10-03-16, 01:53 PM | #1 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| سر الصلاة سر الصلاة ظلت فكرة واحدة تراودني بين حين وآخر .. هذه الفكرة تلح علي بقوة لما أرى الفتيات والنساء يرقصن . أتساءل , لماذا هذه المرأة تشعر بهذا الطرب وهذا الانتشاء لماذا تدخل الراقصة أو الراقص مرحلة الشعور بالزهو في جسدها ؟ لماذا تحريك الجسد والتحكم فيه بمصاحبة الموسيقى أو حتى أثناء الألعاب الرياضية يشعر الإنسان بذاتيته ؟ ظلت أراقب فتيات يرقصن ونساء وحتى رجال ربما لأن حركة الجسد في الرقص أوضح والنشوة الناتجة عن ذلك لا تخفى على عين لبيب لماذا حركة الجسد لها هذا الأثر خاصة لو رافق حركة الجسد مؤثرات مثل الموسيقى أو أصوات التشجيع كما في الألعاب الرياضية ؟ ولأجل تلك النشوة يفقد بعض الراقصين والراقصات عقولهم أثناء الرقص بل إن الرقص هو واحد من الحالات التي يمكن ـــ للجان والعياذ بالله ـــ أن يدخل فيها لجسد الأنس فيتلبسه وهذا بشهادة كثير من الشيوخ المتخصصين في معالجة حالات المس والتلبس وهم يبررون ذلك ــ أي الشيوخ ـــ بقولهم أن قلب الراقص أو الراقصة ينفتح جدًا وينطرب ويتماوج ويتحرك بسبب الفرح الناتج عن الرقص وهز الجسد والتحكم به بحركات تجذب أنظار الناس . فلماذا لحركة الجسد رقصًا أو في الألعاب الرياضية كما الركض في مسابقات الجري أو الركض وراء كرة أو الجمباز أو أي رياضات لا يحضرني مسماها , لماذا تحريك الجسد حينها مفرح ويحقق جزء من ذاتية الإنسان ؟ وهناك سؤال آخر : أسأل أنت الراقص عقب انتهاء رقص , وبعدما حقق الإعجاب المطلوب من الناس وانتشى هو وفرح , أسأله , بماذا يشعر الآن في قلبه ؟ لو كان هناك جهاز اخترع لقياس انقباض القلب وانبساط شرايينه وانتفاخ أوردته بالدماء أثناء عملية تحريك الجسد وبعدها لأعطانا الجهاز القراءة التالية : حالة القلب أثناء تحريك الجسد في الرقص أو أثناء مزاولة رياضة ما هي : انتفاخ جميع أوردة وشرايين القلب بالدماء سواء الدم النقي الذاهب للخلايا والمحمل بالغذاء والأوكسجين النقي أو الدم الخارج من القلب للرئتين ولباقي أجهزة الجسم المخصصة للتخلص من الفضلات . حالة القلب بعد الانتهاء من الرقصة أو الانتهاء من وقت تلك الرياضة والانقطاع عن أداءها هي : انقباض الأوردة والشرايين المحملة بالدماء وهو ما سيعبر عنه المسؤول بقوله : أشعر بضيق في قلبي . السؤال الآن : هل هناك رياضة أو عملية لتحريك الجسد بالكامل ونشعر فيها بتحقيق ذواتنا وإذا انتهينا منها لم نشعر بهذا الضيق في القلب ؟ الجواب : يوجد , بل على العكس بعد الانتهاء من هذه العملية أو الرياضة يحدث أمر عجيب وهو انفتاح واتساع كل شرايين القلب وأوردته المحملة بالدماء وحدوث انتظام في حركة الدماء فيها فيشعر المرء عقب تلك العملية براحة عجيبة لو سألته مامصدرها سيقول لك لا أدري لكني أشعر بها تماما هنا ويشير إلى قلبه . تلك الرياضة أو العملية اسمها الصلاة نعم الصلاة السؤال الذي ظل يحيرني أكثر والذي أجهد عقلي لأعرف جوابه هو : لماذا الله ارتضى للمسلمين في عبادته الصلاة وهي مجموعة من الحركات الجسدية يتزامن معها أقوال مخصوصة ؟ لماذا نحن المسلمون نعبد الله بحركات مخصوصة ومعها أقوال مخصوصة ؟ وكلما تعلق قلبك بما تفعل وتقول وأيقنت أنك إنما تتوجه لله وتتصل به كلما زاد انشراح صدرك وتضاعفت تلك الراحة التي تشعر بها في قلبك أضعاف مضاعفة حتىى تمر عليك لحظات تشعر فيها وكأنك ملكت الدنيا وما فيها . ماهو سر تلك الحركات المخصوصة والمقرونة بالأفعال المخصوصة والمسماة بالصلاة وهي العبادة المفروضة علينا نحن المسلمين ولا تسقط بأي حال من الأحوال ولا تحت أي ظرف من الظروف لا في سفر ولا مرض ولا تعب ولا غضب ولا فقر ولا كدر ؟ من لديه قدرة على الإجابة أو توسيع الموضوع فليتفضل وليدلي برأيه وأكن له من الشاكرين . كتبته : الفضاء الواسع | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|