

راقبت بول يجمع الفيش واستبدلهم في المكتب ووضع رزمة ضخمة من اوراق البنكنوت في جيبه ثم لف ذراعه حول خصرها وخرجا من الكازينو الى الصالة كانت هناك فرقة صغيرة تعزف موسيقى ناعمة للذين يرقصون .

قدم لها كرسيا "اعتقد ان هذا يحتاج الى شمبانيا اليس كذلك ؟"

_"هل تحبين ان ترقصي ؟".

التقت عيونهما "ولم لا ؟".

اخذها بين ذراعيه وقربها منه قاومت للحظة وبتمنع غريب تراخت ووضعت احدى يديها على كتفه والاخرى على صدره .

_"التريدين ان تعرفي كم ربحت ؟"

_لااعتقد بانك عددتها ".

_"قدرتها عندما استبدلت الفيش انها حوالي ثلاثة الاف "

_ثلاثة الاف فرنك ,الى هذا لاحد "؟نظرت ه بخوف .

_لا ,ثلاثة الاف جنيه "راح يراقبها والابتسامة على شفتيه .

تعثرت فشدها اليه ليحول دون وقوعها "لكن هذه ثروة "!.

قال بنعومة :

_"كلها لك ".

سرحت افكار جيما لهذه الثروة ثلاثة الاف جنيه لكنها قالت :

_ماذا تعني بانها كلها لي ؟لقد اتفقنا بان كل الارباح ستذهب للصدقات ".

_الصدقة تبدا في البيت اليس هذا هو احد امثلتكم الانكليزية ؟".

اشتد صوتها "هل تعني انك تريد الاحتفاظ بالمال "؟.

_لا هو لك انني واثق بانك ستستفيدين منه -تمديد اجازتك او شراء معطف فراء جديد ربما ".

توقفت وتملصت منه "اي نوع من البشر تعتقدني ؟لقد قلت بان المال كله يذهب للصدقات وانا اعني مااقول "ونظرت اليه بغضب .

_مالذي نتناقش حوله ؟"

شدها نحوه ثانية لكن جيما جمدت نفسها وهي ماتزال غاضبة لاعتقاده بانها مرتزقة عندما قال :

_هل يمكن ان اراك غدا ؟".

_"لماذا لكي نلعب الروليت ثانية "؟سالت بحدة .

_لا ,الااذا كنت تريدين ".

_لااريد ".

_"اذن سنقوم بعمل اخر مارايك في ان نتزلج حتى ايطاليا ؟".

مذهولة "هل يمكنك القيام بذلك ؟".

"نعم تاخذين المصعد الى ممر ثيودول او فيرغساتل تحت ماترهورن ومن ثم تتزلجين كل الطريق نزولا الى سيرفينيا في ايطاليا يمكنك اما العودة بعكس الرحلة او الرجزع بالزحافة ".

_"هذا يبدو مدهشا انني احب القيام بذلك "قالت جيما .

اذن ساحضر لاخذك غدا عند التاسعة والنصف لاتنسي ان تحضري جواز سفرك ".

"اوه لكنني لم اعني بانني ......"نظرت جيما اليه وهي عاجزة .

_ماهو عنوان الشاليه الذي تقيمين فيه ؟"سالها .

_"لن يكون في طريقك الحضور الى هناك سالقاك في ساحة القرية عند العاشرة "اخبرته وهي تتجننب النظر في عينيه .

_ليس هناك اشكال ".

_"لا افضل ان القاك في الساحة ".

_حسنا اتفقنا ".

اخذ يرقصان معا وهو يشدها اليه وفي لحظة لمعت عيناه قبل ان يخفض راسه بحثا عن شفتيها .كان فمه شديدا على فمها ولحظات مذهلة استجابت لرغبته .لكنها عندما ادركت الى اين سيصل بهما المطاف تجمدت بين ذراعيه محاولة ابعاد راسها لم يدعها في البداية لكنها قامته حتى رفع راسه اخيرا .

_"كيف تجرؤ على هذا ؟"قالت غاضبة "اتركني حالا !".

سالها :

_"ماذا جرى الاتحبين التقبيل ؟".

_"انني بكل تاكيد لااحب ان اوضع بين البراثن في مكان عام والان ارجوك ان تتركني ".

_حسنا "لكنه لم يبتهد عنها كثيرا .

_لقد قلت لك دعني "امرته بغضب .

قال بصوت جاف :

_"يسعدني ان اطيعك ياجيما لكن ذلك البروش الذي تضعينه يبدو انه التقط جيب الجاكيت ".

_اوه"حاولت ان تبتعد عنه لكنها وجدت ان رؤوس ذيل العقرب قد انغرست في قماش جيبه .

_"ان عليك ان تنزعي البروش "قا ل ناصحا .

وضعت يدها بينهما واحمر وجهها من الارتباك والغضب وهي تحاول تحرير البروش لكن دبوسه معقد فلم تستطع فكه ."لااستطيع فكه "قالت له "عليك ان تحاول ".

_حسنا "رفع يديه فيما احمرت بغضب وهي تشعر بان الناس اوا يراقبونهما ومما زاد في انزعجها توفقت الفرقة عن العزف .

_"لقد توقفت الفرقة لانستطيع البقاء هنا ماذا سنفعل ؟"سالته بهلع .

_يجب علينا ان ندعي باننا لانستطيع احتمال ابتعادنا عن بعض "وضع بول ذراعه حولها وسارا في مشية سلطعونية بصدرين ملتصقين .

بدا صوته غريبا وعندما نظرت اليه وجدت لشدة غضبها بانه كاد يختنق بضحكة مكتومة .

_"هذا مضحك !".

وصلا الى الرواق وعمل على توجيهها الى غرفة العاب خالية .

_"لاتقف هنا ضاحكا ايها الاحمق الكبير !اخلع الجاكيت ودعني احاول تحرير البروش ".

وهو مازال يضحك خلع الجاكيت ورفعه وهي تحاول تخليص البروش بدون نجاح "انه لن يخرج بدون تمزيق القماش ".

_"حسنا انني ساحتاج الجاكيت عندما اعود الى الشاليه وهناك شيء واحد يجب عمله "وضع يده في جيب بنطلونه واخرج سكينا صغيرة فتحها وقدم لها الشفرة .

كانت جيما على وشك الاصابة بنوبة قلبية وهي تفكر بانه كان على وشك ان يشق ثوبها لتحرير البروش تخيلت وجه ليزا وصرخت "لا !يجب ان لاتشق الثوب ".

_"انني لانوي ذلك "رفع الشفرة وبمهارة قص حول الغرزات بحيث ابتعد جيبه عن الجاكيت وتركت فقط بقطعة قماش مدلاة على البروش .

بتعاسة نظرت اليه "اشكرك اكره ان اقولها لكن الجاكيت قد اتلفت".

هز كتفيه "ليس بالضرورة يمكنني ان استبدلها بواحدة اخرى لا يهم ".

_"حسنا في هذه المرة لن اعرض عليك الدفع لقد كانت غلتك في الاساس ".

_"من اجل تقبيلك امام الناس ؟لماذا يهمك مايفكر به الناس ؟".

احمر وجهها وقالت :

_يهمني ذلك وهذا كل شيء ".

_حالة بورجوازية جدا "قال بغضب .

_"بورجوزية ام غير بورجوازية هكذا اشعر "ثم سارت لتخرج من الغرفة لكنه وضع يده على الحائط ليس طريقها فتوقفت .

_"الى اين انت ذاهبة ؟".

منتدى xxxxx

_"الى البيت بالطبع ".

_"الاتاتين معي الى الشاليه اولا ؟".

_لا اشكرك ".

تسللت من تحت ذراعه ركضت جيما خارجة من الغرفة نحو الصالون كان عليها ان تنتظر عدة دقائق من اجل معطفها فجاء هو يحملها اليها .

_"هل نسيت ارباحك ؟".

اخرج الرزمة وقدمها لها ترددت ثم اخذتها منه ابتسم بسخرية .

اخرجت ورقة الماية فرنك قالت بصوت عادي "هذه اجرة التاكسي "ثم اتجهت نحو الاستقبال حيث كان هناك صندوق تجميع للايتام السويسريين .

موظف الاستقبال رفع حاجبيه عندما قامت بدس الرزمة فيه استدارت لترى بول يراقبها بدهشة "تصبح على خير يامسيو فيريجناك لقد كانت امسية هامة "قالتها بصوة هادئ .

استدرات واتجهت نحو الباب الذي كان يفتحه لها البواب المذهول وصعدت الى الزحافة وقبل ان تتحرك الزحافة جاء بول مسرعا اليها والسخرية غابت عندما قال لها :

_"لم اعتقد بانك ستفعلينها فعلا "ثم اردف "غدا حتى الغد الساعة العاشرة عند الساحة ".

_"لاتزعج نفسك انك ستضيع وقتك ".

بدون سابق انذار امسك يدها ورفعها الى شفتيه ثم ادارها وطبع قبلة في كفها .

عندما لم تتراجع ابتسم وعادت السخرية الى فمه "ستكونين هناك "تراجع ورفع يده مودعا عندما تحركت الزحافة مبتعدة .

----------------------------------

[Just Faith]

الفصل الخامس

.................

وجدت جيما نفسها تجلس منتصبة بتوتر كيف تجرا على معاملتها كفتاة رخيصة تسعى وراء جمع المال ؟كيف توقع منها ان تحتفظ بالمال .

كيف قبلها والناس يراقبون ؟ازدادت حرارتها من الغضب ولم تشعر بالبرد تذكرت بان جيبه مازالت ملتصقة بالبروش فشدت القماش حتى خلصته .

