آخر 10 مشاركات
27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-10, 09:56 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
B10 167 - دون أن تدري - روزميري كارتر - ع.ق (كتابة / كاملة** )



167- دون أن تدري - روزميري كارتر - روايات عبير القديمة

الملخص
البعض يقول :الغايه تبررالوسيلة ... كانت غايه كيلي ستانويك ابنه المليونير ان يربح خطيبهآ غاري رهانه ,ولكن الوسيلة التي عرضتها ادت الى عاقبه وخيمه اصيب من جرائها جورج صاحب الفندق بكسور اضطرته لاجراء عمليه جراحيه .
نيكولاس المغرور المتعجرف له رأي آخر في أبنة المليونير التافهه وسيعاقبها وسيجعلها تدفع ثمن رشوتها لجورج .
كيلي التي لاقت الامرين باتت تشك في غايتها ووسيلتها وتكشفت لها رعونه غاري وضاعت في متاهات جديده ...
كان الجميع يرغبها لما تملكه من السحر والثراء, ولكن كل ذلك لا شيء امام نيكولاس وهي لا يهمها امره اطلاقا ..ام يهمها دون ان تدري؟

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 06:17 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-10, 09:24 AM   #2

حب2

? العضوٌ??? » 104454
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » حب2 is on a distinguished road
افتراضي

شكلها رواية حلوة

حب2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-10, 10:50 AM   #3

سابرينا
 
الصورة الرمزية سابرينا

? العضوٌ??? » 6592
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,177
?  نُقآطِيْ » سابرينا is on a distinguished road
افتراضي

شكراً عزيزتي

شكلها حلوة


سابرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-01-10, 10:52 AM   #4

سابرينا
 
الصورة الرمزية سابرينا

? العضوٌ??? » 6592
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,177
?  نُقآطِيْ » سابرينا is on a distinguished road
افتراضي

بس وينها ؟

سابرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-01-10, 09:15 AM   #5

قلب في المحيط

? العضوٌ??? » 63635
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » قلب في المحيط is on a distinguished road
افتراضي

مقدمة رائعة ننتظرك بفارغ الصبر

قلب في المحيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-10, 02:43 PM   #6

جودي الحب

? العضوٌ??? » 98877
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » جودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
افتراضي

