آخر 10 مشاركات
117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-16, 08:09 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 هل من امان فى بحور الاحزان / للكاتبة سارة خولي، مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
هل من امان فى بحور الاحزان
للكاتبة سارة خولي



قراءة ممتعة لكم جميعاً.....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:01 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ﺯﻳﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﻟﻚ ﺷﻮية
ﻭ ﻛﺘﺮ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ عليا
ﺑﻜﺮﺓ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺼﻔﻮ ليا
ﻭ ﺗﻤﻸ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺭ عينيا
ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻣﺴﺎﻓﺮ
ﺯﺍﺩﻱ ﻧﻈﺮﺓ ﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻳﻮﻡ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺃﺑﻘﻰ ﻗﺎﺩﺭ
ﺃﺭﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﺮ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
وﺃﻟﻘﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻙ
ﻭ ﺃﻧﺴﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ عينيك
ﺃﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻮﻟﻲ
ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺷﻮﻗﻲ ﻟﻴﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ تهت
لي الخدﻭﺩ ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ
بي ﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻟﻴﻚ ﺑﺤﺘﺔ
ﺑﻨﺘﻈﺮ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ
ﻟﻮ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﺎﻵﻣﺎﻝ
ﺃﻭ ﺗﻠﻤﺢ ﺑﺎﻟﻮﺻﺎﻝ
ﻟﻮ ﺗﺼﺒﺮﻧﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻝ
ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎيا
ﻣﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻻ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﻻ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻭ ﻻ اللي كاﻥ
ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﻴﻞ
وﻛﻞ ﻟﻤﺤﺔ ﻳﻮﻡ ﻃﻮﻳﻞ
من ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺒﺪﺃ ﻧﻬﺎﺭﻱ
ﻭ ﺃﻧﻬﻲ ﺑﻴﻚ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
.
.
.
.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:02 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة 1


في حديقة خضراء واسعة .......مليئة بالاشجار المثمرة...... والورود الزاهية ........كانت الابتسامة تعلو كل الوجوه ........والفرح يرتسم بلا حدود........الجميع يضحكون ويلعبون ويمرحون.......معظمهم اطفال في عمر الزهور ........ ولكنهم ليسوا بمفردهم .......فكل طفل قد جاء برفقة والدته.........فاليوم ليس كغيره من الايام........انه يوم عيد الام.......وقد اعتادت ادارة مدرسة الهدى الابتدائية علي تنظيم رحلة تضم جميع اطفال المدرسة برفقة اهاليهم ....يخرجون فيها الي المتنزهات والحدائق.........فتكون فرصة لرسم البسمة علي كل وجه........وتقريب الاطفال من امهاتهم في هذا اليوم.........ومن بين وجوه سعيده وعيون ضاحكة.......كانت هناك عينان قد تحجرت بهما الدموع..........كانت تلك العينان تخصان الطفلة ( سلمى).......هذه الطفلة ذات الوجه الملائكي البرئ.........والبشرة البيضاء الصافية .......والشعر الاسود الحريري الطويل...والعينان السوداوتان............كانت سلمى في الصف الرابع الابتدائي ............كانت مثال للادب والاخلاق العالية.........كانت تجمع من كل الصفات ما يجعلها في نظر الجميع فتاة مثالية .........كانت مشهورة بمدرستها ........محبوبة من معلماتها وزميلاتها ..........ومتفوقة بدراستها..........ذكائها يسبق عمرها بكثير.......... تحب مساعده الغير .........وتعشق الرسم والكتابة........كانت تكتب القصص الطفولية..........ربما بالنسبة للكبار فهي قصص عديمة النفع......ولكننا سنذهل ايضا عندما نقرأها ونعلم ان صاحبتها تبلغ من الاعوام عشر..........خلاصة القول.......لم تكن سلمى فتاة عادية ...........بل فتاة يشهد لها الجميع بالمثالية ........ويؤكد كل من يعرفها انها قد تلقت اعظم تربية من اعظم والدة.......
كانت سلمى تجلس علي حافة سور بداخل الحقيقة............تنظر يمينها تارة ويسارها تارة.....ووراءها تارة اخري........وبعد كل هذا تنظر الي ساعتها ........ثم تعيد الكرة من جديد.......تبحث في كل ركن من اركان الحديقة عن هذا الوجه الجميل المبتسم ..........وجه والدتها الحنون.........لقد وعدتها ان تأتي اليها لتشاركها فرحتها مع زميلاتها........ولكن ها قد مضت الساعة منذ بدء قدومها وما من اثر لها.........كانت سلمي ترغب في البكاء ولكنها لطالما كرهت ان تبكي امام اي شخص كان...........فهي لا تحب ان تظهر بمظهر طفولي .......كانت تكتم دموعها ........وتحاول منعها من ان تسقط فوق وجنتيها الحمراوتين.......وبينما هي علي هذا الحال........اذا بامرأة تجلس بجانبها وتملس فوق شعرها الجميل وهي تقول: ماتقلقيش يا سلمى.......ان شاء الله ماما هتيجي.......
رفعت سلمي وجهها الجميل الي معلمتها التي طالما احبتها واحترمتها( نهلة).........ثم تمتمت من بين عيون متلالأة: يارب يا ابلة........
شعرت نهلة بالشفقة علي سلمي فوضعت يدها فوق كتفها وضمتها اليها قليلا وهي تقول: ماتزعليش يا حبيبتي........قومي العبي مع صاحباتك عقبال ما ماما تيجي
سلمي وهي تحرك كتفيها: لا .......انا مش هقوم العب الا لما ماما تيجي.....
نهلة بشفقة: طب افرضي لو ماجتش....
نظرت لها سلمى نظرة معاتبة قبل ان تخفض رأسها من جديد وهي تتمتم: لا هتيجي.......يارب تيجي.....
نهلة مبتسمة: خلاص.......اعتبريني ماما .........ممكن بقي تلعبي معايا؟
سلمى متصنعة الابتسامة وهي تفهم محاولة مدرستها في اسعادها .....: لما ماما تيجي كلنا هنلعب سوا
نهلة بابتسامة هادئة وهي تربت فوق كتفها: براحتك يا سوسو.......وانا هقعد جنبك استناها معاكي.........
وظلت نهلة جالسة بجانب سلمي تحاول ان تتجاذب معها اطراف الحديث لكي لا تشعرها بالحزن.............ولكن اين يا تري والدة سلمى........ولماذا لم تأتي حتي الان..............؟؟؟؟

في منزلها كانت وفاء تستعد للذهاب الي الحديقة..........هي تعلم انها قد تأخرت كثيرا علي ابنتها الغالية.........ولكن ها هي الان تستعد للنزول.......ارتدت ملابسها وحملت حقيبتها وذهبت الي الباب لتفتحه وفجاة......لم تري شيئا امامها.......كان كل ما امامها باهتا مهزوزا.......عيناها تزوغان ......ونفسها يتقطع.........هاهي الحالة التي كثيرا ما تأتيها وتتجاهلها.......لطالما الح عليها زوجها ان يعرضها علي طبيب.......ولكنها لطالما رفضت متحججة بأنها مجرد( دوخة بسيطة وهتروح لحالها).........امسكت وفاء جبينها ......حاولت ان تدعكه قليلا .......ومن جديد تحاول ان تغلق وتفتح عيناها........وايضا لا تستطيع الرؤية.........بل تنخفض الرؤية تدريجيا ويزداد هذا الازيز- الذي تكرهه كثيرا - في اذنها........ويتقطع نفسها........وهاهو الهبوط تشعر به يقتحم عقلها.......وفجأة تسقط وفاء فاقدة لوعيها امام باب شقتها المفتوح..............
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
في عمله كان(فاروق) يجلس فوق مكتبه.......عندما اتاه اتصال علي هاتف المكتب..........فالتقطه في سرعة وهو يجيب: الو
صوت انثوي ولكنه غليظ قليلا: الو......ايوة يا استاذ فاروق.......انا ام طارق
فاروق مضيقا عيناه : ام طارق؟؟..........اااااااه ........خير يا ام طارق...
ام طارق بصوت قلق متقطع: الست وفاء اغمي عليها وانا طلبت الاسعاف دلوقتي......
فاروق وقد هب فجأة من فوق مقعده واجاب بصوت ملهوف مرتاع: ايه؟؟..........وفاء؟؟.......مالها� �؟
ام طارق: انا ........انا كنت طالعة أأكل الطيور....ولما عديت علي شقتكوا لقيت الباب مفتوح والست وفاء كانت مرمية ادامه.......حاولت افوقها معرفتش......فطلب...............اه .......اهم وصلوا.......تعالي بسرعة علي المستشفي علطول
فاروق بسرعة: انا جاي حالا........
وبدون كلمة اضافية اغلق فاروق الخط ..........وركض باتجاه باب الشركة..........ليستقل سيارته المتواضعة.........وينطلق بها الي المستشفي الموجوده بشارعهم.......
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
مازالت علي نفس الحال.........جالسة فوق السور تنتظر قدوم والدتها ........وقد انشغلت كل صديقاتها عنها باللعب واللهو.......كانت شاردة ........صامتة.......تفكر..........ما سبب تأخر والدتها؟؟..........لقد وعدتها ان تأتي لتشاركها فرحتها بهذا اليوم مع صديقاتها .........ولم تعتاد والدتها ان تنكث وعدها معها من قبل...........وفجأة قطع شرودها صوت معلمتها (نهلة )وهي تهتف بالجميع.........: يالا يا حلوين الكل يجمع هنا.......وكل واحدة تورينا جابت لمامتها ايه.؟؟
تجمع الاطفال ووالداتهم وباقي المدرسات وبدأوا في عرض الهدايا التي قاموا باحضارها علي معلماتهم....اما سلمي فكانت تراقب الموقف من بعيد بعيون دامعة.......عندما اتاها صوت نهلة وهي تهتف بها: يالا تعالي يا سلمي ورينا هديتك اللي هتديها لماما النهارده.....
نظرت سلمي الي الهدية المغلفة بيدها .....قبل ان تقوم وتتجه اليهم بخطوات بطيئة .....وما ان وصلت الي معلمتها حتي مدت يدها بالهدية .....وهي تقول: الهدية اهي.......بس ماما بس هي اللي هتفتحها..
ابتسمت نهلة في حنان قبل ان تقول: طبعا يا حبيبتي......بس قوليلنا هي جواها ايه؟؟
سلمى : فيها فازة صغيرة كانت ماما عندها واحده زيها واتكسرت......
ربتت نهلة فوق رأس سلمى قبل ان تقول: اكيد ماما هتفرح لما تشوفها......(ثم مالت عليها لتطبع قبلة رقيقة فوق وجنتها )ثم رفعت وجهها وهي تهتف بالجميع: بشكر كل الاطفال الحلوين .......وبشكر كل الامهات .....انكوا نورتونا النهارده وزادت فرحتنا بيكوا في اليوم ده ......والبنوتات الحلوين .......هشوفكوا بكرة ان شاء الله
رفعت سلمي رأسها وهي تهتف: ايه ده؟؟........هو حضرتك هتمشي؟؟
نهلة في اشفاق : معلش يا حبيبتي......انا اتأخرت......بس انتي لو عايزة تكملي اليوم مع صاحباتك وتستني ماما خليكي........ثم صمتت للحظة تابعت بعدها: بس انتي تعرفي تروحي لوحدك؟؟
سلمي : ايوة اعرف
نهلة: خلاص يا حبيبتي......استني ماما .......بس ماتتأخريش......لو الساعة وصلت 6 وماما ماجتش روحي.....مفهوم؟؟
سلمى بابتسامة هادئة: حاضر يا ابلة
طبعت نهلة قبلة فوق وجنتي سلمي .........وودعتها .....ثم انصرفت..........اما سلمي فجلست بعدها تراقب الاطفال........منهم من انهمك في اللعب........بينما انشغلت الوالدات في التحدث الي بعضهن البعض........ومنهم من اخذ يلح علي والدته للبقاء فترة اطول ........اما صديقات سلمى فقد التفوا حولها محاولين اجبارها علي اللعب معهم ........ولكن جواب سلمى بالرفض لم يتغير.....




يتبع..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:02 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة الثانية

في طرقة المستشفى كان فاروق واقفا امام احدى الغرف..........ينتظر خروج الطبيب من غرفة العناية المركزة..........ينظر الي الغرفة تارة والي ساعته تارة ثم يبدأ في السير امام الغرفة......لا يدري ما سر هذا التأخر........كان القلق يقتله........هو لم يلتقي زوجته منذ قدومها الي المستشفى...ولم يسمع اي شئ عنها........ولم يرى حتى وجه الطبيب........وبينما هو في ذروة قلقه....
ام طارق محاوله تهدئته: اطمن يا استاذ فاروق.......ان شاء الله الدكتور هيخرج دلوقتي ويطمنا
فاروق بشئ من الحدة: هو ايه اللي مأخرهم كل ده؟؟..........انا مش عارف اتلم علي بعضي
ام طارق: استهدى بالله يا استاذ فاروق.......ان شاء الله خير
فاروق محاولا السيطرة علي اعصابه: ونعم بالله................ثم تابع وهو ينظر الي ام طارق: معلش يا ام طارق تعبناكي معانا........واخرناكي كمان........اتفضلي روحي .........وانا هبقي اطمنك علي وفاء
ام طارق: يا نهار..........انت عايزني امشي قبل ما اتطمن علي الست وفاء...........لا مالكش حق يا استاذ فاروق..........يعلم ربنا انا بحب الست وفاء قد ايه وخايفة عليها قد ايه..........ولا يمكن هتنقل من هنا الا لما اتطمن عليها
فاروق: فيكي الخير يا ام طارق........بس انا ماكنتش عايز اتعبك اكتر من كده
همت ام طارق بالاجابة ........عندما قطع حديثها صوت باب الغرفة يفتح وخروج احد الاطباء منها
فاروق بسرعة وهو يتجه ناحيته: خير يا دكتور...........طمني
الطبيب بشئ من الجدية: انت تقرب للمريضة؟
فاروق بسرعة : اّاّه......انا جوزها.......خير
نظر الطبيب الي ام طارق .......فاجاب فاروق علي الفور: ودي جارتنا
الطبيب وهو يضع يده فوق كتف فاروق: طيب ممكن نتكلم في مكتبي علي انفراد؟.؟؟
فاروق متبادلا نظرة قلقة مع ام طارق: اه طبعا..........اوي اوي ..اتفضل
ذهب الطبيب مع فاروق الي المكتب ....تاركين وراءهم ام طارق تتمتم: يارب استرها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxx*
امام منزلها كانت نهلة تدق الجرس.............الي ان فتح لها زوجها( حسين)
نهلة بحيوية وهي تطبع قبلة سريعة فوق وجنته وتدخل: ازيك يا سونسون.........اتأخرت عليك؟؟
حسين وهو يغلق الباب ويتابعها بنظره: لا ابدا........ده انا توقعت انك هتتأخري عن كده
نهلة وهي تجلس علي اقرب مقعد: هي اه الرحلة كانت حلوة.........بس لا يمكن تلهيني عن جوزي حبيبي ........
حسين وهو يجلس بقربها ويطبع قبلة فوق جبهتها: يا حبيبتي.........ربنا ما يحرمني منك ابدا
نهلة بابتسامة حنونة: ولا منك يا حبيبي.......ثم تابعت: يالا بقي علشان اقوم اغير واحضرلك الغدا.......
قامت نهلة في حين تابعها حسين بنظره وهو يقول: يعني انتي سايبة الرحلة علشان خاطر الغدا.؟؟.....يا حبيبتي ما الاكل جاهز في التلاجة يادوب علي التسخين
نهلة بصوت عالي وهي داخل الغرفة: ولو برضه.........مايهونش عليا تاكل لوحدك......ثم اخرجت رأسها لتطل علي حسين وتغمز بعينها: فيه ايه؟؟......انت ماكنتش عايزني اجي ؟؟
حسين بسرعة: لا طبعا ياروحي.......بس اصل......
نهلة وقد انتهت من تبديل ملابسها وخرجت اليه: اصل ايه؟؟
حسين: اصلي ورايا مشوار مهم تبع الشغل
نهلة بشئ من الملل: تاني يا حسين؟؟.........انا مش فاهمة ايه سر خروجك الكتير الايام دي
حسين: ياحبيبتي قلتلك شغل.......وبعدين انتي تنكري ان مستوانا المادي بقي احسن من الاول؟؟..........وبقت الفلوس معانا مريحة اكتر........وكل ده بسبب ايه ؟؟.........بسبب المشاريع اللي داخلها مع اصحابي
نهلة: هي بصراحة حالتنا المادية بقت احسن.......بس برضه الفلوس مش كل حاجة.....احنا عايزينك تقعد معانا اكتر من كده
حسين: يا حبيبتي انا بعمل كل ده علشان خاطرك انتي وسيف........سيف في سن حرج.......وكل ما هيكبر اكتر كل ما هيحتاج حاجات اكتر.........اسد انا على طلباته منين بمرتب 200 جنيه؟؟
نهلة: بصراحة عندك حق.......بس هو سيف فين صح؟؟
حسين وهو يشير بيده: في الدرس
نهلة وهي تنظر الي ساعة الحائط: لغاية دلوقتي؟؟..........ده درسه بيخلص 4 ونص........والساعة دلوقتي 5 ونص
حسين وكأنه قد تذكر شئ: ااااااااه.....ده قال صح انه هيعدي عليكي في الحديقة .......علشان يغير جو
نهلة بقلق: يغير جو ايه بس؟؟................
حسين : ماتقلقيش عليه..........هو برضه من حقه يغير جو زي اللي من سنه ........انتي مش سايباله اي متنفس
نهلة: انا عارفة يا حسين..........بس كل ده علشان مصلحته...........ماتتصورش انا خايفة عليه قد ايه..........يارب استرها..........
حسين : يا ستي سيبيه علي راحته.......خوفنا عليه مش هيعمل حاجة غير انه هيخنقه......لأنه مايعرفش حاجة
نهلة : وبرضه مش هقدر اقوله.......ده يادوب 14 سنة.........نفسي حياته ما تتأثرش باي حاجة
حسين:خلاص بقي..........قوللي لنفسك الكلام ده........وكفاية قلق...........دي حاجة بقالها 10 سنين والحمد لله هو كويس دلوقتي وكل الدكاترة طمنونا
نهلة : نفسي افرح بيه ......واعيش لغاية لما اشوفه عريس في الكوشة جنب عروسته
حسين: ان شاء الله .......هتفرحي بيه وبعياله كمان............يالا بقي ........قوي حضريلنا الاكل علشان انا هموت من الجوع
نهلة بابتسامة حنونة: من عنيا يا حبيبي
وبدون كلمة اضافية قامت نهلة .............وبدأت في تحضير الطعام................!!!!!!