لقد قبلها عشرات الاصدقاء من قبل لكنها لماذا ثارت عندما قبلها بول هل لان بول قبلها كما لم يقبلها شخص من قبل ؟رفعت يدها ومسحت فمها محاولة التخلص من لمسته .

كانت الفتيات مستيقظات عندما عادت الى الشاليه ينتظرن بشوق لمعرفة ماحدث .

_"لافائدة من توجيه الاسئلة لن اخبركن شيئا الابعد ان ابدل ثيابي "قالت باصرار .

خلعت ثيابها واسرعت الى الحمام .

_حسنا "سالت انجي حالما هبطت السلم وهي ترتدي الروب فوق بيجامتها "ماذا حدث ؟انت قابلته اليس كذلك ؟"

_نعم قابلته ".

_"كيف كان شكله ؟هل كان عظيما كصورته ؟".

اجابت ببطء :

_حتى اكثر من ذلك انه بكل تاكيد حسن الشكل للغاية وساحر جدا -عندما يريد ان يستخدم سحره "

_"هل تعنين انه استخدمه ام لم يستخدمه معك ؟"سالت ليزا .

_"كلاهما على مااعتقد ".

بضجر تدخلت انجي "ابتدئي من البداية ياجيما برينا كيف تدبرت امر لقائه "امسكت قلمها استعدادا لتدوين ملاحظاتها .

_لم افعل شيئا لقد جاء وبدا يتحدث معي ودعاني للعشاء معه وبعد ذلك اخذني الى كازينو الفندق ولعبنا الروليت "اضافت والذهول باد على وجوههن .

_"بنقود من لعبت "سالت انجي .

_"بنقوده لقد اراني كيف العب ثم اجلسني مكانه ".

_"كم ربحت ؟"ارادت ليزا ان تعرف .

نظرت جيما اليهن ببطء ثم قالت :

_"ثلاثة الاف جنيه ".

فغرن افواههن واطلقت جوي نفسا طويلا "تلك ثروة ياجيما ! هل اعطاك شيئا منها ؟"سالت بقلق .

_"كلها قال كلها لي "قالت لهن جيما .

_"اتعنين انه اعطاك ثلاثة الاف جنيه ؟"صرخت انجي "ياالهي نحن الان اغنياء !"جلست وحدقت في جيما وقد نسيت دفتر ملاحاظاتها .

_"اذن اين المال ؟"حدقت ليزا فيها .

نظرت جيما الى الاسفل وقالت "لم يعد معي لقد وضعته كله في صندوق للايتام ".

خيم صمت الى ان قالت جوي :

_"كله ؟الم تحتفظي بشيء منه لك ؟".

_"فقط ماية فرنك اعطيتها لسائق الزحافة ".

_"لماذا "سالت ليزا بهدوء .

_"لانني لااوافق على القمار ولاارضى به تعلمن ذلك ".

_"لكن ذلك ليس السبب الوحيد اليس كذلك ؟"تابعت ليزا .

مندهشتان لنغمة صوتها جوي وانجي نظرتا اليها بسرعة ثم الى جيما .

_"لا "اعترفت "هو اغضبني لقد قلت له سلفا ان اية ارباح ستذهب للصدقات لكنه بدا بانه لم ياخذ الامر على محمل الجد وانني ساتراجع عن كلامي عندما اعرف ان المبلغ كان بهذه الضخامة لقد بدا كانه ارادني ان اظهر بمظهر المنقبة عن الذهب ومن ثم هو ......"توفقت بسرعة .

_"تابعي لايمكنك ان تتركيه هناك ياجيما "قالت انجي بسرعة .

_"لا,لااعتقد "وجرعت جيما بقية كوب الكاكاو ووضعته على الارض "كنا نرقص بدا ينتعش واخبرته مافكرة به بعد ذلك غادرت ".

_"بعد لقد وضعت المال في الصندوق "سالت جوي .

_"نعم ".

عادت انجي للجلوس وقالت :

_"هذا كل شيء لقد بدات افكر بان تخلصك من المال كان افضل شيء يمكنك القيام به -انه بكل تاكيد قد ازعجه اكثر من اي شيء اخر لكن اذا حدثت مشادة بينك وبينه .....فانه لن يطلب الخروج معك ثانية الان ".

تجنبت عيونهن وقالت :

_"حسنا ,لقد طلب مني الخروج معه غدا لكنني قلت له لا ".

_"ماذا قلت ؟كيف يمكنك ذلك ياجيما ؟انت تعلمين ماتعنيه لنا هذه التجربة فقط مالذي ادى بك الى هذا الجنون ؟".

_"هو -هو قبلني ".

حدقت انجي غير مصدقة "هل افسدت الامور لانه قبلك ؟يجب ان تكوني مجنونة "!.

ردت جيما بغضب "انت لم تكوني هناك انت لاتعرفينه ؟ انه مهووس بنفسه وهو واثق بانك ستجدينه لايقاوم وتذهبين معه الى الفراش عند اول اشارة ".

_"هل طلب منك ان تنامي معه ؟"تدخلت ليزا .

_"حسنا لا لكنه من النوع الذي اذا اعطيته بوصة فسيكمل الطريق "قالت جيما بحرارة .

سالت انجي :

_"هل خيار الخروج معه ما زال مفتوحا ؟".

_"نعم اعتقد ذلك ".

_"اذن ستذهبين ولاتحاولي ان تناقشيني على كل حال فيما يتعلق به انت فقط لقطة عادية وهو رجل اليس كذلك ؟انه مقيد للعبور نحوك وقد حاول ذلك انت رفضته وهو يريد ان يراك ثانية ......يجب ان يعني ذلك شيئا ما واذا حاول العبور نحوك ثانية فقط حافظي على قول لا".

قالت ليزا ببطء "لكنك لاتلعبين لعبة وعاجلا ام اجلا سيدرك ذلك وعندما يفعل ويرى انه لن يصل الى هدف فانه اما ان يتجاهلك او سيصبح جديا ".

حدقت جيما "انكن تجعلن الامر يبدو بسيطا".

_انه بسيط متى يفترض ان تقابليه غدا ؟".

_عند العاشرة قال بانه سياخذني للتزلج نزولا الى ايطاليا ".

_"في تلك الحالة يفضل ان تذهبي ودعي جمالك ينام "كان صوت انجي حازما لانها ربحت "ولاتقلقي فاننا لن ندع الذئب يفترسك ".

_"يجب ان تضعي نظارات ثلفانها ستحفظ باروكتك في مكانها عندما تتزلجين فقط حاذري ان لاتحركيها عند نزع النظارات "حذرتها انجي .

في الوقت الذي نزلن فيه الى القرية لقد تركوها عند الزاوية لتجد طريقها الى الساحة لم تكن هناك اية اشارة لبول فجلست على حائط حجري تنتظره وزلاجتيها الى جانبها شاهدت زحافة يجرها حصانان تدخل الساحة .

قفز بول وهرول نحوها "بونجور كيف حالك هذا الصباح ؟".

تركته ياخذ زلاجتيها ويساعدها على الصعود الى الزحافة خرجوا من الساحة وراح يحدثها عن حظها في الليلة الماضية وكيف كانت لفتتها كريمة بارباحهاالتي اصبحت الان حديث الفندق بكامله .

_"موظف الاستقبال اراد الاتصال بمدراء الصدقة ليتمكنوا من شكرك شخصيا لكنني اخبرته بانك تفضلين ان تظلي هولة اليس كذلك ؟".

_"اوه نعم "قالت بارتياح .

_اخبريني "سالها بفضول "هل ندمت على مافعلت فيما بعد "؟.

ابتسمت جيما "لاحقا ,لقد بدا المال ليس لي فعلا على اي حال اين ناخذ المصعد الى ممر ثيودول ؟"سالت لتغير الموضوع .

_"هو كذلك لكن نظرا لاننا تاخرنا فقد فكرت بالصعود بالطريقة الاسرع ".

رات جيما مبنى كتب عليه "مطار الطوفات ".

_"هل تعني اننا سنصعد في طوافة ؟"سالت باثارة .

_"نظر بول اليها قائلا :

_"الم تصعدي بواحدة من قبل ؟".

هزت راسها والفرحة في عينيها .

ساعدها على النزول قائلا للسائق بانه لن يحتاجه ثانية حتى المساء .

كانت هناك طوافة تنتظر على المدرج .

_"اخفضي راسك "حذرها بول وهما يقتربان منها وحالما شدا حزاميهما شعرت جيما بقليل من الخوف عندما اقلعت الطوافة .

_"اوه انظر !هناك مصاعد تصعد الى فوري كم تبدو غريبة وهي مبعثرة انها مثل العقد "قالت وهي الاتدري ان هذا قديم بالنسبة لبول .

_"هل تزلجت على ثلج بودرة ؟"سالها بول .

_"فقط مرتين "اخبرته "وليس لمسافات طويلة ".

_"لقد قلت بانك متزلجة جيدة -هل تريدين ان تجربيه ؟".

كان هناك نوع من التحدي في نبرته وجيما لم ترفض تحديا معقولا _نعم ".

ابتسم بول "فتاة طيبة !"اذا شعرت بانه كثير عليك فقط توقفي وسنذهب الى البيت لكن مهما فعلت لاتهلعي ولاتضطربي هل فهمت ؟".

اطرقت جيما وهي تركز على وضع نظارتيها .

_"لاتقلقي ساكون في جانبك مباشرة ".

اخذت نفسا ووجهت زلاجتيها باتجاه ايطاليا وعلى جبل ارتفاعه اثنا عشر الف قدم وغرست عصاتيها في الثلج لتندفعا بسرعة نزولا .

