آخر 10 مشاركات
عدد ممتاز - شبابى والقدر - جين سومرز - روابات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          30-المريضة العنيدة -مارغو أمالفي -سوفنير (الكاتـب : Just Faith - )           »          الحب الذي لا يموت - باربارا كارتلاند -روايات ياسمين (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          اللقاء الغامض - روايات ياسمين (الكاتـب : Just Faith - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سجن العصفورة-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حب في الأدغال - ساره كريفن - روايات ناتالي** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-16, 10:07 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 ملاكي العنيد،بقلم/ شيماء نعمان، مصريه (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( ملاكي العنيد ))

بقلم/ شيماء نعمان



قراءة ممتعة للجميع ...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:40 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t354964.html#post11466684



الفصل الاول

اضواء ساطعة فرحة تملأ القلوب انتظروها كثيرا ينظر الى هيئته مبتسما وهو يشعر انه يملك العالم بقربه من حبيبته التى انتظرها كثيرا اليوم اصبحت ملكه زوجته واصبح هو رجلها دخل عليه اصدقائه مباركين له بدا المزاح الحميم بينهم حتى اوقفهم قائلا:خلاص بقى بهدلتونى
تقدم منه اخاه الاصغرآدم يعدل من هندامه: متخافش يامازن برضه هتعجب العروسة يلا بقى الناس مستنية تحت العرسان
خرج من غرفته لتقابله والدته وبعض نساء عائلته بالزغاريط والتهانى حتى هبط من غرفته الى ساحة المنزل العتيق الذى شهد حبه لها منذ الصغر متلهفا لقربها منه يتلقى التهانى من الجميع حتى ارتفعت اصوات الموسيقى تزفها اليه نظر الى اعلى وجدها تهبط بصحبة والدها وعمه ازدادت ضربات قلبه كلما اقتربت منه حتى وصلت اليه وسلمها له والدها وهو يضمه فرحا بهذا الزواج
مبروك يامازن ......نيرمين امانة فى رقبتك
مازن:فى عنيا ياعمى
امسك بطرف طرحتها يرفعها ينظر اليها محبا عاشقا مقبلا جبهتها :مبروك ياحبيبتى
اخفضت راسها عنه بخجل:الله يبارك فيك يا مازن
خرجا سويا تصحبهم الزفة واهليهم حتى جلس فى المكان المخصص لهم ينظر اليها بين حينا واخر وكانه لايصدق انها اصبحت له اخيرا هذه طفلته الصغيرة التى فتنته وجعلته متيمابها اصبحت الان ملكه وحده
انتهى حفل الزفاف وصعد العروسين الى غرفتهم فتح لها الباب ولكنه اوقفها باشارة وهو يحملها فجاة بين ذراعيه ويغلق باب الغرفة بقدمه حتى انزلها فوق السرير :نورتى اوضتنا ياحبيبتى
صمتت وهى ترفع راسها اليه بخوف شعر هو به :حبيبتى مالك اوعى تخافى منى ........انتى تخافى من العالم كله الا انا
ابتلعت ريقها قائلة:اه طبعا يا مازن .......انا مش خايفة ولا حاجة
مازن":طيب يلا قومى غيرى الفستان ده واتوضى عشان نصلى
اؤمات براسها وقامت سريعا الى حمام الغرفة لتبدل ملابسها وتتوضأ وبعدها بقليل كانت تقف خلفه يوديان الصلاة لاول فى حياتهم الزوجية سويا ماان انتهوا حتى امسك بيدها مقبلا: حبيبتى ممكن بقى تغيرى هدومك
نظرت اليه بخوف شعر به اقترب منها يبثها الطمائنينة والسكون:نيرمين انتى عارفة انا بحبك ازاى صح
اؤمات براسها قائلة:ايوه طبعا
مازن:خلاص .....يبقى لازم تتاكدى ان مفيش حد فى الدنيا دى ممكن يخاف عليكى ادى عمرى بتمناكى مراتى وحبيبتى وام ولادى ولما رفضتى اننا نتجوز لحد ما تخلصى تعليمك صبرت وقلت مش مشكلة المهم انها هتبقى ليا والحمد لله بقينا لبعض خلاص
قام يجذبها اليه بحب :تعالى بقى عشان النهاردة احلى يوم فى عمرنا ياحبيبتى

ارتفع صوت آذان الفجر عاليا ومع صوت الآذان كانت الصفعة التى هبطت فوق وجنتيها بقوة:ليه..........ردى عليا ليه
وضعت كفيها فوق وجهها تبكى خوفا:مازن اسمعنى حبيبى
مازن:اسمع .........اسمع ايه ازاى ........انا عايز اعرف ازاى
نيرمين:عادى بتحصل
مازن:ايه هو اللى عادى .......انك مش بنت عادى انك خنتى انى مش اول راجل فى حياتك ..........ردى عليا ايه هو اللى عادى
نيرمين:لالا صدقنى انت اول واحد فى حياتى يامازن .......انا حبيبتك تصدق عليها كده يامازن
ابتعد عنها مصدوما:وانا اقول كل شوية تاجلى .......تقولى مش عاوزاة ولما سالتك فى غيرى قلتى لا ...........اومال ايه ردى يبقى ايه؟
حاولت ان تظهر بمظهر البراءة :مازن انت بتشك فيا
مازن :بعد ده كله مش عاوزانى اشك فيكى
اتجه اليها بغضب وهو يجذبها من ذراعها وقد تجسدت ملامح الشر على وجهه:مين ........مين عمل كده انطقى
حاولت ان تفلت من قبضته :مفيش حد قلتلك مفيش ...........انا زى ماانا
لم تتلقى الا صفعة على وجهها مرة اخرى تلاها بضربات فوق جسدها وهو يصرخ بها ليه .......ليه حرام عليكى كسرتينى ليه
.................
فتحت هند عيناها وهى تسمع صوت صراخ لم تتبين مصدره حتى تاكدت انه صوت نيرمين ومازن اعتدلت فى سريرها وهى تضئ انوار الغرفة وتهز زوجها ليفيق :على...........على قوم
افاق على بتعب وهو يفتح عيناه بضعف :ايه ياهند فى ايه
هند:انا سامعة صوت مازن ونيرمين .......ليكون بيضربها
على:يضرب ايه بس ..........نامى نامى تلاقيكى بتحلمى
عاد الصوت مرة اخرى فقامت سريعا وهو معها:سمعت اهوو صوت زعيق وصريخ اهوو
خرجا سريعا الى غرفة ولدهم وجد شاكر اخيه الاكبر وزوجته يقفان امام غرفة مازن يضربون على الباب ليفتح لهم
على:فى ايه ياشاكر
صرخ به بغضب قائلا:انت بتسالنى ياعلى ابنك بيضرب البنت جوه هى دى الامانة
على :اهدى بس عشان نفهم فى ايه
صرخت به كريمة زوجة شاكر:نفهم ايه ابنك مبهدل البنت جوه...........اكسروا الباب اكسروه انا عايزة بنتى
لم تتم كلمتها حتى فتح لهم مازن لاهثا ووجهه بلون الدماء
امسك به شاكر صارخا بها:عملت ايه فى بنتى يامازن ده انا هقتلك واشرب من دمك
اسرعت اليها كريمة وهند وجدوها ترتجف خائفة واثار الضرب ظاهرة على وجهها وجسدها
نظر اليها وهو يصفع مازن على وجهه:هى دى الامانة يا مازن بتضربها انت ايه مجنون
امسك به على يبعده عن ولده : اهدى بس يا شاكر نفهم فى ايه
وجه حديثه لمازن :انت عملت فيها ايه.........ايه اللى حصل عشان ده كله
صرخت به كريمة تبكى :منك لله ....منك لله عملت فيك ايه عشان تبهدلها كده ..........انطق انطق يا جبان
ظل ينظر اليهم صامتا ولم يتحدث فصرخ به شاكر:ماتنطق بتضربها ليه .......عملت كده ليه
كريمة:طبعا مش قادر يتكلم بيدارى على خيبته بضرب بنتى
هند:اسكتى بقى يا كريمة عيب كده خلينا نفهم ايه اللى حصل
نظرت لنيرمين :انطقى انتى قولى حصل ايه
نظرت اليه بخوف فصرخت كريمة:هى لسه هتقول ماهى باينة زى الشمس ابنك بيدارى على نفسه يقوم يضربها
نظر اليه والده مستفهما:ماترد ياابنى فى ايه
نظر اليها بكره شديد:مفيش حاجة ممكن تتفضلوا دلوقتى وسيبونى معاها
كريمة:نعم.......نسيب مين ده مستحيل يحصل ايه عايز تموتها ونسكتلك
مازن:قلت سيبونا لوحدنا
شاكر:لا يامازن مش هنسيبك لحد مااعرف فى ايه
مازن:مفيش ياعمى .......مراتى وانا حر معاها ......ممكن تسيبونا بقى
ظلت كريمة تهينه وهو صامت حتى قامت تمسك بيد نيرمين:يلا يا حبيبتى على اوضتك ومن بكره تتطلقى من الحيوان ده
لم يتحمل اكثر حتى صرخ بها :حيوان .....دلوقتى بقيت حيوان اه ممكن فعلا اكون حيوان بس مش خاين
كلمة الجمت السنتهم فاقترب منه شاكر متسائلا:خاين ........تقصد ايه
كريمة:قطع لسانك بنتى خاينة ازاى بقى ولا بتدارى على خيبتك
صرخ بها بعدما تعدمت اهانته :خيبتى .......انا راجل يا مراتى عمى .......راجل ..........بنتكم هى اللى ضيعت شرفها وضيعتنى معاها
كلمة واحدة وكانها القشة التى قصمت ظهر البعير اقترب منه شاكر بضعف متسائلا: انت بتقول ايه
نظر اليها ووجد الهلع متجسدا على وجهها ولكن القلب العاشق اصبح نافرا كارها لها عاد لشاكر قائلا: اللى سمعته ياعمى ..... الهانم مش بنت
امسك به شاكر غاضبا: انت بتقول ايه كداب كداب
مازن: انا مقدر اللى انت فيه بس انا مش كداب اهى اودامك اسالها قلها غلطت مع مين اسالها مين اللى خنتنى معاه ياعمى
اتسعت اعينهم محدقين بها اقترب منها شاكر بسرعة يجذب ذراعها بقوة غاضبا: ردى قولى حاجة كذبيه قولى محصلش
نيرمين: محصلش ده كذاب

نيرمين: محصلش ده كذاب
اتجه اليها مازن غاضبا: انا كذاب يانيرمين
وقفت امامه بثقة: ايوه كداب محصلش حاجة اصلا
صفعها غاضبا: اخرسى انتى مصدقة نفسك ازاى
امسكت به كريمة تبعده عنها غاضبة: ابعد عنها بتمد ايدك عليها وابوها لسه عايش
تجاهلها ونظر لشاكر الذى ظل صامتا من اثر الصدمة عليه: عمى انا مش كداب ومدام هى كدبتنى انا مستعد احلفك على مصحف انى مكدبتش فى كلمة واحدة انا اللى استنيت كتير عشان اليوم ده تفتكر انى هتبلى عليها
على: مازن اهدى كده وبالراحة اكيد فاهم غلط
مازن: انا مش غلطان يابابا انا متاكد
هند: لا حول ولا قوة الا بالله استهدوا بالله كده واتوضوا وصلوا ده شيطان دخل بينكم يلا ياعلى يلا ياحاج شاكر نسيبهم لوحدهم
نظروا اليه والى جموده ولكنه تجاهلهم وامسك هاتفه واجرى اتصالا بابن عمه دكتور مصطفى الذى حضر خصيصا من القاهرة لحضور حفل الزفاف
افاق مصطفى على صوت هاتفه ليجده شاكر اعتدل فى سريره مندهشا من اتصال شاكر به فى هذا الوقت المتاخر
ايوه ياشاكر خير ..... مرات عمى كويسة
شاكر: ايوه يامصطفى امى كويسة ،.... انا عايزك فى البيت دلوقتى ضرورى وبسرعة من غير كلام
مصطفى: طيب افهم فى ايه
صرخ به شاكر غاضبا: مصطفى هتيجى ولا اشوف غيرك
مصطفى مهدئا: لا خلاص جاى على طول اهدى انت عشان القلب ميتعبش حاضر جاى حالا
نظروا اليه باستغراب عن سر طلبه لمصطفى فى هذاالوقت
على: طلبت مصطفى ليه ياشاكر
شاكر : عشان اعرف مين فيهم كداب ياعلى مازن ولا نيرمين لازم اعرف وافهم
نيرمين: يعنى ايه يابابا
شاكر: هتعرفى بعدين
ماهى الا بضع دقائق وحضر مصطفى وجدهم فى انتظاره ارتاب من تجمعهم الغريب فى هذا الوقت المتاخر
مصطفى : ايه ياجماعة فى ايه
اتجه بنظره الى زوجة عمه الحجة زينب: مرات عمى انتى كويسة
رفعت راسها اليه بحزن: كويسة يامصطفى شاكر هو اللى تعبان مش انا
راى شاكر باعلى يناديه: مصطفى اطلعلى
صعد السلم سريعا : فى ايه ياشاكر
جذب يده وهو يتجه الى غرفة مازن: مصطفى عايز منك حاجة تفضل سر ميخرجش بره البيت ده
مصطفى: قلقتنى ياشاكر هو فى ايه
شاكر: هتعرف كل حاجة
صامتين منتظرين خروج مصطفى من الغرفة
كريمة: ازاى تجيب مصطفى عشان يكشف على بنتك ايه صدقت ابن اخوك وهو بيخوض فى شرفها وتمنعنى ادخل معاهم ازاى
شاكر: اسكتى ياكريمة لحد مصطفى مايخرج
مع المه كان مازال لديه امل بسيط ان تكون صادقة ويكون هو المخطئ
خرج مصطفى من الغرفة وخلفه زينب باكية
اسرع اليه شاكر بقلب مرتجف: مصطفى طمنى
اخفض راسه باسف وهو ينظر الو زوجة عمه: شاكر ممكن تسمعنى
ارتفع صوته غاضبا: اسمع ايه مفيش فيها كلام مين فيهم كداب انطق نيرمين زى ماهى ومازن ضحك علينا ولا هى اللى ضحكت علينا وضيعت شرف ابوها
مصطفى: شاكر بالراحة لازم تعرف منها مين عمل كده
اتسعت عيناه بالم: يعنى مازن كلامه مظبوط ....... نيرمين مش بنت
اخفض مصطفى راسه اسفا: لا ياشاكر مش بنت




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 25-07-16 الساعة 02:20 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:42 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثانى

عذاب لم يتحمله احس بان عمره ضاع هباء فى لحظة على يد ابنته الوحيدة كيف لها ان تفعل هذا به؟ كيف استطاعت ان تقتله بدم بارد عاش عمره عالى الرأس والكرامة ولكنها فى لحظة اشعرته بالذل والانكسار
لم يستوعب ما يحدث حوله ينظروا اليه بشفقة والم
نظر اليهم وجد فى اعينهم نظرة الشفقة عليه ولكنه لم يتحملها احس بنغزة فى قلبه وضاق صدره ولم يستطيع التنفس بشكل طبيعى ثم سقط مغشيا عليه
صرخت زينب الما على ولدها وهى تجلس بجواره ترفع راسه على قدميها باكية: شاكر قوم ياابنى قوم ياحبيبى
اسرع على ومصطفى ومازن يحملوه الى غرفته مذعورين
مصطفى: انا هطلب الاسعاف لازم يتنقل المستشفى بسرعة
مازن: مش هينفع نستنى انا هاخده فى العربية
حملوه بسرعة الى سيارة مازن واسرعوا به الى المشفى وظلوا فى انتظاره فى الخارج يدعون الله ان يحفظه
دخل عليهم ابنه شادى وآدم شقيق مازن خائفين اقتربوا منه بخوف: مازن فين بابا
مازن: فى العناية المركزة ..... ان شاء الله هيبقى كويس اطمن
ظلوا جالسين منتظرين ان تتحسن حالته الصحية جاءت نيرمين وجلست امامهم صامتة وهم ينظرون اليها شذرا ولكنها تجاهلت نظراتهم المصوبة اليها
خرجت احدى الممرضات من غرفته فوقفوا بلهفة ينتظرون منها كلمة تبث بهم الراحة والطمائنينة
على: ايه يابنتى طمنينى شاكر عامل ايه
الممرضة:انا معرفش ياحاج حالته ايه بالظبط بس هو طلب الاستاذ مازن لوحده
نظروا الى مازن الذى اسرع اليه وجده نائما صامتا والسكون حوله الا من اصوات الاجهزة الطبية

نادى عليه بصوت خفيض: عمى.....عمى انت سامعنى
التف اليه بضعف ووهن: مازن ...... سامحنى
امسك بكفه يقبلها: اسامحك على ايه..... سامحنى ايه انت يارتنى مااتكلمت ولا نطقت حقك عليا وان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة بس قوم انت ياعمى
شاكر: مازن خد بالك من نيرمين وشادى ملهمش غيرك ياابنى
مازن: متقولش كده باذن الله هتبقى كويس وهتقوم وهتفرح بشادى وانا ونيرمين هنبقى كويسين متخافش واللى حصل ده مش هيغير حاجة نيرمين بقت مراتى خلاص وباذن الله كل حاجة هتتصلح ادمعت عينا شاكر بالم : خلاص يامازن مفيش حاجة ينفع تتصلح دى ضيعت كل حاجة يارتنى سمعت كلامك ومنعتها من الكلية اللى فى مصر عشان تبقى تحت عينى يارتنى حبستها ولا انى احط راسى فى الارض بسببها اخفض مازن راسه دامعا : خلاص ياعمى اللى حصل حصل مش هينفع نغير حاجة
شاكر: عارف ياابنى ...... مازن انا كتبت وصيتى من فترة وهى دلوقتى عند المحامى كان قلبى حاسس انى الاجل قرب وعليك تنفذها نظر اليها مستفهما : وصية ايه ياعمى وليه انت باذن الله هتبقى كويس وهتقوم وتقف على رجليك من تانى احس شاكر بالم يتملك من صدره بقسوة : مازن خلاص مفيش وقت انا خليت الوصاية تحت ايدك انت اشترطت ان شادى ميقدرش يصرف ولا يتحرك من غيرك انت ونيرمين كانت خلاص بقت مراتك قلت خلاص هتبقى تحت طوعك بس اللى حصل اكدلى انى كنت على حق انت الواصى عليهم يامازن
مازن: ياعمى مش هينفع شادى مش صغير عشان ابقى وصى عليه
شاكر: بس طايش ومتهور وهيضيع كل حاجة....... اوعدنى يامازن تنفذ اللى طلبته منك وطلب تانى هطلبه منك عشان خاطر عمك وسمعته حتى بعد مااموت
مازن: اؤمرنى ياعمى شاكر: بعد اللى نيرمين عملته خلاص مليش عين اقولك حافظ عليها ..... بس هطلب منك خليها على ذمتك فترة وبعدين اعمل اللى تعمله مش عايز حد يتكلم عليها مش عايز اموت والناس تجيب فى سيرتى وتخوض فى شرفى مازن: متقولش كده ياعمى نيرمين مهما كان بنت عمى ودلوقتى مراتى اطمن

الم ازداد وانفاس متلاحقة يده فوق صدره يستنجد بمازن: مازن ..... الحقنى ياابنى ارتباك وفزع اصابه وهو يرى شاكر امامه يشعر باختناق والم فى صدره اسرع يبحث عن الطبيب خروجه من الغرفة اربك الجميع فاندفعوا الى الغرفة وجدوا شاكر ساكنا مبتسما اقترب منه على بقلق : شاكر ...... شاكر انت سامعنى امسك شادى بكفه يقبلها وهو يهزه عله يفيق : بابا انت ساكت ليه ما ترد علينا دخل مازن بصحبة الطبيب الذى امرهم جميعا بالخروج وبقى مازن فقط اخفض الطبيب راسه باسف وهو ينزع نظارته الطبية : البقاء لله ياباشمهندس جحظت عيناه غير مصدق لما سمعه: انت بتقول ايه لا هو كويس اكشف عليه تانى
الطبيب : انت راجل مؤمن وعارف ان الموت علينا حق الله يرحمه
ادمعت عيناه ويده فوق فمه خافضا شهقة الم خرجت من قلبه اقترب منه يقبله من جبينه : ان لله وان اليه لراجعون
صرخات الم تصحبها دموع الفراق على فقد الاخ والسند اوقات الحزن تمسكت بهم تحول البيت السعيد المتماسك الى بيت حزين تغطى بغطاء الالم كسرة وفراق جاء على غير توقع انتهت مراسم العزاء واغلق باب المنزل الذى كان مشعابالصفاء والهدوء بالترابط بينهم فى كل شئ الى منزل الحزن على كل منهم تخطى هذه الفترة العصبية وخصوصا مازن الذى حمل على عاتقه مسئولية ابناء عمه وزوجته مسئولية ان يتقبل بوجودها مع كل ما فعلته ان يتغاضى عن جريمتها فى حقه دخل غرفته مجهدا شرع فى خلع ملابسه حتى فؤجا بها امامه مبتسمة لم ينكر انه اشتاق اليها كثيرا اقتربت منه تلامس وجنته بهدوء: مازن انا اسفة ابتعد عنها بقلب مرتجف حاول الصمود ان يبقى قلبه صامدا قويا ولكن كيف له ان ينسى حبه واشتياقه وحنينه اليها التفت لتقف امامه : مش هتسامحنى يامازن نظر اليها متالما: قلتى قبل كده انى كداب دلوقتى جاية تطلبى السماح منى طب ازاى اخفضت راسها باسف: غصب عنى ياحبيبى
ابتسم بتهكم قائلا: وحبيبك دى تتقال لمين بالظبط ليا ولا للباشا اللى بعتيله نفسك
نيرمين : مازن عشان خاطرى بلاش نتكلم فى اللى فات ننسى ونبتدى حياتنا من جديد كفاية موت بابا وكل اللى حصل مازن: بسببى ولا بسببك انتى موت عمى وتعب جدتك والحزن اللى ملا البيت وكسرتى انا كل ده ونبدا من جديد طيب ازاى قوليلى ازاى
اقتربت منه تضع راسها على صدره باكية : سامحنى يامازن غصب عنى
حاول التماسك ان يسكت نبض قلبه ان يتراجع عن حب سنوات ولكنه لم يستطيع ارتفعت يده تضمها اليه بحب فتمسكت به اكثر واكثر لحظات جمعت بينهم ولكنه فى لحظة هب واقفا بعيدا عنها انارت الغرفة متساءلة عن بعده عنها مازن مالك بعدت ليه ظل صامتا وراسه بين كفيه متالما اقتربت منه تملس على ظهره بقلق: مازن مالك ياحبيبى مش قلنا خلاص ننسى اللى فات
هب واقفا يرتدى ملابسه : مش قادر...... مش قادر انا تعبان تعبان اوى

