آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-16, 08:52 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 415- الرغبة والخوف - المركز الدولي (كتابة/كاملة)**





(415)الرغبة والخوف
المركز الدولى
********************
المقدمة
هنه الكسندر المرأة الصماء والمصورة الطموح أرادت لسام ماكينون رجل الأعمال الثرى أن يتعود الشعور بأشياء فقد تملكته وهو لا يملك أن يبعدها عن ذهنه فهما يتقاسمان آلاف الأحاسيس والأنفعالات ولكن توجد أيضا أشياء مهمة جدا لن يستطيعا تقاسمها ويجب أن يعتاد ذلك . يقدم سام بخطى واسعة فى تعلم لغة الإشارة حتى يتقرب منها ولكن هيهات هيهات إنها قاومت خطرا علمتها الحياة ألا تثق بأحد كما تعلم هو أيضا ألا يخاطر بمحو المسافة وأحس أنها تخفى فى قلبها شيئا ما ثقل عليها
هل سينجح فى محو تلك المسافة حتى ينشأ بينهما تفاهم وألفة فى هذه الدقائق القليلة التى جمعتهما ؟



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 08-07-16 الساعة 10:27 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:14 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
**********
أوشك شهر أبريل على الإنتهاء,نحن فى ساعة متأخرة من الليل ولكن يبدو أن لا أحد يبالى فإن نادى فلاينز وهوالأشهرعلى شاطئ البحر مازال يعج بجمع مرح لاهـ الموسيقى صاخبة عالية تهتز لها الجدران والراقصون على الحلبة المطلة على المحيط يتمايلون جنباً إلى جنب
وبهدوء ومن الشرفة الدائرية التى تعلو القاعة الكبيرة يسقط منديل من ورق وهو يرسم دوائر فى الهواء على مائدة هنه الكسندر بالقرب من يدها.
رفعت السيدة الشابة رأسها فنظرت رجلاً يتفرسها وهو متكئ على درابزين الدرج المعدنى وبين أصابعه كوب شراب وتلاقت الأعين وكأنها على ميعاد من زمن بعيد
هى لم تتحدث أبداً إلى هذا الرجل ولكن وجهه يبدو لها مألوفاً.هو قمحى اللون مائل للسمرة وقد نجحت نظراته وعيناه فى التلطيف من قوة وجرأة ملامحه شاربه يجعله جميلاً ولكن شيئا ما جذبه إليها هذه الجاذبية التى لم تدر لها تفسيراً وكأنه به شيئا ما ساخراً وخطيراً للغاية
أحبت هنه فيه أيضا هيئته على كل فأن دراسة الهيئة والزوايا والأشكال هى شغلها الشاغل
وقد أقلقها تخمينها,كان يبدو قويا واثقاً بقدرته ولكن انحناء كتفيه يدل على أن قوته الحقيقية تكمن فى عقله وليست فى عضلاته.
كانت هنه تعشق مراقبة الناس ودراستهم وكأن لها حاسة سادسة بها تكشف الشخصية الحقيقية لكل منهم
وبدأ لها هذا الرجل وكأنه يريد أن يكون كتاب مفتوح لها وكأنه لا يجد مشقة فى إيجاد أصدقاء له
فهو محاط بمجموعة صاخبة ومع ذلك فنظراته لم تبرح عينيها
-أنت تلهو
همسها فى أذنه أخوه تريفور ماكينون وهو يتكئ بجواره على درابزين السلم
-نعم أنى ألهو فى سكون كأنى ثمل للغاية
-أرى ذلك فإن الردار نشط...من هى المستهدفة؟الجميلة السمراء التى بأسفل؟
هز سام رأسه موافقاً وهو يراقبها منذ لحظة إنها فتاة رائعة.هى لا تهمل أنملة مما يدور حولها فهى تبدو كمن تحكم على الحفل دون أن تشارك فيه حقيقة لماذا لا ترقص؟يا إلهى !كم هى جميلة!!!
قال تريفور:
-أنت على حق لا باس بها .أما صديقتها فمزعجة .تصرف وحدك
لم ينتبه سام لكلام تريفور.هما أخوان يعملان معاً مئات الأشياء تقربهما إلى بعضهما إلا النساء
كان سام يريد ان يكون وحيداً فهو يريد أن ينظر إلى هذه الفتاة ويتأملها لا أكثر فهى غير عادية
وتعلقت به نظراتها وكأنها مسلوبة الإرادة عادة هى لا تحب الرضوخ ولكن هناك شيئا ما يجبرها أن تدير رأسها .إنه نداء لطيف جدا وملح ينتهى بـ"لو سمحت" رقيقة جداً فهذا البريق المثير الذى لمحته فى عينيه عندما أبتسم لها أخيراً جعلها تمسك أنفاسها واشار لها بيده كمن يريد أن يقول لها شيئا فتلفتت هنه حولها .
لم يلاحظ أحد شيئا وأجابت هى إشارته دون أن تفهم ما يريد وأخذ هو يربت كوبه وعيناه مغلقتان على شئ على منضدتها نظرت ولمحت المنديل الورقى فأخذت تعبث به وتدعكه فى يدها ثم تقلبه كان مكتوباً عليه بخط جميل "أنت رائعة" رفعت عينيها ذاهلة فنظر إليها مبتسماً وتأكدت مجدداً أنها تعرف هذا الوجه وتزاحمت الأفكار فى رأس هنه ولكن بدلاً من أن ترضخ للأحاسيس التى بدأت تجتاحها فقررت ان تمسك عنها.يا لها من غبية!! روايتي الثقافية
قد يكون هذا الرجل من الباحثين عن الغانيات وقد يكون الأمر فى نصف الكرة الشمالى وهذا الإطراء هو إحدى حيلة عند الضرورة.
نظرة غليه من جديد وهذه المرة كالفاهمة للعبة وأنها ليس لديها النيه للمشاركة فيها وشكرته بحركة من رأسها وإستدارت إلى رفيقتها
فى الحقيقة لم تكن كلويه رفيقة بل أسوأ كانت عاشقة وليست هنه ضد فكرة العشق ولكنها كانت عاشقة متعبة
ولم تعرف هنه أبداً أن تقلد الأخريات فقد ورثت عن أمها أن تأخذ الطريق المضاد للمطلوب وان تتشبث به ولم يكن هذا هو الحال مع كلويه فهذه عاشقة وتصر على أن تكرر لها ذلك مرتين فى الشهر تقريباً
وتفكرت هنه وهى تتفحص وجه كلويه هذا الوجه الهادئ المزين بالنمش وهاتان العينان اللتان وسعتا بسبب تعلقهما بهذا الموسيقى الذى يتوسط الحلبة وهو يبدو تائها فى عالم xxxxx خاص به يحلق فى سماء ليست هى بها وفجأة لمحته يغمز بعينه إلى أحد ما على حلبة الرقص
هذه الحركة المبهمة أزعجت هنه فهى قد أتت إلى هذه الحمامات قبل وفود المصطافين للأسترخاء ولم يكن فى خططها أن تتحمل دلع صديقة مريضة بالحب وتنهدت وهى تنظر إلى الشابة الجالسة بجانبها ,هى تتذكر أن سن العشرين لم يكن سهلاً أو مسلياً وخاصة إذا كانت تسمى كلويه ومع إنها متعاطفة مع ألم كلويه إلا إنها لا تعقل كيف أن مثل هذه الفتاة انزلقت إى مثل هذا
لقد سكنت هنه بجوار منزل كلويه ويلليز ووالدتها داون منذ تسع سنوات وبسرعة تعودت الطفلة ذات الأثنتى عشر سنة أن تروح وتجئ بين المنزلين وشاهدت هنه كلويه تكبر وتصبح شابة راشدة
ولكن خيالية هذه المراهقة المتشاحنة دائما نع أمها تحولت إلى فتاة طموحة حالمة تتمنى أن تتزوج ثرياً مثيراً
ومع أن هنه تعتقد أن طريق السعادة ليس هو بالأرتباط بشاب ذى شعر طويل يدعى راندى واندية ولكنها قررت أن تعمل المكستحيل كى تساعد وتحمى كلويه
وفى قرارها ستظل كلويه بالنسبة لها هى الفتاة الصغيرة التى قبلت بسرور وبساطة صداقتها
فكلويه لم تكن أبدا وقحة متكبرة أو مزعجة فقد كانت وديعة ومحترمة وهنه تحبها وهذه الدعوة التى وجهتها لها كلويه كى تأتى لتتأمل هذا لازوج المحتمل ونجم المستقبل ما هى إلا تعبير عن الثقة بها وأيضا كلويه لا تحب النصحية فهى تريد أن تكون مستقلة لا تحب النصيحة فهى تريد أن تكون مستقلة وتعرف أن هنه تحب الرقص ولكن ليس على الملأ ومع أنا س لا تعرفهم .فإن الأحاديث التى يفرضها الرجال فى مثل هذه الأماكن تضايقها.وتعلم إنها لا تشعر بالراحة مع أشخاص لا تعرفهم وتتجنب قدر الأمكان أن تتحدث إلى أجنبى عنها .ومع ذلك فصحبة الناس تجذبها فهى لا ترفض أبداً سهرة أو صحبة جمع ولكن على شرط أن تظل هى مراقبة هى تنظر حولها وهذا الذى ترأه يأسرها
فهناك رجال يبحثون عن زوجة ونساء يبحثن عن زوج أخرون جاءوا ليستدفوا أو لينسوا أو ليبذوبوا فى الجمع ويحتموا فيه .البعض يعرض صراحة صداقته والبعض يختفى فى الجمع واخرون يلعبون بالسيطرة على أقرانهم أو يقضون الليل معا فى استرجاع الذكريات ويوجد ايضا ملاحظون أخرون مثل النادل أو مثل هنه التى تجيل نظرها فى أرجاء المكان واقدامها تدق نغمة الموسيقى.هى تشعر بالموسيقى تغلغل فالدرحة سريعة وهى تتحرق للرقص القت نظرة إلى ساعتها فأيقنت أنه لم يعد لها غير نصف ساعة لتتحمل هذه الرغبة وتفاديا للنظر إلى فوق إلى الشخص الذى يراقبها فقد أدارت رأسها إلى ناحية أخرى إلى السماء والمحيط .الظلمة تلف المكان الأمواج تلمع أحيانا تمر سحابة فتحجب القمر.لم تستطيع أن أن تنعم تماماً بهذا لاجمال الهادئ فالظلمة والليل لا يريحنها هى تحب النور
شعرت هنه أن يدا لمست كتفها أنه رجل الشرفة بجانبها.هو أكثر جاذبية مما كانت تحسب بل وأكثر طول. وكأن قلبها قد توقف عن الخفقان فهى جاءت إلى هنا لتتفحص المجهولين لها المحيطين بها ولكن يجب أن يظلوا مجهولين وتحققت أنها جافلة بل مرتعبة وهى تقابل الكثيرين فى حايتها العملية بل تتخذ منهم أصدقاء وهناك أيضا القليلون اللذين أرادت أن تتعرف بهم ولكنها تتهرب منهم خوف جرحهم أو أهانتهم لها وهذا الرجل هو منهم
-مساء الخير
قالها بصوت مسموع حتى لا تغطيه الموسيقى.أكتفت هنه بإشارة من يدها فسأل كلويه : روايتي الثقافية
-أهى حية أم ميتة؟
أبتسمت هنه
-هل ستشتاقين إليها كثيرا لو دعوتها للرقص ؟
عبست هنه هى لا تعرف ما يمنع ان تقبل فى التو فهذه الدعوة جاءتها من السماء هى متشوقة للرقص ومع ذلك هى مترددة هى تعرف المخاطر هى تتصور انعاكس ذلك على وجهه لو يعرف الحقيقة:الصدمة عدم المصدقية,والحذر كل هذا خمنته.ومهما أحست بعض الشجاعة اليوم فهى لم تستطع أن تتغلب على الخجل الذى يلازمها منذ الصغر
وكرر دعوته بصوت خفيض :
-أترفض؟
أبتسمت هنه ولمست بخفة ذراع كلويه وأستدارت الأخيرة وتمعنت فيه وبعد أن تفحصته جيداً نظرت إلى هنه وأومات لهما بالموافقة .
هو يشبه لاعباً محظوظاً وتعلقت أنامله بخصر هنه وقادها إلى وسط الحلبة وهو ينحى الراقصين جانبا بثقة عجيبة .لم يكن فظاً وعهم فقد تباعد الراقصون وهم يبتسمون حينما تعرفوا عليه .
خالج هنه شعور غريب مثل احساس الأنسان قبل السفر حينما يحاول أن يتذكر إن كان قد أحكم إغلاق الأبواب أو فصل المكوأة وحينما يقلق على تأخر الطائرة وإمكان سقوطها أو تصور إحتمال ألا تنعم بصنية جميلة .وتوقفت الجران عن التراقص فقد توقفت الموسيقى عندما وصلا إلى وسط الحلبة وتفرق باقى الراقصين وجفلت هنه هل حان الوقت ليكلمها ؟ وتقابلا مع الراقصين الأخرين وتبادلت هنه الابتسام مع فارسها ومع ذلك فبعض النظرات أكدت لها الشك فى أنه ليس من رواد "الفلاينز"المعتادين وحينما وصلا إلى المكان الذى أراده فى الحلبة التفت إليها فجأة برقة وإعجاب وتأمل جسدها وهو مازال ممسكاً بخصرها,فدق قلبها واضطربت أما هو فقد بدأ سعيداً بذلك ,قال الفارس وهو يبتسم:
-لا أستطيع أن أصدق أنى يجب أن أعارك كى أحظى بهذه الرقصة
لم تفهم هنه ولكنها أبتسمت وظل هو يتابعها بنظراته وكأنه يجمع معلومات.كان هذا غير محتمل وهم أن يتكلم عندما عزفت الموسيقى ثانية فرمق هو الموسيقين بعدم رضا التفت إليها وهى الأخرى ضايقتها الرنات الموسيقية أحاطها بذراعيه ويدها على كتفه ورقصة هادئة ولكنها أزدات إضطراباً فإحساسها لا يخيب هى قطعا تعرفه مع إنها واثقة بإنها لم تقابل رجلا له عليها مثل هذا التأثير
ورفعت عينيها مرات كى تعرف لون عينيه وتعثرت فى رقصها لأنها لا تتبع إيقاعها وابتسم كأن هذا شئ طبيعى ورويدا رويدا استرخت أعصابها,لم يكن هذا هو حال سام وكأنه ضفدع فى معمل تشريح.هو راقص المئات من النساء ولكن ما من واحدة كان لها مثل هذا التاثير عليه.لم يكن لإحداهن مثل هذه الواسعة الصافية وهذه النظرة الرائعة التى اتته من بعيد لتلاقى عينيه ,لم تكن لها هذه الشفاه الممتلئة التى تدعوك لتقبلها ولا بشرة الأطفال الناعمة تماما مثلما حدث له عندما راقص للمرة الأولى سيدة جميلة فلم يكن يدرى كيف يكون وضع الأيدى ولا ماذا يقول لها وهو لا يريد أن يزعجها
كانت هنه تعشق الرقص وكانت لها هذه الموهبة فكل خلجة من خلجاتها تتمايل مع الموسيقى ما عليها إلا أن تكون طبيعية هى سمعته يقول شيئا هى واثقة بذلك وطالبته نظراتها بتكرار ما قال ولكن صخب الموسيقى العالية اضطره أن يباعد مقاطع الكلام فعبس وجهها فهى لا تفهم بعد وأنحنى سام إليها وأقترب أكثر فأكثر حتى لامست أنفاسه أذنها ودغدغت رقبتها فأنفجرت ضاحكة وضحك هو أيضا وكف عن الكلام فى هذه الضوضاء .وأحست أنه مختلف فقد كان لهما متسع من المكان كى يتحركا بحرية بينما يتصادم الأخرون وكأن قوة مغناطيسية به تبعدهم عنهما شعره الأسود القصير غزير.هو ليس مفتول العضلات لكنه ذو بنية تنطق رجولة وصحة تقاطيعه محددة,الجبهة عريضة,الأنف مستقيم,الفك مربع ولكنها أبتسمت حينما لاحظت أن حاجبيه طويلان مع كل ما ينطق به من رجولة
لاحظ سام ذلك فرد ابتسامتها أحبت هنه تقاطيعه ولم يكن ضروريا أن يتكلم فقد سرت فى جسدها حرارة وأيقنت أنه يجدها جميلة وأخيرا أستطاع أن يكون مسموعا : روايتي الثقافية
-هل تعيشين فى فرجينيا بيتش أو أنك تقضين إجازة الصيف؟
.....أسمعى هل تعيشين هنا؟
أومات برأسها مع إنها لم تسمع جيدا سؤاله وعلى العموم فقد سرته إجابتها وتابعا الرقص تصلهما النظرات والأبتسام ونشأ بينهما تفاهم وألفة مع هذه القائق القليلة التى جمعتهما وكأنهما خلقا لبعضهما .ألقت هنه برأسها على كتف سام وكأنها اعتادت ذلك مئات المرات وأحست بنبض قلبه وكأنه يكلمها عن قوته وإخلاصه,عن آلامه وسروره,عن رغباته وكنوزه
ومع أن هنه لا تؤمن بالحب من أول نظرة فقد تنبأت بأن هذا الرجل سيستولى على جزء منها جزء لم تكن هى نفسها تدرى به ولم تنتبه إلى توقف الموسيقى إلا من إنصراف الراقصين وتنهدت
حاول سام أن يستبقيها بين ذراعيه ولكنها ابتسمت وأفلتت وعندما أيقن إنها لن تهرب تباعد حتى يتملى منها ولكن نظراته أغاظتها
فقد بدأ وكأنه يبحث عن سر دفين فى عينى رفيقته وسألها :
-من أنت؟
قالها بصوت ونظرة بهما القلق
دهشت هنه ولكنها ردت بابتسامة :
-امرأة لغز ؟
اكتفت هنه بإن داعبته بأطراف أناملها فلامست خده وذقنه
-أسمى سام
لم تجب وعادت الموسيقى مدوية وصاح هو :
-سام ....سام ماكينون
رفعت هنه يدها إلى أذنها لتشير أنها لم تفهم
أغلاق سام عينيه لإحباطه.ثم جذبها من يدها بعيدا عن الجمع إلى الشرفات الزجاجية التى تطل على المحيط وقد غطت زجاجها حرارة الحجرة ورطوبة ليل أبريل بغيامة الخفيفة وعلى ركن من الزجاج كتب أسمه ومدت هى إصباعها وفعلت مثله .نظرت إليه مفتونة وتوقف تفكيرها ولم تدرى كيف وقعت ثانية فى ذراعيه ومتى رغبت فى أن يقبلها وتحققت الرغبة المحمومة,إقتربت وأنحنت بجسدها فضمها إليه وأحست بطرف لسانه يلامس أسنانها ويدخل لفمها وأخذ يدغدغها حتى أستسلمت له وكأنها على حافة العالم وليس أمامها إلا هو لتتشبث به وأنفصلا وشعرت هنه أنهما مرتبطان بشئ أقوى من الكلام وأعظم من القبلات
كأنا سعيدين ويتلذذان بأحاسيسهما فكلاهما يعلم أن هذه السرعة والعنف ليس لهما تفسير
وكان سام لا يعتمد على الحظ....كان وحدهما وكل شئ يبدو لهما بعيداً: الموسيقى....الراقصين
وهى كانت تدعوه إلى النظر إليها وإلى تأملها طويلا وهذا مبتغاه وأيضا يريد ويحلم أن يداعبها ويتنزه معها وأن يسمعها تضحك وتبكى من الفرح وهو يريد أن يأخذها وأن يذوب فيها وداعبت يده خصلات شعرها الأسود المسترسل على كتفيها وكانه مس شيئا ثمينا هشا وكأن قلب هنه سينخلغ من الخفقان وفجأة ارتجفت هنه وهى تستدير فقد رأت بالقرب منهما الشقراء التى كانت جالسة معها منذ برهة وقالت كلويه وهى تبتسم بخبث :
-أنا لا أحب أن أقطع الأوقات الحلوة ولكن حان وقت الإقفال
تبادل سام وهنه النظرات وضحكا بصوت خفيض فلم يكونا يودان لأن يفترقا قالت هنه :
-شكرا لهذه الرقصة كانت رائعة
فأجابها: روايتي الثقافية
-أنتظرى...أنتظرى هنيهة يجب أن...أحقا يجب أن تتركينى الأن ؟أنا...هذا المكان...نستطيع أن نجلس ونشرب مشروبا ونستطيع أن نتحدث فى مكان أخر
فتساءلت بصوت خفيض وعميق :
-نتحدث؟فيم نتحدث؟
-فقط....نتحادث أما لا أعرف حتى أسمك
نعم....الآن...ها هو الوقت...قد حان...إن هنه تعرف تماما هذه اللحظة.اللحظة التى تثير أحساسا بالتجاوب أو الرفض أو حتى الحيرة.تارجحت أحاسيسها وهى تنظر إلى عينيه بين السعادة والأمان وهى بين ذراعيه وبين ذكرياتها لما سببته لها هذه المواقف من آلام ثم هى لم تعرفه إلا من ساعتين مضتا .من هو؟وقد لا يتقابلان أبدا بعد ذلك ؟لماذا لا تنصرف الآن وهى تحمل له بعض لحظات السعادة التى لن ينال من سحرها شئ
وتغلبت الغريزة وقررت أن ترحل وغضن وجهها الجميل ورأها سام تهم بالمغادرة وهى تغض الطرف وصاح:
-إيه؟أنتظرى....أنتظرى لحظة .ماذا حدث؟
قالت كلويه:
-لا شئ ألم تقل لك أن الرقصة كانت رائعة؟
فصاح ثانية دون أن يعير كلويه بالاً:
لكنى...لكنى لا أعرف حتى أسمها أريد أن أراك مرة أخرى
تابعت هنه سيرها دون أن تلتفت إليه فنادها بأسمها :
-هنه !ودوى صوته فى القاعة الخالية ونادى مرة أخرى ولكنها أختفت ولم تكن هنه مندفعة وحزينة مثل اليوم.
كما جرى الأمير الفارس وراء سندريلا عندما دقت الثانية عشر هكذا فعل وهو متحير :
-يا إلهى ! ماذا جرى لها؟ أهى صماء ماذا جرى؟
وتوقف عند حافة الحلبة فقد أحتاجته برودة وأستدار نحو كلويه التى كانت تتبعه بخطى بطيئة وابتسمت له بلطف وهى تومئ برأسها:
-بالفعل...هى صماء
*********


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:14 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى
***********
قالت هنه لصديقتها بعصبيه:
-أنت نسيت أن تخبرى كل هؤلاء الناس أنى نويت أن أنزل إلى البلد اليوم.
وكانت محاصرة وسط زحمة السيارات
-ولكن من أين جاء كل هؤلاء ؟!
ردت كلويه وهى تضحك :
-معظمهم يدفعون لى كى يشاهدوا جمالك .لكنى قلت لهم إن مزاجك معتل اليوم.
