آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-07-16, 09:36 AM
| #11 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  في الصباح الباكر........كان هناك طرقات متواصلة علي باب منزل علي.......... اشرف بصوت عالي وهو يتجه نحو الباب: ايوة يا سيدي يا اللي بتخبط......انا جاي اهو وما ان فتح اشرف الباب حتي استند الي الدرفة المغلقة وهو يقول بابتسامة واسعة: اهلا اهلا .............ده ايه النور ده علي الصبح........؟؟. سنية بحده: ايه يا اخويا..........ساعة علشان تفتح الباب؟؟ اشرف بهدوء: معلش يا جميل........اصلي كنت بفطر انا وعلوة ...........ماتتفضلي معانا........ سنية وقد تهللت اساريرها فجأة: والله؟؟هو سي علي لسه مانزلش؟؟........طب كويس .........ده انا كنت عايزاه في موضوع مهم وبدون كلمة اضافية ازاحت اشرف ودخلت ........... سنية بدلع: ازيك يا سي علي؟؟ علي بابتسامة هادئة وهو جالس علي مائده الطعام: ازيك انتي يا سنية..؟؟ سنية بابتسامة واسعة: تسلم ياغالي......انا بخير ............بس انا كنت عايزاك كده في موضوع مهم........ علي بجدية : موضوع ايه؟؟....... سنية : بص يا سي علي.......انا هخش في الموضوع علطول.......انا بشتغل عند ناس امرا ..........ولاد اصول وطيبين......وكنت سمعت كده طراطيش كلام منهم ان العمال في مصنعهم عاملين مظاهرة باين ولا معرفش ايه........لا استني ..هي كلمة كده كنت سمعتها في التلافازيون قبل كده ........معناها انهم يعني مش عايزين يشتغلوا علي : اضطراب عن العمل ؟؟ سنية : اييييييييييييوة.........عليك نور ياخويا......صدق اللي قال العلم نور ياولاد اشرف: هو اللي قال العلم نور قال بعدها (يا ولاد؟؟) التفتت سنية الي اشرف وقالت بعصبية: يا اخويا انا مش عارفة انت واقفلي علي الساقطة واللاقطة كده ليه ؟؟.........ماتهمد شوية هم اشرف بقول شئ الا ان علي قاطعه وهو يقول بنفاد صبر: ياستي كملي كلامك .........بعد ماالعمال عملوا اضطراب ايه اللي حصل؟؟ سنية: اه .......العمال عملوا اسمه ايه ده .........اوم ايه بقي .......سيدي هيمشيهم ويجيب عمال غيرهم ........ها قلت ايه؟؟ علي بحده: قلت ايه في ايه؟؟...........ما يمشيهم .......دخلي انا ايه؟؟ سنية : يوه يقطعني.........انا نسيت اقولك ان مصنعهم بتاع عربيات........هو مش انت برضه بتاع عربيات يا سي علي؟؟ علي بغيظ: ايه بتاع عربيات دي؟؟.........ماتقولي اسطي احسن سنية ببراءه: والله ما اعرف انك كنت اسطي يا سي علي........مش انت كنت بتشتغل في ورشة ؟؟ علي وهو يضع يده اسفل وجنته : ايوة يا ستي ...........كنت .... سنية بنفس البراءة: طيب يا سي علي.......هما بقي شغلهم زي شغل الورشة كده........بس مصنع كبير......... علي بملل: مممممممم........والمطلوب ايه؟؟ سنية: يوه.......مطلوب انك تقدم في شغل عندهم يا سي علي......مش انت لسه عاطل؟؟ علي بغيظ: عاطل؟؟.........ممممممممم سنية: يوه .....يقطعني انت زعلت .......والنبي ماتزعل .........بص انا همشي بقي علشان اتأخرت عليهم وفكر في اللي قلته......انا سمعت انهم بياخدوا فلوس كتير اوي.......يالا فوتك بعافية وهمت سنية بالمغادرة .......الا ان اشرف استوقفها وهو يقول: استني يا سنية.......هي الشركة اسمها ايه؟؟ سنية: معرفش اشرف بغيظ: نعم ياختي........كل ده وماتعرفيش الشركة اسمها ايه؟؟ سنية: اه صحيح .......بس بص.......انا اعرف ان الراجل اللي بشتغل عنده اسمه صدقي علوان......ابقوا شوفوا بقي شركته اسمها ايه.......فوتكوا بعافية.......(خرجت سنية واغلقت الباب وراءها ..........) التفت اشرف الي علي وهو يقول: ايه رأيك؟؟ علي بضيق: رأيي في ايه؟....... اشرف ببديهية: في اللي قالته سنية علي وهو يشيح بوجهه: ياعم دي بت هبلة ..........انا اصلا مش فاهم حاجة منها ....... اشرف وهو يقترب منه: بس انا بقي فاهم ........ويمكن يكون كلامها صح.......مش هتخسر حاجة ........انت لفيت علي نص شركات مصر........جت يعني علي دي وتكسل؟؟ علي بضيق: ياسيدي احنا مانعرفش اسم الشركة..........هنمشي ونقول شركة صدقي علوان فين ؟؟ اشرف: ياسيدي بسيطة...... طالما عرفنا اسم المالك ........يبقي سهل نعرف اسم الشركة...... علي : وهنعرف منين ؟؟ اشرف: يا سلام..........بسيطة ........انا هنزل دلوقتي عند السايبر اللي تحتنا ........وابحث عن اسم صدقي علوان علي النت .......ولو هو راجل مشهور وشركته مشهورة يبقي اكيد هيبقي فيه معلومات عنها علي النت علي: ولو مفيش؟؟ اشرف: يبقي نسأل عنه الناس ...........مش هنغلب يعني يا علوة ........هي فيه حاجة بتستخبي في البلد دي؟؟ علي وهو يقوم من فوق مقعده: طب خليك انت ......وانا اللي هنزل اشوف بنفسي اشرف وهو يجلس علي المقعد ويضع ساقا فوق الاخري: طيب انزل انت ........وشوفلي شغلانة معاك بالمرة علي : يا راجل؟؟..........وايه الالاطة اللي انت فيها دي؟؟...........لو عايز شغلانة قوم يا حلو وهز طولك ........ولا انت عايز الشغلانة تيجيلك وانت قاعد مرتاح كده؟؟ اشرف: يوه ياعلي...........انت علطول كده جايبلي احباط..........انزل يا سيدي وبلاها شغلانة........ولما اخلص فلوس ورث بابا ابقي ادور علي شغلانة تليق بمقامي........تفيدني وتفيد المجتمع كله علي : والله؟؟..........والمجتمع هيستفاد ايه؟؟ اشرف بغيظ : انزل يا علي.........انزل بدل ما اتهور عليك اطلق علي ضحكة مرتفعة ثم قال: مفيش فايده فيك......... وفتح علي باب المنزل .............وخرج للبحث في امر هذا العمل الجديد......... في يوم العطلة الاسبوعية .........استيقظت شمس من نوم عميق............ونزلت الي بهو القصر شمس : صباح الخير يا مامي........ سوسن وهي تنظر الي الجريده : صباح النور يا حبيبتي.......ايه .....صاحية بدري يعني؟؟ شمس وهي تهم بالجلوس علي المقعد الوثير: عادي يعني.......اصلي نمت بدري امبارح سوسن: اه مانا خدت بالي شمس بتردد: ماما....... سوسن وهي مازالت تنظر الي الجريده: نعم يا حبيبتي؟؟ شمس بشئ من التوتر: هو انتي حبيتي بابا قبل الجواز؟؟ سوسن وعلي شفتيها شبح ابتسامة: اشمعني يعني؟؟ شمس: ابدا........اصلي ماسألتكيش قبل كده انتي عرفتي بابا ازاي سوسن: ماده اللي انا مستغرباله.......اشمعني بتسألي السؤال ده دلوقتي؟؟ شمس: يعني.....جه علي دماغي فجأة سوسن بخبث: يا شيخة؟؟.......ماشي يا ستي ....انا هقولك........باباكي كان ابن جيراننا .......وكان بيحبني وانا كنت بحبه..........بس محدش فينا كان يعرف حقيقة مشاعر التاني..........وفضلنا فترة طويلة علي كده.......لغاية لما في يوم لقيت علبة واقعة في البلاكونة بتاعتنا......فتحتها لقيت جواها ورقة متطبقه .......فتحتها و.لقيت جواها شعر مكتوب بالقلوب وبخط جميل اوي.........وفي الاخر 3 كلمات(بحبك وعايز اتجوزك )........ساعتها فرحت اوي ورحت قولت لماما ........ راحت ضربتني بالقلم ........وقالتلي مالكيش دعوة بالواد ده شمس: يااه .....ايه القسوة دي؟؟ سوسن: كانت خايفة عليا يا شمس.......ليها حق.....ماهي ام برضه وانا حسيت دلوقتي باحساسها شمس وقد بدت انها مستمتعة بالقصة: وبعدين ؟؟ سوسن: عرف باباكي برفض امي .......وقرر انه يسافر بره يدرس......ابوه باع اللي وراه واللي قدامه علشان ابنه يسافر ويدرس في احسن جامعة........وفعلا دخل هندسة ميكانيكا ......وبقي مهندس قد الدنيا.......ورجع لقاني لسه زي مانا.......كان فاكر اني اتجوزت ...بس انا فضلت مخلصاله طول العمر...... ولاد كتير اتقدمولي من الحتة......بس انا كنت علطول برفض........كانت امي اتوفت ....وطبعا ماكنش فيه اي سبب يمنع اني ارتبط بيه......وفعلا اتجوزنا ...........كان فاتح ورشة تصليح عربيات بسيطة.......وواحده واحده كبر في شغله.....والورشة بقت ورشتين وتلاتة.........لغاية لما قرر يفتح مصنع استيراد قطع غيار سيارات والاجزاء المستعملة وتجميعها وتركيبها وبيعها كعربيات مستعملة ...........وواحده واحده المصنع بقي اتنين ............لغاية لما قرر ياخد توكيل شركة (......).....وبقي يستورد اجزاء السيارات بس جديده ويجمعها ويبيعها لمعارض السيارات........وبعد ما كان صدقي الواد الفقير ......بقي صدقي باشا علوان شمس بشرود : دي حكاية ولا في الافلام.........طب يا ماما هسألك سؤال تاني سوسن: ايه حكاية الاسئلة معاكي النهارده ؟؟.........اتفضلي اسألي يا ستي شمس بتوتر: هو ايه اللي حببك في بابا؟؟ سوسن: يووووه......حاجات كتير اوي......ابوكي كله علي بعضه كان يتحب شمس: يعني قوليلي اكتر حاجة عجبتك فيه ايه؟؟ سوسن: اكتر حاجة عجبتني فيه عزة نفسه وكبريائه وكمان قوة شخصيته ........ شمس : ازاي يعني؟؟ تابعت سوسن: يعني....كانت شخصيته قوية جدا......كان متحمل للمسئولية ........كفاية انه عمل نفسه بنفسه......هو بصراحة كان عصبي اوي معايا ..........ياما كان بيزعقلي علي حاجات غلط عملتها وطبعا كنت بنام معيطة .....بس كان حنين اوي.....كان كل مايزعلني يرجع يصالحني..........كنت بخاف منه وفي نفس الوقت بحبه جدا شمس: يعني ازاي يا ماما كنتي تسمحلي لحد يزعقلك؟؟ سوسن: يابت هو كان اي حد؟؟.......ده جوزي وحبيبي.....والست ان ماكنتش ضعيفة قدام الراجل اللي بتحبه بتبقي حاجة من الاتنين.....يا اما متهيألها انها بتحبه وهي مش بتحبه....يا اما بقي هي مش طبيعية......لان الست بالفطرة بتحب الراجل الاقوي منها وتكره الراجل الضعيف اللي علطول مطاطي ادامها ....... كانت شمس مستغرقة في تفكير عميق بعد سماعها لجملة والدتها الاخيرة(الست تحب الراجل القوي .....مش الضعيف) سوسن بخبث وهي تنظر الي ابنتها الشارده: هو فيه ايه؟؟........حسام زعلك ولا حاجة؟؟ تنبهت شمس فجأة لاسم حسام .........فخرجت من وسط حالة شرودها وهي تقول بحده : حسام؟؟.........حسام مين؟؟ سوسن: يا سلام......؟؟.......فكرك يعني اني مش فاهمة؟؟.........مش انتي قولتيلي ان حسام اخو عبير عدا عليكي في الكلية ووصلك بعربيته؟؟ شمس: ايوة........وده ايه علاقته بسؤالك دلوقتي؟؟ سوسن ببراءه: ابدا.....لايكون زعقلك ولا حاجة .........ردا علي اي كلمة من كلامك اللي زي الرصاص تكوني قولتهاله ولا حاجة شمس بضيق: ايه يا ماما ده؟؟.........انتي بترسمي افلام في دماغك ولا ايه؟؟............حسام وصلني توصيلة عادية......وبعدين هو يقدر يزعقلي.........ده الناقص كمان........ قامت شمس من فوق مقعدها وهمت بالصعود الي غرفتها.......لقد كانت تشعر بالحنق .........لم تكن تتوقع ان والدتها ستفسر كلامها علي هذا النحو.......لم تكن تعتقد ان والدتها يمكنها ان تحيك في عقلها علاقة حب وهمية بينها وبين حسام والذي لا تشعر تجاهه بأي شئ سوي انه (تقيل علي قلبها)......... وفجأة دق جرس الباب........ركضت سنية مسرعة لتفتح .........و سوسن بصوت عالي: مين يا سنية؟؟ سنيه بصوت اعلي: بيقول ان اسمه حسام ياستي...... سوسن بسرعة : خليه يتفضل.......... ما ان سمعت شمس اسم حسام حتي همت بالصعود بسرعة الي غرفتها الا انها فوجئت بيد سوسن تمسك بها وهي تقول : بت يا شمس........بلاش قلة ذوق ....خليكي قاعده...... شمس بحده هامسة: يا ماما ..........ولكن لم يكن هناك وقتا لاكمال جملتها حيث ان حسام الان قد اقترب وعلي شفتيه ابتسامة واسعة..... قامت سوسن من فوق مقعدها وهي تقول: اهلا اهلا..........ازيك يا حسام حسام بابتسامة واسعة: ازيك انتي يا طنط .......ثم التفت الي شمس ومد يده اليها مصافحا وهو يقول بصوت اقرب الي الهمس: ازيك يا شمس......... شمس بابتسامة صفراء: ازيك انت يا حسام...... سوسن: اتفضل يا حسام اقعد جلس حسام واضطرت شمس للجلوس نزولا عند طلب والدتها .......... حسام: انا اسف يا طنط لو كنت جيت من غير ميعاد.........بس انا الحقيقة معرفش تليفون بيتكو.......نسيت اخده من عبير سوسن بابتسامة واسعة: ولا يهمك يا حسام.........احنا زي الاهل والبيت بيتك حسام وهو ينظر الي الارض متصنعا الخجل: ميرسي يا طنط سوسن وهي تنظر الي شمس: ده احنا حتي كنا في سيرتك من شوية انا وشمس حسام وقد تهللت اساريره: والله ؟؟ رمقت شمس والدتها بنظرة ناريه ثم قالت وهي تجز بأسنانها: ابدا كانت ماما سألتني عن العربية قلتلها اني سبتها قدام الجامعة علشان انت وصلتني ....... بس يعني ابتسم لها حسام ابتسامة تحمل معني (عليا برضه ؟؟).....ثم التفت الي سوسن وهو يقول: انا بصراحة كنت جاي وطمعان في موافقتك ان شمس تيجي معايا النهارده عند حفلة حد من اصحابنا...... سوسن وهي تنقل بصرها الي شمس بتوتر : بصراحة مش عارفة..............يمك(وهنا قاطعتها شمس وهي تقول بحده: واجي معاك بصفتي ايه؟؟........) حسام:عادي يا شمس......دي حفلة عيد ميلاد واحد من اصحابي.......وفكرت اني اخدك هناك تغيري جو ...وخصوصا ان النهارده اجازة وزمانك زهقانة من القاعده في البيت شمس بضيق: انا اسفة ......مش هقدر......وبعدين انا ورايا مذاكرة سوسن بغيظ: متهيألي مافيهاش حاجة يا شمس انك تروحي معاه الحفلة.....حتي علشان تفرحي وتغيري جو...... شمس: بس يا ماما انا(قاطعتها والدتها وهي تنظر الي حسام قائلة: اهم حاجة تحافظ عليها يا حسام) حسام بسهوجة: دي في عيني يا طنط .......انا همشي دلوقتي بقي سوسن: ليه مالسه بدري....... حسام وهو يهم بالوقوف: معلش اصلي ورايا مشوار مهم اوي........ سوسن: شرفت يا حسام......تبقي تسلملي علي عبير حسام : يوصل يا طنط......مع السلامة (ومد يده مصافحا ....ثم نظر الي شمس وقال: هعدي عليكي الساعة 8 يا شمس....اوعي تتاخري) لم تجب شمس وانما ظلت شارده الذهن غير مصدقه ما فعلته والدتها بها منذ قليل ...... ذهبت سوسن مع حسام لتوصله الي باب القصر وكانت شمس تراقبهما ......وما ان اغلقت والدتها الباب حتي صاحت شمس: ممكن اعرف ايه اللي عملتيه ده يا ماما؟؟ سوسن : عملت ايه ؟؟ شمس بحده: والله؟؟.......خدتي قرار بالنيابة عني وانتي عارفة اني رافضه الفكرة سوسن: ورافضاها ليه ان شاء الله......ولا انتي فالحة في التنطيط في حفلات اصحابك اللي انا ماعرفهومش ......ونيجي عند الناس اللي عارفينهم من زمان وترفضي شمس بتهكم: عارفينهم من زمان ؟؟.......دي معرفه عن طريق محل الكوافير سوسن: مايهمنيش عرفت عبير ازاي .....كل اللي يهمني من امتي اعرفها....... شمس: بس يا ماما ده مايدكيش الحق انك تقرري حاجة بالنيابة عني سوسن بحده: بت يا شمس.......انا مش مستعده اخسر صاحبتي علشان خاطرك......معلش ياختي اعصري علي نفسك لمونة وروحي معاه الحفلة........ولو ماعجبتكيش ابقي سيبيها وارجعي شمس بعصبية: يا ماما مش عايزة اروح سوسن: لا هتروحي يا شمس.........وانا وعدته وانا عارفة انك مش هتقدري تطلعي شكلي وحش ادامه وترفضي شمس وقد شعرت بأي مأزق وضعتها به والدتها فقالت بحده: هروح بس هتبقي اول واخر مرة اخرج مع اللي اسمه حسام ده .....ولو دبستيني في خروجة تانية انا هشتكي لبابا وهو يتصرف صعدت شمس الي غرفتها حانقة ..........غاضبه ............مستاءه ............وعقلها يحمل فكرة وحيده............كيف تخلص نفسها من بين براثن حسام ؟؟...............كيف؟؟ ****************************** صعد علي الي منزله وطرق الباب..........و اشرف: ها يا علي......ايه الاخبار؟؟ علي بابتسامة واسعة: اول ماحطيت اسم صدقي علوان طلعلي كلام كتيييييييييييير........واضح انه شخصية مهمة واحنا علشان في قاع المجتمع ماكناش بنسمع عنها........ اشرف :والله؟؟...........طب تعالي تعالي اقعد ......واطربني........ جلس علي علي المقعد وهو يقول: طلع كلام سنية صح.......هي شركة استيراد اجزاء السيارات وتجميعها وبيع السيارات جديده علي الزيرو للمعارض اشرف: يا راجل........يعني تصنيع سيارات علي: اه ......بس مش تصنيع بالظبط......هما بيستوردوا الاجزاء من الدول المصنعة ليها وبيجمعوها هنا .......علشان طبعا مصر مافيهاش امكانيه صنع عربية من الالف للياء اشرف : طب حلو اوي والله.......طب وموضوع الاضطراب؟؟ علي: لا ده بقي ماعرفهوش.........انا هزور الشركة بكرة ان شاء الله وهديهم السي في بتاعي........وادعيلي بقي الاقي شغلانة كويسة اشرف: يارب يا علي.......علشان نفسي اتغدي كباب وكفتة بقي علي: ياراجل؟؟........هو انت كده علطول همك علي بطنك؟؟ اشرف: معلش يا علوة بقي.........اصلك عشمتني بغدا بره.........ومن ساعتها وانا بخطط لأكله كباب وكفتة علي: ادعيلي بس يا اشرف........وليك عليا اغرقك كباب وكفتة كل يوم اشرف : بجد يا علي؟؟.............ربنا يخليك يارب.......... ابتسم علي في سعاده..........وعلي الرغم من انه لم يتقدم لطلب الوظيفة بعد...الا انه كان يشعر بالتفاؤل .........شئ ما بداخله يحدثه ان هذا العمل به مفاتيح سعادته ...........سواء السعاده الوقتيه..........او ..........الابدية ........ يتبع......... | ||||||||
|  |
|
20-07-16, 09:38 AM
