362- عذاب الحب ..إيما دارسي..روايات عبير الجديدة(كتابة / كاملة**)

[saranomy]

بسم اللة الرحمن الرحيم

اتمني من الجميع الاستمتاع بهذة الرواية لان قصتها مختلفة عن بعض الروايات اتمني ان تنال اعجبكوا
وللصراحة الرواية منقولة وكتبتها (قمر الليل )

عذاب الحب

للكاتبة: إيما دارسي

المـــلخص

" حينما أبدا بلعبة فأنا اتابعها حتى النهاية" قال اليكس والتون لكايتي، وكان
رجل غني، ناجح جداً، قاسي جذاب واللعبة التي كان يجيدها و يبرع فيها هي هبة السلطة، فقط براءة كايتي انقذتها من أن تصبح ضحية قسوته، ولكن براءتها كذلك هي التي حركت مشاعر غريبة عند هذا الرجل الذي لا يرحم، ولكن في هذه اللعبة اصبحت هي المنتصرة وليست الضحية.

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[saranomy]

الفصل الأول

"اسرعي اللعنة عليك!"
اخذت كايتي بسبب التعليقات المزعجة التي كان يطلقها، لأنها تأخرت في صنع الحساء، وكان زوجها يجلس بجانب الضيوف محاولاً ان يلعب دور المضيف بإتقان وكل هذا لأن اليكس والتون ضيفهم هذه الليلة.منتديات *****
ركزت كايتي عيناها على الرجل الذي احضر الكرسي وجلس بجانبها، بالطبع رجل مثل اليكس والتون فاحش الثراء لن يتأثر بشيء هذه الدعوة تعتبر مضيعة للوقت و الجهد الذي يبذلونه .. شعرت كايتي ان عيناه تخفيان رسالة مختلفة عما يظهره.
كانت المائدة قد اصبحت جاهزة، فدعت كايتي الضيوف الى غرفة الطعام" من فضلك تفضل" قالت لأليكس الذي كان بجانبها.
امضت ساعات في المطبخ تصنع الحساء لأن زوجها سكوت اخبرها انها يحبها، ولذلك حاول ان يبذل ما بوسعه ليؤثر عليه.
" الحساء بارد" علق سكوت.
تذوقت كايتي ملعقة صغيرة وقالت" آسفة ياعزيزي" بالرغم من أن الحساء كان مايزال ساخن، ارادت أن تسكب عليه صحن الحساء بسبب تعليقاته اللاذعة.
" انا افضلها هكذا، وهي شهية لم أذق مثلها منذ مدة" قال اليكس بنبرة متسلطة ولكن نتهذيب.

[saranomy]