فسألتها هنه وهى تبحث عن مكان لركن سيارتها :
-لماذا تقولين ذلك ؟
ردت كلويه:
-أنت تائهة -قالتها وهى تشير بيدها-تائهة منذ أسبوعين منذ قابلت هذا السيد...السيد "فرجينا بيتسن"
-أنت واهمة ليس له أدنى تاثير ساتأخر عن موعدى هذا كل ما فى الأمر
-مادام الأمر كذلك فأسمعى لقد تكلم بيتر ثانية
-وماذا يريد؟ روايتي الثقافية
-نفس الموضوع هو يريد أن يعرف متى سترى شيللا ميريت باقى عملك
-لقد قلت له أننى سأفعل متى أكون مستعدة لذلك وأنا ليست على مايرام لماذا لا يتركنى لحالى؟
-هو وكيلك .أنت تدفعين له كى لا يتركك فى حالك.أليس كذلك؟وطبعا أن تعرضى فى قاعة شيللا ميريت ليس بالشئ العادى الذى يرفض
أوقفت هنه سيارتها أمام مكتب جارى شيروين والتفتت إلى صديقتها قائلة:
-كونى لطيفة وأركنى السيارة فأنا لا أستطيع أن أقوم بعمل شيئين فى نفس الوقت .أنا أريد هذا العمل ويجب ألا أتاخر عن هذا الموعد
وخرجت من السيارة وصفقت الباب وراءها وفجأة أنحنت وأستدارت إلى كلويه:
-أتعرفين أنى أحيانا أحب أن يتركنى الناس لشأنى أنا ليست معتلة المزاج ولكنى أصبحت كذلك بسببك.أنت لازلت تكررين أنى ليست فى احسن حال.ثم أنى نسيت تماماً هذا الرجل الذى أرهقتى بسيرته أذنى !!
وصفقت هنه باب السيارة بقوة أكثر وأندفعت تغوص فى المبنى مسرعة.هى تكره أن تتأخر عن موعد خاصة مع زبائن جدد .فى المصعد كانت تهز قدمها بعصبية هى لم تعد تتحمل أن تفكر فى تأثيرها على رجل الشاطئ سام .كان جبنا منها أن تهرب منه هكذا وهى تلوم نفسها بل تكرهها لذلك قالت لها كلويه أنه كان غاضباً عندما أنسحبت وغضب أكثر عندما رفضت كلويه أن تمده بأى معلومة عنها.تنهدت هنه إن المصعد لا يكاد يتحرك لا هى ليست متكدرة بسببه إنها حتى لم تفكر فيه إلا قليلاً جدا قليلا وخاصة فى الليل وأحيانا فى أوقات أخرى أيضا لم تفتأ تنظر إلى ساعتها فهى تكره حقا أن تتأخر عن ميعادها
قد يتأخر مصورون ولا يلامون لأنهم فنانون ولكن بالنسبة لمبتدئة فمن الأفضل الأحتراس خاصة إذا كانت صماء حاولت هنه أن تقدم نفسها فى أحسن صورة إلى الزبائن الجدد كانت سريعة ومحترفة كانت ترتدى تاييرها المفضل اللبنى اللون وصدرية من الحرير الأسود هى تعرف إنها فيه تبدو أنيقة للغاية ولكن إن نجحت فى ألا تبدو عصبية كان هذا أفضل يجب أن تحاول وتساءلت هل من الصعب حقا أخذ صورة جميلة لسيارة تجرى؟
وصلت أخيرا إلى ساحة وركضت فقد كان المصعد الثانى على الجهه المقابلة وبنظرة إلى اللوحة المضئية تضايقت فالمصعد معطل فى الدور الخامس عشر وسمعت صوت أقدام وراءها إنه قدمى كلويه وابتسمت ولكن ابتسامتها شابها الأستغراب فعلا إنها كلويه ولكن على بعد أمتار منها كان سام يتقدم وتوقف حين لمحها وأستعادت ذاكرته هذه الأمسية كلها
الرقص والقبلة فرار هنه حلم كثيرا أن يراها ثانية مر عليه هذان الأسبوعان وكان عصبيا للغاية كان يجوب شوارع فرجينيا بيتش بحثاً عنها سال أصدقاءه عنها وتلفن إلى كل الألكسندر فى المقاطعة كلها فقد أسرته بنظراتها وعطر شعرها لقد سأل عنها حتى عند المصورين الفتوغرافين المحترفين مادام لا يعرف عنها سوى أسمها ومهنتها ولكن دون جدوى
وتابع نشاطه بعد أن فقد الأمل قائلاً لنفسه إن ذكراها سيمحوها الزمن ولكنه كان مخطئا فقد تملكته وهو لا يملك أن يبعدها عن ذهنه وها قد حدثت المعجزة عندما سأل صديقه القديم جارى شروين وهو يائس من العثور عليها إن كان يعرفها فرتب له معها مقابلة ولم يكن هذا صعبا عليه وحين راءها تسأل أن كان يحلم
وتردد قليلاً قبل أن يتقدم إليها وتقابلت لاعيون وتفرسا فى بعضهما البعض طويلا محلقين فى ذكرى هذه الأمسية على شاطئ البحر متمنين إعادة ذكراها وكأنهما يعيشان نفس الأحلام حلم أيام مضت وتسكن الآن قلبيهما حلم بل جنون أيضا ! حلم يتلاعب بمن تقابلوا بسرعة ولازالوا غرباء عن بعضهم بعضاً
-صباح الخير. روايتي الثقافية
قالها بعد أن أبتسمت.أستدارت إليه وإجابت :
-صباح الخير
أحس كأنه يغرق أو أنه تلميذ أرهبه مدرسه وكرر :
-أنا....صباح الخير
وسألته وهى تحاول إلا تنفجر بالضحك :
-كيف حالك؟
انتشلته إجاباتها من الغرق وتذكر أنها تكلمت فى النادى ولكنه قرأ كثيرا عن الصمم حتى أنه شك فيها.أرهقتهما هذه اللحظة وفجأة رايا الأضواء تشير إلى نزول المصعد وأستدار إليه مرغما ,لقد أكتشف أخيرا أنه ما من أحد أصم حتى بعد كل قراءاته فى المكتبة وفطن إلى غبائه بل فهم سبب هروبها أنها قاومت خطر علمتها الحياة ألا تثق بأحد كما تعلم هو أيضا ألا يخاطر بمحو المسافة بين الضوضاء والسكون لكل عالم مختلف يبعده عن الآخر
وزيادة الأخطاء توسع الهوة بينهما.وبعض الناس يعتبرون لاسكوت تأخر وغباء والأستقلال عدوانا وعدم استقرار وأما الرقة والملاطفة فهى تنازل أو عطف أو كراهية وإزدراء
نظر إليها ثانية وأحس إنها تخفى فى قلبها شيئا ما ثقل عليها وأعترف لنفسه أنه لم ير فى جمالها قط سواء كانت صماء أم لا التفتت إليه فجفل وكأن هذه النظرة جاءته من بعيد كانت عيناها خضراوين لامعتين يشوبهما طيف رمادى
سرح سام فى نشأته فهو رجل غير عادى نشأ فى كونتيه ريفى بفرجينيا هو لا يجيد اللغات الأجنبية هو........
ولم يستطيع الأسترسال فى ذلك فقد وصل المصعد ورن جرسا خفيفا ودخل ولكن هنه لم تتحرك ساكنا
فقد ظلت تتابع اللوحة المضئية عبس سام ألن تصعد؟أهى غاضبة؟ربما يجب أن يكلمها؟وفهم فجأة أنها لم تسمع وصول المصعد ما العمل هل ينبهها بحركة من يده؟قد يخجلها ذلك ولكن بما أنه يعرف ألا يبدو ذلك طبعياً؟أحتار وداس عل زر فى المصعد وخرج ببطء دون أن تلاحظه .وأغلق الباب وأنتبهت هى إلى أشارة من يده ونطق ببطء :
-كم هو بطئ
هزت رأسها مؤيدة فقال كالغبى:
-الجو جميل .أليس كذلك؟
-عفوا؟
وعرف أنه يجب أن يكون فى مواجهتها حتى تستطيع أن تقرأ شفتيه وكرر ملحوظته الرائعة وأجابته:
-نعم أجمل طقس لشهر مايو
لقد نطقت بأربع كلمات !رائع!هى تتكلم جيدا بطريق رتيبة إلى حد ما ليس فى طريقة تعبيرها أى شئ منفر بل أنها ملائمة فلصوتها لكنة كأنها أحنبية أو كأنها مصابة بزكام وأنفتح الباب مرة أخرى ودخلا معا يتبعهما كلويه التى لم تنبس بنبت شفه وسال سام ليوهمها بالمصادفة:
-هل...هل أنت هنا للعمل؟؟
لم تجبه كانت مشغولة بيشغيل زر الطابق المطلوب وتأملها وأعجبه قوامها للغاية وأقترب ليلفت أنتباهها وكرر السؤال
-نعم أن مصورة فوتوغرافية
-أعلم ذلك وتعيشين فى رتشموند مثلى أتأخذين الغداء معى؟ روايتي الثقافية
لم تفهم إلا كلمات منفصلة فقد تكلم بسرعة ثم أن شاربه كان عائقا
-من يدرى أنه عالم صغير قد نتقابل ثانية
كانت هنه تتعذب حتى آلمتها معدتها هى تعلم أن جانبت الجواب الصحيح هى تفسد كل شئ أى تأثير تترك فيه !
لماذا كل شئ معقد ومكدر كم أنا غبية ! ما الذى يدفع شخص جميلا مثله إلى أن يرضى بفتاة صماء مثلى كى يخرج معها مع أنه يستطيع أن يحصل على ما يريد؟هكذا تفكرت هنه ةوأنتابها شعور بالغضب وخيبة أمل إحساس تعرفه جيدا وسيلازمها دوما هى لا تصلح إلا للرقص فى فرجينيا بيتش ليس إلا أما بالنسبة للباقى....
-أتقبلين الغداء معى؟
قالها هذه المرة وهو يفسر كل حرف وتفرسته بينما أنفتح باب المصعد وتركت استياءها وحزنها على السلم وكأن القدر يمد يده لها أومأت برأسها موافقة وأرتجفت ساقاها عندما ابتسم وخرجا معا من المصعد فأبتدرته قائلة:
-أقبل أعتذارى عن خروجى من النادى...
-لا عليك أنا متفهم
أشارت بإصبعها إلى أسم شركة جارى شروين فأردف سام:
-يا لها من مصادفة ! هل تعرفين جارى ؟هل تعملين معه؟
-نعم أحيانا كثيرة
وصاحت موظفة الأستقبال :
-صباح الخير يا سيد ماكنيون إنى سعيدة أن أراك
-شكرا.هل يعاملك جارى معاملة حسنة؟
-بالتأكيد تفضل بالدخول فإن السيد شيروين ينتظرك
حيا سام هنه وأتجه
إلى المكتب وقالت موظفة الأستقبال :
-أدخلى هنه السيد شيروين ينتظرك
وفكر سام بأن جارى عبقرى كان المطلوب أن يتقابلا بالمصادفة ولكن جارى كان له تخطيط أحسن وحيته هنه :
-صباح الخير جارى
-هنه أخيرا جئت !أوهـ!لقد تقابلت مع سام.سان أنى مسرور للقائك ثانية
جلست هنه على نفس كرسيها المعتاد بينما تصافح الرجلان جلست أمام مكتب جارى وظهرها إلى الشرفة الزجاجية بعيدا عن مضايقة الشمس وبعد الترحيب العادى جلس جارى وراء المكتب وبدأ يعبر بالكلمات والأشارة وغار سام وقال جارى :
-لا أعلم إن كنتما قد تعارفتما ؟سام ماكينون وهنه الكسندر تبادل الأثنان الأبتسام وحيا بعضهما البعض بأدب وأضاف جارى :
-هنه إنى فى غاية السرور أنك أستطعت الحضور لقد استعجلتك أنت تعرفين أنى لا أؤجل أفكارى
إن سام الحاضر معنا يريد أن نجهز له كاتلوج دعاية عن مجموعته ناسكار إنها من سيارات هذا العام والعام القادم المشتركة فى السباق إنها فرصة رائعة لك .أهناك شئ؟
قالت هنه لسام:
-كنت أعتقد أنك مالك لنادى الفلاينز ؟
أجابها وقد بدأ عليه القلق:
-أنى أملك أيضا سيارات سباق
هو لم يفكر فى هنه حين فكر فى كاتالوج الدعاية ولكن هل يتفهم جارى ما يفكر فيه سام؟....أضاف جارى :
-أن مجموعة سام ستحصل على كأس وينستون فى العام القادم سباق ناجح عائد كبير مانشيتات كبيرة فى الجرايد وأنت يا هنه هى من يبحث عنها لتصوير هذه الحملة
قال سام مهموماً:
-جارى!هل....هل تريد أن تكلف هنه بهذه الصور؟
-نعم فكرة صائبة !أليس كذلك ؟لكن....هل من مشكلة ؟ روايتي الثقافية
-يا إلهى ! بالتاكيد توجد مشكلة هو لم يفكر أبدا فى هنه لمثل هذا العمل هو لا يريد عملا فى الأستوديو وإذا فكر جارى أن....
أجاب سام وهو ينتقى كل لفظ:
-يعنى...كنا قد أتفقنا أن نأخذ صوراً على الطبيعة أثناء السباق
لقد حصلنا على المركز الثانى فى دايتونا وقد أبلى أخى تريفور بلاء حسنا فى السباقات الكبيرة حان الوقت إذن أن يعرفنا الناس ذلك سيهم متابعينا كثيرا
سألها جارى :
-ألم يضايقك التصوير على أرض السباق هنه ؟سباق وجراجات وأماكن بها شحم ورائحة وقود ؟أيضايقك؟
-لا ما من مشكلة فى هذا
وزينت إجابتها الصريحة بأبتسامة صغيرة
فهمت هنه أن سام لا يستسيغ فكرة تشغيل امرأة مصورة فى هذا المجال الخاص بالرجال ولكنها قامت بهذا العمل من قبل .إذن..
وتعجب سام ما من مشكلة؟!!ونظر إليها كمن فقدت عقلها ومهما كان مغرماً ولكنه رجل أعمال ويريد صورا من كل زوايا أرض السباق أثناء السباق لا يريد صورا منمقة أو مسافية من المنصة ثم....وأراد أن يصرخ :أنها صماء ! أن السباقات خطيرة حتى بالنسبة للذين يسمعون فكيف يكون الحال إذا أرسلنا....قد تقتل!!!وأستطرد سام:
-لا أعرف يا جارى ولكن لا أعتقد أن القرار صائب بالنسبة لـ هنه وسألت هنه :
-ماذا قلت؟فاتتنى الجملة الأخيرة
أجاب جارى :
-يتسأل سام إن كنت أختيار موفقا لهذا العمل ؟
-لأنى...لأنى امرأة .
أجاب سام بعد صمت طويل :
-هذا أحد الأسباب
-عفوا وما الأسباب الأخرى؟
-حسنا . أسمعى إن السباقات خطرة للغاية حتى فى أحسن الظروف إنها رياضة عنيفة وخشنة وأعتقد أن صممك سيشكل مشكلة....مشكلة كبيرة
-لماذا؟
-لماذا؟!!!لأنك لن تسمعى شيئا.وإذا....
-وماذا على أن اسمع كى أصور سباق سيارات ؟
-هنه أنى لا أريد ان أجرحك ولكن هذا خطر أتفهمين؟وكأننا نعصب عيننيك قبل أن نلقيك على حافة حفرة
وفجأة أنفجر جارى ضاحكا .فسأله سام:
-عفوا ؟
-أتذكر صور بوز إليوت التى أعجبتك للغاية؟منذ حوالى عامين؟إنها من إنتاج هنه
-أوهـ ! لا !
وأحس سام بأنه قد شحب وجهه وهو يتذكر تلك الصور ! صور بوز إليوت وصورة متسلق الألب المعلق فوق الهاوية وأصابه الغثيان حين تذكر رد فعل إليوت وفكيه المضمومين دهشه حين رأى الصور وعشرات من التفاصيل فلا يتصور أن تجلس بجانبه من التقطتها .مجرد تخيل هنه وهى متدلية بحبل بين صخرة رأسية وهوة سحيقة يدفعه للصراخ:
-أنت ! أنت التقطت هذه الصور ؟وتسلقت الجبال لذلك؟
-نعم
وجه سام احتجاجه إلى جارى :
-وتركتها أنت تفعل ذلك؟!!!
أرتجف جارى فقد أزعجته لهجة سام المرعبة:
-أنا...هى التقاطتها قبل أن أقابلها وقد عرفنى إليها أحد معارفى....أنا ...
قالت هنه ببطء: روايتي الثقافية
-لقد أعجب السيد إليوت بعملى ولا أرى أنك لن تكون راضيا يا سيد ماكينون
-أسمعى أنا لا أشك فى موهبتك....
فتح المكتب وتلفتوا أنها كلويه مررت كلويه بيدها على شعرها الأشقر المجعد الغزير وقالت:
-عفوا. تأخرت كنت أقوم بمكالمة تليفونية ...ولكن....أعتقد ألست أنت الشخص الذى قابلناه فى النادى
كانت هنه تستعين أحيانا بكلويه كوسيط وقالت:
-أنت تتذكرين السيد ماكينون أليس كذلك ؟شئ غريب حقا إنه الزبون الجديد الذى أراد السيد جارى أن يقدمه لى .وهو يعتقد أنى لن أقوم بمهمته
حيته كلوى :
-سلام
وأردفت هنه موجهة الكلام لسام :
-وإذا لم تكن موهبتى أو كونى امرأة عائقا فلك ان تطمئن أن كلويه ليست فقط صديقتى أو مساعدتى ولكنها أيضا وسيط لى
-هذا جميل .ولكن...
-أم أنك متتاضيق من طريقتى فى الكلام وتعتقد انى لن اجيد التفاهم مع الناس هكذا؟
-لا...إنى...
ردت هنه بغيظ:
-حسنا اليك ما سأفعله يا سيد ماكينون سألتقط مجموعة الصور التى تريدها مجانا ولن أتكلم فى وجودك ما دام هذا يكدرك.ستتولى كلويه ذلك وإذا لم أسلمك صورا جميلة تستطيع...أنت....أعطيك آلة تصويرى النيكون
أراد سام أن يضحك يا له من إقتراح كيف يرفض ؟مع أنه كان يفضل أن تراهن بأن تقدم له نفسها أو حتى قبلة كانت هنه أمامه تغالب دموعها دون أن ترمش بجفن وأضافت :
--ثم أنه من المتعذر على يا سيد ماكينون أن أفهمك...فمن الصعب فهم ما تقول بشفة واحدة !
-ماذا؟
-أنا اقرأ بسهولة على شفاه الأشخاص العادين الذين لهم شفتان أكثر ممن له شارب وكأن عنده شفاه واحدة
أدارسام رأسه حتى لا ترى ابتسامته البهيجة ونهض وراح يذرع الغرفة ذهابا وإيابا ثم قال:
-أولا أريد أن أوضح بعض النقاط أنت تتكلمين جيدا ولا أجد أدنى صعوبة فى فهمك كما لا أجد فى صوتك أى تكبر أو غرابة موافق على اقتراحك بأخذ الصور مجانا وسأخذ آلة تصويرك المفضلة أن أخفقت فأحسنى لكن بقى شرط
-ما هو؟
-ستنادينى بسام
قالت بعد لحظة سكون :
-حسنا أتفقنا موافقة يا سيد ماكينون سأناديك بسام بعد أن ألتقط الصور
تنفس سام الصعداء وابتعد عن منصف الغرفة لقد هزم أبدا لن يستطيع أن يداوى كل هذه الحماقات التى قالها
فقد رأها تدنو منه ثم تتباعد وهو أضاف الشتم إلى الغباوة وظل صامتا باقى المقابلة
فهم سام أن المعرفة التى عرفت بها هنه جارى هى أخته الصغرى وهى الأخرى صماء وفسر ذلك سهولة تفاهم جارى مع هنه بالأشارة .أما هنه فقد بدت متعبة تعيسة وحيدة لم يكن سام فارسها المنتظر وهى التى ظلت أسبوعين يفكر فيه وتذكى ذكرة هذه الأمسية كان يؤلمها أن تكتشف أنه مثل أحد زملائها الأغبياء فى المدرسة الذى يخلط بين المعوق وعديم الأهلية وأحست بالأرتياح عندما إستاذن للأنصراف
********


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:15 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
***********
روايتي الثقافية
كان سام مغتما حينما غادر مكتب السيد شيروين ولكنه سرعان ما كتم أحاسيسه ورجح العقل لم يفقد كل شئ بعد هو أخطأ خطأ جسيم.نعم ولكن عليه أن يصلحه لقد عرف الإخفاق مرات فى حياته وكم من مرة أيقظته ذكرى ذلك الحادث القديم منذ سنتين وكان يعتقد حتى هذه اللحظة أنه لا يقهر فهو يملك كل ما يتمناه الجاه السلطة المكانة.....
والآن عرف الهزيمة وفهم كم أخطأ فى حق هنه فهو يتمناها لا بل أكثر إن بها شيئا يحتاجه هو فعلا وإن أخفق فى الحصول عليه فلن يسامح نفسه طوال حياته
واسادار فى أعقابه ليلحق بالمصعد فلم يفت الوقت لتصحيح الموقف ووصل المصعد إلى الدور الرابع عشر بعد أن أغاظه بطؤه وقفز من الأبواب وهى تفتح وأندفع إلى موظفة الإستقبال وهو يسأل :
-هل رحلت هنه؟
-لابد أنك قابلتها.إنها تواً.....
ولم ينتظر سام نهاية الجملة فقد استدار ولم ينتظر المصعد وإنما اتخذ الدرج وقفز على الدرج وهو يدعو فى سره حتى أنطلق إلى الساحه ولم يرها طيران آخر على الدرج والدهاليز ليست هنا ولا هنا وفى الشارع لمح فجأة شعر كلويه الكث المجعد وطار إليهما وهو ينادى هــــنـــــــــــه.....
بالتأكيد هنه لم تسمعه ولكن كلويه التفتت إليه ونبهت رفيقتها وتألمت هنه حين رأته وواصلت السير فصاح سام وهو يلهث من التعب:
-هنه أرجوك يجب أن أكلمك إنى محتاج....يا إلهى!
وأغلق عينيه كى يستعيد سيطرته على أعصابه فالذى سيقوله لا يحتمل أدنى غلطة لأنه مهم للغاية ونظر إليها فى عينيها وفهم أنه محق عليه أن يناضل والتفت إلى كلويه وقرر أن يضحى بكبريائه وتوسل ضاما كفيه :
-أنى فى حاجة إلى مساعدتك أريد أن أتاكل أنها تفهمنى جدا
ونظرا لعشق كلويه لقصص الغرام فقد ابتسمت ابتسامة xxxxx غريبة ووافقت :
-كانت هنه تنتظر وأمسك سام بساعدها برفق وحزم وسرت فى جسدها قوته وقال سام بعنف:
-هنه...أنى فى غاية الأسف لقد تصرفت بحمق صدقينى كان هذا أخر شئ أبتغيه فى الدنيا.عن حكاية بوز إليوت فلم يكن ليعنينى لو أن ألد أعدائى تعلق بجانبه فوق الهاوية وقد أجد ذلك مبهما....ولكن أنت!أن أتخيلك فى أعلى أن الفكرة تقتلنى خوفا عليك وظللت أفكر لو أنها ماتت وهى تأخذ هذه الصور الملعونة ؟ليس هذا لأنك صماء ولكن لأنك ممكن أن تموتى ممكن.أليس كذلك ؟
وأنتظر أن تترجم لها كلويه بالإشارات وهزت هنه راسها مؤيدة فاستطرد مبتسما :
-حسنا.إذن فهمت أن كل همى.....كل همى فى مسألتنا هو تأمين سلامتك. حياتك؟قد يحدث الكثير أتعلمين أنى لا أسمح لأمى أن تأتى من مسافة طويلة إن لم تكن برفقة أحد
هزت هنه رأسها بعدم الموافقة:
-عفوا ؟أن النساء اللاتى يسمعن لا يحضرن سباقاً؟
-نعم.ما من سيدة تقترب من السيارة لتأخذ صورا وعرف إلى أين هى تريد أن تنتهى
وفكر فى ان يكذب
-قل الحقيقة روايتي الثقافية
-نعم
-إذن سأقوم بهذا العمل
-ولكن بالنسبة لك الأمر مختلف أنت حتى لا تستطيعين سماع السيارات
واستدارت هنه وبدأت تبتعد وهى تفكر مهما كان لطيفاً أو جميلاً فهو لان يتخلى عن أرائه هو لا ولن يستمع
-هنه أنتظرى ! تعقلى سأكون مسئولاً...و....إذا حدث لك مكروه
إجابته :
-إذا مارست النساء هذا العمل إذن فأنا أيضا أستطيع القيام به
نهض ونظر إليها وكأنه يرأها للمرة الأولى وكمن أنهكه الجدال واحس بتعب عام .هو يريد أن يحميها وهى لن تدعه يفعل ذلك من الواضح أنها مصممة إذن سيرضخ.سيرضخ لكل شئ كى يحتفظ بها قال:
-هنه إنى متحير إخال نفسى وكأنى أقود فى الليل بدون كشافات أعرف ان الجهل عذر سخيف ولكن ذلك هو ما تبقى لى أنا لا أعرف كيف أتكلم معك ولكنى أريد أن أتعلم أريد أن أتعرف عليك علمينى....علمينى أن أقول اعذرينى
كانت هنه تعتقد أن سام لا يعتذر إلا نادرا هو لم يحاول أن يحرجها ولكن أن يحميها وقررت فى التو ستعلمه وربما أصبحت كل شئ بالنسبة له وستبدأ الآن درسها الأول
مدت بنصر اليد اليمنى ووضعته على صدرها ثم أغلقت قبضتها وهى تلف يدها حول قلبها وقالت:
-هكذا تقول متأسف واستانفت بإشارة أخرى وهذا هو أسمى ولاحت ابتسامة خفيفة على وجه سام وعاد رجل فيرجينيا بيتش اللطيف الظريف السعيد برؤياها
ونجح بيديه أن يقول هنه أنا متأسف ثم تظاهر بإنه يبتلع شيئا ودعاها للغداء فهزت رأسها بصبر وقالت وهى تتظاهر بالإمساك بمعلقة غير مرئية :
-هذه إشارة الطعام
وقالت وهى تقرب بسرعة السبابة للوسطى من الأبهام :
-وهذه لا
-لا. لماذا ؟
-أنى مشغولة وقت الغداء
لم يكن هذا صحيحا ولكنها أحست أنها يجب أن ترفض عبس سام وسأل :
-إذن متى أستطيع ان أقابلك؟سأقضى عطلة نهاية الأسبوع فى روجمونت....