| #12 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في تمام الساعة الثامنة مساءا كانت شمس علي اتم استعداد.......وبالرغم من انها ذاهبة الي الحفل رغما عنها الا ان هذا لم يمنعها ان تكون كالعاده رائعة الجمال كانت ترتدي فستان فضي رقيق خالي من اي تطريز وطقم من الالماس الحر والذي كان يظهر وبشده جمال بشرتها البيضاء ........وارسلت شعرها الحريري والمموج ليغطي ظهرها بالكامل ........وبينما هي تضع اللمسات الاخيرة .........دق جرس باب القصر..وفتحت سنية سوسن: مين يا سنية؟؟ سنية : ده سي حسام يا ستي .......بيسأل عن الست شمس سوسن بصوت عالي: طب ما تدخليه بسرعة .........ادخل يا حسام حسام وقد دخل وتظاهر بالخجل : اهلا يا طنط........انا ماكنتش عايز ادخل........امال هي شمس فين؟؟ سوسن: دي فوق بتجهز نفسها......وزمانها نازلة .......اتفضل اقعد جلس حسام .......وسادت فترة صمت طويلة ......قطعتها سوسن وهي تقول بصوت عالي: سنية.......شوفي شمس اتأخرت ليه؟؟.........قوليلها تخلص بسرعة علشان حسام مستنيها..... سنية وهي تصعد الدرج بسرعة: حاضر يا ستي...... صعدت سنية وطرقت الباب وهي تقول: ست شمس.......ست شمس فتحت شمس الباب في عنف وهي تقول بحده: عايزة ايه؟؟ سنية: الست سوسن بتقولك بسرعة علشان سي حسام جه دبت شمس بقدمها ارضا وهي تتمتم بعصبية : حسام وقرف.... سنية : بتقولي حاجة ياستي؟؟ شمس بعصبية: وانتي مالك انتي؟........وبعدين ايه اللي موقفك .......خلاص الرسالة وصلت ......غوري يالا سنية وهي تتجه نحو الدرج وتتمتم في سخط: الهي يبتليكي يا شمس باللي يبهدلك كده ويقطعلك لسانك المتبري منك ده........ وبعد خمس دقائق ......كانت شمس تنزل علي الدرج بخطوات بطيئة ومتزنة ..........رفع حسام عينيه اليها في انبهار........فقد كان يشعر انها كالاميرات اللاتي يظهرن في الافلام او في الروايات الخيالية...... اقتربت شمس وهي تقول بابتسامة صفراء : اهلا يا حسام هب حسام من فوق مقعده و مد اليها يده مصافحا وهو يقول : اهلا بملكة جمال الكون مطت شمس شفتيها وهي تقول ببرود: ميرسي ...... تنحنحت سوسن وقامت من فوق مقعدها وهي تقول: مش هوصيك يا حسام.......خد بالك من شمس.......وماتأخرهاش عن الساعة 11....... حسام وهو مازال ينظر الي شمس في انبهار: دي شمس في عينيا يا طنط......... سوسن: تسلم عينيك ...........يالا بقي علشان ماتتأخروش علي الحفل........... حسام بجديه: ايوة يا شمس..........يالا احسن نتأخر.....(وبدون كلمة اضافية تحرك حسام باتجاه باب القصر)....اما سوسن فقد امسكت بذراع ابنتها وهي تقول: بت يا شمس......حسك عينك تكسفيني ادامهم.......بلاش كلامك وتلميحاتك السخيفة دي........مش عايزة حسام يشتكيلي منك .........انتي فاهمة؟؟ نظرت شمس الي والدتها نظرة نارية ثم قالت بشئ من العصبية: والله مش هغير نفسي علشانه.........لو استفزني ماوعدكيش اني هسكتله .........وانتي عارفاني كويس.........وزي ماقلتلك دي اول واخر خروجة ليا معاه...... جذبت شمس ذراعها من بين قبضة والدتها واتجهت الي باب القصر ........لتخرج وتغلقه وراءها في عنف...... وخلال 10 ثواني كانت شمس مستقلة السيارة بجانب حسام لتنطلق بهما في سرعة .......... كانت شمس مستاءة .......حانقه.......كانت تشعر بالقهر .......فهي ولاول مرة ترغم علي فعل شئ لا يروق لها........ولولا ان والدها قد ذهب لزيارة بعض اقاربه كما هو معتاد في كل يوم عطلة .......كانت لتشكو اليه سوء تصرفات والدتها معها ......... حسام : شموستي الحلوة ..........مش بتتكلمي ليه؟؟ شمس بشئ من العصبية: ايه شموستي دي؟؟........هو انت بتكلم عيلة صغيرة؟؟ حسام : لا ياجميل....انا بس بدلعك شمس بحده: وانا قلتلك قبل كده اني مابحبش الاسلوب ده.......... حسام : والله ما اقصد حاجة ياشمس.......عموما يا ستي انا اسف....... لم تجب شمس وانما نظرت الي النافذه وهي تتمتم: ياساتر علي تقل دمك....... حسام بمرح محاولا ازالة اي توتر عالق في الاجواء: بس ايه رأيك في عربيتي الجديده؟؟ شمس ببرود: هي دي جديده؟؟ حسام وقد اصيب بخيبة امل : ايوة يا شمس.......انا لسه جايبها النهارده ....ده انا حتي لسه ماركبتلهاش النمر شمس ببرود: مممممم مش بطالة..... حسام بغيظ: مش بطالة ؟؟.......انتي تعرفي انا دافع فيها كام؟؟ شمس ببرود وهي مازالت تنظر الي النافذه: مايهمنيش اعرف........ وعند هذه النقطة شعر حسام ان حديثه غير مرحب به ......كما ان شمس بدأت تستفزه بردودها الجافة ........فأثر الصمت عن الاستمرار في هذا الحديث الفاتر........ في غضون دقائق قليلة وقفت السيارة امام احدي الكافيهات الراقية بالقاهرة ......... حسام بهدوء: يالا يا شمس.......وصلنا....... نظرت شمس من زجاج النافذه وقالت : هي الحفلة هنا؟؟ حساه: اه........هو مأجر الكافية النهارده لحفلته شمس : مين ده؟؟ حسام: هيكون مين يا شمس؟؟.........صاحب عيد الميلاد .........وائل شمس : مممممممم ......طب يالا بينا ترجلت شمس من السيارة ومعها حسام.........وما ان دخلا .........حتي تعلقت العيون بشمس في انبهار........وكثر الهمس واللمز حول جمال شمس وبهاء طلتها............ وائل وهو قادم نحوهما مرحبا: اهلا اهلا يا حسام......اتأخرت ليه ياراجل؟؟ حسام: الحمد لله انا كويس....وبعدين انا ماتأخرتش ولا حاجة...... التفت وائل الي شمس وهو يقول بابتسامة واسعة: مش تعرفنا علي القمر؟؟ حسام وهو يمسك بيد شمس: دي شمس صاحبتي غمز وائل وهو يقول : عرفت تنقي المرة دي بدا الاستياء علي وجه شمس فجذبت يدها من بين يد حسام وهي تقول: علي فكرة مش زي مانت فاهم ....... اومأ وائل برأسه وهو ينظر الي حسام بابتسامة ساخرة ..... بدا علي حسام الانزعاج فقال بارتباك: يالا يا جماعة ....هو احنا هنفضل واقفين كده؟؟ وائل: اه صح........ده اصحابك كلهم مستنينك ........وكل شوية يسألوا عنك معرفش ليه....... حسام وهو يمسك بيد شمس مرة اخري ويسير مع وائل: اكيد يابني ......هي الحفلة تبقي حفلة من غيري؟؟ وائل : لا ياعم .......حفلة من غيرك ازاي بس؟؟........حاكم يا شمس حس هو اللي بيحلي اي حفلة يحضرها مطت شمس شفتيها في برود وهي تقول: واضح...... ابتلع حسام ريقه في صعوبة .......وما ان وصل الي المنضده التي جلس حولها اصدقاءه حتي قال بابتسامة واسعة: اهلا اهلا بالحبايب ........ قام احد الاصدقاء من فوق المنضده وهو يقول: اهلاااااااا ........لسه فاكر تيجي دلوقتي يا باشا؟؟ حسام وهو يلتفت الي شمس: معلش بقي يا خالد........كل تأخيرة وفيها خيرة ولا ايه؟؟ علاء: ولا يهمك ........اهم حاجة انك جيت ........حاكم كنا خايفين لا ماتجيش حسام ممازحا: ياراجل؟؟ مروان وقد كان يراقب شمس طوال الفترة: مش تعرفنا يا حسام علي القمر اللي معاك ؟؟ حسام وهو يضع ذراعه حول كتف شمس: دي يا شباب ..........شمس .. التف اصدقاءه الثلاثة حول شمس في ترحيب وبدء كلا منهم ينهال عليها بكلمات الاعجاب والاطراء والغزل في حين لم تبدي شمس ادني اهتمام بتلك الكلمات المعسولة........حيث انها كانت تراها مملة بعد ان اعتادت سماعها من جميع المحيطين بها وكل من تقع عيناه عليها ............... جلست شمس مع اصدقاء حسام علي نفس المنضده....وكالعاده كانت هي مركز الاهتمام ومحور الحديث......فكل اصدقاء حسام كانوا يودون معرفه الكثير عنها.......فانهالت عليها الاسئلة من كل جانب ..........وكانت هي تجيب باجابات مختصرة للغاية محاولة اغلاق اي باب للمناقشة ............. وفجأة ........قام حسام من فوق المنضده وهو يقول: معلش يا شباب .....انا رايح الحمام .......مش هتأخر...... وذهب حسام......اما شمس فاستأذنت هي الاخري وهي تقول: معلش انا قايمة اشرب حاجة واتجهت شمس نحو بار الكافية وهي تتمتم : اخيرا خلصت منهم.......ياساتر ......فعلا الطيور علي اشكالها تقع...... طلبت شمس مشروبها المفضل .......وبدأت تتناوله في هدوء ......وهنا شعرت ان شخصا ما يقترب منها ......و مروان: ليه قمتي يا شمس؟؟.........هي قاعدتنا مش عاجباكي؟؟ التفتت له شمس ثم قالت بابتسامة مصطنعة: لا ابدا.........بس حسيت ان ريقي نشف فقلت اقوم اشرب حاجة..... اومأ مروان برأسه ثم قال: بس قوليلي ......انت ايه علاقتك بحسام؟؟ شمس بتعجب: مش فاهمة قاصدك ايه؟؟ مروان: يعني.....قريبته؟؟.....ولا صاحبته؟؟........ولا الجيرل فريند بتاعته؟؟ شمس بحده: لا طبعا مش الجيرل فريند.........هو بس صديق لعيلتي ...... مروان بهدوء وهو يشير بيده: طب بالراحة بالراحة.....انتي زعلتي ولا ايه؟؟ همت شمس بقول شئ ولكن قطع صوتها ......صوت موسيقي صاخبة تعالت في الاجواء مروان بصوت عالي : تيجي نرقص؟؟ شمس دون ان تنظر اليه : لا شكرا ....... مروان بتحايل : تعالي يا شمس نرقص ونتبسط.......امال هنفضل واقفين كده؟؟....... نظرت شمس حولها فوجدت جميع من بالقاعة قد انضم الي ساحة الرقص شمس بملل : بس انا مش عايزة ارقص مروان: افهم من رفضك انك بتكسفيني ؟؟...... زفرت شمس وهمت بقول شئ .....الا انها فوجئت باصدقاء حسام وقد التفوا حولها ويدعونها للرقص معهم......لم تجد شمس مفرا الا ان تذهب معهم للرقص......... وخلال دقائق كانت شمس قد اندمجت اكثر ......وزادت حركاتها ........وبدأت تتمايل في خفة وليونة وسط هذا الحشد من الشباب والفتيات ............وشعرت حقا ان هذا ما تحتاجه لتتخلص من هذا الملل والذي كانت تشعر به منذ قدومها الي هذا الحفل..........وفجأة...... تحجرت شمس في مكانها واحمر وجهها غضبا وصاحت بأعلي صوتها وهي ترمي مروان بنظرة نارية : ايه اللي انت عملته ده يا سافل؟؟؟!!!!!!!!! توقفت الموسيقي والتف الجميع حول مصدر الصوت .....في حين قال مروان في استسلام: انا عملت ايه؟؟ زاد احمرار وجه شمس وبدات الدموع تتكون داخل عينيها ......فقالت وقد تعالي صوتها المختنق : لا والله؟؟..........مش عارف انت هببت ايه ؟؟ مروان وهو ينظر الي الجمع حوله في ارتباك: انا ماعملتش حاجة....... همت شمس بقول شئ الا ان قاطعها صوت حسام وهو يقول بأعلي صوته : هو فيه ايه؟؟ التفتت شمس الي حسام والذي خرج لتوه من دوره المياه واتجه نحوهما ................ شمس وهي تركض باتجاه حسام وتقول في عصبية مختنقة : حسام..........الحيوان ده.........الحيوان (ولم تستطع شمس ان تكمل جملتها ..........حيث انها دخلت الان في نوبة متواصلة من البكاء ) ربت حسام عليها في حنان وهو يقول : ماتقلقيش ......هجيبلك حقك...... اتجه حسام الي مروان والغضب يستحوذ علي كل ذره بكيانه.......وفجأة امسك بياقه قميصه في عنف وجذبه اليه وهو يقول بحده : عملت ايه يا حيوان؟؟...............انطق مروان وهو يلوح بيديه ويقول في رعب : انا ماعملتش حاجة..........ماعملتش حاجة افلته حسام ليجذبه اليه مجددا وهو يقول بغضب جارف: هتقول ولا اخليك تنطق بمعرفتي؟؟ مروان بتوتر مرتاع: انا .......انا كنت برقص معاها عادي و........... حسام بعصبية زائده: و ايه؟؟................انطق!!!!!!!!!!!!!!.. ........( .ومرة اخري لم يجب مروان .....) حسام بعصبية وتوعد: واضح انك فعلا عايز اللي ينطقك ...........(وبدون كلمة اضافيه انهال حسام بلكمة قوية علي وجه مروان ليتراجع 3 خطوات في عنف قبل ان يسقط ارضا........وقبل ان يقوم .....انقض عليه حسام مرة اخري وامسك بياقته ليجذبه للنهوض في عنف وهو يقول بغضب جارف: عامللي فيها راجل ؟؟..........وريني بقي المرجلة.....(ومرة اخري انهال علي فكه بلكمه قوية جعلت الدماء تبدأ في النزيف الي خارج فمه ........) تراجع مروان ولوح بيده في رعب وهو يقول بصوت مختنق: كفاية .....انا اسف ......انا........ لم يستطع مروان اكمال جملته حيث ان حسام قد انقض عليه من جديد وركله في معدته بقوة ليتراجع 5 خطوات قبل ان يسقط مرة اخري وهو يمسك معدته في الم .......اتجه حسام نحوه في قوة ليكمل معركته لولا ان اصدقاءه قد التفوا حوله وامسكوا به محاولين تهدئته ..... وائل وهو يمسك بذراع حسام : كفاية يا حسام.........هتموته في ايدك....... علاء بتوتر: قلبك ابيض يا حسام........الواد هيموت بالطريقة دي حسام في غضب جارف وهو يلقي مروان الممدد ارضا بنظرة نارية: الواطي هيفضل طول عمره واطي........انت النهارده فلتت من ايدي.......لكن لو اتعرضتلها تاني وديني مانا سايبك الا وانت في المشرحة ......... والتفت حسام الي شمس وجذبها من يدها وهو يقول بحزم : يالا يا شمس........ خرجت شمس مع حسام وهي مازالت تبكي بمرارة ............وما ان استقلت السيارة بجانبه ........ حسام بلهجة حانية: انا اسف يا شمس.......دي غلطتي اني جبتك هنا ....... شمس من وسط دموعها : من فضلك روحني يا حسام ربت حسام عليها وهو يقول بحنان جارف: انا اسف كمان مرة لم تجب شمس ..........اما حسام فقد انطلق بالسيارة ........وبعد فترة صمت طويلة ....... حسام : وصلنا يا شمس.... تنبهت شمس بالفعل ان السيارة قد وقفت امام باب القصر........وبدون كلمة شكر واحده فتحت شمس باب السيارة وترجلت منها بعد ان مسحت دموعها .......وتبعها حسام..... ما ان دقت شمس الباب حتي فتحت سوسن: اهلا يا شمس ...........اتأخرتي ليه؟؟..........قلقت عليكي لم تجب شمس.......وانما ازاحت والدتها وصعدت بسرعة الي غرفتها......... تابعتها سوسن بنظرها ثم التفتت الي حسام وهي تقول بتوتر: هو فيه ايه؟؟ حسام بابتسامة هادئة: لا مفيش يا طنط ...........هي بس تعبت شوية سوسن بنفس التوتر: حسام........انا عارفة بنتي.........واضح انها متضايقة مش زعلانة........فيه حد ضايقها في الحفلة؟؟.........ولا اتخانقت معاها؟؟ حسام وهو ينظر ارضا:هو بصراحة فيه واحد ضايقها .......بس ماتقلقيش ....انا عرفته شغله...... سوسن بنفس التوتر: ضايقها ازاي يعني؟؟ حسام:مش مهم ازاي يا طنط .........اهم حاجة اني رديت لشمس كرامتها ....وانا بعتذر جدا...... انا المفروض ماكنتش اخدتها معايا...... سوسن بابتسامة خافتة: طالما قدرت تحافظ عليها يبقي ماتتأسفش حسام: ده واجبي يا طنط ....... سوسن: ربنا يحميك يا حسام.......ابقي سلملي علي عبير حسام : يوصل ان شاء الله ........مع السلامة يا طنط سوسن: مع السلامة يابني اغلقت سوسن الباب وهي تتمتم: والله حسام ده راجل بجد..........بس ياتري ايه اللي حصل؟؟......... فكرت سوسن ان تصعد الي غرفة شمس لتعرف ماحدث......الا انها فضلت ان تتركها الليلة حتي تهدأ وتحدثها غدا........... يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:39 AM
| #13 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في الصباح الباكر استيقظ علي من نومه....وتناول فطوره..و.ذهب للاستعداد للمقابلة الموعوده..فارتدي بذلته رمادية اللون وقميصه السماوي .........وما ان خرج من غرفته....... اشرف بلهجة مرحبة : اهلا اهلا بعريس الغفلة....علي فين العزم؟؟..........اه نسيت....اكيد طالما بدلة المقابلات يبقي رايح تقدم في شركة علوان......صح؟؟ علي وهو يتجه نحو الباب: لا ناصح اوي......جبت التايهة يعني؟؟........مانا قايلك من امبارح اشرف: معلش يا علوة ........اصل صاحبك كبر خلاص والزهايمر شغال الله ينور...... علي: لا سلامتك ياخويا.........يالا انا ماشي ......عاوز حاجة اشرف: ايه ده ......انت مش هتفطر ولا ايه؟؟ علي : لا سبقتك.........هو انا كسلان زيك؟؟ اشرف: ماشي يا ناصح..........ياكش بس ترجعلنا من غير شغلانة ........ علي: ادعيلي انت بس وماتقرش فيها .......يالا سلام.... اشرف: سلام يا علوة........ خرج علي من الشقة ........واغلق الباب وراءه في هدوء........ **************** بخطوات هادئة متزنة دخل علي من باب الشركة.........كان في غاية الوسامة .....حتي انه خطف ابصار جميع موظفات الشركة....... علي بابتسامة هادئة وهو يقف امام السكرتيرة مها : صباح الخير رفعت مها بصرها الي مصدر الصوت......لتفاجأ بشاب في غاية الوسامة واقفا امامها .........كان يبدو عليه ملامح الثراء الفاحش.......يبدو ان لبدلة المقابلات تأثيرا ساحرا ........... وقفت مها في احترام وانبهار وهي تقول : صباح النور يافندم.........اي خدمة كانت مها علي قدر كبير من الجمال ..........كانت ممشوقة القوام ......بريئة الملامح .........بيضاء البشرة ..........سوداء الشعر والعينيين .......... علي بابتسامة هادئة: لو سمحتي ممكن اقابل المدير؟؟ مها بابتسامة واسعة: ايوة طبعا اكيد..........بس استني حضرتك شوية علشان فيه ضيف جوه ......واشارت له بالجلوس وهي تقول : اتفضل اقعد ..... جلس علي في هدوء امام مكتب مها.........وبدأ في تفحص السي في الخاص به ليعرف ماذا يمكن ان يكون انطباع المدير عنه ............. مها بابتسامة رقيقة: تشرب ايه يافندم؟؟ التفت لها علي بهدوء وهو يقول : لا ابدا اعفيني .........انا بس عايز اقابل المدير...... همت مها بقول شئ ولكن قاطعها صوت باب المكتب يفتح ...........ليخرج الضيف ...... مها وهي تقوم من فوق مقعدها: ثانية واحده...... اومأ علي برأسه في صمت .........وما هي الا دقيقة حتي خرجت مها وهي تقول : صدقي بيه مستني حضرتك...... وقف علي بسرعة وظهر علي وجهه علامات التوتر والارتباك......ولكنه حاول ان ينفض عن نفسه هذا التوتر....فدلف عبر الباب في هدوء ورزانة ....... علي محاولا اخفاء ارتباكه: صباح الخير يافندم رفع صدقي عينيه عن الاوراق التي كان يتفحصها .......وهو يقول: صباح النور........اتفضل اقعد اقترب علي في هدوء ممزوج بارتباك وجلس امام صدقي والذي عاد لتفحص الاوراق مرة اخري مرت حوالي الخمس دقائق ...........رفع صدقي عينيه بعدها الي علي وهو يقول: ايوة .......تحت امرك علي في توتر: انا اسمي علي...........علي حسين عبد اللطيف ........مهندس ميكانيكا صدقي في هدوء: تشرفنا ........والمطلوب ؟؟ بلع علي ريقه في صعوبه ثم قال وهو يمسك بالسي في بيد مرتعشة :انا بصراحة كنت جاي اقدم علي شغل.........وده السي في بتاعي؟ تناول صدقي السي في وفتحه ونظر اليه وهو يقول: ومين قال لحضرتك ان فيه وظائف شاغرة في الشركة؟؟ علي : مش في الشركة يافندم..........في المصنع......انا محدش قاللي حاجة ........بس انا طمعان في كرم سيادتك اني اقبل في الشغل في مصنعك وحتي لو فضلت شهر تدريب ماخودش فيه مرتب..... لم يجب صدقي وانما ظل يتفحص السي في في صمت ......مما اثار توتر علي .......وبعد فترة صمت طويلة اغلق صدقي ملف علي وهو يقول: احنا بصراحة مش محتاجين عمال........عندنا عمال زياده......بس واضح من السي في انك متمكن وعلي خبرة .......علشان كده مش هقدر اخسر واحد زيك...... علي وقد تهللت اساريره : ربنا يكرمك يافندم ...... صدقي وهو يشير باصبعه: بس زي مانت قلت ......هختبرك شهر....ولو اثبتت كفاءتك .....هتتثبت في الوظيفة ....تمام كده؟؟ علي بابتهال: تمام بس؟؟.......ده تمام اوي ....... صدقي وقد اخرج من مكتبه ورقه مختومة .........كتب بها بعض الكلمات.....: دلوقتي انت تاخد الورقة دي وتطلع علي المصنع وتسلمها للمدير هناك........وهو هيفهمك طبيعة شغلك هتبقي ايه...... علي بابتسامة واسعة وهو يهم بالوقوف: ربنا يخليك يافندم .........ومد يده لتناول الورقة .......... وبعد ان القي التحية ........