آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-07-16, 09:50 AM
| #21 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  في مكتبها بالمصنع جلست شمس تتصفح بعض الاوراق.....وفجأة سمعت طرقات علي الباب شمس بصوت عالي: اتفضل دخل علي وعلي شفتيه ابتسامة واسعة .......فبادلته شمس نفس الابتسامة وهي تشير له بالجلوس وتقول : ها يا باشمهندس؟؟.......العمال وافقوا؟؟ علي وهو يهم بالجلوس: وافقوا بس ؟؟.......دول فرحوا اوي وعمالين يدعولك شمس بابتسامة هادئة : المفروض يدعولك انت .....مش انت صاحب الاقتراح؟؟ علي : بس حضرتك اللي وافقتي عليه ......وفي الاول وفي الاخر انا مجرد عامل في المصنع وماليش اي سلطة شمس بشرود وهي تدقق النظر بعلي: بالعكس علي : مش فاهم؟؟ شمس وقد تنبهت الي كلمتها الاخيرة فاعتدلت في مقعدها وابعدت نظرها عن علي وهي تقول: عموما هي فكرة حلوة ......فرصه برضه يغيروا جو بعيد عن جو الشغل في المصنع اومأ علي برأسه ثم قال : بس هي الرحلات دي لعمال المصنع بس ؟؟.......ولا موظفين الشركة كمان؟؟ شمس بسرعة: ايوة طبعا لازم يكون فيه عدل.......انا هبقي اقول للسكرتيرة بتاعتي تبلغ الموظفين علي : ولو حضرتك عايزاني ابلغ مها بنفسي مفيش مشاكل شمس بتعجب متوتر: انت تعرف مها؟؟ علي: ايوة طبعا .......انا من ساعة ما جيت الشركة مها اول واحده شفتها لم تدري شمس لماذا شعرت بالضيق عندما ذكر علي اسم مها امامها ولكنها حاولت الا تظهر ضيقها ....فأومأت برأسها في هدوء ثم قالت: العمال ماقترحوش اي مكان يروحوه؟؟ علي: اه .....هما نفسهم يروحوا مكان فيه شط بحر......فيه شوية قالوا الاسكندرية وفيه شوية قالوا الغردقة وفيه قالوا مرسي مطروح شمس بهدوء: وانت بتقول ايه؟؟ علي وهو ينظر ارضا: انا بصراحة بحب الاسكندرية.......ليا فيها ذكريات كتيرة اوي من ايام طفولتي شمس بسرعة: خلاص ......يبقي اعلن عن رحلة للاسكندرية يوم الخميس الجاي......هيقضوا الخميس ويمشوا الجمعة باليل علي بتعجب: طب مش ناخد رأي الاغلبية؟؟ شمس بابتسامة هادئة: انت مش بتختار حاجة وحشة يا باشمهندس.....وبيني وبينك انا كمان بحب الاسكندرية علي وهو ينظر الي شمس بابتسامة هادئة : تحت امرك يا انسة شمس.......بعد اذنك شمس بهدوء: اتفضل ....... قام علي واتجه الي الباب ليفتحه ويغلقه وراءه في هدوء .....تاركا وراءه شمس مستغرقة في تفكير عميق.......وفي ذهنها تتردد عشرات الاسئلة :لماذا هي لطيفة مع علي الي هذه الدرجة؟؟......لماذا جذبتها شخصيته بهذه السهولة؟؟..........وما هذا الشعور الجميل الذي تشعر به عند رؤيتها لوجهه؟؟........هل لرجولته ولوسامته الشديده؟؟..........ولكنها رأت الكثير من الوسيمين من قبل ولم يجذبها احدا بهذه الطريقة؟؟.........اذا هل هي شخصيته؟؟.........ايضا لا تعلم ....(وبعد تفكير طويل اطلقت شمس تنهيده عميقه ثم تمتمت : ماتقوللي انت يا قلبي ايه احساسك بالظبط ناحيته؟؟)..............حتي قلبك يا شمس قد تحير من هذا الشعور........فلنجعل الايام تجيبك عن سؤالك...............ولكن ليس الان ............فلاحقا ستصبح الاجابة اكثر دقة ....................ومصداقيه ******************************** دخل حسام منزل عبير وما ان رأته عبير حتي هبت من فوق مقعدها واتجهت ناحيته وهي تقول: حمدلله علي السلامة يا سي حسام..............لسه فاكر انك ليك اخت؟؟ لم يجب حسام بل ولم يعيرها اي انتباه ........ عبير وهي تراقبه وهو يهم بالجلوس فوق المقعد: انا مش بكلمك يا استاذ؟؟.......مابتردش ليه؟؟ حسام بضيق شديد: والنبي يا عبير تسكتي.........انا فيا اللي مكفيني عبير بحده وهي تجلس بقربه : فيك ايه يا اخويا؟؟.........يعني مابتسألش ولا بتتصل وبقالك كام يوم لا بتجيلي ولا اعرف عنك حاجة.......ولما تفكر تيجيلي تبقي قالبلي بوزك شبرين........ماتنطق وتقولي ايه اللي مضايقك ؟؟.......يمكن اقدر اساعدك حسام بضيق: يا ستي مشاكل في الشغل ....وانتي بالذات مالكيش دعوة بالمواضيع دي........ عبير بحده: وليه بقي ان شاء الله؟؟..........ده انا بالذات اللي اقدر اساعدك........مش انا اللي جايبالك الشغل ده؟؟.......وصاحبة الشركة تبقي صاحبتي؟؟ حسام بحده اكبر: لا صاحبة الشركة تبقي بنت صاحبتك ........ سوسن بقلق: مافارقتش حسام وهو يلوح بيده بعصبية: لا فرقت .......وفرقت كتير كمان.......لان شمس هي السبب في كل المشاكل عبير بتوتر: ازاي يعني؟؟.....مش موافقة علي جوازك منها؟؟ حسام بعصبية: انتي مش هامك غير الجواز ؟؟..........ان كان علي الجواز فانا عايزك تشيلي الموضوع ده من دماغك خالص......دي مش طايقالي كلمة يبقي ازاي هتطيق تتجوزني عبير: ما تفهمني يا حسام ايه اللي حصل؟؟ بدأ حسام يقص علي عبير تفاصيل ما حدث بينه وبين شمس بالمصنع........وما ان انتهي ..... عبير بغيظ: تصدق انت اغبي انسان انا شفته في حياتي حسام بعصبية متوترة: ما تلمي لسانك يا عبير .........هو خلاص انا مابقاش ليا اعتبار خالص عند اي حد؟؟ عبير بحده: انت ليك عين تتكلم بعد اللي عملته؟؟............وانت اصلا مالك بالعمال وبالمرتبات والاجازات؟؟......وليه تاخد قرار قبل ما ترجعلهم؟؟ حسام : الله الله؟؟..........هو انتي بقي معايا ولا عليا عبير محاولة السيطرة علي غضبها: انا معاك يا حسام......بس الامور ماتتاخدش كده.......انت المفروض ماتاخودش اي قرار الا لما ترجعلهم حسام : ليه بقي مش انا رئيس الشركة؟؟ عبير بغضب جارف: لا مش رئيس يا سي حسام........تكونش ياض صدقت نفسك ؟؟........انت قاعد هناك كده بتساعدهم في الادارة وبتاخد مرتب حسام: يا سلام .........طب ما لو الموضوع وقف علي شغل ومرتب مانا ممكن اعمل مشروع وبفلوسي.......انتي فهمتيني غير كده عبير: يا فالح انا لما فهمتك انك ممكن تحط ايدك علي كل حاجة....ده علي اساس انك تتقرب لشمس وتتجوزها في الاخر......... حسام بغيظ: شوفي بقولك ايه وانتي بتقوليلي ايه؟؟..........يا عبير شمس مش طايقاني.......فاهمة يعني ايه؟؟.....وكل حاجة بتاخد رأي اللي اسمه علي ده عبير : اه صح.........ايه حكاية علي بقي؟؟ حسام: ماعرفش......بس زي ماقلتلك هي بتاخد برأيه ........وسمعت من العمال انه الايام دي علطول عندها في المكتب بتاخد رأيه في حاجات خاصة بالشغل...... عبير بقلق: تفتكر حاجات خاصة بشغل بس.......ولا بينهم حاجة تانية؟؟ حسام وقد انتقل قلق عبير اليه: تفتكري يكون فيه بينهم حاجة؟؟ مطت عبير شفتيها وهي تقول: معرفش........بس اللي اعرفه انك لازم تظهر في الصورة تاني........لا اللي اسمه علي ده يلف عليها وياخدها منك حسام بملل: قال ياخودها مني قال..... قال يعني كنت طايلها اصلا عبير بحده: لا يا حبيبي لازم تطولها........لازم تحاول معاها اكتر من كده..........ولو عرفت توقع بينها وبين علي ده ولا تلبسه اي مصيبة تخليه يغور من الشركة يبقي احسن حسام بتوعد: ياما نفسي فعلا اغوره من الشركة.......بس مش عارف ازاي عبير : بعدين ياخويا فكر......دلوقتي انا عايزاك تلبس علشان هنروح لسوسن حسام بتعجب: نعم؟؟.......دلوقتي؟؟ عبير: اه دلوقتي؟؟......لازم تتأسفلهم علي اللي حصل علشان ترجع الشركة تاني......امال يعني هتسيب حد غيرك ياخد البيعة دي؟؟ حسام : لا طبعا ..........بس انا مش عارف ازاي اجذبها ناحيتي حتي لما حاولت اثبت نفسي في الشغل واطبق قواعد كنت فاكر انها هتتبسط بيها ......في الاخر الموضوع يتقلب عليا عبير: والله انت عبيط........هو علشان تزود انتاجيه تزود عدد ساعات من غير زياده في مرتبات......اش حال كنت مدير قبل كده وعارف اصول الادارة؟؟ حسام بملل: خلاص بقي كفاية تهزيق انا استحملت بما فيه الكفاية عبير: طيب يالا بقي .......قوم استحمي وغير هدومك علشان تيجي معايا تصلح اللي هببته حسام وهو يهم بالوقوف: ماشي بس على الله يجي بفايده عبير بخبث: هيجي يا حبيبي هيجي........ثم تابعت وهي تشير الي رأسها : بس اهم حاجة تشغل ده........... اومأ حسام برأسه وهو يقول: خليني معاكي للنهاية...........لما نشوف دماغك هتوصلنا لغاية فين عبير بابتسامة ساخره: استني يا حبيبي.........وهتشوف........... ************* في المساء جلست سوسن مع عبير وحسام............ سوسن: اهلا وسهلا ........نورتونا والله عبير بابتسامة زائفة: ده نورك يا حبيبتي.........امال فين شمس ماجتش تسلم علينا يعني....... سوسن: اه شمس في اوضتها .........اول ما جت من الشغل يا حبيبتي نامت علطول حسام : واخبار الشغل ايه؟؟ سوسن:........الحمد لله كويس.......كانت النهارده بتظبط شوية حاجات في الحسابات و.............ثم قطعت كلامها للحظة تابعت بعدها: طب مانت معاها في الشغل وعارف كل حاجة عبير بارتباك: اه طبعا ....حسام معاها بس هو بقاله يومين مارحش الشغل سوسن: ليه خير؟؟.... عبير: يعني حصل سوء تفاهم بينه وبين شمس في المصنع.......وهو لما حكالي لومته جامد وقلتله لازم تروح تعتذر..... هي شمس ماقالتلكيش ولا ايه؟؟ سوسن: لا شمس مابتحكليش اي حاجة.........انا اصلا مش بشوفها تقريبا.....لما بتيجي بتنام ولما بتصحي ببقي انا نمت ولما اصحي الصبح بتبقي نزلت الشغل......بس خير مشكلة ايه اللي حصلت...؟؟... عبير: بصي يا ستي.(وبدأت عبير في سرد ما حدث بين حسام وشمس باختصار.........وما ان انتهت) سوسن:بصراحة يا حسام انت فعلا كنت لازم تراجعنا في اي قرار تاخده........وطبعا شمس غلطانة انها تكلمك بالاسلوب ده ادام العمال هم حسام بقول شئ ولكن عبير قاطعته باشارة منها ثم قالت : والله هو فعلا حس بغلطه وجه علشان يعتذر حسام : اه يا طنط.......انا فعلا اسف .....وكل املي ان شمس تقبل اعتذاري..... سوسن : لا ماتقلقش يا حسام........انا هبلغ شمس اعتذارك .......و(وهنا قطع صوتها مشهد شمس وهي تركض علي السلالم .....وما ان نزلت الي البهو حتي تلاشت ابتسامتها فور رؤيتها لحسام وعبير سوسن: اهي شمس صحيت اهي.....اعتذرلها بنفسك بقي......تعالي يا شمس..... بخطوات متثاقله اتجهت شمس الي مقعدها وجلست وهي تقول ببرود: اهلا يا طنط عبير عبير بابتسامة واسعة: ازيك يا حبيبتي.......ايه مش هتسلمي علي حسام ولا ايه؟؟ شمس بنفس البرود: اه معلش .......ازيك يا حسام حسام بابتسامة زائفة:......ازيك انتي يا شمس؟؟ شمس: الحمد لله عبير : بصي بقي يا شمس.......حسام جاي يعتذرلك علي اللي حصل منه في المصنع شمس :ماهو لازم يعتذر ....مش كفاية انه اتسبب في اضطراب وكزت سوسن ابنتها ثم قالت بتوتر: فيه ايه يا شمس؟؟.......ماهو جاي يعتذر اهو لازمته ايه الكلام ده؟؟ حسام: سيبيها يا طنط ..ماهي برضه معذورة ثم التفت الي شمس وقال بهدوء: انا عارف يا شمس اني ماكنش المفروض اخد قرارات من غير ما ارجعلك بس والله انا كنت فاكر انك بكده هتفرحي مش هتزعلي.......وعموما يا ستي انا اسف واوعدك ان الغلطة دي مش هتتكرر شمس بهدوء: خلاص ماحصلش حاجة عبير: ايوة كده ......بركة انكوا اتصالحتوا.......وطبعا يا شمس حسام معزوم علي رحلة اسكندرية ولا ايه؟؟ شمس بتعجب وهي تنظر الي حسام: وانت عرفت منين ان فيه رحلة لاسكندرية؟؟ حسام بسرعة: عرفت من بعض العمال في الشركة......وفعلا انا بعد ما شفت سعادتهم بالرحلة قلت انها فعلا فكرة حلوة.......اهم يغيروا جو ويبقوا راضيين عن اوضاع الشغل سوسن: خلاص يا شمس بقي كفاية تحقيقات.......وطبعا يا عبير حسام لازم يبقي مع شمس في الرحلة علشان ياخد باله منها ........انا مش هتطمن الا لما يبقي معاها شعرت شمس بالحنق من حديث والدتها.....وهمت بقول شئ الا انها اثرت الصمت .........فمطت شفتيها باستياء وهي تقول: عن اذنكوا....... حسام بسرعة: استني يا شمس كنت عايز اخد رأيك في حاجة كنت نسيت اقولك عليها شمس : خير؟؟ حسام : بصي يا ستي........من حوالي اسبوع زارني مندوب من شركة صينية.......وقاللي انهم عايزين يتعاقدوا معانا علي تصنيع موديل حديث من العربيات.........وهما اختارونا علشان علي حسب قولهم اننا مشهود لينا بالكفاءه شمس باهتمام: والتعاقد ده علي كام عربيه ؟؟ حسام : علي 200 الف عربية شمس: مش كتير علينا العدد ده؟؟.......وبعدين احنا نضمن منين ان العربيات دي نوعية كويسة؟؟ حسام : ياستي مانتي هتقابليه وهتحكمي بنفسك ........هو حدد ميعاد معايا بعد اسبوع......يعني هيجي بكرة ومعاه العقود.......وانتي بقي تشوفي بنفسك وتقرري ......بس انا بقولك من دلوقتي ان ربح العربيات دي هيوصل للضعف........صدقيني انا شفت التصميم وعرفت كل حاجة عن الامكانيات ....وبجد تصميم يتاقل بالدهب شمس: عموما هنشوف الموضوع ده لما يجي بكرة.........بس هو جاي علي المصنع ولا علي الشركة؟؟ حسام: علي الشركة طبعا سوسن : خدي بالك يا شمس......ماتمضيش علي حاجة الا لما تاخدي رأي مهندسين الميكانيكا..........هما برضه ادري بالمواضيع دي اومأت شمس برأسها وهي تتمتم : انا عارفة انا هاخد رأي مين(وهنا رسم عقلها صورة لعلي ..........فشمس تثق برأيه وبمهارته ..............فليكن علي هو الحكم غدا................. ****************** في الصباح الباكر ذهبت شمس الي عملها .......وبينما كانت جالسة في مكتبها ..سمعت طرقات علي الباب...... شمس وهي منهمكة بتفحص بعض الاوراق: ادخل....... فتح حسام الباب وهو يقول بابتسامة واسعة : صباح الخير يا شموسة شمس وهي ترمقه بنظرة ناريه : اعتقد اننا في شغل يعني لازم يكون فيه حدود في التعامل والكلام ابتلع حسام كلمات شمس الجافة ثم قال بتوتر: انا اسف يا شمس.........هبقي اخد بالي وانا في الشغل شمس بجدية: حتي لو مش في الشغل .....انت عارف اني مابحبش اسلوب الدلع السخيف ده للمرة الثانية ابتلع حسام هذه الاهانه ثم قال محاولا تغيير الموضوع: جهزتي نفسك لاستقبال المندوب؟؟ شمس وكأنها قد تذكرت شيئا: اه صحيح ده انا نسيت خالص الموضوع ده وبدون كلمة اضافيه رفعت الهاتف ودقت بعض الارقام .....نظر لها حسام بتمعن وهم بسؤالها عن وجهة الاتصال ولكن قاطعه صوت شمس : الو .......اديني الباشمهندس فهمي.......ليه راح فين؟؟........اه .....الف سلامة عليه ........طب اديني الباشمهندس علي........ ما ان ذكرت شمس اسم علي حتي تغير وجه حسام وقال بحنق: والمدير مايجيش ليه؟؟........اشمعني اللي اسمه علي ده؟؟ رمقته شمس بلا مبالاة ولم تجب وفجأة ظهرت ابتسامة رقيقة علي وجهها وقالت بنبرة ناعمة : الو ....ايوة يا باشمهندس......بعد اذنك ممكن تيجيلي الشركة؟؟.........لا ابدا مفيش حاجة.....بس كنت عايزة اخد رأيك في حاجة تكنيكية خاصه بمجال شغلك........هتعرف لما تيجي.......ماتتأخرش....مع السلامة اغلقت شمس الهاتف وهي تجيب : المدير تعب ونقلوه للبيت ........وانا اخترت علي يجي علشان هو بشهاده فهمي اكفأ مهندس موجود في المصنع حسام وهو يشيح بوجهه: ولا اكفأ ولا حاجة....الموضوع ماكنش محتاج اصلا حضور اي عامل من المصنع. شمس بشئ من الحده: لا طبعا لازم لان مفيش حد فينا يفهم في مجال الهندسة .......ولا عايزني اعتمد علي خريج تجارة زي حالاتك وتوديني وتودي الشركة في داهية حسام وهو يجز باسنانه: مش ده قصدي ......انا قصدي ان(وهنا قاطعها مشهد مها وهي تدخل وتقول بهدوء: انسه شمس........فيه واحد بره بيقول انه مندوب من شركة.......... قاطعتها شمس بسرعة : اه خليه يتفضل انصرفت مها .....وبعد لحظات ظهر المندوب علي عتبة باب المكتب....... وقفت شمس مرحبة به وكذلك حسام....... وما ان جلس ..........بدأ الحديث بينه وبين شمس الرجل: انا اسمي فؤاد خليل .....المندوب المصري لشركة ........وكنت جيت قبل كده للاستاذ حسام وعرضت عليه تصميمات احدث موديل للسيارات بأحدث واكفأ الامكانيات........وطبعا هو ماكنش ليه صلاحيات الامضاء علي اي عقود.....واتفق معايا اني اجي بعد اسبوع ....... شمس: تمام......انا عارفة كل ده.......من فضل حضرتك وريني التصميمات.... فتح الرجل حقيبته واخرج منها ملف كبير .......ناوله الي شمس فتحت شمس الملف ........فوجدت تصميما للسيارة من الخارج........ قلبت شمس الصفحات ولكن يبدو انها لم تفهم اي شئ.......اغلقت شمس الملف وهي تقول: مبدئيا العربية شكلها حلو اوي......وتصميمها شيك ......بس انا مش هقدر اخد اي قرار الا لما.......(وهنا فتح الباب وظهرت مها وهي تقول : الباشمهندس علي يا فندم.....) شمس بسرعة : دخليه........ ظهر علي علي عتبة المكتب وعلي شفتيه ابتسامة واسعة ........فألقي التحية علي جميع الموجودين قبل ان يجلس ويلتفت الي شمس قائلا: افندم يا انسه شمس.......ايه المشكلة؟؟ شمس وهي تناوله الملف: عايزاك تشوف التصميم ده .....وتقولنا رأيك فيه ايه؟؟ تناول علي الملف وبدأ يتفحصه بدقه........وبعد مرور العشر دقائق من التفحص الصامت اغلق علي الملف وبدا علي وجهه نظرات الاستياء وهو يقول: لا ......ماينفعش خالص نطبق الموديل ده شمس بتعجب: اشمعني يا باشمهندس؟؟.......انا شايفه ان الموديل حديث وشيك اوي ولو نزل السوق مش هنلاحق علي الطلبات عليه علي بجديه: يا انسة شمس....مش اهم حاجة في العربية شكلها.........اهم حاجة انها تبقي امنه وتحفظ اللي سايقها شمس باهتمام: مش فاهمة علي : يا انسه شمس العربية اولا وزنها خفيف جدا .....يعني سهل اوي مع اي قوة اندفاع تتقلب ........ده غير انها لو اتخبطت خبطة بسيطة ممكن تتزاح من علي الطريق خالص وتقع علي اي حاجة .....وتبقي مصيبة لو وقعت في ترعة ولا من علي اي مرتفع مايبقاش محاط بسور شمس وهي تراقب النظرات النارية علي وجه حسام : طيب وفيه عيوب تانية في التصميم ولا هو الوزن بس؟؟ علي: لا طبعا فيه......المحرك بتاعها ضعيف جدا وده هيخليه يسخن كل شوية وكل ما يسخن العربية هتقف لغاية لما يبرد ويشتغل من جديد.......ده غير ان شفط البنزين فيها هيبقي ضعيف .....وطبعا قطع غيارها مش هتبقي متوفره اوي ولو موجوده سعرها هيبقي غالي جدا........ حسام بحنق: والله؟؟.......وانت بقي اللي خلاص جبت التايهة؟؟.......يعني عايز تقنعني ان كل المهندسين اللي صمموها ماخدوش بالهم من الحاجات دي وانت بقي سيادتك اللي خدت بالك؟؟ علي بشئ من الحده: اعتقد ان الانسة شمس هي اللي من حقها تقول رأيها علي كلامي........ومتهيألي برضه انك مش هتفهم اكتر مني في العربيات لان ده شغلي...... حسام بعصبية: انت ازاي تكلمني بالاسلوب ده ؟؟ علي بعصبية اكبر: والله انت اللي اجبرتني اني اكلمك بالشكل ده....... هم حسام بقول شئ الا ان شمس قاطعته بحده: اعتقد كفاية كده بقي واحترموا وجودي بينكو علي : انا اسف يا فندم.......اتفضلي قولي رايك شمس بلهجة حاولت بها ان تبدو هادئه: انا معرفش حاجة في العربيات.......وبطلب انك انت اللي تقول رايك.... علي: يا انسة شمس رأيي انا قلته........انا شايف ان التصميم ده مش هيمشي هنا خالص.....خصوصا اننا في مصر ......يعني مطبات وترع وشوارع مكسرة وهمجية في ادارة المرور.......