انت لطيف سيد والتون، شكراً لك" قالت كايتي بلطف، رغم انها لم تكن تحب الرجل.
" اسمي اليكس، وقليل من الناس يعتبرونني لطيف".
ضحك سكوت " لست مندهش، فأنت رجل صعب وخاصة في الاعمال".
" أنا أحب التعامل مع الاغبياء" قال اليكس بحدة.
" لا أتخيلك تتعامل معهم، ولكن الرجل الذكي يعرف بالطبع كيف يتعامل معك"
" ولكن هذا يتطلب رجل ذكي جداً، ويجب ان أعرفه من خلال الاعمال".
" بالطبع القرار النهائي يعود لك، قالت كايتي، وحاولت ان تختصر حتى لا تدخل في متاهات الاعمال، فهذا حقل سكوت وهي لا تريد ان تتدخل بشؤونه.
" سأحتاج لبعض الوقت حتى اصل إلى قرار" رد اليكس باقتضاب .
سرحت كايتي للحظات وهي يتفكر بسنوات زواجها الخمس فقد امضتها في السهر على راحة رجال الاعمال اللذان لهم سلطة واسعة على زوجها ، وهو دائماً يحاول ان يستغلها في الوصول الى مايريد كرهته..لأنه حرمها من الأطفال، لأنه كان غشاش في جميع تصرفاته، لا تملك حتى الآن الارادة الكافية التي تجعلها تتخذ قرارها بالانفصال عنه، ودائماً تقول بأنه ربما يتغير يوماً ما ويصلح اخطائه.
" هل كايتي تصغير لكارين؟".
نظرت الى اليكس و التون وشعرت بالغباء لأنها سرحت للحظات دون ان تنتبه له " كلا، كاثلين، ماري كاثلين".
تأمل شعرها الأشقر المنسدل بإعجاب ثم حدق في صحنه.
" هل تمانعين ان تسكبي كايتي، ولكن اخشى ان الباقي قد اصبح بارد".
" لا بأس سأتمتع بها على أي حال"
" اذا كنت تصر".
دخلت الى المطبخ، وسكبت الحساء في صحن، ثم عادت ووضعته امامه.
" هل تعملين ماري كاثلين؟".
" اجل احياناً، اقوم بالأعمال السكرتارية، انا اتمتع بذلك وهذا يخرجني من المنزل لبعض الوقت".
" ولكنك لست امرأة عملية".
" كلا، لن أقول بأنني لا اتخلى عن الآلة الكاتبة أو أن عاطفتي تمنعني من الجلوس".
" أذن أين تقع عاطفتك؟".
" ربما في الطهي" اجابت كايتي باختصار وتساءلت ما سبب هذه الأسئلة الكثيرة.
" لما ليس لديك اطفال؟".
أرادت ان تصرخ بوجهه وتقول أن سكوت لا يريد اطفال لأنه يأمل أن يصبح مثله رجل مشهور.
" هل لديك اطفال سيد والتون؟".
" كلا، فأنا لم أتزوج ابداً".
اخذت كايتي متأملة وفكرت، ربما هو ليس ذلك الرجل الذي يحتاج الى زوجة، بما انه يحصل على مايريد من النساء، أو أنه يحب أن يبق عازب حتى لا يتدخل احد بشؤونه.
" خذي وقتك".
" عفواً؟" شعرت كايتي بالاحمرار يعلو خداها.
" تتأملينني، انفرادك جعلني اتساءل، أنت تلعبين ببرود، ماري كاثلين، ولكن لا اعتقد أن المياه الباردة تجري في عروقك".
" أنا آسفة، اذا بدوت مشغولة البال ، سيد والتون ".
" اليكس".
" أرجو أن لا أكون كدرتك ؟".
" ابداً، انا مسرور بذلك".
" مسرور؟".
" اوه، انا اتمتع بهذه الأشياء هل تحبين الآلاعيب ، ماري كاثلين؟".
" لست ماهرة باللعب، سكوت هو الخبير؟".
" بالسرير أو خارجه".
" هل تلعب الغولف سيد والتون؟ " سألت ببرود.
" كلا، افضل التمارين العقلية، وأنت تنجحين بتمرينك لعقلي في هذه الجلسة الآن، لما نتبع خط اسهل؟".منتديات ***** الثقافية
" وهل هناك خط يمكن اتباعه؟" سألت بفضول.
" ياعزيزتي، هناك دائماً خط، حيث يكون المال تجلب التعاسة اكثر من السعادة ، هل تعذريني من فضلك يجب ان القي نظرة على المطبخ".
كانت كايتي قد حضرت الستيك اضافة الى السلطة على انواعها وبعد أن اخذ الجميع يتناول طعامه علق سكوت.
" تبدو اللحمة محروقة ، كايتي".
" اللعنة!" صرخت بعصبية لانتقاذ زوجها.
" انها جيدة وشهية للغاية، والسلطة كذلك".
ابتسمت كايتي وحاولت ان تتماسك لتعليق زوجها اللاذع.
" اجل بالاضافة الى كثير من الاشياء"
" لما لست متزوج؟".
" هل توصيني بالزواج؟".
" على الارجح لم تشعر انك بحاجة لذلك"."اوه، اجل شعرت بالحاجة، ربما كنت مشغول بجمع المال الذي يجلب الراحة المادية وليس السعادة، او ربما لم اجد المرأة التي اهتممت بها لدرجة الزواج، او ربما انا صعب الاختيار.. اختاري ماتريدينه".
" او ربما يناسبك أن لا ترتبط بأحد وتبقى دون اية قيود".
" هل القيد يخيفيك؟".
حاولت كايتي ان تتجنب نظراته، وحدقت في صحنها، فقد كان سؤاله شخصي جداً، ولا تريد ان تخبر هذا الرجل بأن زواجها فاشل.
" ربما يساعدك ان تطلقي العنان لنفسك في بعض المناسبات فلا اعتقد ان زوجك يحتفظ بالرسن".

