آخر 10 مشاركات
استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          133 - وداعا يا حب - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          142 - على باب الدمع (الكاتـب : حبة رمان - )           »          134- قضبان من حرير - آن ميثر (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-16, 01:10 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(19)

نادية بعينين بريئة مصطنعة :
- عايزة اصيف ينفع يا بيبي .
صمت مفكراً ليمسك يدها و يقول :
- ينفع بس حور و سما هيطلعوا معانا .
نادية بضيق :
- نعم انت بتهزر لا مش عاوزة .
آسر بلا مبالة :
- خلاص هنطلع احنا .
اغاظها بروده لتتحرك قدمها بضيق فتقول رغماً عنها :
- ماشي موافقة هطلع معاكو .
***
عاد لمنزله ليجد حور تجلس امام التلفاز و عندما سمعت انفتاح الباب اغلقته و اتجهت لغرفتها..
سبقها قبل الرصل الي غرتها ليمسك ذراعها..
آسر بتنهيدة :
- تعالي نكلم .
حور بأقتضاب :
- مش عاوزة اتكلم معاك .
آسر بغضب و قد اتك علي ذراعها :
- هو بمزاجك يلا انجري قدامي .
ذهبت معه علي مضض و جلست واضعة احدي رجليها علي الاخري امام وجهه و عاقدة ذراعيها امام صدرها..
ظهرت علي ملامحه الضيق و لكن قال بغضب :
- بطلي قلة ادب و نزلي رجلك و انتي بكلميني و اعدلي نفسك متعصبنيش علي امك .
ظهرت ضحكة بسيطة عليها و قالت ببرود :
- آسر بيه قصر كلامك انا مش فاضية .
آسر بعناد :
- بقولك لمي نفسك .
صمتت بضيق و هي تزفر بقوة ليكمل :
- احنا هنصيف في شرم الشيخ بس هنطلع مع ناديه انا حجزت يوم التلات جهزي الشنط .
همت واقفة قائلة بصياح :
- نعم يا اخوياا..بقي انا حور بنت سراج نطلع مع حته جربوعة نجسة من الشارع يا آسر يا نجس يا معفن .
لم تنهي جملتها لتلقي صفعة قوية اختلت توزنها و لكنه جذبها بقوة للاريكة و صاح :
- بقولك مش طايق نفسك و تعاليلي بقي انا اتخنقت منك .
ظل يصفعها بقوة و يضربها بحزامه و هي تصرخ بالنجدة لكنه تجاهل حتي تركها تنزف دماء وجهها استلقت علي الاريكة و هي تضم نفسها و تبكي بقوة..
بثق عليها و تركها كأنه لم يفعل شئ..
بكت بقهر و هي تشعر بألم في انحاء جسدها..
في الصباح..
كانت مذالت مستيقظة و لكن لم تتحرك ساكنة تنزف الدموع فقط..
نظرت لساعة لتجدها تشير بعقربها إلي السادسة..
اتكئت علي معصمها و قامت تعد الفطور لطفلته و لهُ..
بعدما انتهت ذهبت لطفلتها لتنصدم بفراشها المبلل..
ايقظت طفلتها لتقوم و تظهر عبوس وجهها نظرت لوجهها المتورم ثم احتضنتها باكية..
حور بصدمة :
- في ايه يا سما ؟
سما ببكاء :
- بابا بقي وحث كبيل و ضلبك جامد .
ربتت حور علي جسدها الصغير تمنت لو تبادلها البكاء لكن ممنوع..
ابعدتها عنها بلطف و ابتسمت رغم عنها :
- ايه يا حبيبتي انا و بابا كنا بنهزر .
- لا انتي كتابة .
قالتها سما بقهر ثم اكملت :
- في تم عند ملخيلك و عينك بتعيط و دلاعك لونه احمل .
اخفت دموعها و قالت :
- تعالي بس نستحمي انتي عملتي علي نفسك ليه .
سما بحزن :
- كنت خايفة من بابا ليضلبني معاكي .
حملتها حور صامتة و ادخلتها دورة المياة تستحم..
ظلت تداعبها بالميااة لكي تلهي عقلها باللعب و تنسي ما حدث امس..
اخذت حمامها و ارتدت ملابسها الانيقة..
حور باسمة :
- الله كدة شكلك حلو يا سمسم .
ابتسمت بسعادة ليسمع كلا منهما صوته المقتضب :
- يلا ناكل .
قامت حور و حملت سما لتذهب لمائدة الاطعام اطعمت طفلتها و عندما انتهت قامت..كان طوال فترة الطعام ينظر إليها بنظرات تخفيها..
ما ان ذهبت لمطبخ ليذهب خلفها و يجذبها لدورة المياة خلفه..
كانت ستصرخ و لكن تماسكت..
اخرج شاش و قطن..اخذ يعالج جروحها و عندما انتهي..
حور بقهر :
- خلاص عملت الي عليك و ريحت ضميرك الي مخلكش تنام طول الليل..خلاص عالجت جروحي .
صمتت و تماسكت بدموعها :
- بس معلش مش عايزة احبطك الي انت عملته معلاجنيش بـ1% حتي..بس لو عندك شاش و قطن لقلبي ياريت تجيبه ..
كان سيخرج و لكن امسكت يده قائلة بضعف :
- طب قولي انا غلط في ايه..انا غلط عشان حبيتك بجنون يعني لو كنت كرهتك كنت عملت ايه .
تنفست بقوة لتكمل بصوت باكي :
- عملتلك ايه عشان تجرحني كدة..انا حبيتك لا عشقتك و انت قابلت كلامي بقلب بارد .
قالتها و هي تضرب بقبضة يدها علي قلبه جذبها لاحضانه لتبتعد مسرعة و هي تقول بضيق :
- لا اوعي تفتكر حضنك بقي ليا شاش و قطن معلش ده كان زمان .
***
سار بأصباعيه علي وجهها لتنفر وجهها بضيق..
ضحك عليها ثم ازاح خصلات شعرها من وجهها ليتأمل ابداع خلق الله..
اعادت برأسها ثانياً لتفتح عينيها النائمة و تبتسم بوجهه..
سارت بأصباعها الرقيقة علي ذقنه التي بدأت بالتنبت..
اقترب منها و قبلها سريعاً لتضمه بسعادة..
مي بسعادة :
- اااه فرحانة انهاردة هترجع البيت معايا و انا هبقي مامتك الي براعيك .
ضحك قائلاً :
- ونبي .
مي بسعادة :
- اه والله هاخدك في حضني و هأكلك بأيدي و احميك و اعالج الجرح هحسس اني مامتك .
احتضنها لتقول :
- سيف انت وحشته اوي ..
عبدالرحمن باسماً :
- هو كمان وحشني هو و امه .
اعتدلت بجلستها و قالت بعبوس وجهه كالاطفال :
- السرير دة وحش لما ترحع هتنام علي سريرنا الجديد علفكرة خلاص الشقه جهزت و الصراحة انا و آسر اشترينا بقيت العفش ..
عبدالرحمن بضيق :
- انتي و آسر ازاي يعني .
قرصت خده و قالت بضحك :
- متخفش حور كانت معانا و بعدين حد يغير من آسر ده اقرب من حسن .
قرص انفها بقوة :
- لا ياختي مبياكلش عيش معايا الكلام ده خففي الكلام معاه .
مي و هي تلوي شفتيها :
- ماشي هقلل بس مش هقطع .
- ماشي ياختي .
***
تنهد و قال :
- طب فهميني اعمل ايه .
حور بسخرية :
- متعملش حاجة خليك بعيد عني بس .
احتضنها بقوة و همس بأذنها بحزن :
- والله يا حور انا همد ايدي عليكي تاني و لة هزعلك و لة أذيكي بس ارجعي انتي وحشتيني .
حور بضحكة ساخرة :
- وحشتك..انا اسفة بس انت اتأخرت اوي كلامك لسة معلق معايا .
ابعدته من عنها و قالت :
- عن اذنك عايزة اخرج .
***
- يلاهوي يا بت فرحانة اوي..آسر امبارح ادي لحور حته علقة .
قالتها نادية بسعادة لتقول صديقتها بضحكة عالية :
- ايوة بقي..بس عرفتي منين .
- هو امبارح قالي يلا في داهيه تاخدها .
شيماء بجدية :
- عايزاكي بقي يا بت تظبطيها و انتي هناك و بالعكس تفرحي و تقعدي تديها كلام في الرايحة و الجية .
نادية برفعة حاجب :
- بس مراته مش سهلة بس علي مين علي نودي .
- ايوة كدة يا كبير .
***
آسر :
- مي انا في الكافتريا .
مي بدهشة :
- بحد طب استني .
اغلقت معه لتقول لعبدالرحمن المشغول بالجريدة :
- عبدو انا هنزل اقابل واحدة صحبتي و جايه ربع ساعة بس .
- طيب متتأخريش .
اماءت رأسها و هربت مسرعة..
ذهبت لحيث ما وصف و حلست امامه و هي تنهج من التعب :
- آسر عايزاك في خدمة .
آسر بتعجب :
- ايه .
مي بحدة :
- مصطفي صاحبك فين .
آسر بتعجب اكثر :
- و انا مالي و بعدين انتي عاوزاه ليه .
مي بدهشة :
- عاوزة ليه..انت في الترواة يابني ده هارب مننا من ساعة ما حاول يقتل عبدو و احنا رافعين قضية .
- ايه ده و هو يقتل عبدو ليه .
مي بدهشة :
- هي حور محكتش .
- لا علي ايه .
انحرجت و عضت اصابعها :
- طب ابقي اسألها..بس الله يخليك اي تفاصيل صغيرة عنه قولي بسرعة .
اماء رأسه بالايحاب فنودعته و ذهبت لزوجها مسرعة..
***
فتحت باب المنزل و هو يتسند عليها..
شعر بالعجز و امسك بها اكثر كأنها مسندة الوحيد في الحياه دخل برفق و اراحته علي الفراش..
عبدالرحمن بألم :
- اااه.
مي بحزن :
- خلاص خلاص هغيرلك الجرح اهوة .
اماء رأسه بتعب لتساعده في علاجه و بعدما انتهت وجد شغفه يدفعه لامساك بيدها و تقبليها..
قبل كفها بحنان لترتمي برأسها علي صدره لف يده حولها و ضمها بقوة..
لينظر لبريق عينيها و يقبل جبهتها فجأة يسمعا صوت طفلهم يهتف بسعادة :
- بابااااا وحشتني .