قاطعته كلويه :
-ماذا قلت؟أين تذهب ؟
أجاب سام قبل أن يلتفت إلى هنه:
-إلى روجمنت منطقة فى كارولين الشمالية فى أمكانكما أن تأتيا معى فى الأسبوع القادم حيث تنتج سيارة جديدة سيعجبكما ذلك وسأريكما سباقا تدريبيا ما رايكما؟
-رائع ولكنى أستطيع أن اذهب إلى هناك بطريقتى فأنا أجيد القيادة كما تعرف
-بالتأكيد....إذا أردت ذلك فليس هناك مشكلة ولكن بما أننا سنقضى الليل فأنا.....
-نقضى الليل؟
-أقصد ان السفر ساعتين بالسيارة وبما أنه هناك الكثير لرؤيته و....عائلتى تملك أرضا فى ضواحيها والغرف كثيرة وستصحبنا كلويه....
صاحت كلويه:
-هائل!أنا أقدم نفسى ما دامت هنه قد نسيت ذلك أنا كلويه ويلليز
-كلويه ويلليز أهذا أسمك؟
أجابت وقد فأجأتها دهشة سام: روايتي الثقافية
-نعم
هى معتادة مثل رد الفعل هذا وأضاف سام :
-رائع ما رأيكما سأمر يوم الثلاثاء لأصحبكما واعيدكما الخميس أو الجمعة إذا فضلتما إطالة المدة...
قالت هنه :
-لكنك تكلمنى وكأننى قمت بعملى أنا لم اجتاز أول امتحان
-ستقومين بها
-لأنك تشفق على ؟
-أسمعى بعد كل هذا من الأجدار أن أشفق على نفسى
-قطعالا
-بالفعل سأجن من قلقى على المخاطر التى ستلاقينها ولكنك ستأخذين صورا جميلة وهذا ما أنشد وهذا ما أنتظره منك
أجابت هنه وهى تلقى إليه بنظرة مثيرة :
-أنى أعرف تماماً هذا لاشئ الآخر الذى تريده
-أشك أنك تعرفينه ولكن بما أننا متفقان فقولى لى ما هو ؟
لم ترد هنه فى الحال ولكنها تركته يسرح فى إجابة مغرية
-إنه آلة التصوير المفضلة لدى
تفرس فيها سام وهو صامت ثم قال :
-أنت الملاك الصغير اللطيف الذى تخيلته
-أنك تدعى أنك تعرفنى
أجاب بالإيجاب هى محقة ولكنها مع ذلك هى نفسها الفتاة ذات القوام الرائع التى قبلها فى النادى نفس العيون نفس الفم اللذيذ عيون وفم وقوام سيدة شابة ملكت فؤاده وهو يحبها ولكنها أيضا مجهولة لها ماض خاص بها وأصدقاء وذكريات ومئات الأسرار التى يجهلها ومع ذلك فهى التى حلم بها قالت كلويه:
-مادمتما متفقين فكلمنى عن أخيك قلت أنه سباق سيارات .أهو متزوج أحك لى


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:16 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
***********
قال تريفور لأخيه بينما هما يعبران ردهة المطار الصغير بـديرهام:
-أنت مجنون تماماً
وكأن شمس كارولين حارقة بالداخل والخارج حتى ظل محتفظا بنظارته الشمسية كان رأسه يؤلمه وسيداويه وكما أن بعض الشراب وطيفا طويلا رشيقا يكفيان للإحتفال بالمرتبة الثانية التى حصلا عليها بعد جهد ولكن سام أفسد عليه ذلك.قال سام وهو يسرع الخطى:
-صحيح
-لماذا لا تأخذ طائرة صباح غد؟
-لا
كان تريفور يعتقد أن للرجل أن يفعل ما يحلو له يوم السبت يجرى أو يصطاد مثلا كان يعيش لهذا لايوم وأضاف :
-ولم تستطيع أن تطلب من فرانك او جيرى إصطحابك إلى المطار؟ألم تجد غيرى؟
أجاب سام وهو يرفع عينيه للسماء:
-تماما
أستغرق الطريق من روجمونت إلى ديرهام على الأقل نصف ساعة ولم يتسع الوقت لتريفور كى يأخذ حماما إذا لم يستعجل الوصول لها لا يجد لنفسه فتاة واحدة :
-وهل تستحق نانا كل هذه التعقيدات ؟
تمتم بتعذمر بينما يشترى سام تذكرته وأخوه يتكئ بجواره : روايتي الثقافية
-نعم
-حسنا ولكنى لا أجد فرقا لو رحلنا غدا؟!
وبالرغم من آلم رأسه فإن تريفور لم يسعه إلا الأبتسام وهو يرى أخاه الأكبر يدق برفق على حافة شباك التذاكر بإصباعه كمن فرغ صبره ولاحظ أخاه أنه شارد منذو وصوله إلى روجمونت وعليه ان يدفعه برفق كى ينتبه إليه .قال تريفور لـ سام :
-أتعرف ؟يحلو للفتيات أن يقلق بشأنهن الرجال
-أحقا؟
ولم يكن بنظرة سام لأخيه أى تعبير
-ياهـ!لا تثق بهن ولا تحلم كثيرا فإنهن يطرن بسرعة
تسلم سام تذكرته وشكر الموظفة وأنطلق وهو يعلم أن أخاه فى آثره.كان يفكر"لا أنها مختلفة عنهن وانا لا احلم إلا بوجودى بالقرب منها"
زفر تريفور زفرة قوية لن ينجح فى إخراج أخيه من هذه الحالة وكانه اليوم رفيق ماكر لأخيه فى فرجينيا .ولكن الأمر لا يحتاج إلى فراسة من الواضح أن أخاه غارق فى قصة حب.قال له بخبث:
-أتريد ان أقتلك قبل او بعد أن تحطم قلبك؟
-صه!إنها مختلفة
-نعم أرى ذلك ولكن أهى على علم بأنك تملك نصف أسهم شركات سيارات ريشمونت ودروفوك وأنك تقوم بإنتاج سيارات سباق تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات؟وهل تعرف أنك على رأس مجلس إدارة ثلاثة بنوك ومدرسة خاصة؟
-لا.ويجب ألا تعلم
-إذن...هل تعتقد أن ثروتك ستشكل عائقا؟
-ماذا تريدنى أن :
؟أنا لم افكر فى ذلك؟
-عليك إذن ان تعلمها بذلك وأن تهدأ وتتريث خذ حذرك أنا لم أراك فى مثل هذه الحالة قط
-لا جديد فى ذلك لقد فكرت وفكرت لن تكون هناك صعوبات
وتمتم تريفور:
-سمعت هذا من قبل....مارتنفال !
سهم سام ولم يجب .لم يكن هذا ضروريا كلاهما يعرف ما يتكلف الإنسان ليبدو شجاعاً ومقدماً
**********
صاحت كلويه وهى تركل ساق هنه قائلة:
-أنت مجنونة!أتعرفين ذلك؟
كانت هنه ممدة تحت سيارتها وكلويه تعلم أنها لم تفهم منها شيئا مثلها ولكن.....لا يهم .قالت هنه :
-لحظة كلويه يوجد شئ ليس بالكتاب هل هذا مهم ؟
ردت كلويه محتدة :
-كيف لى ان أعرف؟.
-كان يجب أن أسأل أبى سيسره ذلك فأنا الأبن الذى لم ينجبه
ونهضت ووجهها ملطخ ومشحم
-أنى حقا فى عجلة من نفسى لن أستطيع أن ألم بكل ما يلزم فى الميكانيكا قبل يوم الثلاثاء سيعتقد أنى غبية
-سيفكر فقط فى أنك امرأة
قالت كلويه مقطبة:
-إن الرجال لا يميلون إلى المرأة التى تعرف الكثير عن السيارات وبما إنها آلات مبهمة فهم يتكلمون معا عن كل شئ فيها المكابس والفرامل وأشياء أخرى دون منافسة من أحد ما داموا هم وحدهم الضالعون بها
ضحكت هنه وهى تقول:
-أعلمى أنى لن اثير احد أنا لم أفهم شيئا من هذا الكتيب ! ثم إن الذى كتبه رجل
-لو أنك توقفت عند الألفاظ فهو يشبه كتاب الأكلات!اليس كذلك؟ولكنى أتساءل أين امى من المفروض أن تكون وصلت منذ برهة!
لم تكن علاقة كلويه بأمها حميمة فقد لاحظت هنه منذ وصولها من تسع سنوات أن كلويه نشأت مستقلة فقد تعودت أن تفكر وتتصرف بطريقتها وهى تحسب لنفسها شرفا أنها لا تشبه أمها التى تصفها بعدم النضوج والتذبذب ولا تراها هنه مخطئة تماما فى حكمها غير إنها هى نفسها غير متوازنة أحيانا عندما تتقابل الأم مع إبنتها فإنهما تتعاركان فى كل شى وأى شئ .الأم تتطلع للتطور والأبنة متحفظة ولكن أخيرا نشأت بينهما شركة خالية من كل عاطفة الأم تتكفل بالماكل والمعيشة والأبنة تدفع لها دائما الكفالة كى تخرجها من القسم فى كل مرة يقبض عليها فى أحدى المظاهرات.....وسألتها هنه :
-وعن أى شئ تتظاهر أمك هذا الأسبوع؟
-من أجل مدفن للكلاب
-ماذا؟ روايتي الثقافية
-تريد الدولة أن تشق طريقا فى مكانه فقيدت أمى الطبيبة البيطرية نفسها هى وأثنى عشر متطوعا إلى نصب تذكارى لكلب يدعى جاس!سوف....لكن...هيه أنظرى هنه من القادم!
تمهلت سيارة سباق بيضاء عند موقف على بعد خطوات من هنه فوجلت وكانت عصبية ومتسخة للغاية وتوقف سام وتحولت ابتسامته إلى تقطيبة وتسأل :
-ماذا يجرى ؟أهناك مشكلة فى الموتور ؟
ولاحظت هنه وهو يتقدم أن شيئا تغير فيه
-هل فاجأتك؟
صاحت هنه:
-نعم...شاربك...!أنت حلقته
وسألها واثقا :
-ما رأيك؟
-أعتقد أن ذلك يعجبنى
إن هذا أعجبها جدا وهو لم يفطن إلى أنه زاد جمالا بدون شاربه وتأثرت جدا لأنه فعل ذلك من أجلها كى تقرأ شفتيه وحرك يديه وأصابعه فى الهواء وهو يقول :
-أنظرى هذا !كيف حالك؟
وغصت ببصرها وعضت هنه شفتيها السفلى وشكرته بالإشارة والصوت وتأملها:
-ساعدينى....كيف أقول أنت متسخة للغاية هذا الصباح؟
أنفجرت ضاحكة وزادت شحما على خديها فأمسك بمعصمها وهو يحتج:
-ماذا تفعلين؟
-أنى....أنى أدرس الميكانيكا
-ولكن لماذا؟
ردت كلويه بدلا عنها :
-كى لا تصفها بالحمق
وأضافت هنه :
-من الضرورى أن أتعرف على الشئ الذى أصوره وأعترف أنى أجهل الكثير عن السيارات وسيارات السباق
-حسنا سأعقد معك أتفاقا أنت تعلمينى التفاهم بالإشارات وأنا أعلمك اكثر مما تبغين معرفته عن السباقات
مدت يدها وهى تقول:
-أتفقنا
ومد سام يده ليصافحها ولكنه تراجع فقد كانت يدها مشحمة وأنفجرا ضاحكين وتظاهرا بالمصافحة وأتخذا طريق المنزل فصاحت كلويه:
-أيه...معذرة...أنت...أتبغين مساعدة يا هنه؟
مرت لحظة سكون فردت هنه:
-شكرا...هذا لطفا منك
أبتسمت برفق وهى تشير برأسها بالنفى.أستطردت كلويه:
-فى الواقع يا هنه بيتر أتصل ويريد أن يعرف ماذا يقول لـ شيللا ميريت
وأغاظت هذه المعلومة هنه لماذا لا يتركونها لشأنها وهى تعرف أن هذه هى الفرصة التى كانت تنتظرها وتحلم بها وأنها إن تركتها تفلت منها فلن تستطيع أبدا أن تقدم نفسها هى تعرف ذلك ولكن....
-قولى له أنى لم أقرر بعد
يقع منزل هنه فى أحد أركان الحى التجارى فى ريتشموند وقد توصل إليه سام بسهولة بعد أن قرا على اللافتة الأنيقة "تصوير الكسندر"وكان المنزل مثل غيره ماعدا أن به معملا ولم يفكر سام أبدا فى الأدوات التى يمكن أن يحتاجها أصم يعيش وحده لذا فإن بساطة منزلها دفعته للتفكير كان يعلم ان جرس الباب والتليفون متصلان بإشارة ضوئية تخطرها بأن احد ينادى وأنها تفهم ما يقوله المتحدث بالتليفون عن طريق آلة كاتبة خاصة بالصم ولكن توجد بالتأكيد بعض المهارات التى تعلمتها وابتكرتها هنه وتستخدمها كى تعيش مثل الأخرين واحزنه جهله بكل ذلك وسألته هنه وهى فى المطبخ إن كان يريد قهوة ورأته يتطلع إلى صورها المعلقة على الجدار واستدار وأشار بيده "نعم شكراً" فقالت له:
-ستصبح يوما ما معلماً
بالفعل هو يود ان يشير بـ"من فضلك قبلينى"أو"أعتقد أنه حان الوقت أن ترتمى فى أحضانى"ولكنه أشار بـ "نعم شكراً"وسألها:
-من بيتر؟ روايتي الثقافية
-وكيلى
-أهـ...
كان يرغب سؤالها عن علاقتها بـ بيتر هل هى علاقة عمل فقط أو...لكنه أجل ذلك وابتسمت له من المطبخ ثم أنضمت له وسألها:
-هل تلزم إشارة حينما تريدين الكلام أو لا؟
--يجب ان أعرف وأجيد ما فى الكتاب الذى أشتريته وبسرعة
-وعد منى
ولم تفارقها نظراته وظل يتابعها لرقة وخفة حركتها وخالها راقصة بالية ففيها قوتها وقوامها وخفتها
-لماذا جئت؟هل غيرت رأيك عن يوم الثلاثاء؟
ظل هذا السؤال يلح على شفتيها منذ أن جاء وأرادت أن تخفى اضطرابها ولكنها كان يجب أن تنظر فى عينيه كى تفهم
-أبدا أردت أن أراك ثانية
سرت فى جسمها حرارة ودق قلبها وأحمرت وجنتاها وأجتهدت أن تعلمه ما قاله بالإشارة كى تصرف نظره عن خجلها :
-هذه إشارة لـ أنا كنت أريد وعلمته "أنا أريد"أنت تريد"و"أنا كنت أريد كذ..."
وبدون أن يرفع عينيه عنها حرك إصبعه بهدوء بإشارة"أنا أريدك"
قالت لنفسها"إنه يتعلم بسرعة"وتتابعت دقات قلبها بسرعة تسمرت مكانها لا تقوى على الحركة وكانت تماما تحت سيطرته واخذ خديها فى كفيه المفتوحتين وركنت رأسها فيهما وكأنها تخبئه فيهما وأحست بشفتيه تلامس شفتيها برقة أرادت أن تغرق فيهما وامطر وجهها بالقبلات قبل أن يلامس فمها قبل أن يدخل لسانه إليه وقبل أن يلهبها وفجأة أبتعد عنها وبدت منه تنهيدة طويلة عميقة ونظر كل منهما للآخر بدهشة مشوبة بالخوف وصعدا الدرج وهما يتبادلان القبل ويتعانقان أحست وكأنها تغرق وتغوص فى مكان مظلم ومتحرك كانت تريد أن تهبه نفسها وأحست بحرارة وآلم وشعرت إنها ضعيفة ضائعة وأنها نعرض نفسها وتعلقت به وأخذها فى أحضانه وغاص وجهه فى رقبتها وأرتعشت وواصلا الصعود يقعان وينهضان ثم يسقطان ورأته يتحول من الرقة إلى الرغبة المحمومة .لم تكن تميز أن كان ما تفعله صوابا أو خطا أهو عقل أم جنون صح أم سخف ولكنها تعرف ان قلبها يريد ذلك وكذلك جسدها أيضا ووصلا إلى حجرة نومها كان سعيدا قضيا الليل معا
كان ذلك مساء أحد أيام سبت مايو ليلة هادئة وكسلة وقد توقفت الطيور عن التغريد مع أنصرام النهار.فى الخارج صوت سيارة تمر ضوء قنديل حجرة النوم ينفذ فى ظلامها وبدت الحياة جميلة كان سام سعيدا وتنهدت وسألته هنه:
-هل قلت شئ؟
-كم أنت جميلة!
-لا حلوة ولكن ليست جميلة
قالت وهى تحرف مقالا كانت تقرؤه :
-لست ممن تخفق لهن القلوب
-على العموم لقد مسست قلبى أنا
-نعم ولكنك أستثناء
رد ضاحكا :
-لا فإنك لا تستطيعين سماع الرؤوس وهى تدور عندما تمرين بها!
مالت برأسها على صدره وركنت خدها وسمعت قلبه يخفق وأغلق سام عينيه وأستسلم لخدر الليل كان يفكر فى حياته وفى هنه وفى الحياة عموما وغنى طير وعرف سام وهو أسف أن هنه لم تسمعه ورفعت إليه رأسها وسألها:
-كيف ...؟أريد أن أقول....أن.....الصمم؟
أجابت: روايتي الثقافية
-هدوء تام
كانت هذه إجابتها لعامة الناس ولكنها حين رأت تعبير عينيه لامت نفسها أنها عاملته كالباقين واضافت:
-أنه شئ بسيط ليس كطنين فى رأسى يدفعنى للجنون إنه يضايق هذا كل شئ
وأضافت:
-لن تكون هناك مشكلة لو أن كل الناس صم ولكن الطامة هى عندما لا تستطيع أن تتواصل مع غيرك
-هل ولدت صماء يا هنه؟
-لا إنها الحصبة كان عمرى ست سنوات كنت مريضة جدا حرارة عالية جدا كنت أستعين بسماعة بضعة سنين ولكن بعد فترة لم استطيع سماع إلا أعلى الأصوات
-درست فى مدرسة متخصصة؟
-لا جاهدت أمى كى أعيش حياة عادية ومع ذلك فقد كانت التجربة قاسية ولم تعترف بهذا أبدا لأمها كانت مختلف كانت تجاوز التلاميذ الأخرين يكون الأطفال أحيانا فى غاية الفظاظة وتعلمت أن تقرأ الشفاه بأقصى سرعة لأنه لم يكن هناك حل غير ذلك وكى تسر والديها ومثل بنات سنها كانت تتعلم الباليه وحمدا لله كانت تستطيع أن تعبر بطريقة كافية لإكتساب صداقة من يرغب فى سماعها ولكن مهما كانت مهارة قراءة الشفاه فلا تستطيع أن تفعله إلا مع شخص واحد فى كل مرة ويبدأ الكابوس حين يجتمع حولك أكثر من صديق فتتوه نصف المحادثة ولا أفهم النكات والردود السريعة كل ما فى ثرثرة المراهقين من هزل
كبرت وحدها مرتبكة عرفت لحظات السعادة بفضل والدها خاصة ولم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً مثل زوجته ولم يقف أما رغباته فى أن تفرض على أبنتها حياة عادية ولكنه حين يكون مع هنه وحدهما لم يكن يفرض عليها أن تقرأ الشفاه وإنما كان يكتب لها خطابات طويلة مسلية عن أفكاره الخاصة جداً لم يكن يصر على ان يراجعها أو يجبرها على إخفاء عاهتها وكانت هنه تعلم أنه يفهمها حيمنما توبخها أمها لهذا لاسبب أو ذاك وقد ساعدتها كثيرا جدتها لأمها أنها هى التى فكرة بذكاءها أن توفر لها الأشياء عملية تساعدها فى محنتها
-هى إذن التى أعطتك أول آلة تصوير ؟
-نعم...وكان يوما مشهودا بالنسبة لى لم يكن والداى موجودين كان أبى يبحث عن عمل كنا مضطرين أن ننتقل من سكن إلى آخر ولم يكن هذا نبأ سعيد بالنسبة لى التعود على معايشة ناس جدد حى جديد وخاصة مدرسة جديدة وكان يوم ميلادى وقدمت إلى هذه الهدية ودعت إحدى صديقاتها الصم أيضا
- لم تكونى قد قابلت أحدا فى نفس حالتك؟
-لا...أبدا كان بالمدرسة زميلان أصمان ولكنهما كانا يكبرانى وكانا مثلى لا يختلطان بالآخرين .أعلم ان هذا جنون ولكن كنا معا هى وانا متماثلتين على نفس المائدة ولكننا لم نستطيع أن نتفاهم
-وبعد ذلك؟
-رمقتنى بعينيها وبدات إشارات غريبة بيديها وأعتقدت إنها غبية
-كم كان عمرك؟
-خمسة عشر سنة فى هذا الوقت فقطبدأت تدريبى
-بمعنى؟
-كان أول شئ فعلته حينما أنتقالنا إلى منزلنا الجديد هو أن بحثت عن مكتبة البلدية وجدت كتابا عن التفاهم بالإشارة وأخر به نصائح لمن هم مثلى كنت أعتقد أنى تقريبا الوحيدة بهذه العاهة المؤلمة وعلمت أن تعدادنا بالملايين وأن هناك مدارس وجامعات مهئية لنا
-ألم يخبرك والدك بذلك؟ روايتي الثقافية
-لا ولم أسأل قالت بنبرة أسى ولم تكن أمى تسمح لى...إنى....ليس لأنها لا تحبنى بل بالعكس فلم تعش إلا لى علمتنى أن أتصرف وحدى أن أضحك دون أن أصرخ أن أتحكم فى صوتى ومشيتى علمتنى أن أكون دائما متنبهة ولم يلاحظ احد أنى صماء وذلك بفضلها
-هيه....