غادر علي بخطوات مسرعة .....وهو غير مصدق انه اخيرا قد حظي بوظيفة الاحلام ........وبهذه السهولة............ *************** في الصباح الباكر .........استيقظت شمس من نوم متقطع ............ولكنها ظلت في فراشها ..........لاتريد مقابلة اي شخص.......وبالاخص والدتها .......اذ انها السبب الرئيسي فيما حدث لها بالامس من ذلك الحقير ......مروان وبينما هي راقده علي فراشها .....دق باب غرفتها........ شمس بملل : ادخل...... سوسن : صباح الخير يا شمس.........نمتي كويس؟؟ شمس وهي تهم بالجلوس: صباح الخير يا مامي........اه نمت كويس سوسن وهي تضيق عينيها : بذمتك؟؟............ده انتي شكلك مانمتيش اصلا شمس بشئ من العصبية: فيه ايه يا مامي؟؟.........هو تحقيق.....براحتي انام او مانمش سوسن بحده: فيه ايه يا شمس؟؟............انتي مش طايقالي كلمة ليه؟؟ شمس بحده: علشان انتي السبب سوسن وكأنها تذكرت شئ للتو: اه ........قوليلي السبب في ايه بقي؟؟ شمس بغضب: هو يعني حسام ماقالكيش علي الي حصل من الزفت صاحبه سوسن: لا ماقاليش بالتفصيل.......بس قال ان فيه حد ضايقك وانه جابلك حقك اومأت شمس برأسها وهي تقول بتوعد: اه هو فعلا جابلي حقي ............بس برضه مش كفاية ........الواد ده لازم يتربي........انا هقول لبابا وهو هيعرفه شغله ......... سوسن : طب ماتقوليلي بس هو عمل ايه؟؟........... شمس بترجي: والنبي يا مامي بلاش السيرة دي.........علشان انا لما صدقت اهدا شوية سوسن محاولة تفادي اي صدام مع ابنتها: خلاص براحتك يا شمس .........انا بس عايزة اسألك......انتي قلتي لحسام ايه بعد ما بهدل صاحبه؟؟ شمس بملل: ولا حاجة .........اقوله ايه يعني؟؟ سوسن: ماشكرتهوش يعني علي اللي عمله؟؟ شمس بحده: واشكره ليه ......ماهو السبب في اللي حصل سوسن : لا ياشمس..........بس من الذوق انك تشكريه........هو برضه ضرب صاحبه وماهمهوش انه يخسره .......وكل ده علشانك.....يبقي المفروض تشكريه ......هي دي الاصول ..صح ولا ايه؟ شمس بعصبية: اصول اصول.......هي الاصول في دي بس ؟؟.......مش من الاصول برضه اني ماخرجش من بيتي واروح حفلة حد غريب ماعرفهوش سوسن بهدوء: يعني هو انتي رايحة لوحدك؟؟..........ماانتي رايحة مع حسام واحنا عارفينه كويس شمس: انتي اللي تعرفيه........وماتعرفهوش هو كمان.......انتي يادوب تعرفي اخته سوسن : بس اللي اعرفه انهم ناس محترمين شمس بحده: يا مامي ........انتي مشكلتك انك واثقة فيهم زياده عن اللزوم سوسن بهدوء: يابنتي انا عايزة اتطمن علي مستقبلك.........انا وابوكي سننا كبر ومش هنعيشلك طول العمر.......لازم نطمن عليكي قبل ما نموت.....مع انسان يقدر يحافظ عليكي ويقدرك ......وانا شايفة ان حسام شاب كويس .......بيحترمك وبيحترم اهلك........وكفاية انه حماكي امبارح شمس : علي فكرة يا ماما ..........انا مش هتجوز حسام ده .........حتي لو اتشقلبت السما علي الارض سوسن بحده: خلاص يا شمس ماتتجوزهوش........بس لازم تشكريه شمس بملل : حاضر يا ماما .........هشكره........اي اوامر تانية؟؟ سوسن وهي تلتقط هاتف شمس وتعطيها اياه: مفيش اوامر تانية .........يالا اتفضلي اتصلي بيه دلوقتي .... تناولت شمس الهاتف من والدتها ودقت بعض الازرار ووضعت الهاتف علي اذنها........وما ان اتاها صوت حسام شمس بهدوء: اهلا حسام حسام ببرود: مين معايا ؟؟ شمس بنفاد صبر: انا شمس ..........ده انت حتي اللي سجلت نمرتك في موبايلي امبارح حسام بابتسامة واسعة: اهلا اهلا شمس...........انا اسف .......واضح اني نسيت اسجل اسمك عندي شمس ببرود: لا ماحصلش حاجة....... انا كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته معايا امبارح..... حسام بأسف: ده انا اللي عايز اعتذرلك يا شمس.........انا اسف..... زفرت شمس ثم قالت ببرود: ماتتأسفش ولا حاجة .........حصل خير .........بس فعلا خروجة عيد الميلاد دي ماكنش ليها لازمة حسام: انا بكرر اسفي كمان مرة ...........وشكرا علي اتصالك شمس ببرود: لا شكر علي واجب.......باي حسام : سلام يا جميل ...... اغلق حسام الهاتف ....وظهرت علي شفتيه ابتسامة ساخرة .............. علاء: هي.....صح؟؟ اومأ حسام برأسه وهو يقول: اكيد هي ..........مش قولتلكوا هتتصل؟؟ مروان: بصراحة شكلها اذكي من ان يخيل عليها لعبة زي كده حسام : عيب يابني.........هو تمثيلي امبارح كان شوية؟؟...........ده انا حقي اخد جايزة اوسكار مروان وهو يتحسس الكدمة علي وجهه: بصراحة .........حقك.......انت اتوصيت بيا اوي .......كأنك بتخلص تار قديم ولا حااجة......... حسام بعد ان اطلق ضحكة مجلجلة: ايه يابني .......مش لازم لما نعمل حاجة نعملها صح؟؟.........وبعدين انت مش لهفت 500 جنيه؟؟........خلاص اسكت بقي خالد: بس انا مش صعبان عليا غير الواد وائل........بوظناله عيد ميلاده يا حرام حسام: ياسيدي يعوضها السنة الجاية ضحك الجميع .........في حين قال حسام وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة: اهم حاجة اني عملت اللي في دماغي.......النهارده شمس اعتذرتلي.............وبكرة هتحبني وتموت فيا كمان خالد: يا سلام علي الثقة.........مش معني انها اعتذرتلك النهارده انها في يوم من الايام ممكن تحبك حسام: عيب يالا ......ده انا حس ..........ومفيش واحده تقدر تمر عليا كده وماتحبينيش..........حتي لو كانت شمس بنت الملياردير .......... خالد: هنشوف حسام بخبث: هتشوف يا حبيبي .............مسيرك هتشوف.............. يتبع............ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:40 AM
| #14 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| وصل علي الي المصنع........وبعد ان سلم الورقة الي المدير......اخبره بأنه سيبقي شهرا يعمل تحت التدريب ......... علي : انا متشكر جدا يا فندم المدير: لا شكر علي واجب يا باشمهندس........عايزينك تشرف مصنعنا بقي...... علي : يارب اطلع عند حسن ظن سيادتك ...... المدير وهو يربت فوق ذراع علي : ان شاء الله........انت باين عليك شاب كويس وطموح.......وكمان شكلك مهندس شاطر اوي......بتفكرني بشبابي علي وهو ينظر ارضا: ده شرف ليا فندم.... ابتسم المدير ابتسامة واسعة وهو يقول: مش هنفضل نتكلم كتير.........وعايزك تبتدي شغل ..........تحب تبدأ التدريب النهارده ولا بكرة؟؟ علي بحماس: لا بكرة ايه يافندم ........ده انا مشتاق للشغل اوي.......بعد اذنك انا هبدأ من النهارده ابتسم المدير وهو يقول: تمام اوي .......ثم التفت الي مكان ما وقال بصوت عالي : يا مدحت ....... التفت علي ليجد شابا طويل ورفيع القامة يأتي نحوهما وعلي شفتيه ابتسامه واسعة وما ان اقترب منهما حتي قال بنفس الابتسامة : تحت امرك يا فندم المدير وهو يضع يده فوق كتف علي : ده الباشمهندس علي.........هيفضل فترة هنا تحت التدريب قبل ما يتثبت........عايزك تعرفه اصول الشغل هنا.......ماشي؟؟ مدحت وهو يمد يده لعلي مصافحا : تشرفنا يا باشمهندس........بس حضرتك تخصصك ايه؟؟ المدير: هيكون ايه يا مدحت ؟؟.............لما انا بقولك عرفه طبيعة الشغل .......يبقي اكيد تخصص محركات زيك ولا ايه؟؟ مدحت بابتسامة هادئة: معلش يافندم ..........اصلي من الصبح مش مركز معرفش ليه المدير : لا ركز يا حلو.......احنا شغلنا ليه علاقة بأرواح ناس........مش حاجة سهلة علي بابتسامة هادئة: خلاص سماح المرة دي يافندم .........ثم التفت الي مدحت وهو يقول: اتشرفت بمقابلتك يا مدحت المدير : يالا بقي انتوا الاتنين ...........روحوا اتعرفوا علي بعض بعيد عني ......... ووروني الشغل علي اصوله ذهب علي مع مدحت ...........وبدأ مدحت يعلمه بطبيعه عمله........وبالطبع استوعب علي علي الفور ....اذ ان العمل لم يكن مختلفا كثيرا عن عمله بالورشة ........... وما ان بدأ علي العمل علي بعض النماذج حتي تذكر صديقه اشرف........ علي: يااااااه .......اخص عليا زمان الواد اشرف هاريني اتصالات من الصبح ....ازاي نسيته؟؟ مدحت : بتقول حاجة يا علي؟؟ علي بابتسامة هادئة: لا ابدا ........انا هروح بس اجيب موبايلي علشان نسيت اعمل مكالمة مهمة...... اومأ مدحت برأسه بينما ذهب علي لحجرة الملابس .......ليأخذ هاتفه من جيب بذلته ........الا انه لم يجده......بحث كثيرا ولكن ما من اثر له!!!!! خرج علي من حجرة الملابس وهو يتمتم: معقولة يكون اتسرق؟؟ مدحت : ها يا علي ؟؟..........خلصت المكالمة؟؟ علي بتوتر: لا .......انا مش لاقي الموبايل اصلا ...... مدحت: معقولة؟؟.......دورت كويس؟؟ علي : ايوة بس مش لاقيه... مدحت : يمكن تكون نسيته في اي حته.........انت كنت فين قبل ما تيجي هنا؟؟ علي : انا كنت في الشركة وبعدين ............اها .........متهيألي انا عارف هو فين مدحت : فين؟؟ علي : شكلي نسيته في الشركة......بعد اذنك هروح اجيبه مدحت: ماتتأخرش ....الشركة جنبنا مش بعيده..... علي : مانا عارف .....يادوب مسافة السكة...... ذهب علي مسرعا الي مبني الشركة وما ان صعد الي مكتب صدقي .........حتي وجد السكرتيرة مها وقد جلست تتفحص هاتفه ........ ابتسم علي واتجه نحو مها: صباح الخير رفعت مها عينيها .......وما ان رأت علي حتي انتفضت من مكانها وقالت بتوتر: انا .....انا اسفة جدا.......حضرتك نسيت الموبايل وانا كنت بدور علي اي نمرة ممكن اتصل بيها علشان حد يجي ياخده علي بجدية وهو يمد يده لتناول هاتفه: حصل خير ......عن اذنك وهم علي بالانصراف.....الا ان مها استوقفته....... مها بتوتر: هو حضرتك زعلت علشان فتحت موبايلك؟؟ التف لها علي وقال بهدوء: لا ابدا........حضرتك ليكي عذرك مها : انا بصراحة كنت فاكرة حضرتك ضيف جه ومشي وممكن ماشوفهوش تاني.........علشان كده كنت عايزة اوصلك الموبايل ........لكن طبعا واضح من لبسك انك مهندس جديد في المصنع .......صح؟؟ علي بابتسامة هادئة : صح.........انا لسه متعين النهارده ........ولسه بادئ تدريب من ساعة بس...... مها بابتسامة واسعة: يعني معني كده هنشوفك بقي باستمرار ........بما اننا زمايل في شركة واحده علي بهدوء: اكيد ......... مها بابتسامة رقيقة وهي تمد يدها مصافحة: انا اسمي مها .......السكرتيرة طبعا علي وهو يمد يده هو الاخر: وانا علي ..........مهندس في قسم المحركات......اتشرفنا يا مها مها بخجل: ده انا اللي ازدت شرف يا علي.........علي فكرة .....انا والدي مدير المصنع علي : والله؟؟...........ده ماشاء الله عليه طيب اوي؟؟ مها بابتسامة رقيقة: اه هو بابا كده.......طيب وكل اللي يشوفه يحبه علي بابتسامة هادئة: اكيد ...........استأذنك بقي ........علشان انا ورايا شغل كتير ........ مها بابتسامة متوترة: هشوفك تاني اكيد علي وهو يهم بالمغادرة: اكيد .......مع السلامة .......... مها بسرعة : مع السلامة .........يا علي ...... ادار علي ظهره لمها وانصرف ......اما مها فقد تابعته بعينيها في اعجاب منبهر وهو تتمتم : يا اخواتي علي القمر...........ثم رفعت يدها عاليا وهي تقول : يارب اجعله من نصيبي.........ياااااااااااااا� �ب ****************** علي مائده الطعام .....اجتمعت شمس مع والدها ووالدتها لتناول طعام الغداء.......... سوسن : ياااااااه يا صدقي ........بقالك كتير ماتغديتش معانا صدقي: معلش بقي ........مانا برضه بيبقي ورايا شغل كتير اوي سوسن : ربنا يعينك يا حبيبي....... صدقي: مالك يا شمس ......ساكتة ليه؟؟ شمس وقد انتبهت لاسمها فخرجت من وسط حالة شرودها وقالت بتوتروهي تنقل بصرها الي والدتها : ابدا يا بابي........انتوا بتتكلموا ........اقول ايه يعني؟؟ صدقي بابتسامة هادئة: اتكلمي معانا........ولا فيه حاجة شغلاكي؟؟ شمس بتوتر: ها .........لا ابدا....... صدقي: بس انا حاسس ان شكلك مش مبسوط.......فيه حاجة مضايقاكي؟؟ سوسن بارتباك: هي بنتك علطول كده.........علي طول متضايقة وزهقانة ....... صدقي: معذورة يا سوسن..........ماهي قاعده مع اتنين عواجيز ......ومالهاش اخوات شمس: لا ابدا يا بابي ماتقولش كده..........ربنا يخليك ليا ........ سوسن محاولة تغيير الموضوع: علي فكرة .........عبير اتصلت وبيقولوا انهم ناويين يجولنا علي العشا....... بدا الضيق علي وجه شمس اما صدقي فقال: والله؟؟..........يجوا ينوروا....... التفتت سوسن الي ابنتها وهي تقول : طبعا ينوروا .........مش كده يا شمس؟؟ رمت شمس والدتها بنظرة نارية .......ثم قامت من فوق مقعدها وهي تقول بغيظ: عن اذنكم...... صدقي: ايه يابنتي ماتقعدي تكملي اكلك...... شمس بتجهم: شبعت ...... وصعدت شمس الي غرفتها في خطوات مسرعة............. صدقي بعد ان راقب شمس حتي صعودها: مالها شمس؟؟..........حاسس انها متغيرة سوسن : انت عارف بنتك ........سيبك منها دي بتدلع....... صدقي : ممممممممم......... واخر الاخبار ايه ؟؟....... سوسن : اخبار ايه؟؟ صدقي: يعني عبير جيالنا فاجأة كده؟؟..........ياتري ايه سبب الزيارة؟؟ سوسن بخبث: ماعرفش........هي لسه مافاتحتنيش في اي موضوع لغاية دلوقتي ...... صدقي: طب لو فاتحتك .......هتقوليلها ايه؟؟ سوسن : معرفش بقي ....انت رأيك ايه؟؟ صدقي : بصراحة انا شايف ان شمس مش مشدودة ليه.........ده اول ماجيبتيلها سيرة ان عبير جاية النهارده قلبت بوزها وقامت علطول..... سوسن: سيبك من شمس .......هي مش عارفة مصلحتها فين .........وبعدين ممكن يكون كسوف بنات مش اكتر........ صدقي: عموما ربنا يقدم اللي فيه الخير ........ سوسن: انا نفسي افرح بيها بقي واتطمن عليها في بيت راجل يحميها صدقي: ياستي شمس لسه صغيرة .........وحواليها كتير.......ماوقفش العالم علي حسام يعني..... سوسن: ما علشان حواليها كتير انا خايفة عليها.........اللي طمعان في فلوسها واللي طمعان في جمالها......خايفة ماتلاقيش راجل يحبها لنفسها..... صدقي : ومين قالك ان حسام بيحبها بجد؟؟ سوسن بابتسامة : حاسة كده.......وبعدين هو يعني ناقصه ايه.......شغل وكان شغال في امريكا وعمل فلوس قد كده........وسامة وماشاء الله عليه قمر.......يعني الف بنت اجمل من بنتك يتمنوه..... صدقي: ياستي خلينا مانسبقش الاحداث .......ونشوف اصلا اذا كانوا هيتكلموا ولا لا سوسن : يالا .........ادينا مستنيين.........يا مسهل ************* في المساء جلس حسام وعبير مع صدقي وسوسن في بهو القصر......... سوسن بابتسامة واسعة: والله نورتونا يا جماعة عبير: البيت منور باصحابه يا حبيبتي...........امال فين شمس؟؟ سوسن بارتباك: والله ما اعرف هي فين .........ممكن تكون نايمة ولا حاجة عبير وهي تتبادل مع حسام نظرة ذات معني : ليه ؟؟..........هي ماتعرفش اننا جايين؟؟ سوسن : لا اصل هي رجعت متأخر النهارده ويادوب اتغدت ونامت علطول .......اما اروح اشوفها...... وبدون كلمة اضافيه ........صعدت سوسن الي غرفة شمس ...........وفتحت الباب بعنف وهي تقول بحده: انتي يا ست شمس..........ينفع كده نايمة وسايبه الناس تحت بيسألوا عليكي شمس وقد قامت وازالت سماعات الام بي ثري من اذنها: بتقولي حاجة يا ماما ؟؟ سوسن : لا والله ؟؟...........انتي ماتعرفيش ان طنطك عبير وحسام تحت؟؟ شمس بتعجب مصطنع: والله؟؟.......طب سلميلي عليهم سوسن وهي تزيل الغطاء من فوق شمس: انتي بتستعبطي؟؟.........قومي يالا اجهزي علشان تنزلي تسلمي عليهم شمس بغيظ: يوه يا ماما .......هما ضيوفك ولا ضيوفي؟ سوسن بحده: بت يا شمس .....انا مش عايزة نقاش كتير..........يالا قومي شمس بحنق : حاضر .....حاضر وبدون كلمة اضافيه خرجت سوسن واغلقت الباب وراءها في عنف.........اما شمس فقد قامت من فوق فراشها وارتدت سروال جينز ازرق وبلوزة رقيقة حمراء ورفعت شعرها الطويل الغزير ببساطة ........ولم تضع اي اكسسوارات او ادوات تجميل.......كانت تقصد ان تظهر باهتة شاحبة .........ولكنها لم تنجح ........فهي جميلة وستظل جميلة ............ نزلت شمس الي الاسفل لتقف عبير فور رؤيتها مرحبه : اهلا يا شمس........اهلا يا حبيبتي (وانهالت عليها بالقبلات والمعانقات)...... شمس ببرود: ازيك يا طنط.......ازيك يا حسام حسام متصنعا الخجل: ازيك انتي يا شمس شمس وهي تجلس ودون ان تمد يدها لمصافحة حسام : الحمد لله عبير بابتسامة واسعة: ماتقوم يا حسام مع شمس تقعدوا علي البيسين شوية حسام وقد وقف علي الفور: اوكي ...يالا بينا يا شمس ظهرت علامات الضيق علي ملامح شمس وهمت بقول شئ الا انها تراجعت عندما تلقت نظرة نارية من والدتها ..........فقامت علي الفور وهي تقول بغيظ: يالا اما عبير فراقبتهم حتي اختفوا تماما ثم اعتدلت في جلستها ونظرت الي صدقي وهي تقول: بص بقي يا استاذ صدقي..........انا مش بتاعة لا لف ولا دوران.......بصراحة كده حسام اتعلق بشمس اوي من اول مرة شافها ......وطول النهار عمال يقوللي شمس شمس.......لغاية لما زهقت والله .......وقلت اجي علطول افاتحكوا في الموضوع صدقي مدعيا الغباء: موضوع ايه؟؟ عبير ببديهية : موضوع جواز حسام وشمس صدقي وهو يرمي سوسن بنظرة متوترة: جواز؟؟...........هو حضرتك مش شايفة ان لسه بدري علي الكلام ده؟؟.........شمس لسه بتدرس وبعدين ....... عبير: لا بعدين ولا قابلين........احنا مش مستعجلين..........فكروا براحتكوا وقولولي رأيكو بصراحة........وكل املي انكوا توافقوا..........ولو وافقتوا علي المبدأ نقرا الفاتحة دلوقتي ونعمل الخطوبة الاسبوع الجاي ......ويبقوا يتجوزوا بعد ما شمس تخلص دراستها سوسن بتوتر: ايه يا عبير حيلك.....هو انتي جهزتي كل حاجة قبل ما تقوليلنا؟؟ عبير: بصراحة انا نفسي افرح بحسام........انا من ساعة ما جوزي مات حسام هو اللي ليا ........وبحس انه زي ابني.......عايزة اتطمن عليه بقي سوسن : ومين سمعك .......انا كمان عايزة اتطمن علي شمس.......حسام شاب كويس وربنا يعلم اني حبيته اوي........بس...... صدقي مقاطعا: بلاش نتكلم في اي حاجة دلوقتي يا مدام عبير.........لازم نشوف رأي البنت الاول ........وبعدين نبقي نبلغكوا عبير: وهي شمس ممكن ترفض؟؟ صدقي : الله اعلم ...........خلينا نشوف بس الاول عبير بغيظ: تشوفوا الاول ؟؟............ماشي......واستني الرد امتي؟؟ صدقي: الامور الي زي كده مش عايزة استعجال........لما الرد يبقي جاهز هنبلغكوا علطول عبير بشئ من الحده وهي تقوم من فوق مقعدها : اللي يريحكوا.........اشوف وشكوا علي خير ..... قامت سوسن وهي تقول : ما لسه بدري عبير بنفس الللهجة: بدري من عمرك يا حبيبتي ..........هو فين حسام؟؟........ سوسن بصوت عالي: سنية سنية وهي تأتي مسرعة : نعم يا ستي؟؟ سوسن: نادي علي الاستاذ حسام ذهبت سنية وما هي الا لحظات حتي عادت وحسام وراءها ....... عبير بلهجة جافة: يالا بينا يا حسام...... حسام بتوتر متفحصا ملامح عبير : حاضر.......... صدقي وهو يهم بالوقوف: والله نورتونا الشوية الصغيرين دول عبير بجفاء: معلش بقي علشان مانسهركوش........يالا مع السلامة اتجهت عبير مع حسام الي باب القصر وتبعتهم سوسن وهي تقول: مع السلامة........مع الف سلامة فتحت عبير الباب ........وتبعتهم سوسن بنظرهم وهي تتمتم : ياتري رد فعل شمس هيبقي ايه؟؟.........يارب استر.......... يتبع.......... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:42 AM
