آخر 10 مشاركات
[تحميل] الثلاثيني الملتحي / للكاتبة عذاري آل شمر ، عراقية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          كرزة هليل - قلوب أحلام قصيرة [حصرياً] - للكاتبة:: رانو قنديل*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-16, 08:39 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع
بعد مرور عدة أيام ................
خرجت مريم من المشفى .................كانت لا تزال على حالها
............صامتة ...............شاردة ...............قررت أمها أن
تخرجها من هذا المكان والعودة ................ربما تتحسن إذا
إبتعدت عن تلك البلدة ................جلست بجانب أمها في سيارة
الأجرة متجهين للمنزل بعينين متحجرتين وملامح تائهة
...............نظر لها أحمد في حسرة ثم قال بعد أن وصلوا
للمنزل : انا حاروح القسم وبعدين أرجع تكوني جهزتي
وأوصلكوا المحطة
هناء بعين باكية : طيب يابني حتسيب جودي كده
أحمد : جودي بعد ما حضرتك توصيليها لماما هي حتاخد بالها
منها .................لكن أنا ماقدرش أمشي من هنا وأسيب سلمى
.............ماقدرش
نظرت هناء له والألم يملاء قلبها .................توجه أحمد
للقسم أملاً في سماع أي جديد وخوفاً من سماع أي جديد
.............
الضابط : اهلا إتفضل يا أستاذ أحمد
احمد : في جديد يا حضرة الظابط
الظابط : الحقيقة في
أحمد : خير
الظابط : إحنا عرفنا الأرقام اللي إتصلت بتليفون مدام سلمى
واللي برده إتعملت منه
أحمد : وبعدين
الظابط : الحقيقة تقريبا يومها رقم وحيد هو اللي كلمها ولما
عملنا تحرياتنا إكتشفنا إنه خط مسروق من ست كبيرة وهي
سابته وكسلت تبلغ
أحمد : إيه
الضابط : الرقم ده كلمها مرتين يوم الحادث ...........مرة الظهر
ومرة بالليل تقريبا الساعة عشرة
أحمد : يعني بعد ما خرجوا كمان
الظابط : كمان لما زودنا جهودنا وبطريقة محترفة وصلنا
للموبايل اللي اتعملت منه المكالمة لقيناه مع طفل من أطفال
الشوارع بيقول لقاه في الشارع
أحمد : يعني ..............ده معناه إيه
الظابط : معناه ان اللي كلم زوجتك كان عارف اللي حيحصل
وعلشان كده قطع كل خيط يوصلنا ليها ............معناه إن زوجة
حضرتك إختفاءها مش صدفة ............ده مع سبق
الإصرار...................الأمل الوحيد عندنا في مريم
............هي اللي عارفه مين إتصل بيها وقالها إيه وخرجوا
راحوا فين
خرج احمد من القسم وهو في حالة ذهول ...............من إتصل
بسلمى .............من يود أذية زوجته ....................ماذا
تعرف مريم ؟؟؟
كانت تنظر له وهي تبكي بإضطراب شديد ...............وترتعش
لمجرد إقترابه منها ...............فقد أحمد اعصابه وهو يقول : يا
مريم أرجوكي .................أنا عايزة أعرف حصل إيه ومراتي
ممكن تكون فين ............إتكلمي يا مريم خرجتوا رحتم فين
..............مين إتصل بسلمى
كانت مريم ترتعش وهي تنظر له في رعب فهي لم تكن تراه كانت
ترى شخص آخر ................نعم آخر عاد وسيهاجمها مرة
أخرى ظلت تصرخ بهيستريا شديدة وهو يقف مذهولاً أمامها
..............إحتضنتها أمها ونظرت نحوه بغضب الأم الخائفة على
إبنتها : سيبنا يا بني ..............سيبنا يابني الله يسهلك
.................كفاية اللي حصل لبنتي .................حرام عليكم
.................حرام عليكم
أخذ أحمد طفلته الصغيرة ونظر نحو مريم في حزن ورجاء ثم
خرج ................
وفي مكان آخر على رصيف الميناء طغا صفير الباخرة وهي
تعلن الرحيل على كل الأصوات .................همهمة الناس
.............التحيات وكلمات الوداع ................كانت تقف
وحيدة ..............لا يوجد من يودعها ................هل يوجد
من سيفتقدها أو يسأل عنها ..............نزلت دمعة من عيناها
فهي تترك مكاناً غريباً لتذهب لمكاناً أكثر غربة وقف بجانبها
وقال لها : يلا يا حبيبتي علشان ترتاحي في الأوضة
وضعت نظارتها الشمسية حتلى لا يلحظ الدموع في عيناها
وإتجهت معه تاركة ...............تاركة ربما ما لا تعلمه
...............
كانت غرفة أنيقة بفرش وثير ............تقدم منها وطبع قبلة
صغيرة على وجنتها وقال : إرتاحي وغيري هدومك
........ساعتين ونتغدى في المطعم وبعدين تتفرجي على جمال
البحر
سلمى : حاجة تخوف
يحيى : إيه
سلمى : حاجة تخوف لما تكون في وسط البحر .............مفيش
حواليك غير المية .................مفيش أرض صلبة تمشي عليها
...............هو انا كنت بخاف من البحر يا يحيى
نظر لها بعمق وظل صامتاً للحظات ...............نعم فلطالما
خافت سلمى من البحر ..............طالما أخبرته أنها كانت تقف
على الشاطئ دوماً لا تستطيع أن تقرب المياه ...................كم
تمنى في أحلامه أن يحملها ويغوص بها في المياه وهي تشعر
بالآمان بين يديه ....................نظر لها نظرةً حانية ثم قال :
أيوه كنتي بتخافي بس لما كنت بشيلك وانزل بيكي المية كان
الخوف بيروح علشان انا معاكي
إحتضنها يحيى وملس على رأسها وقال : طول ما يحيى جنبك
متخافيش ............متخافيش من أي حاجه
خرج وتركها لترتاح ووقف ينظر لأمواج البحر المتلاطمة التي
تظل تتخبط ووتتصارع حت تصل نحو الشاطئ معبرة عن قوتها
بل معلنة عن إنتصارها................
أغمض عيناه وتذكر ..............عاد بذهنه عشر سنوات إلى
الوراء ...........نعم فالنظرة الاولى كانت منذ عشر سنوات
..........
وُلد يحيى في قرية صغيرة ..............وبعد مرور سنوات إنتقلت
العائلة للقاهرة حيث توفر للوالد عمل كحارس لأحد الxxxxات
............كان يحيى وقتها ما زال طفلاً لم يتعدى عامه الحادي
عشر ....................تغيرت طباع يحيى كثيراً منذ إنتقاله
للمدينة ...............تأثر بزحامها ..............صخبها
................... السيارات الفارهة والملابس الأنيقة
...............ومع مرور الوقت أصبح يحيى طفلا متمرد اً
................يتذكر يحيى جيداً العلقة الساخنة التي لقنها له والده
بعد أن قام بقيادة سيارة أحد قاطني الxxxx التي كان موكلاً
بتنظيفها وعلى الرغم مما أصابه بعدها توبيخ وإهانة ليس من
والده فقط بل أيضاً من مالك السيارة إلا أن تلك اللحظات التي قاد
فيها السيارة كانت أسعد لحظات حياته عندها علم ما يحتاجه
..................إنه المال ...............مفتاح الحياة السحري الذي
تُفتح به كل الأبواب المغلقة ..............ومع مرور السنوات
تحول يحيى لباحث عن المال سلك كل الدروب من أجله
.............دروب الشر قبل دروب الخير .
كانت الحياة تمر أمامه أيام تلو أيام ...............يتحرك ببطء في
دراسته التي ربما كان يستند عليها رغبةً في كسب إحترام الناس
................حتى جاء يوماً مشمساً كان يدخن سجائره بشراهه
أمام مدخل العمارة السكنية ...............فقد أصبح شاباً في
العشرين من عمره على قدر لا بأس به من الجاذبية يرتدي ثياباً
لا بأس بها على الرغم من وضع عائلته المتواضع إلا أن المال
كان قد سلك لجيبه طريق اً.................
توقفت سيارة فارهة ..............إنها عائلة صغيرة ستقطن أحد
الشقق بالxxxx ...............رجل بملامح شديدة الصرامة يبدو في
العقد الخامس من عمره نظر ليحيى بإزدراء شديد و شابان يبدو
انهم من سن يحيى ربما أكبر أو أصغر بعام لا يختلفان في
الملامح عن الوالد ..............و زوجة جميلة ............. جميلة
جداً تمسك بيدها فتاة عندما رآها دق قلبه بعنف ...............لم
يرى مثل حسنها طوال عمره ............شعرها الأسود المسترسل
على ظهرها .............بشرتها النقية ................إبتسامتها
.............أناملها الصغيرة............ عيناها ............لم
يستطع أن يحيد نظره عنها غير مبالٍ بوالدها ولا أخواها
.............من حسن حظه لم يلحظ أحد سهام بصره الموجهه
نحوها .............لم تلحظ تلك الصغيرة ذات الخامسة عشر ربيعاً
هذا الشاب المتيم بها من أول لحظة .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:49 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر
بعد مرور عدة أسابيع كان يحيى قد عرف كل شئ تقريباً عن تلك
العائلة .................فالأب مهندس بترول يقضى أغلب وقته
بعيد اً عن المنزل . فغالباً ما يمضي معهم أيام اً معدودة ثم يكمل
بقية الشهر بعيداً في الصحراء ليتابع عمله والشابان الصغيران
أحدهما بكلية الهندسة بالسويس والآخر يصغره بعام
.............أمنية الأب أن يعملوا معه في نفس المكان و الزوجة
تتميز بجمال مبهر ..............يلحظة كل من يراها من أول وهلة
..............ويبدو أن زوجها كان يغار عليها بشدة فكان يضع لها
العديد من القواعد والشروط في غيابه ..................وهناك
الإبنة الصغرى ..........من خطفت قلبه منذ أول وهلة
.............سلمى ............ذات الخمسة عشر ربيعاً
..............جميلة كأمها بل هي أجمل بل هي أجمل من رأت
عيناه ........كان يراقبها من بعيد ...............يختلس بعض
النظرات عندما يراها في الشرفة والهواء العليل يعبث بخصلات
شعرها فتتطاير في الهواء وهي تحاول أن تزيحها بأناملها الرقيقة
من فوق عيناها ............في البداية لم تلحظه ولكن بعد فترة
لاحظت هذا الشاب الأسمر الذي يتتبعها بنظراته كلما رآها وبعد
وقت قليل علمت أنه إبن حارس الxxxx .............
يحيى ..............هذا الشاب اليافع ............بشرته
السمراء.............ملامحه الجذابة الرجولية بنفس
الوقت..........عيناه التي تتميز بلون العسل الفاتح
..............لا تعرف ماذا إصابها ..............لم تكره إهتمامه
...............فالمراهقة الصغيرة كانت سعيدة بتلك النظرات التي
تُصوب نحوها دون إنقطاع ..............النظرات ........إنها
أيقونة العشق فبها يعلن العاشق عن نفسه ............بها تبدأ
قصة وتنتهي رواية .................وما أجمل أن تشعر الفتاة بأنها
مرغوبة وأن هناك من يعشق طلتها ..............ينتظرها
.............يتمناها وسلمى ليست كأي فتاة فهي الصغيرة مدللة
أمها بعيدة كل البعد عن الأب بجديته المعهودة وطباعة الغليظة
...........كانت تشعر بالحرية كلما إبتعد أبيها عن المنزل وإنشغل
أخواها بالدراسة والإستذكار ...............فكانت تقف في الشرفة
مستمتعة بنسمات الهواء العليل أولاً ونظرات يحيى ثانيا .............
وجاءت المرة الأولى التي تراه فيها عن قرب .............كانت
تنزل مسرعة على السلالم وتحمل بيدها بعض الكتب والأوراق
عندها إصطدمت به فجأة ............شعرت أنها حقاً صغيرة أمام
هذا الشاب اليافع ذو العشرون ربيع اً وقعت أوراقها وتبعثرت على
الأرض فقام بجمعها سريعاً وناولها الأوراق وهو ينظر نحوها
بتأمل قائلا : إتفضلي
كانت تلك المرة الأولى التي تستمع فيها لصوته ..............إنه
صوت رجولي ............صوت دافئ ونظرة حانية
............أخذت الأوراق بإرتباك وإنطلقت غاضبة من نفسها
.......................