عم ننتظرررررررررر الرواية على ناااااااااااااااااااااااا ااار


بليييييييييييييييييييييز نزليها بسرررررررررررررعة


جودي الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-10, 08:52 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- الخطيب الأرعن
" للمرة الأخيرة يا جورج , هل ستأخذنا غدا الى بيرغ؟".
" كلا يا سيد سلون , لقد قلت لك أن الأمر غير مأمون , فالطريق ما زال خطرا بعد الأمطار التي هطلت مؤخرا".
خيم الصمت للحظات قصيرة , وراحت كيلي تقلّب نظرها بين الأوجه دون أن تدري أنها ستتذكر هذا المشهد طويلا في المستقبل القريب , كان خطيبها غاري سلون ذو الوجه المشرق يقف بتحد صارخ , بينما جورج أندرسون مسمرا في مكانه يشعر بعدم الأرتياح لوجود ضيوف غير مرغوب فيهم , وكان هناك أيضا شيلا وألكسندر الراغبان في متابعة الطريق لكن دون حماس واضح.
وعلى مقربة من المجموعة كان هناك رجل طويل القامة , على محياه علامات التهكم والهدوء , لم تعرف كيلي عنه شيئا سوى أن أسه نيكولاس.
" أذن سأذهب وحدي!".
قطع غاري الصمت المطبق بصوت أرتفع تدريجيا , في حين كانت عيناه تلتمعان بالغضب المكتوم.
" كلا يا غاري,( سحبت كيلي نفسا طويلا وهي تضع يدها على ذراع خطيبها ثم أضافت) أنت لا تستطيع ذلك".
أبعد غاري يدها عن ذراعه بقسوة وصرخ:
" حاولي أن تمنعيني!".
وللحظات أحست كيلي وكأنها في معية طفل صغير يلعب لعبته المفضلة ,لكن غاري تابع قائلا:
" يجب أن ألتقط صورة من فوق الصخرة الشاهقة تلك , أنت تعرفين أنني راهنت على القيام بهذه المهمة".
وبات من الواضح لكيلي أن غاري راهن بأكثر مما يستطيع , وأنه مصمم رغم كل شيء على عدم التراجع.
كثيرا ما كانت كيلي تتساءل بينها وبين نفسها عن مدى معرفتها بخطيبها , فقد كانت علاقتهما عاصفة الى حد أنهما لم يجدا الوقت الكافي لمعرفة شخصية كل واحد منهما على حقيقتها , ومع ذلك فهي تعرف هذا الجانب الجريء والمغامر في شخصيته , وتعرف أرادته الحاسمة ,وعندما يقرر شيئا , فأنه سينفذه بدون تردد ومهما كانت التضحيات , وبقدر ما كانت تعجب بهذه الميزة , أذ أنها لم تعرف له شبيها طيلة حياتها , بقدر ما كانت تشعر بالخوف منها في الوقت نفسه.
أرخت كيلي أصابعها عن ذراعه , فليفعل ما يراه مناسبا , لن يستطيع أحد الوقوف في سبيله , لقد راهن على أنه قادر على ألتقاط صورة من على قمة الصخرة الشاهقة , وهو مصمم على ربح الرهان غير عابىء بالمخاطر ,وكما هو واضح , هناك خطر داهم في المضي قدما دون دليل ... وهذا ما يعرفه غاري تماما , وفي مثل هذه الظروف رأت كيلي أن هناك سبيلا واحدا للخروج من المأزق , ألا وهو أقناع جورج أندرسون بأن يكون دليل الرحلة.
" ألا يمكن أن تغير رأيك يا سيد أندرسون؟".
وجهت كيلي كلامها الى جورج أندرسون وهي تبتسم بعذوبة مما أظهر سحر عينيها الخضراوين خلف رموش سوداء مسبلة , ولم تكن تعرف أنها عندما تبتسم ترقص عيناها فرحا , وتظهر غمازتاها الفاتنتان , وتبدو أصغر من الثلاثة وعشرين ربيعا التي هي كل عمرها ,وأن كانت تستطيع أن تؤثر علىى الكثيرين , ألا أن صاحب الفندق جورج ظل ثابتا على موقفه.
قال جورج بتجهم:
" لا أستطيع أن أرافقكم".
ألتفتت كيلي الى غاري مرة أخرى , كان ما يزال في وقفته المتحدية ويداه غارقتان في جيبي سرواله , وقد أزداد أصرارا وعنادا , ولا يبدو عليه أنه مستعد للتنازل..........