-أسمع كانت تفعل ما تستطيع لكنها لم تستطيع ان تعلمنى كيف أكون فتاة صماء بدأت المشاحنات حينما تعلمت ذلك ولحسن الحظ ساندنى أبى وجدتى سنين كثيرة وتمكنت من إنهاء دراستى الثانةية فى معهد متخصص وتمكن أبى من تدبير مصاريف إرسالى إلى جايوديه وهناك كانت المشاجرة الكبرى
-وما جايوديه؟
-ألا تدرى إنها جامعة مشهورة للصم أنها فى واشنطون وبعض المدرسين أنفسهم صم أيضا
-أين المشكلة إذن؟
-لم تكن أمى تريدينى أن أذهب
-هممممم إنى جائع !أتريدين ساندويتش ؟
تبعها إلى المطبخ وهى تكمل :
-لم تمتثل أمى إلا عندما وصلت إلى الدبلوم بعد أن ذهبت وغدوت عشرات المرات وبعد مئات المرات من الإتصال بمعملى ولم تكف عن مراقبتى حتى بعد أن أنتقلت لمعهد متخصص فى روشستر لدراسة التصوير ولم تحتمل أبدا فكرة إنى من الممكن ألا أعود إلى المنزل بعد الدراسة
-أرى
-ثم فكرت فى الذهاب إلى نيويورك كنت أبغى الشهرة ولكنها كانت ستجن وجودى هنا لم يكن سهلا
-لماذا؟
-أنا صماء وأنا أريد أن انجح فى عالم أخر عالم اللذين يسمعون إنك تكون أكثر أمانا فى عالم من يماثلونك فى المشاكل هذا أيسر بكثير ثم أنظر من النافذة
قالتها وهى ممتعضة وأنحنى من فوق كتفها :
-ماذا؟سيارتك؟
-هذا الشئ الكريه يذكرنى أنى يجب أن أكون بالخارج منشغلة بإصلاح ما ورائى أو احد المكابس بدلا من اللهو معك هنا
-هنه لا يوجد بالسيارة غير مكبس واحد ثم ماذا تفضلين أن تلوثى نفسك طوال الوقت فى ركن من الشارع تحت سيارتك أو أن تفعلى ذلك كما يحلو لك هنا؟معى؟
نعم إنها بالفعل ليلة دافئة وكسلة قضاياها معا وأسترسلا فى الحديث والتآلف ومع التصريحات الحميمية صارا وكأنهما صديقان قديمان وسألته كيف وصل إلى سباق السيارات وتكلم عن أبيه وطفولته فى فرجينيا تحدث عن المزرعة وعن قسوة العمل بها عن الذرة وأشجار الفاكهة وعن الهواء المحمل بالأتربة وعن والده الذى كان يقضى الساعات محنيا لأصلاح سيارة مستهلكة كان الأب يهوى قيادة السيارات أما الأبن فالسباق بها الفوز هدفه هذا هو مبتغاة ولم يعد يهتم للطرق المتربة وفى سن الثامنة عشر أشترك فى أول سباق رسمى وكانت معرفته لـ جو ماللينى أكبر نقطة تحول فى حيلته كان هذا الأخير يملك ثلاث سيارات سياحية خصصها للسباق كان هو يقود وأحدة وسام الأخرى وتريفور الثالثة أكتسحا السباقات فى طول البلاد وعرضها مدة ست سنوات كان سام أحسنهم ويفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى ويعود بالغنيمة الكبرى والمال الأكثر إلى البيت كانت صداقتهم متينة كانت أسماء ماللينى وماكينون متعاوضة كانوا شركاء فى كل شئ ما عدا النساء طبعا وسالته هنه وهى جالسة على السرير مرتدية التايور :
-ألم تشعر أبدا بالخوف؟
قال وهو ينهض فجأة : روايتي الثقافية
-لم أعد أتسابق
وأتجه إلى النافذة واستغرق فى تأمل الليل
-لكن لماذا؟
-رد بحدة:
-هذا ايضا عمل يجب ألا يهتم به أحد وتريفور غبى
-أخوك؟
-هو ليس أحمق تماما ولكنه يستخف بالأعمال وأهتماماته الوحيدة هى بالترتيب السباق و ملاحقة النساء
-ولكن؟هل هو سائق ماهر؟
-هذا العام كان أستثناء بالنسبة لنا هو مازال فتيا وهو يتقدم
-وأنت هل تشتاق ؟
هز راسه بالنفى ولكن هنه لاحظت أنه يتجنب أن تتلاقى نظراتهما
-فى الحقيقة أنا أنجح أيضا فى أمتلاك السيارات وتحسين موديلات جديدة وتطويرها بأستمرار كما أنى ناجح فى إداة فريق من أحسن المستويات .أرايت؟
-كلمنى عن أعمالك
-حسنا أهذا يهمك جداً؟ نحن الآن ملاك خلوص فى قطاع السيارات والصفقات السريعة ثم هناك شيئان أو ثلاثة أخرى فإن عملى يتطلب منى أن أنتقل من أهتمام لآخر حتى أطمئن أن كل شخص يقوم بعمله بطريقة صحيحة تدر علينا المال
-إذن فأنت غنى
أبتسم لها وهو يعرف أنها ليست أنتهازية وإذا كانت كذلك فسيعرف كى يهملها
-أسمعى فى ثلاجتى توجد كل أنواع الأطعمة ويتبقى الكثير بعد الغداء.أهذا ما كنت تودين معرفته؟
أفهمت! إنى أحافظ على رشاقتى فأبتعد عن السكريات وحينما تتواجد الكثير من الفاكهة فإنى لا أستطيع ان أقاوم...
-تنقصك الإرادة
-الإرادة....
وتعلقت عيناه بديكولتيه فستانها وردد
-الإرادة فكرة جيدة
وأنحنى بشفتيه على فم هنه


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:18 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
*******
سألت هنه :
-أليس لديك ما تعمله اليوم؟
وأفلتت منها صيحة عندما طوقها بذراعيه وجذبها إلى السرير كان صباح الأثنين وكانا دهشا لإنقضاء ثمانية وأربعون ساعة وهما معا قال وهو ينحنى فوقها:
-نعم لدى أعمال ولكنى لا أسميه كذلك
فكر منذو متى لم يقضى يومين طويلاين فى السرير مع امرأة جميلة؟ وأضاف
-ثم أنى صاحب العمل ليس لى مواعيد منتظمة
-تاتاتا...وأنا أيضا رئيسة نفسى وليست لى مواعيد منتظمة وإذا جاءت كلويه فستجدنا فى السرير . روايتي الثقافية
-حين ترى سيارتى بالخارج ستنتظر بالتأكيد إلى ان أرحل
-أتعتقد ذلك؟
-بالتاكيد .هى تصفف شعرها كيفما أتفق ولكنها تعرف متى تكون غير مرغوب فيها
فكر سام فى اليومين الماضيين وكيف تصرفت بحكمة
-أولا أن تصفيفها لشعرها ليس بهذا السوء الذى تصفه .نساء كثيرات يقضين الساعات الطويلة عند مصففى الشعر كى يحصلن على شعر مجعد مثلها ومستعدات لدفع حياتهن ثمنا ليكون شعرهن جميلا بالطبيعة
-أنت شعرك مجعد.أليس كذلك؟ولكنك لا تشبهين فلاحة مشعثة
-هوم!
ظل سام يمطر هنه بقبلاته وينظر تارة إلى عينيها ووجهها وتارة إلى جبهتها وخديها ورسم أنفها الجميل ثم عينيها,عينيها اللتين أسرتاه منذ أول لقاء وأثارته
-يا إلهى ! لو أن كلويه أنى...
وعندها سمعت صيحة كلويه فى الدور الأسفل :
-سلام أمل أن تكونا فى وضع لائق يا من فى الدور الأعلى لأنى قادمة
فوجئ سام وتغير لون وجهه وفى أقل من ثانية أمسك بغطاء السرير وإئتزر به وبدا هادئا واثقا بنفسه عندما ظهرت كلويه عند الباب بينما انفجرت كلويه فى الضحك وصاحت :
-يا إلهى! ترددت فى المجئ.فى الحقيقة يا هنه الساعة الآن الثامنة ونصف ميعادنا فى المنتزه فى العاشرة
ردت هنه وهى تغالب ضحكاتها وقهقهتها :
-أعرف وسأسرع
سألها سام مبتسما :
-هل استطيع ان أعرف ما سيدور فى المنتزة فى العاشرة
-نحن نصور ملابس مدرسية للبيع
أردفت كلويه :
-ولن نجعل التلاميذ ينتظرون فهم يصيحون بسرعة هم غير محتملين
-وكم من الوقت يستغرق ذلك؟
-ثلاث او أربع ساعات ثم نعود لإكمال العمل هنه
-وتظلين كثيرا فى لاحجرة السوداء؟
-لن افعل قبل نهاية الأمسية وسنرتب صفحات الكتالوج بعد الظهر يجب ان ينتهى بعد ظهر غدا ولن احمض قبل رحيل كلويه
صاحت كلويه:
-أوهـ ! أن هنه تكره عمل الكتالوجات وسيستغرق ذلك منها وقت طويل!حسنا.سأسخن السيارة.أتريدين شيئا؟
-لا شكرا
وأعتقد سام ان كلويه ستذهب ولكنها ظلت واقفة وبعد لحظة سكوت ثقيلة أستدارت وسألته:
-أخوك؟هل تشبه دروسه فى تعليم ميكانيكا السيارات طريقتك؟
************
عاد سام فى ساعة الغداء إلى بيت هنه هو أراد ذلك هو يعرف أنها ستكون قطعا بالمنزل لتأكل شيئا
-أنى أعتقدت أن....هوم....مع أنه ليس من الضرورى أن تعرفى الكثير عن تشغيل السيارات فإنه من اللازم أن تعرفى شيئين أو ثلاثا قبل ان نرحل إلى روتوك سنتحدث فى ذلك على الغداء لم تأكلى أليس كذلك ؟
كانت هنه متعجلة جدا وهى ترص ملابس الأطفال على مائدة وهى واقفة عاليا على كرسى مطبخ واستعدت وضعت الكليشهات ولكنها لم توح أنها لا ترغب فى الثرثرة مع هذا الأستغراق فى العمل روايتي الثقافية
-أنى سعيدة لرؤياك ثانية كنت آمل ان تعود لتساعدنى
-رائع أنزلى إذن هيا لنتغدى !
واطاعت ولم تنتظر أن يلح عليها
-سام انا أكره هذا النوع من العمل هو لا يتغير ويعاد باستمرار
قال سام وهو ينظر إلى المنضدة:
-أهكذا تصور الملابس المعروضة للبيع فى الكتالوجات؟
-أحيانا ليس هذا سيئا جدا لكن طول الوقت
-إذا كان هذا يضايقك فلماذا تفعلينه ؟توجد مئات الموضوعات الآخرى لتصويرها ليست ملتزمة بتصوير المانيكانات فقط؟أو البورتريه؟أن التى فى صالونك غاية فى الجمال
-أنى افعل ذلك لأنى احب ان أنفق على نفسى كما أن على أن أسدد رهن منزلى ولو كان بإمكانى لضاعفت الجهد كى ادفع لمساعدتى ما تستحقه
ردت كلويه بدون أن ترفع عينيها عما تفعله:
-أن ما تدفعينه لى كاف
نظر إليها سام بقأهتمام قالت هنه وقد فجأها ذلك :
-هى تحب المزاح تقول أنى أدفع لها ما يكفى
أكتفت كلويه بهز رأسها أما هنه فبدت متوترة وهى تضيف:
-لو لم تكن تسكن بالقرب منى وتستخدم سيارتى لبحثت عن عمل إضافى هى تلازمنى لإنها تحبينى لا أكثر !
وكأن هذا الحديث قد أصاب كلويه بالملل وكأنها سمعته للمرة العاشرة فصاحت بها :
-كفى عن مضايقتى
-مضايقتك؟
-نعم أنت أسوأ من أمى.تعلمين أنى أحب ما أعمله معك وليست بحاجة إلى الذهاب إلى الجامعة لأحصل بعد ذلك على عمل يفسد على حياتى.أنا سعيدة هنا وإذا فكرت فى ترك عملى معك فعلى ان أملأ صحيفة أحوال أليس كذلك ؟
صاحت هنه وهى تقفل قبضتها :
-أوهـ !
-ولكن عما تتكلمان ؟
لم يكن سام يدرى إلى ماذا تتطرق مناوشتهما
-أبداً أن كلويه تكره أن تملأ إستمارة حتى لا تذكر أسمها الرسمى
نظر سام إلى كلويه نظرات مرح وفضول إن لها شعر كثا جدا وحركات غريبة ومع ذلك فقد بدأ يحبها :
-حاولى أن تتخيلى نفسك بأسم صموئيل جدعون مثلا إن هذا كلفنى كسر أنفى مرتين
-حقا؟لا بأس بـ جدعون!آهـ لو علمت الذى لى !
رد سام وهو يعض شفتيه حتى لا يضحك :
-أفظع من هذا!
أحابت بلهجة جافة :
-تماما
وتدخلت هنه:
-إنها تبالغ أنه أسم جميل خبريه به
-وحياتى أبدا ! أذهبا لتتغدى وأنسيانى لدى عمل كثير مع امى العزيزة وحملتها الأخيرة
وسألها سام وقد قرر أن يرفع الكلفة بينهما (يناديها بـ"أنت"):
-لماذا لا تأتين معما إنى أحتاج إليك لتشرحى لـ هنه أسرار رياضة السيارات هيا لا تتعنتى....أهذا أنت أم صخرة أنا لازلت اجهل لغة الإشارات إلا إذا كنت تتبعين نظام للتخسيس
قالت هنه وهى تحاول إخفاء بعض الضيق :
-تعالى إذن روايتي الثقافية
لم تكذب هنه عندما قالت إنها سعيدة برؤياه ثانية.هى لم تكف عن التفكير فيه وإستعادة كل كلمة نطق بها وحركاتهما معا وقبلاتهما وهذه الليلة...الليلة الأولى لهما حيث خيل لها مألوفا تماما وكأنها تعرفه منذ الطفولة ولم يكن وجهه هو الذى بدأ مألوفا لكنه هو هذه لارقة هذه السماحة هذا الإعتزاز بالكرامة هذه الشجاعة وهذه القوة هى وثقت به فى الحال لما توستمته فيه من طيبة وطبع روءف وتحققت من ذلك كله منذ الليلة الأولى أحبه قلبها وأستعذب وجوده بجانبها وأبتهجت أن تون له لكن حبها كله لهفة وأستحواذ على الحبيب هى لا تريد أن يشاركها فيه أحد هى تريده لها وحدها بدون منازع .المنطق والعقل يقولان لها إن كلويه لا تشكل خطرا بالنسبة لها هى تعرفها جيدا وتحبها بإخلاص وتعرف مع ذلك أن الحب شئ رقيق سهل الكسر ولم تكن سعيدة بهذا الإحساس العام الذى تستشعره فى هذه اللحظة إحساس الغيرة
خرج الثلاثة معا وتوجهوا إلى مطعم صغير مجاور فى مكان بسيط وهادئ يقدم أطباقا لذيذة عند وصولهما إلى المطعم توقعت كلويه وهنه محادثة سهلة وهادئة ولكن سرعان ما تغيرت اللهجة كان ما يقوله سام صعب الفهم فى مشقة قراءة الميكانيكا فهدف السباق واضح وهو أن تكون الأول فى خط النهاية ولذا من الضرورى أن تحصل على أحسن سيارة أما السبيل إلى ذلك فأمامه عوائق جمة ساعات تحضير ضبط ومباحثات كثيرة مع الممولين وكم آخر من التعقيدات قد تكون الحلبة صلبة أو رخوة إحداها أوسع من أخريات وقد يضطره المطر أو الحرارة أو الريح إلى إعادة حساباته عرق يلف المتسابق فى الحلبة أكثر من مائتى مرة ويحرق خمسة عشر إطارا ويعلم الله كم من وقود يستهلك فى المبارة العادية ....!
وسر المرأتين أن تعلما أنه لا يتحتم على المتسابق أن يشترك فى كل مسابقات الدورة وأن يفوز بها كلها ليكسب جائزة مثل كأس "وينستون" أو "بوش الأهلى الكبرى"يكفى أن يحصل على أحسن متوسط كى يفوز قالت الأثنتين:لابد أن هذا النظام وضعته أم أو زوجة أحد المتسابقين ولم يتوقف سام عن الحديث عن المكابس ومشاكلها المعقدة وعن تبديل السرعات ونظام الفرامل كما أعطاهما محاضرة عن الديناميكية الهوائية وعن مضخة الوقود وحممض النتريك وعن الضغط
وفجأة قاطعته كلويه معترضة:
-الرحمة!لم أعد أقوى على إشارة أخرى أو على الأمساك بالقلم !
سألها سام مبتسما:
-عفوا! هل أتكلم كثيرا؟
-لا.أنما أقول إن هذا كثيرا فى حصة واحدة دع الباقى لمرة أخرى
***********
روايتي الثقافية
خرج ثلاثتهم من المطعم وأعاد كلويه إلى بيتها كان حصى أرضية الشارع يصر تحت أقدامهم كانوا فعلا الوحيدين الذين يتمتعون بالسكون والهواء المنعش وجلسا أما باب المنزل.قال سام لـ هنه:
-أتعرفين ؟ما من شئ عن الذى قلته يتعلق بالسباق ...
قاطعته هنه قائلة:
-أنتظر تعالى اجلس هنه تحت ضوء الفانوس هكذا هنا أستطيع أن أراك
واستدرك سام وقال :
-عفوا نسيت
-الحياة مع صماء ليست سهلة أليس كذلك؟
-سأعتاد كنت أقول أن السباق نفسه هو أهم ما يثيرنا وتأتى فى المرتبة الثانية كل المهارات الفنية. منذ مدة كان الشباب يستخدمون سيارتهم الخاصة للهو كانوا يتسابقون فقط ليكونوا الأحسن والأمهر فى منطقتهم للفوز فقط وليس للمال وفقط ليقال أنهم يمتلكون احسن سيارة فى المنطقة وأمهر سائقين وللحقيقة لم يتغير شيئا وشاب صوته شئ من الحنين ولكن اصبح المال الآن عنصرا مهما أحسن السيارات وأحسن المحركات ضمان أوفر ولكن الأساس هو لم يتغير أى السرعة وأن تسبق من يجرى أمامك وعليك لاشجاعة والإقدام إلى أقصى الحدود وفى كل مرة على المتسابق أن يحلم بأكثر مما وصل إليه
قالت هنه:
-أى تعطى لقلبك جناحين
-ماذا؟
-هذا ما كان يقوله لى بوز إليوت عندما كان يتسلق الجبل هذا أيضا ما أشعر به تجاه آلة التصوير الخاصة بى هو إحساس أى شخص عندما يفعل ما يريد عندما يفعله وهو يريده فى قرارة نفسه على الرغم من الخوف والفشل المتوقعين....وهذا أيضا كانت تقوله جدتى
-أكانت تقول لك ذلك؟
-أحب أن تقابلها ستعجب بها إنها نشيطةجدا
-أتشبهبنها ؟
ردت هنه وهى تضع يدها على كتفى سام :
-أنى أحاول إنها تعرف دائما ماذا تريد وكانت تقول لى :"هنه أنت فقط صماء ولكنك بصحة جيدة وأنت صغيرة وقوية وليست غبية تستطيعى أن تطيرى إن أردت أعطى جناحين لقلبك ناضلى لتحصلى على ما تريدين حقا لن يحل محلك أحد فى ذلك ولا تدعى أحد يملى عليك طريقك سيرى إلى هدفك"
تزاحمت كلمات هنه ومقاطعها التى تمطها أو تؤكدها أحيانا فى رأس سام وكأنها سكاكين تخترق قلبه.قلبه هو بكل خجله وآلمه بكل أسراره وخوفه قلبه لامهيض الجناح العاجز عن الطيران وأحس فى قرارة نفسه كم الصدق فى تعبيرها وهو يتذكر معنى أن تحلق بحرية وأن تحقق ذاتك
وأحتواها بين ذراعيه وغاص وجهه فى شعرها ولم يكن يريد أن تلاحظ اضطرابه وأن تدرك فشله وظل محتضنا هنه مدة ليست بقصيرة سعيدا بألتصاقها به وأستسلامها له ود سام أن تمده بمثل قوتها ولكنه لم يجرؤ ماذا لو حكى لها عما جرى؟وكيف جرى؟ماذا لو أشفقت عليه أو خاب أملها فيه.هو يريد ان يتحدث إليها هو يريد أن يشاركه أحد حمله الثقيل يريد احدا قادرا على تفهم معنى أن تكون أنسانا وأن تسقط وأن تكون جبانا ولكن لقلب هنه جناحين هى شجاعة وهو لن يفرط فيها بعد أن عثر عليها لا لن يقول لها وسألها سام وهو يدفن آلمه فى قلبه :
-وحدث كل ذلك عندما تكاتفتم أنتم الثلاثة ضد والدتك؟ روايتي الثقافية
-رفضت جدتى أن تجادل أكثر عندما قررت أن تساندنى وأتخذ والدى القرار الأخير وكفت أمى عن المعارضة رغم قلبها الكسير لم يكن والداى يتصادمان أبدا عادة ما كان أبى يوافقها الرأى لذا لزمت أمى الصمت ولم يعد الحال كسالفه لقد أنكسر شئ وكنت أنا المتسببة فى ذلك
عقب سام:
-أؤكد لك أن هذا كان سيحدث مهما كانت الأحوال إن ما يحدث بين أثنين لا يحمل وزره ثالث خاصة إذا كان الطرف الثالث طفلة
كانت شفتا هنه الرقيقتين قريبتين جدا من شفتيه فلم يقوى على المقاومة وقبلها
-أسمعى هنه كنت ستقررين إن عاجلا أو آجلا كنت سترحلين أنت مخلوقة لتطيرى
ابتسمت هنه وقد سرها أن يفكر بها هكذا كل شئ جميل قد يكتشف يوما أنه جاوز التقدير عنها ولكن لا بأس هى فخورة حاليا بما يعتقده وسألته وهى تداعب شحمة أذنه اليمنى :
-وأنت يا سام ماكينون قلبك له أجنحة؟
-وأنت معى ملاصقة لقلبى فإن كل جسدى يهيم ويطير
-إنى جادة أيوجد شئ فى العالم ترغبه ولم يتحقق بعد؟
-نعم
-ما هو؟
-أنت


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:20 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
*************
لا يعشق تريفور ماكينون من ملذات الدنيا قدر سباق السيارات والنساء هو يعرف ما لهذين النشاطين من مخاطرة وإثارة ولكن لا يطيق أن يبدلهما أو يستغنى عن كلا الأثنين
صاح ترايفور فى أخيه:
-هيه!هل ستستأنف العمل؟!بالأمس أغفلت غداء عمال تجهيزات داتلفى كى تلاقى هذه المرأة ومساء أمس فاتك إجتماع روى جاربر ألم تعلمنى أن العمل هو العمل والمرأة فقط امرأة
كذب سام حين قال :
-لا ليست أنا....قلت فقط أن العمل أولا فكيف يتسنى أن تهتم بالمرأة؟
-نفس الشئ
فكر سام "ليس تماما"لكنه لا ينوى أن يتفلسف مع تريفور نعم هو يعلم أنه أهمل عمله أخيرا وليس بحاجة لمن يذكره بذلك حتى لو كان أخوه ويغيظه جدا أنه لا يجد ما يجيبه به أو ما يعتبه عليه
كان تريفور ينظر لعمله بجدية يلعب بجدية يشرب كذلك ويلاحق النساء بكل جوارحه هو ليس كاخيه سام رجل هادئ ذو عقلية اقتصادية ماهر أما تريفور فهو يعيش يومه وكان ليس له غد ولكن وقع على عاتق تريفور وحده بعد أن هجر سام حلبة السباق أن يحافظ على الصورة اللائقة لمنتجهما حتى يظل يعجب هواة السباقات طبعا نحن فى غنى عن الإشارة إلى ما عاناه من إضطراب فى حياته لذلك وأنه لقى الكثير من المشقة فى أن يبدو متعقلا ليعجب هؤلاء الشيوخ الذين يفضلون جمع المال عن السيارات وكان لسام فضل وأيصا مسؤولية ليعيد تريفور للصواب كأخ كبير ورجل أعمال ماهر وقد تشاحنا كثيرا وتناقشا طويلا فيمن يحق له الإدارة أو من عليه أن يدفع الفواتير حتى يقتنع ترايفور ان عليه أن يطيع أو أن يترك السباقات وقد أطاع جدا فقد أصبح بين ليلة وضحاها حلم هواة السباقات ولم يكن سهلا بالطبع أن يجد تريفور شبابا كلهم حماس ويفوزون بإنتظام فى السباقات ولا يشربون إلا قليلا ولا يخطئون أمام الصحافة ويحتفظون بأسرار حياتهم الخاصة لأنفسهم وهو يعرف ذلك روايتي الثقافية
-كيف تركتنى فى مثل هذا المازق مع هذا الـ جاربر! لو كنت رأيت زوجته...إنها فى غاية القبح !وأنا بينهما أبيع لهما
-حسنا أعتذر !أيكفيك هذا ؟وماذا أيضا؟
-يجب أن تهتم بذلك فى المركز التجارى يوم الثلاثصاء
صاح سام وهو يفتح أجندته بسرعة وعصبية:
-الثلاثاء!يجب عليك أنت أن تكون هناك !تريفور!يجب أن يذهب أحدنا وأنا مشغول جدا يوم الثلاثاء
أجابه أخوه بابتسامة ساخرة :
-أعلم ولكنى لن أذهب بدونك !