ولكن يحيى كان في قمة سعادته ................تلك هي المرة
الأولى التي يتحدث فيها إليها ...............يقترب منها لهذا الحد
..............إستجمع أفكاره وإنطلق لعمله فقد كان يحيى يعمل مع
أحد تجار الهواتف المحمولة والإلكترونيات ...............ولكن
كان يحيى يختص في غالب الأمر بالأعمال غير المشروعة
...............التهريب من الجمارك والتعامل مع البضائع
المسروقة أملاً في الكسب السريع .............كان قد أهمل
دراسته بل يكاد إنقطع عنها ولكن عندما ظهرت سلمى قرر العودة
للدراسة مرة أخرى ولكن بتكاسل وملل ..............فالشهادة
الجامعية مطلوبة وخاصة لشاب مثله ولكنها لن توفر له ما
يحتاجه من مال ................مال يُخرجه من قالب إبن البواب
لقالب صاحب الأملاك !!!!!!
لم تمضي شهور وحدث زلزال هز كيان الأسرة الصغيرة
................لسبب غير معلوم إشتدت الخلافات بقوة بين
الزوجين ليتم الطلاق وترحل سلمى مع أمها ..............مرت
شهور كانت الأسوء له على الإطلاق ..............رحلت من كان
يعشق النظر إليها .............لم يتحدث لها سوى مرةً واحدة ربما
لم يقل سوى جملةً واحدة ولم تقل هي شيئاً ولكنها سلبت قلبه
وعقله ..............تلك الصغيرة التي ما زالت تخطو أولى
خطواتها في عالم الأنوثة..............ولكن بعد عام من الرحيل
عام لم تغيب فيه عن تفكيره بل ظلت قابعة في عقله تأبى الخروج
.............عادت سلمى عادت وقد أصبحت أكثر حسناً ......هي
الآن في السادسة عشر ربيع اً ...... جميلة كالأميرات لكن بوجه
حزين ..............لا يعلم التفاصيل لماذا رحلت وكيف عادت
..............كل ما يعلمه أن هناك عجوز جاءت لتحل محل الأم
............إنها الجدة والدة أبيها .............و علم أن الأم ضاق
بها الحال وتزوجت من آخر ولهذا أخذ الأب منها سلمى
............عادت سلمى وتركت ضحكتها مع أمها ................
كانت تنظر بشرود لكتابها عندما دخلت الجدة ................عجوز
تعدت الخامسة والستون من العمر ................ورث عنها الإبن
طباعة الغليظة ......................هو وحيدها ترملت صغيرة
وقضت عمرها في تربيته وتنشئته .............فأصبحت الأب
والام ووضعت حولها وحوله جداراً من الغلظة والتشدد رغبةً في
النجاة داخل دروب الحياة الصعبة .........مرت الأيام ثم تزوج
الإبن بأم سلمى عن غير رضاها ............فالأم لم تحب يوماً تلك
الزوجة الجميلة التي سلبت عقل ومشاعر إبنها في وقت بسيط
ومع مرور السنوات لم تكف عن الشكوى منها ................
.............شعرت بالراحة عندما تم الطلاق غير عابئة بالأبناء
............راهنته على أن الزوجة الجميلة لن تصبر على الحياة
القاسية شهور معدودة وستهرع للبحث عن زوج آخر وعندها لا
يجب أن يترك لها إبنته تعبث بعقلها وتسئ تربيتها وهكذا عادت
سلمى لتجد نفسها في وقت قليل وحيدة مع الجدة بعد رحيل
أخواها للدراسة في جامعة بعيدة في السويس مثل عمل أبيها
............
الجدة : في حد يذاكر على السرير
سلمى بتحدي : انا ...........أنا بذاكر على السرير
الجدة : إنتي عندك شهادة يعني تعودي نفسك على المذاكرة
الشديدة من دلوقتي وإلا حتخيبي زي أمك
نظرت لها سلمى بغضب فهي دائماً ما تتعمد إهانة أمها قالت
بغضب : تيتة لو سمحتي عايزة أذاكر
نظرت له العجوز بحنق وتركتها وذهبت للنوم ............شعرت
سلمى بالضيق تركت الكتاب وإتجهت للشرفة ..............نعم
البرد قارس ولكنها تريد الإستمتاع بالهواء الطلق
.................إنه هو ...............كان ينظر نحوها بشوق
...............فقلما كان يراها منذ عادت ...............لم يتخيل أنه
سيرى وجهها في تلك الساعة المتأخرة ..............ظل ينظر
نحوها بثقة وكأنه يقول لها إفتقدتك ..................أحبك
............نظرت نحوه بدورها ولكن نظرة بدون معني ثم عادت
للداخل وأرغمت نفسها على النوم ..............
وهكذا مرت الأيام بينها وبين جدتها بين شد وجذب
...........وحب يحيى الصامت حتى جاءها إتصال علمت منه ان
أمها دخلت المستشفي ......هرعت غير عابئة بتوعد جدتها
لخروجها دون إنتظار إذن أبيها .............عادت باكية حزينة
على أمها التي على ما يبدو ستلزم الفراش طويلاً مع مرض لعين
.............
أبوكي وصل يا سلمى وهو بقه حيعرف يتصرف معاكي
-

............قالتها الجدة بغضب
الأب : إيه يا سلمى ................إزاي تخرجي من غير موافقة
جدتك وموافقتي
سلمى بتحدي : يعني لما أعرف إن أمي في المستشفى المفروض
أعمل إيه حتى لو مش فارقة معاك هي أمي وتفرق معايا
الجدة : لا وواضح إنها علمتك البجاحة وطولة اللسان
نظرت لها سلمى بحنق شديد وهمت تغادر المكان ولكن توقفت
على صوت أبيها وهو يزعق : سلمى ..................كلام جدتك
يتسمع .............هي مكاني في البيت ................خروج من
غير إذنها مفيش .........مفهوم ولا تقعدي في البيت خالص ولا
مدرسة بقه ولا دروس ولا حتى زيارات أمك
دمعت عيناها وشعرت بضعفها أمامهم فقالت بإستسلام : مفهوم
وهكذا دخلت غرفتها وحيدة مع دموعها تشعر بأنه لا يوجد من
يكترث بمشاعرها في هذا السجن .................
وكانت المفاجئة فبعد وقت قليل رحلت الأم عن عالم الأحياء
.............كرهت سلمى بعدها جدتها بشدة .............وإعتبرت
أنها كانت الحاجز بينها وبين قضاء أطول وقت ممكن مع أمها
................كانت كلماتها صادمة للوالد الذي دخل الغرفة
فوجدها تقف في مواجهة جدتها وتقول بصوت باكي : إرتحتي
الجدة : بتقولي إيه
سلمى : ماتت وسابت الدنيا كلها علشان ترتاحي ...........عمرك
ما حبيتيها ولا حبتيني ...............
الجدة : إنتي إزاي تكلميني كده يا بنت
سلمى : مش حسامحك أبداً إنتي وقفتي حاجز بيني وبين أمي
............عمري ما حسامحك
والد سلمى في ذهول : سلمى ..............إنتي إزاي يا بنت
تتكلمي كده
سلمى : إرتحت يا بابا ضميرك مرتاح لما سمعت كلامها
والد سلمى : إنتي بتقولي إيه
سلمى : أنا عارفة كل حاجة سمعتكوا ................متديهاش
فلوس مش هي مسؤولة من جوز يصرف على عياها
.............فاكرة كلامها بالحرف .............امي كانت محتاجة
فلوس علاجها وإنت بخلت عليها ..............نظرت سلمى نحو
جدتها نظرة نارية مملوؤة بالشر ثم تابعت : إنتي السبب في
موتها ..............ياريتك إنتي اللي موتي وهي عاشت
لم تشعر سلمى بعدها إلا وكف والدها ينزل بسرعة البرق على
وجهها ...............نظرت له باكية في ذهول وتركتهم وهرعت
لغرفتها .
شعر الأب بالندم للحظات ...............إبنته الصغيرة في حالة
يرثى لها ..............وتحتاج لبعض اللين في هذا الوقت بالتحديد
....................و سلمى قضت ليلتها في بكاء ولكنها أخفت في
نفسها أمراً من الجنون .............إنتظرت حتى خلد الجميع للنوم
ودخل الثلث الأخير من الليل وتحركت على أطراف قدمها بهدوء
...........حاملة حقيبة صغيرة .............وفي نيتها الهروب


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:50 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي العاشر
كان يحيى قد إقترب من المنزل عندما شعر بخيال يتحرك في
الظلام ................برقت عيناه عندما رآها ...............نعم
إنها سلمى .............ماذا تفعل بالخارج في هذا الوقت المتأخر
..............لم يدر بنفسه إلا وهو يلحق بها مسرعاً
..............إعترض طريقها ونظر لها في دهشة وقال : رايحة
فين ...............إيه اللي مخرجك دلوقتي
نظرت له في غضب فلاحظ أن عيناها إغرورقت بالدموع نظر لها
نظرة حانية وتابع : في إيه
قالت وهي غاضبة : وإنت مالك
تخطه وتابعت طريقها ولكنه هرع خلفها مرة أخرى وأمسك
بذراعها بقوة وهو يقول : سلمى إستني
سلمى : إنت إتجننت سيب إيدي
يحيى : آسف ممكن تستني ..............رايحة فين بعد نص الليل
لوحدك
سلمى : إنت شخص عجيب جداً وإنت منين ليك حق إنك تسألني
وتتكلم معايا أصلاً
لم تكد تنهي سلمى جملتها حتى سمعت بعض الخطوات تقترب
منهم في إصرار .............شابين بمظهر غير مريح على
الإطلاق ..........إقتربوا منهما في ثقة وقال أحدهم : مساء
الفللللللللللل ...............
يحيى في غضب : نعم !!!!!!!!!!!
الشاب : مبكلمكش إنت بكلم القمر
يحيى : والله طيب سمعني صوتك بقه يا خفيف
أمسك يحيى بذراع الشاب بقوة ليثنيها خلف ظهرة ويقوم بلويها
فما كان من الشاب أن صرخ من الألم .............عندها إقترب
الآخر وقام بجرح يد يحيى بآلة حادة يحملها ثم فروا هاربين
فزعت سلمى من منظر الدماء وعندها قامت بخلع وشاح أزرق
اللون كانت قد لفته حول رقبتها وبدأت بوضعه على جرحه سريعاً
وهي تقول : يا خبر ...............إنت بتنزف جامد
يحيى : مش مشكلة بسيطة .............يلا إطلعي على البيت
سلمى : أيوه بس
يحيى : بس إيه .............اللي حصل ده عينة بسيطة من اللي
ممكن تواجهيه لما تنزلي لوحدك في وقت زي ده
....................عارف وفاهم اللي إنتي فيه بس الهروب مش
حل
نظرت له في دهشة فتابع بتقة ونظراته مرتكزة عليها : تصبحي
على خير
تركته وعادت لمنزلها مسرعة وقد فهمت أن ما بداخل يحيى أكثر
من مجرد نظرات ...............
إستلقت على فراشها تفكر في ما حدث ..............ماذا لو
إستطاعت الهروب ...........أين كانت ستتجه ..........فالعلاقة
بأقاربها محدودة للغاية ...........ماذا لو كان حدث لها شيئاً
بغيضاً .........كيف كان سيشعر أبيها ............هل كان سيحزن
من اجل عصفورته الصغيرة كما كان يناديها سابقاً أم كان
سيغضب من الشيطانة الصغيرة كما تناديها جدتها حالياً
...........هل حقاً هناك من يهتم لأمرها في هذا البيت
.............يحيى إنه يهتم لأمرها ......ترى ذلك بوضوح في
عينيه ........نعم هو يحبها كثيراً ..............
في الصباح قررت النزول مبكرة للمدرسة ........هي تكره
المكوث بهذا المنزل .........رأته ........كانت يديه ملفوفة برباط
أبيض من الشاش نظرت له في حزن وقالت : إيدك عاملة إيه
دلوقتي
يحيى : تمام متقلقيش أنا واخد على كده
سلمى : واخد على كده !!!!!
يحيى مبتسماً : اه
سلمى : ليه بتتخانق كل يوم ولا بتدور كل يوم بالليل على حد
تنقذه
يحيى : لا مش للدرجة دي ................ظروف الشغل بقه
بتخليني أتعامل مع نوعيات كثير
سلمى : إنت بتشتغل .............خلصت دراسة
يحيى : لأ لسه ده وده
سلمى : برافو إنت في كلية ؟
يحيى : تجارة
سلمى : وبتشتغل إيه بقه
يحيى : بشتغل في التجارة برده مع تاجر في الموبايلات وكده
يعني
سلمى : اممممممممم
يحيى : إنتي عارفة إسمي ولا لأ
سلمى : عارفة إسمك يا يحيى
إبتسم يحيى فهو الآن يعلم أنه غير مجهول بالنسبة لها تابع بعدها
: ياريت تاخدي بالك من نفسك ..............أرجوكي
سلمى : إنت قلتلي إمبارح عارف وفاهم اللي إنتي فيه عارف
إيه
يحيى : عارف إنك مش مرتاحه في البيت .........عارف أد إيه
مفتقدة مامتك ...........اللي من ساعة ما مشيت والضحكة سابت
عينيكي
نظرت له وقد إغرورقت عيناها بالدموع : إنت .............إنت
.........بتقول إيه
يحيى وقد نظر لها بثقة : بقول الحقيقة
في تلك اللحظات مرت مدام عنايات إحدى قاطنات الxxxx نظرت
لهم بإزدراء شديد بعدها قال يحيى بضيق : مينفعش نتكلم هنا
.............اللي طالع واللي نازل مش حنسلم من لسانه
سلمى : عندك حق ..........المهم خد بالك من إيدك وغير على
الجرح
يحيى : وإنتي خدي بالك من نفسك وإوعديني بلاش أفكار مجنونة
عايز أنام مرتاح ............قال جملته الأخيرة ونظراته موجهه
لها بعمق شعرت بالخجل فنظرت في الأرض وتابعت : حاضر
......سلام دلوقتي
يحيى : سلام ..............