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
في المستشفى وتحديدا في مكتب الطبيب..............كان جو صامت ........كئيب ........حزين يخيم علي الاجواء......هناك من تحجرت الدموع في عينيه.........لا يستطيع ان يصدق ما قيل له منذ لحظات.........تحمل كثيرا لكي لا يظهر بمظهر ضعيف.......ولكن هاهو قد خارت قواه........وبدأت عبراته في الهطول
الطبيب بشئ من الشفقة: استهدى بالله يا استاذ فاروق.........دي كلها اقدار ......ولازم نرضى بيها..........وماتنساش ان الؤمن مبتلى.....وطول ما احنا عايشين ربنا بيختبرنا.......ويشوف مين اللي هيستحمل وهيقول الحمد لله ....ومين اللي هييأس من رحمتة .........ماتبقاش من النوع التاني وتضيع الثواب اللي ممكن تاخده بالصبر والاحتساب
فاروق من بين دومع ساخنة: ونعم بالله........بس ........بس الاختبار المرة دي صعب اوي......
الطبيب: انا عارف.......بس زي ما قلتلك ......احنا هنبتدي علاج بالكيماوي بكرة ان شاء الله.....
فاروق: يعني فيه امل يا دكتور؟؟...........ممكن تخف وتعيش
الطبيب بشئ من الشفقة: ماقدرش اوعدك يا استاذ فاروق.........سرطان المخ مش مرض سهل........وكتير فيه اجسام مش بتقبل العلاج بالكيماوي......وزيد علي كده ان المرض في مرحلة متأخرة جدا
فاروق من بين دموعة : انا قلتلها..........قلتلها اوديكي للدكتور.......كل ما يجيلها الدوخة اقولها .............بس اعمل ايه في عندها........كانت بتكره المستشفيات والدكاترة.......واديها دخلت اهي و.......وياعالم هتطلع منها علي البيت ولا..............(وهنا تزاحمت الدموع داخل عيناه .............واختنق صوته بالبكاء........
الطبيب وهو يناوله منديلا: استهدى بالله يا استاذ فاروق...........اتفضل
مد فاروق يده لتناول المنديل في حين تابع الطبيب: اي الم في الراس وخاصة لو دوخة .........وكمان اي الم في القلب لازم مايتسكتش عليه ابدا,,,,,,,,,,,لان المخ والقلب عضوين حيوين جدا في الجسم.....وجميع الوظائف داخل اجسامنا بترتبط بالعضوين دول..........سواء من بعيد او من قريب.........علشان كده اكبر غلطة هي تجاهل اي الم فيهم
هز فاروق رأسه ولم يدري بماذا يجيب..........هم الطبيب بالمتابعة الى ان قطعه صوت باب مكتبه يفتح ..........وظهور احدى الممرضات علي عتبته وهي تهتف: المريضة فاقت يا دكتور.......وجالها حالة هياج .........ومفيش علي لسانها غير كلمة خرجوني من هنا
قام الطبيب بسرعة ..........واتجه الي باب الغرفة ..........وتبعه فاروق وهو يهتف: ممكن اشوفها يا دكتور
الطبيب ودون ان ينظر اليه : تعالي............
ودخل كلاهما غرفة العناية المركزة...............حيث ترقد وفاء بداخلها......



يتبع............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:03 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثالثة


ما ان دخل الطبيب ومعه فاروق الي غرفة العناية ......حتي وجدا وفاء وقد افاقت وبدأت في الصياح ........وقد امسكت بهما ممرضتان ......وكانت هي تحاول التملص من بين قبضتهما.........وتهتف: سيبوني بقي .........انتوا ماسكيني كده ليه؟؟...............
فاروق وهو يركض ناحيتها: وفاء.....اهدي يا حبيبتي........
وفاء وقد رفعت رأسها ونظرت له بعينان دامعتان ملهوفتين : فاروق.........انا هنا بعمل ايه؟
احدي الممرضات وهي تتجه الي الطبيب: يا دكتور ......دي من ساعة ما فاقت وهي علي الحال ده....... نديها حقنة مهدئة؟
الطبيب وهو يتجه الي وفاء ويحاول التبسم في وجهها: لا هي مش محتاجة حقنة مهدئة.........احنا بس ممكن نسيبها مع جوزها شوية وهو يهديها
كانت وفاء تتابع هذا الحديث بعيون دامعة...........ونفس متقطع ......وجسد مرتعش...........تنظر الي الطبيب والممرضات تحاول قراءة تعابير وجوههم............ولكن ملامحهم الباردة لا توضح اي شئ .............تنظر الي فاروق علها تفهم من صمته وحزنه شيئ..........ولكنها لا تستطيع تبين الامر ايضا.......ولكن كل ما حولها يجعلها علي يقين ..........ان في الامر سوء
الطبيب بشئ من الحزم: استاذ فاروق ........احنا هنخرج........وارجوك حاول حضرتك تهدي المدام........
هم الطبيب بالخروج .......في حين هب فاروق من فوق مقعده واتجه ناحيته ليهمس بصوت متوتر خفيض: طيب هتسيبوني معاها ليه؟؟............انا مش هقدر اواجهها بالحقيقة
الطبيب وهو يربت فوق كتفه: للاسف المدام لازم تعرف الحقيقة.........في الحالات دي بالذات لازم المريض يكون متعاون معانا في العلاج.......ده غير اني ماينفعش ابدأ علاج بالكيماوي وهي مش عارفة......لازم تكون عارفة وراضية كمان
فاروق من بين عينان دامعتان: يعني فيه امل يا دكتور؟
الطبيب وهو ينظر الي وفاء: كله بإراده ربنا ينفع.........بس اهم حاجة الدعاء
فاروق بخشوع: يارب اشفيها
الطبيب: امين..........يالا .......اسيبك معاها دلوقتي
فاروق بقلق: ماشي
خرج الطبيب .......في حين تابعه فاروق الي ان اغلق الباب ......ثم نظر الي وفاء ليجدها محدقة في الباب بملامح شارده جامدة.....
فاروق بخطوات متردده وهو يجلس بقربها: وفاء حبيبتي................(ثم مد يده ليمسكها.........لتفاجأه هي بسحب يدها وهي تقول بجمود: انا هنا ليه؟؟
فاروق محاولا السيطرة علي اعصابه......ورسم ابتسامة زائفة على شفتيه: وفاء.......ماتقلقيش..........ان( قاطعته وفاء وهي تهتف بشئ من الهيستيرية: مش عايزة مقدمات..........قوللي انا بعمل ايه هنا؟؟
فاروق وقد انتقل بسرعة ليجلس بجانبها علي طرف السرير ويضمها اليه قليلا وهو يهمس: اهدي يا حبيبتي..........ارجوكي اهدي
وفاء وقد وضعت راسها فوق كتفه......وبدأت دموعها في الانهمار: قولي الحقيقة يافاروق..........انا عندي ايه؟؟
فاروق مربتا فوق كتفها ومحاولا السيطرة علي عبراته: انا عايزك تبقي قوية يا وفاء........ولازم تعرفي ان كل حاجة ليها علاج.........
وفاء وقد رفعت رأسها ومسحت دموعها وهي تقول بلهجة اقرب الي الحزم: انا عمري ما هكون قوية قد النهارده........مش علشان خاطري.........علشان خاطر بنتي.........لازم اعيش علشان اربيها......بس قوللي وماتخبيش عليا.........
فاروق محاولا السيطرة علي نبرة صوته المرتعشة: انتي عندك....عندك كانسر
اغمضت وفاء عيناها لتتقطر منها العبرات المريرة ........ولتصدر من بين شفاها اهة مكتومة
فاروق محتضنها بقوة: امسكي اعصابك يا وفاء.......احنا اتفقنا انك تكوني قوية
وفاء بتوجع ومن بين دموع لم تكف عن الهطول....: كنت حاسة...........والله كان قلبي حاسس بس ماكنتش عايزة اقولها
فاروق بالم: اجمدي يا وفاء........انتي قلتي بنفسك.........علشان بنتنا هتكوني قوية........
وفاء بالم اكبر: بس صعب اوي الاحساس اللي انا حاساه.........غصب عني يا فاروق........انا مش خايفة من الموت........بس خايفة علي سلمى ........
فاروق وقد رفع رأسها ومسح دموعها: انتي هتبقي كويسة.............الدكتور هيبدأ علاج من بكرة......وان شاء الله هتقومي وهتبقي كويسة......وهتعيشي يا وفاء.........هتعيشي علشاني وعلشان نربي بنتنا سوا
وفاء وهي تنظر الي عيناه الدامعتين: قد كده بتحبني يا فاروق؟؟
فاروق وهو يضمها اليه بقوة: انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك يا حبيبتي
وفاء بشئ من الجدية وهي ترفع رأسها من فوق كتفه: طب اوعدني.........اوعدني اني لو حصللي اي حاجة هتاخد بالك من سلمى
فاروق وهو يملس فوق شعرها: اوعدك اننا هناخد بالنا منها سوا
وفاء بشئ من الحدة: انا عايزاك انت توعدني انك تاخد بالك منها
فاروق بسرعة: يا حبيبتي سلمى بنتي ........اوعدك اني هاخد بالي منها وانتي معايا
وفاء وقد اخفضت رأسها وتمتمت: يا عالم......ثم رفعت عيناها فجأة وتمتمت: سلمى.......ثم نظرت الي فاروق وهتفت: انت جبت سلمى ؟؟
فاروق بتلقائية وتفكير مشتت: جبتها منين؟؟
وفاء بسرعة: جبتها منين؟؟...........سلمى زمانها مفحومة من العياط...........روح بسرعة جبها من حديقة ........
فاروق بسرعة: وهي ايه اللي وداها هناك؟؟
وفاء وهي تزيحه لتجبره علي الوقوف: كانت في رحلة......وبعدين بسرعة يالا روحلها......مش وقت اسئلة
فاروق بسرعة وهو يرتدي معطفه: طيب طيب.......هجبها وارجعلك
وبدون كلمة اضافية اتجه فاروق ناحية الباب ليفتحه..........ولكن توقفه وفاء وهي تهتف: فاروق
التفت فاروق اليها بسرعة.....فتتابعت وفاء من بين عينين دامعتين: اوعى تقول لسلمى اني في المستشفى
فاروق بتوتر: امال .....امال اقولها ايه؟؟
وفاء: قولها اي حاجة.........قولها اني رحت ازور ناس قرايبي وهغيب شوية
فاروق بتردد: بس سلمى ذكية ومش هتصدق الكلام ده
وفاء بحده: قولها اي حاجة يا فاروق..........اي حاجة........انا مش عايزة بنتي تشوفني وانا بتألم......
فاروق بعينان متأثرتان: حاضر......حاضر يا وفاء
وبدون كلمة اخرى خرج فاروق من الغرفة............ليخرج من المستشفى ويستقل سيارته منطلقا الي .......الحديقة.........
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
انها الساعة السادسة الا عشر دقائق.......ومازالت سلمى جالسة فوق السور تنتظر.......وقد بدأت دموعها في الهطول معلنة حالة من اليأس وفقدان الامل في مجئ والدتها........نظرت الي الساعة مرة اخرى ثم نظرت الي السماء..لتري نورها قد بدأ يخفت ليعلن اقتراب موعد الغروب........تذكرت كلام معلمتها عن ضرورة مغادرتها عند الساعة السادسة.....قامت سلمي ومسحت دموعها........وضمت معطفها الجميل المصنوع من الفراء.....وحملت هديتها ........واستعدت لمغادرة الحديقة
........ خرجت سلمى لتجد الطرقات بدأت تنار بالكهرباء ......وكانت هذه بالنسبة لها علامة ان الليل قد حل....وبالفعل...ها هو صوت اذان المغرب يعلوا في الاجواء....تلفح البرودة وجهها الجميل فتضم معطفها من جديد وتنفخ في قبضتيها........ان الجو شديد البرودة الان....ولكن عليها السير بسرعة حتي تستطيع بلوغ المنزل قبل العشاء.......نظرت سلمى يمينها ويسارها لتتأكد من خلو الطريق امامها من السيارات......ثم عبرت الطريق.......وبدأت في السير بخطوات مسرعة ........كانت السيارات تسير بسرعة شديدة معلنة ضججا وصخبا......يكاد يصم الاذان.........وفجأة وبينما هي تسير.......وبدون ايه مقدمات......تشعر بشئ ثقيل يزيحها ليجبرها علي الوقوع بجانب الرصيف......لم تهتم سلمى بمعرفة من الذي ازاحها.........يل كل ما شغل بالها في هذا الوقت ان تقوم وتري الزهرية الصغيرة التي بالتأكيد قد تحطمت من جراء هذه الصدمة العنيفة بالارض......وبينما هي تحبو لتمسك بالهدية وتفتحها .........اذا بصوت ذكوري ولكنه طفولي قليلا يصيح بها: انتي يابت انتي مش تفتحي وانتي ماشية.......
لم تجبه سلمى بينما ظلت ممسكة بحطام الزهرية وهي تبكي.........
نفس الصوت: انتي يا بت ياعميا انتي.......انتي كسرتيلي العجلة بتاعتي......اروح انا ازاي دلوقتي
رفعت سلمى عيناها وصرخت في وجهه: وانت كسرتلي الهدية بتاعة ماما
الصبي: يا سلام.......انا كنت سايق العجلة بسرعة .......وعمال اضربلك الزمارة........وانتي ولا انتي هنا.....لغاية لما خبطتي العجلة ووقعتيني بيها واتكسرت
سلمى وقد وقفت ومدت يدها بسرعه لتزيحه وهي تصرخ ايضا في وجهه: يعني هو انا سليمة؟؟.......مانا كمان وقعت
الصبي وهو يمسك كتفيها: انتي يابت انتي اتجننتي؟؟......مابقاش غير مفعوصة زيك اللي تضربني
وبدون كلمة اضافية ازاحها في عنف ليجبرها علي السقوط من جديد.......بينما صرخت هي في الم وهي ممسكة بقدمها........
وهنا لاحظ الصبي ان سيلا من الدماء كان قد غطى ساقها بالكامل من جراء صدمة الدراجة............فاقترب منها في اشفاق وهو يتمتم: ايه ده؟؟........انتي اتعورتي
اخرج منديلا من جيبه وهم بامساك قدمها لربط الجرح.......ولكنها ازاحته عنها وهي تصرخ به: ابعد عني.......
وهنا تفاجأت بصوت مألوف يهتف بشئ من الحدة: هو فيه ايه؟؟
رفعت سلمى رأسها بسرعة وهي تهتف: بابا........
فاروق وهو ينظر الي الصبي : انت مين انت؟؟
الصبي بخوف: انا .......انا سيف
فاروق بحدة: انا مش بسألك عن اسمك ......انا بسألك انت مين وبتعمل ايه مع سلمى؟؟
سيف بتوتر وهو يلوح بيده: انا ماعملتش .......ماعملتش حاجة
نظر فاروق الي سلمى ....وهو يصيح: مين الواد ده؟؟
سلمى وهي تحاول الوقوف جاهده وتزيح شعرها الحريري عن وجهها الجميل: ده ........ده زميلي في المدرسة.....وكان عايز يوصلني
فاروق وهو ينظر اليه: انت يالا انت في ابتدائي؟؟...........شكلك شحط علي كده
سيف وهو ينظر بامتنان الي سلمى: اه ماهو.......ماهو انا عدت سنتين
فاروق وهو يزيحه من كتفه برفق: عموما ياسيدي.........احنا متشكرين........بس ابقي وفر خدماتك لنفسك.......يالا امشي
سيف بسرعة وهو يتبادل نظرة متوترة مع سلمى: طيب .......
واتجه الي دراجته ليوقفها ويبدأ في محاولة اصلاحها لكي تستطيع السير.......وفي نفس الوقت كان يتابع سلمى ووالدها
فاروق بحزم : يالا يا سلمى ادامي علي العربية
سلمي وهي تميل ارضا وتلتقط حطام الزهرية: حاضر...
فاروق بحده: يالا يا سلمى سيبي اللي في ايدك ده
سلمي بسرعة وهي مازالت تجمع الحطام": حاضر يا بابا هلم بس (وهنا قطع صوتها والدها وهو يمسك بها ليجبرها علي الوقوف .....ويزيل من يدها الحطام ويلقيه ارضا وهو يهتف بحدة مبالغ بها: لما اقولك يالا يبقي يالا.......
وبدون كلمة اضافية سحبها من يدها ليجبرها علي السير..... .......الي ان وصلت الي السيارة فاستقلتها بجانب والدها.....والقت نظرة اخيرة علي سيف والذي وقف يحدق بها في صمت متوتر......الي ان انطلقت السيارة
تمتم سيف في غيظ: طب مش كان يشوف التعويرة اللي في رجلها الاول بدل ما يزعق فيها كده.......
نظر سيف الي حطام الزهرية.......فاتجه ناحيته وجمعه كله واخرج كيسا وضعه به........ثم ركب دراجته وغادر.......