سحبت كيلي نفسا عميقا مرة أخرى , أنها تكره أستعمال مالها للحصول على ما تريد , لكن يبدو أن هذه المرة ستكون أستثناء , فهناك أولا سلامة غاري ,وبالمابل يبدو على جورج أندرسون أنه واقعي وعملي في التعامل مع الناس , فأذا لم يكن قادرا على تقبل الموقف , فهو بلا شك مستعد للتأقلم معه , لذلك قالت:
" أننا سنجزيك العطاء أذا رافقتنا!".
بدا أهتمام على وجه جورج , في حين تركزت كل الأنظار نحو كيلي التي وجدت لشدة أستغرابها تركز على نيكولاس , الذي كان يجلس الى طاولة مجاورة ويحدق فيها بعينين ثاقبتين.
رفعت رأسها مجددا وألتفتت الى جورج, ثم أخذت تشرح له بالتفصيل قيمة المبلغ الذي ستدفه له أذا ما رافق المجموعة الى الجبل.
رد جورج في خطوة أولى نحو الأذعان:
" يجبأن أفكر يا آنسة ستانويك......".
وفجأة قال نيكولاس متدخلا بصوت قاس:
" لا تكن غبيا يا جورج...".
أجاب جورج وهو في حيرة من أمره:
" يجب أن أفكر أولا يا نيكولاس ... على كل معظم الطريق آمن!".
" ليس بالقرب من الصخرة , أنه خطير جدا هناك".
" هذا صحيح, لكنني أعرف الطريق كما أعرف باطن كفي هذه".
حول نيكولاس نظراته الغاضبة أتجاه كيلي قائلا:
" أذا كنت تفعل ذلك من أجل المال, فالأمر لا يستحق عناء المخاطرة!".
رد جورج بصوت خجول :
" أنت تعرف صعوبة الأوضاع هنا في هذه الفترة يا نيكولاس".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-10, 10:01 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أدركت كيلي أن صاحب الفندق غير متشجع , وأنه أنما قبل من أجل المال , وهذا ما جعلها تشعر بالخجل من نفسها , وزاد من توتر أعصابها , ومع ذلك لم تسحب عرضها المغري لأنها تعرف الخطر المحدق بغاري في حالة ذهابه منفردا الى الجبل .
قال جورج متابعا:
" ماري تنتظر طفلنا بعد ثلاثة أشهر , وأوضاعنا المالية .... 0توقف عن الكلمات لحظات ثم رفع رأسه وقد حسم أمره) سوف أرافقكم ".
توقعت كيلي أن يعمد نيكولاس الى مناقشة جورج في قراره , أو على الأقل محاولة ثنيه عن عزمه , لكنها أخطأت في تقديراتها لهذا الرجل , فلقد أكتفى بأن حدجها بنظرة ثاقبة أشعرتها بالخوف , ثم نهض واقفا بجسمه الطويل المتين البنية وقال:
" الأمر يعود لك ... أراك قريبا أذن".
وبعد أن غادر نيكولاس القاعة , قال غاري متسائلا:
" أذن سترافقنا فعلا الى القمة؟".
" نعم".
" هذا رائع, سنبدأ مسيرتنا في وقت مبكر من صباح الغد".
" من الأفضل أن ننتظر يوما أو أثنين كي تكون الأرض قد جفت".
" لا, سنغادر هذه المنطقة بعد غد يا جورج, ولذلك سنصعد غدا صباحا".
وفي وقت لاحق , عندما أصبحت كيلي وغاري على أنفراد , قال لها هامسا:
" أشكرك يا حبيبتي , أنني أعتمد على أموال خطيبتي للخروج من المآزق!".
أبعدت كيلي عينيها عنه وهي تقول:
" أني لا أحب هذه التصرفات يا غاري".
أبتسم ساخرا:
" غدا عندما نتزوج , ستتعلمين عدم التردد بهذا الشكل".
أعترضت بحدة:
" أنني أرفض رشوة الناس!".
أجاب وقد توترت أعصابه رغم الأبتسامة التي أحتفظ بها عل شفتيه:
" أرجوك يا كيلي , لقد أديت خدمة لجورج , أنه يحتاج الى المال , وهذا ما قاله علنا , وفي الوقت نفسه سأحقق رهاني , لا شك أن جو سيجن عندما يرى الصور التي سألتقطها .... وسيدفع قيمة الرهان , (نظر اليها للحظات متباهيا ثم أضاف) ماذا سنفعل بذلك المبلغ؟ هل نذهب الى مطعم فخم للأحتفال بالمناسبة؟".
ردت بصوت مضطرب:
" هل تعتقد أن المال وجد فقط من أجل المتعة؟".
قال بنفاذ صبر:
"طبعا لا, لكن لا يوجد أي قانون يمنعنا من أستعمال جزء من المال للتمتع بالحياة ... وأنت تملكين منه الكثير يا حبيبتي".
غصّت كيلي لدى سماعها العبارة الأخيرة ,لربما أنطلقت من فمه بفعل الحماس الزائد عن الحد , فقد أكد لها غاري منذ البداية أن كونها أبنة أحد أغنى الصناعيين في البلاد لا يعني له شيئا ... وهي تصدقه ,ومع ذلك فقد هزتها كلماته هذه وجعلتها مشتتة الأفكار , ثم قطعت الحديث قائلة:
" دعنا نجد شيلا وألكسندر".
كان من الواضح أن غاري أحس بغضبها الصامت , لذلك حاول أبقاءها معه لمدة أطول ... لكنه تراجع بعد لحظات وهو يقول:
" هيا بنا, فعلينا أن نضع الخطط لرحلة الغد".
مع مطلع الفجر في اليوم التالي , كانت المجموعة في طريقها الى الجبل , أرتدى الجميع ملابس جلدية سميكة لمواجهة البرد في مثل هذا الوقت في منطقة دراكسنبرغ , وعلى طول الطريق كانت قطرات الندى المجلدة ترتطم بملابسهم وأحذيتهم معطية حفيفا خشنا ,كانت معنويات الفريق علية , وحتى كيلي أستطاعت أن تتخلص من التوتر الذي سيطر عليها بعد مناقشة ليلة البارحة , ولعل ذلك حدث بتأثير هواء الجبل الممزوج بروائح عطرية تنبعث من الأزهار والنباتات البرية.
وبدا على جورج أنه تناسى تحفظاته الأولى في المجيء , أو لربما أخفى ذلك حرصا على مزاج المجموعة , وسرعان ما أحتل الطليعة الى جانب غاري وألكسندر ,وكان غاري في هذه الأثناء يحدث دليلة عن الرهان الذي عقده مع أصدقائه , ويشر الى الكاميرا المعلقة على رقبته مؤكدا أصراره على ألتقاط الصور من أعلى الجبل.
لم تكن كيلي قادرة على تمييز كل عبارات غاري , بأستثناء ذلك الحماس المراهق الذي ينبعث من معظم كلماته وتصرفاته , هذا هو غاري الذي وقعت في حبه , متحمس وحيوي وطيب المعاشرة ... وذلك على نقيض الجو البارد المخيم في منزلها حيث تعيش مع والدين عجوزين لا يستقبلان الا الذين هم من عمرهما أو اللذين لهم معهما علاقات تجارية , وكثيرا ما كانت تتساءل في مثل تلك الأجتماعات عما أذا كان هؤلاء الناس يعرفون شيئا عن الحياة سوى المال والأرباح التجارية.
لقد أبدى والداها عدم أرتياحهما لعلاقتها مع غاري , فهما يريدان لها زوجا ذا تأثير واضح وحضور مميز في المجتمع ... لكن كيلي أصرت على أختياره , وما كان منهما ألا الرضوخ لمشيئتها , وهكذا تقرر أن يتم عقد القران بعد ثلاثة أشهر , وعلى هذا الأساس تجري الأستعدادات اللازمة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-10, 07:25 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عندما أبلغت كيلي والديها أنها ستذهب برفقة غاري وصديقيها شيلا وألكسندر لقضاء عدة أيام فيمنطقة دراكسبنبرغ الجبلية , لاحظت أنهما لم يبديا أرتياحا .... لكنهما لم يعترضا ,فهما يعرفان أن كيلي ناضجة وتستطيع أن تتصرف بحياتها كما تريد .... لقد بلغت الثالثة والعشرين , وهذا يعني النضج الكافي.
لقد تعمدت كيلي أن يرافقها ألكسندر وشيلا , صحيح أنها تحب غاري وترتاح اليه , لكنها في بعض الأحيان تخاف منه بسبب بعض القسوة غير المفهومة التي يظهرها في التعامل مع الناس , ربما لم تكن تخافه , بل لعله أحساس بالشك لم تستطع أن تخفيه , المهم بالنسبة اليها أنها تحبه , وأن مشاعر عدم الأرتياح لا تدوم ألا لحظات.
قالت كيلي لنفسها أنها محظوظة بالعثور على رجل مثل غاري يستطيع أن يكون مختلفا عن معظم الرجال , وهو يعاملها بكبرياء لم تعهدها في كل الرجال الذين كانوا يخشونها كونها أبنة رجل الأعمال الثري ووريثته الوحيدة , وفي الوقت نفسه كانت هناك لحظات – كما جرى بالأمس- حيث تظهر طفوليته وعناده بأجلى مظاهرهما.
ودون سبب معقول , أسترجعت كيلي ذكرى ذلك الرجل القاسي المدعو نيكولاس , فهو لم يحاول أن يخفي أشمئزازه من كل ما جرى في الفندق , وأكثر ما أثر فيها نظرته القوية الغاضبة عندما عرضت المال على جورج , أن مجرد التفكير فيه يجعل أعابها تتوتر ... لكن ما لها تترك هذا الرجل الذي تكرهههههه يعكر عليها جمال هذه الرحلة الصباحية ؟ غير أن التفكير به لم يبرح ذهنها رغم كل محاولاتها.
مع أشعة الفجر الأولى , بدت الجبال المترامية رمادية اللون ذات منحنيات خضراء داكنة, وكانت الشمس تشق طريقها بهدوء لتغير صورة الريف الى لوحة ساحرة أخاذة , وتظهر في طريقها معالم الجبال والوديان والغابات الكثيفة , وسرعان ا سطعت الشمس لتطرد بقايا ضباب ليلة الأمس , مدخلة الدفء الى الأجسام الباردة , وما هي ألا لحظات حتى دعا جورج المجموعة الى تناول طعام الأفطار تمهيدا للمرحلة الثانية من المسرة.
كان جورج قد جهز زادا خفيفا للرحلة , وبعد تناول بعض السندويشات وأحتساء القهوة السوداء القوية , عاودت المجموعة السير بنشاط متجدد , في هذه الأثناء , كانت الشمس قد أحتلت مكانها عاليا وأظهرت كل ما تحتويه الطبيعة من أبداع فنان , فالجبال تتلاحق وكأنها حلقات في سلسلة لا تنتهي .... ولهذا أطلق عليها أسم جبال التنين لضخامتها ولا نهليتها , والملفت للنظر أن المطر الذي أنهمر بالأمس لم يحجب روعة الأزهار البرية التي تفتحت بألف لون ولون , متماوجة مع زقزقة أنواع عديدة من الطيور التي كان تتطاير في كل حدب وصوب لدى أقتراب المجموعة من أعشاشها , والى جانب كل ذلك هناك خرير المياه والينابيع والأنهار العديدة , وقد أخبر جورج كيلي أن هذه الجداول تصب كلها في نهر عظيم يشق الوادي بأتجاه السهول... وأخيرا الى البحر.
بعد ساعة بدأت الطريق تتجه صعودا وأكتشف الجميع أن السير لم يعد سهلا , فالطريق شديدة الأنزلاق بعد أمطار الأمس , تماما كما حذرهم جورج , ففي أماكن كثيرة كان الممر يضيق ويشرف بشكل خطير على الهاوية , ومما زاد الطين بلة أن العشب الكثيف كان يغطي الطريق بحيث تضيع معالمه الى مسافة طويلة , ومرة أخرى شعرت كيلي بالأرتياح الشديد لأنهم لم يأتوا وحيدين الى هذه المنطقة .
مرت نصف ساعة قبل أن يدخوا في منعطف حاد , وحدست كيلي على الفور من خلال تصرفات جورج , أن الصخرة المقصودة على قاب قوسين أو أدنى , لقد بدت الجبال في تلك المنطقة شامخة سوداء ومتقاربة الى بعضها وعندما ألتفتت كيلي الى الوراء , شهقت بصوت خافت لدهشتها الكبيرة أزاء المسافة التي قطعوها الى قمة الجبل... فهناك في الأعماق كان النهر العظيم يتلوى وكأنه خيط رفيع من الفضة على صفحة خضراء داكنة.
كان الظهر قد حل عندما وصلوا أخيرا الى الصخرة ,فعلا أنه منظر يسحر الألباب لروعته وعظمته , لقد كانت الصحراء ناتئة وملساء وتطل من فوق المنحدر على الهاوية السحيقة , وعندما أقتربت كيلي من الصخرة شعرت بدوخة خفيفة مفاجئة ,وما عادت قدماها قادرتين على حملها وشحب لون وجهها بشكل ملحوظ , ولم يلحظ غاري في خضم سروره بالوصول الى الصخرة ما حل بخطيبته من ضرر ... لكن جورج لم يغفل عن ذلك , أذ أسرع بوضع ذراعه حول خاصرتها , ثم عاد بها الى مكان واسع حيث أسندها الى صخرة مريحة.
ومع ذلك واصل غاري وألكسندر تقدمهما دون أعارة أي أنتباه لكيلي التي أرادت أن تحذرهما وتطلب منهما البقاء بعيدا عن الصخرة... لكن صوتها لم يسعفها , أنها تعرف خطيبها تمام المعرفة , فهو لم يصل الى هذه المسافة كي يتراجع في آخر لحظة , وكم كان أرتياحها كبيرا عندما أنضم جورج اليهما فوق الصخرة , فهذا الرجل الناضج قادر على منع الشابين من أرتكاب أية مغامرات أو حماقات .
تناول غاري الكاميرا من حول عنقه وبدأ في ألتقاط الصور , أعاد هذا المنظر الهدوء الى كيلي المضطربة , فحتى لو لم يكن جورج الى جانبه فأن خطيبها يبدو ثابت الخطوات واثقا من نفسه , وهم في أي حال قطعوا كل المسافة دون أي حادث ,وبعد لحظات سينتهي غاري من مهمته ويعود الجميع أدراجهم وكأن شيئا لم يكن , وغدا سيغادرون دراكسنبرغ ,وفي حقيبة غاري سيكون الفيلم الذي جاء كل هذه الرحلة من أجله.
عاد الرجال الثلاثة من الصخرة الى الممر الترابي وهم يتضاحكون بحبور , وقد علت وجه غاري علامات الأنتصار والأثارة.
قالت كيلي وهي تبتسم لخطيبها:
" هل أنت سعيد بعودتك يا غاري؟".
ألتمعت عيناه بالأثارة والحماس قائلا:
" أن المنظر من هناك رائع , كان يجب أن تحضري أنت وشيلا , يا لها من تجربة مذهلة!".
ضحكت كيلي وهي تهز رأسها بهدوء:
" لا أملك شجاعتك , لكنني مسرورة لأنك حصلت على صورك!".
" كلها... بأستثناء واحدة".
ودون أن ينتظر جواب أحد , ولا حتى جورج الذي كان منشغلا بحديث جانبي مع ألكسندر , أتجه نحو حافة الممر في محاولة لألتقاط صورة للصخرة من زاوية صعبة.
لكن كيلي صرخت بصوت معترض:
" لا تفعل يا غاري!".
أستدار جورج بسرعة وقد أرعبته حدة صوتها , وعندما لمح غاري صرخ آمرا:
" عد الى هنا على الفور".
" لا ضرورة لكل هذا التوتر|( جاء صوت غاري ساخرا) صورة واحدة فقط وثم...".
لكن صرخة رعب هائلة قطعت عبارة غاري الأخيرة , أعقبتها أصوات أرتطام شيء بالأرض.
فغرت كيلي فاها دون أن تجد القدرة على الصراخ, لم تستطع حتى أن تفتح عينيها لرؤية ما حدث , فقد كانت ترتجف بشدة والرعب الهائل يغمر كل جوارحها لمجرد التفكير بأن جسد خطيبها الغض مرمي على الأرض محطما.
سمعت صوت جورج وكأنه قادم من واد سحيق:
" كيلي , أن غاري بخير( ثم ألتفت الى شيلا قائلا) أنتبهي لها يا شيلا , يبدو أنها ستغيب عن الوعي ... وأنا لا أريد مصيبة أخرى بين يدي , سأذب الآن لأنقاذ غاري".
فتحت كيلي عينيها وهي ما تزال ترتجف:
" هل تقصد... هل غاري ما زال.....".
أجابها ألكسندر والخوف يملأ نبراته:
" لقد سقط الى جانب الممر ولم يستطع العودة , وها هو جورج ذاهب لمساعدته".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-10, 07:29 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان صمت ثقيل يخيم على حافة الهاوية , وقد وقف الثلاثة هناك يراقبون ما يجري دون أن ينبس أي منهم بحرف , للحظات شعرت كيلي أن كل شيء تغير , الشمس أصبحت حارة جدا , والجبال متلاصقة وكأنها جاثمة على صدرها , وبعيدا عن عيونهم , كانت تتصاعد من خلف الهاوية أصوات تجاهد في مرحلة ما بين الحياة والموت على مسافة لا تتعدى مساحتها المتر الواحد.