كانت تجلس بالمدرسة شاردة لم تنتبه للدرس ..........لاحظها
رباب ..........إحدى زميلاتها .............
ورباب فتاة تعشق العبث .........تعددت علاقتها مع هذا وذاك
فأصبحت منبوذة نظراً للسمعة التي إكتسبتها ..........ولكنها
كانت دوماً تحاول التقرب من سلمى
كانت رباب تكن مشاعر الغيرة دوماً نحو سلمى ...........فهي
الجميلة التي يتهافت الجميع على إرضاءها تتذكر جيداً علاء أحد
أصدقائها الذي إنبهر بها بمجرد رؤيتها وطلب منها على الفور أن
يتعرف بها ولكن سلمى رفضت بشدة وقذفت في وجه رباب
الحقيقة المؤلمة .........لست مثلك .
إقتربت رباب من سلمى في خبث وقالت : اللي واخد عقلك
سلمى : هه
رباب : ياه يا بخته يا بخته ............هو مين ده مصر كلها
حتحقد عليه
سلمى : في دماغك إيه يا رباب أنا سرحانه عادي
رباب : على رباب...........ده مش سرحان عادي
سلمى : أنا قايمة إنتي فايقة ورايقة
رباب : لا أنا بس عندي خبرة في المواضيع دي ............يعني
إبقى إستشيري ...........حانفعك ماتقلقيش علشان محدش
يضحك عليكي بس
سلمى : مفيش حاجه أصلاً علشان أستشيرك فيها
رباب : طيب خلاص متتنرفذيش عليا ............مش قصدي
سلمى : معلش يا رباب فعلا دماغي مشغولة شوية
..............عنئذنك .
في منزل سلمى كان أبيها يشعر بالغضب مما حدث ليلة البارحة
ولكنه كان يعلم في قرارة نفسه أن آخر ما تحتاجه سلمى في
الفترة الحالية هو العنف ...............عندها قرر الإتصال بهناء
خالة سلمى التي أبعدها عن أبناءه بعد الطلاق من أمهم وإنقطعت
العلاقة تقريباً بعد موت طليقته ولكنه وجد في تلك الخالة بادرة
أمل لعودة البسمة لوجه إبنته بعد ان تبدلت وأصبحت كالقنبلة
الموقوته المهيئة للإنفجار .......
وبالفعل عادت سلمى للمنزل في أحد الأيام لتجد خالتها وإبنتها
الوحيدة مريم في زيارة للعائلة .........شعرت بالدهشة ووالدها
يقابلها بوجه بشوش ويقول : تعالي يا سلمى سلمي على خالتك
وعلى مريم
سلمى : أهلاً يا طنط
هناء : إزيك يا حبيبتي وحشتني قوي ........
مريم : إزيك يا سلمى
سلمى : إزيك يا مريم
هناء : خلاص بقه وبقول قدام البشمهندس مستنياكي تيجيلي
كثير .............دانتي حته منها
إغرورقت عينا هناء بالدموع وهي تتذكر أختها ثم نظرت لسلمى
وتابعت : حقك عليا يا بنتي .........مش قصدي أفكرك
سلمى : هو أنا نسيت أصلاً يا طنط علشان أفتكر
مريم الصغيرة في محاولة لتغيير الموضوع : سلمى إنتي في
ثانوية عامة صح
سلمى : اه
مريم : ربنا معاكي
سلمى : إنتي في سنة كام دلوقتي
مريم : ثانية ثانوي
سلمى : قربتي يعني
مريم : حنبقى صحاب
سلمى : حنبقى صحاب
غادرت هناء ومريم وشعرت سلمى ببعض السعادة لدخول خالتها
حياتها مرة أخرى .............سعادة لمسها الوالد في وجهها على
الفور فشعر بالرضى
نظر لها أبيها بحنان إفتقدته في السنوات الأخيرة ثم تابع : مش
عايزأسافر وانا قلقان ..........مش عايز مشاكل مع تيته
سلمى : حاضر يا بابا ........عنئذنك ورايا مذاكرة
دخلت غرفتها التي تقضي بها أغلب أوقاتها وحيدة ولكنها لم تفتح
كتبها بل إتجهت للشرفة تبحث عن يحيى الذي إعتادت نظراته
العاشقة نحوها ثم أدمنتها...............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:52 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر
إختفى لأيام ..............أصبحت تبحث عنه ............شعرت
بالسعادة عندما صادفته في ذلك اليوم ............كانت قد أنهت
لتوها درس خصوصي بأحد المراكز عندما وجدته أمامها لم تشعر
بنفسها وهي تقابل نظراته بإبتسامة .............إبتسامة شجعته
على الإقتراب منها عندها نظرت لها رباب بخبث وهي ترمق هذا
الشاب الوسيم الملامح وقالت لها : تعرفيه
سلمى : هه
إقترب يحيى في تلك اللحظة وبادر بقوله : إزيك يا سلمى
سلمى في إرتباك : اه .......أهلا
رباب : مش تعرفينا
سلمي : رباب صاحبتي وده يحيى ..............قريبنا
رباب : اهلا
يحيى : اهلا
رباب : طيب أمشي انا بقه وأسيبكم براحتكم
غادرت رباب على الفور وسلمى ترمقها بنظرات غاضبة لاحظها
يحيى الذي بادر بالقول : آسف ...........ضايقتك
سلمى : لأ هو بس هي حتفهم غلط
يحيى : أنا كنت بس عايز أتكلم معاكي ............مكملناش كلامنا
آخر مرة
سلمى : صحيح إنت مختفي بقالك كام يوم
نظر لها نظرة ذات مغزي وإبتسم قائلاً : كويس يعني لاحظتي إني
مختفي
سلمى وقد بدا الإحمرار على وجهها : هه
يحيى : ممكن نتمشى شوية
سلمى : لأ مينفعش
يحيى : طيب نتكلم فين وبعدين ده مكان عام
سلمى : أنا متشكرة لموقف الشهامة اللي عملته معايا لكن
............
يحيى : أنا مش طالب اتكلم معاكي علشان موقف الشهامة ده
موقف عادي أي حد مكاني كان حيعمله
سلمى : طيب عايز تتكلم في إيه
يحيى : إنتي رافضة تتكلمي معايا علشان أنا إبن البواب صح
كانت جملته صادمة ...............مباشرة .............تلمس جزء
كبير من الحقيقة .............ظلت صامتة لوهلة ثم قالت : لأ مش
الفكرة ..............أنا مينفعش أتكلم مع شاب غريب
يحيى : عموماً أوعدك مش حضايقك تاني ..............كنت اتمنى
تعتبريني صديق ............تفضفضي معاه مشاكلك
سلمى وقد غضبت : مشاكل إيه إنت تعرفني منين علشان تعرف
مشاكلي وإزاي تتكلم معايا كده أصلا
يحيى وقد نجح بخبث في جذبها للحوار : أنا باسمع خناقاتك مع
جدتك .........بشوف دموعك وإنتي نازلة من البيت ........أنا
أكثر واحد في الدنيا حاسس بيكي علشان انا كمان بيتي سجن بس
حاخرج منه ...............حعيش الدنيا زي منا عايز مش زي
ماهما عايشين
سلمى وقد بدا التأثر على ملامحها من حديثه : إنت غريب قوي
يحيى : إزاي
سلمى : كلامك .............شكلك .............لبسك يعني أكنك
..........
يحيى : كملي مكسوفة ليه ..............أكني إبن ناس مش إبن
البواب
سلمى : آسفة أكيد مش قصدي كده .............بس فكرة إنك
مختلف عن باباك ومامتك وإخواتك
يحيى : ده لإني قررت ومن زمان أكون مختلف مش حعيش في
القالب الضيق بتاعهم ...........ولو الدنيا إدتني ضهرها حافتح
دراعتي وأخدها في حضني .............وحاوصل ..........حابقى
ملك وساعتها ححط الدنيا دي كلها في علبة وأقدمها لحبيبتي
قال كلمة حبيبتي وهو ينظر نحوها بقوة قاصداً أن يصلها مغزي
كلمته .............نظرت له لوهلة ثم قالت بصوت منخفض : ياه
ياريت أقدر اعمل زيك
يحيى : ركزي بس في مذاكرتك إنت ثانوية عامة السنة دي
سلمى : اه ............فكرتني
يحيى : نفسك تدخلي كلية إيه
سلمى : أي حاجه مش فارقة
يحيى : إنتي حتعملي زيي ولا إيه طيب انا مركز في الشغل وقلت
الكلية شهادة على الحيطة
سلمى : كلمة بابا ............دايماً لما حد يسأله عني يقول سلمى
مش مهم .......شهادة على الحيطة في الآخر مسيرها للجواز
عكس إخواتي لازم هندسة ويشغلهم معاه
يحيى : مالكيش دعوة ب بابا إنتي عايزة إيه
سلمى : عايزة أروح ............الكلام أخدنا ............بس بجد
برافوا عليك أتمني ليك التوفيق
يحيى وقد إبتسم ونظر لها بثقة : حنشجع بعض
سلمى : على إيه
يحيى : على المذاكرة علشان أخلص كليتي وأركز بقه في الشغل
وإنتي كمان تدخلي الجامعة
سلمى : إنت ذكي قوي خلتني اتكلم معاك بقالي ربع ساعة اهو
بعد ما كنت حامشي
يحيى : مش ذكاء ..............إصرار
سلمى : سلام ...........لازم أمشي
يحيى : اوكيه ............لنا لقاء آخر
سلمى مبتسمة : سلام
غادرت وتركته سعيداً ...............فهي الآن ليست مجرد سراب
ينظر نحوه من بعيد ..........بل واقع إقترب منه كثيراً
مرت الأيام متاشبهة ..............الحوار بين سلمى وجدتها يكاد
يكون مقطوعاً ..............تكاد تعيش وحيدة حتى عندما يعود
والدها في أجازته الدورية ............كانت الكلمات بينهما قليلة
مقتضبة ............جافة .............لم يكن هناك جديد سوي
خالتها هناء ومريم ...........إقتربت من الأسرة الصغيرة .........
فقط أم وإبنتها تركهم الأب ورحل عن عالم الأحياء منذ زمن
............أصبحت صديقة لمريم ...........تقص لها كل شئ
ولكن لم تخبرها عن يحيى ..........وماذا ستخبرها ...........لا
يوجد ما تخبرها به ولا سيوجد ما تخبرها به .....قالتها لنفسها
في إصرار .............حتى جاء يوم رأته فيه كانت عائدة للمنزل
باكية بشدة ............إعترض طريقها وعلى وجهه علامات
القلق وقال في لهفة : سلمى ...........في إيه
سلمى وهي تبكي بشدة : مفيش
يحيى في إصرار : لأ في قولي خضتيني
سلمى : الموبايل بتاعي إتسرق .........مش حخلص من تيته
دلوقتي لما تعرف
يحيى : طيب إهدي إيه اللي حصل إتسرق منك إزاي
سلمى : كنت مروحة من الدرس وماسكاه في إيدي جه واحد
راكب عجله وخطفه من إيدي وجري
يحيى : دلوقتي ...........كنتي في شارع إيه
سلمى وهي مازالت في حالة من البكاء : اه لسه حالا........شارع
...........شارع .........