تركها وغادر مبتعدا جذبته قدماه الى فرسه الكائن بالمزرعة الخاصة بهم وقف امامه يربت على جسده وراسه يحادثه كانه يسمع ويفهم ما يفوه به افاض بالكثير وادمعت عيناه الما على غدر لحق به من احب الناس اليه طعنة افقدته الكثير احلاما تهاوت كصخرة فى بحيرة عكرة لا صفاء فيها ولا نقاء مظلمة مكفهرة ظل قرابة ساعتين مستلقيلا على ارض المزرعة افاق على صهللة فرسه يضرب بقدمه الارض كانه ينبهه ليفيق قام ناظرا اليه وعدل من هندامه وهو يربت على راسه: متشكرين يا سى عنتر كنت هقضى اللية معاك هنا اتجه الى البيت مرة اخرى كان والده جالسا فى غرفة المكتب يراجع بعض الاوراق الخاصة بالعمل رفع نظره اليه : ايه يامازن كنت فين وايه بهدل هدومك كده
مازن: ابدا كنت عند عنتر ابتسم على بحزن: عنتر ده بقى اقرب من اصحابك ليك
مازن: برتاح وانا واقف معاه بحسه فاهمنى
على : سلامة عقلك يامازن
ارتسمت ابتسامة حزينة على محياه: هو بعد اللى حصل ده كله وهيبقى فيا عقل احمدربنا انى شايف اودامى قام من كرسيه متجها للخارج: تصبح على خير يابابا انا طالع انام
على: نيرمين فين؟
صمت قليلا متنهدا : فى اوضتنا على: سامحها يامازن مهماكانت بنت عمك استرها ربنا يسترك وبلاش عصبية خدها وابعدوا عن هنا شوية مازن: ان شاء الله يابابا عن اذنك هطلع انام عشان ورايا شغل كتير فى الارض بكره
على: ربنا يقويك اطلع انت وانا هخلص واطلع انام انا كمان صعد غرفته ودخلها بهدوء وجد التلفاز مفتوحا ونيرمين ليست بالغرفة انتبه الى الشرفة المفتوحة اتجه اليها ليبحث عنها سمعها تتحدث بصوت خفيض استرق السمع رغما عنه لم تشعر به نيرمين وهو يدخل الغرفة وظنت انه سيتاخر كعادته الفترة الاخيرة كانت تحادث شخصا فى الهاتف بلوم وعتاب يعنى تبعنى كده بسهولة هنت عليك
............ ايوه طبعا لسه بحبك بس انت اتخليت عنى ومرضتش تيجى تتطلب ايدى من بابا الله يرحمه وادينى ادبست مع سى مازن اللى عملى راجل البيت يبيع ويشترى فينا ولا كاننا عبيد عنده .................
انت مجنون انا احب مازن ده واحد طول عمره عايش هنا فى المزرعة ملوش غير فى الارض والحيوانات اللى بيربيهم يفهم ايه هو فى الحياة غير كده وبس همجى ومتخلف متعرفش عمل فيا ايه وضربه ليا اومال لو كنت عايشة بره كان هيعمل فيا ايه ................
بصراحة وحشتنى وعايزة اشوفك بس ده صعب دلوقتى شوية كده واعرف اخرج من هنا واجيلك البيت هبقى اكلمك قبلها
................. احس بسكين حادة تنغرز فى قلبه وحبل يلتف حول رقبته يخنقه فتح باب الشرفة فجاة وجذبها بقوة وهى مصدومة من وجوده جذب شعرها اليه بقسوة وهو يصفعها صارخا بها: انا انا تعملى فيا كده لسه بتكلميه لسه خاينة وحقيرة انا همجى ومتخلف يا نيرمين توسلت اليه ان يتركها مازن حرام عليك سبنى عشان خاطر بابا متعملش فيا حاجة صرخ بقوة وتجسد الشيطان فى ملامحه وهو ينظر اليها بغضب وشراسة: اسيبك ....... طيب ليه بعد اللى سمعته وخيانتك ليا عايزانى اسيبك .......ده انا هعرفك بس مين هو مازن المتخلف الهمجى اللى مش بيفهم غير فى الحيوانات وبس انا هعاملك معاملة الحيوانات يانيرمين الكلب جذبها من شعرها وهى تصرخ ولكنه احكم اغلاق فمها برباط خلع حزامه وانهال عليها ضربا بقسوة وهى تبكى خلع ملابسه واقترب منها وهى تنظر اليه بخوف لم تشفع توسلاتهاودموعها عنده بعدما طعنته فى ظهره بخيانتها قام من سريره بعدما اعتدى عليها وقف امامها ضاحكا: شفتى بقى انك رخيصة زيك زى بنات الشوارع اللى انتى منهم اوعدك انها هتكون اخر ليلة ليكى فى الاوضة دى بس مش هطلقك يا نيرمين هسيبك متعلقة كده هتفضلى زى البيت الوقف لا هتتطلقى ولا هتبقى مراتى اخرج من جيبه حفنة من المال ورمى به فى وجهها واخرج من جيبه سيجارته يشعلها : الفلوس دى تمن الليلة دى البسى هدومك واطلعى بره اوضتى لازم تبقى نضيفة متتوسخش من اشكالك اللى اوعدك كل يوم هتشوفى معايا واحدة كل يوم هنتقم منك هدبحك بسكينة باردة زى ما عملتى فيا بالظبط وبعد كده متلوميش غير نفسك وبس



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:43 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

عامان مروا تغير الكثير بشخصيته كل مامر به فى الفترة الاخيرة ابدلت مازن بكل معنى الكلمة صدمته من حبيبته وموت عمه شاكر تلاه خيانتها له مرة اخرى اصبح شخصا اخر بلا قلب بلا مشاعر اصبحت الطيبة والاخلاص فى نظره مجرد تفاهات لم ينال منهم غير الخيانة والغدر استيقظ صباحا فرك عيناه قبل ان يفتحها على المراة النائمة بجواره نظر اليها للحظات ثم اعتدل فى سريره يلملم شعره الاسود الكثيف للخلف انزل قدميه ببطء ثم قام الى حمام بالغرفة اغتسل وخرج يرتدى ملابسه الملقاة على ارض الغرفة وقف امام المرآة يعدل من هندامه فاستيقظت المرأة المصاحبة له بكسل اعتدلت فى سريرها مبتسمة له: صباح الخير يامازن
لم يعيطها اهتمام وهو يرتب اغراضه قبل الرحيل: صباح النور
ايه على فين
ماشى فى حاجة
دفعت جسدها للامام متساءلة: ماشى يعنى ايه ..... استنى هلبس هدومى واجى معاك
لا متتعبيش نفسك ملوش لزوم
نظرت اليه باستغراب: يعنى ايه مفيش لزوم
نظر اليها بسخرية : يعنى حضرتك من النهاردة مرفودة من شغلك يا حضرة الدكتورة المحترمة ماانا بصراحة مقدرش اخلى واحدة زيك تقعد فى البيت اخاف على اختى منك وجدتى طلبت منى انى امشيكى وخلاص انتى مشيتى اتسعت عيناها بدهشة: انت بتقول ايه يعنى ايه
تجاهلها واضعا كفيه فى جيبه ليخرج سيجارته مدخنا بهدوء استفزها: شوفى بقى ليلة قضيناها سوا وخلاص كل واحد يروح لحاله وقبل ما تبداى الاسطوانة بتاعت اللى زيك بحبك والكلمتين الفارغين دول انتى جاية هنا وعارفة بالظبط انتى جاية ليه يبقى بلاش نضحك على بعض
فتح محفظته اخرج منها مبلغ من المال القاه جوارها على السرير وهى مازالت مصدومة منه : ده مبلغ تمن الليلة وياريت مشوفش وشك تانى فى اى مكان اروح فيه واياكى تقربى من المزرعة ولا البيت شنطتك هتلاقيها عند حامد غفير البيت ومتحاوليش تدخلى ولا تعملى شغلانة لان محدش هيسمعك ولا يعبرك سلام ياقطة
فى قرارة نفسه يعلم جيدا انه مخطئ فى كل ما يفعله يعلم ان بيده يفتح نيران المعصية التى يرتكبها ولكنه مع ذلك يراه انتقام من زوجته الخائنة
وصل الى منزله وقف امام الحارس الذى هب واقفا واتجه اليه
صباح الخير يامازن بيه
مازن:صباح الخير ياحامد الدكتورة عزة هتيجى تاخد حاجتها لو دخلت من باب البيت انت هتخرج وراها سمعتنى
اجابه بخوف :حاضر مش هتدخل
دخل منزله وجد الجميع مجتمعين على مائدة الافطار
صباح الخير
رفع على راسه اليه متسائلا:صباح النور كنت فين يا مازن
نزع نظارته الشمسية من فوق عيناه :مفيش يابابا كنت مضايق شوية قلت اغير جو
على:وهو كل يوم والتانى هتعمل كده الحكاية زادت عن حدها يامازن
مازن:معلش انا مرتاح كده
على:وانا مش مرتاح لما اشوفك كل يوم والتانى بايت بره ملكش بيت ولا ايه
نظر الى نيرمين بسخط:بيت مليش مكان فيه يابابا...........وعن اذنك داخل لتيتة قبل مااروح الارض
تركه قبل ان يناقشه من جديد واتجه الى غرفته جدته وجدها تجلس على كرسيها تصلى بخشوع جعله يجلس بجوارها ويشعر بالراحة وهو يراها تصلى
انتهت من صلاتها مبتسمة له :حبيبى يامازن صباح الخير
اقبل عليها يقبل كفها:صباح الفل يا تيتة اخبار صحتك ايه
ابتسمت له برضا:الحمدلله ياحبيبى على كل حال البت الدكتورة اللى اسمها عزة شكلها طفشت احسن
ضحك قائلا:ليه بس هى عملت ايه
زينب:معملتش حاجة بس مش بحبها شكلها ولبسها كل حاجة كل حاجة
مازن:معلش ياتيتة النهاردة باذن الله هطلب عمى مصطفى يشوفلك واحدة غيرها تيجى وتتابع معاكى العلاج بتاعك
زينب:وهو هيلاقى غيرها فين بس دى كانت مقطوعة من شجرة وماصدقت تلاقى شغل هنا لسه هيدور على دكتورة تانى خليه يشوف ممرضة بقى وخلاص
مازن:حضرتك عارفة لازم حد متخصص مش هينفع كل شوية تتعبى ونروح المستشفى وانتى عارفة المسافة من هنا للمنصورة حوالى ساعة وانا خايف عليكى عشان كده محتاج دكتورة تبقى قريبة منك تتابعك وتبقى معاكى لحظة بلحظة
زينب:اللى تشوفه ياحبيبى بس خليه يستنضف شوية
ضحك مقبلا كفها:حاضر يا تيتة هخليه يستنضف
دخل على غاضبا من مازن وافعاله التى لايرضى عنها ابدا
لاحظت زينب وجهه الغاضب وهو ينظر الى مازن :مالك ياعلى
على:اسالى الاستاذ المحترم اللى كل يوم والتانى بايت بره ويرجعلى الصبح
اتجه الى مازن قائلا:هتفضل كده لحد امتى يامازن
مازن:بابا قلت لحضرتك انا مرتاح كده سيبنى براحتى
على:يعنى ايه انا مليش كلمة عليك كبرت يامازن على ابوك
مازن :يابابا عشان خاطرى انابتعب كل اما ادخل البيت واشوفها غصب عنى مش قادر ومضطر افضل معاها فى نفس المكان واتعايش معاها طب ازاى ........انا كل اما اشوفها افتكر عملتها معايا وبفتكر عمى اللى مات بسببها ........انا وجودى بره احسن يابابا ماهو مينفعش مرات عمى وولاده يعيشوا بعيد يبقى انا اللى ابعد وخلينى كده مستريح ومريحكم لانى ممكن فى لحظة اتهور ومعرفش ممكن اعمل ايه ساعتها
دخلت فجاة شقيقته الصغرى سارة اتجهت اليه وهى تحتنضه :مازن حبيبى وحشتنى
ضمها الى صدره بحب:وحشتينى يابنت الايه اخيرا خلصتى ومفيش سفر تانى
سارة:اه يا ميزو خلاص ارتحت من الكلية وسنينها
مازن:طيب انا هقعد معاكى بس مش دلوقتى عشان رايح الارض هجى بدرى واقعد معاكى كتييير اوى ماشى ياسوسو
سارة:ماشى هستناك ياحبيبى
اتجه الى والده مقبلا كفه :انا اسف يابابا معلش ........انا رايح الارض محتاج منى حاجة
على:محتاج ترجع زى الاول
ضحك مازن مقهقها:مستحيل يابابا .....اللى بنت اخوك عملته فيا دفن مازن اللى انت عايزه يرجع مبقاش موجود بقى سراب
عن اذنك

ظلام دامس ينير فيه القمر الليل السرمدى لكلا اهاته وآلامه ولكلا فرحه اما هى تقف تشكو ضعفها والمها الى بارئها هو اعلم بها قادر على حمايتها ممن اعتقد انها فريسة هينة لايصعب عليه اقتناصها ارتعش جسدها وهى ترى ورقة صغيرة تدس من اسفل باب غرفتها التى احكمت اغلاقه جيدا ككل ليلة تمر عليها فى هذا المنزل
اقتربت بهدوء حتى لايلمح ظلها وسحبت الورقة وقراتها لتشهق خوفا وذعرامما كتبه اليها(هتروحى منى فين مسيرك هتقعى تحت ايدى ياجميل )
قطعتها وهى تبكى حتى استمعت الى صوت شقيقتها تنادى زوجها :صلاح انت فين
اسرع اليها قبل ان تخرج من غرفتها وتلحظ وجوده بجانب غرفة شقيقتها
انا هنا يا دنيا
ايه اللى اخرك كده ياصلاح
قبله وجنتها قائلا:حبيبتى انتى عارفة الشغل اعمل ايه ماهو كله عشان ولادنا .........هى ايلين فى نبطشية ولاايه
دنيا:لا دى نايمة من بدرى بتسال ليه؟
صلاح:ابدا ياحبيبتى بطمنن عليها مش اخت مراتى حبيبتى ولازم اطمن عليها دى امانة عندنا ولا نسيتى كلام باباكى وتوصيته لينا
دينا:لاياحبيبى مش ناسية متخافش ايلى كويسة الحمد لله
دخلا غرفتهم وهى تقف خلف الباب لتتاكد انه ابتعد عنها جلست فوق سريرها تضم قدمها الى صدرها باكية تتذكر حياتها السابقة وكم كانت سعيدة راضية بالحياة وسط عائلتها
وفجاة اندثركل شئ بموت امها وملاذها الوحيد توفيت وتركتها وحيدة لاب تركها وتزوج وسافر بزوجته الى عمله بالخارج وشقيق اكبر له حياته بعيدا عنها واخر هو صديقها واخاها ولكنه ابتعد هو الاخر لعمله معتقدين انها بامان فى بيت اختها ولكنهم لا يعلمون ان الخطر الحقيقى عليها يكمن فى هذاالبيت منذ ان انتقلت للعيش معهم وهى ترى منه تصرفات مختلفة عن قبل اعتقدت انه يفعل ذلك ويهتم بها كونها شقيقة زوجته الصغرى وبالتالى شقيقة له ايضا ولكنها لم تكن تعلم نواياه الخبيثة نحوها مع كل يوم يزداد يقينها انه بذئب ينتظر اللحظة التى يقتنص فيها فريسته ولكنها لم تخنع له يوما ولن ترضخ اغمضت عيناها بعدما تاكدت من اغلاق غرفتها جيدا ونامت لكى تلحق بعملها صباحا
استيقظت تشعر بصداع فى راسها تحاملت وقامت خرجت من غرفتها بهدوء فهى تعلم انهم مازالوا نائمين توضات لتصلى ثم ارتدت ملابسها وحملت حقيبتها متجهة الى الخارج وجدت شقيقتها تضع طعام الافطار على المائدة وحولها اطفالها الصغار
صباح الخير يا حلوين
دينا:صباح الخير يالى لى تعالى يلا افطرى بسرعة قبل ماتنزلى على شغلك
جلست تاكل وهى تداعب اطفال شقيقتها
قامت دنيا لتعد الشاى :لى لى قهوة طبعا
ايلين:ايوه بس بسرعة يادودو معلش عشان متاخرش على المستشفى
دنيا:من عنيا ياحبيبتى
تناست وجوده واعتقدت انه لن يقوم من نومه حاليا ولكنها فؤجات به يقف خلفها هامسا فى اذنها:صباح الخير يالى لى
ابتعلت ريقها وجسدها يرتعش خوفا ولكنها اردات ان تظهر امامه قوية حتى لايشعر بها ضعيفة
صلاح:ايه مش هتردى الصباح
التفت اليه بكره شديد قائلة :عايز ايه اتقى الله بقى ولا تحب افضحك اودام مراتك
ابتسم لها بخبث:متقدريش انتى عارفة كويس انك مستحيل تتكلمى خايفة على اختك حبيبتك ليجرالها حاجة وانتى عارفة اختك عندها القلب ولا نسيتى
ايلين:انا عارفة كويس اختى عندها ايه وعارفة كويس انك انسان حقير معدوم الاخلاق اتقى الله بقى يااخى انا اخت مراتك افهم بقى ولا اللى زيك مش بيفهم اصلا
صلاح:لسانك طويل بس عجبنى ........تعرفى احسن حاجة عملتيها انك فسختى خطوبتك من وليد العيل الاهبل ده مكنش ينفعك اصلا انتى عايزة راجل زيى
وقفت امامه تحمل حقيبتها ونظرت اليه متحدية:لاهو انت تعتبر راجل انت كبيرك حيوان ياصلاح

غريبة هى فى عالم لم يعد لها مكان فيه قاسية هى ايامها تلذعها لتتالم وحدها اعتقدت انها بزواجها سوف تتغير احوالها ولكنها لم تكن تعلم انه ليس برجلا بحثت عنه كثيرا كان انسان متكبرا مغرور يعتقد انه يملكها ولكنها لم تكن لترضخ له كان يرى ان خاتم خطوبتهم كانه صك وميثاق زواج ليصبح هو من يامر وينهى فى اى شئ وفى لحظة انهت غروره والقت بقبضته الحديدية فى وجهه مبتعدة عنه وكانها ازاحت هم الجبال من فوق صدرها ببعدها عنه
وصلت المشفى الذى تعمل به القت السلام على العاملين بابتسامة بسيطة ودخلت غرفتها التى تشاركها فيها اثنين من زميلاتها دخلت لتجد احدهم وتدعى سماح ترتشف من كوب الشاى الساخن الذى بيدها وباليد الاخرى تتصفح جريدة الصباح
صباح الخير ياسوسو
رفعت سماح وجهها مبتسمة: ياصباح الفل ياايلى
امسكت ايلين بالهاتف الذى يصلها بالبوفيه وطلبت منه اعداد قهوتها المعتادة وضعت سماعة الهاتف ووضعت راسها بين كفيها مغمضة العينان حزينة
قامت اليها سماح بلهفة : ايلين مالك ياحبيبتى فيكى ايه
رفعت راسها وهى تفرك وجهها بكفيها: تعبانة اوى ياسماح
سماح: اوعى تقوليلى الحيوان جوز اختك ده
اؤمات براسها بغضب: ايوه هو
انتفضت سماح غاضبة: انا مش فاهمة ازاى تسكتى على كده قولى لحد من اخواتك ولا اتصلى على باباكى وبلغيه بكده هتسكتى لحد امتى لما يعمل مصيبة
ايلين: ابلغ مين بس ياسماح بابا اللى كل فين وفين يفتكر انه عنده بنت وضامن انى عايشة مع اختى يعنى خلاص مش محتاجة حاجة غير الفلوس اللى بيبعتهلى ولا محمود اللى ماشى وراء مراته فى كل حاجة واخرتها قالى مينفعش تعيشوا مع بعض روحى لدنيا ولا عبد الرحمن وانتى عارفة عبد الرحمن لو عرف بحاجة زى دى ممكن يقتله وابقى خسرت اخويا عشان كلب زى ده
تنهدت بالم قائلة: ولا دنيا اللى لو عرفت حاجة زى دى ممكن بعد الشر يجرالها حاجة وانتى عارفة ان قلبها تعبان وهو عارف ومطمئن انى مش هتكلم عشان خاطرها
ربتت على يدها بشفقة: مش عارفة اقولك ايه ربنا وحده قادر يحميكى منه
لحظات ودخلت زميلتهم هبه ضاحكة مبتسمة كعادتها : يا صباح الخير على احلى دكاترة فى مصر
صباح النور
هبه: وحشتونى وحشتونى
نظرت ايلين لسماح بخبث: يظهر استاذ تامر راضى على الست هبه النهاردة ولا ايه رايك
سماح: تصدقى باين كده
هبه: اه انتم هتستلمونى بقى ...... على العموم مش تامر وبس حاسة كده ان ربنا هيفرجها قريب وهنتجوز بقى
سماح: خير ما تفرحينا معاكى
جذبت البالطو الخاص بها وارتدته قائلة: دكتور مصطفى طلبنى دلوقتى عشان اروحله اتاريه كان عايزينى فى شغل
ايلين: شغل ايه؟
هبه: مرات عمه ست كبيرة ومحتاجة رعاية كاملة وطلب منى انى اروح واقعد معاها وليا مبلغ حلو اوى الفترة اللى هعيشها هناك
سماح: ايوه بس اللى اعرفه ان دكتور مصطفى من المنصورة هتروحى تعيشى هناك ياهبه
هبه: وفيها ايه بس مش هيجى منها مبلغ كويس ينفع فى الجواز الجملى دى
ضحكت ايلين قائلة: طيب مش لازم دكتورة ما يشوف ممرضة وخلاص ثم تامر ممكن يوافق
اتجهت اليها قائلة: ايلين ياحبيبتى ادعيلى يوافق اصلى اتخنقت انا ورايا مرور نتقابل فى البريك سلام
ضربت سماح كفابكف ضاحكة : البت لسعت خالص تروح تعيش ازاى مع ناس متعرفهاش متقدرش تحمى نفسها فى بيت غريب عنها
شردت ايلين ولم تنتبه صوت سماح تناديها
ايلين روحتى فين
افاقت ايلين وهى تنظر اليها : هبه لو عاشت هناك مع ناس غريبة لازم تحمى نفسها مش كده
استغربت سماح منها قائلة: اه اكيد بس ده لو تامر وافق
ايلين: وانا كمان لازم احمى نفسى
سماح: مش فاهمة يعنى ايه ؟
ايلين: صلاح شايف انى ضعيفة لوحدى مليش حد يخاف عليا ولا حد قريب منى مش كده
سماح: اه وبعدين
ايلين: يبقى لازم ادافع عن نفسى منه مش كده؟
سماح: تمام بس مش فاهمة برضه تقصدى ايه
ايلين: مفيش مجرد تفكير ياسماح
سماح: ما حضرتك لو مكنتيش فسختى خطوبتك من دكتور وليد كان زمانك متجوزة والحيوان ده ميقدرش يقرب منك
ضحكت ايلين قائلة: ياشيخة حرام عليكى ده انا لو كنت اتجوزته كان زمانى فى مستشفى المجانين من عمايله وتفكيره اللى كان عاملى فيها سى السيد وطلباته اوامر عليا محدش يقدر يكسرها
سماح: بس فى الاول والاخر راجل وانتى كنتى محتاجاه
ايلين: سماح بالله عليكى قفلى على السيرة دى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:45 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع

ظلت تفكر فى حيلة تنقذ بها نفسها من براثن ذئب تناسا انها شقيقة زوجته اى انها محرمة عليه ولكن غروره اعماه عن حقيقة ظاهرة واضحة كوضوح الشمس
تعلم انها وحيدة ليس لها من تشكو اليه الا بارئها هو وحده قادر على دفعه عنها ولكن هذا لن يمنعها ان تدافع عن نفسها منه وقفت امام احد متاجر الادوات الكهربائية مترددة ولكنها حسمت امرها وقررت شراء صاعق كهربائى يبقى معها حيثما ذهبت عادت لمنزلها وجدت شقيقتها تجلس برفقة اطفالها الصغار تساعدهم فى واجبتهم الدراسية
السلام عليكم
رفعت دنيا راسها مبتسمة بتعب : وعليكم السلام حبيبتى ايه اللى اخرك كده
القت بجسدها بجوار دنيا وهى تضع راسها فوق قدميها منهكة القوى: انتى عارفة الشغل يا دودو طول النهار واقفة على رجلى
رفعت راسها اليها بقلق : بس مالك شكلك تعبان
دنيا: لا ياحبيبتى انا كويسة الحمدلله
لاشكلك بيقول غير كده فى ايه تعبانة ولا حاجة اطلب دكتور مصطفى
دنيا: ياحبيبتى متخافيش انا كويسة بس يعنى مجهدة شوية
جلست بجوارها : ياحبيبتى ريحى نفسك شوية
دنيا: متقلقيش عليا انا تمام قومى يلا غيرى هدومك اما اجهزلك الاكل
قامت تحمل حقيبتها متجهة الى غرفتها :لا مش قادرة انا اكلت فى المستشفى هقوم اريح جسمى شوية