وده كله العربية مش هتستحمله وممكن كل يومين نسمع عن حادثة وهنكون احنا السبب..... شمس وقد التفتت الي فؤاد: وحضرتك شايف ايه يا استاذ فؤاد؟؟...... فؤاد: والله انا ماليش علاقة بتصميم العربية دي .......ومعرفش فعلا ازاي المهندسين المصممين ماخدوش بالهم من العيوب دي حسام بحنق: علشان هي مالهاش وجود اصلا علي: لا موجودة......ومعرفش هي فاتت عليهم ازاي......بس اللي اقدر اقوله اني الحمد لله عارف شغلي كويس والحاجات اللي لفتت نظرك ليها يا انسه شمس صعب فعلا حد ياخد باله منها ....الا اذا كان مهندس متمكن كويس اوي حسام بتهكم: وانت بقي اللي خلاص غلبت الكل؟؟ تجاهل علي نبره السخرية في كلمات حسام......فالتفت الي شمس وقال بهدوء: انا مش مغرور يا انسة شمس لما اقول اني فاهم في شغلي كويس..... اومأت شمس برأسها وهي تقول : لا طبعا ده مش غرور .....دي ممكن نسميها ثقة ابتسم علي ابتسامة هادئة وهو يقول: افضل فعلا التسمية دي بادلته شمس نفس الابتسامة قبل ان تلتفت الي فؤاد وتقول: عموما يا استاذ فؤاد حضرتك عرفهم في الشركة الكلام اللي احنا قلناه.......ولو عرفوا يعملوا تعديلات عليها كان بها ....ولو معرفوش فانا اسفة مش هقدر امضي علي اي عقود مع شركتكم فؤاد وهو يهم بالوقوف: حاضر يا انسه شمس........استأذن انا دلوقتي شمس وهي تلتفت الي حسام: وصل الاستاذ فؤاد يا حسام شعر حسام بالحنق من اسلوب الامر هذا .......ولكنه حاول كظم غيظه وهو يقول بهدوء: اتفضل معايا يا استاذ فؤاد............ خرج حسام مع فؤاد ...........وما ان اوصله الي باب الشركة الخارجي......... فؤاد بشئ من الحده: انت مافهمتنيش ان الموضوع مكلكع كده....... حسام بهدوء: وطي صوتك ماتفضحناش فؤاد: يا حسام ......الباشمهندس علي ده قاللي حاجات انا معرفهاش ولا هما كمان يعرفوها......طلع العيوب دي كلها منين؟؟ حسام: ماتخودش في بالك...علي ده عامل زي اللقمة في الزور ..........لو عرفت ازحلقه ساعتها الامور هتمشي زي ماحنا عايزين فؤاد: وازاي بقي هتمشيه؟؟............ده شكله ليه معزة خاصة عند شمس........وشكلها برضه بتاخد برأيه عمياني من غير ماتفكر حسام :عموما بلغ الجماعة ان العقد ده بتاعهم ..........بس شرط ينفذولي طلبي فؤاد: اه صح.......انا بلغتهم وقالولي ان 2 مليون دولار مبلغ كبير اوي حسام : نعم ياخويا .......كبير ايه؟؟.........المبلغ ده مش كبير خالص ادام ال500 مليون اللي انتوا هتلهفوهم فؤاد بضيق: مش لما نتعاقد الاول؟؟.............انا زهقت والجماعة زهقوا.......مش لاقيين اي شركة خالص تقبل الصفقة دي......وكل الشركات مشكلتهم واحده اللي هي السيولة .........ويوم ما نلاقي شركة سيولتها كبيرة يطلع المهندس فيها القطط الفاطسة في التصميم......وانا بقي اللي اقعد اتمشور من شركة للتانية ..........دي حاجة تقرف حسام: اهدا انت بس..........والعقد هيبقي ليكو وانا اوعدك بكده..........بس انا ازيح اللي اسمه علي ده من الطريق...وساعتها سهل اوي نقنع شمس علشان هي مابتفهمش خالص في شغل الميكانيكا......... فؤاد: وهنقنعها ازاي وهي خلاص عرفت اللي فيها حسام بخبث: سيب الموضوع ده عليا ...........انا هشغل دماغي واكيد هوصل لحل ........بس ساعتها مش عايز حركة ندالة .......المبلغ يوصل كامل ومش ناقص ولا مليم فؤاد : ياسيدي لو العقد جه اوعدك انهم مش هيستخسروا فيك حاجة حسام بخبث شارد: اوعدك يا فؤاد ان الصفقة دي ليكو ..............وليا ........... يتبع......... | ||||||||
|  |
|
20-07-16, 09:51 AM
| #22 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في يوم الخميس ......خرجت ثلاثة اتوبيسات محملة بعمال وموظفين المصنع والشركة........قاصدين الاسكندرية........وبعد وصولهم بدأوا يتوزعون علي غرفهم بإحدي الشاليهات المطلة علي البحر مباشرة........دخلت شمس غرفتها ...وبدأت في توضيب اغراضها .......وبينما هي منهمكة في الترتيب اذا بطرقات علي الباب....... اقتربت شمس من الباب وفتحته و: حسام؟؟........ايه اللي جابك هنا؟؟ حسام بابتسامة مستفزة: ايه مش مامتك قالت اني لازم اكون معاكي علشان تطمن عليكي؟؟ شمس بنبره حادة: والله انا مش صغيرة......وبعدين ماما لما قالت كده ماكنتش تقصد انك تيجي تقعد معايا في الاوضة حسام بسرعة: لا يا شمس .....انا بس جاي اتطمن لو كنتي محتاجة حاجة شمس ببرود: لا شكرا........واتفضل امشي بقي علشان عايزة ارتاح شوية حسام : ليه ؟؟.........انتي مش هتنزلي البحر؟؟ شمس بشئ من الحده: بحر ايه دلوقتي.؟؟........انا تعبانة وعايزة ارتاح من السفر........عن اذنك وبدون كلمة اضافيه اغلقت شمس الباب ........تاركة وراءه حسام يعاني مرارة الاهانة........... بعد ان انتهت شمس من توضيب اغراضها........فتحت زجاج شرفتها .......ليصطدم وجهها الجميل بنسيم الهواء العليل .......فاستنشقته شمس بقوة لتزفره بعدها بهدوء....ارتكزت شمس بكلتا يديها علي حافة السور وبدأت تتطلع الي منظر البحر الخلاب.........كان بعض العمال قد بدأوا يخرجون الي الشاطئ ...........وكان يبدوا عليهم السعاده الغامرة ...........كانت شمس تراقبهم بابتسامة هادئة ....ولكنها لم تكن تراقبهم فقط......لقد كانت تبحث عن شخص ما .......شخص جذبها اليه بشده........تري اين هو الان??........وفجأة وبدون سابق انذار توقفت عيناها علي هذا المشهد.........لقد وجدته .......ولكنه لم يكن وحده.........من هذه التي تقف معه?? .......دققت شمس النظر جيدا.........نعم انها هي.......لم تكن تلك الفتاة سوي مها.........ارتفعت ضربات شمس بقوة وشعرت باضطراب كبير.........ماهذا الشعور ؟؟........لماذا تشعر بالحنق الان؟؟.........وقبل ان يجيب عقلها عن هذه التساؤلات........اتجهت شمس بسرعة الي باب الغرفة لتفتحه وتغلقه وراءها في عنف........... ******************* بعد نزولها الي الشاطئ بدأت رحلة البحث عن علي من جديد......وبسهولة وجدته....مازال واقفا معها.........بخطوات متسارعة اتجهت شمس الي اقرب نقطة يمكنها بها ان تراه وفي نفس الوقت لا يراها.....وجلست فوق الرمال.......وعيناها الجميلتين مازالتا متسمرتان عليهما.........كان يبدو وسيما بحق.......ابتسامته الهادئه مع وجهه المشرق وبنيانه القوي.......ولكن لم تكن هي الوحيده التي تتأمله في اعجاب......اذ كان واضحا ايضا ان مها متيمة به وبوسامته.......كان يبدو عليها السعاده الغامرة وهي واقفة مع هذا البطل الذي قد تتهافت عليه كبري شركات صناعة الافلام في بوليوود وربما هولييود.......... وفجأة........ -يعني نزلتي البحر اهو ........امال عمالة تقوليلي تعبانة ومرهقة شمس بملل ودون ان تنظر الي حسام : حسيت اني عايزة انزل.......ايه ؟؟......كنت المفروض اخد اذنك الاول ولا ايه؟؟ حسام وهو يهم بالجلوس بقربها: لا مش ده قصدي......انا قصدي يعني .......... قاطعته شمس بملل: مايهمنيش تقصد ايه...... حسام بخيبة امل: انا بس مش عايزك تزعلي مني......... مطت شمس شفتيها باستياء ......والتفتت مرة اخري لتراقب علي ومها.........ولكن ما هذا؟؟........لقد ذهبت مها والان علي واقفا بمفرده........... تمتمت شمس : عن اذنك حسام بتعجب: علي فين؟؟ وبدون كلمة اضافيه قامت شمس واتجهت بخطوات مترددة الي علي ............. *********** شمس بابتسامة واسعة : ازيك يا باشمهندس؟؟ التفت علي .......وما ان رأي شمس حتي اتسعت ابتسامته وهو يقول: انسه شمس؟؟....... شمس بابتسامة هادئة: اه مستغرب ليه؟؟.......كنت فاكرني مش هاجي معاكو؟؟ علي بنفس الابتسامة: لا طبعا ازاي؟؟.........حضرتك اخبارك ايه؟؟ شمس وهي تنظر ارضا: الحمد لله كويسة.....وانت؟؟ علي : تمام الحمد لله شمس بارتباك: ماتيجي نقعد شوية ......ولا انت مابتحبش قاعده الرمل؟؟ علي بابتسامة هادئة: لا طبعا ليه يعني؟؟؟...........امال احنا في البحر ليه؟؟ جلست شمس وبجانبها علي..........كانت شمس تشعر بسعاده غامرة تملأ كيانها وهي جالسه بقربه...........كانت ترغب ان تبقي بقربه طوال حياتها........ شمس وهي تتفحص وجه علي: مبسوط يا علي؟؟ علي وقد انتبه الي اسمه والذي لم يسبقه ايه القاب......فاضطرب للحظة لم يعلم ما الذي شعر به خلالها........لقد كان اسمه وحده من بين شفتي شمس ذو مذاق مختلف.......لم يعلم بالضبط ماهو مذاقه ولكن مايعلمه انه شعر بالسعاده من هذه اللهجة الغير رسميه علي بابتسامة هادئة: اكيد مبسوط......انا بقالي كتير ماجيتش اسكندرية شمس : من امتي؟؟ علي بشرود: يااااااه.......من زمان اوي............تقريبا من حوالي 11 سنة شمس: ياه .........ليه كل ده؟؟.....دول عمر بحاله علي وقد تغيرت ملامح وجهه وبدا عليه الحزن: اه فعلا.......عمر طويل.... انتبهت شمس الي طريقه علي في الاجابة فقالت بهدوء: انا اسفة لو كان سؤالي زعلك ....... علي بعينين دامعتين حاول ان يخفيهم عن شمس: لا ابدا ......وازعل ليه؟؟ شمس بتوجس : بس انت كنت قلتلي انك قضيت طفولتك في الاسكندرية.......ايه اللي وداك القاهرة وبعدك عن بلدك علي بابتسامة حزينة : بلد الواحد هي اهله.........مجرد ما بيروحوا البلد مابيبقاش ليها طعم شمس بهدوء: بس برضه البلد بتفضل سايبه ذكريات في حياة الانسان علي: اديكي قلتي........مجرد ذكريات........ذكريات كل ما الواحد يفتكرها بتقلب عليه المواجع.......ويفضل ان الواحد يبعد عنها ...... شمس بلهجة حاولت بها ان تكون مرحة: امال بقي جبتنا اسكندرية ليه؟؟ علي بمرح: مايضرش برضه ......الواحد لازم يعكنن علي نفسه كده كل فترة......يعني نوع من التجديد ضحكت شمس برقة ....فتفحصها علي وهو يقول: علي فكرة........ ضحكتك حلوة اوي خفق قلب شمس بشده فطأطأت برأسها ارضا وهي تقول : شكرا علي بتوتر: انا اسف لو كنت ضايقتك شمس بسرعة: لا ابدا..........ثم رفعت بصرها الي علي وهي تقول: بس اسمحلي يا علي.......انا عايزة اعرف اكتر عن حياتك....... اطلق علي تنهيده طويلة قبل ان يقول بأسي: قصة حياتي دي تنفع تتعمل فيلم .......ومافتكرش لو اتعملت فيلم هتحبي تشوفيه شمس : ممكن ماحبش اشوفه .......بس اكيد هحب اسمعك نظر لها علي بعينين لامعتين ثم قال بهدوء: عايزة تعرفي قصتي ليه؟؟ شمس بتوتر: يعني......اصلك بصراحة اثرت فضولي اومأ علي برأسه ونظر بشرود الي البحر وهو يقول: هحكيلك ........انا كنت ابن وحيد لعيلة فقيرة ساكنة في بيت متواضع جدا في الاسكندرية.......بابايا كان راجل طيب اوي.......كان بيشتغل ميكانيكي.......وامي كانت ست علي قد حالها كانت بتشتغل خياطة في البيت.......وبالرغم من بساطة امي وابويا عمرهم ما اهملوا في تعليمي وتربيتي......انا كنت طالع لوالدي ......كنت مهتم اوي بالعربيات وكنت لما اقوله انا نفسي اطلع ميكانيكي زيك يزعق فيا ....ويقوللي اياك تقول كده تاني ..كنت بستغرب ليه بيزعقلي كده...بالرغم انه كمان ميكانيكي.......بس طبعا مافهمتش سبب رفضه الا لما كبرت .......كان مش راضيلي البهدلة والمرمطة.......المهم بالرغم من رفضه الا اني كنت علطول الح علي ماما واخليه تقنعه ياخودني معاه الورشة........يقوللي هاخدك بس بشرط مالكش دعوة بالشغل......بس انا كنت كتير بشتغل من وراه ......وكنت اقعد اسأل الشغالين هناك عن كل صغيرة وكبيرة ......لغاية لما عرفت حاجات كتيروبقيت شاطر اوي.....مرت الايام وبابا تعب ........وعرف من الدكاترة ان ايامه في الدنيا معدوده....وفي مرة وهو نايم علي السرير ناداني ونادي امي وخلاها توعده انها مش هتسمحلي ابدا اني اسيب تعليمي تحت اي ظرف من الظروف....وامي فعلا وعدته بكده......وفي نفس الليلة دي مات والدي......وامي طبعا انهارت بعدها......وحالتها الصحية اتدهورت كتير .......وبالرغم انها كانت بتتعالج وكان مصاريف علاجها كتيرة الا انها عمرها ما سمحتلي اني انزل اشتغل في الورشة .....وكان فيه واحد شغال فيها من ايام ابويا....هو اللي مسك الورشة بعديه....وبدأ ايراد الورشة اللي بيجيلنا يقل.....كانت امي عارفة انه بيسرقنا وبالرغم من كده ماكنتش تقدر تستغني عنه.......اقولها يا امي ده حرامي خليني انزل مكانه.....تقوللي خليك انت في مذاكرتك ومالكش دعوة بالشغل خالص ....فضلت اذاكر واذاكر......وماما حالتها الصحية كل مدي ما بتدهور اكتر.....وبعد سنتين تقريبا .......وفي يوم وانا راجع من المدرسة لقيت الناس ملمومة علي بيتنا ومطلعين والدتي علي نقاله .......طبعا انا فاكر اليوم ده كويس.....لاني انا وقتها ماحستش بنفسي الا وانا علي السرير في بيتنا والكل بيعزيني ...وعرفت منهم اني اغمي عليا اول ما شفت المنظر وفضلت في حالة الاغماءة دي فترة طويلة وكانت النتيجة اني ماحضرتش صلاة الجنازة....... توقف علي فجأة عن الحديث ولاحظت شمس بعض العبرات التي بدأت تترقرق في عينا علي ....... شعرت شمس بقلبها يهوي عند رؤيتها لتلك الدموع الغالية......... شمس بحنان جارف: علي ......انت كويس؟؟ مسح علي عيناه وهو يقول بلهجة هادئة: انا كويس........ شمس : لو مش عايز تكمل بلاش علي: لا ابدا ........انا هكملك ......... وبدأ علي في السرد من جديد.....: ومرت الايام .....يوم وراه يوم......بروح الصبح المدرسة وارجع البيت بعدها.....حتي الورشة ماكنتش بزورها.......بس لاحظت ان الواد اللي كان شغال مابقاش يجيبلي الايراد......وعرفت بعد كده انه بيسرقني وبيستغفلني علشان انا كان وقتها يا دوب عندي 13 سنة........بس وقتها انا جمعت اهل الحارة وقلتلهم علي مشكلتي....والشهاده لله كلهم وقفوا جنبي وساعدوني وطردوا الواد ده من الورشة.......وطبعا بعد ما مشي كنت انا اللي لازم انزل واشتغل........كنت ببذل مجهود فظيع علشان اركز في الشغل وفي المذاكرة.....مانا برضه ماكنتش عايز انقض عهدي مع ابويا واسيب المدرسة.....وبفضل الله قدرت اتعلم كويس.....ومرت الايام والسنين وبقي عندي 17 سنة........وفي يوم من الايام لقيت اللي بيخبط علي باب بيتي ....فتحت لقيته عمي .......قاللي انه عايزني اروح معاه القاهرة.......واعتذرلي انه ماكنش جنبي ومساعدنيش في الايام اللي فاتت......رفضت في الاول وقلتله اني هفضل في بيت امي وابويا.......قاللي يابني انا عايزك تيجي معايا علشان تبقي سند ليا في كبري.......علشان هو ربنا ماكنش رزقه بخلفة .........بعد الحاح كبير وافقت اروح معاه ......قفلت الورشة ......وبعت العفش ورديت الشقة لصاحبها .....ورحت اعيش في القاهرة مع عمي.......وطبعا نقلت لمدرسة القاهرة.........بس واجهت المشكلة الاكبر......مرات عمي.......كان سنها صغير....كان عندها حوالي 35 سنة وكان عمي اتجوزها طمعا في انه يجيب منها عيال.......كنت بلاحظ كده انها مش مظبوطة.....كانت كتير تلمح بكلام وتحكيلي حاجات ......وتشتكيلي ساعات من عمي.......وانا طبعا كنت شاب وساعات كنت افضل افكر فيها كتير وابتديت اتأخر في الدراسة بسبب السهر والتفكير .........بس الحمد لله لحقت نفسي.....حسيت اني لو استمريت في بيت عمي هضيع.......وعلشان كده قررت اسيب البيت من غير ماعمي يعرف.......وبعد يومين عرفت ان عمي اتوفي.......رحت احضر جنازته وقابلتها تاني وعرضت عليا الجواز وقعدت تغريني بالماديات .........طبعا انا ذهلت .......بس قلتلها هفكر......وبعدها قررت اني مش هروح ناحيتها تاني ابدا.......دورت علي شغل في كل ورش مصر تقريبا.....واخيرا اشتغلت في ورشة كان صاحبها راجل طيب....كان عايش مع ابنه في شقه صغيرة.......وابنه كان من سني تقريبا بس ماكنش ليه في شغل والده خالص .........اتعرفت علي ابنه وكنا اصحاب جدا......باليل كنت بنام في الورشة والصبح اشتغل فيها.......لغاية لما الراجل ده عرض عليا اني انام معاهم في الشقة ......وافقت بس قلت بشرط اني ادفعلهم الايجار وبعد الحاح مني وافقوا ........وفعلا بقيت واحد من العيلة وبقي هو زي والدي وابنه زي اخويا .......مرت الايام وجبت مجموع جميل في الثانوية وقررت ادخل هندسة سيارات......وابنه دخل تجاره.......في اول سنة في الكلية مات الراجل الطيب وسابني انا مع ابنه .......انا اللي ادير الورشة واخد مرتبي وادي ابنه الباقي .......وفضلنا علي الحال ده ......وطبعا لان هندسة صعبه ابتدي اهتمامي يتحول عن الورشة للدراسة......وابتدت الورشة تخسر والزباين يروحوا منها ........فابنه قرر يبيعها وياخد الفلوس بتاعتها يحطها في البنك ويعيش علي الفايده لغاية لما يتخرج ويلاقي شغل........وانا برضه كنت عايز اركز في مذاكرتي فرجعت لورشة ابويا وبعتها وخدت فلوسها وعملت زيه........واتخرجت من الكلية بتقدير جيد جدا........ودورت علي شغل كتير اوي........واخيرا لقيت عند ورشة منصور.......... صمت علي والتفت الي شمس وهو يقول بابتسامة هادئة: واظن انتي عارفة الباقي تنحنحت شمس في حرج قبل ان تقول: انا اسفة بجد علي اللي حصل مني علي بسرعة: لا ابدا.....ما ربنا شاء انك تعوضيني بشغل احسن من اللي كنت فيه ابتسمت شمس بهدوء ثم قالت: وابن صاحب الورشة انت لسه علي علاقة بيه؟؟ علي بابتسامة واسعة: طبعا ......انا لسه عايش معاه لغاية دلوقتي .....علي فكرة هو اسمه اشرف وفعلا نعم الصديق شمس: طيب هو لاقي شغل ولا لسه؟؟ علي : لا اشرف مستريح اوي علي فلوس والده.......بس انا اتمني انه يشتغل شمس : انت قلتلي انه خريج تجارة؟؟ علي بسرعة : ايوة قسم محاسبة شمس : طب خليه يجيلي الشركة لما نرجع.......ممكن الاقيله شغل عندي علي بسعاده غامرة: بجد؟؟..........ده هيفرح اوي والله شمس وهي تتأمل علي : انت شكلك بتحبه اوي علي: اكيد.......ده هو صاحبي الوحيد شمس بشرود: يابختك.......تصدق انا ماكنش عندي يوم صديقه عزيزة؟؟ علي بتعجب: معقولة؟؟.........ده انتي حتي بنت صدقي علوان واكيد كان حواليكي ناس كتير بيحاولوا يقربوا منك شمس بحزن شارد: بالعكس.....يمكن انت قلت السبب قبل النتيجة علي: مش فاهم؟؟ شمس وهي تنظر الي البحر بشرود: يمكن علشان انا بنت صدقي علوان مفيش حد حبني لنفسي........كلهم يا اما بيحترموني علشان والدي او بيخافوا من نفوذي او طمعانين فيا علي : علي فكرة .......انتي اللي بتدي انطباع بكده .......لأن انتي اللي بتهددي الناس بإنك بنت رجل اعمال كبير ......لكن انتي لو تعاملتي مع الناس بشكل طبيعي.........هتكوني صداقات وهتكوني محبوبة لنفسك ولشخصيتك مش لنسبك ولا لجمالك شمس وهي تنظر الي علي : تفتكر؟؟ نظر علي في عينيها مباشرة.......لم يدري لم ارتفعت نبضات قلبه فجأة.....كان يشعر براحة شديده وهو يتأملها ....... -علي ..........علي افاق علي من وسط حالة شروده وهو يقول: ها .......نعم؟؟ شمس بخجل: انت كنت مش معايا خالص........كنت بتبصلي ليه؟؟.........بتشبه عليا؟؟ علي : لا انا كنت بفكر شمس بسرعة: في ايه؟؟ علي: بستغرب اني قاعد وبتكلم دلوقتي مع اكتر واحده ضايقتني في حياتي كلها شمس بلهجة مرحة: خلاص بقي مايبقاش قلبك اسود علي بسرعة وهو ينظر الي شمس مرة اخري: لابجد........انا اول ماشفتك خدت عنك انطباع انك متكبرة ومسيطرة ومغرورة و....... قاطعته شمس : حيلك حيلك.........