يحيى مقاطعاً :الشارع اللي شفتك فيه
سلمى : اه
يحيى : طيب بصي حاعمل محاولة كده ممكن اعرف أجيبهولك
...........ساعتين وتقابليني في نفس الشارع
سلمى : حتعمل إيه
يحيى : إنتي ناسية إني بشتغل في الحاجات دي وعارف الحرامية
لما بتسرق بتبيع الموبايلات المسروقة فين ............إدعيلي بس
أتوفق وأعرف أجيبه
سلمى : يا رب بجد يبقى جميل مش حاقدر انساه ليك يا يحيى
يحيى : خلاص ساعتين وتعالي مطرح ماقلت ليكي ..........سلام
وفي مكان آخر جلس يحيى مع أحدهم وقد ناوله الهاتف الجوال
وقال : إتفضل يا باشا دي عيلة صغيرة
يحيى : هششششششششش مش نفذت المطلوب خد حسنتك بقه
وإنت ساكت
اللص : ماشي يا كبير
وفي الموعد وجدته منتظرها بإبتسامة واثقة وبيده هاتفها الجوال
أخذته منه في سعادة كالأطفال وقالت : بجد مش عارفه أشكرك
إزاي ............يااااااااااااااه كانت حتعملي موال
يحيى : الحمد لله
سلمى : جبته إزاي
يحيى : إعتبريني محظوظ
سلمى : ده أنا اللي محظوظة
يحيى : لا أنا اللي محظوظ علشان واقف قدامك دلوقتي
شعرت بالخجل من نظراته نحوها فتابع بثقة : روحي بقه علشان
متتأخريش ..............
تركته وعادت لمنزلها سعيدة وإستطاع أن يحتل عقلها طوال اليوم
.............حتى جاءتها مكالمة على هاتفها الجوال من رقم
غريب .............كانت الساعة قد قاربت على العاشرة مساءاً
..........داخل غرفتها المغلقة ردت بحذر لتجد صوته الدافئ
يحدثها قائلاً : الرقم معايا مقدرتش ماتصلش وأسمع صوتك
سلمى : يحيى !!!! إنت جبت الرقم منين
يحيى : إنتي ناسية إن الموبايل كان معايا ........إتضايقتي
سلمى : كنت أفضل تطلبه مني
يحيى : كنتي حتوافقي
صمتت لم تجبه تابع بعدها : ممكن تطلعي البلكونة
سلمى : نعم ........
يحيى : مش عايز غير إني أشوفك بس قبل ما انام
.............ممكن
سلمى : لأ طبعا ماينفعش
يحيى : أرجوكي ...........ده طلب صغير أشوفك بس دقيقة
............مستاهلش
سلمى وقد بدات تنصاع لرغبته : حاطلع بسرعة وأدخل تاني
علطول
يحيى : ماشي
خرجت للشرفة فوجدته يقف منتظر اً..............نظر لها بشوق
وظل صامتاً والهاتف مازال بيده قالت بعدها في إرتباك
سلمى : خلاص .............تصبح على خير
لم يجب ظل ينظر نحوها صامتاً تابعت : يحيى ..........يحيى
قال بصوت هادئ : معلش لما بشوفك بانسى الكلام ......
إبتسمت له بخجل ثم أغلقت الهاتف وكانت تلك هي الليلة الاولى
التي يزورها في أحلامها ..............وهكذا تغلل يحيى داخل
حياتها ...............أصبحت المكالمات يومية ثم تبعها اللقاءات
..........لتجد نفسها بعد فترة داخل قصة حب عشقها بجنون
وعشقت عشقه ..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:00 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر
نظرت لها مريم نظرة لوم بمجرد أن دخلت معها غرفتها
...........
سلمى : إيه يا مريومه مالك
مريم : مين ده اللي كان بيوصلك يا سلمى
سلمى : هه
مريم : انا شفتكم من البلكونة
سلمى : ده يحيى
مريم : مين يحيى
سلمى وقد بدا عليها التردد : حد من معارفنا
مريم : مين ده اللي من معارفكم يمشي معاكي في الشارع
ويوصلك لحد هنا
سلمى : خلاص ححكيلك
وقصت سلمى على مريم كل ما يخص يحيى .........صمتت مريم
قليلاً ثم قالت : يعني مش فاهمة إيه شكل العلاقة
سلمى : هو بيحبني ...........بيحبني قوي
مريم : وإنتي يا سلمى بتحبيه ؟
سلمى : مش عارفة بس برتاح وأنا معاه ...........بيهتم بيا
وبيسمعني وبيفهمني
مريم : سؤالي واضح بتحبيه مستعدة تحاربي علشانه
سلمى : أحارب !!!!
مريم : أمال إنتي فاكرة باباكي حيتقبل بسهولة علاقتك بيه
.........إنتي شايفة مستقبل للعلاقة أصلاً .........هو شايف
مستقبل للعلاقة
سلمى : مافكرتش كده ...........مافكرتش في بكرة وبعدين يحيى
وإنتي معاه ماتحسيش أبداً إنه من طبقة أقل بالعكس ...........ده
بيلبس أحسن من ناس عندنا في العمارة .............لما بنخرج
مع بعض بيوديني أحسن أماكن .........
مريم : وهو معاه فلوس منين
سلمى بثقة : بيشتغل
مريم : إيه .........بيشتغل إيه يا سلمى
سلمى : على فكرة هو في كلية تجارة وبيشتغل مع الدراسة
مريم : أيوه شغل إيه ده بقه اللي بالثانوية العامة وبيجيب فلوس
كتير
سلمى : بيشتغل في تجارة الموبايلات
مريم : اوففففففففف مش مرتاحه يا سلمى ........الموضوع كله
مش مريح باباكي لو عرف حتبقى كارثة ...........فوقي لنفسك
كده كلها شهر وخلاص حتبدأي تروحي الجامعة
...........حتتعاملي مع مجتمع أوسع وناس أكثر
سلمى : قصدك إيه
مريم : أنا شايفاها علاقة مالهاش مستقبل يا سلمى ...........مش
حتجيبلك غير وجع الدماغ
إستمعت سلمى لكلمات مريم على مضض وأنهت زيارتها لهم
سريعاً لتقضي بقية الوقت مع يحيى ........
جلس يحيى مع أحد أصدقاءه وقد بدا على وجهه إنشغاله بأمر
مهم .............
سعيد : إيه يا يحيى مش مظبوط ليه
يحيى بعد تنهيدة عميقة : مفيش
سعيد : طيب خدلك نفس
يحيى : مليش فيه يا سعيد إنت عارف
سعيد : ماهو ده اللي حيظبتلك الجمجمة
صمت لفترة ثم قال بعين لامعة : تصدق عندك حق
سعيد : إيه
يحيى : حيظبتني فعلا بس مش شربه ..............سعيد عايزك
تعرفني بالمعلم شفيق
سعيد : ايه !!!! ليه يا عم السكة دي
يحيى : عايز فلوس .............موضوع التهريب في الخفيف ده
مش جايب همه
سعيد : بص يا يحيى صحيح إنت واد جدع وقلبك ميت بس
المخدرات قصة تانية ........الوقعة بجون
يحيى : عارف بس تستاهل
سعيد : مش شرط شغلتي أنا مش جايبه همها
يحيى : لإنك مقضيها توزيع على ضيق وناس مش جايبه همها
لكن أنا مش عايز ده أنا عايز أبقى من رجالته أفوت في العمليات
الصعبة ميهمنيش
سعيد : شفيق بيحب الرجالة اللي زيك ..........خليني أشوفه
يحيى : ماشي وأنا مستني الرد
كان يقف بجانبها أمام نهر النيل ................بقعتهم المفضلة
قال وهو ينظر نحو المياه : نفسي يكون النيل ده بحر
سلمى بدهشة : بحر
يحيى بنبرته الهادئة : اه بحر ............موج ............غضب
.........ثورة ..............حركة
سلمى : ياه ليه ده كله
يحيى : مش عارف جايز علشان أنا كده .............أنا شبه البحر
سلمى : ماتقولش كده
يحيى : ليه هو البحر وحش
سلمى وقد بدت نبرتها أكثر جدية : غدار ...........البحر غدار
..........انا بخاف قوي من البحر
يحيى وقد نظر لها بإهتمام ثم قال : ليه بتخافي من البحر يا سلمى
سلمى : معرفش ...............من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا
بخاف منه ..........أتفرج عليه من بعيد .............لكن أدخل
جواه لأ ...........لأ
يحيى : حتى لو معايا
نظرت له في صمت فتابع وقد أمسك بيديها : حتى لو شلتك
......حوطتك بدراعتي علشان أحميكي برده حتفضلي خايفة
نظرت له بخجل وحاولت سحب كفها الصغير من بين يديه ولكنه
أبى بل ظل ممسكاً بها بقوة ..........قالت له في عتاب وخجل :
يحيى
ظل مرتكزاً بنظراته عليها .................طالما عشقت تلك
النظرات ...........التي تعبر عن عشقه الجارف ولكن مهلاً هل
حقاً يحيى مثل البحر تعشق هدوءه وقد تقتلك ثورته
............أخرج من جيبه حلقة لامعة صغيرة ليضعها في إصبعها
الصغير نظرت له في دهشة وقالت : إيه ده
إبتسم ونظر لها نظرته الواثقة وتابع : سلمى إنتي عارفة أنا
بحبك أد إيه
صمتت وهي تنظر للدبلة الصغيرة بإصبعها تابع بعدها : بحبك
............عارف إنه صعب دلوقتي بس مش طالب منك غير إنك
تحطيها في إيدك وإنتي في الجامعة ..........مش عايز حتى حد
يفكر فيكي
سلمى : يحيى هو انا محتاجه دي علشان تفكرني مثلا يحيى : لا يا حبيبي .............طيب ماهو انا كمان جبت لنفسي
واحده عليها إسمك كمان وبتاعتك عليها إسمي .........دي أول
هدية أجيبها ليكي يا سلمى .........دلوقتي دهب بس أوعدك بعد
كده حتبقى ألماظ
نظرت سلمى ليدها مرة أخرى .............هي سعيدة بعاشقها
المجنون ولكن لا تعرف لماذا شعرت بإنقباض ..........مر أحدهم
بكاميرا يدعو الناس لإلتقاط صورهم ...........ناداه يحيى بثقة
.....نهرته ولكن بلطف وقالت : يحيى حتعمل إيه
يحيى : إيه حنتصور .............يعني مناسبة زي دي خاصة بينا
إحنا بس متستاهلش صورة ..............يا ريس
وهكذا وقف بجانبها في الكادر .............هو بسعادة طاغية
..............هي بملامح شادرة ...........لم تفيق من شرودها إلا
على ضوء الفلاش ................
عن غير إقتناع ولكن من أجله ...............من أجله فقط وضعت
تلك الحلقة اللامعة في إصبعها ..............هل عشقت هذا الشاب
....................أم عشقت عشقه لها .............
وفي غضون أشهر قليلة إستطاع يحيى أن يحتل مكاناً مميزاً داخل
عالم التجارة المحرمة ....................كان لديه نهم شديد
للحصول على المال ...................ومن أجله خاطر بكل شئ
................وفي الصحراء الواسعة غاص بعالم آخر
............قبائل تقتات على تلك التجارة ............... إختراق
الحدود وتهريب كل ما يخطر بعقل أو لا يخطر ..........كان يبتعد
عن سلمى بعض الأوقات ولكنها كانت قابعة في قلبه
.............يراها أميرته التي سيضع كل ما يمتلك تحت قدميها
!!!!!!
ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..........فبعد سنة من
عشقهما المستتر ............إنكشف الأمر بمصادفة لعينة
........أحد الجيران لمح هذا العشق الممنوع بين إبن الخادم وإبنة
المخدوم ...............
كانت بغرفتها تطالع بعض الاوراق عندما دخل والدها وتسبقه
عاصفة هوجاء ................كانت عيناه تشع غضباً
............حمراء ...........مخيفة ..............وقفت ونظرت
نحوه بفزع ...........وتلجم لسانها وتوقف عقلها عن التفكير
.............
صفعة ...............صفعة قوية من كفه على وجهها أفقدتها
توازنها فسقطت على الأرض باكية ............بكاء لم يرحمها
..........جذبها من شعرها بعنف وهو يصرخ : ماشية مع إبن
البواب يا بنت ال.............عايزة تفضحيني .............أنا
حاوريكي يا سلمى ............
إنه الظلام ..............ظلام شديد يحيط بها من كل جانب
.............ماذا حدث ...............هل ستختفي سعادتها من جديد
صرعها أرضاً وهي ترتجف من الخوف وخرج كالمجنون
..............دخل ثائراً للغرفة الضيقة نظر له حارس الxxxx في
دهشة : خير يا بشمهندس
اللأب : لم كراكيبك وغور .............مش عايز أشوف وشك في
العمارة
الحارس بدهشة : ليه يا بيه
الأب : الزفت إبنك فين
الحارس : مين يحيى ..............موجود
خرج يحيى وعلى وجهه علامات الصدمة .............إندفع الأب
الثائر موجهاً له اللكمات بمجرد رؤيته ..........ولسانه ينطق بكل
ما يعرف من السباب ..............