جلس مازن فى غرفة داخل مزرعته الصغيرة يراجع بعض الاوراق الخاصة بها حتى وجد شقيقه آدم يدخل عليه غاضبا متجهم الوجه نظر اليه متسائلا
مالك يا آدم
جلس آدم امامه بصوت يشبوه العلو والحدة: انت زودت اسعار الفاكهة والخضار
اخفض مازن راسه ينظر فى اوراقه قائلا بعدم اهتمام: اه ليه فى حاجة
آدم: فى حاجات يامازن انت لسه مزود من فترة قريبة والتجار مش هيستحملوا كل شوية تزود الاسعار كده مينفعش
مازن: اللى مش عاجبه يشرب من البحر ومتخافش غصب عنهم هيشتروا مننا والناس اللى عندها فلوس ابعتلهم انذار ان الفلوس اللى متاخرة تتحصل فى خلال شهر اكتر من كده انا هاخد اجراءاتى معاهم
آدم: يامازن مينفعش الرحمة الناس دول ظروفهم وحشة وانت ادرى الناس بيهم اصبر عليهم شوية يسددوا اللى عليهم كل واحد فيهم وراه كوم عيال هيحيب منين
دفع مازن بجسده للامام عاقدا حاجبيه بغضب: وانا مالى كل واحد ادرى بنفسه مش اد الشغل معايا بيشتغلوا ليه انا صبرت عليهم كتير ولصبرى عليهم حدود يا آدم بلغهم بكده انا مش هتراجع عن قرارى اودامهم شهر ......شهر ويوم هقدم وصلات الامانة للنيابة وهى تتصرف معاهم
قطع حديثهم دخول شادى ابن عمهم مازحا : حبايبى ياولاد عمى بتوحشونى يا رجالة والله
آدم: كنت فين يازفت من الصبح موبيلك مقفول كنت فى اى داهية
شادى: ايه ياابنى هو انا كنت ضرتك ولا حاجة بدل ماتقولى وحشتنى فينك من زمان مش بتيجى ليه
مازن: انا بقى عارف انت جاى ليه عايز فلوس مش كده
قام شادى من كرسيه متجها الى مازن : حبيبى يا ميزو ياابن عمى ياجوز اختى
مازن: بلاش جوز اختك بدل مااحلف مفيش مليم ازرق
شادى: خلاص ياسيدى هتبرى من اختى عشانك بس ايدك على الفين جنيه
مازن: نعم ليه نفسى اعرف بتودى فلوسك فين
شادى: يوووه ياميزو بتفسخ وبروش يا عم ايه مش كفاية خنقة البلد هنا
فتح مازن درجا بجواره ليخرج منه المبلغ المطلوب
اتفضل ياسيدى الفلوس اهى بس امضى الاول انك استلمتهم
امسك شادى بالمال فرحا وهو يمضى على احد الاوراق
نفسى افهم لازمة انى امضى الورقة دى ايه
مازن: لازمتها ان فى محامى بيراجع معايا اول باول ولازم اعرفه حضرتك بتاخد كام وامتى دى امانة
شادى: وانت سيد من يصون الامانة
جلس على الكرسى كانما تذكر شئ
مش المزرعة اللى جنبا اتباعت
آدم: انا سمعت ان واحد من مصر اشتراها
شادى: اه رجل غنى اوى ومعاه مراته وبنته بس ايه مراته صاروخ ارض جو
آدم: يااخى اسكت بقى واتقى الله
شادى: اه الشيخ وصل طيب اسيبكم انا اصلى مش عاوز اتنرفز عليك يا دومى سلام يا رجالة

دقات على باب غرفة دكتور مصطفى مدير المشفى فيسمح بدخول الطارق لتتطل عليه ايلين مبتسمة : السلام عليكم
وعليكم السلام ياايلين اخبارك ايه
الحمدلله يادكتور
اشار لها بالجلوس فجلست وهى تحاول ان تبدا بالحديث ولكن ترددها يمنعها شعر بها فاراد ان يشعرها بالامان حتى تبدا الحديث
اخبار بابا ايه من زمان مكلمنيش مش نازل قريب
ارتسمت على جانب شفتيها ابتسامة ساخرة حزينة : بصراحة معرفش هو ديما مشغول
كم كان يشعر بالشفقة عليها من هجر اباها لها بعد زواجه وكانه نسى ان لديها ابنة تركها لشقيقتها دون ان يكترث بحالها وهو بعيدا عنها منذ وفاة والدتها
اعتدلت فى جلستها قائلة: دكتور هو انا ممكن اطلب من حضرتك طلب
طبعا ياايلى انتى عارفة غلاوتك عندى اد ايه
انا طالبة ان حضرتك تخلينى فى النبطشية بالليل واروح الصبح ممكن
كانت تريد ان تقطع على صلاح مجرد لحظات يجدها فرصة للانفراد بها اقتنعت ان وجودها فى فترة الليل فى المشفى سيكون فاصل بينهم ارادت ان تبتعد عن فترة وجوده فى المنزل
نظر اليها مصطفى متمعنا : ليه ياايلين
حاولت ان تظهر عدم الاهتمام او ان الامر مجرد شعور بالملل من جودها فى الفترة الصباحية
ابدا يادكتور مجرد تغيير وزهق وملل بس
تقدم بجسده على مكتبه ناظرا اليها
زهق وملل ولا صلاح ?
انتفضت بدهشة وهى تنظر اليه وعيناها تكاد تخرج من مقلتيها تحشرجت فى حلقها الكلمات ولم تتنطق سوا عيناها التى ذرفت الدموع بسرعة رهيبة فوق وجنتيها الوردية وتتذوق رغما عنه ملح دموعها
عاد للخلف غاضبا : يعنى كلامى مظبوط عملك ايه ياايلين ردى يابنتى
نظرت اليه وهى تمسح دموعها بظهر كفها كطفلة وجدت من يستمع اليها باهتمام
حضرتك عرفت منين ?
قام من كرسيه متجها اليه يحمل بعض المناديل الورقية ويمدلها يده مكملا: الاستاذ المحترم كل يوم والتانى سهران فى اماكن مش كويسة غير جوازات عرفى ياايلين واخر مرة اتحرش بالسكرتيرة بتعته وراحت قدمت شكوى فيه وساعتها المحامى بتاعه حل الحكاية بالتراضى وخدت قرشين عشان تسكت بس البنت دى ابوها بيشتغل هنا فى الاستقبال جه وحكالى عشان عارف الصلة اللى بينا وقالى انه سكت بس عشان احنا معارف
اتسعت عيناها بدهشة على ماتستمع اليه من مصطفى كانت تعتقدانه يفعل ذلك معها وحدها ولكنها الان تاكدت انه مجرد حيوان شهوانى قذر
وقفت امام مصطفى بضعف : يعنى انا مش لوحدى
مصطفى:ديما كنت خايف عليكى منه بس كنت بقول انك اخت مراته مستحيل يبصلك بس لما طلبتى انك تتنقلى نبطشية بالليل اتاكدت ان قذرته وصلت ليكى انتى كمان
مسحت دموعها الحبيسة وهى تعيد طلبها مرة اخرى
يعنى حضرتك موافق انى ابقى فى النبطشية بالليل
عاد الى مكانه متسائلا: وهتفضلى خايفة لحد امتى تفتكرى انه ميقدرش يوصلك وانتى هترجعى الصبح وطبعا دنيا فى شغلها والولاد فى مدرستهم تفتكرى دى مش فرصة كويسة له
امسكت براسها وهى تحاول ان تسيطر على افكار واسئلة تجوب راسها بلا رحمة رفعت راسها اليه متساءلة: وتفتكر ممكن اعمل ايه تانى يحمينى منه
عاد مصطفى بجسده للخلف مفكرا فى امرا يحاول ان يلقيه عليها ولكنه يعلم انها لن توافق على هذا الامر ولكنه اراد ان يصل معها الى كل الطرق التى تودى بها للابتعاد عنه
ايه رايك لو تروحى تعيشى فى بلد تانية بعيد عن هنا؟
نظرت اليه وعلامات التساؤل تتجسد على وجهها: حضرتك تقصد ايه؟
مصطفى : فى مهمة كنت طلبت من هبه انها تقوم بيها بس للاسف جت النهاردة وبلغتنى ان خطيبها رفض تروحى تعيشى فى المنصورة مرات عمى وزى والدتى بالظبط محتاجة رعاية طبية مكثفة لانها مريضة كبد وللاسف حالتها متاخرة ومش هينفع ممرضة وبس تفضل معاها ايه رايك ?
حاولت ان تتحدث ولكنه قاطعها: مترديش عليا دلوقتى فكرى كويس ياايلين انا شايف انها فرصة كويسة ليكى انك تبعدى عنه وفى نفس الوقت يكون والدك رجع اقدر اتكلم معاه ولا تحبى تروحى تعيشى عند محمود اخوكى
انتفضت رافضة : لا محمود لا محمود مش عايزانى مش عايز مشاكل مع لمياء وانت عارف انه مش بيحب يزعلها وهى مش بتطيق تشوفنى اودامها
عقد اصابعه امامه: يبقى فكرى ياايلين فكرى فى مصلحتك وفى نفسك قبل اى حد وانا لو مش واثق ان المكان اللى هوديكى فيه امان مكنتش بعتك
ايلين : هفكر يادكتور وهرد على حضرتك فى اقرب وقت ممكن

قاد مازن سيارته وبجواره آدم حتى مر بجوار المزرعة المجاورة له وجد والده يقف بصحبة رجل فى مثل سنه تقريبا راى سيارة مازن فاشار اليه فاوقفه ونزل منها بصحبة آدم اتجه الى والده والشخص المرافق له ملقيا السلام
على : تعالى يامازن تعالى ياآدم سلم على عمك سالم
مازن: اهلا وسهلا بحضرتك
سالم: اهلا بيك يامازن ماشاء الله ياعلى ربنا يبارلك فيهم
على : ربنا يخليك ياسالم
التفت الى ولديه معرفا: ده عمكو سالم اللى اشترى المزرعة وخلاص بقى جارنا رجعنا زى زمان اصحاب وجيران
مازن: نورت ياعم سالم وان شاء الله تكون وش الخير على حضرتك
لفت نظره امرأة وفتاة قادمتين باتجاهم التفت اليهم سالم مبتسما: اعرفكم مدام نسرين المدام بتاعتى وعائشة بنتى
كانت نسرين امرأة فى اواخر الثلاثين من عمرها تترك لشعرها الاسود العنان فوق كتفيها عيون عسلية براقة وقدها الرشيق الذى يظهر واضحا من ملابسها الفتانة
اما عائشة فكانت على العكس تمام فتاة بسيطة الجمال ولكن جمالا مريحا ترتدى الملابس الفضافضة وحجاب طويل كانا فى منتهى التناقض والاختلاف
لفتت نظر آدم بساطتها وهدوءهافارتكز ببصره عليها مما اربكها فابتعدت بناظريها عنه
سالم : انا من دلوقتى ياجماعة عازمكم على عيد ميلاد مدام نسرين لاول مرة هنعمله هنا فى المزرعة وطبعا انتوا كلكم معزومين
على : اعذرنى ياسالم انا مليش فى جو الحفلات والكلام ده ممكن مازن وآدم ولا ايه ياولاد
مازن: بصراحة مش عارف ظروفى لسه يابابا ...... وعلى العموم كل سنة وانتى طيبة يامدام نسرين
صوتها ناعم نظراتها الجرئية كانت ظاهرة له وواضحة امسكت بذراع زوجها بتمايل :لا ياباشمهندس انا مش هقبل اى اعذار ولا ايه ياسالم
سالم : خلاص بقى يامازن هنستناكم باذن الله الخميس الجاى ان شاء الله
هز مازن كتفيه بموافقة:وانا تحت امركم

عادت ايلين لمنزلها مجهدة بعد عناء يوم طويل اشتاق جسدها للراحة بحثت عن دنيا ولكنها لم تجدها ولم تجد احدا من اطفالها نظرت لساعتها وجدتها العاشرة شعرت بالقلق من عدم وجودهم امسكت بهاتفها لتتصل بدنيا اتاها صوتها بعد فترة
ايلين حبيبتى انتى فين
ايلين: انا فى البيت يادنيا انتى فين وفين الولاد
دنيا: معلش حبيبتى طنط مامة صلاح تعبت شوية وصلاح اصر انى اجى اقعد معاها يومين كده عشان هو مسافر معلش عارفة انى هسيبك لوحدك غصب عنى هما يومين وهرجع تانى على طول
شعورا بداخلها يكذب رواية صلاح عن سفره ولكن ماذا ان كان صادقا فى قوله انتبهت على صوت دنيا: ايلى انتى معايا
ايلين: ايوه يادنيا خلاص ياحبيبتى خليكى براحتك يعنى انتى متاكدة ان صلاح مش جاى البيت
دنيا: ايوه طبعا ده خد شنطته وسافر اسكندرية عشان عنده شغل هناك
ايلين: خلاص يادنيا خليكى براحتك انا هاكل اى حاجة وادخل انام على طول عشان هلكانة اوى
دنيا: طيب ياحبيبتى خلى بالك من نفسك وكلى كويس واقفلى باب الشقة عليكى كويس
ايلين: حاضر يادودو مع السلامة
انهت حديثها معها واتجهت لغرفتها ابدلت ملابسها وذهبت للمطبخ تعد شيئا لتاكله وهى تشاهد التلفاز حتى شعرت بنعاس تملك منها دخلت غرفتها واغلقت بابها ولم تجد داعى لاغلاقه بالمفتاح طالما صلاح لن يحضر
القت بجسدها على السرير وذهبت فى سبات نوم عميق شعرت بشئ يتحرك بجوارها وانفاس ساخنة قريبة منها انتفضت من نومها لتجد صلاح بجوارها عارى الجسد ينظر اليها برغبة عارمة فى التهامها صرخت بقوة ولكنه احكم اغلاق فمها بيده بقوة
متصرخيش محدش هيسمعك البيت فاضى مفيش غيرى انا وانتى شفتى انا وديت دنيا والولاد عند امى ازاى عشان نبقى براحتنا
حاولت ان تصرخ ان تضربه ولكنه كان محكم السيطرة على فمها ويديها بين يديه القوية
ايلين متخافيش ده انا اخيرا بقينا لوحدنا انا مش هزعلك ابدا انا ممكن اطلق دنيا عشانك قلتى ايه موافقة
رغم دموعها ونفضها لكن هذا لم يشفع لها عنده علمت انه لن يتركها الاعندما يصل لغرضه الدنيئ منها هدات قليلا وهو شعر بذلك خفف قبضته عنها املا ان ترضى له
ايه ياايلى صدقتينى صدقتى انى بحبك
ترك فمها بهدوء حذر خشية ان تصرخ مرة اخرى
نظرت اليها بخوف وذعر فى لحظات درست موقفها جيداتعلم انها ليست فى مركز قوى هو اقوى هو المسيطر بدت اكثر هدوء وهى تنظر اليه مبتسمة بخوف ايوه طبعا عارفة انك بتحبنى
تجسدت الفرحة على محياه امسك يدها مرة اخرى : ايلين انتى بتتكلمى جد معقول
مدت كفيها اسفل وسادتها لتتاكد ان الصاعق مكانه امسكت به جيدا وهى ترسم البسمة على وجهها نزعته فجاة وودفعته فى جسده انتفض جسده بالم ويصرخ من شدة الالم وهى تقف مبتعدة عنه تنظر اليه وهى ترى جسده الذى اصيب بالشلل الموقت ناظرا اليها بغل لم يكن الوقت كافيا امامها اسرعت وامسكت قارورة بجوار سريرها وهبطت بها على راسه ليسقط مغشيا عليه نظرت اليه والى الدماء المنسابة من راسه ولكنها كانها فقدت شعورها بالذنب او الالم فى هذه اللحظة ولكن الواضح الان انها اصبحت قاتلة فمن يغفر ومن يعفو؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:46 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس

اسرعت تاخذ ملابسها والقت بها فى حقيبة صغيرة وارتدت ملابسها سريعا وهى تخرج من البيت بسرعة تلهث خائفة مرتعبة استقلت اول سيارة امامها واتجهت الى بيت اخاها محمود طوال الطريق وهى تتذكر ما فعلته ايمكن ان يكون فارق الحياة ايمكن ان تكون قاتلة ولكنه من حاول ان يسلبها شرفها وعفتها هو من اراد ان يقتلها انتفضت على صوت السائق
هنا يابنتى
نظرت اليه بخوف وذعر : ايوه ياعم
بلاش يابنتى تخرجى تانى فى الوقت ده خطر عليكى انتى زى بنتى وميهنش عليا تخرجى فى وقت متاخر زى ده لوحدك
ابتسمت له بامتنان: كتر خيرك
خطرت لها فكرة سريعة فسالته: حضرتك ممكن تستنى هنا شوية وهرجعلك على طول
انا تحت امرك بس متتاخريش
لا متخافش دقيقتين بس
صعدت سريعا بيت اخاها ظلت تدق الباب بعنف وبسرعة ولكن احدا لم يجيبها حتى وجدت سيدة جارة لاخيها تفتح الباب المقابل
انتى مين ياحبيبتى
التفت اليها : انا ياطنط ايلين اخت الاستاذ محمود هو مش هنا
لا ياحبيبتى ده مسافر هو ومراته
اتسعت عيناها بصدمة : سافر .....سافر امتى وفين ؟
بقاله يومين راح يصيف هو ومراته وولاده هو انتى متعرفيش
هزات راسها والدموع تسابقها : لا معرفش .......عن اذنك
ماتتفضلى ياحبيبتى
تركتها وكانها لاتستمع اليها هبطت درجات السلم وجدت سائق التاكسى مازال فى انتظارها
فتحت باب السيارة وركبت بالخلف
على فين يابنتى
نظرت اليه باكية متالمة : معرفش
يعنى ايه يابنتى متعرفيش هتروحى فين ؟
ظلت تفكر فى مكان تذهب اليه لمعت عيناها وهى تتذكر دكتورمصطفى
املت السائق عنوانه وذهبت اليه خرجت من السيارة وقفت امام البناية مترددة ولكنها حسمت امرها بالصعود فلم يعد لها مكان غيره
فتح مصطفى الباب ليجد ايلين امامه تحمل حقيبتها على ظهرها وحقيبة اخرى بيدها ااندهش لحضورها فى هذا الوقت المتاخر من الليل
ايلين فى ايه؟
انا اسفة يادكتور انى جيت فى الوقت ده
صمتت وتحدثت قطرات دموعها بدلا منها افسح لها الطريق مناديا زوجته
سمية تعالى
خرجت زوجته باستغراب لتجد ايلين امامه نظرات بينها وبين مصطفى كانها تساله عن سبب حضورها فى هذا الوقت اشار لها بعدم الحديث واتجه الى ايلين بالحديث
ايلين ادخلى مع سمية اوضة هالة عشان تستريحى
انا اسفة مرة تانية انى جيت من غير معاد بس......
قاطعها بصوت حازم : ايلين مش وقته يابنتى ادخلى استريحى وبكره نتكلم
مدت لها سمية ذراعها مبتسمة بحنان: تعالى ياحبيبتى تعالى استريحى شكلك تعبان اوى
استسلمت ليدها ادخلتها غرفة ابنتها المتزوجة حديثا وتركتها بعدما رفضت تناول اى طعام جلست فوق السرير تضع ذقنها اعلى قدميها المضمومة الى صدرها تبكى وتأن وشهقات متتالية تكتمها خوفا ان يسمعها احدا تذكرته وهو ملقى فوق سريرها سابحا فى دمائه لاتدرى اذا كان ميتا الان ام مازال حى يرزق
لا يعينها وجوده من عدمه ولكن لما تحاسب على فعلتها اذا كان هو من اراد بها السوء اراد لها ان تعيش ميتة ان يقضى على عمرها وحياتها ولكن ماذا ستفعل شقيقتها هل ستصدقها اما تتحول الى عدوة لها كل ماجال بخاطرها انها لابد ان تبتعد تسافر الى والدها ولكن هل سيتحملها والى حين سفرها اليه هل ستبقى فى بيت مصطفى
ارهاق تسلل لجسدها فاستسلمت للنوم
جلست على طاولة الطعام امام مصطفى الذى ضرب الطاولة بيده غاضبا
ده اللى كنت عامل حسابه ياايلين انا اتاكدت ان صلاح لسه عايش ودنيا اتخانقت معاه وساب البيت بس محدش من الجيران يعرف ايه اللى حصل
ابوكى لازم يعرف لازم يفوق بدل ما هو سيبك ومش سال فيكى رفعت راسها اليها وقد اكتست عيونها باللون الاحمر القانى
انا طلبته كتير وموبيله ديما مقفول ومقدرش اكلم عبدالرحمن وانت عارف ممكن يعمل ايه ومحمود مش بيرد عليا اصلا يعنى لو كنت بستنجد بيه مكنش هيلحقنى كل واحد دلوقتى بيقول يلا نفسى عشان كده انا قررت انى اوافق على العرض بتاع حضرتك
ضاقت عيناه باستفهام قائلا: قصدك انك تروحى تعيشى فى المنصورة
اؤمات براسها موافقة: ايوه انا دلوقتى اتاكدت ان الحيوان اللى اسمه صلاح لسه عايش بس مستحيل ارجع هناك وانا محتاجة ابعد بجد اشوف ناس تانية يمكن الاقى اللى ممكن يكون احن عليا من اهلى
ايلين مستعدة فكرى كويس يابنتى
نظرت اليه نظرة ليس لها معنى الا انه لم يعد امامها خيار اخر
خلاص نفطر ونسافر باذن الله على المنصورة

افاق مازن من نومه على صوت طرق بابه بشدة انتفض من سريره واتجه ليفتح وجد امامه سارة شقيقته تبكى بخوف
مازن الحق تيتة تعبانة اوى
لم يعطى لها الوقت لتتحدث اسرع يهبط سلم البيت متجها الى غرفة جدته وجد والده يجلس بجوارها ممسك بيدها يبكى خائفا عليها وهو يراها تنزف امامه وليس بيده شئ ليفعله
تحدثت بصوت واهن ضعيف
متخافوش يا ولاد مش يمكن ربنا اراد ليا الرحمة من المى
اسرع اليها مازن يضمها الى صدره : لا ياتيتة ان شاء الله هتبقى كويسة متخافيش انا هوديكى المستشفى بسرعة وان شاء الله هتبقى كويسة
جلس مازن ووالده فى طرقات المشفى ينتظرون خروج الطبيب من غرفة الكشف على جدته خرج الطبيب فاسرعوا اليه بقلق
خير يادكتور
ياجماعة انا قلت قبل كده الحالة متاخرة وكل يوم بتتاخر عن اليوم اللى قبله وعملية زرع الكبد تعتبر مستحيلة فى سنها ده وانتوا رافضين انها تفضل هنا عشان تبقى تحت عنينا
مازن: باذن الله فى دكتورة هتيجى تراعيها فى البيت عشان لو قدر حصل اى تعب تبقى معاها
الطبيب: ياريت يااستاذ مازن لازم يكون حد جنبهم لو تعبت يقدر يلحقها
كاد الطبيب ان يغادر نداه مازن: دكتور وليد هى جدتى حالتها متاخرة اوى
اخفض راسه باسف: كل حاجة بايد ربنا ادعلها ربنا يشفيها ويخفف عنها
ظلت طوال الطريق مابين القاهرة والمنصورة صامتة لاترى ولا تسمع ولا يشغل بالها سوى حالها الذى تبدل فى يوما وليلة هاهى متجهة للعيش فى مكان لم تكن تتوقع يوما ان تذهب اليه مازالت اتصالاتها بوالدها غير مجدية ولا تعلم رقما لزوجته ومازال محمود غير عابئا بالرد عليها
ايلين قربنا نوصل يابنتى
التفت اليه بخوف: هو حضرتك متاكد ان المكان ده كويس
ضحك مصطفى قائلا: البيت ده انا اتربيت فيه بيت عمى الله يرحمه وعلى ابن عمى كان صاحب ابوكى كمان وانا مستحيل اوديكى هناك وانا مش مطمئن عليكى