[saranomy]

الجزء الثاني

شعرت بالغضب من كلماته الصريحة " يجب ان تنتبه وانت تطلق الافتراضات ، سيد والتون".
" يمكننا ان نتخطى الرسميات، الاسم هو اليكس" كرر.
" بالتأكيد انها ملاحظة ناجحة من رجل اعمال ناجح".
" سكوت هل تمرر النبيذ لزوجتك فكأسها فارغة، علق اليكس وهو ينظر الى زوجها الذي يبدي كل اهتمام بضيوفه.
" عزيزتي! كيف لم انتبه" قال سكوت واقترب منها ليملئ كأسها فخاولت ان تبتسم له.
" كم عمرك ماري كاثلين؟" سأل اليكس.
" هل أنت دائماً تطلق اسئلة شخصية؟ الا تعرف ان النساء لا يهتممن بالسؤال عن عمرهن؟".
" العمر لا يقلق..أعتقد انك في الخامسة و العشرين".
" السابعة، اكثر بثلاث سنوات" قالت كايتي وهي تتذكر سنواتها التعيسة مع سكوت بالرغم من أنها لا تبدو في الثامنة و العشرين.
" منذ متى و انت متزوجة؟".
" منذ خمس سنوات" خالية من شعور، اضافت بصمت.
" الا تريدين اطفال؟".
" ربما يكدرك الجواب، ولكن ان بعض الناس يحبون ان يحتفظوا بحياتهم بعيداً عن الاطفال، وانت لا بد انك واحد منهم والا لكنت تزوجت ".
" انت متزوجة" قال بهدوء.
" اجل ، أنا متزوجة" نظرت الى زوجها كان يروي لفيونا بعض القصص التي سمعتها في السابق، ثم لمست ذراعه، وأخذت تضحك فكرت كايتي هذا هو زوجي.
ادارت وجهها الى بوب شارد واي زوج فيونا، لترى اذا كان يلاحظ اي شيء، ولكن للأسف كان يحادث جان ليستر وتيري جالس، والذي من المفترض ان يجلس بجانب اليكس ويتحدث معه، لأنه شريك سكوت في الأعمال، دنيس ليستر بدى من الواضح انه يشعر وتيري احسن بالمثل، تمنت لو أن احداً يلفت نظر اليكس والتون حتى يبتعد عنها، فهي ليست في مزاج يسمح لها بالدردشة.
رفع سكوت نظره فرآها، فاستأذنت لأنها تريد ان تنظف الطاولة، فعل ذلك يشعرها بالراحة.
خرجت بعد لحظات لتجد الجميع يتحدث عن يخت كبير في مرفأ سيدني، جلست تستمع بهدوء الى الملاحظات التي يطلقونها، وفكرت ان اليكس الوحيد القادر على امتلاك يخت كهذا.
" ستأتين بالطبع" قال وهو ينظر الى كايتي.
" جلدي لا يتحمل الجلوس في الشمس" علقت كايتي حتى تجد لنفسها عذر، لابد أن الجميع سيسكر ، وهي لا تريد ان ترى سكوت في منظر كهذا.
" جزء من سطح اليخت مغطى، وأنا سأهتم بك".
" كايتي تحب الماء، وستكون هناك اليكس" قال سكوت قبل أن تستطيع كايتي الاجابة.
ارتجفت و شعرت بعيناها تتجمدان على زوجها، فهو بالطبع يريد ارضاء اليكس بأي ثمن.
" اذن، فكل شيء على مايرام، قال اليكس والتون فلم تجادل كايتي وحاولت ان تتجنب نظراته المحدقة.
" لابد انك كما قلت ستجدين صعوبة، خاصة، ان جسدك كطفلة صغيرة".
" اجل، فأنا دائماً احمي نفسي من الشمس، فقد كان درس لن انساه حين احترقت".
" ولكن ليس هناك اي اثر لذلك"
" لقد اضمحل، بشرتي الحساسة كانت دائماً لعنة، فأنا لا استطيع ان اذهب الى الشاطئ، أو التمتع بأي نشاط خارجي".