قفز عليه ليصرخ بألم..
ضحك سيف بطفولة فقبله والده و احتضنه بقوة..
- وحشتني يا سيفو .
- و انت اكتر يا بابا يلا اقوم بقي عشان نلعب كورة .
ضحك و مسح علي شعره بحنان :
- حاضر يا حبيبي .
***
جاء يوم الثلاثاء..
وافقت حور علي مضض علي ذهاب مع تلك الساقطة او ما تطلق عليها "جربوعة"..
وقف بسيارته امام الفيلا و خرجت منها نادية تسير بغرور..
ركبت السيارة و جلست علي المقعد الخلفي فكانت تحتاز حور بالمقعد الامامي بجانب الخائن..
سما بضيق :
- مين المعفنة ديه .
صدمت نادية لتقول بصوت رقيق مصطنع :
- انتي سمسم .
آسر بحدة :
- بس يا سما ديه زميلتي في الشغل .
نطرت إليها و قالت :
- علفكلة يا تنت انتي وحثة و ثكلك وحث اوي .
آسر بحزم :
- بنت .
- ايه يا بابي مامي قالتلي مكدبش و هي اسلاً حاطة دقيق بتاع الكيكة في وشها ياااي وحثة .
- سما عيب كدة .
- ديه حتة ريحتها وحشة مش بتسمحي اييف .
لتضع اصابعها الصغيرة علي انفها لتكتم الرائحة..
بادلتها نظرة الضيق و الغيظ فأخرجت سما لسانها الصغير لتشتعل اكثر من الغيظ...
كانت حور تضحك برفق عليهما لينظر لها آسر و يقرص خدها بلطف نظرت لهُ بضيق و اخذت جانباً تنهد بضيق..
لتقول نادية بدلال :
- آسر مش هتعرفني .
مدت ناديه يدها و قالت باسمة :
- انا نادية اتشرفت بيكي يا..
و اكدت علي حروفها :
- يا حور .
حور بسخرية :
- اشرف بيسلم عليكي و بيقولك احيه .
ضحك بقوة و لم يستظيع التوقف لتحرج نادية و تقول ببراءه مصطنعة :
- طب هتكسفي ايدي .
حور بطريقة كوميدية :
- اممم افهمك ازاي بس انا لسة غسلة ايدي معلش .
ضحك آسر ثانياً..لتشتعل من الغضب..
نادية بضيق :
- آسر انا بتهان و انت بتضحك .
ضحك اكثر لترفع لها حور حاجبها كبداية لحرب..
وصل الي شلاية..
اقام بتأجير اثنين له و لعائلته و لنادية..
سما بألحاح :
- بابا..بابا..بابا حايزة انزل البحر .
نادية بدلال :
- و انا كمان يا آسر بليز .
آسر باسماً :
- خلاص انا و حور هنظبط البيت و انتو تروحوا البحر خلي بالك منها يا نادية .
اتسعت عيناها كانت تظن سيوافق ليكونوا وحدهما..
ارتدت ملابس البحر عبارة عن قطعتين يكشف جسدها بالكامل يطلق عليه "البيكيني" و اما سما فارتدت مايوة صغير علي جسدها..
ذهبت معها لتشهق سما و هي تضع يدها علي عينها :
- عيب .
نادية بتعجب :
- عيب علي ايه .
سما ببراءه :
- هو انتي ملبستيث ليه ؟
- ما هو يا بت .
سما بدهشة :
- يعععع انا مث همثي جمبك انتي ثكلك عيب .
ركضت سما لتركض خلفها نادية بسرعة..
***
نظفت حور غرفتها هي و طفلتها و نظفت المطبخ بالكامل و المرحاض..
ساعدها آسر و نظف في غرفة المعيشة..
آسر منادياً :
- حور .
نظرت إليه بملل ليقول باسماً :
- انتي زي العسل .
ادارت وجهها و ابتسمت رغماً عنها..
آسر :
- تعالي نروح لهم خلاص كدة .
تنهدت قائلة :
- ماشي .
***
ذهب إليهم ليجدا سما ترش المياة في وجهه نادية..
ضحك آسر و ابتسمت ابتسامة صغيرة لتنظر إليهم..
سما بصياح و صوت عالي :
- أللحق يا بابي تنت ناتية عملت ليحة وحثة وانا مث عارفةة اتنفس .
صدمت نادية فأكملت سما بصياح :
- ديه عملت حمام في المياة يععععع اللحقني يا باباااا .
احرجت نادية بقوة و تحول وجهها لطماطم..
سمعت ضحكات الناس حولها حتي ان آسر ضحك معهم هو و حور..
خلعت حور التيشيرت ليظهر ملابس السباحة الخاصة بها..
كانت محتشمة نوعاً ما عن نادية..ظهرت بشرتها البيضاء و النمش ظهر لهُ بريق في وجهها لذيذ تواجهت امواج عينيها بأمواج المياة لتذهب بخطواط خفيفة لتلامس المياة قدميها..
تبعثر شعرها بسبب اضطراب الهواء شعرت براحة قلبها و بدأت بالدخول للاعماق وجدت آسر منشغلاً بنادية و تجاهل ملابسها التي كالعارية..
نظرت إليهم بأشمئزاز و ظلت تداعب المياة فهي اصبحت تجيد السباحة جيداً..
سمعت تعليقاات الشباب الموجهه لها..
تجاهلتها لتجد احدهم يتجهه إليها ليستطيع مغازلتها تلك الحورية التي تكمن وسطهم في البحر الاحمر..
- ايوة بقي اللعب يا معلم .
قالها احد الشباب لتتفادي و تبتعد فتسمع المزيد من الباقي و اقترابهم منها..
---
لاحظ اختفاء حور عنه ابعد نظره و لم يجدها خرج من الشاطئ و وجدها في مكان بعيد تتوسط خمس شباب حولها في البحر و ما يبدو انها تبكي..
ركض إليها مسرعاً و عام سريعاً إليها ليمسكها بينهم انهارت من البكاء لحظة امساكه بها..
آسر بضيق :
- ارجعي انتي .
امسك احد الشباب عندما فر الباقي و اخذ يضربه بعنف..
لم يتوقف الا حين شعر انه سيموت بين يديه و تركه و ذهب إلي الشاطئ..
آسر لنادية بضيق :
- فين حور .
- تقريباً راحت البيت سيبك تعالي المية حلوة .
- هشوفها و اجلكو خلي بالك من سما .
ذهب إلي البيت ليجدها نائمة علي الفراش تبكي..
ضمها إليه و قال بضيق :
- بتعيطي ليه دلوقتي ما كله من لبسك الي زي الزفت ..
حور بقهر :
- نعم و الجربوعة التانية الي نازلة ببكيني ديه ايه .
آسر بغضب :
- انتي غير ..
بكت بقوة ثانياً فقال بحزم :
- انتي مش هتنزلي البحر تاني الا و معايا .
حور بضيق :
- يبقي منزلش احسن .
تجاهل كلامها و قال بهدوء :
- إلبسي اي حاجة و تعالي نتمشي .
- لا انا هنام انا تعبت من السفر .
قامت و ذهبت لمرحاض ليتنهد و يذهب لنادية يكمل استمتاعه معاها و مع طفلته..
***
في صباح اليوم التالي
خرجت من غرفتها مرتديه هوت شورت ازرق و تيشيرت ذي حملات رفيعة..و نظارة شمس مع شعرها الحرير البني الجذاب..
كانت تضع مساحيق التجميل كاملة..
وقفت جانب طفلتها لينظر اليها آسر بدهشة فتبادله نظرة ثقة و تكبر..
سما بسعادة :
- الله ماما حوة اوي يلا نروح البحر .
آسر بحزم :
- انزلي يا سما استني في العربية مع نادية .
- يوووة هقعد مع اللخمة ديه ماشي .
خرجت سما فيقول آسر ببرود ممزوجة بحدة :
- ايه الهباب الي انتي لبساه ده .
- انت مالك انت .
صدمته بإجابتها..
- لمي نفسك و روحي غيري .
حور بضيق :
- لا ملكش دعوة بيا .
ثم تحركت خطواط ليقول بحدة :
- طب عدي كدة .
وقفت ثابتة بخوف و تقول :
- هعدي و انا هخاف .
- عشان يبقي اخر يوم في عمرك .
قلقت و لم تأخذ اي خطوة فأردف ببرود :
- ما تعدي مش انتي مش خايفة .
حاولت تجاهله و تقدمت خطوة ليمسك ذراعها و يجذبها..
حور بخوف :
- اوعي ايدك ..
دفعها في الغرفة ليقول بحدة و تهديد و هو يشير بسبباته :
- عارفة لو شوفتك بالمنظر ده هعمل فيكي ايه .
حور بضيق :
- مأنت سيبها عادي .
آسر بغضب و صوت عالي :
- لتاني مرة بقولك انتي غير..غيري يا لبسك يا حور .
حور بعند :
- لاء .
آسر بغضب و عصبية :
- غيري بقولك متستفزتيش انتي مش اد الي هعمله .
حور بخوف محاولة ان تداريه :
- هتعمل ايه يعني..انت متقدرش تعملي حاجة .
ضرب علي الخزانة قائلاً :
- مستفزنيش بقولك .
حور بعند :
- انا هلبس كدة و حيط الاوضة كتير اخبط رأسك في اي واحدة .
اقترب منها قائلاً بحدة :
- والله..
اقترب منها و حاول خلع التيشيرت الخاص بها لتصرخ بخوف :
- يامامااااا خلاص خلاص .
دفعها قائلاً بحدة :
- اخلصي انا مستنيكي برة .
ارتدت بنطال واسع علي جسدها النحيف و بلوزة بيضاء ذات اكمام طويلة...
نزلت إليهم ليترك آسر يد نادية التي ترتدي اسوء ملابس..
امسك يد حور و قال لنادية :
- نادية اسبقيني انتي و سما و احنا جاين .
اخذت نادية سما بمضض و هي تشتعل من الغيرة..
ذهبا ليغمز آسر لحور :
- ايه الحلاوة ديه .
- عن اذنك ايدي .
اخذت يدها ليلف يده حول ذراعيها و يضمها لم تستلم مع عناده فقال :
- تعالي انا و انتي نركب عجل .
حور بسعادة طفولية :
- ماشي .
أجر دراجةة لها و واحدة لهُ...
اعجبتها بشده و ظلت تلعب متناسية الوقت و ضغوط الحياه..
انتهي وقتهم ليعدو لشط كانت سعيدة بشده بها..