يتبع..................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:03 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الرابعة


في منزلها.........كانت نهلة جالسة مع حسين علي مائده الطعام...........
حسين وهو يرجع بظهره الي الوراء: الحمد لله
نهلة وهي تنظر الي الطعام: ايه ده؟؟..........انت كده خلصت؟؟
حسين: اه خلاص خلصت...........تسلم ايدك
نهلة بابتسامة واسعة: بالهنا والشفا يا حبيبي
حسين وهو يمسك يدها ليقبلها: بس ايه بقي الرومانسية اللي معيشاني فيها الايام دي
نهلة بابتسامة: بصراحة من ساعة ما رجعت اسكندرية وانا حاسة اني روحي ردت فيا تاني
حسين: ياسلام؟؟........مش في اول جوازنا انتي اللي قلتيلي اروح معاك في اي حتة ان شاء الله المريخ............
نهلة: اه بس برضه هوا اسكندرية يرد الروح............مش زحمة القاهرة وقرفها
حسين: ماتغلطيش في بلدي............وبعدين انتي جاية تقولي الكلام ده دلوفتي؟؟..........ده احنا جايين من شهرين
نهلة : بس صدقني لو قلتلك ماحستش اني عايشة الا في الشهرين دول
حسين: يا سلام؟؟...........ازاي بقي..........يعني طول ل15 سنة اللي عشنا فيهم سوا.........ماحستيش بالسعاده الا دلوقتي؟؟
نهلة : بصراحة اه..........احنا اتجوزنا وعيشنا مع امك واختك ......ماكنوش بيسيبونا ساعة واحده مع بعض..........مش فاهمة كانوا بيغيروا عليك ولا ايه
حسين وبعد ان اطلق ضحكة عالية: اه الولد الوحيد بقي.........ثم تابع وقد ارتسم علي وجهه علامات الحزن: الله يرحمك يا امي......ماتت من سنتين بس حاسس انها لسه ميتة من يومين
نهلة: الله يرحمها.......
حسين : بس خلال السنتين دول انا ماكنتش اقدر اسيب اختي لوحدها......
نهلة: الحمد لله اديها اتجوزت براجل شايلها فوق راسه..........يارب يخليهم لبعض.......
حسين وقد يمسك ذقنها: ويخليكي ليا يا قمر
نهلة وهي تخفض رأسها: الله بقي..........ماتكسفيش
حسين وهو يقوم : طيب..........انا داخل بقي اخد دش.......وحضريلي هدومي
نهلة بشئ من الحزن: ايه ده؟؟..........انت برضه مصمم علي الخروج؟؟
حسين: معلش بقي يا حبيبتي............والله مقابلة مهمة مع راجل اعمال كبير ........هيعمل معانا صفقة كبيرة
نهلة وهي تقوم: ماشي .........امري لله...........تحب تلبس انهي بدلة؟؟
حسين بسرعة: البدلة البني ..........
وبدون كلمة اضافيه اتجه الي الحمام.....ثم وقف فجأة والتفت الي نهلة ليقول: نهلة........هي الجزمة البني الشمواه اللي اشتريتها من..........فين؟؟
نهلة بعد تفكير: اه الجزمة اللي جبتها ومالبستهاش ولا مرة دي؟؟
حسين : ايوة..........مانا مالبستهاش علشان انتي خبتيها لغاية ما نسيت اني جبتها اصلا
نهلة : ماهي فضلت ادامك شهر بحاله وماعبرتهاش .........وانت عارفني اني مابحبش الكراكيب
حسين بنفاذ صبر: طيب هي فين يعني؟؟
نهلة: ادخل انت وانا هدورلك عليها
حسين وهو يدخل: بس بسرعة جهزيلي هدومي احسن اتأخر
وبدون كلمة اضافية دخل حسين...........في حين اتجهت نهلة الي الداخل لتحضير ملابس حسين والبحث عن حذاؤه.......
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx
بداخل السيارة .........كان يسود جو من الصمت الكئيب.........كانت هناك عدة اسئلة ترغب سلمى في الحصول علي اجابة لها.............ولكنها لا تقدر علي النظر في وجه والدها..........كانت حزينة بداخلها........ترغب في البكاء والصراخ ............اكثر من شئ كان يحزنها...........هديتها التي تحطمت........ماذا ستهدي والدتها في هذا اليوم؟؟.........ولماذا لم تأتي والدتها من الاساس.............ولماذا تعصب عليها والدها الي هذا الحد؟؟..........ولكن هذا هو والدها...........لقداعتادت منه سلمى علي هذه المعاملة............لطالما كانت مقربة لوالدتها بشكل اكبر........اذا فلتصبر وتحاول حبس دموعها بداخل مقلتيها .........ثم يمكنها الانفجار في البكاء في حضن والدتها عندما تعود الي منزلها..........ولتفرغ كل ما بقلبها من احزان ولتعتذر لها ايضا عن عدم احضار هدية ..........
فاروق باقتضاب: يالا انزلي
تنبهت سلمى الي صوت والدها ........وافاقت من شرودها لتنظر من زجاج السيارة وتتأكد انها امام باب عمارتها مباشرة.........
فتحت سلمى باب السيارة.........وترجلت منها في صمت.........دخلت العمارة بخطوات بطيئة............فمازال الجرح يؤلمها......
سبقها والدها الي الاعلي.................وتبعته هي ...........
دخلت سلمى الشقة ............واول ما فعلته .......دخلت الى حجرة والدتها وهي تنادي: ماما........( ولكنها فوجئت بعدم وجودها في حجرتها...........خرجت لتبحث في باقي الغرف وهي تنادي: ماما........انتي فين؟؟...........انا زعلانة منك اوي علي فكرة...........يا ماما.........
ولكن ما من اجابة ولا من اثر لوالدتها في ايه غرفة...........اتجهت من جديد الى الصالة وهي مازالت تنادي..........
فاروق وهو يخرج من المطبخ: الاكل عندك جاهز في المطبخ..............ادخلي اغرفي واتغدي
تجاهلت سلمى كلامه وتمتمت بقلق: هي ماما فين يا بابا؟؟
فاروق بتوتر وهو يحاول تجنب النظر في وجه سلمى: ماما مش هنا..........ادخلي اتغدي يلا زمانك جعانة
سلمى وقد ازداد قلقها فتمتمت بصوت قرب علي البكاء: طيب هي ماما فين
فاروق بشئ من الحدة: قلتلك ماما مش هنا.........اقعدي كلي يالا......
فزعت سلمى من صياح والدها.......فتمتمت في رعب: طيب ......وحضرتك....
فاروق:انا ايه؟؟
سلمى بعيون دامعة: مش هتاكل معايا؟؟
فاروق وهو يتجه الى باب الشقة: لا انا نازل.........وراجع كمان شوية..........
همت سلمى بقول شئ ..........الا انه لم يعطيها فرصة.........فبمجرد نطقه بالجملة الاخيرة.......كان قد فتح الباب واغلقه وراءه
نظرت سلمى الي الباب وهي مازالت غير مصدقة ان والدها قد خرج بدون اخبارها بأي شئ عن والدتها.........اسرعت الي الباب لتحاول فتحه.....ولكن هيهات ان يترك لها والدها الباب مفتوحا........كان مغلقا بالمفتاح
جلست سلمى وراء الباب وغطت وجهها بيديها الرقيقتين..........لتدخل في نوبة من البكاء المرير
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
قامت نهلة بتجهيز ملابس زوجها...........وبعد ان انتهت تمتمت: فاضل ايه تاني؟؟..............اه...........الجز� �ة.........في ن يا نهلة ؟؟.........فين؟؟.........ممممممممم ..........متهيأل ي افتكرت
اتجهت نهلة الي خزانه حائط عميقة.......كانت قد خصصتها للاشياء الغير مستعملة في الوقت الحالي.........تذكرت انها قد وضعت حذاء زوجها بها مع بقية الاشياء الغير مستعملة
فتحت نهلة الخزانة ولم يكن عليها البحث كثيرا........اذ ان الحزاء كان في حقيبته وراء اشياء بسيطة .........اخرجته نهلة وهمت باغلاق باب الخزانه.........الا ان لفت نظرها شيئا بداخلها..........كان مخبئا وراء اشياء كثيرة..........ولكن لونه جذب انتباهها وعلمت بمجرد لمحه انه شئ لم تعتاد وجوده في بيتها........فتحت نهلة الباب مجددا.......ونظرت الي هذا الشئ برتقالي اللون..........مدت يدها لتخرجه من وسط الاشياء التي غطته بالكامل تقريبا...........واذا بها حقيبة بلاستيكية رديئة.........مطت نهلة شفتيها وهي تتتم: ايه دي؟؟..........بتاعة مين دي؟؟
لم تكن الحقيبة خفيفة.........كان من الواضح ان بداخلها شئ..........حاولت فتحها.........لم تستطع........اسرعت باحضار سكين .....وحاولت مرة وثانية وثالثة..........واخيرا فتحت الحقيبة لتندفع الاشياء الموجودة بداخلها الي الخارج وتسقط لتقطي الارض امامها .........
ما ان رأت نهلة هذا المشهد حتي اتسعت عيناها عن اخرهما........وتمتمت : يانهار اسود........
مالت نهلة الي النقود الكثيرة المبعثرة ارضا..........كانت في صورة بواكي كثيرة من الدولارات الامريكية..........تحسست نهلة النقود بيديها وهي غير مصدقة ما تراه امامها.......فتمتمت بذهول: ايه كل ده؟؟............بتاعة مين يا........(وهنا تنبهت الي حقيبة قماشية بيضاء اللون كانت مع النقود.......مدت يدها لتفتحها.....وهنا لم تدري بنفسها الي وهي تلقيها ارضا في خوف وتهتف يالهوي؟؟.......مخدرات؟؟
وقفت نهلة في سرعة واتجهت الي باب الحمام..........لتجد حسين امامها مباشرة وهو يهتف : فيه ايه؟؟............كتي بتصرخي ليه؟؟
نهلة بنفس متقطع .......ووجه اصفر شاحب .......وعيون متسعة عن اخرهما ........: ايه ده؟؟.........اي
حسين بسرعة وبقلق شديد: ايه ده ايه؟؟
نهلة بذعر وهي تلوح بيدها باشارات غير مفهومة: ايه ......ايه.....ايه اللي
حسين وهو يزيحها بسرعة ويذهب الى الصالة: انا لسه هستناكي عقبال ما.........(وهنا تفاجأ بهذا المشهد الذي كان كفيلا بأن يرجع الي الوراء بضعة خطوات وهو يهتف: مش بتاعتي..........والله ما بتاعتي
نهلة وهي تتجه ناحيته وقد بدأت تستوعب الامر اكثر: ايه اللي جاب الحاجات دي هنا؟؟
حسين وهو ينظر اليها بوجه متعرق وجسد مرتعش: قلتلك مش بتاعتي يا نهلة..........مش بتاعتي
نهلة بحدة وقد بدأت تفقد اعصابها: طيب قوللي..........بتاعة مين؟؟........ومين اللي جابها عندنا؟؟
حسين وهو يمسك بذراعها: طيب اهدي واقعدي بس وانا هشرحلك كل حاجة
نهلة وهي تجذب ذراعها من بين قبضته: مش ههدى الا لما تجاوبني........الحاجات دي بتعمل ايه عندنا؟؟
حسين وهو يلوح بيده: انا ..........انا مجرد وسيط بس
نهلة مضيقة عيناها: يعني ايه وسيط؟؟
حسين: يعني كل اللي حصل ان واحد صاحبي جالي مرة في الشغل وكان مستعجل اوي..........اداني شنطة وطلب اني اوديها لأهله.....ولما سألته وماودتهاش انت ليه .......قاللي اصل فيها حاجات لسه جايبها حالا......وفهمني اني انا مكتبي قريب من المكان اللي هو جاب منه الحاجة.........وعقبال ما يروح لأهله هيقعد ساعة في المواصلات وهو وراه طيارة لازم يلحقها.........ورحت العنوان.....واول ما وصلت حسيت ان فيه حاجة غريبة.........الناس اللي استقبلوني كان شكلهم شبه المجرمين........لغاية لما فتحوا الشطة ادامي وعرفت اني طول الوقت ده كنت شايل مخدرات ......كنت عايز ابلغ عنهم........بس لقيت صاحبي جاي وطلع ولا كان مسافر ولا حاجة.........واتفق معايا اني اشتغل معاهم واوصللهم الشنط علشان انا نضيف وهما العين عليهم.......رفضت طبعا وقلتله الغلطة اللي غلطتها قبل كده مش هتتكرر....المرة اللي فاتت ماكنتش عارف........هددني بفيديو متسجللي مع الناس اللي رحتلهم........قاللي الرجالة اللي رحتلهم اعضاء في عصابة كبيرة اوي والبوليس قالب البلد عليهم.........ولو الفيديو ده وصل للشرطة........ساعتها هدخل السجن ......لكن لو سمعت كلامه هيقبضوني 5000 جنية علي كل عملية ........
نهلة ببهوت: يعني الفلوس اللي كنا عمالين نصرف منها دي .....كانت فلوس حرام!!!!!!!
حسين بسرعة : ماكنش فيه حل تاني غير ده...........كان ادامي طريقين يا نهلة........واحد هيوديني السجن.......والتاني هيعيشني في العز.........كنتي عايزاني اختار ايه يعني؟؟
نهلة بهيستيرية: اختار طريق النار يا حسين...........ادخل النار برجليك ودخلني انا وابني معاك
حسين بسرعة وهو يمسكها: اهدي يا نهلة.........انا عملت كل ده علشان خاطرك انتي وسيف..........احنا هنفضل عايشين في الفقر لغاية امتى بقى؟؟........وافرضي لو سيف مشكلته اتطورت هعالجه ازاي ؟؟
نهلة وهي تشعر ان كلمته طعنتها في قلبها مباشرة: ربنا هو الشافي.......حتى المليونير ممكن ابنه يضيع منه في اي لحظة ولا كنوز الدنيا تقدر تشفيه
حسين بعصبية متوترة: طب واحنا؟؟...............كنوز الدنيا ماتقدرش تسعدنا؟؟..........
نهلة : بالحرام يا حسين؟؟.........مش خايف؟؟
حسين بسرعة: لا مش خايف........هما هيسكتوا طالما انا ساكت.........وعمرهم ما هيكشفوني لأني بخلصلهم حاجات كتير
نهلة ببهوت: يعني اول ما جبتلك سيرة الخوف كل اللي جه علي دماغك خوف من الناس اللي شغال معاهم
حسين: يعني اخاف من ايه تاني؟؟
نهلة بصدمة: ربنا يا حسين..........تخاف من ربنا........ولا خلاص نسيت كل حاجة .....نسيت الاخرة والحساب وكل اللي هامك الفلوس وبس
حسين بعصبية متوترة محاولا الدفاع عن موقفه: يعني هو ربنا يرضى بالظلم اللي الواحد كان عايش فيه؟؟..........اشتغل 8 ساعات في اليوم زي الطور اللي مربوط في ساقية........وفي الاخر اقبض ملاليم؟؟.........ادخل ابني اسوا مدرسة.........اشوف مستواه في الدراسة بيقل ومش عارف اديله دروس.....نلبس اسوأ لبس.......ناكل اسوأ اكل ............اشوف الناس عند الجزار بيشتروا لحمة.......وانا اروح اشتري العضم ولو اللحمة دخلت بيتنا في شهر نقول ربنا كرمنا في الشهر ده..........هو ده بقى اللي يرضي ربنا
نهلة بنبرة باكية وهي ترتمي فوق المقعد: انا مش فاهمة احنا بنتناقش في ايه.........انا مش مصدقة ان اللي واقف ادامي ده انت........مش مصدقة انك في يوم من الايام قبلت علينا اننا ناكل حرام..........مش متخيلة اني طول ال15 سنة اللي فاتت كنت مخدوعة فيك..........مش مصدقة( وهنا اسندت جبينها بيدها وانخرطت في البكاء..)
جثا حسين امامها علي ركبتيه وهو يتمتم: والله غصب عني دخلت في كل ده........وللاسف مش هقدر اخرج منه من غير خساير.......يعني لو اتسجنت هتعيشي سعيده؟؟
نظرت له نهلة نظرة خالية من اي معنى.........فهي لا تدري ماذا عساها تقول له وهي تراه يرتكب خطأ شنيع كهذا,,,,,,,فأحياناا من عظم الخطأ يعجز لساننا عن الاقناع........عندها نشعر ان ما نقوله اشياء مفروغ منها ولا تحتمل نقاشا من الاساس..........
حسين وقد وجدها صامتة: اقعدي يا نهلة احسبيها مع نفسك........وساعتها هتعرفي اني عندي حق........ربنا مايقبلش اننا نضر نفسنا..........والرسول قال لا ضرر ولا ضرار........تبقي ازاي عايزاني اضر نفسي وادخل السجن
نهلة بسرعة وبغضب هادر: ماتجبش سيرة الدين على لسانك.........هي دي الحجج اللي بتقنعوا بيها نفسكوا علشان تحللوا الحرام.........الضرر اللي بتتكلم عنه واللي ديننا نهى عنه هو الاشتراك في توصيل السموم للناس.......وتشجيعهم علي الادمان..........
حسين وهو يخفض عينه: ماهما اللي اختاروا الطريق ده...........محدش ضربهم على ايدهم
وهنا هبت نهلة من فوق مقعدها وهي تصرخ: كفاية بقى يا اخي............كفاية الحجج الواهية اللي عمال تبرر بيها موقفك...........مهما كان حالنا ومهما كانت الحجج اللي بتقولها..........لازم تعرف ان مفيش مبرر ليك ابدا انك تجيب فلوسك من الحرام ..........وتحاول كمان تقنعني بكده..........اللي بتعمله حرام شرعا وقانونا ........وعقابك جايلك جايلك........سواء في الدنيا او في الاخرة........
وهنا ادارت له نهلة ظهرها واتجهت الي الغرفة.......فقام حسين بسرعة ليمسك بذراعها وهو يقول: اهدي بس يا نهلة.........انتي رايحة فين
نهلة وهي تجذب ذراعها من بين قبضته: هسيبلك البيت وهروح لأخويا........ولما تعقل ابقى تعلالي هناك.......
حسين بسرعة : لا يا نهلة ما تسيبنيش لوحدي وتمشي..........انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
نهلة بحده ومن بين عيون دامعة: وانا كمان بحبك........وعلشان كده مش هقدر استحمل اشوفك بتضيع ادام عيني وبتضيعنا معاك
حسين : بس اللي بيحب بيسمع كلام حبيبه
نهلة:....خلاص لو بتحبني اسمع كلامي وابعد عن السكة اللي انت فيها دي...........وتعالى نعيش زي الاول في الحلال والبركة اللي في مرتبك ومرتبي
حسين بسرعة وبشئ من الحده: ارجع؟؟...........وادخل السجن؟؟...........مستحيل
نهلة بهدوء: ومين قالك بس انك هتدخل السجن........لو رحت بلغت عنهم مش هيقبضوا عليك.........ده مش بعيد يدوك مكافأة
حسين بتهكم : مكافأة مرة واحدة؟؟.........والمكافأة بقي هتطلع كام؟؟
نهلة بحدة: وتهمك في ايه المكافأة .........اهم حاجة انك ماتغضبش ربنا......
حسين وهو يمسك كتفيها: يا حبيبتي طب وليه اقفل باب رزق جايلي......انا مش بعمل حاجة غير اني بوصل من هنا لهنا.........مش انا اللي اشتريت المخدرات ومش انا اللي بوزعها ........يبقي اللي بعمله حرام في ايه
نهلة بأسف: مفيش فايده......( ثم رفعت يدها لتزيح يداه من فوق كتفها وهي تتمتم : وانا قلتهالك كلمة .......يا انا وابنك......يا القرف اللي بتعمله.....
حسين : اسف يا نهلة.........قراري خدته خلاص........وزي ماقلتلك فكري زي مانتي عايزة.........وانا متأكد انك مش هيهون عليكي تسيبيني لوحدي وتمشي.........صعب الحب اللي بينا وعشرة العمر يروحوا هدر
كانت نهلة محدقة به في صمت..........وهي تشعر انها استنفذت كل محاولات اقناعه......اذا فليقول ما يشاء ..........فقد اتخذت قرارها النهائي.........
حسين وهو ينظر الي الساعة: معلش يا حبيبتي........انا لازم انزل حالا..........هسيبك فترة تفكري زي مانتي عايزة..........ولما ارجع هنبقى نكمل كلامنا..........
وبدون كلمة اضافية دخل حسين......وبدأ في الاستعداد للخروج.......اما نهلة فقد ارتمت فوق المقعد وهي غير مصدقة الحال الذي وصل اليه زوجها......فتمتمت: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب.......
غادر حسين.........وما ان اغلق باب الشقة حتي اتجهت نهلة الى الداخل..........واحضرت حقيبة كبيرة........وبدأت في رص ملابسها وملابس ابنها..........استعدادا لمغادرة البيت