بعد ساعات قليلة عادوا للمنزل يصحبان زينب التف حولها الجميع بقلق وهم يرون شحوب وجهها وضعفها ادخلها مازن غرفتها اطمئن عليها قبل راسها ودثرها بغطاءها وتركها حزينا قلقلا عليها فتح باب الغرفة ليجد نيرمين امامه ابتلع غصة فى حلقه واستدار بجسده بعيدا عنها ولكنها وقفت امامه باصرار
مازن عايزة اتكلم معاك
ظل بعيدا بعيناه عنها رافضا رؤية وجهها اجابها بخشونة تعودت عليها منه
وانا مش فاضيلك ورايا شغل كتير
مدت كفيها نحو ذراعها تجذبه برقه ليلتف امامها نظرات عيناها المسلطة على عيناه القاسية وصوت اشبه بالهمس صاحبها لمسة من كفيه فوق صدره اقتراب اكثر ابتسامة جانبية على شفتيها
مازن كل الفترة دى ومقدرتش تسامحنى ليه يامازن قلبك اللى طول عمره محبش ولا بيحب ولا هيحب غيرى ليه مش قادر يسامح حبيبته اللى كانت طايشة ومش مقدرة النعمة اللى فى ايدها طب بذمتك قدرت تنسى كل لحظة وكل دقيقة وانت بتفكر فيا مستحيل طبعا مش كده لسه بتحبنى يامازن
نزع كفيها بقسوة وهو يضحك بسخرية لاذعة اصابتها بالدهشة كل ما توقعته انه سيفرح بقربها سيعود لها كما كان ولكن يبدو ان حسابتها الشخصية مختلفة تمام عن رد فعله ارتفع حاجبيها بدهشة وهى تنظر اليهامتساءلة : انت بتضحك على ايه
اخفض بصره على وجهها الذى تحول من عاشق لهذا الوجه الى كاره رافضا لملامحها والتى اصبحت بالنسبة اليه مجرد ملامح عدوا له يستمتع باثارة غضبه وحنقه يجد اللذة فى القسوة عليه وايلامه بشتى الطرق
ابتعد بجسده عنهامتجها لخارج البيت ثم عاد والتف اليها : بضحك على غباءك يا مدام نيرمين عشان مازن اللى ضحكتى عليه زمان وكان فى امل ان يسامح ويغفر غلطة مفيش راجل فى الدنيا ممكن يسامح عليها الا اللى عنده القدرة وفى لحظة هديتى كل ده بغدرك وخيانتك ليا من تانى مازن ده خلاص مبقاش ليه وجود اختفى ودلوقتى ايه المطلوب منى اقولك اه لسه بحبك لسه بفكر ولسه مش بنام الليل من تفكيرى فيكى وكلام العيال الاهبل ده تبقى عبيطة اوى انا واحد شايف مزاجى يبقى انتى وجودك فى حياتى لازمته ايه ولا حاجة غير مجرد وصية ابوكى الله يرحمه انك تفضلى على ذمتى عشان الفضيحة فهمتى بقى يانيرمين يبقى الاسطوانة المشروخة اللى انتى حافظها اكسريها ودورى على اسطوانة تكون نضيفة شوية يمكن ساعتها اصدقك

تركها تتخبط الافكار فى راسها كيف تحول حبه الى كره وعدواة هل هذه السنوات لم تكن كفيلة بان تنسيه ما فعلت به ولكن واضحا امامها ان مافعلته مازادها الا كرها ونفورا منها
خرج من البيت ليقابل آدم قادما ارتدى نظارته الشمسية انتظره حتى اقترب منه وعلى وجهه ابتسامة سعادة لم يرها على وجهه منذ زمن
ماشاء الله ياآدومى ايه الضحكة اللى من هنا لهنا دى
ضحك آدم قائلا: مستخسر فى اخوك الضحكة ياميزو
ربتت فوق كتفيه بحنو: لا طبعا ياحبيبى ربنا يسعدك يارب بس ايه يعنى كسبت مليون جنيه ولا حاجة
رفع آدم كفيه للسماء : يارب ارزقنى بمليون جنيه حتة واحدة وانا اعمل عمايل
فتح مازن باب سيارته ضاحكا: هتعمل ايه اوعى تقولى هتتجوز
آدم: طبعا طبعا دى اول حاجة
مازن: طب ياحبيبى ربنا يكملك بعقلك يا دومى سلام بقى ورايا حاجات فى المزرعة وراجع على طول
وصل مصطفى الى البيت بصحبة ايلين التى ظلت تنظر للبيت الكبير جدرانه البالية نوافذه القديمة ولكنه ومع مرور الزمن على بناءه ولكنه مازال صامدا وسط الارض الزراعية اقترب منها مصطفى ملاحظا نظرتها
ايه ياايلين البيت عجبك اوى كده
التفت اليه مبتسمة: بصراحة اه بحب البيوت العتيقة دى
نظر مصطفى للبيت كانه يراجع ذكرياته الجميلة المتعلقة بالبيت الذى قضى طفولته وشبابه بين جدرانه
انا احلى ايام عمرى عشتها هنا تخيلى بقى البيت ده بقاله كام سنة يلا بقى اتاخرنا
دخلت خلفه تحمل حقيبتها وهى ترسم تفاصيل لقاءها الاول باصحاب البيت الذى ستقيم معهم الفترة القادمة نظرت حولها لترى البيت يغلب عليه الطابع الكلاسيكى الانيق متناقضا تماما مع البيئة المحيطة به جالت بعيناها حتى اشار لها مصطفى بالجلوس
اقعدى هنا لحظة واحدة
جلست بقلق وهى تجول بنظرها فى البيت اتت كريمة زوجة شاكر ورات ايلين تفحصتها من اعلى راسها الى اسفل قدميه وقفت امامها باستفهام : نعم انتى مين ؟
نظرت لها ايلين بقلق مصحوب باحراج وضعت حقيبتها جانبا ووقفت امامها تبتلع ريقها بصعوبة: انا ايلين
كريمة: مين يعنى تتطلعى مين ?
خرج مصطفى بصحبة على من غرفة المكتب اتجه الى ايلين وقف بجوارها مشيرا اليها
اعرفكم دكتورة ايلين اللى هتابع حالة الحاجة زينب
اقترب منها على مرحبا: اهلا اهلا يادكتورة نورتى يابنتى
ابتسمت له وهى تنظر الى كريمة التى ظلت تنظر اليها متفحصة فابعدت نظرها عنها : اهلا بحضرتك ده نورك
اتجه لغرفة والدته لتعريف ايلين عليها وجدها تجلس تمسك بالمصحف وتقرا به اقترب منه وجلس بجوارها
امى الدكتورة اللى مصطفى ابن عمى قالنا عليها وصلت بره ادخلها تشوفيها دلوقتى
نظرت اليه بالم وهى تعلم ان كل هذا لن يجدى معها نفعا المها المستمر جعلها تستلم للمرض وهى تعلم انها مجرد اياما معدودة تحياها على هذه الارض الى ان ياتى اجلها
ياعلى ملوش لزوم ياابنى ارحم نفسك وارحمنى لا علاج نافع ولا دكاترة هيشفونى سيبنى بقى اقضى الايام اللى فاضللى فى الدنيا من غير علاج وحقن ومستشفيات
امسك بيدها يضمها بقوة وهو ينحنى عليها يقبلها: عشان خاطرى ياامى بلاش تياسى عارف انك تعبانة وبتتالمى بس وجود الدكتورة دى جنبك تلحقك لو لا قدر الله تعبتى وكمان تراعيكى احسن مننا كلنا
ربتت على كفيه بحنان: خلاص ياعلى اللى تشوفه
خرج على من الغرفة ثم عاد اليها صاحبا مصطفى وايلين وقفوا امامها وهى مسلطة بوجهها عليها اقترب منها مصطفى يقبل يدها: ازيك صحتك ياامى
بخير يامصطفى ازيك وازى مراتك وولادك
الحمدلله ياامى كلهم بخير
اشار لايلين فاقتربت منهم مبتسمة نظرت لها زينب تراقب ملامحها البريئة كانت تظن انها مثل ما سبقها ولكن يبدو انها مختلفة
دى بقى ياستى تبقى ايلين ايه رايك فيها
نطقها مصطفى بمرح وهو يشير الى ايلين التى ظلت متوجسة من نظرات زينب
ابتسمت زينب وهى تشير اليها :تعالى جنبى وانتوا اطلعوا بره
مصطفى:ليه بس يا زوزو
زينب:انا قلت كلكم بره يلا بقى عايزة اقعد معاها لوحدنا
نظرت ايلين لمصطفى كانها تستجدى به ان يظل معها ولكن اوامر زينب نهائية وصارمة
تركوهم سويا وخرجا من غرفتها وجلسا فى مكتب على لفترة حتى دخلت اليهم سارة رحبت بمصطفى وعلمت بوجود ايلين فاتجهت الى غرفة جدتها لتتعرف عليها
اصوات الضحك كانت عالية لمن اقترب من باب غرفة زينب فتحت سارة الباب بهدوء وجدت زينب تضحك مع ايلين فابتسمت وشعرت بالراحة لسعادة جدتها نبهتهم بصوتها
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشارت لها زينب:دى ياستى سارة حفيدتى الصغيرة
قامت اليها ايلين مرحبة:ازيك ياسارة
سارة:الحمد لله نورتى البيت ياا........هو انتى اسمك ايه يا دكتورة
ضحكت ايلين قائلة:ايلين بس من غير دكتورة
اقبلت عليها سارة : اهلا ياايلين مع ان اسمك غريب شوية
ضحكت ايلين قائلة: لا غريب ولا حاجة هو اسم تركى معناه بريق الشمس
ضحكت سارة قائلة: منورة يادكتورة اسم على مسمى الشمس هتفضل منورة مش هنحتاج كهرباء خالص
زينب: ايه ياسارة بطلى هزارك على الفاضى والمليان
التفت لها ايلين قائلة: لا بالعكس دى عسولة ودمها خفيف
امسكت سارة بذراعها: يظهر انا وانتى هنعمل حزب فى البيت ده ايه رايك
اذا كان كده ماشى
التفت اليها سارة : الله هو انتى قلبتى مصطفى شعبان ليه
ياستى اهزر زيك ولا مش من حقى مش انا وانتى حزب واحد
اه صحيح .......طيب بعد اذنك ياتيتة هوريها رماح
نظرت اليها ايلين مندهشة: مين رماح ؟

جذبتها من ذراعها: هقولك بس تعالى شكلنا هنبقى اصحاب بدل ماانا قاعدة لوحدى وقربت اهلوس من الوحدة يااوختى
خرجتا سويا لتجد عائلتها مجتمعة مع مصطفى امسكت سارة بيدها تعرفهم عليها: دى دكتورة ايلين اللى هتقعد مع تيتة
نظرت لهاهند تتامل ملامحها الهادئة ولكنها ملامح يشوبهاحزن عميق رسم على ملامح وجههابدقة وقفت ترحب بها مبتسمة: اهلا يادكتورة نورتى
اهلا بحضرتك
اشارت سارة لعائلتها: ده ياستى بابا ودى طنط كريمة مرات عمى ودى بقى نيرمين بنت عمى
اكملت نيرمين بلهجة ساخرة:ومرات اخوكى ولا نسيتى
تمتمت بسخط: ياريتنى انسى
عادت ونظرت لايلين: تعالى بقى اما اعرفك على رماح
خرجتاسويالاسطبل الخيول الملحق بالبيت الكبير وصلا امام رماح ذلك الفرس القوى صاحب اللون الاسود شعيراته الطائرة اعطته مشهدا جذابا لايلين التى اقتربت منه بخوف وسعادة فى نفس الوقت
هو ده رماح
نطقتها ايلين وهى تنظر اليها مبتسمة
اجابتها سارة وهى ترى نظراتها اليه وهى توحى انها لم تقترب من الخيل مسبقا
ايوه ياستى هو ده حبيبى
بس ده حلو اوى
انا طول النهار معاه وماما طبعا مش عاجبها
ظلتا يداعبان الفرس حتى اتاهم صوت هند تنادى على سارة
سارة تليفون عشانك
نظرت لايلين معتذرة: دقيقة واحدة واجيلك استنينى
ماشى بس متتاخريش
تركتها سارة عائدة للبيت نظرت حولها ترى اشعة الشمس المسلطة على الارض الخضراء نسمات الهواء تداعب وجهها ورائحته التى تغلغلت بصدرها مزيحا هموما اثقلتها ايامها الماضية التفت مرة اخرى لرماح

وظلت تنظر اليه بخوف وكلما اقتربت ابتعدت مرة اخرى حتى اتتها الشجاعة ووقف تتلمس جسده حتى وجدته يتحرك مصهللا يرفع قدميه ثم يهبط بهم بقوة تتناثر حبات الرمال تحت قدميه ارتبعت ايلين وهى تراه يتجه اليها صرخت بخوف ومع صرختها شعرت بيد تحملها بعيدا عنه كادت ان يغشى عليها وهى تجد نفسها ملقاة على الارض ورجل يحاول ترويض رماح بقوة حتى استطاع ان يمسك بزمام الامور ويستطيع السيطرة عليه نظرت اليه بترقب وهى تجده يربط لجامه فى سلسة حديدة معلقة
التفت اليها بغضب صارخا بها: انتى مجنونة ازى تعملى كده كان ممكن يقتلك
نظرت اليه بدهشة وذعر مع صوته العالى ونظراته الصارمة حتى اكمل حديثه
انتى مين وازاى تدخلى هنا ؟
ظلت تنظر اليه ولم تتحدث فاكمل بصوت اعلى ماتنطقى ولا انتى خرساء
استجمعت شجاعتها ووقفت امامه تصرخ به: احترم نفسك يااستاذ انت ايه خرسا دى
ابتسم بسخرية: ماانتى بتعرفى تتكلمى اهوو سيادتك تبقى مين ؟
انت اللى مين ؟
رفع حاجبيه ساخرا: ده بيتى ياانسة عرفتى انا مين



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:47 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس
.................................................. ............................
مازن حبيبى
قالتها سارة وهى تتجه اليه مقبلة وجنته بمرح:جيت امتى؟
لسه حالا......بس مش تعرفينى على الانسة تبقى مين؟
دى الدكتورة ايلين دكتورة تيتة
اه
نظر اليها نظرة اربكتها : اهلا يادكتورة
اهلا بيك
اشارت اليه سارة: وده ياستى باشمهندس مازن اخويا الكبير
اهلا ياباشمهندس
معلش اسف لو كنت ضايقتك ولا زعقت فيكى اصل رماح كان ممكن ياذيكى
سارة:ليه حصل ايه انا جبتها عشان تشوف رماح شكلها هتحبه زيى بالظبط ولا ايه ياايلين
مازن:بس المرة الجاية خدى بالك لتتعورى
نظراته الحادة القوية كانت كسهام تنطلق نحو جسدها امسكت بيد سارة طالبة منها العودة الى المنزل علها تتحاشى نظراته اليها
عادتا سويا وهو مازال يرمقها بنظراته وهو يشعل سيجارته وينفث دخانها فى الهواء شعرت به علمت انه ينظر اليها ارادت ان تتاكد التفت اليه رغما وجدته ينظر اليها مبتسما فاعتدلت فى مشيتها وحاولت ان تتجاهل وجوده ونظراته
.................................................. ....................
جلست تتذكر نظراته الى شقيقتها الوحيدة كثيرا ماكانت تخاف من نظراته التى لاترى انها بريئة ابدا ولكنها دائما كانت تكذب احساسها ولكنها الان تاكدت عرفت ما كان يبغيه اراد باختها السوء ولكن الله حفظها منه ومن شروره وجدته يدخل البيت ناظرا اليه
ازيك يادنيا
التفت بعيدا عن عيناه وظلت تتابع التلفاز
ايه مش بكلمك
والمطلوب يعنى
لالا ايه اللهجة الغريبة دى ماتتعدلى وانتى بتتكلمى معايا
نظرت اليها بسخرية: ماهى دى اللهجة اللى تنفع مع اللى زيك ياصلاح
اتسعت عيناه بدهشة وهى تكمل : احمد ربنا انى وافقت انك ترجع تعيش معانا تانى عشان عيالى وانى سيباك هنا فى بيتى بمزاجى واحدة غيرى كانت طردتك بره بعد اللى عملته مع ايلين
انتى مجنونة قلتلك محصلش حاجة اختك عملت كده فيا لما ظبطها مع واحد فى اوضتها ضربونى هما الاتنين وهربوا
-انت فاكر انى هصدقك اختى وانا عارفاها وعارفة اخلاقها زى ماانا عارفاك وعارفة اخلاقك وعمايلك بره ولا انت فاكر انى نايمة على ودانى
- ولما سيادتك عارفة عنى كل حاجة لسه معايا ليه ماتمشى من هنا
- لا ياصلاح انت اللى هتمشى ناسى انها شقتى ابويا جابهالى يعنى باسمى وملكش فيها شبر واحد وانت اتفضل مع السلامة الباب يفوت مية جمل
.................................................. .........
جراح دامية آلمها آلم لا ينقطع سنوات تمر ومازال القلب المجروح ينزف الما على غدر من احب على خيانة لونت حياته بالوان قاتمة كانت هى كل مايراه
حياة جديدة ذكرى ماضى اليم اراد ان يمحيه من ذاكرة عقله وقلبه ولكن هل يمكن لذكرى جديدة حب جديد ان يمحى مامضى ان يداوى جرحا غائرا فى قلب مازال نابض ينتظر فرصة ليحيا بها من جديد
ايام قضتها ايلين فى بيت العائلة سعيدة بوجودها بينهم وجودها مع زينب ودفء قلبها الكبير شقاوة سارة وضحكتها التى يمكن ان تنسيها همها هند التى دائما ماتذكرها بامها الراحلة وحنانها
ولكن ما يضيق صدرها له هو نظرات كريمة ونيرمين لها اللتان يعتبرونها دخيلة على بيتهم فكثيرا ما تحاول الابتعاد عن الجلسات العائلية وتنزوى فى غرفتها ولكن ما يؤنس وحدتها هى سارة
تعرفت على آدم وشادى ولكن دائما ما تكون بعيدة عن اى اختلاط بينهم ولكن هو نظرته لها كثيرا ماتشعرها بالقلق علمت انه زوج نيرمين فلم نظراته لما تفحصه لها كثيرا ماكان تربط نظراته بنظرات زوج اختها ولكن شيئا ما بداخلها رافضا لهذه الصورة لاتعرف لماالرفض ولكن ماتعلمه جيدا انها لن تصبح ضحية مهما كان
حياة جديدة ذكرى ماضى اليم اراد ان يمحيه من ذاكرة عقله وقلبه ولكن هل يمكن لذكرى جديدة حب جديد ان يمحى مامضى ان يداوى جرحا غائرا فى قلب مازال نابض ينتظر فرصة ليحيا بها من جديد
جلست ايلين بجوار زينب بعد افطارها تعطيها الدواء تضحك معها وترسم الضحكة على وجهها
كده خلاص ياتيتة اقوم انا بقى عشان سارة عايزانى فى مشوار
-رايحين فين قوليلى يابت انتى وهيا
-اصلها ياستى عايزة تودينى المزرعة انتى نسيتى ولا ايه؟
-اه والله يابنتى بقيت مش بفتكر حاجة خالص كبرت خلاص
-ازاى بقى يازوزو ده انتى لسه فى عز شبابك واحسن منى كمان
ضحكت زينب على كلمتها وتعلم كم هى منافقة تعلم انها تحاول ان تنسيها المها ولكنها طريقة تحلو لها منها
-طيب خلاص روحى بس بقولك ايه خلى سارة توديكى عند شجرة الليمون بتاعتى
-كمان شجرة ليمون لالا ده انا هجبلك فريد الاطرش بحاله يغنيلك فوق غصنك ياليمونة يا زوزو
-اضحكى عليا يابت امشى يلا من هنا عايزة اصلى الضهر
تقبل الله ياستى الحق انا امشى قبل ماسارة تستعجلنى
خرجت من غرفتها اغلقت الباب سمعت صوت خلفها يناديها :دكتورة ايلين
تعلم انه صوته اقترب منها فالتفت اليه بحذر
خير ياباشمهندس
اقترب منها وعيناه مصوبة عليها بطريقة اربكتها فالتفت تنظر حولها وهى تتفاداه
كنت عايز اتكلم معاكى بخصوص حالة جدتى
-تحت امرك خير؟
انتى شايفة ان فى تحسن فى حالتها انا عارف كويس هى واصلة لحد فين بس نفسى اطمئن عليها انا شايفها بتتالم اودامى ومش بايدى حاجة لو فى اى امل انها تتعالج لو تسافر بره انا مستعد
-بصراحة ياباشمهندس الحالة لحد دلوقتى مستقرة مش هقولك انها اتعالجت او ان المرض خلاص انتهى بس كل اللى بحاول اعمله ان احافظ على الاستقرار ده سواء باكل معين او بالعلاج اللى ملتزمة بيه معاه وحالتها النفسية كمان ليها عامل كبير فى تحسين حالتها
-يعنى السفر مينفعش معاها؟
-اكذب عليك لو اقول انه ينفع فى سنها ده صعب اوى انها تتحمل عملية زرع كبد كل اللى بايدينا دلوقتى ندعيلها ونحاول على اد مانقدر اننا نبسطها ونساعدها بالعلاج كمان
تنهد بعمق وهو يضغط بيده على خصلات شعره
اوكيه يادكتورة ........اتفضلى
-عن اذنك
التفت لتخرج نادتها سارة وهى تنزل درجات السلم بسرعة:ايلين يلا اتاخرنا
صباح الخير يامازن
-صباح الخير ياحبيبتى ايه على فين بدرى كده ؟
-ابدا اصلى وعدت ايلين نروح المزرعة
على فين؟
شق صوت نيرمين حديثهم وهى تتجه اليهم اقتربت وهى ترمق ايلين بنظرة حانقة وهى كانت متابعة لحديثها مع مازن منذ قليل
على فين ياسارة؟
نظرت اليها سارة غاضبة والتفت اليها بجسدها متآهبة للهجوم على تدخلها:نعم خير فى ايه ؟
-ابدا شيفاكى خارجة بدرى ودى حاجة غريبة
-هخرج انا وايلين عايزة اوديها تشوف المزرعة عند حضرتك مانع
-انتى بتتكلمى كده احترمى نفسك متنسيش انى مرات اخوكى الكبير وبنت عمك
كادت سارة ان تتحدث اوقفها مازن بيده:سارة خدى الدكتورة واتفضلوا انتوا عشان ترجعوا بدرى
امسكت سارة بيد ايلين وخرجت بها من البيت باكمله
انتظر مازن حتى خرجا فالتف لنيرمين بوجه غاضب يجذب ذراعها بقوة :انا قلتلك قبل كده انسى انك مراتى صوتك يعلى ليه انتى لا ليكى حق عندى ولا ليكى قيمة وملكيش دعوة بسارة انتى فاهمة
بكت وهى تستعطفه بالعودة اليها مرة اخرى وان ينسى مامضى
عشان خاطرى يامازن انا مستعدة اعمل اى حاجة انا بحبك بجد ونفسى تسامحنى انتى ايه قلبك حجر
اشتعلت عيناه بنيران متاججة متجهة نحوها :اه قلبى حجر اه بقيت انسان مش بيفكر غير فى نفسه وبس اه بقيت انانى وبسببك انتى ...........انتى اللى دمرتينى وجاية تتطلبى السماح ده بعدك وان شاء الله فى اقرب وقت هطلقك واخلص منك واتجوز واحدة تانية واحدة نضيفة مش زيك
صرخت به :وانت فاكر انك هتلاقى الشريفة العفيفة يامازن مش انا لوحدى اللى غلطت كتير بيغلطوا ممكن محدش يعرف بس متفتكرش انك هتلاقى الملاك اللى بدور عليها
-ممكن فعلا ملقيش واحدة كويسة وانا اضمن منين ماهو اللى كنت مربيها ومحافظ عليها من الهواء اللى كانت اول حب فى حياتى اللى كنت فاكراها ملاك طلعت شيطان
خرجا على من غرفته وجدهم يتحدثون وصوتهم المرتفع وبكاء نيرمين امام مازن الذى لم يشفع لها عنده
مازن فى ايه ؟
التفت الى والده وترك يدها :بابا انا لحد كده وكفاية انا والهانم دى لازم نطلق
يعلم على جيدا انه ضغط عليه كثيرا حتى يؤجل طلاقه منها ولكن كلما زاد الضغط كلما كانت شدة الانفجار اقوى بكثير وهذا مايشعر به على حيال مازن
مازن روح شغلك دلوقتى وبعدين نبقى نتكلم
-مفيش فيها كلام هطلق يعنى هطلقها خلاص مش طايقها مش عاوزاها ومن النهاردة مليش مكان هنا طول ماهى موجودة
_يعنى ايه يامازن عايز تسيب البيت
-لا مش هسيب البيت الاوضة اللى فى الجنينة هتتوضب وهفضل فيها وده اخر كلام عندى سلام
.................................................. ..........
تركهم مصدومين من رغبته بالابتعاد عن البيت فى ظل وجودها التفت لعمها باكية:شفت ياعمى انا حاولت معاه بكل الطرق انه ينسى ويسامحنى وهو رافض وانا متاكدة ان اللى اسمها ايلين دى هى السبب
نظر اليها بغضب مستنكرا:انتى مجنونة مالها ايلين ومال مازن بطلى تخاريف كل اللى مازن فيه ده بسببك انتى وبسبب عملتك السودا الله يرحمه ابوكى مات بحسرته ودلوقتى مازن اللى دمرتيه وجاية تتهمى بنت ملهاش فى حاجة غير انك عايزة تطلعى غلك فيها وبس
نسمات الهواء النقى اشعة شمس ذهبية دافئة ومساحات خضراء شاسعة تريح القلب قبل العين تشعر بالراحة وهى تنظر حولها ترى الفلاحين فى كل مكان يعملون يتحركون اطفال تجرى وسط الارض بلهو وشقاوة لذيذة
ايه رايك ياايلى فى المزرعة؟
حلوة اوى ياسارة ماشاء الله جميلة بجد ريحة الخضراء والهواء حلو اوى
ظلتا يتجولان داخل المزرعة وسارة تشرح لها كل جزء فيها حتى اقتربا من شجرة الليمون كما اوصتها زينب لتراها
هى دى ياستى شجرة الليمون
ضحكت ايلين قائلة: دى تيتة زينب موصيانى اجى واشوفها
قاطعهم صوت رجل يجرى خلف مازن يستعطفه تاجيل ديونه حتى يتمكن من سدادها ولكن مازن مازال رافضا
امسك الرجل بيده يستعطفه: بالله عليكى يامازن بيه استنى عليا كمان شهرين وهسدد الفلوس
التفت اليه مازن غاضبا: بقالك اد ايه بتقول هتسدد ومسددتش انا صبرت عليك كتير وكلها كام يوم وهحجز على ارضك انا عملت اللى عليا معاك لحد دلوقتى
بكى الرجل بالم: طب ولادى يروحوا فين ابوس ايدك استنى عليا شوية
مازن: انا قلت خلاص واتفضل يلا مع السلامة من هنا
خرج الرجل وهو يتوعد مازن بالانتقام اذا لم يتراجع ولكنه لم يابه لصوته ودعاءه عليه التفت لسارة وايلين اللتان كانتا متابعين للحوار من البداية
سارة: ليه كده يامازن
مازن: سارة ملكيش دعوة ده شغل يخصك فى ايه
سارة: بس ده حرام استنى عليه شوية
مازن: انا صبرت كتير كفاية لحد كده
بس ده ظلم وافترى
رفع راسه ليصطدم بوجه ايلين الغاضب وهى تحادثه اكملت بغضب: ايوه ظلم ولاده يروحوا فين
مازن: دى مش مشكلتى
ايلين: عشان انت مش مجرب بتقول انها مش مشكلتك لكن لو مجرب هتعذر وتقدر
حضر آدم وشادى وظلا متابعين لصوت ايلين الغاضب
مازن: اظن انتى برضه مجربتيش عشان تعرفى
ايلين: انت بتذله عارف يعنى ايه ذل يعنى بتكسره بتضيع كرامته انه يترجاك تصبر عليه يسد ديونه عشان ولاده ميتشردوش ولا انت عشان قاعد فى بيتك ولاقى اكلك وشربك مش حاسس باللى زيه
مازن: اظن دى حاجة تخصنى متخصكيش يادكتورة ........سارة كفاية عليكوا كده خدى الدكتورة روحيها شكل اعصابها تعبانة
ايلين: غيرى هو اللى تعبان وهيتعب اكتر يلا ياسارة
دخل البيت غاضبا ناظرا حوله يبحث عنها وجدها تخرج من غرفة جدته ماان راته حتى توجهت لغرفتها فاوقفها بصوت غاضب
استنى عندك
التفت اليه وهى تعلم جيدا سبب غضبه
نعم فى ايه
انتى فاكرة نفسك ايه تعلى صوتك عليا وتردى عليا كلمة بكلمة ليه فاكرة نفسك مين انا سكت بس عشان انتى ست عشان ضيفة عندى وزى ماالضيف له حقوق له برضه حدود يقف عندها
نظرت اليه منتظرة كلمته المقبلة
انتى حدودك الاوضتين دول واشار الى غرفتها وغرفة جدته
ملكيش حاجة بره انتى مجرد ضيفة تلزمى حدودك اهلا وسهلا مش تلزمى يبقى مع السلامة
..................................................