في البداية كانت عصبية نوعا ما بعد ذلك اخذت تعتاد وخاطرت بنظرة سريعة الى بول فراته يحافظ على وضعه على بعد يارات الى يسارها ومركزا على البقاء الى جانبها ملاها شعور بالفخر والبهجة ووصلا الى مكان كان الثلج قاسيا ومتركما والارض غير مستوية اسرع بول امامها محطما قشرة الثلج القاسية بحث تستطيع جيان تجد امامها ممرا سهلا راحت تزيد من تعرجاتها وتستمتع بهذا التزلج المثير اربطة الامان على زلاجتيها فتحت حالا حاولت بياس استخدام عصاتيها كفرامل لكنهما بلا فائدة في الثلج الناعم .

سمعت صرخت خلفها لكن كل همها كان في محاولة غرس حذائها في الثلج اي شيء يوقفها عن الانزلاق فجاة اصطدمت قدماها بشيء صلب وتدحرجت تحته كالكرة بذهول فتحت عينيها ونظرت ادركت ان نظارتبها مغطاتان بالثلج رفعت يدا مرتعشة ومسحتهما ورات بول واقفا امامها وقد غرس عصايته في الثلج خلفها لوقف تدحرجها كما وضع نفسه امامها للحؤول دون المزيد من سقوطها .

قال لها :

_"هل تاذيت ياجيما ؟".

_"لا انا على مايرام "وببطء بدات تشعر بالالام في كل جزء من جسمها .

_"هل يمكنك الوقوف ؟".

_نعم "بدات بالوقوف على قدميها وهي تعجب لماذا لم ياول مساعدتها وكان لايزال متكئا بوزنه على عصايته .

_"والان علينا ان نصعد المنحدر ببطء عائدين ستتقدمينني بخطوة واحدة فقط واستخدمي العصاتين لحفظ توازنك هل فهمت ؟".

_بالطبع لكن لماذا لانستطيع فقط ...."نظرتها تجاوزته وتوقفت كالميتة فعلى بعد حوالي خمسة اقدام خلفها تتوقف الارض فجاة وهناك بعدها -لاشيء !لقد اوصلها سقوطها راسا الى حافة الهاوية وقد استخدم بول جسمه كحاجز للحؤول دون وقوعها في الهاوية ترنحت لحظة وشعرت بالاغماء من هول الصدمة .

صوت بول القوي اعادها الى الحقيقة "ياجيما يجب ان لايغمى عليك هل تسمعينني !"امرها بخشونة .

نظرت اليه بعينين ملؤهما الخوف وهي تعلم انها كانت بعد خطوة من الموت امسكت عصاتيها بقوة وبدات تصعد المنحدر كان بول خلفها .

_"الى هنا يكفي يافتاتي الحلوة "قال مشجعا "حسنا نحن الان في امان من الافضل ان تجلسي وترتاحي "طمانها .

هبطت جيما على الارض شاكرة سقط على ركبتيه الى جانبها .

_"انك ترتعشين "خلع قفازيه وبدا يدلك يدها بقوة .

_"بول "نظرت اليه عاجزة ثم اقتربت وقبلته "اشكرك "تمتمت وتراجعت .

لكنه طوقها بذراعيه وشدها نحوه عيناه في عينيها ثم انحنى باحثا عن فمها كانت شفتاه رقيقتان على شفتيها شعرت بما يشبه اللهب يسري في عروقها تجاوبت معه بحماس واخذت اصابعه تداعب رقبتها .

فقط بعد وقت قليل ادركت ان الباروكة بدات تنزلق عن راسها فانتبها رعشة من الخوف والهلع حاولت الابتعاد عنه لكنه شدها اليه ثانية واطبق بفمه على فمها كانه لايريد ان يرتوي فيما يده امتدت لتسحب سحاب بذلتها وتشده الى الاسفل .

_"بول دعني ارجوك !"ارتفع صوتها بحدة وهي تحاول التخلص منه .

_"دعني هل تسمعني ؟اتركني لوحدي !"وبقوة ابعدته تعثر قليلا فكان لديها الوقت لتعيد الباروكة بسرعة الى مكانها .

استدار بول وبدا وجهه غاضبا "ماهي قضيتك ؟".

_"لقد اخبرتك انني لااحب ان اقع بين البراثن ".

_"لاتكذبي علي لقد كنت راغبة مثلي "تقدم خطوة نحوها .

_"لا هذا غير صحيح لقد استغليت الفرصة عندما وجدتني ارتجف, واشعر بالشكر لك, ابتعد عني !".

توقف والدهشة في عينيه "لماذا يا......"واشتد حنكه "لست ادري لماذا تتلاعبين ياجيما لكنني احذرك لانني لااحب الفتيات الصغيرات اللواتي يتلاعبن هل تعتقدين بانني لاتابع الامور عندما رميت بنفسك على راسي ؟".قال بحنق .

_"انني لااقوم باية لعبة انها لم تكن ذلك النوع من القبلة وانت تعرف ذلك لقد كنت شاكرة لك وهذا كل شيء والان ارجوك ان تتركني لوحدي ".

ظل يحدق فيها لحظة ثم ادار ظهره بسرعة وهو يضع زلاجتيه انتظرها بول بدون ان ينظر اليها عندما اصبحت جاهزة قال "من الافضل ان تتبعيني لنكمل الطريق نزولا ولاتحاولي القيام باية شطارة ".

اندفع ووجهه متجهم راقبته لحظة قبل ان تلحق به وكل متعة اليوم تلاشت تماما .

---------------------------

[Just Faith]

الفصل السادس

..........

تم الوصول الى سفح الجبل بدون اي حادث يذكر في سيرفينا اخذها بول الى مطعم صغير لكنه الوحيد حيث اكلا في جو من الادب البارد .

في البداية شعرت جيما بالاذى والاذلال لمعاملته ثم بدا الغضب ينتابها .

انتهت الوجبة فقال بول :

_"من الواضح انك تعبة جدا لتاخذي المصعد صعودا الى ماترهورن ومن ثم تتزلجين نزولا الى زيرمات لذا اقترح بان ناخذ زحافة في رحلة العودة ".

عندما اطرقت اسرع الى حيث صف الزحافات كان في الانتظار وساعدها على الصعود في اول واحدة جلس هذه المرة قبالتها بدلا من ان يجلس الى جانبها واخرج علبة سجائره وقدم لها واحدة .

_"لا شكرا لاادخن ".

اخذ سيجارة لنفسه وعيناه عليها وهي تجلس صامتة .

انتهت السيجارة ورمى بول عقبها وكان اصبح مدركا لوجودها بدا كانه طفل مدلل يشير الى بعض الاماكن التي يجتازانها باهتمام .

وقفت جيما قدر ماتستطيع لكن عندما لاح مفترق الطرق المؤدي الى زيرمات قالت بحدة :

_"لاتزعجني !".

رفع حاجبه وقال بالفرنسي "ماذا ؟".

_"لقد قلت لك لاتزعجني ليس عليك ان تضع نفسك لكي ترفه عني "استدارت الى السائق وطلبت منه التوقف ورمت زلاجتيها .

_"الى اين تعتقدين انك ذاهبة -مازال هناك حوالي ثلاثة كيلومترات الى زيرمات !".

_"افضل ان اسير عشرة كيلومترات على ان اقضي معك دقيقة اخرى يمكنك ان تبقى عبوسك لنفسك !".

_"انني لااعبس ".

_"لا ؟اذن ماذا تسمي هذا ؟"توقفت الزحافة وذهبت لتحضر زلاجتيها لحق بها بول وامسكها والغضب في عينيه .

_"انا اخذتك وانا ساعيدك وبعد ذلك افعلي ماتشائين عودي الى الزحافة ".

_"لا لن اذهب معك الى اي مكان ماكان يتوجب علي الخروج معك من البداية ".

_"اذن لماذا خرجت ؟".

_"لانني انا ........"توقفت بسرعة ونظرت اليه والغضب ظاهر على وجهه استدارت لتحضر زلاجتيها .

_"لقد قلت لك بانني ساعيدك "قال غاضبا .

_"قلت لك لن اذهب معك ".

_"اوه لقد اوضحت ذلك بما فيه الكفاية "قال بسخرية وادركت بانه لن يعود الى الزحافة .

لمع الغضب في عينيها ورفعت يدها لتضربه لكنه ابتعد وامسك معصمها تطاير الشرر من عينيه وقال بتجهم "هناك شيء وحيد يمكن عمله معك "وفي لحظة حملها بين ذراعيه ووضعها في الزحافة واسرع بالجلوس الى جانبها ووضع ظهرها الى المقعد وقال للسائق اسرع وارفع تلك الابتسامة الساخرة من وجهك ".

اختفت الابتسامة من وجهه بقوة السحر وراح يضرب الجوادين حاولت جيما التخلص منه لكن ذراعه حولها كالفولاذ عرفت فشل جهودها فاستسلمت ونظرت اليه بغضب .

_"انني اكره الرجال الذين يستخدمون القوة الوحشية لتنفيذ ماربهم "قالت له بجفاء .

_"وانا احتقر النساء اللواتي يعتقدن بان انوثتهن تخولهن القيام بعمل احمق ".

_اذن يجب ان تعرف بعض النساء الغريبات جدا ام انك تعتقد انك بسحرك تطيع الاساءة اليهن ؟".

_"ولاواحدة اؤكد لك تعاملت بهذه الغرابة مثلك ".

اشتدت ذراعه حولها واقتربت اصابعه من رقبتها "لايمكنك ان تتحديني بهذه الصورة وقد بدات اعتقد بانه سيكون ممتعا جدا لي لاثبت لك انك على خطا ".