هم سام أن يرد بقوة على هذا الإنذار ولكن أمسك وقال:
-ولم لا؟أن تعشق التنزة فى مثل هذه الأماكن وأستمالة الفتيات الصغيرات الساذجات
-أتعتقد؟أنى افضل الكبيرات سنا المتمرسات الصغيرات الناعمات اللاتى تجدهن فى المراكز التجارية يتعبننى وأقول لك الحق أنا أيضا مرتبط هذا الثلاثاء سأذهب إلى المزرعة
سأله سام وقد خفق قلبه بشدة:
-لماذا؟
-أريد ان أقابلها
-من هذه؟
-من فى رأيك؟التى فتنتك وأخبلتك
-وهل يجب ان تعرفها
صاح تريفور مهتاجا :
-سام أنى أخوك
-أعرف
نهض سام ومشى إلى نافذة مكتبة التى تطل على قاعة معرض السيارات وهو يعض شفته السفلى هو لا يجد ما يقوله من كلمات ملائمة وتذكر تجربته الشخصية....فصاح فجأة :
-هى صماء
رد أخوه:
-حسنا
-وهى ليست عادية بالنسبة لى
-حسنا
-و...و...أنا أحبها لذا لا أريد لأحد ولا حتى أنت أن يفسد علاقتى بها
-حسنا
×××××××××××××
يستغرق السفر فى الطريق السريع للسيارات ساعتين بين "ريتس موند"و"دونوك" كانت الخضرة وافرة وجميلة والسماء بزرقة صافية والجو حار كأنه أحد أيام شهر أغسطس فالشمس تتعامد أشعتها على الأشجار فى الظهيرة فيتخلل ضؤوها أوراق البلوط هنا التنزه متعة لمن تسعده الجميلة المشمسة وحرارة الهواء الناعمة والريح الذى يداعب الشعور ولكن لم يعجب هذا لاحلم من بوجهها نمش وشعرها مجعد كأنه يمسه كهرباء
تثاءبت كلويه لم تكن البداية سيئة أراد سام وتريفور أن يدبرا ليصطحبا السيدتين ولأن كثيرا من الأعما لتنتظرهما كما أن هنه تفضل للتصوير الضوء الطبيعى لكن كان ينتابهم جميعا بعض الجبن هنه وتخشى مقابلة أم سام وأخيه وهذا أختبار تقع تحته كل حبيبة يقدمها الحبيب إلى أسرته فكيف يكون الحال لمن يتعذر عليها سماع ما يقال ولم يكن سام يعرف رد فعل هنه حين تقابل تريفور وبالأكثر فإن تقديمها إلى والدته نقطة مهمة وصعبة كما أن مقابلة تريفور لكلويه لم تكن مريحة فهى تعرف جيدا ما تبغى من الحياة ولم تتمن أبدا أن تقضى يومين كاملين بصحبة مغامر مثل تريفور ماكينون وكما هى عادته أخذ هو المبادرة وسأل هنه وهو يضع فى ابتسامته كل ما استطاع من ظرف
-سلام كيف حالك؟ روايتي الثقافية
واضطرب سام وهو يلاحظ ما أظهرته هنه من محبة نحو أخيه ولم يكن فى نبرة تريفور أى تأثير أو حرج وهو يكلمها ومع أنه يشبه سام فى بعض ملامحه وابتسامته أيضا فقد تميز بهذه القوة الطبيعية التى بها يتناول ببساطة الأشياء والناس كما هم ولا يتطلع إلى تغييرها هو يقبل هنه بدون تحفظ كما هى وعاهتها هى جزء طبيعى من الصورة لا أكثر ولا أقل.ردت هنه مبتسمة :
-صباح الخير إنى مسرورة أن ألقاك سام كلمنى كثيرا عنك
-إذن فأنت تعرفين كم أنا رائع لكنى مندهش فهو عادة ما يحكى حكايات ويحذر النساء منى
ردت هنه وهى تلقى نظرة إلى سام الذى بدأ متضايقا أن يرى أخاه يغازلها :
-هذا بالضبط هو ما قاله لى ولكنى أحب أن أكون شخصيا رأيى الخاص
-هذا تماما نموذج المرأة التى أفضلها
قال سام بهدوء وهو يحيط كتفى هنه بذراعه:
-لا هذا نموذجى أنا
ثم أحاط خصرها بذراعه الأخرى وهو يرمق تريفور وأضاف وهو يشير إلى كلويه:
-وهذه ايضا سلم يا روميو
لمعت عينا تريفور وأدار عينيه إلى كلويه وقطب جبينه :
-لكنى فعلا رأيتكما من قبل أنتما الأثنان أنتما.....فى سهرة فرجينيا بيتش أنى أتذكر شعرك
أحس سام أن كلويه توترت فقال له:
-أقدم لك كلويه لماذا لا تبرهن لهما أنك رجل مهذب بحمل حقائبهما إلى السيارة ؟
نظر تريفور إلى عتبة الباب فرأى حقيبتين وأجهزة تصوير متراصة فرمق كلويه بنظرة وأتجه إلى المنزل.صاح سام مبتسما :
-أنتظرى ولا تحكمى على عائلتنا قبل أن ترى أمى أن تريفور قليل التواجد
-أرى ذلك
ردت هنه ممازحة وأضافت :
-لقد بدأت أحبه
فكر سام هذا شئ فظيع.وشعر سام أن كل شئ مرض حتى الأن:
-أنا سعيد أنه أعجبك ولكن ليس أكثر منى
أسندت هنه جبهتها على صدر سام فأحاطها بذراعيه وهدهدها برفق
أبتعدت كلويه وهى تراقب تريفور وهو يستعرض قوته بحمل كل الأمتعة دفعة واحدة وتسلت بهذا المنظر ولكنها كانت تعلم من جهة ثانية أن معدات هنه أثمن من أن تعرض لأى مخاطر
عادة ً كلويه تحب الرجال وهى قررت يوما أنها ستتزوج من شخص تفتتن به أو من ثرى لو أمكن هى تتقبل صغائرهم كشئ طبيعى لازم لتجميل صورتهم وكان ذلك نمطا كنظام الميكانيكا والمكابس
أما تريفور فهو مثير للغضب إلى أقصى الحدود وتقدمت إلى العتبة وأخذت آلة التصوير التى كانت تتدلى من كتف تريفور وصاح وهو يضع أحدى الحقيبتين على الأرض كى يحرر سير الكاميرا وصاح بحدة:
-هيه!أنتظرى أفزعه تصرفها وفطن إلى أن عصبيتها لا تستهدف فى المقام الأول آلة التصوير.ولكن هو الذى يجعلها عدوانية ولم يهمه ذلك وقال:
-مادمت ترغبي بشدة فى مساعدتى فأحملى هذه الثلاجة
أستشاطت كلويه من هذا الجفاء وحملت الثلاجة وأتجهت إلى السيارة .قال تريفور مشيرا بيده وبعد أن رتب المتعة فى السيارة :
-كل شئ على ما يرام
فسأله سام دهشا : روايتي الثقافية
-بحق السماء !أين تعلمت لغة الإشارة ؟
-بالتلفاز "شارع سيزام"(عندنا أحنا برنامج عالم سمسم)برنامج أمهات عازبات مع أولاد يجب ان أشغل نفسى لذا أتسلى بالتلفاز ورأيت هذا البرنامج مرة أو مرتين وحفظت هذه الإشارة.على العموم هى الوحيدة التى أتذكرها ولا أعرف لماذا
تنفس سام الصعداء هو لا يحتمل أن يتفوق عليه أخوه فى الأتصال بـ هنه أنها فكرة غير محترمة ولكنه لا ينكرها وسأله تريفور :
-ما كل هذا؟
رد سام :
-أعتقد أن هذا جزءا من الأجهزة لصنع الكليشية والباقى لأخذ الصور التى ستعجب هواتنا
-لكن....لمن هذه الأشياء ؟
ردت كلويه :
-إنها خاصة بـ هنه
-هى...هى...مصورة
أندهش تريفور بطريقة أزعجت كلويه فصاحت فجأة:
-هى صماء وليس عمياء وهى مصورة ممتازة
فتذمر تريفور :
-أنا....أنا لا أشك فى ذلك
تفرس تريفور كلويه بدهشه هو متأكد الآن أنها تحقد عليه وحاول معرفة السبب ومع ذلك إن عينيها الزرقاوين أجمل ما رأى فى حياته وكأنهما هذه الزهرات البرية التى تنمو فى الربيع حول المزرعة وعندما تغضب تزدادان زرقة كأنهما الأحجار الكريمة النادرة وهو مغرم بنمشها ولكن يا إلهى لماذا هى بهذا البياض ؟!!!
وسمعها تتمتم بشئ غير مستحب عن "شارع سيزام" بينما تمرر حقيبة إلى سام قبل أن تبتعد عنه
-من هذه الفتاة
رد سام وقد لاحظ مدى أهتمام أخيه بها :
-إنها كلويه ويلليز صديقة هنه حارستها الخاصة ومساعدتها لو سمحت كن لطيفا معها
××××××××××
هذه الفتاة كلويه ويلليز صديقة هنه ومساعدتها وحارستها الخاصة جلست فى الأريكة الخلفية لـترانس أم وكل مدة الطريق لم تدخر فرصة لتظهر مللها كلما فتح تريفور فمه ليتكلم وحاول المسكين أن يكون لطيفا وعندما توقفوا لتموين السيارة بالوقود أسرع يحضر لها شراب :
أترغبين فى أى شئ أخر؟
مطت شفتيها وأدارت رأسها واستطرد:
-حقا أى شئ قطعة شوكولا أو فرشة شعر مثلا؟!
رأئع!! لقد بدأ يضطرب مما تثيره فيه هاتين العينين ذات الزرقة الجامدة فى كل مرة تحول إليه نظرها فيها توعد وكثير من الخطر شئ لا يقاوم شئ جذاب مثل "أربع وعشرون ساعة فى مانس"
وتوجهوا إلى الجنوب بعد رونوك وعبروا ضيعة يسمى"بوثرميل" وأتخذوا طريق الريف وبعد قليل وصلوا إلى مزرعة يحوطها سور أبيض وفى المدخل صندوق بريد بأسم ماكينون وفى الحال فهمت هنه إن ما تصورته هى عن مزرعته وما حكاه هو عنها ووصفه لها. وحصاد الحبوب وجمع التفاح شيئان مختلفان تماما والمنزل الرئيسى الضخم ذو النوافذ الحمراء الجميلة يطل على التل تتوسطه شرفة كبيرة يظهر من ورائه سقف مبنيين كبيرين لا يبدوان كمخازن غلال تحوطها الحقول الخضراء المشعبة والزلط الأبيض يزين الطريق الجميل إلى المنزل منظر يوحى بحياة سهلة ميسرة وسألت هنه سام بينما توقفت السيارة أمام بضع درجات أمام دهليز طويل : روايتي الثقافية
-كم صموعة غلال تملك؟وأين حقول الذرة والحدائق ؟
وأنفجر سام ضاحكا وهو ينظر فخورا إلى ممتلكاته التى عدلها وجملها مرارا منذ الصبا :
-أختفى كل ذلك من زمن إن هذا المكان حيث نأتى الآن للأستجمام والأسترخاء لم نعد مزارعين ولا ضرر أن نقطف التفاح أحيانا فأمى لا تتحمل فكرة فقده جميعه والبستان خلف المنزل
أضاف تريفور:
-هى تقول :"على من يريد كعكة منزلية أن يجمع التفاح".ونحن صغار كنا لا نأكل إلا إياه وعدد لهم كعكة تفاح حلو تفاح تفاح مهروس تفاح كذا...تفاح كذا والمشروب عصير تفاح
وأنفتح الباب وأنطلق الأخوان يعانقان الأم ويقبلانها بحرارة لم تعهدها هنه مع والديها
لم تبد أمها أية مظاهر من العاطفة نحوهم وكان أبوها الهادئ اللطيف يبدو منعزلا فى عالم ليس عالمهم أما أم سام فهى مختلفة قالت الأخيرة بإنزعاج لتريفور بمجرد أن رأته:
-عليك أن تزور الحلاق!
فرد تريفور مازحا:
-ولكن يا أمى الفتيات تعشقن قصة شعرى وتلعبن به ويداعبننى وتتخلله أصابعهن طوال الوقت أنظرى جربى يبدو ناعم مثل شعر الأطفال
أجبته امه وهى تقرص خده بلطف :
-أنا الذى أعطيتك هذا الشعر يا سيئ التربية ولا أريد ان ألمسه
كانت الأم تعلم بعاهة هنه سام أخبرها بذلك قالت لها وهى تتفرسها:
-أنت هنه كنت أعرف أن سام لن يأتى هنا إلا بفتاة جميلة مثلك
وسعد سام بالمرأتين ووقف ينظر إليهما فخورا مشرقا ولم يضايقه أبدا طريقة والدته المباشرة فى التعبير عن مشاعرها أما هنه فأرتبكت وخجلت لهذا المديح وأحمرت وجنتاها وهى تبحث عن رد ملائم ثم استدارت وقدمت صديقتها إلى مدام ماكينون قالت الأم:
-كلمنى سام عنك أنت أيضا يا عزيزتى.أهلا بك.لك أسم جميل أليس كذلك؟ألك أسم أخر؟
كذبت كلويه وهى تقول بشجاعة جندى صغير كيب :
-لا يا سيدتى
فغمز تريفور وعلق:
-هذا رد صريح !
ورمقته كلويه بنظرة حادة كمن تريد أن تفتك به وبدأ أن هذا سره جدا.هو يدخر هذا الأسم لمس ويلليز إلى الفرصة الأخرى ليعاكسها به مثل شعرها وغرورها وهنه
لعبة الأم دور المضيفة وامرت الشابين أن ينزلا المتاع ودعت الفتاتين إلى مصاحبتها إلى المطبخ حيث تعد الغداء وبعد قليل كلفت ولديها بعمل بالقرب من المجمد وكانا يحاولان التسلل إلى المبانى الملحقة
أحبت هنه كل ما فى المزرعة وتابعت بسرور الأم وهى تعمل وهى تشتكى.أحبت أيضا الأم والأشياء واريج الحقول وهذه السعادة السهلة والمحبة التى تحيط بكل شئ هنا تعلم الأخوان أن يتقبلا كل ما لا يرضى وأن يعتزا بكل جميل هنا ايضا تعلما أن يقدرا الناس لصفاتهم الحميدة لمزاياهم وليس لمركزهم فى الحياة وكأن هنه أدركت كل ما فى وجدانهما من مشاعر وكل ما تعلماه تماما . وشعرت أنها محبوبة إلى أقصى الحدود ومرغوبة لذاتها ولا يعنى ذلك أن الحياة أصبحت بين عشية وضحاها سهلة لذيذة كطبق كريز أو تفاح وإنما عليها أن ترقى أكثر من أى وقت أخر إلى مستوى هذه الثقة
وسمحت لهم أخيرا مدام كاينون بزيارة أحد المبنين الكبيرين الذى يسميه الشابان البوتيك
عرفت هنه أنه جراج حيث تبنى أو تصلح السيارات بين المسابقات وخمنت أيضا أو تخيلت منظر هذا البوتيك
ليس جراجا ريفيا ليس كذلك تماما ! أنما هو بوتيك تكلف ملايين الدولارات أمام الجراج يقف جرار ضخم يتصدره أسم "ماللينى&ماكينون"يستخدم فى تحريك السيارات ونقلها إلى الشاحنات وتوقعت هنه حين أقتربت أن يكون المكان صاخبا وأحست هنه بالبوابة تهتز وذهلت من مساحة الجراج فى الحقيقة المبنيان متصلان ويكونان مساحة أكثر من عشرة ألاف متر مربع وحوله عشرات السيارات المتراصة وفى الوسط يوجد عشرون عامل
أما المحركات فى مبعثرة هنا وهناك ولم تكن آلات ميكانيكية فحسب وإنما آلات ضخمة الكترونية متصلو بحاسبات آلية.هنا قنوات وشاشات ورسومات وكأنك بأحد معامل ناساويس فى الجراج هواة متحمسين
أمسك سام بذراع هنه وقدمها إلى الموجودين واحدا واحد ولم يلاحظ أحد أنها صماء فى البداية بسبب الضوضاء وكان من الممكن أن يطول هذ1ا السهو لو لم يكن أحد الفنيين ويدعى دارلى إسيلك سألته هنه : روايتي الثقافية
-عفوا لم أفهم جيدا
ولاحت على وجه سام ابتسامة حزن وعلق:
-لو حاولت شرح كل شئ سنستغرق اليوم كله أتريدين أن تتولى كلويه الترجمة؟
-بالتأكيد
وأنتشر الخبر بسرعة وعلم كل الفنيين فى البوتيك أناه لا تستطيع السمع وأنه هباء أن توقف الماكينات
تعودت هنه منذ مدة طويلة كل ردود فعل اللذين يكتشفون عاهتها من الشفقة إلى كم من الأسئلة إلى الأزدراء أو الرغبة فى التكلم بصوت عالى حتى الصراخ أحيانا
أما كلويه فكانت تواجها مشكلة من نوع أخر فبالرغم من أنها تتحدث للفنيين الميكانيكين وتطرح أسئلة كثيرة وهم مؤدبون ومحبون لكن تريفور هو مشكلتها الوحيدة فهو يتبعها كظلها يصطدم بها إذا توقفت فجأة يسارع بمد يده إلى ذراعها إذا أضطرت أن تتختى شيئا وكأنها عاجزة عن التصرف وحدها.ولكن ما يثير حنقها فعلا هى طريقته حين يندفع نحوها وحين ينحنيان على محرك يرفع شعرها وهو يهمس أحذرى أن يؤخذ شعرك فى ترس سيكون ذلك مريعا أليس كذلك؟
وتقدم شخص ضخم الجسم وقدمه سام أنه فرانك هوفمن رئيس الورشة.رجل فى حوالى الخمسين من العمر يبدو واثقا بنفسه بأهميته وبلا شك بحجمه واثقا بخبرته واضح أن سام يحبه ويقدره نظر فرانك مواجهة إلى هنه وسألها :
-أنت صماء!أنتظرى لحظة....دعينى أفكر....تشرفت بمعرفتك
أرادت هنه أن تصرخ فرحة لأنه كلمها بلغة الإشارة
-وأنا أيضا سعيدة جدا
-أوهـ! أنت تتكلمين ؟حسنا هذا يسهل الأمور أليس كذلك؟لى أبنة أخ هى أيضا صماء ولكنها لا تتكلم أنت على الأقل تستطيعين أن تصرخى لو داس أحد على قدمك
هى لم تفكر ابدا فى ذلك لكن الفكرة معقولة وأنفجرت ضاحكة والتفتت إلى سام وقالت :
-أمل ألا تفكر أبدا فى جعلى فتاة صماء صغيرة شجاعة
ومضى الوقت مسليا وهم يزورون البوتيك ماعدا بعض الأرتباك بسبب بلاهة بعض الميكانيكية أو موهبة هنه فى التصوير وهو أمر مازال سرا.ولكن سام دائما بجانبها يذلل كل العقبات ودعى فرانك وجيرى ويلكز وأحد المهندسين المتخصصين للغداء معهم .أعدت لهم مدام ماكينون شطائر لحم فراخ باردة وهريسة بطاطس شهية وسلطات وكمية كبيرة من سلطة الفاكهة لم يكن هناك مجال لتصنع الخجل فى هذا الموقف وكان سام مسرورا جدا وأحس أن لـ هنه أهمية عظمى عنده والأهم أيضا إنها تقدرهم وقالت فجأة :
-من فضلك....أن كل ما تحكى لى يشدنى ولكن أجد مشقة فى متابعتك أتمانع أن تترجم كلويه؟
أبدت مثل تلك الملحوظة كما أسعده أيضا أن يرى الجالسون على الكراسى يلتفون رويدا رويدا حولها حتى أنهم أيضا يستخدمون لغة الإشارة دون أن يقصدوا ليتحدثوا معها ولاحظت هنه من تعبير الوجوه التوتر الذى أصاب المدعوين ولم تفهم هنه تعبير وجه سام الذى أجاب:
-يجب ان أقوم بعملين أو ثلاثة بمكتبى أسمع تريفور إن هنه ستأخذ سيارة لعمل بعض المعانيات فى طريق مارتنفيل أتريد أن ترافقها ؟
-نعم أحب ذلك
وأضافت هنه: روايتي الثقافية
-وأحب أيضا أن أعود إلى البوتيك لآخذ بعض الكليشيهات ولكن لا بأس سأقوم بذلك غدا صباحا هذا لو كان الكل هنا غدا صباحا
قال فرانك هوفمن شيئا أثار ضحك الجميع ونظر إلى هنه وأردف مهتما :
-عمال يشتغلون سبعة أيام فى الأسبوع ويوميا من ثمانى ساعات إلى عشر ساعات سيكونون هنا متى شئت يا جميلتى
وهمس تريفور لـ كلويه :
-وأنت ما برنامجك يا جميلتى؟
ولكن ما من إجابة فأردف:
-ألا تحبين أن ترينى وانا أعمل يا جميلتى أنا؟
ردت كلويه وهى تشخص إلى هنه :
-لا.ولن تحتاجى إلى أليس كذلك؟
أجابت هنه :
-لا أعتقد ولكن هل أنت واثقة بإنك لن تستطيعى المجئ معنا أحسبنا سنتسلى
تمتمت كلويه :
-أفضل ان أنتحر
فزمجر تريفور :
-بروت....كفى!إن كرامتى لا تحتمل ذلك.أمى!!أن كسلو تريد أن تتشاجر!