نظر له الأب ليجده غارقاً في دماءه .........ملامح وجهه إختفت
لا يوجد سوى كدمات ...............وابيه يصرخ ويبكي حائراً
..............نظر له بإزدراء شديد ثم بصق في الأرض وقال :
كلب
لا تعلم هل كانت تلك البصقة هي القشة التي قسمت ظهر البعير
............هي التي فجرت البركان ..............وكثورة البحر في
غضبه إنتفض يحيى وإقترب من الأب الثائر برق له بعينيه وقال :
بحبها .......................ومسيرها في يوم حتبقى ليا
..............حتبقى مراتي


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:01 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر
حتبقى مراتي ..............بعد تلك الكلمات
إبتعد الأب الغاضب ...............فقد شعر أنه لا يتعامل مع
شخص عادي ...............بل شخص مسه الجنون وهو ليس
كجنون روميو لا هو بعيد كل البعد عن روميو ............
ظلت حبيسة غرفتها لأيام ...............ألم .............قلق
.............عقاب ..............لا تعرف ماذا سيحدث وماذا سيحل
بها .............كانت تستمع لصراخ في بعض الأوقات
............وسكون في أوقات أخرى ...........همهمة
...........لوم ..................من الأبن لأمه .............فقد ترك
الأبنة أمانة بين يديها ولكنها لم تصن تلك الأمانة ............ألقت
باللوم على أمها التي رحلت عن الحياة .............عندها علم
الأب أنه ليس هناك أمل مع أمه العجوز ..............وفي غضون
أيام صدر قرار ..............ستنتقل سلمى للعيش مع خالتها
...........التي أحاطها الأب علماً بكل ما حدث .............وطلب
منها مراقبتها جيداً وغادرت سلمى ............غادرت شرفتها
التي كانت تنتظر فيها نظراته وغرفتها التي شهدت أول احلامها
به .............
مرت أيام كانت خالتها فيها تراقبها كالصقر ...............وتنظر
لها بعين الشفقة وعين اللوم في وقت واحد....................
جلست أمامها هناء لوهلة قبل أن تتحدث ...............كانت
سلمى تشعر بتوتر شديد فهي تعلم ما تنوي الخالة التحدث عنه
..............توتر جعل ملامحها غاضبة ...............نظرت لها
هناء بإبتسامة لتكسر هذا الحاجز ثم قالت : ها حتفتحيلي قلبك ولا
حتفضلي ساكته
سلمى وقد بدت عليها الدهشة فقد كانت تنتظر فاصل من التوبيخ
يليه تعليمات ونصائح وإرشادات تنوي أن لا تستمع إليها
.........قالت بدهشة : إيه
هناء : مستنياكي تحكيلي
سلمى : أحكي إيه يا طنط
هناء : تحكيلي عن قصة الحب اللي خليتك تجازفي وتتحدي كل
التقاليد والأصول
سلمى : أنا إتحديت التقاليد والأصول ؟؟؟؟
هناء : طبعاً ........ماهو مادام سمحتيله يخرج معاكي ويقرب
منك كده وإنتي عارفة خطورة ده يبقى إتحديتي التقاليد والأصول
سلمى بتوتر : أنا مفكرتش كده
هناء بنفس الهدوء : طيب فكرتي إزاي
سلمى : مفكرتش ................قربت منه وقرب مني بدون أي
تفكير أو تخطيط
هناء : منك أكيد لكن هو ؟
سلمى : هو حبني ............حبني قوي ..............كان جنبي
في وقت محدش كان حاسس بيا فيه.................يكون ده
جزاءه
هناء : كنتي عايزة والدك يعمل إيه لما يعرف يا سلمى ياخده
بالحضن ..................أصبحت ملامح هناء أكثر حدة وصوتها
أكثر جدية ثم تابعت : عايزة تتجوزيه يا سلمى
نظرت سلمى لها بتحدي : وإيه المشكلة لما اتجوزه ...........إنه
فقير
هناء بنبرة واثقة وهادئة أيضاً : أكيد لأ الفقر مش عيب
.............مش هو ده السبب
سلمى : طيب إيه
هناء : لإن ببساطة في خطوط حمرا في المجتمع مش كلنا نقدر
نعديها ................يعني باباكي عمره ما حيناسب البواب
.............إنتي حتقدري تتعاملي إزاي مع اهله اللي أكثر من
مرة خدموكي اللي مسح سلم واللي شال ليكي شنطة
صمتت سلمى وظلت شاردة ..........تابعت هناء : طيب إنتي
مفكرتيش في ده لإنك ببساطة سنك صغير ومعنكيش خبرة في
الحياة ...........هو بقه فكر ولا لأ ............هو أكبر منك
بحوالي خمس سنين يعني المفروض إنه فكر ........كان حيجي
يتقدم لوالدك ...................كان حيقدر وإن قدر اكيد كان واثق
إنه مش حيوافق .................كان حيعمل إيه
...............تفتكري يا سلمى كان حيجي اليوم اللي يطلب منك
تتجوزيه من غير رضى أهلك
سلمى وقد غضبت بشدة : وتفتكري يا طنط أنا البنت اللي تتجوز
من ورا أهلها
لا تعرف هل هي غاضبة من إتهام خالتها .............أم غاضبة
من نفسها ................أم غاضبه من تلك الحلقة اللامعه
المتزينة بإسمه التي أعطاها لها وكأنها رباط مبدئي بينهما
.........
إقتربت منها هناء ونظرت لها نظرةً حانية وملست على شعرها
وقالت : إنتي مش متخيله أوقات الواحد ممكن يعمل إيه بإسم
الحب ويفتكر إنه صح ...........
نظرت لها بعين باكية ثم تركتها وجلست وحيدة بغرفتها ...........
مرت أيام ........لا تعرف عنه شيئاً فقد قطع عنها والدها كل سبل
الإتصال ................حتى إستاطعت خالتها إقناعه بعودتها
للجامعة ................عودة مشروطة .........
قالت لها هناء بنبرة حانية : انا وثقت فيكي يا سلمى مش عايزة
أندم ..............
وعادت لدراستها .............تحاول بشتى الطرق وضع تلك
التجربة وراء ظهرها .............حتى ظهر لها مرة أخرى
........
كانت في طريق عودتها للمنزل .........وها هو ينتظرها وعيونه
تكاد تنطق بشوقه ...........شعرت بالفزع خوفاً أن تلمحه هناء
أو مريم من الشرفة .........حاولت أن تتخطاه ..........أن تهرب
ولكنها تبعها لمدخل الxxxx ........إعترض طريقها غاضباً وقال :
بتهربي مني يا سلمى
نظرت له بعيون باكية ثم أشاحت بوجهها عنه وإلتزمت الصمت
..............نظر لها بعيون حانية وتابع بنبرة رقيقة : حبيبتي
.............حصل إيه ..............عملوا فيكي إيه
جففت دموعها ثم تلفتت حولها وتابعت : يحيى أرجوك لو خالتي
شافتك حتحصلي مشكلة كبيرة ..........ساعتها بابا حيخليني
أسيب الكلية ويمنعني من الخروج
يحيى : طبعاً ...........أهم حاجه عندهم إني أبعد عنك
...........سلمى إحنا لازم نهرب
طغت ملامح الصدمة على وجهها .............قالت بغضب :
يحيى إنت بتقول إيه
يحيى : نهرب ..........لفظها بهدوء وثقة وبنبرة بطيئة رغبة في
التوكيد
سلمى : لأ مش ممكن ............مش أنا اللي أعمل ده
.............قالت ذلك وقد أخرجت من حقيبتها حلقته اللامعه
يحيى في ذهول : لأ يا سلمى ..................لأ
سلمى : أرجوك يا يحيى ...............إنت متخيل لو بابا شافها
معايا ممكن يعمل فيا إيه
يحيى : متخافيش من حد أنا ححميكي منه
سلمى : عنئذنك
تركته وإتجهت للمصعد ولكنه تبعها بإصرار ........وبثورة
غاضبه دخل خلفها وضغط على اعلى زر ليحتجزها معه لدقائق
سلمى : يحيى ...............إنت مجنون بتعمل إيه
يحيى وقد إتسعت حدقة عيناه وأطال النظر إليها بشغف: مجنون
بيكي
سلمى : يحيى أرجوك إنت بتطلب مني المستحيل
...............إنت مش خايف عليا
يحيى : أنا بحبك ...............مش قادر أتصور بعدي عنك يا
سلمى
إقترب منها بنية أن يقبلها .................نهرته بعنف
..................كان تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها تلك
النظرة الغاضبة من عيناها شعر بخطأه وإستعجاله للأمور إبتعد
عنها ثم زفر بقوة وقال بنبرة أكثر هدوئاً : آسف ...........أنا
بتصرف بجنون واضح إن دي لحظة الوداع
رق قلبها مرة أخرى نظرت له وقالت : وداع ..........حتروح فين
يحيى وقد خرجت دمعة صغيرة من عيناه ............كانت تلك هي
المرة الأولى التي ترى فيها دمعته تأثرت بشدة وهي تستمع
لكلماته : حسافر ..........مش حارجع غير وأنا قوي
...........وساعتها حتكوني مراتي يا سلمى محدش حيقدر يقف
في طريقنا .........مش طالب منك غير إنك تستنيني
........إستنيني يا سلمى ..............
وهكذا ..................رحل............رحل تاركاً قلبه معها
..................يتذكر عبوره الحدود هارباً بمساعدة باولوالموزع
الذي كان يتعامل معه ويتسلم منه الشحنات المخدرة
............كان باولومعجباً بجراءته ..........بذكاءه
...................بقدرته على تخطي الصعاب
......................وفي روما قدمه للباشا ......................كما
كانوا يطلقون عليه .................هو الرجل الكبير
............الملك .................لم يتوقع باولو أن هذا الشاب
الصغير سيصبح بعد سنوات قليلة ذراع الباشا الأيمن بل والأيسر
أيضاً ......................
وفي تلك السنوات تغيرت سلمى ..............أصبحت أكثر
إطمئناناً وهدوئاً بعد أن مكثت مع خالتها ومريم ............وأصبح
يحيى ذكرى قديمة بالنسبة لها تختفي رويداً مع مرور الزمن
........و ظهر أحمد وظهر حب قوي داخل قلبها ............حب
العمر كما أطلقت عليه مريم لتتزوج وتنجب ملاكها الصغير
وتبتسم لها الدنيا أخيراً وليعود عاشقها المجنون فيجدها إقترنت
بغيره ................فيثور كالبحر الهائج ولم لا يثور بعد أن
صادفته صديقة حاقدة لتخبره أن سلمى تزوجت بعد عشق جارف
..........صديقة إستطاع شراءها بحفنة من المال وتهديدها بليلة
ماجنة ................
دخل الغرفة ليجدها قد إستغرقت في النوم نظر لها وقال محدثاً
نفسه : بحبك .............بجنون ............وبنتقم منك في نفس
الوقت ................ليه يا سلمى نستيني .............ليه بعتي
حبي .............بس خلاص سلمى اللي نسيتني خلاص ماتت
دلوقتي مفيش غير سلمى مراتي ...............عقلك و قلبك ملكي
يا سلمى ملكي أنا وبس .....................إنتي كلك ملكي أنا
وبس
إستلقى بجانبها في الفراش ثم جذبها نحوه بقوة
....................لم يبالي بجسدها المتعب ولا بإستغراقها في
النوم ....................فقط أراد أن يثبت لنفسه أنها ملكه وملكه
هو فقط...............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:03 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر
في جهمة الليل تبحر الباخرة وسط المياة الداكنة
..................أمواج ثائرة تصطدم بعنف بجسد الباخرة الضخم
معبرة عن سطوتها ...............فهي الأقوى وتستطيع في
لحظات لفظ هذا الجسد الحديدى خارجها أو ربما إبتلاعه وإبقاءه
معها إلى الأبد ..............
كانت سلمى تراقب المياه بعقل شارد .................لا تعرف ماذا
حل بها ...............لماذا لا تشعر بالسعادة وهي بين أحضانه
...........كانت تراقب أمواج البحر وهي تفكر ...............هل
يستطيع أن يخبرها البحر شيئاً ...........لماذا تخافه
............ترهبه .............تكره ظلامه ..............ألا تنطقين
أيتها الأمواج الغاضبة لتخبريني سبب غضبك .........أم تخبريني
بحقيقة غائبة داخل دهاليز عقلي .........
كانت هناء تشعر بالقلق الشديد على إبنتها ...............فمنذ
الليلة المشئومة لم تستمع لصوتها ............لم يخترق أذنها
سوى تلك الهمهمات الضعيفة ...............بكاء يقترب من
الصمت وكأن صوتها يأبى الخروج ................
نظر لها أمجد بعين فاحصة وقال : في إيه يا هناء
هناء بإرتباك : مفيش
أمجد هو أحد أعمام مريم والأصغر سناً بينهم والأقرب للعائلة
الصغيرة ..........لاحظ أمجد دموع هناء المنهمرة وحالة إبنة
أخيه التي لم تكن البسمة تفارق وجهها ............نظر لهناء مرة
أخرى وقال بنبرة أكثر إصراراً : في إيه يا هناء
نظرت له باكية وبعد تردد قصت عليه كل شىء .................