جلست علي كورسي و البحر امامها لتجلس نادية بجانبها و هي تجفف شعرها السئ..الذي تشعر انها اجرت عمليات نفخ به..
نظرت إليها حور بتعجب لتقول نادية..
نادية بضيق :
- مالك بتبصيلي بقرف ليه .
حور بتعجب :
- اصل سبحان الله اول مرة اشوف واحدة حامل في شعرها و يخلق ما لا تعلمون .
- مستفزة تمتها نادية ليأتي آسر و يجبس معهم...
كانت تشعر بدلال نادية الزائد عليها اشتد غيظها و لكن تجاهلت..
جاءت سما و ضربتها علي فخذها :
- كل ديه لحمة يا تخينة ..
آسر بحزم :
- عيب يا سما .
سما بلا مبالة :
- مسم..تنت ناتية عايز اقعد علي حجرك .
اخذتها بمضض علي فخذيها و اقتربت من آسر تهمس لهُ و تضحك..
فجأة صفعتها سما بقوة لتصرخ نادية :
- يابنت الجزمة .
سما و هي تضع كلتا يديها علي خصرها :
- عشان متقلبيش من بابا تاني..ده تاعي انا و ماما بث يا حلامية ..
اندهش الكل و ضحكت حور برقة لتدفع نادية سما من قدميها :
- انزلي يا بت .
آسر بحدة :
- نادية كلمي مع سما كويس قولتلك .
تزمرت و تأففت بضيق..ليقول :
- يلا نرجع البيت انا جعان .
وافقوه الرأي و عادو لمنزلهم اغتسل كل منهم و ذهب آسر لحور..
آسر :
- حور فين الفوطة .
اخرجت منشفة من الحقيبة فأخذها منها و جفف شعره..
اقتربت منه و اغلقت ازرار قميصه بحرمة لا إراديه..
ابتسم بسعادة و وضع يده علي خصرها..
نظرت إليه بعيون حزينة محطمة فبادلها نظرة حب دافئة فجأة دخلت سما باكية بصوت عالي :
- عاااااا تنت ناتية المعفنة ضلبتني علي وشي بالقلم اضلبوها .

.
.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:17 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(20)


ابتسم بسعادة و وضع يده علي خصرها..
نظرت إليه بعيون حزينة محطمة فبادلها نظرة حب دافئة فجأة دخلت سما باكية بصوت عالي :
- عاااااا تنت ناتية المعفنة ضلبتني علي وشي بالقلم اضلبوها .
آسر بغضب :
- نعم .
حور بعصبية :
- بس يا آسر سيبلهالي انا .
اخطت خطواط غاضبة يتابعها آسر محاول تهدئتها لكن لا فائدة..
ذهبت لمنزلها و اطرقت الباب بعنف..
آسر بعصبية :
- اهدي يا حور انا هتصرف .
حور بأنفعال :
- والله ما ههدي الا لما الاقي شعرها في ايديا بقي الجربوعة المعفنة ديه تمد ايدها علي بنتي .
ثم اطرقت بعنف و هي تقول :
- افتحي الباب يا جبانة .
فتحت الباب بتعجب لتنقض عليها حور بكلامتها :
- بقي انتي يا زبالة تضربي سما بالقلم والله لوريكي .
نادية بأندهاش :
- انا .
صفعتها حور و جذبتها من شعرها..
ليأتي آسر و يبعدها عنها آسر بغضب :
- روحي لاوضتك يا حور سيبهالي انا .
- لا مش هروح .
آسر بغضب :
- حوووور بقولك امشي .
حور متمته بأنفعال :
- حيوانة .
ذهبت لمنزلها ليجذب آسر نادية من ذراعها :
- جرا ايه يا نادية الكلب انتي مش بتسمعي الكلام ليه بروح امك..انا قولتلك سما ديه خط احمر .
ناديه بدهشة و صياح :
- هو انا عملت لبنتك ايه انا جيت جمبها .
آسر بغضب :
- اقسم بالله لولا انك حامل لكنت موتك في ايديا فاهمة يا جزمة .
اتسعت عينيها ليلقيها بقوة علي الاريكة..و يغادر المنزل وضعت يدها علي خدها محل وقوع يد حور و تقول بدهشة :
- يا ولاااااد الكلب .
ذهب لـسما ليجدها تجلس كملاك برئ..جلس علي الكرسي لتقترب منه قائلة :
- بابا قعدني علي حجرك .
اخذها علي فخذيه فهمست بأذنه :
- بابي .
- ايه يا روح بابي ..
- تنت ناتية المعفنة مضلبتنيث علفكلة ..
آسر بأنفعال :
- نعم يا حيلتها..طب والله منا سيبك يا سما .
قفزت من رجليه و ركضت لوالدتها لحقها و هو يتوعد لها... لتحتضن و تقول ببكاء مصطنع :
- اللحقي يا مامي بابا هيضلبني عثان تنت ناتية قالت يضلبني عاااااا .
آسر بصياح :
- نعععععم يا بنت الكدابة .
لتبكي سما في حضن والدتها..
حور بضيق :
- سما روحي لاوضتك طيب .
ذهبت سما في طريقها ثم اللتفتت لـآسر لتهز كلتا كتفيها و تخرج لسانه الذي يشبه الفرولة..
نظر لها بغضب لتركض مسرعة..قاطعه صوت حور العصبي :
- آسر انا هتصل بـبابي يجبلي السواق انا مش هقعد هنا ثانية واحدة مع الجربوعة ديه و لة معاك انت .
آسر بهدوء :
- مش هترجعي و لة هتمشي في حته ..
- انا بقولك مش باخد رأيك و بعدين عايز تضرب بنتي عشان المعفنة ديه .
آسر بأنفعال :
- البت بتكدب .
حور بضيق و هي تعقد ذراعيها :
- لا انت الي كداب .
هدأ اعصابه و ذهب إليها و امسك ذراعيها بحنان لتحاول ابعاده و لكن اكد علي ذراعها بحزم :
- خلاص يا حور .
- لا مش خلاص .
آسر بهدوء :
- طب اهدي هدي اعصابك .
- انت واحد بارد .
قالتها و هي تدفعه بكفها الرقيق و ليجذبها بعنف ثانياً..
اقترب منها حتي اصبح لا يتعدي بينهم الا سنتيمترات..
قلقت و حاولت ابعاده كفه و لكن عندما أبي و اقترب اكثر محاولاً تقبليها صفعته بقوة و ابتعدت هاربة من الغرفة..
انصدم و وضع يده علي خده ليقول بأنفعال :
- بنت الـ .
ضغط بقبضته ليبحث عن اي فكره محاولاً الانتقام منها و من تلك الاهانة..
***
امسكت بـروقة الشجر التي تعلق الفرولة و اقربتها من فمه ليأكلها بتمعن..
عبدالرحمن :
- خلاص يابنتي مش عايز ..
مي بأللحاح :
- وحدة بس عشان خاطري .
ضحك و اطعمته ليقول :
- يلا خلصنا كدة .
اقتربت منه و وضعت ذراعها علي كتفه قائلة :
- عبدو معرفتش اخبار عن مصطفي .
عبدالرحمن بضيق :
- نعم يعني انتي مالك .
مي بحزن :
- مليش يا عبدو بس انا قلقانة عليك اوي .
- متقلقيش يا مي ان شاء الله خير .
زفرت ليمسك ذقنها و يعيده إليها :
- يلا فرفشي كدة متزعليش .
ابتسمت لتظهر غمازتيها ثم قبلت خده بقوة..
لف يده حول خصرها و قال بنعاس :
- انا عاوز انام اوي .
- طيب يا حبيبي روح نام و لة اغيرلك الجرح الاول .
- لا لا مش قادر عيني بتقفل ..
اسندته لغرفته و استلقي بجسده علي الفراش قبلت جبهته ليمسك بيدها و يقبلها بحنان فتبتسم قائلة :
- تصبح علي خير .
- و انتي من اهله .
غمز لها و ارسل قبلة في الهواء ابتسم بخجل لتخرج بسعادة و تجلس علي الاريكة اشعلت احدي الاغاني علي اعلي صوت..
لتسمع طرقات الباب قامت و فتحت و هي تظن انه ولدها..
ما ان فتحت لتتراجع بخوف و تقول :
- حسن .
حاولت اغلاق الباب لكنه وضع قدمه و دخل لها مبتسماً ابتسامة عريضة..
***
وقفت امامها و ظلت ترقص تهز خصرها و تخرج لها لسانها..
نادية بغضب :
- بت روحي لامك .
سما بضحك :
- يا متغاظة يا متغاظة..بابا و ماما ضلبوكي احثن احثن .
اكدت علي قبضة يدها بغضب و انفعال..
سما و هي ترقص و تحرك خصرها :
- تنت ناتييية المعفنة..الي بتعمل ريحة وحثة الي بتعمل حمام في البحل الي ريحتها زي الرنجة .
همت نادية واقفة بغضب لتركض سما بخوف و تقابل والدها في الطريق..
كانت ستركض منه لكنه حاملها قائلاً :
- تعاليلي بقي .
سما ببراءه مصطنعة :
- انا معملتث حاكة والله .
- تعالي يا حيلتها .
حملها بطريقة عشوائية و ادخلها المنزل..
سما بخوف :
- طب بث سبني يا بابا .
كانت تعتقد انه سيضربها و لكن تفاجأت به يدغدغها بقوة..
اطلقت ضحكة طفولية و حينما انتهت امسك ذراعيها قائلاً :
- قردة يا بت و طالعة لامك .
ضحكت ثم قالت بضيق :
- تنت ناتية وحثة انا ثوفتها بتحضنك و بتقعد تقولي انتي وحثة و انت مث بتحبني لازم تضلبوها ديه تنت معفنة و ريحتها معفنة زي الرنجة..هي ثكلها رنجة اصلاً .
انصدم مما قالته لتعقد ذراعيها و تكمل بحزن :
- ماما بتعيط كتيل انا زحلانة يا بابا منك انت كمان..انت بتحبني ثح .
- صح يا حبيبتي .
احتضنته و قالت بطفولة :
- خلاث خليك معايا نلعب مع بعض و خلي ماما تتزل البحر معانا و نلعب احنا كلنا بث و تنت رنجة لا .
اماء برأسه و قبل جبهتها :
- ماشي يا حبيبتي .
احتضنته بقوة فحملها قائلاً ببسمة :
- نجيب ايس كريم .
سما بسعادة :
- ماثي..علفكلة ماما بتحب ايث كليم بالثوكولاتة .