| #15 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في منزل صدقي علوان وبعد خروج عبير وحسام.......... سوسن وهي تنظر الي صدقي بقلق: شفت يا صدقي.........شكل عبير زعلت صدقي: ياستي ماتزعل......هو الجواز بالعافية....مش لازم ناخد رأي البنت سوسن بضيق وهي تجلس فوق المقعد: انا عارفة بنتي .....دماغها ناشفة ومش هتوافق.......وانا بصراحة مستخسرة حسام......ده عريس لقطة صدقي: والله يا سوسن لو بنتك مش بتحبه يبقي مش لقطة .........ماهو ماينفعش برضه نغصب عليها سوسن: والله ماهيجيب بنتك لورا غير دلعك ليها .......وماعتقدش اصلا انها ممكن في يوم من الايام تحب حد........انا عارفة بنتي كويس.......نسيبها تبور يعني؟؟ صدقي ضاحكا: حلوة تبور دي........انتي محسساني انها بقي عندها 40 سنة.......بنتك لسه صغيرة......عموما احنا فيها .......ناديها وخلينا نسألها عن رأيها سوسن : اهو هو ده اللي انا خايفة منه.... هم صدقي بقول شئ الا انه صمت عندما وجد شمس وقد دخلت للتو الي بهو القصر بعد جلوسها فترة امام حوض السباحة....... صدقي: شمس حبيبتي ....... التفتت شمس وهي تقول بهدوء: ايوة يا بابا صدقي بابتسامة حانية: تعالي يا حبيبتي اقعدي ......عايزين ناخد رأيك في موضوع مهم جلست شمس علي المقعد بجوار والدها الذي وضع يده علي كتفها وضمها اليه وهو يقول: تعرفي يا شموستي طنط عبير وحسام كانوا هنا ليه؟؟ بلعت شمس ريقها بصعوبة وتمتمت بتوتر : ليه؟؟ صدقي : علشان يطلبوا ايدك لحسام....... وهوي الخبر كالصاعقة علي شمس........فبالرغم من شعورها ان هناك سرا وراء تلك الزيارة الا ان وقع الكلمة علي نفسها كان اشد واكثرعمقا فتمتمت في خفوت: يطلبوني لحسام؟؟ صدقي : بصي يا حبيبتي .......خليكي متأكده اني عمري ما هعمل قرار يضرك او يبقي ضد رغبتك.......لازم تقوليلي رأيك وبمنتهي الصراحة....... تمتمت شمس وهي تنقل بصرها الي والدتها بتوتر : متهيألي ماما تعرف رأيي في الموضوع ده سوسن بضيق: ايوة ياختي عارفاه .........وبتمني تكوني غيرتيه شمس بلهجة اقرب الي الحده: وايه اللي يخليني اغير رأيي خلال يومين؟؟ صدقي: ايه ده هي والدتك خدت رأيك في الموضوع ده قبل كده شمس بهدوء: ايوة صدقي وهو يرمي سوسن بنظرة نارية: وانتي كان ردك ايه ؟؟ شمس بحده: انا قلتلها ان لو السما اتشقلبت علي الارض عمري ما هرتبط بحسام ......لأني مش بحبه سوسن بعصبية: انتي لا هتحبي حسام ولا هتحبي غيره .......هتحبي حد ازاي وانتي شايفة نفسك ملكة الكون ......وحاسة ان مفيش حد في الدنيا يستاهلك..... شمس بعصبية زائده: احب او ماحبش ده براحتي.......وقلبي مش ملكي علشان اعرف اوديه يمين او شمال......او اخليه يحب او يكره.......انا مش بحب حسام.....والله اعلم هحب غيره ولا لا ......ولو حسام اخر راجل في الدنيا انا لا يمكن اتجوزه ابدا........... هبت شمس من فوق مقعدها وفي خطوات مسرعة صعدت الي غرفتها وهي لا تري امامها من شده غضبها......... صدقي بعصبية: ايه اللي هببتيه ده؟؟............دي طريقة تكلمي بيها البنت ؟؟ سوسن: والله اللي زي بنتك ماتجيش غير بالزعيق ...........انا خلاص زهقت منها صدقي : انا اللي زهقت من اسلوبك معاها..........انتي بكده هتكرهي البنت فيكي سوسن بتأثر: شمس تكرهني انا؟؟.........ليه؟؟........علشان خايفة علي مصلحتها؟؟ صدقي وهو يشيح بوجهه:يا شيخة بلا مصلحتها ....... وهي مصلحتها انها تتربط باقي عمرها مع انسان مابتحبوش؟؟ سوسن بضيق: بكرة تحبه؟؟ صدقي : ده علي اساس ان بكرة ده حسام هيبقي واحد تاني؟؟...........ان ماكنش هي قابلة شخصيته......يبقي ازاي هتقبله بعد الجواز؟؟ سوسن بحده: ان شالله عنها ماحبته........اهم حاجة انها تعيش في ضل راجل يحميها من اي حد طمعان فيها...... صدقي بضيق: انتي مفيش فايده في الكلام معاكي..........انا طالع اشوف البنت لا تعمل في نفسها حاجة صعد صدقي الي غرفة شمس ........وطرق الباب الي ان اتاه صوت شمس المختنق من الداخل.....: اتفضل صدقي وهو يدلف عبر الباب: ممكن ادخل يا جميل ؟؟ اعتدلت شمس ومسحت عيناها وهي تقول: طبعا يا بابا ......اتفضل صدقي وهو يقترب من ابنته: حبيبتي .......مالوش اي لازمة العياط ده.........انا وعدتك وعد ومستحيل ارجع فيه..........لو حسام مش عاجبك انا مستحيل اجوزهولك غصب عنك شمس بصوت باكي: بس يا بابا مامي ........ قاطعها صدقي وهو يقول بحده: مالكيش دعوة بمامتك...........انا باباكي وبقولك اني عمري ما هجوزك حد غصب عنك......ولا يعني عايزة تفهميني ان امك ليها صوت مسموع في البيت اكتر مني؟؟ شمس: لا طبعا يا بابا........انت برضه الراجل...... صدقي بلهجة جاده: يبقي خلاص.....تقومي تغسلي وشك القمر ده ........وتوريني الضحكة الحلوة ابتسمت شمس وهي تقوم من فوق فراشها ......ثم عانقت والدها بقوة وهي تقول: انا بحبك اوي يا بابا ربت صدقي علي ابنته في حنان ودمعت عيناه وهو يقول: وانتي اغلي حاجة عندي في الدنيا .......... ثم ازاحها بعيدا عنه برفق ومسح دموعها بيده وهو يقول: يالا ياروح بابا ........روحي اغسلي وشك ونامي وماتفكريش في اي حاجة ممكن تضايقك ........خلاص؟؟ شمس بابتسامة هادئة : خلاص....... خرج صدقي من الغرفة وذهبت شمس لتغسل وجهها ........كانت تشعر براحة نفسية كبيرة......اذ انها اخيرا قد اطمأنت انها ليست لحسام....... ********************* في منزل عبير وحسام........... عبير بحده: بقي انت عمال تقوللي انا هظبطها هظبطها.........اتاريك ولا نيلت حاجة حسام بغيظ: فيه ايه يا عبير...........اعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته؟؟........مانا مرسيكي علي الحوار كله.........وبعدين ماهما برضه مارفضوش عبير: لا يا خويا .......وتسمي ردهم ايه؟؟...........ده انا كنت متوقعة اني اول ما هطلب الطلب ده هسمع الزغاريد حسام: يا سلام؟؟..........ليه يعني؟؟........هي شمس كانت بايرة يعني؟؟........دي بنت صدقي علوان يعني الف واحد يتمناها........ عبير: بس انت مش شوية برضه يا حسام..........مانت عندك كتير حسام: وهما عندهم اكتر بكتير .......امال انا عايز اتجوز شمس ليه........عموما خلينا مانسبقش الاحداث.......ونشوف ردهم علينا هيبقي ايه عبير: انا مش متطمنة خالص.......دول حتي لما صدقوا قولنالهم هنمشي .....ومامسكوش فينا نقعد للعشا.....بالرغم اني قلتلهم اني جايالكواا علي العشا...... حسام ضاحكا: يا ستي ان كان علي العشا تعالي اعشيكي في احسن مطعم...... عبير بغيظ: يا سلام.........انت بتستهبل.......انا اقصد انهم لما صدقوا نمشي وكأننا كنا قاعدين علي قلبهم حسام: خلاص بقي يا عبير........سيبك من السيرة دي...........انا هقوم انام........تصبحي علي خير عبير: اهو ده اللي انت فالح فيه..........ادخل ياخويا ادخل وبعد ان دخل حسام ........جلست عبير تفكر فيما حدث الليلة .......وبدأت في وضع التحليلات والاحتمالات الي ان انهكها التفكير فتمتمت: ياتري ناوية علي ايه يا ست شمس؟؟...........ادينا مستنين الرد ********************** بعد انتهاء المحاضرات..........خرجت شمس مع صديقتها ميس .......... ميس: المحاضرة النهارده كانت لذيذة اوي........مش كده؟؟ شمس : اه فعلا ...........انا اصلا حبيت مادة الادارة اوي ميس: عندك حق......انا من كتر حبي فيها نفسي ابقي مديرة شمس بابتسامة واسعة: ربنا يديكي يا ستي ميس: انا حاسة انك فيكي حاجة غريبة النهارده شمس وهي تضيق عيناها: مش فاهمة ..........غريبة ازاي يعني؟؟ ميس: يعني ........شكلك فايق ورايق كده علي غير العاده شمس: اسكتي يا ميس..........اصلي خلصت امبارح من كابوس ميس: كابوس ايه؟؟ شمس: كابوس كان تقيل علي قلبي .....اسمه حسام ميس: حسام مين؟؟............الواد اللي جه ياخدك قبل كده؟؟ شمس : اه ............اتقدملي وماما مقتنعة بيه جدا...........بس بابا وعدني انه عمره ما هيجوزني واحد انا مش عايزاه ميس : غريبة اوي.........ده في الغالب بتبقي الام هي اللي متعاطفة مع بنتها والاب هو اللي بيكون قاسي شمس: لا ......انا حالتي مختلفة تماما .........اصل بابا........(وهنا قطع صوتها صوت هاتفها........التقطته شمس بسرعة من حقيبتها ووضعته فوق اذنها وهي تقول (ايوة...........ايوة يا ماما .........فيه ايه؟؟........مال صوتك؟؟...........ايه؟؟...........مش سامعة......ايه ؟؟.......)وهنا انقطع الاتصال........ ميس بقلق: فيه ايه؟؟ شمس بتوتر وهي تحاول الاتصال بوالدتها مرة اخري : مش عارفة.........صوتها مش باين خالص .......الظاهر مفيش شبكة ....... وتحاول شمس الاتصال اكثر من مرة ولكن الهاتف في كل مرة غير متاح.......... ميس : برضه ؟؟ شمس بتوتر كبير: الظاهر فيه مشكلة في الشبكة.........وصوت ماما مش مريحني..........وبعدين هي ........(وهنا تذكرت شمس هاتف المنزل فدقت الازرار سريعا وما ان اتاها صوت سنية حتي قالت بصوت متوتر ومتقطع: ايوة يا سنية .........اديني ماما........فين؟؟........مستشفي؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....... ..بابا ؟؟........ماله بابا؟؟............انتي بتقولي ايه؟؟..........امتي ده..........مستشفي ايه؟؟...........طب انا رايحة حالا)) ميس بقلق : يابنتي قلقتيني ....... شمس بتوتر باكي: بابا .........بابا تعبان وبدون كلمة اضافيه تركت ميس وركضت مسرعة تجاه سيارتها ........وما ان استقلتها حتي انطلقت بها باقصي سرعة......... وقفت شمس امام مستشفي(.....)..........وبسرعة قصوي ترجلت من سيارتها واتجهت الي الاستقبال وهي تقول: صدقي علوان الموظف بسرعة: في اوضه رقم (164)........... صعدت شمس بسرعة وما ان وجدت الغرفة حتي رأت والدتها واقفة امامها وقد انتابتها حالة من البكاء المرير شمس بتوتر بالغ وهي تهرع الي والدتها : خير يا ماما............بابا جراله ايه؟؟ نظرت سوسن الي ابنتها بعينين دامعتين ووجه محتقن وصوت متقطع: ابوكي يا شمس.............ابوكي ......... شمس وهي تهز والدتها بقوة: ماله بابا؟؟ سوسن : تعب في الشركة جامد ونقلوه للمستشفي........ادعيله يا شمس......... شمس وقد بدأت الدموع تنهمر من عينيها......فرفعت رأسها الي الاعلي وهي تقول بتضرع: يارب خليهولي يارب.........يارب ماتحرمنيش منه ابدا........يارب انت علي كل شئ قدير وهنا انفتح الباب ...........ليخرج الطبيب من الغرفة ........ اسرعت الام وابنتها اليه ........ سوسن بقلق: طمني يا دكتور ........ الطبيب وهو يطأطأ برأسه ارضا: في الحقيقة هو السكر علي عليه اوي ...........والمشكلة ان ماكنش فيه اسعافات اولية ..........وعلشان كده دخل في غيبوبة سكر ..........وطبعا عقبال ما اتنقلنا هنا كانت حياته خلاص بتنتهي ........ سوسن برعب: يعني ايه؟؟ الطبيب بأسف: يعني البقاء لله.........شدوا حيلكوا!!!!!!!!!!!!! وبدون تبادل اي كلمة اخري مع الطبيب سقطت سوسن ارضا فاقده للوعي............اما شمس فأمسكت بياقة الطبيب وهي تصرخ: انت ..........انت بتقول ايه؟؟؟..........بابا مامتش ......بابا هيفضل عايش........بابا ...........بابا ........ ودخلت شمس الحجرة بسرعة واقتربت من والدها والذي تم تغطيه وجهه بالملاءة البيضاء.......... شمس ببكاء مرير: بابا ...........رد عليا يا بابا...........ماتسيبنيش لوحدي يا حبيبي........ده انت اللي ليا في الدنيا........اروح فين من غيرك...........بابا .......واخذت تهز جسده الهامد بقوة وهي تتابع: رد عليا يا بابا...........انا حتي ماودعتكش قبل ما تموت ............ازاي تسيبني كده؟؟ مدت يدها المرتجفة لتزيل الغطاء من فوق وجه والدها وما ان رأت وجهه الشاحب حتي وضعت يدها فوق فمها وبدأ صوتها يعلو بالنحيب ..........فتحسست وجهه لتجده باردا كالثلج.........وبينما هي وسط حالة البكاء تلك بدأ صوتها يعلو بالضحكات ...........فاقتربت من والدها واخذت تحركه وهي تقول: انت بتهزر معايا ........صح؟؟.........قوم يا بابا .............انا مش بحب الهزار ده........قوم يا حبيبي........ كان الجميع يراقبها في صمت .........ولكن عندما تحولت حالتها الي هذا الضحك الهستيري .........امسكوا بها بقوة........وجذبوها بعنف الي الخارج........اما هي فكانت تارة تضحك وتارة يعلو صوتها بالبكاء ........وتارة اخري تصرخ ............وهكذا الي ان تم غرز حقنة مهدئة في ذراعها .........فبدأ صوتها يخف بالتدريج ..........ثم فقدت الوعي.......... ****************** كانت مها تقف امام بوابة المصنع...........تنتظر لحظة خروج والدها .........وربما هذا ظاهرا..........اما باطنا فكانت تتمني رؤية شخص ما قبل ان يأتي والدها.........وبالفعل لم يخب املها ..........فما هي الا دقائق مرت علي انتظارها حتي خرج علي من بوابة المصنع ............ تهللت اسارير مها وهي تقول : مساء الخير يا علي...... علي بتعجب: انتي ؟؟.........وهنا؟؟ ضحكت مها برقة ثم قالت: ايه مستغرب؟؟ علي: بصراحة اه.........ايه اللي جابك المصنع؟؟ مها: اصل انا خرجت بدري النهارده.........علشان صدقي بيه تعب شوية ونقلوه علي المستشفي ..........فقلت اعدي علي بابا اروح معاه .............ثم صمتت للحظة تابعت بعدها بخجل : وبيني وبينك كنت عايزة اشوفك تنحنح علي فهو يشعر من نظرات مها اليه انها معجبة به...........اما مها فقد ارتبكت للحظة ثم قالت : يعني كنت عايزة اسلم عليك.........احنا مش زمايل برضه؟؟ علي محاولا تغيير الموضوع: بس خير .........صدقي بيه ماله؟؟ مها: ابدا ..........اصله عنده السكر.......فيعني ساعات كتير بيدوخ شوية بس بيرجع كويس ...... علي: يالا......... ربنا يشفيه....استأذنك بقي علشان ماتأخرش مها بسرعة: علي .......... علي : ايوة مها بتردد: ممكن اخد رقم موبايلك؟؟ علي : ليه؟؟ مها بخجل: خلاص انا اسفة.........مش مهم علي بسرعة: لا مش قصدي.......انا اسف......عموما رقم موبايلي .............. وعلي الفور دونته مها في هاتفها ..........وما ان انتهت.......حتي قال علي : استأذنك بقي .....مع السلامة مها بسرعة: اوكي..........مع السلامة وذهب علي دون ان ينظر خلفه ولو لمرة..........علي عكس مها والتي ظلت تراقبه الي ان استقبل ميكروباص ......لينطلق به عائدا الي المنزل ........... يتبع............. | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:43 AM