كانت ردت فعله مختلفة عما توقعت .................فبعقل شديد
ورزانة يفتقدها الجميع في مثل تلك الأمور نظر لها والدموع
محتبسة في عينيه : إنتي إزاي سايباها كده .............كده البنت
حتضيع مننا اكثر
هناء في حيرة : إيه ..........مش فاهمة
أمجد : لازم تروح للدكتور النهارده قبل بكرة يا هناء
............إزاي البنت تتعرض لصدمة زي دي ومتوديهاش
تتعالج ........حالتها حتبقى أسوء
هناء : دكتور !!!!! دكتور إيه
أمجد : دكتور نفسي يا هناء
هناء باكية : أبوس إيدك يا أمجد أنا مش ناقصة فضايح
.............كمان أودي بنتي لدكتور مجانين
أمجد : وأنا اللي بقول عليكي عاقلة يا هناء .............طيب إيه
رأيك بقة مش بس دكتور مجانين زي ما بتقولي ..............دي
تدخل تتعالج كمان لو أمكن ................مريم كده حتضيع منك
يا هناء ..................فوقي بقه ................مريم لازم تفوق
وتتكلم واللي عمله ده يكون مصيرهم حبل المشنقة .
قبالة سواحل مدينة ميلانو الإيطالية حطت الباخرة ..........مناخ
جديد عليها لم تعده قبل ذلك ...........لغة غريبة عنها لا تفقه
منها حرفاً على عكس يحيى الذي كان يتحدثها بطلاقة
...........لم يمكثوا بالمدينة أكثر من ساعة .............وجدت
نفسها على متن قطار متجه لمدينة روما ...........ظلت تراقب
جمال الطبيعة من نافذة القطار وهي شاردة فمن مجهول رحلت
وإلي مجهول ها هي قادمة ............امسك بيديها وهو يراقب
النافذة مثلها وقال : روما حتعجبك قوي ..........هي دي البلد
اللي حنعيش فيها
سلمى : إنت جيت هنا قبل كده
يحيى بثقة : أيوه طبعاً
سلمى : ما قلتليش يعني
يحيى : أكيد يا حياتي مش حاقدر في كام يوم أحكيلك كل حاجة
عن حياتنا .............كمان دي كانت نصيحة الدكتور
قالت وهي تراقب النافذة دون أن تنظر نحوه : طيب أنا أول مرة
أجي صح
يحيى : أيوة ...............في خلال آخر سنتين انا كان ليا شغل
هنا كنت باجي شهر إثنين وأرجع مصر وهكذا
سلمى : اممممممممممم شغل إيه
يحيى : بعدين ................بالتدريج حتعرفي وتفهمي كل حاجه
وأمام أحد فنادق المدينة الساحرة توقفت بهم السيارة
................كان الفندق على قدر عالي من الفخامة
............ألقت بجسدها على الفراش الوثير في محاولة
للإسترخاء ................نظر لها بإبتسامة قائلاً : معلش الرحلة
كانت مجهدة شوية ...............خدي شاور وانا حاطلب العشا
تحبي تاكلي إيه
سلمى : بصراحة مش جعانه .........محتاجه أنام
يحيى : لازم يا حبيبي تاكلي حاجه ..........وبعدين نامي براحتك
علشان من بكرة حفرجك على البلد حاعملك فسحة حتنسيكي
إسمك
سلمى ضاحكة : كمان .........كفاية كده قوي
إقترب منها ونظر لها بشغف كعادته ثم أمسك بوجنتيها وقال :
أوعدك معايا حتعيشي في سعادة ملهاش حدود
نظرت له بدهشة ثم قالت : وهو أنا قبل كده مكنتش عايشة في
سعادة
إبتسم بثقة وتابع : بس إنتي مش فاكرة ............علشان كده انا
بعتبر إنك إتولدتي من جديد
إحتضن دميته بقوة ...............نعم فهي الآن دميته التي
سيشكلها كيفما يشاء .
في الصباح بدأت نزهتها لمشاهدة أهم معالم المدينة العريقة
................حظت معه بمتعة مؤقته وهي تتجول في المدينة
الساحرة ذات التراث المعماري العريق ...............تاريخ ممتزج
مع خلفيتها الطبيعية بإنسجام لا مثيل له ............ياله من قدر
............فهي إمرأة بلا تاريخ ومل ما حولها ينضح بعبق
التاريخ ..................
تناولا الغذاء في أحد المطاعم العريقة ...............تلك هي المرة
الأولي التي تتذوق فيها الطعام الإيطالي ...........يحيى هو
المسيطر ............طلب لها طعامها كأنها طفلته المدللة .........
يحيى : ها عجبك الأكل
سلمى : لذيذ قوي
يحيى : هنا مشهورين بالباستا
سلمى : إنت بتتكلم إيطالي كويس قوي
يحيى : لغة سهلة على فكرة .............حتتعلميها بسهولة
إبتسمت وظلت تنظر لطبقها شاردة
يحيى : سرحانة في إيه
سلمى : هو إحنا حنعيش هنا علطول
يحيى وقد تبدلت ملامحه لتصبح أكثر صرامة : خلاص انا شغلي
كله هنا دلوقتي .............طبيعي حتعيشي في البلد اللي فيها
جوزك
شعرت بالخوف من نبرته الجادة إبتسمت بحرص وهي تقول :
طبعاً أكيد
يحيى وقد أراد تغيير الموضوع : بعد الغدا حنرجع على الفندق
ترتاحي شوية علشان بالليل عاملك مفاجئة
سلمى : مفاجئة !!!!! مفاجئة إيه
يحيى : وهو ينفع أقول .............بالليل يا حبي .
كانت لتوها قد أخذت حماماً دافئاً عندما وجدته في إنتظارها وقد
أرتدى بدلة انيقة مع ربطة عنق حمراء اللون وقد قام بتوسيعها
بعض الشئ بعد أن فتح زر قميصه العلوي .......إبتسم لها قائلاً
: معلش مش بستحمل خنقة الكرافات
سلمى : عادي لو مضايقاك إقلعها
يحيى : إحنا النهارده حنسهر في أحلى مكان في روما واللبس ليه
معايير معينة ...............إتفضلي
سلمى وهي تمسك بفستان له لون أحمر قاتم : إيه ده
يحيى : يارب ذوقي يعجبك ...........على بال ما تلبسي حتكون
ماريا وصلت حتعملك مكياج وتظبتلك شعرك وأنا مستنيكي تحت
سلمى : ليه ده كله
يحيى : عايزك ملكة النهارده
خطفت بصره .............كانت تبدو جميلة بفستانها الأحمر
المكشوف الظهر وقد تزين بربطة أنيقة من خلف رقبتها ليسترسل
بإنسيابية خيط رقيق مرصع بالفصوص اللامعة الحمراء على
ظهرها العاري ...............نظر لها بعيون تملؤها الرغبة
............إستشعرتها على الفور فقالت بصوت هادئ : حتعشيني
فين
يحيى وقد إبتسم بخبث ثم قبل يدها وقال : في أحسن مطعم في
روما
كانت تستمع للموسيقى الهادئة وتنظر له وهو يتناول طعامه نظر
لها ضاحكاً وقال : بتبصيلي كده ليه
سلمى : مش عارفة ........فكرت أراقبك وإنت بتاكل .........
جايز أفتكر أي ذكرى
يحيى : أول مرة إتعشينا فيها مع بعض مثلاً
سلمى : ممكن
يحيى : طيب أنا خلصت أكل وإنتي طبعاً أكلتك عارفها
.............تسمحيلي بقه بالرقصة دي
سلمى في أرتباك : لأ بليييييز يا يحيى أنا أصلا مكسوفة من
شكلي ومن لبسي ..........زي ما يكون الناس كلها بتبصلي
يحيى : علشان إنتي بيلا دونا يا روحي
سلمى : إيه !!!!
يحيى : بيلا دونا يعني ست جميلة ..............أجمل ست شافتها
عيني ...............يلا يا حبيبي أنا طلبت منهم الموسيقى دي
مخصوص علشانا
وعلى أنغام التانجو الهادئة أمسك بها لترقص بين يديه
............عروسه الجميلة ..............أغلى ممتلكاته ............
يحيى : ها لسة مكسوفة
سلمى : اه .............إيه ده
يحيى : ده الفلاش .........مصور مخصوص علشان يسجل
لحظتنا الجميلة دي مع بعض ........ماتبصيش للكاميرا عايز
عينك عليا .............علشان أعلق أجمل صورة في بيتنا لما
يجهز
سلمى : بيتنا !!!!
يحيى : اه يا حبيبي ...............كلها أسبوعين وبيتك حيكون
جاهز وحتفرشيه على ذوقك
إنتهت رقصتهم ليقدم لها بعدها عقداً أنيقاً من الماس نظرت له
بإنبهار وقالت : مش ممكن .........حلو قوي وشكله غالي قوي
يحيى : مفيش حاجه تغلى على سلمى
سلمى : يحيى ............انا مكنتش اعرف إنك غني قوي كده
يحيى : ودي حاجه وحشة
سلمى : لأ طبعا بس هو أنا عندي سؤال ..............إنت بتشتغل
إيه ..............ده لي علاقة باللي حصلنا في مصر والناس اللي
هربنا بسببهم
يحيى وقد لمعت عيناه ونظر لها بثقة ثم قال : سلمى أنا بتاجر في
المخدرات ................وإنتي كمان .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:04 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس عشر
كان جالساً بغرفته القديمة غارقاً في بحر من الذكريات
........سلمى حبيبته التي عشقها بمجرد رؤيتها .......هي تلك
الجميلة صديقة أخته التي سلبت عقله بهدوئها ورقتها وبعض
وقت قليل من التعارف بينهما إكتشف أن مشاعرها هي الأخرى
تحركت نحوه ولاحظ الجميع زيارات المهندس الوسيم للجامعة
وأنها ليست زيارات من أجل أخته بل من أجل رفيقتها الفاتنة
وتمت الخطبة بعدها سريعاً ليتزوجا بعد تخرجها على الفور
وتنجب له ملاكه الصغير .............
بملامحه الحزينة وعيونه الغائرة نظرت له والدته بحسرة وقالت
: وبعيد يا أحمد بقالك شهر على الحال ده
نظر لها بعيون دامعة ثم نظر لصورة زوجته وهي محتضنه إبنتها
ولم يجب
تابعت الأم : على إتصل من شوية
أحمد : رجع من مرسى مطروح
الأم : رجع
أحمد : وطبعاً ماوصلش لحاجه
الأم : حيعمل إيه أكثر من اللي إنت عملته بس كان لازم يروح
معذور دي أخته الصغيرة
أحمد : أنا حتجنن .................فص ملح وداب طيب لو كانت
...............مش قادرة أنطق ..............بس لو كانت ماتت فين
الجثة
قال جملته وإستغرق في البكاء كالأطفال ...............إحتضنته
أمه بقوة وهي تقول بنبرة باكية : يابني ماتعملش في نفسك بلاش
علشان خاطري علشان خاطر بنتك
أحمد : بنتي ................لما تكبر وتسألني عن أمها حقولها إيه
اااااااااااااااااااااااه يارب
الأم : إهدى يا أحمد أبوس إيدك
أحمد : إخواتها حيتجننوا .............أبوها لو كان عايش كان
زمانه مات بحسرته ..........كنت حاقبله بأي وش
الأم : وإنت ذنبك إيه يا بني
أحمد : ماهي الأمانة اللي سلمهالي يوم جوازنا يا أمي
...............وضاعت مني ...............ضاعت مني أنا
الأم : يابني ماينفعش كده .................حرام عليك نفسك
....................ودي مين جاي كمان دلوقتي
أحمد : خليكي أنا حافتح
خرج أحمد ولكنه لم يجد أحداً بالباب ..............مجرد ظرف
أبيض مبهم بدون عنوان ................فتح أحمد الظرف وبدأ
يقلب في محتوياته ....................برقت عيناه
...............صدمة .............لجمته لدقائق
.................صورة حديثة لزوجته مع رجل ..............زوجته
في أحضان آخر ..............بل أكثر من صورة توضح حال
عاشقين ..............وهناك ورقة ...............ملحوظة صغيرة
................" أظن كده فهمت .................لو راجل طلقها "
كانت هناء تعد طعام الغداء عندما سمعت طرقاً عنيفاً على الباب
لتجد أحمد بوجه أحمر كالدم وعيون تكاد تنفجر من الغضب
نظرت له في فزع قائلة : إيه يا أحمد في إيه
دخل إلى المنزل غاضباً وعيونه تتحرك سريعا كالصقر وقال
بصوتٍ مرتفع : مريم فين
هناء بنبرة غاضبة : عايز مريم ليه
أحمد وقد إتجه ببصرة لغرفة نومها فتوجه لها على الفور وهناء
تلحق به وتصرخ : إنت إتجننت تعال هنا رايح فين
كانت مريم تجلس على فراشها شاردة ولكن اكثر هدوئاً من ذي
قبل فقد بدأت منذ أيام رحلة العلاج النفسي وبدأت الأدوية تشق
طريقاً داخل عقلها ولكنها شعرت بفزع عندما رأت من يدخل
غرفتها بوجه يملؤه الغضب نظر لها بإنفعال شديد كان ثائراً
كالبركان إقترب منها وأمسك بذراعها بقوة وقد اخرج صورة من
جيبه وقال : مين ده ..............افهم بقه إنطقي
كانت مريم ترتعش بشدة .............إنكمشت في فراشها وظلت
تبكي بهستيريا شديدة وهو ما زال على حاله وغضبه : إنطقي يا
مريم ...............قولي تعرفي إيه .............إيه اللي حصل
..........إيه اللي حصل
إنتفضت مريم من على الفراش كأنها طير مذعور وإنكمشت في
أحد أركان الغرفة وقد وضعت يدها فوق أذنيها وظلت تصرخ
بهستيريا ففي تلك اللحظات لم تكن ترى أحمد كانت فقط ترى
شيطان تجرد من معاني الإنسانية وإعتدى عليها في ليلة غابرة
...............