- هجبلها حاضر .
اخذها لمتجر المثلجات و اشتري لها..
عاد لبيت و دلف لغرفة حور ليجدها تجلس وحيدة مُمسكة بدفتر رسم و تصمم احدي الفساتين جلس بجانبها لتترك القلم و تزفر بضيق..
آسر مبتسماً :
- تاخدي ايس كريم .
صمتت و قالت بأقتضاب :
- مش عاوزة منك حاجة..
- طب عشان خاطري .
- ملكش خاطر عندي و اتفضل اطلع برة .
آسر بحزن :
- زعلانة مني .
اللقت الدفتر بعصبية و قالت بحركات يدها :
- آسر انت كائن مستفز والله مستفز .
ابتعد بدهشة لتكمل :
- روح لمحروسة مراتك الجربوعة الحقنة روح الله يولعوا فيكو انتو الاتنين .
قامت و خرجت لتتركهُ وحيداً اغمض عينيه بألم و عقد يديه مفكراً..
***
وضع يده علي وجهها بحنان مصطنع و قال بلهجة ساخرة :
- يلا يا حلوة هاتي الفلوس زي الشاطرة كدة .
مي بحدة :
- انسي اني اديك مليم واحد عشان تجيب القرف الي بتشربه ده .
جذب شعرها حول كفه لتتأوه بألم :
- اطلعي بالي معاكي يا بت هو انتي عشان جوزناكي هتتنكي علينا و جوزك مستور يعني هتجيبي يعني تجيبي .
- آآآآآه شعري يا حيوان..انسي اني اديك يا كلب .
كان بسبب صوت الاغاني العالي لم يستطع سماع عبدالرحمن اي ضجيج منهم..
اللقاها حسن علي الارض و اخذ يضربها بوحشية و عنف..
حاولت ابعاده لكنه يكرر :
- هاتي الفلوس بقولك محتاجها .
لم تستطع الرد او حتي المقاومة..
بدء تسريب صياح مي بالتعالي انقض عبدالرحمن من مكانه و خرج متكئاً ليجد حين جالس فوقها يضربها بعنف..
حاول الركض و عند لمحه حسن تركها و فر مسرعاً..
ركض عبدالرحمن لمي الباكية ليضمها مسرعاً..
عبدالرحمن بعصبية :
- والله لطلع ميت*** .
بكت مي بقوة و قالت محاولة الهدوء :
- روح انت يا عبدو ريح انا هقوم اهوة .
قام عبدالرحمن و ساعدها ليقول :
- هموته لو شوفته ازاي يمد ايده عليكي و انا موجود .
فجأة تألم من الجرح ليتأوه فتمسح مي دموعها قائلة مسرعة بخوف :
- قولتلك ريح خلاص .
ادخلته الغرفة لتذهب لمرحاض و تغسل وجهها المتورم..
ذهبت لعبدالرحمن فأخذها تحت ابطه لتقاوم البكاء و لكن تحونها دموعها في بعض اللحظات..
***
طرق احدهم منزل حور..
لتفتح و تجدها نادية تدخل بكل تكبر و تجلس علي الاريكة فتقول حور بعصبية :
- انتي يا حيوانة داخلة بالكوتشي المطين ده انا هطين عيشتك امسحي القرف ده .
نادية قاصدة استفزازها :
- سوري يا حور..بس الحمل بقي و مس هقدر .
حور بأنفعال :
- و لة حمل و لة نيلة يلا روحي امسحي ده انتي جايه في بيت اغلي منك .
نادية بعصبية :
- والله لاقول لـآسر .
اطلقت حور ضحكة عالية تملئها السخرية :
- بتهدديني بـآسر ده انا لسة لسعاه قلم في الاوضة .
نادية و هي تدقعاها بأصابعها بسخرية :
- جرا ايه يا قطة ما تلمي نفسك ده جوزك قرف منك و مقدرش يكمل معاكي و جالي انا و بيحبني انا...انتي بقيتي ماضي .
ضحكت حور بسخرية :
- ما الجزمة لازم تبقي مع الفردة التانية ..
- انتي واخدة في نفسك مقلب جامد اوي .
- بس يا حيلتها و اعملي الي قولتلك عليه .
- مش هعمل .
قالتها نادية بتحدي..كانت ستجيب حور لولا تعالَ صرخة نادية..
ركضت سما إلي والدتها بسرعة..فأنخفضت والدتها :
- انتي عملتي ايه يا مصيبة .
سما بضحكة شريرة :
- عضتها .
لتضحك حور و تقول بضحك :
- منين .
سما بضحك :
- من ورا .
ضحكت حور بشده لتكمل سما :
- انا عضتها جامد احثثثن ..
نظرت حور لنادية بأستحقار و ضحك ثم تركتها..
لتشعر نادية بالالم اكثر و تصرخ..
***
في اليوم التالي..
وضعت مي العشاء علي الطاولة فقال سيف :
- بابا..بابا انا هاكل الكوكو كله بس هروح لعمو حمادة و نلعب عنده انا و صحابي ينفع .
عبدالرحمن :
- لا لا خليك .
سيف بحزن برئ :
- ليه يا بابا انا بقيت شطور و بساعد الناس و بكلم ماما حلو و باكل كله .
ضحكت مي بلطف و نظرت لـعبدالرحمن :
- خلاص ياعبدو متخفش عمو محمد بيقعد يلعب معاهم ده راجل كبير يعني قد جدهم متقلقش .
تنهد ثم قال بحزم :
- نص ساعة بس يا سيف ياما مش هتنزل تاني .
- خلاص ماشي انا هاكل اهوة و انزل .
***
آسر :
- يلا عشان حفلة عمرو دياب بعد ساعة اللبسي يا حور و انتي يا سما روحي قولي لطنط نادية .
سما بضيق :
- تنت رنجة يععع .
ذهبت لمنزلها اما حور و آسر..
آسر :
- هتلبسي ايه .
اشارت لبنطال ضيق نوعاً ما ملون بألاوان الفضاء يعلوه تيشيرت ازرق جميل بأكمام..
آسر باسماً :
- طيب يا حبيبتي يلا اللبسي .
ذهب و ارتدي سرواله و تيشيرت جذاب بعدما صفف شعره سمع طرقات الباب العالية..
فتح الباب ليجد سما تبكي بخوف حقيقي :
- بابا انا معملتث حاكة والله .
آسر بتعجب :
- في ايه يا بت .
سما ببكااء :
- تنت ناتية علي الارض و بتنزل دم كتيل والله انا مليث دحوة انا معملتث حاكة .
آسر بصدمة :
- ايه .
***
عبدالرحمن :
- مي الواد اتأخر ما تشوفي هو فين .
- متخفش ياعبدو .
- لا انا قلقان هاتي بس رقم عم محمد ده .
ما ان يقولها ليسمعا جرس الباب قامت و فتحت لتجده طفل في السادسة من عمره :
- تنت هو فين سيف اتأخر ليه عمو حمادة جايبله بلونة .
.

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:19 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(21)

ظل يتجول في الشوارع حتي اخيراً وجد مشفي صغيرة..
ادخل نادية المغمي عليها كانت تلاحقه حور و هي تدمع العينين بتأثر..
اخذت الممرضات نادية و ادخلها لاحدي الغرف..
وضعت حور يدها علي ثغرها الوردي و ظلت تبكي ليقول آسر بغضب :
- متوترنيش يا حور .
حور بدموع :
- ربنا معاها .
سما بخوف و بكاء :
- بابي انا معملتث حاكة .
آسر و هو يتماسك :
- خلاص يا سما اقعدي ساكتة بس .
جلست علي المقعد بجانب والدتها واضعة كلتا يدها تحت ذقنها بحزن..
خرج الطبيب بعد دقائق ليقول و هو يلوي شفتيه :
- اجهضت..الجنين سقط..
آسر بحزن :
- يعني ايه..طب و هي فيها ايه..و بعدين هي صحتها كويس .
- هي مفيهاش حاجة الرحم بتاعها بخير بس لسة في كشوفات لازم نعملها عشان نعرف سبب سقط الجنين .
اتكئ برأسه بحزن ليزفر بضيق و يقول :
- اقدر ادخلها .
- استني شوية لسة مفاقتش .
جلس علي المقعد بجانب حور لتفوه بحزن :
- معلش يا آسر ربنا يعوضكو هي اكيد نفسيتها وحشة خليك معاها .
اماء برأسه لتقول :
- انا هروح انا و سما .
آسر بتعجب :
- مش هتطمني عليها .
لتجيب بأقتضاب :
- لاء عن اذنك .
***
عبدالرحمن بعصبية :
- يعني ايه ابني فين .
ليرد بعض الناس :
- لا حول و لة قوة الا بالله .
- الله اعلم يابني انتو سبب تنزلو عيل عنده 4 سنين .
- انا كنت عند الحلاق ..
- و احنا مالنا يعني .
ليصرخ عبدالرحمن :
- يا نهار اسود .
تدخل احد الشباب الذين علي اعتاب العشرين :
- اه يا بشمندز انا شوفته نازل بس في عربية ملاكي خدته حولنا نجري و ورها انا و ابراهيم بس ملحقناش و العربية اختفت فجأة .
بكت مي بقوة لتقول :
- يعني ايه ابني اتخطف خلاص .
عبدالرحمن بصدمة :
- عربية ؟!
فجأة اتصل احدهم علي هاتف عبدالرحمن..
اخذه و رد بتوتر :
- مين معايا .
- ازيك يا جينرال..ايه عاوز ابنك .
عبدالرحمن بغضب و قد علم صاحب الصوت :
- بقي انت يا كلب .
- لا ذكي و عرفتني بسرعة .
- ابني لو مرجعش يا مصطفي وحياة امي لدبحك .
مصطفي بسخرية :
- طب بص يا حيلتها ابنك عاوزه اوي كدة توافق علي الشروط او تقرا ع ابنك الفاتحة .
عبدالرحمن بصياح :
- عاوز كااام .
مصطفي بنبرة مستفزة :
- تؤء تؤء اتكلم جوز مراتك المستقبلي بشكل احلي من كدة .
- انسي يا حيواااان .
مصطفي بصوت حاد :
- اولاً تنازل عن القضية..و ثانياً بقي تنسي مي خالص عشان تلزمني قدامك خمسة ايام تنفذ الي قولتلك عليه ..
عبدالرحمن بأنفعال :
- انسي حاجة من ديه هتحصل و ابني هيجيلي و رجلك فوق رقبتك يا مصطفي الكلب .