يتبع.................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:03 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الخامسة


في المستشفى كانت ام طارق تجلس مع وفاء..........وتسليها بقصص وحكايات سكان عمارتهم.....في محاولة للتخفيف عنها...وبالرغم من حال وفاء الا انها لم تكف عن الضحك على طريقة ام طارق في التقليد التي طالما احبتها.......
فاروق وهو يدخل: السلام عليكم
ام طارق : وعليكم السلام
وفاء وقد تبادلت معه نظرة ذات معنى.........: انت اتأخرت كده ليه؟؟
فاروق وهو يجلس بقربها: ابدا.........يادوب جبت سلمى ووديتها الشقة وجيت
ام طارق بتأثر: وهي عاملة ايه دلوقتي؟؟
فاروق وهو ينظر الي وفاء: لا ........ماهو انا ماقلتلهاش حاجة
ام فاروق بسرعة : يا ندامة........طيب يعني هي مش هتشوف امها ولا ايه؟
وفاء بهدوء: مش عايزاها تشوفني وانا في الحال ده.....كده حالتها هتسوء .......وهي وراها امتحانات اخر السنة عايزاها تركز فيها
ام طارق: يا كبدي يا بنتي........طيب وهي فاكرة انك فين؟؟
وفاء وهي تنظر الي فاروق: فاروق قالها اني مسافرة عند قرايبي........مش كده يا فاروق؟؟
فاروق وقد افاق من شروده: اّاّه طبعا....قلتلها
ام طارق وهي تنظر الى الساعة: طيب استأذن انا بقى علشان اتأخرت........
فاروق بسرعة: ما لسه بدري يا ام طارق
ام طارق بسرعة: لا مش بدري ولا حاجة........ده انا قعدت مع الست وفاء شوية حلوين.........بركة انهم سابوني ادخل.......انا قعدت اتحايل عليهم لغاية لما اخيرا دخلوني
وفاء بابتسامة باهتة: ماتتصوريش قعدتك دي زاحت عني قد ايه
ام طارق : ربنا يديم المعروف ياحبيبتي........وان شاء الله مش هتطولي هنا ......هتخفي وهتبقي عال العال......يالا فتكوا بعافية
وفاء: الله يعافيكي.......
قام فاروق ليوصلها ..........فصدته هي وهي تقول: والله مانت خارج..........خليك قاعد مع مراتك لا تحتاج اي حاجة.....البيت قريب اهو
فاروق: طيب خدي بالك من نفسك
ام طارق: ان شاء الله ....يالا سلامو عليكو
فاروق : وعليكم السلام
خرجت ام طارق ليغلق فاروق الباب وراءها في احكام..........ثم يلتفت الي وفاء........التي تعتدل في جلستها وهي تهتف بتوتر: ها........قلت لسلمى ايه وقالتلك ايه؟؟
فاروق وهو يجلس ويشيح بنظره عنها: مقدرتش اقولها حاجة
وفاء: مانا عارفة.........بس قلتلها اني فين؟؟
فاروق: مقلتلهاش اي حاجة............لساني ماطاوعنيش
هتفت وفاء: ايه؟؟..........طيب وهي سكتت؟؟
فاروق وقد شعر بالذنب: هي سألت عليكي و................وقلتلها انك مش هنا......وشغلتها بالاكل ....
وفاء من بين عيون دامعة: ليه كده يا فاروق؟؟......ده انت لو كنت قلتلها الحقيقة كانت هتبقي ارحم من اللي هي فيه دلوقتي.....انا عارفة بنتي
فاروق بسرعة: اطمني......هتبقي كويسة وانا هروحلها كمان شوية
وفاء: روحلها حالا وقولها اللي اتفقنا عليه
فاروق : طيب استني اقعد شوية معاكي
همت وفاء بالرد ........الا ان قطع حديثهم صوت احدى الممرضات وهي تدخل ممسكة بمجموعة اوراق.......
الممرضة وهي تنظر الى فاروق: استاذ فاروق........محتاجين امضتك علي الاوراق دي
فاروق وهو يدقق النظر في الاوراق: اوراق ايه دي؟؟
الممرضة: ده الورق اللي بيثبت انك موافق على ان المدام تبدأ العلاج بالكيماوي من بكرة
فاروق وهو ينظر الى وفاء: طيب وماتخديش الامضا من وفاء ليه؟؟
الممرضة: ممكن ..........لو هي عايزة
وفاء: لا امضي انت يا فاروق......انت عارف اني موافقة
امسك فاروق القلم وبدأ في وضع توقيعه على كل ورقة.........وما ان انتهى.......حتى ذهبت الممرضة الى وفاء وقامت بتعديل جسدها في وضع النوم
وفاء بخوف: انتي بتعملي ايه؟؟
الممرضة: ماتقلقيش يا مدام.........الدكتور بيقول انك لازم تنامي دلوقتي
وفاء: دلوقتي؟؟..........بس انا مش جايلي نوم
الممرضة وهي تخرج حقنة من جيبها وتبدأ في تحضيرها: مانا عارفة.........وعلشان كده احنا هنساعدك
همت وفاء بالرد الا ان الممرضه غرزت الحقنة في يدها..........لتجبرها عل الصمت......
وفاء وهي تنظر الي فاروق: قول لسلمى يا ف............(وهنا اغمضت وفاء عيناها وذهبت في نوم عميق..........
الممرضة وهي تشير الي فاروق باالخروج: اتفضل انت يا استاذ وسيب المدام ترتاح
خرج فاروق من الغرفة............وهو يتمتم: يارب اجعله خير.......
غادر فاروق المستشفى..........وانطلق بسيارته الي المنزل............

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxx
دخل سيف منزله...........ليرى نهلة جالسه علي احدى مقاعد الانتريه..........وقد اسندت رأسها بيدها........
سيف بمرح: سلامو عليكو...........طبعا انتي زعلانة علشان انا اتأخرت......
لم تجبه نهلة بينما ظلت ناظرة ارضا...........جلس سيف بقربها وهو يقول: ماتزعليش بقى يا ماما........انا كنت عايز اعمللك مفاجأة .........مش النهارده عيد الام ولا ايه؟؟...........ولا هو حلال علي العيال اللي في مدرستك.......وحرام عليها
وايضا لا اجابة...........فتابع سيف وهو يحاول رؤية وجهها: كل ده زعل؟؟.........طيب انا تعبت خالص ..........وعملت حادثة بالعجلة و..........(وهنا افاقت نهلة من شرودها وهي تهتف بفزع: ايه؟؟...........حادثة ؟؟.........
سيف ضاحكا: ايوة كده فوق يا جميل.........ووريني القمر...........(وهنا دقق سيف في وجهها وهو يتمتم: ماما..........انتي كنتي بتعيطي؟؟
نهلة بخوف: حادثة ايه يا سيف اللي عملتها؟؟
سيف مشيرا بيده: ولا حادثة ولا حاجة...........ده انا بستعبط.........بس قوللي بقي........انتي كنتي بتعيطي ولا ايه.......؟؟
نهلة بحزم وهي تقوم وتتجه الى غرفتها: ماتبقاش تهزر هزار زي ده تاني
سيف وهو يتبعها: يا ماما قوليلي بقى..........هو بابا زعلك ولا اي.........(وهنا تفاجأ سيف بالحقيبتين الكبيرتين الواقفتين في منتصف الغرفة)
سيف: ايه ده؟؟............هو ايه اللي في الشنط دي
نهلة وهي تقف امام المراّه وتضع حجابها: لبسي ولبسك
سيف وهو يدخل ويجلس فوق طرف السرير: ليه هو احنا مسافرين؟؟
نهلة ودون ان تنظر اليه: ايوة..........
سيف: مسافرين فين؟؟
نهلة بشئ من الحدة: مش وقت اسئلة دلوقتي يا سيف.........روح اتشطف والبس علشان ننزل حالا
سيف: طب مش هنستني بابا؟؟
نهلة محاولة تمالك اعصابها: لا............وقسما عظما لو قلت سؤال تاني لا اسيبك هنا واسافر لوحدي
سيف بسرعة: لا خلاص هقوم........
وخلال خمس دقائق.......كانت نهلة تقف مع سيف علي عتبة المنزل........
نهلة: انزل وقفلنا تاكسي وخليك تحت ماتطلعش تاني
سيف وهو يحمل احدى الحقائب: طيب
نهلة بسرعة وهي تمسك بالحقيبة من يده: قلتلك 100 مرة ماتشيلش حاجة تقيلة..........انت لسه صغير
سيف بغيظ: صغير ايه يا ماما بقي..............كل ده وصغير..........اللي قدي ممكن يشيلوا امهم كمان
نهلة: يا سلام
سيف وهو يحتضنها ويحاول رفعها: اه والله......حتى شوفي
نهلة وهي تزيحه: بطل لماضة بقى..........وانزل وقف التاكسي.....(ثم تابعت : انا نسيت حاجة؟؟.........اه ...........)
ودخلت نهلة الى بيتها مجددا..........لتفتح احدى ادراج التسريحة وتخرج منها دفتر توفير باسمها وهي تتمتم: معقولة كنت هنسى حاجة زي كده؟؟..........وايه تاني؟؟......متهيألي خلاص كده......
خرجت نهلة لتجد انه لا اثر لسيف ولا للحقيبتين ............فتمتمت بخوف: بقى كده يا سيف.......مش عارفة اعمل ايه في عدم سماعك للكلام ده؟؟
استعدت نهلة لاغلاق الباب.........فنظرت الي الشقة نظرة اخيرة وهي تتمتم من بين عيون دامعة: هرجعلك تاني ان شاء الله مع حسين..........بس لازم الاول ياخد قرصة ودن علشان يفوق من اللي هو فيه
مرة اخرى نظرت الي كل ركن بها..........قبل ان تخرج وتغلق الباب وراءها في هدوء