إتجهت هناء نحوه بغضب وقد دفعته بعيداً عن إبنتها وصرخت في
وجهه : إطلع برة ...............سيب بنتي في حالها
.............برة
نظر لها بغضب ثم رفع الصورة في وجهها ولاحظ على الفور
تغير ملامحها عندما رأت الصورة ..................ملامح أنبئته
بسر تعرفه هناء ................هي تعرف من في الصورة قال لها
بنبرة قوية : مين ده
كانت تنظر له وللصورة وملامح الصدمة على وجهها
................عيناه تنظر لها ولمريم بتحدي وغضب
............كانت تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها هذا البركان
داخل عيونه اللامعة ............تكاد ترى صورة إبنتها المنكمشة
في أحد زوايا الغرفة داخل عيونه .............إقترب منها مرة
اخرى وقال بنبرة أكثر إصراراً : مين ده
لم تجبه ظلت صامته تخطاها وإتجه لمريم مرة أخرى فقد سيطر
عليه الغضب وتلاشت الرحمة من قلبه امسك بذراعها بعنف ونظر
لهناء والشر يتطاير من عينيه : ماهو يا إنتي تقولي يا هي تقول
إتجهت نحوهما على الفور وأخذت إبنتها بين أحضانها وقال
بصوت باكي وبنبرة حادة : ده يحيى ...........كان بيحبها زمان
........إرتحت .........إمشي بقه .........إياك تيجي هنا تاني
...............مالكوش دعوة ببنتي ...................حرام عليكم
حرام عليكم
تركها وقد سمع لتوه مفاجئة أخرى عن عاشق قديم لزوجته خرج
سريعاً كان لا يرى شيئاً أمامه وأذناه عاجزة عن السمع
............لم تسمع صراخ هناء وهي تنظر لإبنتها بعد أن فقدت
وعيها : مريم ....................مريم
وفي شقته القديمة ووسط ذكرياته معها تحول لبركان ثائر ظل
يمزق في ملابسها ...........صورها ..............كل متعلاقتها
وقد أصابته هستيريا شديدة ولا ينطق سوى بكلمةٍ واحدة
.............طالق ................طالق
وفي مكان بعيد بعد عدة أيام كانت مريم تجلس على فراشها
بالمشفى نظرت لها هناء بحسرة من خلف الزجاج وهي تقول :
مش قادرة يا أمجد ..............مش قادرة أشوفها كده بنتي
ضاعت مني يا أمجد
أمجد : إهدي يا هناء ..........إحنا كده بننقذها
...........المستشفى دي ممتازة والكتور رائد صاحبي حيعمل
اللازم ............بكرة تبقى زي الفل إن شاء الله
لم تكن مريم الجميلة تراهم ..........عادت لشرودها من جديد
إقترب منها الدكتور رائد ونظر لها بحنان الأب وهو يقول : لا
النهاردة زي القمر
لم تنظر له وكأنها لم تستمع إليه .............هي تعيش في عالم
آخر ................عالمها الخاص ................تابع الطبيب
بنبرة يشوبها الإصرار : إتفضلي يا ستي
قال ذلك وهو يعطيها رزمة من الأوراق مع قلم من الر صاص ثم
تابع : مش إنتي خريجة فنون جميلة ..............طيب أشوف بقه
موهبتك إيه رأيك تغيري ديكور الاوضة دي أو حتى ترسمي
رسمة حلوة ...........
لم تجبه ولم تأخذ منه شيئا ..............إبتسم وقال بحنكة الطبيب
: أنا فاضي مش حامشي غير لما تاخدي الورق ومش حاقعد
ساكت حافضل أتكلم
نظرت له بغضب ثم أخذت منه الأوراق ووضعتها جانبها
..........إبتسم ووقف وهو يقول : شخبطي يا مريم
............شخبطي
تركها ظلت تنظر للأوراق لساعات وفي المساء كانت قد أمسكت
بالقلم ويدها تتحرك سريعا على الورقة البيضاء ...........ورقة لم
تعد بيضاء في النهاية ..............بل تحتوى على ملامح
...........نعم ملامح .............إنسان ...........لا بل شيطان
..............إنه هو بعيونه الحادة وإبتسامته الساخرة
..........نعم صاحب النصل الحاد .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:07 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر
بعد مرور عامين ....................
في أحد أشهر الملاهي الليلية بروما حيث تتمايل الأجساد مع أنغام
الموسيقى الإيطالية وموسيقى الجاز والبوب والروك كانت ترقص
بمجون .................يتمايل جسدها بدلال مع أنغام الموسيقى
على إختلاف أنواعها .................وكأن الأنثى بداخلها تأبى
الخضوع ............فهي متمردة ............وإذا إمتلك جسدها
فلن يستطيع إمتلاك الأنثى بداخلها ..............تلك الأنثى التي
تنتقم منه ومن نفسها في آن واحد ............
كان باسم يراقبها من أحد الأركان المظلمة داخل الملهى الليلي
وهو يدخن بشراهه نظرت له جوليا بخبث ثم قالت له بلكنتها
الشامية : كتييير معجب
باسم : نعم !!!!!
جوليا : هاي دي مرته ليحيى .............شو راح يسوي فيك
باسم : أوفففففف ماتجبليش سيرة الكائن ده
جوليا : ليش هيك ..........يحيى كتير قريب من الباشا .......كتير
كتير بيحبه وبيوثق فيه
باسم : اه أنا أقعد أشتغل وأتعب ويجيي حتة الواد المقشف ده
ياكل دماغة ويبقى الكل في الكل
جوليا : لا تنكر هو كتير ذكي .......بتعرف كتييير بخاف منه
يحيى هذا مو سهل أبد اً
باسم : متقلقيش يا روحي مسيره حيقع ..........مش حسيبه
جوليا : عن جد ما بعتقد ............شى كتير صعب
...........بتعرف سلمى أول ما وصلت على روما كانت ما بتعرف
تتحدث ..........تلبس ................تحط ميك أب ..........إتغيرت
كتير
باسم : والباشا جوزها فين ................سايبها كده ونام بعد
العشا ولا إيه
جوليا تضحك بخبث : هي علطول بتسهر هون مع صديقاتها بس
هو ما بيتركها لحالها .........شوف هناك البودي جارد
باسم : هههههههه وده بيحرسها ولا بيراقبها
جوليا : ههههههههههه إنت بتعرف يحيى بس كتيييير محتارة
ليش ها القد متساهل معها .........غريب كتييير
باسم : فعلا أكيد في سر
جوليا : إيه ........هو بيحبها كتييير ...........
باسم : هو يحيى ده بيحب !!!
جوليا : أنا بعرف الرجال لما بيحب
باسم : وإنتي بقه بتحبي مين
نظرت له بغضب وكأنها فهمت مقصده ثم تابعت : أنا ما بحب حدا
..........انا جوليا سكرتيرته للباشا وبس ....
عادت للمنزل لتجده في إنتظارها غاضباً كعادته ...............
يحيى : ما هو بدري يا هانم
سلمى بإبتسامة : فعلا بس أعمل إيه ماريا زهقت وكانت عايزة
تروح بدري
يحيى : اه دانتي بتتريقي كمان
تخطته لتتجه لغرفة نومها وهي تقول : مش عاجبك طلقني
جذبها من ذراعها بعنف وقربها إليه فأصبحت في مواجهته تماما شعرت بأنفاسه الحارة وكأنها تخرج من فوهة بركان ..........قال
لها بتحدي : ده بعدك إني أسيبك يا سلمى
إبتسمت بسخرية .........عادت بذاكرتها إلى الوراء عندما أخبرها
أنها شريكته في جميع أعمالة المحرمة ................محاولتها
للهروب .........تهديده لها بالسجن وحبل المشنقة الذي ينتظرها
في الوطن .............فهي إن لم تكن له فستكون للموت .
نظرت له بتحدي ............هي الآن لم تعد تخشاه
.............قالت بهدوء : تجار المخدرات مابيناموش على سجادة
الصلاة ..............بيسهروا وبيرقصوا ولا هو ده بيبقى حلو بس
لما يكون معاك
يحيى بنبرة غاضبة : مش خلصنا من الليلة دي وملكيش دعوة
دلوقتي بأي حاجه .............متستغليش حبي ليكي يا سلمى
بلاش تشوفي الوش تاني
سلمى : إيه ده بجد ...............أنا كنت فاكرة إني شفته خلاص
...............بيبي بجد خوفتني
قالتها بإستهزاء شديد مما أثار غضبه وشعر أنه قد بدأ يفقد
أعصابه نظر لها محاولاً أن يكتم غيظه ثم تابع
يحيى : متتحدنيش يا سلمى
إبتسمت بسخريةثم قالت له وهي تقذف قبلة باردة في الهواء :
buonanotte
وهي تعني تصبح على خير"
"

تركته وذهبت للنوم ....................جلس في غرفة مكتبه يفكر
...........تغيرت سلمى كثيراً ............كانت تنفذ رغباته دون
نقاش أو تفكير ............... نظر لعقد زواجهما ............هي
الآن زوجته بالقانون .......... مضت على أوراق زواجهما
المدني بعد أن تأكد من حصولها على الطلاق ...........أخبرها
بضرورة توقيع الأوراق حتى ينتهي من إجراءات الإقامة لأن
الحكومة الإيطالية لم تعترف بقسيمة زواجهما في مصر وصدقته
...........تلك البريئة التي إختفت مع مرور الأيام بعد عشرتها له
............نعم لقد صنع نمرة ............نمرة شرسة قد يكون هو
أول ضحاياها .
ترجلت من سيارتها الصغيرة ...........لتدخل لمقر عملها
......هي تعمل في تلك الشركة منذ عام فقط ولكنها أثبتت كفاءتها
سريعاً وأصبحت من أهم مهندسين الديكور داخل الشركة
........كان من ينظر إليها يتعجب أن تلك الفتاة مهندسة للديكور
وخريجة كلية الفنون الجميلة .........فهي تسعى بكل قوتها
لإخفاء جمال الأنثى بداخلها .........دائماً ما تعقد شعرها بربطة
بسيطة وتخفي أغلب ملامحها بنظارة شمسية سوداء
اللون............... يخلو وجهها من مساحيق التجميل
................لا ترتدي سوى السروال والقميص وكأنها تسعى
لتكون رجل ..................رجل بحذاء قوي جداً وكأنها تعمل في
الصحراء
دخلت مريم مكتبها لتجد شريف زميلها بعترض طريقها بإصرار
مريم : خير في إيه
شريف : في أوروبا والدول المتقدمة بيقولوا صباح الخير
نظرت له بإزدراء وازاحته بعنف من أمامها ثم دخلت مكتبها
............دخل خلفها وهو يقول : إنتي قلة وعاملة فيها سبع
رجالة في بعض
مريم وهي تطلب البوفيه : عم محمد القهوة بتاعتي لو سمحت
شريف : بشمهندس حسام مستعجل على الشغل خلصتي ولا
حتاخديلك كلمتين
مريم : ليه هو أنا زيك خلصت طبعا ..........حاخد قهوتي وأدخله
شريف : مينفعش مستعجل ........أدخلي الأول
مريم بضيق وإصرار في نفس الوقت : حاشرب قهوتي الأول
تجاهلته وهي تنظر في الاوراق أمامها بإمعان ............ولم لا
فقد دفعت الألاف من أجل الحصول على تلك المعلومات
الإسم : عادل عبد الرحيم السعدي
السن : ثلاثون عام اً
المهنة : رجل أعمال
ظلت تقرأ بعناية المعلومات التي أوصت هذا المحقق الخاص
بإحضارها .................كل شئ ............العنوان
..........الأماكن التي يتردد عليها ............الأصدقاء
.............كل شىء ...............فقط صورة مرسومة كانت هي
الخيط الذي أبت أن تضعه بيد الشرطة .............بيدها هي
سيكون ثأرها وليس بيدٍ أخرى .