ومن تحت المنضدة ربتت مدام ماكينون على ركبة كلويه :
-أعتقد أن لها أسبابها يا عزيزى
-حسنا!لكنى لا أدركها لقد اسنفدت كل وسائل الظرف معها منذ الصباح ولكنها لا تظهر إلا العداوة!
صاح سام ممازحا وهو يغمز لـ كلويه :
-قد تكون عدمت الطريقة!يا صديقى!وربما لا ترى فيك الرجل الذى لا يقاوم؟!!
ورمقها تريفور طويلا وتوقفت نظراته على عينيها التى تنطق بالغيظ وشفتيها الرقيقتين المتململتين :
-أنا؟لا...أعتقد أنها تلعب.تريد أن تصبح مرغوبة!!
*********************


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:21 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
************
أخيرا رافقت هنه وحدها تريفور مع مجموعة من العاملين الفنيين لم تكن من مسابقات بعد ظهر الثلاثاء فكان طريق السباق خاليا لهم المدرجات تتسع لعشرين ألفا وطريق السباق البيضاوى ذو الأسفلت الذى يحيطه حاجز كل شئ يبدو أكبر مما نرأه فى إذاعات
التليفزيون فعلا فكل شئ يبدو أكبر المدرجات الشاسعة والخالية وعرض حلبة السباق كل شئ يبدو خطرا أكثر إثارة الجو حار الميكانيكيون يدفعون على الحلبة البونتياك مللينى ماكينون وهنه تراقبهم سيارة صفراء براقة تحمل رقم(11)وفى كل مكان تجد صورا مطبوعة تشير إلى ماركات سيارات السباق
كانت ساعة تريفور فى الدورة الأولى للسباق معقولة وراء سيارته كان ينبعث الدخان الأسود وبعد حمى السباق ازدات السرعة أكثر فأكثر وعندما تمر السيارة أمام هنه كانت الأرض تهتز تحت قدميها وفى لمح البصر كانت كانت السيارة تجرى بعيدا هى لم تفهم ابدا ما يقال حولها ولم يعرها الميكانيكيون اهتماما لفرط انشغالهم ولكن لا توجد كلمات تصف ما تشعر به هنه من قوة وإثارة إنه عمل وعمل جاد بل اكثر من ذلك إنه حياتهم إنه حياتهم هم يضعون أسمهم فى الميزان السباق هو الشرارة التى تحركهم
كل مرة كان تريفور يمر أمام هنه كانت هى الأخرى تضم يديها ويبدو عليها القلق حين تغرس أظافرها فى راحة يديها دون قصد وأدركت فجاة معنى السرعة وتلاحق مرور السيارات التى تتقارب أكثر وتزمجر اكثر فهو يدنو من الموت ويهزر معه يتحداه.فكرت هنه أنى أحسده على جنونه روايتي الثقافية
وعندما كان يبطئ ليدخل أخيرا فى الطريق المؤدى إلى المنصة كان يتصبب عرقا وهو يبتسم كشيطان ووجدت نفسها ترد بابتسامة أيضا وفى لحظة التف الميكانيكيون حول السيارة وافسحت هنه لهم المكان وبعد ان خلص تريفور نفسه من كابينة القيادة تبادل بعض الكلمات مع فرانك وسأل هنه :
-هيه!ما رأيك؟
-رائع!مقلق!لكن رائع !ثم أنك مجنون
أجابها:
-ليس تماما إنى احاول ألا أكون كذلك وهذه السيارة حين تجرى على سرعة ثمانين كيلومتر فى الساعة تكون مطمئنة أكثر من سيارتك وهى على نفس السرعة فى الطريق السريع نحن لا نبغى الموت وأنما فقط نجرى
-هل...هل استطيع أن أستشعر به؟
-ماذا؟السيارة؟أنا....أنى لا افهم
-عفوا أقصد المحرك أيمكن أن تديره ثانية من أجلى؟
وبدون أن ينطق أستدار ترايفور إلى السيارة وأدار مفتاح التشغيل (الكونتاكت)
وضعت هنه يدها على هيكل السيارة حتى أرتفعتى حرارتها جدا فأعطاها تريفور منشفة مشحمة ومن خلالها استطاعت هنه أن تقدر قوة المحرك التى كانت ترعش ذراعيها حتى أكتافها .
كانت قوة هذا المحرك كافية للإقاع بطائرة وابتسمت إلى تريفور كانت تفكر كيف من الممكن السيطرة على مثل هذا الشئ وكيف يتسنى الإمساك بكل هذه القوة الهائلة بين الأصابع وعضت شفتيها لئلا تفضح فكرة جرئية طرأت لها وكان تريفور قرأ افكارها إلا إذا كان بالمهارة التى تمكنه من تفسير تعبيرات وجهها وأقترب منها :
-بالتأكيد رخصة(NAS-Car)لقيادة السيارات ليست معك لكنى لن أقول لأحد...والآن لا يوجد أحد بحلبة السباق
وأضاف وهو يفسر كل كلمة :
-ركزى جيدا على الطريق لا تسرعى أبدا اكثر من اللازم حافظى على السرعة الملائمة لك لا تستخدمى المكابح فجائيا إلا فى حالة الخطر .فى البداية أضغطى برفق على دعامة البنزين وعند الدنو من المنعطفات خففى من الضغط على دعامة البنزين أسرعى أن أردت فى الطريق المستقيم.أتفقنا؟
هزت هنه رأسها موافقة بينما أعطاها أحد الرجال بزة السباق ووضع تريفور يده على كتفها وهو يشير إلى الخوذة المثبت بها جهاز أستقبال :
-لن نستطيع أن نتصل بك من خلال هذا لكن أنت تستطيعين أن تنادينا ولكى نكلمك نحن نستخدم لوح الأردواز هذا فلا تنسى أن تنظرى إليه فى كل منعطف.هل أنت مستعدة؟
-نعم
واصطكت ركبتاها وأصابتها غصة وبسرعة قبل أن تفكر وجدت نفسها محجوزة فى كابينة السيارة
وزمجر المحرك وثبتت حزام الأمان وشرح لها تريفور وظيفة كل ميناء أو عداد وأحست وكأنها فى حلم ولبست القفازات وأحست بباب السيارة بقفل وضربة تشجيع خفيفة على خوذتها وأبتسم لها تريفور أيضا ومد يده رافعا أبهامه مشجعا كذلك فعل أيضا فرانك هوفمن وأرادت هنه للحظة قصيرة أن تهرب
****************
كان سام ينتظرهما هذا وقت العشاء كان واقفا تحت السقيفة أمام مدخل الباب وراقب الشاحنة الصغيرة تتوقف وهى تثير علصفة من الدخان الأبيض وصاح تريفور وهو يقفز على الدرج:
-هنه مذهلة يا سام!يا ليتك رأيتها!رائعة غاية الروعة! كانت تندفع كالريح كالبرق!شئ لا يصدقه عقل!
وكرر وهو يرقص الجدك حولها مبتهجا للغاية :
ياليتك رأيتها !يا ليتك رأيتها!
وخرجت كلويه من المنزل ووقفت بجانب سام وصاح تريفور :
-لو كنت جئت يا جميلتى كنت قدمت لك فرصة عمرك! روايتي الثقافية
أجابت هى بحركة من وجهها وأرتكن إلى العمود وهو يرمقها بنظراته.بدت هنه وجهها وردى ينطق بالإثارة والأبتهاج وعيناها تلمعان سرورا وهاله جمالها حتى أنه بذل مجهودا ليتكلم وهو ينظر لكليهما :
-وطبعا يا تريفور أذعنت بلطف لكل رغباتها المجنونة ؟
-رغبات مجنونة؟
وداعب تريفور شعر هنه وهو يلاعب خصلاته بأصابعه :
-هى ليست لها رغبات مجنونة!أتعرف ذلك؟
وأندفعت هنه لسام تصيح فرحة :
سام!كأنه سحر!كنت أرتجف رعبا فى اول الأمر ولكن سرعان ما....
وتوقفت الكلمات على شفتيها عندما لاحظت عن قرب وجه سام لم يكن هو لم تعرفه وكأنها لم تره قطا من قبل وجهه ينطق غضبا وحنقا وبغضاء وقد بدله العنف تعبيراته وقسماته وهو يوجه نظرات لا أنسانية تبحث عن تريفور وراءها وتتجنبها هى وأرتجفت وأنتفضت عندما أندفع سام متخطيا الدرج وهو يدفع أخاه بقوة إلى باب السيارة وأرتعب تريفور وصضاحت هنه:
=سام!لا!
أطبق سام بعنف رقبة أخاه والشرر يتطاير من عينيه وظل ساكنا لحظة وبحركة مفاجئة من كتفه طرحه بعيدا ثم أتجه إلى البوتيك فى صمت والكل حوله شاحبون مذهولون
وأعدت المائدة للعشاء.لم يوخر المحمر الشهى جدا الذى ظلت مدام ماكينون تعده طوالفترة بعد الظهر ولم تحاول الأم بحسها الرهيف وسياستها الحكيمة لم تحاول كسر جمود الموقف مع ثقله ولكنها تنتظر ان تهدأ النفوس ظل تريفور صامت ومقطب الجبين وكأنه صبى أخطأ ويبحث عبثا كيف يعتذر حتى كلويه لم تنطق بنبت شفاه كان من عادتها تجنب التدخل فى مشاجرات الأخرين ولكن أكثرهم خزيا والأكثر شحنا كانت هنه بلا منازع فهى سبب المشاجرة بين الأخوين وأيضا قيادة السيارة كانت فكرتها هى ولم يفعل تريفور أكثر من أنه فهمها وأصابها ذلك بالغثيان
هى أيضا متعصبة ليس لـ سام أى حقوق عليها ليس له أن يملى عليها ما يجب وما لا يجب أن تفعله.ألا يكونان قد أتفقا معا سرا هى لا تدرى شيئا يجب منذ الآن وضع النقاط فوق الحروف ولكن يجب قبل كل شئ أن تحاول مصالحة الأخوين
لذلك كان يجب أن تلاقى سام وتتحدث إليه لو علم إنها كانت مرعوبة وإنها لم تتعد مائة وأربعون كيلومتر/ساعة وهذا قليل جدا بالنسبة لمثل هذا النوع من السيارات قد يهدئ هذا من روعه ولكنه لم يترك لها فرصة لقول أدنى شئ
وبعد أن تجول سام فى البوتيك على غير هدى عاد وتوجه مباشرة إلى حجرته فى الطابق الثانى من المنزل وأطالت هنه وهى تبدل ملابسها حتى تعطيه وقت أكبر ليستعيد هدوءه وطرقت بابه لكنه لم يأبه وأدارت مقبض الباب وكان مغلقا بالمفتاح وعندما ظهر للعشاء كان يبدو كمن يعانى ثورة مكبوتة فى الحقيقة سام مخادع وهو أبرع ممثل بين هؤلاء والآن يجب عليه أن يحافظ على مظهر هذه الثورة المكبوتة وإلا....وهو يرتعد خجلا عندما يفكر فيما سيفعله بأخيه على كل أن يكن سام جبانا فهذا ليس خطأ تريفور هو فعلا أحمق أن يدع هنه تقود هذا الصاروخ ولكنه يعلم أيضا أن أخاه لا يسعه إلا أن يقبل فهو نفسه يعرف هنه معرفة جيدة وهو ممزق بين كرامته وبين رغبته فى الأعتذار وهو لا يحتمل أن يرأه تريفور مرة أخرى ضعيفا جبانا أما هنه فلم تجرؤ على النظر إليه رباه!لو كانت له نصف شجاعتها لاستطاع ان ينظر إلى وجهه فى المرآة هى تتميز بالعزم أكثر من البصيرة ولكنها لا تملك هذه الصفة وأمتعض من نفسه كيف ستحب رجلا عاجزا عن السيطرة على نزواته ؟
-سام....أنه خطى أنا لقد كانت فكرتى أنا
ولم يلتفت سام إليها وهو يغادر المائدة بل تصنع أنه حتى لم يسعمها وتقدم خطوتين إلى الباب ثم وكأنه عدل وقال: روايتي الثقافية
-من فضلك؟أنا أفضل ألا نتحدث فى هذا الشأن الآن....أنا....أنا لا أحتمل عفوا
وأنزوت فى كرسيها بينما غادر سام الحجرة وبدت الوجوه حول المائدة مهمومة حزينة قالت هنه لمدام ماكينون :
-أنا متألمة مدام ماكينون فلم أتوقع أن أتسبب فى كل هذه المشاكل!
-لا تعتذرى يا عزيزتى فلم تفعلى شيئا
-للاسف سام قلق بشأنى ما كان يجب أن أضع تريفور فى مثل هذا الموقف
وأضافت وهى تنظر إلى تريفور :
-أنى جدا أسفة !
تمتم تريفور :
-ليست أنت أنت لم تفعلى شيئا
وبدأ على تريفور التردد ونظر إلى والدته ونهض :
-تعالى يا هنه يجب أن أريك شئ !
وتبعته مندهشة وقلقة بعض الشئ حتى حجرة فى السلاملك كانت تستخدم فى الماضى مكتبا وتبعتهما سرا مدام ماكينون وكلويه كانت الجدران مزدانة بالصور الفوتوغرافية كانت بالكثرة حتى أنك لا تتبين جيدا لوم الورق المدهون وعلى الرفوف مئات من الكؤوس والشعارات متراصة :
-أخى يسمى هذه الحجرة مكتبة وأنا أطلق عليها حجرة تعذيبة !
ولما أدركت هنه أنها لم تفهم وطلبت من كلويه أن تترجم لها وأطاعت كلويه فهى قد فهمت
-حجرة تعذيبه؟لا معنى لذلك فالحجرة مليئة بالذكريات السعيدة لإنتصارات وعلامات النجاح والإنجازات
أخذت هنه تتفحص كل أركان الحجرة وهى تبحث عما يتسبب فى آلم سام هذه الشعارات كانت من كل المقاسات وتحمل أسمى الأخوين أما الصور فمع إنها ليست فنية جدا فهى قيمة أكثرها تمثل سيارات السباق فى أقصى سرعتها أو واقفة فى الموقف فى أحدها يظهر سام مبتسما بعد أحد أنتصارته وقد ظهر متوترا وهو يندس فى كبينة السيارة ويظهر الأخوان فى كثير من الكلشيهات محطين برجل مسن وسألت هنه :
-والدك.أليس كذلك؟
إذا كان ورثا عن أمهما الأبتسامة فقد أخذا عن الأب كل الباقى.هنا صورة أخرى أيضا لـ سام وتريفور وشخص لا تعرفه فسألت:
-منةهذا الرجل؟
أجاب تريفور :
-جو مللينى
-نعم أتذكره إنه شريككما قال لى سام إن ثلاثيتكم كالأخوة أنى متشوقة لمقابلته
ومرت لحظة صمت قطعها تؤريفور قائلا بلهجة غريبة واهنة :
-لن تقابليه يا هنه لقد توفى
-أوه! أنى أسفة لأنى أسمه فى كل مكان بجوار سميكما.... إعتقدت....
-لا يريد سام لأسمه أن يختفى هذا يساعده على أن يتألم
-ماذا ؟لا أفهمك؟
-قتل سام تريفور منذ خمس سنوات
وأفلتت من هنه صيحة وهى تلتفت إلى كلويه :
-ماذا ؟ روايتي الثقافية
-كان حادثا من الممكن أن يصاب أى أحد أخر كان جو يغادر الموقف وأندفع بسرعة إلى الحلبة ولم يستطيع سام أن يتفاداه كان من الممكن أن يكون أى شخص أخر....أفهمت؟أنا مثلا!هو يقول إنه رأى وجهه...وحه جو قبل أن يصطدم به
وكأن شللاً أو مرضاً مفاجئاً أصاب هنه كانت تود أن تظهر بعض التعاطف مع سام ولكنها مع ذلك لا تستطيع تخيل وقع كل ذلك عليه شئ مروع وظلت مشدودة متوترة جدا تريد أن تصرخ معلنة حبها لـ سام لكنها عاجزة عن الكلام أحقيقة هذا ما تسمع؟
-وفى المستشفى جافاه النوم؟
سألت متلهفة:
-المستشفى؟
-نعم دمر...دمر الحادث السيارتين وكسرت ساقا سام أذكر أنه كان ممداً على أرض الحلبة وأنا بجانبه أحاول ألا أفقد الأتصال به أحدثه بينما يقصون حديد السيارة مات جو فى الحال ومازال سام يموت منذ ذلك الحين حتى ظهرت أنت أفاده ظهورك كل الفائدة قد تستطيعين أنتشاله من حالته تلك
قالت وهى تهز رأسها:
-لا أعرف إتى لا أتصور حتى ما جرى ماذا حدث فى المستشفى؟
-أوهـ!حسنا! لم يكن سام يريد أن ينام ولكن ما أن ينام حتى يستيقظ وهو يصرخ كانت كوابيس وجه جو تقضى مضجعه على مدىو شهور كان يتصببب عرقا إذا استيقظ من النوم
وتاه تريفور فى ذكرياته وكأنه يتكلم مع نفسه :
-أنى أفتقد جو...ولكن سام أكثر!كان لامعا جدا أريده أن يقول:أنا طيب ....طيب حقا
ولكن سام كان مختلفا كان خطيا كان أبى يقول دائما أن سام ماهر فى القيادة أن ليس له اعصاب .أليس هذا ما كان يقول يا أمى؟
أجابت الأم وعينيها مغروقتان بالدموع:
-نعم يا عزيزى
أضاف تريفور :
-انى أنحت فى الصخر كى أفوز وأفوز لأجعله فخورا بى مع أنه يكفيه كى يفوز هو أن يجلس فى كبينة القيادة الملعونة!
وصمت وأخفضت النساء حوله أعينهن.ورفعت كلويه رأسها أولا لم تكن فى مثل تأثير المرأتين
ولم تنو أن تحترمم كثيرا صمت تريفور ففضولها يحركها على كل فهى تتبين الآن أحد أوجه شخصية هذا الشاب الذى تجهله معظم النساء ما عدا والدته هذا يدهشها بدرجة كافية فعلاوة على تفوقه فى السباق رأت كلويه أن تريفور يستحق أن تتوقف عنده كامرأة وهذا تماما ما نوته....وسألته هنه:
-ولهذا توقف سام عن الإشتراك فى المسابقات؟ألهذا السبب أليس كذلك؟ليس فقط بسبب نجاحكما كرجال أعمال !
أجاب تريفور بصوت خافت :
-حسنا زاد رصيدنا إلى الضعف ومنذ الحادث أغرق سام نفسه فى إدارة الأعمال وكانه يريد أن يشغل كل فكره بالأعمال أتذكرين يا أمى سنة أن رغب فى شراء سلسلة الوجبات السريعة ؟كان يوشك أن يجعلنا بلهاء بهذا لامشروع
وفجأة أنفجر تريفور فى الضحك ولكنه كان ضحك من نوع مختلف وكأنه شكوى:
-نعم!كما كان رياضيا ناجحا أصبح أيضا رجل أعمال ناجحا والمغرمون بالسباق يتملقوننا تتصورين؟
-بالتاكيد فى كل ذلك مشقة لك الضغط والمسؤليات
وعلقت كلويه قائلة:
-أسوأضاغط نابع منك أنت لأنك يجب أن تجرى لتفوز أو لا تجرى!يجب أن تعطى أحسن ما عندك
فأضاف تريفور: روايتي الثقافية
-وأسوأ من راعى السباق هم القريبون أن تكون الرجل المحاط دائما بالمعجبين أن تحكى فى التليفزيون أنك شفيت من الشقيقة(الصداع)بفضل أقراص كذا أوكذا الخاصة براعى السباتق مثلا تكون مطالب بكل المهارات أما أحسن القريبين فهن الفتيات الجميلات لذا فأنا لا ألأشتكى
قالت كلويه:
-طبيعى !
وأضافت كلويه شيئا لكن هنه لم تكن منتبهة لها فهى تنتقل من شعار إلى اخر ومن صورة إلى ذكرى هى تحب سام وترغب فى إعطائه كل حبها ولكن الوقت لم يحن بعد فهما مختلفان
تفكرت وهى تنظر إلى مدان ماكينون التى جلست تستمع إلى محادثة كلويه وتريفور على مصطبة ولايزال تريفور يسخر من كلويه وقد ظلت على صورتها الأيام الماضية وأعتذرت هنه التى شعرت بمنتهى التعب والتى لا تشغلها هذه المعاكسات الصبيانية قائلة:
-معذرة سأخلد للنوم شكرا لحسن استقبالك يا مدام ماكينون
-تشرفت بوجودك معنا يا عزيزتى نوما هنئيا
وهمت هنه بالخروج حين أمسكها تريفور من ذراعها مستوقفا قائلا:
-هنه! بخصوص ما حدث منذ قليل !لم تكن غلطتك أتفهمين منذ الحادث لم يعد إلى السباقات حتى لا يشاهد التدريبات
ردت بهدوء :
-فهمت أشكرك يا تريفور وأمل فقط ألا نكون قد جرحناه كثيرا
***************
عندما أختلت هنه بنفسها فى حجرتاه لم تستطيع النوم كانت تريد أن تمحوا هذه الليلة الفظيعة وألا تعود تتذكر إلا ليلة كانت بين ذراعى سام وتسأءلت ماذا ترأه يفعل فى حجرته؟فيم يفكر؟هل يرفضها لودقت بابه؟قد يكون ممقوتا أو جارحا أو عنيفا؟
أرتدت الروب فوق التى شيرت الفضفاض الذى أرتدته لتنام به وخرجت من حجرتها كانت الردهة غارقة فى الظلام وتقدمت حثيثا حتى باب سام وطرقت برفق ما من مجيب ماذا ستقول مدام ماكينون عن هذه النزهات الليلية؟وطرقت اكثر عنفا وهى تدغدغ شفتها السفلى
-سام.سام.أنا هنه
ولكن ما من مجيب
-أسمع يا سام!أن اردت أن أنصرف فكن لبقا على الأقل وافتح وقل لى ذلك مواجهة....سام؟
-سام!أنى...أنى أحببت والدتك جدا ولا أريد ان تعتقد انى...أنى أحد الفتيات التى تخرج فى الظلام لتعزى أبنها....سان!
شعرت أنها تصرخ قطعا أن ما تقوله له صداه فى الردهة كلها نظرت إلى السلم ولم ترى شيئا وتضاعفت عصبيتها كما تضاعف اضطرابها وركلت الباب بقدمها .وخجلت وهى تمسك بكلتا يديها أصبعها الذى يؤلمها حين أحست بمن يمس كتفها وصرخت وأستدارت وأستندت إلى الباب :
-أوهـ!سام أفزعتنى!
رد بسرعة دون أن تبدو عليه اى مضايقة:
-عفوا
-خلت أنك فى حجرتك
قال ضاحكا:
-وهذا ما فهمته أو ما يخمن من كلامك وصدقينى أمى تحبك ولا تعتبرك امرأة مثيرة
قاطعته خجلة: روايتي الثقافية
-علام تلمح؟
من المرجح أن كل من بالمنزل سمعها وهى تتكلم وأرادت أن تضيف شيئا حينما أحست بالباب يفتح من وراء ظهرها ودفعها سام برفق إلى الداخل وأضاء النور
بهرتها ديكورات الحجرة كانت تتخيلها حجرة مليئة بذكريات المراهقة والطفولة وكأن تحتفظ بها الأم بإعزاز ولكنها بالفعل حجرة رجل ناضج مؤثثة بوقار جدرانها فاتحة وتغطى نوافذها ستائر سميكة وأطمانت هنه وسألت:
-هل كل شئ على ما يرام؟
هز رأسه بنعم ولم يخف أرتباكه أبدا لن تكون له مثل شجاعتها وعليه على الأقل أن يكف عن التصرف كالمجانين هى رأته جبانا وقد أخجله ذلك
وعلى الأقل يجب أن يعتذر لها عن تصرفه المبهم إن لم يستطيع أن يكتسب أحترامها وحبها وفعلا بدأ:
-إنى...إنى آسف...