جفلت جيما "لماذا انت -انت خنزير !لم يكن ذلك هو مااعنيه وانت تعرف ذلك اوقف الزحافة ودعني اخرج هذه الدقيقة ايها السائق قف !"لكن الرجل اصبح اصما فجاة صرت على اسنانها فيما كان بول يضحك علنا .

_"انه يعرف بانه لن يحصل على بقشيش ان هو توقف ثانية "نظر الى وجهها المتورد وعينها الغاضبتين وقال بسرعة :

_"لماذا تحاربينني دائما ؟هل تحبين هذا الشيء مع كل الرجال ؟".

_"هذا لايعنيك !".

_"اعتقد بانه يعنيني "حاولت الابتعاد فامسك بذقنها واجبرها على النظر اليه "لماذا ياجيما ؟هل انت خائفة مني ؟".

_"لا بالطبع لا انا فقط لااحب ان اكون -مسيرة ".

_"لقد احببت ذلك في البداية في الحقيقة يمكنني ان اقول بانك قد استمتعت كثيرا فلماذا تبتعدين هكذا ؟على كل حال لم اكن ريد ان اغتصبك عند حافة الجبل "اضاف ساخرا .

احمر وجهها وقالت :

_"العب غيرها ام ان ذهنك ضيق الى هذا الحد ؟".

ازداد الغضب في عيني بول لكنه قبل ان يستطيعان يقول شيئا توقفت الزحافة ورات جيما بارتياح انهما وصلا الى الساحة ابعدته جانبا وقفزت من الزحافة وتناولت زلاجتيها لم يحاول بول لامساعدتها ولا ايقافها بل ظل جالسا في الزحافة سارت كالعمياء بين الجماهير حتى بلغت الشارع الهادئ المؤدي الى الشاليه لم يكن هناك ماينذر بانه لحقها فوقع قدميه على الثلج لاصوت لهما .

امسكها واداراها ونظر اليها بتجهم "لقد نسيت نظارتيك "وقدمهما لها .

شهقت من الدهشة لرؤيته "اشكرك "ومدت يدها لتتناول النظارتين لكنه لم يدعها تذهب .

_"ايتها الحمقاء الصغيرة المجنونة !لماذا تغضبينني دائما ؟"قال بخشونة .

وقفت صامتة .

نظر اليها مستغربا "هل كنت تبكين ؟".

_"لا بالطبع لا تفكر جديا بانني سابكي على خنزير معجرف مثلك ؟"قالت بحدة .

_"ياالهي امنحني القوة "حدق فيها "هل ستخرجين معي غدا ام لا ؟".

نظرت جيما اليه بغضب "نعم انا لماذا اخرج معك بعد ان ......"انفجرت

اخذ يدها وقربها منه "لامزيد من النقاش اليس كذلك ؟".

نظرت اليه "ولامسببات لها ؟".

_"حسنا فقط مناقشة ودية "وضحكا معا ووضع يده حول خصرها "ساوصلك الى الشاليه ".

_استطيع الوصول وحدي شكرا ".

وضع يديه على كتفيها ونظر في وجهها "هل انت متزوجة ؟".

بدت الدهشة في عينيها "يالسماء لا! هل اعتقدت بانني متزوجة ؟"_"ولا مخطوبة او اي شيء اخر ؟"

_"لا ليس هناك احد ماالذي جعلك تعتقد بان هناك شخصا ؟".

_"انه اصرارك على عدم السماح لي بايصالك الى البيت ".

_"لا انه كما قلت اقيم مع صديقات ثلاثة فتيات "قالت مؤكدة "وهن سوف -حسنا -سيغيظونني بسببك ويردن ان يعرفن كل شيء عنك ".

_"وانت لاتريدين اخبارهن "

_"لا".

_حسنا ياجيما دعيها على طريقتك سالفاك في الساحة غدا لكن لاتحضري الزلاجتين معك هذه المرة "ثم انحنى وسحب قفازها ليقبل معصمها بخفة عيناه التقتا عينيها ثم ذهب ليقف عند الزواية ينظر اليها ويلوح لها بيده .

مر الاسبوع بسرعة لقد رات بول كل يوم .

انجي وليزا قابلتا متزلجين بريطانيين حضرا زيرمات للتدرب على امل الاشتراك في الفريق الاوليمبي ,فيما صداقة جوي مع مدربها الايطالي تزداد سخونة .

وهكذا كلهن اخذن يسرن في طريقهن المنفصلة .

فقط انجي واصلت عملها على التجربة لكنها بعد حوالي اسبوع اصرت على دعوتهن لعقد اجتماع .

_"انظرن هذا ليس بالعمل الجيد ."المحت انجي "يبدوا ان كل واحدة منكن اصبحت مهووسة برجل وهناك خطر نسيان ماجئنا من اجله بالدرجة الاولى ".

قالت جوي بحنق "لقد كنت تخرجين مع رجل ايضا ".

_"فقط لانني تركت لوحدي طول النهار لكن لاهنا ولاهناك لدينا فقط اسبوعين من الاجازة ويبدو ان بول ليس على وشك التقدم الى جيما ".

_"لقد خرجت معه لاقل من اسبوعين "اعترضت جيما "وهو اعزب متشدد اتذكرين ؟لايمكنك ان تتوقعي منه ان يغير هدفه بسرعة ".

_"اعرف ذلك "قالت انجي "لذا اعتقد اننا في هذه المرحلة بحاجة الى المزيد من مساعدة الكمبيوتر لقد اتصلت هاتفيا بصديقة في قسم الكمبيوتر والتي تعاونت معي واعطتني النتائج هذا الصباح ".

تابعت "انه يقترح لجعل السيد اكس يتقدم بسرعة هو ان نستعمل اساليب الصدمة من المحتمل عن طريق جعله يشعر بالغيرة ".

ردت جيما "لا !".

_"لماذا بحق السماء ؟"سالت ليزا .

_"لان هذا الاسلوب لن ينجح الكومبيوتر على خطا هذه المرة بول ليس ذلك النوع من الرجال الذين يدعون المراة تعاملهم بتلك الطريقة لو ابديت له اهتماما برجل اخر فسينهي الموضوع ثم يبتعد ولن اراه ثانية ".

الاخريات تبادلن النظرات وقالت ليزا :

_"لنغض النظر عن هذا الموضوع اذن كما ان تحقيقه يبدو صعبا "اضافت كخيبة امل لانجي "يجب ان نفكر في شيء اخر ".

_"ماذا لو وضعنا جيما في خطر مميت -من انهيار ثلجي او مااشبه -وندعه ينقذها ؟"اقترحت جوي .

_"وكيف يفترض فينا ان ندبر انهيار ثلجيا ؟علاوة على ذلك فان جيما قد تقتل ".

_"حسنا يجب ان تخاطرن باسم العلم ".اخذت جيما تتهكم على جوي وتحاول الجلوس عليها .

صرخت انجي فيهن "توقفن !ان علينا ان نفكر بشيء ما ".

قالت ليزا :

_"ماالذي يحتاجه بول فيريجناك لتحريكه قليلا !لغاية الان كانت جيما فتاة استمتع بالخروج معها لكن ماذا لو تركناه يرى المزيد مما لديها لندعه يرى بانها عندما تسدل شعرها يمكن ان تصبح امراة شهوانية مثيرة ".

_"انك تستعملين كل الصفات الخاطئة "قالت جيما "لن اكون بكل هذه الصفات لو حاولت ".

_"بلى يمكنك وساعلمك "اجابت ليزا بثقة .

بدات على الفور والاخريات يراقبنها اولا جعلت جيما تسير في الغرفة ذهابا وايابا لكنها هزت راسها بعدم رضا"لا يجب ان تحركي اكثر هكذا القسم العلوي من جسمك الى الوراء قليلا ويجب ان تهزي وركيك لا ليس كثيرا ذلك يبدو افراطا انت تريدين تاكيدا كافيا لتدعيه يعرف انك امراة حاولي ان تضعي قدما امام اخرى عندما تسيرين بدلا من ان يكونا متوازيين ,هذا افضل بكثير ".

بعد ان سيطرت جيما على هذه الحركة ونالت رضاها تركتها ليزا تلتقط كاسا وترفعه "والان عندما يتحدث اليك مرري ببطء راس اصبعك حول حافة الكاس عدة مرات ثم خفضي اصابعك بحيث تداعب الكاس انها عملية شهوانية جدا عندما تداعبين شيئا ما وعندما تشربين اشربي ببطء وانظري اليه من فوق حافة الكاس ".

_"هل تتوقعين مني ان اقوم بكل هذا ؟ساكون مضحكة "اعترضت جيما .

_"جربي "حثتها ليزا "انها طريقة فعالة جدا ".

وعندما تدربت جيما عليها وراقبت نفسها في المراة اعترفت بان ليزا كانت على حق .

_"وعندما يتحدث اليك افتحي عينيك جدا كانك معتمة جدا واحيانا دعي عينيك تنظران اليه -انت تعرفين الطريقة التي يفعلها الرجل للفتاة ".

_"ياليزا هذا هو بول الذي اقابله هل تتذكرين ؟ القيام بهذا العمل قد يكون خطرا ".

_"لا انت فقط ستلمحين الى امكانية اشياء اتية انه لن ينال خيرا الا حين يتقدم -او هكذا سيظن وهناك شيء اخر يمكنك ان تقومي به وهو ان تداعبي ذراعك العارية بتمرير اصابعك من كوعك الى كتفك ومرري راس لسانك على شفتيك ".