[saranomy]

" اعتقد ان موهبتك في النشاطات الداخلية، لن اقول انها لعنة، فبشرتك تلمع كالنجوم، فأنا لا استطيع ان امنع نفسي من التفكير في لمسها طوال الليل".
ضحكت كايتي لكلماته " انا مسرورة لأنك تضغط عل نفسك، قلت لعبة صينية سيد والتون، ولا أحب لعبة اللمس".
" هذا تعليق غير عادي، ارجو ان تخبرني اية لعبة تفضلين فقد اثرت اهتمامي".
" احب الالعاب المستقيمة والتي ليست معقدة، لما لا تجربها احياناً؟" صرخت كايتي بعصبية.
" آه، سأفعل بالتأكيد سأفعل ذلك، في اوقات فراغي و اختار مكان يناسبك لذلك".
انتهى الجميع من الطعام و الفاكهة، ونظفت كايتي كل شيء، ثم عادت و انضمت اليهم في غرفة الجلوس.
فعلق اليكس" المرأة التي تطهو بهذه الطريقة، هي جوهرة لا تقدر بثمن".
" كايتي اخذت دروس في الطهي بعد فترة قصيرة من زواجنا" قال سكوت " هي تحب طهي الطعام، اليس كذلك ياعزيزتي؟".
" اجل" اجابت باختصار.
" اخشى ان موهبتي نصب في مكان آخر" قالت فيونا.
جلست كايتي تستمع الى تعليقات النساء اللواتي حاولت كل واحدة منهن، ان تظهر مواهبها امام اليكس والتون
" تبدين منفردة ، بماذا تفكرين؟" سأل اليكس.
" كنت اتساءل لما أنت هنا".
" انت تعرفين لما انا هنا، فقد قبلت دعوة زوجك".
" ربما كان بإمكانك ان ترفض".
" ولكنني لم ارد ذلك، بإمكانك ان تعتبريها نزوة عابرة".
" هل الرحلة في اليخت كذلك نزوة؟".
" كلا، ليست نزوة، انا ارد الضيافة لزوجك، فقد كان لطيف للغاية".
" هكذا " تمتمت كايتي.
" اشك بذلك سيد والتون، فسيكون مضيعة للوقت لنا نحن الاثنين، قالت وهي تنظر الى حيث يجلس زوجها " هل احضر القهوة الى هنا؟".
" كلا، ياعزيزتي سنتقل الى القاعة الكبيرة" قال سكوت وهو يبتسم.
وقف اليكس قبل الجميع فقادته الى القاعة، وتمنت لو يرحل تمنت ان يرحلوا و يتركوها لوحدها، فهي لم تعد تتحمل رياء اكثر من ذلك ، فاجأها اليكس وهو يمسك بيدها و تجاهل زوجها.
" شكرا لك، انتظر بفارغ الصبر ان اقابلك مجدداً" قال اليكس في نهاية السهرة.
****************************

يتبـــــــع..

[saranomy]

" ألم اخبرك ان لدي زوجة رائعة؟".
" اجل، لديك زوجة رائعة، الى الغد سكوت".
" عظيم!".
تأملها الرجل للحظات ثم فتح الباب وخرج فأدار سكوت وجهه الى زوجته" ما رأيك بهذه الرحلة في يخته؟".
" اعتقد انه يريد اكثر من مجرد رحلة للترفيه، لست متأكدة من هدفه، ولكنني اراقب خطواتي غداً لو كنت مكانك".
" انه معجب بك". منتديات *****
" انت احمق سكوت، انتهى العرض حتى هذه الليلة، سكوت سأذهب الى السرير".
" لا تبدأي معي هذه النغمة كايتي" قال محذراً فتجاهلته " اذهب وامدح فيونا".
" تشعرين بالغيرة؟".
" عليك ، بإمكانها ان تحصل عليك مع مباركة مني، واذا اردت شيء لمساعدتك فلن اتوقف".

