آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-16, 10:42 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 497- الأختيار الصعب - المركز الدولي(كتابة/كاملة)**





497- الاختيار الصعب - دار ميوزيك
_________
الملخص
-وافقى على أن نستانف زواجنا بطريقة جديدة ,سنقيمه فى الكنيسة
وحولنا الزهور والموسيقى وسترتدين ثوباً أبيض جميلاً,أرجوكى
وأتوسل أليكى ألا تتركينى.
-لماذا يا تيد كل هذا التغير المفاجئ؟
-يوجد بيننا وفاق خاص لقد عرفت الحب يا جودى منذو عشر سنوات
ثم فقدته فترة طويلة ,وأصبحت مستحوذة على كيانى ولم أفكر يوماً فى
أننى سأرتبط بامرأة أخرى وأتزوجها وأعيش معها ,لذلك أنغمست فى
عملى الذى كان سبب وجودى فى الحياة.ولكنك عدت وعرفت أنك
ستقيمين هنا فترة وعندما رايتك من جديد بدأت أفكر ولكن زاد ألمى فى اليوم الذى علمت فيه بحقيقة مرضك وعلمت أنك كنت على وشك الموت
فأصبحت كالمجنون
صوته وبدا متالماً وهو ينطق بالكلمات:
-لأنى فهمت أنك لو ثم أنخفض كنت أختفيت من حياتى لما أستطعت مواصلة
الحياة
***********
المقدمه
تيد شاب فى الثانية والثلاثين من عمره مهذب بطبيعته مع والده
وزوجته وأبنتهما جودى عندما أنهى دراسته الجامعية أراد أن
يطور المؤسسة التى كان يملكها والده إلا أن طلبه قوبل بالرفض
من جانب الأب فأضطر تيد لترك منزل والده وقبل رحيله كان قد
تزوج جودى كثيرة السفر والترحال الى البلاد المختلفة لأن علاقتها
بوالدتها كانت مضطربة
وفجأة عادت ألى موطنها وكان تيد قد تسلم العمل فى المؤسسة
وأجرى بها التجديدات اللأزمة .ولكنه كان يعانى بعض المشكلات
بسبب رغبة المساهمين فى بيع أسهمهم فى المؤسسة عادت
جودى وكانت العلاقة بينها وبين تيد مضطربة بعض الشئ
ولكنها حاولت جاهدة أن تبحث عن طريقة ملائمة لتعامل مع
أمها ومع تيد فأبلغته بحقيقة مرضها وأنها كانت موشكة على
الموت .
فرق تيد لحالها وحاولت هى من جانبها أن تساعده فى الحفاظ على
عمله وعدم بيع المؤسسة هل نجحت فى ذلك؟ وترى ما سيؤل اليه
زواجهما؟


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 08-07-16 الساعة 11:47 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:49 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
كان هناك مصباح واحد ينير الغرفة الكبيرة المليئة بالكتب وكان
يلقى بضوءه على المكتب الذى يميل لونه إلى الأحمرار وكان ضوء
هذا المصباح يضئ كذلك الفاكس الذى تلقاه تيد منذو بضع دقائق كان
الشاب ينظر بثبات إلى الكلمات المتراصة وهو يحاول أن يفهم لماذا
تسبب له هذه الكلمات كل هذا الأضطراب؟
-أنا عائدة الى المنزل....جودى
سمع ساعة جده تدق أثنتى عشر دقة , تناول فنجان الشاى ورشف
منه عدة رشفات
على مدار السنين كانت جودى معتادة إرسال تلغرافات أو فاكسات
لتعلن عن عودتها وفى كل مرة كانت تحدد موعد الوصول والسفر
كما أنها كانت تحدد أيضاً إذا كانت تنوى الأقامة فى المدينة أو إذا
كانت ستقيم فى المنزل الذى تملكه والدتها إلا أن هذا الفاكس لم يكن
يحمل أيا من هذه المعلومات
قال تيد لنفسه وهو مايزال ينظر الى الفاكس
-أنه من الأفضل أن يذهب الى الفراش
ولكنه لم يقدر على الحركة
"أنا عائدة إلى المنزل"كانت هذه العبارة لا تعبر عن جودى ولا
تشبهها.وعلى الرغم من أن معرفته بها كانت قليلة كان من الصعب
عليه أن يصدق أن جودى تعتبر هذا المنزل منزلها .لقد كانت تعيش
هنا بالتأكيد .فى هذا الفندق الخاص الذى يطل على "الهودسون"
ولكنه كان بعيداً جداً.كانت تبلغ الثالثة عشرة من عمرها عندما
تزوجت أمها والد تيد ومنذو أن كبرت كانت تأتى قليلاً.
كانت جودى عادة عند وصولها لا تمكث أكثر من يوم أو يومين
وكانت تزور والدتها وتتجنب قدر أستطاعتها مقابلة تيد.بينما كان
يمسك كوب الشاى كان يتأمل الفاكسمن جديد كانت جودى قد بعثته
من مومباى فى الهند فهى تسافر كثيراً إلى بلاد بعيدة "أنا عائدة
إلى المنزل"
ما الذى تريد أن تقوله؟وما قصدها؟ألقى تيد براسه إلى الخلف
على مسند المقعد المصنوع من الجلد وأغلق عينيه فتراءت له
جودى فى خياله بعينيها الزرقاوين وجمالها البارد كانت تكره
تيد وتتعامل معه على لأنه عدوها اللدود ثم تكونت فى مخيلته
صورة أخرى لها ولكنها أقدم من هذه الصورة الأخيرة عندما
كانت جودى وديعة ولطيفة وحنونة لدرجة كادت تصيب تيد
بالجنون
فتح تيد عينيه فجأة وضرب على المكتب بقبضته كل ما فى الأمر
أنها كتبت هذه الرسالة دون تفكير لم يكن لديها أى نيه للعودة.على
كل حال كان تيد يتمنى ذلك أن الوقت لم يكن مناسباً
وبعد مرور خمسة أيام قال بارتون لـتيد
-السيدة كيلان تريد أن تعرف إن كنت تنوى النزول لتناول طعام
الأفطار.
القى تيد نظرة سريعة على بارتون خادم العائلة الوفى لجيلين
كان رجل رزيناً إلى درجة أنه يمكن ألا تشعر بوجوده مطلقاً
تقطب وجه تيد وهو يربط رابطة العنق كان بارتون يعرف
جيداً أن تيد لايتناول طعام الأفطار مع إديث إلا نادراً
وعلى الرغم من ذلك كانت ترسل الخادم إلى تيد ليسأله عن
نيته بهذه الطريقة كانت تثبت أنها المالكة للأماكن كلها.
-لن أستطيع هذا الصباح.أبلغها أنى سأتناول شيئا خفيفا فى
غرفة الخدمة
-فى خدمتك سيدى
مد تيد يده ليرتدى حلته إلا أنه توقف عندما سمع صوت سيارة
تسير على الطريق .
-أنتظر لحظة بارتون
ثم أتجه إلى النافذة وأزاح الستائر ونظر إلى الخارج توقفت سيارة
ليموزين فى الفناء خرج السائق مسرعاً حتى يفتح الباب الخلفى
ظهر من السيارة ساقين طويلتين وجميلتين وحذاء أزرق اللون ذو
كعب عالى وضع على مقدمة المدخل ويد جميلة ذات أظافر مطلية
يزينها سولر من الذهب واللؤلؤ تمسك بيد السائق ثم خرجت سيدة
شابة شقراء وهيفاء من السيارة ترتدى ثوباً طويلاً يصل للحذاء
أدار تيد وجهه عن النافذة ووجهه لا يحمل أى تعبير وقال فى
صوت خافت:
-أبلغ السيدة كلاين أن أبنتها وصلت
رفعت جودى عينيها نحو النافذة ووجدت الستار يسدل لقد رأت
تيد أضطربت قليلاً ثم وضعت يدها على سطح السيارة حتى تحفظ
توازنها لقد فكرت من قبل أن عليها أن تمر بهذه الحظة القاسية
ولكنها الأن هنا وتساءلت هل من الواجب عليها أن تتنتظربضعة
أسابيع أخرى؟حاولت جاهدة أن تترد هذه المخاوف .بالتأكيد فإن
لديها أسباب محددة جعلتها تأتى للمنزل دون أنتظار أما بقية
الأشيئاء فلا تعيرها أى أهتمام
فتح باب الدخول وخرج بارتون وعل شفتيه إبتسامة مرحبة
ليساعد السائق فى حمل الأمتعة
دخلت جودى إلى المنزل بكل ثقة وعبرت البهو المبلط بالرخام
اللأمع فى كل مرة تعود فيها إلى هذا المكان كانت تأخذ نفس
الأنطباع كان لديها شعور غريب بأن الزمن توقف لم يحدث أى تغير
فى هذا المكان والمثير للدهشه أن ذلك يشعرها بالأطمئنان كان يوجد
على المنضدة زهرية مليئة بالأزهار ذوات رائحةعطرةتحت المربع
الذهبى للمرآة وعلى أحد الحوائط توجد صورة لماركوس كلاين زوج
والدتها ووجهه تعلوه إبتسامة.عندما كانت جودى تعيش فى هذا المكان
كانت ترى والدتها دائماً تقف أمام صورة زوجها الأخيرة.
وضع السائق الأمتعة على الأرض وأعطى السيدة ورقة وقعتها
ولكنها عقدت حاجبيها عندما وجدت يدها ترتجف.فى نفس اللحظة
سمعت من الخلف صوت خطوات ثقيلة تهبط درجات السلم فأعادت
الورقة إلى السائق وهى تهز رأسها ثن إستدارت لتواجه تيد.
منذو اللحظة الأولى لرؤيته أجتاحت جودى مجموعة من المشاعر
كان هذا الرجل وحده يحدثها لديها.كان كبيرذا قوام فارع وكان أنيق
بطبيعته لدرجة تثير الدهشة وكان هادئاً وجاداً.وعلى الرغم من ذلك
تذكرت جودى مرحلة كان يستطيع أن ينفجر فيها بسبب نفاد صبره
وحدة طبعه وعنفه
أما الأن فإن تحركاته المحكمة والمتسمة بالعقلانية كانت لشخص
معتاد القيادة وممارسة سلطة على الأخرين
أما بالنسبة لكتفيه العريضتين والمعتدلتين فكانت تدل على قدرة
كبيرة شئ واحد لم يتغيروهو أن كل سنتيمتر مربع فى جلده وكل
خلية من جسده كانت توحى بأحاسيس قوية جياشة وقف أمامها
وعيناه البنيتن تتفحصانها
-صباح الخير يا جودى , لا نستطيع أن نجزم أنك فى حالتك
الطبيعية ,فجلدك شاحب إلى درجة أنه شفاف تقريباً ويوجد
حول عينيك هالات زرقاء
ضمت الفتاة قبضتها وحاولت أن تجيب بإبتسامة مرحة:
-صباح الخير يا تيد أنك لطيف كعادتك كما أرى
فى الحقيقة كان يستطيع أن يظهر مع غيرها فى غاية العذوبة
سكت لحظة:
-أهو تغير نظام الوقت؟
أجابت:
-نعم هو تغير نظام الوقت .
أوم برأسه قائلاً:
-بغض النظر عن كم الأزمة الوقتية الت تعبرينها كل عام إلا أنى
مندهش أن أسلوبك لم يصبح أكثر أشمئزازاً
قالت وفى صوتها رنة سخرية:
-أحترس.هذا الكلام مجاملة غير ظاهرة .تكاد تظهر أكثر رقة
فضحك بهدوء ونظر إلى حقائبها الكثيرة المكدسة:
-أن ذلك يوحى بأنك عائدة لتقيمى هنا.
-سأبقى فترة
-حقاً أن ذلك على غير المعتاد
لا تقلق بهذا الشأن,فالقرار ليس مؤكداً
عقد حاجبيه قائلاً:
-أن ذلك لم يداعب عقلى ,فانت تكرهين كثيراً البقاء فى مكان واحد
خاصة هنا
-هل أمى هنا؟
-أنها فى حجرة الطعام فى أنتظارك
دون أن ترغب فى ذلك ألقت جودى نظرة حولها وقالت:
-نعم أتخيل ذلك
-هل تعرفين والدتك؟
تنهدت ثم قالت:
-نعم أعرغها جيداً وأنا ذاهبة إليها الأن
ترددت قليلاً فلقد كان لديها الكثير لتقوله لتيد ولكنها فضلت أن
تنتظر حتى تستريح قليلاًًً
-هل لديك النيه لأن تكون موجود على العشاء؟
أجابها بسخرية:
لماذا تسألينى هذا السؤال؟
شعرت بقدمها تهتز وأنه كان لزاماً عليها أن تبذل جهداً كبيراً حتى
لا تبين ضعفها
-لماذا لا تجيبيننى؟
-أستعد للدفاع دائماً كما أرى ,سوف أجيبك كنت فقط أسعى لمعرفة
أسباب سؤالك هذا,لأنى حقاً لم أفهم طريقتك فى التعامل معى يجب
أن أعترف أننا لم نمكث معاً فترة طويلة ,وهلة بسيطة,أحست أنه
سيغشى عليها من سخرية تيد ومن تهكمه الواضح ومن وجودة
كلياً ولكنها تداركت نفسها وخطت خطوة فى أتجاه الباب الذى يقود إلى غرفة الطعام وعندما مرت أمام تيد أختل توازنها فساعدها على
النهوض وأطمان عليها وصرح لها بأنه سوف يتناول العشاء معها
إلا إذا كانت هى ترغب فى غير ذلك
أجابيه:
-لاتكن غبياً فأنت هنا فى منزلك
-وأنت كذلك
لقد مروقت طويل لم تمكث فى هذا المنزل لكنها وبفضول شديد
كانت تعتبرهذا المنزل منزلها تماماً
-إلى اللقاء فى المساء يا تيد
-إلى اللقاء مساءاً
ظهر بارتون عند هذه الكلمات وناول تيد حقيبته وبعد أن شكره
تيد بإيماءة من راسه وبعد أن القى نظرة أخيرة على جودى
أنصرف ظلت جودى تنظر إلى الباب الذى أختفى خلفه تيد ومهما
طالت المسافة التى تفصلهما فإنها لا تستطيع التخلص من تأثيره
عليها.ولكن سعال بارتون أعادها ثانية إلى الأرض
-سأحمل حقائبك إلى غرفتك سيدتى والدتك تنتظرك فى غرفة
الطعام هل أصحبك إلى هناك؟
أجابته بإبتسامة ساخرة :
-شئ عجيب !هل تعتقد أنى مازلت أعرف الطريق؟أشكرك
يا بارتون
-عفوا يا أنسيتى وأسمحى لى أن أعبرلك عن مدى سعادتى
بعودتك ثانية الى البيت
تأثرت جودى بكلماته إذ أنها كانت تعرف أنه رقيق للغاية
فلقد كان الشخص الوحيد المميز فى هذا المنزل وعندما دخلت
غرفة الطعام رفعت أمها عينيها عن الجريدة كى تنظر اليها
كان تعبيرها يدل على أنها أنتظرت أبنتها كثيراً
-جودى عزيزتى عودتى أخيراً
إبتسمت جودى وأتجهت نحو أمها كى تطبع قبلة على وجنتها
التى أصبح ملمسها ناعم بسبب أدوات التجميل ,كانت السيدة
كلاين ترتدى ثوباً من الحرير أما شعرها فكان مصففاً بطريقة
أنيقة لدرجة أنه بالعودة إلى الطفولة لم تتذكر جودى مطلقاً أنها
رأت أمها على هيئة أخرى
-كم تسعدنى رؤيتك يا أمى
كان بالفعل ذلك حقيقياً فعلى الرغم من السنين الماضية التى
قضتها بعيداً عن أمها إلا أنها كانت تحب أمها حباً شديداً وعند
عودتها إلى المنزل تمنت أن تتفاهم هى وأمها إذ ربما تصبحان
صديقتين وكانت أمنية غالية لديها
-وأنا أيضاً تسعدنى رؤيتك يا عزيزتى وإن كنت ليس فى حالتك
المعتادة
تنفست جودى الصعداء وجلست بجانب أمها
-أنه من كثر ركوب الطائرة وأنت تعلمين جيداً أن الهواء يكون
جافاً فى الطائرات
-نعم أعلم ذلك ولهذا السبب أسافر قليلاً ولا أستطيع أن أفهم لماذا
تدورين حول العالم كله إلى درجة أنه يمكن لشخص لا يرى إلا
بعين واحدة أن يلاحظ تأثير كثرة الترحال على بشرتك
قالت جودى وهى تحاول أن تبدو هادئة:
-إنى أعشق السفر
-نعم وها هى النتيجة يا عزيزتى فهيئتك تبدو مرعبة
فلم تتمالك جودى نفسها وإبتسمت وجال بخاطرها أن شيئاً لن يتغير
وأن السلام الذى تنشده بينها وبين والدتها حلم جميل ثم أستطردت
قائلة:
-أعلم ذلك جيداً تيد قال لى هذا لتوه
-أنا سعيدة جداً إنك أستطعت رؤيته قبل أن يذهب الى عمله فهو
مشغول جداً إلى درجة أنى لا أتمكن من رؤيته إلا نادراً على
الرغممن أننا نعيش معاًفى مكان واحد
-أنى وأثقة بإنك تبالغين لأن تيد سوف يتناول العشاء معنا هذا
المساء
تناولت إديث قهوتها وتناولت منها عدة رشفات ثم قالت:
-سيكون هذا العشاء على شرف حضورك ولكنه لم يكن ليوافق
على ذلك بالنسبة لى
أجابت جودى متجاهلة تماما أسلوب أمها الجاف:
-أن ذلك يدهشنى حقاً
وقبل أن تتمكن أمها من الرد عليها أضافت جودى قائلة:
-لكنك تبدين جميلة وفى أبهى صورة هذا الصباح هل لديك
مهمة خاصة اليوم؟
-نعم سأتناول الغداء مع صديقاتى فى النادى لأننا نقوم بجمع
تبرعات للمستشفى
حمداً لله فإن محاولة جودى لتغير مسار الحديث قد نجحت
بالفعل وقالت:
-أن ذلك شئ ممتع أنك تقومين بعمل عظيم أنت وصديقاتك
خاصة فيما يتعلق بجمع تبرعات لعمل الخير
-نعم بالفعل
ثم عقدت إديث حاجبيها قائلة:
-لكن الفاكس الذى أرسلتيه لم يكن محدداً لتاريخ وصولك كما
هو فى المعتاد فإنك لم تحددى تاريخ رحيلك
شعرت جودى بإعياء شديد وأحست أن تعبها يفوق كل تخيلات
تيد وأمها وأجابت:
-ذلك لأننى لم أضع برنامج محدداً بعد
-هل تريدين أن تقولى أنك لم تعرفين بعد كم يوماً ستبقين هنا؟
لا لأعرف حتى الأن
ونظرت إلى أمها وقالت :
-فى الحقيقة أنا أرغب فى البقاء هنا فترة إن لم يكن ذلك
يضايقك بالتأكيد
-يضايقنى؟ولماذا؟ على العكس سأكون سعيدة لذلك
أستجمعت جودى قوتها ونهضت من مكانها قائلة:
-بما أن لديك مهام لهذا اليوم فسأصعد ألى حجرتى وأستريح
عدة ساعات
-تسترحين ؟فى مثل هذا الساعة من النهار ؟
-أنه فارق التوقيت لم أعتاد تغيره بعد
-لك ما تريدين على أية حال فأن فترة راحة قصيرة لن تسبب
لك ألماً
نظرت جودى إلى المسافة التى تفصلها عن أمها وفكرت فى أن
تقبيل أمها سيحتاج إلى جهد كبير فإتجهت ببطء إلى الباب وقالت
لأمها:
-يوم سعيد يا أمى وإلى اللقاء فى المساء
أستيقظت جودى بهدوء ولكن النوم الذى أصابها منذو أكثر من
شهرين منعها من أن تفتح عينيها بسرعة
وهى شبه نائمة أنصتت جيداً لتسمع الضجيج الذى إعتادت عليه
مؤخراً,خطوات الممرضات والزائرين فى الطرقات,عربات الأدوية
والغذاء التى تجر من حجرة لحجرة,صوت الأطباء الذين يفحصون
المرضى ولكنها لم تجد إلا السكون
ففتحت عيناها وإكتشفت أنها فى حجرتها التى كانت تعيش فيها منذو
كانت فى الثالثة عشر من عمرها عندما ذهبت إلى المدرسة,على حافة
النافذة مازلت الدمية التى أهداها لها والدها فى عيد ميلادها الرابع معلقة
على الحائط حتى الأن كانت صورها معلقة وهى فى سنوات عمرها
المختلفة فى تلك اللحظة فقط إيقنت جودى أنها ليست فى تلك الحجرة
المعقمة فى بومباى
أخذت جودى نفس عميق ثم أدارت رأسها لتنظر من النافذة لقد حل
الليل لكنها لم تندهش لأنها أمضت كل اليوم نائمة منذ أن أصابها
هذا الفيروس الذى كاد يودى بحياتها وهى تنام معظم الوقت
هذه الساعات الطويلة الت نامتها مكنتها من أستعادة بعض قواها
وأحست أنها الأن أحسن حالاً فالمرحلة الطويلة التى قطعتها من
مومباى الى نيويورك ثم الطريق الذى سلكته لكى تصل إلى هنا
أديا إلى فقدها الكثير من طاقتها
منذ أن كانت فى المستشفى فى بومباى وعلى الرغم من إعيائها
الشديد كانت تسمع الأطباء يتساءلون عما أصابها هل ستبقى على
قيد الحياة أم لا؟ من هذه اللحظة أقسمت بأنها إذا خرجت من
المستشفى فسوف تعود إلى المنزل وستبذل جهداً لكى ترتب حياتها
من جديد هذه الفكرة منحتها رغبة فى الحياة ومكنتها من مواجهة
المرض ولكن غيابها فترة طويلة جعلها تنسى أموراً مهمة,على سبيل
المثال كلام أمها الفظ والذى زاد حدة عند وجود أبنتها كذلك تأثير تيد
المدمر على أعصابها
فى أثناء العشاء الشهى الذى أعده الوفى بارتون تناولت إديث بعضاً
من العصير وإبتسمت إبتسامة قبول تجاه تيد الذى كان جالساً فى
مواجهتها وقالت :
-أختيار موفق تيد
-أشكرك لقد فكرت فى أنه لابد من شراب خاص الليلة على شرف
زائرتنا العزيزة
أستمرت جودى فى تناول طعامها متجاهلة دعابة تيد الجديدة
ففى الصباح قال لها إن هذا المنزل كمنزلها أما فى المساء فيعاملها
كزائرة ولكن ذلك لم يدهشها فتيد لم يكن قطاً عاقلاًفى مشاعرة تجاهها
نظر إليها قائلاً:
-أنك لم تتذوقى هذا العصير بعد يا جودى
-سأفعل
الحقيقة إن هذه المشروبات محظور عليها تناولها بسبب مرضها
ولكنها إذا رفضت دون إبداء سبب واضح فسيعرضها ذلك لسيل من
الأسئلة
قالت أمها فجأة
-غداً منذ الصباح الباكر سأتصل تليفونينا لأخصص لك يوماً عند
خبيرة التجميل
-وهل تعتقدين أن يوماً واحداً يكفى يا أمى ؟
أجابتها أمها
-لقد أهملت بشرتك كثيراً يا عزيزتى أنت على حق يوم واحد لن
يكفى ولكنها ستكون بداية طيبة
-أشكرك لأهتمامك يا أمى ولكن أعتقد أن خبيرة التجميل سوف
تنتظر
-كما ترغبين كنت أود فقط مساعدتك
-أشكرك على ذلك
نظرت جودى إلى صحنها وقررت تذوق الجزر لأنه لابد لها من
تناول طعام بسيط وسهل الهضم حتى وأن كانت شهيتها للطعام قلت
فى الفترة الأخيرة إلا أنه كان من الصعب عليها أن تأكل وحولها
أمها من ناحية وتيد من ناحية أخرى فهما عائلتها الوحيدة وليسا
عدويها على الأقل
قالت إديث بأسلوب لايحمل أى رقة :
-عزيزتى إن لك مدة طويلة لم تعيشى فيها بيننا إلى درجة أنك لا
تذكرين أننى وتيد نبدل ثيابنا لتناول العشاء
لم تنسى جودى مبالغة أمها ولكنها إذا كانت قد أختارت أن ترتدى
قميصاً بسيطاً من الحرير فذلك لأنها ببساطة ليس لديها رغبة فى
بذل أدنى مجهود لتغير ملابسها فى الحقيقة فإن دولاب ملابسها لا
يحتوى إلا على عدد قليل من الملابس المناسبة التى لا تظهرأنها
فقدت عدة كيلو جرامات من وزنها
-يوسفنى ذلك يا أمى ولكنى لم أرتب ملابسى بعد وقد فكرت أن
ذلك لن يضايقك هذه المرة
-بالتأكيد لا ولكن...
قال تيد دون إهتمام :
-إن جودى دائماً تبدو أنيقة مهما كانت هيئتها
نظرت الأم والأبنة كلتاهما إلى تيد فى دهشه.فى نفس هذه اللحظة.