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:49 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع
.................................................. ..................
انتى حدودك الاوضتين دول واشار الى غرفتها وغرفة جدته
ملكيش حاجة بره انتى مجرد ضيفة تلزمى حدودك اهلا وسهلا مش تلزمى يبقى مع السلامة
احمر وجهها غضبا وهى تراه ينهرها ويطردها من البيت
وعلى ايه انا امشى احسن بدل مع اقعد فى بيت واحد مع واحد زيك
مازن: ايه زيك ده ماتتكلمى كويس الزمى حدودك واعرفى انك بتتكلمى مع صاحب البيت اللى انتى قاعدة فيه
ايلين: صح كده وعشان انت صاحب البيت انا همشى واسيبهولك
اتت هند وسمعت اصواتهم ومناقشتهم العالية : فى ايه ياولاد
مازن: ابدا ياماما مفيش حاجة بس الدكتورة بتتدخل فى حاجات ملهاش فيها
ايلين: اه مليش فيها بس انا عند رايى ان اللى عملته مع الراجل الغلبان ده ظلم وافترى
التفت لهند مكملة: بعد اذن حضرتك انا همشى من هنا وياريت تكلمى دكتور مصطفى يشوف حد غيرى عن اذنكم
دخلت غرفتها وهند تنظر لمازن باستفهام: فى ايه يامازن
مازن: فى انها بتتدخل فى شغلى وانا قلتلها تتفضل من هنا
هند: ليه كده يامازن احنا ماصدقنا حد يجى يقعد مع جدتك عايزاها تمشى وجدتك تتعب ومتلحقش توديها المستشفى
ناداتهم زينب التى استمعت لحديثهم من البداية ولم ينتبهوا انهم بجوار غرفتها دخل اليها مازن وهند : ايوه ياتيتة
زينب: ايوه ايه بتتطرد ضيفة عندك يامازن هى حصلت
مازن:تيتة لو سمحتى دى واحدة بتتدخل فى شغلى مالها هى وماله
زينب: كلمة واحدة مفيش غيرها ايلين مش هتمشى من هنا سمعتنى يامازن
صمت وهو ينفث غصبه فى قبضة يده التى اعتصرها بقوة: خلاص ياتيتة اللى تشوفيها بس انا مش هعتذرلها
نظرت لهند قائلة: سيبينا لوحدنا
خرجت هند وتركتهم وحدهم : ليه يامازن؟
التف اليها بتساؤل: ليه ايه ؟
زينب: ليه اتغيرت ليه بقيت كده عشان محنة مريت بيها تتغير كده مش حاسس بحد قلبك بقى قاسى يامازن الحوجة صعبة وانت ذليت الراجل بفلوسك وزعلان اوى عشان ايلين بترد عليك عشان بتواجهك بالحقيقة
مازن: تيتة لو سمحتى انا ورايا شغل كتير
اتجه للخروج من الغرفة منعه صوتها: ايلين مش نيرمين يامازن الدنيا فيها الكويس وفيها الوحش صوابعك مش زى بعضها
التف اليها بصرامة: لا كلهم واحد عن اذنك
.................................................. .....
فى مكان اخر بلد اخرى تبعد مئات الاميال داخل مشفى يرقد رجل على سريره الابيض موصلة بجسده اجهزة طبية دقيقة ترتفع اصواتها مع اصوات انفاسه المتعالية يفتح عينيه بصعوبة بالغة ينظر حوله يجد ابنه وزوجته متلهفان للاطمئنان عليه
بابا حضرتك سامعنى طمئنى
الحمدلله ياعبدالرحمن
قالها بصوت متالم ضعيف وهو يفتح عينيه ثم يغلقها مرة اخرى من تاثير المخدر الذى مازال بجسده
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يشير اليه: كلمت اخواتك عايز اطمئن على ايلين
نظر عبدالرحمن الى زوجة ابيه ثم عاد اليه يمسح على راسه بهدوء : متخافش يابابا باذن الله هعرف اوصلهم لولا اللى حصل وغلطتى انى سيبت الموبيلات كان زمانى وصلتلهم
اشار لزوجته لتقترب منه: عايدة روحى البيت هاتى الاچندة الصغيرة اللى فى مكتبى فيها ارقام الولاد عايز اطمئن على ايلين ودنيا
عايدة: اهدى يايحيى باذن الله هتطمئن عليهم بس استريح انت بس
صرخ بها وهو يتالم : روحى دلوقتى عايز اطمئن على بناتى حاسس ان جرالهم حاجة محمود خلاص وجوده زى عدمه روحى هاتى الاچندة دلوقتى
اتجه ببصره لعبدالرحمن : وانت تكلم اخواتك وتتطمن عليهم ولو فى حاجة انزل مصر وهاتهم لحد هنا قولهم على تعبى عشان يعذرونى فى تقصيرى معاهم ياعبدالرحمن ومحمود حسابى معاه بعدين
عبدالرحمن: حاضر يابابا استريح انت وانا هعمل كل اللى انت عايزه
.................................................. .....
فى غرفة ايلين كانت تلملم اغراضها استعدادا للرحيل حتى اتاها صوت الباب فتحته لتجد هند امامها اشارت لها بالدخول :اتفضلى
دخلت هند ورات الحقيبة التى تعدها ايلين التفت اليها:ايه ده ياايلين انتى هتمشى
-ايوه كفاية لحد كده
هند:طيب وهتسيبى الحاجة زينب ياايلين وانتى عارفة هى محتاجلك ازاى
بكت ايلين وهى تلقى بجسدها فوق الكرسى:ده طردنى عايزانى استنى اكتر من كده
تنهدت بضيق وهى تعلم مدى القسوة التى اصبحت ملازمة له
معلش يابنتى اعذريه مازن عمره ماكان كده منها لله اللى كانت السبب
ايلين:انا عارفة انى غلطت لما اتدخلت بس غصب عنى شكل الراجل كان صعب وهو مش همه ولا همه عياله اللى ممكن يتشردوا
هند:بيتهيالك يا ايلين مازن ممكن يكون قاسى بس ساعة الجد مش هيقدر ياذيه عشان خاطرى خليكى معانا عشان خاطر تيتة زينب على الاقل
ابتسمت ابتسامة تعنى الموافقة فداعبتها فى وجنتيها:ايوه كده احبك وانتى بتسمعى كلام ماما
كلمة واحدة اعادتها للوراء ذكرى والدتها اندهشت هند من دموعها فاقتربت منها متساءلة:مالك ياحبيبتى فيكى ايه انا زعلتك فى حاجة
مسحت دموعها وهى تحاول الابتسام :لا ابدا بس حضرتك فكرتينى بماما الله يرحمها
اقتربت هند تنظر اليها بأسى :حبيبتى هى ماما متوفية
اؤمات براسها:ايوه من سنتين
هند:وطيب ووالدك واخواتك فين ؟
ايلين:بابا اتجوز وعايش بره مع مراته واخواتى كل واحد له حياته
هند:اؤمال انتى كنتى عايشة فين ؟
ايلين:كنت عايشة مع أختى الكبيرة ........بس يعنى كل واحد بيته مليان هموم وانا مكنتش عايزة ابقئ عئب عليها
جذبتها هند الى صدرها تبثها حنانها :حبيبتى يابنتى اعتبرينى زى ماما وسارة وادم ومازن اخواتك ممكن
مسحت دموعها المنسابة رغما عنها وهى تبتسم لها:ممكن ياماما
هند:طيب يلا بقى اخرجى لتيتة زينب عشان متزعلش
قبل ان تكمل كلماتها اتاها اتصالا من رقم غريب ترددت فى الاجابة عنه ولكنها اجابت لتجده شقيقها عبد الرحمن
ايلين حبيبتى ازيك
بكت ايلين بفرحة وهى تستمع الى صوت شقيقها الذى لم تستطيع ان تصل اليه منذ فترة
عبدالرحمن انت فين كده تسبنى انت وبابا
حبيبتى غصب عنى والله لو تعرفى اللى حصل هتعذرينى الموبيل ضاع وتعبت والله عشان اوصل لرقمك طمنينى عليكى انتى عاملة ايه وازى دنيا اخبارها ايه
انا كويسة ياحبيبى طمنى عليك وعلى بابا اللى نسينى
اوعى تظلميه يا ايلين ..........بابا كان تعبان اوى وعمل عملية خطيرة فى القلب ومقدرتش اكلمك غير لما يبقى كويس
شهقت بالم تبكى بمرارة على والدها :بابا ماله فى ايه فهمنى
انتى عارفة ان قلبه كان تعبان تعبه زاد عليه واضطر يعمل العملية صدقينى الفترة اللى فاتت كانت صعبة علينا اوى بس الحمد لله دلوقتى احسن
طب هو فين عايزة اكلمه
انا بره مش معاه انا حاولت اكلمك كتير على رقمك لقيته مقفول قدرت اوصل للدكتور مصطفى وهو ادانى رقمك الجديد ايه اللى حصل غيرتى رقمك ليه وسيبتى بيت دنيا ليه ؟
ارتبكت وهى تحاول ايجاد رد مناسب لسؤاله:ابدا ياحبيبى جالى الشغل ده قلت اغير جو واجى هنا شوية
ايلين انتى متاكدة يعنى مفيش حاجة تانية ؟
ضحكت بتوتر حاولت ان تخفيه:لاطبعا هيكون فى ايه؟
صلاح مثلا
اندهاش قلق خوف من معرفته بماحدث حاولت ان تتسم بالهدوء:ليه يعنى وهو هيعملى ايه؟
انا اللى بسأل صلاح ساب البيت ودنيا طالبة الطلاق ولما سالتها ليه مرضتش تتكلم وكل اللى قالته عايزة ايلين يبقى فى ايه ردى عليا عشان خاطرى طمنينى
بكت وصوت بكاءها يصل اليه ليشعر قلبه بمكروه اصابها :ايلين ردى عليا فى ايه ؟عملك ايه الكلب ده ردى عليا عشان خاطرى
انا كويسة ياحبيبى ربنا قادر يحفظنى منه او من غيره متخفش عليا
لالا الكلام مش داخل دماغى انا هظبط امورى وانزل مصر فى اقرب وقت ويا ويله لو كان اذاكى انتى او دنيا لاكون مخلص عليه ومريح الدنيا منه
..................................................
بين قطع خشبية رقيقة تصنعها ايديه ينسى همومه ويدخل لعالم اخر بعيد عن حياته يعشق اشغال الاركت ويتفنن فى صناعتها دائما ما يجلس فى غرفة صغيرة منعزلة قليلا عن البيت يظل يعمل بالساعات ينسى العالم حوله فى هوايته المفضلة
دخل عليه آدم فاقترب منه ولاحظ ملامح وجهه الغاضبة الحانقة :اول مرة اشوفك بتشتغل وانت مكشر
ظل يعمل ولم يرفع نظره اليه واستمر فى عمله قائلا:عايز ايه يا آدم؟
-انا عاوز اطمئن عليك بس من ساعة خناقتك مع ايلين وانت قاعد هنا
وضع ما بين يديه على المنضدة الخشبية بعنف وهو يقطب مابين حاجبيه غاضبا:متجبليش اسم البت دى احسنلك ياآدم انا مش طايق اشوفها اودامى
ضحك آدم فاستفزه اكثر واكثر:ايه بتضحك على ايه قلت انا حاجة تضحك
-لاياسيدى مقولتش حاجة تضحك بس انت شديت معاها كده ليه الصراحة هى مغلطتش
-آدم قفل السيرة دى يا تتطلع بره
-خلاص خلاص بس قولى هتروح الحفلة معايا ولا لا
-حفلة ايه؟
-حفلة الاستاذ سالم بتاعت عيد ميلاد مراته انت نسيت
نظر اليه بخبث قائلا:الاستاذ سالم ولا بنت الاستاذ سالم
انا ملاحظ النظرات والابتسامات من يوم ماقابلناه هو وبنته ومراته
ارتبك آدم وهو يحاول الابتسام: ايه يامازن نظرات ايه بس
مازن: نظراتك انت وبنته ولا فاكرنى عبيط مش فاهم حاجة
اندفع آدم مدافعا: لا والله انا بصلتها بس هى مرفعتش وشهامن الارض
ضحك مازن قائلا: ياسيدى عارف وبصراحة باين عليها انسانة محترمة بس برضه بلاش تآمن لاى حد مهما كان متديش ثقتك لحد ياآدم
آدم: مازن مش كل الستات وحشة زى مافى ست خاينة فى راجل خاين يعنى احنا مش ملايكة ولا معصومين من الخطأ واذا كانت نرمين غلطت مش كل الستات تبقى كده
اوقفه مازن بصرامة: آدم مش عايز اسمع اسمها ولا سيرتها
آدم: معقول تكون كرهتها بعد كل الحب ده مش قادر تسامحها
وقف مازن امامه غاضبايلوح بيده بعصبية : انت مجنون اسامحها اسامح مين بعد اللى عملته معايا بعد خيانتها وغدرها بيا حاولت اسامحها حاولت اغفر وانسى غلطتها بس لقيتها بتشيل السكينة اللى غرزتها فى ضهرى وبتطعنى نفس الطعنة تانى بعد ده عايزانى اسامحها ده المستحيل بعينه
ربت آدم فوق كتفيه مهدئا: خلاص يامازت معلش انسى بقى وعيش حياتك هتفضل كده لحد امتى لازم تتجوز وتخلف مش هتفضل عمرك كده عايش اعزب انت اى بنت تتمناك بس انت شاور
التف يعود لمكتبه الصغير : انسانى ياآدم انا خلاص مبقتش افكر لافى جواز ولا غيره الدور عليك انت وشادى تتجوزوا وتخلفوا وتملو البيت عيال
آدم: كل شئ باوانه طب هتعمل ايه هتروح الحفلة ولا ايه
مازن: مليش مزاج روح انت
آدم: ياعم اخرج من جو الكآبة دى تعالى نروح نغير جو نشوف ناس تانية تجديد يعنى
مازن: تجديد ولا عائشة
آدم: ياسيدى وده يمنع مش جايز تبارك لاخوك قريب
مازن: يارب ياسيدى وهو انا ازعل
آدم: خلاص نروح سوا عشان خاطرى
مازن: ماشى ياآدم حاضر اما اشوف اخرتها مع روميو باشا
................................................
امتلئت الحديقة بالانوار الساطعة اصوات الموسيقى العالية تصدح فى المكان وقفت نسرين بجوار تبتسم بابتسامة رسمية بعض الشئ لضيوفها وتشكرهم على تلبية دعوتها همست لزوجها بحنق: الست هانم بنتك فين ينفع تسيبنى لوحدى كده
سالم: انتى عارفة عائشة ملهاش فى الجو ده ولا بتعرف تنسجم مع ضيوفك سيبها فى حالها
كانت عائشة تمشى على غير هدى كل ماتريده هو الابتعاد عن الجو الصاخب الذى تمله سريعا دائما ماتفضل العزلة لم يكن يوما حالها ولكن منذ ان تزوج والدها من نسرين وانشغل بها كثيرا ولم يصبح قريبا منها كما كان
جلست على جذع شجرة ضخمة قديمة اسندت رأسها اليها تنظر الى الانوار امامها تشعر بالوحدة فى بيتها وزوجة ابيها اصبحت هى السيدة الاولى للمنزل الآمرة الناهية
لم تنتبه الى صوت جاء من خلفها حتى وقف امامها متنحنحا : مساء الخير
انتفضت من مكانها بهلع وكادت ان تسقط اسرع اليها يمسك بيدها : انا آسف والله مكنتش اقصد
ابتعدت بجسدها عنه وهى تنظر اليه تذكرته على الفور اخفضت رأسها بخجل: لا ابدا محصلش حاجة
اقترب منها وعلى ثغره ابتسامة صغيرة هادئة : ازيك عاملة ايه ؟
انا آدم فاكرانى
اخفضت رأسها بتوتر: اه فاكرة حضرتك
آدم: طيب ملهاش لازمة حضرتك انا مش راجل عجوز يعنى
عائشة: لا ابدا مقصدش
آدم: هو انتى واقفة لوحدك ليه
عائشة: لا ابدا بس مش بحب جو الدوشة ده
آدم: بصراحة ولا انا
التفت لتبتعد عنه : عن اذنك
هم ان يقترب منها ولكنه تراجع : طيب استنى هو انتى خايفة منى
التفت اليه بدهشة: وانا هخاف منك ليه كل الحكاية انه مينفعش نقف لوحدنا وانا محبش حد يتكلم عنى كلمة عن اذنك يااستاذ آدم
كلماتها صارمة حازمة اوقفته ينظر اليها متاكدا انها هى من يسعى اليها منذ زمن هى من يريدها وعليه الاقتراب وعدم اضاعة فرصة اتت بقدميها اليه
................................................
وقف مازن مع سالم يتسامران ويتحدثان فى امور العمل نظراتهاتراقبه من بعيد تتفحصه تجد فيه شبابا لم تجده فى زوجها الذى اقترب من الخمسون تعلم انها تزوجته طمعا فيه وفى امواله ولكنها فى مازالت فى ريعان شبابها فلما تدفنه وتوارى عليه الثرى مع رجل اقترب فى عمره لوالدها اقتربت منهم تحمل له كوب من العصير تتمايل كحية رقطاء وقفت بجوار زوجها وهى تمد يدها اليه بالكوب: اتفضل ياباشمهندس
نظر اليها ملاحظا لتعابير وجهها وابتسامتها الخبيثة على جانب شفتيها مد يده اليها ملتقطا الكوب وهو يشكرها بلطف عاد لزوجها مرة اخرى يتحدثون فى اعمالهم حتى اوقفتهم متذمرة : هو كل شوية شغل شغل النهاردة عيد ميلادى يعنى اجازة ممكن
مازن: انا اسف يامدام بس الكلام اخدنا معلش
اعتذر منه سالم لاستقبال ضيوفه وقفت امامه كأن زوجها اتاح لها الفرصة للقرب منه
وانت متجوز مش كده ياباشمهندس
توقفت الكلمات فى حلقه وانزل كوب العصير من فوق شفتيه : اه تقدرى تقولى كده
يعنى ايه متجوز او مش متجوز
ماانا قلتلك تقدرى تقولى متجوز
ايه هى مزعلاك ولا ايه
ابتسم بسخرية متذكرا اياها متذكرا حبها الذى قتلته فى لحظة بغدرها
ابتسم لها بثقة وهو يقترب منها بخبث: انا محدش يقدر يزعلنى
نظراته تعابير وجهه الجذابة جعلتها تسرح فى عيناه تراه شابا فى عزه يليق بشبابها
ترقص معايا
اندهش من طلبها ولكنها من اعطت اليه الفرصة فلمالا
تحت امرك اتفضلى
جذبها اليه يحيطها بيده ذراعيها تعرف طريقها اليه تراقصت معه كانها منفصلة عن العالم ومافيه نظراتها الواضحة افشت ما يدور بخلدها وهو يعرفه جيدا يعلمه ويعلم ما تفكر به
تعرف انا من ساعة ماشفتك وحسيت فيك حاجة غريبة ايه هى معرفش
عادى
لا مش عادى انت مختلف عن اللى قابلتهم قبل كده شاب وشخصيتك واضح جدا انها قوية وكمان ........
سكتت وانتظر ردها فاكملت بصوت هادئ ناعم : ووسيم
ضحك قائلا بثقة: دى حاجة انا عارفها
رفعت حاجبيها بدهشة:ده انت واثق اوى
اقترب منها اكثر حتى اصبح ملاصقا لها: زى ماانا واثق انك معجبة
اخرستها جملته فتوقفت عن الرقص وهى تنظر اليه بدهشة : انت بتقول ايه
بقول اللى عايزة تقوليله ولا ايه رايك
راى انك جرئ اوى وقليل الادب
ضحك مرة اخرى فاستفزها اكثر ابتعدت عنه بخطوة للوراء فجذبها اليه بقوة واقترب من اذنها هامسا: وانتى عجبانى اكتر
افلتت منه وابتعدت تلاحقها نظراته وابتسامته الساخرة حاولت ان تتأقلم مع جو الحفلة والانخراط مع ضيوفها ولكن من لحظة لأخرى تبحث عنه فتجده مشغولا ثم يعود وينظر اليها ويبتسم لها فتبتعد عنه مرة اخرى بعيناهاانتهت الحفلة ورحل بصحبة آدم مودعا سالم كل منهم سارحا فى عالم آخر آدم انشغل عقله بعائشة وكيف انجذب اليها من مرتين فقط اهو مجرد اعجاب ام حب من اول نظرة
اخرجه مازن من شروده: ايه ياآدم روحت فين
هاااا لا مفيش ماانا معاك اهوو
معايا فين ياعم ده انت شكلك وقعت ولا حد سما عليك
مازن سيبك منى بس انت كنت فين شفتك بترقص مع مدام نسرين استغربت
ليه؟
يعنى عشان جوزها على الاقل
ضحك بسخرية وهو يتذكرها وكيف كانت سهلة المنال له ولكنها تحاول ان تبدو بمظهر مختلف التف لاخيه قائلا: دى هى اللى عرضت عليا انها ترقص معايا
اتسعت عينا آدم بدهشة: معقول لالا دى جريئة اوى
مش قلتلك ياآدم متديش ثقتك لحد اهى واحدة متجوزة وبكلمة منى سهل اوى تخون جوزها
لالا يامازن ابعد عنها احسن ملكش دعوة بيها الا كده ده حرام
نظر لاخيه للحظة كانه ينبهه لشئ هو يعلمه جيدا يعلم انه مخطئ يعلم انه يرتكب جرم فى حق ربه وحق نفسه وكم من نفوس ضعيفة تهاوت فى بحر من الذنوب كلما ارادت الخروج والتوبة عادت اليه من جديد بذنب اكبر وافظع
ايه يامازن سرحت فى ايه
التف لاخيه وكانه انتبه لوجوده: مفيش ياآدم اطلع نام انت انا سهران شوية
طيب تصبح على خير