[saranomy]

الجزء الثالث

كانت كايتي في الحمام تزيل مساحيق التجميل عن وجهها، حين سمعت آخر ضيف يرحل، تذكرت تعليقات سكوت اللاذعة على كل ما تبديه، استأذنت قبل ان يرحلوا وادعت ان رأسها يؤلمها غداً سيصبح الألم في رأسها دائم و سيقول الجميع على اليخت" مسكينة كايتي!".
خرجت الى غرفة النوم فسمعت خطوات زوجها على الدرج، دخل وهو يبتسم ثم قال " بماذا تفكرين؟ اعتقدت انك قمت بعمل جيد مع اليكس والتون واحرزت تقدم لا بأس به".

" لن اذهب معك، غداً سكوت".
" يالسماء ماذا تقولين! هذه هي الخطوة الكبيرة، كايتي اخطط لهذا من البداية ولايمكن ان تهدمي كل شيء انت".
" هذا لا علاقة له بي".
" ايتها الغبية! الا تعرفين بعد كيف تجري العقود؟ لا شيء مستقيم، احتاجك و ستأتين معي وليس هناك اي جدال بذلك".
" انت لا تحتاجني، منذ مدة طويلة لم تعد بحاجة الي، واعتقد انك لك لم تكن بحاجة الي ابداً".
" لا تبدأي بالشفقة على نفسك، لن نتجادل بذلك الآن، ستذهبين معي وهذا كل شيء".
" ولماذا؟ لماذا علي أن أذهب معك؟ أنت بالطبع لا تريد بركتي ، ولا تريدني معك".
" ليس ما أريده انا.. انه مايريده هو، واعرف انه مهتم بك، يجب ان تساعديني بالوصول الى ما اخطط له اليكس والتون جاء الى هنا فقط لسبب واحد أنت السبب".
" اوه، لا تكن سخيف".
" سخيف حقاً؟ صديقنا والتون عصفور في القفص، اعجب بصورتك التي اضعها على مكتبي، ثم قال بأنه لن يتخذ اي قرار في عقدنا حتى الاثنين، وانه يريد ان يفكر خلال العطلة.. نظر مجدداً الى الصورة وتركها مكرهاً، الآن ربما تختارين ان تكوني صماء و عمياء، ولكن انا لست كذلك، دعوتي له نجحت وكان يتأملك طوال السهرة، وغداً يازوجتي العزيزة ستكونين متألقة في يخته، هل أنا واضح؟".
" يا إلهي، أنت لست سوي.. حقير كيف تجروء و تعاملني بهذه الطريقة!".
" اوه ، بحق السماء، أنا لا أطلب منك ان تذهبي معه للسرير فقط اشعر به بأنه مهم وانك تقدرينه".
شعرت كايتي وكأنها تختنق ، فلا يمكن ان يصل زوجها الى هذه الدرجة من الحقارة، بالرغم من أنها تعرفه تمام المعرفة
" اليكس والتون يتمتع وهو يلاعب الناس و يتفرج عليهم، هو لا يريدني! ايها الأحمق، انها لعبة بالنسبة له فقط هذا ماكان يفعله الليلة.. وهذا ما سيفعله غداً.. أنت لست سوى دمى متحركة وهو قبل بتلك الدعوة لأنه ذكر ربما تناسب عمله حقاً، بإمكانك ان تزوده بكل وسائل الراحة اذا اردت ولكن انا لن أفعل وكما قلت لك فلن ان اذهب معك الى يخته".
" اجل، ستفعلين كايتي" قال سكوت وهو يقترب منها.
" ستننازلين عن شموخك، وستبتسمين وتكوني لطيفة وإلا، سأخضع هذا الجسد الناعم الى وسائل أنت تعرفينها جيداً".