الفتيات نظرن اليها بشيء من الخوف "هل حقا تعلمت كل هذا في مسرحية ؟"سالت جوي باعجاب .

_"حسنا لا فالجزء الاخير شاهدته في فيلم لكنه كان شهوانيا لدرجة انني اتذكره دائما جربيه ياجيما ".

اختارت لها ثوبا اسود لانجي شفافا من الاعلى .

_"هذا مناسب رغم انك لن تتمكني من ارتداء صدرية تحته ".

_"ياليزا هذا احدث ثوب سهرة عندي "صرخت انجي .

منتديات ليلا س

_"هه! ومن التي يجب عليها ان تضحي في سبيل العلم ؟"قالت جوي بمرح .

ارتدت ثيابها وخرجت وصلت الى الساحة في الموعد المحدد .

كان هو في انتظارها بعد ان قام بتدفئة سيارته وصلا الى النادي الليلي فذهبت راسا الى غرفة المعاطف لاصلاح احمر شفاهها وعندما خرجت استقام بول وعيناه ترمقانها باهتمام .

تمتم قائلا بالفرنسية :

"يافتاتي انت جميلة جدا هذا المساء ".

كانت كل عين في النادي ترمقها باعجاب فاحمر وجهها وعندما جاء المشروب شريت كاسها لتهدئة يديها المرتعشتين في هذه اللحظة ابعدت كل دروس ليزا من عقلها فتحدثت الى بول بصورة عادية لكنه رفوهو يتعرف على شخص خلفها استدارت جيما فرات المراة التي قد شاهدتها معه المراة التي تركت زوجها من اجله .

_"شعلة قديمة ؟"سالت بخفة .

نظراليها قائلا "هل الاحظ نوعا من الغيرة ".

_"بالتاكيد لا ! "رفعت ذقنها باستخفاف .

ضحك بول "لاتكذبي علي انها مكتوبة في كل سطر بوجههك الجميل ولماذا تحاولين اخفاءها ؟انها ردة فعل طبيعية على كل حال انني نوعا مااحب فتاتي غيورة ".

_"انا لست واحدة من فتياتك !".

_"بهدوء "وضع يده على ذراعها واعادها الى كرسيها عندما حاولت القيام لكي تغادر "لا انت لست واحدة من فتياتي ,ولا هي شعلة قديمة "اضاف .

جاء الخدم بالشوط الاول من وجبتهما وانتظر حتى رفعت شوكتها الى فمها قبل ان يضيف بمكر "انها اكثر من بركان ثائر !".

لو لم يقل ذلك جيما قد لاتسترجع خدع ليزا لكنها قررت ان بول بحاجة ماسة الى درس .

بعد ان اكلا رفعت كاسها كما علمتها ليزا غير عابئة بالعواقب عندما اخذها الى قاعة الرقص كانت امامه وتذكرت ان تسير كما علمتها ليزا في البداية لم يكن هناك تاثير على بول .

لكن عندما جلسا ثانية بدت شاردة الذهن بدات تداعب وتحدق بعينيها كان فمها مفتوحا قليلا ليظهر راس لسانها بدا كانه نسي ما كان يقوله وتوقف ليحدق فيها وقد ضاقت عيناه استعاد نفسه لكنه بعد ذلك راقبها عن قرب بعينين فاحصتين .

عندما ذهبا ثانية الى قاعة الرقص قربها بول كثيرا منه ويداه على خصرها تجمدت لحظة ثم استرخت وطوقته بذراعيها ثم رافعت احدى ذراعيها وراحت تداعب شعره الحريري عند قاعدة رقبته .

كانت تلعب بالنار وقد عرفت ذلك عندما شعرت بذراعيه تشتدان حولها وهي لم تكن لتجرؤ على فعل ذلك لو لم تكن تعلم ان ليزا ستاتي لنجدتها ولانها عرفت ان هذا كان امنا فان باستطاعتها ان تستمتع بالقوة لاثارته اية محظورات كانت قد شعرت قد اختفت مع ماستهلكته من المشروب وهي الان تختبر نوعا غريبا من البة قواها ولترى الى اي مدى يمكنها ان تستمر وكيف ستكون ردة فعل بول وهكذا اقتربت منه اكثر وراسها على كتفه .

_"حبيبتي دعينا نغادر اليس كذلك "؟كان صوته مترجرجا .

_"الان ؟"نظرت الى ساعة ليزا وقد دهشت عندما رات بانها العاشرة والنصف ادعت العبوس "الوقت مازال باكرا وانا امتع نفسي هناك المزيد من الوقت ان لدينا كل الليل ".

امتدت يده لتمسك بمعصمها "جيما ...."

بعد ان شرب كل منهما كاسا اخر ورقصا ثانية ابتعد بول فجاة "سنغادر الان "قا لبسرعة وهو يقودها بحزم خارج القاعة .

في السيارة كان بول يوجه كل اهتمامه للقيادة لكن في الزحافة يكون الامر مختلفا تحدث الى السائق بالالمانية طالبا اليه ان يسرع دون ان يدرك بان جيما قد فهمت وعندما جلس الى جانبها لم يضيع الوقت بل اخذها بين ذراعيه يقبلها بنهم وبقوة .

_"اوه ياجيما انت مدهشة جدا الليلة مدمرة "امتدت يده الى فتحة معطفها لكنها ابعدتها .

_"لا ليس الان ليس هنا ".

بامتعاض اطاعها وراح يقبلها بشهوة جعلتها تشعر بان العالم يدور من حولها ولم تدرك انهما ولا عندما توقفت الزحافة عند الشاليه .

انه الشاليه الخاص به وبول لم يشعل النور وقد استطاعت جيما ان ترى السلم الخافت الضوء جاء بول خلفها ليساعدها في خلع معطفها وضعه على كرسي وشدها اليه ويداه تمسكان بكتفيها .

_"جيما هل تعلمين ماتفعلين ؟"بدا صوته خشنا .

للاجابة التفتت لتواجهه حدقت فيه ثم قربت راسها وراحت تقبله بشوق وسرعان ماحملها الى الصوفا امام النار وعندما فعل ذلك نظرت اليه ثانية وكان الوقت منتصف الليل الاسبع دقائق لمدة سبع دقائق كان عليها ان تنسى كل شيء اخر وتدع نفسها لتكتشف كيف يمكن ان يحبها رجل .

جالسا على الصوفا مددها وراح يقبل عينيها وعنقها وهو يتمتم بكلمات الحب بالفرنسية وقد نسي لغته الانكليزية فيما بدات يداه تستكشفان جسمها . كان قد خلع الجاكيت والان اخذت جيما تفك ربطة عنقه ثم فكت ازارارقميصه وتركت يديها تندسان لتلامس بشرته العارية الناعمة تسارعت انفاسه واستطاعت ان تسمع دقات قلبه تحت يديها ونوعا ما وجدت انهما قد تدحرجا على الصوفا امام المدفاة امتدت يد بول لتسحب سحاب ثوبها الى الاسفل سمحت له بذلك لان منتصف الليل قد اقترب وفي اية ثانية سيرن الهاتف وتتكلم ليزا .راحت اصابعه تداعب عامودها القري اخذت جيما تئن "جيما ياحبيبتي "كان صوته خشنا ومتقطعا "اريد ان اقترب منك اكثر اريد ان احبك "بدا يسحب ثوبها الى الاسفل ونسيت كل شيء في غمرة اللذة التي اثارها فيها .

كان دبوس من باروكتها يوخز براسها مما اعادها الى وعيها وفجاة اصبحت مدركة لكل ما يحدث وعرفت بوضوح انها اذا لم توقفه الان فان الوقت سيكون متاخرا "لا ! لا ارجوك !" ويداها تفتشان عن سحاب ثوبها لترفعه .

بحركة واحدة وسريعة وقف على قدميه ونظر اليها "بحق جهنم ماهذه اللعبة التي تقومين بها ؟"كان صوته شديدا وفاقدا السيطرة .

_"يجب -يجب ان اغادر الان "وبياس اخذت تفتش عن حذائها لكنها قبل ان تستطيع التقاطه اصبح الى جانبها واصابعه تضغط على ذراعيها .

_"ماذا قلت ؟".

_"يجب ان اغادر اوه يابول ارجوك ان تحاول ان تفهم ".

_"يجب ان اغادر اوه يابول ارجوك ان تحاول ان تفهم ".

_"ماذا جرى لك ؟"تطاير الشرر من عينيه وتملصت منه لبداية تتعاملين كتلميذة صغيرة جامدة وفي المرة التالية مثل ناقوس شهواني مجنون هل لديك نوع من المتعة المنحرفة بحيث تكوني في البداية ساخنة ثم باردة ؟".

_"لا -انا -انا فقط لااستطيع اني اسفة "

_"اسفة !"تركها فجاة ودفعها بعيدا بحيث تعثرت "هل تعلمين ما فعلت بي ؟".

تسارعت انفاس جيما واخذ هو يخطو في الغرفة كحيوان هائج في قفص فيما كان يحاول السيطرة على نفسه جيما وجدت حذاءها ولبسته وسارت خطوتين باتجاه الباب لتلتقط معطفها .

_"اوه لا , لن تفعلي لن تذهبي الى اي مكان قبل ان ننتهي من هذا الشيء "تقدم بول بعنف وامسك بذراعها وجرها امام النار حيث يستطيع ان يراها فانتفضت لتواجهه .

_"هل تريدين مني ان اجبرك اليس كذلك ؟هل انت من النوع الذي يحب الاغتصاب في كل مرة قبل ان يكتفي ؟الانه يهدىء من شعورك بالذنب ؟"سالها بوحشية "حسنا انني اسف لاخيب املك لكنني لم اخذ امراة رغم ارادتها ولاانوي ان ابدا بك !".