***
استفاقت نادية لتجد بعض الممرضين حولها شعرت بألم في بطنها تأوهت و نادت علي احدهم :
- يا انسة يا انسة .
- ايوة اتفضلي .
- ايه الي حصل .
الممرضة بتأثر :
- انتي فقدتي الجنين ..
لم تظهر اي ملامح علي وجهها ثم قالت مسرعة :
- آسر عرف .
- عرف ايه؟
- سقط ازاي .
- معرفش الدكتور قاله و له لاء .
نادية مسرعة :
- طب بقولك ايه ناديلي الدكتور حالاً .
- ليه .
- ناديه بسرعة يا متخلفة .
الممرضة بضيق :
- مسم ماشي .
ذهبت و جاء الطبيب بصحبتها لتقول نادية بخوف :
- آسر عرف اني انا الي سقط الجنين .
- يعني حضرتك فعلاً اخدتي الحبوب .
نادية بضيق :
- ايوة اخدتها..بس اوعي آسر يعرف انا هديك الي انت عاوزه بس قوله وقعت اتكعبلت اي نيلة .
- مينفعش يا مدام .
- اخلص اعمل الي بقولك عليه و هديكي الفلوس الي انت عاوزها .
صمت الطبيب مفكراً ثم قال :
- تمام .
خرج ليقول لـآسر ما طلبته منه نادية..
دخل آسر لنادية و ملامح الاسي علي وجهه فجأة اخذت تبكي بقوة مصطنعة..
احتضنها مهدئاً اياها و قالت بدموع مصطنعة :
- ابني مات يا آسر ..
- خلاص يا حبيبتي اهدي .
قبل رأسها و ظل يربت عليها لتبتسم بخبث..
***
"- ادلعي ادلعي هيجي يوم و تتروقي .
ضحكت بقوة و وضعت يدها علي ثغرها..ثم قالت محاولة الجدية :
- لا مانت عارف انا مبعرفش اي حاجة في الطبيخ انتي هتساعدني .
نظر اليها مطاولاً و قال بضيق مصطنع :
- هو انا اتجوزتك ليه انا ايه الي رماني الرمية السودا ديه .
لف يدها حول عنقه :
- عشان بتحبني .
آسر بحزن مصطنع :
- للاسف .
ضربت ذراعه بقوة :
- للاسف ونبي ."
ارتسمت ضحكة علي شفتيها تذكراً ذالك الموقف لتبكي بقوة فقدت اعز ما لها ظلت ناظر لتضارب الامواج لكي تتذاكر عندما ركض خلفها و حملها بخفة..
تمسكت بنفسها و ظلت تردد بين نفسها :
- عملتلك ايه يا آسر..بتعاقبني عشان حبيتك ربنا ينتقم منك .
قالتها بقهرة و هي تدمع عينيها ثم اكملت :
- انا بحبك اوي يا آسر..ليه تسبني انت قولتلي انك هتبقي ليا اهلي و كل حاجة حلوة في دنيتي و انا قولتلك انا مليش غيرك..ربنا يسعدك مع الي حبتها .
بكت بقوة لتسمع صوت دخوله اغلقت المصبح و استلقت بجانب طفلتها مسرعة..
***
في الصباح الباكر..
خرج آسر من المرحاض ليجد اتصال من عبدالرحمن..
- ايوة يا آسر انا عبدالرحمن .
- اه ازيك يا نجم .
- مش وقته كلام تعالي ضروري في مصيبة .
آسر بقلق :
- في ايه يا عبدو قلقتني مي حصلها حاجة .
- سيف اتخطف و الي متنيل خطفه صحبك .
آشر بدهشة :
- مين مصطفي .
عبدالرحمن بأنفعال :
- ايوه الزفت تعالي بسرعة نشوف هنهبب ايه .
- طب انا جيلك انا حالياً في شرم متخفش بليل هجيلك .
- اعمل اي حاجة انا عاوز الاقي ابني .
- اهدي يا عبدو انا هعرف اجيب الكلب ده ..
اغلق معهُ و ذهب لحور ليقول مسرعاً :
- حور اللبسي بسرعة هنرجع مصر .
- ليه ..
- هي مي محكتليكيش .
- مش بترد علي الفون .
- ابنها اتخطف ياختي روحي جهزي الشنط .
حور بصدمة و هي تضرب علي صدرها :
- ايه سيف .
- اخلصي يا حور .
ركضت حور و اسرعت بتجهيز الحقائب لتنظر لـآسر و تقول :
- و نادية هيحصل معاها ايه .
- هنسيب نادية هي و سما هنا .
حور بضيق :
- نعم ..
- حور مش وقتك يلا معايا و سيبي لبس سما .
***
احتضنتها بأسي قائلة :
- ثلامتك تنت رنجة .
نادية بضيق :
- غوري يا بت .
سما بضيق مكررة :
- بت .
جذبتها سما من شعرها بضيق :
- انا اسلاً مكنتش حاوزة اجي بابا الي قالي تنت رنجة معفنة مث بتستحمي يععععع .
- عاااا اطلعي برة .
سما و هي تهز خصرها :
- بابا قالي قعد معاكي عثان انتي تعبانة .
نادية بقهر :
- نعم يارب بقي .
ظهر آسر من خلفها :
- نادية خلي بالك من سما انا و حور راجعين القاهرة .
نادية بصدمة :
- و انا هتسيبوني مع سما ازاي .
- هو كدة انتي تعبانة و في قلق في القاهرة خلي بالك من سما بس و هي هتساعدك .
نظرت إلي سما بضيق لترفع لها كلتا حاجبيها قاصدة غيظها فتزفر قائلة :
- ماشي .
***
صفعت نفسها بخوف :
- ابني اتخطف يا عبدو ابني اتخطف بسببي يلاهوي يلاهوي .
عبدالرحمن بصياح :
- اسكتي يا مي بقي خلاص .
بكت بأنهيار ليسمع صوت الجرس فتح عبدالرحمن مسرعاً و وجد آسر قد اتي..
آسر مسرعاً :
- حور قعدي انتي مع مي تعالي يا عبدالرحمن .
ذهب معه عبدالرحمن مسرعاً..
بحث في اكثر مكان و لم يجد اي اثر لاي منهم شعر كلا منهما بالاسي..
عادا لمنزل فهبت مي :
- لاقتوه الشرطي و لة عملت اي نيلة ..
- هنجيبه يا مي اهدي .
ظل آسر مع عبدالرحمن مر ثلاثة ايام...و في يوم..
جلس عبدالرحمن و قال بغضب :
- مفيش اي زفت و الشرطي نايمة ع نفسها انا تعبت انا عايز ابني و مش هتخلي عن مي .
مي بحزن :
- يارب بس عاوزة ابني في حضني ..
ربتت حور علي ظهرها :
- اهدي يا حبيبتي .
آسر مفكراً :
- هشششش دلوقتي احنا دورنا في فيلاته الي في مصر الجديدة و المقطم و الي في المعادي .
صمت الكل لينطق آسر متسرعاً و هو يضرب علي يده :
- المخزن..المخزن بتاع مصطفي .
عبدالرحمن :
- ايه ده و فين .
- تعالي هحكيلك في الطريق .
ركض كلا منهما لسيارة و سار آسر بأقصي سرعة ليقول بتوتر :
- مصطفي كان هو و اخو مشتركين في شركة بس المخزن اتحرق و الشركة فلست و اخو سافر برة..انا واثق انه هيبقي هناك .
- يارب بس اشمعني واثق .
- مصطفي بيروحه علطول .
- طب عجل بس .
ضغط علي دواسة البنزين لتسرع قيادته..
***
- الواد خنق اهلي من عياطه اسكته ازاي المقرف ده يا منصور .
زفر منصور من سيجارة الحشيش التي تكمن بين شفتيه تحمل شارب كثيف :
- مش عارف .
ليتعالي صوت بكاء سيف قائلاً :
- بابااااااا...عايز باباااااااا..ماامااااا تعالي ساعديني .
صرخ صلاح :
- ابن الكلب ده مش هيسكت .
منصور :
- استني استني انا عرفت هيسكت ازاي .
قام و غاب قليلاً ليأتي ممسك بـحقنة...
صلاح بأستغراب :
- ايه ديه ياض؟
- مخدارات .
قالها بلا مبالة ليصرخ صلاح :
- انت مجنون عايزني احقن الواد القرف ده .
- متخفش يا عم اصلاً الدكاترة الكبار بيديه لناس عشان تهدي اهوة بقي خد اديهاله متخفش يا ابو صلاح .
زفر صلاح و اخذها منه ليدخل لـسيف المسكين..
نظر إليه سيف بخوف ليقول صلاح بصوت خشوني و هو يسحب يده بقوة :
- اتهد ياض بقي الله يهدك .
امسك بالحقنة و غرسها في ذراعه ليصرخ سيف بألم و يحاول الفرار و لكن عجز..
انتهي صلاح من حقنهُ و قال :
- ابقي اسمعك بتعيط بقي .
***
وصل في الوقت المناسب ليجد مصطفي يخرج من سيارته و ما ان وجدهم ليترك السيارة و يفر هارباً..
ركض خلفه آسر متوعداً بتلقينه درس لن ينساه..
دخل عبدو مسرعاً مخزن يظهر عليه الحروق و سواد النيران..
اسرع ليجد رجلين في العقد الرابع من عمرهم..
استطاع التغلب علي نزيف الجرح و الالم الذي لم يفارقه..
امسك بـصلاح و اخذ يضربه بعنف ليأتي من خلفه منصور و يضربه علي الرأسه بعصا خشبية ثقيلة..
سالت دماءه و اللتفت إليه ليلقي صلاح الذي عجز عن مقاومة تلك القبضتين الحديدة امسك عبدالرحمن بمنصور ليتعارك كلا منهما..
ضرب منصور علي جانب عبدالرحمن مكان الجرح ليصرخ عبدالرحمن...
استغل منصوز نقطه ضعفه و ظل يضربه ضربات متتالية بيده القوية كالحجر..
لم يستطع عبدالرحمن المقاومة ليقع علي الارض مستسلملاً بضعف..في حين اللحظة تدخل آسر ليقفز علي منصور البدين و لا يتركه من صفعاته و ضرباته القوية في كل منطقة بجسده ليعجز قليلاً فيتهرب آسر منه و من ان سار بخطوطين ليمسك منصور قدمه و يوقعه علي الارض تعاركا بقوة جسد منصور يساعده في التغلب علي آسر..