تذكرت جودى فجأة اليوم الذى وصلت فيه إلى هذا المنزل لتقيم فيه
كانت تشعر أنها غير مستقيمة ودميمة كان تيد يبلغ السادسة عشرة
من عمره وبأسلوب المراهق كان يطرح دائماً أفكاراً لكى يدافع عن
جودى ضد نقد أمها المستمر لها
-أشكرك يا تيد
كانت عينا تيد البنيتان تلمعان وهو يقول:
-ذلك نتيجة بسيطة وأنا متأكد أنك سمعته من قبل
فعقبت إديث على ذلك
-أن جودى من أجمل النساء
ثم أستدارت إلى أبنتها قائلة:
-ولكنك تبدين نحفية أخشى أنك تتبعين برنامج تخسيس لأنك
لوأستمررت فى فقد كيلو جرامات كثيرة من وزنك فسوف
تتحولين إلى هيكل عظمى
-أمى هل تعتقدين أنك سوف تجاملينى يوماً دون أن تتبعى هذه
المجاملة بنقد بعدها مباشرة
رفعت إديث حاجبيها فى دهشه قائلة
-لا أفهمك كلامك أنا لا أبغى سوى صالحك يا صغيرتى
جذب تيد أطراف الحديث وهو ينظر مباشرة إلى جودى قائلاً:
-هل ستقيمين هنا لسبب معين؟
-لا ليس تماماً
لم تكن أن تعرف أمها أو تيد كم هى مريضة وإلا لو علموا ذلك
فسوف تتلقى محاضرة من أمها عن خطرالسفرإلى بلاد العالم
الثالث ولن تنجو من سخرية تيد لأنها شربت ماء ملوثاً بالأضافة
إلى ذلك لم تكن ترغب فى أثارة عطفهم وشفقتهم عليها كان
لديها هدف واحد وهو أن تعيش بينهم فى سلام دون ألم ودون
مواجهة لذلك كان عليها أن تخفى نقطة ضعفها
قال لها تيد :
-أعتقد أنك لم تجوبى تلك البلاد لمجرد السياحة
أجابته :
-لا ليس تماماً
ثم سكتت لحظة وأستطردت تقول ساخرة :
-أريد أن أعرف فيما تتحدثان وأنا غيرموجودة؟هذا سؤال مهم
أجابتها أمها :
-نحن فقط نهتم برحلتك ,هذا كل ما فى الأمر
أنفجرت أسارير تيد بأبتسامة ساخرة .
ثم استطردت إديث قائلة:
-المرة الأخيرة التى رأيناك فيها كانت فى عيد الميلاد الماضى
قالت جودى فى نفسها بمرارة(أن كل الأمهات يتذكرون إذا كان
أطفالهن قد أمضوا معهن العيد أم لا؟.أنهن ليس كوالدتى)
ثم هزت رأسها قائلة :
-لقد أمضيت عيد الميلاد فى سويسرا مع بعض الأصدقاء وفى
المقابل فأنا لم أتذكر عيد ميلادك الماضى.
وافقتها إديث قائلة :
-نعم هذا صحيح لقد قابلتك فى المدينة فتناولنا العشاء معاً
علق تيد على ذلك وهو يمسك كوبه:
-لم أرك فى هذا الوقت وفى الحقيقة لا أستطيع أن أذكر أخر
مرة قابلتك فيها .
ولكن جودى تذكرذلك جيداً كان ذلك من ثلاثة سنوات وقد بدأ الأثنان
فى التحدث معاً.ذكرته جودى قائلة:
-لقد عدت دون أوضح سبباً ذلك
-لا داعى لذلك جودى فهذا بيتك ومن حقك أن تعودى اليه وقتما
تشائين
كان رقيقاً فى هذه اللحظة ولكن الدقيقة التالية ضايقها بسخريته
فتمردت وقالت:
-أتخذت قراراً يا تيد منذ خمس دقائق وأنت تعاملنى كزائرة غريبة
-التمسى لى العذر ولمن بما أنى لا أراك إلا مرة واحدة كل ستة وثلاثين شهر فلا أعرف جيدا كيف أعاملك
رفعت إديث عنقها فقد أعتادت هذه الحركة العصبية خاصة عندما
تشعر بأن هناك ضغط معين على شخص قريب منها ثم قالت:
-بما أنك تنوين البقاء هنا لفترة يا جودى فأظن أن إقامة حفل كبير
لك سيكون فكرة عظيمة فأناس كثيرون سيسعدون برؤيتك و...
-لا أعتقد ذلك يا أمى فأنا لا أرغب إقامة حفلات فى هذا الوقت
رفع تيد حاجبه فى دهشة قائلاً :
-هذا شئ جديد
-لا أعتقد أنك تعرفنى جيداً حتى تحدد إن كانت أى من رغبتى
جديدة.
أجابها بهدوء:
-لديك كل الحق أعترف بخطئى
عضت جودى على شفتها السفلى فلقد كانت المشاجرة مع تيد
أخر شئ ترغب فيه فقالت:
-معذرة أعتقد أنى مازلت مجهدة قليلاً.
أرتسم نعبير غريب على وجه تيد ثم قال:
-فلننس ذلك .لماذا لا تقولين لى لماذا أنت متعبة هكذا؟فلقد قال
لى بارتون إنك نمت النهار بأكمله
هزت إديث رأسها علامة الموافقة :
-هذا صحيح لقد كنت نأئمة أيضاً عندما عدت من النادى
ردت جودى بصوت جامد:
هل تراقبانى أنتما الأثنين؟
فهى لم تكن معتادة على أن يراقب الناس حولها تحركاتها وأفعالها
فإن ذلك ضايقها
أجاب تيد:
- لكنى تحديداً سألت بارتون أين كنت عندما عدت من المكتب فلقد
مرت سنون دون أن تمضى هنا يوماً بأكمله فأردت فقط أن أعرف
ماذا كنت تفعلين
قالت إديث بصوت خافت :
-لم نلتق نحن الثلاثة على العشاء منذ سنوات وهذا بالتأكيد خطؤك
يا جودى لأنك لو لم تكونى تدورين حول العالم ما كان لذلك أن يحدث كثيراً إلى درجة أننا نشعر أنك تبذلين ما فى وسعك لتهربى من
غمغمت جودى وهى تخفض عينيها :
-أنا لاأعرف لماذا أفعل شيئاً كهذا؟
قالت إديث :
-أعترف بأنى لا أفهمك جيداً ,تيد كنت أتمنى لو أن والدك بيننا
الأن
رد عليها :
-أنت تعلمين جيداً أنه لو كان موجوداً فلن أكون أنا هنا
قالت له:
-كان ماركوس رجل طيب يجب ألا يقل أحترامك لذكرى والدك
يا تيد
-لم أكن أرغب فى ذلك
-أعلم أنك لم تكن ترغب فى ذلك ولكنك فعلته.هذا سلوك منتشر
كثيراً فى هذه العائلة.
-أهو قلت الأحترام؟
-لا ولكنه السفر أنت أيضاً سافرت لمدة طويلة ولكنك عدت,أما
جودى ....
-أعتقد أنك مخطئة يا إديث
رجع بكرسيه إلى الوراء وفى يده كوب من العصير وقال:
-أعتقد أن الشئ الغيرصحيح فى هذه العائلة هوأننا لم نستطع
أن نعيش أبدا فى توافق ولكن بالنهاية وبعد ما سمعت فإن هذه
مشكلة مألوفة هذه الأيام
ألقت أديث عليه نظرة حادة ولكنها قالت بعذوبة :
-لا تهم الأن الأسباب التى جعلتنا نفترق,جودى أنا فى غاية
السعادة لعودتك ربما ستختلف الأمور الأن
غمغمت جودى:
-من الممكن
أبتسمت لها إديث أبتسامة من أبتسامتها النادرة :
-أنا سعيدة أنك توافقينى يا عزيزتى
فكرة جودى أن المشكلة لا تكمن فى موافقتها لوالدتها ولكنها
كانت تعرف دائماً أنه سيصبح من الصعب عليها التفاهم مع تيد
ومع أمها ولسبب ما غيرمعروف لم تتخيل أنها ستصبح يوماً
صديقة لتيد
أنتهت إديث من طعامها وقالت :
هيا بنا إلى الصالون سيحضر لنا بارتون القهوة سأتحدث قليلاً
مع الطاهى وسأتبعكما
أحست جودى بأعصابها ترق فالقت نظرة على تيد كانت مترددة
فى أن تبقى وحيدة معه وأخذت تبحث عن عذرلكى تنسحب ولكنها
لم تستطع فنهضت من مكانها ووجدت تيد خلفها يساعدها على
النهوض وأتجها معاً إلى الصالون.
نهاية الفصل الأول


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:51 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى
كان الصالون مليئاً بالأثار والتحف أنية خزفية لوحات مرآيا قديمة
أرائك مزينة كراس مصنوعة من القطيفة توحى بالترف والراحة
فى وسط الغرفة كان هناك كلب وكان شعر جسده كثيفاً نادته
جودى فى سعادة
-دوجلاس
رفع الكلب رأسه وهز ذيله فى سعادة جلست جودى على ركبتيها
أمامه وداعبته
تابعها تيد وهو يفكر فى أن هذا التصرف يعتبر أول تصرف تلقائى
تقوم به منذ وصولها فلقد كانت دائماً متحكمة فى تصرفاتها وباردة
وعيناها غريبتاً كأنهما لم تشعا من قبل حرارة وعطفاً
قالت جودى فى مرح :
-أعتقد أنه مازال يذكرنى
أجابها تيد :
-هذا طبيعى فأنت أنسانة لا تنسى
رفعت بصرها إليه كان يتظهر بتأمل شئ ما فى الناحية الأخرى
من الغرفة كما لو كان قد نسى ما قاله منذ لحظة ولكن ذلك لم
يدهشها فلقد أعتاد تيد أن ينسى جودى كلية مسحت جودى على
ظهر الكلب بحنان وقالت :
أن أرى دوجلاس فى البيت فإن ذلك يدهشنى لقد تعاركت مع
أمى لكى تدعه يبقى فى الخارج
علق تيد ساخراً :
-إذا كان يمكننا أن نسمى ذلك معركة
تذكرت جودى فى الحال الحكاية كلها ترك تيد المنزل عندما كان
فى الثانية والعشرون من عمره وكانت جودى تبلغ الثامنةعشر
ولم يعد إلا عند وفاة والده وكان قد أصطحب دوجلاس معه وكان
على يقين فى أنه سيفرض رأيه على من فى المنزل فكان هذا ما
حدث منذ ذلك اليوم.
عادت الى الواقع ثانية وقد أنتابها قلق مرة ثانية بسبب وجودها
وحيدة مع تيد كانت تود لو كانت تعرفت عليه أكثر لتعرف ما
الذى يحبه وما الذى يسبب له التعاسة أو الفرح فمن الجائز أن
ذلك قد يحسن العلاقات بينهما
-أشكرك على مساعدتك لى على العشاء يا تيد فكان ذلك لطيفاً منك
عامة كانت جودى تعرف جيداً كيف تصد هجوم أمها عليها ولكن
هذا المساء كانت تبدو وكأنها جريحة وضعيفة
-لطيفاً ! ولكنك لا تعتقدين فى شئ كهذا؟
-من الجائز ولكن أشكرك على أية حال
-تشكريتى لأننى قلت أنك جميلة كان ذلك تعليقاً بسيطاً
على الرغم من هذا الجمود أبتسمت جودى فى هدوء لقد ذكرنى
ذلك بأيام المراهقة ذات مرة تصرفت بنفس الطريقة
حركت جودى كتفيها وقالت :
-ولكنك بالتأكيد لا تذكر ذلك
ولكنه كان يتذكر بالتأكيد وكيف ينسى أمر يخص جودى؟!!
عندما وصلت إلى البيت كانت فتاة جميلة أحبها بشدة كانت مرحة
ورقيقة ولا تسبب له أى مضايقة كان يعاملها كأخته الصغرى
وأعتادها كذلك والده
السنة التالية سافر وعندما عاد للأحتفال بالعيد لأحظ فجاة تغييرما
لقد كبرت الفتاة وصارت أكثر جمالاً وبالتالى كان فى كل زيارة
يلاحظ أنها تتغير وكانت تنظر إليه طويلاً وأحس أن مشاعرجديدة
نمت بينهما وكان يحاول جاهداً تجاهلها ونجح تقريباً فى ذلك
إستطاعت جودى أن تعرف سبب صمته فقالت :
-لا أعرف كيف وصلت إلى ذلك ولكنك تتفاهم جيداً مع أمى يجب أن
أتعلم منك
-ليس هذا صعباً أولاً فإنا أشعر بالعطف نحوها فمنذ ان توفى
والدى وهى وحيدة
-تقصد بهذا أنه لم يكن من الواجب على أن أكون من الواجب على
أن أكون غائبة عنها فى هذا الوقت
نظر إليها تيد نظرة باردة كالثلج
-إنك تحولين كل شئ إلى نزاع شخصى فى هذا الوقت
-لأننى أشعر فى الواقع أنى السبب فى ذلك
رقيقة فى غاية الرقة فكر تيد فى ذلك وهز رأسه لكى يطرد هذه
الفكرة من عقله ثم قال :
-أستمعى إلى جيداً لك الحق فى أن تفعلى بحياتك ما تريدين وأنا
لن أقف فى طريقك مطلقاً
-حقاً...لا...فى الواقع إنك أدرت ظهرك وأنصرفت
سألها بأسلوب قاطع :
-ما الذى تقصدينه؟
لاشئ يا تيد أكثر من الذى قلته أنت فأنت لم تقف فى طريقى مطلقاً
قال تيد :
-أعتقد أننا كنا نتحدث عن الطريقة التى أتفاهم بها مع والدتك
أستمرت جودى فى مداعبة الكلب وقالت :
-نعم نعم أنا أستمع إليك
تنهد وأقسم بينه وبين نفسه أنه لن يترك نفسه تحت تأثير جودى
مرة أخرى
-يجب أن تفهمى أن إديث لا تود إلا صالحك ببساطة أن مفهومها
للخير يختلف عن مفهومك له بما إنك لا تأتين إلى هنا إلا كزائرة
فإنها توليك أهتماماً كبيراً ومركزاً فذلك أقل إزعاجاً من أن يمتد
هذا الأهتمام أسابيع أو شهورأو سنوات إذن فيما يتعلق بى أستطيع
أن أتصرف وفق تقلباتها
-تقصد أنها تحاول أن تلزمك بأمانيها الشخصية؟
-أحيانا
-وكيف تتصرف حينئذ
-أتجاهلها أو أطلب منها أن تكف عن ذلك
وهل تفعل ذلك حقاً؟
هز تيد رأسه بالأيجاب ثم نظر إليها كان شعرها مصففاً بطريقة
أنيقة وكان الثوب الذى ترتديه من الحرير الأزرق الغامق أغلب
الظن أنها أشترته من متجر فى الشرق
وعلى الرغم من أن الثوب كان واسعاً إلا أن جودى كانت تبدو
جميلة للغاية كعهد تيد بها فى كل مرة ولكن فى هذه المرة كان
يشعر وكان شيئاً قد تغير فيها شئ ما ولكنه ليس بسبب عدم رؤيته
لها فترة طويلة
ثم عاد تيد يتحدث مرة ثانية عن أمها وقال :
-أحاول أحيانا أن أشغل وقتها فتنظم مثلاً عشاء
-أعتقد أن لك صديقات كثيرات يمكن أن يقمن بهذه المهمة
لكن تيد فأحست جودى بالغيرة تعتصر قلبها وأخذ جسدها
ينتفض بخفة وشعرت أنه من العقل أن تذهب إلى غرفتها وبعد
أن داعبت دوجلاس للمرة الأخيرة أستجمعت قواها ونهضت من
مكانها فسببت لها هذه الحركة السريعة دواراً بسيطاً وكان عليها
أن تستند على المقعد
فسألها تيد وهو ناظر إليها :
-هل كل شئ على مايرام؟
-نعم لقد أختل توازنى فقط
-هذا ما قلته صباحاً
وعقد حاجبيه عندما لأحظ أنها أصبحت شاحبة اللون فسألها :
-ماذا أصابك؟
-لا شئ يا تيد أشكرك على أهتمامك وعلى ثقتك بى
أستطرد تيد قائلاً فى دهشة :
-هناك شئ لا أفهمه , وهل لدى أسباب خاصة لأثق بك؟
أرتسمت على وجهها علامة سخرية
-لا فى الواقع ,لا أعتقد ذلك
القت جودى نظرة على دوجلاس ورأت أنه ينظر إليها وكأنه
يعاتبها لأنها تركته ففهمت أنها لا تستطيع إرضاء أى شخص
فى هذا المنزل .كان الكلب يؤيد كلمات تيد الأخيرة.
-أن والدتك على حق فأنت نحيفة للغاية
أجابت بسرعة وقد توترت أعصابها بشدة
-وأنت أيضاً تبدوا مجهداً
-لأنى أعمل كثيراً وفترة طويلة أما أنت فما عذرك؟!
-كنت أشعر بصعوبة فى هضم الطعام الهندى ,هذا كل ما فى الأمر
-ولماذا لم تذهبى إلى مطاعم غربية جيدة؟
فضمت جودى قبضتها وقالت :
-هل يمكن أن أعرف لماذا يجب دائماً أن أخبركما بكل شئ أنت وأمى؟
ألقى تيد بنفسه على المقعد فى مواجهة جودى وقد أرخى رباط عنقه وقال:
-كان من الجائز أن يتغير الحال إذا كنت تأتين إلى هنابأستمرار بطريقة تسمح لنا أن نتعرف عليك أكثر
فنظرت إليه وهى تفكر أنهما -تيدو أمها-يتبعان دائماً نفس الطريقة التى
كانا يتبعانها منذ عشرة سنوات فهما يثيران غضبها بأستمرار .فمنذ
كانت فى المستشفى فى بومباى تمنت أن تستطع الخروج من هذا الحصار
الملعون وأن تنسى الماضى وتمضى إلى المستقبل ولكن ها هو قد مر يوم
واحد على وصولها وأصبحت رهينة المكان .
فسألت تيد فى هدوء :
-هل تعتقد أنه يمكننا أن نتحدث معاً ببساطة وهدوء بدون تعقيدات؟
أعتدل تيد فى مقعده وضم ركبتيه بين يديه قائلاً:
-لا أعرف...فيما يتعلق بنا أعتقد أن ذلك سيكون ابتكاراً مقدساً
-هل لديك النيه أن تحاول ؟
حرك رأسه بالأيجاب وهو مايزال ينظر إليها وقال :
-أنا على أتم الأستعداد للمحاولة حتى أتخلص من الضيق الذى تسببنه لى
-أنا؟
-نعم بلا شك فأنا مضطرب منذ أن تلقيت الفاكس الذى أرسلتيه .
لكن الواقع أن حالته قد ساءت عند اللحظة الأولى التى رأها فيها
وقد زادت جمالاً
-لكى أصدقك القول فأنا لا أستطيع أن أتخيل أنك عدت إلى المنزل
بدون سبب معين
كانت جودى تفضل أن تتروى قليلاً فبل أن تجيبه ولكنه يبدو مصمماً
على تلقى أجابة وأضحة
فأجابته بحذر:
وإن كان هذا ماحدث بالفعل
-أشك فى ذلك فقد قررت النيل منى
فصمتت جودى وهى مذهولة وشعرت بأنها تلقت طلقة نارية وقالت :
-النيل منك؟!عم تتحدث؟ فأنا لا أشكل أى خطر بالنسبة لك
-معك كل الحق فأنت لا تشكلين خطر على فأنا محصن جيداً
قام دوجلاس من مكانه وجلس عند قدمى تيد غير مبالى بالتوتر الذى
يسود الغرفة
وضعت جودى يدها على جبهتها وأحست بألم شديد يعتصر رأسها
منذ هاجمها الفيروس أصبحت تصاب بألم فى رأسها ودائماً يكون
عنيفاً فى البداية لم يرغب الأطباء فى إعطاءها دواء لتخفيف الألم
لأنهم كانوا يجهلون حقيقة مرضها هذا.
كانت ملقاة على سريرها فى المستشفى فريسة لآلام لم تعدها من
قبل كانت تفكر كثيراً فى أنها أن لم تمت بسبب المرض فإنها سوف
تموت بسبب الحزن والأسى
فى النهاية حدد لها الأطباء بعض المهدئات الفعالة وشيئا فشيئا
أختفت الألم بمرور الأسابيع إلا إذا أحست بالتعب أو التوتر فإن
هذه الألم تظهر من جديد
غمغمت جودى قائلة:
-لا أريد تناول القهوة,سأذهب لأنام
وقبل أن تتحرك من مكانها نهض تيد من مكانه وتوجه إليها متسائلاً
-أى لعبة شيطانية تلعبينها يا جودى؟
اتكأ تيد على مقعدها لكن جودى شعرت بأن ألامها تزداد وكان
عليها أن تخلد للفراش الأن وإلا فلن تستطيع صعود درجات السلم
خلال الدقائق التالية
-أنا لا العب أى لعبة -قولى لى تحديداً هل لديك نيه فى أسترجاع
حصتك من الميراث الذى أوصى به والدى لك؟
-حصتى من الميراث؟أذلك ما تخشاه؟
ضرب تيد بيده على المقعد وقال :
-حدثينى بصراحة
كانت جودى تشعر بالتعب من التفكير فوجدت أن عليها ببساطة
أن تكون أمينة فى أجابتها .فقالت له :
-نعم
نهض تيد من مكانه بعنف ورجع للخلف عدة خطوات ووجهه يشع
غضباً وهو يقول :
-أعرف جيداً أن لديككل الحق أن تكرهينى ولكنى لا أعتقد أنك
سوف تفعلين ذلك
أكرهه؟!
تركزت الكلمة فى عقل جودى على الرغم من ألمها فشعورها تجاه
تيد كان دائماً متناقضاً ولكنها لم تكرهه قط أحست أنها غير قادرة
على التحدث معه الأن فنهضت من مكانها فى هدوء
تفرس تيد فى وجهها بقسوة وقال :
-لن أسالك كيف علمت بما كان يحدث هنا فلديك عدد كبير من
الأصدقاء خاصة بريان جارى
مر هذا الأسم على عقل جودى دون أن تنتبه أليه وتوجهت إلى
الباب وهى تنظر إلى قدميها
فأمسك تيد ذراعها بعنف ليجبرها على التوقف كانت على وشك
الوقوع لكن تيد كان يمسك بها بأحكام وهو يقول لها :
-لن أتركك ترحلين هكذا يا جودى قبل أن أعرف ما الذى قاله لك
بريان
كانت تواجه تيد بصعوبة بالغة وقد زادت عصبيتها وهى تقول له
بصوت متقطع ومنهك
-أنا....لم أتحدث...إلى بريان
قال لها ايد :
-لماذا......؟
ولم يكمل حديثه وعقد حاجبيه وهو ينظر إليها ثم قال لها بعنف :
-لماذا تتكلمين بهذه الطريقة؟
تنبه إلى إتساع حدقتى عينيها إلى درجة أن شكلهما أصبح مخيفاً
فقال :
-يا إلهى يا جودى هل أنت تحت تأثير xxxxطبى؟
-لا
-إذن ما الذى يحدث؟ ماذا بك؟
أخذ يتفحص وجهها ليعرف ماذا أصابها
-لكن فى النهاية جودى ماذا حدث لك؟
فتحت عينيها ببطء ونظرت إليه فلم تجد أثراً للغضب على وجهه
بل على العكس كان مضطرباً
غمغمت جودى قائلة:
-من يرالهكذا يعتقد أنك قلق على حقاً
-أنا......