| #16 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في الصباح الباكر ..........جلست عبير تتناول فطورها ............وبعد انتهاءها .....وقع بصرها علي الجريده.........فالتقطتها وذهبت لتجلس جلستها المعهودة في شرفة منزلها .......وبينما كانت تتصفحها عبير مصدومة: ايه ده؟؟..............معقولة؟؟.......صد� �ي؟؟ في هذه اللحظة دخل حسام ممسكا بمج نيسكافيه وهو يقول: صباح الخير يا بيرو...... عبير وهي مازالت فاغره فاها.......: مش معقول؟؟ حسام: اه اكيد .........مانا قلت برضه اني صاحي بدري النهاردة.......ومعرفش ايه السبب نظرت له عبير وهي تقول بتعجب: تخيل يا حسام؟؟.... حسام: اتخيل ايه ؟؟.......فيه ايه بالظبط؟؟ ناولته الجريده ..فالتقطها بسرعة وما ان وقع بصره علي صفحة الوفيات حتي انتبه سريعا لاسم صدقي علوان ففتح فاه في تعجب وهو يقول: ازاي؟؟........صدقي يموت ومحدش يقولنا؟؟ عبير: شفت بقي؟؟ حسام : يالا ربنا يرحمه.......هو برضه ماكنش صغير .......ده كان في اواخر الستينيات.... عبير بخبث: تعرف يا حسام ان موت صدقي ده جه في مصلحتك؟؟ حسام مضيقا عينيه: مصلحتي؟؟.......ازاي؟؟ عبير بحده: ايه يا حسام......ماتفتح دماغك شوية ......موت صدقي معناه ان شمس هتورث كل حاجة....وهتبقي هي الكل في الكل.........ولو انت اتجوزتها شوف بقي النعيم اللي هتعيش فيه........بت حلوة زي فلقة القمر.......وفلوس كتير اوي ...... وشغل يليق بمقامك بدل مانت عمال تبعزق فلوس شغل امريكا يمين وشمال وشكلك في الاخر ولا هتعمل مشروع ولا هتتنيل....... حسام مبهوتا: يابت الايه......تصدقي صح......ازاي مفكرتش في كده؟؟ عبير: يالا همتك بقي يا حلو حسام باستياء: بس يا عبير ...مش لما يوافقوا الاول........ما برضه الموضوع ده هيأخر ردهم.... عبير: بالعكس يا حدق.......دول دلوقتي محتاجينك اكتر من اي وقت تاني حسام : ازاي يعني؟؟ عبير: هما دلوقتي محتاجين راجل يقف معاهم........يمسك شئون المصنع والشركة ....مهما كان شمس لسه صغيرة........وبتدرس كمان.........فمن مصلحتهم انهم يوافقوا عليك علشان تبقي جنبهم ايدك بايدهم....... حسام: اه والله ...........تصدقي صح؟؟..........انتي عليكي شوية افكار يا عبير عبير بفخر: طبعا .........هو مخي ده شوية؟؟.........يالا بقي انا هقوم البس علشان ابقي معاهم ......وانت ماتنساش طبعا تروح تصلي عليه مع الرجالة بعد الضهر.....والعزا باليل في دار مناسبات (......)........ حسام ساخرا : ماشي........يالا اهو الواحد ياخد ثواب بالمرة عبير بتهكم: ثواب برضه؟؟.. حسام ضاحكا: خلاص بقي يا عبير .........مالناش نفس يعني ناخد ثواب؟؟ عبير: مش بالنفس يا اخويا .........ده بالنية ........يالا بقي انا قايمة البس........ قامت عبير .........تاركة وراءها حسام مستغرقا في تفكير عميق..........تري بعد موت صدقي علوان....هل ستسير الامور وفق ارادته ؟؟...........ام ؟؟؟..............فلندع الايام تجيب عن هذا السؤال استيقظ علي مبكرا .........وكالعاده تناول فطوره وذهب لتبديل ملابسه.........وما ان خرج حتي وجد اشرف يدخل المنزل ويغلق الباب وراءه....... علي: ايه ده.......اشرف صحي يا اولاد ونزل قبل ما اقوم من النوم؟؟ اشرف وهو يرتمي علي احد المقاعد: نعم يا اخويا ؟؟.........لعلمك انت من ساعة ما اشتغلت وانا بعمل كده........بس انت اللي خلاص دماغك مابقتش معايا.....وعامللي فيها بقي الراجل المشغول ..تصحي وتفطر وتنزل من غير ماتسأل انا فين ولما ترجع يادوب بتتغدا وتنام ........ علي مبتسما: ايه يا اشروفتي ؟؟........انت بتغير من شغلي ولا ايه يا كميلة ؟؟....... اشرف: يا سلام يا اخويا .........اتريأ اتريأ...... علي بلهجة جاده وهو يجلس بجانب اشرف: طب ماتدور علي شغل يا اشرف.........ماينفعش تعتمد علي فلوس باباك كل ده.......لازم تدور علي شغل اشرف بضيق: مانت حتي ماسألتنيش انا بنزل ليه كل يوم........ علي وقد تهللت اساريره: ايه .......بتنزل تدور علي شغل؟؟ اشرف وهو يتفحصه: ومالك يا خويا فرحت كده؟؟.........هو انا قاعد علي دماغك؟؟........عموما يا سيدي انا بنزل اجيب جرايد ادور فيها علي اي شغلانة ليا........ علي : اااااااااه .........جرايد...مانا قلت برضه اشرف مش وش نزول ولف .......المهم.....لقيت حاجة؟؟ اشرف بخيبة امل: لا لسه.......كل شغلانات المحاسبين محتاجة خبرة.....وانا طبعا معنديش اي خبرة علي وهو يربت علي كتفه: نظام الجرايد ده ماينفعش ياحبيبي.....لازم تنزل تشوف بنفسك اشرف: طيب .......امشي بقي وسيبني اقرا الجرنان......اشوف هلاقي فيه شغلانة ولا هناكل سمك النهارده...... علي بتعجب: ايه علاقة السمك بالجرنان؟؟ اشرف: ماهو انا لو لقيت فيه حاجة كويسة هحتفظ بيه طول عمري ذكري......اما بقي لو مالقيتش هنزل اجيب سمك مشوي علشان ناكله عليه........ علي مبتسما: تصدق نفسي في سمك؟؟ اشرف وهو يضربه بالجريده : تصدق انت معندكش دم؟؟.........يالا امشي والا والله اطلعهم عليك...... علي بابتسامة وهو يلوح بيده: لا وعلي ايه......الطيب احسن ذهب علي .وفتح باب الشقة........وهنا دق جرس هاتفه.......التقطه علي بسرعة ووضعه فوق اذنه و: الو.........مين معايا؟؟........اه .......ايوة يا مها ........مال صوتك؟؟.......اهدي بس.........ايه؟؟.........بتقولي ايه؟؟.........صدقي بيه؟؟.........امتي الكلام ده؟؟.........ازاي؟؟...........لا حول ولا قوة الا بالله ........والعزا فين ان شاء الله.........ممممممممم .......خلاص هبقي اشوف.......ان لله وانا اليه راجعون......خلاص يا مها ماتعمليش في نفسك كده.......انا عارف......ايوة هو فعلا كان راجل طيب........لا انا قابلته مرة واحده بس.......خلاص ان شاء الله.........ايه تاني؟؟...........نعم؟؟.......ازاي يعني ؟؟...........بس ده كتير اوي.........هو معندوش ولاد؟؟........اه علشان كده......طيب خلاص....ان شاء الله......اكيد.....مع السلامة اغلق علي هاتفه وقد بدا عليه التوتر للحظة قبل ان يذهب ليختطف من اشرف الجريده......... اشرف بقلق: فيه ايه؟؟.........مين اللي مات؟؟ علي وهو يبحث عن صفحة الوفيات: صدقي علوان اشرف : ايه؟؟............صاحب الشركة؟؟........ده انا افتكرت حد من عيلته ولا حاجة علي وقد وجد اسم صدقي علوان في صفحة الوفيات: لا حول ولا قوة الا بالله..........انا لازم اروح اصلي عليه بعد الضهر اشرف: اكيد ........ده الواجب...... علي وهو يرتمي علي المقعد: بس الاسوأ بقي ان الشغل هيتعطل 40 يوم اشرف: ليه يعني؟؟ علي: هيقفلوا المصنع والشركة طول مده الحداد.......اصله معندوش اولاد ........عنده بنت واحده......وانت عارف البنات بقي..بيفضلوا زعلانين فترة طويلة اوي........بعكس الرجالة ...... اشرف مقاطعا ومرققا صوته : اه ياختي .......الرجالة معندهومش دم....... علي مشيرا باصبعه: صح كده....... اشرف: بس كده تدريبك هيتعطل .......وانت لسه ماتثبتش علي: اه ماده اللي مضايقني.......انا كنت عايز اثبت نفسي بدري بدري.......علشان اشتغل زي الناس بقي وبمرتب....... اشرف: يالا ........اديك رجعت عاطل وزيي زيك.......علشان تبطل انعره علي : وانا اتنأنعرت عليك .....ولا اللي علي راسه بطحة بقي؟؟ اشرف وهو يتحسس رأسه : اه تصدق البطحة كل يوم بتكبر .........ثم اعتدل فجأة وهو يتابع: واد ياعلي......ماتخودنيش في دوكة.......مين مها دي بقي؟؟ علي: الله الله.......ده انت كنت رامي ودنك بقي مع مها مش مع الراجل اللي مات ده اشرف: ليا حق اخاف علي مستقبلك ولا ماليش؟؟..........انت صنف الحريم ده عمره ماعرف طريق لموبايلك.........يبقي مها دي جت منين؟؟ علي : ياسيدي مها دي تبقي سكرتيرة صدقي علوان...........واحنا مجرد زمايل مش اكتر اشرف: سكرتيرة صدقي ايه علاقتها بيك .؟؟......وليه خدت رقم موبايلها.؟؟.......اعترف........ علي: ياسيدي ابدا...........اصل باباها مدير المصنع .......وبالنسبة لرقم الموبايل هي اللي طلبته مش انا اللي اديتهولها اشرف بخبث: ياراجل........ علي بنفاد صبر: واد يا اشرف........تعرف تحط لسانك في بقك وتسكت؟؟...........اصل مش ناقصاك هي........انا هدخل اريح شوية عقبال ما الضهر يأذن.......... اشرف: اه وانا كمان هدخل ........اصلي بصراحة لسه ماتعودش علي الصحيان بدري........ علي وهو يهم بدخول حجرته: طب والشغل اللي كنت هتدور عليه اشرف مبتسما: لا ماخلاص.......طالما رجعت عاطل زيي انا كده نفسيتي ارتاحت علي: بقي كده...........طب ادخل نام ياخويا....... اشرف: تصبح علي خير...... علي: وده علي اساس انك مش هتقوم الا بكرة الصبح.........عموما ياسيدي وانت من اهله......... ودخل كل منهم حجرته واستسلموا لنوم عميق........... في القصر .........بدأت التحضيرات لاقامة العزاء مساء.........وبالطبع كانت عبير تلازم سوسن طوال اليوم.........تعبيرا عن مدي اخلاصها لصديقتها وحزنها علي وفاة زوجها.........ولم تعلم سوسن المسكينة ان كل هذه المشاعر زائفة والغرض منها التقرب اكثر الي سوسن وتمهيد الطريق لحسام............ في المساء ........بدأت حشود النساء من الاقارب والمعارف وموظفات الشركة في الوفود لاتمام واجب العزاء...........كان المشهد مغلف بالكابه والحزن.......... جلست سوسن بجانب ابنتها شمس والتي لم تكف عيناها عن البكاء منذ يوم امس..........وبجانب سوسن جلست عبير متصنعة الحزن والبكاء..............مرت حوالي الستة ساعات..........لم ينطق بها احد..........فقط يستمعون الي القران في صمت وخشوع.............وبالتدريج بدأت الحشود تقل ..........ومع تأخر الوقت وخروج الضيفة الاخيرة .............. عبير باسف وهي تربت علي ساق سوسن: شدي حيلك يا سوسن............الاعمار بيد الله اومأت سوسن برأسها وهي تتمتم: ونعم بالله.......... عبير بتردد: انا سمعت انكوا هتقفلواالمصنع والشركة طول فترة الحداد سوسن: اكيد طبعا.........مين هيقدر ياخد باله منهم دلوقتي؟؟..... عبير بارتباك: طيب ماهو حسام موجود واهو زي ابنك سوسن: اكيد......يعلم الله حسام غالي عندي قد ايه........واكيد هنحتاجله.......احنا خلاص مالناش حد(وهنا دخلت سوسن في نوبة من البكاء المرير) عبير وهي تقترب منها وتضمها الي صدرها: ماتقوليش كده يا سوسن........ده احنا اهل يا حبيبتي.......وحسام هيفضل معاكوا ومش هيتخلي عنكوا.......... سوسن: كتر خيره هنشيله الهم...... عبير: وده اسمه كلام ؟؟.........طب ده احنا نتمني نخدمكوا ........بس اعذريني يعني ..........انا والله مكسوفة منك اوي سوسن: خير يا عبير فيه ايه؟؟ عبير: اصل يعني......هو ده مش وقت اني اتكلم في حاجة زي كده........بس انا حابة يعني اعرف......... سوسن بسرعة: تعرفي ايه يا عبير ......اتكلمي عبير بخجل: والله انا وشي منك في الارض........بس انا كنت عايزة اعرف ردكوا ايه يعني علي الموضوع اياه....... سوسن: موضوع ايه؟؟ عبير وهي تشير برأسها تجاه شمس والتي جلست تستمع الي حديثهما في صمت ممتزج بالحنق: موضوع شمس وحسام ......... وهنا لم تشعر شمس بنفسها الا وهي تهب من مقعدها وتهتف بعصبية زائده: بذمتك مش مكسوفة من نفسك ........بابا لسه ميت امبارح وانتي بتتكلمي في جواز..........ياشيخة خللي عندك شوية دم قامت سوسن من مقعدها وامسكت بيد ابنتها بقوة وهي تقول بحده: بت يا شمس.......انتي اتجننتي........ازاي تكلمي طنط بالاسلوب ده؟؟ شمس وهي تجذب يدها بعنف من بين يد والدتها وتتابع بنفس العصبية: ومش عيب اللي هي بتقوله.......حد عاقل في الدنيا يجي يحضر عزا ويتكلم في جواز........دي اكيد مجنونة ......... لم تشعر سوسن بنفسها الا وهي ترفع يدها عاليا لتنهال علي وجه شمس بصفعة مدوية .........لتقول بعدها بعصبية مماثلة: انتي اتجننتي؟؟..........خلاص مابقاش فارق معاكي حد؟؟ ........ان ابوكي معرفش يربيكي انا بقي اللي هربيكي تحسست شمس اثر الصفعة علي وجهها بذهول..........فهي ولاول مرة تتعرض لاهانة كتلك ..........بدأت الدموع الساخنة تنهمر فوق وجنتاها بغزارة..........ولكن لم ينتبه احد لدموعها ..........حيث كانت سوسن مازالت تشكو الي عبير سوء تربية ابنتها ...........ومن الناحية الاخري تحاول عبير تهدأتها وترديد كلمات ك(معلش هي لسه صغير.......مسيرها تكبر وتعقل......... ماتعمليش في نفسك كده) في خطوات بطيئة .......صعدت شمس الي غرفتها ......حزينة ......مكسورة........مصدومة........وم ا ان دخلت حجرتها حتي ارتمت فوق فراشها وبدأت في نوبة متواصلة من النحيب الباكي ..........التفتت الي (الكومودينو )لتري صورة لها مع والدها علي احد الشواطئ..........امسكت بالصورة وانهالت عليها تقبيل ثم احتضنتها في الم وهي تتمتم: وحشتني اوي يا بابا............هعمل ايه في الدنيا من بعدك؟؟.......وحشتني اوي............ بعد نوبة بكاء طويلة لم تقل مدتها عن النصف ساعة ......تسرب الانهاك من عين شمس الي جسدها...........فنامت وهي مازالت محتضنة صورة والدها .............. بعد صعود شمس ........... عبير: انسي الكلام اللي قلته يا سوسن...........البنت شكلها مش متقبلة خالص فكرة الجواز دلوقتي سوسن وهي تومأ برأسها بحزن: عندك حق.........هي فعلا وفاة باباها عمللها صدمة جامده..........ياريت مانكلمهاش خالص في الموضوع ده دلوقتي عبير: طيب وده ممكن يأثر علي تدخل حسام في ادراة الشركة؟؟ سوسن: لا طبعا.........هي ممكن ماتتخطيبش لحسام دلوقتي........بس احنا برضه لسه محتاجين لراجل جنبنا.......احنا نقنعها ان حسام هيساعدها بس في ادارة الشركة...........لغاية بس مانفسيتها تتحسن ساعتها يبقوا يتخطبوا عبير محاولة اخفاء سعادتها بوجه حزين متجهم: عندك حق..........يالا ربنا يكون في عونها وفي عونك ياحبيبتي سوسن: انا الحمد لله راضية بقضاء الله...........وانتي عارفة اني برضه يعني مش لسه صغيرة...........ومجرد ما اتطمن علي شمس انا هحس اني خلاص تممت مهمتي علي خير........ عبير: ربنا يديكي طولة العمر يا حبيبتي.......وتطمني علي شمس وولادها كمان سوسن: ولادها مرة واحده؟؟.............انا كل املي اني اعيش لغاية ما اجوز شمس........وبدعي ربنا في كل صلاة انه يحققلي الامنية دي عبير: ان شاء الله ياحبيبتي..........استأذن انا بقي لا الوقت اتأخر...... سوسن: ماشي يا حبيبتي.......سلميلي علي حسام عبير وهي تهم بالنهوض: الله يسلمك..........مع السلامة سوسن وهي تقف ايضا: مع السلامة يا عبير......... وبعد تبادل المعانقات والقبلات ....خرجت عبير..........وتابعتها سوسن ببصرها الي ان اختفت تماما ......فأغلقت الباب في هدوء........وصعدت الي غرفة شمس .........وفتحتها ببطء.........لتجد شمس مستغرقة في نوم عميق ومحتضنة صورة والدها .......وقد ابتلت وسادتها بالدموع .............اقتربت منها سوسن في حنان ثم تحسست شعرها وهي تقول: سامحيني يا شمس..........كل اللي بعمله ده علشان مصلحتك ومصلحة الشركة اللي ابوكي تعب فيها علشان يكبرها............سامحيني يا حبيبتي..........(واقتربت من ابنتها لتطبع علي جبينها قبلة رقيقة ..........ثم تأملتها للحظات انهمرت خلالها دموع الندم علي مافعلته بشمس منذ قليل.......ثم خرجت بعدها بنفس الهدوء........واغلقت الباب وراءها ).................. مر اربعين يوما كاملين علي وفاة والد شمس..........وبالطبع ظلت شمس معتكفة بالمنزل طوال المده...........لا تذهب الي جامعتها.........لا تقابل احد...........فقط جالسة في غرفتها تتأمل صورها مع والدها.........كانت ترغب في ان تنعزل بالكامل عن الحياة الخارجية...........فقط تعيش مع ذكريات والدها .......كانت والدتها حزينة علي حالها.........ولكنها لم تكن تناقشها..........لقد تركتها لتهدأ تماما .............لم تشأ ان تؤثر علي نفسيتها بأي سوء...............الي ان جاء هذا اليوم.............. سوسن وهي تدلف عبر الحجرة: شمس حبيبتي............قومي يا قلب ماما فتحت شمس عيناها وهي تتمتم: ماما.......... سوسن وهي تجلس علي طرف فراشها: ايوة يا روح ماما..........يالا يا شمس بقي ........لازم تستعدي شمس وهي تهم بالجلوس: استعد ؟؟..........لإيه؟؟ سوسن: انتي ناسية ان فيه شغل مستنيكي ؟؟......... شمس بتعجب: شغل؟؟............هو انا هنزل اشتغل؟؟ سوسن: الله .......فيه ايه ياشمس؟؟.........امال مين هيمسك شركة بابا؟؟........مش انتي؟؟ شمس : انا امسك شركة بابا؟؟............ازاي؟؟.........ان� � لسه صغيرة ومافهمش في الشغل الاداري ده سوسن: اتعلمي يا حبيبتي.......وبعدين انتي مش صغيرة.......انتي كبيرة وذكية وانا عارفة انك هتتعلمي بسرعة شمس: ايوة يا ماما ........بس الشغل ده عايز تفرغ......وانا ورايا دراسة وامتحانات سوسن: ياستي وقت الامتحانات .......حسام هو اللي هيمسك الشركة عندما اتي ذكر حسام تغير وجه شمس ........فلاحظت سوسن ذلك فقالت بسرعة: هيساعدك بس يا شمس.......هو برضه راجل ويعرف يتصرف شمس: وهيساعدنا ببلاش كده؟؟ سوسن: تقصدي ايه؟؟ شمس: يعني مش طمعان في حاجة؟؟ سوسن: ان كان قاصدك علي الخطوبة فأوعدك انه مش هيفاتحك في الموضوع ده تاني......... شمس : بجد سوسن : وانا هضحك عليكي ليه؟؟..........يالا بقي قومي.........العمال كلهم راحوا الشركة والمصنع.........لازم تروحي تثبتي وجودك.........وتمري علي المصانع زي ما ابوكي الله يرحمه ماكان بيعمل شمس بأسي: الله يرحمه سوسن: يالا يا حبيبتي.......قومي اجهزي .......عقبال ما سنية تحضر الفطار ذهبت شمس للاستعداد ليوم العمل الاول.........والاف الاسئلة تدور بداخل عقلها.........ياتري هل ستنجح في ادارة الشركة .؟؟............ام؟؟ يتبع........... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:44 AM
| #17 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| استعدت شمس للذهاب الي عملها ..........فارتدت فستان اسود قصير ووضعت وشاح اسود فوق رأسها بإهمال .......لتظهر منه بعض الخصل الحريرية لتزيدها جمالا فوق جمالها .........وما ان رأتها سوسن ....... سوسن بتعجب: ايه يا شمس ده؟؟........انتي هتروحي الشغل كده؟؟ شمس : ايوة يا ماما ........ايه فيا حاجة غلط؟؟ سوسن: يا حبيبتي ......فترة الحداد خلصت خلاص.......والحزن في القلب مش في اللبس... شمس بحزن: يعني عايزاني البس ايه بس وبابا لسه ميت؟؟ سوسن وهي تقترب من ابنتها في حنان: يا حبيبتي انتي لسه صغيرة.......والعمر ادامك طويل.....ومش لازم حزنك علي بابا يبقي ليه علاقة بلبسك ومظهرك ادام الناس شمس بضيق: ارجوكي يا مامي........سيبيني براحتي .... همت سوسن بقول شئ ولكنها تراجعت سريعا حيث انها لا تود ان تدخل في مناقشات حاده مع ابنتها فقالت بهدوء: براحتك يا شمس.......يالا بقي علشان ماتتأخريش علي الشركة......... قبلت شمس والدتها وهي تقول : ادعيلي يا مامي سوسن : ربنا يوفقك يا حبيبتي ......ويبعد عنك ولاد الحرام...... خرجت شمس من منزلها وارتدت نظارتها السوداء الكبيرة واستقلت سيارتها لتنطلق بها بسرعة تجاه شركة علوان...................وما ان وقفت امام الشركة حتي نظرت الي لافتتها الكبيرة وبدأت الدموع الساخنة تنهمر فوق وجنتاها بغزارة فتمتمت في خفوت: الله يرحمك يا بابا........ حاولت شمس ان تهدأ من روعها ...فمسحت دموعها ....وترجلت من السيارة لتصعد في سرعة الي مكتب الادارة......... وما ان صعدت حتي وجدت مها وقد جلست تتفحص هاتفها فاقتربت في هدوء وهي تقول: صباح الخير...... نظرت لها مها ثم ضيقت عيناها في تساؤل وهي تقول: مين حضرتك؟؟ نزعت شمس نظارتها في هدوء .....لتقوم مها بسرعة وهي تقول: انا ........انا اسفة يا انسه شمس.......مخدش بالي ........اصل....اصل حضرتك كنتي............ وهنا قاطعتها شمس باشارة من يدها وهي تقول بهدوء: تعالي ورايا ......... اتجهت شمس بخطوات ثابته نحو مكتب والدها .........اما مها فقد بلعت ريقها بصعوبة وهي تتمتم : ربنا يستر وبنفس التوتر دخلت مها وراء شمس .....لتجدها واقفة ومحدقة في صورة والدها والتي وضعت داخل اطار ذهبي كبير فوق مكتبه........ بدأت الدموع تنهمر مرة اخري من عيني شمس .......اما مها فتنحنحت قبل ان تقول: الله يرحمه...........كان راجل بمعني الكلمة...... التفتت لها شمس وهي تقول: الله يرحمه..........ثم اتجهت الي المكتب ........ شمس وهي تهم بالجلوس: انتي اسمك ايه؟؟ مها بسرعة: مها يافندم....انا شوفت حضرتك في العزا علي فكرة شمس : انتي جيتي العزا؟؟........