ايه كل ده؟؟..........طب دلوقتي شايفني ازاي؟؟ تأملها علي ونظر في عينيها مباشرة وهو يتمتم بخفوت: شايفك جميلة ..............جميلة اوي اضطرب قلب شمس وارتفعت نبضاته .....فأشاحت بنظرها بعيدا .........هروبا من عيناه القاتلتان........ عندما شاهد علي رد فعلها تنحنح في حرج وقال محاولا تغيير الموضوع: ماتيجي ننزل البحر؟؟ شمس بسرعة: لا بحر ايه؟؟........لا يمكن ابدا علي في تعجب: ليه؟؟.........مش بتحبيه؟؟ شمس : بحب اتفرج عليه بس ........لكن نزوله بيدوخني جامد علي: ليه عندك دوار البحر؟؟ شمس: لا مش دوار ........انما تقدر تقول فوبيا ........علشان مرة وانا صغيرة كنت هغرق فيه فجالي عقده منه علي: خلاص طالما فوبيا بس يبقي هساعدك تتغلبي عليها.........قومي معايا ....... وقبل ان تجيب شمس قام علي وهو يقول: يالا ماتخافيش....... مدت شمس يدها الرقيقة الي علي......تفحصها علي قبل ان يمد يده المرتعشة اليها ليمسك بها ويجذبها للنهوض ........لتقف بسرعة وتتلاقي انفاساهما معا للحظات قليلة مرت وكأنها ليال طويلة.......فاضطرب علي وكاد قلبه ان يتوقف من عظم خفقاته........اما شمس فلكم ان تتخيلو كيف هو حالها وما هو شعورها الان ...... علي بارتباك وبصوت مبحوح جاهد طويلا حتي يخرج من حنجرته: يالا بينا اومأت شمس برأسها بدون ان تنبس ببنت شفه ....... وفي هدوء نزلت شمس البحر ووراءها علي.....وبعدما وصلت الماء الي ركبه شمس تقريبا ابتسمت وهي تقول: ده نزول البحر سهل اهو امال انا كنت خايفة ليه؟؟ علي وهو يقترب من اذنها : مش قلتلك هتتغلبي علي الفوبيا رسمت شمس ابتسامة هادئة علي شفتيها.......ومن جديد بدأت في السير بداخل المياة وفجأه........ - علي ..........علي - التف كلا من علي وشمس الي مصدر الصوت ليجدا مها واقفه علي الشاطئ وتلوح لعلي من بعيد علي بارتباك: عن اذنك .......اصل قاطعته شمس بهدوء حاولت به ان تكظم غيظها: اتفضل بدون كلمة اضافيه خرج علي من الماء واتجه بسرعة الي الشاطئ ........اما شمس فكانت تشعر بالحنق والغضب....كانت تتمني ان تعود وتسمع ما الذي يدور بينهما من حديث.....ولكن كرامتها عندها اهم من اي شئ .......نظرت شمس امامها وحاولت ان تتمالك اعصابها ......وحاولت جاهده الا تنظرخلفها......ومن جديد بدأت في السير.......وما ان وصلت الماء الي كتفها تقريبا ....... تسارعت نبضات قلبها....وشعرت بعيناها تزوغان ..........وبرأسها يدور .......وفجأة ظهرت موجة ضخمة من بعيد......اتسعت عينا شمس في فزع وادارت ظهرها محاولة ان تعود ادراجها قبل ان تصل اليها تلك الموجة الضخمة.......ولكن هيهات.........وصلت اليها الموجه لترتطم بها في عنف ....فتفقد شمس توازنها وتتعثر قدماها في الرمال......ويصبح رأسها تحت مستوي المياه......غير قادرة علي النهوض او العوده الي الشاطئ.....قاومت الامواج في اعياء شديد .......وحاولت جاهده ان تصرخ......ولكن هيهات ان يسمعها احد.........فالموت الان يلوح في الاجواء يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:52 AM
| #23 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| فلنعود بضع لحظات الي الوراء......حيث علي ومها........ علي وهو يقترب من مها : خير فيه ايه؟؟ مها بغيظ: ايه يا علي........مش انت قلتلي هتعلمني السباحة؟؟........ومسافة ما اروح الشاليه اغير هدومي ارجع الاقيك بتدي درس لغيري؟؟ علي بهدوء: يا مها انتي اللي قلتيلي عايزة تتعلمي مش انا اللي عرضت عليكي......وبعدين اللي كنت معاها دي مش واحده غريبة ......دي الانسة شمس مها بتعجب: شمس؟؟........وايه اللي خلاك تنزل معاها؟؟......وهي اصلا ازاي تقعد معاك كده عادي؟؟ علي بضيق: يعني ايه يعني تقعد معايا كده؟؟......ماهي مديرتنا مها: اديك قلتها اهي......مديرتنا .......ازاي تقعد مع عمال في مصنعها عادي كده علي بملل: والله تبقي تروحي تسأليها بنفسك ........ مها بتوتر: ايه يا علي انت زعلت؟؟......ماتزعلش حقك عليا علي وهو ينظر الي البحر: يا ستي مازعلتش انا بس...............(وفجأة تسمرت عيناه في رعب علي هذا المشهد....) مها بارتباك : مالك يا علي؟؟......فيه ايه؟؟ بدون كلمة اضافيه ركض علي باتجاه البحر ........تاركا وراءه مها تتمتم : هو فيه ايه؟؟ راقبت مها البحر جيدا ثم هتفت بفزع : يا خبر .. صارع علي الامواج بقوة ........ودخل الي عمق غير مسموح به.......اذ يبدو ان الامواج قد حملت شمس بعيدا........وما ان وصل اليها حتي هتف بفزع وهو يمسك بوجه شمس ويدفعه الي الاعلي لتستنشق الهواء: شمس ......شمس . ولكن لم تجب شمس ببنت شفه.......اذ واضح انها كانت فاقده لوعيها تماما ....... لف علي ذراع شمس حول عنقه ليحملها الي اعلي ظهره مراعيا ان تظل رأسها اعلي مستوي المياه ......وسبح بها بمهارة .......وما ان وصل الي الشاطئ حتي وضعها علي الرمال وجثا بركبته بجوارها وامسك برأس شمس ليرفعها علي يده ويضرب بيده الاخري برفق فوق وجهها وهو يهتف برعب: شمس ...........ردي عليا......يا شمس مها وهي تركض ناحيته بفزع: علي .........؟؟.......مين دي؟؟.........شمس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم يجب علي بل مال برأسه واضعا اذنه فوق صدرها وهو يقول : فيه نبض .......بس ضعيف ....رفع علي رأسه والتفت حوله وهو يقول بهلع : دكتور ......دكتور بسرعة لم يكن هناك داعي لهتافه اذ انه وبمجرد ان رفع رأسه وجد حوله حشود ضخمة من النساء والرجال والاطفال ومن بينهم دخل رجلان يتجهان بسرعة وهما يحملان نقالة .......وفي سرعة وتمكن حملوا شمس الفاقده لوعيها فوق النقالة......وبنفس السرعة اتجهوا بها الي احدي المخيمات المخصصه لحالات الطوارئ........وورائهم تماما ......علي ومها ************************* داخل خيمة الطوارئ .....وقف علي ومها ......وامامهم شمس راقده فوق طاوله وقد انهمك احد الاطباء في اسعافها.......فأخذ يضغط فوق صدرها برفق ....حتي بدأت المياه تخرج من فمها.........ولكن......... علي بقلق: طمننا يا دكتور........ايه الاخبار؟؟ الطبيب بتوتر: مش عارف........هي المفروض تفوق دلوقتي........بس......... علي بقلق ممزوج بالحده: بس ايه؟؟.........مالها شمس؟؟ الطبيب وهو منهمك في تفحص ضغطها: هو حضرتك تقربلها علي وهو ينظر الي مها : اه ........هي رئيستنا في الشغل نظر له الطبيب بتفحص وكأنه يقول (ياراجل قول كلام غير ده اصدقه) ثم عاد لتفحص الضغط وهو يقول: ضغطها واطي شوية......بس نبضها كويس وتنفسها طبيعي علي بتوتر: يعني ايه ؟؟ الطبيب وهو يهم بالوقوف: واضح ان الانسة شمس كانت بتعاني من حاجة قبل ما تغرق علي: حاجة زي ايه؟؟ الطبيب: يعني شكلها كانت دايخة قبل ما تغرق......وده اللي مخلي ضغطها واطي لغاية دلوقتي علي بتوتر: طب واللي ضغطه واطي بيفضل فاقد الوعي بالشكل ده الطبيب: ايوة طبعا.....لما الضغط بيوطي ممكن يسبب للمريض غيبوبة......بس ده نادر جدا وعلشان كده انا مستغرب علي بندم: انا السبب مها بتعجب: بتلوم نفسك ليه يعني؟؟........ده نصيبها علي بحزن: انا اللي شجعتها تنزل البحر بالرغم انها قالتلي انها بتدوخ........وانا اللي سبتها وعرضتها للغرق بدا علي مها ملامح الحنق والغضب فهمت بقول شئ ولكن قاطعها صوت الطبيب وهو يقول: هي فعلا لو بتدوخ من البحر ماكنش لازم تنزل ........وانت دلوقتي عرفتني سبب غيبوبتها ............هي دايخة مش اكتر ........و عموما اتطمنوا هي هتبقي كويسة علي وقد تهللت اساريره: بجد يا دكتور؟؟ الطبيب وهو يغرز حقنة في ذراع شمس : ان شاء الله .....الحقنة دي هتساعدها ان ضغطها يرجع لمعدله الطبيعي .......والحباية دي لازم تاخودها اول ماتفوق......وياريت تفضل متابعها خلال ال4 ساعات الجايين .......ولو مافاقتش بعدها ياريت تتصل بيا فورا........وده تليفوني........... علي وهو يمد يده ويلتقط الكارت وقرص الدواء : شكرا يا دكتور.....بس هي هتفضل هنا؟؟ الطبيب بسرعة: لا مش هينفع خالص.....هي لازم ترتاح في مكان احسن من كده.......هي ليها اوضه في الشاليه هنا ولا ساكنة بعيد؟؟ علي بسرعة: لا ليها اوضه الطبيب : طيب خلاص ياريت تنقلوها لاوضتها......يا سيد ....... دخل رجل بسرعة وهو يقول : ايوة يا دكتور -هات النقالة بسرعة سيد بحيرة وهي ينظر الي خارج الخيمة: معرفش كان عاصم وداها.......... قاطعه علي بسرعة: مالوش لازمة يا دكتور.....انا هشيلها الطبيب بشبح ابتسامة : مش تقيلة عليك؟؟ بدا الارتباك علي وجه علي ........اما مها فكانت قد وصلت الي اعلي معدلات غيظها تابع الطبيب : عموما خللي بالك منها.......ثم نظر الي مها وهو يتابع : ياريت يا انسه اول ما توصل تغيريلها هدومها علشان ماتخودش برد اومأت مها برأسها وهي تقول: حاضر يا دكتور وبدون كلمة اضافيه خرج علي من الخيمة حاملا شمس فوق ذراعيه........ وخلال 5 دقائق كانت شمس ترقد فوق الفراش الوثير بغرفتها............وعلي طرف فراشها جلس علي مها وهي تراقب النظرة الحانية علي وجه علي بغيظ: مش تتفضل بره بقي يا علي ........عايزة اغير لها هدومها علي وهو يراقب وجه شمس بحنان جارف: حاضر خرج علي واغلق الباب وراءه بهدوء....وجلس فوق الاريكة الخارجية......وفجأة سمع طرقات فوق الباب...... اتجه علي بسرعة ناحيه الباب ليفتحه....و..... حسام متصنعا الانزعاج: فين شمس؟؟...........ايه اللي انا سمعته ده؟؟ علي بهدوء: اهدا يا استاذ حسام .........الانسة شمس بخير ........هي بس دايخة شوية......ياريت تسيبها ترتاح حسام وهو يتفحص علي من فوق راسه الي اخمص قدميه: وانت بتاع ايه اصلا تقعد هنا معاها لوحدك كده؟؟ علي بشئ من الحده: انا مش لوحدي ......معاها مها جوه حسام بسخافه: خلاص يبقي مالكش لازمة هنا .........اتفضل اخرج بره علي بلهجة حاول بها ان تبدو هادئة: والله مش انت اللي ليك الكلمة هنا ........الدكتور قاللي افضل معاها اتابع حالتها.....وانا مش منقول من هنا الا لما تفوق حسام بشئ من العصبية: يا سيدي وفر خدماتك لنفسك........احنا هناخد بالنا منها....ولا احنا مش عاجبينك؟؟ علي بعصبية مماثلة : وانا قلت انا مش منقول من هنا الا لما اتطمن عليها حسام بغيظ: ده عند بقي؟؟ علي وهو يشيح بوجهه عنه: والله سميه زي ما تسميه حسام بحنق: ماشي يا علي.........دورك جاي بعدين مش دلوقتي وبدون كلمة اضافيه اتجه حسام بخطوات سريعة ناحيه باب الغرفة ليفتحه و............. علي بعصبية وهو يضع يده بعنف فوق يد حسام لينتزعها من فوق المقبض: انت رايح فين؟؟......مها بتغيرلها هدومها حسام وهو يزيحه بعصبيه: ابعد كده؟؟........... انت بتاع ايه تمنعني اني اشوف شمس؟؟.......انت ماتعرفش انا ابقالها ايه علي بعصبية اكبر: والله مايهمنيش تبقالها ايه؟؟........كل اللي اعرفه انك ماينفعش تدخل دلوقتي ...... حسام ببرود: وانا بقولك اني هدخل .....ودلوقتي.......(.والتفت حسام وهم بفتح الباب و...) علي بعصبية وهو يجذبه من كتفه في عنف ليديره اليه : لا ...ده انت عايز تتربي بقي .......(وقبل ان يجيب حسام كانت هناك لكمة قوية وعنيفه من قبضه علي تنزل كالصاعقه لتصطدم بفك حسام في عنف) تراجع حسام بضع خطوات الي الوراء قبل ان يقع ........تحسس فكه في ذهول ثم نظر الي علي والذي وقف وكأنه بركانا علي وشك الانفجار.......ثم قام بسرعة وانقض علي علي ليكيل له لكمه وهو يصرخ: انت اتجننت؟؟ انحني علي بمرونة ليتفادي اللكمة ويقف بعدها مسددا ركله في معده حسام تجعله يتراجع بضع خطوات وهو يشهق بالم ............. هم حسام بانقضاضة اخري الا ان قاطعته مها وهي تهتف: فيه ايه يا جماعة؟؟..........مش كده حسام وهو يرمق علي بنظره ناريه: اتفضلي يا مها مع علي بره ........ مها بسرعة وهي تمسك بيد علي: حاضر........يالا يا علي جذب علي يده من بين قبضه مها وهو يقول بغيظ مكبوت: اخرجي انتي مع الاستاذ حسام........انا مش هسيب شمس حسام بذهول: الله الله..........اوام كده الالقاب اتشالت؟؟.............وياتري ايه اللي ممكن يتشال بعد كده؟؟ ظهرت ملامح الغضب الجارف علي وجه علي وبدر منه استعدادا للانقضاض علي حسام مرة اخري....الا ان مها وقفت امامه وهي تقول بسرعة: معلش يا علي..........هدي نفسك.........يالا نخرج ازاحها علي ورفع رأسه عاليا وهو يقول:انا مش هتحرك من مكاني الا لما اتطمن علي شمس........ اخرجي انتي مع حسام حسام بحنق: ايه؟؟..........حسام؟؟ علي وهو ينظر اليه بازدراء: والله اللي شايفه ادامي شخص مايستاهلش الاحترام حسام بذهول: انت اتجننت؟؟ ازاي تكلمني كده؟؟ علي: والله انا ماتعودش احترم الناس اللي مش مستاهلة الاحترام........ مها بحده: كفاية يا علي......ماتبقاش عنيد بقي.......يالا نخرج هم علي بقول شئ ولكن قاطعه صوت بعض الهمهمات من غرفه شمس........ في سرعة اتجه علي ناحيه غرفة شمس ليفتحها ويجد شمس وقد بدأت في الافاقة .........اتجه نحوها مسرعا وجلس بجوارها وهو يقول: انسه شمس........سامعاني؟؟ ولكنه لم يتلقي ايه اجابه.......اذ ان شمس كانت تحرك رأسها ببطء وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة مها وهي تراقب نظرات علي الملهوفة: دلوقتي خلاص اتطمنا عليها يا علي.......تعالي نخرج بقي علي وهو مازال يتأمل وجهها في هلع : لا ......انا لسه ماتطمنتش.....انا مش هقوم الا لما ترد عليا ومن جديد عادت شمس تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة....... تحسس علي وجهها ليمسح قطرات العرق من فوق جبينها ...... اقترب منه حسام وهو يقول بحنق: اظن كفاية كده بقي.........اتفضل اطلع بره.......وسيبها ترتاح لم يجبه علي بل ولم يلتفت اليه بل ظل يمسح بيده الحانية قطرات العرق .....وفجأة مدت شمس يدها لتمسك بيد علي وهي تتمتم بخفوت: بابا .......وحشتني اوي.......وحشتني اوي يا بابا(وهنا انهمرت بعض العبرات من عينا شمس ......فاضطرب علي وشعر وكأن قلبه يتمزق عند رؤيته لهذه الدموع الساخنة ........وبدون شعور منه مد يده لتلمس وجنتها الرقيقة وتمسح من فوقها العبرات المتقطره وبحركة عنيفة امسك حسام بيد علي لينتزعها من فوق وجه شمس وهو يقول بعصبية : انت اتجننت؟؟.....اطلع بره .......دلوقتي حالا وللمرة الثانية لم يجب علي بل ظل يدقق النظر في هذا الوجه الملائكي الرقيق ......... هم حسام بقول شئ اخر .........ولكن قاطعه مشهد شمس وهي تفتح عيناها ببطء وتتمتم: انا فين؟؟........ علي بحنان جارف: حمدلله علي سلامتك....... ابتسمت شمس برقة وهي تقول: علي ؟؟ اومأ علي برأسه وهو يقول بلهجة حانية خافتة:اه علي....... خضتيني عليكي قاطعه حسام وهو يقول بلهجة تمزج بين تصنع السعاده والحده: حمدلله علي سلامتك يا شمس........قلقتيني عليكي نظرت شمس الي حسام وقد تبدلت ملامح وجهها بالكامل وهي تقول : الحمد لله بقيت كويسة........تقدر تتفضل دلوقتي....... تنحنح حسام في حرج وهو يقول: طيب ........يالا يا علي.......يالا يا مها ..........خلوها تستريح....... همت شمس بقول شئ الا انها تراجعت .......فنظرت الي علي نظرة ذات معني قبل ان تتمتم بخفوت: مع السلامة بلع علي ريقه في صعوبة وتمتم هو الاخر: خدي بالك من نفسك ..........واتغطي كويس علشان ماتبرديش......اه صحيح نسيت...وخدي الحباية دي(واخرج من جيبه قرص الدواء ليعطيه لشمس ) اومأت شمس برأسها في هدوء وهي تمد يدها لتناول القرص........ وبدون كلمة اضافيه خرج علي مع مها.........اما حسام فقد قال بلهجة هادئة نجح بها في اخفاء حنقه : طيب يا شمس.......لو احتجتيني اتصلي بيا شمس ببرود: ماشي.........اتفضل حسام بحرج: ماشي.......مع السلامة.......... خرج حسام واغلق الباب وراءه........وما ان خرج من الباب الخارجي حتي وجد مها وقد وقفت تبكي....... حسام وهو يقترب من مها:بتعيطي ليه؟؟(ثم تلفت حوله وهو يقول: وعلي راح فين؟؟) مها من وسط دموعها : سابني وطلع اوضته علطول حسام وهو يتفحصها بدقه: طب بتعيطي ليه؟؟ مها وهي تمسح دموعها: مفيش حاجة..........عن اذنك همت مها بالمغادرة .......الا ان يد حسام امتدت لتمسك بذراعها وتردعها عن الذهاب............ حسام : انا عارف انتي بتعيطي ليه رفعت مها رأسها وهي تقول بارتباك: تقصد ايه؟؟ حسام وهو ينظر بعيدا: انا عارف انك بتحبي علي مها بتوتر:ها....... انا .........انا..... قاطعها حسام بسرعة وهو يقول : ماتحاوليش تخبي عليا.........انا عارف وعلي فكرة باين عليكي اوي..... نظرت مها الي الارض وهي تتمتم: للدرجة دي؟؟....... حسام: اسمعي..........لو عايزة علي........ ماتسيبيهوش لشمس مها وهي تتفحصه بدقه: علي ؟؟..........اسيبه لشمس؟؟ حسام: بصي احنا مش هنضحك علي بعض.......احنا عارفين كويس ان علي وشمس شكلهم منجذبين لبعض........ مها: بس علي ماشافش شمس كتير وبعدين......... حسام بسرعة: ماتقاطعنيش........انتي لو عايزة علي يبقي ليكي ساعديني اننا نفرقهم عن بعض.......قبل ما الفاس تقع في الراس ومرحلة الاعجاب تتقلب لحب مها : ازاي؟؟.... حسام : انا هقولك........... وبدأ حسام في سرد خطته البسيطة...............والموثرة في نفس الوقت يتبع......... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:53 AM