حدقت جيما اليه في هلع "لا !لا هذا غير صحيح هذا شيء قوله مثير !"حاولت التملص منه لكنه فقط شد من قبضته عليها .

_"اذن لماذا ياجيما ؟لماذا ".

نظرت اليه بعينيين خائفتين وهي تعلم بانها لم تبتعدعن الخطر بعد "لانني لم ....لم ......." وتوقفت عاجعن الاستمرار وحنت راسها والتهب خداها .

_"لانك لم تنامي مع رجل من قبل اليس هذا هو ماتحاولين قوله ؟"وضع يده تحت ذقنها مجبرا اياها للنظر اليه .

ببطء وباصرار اطرقت .

اشتدت نظراته بشكل قاتل "وهكذا قررت ان تستخدمي لاحولك الى امراة اليس كذلك وهذا هو كل مايلعبه الجنس الليلة -لتقلبي مزاجي اليس كذلك ؟"قال بوحشية وهو يلو يمعصمها عندما لم تجب .

_"لا ! لست ادري اوه يابول ارجوك ان تدعني اذهب !".

لكنه شدها اليه بعنف قميصه مازال مفتوحا واستطاعت ان تشعر ببشرته على ذراعها العاريتين وعيناها تسبحان بالدموع نظرت اليه متوسلة .

ياالهي الم تتعلمي بعد عدم اء وعود لايمكنك الوفاء بها ؟مالذي جعلك تفعلين هذا ياجيما ؟هل كان لديك فضول لاكتشاف كيف يكون الجنس -ام هل انك شعرت بانك مهجورة وصديقاتك ينمن مع رجال فيما انت لاتنامين مع احد ؟"قال باستهزاء "حسنا دعي عذريتك جانبا اذا اردت لكنني اكره ان يتم اختياري ببرودة دم كخنزير خينيا عودي الى بيتك حتى تكبري ياجيما وفي المرة القادمة اوضحي للرجل انك برسم البيع فقط تذكري بانه قد لايدعك تذهبين عندما تدركين بانك جبانة في اجتياز العملية ".

حدق فيها والاحتقار في عينيه ثم تراجع بسرعة "والان اخرجي من هنا اخرجي قبل ان انسى بانك لست سوى فتاة صغيرة غير ناضجة والتي لاتستطيع ان تقرر اذا كانت تريد ان تصبح امراة ام لا !".

يدها على فمها نظرت جيما اليه لحظة ثم استدارت لتلتقط معطفها وفيما كانت تخرج من الباب مسرعة سمعت جرس الهاتف يدق .

--------------------------

[Just Faith]

الفصل السابع

........

كان شاليه دزمينو في ظلام دامس والاخريات لم يعدن من مواعيدهن اسرعت الى غرفتها ورمت نفسها على سريرها انهمرت دموع الخزي والاذلال على خديها عندما تذكرت اتهاماته الغاضبة والطريقة التي عاملها بها لكن لحسن الحظ عادت الى وعيها في الوقت المناسب ولحسن الحظ ايضا ان بول تركها تذهب بسهولة .

طرقة ليزا على بابها ودخلت "ياجيما هل انت على مايرام ؟ماذا حدث ؟هو لم ........اوه ياالهي هو لم ....؟"

تدحرجت جيما الى حافة السرير وجلست وهي تدير وجهها "لا انا على مايرام لماذا لم تتصلي هاتفيا ؟"سالت بخمول .

_"لكنني اتصلت قال بانك غادرت لقد بدا غاضبا بشكل رهيب لذا رجعت مباشرة لكن بكل تاكيد لم تبتعدي في خلال ربع ساعة ؟".

_"بالطبع لا لقد بقينا هناك فترة اطول انظري انها بعد الواحدة "المحت جيما .

_"ولكنها فقط ......."انفجرت ليزا والاسى ظاهر على وجهها "اوه ياجيما انني اسفة جدا !كلها غلطتي انني لم اضع تلك الساعة منذ وصولنا الى هنا ونسيت ان احولها الى التوقيت السويسري "نظرت جيما اليها لحظة ثم اخذت تبكي فطوقتها ليزا بذراعيها .

_"ذلك الخنزير !ماذا فعل بك ؟".

هزت جيما راسها وهي تمسح دموعها "لاشيء لقد تركني اذهب عندما قلت له ......لا لكنه كان غاضبا ياليزا لكن على الاقل انتهى كل شيء انه لن يقترب مني بعد ماحدث انني اعلم بانه سيخيب املكن لفشل التجربة لكن دعونا نواجهها لقد كانت مظلمة من البداية ليس هناك من رجل في مركز بول فيريجناك يفكر بالزواج هناك العديد من الفتيات الانيقات يحمن حوله وعلى الاقل لااريد ان ارتدي هذه الاشياء "خلعت العدستين ثم نزعت الباروكة .

_"والان يمكننا ان نستمتع بالاسبوعين الباقيين من اجازتنا بدون اي قلق واستطيع ان استعيد نفسي ثانية "قالت لها "لقد ارتديت تلك الباروكة كثيرا حتى كدت انسى من انا ".

ابتسمت ابتسامة هزيلة واضافت "ياليزا انني متعبة جدا هل لديك مانع لو نمت الان ؟".

_بالطبع لا ولا تقلقي حول اخبار جوي وانجي ساشرح لهما ماحدث انني اعلم ان ذلك ليس سهلا لكن حاولي نسيان ماحدث ياجيما انني اشعر بالذنب حيالك ".

_"لاتفعلي لقد كنا مجانين عندما فكرنا ان باستطاعتنا النجاح في هذه التجربة على كل حال تصبحين على خير ".

لكن جيما رقدت فترة طويلة وهي مستيقظة بعد ان سمعت جوي وانجي تدخلان وهمسات وهما يتحدثان الى ليزا بدون ان يزعجانها .

نزلت لتناول الفطور بعد نظرة سريعة الى وجهها تجنبت الفتيات اي اشارة للتجربة ورحن يتحدثن باشياء اخرى .

_"ماذا سنفل اليوم "سالت انجي "نستطيع الذهاب الى المتحف الجبلي هذا الصباح نحن لم نره بعد مارايكن ؟".

ليزا وجوي صرختا بفرح وادركت جيما بانهن يحاولن المرح سواء شاءت ام ابت .

بذلت جهدا لكتترك لوحدها "انظرن انني واثقة بان لديكن مواعيد اليوم لاحاجة لالغاء تلك المواعيد على حسابي ساكون سعيدة لو بقيت لوحدي ".

_"اننا لن نخرج ونتركك وحيدة وسنخرج معا اذا كنت لاتريدين الخروج فسنبقى هنا "قالت جوي .

لم يكن امامها خيار سوى الذهاب معهن بعد ان فشلت في اقناعهن وهكذا خرجت معهن .

صعدن الى متحف الجبل واستمتعن كثيرا .

وفجاة حاولت انجي ان تسحب جيما بعيدا لكن الوقت كان متاخرا فقد نظرت جيما من فوق كتف جوي ورات بول في الطريق .

وبسرعة تجمعت الفتيات حولها كيلا يراها كان من الممكن ان لايعرفها بدون التخفي .

خلال الايام الثلاثة القادمة شاهدنه مرتين مرة عندما كن ياولن الخروج من المصعد فشاهدنه واقفا الى جانب حائط المحطة وكان واضحا انه ينتظر شخصا ما لانه كان يراقب كل من ينزل او يصعد وهكذا بقين في المصعد وصعدن الى الموقف التالي .

وفي المرة الثانية كانوا في الدسكو يجلس حول طاولة ويحاولن التحدث فوق ضجيج الموسيقى انحنت جيما لتصغي الى ماتقوله ليزا ومن زاوية عينها رات الباب يفتح ويدخل بول كان وحيدا جال بنظره الغرفة المزدحمة ثم تقدم ليطلب مشروبا واتكا على العامود وعيناه تراقبان الراقصين اولا ثم الطاولات وهو يشرب خفضت جيما راسها واصابعها تشد على كاسها فيما عيناه تتجهان نحوهن اختار رفيقها تلك اللحظة ليضع ذراعه حولها مما ساعد في اخفائها عن نظر بول .

وعندما واتتها الشجاعة لتنظر فوق كتفه رات بول قد خرج .

استيقظن على شمس مشرقة وقررت الفتيات ضرورة الاستفادة من الطقس والذهاب للتزلج على البيست والثلج مازال طريا اسرعن كان الصباح باردا فوضعة جيما قبعة وسحبتها حتى اذنيها .

كانت تتحدث الى ليزا عندما سمعت احد يناديها باسمها بدات جيما تلتفت باتجاه المطعم لكنها قبل ان تستطيع القيام بهذا العمل امسكها شخص من ذراعها وادارها .

_"جيما !".

وجدت نفسها تحدق في وجه بول فصدمت من ظهوره المفاجئ حاول ان يسحبها عن الاخريات لكنها تمنعت كان على وشك ان يقول شيئا ما لكنه توقف بسرعة ثم رفع قبعته بخشونة فتدلى شعرها على كتفيها فانعكست عليه الشمس لتؤكد لمعانه الكستنائي الجميل .

ارتبك في الحال وقال بنغمة معتذرة مؤدبة "عفوا يامودموازيل لقد اخطات واعتقدتك صديقة لي ترتدي بذلة تزلج مثلك تماما ".

ابتعد دون ان ينظر خلفه ظلت هادئة بصورة غريبة طول النهار .