[saranomy]

" مابك ، سكوت؟ الا تكفيك فيونا؟" صرخت كايتي بعصبية نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه" سنترك فيونا خارج الموضوع، أنت لا تعرفين عن ماذا تتحدثين".
" اتحدث عن الطلاق".
خرجت الكلمات منها بسرعة، فنظر اليها وكأنه لا يصدق " أنت لا تقصدين ذلك، كايتي أنت زوجتي".
" لطف منك ان تتذكر، كان لدي انطباع ان فيونا أخذت مكاني وأنت لا تعتبرني سوى ساقطة، تستعملها حين يوجد زبون هذا ينهي مابيننا سكوت، سأتركك وسأنفذ ذلك غداً".
" كلا!" صرخ سكوت بحدة.
ولكن كايتي عرفت أنها ستفعل، فالقرار كان يحتاج الى ارادة قوية فقط، وهاهي يبدو انها اصبحت تتمتع بالجرأة الكافية لمواجهة زوجها.
" اجل ، لن تستطعين ذلك كايتي...أنت زوجتي" قال وهو يلمس كتفها.
فابتعدت عنه "زوجتك! لست سو خادمة، انظف المنزل ، أطبخ واحصل على المدخول كذلك، اهتم بالديكور، ماذا تقول سكوت أنت حقاً لاتعرف معنى هذه الكلمة فقد حرمتني من اعز شيء الأطفال".
" حسناً سنحصل على الاطفال، مادمت بحاجة لذلك" قال محاولاً تهدئتها.
" لا أريد اي شيء منك، ليس بعد الآن فقط كل ما اريده ان اترك لك المنزل و ارحل".
سارت كايتي بعيداً عنه، فلحق بها وحاول ان يضمها الى ذراعيه.
" لا تفعل!".
تجاهل اعتراضها واخذ يقبلها ولكن لم تشعر بشيء واصبحت حتى لا تطيق لمسته ابداً " أنت فقط متكدرة كايتي، دعيني اهدئك، وكل شيء يصبح على ما يرام".

" لن ينجح هذا سكوت ، ليس هذه المرة، لقد انتهى بيننا، أنا لا أحبك ولا أريدك الآن".
" اذن! " رفع وجهها بقسوة " لقد اخترت الوقت المناسب لتطلبي الطلاق، انتظرت حتى احتاجك ، احتاجك حقاً، وبعدها اردت أن ترحلي الآن..كم أنت انانية !".
عرفت كايتي انها لعبة من الاعبيه، فهو لا يتوقف عند اي شيء، نظرت
" لا اهتم لا يهمني اذا انتهيت مليونير او مفلس، لن اكون جزء من ذلك.. سأخرج من حياتك و سأضع حياة جديدة لنفسي بعيداً عنك".
" ماذا اذا لم أعطيك الطلاق؟".
" ليس لك تعطيني، سأحصل على طلاق بدون سؤالك حتى، اعيش بعيداً عنك لمدة سنة، هل تعتقد انني جاهلة سكوت؟".
"وماذا اذا لم اتركك لوحدك؟ بامكاني ان احضر بعض الشهود الذين يقولون بأننا نمضي الليل معاً، استطيع ان افسد لك خططك المستقبلية، ربما تجدين الطلاق اصعب مما تتصورين كايتي".
" انت...".
" اهدئي الآن، ، لنتحدث بعقلية، سأتركك بدون اية مشاكل ولكن بشرط واحد، وهذا الشرط ياعزيزتي ان تنصرفي غداً بلطف مع اليكس والتون في يخته".

[saranomy]

- لابد انه مجنون فكرت كايتي، ونظرت اليه غير مصدقة ماذا سيقول عنها اليكس والتون لو تصرفت كما يريد زوجها، ولكن لا يهم فهي ستصل ، بإمكانها ان تبتسم له وتتظاهر بالتودد وهكذا تشتري حريتها.
قالت بهدوء:
- حسناً، لقد اتفقنا.
- يجب أن تكوني عادلة كايتي، وانا سأراقبك.
- سأفعل ما بوسعي لأجذب اليكس والتون، ولكن مايحصل في مكتبك نهار الاثنين ، يكون خارج عن ارادتي لا تلمني اذا لم ينجح مخططك.
سألها وهي تسير الى القاعة:
- سينجح ، الى اين ستذهبين؟
- ليس حتى غرفة من سريرين تبعدني عنك هذه الليلة سأنام في غرفة الضيوف.
قال ساخراً:
- افعلي ماتريدينه اليوم.
وعرفت كايتي انه يريدها ان تستسلم له، ولكن بالطبع لن تفعل لم تستطع ان تنام جيداً، فعقلها كان مشغول ، والأفكار متضاربة، خرجت من سريرها ودخلت الى المطبخ لتصنع كوب من الحليب.