وضعت هنه إصبعها على فم سام وقالت:
-لا أنا التى يجب أن تعتذر ليس لأنى قدت هذه السيارة فهذا كنت سأفعله ىحتما ولكن ما كان يجب أن أقود على هذا الطريق لو كنت أعلم كم يجرحك هذا
أجابها:
-أعرفت؟
فطن سام أنها على علم بكل القصة وتساءل إن كان تريفور يستحق منه الشكر أو اللوم لإطلاعها عليها:
-إنى حزين أنا بالغت وجعلت من نفسى هزأة...مرة أخرى
-لم أرك هزأة
-أتعتقدين؟ألم تعتبرينى جبانا؟
ردت وهى تجلس على حافة السرير:
-أبدا أنت رجل محترم.محترم جدا مر بتجربة فظيعة لا أستطيع أن أتخيلها حتى الآن
ونظر إليها لكنه غض النظر بسرعة لو كانت هى لتصرفت بجرأة أكثر وسألته:
-كيف كان جو مللينى ؟
وادرك سان أنه لم يفكر أبدا فى وصف صديقه وأنه لا يعرف الإجابة وحاول قائلا :
-كان....مميزا
وأحس بحاجته للتحدث وكان هذه الكلمات فتحت سدا معطية فرصة لتدفق الذكريات والمشاعر وتمدد على السرير وتبعته هنه لم تدرك كل ما يقول ولكنها لم تقاطعه وقد اسعدها أن تخفف رويدا رويدا من هذا الحمل وبدأ وجهه يصفو تحدثا طويلا ولم تعد هنه تشعر بكفه اليسرى وهو يسند رأسها حتى ساعات النهار الأولى وهو ما يزال يحكى لها الحكايات المسلية والنكات عن جو مللينى وتسللت نسمة باردة من النافذة نصف المفتوحة وغاصا تحت الأغطية ورصا حولهما الوسائد الصغيرة ولم يكف سام عن الكلام بعد وطال الكلام حتى سباق مارتنفيلل ونظر سام إلى هنه فوجدها نعست تقريبا همس لها وهويبعد برفق شعرها الذى يغطى وجهها :
-كم أنت جميلة!
-نعم؟
قال بصوت خافت:
-أحبك
-أنت لم تكد تعرفنى
-أعرف ما أحتاج معرفته
قالت وهى ترفع رأسها:
-لا انت تعتقد ذلك.أنا كنت لطيفة معك وأنت ترأنى جميلة وأنا لم أظهر لك ألا حسناتى...ولكن لى مساؤى أيضا
-حقا؟حسنا أتعتبرين العناد والإصرار ميزة أم ماذا؟
أجابت مبتسمة : روايتي الثقافية
-ميزة
-واللذين لا يعرفون الهروبمن الخطر؟واللذين على العكس يحتقرونه ؟أهذه ميزة أم لا؟
وسألته:
-فرسان سباق السيارات مثلا؟أعتقد أنه ميزة
-أوتعتقدين أنها ميزة نافعة للمصور الفوتوغرافى
وأنتظر أن تدرك معنى سؤاله
دس سام رأسه فى شعرها المعطر الطويل وهو يدغدغ جيدها ولم يسمع إجابتها وهل تكلمت؟
بلا شك بضع كلمات وأغلقت عينيها وأستسلمت له
وعندما لمع القمر والنجوم فى كبد السماء وبعد مدة مد سام ذراعه وأضاء النور وتساءل وهو يحيطها بذراعه أى امرأة جعلته فى مثل هذه السعادة؟!!وهام فى أحلام اليقظة فى اللحظات التى تصل بين النعاس والأستيقاظ تساءل:
-أى امراة اخرى؟!
أضاءت هنه حياته كالشمس عند شروقها أمدته بالأمل والتعزيه وكل ما كان يتوق له قلبه عينت له الهدف الباعث على الأستمرار وكأن الماضى يخبو وبدأت حياته فى مساء أول لقاء
حتى موت جو مللينى بدأكالحلم أو حتى كالوهم لا ليس وهما وأنما ماض بعيد وكأن كل كلمة نطقها لاليصف بها الكارثة ساهمت فى تحطيم قيود القلق والمأساة التى كانت تخيفه منذ ذلك الحين
أقترب منها وتنفس عطرها وغرق فى نوم عميق واحس أن جراحه لم تعد تدمى وأسترجع سباق مارتنفيلل لم تعد الرؤيا حزينة ولكنها شئ صار لامعا مشمسا كانت هنه بجانبه جميلة جميلة جدا وفى أذنيه زمجرة المحركات كالسنفونية وأحس بهذه القوة العظيمة تحت يديه ومط كتفيه وخفق قلبه....هو سيقود من جديد


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:26 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
××××××××
كانت الأسابيع التى تلت زيارة هنه للمزرعة ملؤها النشاط والحركة الدائبة حارة رائعة لم تعرف هنه مثل هذه السعادة من قبل
كان عليها أخذ صور للكتالوجات ولم يزل وكيلها يزعجها بموضوع جاليرى مريت ولكن صورة سام التى لا تفارقها جعلت كل شئ محتملا فإنتظارها لليل الذى يجمع بينهما هون عمل اى شئ بالنهار
وتقدم سام بخطى واسعة فى تعلم لغة الإشارة كان لايزال يرتبك لكنه يضيف كل مساء إلى حصيلته إشارتين أو ثلاثا ويريها أياها بل هو لا يتعلم إلا هذه وأكتشفت ميزة أنه يحب شخص أصم لقد جن جنونه يوم أن عجز عن أبلاغ هنه عن عائق ما وكانت الوسيلة الوحيدة أن يذهب إليها ليقول لها إنه لا يستطيع المجئ إليها وأكتفى بان ترك لها رسالة على مسجل كلويه يرجوها فيها أنت تعود لبيتها قبل السهرة أما عن السينما والموسيقى ففى الأولى يلزم أن تكون بقرب الشاشة كى تستطيع أن تقرا الشفاه وهو فاقد الأمل فى ان تشاركه حبه للموسيقى إلا إذا كانت عنيفة حتى تشعر بذبذباتها.هى تظل بجانبه تنشغل بأى شئ أخر ساكنة هادئة بينما يستمتع هو بسماع أسطوانة او يشاهد الفيديو.لم تكن هنه مستاءة من انهزام سام فى مواجهة مشاكل الحياة اليومية
وأرادت له ان يتعود الشعور بأشياء لا تستطيع هى أن تدركها فذلك ليس بالضرورة سيئا ولا مخجلا ولا محزنا فهما يتقاسمان ألاف الأحاسيس والأنفعالات جمال الطبيعة الروائح والعطور والضحكات ولكن توجد أيضا أشياء مهمة جدا لن يستطيعا تقاسمها ويجب أن يعتاد ذلك
هو يقول لها كثيرا إنه يحبها وهى تعرف انه يري أن يسمعها منها أيضا ولكنه ترغب بشدة أن يفهم أن الحياة بين أثنين لن تكون دائمة سهلة مهما كانت نوعية حبهما روايتي الثقافية
مرت هذه الأسابيع ممتعة بفضل سام الذى يتعلم ويتقبل الحياة مع هنه.هنه المرأة الصماء.هنه المصورة الطموح حتى منتصف يوليو كانت هنه قد حضرت ثمانى سباقات مهمة فى كارولينا الشمالية والجنوبية وفلوريدا ودالاوور ونيوهاميشاير وجورجيا وتنيسية ولم تكن حلبة ساباقات مارتنفيلل مثل ما رأته بعد ذلك فالطرق أطول والمنصات أكبر ومكدسة بالمتفرجين فى أيام السباق والمنابر أكبر أيضا وأندمجت هنه أكثر فأكثر مع فريق الميكانيكين وهى تمزح معهم كثيرا
وأعجبتها جدا الحياة الشيقة لقائدى السيارات والميكانيكين فى موسم السباقات.هم يسافرون إلى مقر السباق الأربعاء ويخصصون الخميس للتدريبات الخاصة والجمعة للتدريبات الرسمية ويجرون السبت ويعودون للحظيرة الأحد
أما سام وهنه وكلويه فهم يحاولون التوفيق للسفر معا حسب جدول أعمالهم وأصبحت الرحلة مرحة خصوصا حين ينضم تريفور إليهم وعلق تريفور على شعر محظيته :
-هذه الرطوبة الفظيعة أثت على شعرك وكأنه كث أكثر من العادة
لم يتبادلا أبدا كلمة لطيفة وأصبحت هذه هى القاعدة عندهما لذلك لم يفأجا أحد عندما أرتمى عليها وأخذها بين ذراعيه وطبع قبلة مسموعة على شفتيها منتشيا من السباق الذى فرغ منه للتو
هذا هو تريفور حقا ولم يصدم أحد أيضا حين ركلته كلويه فى بطنه ركلة توقيع كلويه
كانت الحلبة متسخة وحارة تفوح منه رائحة الكاوتش والوقود والزفت الساخن
كان من عادة فريق مللينى ماكينون أن يركن الشاحنة داخل أرض السشباق لذا انصرف كل إلى عمله
وأسرع الرجلين لينضما إلى الميكانيكين فى الموقف بينما ذابت المرأتان فى جمع المتفرجين
××××××××××××
بعد عناء وافق سام أن تتصرف هنه بمفردها فى البداية أصر أن ترافقها كلويه كى تساعدها وتحميها لكن بعد قليل تغير الحال فلم تتعود كلويه أن تخفى تضررها إذا لم يكن لها عمل سوى مراقبة هنه وهى تأخذ صورا لذا كانت تفترقان بعيدا عن أعين سام وذات يوم أخطاتا فعادتا منفردين إلى الموقف ووصلت كلويه أولا وبعد وصول هنه سأل سام وهو يثبت بصره على هنه:
-وماذا ستفعلين لو لم تسمعى سيارة مسرعة وراءك؟.
ثم أضاف :
-أو لو تعقبك شخص مفرط بالشراب؟وإذا...وإذا....وإذا... .فى مثل هذه الأماكن أنت معرضة لمئات الحوادث ولن أستطيع التكيز فى السباق إذا علمت أنك فى وسط الجمع دون سند أو معين وقت اللزوم
وظل يسوق الحجة تلو الأخرى ويكرر ويطيل حتى قربت هنه أصابعه من خدها بحركة حلاقة الذقن
-إنها إشارة دولية أليس كذلك؟الكل يفهمها!
وغادر سام بعد ان قبلت هى قاعدة بسيطة وهى:"أن تظل خلف حواجز الأمان حتى نهاية السباق حتى لو لم تكن هناك سيارات"
وإذا وقعت على الحلبة وهى تلتقط صورا يسارع أعضاء الفريق إلى إعادتها بإقصى سرعة خلف الحواجز وفقط بعد ذلك يسألونها إن كانت تشكو من آلم
لم يستطيع سام إلا أن يقلق عليها.قلقه يظهر على الوجهه عندما تبتعد هى فى وسط الجمهور قبل كل سباق ولكنه لم يحاول ولكنه بعد ذلك أن يوقفها ولم تعد هنه تفكر إن كان قلقا أم لا أو بمعنى أصح هى لا تكره ذلك بل أنها تحب أن تفكر فيها وأن تهتم بأمانها
ثم أنها لم تقفد الإدراك حتى لا تعترف أنه على حق قليلا فالحلبة خطرة فعلا وللصم خاصة وبالإضافة إلى السيارات والناس فهناك كثير من الفخاخ تنتظرها إذ لم تنتبه....هى فى بيئتها عندما تكون وسط الناس مع كل هذا الجمع هى فى غنى عن السمع وعن الكلام ممكن أن تمر غير مرئية وغير معروفة غير ملحوظة وعديمة الأهمية هى تخطف صورتهم هنا وهناك ثم تختفى وهذا ما تفضله وهى شغوفة بذلك
الناس الوجوه التعبيرات والهيئات ناس المدينة والأجانب السادة ذوى البزة من ثلاث قطع والأمريكان البرجوازيين وشجعان الريف وانحناءة أكتافهم التى تحكى قصة حياتهم وأفكارهم الجفية التى تفضحها حركة أو إيماءة وجههذا ما تعشقه هنه أن ترأه تفاجئة تنتزعه بصورة فيها عيوبهم و صدقهم الخفيان توحدهم أيضا الذى يشبه توحدها هى توحدها توحد التائهين وسط أمثالهم
هم يعتقدون أنهم بعيدون عن العيون فيندمجون مع أمثالهم وسرعان ما ينسون الدفاع عن أنفسهم ماداموا أصبحوا واحدا وسط مئات أمثالهم إن آلة تصوير هنه تأسرهم فهى تمر وسطهم بريئة وتمسك لحظة غيرة أو كره أو رضا أو سرور أو غرام أو حزن أو آلم أو ضحك أو غضب
كل هذه اللحظات هذه الكليشيهات التى تتكلم عن الأنسانية المعقدة مما يجعل من الحياة معجزة
بالعكس كانت الصور التى طلبها منها سام سهلة التصوير. روايتي الثقافية
أستخدمت هنه عدة أفلام لتصوير تريفور على عجلة قيادة مللينى ماكينون الحمراء الزاهية وبعد السباق أخذت صورا أخرى من المدرج
وسجلت بكل تواضع انتصارها العبقرى مما يبرر ما صرفه سام من مال كثير
ومثل عملها الباهر فى صور بوز إليوت بين الجبال كانت تريد هنه أن تظهر تريفور فى أحسن حالاته لم يعن ذلك أن تجرى إلى جانبه إلى السباق ولم ترد أن تصوره أثناء حصة تدريب لأن الأنفعال وتوتر السائق أثناء السباق مختلف عن أثناء التدريب
لا هى لا تريد صورا حقيقية شئ غير أفلام الكليشيهات فى الشبحية المسافية التى تعود عليها
هى تريد الإثارة والشد والخوف ومثل علمها فى مجموعة صور بوز إليوت هى لا تريد ان تعرض حياتها أو حياة الرياضى للخطر بالفعل هى لم تتسلق هذه الحافة الراسية كما أعتقد سام فى مكتب جارى شروين
فقد كان يحجزها حبل قنب من الفولاذ مثبت فى قمة الحاجز شئ مخيف لكنه أمن للغاية ولتصوير تريفور ثبتت آلة التصوير فى داخل كبينة القيادة وكى تجد زاوية مناسبة استغرقت الكثير من الوقت تماما تحت التابلوه الأمامى مواجهة للسائق وأختارت لذلك آلة أتوماتيكية وضمت إليها نظاما يلتقط صورة كل ستين ثانية ولم تجد غير الضوء الطبيعى لأن الفلاش قد يعمى السائق أثناء السباق ولكنها لم تجد وسيلة لتحكم فى ذبذبات السيارة ولم يبقى لها إلا أن تصلى وتدعو أن تفوز من بين الكم من الصور بصورة جيدة
وواجهت هنه أيضا صعوبة أخرى وهى تقنع ذلك الرجل الطيب والعنيد جدا فرانك هوفمن ألا يبدد بضع ثوانى ثمينة فى تفريغ وإعادة شحن الآلة وأخيرا أتفقا بعد العديد من المجادلات
سيعاد شحن آلة التصوير ثلاث مرات طوال مدة السباق على مدى خمسمائة كيلو متر لسباق شارلوت وفقط إذا لم يجازف تريفور بالتقهقر ألا يكفيها هذا؟
لم يكن سباق شارلوت أسوأ من غيره كى تؤخذ الصور من المنصة أثناء الجرى
وللاسف لم يسمح إلا لست رجال بالوجود على المنصة فى نفس الوقت ولم يرغب أى منهم فى مساعدة هنه ثم هى لا تنسى حكم سام ولم يكن فى نيتها أن تعارك المكانيكين الذين كانوا يعملون عند حائط الحماية كل المجلات ستنشر ذلك فـ هنه ألكسندر ترمى إلى شئ مختلف
كانت منصة السباق تماما على يمين مركز الصحافة الذى يعلو الحلبة بحوالى عشرة أمتار وضعت هنه المكعب الضخم من الكتل الخشبية والزجاج على رابطة اسياخ الفولاذ
ولم تجد أن هذا الوضع يتعارض مع ما هو مسموح به على المنصة وإذا كانت المنصة تتحمل ثقل مركز الصحافة فستتحمل ما نصبته
××××××××××××××
كان سام يراقب بهلع-دون أن يتدخل-المرأة التى أحبها وهى تتسلق الأسياخ الصدئة من واحدة إلى اخرى وتتسلق السقالة التى تعلو المنصة أعلى فأعلى وأرتفع العلم عند مرور المتسابقين وعندما تراصى الفريق لأستقبال تريفور عند توقفه القادم كانت هنه على ارتفاع خمسة أو ستة أمتار على الأقل من الأرض
سمع سام عبر الراديو أخاه يخبره أن كل شئ على ما يرام وأنه سيعود للمنزل ليشرب قدحا من الشوكولا بمعنى أن السيارة كانت تجرى جيدا جدا ولكنه سيتوقف فى الموقف للتموين بالوقود
حبس سام انفاسه وأنتظر.هو ينتظر أن تصل السيارة أن ترتعش الصقالة وتنهدم فتزلق وتقع وهو يتوقع أن يحدث كل هذا معا
أوقف تريفور سيارته السريعة أمام المنصة وفى الحال التف حوله الميكانيكيون كالخلية أما سام فهو فى قمة التوتر يتخيل هنه ستفقد توازنها بينما هى تتشبث بيد واليد الأخرى تتكتك بعصبية
وأستأنف تريفور السباق ونزلت هنه برفق من مجثمها وعادت الدماء لوجه سام أكثر من ذى قبل وأحم وجهه بعد أن كان مخضرا ونفث بين أسنانه
-يا إلهى! ألا تخشين شئ؟!
-كل الناس تخافق من شئ ما!
والتفت سام فجأة على الصوت ليجد وراءه كلويه مستندة إلى مجموعة إطارات وتفرست بفضول ثم أدارت عينيها بعيدا كمن ندم على ما قال.كان سام مشغولا أكثر من توقفه لسؤالها عن هنه وهو على يقين أنها ستظل مخلصة لصديقتها كما كان إخلاصها منذ ليلة شاطئ فرجينيا بيتش وحتى هنا هى تعطى أنطباعا أنها تفضل أن يلتصق لسانها بحلقها لاقبل أن تبوح بأسم من هذا الذى يخاف ولماذا؟ روايتي الثقافية
أستمر سام فى متابعة السباق ولكن كلمات كلويه كانت تطن فى رأسه
مم تخاف هنه؟هو أعتقد دائما إنها لا تخشى أشياء كثيرة وهو هنا شاهد عيان على شجاعتها البدنية هو يعرف أن حساسيتها سبب بعض آلامها ولكن طبيعتها الحلوة فى أن تتفتح للأخرين وتهتم بهم لم تحطمها عاهتها ولا حطمت إرادتها فى أن تندفع بقوة فى علاقة شخصية لها مخاطرها.هى لم تعترف له بحبها ولكن مع ذلك هى هنا اليوم بجانبه ولم تبدو أبدا جفلة ماذا تخشى إذن؟وهذا التوحد المريع لم يرعبها وتذكر حادثة غريبة وقع منذ ليال مضت فى مزرعة ماكينون بعد أن غادر معظم الرجال البوتيك وكان هو وتريفور يتفحصان ناقل حركة جديدا نزلت هنه بعد الغداء لتثبيت آلة التصوير داخل السيارة وتسلى الميكانيكون كثيرا وهم يرونها تدخل وتخرج تريفور المسكين من الكبينة أكثر من عشر مرات حتى تختار أفضل زاوية لها وعلق تريفور وهو يخلص نفسه بصعوبة من كبينة السيارة :
-أمل أن يستحق ذلك كل هذا العناء
-لا تحمل هما.سنطبع وجهك على غلاف كل مجلات الكوكب ستحب ذلك أليس كذلك؟
تمتمت كلويه مع ابتسامة وقحة:
-هو يحيا لهذا فقط!
-كل ما أطلبه من هو ألا تجعل السيارة تهتز كثيرا.أظن أنى لا أطلب المستحيل
أجاب تريفور بسرعة وهو يدير عينين مذعورتين كى يسلى جمع الميكانيكين الذين كانو ينظرون.وبعد أن أنتهى العمل وغادر الجميع المكان ترك الأصدقاء الأربعة المزرعة مخلفين فرانك ليغلق البوتيك لوحدة وتذكرت هنه فجأة وهى فى منتصف الطريق أنها نسيت شيئا مهما شيئا متعلقا بالفليم وطلبت منهم أن يسبقوها فى العودة وأنها ستلحق بهم بعد لحظات
كان الممر بين المنزل والبوتيك مضاء جيدا والمسافة بينهما ليست طويلة ولما تأخرت هنه فى العودة قلق سام وذهب للبحث عنها ولم تسمعه وهو يفتح باب الجراج كانت جالسة ظهرها إلى الباب ضامة ساقيها المثبتتين بذراعها وجزع سام وهرع إليها بعد أن أضاء مصابيح السقف :
-ماذا حدث؟هل سقطت؟
أجابت ضاحكة:
لم أسمع فرانك وهو يغلقالبوتيك كنت فى الجهة المقابلة للسيارة أتمم على الفيلم وفجأة أنطفئت الأنوار وناديت ولم يسمعنى أحد
-لكن...ماذا كنت تفعلين على أرضية المكان؟أهناك شئ؟
-لا....كل شئ على ما يرام...لكن...عندما أردت أن اصل إلى تابلوه الكهرباء وأبتعدت عن السيارة فإنى....إنى أضعت طريقى بعض الشئ
وقطيب سام جبينه ولم يفهم فشرحت قائلة :
-لم أر شيئا وعندما لا تسمع أى صوت صوت أقدامك أو أى صوت أخر ليرشدك فى الظلام فإنك لا تدرك إن كنت تمشى على الأرض أو الحائط أو حتى السقيفة ودار رأسى فقررت أن أجلس بدلا من المخاطرة بالسقوط وأن أنتظر وأنتظر ربما أشتاق إلى احد .لكن كل شئ على ما يرام تماما ومع ذلك أعترف أنى كنت سأخاف إذا لم أكن أعلم أنك أنت أو كلويه تقلقان عى!
وأنزعج سام....أيوجد أسوأ من هذا؟أن تضطر فى كل يوم من أيام حياتك لمواجهة مثل هذا الكبت والحرمان الذى يسببه لك الصمم؟أن تضطر أن تعارك لتتخطى هذا العائق؟أن تعارك أحباءك كى تحمى حريتك الشخصية؟أى حياة أتعس من هذه؟ روايتي الثقافية
وألقى سام نظرة على كلويه وأدرك أنه جاوز تقدير تعليقها فـ هنه لها مشاكلها ولكنها مثل الجميع تعرف كيف تتغلب عليها لكن الخوف؟الخوف الحقيقى؟لا بدون أدنى شك


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-16, 10:48 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
×××××××××
صاحت كلويه وهنه تتجه إلى باب الحجرة السوداء:
-أنت لاتستطيعين أن تؤجلى قراراتك طوال حياتك!
كانت هنه بالداخل والمصباح الكهربائى الأحمر مضاء فوق الباب.هذا محرابها هى قد تختفى هنا لساعات طوال فى هذه الحجرة المظلمة وهى تعلم علم اليقين أن لا أحدا -ولا حتى كلويه- يجرؤ على الدخول وإفساد الكليشيهات وأستطردت كلويه:
-إنها فرصة عمرك لماذا لا تستغلينها تستطيعين على الأقل أن تقولى لهذا لاشخص أنك لا تهتمين به وتطلبين منه أن يتركك لشأنك!