| #24 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| استيقظ علي علي صوت طرقات علي باب غرفته ........فقام بتثاقل شديد وهو يقول : مين؟؟ ولكن ما من مجيب .......فتح علي الباب و... مها بابتسامة واسعة: صباح الخير يا علي......يالا تعالي معايا دلوقتي حالا علي وهو ينظر الي ساعته: اجي معاكي فين دلوقتي؟؟.......الساعة 8 مها بنفس الابتسامة: طب وفيها ايه؟؟......لازم ناخد اليوم من اوله ..انت نسيت ان احنا في الاسكندرية وهنمشي باليل ؟؟ علي وهو يمط بشفتيه: طيب وبعدين؟؟......عايزاني انزل معاكي اعمل ايه؟؟ مها : اخس عليك يا علي ......مش انت وعدتني امبارح انك هتعلمني السباحة؟؟..... علي : مممممم....والمطلوب مني دلوقتي اني انزل معاكي واعلمك مها : بالظبط علي: طيب ثواني اغير هدومي .... مها : وهتسيبني واقفة هنا لوحدي ؟؟ علي: امال عايزة ايه يعني؟؟ مها : انا ممكن ادخل استناك جوه لغاية لما تخلص علي بتعجب: نعم؟؟.......تستني جوه؟؟....جوه فين؟؟ مها بسرعة: عندك في الاوضه .......ماتخفش هقف في البلاكونة علي بدهشة اكبر: طب ولو حد شافك وانتي خارجة من عندي يقول ايه؟؟ مها وهي تزيحه من طريقها وتدخل: وفيها ايه ؟؟......هو احنا بنعمل حاجة غلط؟؟ راقبها علي وهي تدخل ثم اغلق الباب وهو يتمتم : علي راحتك وبعد ان اغلق الباب.....التفت اليها قائلا: طيب ثواني....انا هدخل اغير في الحمام مها وهي تفتح زجاج الشرفه : ماشي .....بس ماتتأخرش...... دخل علي دورة المياه واغلق الباب وراءه في هدوء........ ****************************** استيقظت شمس مبكرا......فتناولت فطورها وارتدت ملابسها......واستعدت للنزول الي الشاطئ......لم تكن تدري لم كانت تشعر بالسعاده اليوم ........ربما لانها ستقابله مرة اخري خارج نطاق العمل......ولربما ايضا لأنها تشعر من كلماته ونظراته انه يبادلها نفس المشاعر التي تكنها له في قلبها......لم تكن تدري ماهو حقا سر سعادتها........ولكن هذا لن يغير اي شئ ......فهي الان سعيده ولا تريد ان تزعج نفسها بأيه اسئلة عقيمة.............. نزلت شمس الي الشاطئ .......تلفتت هنا وهناك ........ولكن ما من اثر له ......فكرت ان تصعد الي غرفته .......ولكن لا .......هذا ليس تصرفا لائقا بها............ اذا ما العمل؟؟......هي الان متعطشة لرؤياه......هل تتصل به؟؟......امممممم.....ربما هو الحل الامثل.....ولكنها بحاجة الي مبرر للاتصال.....ماهو المبرر؟؟....... اطمئنان ؟؟.......ام شكر ؟؟.........نعم.......فلتتصل تشكره علي ما فعله معها امس......وقبل ان تدقق شمس في جوده هذا المبرر وجدت يدها تدق ازرار هاتفها بسرعة وبعد قليل وبصوت مرتعش: الو ......... مها بسرعة: الو ....... شمس بصوت يخالجه الشك: مش ده موبايل الباشمهندس علي...... مها بسرعة: ايوة يا انسه شمس.........انا مها ..... اضطربت شمس وخفق قلبها بقوة حتي انه كاد ان يسقط عند قدمها او لنقل انه قد سقط بالفعل ......فتمتمت بصوت متقطع: مها ؟؟......امال فين علي؟؟ مها بصوت يخالطه الابتسامه: اه علي جوه في الحمام.......تحبي اناديهولك شمس باضطراب كبير: وانتي فين ؟؟ مها بسرعة: انا في اوضته.......اصلي عديت عليه علشان ينزل معايا.......فدخلني علشان ماقفش مستنياه بره لوحدي مرت لحظات لم تستطع شمس تمالك اعصابها او النطق بأيه كلمة اضافيه....... مها بقلق مصطنع: انسه شمس؟؟...... شمس بارتباك: ها......ايوة؟؟ مها : حضرتك عايزة تكلمي علي ؟؟ شمس: لا ابدا .......بس ابقي قوليله اني اتصلت بيه اشكره علي اللي عمله معايا امبارح مها بسرعة: ده مش غريب علي علي.......هو كده ...طول عمره شهم ....... بلعت شمس ريقها بصعوبة وهي تتمتم: اكيد......مع السلامة مها: مع السلامة اغلقت شمس هاتفها ......كانت تشعر ان رأسها يكاد يهوي ارضا.......هل يعقل هذا؟؟........مها بغرفه علي؟؟.....لماذا؟؟......ماهو المبرر ؟؟......لمجرد انه يأبي ان تقف بمفردها بالخارج؟؟........وماذا في الامر ان انتظرته بالاسفل؟؟........تري ماهو الداعي لوجودها بغرفته؟؟.....هل تربطها به ايه علاقه؟؟............عند هذه الفكرة شعرت شمس برأسها يدور وعيناها تزوغان .......و حسام بسعاده غامرة : ايه ده؟؟.......مش معقول .......شمس علي الشط وبدري كده؟؟ التفتت شمس الي حسام ليجد وجهها شاحبا كالموتي حسام بقلق مصطنع: ايه يا شمس؟؟........مالك؟؟ شمس بتوتر: مفيش ........عن اذنك حسام وهو يمسكها من ذراعها: ايه ؟؟.......رايحة فين؟؟ شمس وهي تجذب يدها من بين قبضته: رايحة اوضتي حسام بسرعة: ايه ده؟؟.....هو انا حسدتك ولا ايه؟؟......ولا انتي اول ما بتشوفيني بتكرهي المكان اللي انتي فيه؟؟ كادت شمس ان تؤكد علي كلامه ولكنها تراجعت وهي تقول بملل: سيبني يا حسام ........عايزة اطلع استريح حسام : مالك يا شمس ؟؟........انتي لسه تعبانة من امبارح؟؟ شمس وهي تشيح بنظرها بعيدا.......وتتمتم ببطء: اه شوية التفت حسام ليجد نظر شمس مصوبا الي علي ومها ....... حسام بخبث: ايه؟؟.....بتبصي علي ايه؟؟ شمس بارتباك: لا .....ولا حاجة.......خلينا نقعد حسام بمكر: اوام غيرتي رأيك؟؟ شمس بارتباك: لا ابدا........انا بس حاسة اني بقيت احسن......... وبدون كلمة اضافيه جلست شمس فوق كرسي البحر .......وهي مازالت تتابع بنظرها علي والذي سار بجوار مها بهدوء حسام وكأنه قد رأي علي لتوه: ايه ده؟؟.......مش اللي هناك ده علي؟؟........ التفتت شمس الي جهة علي ثم اشاحت بنظرها تجاه البحر وهي تتمتم: متهيألي كده....... حسام وهو يراقب علي ومها : مش عارف حاسس كده انه فيه بينه وبين مها حاجة...... جذبت هذه الكلمة مسامع شمس فاضطرب قلبها بعنف ولكنها حاولت ان تبدو هادئة وهي تقول: ولنفرض..........واحنا مالنا؟؟ حسام بخبث: علي رأيك.......واحنا مالنا ****************************** علي شاطئ البحر وقفت مها مع علي ................وبدون ان يلفت انتباهها كان علي منشغلا بالبحث عن شمس......كانت عيناه تراقب جميع الانحاء.........فكر ان يصعد الي غرفتها للاطمئنان عليها اليوم.........ولكنه لا يود ان يثير انتباه مها..........انه حتي لا يمتلك رقم هاتفها .......ولكنها تمتلكه .........ولكن لم يكن علي يعلم ان شمس قد هاتفته ............. اذ ان مها لم تأتي بذكر تلك المكالمة ....بل وانها ايضا قامت بمسح رقم شمس من سجل المكالمات مها بالحاح: يالا بقي يا علي............هتعلمني امتي؟؟ علي : يا مها .....الجو برد النهارده........خلينا نستني لبعد العصر تكون المية سخنت مها : يا سلام؟؟.........اشمعني امبارح كنت هتنزل مع شمس ؟؟ علي بارتباك وقد شعر بقلبه يدق بعنف عند ذكر اسم شمس: ها؟؟......لا ....امبارح كان الجو دافي شوية وكنا هننزل متأخر عن كده مها : خلاص نستني شوية........بس مش لدرجة بعد العصر علي وهو مازال يتلفت : طيب .......هنشوف (وفجأة تسمرت عينا علي علي شمس............نعم .....لقد رأها ........الان فقد رأها......كانت تجلس بعيدا وبجوارها كان يجلس حسام ..........خفق قلب علي بعنف وبدون ان يشعر تحركت قدماه باتجاه شمس و..... مها بتعجب: ايه ؟؟.......سايبني ورايح فين؟؟ علي بتوتر: اه .....معلش نسيت........تعالي نروح نتطمن علي الانسه شمس مطت مها شفتيها باستياء قبل ان تقول بلهجة حانقه: اشمعني يعني؟؟ علي بلهجة جاده: اشمعني ايه؟؟........دي كانت هتموت امبارح......ومن الواجب نسأل عليها النهارده مها بغيظ: طيب وايه............(قاطعها علي وهو يقول بلهجة حازمة: لو مش عايزة تيجي هروح انا ........سلام) مها بسرعة: لا استني انا جايه معاك تشبثت مها بذراع علي ......واتجها معا ناحية شمس......... ما ان رأتهما شمس اتيان نحوها ........ومها ممسكة بذراع علي ...........حتي اضطربت وشعرت بالحرارة علي الرغم من برودة الجو.........و علي بهدوء وبابتسامة خافته: صباح الخير يا انسه شمس شمس بابتسامة حاولت بها ان تخفي اضطرابها: صباح النور يا باشمهندس........صباح الخير يا مها مها بابتسامة صفراء: صباح النور حسام بخبث: ايه ؟؟..........وانا محدش هيصبح عليا؟؟ علي بابتسامة صفراء: لا ازاي.......صباح الخير يا استاذ حسام ........ حسام: ازيك يا باشمهندس؟؟ علي وهو يرمي شمس بنظرة ذات معني: الحمد لله كويس ......وحضرتك اخبارك ايه يا انسه شمس؟؟ شمس باقتضاب محاولة تفادي عينا علي: الحمد لله ........تمام........ شعر علي ان شمس تجيب بتثاقل شديد ......فتنحنح في حرج قبل ان يقول: طيب.......انا كنت بس حابب اتطمن علي حضرتك......علشان امبارح يعني كنتي....... قاطعته شمس بسرعة وهي تهم بالوقوف: فيك الخير يا باشمهندس.........عن اذنكوا وبدون كلمة اضافيه وقفت شمس .....واتجهت في خطوات مسرعة الي حجرتها........تاركة ورائها حسام ومها في حالة سعاده غامرة ..........وعلي في حالة حزن مخلوطة بتعجب ********* ما ان اغلقت شمس باب غرفتها ....حتي ارتمت فوق فراشها ........كانت تشعر انها تقاوم وبعنف دموع توشك علي السقوط.........هل يعقل ان يتقرب علي من مها الي هذه الدرجة؟؟ ...........اذا ماهو سر الحنان في نبرة صوته عندما كان يتحدث اليها؟؟........وما هو سر خوفه عليها ؟؟...........هل يعقل ان يكون هذا من نسج خيالها؟؟........او لمجرد ان هذا ما ترغبه؟؟..................لا ابدا.......لم يخب شعورها من قبل .........وماذا في الامر؟؟.......يحتمل ان يخيب هذه المرة وتكون هذه المرة الاولي.......(وبدون شعور منها تقطرت عبرة ساخنة علي وجنة شمس ........مسحتها شمس ببطء وتأملتها قليلا قبل ان تتمتم: معقولة اعيط عليه؟؟.........معقولة اكون بحبه للدرجة دي؟؟.........معقوله يوم ما اعرف الحب الاقي اللي بينافسني فيه؟؟........معقولة اكون...........(وهنا اختنق صوت شمس بالعبرات ..........فارتمت فوق وسادتها وذهبت في نوبة من البكاء المرير) ********************** جلست شمس في غرفتها طوال اليوم..........لم تنزل الي الشاطئ.......لم تجب علي طرقات حسام فوق الباب..........لم تتصل بأي شخص .......وايضا لم تتلقي ايه مكالمات..........لقد جلست فقد تفكر في حالها وكل ما تتمناه ........ان تتأكد من عدم وجود صلة بين علي ومها.........ولكن كيف هذا؟؟........هي حتي لا تعرف........ ********** في المساء استعدت شمس لحزم حقيبة سفرها ......استعدادا للرجوع الي القاهرة......وبعد ان انتهت نزلت بسرعة......لتجد الحافلات وقد وقفت في انتظار لحظة اكتمال عدد العمال والموظفين بداخلها ........ تأملت شمس الحافلات للحظة ........فاتجهت الي احدي الحافلات .......وهنا ظهر علي .......ليستقلها...ولكن يبدو انه لم يتنبه اليها ..... خفق قلب شمس ما ان رأته......وبدون شعور منها اتجهت الي حافلة اخري .......لقد كانت علي يقين انه لن يكون جالسا بمفرده......وهي لا يمكنها ان تحتمل رؤيه مها مرة اخري بجواره.........ولم تكن تعلم ان علي قد خصص لها المقعد المجاور له .....كان علي يقين انها ستأتي ......كان يراقب مدخل الشاليه......طامعا في ان يراها ويطلب منها الجلوس بقربه......وما ان بدأت الحافلات في التحرك .........جاء احد العمال ليجلس الي جوار علي .......نظر علي من نافذه الحافلة ......وهو يشعر ان قلبه يكاد ان يتمزق من هول المشاعر التي يحملها بداخله........وفي ذهنه سؤال واحد يتردد........لماذا تغيرت معاملة شمس له من الامس الي اليوم؟؟........هل هناك سر وراء ذلك؟؟........بالتأكيد هناك سر......ولكنك لن تعرفه الان ....... ********************** استيقظ علي من نومه علي صوت اشرف.......وهو يحاول ايقاظه اشرف بابتسامه واسعه: صباح الخير يا علوة........ علي وهو يفتح عيناه بتثاقل شديد: ايه يا اشرف؟؟......خضتني اشرف وهو يجلس علي طرف فراشه: ايه ياعم؟؟......وحشتني........وانا اصلا ماسمعتلكش حس وانت راجع امبارح علي: لا وانت الصادق انت اللي بتنام زي القتيل ومش بتحس بحاجة اشرف ضاحكا: ماشي يا اخويا.........جبتلي ايه من الاسكندرية ؟؟ علي وهو يهم بالنهوض: ماجبتش حاجة......عايزني اجيبلك ايه يعني؟؟ اشرف: يعني ........اي حاجة منك حلوة....ان شالله كنت تجيبلي كيلو سمك علي بضجر وهو يقوم من فوق الفراش: لا .......ولا حتي كيلو سمك اشرف : مالك يا علوة؟؟........شكلك كده متغير .....اللي يشوفك مايقولش انك لسه راجع امبارح من رحلة لم يجبه علي بل اتجه بسرعة الي دورة المياه.......فتبعه اشرف وهو يقول: الله .....مش بترد عليا ليه؟؟...... علي بملل وهو يقف علي مدخل دورة المياه: يعني عايزني ارد اقولك ايه؟؟......مانت سؤالك اصلا مالوش طعم اشرف : نعم؟؟.....طعم ايه؟؟.......هو انا كنت لاففلك السؤال في سندويتش؟؟..... علي ببرود: والنبي ماهي ناقصة غلاسة........(وبدون كلمة اضافيه اغلق علي الباب بعنف في وجه اشرف....ليتركه وراءه يتمتم بحزن: بقي دي اخرتها يا علي.......تقفل في وشي الباب ؟؟......ماشي....) دخل اشرف حجرته واغلق الباب وراءه في هدوء........ بعد مرور خمسة دقائق خرج علي وارتدي ملابسه علي عجل ........وذهب الي المصنع .....ليبدأ يوم عمل جديد ......وشاق...... ****************** استيقظت شمس من نوم متقطع ........علي صوت الخادمة فتحيه: انسه شمس.......الست سوسن بتسأل عليكي شمس بضيق: طيب ......اديني نازلة ......امشي انتي دلوقتي ....... خرجت فتحيه وقامت شمس من فراشها .......امسكت برأسها في ارهاق.....يبدو انها قد استغرقت في تفكير عميق بالامس اذهب عنها النوم حتي وقت متأخر من الليل ....... استعدت شمس للذهاب الي عملها ......وخلال دقائق قليلة كانت شمس تنزل بتثاقل الي بهو القصر......وما ان رأتها والدتها....... سوسن بلهجة مرحبة: شمس حبيبة قلبي.........حمد لله علي السلامة......رجعتي امبارح امتي؟؟ شمس بلهجة خالية من ايه مشاعر: الساعة 12 تقريبا.......بس كنتي نايمة ماحبتش اصحيكي سوسن: طيب يالا تعالي افطري...... جلست شمس بهدوء بجوار والدتها علي مائده الطعام......... سوسن بابتسامة واسعة : اتبسطتي في الرحلة ؟؟ شمس ببرود: اكيد..... سوسن : يا سلام؟؟.....ده منظر واحده مبسوطة؟؟ شمس وهي تقوم من فوق مقعدها: ايوة يا ماما ......بس انا مانمتش كويس امبارح سوسن وهي تتفحص ابنتها بدقة: حسام ضايقك ولا حاجة في الرحلة شمس بضيق: ممكن يا ماما ماتجيبليش سيرة البني ادم ده تاني؟؟ سوسن محاولة تهدئة ابنتها: طيب خلاص .......بس انتي مافطرتيش شمس: يادوب كده.......انا اتأخرت علي الشركة.......يالا سلام سوسن بشرود: مع السلامة .......خدي بالك من نفسك....... لم تجب شمس ......بل خرجت بسرعة واغلقت الباب ورائها .......... ************* وصلت شمس الشركة لتجد مها جالسة تتحدث الي شخص ما هاتفيا وتضحك برقة ونعومة....... شمس بلهجة جاده: صباح الخير....... مها بسرعة وهي تهب واقفة: صباح النور يا انسة شمس........الاستاذ حسام مستني حضرتك جوه مطت شمس شفتيها باستياء قبل ان تقول : قولي لسيد يعمللي كوباية شاي علشان مصدعة مها بسرعة: حاضر يا فندم....... دخلت شمس المكتب لتجد حسام جالسا فوق مقعدها......وما ان رأها حتي هب واقفا وهو يقول مرحبا:اهلا اهلا بأحلي شمس في الدنيا رمقته شمس بنظره ناريه .....فتنحنح حسام بحرج وهو يقول: انا اسف نسيت انك مش بتحبي الاسلوب ده في الشغل ...... شمس وهي تتجه لتجلس علي المقعد خلف مكتبها في هدوء: طيب ......انا شايفة انك مالكش لازمة دلوقتي........لو وراك حاجة روح خلصها حسام وهو يجلس علي المقعد امام مكتبها : لا انا فاضي النهارده.......مش ورايا حاجة خالص ..... مطت شمس شفتيها باستياء ......ثم اخرجت بعض الاوراق من درج مكتبها واخذت تتفحصها في هدوء...... مرت حوالي الخمس دقائق قبل ان تدخل مها حاملة كوب الشاي........ مها وهي تضع الكوب امام شمس بهدوء: سيد لسه ماجاش يا انسه شمس......فأنا اللي عملتهولك بنفسي شمس ودون ان تنظر اليها: شكرا......تقدري تتفضلي ....... همت مها بالخروج الا ان اوقفها صوت حسام وهو يقول: مش تباركي للانسه مها يا شمس؟؟ التفتت مها والقت حسام بنظرة ذات معني........اما شمس فقدقالت وهي مازالت تنظر الي الاوراق امامها : علي ايه؟؟ حسام بسرعة: علي خطوبتها...... دق قلب شمس بعنف .....فنظرت الي مها وحاولت ان تخفي اضطرابها وهي تقول بابتسامة هادئة: والله؟؟......وياتري احنا نعرف خطيبك؟؟ مها بتردد وارتباك: اه ...تعرفوه......انا...... حسام بسرعة وهو ينظر الي مها : تخيلي يا شمس .......امبارح بس الباشمهندس علي عرض عليها الخطوبة ................ وكان هذا الخبر بمثابة صاعقه وقعت علي رأس شمس........صاعقة كبيرة................ومدمرة يتبع......... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:54 AM
| #25 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في المساء عاد علي الي منزله .....ولكنه وعلي غير العاده لم يري اي اثر لأشرف... علي وهو يدق علي باب غرفة اشرف: اشرف....انت هنا ؟؟ اشرف بصوت خفيض: اتفضل يا علي.... فتح علي الباب ودخل وهو يقول بابتسامة خافتة:ايه يا اشرف......قاعد في اوضتك يعني...ده انا كنت متعود اني اول حاجة اشوفها وانا راجع البيت انت ... اشرف بتجهم : مانا قلت اريحك مني شوية ...احسن شكلك خلاص جبت اخرك مني علي وهو يجلس علي طرف فراشه:ايه بقي طريقة الكلام دي؟؟.....انت فيه حاجة مزعلاك؟؟ اشرف : يعني انت مش عارف؟؟ علي : لا معرفش....قوللي انت اشاح اشرف بوجهه وهو يقول : خلاص بقي طالما مش فاكر يبقي مفيش داعي اقول علي بحده مصطنعة : واد يا اشرف ماتدوخنيش معاك ....قول بسرعة وخلصني... اشرف بعتاب: انا عمري خبيت حاجة عنك يا علي؟ علي بسرعة: لا طبعا ..هو انت تقدر؟؟ اشرف: طب اشمعني انت بتخبي عليا؟؟ علي بتوتر: خبيت عليك ايه؟؟ اشرف: انت ماكنتش طبيعي الصبح......و كمان لما سألتك ايه اللي مضايقك هزقتني وكمان قفلت في وشي الباب علي بتوتر: يا اشرف انا مش زعلان ولا حاجة ......انت اللي مكبر المواضيع اشرف وهو يضيق عينيه: ياراجل؟؟........طب ده انا عارفك اكتر من نفسك.. علي وهو يشيح بنظره بعيدا: انا مش عايز اقولك حاجة انا نفسي مش متأكد منها......الموضوع كله قايم علي الشك اشرف: ايه كل ده؟؟...ده شكل الموضوع كبير اوي...وانا مش هسيبك الا لما تقولي علي كل حاجة علي: هقولك .....بس علشان انت صاحبي وواثق اني سري معاك في بير اعتدل اشرف في جلسته وهو يقول : يالا يا سيدي ......احكي ومرت حوالي عشرة دقائق .....سرد علي بها تفاصيل ما حدث بينه وبين شمس في الاسكندرية وما ان انتهي...... اشرف بحيرة: طيب انت كل اللي قلته مابينليش انها مهتمة بيك يعني علي بشرود: اصلك ماشفتش نظرة عنيها وطريقتها معايا في الكلام.....وتلميحاتها .......كل ده بيأكدلي انها بتبادلني نفس المشاعر اشرف: ومشاعر ايه دي بقي اللي فجأة كده ظهرت ......ده انت من شهر ماكنتش طايقها اشرف: بصراحة يا اشرف انا اه يمكن بداية معرفتي بيها كانت مشكلة.....بس الرحلة دي غيرت حاجات كتيرة اوي في مشاعري ناحيتها.....حاسس انها غير ما توقعت خالص...طيبة ورقيقة اوي....هي بس ضحية ظروف تربية...انا كنت هتجنن عليها لما كانت هتغرق ....كنت حاسس اني مسئول عنها وانها تحت رعايتي ....وكمان حسيت اني الراجل الوحيد اللي هي تقدر تعتمد عليه بعد وفاة باباها .......وبعد الحادثة دي انا بجد بقيت حاسس ان كل ما اشوفها قلبي بيدق ومابعرفش اتلم علي نفسي..تفتكر ده اسمه ايه؟؟ اشرف: اسمه حب يا نور عيني.....والله وطبيت يا سي علي.... علي بحنق : شفت بقي اهو انا ماكنتش عايز احكيلك علشان عارف اني هاخد منك تريقة قد كده اشرف بسرعة: خلاص يا عم ماتزعلش حقك عليا.....انا عارف ان الحب بهدله.....بس خلينا نتكلم جد شوية بقي يا علي علي : ياريت اشرف : تمام اوي......لو هي بتحبك زي مانت بتقول ....ليه قلبت عليك بالشكل ده فجأة؟؟ علي : ما ده اللي محيرني......انا نفسي مش عارف وده اللي مضايقني اشرف: طب ما تحاول تسألها علي: لا طبعا....انت اتجننت .....انا لسه ماعرفش طبيعة شعورها ناحيتي مايمكن يكون متهيألي اشرف: لا يا شيخ ....امال كنت هيمان مع نفسك وعمال تقولي اشعار عن نظرة عنيها وطريقه كلامها علي: مانا برضه معرفش....بس اللي اعرفه انها جد اوي مع اللي اسمه حسام ده.....لكن معايا العكس خالص اشرف: وموضوع حسام ده برضه انا مش شايفله اجابة.....انت بتقول انه لازقلها ......وهي مش طايقاه...ماترفده وخلاص علي: انا برضه معرفش حسام ده يبقالها ايه...ومعرفش برضه هي ليه متمسكة بيه ....