كانت الساعة قد قاربت على السادسة مساءاً عندما عاد أحمد
للمنزل ...............إستقبلته جودي الصغيرة بسعادة الأطفال :
بابي جه ............بابي جه
أحمد وهو يحمل صغيرته : روح قلب بابي
نظرت له والدته بإبتسامة : يلا على بال ما تغير ححطلك الغدا
.............إمتى أرتاح بقه ................إمتى تريحني
إبتسم أحمد فهو يفهم مقصد والدته التي تسعى لزواجه منذ أن
طلق سلمى ...............كانت جودي الصغيرة تمسك بعروسة
ورقية وتتمتم بعبارات لم يفهمها وهي تطعن العروسة بقلمها
الصغير ............نظر لها أحمد بدهشة شديدة وقد ترك طعامه
وقال : بتعملي إيه يا جودي
جودى : حط في عين ............عين فلدوس
أحمد بإبتسمة : فلدوس ............
الأم : كمل أكلك مش حتخلص منها النهاردة
أحمد : لا أفهم إنتي علمتيها إيه هي البت حتعرف الحاجات دي
منين يا حاجة
الأم : يابني الجيران عينهم تندب فيها رصاصة .........بيحسدوا
البنت واللي إسمها فردوس دي كل ما تشوفها ............قمر قمر
واخده جمال أمها وعيون أبوها
تبدلت ملامح أحمد بعد أن ذكرت والدته سلمى بدون قصد
...........
الأم وقد شعرت بالغضب من نفسها : يقطعني يا بني مش قصدي
أقلب عليك المواجع
أحمد وقد تغيرت نبرته صوته وأصبحت حزينة : أنا لازم أريح
ساعتين علشان نازل بالليل المكتب تاني
الأم : مش حاتكمل أكلك
أحمد : لما أصحي .................تنامي في حضن بابي يا جودي
جودى : اه نام مع بابي
أحمد : يلا يا قمر
أخذ إبنته بين أحضانه في محاولة للنوم ...........هل غضبت أمه
لأنه تذكر .............هو لم ينسى ليتذكر ..............هو لا يفكر
سوى في شئ واحد ..............ثأره منها .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:09 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر
مجموعة شركات الدرة ...............هي مجموعة شركات مالكها
شخص أمريكي مصري .............محمود الحويني
...........الشاب الذي قدم لإيطاليا منذ سنوات لا يملك قوت يومه
ولكنه الآن ................الباشا ................إستطاع يحيى بعد
سنوات قليلة من العمل مع الباشا أن يصبح ذراعة الأيمن وبذكاءه
المعهود إستطاع تطوير تجارتهم والشركات الصغيرة التي كان
يمتلكها محمود كواجهة من أجل غسيل الأموال ليتم بناء هذا
الكيان والصرح العظيم ...............فمن أصل 10 شركات في
المجموعة كانت شركتان فقط هم الشركات الحقيقية والباقي
واجهة لغسيل أموال تجارتهم الغير مشروعة التي تطورت أيضاً
على يد يحيى حيث بدأ نشاط كبير خاص بتجارة السلاح .........
كانت صوفيا تجلس بمكتبها عندما دخل يحيى مسرعاً
يحيى : الباشا جوه صح
صوفيا : اممممم بس بيتحدث في الفون ........قالتها بدلال شديد
وهي تنظر نحوه
تابع يحيى وهو يتجه نحو مكتب الباشا دون أن ينظر نحوها :
عارف ............متدخليش علينا حد
تابعته بنظراتها ثم قالت لنفسها وهي تبتسم بسخرية : مو سهل
يحيى ...............مو سهل أبداً
على الرغم من حقدها عليه إلا أن جوليا كانت لا تخفي إعجابها
بهذا الشيطان الوسيم .........مصري أسمر قوي الملامح إستطاع
بذكاءه أن يصبح شريك بعدد لا بأس به من الأسهم في تلك
المجموعة ................لم يهتم يوماً بجمالها وهي الشقراء ذات
الدلال ..............هي إبنة لأب لبناني وأم إيطالية
............تعمل مع الباشا منذ زمن وقبل أن يظهر يحيى في
الصورة وهاهو يتخطاها ويتخطى باسم والجميع ويستولي
بالتدريج على العجوز .
نظر الباشا بإهتمام للاوراق أمامه ...........كان محمود رجلاً
تعدى السبعين من العمر ...........يتميز بشارب كثيف ونظارة
سميكة وملامح صارمة ...............إستطاع يحيى في وقت قليل
كسب ثقته التي كان نادراً ما يعطيها لأحد .............أعجب
محمود بهذا المصري الفائق الذكاء .............تذكر شبابه وتذكر
أيضاً ما كان يؤرقه طوال عمره ..........قال ليحيى بعد ان ألقى
على الأوراق نظرةً فاحصة
الباشا : كده تمام قوي بس حتسافر السودان تاني
يحيى : ماينفعش باولو يروح
الباشا : بتهرج يا يحيى هو من إمتى باولو بيسد في العمليات
التقيلة دي
يحيى : عندك حق
الباشا : سلمى برده
صمت يحيى .............فقط أومأ رأسه بالإيجاب
تابع الباشا : ركز في شغلك بقه .............الستات دول ما
بيطمرش فيهم
قال ذلك وهو ينظر نحو الصورة على مكتبه .............طفل
صغير .......لم يتعدى عمره عدة أشهر .........تلك الصورة التي
لا يعرف أحد سرها حتى الآن ...............
كانت سلمى تجلس مع صديقتها ماريا بأحد المقاهي عندما
أخرجت من حقيبتها بعض الحبوب المسكنة لتبتلع قرصين
.........
ماريا : سلمى ..........علاج ده
سلمى : على فكرة يا ماريا ..............أنا قربت أنسى إنك
إيطاليان
ماريا : هههههههههههههه أنا أحب كلام مصري ...........أحب
مصر
سلمى : ومصر بتحبك يا ماريا .........ضحكت بعدها سلمى بقوة
نظرت لها ماريا بخبث وهي تقول : دوا يخلي سلمى مبسوط
سلمى : لا لا دماغك راحت فين ده مسكن للصداع
ماريا : وليه عندك صداع سلمى مش نمتي كويس
سلمى : أنا الطبيعي بتاعي مش نمتي كويس
ماريا : اممممممم يحيى زوج مصري يحبك كتير
سلمى : إنتي فهمتي إيه طيب إتبطي وأقعدي ساكته بقه
ماريا : مش فاهم تقولي إيه
سلمى : ههههه اه ماخدتيهاش دي ...........سيبك فين فيكي
ماريا : فيكي عنده مشكلة مع بوي فريند ............
سلمى : اه ده الطبيعي ......................أنا حاخد كابوتشينو
فيكي : اوكيه .............
شردت سلمى بعدها قليلاً ..............كانت فعلاً تعاني من قلة
النوم .................قلق ..............أرق ...............أحلام
.............هواجس................عيون خضراء لامعة تطاردها
في أحلامها هي لرجل .................بل طفلة .............تلك
العيون التي تنظر نحوها ضاحكة ...............هل هي هواجس أم
ماضي مدفون داخل عقلها التالف
وصلت مريم للنادي في الموعد المحدد ..............منذ سنوات
عندما قرر عمها أمجد عمل عضوية لها ولأمها ام تخطو قدمها
المكان والآن وجدث سبباً لكي تأتي ...........توجهت بثقة نحو
أحد المباني لتجد فتاة حسناء تجلس بمكتب الإستقبال
مريم : مساء الخير
الفتاة : مساء النور يا فندم
مريم : أنا كنت إتصلت علشان أسئل عن تدريب الرماية
الفتاة : اه حضرتك دي ورقة فيها الأسعار وكابتن معتز جوه
حيجاوب على كل أسئلتك
مريم : متشكرة ..................تصفحت مريم الورقة سريعاً ثم
دخلت لغرفة اخرى فوجدت شاباً يبدو في العقد الثالث من العمر
........... له مظهر جذاب ..........عريض المنكبين
............بمجرد رؤيته تشعر أنك أمام شاب قوي ............لفتت
مريم أنظاره بمجرد دخولها للغرفة فهي نوع لم يعتاده من الفتيات
............فتاة جميلة تختفي خلف مظهر رجولي !!!! إتجهت له
مريم بثقة وقالت : حضرتك أستاذ معتز
معتز بإبتسامة : أيوه أنا
مريم : أنا كنت عايزة أستفسر عن تدريب الرماية الورقة هنا فيها
الأسعار بس كنت عايزة أعرف المواعيد
معتز : امممم إتعاملتي مع سلاح قبل كده
مريم : لأ أنا معرفش حاجة عن الأسلحة خالص
نظر لها بسخرية وتابع بنفس الإبتسامة : وإنتي بقة عايزة
تتعلمي رماية ليه .........حتصطادي بط
شعرت بالغضب من طريقته في الحديث تابعت بثقة وبملامح جادة
: أنا عايزة أقدم على رخصة سلاح ونصحوني قبل ده أتعلم
التعامل مع السلاح إزاي
معتز وقد بدت نبرته أكثر جدية : فعلا لازم قبل التعامل مع السلاح
نتعلم لإنه ممكن في لحظة يتحول لسلاح ضدك ............بس
موضوع الرخصة ده مش سهل خالص ................
مريم : ساعتها يبقى يحلها ألف حلال
معتز : عموما يا آنسة ..............مش آنسة برده
مريم بضجر : اه
معتز : إحنا عندنا مواعيد حد وتلات وخميس وسبت واتنين
وأربع وفي ناس بتحب تيجي يومين بس وطبعا وفي الصبح وفي
بعد الظهر
مريم : بعد الظهر أنسب علشان شغلي ............طيب هو
حضرتك اللي بتدرب ولا في حد تاني
إبتسم وقد فهم مقصدها ثم تابع : في كابتن فوزي معايا
........هو بيشتغل حد وتلات وخميس وأنا سبت وإثنين وأربع
مريم : متشكرة
معتز : لو أوكيه تنزلي الخزنة تدفعي الأول تحت وبعدين تطلعي
لمنة في الريسبشن تظبطي معاها المواعيد
مريم : خلاص متشكرة يا فندم عنئذنك
معتز : بس على فكرة نصيحة إتدربي معايا أنا
مريم : ليه بقه
معتز : أصل كابتن فوزي سنه كبر وبيزهق بسرعة
مريم : اممممممممم هو مش عيب تقول كده على زميلك ولا إيه
ضحك معتز لجرءتها في الحديث
خرجت مريم وعندها خرج معتز مسرعاً لمنة التي رمقته بغيظ ثم
إبتسمت وقالت : إرحم شبابك
معتز : بصي هي حتيجي تطلب منك مواعيد حد وتلات وخميس
منة : أيوه ماشي معاك فين المشكلة
معتز : لأ هي فاكرة المواعيد دي مع كابتن فوزي إنتي بقه
تسكتي خالص سيبيها فاكرة كده
منة : يا سلام ............ولما تعملي مشكلة
معتز : متخافيش أنا حاتصرف ..............يلا بقه خليكي جدعة
علشان أجيبلك العريس اللى وعدتك بيه
منة : وحتوفي بوعدك المرة دي
معتز : متخافيش بصي في الآخر لو فشلنا وملقيناش حد يرضى
يتجوزك حاتجوزك أنا
منة : كده أنا محدش يرضى يتجوزني
معتز : يا منة بهظر معاك يا جميل إنتي بس فكي عقدة السبانيش
شوية رابطاها جامد............. حتى تعملك صداع
تركها معتز تتحسس رأسها وظل يتابع مريم بنظراته .......التي
بالفعل حجزت مواعيد مثلما توقع وخرجت على الفور .
في الصباح كانت مريم تجلس بمكتبها عندما نبهتها السكرتيرة
بقدوم زائر ...........
السكرتيرة : في واحد عايز حضرتك يا بشمهندسة
مريم : إسمه إيه
السكرتيرة : بيقول إسمه المهندس أحمد
مريم : اممممم مين ده ..........طيب دخليه
كانت مريم منشغلة بأوراقها عندما دخل إلي المكتب
..............ظهرت على ملامحها الضجر بمجرد رؤيته ثم قالت :
اه ...............عايز إيه يا أحمد


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.