قام عبدالرحمن بتعب و اخذ حبل ملقي علي الارض..
طوق رقبة منصور بقوة كـبقرة..
ليفر آسر و يدخل الغرفة تملائها التراب و الغبار غرفة فارغة وجد جسد سيف الصغير الملقي علي الارض..
حمله مسرعاً كان خفيفاً ليس بهِ اي ثقل خرج و رأي عبدالرحمن يبتعد عن منصور..
آسر مسرعاً :
- يلا يا عبدالرحمن اخلص .
ركض كلاهما خارج المخزن و دخلا السيارة..
ليتفجئ عبدالرحمن بجثة مصطفي في الخلف ممتلئة بالدماء نظر إليه بأشمئزاز و اخذ سيف من يدين آسر و اخذ يقبله بقوة و يحتضنه خفق قلبه عندما رأي وجهه ازرق و جسده بارد..
عبدالرحمن بخوف :
- اطلع علي مستشفي ***** بسرعة .
سمع آسر هاتفهُ يرن ليكون المتصل حور :
- آسر .
- حور روحي انتي و مي علي مستشفي ***** احنا رايحين خلاص سيف بقي معانا .
صرخت حور من السعادة :
- بجد طب انا جاية دلوقتي .
اسرع آسر بسيارته و انا عبدالرحمن فكان قلقاً من شكل سيف..
***
سما بضيق :
- انتي مش بتسلحي ثعرك خالث .
نادية بتكبر :
- بس يا هبلة ديه الموضة ..
- موضة يععع ثكلها وحث .
- ملكيش دعوة انتي .
- بس يا تنت رنجة .
- بت هضربك .
وضعت يدها علي خصرها :
- متقدريش يا معفنة .
- لمي نفسك عشان متجننش عليكي يا سما .
- اتكنني..و انا هخلي مامي تكنن عليكي .
- هقتلك امك .
امسكت سما شعرها و ظلت تضربها علي وجهها بقوة..
نادية بصياح :
- بس يا مجنونة .
- انا هقتلك .
ركضت سما و اخذت سكين صرخت نادية عندما وجدتها بيدها..
سعدت سما عندما وجدت الخوف علي ملامحها..
- تنت ناتية ادخلها في بطنك .
- بس يا هبلة و ارمي الي في ايدك .
اقربتها سما لتنكمش نادية و تصرخ فضحكت سما و ظلت تداعبها تقربها و تبعدها و تظل نادية تصيح صيحات متتالية...
***
تقابل الاربعة في المشفي و اخذت مي تقبل رأسه قبل اعطاءه لاطباء...
قبلت بقوة و ظلت دموعها لتسيل من عينيها بسرعة...
حور بتأثر :
- اهدي يا مي خلاص .
اعطاه عبدالرحمن لممرضة..
ما ان دخل الطبيب ليخرج بعد عشرة دقائق و ملامح الضيق مرتسمة علي ملامحه هم الكل مقترباً منه ليقول الطبيب بعصبية :
- انتو جايبين الواد ميت .

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:21 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(22)

ما ان دخل الطبيب ليخرج بعد عشرة دقائق و ملامح الضيق مرتسمة علي ملامحه هم الكل مقترباً منه ليقول الطبيب بعصبية :
- انتو جايبين الواد ميت .
مي بتعجب و بصوت مصدوم قلوق مع ابتسامة متوترة :
- هو مين ده الي جايبنه ميت يا عبدو .
ثم استكملت بتعجب :
- واد مين .
تسمر جسد عبدالرحمن فقد كان يشك بأنه ميت فلم يسمع انفاسه او حتي ضربات قلبه..
صوت ضحكته تتعالي في اذنه..سمع صوته يتردد في اذنه "تعالي اللعب معايا كورة" سمع صوته صياح زوجته بأنفعال :
- بسألكم مين الي مات .
زفرت دموع حور بصمت لتدخل مي مسرعة الغرفة فتجد الممرضة تضع الملائة البيضاء علي وجهه نظرت لـعبدالرحمن الذي مذال يقف مصدوماً ثم لجثة ابنها..
لتصيح بقوة و تصرخ بهيستيرية حاول اخراجها الممرضين..
ظلت تصفع نفسها بقوة بكلتا يديها و هي تصرخ بقوة و تبكي بأنهيار امسكها ممرضين من ذراعيها لتصيح باكية :
- ابعدووووو عني ابني مماتش ابني عايش ابني مش هيسبني .
ظلت تبكي بقي لم تستطع قدميها الوقوف لتجلس علي ركبتيها و تصفع نفسها بهيسترية...
اقتربت منها حور الباكية و حاولت احتضنها و لكن قالت بنجدة :
- ونبي يا حور قوليلي ابني مماتش ابوس ايدك ابني مماتش انا مليش غيره ده انا عايشة عشانه .
حاولت مساعدتها علي القيام و لكنها وقعت حينما حاولت الوقوف..
وقعت جثة هامدة متمنية الذهاب مع طفلها الوحيد سيف..
اغمضت عينيها بضعف عندما وجدت جثة ولدها متغطية معلناً وفاته و ذهابة لرحمة الله اغلقت عينيها لتركض دمعة هاربة منة عينيها..
***
الطبيب بروتينية :
- جالها انهيار عصبي ياريت ابعدو عنها اي حاجة تزعلها لان موت ابنها مآثر معاها جداً .
تنهد آسر و قال بحزن :
- الله يعنها .
كان مذال عبدالرحمن صامت لم يخرج اي رد فعل فقط نظره الكسر و الحزن تملئ عينيه..
وضعت حور يدها علي فمها و بكت بقوة ليقترب منها آسر و يحاوطها بين ذراعيه افلتت نفسها سريعاً و ذهبت لصديقتها لينظر لها آسر بحرج..
مي بدموع :
- انا السبب .
حور بتعجب :
- سبب؟ ازاي .
رددت مي بصياح :
- انا السبب في موته...انا السبب انا الي خنت عبدالرحمن عشان واخد قذر..انا الي وافقت ينزل...انا السبب انا السبب في كل حاجة...انا عاوزة ابني..رجعوولي ابني .
ظلت تصرخ بجنون ليهدئها بحقنة بنج..
كان مذال عبدالرحمن صامت ينظر لها ببرود مشاعر متجلطة لا يستطع التفوة او التكلم..
تهدئت اجسادهم ليشتعل قلبهم..
مر ثلاثة شهور..
مذالت مي بنفس حالتها او اسؤء فـكانت في بيتها ما الا آلة متحركة..
اما عبدالرحمن فاصبح اغلب وقته في العمل او جالساً في البيت صامت..
توترت علاقتهما بقوة فأصبحت احاديثما في وقت الحاجة..
تم الحكم علي مصطفي بالسجن و الحبس في الزنزانة مع العمل الشاق..
اما آسر و حور فأصبحت حور اقوي بقليل عما قبل تركت قلبها حتي كاد يكون ملمسه ترابٍ او اثراً لرماد الحب الذي احترق..
شعرت حور بكثير من الاحيان بأنها تكرهه و بقوة اصبحت وحيدة جالسة في ظلمتها بعيدة عنه...
و آسر تجاهلها فكلما حاول الاقتراب تهجم عليها بكلامتها الحادة ليذهب لنادية لتجعلها كمذاق العسل علي قلبه..
---
آسر بضيق :
- حوووور...حووووور..
ليصيح بأقوي ما عنده :
- انتي يا بني ادمة يلي اسمك حور .
اقتربت منه و التعب و الهاك يملئان جسدها و ملامح وجهها عقدت ذراعيها امام صدرها و قالت بحزم :
- عاوز ايه .
آسر بأنفعال :
- انا جعان و سيادتك مبتعمليش حاجة .
حور بحدة :
- لا لا بص بقولك ايه انا مش هعمل اكل و اخبط راسك في اقرب حيطة تقبلك انا تعبانة و لو عايز تطفح روح لاي مطعم و انا اكلت سما .
اقترب منها و قال بغضب :
- ما تتكلمي عدل .
حور بقوة :
- انا اكلم بالطريقة الي ان عاوزها .
ثم دفعته بأصباعها بحركة ساخرة :
- مش علي اخرة الزمن واحد زيك عديم الاخلاق و الشرف كلب ستات الي هيقولي انا اتكلم ازاي .
اغاظته بكلامها الحاد ليصفعها بقوة لم يلبث ليجد صفعة تنزل علي وجهه...
وضع يده علي وجهه بصدمة لتشير بسبباتها بحدة :
- لو الحركة انك تمد ايدك عليا تاني اتكررت مش هتشوف خلقتي انا و سما يا آسر بيه فاهم يا بابا لم ايدك و اتشطر بعضلاتك بعيد عني .
اظهرت القوة رغم الشعور بأشعلال وجهها من ألم و رغبة جامحة في البكاء..
ادرات ظهرها و تجاهلته ليعض علي شفتيه السفلي بغضب..
***
عبدالرحمن ببسمة خفيفة :
- مي .
نظرت إليه ليتكلم فقال باسماً :
- انا اترقيت و المرتب زاد ..
ابتسمت بسعادة :
- مبروك يا عبدو .
عبدالرحمن بهدوء :
- تحبي نخرج نحتفل برة .
مي بحزن :
- نحتفل..نحتفل و ابني لسة ميت .
زفر بحزن :
- مي البكاء و الحزن مش هيفيد ادعيله..ادعيله علطول و ديماً متخليش العياط يآثر عليكي والله انا بموت كل يوم بس ده قدره .
تنفست لتحصل علي رشفة من الهواء ترعش قلبها و تقول بأسي :
- يارب .
قام و طبع قبلة حانية علي رأسها لتبتسم ابتسامة صغيرة..
عبدالرحمن بحنو :
- يلا اللبسي .
قامت بهدوء و سكينة و دخلت لترتدي..
كانت ستخلع ملابسها و لكن فتح الباب مسرعاً لتشهق بخوف و فزع..
عبدالرحمن بضحكة هادئة :
- معلش بس كنت عايز اقولك حاجة .
- اتفضل .
دلف وقفاً بجانبها امام الخزانة الممتلئة بالفساتين و الملابس الخاصة بها..
اخرج فستان ازرق اللون طويل و بأكمام..
ضيق من الخصرين و الذراعين،شكله انيق و مثير..
عبدالرحمن مبتسماً :
- كفاية اسود بقي و اللبسي ده شكله حلو .
هزت رأسها بلا مبالة فقال :
- مستنيكي متتأخريش .