وأتضح بعد لحظات أن غاري بدأ يفقد أعصابه , وأن جورج يحاول اهدا مساعدته على الصمود لرفعه الى الممر, وعلى حين غرة ظهر أعلى رأس بشري , ثم أرتفع ليبدو غاري وهو يحاول تسلق آخر خطوات قبل الوصول الى بر الأمان , وعندها أسرع ألكسندر نحوه , وسحبه من ذراعه الى الممر حيث تهاوى بأعياء شديد.
كانت كيلي على وشك الركوع الى جانب غاري عندما وقع المحظور , أذ يظهر أن حركة خطيبها الأخيرة حركت صخرة من مكانها , فسقطت على جورج الذي كان يصعد آخر خطواته , ومع أن الصخرة لم تصب رأسه , ألا أنها وقعت على ساقه ... وأضطرته الى الأنحدار مجددا الى حافة جانبية عند الهاوية وهو يتلوى ألما.
الساعات التي تبعت هذه الحادثة كانت كابوسا حقيقيا بالنسبة لكيلي , فقد أضطرت هي وصديقتها شيلا للبقاء قرب جورج , في حين توارى غاري وألكسندر الى الفندق طلبا للنجدة , ذلك أهما لقلة خبرتهما في شؤون التسلق خشيا أن يقوما بخطوة خاطئة تودي الى مأساة تودي بجورج الى الهاوية السحيقة , أذ ربما لم تعد حافة الهاوية تتحمل أكثر , وليس من فائدة في وقوفهما هناك دون أي عمل.
جلست الفتاتان بصمت بعد أن تيقنتا أن جورج غاب عن الوعي بسبب الأصابة في ساقه , لم تكونا قادرتين على تجاذب الحديث , ليس فقط بسبب المشكلة التي هما فيها , بل لأن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام , فشيلا وألكسندر هما صديقا غاري ومنذ البداية أحست كيلي أن هذه الشابة تحسدها على ثرائها ,وحتى عندما أفضت بأحاسيسها الى خطيبها , وجدته يسفه كلامها ويتهمها بتخيل أمور لا وجود لها على الأطلاق , ومع أنها لم توافقه الرأي , ألا أنها لم تعد الى أثارة الموضوع أبدا , وقد حاولت كثيرا أن تعمق صلاتها بهذه الفتاة طالما أنها وصديقها ألكسندر في صحبة غاري منذ مدة بعيدة.
أما الآن , وقد وصلت الأمور الى ما وصلت اليه , فلم تكن كيلي قادرة على أن تصنع الصداقة , بل لعل الوضع المأساوي الحالي أظهر عقم الأبتسامات المصطنعة والأحاديث التافهة التي كانت تدور قبلا . ففي مثل هذه الحالة تكون الصراحة ضرورية.. خاصة أن أنسانا ما هو في صراع بين الموت والحياة.
وهكذا وجدت كيلي نفسها تراجع في ذهنها تفاصيل ما حدث , وبالتحديد تصرفات خطيبها الذي كشف عن نفسه الكثير خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ,وأظطرت الى الأعتراف بأن الشجاعة والأعتداد بالذات, وهما الصفتان اللتان قربتا غاري الى قلبها , ليستا الا قناعا يخفي الأنانية المطلقة في شخصيته.
لقد لاحظت بأمعان وجه غاري عندما عاد الى الممر الآمن , فللحظات ظل متوترا وخائفا وضائعا , وغير مصدق أنه أفلت من الموت... بل وشاهدت في عينيه تلك النظرة التي شاهدت المنية , ثم خرجت سالمة , لكن هذه النظرة لم تدم طويلا , فبمجرد أن أنطلق هو وألكسندر عائدين الى الفندق طلبا للمساعدة , حتى عاد الى طبيعته ,جريئا , لا مباليا ,وعبثا حاولت كيلي أن تجد في تعابير وجهه ملامح الندم لما سببه من أذى للآخرين.
وتساءلت كيلي في سرها , هل هذا هو غاري الحقيقي؟ هل يعقل أن تكون كل المزايا الأيجابية التي وجدتها جذابة في فترة ما , مجرد قناع يخفي خلفه شراك رجل لا يهتم بشيء أو بأحد ... ألا ما يتعلق به شخصيا؟
ولاشعوريا راحت تعبث بخاتم الخطبة في أصبعها , هل دفعها حادث اليوم التي التفكير الموضوعي , بحيث شعرت أنها مخطوبة لرجل لا تعرف عنه أي شيء؟