عندئذ أنفتح الباب ودخلت إديث مبتسمة وكانت تحمل زهرية
من الكريستال بها زهور رائعة وقالت لجودى :
-عزيزتى جودى أنظرى ماذا حدث!هل تعرفين من أرسلها إليك؟
ترك تيد يد جودى بسرعة شديدة فكانت على وشك الوقوع ثم قالت
لأمها وهى متوجهة إلى الباب :
-لا
وضعت إديث الزهرية فوق منضدة منخفضة وقالت:
-يوجد كارت ألا ترغبين فى رؤيته ؟
أجابت جودى
-لا
وفى اللحظة التى وصلت فيها جودى إلى الباب سمعت تيد يقول:
-أعطنى هذا الكرت لأقرأه
فلاحظت جودى وهى مستندة على الباب أن شيئا ما أغضب تيد
فقال لها بصوت جاف بعد :
-جودى أعتقد أن ذلك سيسعدك فالكارت يقول(عود سعيد,سأتصل بك غدا)
التوقيع (بريان)
تسألت جودى كيف يمكنها الصعود إلى غرفتها فألامها تتزايد فى كل
خطوة وسمعت صوت الباب الغرفة يغلق بعنف ثم صوت أمها من
ورائها تقول لها:
-جودى ما السبب وراء غضب تيد؟إلى أين ذهب؟وإلى أين تذهبين
أنت الأخرى؟
أستمرت جودى فى السير لأنها كانت على يقين من أنها لو توقفت
فلن تتمكن من الوصول إلى غرفتها.تمددت فوق سريرها وبقيت
ساكنة بلا حركة ,شيئا فشيئا أختفى الألم ونامت جودى نوما هادئا
عند توجهه لغرفته توقف تيد أمام باب غرفة جودى التى كان ينبعث
منها الضوءفنظر إلى ساعته وضم حاجبيه عندما وجد الساعة قد
قاربت الواحدة صباحاً فلقد غادر المنزل من ثلاثة ساعاتوأخذ يجوب
الطرقات دون هدف محدد أما الأن فهو لايشعركلية بالراحة ولكنه
قادرعلى التحكم فى نفسه تردد لحظة فلقد كان عليه أن يستيقظ مبكراً
فى الصباح وبالتأكيد لن يتمكن من رؤية جودى قبل أن يذهب إلى
عمله وفى المقابل بم أنها مازالت مستيقظة فإنهما يستطيعان
أستكمال حديثهما فلقد كانت أسئلة عديدة يود أن يطرحها عليها
فطرق الباب فى هدوء وأنتظر لحظات ولكنه لم يجد إجابة وكان
لا يجرؤ على تكرار ذلك حتى وأن كانت إديث تنام بعيداً عن هذه
الغرفة فلم يكن يرغب فى إيقاظها فأستسلم لذلك وتوجه إلى غرفته
وبدل ملابسه بسرعة وأستلقى على سريره ولكنه لم يشعر برغبة
فى النوم فلقد كان عقله مشغولاً بذكريات كثيرة ترجع إلى عشر
سنوات كانت تمر أمام عينيه,فلقد كان يبلغ من العمر أثنين و
عشرون عاماً وقد أهى دراسته الجامعية وعقله ينبض بالأفكار
والطاقات فمنذ كان طفلاً كان يعمل فى الصيف فى مؤسسة الأجهزة
الطبية التى كان يملكها والده وعلى مر السنين تعلم كثيراً وعندما
أنهى دراسته لم يصعب عليه أكتشاف أسرار أى جهاز وفى هذا الصيف
عاد من الجامعة تملؤه كبرياء الشباب وكان يرغب فى معرفة كل ما
هو ضرورى فى المؤسسة وأعلن والده أنه لابد من تجديد كل شئ
حتى يصبحوا قادرين على المنافسة بالأضافة إلى ذلك يجب-بأى ثمن-
إنشاء قسم خاص للبحث والتنمية ولكن الأب لم يأخذ أقتراحات أبنه
مأخذ الجد فلقد أسس هذه المؤسسة وهو فى سن العشرين وأدارها
بنجاح فلم يكن بحاجة لنصائح شاب مغرور.
تحدث تيد مع والده طوال الصيف وبدأت العداوة تظهر بينهما
شيئا فشيئا إلى أن جاء يوم شب فيه شجار عنيف فأسرع تيد إلى
غرفته وحزم أمتعته فى ذلك الحين كانت جودى قد أنهت دراستها
الثانوية وقد أصبحت كالزهرة الجميلة التى بدأت تتفتح وكان تيد
يستمع إليها كثيراً لساعات طويلة وهى تتحدث عن نظريتها وكان
يشجعها بأبتساماته


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:52 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
فى اليوم التالى كانت إديث مستلقية على مقعد مغطى بالوسائد بجانب
جودى فقالت لها :
-هل قررت أخيراً أن تتركى غرفتك وتخرجى إلينا؟
فأبتسمت بولى متجاهله أسلوب والدتها الساخط وقالت :
-لم أستطيع المقاومة كانت ليلة رائعة.اليس كذلك؟
كانت المقاعد ممتدة,أرض خضراء معتنى بها كانت أشعة الشمس
تنعكس فى المياة وكان دوجلاس نائماً فوق الحشائش عند قدمى
إديث وكان يرفع عينيه من وقت لأخركما لو كان يتأكد من أن الحديث
بين السيدتين لم ينقلب إلى مشاجرة
كانت جودى تشعر بأنها أحسن حالاً وقد أختفت آلام رأسها كلية
قالت إديث :
-نعم كذلك يبدو الصباح رائعاً ,لا أستطيعأن أفهم لماذا كنت
تصرين على البقاء فى غرفتك؟لقد أرسلت الخادمة فى الساعة
الثامنة لتعرف إذا كنت تريدين تناول الإفطار معى؟
-نعم أعرف ذلك يا أمى
فقد أيقظتها الخادمة من نوم عميق حتى تنقل لها الدعوة ولكنها
لم تهتم بها وظلت نائمة معظم النهار لأنها قررت أن تستريح
أطول وقت ممكن وتناولت إفطارها فى الثانية عشر ظهراً فى
غرفتها ثم خرجت لتستمتع بالهواء النقى
قالت لها أمها :
-أنظرى إلى الأشجار أوراقها بديعة الألوان أليس كذلك؟
تنهدت إديث وهى ترفع وجهها :
-كان ماركوس يعشق الخريف أما أنا فكنت أفضل الربيع عندما
يزدهر كل شئ فى هدوء ولكنه كان يحب حيوية الخريف الذى
يحمل البرد المفاجئ والذى يمتد إلى الطبيعة فيتغير المنظر تماماً
وأبتسمت فى هدوء وقالت :
-وكان هو أيضاً فى غاية النشاط
فتذكرت جودى أنه كان يتشبث برأيه للغاية كما كام متكبراً مثل
أبنه وكان سبب الخلاف بينهما أن صفاتهما متماثلة
سعلت إديث بهدوء وقالت :
-هل يمكن أن تحكى لى ماذا حدث ليلة أمس يا جودى؟
أجابتها جودى
-لا أدرى عما تتحدثين ؟
وكانت فعلاً صادقة لأن آلام رأسها جعلتها تشعر بظلام شديد
ولم تتذكر أى شئ كانت فقد تتذكرأن تيد كان غاضباً منها
لسبب ما.
فقالت لها الأم :
-لقد فهمت أننا سنشرب القهوة معاً فى الصالون وعندما وصلت
صعدت أنت إلى غرفتك وخرج تيد هذا شئ غريب وغير مقبول
صدقينى
فردت عليها جودى قائلة :
-فيما يتعلق بى فقد كنت فقط متعبة ووجدت أنه من الأفضل لى
أن أنام مبكراً
ردت الأم قائلة وهى تضم حاجبيها :
-أنا سعيدة لأنك قررت البقاء هنا فترة ولدى أنطباع أن رحلتك
الأخيرة سببت لك بعض المتاعب
فغمغمت جودى قائلة :
نعم من المحتمل
-أنا أتساءل لماذا يبدو تيد ساخطاً؟
هزت جودى كتفيها وقالت :
-لكنه لم يكن فى حالة سيئة عندما كنت أعيش هنا.أتذكرجيداًعدد
المرات التى كان يسافر فيها فى المساء ولا يعود إلافى الفجركنا
نظن أنه فى حالة غضب شديد وسخط دائمين دون أن نعرف لذلك
سبباً
-لقد تغير يا جودى,أنه لم يعد ذلك الشاب الغاضب الذى كنت
تعرفينه فكان لطيفاً جداً معى عندما تركنى أعيش هنا بعد موت
زوجى ماركوس على أية حال أنه منزله الأن.
-أنا متأكدة أنك تؤدين له خدمة عظيمة لأنك تهتمين بهذا المنزل
فبفضلك أنت يكون دائماً أنيقاً ومرحباً
-أتعرفين أنى لاأقوم بمهمات كبيرة فالخدم هنا يؤدون واجباتهم
كما يجب ولكن فيما بعد يجب أن أبحث عن مكان أخر لأعيش فيه
على أية حال لقد ترك لى ماركوس ما يكفينى لأحيا حياة كريمة
وبالتأكيد يريد تيد أن يتزوج ويكون أسرة مستقلة,هذا شئ طبيعى
أليس كذلك؟
سألتها جودى :
-هل ينوى الأرتباط حالياً؟
-لا لا أعتقد ذلك فى الحقيقة هو يمضى معظم وقته فى العمل
ويعود أحيانا فى ساعة متأخرة من الليل
ثم أنتقلت الأم إلى موضوع أخر قائلة:
-كان لطيفاً جداً من بريان جارى أن يرسل لك هذه الزهور فهى
جميلة حقاً
أعادت جودى نفس الكلمة فى دهشة:
-هذه الزهور؟!!!
نظرت إليها الأم بإهتمام قائلة :
-نعم هذه الزهور هل نسيتى؟لقد وصلت قبل أن تصعدى إلى غرفتك
جال بخاطر جودى إنها سمعت حديث عن الزهوروعن بريان ولكن
قالت :
-لا أتذكر شئ
-لقد أرسلها لك متمنياً لك إقامة سعيدة
كان بريان فى مثل سن جودى وكانا فى نفس السنة الدراسية كانا
يشتركان معا فى الأنشطة المدرسية وكانت تربط بينهما صداقة
بسيطة دون غموض
قالت جودى لأمها :
-لقد كنا دائماً صديقين وأنت تعلمين ذلك جيداً
-لقد نسيت ذلك وأنت سافرت منذ فترة طويلة يا عزيزتى
صمتت جودى ولكن الأم أستكملت حديثها:
-ولكن كيف علم بوجودك فى المنزل؟
-لقد قابلت صديقتى سارا بلاكمان فى المطار ومن المؤكد أنها هى
التى أخبرته
حضر بارتون ونادى سيدته:
-سيدة كيلان
رفعت السيدة عينيها لتجيب:
-نعم
-لقد حضر السيد جاج ويريد مقابلتك رفعت إديث يديها فوق
رأسها وقالت:
-ماذا يريد هذا الرجل الأن ؟
-سألتها جودى :
-من يكون السيد جاج هذا؟
-إنه روبير جاج أنت لا تعرفينه لقد جاء من أوكلاهما ولديه
أعمال فى نيويوركو نيوجيرسى أصبح عضوا فى نادينا ولدى
إحساس أننى أقابله دائماً أينما أذهب
سألها بارتون :
-هل أبلغه أنك سوف تقابليه؟
نظرت إليه جودى مندهشة عندما اكتشف نظرة دهاء فى عينيه
-ماذا؟نعم أبلغهبذلك يا بارتون ودعه ينتظر فى الشرفة فهناك لا
يوجد خزف يمكن كسره
-أوامرك يا سيدتى
سألتها جودى بفضول شديد عندما خرج بارتون :
-هل السيد جاج يكسر الخزف؟
-لا لكن فى كل مرة يأتى إلى هنا أشعرأن ذلك سوف يحدث فهو
ضخم الجثة وملئ بالحيوية حسنا على أن أذهب الأن فمن المؤكد
أنه سمع التبرعات التى نجمعها ويريد أن يساعدنا
-يبدو أنك لا تحبينه فلو كان يأتى إلى هنا ليعرض مساعدته فلابد
أن يكون شخصاً لطيفاً
-نعم من المحتمل أن يكون...لا أعرف,هل قلت لك إنه وفد من
أوكلاهما؟أعتقد أننى لم أقابل من قبل أى شخص زار هذا البلد
وهاهو ذلك الرجل الذى جاء إلينا من هناك....
ولم تكمل عبارتها ثم أستطردت :
-على أية حال فلم أقابل مطلقاً أى شخص مثله
بعد أن ذهبت إديث أستلقت جودى على الوسائد لكى تستمتع بوقتها
كان الجو رطباً ولكنه كان مشمساً وكان الهواء خفيف يحرك أوراق
الأشجار كانت جودى ترتدى ملابس واسعة لكى تخفى عدد الكيلو
جرامات التى فقدتها.كان اليوم السابق عصيباً للغاية جسدياًونفسياً
ولكنها الأن تشعر بتحسن كبير وأنها أكثر قوة وقد أشعرها الحوار
الذى دار بينها وبين أمها بتحسن كبير على الأقل أحست بأن كل شئ
يسيركما تتمنى هى
-صباح الخير ياجودى
أنتفضت جودى عندما سمعت صوت تيد ورفعت عينيها وهى
تظللهما من أشعة الشمس لكى تراه وقالت له :
-لقد عدت مبكراً يا تيد
جلس فى مواجهتها وقال:
-سوف أعود إلى المكتب مرة أخرى,ولكنى جئت لأطمن عليك
فقالت له جودى مندهشة:
-أنا؟!
حرك تيد رأسه بالأيجاب فلقد شغلت جودى تفكيره طوال اليوم
فكان يريد أن يفهم سر حالتها الغريبة وبعد تفكير طويل لم يتوصل
إلى تحليل لذلك,وأدرك أنه كان يرى جودى نادرا لذلك لم يكن يعرف
مم تعانى؟فسألها بأهتمام :
-كيف حالك اليوم؟
-أشعر بتحسن كبير
شعر تيد بالفعل أنها أصبحت أحسن حالاً فلقد تغير لون بشرتها
وعادت عيناها إلى طبيعتهما ولكن نظراته الحادة لها جعلتها تشعر
بتوتر فكان يرتدى حلة زرقاء اللون وقميصاً أزرق ورابطة عنق
من الحرير وكانت تنبعث منه رائحة عطرجميلة فهو دائماً يهتم
بمظهره فأخذت جودى تبحث عن كلمات تقولها :
-أنا.....
-ماذا حدث لك أمس ؟
أجابته بسرعة :
-كنت متعبة للغاية
حرك تيد رأسه علامة النفى وقال :
-لا هناك شئ أخر لقد كنت تتكلمين بطريقة غريبة وكانت عيناك
ذابلتين كما لو كنت تعانين أختلال التوازن
تنهدت جودى فى هدوء وفكرت فى أنه من الممكن أن تصرح له
بجزء من الحقيقة دون أن تندم على ذلك قالت له :
-لقد أصابنى صداع شديد
-ولماذا لم تقولى لى هذا؟
-لم أرغب فى أحداث قلق
-لكن كان من الممكن أن أعطيك دواء لتخفيف آلامك
-كان لدى الدواء فى غرفتى وقد تناولته عندما صعدت إليها ثم
إستسلمت للنوم
-وهل تصابين دائماً بهذا الصداع النصفى ؟
-لا ليس دائماً
فأمسك بيدها وقال لها :
-جودى إذا كنت تعانين من مشكلة,فهل ستحدثينى عنها؟
أجابته بصراحة :
-من المحتمل ألا أحدثك عنها
ثم أضافت
-أوكد لك تيد أننى لا أعانى أى مشكلة
-ولكنك قلت لى إنك لو كنت تعانين مشكلة فلن تحدثينى عنها
تنهدت بعمق
-بالأمس كنت متضايقاً منى أما اليوم فتهتم بى لقد قلت لك إننى
كنت مصابة بآلام شديدة فى رأسى أما الأن فأشعر بتحسن كبير.
لكنى لا أعرف ماذا تريد منى؟
فكر تيد فى أنها بالأمس كانت تطالبه بحصتها فى المؤسسة وكان
يجب عليها التحدث فى هذا الأمر فهى تملك حصة فى المؤسسة
وكان تيد يخشى أن تتدخل فى عمله
فعودتها إلى المنزل أحيت بداخله مجموعة من الذكريات والمشاعر
التى أعتقد أنها مستحيلة ولمنه لم يكن بحاجة إلى ذلك الآن.
نظر تيد إلى يديها الصغيرتين الناعمتين وكانت جودى تتفحص وجهه
وهى تحاول أن تفهم التعبيرات الظاهرة عليه كانت ترى أنه رجل يحمل
كل صفات الرجولة والجاذبية فكان بالأمس غاضباً منها أما الآن فهو
يتحدث فهى لا تفهم سببا لهذا التغيير ولكنها فى داخلها كانت تشعر
بالسعادة فاعتدلت فى جلستها وقالت :
-أشكرك على أهتمامك بى يا تيد ولكنى أشعر بتحسن كبير.
رفع بصره إليها وقال :
-أريد أن أسألك سؤال أخير إذا تناولت أدويه ضارة فهل سوف
تعترفين لى بالحقيقة؟
-أتناول أدوية ضارة!!هل تظن ذلك؟
-عفوا ولكن حالتك بالأمس كانت....
قاطعته قائلة
-لقد قلت لك إننى كنت أعانى صدعاً شديداً
-حسنا
أثارت تلك الشكوك غضب جودى ولكن هذا الغضب تحول إلى فضول
-هل عدت إلى المنزل لأنك فقط كنت قلقاً على ؟
-هل يصعب عليك تصديق أنه من الممكن أن أقلق بشأن أى شخص؟
-لا بالتأكيد لا فى المقابل أنا لاأصدق أنك تهتم بى
-لقد كان بيننا نزاع ولكن برغم كل شئ فأنت تنتمين إلى عائلتى يا
جودى
-نعم هذا صحيح
أحس تيد فجأة بأن الحاجز القديم الذى كان بينهما قد تهدم فأدار
وجهها إليه ونظر إلى عينيها وسألها بهدوء:
-ماذا بك؟هل يمكن أن تقولى لى ؟
أجابته :
-لا شئ,لماذا تسألنى هذا السؤال؟
-أشعر وكأن شيئا ماقد تغير بداخلك
هزت جودى كتفيها فى مرح وقالت :
-من الطبيعى أن أتغير بعد ثلاث سنوات
-هذا شئ أخر......
وقطع كلامه وتنهد بعمق وأكمل:
-عيناك دائما جميلتان فهما تذهبان العقل
أحست جودى وكان الأرض تميد تحت قدميها وحاولت فى
صعوبة العودة إلى الواقع فقالت :
-أعتقد أنه يجب علينا أن نتحدث
-نعم أنت على حق يجب أن ...
كان تيد ينطق الكلمات بصعوبة وجودى تنظر إليه فى أعجاب ثم
أرادت أن تنهض من مكانها فأمسك تيد بيدها وقال لها:
-قولى لى أنك تكرهيننى
-أكرهك ؟لا أنا لا أكرهك ولا أعتقد أنى كرهتك من قبل يا تيد
-قولى لى أيضاً أنك لم تأتى إلى المنزل لكى تسببى لى الألم
فأحست جودى فى كلامه بشئ غامض لأن كلامه كان غريباً
أسبب له الألم!عم يريد أن يتحدث؟ أجابته:
-بالتأكيد لا لكن لماذا أريد أن ....
لم يدعها تكمل حديثها وعانقها وفجأة حضر الخادم بارتون
ونادى جودى :
-أنسة كيلان....
ثم قال :
-أعتذر عن مقاطعتى لكما لكن هناك مكالمة هاتفية لك
أجابه تيد بغضب :
من يريدها الأن؟
-عفوا سيدى السيد بريان جارى يريد أن يتحدث مع الأنسة
جودى وقد قلت له إنها مشغولة ولكنه أصر على ذلك وقال لى
أنه أمر مهم
فنظرت جودى إلى بارتون ونهض تيد من مكانه وأبتعد قليلاً
أعطى بارتون سيدته الهاتف ثم عاد إلى المنزل مرة أخرى
سمعت جودى صوت بريان فأمسكت بالهاتف وقالت له:
-صباح الخير بريان
-أخيراً يا جودى أننى لم أتمكن من التحدث معك,كيف حالك؟
هل عدت بسلام؟وهل تلقيت الزهور؟
بدأ بريان لجودى كما هو لم يتغير هادئاً وبسيطاً ومرحاً فأجابته :
-نعم لقد تلقيت الزهور أشكرك فهى جميلة حقاً هذا لطف منك
-شئ عظيم عندما أخبرتنى سارا أنك عدت سعدت بذلك جداً فأنا
لم أرك منذ فترة طويلة
-أنت على حق
ثم ألقت نظرة على تيد فهمت منها أنه غاضب فقالت لبريان
-هل يمكن أن أتصلبك بعد قليل؟
-أعتذر, هل شغلت وقتك؟
-لا ولكن من الأفضل أن أتصل بك أنا
-إذن سأنهى المكالمة الآن ولكن يجب أن نتناول الغداء معا ذات يوم
سألته جودى وهى تنظر إلى تيد :
-الغداء؟ متى؟
-كما ترغبين ...غداً؟
-لا
-إذن بعد غد
تذكرت جودى أنها على موعد مع الدكتور يوم الخميس فكان يجب
عليها أن تذهب إلى المدينة فى ذلك اليوم فقالت لبريان:
-سيوافق أى يوم؟
-الخميس
-الخميس يوم عظيم
-سأتصل بك لنحدد المكان
-حسنا إلى اللقاء يا بريان
-إلى اللقاء
أستدار إليها تيد وقال لها :
-إذا كانت لديك أشياء خاصة تريدين أن تتحدثى فيها مع بريان
كان عليك فقط أن تطلبى منى الأنصراف وكنت سأحاول أن أفعل ذلك
نهضت جودى من مكانها وقالت بعنف :
-ليس لدى شئ خاص أقوله لبريان يا تيد -على الغم من ذلك قلت له أنك سوف تتصلين به مرة أخرى
-نعم لأن...أعتقد أنه كان من الضرورى أن نتحدث الأن.أقصد أن
الأتصال الهاتفى قاطع الحديث بالأضافة إلى ذلك وجدت أنك غضبت مرة أخرى
-مرة أخرى؟
-نعم لقد كنت غاضباً بالأمس,هل نسيت؟
-أنا أغضب فقط عندما يحاول أحد أن يأخذ من شئ أملكه
أندهشت جودى لكلامه وقالت:
-عم تتحدث؟هل تحلم؟لا يوجد أحد يريد أن يأخذ منك شئ ؟
قال لها :
-لقد كنت فقد قلقاً بشأنك عندما قلت لى إنك لم تأتى إلى هنا
لتسببى لى أذى,صدقت كلامك وكان هذا غباء منى فكيف
أصدق أنك قد تغيرت؟ولكن عذرى الوحيد أننى كنت أريد أن أصدقك.
-أؤكد لك أننى لم أت إلى هنا لكى أهدم حياتك ولكن عمن تتحدث أذن ؟
أتحدث عنك أنت وبريان يا عزيزتى عمن سواكما؟من غيرك لديه
أسباب ليكرهنى ؟على الأن أن أعود إلى عملى .أراك قريباً


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:53 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
قررت جودى أن تنتظرتيد عندعودته وقد تحول غضبها إلى سخط.
كانت تنتظر منه أن يشرح لها الموقف وكانت مصرة على ذلك
ولكن فى هذا المساء كانت الساعة الثانية صباحاً ولم يعد تيد بعد
فنامت جودى دون أن ترأه.
عندما أستيقظت فى التاسعة صباحاً وجدته ذهب إلى العمل فكان رد
فعلها الأول أن تذهب إليه فى عمله لأنها كانت تريد أن تفهم سرسلوكه
الشنيع معها ولكنها حاولت أن تهدأ وأن تتعامل مع الموقف بعقلانيه
أكثر.من المؤكد أن هناك شيئا ما يخفيه عليها وكان يجب أن تكتشف
هذا الغموضولكنها لم تكن تريد أن تعطى تيد أنطباعاً أنها تتبعه
فى كل مكان
أمضت جودى يومها وهى مستريحةوكانت تتجاهل مضايقات أمها
لها بل على العكس دارت بينهما حوارات كثيرة ثم تناولت الغداء
وأستراحت قليلاً ونامت مبكراً دون أن ترى تيد الذى لم يحضر
العشاء
أستيقظت جودى صباح اليوم التالى ووجدت تيد قد ذهب إلى عمله
فلم تندهش ولم تغضب. تناولت طعام الأفطاربعد أن قامت بطلب
سيارة بسائق لليوم كله.ثم غيرت ملابسها وأرتدت ثوباًمن الحرير
بنى اللون وصففت شعرها بأناقة
وبعد أن أنتهت من تغير ملابسها وقفت أمامة المرآه بعض الوقت
وقد أختفت الزرقة التى كانت حول عينيها
قبل العاشرة بقليل دقت أمها باب الغرفة ودخلت دون أن تنتظر ردا
لتقول لها :
-توجد سيارة بأنتظارك يا عزيزتى إلى أين تذهبين؟
أمسك جودى بحقيبتها وهى تبتسم وقالت:
-صباح الخير يا أمى سأذهب إلى المدينة لأتسوق وأتناول الغداء
مع بريان ولمنى سأعود وقت العشاء
تلألأ وجه إديث وهى تقول :
-إنها فكرة ممتازة لقد بدأت أقلق بشأنك فمنذ وصولك وأنت تنامين
دائماً وهذه لست عادتك
ردت عليها جودى قائلة:
-تبدين وكأنك متضايقة من صحبتى
-لا بالتأكيد لا ما الذى أوحى لك بذلك؟ولكن....