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxx*
فتح فاروق باب منزله.............نظر بداخله............كل شئ هادئ ومرتب.......ليس هناك اي صوت.........اذا فقد نامت سلمى........حسنا..........هذا جيد..........
ولكنه ما ان دخل واغلق الباب ..........حتي اتسعت عيناه في ذعر........جثا علي ركبتيه ........وامسك برأس سلمى الممددة ارضا وهو يهتف: سلمى.......فوقي يا سلمى
فتحت سلمى عيناها وهي تتمتم: ماما؟؟...........انتي جيتي؟؟
فاروق وبعد ان اطلق تنهيده عالية: لا يا حبيبتي انا بابا
تمتمت سلمى وهي تغمض عيناها: بابا
حملها فاروق برفق........واتجه الى غرفتها............ليضعها فوق فراشا........ويقوم بتغطيتها.......وهم بالخروج عندما استوقفه صوتها وهي تتمتم بصوت نائم: هي ماما راحت فين؟؟
التفت فاروق ونظر اليها وهو يحاول حبس دموعه..........قبل ان يتمتم بخفوت: ماما راحت عند قرايبها
سلمى بنفس نبرة الصوت: قرايبها مين؟؟
فاروق : عمها في البلد
سلمى: طيب هي هترجع امتى؟؟
فاروق بصوت باكي وقد بدأ يفقد القدرة على حبس دموعه فترة اطول: مش عارف
سلمى: طيب هي...........
قاطعها فاروق وهو يتجه ناحيتها ويحكم الغطاء فوق جسدها: نامي انتي دلوقتي يا حبيبتي..........وبكرة هنتكلم زي ماحنا عايزين
سلمى وهي تغمض عيناها: حاضر.........تصبح علي خير يا بابا
فاروق وبعد ان طبع قبلة فوق جبينها: وانتي من اهله يا حبيبتي......
اعتدلت سلمى علي جانبها...........في حين ظل فاروق واقفا ليتأكد من ذهابها في النوم......وهو ينظر الي عيناها المنتفختان.............فمن الواضح انها قد بكت كثيرا حتى ذهبت في النوم امام باب الشقة.......
بعد ان تأكد فاروق من نوم ابنته...........خرج واغلق الباب وراءه في هدوء.................



يتبع.............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:04 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة السادسة


امام عمارة فخمة انيقة وقفت سيارة الاجرة.....لتترجل منها نهلة ويتبعها سيف وهو يقول: احنا نزلنا هنا ليه يا ماما؟؟
نهلة وهي تحاسب السائق: ايه ؟؟.....مش فاكر بيت خالك؟؟
سيف وهو ينظر الي العمارة : اه صحيح......اصلي مازرتوش الا مرة واحدة من ساعة ما جينا.بس برضه احنا هنا ليه وليه جايبين الشنط معانا؟؟....
نهلة وقد انتهت من محاسبة السائق......وبدأت في حمل الحقائب من فوق الشبكة المثبته علي اعلي التاكسي: كفاية اسأله يا سيف......هقولك بعدين
سيف وهو يحاول مساعدتها في جذب الحقائب: ماتتعبيش نفسك يا ماما...انا هشيلهم
نهلة بشئ من الحده: ارجع اقف مكانك ......مش عايزة مساعده
سيف بغضب: يا ماما انتي فاكراني ايه؟؟.....انا راجل.......انتي بتعامليني كده ليه
لم تجبه نهلة .....بينما ظلت تحاول جاهده تنزيل الحقائب
السائق بغلظة: ما تيالا يا مدام.........انتي معطلاني كده
نهلة برجاء وهي تطل برأسها من النافذة: معلش يا اسطى ممكن بس تنزللي الشنط من فوق
السائق بغيظ: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم......ما ابنك الشحط ده ينزلهم بدل ماهو واقف يتفرج كده
نهلة بحده: ما تحترم نفسك يا راجل انت........ده انت راجل قليل الذوق والله......واحد غيرك ينزل يساعدني من غير ما اطلب
السائق بتهكم: ليه ؟؟.......والبسكوتة اللي جنبك ده مايشيلش ليه؟؟
نهلة بغضب هادر: لا ده انت راجل قليل الادب بقى
كان سيف يقف بعيدا عندما فوجئ بصوت والدته يعلو..فاقترب وهو يقول: هو فيه ايه؟؟
السائق بتهكم: فيه ان امك مدلعاك يا نغة امك.......ما تشيل مع امك الشنط ياحيلتها
همت نهلة بالرد الا ان سيف قاطعها وهو يهتف بغضب هادر: ما تتكلم عدل يا بأف انت
السائق بصراخ: انا بأف؟؟........طب وديني لا اوريك
فتح السائق باب التاكسي وخرج منه وهو يشمر عن ساعديه
نهلة بخوف: خلاص خلاص حصل خير.......انا هشيلهم
السائق وهو يتجه ناحية سيف: سيبيني علي الواد ده .......ده ناقص رباية
سيف وهو يتجه ناحيته ويفاجأة بلكمة في فكه تجعله يصرخ من الالم ويبدأ فمه في النزيف: بقي انا مش متربي؟؟.........انا بقى هوريك قلة الادب علي اصولها
وهنا امسك سيف بياقة السائق الذي حاول جاهدا انتزاع يداه من فوق ياقته وهو يصرخ: انت اتجننت يالا........ده انا اوديك ورا الشمس
سيف وهو يلكمة مرة اخري: طب وديني.........انا عايزك توديني......ماتوديني( وايضا لكمة اخري تبعتها ركلة في معدته جعلت السائق يسقط ارضا ويرتطم رأسه بعمود نور).......

نهلة وهي تلطم فوق وجنتاها قبل ان تمسك بسيف: خلاص يا سيف سيب الراجل هتروح في داهية
سيف بحده غاضبة وهو ينظر الي السائق الممدد ارضا: قبل ما تبقي تسوق تاكسي ابقي اتعلم ازاي تكلم الناس ......وبلاش تنهق زي الحمير اللي انت اكيد كنت عايش وسطهم
كان السائق ينظر الي سيف في هلع وهو غير مصدق ان مجرد طفل فعل به كل هذا......ولعلكم ايضا تستعجبون .......ولكني سأخبركم.......علي الرغم من ان سيف كان يبلغ من الاعوام اربعة عشر الا انه كان يتمتع بقامة طويلة قوية في حين كانت قامة السائق قصيرة.....هذا الي جانب انه كان يتمرن علي لعب الكارتيه بدون ذكر الامر لوالدته.....فهو يعلم انها لو علمت بالامر ستمنعه بالتأكيد......
حمل سيف الحقائب ووضعها ارضا .......ثم نظر الى السائق وهو يتابع بتهكم: ماتتنيل تركب.......ولا انت استحليت النومة??.......اه وقبل ما تبقى توديني لورا الشمس ابقي بلغني علشان اعمل حسابي على نضارة شمس وكاسكيتة.......
حمل سيف الحقيبتين وهو يقول بحزم: يالا يا ماما
كانت نهلة مصعوقة من الذي جرى امام عيناها........هي بالتأكيد تحلم.....لاول مرة كانت ترى ابنها علي هذا الحال....ولكن كلمة سيف جعلتها تفيق من شرودها ......لتفاجأ انه قد سبقها بالفعل الي داخل العمارة.......فتبعته بسرعه .........بينما ظل السائق يراقب الموقف بعيون متسعة عن اخرهما ونفس متقطع وجسد مرتعش

داخل العمارة ....كان سيف يقف منتظرا والدته التي دخلت تهتف بحدة مكتومة: ايه اللي انت هببته ده؟؟
مط سيف شفتيه وهو يقول: عملت ايه؟؟
نهلة بحده: انت كمان بتسأل؟؟........افرض لو الراجل كان معاه حاجة عورك بيها؟؟
سيف بلا مبالاة: وايه المشكلة؟؟
نهلة وهي تجذبه من ذراعه بعنف: ايه هو اللي ايه المشكلة؟؟.....انت عايز تودي نفسك في داهية؟؟
سيف بشئ من الحده: امال كنتي عايزاني اشوفه بيزعقلك واسكت؟؟
نهلة بحده متوترة: بس برضه........انا علمتك كده؟؟........انا علمتك تكلم اللي اكبر منك كده؟؟
سيف: والله اللي مش محترم مايستهلش اني احترمه.......
همت نهلة بالرد .......الا انها قطعت حديثها وهي تتفحص سيف جيدا وتتمتم: بعيدا عن كل ده..........انت ازاي عرفت تضربه بالشكل ده
بلع سيف ريقه بصعوبه قبل ان يقول بتوتر: عادي يعني......دي حركات عادية
نهلة بشك: لا مش عادية.....انت قدمت برضه علي دروس الكاراتيه
سيف بملل: يا ماما ادخل موسيقى اعمل ايه فيها؟؟........انا مابحبش اعزف موسيقي....
نهلة بحده: برضه يا سيف عملت اللي في دماغك؟؟
سيف بهدوء: وحياتي عندك يا ماما ماتزعليش مني
نهلة : قسما عظما يا سيف لو ماسحبتش اسمك من فريق الكاراتيه لا اكون غضبانة عليك ......وانت عارفني لما بقلب
سيف : يا ماما بقي انا
قاطعته نهلة وهي تصرخ بحده: سمعتني ولا لا؟؟
سيف وهو يطأطأ برأسه ارضا: حاضر
رمقته نهلة بتمعن جيدا......قبل ان تضغط فوق زر المصعد