رفضت الخروج معهن في المساء واصرت بان لديها اشياء كثيرة لتقوم بها فلم يضغطن عليها وتقبلن نصف الحقيقة لكنهن عرفن بانها تخاف لقاء بول ثانية .

في اليوم التالي اقترحت جوي ان يذهبن الى البحيرة "اذا كنت تتذكرين ياجيما لقد وعدت ان تعطيني درسا في التزحلق ذات مرة "

_"لكن ماذا لو راني بول ؟".

_"اوه انه لن يراك فهو دائما في الجبال هيااسرعي ".

اخذت جيما تتزلج وحدها واصلت تزلجها وكان شعرها يتطاير خلفها لكن في هذه اللحظة تجاوزها بول واستدار ليقف على بعد ياردتين منها مادا ذراعيه ليوقفها ان هي حاولت تجنبه .

لكنه حالما ظهر امامها تسمرت جيما في مكانها ووقفت هادئة .

_"لماذا لم تتصلي بي ؟"قال بحدة .

نظرت جيما بعيدا "انت -انت طلبت مني ان اخرج من حياتك اتذكر ؟".

_"لا ياجيما لقد طلبت منك ان تذهبي الى البيت حتى تكبري .حسنا -لقد كنت غاضبا -ياالهي لقد تسببت بما فيه الكفاية لكنني لم اقصد ابدا ان ينتهي مابيننا ".

تراجعت جيما عنه "ذلك لم يكن الانطباع الذي حصلت عليه لقد اوضحت بما فيه الكفاية انك لست مهتما بالتي لاتكون راغبة في -ان تكمل معك على مااعتقد ".

_"هذا غير صحيح وانت تعرفين ذلك "اجاب بقوة "من البداية تركتك تضعين الشروط لانني كنت راغبا في الانتظار حتى تصبحين جاهزة حتى تهتمي باعطاء نفسك لي لقد اعتقدت بانك تختلفين عن الفتيات اللواتي يحمن حولي واللواتي يرغبن في الذهاب الى الفراش مع الرجل حالما يقابلنه ان الطريقة التي منعتني بها وبدا انك لاتهتمين من انا او كم املك من المال لقد شعرت بانك ستهتمين بالرجل قبل ان تدعيه يضاجعك وقد كنت راغبا في السير الى اخر المشور لم ارغب في دفعك او ارغامك على علاقة انت غير مستعدة لها ".

نظرت اليه ببؤس "لكن بعد تلك الليلة لاتستطيع ان ترغب في .....؟."

_"الاستمرا ر من حيث انتهينا ؟اطمئنك بانني سافعل انني اعترف بانك خذلتني تلك الليلة لقد اظهرت بانك لاتعرفين الكثير من فنون الغزل التي ف لاثارتي لكنك كنت من النوع الذكي الذي يعرف كيف يلعب بقوة ..."رفع يديه ليمسك بيديها لكنه تركهما عندما ارتعشت .

_"لم يحث ذلك الاعندما طلبت التوقف عن كل شيء فادركت بانني ساكون على حق من ناحيتك وانت فقط تتلاعبين وتجربين قواك كامراة لكنني كنت قد تسرعت وافلت زمام الامور من يدي "كان صوته ناعما "انها لعبة خطرة ياشيري لتلعبيها مع اي رجل ".

_"انا -انا اعرف انا اسفة يابول لقد كنت حمقاء ".

لدهشتها لقد كان يبتسم "نعم لقد كنت حمقاء ومن الممكن ان لااصفح عنك خاصة وانك لم تعطيني عنوانك لاتمكن من تسوية الامور بيننا في اليوم التالي لقد فتشت زيرمات منذ ذلك الحين المنحدرات والمصاعد خلال النهار والديسكو والمطاعم في الليل لقد اعتقدت بانني وجدتك مرة لكنها كانت فتاة اخرى "شعربانها تقفز وانحنى ليمسك بيديها وه يقول "ياجيما لاداعي للخوف لن ارغمك على اي شيء انت غير مستعدة له لكنني اعتقد بان امامنا كل الخير ".

حاولت جيما ان تبتعد لكنه في هذه المرة لم يدعها .

_"يابول انا لااستطيع انه ليس ماحدث بيننا "اضافت بسرعة عندما ظهر بانه يريد ان يتكلم "انه -انت لاتعرفني نحن قطبان متباعدان وهذا لن ينج "حاولت ان تقنعه بياس وهي تعلم ان من الخطا الاستمرار في خداعه .

_"ربما لا لكن دعينا نعطي انفسنا الفرصة لاكتشاف ذلك اليس كذلك ؟انسي تلك الليلة لقد مرحنا معا من قبل واستمتعنا برفقة بعضنا يمكننا الاستمرار هكذا ليست هناك ارتباطات لاي جانب سنكون احرارا الى النهاية لنقول وداعا ونفترق متى شئنا ستخرجين معي على اساس هذه الشروط ؟هل ستخرجين ياجيما ؟".

_"هذا جنون "

_"اعرف الحياة كلها جنون هل توافقين ؟".

تنهدت "حسنا اذا كان هذا ماتريد ".

_"اوه نعم هذا مااريد "ابتسم فجاة "وهذه المرة ستخبرينني اين تقيمين ولن ادتهربين مني ثانية وانا اعرف اين اجدك ".

اخذا يتزلجان معا وهو يحفظ عنوان الشاليه .

_"هل والديك احياء "؟سالته فجاة .

_"والدتي نعم لكن والدي توفي منذ عشر سنوات وهي تزوجت وذهبت لتقيم في اميركا لم اشاهدها منذ عدة سنوات ".

_"وهكذا تسلمت اعمالك بعد ذلك ؟".

_"فنيا نعم لكنه كان قد رتب كل شيء لانني لن اصبح مسؤلا الا عندما ابلغ الثلاثين "

_"وعندما اصبح كل شيء لي قانونيا منذ ثلاثة سنوات قمت باجراء الترتيبات لقد كنت قد اعتدت على الحياة التي كنت اعيشها ولم يعد هناك شيء يستحق العمل او الكفاح من اجله -ثم ".

غير الموضوع بعد ذلك وسرعان ماوصلها الى البيت لاحقا لكن منذ تلك الليلة التي قضتها معه بعد التزلج شعرت جيما بمزيد من الراحة .

بعد يومين ادركت اخيرا بانها احبته وفي اليوم التالي كان على بول ان يسافر بالطوافة الى مدينة بيرن لكنه حافظ على وعده باخذها الى سباقات التزلج بعد ذلك حدث مالم يكن في الحسبان .

_"اريدك زوجة لي ولاشيء غير ذلك "وشدها اليه بقوة "اوه ياجيما انت كل مااريد بدونك لاشيء لهذا السبب ذهبت الى بيرن اليوم لقد ذهبت لاحضره "اخرج من جيبه علبة صغيرة وفتحها كان بداخلها خاتم خطوبة كان من البلاتين المرصع بالماس ولكان جميلا جدا .

رفعت عينيها اليه ببطء "لاحضاره ؟".

_"نعم لقد اوصيت عليه بعد ان بدانا نخرج معا ".

_"هل كنت واثقا تماما مني ؟".

_"لا فقط كنت واثقا تماما من نفسي لقد وقعت في غرامك منذ اليوم الذي اوشكت ان افقدك فيه عند الاخدود لقد عرفت عندئذ كم تعنين بالنسبة لي وتاملت وصليت بان يكون لديك نفس الشعور رغم انني اوشكت على قتل نفسي لاجعلك تدركين ذلك".

ضحكت جيما وهو يمسك يدها اليسرى ويضع الخاتم في اصبعها الثالث "اذن قولي بانك ستتزوجيني وستجعلينني الليلة اسعد رجل في العالم ".

اغروقت عينيها بالدموع وقي تقول "اوه يابول انني احبك عدني بانه مهما حدث بانك ستتذكر دائما بانني احببتك "ثم ارتمت بين ذراعيه .

------------------------------

[Just Faith]

الفصل الثامن والاخير

............

اقتربت ساعات الصباح لى قبل ان ياخذ جيما الى البيت حيث قبلها عند مدخل الشاليه .

جاء الغد وفقط بعد ساعات كان على جيما ان تواجهه اصعب مهمة في حياتها

نظرت جيما ببطء الى الخاتم وهي تديره في اصبعها لو ان بول لم يتقدم لو انه لم يرغب في الزواج منها لكان الامر سهلا كان بامكان ان تقول وداعا لقد انتهت ايام الاجازة لقد كان هناك مرح كثير "وخرج كل شيء من حياتها لانه كان فقط غرام اجازة .

الان كل شيء اصبح مختلفا لقد رفض قبول لا كجواب ومهما فانها ستؤذيه وهي لاتعلم اذا كان سيتحمل ذلك ان بول الذي وقعت في غرامه قد انقلب الى رجلمختلف عما اعتقدته في ابحاثهن ربما كان شابا لعوبا لكنه في الاساس كان رجلا وحيدا ومعذبا انها اذا رمت هذا الحب في وجهه فانه سيزداد مرارة .

.

ليست هناك من وسيلة لتخفيف الضربة كل الملاحظات المطبوعة على الالة الكاتبة عن التجربة رفعت جيما غطاء الالة وبدات تطبع مجموعة جديدة من الملاحظات راحت تطبع ردات فعل بول منذ بدات في الخروج معه تحملت الكثير من العذاب لتضع تفاصيل تلك الليلة وانهمرت دموعها .كانت التجربة نجاحا تاما طبعت "وان حيثيات اولئلك الذين لعبوا دورا فيها انه اذا كان بالامكان جمع المعلومات الكافية حول الموضوع فان بالامكان التحايل على الظروف الضرورية والانفعالات اللازمة لكي تؤدي الى النتيجة المتوخاة اي الزواج ".