لم تدعها جودى تكمل عبارتها وأتجهت إليها وطبعت قبلة على وجنتها
-لقد أرهقتنى الرحلة الأخيرة كثيراً هذا كل شئ إلى اللقاء فى المساء
مضت ثلاثة ساعات على زيارة جودى للطبيب,ذهبت لمقابلة بريان
فى مطعم فى قلب أكبر حى فى نيويورك وبعد أن جلس الأثنان
قال بريان :
-تسعدنى كثيراً رؤيتك أخر مرة رأيتك فيها كانت فى باريس أثناء
الربيع وبعد ذلك فقدت أثرك
أبتسمت جودى وقالت :
-أنا أيضاً سعيدة لرؤيتك
كانت جودى سعيدة لقد أخذ منها الطبيب عينة دم للتحليل الذى سوف
تعرف نتيجته خلال يومين وبعد أن فحصها الطبيب أخبرها أنها فى
طريقها للشفاء بالأضافة لذلك كانت سعيدة لأنها تتناول الغداء مع بريان
أنه شاب رائع وصحبته جميلة ياللأسف أنها لم تحبه لو كانت فعلت لأصبحت حياتها بسيطة ومرحة
بعد طلب الغداء ظل الصديقان يتحدثان معا عن أشياء كثيرة وبعد أن
أنتهت جودى من تناول طعامها قالت :
-سوف أسالك سؤال...محرجاً لحد ما.هل حدث بيبن وبين تيد خصومة
أو مشاكل مؤخراً؟لقد ثار بسرعة عندما حدثتنى هاتفياً
هز بريان رأسه وهو يضحك :
-لا أستطيع أن أصدق هذا هل تعنين بذلك أنى أثرت غضب تيد كيلان
العظيم؟لا لا أعتقد أنى أستطيع ذلك
-لقد أتهمنى أنى أدبر مؤامرة ما معك هل تعرف ماذا يقصد بذلك؟
تضاعفت ضحكات بريان :
- نعم أعتقد أنى أعرف.فمؤسسة والدى تريد أن تشترى مؤسسة كيلان
وأنا أعمل مع والدى وأنا وأنت صديقان ولك أن تتفهمى الباقى بأختصار
كل شئ توافق ولدى أحساس أن تيد قلق
وفجأة تذكرت جودى أن تيد سألها أن كانت تريد الحصول على حصتها
من المؤسسة ؟كيف نسيت ذلك ؟
-هل تريد أن تقول أن المؤسسة لا تعمل جيداً؟
حرك بريان كتفيه :
-هذا يعتمد على وجهة النظر التى نتحرك فى إطارها.فمؤسسة كيلان
ناجحة ولكنها الأن على وشك الهبوط فلقد تعب تيد كثيراً لكى يصنع ماكينات جديدة أدى ذلك ثقوب فى الخزينة فكانت فرصة عظيم لى ولأبى
وبدا وكانه يفكر ثم قال :
-ولكى أصدقك القول فأنا لم أفكر قط فى أنك سوف تتعاونين معنا
وبصراحة أنا فى غاية الدهشة لأن تيد يمكنه تصديق ذلك فهو لا
يعرفك جيداً أليس كذلك؟
حركت جودى رأسها وهى تفكر :
-لا فهو لا يعرفنى ولكى أكون صادقة معك بدأت أتسأل هل سيأتى يوم
يعرفنى فيه تيد أكثر؟!
عادت جودى إلى المنزل فى حوالى الساعة الثالثة وكانت مجهدة
بعد قضاء يومها فى المدينة فنالت قسط من الراحة وبعد أن أستيقظت
من نومها وجدت أن الليل قد حل فإرتدت ملابسها لتناول العشاء وعندما
رأت والدتها قالت لها:
-هذا الثوب يروق لى حقاً يا عزيزتى ولكنك تبدين نحيفة للغاية
أجابت جودى فى هدوء:
-لقد زاد وزنى بضعة كيلو جرامات
تناولت السيدتان الطعام ورفضت جودى أن تستسلم للقلق بسبب
غياب تيد بل على العكس أحست أنها مستعدة لمواجهته وأن هذه
المواجهة ستحدث قريباً وسوف تنتظر الوقت المناسب لكى تثير
العداء
كانت السيدتان تتناولان القهوة ى الصالون عندما سمعتا صوت
تيد عائداً من عمله ىثم أتجه مباشرة إلى مكتبه فأعتقدت جودى أن
سوف يلحق بهما ولكن مر بعض الوقت ولم يظهر تيد بعد فنهضت
جودى من مكانها
-سأحضر فنجان قهوة لتيد
أبتسمت أمها
-هذا لطف منك يا عزيزتى وأنا على يقين من أنه سيقول لك هذا أيضاً
أبلغيه أنى أتمنى له ليلة سعيدة أما أنا فسوف أصعد لغرفتى لأقرأ قليلاً
كان تيد مسترخياً ومستنداً برأسه على مقعده فهو لم يكف عن العمل
مدة يومين فكان منهكاً للغاية وكانت أعصابه على وشك الأنفجار ولا
يستطيع أن يعالج المشكلات بهدوء كانت جودى تلاحقه فى أفكاره وقد
أنغمس فى عمله ليحاول أن ينساها ولكن ذلك لم يجدى
هناك شئ ما قد تغيرداخله منذ عودتها فالمرات النادرة التى رأها فيها
خلال خلال السنوات العشر الأخيرة بدت له جودى باردة والأن وهو
يمر بفترة عصيبة فى عمله بدت له لطيفة وجميلة وعلى الرغم من ضغط العمل الذى يتحمله فهو لا يستطيع أن ينساها
فتحت جودى باب غرفة المكتب التى كان تيد بداخلها وهى ترتدى
ثوبها الجميل ودلفت إلى الغرفة.تسأل تيد هل تعرف ما يدوربداخله
وكم يشتاق إليها فلقد كذب عليه عندما قال لها إنها لن تسبب له أى مخاطر
عندما أقتربت جودى من تيد وجدته مغمض العينين كما لو كان لا
يريد رويتها وبدون أن تنطق بكلمة وضعت جودى فنجان القهوة أمام
تيد وجلست
فتح تيد عينيه ونظر إليها نظرة حادة قائلاً :
-أشكرك على القهوة ولكن ليس لديك سبب للبقاء هنا
-بل أعتقد أن لدى أسباب عديدة
-أسمعينى جيداً أنا مجهد للغاية ولن أستطيع التحاور معك هذه الليلة
-إذن لن نتحاور بل نتكلم ببساطة.ما رأيك؟
كان رأس تيد مستنداً إلى المقعد وهو ينظر إليها بإهتمام كانت جميلة
ورقيقة مثل زهرة يبللها الندى فى الصباح وعلى الرغم من أنه كان
متعبا للغاية إلا أنه كانت لديه الرغبة فى أن يحتضنها
-حسنا يا جودى فيما تريدين التحدث ؟
ثم أضاف قائلاً:
-إنتظرى دعينى أخمن...لقد تناولت الغداء اليوم مع بريان.اليس كذلك؟
-بلى
-إذن أعتقد أن هذا الحوار البسيط يتعلق ببريان ومؤسسة والده وكذلك
مؤسسة كيلان تيك بالتأكيد
أجابت جودى دون مكر
-أستنتاج هائل منك
-أشكرك كيف كان وقت الغداء؟هل أصطحبك إلى مطعم مميز؟
-نعم وكان الوقت ممتع جداً
-ممتع.حقاً؟
-لاشك فى ذلك
أعتدل على مقعده
-أذن ماذا تريدين الأن جودى؟مؤسستى؟
أجابته فى هدوء
-ما أريده هو حوار واضح هادى نتحدث فيه بمنتهى الصراحة
-لا أرى ضررا فى ذلك ماذا تريدى أن تقولى يا جودى؟وما هو
الكارت الذى تريدين أن تشهريه أولاً؟
-لاشئ
-ليس هذا إنطباعى فلدى أحساس أنك تملكين أسلحة قوية وسيكون صعب على مواجهتك ولكن يصعب على أن أخسر دون أن أحاول
تنهدت جودى وقالت :
-دعنا نسترجع ما حدث فلقد سألتنى ليلة وصولى هل أنوى إسترجاع
حصتى من المؤسسة وأنا أجبت بنعم
-نعم هذا ما حدث ولقد كنت فى دهشة لأنك لم تطلبى منى الأوراق
الخاصة بذلك
كانت جودى قد أتصلت بمحاميها الخاص هاتفياً تطلب مقابلته فقالت :
-سأحصل على هذه الأوراق خلال بضعة أيام وحتى ذلك الحين أريدك
أن تعرف لماذا قررت ألأسترجاع حصتى؟
-أعرف السبب جيداً
-لا أنك تظن أنك تعرف ولكن فى الحقيقة ليست لديك أى فكرة
ولكن ليس خطأك لأنى لك أكن متواجدة هنا شهوراً طويلة وفى
الحقيقة إذا كنت أريد أسترجاع حصتى فذلك لأنى قد تركتك تديرها
فترة طويلة وأنا تعلمت كثيراً من تجارب الحياة ولقد سئمت أن أبقى
هكذا دون تحمل المسؤولية والأن أريد أن أتحمل مسؤولية إدارة
هذه الحصة
-تريدين ذلك حقاً,ولكن يصعب على تصدقيك
نظرت إليه جودى
-لقد أعتقدت أنى مخطئة دون أن تسمعنى أتذكر أنى قد تصرفت
بنفس هذه الطريقة فى فترة مضت
نهض تيد من مقعده وأتجه إلى النافذة لم تكن الستائر السميكة قد
أسدلت بعد بالخارج كان الظلام حالكاً وكان السكون يخيم على
المكان وقال:
-أعتقد أنه من الأفضل أن نبتعد عما حدث من قبل
ردت عليه :
-حسنا أن كنت ترغب فى ذلك فليس لدى أعتراض
أتجه تيد نحو المكتب ومال نحو جودى
-دعينا نتحدث عن الحاضر فى الوقت الذى أتحدث معك فيه هناك
أناس يريدون هدمى وسوف تعذرينى إذا كنت أحاول حماية نفسى
ظلت جودى تنظر إليه ثم قالت:
-أصدقك القول أنى لم أكن أعلم شئ عما كان يحدث فى المؤسسة
إلى أن حدثنى بريان اليوم وقت الغداء
-ما الذى يربط بينك وبين بريان؟
-نحن صديقان منذو فترة طويلة ولقد قال لى أنه لم يفكرلحظة فى
أنى سوف أترك حصتى فى المؤسسة له
-هل تصدقين كلامه؟
-إن بريان ليس شيطان
-وأنت تتمنين -بلاشك-أنك أيضا ًكذلك
أحست جودى أن صبرها بدأ ينفد فلقد كانت تتحكم فى أعصلبها لدرجة
كبيرة فقالت له:
-سوف أتركك تفهم كما يحلو لك يا تيد لكن ما أنتظره وما أطلبه منك
هو أن تحكى لى بالتفاصيل ما يدور داخل مؤسسة كيلان فأنا واحدة
من الشركاء
تنهد تيد كانت جودى باردة متحكمة فى نفسها فكانت تبدو جميلة إذن
كيف له أن يركزفى مشكلة المؤسسة وأمامه هذا الكائن الجميل
كان ذلك يفوق طاقاته.مرر تيد يده خلال شعره الكثيف
-حسنا سوف أشرح لك كل شئ عندما توليت المؤسسة منذ خمس
سنوات بعد وفاة والدى لم تكن فى حالة جيدة لقد ترك الأمور تسوء
وكنت قد بدأت التخلص من الأجهزة القديمة التى كان يتمسك بها
لكى أضع مكانها أجهزة حديثة
حركت جودى رأسها دليل على أنها تستمع إليه وتفهمه ولكن فى
الواقع أتجهت بأفكارها إلى تلك الليلة منذ عشرة سنوات عندما كان
تيد مصراً على تغيير الأجهزة وكان والده يرفض ذلك بشدة فقرر
تيد ترك المنزل ولكن قبل أن يرحل دخلت جودى حجرته وتحدثت
معه.وأستمر تيد فى حديثه
-ولقد قمت بهذه التجديدات من قسم إلى آخر ولكن ذلك أحدث خللاً
ما فى المؤسسة كل شئ كان يمكنه أن يستمرعلى مايرام لو لم تتعطل
أهم ماكينة لدينا منذ عدة شهور
وقد حدث ذلك وكنت أتفاهم على عقد عدة صفقات جديدة ولم يكن
لدى اختيار سوى أن أبدل كل التجهيزات الأساسية والذى لايمكن
أن يتم خلال ثلاثة أيام وخلال مدة معينة عملنا بمقدار40%من
طاقتنا والأن كل شئ يسير تقريباً بشكل طبيعى ولكن هذه فترة
الصعبة جعلتنا نستدين .ثم أبتسم
-من المؤكد أنها الأنباء السرة
-ما الأنباء السيئة؟
-الشركات التى كنت قد تفاوضت معها قامت بالغاء العقود لأسباب
كثيرة أولها أن هذه الشركات كانت تريد أن تتأكد أن مؤسسة كيلان
أصبحت قادرة أن تفى بوعودها.ثانى الأسباب أن هذه الشركات مثل
بريان وأبيه سمعت أنباء عن البيع فأنتظرت حتى تعرف من سيشتريها
قبل أن تعقد الصفقات
-هل هناك هرب فى رؤوس الأموال؟
-أعتقد أن هناك واحد أو أثنان من الشركاء قد باعا حصتهما ولدى
إحساس بأن الباقين سوف يفعلون ذلك أيضاً لأن الموقف خطير
أعرف الأن أن جارى مستمتع وأن الأحداث تسير ببطء وأن الناس
كلها تترقب إلى أى مدى سوف نستمر ثم ننتهى بالبيع
فكرت جودى قليلاً فتيد يمتلك 30% من المؤسسة وهى تمتلك15%
وإذا أتحدا معا فصتصبح حصتهما هى الغالبة ويصبح لـتيد حق الإدارة
ولكنها إذا استقلت بحصتها ورفضت أن تضم حصتها مع تيد
فسيتعرض لموقف سيئ
بدأ تيد كأنها متفهم ما يدور بداخلها وقال
-كان أبى ظاهرة غريبة أليس كذلك؟لم يكن يحتمل فكرة أن أدير
العمل حتى بعد وفاته وجدت أنه ترك لى عقبات فى الطريق
-لقد كنت مذهولة حقا مثلك عندما ترك لى والدك حصة فى المؤسسة
وأنت تعرف ذلك جيداً يا تيد
-لست فى حاجة إلى حصتك يا جودى ليس هذا ما أفكر فيه لكن ما
أحتاج أليه بالفعل أن أدير أنا حصتك هل يمكننى الأحتفاظ بالتوكيل؟
ظلت جودى تنظر إليه طويلاًوهى تتأخر فى الأجابة فلقد كانت تعرف
جيداً كم يحب تيد هذه المؤسسة.عندما كان مراهقاً كان يعشقها فكانت
بالنسبة إليه أهم شئ ولم يكن مهتماً بها هى لأنه سافر عندما لم ينفذ
والده ما طلبه منه لتجديدها ثم عاد ثانية من أجل المؤسسة ليتولى
أمرها وبعد فترة أستطاع أن يخلق له عملا خاص به.
ولكن تذكرت جودى فجأة القرارات التى أتخذتها منذ عدة شهور
عندما كانت على وشك الموت من المؤكد أنها لو صارحت بها
تيد فلن يصدقها وسيتهمها بالكذب لا أحد يدرك أهمية تلك القرارات
بالنسبة لها فهى التى تمنحها القوة لكى تواجه المرض والموت :
أجابته :
-لا
تنهد تيد ثم قال :
-ولكن فى النهاية يا جودى....
قاطعته قائلة :
-أستمع إلى جيداً أنا لا أنوى الوقوف ضدك ولكن أنا أريد ببساطة
إدارة نصيبى ذلك أخم أسباب عودتى للمنزل
وضع تيد يده على وجهه ثم نظر إلى جودى :
-كم من الوقت تحتاجين لتحديد حصتك ؟
-سأحضر لرؤية الأجهزة غدا لأرى كل ما عملته ولأفهم بالتحديد
لماذا يحتج المديرون ؟وبعد ذلك سوف أتخذ القرار.
نهضت جودى من مكانها وأتجهت للباب فكر تيد بأسى فى
أنه كان معه كل الحق فى الخوف من تلك المرأة الشريرة التى كان
يود لو خنقها ولكنه لم يستطيع التخلص من الفكرة التى كانت تملأ
عقله وهى أن جودى تخفى عنه سبباً أخر يفسر سلوكها هذا فناداها
-جـــــــــودى
فالتفتت إليه فسألها :
-لقد قلت لى أن إدارة حصتك فى المؤسسة هى أحد أسباب عودتك
إلى هنا فما السبب الأخر؟
-هناك الكثير
-أرى ذلك ولكن هل أحد هذه الأسباب متعلق بى؟لأنه لو كان الحال
كذلك الأفضل أن أعرف ذلك بسرعة
ترددت جودى فى الأجابة فقد كانت مشكلات بينهما ولكن كان هناك
شئ أخر يجب أن يعرفه فقالت له :
-فى الحقيقة .توجد مشكلة كنت أود أن أحدثك عنها منذ فترة ولكنى
لم أجد الفرصة المناسبة.
-وما هى؟
-لقد عدت حتى نفترق
أنتفض تيد قائلاً :
-هل يمكنك إعادة ما قلتيه
أضافة جودى :
-لقد سمعتنى جيداً جئت إلى هنا لأنهى زواجنا الذى تم دون أن
يعلم به أحد سوانا
-ولكن أعتقد أننا أفترقنا فعلاً أنا أتذكر جيداً اليوم الذى سافرت
فيه إلى المكسيك لتحصلى على الطلاق بعد أن أنهيت دراستك
مباشرة
أحست جودى بتعب فهذا الأعتراف أجهدها كثيراً فجلست على
المقعد وقالت :
-منذ عدة شهور وصلتنى رسالة من هذا المحامى فى المكسيك
لا أتذكر تماما تفاصيل هذه الرسالة ولكنى فهمت أن أسباب طلاقنا
لم ترد فى القوانين
-ماذا بعد ؟
-إذن ليس له قيمة يجب أن نعيد رفع الدعوى
فكر تيد وهو ينظرإلى جودى فى أنها تقول الحقيقة فحاول جاهداً
أن يهدئ من روعه حتى يتمكن من التفكير ثم تذكر ذلك اليوم من
عشرسنوات عندما أستيقظ فى الصباح وكان وحيداً فكيف أستطاعت
جودى أن تتركه بمفرده وتسافر دون أن تخبره بذلك؟وبقى فترة
فى فراشه يفكر بترو فى بادئ الأمر كان يبدو منهاراً تماماً فحبه
لجودى لم يتوقف بمرور السنوات ولكنه كان يبدو منهاراً تماماً
ولكنه كان دائماً يرفض التعبير
عن هذا الحب على الرغم من أنها كانت جميلة وهادية .
أحس تيد أنه مذنب فى حبه لها لأن جودى كانت صغيرة وبرئية
وفى المقابل كانت أبنة زوجة وأبيه و على الرغم من أنه كان يلوم
نفسه إلا أنه لم يندم على حبه لها هذا الحب الذى خلق داخله الحاجة
والقرار الحاسم للأحتفاظ بجودى للأبد
كان يعلم جيداً أنه عليه مواجهة عائلته ولكن هذا الأمر لم يقلقه كثيراً
ولكن كان الأمر يثيره حقاً هو فى مواجهة جودى ولم يكن لديه فكرة
عن حقيقة شعورها نحوه فمن الجائز أنها تكرهه ولكنه حاول أن ينزع
عن نفسه هذه الشكوك فذهب إلى جودى فى غرفتها فوجدها تجلس
بجوار النافذة فطلب منها أن يتزوجها فبدت خائفة وحذرة ثم وافقت
فى النهاية وتزوجا وعند هذه اللحظة فقدها تيد .
أنتزع تيد نفسه فجأة من ذكرياته وعاد إلى الواقع كانت جودى تقف
أمامه وتنظر إليه فسألها :
-وماذا حدث بعد ذلك؟هل كان موثق العقود غائباً عن الوعى فى هذا
اليوم؟
-أظن أنه شئ من هذا القبيل ,لا أعرف كان على أن أتابع ذلك بأهتمام
أكثر من الممكن أن يكون ذلك سيئاً لو كان أحد من قد تزوج لأصبحت
أنا زوجة لرجلين وأنت زوجاً لسيدتين
-أنت على حق فلدينا حظ كبير
أثارت سخرية تيد أعصابها فضمت قبضتها وقالت:
-فيما يخصنى فليس لدى مشروعات للزواج حالياً ولكن قد يختلف
الأمر بالنسبة لك أنت
أنتظرت جودى إجابة ولكنها لم تتلقها فأضافت قائلة :
--لو كان الأمر كذلك فأنا لا أملك شيئا يجب أن تصبر قليلاً
أجابها بهدوء :
-ليس الأمر كذلك
أحست جودى براحة كبيرة لأنه لن تتواجد تعقيدات أخرى سألت
نفسها فقط لهذا السبب؟!
-لن يكون هناك ما يشغلك لقد حددت موعداً مع المحامى الخاص
سأقابله وأطلب منه أن يعيد رفع الدعوى
تنهد تيد بعمق :
-هذا شئ عظيم كان لهذا العائق فائدة كبيرة بالنسبة لك أليس
كذلك؟على الرغم من المشكلات التى أعانيها فى المؤسسة فأنا أمتلك
اليوم أكثر مما كنت أمتلكه عند طلاقنا
كانت جودى تتوقع أن تفكيره سيتجه إلى هذه الناحية ولم تندهش
من ذلك لكنها كانت تتضايق من هذه الشكوك
-هدئ من روعك يا تيد فأنا لا أريد شيئا منك.
-وهل على أن أصدقك؟
سوف يؤثر ذلك على قليلاً
نظر إليها بحدة وقال :
-وعندما أحتضنتك ,هل........؟
ولكنه توقف قبل أن يكمل حديثه ثم قال :
-هل تعتقدين أنك عندما تتصرفين بهذا الشكل سأكون متسامحاً
معك؟يجب أن تعرفى أن هذه اللحظة كانت لحظة سيئة بالنسبة لى
هل تدركين كم كلفتنى هذه المجاملات من مجهود؟
كانت جودى تنوى عدم إظهار أى أى تعبير على وجهها وقالت :
-هل أنتهيت من كلامك؟
-لابل لم أبدأ بعد وأنبهك أنه يجب عليك أن تعطينى أكثر وتساعدينى
ولماذا لا نبدأ الآن؟
كان على جودى أن تتحكم فى أعصابها حتى لاتترك الغرفة وتهرب
من غضب هذا الشخص الكريه ثم قالت :
-أسدى لى معرفاً وأستمع إلى جيداً
-ليس لدى أى رغبة لأن أسدى لك معروفاً بل لدى رغبة فى أن أطلب
منك أن تسدى لى أنت معروفاً. وفى ما يتعلق بذلك...
قاطعته جودى :
-أرجوك يا تيد أستمع إلى جيداً
لا تذكر جودى أنها تكلمت مع تيد بهذه الطريقة من قبل ولكن كان
عليها أن تفعل ذلك لكى ينتبه إليها ويستمع إليها جيداً فقالت له :
-أولاً أنت تعرف جيدا أنى لاأحتاج إلى نقود فلدى ما أحتاجه لأن أبى
ترك لى الكثير,وكذلك والدك
-هذا صحيح ولكن بزيادة النقود يمكنك شراء طائرة خاصة فكرى فى
الأمر جيدا يا جودى فلن تهتمى بعد ذلك بمواعيد الطائرات
تنهدت جودى وقطبت ما بين حاجبيها قائلة :
-بما أننا ليس فى عجل من أمرنا فأنا أفضل البقاء هنا حتى أتأكد أن
كل شئ يسير كما أتمنى
أمسك تيد بالقلم وهو ينظر إليها ثم قال :
-تبقين هنا ؟
-فى ولاية نيويورك
-هل تقصدين أنك لن تقيمى هنا فى هذا المنزل؟
-أتمنى أن أبقى هنا لمدة أسبوعين ولكن إذا كنت....
قاطعها تيد قائلاً :
يمكنك البقاء هنا المدة التى ترغبينها
-أشكرك
-جودى أرجو منك ألا تتعاملى معى بشكل رسمى
خفضت عينيها كانت سلاميات يديها بيضاء مادامت فى حالة
غضب أو إثارة
-لدى رغبة فى أن أقيم فترة معينة مع أمى وبعد ذلك سوف
أعود إلى مسكنى فى المدينة
نظر تيد إلى القلم الذى كان يمسكه بين أصابعه وهو يبتسم
ثم قال :
-أتعرفين يا جودى أننى أرى هذه المغامرة شائكة,فهذا وضع
مثير للغاية
لم تتوقع منه مثل هذا الرد فقالت :
-مثير؟ماذا تقصد؟
-مازلت زوجتى إذا لم أكن تجاوزت.الحد كما لم يحدث من قبل.