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:52 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن
.....................
ايام تمر عليه وهو مازال حائرا فى دنياه حرب شرسة تدور بين القلب الذى يرفض كل ما يفعله معلنا رفضه اما العاقل الذى انقسم الى فريقين جزء منه يحرضه على افعاله وجزء آخر يتحد مع قلبه فى انكار كل ما يفعله اتحاد غير متكافأ فمن سيسيطر ومن سيتحكم فيه
راها تمشى بهدوء تتحدث فى هاتفها رأى نظرة الحزن فى عيناها وقطرات دموع افلتت منها رغما عنها لا يعلم لما كل هذا ماشعر به هو قدامه التى اخذته اليها اتجه نحوها ولم تشعر به استمع الى اخر كلماتها وهى تتحدث الى شقيقها ولكنه اعتقد انه شخص لها علاقة به يمكن ان يكون حبيب غائب عنها تاركا ايها وحدها
انا محتاجالك اوى والله وعايزك تنزل
................
حاضر ياحبيبى بس عشان خاطرى حاول تاخد اجأزة بسرعة
..............
خلاص هسيبك دلوقتى خد بالك من نفسك سلام
التفت لتعود للبيت اصطدمت به شهقت بفزع اقترب منها اكثر بابتسامة خبيثة على ثغره: ايه بتكلمى حبيبك ولا البوى فريند بتاعك
ابتعدت عنه وهى لا تفهم عما يتحدث: نعم يعنى ايه ؟
ابدا شايفك بتتكلمى مع الموبيل وعايشة حالة حب هيكون ايه
ضمت حاجبيها بغضب وهى ترفع اصبعها فى وجهه بحذر: انت مالك ومالى ملكش دعوة بيا انا لا بتاعت بوى فريند ولا كلام فارغ من ده ثم انت اصلا تتدخل ليه
اقترب منها مرة اخرى : يعنى عشان لو كنتى محتاجة راجل انا موجود
ضاقت عيناها بعدم فهم : يعنى ايه
مد يده يمسك بكفيها : يعنى ممكن اكون مكان حبيبك اللى غايب واوضتى فاضية مستنيكى فى اى وقت
ماكان منها الا انها رفعت كفها لتصفعه بغضب؛ : انت حيوان ومتعرفش تتعامل غير مع الحيوانات انت فاكرنى ايه انا اشرف منك ومن اللى تعرفهم انا لو كنت اختك هتبقى فرحان لو واحد يقولها تعلاليلى اوضتى انت ايه يااخى شايف ايه فاكر ان الدنيا ماشية على مزاجك تغلط وتفترى على خلق الله وفاكر ان ربنا مش شايفك ولا عارف انت بتتعمل ايه هو بس ساكتلك عشان بيديك فرصة تتوب وترجع عن طريقك اللى انت ماشى فيه ومع ده كله انت بتتمادى بس يكون فى علمك ربنا مش هيسكت كتير
حاولت العودة الى البيت ولكنه امسك بيدها بقوة صارخا بها: انتى اتجننتى ازاى تكلمينى كده انتى فاكرة نفسك مين واحدة زيك جاية تعيش مع ناس متعرفهاش هتكون ايه ماكلكم كده بتظهروا بصورة الملاك الطيب وفى الآخر اتصطدم صدمة عمرى اوعى تكونى فاكرة ان الكلمتين دول هيدخلوا عليا انا حفظتهم كويس اوى
اه بس لو سمعتهم من سارة لراجل تانى برضه هتقول عليها كده
صرخ بها قائلا.: اختى انسانة محترمة ومتربية وانا عارف اخلاقها كويس ومسحمش لحد يقول عليها ربع كلمة
وهى سارة لوحدها المتربية سارة لوحدها اخلاقها كويسة الدنيا مليانة ناس كويسة وناس مش كويسة انت بس اللى عيناك بتدور على اللى انت راسمه ومش بتدور على الحقيقة بنات كتير كل همها انها تعيش مستورة تفضل محافظة على نفسها لحد اخر يوم فى عمرها يمكن انت مصدفتش اللى زى دول بس صدقينى سارة فى منها كتير اوى انت لا تعرفنى ولا تعرف ايه اللى وصلنى لهنا اتقى الله وخليك فاكر انه موجود بس لسه بيديك فرصة تصلح فيها اخطاءك بس ياريت تفوق لنفسك بدرى قبل فوات الاوان
تركته صامتا شاردا فى حديثها لم يكن ما يفعله يوما غائبا عن عقله يعلمه جيدا يشعر بصدق حديثها يعلم ان الله يراه ويرى افعاله يعلم ان اخطاءه تعدت حدودها بالفعل جلس على الارض ثم استلقى بجسده ينظر الى السماء الزرقاء فرد ذراعيه بجانبه وعقله سابح فى تفكير ينهش عقله بلا رحمة ولا هوادة
تركته وغادرت ولكن للحظة التفت اليه رغما عنها راته نائما فوق الارض لا يتحرك سبقتها قدميه اليه حتى اقتربت منه بجزع
باشمهندس
مازن
فتح عيناه بدهشة عندما استمع لصوتها يغزو اذنيه اعتدل فى جلسته : ايه اللى رجعك
شفتك نايم قلت انك تعبت او حاجة بس واضح انك بخير عن اذنك
غادرت تصحبها عيناه يفرك وجهه وراسه بقوة حتى اتاه اتصالا هاتفيا اجابه بتعب: ايوه مين
ازيك يامازن
الحمدلله مين معايا؟
معقول تكون نسيت صوتى ؟
تذكرها على الفور فابتسم بسخرية قائلا: مقدرش طبعا انسى صوتك يانسرين
ظلا يتحدثا سويا حتى اتتها الشجاعة
مازن انا نازلة القاهرة بكره ايه رايك لو نتقابل هناك ونقعد مع بعض اكتر
صمت قليلا شاردا يستمع الى طلبها وهو يعلم نواياها يعلم ان ماتفعله وحديثها معه ماهى الاخيانة لزوجها فكلما ابتعدت صورة الخيانة عن عيناه عادت وتجسدت امامه مرة اخرى وبقوة
اعتقدت انه اغلق الهاتف تحدثت بصوت قلق: مازن انت معايا
ايوه معاكى هتسافرى امتى
ابتسمت بسعادة من موافقته السريعة: بكره الصبح هنزل من هنا بس كل واحد فى عربيته مش عاوزة حد يشوفنى معاك عشان سالم
ابتسم بسخرية : اه طبعا كله الاسالم هستناكى
....................
دخلت سارة غرفة ايلين وجدتها تلملم ملابسها وتضعها فى حقيبة صغيرة استعداد للرحيل
ايلين انتى رايحة فين ؟
ابدا ياسوسو نازلة القاهرة
انتفضت سارة بحزن: ليه ياايلين هتمشى وتسيبنى
اتجهت اليه ضاحكة: لا ياحبيبتى مش همشى ولا حاجة كل الحكاية ان دنيا اختى كلمتنى وعرفت ان جوزها ساب البيت خلاص يعنى مش هشوفه ياسارة هروح اطمن عليها وبالليل ان شاء الله هكون هنا
بجد يا ايلى يعنى هترجعى
اه طبعا باذن الله هو انا اقدر استغنى عنك ياساسو ده انتى بقيتى صاحبتى الوحيدة وسرى معاكى ولا ايه
اه طبعا بس متتاخريش
مينفعش اتاخر عشان تيتة خدى بالك منها واديها علاجها فى وقته وان شاء الله مش هتاخر
حملت حقيبة صغيرة فوق كتفيها وخرجت مع سارة من غرفتها قابلتها نرمين فى خروجها
ايه ماشية خلاص مش هنشوفك تانى
تقدمت سارة منها عاقدة ذراعيها امام صدرها: لا ياحبيبتى ايلين مسافرة القاهرة وراجعة تانى
عقدت نرمين حاجبيها وهى تعرف ان مازن غادر منذ قليل للقاهرة متحججا بمقابلة اصدقاءه تاكدت انها ستقابله بعيدا عن البيت وماسفرها الا اتفاق بينهم حتى لا يشك احدا فى امرهم اخرجها صوت ايلين من افكارها وهى تودع سارة وهند عند باب البيت
التفت ودخلت غرفة والدتها فتحت الباب بعنف انتفضت كريمة بفزع
فى ايهً
البت اللى اسمها ايلين مسافرة مصر
طب واحنا مالنا
جلست امامها بغضب: ومازن باشا هو كمان سافر على مصر ياماما افهميها انتى بقى
وقفت كريمة تمشى فى الغرفة بتفكير : يعنى ايه فى بينهم حاجة ورايحين مصر الاتنين مع بعض
وقفت نرمين امامها غاضبة: ايوه اكيد فى بينهم حاجة الاتنين يسافروا فى نفس الوقت مصر اكيد بينهم حاجة وانا مش هسكت
هتعملى ايه يعنى كنتى عملتى من زمان وخليته يرجعلك بعد عملتك
هتشوفى هفضحهم الاتنين واقول للبيت كله على اللى بينهم
نهرتها كريمة بشدة: غبية طول عمرك
ليه بقى؟
عشان مازن مش هيفرق معاه انك تقولى ان فى حاجة بينه وبين البت دى ومش هياثر فيه وممكن يمشيها فى اى وقت هتفرق معاه فى ايه
يعنى ايه افضل ساكتة كده على عامليه وانكاره ليا لا انا متجوزة ولا مطلقة
ابتسمت كريمة بخبث: هقولك تعملى ايه اول ما يرجع عشان تبقى مراته بجد
.......................
يمشى فى طريقه يقوده جزء من عقله اليها وجزء آخر يطالبه بالرجوع والعدول عن دنبه الذاهب اليه ولكنه لم يجد امامه الا الوصول اليه اجرى اتصالا بها وتاكد من العنوان وقف امام البناية الشاهقة مترددا للصعود عاد وركب سيارته وظل راقدا بها يمنعه شئ من الصعود شئ يحثه على العودة كما كان
.........،،،،
احتضنت دنيا ايلين بشوق وهى تبكى : كده ياايلين هنت عليكى تسيبنى كده
خفت متصدقيش انى مظلومة وتصدقيه
اجلستها بجوارها وهى تتمسك بها : اكذبك انتى ازاى وانا عارفة كل اللى كان بيعمله
اتسعت عيناها بدهشة: عارفة....... وكنتى ساكتة يادنيا
غصب عنى ديما كان بحس ان عطف عليا لما اتجوزته بعد ما كبرت فى السن واتاخرت فى الجواز كنت خايفة يطلقنى وبعد ماكنت عانس ابقى مطلقة بس لحد ما قذراته وصلت ليكى قلت خلاص حتى لو مطلقة وافضل لوحدى احسن مليون مرة من انى اعيش مع واحد زى ده
ربتت ايلين على كتفيها وبكفيها تمسح دمعة هاربة من بين جفنيها: عشان خاطرى متعطيش مش بحب اشوفك تعيطى
ضمتها دنيا اليها : عمرك حنينة عليا ياإيلى من وانتى صغيرة
يادنيا عمرك اختى الكبيرة وبعد ماما الله يرحمها بقيتى امى كمان
اعتدلت فى جلستها مبتسمة سيبنى بقى اقعد معاكى شوية قبل ماارجع المنصورة
برضه هترجعى ياايلين ماتخليكى معايا وصلاح غار خلاص يبقى لازمته ايه السفر
ابتسمت ايلين قائلة: سفر ايه بس دول كام ساعة وابقى هنا وبصراحة تيتة زينب محتاجانى جنبها
اللى يريحك ياحبيبتى بس اقعدى بقى عشان عامللك اكلة انما ايه
طب يلا بسرعة عشان هنزل بسرعة اروح لدكتور مصطفى عشان عاوزاه فى حاجة مهمة اوى
...................
فتحت نسرين الباب لتجد مازن امامها ابتسمت له وهى تفسح له الطريق : اتفضل
دخل ينظر حوله امسكت بيده معاتبة: كده اتاخرت عليا كتير اوى ولا لازم اطلبك عشان توافق تيجى
وضع كفيه فى جيبه قائلا: انا اصلا مكنتش جاى كنت هرجع تانى
نظرت اليه باستفهام : ليه
مش عارف كل اما اقرب الاقى نفسى برجع تانى
اقتربت منه حتى التصقت به حتى مدت كفيها تتحسس وجهه : ليه يامازن متعرفش انا كان نفسى اقعد معاك لوحدنا ازاى عندى كلام كتير نفسى اقولهولك
ابتعد عنها متوترا: كلام ايه ؟
اقتربت منه اكثر: وهو ينفع الكلام واحنا واقفين تعالى نقعد شوية
.،،.....،، جلست ايلين امام مصطفى تحادثه فى حالة زينب الصحية وتتطمئنه على عائلته وتخلل الحديث مازن وتلميحاته اليها والشجار الذى دار بينهم فى المزرعة
ايلين عايزك تعذرى مازن فى اى حاجة بيعملها مازن اتغدر بيه غدر صعب اوى ومن اقرب الناس غدر حوله انسان انانى وشرس كل ده ميدلوش العذر فى اللى بيعملوه بس ده عامل زى الطير المدبوح بيخبط فى اى حاجة ومش عارف هو بيعمل ايه انا مش طالب منك انك تعملى حاجة بس حاولى تتجنبيه وميحصلش بينكم مشكلة
قاطعه اتصالا من على يطمن عليه ويساله عن مازن ولكنه اكد له انه لم يراه ولكنه سيتصل به ليلاقاه
وقفت ايلين مستاذنة : طيب بعد اذن حضرتك انا لازم امشى دلوقتى
استنى ياايلين مازن موجود فى القاهرة هخليه يوصلك مدام هو كمان راجع بدل ماتسافرى لوحدك
لا يادكتور مش عارزة امشى معاه انا همشى لوحدى
يابنتى اعتبريها موصلات ماانتى كده كده هتركبى عربية اجرة اعتبريه كده
............،،،،
ظلا سويا يتحدث معها فى امور عادية حتى فاجاها بسؤال لم تتوقعه
انتى بتخونى جوزك ليه
انتفضت بدهشة من جرأة سواله وعجز لسانها عن الكلام ابتعدت عنه حائرة لم تجد ردا لسؤاله المفاجئ
انا مش بخونه
اومال وجودنا هنا معناه ايه غير كده
التفت اليه ببطء : انا ........ انا معجبة بيك وكان نفسى نقعد ونتكلم مع بعض
ابتسم بسخرية وهو يرفع قدما فوق الاخرى
وهى ايه الخيانة غير كده
تجاهلت حديثه واقتربت تجلس بجواره تماما حتى اصبحت قريبة منه يشعر بانفاسها تقترب منه للحظة شعر بضعفه امامه وكاد يسايرها الا ان صوت هاتفه كان مانعا له ابتعد عنها مجيبا ليجده مصطفى
اهلا ياعمى ازيك
الحمدلله يامازن اخبارك ايه بقى تبقى موجود فى القاهرة ومتجيش تسلم عليا
معلش ياعمى انا اسف والله اصلى فى مشوار كده
طب خلصت ولا لسه
نظر لنسرين للحظة ثم عاد وتحدث اليه : والله لسه ياعمى مش عارف
طيب اصل ايلين هنا معايا وكانت مروحة قلت لو هتمشى دلوقتى توصلها وانت راجع المنصورة
وكأنها فرصة جاءت اليه ليبتعد عنها فرصة اعطاها له ربه حتى لا يسبح فى بحر ذنوبه اكثر واكثر اجابه على الفور : لا انا ماشى كمان شوية هى معاك دلوقتى
ايوه معاياهنا فى المستشفى
تمام عشر دقايق واكون عند حضرتك
اغلق الهاتف بارتياح وهو ينظر لنسرين التى ظلت تستمع اليه وعقدت حاجبيها بغيظ : انت ماشى
ايوه
ليه؟
عشان كده لازم امشى دلوقتى
وقفت امامه بجسدها مانعة اياه من المرور : مش هتمشى غير لما نخلص كلامنا
عقد عاجبيه بغضب: ابعدى عن طريقى ورايا مشوار ولازم امشى
طب هى مين اللى انت رايحلها ؟
انتى مالك انا الغلطان انى جيت لحد هنا اول وآخر مرة هنتقابل ولو حصل وكلمتينى هفضحك اودام جوزك ابعدى بقى
دفعها بيده بعيدا عن طريقه تركها تحمل له كل معانى السخط والغيظ
........................
ركب سيارته متجها الى المشفى وصل اليها واتجه لغرفة مصطفى استئذنه بالدخول ليجد ايلين تجلس معه
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
قام مصطفى من مجلسه مرحبا به فى حين تجاهلته ايلين وظلت جالسة فى كرسيها
ازيك يامازن كده تيجى القاهرة ومتفتش عليا
معلش يا عمى والله كان مشوار شغل والحمدلله خلصت منه
اتجه بنظره اليها متسائلا: مقولتيش ليه انك جاية القاهرة يادكتورة مش يمكن كنت اوصلك معايا
لا متشكرة ولولا دكتور مصطفى طلبك انا كنت همشى لوحدى
جلس على الكرسى المقابل لها : ايه مش خايفة على نفسك تمشى لوحدك فى الوقت ده
نظرت له نظرة تحدى وثقة: والله ربنا قادر يحمينى من احد وفى اى وقت متخافش
نقل مصطفى نظره بينهم مبتسما : ايه ياولاد مالكم عاملين زى القط والفأر كده
يلا من غير مطرود اتفضلوا انتوا الاتنين مع السلامة
غادرا الاثنان كل منهم بداخله مشاعر للاخر مختلفة هى رافضة لوجودها معه رافضة تصرفاته اما هو فالى الان لم يفهمها لم يفهم طبيعتها اهى مثل ماتبدو عليها ام انه قناع تخفى وراءه حقيقتها
ركبت معه السيارة فى الكرسى الخلفى التف اليها مستنكرا فعلتها: ايه ده انتى راكبة هنا ليه
مستريحة كده
وانا مش مستريح كده اتفضلى اودام انا مش السواق بتاعك
خلاص انزل واركب اى عربية تانية
بلاش جنان عربية ايه اللى هتركبيها لوحدك دلوقتى اتفضلى اطلعى اودام واوعدك لا هكلمك ولا هيكون بينى وبينك كلام خلاص اتفضلى بقى
نزلت من كرسيها على مضض وركبت بجواره دون ادنى كلمة ظل طوال صامتين لا يلتفت اليها ولم تنتظر منه كلمة دخل المنصورة واقترب من المزرعة انطلق صوت عالى كصوت القنبلة انتفضت من مكانها بخوف
هو فى ايه
مش عارف ممكن تكون العجلة خليكى هنا متخرجيش
حاضر
خرج من السيارة ليجد احدى عجلات السيارة تحتاج للتغيير اخرج العجلة البديلة وقام بتبديلهادفع راسه من شباك السيارة ممكن تجيبى المية عشان اغسل ايدى
ماتمسكها انت
ايدى مش نضيفة بعد اذنك يعنى لو هتعب حضرتك
امسكت زجاجة المياه وخرجت من السيارة تساعده فى غسل يديه وهى تنظر حولها بخوف : المكان هنا ضلمة اوى ويخوف
رفع راسه إليها مبتسما: ماهى المناطق الزراعية كده احنا مش فى القاهرة ولا فى المحافظة عشان تبقى الشوارع منورة
وانت مش بتخاف
ضحك قائلا: لا ياستى مش بخاف انا اتعودت على البلد هنا اتعودت على شوارعها وعلى اهلها واعرفهم كويس
اتتها الشجاعة لتسأله: ومدام عارف اهلها وعارف ظروفهم ليه مرحمتش الراجل الغلبان اللى جالك يترجاك تصبر عليه فى الفلوس
نظر إليها متعمقا لعيناها اعتدل فى وقفته يسألها: وهو انتى تعرفى الفلوس اللى عليه كام عشان تتكلمى كده وتدافعى عنه
رفعت حاجبيها باستنكار :هو لازم اكون اعرفه عشان ادافع عنه كفاية انك ذليته
امسك بمنديل ورقى يجفف يده وهو ينظر إليها : هو انتى كنتى بتكلمى مين امبارح فى الموبيل؟
باغتها سؤاله تعجبت له وكيف بدل موقفه فى لحظة لمتساءل عن شئ آخر ارتفع صوتها مستنكرا: هو انت بتسالنى ليه اصلا دى حاجة تخصنى مش تخصك انت انا حرة
اقترب منها أكثر : ماانا عارف انك حرة بس يعنى مجرد سؤال
ابتعدت عنه قائلة: ومجرد إجابة دى حاجة تخصنى متخصش حد تانى
غاص فى اعماق عيناها محاولا العبور لعقلها وسردابه الذى تخفيه شعر بشئ يتحرك بين الاشجار فالتف محاولا النظر حوله ولكن ظلمة الليل أبت ان يرى أى شئ
احست بالخوف من قلقه وهو ينظر حوله : هو فى إيه
ظل يحاول النظر عله يجد احدا ولكنه لم يرى أى شئ : مش عارف حاسس بحركة غريبة
يمكن قطة او حاجة
مد شفتيه بحيرة : مش عارف
طيب مش خلاص ركبت العجل ممكن نمشى بقى
حاضر ياستى اتفضلى اركبى
ماان فتح باب السيارة حتى صرخ بقوة وصوت رصاصة تخترق صدره تجحظ عيناه بقوة وآلم ليرتطم بالارض متألما
صرخت إيلين وهى تراه يسقط ارضا وجسده الملطخ بالدماء ظلت تنظر إليه للحظات وكأنها مغيبة عن الواقع تراه امامها مصابا بطلق نارى افاقت من حالتها على صرخة ألمه اسرعت إليه تمسك به : مازن ....... مازن انت سامعنى