عموما مش ده موضوعنا اشرف: انا مش عارف بصراحة اقولك ايه....كل اللي في ايدي اعمله اني ادعيلك ربنا يسترها معاك... علي بشرود: امين.....انا خايف اوي علي قلبي لا ينكسر يا اشرف اشرف: يا سيدي تبقي توديه الصيانة علي : تصدق انت معندكش دم وشكلي هرتكب جريمة النهارده اشرف وهو يقوم من فوق فراشه: ابقي ارتكبها بعد ما نتغدا علي: ايه ده انت طبخت النهارده؟؟...... اشرف: اه عملت صينية سمك كده ......بس تبقي تزلطلك كوباية مية بعد كل لقمة احسن يجرالك حاجة.وقد اعذر من انذر .... علي وهو يربت علي كتفه: طب يالا يا حبيبي نشوف السمك.....وربنا يستر علينا النهارده وخرج علي واشرف .....وبدأوا في تحضير الغداء ***************************** دخل حسام منزل عبير وما ان رأته حتي هتفت: ايه ده.......مش معقول.....حسام هنا في بيتي.....اهلا اهلا حسام بابتسامة واسعة وهو يرتمي فوق المقعد: ايه يا بيرو.....ماحنا اخوات برضه ولازم اسأل عليكي .... عبير: اكيد......بس انت شكلك النهارده يعني علي غير العاده حسام: ازاي يعني؟؟ عبير: يعني ......شكلك مفرفش كده ومزأطط.....فيه اخبار جديده؟؟ حسام: اخبار زي ايه؟؟ عبير: يعني.....تكون شمس وافقت علي الجواز منك مثلا حسام وقد تغيرت ملامح وجهه: احنا مش هنخلص من السيرة دي بقي.....قلتلك شمس مش طايقاني.....ولا عمرها هتوافق عليا عبير بحده: يعني ايه بقي؟؟......يعني هتطلع كده من الشركة بلا مولد بلا حمص؟؟ حسام بخبث: لا ...فيه طريقة تانية غير الجواز هتخليني اطلع بمولد وحمص وفسدق ولوز كمان عبير: يا سلام......وايه هي الطريقة دي؟؟ حسام : صفقة.....صفقة كبيرة ب2 مليون دولار عبير وقد اتسعت عيناها: 2 مليون دولار حتة واحده؟؟.....طب صفقه ايه دي ؟؟ حسام: صفقة لو تمت هاخد انا 2 مليون دولار لوحدي اعتدلت عبير في جلستها وهي تقول: لااا انا لازم اعرف.....احكيلي وبدأ حسام في سرد تفاصيل ما حدث مع مندوب الشركة الصينيه عبير بحيرة: طب وبعدين ؟؟.....ماهي شمس رفضت الصفقة ...هتخليها تقبلها ازاي؟؟ حسام بمكر: بسيطة......نخلص من كان السبب في رفضها عبير : ايه ؟؟.....هتقتل علي؟؟ حسام بحده: اقتل ايه يا عبير؟؟.....انتي اتجننتي ولا شفتي فيلم هندي قبل ما تنامي؟؟ عبير بحده: طب ما تخلص وتقول ......تخلص من علي ازاي حسام: انا فعلا خلصت منه.....بعدت بينه وبين شمس....لدرجة هتخلي شمس تكره سيرته وماتطيقش تبص في وشه عبير بلهفة :بجد؟؟؟...... ازاي؟؟ بدأ حسام في سرد خطته مع مها وما ان انتهي.... عبير بحده: انت اتجننت؟؟ حسام : الله بقي .....وليه طولة اللسان دي؟؟ عبير: انت يا استاذ فكرك يعني شمس مش هتسأل علي عن الخطوبة؟؟....ماهي اكيد هتعرف الحقيقة وساعتها هتقلب عليك وعلي مها ومش بعيد ترفدكم انتوا الاتنين حسام : يبقي انتي لسه ماتعرفيش شمس عبير: طب عرفني انت يا اخويا حسام: شمس اهم حاجة عندها كرامتها.....عمرها ما هتسأل علي عن حاجة زي كده وخصوصا ان العلاقة بينهم ماتجاوزتش مرحلة الاعجاب بس عبير: وانت عرفت منين؟؟ حسام بابتسامة هادئة: عيب ...ده انا حس....فكرك يعني انا عملت الخطة دي بسذاجة كده ومافكرتش في العواقب؟؟ عبير بحده: طب ماتقول يا ناصح وتخلصني حسام : انا جسيت نبض شمس....وعرفت ان لسه علاقتها بعلي في اولها خالص...وطول ماهي في الاول يبقي احنا في مرحلة الامان....وانا اقدر ابصملك بالعشرة ان شمس هتسكت ومش هتحاول تعرف اكتر ....لأنها خلاص قلبها اتكسر .....واكيد كرهت اللي كسرهولها... عبير بشرود: طيب افرض لو عرفت؟؟ حسام: انا مايهمنيش تعرف بعدين.......انا اهم حاجة عندي انها لغاية بكرة ماتعرفش حاجة عبير: وهيحصل ايه بكرة ان شاء الله حسام بابتسامة ماكرة: بكرة هيجي المندوب بتاع الشركة الصينية.......واراهنك اني بكرة هستلم شيك ب2 مليون دولار عبير بابتسامة خبيثة: وطبعا انا ليا فيهم حسام بارتباك: اه اكيد طبعا.....بس هنتفق علي النسبة بعدين عبير بحده:نسبة ايه ياخويا؟؟؟..... انا عايزة النص ياروح امك حسام بتوتر: طيب اهدي شوية....هو انا هاكل عليكي حقك يعني؟؟.... عبير: اه .....بحسب...وبكرة تجيلي فورا بعد ما تستلم الشيك.....فاهم؟؟؟ حسام وهو يهم بالوقوف: فاهم يا ستي .....فاهم عبير : انت رايح فين دلوقتي؟؟ حسام : ورايا مشوار مهم هعمله عبير: وهتبات هنا ولا كالعاده بره البيت حسام: علي حسب....بس غالبا مش هرجع هنا عبير: خلاص براحتك ....مع السلامة حسام: سلام وخرج حسام واغلق الباب وراءه في هدوء *************************** في بيت صدقي علوان .........دق جرس الباب .... سوسن بصوت عالي: فتحية.......افتحي الباب ماهي الا لحظات حتي اتي صوت فتحية وهي تقول بصوت عالي: ده سي حسام يا ستي سوسن بسرعة: خليه يتفضل دخل حسام ........فوقفت سوسن وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: اهلا يا حسام ......اتفضل حسام وهو يمد يده مصافحا: اهلا يا طنط ...اخبار حضرتك ايه؟؟ سوسن وهي تشير له بالجلوس: انا بخير ......اتفضل اقعد.... حسام وهو يهم بالجلوس: انا كنت جاي اتطمن علي شمس....اصلها تعبت النهارده وروحت بدري سوسن بقلق: اه يا حسام.....انا بجد مش عارفة هي مالها....من ساعة ما جت البيت وانا حاسة انها زعلانة .....وبمجرد ما سألتها زعقت في وشي وعيطت وطلعت اوضتها....ومن ساعتها وهي فوق حسام: حضرتك ماحاولتيش تعرفي مالها؟؟ سوسن: انا خايفة عليها....انا عارفاها هي مش بتيجي بالمحايلة......سايباها لما تهدأ واحاول اعرف.... حسام بقلق مصطنع: والله قلقتيني عليها يا طنط......انا كنت معاها في الشركة وفجأة تعبت وحسيت انها دايخة ولما حاولت اعزم عليها اني اوصلها رفضت واصرت تروح لوحدها....ولما نزلت لقيت ان عربيتها تحت الشركة سوسن: ايه ده؟؟......هي كمان ماركبتش عربيتها حسام: اه ماهي برضه العربية مش ادام البيت سوسن: ماخدتش بالي ....اصلي مخرجتش النهارده....بس طالما سابت عربيتها يبقي ماقدرتش تسوق....يعني الموضوع كده شكله كبير حسام: طيب يا طنط انا بس كنت عايزها في حاجة خاصة بالشغل.....ممكن اشوفها سوسن: طب ماينفعش الحاجة دي تتأجل لغاية لما نفسيتها ترتاح؟؟ حسام: والله يا طنط لو كان ينفع كنت انا بنفسي اجلتها....بس ده شغل اومأت سوسن برأسها وهي تتمتم : عندك حق...ثواني هروح اناديها قامت سوسن وصعدت الي غرفة شمس و.... سوسن وهي تطرق الباب بهدوء: شمس حبيبتي ....ممكن ادخل اعتدلت شمس علي الفور وحاولت تجفيف دموعها بسرعة قبل ان تقول بصوت مختنق: اتفضلي يا ماما دخلت سوسن وهي تقول: حبيبة ماما لسه زعلانة؟؟ لم تتلقي سوسن ايه اجابه.....فجلست علي طرف فراشها وهي تقول: انا عارفة انك زعلانة....وعارفة انك كنتي بتعيطي......بس مش هسألك زعلانة ليه ولا بتعيطي ليه وهسيبك براحتك خالص لغاية لما تهدي....بس معلش يا شمس انا بطلب منك تنزلي تقابلي حسام تحت ظهرت علامات الضيق علي ملامح شمس فهمت بقول شئ الا ان سوسن قاطعتها وهي تقول: حسام عايزك علشان شغل......يعني اللي فيه مصلحتي ومصلحتك.....ومش معقولة هتهدمي كل اللي بابا بناه وتعب فيه علشان خاطر زعلك شمس بضيق:يعني انا طول مانا بشتغل يبقي مش من حقي ارتاح ابدا؟؟ سوسن: معلش يا حبيبتي.......حسام بيقول ان فيه حاجة ضرورية .....ولازم تعرفيها اطلقت شمس تنهيده عالية قبل ان تقول: حاضر...هلبس وانزل سوسن وهي تربت علي رأسها: كنت متأكده انك مش هتخيبي ظني فيكي....يالا يا حبيبتي ....مستنينك نزلت سوسن الي بهو القصر......وماهي الا دقائق وتبعتها شمس.. حسام وهو يمد يده مصافحا: اهلا يا شمس......يارب تكوني كويسة دلوقتي صافحته شمس في برود وهي تقول: الحمد لله بخير جلست شمس علي المقعد بجانب والدتها...... حسام: بصي يا شمس ....انا هدخل في الموضوع علطول....دلوقتي مندوب الشركة الصينية اتصل بيا وبيقوللي انه اتصل بالشركة وقالهم علي المشاكل اللي في العربية..وهما قرروا يعدلوها وبعتوله بيانات العربية بعد التعديل علي ايميل ..... شمس بفتور: والمطلوب مني ايه؟؟ حسام بسرعة: مطلوب منك تجهزي نفسك لمقابلة تانية مع مندوب الشركة بكرة...هيعرض عليكي التصميمات الجديده وانتي تقولي رأيك سوسن: ولازم يا شمس برضه يحضر معاكي مهندس شعرت شمس باضطراب كبير عند ذكر تلك النقطة ...ولكنها حاولت ان تبدو طبيعية قبل ان تقول:ابقي خللي الباشمهندس مدحت يحضر الجلسة بكرة سوسن بقلق: وده شاطر يا شمس؟؟ حسام بسرعة: ده من اكفأ المهندسين في الشركة.....فعلا...ونعم الاختيار يا شمس شمس بفتور: مطلوب مني حاجة تانية؟؟ حسام بابتسامة واسعة: لا .....انتي كتر خيرك علي كده......استأذن انا....... سوسن: ما لسه بدري حسام: لا يا دوب كده علشان ماسهركوش سوسن وهي تمد يدها مصافحة: نورتنا والله يا حسام....سلملي علي عبير . حسام: يوصل ان شاء الله....سلام سوسن: مع السلامة خرج حسام من القصر بسرعة ....وما ان خرج حتي دق ازرار الهاتف سريعا ووضعه فوق اذنه وهو يقول: ايوة ....ازيك يا باشمهندس؟؟.......ايوة بالظبط......انت فاضي دلوقتي؟؟....طيب قابلني في كافيتريا ........ايوة بالظبط....هستناك هناك.....سلام اغلق حسام هاتفه .....وظهرت علي شفتيه ابتسامة ماكرة.............ومخيفة يتبع... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:55 AM
| #26 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| بداخل كافيتريا ........جلس حسام علي احدي الطاولات منتظرا لحظة دخول مدحت.......وفجأة دق جرس هاتفه... فالتقطه حسام و: الو ......ازيك يا فؤش فؤاد: ايوة يا حسام .......معلش ماسمعتش رناتك .......خير كنت عايزني في حاجة؟؟ حسام بسرعة: مش هتصدق انا عملت ايه فؤاد بسرعة: خير بشرني حسام: رتبت مع شمس مقابلة تانية معاك فؤاد : ياراجل......وده بمناسبة ايه؟؟ حسام: بلغتها انكو عملتوا تعديلات في التصميم فؤاد: بس مفيش حاجة حصلت من دي ......تعديلات ايه اللي تقصدها؟؟ حسام: يا سيدي اهو كلام بنقوله......وشمس مش هتعرف حاجة لأنها لا تفقه شئ في هندسة السيارات فؤاد: طب والمهندس اللي عندكو ده يا ناصح .....مفكرتش فيه؟؟ حسام بابتسامة ماكرة: عيب يابني.......انا مش قلتلك هزحلقه....؟؟ فؤاد بلهفة: بجد مشي؟؟.....ازاي؟؟ حسام: مش ده موضوعنا دلوقتي....انا بس كنت عايز ابلغك بميعاد المقابلة ....بكرة الساعة 8 بالدقيقة تبقي في المكتب ومعاك شيك ب2 مليون دولار فؤاد: يا سيدي الشيك موجود ......انا خدت رأي الجماعة ووافقوا ...بس نمضي العقد الاول حسام: وحياتك هنمضيه فؤاد بحيرة: طب ومفيش اي مهندسين هيحضروا جلسة بكرة حسام: اه طبعا .....شمس اختارت الباشمهندس مدحت فؤاد: يا حلاوتك.....طب مايمكن يطلع من نفس العينة حسام: ما علشان كده انا قاعد دلوقتي في كافتريا ومستنيه.....هعرض عليه التصاميم......وممكن مايخودش باله من العيوب اللي الاستاذ التاني طلعها ....بما انها عيوب مش ظاهرة يعني فؤاد : طيب افرض لو اكتشف العيوب هنعمل ايه؟؟ حسام بسخرية: يا سيدي محدش بيقول للفلوس لا ......تبقي تقبضه ....بس بقولك ايه؟؟ عمولته تبقي بره عمولتي.....انت فاهم؟؟ فؤاد: يا سيدي بس هو يرضي حسام بسرعة: طب اقفل دلوقتي بقي ...علشان الزبون وصل فؤاد بسرعة: طيب سلام وماتنساش تطمني...... حسام: ماشي ...سلام فؤاد : سلام.... اغلق حسام الهاتف ورسم علي شفتيه ابتسامه واسعة وهو يقف مرحبا: اهلا اهلا بالباشمهندش ............اتأخرت يعني مدحت: معلش يا استاذ حسام...مسافة السكة بقي حسام مشيرا بالجلوس: طب اتفضل اقعد مدحت وهو يهم بالجلوس: خير يا يااستاذ حسام....حضرتك اول مرة تكلمني يعني حسام ضاحكا: يا سيدي .....ساعة الحاجة بقي مدحت مبتسما: خير؟؟ حسام وهو يناوله الاوراق: بص يا باشمهندس.....انا عايز اعرف رأيك في التصميم ده تناول مدحت التصاميم وبدأ يتفحصها بدقة وما ان انتهي: التصميمات كويسة جدا حسام بتعجب : بجد كويسة؟؟ مدحت: ايوة ...متهيألي كده.....حضرتك عندك رأي تاني؟؟ حسام بسعاده غامرة: انا مش عايز اكتر من الكلمتين دول مدحت: ليه خير؟؟ حسام : بكرة الانسة شمس هتستدعيك علشان تقعد مع مندوب شركة عارضه علينا صفقة مربحة......وكنت بس حابب اتطمن علي رأيك في تصميم الشركة قبل الجلسة .....علشان يعني مايحصلش اي احراج مدحت : اه فهمت.....لا التصاميم كويسة حسام وهو يهم بالوقوف ويمد يده مصافحا: شكرا جدا يا باشمهندس ..... مدحت وهو يقف بدوره ويمد يده لمصافحة حسام: شكرا علي ايه بس؟؟...هو انا عملت حاجة؟؟ حسام بابتسامة واسعة: انت قدمتلي اكبر خدمة في حياتي......بس ياريت ماتبقاش تجيب سيرة للانسة شمس علي مقابلتنا النهارده....وبكرة كأنك اول مرة تشوف التصاميم .....اتفقنا؟؟ مدحت : ماشي زي ماتحب.. حسام : يالا تعالي اوصلك في سكتي... مدحت:لا شكرا ....انا ورايا مشوار قريب من هنا حسام بسرعة: طيب براحتك....سلام مدحت بسرعة: مع السلامة خرج حسام من الكافتيريا وهو علي وشك ان يطير فرحا ...وما ان استقل سيارته حتي دق ازرار هاتفه سريعا و: الو.....ايوة يا فؤش....مش هتصدق.....اه وافق.....لا وايه مغرمناش ولا مليم....معرفش والله..يالا اشوفك بكرة الساعة 8 ...ماتتأخرش....التصاميم معايا....يالا سلام... اغلق حسام هاتفه وانطلق بسيارته ........ ************** في الصباح الباكر استيقظ علي وارتدي ملابسه وخرج الي الصالة ليجد اشرف كالعاده يتناول فطوره بالخارج.... علي: صباح الخير اشرف وقد امتلأ فمه بالطعام: صباح النور يا علوة علي بتقزز: ده صباح القرف....يابني مش قلتلك ماتتكلمش وفي بقك اكل .....هفضل اعلم فيك لغاية امتي؟؟ اشرف بعد ان ابتلع طعامه: اصل ابويا كان بيقول ان شكلي حلو وانا باكل....وكان ليا البوم صور بحاله عند المصوراتي ...اشي وانا باكل جزر ووانا باكل درة......... وكان ليا صورة بقي كنت حلو اوي فيها وكان كل نسوان حارتنا كل ما يشوفوها يقولوا ان نفسهم ييجوزوني بناتهم لما يكبروا .....اصلي في الصورة دي بالذات كنت باكل بطاطا...وانت عارف البطاطا بقي وسحرها ... علي مقاطعا:خلاص خلاص......قال شكلك حلو قال.....يالا قوم البس دلوقتي حالا... اشرف بتعجب: ليه؟؟..هتوديني عند المصوراتي؟؟ علي : لا يا خفيف.....جايبلك شغل هب اشرف من فوق مقعده وهو يهتف: قول والله علي: والله اشرف: لا لا قول والله جبتلك شغل يا اشرف علي بملل :والله جبتلك شغل يا اشرف اشرف: لا لا لا .....قول والله جبتلك شغل يا اشرف يا ابن..... علي بحده مقاطعا: واد يا اشرف....هي خمس دقايق ...والاقيك واقف ادامي ولابس لبسك بالكامل......بس بلاش الهلاهيل اللي عندك دي....نقي حاجة كويسة اشرف بفرحة غامرة: فوريرة.......(ودخل علي الفور الي غرفته وبعد 3 دقائق خرج مرتديا ملابسه وهو يقول: بس انت مجبتليش سيرة الشغل ده قبل كده ....هو فين بالظبط؟؟ علي وهو يفتح الباب: في شركة علوان اشرف وهو يمسكه من ذراعه: قول والله... علي بحده: والله لا اديك علي دماغك......يالا اخلص والبس الجزمة وابقي احكيلك القصة كاملة في الطريق ارتدي اشرف حذاءه وخرج هو علي ......وفي الطريق قص علي عليه حديث شمس معه بخصوص عمل اشرف ************************* في تمام الساعة الثامنة كانت شمس تدخل مكتبها في الشركة......وما ان رأتها مها حتي وقفت مرحبة: انسه شمس....اهلا وسهلا......مندوب الشركة الصينيه جوه مع استاذ حسام ومستيينك... شمس وهي ترمقها بنظرة حاده: والله انا ليا عنين هعرف اشوف بيهالوحدي......ومش محتاجة تقارير.....اقعدي كملي شغلك مها بسرعة: انا اسفة ماكنتش اقصد.... اشاحت شمس بوجهها قبل ان تدلف الي مكتبها وتغلق الباب وراءها في عنف.... حسام بسرعة: اهلا اهلا بالانسه شمس شمس ببرود وهي تتجه الي مكتبها لتجلس وراءه في هدوء: ايه الاخبار؟؟ فؤاد بسرعة: الاخبار ان شاء الله هتسرك يا فندم مطت شمس شفتيها ببرود قبل ان تقول : هنشوف رفعت شمس سماعة هاتفها ...ودقت ازراره في سرعة قبل ان تقول : الو....ايوة هنا الاداره....مين عندك من المهندسين؟؟ بلع حسام ريقه بصعوبة قبل ان يقول: ماحنا اتفقنا علي الباشمهندس مدحت لم تجبه شمس بل تابعت: طيب ادهولي......ايوة يا باشمهندس ...هو الاستاذ فهمي لسه مارجعش من الاجازة المرضية؟؟.....طيب ....انا محتاجاك هنا ضروري .....عايزين ناخد رأيك في مسألة تكنيكية......هنستناك ...سلام اطلق حسام تنهيده كبير قبل ان يقول: الباشمهندس مدحت من اكفأ المهندسين في الشركة لم تجبه شمس وانما تناولت التصاميم من امام فؤاد وبدأت تتفحصها ......وماهي الا دقائق قليلة حتي دخلت مها وهي تقول: الاستاذ مدحت وصل......ادخله؟؟ شمس بفتور: دخليه دخل مدحت وبعد ان القي التحية علي الجميع .....جلس وهو يقول: افندم يا انسة شمس... مدت شمس يدها بالملف وهي تقول: عايزين رأيك في التصاميم دي يا باشمهندس تناولها مدحت وتصنع تصفحها قبل ان يجيب: مفيش اي مشاكل في التصميم ......تصميم كويس جدا شمس بريبة: متأكد يا باشمهندس؟؟......شوف تاني كده مدحت بثقه: ايوة مانا شفته.....تصميم كويس... شمس: يعني التعديلات علي كده جابت نتيجة؟؟ مدحت: تعديلات؟؟ حسام بسرعة: اه يا باشمهندس.......اصل ده التصميم بعد التعديل ....فكنا حابين نتطمن علي كفاءة التعديلات مدحت: لا تعديلات كويسة:.......انا مش شايف اي مشاكل فؤاد: انا بقول بقي علي بركة الله ونمضي دلوقتي..... شمس بشك: بس انا لسه مش متأكده اصل دي صفقة كبيرة و..... حسام: يا شمس انتي قلقانة من ايه؟؟......سعر المواد الخام اللي هناخدها منهم رخيصة ......يعني فيه نسبة عالية من الربح هتنطر الشركة نظرة جامده اوي شمس وبعد تفكير: خلاص اوكي.....فين العقود؟؟ وضع فؤاد العقود امامها بسرعة قبل ان يقول : اهو يافندم....اتفضلي امسكت شمس بالقلم وبدأت في توقيع الاوراق....وما ان انتهت حتي هتف حسام بسعاده شديده: مبروك عليكي الصفقة يا شمس..... اوعدك انك هتدعيلي كل يوم شمس بتوتر: لما نشوف بس نتيجة الصفقة دي ايه فؤاد بسرعة: طيب هستأذن انا بقي حسام : وانا كمان هستأذن علشان ورايا مشوار مهم شمس بهدوء: اتفضلوا......وانت كمان اتفضل يا استاذ مدحت علي شغلك وقف مدحت وهو يقول: تحت امرك يافندم......سلام عليكم شمس: وعليكم السلام..... خرج حسام مع مدحت وفؤاد .....تاركين شمس وراءهم مستغرقة في تفكير عميق.....هل اتخذت للتو قرارا صحيحا ام انها اوقعت بنفسها في فخ محكم؟؟.......الايام كفيلة ان تجيبك علي هذا التساؤل يا شمس.......... *********** فلنعود بضع دقائق الي الوراء.....حيث علي واشرف... دخل علي واشرف مكتب شمس .....وما ان رأتهما مها حتي وقفت مرحبة: اهلا يا علي......وحشتني بدا علي علي التوتر ......فتنحنح في حرج قبل ان يقول: ازيك يا مها....ياتري الانسة شمس موجوده؟؟ مها وقد شعرت بالحرج من كلمتها والتي خرجت بشكل عفوي غير مقصود: ايوة هي هنا ......بس معاها ضيوف علي مشيرا الي اشرف: اقدملك .....اشرف صاحبي مها وهي تمد يدها مصافحة اشرف: ازيك يا استاذ اشرف اشرف بسرعة وهو يمد يده بدوره: اهلا اهلا .....