اماءت رأسها بابتسامة مجاملة لتأخذه و ترتديه وضعت عطرها الجذاب و كحلت عينيها العسلية..
نظرت الي نفسها في المراءه لتتذكر طفلها و هو يضم قدميها بدلال لتحمله..
اخرجت ضحكة من اعماقها لتبادلهم بدموع حاولت تحدي نفسها و لكن لم تستطع السيطرة و اكملت بكاء..
تماسكت و اخرجت منديلاً تمسح بهِ الكُحل الذي ذبل علي خديها بخطوط مستقيمة..
خرجت لـعبدالرحمن الذي يخرج انفاسه بسيجارة..
اصبح يدخن مؤخراً مخرجاً اكتئابه في سيجارة مسممة..
اطفاءها حينما رائها و دهسها اسفل قدمه لتقف بجانبه و يسيران سوياً..
كان يلامس يدهُ بيدها و هي ايضاً تصادمت كثيراً و لكن لم يقوي احدهما علي امسكها..
***
شعرت بدوار يحاصر عقلها لتترك ما بيدها و تذهب لتتحمم لعله يفقيها قليلاً..
كان يشاهد هو و صغيرته التلفاز حتي سمع صوت هدب علي الارض انفزع كلاهما و هم آسر مسرعاً بدفعة صارخة من قلبه..
ذهب لدورة المياة بسرعة و فتح الباب ليحدها واقعة تحت صنبور مياة "البانيو"..
اقترب منها مسرعاً ليجدها فاقدة الوعي كالعادة صرخ بسما :
- سماااا هاتي فوطة لماما بسرعة .
اخذت منشفة معلقة و اعطتها لهُ ليسترها مسرعاً و يضربها بصفعات خفيفة علي وجهها فتحت عينيها بهذيان..
و ابعدته بيدها الصغيرة فتجاهلها و ساعدها علي الوقوف استطاع جرها لفراش ليتركها مستلقية عليه..
كانت تتنفس بصعوبة يظهر ان ضغط الدماء انخفض علي غير العادة..
آسر لسما :
- سما اطلعي انتي خلاص .
سما بتذمر :
- يوووة حاتر .
خرجت و اغلقت الباب..
ليأخذ ملابسها فتقول بضيق :
- اوعي و اطلع برة .
تجاهلها ليأتي الدوار ثانياً فترحع برأسها لخلف..امسك بملابسها و ساعدها في الارتداء بينما انتهي اشاحت بوجهها بغضب و هي تشعر ببعض الحرج..
- اتفضل اطلع برة انا عايز انام .
آسر بعناد :
- انا قاعد معاكي لغايط ما تنامي ..
- اوووف .
جلس بجانبها لتحاول النوم فتفشل قاطعهم رنين جرس متواصل من هاتفهُ ليغلقه بحرج :
- رد عليها..متخفش عادي مبقتش تفرق معايا .
آسر بحزن :
- طيب .
اخذ هاتفه و اجاب :
- ايوة يا حبيبتـ...ايوة يا نادية .
- اية يا حبيبي وحشتني يا بيبي .
اجاب بحرج و حزم :
- و انتي كمان .
- انت مش جي يا بيبي .
- لا .
كانت تجلس بجانبه و شراين قلبها ترتعش و تتمزق..كان صدرها يعلو و يهبط..سالت دموعها علي خدها كانت تحاول محيها قبل ان يراها..
نعود اليهم
- امواه ماشي يا حبيبي مستنياك بكرة متتأخرش .
- طيب يا نودي سلام .
اغلق معها ليجد حور تجلس بجانبه وجهها تحول لون الاحمر..نظرا اليها متعجباً..
- في ايه يا حور .
- انا تعبانة و عايزة انام اطلع برة .
- اوديكي لدكتور .
صرخت معترضة :
- بقولك برا .
خرج من الغرفة بضيق..لتضم الوسادة و تبكي مع شهقات متقاطعة..
***
وقفت متأملة جمال صفحات النيل التي تداعبها اشاعة الشمس التي اعلنت فورها لمغادرة...
تعطيها لون ساحر يجعلها تشعر براحة من الداخل سمعت صوته يقول :
- ماما..ماما .
انفزعت و اللتفتت جانباً لتجده طفل ممسك بـرداء والدته التي تقف بجانب زوجها الذي يداعبها اخذت نفساً عميق...
لما لا يكون عبدالرحمن كهذا الرجل لا يخجل من افصاح مشاعره..
لم يلقبها يوماً بأسم مميز دائما يناديها بـ"مي" صمتت قليلا عن التفكير و تنهدت بقوة..
لما هي..لما يحدث لها خاصاً كل هذاً...
لما يقتل طفلها بسبب اثنين مدمنين يحقنه بحقنه مخدر مميت اذا ذادت الجرعة..
اخذت تبكي لتسمع صوته قائلاً :
- مي ..
نظرت إليه سريعاً ليبتسم بحرج و يمد يده بـبلونة حمراء متشكله علي شكل قلب..
ابتسم و اخرجت ضحكات سعادة من داخلها لتمسكها بسعادة...
عبدالرحمن متسائلاً بسعادة :
- حلوة ؟
مي بتلقائية :
- عشان منك طبعاً حلوة .
ضحك ليقول :
- تعالي نتمشي .
سار بجانب بعضهما لتحاول إمساك بيده تلك المرة..
فتحت كفها و كانت ستضم يده لتشعر بأنه سيحاول الفرار لتمسك يده بقوة...
ابتسم من داخله بسعادة و شبك كلاهما اصابعهم..
***
طرق الباب لتفتح نادية مرتدية روب طويل وردي..
دلف لداخل لتقول نادية بسعادة :
- ايه ده آسورتي انت جيت .
بادلها العناق بقوة ليقول بسعادة :
- جي و قاعد معاكي كام يوم البيت بقي كئيب اوي .
نادية بغمزة :
- فكك منها يا بيبي .
اللقي بنفسه علي الاريكة لتجلس بجانبه و تتمايل عليه بدلال :
- آسورة .
- ايوة يا حبيبتي ..
- عايزة فلوس يا بيبي بليز .
آسر بعصبية :
- جرا ايه يا نادية هو انتي كل ما هتشوفي خلقة امي تطلبي فلوس مانا لسة مديكي ألفين امبارح و بعدين بقولك الشركة عندي بتقع .
نادية بعبوس وجهه :
- توء بقي ماشي خلاص .
نظر إليها فتذكر حور التي تطلب بخجل و يكون القيمة قليلة التي تطلبها من المال..
حرك ذراعيه بضيق و ساد الصمت..
***
في اليوم التالي في الصباح..
خرجت سما ممسكة يد والدتها الحورية..
ما ان خرج من العمارة ليركض إليهم رجل قائلاً :
- مدام حور..مدام حور .
اللتفتت إليه لتقول بجدية :
- استاذ ابراهيم اتفضل .
ابراهيم باسماً :
- محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم .
.
.

.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:22 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(23)

اللتفتت إليه لتقول بجدية :
- استاذ ابراهيم اتفضل .
ابراهيم باسماً :
- محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم .
حور بأقتضاب :
- اتفضل .
- لا مينفعش قدام البنت تعالي نروح مطعم .
حور بضيق :
- لا اسفة .
كانت سترحل و لكنه امسك بيدها سريعاً :
- طب طب تعالي .
ابعدت يدها بعنف ليقول بابتسامة كبيرة :
- انا دكتور ابراهيم دكتور نسا و ولادة عندي 31 سنة .
- ايوة يعني عاوز ايه .
اخرج محموله ليفتح احدي الصور و يعطيها اياه..
كانت صورة لـآسر و نادية سوياً ابتلعت لعابها و نظرت لتجد ابتسامة غريبة علي شفتيه فقالت بتربك :
- اه ديه اخته .
رد ابراهيم بثقة عمياء :
- لا مش اخته .
رفعت حاجبها و قالت بـحدة خفيفة :
- طب حضرتك عاوز ايه .
ابراهيم بصدمة :
- عاوز ايه ؟
يعني انتي عرفتي ان جوزك مظبط و مكملة معاه .
اغلقت عينيها قبل ان تفر دموعها و قالت :
- قصر..حضرتك عاوز ايه ؟
اعتدل بوقفته و قال :
- اصل الصراحة انا معجب و اضايقت لما عرفت انك متجوزة ..
تذكرت "مي" في تلك اللحظة و قالت :
- ااااه طب معلش انا لسة..
اكملت برعشة و اغصبت لسانها :
- انا لسة عاوزة اكمل مع آسر عن اذنك و ياريت تشيلني من دماغك .
ادارت ظهرها ليقول بسخرية و خبث :
- اشيلك من دماغي ازاي يا قطة ده حتي عيب .
***
استيقظت لتجد نفسها بين ذراعيه العارية..
كان عاري الصدر شعره الاسود متناسر بطريقة عشوائية..
حاولت الافلات و لكن شعرته يضمها اقوي لتقول بضحكة صغيرة :
- علفكرة انت صاحي .
طهرت ابتسامة علي شفتيه و قال :
- لا انا نايم مش عيني مغمضين اهم .
ثم عصر عينيه بجفنه لتضحك فيفتح عينه و يقول باسماً :
- صباح النور .
قامت من جانبه و اسندت جسدها علي سور الفراش :
- صباح النور..ايه شكلك رايق .
- اه اوي .
مي بتعجب :
- ليه .
جذب يدها :
- تعالي اقولك .
ابعدت يدها بضحك :
- لا بجد في ايه .
اعتدل بجلسته و اقترب منها باسماً و هو يطبع قبلة علي خدها :
- انهاردةة يبقي يوم مولد حد يبقي اعز و اغلي حد ليا في الدنيا .
ثم اكمل ضاحكا :
-ً تعرفيه .
شهقت بفرحة :
- انا .
احتضنته بقوة ليبادلها العناق...ابتعدت عنه لتقبله بسعادة و قالت :
- اوف انا بحبك كدة ازاي .
ثم اسندت رأسها علي صدره ليقبل رأسها ضاحكاً :
- المهم بقي شكلي هخلص المرتب عليكي عاوزة هدية ايه .
ضمته بقوة و قالت :
- عاوزاك انت .
ضحك و قال :
- منا ليكي اهوة عاوزة ايه .
- والله عاوزاك انت .
ثم اكملت بحزن :
- عاوزاك تحضني جامد كل ما تشوفني لاني محتجاه اوي يا عبدو محتاج احس بالفقدان الي ضاع مني .