[saranomy]

استيقظت في الصباح الباكر ، وكانت قد نسيت ان تسدل الستارة فدخلت الشمس فكرت بأن هناك اعمال كثيرة عليها أن تقوم بها ، اذا كانت سترحل غداً ، لن تأخذ معها شيء سوى ملابسها ، بإمكان سكوت ان يحتفظ بكل ما يريده.
كانت في غرفة الجلوس حين دخل سكوت وهو يرتدي تشيرت وجينز.
- لماذا لم توقظنني ؟ سنتأخر في الوصول اذا لم نسرع، اتركي كل شيء وجهزي نفسك .
اطاعت كايتي دون جدال، فهي ستحصل على حريتها مقابل هذه الرحلة ، ولن تقوم بشيء دون ذلك دخلت الى غرفتها ، وخلعت قميص النوم وارتدت قميص و بنطلون جينز
سأل سكوت بنفاذ صبر:
- هل أنت جاهزة؟
قالت كايتي وهي تدور امامه بشكل جعله يتوتر:
- اجل ، لقد انتهيت.
- ياإلهي ! تبدين وكأنك راهبة! هذا ما تسمينه مناسب لكي يجذب اليكس والتون.
شعرت بالاحمرار يعلو خداها :
- لن اتعرض للشمس من اجل احد، سكوت انت تعرف جسدي حساس جداً.
اقترب منها وامسك بيدها بسرعة ووقف امامها:
- انا لا اطلب منك ان تعرضي نفسك للشمس، ولكن فقط انظري الى نفسك ، هيا انظري في المرآة! .
- هل هذه تبدو امرأة تريد أن تلفت رجل اليها؟
- ضعي بعض مساحيق التجميل على وجهك فتبدين شاحبة.

شبكة ***** الثقافيةلم تجادل كايتي ، وضعت بعض الظلال الزرقاء فوق عينيها وتركت شعرها ينسدل على كتفيها.منتديات *****
- حسناً مارأيك الآن؟
- لابأس بذلك، ولكن القميص مغلق كثيراً، فكي بعض الازرار.
حاولت ان تسيطر على اعصابها وفعلت كما يقول :
- بعد هذا لا يكفي.
صرخت كايتي:
- اذهب الى الجحيم، لن اقوم بعرض ازياء؟
- ستفعلين كما اقول لك والا لن تحصلي على الطلاق.
- حسناً ، هل اكتفيت الآن ؟ تركت فقط بعض ازرار تغطي سوى القليل.
- اللعنة ، لقد تأخرنا، تعالي، وتذكري ان لن تحصلي على الطلاق ، افعلي مابوسعك وأنا سأتركك.
سارت كايتي امامه الى السيارة، وتجاهل عصبيتها.
- يملك منزل، بمرس سري في دويل باي، الشيطان المحظوظ، لابد ان كلفه الكثير، اليخت كذلك له طاقمه هو فقط يعطي الاوامر، وكل شيء يصبح جاهز ليبحر الى اي مكان، هذا الثراء بعينه، ثراء فاحش، لايكفي ان يكون المرء ذكياً فالحظ كذلك يلعب دوره، وانا يجب ان اصبح كذلك ، وهذه هي فرصتي اذا وقع على العقد، فيستحقق كل ماخططت له، هل تسمعيني كايتي؟
اجابت باقتضاب:
- اجل.
- اسمعي ! يجب ان تنفذي كل شيء بحذافيره الآن... لا داعي لأن اذكرك اليس كذلك، ستحصلين على الطلاق كما قلت لك ولكن.
نظر اليها فكانت تنظر الى الخارج :
- هل سمعتي؟
- اجل سمعتك.
- حسناً؟
- حسناً ، ماذا؟ قلت لك انني سأكون لطيفة معه.
قال سكوت حين وصلا الى ممر فرعي:
- يبدو انه حقاً، يحب ان يحتفظ بالسرية، من هذه البوابة، اليكس قال ان هذا الممر يؤدي الى منزله ، اسرعي كايتي، من السيارات المتوقفة تعرفين اننا تأخرنا.
خرجت كايتي بسرعة .