كانت جودى تتمنى لو تستطيع أن تقرأ ما يدور فى عقل تيد فقالت :
-لست واثقة من أنى أفهمك جيداً
كذلك هو لا يفهم,إلا بعد غضب شديد تنبه إلى فكرة أن جودى
زوجته وأن علاقتهما مشروعة فقال :
-ألا ترين معى أنه شئ محير أن نكون زوجين منذ ست سنوات دون
أن نعلم بذلك؟لو كنا على دراية بذلك فمن الجائزأن تصرفاتنا ستختلف
كانت جودى تختار كلماتها بعناية فقالت :
-كنت تتوقع أن نتصرف بأى شكل ؟
-لا أعرف من الجائز أنه كان يمكنك أن تحضرى إلى هنا لتحتفلى
معنا بالعيد مرة أو مرتين
ثم تردد قليلاً قبل أن يكمل حديثه :
-ومن يدرى؟كان من الممكن أن تمنحى فرصة أخرى لزواجنا
حتى يستمر
كانت على وشك السقوط من فوق مقعدها فقالت :
-وأنت؟
حرك رأسه :
-هذا صحيح إن هذا الأمر يتعلق بى أيضاً
كان تيد مليئاً بكثير من مشاعر الأسى والغضب والكبرياء فقد
كان يعرف أن ليس له أعذار
تنهدت جودى ثم قالت :
-ماذا عسى يفيد الحديث فى ذلك يا تيد فهذه السنوات قد مضت
وحياتنا الأن أصبحت مختلفة بالأضافة إلى ذلك أننا لم نكن متزوجين
بالمعنى الصحيح للكلمة فلم نعش معاً كزوج وزوجة
-نعم أنت على حق
وضعت جودى يدها فوق جبهتها وقد أحست أن الآلام سوف تداهمها
على الرغم من أنها كانت تخشى المعاناة مثل المرة السابقة شعرت
أنه يجب عليها أن تبقى بضعة لحظات فلقد كانت المحادثة مهمة
لا يجب أن تقطعها فقالت :
-كل ما أستطيع أن أقوله أننى لا أملك شيئا أفعله أمام هذه التعقيدات
بالنسبة للطلاق لقد حاولت أن أنتهى من هذه المشكلة فى أسرع وقت
فقال تيد فى هدوء
-نعم أعلم ذلك جيداً
أحست جودى فى صوت تيد بشئ غريب جعلها ترتاب وقالت:
-لقد مرت ست سنوات يا تيد وأنت لم تنبهنى لشئ ولم تعطينى
أى أشارة
كل المعانة التىشعرت بها فى هذه الفترة تجلت أمام عينيها كما
لو كانت تعيش هذه القصة من جديد
وافقها تيد فيما قالته وقال لها بصوت أجش :
-أنت على حق ولكنى أستطيع أن أقول نفس الشئ بالنسبة لك
رفعت بصرها إليه ولاحظت أن عينيه عميقتان ودون أن تعرف
السبب أحست أن دقات قلبها تتزايد فقالت :
- ماذا...ماذا تقول ؟
حرك رأسه بسرعة
-لا شئ لا شئ مطلقاً
ثم وضع قلمه فوق المكتب وقال:
-جودى إنك لست مسؤولة عن تعقيدات هذا الطلاق إذن كفى عن
الأعتذار أما الأن فقد علمنا ما حدث وسنقوم بعمل اللازم حتى ننتهى
من هذا الأمر
(ننتهى من هذا الأمر) هذه العبارة لها صدى عجيب فهى تعبر عن
نتيجة غير طبيعية لشئ خاص جداً
ولكن فى الحقيقة هذه العلاقة الخاصة لم تستمر سوى ساعات وكان
ذلك من عشر سنوات
ثم أستطرد تيد
-لدى فقط سؤال أود أن أطرحه عليك
أرتجفت جودى خوفاً من أن تسمع المزيد على الرغم من أن تيد
بدأعاقلاً للغاية إلى تلك الحظة
-أى سؤال؟
-لقد قلت إنك تلقيت رسالة من المحامى الخاص بك منذو عدة شهور
فلماذا أستغرقت كل هذا الوقت لكى تخبرينى؟
فى هذه الفترة كانت هى مريضة ولكن لم يكن فى أستطاعتها أن
تخبره -لم يكن لدى رغبة فى أن أقطع رحلتى
سألها مفكراً:
-ما الذى يجذبك فى تلك الرحلات؟أنا أيضاً أهوى السفر من وقت
إلى أخر ولكن لدى شعور بأننى لو كنت أفعل ذلك بإستمرار
لشعرت بالملل
حركت كتفيها
-إن ذلك يشعرنى بالسعادة أن أذهب إلى مناطق بعيدة وأقابل أناساً
جدداً وأن أكتشف أشياء غير متوقعة
بطريقة أو بأخرى كانت جودى تقول الحقيقة ولكنها أدركت أن اللقاءات
والأماكن الجديدة لم تكن الأسباب الرئيسية لحبها للرحلات والذى كانت
تبحث عنه دائماً هو الهروب
المحادثة التى تمت بين تيد وجودى أثارتها وحجبت عنها النوم وكانت
تشعر بآلام فى رأسها ولكنها لم تكن قوية مثل المرة السابقة وفضلت
جودى ألا تتناول الدواء
فأسترخت حتى تهدأ ثم تذكرت تلك الليلة منذ عش سنوات عندما
دخلت غرفة تيد حتى تهدئ من روعه بعد المشاجرة التى وقعت
بينه وبين والده ثم أتجهت إلى حجرتها فتبعها تيد ليطلب منه أن
تتزوجه فوافقت لأنها كانت تحبه وبقيت على أمل برئ فى أنه
سيبادلها هذا الحب فى يوم من الأيام ولقد أصر تيد أن يكون هذا
الزواج سريا لأنه لم يرغب فى أن تعرف العائلة بما سوف يفعلانه
وقبل أن تفكر فى القرار وجدت جودى نفسها بجانب تيد يتبادلان
العهود الخاصة بالزواج وبعد هذه المراسم مباشرة توجه إليها تيد
بأسلوب جاف ليقول لها أنه سيصطحبها إلى المنزل حتى تجهز
أسلوبه الجاف أعطى جودى شعوراً بالبرود لقد طلب منها أن
تترك نطاق العائلة.كانت تجهز نفسها لمواجهة المستقبل مع من
تحب لا مع شخص لم يشعرها بحبه فهو لم يقبلها عندما أعلن
أنهما أصبحا زوج وزجة
كانت تتمنى أن يبقيا معا فى المنزل حتى يتمكن كل واحد منهما
من معرفة الأخر قبل أن يسافر وعندما أقترحت عليه ذلك رفض
بشدة ورحل
ولمدة أسبوعين ظلت تنتظره ساعات طويلة ىوقلبه محطم أن يأتى
لرؤيتها أو يتصل بها هاتفياً ثم عادت للمدرسة.ظلت جودى فترة
باقية على أمل أنه سيأتى إليها ويقدم لها أعتذاره ويعلن لها عن
حبه لكن دون جدوى.وبمضى الوقت شفى الجرح وهدأ الآلم
ولكن قلبها قسا وعندما أنهت دراستها بعد أربع سنوات سافرت
إلى المكسيك لتحصل على الطلاق ولكن إديث وماركوس لم يعلما
بهذا الزواج
بعد أن أنغمست جودى فى الماضى عادت إلى الواقع وظهر الآلم
من جديد فنهضت وتناولت الدواء وعادت للنوم وبهدوء أستسلمت
لنوم عميق
أنتهى الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:54 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
بعد ظهر اليوم التالى كان تيد فى مكتبه واقفاً بجانب النافذة يبدو
عليه القلق لأن جودى قد تأخرت كان ينظر بتركيز شديد كما لو
أن تركيزه هذا سيجعل جودى تظهر أمامه كان بالغ القلق فالصراع
ضد بريان ووالده سيكون عنيفاً بدون مساندة جودى لأنه سيعلن
الخسارة مسبقاً فلقد جاءت اليوم لكى تعاتبه على الطريقة التى أدار
بها المؤسسة سواء أكان هو حق أم على باطل فلقد أعطى كيلان تيك
الكثير من مجهوده مضحياً تضحيات شخصية مهمة .
منذ عشر سنوات ترك جودى ووالده لقد خسر كل شئ.كان مجروحاً
فى أعماقه لأنه قطع علاقته بأبيه وبزوجته وسافر وبفضل النقود التى
ورثها من أمه أقام مؤسسته الخاصة التى عرفت نجاحاً كبيراً
وبعد وفاة والده وبأعتباره أحد المساهمين الأساسين ونجل ماركوس
قرر مجلس إدارة مؤسسة كيلان أن يوليه إدارة المؤسسة كان ذلك
بالنسبة له فرصة لكى يديرها بالطريقة التى يراها فقام ببيع شركته
وتسلم العمل فى المؤسسة وعمل بها وأجتهد ككما لم يفعل من قبل حتى
يثبت لوالده أن نظرياته كانت صائبة وحكيمة ولكى يثبت أيضاً لجودى
أنها كانت على حق عندما جاءت إلى حجرته لكى تواسيه وكان يجب
عليها أن تعيش عندما طلب منها ذلك.
عبر تيد الغرفة بخطوات عصبيه ثم توقف أمام صورة لجودى وهى
تتسلم شهادتها كان ضوء الشمس ظاهراً فوق شعرها كان وجهها مبتسماً
أعجب تيد بهذه السعادة اللحظية الظاهرة قالت له إديث أن والده هو الذى
قام بتصويرها كان تيد يتمنى رؤية هذا التعبير على وجه جودى ولكنه لم
يستطيع العودة للمنزل إلا بعد أسبوع.وضع تيد الصورة فى مكانها وهو شارد ببصره إلى البعيد ضم قبضته قائلاً لنفسه أنه لا يجب عليه الأهتمام
بجودى بشكل زائد.كان تيد واثقاً من أن قراراته كانت سليمة وأن قيادته للمؤسسة كانت ناجحة ثم فكرفيما حدث فى الأيام الأخيرة وأيقن أن جودى
تخفى عنه شيئا
فى هذه اللحظة دخلت جودى إلى المكتب وكانت ترتدى ملابس بسيطة
وأنيقة وشعرها مصفف بطريقة جيدة كانت هادئة ومختلفة
فقال لها تيد :
- لقد تأخرت يا جودى
-أعتقد أنى لم أحدد وقتا معينا لمجيئى
غمغم تيد قائلاً:
-من الجائز بما أنى أعتذرت عن العمل فى الواقع فلم يكن أمامى
سوى أن أنتتظرك
عندما أفترقا الأثنان مساء أمس كان تيد لطيفاً هادئاً لم يكن مطلقاً
كحاله اليوم كانت تشعر أنها تواجه ثعباناً فنظرة حولها فترة
حتى تتعود على هذا التغييرفى سلوكه كان أساس الغرفة مكونا
من لون أسود حالك والجلد الناعم يعطى أنطباع بالصلابة والرجولة
ثم قالت :
-هناك تغييرات كثيرة أن هذا هو الأثاث الذى كنت تملكه فى شركتك
الأخرى أليس كذلك؟
حرك رأسه قائلاً :
-نعم هذا جزء منه ولقد أشتريت الباقى عندما حضرت إلى هنا
-أحب هذا الأثاث بدرجة كبيرة
ثم دارت جودى ببصرها فى الغرفة حتى لاتنتبه لتيد كانت تشعر
بصدمة عندما تراه وفجأة لأحظة وجود صورتها فى المكتبة فأخذتها
وهى مندهشة وغمغمت قائلة :
-لقد نسيت هذه الصورة
أقترب منها تيد ووقف بجانبها وقال :
-لقد كنت تبدين سعيدة للغاية
نعم,لقد كنت سعيدة للغاية
ولكن هناك شئ وحيد أضاع هذه السعادة فى هذا اليوم هو أن تيد لم
يحضر هذا الحفل .قالت :
-ولكن أين عثرت على هذه الصورة ؟
-لقد أعطتنى إياها إديث
ثم وضع أصبعه على الزجاج الذى يحفظ الصورة وتتبع أبتسامة جودى
فأرتبكت وأعادتها إلى مكانها ثم أخذت الأخرى كانت لماركوس وإديث
-لقد أعطتك أياها أمى أيضاً
-أنا طلبت منها الصورتين
نظرت إليه جودى وهى مندهشة
-حقاً؟
حرك تيد كتفيه متضايقاً من هذا الأعتراف فطلبه هاتين الصورتين
علامة على ضعفه كانت تبدو أنها ستستفيد من هذا الموقف...لكنه
أسرع قائلاً
-ولما لا ؟فمعظم الناس يحتفظون بصور لأفراد عائلتهم فى مكاتبهم
نعم لكن....
-أنه أبى يا جودى وكنت أحبه حتى لو كنت على خلاف معه
جال بخاطر جودى أنه لم يكن هناك شخص يستطيع أن يفهمه
جيدا مثلها ولكن ذلك ليس سبباً لوجود صورتها عنده فأستكمل تيد
حديثه قائلاً :
-كان على أن أبذل جهداً كبيراً لكى أتفاهم معه
عند سماعها لهذه الكلمات أحست بشعور عميق داخلها على الرغم
من أنه شعور قديم إلا أنه لا يقاوم وهو مواساة تيد فقالت :
-كلنا يحمل داخله شعورا بالندم يا تيد
قال لها وهو ينظر إليها مباشرة :
-هذا صحيح ولكنى بداخلى أشياء كثيرة أندم عليها
أرتبكت جودى عندما سمعت هذا الرد فلقد كانت تعتقد دائماً
أنه عاش حياته بالطريقة التى أستهوته فسألته:
-ما هذه الأشياء ؟
رفع تيد يده ومرر أصابعه على وجنتى جودى وقال لها :
-ما الذى تغيير فيك يا جودى ؟لماذا لم تصبحى الفتاة المرحة
والمبتسمة مثل صورتك ؟
سألته وهى تحاول الدفاع عن نفسها :
-وكيف حالى الأن ؟
-أصبحت جميلة وباردة المشاعر
-لم أكن أعلم أنى أعطى هذا الأنطباع
-نعم يا جودى فأنت جميلة ولكن باردة المشاعر كالثلج
كانت جودى تدرك ذلك جيدا وكانت تشعر بالأمان وراء هذا الستار
من برودة المشاعر فأبتعدت برأسها عن أصابع تيد
فسألها بهدوء:
-هل كنت السبب وراء التغيير الذى حدث لك؟
أحست جودى كان الكلمات أحتبست داخلها ثم قالت بصوت رقيق:
-بالتأكيد لا
إذن فلماذا حدث هذا التغيير ومن السبب فى حدوثه؟
-لا أعرف ما الذى تريده يا تيد؟
ولا هو أيضاً ولكنه أحس وكأن قوة غامضة تدفعه ليستمر:
-هل تعرفت على رجال كثيرين؟
احست جودى بتوتر شديد
-أنا على يقين أن أى رجل قابلك أبدى إعجابه بك وكان فقط عليك
أن تختارى
كان تيد يتحدث بتوتر شديد جعل صوته يعلو
-وكم كان عددهم؟
كانت تعرف أنه لن يصدقها إذا قالت له الحقيقةهى نفسها تجد
صعوبة فى تصديق ذلك ,لم يقتحم حياتها أى رجل سوى تيد
فغمغمت قائلة :
-هذا يكفى تيد
-ولكن ذلك شئ مثير بالنسبة إلى ,كم كان عددهم ؟عشرة ؟خمسين؟
أم مائة؟
-مائة
جعلت جودى تلك الكلمة تنساب من بين شفتيها
-مائة فقط يا جودى!أرتفعى بالعدد أكثر من ذلك مائة وعشرون ؟
مائة وخمسون؟
-نفترض أنهم الف رجل إذا كان ذلك سيرضيك أما الحقيقة فلن
تعرفها لأنها لا تعنيك فى شئ
-لا أوافقك على ذلك فأنا فى النهاية زوجك
-فقط على الورق الرسمى كان هذا الزواج خطأ كبير
-خطأ؟هذه الكلمة تعبر عن حالنا أليس كذلك؟
أحست جودى بالندم لأنها نطقت هذه الكلمة فقالت:
-لا,لم أكن أرغب فى.....
قاطع حديثها وأتجه مسرعاً نحو الباب وقال:
-هل أنت مستعدة لزيارة المكان ؟
هذا التغييرالسريع فى سلوك تيد جعل جودى تشعر بالتوتر
فأتجهت نحو الباب دون أن تنطق بكلمة
لأحظت جودى بسرعة كل التغيرات التى تمت بالمؤسسة
لقد تحسنت أحوال العمل,يوجد نوافذ إضافية وقاعدةكهرباء
جديدة تعطى أضواء أكثر
أما بالنسبة للماكينات الجديدة فلم تكن فقط ذات قدرة أعلى من
الكاكينات القديمة بل أنها كانت تشغل مساحة صغيرة ولا تسبب
إزعاجاً على الإطلاق.
أنبهرت جودى بذلك ولكنها قررت ألا تفصح عما بداخلها وفجأة
سمعت صوت يناديها :
جودى أحقاً أنت؟
نظرت خلفها وعرفته هارولد ويليز واحد من أقدم العمال فى
الموسسة فقالت:
-السيد ويليز كم أنا سعيدة برؤيتك
حياها وشد على يدها مرحباً بها وقال:
-أرأيت يا سيدتى لقد كنت مخلصاً فى عملى
فأبتسمت جودى وقالت :
-لديك أبنة أليس كذلك ؟كيف حالها؟على ما أتذكر أنه يجب أن تكون
أنهت التعليم الأبتدائى
-تماما ياسيدتى وقد حصلت على منحة دراسية للدراسة الثانوية
ثم نظر إلى تيد وأضاف قائلاً:
-هذه واحدة من المنح الدراسية الجديدة التى تمنحها مؤسسة
كيلان لأبناء العاملين بها
-حقا هذه فكرة ممتازة تهنئتى القلبية لك يا سيد ويليز
-أشكرك يا سيدتى
ثم واصل الأثنان طريقهما وكان تيد يقود جودى ويشرح لها
بعض التقنيات وبعض التفاصيل عن الماكينات فلأحظ أن جودى
منتبهة بشدة للناس فأحس ببعض الغيرة وبعد فترة ألقت جودى نظرة
إلى ساعتها ولأحظت أن الزيارة مستمرة منذ أكثر من ساعة لقد
أيدت كل شئ رأته أمامها فلقد كانت تثق فى تيد ثقة كبيرة وفى أنه
بذل مجهودا كبيرا وأنجزعملا عظيما وأن كانت قد صممت على
المجئ إلى هنا فقط لكى تعلن عن نفسها وعن سلطتها
أما الأن لقد بدأت تشعر بالتعب وكانت ترغب فى العودة إلى المنزل
ولكن فجأة وقفت سيدة بجانبها ومدت لها يدها فعرفتها جودى ويحدثت
معها عدة دقائق إلى أن قاطعها تيد
-أعتذرلك يا سيدتى ولكن جودى ليس لديها وقت وأود أن تزور كل المؤسسة
وافقته السيدة أنجلوا بإيماءة من رأسها وقالت :
-نعم بالتأكيد فتيد يقوم بعمل عظيم ونحن نسانده
أجاب تيد وهو يمسك بيد جودى :
-أشكرك يا سيدتى
وبعد أن أبتعدا قليلا قال لها
-إذا كنت ستقفين كل ثلاثة أمتار فلن نصل أبدا
-أعتذر عن ذلك ولكنى لم أكن أتوقع أنى أعرف أشخاص هكذا
-ولكنك أمضيت هنا بعض الوقت عندما كنت تأتين فى الصيف
لإنجاز بعض الأعمال لأبى
-لا أعتقد فقد كان ذلك من فترة طويلة
ثم نظرت لساعتها وقالت :
-أمازال هناك المزيد لنراه ؟
-نعم فلن ننتهى من ذلك الأن
لقد مضت شهور طويلة لم تقم فيها جودى بهذا المجهود ولكنها
كانت سعيدة لأنها أمتلكت الشجاعة لذلك إلا أنها بدأت تشعر
بضعف فأبطأت من خطواتها ثم توقفت تماما وقالت :
-أعتقد أنى شاهدت ما يكفى لهذا اليوم
فقال تيد :
-ولكننا مازلنا فى البداية لايا جودى لقد أردت أن تشاهدى ماقمت
به وسوف ترينه من الألف الى الياء أريد أن تكون كل المعلومات
بين يديك قبل أن ترحلى وتتخذى قراراً
-لقد رأيت ما يكفى
غضب تيد وقال :
-ماذا تقولين فلم تشاهدى شيئا تقريباستقومين بالزيارة إلى النهاية
ودفع جودى أمامه فى أتجاه السلم وقال
-هيا نقم بجولة فى الطابق العلوى أريد أن أريك بعض الأشياء المهمة
وبعد مرور ساعة ونصف فى نفس الطابق أحست جودى أنها أستنفدت
كل قواها وأنها لن تستطيع الأستمرار فلقد بدأت تشعر بالآلم فى رأسها
عندما مر أمام المصعد وقفت جودى مكانها :
-لا أستطيع الأستمرارسوف أنهى الزيارة مرة أخرى يجب أن أعود
للمنزل
كان تيد لديه الكثير من التغيرات التى يفخر بها وكان يريد أن تراها
جودى كان يود أن يرى نظرة الأعجاب فى عينى جودى وأن
مجاملة منها
-كيف لذلك أن يحدث ؟ماذا أصابك؟
-أحتاج فقط للعودة إلى المنزل هذا كل ما فى الأمر ولقد رأيت اليوم
ما يكفى
وضغطت على زر المصعدوقالت:
-لقد قمت بعمل عظيم حقاً
لقد هنأته ولكن ذلك لم يشع تيد بالسعادة فقال:
-هل ذلك يعنى أنك ستسانديننى وتعطتينى صوتك؟
لم تكن قادرة على التفكير بشكل كبيرفقالت:
-نعم سنتحدث فى هذا الأمر فيما بعد
كان يجب أن يشعر بالسعادة ولكن شئ ما حال دون ذلك
أستقلت جودى المصعد وتبعها تيد وعندما أغلقت الأبواب أمسك
تيد بوجه جودى بين يديه وقال:
-لن تذهبى من هنا قبل أن أفهم ما يحدث لقد وضعت فى هذه المؤسسة
كل جهدى وكفاحى وليست لدى النية أن أترك بريان أو والده أوغيرهما
يسلبونى أياها
فكرت جودى فى أنها قريبة منه فأغلقت عينيها عندما توقف المصعد وسمعت تيد يضغط على زرجعل الأبواب تبقى مغلقة فكانت جودى كالسجينة فقالت :
-أستمع إلى جيدا يا تيد أنا أنوى أن أفعل ما أستطيع لكى أساعدك بذلك
ماذا تريد منى أكثر من ذلك؟
-الحقيقة يا جودى الحقيقة
فتنهدت وقالت :
-ألن تكف عن اضطهادى وملاحقتى ؟
فضرب بقبضته على حافة المصعد وقال:
-ولكنى لاأفهمك يا جودى فأنا أحاول أن أنقذ عملى وأنت...ماذاتفعلين؟
هل تدركين ذلك فقط؟
كانت تشعر بأنها تفهم ما يدور بداخله فقالت له بهدوء :
-يجب أن تثق بى أعترف أنك ستصاب بألم ولكن ليس لديك خيار أخر
تفحص تيد وجهها فكانت تبدو له كتمثال من الرخام ولكن فى الوقت
ذاته كانت خميلة فلم يكن يستطيع أن يتخلص من فكرة أنها مازالت
زوجته فأحتضنها وفجأة سمع جرس المصعد وأدرك أن شخصاً ما
يريده فضغط على الزر وأنفتحت الأبواب وخرجت جودى يتبعها تيد
ثم أبطأ خطواته إلى أن توقف ونظر إليها وهو يفكر ويشعر بالأسى
فى أن جودى ستحطمه بطريقة أو بأخرى
أنتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:55 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
كان الليل قد أقبل عندما عاد تيد إلى المنزل,دخل إلى مكتبه وبعد أن
أغلق الباب ارتمى بجسده فوق المقعد مثلما فعل من قبل ولكن فى هذه
المرة خالف عادته وظل يهيم ببصره خارج النافذة فى الظلام.