مخدش بالي........عموما يا مها ........انا عايزة اعرف كل كبيرة وصغيرة في الشركة...........يعني عايزة اعرف اصول الشغل .......وايه المهام المطلوبة مني وكل حاجة انا مسئولة عنها مها بسرعة: حضرتك مش مطلوب منك كتير.........العمل الاداري بيعتمد علي الشخصية بشكل اكبر من المعرفة......بس طبعا لازم تكوني علي دراية بنشاط الشركة واساسيات العمل شمس بشئ من الحده: امال انا بقول ايه دلوقتي؟؟.......... مها وهي تنظر ارضا: انا اسفة يا فندم شمس: يالا ......روحي هاتي كل اللي انتي محتاجاه في الشرح وابتدي......... مها بسرعة: تحت امرك يافندم واتجهت مها في خطوات مسرعة ..لتدخل بعد دقائق حاملة معها العديد من الاوراق والعقود وسلسلة كبيرة من المفاتيح ومرت حوالي الاربعة ساعات .......بدأت مها في شرح اساسيات العمل وما هو مطلوب من شمس كرئيسة مجلس ادارة .......وايضا اخرجت لها من خزانة الشركة العقود المعطلة والتي تحتاج الي امضاء او اختام .......ونظرا لذكاء شمس وفطنتها استوعبت سريعا ماهو مطلوب منها .........وبعد ان انتهت مها من الشرح قالت: عموما يا انسه شمس ........انا موجوده لو حضرتك احتاجتي اي مساعده شمس وهي تومأ برأسها : اه اكيد هحتاجك........... ثم همت شمس بالوقوف وهي تقول : انا هطلع دلوقتي علي المصنع امر عليه مها بابتسامة وواسعا: تمام زي صدقي بيه........صحيح اللي خلف مامتش لم تعلق شمس علي جملة مها الاخيرة ........بل سارت في خطوات واسعة نحو باب المكتب ..........لتخرج بسرعة .....تاركة وراءها مها تتمتم : مسكينة........لسه صغيرة علي الحمل التقيل ده........ربنا معاها ...... خرجت شمس من الشركة واستقلت سيارتها وما ان وصلت المصنع حتي ترجلت من السيارة واتجهت في خطوات مسرعة الي الداخل........ وبدون ان تمر علي العمال او تتحدث الي اي شخص ........اتجهت في سرعة الي المكتب لتري الحارس يستوقفها في الخارج وهو يقول: المكتب مقفول يا انسة .........حضرتك عايزة مين؟؟ شمس بهدوء: انا شمس..........بنت صدقي باشا .....ورئيسة مجلس الادارة...... وقف الحارس في توتر واضطراب وهو يقول : انا ......انا اسف اوي ماكنتش اعرف والله.........اتفضلي يا استاذه اتفضلي........ فتح الحارس باب المكتب وهو مازال ينطق بعبارات الاسف والاعتذار لعدم تعرفه علي شمس..... اما شمس فقد جلست علي مقعدها في هدوء وهي تقول: امال فين المدير؟؟ الحارس بسرعة : اكيد بيمر علي العمال........ثواني اروح اناديه لحضرتك........ وبدون كلمة اضافية مع شمس .........خرج الحارس ليعود مع المدير (فهمي) فهمي وهو يدلف عبر باب المكتب: اهلا اهلا بست الكل.........نورتي المصنع......اخبار صحتك ايه؟؟ شمس بهدوء: الحمد لله تمام..........انا جيت اتطمن علي المصنع وامر علي العمال اشار فهمي باصبعه وهو يقول: تمام زي والدك شمس بحزن: الله يرحمه فهمي: ان شاء الله مثواه الجنة........ده كان راجل طيب وعمره ما زعل حد فينا اومأت شمس برأسها وهي تقول: انا عايزاك بقي يا استاذ فهمي تطمني علي احوال المصنع والعمال فهمي: اكيد يابنتي.......العمال كلهم موجودين النهارده .......وقبل ما اجي علي هنا اديتهم خبر ان الرئيسة الجديده هتمر عليهم........ ثم ضحك فهمي وهو يقول: بصراحة يابنتي كلمة رئيسة دي صعبة اوي ..........انتي لسه صغيرة ومحتاجة اللي يقف جنبك شمس بلهجة جاده: ليه وانا مانفعش؟؟.............انا الحمد لله عرفت كل حاجة في الشركة واي حاجة ماعرفهاش مها اكيد هتعرفها وهتبقي جنبي باستمرار فهمي: اه مها بنتي شاطرة اوي في شغلها .........وصدقي بيه كان بيشركها معاه في كل حاجة .......وانا واثق انها هتساعدك كتير شمس بتعجب: اكيد ..........بس هي مها تبقي بنتك؟؟ فهمي مبتسما: ايوة يابنتي........انتي ماتعرفيش؟؟ شمس : لا اصلي اول مرة كنت اشوفها النهارده فهمي: عموما مها هتريحك خالص........ولو تعبتك في اي حاجة تعالي قوليلي علطول وانا املصلك ودنها ...... شمس بابتسامة هادئة: لا ان شاء الله مفيش حاجة هتضايقني منها .......مش يالا بينا بقي ؟؟ فهمي : يالا ......... فتح فهمي باب المكتب لشمس ........لتخرج منه ويتبعها هو ............ خرجت شمس لتجد جميع العمال وقد اصطفوا جميعا لتحية رئيستهم الجديده.......... فهمي بصوت عالي ومشيرا الي شمس: طبعا احب اعرفكم برئيسة مجلس الادارة الجديده.........الانسة شمس صدقي علوان انهال سيل من عبارات الترحيب علي شمس ....في حين وقفت هي لتقول : اشكركم جميعا علي مشاعركم النبيلة وتحيتكم الطيبة.........وكل اللي بتمناه منكم انكم تشرفوا شركتنا بعملكم .......واتمني ان وفاة بابا ماتأثرش علي اي حاجة في الشركة ..........العمال هيفضلوا هما هما ........ومجلس الادارة هيفضل زي ماهو .......اتمنالكم جميعا التوفيق ........ويالا بقي وروني الشغل....... في هدوء عاد جميع العمال الي العمل ........ولكن لم يخلو حديثهم عن الرئيسة الجديده.........فمنهم من تحدث علي جمالها ........ومنهم من تحدث عن صغر سنها.........ومنهم من تعاطف معها لأنهم يرونها صغيرة ولن تصمد طويلا في ادارة شركة ومصنع ضخم كهذا............ولكن الجميع اتفق علي ان تغيير الرئيس لن يؤثر كثيرا علي عملهم...........فطالما يعملون ويتقاضون الرواتب فلا يهم ان يموت رئيسهم او يتغير او حتي يظلوا بدون رئيس............. شمس: هما دول كل عمال الشركة؟؟ فهمي: لا .......دول العمال المتخصصين في تركيب اجزاء السيارات اللي مالهاش علاقة بالمواتير والمحركات.......لكن حضرتك هتتفضلي معايا دلوقتي لقسم المحركات والمواتير........علشان تتعرفي علي المهندسين هناك شمس: طب يالا بينا في خطوات هادئة اتجهت شمس مع فهمي لتدخل قسم المحركات والمواتير .........وهو قسم اصغر من القسم الاول.حيث ان عدد السيارات به لا تزيد عن ثلاث سيارات وعدد العمال ايضا قليل جدا........ فهمي بصوت عالي: المهندسين يجمعوا هنا وفي ثواني اصطفي طاقم من المهندسين لا يتجاوز الخمسة عشر عامل ........ فهمي : دول بقي مهندسين شركتنا ........كلهم خريجين هندسة ميكانيكا......وشغلهم هو اهم شغل في المصنع....لانه المرتبط بمحركات العربيات .......يعني هما المسئولين عن السلامة القت شمس نظرة سريعة عليهم ......وفجأة تسمرت عيناها علي واحد منهم قد وقف في ثبات رافعا رأسه الي الاعلي .......... خفق قلب شمس بقوة ......وبدأت قطرات العرق تتجمع فوق جبينها فتمتمت : مستحيل........معقولة هو ؟؟ فهمي بتساؤل: فيه حاجة يا انسة شمس؟؟ شمس وقد بلعت ريقها بصعوبة ثم تمتمت بتوتر : عرفني عليهم بدأ فهمي في تعريفها علي جميع الواقفين .......ولكن لم تكن شمس مهتمة بالاستماع الي اي شئ .......فقد تركز نظرها علي علي وهي منتظرة الي ان يأتي دوره .......لتتأكد من ظنونها ........ فهمي وهو يضع يده فوق كتف علي : وده بقي الباشمهندس علي........اجدد واحد في اللي واقفين دول......بس بصراحة اثبت نفسه بدري.........ايده بجد تتلف في حرير...... علي بخجل: اشكرك يا فندم.........ثم التفت الي شمس وهو يقول: اهلا بيكي يا انسه شمس........نورتي المصنع والله........... اما شمس فقد وقفت مبهوتة تماما ...........هل يعقل هذا؟؟.........المهندس علي التي كانت السبب في طرده يقف امامها ويعمل لديها.........لم تكن تدري ماهو حقيقة شعورها........هل هي حانقة ؟؟.......غاضبة؟؟..........ام ؟......سعيده؟؟...........بالرغم من انها كانت تكن العداوة لعلي وتشعر انها لو رأته مرة اخري لأنتقمت منه .......الا ان هذا الشعور قد تبدد بالكامل عندما رأته.......فلم تكن حانقه او حاقده ......بل والادهي انها كانت سعيده........هي لا تدري بالضبط هل هي سعاده ..ام؟؟..............لا ......بالتأكيد هي سعيده؟؟.........ولكن لماذا؟؟..........ماهو المبرر؟؟...........دعونا من الاجابة علي هذا السؤال فهي حتي لا تعرف اجابته......... تحدثنا عن شمس ........فلنري ماهو شعور علي.........في الحقيقة لم يتعرف علي عليها ........اذ ان وشاحها الاسود ونظارتها الكبيرة تخفي ملامحها بشكل كبير.........ولكننا لا ننكر انه شعر انه رأها من قبل........ويشعر ايضا ان مرأها يحمل ذكري سيئة في عقله.....ولكن ماهي ؟؟........لا يدري؟؟......حاول علي جاهدا ان يتذكر هذا الوجه.........ولكنه لم يستطع ......... شمس في ارتباك: انا رايحة المكتب.........عايزة حضرتك يا استاذ فهمي....... استدارات شمس وتوجهت في خطوات ثابتة الي مكتبها ووراءها فهمي وما ان دخلت المكتب حتي جلست علي مقعدها وانتظرت دخول فهمي.........وما ان دخل فهمي بهدوء: اي خدمة يا انسة؟؟ شمس بتوتر: انا عايزة اعرف يا فهمي ........المهندس علي شغال هنا من قد ايه؟؟ فهمي بنفس الهدوء: ده يادوب يا انسه شمس جه المصنع قبل وفاة صدقي باشا بأيام.........ده حتي لسه في فترة التدريب وماتثبتش....... شمس بلهجة جاده محاولة اخفاء اهتمامها بعلي: طيب وهو عامل ايه في شغله؟؟ فهمي: الشهاده لله هو شاب زي الفل........وشايف شغله تمام .......وبسرعة بقي مصاحب الكل .....وكل المهندسين بيحبوه وبيحترموه...... لم تدري شمس لماذا تشعر بالسعاده امام حديث فهمي.....وكأنه كان يمدح في شخص قريب منها .......ولكنها حاولت ان تخفي سعادتها وهي تقول بلهجة هادئة متزنة: طيب .........ثبته في شغله......اعمله عقد واديهولي امضي عليه ...... فهمي وقد تهللت اساريره: بجد......؟؟؟.......والله المهندس علي يستاهل كل خير .....ده هيفرح اوي شمس: يالا روح اعمله العقد .......وابعتهولي .......بس ماتقولوش انه اتثبت فهمي : حالا ........(خرج فهمي مسرعا واغلق باب المكتب وراءه)....... اما شمس فتمتمت بتعجب: معقولة تكون الدنيا ضيقة كده؟؟ مرت حوالي الثلاث دقائق ........قبل ان يدخل علي الي المكتب وهو يقول: صباح الخير ما ان سمعت شمس صوته حتي شعرت باضطراب كبير......ظهر في ارتعاش صوتها وهي تقول : صباح النور...... علي بلهجة واثقة وهو مازال يحاول تذكر وجه شمس: الباشمهندس فهمي قاللي ان حضرتك عاوزاني.....خير قامت شمس من فوق مقعدها واتجهت الي حيث وقف علي .........وهي تقول بلهجة جاده محاولة بها اخفاء اضطرابها: الظاهر حضرتك مخدش بالك انا ابقي مين.........او ممكن نقول انك نسيتني علي وقد ضيق عينيه متفحصا شمس: معلش.........الظاهر اني فعلا مش واخد بالي....... وهنا نزعت شمس نظارتها وانزلت وشاحها وهي تقول: ودلوقتي؟؟ فتح علي عيناه في ذهول..........نعم انها هي.........لقد تذكرها الان........كيف لم يتذكرها منذ ان رأها .......فارتبك للحظة قبل ان يقول بلهجة هادئة نجح بها في اخفاء توتره: اه ........متهيألي دلوقتي افتكرت....... شعرت شمس بخيبة امل كبيره عندما سمعت رد فعل علي الهادئ والواثق .....ولكنها حاولت ان تخفي شعورها وهي تقول بلهجة حازمة: يعني عرفت دلوقتي انا بنت مين؟؟ لم يجب علي وانما ادار نظره عنها ورفع رأسه عاليا فتابعت شمس وهي تضغط علي حروف كلماتها: بنت صدقي علوان علي بنفس الهدوء المستفز: تشرفنا ........والمطلوب مني ايه دلوقتي؟؟ استدارت شمس واتجهت للجلوس خلف مكتبها مرة اخري وهي تقول: انا سمعت انك مهندس كويس علي بنفس الهدوء: شكرا للمرة الثانية شعرت شمس بخيبه الامل........حيث انها شعرت ان علي في غني عن الاستماع لتلك الكلمات......بل بالاحري شعرت انه في غني عن عمله بالكامل.......انه حتي لا ينظر اليها ......ولا يتحاور معها.....بل يكتفي باجابات مختصرة........وهو يعلم ان شمس من الممكن ان تتسبب في خسارته لهذا العمل.......الا ان هذا لم يجعله يبدي اي تكلف او رسميات في التحدث اليها......بل والادهي انه لم يبدي اي اسف او ندم عما بدر منه قبل سابق.....وخصوصا بعدما علم ان من كن لها العداء وتطاول عليها بالكلمات هي من تمسك الان بزمام الامور.....وهي من بيدها تثبيته او تنحيته ..............لا شك ان شمس قد شعرت ببعض الاحباط من اسلوبه........او لنقل ببعض الحنق.........ولكن لا ننكر ايضا انها قد اعجبت بشخصيته الهادئة كثيرا ........تلك الشخصية الرزينة والواثقة بنفسها الي اقصي درجة....... شمس: الاستاذ فهمي بيشكر فيك كتير....... علي وهو يلتفت اليها بهدوء: حضرتك لسه ماقولتيش ايه السبب في تواجدي هنا دلوقتي؟؟ شمس بلهجة واثقة: تفتكر جبتك هنا ليه؟؟ علي بلهجة اقرب الي الحده: من فضلك يا انسه انا مش هنا علشان احل فوازير........حضرتك اللي طلبتيني يبقي حضرتك اللي تقولي ايه المطلوب مني دلوقتي؟؟ شمس وهي تلوح بيدها : مش مطلوب منك غير انك تهتم بشغلك وتوريني ان كنت فعلا قد المسئولية زي مابيقولوا ولا هتخيب املي فيك لا ننكر ان علي قد شعر بالذهول من رد شمس........فأقل ما كان يتوقعه من فتاة كشمس ان تقوم بطرده من عمله والذي لم يتم تثبيته فيه بعد........الا انه قد فوجئ بالفعل من هذا الرد الواثق والبسيط والذي خلا من ايه مشاعر حاقده او انفعالات.......فهم بقول شئ الا ان شمس تابعت بنفس الهدوء: لو كنت فاكر اني ممكن اطردك من شغلك يبقي انت غلطان........انا دخلت الشركة دي وانا ناوية اكبرها ......ومستحيل اني علشان ارضي غروري استغني عن عامل مشهود ليه بالكفاءه زيك..........بغض النظر عن اللي حصل بينا قبل كده.......وبغض النظر عن رأيي الشخصي فيك ....انا عينتك في الشركة دي بعقد رسمي ........ شعر علي بسعاده غامرة ولكنه حاول ان يسيطر علي انفعالاته وهو يقول بهدوء: خير ان شاء الله ...........استأذنك يافندم لم تجد شمس اي كلمات يمكنها قولها امام هذه الثقة .......فلم تملك الا قول: اتفضل.......... وبدون كلمة اضافية خرج علي من مكتب شمس في حين تمتمت شمس في حنق : معقولة غروره يوصل بيه لدرجة انه حتي مايشكرنيش ؟؟؟................عموما ادينا هنشوف ياسي علي ..........غرورك ده هيوصلك معايا لغاية فين؟؟............ **************** عادت شمس الي منزلها .......شاعره بالانهاك والتعب......... سوسن وهي متجهة نحوها: حمدلله علي السلامة يا حبيبتي..........اخبار الشغل ايه؟؟ شمس: الشغل متعب اوي يا ماما............انا مش عارفة بابا كان بيدير كل ده ازاي؟؟ سوسن وهي تربت علي كتفها: شفتي بقي بابا كان شايل علي كتفه حمل قد ايه؟؟.........ده لسه كمان انتي مابتدتش في الشغل بجد.........امال لما تبدأي بقي؟؟ شمس: متهيألي يا مامي انا مش هقدر استمر في الشغل مده طويلة.......انا فاتني كتير اوي في الجامعة.........عايزة اقابل ميس علشان تديني المحاضرات اللي فاتتني......وبعدين خلاص الامتحانات علي وشك..........وانا لسه ماذكرتش حاجة سوسن: اه عندك حق........انتي لازم تذاكري وتجيبي تقدير حلو كمان.........خلينا نخلص من كليتك بقي علشان تفضي لشركة والدك......... شمس: ان شاء الله..........بس زي ماقلتلك انا مش هقدر انزل تاني...... سوسن بشئ من الخوف من رد فعل ابنتها: خلاص هتصل بعبير اخليها تقول لحسام يروح يقعد في الشركة ........ولو فيه اي حاجة مستاهلة تدخلنا يتصل بينا فورا لم تبدي شمس اي رد فعل عنيف بل اكتفت بقول: اللي يريحك يا ماما اعمليه..........انا هطلع انام سوسن : طب والغدا؟؟ شمس وهي تهم بالصعود: ماليش نفس .........ابقي اكل بعد ما اصحي....... صعدت شمس الي غرفتها ........واسلمت جسدها المنهك الي فراشها ...........وتوقعت ان تذهب سريعا في نوم عميق .......الا انها ظلت قلقة فترة طويلة.........فقد تشكلت صورة علي امامها ........لاشك ان شخصيته تثير اعجابها..........او احباطها..........هي لا تعلم بالضبط حقيقة شعورها..........ولكن كل ما تعلمه انها كلما حاولت ان تنفض عن عقلها التفكير في علي .............عاند معها عقلها ورسم امامها مجددا صورة علي............وبعد تفكير عميق والاف من الاسئلة والتخيلات في ذهنها ..............استسلم جسدها اخيرا لنوم عميق............. يتبع......... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:46 AM