بداخل المصعد
سيف: طيب يا ماما انتي ماقولتليش احنا رايحين لخالو ليه......وليه اخدين الشنط
رمقته نهلة بجدية مرة اخري ولم تجب......فعلم سيف علي الفور انها مازالت غاضبة منه........من جديد نظر ارضا ولم ينبس ببنت شفة
امام باب الشقة دقت نهلة الجرس......وما هي الا لحظات حتى فتح الباب لتظهر على عتبته امرأة في كامل اناقتها وشياكتها....
نهلة بابتسامة واسعة: رشا......ازيك يا حبيبتي
رشا بابتسامة زائفة ودهشة مصطنعة: ايه ده؟؟......نهلة؟؟....ايه اللي جابك؟؟..........ااقصدي نورتي ......اتفضلي ادخلي
نهلة وقد شعرت بزيف ابتسامتها فقالت بنبرة قلقة وهي تتفحص ملابسها : هو.....هو انتوا كنتو خارجين ولا حاجة؟؟
رشا بفتور: اه .......اصل اخوكي النهارده كان عايز يعزمني علي العشا
همت نهلة بقول شئ الا ان قطع صوتها صوت خالد شقيقها وهو يهتف بصوت عالي من الداخل : ماهو مش معقول تقعدي تزني علي الخروج وفي الاخر مالاقيش لبسي جاهز( وهنا تفاجأ خالد بوجود نهلة وابنها امامه.فتنحنح في توتر قبل ان يتجه ناحيتهم وهو يهتف بلهجة مرحبة: نهلة ........اهلا اهلا......وسيف كمان.......يا ميت مرحب.....انتوا واقفين ليه ماتدخلوا
رمقت نهلة رشا بنظرة ذات معني وهي تقول: بس رشا كانت بتقول انكم خارجين واحنا مش عايزين نعطلكم
خالد وبعد ان تبادل مع رشا نظرة نارية: لا يا حبيبتي.....اتفضلي البيت بيتك....
رشا بابتسامة بارده وهي تفسح لها الطريق للدخول وتتفحص الحقائب : اه طبعا.........اتفضلي .....اتفضل يا سيف
مط سيف شفتيه بغيظ قبل ان يقول ضاغطا علي حروفه: متشكرين
تفحص خالد بدوره الحقائب قبل ان يقول :اتفضلي......اتفضلي يا نهلة......ده انتي ليكي واحشة والله........حضريلنا العشا يا رشا......
دبت رشا بقدمها ارضا قبل ان تجز باسنانها قائلة: حاضر
دخلت رشا المطبخ......في حين جلست نهلة هي وابنها مع خالد.......
خالد وهو يينظر لهما: بجد مفاجأة حلوة اوي........تعرفي انك كنتي وحشاني اوي وكنت عايز اسال عليكي بس.(قاطعته نهلة : بس المشاغل بتاعتك وظروف شغلك.........ربنا يعينك)
تنحنح خالد .قبل ان يلتفت الي سيف وهو يقول بلهجة حاول ان تكون مرحة: والبطل بتاعنا اخباره ايه؟؟
سيف باقتضاب: كويس
خالد: هو ماله سيف؟؟
نهلة بتوتر وهي تنظر لسيف: ابدا اصله زعلان شوية
خالد: من ايه؟؟
نهلة مغيرة الموضوع: سيبنا من سيف دلوقتي.......علشان انا عايزة اتكلم معاك شوية علي انفراد
خالد باهتمام وهو يميل بجسده الي الامام: خيير؟؟
همت نهلة بالحديث الا انها قطعت حديثا فجأة وهي تنظر الي سيف قائلة: سيف يا حبيبي.......ممكن تقوم تلعب مع عيال خالك شوية
سيف بلهجة حادة خفيضة: العب مع مين؟؟.....دول عيال
نهلة وهي تضغط علي حروفها: خلاص روح لاعبهم.......بس سيبني مع خالك شوية لوحدنا
اطلق سيف تنهيده.....قبل ان يقوم .......ويدخل غرفة الاولاد
كان خالد عنده ولدين ......احمد 5 سنوات.......وايمن 10 سنوات.....
وكان الاثنين جالسين لمشاهده فيلم كارتوني علي التلفاز بحجرتهم...
تمتم سيف بملل: كارتون؟؟......شغل العيال بقى....يافرحة امكو بيكو
ايمن بسرعة: ايه ده انت جيت امتى ياسيف
سيف وهو يجلس على مقعد صغير .....ويتظاهر بالحنية: لسه جاي يا روح بابا
ضحك احمد قبل ان يقول: انت بتتحكني اوي يا ثيف.........تعالى سيلني
سيف بملل وهو ينظر حوله: اه شيلة المرة اللي فاتت.......اللي قعدت تشدني فيها من شعري وتقول انت حصاني
احمد بضحك : اه اه هي دي
سيف وهو يلوح بيده: لا مش هتنفع
ايمن: ليه يعني؟؟ ماتلاعبه
سيف: هو انت متعرفش
ايمن: اعرف ايه؟؟
سيف :اصلي خلاص مابقتش حصان......رحت غيرت البطاقة بتاعتي......وبقيت سلحفاة......ينفع حد يركب فوق سلحفاة؟؟
احمد: لا مس ينفع.
سيف: شفت......اهو ده اللي بقول عليه....
ايمن : طيب تعالى العب معايا قط وفار
سيف : يابني قلتللك انا سلحفا ......سلحفاااااااااااااه....ما بتفهمش؟؟
ايمن: خلاص خلاص.طب تعالى اتفرج معانا على الكارتون ده
سيف وهو يدقق في الشاشة: ايه ده؟؟.......مش دي سندريلا
ايمن : اه هي......عرفتها منين؟؟
سيف: ماهو اللي جزمته بتقع منه حاجة من الاتنين .....يا اما عبيط يا اما سندريلا......ودي سندريلا وعبيطة كمان
ايمن بغيظ: هو انت كل ما تيجي هنا تقعد تتريأ علينا
سيف : لا يا حبيبي......بس انتوا عيال ........عايزكوا تكبروا كده وتبقوا رجالة.........ومفيش رجالة بتتفرج علي سندريلا يعني
ايمن: امال نعمل ايه يعني
سيف: اقولك انا ......تعالى اعلمك شوية حركات كاراتيه
احمد: لا انا عايس سيبسي......
سيف: هعلمك السيبسي بعد ما اخلص الكاراتيه
ايمن: طب يالا علمني
سيف وهو يفتح قدماه......ويأخذ الوضعية القتالية: بص اعمل زي ما بقولك كده
قلده ايمن.......اما سيف فسرح قليلا......كان يسمع اصوات متداخلة .....من بينهم صوت والدته وهي تبكي...
ايمن : سيف......وبعدين اعمل ايه؟؟
ولكنه لم يجب ايمن بينما ظل يستمع
ايمن بصراخ: سييييييييييييييف.........هنعم� � ايه بعدها هنفضل واقفين كده؟؟
وايضا لا رد ......وبدون مقدمات اتجه سيف الى باب الغرفة ليفتحه ويغلقه وراءه
ايمن وهو يفتح الباب: انت رايح فين
سيف: ششششش.خليك جوة.....هرجعلك كمان شوية
اغلق ايمن الباب ...بينما طل سيف براسه محاولا رؤية والدته وسماع حديثها......
خالد: يعني انتي غضبانة من جوزك علشان ضربك؟؟.......طب ودي فيها ايه؟؟
نهلة والتي كانت بالطبع تبكي لسبب اخر: عمره ما عملها معايا......بعد العشر دي يمد ايده عليا؟؟......انا مش مصدقة
وايضا تكمل بكائها......هم خالد بقول شئ الا ان قاطعه صوت زوجته وهي تأتي لتجلس بجانبه وتقول: مش ده اللي انتي حاربتي اهلك علشان تتجوزيه؟؟......بعد 15 سنة جواز جاية تقوللي انك مصدومة فيه
رفعت نهلة رأسها ونظرت الى خالد ......وهي تهتف بهوت: وانتي ايه اللي عرفك ؟؟
رشا وهي تضع ساقا فوق الاخرة: وانتي كنتي فاكرة ان اخوكي نسي الموضوع ده ؟؟........ده كل شوية يجيب سيرته
خالد وقد رمق زوجته بنظرة ناريه ....وحاول ان يجمع كلمات مناسبة للرد عليها الا ان نهلة قاطعته وهي تقول بشئ من الحده: اولا يا خالد انت ماكنش ليك حكم عليا بعد ما بابا وافق.........
رشا: بس ماوفقش بسهولة برضه........دي اخرة مازهق
نهلة مضيقة عيناها وقد بدأت الافكار تتزاحم بداخل عقلبها وتتنافس فيما بينما علي الخروج الى شفتيها: ايه اللي بتقوليه ده؟؟
خالد بغضب: لمي الدور يا رشا......(ثم التفت الى نهلة وهو يهتف: الكلام ده انا قلته من زمان يا نهلة وبعدين انا.........)
وهنا قاطعته نهلة وهي تقوم وتنادي بصوت عالي: سيف....
وبالطبع لم يستغرق سيف وقتا للمجئ ........اذ انه كان قد حضر النقاش بالفعل
سيف وهو يرمي زوجة خاله بنظره ناريه: ايوة يا ماما
نهلة وهي تحمل حقيبتها: يالا بينا ......
وقف خالد وهو يهتف: استني بس يا نهلة......انت رايحة فين في الوقت ده؟؟......دي الساعة 9
نهلة بحدة مكبوتة: الظاهر اني كنت غلطانة لما فكرت فيك علي انك ممكن تكون سند ليا بعد امي وابويا ما ماتوا .......بس واضح اني كنت غلطانة
اما رشا فكانت تتابع الموقف ببرود وهي مازالت جالسة.....لا تصدر اي رد فعل
نهلة وهي تنظر الي رشا: انا اسفة يا مدام رشا اني عملتك ازعاج........بعد خروجي تقدروا تخروا تتعشوا وتتبسطوا........عن اذنكم
خالد وهو يمسك بذراعها: استني بس يا نهلة......
وفجأة .....شرد خالد للحظة قبل ان يترك وفاء ويدخل بسرعة الي احدى الغرف
نهلة بحزم وهي تحمل الحقيبتين: يالا يا سيف
سيف وهو يلتقط منها حقيبة : يالا
فتحت نهلة باب الشقة .....وتبعها سيف.......وقفت امام باب المصعد لتستدعيه
وبينما هي منتظرة......اذا بخالد يتجه ناحيتهم مسرعا وهو يقول بنفس متقطع: نهلة........ارجوكي ماتزعليش مني......والله الكلام ده كان زمان اوي.......بس انتي عارفه رشا ساعات بيبقي ليها كلام كده........ربنا يهديها بقى
نهلة وهي تقاوم العبرات: انا مش مصدقة انكوا كنتوا بتتكلمو كده عليا ومن ورايا كمان
خالد: يا حبيبتي والله انتي فهمتي غلط.........انا عارف انك ماغلطتيش لما اتجوزتي.......وفعلا زي مانتي قلتي اهم حاجة ان بابا كان موافق
تأملته نهلة الي ان انهى حديثه.ثم اخفضت رأسها ارضا.......
تابع خالد: انتي كنتي ناوية تروحي فين دلوقتي
نهلة: اي حتة........هتصرف
خالد: وانتي معاكي فلوس كفاية؟؟
نهلة: ايوة معايا........وبعدين انا كل اللي محتاجاه 3 ايام او اربعة بالكتير......وبعدها حسين هيصالحني انا عارفة........هو عمره ما هيقدر يعيش من غيري
خالد وهو يخرج مفتاح من جيبه: طيب خدي ده
نهلة بتعجب وهي تنظر الي المفتاح القديم: ايه ده؟؟
خالد: ده مفتاح الشقة .......اللي ماما وبابا كانوا ساكنين فيها
نهلة : وايه اللي جاب المفتاح عندك؟؟
خالد: انت ناسية ان الشقة باسمي ولا ايه؟؟
نهلة: اه صح
خالد: انا كنت عارضها للايجار بس محدش خادها ..........روحي اقعدي فيها مؤقتا عقبال ما تتصالحي مع جوزك
نهلة وقد شعرت اخيرا بطوق النجاة فمدت يدها بسرعة لتلتقط المفتاح وهي تقول بامتنان: انت متعرفش انت ساعدتني قد ايه يا خالد.........ربنا يخليك ليا يا احسن اخ
خالد: ويخليكي ليا........بس اهم حاجة ماتزعليش مني ولا من رشا
اومأت نهلة برأسها في هدوء وهي تقول: مش زعلانة خلاص
خالد وهو يضغط علي زر المصعد: يالا بقي الحقي روحي علشان ماتتأخريش
نهلة وهي تقبله: ماشي........مع السلامة.....
وصل المصعد ...همت نهلة بالدخول الا انها وقفت فجأة لتقول: خالد
خالد: نعم
نهلة: لو حسين جه وسأل عليا عندك قوله على مكاني...........ماشي؟؟
خالد بابتسامة هادئة: حاضر
ودعته نهلة مرة اخري......واستقلت المصعد هي وسيف......الذي كان صامتا طوال المدة
ولكن وما ان دخلا المصعد
سيف بضيق: هو مش خالو معاه عربية؟؟.....ليه ماوصلناش
نهلة وقد بدا انها لم تتنبه لهذا الامر .....ولكنها شعرت ان الحق مع سيف فتمتمت: عادي يا حبيبي.....اكيد وراه شغل......مش مهم......اهم حاجة اني عرفت هقعد فين
تمتم سيف: ربنا يستر
نزل المصعد ........وخرجت نهلة مع سيف ليستقلا سيارة الاجرة متجهين الي ..........شقة خالد.....



يتبع........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:04 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة السابعة

فتحت نهلة عيناها بتثاقل شديد.......نظرت الي ساعة يدها.........انها السادسة والنصف.......لقد اقترب موعد ذهابها الى المدرسة.........ولكنها تكاد لا تشعر بجسدها المنهك........وبينما هي تحاول نفض هذا الشعور بالكسل عنها........اذا بطرقات خفيفة فوق باب غرفتها.......
نهلة بصوت نائم: ادخل
دخل سيف وهو يقول بلهجة مرحة: صباح الخير يا ماما......يالا بقي قومي........انا حضرتلك الفطار
نهلة بتعجب: وجبت الاكل منين؟؟
سيف وهو يجلس على طرف سريرها: عادي........فيه محل فوق وطعمية تحت البيت علطول.......نزلت اشتريت من الفلوس اللي كانت معايا
نهلة: انهي فلوس؟؟.........اللي اديتهالك ولا بابا هو اللي كان مديهالك؟؟
سيف: لا دي فلوسك
اطلقت نهلة تنهيده بعد ان اطمأنت على مصدر النقود
نهلة: طيب اسبقني وانا هقوم
سيف وهو يزيح الغطاء من فوق جسدها ويجذب يدها: لا قومي يالا ودلوقتي.........
قامت نهلة ........واتجهت الى دورة المياه لتغتسل.......وما ان خرجت حتى وجدت سيف جالسا علي مائده الطعام منتظرا خروجها....
نهلة وهي تجلس وتنظر الى الطعام: شاطر والله يا سيف....ده انا كنت هموت من الجوع
سيف بسرعة: بعد الشر عنك يا ماما
رمقته نهلة بنظرة حانية قبل ان تتجمد ملامح وجهها وتشيح بنظرها عنه.....
سيف: مالك يا ماما؟؟
لم تجبه والدته .....في حين بدأت تناول طعامها
سيف: انتي لسه زعلانة مني ؟
نهلة وهي تتفحصه: انت شايف انك ماغلطش لما شتمت واحد اكبر منك؟؟
سيف بغضب: يا ماما ما هو اللي.(قاطعته نهلة وهي تهتف : مهما عمل يا سيف.....مايصحش تشتم حد اكبر منك.......مش دي الاخلاق اللي انا علمتهالك
سيف وهو ينظر للاسفل: يا ماما مانا اتضايقت جدا لما لاقيته بيزعقلك
نهلة: يبقي تكتم ضيقك .......وسيبني انا اتصرف معاه.......وبلاش تطلع برة اطار التربية اللي اتربيت عليها لمجرد ان فيه ظرف حصل
سيف بأسف: خلاص ......انا اسف
رمقته نهلة مرة اخرى ومن جديد بدأت تتناول طعامها
سيف: خلاص بقى يا ماما..ماتزعليش مني
وايضا لم تجبه نهلة
سيف: طب انشالله اموت لو ماسمحتنيش
نهلة بسرعة: بعد الشر عليك يا سيف....ماتقولش كده عن نفسك
سيف برجاء: يعني خلاص مسامحاني؟؟
نهلة بحزم: خلاص.......بس اوعي اسمع منك اي لفظ من اللي سمعتهم منك امبارح......الولد المؤدب مايشتمش ومايضربش.....ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ........ولا نسيت الكلام ده
سيف وقد شعر بالذنب: حاضر......انا اسف.......وبعد كده هحاول اكتم غيظي
نهلة برضا: اهو كده تبقى ابني حبيبي المتربي ......مانا مش معقول اعلم العيال الادب في مدرستي ويبقي ابني بيشتم
سيف: خلاص.......انا اسف بقي
نهلة بابتسامة: خلاص يا حبيبي.........يالا بقى علشان تلحق مدرستك
سيف وهو يقوم: حاضر.......وحضرتك هتروحي ولا لا؟؟
نهلة وهي تنظر حولها: اه هروح امال هقعد هنا اعمل ايه؟؟
سيف: طب خلاص.....انا هعدي عليكي نروح مع بعض
نهلة : لا مش لازم.....تعالى على البيت علطول......
سيف: طيب انا مش معايا نسخة من مفتاح الشقة......لازم اعدي عليكي
نهلة: ايوة صحيح......طيب خلاص تبقى تعدي عليا
سيف: ماشي يا ماما .......انا همشي بقى.......وماتتأخريش,............
نهلة: استني اعمللك سندويتشات
سيف: لا انا عملت لنفسي.........يالا مع السلامة
قامت نهلة وودعته الى باب الشقة وهي تقبله وتقول: خد بالك من نفسك يا حبيبي.....
سيف وهو يقبلها بدوره : حاضر.........مع السلامة
خرج سيف تاركا نهلة وراءه تتمتم: ربنا يحفظك يا حبيبي......
ثم نظرت الى الشقة الكئيبة........لا تشعر فيها بالالفة ......فهي لم تسبق ان عاشت بها.......اذ انها كانت تعيش مع والداها في شقة مستأجرة بمنطقه شعبية.......وعندما اتمت هي الثامنة عشر تقدم لها الشخص الوحيد الذي احبته........كان فارس احلامها وحب عمرها........حسين.....تقدم طالما يدها.......فرفضه والده لان ظروفه المادية لا تسمح بأن يسكنها في شقة منفصلة........ولكنها اصرت عليه......وتحدثت مع والدها كثيرا ...ولأنه كان يحب ابنته كثيرا فوافق قائلا......(اهم شئ سعادتها).......ولكن هذا الامر لم يرق لاخيها خالد.....اذ انه كان يكن العداء لزوجها بدون سبب وجيه.......وبعد كثير من المشاكل تزوجت نهلة من حسين ......وسافرت معه الى القاهرة لتعيش معه في شقة العائلة مع امه وشقيقته......ذاقت الامرين من معاملتهما ......ولكنها لم تغضب عليهما يوما ولم ترد اساءتهم بالاساءة.....بل كانت تعاملهم بالحسنى.......حتي بدأت والدته تتغير شيئا فشيئا .......وقربت منها واصبحت تحبها اكثر من ابنتها.......وهذا ما كان يضايق شقيقة حسين كثيرا....فظلت لا تحب نهلة ولا تبادلها الاحاديث.......وايضا لم تقابل نهلة هذه المعاملة بمثلها....تحملت الى اقص درجة.........وفي هذا الوقت كان خالد قد ازدهر بتجارته.....فتزوج واشترى شقة ليسكن بها مع زوجته......واحضر والديه ليعيشا معه في نفس الشقة......الا ان زوجته كانت تكره هذا الوضع..فاصبحت تبخ سمها في اذن خالد ..حتى تغير على والديه ........واخيرا اقنعته ان يشتري شقة فخمة وراقية ويبيع هذه الشقة وليذهب والداه لعيشا في شقة ايجار من جديد........رفض خالد.....فمازالت مشاعر الابن البار بداخله.......فأحضر شقة فخمة لزوجته ....وترك الشقة لوالده وورالدته ليعيشا بها.....مرت سنة وماتت والدته......وتبعها زوجها الذي كان يحبها كثيرا بعدها بشهرين.....ومنذ هذا الوقت ظلت الشقة خالية.........لا تتذكر نهلة انها حضرت اليها لزيارة والديها الا ثلاث مرات فقط......وبعدها توفيا.......حاول خالد بيعها ولكنه لم يجد من يدفع بها الكثير.......ففضل ان تظل معه على ان يتلقى في مقابلها مبلغها بخسا....

بعد انتهاء سرد شريط الذكريات تمتمت نهلة في حزن: الله يرحمك يا ماما انتي وبابا......كنتوا احن اب وام في الدنيا.....
من جديد نظرت نهلة الى الشقة التي كـست الاتربه كل جزء منها.....ثم تابعت: انا ماليش نفس انضف اي حاجة دلوقتي.....وبعدين انضف ليه اصلا.....ده هما كلهم كام يوم....
دخلت نهلة الى غرفتها ......والقت بجسدها المنهك فوق الفراش......على امل ان تستيقظ قبل ميعاد الحصة الخامسة........