بعد عدة لحظات طرق الخادم بارتون الباب ودلف إلى الغرفة المظلمة
وقال:
-عمت مساء يا سيدى
لم يتلق إجابة فأتجه إلى المكتب وإضاء الغرفة
أغلق تيد عينيه بسبب الإضاءة المفاجئة فقال له بارتون :
-هل تنوى تناول العشاء الليلة يا سيدى؟
-لا
لم يكن يرغب فى أن يتواجد مع جودى وإديث ففكرة الحوار الذى
يجب أن يدور بينهوبينهما لم يكن محتملاً بالنسبة له فقال:
-لن لأتناول العشاء فوق المائدة وسأتناول شيئا فى وقت لاحق
وسأطلبك عندما أحتاج إلى ذلك
-حسنا يا سيدى
-من سيتناول العشاء الليلة يا بارتون؟
شعر الخادم بالخجل لأن تيد لم يكن شجاعا.ولماذا لم يسأل هل
ستحضر جودى العشاء أم لا؟وكان هذا هو كل ما يريده فقال له:
-لقد خرجت السيدة كيلان والأنسة جودى قالت أنها ستتناول شيئا
إذا شعرت بالجوع
-أين هى الأن؟
-فى غرفتها يا سيدى أيمكننى الأنصراف الآن
-نعم شكرا يا بارتون
أغلق تيد عينيه وأستند برأسه إلى الوراء كانت لديه أعمال كثيرة
عليه أن ينجزها ولكنه شعربأنه غيرقادرعلى التفكيرفى هذا الوقت
كل شئ كان واضح فى ذهنه قبل عودة جودى كان هناك شئ واحد
يشغل تفكيره وهو إنقاذ المؤسسة وتلك بالتأكيد واحدة من أهم أولوياته
ولكن شيئا فشيئا شغلت جودى تفكيره وقللت تركيزه
لقد قالت له إنها سوف تساعده ولكنه لايفهم تصرفاتها ويشك أنها
تخدعه ثم فرك تيد عينيه وتساءل لماذا وبعد مروركل هذه السنوات
مازال راغباً فيها؟ولماذا لايستطيع أن يثق بها ولابما تقوله؟
رفع تيد يديه وطرق باب غرفة جودى وأنتظر قليلاً فلم يتلق
أى إجابة فضم حاجبيه أعتقد أنه من الممكن أن تكون قد ذهبت
لتتناول الطعام بينما كان هو فى المكتب ففتح الباب ودلف للغرفة
كانت جودى فى مخدعهاوتبدو نائمة,فأمسك بالساعة المنبهة وكانت
تشيرإلى السابعة ونصف فلم يكن ذلك وقت نوم فأضاء الغرفة وحاول
أن يوقظها ولكنها لم تتحرك فنظر إليها وهويعرف أن عليه أن يخرج
ولكنه أنتظر كانت تبدو متعبة للغاية ولكن لماذا؟ما الذى سبب لها كل
هذا الأجهاد؟
فحاول أن يوقظها مرة أخرى ولكن دون جدوى فدهش تيد لأنه لم
يكن من الطبيعى أن تنام هذا النوم العميق فى مثل هذه الساعة.فأحس
بالقلق فوضع يده فوق كتفها وحاول ثانية أن يوقظها فتحركت جودى
حركة بسيطة ولكنها لم تفتح عينيها وقبل أن يحاول مرة أخرى
وقع بصره على ذراعها فوجد بها علامات ذات لون غامق فأقترب
حتى يتمكن من رؤيتها جيداً فأخذ قلبه يدق بعنف لأنها كانت علامات
حقن فإنزعج وقال لها:
-أنهضى ياجودى ماذا فعلت ؟
وأخذ يحركها بعنف فأستيقظت جودى من نومها العميق وفتحت عينيها وعندما رأت تيد أفاقت من نومها وتساءلت عما يفعله فى غرفتها فقال لها:
-جودى هل تتناولين عقاقير ضارة؟كيف تجرؤين على ذلك؟
-ماذا؟
لم تستطع جودى أن تفهم كلماته بل لم تستطيع معرف المعنى العام للعبارات كأن كل شئ أمامها بدا كالضباب كان تيد غاضبا ومضطربا فقال :
-أيمكنك الجلوس ؟
-نعم لكن.......
وبدون أن ينتظر الرد ساعدها على النهوض وقال لها وهو يتفحص وجهها
-والأن أريد معرفة الحقيقة ماذا تتناولين؟ومنذ متى؟وأين تضعين هذه العقاقير؟وأحذرك أنى لن أبرح مكانى قبل أن أتلقى إجابات على هذه الأسئلة
نظرت جودى إلى تيد كانت عيناه مليئتين بنظرة إتهام ففركت عينيها حتى تنسى النوم وتستعيد وعيها وقالت له:
-ألم نتحدث فى ذلك من قبل؟
-لم نتحدث عنه بالقدر الكافى فلقد سألتك من قبل هل تتناولين هذه العقاقير الضارة؟فقلت لى لا ونسيت الأمر أما الأن فسأعرف كل شئ إذا أردت أم لا
كانت جودى قد أفاقت من نومها فقالت له:
-هذه هى المرة الثالثة التى تتهمنى فيها بذلك دون أن تهتم بإنكارى لذلك تيد أنا لا أفهم لماذا تعتقد دائما أنى كاذبة؟هل عثرت على دواء هنا أو هناك؟لماذا ترتاب فى أمرى؟
أمسك تيد بذراعها وأشار إلى تلك العلامات الموجودة عليها وقال:
-أثار الحقن فى ذراعك تؤكد ذلك حدثينى عن كل شئ منذ البداية وأين تخفين هذه الحقن؟سأتولى أنا أمرها وسأبعدها عنك لا تقلقى أعدك بذلك وسوف أساعدك على العلاج لن أتركك فريسة لهذا الخطر وعندما تبرئين تماما لن تعودى إلى ذلك مرة أخرى حتى لو أضطررت لمنعك من الخروج من غرفتك
ظلت جودى صامتة فترة ثم قالت :
-أريد أن أوضح لك شيئاً مهماً قبل أن تكمل حديثك.إنك لن تمنعنى من الخروج هل تفهمنى جيداً؟والأن أسمح لى أن أسألك لماذا تفترض السوء عندما يتعلق الأمر بى؟فأنت لم تصدقنى عندما قلت لك أنى سأعاونك وسأعطيك صوتى والأن تظن أنى أتعاطى أدوية مخدرة لماذا لا تثق بكلامى؟لماذا تعتقد دائماً أنى كاذبة؟
فأمسك تيد بذراعها وقال:
-قولى لى أنك لا تتعاطين تلك الأدوية
نظرت إلى عينيه :
-أنا لا أتعاطى هذه الأدوية المخدرة
ترك ذراعها وهو يتنهد وقال :
-وكيف وصلت إلى هذا الحال؟هل كان هذا بسبب رجل تعرفينه؟
ثم مرر يده فوق شعره وقال :
-كان يجب على أن أعود إلى هنا مباشرة بعد زواجنا وأصمم على أصطحابك معى
دهشت جودى وقالت :
-معذرة ماذا قلت الأن؟
-لقد سمعتينى جيداً فلو كنت تصرفت بهذا الشكل لما حدث لك ذلك مطلقاً
ثم نهض من مكانه وقال :
-أين تضعين الجرعات يا جودى ؟
وفتح أحد الأدراج وظل يبحث
أغلقت جودى عينيها لحظات فى الواقع كانت لديها رغبة فى الضحك
ثم قالت :
-تيد لا يوجد شئ
ولكنه أستمر فى البحث فقالت له :
-عندما ذهبت أمس للمدينة لأتناول الغداء مع بريان ذهبت فى زيارة إلى الطبيب فطلب عينة من الدم فلم تعثر الممرضة على الوريد بسهولة فوخزتنى أكثر من مرة فترك ذلك علامة فى ذراعى
أغلق تيد فجأة الأدراج وأتجه إلى دولاب ملابسها وقال:
-هل تعتقدين أنى سأصدق هذه القصة؟
تنهدت وقالت :
-لا ليس تماما
نهضت جودى من مخدعها وأضطربت قليلا عندما وجدت تيد يعبث
بملابسها فقالت :
-أتمنى أن ترتب حاجاتى بعد أن تنتهى من عملية البحث
ضرب الدولاب بقبضته بعنف وقال :
-فى النهاية يا جودى كيف تريدين منى أن أصدقك وهناك شئ ما قد تغير داخلك؟وإذا لم يكن ةهذا التغيير بسبب الدواء فما السبب إذن؟
-أعتقد أنى أنسانة ناضجة وهذا هو الفرق فأنت لا تستطيع إدراك ذلك
-لا هناك شئ أخر لا أستطيع أن أحدده لكنه موجود
تنهدت جودى بعمق وقالت :
-للمرة الأخيرة أنا لا أتناول أدوية مخدرة لقد أخذوا منى عينة من الدم هذا كل شئ
-لماذا؟
-ماذا تقول؟
-لماذا ذهبت للطبيب؟
لم تتوقع جودى هذا السؤال فقالت :
-كنت أشعر بتعب فى الأيام الماضية وأنت تعرف ذلك جيدا و...
-قلت إن هذا الإرهاق كان بسبب أختلاف التوقيت
ترك تيد ما كان يفعله لينصت لجودى التى كانت تختار كلماتها بعناية:
-كنت أعتقد ذلك دائما ولكنى فكرت إن زيارة الطبيب لن تسبب ضرر
بل كانت أفضل وسيلة لأطمئن على حالتى
أقترب منها تيد وقال :
-ماذا بعد؟
سألته بلهجة جافة:
-ماذا تعنى؟
-وكيف شخص لك الطبيب حالتك؟
-لم أتلقى نتائج التحاليل ولكن الطبيب فحصنى ولم يجد شيئا غيرطبيعى وأعتقد أن التحاليل ستظهر نفس الشئ
أقترب منها تيد وأمسك بذراعهاونظر إلى ما بها من علامات فترة وقال:
-لا أدرى لماذا لا أصدقك؟
-ربما لأنك لا تقدرنى من قبل ولم تقدرنى مطلقاً
-هذا ليس صحيح
-أشعر أنك مازلت مضطربا لأنى لم أسافر معك بعد زواجنا؟
-وهل هذا شئ مثير للدهشة أن يتمنى رجل أن يصطحب زوجته لتعيش معه؟
لم تشعر جودى برغبة فى التحدث عن الماضى فقالت :
-أنا لاأتناول أى عقـار مخدر صدقنى للمرة الأخيرة وأخرج من الغرفة
لم يتحرك وظل مبتسما وقال :
-لن أبرح مكانى
وأتجه إلى دولاب الملابس وأخذ حقيبة يد جودى فأضطربت وحاولت أن تسترده ولكنه أخذها بعنف فوقعت منه على الأرض وتبعثرت محتوياتها وسقطت علبة الأقراص التى تتناولها فانحنت حتى تجمعها ولكن سبقها تيد إلى ذلك وفحص العلبة بأهتمام وقال :
-كنت أعتقد أنك لا تتناولين أى دواء
-أنا.......
-هذا الدواء مسكن قوى للآلام يا جودى والعلبة شبه فارغة
كان يتحدث بغضب شديد فقالت :
-بل أنها مملؤة إلى نصفها
-هذا يعنى أنك تناولت النصف الأخر أليس كذلك؟
حاولت جودى بكل ما تملك أن تحتفظ بهذا السر أما الأن فلم يكن لديها خيار أخر كان عليها أن تعترف فقالت له :
-تفضل بالجلوس,سأشرح لك كل شئ
-أفضل أن أبقى واقفاً
كان صوته هادئاً ولكن جاف كما لو كان خائفاً من الذى ستقوله
أبتسمت أبتسامة قصيرة وحزينة وقالت :
-لا تقلق لن يكون الأمر مخيفاً كما تتوقع
-قلت أفضل أنا أبقى واقفاً
حركت رأسها وقالت :
-كما تشاء ولكننى أفضل الجلوس
جلست وحاولت أن تستجمع شجاعتها قال :
-أبدائى بقصة الدواء يا جودى
-فى الواقع هى أدويه قوية المفعول والتى وصفها لى الطبيب لتخفف آلام رأسى
-ولكنك قلت من قبل أنك لاتعانين الصداع النصفى.
-أشعر بتحسن الأن
ضم تيد حاجبيه وقال :
-ماذا تعنين بأحسن حالاً
تنهدت بعمق قبل أن تتكلم :
-لقد كنت أعانى مرضاً شديداً,فلقد أصيبت بفيروس عندما كنت فى الهند
-ما أسم هذا الفيروس؟
-أسمه لا يعنى لك شيئا هذا الفيروس نادرلايوجد إلا هناك إلا أنه أصاب الأطباء بالحيرة فترة ويسبب مرضاً شديداً كنت على وشك الموت
خيم السكون على الغرفة دقائق طويلة ثم تكلم تيد وقد هدأغضبه وهو ينظر إلى جودى وقال :
-ولماذا لم تحدثينى عن ذلك من قبل؟
-لم يكن هناك ما يدعو لذلك فلقد مرت المرحلة الخطيرة وأنا ألأن على وشك الشفاء
-أعتقد أن هذا حدث فى بومباى
حركت رأسها بالإيجاب
-وهل دخلت المستشفى هناك ؟
-نعم
-لكن لماذا لم تخبرينى أو تخبرى والدتك؟
أخذت جودى تفكر فلقد كان من الصعب عليها الأجابة عن هذا السؤال لقد سألوها مرات عديدة أن كانت ترغب فى أبلاغ أحداً من أسرتها بوجودها فى المستشفى وفى كل مرة كانت ترفض
-لقد أعتقدت أنه لايجب أن أشعر بأنى قريبة جداً منك أو من أمى
حتى أشعر برغبة فى رؤيتكما وأنا على وشك الموت فغمغم تيد بكلمات غير مفهومة وقال :
-ولكن يا جودى كان يمكننى مساعدتك كنت سأنقلك وأعالجك هنا
-لو فعلت ذلك ما ظللت على قيد الحياة
شحب وجه تيد وقال :
-كنت سأصطحب أطباء متخصصين إلى هناك
-كان أطباء بومباى مستعدينة لهذا الفيروس لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم عنه فلم تكن تستطيع عمل شئ يا تيد كان يمكن أن أموت أو أشفى
قال لها تيد بصوت هامس :
-ولكن على الأقل إذا وافتك المنية لن تكونى وحيدة
-وما الفرق منذ أن تخطيت المراهقة وانا أعيش وحيدة
أضطرب تيد عند سماعه هذه الكلمات فسألها :
-ولكن أين كانت صديقاتك؟
أحست جودى بالحزن لأن تيد لم يفهم معنى كلامها,حتى فى وسط الأصدقاء كانت تشعر بالوحدة ولكى تهرب من هذا الشعور المخيف أخذت تدور فى جولة حول العالم دون توقف
نظر إليها تيد وقال :
-والآن هل تشعرين أنك أفضل حالاً؟
-أشعرأنى بخير وتتحسن حالتى يوما بعد يوم
-إذن لماذا نمت مبكراً؟
-زيارة المصنع هى التى أرهقتنى وأعتقد أنها أستنفدت كل طاقتى فى البداية لم أكن أشعر بشئ ولكن بعد فترة كان ذلك شديد القسوة على
فغمغم تيد :
-وكنت أنا أصر على مواصلة الزيارة
-لم تكن تعلم شئ عن حقيقة مرضى
-لا ولكنك لم تظهرى لى هذا التعب الذى كنت تشعرين به
ثم نظر إلى وجهها فى حذر وقال :
-متى شعرت بهذا الصداع النصفى؟
-لقد أصبت بآلام شديدة الليلة التى عدت فيها وكذلك ليلة أمس,ولكنها تقل يوما بعد يوم
-هل تعرفين سبب هذه الآلام ؟
-عندما أشعر بأضطرابات أو تعب,اليوم لم أشعربها
أخذ تيد يفكر فى إعترافات جودى فلقد كانت على وشك الموت فى هذا البلد البعيد لأنها رفضت أن يكون هو أو أن تكون والداتها بجانبها
على الرغم من معاناتها من هذا الفيروس نهض من مكانه وقال :
-أعتذر لك لأنى أيقظتك من النوم سأتركك الأن لتنامى ولكن سأطلب لك بعض الطعام يجب أن تأكلى وتستعيدى قوتك
كان صوته يفيض بالمشاعر الجميلة وأتجه إلى الباب و قد بدت قامته منحنية وكأنه عجوز يمشى فنظرت إليه جودى وسألته :
-لماذا أيقظتنى من النوم؟ماذا كنت تريد؟
لا شئ مهم أنه أمرخاص بالمؤسسة يمكن أن ينتظر للغد لاتقلقى بهذا الشأن
-أنتظر أريد أن تعرف شئ مهم.
-ما هو؟
-لو أنى وافتنى المنية فى الهند لورثت حصتى فى مؤسسة كيلان لقد كتبت ذلك فى الوصية أعتقد أن ذلك هو العدل وفى نهاية الأمر كل هذه الثروة هى ملك والدك
ثم خرج تيد من الغرفة وهبط إلى البهو ثم دخل غرفته وأغلق بابها خلفه وجلس على الأرض وأخذت الدموع تنساب عل وجهه عندما توفيت والدته كان عمره تسع سنوات وعند دفنها بكى بشدة ومنذ هذا الوقت لم يبكى مطلقاً.عندما رفضت جودى أن تسافر معه بعد زواجهما أحس برغبة فى البكاء ولكنه تمالك نفسه أما الأن فالفكرة التى أستولت عليه أن جودى كانت على وشك الموت وكان سيفقدها فهذه الفكرة منحته رغبة عنيفة للبكاء رغبة لم يستطيع مقاومته
أنتهى الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 10:57 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
فى صباح اليوم التالى أستيقظت جودى من نومها وأحست أنها أكثر راحة ولكنها شعرت بالتوتربسيط عندما تذكرت أنها إعترفت لتيد بحقيقة مرضها بعد أن بذلت جهداًكبيراً للأحتفاظ بهذا السر فهى لم تكن معتادة على إلا أنها شعرت براحة كبيرة بعد هذا الأعتراف بعد أن بذلت كل طاقتها لتخفى الأمر عن تيد.أرتدت ملابس بسيطة وصففت شعرها ثم أنتبهت إلى نباح دوجلاس
وعندما طلت من النافذةوجدت تيد يلقى بطبق طائر إلى دوجلاس فأندهشت عندما رأت تيد الجاد دائماً يلعب مع الكلب.كان تيد يرتدى ملابس بسيطة مثلها وكان يبدو جذاباً
نظرت إليه جودى نظرة حذرة عندما صارحته ليلة أمس عن حقيقة مرضها لم تفهم لماذا أصر أن يعرف ما السبب وراء عدم أخباره بمرضها ؟فى الحقيقة إن جودى لم تعتبره مطلقاً أخا أو زوجا ولا صديقا كان لا يمثل شيئا بالنسبة لها فعضت على شفتها السفلى وهى تنظر إليه وهو يلعب مع دوجلاس لما تتأثر بهذا المنظر فهو لا يعنى لها شئ
فى نفس اللحظة أحست بحاجة ملحة لأن تحدثه عن أمر يسبب لها توتراً فهبطت بسرعة إلى أسفل
رأها تيد متجه إليه لم يكن يرغب فعلا فى مواجهتها على الرغم من أنه فكر كثير فى أنه سيقابلها فشعر فجأة بمجموعة من المشاعر تهاجمه وهو لا يستطيع أن يحددها ولا أن يقاومها فقال لها
-لم أتوقع أن تستيقظى مبكرا
نظرت جودى إلى ساعاتها وقالت :
-الساعة الثامنة ونصف هذا ليس وقت مبكر
-ولكنه مبكر بالنسبة لشخص كان مريضا فأنت لم تستريحى الوقت الكافئ
لم تكن ترغب فى أن يغاملها أحد وكأنها مريضة كانت تريد فقط أن يعرف فهى لاتعنى شئ بالنسبة له وهو كذلك فأسرعت تقول :
-لقد كنت مريضة فى السابق تيد
فغمغم تيد ببعض الكلمات غير المفهومة ثم إلقى الطبق الطائر إلى دوجلاس الذى أسرع ليمسكه فى الهواء فضحكت جودى وقالت :
-إنه يشبه البساط عندما يقفز فى الهواء لم أكن أتوقع أنه يمكنه العدو بهذه الطريقة
رد تيد منتسما وكان قد قرر أن يكون الحوار بينه وبين جودى هادئا :
-إنه يعشق اللعب فهو يعدو وراء أى شئ قطعة خشب أو كرة ولكنه فضل الطبق الطائر
عاد إليهما الكلب وهو يحمل الغنيمه بين أسنانه فأخذها تيد من فمه وداعبه بلطف وقال :
-هذا جيد
-هل تقومان بهذه الطقوس صباح كل سبت ؟
فقال لها تيد
-أحاول أن أداعبه قدر ما أستطيع فى الصيف يحل الليل متأخراً وأتمكن من اللعب معه عندما أعود من العمل
ثم إلقى نظرة بأتجاه الشرفة وقال :
- لقد أعد لى بارتون الفطارهل ستأتين معى ؟
فوجئت جودى من هذه الدعوة فنظرة إلى وجه تيد وهى تحاول أن تكشف ما تحاول أن تكتشف ما يحاول أن يخفيه كانت معتادة على ذلك وكانت تعلم أن عليها أن تتخلص من تلك العاده. فقالت له فى النهاية :
-تبدو لى فكرة جيدة
أصطحبها تيد إلى الشرفة وقال :
-ستطلبين من بارتون أن يحضر لك ما تريدين تناوله
كان الخادم ينتظرهما عند الشرفة وقال :
-صباح الخير سيدتى هل ترغبين فى أن أحضر لك شئ
حركت رأسها بالأيجاب
-نعم أريد قهوة وبعض الفطائر
حرك تيد رأسه دليل عدم الموافقة وقال :
-لا يعد ذلك فطورا أحضر لها يا بارتون بيضا وفاكهة وعصير برتقال
تلقى الخادم الأمر بهدوء وأنصرف سألها تيد :
-ألم ترغبى يوما يوما أن تقولى له أن مجموعة من التماسيح سوف تتناول العشاء معنا حتى تتمكنى من رؤيته يفقد هدوءه
لمحت جودى فى ملامحه نظرة خبيثة ضحكت وقالت :
-لا لم أرغب وأنت؟
-لقد فكرت فى هذا الأمر من قبل
-أنه شخص عظيم فأنت محظوظ لوجوده هنا
-أعلم ذلك عندما توفى والدى تلقى عروض كثيرة ولكنها أختارأن يبقى معنا
-لم يكن هناك داعى لتطلب لى كل هذا الطعام
-القهوة والفطائر لن تساعد على الأحتفاظ بتوازنك.كيف حالك هذا الصباح؟
-أشعر بتحسن
فكر تيد وهو ينظر إليها فى أنها أصبحت أحسن حالا فلقد كانت تبدو جميلة ورقيقة فسألها :
-هل تناولت الطعام الذى أحضرته لك ليلة أمس ؟
-نعم أكلت كما كبير منه
كان يفضل ألا يعترف لها بأنه مهتم بأن تتناول العشاء ثم دخل غرفتها خفية ليطمئن أنها تنام فى هدوء
-أتمنى ألا يكون هناك ما يشغلك اليوم؟
نظرت إليه وقالت :
-لا .ولماذا تسألنى ؟
-لأنه يجب أن تستريحى
تنهدت جودى وقالت :
-أرجوك تيد لا تعاملنى وكأنى مريضة لأنى لست كذلك
-لست مريضة الأن ولكنك كنت مريضة
-هذا صحيح ولكننى الأن أشعرأنى أفضل ولن أكرر لك ذلك كل ثلاث دقائق
فأنا أنسانة بالغة عندما أشعر بأنى فى حاجة للراحة سوف أفعل وسأتناول الطعام اللأزم
فقال لها تيد :
-ولكنك لم تكونى عاقلة عندما لم قررت ألا تبلغينى أنا ووالدتك بأنك مريضة
-لا أريد التحدث فى هذا الأمر ولقد أتخذت القرار سواء كان سليما أو خطا وأنتهى الأمر
كان يجب على تيد أن يرغمها على الأعتراف بأنها مريضة وحالتها خطيرة كان يعلم أن عليه التصرف بحرص ولكنه كان يريد أن يتأكد من أنها لا تخفى عنه سرا وإذا مرضت مرة أخرى فسوف يعالجها فلقد عاهد نفسه أن يساعدها دائماً
-كنت أود التحدث معك بشأن هذا القرار لأنى أعتقد أنه ليس لديك الحق فى ذلك.وفى المقابل معك كل الحق فى أن ماحدث قد حدث والذى يهم الأن أن تهتمى بنفسك
همت جودى بالكلام ولكن ظهر بارتون ليضع الطعام فإنتظرت حتى أنتهى ودخل المنزل لكى تكمل حديثها فقالت :
-لا أريد منك عطف ولا شفقة وإذا كنت تحترمنى فلا تجعلنى أشعر بهذه الأحاسيس
-أهدئى قليلا أن لا أشفق عليكى أنا فقط أهتم بك وأعتبرك واحدة من أفراد عائلتى أيضا أنت شريكة لى فى المؤسسة هل تفهمين ذلك؟
-نعم أوافق على ذلك ولكن لا شئ يزيد عن ذلك
هنأتيد نفسه بينما كان يرغب فى حمايتها بأى صورة فلقد نجح فى إخفاء مشاعره كانت هذه أفضل وسيلة حتى لا تخشاه
-حسنا فنحن متفقان حول هذه النقطة وهذه البداية
أندهشت وسألته :
-بداية
أبتسم وقال :
-لا تقلقى يا جودى هذه فقط طريقة لتحدث
-أريد أن تسدى لى معروفا يا تيد
-بالتأكيد ما هو
-من فضلك لا تتحدث مع أمى بشأن هذا المرض
-أعتقد أن ذلك ليس عدلاً من جانبك إلا تخبريها ولكن ما دامت هذه رغبتك فلن أخبرها
أحست جودى بأنها هدأت قليلا فقالت :
-أشكرك لقد طلبت منك ذلك لأنى لا أملك الشجاعة لمواجهة أسئلتها حول ما كان يجب على أن أفعله فأنت تعرفها جيدا
-لن أقول لها شيئا
أبتلعت جودى رشفة من القهوة وهى تقول فى نفسها أنه فى النهاية تحسنت الأحوال بعض الشئ وأصبح تيد الأن متأكداً بأنها لا تتناول أى أدوية ضارة وأن غضبه قد هدأ لأنه تأكد من أنها كانت مريضة
ولكن كان عليها أن تواجه مشكلة أخرى وهى ضعفها أمام تيد فكان عليها أن تعامله ببرود لأنها تشعر بالسلام والهدوء. وبعد وقت سألته جودى :
-ألن تذهب للعمل اليوم؟
-سوف أذهب وأقضى بعض الساعات فى المكتب فلقد قررت عقد إجتماع غير رسمى مع المساهمين لأعرف ما نيتهم ؟وأتمنى أن أستطيع أقناعهم بان يتبعونى
ولماذا سيكون الأجتماع غير رسمى ؟
-لأن هناك عشرون مسأهما هم مشتركون بنصيب كبير وأود أن أحدثهم بهدوء وبالتفصيل فأنا أعرفهم كلهم شخصيا وأنت أيضا كذلك فهم أصدقاء أبى وأنا خائف من أن أكون قد تصرفت بجنون عندما أحضرتهم فمنذ اللحظة التى تلقوا فيها الدعوة فهموا أنى سأقاتل حتى لا يبيعوا أسهمهم ولن أندهش إذا أعتذروا عن حضور هذا الأجتماع
-لا أفهم لماذا ستقاتل؟
-إنهم أصدقاء أبى وينتمون للمؤسسة القديمة وعندما رشحنى مجلس الأدارة لأن أتولى الأدارة لم يكن أحد يعرف عن مشروعاتى وعندما تولية العمل قمت بعمل تغيرات وتجديدات شاملة لم تنل إعجاب كل المساهمين...هل تصدقين؟أنا أعلم جيدا أن عددا كبيرمن المساهمين يعتقدون أن لقيت الجزاء الذى أستحقه.