فتح عيناه بصعوبة بالغة وهو يمسك بيدها مستنجدا : الحقينى
........................
بكت ولم تدرى كيف تتصرف ظلام الليل ووجودهم وحدهم اخافها أكثر ربتت فوق يده وهى تبكى: متخافش متخافش
اسرعت للسيارة تفتح حقيبتها الصغيرة اخرجت منها چاكت قصير من القطن أسرعت إليه رفعت رأسه إلى السيارة وهى تناديه ببكاء: مازن فوق فتح عينيك فوق يامازن
فتح عيناه بصعوبة وصورتها أمامه مشوشة ولكنه لم ينطق اسرعت تلف الچاكت على صدره وتربطه بقوة ليصرخ متالما:معلش انا آسفة لازم اربطه كويس عشان متنزفش اكتر
امسكت بيده تساعده على النهوض ولكنه لم يسطع وبعد عدة محاولات استطاعت مساعدته على ركوب السيارة لتتخذ هى مقعد السائق لتذهب به إلى المشفى
مازن سمعنى
فتح عيناه بصعوبة وهو يرفع يده: انا سامعك كويس لفى وارجعى المستشفى مش بعيدة عن هنا هوريكى الطريق هتعرفى تسوقى
اؤمات برأسها تبكى: ايوه اعرف بس قولى امشى ازاى
استطاع بصعوبة وصف الطريق لها اسرعت فى طريقها بخوف تريد ان تصل الى المشفى فبل ان يصاب بمكروه ماان وصلت حتى فتحت باب السيارة وجرت داخل اروقة المشفى تنادى بصراخ : حد يلحقنى معايا واحد مضروب بالنار
خرج معها الممرضين يمسكون بالترولى ليحملوا مازن الذى قد غاب عن الوعى ادخلوه بسرعة الطوارئ وبدات الاستعدادت لإجراء عملية سريعة
جلست امام غرفة العمليات تبكى خائفة تتذكره امامها وصوت الطلق النارى ثم وقوعه مصابا ونزيفه وصرخة ألمه
ظلت امام غرفة العمليات تقريبا ساعة حتى خرج الطبيب ينزع غطاء فمه قائلا: الحمدلله ربنا ستر انها كانت بعيدة عن القلب لكن برضه الاصابة مش سهلة
مسحت دموعها وهى تسأله: يعنى فى خطر عليه
أسرع قائلا: لا ان شاء الله مفيش خطر ولا حاجة بس محتاج راحة الفترة الجاية هو انتى مراته
صدمة الجمتها صمتت قاطعهم احدى الممرضات تتجه للطبيب تتحدث معه قليلا ليستاذن منها ويغادر
...............
ظلت هند تبكى وهى تمشى فى البيت خائفة تشعر بقلبها ينقبض بخوف على مازن لم يكن تأخيره غير طبيعى ولكنها تشعر بالقلق ينهش عقلها وقلبها اقترب منها على مرتبا فوق كتفيها: فى ايه بس ياهند انتى قلقانة كده ليه ماهو ده طبعه
رفعت اصبعها نافية: لالا ياعلى قلبى بيقولى فى حاجة حصلت اناخايفة عليه اوى اطلبه ياعلى
ماطلبته اودامك وموبيله مقفول
استطردت قائلة: طب اطلب مصطفى مش كان رايحله
امسك هاتفه مستسلما: حاضر ياستى هطلبه اهدى بقى
اتت نرمين وكريمة ولاحظوا توتر هند وقلقها وعلى يتحدث فى هاتفه دخلت سارة واقتربت من والدتها بقلق: مالك ياماما
رفعت رأسها إليها: اخوكى ياسارة مازن اتاخر اوى وانا خايفة عليه
قبلتهافى جبينها : ياحبيبتى ماهى دى عادته
لالا قلبى مش مطمئن اكيد حاجة حصلت
رفعت نرمين قدما فوق الاخرى قائلة: تلاقيه كان مع واحدة ولا حاجة ماهو ده بقى طبعه
وقفت سارة امامها: اه طبعا عشان يهرب من وشك انتى مالك وماله
احترمى نفسك ياسارة متنسيش انى مرات اخوكى وبنت عمك الكبيرة
للاسف مش ناسية بس يارب هو يخلص منك بقى
كادت نرمين ان تكمل ولكن وجه على لم ينبئا بخير ابدا اسرعت إليه هند قائلة: خير ياعلى قالك ايه
نظر إليها بقلق وقد تسلل الخوف إليه هو أيضا: مش عارف بيقول انه مشى من عنده هو وإيلين من حوالى خمس ساعات
اقتربت منه سارة بدهشة: إيلين مع مازن ليه ايه اللى حصل
رفعت نرمين صوتها بغيظ : اه طبعا أكيد استغفلونا هما الاتنين وكانوا مسافرين مع بعض
نظرت لهاكريمة شذراعلى تسرعها امسكت سارة هاتفها وظلت تحاول الاتصال بايلين ولكن هاتفها أيضا كان خارج نطاق الخدمة نظرت اليهم بقلق: هى كمان موبيلها مقفول
تدخلت نرمين مرة اخرى : اه طبعا تلاقيهم مع بعض دلوقتى ومش عاوزين ازعاج
صرخ بها على بغضب: ماتخرسى بقى اسكتى شوية نطمئن عليهم اول وبعدين نتكلم
...،،،،،،
وقفت إيلين بارهاق امام غرفة العناية المركزة تنظر إليه عبر الزجاج للحظات قبل ان تجلس على الكرسى بانهاك قبل ان تشعر بشخص امامها رفعت رأسها إليه لتجده وليد خطيبها السابق الذى لم يصدق عيناه وهو يراها امامه: ايلين معقول
نظرت إليه بصدمة: وليد
معقول ....... انتى ايه اللى جابك هنا
بشتغل
بتشتغلى فين ؟ هنا فى المستشفى؟
لا مش هنا دى حكاية طويلة
انا مش مصدق انى شفتك تانى
مسير الحى يتلاقى ياوليد وازى نهى
اخفض رأسه بعيدا عن عيناها: كويسة
بس انتى هنا ليه ؟
ابدا فى واحد مضروب بالنار هنا وانا كنت معاه موجود هنا فى العناية تقدر تتطمئنى عليه
مين ده وتعرفيه منين؟
مش وقته اعرفه منين اسمه مازن وموجود هنا
نظر إليها بدهشة: مازن .....مازن على
ايوه تعرفه
انا جاى مخصوص عشان اطمئن عليه
طب طمئنى ياوليد لو سمحت حالته إيه
حاضر انا داخله وهخرج اطمئنك عليه
ظلت تنظر إليه وهو يجرى الكشف عليه ينظر إليها بين الحين والأخر ثم يعاود الكشف عليه مرة اخرى
تذكرت هاتفها الذى تركته فى السيارة أسرعت لتحضره لتخبر سارة بماحدث حتى لاتكن وحدها امسكت بالهاتف لتجد مجموعة من الاتصالات والرسائل لا بأس بها ضغطت زر الاتصال بسارة بخوف وهى تحاول ان تبدو هادئة حتى لا تشعر سارة بالقلق
وجدت سارة اسم إيلين يضئ امامها انتفضت تنظر للجميع : دى إيلين
اسرعت إليها هند : ردى بسرعة
ايوه ياإيلين انتى فين وفين مازن
سارة لو سمحتى اهدى انا ومازن فى المستشفى دلوقتى حاولى تفهمى والدك ووالدتك بهدوء كده ان مازن اتصاب اصابة بسيطة واحنا فى المستشفى دلوقتى
صرخت سارة تبكى : ايه حصله ايه
كظمت إيلين غضبها : سارة بقولك اهدى عشان مامتك مازن كويس بخير دى حاجة بسيطة
اسرع على يمسك بالهاتف
إيلين انتوا فين ماله مازن
ابتعلت ريقها بتوتر: متخافش يا عمو مازن بخير هو بس اتصاب اصابة بسيطة بس بخير والله
انتوا فين دلوقتى ؟
احنا فى مستشفى(.........) ياريت تيجى بسرعة
طيب يابنتى انا جاى حالا
ماان اغلق هاتفه حتى صرخت هند: قلتلك ياعلى قلتلك ابنى جراله حاجة
مش وقته ياهند انا هاخد آدم وشادى واروح اطمئن عليه
وقفت امامه باصرار: رجلى على رجلك مش هسيبك عايزة اشوف ابنى
طيب ياهند البسى بسرعة
..........
جلست إيلين امام الغرفة حتى خرج وليد فقامت إليه بسرعة: وليد طمئنى فى ايه مازن كويس
اه الحمدلله تمام دكتور أسامة دكتور الجراحة أكدلى ان اصابته مش خطيرة
تنهدت بارتياح : الحمدلله
بس انتى تعرفى مازن منين يا إيلين ؟
ابدا بشتغل هنا قاعدة مع جدته الحاجة زينب
انتى ياإيلين معقول؟
ومالك مستغرب ليه
عشان دى اخر حاجة اتوقعها انك تسيبى القاهرة وتيجى تعيشى هنا مش ده برضه كان سبب من أسباب انك تفسخى خطوبتنا
انا مش قاعدة هنا يا وليد هى فترة معينة وراجعة القاهرة تانى ثم انت عارف احنا سيبنا بعض ليه بلاش نتكلم فى اللى فات
ماشى ياإيلين مش هنتكلم فى اللى فات بس خليكى فاكرة انك انتى اللى اخترتى الفراق
............
احداث تمر صوت صراخ نرمين تقترب منه لتطعنه بخنجر ولكن يد اخرى تمنعها لم يرى صاحب اليد صورة مشوشة انوار تضئ وابواب تفتح صوت والدته يطمئنه تقترب منه نرمين مرة اخرى لتطعنه ولكن اليد التى منعتها مسبقا منعتها مرة اخرى ولكنه عرف الان من هى صاحبة اليد إيلين امسكت بيدها تمنعهاعن طعنه وتلقى بها بعيدا
نظر إليها بسعادة: انقذتينى
ابتسمت : مستنياك تنقذنى
ارجعيلى
لما ترجعلى يامازن هرجعلك ........ ارجعلى يامازن
انتفض بقوة من سريره ينظر حوله ليجد نفسه فى غرفة طبية وجسده موصل باجهزة وخراطيم وماهى إلا لحظات ودخلت الممرضة لتتأكد من افاقته
حمدلله على السلامة
الله يسلمك
كده تقلقنا عليك دى المدام بتاعك كانت خايفة عليك اوى فضلت واقفة على رجليها عشان تتطمن عليك
نظر إليها بدهشة : مدام ........ مدام مين؟
المدام بتاعتك اللى كانت معاك فى العربية ربنا يخليهالك شكلها بتحبك اوى
كاد ان يتحدث ولكن ثرثارتها منعته فظل يستمع إليها مبتسما وهى تشرح له خوف إيلين وقلقها الزائد عليه
خرجت الممرضة من غرفته متوجهة الى ايلين التى وقفت بسرعة لتتطمئن عليه
خير طمنينى
متخافيش ياحبيبتى هو بخير وطالب يشوفك ربنا يهنيكم
نظرت اليها بعدم فهم : نعم بتقولى ايه
بقول ربنا يهنيكم ياحبيبتى انتى وجوزك هو انا قلت حاجة غلط ادخليله عايز يشوفك
تركتها وغادرت لاتفهم شئ من حديثها اتجهت لغرفته استئاذنت ودلفت للغرفة بتوتر ترى جسده ملفوف بشاش ووجهه شاحب والاجهزة الموصولة بجسده حاولت ان ترفع صوتها عله يعلم بوجودها
حمدلله على السلامة
التف اليها مبتسما: الله يسلمك انتى كويسة
الحمدلله عامل ايه دلوقتى
انا بخير الحمدلله الممرضة قالتى على كل اللى عملتيه معايا من ساعة ما اتعورت لحد دلوقتى
ده واجب المهم دلوقتى انك بخير
الحمدلله ....... تخيلى الممرضة افتكرتك مراتى بتقول انك كنتى قلقانة اوى عليا صحيح
ارتبكت وتوترت : دى شكل دماغها مش مظبوطة
ليه بس؟
نظرت اليه بدهشة: ليه إيه؟
يعنى مش يمكن شافت حاجة محدش شافها
ارادت ان تنهى الحديث فاتجهت للخروج عن اذنك انت بقيت كويس دلوقتى والجماعة فى البيت على وصول
نادها بسرعة: ايلين
التفت اليه ببطء: شكرا لانك انقذتينى مرتين
مرتين ...... انا معملتش حاجة غير انى ربطت الجرح قبل مانيجى هنا يعنى مرة واحدة
تنهد بعمق : لا مرتين ....... مرة من الموت ومرة من ذنب كبير اوى كان ممكن ارتكبه
نظرت اليه بعدم فهم
انا مش فاهمة حاجة
مش لازم تفهمى بس انا فاهم وعارف انك انقذتينى ومن غير ماتقصدى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 12:53 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع
................
من المحتمل ان يكون نصيبك قريب منك تراه عيناك وتعجز ان تراه يكون بجوارك ولا تشعر به صدفة تجمعك به تكن هى بداية لحياة جديدة تحياها حياة تنسيك آلمك وذكرى ماضى مضى وابتعد بكل مايحمل من ألم وعذاب
اقترابه من الموت المحقق جعله يراجع كل مامر به منذ فترة غدر لحق به دمر قلبه كان يعتقد انه ينتقم منها بعلاقاته الكثيرة المتعددة ولكنه لم ينتقم الا من نفسه لم يصيب احدا غيرها اودى بها فى وداى ذنوب عظيمة تجاهل صوت بداخله يطالبه بالرجوع صوت كلما ارتفع كلما اخفضه
اخطاءه كانت كالجبل فوق ظهره مرت من امامه كشريط متسلسل يعلم علم اليقين ان من اراد قتله هو من اذله بماله هو من اراد ان يشرد ابناءه ان يحرمهم نعمة العيش بكرامة فعلى من يرمى الجزاء عليه اما على نفسه
كان موعده مع وكيل النائب العام الذى ظل معه محاولا الوصول للقاتل ولكنه أكد بانه ليس لديه اعداء يمكن ان يصلوا لمحاولة قتله ولكن يبدو ان خبر المشاجرة بين مازن واحد الفلاحين قد وصلت لمسامع النيابة ولكنه اكد انها خلافات عادية لا تصل لحد القتل وبهذا قيدت القضية ضد مجهول
ظل بالمشفى حتى يسترد عافيته وظلت هند بجواره حزينة لاتتركه ابدا زيارت والده واخواته لم تنتقطع نرمين دوامت على زيارته ولكنه دائما ماكان رافضا لها حاولت بشتى الطرق ان تتقرب منه فى فترة مرضه ولكنه كان مصرا على بعده عنها لم ينسى يوما فعلتها ولم يستطع التعايش معها
ايلين كانت تتطمئن عليه من سارة ولم تذهب لزيارته من بعد الحادثة ولكن زينب طلبت منها ان تذهب إليه لتتطمئن عليه وتتطمئنها ترددت كثيرا ولكن بعد الحاح زينب وافقت واتفقت مع سارة على زيارته
§§§§§§§§§§§§§
وصلت ايلين وسارة للمشفى لزيارة مازن بداخلها شعور غريب لاتعرفه بداخلها سعادة كلما اقتربت ولكنها سعادة مصحوبة بالخوف من القادم وصلت لغرفته ووقفت امامها مترددة وقفت سارة بجوارها تحثها على الدخول: مالك يا ايلين فى ايه
نظرت اليها بتردد: هو انا لازم ادخل
ضحكت سارة قائلة: بعد المشوار ده ومش عاوزة تدخلى يلا بقى مش تيتة قالتك زوريه واطمنى وطمنيها ماهى مش مصدقة حد فينا غير حضرتك يلا بقى اتاخرنا
استئذنت سارة بالدخول بصحبتها اعتدل فى مكانه بسرعة مندهشا من زيارتها وقفت هندترحب بايلين : حبيبتى يا لولو ازيك
الحمدلله ياماما بخير
نظرت اليه للحظة ثم اخفضت راسها عنه خوفا ان تفضحها عيناها: ازيك دلوقتى ياباشمهندس
ابتسم لها قائلا: الحمدلله بخير الفضل ليكى
متقولش كده ربنا وحده قادر ينجيك
ظلوا سويا يتحدثون فى امور عادية ولكنه كان يرسل اليها نظراته بين الحين والآخر تلاحظه فتبتعد بعيناهاعنه كانه اليوم يراها مختلفة عما رأها قبل ذلك يرى بها شيئا غريبا يجذبه اليها ولكنه يخشى ان يندفع فى مشاعره فيصاب بالم آخر لن يقدر وقتها على التحمل
أى أم تشعر بولدها تعرف متى يكون حزينا متى يكون سعيدا لمعة عيناه لمحتها هند لمعة لم تراها منذ زمن نظرت لسارة قائلة: سارة تعالى معايا عايزة اشرب شاى اجبولك يا ولاد
ابتسم مازن لوالدته : اه ياماما ياريت
من عنيا ياحبيبى ايلين شاى ولا عصير
وقفت ايلين تحمل حقيبتها: لا انا همشى عشان متاخرش
تمشى فين انا هجيب شاى واجى على طول اقعدى مع مازن سليه لحد ماارجع
نظرت اليه قائلة: ماهى سارة موجودة اهى
لا سارة هتيجى معايا عشان تشيل الصينية
تذمرت سارة وارتسم العبوث على وجهها: يعنى مامفيش غيرى يشيل الصينية
امسكت هند بيدها : اه مفيش غيرك تعالى معايا بقى
خرجا سويا وتركوهم وحدهما ساد الصمت لحظات بينهم قبل ان يقطعها مازن : ايلين ممكن تساعدينى اقوم
اتجهت اليه قائلة : طيب اساعدك ازاى
اشار الى عصا خشبية جانب سريره: ممكن تجيبى العصاية دى وانا هسند عليها
احضرتها اليه واستند عليها حتى اعتدل فى جلسته : متشكر اوى ياايلين
على ايه عشان العصاية يعنى ارجعها عادى
ضحك قائلا: لا مش عشان العصاية عشان انقذتى حياتى لولاكى الله اعلم هكون فين دلوقتى
ده ربنا يامازن اللى لسه بيديكى فرصة تراجع حساباتك يمكن تقدر تنقذ مايمكن انقاذه
ومين قالك ان عندى حسابات عايز اراجعها
ابتسمت قائلة: اعتقد الفترة اللى قضتها معاكم وضحتلى اللى بقولك عليه
قصدك يعنى على اللى عملته مع الراجل صاحب الشيكات
ايوه انت اه ممكن تكون صاحب حق ودى فلوسك محدش قال حاجة بس كان يجرى ايه لى تديله فرصة تانية تصبر عليه لكن انت بهدلته تفتكر لو كان عياله شافوك ساعتها وانت بتعمل كده فى ابوهم متخيل كسرة النفس متخيل ابوهم منظره ايه فى عين ولاده اكيد احساس صعب اوى يامازن
استند على عصاه ليقف امام النافذة المطلة على النيل: عندك حق انا فعلا زودتها بس ان شاء الله هصلح الموقف ده فى اقرب وقت مع انى عارف ومتاكد انه حاول يقتلنى ودى لوحدها جريمة تانية
تعرف ده اسمه ايه يامازن
نظر اليها بدهشة: ده اللى هو ايه ؟
اللى وصل الراجل ده انه ممكن يرتكب جريمة ويقتل تعرف اسمه ايه ؟اسمه اليأس .........اليأس اللى يخلى راجل زى ده يحاول يقتلك عشان ميتبهدلش هو وعياله بسببك اليأس اللى خلاه مش بيفكر فى عواقب اللى بيعمله وانت اللى وصلته لكده
نظر إليها بغضب يصحبه دهشة : يعنى دلوقتى انا اللى غلطان بعد مايحاول يقتلنى ومردتش ابلغ عنه عشان ولاده وقلت الحمدلله جت سليمة يبقى انا الغلطان
ايوه غلطان اللى حصل منك قبل كده هو اللى وصله لكده
ابتعد عنها يجلس على سريره: انتى بس اللى شكلك عايشة فى افلام الابيض والاسود مش شايفة الدنيا ماشية ازاى الدنيا كلها مصالح وانا لو معملتش كده كل من هب ودب يفتكر انى عشان صبرت شوية ابقى راجل مسالم وطيب ويضحك عليا بكلمتين بس انا مش كده ومش هسمح اكون كده
على فكرة مش معنى انك مريت بمحنة او حد عمل معاك حاجة او غدر بيك تبقى الناس كلها كده
كانه نمر ينقض على فريسته عينان تشعان بنيران حارقة ارتعش جسدها وهى تراه يقترب منه وهو يجذب ذراعها بقوة يجز على اسنانه بغيظ وغضب: انتى مين قالك تقصدى ايه ؟
نظرت اليه بخوف لاتعرف ماذا اغضبه لماذا تحول فى لحظة لشخص آخر غاضب عنيف عَجز لسانها عن الحديث وهى تنظر إليه خائفة كان جسدها توقف عن رد فعله لاى هجوم عليه صدمتها اوقفت حركة جسدها فى الدفاع ولكن صرخته التالية ايقظتها من صمتها: ردى عليا مين اللى قالك سارة اكيد صح
صوتها ضعيف يكاد يخرج من بين شفتيها يشبه الهمس الخائف: قالتى ايه انا مش فاهمة حاجة
لا انتى فاهمة سارة قالتلك ايه
والله ماقالتى حاجة انت تقصد ايه انا مش عارفة انت بتتكلم عن ايه
انتى قلتى انى مريت بمحنة واتغدر بيا يبقى ايه يبقى مين قالك غيرها انطقى قالتلك ايه
ادمعت عيناها رغما : والله ماقالتى حاجة انت اللى قولتلى
تركها ذراعها بدهشة : انا قلتلك ايه وإمتى ؟ردى عليا إمتى؟