| #18 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| عاد علي الي منزله ..........وما ان دق الباب .....حتي فتح له اشرف وعلي شفتيه ابتسامه واسعه اشرف: حبيب قلبي جه.........جبتلي ايه معاك ؟؟ علي وهو يزيحه ليدخل: جبتلك خيبة مايلة علي دماغك اشرف: تؤتؤ ........ليه يا علوة كده ??.........مستخسر تقول انك جبتلي كباب وكفتة ؟؟.......وانقض اشرف علي الكيس الذي يمسك به علي وهو يقول : وريني كده وريني........ده انا شامم ريحتهم من وانت علي اول الشارع علي وهو يجلس فوق مقعده: ياراجل؟؟.........علي كده كمان شوية هتلاقي اللي بيخبطوا علينا وعايزين ياكلوا معاك .........الحق كل بقي قبل ما حد يجي اشرف وقد جلس بالفعل وبدأ في مضغ قطعة لحم : بس قوللي يا علوة ........ايه بقي سر العزومة الحلوة دي؟؟ علي وهو يمدد قدمه علي الطاولة الصغيرة امامه: مفيش يا سيدي........اتثبتت في الشغل اشرف بتعجب وقد توقف عن تناول طعامه : بجد والله؟؟.............ياما انت كريم يارب ......معقولة هاكل كباب وكفتة علي اول كل شهر؟؟ علي: لا يا اخويا ماتخودش علي الدلع ......دي المرة دي بس علشان انا كنت وعدتك ومابحبش اخلف وعدي........لكن انا يا اخويا مش هقعد ابعزق مرتب الشهر......انا برضه عايز احوش علشان اتجوز اشرف وقد التفت اليه بالكامل: الله الله.........هو الاستاذ علي بيحب من ورايا ولا ايه؟؟ علي: بحب ايه ياض انت؟؟.........مانا قاعد قدامك ليل نهار ......وبنزل علي الشغل وبرجع علي الميعاد......هكون بحب مين؟؟.......خيالي؟؟ اشرف: امال ايه حكاية اتجوز دي؟؟ علي: عادي يعني ....ماهو كل الشباب بيتجوزوا .......اشمعني انا يعني........ولا عايزني افضل من غير جواز طول عمري؟؟ اشرف: مممممممممم.........مع اني مش مصدقك اوي.....بس يالا مبروك علي الشغلانة والتفت اشرف مرة اخري وتابع تناول الطعام........اما علي فقد انزل قدمه فجأة من فوق الطاولة وانحني للامام وهو يقول : تعرف ياواد يا اشرف ........رئيسة مجلس الادارة طلعت مين؟؟ اشرف بتهكم : يعني هتكون مين ؟؟..........هتكون سنية مثلا؟؟.....ماهي اكيد بنت صدقي علوان علي بنفس التهكم: لا يا ظريف مش ده قاصدي.........انا قصدي تعرف بنت صدقي علوان طلعت مين اشرف دون ان ينظر اليه: واد يا علي .......احنا مالناش في صنف الحريم ده .......وانا معرفش حريم الا امي الله يرحمها ودي ماتت من زمان ........والبت سنية واختها فتحية........هطلع يعني ستات تانية منين ؟؟.......من التليفزيون؟؟........انجز وقول علي وهو يقف ويقترب من اشرف ليجلس علي المقعد المجاور له: الرئيسة الجديده ياسيدي طلعت البنت اللي قولتلك عليها .........اللي سبت شغلي في الورشة بسببها اشرف مصدوما: يا نهار اسود؟؟.........هي طلعت بنت صدقي ؟؟..........واول ما شافتك عملت ايه؟؟ علي وهو يضع يده اسفل ذقنه: والله انا مافاهمها يا اشرف........انا تخيلت انها ممكن ترفدني ......بس بصراحة استغربت لما لقيتها بتكلمني بذوق ومش بس كده ده هي اللي خدت بنفسها قرار تثبيتي في الشغل اشرف : تلاقيها مش فاكراك علي: لا ياخويا .........فاكراني .......وكانت فاكراني اني انا اللي مش فاكرها اشرف:بس انت عملت ايه لما شفتها؟؟...........اوعي تكون طولت لسانك عليها علي ببراءه: انا؟؟..........لا ابدا.........انا بيني وبينك اول ماشوفتها حسيت ان الدم غلي في عروقي ........وخدت قرار اني هسيبلها الشركة باللي فيها.......بس بصراحة انا مش حمل لف تاني.........انا كنت بحلم بشغلانة زي دي من زمان والحمد لله لقيتها ومقدرش اضيعها..........وعموما اديني شغال وبقبض راتب وماليش دعوة بيها......هي في حالها وانا في حالي اشرف: جدع والله......اول مرة تفكر صح علي: سبنالك التفكير يا اخويا .........انا قايم بقي اريح شوية حاكم انا هلكاااااااااااان اشرف : ايه ده هتنام؟؟...........مش تقعد تاكل معايا؟؟ علي وهو يتفحص لفافة الكباب والكفتة التي خلت الا من بعض العظام والدهون: اكل ايه بقي ؟؟.........مانت ماشاء الله عملت الواجب اهو اشرف: ايه يا علي؟؟......مستخسر في صاحبك ربع كيلو كباب؟؟ علي وهو يهم بالوقوف: ده كيلو ياحبيبي اشرف: مافارقتش...... علي وهو يربت علي كتف صديقه: بالهنا والشفا يا اشرف......انا جيبهولك انت .........يالا انا داخل انام .....عايز حاجة؟؟ اشرف: استني افكر كده علي: نعم ياخويا ...هو انا فاضيلك .....انا داخل قبل ما يجيلي شلل اشرف ضاحكا: ادخل يا علوة........ربنا يجعلك في كل خطوة دبانة .........ااقصدي سلامة ودخل علي غرفته .........واستسلم لنوم عميق..... **************** في المساء جلست سوسن تفكر في مستقبل الشركة.......هل ستستطيع ابنتها ادارتها وحدها ؟؟......بالتأكيد نعم.......فهي تعلم ان ابنتها علي درجة عالية من الذكاء والفطنة......ولكن ابنتها ستنشغل لفترة ليست بالقصيرة.......وهنا طرق الي ذهنها حسام..........وبسرعة تناولت هاتفها ودقت ازراره سريعا وما ان جاءها صوت عبير حتي قالت: ايوة ........ازيك يا عبير......عاملة ايه يا حبيبتي؟؟.........انتي كمان والله......واخبار حسام ايه؟؟........طب الحمد لله........بقولك يا عبير......معلش انا عايزة منكو خدمة.....ممكن تخلي حسام يروح الشركة من بكرة؟؟............شكرا يا عبير والله.......هو مش مطلوب منه كتير.اغلب اعمال الشركة ماشية والحمد لله ...ولو فيه حاجة مايعرفهاش يسأل السكرتيرة مها......يعني انا محتاجاه يثبت وجود مش اكتر.......ولو طبعا فيه اي حاجة ضرورية يبلغنا فورا.......معلش بقي هنتعبوا معانا .....اصل شمس وراها مذاكرة وامتحانات .......ميرسي يا عبير......سلميلي علي حسام كتير.......سلام يا حبيبتي ********** اغلقت عبير الهاتف والتفتت الي حسام وهي تقول بخبث: فرصتك جت يا واد يا حسام........ حسام وقد ترك هاتفه المحمول: فرصه ايه؟؟ عبير بحده: مانت لو كنت مركز في المكالمة كنت عرفت فرصة ايه.......... حسام بملل: خلصي يا عبير وقوليلي فيه ايه؟؟ عبير بسعاده: خلاص يالا من بكرة هتروح تدير شركة صدقي علوان... حسام وقد اعتدل في جلسته وقال بابتسامة واسعة: بجد والله؟؟ عبير: اه ......شمس مش هتقدر تنزل الشركة علشان امتحاناتها قربت ......والدورعليك بقي في اللي جاي حسام بشرود: واي دور؟؟.......ياااااه انا حاسس اني بحلم عبير: همتك بقي يا حلو..........عايزين احلي شغل ........شغل وفلوس ........فيه احسن من كده؟؟ حسام بابتسامة واسعة: احسن من كده فين بس يا بيرو؟؟...... عبير: اشكر اختك بقي......لولاها ماكنتش وصلت للاملة دي حسام : شكرا يا احلي عبير في الدنيا........انا رايح بقي انام علشان اصحي بدري عبير بسرعة: اه يا حسام.......لازم تثبت نفسك كده من اولها ........مش عايزة حد يشتكي منك علشان تعمر وكل ما هتعمر اكتر كل ما هتاخد اكتر واكتر حسام : هو انا عبيط ؟؟........يالا تصبحي علي خير عبير : وانت من اهله..... وصعد حسام وهو يشعر انه سيطير من فرط سعادته ...........فأخيرا قد تحقق حلمه......ولكن هل سيستمر هذا الحلم طويلا.......ام؟؟..............فلنؤج� � الاجابة عن هذا السؤال الان *************** في الصباح الباكر ......ذهب حسام الي الشركة ......وفي شموخ وبدون تحيه السكرتيرة .......اتجه نحو مكتب رئيس مجلس الادارة .......و مها بشئ من الحده: انت يا استاذ؟؟........حضرتك رايح فين ؟؟ التفت اليها حسام بهدوء .......ثم اقترب منها وهو يرمقها بنظرات نارية ..... مها بشئ من الخوف: حضرتك عايز مين؟؟ حسام بهدوء مرعب : انا حسام مندور .........رئيس مجلس الادارة مها بصوت مرتعش: رئيس مجلس الادارة؟؟........بس الانسة شمس هي.........(قاطعها حسام وهو يقول بحده ضاغطا علي كل حرف من حروف كلماته: شمس مش هتيجي علشان امتحاناتها قربت.........وانا هنا الرئيس وانتي سكرتيرتي وتحت امري طول مانا هنا ........اي سؤال تاني ؟؟ مها برعب: لا ابدا.......اتفضل حضرتك للمرة الثانية رمقها حسام بنظرة نارية .........ثم دلف بنفس الهدوء الي حجرة رئيس مجلس الادارة وما ان دخل حتي تناولت مها الهاتف ودقت الازرار سريعا وما ان اتاها صوت سنية حتي قالت: ايوة .......اديني سوسن هانم ..........ايوة يا سوسن هانم........ايوة انا مها يافندم........بقول لحضرتك من شوية دخل واحد.........اه .........ايوة.... طب ليه محدش قاللي؟؟ ..........طيب خلاص حصل خير......لا كله تمام هو دخل خلاص......ماشي يافندم......تحت امرك......مع السلامة اغلقت مها الهاتف ثم تمتمت: شكلنا هنشوف ايام سودا بعدك يا استاذ صدقي........كل يوم رئيس شكل.....ربنا يستر *********** ما ان دخل حسام الي المكتب ......حتي نظر الي صورة صدقي علوان وظهرت علي شفتيه ابتسامة ساخرة وهو يقول: معلش بقي يا صدقي.........جيت خدت مكانك......يالا ...الله يرحمك بقي وفي هدوء اتجه حسام الي الداخل ليجلس خلف المكتب ويتحسس الكرسي في انبهار وهو يقول: كل العز ده هيبقي ليا ؟؟..........والله وقعت واقف يا حسام رفع حسام قدميه فوق المكتب .....واتكأ علي مقعده ......وتناول هاتف المكتب ودق بعض الازرار سريعا وما ان اتاه صوت علاء: ايوة يا علاء...........ازيك يابني.......فين اراضيك ؟؟........والله العظيم؟؟.........طب سلملي عليهم.......لا يا عم مش هقدر .........اصلي يعني عقبالك كده بقيت رئيس مجلس ادارة......انت مش مصدقني ياض ولا ايه؟؟........لا لسه ماخطبتش......بس اصل ابوها مات....اه والله ......الله يبارك فيك.......وانا بقي ماسكلهم الشركة دلوقتي.....لا اصلها مشغولة في المذاكرة....والله؟؟......ينفع يعني؟؟.........طب تعرف العنوان؟؟........ايوة هو بالظبط ......طب يالا ......انا مستنيكو ........سلام يا باشا...... اغلق حسام الهاتف.......واتكأ برأسه الي الوراء واغمض عينيه وهو يتمتم: ياسلام.......الهيبة حلوة برضه.... ******* مرت حوالي نصف ساعة .......قبل ان يصل اصدقاء حسام الي المكتب ....... اتجه علاء الي مكتب مها وهو يقول: صباح الخير علي الحلوين .......ممكن نقابل حسام........قصدي حسام بيه؟؟ تنحنحت مها ثم قالت بتوتر: حضرتك مين؟؟ وفيه ميعاد ولا لا؟؟ مروان: هأو ......الحق ...قال بتقولك ميعاد.....يابت متعرفيش احنا نبقي ايه لحسام......ده احنا اخوات كده ...لزم مها:طب ثواني يافندم .........هدخل استأذنه هم مروان بقول شئ الا ان خالد استوقفه وهو يقول : اسكت ياض انت........ثم تابع (بسهوجة):ادخل يا قمر وماتتأخرش علينا احسن عذابنا يطول للمرة الثانية تنحنحت مها في توتر .......ثم اتجهت بهدوء نحو المكتب .......وطرقت الباب ليأتي صوت حسام من الداخل: ادخل....... دخلت مها في توتر وهي تقول : حسام بيه ......في ناس هنا وبيقولوا......... وهنا دخل مروان فجأة وهو يقول بصوت عالي: حسام حبيب قلبي التفتت مها بسرعة وهي تقول بضيق: ماينفعش كده يا استاذ حسام وهو يهب من فوق مقعده: انتي يابت انتي مش عايز خايلة ......دول اصحابي ويدخلوا من غير استئذان حتي .......يالا اخرجي شوفي شغلك ثم التفت الي اصدقاءه وهو يقول بصوت عالي: ازيك ياض يا مروان.....ازيك يا علاء .......امال فين خالد؟؟....وهنا ظهر خالد علي عتبة الباب واقفا خلف مها تماما والتي استعدت للخروج ......فمال عليها هامسا : هنتقابل امتي تاني يا جميل؟؟ خفق قلب مها بقوة .......وشحب وجهها وهمت بقول شئ الي ان قطعها صوت حسام وهو يقول: واد يا خالد.....انت لسه واقف عندك ليه؟؟........يالا خش دخل خالد وهو مازال يتفحص مها من فوق رأسها حتي اخمص قدمها........اما مها فأغلقت الباب بسرعة وهي تتمتم برعب: ايه الاشكال دي؟؟........ربنا يستر خالد: البت دي موزة اوي ياض يا حسام.........انت هتستحملها ازاي ؟؟ حسام وهو يشيح بوجهه: يالا ده انا حسام......يعني البنات حواليا اكتر من الهم علي القلب ...... علاء: اللي اداك يدينا يا سيدي.......امال احنا محدش معبرنا ليه؟؟ حسام وهو يجلس فوق مقعده: علشان انتوا غيري خالص مروان : الله الله علي الغرور.........انت جايبنا هنا تضايفنا ولا تتأنعر علينا حسام: انا ماجبتكوش........علاء هو اللي قاللي هيجيبكوا ويجي علاء وهو يهم بالجلوس: طب مش نشرب حاجة كده ولا هي زيارة اورديحي خالد بسرعة: هروح اطلب من القمر ده يجيبلنا حاجة؟؟ حسام ضاحكا: لا يا حبيبي ........فيه ناس مخصوصة للحاجات دي.......اللي بره دي سكرتيرتي ......فاهم؟؟.......سكر تير تيي خالد: خلاص يا عم عرفنا .......انت هتحنسني ولا ايه؟؟؟ ضحك الجميع........ومر علي تواجدهم في المكتب ساعتين ........قبل ان يخرجوا من مكتب حسام ......وقد عقدوا الامال والطموحات ان يجد لهم حسام مكانا مرموقا في شركته.......... *********** في الصباح الباكر استيقظت شمس ......وذهبت الي جامعتها .......وبعد ان قامت بتصوير ما فاتها من محاضرات ......... شمس: انا مش عارفة اشكرك ازاي يا ميس ميس: عيب يا شمس.........ده احنا اصحاب......مممممم قوليلي بقي......ايه اخبار الشركة؟؟ شمس : مفيش انا روحت اول امبارح .......واتعلمت حاجات كتير......وكمان لفيت علي العمال في المصنع.......بس امبارح مارحتش.......ومش هروح تاني الا لما اخلص الامتحانات ميس بتعجب: ازاي يعني؟؟.......ومين هيمسك الشركة في الوقت ده؟؟ شمس بفتور: حسام ميس: نعم ياختي؟؟..........حسام؟؟...........و� �و ايه علاقته بيكم دلوقتي؟؟.........مش باباكي الله يرحمه رفضه؟؟ شمس وهي تنظر ارضا بحزن: اديكي قولتي.....الله يرحمه ميس: يا ستي ويرحمنا جميعا.........بس انتي ماجاوبتيش.......ايه علاقة حسام بيكو......وايه اللي خلاكو متطمنين اوي كده من ناحيته؟؟ شمس بملل: ماما ياستي.........مصرة ان لازم يكون فيه راجل جنبنا ميس: راجل ماشي......معندكوش اي قرايب ؟؟ شمس : لا ........لا عندي خالات ولا عمات.......وكل قرايبنا من بعيد ميس: طب والورثة؟؟ شمس بتوتر: ها .......ورثة؟؟..........اصلي بصراحة بابا كان كاتب وصية انه لو مات الشركة والمصنع هيبقوا باسمي ..........والورث هيبقي مقتصر علي اصولنا واملاكنا التانية ميس: يا عم يا عم ..........ده احنا طلعنا اصحاب املاك اهو شمس: الموضوع ده مضايقني يا ميس.........حاسة ان بابا ساب علي كتافي حمل تقيل اوي ميس: انتي قدها وقدود ......وبعدين ده انتي حتي كلية ادارة اعمال......يعني لازم تكوني فاهمة في الشغل الاداري شمس: انا بحب الشغل الاداري والله ..........بس اللي قلقانة منه حسام ميس: بصراحة يا شمس ماينفعش تسيبوه في الشركة بالشكل ده ..........لازم تطمني عليها اول بأول حتي ايام الامتحانات........انتي ماتضمنيش نفوس الناس اومأت شمس برأسها وهي تقول : عندك حق.........انا ناوية اعدي عليها وانا مروحة......اتطمن علي الاوضاع فيها ميس: طب يالا بسرعة بقي........علشان انا كمان لازم اروح شمس: ليه؟؟.......... ميس: عايزة اروح استعد لفرح واحده صاحبتي ........عقبالك شمس : وانتي كمان.........يالا سلام ميس : سلام وتفرقت الصديقتان.........استقلت شمس سيارتها واتجهت بسرعة قصوي الي مبني الشركة وما ان وصلت حتي ترجلت وصعدت بسرعة الي المكتب و......... شمس بسرعة: صباح الخير يا مها...........استاذ حسام جوه مها وقد وقفت مرحبه: صباح النور يا انسة شمس.......ايوة حسام بيه جوه همت شمس بالدخول ولكنها وقفت فجأة والتفتت الي مها وهي تقول : فيه اي حاجة مهمة حصلت امبارح؟؟........يعني حد سأل عليا ؟؟.......او فيه ضيوف جم الشركة؟؟ مها بعد صمت مفكر: لا ابدا.......امبارح كان يوم فاضي جدا.......مفيش بس غير اصحاب استاذ حسام....... شمس وقد ضيقت عيناها: اصحاب حسام؟؟؟...........جم ليه؟؟ مطت مها شفتيها وهي تقول: معرفش........واضح انه هو اللي بعتلهم يجو شمس وقد بدا انها تذكرت شئ فقالت بسرعة: مش فاكرة اساميهم ؟؟ مها وهي تنظر الي الاعلي محاولة التذكر: اه متهيألي سمعته بيقول علاء...... ومروان باين........ شمس بدهشة: مروان؟؟؟ مها وهي تتفحص وجه شمس: اه مروان؟؟......... خير؟؟......هو فيه حاجة؟؟ شمس وقد ابتلعت ريقها بصعوبة : لا مفيش .........شوفي شغلك انتي.......... ودخلت شمس بخطوات مسرعة الي المكتب .......... تري ماذا سيحدث بينها وبين حسام................ سنعرف بالحلقة القادمة يتبع.............. | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:47 AM
| #19 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في خطوات مسرعة دخلت شمس المكتب ......وما ان رأها حسام (والذي كان جالسا يتحدث كالعاده في هاتف الشركة).......حتي هب من فوق مقعده وهو يقول بتوتر للشخص الذي يتحدث معه عبر الهاتف: طيب هكلمك كمان شوية يا باشمهندس........سلام..... ثم نظر الي شمس بابتسامة مضطربه: ش شمس......ايه اللي جابك دلوقتي؟؟ شمس بحزم: اظن مفيش ضيف يسأل السؤال ده لصاحب الشركة ولا ايه؟؟ حسام بتوتر: اه طبعا .......مانا ماقصدش والله.......بس انا يعني بقول انك المفروض تركزي الايام دي في مذاكرتك.....مش كده ولا ايه؟؟ شمس بلهجة جاده : ولما الشركة تخرب .....هتفيد بإيه المذاكرة؟؟ حسا حسام: ها .....تخرب؟؟.......ليه بتقولي كده مانا شايف شغلي تمام شمس بتهكم: شايف شغلك؟؟........ثم تابعت بلهجة حاده : ومن ضمن بقي البرنامج اليومي لسيادتك انك تقابل اصحابك الزبالة هنا في الشركة؟؟ حسام بضيق: من فضلك يا شمس نقي الفاظك..........ايه زبالة دي؟؟ شمس بحده اكبر: اه زبالة وستين زبالة........وبعدين الزفت اللي اسمه مروان ده جه هنا ينيل ايه؟؟ حسام ببراءه: ومين قالك ان مروان جه؟؟ شمس بعصبية: رد علي قد السؤال ...........الزفت مروان جه هنا ينيل ايه؟؟ حسام بعصبية متوترة : ماينفعش يا شمس تكلميني بالاسلوب ده ........وبعدين مروان كان جاي علشان يعتذرلي علشان كنت مقاطعه من ساعة اللي عمله معاكي شمس بتهكم: جاي يعتذرلك؟؟............لا عنده دم اوي حسام: اه جه يعتذرلي واصحابي جم معاه علشان يقنعوني اني اصالحه.......بس انا طبعا مارضيتش .....ده واد مايستهلش انه يكون صاحبي تفحصته شمس بنظرة المتشككة في امرها ......ثم قالت بلهجة جاده: عموما حتي لو صالحته اولعوا ببعض انتوا الاتنين .......بس انا بحذرك يا حسام ....لو سمعت ان الحيوان ده جه هنا تاني مش هيحصل كويس......واظن انت عارف انا ممكن اعمل ايه....... حسام بتوتر: انا ماستهلش المعاملة دي يا شمس...... شمس بلهجة جاده: لو عايزني احترمك يبقي اصحابك دول مايعتبوش باب الشركة تاني........ولو عايز تقابلهم تتفضل تقابلهم بره.......والا بقي نقفل الشركة ونفتح كافتيريا احسن........ لم يجب حسام وانما ظل يراقب شمس بنظرة متوترة ........دقت شمس علي المكتب بعنف وهي تقول بلهجة اقرب الي الحده: كلامي واضح؟؟ حسام : واضح وبدون تبادل كلمة اضافيه معه اتجهت شمس في خطوات واسعة نحو باب المكتب لتفتحه وتغلقه وراءها في عنف....... ما ان رأتها مها حتي وقفت .......فاقتربت منها شمس وهي تقول بحزم: اسمعي يا مها مها : تحت امرك يا فندم شمس بنفس الحزم: طول مانتي هنا عايزاكي تراقبي حسام مها وقد ضيقت عيناها: اراقبه ازاي ؟؟........مش فاهمة شمس بشئ من الحده: يعني عايزة سيادتك تشوفيلي اللي داخل واللي طالع من عنده........ولو اصحابه الزبالة دول جم تاني تبلغيني........ومش شرط اصحابه........انا عايزة تبقي عينك علي كل حاجة......ولو حسيتي انه خد اي قرار غلط ابقي بلغيني فورا........انا مش هقدر اجي هنا كتير علشان انا مضغوطة في المذاكرة........اقدر اعتمد عليكي مها بسرعة: طبعا يافندم...........تحت امرك شمس بهدوء وهي تهم بالمغادرة: يالا اقعدي شوفي شغلك.......سلام مها بسرعة: مع السلامة يافندم خرجت شمس من المكتب في خطوات سريعة ...............وما ان خرجت حتي فتح حسام باب المكتب في حرص........وما ان رأته مها حتي هبت واقفة .........اما حسام فقد اقترب منها وهو يرمقها بنظرات نارية قبل ان يقول بغضب مكبوت: مين اللي بلغ شمس ان اصحابي جم امبارح؟؟ مها في رعب: ها؟؟ دق حسام المكتب في عنف وهو يقول: انتي هتستعبطي يابت؟؟...........سؤالي واضح .....