دخلت الى الحمام واخذت دوشا ثم صعدت الى غرفتها لترتدي ثياب السفر وتحزم امتعتها .

دخلت ليزا عليها "هاي جيما هل قضت وقتا ممتعا ؟"وتوقفت قليلا عندما رات شنطة الثياب المفتوحة "هل حزمت امتعتك ؟ما زال امامنا يومان ".

_"لقد قررت السفر قبلكن "

_هل وصلتك اخبار عن اهلك ؟".

_"لا لاشيء من هذا القبيل لقد اكتفيت من زيرمات هذا كل شيء ".

_"لاتحاولي ان تستغفلينني -استطيع ان اقرا ملامحك مثلما اقرا كتاب اخبريني ماذا حدث ؟.

صوت ليزا المرتفع احضر الاخريات الى الغرفة كانت جوي "مالقضية ؟".

_"انها جيما انها تهرب من شيء ما "

_"ابتسمت جيما "لااهرب من شيء فقط اقوم بانسحاب استراتيجي ".

_"انسحاب من ماذا ؟"سالت ليزا ثم اضافت بضجر "هل تتكرمين بالتوقف عن حزم اكتعتك وتخبرينا ماحدث ؟".

_"حسنا ساخبركن ,ان لديكن اسبابكن للاحتفال الليلة لان تجربتكن حققت نجاحا هائلا مدويا ستكوني ملكة اكسفورد عندما تعود وتخبرهم عن تجربة نعم هذا صحيح "اردفت وهي ترى تالدهشة بادية على وجوههن "الليلة تقدم لي بول فيريجناك لقد طلب مني فعلا ان اكون زوجته انظرن انه حتى اوصى على خاتم ليصنع خصيصا لي لم يثبت اي من تحليلاتكن الاثرية البالية حول بول ".

_"وووووو"صرخت جوي وهي تحدق في الخاتم "هل هذا صحيح ؟".

هبطت انجي ببطء على السرير وسط اكوام الثياب "انني لااصدق هذا لقد نجح فعلا ان التجربة نجحت فعلا !".

سالتها ليزا "اذن لماذا تغادرين ؟".

_"لماذا ؟"امتلا صوت جيما بالياس "لانكن اهملتن شيئا في حساباتكن لقد اهملتهن المشاعر والانفعالات لقد قلتن بانني ساكون فقط امراة اخرى في حياته حسنا هذا غير صحيح لانه وقع في حبي -لا ليس معي بل مع المخلوقة التي ابتكرناها له للمرة

الاولى في حياته عثر على امراة التي يريد ان يقضي بقية حياته معها,

والان ساذهب اليه واخبره انه وقع في غرام لعبة,دمية تتحرك عندما يشد الكومبيثر اوتاره.هذا هو ما اهملتنه في حساباتكن."

ارتفعت الشمس الى عنان السماء ,ولكن الوقت ما زال باكرا ومعظم الناس ما زالوا يتناولون افطارهمعندما رفعت جيما يدا مرتعشة لتدق باب شاليه بول.

كانت باردة وخائفة, وكانت ترتدي الباروكة وبدون العدستين,اللتين استبدلتهما بنظارتين داكنتين, وتحت ابطها حملت اضبارة تضم نشرة الكومبيوتر والملاحظات التي طبعتها.

تراجعت جيما عندما فتح الباب لها رجل.

"انا,انا اريد رؤية السيد فيريجناك ,من فضلك"

"السيد فيريجناك لم ينهض بعد, يا مدموازيل. اذا بالامكان ان تعودي لاحقا"

حاول الرجل اغلاق الباب,لكن جيما اوقفته بسرعة."لا,ارجوك,انه امر هام جدا. اذا قلتله بان الانسة كينيون هنا,فانا متاكدة بانه يريد ان يراني ."

"حسنا لحظة".واغلق الباب من جديد,لكنه عاد ليقول لها,"ادخلي يا مدموازيل, فالسيد فيريجناك سينزل في بضع دقائق".

ادخلها ثم صعد السلم,فجلست قبال الموقد.

كان مرتديا بنطلونا بحريا وقميصا حريريا مناسبا.كان شعره لايزال رطبا من الدوش.

"شيري!"امسك يدها ورفعها الى شفتيه."يا حبيبتي,الم تسطتيعي النوم ايضا؟شكرا لمجيئك بهاذه السرعة.لقد كان فراقك صعبا حتى لعدة ساعات.لكنني على الاقل استطعت ان احلم بك طول الليل".

"لقد جئت لاعيد اليك هذا".خلعت الخاتم ووضعته على الطاولة.

ضحك قائلا,"اوه يا جيما,هل غيرت رايك؟والان لماذا لا تخلعي هاتين النظارتين وتدعيني اقبلك؟انني اضمن بان شكوكك ومخاوفك ستتلاشى عبر هذه النافذة عندما اقبلك.

بيد مرتعشة رفعت النظارتين ."حسنا لقد قامتا بواجبهما.وكذلك هذه"وخلعت الباروكة وتركتشعرها يتدلى ببطئ رفعت عينيها لتجده يحدق بها في صمت.

"لماذا يا جيما؟"

اخذت نفسا عميقا,ورفعت ذقنها بتصميم "كله موجود هنا"ووضعت الاضبارة على الطاولة الى جانب النظارتين والباروكة "صديقاتي وانا كنا نقوم بتجربة علمية".

"ولماذا؟لترين اذا كان الرجال يفضلون الشقروات؟.

"لا,لنرى اذا بالامكان ايصال الرجل لدرجة التقدم لامراة عندما تخطط له للقيام بذالك"

"ماذا قلت؟".

ارادت جيما ان تموت,لكنها ارغمت نفسها لتقول,"راينا صورة لك في مجلة في انكلترا وقررنا ان بالامكان ان تكون هدف لتجربة

وهكذا ادخلنا كل ما استطعناايجاده في الكومبيوتر,مثل مقاتلات المجلة,المقابلات مع النساء اللواتي كانت لهن علاقات معك,واشياء اخرى من هذا النوع,ثم جئنا الى هنا لايجادك, وقد وقع الخيار علي لاقوم بالدور وارى اذا بالامكان جعلك -تتقدم لطلب الزواج وهذا مافعلتهبالطبع ولما كانت الاخريات قد راين الخاتم الان كدليل على تقدمك للزواج فقد احضرته لاعيده اليك ".

اشتدت اصابعها على ظهر الكرسي بحيث وجدت صعوبة في الكلام وتسارعت دقات قلبها واخيرا استطاعت ان تقول "ستجد كل شيء في نسخ ملاحظاتنا حول التجربةوقد احضرت لك نشرة الكومبيوتر لتراها اذا كان الامر يهمك ساتركك لتناول افطارك صباح الخير ".

اسرعت تهبط الدرجات وهي تصلي كي يكون بول مذهولا فلايلحق بها لكنها ماكادت تخطو بضع خطوات حتى سمعته يتحرك ويمسك بها .

_"اوه لا تفعلي !انك لن تخرجي من هنا حتى تشرحي لي كل ماتحدثت عنه "قال بوحشية .

_"لقد اخبرتك كله موجود في الملاحظات "ردت جيما بهدوء .

قال ببطء :

_"لقد وعدت بالزواج مني ياجيما ".

_"لالم افعل لكنك اعتبرت الامر مفروغا منه هاهي الاوراق لتقراها بنفسك .

اخذ الاوراق منها ببطء وعيناه تحترقان في عينيها ثم بدا يقراها والشحوب باد على وجهه .

نظر اليها بثبات وهو لايستطيعان يقول شيئا سوى الهجوم عليها وتقبيلها هم وهي لاتستطيع الافلات منه .

مر وقت طويل قبل ان يتمكن اي منهما من القيام بشيء سوى تمتمة كلمات الحبوالشوق لكن قالت اخيرا "هل في نيتك ان تحملني الى فرنسا في زجاجة خمر ان انا قاومتك ؟".

ابتسم بسعادة "بالطبع ".

_"حتى ولو لم اكن شقراء بعنيين زرقاوين ؟"سالته لتغيظه .

جعدت انفها وضربته على حنكه بمرح .

كانت قد مر حوالي ساعة عندما سمعا الباب الامامي يفتح وصوت اقدام في القاعة .

انفجرت انجي وهي تصرخ "حسنا ياجيما ها نحن هنا لقد اكتشفنا ماحدث وجئنا الى ....."وتسمرت مكانهارفعت راسها ونظرت من فوق كتف بول الى وجوههن المذهولة "هاي "قالت وهي تستدير ليقبلها ثانية .

_"لكننا جئنا لنخلصك منه "قالت انجي وهي لاتصدق "لقد اعتقدنا بانك تتعرضين للاذى "لايبدو انها تعرضت للاذى "قالت جوي .

_"فعلا يمكنني ان اقول بانها كانت تستمتع "قالت ليزا موافقة .

_"ولكي نفكر باننا تقريبا حاولنا ان نقتل انفسنا ونحن نتسلق عبر النافذة قالت انجي شاكية .

_"لاباس انني اعتقد بان تجربتنا ستكون ناجحة تماما على كل حال ".

_"هذا يذكرني "قالت جوي بشوق "بما ان اجازة عيد الفصح تقترب فانني افكر برؤية صورة ممثل سينمائي جميل اعزب ,بالطبع هل تعتقدين بان تجربتنا الثانية يمكن ان ......؟

تمــــــــــت

[Zozo Abdo]

Thank uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu