آخر 10 مشاركات
علمني الحب (21) للكاتبة: Susan Stephens *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          المعجبة المجهولة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وجع الكلمات - )           »          540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          310 - الإنجذاب الناري - إيما ريتشموند - احلامي (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عــــلاقـــــاتٌ مُــــتـغيـرة * مكتمله * (الكاتـب : Hya ssin - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-17, 07:10 PM   #1

Sam mo
 
الصورة الرمزية Sam mo

? العضوٌ??? » 397976
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 22
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
?  نُقآطِيْ » Sam mo is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي وتاه الخريف


في البداية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
احببت ان اهديكم هذه القصة القصيرة ... احببت ان اهديها لكل امرأة .. خصوصا تلك التي لا تثق بنفسها .. وتلك التي تساعد في الخفاء .. تلك القوية والواثقة .. الى تلك الطفلة .. او مراهقه .. والاهم ام حملت بداخلها نبضا للحياة وروح جديدة ... الى بنات حواء جميعا ... شكرا لانكن نساء
.
.
.
اسطر الاحرف لاراها تتبخر في الهواء لان لا شيء يصف حقا التجربة التي عشتها .. في الحقيقة ليست معاناتي ولكن عشت كل التفاصيل مع ابطالها ... من نسج الخيال (وهي كذلك) كانت او لا .. هي تحمل من الواقع الشيء الكثير .. في الحقيقة اعترف انني عشت مع تفاصيلها الشئ الكثير... ولكن سأسطرها علها تلامس شيئا في قلوبكم
.
.
.
هذه قصتي الثانية .. قبل ان نبدأ هناك تنويه مهم سوف تكون القصة على جزئين او اكثر اتمنى منكم تقبلها.. واعطوني انتقاداتكم وارائكم .. لان النقد لا يهدم بل يبني
واعتذر عن اطالتي للثرثرة ... وشكرا لصبركن
.
.
تلبس فستان اسودا قصيرا لا يراعي الحشمة ولا الحياء قصيرا وبقصة أظهرت انثوية التفاتاتها الناعمة والمغرية .. الا ان ملامحها كانت بمنتهى الفتنة ...قصة فتنة سرمدية جمعت بحرارة دم واسمرار طفيف نسبته لاجدادها الاسبان .. وتراث عريق ذاك الذي تحكية عن قصة اجيال ربتها الارض فضحه ارتفاع وجنتيها البارزتين .. واتساع حدقيتها الرمادية التي توارثتها منذ قديم الازل وانف ارتفع بعنفوان بين ملامحها وتلك النظرات المغرية التي ورثتها من جداتها سلطانات زمانهم ... سلطانات حتى على السلاطنة العثمانين انفسهم .. تدخن بين يديها نوعا من السيجار الغالية الثمن ترفعها لشفتيها المكتنزتين والمطلية بلون احمر مثير بكل غنج ودلال وفي عينيها نظرات الازدراء للجريدة التي توسطت الطاولة الصغيرة امامها كانت تعرف مسبقا بمحتواها خبر سرقة جديدة لزمردة غاليةمن احد اعرق المتاحف في ميلانو والتي تقدر بالملاين... ضحكت بسخرية وكأنها تحتاج معرفة انها هي من سرقتها هذه هي كلوديا .. او فيلمونت كما لقبت نفسها ... هذه اللصة الجميلة والتي لم تبلغ ربيعها الثامن والعشرين بعد اصبحت الشغل الشاغل لكل وكالات التحقيق المركزيه منها والفدرالية في العالم حتى اصبحت هاجسا يهدد بتفكك نظام التحقيق العالمي ....هذه اللصة الجريئة التي لم توقفها الحراسة المشددة ...او حتى التطويق الامني... لقد كانت من الكفاءة بدرجه جعلتها تتحدى اعتى القوى في العالم دون ان يرف لها جفن وفي المقابل تحصل على ما تريد الانها لم حصلت على شيء واحد فقط لم يساعدها للوصول اليه دهاء ... او جمال ... او حتى ... مال فخسرته قبل ست سنوات ...لكنها اقسمت انها ستستعيده عما قريب وعندها لن يقف شيء في طريقها .... !
سافرت الى باريس ونصب عينيها هدف واحد فقط ستسرق لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دفينشي تلك اللوحة التي تعتبر اشهر الاعمال الفنية في تاريخ البشرية عمل قد بدأ تاريخا جديدا في عصره .. و فنه عمل عاش بين اروقة القصور المترفة في عهد ملوك فرنسا ...حتى وصل الى غرفة القائد الفرنسي نابليون بونبارت عقب الثورة الفرنسية لتشهد على ما لم يدري به بشر ... اسرار خبأها القائد العظيم داخل اللوحة لتكون مفتاح سر لامر اعظم من كل تخيلاتها جمعاء .. سر سعت فرنسا بكل مالديها لمعرفته ولكنها فشلت لان اصحابه اصبحو في صمت القبور ... سر ستساوم عليه باعلى الاثمان وهل هناك اعلى من الموت ثمنا ! ... سافرت الى باريس خلال يومين فرحبت بها المدينة بصخب .. ووجع تحاشته الذاكرة .. استقبلتها بحفاوة جعلت قليلا من الرهبه تتسرب الى قلبها ... اقل بقليل من الحد الذي سيجعلها تقلق ! ... استقلت سيارة اجرة حتى الشقة التي اشترتها قبل اسابيع لتكون مقرا لعمليتها ... كانت شقه جميلة في مكان هادئ مقابلة لبرج أيفل منظره يريحها وهي المتعبة من كل هذا التكلف ... الطفلة البريئة بداخله عادت للتساؤل متى يمكنها ان ترتاح من كل هذه الاحمال وتلقيها من على كاهلها ؟ .. متى؟

مدينة الاضواء والعشاق باريس .. خلال فترة تقل عن الشهر سوف تحتفل هذه المدينة باكبر عملية نفذتها حتى الان عند دقات الساعة الثانية عشرة من العام الجديد سوف تكون على متن الطائرة المتجهه الى هاواي ومعها كنز لايقدر بثمن
.
.
-بعد يومين - باريس
لحق بها صديقها دميتري تشرخوف اكبر قراصنة المعلومات حول العالم ومعه كل المخططات اللازمة حول المتحف اللوفر العتيق لعدة ساعات ظلا يتناقشان حول أمن الطرق للدخول الخروج واتفقا على ان دخولها بزي عامل نظافة هو الأمن نسبة لعدد الحرس الذين سيشكون بكل تحركاتها خصوصا لو انها ختارت ان تتسلق عبر ممرات التهويه لاكتشفت عبر اجهزة الانذار الدقيقة المركبة في جميع الانحاء ..وخروجها سيكون اسهل من على السطح بواسطة طائرة هيليكوبتر من موقع اللوحة الحقيقة التي يدرك الجميع انها استبدلت بواحدة مزيفة اثر اعلان فيلمونت عن نية سرقتها خلال الاسبوع المنصرم لم يكونا قلقين من ما قد يتعرضان له من مشاكل إلكترونيه لان دميتري قادر على التكفل به بقدر قلقهما على المشاكل على ارض الواقع خصوصا من المفتش الذي تولى القضية .. الكساندر ماكروف المفتش الذي لم يكن سبب خوفهما منه قوته .. او نفوذه ولكن بسبب نزوة ضعف عابرة قد تمر بها كلوديا وهي تقف في مواجهة حبها الاول والوحيد ... عند معرفتها بالامر ظلت عدة دقائق صامتة وجهها لا يفسر حتى نطقت بجملة جعلت كيان دميتري يرتجف
" ان كان الموت سيأتي على شكله فأنا ارحب به ... فليأتي " جملتها المبهمة جعلت قلقا من نوع اخر يجتاح كيان دميتري فهي و خلال معرفته الطويلة بها لم تأتي على ذكر الموت ابدا فلماذا هذه المره خصوصا ... سؤال حتى هي لم تعرف جوابه تحديدا ..
انتهى التخطيط كانا منهمكين بالتفكير لدرجة جعلتهما ينسيان الوقت ودعت دميتري وصعدت الى الاعلى منهكة ارتمت على السرير بتعب شديد ... كانت تحبذ لو انها تنام عدة دقائق ولكنها تعلم انها لن تنام حتى ولو لدقيقة لان عقلها متخم به ... تعرف ان قلبها لن يطاوعها وينام وهو قريب منها فتحت الدرج بجانبها علها تجده بحثت قليلا حتى تجد ضالتها كانت هذه طريقتها عندما يجافيها النوم بسببه لانها تدري ان النوم هو المهرب الوحيد من رؤيته حتى وان كان هذا غير صحيح بتاتا لان احلامها متخمة به استيقظت عند الساعة السابعة والنصف صباحا في حياتها كلها لم تنم حتى هذا الوقت المتأخر بالنسبة لهاوهي من اعتاد الإستيقاظ منذ بزوغ اول خيوط الفجر ارتدت ملابسها على عجل كانت قد قررت ان ترى معالم باريس اليوم وهي ابدا لن تضيع الفرصة في فعل ذلك تناولت فطورها في مطعم صغير ... تمشت كثيرا حتى انها رأت ... المعارض الصغيرة المقامة.... والفنانين في الشوارع رأت المخابز الصغيرة ... والمحلات ذات الطابع البسيط والراقي ... لكنها تجنبت المعالم الشهيره لما تسببه من الم .. الم لم تنسه الذاكرة ولم يتذكره القلب ... في منتصف النهار تجولت حول متحف اللوفر عدة مرات تكتشف اماكن الدخول والخروج منه والمباني المحيطة به عل هذا يفيدها في خطتها و قبل ان تفكر في دخوله ... في مثل هذا الوقت كان المكان مزدحما بالزوار من مختلف دول العالم .. كان الاختلاط بينهم سهلا لانها لم تكن ترتدي ما يلفت الانظار اليها انضمت الى مجموعة ما تراقب المكان وكل الاثار من مختلف دول العالم اصابها الذهول من روعة ما تراه الا انها لم تجد ضالتها فقد كان جناحها مغلقا خوفا من السرقة المتوقعة او حتى لايهام الجميع ان الوحة بالداخل...اصيبت بخيبة امل في ان تكتشف جناحها ولو من بعيد وفي خضم معركة افكارها المتذمرة .. لمحته هناك يقف بالقرب من مجموعة من الشرطة المسلحة وقوات الدفاع ألمها قلبها ... لشوقها ...وحبها ... لطفلها المفقود تمنت ان انتبه لها ولو من بعيد لو استمع لمناجاتها اليائسة والتفت ولو قليلا حتى تملأ روحها من منظره وطلته .. مرت ست سنوات منذ اخر لقاء بينهما .. ست سنوات منذ ان ظهرت فلمونت وكأنه استمع الى روحها الضائعه التفت اخيرا ... ياللهي ! لم يزده الزمن شحوبا بل انه اضاف الى سحنته الرجولية هالة من الوقار والخطورة يصعب كسرها ... لا زالت تحفظ تقاسيم وجهه كما تحفظ اسمها لا زالت ترى النظرات الصقرية الحادة والتي لم تفارقة حتى في اكثر لحظاتهما حميمة لازالت تذكر الندبة الباردة اسفل خده الايمن لم تنسى تفصيل واحد منه ولكن هل لازال هو يذكرها ؟ لم تعرف جواب هذا السؤال من قبل .. هذا السؤال الذي منعها النوم براحة طوال ست سنوات الاانها عرفت الجواب اخيرا عندما وقع نظره عليها عندما التمعت عينيها ببريق خاطف جعله يضع حائط الامبالة امامه نظرته تلك كانت اكثر من كافية بالنسبة لها انسحبت بهدوء من خلال ضجيج المتحف وبنفس الهدوء انسكبت دموعها لتكون مجرى صغير عبر خديها وهي تعرف الجواب الوحيد لكل تساؤلاتها ...
عادت وهي في حالة غريبة من التبلد العاطفي شعرت بانها تطفو على الهواء ... شعرت بالطمأنينة ... وبصقيع يغزو قلبها كانت تشعر بكل هذا في وقت واحد ... الا انها صممت على اتمام هذه المهمة حتى وان كلفها هذا حياتها ربما في دواخلها تعلم انها كانت تريده ان يرى انها لم تعد تلك الفتاة الغبية الضعيفة تلك التي لم تقدر قبل ست سنوات من منع رحيله تلك التي وحتى اللحظة لازالت شغوفة به وحده ... دون سواه !
.
.
.
وانتهى الجزء الاول لاتنسو تعليقاتكم وصلى الله وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


Sam mo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 07:21 PM   #2

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساءك مسك وعنبر... عزيزتي القصص القصيرة لديها قسم خاصة بها تقومين بالتنزيل فيه سيتم نقل القصة لقسم القصص القصيرة وسأضع لك رابط قسم القصص القصيرة اذا لديك قصة قصيرة في المستقبل تقومين بالتنزيل عليه لان هنا ليس المكان الصحيح لتنزيل القصص القصيرة الذي هنا مكان خاص بالروايات الطويلة التي تحت التنزيل...

هذا رابط قسم القصص القصيرة
https://www.rewity.com/forum/f119/


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 22-05-17, 01:20 AM   #3

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 10:27 AM   #4

Sam mo
 
الصورة الرمزية Sam mo

? العضوٌ??? » 397976
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 22
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
?  نُقآطِيْ » Sam mo is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني والاخير

هذه هي الليلة الموعودة ليلة تجاوز كل الحدود ... ليلة ستقلب فيها كل الاوراق... لليلة ربما تؤدي ... الى الموت المحتم! ... كانت تتاكد من خطتها المحكمة تأكدت من الزي وما تحمله من معدات ... وتأكد دميتري من كاميرات المراقبة .. والهيلكوبتر الذي ستخرج به وما الى ذالك من ترتيبات ... حتى حانت ساعة الصفر ... كان الجميع مشغولين في المتحف فقد وصلت المدينة الى ساعة الذروة ... استغلت الفوضى التي تسبق هذه الساعات من كل عام و الى داخل جناح الموناليزا ... كان الحراس متوقعين حضور عامل النظافة لان المتحف قرر فك الحصار عن اللوحة ... دخلت الجناح ومن ثم جثت على ركبتيها بالقرب من اللوحة المزيفة تبحث عن سرداب مخفي تحت الجناح .. سيؤدي بها الى غرفة مقفلة بشيفرة ... تكفل دميتري بها في وقت سابق كانت اللوحة داخل زجاج مضاد للرصاص .. وبجانبة لوحة لشيفرة مكونة من تسع ارقام ... ارت دميتري الغرفة من خلال الكاميرا التي تحملها على شكل زر في بدلة عامل النظافة ... فك دميتري الشيفرة وفتح الزجاج... كانت اللوحه الاصلية تختلف عن اللوحة المزيفة في بعض التفاصيل .. تفاصيل لن تلاحظها الا عين خبيرة قلبتها وبداخل البرواز كانت هناك ورقة صغيرة غير الزمن لونها الناصع البياض الى اصفرار باهت ... اخذت اللوحه وخبأتها بين ادوات النظافة بعناية ... ومن هناك تسللت الى الاعلى بخفة كانت الطائرة تنتظرها في نقطة الهبوط ركبت بسرعة ... وانطلقت الطائرة مفتعلة ضجه كبيرة .. اخذت الكمبيوتر المحمول وسجلت بثا مباشر سوف يعرض على جميع القنوات التلفزيونية بحلول يوم الغد... تحدثت عبر مغير الاصوات .. تعرف مسبقا ما سوف تقولة .. تحدثت برتابة شديدة ولهجة معتادة "الى شعوب العالم جمعاء .. سيشهد هذا العالم انتصارا جديدا لي .. وفشل آخر لكم ... لقد سرقتها لقد سرقت سر فرنسا الاعظم .. وتحفة الفن الجديد .. وعن ما قريب ستخضع لي اقوى القوى في العالم ..!" .. في اثناء حديثها ذاك لم تنبه للبندقية المصوبه نحوها بندقية اخترقت اخترقت رأتها اليسرى متجهة نحو قلبها الذي لم يكن ينبض في الأساس..!لعدة لحظات لم يستوعب دميتري ما حدث او بالاحرى لم يصدقه .. الا انه عندما رأى الدم يسيل غزيرا منها .. دبقا .. وحار .. ملء المكان برائحة الموت عرف بان ماحدث سوف يطبع عليه بصمته للابد .. شعرت بدوار شديد يهدد بافقادها توازنها واكثر ! .. لم يبقى لها قوى حتى لم يبقى لها مصير سوى الموت .. صارعة انفاسها للتحدث بصوت افقده الموت بحته المميزة لا زالت التعابير المصدومة على وجهه تبعث فيها نوعا من الاحساس الأمومي " دميتري ..لقد كنت نعم الصديق لي .. احبك ولكن لا تنتقم لاتفعل انا اعرف من فعلها فلا تقتله لن ينفع ذلك انا سوف اموت لا محالة لذا اكمل ما بدأناه سويا انتقم لي بذلك " اطلت من عينيه نظرة رفض صارخ وكره عميق فعادت تصارع انفسها " لا ترفض الكره والانتقام لن يفيدنا بأي شيء .. لاترفض فقط اعتبرها اخر طلب لي " ثم اغمضت جفنيها وافتر ثغرها عن ابتسامة موت شاحبه ودعت بها العالم رأت شريط حياتها الطويل متجسدا امامها بكل خزي واذلال من ولادتها في مزرعه صغيرة لام ريفيه اميه .. وأب سكير ... ولدت وهي الطفلة الثامنة عشر في مساحة تكاد تشبه القبر بضيقها ... هربت من المنزل في سن مبكرة للالتحاق بالمدرسة فقد عجزت عائلتها عن دفع مستحقات معيشتهم .. تخرجت بتفوق في إدارة الأعمال بعد تعب وجهد شاق وبعد تخرجها أسست مخبزا صغيرا لصناعة الخبز والمعجنات ومختلف انواع الحلويات .. ثم التقت به حبها الاول والوحيد كان يعمل على قضية قتل في نفس المبنى الذي تعيش فيه سيدة ثلاثينة تعرضت لأطلاق نار من قبل قناص بثلاث رصاصات اردتها قتيلة .. وهي كانت من شاهد المجرم من الشرفة كانت ملامحه واضحة لها لان المسافة الفاصلة بين المبنيين لم تكن كبيرة ... اخذها معه لحمايتها من شرور طائلة ستصب فوق رأسها ونسي ان يحذرها من ان حبه اكبر شر من الممكن ان تقع فيه .. ولكنها وقعت بالفعل ولم يعد ينفع التحذير .. تزوجا بعد قصة حب ملحمية ... عاشا بسعادة طوال سنتين انجبا خلالها طفلهما ايميت وكبر امام انظارهما لكنهما فقداه عندما اختطفته عصابة اتصلو عليها خلال عملها اخبروها بأن تحضر مبلغ عشرة الاف دون ان تخبر زوجها والا قتلو الطفل احضرت المبلغ الى مكان اللقاء .. ليفاجئوها بجثته مشنوقا ... لم يريدو المال بقدر انهم ارادو قتله ... ارادو احراق قلب والديه للانتقام.. وضع كل اللوم عليها لو انها اخبرته لما حصل كل هذا .. وتنسى ان من فعل هذا هم اعداء له هو .. ورحل تاركا ورائه فراغا عجز قلبها على تحمله .. حتى التقت بدميتري عن طريق المصادفة فكان لها نعم الاخ واوفى صديق وكان النصف الاخر لفيلمونت النصف المخطط وهي من ينفذ ..طوال ست سنوات كان هذا منهاج حياتها تخطط لتسرق ثم تربح .. عاشت هكذا حياة وهي موقنة انها ستقابله وعندها فليحدث ما سيحدث ... ودعت هذا العالم المليء بالخبث الى عالم بلا الم رحلت الي حيث تلاعب طفلها الصغير وابتسامته الجميلة تشفى جراح قلبها النازفة راضية وان كان الجحيم فهي راضية بذلك ...اصابه الذهول لعدة لحظات لا يمكن ان تكون رحلت نزلت دمعة يتيمة من خده تأكد ذلك .. اجريت مراسم الدفن دون حضور لان احدهم لم يعرف بالأمر لم يعرف بان فيلمونت هي نفسها كلوديا .. وضع القليل من الياسمين والزنبق مشكلة باقة صغيره رائعة تركها على التراب الرطب هذه زهورها المفضله .. ربما لم يسعها الوقت للأحساس بجمالها ورائحتها .. وضعها على قبرها على امل.. امل با تعود يوما لترى ما فعله.. امل لا يملك غيره يقتات عليه كي يعيش وهو من فقد احساسه العارم بالبكاء منذ زمن ..زمن طويل جدا وها قد عاد الان .. رحل تاركا ورائه حكايا كثيرة وانفاس لازلت تنبض بداخله هو لاغير ...

بعد انتهاء مراسم الدفن بعدة سويعات .. جاء اخيرا محاطا بتلك الهالة المخيفة .. يحمل بين يديه باقة جميلة من ورد اللافندر والياسمين تتوسطها ورة جوري ... وضعها على تراب القبر الندي جاء هنا ليعترف ... ليعترف بأنها جعلته يبدو في نظر نفسه سيئا حد الموت ... هو قتلها هو من فعل ذلك وليس نادما فعليا ندمه لن يفعل شيئا الان ! اراد ان يعترف لها بانها لم تكن السبب كما اتهمها هو من قبل ست سنوات ... اراد ان يقول لها انه يحبها كما لم يفعل قط .. اراد اخبارها بانها في يوم من الأيام مثلت كل اسباب السعادة في الحياة بالنسبة له .. اراد اخبارها بأشياء كثيرة ولكن الحديث مات عند اعتاب شفتيه ... ليته يستطيع التخلي عن كبريائه الرجولي الميقت ..ليته استطاع اخبارها بانه احبها وهي سوف تكون ممنونه له طوال العمر ...
.
.
بحمد الله تمت
ربما لم ارتقي لمستوى القصص المنشورة في المنتدى ولكن احببت ان اشترككم ببعض ما اكتب لا غير
ودمتم سالمين


Sam mo غير متواجد حالياً  
التوقيع
آنْ ڪآنْٺ آلُڪٺآٻةّ مْوُٺ ... فُأمْوُٺ ٻ?آ لُأﭸيُآ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.