علي فكرة انا اسمي اشرف..مفيش داعي للالقاب خالص تنحنحت مها قبل ان تقول بابتسامة رقيقة: اتفضلوا اقعدوا لغاية لما الضيوف يخرجوا جلس علي واشرف بهدوء علي اريكة طويلة ......وما ان جلسا حتي مال اشرف علي علي وهو يهمس: ايه حكاية مها دي معاك؟؟....ده شكلها هيمانة فيك ....احنا هنلاحق عليها ولا علي سنية علي بحده هامسة: وانا ايش عرفني؟؟......اتلم بقي واقعد ساكت اشرف: ماشي يا علي هتلم....انا معرفش البنات اتعموا ولا ايه؟؟.........محدش فيهم بيعبر شوال القطن اللي جنبك ده .......حاجة تقرف .....ثم تابع وهو ينظر الي السي في الخاص به: بس انا حاسس كده اني مش هقبل في الشغلانة دي.....ده السي في بينش يا راجل.....مفهوش ولا فتفوتة خبرة .....حتي الكلية متخرج منها بتقدير مقبول جدا علي ضاحكا: طب احمد ربنا انه مقبول جدا مش اي حاجة يعني اشرف: انا مش بهرج يا علي.....السي في شكله يكسف اوي علي: والله شمس قالتلي ابقي هاته الشركة نشوفله شغل .....وماسألتش عن المؤهلات وهي عارفة كويس انك ماشتغلتش قبل كده يعني مفيش خبرات تمتم اشرف: ربنا يستر...... وما ان اتم اشرف جملته حتي وجد باب المكتب يفتح علي مصراعيه ليخرج منه فؤاد وحسام ويتبعهم مدحت.....ولكن يبدو ان احدا منهم لم يتنبه الي وجود علي.......تفحصهم علي بدقه قبل ان يتمتم: ايه اللي جاب الراجل ده هنا تاني؟؟ اشرف : بتقول حاجة اشرف : ها؟......لا ابدا.... مها: ثواني هبلغ الانسة شمس بوجودكم دخلت مها الي مكتب شمس وهي تقول: انسه شمس....علي بره ومعاه واحد اسمه اشرف... ما ان سمعت شمس اسم علي حتي اضطربت ..وزاد معدل ضربات قلبها.... مها: انسه شمس....ادخلهم؟؟ شمس بنبرة مرتعشة: خليهم يتفضلوا وما هي الا لحظات حتي دخل علي ووراءه اشرف...... ابتلعت شمس ريقها بصعوبة قبل ان تقول وبصوت نجحت به في اخفاء توترها: اتفضلوا..... علي بتوتر: اهلا يا انسة شمس......ايه اخبارك؟؟ شمس : الحمد لله.....انا كويسة....خير ان شاء الله تنحنح علي قبل ان يشير الي اشرف وهو يقول: ده اشرف صديقي ...اللي كلمت حضرتك عنه قبل كده شمس محاولة ان تظهر اللا مبالاه وهي تقول: اه افتكرته.... اشرف مرحبا: سمعت عن حضرتك كتير يا انسة شمس..... شمس بهدوء مستفز: خير....وريني السي في تنحنح اشرف ورمي علي بنظرة متوترة قبل ان يضع امامها السي في الخاص به بدأت شمس في تفحصه ...... علي بنبرة مرتبكة: انسة شمس....وانا بره شفت مندوب الشركة الصينية خارج من عند حضرتك.....ياتري فيه جديد؟؟ شمس ودون ان تنظر اليه: ايوة .....عملوا تعديلات وجم يعرضوها عليا علي بحرج: طيب حضرتك مابلغتنيش ليه؟؟.... شمس وهي ترمقه بنظره حاده: وانت شايف الباشمهندس مدحت كان هنا طرطور يعني؟؟.....ماهو مهندس زيه زيك تنحنح علي قبل ان يقول: لا مش ده قصدي......انا اقصد بس اني انا اللي حضرت اول مرة ومن البديهي اني انا اللي اشوف التعديلات شمس بنبرة حاده: هو انت اللي هتعرفني شغلي؟؟؟؟......انا حرة اختار اللي انا عايزاه في الوقت اللي انا عايزاه......انت مالك؟؟ ذهل علي من اسلوب شمس معه .....فهم بقول شئ الا ان قاطعه اشرف وهو يقول بحرج: انا اسف يا انسة شمس علي المقاطعة..بس حضرتك شفتي السي في وماقولتيش رأيك..... شمس بحده اكبر: السي في مافيهوش حاجة واحده عليها القيمة......مافيهوش اي خبرة ولا اي مؤهل يرشحك انك تكون موظف في شركتي اشرف: بس حضرتك قلتي لعلي اني..... قاطعته شمس في حده : مايهمنيش اعرف هو قالك ايه.......انا بقولك اللي عندي علي بلهجة اقرب الي الحده: يعني هو انا اخترعت كلام من عندي مثلا؟؟.....ماحضرتك اللي قلتيلي اجيبه يشتغل بالرغم اني قلتلك انه معندهوش اي خبرات.......وبعدين الواحد مش بيتولد بخبرات......لازم يكون في شركات تتسع للناس اللي لسه ماعندهومش خبرات شمس بعصبية: انت جاي تحاسبني ولا ايه؟؟.........انا لما اقول مش هينفع يشتغل يبقي مش هينفع يشتغل اشرف بهدوء: يا انسة شمس .....انا سهل اوي اتعلم اصول الشغل هنا.....علشان انا ..... قاطعته شمس بحده : انت مابتفهمش؟؟......قلتلك مالكش شغل عندنا هنا.....اتفضل اطلع بره...... علي بعصبية : احنا هنخرج ....بس عايزك تعرفي انك مش معني انك مديرة او ليكي سلطة يبقي من حقك تتلاعبي بمشاعر الناس بالشكل ده......انتي عشمتي الغلبان ده انه يبقي ليه شغل وفي عز فرحته بالشغل جرحتيه ورفضتيه...وده تصرف غير انساني بالمرة شمس بحده: والله هي دي شخصيتي وهو ده ردي واللي مش عاجبه يخبط دماغه في انشف حيطة علي بعصبية: انتي فاكرة نفسك مين؟؟......بكرة انتي اللي هتدوري علي اتخن حيطة تخبطي دماغك فيها شمس بعصبية: انت اتجننت؟؟؟؟انت ازاي تكلمني بالشكل ده؟؟ علي بحده اكبر: والله اللي زيك ماينفعش الواحد يكلمهم الا كده .....وعموما مابقاش يفرق معايا حاجة........علشان انا مستقيل .......يالا يا اشرف... وبدون كلمه اضافية خرج علي ليتبعه اشرف بسرعة .....تاركين وراءهم شمس في حالة ذهول مما حدث للتو يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:56 AM
| #27 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| دخل علي واشرف من باب المنزل ......وما ان دخلا حتي دلف علي الي غرفته علي الفور........ اشرف وهو يدق علي باب غرفته: ممكن ادخل يا علي؟؟ علي بتجهم: ادخل.... اشرف وبعد ان دخل واغلق الباب وراءه: ايه يا علي؟؟......يعني طول الطريق مش بتتكلم معايا واول كمان ما نرجع البيت تسيبني وتدخل علطول كده علي بشئ من الحده: يعني عايزني اكلمك اقولك ايه؟؟......هو فيه حاجة تتقال؟؟ اشرف بهدوء وهو يجلس علي المقعد امامه: ايوة طبعا فيه.....انت هتعمل ايه دلوقتي؟؟ علي محاولا تهدئة اعصابه: هعمل ايه في ايه؟؟.......هدور علي شغل تاني طبعا... اشرف بتوجس: انت مش شايف انك اتسرعت في قرار الاستقالة ده؟؟ علي بعصبية: لا والله؟؟.......بقي انت اللي بتقولي كده؟؟.......ده انت السبب في كل اللي حصل اشرف: ازاي بقي؟؟.....هو انا اللي قلتلك زعق وعلي صوتك علي بغيظ: لا مش انت ......بس انا برضه كرامتي ماتسمحليش ان واحده ست تعلي صوتها عليا اشرف : خلاص يبقي مش انا السبب بقي .....دي كرامتك السبب علي وقد شعر ان ما يقوله اشرف صحيحا: عندك حق.......انا ماستحملش اشتغل عند واحده متكبرة ومتعجرفة ومسيطرة و........... قاطعه اشرف بسرعة: بس انت بتحبها يا علي علي وقد شعر للتو ان به قلبا ينبض بحب شمس بالفعل: انا عارف .......ودي مشكلتي.....اني وقعت في حب واحده هي ابعد ما تكون عني......والارتباط مستحيل بيننا اشرف بسرعة: بس الحب بيغير ياعلي......وشمس لو حبتك هتتغير علشانك علي بيأس: ده لو بتحبني..... اشرف : يعني ايه؟؟ علي بيأس اكبر: يعني واضح اني اديت لنفسي فرصة اني احلم زياده عن اللزوم......شمس مش بتبصلي بصة اكتر من اني عامل في مصنعها اشرف بسرعة: يعني ايه؟؟.......والكلام اللي قعدت تقلهولك في الاسكندرية؟؟ ده انت بتقولي انها فتحتلك قلبها وكلمتك عن حياتها....... علي:هي كانت محتاجة شخص تشاركه حزنها بس......والظاهر اني انا اللي فهمت غلط اشرف: طب ونظراتها وتلميحاتها.....مش انت قلت كده؟؟ علي : كان وهم يا اشرف....كله كان وهم.....انا علشان قلبي حبها خليته يتصور انها كمان بتبادلني نفس الحب والمشاعر......بس واضح اني طلعت مغفل اشرف بتفكير: طب ما يمكن يكون في حاجة مضايقاها منك.....انت عملتلها حاجة؟؟ علي: حتي لو متضايقه من حاجة ......لو بتحبني مستحيل تكلمني بالاسلوب ده.....وده اللي بيأكدلي اني غلطت لما افتكرت انها ممكن تحب واحد شغال عندها......او حتي تبصله اشرف مقاطعا: انت مش اي حد يا علي......انت تعليمك عالي وشخصيتك ... قاطعه علي بحده: هنعمل ايه بالتعليم والشخصية وهي اهم حاجة عندها المظاهر؟؟؟ اشرف: تقصد ايه؟؟ علي:انا كنت بحلم لما افتكرت اني ممكن ارتبط بشمس .....مش علشان شمس مش بتحبني...لا علشان انا ماينفعنيش واحده زي شمس اشرف: برضه مش فاهم قصدك علي : انا ماسمحش اني اتجوز واحده اعلي مني في السلطة والجاه ......ماسمحش انها في يوم لو زعلانة تعايرني بأصلي او بمستوايا الاجتماعي .....شمس ماتنفعنيش يا اشرف ولا انا انفعها.....هي عايزة حد زيها علي نفس الدرجة الاجتماعية اشرف بسرعة : طب وهتعرف تنساها؟؟ علي وهو يهم بالوقوف: ماكدبش عليك انا حاسس اني عمري ما هقدر انساها.......وعمر ماصورتها هتفارق خيالي لأني حاسس اني حبيتها بجد......اي نعم ماكنتش الحب المناسب ليا ......بس برضه هو مازال حب .........انا لازم ابعد عنها......مش عايز اشوفها ولو حتي بالصدفة ......مش عايز اضعف واروح لغاية عندها واهين كرامتي...........ثم تابع وهو يلتفت الي اشرف: انا قررت اسافر بره هب اشرف من فوق مقعده وهو يقول: ايه؟؟....تسافر بره وتسيبني؟؟ علي وهو يجلس مجددا: انا جربت ادور علي شغل مرة واتنين وتلاتة ............صدقني يا اشرف ده هو الحل الوحيد......مفيش داعي نفكر بقلبنا دلوقتي....انا محتاج اسافر واثبت كفاءتي في اي شركة محترمة تقدر ده.......ثم تابع وهو يطأطأ برأسه: وكمان علشان انسي شمس واحاول اعالج قلبي المجروح اشرف بعينين دامعتين: بس انا ماتعودش اعيش من غيرك يا علي.....هعمل ايه لوحدي؟؟ علي وهو يربت علي كتفه: ان الاوان انك تدور علي شغل .....اي شغل حتي لو كان بمرتب قليل.....وتثبت نفسك فيه.....وليك عليا لو اشتغلت هعمل اقامة وابعتلك علطول تيجي تدور علي شغل وتعيش معايا اشرف: طب وانت هتسافر فين؟؟ علي: انا لسه ماستقرتش......بس علي العموم هدور وهشوف.....بس الاول هعمل جواز سفر ....وبعدين نقرر بقي هروح فين اشرف بابتسامة حزينة: ربنا معاك يا علي.....ولو اني مش هستحمل فراقك....بس اهو لازم مابقاش اناني وافكر في مصلحتك برضه علي بعينين دامعتين: انت كنت علطول نعم الصديق يا اشرف.....ومش معني اني هسافر اني هسيبك.....انت هتفضل طول عمرك صديقي الوحيد والعزيز قام علي وهو يقول بابتسامة حاول بها ان يخفي حزنه: يالا بقي انا عازماك دلوقتي علي الغدا اشرف: بجد؟؟ علي : ايوة يا سيدي بجد.......ثم فتح باب حجرته وخرج ليتبعه اشرف في سرعة .......وسعاده **************************** بعد ان خرج حسام من مكتب شمس ......واستلم من فؤاد شيكا ب2 مليون دولار........استقل سيارته ....قاصدا منزل سهر.......وما ان وصل ودق الباب....فتحت له سهر وكانت ترتدي قميصا شفافا قصيرا احمر اللون يستر اقل مما يظهر....... سهر بتهكم: اهلا يا سي حسام......اخيرا افتكرتني؟؟ حسام وهو ينظر حوله: ياستي مش ادخل الاول ولا هنتكلم علي الباب؟؟ فتحت سهر الباب ليدخل حسام .......فتغلق الباب وتقف وراءه عاقده ذراعيها امام صدرها: ها .....خير ....ايه اللي فكرك بيا دلوقتي؟؟ حسام وهو يتجه نحوها: طيب مفيش يعني حضن استقبال كده الاول؟؟....... دفعته سهر في قوة وادرات له ظهرها وهي تقول بدلال: لا ابعد يا وحش....انا مخاصماك حسام وهو يضع يده فوق كتفيها : ليه يا جميل بس؟؟ التفتت له سهر ..وازاحت شعرها بدلال وهي تقول بدلع مبالغ فيه: يعني تسيبني كده لوحدي يومين ورا بعض؟؟ حسام بنبرة مرتعشة ووجه متعرق: ها؟؟.....اه ......مش انا قلتلك اني مسافر سفرية تبع الشركة...ثم تابع وهو يمسك بخصرها ويضمها اليه: بس انتي النهارده حلوة اوي....واللون الاحمر عليكي يجنن...ايه رايك نتصالح جوه؟؟ سهر بخبث : نتصالح ازاي؟؟ امال حسام علي اذنها وهمس ببعض الكلمات جعلت سهر تضحك ضحكة مثيرة قبل ان تقول : طيب وفين هدية النهارده؟؟ حسام : اه منك انتي .......مش بتنسي حاجة ......بس احب اعرفك ان هدية النهارده اغلي واقيم من اي هديه جبتهالك قبل كده سهر بلهفة وقد عقدت ذراعيها حول رقبته : ايه هي بقي ؟؟....قوللي بسرعة حسام وهو يقترب من شفتيها: طيب مش لما نتصالح الاول؟؟ دفعته سهر وهي تقول بدلال: وانا صالحتك خلاص يا سومة...قوللي ايه بقي هي الهدية؟؟ حسام وقد فقد الامل في موافقة سهر علي اية علاقه قبل ان (يزغلل لها عينها )بأي شئ:....مفيش فايده فيكي ...ثم تابع وهو يمد يده بداخل جيب بذلته الفاخرة ويخرج الشيك .... التقطته سهر في لهفة قبل ان تدقق النظر به وتهتف بسعاده غامرة: ايه ده؟؟.......2مليون دولار حتة واحده؟؟ حسام وهو يقترب منها ليحتضن خصرها من جديد: شفتي بقي المفاجأة؟؟ ازاحته سهر في عنف وادارت له ظهرها وهي تهتف وقد لمعت عيناها: انا مش مصدقة اني ماسكة شيك ب2 مليون دولار حسام وهو يمسك بها من الخلف ويطبع قبلة علي عنقها : مش قلتلك هلبسك كل يوم طقم الماظ جديد؟؟ سهر بلهفة وهي تدير وجهها اليه: ايه ده؟؟.....انت جبتلي كمان طقم الماظ؟؟ حسام : ايه يا سهر؟؟.....انا جايبلك اللي احسن من الالماظ ....دول 2 مليون دولار ....يعني حوالي 12 مليون جنية مصري من جديد برقت عينا سهر ثم تمتمت : انا مش مصدقة حسام وهو يمسك بيدها : صدقي بعدين ......دلوقتي بقي تعالي معايا جوة جذبت سهر يدها من بين يدي حسام وهي تقول بنعومة: مش هدخل معاك الا لما تقوللي انا ليا كام في الفلوس دي اطلق حسام تنهدية قوية قبل ان يقول:ليكي الربع بالظبط......ايه رأيك؟؟ سهر وهي تجلس فوق مقعدها وتضع ساقا فوق الاخري بطريقة مثيرة: يا خسارة حسام وهو يتفحص ساقاها بإمعان : خسارة ليه بس يا قمر؟؟....هو 3مليون قليلين؟؟ سهر بحده: اه طبعا قليلين.....ده انا كنت حاطة عيني علي فيلا رهيبة في المعادي......ب8 مليون جنيه حسام بذهول: ايه؟؟......8 مليون؟؟......ليه يعني؟؟ سهر وهي تتجه ناحية حسام وتضع رأسها فوق صدره: يا حسام انت هتستخسر 8 مليون جنيه في بيتنا حسام بتوتر: بيتنا؟؟ سهر: ايوة بيتنا....هو احنا مش هنتجوز ولا ايه؟؟ حسام : اه يا حبيبتي طبعا.....هنتجوز....بس برضه 8 مليون كتير اوي ادارت له سهر ظهرها وهي تقول بغضب مصطنع: خلاص يبقي انت مابتحبنيش حسام بارتباك: يا سهر اصلك ماتعرفيش اللي فيها..... سهر بغضب: ايه هي اللي فيها بقي ؟؟ حسام بتوتر: اصل عبير لو عرفت ه.... قاطعته سهر في حده وهي تقول: يادي عبير.......هي دي فلوسك ولا فلوسها؟؟؟ حسام: فلوسي سهر : وجبتها بمجهودك ولا بمجهودها حسام: لا طبعا بمجهودي سهر: خلاص.....يبقي مالهاش دعوة بينا......ومالهاش ولا مليم في الفلوس دي حسام بتوتر: يا حبيبتي افهميني.....المشكلة اني قلتلها علي الصفقة سهر بغضب جارف : ايه؟؟.....انت اتجننت؟؟ حسام بتوتر: اعمل ايه بقي؟؟....زلة لسان سهر بغيظ: زلة لسان؟؟......طب وهتتصرف ازاي في المصيبة دي؟؟ حسام بتوتر: مش عارف ......والمشكلة انها عايزة النص سهر بغضب: نعم ياخويا؟؟........النص حتة واحده؟؟........ليه وعلشان ايه؟؟ حسام بارتباك: انا مش فاهم انا ازاي مافكرتش في الموضوع ده قبل ما اقع بلساني ادامها سهر وقد لمعت عيناها فجأة : طب انا هقولك علي فكرة..... حسام بسرعة : ايه؟؟ سهر:احنا نشتري الفلة......و انت هتعرفها انك خدت من الشركة دي 4 مليون جنيه مصري.....وتاخد انت النص اللي هو 2 مليون....وترميلها 2 مليون بقي وخلاص وربنا يعوض علينا حسام: طيب ولما تعرف بموضوع الفيلا......هتسيبنا يعني؟؟ سهر: ياسيدي وهتعرف منين......ثم تابعت بابتسامة ماكرة: وعلشان الاحتياط برضه...اكتب الفيلا بإسمي حسام بتوتر: بإسمك؟؟ سهر بلهجة بريئة: ايوة باسمي......وفي النهاية احنا اللي هنسكن فيها سوا......تفرق ايه تبقي باسمي او باسمك؟؟ حسام بتوتر: بس مش كتير كده ؟؟ سهر بنبرة حزينة بريئة: اخس عليك يا حسام.....بقي انت تستخسر حاجة فيا .....؟؟......عموما يا سيدي براحتك...انا قلتلك الحل اللي عندي....ولو مش عاجبك ..فأحب اعرفك ان الارتباط بينا مستحيل ..علشان انا مستحيل ارتبط بواحد بخيل ومستخسر يكتب 8 مليون جنيه باسمي حسام بسرعة: لا يا سهر.....انا ماقصدش.......عموما ياستي اللي يريحك.....وانا برضه شايف ان الحل ده هو انسب حل....وبما انك هتكوني مراتي ففعلا بيتنا واحد....... سهر محاولة اخفاء سعادتها: يعني بجد هتشتري الفيلا؟؟ حسام : نشتريها وامرنا لله .....ثم تابع بهمس وهو يقترب من سهر: طب مش يالا بينا بقي سهر بدلال: علي فين؟؟ حسام: علي جوه ياروحي....هنعمل تمهيد للجواز اطلقت سهر ضحكة رنانة قبل ان تجذب حسام الي الداخل وهي تقول بدلع: طب يالا بينا......... ودخل حسام مع سهر الغرفة.....واغلقوا الباب .....استعدادا لتقضية ليلة تحفها الشياطين من كل جانب ******************* استيقظ حسام علي صوت رنة هاتفه.....فنظر الي ساعته ليراها مشيرة الي الثاالثة صباحا...... فتح حسام الهاتف و: الو........ايوة يا عبير.....انا عند خالد.....ايه يا ستي؟؟..انا حر ابات في اي حتة تعجبني.....حاضر حاضر.....ثواني وهكون عندك..... سهر بصوت متثاقل: ايه يا حسام؟؟......هي اللي ما تتسمي اتصلت بيك تاني حسام وهو يقوم بسرعة: تلاقيها عايزة تعرف اخبار الصفقة سهر بغيظ: ياساتر يعني تصحيك الساعة 3 علشان تعرف اخبار الصفقة؟؟.....للدرجة دي الطمع؟؟ حسام وهو يبدل ملابسه: ماهي معذورة برضه .....انا كنت قلتلها اني هبلغها سهر بشئ من الحده: مممممم.....طيب ماتنساش تبلغها اللي قلتهولك...انت خدت 4 مليون جنية بس...فاهم؟؟ حسام وقد انهي ارتداء ملابسه: فاهم ياستي سهر: وهستناك بكرة علشان تيجي تتفرج معايا علي الفيلا.......انا كلمت صاحبها وبلغته حسام وقد دهش من سرعة سهر: بالسرعة دي كلمتيه؟؟ سهر: ماهي فرصة ومش عايزين نضيعها مط حسام شفتيه وهو يقول: ماشي .....يالا سلام سهر بفتور: مع السلامة وخرج حسام واغلق الباب وراءه في هدوء........ ********************* يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:57 AM
