آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-16, 03:12 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 252 -حائرة بين رجلين -رومليا آش-دار مدبولي للنشر (كتابة/كاملة)**




252 -حائرة بين رجلين
رومليا آش
الملخص
كـانت تـعلم انه لا يـحب أن تذهب لتراه في المستشفى لكنها مـنذ
إن رأته في حفل العشاء الخيري ، لم تستطع ان تبعده عن ذهنها ، ولا
عن أحلامها ، كانت متأكدة أنها تعرفه .
والآن مـاذا ستـفعل ؟ لـقد استيقـظ بعد الحـادث مصــابًا بفقـدان
مؤقت للذاكرة ، واعتقد أنها خطيبته ، لماذا لم تخبره بالحقيقة ؟ وهي
أنها مخطوبة ولكن لشخص آخر .






محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 01-08-16 الساعة 05:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 11:07 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

فتى أحلامها

عرفته في تلاحق أنفاسها ، وفي الزنبق الساخن الذي حل محل عظامها فجأة ،

حتى كاد جسمها أن ينهار إلا إن أعصابها المشدودة جعلته يتماسك قليلا .

في غرفة كـبــيرة عاليــة الســقف ، ممتــلئة بالنـاس الماسـكين أكــواب الخمر

ويتحــدثون بكلـفة ، رفـع الرجــل رأسه عندمــا أحس أنهــا تحدق فيــه ، تقابلـــت

عيناهما .

ارتفع حاجباه بشكل يدل على فرحته بنظرتها ، ولمعت عيناه الخضراوين .

لمس ( كالوم ) ذراع كاترين " كاتى ؟ " فانتبهت . طرقت عيناها " آسفة ، كنت

أفكر "

نظر إليها خطيبها ذو الملامح المألوفة والشعر الذي يشبه لون الرمال ،

والعيون الزرقاء الطيبة نظرة تدل على قلقة بسبب شرودها . شعر الرجل الغريب

أسود كحاجبيه ، ويبدو أنه لم يحلق لفترة حيث أنه قارب على تغطية ياقة بدلة

السهرة التي كان يرتديها .

وقف وإحدى يديه في جيب بنطلونه والأخرى حرة ، وبدا غريبا على النخبة

الموجودة ، ربما بسبب صدره الواسع وطوله الفارغ .

عرض مالكوم على كاترين أن يحضر لها مشروبًا . أوقف مضيفًا وأخذ

كوبين من الصينية الفضية " ها هو " ، أعتقد أنك تريدينه "

أمسكت بالكوب ، قال كالوم بنبرة قلق " لا أعتقد إن الأنفلونزا أصابتك ،

وقال وهو يتحسس خصلة شعرها الأحمر المتدلي حول خدها وحول كتفيها

العاريين . " فقدت جزء من وزنك "

وقالت وهي تبتسم " أنا بخير ، حقًا " وارتشفت من كوبها رشفة ثم قالت "

ينبغي أن تكون العارضة رفيعة "

أبتسم مالكوم وقال " لا أريدك رفيعة جدًا " ورفع كوبه أمامها قبل أن يشرب

منه " نخب مستقبلنا "

توجه إليهما اثنان من المدعوين ، احتضن الرجل مالكوم ،، طلبت المرأة أن

ترى خاتم كاترين .

رفعت كاترين يدها اليسرى التي كان بها الخاتم ذو الماسة الكبيرة التي

تجاورها ماستان صغيرتان ، هذا الخاتم الذي أهداه إليها مالكوم وقال أنه صنع

وكأنه مخصص لها .

حاولت أن تركز على حوارهم لكنها كانت تقاوم رغبتها في البحث عن

الرجل الذي جذب اهتمامها عندما دخلت منذ البداية .

استشعرت أنه القرب منها ، ولم تستطع أن تمنع نفسها من أن تدير رأسها

لكنه لم ينظر في اتجاهها . وفجأة استدار ، فأرغمت نفسها على أن تبعد

نظراتها وركزت على مالكوم الذي توقف عن حديثه ونظر لها نظرة متسائلة

ابتسمت له وشربت قدرا من الخمر ، لم تكون تعرف موضوع الحديث .

ابتعد الرجل ، واتجه الجميع إلى المناضد الموجودة بالغرفة المجاورة . أخذ

مالكوم كوبها الفارغ وأعطاه لمضيف آخر . كانت ترتدي حذاء ذو كعبين

عاليين ، أحست أنها تمش على الهواء . فربما قد شربت الخمر وسكبته في معدة

خاوية . كانوا على وشك تناول وجبة العشاء كانت الحفلة بغرض خيري

لمساعدة أرملة وأطفال رجل من سكان الجبال الذي مات أثناء البعثة

النيوزلاندية بجبال الهملايا منذ عدة أشهر وألقى زاشارى بالنتين خطبة بعد

العشاء وكان من أفراد البعثة .

وقد نشرت له عدة صور في الصحف القومية وقت حدوث المأساة .

وهو رجل ملتح ويعلو عينيه حاجبان لونهما كلون الثلج .

وكانت كل الصحف والقنوات التلفزيونية تريده أن يقص فيها ما رآه لكنه

رفض إلى أن أقنعه شخص ما بالحديث الليلة .

كان يجلس أمام منضدة قريبة من المصة التي عليها مكبر الصوت

( الميكرفون ) . نظرت إليه كاترين مرة ثم أدارات رأسها تذوقت بصعوبة الطعام

منه بدون شهية وجدت أمامها قطعة كيك محلاة

بالشيكولاته والكريمة لكن معدتها أعلنت الرفض ، فدفعت الطبق بعيدا

وأمسكت بكوب الخمر .

شربت أكثر من المعتاد ، ومع هذا ملأ لها مالكوم

الكوب مرة أخرى ، وابتسمت له ورفعت الكوب إلى شفتيها نظر مالكوم إلى

الحلوى التي لم تلمسها ، فأحاطها بذراعه وقال : هل أنت بخير ؟

- طبعًا أنت تعلم فأنا عادة لا آكل الحلوى ،، كما أن معدتي ممتلئة . ابتسم

و قال لا أعرف متى سنبقى وحدنا ، فأنا لا أطيق الانتظار ثم آخذ ملعقة وقطع

بها قطعة من الحلوى وقال لها : افتحي فمك .

ضحكت كاترين ، وهزت رأسها ، لكنه أصر ففتحت فمها وتركته يضع

الملعقة بين شفتيها . كان طعمها سيئًا ، وعندما أراد أن يناولها قطعة أخرى

وضعت يدها على يده وابتسمت حتى لا يظن أنها غاضبة " لا ، حقيقة لا استطيع

أن آكل أكثر من ذلك "

ابتسم كالوم " يواقى كريمة على وجهك " واقترب من وجهها ولحس

الكريمة التي بجانب فمها .

ضحك شخص في مواجهتها . نظرت إليه كاترين ثم أدرات وجهها .

غضبت كاترين وأحست بالسخونة في وجهها .

قال كالوم : " كنت ألاطفك فقط " ، نظرت له وقالت " أعرف ، لا

بأس " كان كالوم يشعر بحالاتها المزاجية ودائما يعرف إذا كانت سعيدة أم

غاضبة ، وهذا كان احد أسباب حبها له .

تم تقديم القهوة للضيوف ونهضت رئيسة اللجنة لتقدم الضيف الذي

سيلقى الخطبة ، وأخذت تذكر مغامراته المتعددة في عمله . تسلقه للجيال ،

ومساعدته في بناء مستشفى في نيبال وعمله في انتشار كتيك ، واستكشافاته لأكثر

المناطق بعدًا وبرية ثم ابتعدت ليتقدم زاشاى بالانتين .

أطفأت الأنوار وتم تركيز الضوء على المنصة ، نظرت كاترين تجاهها فرأت

ثم وقف خلف مكبر الصوت ،

تعرفت عليه من خلال ذقنه .

نظر لمنتصف الغرفة ثم نظر للبطاقة التي بيده وبدأ الحديث نظرت كاترين

لفنجان القهوة الذي أمامها وتأملت البخار المتصاعد منه ورفعت الملعقة منه ،

فهي تشرب قهوتها سادة ( بدون سكر ) له صوت رخيم جذب انتباهها وتسلل

إلى داخلها ، وظلت قترة تسمع للصوت لا للكلام وهي تحدق في مفرش المنضدة

الأبيض الذي أمامها ، وفي النهاية رفعت عينيها تجاهه ، توقف عن الحديث ونظر

إليها ثم حاد بنظرة ثم نظر للبطاقة قبل أن يضعها في جيبه واستمر في حديثه .

حاولت أن تهدئ من دقات قلبها وقالت لنفسها يحتمل أنه كان ينظر

لشخص آخر .

ما زالت أصابع كالوم تتحسس كتفها العاري ، انتباتها رغبة عارمة أن تبتعد

عن يده ، ولكنها قاومت هذه الرغبة .

قال زاشارى بالانتين : " لا إحساس يماثل إحساسك وأنت فوق العالم

فوقوفك فوق قمة ايفرست ونظرك على العالم تحتك يذهلك فلا تشعر بأى ألم أو

إرهاق أو خطر ، فالموقف يستحق و ( بن ) قمنا بذلك للمرة الأولى معا منذ

خمس سنوات ، ولن ينس أحد منا هذه المغامرة طوال حياته " .

توقف عن الحديث مرة أخرى ،، ونظر للأرض وكأنه ينتظر منها رد فعل .

واستأنف الحديث بعد أن سمع قلقًا في الغرفة : " وبعد هذا ، فكل ما تستطيعون

فعله هو البحث أن تحديات أكبر ، وجبال لم يتسلقها أحد من قبل . "

همس كالوم في أذن كاترين مازحًا : " لماذا ؟ "

هزت كاترين رأسها ، فهي لم تفهم أيضًا ، ولكنها أرادت ذلك في داخلها ،

ركزت الآن وخافت أن تفوتها كلمة .

استمر الرجل في حديثة : " يوجد دائما جبل آخر ، يمثل تحديا أكبر ومغامرة

أخرى لا يمانع المرء في المجازفة بحياته من أجله . "

وبدأ صوته تقل قوته وحدق في يده ، وسادا المكان صمت هائل .

تأكدت كاترين أنه نسى جمهوره لثانية أو ثانيتين ، أدخل يده في جيبه

وتكلم ببطء وهو ينظر لشئ بعيد خارج الغرفة : " الرجال والنساء يرتكبون

أخطاء ، والجبال لا تسامح ، العام الماضي أخذت أعز صديق لدي ، إنه ( بن

ستورى ) . ثم نظر إلى كاترين التي نظرت إليه هي الأخرى وشعرت بالألم في

عينيه أردف قائلا : " ـفضل صديق ، وأفضل متسلق جبال ، أعظم شخص

عرفته ، أنا أفتقده بالفعل "

ابتعد الرجل عن الضوء المسلط عليه ، تعاطفت معه وأغلقت عينيها ،

وشعرت بغصة في حلقها نتيجة مقاومتها البكاء .

فتحت عينيها لم تجده . فقد جلس في مقعده وسط موجة من

ليصفق ، ثم صفقت هي أيضا وقامت امرأة

أمامها وهي تجفف دموعها .

فقالت كاترين في نفسها ، لست أنا وحدي ، فقد أثر في كل النساء

الحاضرات .

كان الهدف من اجتماعهم في هذه الليلة جمع نقود من أجل أسرة متسلق

الجبال الميت . خطبة زاشاى بالنتين جعلت الجميع يتعاطفون . فقد بدا بالفعل

مغرما بصديقه ومفتقدًا له بشدة . شئ محزن جدا لكنها لم تكون تعرف أيًا منها ،

وعندما سمعت أخبار الكارثة أشفقت على المرأة التي فقدت زوجها ووالد

طفليها وغضبت غضبا صامتا من الرجل الذي جازف بحياته رغم انه يعول

أسرة . فكيف لشخص أن يعرض حياته للخطر ليجرب ارتفاع نسبة الأدرينالين

في دمه عندما يشعر أن الموت تحت رقبته .

ورأت أن هذا هراء في هراء .

نظرت لزاشارى فوجدته واقفا يسلم على شابه جميلة التي كانت تنظر إليه

بإعجاب ، فشعرت بالحنق بسبب هذا المشهد كيف يفعلون ذلك – فالرجال

الذين من نوعه يمتلكون رقة وجاذبية لكونهم مغامرين بما يجعل النساء كحبهم

ثم بدون مبالاة يقضين حياتهن في مطاردة رجال ذوي عقول مراهقة حالمة . هذا

ظلم وقسوة .

ابتسمت الشابة له وهي تلمس ذراعه ، ووجهها يبوح بإعجابها به ، لا شك

أنها تبدي له إعجابها به ، وستترك نفسها له ليؤلمها فقالت بهمس : " يا لك من

غبية "

اقترب منها كالوم : " ماذا تقولين ؟ "

هزت رأسها : " لا شئ ، أيمكن أن نذهب الآن ؟ " لم تستطع تحمل رؤية

المزيد من هذا المنظر ، الذي أضجرها . ربما يكون كالوم محقا فلم تشف بعد من

الأنفلونزا التي هاجمتها أخيرًا .

فقال كالوم : ألا تريدين التحدث قبل أن نذهب ؟

كثير من الناس حوله ، كانت الفتاة واقفة أمامها لا تحول نظرها عنه .

قالت كاترين : " لا ، أمامه الكثير من المعجبين وأنا متعبة "

وقف كالوم : " هيا ، سأحضر سيارة أجرة " . لم يكن يحضر سيارته أبداً

عندما يقوم الشرب . كان أحساس كالوم بالمسئولية صفه أخرى فيه جعلتها

تعجب به ، فلم يكن يقلقها بمغامرة يخوضها في البراري تركها وخرج يبحث

عن " تاكسي " .

لم تشرب كثيرا ، لكنها أحست أن رأسها خفيف فمشت عدة خطوات

تبحث عن كرس . فوجدت أقرب منضدة عليها اثنان ، يبدو أنهما يتبدلان

حديثا عاطفيًا .

أغلقت كاترين عينيها ، فوجدت بقعا سوداء ترقص أمامها وأحست

بجينتها باردًا ثم أحست بيد ثقيلة تربت عليها فتحت عينيها بتثاقل ، فوجدت

إمامها زاشارى بالانتين ، رائحته رائحة الصابون ويرتدي بدلة صوفية ، ووجهه

لامع بفعل حلاقته لذقنه .

فقالت : " نعم ، أنا بخير ، شكرا " ظل ممسكًا بذراعيها

" تبدين شاحبة جدًا "

" نعم فأنا مصابة بالأنفلونزا "

سرت رعشة حفيفها في جلدها بفعل أصابعه ، " ألن تذهب ؟ "

عشرات من الناس يودون التحدث معه .

" كنت في طريقي لحجرة الرجال ، ولما رايتك بمفردك وشاحبة بشدة ... "

ابتسم " ظننت أنك سيغمى عليك " .

قليل من الرجال مكن لهم مثل تلك الابتسامة ، التي يمتزج فيها وقار الرجولة

بلمعان العينين وجمال الأسنان البيضاء .

اتسعت عيناها ، وأدركت أنه أحس بانجذابها له فقد انطفأ بريق عينيه

وماتت ابتسامته ، وأخذ نفسا عميقا وحدق في شفتيها .

شعرت بالدوار مرة أخرى ولاحظ ذلك فزاد ضغط يديه على ذراعيها

مال جسمها ناحيته ، وأرجعت رأسها للوراء ، حركات بسيطة لكنها معبرة ،

ولاحظت اقتراب فمه منها .

ظهر مالكوم " هيا يا كاتى ، ماذا تفعلين ؟ "

قفزت كاترين تلقائيا ودفعت صدره بيديها وتخشب جسمها وانزلقت يداه

من على ذراعيها بدون تردد ، ووجد أمامه الرجل الذي كان بجانب كاترين طول

الليلة ، فقال : " من أنت ؟ "

فاقتربت كاترين من مالكوم ووضعت يدها على ذراعه وقالت :

" إنه كالو ستيوارد ، خطيبي " ثم نظرت لكالوم : " مستر بالانتين ظن أنني

سيغمى علي يا كالوم ، وكان ذوق منه أن يقف ليساعدني . "

شعرت بالسخونة في وجهها لأن لاحظت في نظرة مالكوم عدم اقتناعه لعدم

وجود علامة شحوب على وجهها الآن .

وضع كالوم ذراعه حول وسطها : " أتشعرين أنه سيغمى عليك ؟ "

" قليلاً ، أنا بخير الآن " وجازفت بالنظر إلى زاشارى .

نظر زاشارى لكالوم : " لو كنت مكانك لما تركتها بمفردها " ، " فقد بدا

الأمر وكأنها ستسقط بين ذراعي أي شخص غريب "

فردت كاترين : " لا بالمرة ، فقد كان دوارًا لحظيًا وكنت متأكدة أنه سينتهي

بسرعة "

رد زاشارى ساخرًا " كان ذلك واضحًا "

قال كالوم : " أشكرك لوجودك بجانبها في الوقت المناسب يا مستر

بالانتين ، قد استمعنا لحديثك على العموم " صافحة فرد بالانتين : أشكرك .

" أشكرك مرة أخرى على عنايتك بخطيبتي ، والآن بعد إذنك فقد أوقفت

" تاكسي " بالخارج " هيا يا حبيبتي "

قد ترى أي أمرآة زاشارى فارس أحلامها . وبالتأكيد كان صديقه الذي

مات على الجبل معجبًا ، وتذكرت قصة بن ستورى التي نشرت في أعقاب موته .

وكان على نفس الصفحة التي نشرت فيها قصته صورة زوجته تنظر بعيون غير

دامعة للكاميرا وأصغر أطفالها على ذراعيها وكان الآخر أمام ركبتها .

تذكرت كاترين أيضًا العنوان : " يتسلق جبال مات وهو يفعل ما يريده "

كان هذا تعليق ( ويندى ستورى ) المرأة التي ساندته وولدت أطفاله وأعجبت

بشجاعته كالآخرين ، لكن كاترين أعجبت بها أكثر .

جلس كالوم بجانبها بالسيارة ومسك يدها ، قالت له : " شكرًا للماء إنك

لا ترغب في غزو الجبال يا كالوم "

رد كالوم بتلقائية : من قال لك ذلك ؟

نظرت له بنظرة مرعوبة .

ضحك كالوم وجذبها بين ذراعية ، وهمس في أذنها " لي رغبات أخرى "

تركته يقبلها قبلته لتمحو آثار القلق الذي بدا في عينيه الخضراوين .

شقتها في الحي الداخلي ب ( هيرين باي ) وقد تشعث شعرها وتلاحقت

أنفاس كالوم . أخرج محفظته ودفع للسائق أجره وتبعها لداخل شقتها .

أعدت قهوة وجلست بجانبه على أريكة لا تتسع إلا لاثنين في غرفة

الجلوس ، أخذ يشربا القهوة وأحاطها بذراعه فأسندت رأسها على كتفه وقالت :

" أنا فعلا متعبة يا كالوم "

رد كالوم وهو يتحسس شعرها : " أنا شهواني وأناني "

- " لا ، لست كذلك . أنت ألطف إنسان عرفته ، لكنك على حق فما زلت

مصابة بالأنفلونزا ،، أنا آسفة "

- " لا تقلقي ، سأنتظر حتى تشفي تمامًا " وقبل جبينها كان ألطف إنسان

عرفته ، فلماذا وجدت نفسها فجأة لا تطيق رايته ؟ ولماذا أحست أنه ، إذا لم يتركها

الآن فستصرخ ؟ قبلته قبلة عابرة في شفتيه ثم قامت ورفعت كوبيهما وقالت :

ربما المرة القادمة .

لو كان رجل آخر ، لنام معها في السرير بمجرد أن وضع خاتمًا في إصبعها

وربما يفعل قبل ذلك ، لكون كالوم مختلف ، فقد اعتاد أن ينتظر اللحظة المناسبة .

لكن هذه اللحظة تأخرت بسبب الأنفلونزا التي أصابت نصف السكان في هذا

الشتاء ، وأخذ يرسل لها الزهور ويتصل بها كل يوم أو يذهب إليها عارضًا

الطعام أو التمريض . لكنها أرادت فقط أن تشرب الحساء وعصير البرتقال ,

وألا يراها وهي مريضة . لكنه لم يقصر على ذلك بل اتصل بأختها وميراندا التي

ذهبت إليها بانتظام بحساء الدجاج والأسبرين ، وأحيانًا كانت تصطحب معها

في زياراتها أصغر أطفالها الثلاثة وتأمره ألا يدخل الغرفة الممتلئة بالفيروسات وألا

يزعج الخالة كات .

اتصل كالوم بالتليفون لتصل إليه سيارة أجرة بينما دخلت هي لتغسل

الأكواب غسلتها بإتقان فلو تركت شيئًا عالقًا بها فسيغسلهم كالوم بنفسه .

وقف كالوم باب المطبخ : " سأتركك الآن ، سيحضر التاكسي بعد دقائق "

مشت معه ناحية الباب ، قبلها بلطف وتحسس شعرها ثم خديها وابتسم لها .

تذكرت ملمس يدي زاشارى عندما أمسك ذراعيها ، جلده أقل نعومة من جلد

كالوم .

أغلقت الباب وراء كالوم وأسندت جبينها على الحائط المطلي . ماذا حدث

لها الليلة ؟

أخذت حماما دافئا ، ورقدت على سريرها مرتدية قميص نوم رقيق أطفأت

النور ، وحدقت في الظلام مدة طويلة ، ولما أغلقت عينيها أتى هو ، وكان

كعادت ، الرجل الذي جذبها بقوته وذراعية الآسرتين ونطق بكلمات لم تسمعها ،

ارتعبت وتلاحقت أنفاسها حتى جاءها صوت وسط الظلام الدامس يقول لها :

" ثقي بي "

أعاد الصوت الجملة ليؤكدها حتى تهدا ، أحست بفمه فوق شفتيها

وأنفاسه تملأ كيانها ، ودفء جسمه يتخلل جلدها البارد . رفعها وحملها إلى

الخارج سواد الظلام ، إلى نصاعة الضوء فتحت عينيها ورأته .

حملت به كثيرًا وعرفت الآن أن ضوء الشمس جاء ورائه فخلف ظلالاً

على ملامحه ،،، فلم تستطع أن تعرف ملامحه أبدًا .

واختلف الأمر هذه المرة فعيناه شديدة الخضار ، شعر ناعم ، لكنه متموج

بعناد ،، العضلات واضحة في صدره العرى وكتفيه . نظر إليها وابتسم

وأحست بشفتيها تحترق من نظرته . أحنى رأسه وما أن لمس فمه فمها حتى

سحبت عيناها في الظلام . دق قلبها وكأنها تجرى وابتلت ملابس نومها بسبب

العرق الذي تصبب من جسدها الساخن ، أخذت تجذب ملابسها ثم جلست

وإضاءة المصباح المجاور لسريرها وأزاحت شعرها للخلف ونظرت لساعتها . لم

تنم أكثر من ساعة ،، رمت نفسها على المخدة وتركت المصباح مضاءً وحدقت في

الحائط المطلي بلون الكريمة أمامها .

لم تستطع أبدًا رؤية ملامح الرجل الذي أتى لها في أحلامها . أحيانا تقوم من

نومها تبكي لأنه لا يظهر لها فلا تعرف شكله . الآن وللمرة الأولى رأت وجهه

بوضوح .



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 11-07-16 الساعة 08:14 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 11:09 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
أرجعت كاترين الملف لعميلها : " تعلم أني لا أقوم لعمل تافه " رد ( هاتي
فيشر ) : " أنت تحددين اختياراتك وهذه المهمة ... "
- " نعم ، الأجر مناسب "
- " أنت تعلمين أن الوكالة الإعلامية طلبتك أنت بالتحديد "
- " أنا ممتنة لهم ، لكني لن أقوم بهذه المهمة فقط . "
- ليس لدي شئ آخر لك الآن إلا إعلان الشامبو الذي تم الاتفاق معك
بشأنه .
- " نعم ، أنا سأعمل فيه "
أثرت الأنفلونزا عل عملها ، فأمامها الآن عقد واحد فقط ، فالعمل
كعارضة في نيوزلاندا محدود وقد وعدت كالوم أن تقلل من أعمالها خارج البلد ،
فقد كانت تقوم بالسفر لاستراليا عندما تعاني من قلة العمل ، لكنه لديها
مدخرات ، وربما قد آن الأوان لتأخذ إجازة .
- " التزحلق على الجليد ؟ " استغرب كالوم من الاقتراح وهو يضع السكر
في قهوته ، اتصلت به كاترين في مكتبه واقترحت أن يتقابلا ليتناولا الغداء في
مطعمها المفضل . " أتعتقدين أنه من الحكمة أن تفعل ذلك وأنت مصابة
بالأنفلونزا ؟ "
- يقولون أن هواء الجبل صحي . كما أن هناك مغريات في واكابابا وشاتو .
- لا مانع ، فعلى الأقل سترتاحين في فندق لطيف .
- أكثر من لطيف فهذا الفندق سينظم برنامج جميع خاصة بعد أن عاني من
الكساد في الموسمين الماضيين بعد ثورة البر كان القريب منه فقد هرب الناس
خوفا من حممه على الرغم من أن بعض الناس كانت تستمتع برؤيتها وهي تسقط
على الثلج .
- قد تصابين بنزلة برد شديدة .
- سأكون حذرة . وسألبس الملابس المناسبة .
- كنت أتمنى الحضور معك ، لكن البنك لن يتركني في وقت كهذا وظيفته
كمدير تنفيذي بالبنك مهمة فلا تتيح له أخذ أجازة في أي وقت .
- " كنت أتمنى حضورك أيضا " أكدت كاترين ذلك له لكنها تضايقن لأنها
لم تصدق في هذه الجملة ثم أردفت " لكنك لا تتزحلق كما أنها لمدة أسبوع فقط
ولن تفتقدني لمدة طويلة "
- غير صحيح ، فسأفتقدك كل يوم .
ابتسمت كاترين ، " سأفتقدك أيضاً "
شعرت كاترين أن مرضها هو سبب برود مشاعرها تجاهه وأنها بمجرد أن
تستعيد عافيتها سيعود حبها له ، أحاطها بذراعية فقالت : " أحبك " ، رفع يدها
إلى فمه وقبلها . وقال : " وأنا أحبك " أنزل أيديها المتشابكة على المنضدة
وسرحت بنظرها بعيدًا " لقد حجزت بالفعل ،، وسأرحل صباح الغد "
- لماذا أسرعت ؟
- لا ، فقط أحسست بحاجتي لذلك .
- لا بأس – إذن فستعدين احتياجاتك الليلة ؟
أجبرت نفسها النظر إليه وكأنها تعتذر " نعم ،، لدي الكثير لأنجزه "
- متى ستعودين ؟
- ردت بنبرة الوعد " سأعود بمجرد إحساس بالتحسن وسأتصل بك مجرد
رجوعي . "
كان أول درس تتلقاه للتزحلق على الجليد خلال تصوير إعلان لمجلة
رجلات ، وكانت تمثل دور متزحلقة مبتدئة وأدت الدور ببراعة لأنها بالفعل
كانت مبتدئة وفيما بعد تحملت أجر تعلم دروس أخرى فقد وجدته ممتعًا ومثيرًا
كما وجدته مهارة تضيفها لقائمة مهاراتها كي تفيدها في عملها كركوب الحصان
دون أن تسقط وبالفعل عملت في إعلانين عن ملابس التزحلق على الجليد بفضل
قدرتها على التصوير وهي تتزحلق .
انحدرت بها الزلاجات إلى منتصف المنحدر وازدادت ثقة عندما وصلت
لهذه النقطة ، كان الجليد به آثار من سبقوها في الهبوط ، شخص ما يرتدي جاكت
أحمر سقط أسفل المنحدر ثم نهض مرة أخرى ، انحنت ركبتاها الآن وتوازن
جسمها بصورة جيدة وتحركت برشاقة . وفي المرة الأخيرة من أدوار تزحلقها
لاحظت رجلاً له أسلوب متميز في التزحلق ، أعجبت به ، لا شك أنه خبير في
هذه الرياضة وبمجرد أن وصلت لنقطة النهاية نظرت حولها لتراه ، كان يرتديًا
بدله تزحلق ملون بالأزرق والأصفر ، لكنه لم تره . ركبت حافلة ( أتوبيس )
وعادت للفندق وأخذت حمامًا دافئا بعد أن تناولت وجبة سريعة وذهبت
لفراشها حاملة كتابًا ونامت نومًا خاليًا من الأحلام .
وفي اليوم التالي قررت أن تتزحلق على المستوى الثالث من المنحدرات لتختبر
نفسها ، فإذا كان صعبًا فستتجه للمستوى الأقل صعوبة .
قمة المنحدر كانت قريبة هذه المرة فقد أوصلها المصعد بسرعة هذه المرة ،
بدت السماء صافية والجبل البركاني هادئ . كان جوًا ممتعًا شاهدت كاترين
اثنان من المتزحلقين يستجمعون شجاعتهم للانحدار ، لكنه ظلت مترددة
فقررت أن تشرب فنجانًا من القهوة أولاً ، ابتعدت وذهبت لأقرب مقهى ،
وبينما هي تشرب القهوة سمعت صوت يقول : " أشكرًك جدًا " فأدارت رأسها
لترى الرجل ذي البدلة ذات الأصفر والأزرق خارجًا من المقهى . طويل ،
شعر رأسه داكن . فقالت لنفسها : " لا " ، " لا شك أنك تتخيلين " .شربت
نصف الفنجان وتوجهت للخارج فرأته منحني يربط حذاء التزلج ، وقف ونظر
حوله فرآها فقالت : " مستلا بالانتين "
بدت الدهشة عليه فقد رفع حاجبيه وبرقت عيناه وقال : " هاللو كاتي "
- " أنا كاترين ، كاترين كرومويل "
أومأ ونطق باسمها بصورة غريبة وكأنه أجنبي .
- رأيت بالأمس تتزحلق في المستوى المتوسط وأعتقد أنك أفضل من أن
تتزحلق في هذا المستوى .
- قمت بالعدو أمس ثم أتيت للجبل .
- اعتقد أن لك خيرة كبيرة في هذه الرياضة .
شئ ما تغير في عينيه ، نظر لها وهي واقفة مرتدية البدلة الحمراء الداكنة
وشعرها مسترسل على كتفيها بع أن رفعت الطاقية منذ أن دخلت المقهى وقال :
" عندي بعض الخبرة ، وأنت ؟ "
حولت عينيها عن عينيه ونظرت للمنحدر " جئت اليوم وفكرت أن أحاول
أجرب المستوى الثالث ، لكني لم أمتلك الشجاعة الكافية . "
- هل خطيبك معك ؟
اضطر أن تنظر مرة أخرى " لم يستطع الحضور ، كما أنه لا يتزحلق " أومأ
برأسه " فهمت " صمت برهة ثم قال " لو تحبين فأنحدر معك . "
- لا أريد تقييد حريتك ، فلا أعتقد تريد تضييع وقتك في حراسة
متزحلق مبتدئة .
- " لست مبتدئة ، فقد رايتك بالأمس ، وكنت جيدة . " لاحظ ذهولها
وأضاف " كما أنك تتمتعين بجسم رشيق "
كان ذلك تحديًا ، ببساطة ووضوح ، انتظرها لتفكر في القبول أو الذهاب
للمنحدرات الأقل إثارة .
توجهت لأعلى المنحدر ونسيت أخذ طاقيتها الصوفية ، وكان يسبقها ثم
يعود ليقف بجانبها حتى تستجمع شجاعتها ، ثم صاح ذات مرة .
- تمام .
فنظرت له ورأت ابتسامته البيضاء فابتسمت وقالت : " تمام " وعندما
وصلا لنهاية المنحدر سقطت فضحكت فمد له يده المغطاة بقفاز ليساعدها على
النهوض فقال : " ما رأيك ؟ "
نفضت الثلج من على يديها وجسمها وقالت : رائع وأخذ هو يساعدها في
تنفيض الثلج من على شعرها ، فلمست يداه خدها ورغم أنه يرتدي قفازًا إلا
أنها أحست بقشعريرة في جسدها ، وحاولت أن تخطو بعيدًا ناسية أنها ترتدي
زلاجات وكادت أن تقع ثانية لولا أن أمسك هو بذراعيها وقال : اثبتي تلاحقت
أنفاسها ولكن ليس بسبب التزحلق فقط وقالت : " شكرًا . ، وشكرًا لمصاحبتي
في الانحدار فلولاك لسقطت سقطة هائلة "
- " لا أظن ذلك "
نظرت لعينيه ولم تستطع فهم ما قرأته فيهما . نظر إلى المنحدر وسألها :
أتريدين المحاولة مرة أخرى ؟
- " ولم لا ؟ " بدا التزحلق بعد هذه التجربة المثيرة على أكثر المنحدرات
صعوبة مثيرًا وكان التزحلق على المنحدرات السهلة بالنسبة لها الآن مملاً ،،
فأومأت وقالت : نعم لكن هذه المرة لست بحاجة لانتظارك لي .
وقفا بجانب بعضها وكان بخار الماء يخرج من فميهما في الهواء المثلج . انتظر
زاشارى حتى تبدأ هي وبالفعل بدأت وعندما وصلت لمنتصف المنحدر سمعت
صيحة فجائية خلفها أصدرها شابان فنظرت خلفها فقدت توازنها وسقطت
فاصطدم رأسها بصخرة مغطاة بالثلج وطارت العصاة من إحدى يديها .
- كاترين ، أسرع زاشارى إليها وأمسك بكتفيها وقال : " هل أصبت ؟ "
- اصطدم رأسي بالأرض ، لكني لا أشعر بحدوث أي كسر . أخذ يسب :
" هؤلاء " الحمقى في كل مكان ، أبقي مكانك ، أين الإصابة بالضبط ؟ "
وضعت يدها على مكان الصدمة وتأوهت ، واخذ زاشارى يسب ثانية
" دعيني أرى " خلع القفازين وتحسس شعرها برفق " مم هذا ورم بسيط ، هل
تشعرين بألم ؟ "
- لا ، ليس شديدًا .
- حقيقي ن ثم وضع يديه على وجهها ورفعه ليرى تأثير الصدمة على
وجهها ، فقالت : " صدقني ،، لا أشعر بألم الآن " فقط كان قلبها ينبض بشدة .
توقف متزحلق آخر بالقرب منها " هل أنت بخير ؟ "
ردت : " نعم "
طلب زاشارى من الرجل أن ينتظر قليًلا وقال لها " نستطيع أن نعالج
إصابتك هنا إذا كنت تشعرين بألم . "
- أنا متأكدة أني بخير ، صدقني .
حدق فيها ثم أومأ للمتزحلق وقال : " نحن بخير شكرًا ، لوح لهما الرجل
ثم أكمل انحداره .
قال زاشارى : " يجب أن تلبس طاقية . "
- خلعتها في المقهى ونسيتها .
- لماذا لا تخبريني ، فلو كنت أعلم ، كنت ذاكرتك .
خافت أن يغير رأيه لا يصطحبها مرة أخرى فقالت : " آسفة ، أفسدت
دورك مرة أخرى . "
- لا تأسفي ،، فلدي خمسة أيام أخرى .
- لم أرك في الفندق .
- " أنا أقيم في كوخ صديقي الخاص " سكت لحظة ثم قال : " هل كنت
تبحثين عني في الفندق ؟ "
طرقت عيناها ، " ماذا تعني ؟ " .
- " نعم " ربما كانت تستطيع الوقوف بدون مساعدته ،، لكنها لم ترد
المجازفة ، وأخذت تتحرك ببطء حتى قامت ويده ما زالت على وسطها ليثبتها ،
وكان ينظر إليها نظرة تدل على شعور بالغبطة .
- أشكرك ،، أستطيع الآن الحركة ، بمفردي .
لم يتحرك ولم يرفع نظره عنها ، " أعلم أن ظللت انظر حولي لكي ينقذني
أحد ، لكن حالتي ليست بهذا السوء ، كما أني لم أحضر للجبل لأقف في
طريقك " . قالت تلك العبارة حتى لا يفكر في ذلك . " لكني لم أجد متسلقين
جذابين ، على العموم لا تنس أنني مخطوبة وعلى وشك الزواج . – لم أنس ، هل
نسيت أنت ؟
أخذت كاترين نفسًا عميقًا . " لا " لم نفعل شيئًا حتى الآن شعرت أنه خطأ ،
أخذت تقنع نفسها بذلك .
وضعت يدها على معصم يده المثبت في وسطها ، كان من الخطأ أن تفعل
ذلك لأن جسمها انحنى نحوه وأحنى هو رأسه وزاد ضغط يده على وسطها
رغم مقاومتها الضعيفة . وقال برقة " أيمكن أن أنسيك ؟ " رأت في وجهه
وصوته الرجل الذي تراه في أحلامها وتخيلت للحظة أنها ستحلم به مرة أخرى .
انعقد لسانها فقد كانت مأخوذة بنشوة ولا تعرف سببها ، والهواء من حولها
ساكن ينتظر الرد .
ولكن عندما رأت فمه بالقرب منها ابتعدت فجأة فقالت : " لا " فقال
زاشارى ببساطة " لا بأس " والتقط الزلاجة التي سقطت منها وأعطاها لها .
- لم أتوقع هذا الرد فعل منك .
أدركت أنه على حق فهي التي أوحت إليه بإعجابها به . فقالت له :
- المسألة أنك ... أنك تذكرني بشخص .. قابلته منذ فترة طويلة .
- هذا الشخص ليس خطيبك ؟
هزت رأسها .
- هل يعرف بأمر هذا الشخص ؟
- لا شئ يستحق أن يعرفه فالمسألة تافهة .
ضحك ضحكة بسيطة " لا شئ ؟ "
نظرت إليه بغضب ، وقال : " أعتقد أن خطيبك لديه مشكلة . "
- كالوم . لا شئ يدعو لقلقة ، ثم إن هذا ليس من شأنك .
- ربما ، لكني لو كنت خطيبك ورايتك تنظرين لرجل آخر بالطريقة التي
تنظرين بها إلي لكنت شعرت بالقلق ، وكنت سأتصرف بطريقة ما حيال ذلك
ردت بدون تفكير : " ماذا كنت ستفعل ؟ "
تكلم وكأنه يفكر : " ربما يكون من الأفضل ألا تعرفي . "
- العنف ؟ لا غرابة في ذلك فأنت متسلق جبال ، وهي رياضة تترك تأثيرها
على تفكيرك .
- " نعم ، نحن متسلقوا الجبال كما قلت . " رفع يده وأحاط بها ذقنها وأدار
وجهها تجاهه ثم أنحنى رأسه وقبلها بعنف لم تستطع الهروب فالزلاجات مثبتة في
ساقيها .
فأعاقتها عن الحركة ، سرت الدماء بسرعة في وجهها المحتقن بفعل الإثارة
التي شعرت بها .
شخص ضحك ، وآخر صفر ( أصدر صفيرًا ) فتنبهت كاترين ،
وأخرجت صوتًا يدل على اعتراضها وحاولت الإفلات من زاشارى .
رفع رأس ونظر لها . " لو كنت مكان كنت سأشعر بقلق شديد "
أبعدت جسمها عنه واحتفظت بتوازنها بصعوبة وهي تحاول أن تتنفس
بصورة طبيعية . " هذه كان ... "
- شئ رائع ؟ وضحك لأنها تلعثمت .
- بل وقاحة .
- " لا اعتقد أن طريقي في التقبيل سيئة " وضحك .
- ليس لك الحق في أن تقبلني !
- لم الحظ أنك تتذمرين .
- أنا أتذمر الآن .
ضحك . " بعد أن حدث ما حدث " .
- لم استطيع قبل الآن فلم أكن أعرف ما تنويه .
- كنت تريدين معرفة ماذا كنت سأفعل لو كنت مكان كالوم .
حاولت أن تنكر ، لكن الكلام توقف في حلقها . فقد أرادت بالفعل ذلك ،
أرادت أن تعرف مذاق قبلته .
تصرفاته شجعته على أن يفعا ذلك . ابتعدت وقالت شكرًًا عل أنك
تركتني ، سأكون بخير إذا تركتني لوحدي الآن .
لكنه لم يتركها وتبعها للمصعد وقال : هل يؤلمك رأسك .
- لا ، مجرد ورم بسيط . فقال : لو هناك شئ يؤلمك ...
- لا شئ يؤلمني ، لكني أعتقد أني سأتزحلق في المنحدرات السهلة بعد
ذلك .
" وصل المصعد فدخلته ، فقال بصوت منخفض وهو يراها تجلس في
مقعدها وتجذب قضيب الأمان أمامها " لو هذا يرضيك فلا باس "
نظرت كاترين أمامها حتى لا تنظر له . ارتفع المصعد في الهواء وأبعدها
عنه .
جلست في صالون الفندق نشرت " البراندى " بعد أن تناولت العشاء ،
وأخذت تتحدث مع فنانين أمريكتين ، ثم نظرت حولها فوجدت زاشارى قادمًا
مرتديًا سوبتر صوفي وينظر في أرجاء الغرفة حتى رآها وأومأ لها ثم اقترب من "
البار " .
تعمدت كاترين أن تنظر على الفتاتين ولكنها كانت تدرك أن زاشارى يشرب
وينظر إليهن ثم وجدته يقف أمامهن فاضطرت أن تنظر له .
أخرج طاقيتها الصوفية من جيب بنطلونه الخلفي ووضعها على المنضدة
" هاللو كاترين ، أظن أنك تبحثين عن طاقيتك . نظرت لطاقيتها وقالت :
أشكرك .
نظر إليهن وقال : هل يمكن أن ؟
حركت إحدى الفتاتين الكرس الرابع وقال : طبعا بالتأكيد . قدمته كاترين ،
ووجدت الفتاتين مستمتعين بابتسامته وقصصه عن الجبال ، لكنها عندما فرغت
من شرب البراندى ووقفت لتذهب وضع كأسه وقال للفتاتين : سررت
بمقابلتكما وتبع كاترين إلى خارج الغرفة . وقال :
- أريد التحدث معك .
- لماذا ؟
أمسك ذراعها وقادها إلى منضدة أمامها كرسيان . جلسا وضع يديه بين
ركبتيه وقال : " أردت الاعتذار " الاعتذار عن تخيلي أنك تتبعينني وعن القبلة
رغم أنه من الصعب الاعتذار عنها فقد استمتعت بها جدًا .
شعرت بالذنب حين سمعت هذه الجملة فلم يكن هو أول شخص يفعل
ذلك ثم قالت " اعتذارك مقبول واعتقد أنك مغرور في اعتقادك أني أتتبعك
فنساء كثيرات يفعلن ذلك " ابتسم وقال : ليس دائمًا ، كنت سأشتري لك مشروبًا
لكن ...
لم يستطيعا العودة إلى البار الآن فقالت : سآخذ ( وينتشك )
- " سأطلبه لك " ابتسم واسترخى . " أنت عارضة أزياء أليس كذلك ؟
لهذا عرفتك في حفلة العشاء ، عندما قابلتك . ألهذا كان ينظر إليها في تلك الليلة
اعتادت أن تعرف الناس من هي أو على الأقل يألفون وجهها لأنهم قد رأوه من
قبل في مكان ما ، لكنها ظنت انه كان ينظر إليها لسبب مختلف وربما لأنها ببساطة
تخيلت أن القدر وضعه أمامه لأنه هو الذي حلمت به .
- ربما رايقنى في محلة أو في التلفزيون .
- لو كنت رايتك في التلفزيون لكنت تذكرت لكني لا أشاهده كثيرًًًا كما
أني كنت خارج البلاد في الأعوام القليلة الماضية أغلب الأوقات .
- لتمارس رياضة التسلق .
- نعم ، في الهند وأمريكا الجنوبية حيث يوجد الجبال ربما رأى شيئا في
وجهها .
- عندما تحدثت في تلك الليلة عرفت مدى حبك للجبال لكن الأمر
يبدو ...
- لا معنى له ؟ ضحك زاشارى . " الذي يقومون بذلك هم فقط الذين
يعرفون معناه ، أنها تجربة لمدى ما يمكن أن تسبب الطبيعة في الأضرار بك ،
فعندما يصعدون للقمة فأنت تثبتين لنفسك إنك قادرة على تحديها .
وتظل تزيد في تحديك حتى تموت كصديقك " بن " ؟
قطب وجهه فقالت : " آسفة لم أكن أريد تذكرك "
هز رأسه ونظر لحذائه " البوت " الجلدي . " اعتدت أن أفقد أصدقائي في
الجبال ، فلم يبق منا على قيد الحياة إلا القليل "
فردت بغضب : " إذن على حق ، وكل ما تستطيع فعله هو أن تهز كتفيك
وتقول خسارة أن أفقدك يا بن – أو خسارة أن أفقدك يا عزيزي ديك أو توم أو
هاري ؟
- ليس الأمر هكذا ففوق الجبال تدركين تفاحة حياة الإنسان بالنسبة
للأشياء الأخرى في الكون ، وبن مات وهو يفعل ... أكملت بتهكم : ما يريد أن
يفعله ، أعرف ، وترك زوجة وأسرة من أجل أن يفعل ما يريده ويموت .
- ونيدى كانت تعلم طبيعة حياته قبل أن تتزوجه واعتادت على التسلق معه قبل
أن ينجبا أطفالاً .
- لكنها اعتزلت التسلق ، أما هو فلم يفعل ؟
بسط يديه : " التسلق كان حياته "
- وأنت ؟
صمت لحظة ثم قال : لست متزوجًا .
يبدو في الثلاثين من عمره ، خمنت كاترين ذلك ثم سألته : ألم يسبق لك
الزواج .
نظر إليها بعينين حزينتين : " اثنتين وأراد أن أعتزل التسلق " ثم ابتسم ابتسامة
خاطفة .
وقفت فتبعها ، قالت : " سأراك لاحقا يا مستر بالانتين "
أرادت أن تتوجه بمفردها إلى السلم لكنه أمسك ذراعها وقال : " غدًا ؟ " فوق
قمة جبل الثلج ؟ لا أحب أن تبتعدي عن المستوى العالي بسببي .
ليست بحاجة أن تبتعد عنه ، فقد اعتذر وفهم كلاهما الأمر ولا شئ
مشين قد حدث ، فالمنحدر الجليدي . عام وممتلئ بعشرات الأشخاص . فقط
اعتقدت أن ما حدث غير لائق .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:09 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
عندما وصلت كاترين للمنطقة العلوية من الجبل في اليوم التالي وجدت
زاشارى خارجاً من المقهى ، ولما رأته يلتقط زلاجاته قالت لنفسها لأنها صدمة
لأنه لم يكن جالسًا يرقب المصعد منتظرًا إياها .
ابتسم لها دون أن يتكلم ووقف بجانبها أعلى المنحدر ، ثم بدأ التزحلق
قبلها تاركًا آثارًا في الجليد ، وبدأت تقلده ، وتشاهد كيفية استخدامه لجسمه .
وأحست إن عضلاتها تستجيب للحركات التي تؤديها .
أنهت الجولة بدون أخطاء حتى وصلت لزاشارى وهي فخورة بنفسها
وتنظر لعينيه بدون خوف ، ودون تحفظ في ضحكها معه .
- لم أظن أني بهذه المهارة .
- نحن لا ندري ما يمكن أن نفعله إلا إذا حاولناه .
ابتسم للها واقترح عليها " سأشتري لك مشروبًا قبل أن نستأنف .
تركته يشترى ، لكن في المرة التالية اشترت هي المشروبات الأمر الذي
أدهشة وعبر عن ذلك برفع حاجبيه لكنه تركها تدفع . أخذا يتزحلقان كل يوم
ويتناولان القهوة أو مشروبات بعد كل جولة . وفي ظهيرة من هذه الأيام سألها
ماذا كان طموحها أن تصبح عارضة أزياء فضحكت وقالت له أن المهنة
الوحيدة التي فكرت فيها بجدية في المدرسة وطلبت مني صديقة أن أعرض لها
فستانًا صممته لمسابقة خياطة وتفصيل ، وجاء ترتيبنا الثالث وتقدم لي أحد
الحكام وعرض العمل كعارضة أزياء ، فرحت صديقتي بالعرض وطلبت
مني أن أذهب للوكالة التي اقترحها على الحكم .
وتطورت الأمور بعد ذلك ، ماذا عنك ؟ كيف يصبح الشخص متسلق
جبال ؟
كنت أتزحلق على الجليد منذ بلغت العاشرة ، وعندما بلغت الخامسة عشرة
بدأت التسلق وفي الجامعة قابلت بن وتسلقنا معا خلال الأجازات عدة جبال .
- على ماذا حصلت من الجامعة ؟
- درجة علمية من العلوم .
- وبها استطعت الحصول على وظيفة في انتاركيتكا ؟
- نعم ، فقد درست حركة الجليد ، ومارست التسلق هناك ثم تسلقنا أنا
وبن افرست بعد ذلك أصبحنا محترفين .
- وكان ذلك مصدر دخل لك ؟
- نعم فقد كنت مرشدًا المحبي هذه الرياضة أعرفهم الأفضل الأماكن
لممارستها في أنحاء العالم ، وخلال ذلك غامرنا بتسلق الجبال التي لم ينجح أحد
في تسلقها من قبل .
وحصلت على عدة منح من معاهدة متعددة لأجرى دراسات علمية عن
الجبال والثلج ودراسات عن البيئة وطبقات الأرض . وقد مولت شركات
معدات وملابس عديدة تسلقاتنا – كان بن بارعاً في اكتساب الفنانين وكان
شكله جذابًا . ثم أردف بنبرة حزينة " بل إنه عمل كعارض أزياء ، وقد مدحته
على ذلك ، إنه شخصية من الصعب على من يعرفها أن ينساها "
هزت كاترين رأسها " أكيد أسرتك قلقة عليك . "
- أمي ماتت في حادث سيارة عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري وأبي
مات منذ سنوات قليلة بسكتة دماغية ولي أخ متزوج يعيش مع زوجته وأسرته
في انجلترا ،، ونحن على اتصال لكنه مشغول بحياته جداً فليس عنده وقت
يقضيه في التفكير في والقلق علي .
- إنه لمأساة أن يفقد طفل أمه فأنا ما زلت حزينة الذي مات منذ عام فما
بالك بطفل تموت أمه وهو في الرابعة عشرة صمت قليلاً ثم قال : الموت سنة
الحياة وقد عرفت ذلك قبل كثير من الناس .
- بالتأكيد قليلهم بكثير ، أهذا ما جعلك تمارس هذه الرياضة ؟
سألته هذا السؤال لأنها اعتقدت أن رحيل أمه وهو في هذه السن جعله
يخاطر بحياته كثيرًا ليتحدى القدر وليثبت لنفسه أنه قادر على مواجهة الموت .
- أستطيع أن أقول لك أنك عندما تتسلقين فأنت بحاجة للتركيز في
خطوتك القادمة كل مرة ولو لم تفعلي فقد تكون خطوتك الأخيرة .
- هذا ما عنيته .
فوجئ ثم قال : ماذا عنيتي ؟
لم ترد الاستطراد لكنه كان ينتظر توضيحًا منها " فقط فكرت في انه يحتمل
أنك أردت أن تثبت لنفسك أنك قادر على هزيمة الموت الذي خطف أمك " .
لم يسترح لكلامها وقال ببطء : قد تكونين على حق لكني لم أفكر بهذه
الطريقة .
ابتسمت ابتسامة اعتذار " لم أقصد تحليلك نفسيًا . "
- " لا بأس " كان ينظر لها كأنه يراها لأول مرة . نظرت لأسفل وحدقت
في فنجان القهوة حتى استرخى على كرسيه وقال عل كل هل سنعود لنستأنف
التزحلق ؟
في اليوم الخامس من إجازتها هناك وصلت للمقهى ولم يكن هناك جلست
وشربت فنجانين قهوة ولم تقم حتى رأته قادمًا من المصعد وعندما وصلت
للباب ابتسم لها وقال : أنا سعيد لأنك انتظرتني .
لم تنكر ، فقد كانت بالفعل تنتظره ، وكأنها تنتظره سنوات . غير معقول ،
فقد كان مجرد رجل قابلته وقد لا تقابله ثانية ، نعم رجل جذاب جدًا ، لكنه
ليس أول شخص تقابله يتمتع بهذه الجاذبية ، فقد تقابل رجالاً مثله بعد زواجها
من كالوم .
ويجب أن تتصرف حيال ذلك بحكمة .
في الآونة الأخيرة كانت أحلامها فارغة فلا ظلام ولا رجل غامض يقترب
منها ويهمس في أذنها ثم يحملها بجوار قلبه .
كانت مثقلة بهذا الحلم ، لكن ثقله كان صحيًا حيث يتركها تتطلع لليوم
التالي حيث الجليد الأبيض . وكل يوم كانت مهارتها في التزحلق تزداد بحيث
يدفعها ذلك على محاولة الوصول لمستوى زاشارى . كانت تسلك الطريق
المعاكس لزاشارى حتى تقابله في وسط المنحدر فيضحك وتعرف أنه قرأ
أفكارها .
كان في وسط المنحدر يمرا بجانب بعضها ثم يبتعدا عن بعض قليلاً ثم
يعاودان الانزلاق في منحنيات حتى يتقابلا مرة أخرى . لو كانت مع شريك
آخر لما جرؤت على فعل ذلك الجنون لكنها كانت واثقة أنه سيعالج الموقف
ببراعة إذا أوشكت على السقوط حتى يصلا إلى سفح المنحدر في أمان وعندما
انتهيا من تلك الجولة ضحكا وقالت : " لا أصدق أننا فعلنا ذلك . "
كانت تجربة يصعب تكرارها وكان هذا رأي زاشارى أيضًا فقال لا شئ
يضارع المرة الأولى .
ضمنت كاترين من هذه التجربة السبب الذي جعله يبحث عن جبال
أخرى دائمًا ليتسلقها ثم قالت : " غدًا يومي الأخير "
نظر إلى أعلى الجبل ثم نظر إليها وقال متعجلاً : هيا تسلقي معي .
- أتسلق ؟
- لم تحاولي ذلك من قبل ، أحاولت ؟
هزت كاترين رأسها .
لا شئ صعب ، سأبدأ معك من الصفر سأعلمك اليوم بعض المهارات
الأساسية وماذا تفعلين إذا سقطت وكيف تستعدين التحكم في نفسك وسنجده
منحدرًا بسيطًا لأعلمك فيه .
- ستمل .
نظر للجبل وقال : أعدك أنني لن أمل .
ركبا سيارته ووجدا منحدرًا بسيطًا بالقرب من المنحدر الجليدي .
وأوضح لها كيف تمسك الفأس عند التسلق وكيف تستخدمه في التسلق
أثناء السقوط وكيف تتسلق مع شريك لها في المنحدر .
بحث عن حذاء مناسب لها وذهب لها في الفندق في صباح اليوم التالي ،
وكان معه أدوات التسلق وقال لها : " لقد استعرتهم " وطلب منها أداء ما تعلمته
ثم علمها كيف تزيل الجليد الضعيف " يجب إن تجعلي أدواتك حرة في يديك كي
تتسلقين في يسر "
في البداية تناولا وجبة ثم وقعا على كتاب للأشخاص شاهدوهما في سفح
الجبل ثم قدرا وقت العودة ثم شرعا في التسلق . جعل الحبل المربوط حول
جسمه متصل بالحبل المربوط حول جسمها " يجب أن تتأكدي ان الجليد
صلب . "
شعرت بأمان بعد أن أوثق حبلها بحبله بحيث يستطيع مساعدتها عند
اللزوم . وبعد أن ارتفعا لمسافة معينة وجدا أرضا مبسطة فقال " يمكن أن
نستريح هنا قليلاً " .
كان عل جبهته قليل من رذاذا الثلج . لسع الهواء البارد خديه فوضع يديه
عليها كي يدفئهما بالقفازين ، وتأمل أراضي القرية المحيطة ، بقعة كبيرة خضراء
تتوسطها بقعة بنية هي لون البيوت نظرت كاترين للجليد وقالت : " لا وأنت
تستمتع بذلك ؟ "
نظر لها وضحك " وأنت ألا تستمتعين به ؟ "
- المنظر من هنا جميل .
- هل يستحق ما نفعله إذن ؟
- اعتقدت أن هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف بذلك . " إلى أي مدى
سنبعد ؟ "
لم يرد مباشرة ، لكنه وقف فنظرت له فلم تستطع رؤية عينيه ولا ملامحه
بوضوح فأشعة الشمس خلفهما مما جعل وجهه مظلمًا خفق قلبها بسبب
إحساس ما اجتاحها .
سألها : على أي مدى سنبعد ، هل تريدين الذهاب ؟
- لا أقصد ، لكن هل نستطيع الوصول للقمة خلال الوقت الذي حددناه .
- لا ، إذا كنت غير مستعدة لذلك .
عندما بدأت تحس بالصقيع تحاملت على نفسها ووقفت " إذن فلنتحرك "
نظر إليها متفحصًا ثم قال : تذكري ما قلته لك أخبريني بمجرد شعورك
إنك في مشكلة .
في بادئ الأمر كان المجهود كبيرًا لكنها لم تجد صعوبة ، وكانت تحاول دائمًا
تذكر تعليمات زاشارى .
أثناء تسلقها تشبثت ببروز وهمي ، وفجأة وجدت نفسها متدلية في الفضاء
وقد ملأها الرعب ، لكن زاشارى أوقف سقوطها فقد أمسك بالحبل جيدًا
وأخذ يشدها بعد ثبت نفسه جيدًا في الجليد وبمساعدته استطاعت مرة أخرى
أن تثبت نفسها على الجليد ثم وصلا لأرض منبسطة فانهارت على كتفيه وقالت
: بقد قلت أن هذا منحدر سهل للمبتدئين : " رد وهو يلتقط أنفاسه ويديه حول
جسمها أنت بخير لا تخافي طالما أنت معي فأنا كفيل بحمايتك " .
ردت بصوت لم تألفه هي نفسها " أنت ... أنقذت حياتي "
ارتخت عضلاته وأمسك بكتفيها " لم يحدث شئ ، لكن كان من الأفضل
ألا أسحبك إلى هنا معي "
- تسحبني ؟ لم تقتنع بكلامه فهو لم يرغمها على ذلك .
ثم نظرت أسفلها وقالت " يمكن أن تقول أنه كان من المفروض أني ... "
ثم رفعت نظرها إليه عله يضحك ، وبعد لحظة ضحك ثم قال " أنت
شجاعة "
- شجاعة ؟ هزت كاترين رأسها لكنه لم يكن الوقت المناسب لتخبره
بمخاوفها ، كما زاشارى كمتسلق للجبال لن يفهم هذه المخاوف ثم سألته
وقلبها يخفق بشدة " هلل أنقذت حياة شخص ما من قبل ؟ " .
بدا الحزن في عينيه وقال " لم أنقذ حياة بن " .
شعرت مرة أخرى بموجة الألم التي انتباته في حفل العشاء الخيري عندما
تحدث عن صديقه فأمسكت بيديه ولم تواسيه فقد كانت تعلم أن كلمات المواساة
لن تفيده فقد سمعها عشرات المرات .
لم ينظر لها ، لكن يديه شدتا على يديها ثم وضع أيديهم المتشابكة على ركبتيه
جلسا في صمت لدقائق معدودة ثم قال " حان الآن وقت الهبوط " فوجئت
كاترين بإحساسها بخيبة الأمل لكن البديل الوحيد لذلك أن يصعدا للقمة وبدا
هذا البديل غير مناسب . فتبعته بهدوء وحفظت تحذيره بأن تتوخى الحذر
فأروح كثيرة راحت بسبب استرخائها أثناء النزول باعتباره أسهل من التسلق .
هبطا في أمان فقال لها : " سأوصلك للفندق " فردت : " أفضل ذلك ،، أشكرك
" فلم تحب انتظار المواصلات العامة . " انتظري هنا " ذهب وعاد بعد عدة دقائق
في سيارة وفتح لها باب السيارة لتركب شغل السخان فشعرت بهواء سخن حول
ساقيها بمجرد أن أدار المحرك ، لم يتكلما كثيرًا أثناء الطريق فقد ركز زاشارى في
الطريق أمامه بسبب الثلج المتساقط في الجو كان من الأفضل أن يرحلا قبل
سقوطه . لا قبل حلول الظلام .
توقف بها أمام باب الفندق الرئيسي ، " شكراً لك على توصيل شكراً على
أخذي معك فوق الجبل " .
" كنت أريدك معي " تردد قليلاً ثم قال : أتتناولين وجبة العشاء معي ؟
نظرت لأضواء الفندق وقالت : أين ؟
فكر زاشارى : " ما رأيك في الكوخ الذي اسكن به ؟ "
- من سيكون هناك معنا ؟
سكت قليلاً " أصدقائي في أعالي البحار ، ستجدينني فقط " ، ثم نظر لها ويده
على عجلة القيادة منتظرًا قرارها .
فقالت بتباطؤ : لكن هذا الجليد ... قد نحاصر بسببه هناك .
- نعم قد نحاصر ، إذن أنت لا توافقين .
لم تستطع أن تخرج كلمات الرفض من فمها ثم قالت لتذكره وتذكر نفسها
" قد يظن كالوم ... "
أومأ زاشارى : آه ، فهمت .
لم تستطيع أن تفعل ذلك بكالوم ولا بنفسها فخداعها لخطيبها ومخالفتها
لمبادئها كفيلان بهدم مستقبلها ، " لا أستطيع "
أومأ مرة أخرى ، فقد توقع ردها ، ثم رفع رأسه وهو يتنهد .
- ما رأيك تناولها هنا إذن ؟ في غرفة الطعام ، لن يظن خطيبك شيئًا في
هذه الحالة ، أصحيح ذلك ؟
- لا أعتقد أنه سيظن شيئًا ، سيكون ذلك لطيفًا .
أدركت أن كالوم لن يقتنع إذا عرف ما يجرى بينهما بأي مبرر لكنها لم
تستطع وضع حد لعلاقتهما .
قال زاشارى : سأعود للكوخ لأجد نشاطي ، أراك في تمام السابعة أومأت
فلا مجال للتراجع الآن ، " قد بحذر ، لا ، لا تخرج من السيارة لا داعي لذلك "
كانت خائفة أن يلمسها مرة أخرى .
لم تعرف كيف ستقضي الليلة معه دون أن يعرف شعورها . لكنها على
الأقل أصرت على تواجدهما معًا في مكان عام .
بمجرد أن وصلت لغرفتها ، حاولت الاتصال بكالوم ، أحست بالحاجة
لمحادثته وسماع صوته لتذكر نفسها بأن الرجل الذي ستتزوجه ينتظرها في
أوكلاند ، ولتتذكر أسباب حبها له ، طيبته ، ورقته واستقامته الصلبة كالصخر ،
فلو تركته لمدة أسبوع دون أن تراه فلن تشك لحظة أنه قضاه مع امرأة أخرى .
رن جرس التليفون ، أردت آلة تلقي المكالمات التليفونية ( الأنسر ماشين )
وضعت السماعة وأعادت الاتصال وتركت رسالة شفوية " أتناول وجبة
العشاء مع شخص ما هنا في غرفة الطعام ، الثلج يتساقط بالخارج ، أراك مساء
الغد ، أحبك "
لماذا أحست أنها تخدعه ؟
كان الواجب عليها أن تتصل بزاشارى لتقول له " آسفة لن أتناول وجبة
العشاء معك ، شكرًا ومع السلامة . "
لم تعرف أين تتصل به .
يمكن أن تترك رسالة له على المنضدة تقول فيها إنها لم تتمكن من المجئ
أتتناول العشاء في غرفتها ؟ مثل إنسانه جبانة ؟ كان يجب أن تواجهه .
لكن ماذا تقول ؟ " لقد أخطأت ، ما كان يجب أن أوافق على تناول وجبة
العشاء معك ، لقد غيرت رأيي " سيسألها : لماذا ؟
سترد : لأني خائفة ، خائفة من تأثيرك علي ،، خائفة من انجذابي إليك في
كوخ أصدقائك ، خائفة من ضعفي ، خائفة لأنك فتى أحلامي هذه الأحلام
التي أرقتني وأخافتني .
خائفة أن أكتشف انك بالفعل فارس أحلامي ، وخائفة أيضًا ألا تكون
هو .
استحمت ولبست جيبه صوفية وسويتر موهير وغظت رموشها بالمسكرة ،
لكنها لم تطل شفتيها عندما نزلت لساحة استقبال الفندق وجدت زاشارى في
انتظارها كان يرتجي بنطلونًا واسعًا وقميصًا ثقيًلا لم يخفِ تكوين جسمه
العضلي .
لم يبتسم عندما اتجهت إليه لكنه أخرج إحدى يديه من جيبه وصافحها ،
سألها " أتريدين مشروبًا أولاً ؟ "
وافقت وجلست بجانبه ، لمحت رجلاً يحدق فيها فحدقت فيه ثم نظرت
إلى كوبها ولم ترفع نظرها عنه .
- هل أنت نادمة على وجودك معي ؟
صوته جعلها ترفع رأسها
- " ولماذا أندم " خافت إن يشعر بارتباكها .
- يبدو عليك القلق .
- حاولت أن اتصل بكالوم ، لكنه لم يكن بالمنزل .
- لتطلبين منه الأذن ؟
- لا أحتاج إذنه ، فعلاقتنا لا تشوبها شائبة .
- حقًا ، إذً ما شكل علاقتنا في رأيك ؟
لم ترد فقال " سحبت سؤالي " رفع كأس البيرة الذي طلبه وارتشف منه
قليلاً . " إذن فأنت لست قلقة من احتمال مرافقته لامرأة أخرى في
غيابك ؟
- أنا متأكدة أنه ليس من ذلك النوع .
- افترضي أنه كذلك ، فهل ستشعرين بالضيق ؟
- لو رأيته مع امرأة أخرى فلن أشك فيه فأنا أثق فيه .
- هل يثق هو فيك ؟
أخذت تحرك كوبها " نعم فلا شئ يجعله لا يثق في " . لم تنظر إليه وهي
تقول هذه الجملة . لم تستطع .
بعد لحظة قال " فهمت ما تعنيه يا كاترين "
رفعت كاترين كوبها حتى لا يلحظ تعبير وجهها وسربت
ما بالكوب ، هل منت جافة في ردها ؟
بعد إن نظر إلى كوبها الفارغ " إذن ... هل سنتناول وجبة العشاء ، . ، أم
تريدين مشروبًا آخر ؟ "
- نهضت وقالت " لا أريد المزيد ، كما أن تسلق الجبل جعلني جائعة
الاسترخاء " كان الطعام شهيًا والخمر الذي طلبه زاشارى ساعدها على
الاسترخاء ،، لم يشرب هو منه الكثير .
أثناء عودتهما أخذ يتحدثان عن شئونهما الحالية مثل البلاد التي زارها ، رأى
هو المناطق البرية كجبال الإنذير وجبال الألب ، وزارات هي المدن كملبورن
وسيدني ، ولندن ونيويورك . وقالت له " كنت أزور الأماكن المتطرفة في هذه
المدن عندما أكون غير مرتبطة بمواعيد عمل "
ذكر رحلة تسلق في ويلز ، وقالت هي " عندما كنت في انجلترا ذهبت إلى
هاي واي وهي على حدود ويلز ، هل ذهبت هناك ؟
- هل كان فيها جبال ؟
ضحكت كاترين " جبال من الكتب ، أنها مدينة صغيرة مليئة بالمكتبات ،
قضيت يومًا هناك وفي نهايته كنت أحمل حقيبة مليئة بالكتب معظمها كتب
درجة ثانية " .
- واضح . إنك مغرمة بالقراءة .
- توجد أوقات فراغ كثيرة أثناء عمل العارضات خاصة عندما يحضر
المخرج والمصور لمشهد ما فيقضون وقتاً طويلاً يتناقشان فيه عن أفضل طريقة
لتصويره ، وأجن أنا في هذه الحالة عندما لا أجد شيئًا افعله فأجد القراءة خير
أنيس لي .
- معك حق ،، فقد قضيت وقتاً داخل كهف جليدي في انتاركتيك بسبب
الرياح وقرأت مؤلفات ( موبي ديك ) عدة مرات .
- كتب الرحلات ، أنا أحبها .
- لماذا تقرأنيها ما دمت تفعلينها ؟
- اقرأ عن الأماكن التي لم أزرها . ألم تكتب عن مغامراتك ؟
- بعض المتسلقين يكتبون للمركز الجغرافي القومي أو مجلات الرحلات ،
وقد عرض على ناشر أن أؤلف كتابًا أحكي فيه ، قصص مغامراتي ، فأخبرته
أنني سأفكر في الأمر خاصة أن العائد يمكن أن يساعد ويندى وأطفالها ، لكنني
اكتشفت أني لست كاتبًا .
" أنا أكتب " كادت هذه الجملة أن تخرج من فمها فقد كتبت مقابلات
لمجلات الرحلات وذيلتها باسم مستعار هو ( كيت ونيستون ) جاءت القهوة
واكتشفت أن المساء على وشك الانتهاء قد مر الوقت دون أن تشعر .
حاولت أن يكون السؤال الذي طالما طرأ على ذهنها منذ رأت زاشارى
في تلك الليلة ، رأت البخار يتصاعد من الفنجان بين يديها كيف تبدأ ؟ هل لو
سألته بأسلوب مباشر سيعتقد أنها مجنونة ؟ بعد هذا الأسبوع الذي قضياه معًا ،
لن يعتقد ذلك بالتأكيد .
تنفست بصعوبة ورفعت رأسها ونظرت إليه مركزًا بصره عليها مما
قلبها يتوقف .
اتسعت عينيها ، واختنقت أنفاسها في صدرها ، وهمست " ما الأمر ؟ "
- هل أخبرك أحد من قبل أنك جذابة جدًا ؟ قال الجملة بصوت هادئ
ثم رجع بجسمه قليلاً ليعبرعن ندمه " سؤال غبي ، بالطبع سمعت هذه الجملة
عشرات المرات "
- لا تبالغ ، فبعض المصورين يلقون على مسامعي مجاملات لا معنى لها أو
أسماء تدليل لا أحبها مثل " أقدمي ، يا ملاك يا صاحية الوجه الجميل أو نعم يا
طفلتي أريد شكل فمك بهذه الكيفية أو على العكس فقد يقولون لي " يا إلهي
هل أنت امرأة أم حشرة العصا ؟ ألا تستطيعين أن تظهري بعض الإحساس
بالإثارة ؟ هذا الشعر – لقد قلت طليقًا وليس عش طائر الدماء .
سألها باهتمام " هل تسمتعين بعملك ؟ "
- أحب التنوع ، والأشخاص الماهرين الذين أقابلهم والسفر ، إنها لمتعة أن
تعمل مع مصور موهوب ومخرج فتى ذو أفكار مبتكرة على الرغم من أن هذه
الأفكار قد تكون غير مريحة بالمرة أحياناً ، ففي أحد المرات كان علينا أن نصور
في الصحراء الأسترالية وأن نركب الجمال بملابس النوم ن الجمال أكثر
المخلوقات عصبية على الأرض كما أنها عنيدة أكثر من الحمير .
- ماذا حدث ؟
- كان على إن أبتسم للكاميرا وأنا أقود الجمل وأظهر جمال القميص
الشيفون الذي أرتديه وقالوا لي أني استطيع التعامل مع الجمل إذا كنت قد
استطعت قيادة حصان من قبل ، ولكنهم نسوا أن يأمروا الجمل ما أمروني به
وبمجرد أن ركبته أحسست أني أجلس فوق برج وأدركت لماذا يسمونه سفينة
الصحراء ، ذلك لأنك تشعر بدوار البحر عندما تركبه .
ضحك " إنه لشئ مرح ، كيف يصيبك الدوار وأنت على الأرض ، ماذا
سيصيبك إذن إذا طلبوا منك التصوير فوق سفينة ؟ "
- سأبتعد عنهم فأنا أكره البحر .
- تكرهينه ؟ وأنت نيوزيلاندية !
- نعم ، لكن هناك سبب لذلك .
ارتسمت الجدية على وجهه " أتريدين أن تحدثيني عن ذلك ؟ "
بللت كاترين شفتيها " شئ حدث لي عندما كنت في الرابعة عشرة من
عمري . قبل ذلك كنت أسعد بالبحر ، فقد اعتادت أسرتي أن تقضي كل صيف
الإجازة في الشاطئ "
- وأنا أيضا ، إنها عادة نيوزيلاندية رائعة .
ابتسمت كاترين " كان أبي يحب أن يبتعد عن المدينة ويمارس هواية الصيد ،
بينما كانت أمي تقرأ الكتب تحت أشعة الشمس وأكون أنا وأختي في الماء نسبح
ونلهو .
كان هذا الصيف كأي صيف آخر قيما عدا أنها وأختها ميراندا بدءا يتعرفان
على الأولاد أو بدأ الأولاد يتعرفوا عليهما . كانت ميراندا أكبر من كاترين
بإحدى عشر شهرًا وكانت تبلغ الخامسة عشرة آنذاك ، وكان جسمها قد ظهرت
عليه معالم الأنوثة كاملة أما كاترين فقد تأخرت في ذلك قليلاً ، كانت أطول من
أختها الكبرى وظهرت على جسمها معالم الأنوثة ولكن بدرجة أقل من أختها .
كانت ميراندا سعيدة بلهوها مع الأولاد ، لكن كاترين لم تجد متعة في
مشاهدتهم وهم يستعرضون مهاراتهم في الماء ولا بمحاولاتهم
التعرف عليها هي وأختها ، لكن أختها كنت تستجيب غالبًا .
كانت كاترين مغرمة بقراءة قصص أبطال الروايات الرومانسية التي تمتلئ
بها المكتبة الموجودة في غرفة نومهما وبالتأمل في صورة مايكل أنجلو المسماة ب
( ديفيد ) المعلقة على الحائط بينما ميراندا تتحدث مع هذا الولد أو ذلك وكانت
كاترين تحاول ألا تزعج ميراندا وكانت تبتعد عنها عندما يتطلب الأمر ذلك .
وفي إحدى المرات فهمت الإشارات ونزلت البحر وأخذت تطفو فوق المياه
الهادئة ، لكن جاءت موجه كبيرة رفعتها فغيرت وضعها وأخذت تجذف ،
وكان بالقرب منها شاب قوي البنية كان يتعامل مع الموج برشاقة فائقة ، كانت
تنظر إليه بإعجاب وأحست وهي تنظر غليه بنفس الإحساس الذي كان ينتابها
وهي تنظر لصورة رجل مايكل أنجلو . اختفى بعد ذلك عن عينها سحبت
تجاه الشاطئ ، كانت ماهرة في السباحة وكثيرًا ما بعدت عن الشاطئ دون
مشاكل ، لم تدرك لماذا لا تقترب عن الشاطئ ، ثم شعرت أنها تسبح في دوامة
مياه كبيرة فامتلأ قلبها بالخوف .
لا تجزعي ، حدثت نفسها ، لا تقاومي الماء أسبحي معه هذه النظرية
تعلمتها لكنها وجدتها صعبة التطبيق حينئذ سيراها المنقذون إذا طفت على
ظهرها ورفعت يدها ، أدركت أنه يجب عليها أن تصل لحافة الدوامة لتعود
للمياه الهادئة لكنها وجدت نفسها تسحب لمسافة ابعد في البحر رغم مجهودها ،
واستطاعت أن تلمح قاربًا عليه منقذين ثم وجدت بعضهم في الماء ، أنهم
قادمون إليها ، توقفت عن السباحة لتريح عضلاتها فقد أحست بالتعب ، لكنها
وجدت نفسها تغوص فحاولت أن تظل طافية بصعوبة وأخذت تحرك ذراعيها
رغم الإرهاق الذي تشعر به ، كان يجب أن تسبح تجاه المنقذين لتسهل الأمر
عليهم .
استطاعت أن تلمح أن هناك حركة غير طبيعية في الشاطئ فعرفت أن
الدوامة ظهرت فجأة وأحاطت بأشخاص كثيرة غيرها ورأت المنقذين
مشغولين بإنقاذ هؤلاء الأشخاص ولم تجد أحدهم يحاول أنقذها لا يبدو أنهم
لاحظوها ، أحست بالبرد والخوف . ثم الرعب حاول أن تصرخ فبلعت بعض
الماء المالح أخذت تسعل وأدارت جسمها كي ترفع ذراعها كإشارة لطلب
النجدة لكنها سعلت مرة أخرى ووجدت نفسها تغوص مرة أخرى أنا سباحة
ماهرة ، حدثت نفسها لن أغرق ، لا يمكن .
ضربت بساقيها الماء فأحست بألم كبير في عضلاتها دون تمهيد فتحت فمها
لتصرخ فامتلأ بالماء الذي سحبها لأسفل .
حاولت أن تلتقط بعض الأنفاس قبل غوصها ولفها سواد الماء ولم تسمع
صوتًا إلا زئير الماء ، ظنت أنها تموت فأحست بدهشة أكثر من الرعب . آلمها
صدرها ولم تعد ساقاها تتحرك وأصبح زئير الماء في إذنيها اشد في هذه اللحظة
من المؤكد أنها فقدت وعيها .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:12 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
سألها زاشارى بصوت هادئ " ماذا حدث ؟ "
أدركت أنها صمتت طويلاً وهي تتذكر هذا الكابوس بتفاصيله الكثيبة
وضعت الفنجان بحذر " تقريبًا غرقت لكني أدركت بعد ذلك أنني فقط غصت
مع الدوامة وارتفعت مع ارتفاعها .
- ما الذي أنقذك ؟
هزت كاترين رأسها " كان هناك رآني وعرف أنني أواجه مشكلة فجاء
لإنقاذي جذبني ووضعني في ... وقبلني قبلة الحياة ثم أخذني للشاطئ ، لقد
كنت محظوظة جدًا – " طبعًا . " حدق فيها ، أما هي فقد كانت عيناها مفتوحتا
عن أخرهما تحاول تذكر كل التفاصيل ذلك اليوم الذي مر عليه سنوات .
في الوقت الذي كاترين للشاطئ كان المنقذون في طريقهم في الماء لإنقاذهم
بعد أن أخبرا المنقذون بعد وجودها وبالفعل وصلوا لهما وحاولوا أخذها منه
لكنها رفضت أن تترك منقذها وظلت متعلقة به ، فقد خائفة ومنهارة عصبيًًا
فساعده في إرجاعها للشاطئ . كانت يداها متشبثين برقبته وعيناها مليئة
بالدموع الناتجة عن الصدمة حتى سمعت صوت أمها وأحست بجسمها فوق
الرمال . في هذه اللحظة فقط استرخت وتركته .
أحاطتها أمها بذراعيها ، نظرت لأعلى فوجدته واقفًا وشعاع الشمس خلفه
وكان وجهه مجرد ظل مظلم والدموع ما زلت تملأ عينيها مسحت دموعها
ونظرت إليه مرة أخرى فلم تجده ، كانت ميراندا واقفة تبكي من فرط تأثيرها
وخوفها ثم أخذت تحتضنها وكان الناس حولها يحدقون فيها ويعرضون
نصائحهم وأحضر أحد المنقذين أنبوبة الأكسجين بقناعها وقال لهم أنه يجب أن
يأخذوها للمستشفى لإجراء فحوصا طبية لها حاولت أن تسأل : أين هو ؟ لكنها
لم تسمع صوتها لفرط ضعفه ، بدأت تسعل وأحست بحلقها محشرجًا وبه ملح ،
ولم يسمع أحد صوتها .
استدعى شخص ما الإسعاف ووضعوها في المستشفى تحت الملاحظة الليلية .
مر الوقت ولم يعرف أحد أين ذهب المتزحلق على الأمواج .
الأخبار وبعث برسالة إلى جريدة يشكر فيها الرجل
الذي أنقذ ابنته ولكن لم يظهر هذا الرجل رغم ذلك .
قالت لزاشارى " لم تتح لي الفرصة لشكره ، أنقذني واختفى ولم أعرف
من هو .
- أهذا ما حدث ؟
- اعتقد إنه إذا أنقذ شخص حياتك فإنك تدين له على الأقل بعبارة شكر
لطيفة . ألن تفعل ذلك ؟
- ربما يم يرد أن يشكره أحد .
- ولم لا ؟
نظر زاشارى إلى قهوته وقال " وأنت تتسلقين يجب أن تعتمدي على
شريكك أو على فريقك ، فمرة أنقذ احدهم ، ومرة أخرى ينقذني أحدهم ،
وهذا معتاد رياضيتنا .
- إذن فالأمر لا يمثل لك أهمية كبيرة ؟
نظرت إليه كاترين بثبات " عندما قلت اليوم أنك أنقذت حياتي كنت أقصد
ما حدث منذ سنوات عندما كنت مراهقة . " بدأ وكأنه لا يفهم ما تقصد ،
فأكملت بعناد " أنت كنت المتزحلق على الأمواج في هذا اليوم وأخيرًا جاءتني
الفرصة لأعبر لك عن عظيم امتناني لك "
لم يصبر زاشارى ليسمع المزيد وهز رأسه " كاترين ، لا أحب أن اسمع
ذلك "
- لكني أريد أن أقوله بعد أن مر كل الوقت دون أن أصرح . بما
أشعر به ...
قاطعها " ولم الآن ؟ لماذا انتظرت حتى هذه الليلة ؟ "
كانت لديك الفرصة في حفلة العشاء وطوال هذا الأسبوع ذلك لأنها كانت
تخاف أن يخدعها عقلها لأنها منجذبة لشخص غريب ، ووعيها الدفين أتى به لها
في أحلامها وجعلها تعيش في وهم لذيذ ولأنها خافت أن تبدو غبية . " لم أكن
متأكدة أنك هذا الرجل ، حتى تأكدت من ذلك في الجبل "
- ما الذي جعلك تتأكدين ؟
كيف تستطيع أن تشرح ذلك ؟ " عرفت عندما ... عندما أمسكتني بذراعيك
وهدأتني بلمساتك وصوتك . هذا الصوت المألوف وهذه اللمسات التي لم
تغب عني أبدًا . "
- عندما سقطت .
عضت كاترين شفتها " نعم عندما أنقذتني مرة أخرى ، تذكرت هذه
الأشياء "
- هل بالفعل تذكرت هذه الأشياء ؟ لو كنت أنا هذا الشخص لكنت
عرفتيني منذ أول مرة رأيتني فيها بعد الحادث .
- عرفتك بالفعل ، لكن كان من الصعب على أن أصدق أنني وجدتك .
- لكنك لم تفعلي شيئًا .
- كان هناك كثير من الناس و ...
- ولم تكوني متأكدة .
- هل أنت غاضب لأنني لم أكن ؟
- " لست غاضبًا " ثم وضع يده على شعره " لم أتوقع هذا "
ابتسمت كاترين " أنا آسفة لو أني أحرجك لكني أردت أن تعرف مدى
امتناني ... "
- " نعم ، أعرف ما ستقولين " جذب فنجان القهوة الفارغ " أحتاج مزيدًا
من القهوة ، وأنت أيضًا ؟ " أشار للويتر ( مقدم الطلبات ) ، ولماذا ذهب الرجل ،
أخذ زاشارى يحدق فيها وبدا وكأنه يريد تذكر شيئا ما حدث منذ فترة طويلة ،
هز رأسه وهو يبتسم .
- إنه أنت الذي أخرجتني من الماء ابتسم وقال : ربما اتسعت عينا
كاترين فأردف " لا ، أنسى ما قلته " خاب ظنها للحظة ،، لكنها أنها تغابت
عندما خاب ظنها فهو بالطبع يمزح لأنه لا يرتاح لوصف أي أحد له بأنه بطل .
جاء الويتر ( مقدم الطلبات ) ومعه القهوة التي طلبها لما أتاح لهما فرصة
لالتقاط الأنفاس وقدم لهما الويتر كوبون الحساب فقالت كاترين سأحول
الحساب على غرفتي اخذ زاشارى الكربون من الرجل قبل أن تأخذه وقال :
" أنا ، أنا الذي دعوتك "
- فلتسمح لي على الأقل أن اشتري لك وجبة العشاء فهو أقل شئ لقدمه
لك بالنظر إلى ما فعلته لي .
أخذ زاشارى يحرك فنجانه بأصابعه وهو يحدق فيه ، " لكن ماذا تتذكرين
أيضًا ؟ "
همست " كنت أحلم ب ... "
- تقصدين كوابيس
ترددت كاترين " أحيانًا "
- وابتعدت عن البحر ، هل خضت جلسات نفسية ؟ أومأت كاترين ،
فقد خضعت لجلسات نفسية لعدة شعور بعد أن أدركت أسرتها أن خوفها من
البحر غير طبيعي وكانت حالتها ستتحسن لو أخبرتهم بأحلامها لكنها لم تفعل .
قالت " لم يكن هذا الأمر هامًا بالنسبة لي ، فقد امتنعت عن السباحة فقط " .
وهذا كان سبب رفضها لعرض ملابس السباحة كإعلان ، وافقت في البداية لأنها
ظنت أنها ستصور في الأستديو لكنهم أخذوها للشاطئ وطلبوا منها أن تتزحلق
على الأمواج وتظهر أنها مستمتعة ، رفضت لكنهم أصروا فصورت المشهد
وبدت كأنها مصابة بهستريا ، وفي النهاية اتفقوا معها على أن تصور على الرمال
ويكون البحر خلفية ، لكنها كانت متوترة طوال فترة العمل مما أحنق المخرج
والمصور الذي قال انه لن يعمل معها مرة أخرى ، ولم يسعد العميل أيضًا عندما
أبلغوه أنها لن تصور بملابس السباحة مرة أخرى فنفض يديه عنها . كان هذا
بمثابة إخفاق في عملها فسافرت للندن لتجرب حظها هناك ، وبدلاً من أن
تشرح الخوف السلبي الذي ينتابها من البحر أخبرت الوكالات أنها لن تصور أي
مشاهد بملابس البحر . وتمكنت رغم ذلك أن تصنع لنفسها اسمًا في هذا المجال
عالميًا .
ثم أصيب والدها بالسرطان الذي قتله ببطء ، فعادت لنيوزلاندا لتساعد
والدتها وأختها في تمريضه .
- إذن فلم تسبحي أبدًا ، ولا حتى في حمام سباحة ؟
- لم اسمع أن أحدًا مات بسبب عدم السباحة .
ابتسم " هذا صحيح "
رفعت فنجانها " أدين لك بحياتي ، لو أستطيع مساعدتك ... "
- تستطيعين ، أكثر مما تظنين .
حدقت فيه " أستطيع ؟ "
كان يتابع بعينيه أحد مقدمي الطلبات ثم نظر إليها " طوال الأسبوع كنت
موجودة ، واليوم وثقت بى وطلبت مني العناية بك في الجبل ، لا تتخيلي ماذا
يعني هذا لي الآن "
لم يزل يلوم نفسه لأنه لم يتمكن من إنقاذ صديقه وأحس بشئ من الفشل ،
ولذلك فتقديرها له لأنه أنقذها حياتها رفع معنوياته إلى حد ما .
بالطبع كنت خير العون لي .
فتساءل : " وماذا عن كالوم ؟ "
ترددت ثم قالت " نعم ، إنه إنسان طيب ويحبني "
صمتت لحظة ثم قال بنبرة غير مميزة " عظيم ،، أتمنى لك السعادة "
شرب قهوته ودفع كرسيه " يجب أن أذهب الآن ، " ووضع نقودًا على
الكربون ووقف .
نهضت كاترين " أشكرك على العشاء وكل ما فعلته لي ، أشكرك على حياتي " .
ابتسم " لا تشكر على واجب ،، سأصحبك للباب "
كان باللوبي أناس قليلون ، وكان الجو باردًا فيه أكثر من غرفة الطعام ،
تبعت كاترين زاشارى للأبواب الخارجية بالقرب من الشارع الذي كان الثلج
يتساقط عليه ، فقالت :
- هل أنت متأكد من أن القيادة آمنة الآن ؟ أيبعد الكوخ كثيرًا عن هنا ؟
- ليس بعيدًا ،، وقد قدت في جو أسوأ من ذلك سابقا " ثم وضع يده على
كتفيها " أتمنى لك حياة سعيدة مع كالوم "
بالطبع ستسعد مع كالوم ، هكذا حدثت نفسها ثم قالت له : " اعتني
بنفسك على الجبال ،، ولا تمت وأنت صغير السن كبن ستورى وأصدقائك
الآخرين " ثم همست " أرجوك " ربما أساء فهمها أو فهمهما ، انتقلت يده من
كتفيها إلى شعرها ثم تملكه إحساس بالغضب ثم وجد نفسه يضع شفتيه على
شفتيها . أحست في قبلته بمزيج من الغضب والعاطفة والحزن فأحاطته بذراعيها
استجابة للإحساس الذي سرى جسدها .
ثم وضع يديه على كتفيها وابعد جسمها عنه ، بالطبع كانت ترى الحركة في
اللوبي حولها والناس الذين يتحركون حولها لكنها لم تركز إلا على الشرر
المتطاير من عيني زاشارى الخضراء ، قال بصوت متحشرج : " هل هذا بسبب
عرفانك بالجميل "
بلعت ريقها : أنا فقط ... كانت ليلة جميلة ، مع السلامة ضحك ضحكة
بسيطة " بالتأكيد أعطيتني قبلة المساء السعيد " ثم استدار وتوجه للباب وفتحه .
أحست بالهواء البارد يصل إلى عظامها : نظر وراءه للحظة وقال لها والثلج
يتساقط من حوله " مع السلامة يا كاترين " وذهب .
ظلت مستيقظة على سريرها أغلب الليل وهي تحاول التركيز في الأفكار
التي تطرأ لها عن خطيبها لكنها فشلت .
وبدلاً من ذلك وجدت نفسها تفكر في الوجه الداكن والعيون الخضراء
العميقة وتستعيد ذاكرتها من آن لآخر القبلة التي حدثت في اللوبي الخارجي ذو
الهواء البارد .
استيقظت مبكرًا وارتدت ملابس ثقيلة وخرجت لتجد عالم من الجليد .
ووجدت السيارات في الموقف محاطة بالثلج ومع هذا ركبت الباص الذي
أوصلها ل ( تابو ) حيث الطائرة التي ستنقلها إلى أوكلاندا ، كانت درجة الحرارة
منخفضة للغاية . ترك لها كالوم رسالة حب على آلة الرد على المكالمات التليفونية
( الأنسر ماشين ) ووعدها بالاتصال في المساء .
أفرغت كاترين ما بحقيبتها واستحمت ونظفت الثلاجة .
ورمت بعض الفواكه والجبن التي قد فسدت أثناء فترة غيابها ، لم تعتد على
الاحتفاظ بطعام كثير في أي وقت .
- فقد كانت تفضل الخضروات الطازجة عندما تنوي الطبخ . لكنها
اشترت لبنًا وخمس بيضات أثناء عودتها للمنزل صنعت توست فرنسي وذكرت
نفسها بأنها يجب أن تصنع رغيفا آخر لأن المتبقي عندها ثلاثة شرائح فقط .
وسخنت الشوربة ثم اغتسلت . وعندما وصل كالوم حاملاً باقة من الزهور
شكرته وقالت سأضعهم في الزهرية .
أمسكها قبل أن تبتعد " انتظري دقيقة " كان مبتسمًا وجذبها بين ذراعية
فأجبرت نفسها على الابتسام واستجابت لقبلته الطويلة . وعندما أنهى ضغط
شفتيه ابتعدت وقالت ستستمتع بمنظر زهورك الجميلة .
تركها تذهب " وهو كذلك ، ضعيهم في بعض الماء وعودي بسرعة هل
تمانعين أن أرى مباراة الرجبي في التلفزيون قليلاً بين فريق أول بلاكز ... "
" بالطبع لا ، شغل التليفزيون " لم تكن مغرمة كثيرًا برؤية المباريات ، لكن
ما كالوم كانت المشاهدة أشبه بالواجب المقدس .
أحضرت زهرية ورتبت الزهور ووضعتها في المنضدة التي في أحد الأركان
تلك المنضدة التي أحضرتها من سنغافورة .
كان سجاد الشقة يبدو عليه التقليدية لكن الأثاث المتنوع الألوان الذي
جمعته خلال رحلاتها أعطى للشقة شخصية متميزة .
دون أن يحول عينيه عن الشاشة أمد يده لها فجلست بجانبه على الأريكة ،
وضع ذراعه على كتفيها وتحسس رقبتها حتى ارتفع صوت المعلق " يا لها من
محاولة ، لكنها خابت " .
ضغط على جسمها مرة أخرى بذراعه وعندما قطع الإعلام المباراة قبلها مرة
أخرى . لكن بمجرد أن سمع التعليق على المباراة حتى عاد للنظر للشاشة مرة
أخرى . وقال وهو ينظر للشاشة .
- كيف كانت رحلتك .
- جميلة ، كان الجو لطيفًا ، وقد تحسنت في التزحلق عل الجليد .
- عظيم ، هاي ، لا يستطيع أن يفعل ذلك ، الكرة تسلل ماذا حدث
للحكم ؟
بعد خمس دقائق عاد لكاترين : ألم تصابي بالأنفلونزا ؟
- لا ، شفيت منها بمجرد أن وصلت – ما أنا سعيد وقبلها ثانية ووضع كلا
ذراعية عليها وجذبها نحوه " لقد افتقدتك " .
- أنا أفتقدك أيضًا .
لم يكن منتبهًا عندما سمع صياحًا من الجماهير في التلفزيون فأدار رأسه نحوه
ثم قال : آسف ، أين توقفنا ؟ ضحكت كاترين " شاهد المباراة وأنا سأذهب
لإعداد وجبة العشاء "
- أنت أعظم امرأة متفهمة في العالم .
ابتسمت له كاترين وذهبت للمطبخ ، كانت تحب كالوم أنه يعاملها
كامرأة عادية وليست كآلهة : الرجال الآخرون كانوا يحاولون التأثير عليها
بأخذها للمطاعم الفاخرة والملاهي الغالية أما هو فكان يفضل الليل الهادئ في
شقتها أو في شقته الكائنة بوسط المدينة وكان يحب طبيخها وكانت تستمتع
بذلك .
وعزمت أن تنسى الأسبوع الماضي وأخذت البيض واللبن من الثلاجة
وحاولت نسيان زاشارى وقالت لنفسها انه مجرد رجل قضت معه وقتًا
ممتعًا لكنه غير هام في حياتها . فقط شخص ندين له بجميل .
والآن وقد عرفت من كان يأتي لها في أحلامها فلن تزعجها هذه الأحلام
مرة أخرى وستعاود حياتها بدون قلق .
وبدأت في كسر البيض وتقليبه وسمعت صياحًا آخر من غرفة الجلوس
صياح الجماهير وكالوم .
ابتسمت ، الآن تعود حياتها لطبيعتها .
وبعد عشرين دقيقة عادت لكالوم بالوجبة ، وكانت نشرة الأخبار تذاع
" ... تهتم الحكومة بإلقاء دافعي الضرائب في النهر "
كانت كاترين واقفة وكان طبقها في يدها بينما كانت المذيعة مستمرة في
حديثها " متسلق الجبال الذي نجا من الموت أثناء تسلقه لجبال الهمالايا العام
الماضي تعرض لحادث آخر بالقرب من منزلة . تابعونا في التاسعة والنصف لمزيد
من التفاصيل "
تجمدت كاترين ونظرها معلق على الشاشة : " متسلق جبال ... زاشارى ؟
هل أصيب ؟ "
قال كالوم والطعام في فمه " أجلسي يا حبيبتي ، إنه لذيذ " .
- كالوم ؟
- ممم ؟
- هل ذكروا ذلك من قبل ؟؟ متسلق الجبال ؟ هل قالوا من هو ؟
هز رأسه " لا تشغلي بالك " ونظر لها " ماذا حدث ؟ لم أكن أعرف أنك
تعرفين أي متسلقين للجبال .
- أعرف زاشارى بالانتين .
- نعم ، لقد تحدثنا معه من قبل ذات مرة ،، لكن هذا لا يجعله صديقنا ،
أليس كذلك ؟ أعني أنني سأنزعج إذا سمعت انه أصيب أو حدث له شئ ،
لكن ... "
- لا ، أنا قابلته في منطقة التزحلق على الجليد ،، قابلته مرة أخرى .
- لم تخبريني بذلك .
- لم تكن هناك مناسبة لذكر ذلك فقد كنت مركزًا في المباراة !
بدا على وجهه الاهتمام " حبيبتي ، أنا آسف ، لم أكن أعرف أنك تريدين
الحديث معي " أمسك بالريموت كنترول " أداة التحكم عن بعد " وأغلق
التلفزيون .
- لا ، أنا أريد مشاهدته – الأخبار .
- " نعم ، بالطبع " شغله مرة أخرى وأخفض صوته ووضع طبقه وسألها
" ما الأمر إذن ؟ "
- هو ... تعرفنا عليه في حفلة العشاء ،، هل تذكر ؟
- نعم بالطبع أتذكر ، أكيد لم ينساك ، هل حاول مواعدتك ؟
- لا ! ليس ذلك ، هو ... كان يعرف أنني مخطوبة .
- أتمنى أن تكوني قد قلت له أنني سأضرب انفه لو حاول أن يقترب منك .
كان كالوم مبتسماً فحاولت أن تبتسم وقالت " أخبرته أني أحبك " هل
كانت تحبه بالفعل ؟ لم تستطع طبعاً أن تتفوه بهذه الكلمات . لكن زاشارى قال
أنه فهم الرسالة التي فحواها أنها تدين بالولاء لخطوبتها .
- حاولت أن أتزحلق من على قمة هضبة الجليد وعرض علي أن يراقبني
لأنني لم أفعل ذلك من قبل وكنت متوترة نوعًا ما " .
- رجل لطيف ، حقاً .
- كان طيبًا جدً.
- آه – هه .
- قضينا بعض الوقت معًا على المنحدرات وتناولنا العشاء معا الليلة الماضية
في الفندق .
- كاتي لماذا تبدين وكأنك تعترفين ؟ .
أحست بالسخونة في خديها ثم نظرت لعينيه بسرعة . " ليس هذا اعترفاً ،
إنه توضيح " لكنها قبلت زاشارى قبلة المساء بحرارة .
أخبار كالوم بذلك كان سيؤلمه .
- لا بأس ، أهذا كل ما تريدين أن تقولينه لي ؟
هو كان يعرفها جيدًا " قابلته من قبل " كانت عيناها مثبته عليه لأنها أرادته
أن يتفهم .
- قبل حفلة العشاء الخيرية .
- لم تخبريني إنك تعرفينه قبل هذه الليلة .
- لا أنا .. أنا لم أكن متأكدة أنه نفس الشخص .
- عمم تتحدثين ؟
أخذت نفسًا عميقًا " أخبرتك بسبب عدم ممارستي السباحة ، هل تذكر ؟ "
- " بالطبع أتذكر " عدة المرات اقترح عليها الذهاب لحمامات السباحة
القريبة من أوكلاند أو للشاطئ ، وبعد اختلاف الأعذار الواهية اعترفت له في
النهاية أنها لم تعرف السباحة وعرضه الملح بان يعلمها أجبرها على الرفض
بعناد .
- لك تجربة مؤلمة بالنسبة للسباحة فهي تخيفك ، لكني ما زلت اعتقد
إننا لو تدرجنا فيها فيمكنك ممارستها وأنت تعرفين ، يوما ما ...
- أخبرتك أن شخصا ما أنقذني من الغرق ، هو ذلك الشخص زاشارى
بالانتين .
حملق " هون ذلك الشخص ؟ "
- " نعم ، هو " ثم التفتت للتلفزيون فقد بدأت نشرة الأخبار ما زال ممسكًا
بإحدى يديها . وكان الخبر الأساس سياسيًا ثم مقالة كابتن فريق أول بلاكز
ثم خبر عن حريق مخزن بأحد المنازل ، ثم جاء الخبر الذي ينتظرانه " ومتسلق
الجبال الذي عاش بعد أن مات صديقه أثناء تسلقهما الهمالايا العام الماضي يرقد
الآن في المستشفى وحالته حرجة .
فقد انحرفت سيارته بسبب الجليد الذي كان يغطي أرض الطريق وسقطت
في بركة مياه الليلة الماضية و ... "
كانت إحدى يدي كاترين على فمها وهي تقول " لا ! " " ... رذاذ الجليد
غطى المنطقة وحجب السيارة تمامًا وأنقذه راكب دراجة بخارية بعد ظهر اليوم
ثم جاءت الإسعاف ووجده رجال الإسعاف يعاني من عضة الجليد
والهيبوترميا وصرح أطباء المستشفى تاماروني إنه لم يعرف بعد ما إذا كان يعاني
من إصابات داخلية ،، والخبر التالي يتضمن المناقشة البارلمانية عن الدين الخارجي
الوزير ... "
كان كاترين تهتز وهي تقول " قال أنه سيكون بخير ، كان لديه كل شئ ،
وكان يعرف الطريق ... "
أغلق كالوم التلفزيون واحتضنها " لا تحزني ، سيتحسن بالتأكيد "
- كان يجب أن أعرض عليه البقاء بالفندق فقد كان الثلج يتساقط بغزارة
عند رحيله .
- إذن من الممكن أن الحادث لم يحدث مساء أمس وإنما هذا الصباح .
- " لا " كانت متأكدة ، إنه حدث أمس . وقالت " عضة الجليد " هل ما
زال فاقدًا لوعيه ؟ لم يذكروا "
- إنه متسلق جبال وأصابته هذه النوبة من قبل وشفى .
- كان في الطريق طوال الليل فاقدًا لوعيه وعاجز عن أن يساعد نفسه وكان
يرتدي فوق بنطلون وجبرسيه ، هل تعتقد - ؟
- أعتقد أنه لم يأخذ احتياطات كافية لرحلته ، ما مدى المسافة التي كان
سيسيرها ؟
- لا أعرف ، لم يحدد ، كان يقيم بكوخ أحد أصدقائه ، لم يحذره أحد .
- كاتي ، إذا كنت تؤنبين نفسك على هذا فلا تفعلي .
- ألوم نفسي ؟ هزت رأسها وتحركت بعيدًا عنه "
" لا بالرغم أنني لو كنت وافقت على أن ... "
- على ماذا ؟
ترددت " قال أنه و أنا يمكن أن نتناول العشاء في كوخ صديقه حيث يقيم
لكنني رفضت واتفقنا .. على تناوله في الفندق كحل بديل "
- لذلك كان عليه توصيلك للفندق وكنت معه عندما ترك الفندق ،
والعشاء في الفندق كان أفضل فكرة .
- " نعم " فقد كانت متأكدة أنها لو ذهبت معه للكوخ فستجبر على البقاء
فيه حتى الصباح .
حسنًا ، قد تكون هذه أنانية لكني سعيد أنك لم تكوني معه وأمسك يدها
ثانية ، أنت متوترة ، أليس كذلك ؟
- أوه ، ماذا حدث ؟ وقفت فلم تستطع ان تبقى جالسة " ماذا لو كان
يحتضر ؟ ماذا إذا ساقه أو قدمه أو كلتا ساقيه ؟ عل سيستطيع الحياة بحالته
الجديدة ؟ حياته هي التسلق !
وقف كالوم أيضًا ووضع يديه في جيبي البنطلون ونظر للأرضية . " يحتمل
ألا يصل الأمر لهذا الحد . " وقال في النهاية " لماذا كل هذا القلق حقًا يا كاتي ؟ "
نظرت إليه وحاولت أن ترى الأمور بمنظاره ثم قالت " الأمر يعني الرجل
الذي أنقذ حياتي وربما يفقد حياته " مص كالوم شفتيه وكأنه يفكر مليًا ثم أومأ "
ماذا إذن تريدين أن تفعلي ؟ "
حملقت فيه وهي تفكر في الرد وقالت بامتنان لكونه أتاح لها أن تقترح شيئاً
وقالت : أريد الذهاب إليه .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:15 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
قالت لها الممرضة قبل أن تقول لها كاترين اسمها " هل أنت إحدى قريباته يا
آنسة كرومويل ؟ " وكانت تنظر إليها بفضول شديد .
فقالت كاترين " أنا صديقة فزاشارى ليس لك أقارب في نيوزلاند فأخوه
يعيش في انجلترا "
- هل معك عنوان أخيه ؟
- آسفة ، ليس معي .
- نحن عادة نسمع فقط للأقارب بالزيارة .
- من فضلك – فزاشارى كان معي ليلة الحادث .
ما زالت الممرضة مترددة . " أوه ، فهمت لابد أنك صديقته " لم تعترض
كاترين على افتراض الممرضة ، فلو هذه هي الطريقة الوحيدة لجعلها تدخل فلن
تهدمها .
وأخيرًا قالت الممرضة " سأسأل ، فقط أبقي هنا " اختفت بعيدًا عن الباب .
تسأل من ؟ زاشارى ؟ هل هو في وعيه ؟
لا وإلا لاستطاعوا الحصول على عنوان أخيه منه انتظرت كاترين وهي
تفرك يديها .
وبعد دقائق ظهرت الممرضة ثانية " سآخذك لوحدة العناية المركزة "
" أشكرك " كان في غرفة مظلمة كبيرة مع آخرين وفوقهم الشاشات
الالكترونية مداراة وسمعت صوت الأجهزة الطبية وكانت هناك ممرضتان
ترتديان الروب الأخضر منحنيتان فوق احد المرضى .
كان زاشارى راقدًا فوق سرير ابيض عالي والأنابيب تتدلى من أنفه وذراعيه
كالثعبان والأسلاك البلاستيكية مثبته على صدره ، وهناك جرح فوق احد
حاجبيه والضماءات تغطى خده وكتفه وفوطة تخطى أسفل جسمه .
وكعب قدمه الأيسر ملفوف بضمادة من الإلاسنيك وتحت قدميه
وسادتان .
لاحظت الممرضة لهفتها فقالت " سيكونون بخير " " نحن فقط قلقلون قليلاً
بشأن يديه " كانتا أيضا مضمدتين ومرفوعتين " عضة الجليد التي تكون بهذه
الحدة تحدث فقط عادة للجزء العلوي "
- ألم يكن يرتدي جوانتي .
- كان زوج الجوانتي مبتلين بما زاد الأمر سوءًا ، خاصة إنه عانى من عضة
الثلج من قبل ،، فكان قابل للتعرض لها ثانية بسهولة "
وأحضرت الممرضة لها كرسيًا .
- ألم يصحو ؟
هزت الممرضة رأسها " لا ، ليس بعد "
جلست كاترين ووضعت يدها برفق على ذراعه . كان بالطبع دافئًا ونظرت
ليديه المصابتين وأحست بدموعها تملأ عينيها احتقن حلقها ، ربما لا يحق لها
الوجود في هذا المكان ، لكن لم يكن يوجد أحد بجانبه .
قالت الممرضة وهي تعدل أحد الأنابيب . " تحدثي إليه " " أحيانًا يفيد ذلك
" ابتسمت كاترين ثم ابتعدت بهدوء همست كاترين وهي تقترب من أذنه "
زاشارى ، زاشارى ، من فضلك أنهض " ضغطت على ذراعه علها تجد استجابة
" ستشفى قدماك "
كانت إصابة رأسه خطيرة ، ارتجاج ، هكذا قالوا في النشرة ولكن ما زال
فاقدًا للوعي ...
نظرت حولها فوجدت الآخرين مشغولين .
" يجب أن تتحسن من فضلك يا زاشارى ، لا تتركني "
" لا تتركني " امتلأت عيناها بالدموع .
وضعت يدها على صدرها بين الأسلاك وقالت بتأثر " أخيرًا وجدتك ، لا
يمكن أن تموت الآن ، عليك اللعنة ! "
" لا يمكن أن تموتي وأنت بين ذراعي ، اللعنة " سمعت صدى صوته ويداه
تحيط جسمها ويداها متدليتان في الماء وفمه يغطي فمها . وقالت له " أنت لم
تتركني أموت "
" لن أتركك . لن تسمعني يا زاشارى ؟ لن أدعك تموت ! "
لن تشعر باستجابة ، وبغضب أراحت الدموع من عينيها فالدموع لم تنفعه "
تريد التسلق ثانية ، أليس كذلك ؟ " حاولت أن تخفض صوتها " وأنت سوف ،
أعرف مدى حبك للجبال ، أخذتني هناك ، أتذكر ؟ أردت أن تريني ... "
استمرت في حديثها ، تذكره بالأماكن التي كان فيها والذكريات التي تحدثا
عنها معًا خلال العشاء ، والمرح الذي استمتعا به فوق المنحدرات في روبيهو ،
أخذت تتحدث وكأنها تتحدث إلى نفسها .
" هذه هي الفكرة " صوت الممرضة جعلها تنقضي " هل أحضر لك فنجان
قهوة " .
- شكرًا ، سادة ، بدون سكر .
فحصت الممرضة جهاز المراقبة والأنابيب وأومأت ثم ابتعدت وعادت
ومعها امرأة أخرى ، شابة وشاحبة وقلقة ترتدي جاكت فوق جيرسيه
وبنطلون ، وشعرها الأشقر مربوط من الخلف ، إنها أرملة بن ستورى .
قالت الممرضة وهي تعطي لكاترين فنجان بلاستيك " أعتقد أنكما تعرفان
بعضكما ، استأذنكما " أسرعت لتلحق بزميلتها التي أشارت لها .
بعد أن نظرت المرأة الشقراء للرجل فاقد الوعي الراقد على السرير قالت
" أنا ويندى ستورى "
مدت كاترين يدها اليمنى لتسلم عليها " أنا أعرف "
" أنا ... "
ابتسمت ويندى " أنت كاترين كرومويل ، اعرف "
قلقت كاترين " هل أخبرك زاشارى عني ؟ "
نفت ويندى ذلك " لم أكن أعلم أنك وزاشارى ... صديقان "
- نحن ... أنا كنت في روبيهو طوال هذا الأسبوع تزحلقنا معًا وتناولنا
العشاء في تشاتو قبل الحادث .
- فهمت ثم نظرت لزاشارى " يا لك من مسكين " ثم تنهدت شعرت
كاترين بشئ من الغيرة .
لم يكن لها حق بالطبع لأن توجد هنا حتى وإن شعرت باحتياج زاشارى لها
وقفت وقالت " تفضلي الكرسي " رفضت ويندى بأدب لكن كاترين أوضحت
" الممرضة قالت لي أن أتحدث إليه ، لكنه لم يستجب لي ، وربما يستجيب لك "
أومأت المرأة الأخرى " استرحي وسأبقى معه حتى تعودي هل تنوين البقاء
هنا لفترة "
- " نعم ، إذا اقتضى الأمر مهما طال الزمن "
قالت ذلك لكالوم أيضًا وعندما سألها عما تستطيع أن تفعل أجابت بأنها لا
تدري لكنها يجب أن تكون بجانبه لم تتوقع أن يتفهم فهي ما زالت ترتدي خاتمه
ولم تعبأ بتأثير هذه الزيارة على علاقتهما ، كان كالوم غاضبًًا عندما تركها الليلة
الماضية وكانت قبلته تخلو من الحرارة ولم تستطع قراءة مشاعره فهي لا
تستطيع ذلك مثلما يستطيع هو .
كانت ويندى بالقرب من زاشارى وكانت يدها تدلك كتفه عرضت
كاترين عليها قهوتها وقالت لها أنها لم تلمسها وأنها تستطيع إحضار فنجان آخر
لنفسها . أخذت ويندى الفنجان وشكرتها ثم عادت لزاشارى .
ذهبت كاترين لدورة المياه وغسلت وجهها بماء بارد أحست بالجوع فذهبت
للكافتريا بالمستشفى ، لكن رائحة الطعام به كانت نفاذه اشترت ساندويشين
وفنجان قهوة ثم خرجت من المستشفى ووجدت مقعدًا تحت شجرة خالية من
الأوراق .
لم يكن مذاق الساندوتشين جيدًا لكنها أجبرت نفسها على ابتلاعهما فعل
الأقل القهوة ساخنة ، رمت بقايا لفة الساندوتشين في سلة قمامة ونظرت للشمس
الشاحبة وأغلقت عينيها ثم ذهبت لمنزلها وهي تشعر بالإرهاق فقد نامت قليلاً
في الأربعة وعشرين ساعة الماضية . نهضت من نومها وجلست قليلاً على مقعد
خشبي ثم توجهت للمستشفى فوجدت في المدخل سيدة تمسك ميكرفون
ورجل يحمل كاميرا ماذا يفعل رجال التليفزيون هنا ؟
" مس كرومويل ؟ " . أوقفت المرأة كاترين وسألتها عرفنا أنك جلست
بجانب سرير زاشارى لفترة .
- كيف عرفتم ذلك ؟
تجاهلت المذيعة السؤال " كيف حاله ؟ "
- فاقد للوعي .
بدت الشفقة في عيني المذيعة " ألم يستجب لك أبدًا ؟ " .
- " لم يستجب لأحد " لم يكن ينبغي لها أن تجيب على هذه الأسئلة ، لكنها لم
تتعود على معاملة رجال الإعلام بحفاء فحاولت إصلاح ما فعلته . فقالت
بصوت جامد لكنه مهذب " حقيقة ، ليس لي أن أخبرك بأي شئ "
- منذ متى وأنتما تتقابلان ؟
- نتقابل ؟ من أن أتيت بهذه المعلومات ؟ نحن لا ...
- لقد أخبرت إدارة المستشفى بأنك صديقته .
قالت بحدة " لم يكن يجب أن يصرحوا لك بذلك ! "
ماذا كان عليها أن تفعل فلو لم تقل ذلك ، هل كانوا سيسمحون لها
بالدخول .
أصرت المذيعة على سؤالها : " منذ متى وأنتما تتقابلان ؟ "
- أنا ... أنا أعرفه منذ بلغت الرابعة عشرة فأنا وهو أصدقاء قدامى .
- اقترب المصور من وجهها فصدرت يدها لتبعده " من فضلك " سألت
المذيعة " هل هذا خاتم الخطوبة ؟ "
- " نعم ، لكنه ليس ... " لو أخبرتهم أنه ليس زاشارى فمعنى ذلك أن
القصة المزعومة ستنكشف .
وهذا بالطبع لن يرضى إدارة المستشفى .
فلو اعترفت بأنه ليس لها مكان في حياة زاشارى فسيمنعها ذلك من رؤيته ،
قالت " لا " ثم أردفت " هذا أمر خاص فأنا وزاشارى لسنا مخطوبين " رسميًا "
لو قالت غير ذلك ورأى كلوم ذلك ، فسيغضب حتمًا وأدركت أنها لو تكلمت
أكثر من ذلك ، فستسوء الأمور ورأت من الحكمة أن تصمت " آسفة يجب أن
أذهب " دفعتهم ودخلت المبنى وأحست أنها متوترة . خلعت الخاتم ووضعته في
حقيبتها ، كان هذا الإجراء متأخرًا ، لكن كان عليها أن تفعل ذلك لا يظن
آخرون أن هذا خاتم زاشارى دخلت وحدة العناية المركزة فوجدت ممرضة
أخرى قالت لها " لا تغيير وما زالت مسز ستوري معه " .
ابتسمت لها ويندى وجلست على مقعدها بجانبها : قالت لها ويندى وهي
تمسح على جبينه أتريدين أن تجلسي مكاني ؟
هزت كاترين رأسها وقالت " يوجد أشخاص من التليفزيون بالخارج فكان
على أن أدخل "
أومأت ويندى " حسن ما فعلت فمن السهل عليهم أن يقولوا عنك كلام لم
تصرحي به أو يحولون كلامك لشئ مختلف " ثم استدارت لزاشارى " الأطفال
يبلغونك حبهم يا زاشارى لقد أخبرتك بذلك من قبل ، أليس كذلك ؟ ، لم
أستطع إحضارهم معي ، فستاس يجب أن تذهب للمدرسة وياسمين يجب أن
يكون بجانبها من يرعاها ، على كل حال ، فلم تكن إدارة المستشفى ستسمح
بدخولهم وتحسن أنت وزرنا ، فهم يريدون الاطمئنان عليك "
استدارت لكاترين وعيناها شاحبتين " تضايقوا لأني تركتهم فمنذ موت بن
لا يشعرون بالأمان . إلا بجانبي ، لكن طبعًا يجب على أن أحضر من أجل زاش ،
حاولت أم أشرح لهم لكني لم أحب أن أخبرهم بمدى سوء إصابته لأنه ... "
لأنها لم ترد إشعارهم بالرعب مرة أخرى .
أخرجت كاترين صوتا تتعاطف به معها .
" سأتصل بهم عندما تعود ستاس من المدرسة " مسحت ويندى على شعر
زاشارى ثانية " يا الهي " أدعو الله أن يجتاز هذه الأزمة فلا أستطيع تحمل فقده
هو أيضًا ثم يدها إلى عينيها . وضعت كاترين يدها عليها وشاركتها في الدموع :
تشاركا في الساعات التالية ، وتناوبا الذهاب للاستراحة أو لتناول وجبة وأخذا
يتحدثان إلى زاشارى ويتحدثان مع بعضهما .
قالت كاترين لها وهي تنظر إليه " أنت تعرفينه منذ وقت طويل أليس
كذلك ؟ "
- أعرفه من قبل بن فهو الذي عرفنا ببعض ، كنا دائمًا نمزح حول خطف
بن لي من أيدي زاشارى .
- أكنت تخرجين مع زاشارى ؟
- نعم ، لكن أنا وبن منذ أن نظرنا لبعض للمرة الأولى أدركنا ما نشعر به
تجاه بعضنا .
تأثرت كاترين " ألم يعبأ زاشارى ؟ "
- على الرغم من أنني أخبرت بن أن علاقتي بزاشارى لا تتعدى الصداقة
وعلى الرغم من تصريحي لبن بأنني لا أدعى المثالية وأنني أقول له الحق فإنه أصر
على جلسة مصارحة ،،، وفيها ضحك زاشارى وتمنى لنا السعادة وكان أفضل
شخص في حفل زفافنا " ثم لمست وجهه " هيا يا زاش عد لنا "
تنهدت ثم أبعدت يدها ...
في اليوم التالي عادت ويندى بعد أن تحدثت مع والدتها تليفونيًا .
" أكره فكرة ترك زاشارى في حاله هذه ... " وقفت وهي تنظر إليه .
قالت لها كاترين وهي تراها حائرة بين زاشارى وأطفالها " ماذا كان زاشارى
سيطلب منك ؟ "
نظرت لها ويندى بامتنان " كان يقول اذهبي للمنزل ، لكن ... " فنصحتها
كاترين " إذن اذهبي وسأبلغك بأي تغير إذا حدث "
- على متى ستبقين ؟
- سأتواجد طالما كانوا بحاجة ألي ؟
اتصلت بعميلها وأبلغته بأنها مشغولة وأنها ستبلغه بمجرد الانتهاء مما هي
فيه . ولم تفكر في كالوم .
- اشتريت جريدة يا كاترين ، فقد تحتاجين لقراءتها .
رأت كاترين مقالة مكتوبة عن صراع زاشارى من أجل الحياة بعد أن ذهبت
ويندى لحجز مكان في الرحلة المتوجهة لجنوب أيسلندا حيث يوجد منزلها ،
وذكر المقالة أن كاترين كرومويل لم تفارق مكانها بجانب سريره وقرأت "
كاترين أكدت خطوبتها السرية له "
" أوه ، لا ! " أغلقت الجريدة وكأنها تريد إخفاء القصة عن العالم .
كالوم يجب أن تتصل بكالوم ، لم تتصل به منذ أول يوم تصل فيه
للمستشفى ، كان يجب أن تحذر المحررين ومذيعة التلفزيون ، ماذا سيظن
الآن ؟
نهضت مترددة . كيف ستشرح ما حدث ؟ لكنها ستحاول . استأذنت
الممرضة في الانصراف .
- لا بأس ، ستراقبه .
اتصلت بكالوم في مقر عمله من اللوبي العام ، كانت ردوده مقتضبة تحدثت
بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد " لم يكن من الواجب أن أتحدث إلى
المذيعة فقد أساءت فهمي "
- لقد شاهدت البرنامج التلفزيوني .
أغلقت كاترين عينيا " أنت تعرف وسائل الإعلام ، دائمًا تختلق القصص " .
- أنا أتعجب كيف تخطبين لرجل في غيبوبة خاصة مع علمي إنك مخطوبة
لي .
فردت بسرعة " أنا مخطوبة لك ، لقد أخطأوا فقد رأوا خاتمك وظنوه خاتم
زاشارى " الخاتم الذي خلعته بعد أن فات الأوان .
- عرفت أيضًا أنك لم تفارقين البطل المصاب ، هذا ما قالته التقارير
الإخبارية .
- لقد تعجلوا الاستنتاجات ...
- لا بأس ، ستناقش في الأمر عندما تعودين للمنزل يا كاتي .
- لا أعرف فزاشارى ما زال فاقدًا لوعيه .
تنهد كالوم بصوت مرتفع " وهو كذلك ، ابلغيني عندما تستعدين لتكوني
خطيبتي مرة أخرى ، على أن أذهب ، فهناك عميل ينتظرني " لم تلومه لحديثه
القصير معها فقد كان صابرًا بنسبة تسعة وتسعين بالمائة ، ولا تعتقد أن هناك
رجل يملك هذا الصبر لكنها أحسن بالإحباط والوحدة عندما وضعت سماعة
التليفون .
ماذا تتوقعين ؟ أخذت تحدث نفسها وهي تتجه لأخذ فنجان قهوة .
تتوقعين مساندة من رجل تركتيه لتكوني بجوار آخر ؟ كوني واقعية .
عندما عادت وجدت سرير زاشارى محاط بالستائر وكاد قلبها يتوقف ،
ووجدت أمامها إحدى الممرضات التي ابتسمت لها وهي ترفع الستائر .
شمت رائحة التعقيم ونظرت لزاشارى بإشفاق . أزالوا الأنبوبة من أنفه ،
كان شعر ذقنه طويلاً وما زالت عيناه مغلقتين ، لكن ما زال وجهه الشاحب
ينبض بالجاذبية أنهت الممرضة عملها ثم قالت " أنت امرأة محظوظة ، فأنا واثقة
أنه سيتغلب على هذه المحنة ، فهو قوي "
" مستر بالانتين ، خطيبتك هنا ، لماذا لا تصحو لتحييها "
لم يستجيب ونظرت الممرضة لجهاز المراقبة فوق رأسه
" كان هناك عندما قبلناه في الفراش ، ظننا أنه قد ... "
انحنت كاترين فوقه ووضعت يدها على الوسادة التي تحت رأسه انسدل
شعرها حول وجهها . همست " زاشارى " . تحشرج حلقها ، لم تستطع الكلام ،
بدا وسيمًا للغاية ونضرًا ، كأن لمسة ستوقظه ، لكنه كان نائمًا . أغرورقت عيناها
بالدموع سقطت دمعة على عينيه المغلقة ثم سادت على خده ، فاقتربت من خده
وقبلت الدمعة لتجففها فتذوقت الملح فيها ، وأحست بحركة خفيفة تحت شفتيها
المرتعشين .
" زاشارى ؟ " رفعت رأسها تبحث عن علامة للاستجابة .
" زاشارى ! " تريد أن تجد أي دليل على إحساسه بالحياة ، انحنت وغطت
شفتيه بفمها بعاطفة مشبوبة وهي تدعو أن تكون عاملاً مساعدًا على شفائه .
كانت شفتاه جافتين وباردتين وعندما همت برفع فمها ليأسها أحست بحرارة
ورد فعل على شكرا حركة بسيطة .
رفعت رأسها مرة أخرى بمقدار بوصات قليلة لتبحث بعينها عن أي
استجابة " زاشارى " لمست شفتيه بشفتاها مرة أخرى هذه المرة عندما رفعت
فمها تأكدت من حركة رموشه .
جلست ونظرت للممرضة التي كانت تراقب الموقف بانبهار ثم حولت
الممرضة نظرها لجهاز المراقبة وبدأ أنها فوجئت بتغير ما تم خرج صوت من
الرجل الراقد على السرير أشبه بالهمس اقتربت الممرضة وضغطت على زر
الحائط ، حرك زاشارى رأسه بمقدار بوصة تقريبًا ثم سرت حركة بسيطة في
جفنيه ثم فتحهما لتبدو عيناه اللتان لهما لون البحر ثم أغلقهما ثانية . فقالت
كاترين بسرعة " زاشارى ! ، زاشارى ، استيقظ من فضلك ، انظر لي "
تحرك رأسه مرة أخرى ببطء شديد من فرط التعب وتحركت شفتاه تحاولان
أن تكونا كلمات .
فقالت كاترين " لا بأس ، ليس من الضروري أن تتكلم " قبلته ثانية بحرارة
وهي خائفة من أن يعود لعالم اللاوعي مرة أخرى " فقط أفتح عينيك "
كان هناك أناس آخرون حول السرير ، شخص ما أمسك ذراعها قالت
الممرضة التي كانت تشاهد الموقف باستمتاع " يا له من نوم جميل ، لقد أيقظته
بقبلة "
تجاهلت كاترين اليد الممسكة بذراعها وهي تنظر لوجه زاشارى تراقب
عينيه وهو يفتحهما ببطء مرة وتنغلق وهي تنظر لوجهها .
تركت نفسها للممرضة تصطحبها لتأخذ فنجان من القهوة . وبعد قليل بعد
أن تفحصه الأطباء سمح لها برؤيته ، ولكنهم حذروها " لا تتعبيه ، فما زال
ضعيفًًا "
لما تركوها لم تدر ما تقول ، الآن وسادتان تحت رأسه وقفت بجانبه ثم
جلست بكرس بحيث لا يحتاج للبحث عنها .
أدار رأسه بصعوبة وتفحصها بعينيه . " أنا أحلم ، أصحيح ذلك ؟ " كان
صوته كخيط رقيق من الصوت " أنت لست ... لست حقيقة هنا ، ولم تقبليني ،
أنا أغرق من الجليد الكثيب "
وفي آخر اليوم نصحوها بالذهاب إلى فندق لتنام ووعدوها بإبلاغها إذا
استيقظ زاشارى ثانية وبحث عنها ، اتصلت بويندى ثم كالوم . رد عليها كالوم
باقتضاب ولكن بأدب لكنه كان سعيد عندما سمع بتحسن زاشارى .
أخبرته " أنا بحاجة للنوم " وامتنت له لأنها لم يسألها عن موعد رجوعها
لمنزلها " أنا ... أنا سأتصل بك ثانية فيما بعد "
كانت متعبة ، وكان عليها أن تتحدث لعائلتها لأنه لو رأت أمها وميراندا
الأخبار في التليفزيون فالطبع ستتملكهما الدهشة . لم تتصل بهم منذ أن رحلت
فأمها تعيش في وانجارى على بعد ثلاث ساعات من أوكلاند إلى الشمال وميراندا
مشغولة بحياتها مع زوجها وأطفالها وتدرس علم الاتصالات للحصول على
شهادة فيها ، وكانت تعلم أمها وميراندا أن حياتها لم تخلو من السفر ، وأنها في
اللحظة التالية قد لا يجدانها . وعندما تكون هناك حالة طارئة يتصلان بالوكالة
التي دائما ما تكون على علم بمكانها .
فالت أمها " أعرف أن أناس التليفزيون يقلبون الحقائق ، فو كنت فسخت
خطوبتك لكالوم لكنت أخبرتينا فكالوم رجل لطيف "
- " نعم بالفعل "
- لم أكن أعلم أنك تعرفين زاشارى بالانتين .
- " لم أكن أعرفه حتى الأسبوع الماضي ، فقد تقابلنا عند منطقة التزحلق
على الجليد "
ضحكت أمها " لا عجب إذن في استنتاج وسائل الإعلام أن هناك خطوبة ،
لو سألني أحدهم ، سأبلغهم ما حدث بالفعل " .
ترددت كاترين وأحست بالإرهاق ينتاب رأسها ولم يكن بوسعها شرح
شئ الآن ، وربما كان من الأفضل ذلك "
سألتها أمها " هل اتصلت بميراندا ، كانت تحاول الاتصال بك " .
- لا ، لكني نويت الاتصال بها ، لكن ليس الآن .
- سأتصل أنا بها فمكالمات الفندق غالية جدًا .
وأنت تبدين متعبة ، هل أنت بخير ؟
- أنا بخير ، لكن زاشارى حالته سيئة ، وقد كنت معه .
- ألم يكن معه أحد من أقاربه .
- لا ، لا يوجد له في هذا البلد .
- إنه لشئ طيب أن تكوني بجواره ، فلتنامي جيدًا .
نامت بالفعل وعلا صوت أنفاسها وهي نائمة من فرط تعبها وفي الصباح
عادت للمستشفى ، أخذت حمامًا أولاً وارتدت فستانًا صوفيًا ناعمًا وغسلت
شعرها ووضعت قليلاً من مسحوق التجميل على وجهها طلاء الشفاه .
نقلوا زاشارى لحجرة ذات سرير واحد ... قالت لها الممرضة التي رافقتها
للحجرة إنه ما زال نائمًا ، وإنهم في البداية ظنوا أن الاصطدام أطاح به في الهواء
لكن الشرطة قالت أنه أخرج جسمه من حطام السيارة قبل غرقها .
- وما حالة يديه ؟
- كان متألما بشدة ، وكان هذا علامة جيدة .
- علامة جيدة ؟
- الأنسجة الميتة لا توجد بها إحساس ، هو الآن بحاجة لعناية فائقة وحنان
وشحنة من التفاؤل ، كوني إيجابية معه , فالحالة النفسية تساعد في مرحلة العلاج .
- هل اتصل احد بأخيه ؟
- نعم ، لكن منذ حضور مستر بالانتين لم تتلق رسالة منه تفيد أنه يخطط
للحضور من انجلترا ، وعلى هذا ، فعليك أن تحسني معنوياته لكن لا تثيري
أعصابه .
حلقوا لزاشارى ذقنه وألبسوه بيجامة المستشفى ، كانت ساقاه تحت
البطانية لكن قدميه مرفوعتان فوق سنادتين ، وكانت عيناه مغمضتين . دخلت
الحجرة بهدوء ، فتح عينيه ورآها وهي تضع الزهور التي أحضرتها على
( الكومودينو ) المجاور لسرير ووضعت بجانب الزهور بطاقتين جميلتين .
وكانت يده . الملفوفتان موضوعتين على وسائد صغيرة خاصة .
وعندما همت بالجلوس استطاع بالكاد أن يقول " ألن ... تقبليني ؟ "
نظرت كاترين إلى عينيه اللتان بدا فيهما الضعف والشوق وبعد تردد انحنت
ومسحت شفتيه بشفتيها ثم استقامت وجلست .
قال وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة " شكرًا على الزهور " أدركت أنه استعاد
وعيه ولكنه ما زال يتألم قال " عضة الجليد ... " وأغمض عينيه " قالوا أنها عضة
الجليد ... "
لمست ذراعه للحظة وأحست بالشعر الناعم الذي يغطيه " ستشفى
قدماك "
- كنت جالسة معي ، اخبروني بمدى إخلاصك .
" كان لدي وقت " لم تدر كيف تتصرف في هذا الموقف نظرت بعيدًا وهي
تشبك يديها ثم تفكهما " أردت المساعدة " أخذ نفسًا وقال " أنا ممنون ... ترى
هل هي فقط عضة ... "
- نعم أنا ...
- بالتأكيد أصيب بالهيبو ثرميا ، لكن رغم ما حدث ... ورغم ما أعانيه ...
أنا أحبك يا كاترين ... لكن ... متى تمت خطوبتنا ؟


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:16 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
- قال " أنا أحبك ، حقيقة أحبك .
تسارعت دقات قلب كاترين " من – من قال لك أننا خطبنا ابتسم لها
وقالت بصوت مجهد " كل من حولنا ... يتحدث ... عن خطيبتي الجميلة ...
كل من فى المستشفى ... أنت أيقظتينى بـ ... القبلات ... آخر شئ اتذكره
... عندما قبلتك لأودعك ثم ... أحلام . "
كونى إيجابية ،، هكذا قالت لها الممرضة ، ارفعى معنوياته ، قال لتوه أنه
أحبها ، كيف إذن ستقول له أنهما لم يخطبا أبدًًا ؟ همس وهو ينظر للضمادات
المنتشره حول جسمه " ليتنى ... أستطيع أن أمسك ... يدك
تتبعت كاترين نظرات عينيه .
- أرأيت ... ؟ رفع كفيه من على البطانية وأسقطهما مرة أخرى ظهرت
بعض حبات العرق على جبهته فأدركت أن الحركة ألمته .
- أنت مكتئبة ... لكن جميلة .
- لست مكتئبة يا زاشارى ، لكنى فقط حزينة .
- ربما أفتقدهما ، المشكلة اننى .. أصبت بعضة الجليد من قبل .
أومأت وأحست بعضة فى حلقها تمنعها من الكلام للحظة ، ثم قالت " لن
يصل الأمر لهذا الحد "
قال متألما " لو حدث ذلك ... سأعفيك من الارتباط بي ... أعدك "
- " تعدنى ؟ "
- وعدك ... بأن تتزوجينى ،، لو حدث ما أخشاه ... سأتفهم ... سبب
تغيير موقفك ...
قاطعته بغضب " أتعتقد أن هذا الأمر سيغير من موقفى ؟ لن أتغير بسبب
ذلك ! كيف تفكر بهذه الطريقة ؟
أغلق عينيه ورأت شفتيه تحاولان أن تتحركا " أنا ... كنت ... فقط
خائف ... "
أمسكت رسخه " لن أفعل ذلك بك أبدًًا يا زاشارى أبدًا "
دخلت ممرضة وقالت " أتشعر بالتحسن الآن فى وجود خطيبتك ؟ "
فتح عينيه ليجدها تفك الضمادات التى حول ذراعه لتسمع للدم بالتدفق
فيه .
حاولت كاترين أن تبدو متفائلة ، ابتسم زاشارى لها وقال للمرضة وعينيه
على كاترين " أنت لا تعرفين ما شعورى عندما لا تكون معى "
نظرت الممرضة للجهاز وأومأت " عظيم ، أنت رجل محظوظ "
- أعرف .
اتجهت الممرضة للوحة الموضوعة على قائم السرير أمام قدميه وسجلت
ملاحظة وعادت لكاترين وهمست بها " يبدو بخير ، استمرى فيما قلته لك "
بمجرد أن تركت المرأة الحجرة قال زاشارى ببطء " حلمت بك ... فى
الخارج " سقط جفنا عينيه " أتمنى أن تقبلينى مرة أخرى ... حتى أتأكد أنك معى
بالفعل " أجبر جفناه المتثاقلتين على أن يتفتحا ونظر لها بشوق .
أوقفت كاترين نفسها ونهضت ،، وترددت قبل أن تنحنى وقبلته برقة .
أحست برد فعله ، راغب ودافئ ، ثم تنهد ،، وعندما رفعت رأسها أدركت
أنه نام ثانية .
اتجهت للشباك ونظرت لمبانى المستشفى وساحتها الخضراء التى تتوسطها
شجرة .
يبدو أن من الواجب ألا تتواجد هنا بزعم أنها خطيبة زاشارى بالانتين ،
لكنه كان يحتاجها ، ولم يكن هناك مفر ، لكن بحق السماء ماذا كانت ستقول
لكالوم ؟
قال لها عندما اتصلت به فى تلك الليلة من الفندق " لا أصدق ذلك "
حاولت أن تشرح له سبب بقائها لكنه قال " فقط أخبرينى إلى أى مدى كنت
أنت وبالانتين متقاربان الأسبوع الماضى "
- لقد أخبرتك بذلك يا كالوم .
- انظرى ، لقد أظهرت تعاطفك ، وقد تحسن الآن ، أليس كذلك ؟ إذن
الآن ...
- أنه خائف من احتمال فقده ليديه يا كالوم .
ساد الصمت قليلاً ثم قال كالوم " أنا آسف على سماع ذلك لكن ليس
بوسعك شئ حيال ذلك ،، هل يوجد ؟
- تقول الممرضات أنه من الضرورى أن يبقى مبتهجًا ومتفائلاً .
- وأنت قررت أن هذه مهمتك ، لماذا يا كاتى ؟
نعم ، لقد " أخرجك من الماء عندما كنت طفلة ، أو هكذا يقول .
- هذا ليس عدلاً يا كالوم لم يقل أبدًا ذلك ، أنا الذى قلت ، ولم يرد
الاعتراف بذلك مرارًا ،، ولم يرد التحدث عنه أيضًا .
- كاتى ، أنت لم تذكرى فى ليلة حفل العشاء عندما سمعناه يتحدث .
- أخبرتك من قبل أننى لم أكن متأكدة أنه نفس الشخص . رد كالوم
بصوت يائس " لكن الآن أنت متأكدة ؟ " " أحيانًا تكونين ساذجة بصورة غريبة
يا حبيبتى ، أنت جميلة ومرغوبة وأخبرتنى هذا الرجل بأنه بطل ، وطبعًا لم يرغب
فى محو هذه الخدعة وفى نفس الوقت كان حريصًا على ألا يكذب .
- لم يكن الأمر كذلك ،، أعرف أنه هو ، تأكدت عندما ... قاطعها كالوم
" متى ؟ "
- ذهبنا للتسلق على الجبل ، وهو ... انا سقط واضطر أن ينقذنى ...
- كنت فى خطر ؟
- ليس بالضبط فقد كان الجبل ملائماً للمتسلقين المبتدئين . رد كالوم بلهفة
" لو عرضك لمغامرة خطيرة ...
- فقط فقدت توازنى ،، لكننا كنا مربوطين ،، وعلم زاشارى بما حدث لى
واستطاع أن يتدارك الموقف بنجاح وعرفتها ساعتها ، .
يا لرحمة الله يا كاتى ! كدت أن تغرقى فى صغرك ثم أتى شخص غريب
وانقذك واختفى بطريقة خرافية والآن لديك قصة أخرى ...
- كنت فى أمان تام مع زاشارى ...
- أنقذك من السقوط ، لكنك أخبرتنى أنك كنت مرعوبة انت ربطت
الحادثين فى ذهنك وأقنعت نفسك انه نفس الرجل الذى أنقذك منذ تلك
السنوات .
- أنت تشعرنى أننى مخبولة ، أنت لا تفهم .
- حقاً ، أنا خائف أن أضطر إلى المجئ إليك وأجذبك من شعورك
وأعيدك إلى منزلك .
- كالوم !
- أنت تعرفين أنني لن أفعل ذلك ،، فأنا أحبك يا كاتى ، لا تنسى
ذلك ، أرجوك .
- " لن أنس " تجاملت على نفسها حتى تقول الكلمات التى ينتظرها " أحبك
أيضًا " لكنها لم تستطع " تصبح على خير "
( لم يكن بخير هذا الصباح ) أخبروها بذلك فى اليوم التالى وتوقف قلب
كاترين من الرعب فقد أصابته حمى وقالوا أيضًا " أعطيناه مضادات حيوية "
كان زاشارى نائمًا عندما دخلت كاترين الغرفة وأحست حركة عينيه تحت
الجفنين ، قبلته هذه المرة دون أن يطلب منها ، وأحست بالحرارة فى شفتيه وفتح
جفنيه حتى منتصف عينيه فقد كان متأثرًا بالحمى لكنه قال " افتربى من
فضلك "
أزاحت الكرس بالقرب من السرير فرفع ذراعا ووضعه برفق على كتفيها .
حذرته " احترس ، فيدك ... "
لكن عينيه أغلقت مرة أخرى ليغط فى النوم ثانية فأخذت ترقب وجهه
وحركة رموشه المضطربة ، وضعت يدها بحذر على مقدمة رأسه ومسحت
بكفها على شعره ثم اسندت رأسها على مقدمة كتفه لتستمع إليه وهو يتنفس .
بدأت ذراعه تتحرك فحاولت أن تعدلها دون أن تلمس كفه ثم لاحظت
حركة جفنيه فوضعت يدها تتحسس شعرة ثانية وبعد لحظات لاحظت تألمه من
خلال حركة حاجبيه ،، ثم لاحظت استرخاء شفتيه ،، وسرحت فيما يمكن أن
تحلم به الآن .
حلمت بك بهذا أخبرها ، فى الخارج عندما كان فاقدًا للوعى فى الجليد .
لمدة يومين جلست بجانبه تراقب صراع المضادات الحوية مع الحمى وتحدثه
عندما يستيقظ ، اشترت كتبًا .
عندما كانوا يأخذونه بعيدًا عن السرير كانوا يضعونه على كرس متحرك
ويدفعونه لأن يديه كانت عاجرتين عن الحركة .
وفى نهاية الأسبوع جاءت فوجدته جالسا على كرس بجانب السرير ينظر
من الشباك وقد أزيلت الضمادات من يديه على الرغم من انهما مازلا متورمتين
لكنه قال " الطبيب أخبرنى أنه لن يحدث بتر "
دخلت الحجرة وعندما سمعت الخبر قالت " زاشارى ، هذه أخبار رائعة "
نهض ووقف على قدميه بإتزان وأحاطها بذراعيه . كانت عيناه صافية
ومتوهجة ، نظر إليها ثم انحنى وقبلها . كانت قبلة مرضية ،، طبيعية ولذيذة
وعاجلة واستجابت له دون تفكير ، سعادتهما ظهرت دون تردد وعاطفتهما
تأججت دون حذر .
عندما رفع رأسه ثانية ،، كانت تهتز بفعل شعاع الرغبة البادى فى عينيه ،،
قال وهو يبتسم لها " إذا كنت لم تلاحظى ، أنا أشعر بتحسن كبير .
" بالطبع واضح " تذكرت كالوم وحاولت أن تبعد جسمها ولكن بحذر
حتى لا تؤلم يدى زاشارى "
لم يدعها " لا تتركينى " ولامس خدها بخده " كنت أحلم بذلك منذ أن
تركتك فى الفندق فى تلك الليلة ، أحضنك وأقبلك وأحبك . ادار رأسه وقبلها
ثانية ، وبالرغم من أنها حاولت أن تبتعد إلا أن فمه كان مثيرًا ، ورقيقًا حتى أنها
استسلمت واستجابت له .
وأخيرًا عندما ابعد فمه عنها ليأخذ نفسه ، ثم قال " هذا عذاب يجب أن
أخرج من هذا المكان الكئيب فورًا ، فأنا أحتاجك " دقت اجراس التنبيه فى
أذهنها . وضعت يديها على ذراعه بحرص دعنا نذهب يا زاشارى ، نحن ...
نحن نحن بحاجة لأن نتحدث "
تركها لكنه أبقى ذراعه حول خصرها " أعرف ،، ساعدينى على الوصول
للسرير "
وبمجرد أن وصل إليه جذبها لأسفل معه ،، وذراعه ما زال على كتفيها .
- الممرضات لن توافق ، هذا صحيح ؟
- " يا لسوء الحظ " أسند جسمه على الوسادات ولم يرفع ذراعه " إنهم
يتحدثون عن إبقائى لمدة يوم أو اثنين "
- أين ستذهب ؟ يحتمل ألا يستطع التصرف بنفسه صمت للحظة " ويندى
قالت إننى أستطيع أن أقيم معها ومع البنات حتى أشفى تمامًا واستطيع التحرك
بكفاءة .
- نعم ، نعم فلديها بنتان ، إنهما رائعتان لكن شقيقان .
بقاؤه مع مربية وطفلتان شقيقتان قد لا يكون الحل الأمثل فهو يحتاج
لمساعدة كبيرة . فقد كان يأكل بصعوبة بيديه المدفونين فى القطن والبلاستيك
وكان يجب أن يقطع طعامه أولاً ، وهناك الكثير من الأشياء اليومية التى عليه أن
يفعلها وسيجد صعوبة فى فعلها " أليس من المبكر عليك أن تعتنى بنفسك ؟
يداك وكعك ...
- قبل أن يخرجونى سأكون قادراً على استخدام العكاز .
ترددت كاترين ، ماذا تستطيع أن تفعل أيضًا ؟ فقالت " لدى غرفة خالية فى
شقتى "
" لا أستطيع ان أطلب منك تمريضى " نظر ليده وحاول ان يجعل كفه قبضة
فقالت " لا تفعل ذلك " ووضعت يدها برفق أصابعه المريضة وجلده
الشاحب " سيؤلم نفسك "
" أخبرونى أن أدربهم ،،، اللعنة ، يجب على أن أعتمد على الآخرين لعمل
الأشياء البسيطة ، على أن اشترى قمصان بدون أزرار و ... "
- كيف ستتسوق ؟ انت لا تستطيع قيادة السيارة ولا تستطيع ركوب باص
او حتى تاكسى ، فسيكون ذلك صعباً ، ثم ...
- وهو كذلك ،، وهو كذلك ، أسف لم اقصد مقاطعتك .
- لا باس ،، إذن ماذا ستفعل ؟
فكر لثوانى " لا يجب عليك ذلك "
" لكنى أريد ذلك " لكن كيف ستشرح الأمر لكالوم ؟ دفعت السؤال عن
ذهنها فلم ترد التفكير فيه الآن .
- " أشكرك " واستدار ليقبلها " انا موافق "
توقعت بنسبة خمسين بالمائة أن ينفذ كالوم تهديده وأن يأتى إليها فعلى الأقل
إذا لم يجذبها من شعرها فسيواجهها . لكنه لم يتصل بها وتوقفت هى عن الاتصال
به .
لاشك أن خطوبتهما ستتأثر إذا ذهبت بزاشارى لبيتها فقد يرتكب كالوم
حماقة ، فلا شك إنها عاملته بصورة سيئة نظرت للهاتف ، لكن بالتأكيد هذا
تصرف متخاذل فعلى الأقل يجب عليه أن تحدثه وجهًا لوجه .
لمست أصبعها الثالث الخالى من خاتم كالوم ، يجب عليها أن تلبسه أمامه
طبعًا أخفق قلبها بحزن ، لقد أحبته فعلاً ، لكن ما تشعر به تجاه زاشارى أقوى
من مجرد الراحة النفسية ، مشاعر مثيرة ودافئة ممتزجة باستجابة جنسية وهو ما
يفقده كالوم .
لقد كان لطيفًا جدًا وما فعلته معه ظلم له وكان عليها أن تخبر زاشارى أنها
خدعته دون أن تقصد .
عليها أن تخبره اليوم ، قد يصدم ،، ويغصب لكنها لا تستطيع أن تستمر فى
تركه معتقداً . إنه ما زال رجلها وإنها مستعدة لأن تتزوجه . فهل تستطيع
إخباره ؟
لو علم زاشارى أنهما لم يكونا مخطوبين بعد كل ذلك فقد يرفض مساعدتها لم
يسأل ثانية كيف تمت خطوبتهما ، تركها تفسر الأمر بطريقتها يبدو أنه تقبل
الأمر كهبة منها فقد فعل معه الآخرون ذلك أو ربما فسرت له أحلامه هذا الأمر .
" حلمت بك ... "
استدارت مبتعدة عن الهاتف لتعد السرير وهمست " وأنا أيضًا
حلمت بك "
منذ تلك الليلة التى راته فيها لم تعد تحلم به ، قد تكون رؤيته بلحمه ودمه
هى السبب فى ذلك .
استأجرت كاترين سيارة لتأخذهما لأوكلاند ووضعت فيها متعلقاتها قبل
الذهاب للمستشفى للمرة الأخيرة ،، أعطاها زاشارى مفتاح الكوخ الذى كان
يقيم به ، ذهبت إليه وجمعت ملابسه أخبرها أن تترك أدوات التزلج فيمكنه
أخذها فى وقت أخر .
أعطتها الممرضة قائمة بالتعليمات ،، فيها نظام غذائى معين ، وبعض
التمرينات وتوصيات بأن يتناول بروتينات وأغذية بها الكثير من السعرات
الحرارية والفيتامينات التى كان يتناولها بالمستشفى كان زاشارى ينظر للممرضة
بحنق عندما تركت الحجرة فسألته كاترين " ما الأمر ؟ "
- لم يفسد سمعى فى الحادث .
ابتسمت كاترين " قد تكون غير واثقة من اتباعك للتعليمات " وهو يحاول
المشى بكعبه المصاب قبل أن يأمر الطبيب بذلك .
فأعطوه العكازين ليساعده لأنه أصر على الرغم من تحذيره من أن التثاقل
عليهما قد يؤلمه .
استخدمها فى الذهاب للحمام ، لكنهم وضحوه بأن استعمال العكازين لفترة
طويلة قد يضره .
أسرت الممرضة المناوبة لكاترين " إنه عنيد وبالطبع كان يستخدم جسمه فى
أداء حركات لم تكن لنسمح له ، فحاولى أن تمنعيه عن ذلك ،، كان زاشارى
صامتًا أغلب الوقت ، أثناء الرحلة لأوكلاند وكانت عيناه متجهتين للريف
الأخضر الملئ بالماشية والخراف والذى تحيطه الجبال التى تتحللها . الشجيرات .
وعندما مرا ببلدة صغيرة ظهر طفلان يركبان حصانًا لوحا لهما فرفع زاشارى لهما
يده بدون ابتسامة واعتدل فى جلسته ليعدل ساقه سألته كاترين " هل أنت
بخير ؟ "
- وجع بسيط .
ابطأت كاترين " يمكننا أن نتوقف "
فرد بغضب بسيط " قلت أنى بخير "
زادت السرعة ثانيةً " لم ارد مضايقتك "
" لا لم تضايقينى أنا عصبى ، وناكر للمعروف " وابتسم لها توقفت فى البلدة
التالية واشترت طعامًا ومشروبات ثم اتجهت به على منطقة نزهات بجانب نهر (
وايكاتو ) كان هناك حشائش ، وضعت كاترين الطعام على منضدة رحلات بينما
زاشارى يناور ليجلس على مقعد صغير رأته يلتقط ساندوتشًا بعد محاولتين
فاشلتين ورفعه لفمه فحولت نظرها لساندوتشها .
فقال " تصرفت بحكمة يا كاترين أنا سعيد لأنك لن تقترحى مطمعًا .
- هذا ألطف .
- لا أرغب في السباحة لكن النظر إليه لا يرعبنى "
- هل حاولت السباحة منذ ... هل حاولت ؟
- لا أستطيع ،، أعلم أنه ينبغى أن أواجه خوفى وأتغلب عليه تذكر حالة
يديه ثم قال " لن أكرر الكلام فى هذا الموضوع ، أعدك أعلم أن الأمر ليس بهذه
البساطة .
نظرت غليه كاترين بامتنان " لم أتوقع أن تتفهم الأمر "
تفحصها بعينيه " ولم لا ؟ "
- أنت تحتقر الخوف بالتأكيد فأنت تراه شيئًا إيجابيًا لأنه يرفع نسبة
الأدرينالين .
- هدا النوع من الخوف يجعلك حذرة لكن هناك نوع آخر ، نوع يستجمع
كل مشاعر الخوف المتنوعة ويتركك لا حول لك ولا قوة .
- هل شعرت بذلك – فى جبالك ؟ صعب عليها تصديق ذلك .
صمت لحظات " ليس فى الجبال " " لا "
خمنت هى ، بعد الحادث ، عندما كان راقدًا بلا حول ولا قوة فى الجليد
مصابًا بعضة الجليد الذى جعله يخاف من عدم استطاعه التسلق ثانية . وضعت
يدها على يده برفق حتى لا تسبب اى ضغط عليها . " لقد كنت محظوظًا " على
الرغم من أمنيتها الأنانية بأن يبتعد عن أي خطر آخر قالت " لا يوجد سبب
يمنعك من الرجوع للجبال ثانية ... ولكن عندما تشفى تمامًا "
نظر لاصابعه وضحك ضحكة بسيطة غريبة " معك معك ، طبعًا لا شئ
يمنعنى ، إنه ... تفكير مريح " حرك يده بحذر محاولاً أن يثنيها ليطبق على
يدها ، رفع يدها وقبلها " أحبك "
" يا ملاكى الحارس "
حاولت أن تبتسم لتخفى الدفء الذى ملأها ، ضحك ثانية وترك يدها .
عندما انتهيا من تناول الطعام جمعت الفضلات ورمتها فى سلة المهملات
وجاهد زاشارى ومشى خطوات لحافة النهر ووقف تحت فرع شجرة على وشك
إخراج ورقات خضراء .
قال بهدوء " اقدمى هنا "
لحقت به ووقفت بجانبه لترى ما يراه ، طائر رمادى جميل يقف على الضفة
الأخرى من النهر .
بمجرد أن ركزا عليه طار ، بأرجله الطويلة التى التصقت ببعضها واختفى
بين الشجر .
استدار زاشارى لكن عكازه تسبب فى حفرة فى الأرض الطرية الذى يتكئ
عليها ، مدت كاترين يديها لتساعده ، استند عليها مما جعل جسمها يتحنى
للخلف لثقله حتى وصلا للشجرة فاستند عليها بذراعه ، " هل كنت ثقيلا ؟ "
" لا " وضعت إحدى يديها علي قلبه القابض ووضعت الأخرى حول
خصره " هل انت بخير ؟ "
- " بالطبع ، أنا بخير جدًا " ابتسم لها وعدل جسمه فى مواجهتها استجاب
جسمها للرسالة الصامتة التى بعثها بجسمه أحست بالضعف فى ركبتيها ،
وبدقات قلبها الشديد .
همست " نحن ... نحن يجب أن نذهب "
" طبعًا " انحنى وقبلها .
فليساعدها الله ،، استسلمت له . بدأ أن ذلك هو الصواب الوقوف فى هذا
المكان تحت الشجرة بينما النهر بهدوء احاطته بذراعيها لتتحسس جسمه
،، دافئ وصلب ، يضغط على مشاعرها الأنثوية الرقيقة .
عندما ترك فمها أخيرًا قال " هذا عذاب ، أريد أن ألمسك وجد فمه طريقه
لرقبتها ، لم تجد حرجاً فقد كانت فروع الشجرة تغطيهما .
تلاحقت أنفاسها وانفاسه حتى عاد بفمه إلى فمها .
وأخيراً عندما ابتعد قال بصوت أجش " أنت جميلة جدًا ، لا أحتمل وجودك
معى هنا ، دون أن امارس معك الحب ،،، لكن يداى العاجزتان "
ردت كاترين وجسمها يهتز " سيقبض علينا هذا مكان عام "
- نستطيع أن نجد مكانا مختفيًا هنا بين أحضان الطبيعة "
اعترفت كاترين بلهفة " بالفعل سيكون ذلك ساحرًا لكنه مستحيل .
- يوم ما سنعود إلى هنا وسنجد هذا المكان ، موافقة ؟ ابتسم لها وعيناه مليئة
بالوعود .
يوما ما ، لو فقط ، لو فقط ما زال يريدها بعد أن تشرح له أنها خدعته بشأن
خطوبتهما ، فى أوكلاند ، أكدت على نفسها أنها ستوضح له المر ولكن فى
اللحظة المناسبة .
ركنت كاترين السيارة أمام شقتها وفتحت الباب لتعود لمساعدة زاشارى
الذى خرج من السيارة على العكازين . قالت " من الأفضل أن تستند على "
عرضت المستشفى كرسيًا متحركًا ، لكن زاشارى رفض ففى شقتها يحتاج
للعاطفة أكثر المساعدة .
وبعد خطوات متثاقلة قال " أريد الحمام " أعطته العكازين وأوصلته لباب
الحمام فدخل وأوصد الباب ، وذهبت هى لإخراج الحقائب من السيارة . عندما
خرج من الحمام أوصلته لغرفة النوم الإضافية ، كان الفراش معدًا " الفوط فى
الولاب ، اخدم نفسك وسأوارب الباب "
نصحوها بأن تدعه يفعل ما يستطيع عمله ،، وقد أدركت من ردود فعله
على من يعرضون عليه المساعدة أنه يتضجر من الاعتياد على ذلك .
جلس على السرير ممسكًا بعكازية .
وضعت كاترين حقيبته على كرس بجوار السرير " يمكننى أن أضع
حاجتك فى الدرج حتى لا تحتاج لفتح حقيبتك كل فترة . عندما تحتاج شيئًا ما .
- شكرًا ، لا داعى لذلك الآن .
" زاشارى " تكلمت برقه " الأمر لا يختلف كثيرًا عن تقبل المساعدة من
زميلك فى التسلق ، وأنت قلت لى أنه أمر عادى أن تتلقى المساعدة من شخص
آخر عندما تقع فى مشكلة ، وأنت تفعل المثل لأى شخص آخر ، أليس كذلك ؟
نظر إليه ، وبدت تقاسيم وجهه مسترخية " لا أستحق امرأة مثلك ،
سأحاول تقبل المزيد من المساعدة ، شاكرًا .
ابتسمت له ، ووضعت كفها على خده " لن يستمر ذلك طويلاً "
- سأظل أقول لنفسى اننى محظوظ جدًا فلا زلت محتفظًا بساقاى ويداى
وبك انت .
فتحت الثلاجة ودولاب المطبخ ووضعت قائمة باحتياجاتهما وعادت للسيارة
وذهبت لمتجر قريب واشترت ما تريد بسرعة بروتينات وأطعمة تحتوى على
سعرات حرارية مثل التفاح عندما عادت للشقة نوت أن تتصل بكالوم لترتب
لقاءً معه فى أقرب فرصة بعد أن تتأكد من نوم زاشارى .
بمجرد أن دخلت سمعت صوت الرجلين ، وعندما أغلقت الباب توقفا
عن الحديث .
وبعد لحظة ظهر كالوم فى الطريقة المواجهة لغرفة المعيشة .
- عدت للبيت .
- سأعود لك حالاً ، سأضع الآيس كريم قبل أن يسيل واستدرات لتتجنب
عينيه ودخلت المطبخ .
فتحت الثلاجة وتأكدت من الموجود بها وأدخلت الآيس كريم أرادت أن
تهرب ، فقد تكون هذه أصعب مناقشة تواجهها فى حياتها الشخصية .
ببطء توجهت للغرفة الأخرى برأس مرتفعة وكتفين للخلف لتقابل زوجين
من العيون الذكرية .
كان كالوم قريبًا من الباب ويداه فى جيبى بنطلونه وحاجباه الأشقران
مقطبان .
وكان زاشارى بجوار الشباك ينظر للشجر المصطف فى الشارع واتكأ على
عكازان ، وكان وجهه شاحبًا ، نظرت إليه بقلق ، فلا يجب أن تقف فقد يتألم .
أرادت أن تسأله ما إذا كان بحاجة لمسكن لكن الغضب البارد فى عينيه أسكتها .
قال كالوم " ما هذا كله يا كاتى ؟ "
صرقت نظرها عن زاشارى بصعوبة وقالت " كنت سأتصل بك " بمجرد
أن أتمكن من ذلك ؛ ، كيف عرفت أننا ... أننى بالمنزل ؟
- لم أعرف – حتى أنك لم تكلفى نفسك أخبارى بموعد عودتك فقط
جئت لأتاكد من عدم وجودك وعندما رأيت الضوء أردت التأكد من وجودك .
طرفت عينا كاترين " لم تفعل ذلك من قبل ، أصحيح ذلك ؟ "
" لم أعتقد أن هذا مكانى قبل أن " قبل أن تتم خطوبتهما أقصد ذلك .
- لا بأس ، جميل منك ذلك ، وأنا آسفة لأنى لم أكن موجودة . لقد وصلنا
منذ قليل وكان على أن أشترى بعض الطعام قبل أن تنغلق المحلات ، ولم أتوقع
حضورك . ونظرت للرجل الآخر فقال .
- " واضح " نبرته جعلت قلبها يغرق فى أعماق سحيقة وكان صوت
زاشارى خاليًا من العاصفة " كالوم وانا تحادثنا فى مناقشة مثيرة ، لذلك ، هل
يمكن أن توضحى لنا الأمر ، أى منا خطيبك ؟ "


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:18 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:33 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
استمرت كاترين في إعداد الحمام ووجبات منتظمة لزاشارى ولم يكن يرفض
ذلك لكنه كان يحاول أن يبتعد عنها قدر الإمكان وكان يسجل في الشريط وكان
يتوقف كثيرًا .
وكان يصطحبها كل يومين لإجراء كشف دوري عليه .
وذات مرة دق جرس التلفون ، كانت هاتي تعرض عليها السفر لاستراليا
من أجل العمل للشركة الكبيرة صاحبة إعلان ( سنوفير ) فرفضت كاترين
بإصرار في هذا الوقت بالذات .
- ماذا حدث لك يا كاترين ، إنه عرض لا يعوض ، ألا يستطيع هذا الرجل
أن يتدبر أمره ليوم واحد .
كان زاشارى بالغرفة أثناء المحادثة واستمع لصوت السيدة الذي كان عاليًا
ردت كاترين عليها " يوم واحد ؟ "
- نعم فالرحلة تستغرق ثلاث ساعات ونصف بفروق التوقيت يمكنك
العمل ليوم كامل والعودة مساءً.
" سأفكر في المر " وضعت السماعة فوجدت زاشارى .
- لا أريدك أن تضيفي ما تخسرينه على حسابي .
- إنه عمل لا أريده .
- لو علمت إنك ترفضين العمل من أجلي فسأرحل الآن سمعت أن هناك
عمل لك في استراليا .
- نعم في سيدني ، سيستغرق يومًا واحدًا ، سأعد لك عدة وجبات ، وأنت
تعرف كيفية تشغيل الميكروويف . أليس كذلك ؟
- نعم .
- أقرأت كل هذه المجلات ؟
- نعم ، أردت أن أعرف كيف تكتب المقالات .
لاحظت أن المجلة مفتوحة على مقالة باسمها عنوانها " هذه المرأة مثلا
عظيمة "
- أنت كات وبنستون ، أليس كذلك اسمك موجود في هذه المجلات ،
لا زلت ألتقي المفاجآت منك ، ومنذ متى وأنت تكتبين .
- كنت أكتب في المدرسة لصحف الحائط وبدأت كتابة هذه المقالات منذ
ثلاث سنوات ، لم أعتقد أنك تقرا عن الرحلات .
- كما قلت من قبل من لا يستطيعها يقرأ عنها وهذه هي حالتي الآن .
- عندي بعض الكتب عن فنيات الكتابة ، سأعيرها لك .
- شكرًا لكني لا أرى آلة كاتبة هنا .
- اكتب مقالتي على الكمبيوتر وأطبعها على الطابعة .
قضى زاشارى يقرأ الكتب التي أعطتها له وجلست هي تستمع لي ذي
تفضله ، كان جالسًا في ركن الأريكة انتابتها رغبة دفينة أن تجلس بجواره لكنها لم
تجرؤ أما هو فلم بالشوق لها جسديًا .
تفكيرها في الذهاب معه لسريره جعلها تشعر بالدفء في جسدها نظر إليها
زاشارى فجأة فوجدها تحملق فيه فأغلق الكتاب ونهقى متجهًا إلى غرفته
بخطوات متثاقلة توقف أمامها لحظة ، كانت تنظر غليه بلهفة ولم تعبأ بأن يدرك
ذلك لكنه خيب ظنها وقال لها " تصبحين على خير كاترين " في اليوم التالي
اتصل به شخص ما وبعد أن وضع السماعة أعلمها أن المتحدث كان مجلة المدينة
يريد إجراء مقابله معها فرد عليه بقوله " لا ، اللعبة انتهت " فردت بإخلاص " لم
تكون هناك لعبة "
- غنها لفضيحة في هذه الأيام أن يبقى رجل وامرأة لوحدها في شقة .
في هذا الأسبوع تصدرت غلاف مجلة كلمات ساخنة " عارضة الإعلانات
وبطل الهملايا مختبئان في عش الحب " وكانت صورة كاترين على الغلاف .
ذهبت كاترين لهاتي التي نصحتها بان الشكوى من المجلة التي نشرت
قصتها لن تفيد وإنكارها لن يفيد أيضًا وسيجعل القصة أكثر سخونة سألتها "
الم تعطيهم القصة ؟ "
- لا ، لكنها لن تؤذيك .
عادت كاترين للمنزل لتجد أختها جالسة مع زاشارى تتحدث معه
وتضحك وتسكب له القهوة فقالت " ماذا فعلت بأطفالك ؟ "
- " أغرقتهم " وأخذت تضحك " لا أبقيتهم مع صديق لنا أسبوعيًا لمدة يوم
لأذهب لأداء امتحاني وعلى الآن لأن لأذهب لأخذهم "
نظرت كاترين للمنضدة التي كان عليها أكواب القهوة وبينهما مجلة قالت
ميراندا إنها اشتريتها .
بعد أن رحلت ميراندا قالت كاترين " لم أستطع فعل شئ بشأن القصة
وصورتي كانت صورة قديمة . "
فأومأ زاشارى " هل تسبب ذلك في أذى لعملك ؟ "
ضحكت كاترين " صاحبة الوكالة تعتقد أنها ستفيدني وتريدني أن أجرى
مقابلات عن ... عن علاقتنا المزعومة "
- قرأت المقال ، لا شئ فيه فقط عن رفضنا الكلام عن علاقتنا .
- أعلم ، لا أستطيع إلا أن أعتذر .
- لا حاجة لذلك فكلانا لم يؤكد ولم ينف ولو كان ذلك سيفيدك في عملك
فلن أتضايق ، أنا معجب بأختك .
- " تعيش حياة زوجية سعيدة وزوجها رجل لطيف "
تحدثت وكأنها تحذره .
قامت لتجمع أكواب القهوة وكاد احدهم أن يسقط محاولا التقاطه لكنه
سقط فصاح " اللعنة "
- لا تهتم ، لن يصعب عليه تنظيف السجادة .
- ليس هذا ما يضايقني .
" أعلم " ولم يقاوم رغبتها في أن تضع يدها عليه أغلق عينيه وقال "
أخبرتك ، ألا تلمسيني يا كاترين . "
ابتعدت عنه وقالت " آسفة " .
" لا " فتح عينيه " أنا آسف ، لقد كنت صبورة جدًا معي رغم أني كنت فظًا
معك " .
أصبح زاشارى الآن يتكئ على عكاز واحد وشفيت يداه تقريبًا ، لكن في
اليوم السابق لسفر كاترين لسيدني خرج زاشارى من الحمام وتعثر ووقع على
الأرض وسمعت كاترين صوت ارتطامه بالأرض فأسرعت نحوه وركعت "
زاشارى ماذا فعلت ؟ "
- أنا بخير ، ناوليني العكاز اللعين ، لكنه لم يستطع الارتكاز على كعبيه
فساعدته على الذهاب إلى سريره وبمجرد وصوله هوى عليه وكانت إحدى يدي
كاترين تحت جسمه فوضعت يدها الأخرى على جبينه لترجع شعره للوراء .
بدا وجهه شاحبًا وفتح عينيه " يا ألهي ، كاترين ، هل أنت مضطرة
ل ... ؟ "
بدت الحمرة في خديه عندما رآها بقميص النوم واختلطت أنفاسهما فقال
" اتركيني الآن " وأغلق عينيه ثانية .
- أنت ترقد على ذراعي
- م م ؟ رفع جفينه بتثاقل وحملق فيها .
- " لا أستطيع تحريكها " ودت لو تطبق على شفتيه بشفتيها لكنها لم تجرؤ ،
أحست بجسده يرغبها لكنه قاوم ذلك تحرك حتى ترفع يدها فاقترابا من بعضهما
أكثر وصدر يده ليمنعها من السقوط فوقه ، حبست أنفاسها لثوان ثم تنفست
بعمق فاشتمت رائحته . فشعرت بنشوة .
- دعني أرى كعبك .
- فقط ابتعدي عني يا كاترين .
- لا أستطيع ، أنت متألم ، وأستطيع مساعدتك " يا للجحيم " رفع يده
ووضعها على عينيه " إذن اصنعي لي معروفًا وضعي الملابس في الدولاب .
فعلت ما طلبه وعادت لتفحص كعبه فسمح لها فوجدت حالتها سيئة .
فقالت " لا أستطيع الذهاب لسيدني . "
- ستذهبين ، سأكون بخير .
- لا أستطيع .
صاح فيها " لقد استطعت تحريك كعبي ولا يوجد سبب يجعلك تهدمين
مهنتك ، فلا تكوني حمقاء .
صاحت هي الأخرى ، لكنه كان على حق ، سأطلب من ميراندا أن تأتي
للاطمئنان عليك ، وإلا سأظل قلقة طوال اليوم .
- فوافق إذا كان ذلك يريحك .
رحلت قبل السادسة وعندما عادت من الرحلة وجدته جالسًا على الأريكة
وأمامه خمسة شرائط ، رفع رأسه إليها وسألها " كيف كانت البروفة "
- جيدة على ما أعتقد ، كيف أمضيت يومك ؟
" كنت أضحك على نفسي " كان يعني الشرائط " اعتقدت إنني أستطيع ،
افراعها في كتاب " .
- أنت لم تطبعهم بعد ، هل يمكن أن أستمع لهم ؟
- لابد أنك متعبة .
- ليس لهذه الدرجة .
بدا الشريط الأول بتحضيره لرحلة الهمالايا أغلبها فتى ثم تكلم بالتفصيل
عن رحلته لينبال وذكرياته عن رحلات التسلق ووصفه لشعوب البلاد التي
زارها وزملائه المتسلقين . نهض " زاشارى واتجه للشباك وقال " لن يرضى ناشر
عاقل بنشر هذه المذكرات .
- تحتاج لكاتب من العالم الآخر .
نظر لها بحنق فعرفت غنه استاء من المزحة فأردفت أقصد .
" أنه يمكن نشر الكتاب إذا كان اسم المؤلف معروفًا .
- ألا يعد هذا غش ؟
- لا ، إذا ذكر اسم كمؤلف مساعد ، ويمكنني أن أكون أنا هذا المؤلف .
- لن أتلقى منك مزيد من المساعدات .
- هذا سيفيدني فالعمل كعارضة مهنة قصيرة الأجل فأمامي خمس سنوات
فيها أو على الأكثر عشر وأريد أن أقوي من مركزي ككاتبة .
- لكني سأدفع لك مقابل ذلك .
أدركت إنه يريد نشر الكتاب من أجل ويندى ، لكن لا فائدة من المعارضة
الآن فوافقت وقالت " دعنا فقط نكتب أول ثلاث فصول ثم نتحدث عن
النشر . "
بدأت في الجلوس أمام الكمبيوتر تكتب وتطبع وشغلها ذلك إلى جانب
انشغالها بزاشارى أما هو فأخذ يقرأ ويستمع للموسيقى أو يشاهد التليفزيون ،
وحرص على ألا يقترب منها لكي لا يمسها أخيرًا سلمته قائمة بأرقام الفصول
مع ملاحظات أسفل كل فصل " وهذه مسودة للصفحات الأولى " .
بينما يقرا أعدت وجبة من شرائح الدجاج والسلطة والخبز جلسا يأكلان
فقالت " هناك بعض الأشياء أريد أسألك عنها "
- مثل ماذا ؟
- لم تذكر شيئا في الشرائط عن بن ستورى وقصة موته امتقع وجهه " هذا
ليس للنشر " فقالت " أدرك مشاعرك ، لكن الناشر ... "
- أنت لا تفهمين شيئًا ، لا أريد إيذاء مشاعر ويندى بنشر اللحظات
الأخيرة في حياة زوجها ليقرأها كل مشتر للكتاب .
- لم لا تسألها عن شعورها حيال ذلك .
- بم تشعرين أنت ؟
- الأمر لم يحدث لي .
- ولن يحدث .
- لكن ألا يجب أن تقرر هي ؟
- لا أريد أن أزيد أعباءها وجعلها تشعر بأن من الواجب عليها أن توافق .
- كنت أظن أنكما تعرفان بعضكما أكثر من ذلك .
- سأفكر في الأمر .
بدأت في الفصل الثاني وأعد لها فنجان قهوة شكرته . سعدت بعودته
لطبيعته على الرغم من جفائه معها ، لكنه كان أفضل حالاً مما كان قبل تجدد
إصابة كعبه فقد بني حائطًا وهميًا بينهما وأبقاها في الجانب الآخر منه .
اتصلت ويندى ثانية فرد زاشارى " نعم ، كاترين تعتني بي جيدًا لكني لا
أنوي البقاء معها أكثر من ذلك "
فقاطعته كاترين " لا ، ستبقى "
أكمل زاشارى " نعم ، أود الكلام مع الأولاد ، نعم حبيبتي أنا عمك
زاش ، طبعًا سأحضر بمجرد ما أستطيع ، نعم هذا وعد ، أهلاً حبيبتي الصغيرة
آسفة لا شك أنك كبيرة "
ابتسم ، وردت كاترين لو ابتسم لا بمثل هذه الابتسامة " عيد ميلادك ، ربما
أحضر ، سأحاول ، لا ، والدك لن يكون معي يا حبيبتي ليس هذه المرة " خبت
ابتسامته وأحست كاترين أن دموعها على وشك أن تتساقط ، فيصعب على طفلة
عمرها ثلاث سنوات أن تستوعب صوت والدها خاصة بعد غيابه لأسابيع أو
شهور ، تحدث زاشارى مع ويندى ثانية ثم وضع السماعة " البنتان تفتقدان
والدهما "
- وويندى وأنت أيضًا .
- نعم فبن ويندى كان لديهما شيئا خاصًا بينهما .
- إذا لماذا فعل ما ... ؟ تداركت نفسها ولم تكمل فلن يرضى زاشارى أن
تنتقد صديقه الميت .
- ويندى كانت تتفهم .
- لكن أطفاله لا يتفهمون .
- لا ، أنت محقه ، باسمين تريدني أن أحضر عيد ميلادها .
- متى ؟
- السبت القادم ، يجب أن أذهب لجل خاطر بن فمنذ رحيله اعتقد أنني
أفضل شخص لديهم بعده .
بعد تردد " طبعًا ، يجب أن تكون معهم ، لكن هل ستعود ؟ "
" هنا ؟ " نظر للحجرة حوله " لا اعتقد أنها فكرة جيدة "
بالطبع لا فقد حاول مرارًا أن يرحل ولم يستطع وها قد خان .
الوقت المناسب لرحيله .
- لكن ماذا عن الكتاب ؟
- معك الشرائط ، ولست بحاجة لي بعد ذلك ؟
" الناشر في أوكلاند ، ربما يجب عليك أن تتصل به قبل أن تذهب "
اعتقدت ذلك لان حالة زاشارى حالة خاصة بالنسبة للناشرين قبل أن
يرحل بيوم واحد قال " أود أن أشكرك ، أعرف أني لم أشكرك الشكر الكافي "
- لم أفعل ما لا أريده .
- حتى بعد ردك لكالوم خاتمه ؟
- خطوبتنا كانت خطأ . وأنا حزينة لأني آلمته ، لكني لست آسفة لأني
أدركت ذلك مبكرًا .
نظر لها في صمت للحظة ثم قال " هل تسمحين لي بدعوتك على العشاء
الليلة ؟ فقط لكي أشكرك ؟
فكرت في نفسها ( لكي يشكرها ويودعها ) فردت قائلة " سأسعد بذلك "
حجز زاشارى منضدة في أكبر مطاعم أوكلاند ظهرًا وعاد بحقيبة كبيرة ليضع
فيها متعلقاته وعندما أتي المساء ارتدت كاترين فستانًا جميلاً مفتوح الصدر
مغطى الكتفين مرسوم على جسمها يبرز مفاتنها .
وربطت شعرها للوراء بوردة بيضاء ووضعت على وجهها مسحوق تجميل
خفيف لكن جذاب ولونت شفتيها باللون الأحمر الغامق ، فقدر حرصت على أن
تكون في أجمل صورة فقد أرادت أن يصعب فراقها على زاشارى التقطت حقيبة
الهرة وخرجت له وابتسمت ، أكيد سيكون صعبًا عليه أن ينساها ، قال
بصوت منخفض " تبدين ... "
ثم تنحنح حتى يكمل جملته " رائعة "
- أشكرك .
بدا هو أيضا رائعًا في جاكت السهرة وشعره الحليق " وأنت أيضًا " ابتسم
ابتسامة باردة فما زال حريصًًا على الحائط البارد بينهما ، ربما يكون معجبًا بها ،، أو
حتى يرغبها ولكن على الرغم من انه قال أنه تفهم لماذا خدعنه بشأن خطوبتهما
المزعومة إلا أنه لم يسامحها .
جاء التاكسي فتح لها الباب هذه المرة وفي المطعم أمر بإحضار خمر وقال
" نحن نحتفل ، أليس كذلك ؟ "
ابتسمت " نعم " ربما تحتفل أنت ، لكني داخليًا أموت .
سكب الشاقي " الويتر " الخمر بينما تبادلا النظرات .
قالت وهي ترفع الكأس " نحب شفائك " ابتسم وقال "
- شكرًا ، نخب قلبك الطيب .
هزت كاترين رأسها " لا فائدة ، هل تعتقد حقًا أنني كنت فقط مشفقة
عليك ، هل هذا ما جعلك غاضبًا جدًا ؟
- غاضبًا ؟
- فلنقل ، حانقًا.
- غاضبًا ، بالفعل كنت غاضبًا عندما اكتشفت أنك كذبت بشأن
خطوبتنا .
- لقد تصرفت بصورة سيئة ، أعترف بذلك ، لكني أردت أن أتحدث مع
كالوم لخبره أنك كنت ترافقني ثم ... لكن الوضع معك ... كان خطأ "
- هل ؟ هل تعنين أنك فسخت خطوبتك له من اجلي ؟ اخذ ينظر لكاس
الشامبانيا الذي في يده ينتظر ردها .
اتسعت عيناها " بالطبع فعلت ذلك من أجلك ، لم أرد أن أتركك تظن أن
... نظر لعينيها ثم قال " أنا أتعجب "
أحضر الويتر الشوربة فالتقط زاشارى ملعقته .
قالت كاترين " قد تكون مفأجاة لك ، لكني لم أكن ابحث عن زوج فقد كان
لدى كالوم ، وحقيقة تلقيت عروض زواج كثيرة "
ضحك زاشارى فأكملت ولم تضحك وعلاوة على ذلك عندما سألتني وطلبت
مني الحضور معك لكوخ صديقك رفضك ، ألا تتذكر ذلك ؟
- أتذكر جدًا وأتذكر أيضًا قبلتيني بحرارة قبل أن اذهب تلك الليلة .
نظرت كاترين لطبقها " كانت مجرد قبلة "
- لكنها بدت أكثر من مجرد قبلة سلام .
نظرت إليه " أنت تعرف آني كنت منجذبة لك لكني كنت لا أزال مخطوبة
لكالوم . "
جاء الويتر مرة أخرى " هل شوربتك جيدة يا سيدتي ؟ "
- " نعم ، شكرًا " فلم تكن قد تذوقتها .
بردت الشوربة ، لم يبادر زاشارى بالحديث ثم قال " لم ينبغي أن أحضر لمنزلك ،
لقد أفسدت حياتك ، ألم أفعل ذلك ؟ "
- لا ، أنا أردتك في بيتي ، أردت أن ... أعتني بك ، لم يجبرني أحد على
ذلك .
- جعلت الأمر صعبًًا عليك ألا تعرضيه ، كان يجب علي أن أذهب لويندى
أو أي شخص آخر .
ابتسمت " هل ما حدث كان سيئًًا لهذه الدرجة ؟ "
كانت تعلم أنه يكره الاعتماد على شخص آخر خاصة هي ثم أدركت أنه
يكره ذلك عمومًًا مع أي شخص ثم قال " كان عذابًا بطيئًًا "
" يا للجحيم ، كاترين – لم أقصد عدم تقديري لما فعلته لي "
- " إذن ماذا تعني ؟ " فقد كانت تعلم بانجذابه له . وكان يعلم في ( ريبهو )
إنها منجذبة له أيضًا رغم ارتباطها بكالوم .
- اقصد أن بقائي معك بمنزلك والنظر إليك وأنت تفعلين لي كل شئ
بسيط لعين جعلني أكاد أجن .
همست " لماذا ؟ " فقد كانت تريد أن تستنطقه مشاعره سواء أراد ذلك
أم لا .
- لا تتظاهري بأنك لا تعلمين ، ذلك لأني كنت أريدك وكان الأمر بالطبع
صعبًا !
حاولت كاترين الابتسام ثم قالت " كان يمكنك استغفالي ، أحيانًا كنت
أظن أنك تكرهني "
- " " أكرهك ، أنا ... " ثم نظر بعيدًا :
خاب أملها ، كان على وشك أن يقول انه يحبها .
وضعت يدها على يده " الآن لا شئ في يديك " تنهد زاشارى ثم قال "
كاترين ... ماذا تقولين ؟ "
ابتسمت له " أقول أنه لا شئ يمنعك الآن من أن تلمسني ، كل ما تريده "
لم تستطع أن تقول أكثر من ذلك .
- اللعنة ، كاترين ، لا !
خبت ابتسامتها ، هل تغابت " مم تخاف ؟ "
لأنه أعترف أنه يرغبها فلم تتحفظ في كلامها .
ترك يدها " خائف ؟ "
- هذا ليس فخًا ؟ فقط أردت ...
- قضاء ليلة معًا ؟ أهذا يرضيك يا كاترين ؟
أحست بالألم يعتصر وجهها لقدر خصت نفسها بلا مقابل وأهدته نفسها
على طبق من فضة ، لم تستطع أن تواصل له مشاعرها الحقيقية بالطبع لا ترضى
بما فهمه ، الجنس الحر ضد مبادئها ، أرادت مشاركته في حياة راقية بين رجل
وامرأة بالغين بحيث لا يستطيع فراقها .
" كان يجب أن تبقى مع كالوم ، فيستطيع منحك ما لا أستطيعه أنا "
الزواج ، حياة مستقرة آمنة .
- لم أسألك أو أطلب منك شيئًًا محددًا ، أم فعلت ذلك ؟ ماذا تحاول أن
تفعل زاشارى ، أن تنقذني من نفس ، كأنني طفلة تحاول إبعادها عن النار كي
لا تؤذي نفسها ، أنا امرأة راشدة واعرف مع أريده وقادرة على تحمل أي نتائج
لاختباري ، لذلك لا تقرر بالنيابة عني ، موافق ؟ بالطبع هذا ما تريده ... الأمر لك
الآن . رأت في ملامح وجهه صراعه مع نفسه .
أخيرًًا تكلم بصوت منخفض " تعرفين ما أريد فعله ، رغبت فيك منذ أن
رأيتك في حفلة العشاء لأول مرة ، أتذكر بصعوبة ما قلته في الخطبة التي ألقيتها
وأنا أنظر إليك وبمجرد ما أدركت أنك اختفيت دون أن تكلميني بحثت عنك ،
حتى قدمتني أخيرًا لخطيبك "
حملقت كاترين فيه وهو يتكلم بتأثر .
- وفي اليوم إياه في ( ديبهو ) ظننت أنه قدر أو أنك بطريقة ما تتبعتيني ،
تمنيت ذلك ،ن لكني رأيت أنك لا زلت ترتدين خاتم خطوبتك .
- لم أعد أرتديه .
أمسك بأصابعها مرة أخرى " لا ، أتمنى ألا تندمي على ذلك "
وضعت الوجبة أمامها واستطاعت أن تأكل وجبتها بالكاد طلب زاشارى
زجاجة خمر أخرى ، وقبل أن يغادر المطعم دخلت الحمام ودخل أيضًا ولاحظت
في المرآة تورد وجنتاها ثم أسرعت لزاشارى الذي وجدته ينتظر بساحة الفندق ،
أوقفا تاكس وبمجرد أن وصلا ودخلا الشقة حتى أسقط عكازه وجذبها وقبلها
فوضعت يديها على رقبته وبادلته التقبيل وقادته إلى غرفة نومها المظلمة وناما
الليلة على سرير واحد .
عندما استيقظا قال " لقد حلمت بما حدث الليلة الماضية بالضبط كل
الأحلام التي رأيتها بالخارج بين الجليد وفيما بعد في المستشفى .
- حلمت بي وأنت في الغيبوبة ؟
- نعم ، كل ليلة ، بنفس التفاصيل التي حدثت الليلة الماضية .
- المسني كما تشاء ، كما رأيت في أحلامك وقتما نشاء فأنا أريد يدك على
جسمي دائمًا .
- دائمًا ؟
- " نعم ، مثلما تفعل دائمًًا ، من فضلك لقد افتقدتك بشدة ، تلك المرة ... "
- اللعنة ، كاترين أرجوك .
فجأة أدار جسمه وأضاء الأباجوره المجاورة للسرير ، ثم فجأة استدار
ناحيتها بغضب وأمسك بكتفيها وهزها " أنا لست كالوم "
دهشت " أعلم إنك لست هو "
قطب جبينه وقال " إذن من هو المحب الولهان الذي لمسك وتفتقدينه
بشدة ؟ "
تذكرت ما قالته وهما في نشوة العاطفة " أنت " .
- لمن نمارس الحب أبدًًا من قبل ، وأنت تعلمين ذلك .
جلست على ركبتيها ووضعت يدها على كتفه " لا ، ما رسناه عادة ، في
أحلام ، منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري "
- ماذا ؟
- قد لا يكون الأمر هاما بالنسبة لك لكني لم أنساك أبدًا ، لم أستطع كنت
دائمًا في أحلامي ، أحيانا كانت مرعبة ، مثلما فعلت عندما أخذتني على القارب
ولم أكن أدرك ما يحدث ، كنت في الماء ثم وجدت شخصا يضع فمه على فمي ولم
أدرك ما كان يفعله وعندما بدأت أتنفس بدأت صراعي مع الموت ، ولم استطع
تمييز شئ غلا نبرة صوت تقول لي ألا الموت ، وبالفعل لم أمت .
ابتسمت ثم أردفت " كنت تشجعني وتقول أنني سأكون بخير وتعدني بأن
تعيدني للشاطئ ، كنت اهتز وأتوسل لك ألا تتركني "
- كنت خائفة .
- بصورة هيستيرية ، كدت اجن من الخوف .
- ثم .
- ثم قبلتني ، لم يقبلني احد مثل هذه القبلة .
- مثل ماذا ؟ لم تكن قبلة جنسية ، كانت فقط كذلك لأتأكد أنك بخير .
- أعلم ، كان عليك تهداني ، كدت اعرض نفسي للخطر فقد كدت
السباحة والمناورة بالقارب . وكان يمكن أن نغرق سويًا لو لم نفعل
ذلك .
- فعلاًً ، فلا تركتك تتحركين كما تشائين لما تمكنت من إنقاذك . وبالفعل
نجحت القبلة في تهدئتك .
- قلت لي ثقتي بي ، وبالفعل وثقت بك .
- أحذرتك أمك من الوثوق بالرجال .
ضحكت " لو لم أثق فيك لكنت مت في ذلك اليوم ؟
- كاترين ...
- لهذا كنت أنت فارس أحلامي لعدة سنوات ، كنت تأتي لي في أحلامي
وتمارس معي الحب لكن ... لكن ليس للنهاية كنت دائمًا أفيق بخيبة أمل .
( وبمرور الوقت قابلت كالوم ولم أجد فيه شيئا يجعلني ارفضه كرجل لكن
الليلة تحققت أحلامي بالفعل أخيرًا )
ثم وضعت يدها على خده " فارس أحلامي الآن له وجه حقيقي "
- ماذا تعنين ؟
- لم أستطع تصور شكله إلا عندما قابلتك – قابلتك ثانية في ليلة العشاء
الخيري ، لأول مرة أرى وجهه – وجهك أعرف الآن من أنت " ضحكت على
توتره " أعرف كرهك لتصوير احد لك بالبطل ، لكنك كذلك ، فارس أحلامي
الشجاع القوي الرائع "
انحنت لتقبله لكنه سحب نفسه ونهض من السرير ثم قال " لا يا ،
كاترين ، لماذا تعقدين الأمور ؟ لست بطلك ولا أي بطل " أخذ يرتدي ملابسه
بارتباك .
- ماذا تفعل يا زاشارى ؟ أرجع .
هز رأسه " أنت لا تريدين رجلا حقيقيًا ، أنت تريدين حلمًا فارس ابيض
خيالي " ونظر لها نظرة اتهام .
رفعت غطاء السرير من على جسدها وقالت " أنا أريدك أعرف أنك
حقيقي ... "
- لا ، لا تعرفين ، لقد عشت في حلم صنعتيه بنفسك وجعلتني بطله ،
لكني لست الرجل الذي تحلمين به ، لم أكن أبدًا . تركها ودخل حجرته وأغلق
بابها فأسقطت نفسها على السرير .
ظلت مستيقظة وقتًا طويلاً ثم نامت و استيقظت لتجد زاشارى على وشك
الرحيل فدفنت رأسها في الوسادة ندمت على المواجهة التي حدثت .
ثم وجدته خارجًًا ، نظر إليها وهي واقفة بالقرب من الباب " شكرًا لك على
كل ما فعلته لي ، ولن أخبر احد إلا ويندى أننا لم نكن مخطوبان " .
- " شكرًا " اتجهت نحوه ، فربما تكون هذه آخر مرة ووضعت يدها على
رقبته وقبلته ، لكنه كان باردًا ، أطالت حتى استجاب وتدفق الدم في رأسها .
أخيرًا تركها وجاء سائق التاكسي ليساعده في حمل الحقيبة أدار رأسه عنها
بصعوبة ، قالت له " يجب أن أرافقك حتى تركب التاكسي " فرد " لا " أمسك
بالعكازه وفتح الباب وخرج ، تابعته حتى ركب التاكسي ، لم يلتفت لها .
ذهبت للوكالة التي تعمل بها ، قالت لها المديرة " لقد وقعت واقفة " لم تشعر
بأنها محظوظة ، شعرت بأنها تحترق داخليًا حتى الموت حتى جاء خطاب لزاشارى من
الناشر اتصلت بويندى فردت .
- أهلاً بك يا كاترين ، كيف حالك ؟
- بخير ، كيف حال زاشارى ؟ .
- بخير ، يمشي كثيرًا ، ويمرن كعبه ويذهب للجمباز يوم بانتظام ، يفعل ما
بوسعه لإرهاق نفسه .
بدت ويندى قلقة " يبدو أنه يريد التسلق ثانية "
" هل أعرف ، هل يمكن أن تحديثه في ذلك ؟ "
- كيف يسمع لي إذا لم يستمع لك ؟
- ماذا حدث بينكما قال زاشارى أن الموضوع كله خطا صنعته وسائل
الإعلام .
- نعم ، وآسفة لأنك أخذت انطباعًا خطا ، لكننا لم نكن أكثر من أصدقاء .
- أوه ؟ على كل ، لقد جعلته يمر بتجربة لطيفة وأنا سعيدة بذلك .
سمعت صوت طفل ، فقالت " كاترين زاشارى حضر ، مع السلامة ،
اعتني بنفسك "
- كاترين ؟
- زاشارى ، جاء خطاب لك من الناشر ، هل أرسله لك ؟
- افتحيه .
- قرأته له ، الناشر شغوف بالقصة ، وافق زاشارى على مناقشته في بعض
الأمر ومنها العقد .
- سأتصل به ، ويمكنك أن تحدثيه فأنت الكاتبة إذا ما رغبت في
الاستمرار .
خافت أن يخرجها من المشروع " طبعًا أريد الاستمرار ، وقد اتصل بك
لأستشيرك في بعض الأمور .
حدثت نفسها ، إذن زاشارى يستعد حياته الطبيعية وحبه الأول ، الجبال ،
كان يجب أن تفرح لكنها شعرت بالغضب .
انشغلت لفترة بعملها في الحملة الإعلانية المعنوية ب " سنوفير " وحرصت
على أن تطيع المخرج والمصور وتبعث أمام الكاميرا النظرات التي يطلبانها ، وكان
تعمل في الكتاب ويزداد كل يوم معرفتها بزاشارى من خلال الكتاب .
كانت تنام جيدًا أحيانًا بدون أحلام ، لكن أحيانًا أخرى كانت تستيقظ على
ذكرياتها مع الرجل ذو العيون الخضراء انتهى العمل مع الشركة الكبرى صاحبة
الحملة الإعلامية ، استخدمت الشركة قصتها في ( ريبهو ) سافرت لأستراليا
ونيوزيلاند انتشرت الإعلانات الخاصة بها في المجلات والتليفزيون . كانت دائمًا
تظهر مرتدية قميص النوم والخلفية الجليد الذي لم تكن أبدًا بالقرب منه أثناء
التصوير . فقد تم تصويرها في الاستديو . وتم عمل الخلفيات بالكمبيوتر
حققت الحملة نجاحًًا وكانت المبيعات مشجعة .
كان الناس ينظرون لها في الشارع ، وبعث لها كالوم ببطاقة تهنئة مصحوبة
لزهور ، ثم اتصل بها تلفونيًا ، وشكرته على الزهور ، وكان شئ في قلبها
يتعاطف معه فقد شاركته لفترة أحلامًًا مشتركه لكنه خسرها وخسرته هي
أيضًا .
كان من القسوة أن تعطيه أملاًً زائفًا ، رفضت برقة أن تقابله فقد كانت
حريصة على أن ينساها ويبحث عن حب جديد أما هي فإذا لم تحظ بزاشارى فهي
لا تريد رجلاً آخر .
حرصت ألا تبدو متأثرة وهي تحادث كالوم رغم أنها تأسف له لأنها لم تعطيه
ما يحتاجه ويستحقه لكنها أحبت أن تتأكد أنه لن يحاول معها مرة أخرى .
بعثت للناشر بمادة أخرى ثم اتصلت بزاشارى " إنه يقول إن القصة
مشجعة ، إنه معجب بها "
- عال .
- لكنه لا يريد الحديث طويلاًً عن المأساة التي حدثت فقلت له أن الأمر
أكثر من ذلك ، أنه عن صداقة تحطمت على الجبال وانتهت هناك .
- اعرف ما تريدين .
- إذا لم تكن تشعر بأن ذلك صواب فسأكمل الكتاب كما تريد .
- سأتحدث على ويندى عن ذلك إذا استجد شئ ما .
- طلب منها فيما بعد أن يظهر في التليفزيون في حملة إعلانية من أجل جمع
تبرعات لبناء جناح لعلاج الأطفال في مستشفى بنيبال شجعت مديرة وكالتها
العرض وقالت إن العرض سيخدم الشركة الكبرى صاحبة إعلان قميص النوم
" سنوفير " وبالفعل ذهبت للاستديو وكان هناك المدويين الذين شاهدوها وهي
تصور الإعلان بقميص النوم " سنوفير " وفي نهايته أخذت يجمع التبرعات ثم
خرجت لتبدل ملابسها وعادت للاستديو لتجلس بجانب ضيف البرنامج ،
وكان من المنطقي أن يتصل المنظمون بالأشخاص الذين لهم علاقة بنيبال
والهمالايا أشخاص مثل زاشارى بالانتين .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:35 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الطباعة بالقصة خطأ فلا يوجد فصل تاسع بها
الفصل العاشر
حيا مقدم البرنامج كاترين وزاشارى وقال بالطبع تعرفان بعضكما ابتسم
زاشارى وانحنى وقبل كاترين شعرت بحرارة تسرى في جسدها عندما رأته ،
لكن عندما قبلها أحست بجلدها يحترق نظرت ليديه فوجدتهما طبيعيتين ، قال
مقدم البرنامج الإعلاني " معنا قناة ( سنوفير ) مع متسلق الجبال الشهير
زاشارى بالانتين الذي قهر الهمالايا منذ عام ، كاترين كانت معنا من البداية " ثم
نظر لزاشارى بالانتين وابتسم " بالطبع يا زاش ، كيف يمكن لشخص أن يترك فتاة
بهذه الروعة " نظرت لعينيه وابتسمت ساخرة هو يستطيع وبالفعل فعل ذلك
لكنها لم تستطيع أن تقول ذلك ولا هو . لاحظ زاشارى نظرتها وقال " كاترين
قديرة في أعمال الإحسان "
- حقيقة ؟ إذن فهي تؤدي بالتأكيد هنا عملاً عظيمًا فكم من الأطفال
النياليين سيستفيدون من ما تتبرعون به اليوم زاشارى ، أمامك كومة من الوعود
، هل يمكن أن تقرأها لنا ؟ أرادت أن تغمض عينيها لتسمع صوت حبيبها
ولكنها حملقت فيه ووجدت الكاميرا تركز على ابتسامتها ثم تلا ذلك صعود
مجموعة من الأطفال لأرضية الأستوديو ليؤدوا رقصة هندية وتبعهم شخص
يحمل ببغاء متكلم ، حاولت أن تتجاهل الرجل المجاور لها لكنها كانت مدركة
لكل حركة وصوت صدر منه .
تلقى المقدم تبرع بخمسين دولار من أحد الموجودين ووعد شخص بمائة
دولار لو قبلته كاترين أما الكاميرا فعلت ، تبرعت أخريات بثلاثمائة دولار إذا
قبلت كاترين زاشارى قبلة كبيرة أملم الكاميرا فقال مقدم البرنامج " ما رأيك يا
كاترين ، لا شك في موافقة زاشارى " .
تجمدت ابتسامة كاترين ، صفق الجمهور بسعادة فاستدار لها زاشارى وقال
" أنا لك "
قالت قي نفسها " أتمنى ذلك "
رفعت رأسها وقبلته وأحست بدفء وصلابة شفتيه أطالت القبلة أكثر مما
ينبغي وفجأة وجدت يديه على شعره وسمعت الصفافير والصيحات من
الجمهور فوضعت يديها على كتفي زاشارى تذكره بأنهما أمام الكاميرا .
لكنها بدلا ً أن تدفعه أمسكت به ، وأطالت القبلة لكنه أخيرًا ابتعد قال
مقدم البرنامج " وهكذا هذه القبلة لفتيات " سواتش " أتمنى أن تكن قد
استمتعن بها مثلما استمتع بها زاش وكاترين على ما يبدو ، ثم خرج زاشارى
وأتى لاعب رجيى شهير ومضت عدة ساعات بعد ذلك وكاترين تشارك في جمع
التبرعات ثم اختتم البرنامج برقصة ختامية وأثناء لاحظت أن زاشارى على
وشك الذهاب ثم اختفى أسرعت لتلحق به والتقطت حقيبتها في الطريق ، كان
الجو باردًا وجدها زاشارى بجانبه فقال " أستذهبين للمنزل بهذا الفستان العاري
في جو كهذا ؟ "
- كنت أتمنى أن أجد تاكس بسرعة ثم لا اعتقد أن الجو سيكون باردًا .
- ألا يوجد معك جاكت .
" نعم بالحقيبة " أخرجته فساعدها على ارتدائه . حمل لها الحقيبة فقالت " لا
داعي " فأمسك يدها وقال " هيا سأوصلك " وأدخلها السيارة وجلس بجانبها
فقالت :
- ذلك لطيف منك .
- لا تخرفي أنت تعلمين أنني لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن أريد رؤيتك .
لم يبدو سعيدًًا وأحست بدقات قلبها تتلاحق قال " كنت سأتصل بك على
أية حال "
- لماذا ؟
- الشريط الذي طلبته .
- نعم .
- أحضرته لك .
- حقا ؟
- لقد طلبتيه أليس كذلك ؟
- نعم شكرًا .
كان المطر يهطل وهو يقود هنأته على استطاعته القيادة فقال " قال لي الأطباء
أنني يمكنني التسلق ثانية "
صدمت لكنها قالت " أنا ... أنا سعيدة من أجلك "
- شكرًا .
- إذن ما الأمر ؟
- " ماذا يمكن أن يكون ؟ أعيش الحياة التي أرغبها " قالها وكأنه يريد أن يقنع
نفسه " وأنت ؟ " " اعتقد أن إعلان " سنوفير " خطوة كبيرة في عملك فأنا أرى
صورتك في كل مكان . "
- نعم عمل كبير وأجره عال .
- هل رأيت كالوم مؤخرًا ؟
- لا اعتقد إنه وجد امرأة أخرى .
- هل تهتمين بذلك ؟
هزت رأسها وأخيرًا وصلا فقالت " الوقت متأخر شكرًا لتوصيلك لي "
- سأحضر حقيبتك .
أوصلها لباب الشقة كانت تبحث عن المفتاح بينما يضع حقيبتها على
الأرض ثم استدارت لتمسك الحقيبة فامسك بذراعها فتوقفت أنفاسها فهمس "
كاترين " لم تستطع الرد فأمسك بذراعها الآخر فأسقطت رأسها على كتفه
أرادت أن تلتصق به " كاترين " كان صوته هامسًا حالمًا ؛ أراد أن يبعدها عنه ؛ لم
يستطع فقبلها ثم قال : " كاترين ، اطلبي مني الدخول "
أغلقت عينيها خافت أن تدخله ثم رفعت جفنيها بصعوبة تحاول أن ترى
وجهه وأخيرًا قالت " نعم ، أدخل "
دخلا سويا ويداهما متشابكتان قبلها ثم قال " ليس من المفترض أن يحدث
هذا ؛ لكن ماذا أفعل ؛ أنت تطارديني في كل مكان ، لا أستطيع الهروب منك
صورتك حولي في كل مكان في المجلات والصحف والتلفيزيون حملت بك في
هذا الفستان " ثم ضحك هل يمكن أن يحلم بك كل رجال البل\ . ثم امسك
بذراعيها ثانية الآن أنت لي يا فتاة " سنوفير " دخلا حجرة نومها وناما معًا على
سرير واحد ثانية .
استيقظت فوجدت الملاءة منكمشة ولم تجد زاشارى .
خرجت من غرفة النوم فوجدت زاشارى يعد القهوة لهما قال لها " كنت
سأحضرها لك في حجرة النوم " فقالت " سأستحم أولا " ثم خرجت من الحمام
بعد قليل وضعت الشريط أمامها فقال " شغليه بعد أن أذهب "
- تذهب ؟
- نعم على الذهاب إلى " كاتموندو " سأطير إليها غدًا سيسافر خارج
البلدة .
- لم تقل ذلك بالأمس لقد تحدثت عن مستشفى نيبال . لا
تحدثت عن ذلك في غيابك .
- لقد خرجت وتركت الأستوديو لمدة ربع ساعة فقط .
- نعم في هذه الفترة .
سيعود للهمالايا وقد يلقي حتفه هناك كبن " أنا أحبه " قالت ذلك في أعماقها
" كنت دائمًا أحبه وسأظل كذلك دائمًا " كيف تتحمل موته كبن .
لكن زاشارى لا يريد حبها ولا حب أي امرأة وآخر كلمات يريد سماعها
منها " أنا أحبك "
قال " أنها وصية بن قبل موته كان يعلم أنه لن يفعل ذلك فأرادني أن افعله
أن أتسلق هذا الجبل اللعين أن اعتلي قمته "
سقطت كلماته على أذنها كالصواعق قالت " وأنت ستفعل ذلك "
- نعم ، لأجل خاطر بن .
فقالت كاترين لنفسها ؛ لا ؛ بل لمحاولة الموت ؛ جلست والبقع الحمراء
تتراقص أمام عينها ولم تستطع الكلام من فرط غضبها .
- ظننتك سمعت .
- لو أصبت بعضة الجليد مرة أخرى ؛ سيكون الأمر اسوأ .
- أعلم .
- فقد تفقد حياتك .
- نعم ؛ لكن هذه المرة ليست مختلفة عن رحلات التسلق التي فعلتها من
قبل ...
- لا ؛ إنها مختلفة ألا تعرف قيمة أن تعيش من أجل غيرك .
- يجب أن أفعل ذلك يا كاترين .
- لمن ؛ لبن ؛ ماذا عن ويندى ؛ ألم تقل أنها لا تتحمل فقدك كما فقدت
زوجها ماذا عن بناتها الصغار ؛ ألن تحاول أن تكون أبًا بديلاً لهما .
لاحظت العناد في وجهه .
- ويندى ...
- لا تقل لي أنها ستتفهم .
وويندى يصلحان أن يكونا زوجين فلديهما أشياء كثيرة مشتركة ، وقد رحل
بن ؛ ولا تعلم أكان سيرضى لو كان يعلم بالوضع الحالي .
- كاترين ...
دفعت يديه بعيدًا عنها " لا ، أنا لا أفهم أن يلقي إنسان بحياته للتهلكة
ويضحي بكل شئ ... "
توقفت الكلمات في حلقها فهو لم يعدها بشئ ولم يشعرها بأنها أكثر من
ممرضه عندما كان في حاجة لذلك ولا أكثر من امرأة جذابة عندما كان يريدها
على السرير لكنه خطأها الغبي أحبت أنسانًا ومنحته جسدها دون أن يعطيها في
المقابل أي شئ سوى جسد جميل قوي ذكرى أما عقله وقلبه فينتميان للجبال .
جلسا صامتين لعدة لحظات ثم نهض وقال " آسف لم يكن يجب أن أحضر
هنا ليلة أمس كان خطأ كبير خطأ أناني مني "
لأنه لم يحبها ، وعلم أنها تحبه وأرادته أن يعترف بذلك أردت أن تتوسل إليه
ليبقى ليتركها تحبه باقي حياتها آخر ما كان يود سماعه أنها تحبه فلم يطلب حبها
قط نعم أرادها لكن لم يرغب حبها ولم يكن من حقها أن تحمله عبء هذا الحب .
- استمعي للشريط لن تحتاجي لي بعد ذلك .
جلست كقطعة خشب وسط ثلج وتركته يذهب تهشم قلبها وجف فمها
واحتقن حلقها ؛ ماذا يفيد أن تذهب وراءه وتمسك بأكمامه وتصرخ ؟ لن يغير
موقفه لأي سبب ، وبالتأكيد لن يغيره لأجلها .
مرت أيام قبل أن تشغل الشريط ، رأت أخيرًا عن رحلته للتسلق في الهمالايا
في الجريدة مع إشارة لموت صديقة منذ عام أثناء محاولته تلقيه وأغلقت الجريدة
وشغلت لشريط " طلب منها الناشر إنجاز الباقي من الكتاب وسمعت في هذا
الشريط صوت زاشارى وويندى يتحاوران حول الساعات الأخيرة قبل رحيل
بن يقول زاشارى " حاولت إنقاذه من السقوط وبالفعل أمسكته لكن ساقاه
كسرا حملته وبنيت كهفًا في الجليد كنا قد ابتعدنا عن باقي المجموعة طلبت منى
أن أرحل وأعود لباقي المجموعة فلا فائدة لكني رفضت بالطبع بمرور الوقت
أخذت الحمى تزداد عليه فيزداد ضعفًا كان آخر كلمات ، أبلغ ويندى شكري
وامتناني وحبي لها . لم يندم بن على شئ في حياته سوى أنه لم يستطيع بعد ذلك
أن يرى زوجته ولا أطفاله وهم يكبرون كنت أنا وهو في قمة السعادة عندما
نصل لأي قمة جبل ونلمس يد الله ونرى العالم تحت أقدامنا والسحب تحيطنا ؛
أوصاني بن قبل رحيله أن أعود وأتسلق هذا الجبل لأصل لقمته من أجله ثم
أمسك بيدي وانتهى الأمر ولم تسمع كلام آخر في الشريط فقد انتهى كلامه .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.