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
فتحت سلمى عيناها بتثاقل شديد.....نظرت الى ساعة الحائط......انها السابعة والربع......
هبت سلمى من فوق فراشها وهي تهتف: ايه ده؟؟........ماما سايباني نايمة لغاية دلوقتي؟؟
ولكنها مالبث ان تذكرت سفر والدتها.......فكـسا الحزن وجهها.....ولكنها وبسرعة خرجت من غرفتها .........لتجد والدها واقفا بصالة المنزل يربط رباطة عنقه
سلمى وهي تزيح شعرها لترجعه خلف اذنها: بابا........حضرتك ماصحتنيش ليه؟؟......
والد سلمى بسرعة وهو يلتقط الحذاء لارتداءه: معلش يا سلمى...........انا مستعجل جدا........نسيت اصحيكي
سلمى: طيب حضرتك حضرتلي فطار؟؟
والد سلمى وقد قام وفتح باب الشقة: عندك كل حاجة في المطبخ......اعملي لنفسك.....معلش علشان انا اتأخرت على شغلي
سلمى: طب بابا حضرتك هتجيبني من المدرسة ولا ايه؟؟
فاروق : هشوف
سلمى : يعني استني ولا..........(ولكن لم يمهلها فاروق فرصة لاتمام جملتها....اذ انه سرعان ما خرج واغلق الباب وراءه.)
تجمعت الدموع في عينا سلمى.......لكم تفتقد والدتها التي كانت توقظها بكل حب في موعدها.......لتجد افطارها محضرا وكيس السندويتشات جاهزا وموضوعا في حقيبتها........ولكنها تنبهت فجأة لتمسح دموعها ....وتركض الي دورة المياه لتغتسل وتستعد للذهاب الى المدرسة
ماهي الا دقائق....كانت سلمى علي اتم استعداد لمغادرة المنزل......
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وصلت سلمى الى فصلها متأخرة .......وما ان دخلت والقت التحية عليهم
استاذ عطية : ايه يا سلمى؟؟......اتأخرتي ليه النهاردة؟؟
سلمى برجاء: انا اسفة يا استاذ والله.......صحيت متأخر و........
استاذ عطية مقاطعا: خلاص يا سلمى......لولا انك بنت شاطرة ومؤدبة...... كنت ذنبتك زي زميلاتك المتأخرين....بس معلش سماح المرة دي
نظرت سلمى الى الواقفات علي الحائط بسبب التأخير .....وهي تتمتم: طيب وهما.....
نظر عطية اليهم وقد ادرك ان سلمى لن تدخل الا اذا ادخلهم هم ايضا ........فأطلق تنهيده قبل ان يقول: ادخلوا.....بس اخر مرة التأخير......فاهمين؟؟
دخل الجميع وهم ينظرون الى سلمى نظرة امتنان.......الا فتاة واحده كان يتملكها الحقد والغيظ......
مر اليوم الدراسي سريعا........وفي نهايته ......وبينما كانت الفتيات ينتظرن دخول مدرستهم المحبوبة ورائده فصلهم نهلة.......اذا بمدرسة اخرى تدخل وهي تقول: السلام عليكم......قيام
وقف الجميع.....
المعلمة( حسناء)......: بصوا بقى دي حصة احتياطي وفي اخر اليوم......يعني مش عايزة شقاوة ولا وجع دماغ......اللي عايز يعمل اي حاجة يعملها من سكات
واحده من الفتيات وهي ترفع يدها: ابلة ابلة.......ممكن اكل؟؟
حسناء: تاكلي ايه؟؟
الفتاة: السندويتشات بتاعتي....
حسناء: مممممممم.......ماشي.......بس بالراحة علشان ماتزوريش
ضحكت جميع الفتيات الا سلمى التي نظرت حولها قبل ان ترفع يدها قائلة: لو سمحتي يا ابلة......
حسناء: ايوة يا بطة؟؟
سلمى بقلق: هي ابلة نهلة فين؟؟
حسناء: عندها ظروف وماجتش.......اقعدي
جلست سلمى وهي تشعر بالحزن الشديد لغياب معلمتها المفضلة نهلة
وما هي الا دقائق حتي سمع الجميع طرقات فوق الباب..ويتبعها دخول احد المعلمين ممسكا بمجموعة اوراق
حسناء وهي تقوم وتشير للفتيات: قيام.......
وقف الجميع.....
حسناء : جلوس............(ثم التفتت الي المعلم وهي تقول: اهلا يا استاذ رأفت)
رأفت بلا مبالاة وهو يعطيها الاوراق: اهلا بيكي......دي شهادات الفصل فيها نتايج امتحانات شهر مارس......وزعيهم علي البنات دلوقتي
حسناء وهي تتناول الشهادات : حاضر
خرج المدرس .......في حين وقفت حسناء في منتصف الفصل وهي تقول: اقعدوا بقى وخلوني اوزع عليكوا الشهادات يا بلاوي.........تلاقيكوا كلكم ساقطين بلا خيبة
تداخلت الاصوات الكثيرة للفتيات بين: بلاش توزعيها يا ابلة.......؛ ومش عايزنها؛...وماتقوليش دراجتنا بصوت عالي
صاحت حسناء: بس.........اخرسوا بقى........انا هوزع وانتوا تتكتموا خالص
وبدأت حسناء تنادي علي اسماء الفتيات وتعطيهم شهاداتهم
وما ان اتت الى شهاده سلمى حتى هتفت : ايه ده؟؟......مين سلمى فاروق الطوخي؟
سلمى وهي ترفع يدها: انا يا ابلة
حسناء وهي تنظر الى شهادتها: ما شاء الله عليكي يا حبيبتي.......الدرجة النهائية في كل المواد........وطالعة الاولى علي المدرسة
هتفت سلمى بسعاده بفرحة غامرة: بجد يا ابلة؟؟
حسناء وهي تعطيها شهادتها ..: ايوة يا حبيبتي......اهي شهادتك
نظرت سلمى الي الشهاده وهي غير مصدقة ..............لطالما تمنت ان تكون الاولى.......فهي دائما تبعد عن المرتبة الاولى بمقدار الدرجة او الدرجتين......وتكون الثالثة او الرابعة.........كان حلم والدتها ان تكون الاولى يوما..........وها هو قد تحقق.........وطالما استطاعت تحقيق هذه النتيجة في امتحان شهر اذا لا تستبعد تحقيق هذه النتيجة ايضا في امتحانات اخر السنة
قامت صديقات سلمى بتهنأتها على هذه النتيجة ........بينما قابلت هي التهاني بابتسامة هادئة وكلمات رقيقة............

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
بعد انتهاء اليوم الدراسي و بداخل المدرسة وقفت امنية اسفل مبني الاولاد .تنتظر نزول شقيقها التوأم مصطفي ....وشقيقها الاكبر عمرو
وماهي الا دقائق.......حتى نزل الاثنان........
امنية بغيظ: انتوا اتأخرتوا كده ليه ؟؟.....دي المدرسة كلها خرجت
عمرو (وهو في الصف الخامس): اصل اخوكي العبيط كان مكسوف ينزل
امنية: اشمعني يعني؟؟
عمرو: علشان ماطلعش الاول زي كل شهر...
امنية : اه ....دي الاولى كانت من فصلنا
مصطفي بغيظ: انتي تعرفيها؟؟
امنية بضيق: اه اعرفها......بس ولا بطيقها
عمرو: اشمعنى يعني؟؟
امنية: بت كده واكلة الجو......حبيبة الكل......النهارده المدرس دخلنا كلنا من التزنيبة علشان خاطر هي كانت متأخرة زينا
مصطفى بغيظ: اه لو اشوفها......ده انا اموتها
عمرو : على ايه يعني كل ده؟؟......سبحان الله بالرغم انكو توأم الا ان كل واحد فيكم في وادي.....واحد كل اللي همه يطلع الاول......والتانية يبقي كويس اصلا لو عرفت تقرأ اسمها
امنية وهي تضربه علي كتفه: طب اسكت بقى والا والله اقول لماما عليك
عمرو: طب يالا بقى انت وهي احسن المدرسة تقفل علينا
خرج الاثنان ليجدا سلمى وقد وقفت تنتظر .......
امنية وهي تلكز اخيها في ذراعه: واد يا مصطفى.......هي دي البت الاولى
مصطفى بتوعد: بقي هي دي؟؟
عمرو: حيلك بقى.........انا هفرمهالك.......
وبخطوات مسرعه اتجه الثلاثة اليها
عمرو: انتي يا بت انتي
التفتت سلمى فجأة وهي تقول: انا؟؟
عمرو: اه انتي امال خيالك؟؟
سلمى بغضب: ايوة بس انا ليا اسم ........ماسميش بت
عمرو: الله الله.....دي لمضة كمان
مصطفى بغيظ: انتي يابت انتي ايه اللي طلعك الاولى؟؟
سلمى وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: علشان ذاكرت كويس.........انت زعلان ليه؟؟
عمرو وهو يزيحها: طب نزلي ايدك يا شاطرة وشوفي بتكلمي مين
سلمي وهي تزيحه بدورها وتهتف بحده: لما تعرف انت الاول بتكلم مين
عمرو ببرود: انا اعمل اللي انا عايزة
سلمى: روح العب بعيد يا شاطر
عمرو: انتي اتجننتي؟؟.....ده انا افرمك
مصطفى وهو يزيح عمر ليعود للوراء: ابعد انت شوية يا عمر.......وخليني انا اتكلم معاها
نظر مصطفى الي سلمى ليقول بتوعد: انا كنت علطول بطلع الاول.........تقومي انتي يا مفعوصة تاكلي الجو مني وتطلعي الاولى وانا انقص 5 درجات.........ليه يعني؟؟...........ده انا جايب النهائية في كل المواد ......الا ماده واحده ناقص فيها نص درجة
سلمى ببرود: ماتنساش ان فيه درجات على السلوك
عمرو بحده: تقصدي ايه ؟؟..ان اخويا مش مؤدب؟؟
سلمى وهي تنظر له بازدراء: انت ادرى
عمرو وهو يرمي حقيبته ارضا: طب والله لا اوريكي.....علشان تبقي تعرفي تبصي البصة دي كويس........
وهنا انقض عمرو على سلمي...........ليمسك بشعرها الحريري الطويل ويشده بقوة.......بينما صرخت سلمى بألم وهي تقول: اااااه...سيب شعري
ولكنه جذبه بقوة اكبر ليلفه علي قبضته وهو يقول: علشان تتعلمى الادب لما تكلمي اللي اكبر منك يا شاطرة
بدأت الدموع تنزل من عينا سلمى وهي تحاول جاهده تخليص شعرها من بين قبضة عمرو.....ولكن هيهات ان تقدر..........فعمرو صبي ويتمتع ببنيان قوي......هذا الي جانب انه اكبر منها سنا......
وبينما هو يجذبها وهي تصرخ........كان هناك شخصا يتابع الموقف من بعيد.........من تراه هو؟؟........انه سيف ........بطلنا......



يتبع..........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:04 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثامنة


كان يتجه الى بوابة المدرسة لانتظار والدته........هو يعلم انه قد تأخر كثيرا عليها......ولكن هذا المشهد جذب انتباهه...... فتاتين مع صبيين وقد انشغل احدهم بضرب احدى الفتاتين ..
دقق سيف النظر جيدا.........هل هو شجار ام مجرد لعب.......ولكنه مالبث ان سمع صراخ الفتاة........ترك سيف دراجته وركض باتجاههم بسرعة وهو يهتف: هو فيه ايه؟؟......بتضربها ليه يالا انت
عمرو وهو يزيحه: خليك في حالك انت
امسك سيف يده بقوة وهو يقول بحزم: سيب شعرها يا غبي
عمرو وهو يتوجع من قبضة سيف المحكمة فوق يده: سيبني ياض.......انت مالك انت بينا؟؟
لم يجبه سيف بينما ظل قابضا على يده..........كانت سلمي مديرة ظهرها لهما ......منتظرة ان يفلت عمرو شعرها........
ومازال عمرو ممسكا بشعر سلمى وسيف قابضا علي يداه.....الا ان صرخ عمرو فهو لم يعد يحتمل قسوة الضغط........فأفلت شعر سلمى وهو يمسك يده في توجع
مصطفى بغضب : انت مالك انت بيها ؟؟.........تقربلها؟؟
نظر سيف الي سلمى ولكنه مالبث ان اتسعت عيناه عن اخرهما وهو يهتف: انتي؟؟
كانت سلمى منشغلة في توضيب شعرها .........ومسح دموعها المتساقطة......ولكنها وما ان سمعت صوت سيف حتى رفعت نظرها لتقول: انت؟؟
عمرو بغضب : انتوا بتتعرفوا على بعض دلوقتي........انت ياض كلمني انا وسيبك من البت دي
امسك سيف ياقة عمرو وهو يهتف بغضب هادر: اسمي سيف يا روح ماما.......ولو هوبت ناحيتها تاني هقطعك
كانت عينا عمرو متسعة عن اخرهما ..............ولكنه مالبث ان جمع اكبر قدر من الشجاعة .....فصرخ في وجهه وهو يحاول انتزاع يدا سيف من فوق ياقته : انت ماتعرفش انا..........( وهنا قاطعه سيف وهو يلوح بقبضته في الهواء ويهتف: اتكتم يالا لا اخنفك........
هم عمرو بالاجابة الا ان مال عليه مصطفى وهو يهمس: خلاص يا عمرو...ثم قال وهو يتحسس قفاه: ده ضرب عيال اعدادي بيوجع اوي
سيف وهو يشد عن ياقة عمرو: اهو المحروس قالك........يالا خده واتنيلوا امشوا من قدامي
مصطفى وهو يجذب عمرو من يده : يالا يا عمرو ..تعالى نمشي
لم يكن هذا الاقتراح بعيدا عن ذهن عمرو........فهو ان مكث دقيقة اضافية لا يعلم كم الجروح التي يمكن ان تصيبه
سيف وهو يترك ياقته ......ويدق بيده فوق كتفه: يالا يا بابا.........خد عيالك وامشي من هنا.....
رمقه عمرو بنظرة نارية.......قبل ان ينحني لالتقاط حقيبته ........وبدون كلمة اضافية.........غادر ثلاثتهم...........اما سيف فالتفت الى سلمى التي كانت صامتة طوال الوقت تشاهد هذا المشهد المسلي
سلمى بامتنان: شكرا
سيف بلهجة مرحة: ولا يهمك.......اصل انا عارف عيال ابتدائي بقي و.(ولكنه لاحظ ان سلمى لا تعير كلامه انتباها بل كانت تتلفت يمينها ويسارها.......
سيف وهو ينظر لها: انتي مستنية حد؟؟
سلمى وهي مازالت تتلفت: بابا
سيف: انتي متعرفيش تروحي لوحدك؟؟
سلمي ودون ان تنظر اليه: اعرف
سيف: طيب مستنياه ليه؟؟.....ماتروحي
سلمى بغضب: وانت مالك؟؟
سيف وهو يلوح بيده: خلاص ماتزعليش.......انتي حرة.....
التفت سيف حوله .......ثم نظر الي باب المدرسة وهو يقول: هي المدرسة لسه فيها حد؟؟
سلمى باقتضاب: ماعرفش
سيف : ممممممم.....اجابة مفيده...........ثم سرح فجأة ليفيق مجددا ويتابع: اه صح.........اخبار الجرح بتاعك ايه؟؟
نظرت سلمى اليه .......فقد ذكرتها كلمته الاخيرة بالموقف الذي فعله بها عندما رأته للمرة الاولى
سيف وهو يلوح بيده امامها: انتي ........سامعاني
سلمى بحده: اه سمعاك.......ومش عايزاك تكلمني تاني .....انت زعقت للعيال اللي ضربوني وقلتلك شكرا......خلاص بقى امشي
سيف : على فكرة بقى.......انا مش واقف معاكي.........انا مستني حد هيخرج دلوقتي
سلمى: خلاص........روح استناه بعيد.....
سيف بعناد: لا بقى انا عاجبني المكان ده
زفرت سلمى قبل ان تقول : براحتك.......اروح انا بعيد
بعدت سلمى بضعة خطوات عن سيف.......اما هو فمط شفتاه قبل ان يتمتم: يا سلام.........كل ده علشان كسرتلك فازة........امال لو كنت كسرتلك رجلك كنتي عملتي ايه
كانت سلمى تنظر الى ساعتها.....هي لا تعرف هل لابد لها ان تنتظر والدها ام لا........فهو لم يعطيها اجابة حاسمة ...ولكن فلتنتظره ......هي لا تريد ان يثور عليها والدها اذا اتي ولم يجدها
كان سيف ينتظر......ينظر الى المدرسة التي اصبحت شبه خاليه تارة .......ثم ينظر الى سلمى التي وقفت بعيدا تارة اخرى...
زفر سيف بشده وهو ينظر الى المدرسة من جديد........وماهي الا دقائق حتى فوجئ بحارس المدرسة يخرج ويغلق الباب بالقفل......
سيف بسرعة وهو يتجه ناحيته: يا انت
الحارس: ايوة يا حبيبي
سيف: هي المدرسة فضيت كده؟؟
الحارس: ايوة امال هقفل على الناس يعني؟؟
سيف: طيب هي المدرسة بتاعة العربي.....الاستاذة نهلة ممدوح عبد الرحمن.....
قاطعه الحارس: معرفش يا سيدي....انا ماليش علاقة بالمدرسين انا يادوبك بفتح المدرسة وبقفلها........سيبني امشي بقى
بدون كلمة اضافية ادار له الحارس ظهره ورحل.........اما سيف فوضع يداه على وسطه وهو يتمتم بحنق: مانت اكيد مش فالح في حاجة تانية غير القفل والفتح......من جديد نظر حوله وتابع: ياترى انتي فين يا ماما يا مدوخاني
وبينما هو على حالته اذا به بفاجأ بسلمى وقد اتت نحوه وهي تقول بتردد: سيف
نظر لها سيف وهو يتصنع عدم المبالاة ويقول: نعم
سلمى: هو انت تعرف ابلة نهلة؟؟
سيف بلا مبالاة وهو يشير بيده : اعرفها؟؟.........لا ابدا........دي يادوب ماما بس مش حاجة تانية
سلمى ببهوت: ايه ده؟؟......ابلة نهلة تبقى مامتك
سيف: اه
سلمى: متأكد؟؟
سيف : والله هما بيقولولي كده دايما....بس مش عارف هما بيتكلموا بجد ولا بيهزروا .........ثم تابع بلهجة جاده: ايوة متأكد ان هي امي زي ما انا متأكد ان ده شعرك( قالها وهو يمسك بخصلة من شعرها)
سلمى وقد شعرت بغباء سؤالها: اصلي يعني ماكنتش مصدقة ان واحد زيك يبقى ابن ابلة نهلة
سيف بحده: ايه واحد زيي دي؟؟..........شيفاني واقف على راسي ولا ايه؟؟
سلمى والتي لم تستطع كتم ابتسامة ظهرت على وجهها الجميل: لا انت واقف على رجلك.......بس يعني اصل ابلة نهلة انا بحبها اوي
سيف : انتي تعرفيها
سلمى بحماس: ايوة دي رائده فصلنا .......ثم تابعت بأسف: بس هي ماجتش النهارده
سيف : ايه؟؟........ليه؟؟......قصدي امتي؟؟......يوووووووووه......
سلمى وهي تنظر اليه : عادي يعني.........مدرسة وغايبة.......بس انا مابحبهاش تغيب
سيف وقد بدا عليه القلق: ياترى ماجتش ليه؟؟......دي قالت انها هتيجي
وبدون كلمة اضافية اتجه سيف الى دراجته......ليوقفها ويستقلها
سلمى: انت هتروح
سيف وهو منشغل في ضبط وضع دراجته: ايوة .......وانتي لازم تروحي.....(ثم تابع وهو ينظر حوله: : كل المدرسة روحت....)
سلمى وهي تشعر ان كلامه منطقي........فاجابت: ماشي هروح..........سلم علي ابلة نهلة.......وقولها ........
تابع سيف: سلمى بتسلم عليكي.....حاضر
سلمى بذهول :انت عرفت اسمي منين؟؟
سيف: من باباكي المرة اللي فاتت..........تحبي اوصلك
سلمى: انت ساكن فين؟؟
سيف: عند ..........
سلمى وهي تصفق بحماس: انا برضه ساكنة هناك
سيف: طيب كويس.........تعالي اوصلك
استقلت سلمى الدراجة وراء سيف.......لينطلقا في طريقهم........الي المنزل