مين اللي بلغ شمس ان اصحابي زروني امبارح؟؟ مها بتوتر وبنبرة مرتعشه: ا اا انا لم يجب حسام وانما ظل يرمقها بنظرة نارية وغضب جارف..... تراجعت مها في رعب وهي تقول:دي الانسة شمس هي اللي سألتني وانا جاوبت .......... والله ماكنت اعرف ان ده ممكن يسبب لحضرتك مشاكل ...........والله ........ قاطعها حسام لينقض عليها ويمسك ذراعها في عنف ليديره خلف ظهرها وهو يقول بلهجة حازمة غاضبة: حسك عينك تفتحي بقك بكلمة تانية عن اي حاجة تحصل في الشركة في غياب شمس.....ولو وصللي ان شمس عرفت بأي حاجة حصلت في غيابها يومك معايا هيبقي اسود من قرن الخروب .......فاهماني يا بت؟؟؟؟ مها برعب وقد زاد الالم عليها فترورقت عيناها بالدموع : فاهمة.......فاهمة يا استاذ حسام حسام بعصبية وقد شد علي ذراعها بقوة اكبر: حسام بيه يا حلوة.........حسام بيه اللي انتي لسه ماتعرفيش هومين.........و ممكن يعمل فيكي اايه لم تجب مها .......اذ ان صوتها ابي ان يغادر حنجرتها ......فأومأت برأسها في رعب .........عندها فقط افلتها حسام ........وبدون كلمة اضافية دخل الي مكتبه في خطوات مسرعة وعنيفة ...............تاركا وراءه مها في حالة انهيار كاملة .......... *************** دخلت شمس الي منزلها ..........وما ان رأتها سوسن حتي قالت مرحبه: حمدلله علي السلامة يا شمس.........جبتي من صاحبتك الحاجات اللي كنتي عايزاها؟؟ شمس وهي تهم بالجلوس: اه يا مامي...........وهستعد للمذاكرة من بكرة سوسن: ربنا يوفقك يا حبيبتي........انا عايزاكي تتفوقي كده وتشرفيني بنتيجة حلوة. شمس بتوتر: ان شاء الله..... سوسن: مالك يا شمس؟؟...........فيه حاجة مضايقاكي؟؟ شمس بتوتر: بصراحة يا مامي انا قلقانة من وجود حسام لوحده في الشركة..........انا وافقت علي وجوده علشان خاطر كلامك بس.........لكن انا حاساه مش مسئول سوسن : ليه هو عمل حاجة؟؟.........ده لسه بادئ الشغل من امبارح شمس: يا مامي مش لازم يعمل..........بس برضه احنا لازم نثق في الشخص اللي هنسيبله الشركة سوسن: ده هي فترة الامتحانات بس يا شمس.........وبعدين ماله حسام .....ماهو كويس وسبق وادار شركة في امريكا.........يعني ليه خبرة في الادارة شمس بتوتر: ربنا يستر........بس لو ينفع تنزلي الشركة وتبقي معاه ياريت تنزلي سوسن : يابنتي انتي شايفاني حمل شغل؟؟......انا قلبي تعبان يا شمس .......وانتي عارفة كده شمس: اه صح انتي بتاخدي الدوا باستمرار؟؟ سوسن: ايوة يا شمس.......بس برضه ده مايمنعش ان قلبي يفضل تعبان.....والدكتور محرج عليا اني اعرض نفسي لمجهود زايد او لأي ضغط شمس بهدوء: الف سلامة عليكي يا مامي......عموما ربنا يستر........انا هقوم بقي ارتاح شوية علشان تعبانة سوسن: قومي يا حبيبتي .......ربنا يوفقك صعدت شمس الي حجرتها .........وفي ذهنها سؤال واحد .......هل يمكنها الاعتماد علي حسام؟؟.........ام؟؟ ************** في الصباح ولكن الغير باكر دخل حسام الي المكتب ...........ليجد مها جالسة وامامها امرأه جميله ترتدي فستانا احمر اللون قصير.....عيناها رماديتان واسعتان.....ذات شعر اسود طويل مموج....... حسام في توتربالغ: سهر؟؟...........ايه اللي جابك هنا؟؟ وقفت سهر واتجهت نحو حسام في خطوات متمايلة وهي تهمس: ايه؟؟......متضايق اني جيت ؟؟.........اخس عليك يا وحش وانا اللي قلت انك اول ماهتشوفني هتاخدني في حضنك..... حسام بتوتر وهو ينقل بصره الي مها والتي تظاهرت انها لا تري ولا تسمع شيئا : الكلام مايبقاش هنا يا سهر........تعالي جوه سهر بدلال وهي تداعب رباطه عنقه : هو فيه ايه جوه؟؟ حسام بحزم : امسكي نفسك شوية يا سهر.......احنا في شركة محترمة.........تعالي نكمل كلامنا جوه وبخطوات سريعة دخل حسام ........وتبعته سهر........وما ان اغلق الباب .........حتي ارتمت سهر علي صدر حسام وهي تقول : وحشتني يا حسام...........وحشتني يا حبيبي حسام وهو يزيحها برفق: انتي ايه اللي جابك هنا يا سهر؟؟ سهر بحده: والله؟؟.........هو انا محتاجة الاذن علشان اجي لسيادتك المكتب؟؟........مش كفاية اني ماعرفتش بموضوع الشركة دي الا من اصحابك؟؟ حسام: يا سهر انا كنت ناوي اقولك .......بس لما اجيلك البيت سهر وقد وضعت يدها فوق خصرها النحيل: وكنت هتيجي امتي ان شاء الله؟؟.........بعد ما المولد يشطب؟؟ حسام وهو يمسك بيدها : يا حبيبتي ماتزعليش.........بس انا بجد مشغول جدا ......وكنت ناوي اجيلك النهارده باليل والله جذبت سهر يدها بعنف وادارت له ظهرها وهي تقول: وانا اللي كنت مستنياك امبارح تيجي زي ماوعدتي وجهزت كل حاجة......وفي الاخر ماتجيش؟؟ حسام وهو يضع يده فوق كتفها برفق: يا قلبي ........انا لازم اهتم بادارة الشركة .......انتي ماتعرفيش انا لو قعدت هنا ممكن اعمل ايه؟؟ سهر بملل: هتعمل ايه يعني؟؟.........يعني اصحاب الشركة هيسيبوهالك؟؟ حسام : لا مش هيسيبوها .......بس رئيسة الشركة بتمتحن وانا قاعد مكانها ........ولو اثبتت نفسي احنا مش هنلاحق علي العز اللي هيجيلنا من الشركة دي......يعني وجودي هنا مصلحة ليا وليكي......فاهماني؟؟ سهر وقد التفتت اليه ولفت يدها حول رقبته : بس ده مش مبرر انك تسيبني كل الوقت ده ......انت وحشتني اوي حسام بتوتروقد تجمعت قطرات العرق فوق جبينه....(يبدو ان لسهرتأثيرا خاصا عليه): وانتي وحشتيني اوي ......واوعدك اني هجيلك النهارده سهر بدلال : بجد يا حسام؟؟ حسام بعينين مسبلتين : بجد ياروح حسام سهر بدلال وهي تداعب ازرار قميصه: وهتجيبلي ايه معاك؟؟ حسام بنفس متقطع: هجيبلك عينيا وقلبي سهر متصنعة الضيق: ايه يا حسام ده ؟؟......هعمل بيهم ايه؟؟......... حسام : اوؤمر يا جميل وانا انفذ سهر بدلال : انت عارف الهدية اللي انا نفسي فيها ...... حسام بابتسامة واسعة: طقم الالماظ اياه؟؟ سهر بابتسامة مثيرة: بالظبط كده؟؟ حسام: النهارده باليل يا حبيبي ........هيكون عندك احلي طقم الماظ في الدنيا سهر وهي تحتضن حسام بفرحة غامرة : حبيبي يا حسام...........بحبك وبموت فيك..... حسام : وانا كمان...........(ثم ابعدها فجأة وهو يقول: ابوس ايدك بقي يا سهر تمشي دلوقتي احسن لو حد شافك هنا هتحصل مصيبة سهر وهي تلتقط حقيبتها وتتجه بسرعة نحو باب المكتب: طيب ......سلام........اشوفك باليل بقي حسام وهو يراقبها بهيام: سلام يا حبيبي ما ان سمعت مها صوت سهر وهي تقول جملتها الاخيرة حتي ابتعدت بسرعة من امام الباب واتجهت لتجلس خلف مكتبها.......... وفتح الباب وخرجت سهر في زهو تاركة وراءها مها تتمتم: بقي كل ده يطلع منك يا حسام؟؟........اه لو شمس تعرف...........(وفجأة تذكرت مها مشهد حسام وهو يمسك بذراعها في قوة ويلويه )........فتمتمت في رعب وهي تتحسس اثار الكدمة التي تركها حسام علي ذراعها : لا لا ........شمس مش لازم تعرف بحاجة......انا مالييش دعوة بالحاجات دي ........ماليش دعوة ابدا.......... يتبع............ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:48 AM
| #20 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في الصباح الباكر ........دق جرس حسام ..وما ان فتحه ... عبير بعصبية: ايوة يا حسام......انت فين؟؟ حسام بصوت نائم: اه معلش يا عبير ....نسيت اقولك اني هنام عند خالد..... عبير: يا سلام ؟؟......نسيت؟؟.......ومارحتش الشركة لغاية دلوقتي ليه؟؟ اتسعت عيناا حسام ونظر في ساعته ليجدها مشيرة الي الحادية عشر والنصف فقال بتوتر: معلش بقي .........انا رايح حالا ......بس هو انتي فين؟؟ عبير: انا في شقتي يا سيدي......بس سوسن اتصلت وبتقول ان السكرتيرة قالتلها ان محدش راح الشركة لغاية دلوقتي قلت اتصل بيك اشوفك في انهي داهية حسام بانزعاج: خلاص بقي ماحصلش حاجة ......انا رايح حالا....... وقبل ان تنطق عبير بكلمة اخري اغلق حسام الخط ونهض بسرعة ليرتدي ملابسه...... سهر وهي تفتح عينيها بتثاقل: حسام ......حبيبي......انتي ماشي دلوقتي ولا ايه؟؟ حسام وهو منهمك في ارتداء الملابس: ايوة يا سهر معلش بقي لازم اروح الشركة دلوقتي سهر بضيق: يادي الشركة اللي بقت اخداك مني حسام وقد جلس بقربها بعد انتهاءه من ارتداء ملابسه: سهر حبيبتي.....الشركة دي هي اللي فيها مصلحتنا....انا لو نجحت في ادارتها يبقي بحط ايدي علي اكبر كنز ....... سهر : ازاي؟؟ حسام بعد ان طبع قبلة علي جبينها: ازاي دي بقي هتعرفيها بعدين ......بس دلوقتي اناا لازم اروح الشركة واثبت نفسي فيها......وساعتها اوعدك ان هيكون عندك كل اسبوع طقم الماظ شبه بتاع امبارح سهر بغيظ: يا سلام.......انا عايزة احسن من طقم امبارح ده.......ده كان خفيف اوي ومش هو اللي كان نفسي فيه حسام وهو يهم بالوقوف: اوعدك لو حطيت ايدي علي الشركة ....مش هتلاحقي علي الالماظ سهر بدلال: بجد؟؟ حسام : بجد يا جميل......يالا بقي سيبيني اروح اشوف شغلي......وياريت يا سهر ماتبقيش تيجي الشركة تاني علشان مفيش مشاكل تحصل سهر بملل: ماشي يا سيدي.......يالا بقي مع السلامة ...علشان انا عايزة انام حسام بخبث وهو يراقبها وقد ارتمت من جديد علي الفراش : طيب مفيش حاجة كده قبل ما امشي؟؟ سهر وهي تدير له ظهرها : لا مفيش.......يالا وريني عرض كتافك هم حسام بترضيه سهر .......الا انه فضل تأجيل المصالحة لوقت اخر......وبدون كلمة اخري خرج حسام من منزل سهر بسرعة ....... وفي عقله فكرة واحده........لابد ان يعمل جديا علي نجاح الشركة حتي تضع كلا من شمس ووالدتها الثقة وكل الثقة عليه ......... وعندئذ فقط ........سيضع يده علي الكنز......الكنز الكبير ......والثمين......... ************** مرت الايام والليالي ......... انهمكت شمس طوال الليل والنهار في المذاكرة....... ومرت الاختبارات النصف سنوية......وفي اخر يوم للاختبارات............. دخلت شمس القصر وما ان رأتها سوسن...... سوسن بلهفة: ها يا شمس؟؟......عملتي ايه؟؟ شمس وهي تهم بالجلوس: الحمد لله..........الامتحان كان كويس سوسن : بجد؟؟ شمس بملل: يعني هو انا هكدب عليكي ليه يا ماما؟؟ سوسن: عموما مبروك يا حبيبتي........خلاص الامتحانات خلصت.......ويارب النتيجة تطلع كويسة شمس وهي تهم بالنهوض: يارب .......انا هطلع بقي يا ماما ارتاح شوية.........علشان انا خلاص حاسة اني تعبانة اوي....... سوسن بتردد: شمس حبيبتي......ماتنسيش بقي من بكرة تنزلي الشركة والمصنع......عبير اتصلت النهاردة وبتقول ان العمال عاملين اضطراب .وحسام مش عارف يتصرف شمس بشئ من الحده: يعني هو انا اللي هعرف؟؟بعدين هما كل شوية يعملوا اضطراب ؟؟ سوسن بضيق: ايوة هما كده.......علطول عايزين زيادة في المرتبات.......حتي من ايام ابوكي الله يرحمه شمس: وبابا كان بيتصرف ازاي في الموضوع ده؟؟ سوسن : والله ساعات يقولهم انه هيستغني عنهم ويجيب عمال جداد....وساعات بيزودهم شمس: طب وانا اعمل ايه؟؟ سوسن: حاولي تتفاهمي معاهم ........ولو عرفتي تراضيهم بالكلام يبقي خير.......ولو حكمت اوي يعني زوديهم زيادة بس مش كبيرة اوي شمس : ماشي يا ماما...هبقي اروح بكرة واشوف ايه الحكاية..... سوسن : ربنا يوفقك يا حبيبتي ........يالا بقي اطلعي ارتاحي شوية صعدت شمس الي غرفتها ........وما ان دخلتها حتي اسلمت جسدها الي فراشها الوثير لتغوص في نوم عميق ....... ************ في الصباح الباكر دخلت شمس الشركة .......وما ان رأتها مها حتي هبت واقفة وهي تقول: انسه شمس..؟؟.......اهلا وسهلا شمس بلا مبالاة : اهلا بيكي.........هو حسام جوه؟؟ مها بسرعة: لا يافندم ......هو يادوب جه وبعدين خرج تاني وراح المصنع يشوف ايه حكاية العمال دول شمس: علشان موضوع الاضطراب يعني؟؟.... مها: ايوة يا فندم .....عمال المصنع من ايام صدقي بيه الله يرحمه كانوا اي حاجة عايزنها يعملوا علشانها اضطراب....... شمس بقلق: ربنا يستر........ثم رفعت بصرها الي مها وتابعت: طيب لو حد سأل عليا انا في المصنع....اوكي؟؟ مها بسرعة: تمام سعادتك..... وبدون كلمة اضافية خرجت شمس بسرعة واتجهت الي المصنع.......... دخلت شمس المصنع لتجد العمال وقد جلسوا مصطفين ........ولكن احدا منهم لم ينتبه الي دخولها.......وبدون ان تتبادل معهم ايه كلمة اتجهت مباشرة الي مكتبها........وما ان وقفت امامه حتي سمعت الكثير من الاصوات العالية والمتداخله .......فتحت بسرعة لتجد حسام وقد اظهر وجها غاضبا وهو يتحدث الي فهمي مدير المصنع........ شمس بصوت مسموع: صباح الخير التف فهمي بسرعة .....وما ان رأي شمس علي مدخل الباب حتي قال بابتسامة واسعة: انسه شمس ؟؟.........اهلا وسهلا بحضرتك ....نورتي المصنع شمس بابتسامة هادئة: ازيك يا باشمهندس فهمي هم فهمي بالاجابة الا ان حسام قاطعه وهو يقول بنبرة حاده: هو ده وقت سلام ؟؟.........مش نشوف المصيبة الي ورانا دي فهمي بهدوء: يا استاذ حسام ربنا مايجيب مصايب .......انا طول عمري كنت شايف صدقي بيه بيتعامل ازاي في المواقف دي؟؟.......لازم يكون فيه حكمة شمس بضيق: هو فيه ايه؟؟.........انتوا مش ملاحظين اني واقفة معاكو؟؟ فهمي بسرعة : انا اسف يا استاذه شمس.......اتفضلي حضرتك قوليلنا اقتراحك ايه؟؟ شمس بضيق: مش لما اعرف انتوا بتتكلموا في ايه؟؟ هم حسام بقول شئ الا ان فهمي قاطعه وهو يقول: بعد اذنك يا استاذ حسام......خليني اشرح للانسه شمس وجهة نظري .....ثم التفت الي شمس وهو يقول: شوفي يا انسه شمس.......دلوقتي العمال عاملين اضطراب زي ما حضرتك شايفة......عايزين مرتباتهم تزيد......وبيشتكوا من ظروف الشغل وعدد ساعات العمل الكبير وقله الاجازات........وده بقي ليه؟؟........علشان الاستاذ حسام زود عدد ساعات العمل ل12 ساعة في اليوم بدل 8........وكانوا بياخدوا يوم التلات والجمعة اجازة واستاذ حسام خلا اجازتهم الجمعة بس........فطبعا هما مش عاجبهم وبيقولوا ان عدد الساعات لو زاد لازم مرتباتهم تزيد علشان هنا كان معدل الاجر بالساعة والكلام ده صدقي بيه هو اللي كان مقرره.......فانا بقول للاستاذ حسام انه يا اما يزود مرتباتهم يا اما يرجع عدد ساعات شغلهم 8 ويرجعلهم يوم التلات اجازة.....وهو مش راضي وبيقول اننا نرفدهم ونجيب عمال تانيين... حسام بعصبية: ايوة يترفدوا.....والف واحد قاعد من غير شغل ويتمني يشتغل اكتر منهم ويقبض اقل كمان شمس بحده: وانت بتاع ايه تاخد قرارات من غير ماترجعلي؟ حسام بهدوء مصطنع: يا شمس ...انا شفت ان القرار ده في مصلحتنا........علي الاقل المصنع هيبقي انتاجيته اكتر شمس:وانت دلوقتي شايف ان المصنع شغال يعني؟؟..........ماهو حاله مايل اهو وانت السبب فهمي بسرعة: يا استاذه شمس احنا لازم............(وهنا قاطعه صوت طرقات علي باب المكتب) شمس بسرعة : اتفضل فتح الباب وظهر علي علي عتبته وهو يقول: السلام عليكم خفق قلب شمس بقوة عند رؤيتها لذلك الوجه الرجولي الوسيم فاجابت بسرعة : وعليكم السلام فهمي بسرعة وهو يتجه الي علي ويضع يده فوق كتفه: اهو الباشمهندس علي الوحيد اللي ماشتركش في الاضطراب يا انسة شمس............انسه شمس؟؟ شمس وقد فاقت من حالة شرودها : ها .......ايوة فهمي: بقول لحضرتك ان الباشمهندس علي الوحيد اللي ماشتركش في الاضطراب.......شكله بيحب الشغل قد عنيه علي بابتسامة هادئة: بعد اذنك يا استاذ فهمي ......انا كنت عايز ادي اقتراح للانسة شمس بخصوص موضوع الاضطراب ده حسام بحنق واضح: ومين اللي طلب من سيادتك اقتراحات؟؟.........شايفنا خلاص مابقاش عندنا مخ نفكر؟؟ شمس بعصبية واضحة: ممكن تسكت يا حسام؟؟.........مش كفاية انك اللي هببت الدنيا؟؟........ حسام بضيق: يا شمس من فضلك ............(قاطعته شمس بنفس العصبية وهي تقول: ممكن ماسمعش صوتك لغاية لما نشوف ايه اقتراح الباشمهندس؟؟) اضطرب حسام وهم بقول شئ ولكن الكلام توقف عند طرف لسانه فابتلع ريقه بصعوبة ......اما شمس فالتفتت الي علي والذي بدا عليه الضيق الشديد من حديث حسام وهي تقول: معلش يا بشمهندس.....اتفضل ....حضرتك عايز تقول ايه؟؟ علي وهي يرمي حسام بنظرة نارية: معلش يا انسة شمس تصرف الاستاذ حسام كان غلط من الاول.....العمال مضغوطين في شغلهم جامد.....وانا بنفسي شايف كده .......خلاص هو جسمهم اتبرمج علي انهم يشتغلوا 8 ساعات شغل متواصل وشاق........لكن لما يزيد عدد الساعات 4 كمان.......ومن غير كمان ما مرتباتهم تزيد .......ده بجد يبقي حرام وظلم ليهم.......انا عن نفسي مش بشتكي من حاجة .........لاني انا بحب الشغل ومش ورايا مسئوليات زيهم ........لكن هما لازم يتنصفوا لان احنا بجد شغلنا مش سهل........وكمان احنا لما نريحهم في شغلهم انتاجيتهم هتبقي اكبر حتي لو ساعات عملهم قلت شمس بهدوء: مظبوط........احنا درسنا الحاجات دي في ادارة الانتاج علي: علشان كده انا بقترح اننا نرجع ساعات عملهم ل8.......ومش مهم نرجع يوم الاجازة......بس بقترح ان يكون فيه رحلة شهرية لاي مكان هما يختاروه؟؟ حسام بحنق: نعم نعم؟؟............انت فاكر نفسك في مدرسة يا استاذ؟؟........رحلات ايه وكلام فاضي ايه؟؟ شمس متجاهلة كلمات حسام: والله فكرة حلوة........ايه رأيك يا استاذ فهمي؟؟ فهمي بابتسامة واسعة: اه والله فكرة حلوة.......حتي تغيير الجو هيفتح نفس العمال علي الشغل اكتر......ونضمن انهم مايعملوش اي اضطراب تاني........ حسام بغيظ : ايه اللي انتوا بتقولوه ده؟؟.....طبعا لا...... انا مش موافق علي الاقتراح ده شمس بحنق: ومين اللي قالك اننا مستنين رأيك؟؟........انا الرئيسة هنا واللي شايفاه صح هعمله......ولو مش عاجبك روح اشرب من البحر حسام بتوتر وهو ينقل نظره الي علي وفهمي : ايه الاسلوب ده يا شمس ؟؟.......مايصحش كده شمس بلهجة جاده: والله مش انت اللي تقولي يصح ولا مايصحش.....وعموما انا مستغنيه عن خدماتك ......لو مش عاجبك الوضع ده اتفضل الباب يفوت جمل حسام : بقي كده يا شمس؟؟..........ماشي.....عموما كلامنا هنكمله لما نكون لوحدنا........مش دلوقتي......سلام لم تجب شمس ......اما حسام فقد خرج بخطوات سريعة واغلق باب المكتب وراءه في عنف يتبع..... | ||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