ولم تكن هنه فى حاجة لتقرأ شفتى كلويه لتعلم ما تقوله فهذا هو الأخراج رقم عشرون لنفس الحوار والشكوى التى تشكيها لها كلويه كل يوم منذ حوالى ثلاثة أسابيع لقد بدأ بيتر وطسن يفقد صبره بشأن جاليرى شيللا ميريت لو كانت كلويه مكانه لصرخت من الغيظ ولكن ما الفائدة وأيضا لو كانت مكان هنه لزحفت إلى الجاليرى لتريه عملها وأحست كلويه بالرغبة فى الكلام ولو إلى نفسها وأضافت وهى تنظر بغيظ إلى النور الأحمر :
-لا لإهم لماذالا تريدين أن تظهرى مواهبك؟أنت موهوبة أكاد أجن!....أنا....أخرجى إلى هنا وعندما....
وأنطفأ النور الأحمر فسكتت كلويه أخيرا وفتحت هنه الباب وخرجت ودهشت حين رأتها واقفة مكتوفة الذراعين وعلى وجهها تكشيرة كبيرة وهى تصيح :
-لا تسخرى منى
-ماذا؟
-الآن....ستقعين فى مشاكل جمة....مشاكل جمة حقاً!
-وماذا أيضا؟
-أتصل بيتر وتكلم مع جارى شيرون الذى أخبره أن صورك لكتالوج سام هى عبقرية وطلب منه أن يجد لها مكان لعرضها وان مثل هذه الموهبة يجب ان يرأها العالم
-أوهـ؟
-كفى أستهزاء أنت تعلمين جيدا كم هى ممتازة هذه الصور وتعلمين ايضا أن جارى سيطير بها فرحا والآن عرف بيتر أنك أنتهيت من هذا المشروع لقد عرف جدول أعمالك وانك لن تجدى عذرا لعدم الرد عليه
وأختفت ابتسامة هنه من صفحة وجهها وبدت مرهقة للغاية وقالت:
-أريد....صادقة أن يتركنى وشأنى...أنا لاأرغب فى الرفض ولكن هذا لا يدفعنى للقبول
-حسنا أنظرى الأمر بسيد جدا تفتحين فمك وتقولين نعم أين المشكلة فى هذا؟!
-لا أعرف أريد....لهذا أنا عملت طويلا....هذا ما حلمت به ولكن أنا أعيأ حين أفكر به
-إنها أعصابك ! حسنا أنت عصبية هذا كل ما فى الأمر ولكن ستنسين كل هذا حين تلمسين مدى النجاح الذى سيحققه هذا لك سنتفهم صورك ولن يكف الناس عن طلبك وعن الطرق على بابك كى تعملى معهم ستشتهرين وربما تثرين ستصدر كتب عن صورك يا هنه!ثم....إلى القمة.لم تخسرى شيئا؟!
دماذا ستخسر؟وأيقنت كلويه أنه لاجدوى ولن تحصل منها على إجابة فسألتها أخيرا:
-فى أى ساعة سيأتى ترافيور وسام لأصطحابنا؟
-فى السابعة روايتي الثقافية
-سأدخل لأستعد...هيا أستعدى أنت أيضا.هم سيحتفلون اليوم بإنتصار هذا المساء فاز فريق مللينى ماكينون!لا تفكرى إا فى هذا فقط.سيكون فىالغد متسع من الوقت للرد على بيتر
ظلت هنه تؤمى نعم برأسعا مع أن كلويه غادرتها من بضع ثوانى.هى تريد أن تريح عقلها وأن تطرد الأفكار التى تحاول تجنبها منذ عرض جاليرى مريت.ماذا ستخسر؟لا شئ لو كان العرض نكبة فليكن لن يهمها فلن تفقد كنزا لن تفقد افضل أصدقاءها لذلك ولن تصبح أكثر فقرا مما هى اليوم ومع ذلك خيل لها إنها لو كشفت عملها للعامة ستفقد كل شئ وفتحت ألبوما كبيرا ليست هذه مجموعة الصور التى تريها لزبائنها الجدد عند لقاء العمل وضعته على المنضدة وفتحته بإصابع مرتعشة هنا مجموعة أغلى ما فى حياتها كل صورة .كل كليشية عزيزة جدا على قلبها لا تزال تتذكر بالضبط المكان وتوقيت إلتقاطها وهى تعرف تماما ما تعنيه لها كل منها كل صورة كانت تحكى حقيقة بدون ألفاظ بدون كلمات كل صورة علامة نجاح كنز عزيز.
ورصت مجموعة الصور على المنضدة وأخذت ترصدها بموضعية يقينا هذا نجاح ساحق ودق قلبها فخرا وآلما ويقينا حتى كاديقفز من ضلوعها ولكن ايضا بسبب شئ أخر لم تتبين كنهه شئ يخيم على جما لهذه الكليشيهات يدفعها أن تعيد الصور بسرعة إلى الألبوم وإلا تخرجها ثانية منه وكأن الشيطان يترصد تمزيقها فجمعتها فى عجلة ولم تستريح إلا بعد أن أخذت مكانها بداخله فى الظلام هى لا تستطيع أن ترى ههذ الصور لـ شيللا ميريت لا لا تستطيع مستحيل غد ستذهب إلى بيتر لتخبره أنها ترفض العرض الذى يعرضه عليها.سيجن جنونه وعليها أن تجد عذرا قويا ومقنعا للغاية ولكنها قررت أن جزء من نفسها يميل للبكاءوجزء أخر تخفف أخيرا من حمل لا يطاق وألقت نظرة أخيرة على الألبوم وصعدت لتبدل ملابسها
×××××××××××××××
بعد بضع ساعات قال سام موجها كلامه لأخيه وكلويه وهو يتبع هنه إلى المنزل:
-أسمعا!أسمعا!أذهبا بعيدا إن أردتم الشجار
-يا أخى العزيز كن لطيفا إن كلويه لا تعرف البته ماذا تفعل مع رجل فى الليل حين يكتمل القمر علمها أنت وهنه
علقت كلويه وهى ترفع رأسها إلى السماء:
-يا غبى ليس القمر إلا محاقا لم يكتمل بع
-أرأيت!ليس عندها حس رومانسى وإلا لكانت أغلقت فمها الجميل وتركتنى أعتقد أنى نجحت فى خداعها وإقناعها بإكتمال القمر
-يا منحرف مع مثل هذا النوع من النساء تحب أن تخرج؟هذا لا يدهشنى!
-منحرف؟!أسمعينى يل أنسة يا ذات الشعر اتلمشعث سوف أشرح لك....
ولم يرغب سام أن يستمع إلى باقى محادثتهما سيستمران فى تراشقهما اللانهائى هو عامة يجدهما مسلين حين يغتاب بعضهما البعض ولكنه يتساءل دائما لماذا وهما لا يكفان عن الشجار أصبحا رويدا رويدا متلازمين؟
وأنفجرت هنه ضاحكة عندما سألها ذلك وشبت على أطراف أصابعها لتقبله وهو مقطب الجبين:
-يا لخبثك!لم يجبر أحد كلويه على المجئ معنا ألا تعرف ذلك؟مع العلم أنك لا تحتاج إلى مساعدة منها بما أنك تقدمت جدا فى تعلم لغة الإشارات ثم من أين جاءتك هذه الفكرة الجميلة أن نحتفل بعد كل سباق سواء فزتم به أو لاعلى أن تكونوا من العشرة الأوائل؟
-إنه تريفور...بدأت أدرك مقصدك
-ولماذا لا يحتفل تريفور مع باقى الفريق بدلا منا ؟ روايتي الثقافية
أضاف سام:
-ولماذا يصر على أنك ستكونين فى أحسن حال إذا كانت كلويه بجانبك مع أنها تقضى وقتها فى التشاحن معه ؟
-أفهمت الآن؟أنت سافللقد لاحظت ذلك من البداية لكنك لم ترد أن تفكر بهأليس كذلك؟أتريد قليلا من الشاى المثلج؟
-بكل سرور أيها الشرطى السرى
-هل نرشهما بالشاى المثلج ليهدأ؟
-لا أعتقد أن هذا كافى يلزمهما رشاش أو حتى دش
-حسنا أنا لا أجرؤ على ذلك
-لذا دعيهما فى حالهما حال تعودا عليه الأفضل أن ترينى كليشيهاتك الأخيرة هل أتسع وقتك لتحميضها؟
كان سام يتكلم عن صور ليست ذات أهمية صور عائلية أو صور الفريق أخذتها هنه فى الصيف فى كليشيهات غير فنية صور محترفين هى ذكرى ذكرى صيف ملتهب سعيد ذكرى حب.قالت مبتسمة:
-أوهـ نعم حمضتها أخيرا هى على منضدة الأستوديو فى ظرف كبير من فضلك أذهب وأحضرها سنريها لتريفورفى أحداها هو يقبل كلويه وهى تكره تلك الصورة
-ألا تخجلى!أنت تلقين بالبنزين على النار
ومد لها لسانه ثم غادر الغرفة وما أن خرج حتى سمع هنه تناديه واستدار قليلا :
-أتريد...أتريد سكر فى الشاى؟
-نعم...نعم وشكرا
-لم أكن أفهم إجابتك بدون أن أراك
-همم!ولكن هذه فضيحة أنت تستطيعن أن تصرخى بندائى فى كل المنزل ولكن على أنا أن أتواجد أمامك لتنظرى إلى كى أجيبك
قالت:
-أعرف ألا تجد هذا رائع.أن معظم الزوجات لتعطين أى شئ مقابل مثل هذا لاعذر الجميل لتعذيبأزواجهن
-عم تتكلمين؟زوج زوجة أتريدين أن تخبرينى بشئ؟
-مثل ماذا؟
-أنك مثلا تحبيننى ؟
أجابت موافقة وهى تدفع برفق بذراع سام الذى طوق خصرها :
-ربما...أستقم وأذهب لإحضار الصور إن مكعبات الثلج توشك أن تذوب
-حسنا ولكنك لن تنجى من المازق سا أنسة ألكسندر سنستأنف هذه المحادثة الشيقة قريبا
عندما وصل سام إلى الستوديو لم يجد ظرف الصور وأنما وجد الألبوم ودفعه لافضول لا التطفل إلى فتحه وأخراج الصور الواحدة تلو الأخرى لم يكن بها شئ غير عادى ماعدا أنها عرضت للنور بإفراط يهيمن عليها عنف ووعيد يظهر فى بعض الكليشيهات مجموعة أشخاص فى تصوير غاية الصفاء غاية فى الحيويةة محددة للغاية حتى أنك لو رأيتهم خلتهم يتنفسون ويواصلون أحاديثهم كما فوجئت؟لم تكن تعابير مصطنعة وعلى كليشيهات أخرى ماكينات تعمل ايضا حيوانات وتمتم حين فهم ما أكتشفه توا:
-ياإلهى! روايتي الثقافية
إنه عالم خاص جدا عالم سرى لـ هنه ماتراه.ولا تستطيع سماعه كلاب تعوى فى سكون نار تضرم محركات تزمجر رجال يبكون ويحلفون خازوقةآلم وأطفال يهمسون بخصوصياتهم فى أذان أصدقائهم صرخة مولود كل هذا الذى يتكلم ويضج ويقول وينتج فى عقل سام صوتا مميزا وضوضاء تعبير بدون نغم وتخلق أنفعالا ماكرا دون أدنى صوت وكأنه يرى العالم عالمه هو فى الكرة البلورية الضوضاء والأصوات هنا .هو يعرف يجب أن تكون هنا ولكنه لم يكن هنا سوى الصمت المطبق.وأحس أنه متوحد وشريد أكثر توحدا مما شعر فى أى وقت فى حياته وذعر لرجة أنه قفز فى الهواء حين سمع صوت هنه:
-ماذا تفعل؟
وتقدمت حين رأت الصور مرصوصة على المنضدة لم تنطق ولم يبدو عليها أى تعبير فسألها:
- إذن هذه هى أليس كذلك؟عالمك ما ترينه ولا تسمعينه
نظرت هنه إلى صورها الثمينة جدا والملئية بالمعانى بالنسبة لها هى فخرها ومصدر قلقها هى فى عمق حياتها وتعبر أصدق تعبير عن ذاتها إذا لم تواتها الشجاعة أن تنكر وأوامأت نعم برأسها
صاح سام وقد أنعقد لسانه :
-غير معقول!أنا.....هى....من فرط واقعيتها فإنى...أنى أسمعها يا هنه!أعرف أن ذلك يبدو جنون لكن....
-لا....مفروض أنك تسمعها بالتأكيد ليست اصم
لم يرى هذه الصور غير كلويه وبيتر وسام لكن سام هو أول من سمعها وفهمها
رمقها بنظرة نظرة عميقة طويلة وهو يتامل لون عينيها العجيب هذه العيون التى سحرته منذ اللقاء الأول كل هذه المشاعر الممزوجة بالفخر والغضب الرقة والألم الضحكات والدموع هذا الجمال هذا الصفاء هذه كلها فى نظرته إليها وأحس أنه يحترمها كثيرا....يحترم شجاعتها وقوتها وتألم قلبه بكثير من الحب كثير من اإعجاب أيضا وخفض عينيه إلى الصور وأعاد فحصها الواحدة تلو الأخرى وفجأة أنفجر فى الضحك قائلا:
-ماهذه؟
وهو يشير إلى صورة طير يطير لم يكن الطير الوحيد الذى صورته ولكن هنا ظهر بوضوح طيران الغراب الذى أخذت صورته.أبتسمت وهى تنظر إلى الصورة:
-أسمع أنه من المستحيل سماع الطيور تطير فى السماء ولكنى أتذكر الصوت الذى يدثه الطير حين ينفش ريشه.من المؤكد أنى سمعته وأنا صغيرة ولكنى لا أعلم لماذا أنطبع ذلك فى ذهنى؟وكثيرا حين أرى طيرا يطير أشعر بل أنا متأكدة أنى اسمعه
قربها سام منه وضمها إليه واضافت هنه :
-بالنسبة لى هذه الصورة تمثل ذكرى صوت لذا فهى عزيزة على
واسندت رأسها على صدره سعيدة ساكنة دقات قلبه تطمئنها.قال سام:
-ها هما صعدا كان تريفور وكلويه يتباريان فى الكلمات العذبة :
-أترين يا جميلتى,بعض الناس الأذكياء مثلا يعرفون أن التحلية فى المنزل لا تعنى فقط أكل قطعة حلوى بالتفاح
-أنت مقزز يا تريفور
أمسك سام بيد هنه وأتجه للباب وقال بلهجة أرادها جادة:
-تريفور!ألم أطلب منك أن تظل بالخارج؟
أجاب تريفور وهو يقهقه:
-أخاف الظلام وخاصة إذا لم يرد أحد ان يدفئنى
ولحقت بهم كلويه واقترب تريفور من الصور وأظهر ثناءه ببعض الهمهمات ومع ذلك كان من الواضح أنه لم يدخل إلى الصور ولم يسمعها أما كلويه التى تعرفها فإنها فوجئت أن ترى أن هنه قررت أن تريها لهما وسألت صديقتها:
-هل قلت له ؟
هزت هنه رأسها بالنفى
وسأل سام وقد ادهشه من كلويه تقطيب حاجبيها وهز كتفيها:
-تقول ماذا؟
أخيرا أجابت هنه: روايتي الثقافية
-حسنا!يريد بيتر أن اقدم صورى لـ شيللا ميريت...
قاطعتها كلويه:
-ليس فقط أن تريها أياها !هم يريدون أن يعرضوها فى جاليرى ميريت.هذا ما كانت تصبو إليه دائما والآن بعد أن قربت من أهدفها فإنها تهملها
صاح سام بإبتهاج :
-أنى فى غاية السرور متى تذهب...
-قررت ان أرفض
تنهدت كلويه بصوت عال ولم يفهم تريفور شيئا وسألها سام:
-لماذا؟
-لا أريد
-من فضلك معى لا تقولى مثل هذه الإجابات ألا يحلم كل المصورين بعرض أحسن كليشيهاتهم ثم هذا فخر لك أنها صور رائعة ليس من حقك ان ترفضى يا هنه
-لا من حقى أن ارفض!لا أريد أتفهم ذلك ؟لا أريد لن افعل !
كانت تكاد تصرخ وهى تتكلم وقد تقلصت أكتافها ورقبتها وجذعها وضمت قبضت يديها وسألها بلطف مدركا المخاطرة:
-ماذا تخشين؟أنت خائفة أليس كذلك ؟تعتقدين أن أحدا لن يفهمها؟
-لا يعنينى أن أعرف إن كانوا فهموها أم لاما هى إلا صور على كل حال.أسمع لن نتخاصم من أجل حفنة من الصور.من....من يريد شاى مثلجا ؟
أمسك بكتفيها وقال :
-هنه!هنه !أنظرى إلى
-ليس فى نيت أن استمر فى الحديث عن هذا أسمعت؟
وأضطرها إلى التركيز فى عينيه بأن ابقى ذقنها مرفوعا:
-مما تخافين؟لن يفهموا ماذا؟أو بالأصح هل تخشين ألا يفهموا جيدا؟ماذا تخشين أكثر النجاح أم الفشل؟
وفى ثورة يائسة دفعت يديه وأفلتت منه وصاحت وقد تبدل وجهها بتعبير الآلم والحق
-أوهـ !أتحسب نفسك ذكيا جدا ؟ماذا تعرف أنت عن الخوف ؟أنت قابلته مرة واحدة واحدة وكاد أن يحطم حياتك أنا عشت معه وأعيش معه فى كل ايام حياتى الملعونة!
إنه رفيقى المخلص كلب حراستى وهو يتبعنى خطوة خطوة بمجرد أن أبتعد عن المنزل هو ينتظرنى عند نقاطع الطرق هو فى كل مقابلة ويتمثل وجه وهيئة ونظرة الغريب الذى يمر.هو ينتظرنى حتى المساء حتى الدقيقة الأخيرة ما قبل النوم ثم بعد ذلك يجتاح أحلامى.أنا أعرف الخوف كما أعرف الفشل كل حياتى سلسلة مكررة لا نهائية متعبة من الفشل ولكننى أتصدى له ولا أهرب من أمامه فى هذه الحلقة الدائمة
أما عن الفشل فقد نلت نصيبى إذا كنت لا أريد أن أظهر صورى وإن كنت أخاف إظهارها فإنى سأتحمل كما تحملت كل مخاوفى الآخرى
لو كان سام رجلا قليل الذكاء لكان إنهار ولازعجته صراحة هنه القاسية هو يتألم ويشعر بجراحها وبالتى أصابته ولكنه تنفس بعمق ونظر إليها روايتي الثقافية
-لا أعتقد أنك تخشين لافشل فقد أذهلتنى صورك وكأنها صاعقة لا أنت تخشين النجاح هو الذى يشلك ويقلقك أنت تخافين أن يبلبل عالمك الصغير أنت تخشين أن ينتظر منك الناس أكثر مما تستطيعين إعطاءه.أنت تخافين لأنها أحسن صورك وتخشين ألا تستطيعى أن تأتى بمثل جمالها
صاحت وهى تغالب دموعها :
-خطأ !
-أحقا؟كلما أخفيت هذه الصور عن العالم تشعرين بالأمان.أليس كذلك؟أنت لا تستطيعين حتى أن تحقدى على عاهتك ببساطة يا هنه أنت ككل الكائنات الإنسانية قلقة على المستقبل ومن المجهول وتظلين تتساءلين دائما أن كنت فعلا موهوبة أو أنك هاوية؟هذا مريح جدا!أنت مت من الخوف هذا هو الشئ الوحيد الحقيقى الذى قلته هذا المساء ولكن أنت تموتين من خوفك .ألا تستطيعين أن تأخذى صورا أخرى فى مثل هذه الروعة
تكلم سام بسرعة وهو يقطع الكلمات هى لم تفهمها كلها ولكنها أدركت معناها بما يكفى للأعتراف بأنه يقول الحق وخجلت حتى الموت من ضعفها:
-أخرج من منزلى !أذهب بعيدا!أرحلوا كلكم!أتركونى لوحدى!
واستدارت حتى لا يرأها احد منهم وهى تبكى
خرج تريفور وكلويه على أطراف أصابعهما بدون أن ينطقا وقد أذهلتهما هذه الثورة العارمة وهما يحقدان على سام لجرحه هنه وسمعهما سام وهما يهبطان الدرج وعندما تأكد أنهما أبتعدا أخرج من جيبه منديل وأقترب من أعز امرأة له فى الوجود لم يرد أن يعتذر أو أن يقول كلاما معسولا كالذى يقوله البعض ليخفف عنها بل أخذها من كتفيها وهمست:
-أنى أكرهك!أتركنى لوحدى!
إذا كانت الحركة تعنى حبا فإن الرقة التى مسح بها سام دموع هنه كشفت بطريقة صارخة مدى شغفه بها وأنتظر أن تتمالك نفسها وقال بهدوء:
-أنى راحل أريد فقط ان أتاكد أن عينيك جفتا وأن أرأها قبل أن أرحل أريدك أن تعرفى مقدار ما فعلته منذ أخر مرة أعطيت قلبك أجنحة
أغلقت عينيها عندما طبع على حاجبيها قبلة ولم تفتحهما إلا بعد أن أحست أنه غادر الغرفة
هى تقف فى وسط الصالون تنظر إلى كل قطعة أثاث كل شئ وتفكر فى جدتها هى منهكة أنحنت وجلست على الأرض
وبهدوء غزت ذاكرتها موجة من الذكريات اليوم الذى أنتقلت فيه إلى هذا المنزل وثورة أمها التى تنتقد كل شئ.الفتاة الصغيرة كلويه ذات الأثنتى عشر عام وهى تراقبها من خلف القضبان المشتركة بينهما وكيف تقدمت كلويه دون أن تنطق بكلمة لتساعدها فى تفريغ حقائبها .ووالدها الذى يصلح التركيبات الكهربائية ويحول كوخا صغيرا إلى حجرة سوداء بينما هى تعيد طلاء الصالون واللافتة الأنيقة التى علقتها فوق الباب واصبح المنزل سكنا وتذكرت المداولات مع البنك والسلفيات والرهن الxxxxى وعملها الأول كتالوج.لا تنسى أباها وهما جالسان فى المطبخ بعد دفن والدتها.
وذهبت ذكرياتها البعيدة أكثر إلى الطفولة ورأت يوم عيد ميلادها الذى قضته مع جدتها مرحها وشجون مراهقتها مدرسة الصم ومعهد جاديويه ويوما ام منذ أصبحت شابة
وتنفست بهدوء وبعمق وهى تسترجع الماضى كم من أشياء حدثت فى حياتها جميلة او اقل جمالا زكثير من الأشياء العادية جدا لا تتكلم عنها أبدا هى تحب حياتها وهى فخورة فيما أنجزت هى سعيدة إلا إذا أظهرت صورها
بالتأكيد هى تريد ذلك وكانت تريده أيضا ولكن ربما هو على حق ربما تخشى النجاح ونهضت وأطفأت النور كل هذه التغيرات فى حياتها منذ أن تصدت بقوة لوالدتها وقضت بأن تلتحق بمدرسة متخصصة ومع ذلك وفى هذه اللحظة لم تحسب المستقبل بل بالعكس كانت تريد أن تتسلح لتواجهه وتحتمله روايتي الثقافية
وأرتقت الدرج إلى الدور الثانى لا هى لاترغب فى جديد ليغزو حياتها هى هكذا سعيدة للغاية هل سيسعدها أكثر تعليق صورها على جدران جاليرى ميريت ؟ربما
أخيرا...قليلا...حسنا...كثيرا... جدا...إذن!أيساوى هذا كل هذه البلبلة؟وهذا الأضطراب هل ستنجح فى ان تسيطر عليه ؟
كان اخر سؤال شائك وسيساعد حمام ساخن فى أتخاذ القرار حمام يذكرها بليلة على شاطئ فرجينيا


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.