| #28 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| طرق حسام باب منزل عبير.....وبعد لحظات قليلة....... عبير وهي تفتح الباب : ايه يا سي حسام........كل ده في الطريق؟؟ حسام: هو حد اصلا يتصل بحد الساعة 3 احمدي ربنا اني سمعت كلامك اساسا وجيت ...... عبير بغيظ: هو انت كنت تقدر ماتجيش؟؟......ده انا كنت اكلك بسناني.......ثم تابعت بحده: انا مش قلتلك تجيلي علطول بعد ما الصفقة تتم؟؟ حسام متصنعا الغيظ: ماهي بصراحة مارسيتش علي حاجة تفرح اوي عبير بريبة: يعني ايه؟؟..... حسام وهو يتجه علي احد المقاعد ليجلس: يعني ماخدش منهم المبلغ اللي كنت عايزه........ضحكوا عليا واستغفلوني.......وانا برضه مش ماسك عليهم اي حاجة كانت تضمن حقي عبير بشئ من الحده: واد يا حسام.......قوللي بسرعة....ايه اللي حصل؟؟ حسام بتوجس: معرفتش اطلع منهم غير ب...... عبير بحده: بكام ؟؟...........انطق................ حسام متصنعا الغضب: غير ب4 مليون جنية عبير بهدوء: طب وماله؟؟.......اهو خير برضه حسام بتعجب: يعني انتي مش زعلانة؟؟ عبير: اكيد انا متضايقة انك ماخدش المبلغ بالكامل.....بس اهو ادينا طلعنا بحاجة....وان شاء الله تعوضها في صفقة تانية .........مش هتغلب يعني حسام بهدوء: انا كنت افتكرتك هتزعلي و.... قاطعته عبير : وازعل ليه ؟؟.......ثم تابعت وقد تغيرت ملامح وجهها بالكامل: بس حسك عينك تكون بتضحك عليا وتكون الصفقة رسيت علي اكتر من كده......انت عارفني انا مجنونة ومعرفش ابويا ولا اخويا تنحنح حسام قبل ان يقول بارتباك: يا ستي وهضحك عليكي ليه؟؟...... عبير وهي تربت علي كتفه : انا متأكده انك لا يمكن تضحك علي اختك .......علشان انت اكيد عارف نتيجة الضحك عليا ايه حسام بتوتر:طيب انا هروح انام بقي عبيربسرعة: نام يا اخويا..............بس قبل ما تنام بقي ايدك علي شيك ب2 مليون جنيه...... احسن انا بصحي مش بلاقيك حسام بسرعة: استني يا ستي لما اصرف الشيك واحطه في حسابي وبعدين ابقي اطلعلك شيك عبير بغيظ: هو انت كمان لسه ماحطتش الفلوس في حسابك؟؟......ماشي يا سيدي.....بكرة الشيك يكون عندي....انت فاهم؟؟ حسام وهو يتجه الي غرفته: فاهم يا ستي.....يالا تصبحي علي خير عبير وهي تشيح بيدها : وانت من اهله اغلق حسام الباب ........واستعد لنوم هادئ ........وهو يشعر انه قد تخلص للتو من اسوأ كابوس كان بانتظاره............. ******************** في الصباح.......طرقت سوسن فوق باب غرفة شمس...... شمس بصوت باكي: اتفضلي يا ماما........ دخلت سوسن الغرفة .......لتجد ابنتها شبه راقده فوق فراشها وعلي ملامحها علامات الاعياء والبكاء ....... سوسن وهي تجلس علي طرف فراشها: ايه يا شمس.......انتي مش رايحة الشغل النهارده؟؟ شمس بصوت مكتوم: مش قادرة يا ماما سوسن بهدوء: ليه يابنتي؟؟...... شمس بشئ من الحده الباكية: سيبيني براحتي بقي حرام عليكي.....هو كل يوم شغل؟؟.....انا تعبت يا ماما .....تعبت شمس بخوف: فيه ايه يا حبيبتي؟؟.....بتعيطي ليه دلوقتي؟؟ شمس وهي تمسح بعد العبرات المنهمرة فوق وجنتاها : مفيش يا ماما .سيبيني لو سمحتي انا عايزة استريح..... سوسن محاولة تهدئتها: ياحبيبتي انتي بقالك كام يوم مش عجباني......لو تقوليلي بس مالك شمس بعصبية باكية: يوووووووه يا ماما.....كفاية بقي ارحميني......انا بتعذب وانتي مش فاهمة حاجة سوسن : طب يابنتي ماتفهميني..... شمس بحده وهي تهم بالوقوف: شكلي مش هعرف استريح طول مانا قاعده هنا .....انا هخرج سوسن بجزع وهي تمسك بذراعها لردعها: رايحة فين؟؟ جذبت شمس يدها من بين قبضه والدتها لتقول بحده: هخرج اشم شوية هوا نضيف سوسن وهي تراقبها وهي ترتدي ملابسها علي عجل: يابنتي طب ماتقوليلي مالك.....واشاركك حزنك يمكن تستريحي..... شمس بحدة مكبوتة: من فضلك يا ماما.....انا مش ملزمة اني اقدملك تقرير عن كل حاجة احس بيها......انا مخنوقة وعايزة اخرج...........سلام..... سوسن وهي تتبعها في قلق: طب هتروحي فين بالظبط؟؟......قوليلي بس شمس: انا مش عارفة انا هروح فين....مطرح ما رجلي توديني بقي...... وعند باب الفيلا......امسكت سوسن بيدها لتقول في قلق: طب علشان خاطر ابوكي....خدي بالك من نفسك.....انا عارفة هو غالي عندك قد ايه شمس بمرارة: ياريتني اموت واروحله....... سوسن بسرعة: ماتقوليش كده يا حبيبتي.......بعد الشر عليكي...... اومأت شمس برأسها وهي تقول بأسي: لما الموت شر ....امال ايه اللي انا فيه ده؟؟ سوسن : انتي بس لو تفهميني ربتت شمس فوق ذراع والدتها وهي تقول: ماتخفيش يا ماما..........انا اه مخنوقة .........بس مش هنتحر........ثم تابعت وهي تنظر الي اللاشئ: مفيش حاجة في الدنيا دي تستاهل اني انتحر علشانها.......مع السلامة فتحت شمس الباب وخرجت بسرعة ......واتجهت الي سيارتها سوسن بصوت عالي: ماتسوقيش بسرعة يا شمس.........خدي بالك من نفسك يا حبيبيتي لم تجب شمس وانما استقلت سيارتها وانطلقت بها في سرعة .............. *************** ما ان استقلت سيارتها بدأت الافكار تتوارد الي عقلها ........تري هل ما فعلته مع علي صحيحا؟؟........هل تسرعت عندما هاجمته بهذا العنف؟؟........ولنفترض انه لا يحبها .......فهو في النهاية ليس مذنبا.......هو لم يعدها بأي شئ......ولكنها تشتعل بنار تحرقها .........لقد هاجم حبه قلبها بغتة .......وسرعان ما وقعت في حبه.......هل هو ذنبها ام انه من مهد الطريق لها....... ركنت شمس سيارتها بمحازاه كورنيش النيل .......فهذا النيل العميق هو وحده القادر علي تحمل الامها.......تأملت شمس نهر النيل في صمت........ونسمات الهواء الخفيفة تداعب خصلات شعرها الكستنائي.......وبدون شعور منها تقطرت عبرة من عينيها.......كم تتمني ان تموت الان ....كم تتمني ان تلتقي والدها........الشخص الوحيد الذي احبها واعتني بأمرها......الشخص الوحيد الذي احبته........لا ليس الوحيد........هناك علي.......لقد احبته حقا ...ومازالت تحبه......تحبه بجنون...بل.تعشقه .........لن تستطبع نسيانه .....ولكنها ايضا لابد ان تحاول .........ولكنه ملكا لاخري........لا هو ليس ملكا لسواها........هي وحدها من يحبها.......لايربطه بمها ايه علاقة حب حتي لو كان .............حتي لو كان .....خطيبها....... وبدون شعور منها اخرجت شمس هاتفها ودقت بعض الارقام علي عجلة وما هي الا لحظات و...... شمس بسرعة: ايوة ......انا شمس علوان .......اهلا بيك.......اديني عنوان المهندس علي ......مش فاكرة علي ايه.....بس هو شغال في قسم المحركات......هو الوحيد تقريبا اللي اسمه علي......ايوة انا عارفة انه استقال.....بس اكيد عنوانه في السجل......معاك اهو..............ايوة ....ايوة ....تمام......شكرا جدا.....سلام وبسرعة استقلت شمس سيارتها ......وانطلقت بها بسرعة ......قاصده منزل علي ....... **************** فلنعود بعض الدقائق الي الوراء.............بعد ان خرجت شمس....... رن الهاتف في منزل ال علوان.........وبسرعة اجابت سوسن..... سوسن : ايوة ........ازيك يا مها ......عاملة ايه يا حبيبتي.......لا شمس مش هنا ........لا مارحتش الشغل...هي قالت انها عايزة تشم هوا.........تلاقيها راحت تقعد في مكان هادي .......ماتعرفيش يا مها هي مالها؟؟.......اصلها بقالها كام يوم متغيرة كده ومش بتقولي علي اي حاجة.........طيب لو عرفتي اي حاجة ابقي طمنيني .........لا ماظنش هتروح الشركة..........ماشي يا حبيبتي.......مع السلامة......... ********************* اغلقت مها الهاتف ثم تمتمت : يعني شمس مش جاية النهاردة......... وبسرعة حملت مها حقيبتها...وخرجت من الشركة علي عجل ....... ************** في الصباح الغير باكر جلس علي واشرف علي مائده الطعام يتناولان فطورهما............. اشرف: بس ايه رأيك في الفول بتاعي؟؟ علي : هو فين الفول ده؟؟...........انا مش شايف ادامي غير عجينة لونها بني اشرف بغيظ: يا سلام؟؟.......ده انت قربت تخلص الطبق علي بضحك: بضحك معاك يا اشروفة.......لا, اللي بتقول عليه فول ده مية مية بصراحة .......حاسس اني باكل في اجدعها مطعم اشرف : اه يا عم كل ......بكرة مش هتلاقي الفول ده علي : ليه يعني ......انت هتروح فين؟؟ اشرف : الله ....مش انت قلتلي انك هتسافر علي بشئ من الحزن: اه يا اشرف فكرتني......والله انا مش عارف هعيش لوحدي ازاي اشرف: انا اللي هيعز عليا فراقك اوي يا علي.....بس في نفس الوقت حاسس ان مصلحتك في السفر علي: ربنا يسهل اشرف: قوللي بقي ....انت قررت هتسافر فين؟؟ علي: معرفش....بس بفكر اسافر المانيا....صناعة السيارات هناك واخده معظم الاستثمارات......وبيقدروا اوي المهندسين في مجال السيارات.... اشرف: بس انت يعني مش تشوفلك عقد الاول؟؟ علي: لا يا اشرف انا لو دورت علي عقود مش هلاقي .....انا هقدم علي زيارة واروح بقي اشوفلي اي شغل هناك....وان شاء الله هلاقي..... اشرف: ان شاء الله ......ربنا معاك.....بس انت ماقدمتش علي الجواز لسه علي: لا يا حبيبي مانا صحيت من بدري رحت جبت الورقة ومليت البيانات وسلمتها علطول اشرف: الله الله......يعني خرجت حتي من غير ما تقوللي علي: يا اخي ده انت كنت نايم زي السطيحة وانا عارفك مش بتصحي قبل الساعة 11...... هم اشرف بقول شئ ولكن قاطعه صوت طرقات علي باب الشقة........... قام اشرف علي الفور............وما ان فتح الباب...........: اهلا انسة مها ........مش مها برضه؟؟ مها بخجل: ايوة .......هو علي هنا؟؟ علي بصوت عالي : مين يا اشرف؟؟ اشرف بصوت هادئ: اه هنا............اتفضلي دخلت مها وما ان رأها علي حتي هب واقفا وقال بتوتر: مها؟؟.......ايه اللي جابك؟؟......قصدي اهلا بيكي اتفضلي........ مها بانزعاج: لو الوقت دلوقتي مش مناسب ممكن اجيلك وقت تاني....... علي: ليه بتقولي كده مها بحرج: اصلي يعني شايفة انكوا لسه بتفطروا...... اشرف بسرعة : لا لا ابدا.........ده احنا خلاص خلصنا........شفتي حتي الاطباق ممسوحة ازاي ابتسمت مها ابتسامة هادئة قبل ان تقول: انا بس ماكنتش عايزة ازعجكوا علي : لا ابدا يا مها........اتفضلي اقعدي اتجهت مها الي احد المقاعد المهترئة لتجلس ويجلس علي علي المقعد المجاور لها.......في حين جلس اشرف علي المقعد المقابل لمقعد علي......... تنحنح علي قبل ان يقول: اهلا وسهلا ......نورتي والله ....معلش بقي البيت مكركب ...... مها بهدوء: لا ابدا.......عادي مرت لحظات لم ينطق ايا منهما بأي كلمة .............. تنحنح اشرف في حرج قبل ان يقول: ماقولتيش يا انسه مها تشربي ايه مها بسرعة: ياريت لو كوباية شاي اشرف : بنت حلال .....احنا فطرنا ولسه ماشربناش شاي......ثواني والشاي يجهز.... دخل اشرف بسرعة ........ علي بتوتر: ايه اخبار الشغل؟؟.......كله تمام؟؟ مها بشئ من الحزن: لا مش تمام علي بقلق: ليه بس؟؟ مها: علشان انت استقلت علي : وعرفتي منين؟؟ انا ماقدمتش استقالة بشكل رسمي..... مها: ايوة بس انا سمعت خناقتك مع الانسة شمس........ تفحصها علي بدقه .........فتابعت مها بسرعة: اصل صوتك كان عالي اوي .....سمعت غصب عني والله علي بإنزعاج: طب واستقالتي مأثرة علي شغلك في ايه ؟؟......انا شغال في المصنع وانتي في الشركة...... مها بنبرة حانية: حتي لو مش شغال في نفس المكان كفاية اوي اننا نكون زملاء في شركة واحده.....اعرف اشوفك في وقت مانا عايزة.....مش اضطر اجيلك لغاية البيت علشان اشوفك واتطمن عليك علي بارتباك: وتتعبي نفسك ليه بس.......يعني انتي ممكن تطمني عليا بالتليفون مش لازم تيجي لغاية هنا مها متصنعة الحزن: اخس عليك يا علي....يعني انت مش عايزني اجيلك البيت؟؟ علي بسرعة: لا مش ده قصدي انا اقصد يعني ان........ وهنا قاطعه مشهد اشرف وهو يأتي نحوهما حاملا صينية وقد رص فوقها ثلاثة اكواب من الشاي.......... اشرف بلهجة مرحة: احلي شاي بالنعناع علشان خاطركم........ علي بلهجة جاده: شكرا يا اشرف........اتفضلي يا مها...... مها وهي تتناول كوب الشاي منه : شكرا تنحنح اشرف في حرج قبل ان يقول: طيب يا علوة انا هدخل اوضتي ولو احتجتني في حاجة ناديني علطول..... علي : ماشي .......اتفضل انت دخل اشرف حجرته واغلق الباب وراءه بهدوء...... مها بسرعة: كويس ان صاحبك دخل علي بتعجب: اشمعني يعني؟؟ مها بتوتر: يعني علشان يسيبنا علي راحتنا مط علي شفتيه ولم يجب بشئ اما مها فتابعت: انا كنت محتاجة اقعد معاك من زمان.....بس للاسف ماكنتش بتيجي الفرصة المناسبة........يعني انت في شغلك وانا في شغلي......و قاطعها علي : هو فيه حاجة معينة عايزة تقوليها ؟ مها بتوتر: لا مفيش.....انا بس حاسة بحاجة كده من ناحيتك.... بلع علي ريقه بصعوبة قبل ان يقول بتوتر: حاجة ايه؟؟ مها وهي تطأطأ برأسها ارضا: معرفش انا غلطانة في اللي بقوله ده ولا لا .......بس انا بصراحة لازم اقولك ......علشان انا تعبانة وانا كاتمة في قلبي كده علي بتوتر اكبر: فيه ايه يا مها ؟؟....هو فيه حاجة حصلت؟؟ مها بسرعة: لا مفيش يا علي.......بس يعني انت عارف ان مفيش في حياتي غير بابا .......ومن ساعة ما شفتك وانا حاسة ان حياتي بقت حلوة اوي.....كل ما اشوفك او حتي افكر فيك احس اني ........(وهنا قطع صوتها صوت اتصال من هاتفها........فأجابت علي الفور......: الو .......ايوة يا طنط......بتقولي ايه؟؟.......بابا ؟؟........مستشفي ايه؟؟.........طيب حالا انا جاية دلوقتي........) اغلقت مها هاتفها وعلي ملامحها علامات الذعر...... علي بسرعة: خير يا مها ........ماله الباشمهندس؟؟ مها بانهيار تام وهي تهم بالوقوف: بابا تعب اوي يا علي وجارتنا نقلته المستشفي.......انا لازم امشي دلوقتي علي وهو يقف بدوره: انا جاي معاكي مها بسرعة: مفيش داعي يا علي انا....... علي بسرعة وهو يسبقها الي باب الشقة: مفيش داعي ايه ....مايصحش اسيبك كده ........لازم اتطمن علي الباشمهندس مها وهي تخرج من باب الشقة: شكرا يا علي انا مش عارفة اقولك ايه بجد (قاطعها علي وهو يغلق باب الشقة وراءه: مش وقت شكر دلوقتي .....خلينا نتطمن علي الباشمهندس الاول..... وبسرعة نزل علي مع مها واستقلا سيارة اجرة ......لتنطلق بهما في سرعة قصوي........... *********** دق جرس الباب في منزل علي............. اشرف وهو يفتح باب غرفته: مابتفتحش ليه يا ع.............هو راح فين؟؟ اتجه اشرف ناحية الباب ليفتحه و...... اشرف بتعجب: انسة شمس؟؟.......حضرتك ؟؟ .........هنا؟؟ شمس بتوتر: ازيك يا اشرف اشرف بسرعة: اهلا يا انسة شمس........اتفضلي شمس وهي تنظر وراءه: ياتري الباشمهندس علي هنا؟؟ اشرف وهو يلتفت بدوره: والله انا معرفش هو راح فين .......انا سيبته مع مها ود...(قاطعته شمس في حدة مكبوتة: مها؟؟) اشرف بتوجس: اه مها......فيه حاجة؟؟ شمس محاولة اخفاء غضبها: لا مفيش....وبعدين اشرف: بس سيبتهم ودخلت الاوضة ......ولما طلعت مالقيتهومش.......واضح انهم نزلوا .....او يمكن تكون نزلت وهو راح مشوار.......او يمكن......ثم صمت لحظة تابع بعدها: هو حضرتك عايزاه في حاجة؟؟ شمس محاولة اخفاء حالة الاضطراب داخلها: لا ابدا........انا بس عرفت انه ليه مستحقات في الشركة لسه ماخدهاش فجيت اردهاله....... اشرف بسرعة: طب وحضرتك تعبتي نفسك ليه........ماكنش فيه داعي ان...... قاطعته شمس في حده: هو هيبقشش عليا ولا ايه؟؟......انا محدش بيشتغل عندي ببلاش...... بلع اشرف ريقه بصعوبة قبل ان يقول بتوتر: انا ماقصدش يا انسة شمس ...انا.. قاطعته شمس بحده: تقصد ولا متقصدش(فتحت شمس حقيبتها واخرجت بعض الاوراق النقدية .. شمس وهي تمد يدها بالنقود : اتفضل ........ اشرف : كلك ذوق يا انسة شمس .......تحبي اوصل حضرتك؟؟ شمس بجزع حاولت اخفاءه : مفيش داعي.......سلام وبدون كلمة اضافية ........نزلت شمس بسرعة .......واستقلت سيارتها ........لتنطلق بها.........وتنطلق معها دموعها المريرة.................. يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:58 AM
| #29 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| عادت شمس الي بيتها ........وما ان رأتها والدتها ........ سوسن بقلق وهي تتجه ناحيتها: حمد لله علي السلامة يا شمس.........انا كنت قلقانة عليكي اوي لم تجب شمس وانما همت بالصعود الي غرفتها بهدوء........فأمسكت سوسن بذراعها لتوقفها وهي تقول: مالك يا شمس؟؟........مش بتردي عليا ليه ؟؟ جذبت شمس ذراعها من بين قبضة والدتها وهي تقول بحده: سيبيني في حالي بقي ..........حرام والله اللي بتعمليه فيا ده سوسن بقلق: يا حبيبتي انا قلقانة عليكي.......انتي وشك بقي اصفر وعنيكي بقت حمرا من كتر العياط......ايه اللي حصل لده كله..........فهميني بس شمس وهي تمسح دموعها المتقطرة: ارجوكي يا ماما سيبيني براحتي....انا كده مرتاحة.......انا هطلع انام علشان تعبانة شوية وان شاء الله هبقي كويسة ماتقلقيش........عن اذنك وبدون كلمة اضافية صعدت شمس الي غرفتها واغلقت الباب وراءها .............وارتمت علي فراشها لتذهب في نوبة من البكاء المرير......وفي ذهنها تتردد الاف الاسئلة......تري هل خدعها قلبها الي هذا الحد؟؟........هل يمكن ان يظهرلها حب علي وهو لا يبادلها ايه مشاعر........فبينما هي حزينة بائسة..........يمرح هو مع خطيبته مها.........ياله من احمق........لا هو ليس احمقا ....بل هي الحمقاء......هي من سمحت لقلبها ان يحب ما ليس ملكا له........لقد كان حبيبها ولكنه لن يكون بعد اليوم......نعم ....ستنساه......لن يكون سهلا ابدا ....ولكنها حتما ستنساه ........ليس هناك حلا اخر .......فعلي لم ولن يكون لها يوما ......وهي لن تسمح لقلبها ان يتمادي في حب شخص لا يشعر بها ولا يهتم لوجودها ............. نهضت شمس ومسحت دموعها .........وتمتمت: انا بكرهك يا علي ......لا .......انت اقل حتي من اني ابادلك اي مشاعر....حتي لو كانت كره .........انا من النهارده لغيتك من حياتي.........ونسيتك .........(وبدون شعور منها سقطت عبرة من عينيها فتابعت وقد تبدلت نبرتها من الجمود الي الحزن: انا عارفه انه صعب عليا........بس لازم انساك...........لازم انساك يا ........................يا حبيبي......... ومرة اخري ذهبت في نوبة من البكاء الصامت................... ******************* عاد علي الي منزله ........ وما ان طرق الباب حتي فتح له اشرف ....... اشرف: ايه يابني......انت رحت فين؟؟ علي وهو يتجه للجلوس علي احد المقاعد: رحت اتطمن علي الباشمهندس فهمي.......والد مها اشرف وهو يجلس بدوره: خير .......ماله؟؟ علي: تعب ونقلوه المستشفي فقلت اني من الذوق اروح مع مها واتطمن عليه...... اشرف : وايه اخباره؟؟ علي: حالته صعبة اوي.....ادعيله بالشفا اشرف: ربنا يشفيه.........بس قوللي ....ايه حكاية مها معاك؟؟ علي بتوتر: من ناحية ايه؟؟ اشرف: يعني .....حاسس كده انها مهتمة بيك اوي........ علي: والله ما اعرف يا اشرف......حتي النهارده شكلها كانت بتلمح لحاجة كده بس الحمد لله جه موضوع باباها ده وماخلهاش تكمل اشرف بخبث: ليه؟؟........وانت ماكنتش عايزها تكمل؟؟ علي بحزن : انت عارف يا اشرف .....اني عمري ما هحبها........ولا هحب حد تاني بعد ما قلبي اتكسر....... اشرف وقد تذكر شمس ......وتذكر لهجتها الحاده والخالية من ايه مشاعر عندما تحدثت عن علي: بس بصراحة يا علي......انت لو خدت قرار انك مش هتحب حد غير شمس .....فأحب اقولك انك كده غلطان........لأن شمس مش بتحبك اصلا...........ولا عمرها هتحبك........باين اوي من طريقتها في الكلام عنك علي بريبة: الكلام عني؟؟ اشرف بسرعة وبتوتر: اقصد من كلامها معاك........مش انا كنت معاك يابني؟؟.....انت نسيت ولا ايه؟؟ تنهد علي ورجع برأسه الي الوراء قبل ان يقول بحزن: انا عارف انها لا حبتني ولا عمرها هتحبني......بس غصب عني يا اشرف........انت لما تحب زيي هتعرف انك مستحيل ترتبط بإنسانة غير اللي قلبك حبها.........انا في الاول كان عندي استعداد اتجوز اي بنت..........بس بعد ما جربت الحب .......حاسس اني مستحيل اتجوز غير شمس...... اشرف بلهجة حاده: لا ....يبقي انت كده اتجننت........هتحرم نفسك من الحب والجواز علشان خاطر واحده مش بتحبك؟؟ علي: علي الاقل مش دلوقتي يا اشرف.........لازم ادي لقلبي فرصة انه ينساها......لكن لو اجبرته انه يحب غيرها يبقي انا كده بجني عليه وعلي نفسي اشرف : وهتقدر تنساها؟؟ علي بأسي: حاسس اني مش هقدر......بس بقول يمكن انا حاسس كده علشان انا لسه خارج من الصدمة.....وعندي امل اني مع الوقت انساها........وخصوصا مع السفر والشغل........ اشرف: ربنا يعينك ...........اه صحيح.......انت كان ليك مستحقات في الشركة........صح؟؟ اشاح علي بوجهه قبل ان يقول: تلاقيها ملاليم ........احنا لسه في اول الشهر...... اشرف وهو يخرج النقود من جيبه ويناولها لعلي: بس 700 جنيه مش ملاليم....... علي بتعجب وهو يلتقط المال: ايه ده؟؟..........انت رحت جبتهم ولا ايه؟؟ اشرف بتوتر: لا ده موظف من الشركة جه وردهوملك علي بابتسامة ساخرة حزينة: لا والله فيهم الخير........تاعبين نفسهم ليه..؟؟ تنحنح اشرف قبل ان يقول: طيب يا علوة.........انا هدخل اسخن الاكل علشان نتغدا....... وبدون كلمة اضافية....... قام اشرف علي الفور وبدأ في تحضير الغداء...... اما علي فنظر الي النقود وتمتم بحزن:....... كنت طمعان في قلبك يا شمس......... بس الظاهر اني كنت مغفل....... ماكنش المفروض اني احلم اني اخد منك اكتر من..........من شوية الفكة دول.......... واعاد رأسه الي الوراء.......ليذهب بعقله بعيدا..........حيث حبيبته .........شمس.... ********************* في صباح احد الايام ...........استيقظت شمس علي صوت طرقات علي باب غرفتها......... شمس بصوت خافت: اتفضل...... دخلت سوسن وهي تهتف: ايه يا شمس.......هو انا كل يوم ادخل عليكي الاقيكي لسه نايمة؟؟.. شمس: فيه ايه يا ماما ؟؟.........انا تعبانة ونايمة امبارح متأخر سوسن وهي تجلس علي طرف فراشها: ايوة ......بس انتي كل يوم كده مش النهارده بس.......انتي ناسية ان الدراسة دخلت ؟؟....... شمس: طب واعمل ايه يعني؟ سوسن بشئ من الحده: تعملي ايه في ايه؟؟.........انتي من ساعة ما الدراسة بدأت وانتي مارحتيش الجامعة.........وغير كده مابتروحيش الشركة الا كل فين وفين .......وكده غلط شمس بتهكم: امال سي حسام اللي كنتي طالعة بيه السما راح فين؟؟ سوسن بشرود: معرفش ده راخر راح فين.......انا كل ما اتصل بعبير تقوللي انه مابقاش بيبات في شقتها وشكله علطول مشغول......وكل ما اتصل بمها تقوللي انه مش بيجي.......انتي لازم تتابعي اخبار الشركة يا شمس..... شمس بأسي: مابقاش ليا نفس للشغل يا ماما سوسن وهي تتحسس شعرها بحنان: محدش بيحب التعب يا شمس........بس احنا مضطرين ......والا الشركة كده ممكن تروح مننا شمس: يا ماما مانا وجودي هناك زي عدمه.......انا مش بفهم حاجة في الشغل ده ........وانتي عارفة كده كويس سوسن : يا حبيبتي بس دي شركتك......لازم تهتمي بيها وتكبريها كمان وكمان شمس بحنق: ان كان عليا انا عايزة اقفلها سوسن بسرعة: اوعي اسمعك بتقولي كده تاني.........لو قفلتيها يبقي بتدمري حلم ابوكي اللي عاش يحققه طول حياته....... شمس: طب يعني انتي عايزاني اعمل ايه دلوقتي سوسن: عايزاكي تستهدي بالله كده وتروحي تتابعي الشغل .......وتشوفي ماشي ازاي..........وكمان لازم تروحي تمضي علي اوراق مهمة شمس: اوراق ايه دي كمان؟؟ سوسن: مها اتصلت وبتقول ان اول دفعة من العربيات الجديده جاهزة والمفروض انها تتسلم ل3 شركات.......ولازم تروحي تمضي علي اوامر التسليم شمس وهي تهم بالنهوض: ماشي يا ماما.........هروح........عن اذنك بقي علشان اجهز نفسي سوسن وهي تهم بالوقوف: بس ماتتأخريش......... واتجهت الي الباب لتفتحه وتغلقه وراءها في هدوء..................... ******************** خرج علي من غرفته حاملا حقيبة كبيرة.......وعلي ملامحه علامات الحزن .............. وما ان رأه اشرف حتي هب واقفا وهو يقول بأسي: خلاص يا علي........مسافر دلوقتي؟؟ علي بلهجة حاول ان تكون مرحة: اه يا سيدي.......ابسط بقي هتبرطع في البيت لوحدك........ تلألأت عينا اشرف بالدموع وهو يقول: انا مش مصدق ان بعد كل السنين اللي قضيناها سوا ........هتسيبني لوحدي وتمشي....... اتجه علي ناحيته وربت فوق كتفه قائلا : معلش يا اشرف.........ادعيلي بس ربنا يوفقني والاقي شغل كويس وساعتها هبعتلك علطول اشرف بخفوت : ربنا يوفقك ..........هتوحشني ايامك يا علي مسح علي عيناه الدامعتين قبل ان يقول بمرح: ايه بقي يا اشرف......احنا هنقلبها غم ولا ايه؟؟.......يالا يا واد .......مفيش حضن لصاحبك قبل ما يمشي؟؟ رفع اشرف عيناه ليجد علي فاتحا ذراعيه......فارتمي في حضنه وهو يتمتم من بين دموعه : ربنا يوفقك يا علي......ويريح بالك .....وينولك كل اللي بتتمناه....... علي بحزن ومن بين دموعه : ويوفقك يا اشرف.......ويحققلك كل احلامك..... رفع اشرف رأسه وهو يقول: مين اللي هقعد احكيله واشكيله واهزر معاه بعدك؟؟؟..... علي متصنعا المرح: يا سيدي عندك سنية اهي.......يوم ما تزهق ......انزللها خليها تهزق فيك شوية اشرف بابتسامة هادئة: بقي كده؟؟ علي بمرح: ايوة اضحك كده يا اشرف ......وبلاش بقي النكد ده احسن مش لايق عليك ابتسم اشرف بدوره .......اما علي فأمسك بكتفيه وتابع بلهجة حانية: سامحني يا اشرف لو كنت في يوم زعلتك مني.........او زعقت فيك ......او قلتلك اي حاجة تضايقك اشرف بخفوت: مستحيل ازعل منك يا علي.......ده انت اخويا قبل ما تكون صاحبي مسح علي عيناه وامسك حقيبته وهو يقول بلهجة جاده: يالا بقي.........لازم اكون في المطار دلوقتي اشرف وهو ينظر الي ساعة الحائط: اه يا دوب كده علشان تلحق تخلص الاجراءات..........هات الشنطة علي وهو يبعد عنه الحقيبة: ابعد يا واد......دي شنطتي اشرف ببراءه: ايه ؟؟.....هوصلك بيها بس مش هاخدها علي بمرح: ياراجل.........ومن امتي الشهامة دي؟؟ اشرف متصنعا الخجل: ماتكسفنيش بقي يا علوة..........مانا لازم برضه يعني ابين شوية شهامة كده .....علشان تفتكرني بحاجة عدلة علي : بقي كده؟؟.........طيب يا اخويا شيل(قالها وهو يضع الحقيبه فوق كتف اشرف) اشرف وهو يترنح من اثر ثقل الحقيبه: ايه يابني ده؟؟.........لا انا بقول تشيلها انت ........انا مش مستغني عن كتفي علي بضحك: مفيش فايده فيك.......هاتها يا سيدي.....ويالا بينا اشرف وهو يتجه الي الباب ليفتحه: يالا بينا............. خرج كلاهما ...........واستقلا سيارة اجرة..........قاصدين المطار...........وما ان افترقا ..........وانهي علي الاجراءات المطلوبة .........جلس في الطائرة واعاد رأسه الي الوراء وهو يتمتم: خلاص يا شمس.........سبتلك مصر باللي فيها..........ثم اطلق تنهيده طويلة قبل ان يتابع بحزن وبعيون دامعة: هتوحشيني........هتوحشيني اوي يا ........يا حبيبتي................... يتبع..... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 09:59 AM
| #30 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| عادت شمس الي منزلها ..........فقابلتها سوسن بوجه قلق........ سوسن بتوتر: ايه يا شمس......كنتي فين؟؟ شمس : كنت في الكلية .......خير فيه حاجة؟؟ سوسن بقلق : مها اتصلت كذا مرة بتسأل عليكي......وبتقول انك قافلة موبايلك..... شمس : اه موبايلي قطع شحن......هو فيه ايه؟؟ سوسن: الظاهر فيه مشكلة في الشركة...... شمس بقلق: خير مشكلة ايه؟؟ سوسن: معرفش ........ادخلي كلميها وطمنيني ....... دخلت شمس علي الفور......وامسكت بالهاتف............ودقت بعض الازرار بسرعة و.....: ايوة يا مها........ايه اللي حصل.........مين ده؟؟.........طب وعايزني في ايه؟؟.......طيب ثواني واكون عندك......سلام....... سوسن : خير يا شمس.......مين اللي عايزك.....؟؟؟ شمس وهي تهم بالخروج: معرفش يا ماما.........هروح واشوف بنفسي......سلام سوسن بصوت عالي : خدي بالك من نفسك يا حبيبتي........ استقلت شمس سيارتها ........لتنطلق بها في سرعة قاصده مبني الشركة............. ********************** دخلت شمس المكتب لتجد مها جالسة وعلي ملامحها علامات التوتر......وعلي المقعد المقابل لمكتب مها يجلس رجل في منتصف الخمسينات تقريبا ..رمادي الشعر يرتدي نظارة سميكة .......وعلي ملامحه علامات الهيبة.......وما ان رأها حتي وقف مرحبا : اهلا يا انسة شمس شمس بتوتر وهي تمد يدها مصافحة: اهلا يا استاذ....... الرجل بسرعة: داوود........صاحب شركة دي دبليو...... شمس: اه ........اهلا وسهلا.......اتفضل يا فندم...... اتجهت شمس نحو باب المكتب لتفتحه وتدخل .......ويدخل الرجل وراءها في هدوء........ شمس وهي تهم بالجلوس خلف مكتبها وتشير له بالجلوس: اتفضل ........ جلس الرجل فوق المقعد المقابل لمكتبها وهو يقول: انا اتشرفت بمقابلتك يا انسة .......انا من زمان بتعاقد مع شركتكم ......بس في الحقيقة دي اول مرة ادخلها......التعاقد علطول كان بيتم مع احد الموظفين اللي عندي......وياما سمعت عن والد حضرتك وسمعته الطيبة شمس بابتسامة هادئة: حضرتك نورت......تشرب ايه؟؟ الرجل: مالوش لزوم ......انا بس كنت جاي اتناقش معاكي في موضوع مهم .....وبتمني يكون عندك سعة صدر وتتقبلي كلامي شمس وقد بدأت تشعر بالتوتر: خير يافندم؟؟ داوود: حضرتك زي مانتي عارفة ان شركتنا بتضم اكبر سلسلة معارض في جميع انحاء الجمهورية شمس: مظبوط..... داوود: اللي حصل يا استاذه اننا اتعاقدنا معاكوا علي صفقة ب100 عربية من الاصدار الجديد لشركتكم..... شمس: مظبوط.......وايه المشكلة؟؟ داوود: المشكلة يا استاذه ان العربيات كان السحب عليها جامد في اول 3 ايام تقريبا......وبسرعة عملت سمعة طيبة......وده طبعا بسبب مظهرها الجميل والمبتكر........وحققنا مبيعات رهيبة تتجاوز الحوالي 60 عربية شمس : تمام اوي.......وبعدين؟؟ داوود بأسف: مش تمام ولا حاجة.......المشكلة ظهرت بعد كده لما بدأنا نتلقي شكاوي من العملاء...... شمس بقلق: شكاوي بخصوص ايه؟؟ داوود: اول المشكلة كان مع احد العملاء.... جه بلغنا ان عربيته سقطت في اختبار الامان......وبالتالي ماعرفش يعملها رخصة.....وكانت النتيجة اننا اضطرينا ناخد منه العربية تاني....وقلنا هنعرضها عليكو لأنها اكيد فيها عيب من عيوب الانتاج......وانتوا ادري مننا في المسائل دي شمس: طيب اكيد هي فعلا مشكلة .....حضرتك ممكن تردها للمصنع وهما يتصرفوا داوود: للاسف المشكلة ماوقفتش علي عربية واحده........انا قلت لحضرتك ان دي كانت مجرد بداية للمشكلة......وبعدها جالنا شكاوي كتير من نفس النوع ومن سيارات مختلفة.......وفعلا لما استدعينا احد المهندسين المشهود ليهم بالكفاءه بلغنا ان العربيات غير مطابقة لمعايير الجودة والامان......وانها هتسقط في اختبارات المرور.......لأن زي ما حضرتك عارفة في الاختبارات بيحطولهم مصاعب كتير ......واكتشفنا ان العربيات بسهولة جدا بتتزاح من علي الطريق.....ومش بتثبت ......ودي من اكتر المشاكل اللي فيها خطورة علي الشخص اللي بيسوق....وممكن تتسبب في حوادث كتير..... شمس وقد بدأت تشعر بالخطر.......فابتلعت ريقها بصعوبة قبل ان تقول: طيب المطلوب مننا ايه دلوقتي؟؟ داوود: للاسف يا انسة ........انا مضطر ارجعلكم السيارات المرتجعة وكمان اللي لسه ماتباعتش......واتمني انك تعذريني.....لأن دي مهما كان سمعة شركة.......وانا سمعة شركتي طول عمرها في السما........فماتجيش صفقة زي دي وتهد كل اللي بنيته...... شمس: بس احنا كده برضه هنخسر كتير داوود: دي مشكلة تصنيع يا انسة ......يعني مصنعكم هو المسئول بما انه المورد لينا........واي عيوب في التصنيع تبقي مسؤليتكم اللي المفروض تشيلوها بنفسكم شمس بتوتر: انا اسفة جدا ......بس 100 عربية مش عدد هين ينفع ترجعه..... داوود بلهجة حاده: اسمعي يا انسة........انا جيتلك بنفسي لأن المشكلة فعلا كبيرة.......وتوقعت اني هلاقي حد كبير ممكن اقعد اتفاهم معاه راجل لراجل.......بس واضح انك صغيرة في السن ومالكيش خبرة....وانا فهمتك كل حاجة ....والمطلوب منك انك تديني قرار نهائي في المسألة دي......احنا هنجمع العربيات تاني وهنسلمها لمصنعكم.....وساعتها بيعوها لحد تاني او حتي فككوها والعبوا بيها.....لكن انا مش ممكن اخاطر بسمعة شركتي اكتر من كده......واتفضلي دي عقود الارتجاع اللي لازم تمضي عليها .....(قالها وهو يضع امامها بعض الاوراق) شمس بتوتر: انا ....انا مش هقدر اعمل حاجة زي كده....دي خسارة كبيرة الرجل وقد زادت حدة نبرته: الظاهر انك فعلا معندكيش اي خبرة....وماتعرفيش اللي ممكن تقعي فيه لو مامضتيش دلوقتي حالا علي الاوراق دي شمس بتوتر: بس يا استاذ انا........... قاطعها الرجل في حده: اسمعي يا انسه.......انا كان ممكن ارفع علي شركتك قضية تجيبلي حقي......بس انا قلت اتناقش معاكي احسن بشكل ودي.......انا هديكي مهلة تفكري وتمضي الورق علي مهلك وبالذوق......يا كده يا اما للاسف هتضطر الجأ للمحاكم...... همت شمس بقول شئ ولكن قاطعها صوت الرجل من جديد وهو يتابع: انا هبعت موظف من شركتي بكرة يستلم الورق واتمني اشوف عليه الامضا.......سلام..... وبدون كلمة اضافيه قام الرجل واتجه الي باب المكتب تاركا وراءه شمس في حالة ذهول تام ......ورعب شديد ****************** وقفت سهر بجانب حسام .......يتطلعون الي هذا المشهد البديع.............الاشجار الخضراء والورود الملونة والتي تظهر انعكاسا فوق سطح مياه حوض السباحة....... سهر بسعاده غامرة: انا مش مصدقة يا حسام ان خلاص الفيلا بقت جاهزة ....... حسام بتوتر: اه .......اخيرا ... سهر: مالك يا حسام؟؟......فيه حاجة مضايقاك؟؟ حسام بتوتر اكبر: خايف يا سهر .........خايف عبير تعرف بموضوع الفيلا ده........ساعتها هتودينا لورا الشمس سهر بحده: يا سلام؟؟.......انت مالك عامل حسابها كده ليه.......الظاهر انك ماطلعتش راجل زي ماكنت فاكرة حسام بعصبية: انا راجل غصب عنك .......ايه طولة اللسان دي؟؟ سهر محاولة تهدئته: ماقصدش يا حسام......بس يعني انا مش فاهمة انت خايف منها ليه؟؟.....هي كانت فلوسها ولا فلوسك؟؟ حسام بسرعة: فلوسي طبعا.......بس ماتنسيش انها كانت طالبة النص......واحنا ضحكنا عليها وفهمناها اني ماخدش غير 4 مليون جنيه سهر بحده: دي تحمد ربنا اننا سبنالها 2 مليون جنيه .......هي كانت تتطول؟؟......وبعدين انا مش فاهمة هي يعني بتاع ايه تطلب النص ......هي كانت عملت حاجة؟؟ حسام: اه هي شايفة انها السبب في كل اللي حصل......وبصراحة يا سهر هي اللي كانت علطول بتمهدلي الطريق عند شمس ومامتها...... سهر بغضب مكبوت: ممممممم.......طب وناوي علي ايه؟؟ حسام بقلق: مش عارف....... سهر بخبث: طب بقولك ايه.......طالما انت خايف اوي كده ماتكتب الفيلا بإسمي زي ما قلتلك........ولو فرضنا انها عرفت بموضوع الفيلا تبقي الفيلا بإسمي وماتبقاش معرض لأي خطر......ايه رأيك؟؟..... حسام وهو يتفحصها: مش عارف.......بس ساعات بحس ان ده الحل الوحيد اللي هيحميني ويحميكي سهر بسعاده: خلاص.......يبقي اتفقنا؟؟ حسام بتوتر: انا برضه يا سهر محتاج افكر.و...... سهر بضيق: تفكر في ايه؟؟........انت مستخسر فيا حتة فيلا ........يا سيدي لو عوزتها تاني ابقي اتنازلك عنها حسام بسرعة: ماقصدش يا حبيبتي.........انا كان قصدي بس ان........ سهر بحنق: ان ايه..؟؟؟؟ اطلق حسام تنهيده طويلة قبل ان يقول بارتباك: خلاص يا سهر.......الظاهر ان ده هو الحل الوحيد......وبما اننا هنتجوز فيها......مش هيبقي فيه فرق سواء الفيلا بإسمك او بإسمي سهر بسعاده غامرة وهي تطوقه بذراعها: بجد يا حسام...؟؟........يعني خلاص هتكتبها بإسمي؟؟ حسام وهو يطوق خصرها بذراعيه : خلاص يا عيون حسام.........من بكرة هنروح الشهر الxxxxي وهكتب الفيلا بإسمك سهر وهي تعانقه بعنف: حبيبي يا حسام......انا كنت واثقة انك مش هتستخسر حاجة في سهر حبيبتك حسام وهو يعانقها بدوره: طب يالا بينا بقي جوه نحتفل بالفيلا الجديده علي طريقتنا سهر بخبث وهي تبتعد عنه: ياباي عليك..... انت مش بتفكر غير في الحاجات دي؟؟ حسام وهو يمسكها ويجذبها اليه مجددا : اظن مش كتير عليا حاجة زي كده قصاد الفيلا ولا ايه؟؟ سهر بدلال: مش خسارة فيك حاجة يا عمري.......يالا بينا حسام: يالا...... ******************* علي مائده الطعام جلست شمس مع والدتها ..........وبعد فترة صمت طويلة..... سوسن بقلق: هتعملي ايه يا شمس في المشكلة دي؟؟ شمس بشرود: مش عارفة......مش عارفة افكر.....مش عارفة اخد اي قرار سوسن : هي بصراحة مصيبة......بس لازم نقدر نقف في وشها......ونواجهها شمس: يعني اعمل ايه؟؟؟ سوسن: انتي كلمتي حسام؟؟ شمس بحده: ماتجيبليش سيرة الزفت ده.....هو السبب في كل اللي حصل..... سوسن: ماتظليمهوش يا شمس......تلاقيه برضه ماكنش يعرف عيوب التصميم شمس بتشفي: انا بس عايزة اشوفه.....واخلص منه القديم والجديد سوسن: طلعي الافكار دي من دماغك.....هو يعني مصلحته ايه انه يدبسك في صفقة زي دي شمس: ما ده اللي انا عايزه اعرفه......بس المشكلة اني مش طايلاه سوسن : انا برضه معرفش هو فين الايام دي.....دي حتي عبير ماتعرفلوش طريق وبتقول انها ماشفتوش من حوالي اسبوعين..... شمس بتعجب: اسبوعين؟؟......طيب وهي ساكتة علي كده ازاي؟؟ سوسن: معرفش........عموما لما تشوفيه ماتهبيش في وشه ......خليكي هادية يمكن يقدر يساعدنا شمس بحده: ماما ......سيبك من الزفت حسام ده.......لو كان همه علي مصلحتنا كان زمانه ظهرفي الصورة .......بس الظاهر انه ماكنش حاطط في دماغه حاجة غير الجواز....واول ما احس اني مش قابلاه سابلنا الشركة والندالة بانت علي اصولها سوسن: خلاص سيبك منه......بس احنا هنعمل ايه دلوقتي؟؟..... شمس: مش عارفة....انا لو مضيت علي العقود يبقي هنخسر نسبة عالية من سيولة الشركة...... سوسن: طب ما تقومي محامي؟؟ شمس:محامي؟؟........هو ده من حقي؟؟ سوسن: طبعا من حقك............لازم يبقي فيه محامي يتابع الموضوع معانا........ شمس بشرود: احنا فعلا محتاجين محامي...........انا لوحدي مش هسلك في المواضيع دي سوسن: خلاص من بكرة تروحي تعملي توكيل لصفوت بهجت......... شمس: مش بابا كان عاملله توكيل؟؟ سوسن:.ايوة ده والدك.......بس بما ان باباكي اتوفي والمصنع بقي بإسمك يبقي لازم تعمليله توكيل من جديد شمس : ماشي يا ماما .........بس هو مكتبه فين؟؟ سوسن :انا هبقي اكلمه واسأله علي اجراءات التوكيل..... شمس وهي تهم بالنهوض: خلاص يا ماما.......اتصلي بيه انتي .......وانا هطلع انام شوية احسن انا من الصباح مارتحتش..... سوسن: ماشي يا حبيبتي......تصبحي علي خير..... شمس: وانتي من اهله...... وبدون كلمة اضافيه صعدت شمس الي غرفتها ....واستلقت فوق فراشها تفكر في هذه الاحداث الجديده.......وكل ما تتمناه ان تستطيع صد هذه الهجمات وحدها دون اللجوء الي حسام ....... يتبع....... | ||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