كانت جودى تنظر إلى وجه تيد وهو يتحدث فشعرت بأحساس غريب يحتويها وفى نفس اللحظة خرج بارتون من المنزل وهو يحمل باقى أطباق الطعام فأحست جودى بالراحة عندما رأته فهى لم تكن معتادة على على هذه الرقة فى المعاملة من تيد وهذا السلوك الجديدكان يوشك أن يسبب لها توتر ثم تذكرت أنها عادت للمنزل ةبهدف عقد علاقة ودية بينهما وكانت هذه فرصة لأظهار رغبتها النبيلة.ثم ظهرت إديث فى الشرفة وهى ممسكة بالهاتف فى يدها ونادت جودى :
-إن الطبيب فيلفورد يطلبك يا عزيزتى أنه يقول أنه تلقى نتائج التحاليل,أى تحاليل؟وعن ماذا يتحدث؟
أحست جودى أنها ستفقد وعيها فالطبيب فيلفورد كان أيضا طبيب والدتها الخاص ومن الطبيعى أن أمها سألته عندما تحدث لماذا يطلب أبنتها؟ولكن مما يبدو أنه قد حفظ السر فقالت لها جودى :
-سوف أشرح لك الأمر فيما بعد ولكن دعينى أتحدث معه أولا
تناولت سماعة الهاتف وهى تفكر فى أختراع قصة كان عليها أن تبحث عن مخرج لتهدئ قلق أمها التى كانت سريعة القلق وكانت جودى تتمنى من تيد ألا يخدعها ويخبر أمها
أخذت جودى تتحدث مع الطبيب وهى تنظر إلى تيد الذى كان هو الأخر ينظر إليها وكذلك إديث فأحست بأن ضوءا قويا مسلط عليها وبعد أن أنهت المكالمة.سألتها أمها عما يحدث فأخذت جودى تنظر إلى أمها وإلى تيد ثم قالت :
-لا شئ كما تعلمين لقد شعرت بتعب منذ عودتى وعندما ذهبت لأتناول طعام الغداء مع بريان فى المدينة قمت بعمل زيارة للطبيب وقام بعمل التحاليل اللازمة وحدثنى ليخبرنى بالنتائج
سألها تيد :
-وما نتيجة التحليل ؟
تمنت جودى ألا تلاحظ رنة السخرية التى كانت فى صوت تيد فأجابت قائلة
-كما توقعت أنا والطبيب تماما لا يوجد شئ غير عادى فقط لقد سافرت كثيرا
تنهدت جودى دليل أنها أستراحت وقالت :
-منذ دقيقة كنت قلقة للغاية
-ليس هناك ما يدعو إلى القلق
كان تيد ينظربثبات إلى جودى التى كانت تحبس أنفاسها وتسأل نفسها هل سيكشف تيد أمرها؟ثم جلس وقال لإديث :
-لماذا لا تتناولين معنا طعام الإفطار فى هذا الجو الممتع ؟
جلست إديث بسرعة وقالت :
-أرحب بذلك.عزيزتى جودى أنا سعيدة جدا أنك قررت البقاء معنا فترة حتى وأن كنت لا تعانين من مشكلات صحية فمن الواضح إنك تحتاجين للراحة والهدوء ويجب أن أقول إنك تبدين أكثر راحة من اليوم الذى وصلت فيه
أبتسمت جودى وقالت :
-أشكرك على مجاملتك
ووسط دهشة جودى مر الإفطار فى هدوء وكان الهواء نقيا وكانت رائحة الأشجار والزهور تنتشر حولهم وكان تيد يعامل إديث بكل رقة وكذلك هى وأن كانت تعرف أنه يعامل والدتها بهذه الطريقة ليرضيها.وبعد فترة نهضت إديث من مكانها بعد أن أنتهت من تناول الطعام وقالت :
- على أن أذهب للتسوق الأن أريد أن أشترى ملابس مناسبة للمساء
فسألته جودى :
-ماذا سيحدث الليلة ؟
سأخرج مع ..........
وقطعت كلامها وقد أحمرت وجنتيها فكررت جودى:
-مع من؟
-مع روبير جاج سوف نذهب للنادى سنخرج جميعا على شكل مجموعة
-روبير جاج أهذا هو الرجل الذى...؟
-نعم أنه هو,سأراكم لاحقا أتمنى لكما يوم سعيد
ظلت جودى تنظر لأمها وهى تبتعد فى عجلة غير عادية فسألت تيد:
-فى رأيك ماذا يحدث؟
-ليس لدى أى فكرة .على أن أذهب أنا أيضا,هل ستنالين قسط من الراحة
-لا سأتنزه قليلا على طول البحيرة
-هل هذا من العقل ؟
-نعم.ولما لا؟ ممارسة الرياضة ستكون مفيدة لى يجب أن أستعيد بعض النشاط وسوف يساعدنى المشى على ذلك.
عندما كنت زور المؤسسة أمس ظللت صامدة أكثر من ساعة قبل أن أشعر بالتعب
نظرت إلى الكلب دوجلاس وقالت :
-ربما سيصطحبنى دوجلاس
فتح دوجلاس عينيه ولم يرفع رأسه فقد كان ينام بكسل فأبتسمت جودى وقالت :
-أعتقد أن ذلك لا يستهويه كثيراً أعتقد أنه نال جرعة كبيرة من الرياضة اليوم
فقام تيد بتغير برنامجه وقال :
-سوف أذهب معك
كان يجب ألا يتركها بمفردها من يدرى فقد تشعر بالضعف والتعب فجأة فسألته جودى :
-ولكنى أعتقدت أنك ستذهب للعمل
-نعم سأذهب بعد هذه النزهة
أخذ قلب جودى يدق قتيد ترك عمله حتى يمضى معها وقتا أليس هذا دليل على تعلقه بها ثم عادت إلى الواقع وهى ترفض أن تخضع لهذه الأفكار وقالت :
-ستكون هذه فرصة لأتحدث معك فلدى فكرة أود أن أطرحها عليك خاصة بأجنماع المساهمين الذى ستعقده اليوم
نهض تيد من مكانه وأمسك بيد جودى وبدأ فى السير معا فى أتجاه البحيرة ثم قال تيد :
-قلت أن لديك فكرة
حركت رأسها بالإيجاب وهى تحذر من رد فعل تيد عند سماع أقتراحها.فألى الأن هو فى غاية الرقة معها ويهتم بمرضها ولكنه عندما يحل مشكلات مؤسسة كيلان سيستعيد قوته.
-ماذا كنت تتوقع للمساهمين؟
حرك كتفيه وقال :
-أتوقع؟لا شئ إلا أنى دعوتهم إلى مكتبى لإجتماع فى الأسبوع القادم لأعرض عليهم وجهة نظرى
-طبقا لما قلته لى فأنت تتوقع أن عدد كبير منهم سيحاولون التهرب منك
-هذا واضح فلقد أتخدوا القرار منذ فترة سوف يبيعون حصصهم ولكن هناك بعض الناس سعداء بهذه الصعوبات التى أعانيها وهولاء سوف يحضرون فقط ليرونى وأنا محطم
-إذن لماذا لا تعطى هذه المقابلة طابعا أجتماعيا ؟أرسل الدعوات لهم ولزوجاتهم فى المنزل لحضور حفل يتبعه عشاء
نظر إليها وقال :
-وماذا سيتغير بعد ذلك ؟
-سوف يكون من الصعب عليهم أن يرفضوا سوف نرسل الدعوات إلى مقر إقامتهم وبذلك تعرف زوجاتهم كل شئ
-نرسل؟!
-نعم سأهتم أنا بهذا الأمر
-لا سيكون هذا عملا شاقا بالنسبة إليك
أبتسمت جودى وقالت :
-أرجوك أن تتوقف عن ممارسة دور الأم يا تيد فلن يجهدنى أن أرسل عشرون دعوة .الباقى ستقوم أمى وبارتون فى مساعدتى فيه
-لا أعرف
كانت جودى عندما تفكر فى هذا الأقتراح تتحمس له أكثر.ثم وضعت يدها على ذراع تيد ليتوقفا عن السير ثم قالت :
-سيكون هناك فائدة أخرى من إقامة هذا الحفل.أفهمنى جيدا سيكون للدعوة تأثير أكبر إذا كانت بأسمى وأسمك فهم يعلمون جيدا أنك كنت تدير حصتى خلال السنوات الماضية ويعرفون أيضا أن إدارتك لحصتى لم تكن دليلا على الثقة وأنما بسبب عدم إهتمامى بالمؤسسة وخلال حفل العشاء سأقول لهم أنى قررت أن أتطورت أكثر وسوف يعرفون أنى أعجبت بعملك وبمشروعاتك وسوف أؤيدك وعندما أظهر قرارى الجديد بالتعاون معك سوف يجعلهم ذلك يطمئنون ويعطيهم الرغبة فى أتباعك
-ليس هذا ممكنا سيكون هذا العمل شاقا بالنسبة لك
-تعقل يا تيد أنا على يقين أنها فكرة جيدة.ولدى فكرة أخرى سوف نحضر لهم سيارة كبيرة ومريحة....
-سيارة؟!
-نعم وسوف نصحبهم إلى المصنع لتريهم ما رأيته أنا بالأمس ولكن يجب أن تحدد الزيارة فى نقاط أساسية ساعة واحدة تكفى وبعد ذلك لن يترددوا لحظة
لكن تيد لم يقتنع وقال :
-ذلك لن يجدى
-لماذا؟ لقد أقتنعت أنا من أول خمس دقائق وسيفعلون مثلى ولكن يجب أن يرأوا المؤسسة على حقيقتها المعتادة فهى بالنسبة لهم لا تمثل إلا ورقة مسجل فيها أسماءهم وعدد أسهمهم
صمتت لحظة لتفكر ثم قالت :
- سنطلب منهم الحضور فى الساعة السادسة وفى السادسة ونصف سيستقلون السيارة وستقطع المسافة فى عشرون دقيقة للذهاب وعشرون للعودة ونقضى ساعة هناك وينتهى الأمر
ثم نظرت إلى تيد ولاحظت أن وجهه كان عابسا ولكنها أستمرت دون أن تهتم بذلك :
-وسنعود إلى المنزل فى حوالى الثامنة ويبدأ العشاء فى التاسعة وسوف يعدون إلى منازلهم فى منتصف الليل ما الذى لا يروق لك يا تيد ؟
-حماسك إن حماسك يسبب لى قلقا ولكنى لا أستطيع فعل شئ
كان سعيدا بأنها تهتم بمؤسسة كيلان وأنها ترغب فى مساعدته ولكنه لم يستطيع أن ينسى أنها كانت وشك أن تفقد حياتها وأنه كان على وشك أن يفقدها ولم يكن يريد أن يجازف ويعيق شفاءها
-أسمعنى جيدا يا تيد سوف تسعد زوجات المساهمين فى الحضور إلى هنا وتناول العشاء وسيعتبرون زيارة المصنع مغامرة كبيرة
-مغامرة! هل تمزحين يا جودى؟
-صدقنى لأن كل شئ جديد وغير تقليدى سيبدوا لهم كأسطورة فلقد قمت بتنظيم أمسية فى كاليفورنيا تتضمن كبار رجال المجتمع وكانت بسيطة وغيرت قليلا من عاداتهم وأوكد لك أن هولاء الأثرياء تمتعوا بها كثيرا
برقت عينا جودى وأضاءت وجهها أبتسامة جميلة وقد جلب الهواء النقى لونا لوجنتيها وقد تتطايرت خصلات شعرها من الهواء أصبحت تشبه تماما صورتها التى يحتفظ بها تيد فى مكتبه فهو لم يرها فى مثل هذه العادة والحيوية منذ فترة طويلة ولم يشأ أن يعكر عليها صفوها قليلا وفى نهاية الأمر فأن الفكرة كانت جيدة بل عظيمة أيضا.
ولكنها زوجته وكان يشعر بمسؤليته نحوها فصحتها كانت ما يشغله فى المقام الأول
قالت له جودى :
-أعترف يا تيد أنها فكرة عظيمة
قال بحذر :
-أنها فكرة جميلة ومجهدة
ضحكت جودى بصوت عالى فقال تيد :
-هذا صحيح أنه أقتراح رائع ولكنه سيكون شاقا عليك
أختفت أبتسامة جودى وقالت :
-إذا كنت ستستمر فى معاملتى وكأننى مريضة وسأموت فسوف أتصرف بشكل أخر
-ماذا ستفعلين إذا تماديت فى ذلك؟
فكرت لحظات ثم قالت :
-سوف أجمع أمتعتى وأسافر
أحس تيد وكأن الدماء تجمدت فى عروقه ثم قال :
-لست جادة فى كلامك؟
-وهل يبدو أنى أمزح؟
ثم نظرت إليه فى غضب وقالت :
-فى تخيلك لماذا كنت أصرعلى أن أخفى نبأ مرضى؟لأنه كان سهلا على أن أتخيل رد فعلك وأنا أنذرك للمرة الأخيرة لن أتركك تعاملنى كطفلة غير مسؤولة.
أضطرب تيد قليلا فهو لم يكن يستطيع أن يقول لها إن صحتها أهم من مستقبل المؤسسة وأنها لوأصابها سوء فسوف يترك عمله أنها كان يحبها دائما كالمجنون
إستدار بوجهه بعيدا عنها وأغلق عينيه وأدرك فجأة إلى أى مدى أحب زوجته فنادته :
-تيد !
-أتركينى لحظة يا جودى يجب أن أفكر فى أقتراحك
كان تيد فى الواقع يحتاج طبيبا نفسيا كان يحب جودى ولكنه كان يعلم أن هذا الحب بدون أمل وكان يشعر أنه فى مازق لأنه إذا أعترف لها بحبه فسوف تسافر سريعا ولكنه كان يعتقد أنها تكرهه وكانت على حق فى ذلك .
ولكنه أن عاجلا أو أجلا كان عليه أن يعتاد سفرها المتكرر فجودى لن تبقى طويلا فى مكان واحد فإذا تركها تيد تتدخل فى العمل كما أقترحت هى ذلك فسوف تكون مجبرة لأن تبقى معه فترة طويلة.
قاطعت جودى أفكاره وقالت :
-تيد فيم تفكر كل هذه الفترة ؟ أنها فكرة عظيمة
أستدار إليها فجأة وهو يبتسم :
-معك حق أنها فكرة عظيمة
-إذن ستتركنى لأتولى أنا الأمر
نظرت إليه بريبه وكانت أبتسامته تبدو جميلة.فأجاب :
-نعم
أمسكت بيده وقالت:
-أعدك أنك لن تندم ابدا
-أعرف أنى لن أفعل
-أنا....
قاطعها تيد قائلا :
-عندما تنظرين إلى بعينيك اللأمعتين....
-أنا لم أنظر إليك هكذا من قبل
-بل فعلت فى كل مرة كنت ترينى فيها خلال السنوات العشر الأخيرة
أحست جودى بسخرية فى صوته وكذلك برقة وعذوبة لقد أصبحا الأن معا وقد أعجبته فكرتها وسوف يمنجها تلك الفرصة لتشعر أن لها دورا فهى لم تشعر بذلك منذ فترة طويلة
بدون أن ينطقا بأى كلمة استكملا سيرهما يتبعهما دوجلاس ثم سألها تيد :
-هل تريدين أن تشاهدى فيلما ؟لقد أحضرت مجموعة من الشرائط لنشاهدها هذا المساء
تمتمت قائلة :
-سأكون سعيدة بذلك أختر الفيلم الذى يعجبك.فأنا أثق فى أختيارك
ملأت هذه العبارة تيد بالأمل
أنتهى الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 11:00 AM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن

كانت إديث تدرس ترتيبات الحفل وتشرف على إعداد مائدة الطعام مثل القائد الذى ينظم صفوف جيشه فبل المعركة وأقترحت بعض الأقتراحات على جودى خاصة بتوزيع أماكن المدعوين فحركت جودى رأسها علامة القبول وقالت :
-أفعلى ما تريدين يا أمى فأنت تعرفين هولاء الناس أكثر منى وخبيرة فى إعداد المائدة لهذا السبب طلبت منك أن تتولى هذه الأمور
كانت الأم والأبنة جالستين معا تناقشان تفاصيل الحفل وكان تيد موجودا بجانب المدفأة وكانت السمار تمطر بالخارج كان دوجلاس نائما بينما تيد يقرـبعض الأوراق ويجرى بعض المكالمات الهاتفية
كأن صعبا على جودى التركيز فيما كانت تفعله فلقد كانت منتبهة إلى تيد
ضمت إديث حاجبيها وقالت :
-أنا سعيدة لأنى أسدى لك هذه الخدمة يا عزيزتى وأتمنى لو أكون مفيدة لك أكثر هل تريدين أن ألغى مواعيدى الخاصة لأكون معك فى هذه الليلة لأسعادك ؟
-لا يا أمى ,لا تقلقى بشأنى سأتولى الأمر بمفردى
كانت جودى تتمنى من أعماق قلبها بهذه الكلمات ألا تقع فى خطأ كانت لديها بعض الشكوك تجاه تيد لم ترى جودى أغلب المدعوين من سنين أما الباقون فكانت لا تعرفهم على الرغم من الجهد الذى بذلته لم تكن متأكدة من الطريقة التى سيتعامل بها الناس معها .
على أية حال كانت هذه الترتيبات تسعدها كثيرا.كانت سعيدة بمشاركتها فى الحياة أكثر من وجودها كمتفرجة وعندما ينتهى كل شئ لن يكون أمامها إلا أن تدعو أن يمر كل شئ بسلام .قالت لها إديث :
-أنا واثقة أنك ستبدين جميلة أنها ليلة مهمة للغاية وأنا حزينة لأنى لن أشارك فيها
-أعرف ذلك يا أمى,لكن أعذرينى لأنى أبلغتك بها فى وقت متأخر ولكننا لم نحدد الموعد أن وتيد إلا منذ خمس أيام ومن جانبى أتمنى أن تستمتعى بوقتك أنت أيضا
-أستمتع؟هذا شئ يثيرالدهشه نذهة فى الغابة مع مجموعة من الأصدقاء ليست ممتعة
لك يكن فى إستطاعة تيد أن يسمع الحوارالذى يدوربين إديث وجودى لأن صوت المطر حال دون ذلك إلا أنه لم يكن يستطيع التركيز فى عمله الذى أحضره معه من المكتب كانت الأفكار كلها متجهه نحو جودى فهو لم يرأها سعيدة هكذا منذو فترة طويلة وكانت صحتها فى تحسن دائم وأستعادت شهيتها للطعام وأصبحت لا تنام إلا ثمانى ساعات أو تسع ساعات فى أثناء الليل وساعة أوساعتين بعد الظهر أستنتج كل هذا التقدم وهو يراقبها.
قالت جودى ببراءة :
-سيكون ذلك لطيفا للغاية يعتمد الأستمتاع على الأصدقاء,أما عن روبير جاج فهل سيشترك فى الرحلة؟
حاولت إديث أن تتحدث بلا مبالاة وقالت :
-أعتقد أنه سيشارك,لقد تذكرت الأن من الجائز أن يكون هو الذى نظم هذه الرحلة ولكن فى النهاية فإن وجوده لا يعنى شيئا بالنسبة لى
لماذا؟ ألم تقضى معه وقتاً طيباً الليلة الماضية؟
-نعم كان لقاؤنا فى النادى وفى الحقيقة لقد تخلصت منه لأنى لم أكن أرغب فى الخروج
-ولكن على الرغم من ذلك أستمتعت قليلاً
أحست إديث بالتوتر وقالت :
-لأكون صريحة أخبرك أنى لا أستطيع أن أقول لك إنى شعرت بالملل ولكن -أمى ماذا يضايقك ؟لم أرك من قبل هكذا غير مستقرة على رأى بخصوص شخص أو شئ ما.
-أن هذا الرجل لا يسمع إلا ما يريده فى كل مرة عندما يقترح على أقتراحا مثل الخروج فى نزهة أو مشاهدة فيلم لا أستطيع أن أرفض,قبل ذلك كنت أقول له أن ذلك الشئ لا يسعدنى حينئذ يبتسم وينتظر فى النهاية حتى أوافق على مطلبه
-يبدو أنه شخص مثير,لا أرى مشكلة فى ذلك
كانت جودى فى المقابل تواجه مشكلة حقيقية لأن تيد لم يكن فقد مثيراً بل كان أيضاً جذاباً كانت تشعر بنظراته إليها وكانت تفكر فى غضب أن عليها أن تظهر بأعصاب لم تكن تدرى لماذا كانت تشعر بهذا القلق؟فكل شئ يسير كما تتمنى وتولت هى ووالدتها عمل الترتيبات اللأزمة للحفل فى الواقع مثل إديث أستحوذ روبير جاج على تفكيرها كان الحال كذلك بالنسبة لجودى, لا تهم الأسباب يبقى الأساس وهو أن الترتيبات لم تعطى مكانا لأى توتر
لقد أمضت جودى مع تيد أوقاتا سعيدة خلال الأيام الأخيرة وكان لطيفا معها لم يسخر منها مطلقا ثم أستمرت مطلقا,أستمرت إديث فى الحديث وقالت :
-إن روبير شخص مختلف عن كل الذين قابلتهم فوالدك مثلا كان رجلا رائعا ولكننا كنا شابين وكان دائما هو منشغلاً بعمله ولكن أنشغاله لم يمنعنى من أن أحبه ولو لم يكن قد توفى لأحتفلنا بعيد زواجنا الثلاثين ولكنه للأسف تركنا ووجدت نفسى وحيدة معك.وبعد مرور عدة سنوات ظهر ماركوس
أبتسمت فى هدوء وقالت :
-كان رجلا جذبا ولكنه كان منشغلا أيضا بعمله وشركته كان مليئا بالنشاط والحيوية وكنت أشعر أحيانا أنى منجرفة فى تيار,كان يرهقنى كثيراًولكنى كنت أحبه ..