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
في منزلها كانت غارقة في نوم عميق......وفجأة فتحت عيناها بتثاقل شديد .......لتتسع عيناها عن اخرهما .........فتهم بالجلوس وهي تنظر الى ساعتها......وتصطدم بأن الساعة تصل الى الثالثة الا الربع.............هبت فجأة ممن فوق فراشها وهي تهتف: يالهوي.........كل ده نمته..؟؟..........سيف؟؟......
نظرت الى الساعة من جديد وهي تقول: خلاص بقى لو مالاقينيش هيرجع علطول......
وبسرعة ارتدت نهلة ملابسها.....ونزلت لتحضر بعض الطعام الجاهز لها ولابنها......
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كانت سلمى مستقلة الدراجة وراء سيف........عندما هتفت فجاة: خلاص هنا
نظر سيف حوله للحظات قبل ان يقول: انتي بيتك هنا؟؟
سلمى وهي تشير الي العمارة التي امامهم مباشرة: اه انا ساكنة هنا
سيف بسعاده غامرة لا يعلم سببها: هنا..؟؟
سلمى : ايوة ....فيها ايه؟؟
سيف بابتسامة واسعة: فيها اني انا كمان ساكن هنا
سلمى : بجد؟؟......يعني ابلة نهلة كانت ساكنة معايا وماكنتش اعرف؟؟
سيف: لا ...احنا لسه جايين امبارح بس
سلمى : طيب انا عايزة اسلم على ابلة نهلة
سيف:بس كده؟؟..........تعالي يا ستي
ركن سيف دراجته وقام بسلسلتها.......وصعد مع سلمى الى الاعلى
وعلى الدرج
سيف: انا لغاية دوقتي مش مصدق اننا طلعنا في عمارة واحده..........انتي في الدور الكام؟
سلمى وهي تقف امام احدى الشقق: هنا ...في التاني؟؟
سيف: انا في الرابع بقى........يالا
سلمى وهي تنظر الى باب الشقة بقلق: انا خايفة لا يكون بابا رجع من الشغل ومستنيني
سيف: هو بيرجع امتى؟؟
سلمى: معرفش كام بالظبط......
سيف: طيب خبطي كده
طرقت سلمى الباب مرة واثنان وثلاثة وما من رد
سيف: شفتي اهو مش جوة......تعالي بقى
همت سلمى بالصعود الا انها تراجعت وهي تقول: لا .....لما بابا يجي استأذنه.....
سيف: ليه يعني؟؟.....انتي طالعة لمدرستك..فيها ايه؟؟
سلمى بقلق ممزوج بالخوف : بابا لو رجع ومالاقنيش هيزعل مني
شعر سيف بالشفقة على حالها......فتمتم:خلاص اللي يريحك.......انا هطلع اشوف ماما
سلمى بسرعة: سلملي عليها عقبال ما اشوفها
سيف بابتسامة هادئة : حاضر
صعد سيف بضعة سلالم.....ولكنه لا يعلم لماذا عاد لينظر الى سلمى مرة اخرى.........كانت بريئة ........جميلة........رقيقة كالزهرة........يشعر انها تجذبه كثيرا.....ولكن سلمى لم تنتبه اليه.......جلست على احد الادارج .....قامت بتسوية شعرها بيديها الرقيقتين .....ثم وضعته جانبا وهي مازالت تمشطه باصابعها.......ابتسم سيف لهذا المشهد ......ثم من جديد واصل الصعود
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بينما كانت نهلة منهمكة في رص الطعام فوق المائده اذا بطرقات فوق الباب.........ذهبت لتفتح ....لتجد سيف امامها مباشرة
سيف وهو يطبع قبلة فوق وجنتها: سلامو عليكو .....ازيك يا ماما
نهلة بحنان: ازيك يا حبيبي.....يالا ادخل علشان تغير وتتشطف وتاكل
سيف متصنعا الغضب: انتي ليه ماجتيش المدرسة
نهلة: معلش بقى يا حبيي ....راحت عليا نومة
سيف : اهم حاجة في الدنيا صحتك يا ماما
نهلة بمرح: مش وقت حب ده يالا علشان انا واقعة من الجوع
سيف: حاضر
دخل سيف حجرته......وبدأ في تغيير ملابسه....وقعت عيناه على حقيبته الاخرى.......فاتجه ناحيتها .واخرج منها كيسا كان قد نسيه بالداخل........نظر الى حطام الزهرية بداخله.....وقرر ان يقوم باصلاحها.........ولكن ما من لاصق الان........حسنا.سيشتري واحدا ويلصقها.......لا يعلم لماذا قام بجمع الحطام.......فهو لم يعتاد على اصلاح شيئ من قبل.....اذا تعطل شئ يلقيه بالقمامة فورا........لماذا هذه الزهرية بالذات مصر على اصلاحها......هل لأنها ليست ملكه.؟؟......ام لانه هو السبب في كسرها.......ام لأن صاحبة الزهرية هي سلمى؟؟.......استوقفه السؤال الاخير......فكر فيه كثيرا.....وبينما هو يفكر اذا بصوت والدته : سيف...........يالا يا بابا علشان ناكل
سيف بصوت عالي: حاضر يا ماما..............ثم نظر الي الحطام من جديد وتمتم: لا .....انا هصلحها علشان اللي كسر لحد حاجة لازم يصلحهاله برضه........انا اتعلمت كده......
ضم سيف الكيس من جديد ووضعه في حقيبته....وذهب الي والدته لتناول طعام الغداء
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
خرج سيف ليجد والدته جالسة وفي انتظاره..........فجلس وكان يبدو عليه التوتر.......
نهلة: مالك يا سيف.؟؟
سيف بتردد: تعرفي واحده في المدرسة اسمها سلمى
نهلة: انا اعرف كذا سلمى......انهي واحدة؟؟
سيف: الفصل اللي انتي الرائده فيه.........بنت شعرها طويل اوي و.....ثم تابع بتردد بعد ان ابتلع ريقه : وحلوة كده
نهلة بسرعة : سلمى فاروق؟؟
سيف: معرفش
نهلة: لو الفصل اللي انا الرائده فيه تبقى سلمى فاروق..........دي البنت دي بحبها اوي.....اشطر بنت عندي .....بس انت بتسأل ليه؟؟
سيف: تعرفي انها ساكنة معانا؟؟
نهلة: معانا فين؟؟
سيف: هنا في نفس العمارة.........بس في الدور التاني
نهلة بسرعة: انت بتتكلم بجد؟
سيف : ايوة ( وقص عليها سيف كل ما حدث بينه وبين سلمى منذ ان صدمها بالعجلة وحتى وصوله للمنزل معها وانتظارها بالخارج....ولكه بالطبع لم يذكر لها امر الشجار الذي حدث بينه وبين عمرو ومصطفى)
وبعد ان انتهي
نهلة: معقولة؟؟........طيب وانت ازاي تسيبها واقفة على السلم لوحدها؟؟؟
سيف بسرعة: انا قلتلها تطلع........بس هي مارضيتش......خافت باباها يجي ومايلاقيهاش
نهلة باشفاق: يا حبيبتي.......طب كل انت وانا هنزللها
سيف بسرعة وهو يقوم: هنزل معاكي
نهلة وهي تضيق عيناها: مانت لسه كنت تحت ........هي شغلانة؟؟
سيف بتوتر: عادي يعني..........ثم تابع: اصل......اصل هي صعبانة عليا يا ماما..........ممكن انزل اديلها اكل......لو مامتها مش في الشقة يبقى اكيد مفيش اكل
نهلة: اه صحيح هي مامتها فين؟؟.....امبارح كانت مستنياها وماجتش والنهارده؟؟
سيف : معرفش.....هي مجابتش سيرتها........انزل اسألها؟؟
نهلة : فيه ايه يا سيف؟؟........اقعد كمل اكلك وانا هنزلها
سيف بملل: حاضر
وبالفعل جلس سيف لتناول طعامه......اما نهلة فوضعت حجابا على رأسها لتنزل الي سلمى........ولم تعلم ان سيف كان يلحق بها لمعرفة ماذا سيحدث بينهم
........
نزلت سلمى بعض الادراج......ولكن استوقفها صوت سلمى تتحدث مع احدهم.......نظرت من فوق لتجد سلمى واقفة مع امراءه سمراء .بدينة....في منتصف الخمسينات تقريبا...وتتبادل معها حوارا
سلمى: شكرا يا طنط والله بابا هيجيب وهو جاي
ام طارق: يا حبيبتي ماتكسفيش ايدي........اسمعي الكلام........انتوا اكيد ماعندكوش اكل مطبوخ
سلمى بخجل: بس يا طنط انا
قاطعتها ام طارق: ولا انا ولا انتي....امك كانت بتاخد مني الاكل وماكنتش تكسفني......خدي بقى
سلمى بخجل وهي تمد يدها لتناول صينية الطعام: حاضر........شكرا يا طنط
وهنا نزلت نهلة وهي تقول: سلمى حبيبتي ..ازيك
نهلة بسرعة : ابلة نهلة..؟؟.......ازيك يا ابلة ..وحشتيني
نهلة: وانتي اكتر يا حبيبتي.....( ثم نظرت الى ام طارق ومدت يدها اليها مصافحة: انا نهلة.......مدرسة سلمى في الفصل)
ام طارق وهي تصافحها بدورها:اهلا وسهلا ؛ انا ام طارق جارتهم......بس انا ماشفتكيش قبل كده هنا
نهلة: في الحقيقة انا لسه جاية امبارح
ام طارق بود: اهلا وسهلا دي العمارة نورت
نهلة: ده نورك يا حبيبتي
ام طارق: وانتي عايشة لوحدك بقي؟؟
نهلة: لا معايا ابني في تالتة اعدادي
ام طارق بشرود: اه.........ثم تابعت وهي تلتفت الي نهلة: ممكن اتكلم معاكي شوية؟؟
نهلة : اه طبعا تحت امرك
كانت سلمى تتابع هذا الحديث بتعجب.....ما الذي يربط بين ام طارق ونهلة لكي يكون بينهم اسرار منذ لقاءهم الاول......ولكن ماذا يعنيها هي
اخذت ام طارق نهلة جانبا وهمست: بصي يا حبيبتي.........الكلام اللي هقولهولك سر بيني وبينك........وهقوله بس علشان انا حاسة انك بتحبي سلمى
نهلة: خير يا ام طارق قلقتيني
ام طارق: الحقيقة يعني ام سلمى تعبانة......عندها بعيد عنك سرطان
وضعت نهلة يدها فوق شفتيها واطلقت شهقة مكتومة قبل ان تتمتم: لا اله الا الله
ام طارق: بس طبعا ماقالوش للمسكينة دي .....عرفوها ان امها مسافرة
نهلة باشفاق واضعة يدها علي قلبها : يا حبيبتي يابنتي
ام طارق: المهم هما مايعرفوش غيري هنا في العمارة.......وانا طبعا اللي لازم اهتم بيهم واشوف طلباتهم .يعني اكل وغسيل وكده.......بس انا طالعة عمرة عقبال عندك........وابني الله يحفظه خلاص طلعلي الفيزا وحجزلي التذكرة.......يعني هغيب قد اسبوع كده......ياريت تاخدي انتي مكاني وتخللي بالك من سلمى دي غلبانة ووحدانيه
نهلة وقد تزاحمت الدموع بداخل عيناها: لا ماتقلقيش يا ام طارق........دي في عنيا والله
ام طارق: تسلم عينيكي يا غالية........انتي والله نزلتيلي من السما.........انا كنت محتارة اعمل ايه في الموضوع ده............يالا اسيبك انا بقى علشان سايبه حاجات علي النار
نهلة : اتفضلى
نزلت ام طارق.....بينما مسحت نهلة دموعها وحاولت ان تظهر بمظهر طبيعي وهي ترسم فوق شفتيها ابتسامة زائفة وتلتفت الي سلمى قائلة: سلمى حبيبتي...شفتي بقى ؟؟...طلعنا في نفس العمارة
سلمى بابتسامة واسعة: انا فرحانة اوي يا ابلة
نظرت نهلة الى سلمى بحنان......لم تعد تحتمل ان تراها بعيدة عنها.......فامسكت يدها لتقربها منها ......وبكل عطف وحنان تضمها الى صدرها لتمنحها كل مشاعر الامومة المسلوبة منها........وبينما هي تضمها تجمعت الدموع ومن جديد بداخل عيناها......... وتمتمت: يا حبيبتي يا سلمى............انا بحبك اوي
سلمى بسعادة: وانا بحبك اوي يا ابلة
علي بعد مترين ومن الاعلى .......كان هناك من يراقب هذا الموقف بعيون دامعة.....لايعلم سر هذه الدموع........ولكن كل ما يعرفه....انه يرغب في البكاء الان..........



يتبع...........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.