ولكنها أحبت غاري , وحب شخص ما يعني قبول حسناته وسيئاته على حد سواء , أنها أيضا غير كاملة , وكيف ستشعر أذا ما توقف غاري عن حبها لمجرد أن بعض تصرفاتها لا تعجبه؟ ويضاف الى ذلك أنها تعهدت بالزواج منه ... وهي ليست من النوع الذي يتراجع في كلامه.
مضى بعد الظهر بطيئا ثقيلا , وبدأت ظلال الأشجار الطويلة ,والجبال تغطي الممر , وبين الحين والآخر كانت كيلي تسير الى نقطة تكشف مساحة أطول من الطريق الآتي من القرية ... لكن لم يظهر أحد , وقد شكرت كيلي ربها أن جورج ما زال غائبا عن الوعي , ذلك أن أية حركة منه ممكن أن تؤدي الى أنهيار الحافة ... وبالتالي الى الهاوية , غير أن حالته هذه لها مخاطرها أيضا , فمع بدء غياب الشمس أخذ الطقس يبرد ,وقد يصاب جورج بالبرد أذا لم يجدوا وسيلة لأخراجه بسرعة .... أو حتى لتدفئته , نظرت كيلي الى شيلا مطولا وقالت:
" أتمنى أن يكون غاري وألكسندر وصلا الى الفندق".
" سوف يرى ألكسندر ما لا يعجبه أذا ضيّعا وقتهما في اللهو!".
" هل تعتقدين ...( وترددت في أكمال العبارة , ثم أضافت) هل تعتقدين أن فرقة الأنقاذ ستجد طريقها الينا وسط الظلام؟".
رجت شيلا بصوت قاس:
" يجب أن يجدونا........ فأنا لا أنوي قضاء الليل في هذه المنطقة الضائعة".
ولم تستطع كيلي أن تكبح جماح تساؤلاتها الغاضبة:
" أنت غير مهتمة بمصير جورج أبدا , أليس كذلك؟ أنه معرض للموت أيضا!".
ردت شيلا بسخرية لم تكن خافية على كيلي:
" لقد كان يعرف المخاطر عندما قبل عرضك المالي ( وواصلت قبل أن تتمكن كيلي من الرد) ولا ضرورة للتظاهر بالحزن ,فقد كنت تعرفين ماذا تفعلين عندما قدمت الرشوة له".
كظمت كيلي غيظها وسكتت , ليس هناك فائدة من المناقشة , ولذلك حولت نظرها الى الطريق وجلست تنتظر.
كان الظلام قد خيم حالكا عندما وصلت فرقة الأنقاذ , وبحركة لاشعورية هبت كيلي واقفة فور رؤيتها أضواء المشاعل المطلة عند المنعطف , ولكنها أصيبت بالدهشة عندما وجدت مع غاري وألكسندر الرجل الذي لم ترتح له أبدا ... نيكولاس , وقد أكتفى الرجل بطرح عدة أسئلة على الفتاتين حول وضع جورج , ثم أنهمك في أدارة عملية الأنقاذ الدقيقة.
وأبرز ما لفت أنتباه كيلي في عملية الأنقاذ سيطرته على الأمور وقيادته للدفة بعناية كاملة , ومع أنها لم تكن تعرف أيا من الرجال المشاركين في الحملة ,ألا أنهم جميعا كانوا ينظرون اليه على أنه قائدهم.
وعبى الرغم من المخاطر المحفة بعملية الأنقاذ , ألا أن الرجال عملوا بهدوء وهم واثقون من أن قائدهم قادر على أتخاذ القرارات الحكيمة في ظل هذه الظروف , ومع الوقت, بدأت كيلي تشعر نفس شعور الرجال ..... دون أن تستطيع تفسير هذا التغيير في موقفها.
نيكولاس كان أكثر من مجرد قائد يعطي الأوامر , فقد نزل شخصيا الى الحافة حيث يوجد جورج وأعدّ العدة لرفعه الى أعلى , وطيلة هذا الوقت , كانت كيلي تحبس أنفاسها قلقا وترقبا , وحتى عندما وصل جورج الى أيدي الرجال المنتظرين , لم يخف قلقها, فقط رؤية نيكولاس يخرج من الحافة جعلتها تطلق زفير الأرتياح والفرح .
وضع جورج على حمالة خاصة وغطي بالبطانيات الصوفية , دون أن يعود اليه وعيه , ولعله من الأفضل أن يظل على هذه الحالة ريثما يصل الجميع الى الفندق.
وقبل أن تبدأ رحلة العودة , وجه نيكولاس نظرة قاسية مليئة بالأشمئزاز الى كيلي , ومع أن تبادل النظرات لم يستغرق أكثر من لحظات معدودة ,ألا أن كيلي أحست بتعب النهار كله يتجمع في موجة غضب عارمة أختنقت في صدرها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.