ثم قطعت حديثها لحظات وهى تفكر وأكملت :
-والأن يوجد روبير الذى يعيش ببساطة ويجعلنى دائما أضحك كما لو أنه ليس لديه أى هدف فى الحياة سوى ملازمتى فى أى مكان واحيانا أتساءل هل قررالدخول إلى النادى بعد أن قابلنى إلى درجة أنه نقل بعض مشروعاته إلى هنا ؟
ثم رفعت يديها علامة على الدهشة وعدم الفهم ولكن فى نفس الوقت لم تستطيع أن تمنع نفسها من الشعور بالثقة والزهو
أبتسمت جودى وقالت :
-أنه الرجل الذى تحلم به كل امرأة
-لكنه...ياعزيزتى....فيم أتحدث ؟-كفى عن القلق ومحاولة تحليل القصة من كل جوانبها ,أستمتعى بالحياة ببساطة يا أمى ولو لمرة واحدة
ثم واصلت حديثها
-يوجد وقت معين لا يحتاج فيه إلى أن يركز كل طاقته وكل جهده فى عمله لأنه وصل القمة ومن الواضح أنه انجذب إليك وأرى أن ذلك شئ عظيم وأرى أنه رجل ذو طبيعة خاصة
ضمت إديث حاجبيها وتنهدت وقالت
-أنا لا أفهم الرجال
ضحكت جودى بصوت عالى ووجدت تيد يلتفت إليها فخفضت من صوتها
وقالت :
-أذهبى إلى النادى يا أمى وأهتمى برفقته
فكرت جودى فى أنه يلزمها حياة كاملة لتفهم تيد ولكن تتمنى ذلك؟فهى فى الطريق للوصول إلى هدفها وهى أن تصبح صديقة له أليس ذلك كافياً؟
ثم واصلت جودى حديثها والآلم تعتصرصوتها :
-على أية حال أرى أنك نجحت فى حياتك فلقد تزوجتى برجلين مثالين فى حين أن هناك عددا من السيدات اللاتى لم يصادفن حبا واحدا حقيقيا
رن جرس الهاتف و رد تيد.أبتسمت إديث لأبنتها وقالت :
-هذا صحيح وأنت واحدة من هولاء النساء يا عزيزتى أليس كذلك ؟
-نحن نتحدث عنك يا أمى وليس عنى
-أعلم ذلك ولكنى أريد أن تكونى سعيدة يا جودى فهذه هى رغبتى وأمنيتى الغالية
ثم أمسك يد أبنتها وقالت :
-أعلم أنى كنت أعاملك بجفاء أحيانا ولكن التمسى لى العذر إذا كنت سبتت لك ألما فعندما توفى والدك أصابنى رعب وفزع وكنت مستسلمة لشعور دائم وهو أنى أرتكب أخطاء كثيرة فى أثناء تربيتى لك ولكننى أحبك يا جودى ولكن للأسف كنت دائما لا أحتمل مسؤولتى كأم
واعتذرت إديث لأبنتها لأنها لأنها لم تكن تعاملها كفتاة ناضجة وأنما كانت تعاملها بجفاف كانت جودى سعيدة بتلك المحادثة ورات عينى أمها مبللتين بالدموع فأمسكت بيديها وأبتسمت وقالت :
-ما قلتيه يملأ قلبى بالسعادة
لاحظ تيد الأبتسامة التى أنارت وجه جودى وكان على أستعداد أن ينسى كل شئ حتى يرسم مثل هذه الأبتسامة على وجهها ثم قالت إديث
-أتعرفين يا عزيزتى أنى كنت أتمنى أنا وماركوس أن يميل أحدكم إلى الأخر ؟
القت جودى نظرة إلى تيد فوجدته ينظر إليها وقالت :
-حقاً؟
-لقد كنا نتحدث عن ذلك الأمر دون توقف.كان واضحا أنك تميلين تجاهه وكنا نتمنى أن يتحول هذا الشعور إلى حب وأن يبادلك تيد هذا الحب أيضا
قامت جودى بجمع القوائم الخاصة بالحفل لأنها كانت تفضل تغيير مسار الحديث فقالت :
-والأن راجعى معى قائمة الطعام أود أن أطمئن أن كل شئ يسيربنظام
فى الحقيقة لم تكن لم تكن جودى تشعر بالقلق بخصوص قوائم الطعام ولكنها كانت تخشى أن تنفجر فجأة فى البكاء فكلام والدتها سبب لها أضطراب وتوتر .ففى فترة معينة أحبت جودى تيد حبا عظيما وكان عليها أن تمضى الليل وحيدة تفكر ولكنه لم يحبها مطلقا وفى هذه الحالة فإن الأمل والندم لن يعنيا شيئا وكان عليها أن تسعد بهذه الصداقة التى تكونت بينهما ولكن هل هى كانت مستعدة لأن تسعد بهذه الصداقة حقا؟
-سيدتى كيلان ؟
رفعت جودى عينيها عن المجلة التى كانت تقرأهاورأت بايلتون واقفا عند الباب كان موعد الحفل مساء غدا وكانت أمها بالخارج ولم يعد تيد بعد من عمله
-ماذا تريد يا بايلتون؟
-لقد وصلت الملابس ووضعتها فى مكتب السيد كيلان
كان تيد قد أتفق مع محل ممتازليرسل له الملابس طلب من البائعة أن ترسل إلى المنزل مجموعة من ملابس السهرة لأنه كان يريد أن يجنبها مشقة البحث والتسوق وكان قد قرر ألا يشعرها بالملل طوال الأسبوع بالسؤال عن صحتها ولم يسمع منها أى تحذير خاص بذلك لذلك لم تستطيع جودى الأعتراض على هذا التصرف
-لماذا وضعت الملابس فى المكتب ؟
-لأن السيد كيلان لم يعد بعد وفكرت أن هذا هو المكان المناسب ولكن إذا كنت ترغبين فمن الممكن أن أضعها فى مكان أخر
أندهشت جودى عندما أحست فى صوت بارتون تحذير يريد به أن يعلمها أختياره غير قابل للمناقشة فقالت :
-لا أتركها مكانها
ثم نهضت من مكانها وأتجهت إلى المكتب فوجدن الملابس معلقة وكان هناك عشرة أثواب لم تكن تتوقع أن يقوم المحل بإرسال كل هذا العدد وكانت سعيدة للغاية كطفلة تلقت عدد كبير من الهدايا.
لم تشعر جودى ببهجة التمتع بملابس جديدة من فترة طويلة كانت تشعر بأنها لا تهتم بمظهرها منذ عودتها على الرغم من أنها كانت تعشق البساطة إلا أنه كان من الصعب عليها مقاومة كل هذه الملابس المعلقة أمامها وكان الحفل فرصة مناسبة لتظهر بمظهر لائق
فأرتدت أولاً ثوب من الحرير الأخضر ولكنها بدت كطفلة صغيرة ثم رأت ثوبا أخر كان مناسبا جداً لكنه كان تقليديا ثم جذب إنتباهها رداء للسهرة من الستان.قررت أن تجربه بعد أن تلقى نظرة على بقية الملابس ثم توقفت أمام ثوب طويل مزركش بخطوط فضية ومزين من الأمام بالخرز فوجدته رائعا ولكن......
قال تيد فجأة :
-يعجبنى ذلك حقا
أستدارت جودى وإكتشفت أن تيد كان واقفا عند الباب دخل دون أن يحدث صوت
-لم أعرف أنك عدت
-لقد وصلت لتوى
ثم أشار إلى الثوب الذى كانت تمسك به وقال :
-هل ستجربينه؟
-لا أعتقد ذلك
-لماذا ؟أعتقد أنه مناسب لك للغاية
ولكنه....سوف أطلب من بايلتون أن ينقل الملابس إلى غرفتى
دلف تيد إلى الغرفة وأغلق بابها خلفه وقال :
-لاتقلقى لن يزعجنى ذلك
-ولكنى أفضل أن أقلها إلى غرفتى أنا متأكدة من أنه لم يكن ليضعها هنا إذا كان يعرف أنك ستعود مبكرا
فجلس تيد أمام مكتبه وقال
-كان يعلم فلقد إتصلت به وقلت لأه أنى سوف أصل الأن
-حقا؟!أنا لا أفهم لماذا وجد أنه من الأفضل أن يضعها هنا ؟
-ولا أنا أيضا ولكن ذلك لا يهم قومى بقياس الثوب ذا الخطوط الفضية
كان بالفعل ثوبا رائعا يعطى المرأة إحساسا بإنها جميلة وجذابة وكانت تتمنى أرتداءه وفى النهاية قررت أن تقيسه فأرتدته وراء الستار ونظرت إلى المرآة كان الثوب جميلا للغاية ولكنه بدا طويلا وهى لا ترتدى حذاء عالى الكعبين فكان جزءا من الثوب منسابا فوق الأرض حول قدميها.من يرها يعتقد أنها فتاة صغيرة ترتدى ملابس أمها فقالت :
-يبدو سيئا أليس كذلك؟
-على العكس أن يعجبنى جدا
-لا أعتقد أن هذا الثوب يناسب الحفل
-هذه الهيئة ليست رسمية لاننا يجب أن نقنع المساهمين
-كيف تريم هيئتك هكذا ؟هل تناسبك؟
-تناسبنى للغاية
وبعد أن أنتهيا من الحديث عن الثوب كان حديث تيد رقيقا للغاية وفجأة سألها :
-هل قمت بعمل إجراءات الطلاق؟
نظرت إليه فى دهشة وكان قلبها يدق بسرعة شديدة فواصل تيد حديثه :
-أعلم أنك لم تذهبى للمدينة لمقابلة المحامى الخاص بك ولكن من الجائز أنك أتصلت به ليرفع الدعوى.هل فعلت ذلك؟
فتحت جودى فمها لتجيب ولكن أحتبس صوتها ولم تستطيع أن تنطق بكلمة لا فقال لها تيد:
-إذن لازلنا زوجين فلقد تزوجنا من عشر سنوات
كانت جودى تعلم ذلك جيدا فلقد أحبت تيد منذ صغرها ولكنه لم يستجيب لحبها وسافر وتركها وحيدة وعندما تذكرت ذلك ذهبت لتغير ملابسها وهى تحاول إخفاء دموعها
فى ليلة الحفل أختارت جودى أن ترتدى الثوب الذهبى وأن كان أقل جاذبية من الثوب السابق ولكنه كان جميل ومناسب أكثر لهذه المناسبة ثم أتجهت إلى الصالون لمراجعة الترتيبات النهائية للحفل.
تذكرت كم كان تيد رقيقا معها فى الليلة الماضية ولكنها كانت قد قررت عدم الرجوع اليه إلا بعد أن تتأكد من حقيقة مشاعرهما كل تجاه الأخر ووجدت أنه ليس هناك سبب واضح لتبقى هنا وقررت أن تذهب لتعيش فى بيتها فى المدينة لتبدأ حياة جديدة حياة هادئة دون سفر وخلالها سوغ تزور أمها وتيد من وقت لأخر مثل أى حياة عادية ولكنها عندما فكرت فى ذلك أحست بأضطراب ولكنها تجاهلته تماما لأنها قررت أن ترحل خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة
وبعد عدة دقائق حضرت إديث لتودعها وقالت لها :
-لقد جئت لأودعك ولكنك عزيزتى تبدين رائعة وجميلة لقد أحسنت أختيار هذا الثوب
أبتسمت جودى وهى تفكر فى أن أمها لن تتغير أبداً ولكنها الأن أصبحت تفهمها وتشعر بسعادة للوفاق الذى نشأ بينهما فقالت لها:
-أشكرك يا أمى وأنت أيضاً تبدين جميلة للغاية
-لم أكن أعرف حقا ماذا سأرتدى فلقد أرسل لى روبير سيارة كل الذين أشتركوا فى هذه الرحلة سيتقابلون فى النادى ثم نقوم بعمل جولة فى المدينة ولن نتمكن من تغيير ملابسنا قبل أن نذهب إلى المسرح
-المسرح؟شئ رائع أتمنى أن ينال العرض المسرحى إعجابك نسيت أن أقول لك إذا كنت ترغبين فى ذلك فإنك تستطيعين النوم فى بيتى وسأعطيكى المفتاح
-لاداعى لذلك فلقد حجز لنا وبير غرفتين فى فندق
-أنه على حق هذا حل عملى
-أتعرفين؟مازال هناك وقت يمكننى فيه أن ألغى السهرة وأن أبقى هنا يمكن أن تكونى فى حاجة للمساعدة
ضحكت جودى وأمسكت بيد أمها وقالت :
-تعرفين يا أمى أنى لا أريد المساعدة
-لكن
-عليك فقط أن تستمتعى بوقتك
-أنت على حق دون شك
ثم نظرت إلى ساعتها وقالت :
-سأطلب من بارتون أنيحضرلى الحقيبة فسوف تصل السيارة فى خلال دقائق
ثم سمعت صوت السيارة فقبلت أبنتها قبل أن تذهب وقالت :
-لقد قمت بجهد عظيم يا عزيزتى وليست لدى أى مخاوف,سيمضى كل شئ كما تمنيتى
-أشكرك يا أمى وأتمنى ذلك لتيد أيضا
أنتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-16, 11:01 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
-ولماذا لا ترتدى الثوب الأخر ؟
أوشكت المزهرية التى كانت تمسك بها جودى أن تقع على الأرض فوضعتها بعناية فوق المنضدة وإستدارت لتحدث تيد الذى بدا أنيقا فى حلته السوداء الخاصة بالسهرة وقالت :
-لقد أرسلته إلى محل الملابس مع الثياب الأخرى
-أحسنت صنعا فهو لم يكن مناسبا للحفل
فكر تيد فى أنها لو كانت أرتدت هذا الثوب لما تمكن هو من التركيز فى الحفل وحتى وهى ترتدى هذا الثوب تبدو أنيقة وجميلة ثم أدارا تيد وجهه والقى نظرة على المكان الذى سيستقبل فيه المدعوين ثم أتجه ليشرب كوب من العصير ثم أتجه ليشرب كوب من العصير فسألته جودى :
-هل أنت مضطرب ؟
-بل أشعر بالرعب
-أنت ؟ تشعر بالرعب؟
أبتسم وقال
-ولم لا؟هل تعتقدين أنى لا أشعر مثل بقية البشر؟
شرب تيد العصير ولكنه مازال يشعر بألم يعتصر معدته فهو لم يصب بهذا التوتر من قبل هل هذا بسسب هذه الليلة التى سيقضيها مع المساهمين أم بسبب وجود جودى؟...ثم نظر إليها فترة وأحس الألم يزداد وكانت النتيجة واضحة إن جودى هى سبب هذا الأضطراب
-إذا مرت الليلة كما أرغب فسيكون لك الفضل فى ذلك ولن أستطيع أن أشكرك على كل ما قمت به
أبتسمت وقالت :
-أن ذلك يسعدنى كثيرا
ثم نظر إليها وهو يفكر وقال
-أن أسهمك فى المؤسسة تساوى الكثيرإذا تم البيع هل فكرت فى ذلك ؟
أختفت أبتسامة جودى
-هل تحاول أن تقول إنها سوف تباع؟
-لا ليس بعد فمؤسسة كيلان هى كل ما أملك ولكن يجب أن تفكرى فى مستقبلك ليس هناك أى سبب لتشاركينى فى هذه المعانة
أحست جودى بالحزن عندما سمعته يقول إن هذه المؤسسة هى كل ما يملك ولكن ليس هذا صحيح فرجل مثله يستحق الكثير زوجة تحبه وأولاد ولكن رغم قلقه بخصوص المؤسسة فهو مازال يهتم بشؤون جودى فتاثرت بذلك وقالت :
-صدقنى أنا لم أنسى حقوقى لحظة واحدة ولكنى مؤمنة بهذه المؤسسة وأعتقد أن والدك لن يشعر بالراحة فى قبره إذا تركنا المؤسسة بين أيدى غريبة
-أنا على يقين من أن أبى يلعننى لأنى عرضت عمله للخطر
أجابته بهدوء إننا لم نفقده بعد
بدون تفكير قال :
-أشعر أنى خسرت منذ فترة طويلة
-ماذا تعنى ؟
-من الأفضل ألا أتحدث فى ذلك التمسى لى العذر ولكننى كنت أفكر فى أن....
دق جرس الباب فأبتسم تيد وقال :
-هل أنت مستعدة؟
-نعم
تحدث تيد بطريقة لطيفة مع السيدة والسيد كاسوال فقد كان يعلم جيدا أنه من المنافسين له فهو ينتظر أن ترتفع أسهم المؤسسة ليتمكن من بيع حصته.لم يكن متوقعا أن يتحدث الأثنان بطريقة لطيفة فى المكتب ولكنهما الأن يتحدثان معا فى حين أن زوجته كانت تروى تفاصيل كثيرة عن رحلتها الأخيرة إلى الشرق.تبدو فكرة جودى ناجحة لأنه لا يوجد شخص رفض الدعوة
كان تيد يلاحظ جودى وهى ترحب بالمدعوين كان يرأها جميلة ورقيقة قادرة بإقناع أى شخص بأنه أهم رجل فى الحفل وكل سيدة على أنها الأكثر ذكاء.عندما حانت الساعة قادت جودى الجميع إلى السيارة دون أن يدركوا أين سيذهبون كانوا فى طريقهم إلى المصنع وحتى لا يشعروا بالملل كانت جودى تتحدث إليهم.
شعر تيد بالقلق بشأنها عندما مرت أمامه أجبرها على الجلوس وقال :
-لقد تعبت جدا أستريحى قليلا
ضحكت وهى سعيدة وقالت :
-كل الأمور تسير كما نرغب أليس كذلك ؟كان ير يد أن يشاركها سعادتها ولكنه شعر بالقلق بشأن صحتها وأجابها بحدة :
-نعم ولكن ستحدث كارثة إذا أغشى عليك
-أغشى على ؟ماذا دهاك؟أشعر أنى بخير لقد رأيتك تتحدث مع السيد كاسوال كيف دار الحوار؟
-لم أجد فائدة من الحديث معه فهو صامت دائما بينما زوجته لا تكف عن الكلام
-ستكون لزيارة المصنع فائدة كبيرة لك وسنرى ثق فى ذلك
ثم أطلت من نافذة السيارة وقالت :
-لقد قاربنا من الوصول هل أنت مستعد؟
-نعم ولكنى سأطلب منك أن تسدى لى معروفا
-بالتأكيد ما هو ؟هل تريد أن أهتم بعائلة كاسوال؟
-أريد أن تهتمى بنفسك بذلك سوف أستطيع القيام بمهمتى
أختفت أبتسامة جودى وقالت :
-لماذا أنت قلق بشأنى هكذا؟ أرجو ألا تفعل بل يجب أن تفكر فيما ستقوله
أصر تيد على كلماته وقال:
-أرجوك كفى عن التنقل من مكان إلى أخر مثل فراشة مجنونة فأنا أشعر بالفزع عندما أراك تفعلين ذلك
-كالفراشة المجنونة؟إذن سأحاول أن أبدو مملة هل تفضل ذلك؟
-نعم....
ثم أبتسم وقال :
-ولكنك ستصابين بإجهاد
أبتسمت ثم نظرت عبر النافذة وقالت :
-ها نحن وصلنا أتمنى لك حظا سعيدا
-لست بحاجة إلى الحظ عندما أشعر بأنك بجانبى
وبعد بضع دقائق ألقى تيد كلمة قصيرة قبل أن يبدأ الزيارة وعندما كانت جودى تنظر إليه دارت فى عقلها فكرة أن تيد يشعر بأنه مدين لها بما قامت به ولقد قال لها ذلك أكثر من مرة وكان عليها ألا تنسى أن مشاعره تجاهها مشاعر أمتنان وشكر
شرح تيد أولا وبالتحديدما قام به قبل أن يعرض خطته التى تتعلق بمستقبل المؤسسة عرض الأنجازات بطريقة بسيطة وسهلة وواضحة ومقنعة وتجمع العاملين حوله ليوضحوا أحترامهم ومساندتهم له ودعا البعض منهم إلى عرض عمله وإبداء آرائهم فيما يتعلق بالتجديدات
ثم أصطحب المدعوين فى جولة سريعة داخل المصنع قبل أن يتركهم مع العاملين كان يتمنى أن يسمح لهم بالتحدث مع الزائرين دون تدخل منه
أستمتعت السيدات بهذه المغامرة كن يتجولن بين الماكينات الكبيرة وهن يرتدين ملابس السهرة ويتوقفن هنا وهناك ليتحدثن قليلا مع العاملين ويسألن عن أسمائهم وعن أمور حياتهم وكان الرجال يسألونهم حول العمل ولاحظ الزائرون حماس العمال الشديد للعمل عن طريق الحوارات التى دارت بينهم وبدأ أنهم مرتبطين بشدة بمؤسسة كيلان ويشعرون أنهم مسؤولون عنها
وبفضل هذه المقابلة أدرك المساهمون أن العاملين لم يكونوا مجرد عاملين مجهولين ولكن بشر لهم أسماء وعائلات وحياة خاصة وهو الشئ الذى كانوا ينسونه أحيانا عندما كانوا يعتبرون المؤسسة مصدر دخل فقط
كانت السيدات فى غاية السعادة ولان جانب الرجال
عند العودة إلى المنزل أقيم العشاء بنجاح تحت ملاحظة بارتون وجودى وكان الطعام هائلا ولم يكن أحد يتمنى أكثر من ذلك عندما رحل الزائر الأخير كان تيد قد حصل على مايريده أتفاق موقع من المساهمين بغرض حفظ أسهمهم مدة عامين كاملين وهذه الفترة ستسمح لتيد أن يرى ثمار عمله
بعد أنتهاء الحفل شعرت جودى بتوتر وكان من الصعب عليها أن تفكر فى النوم فنجاح هذا الحفل جعلها تشعرى بسعادة غامرة لم تكف عن التفكير فى أنها نجحت هى وتيد فى الحفاظ على المؤسسة
أما تيد فكان جالسا وعيناه تنظران إلى ورقة كانت بين يديه وتعبيرات وجهه غامضة ولم يبد نفس مشاعرالسعادة التى أبدتها جودى فقالت اه فى دهشة :
-لايبدو أنك حقا سعيد.كنت أظن أنك ستشعر بسعادة غامرة فلقد حصلت على ما كنت تريده
وضع تيد العقد ونظر إلى جودى وهو يفكر أنه لم يحصل بعد على كل ما أراده وهذه الفكرة تصيبه بالأضطراب فقال :
-أنا سعيد جدا
فى الحقيقة كان هو يعانى بسببها فلقد أمضى الوقت كله وهو ينظر إليها جميلة وجذابة
-إذن ماذا دهاك؟
-أشعر بالأجهاد
أبتسمت فى سخرية وقالت:
-هناك خطأما كان يجب أن أشعر أنا بالأجهاد.
نهض تيد وقال :
-أعتقد أنه حان الوقت لأذهب لغرفتى وأنت كذلك أظن أنك ستنامين بسرعة
-لا أعتقد ذلك فأنا أشعر بسعادة بالغة أبق معى لتناول بعض العصير
-لا أرغب فى ذلك
-لكنك لم تتناول شيئا منذ وصول المدعوين
أندعش تيد وقال:
-هل كنت تراقبينى ؟
فى الحقيقة أنها كانت تراقب كل تصرفاته فى أثناء الحفل
-أترغب فى تناول الشراب معى ؟
-لا
-إذن أبق معى حتى أنتهى من تناول هذا الشراب
كان يود أن يبقى معها بعض الوقت ليتحدث معها حول ما حدث فى الحفل ولكنه كان يخشى ذلك فقال لها :
-لم تتناولى شيئا هذه الليلة
-هل كنت تراقبنى؟
-نعم
أرتجفت يداها وأصاب التوتركل جسدها
شعرت جودى أن سلوكها تبدل وأن سعادتها إزدادت وأحست أن هناك إنذار يدفعها لمقاطعة هذا الحوار ولكنها لم تستجيب لهذا النداء,فبعد كل هذه السنوات من الوحدة والمرض دخلت حياة جديدة فرفضت أن تضع حداً للحماس الذى ملأ قلبها فقالت له فى هدوء:
-أبقى معى قليلا فيمكننا التحدث معا
-لا أعتقد أنها فكرة صائبة
شعرت بإنذار مرة أخرى داخل عقلها ولكنها قررت ألا تنتبه إليه وأن تستمر مهما كان الخطر الذى تتجه إليه
-ألا ترغب فى قضاء بعض الوقت معى؟
أحس أنها تعذبه عذابا مخيفا ورقيقا لكنه بقى باردا وصوته لا يوحى بالعذاب الذى يعتصره أجابها فى هدوء:
-المشكلة يا جودى أنى أرغب فى قضاء بعض الوقت معك
-وهل ذلك يسبب لك مشكلة ؟
-نعم مشكلة مخيفة
شعرت جودى بالخوف فهى لم تكن تفهم ما الذى يحدث ولكنها أدركت أنه لابد عليها الأنسحاب
أبتسمت ونهضت من مكانها وقالت :
-حسنا.حان وقت النوم
وصمتت لحظة وهى تحاول أن تبقى لحظات أخرى معه ولكن ذلك الصوت المكلف بحمايتها أوحى لها أن كل لحظة لها أهمية وبعد ذلك سيصعب عليها المقاومة
-تيد ؟أنا حقا أشعر بسعادة بالغة طابت ليلتك.
أوقفها تيد وحاول أن يتذكر تلك الليلة منذ عشرة سنوات عندما ذهبت إليه فى غرفته لتهدئه بعد مشاجرته مع والده ولكنه تراجع وقال :
-أذهبى لتنامى وحاولى أن تنسى كل ما قلته لك
-أعتقد أننا يجب أن نتحدث عن ذلك الآن,تذكر يا تيد أننى أنا التى جئت إليك لأتحدث معك
-لقد كنت صغيرة
-نعم ولكنى كنت أحبك
-لقد كنت تشعرين بالعطف تجاهى يا جودى وتتخيلين أن هذا حب
-أنت على حق لقد أعتقدت أنه حب وكنت مقتنعة بذلك
-ولكنك كنت لا تعرفين معنى الحب أليس كذلك ؟
لم تجد هناك داعيا للتصميم فهو لم يكن يريد أن يسمع شيئا
-حسنا أن أوافقك على ذلك ولكن ذلك لن يغيرشيئا من المشكلة لقد كنت راضية عن ذلك إذن فلا تندم على شئ
ثم أمضى الأثنان ليلتهما معا وأستمتعا بوقتهما معا
أنتهى الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.