ابتعلت ريقها تهدى من روعها امامه: يوم ماكنت فى الجنينة فاكر قولتلى ايه قولتلى كلكم تظهروا بصورة الملاك الطيب وبعدين تتصدم صدمة عمرك يبقى اكيد مريت بحاجة اثرت عليك
تركها ذراعها حزينا شاردا فالتف إليها مرة اخرى معتذرا: انا اسف لو سمحتى متزعليش منى
اعتقدت انها سمعت بالخطأ اعتذرا صادرا منه شخصية تبدلت من عنيف قاسى إلى هادئ رزين
امسكت حقيبتها مغادرة : عن إذنك لازم امشى
وقف بسرعة واتجه إليها: استنى ياإيلين ....... لو سمحتى متمشيش دلوقتى استنى سارة
لا معلش أنا همشى دلوقتى وسارة تيجى براحتها عن إذنك
اتجهت للباب فامسك بمقبضه يمنعها: على فكرة أنا مش بعتذر لحد كتير فياريت متخلنيش اعتذر أكتر من كده
دهشة بغيظ ارتسم على ملامحها الجميلة قائلة؛ ده أنت غريب يعنى تغلط فيا وتعتذر وعايزانى اقبل اعتذارك غصب عنى وبشروطك أنت غريب
ضحك قائلا: لا انا مش غريب أنا مازن
طيب يااستاذ مازن ممكن أمشى
لما تقبلى اعتذراى
ابتسمت قائلة: خلاص ياسيدى قبلت اعتذارك ممكن امشى بقى
اصبرى شوية انتى غريبة ومتعرفيش حد هنا استنى هكلم آدم يجى يوصلك انتى وسارة
ملوش لزوم صدقنى
مش هينفع انتوا بنات لوحدكم مش هينفع تروحوا لوحدكم
ياسيدى متخافش احنا لسه بالنهار ولو تيتة طلبت منى انى اجى اطمئن عليك مكنتش جيت
ليه كده بس انا عملت فيكى حاجة
ابدا حضرتك ملاك ماشى على الارض
ارتفع صوت ضحكته عاليا حتى ظهرت نواجزه واضحة : ده انتى واضحة جدا طب اكذبى عليا حتى
ابتسمت برقة فاقترب منها بهدوء: تعرفى ابتسامتك حلوة اوى
لحظات تجمع العيون تزداد فيها ضربات القلب تتسارع بقوة كأنها تلهث تراه شخصا مختلفا لاتعرف لما ولماذا ولكنه مختلف عن كل من عرفتهم ولكن لا يجوز لها حتى مجرد التفكير فيه فهو متزوج من أخرى
اعتدلت وتحركت اتجاه باب الغرفة : عن إذنك
فٌتح باب الغرفة فجأة لتظهر منه نيرمين على عتبته نظرة غاضبة تنقلها بينهم تجدهم وحدهم يتولد لديها شعورا بالغيظ : الله الله وكمان لوحدكم
وقف مازن غاضبا : انتى ايه اللى جابك
نعم إيه اللى جبنى طبعا قطعت عليكم لحظة الرومانسية اللى واضحة أوى دى
نظرت لها إيلين بغضب قائلة: رومانسية إيه لو سمحتى اتكلمى كويس
لا ياحبيبتى انا بتكلم كويس ماهو اللى زيك مينفعش معاها غير كده واحدة قاعدة مع واحد فى أوضته لوحدهم هيكون إيه
اتجه إليها بغضب قائلا: ماهو اللى زيك لازم يشوف الناس بعينه هو يشوفهم بقلبه الاسود الخاين يشوف الناس كلها خاينة زيه امشى اطلعى بره
افلتت من قضبته بغضب وهى تصرخ: امشى فين قبل ماافضحكم اودام الناس كلها
صفعها بقوة اوقعتها ارضا فانحنى يجذبها مرة اخرى وهو يرفع يده ليضربها وقفت إيلين حائلا بينهم لتوقفه: كفاية كده بالله عليك هى فاهمة غلط
اغتاظت نيرمين اكثر واكثر من ضربه لها أمام إيلين فدفعتها بقوة وغيظ: ابعدى بقى يا خطافة الرجالة
اوقعتها ارضا فانحنى مازن يساعدها على النهوض امسكت بحقيبتها ورحلت دون كلمة واحدة نداها مازن ولكنها لم تستمع إليه وغادرت باكية حزينة التف إلى نيرمين بغضب: انتى إيه فاكرة انك مهما تعملى هرجعلك هبص فى وشك تانى ده انا أفضل انى اعيش أعمى ولا أنى اشوفك كل يوم أودامى وافتكر غدرك وخيانتك ليا
صرخت فى وجهه قائلة: اه طبعا وانت هتبصلى ليه ماكفاية عليك ست الحسن والجمال إلا قولى صحيح هو انتوا كنتوا فى مصر لوحدكم ليه اتجوزتها عرفى ولا متجوزتهاش خالص
ابتسم بسخرية : ماهو اللى زيك مجرب العرفى واللى من غير جواز خالص ولا إيه
كادت ان تتحدث منعها دخول هند وسارة : إيه يامازن ايه اللى جابها دى وفين إيلين
صرخت نيرمين: راحت فى ستين داهية
ابتعد عنهم ينظر للنافذة عله يراها ترحل رأها بالفعل ولكن ليست بمفردها وجدها تتحدث مع وليد باكية وهو يتحدث معاها بطيبة ويشير لسيارته ويبدو انها حاولت الرفض ولكنه كان مصرا ويبدو أنها وافقت فتح لها باب السيارة وركب هو أيضا وانطلقا سويا تدور فى عقله صور مختلفة لما بينهم فكيف لها ان تخرج مع شخص لاتعرفه اما انها تعرفه مسبقا
&&&&&&&&&&&&&
ظلت طول تبكى وهى تمسح دموعها كى لا يلاحظها وليد ولكنه كان مراقبا لها : ايلين مالك فى حاجة مزعلاكى
لا ابدا انا كويسة
هتكدبى عليا انا عارفك كويس
التفت اليه غاضبة: وليد ممكن تسبنى شوية يااما هنزل من العربية واشوف اى عربية تانية
طب خلاص خلاص ايه بس اللى حصل الحكاية شكلها كبير
نظرت امامها بعبوس: لا كبيرة ولا حاجة ..........حاجة متستهلش اصلا
يداعب ذقنه بيده بتوتر ينظر اليها بين الحين والآخر مترددا اتته الشجاعة فالتف ينظر إليها وهو يراقب الطريق
لسه متجوزتيش ليه ياايلين ؟
التفت اليه مندهشة غاضبة من تدخله فى حياتها الخاصة لم يعد له صلة بها فلما التدخل: نصيب ياوليد
يعنى إيه مفيش حد دخل حياتك الفترة دى
لا مفيش بتسال ليه
بحركة سريعة خاطفة اوقف السيارة على جانب الطريق تسلل الخوف لجسدها وقلبها: ايه انت وقفت العربية ليه
نظر إليها هائما: مش قادر ياايلين من ساعة ماشفتك تانى وانا مش قادر افضل ساكت
ابتعدت عنه فالتصقت بباب السيارة خائفة: انت عايز إيه
انا مش عاوز حاجة انا عايز الحلال
ضاقت عيناها باستغراب: يعنى ايه ؟
ملهاش غير معنى واحد تتجوزينى ياايلين
انت مجنون
ليه مجنون عشان لسه بحبك لسه شاريكى
لا عشان انت لو آخر راجل فى الدنيا مستحيل ارجعلك نسيت كل اللى كنت بتعمله فيا نسيت السجن اللى كنت عايزانى اعيش فيه نسيت تحكماتك واوامرك واسلوبك اللى محدش يستحمله وفى الاخر كنت بتقابل صحبتى من ورايا ولولا انى شفتكم مع بعض بعينى كنت هفضل مخدوعة فيك كتير ياوليد احنا مش لبعض ولا هنكون لبعض
عارف انى غلطت عارف ان غلطتى كانت سبب لبعدى عنك كانت سبب عذابى من بعدك بس ندمان ومستعد اعمل اى حاجة عشان تسامحينى وترجعيلى انا هطلق نهى ونتجوز
امسكت بمقبض الباب بسرعة وفتحته : وانا عمرى ماهوافق عليك وعمرى ماهكًون ليك سلام يادكتور
&&&&&&&&&&&&&
جلسوا صامتين ينظرون لبعضهم البعض مراقبين لوجه مازن الغاضب بعد موقف نيرمين وطرده لها دخل آدم إليهم ألقى عليهم السلام جال بنظره بينهم مستغربا لحالهم: ايه مالكم ياجماعة فى ايه
هند : مفيش ياحبيبى بخير الحمدلله ازى جدتك عاملة ايه
بخير الحمدلله قالتى انها بعتت إيلين عشان تتطمن على مازن اؤمال مشيت بدرى ليه ؟
سارة: الست نيرمين طردتها وعملت مشكلة كبيرة ومازن ضربها وطردها من هنا
نظرت لها هند باستنكار : انتى ايه لازم تقولى التقرير
ايه ياماما مش سألنى ثم ده آدم أخويا حبيبى
ضحك آدم وهو ينظر لمازن : إيه ياميزو مالك فى إيه بس نيرمين عملت فيك إيه مزعلك اوى كده
نظر إليه قائلا: لا هى ولا عشرة زيها يهزوا فيا شعرة
جلست سارة بجواره مشاغبة : يعجبنى فيك يامازن يااخويا شخصيتك الجوية
ابتسم لها قائلا:الجوية ودى جبتيها منين يابت انتى
من التلفزيون يااخويا يعنى هجبها منين بس قولى إيه اللى خلى نيرمين تعمل كده مع إيلين ماهو اكيد مش نفسها يعنى
ولا حاجة كل اللى بتعمله ده مجرد لفت نظر عايزة بأى طريقة نرجع لبعض بس ده بعدها
جلس آدم بجواره: بس ايلين تعرف دكتور وليد منين
سارة: اشمعنى
ابدا شفتها راكبة معاه العربية وزى ما يكون ضايقها خرجت من العربية وركبت عربية تانية
اعتدل له مازن متسائلا:ليه ايه اللى حصل
مد آدم شفتيها بحيرة: معرفش انا جاى على هنا شفتها على بال ما لفيت وحاولت ارجعلها كانت ركبت عربية تانية
ابتسم مازن بسخرية: واماحضرتها متعرفوش بتركب معاه ليه ولا بلاش اتكلم ماهى اللى تيجى تعيش مع ناس متعرفهاش تعمل اى حاجة
وقفت سارة بعيدة عنه غاضبة: مازن لو سمحت انت متعرفش حاجة هنا عشان تقول عليها كده إيلين من احسن واشرف البنات اللى عرفتهم بلاش تظلمها مش كل الناس نيرمين
زفر غاضبا: يادى زفتة مش عايز اسمع اسمها ........ بس انتى تعرفى ايه عن إيلين عشان تتدافعى عنها كده
اعرف كتير يامازن وعشان كده بقولك متظلمهاش
تشغل تفكيره يخشى على قلبه الاقتراب يخاف ان يصاب بصدمة أخرى يخشى ان يستسلم للحب من جديد من احبها واخلص لها خانته من كانت طفلته عشقة منذ الصغر خدعته فما بال من لايعرفها من لايعرف من هى ومن أين اتت وما سرها الذى تخفيه وتعرفه سارة
&&&&&&&&&&&&
احتضنتها زينب بحب وهى تبكى فى صدرها : ياحبيبتى خلاص اهدى بقى
رفعت رأسها إليها: والله ياتيتة انا معملتش حاجة انا مش فاهمة هى بتكرهنى ليه وازاى تتهمنى ان بينى وبينه حاجة
معلش ياحبيبتى ولا يهمك لما تيجى انا هبهدلها
هزت راسها رافضة: لا ياتيتة انا مش ناقصة كلام وحرق دم والله لولاكى انتى كنت مشيت من زمان ثم انا مش فاهمة طريقة مازن معاها ده بيعاملها وحش أوى
ابتعدت زينب بعيناها عنها: ولا حاجة ياحبيبتى هما بس مش مستريحين مع بعض من يوم مااتجوزوا
ربنا يهنيهم بس انا برضه مش هسكتلها بعد كده
حقك ياحبيبتى طبعا وانا بنفسى هبهدلها البت دى
..........،
تبهدلى مين ان شاء الله
نظروا باتجاه الباب كانت نيرمين تقف امامهم غاضبة نظروا لبعضهم البعض فاكملت زينب: هبهدلك انتى يا نيرمين على قلة ادبك
لاعلى فكرة انا محترمة اوى الدور والباقى اللى جاية من الشارع ودايرة على حل شعرهاً
اتجهت إليها إيلين بصمت وما هى الا لحظة لتصفعها فيتطاير الغضب من وجه نيرمين وهى تنظر إليها بصدمة:انتى ازاى تمدى ايدك عليا انتى اتجننتى ده انا هقتلك
رفعت يدها لتصفعها ولكن يد إيلين كانت مانعة لها: ده انا اقطع ايدك لو تمديها عليا وعايزة اقولك انى مفيش واحدة زيك تتكلم عنى كلمة واحدة زى دى واسكتلها دفعتها نيرمين بعيدا: عايزة تخطفى جوزى واسكتلك
جوزك انا مفيش بينى وبينه حاجة كل دى اوهام فى دماغك انتى عشان المشاكل اللى بينكم عشان هو اصلا لو بيحبك ولا يحترمك مكنش بهدلك اودامى كده بس عشان انتى مش فارقة معاه بهدلك اودامى
صرخت نيرمين بغضب: اخرسى ده انا احسن منك لو كنتى فاكرة انه ممكن يتجوزك تبقى غلطانة زيك زى كل اللى بيمشى معاهم شوية وبعد كده يرميهم
ابتسمت ايلين بسخرية: واضح انك مش مالية عينه عشان كده بيعرف ستات غيرك شكلك ملكيش لازمة فى حياته
دفعتها نيرمين بقوة لتسقط ايلين ارضا تهجم عليها بقوة حاولت إيلين الدفاع عن نفسها منها فدفعتها عنها امسكت نيرمين بقطعة خشبية وحاولت ضربها فوق رأسها ولكن إيلين دفعتها عنها
ظلت زينب تصرخ بهم عن التوقف ولكن احدهم لم يسمعها ازداد تعبها وازدادت ضربات القلب ضاقت انفاسها وهى تحاول جاهدة رفع صوتها علها توقفهم ولكن لم يستمع إليها احدا حتى عادت برأسها للخلف بتعب جاهدت لتظل واعية ولكنها لم تستطع المقاومة اكثر لاحظتها إيلين فدفعت نيرمين عنها وهى تصرخ : تيتة
اقتربت منها بسرعة تقيس نبضها تحاول انعاشها ولكن يبدو ان مستوى الاكسجين قد قل بشدة دخل شادى فى نفس اللحظة اسرع إليها بخوف: فى إيه مالها تيتة
رفعت رأسها بسرعة: شادى بسرعة انبوبة الاكسجين
التف يحضرها لها حاولت فتحها ولكن يبدو انها فارغة ضربت إيلين عليها صارخة :ازاى تخلص دى ممكن يجرالها حاجة
اسرعت إليها تحاول انعاش القلب ولكن دون فائدة اسرعت تمسك هاتفها تبحث عن رقم وليد ضغطت رقمه سريعا كما رد عليها بسرعة اخبرته بوضع زينب وطلبت منه سيارة إسعاف مجهزة فى أقرب وقت وجدها فرصة أخرى للتقرب منها امر بخروج سيارة الإسعاف والتوجه باقصى سرعة للمزرعة
جلس شادى بجوار زينب باكيا يمسك بيدها وهو ينظر لنيرمين: انتى السبب انتى السبب زمان قلتلى بابا ودلوقتى عايزة تموتيها عايزة ميفضلش لينا من ريحة بابا حاجة انتى ايه شيطان منك لله منك لله
غضبه وصرخته وحديثه يحمل الكثير من الغموض ولكن الوقت لم يكن سامحا للحديث وصلت سيارة الاسعاف ونقلوا زينب إليها جلس شادى بجوار إيلين فى السيارة بجوار زينب وهى تراقبها تراقب ضربات القلب وضغطها اجرى شادى اتصالا بآدم وهو يلهث
آدم انت فين
اجابه آدم ضاحكا: اوعى اكون وحشتك ولا حاجة
مش وقته ياآدم تيتة تعبت اوى واحنا فى طريقنا للمستشفى
انتفض آدم من كرسيه بذعر فانتبه اليه الجميع بقلق: شادى ايه اللى حصل
مش وقته ياآدم اول مانوصل هتعرف كل حاجة
انهى الاتصال وهو ينظر لعائلته: تيتة تعبت وجاية على هنا دلوقتى
وقف على بذعر: فى إيه مالها جدتك
معرفش يابابا شادى بيقول انها تعبت وجاية على هنا
قام مازن من سريره : اللى حصل حد زعلها ايه اللى جرالها
ربتت سارة على كتفه: اهدى يامازن لسه جرحك جديد مش هينفع كده
انا هنزل اشوفها تحت واكون معاها
قامت هند إليه: تروح فين يامازن لسه جرحك جديد مينفعش
قام من سريره باصرار : نازل يعنى نازل
وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى تقل زينب وشادى وإيلين كانوا جميعا فى استقبالهم افسحوا الطريق للمسعفين بتادية عملهم نزلت من السيارة واتجه وليد إلى ايلين: ايلين ايه الاخبار
ضربات قلب سريعة خدت اكسجين فى العربية محتاجة رسم قلب واشعة فورا
تمام متخافيش خير ان شاء الله
اسرعوا جميعا معها وبدأ وليد بمساعدة إيلين اجراء الاسعافات لها ظلوا حوالى ساعة ونصف منتظرين خروجهم بدأ التوتر يتملك منهم اكثرهم مازن الذى ظل ذهابا وإيابا فى طرقة المشفى حتى خرج وليد اسرعوا إليه بلهفة
طمنى ياادكتور أمى عاملة إيه
ربت وليد على كتف على : متخافش ياحاج على الحاجة بقت بخير دلوقتى والفضل لدكتورة إيلين نحمد ربنا انها كانت موجودة معاها فى الوقت ده
اتجه إليه مازن بقلق: يعنى هى بخير عايز اشوفها
اه طبعا اتفضل
تركهم مازن ودخل غرفتها وجدها نائمة بسكون وإيلين بجوارها تمسح على وجهها ودموعها تنحدر من بين عيناها انتبهت إليه رفعت رأسها إليه فاقترب منها قائلا: هى كويسة
اؤمات برأسها وهى تنظر إليها: الحمدلله دلوقتى أحسن والحمدلله ان الكبد متعبش اكتر من كده
ايه اللى حصل يوصلها لكده
قامت من جوارها واتجهت إليه: تقدر تسأل المدام بتاعك ايه اللى حصل
تقصدى إيه هى عملت إيه يوصلها لكده
انا مش هتكلم شادى موجود يحكيلك بس انا بحذرك لو حصل وتعبت تانى الله أعلم هنلحقها ولا لا
انا مش فاهم حاجة كلمينى بوضوح
أسالها متسالنيش انا ولو سمحت فهمها انى مش زى الستات اللى حضرتك تعرفهم واذا كنت انت تعرف ستات عليها وهى ساكتة وموافقة ده مش ذنبى انا عمرى ماهكون واحدة ضمن اللستة بتاعك
تركته لا يفهم شئ من حديثها سوى ان لنيرمين يد بتعب زينب
خرج يبحث عنها لم يجدها اتجه إلى غرفة وليد
ازيك يا دكتور
قام وليد مرحبا: اهلا اهلا يامازن ايه ياابنى اللى خرجك من اوضتك انت لسه تعبان
مقدرتش اعرف انها تعبانة وافضل فى مكانى
انا عارف انك متعلق بيها وبتحبها جدا يمكن اكتر من والدك
جلس مازن امامه بتعب : فعلا انا مقدرش استغنى عنها أبداوالحمدلله انها بخير بفضلك
الحقيقة ده بفضل دكتورة إيلين لولاها كان بعد الشر جرالها حاجة
تردد مازن فى سؤاله عنها وعن علاقتهم
هو انت تعرف دكتورة إيلين من زمان
تنهد وليد بحزن: ايوه اعرفها من زمان
من امتى ؟
اصل يامازن إيلين كانت خطيبتى
صدمة اصابته جعلتها صامتا للحظات قبل ان يساله: خطيبتك ازاى معقول
ايوه كانت خطيبتى وكان فاضل على فرحنا شهرين واقل كمان
وإيه اللى حصل ؟سبتها ليه؟
انا مسبتهاش هى اللى سابتنى إيلين مقدرتش تتحمل خوفى وغيرتى عليها اتخنقت فضلت اننا ننفصل حاولت كتير انى اخليها تتراجع بس كانت رافضة نهائى
اندهش مازن من حديثه : طيب وانتوا رجعتوا لبعض اصل يعنى شفتكم مع بعض اودام المستشفى
مكدبش عليك انا قابلتها اودام المستشفى عشان اتكلم معاها واقنعها اننا نرجع لبعض بس رفضت ورفض قاطع كمان دى حتى فتحت العربية وخرجت منها على الطريق
ابتسم مازن بارتياح وهو يحاول ان يخفى ابتسامته: كل شئ قسمة ونصيب ياوليد
استطرد وليد معتدلا فى كرسيه: مازن هى مش إيلين مقيمة عندكم حاليا
ايوه ليه؟
يعنى لو ممكن الحاجة زينب لما تفوق كده او والدتك تتكلم معاها وتقنعها انها ترجعلى انا ابقى متشكر ليك اوى
اندهش مازن من طلبه ولكنه لم يظهر له ذلك: اه بس انت متجوز
اسرع وليد قائلا: مستعد اطلقها اصلا جوازنا كان غلطة بس إيلين حاجة تانية ......... انا لسه بحبها ياامازن فهمنى
امتقع وجهه بغيظ: اه طبعا فاهم فاهم اوى
يعنى هتساعدنى
وقف مازن مغادرا: ان شاء الله وهرد عليك فى أقرب وقت ......،، عن اذنك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.