رفع ذقنها و قال بابتسامة لطيفة :
- انا ابنك .
ضحكت بفرح و ضمته اكتر بقوة و عزم ليقول بضحك :
- طب و ايه هنفضل طول اليوم كدة .
- اه انا مش عاوزة احتفل انا عاوزة اقضي اليوم معاك و انا حضانك كدة .
قبل رأسها و استنشق رائحتها لتسري قشعريرة بجسده..
***
استيقظ و اعتدل بجلسته ليجدها نائمة بجانبه تخرج اصوات خلال نومها..
قام و ذهب لمطبخ لم يجد الفطور فذهب لنادية و قال بضيق :
- نادية فين الفطار .
نادية بنعاس :
- و انا مالي .
آسر بصدمة :
- و انتي مالك؟ طب جهزيلي اللبس و نضفي الشوز عقبال ما اخلص شور .
نادية بضيق :
- ايه يا عم انت شايفني جارية .
ثم راحت في النوم لم يتوقع ذالك الرد فلم تفعلها حور من قبل كانت تستيقظ قبله بـساعة لاتأدي واجبتها الزوجية و تيقظه بقبلة علي رأسه بحنان كأنه طفل ذاهب لمدرسته..
قام و حضر ملابسه ليستحم..
و ذهب لعمله بدون فطور علي غير العادة..
***
رن جرس الباب لتقوم مي من جانبه...
عبدالرحمن بتعجب :
- مين .
مي و هي تهز كتفيها :
- مش عارفة .
ارتدت الروب و ذهبت ليقول :
- انا هفتح .
ارتدي قميصه و فتح الباب لتكون حور و طفلتها..
سما بسعادة :
- عاااا عمو عبدو .
صفحها و قبل يدها الصغير لتقول و هي تشير بسباباتها :
- انتي قولت هتجيب ثوكولاتة ليا فين بقي و لة انت بتخوني .
ضحك و قال :
- بخونك ايه يا قردة تعالي ننزل نجيب حاجة حلوة .
ثم اقترب من اذنها و همس :
- و تورتة ايه رأيك .
قفزت من الفرحة :
- هيييه ماثي يلا .
- هروح اظبط بس لبسي و اجيلك .
- ماثي متتأخلش عليا .
- ماشي ياختي .
ضحكت حور لتقول :
- ازيك يا عبدالرحمن .
احمرت وجنتاه و قال :
- الحمدلله تعالي اتفضلي انا هنادي مي اهوة .
ذهب لغرفته و قال :
- يلا حور برة .
قامت مهرولة و كانت ستذهب لها لكنه امسك معصم يدها و اقترب مقبلاً جبهتها :
- يلا امشي كدة .
رفعت كلتا حاجبيها ضاحكة و ذهبت لحور و طفلتها..
احتضنتها بقوة و جلسا سوياً..
اخذهم الحديث ليأتي عبدالرحمن و يحمل سما :
- حور انا هاخد سما نجيب حاجة و جاين .
حور باسمة :
- ماشي .
نظرت مي عندما ذهب و اغلق الباب لتوجه نظرها لحور :
- مشي الحمدلله انا عاوزاكي في موضوع .
- ايه .
اقتربت منها مي و رفعت حاجبها قائلة بخبث :
- مالك..انتي و آسر في حاجة كبيرة صح ؟
صمتت للحظات و قالت :
- عرفتي منين .
- يبقي في..في ايه يا حور انت و آسر بتحبو بعض اوي و الايام ديه انا لما جيتلك كنتي بتتكلمو مع بعض بطريقة وحشة .
تنهدت و قالت بحزن :
- مي سيبك من الموضوع ده .
- لا في ايه .
صمتت كانت ستقول و لكن تذكرت انه سيخيب من نظرها و تذكرت عندما اخبرها "ياريت محدش يعرف الموضوع ده الا انا و انتي" نظرت لها بضعف و قالت :
- مشاكل عادية متقلقيش .
- شاكة فيكي يا حور .
حور بتماسك و بسمة :
- هو عنده مشاكل في الشغل و ساعات بيتعصب عليا .
ثم هزت كتفيها بلا مباله :
- بس لكن دلوقتي الحمدلله اتصالحنا عادي عادي .
تفحصت ملامحها لترسم حور ابتسامة واسعة كاذبة..
بعد قليل عاد عبدالرحمن محملاً بكعكة شوكولاتة و كريمة لذيذة و بعض البلاين..
وضعها علي الطاولة و نادي حور و مي..
تفاجئت مي و سعدت بشدة ظل مع بعضهم طوال النهار لتعود حور الي المنزل الساعة الخامسة عصراً ركضت طفلتها قبلها بخطواط..
اما حور فذهبت ببطئ لشعور بألم في الركبتين ما ان اخطت خواطها نحو المنزل لتجد يد من يجذبها..
***
دلفت البيت مهرولة لغرفتها تعجب و نادي طفلته..
- سمـا سـمــا .
- خلاث ثمعتك اهدي بقي .
جذبها من يدها و همس في اذنها :
- هي مال ماما .
امسك اذنه و قالت بهمهمة :
- عمو الي تحت خالث تعلفو .
- اه البواب .
- لا مث دة يا عبيط التاني .
ضربها علي الرأسها علي سّبها له فقالت بضيق :
- خلاث مث هقولك هة .
- اقولي يا بنتي انتي هتذلي اهلي .
نظرت حولها متأكدة ان لن احد سيسمعهم :
- عمو التحت حضنها .
صدم و قال بضيق :
- نعم ياختي .
- اه بث تعلف ماما عملت ايه .
- هببت ايه .
صفعت والدها بقوة بيدها الصغيرة و قالت :
- كتة .
دفعها بضيق و هم واقفاً ليذهب متجهاً نحو غرفتها..
فتح الباب ليجدها تبكي علي الفراش،جذبها من يدها و قال بعصبية :
- مين ده الي عملك كدة .
صمتت و اكملت بكاء زجرها بقوة :
- مين بقولك عشان مقتلش كل الي من هنا ..
قالت بتهته خائفة :
- ابراهيم .
تركها و ركض للاسفل ليرن الباب بقوة فيفتح ابراهيم و هو مرتدي "فانلة" داخليه و بنطال امسكه آسر و اخذ يضربه بعنف حاول ابعادهم "البواب" ليتعانف اكثر آسر و يضربه حتي تنزف انفه..
سمعت حور بعض الصيحات لتركض مسرعة للاسفل امسك ذراع آسر و قالت بقلق :
- بس بس يا آسر خلاص .
دفعه آسر بقوة ليقع علي الارض...
و يقول بغضب :
- لو شوفت حور من 5 متر غير الطريق عشان اقسم بالله هقتلك انتي تلم هدومك و تمشي حالاً عشان مطردكش زي الكلاب يا كلب .
ثم امسك حور من ذراعها و جذبها لمنزل..
ما ان دخلت لتنفجر حور في البكاء مجدداً اقترب منها و حاوطها بذراعيه دفعته كراراً و تكراراً و لكنه ظل علي موقفه ربت علي ظهرها..
صمتت كلاهما و لم يتفوه احد حتي ابتعدت عندما شعرت بلين ذراعيه..
---
في المساء ذهبت لفراشها و اغمضت عينيها استعدادًا لنوم..
فجأة فتح الباب و اقترب منها قائلاً بهمس خوفًا من ايقاظ صغيرته :
- حور انتي لسة صاحيه .
حور باقتضاب :
- اممم .
- طب تعالي نص ساعة عاوزك في حاجة .
ارتبكت و قامت له..
ذهب لتجد الورق مبعثر علي الطاولة و بعضهم علي الارض..
جلست علي الكرسي ليقول باستسلام :
- في مشاكل في الحسابات و العروض تعالي ساعديني .
حور بتفكير :
- طب وريني كدة .
سهرا طول الليل يعملان حتي شعرت بعينين آسر تغلق..
فجأة نام آسر و هو جالس ليضع رأسه علي الطاولة و ينام نظرت له حور بتعجب و ضحكت بخفة انهت بقية الاعمال...
و قامت لتهمس بأذنه :
- آسر آسر قوم .
لم يرد فرددت ليقول بين نومه :
- بحبك يا حور .
.
.

.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:25 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(24)

قال من بين نومه :
- بحبك يا حور .
ابتعدت و انتفضت من مكانها..ظلت بمسكنها لدقائق تنفست بسرعة لتجده مذال نائم..
اقتربت منه ثانياً قائلة بصوت مرتعش :
- آسر قوم روح نام في اوضتك .
طرقت علي كتفه ليقوم ببطئ و ينظر لها فيجدها متوترة تذكر حلمه اللذيذ التي كانت هي بطلته ابتسم برفق و قام..
ابتعدت حور ليدخل غرفته..كانت ستنام بغرفتها الاخري لكنه سمعته ينادي..
اللتفتت لهُ فقال :
- تعالي ادعكيلي ضهري .
كانت سترفض و لكن لم تجد اي عذر ذهبت إليه..
لتجده نائم علي بطنه جلست بجانبه و ظلت تتحس بيدها الناعم ظهره سهرت علي غير عادتها تفكر...
بجانبها و لا تستطيع امتلاكه اصبح هو اقرب ابعد انسان لها..
تنهدت لتفر دمعة من عينيها صامته..
***
استيقظت علي صوت ارتباك اشياء لتقوم بفزع فتجد عبدالرحمن قام ايضاً الساعة الخامسة صباحاً من سيعمل في هذا الوقت..
مي بتعجب :
- في ايه .
عبدالرحمن بنفس حالتها :
- استني اشوف .
ارتدي "الشبشب" و خرج و النهاس يتملكه وجد فتاه في العقد الثاني من عمرها..
شعرها بني طويل ترتدي بنطال جينز يظهر كل تفاصيل جسدها الانوثي و قميص ابيض مفتحة من اول زرارين..
ابتلع لعابه و نظر للارض ليقول :
- هو في حاجة يا فندم .
- انا اسفة قلقتك بس انا لسة جايه من المنصورة و بوضب الشقة ينفع تساعدني .
قالتها بصوت رقيق ليصمت و يهز كتفيه بلا مباله و حمل بعض الاجهزة كانت في المنزل الذي يكمن امامه..
ساعدها في نقل اشياءها و عندما انتهي قالت بصوت ناعم :
- فاطمة من المنصورة كليه اداب انجليزي .
مدت يدها ليقول بحرج :
- اسف مبسلمش..تشرفنا عن اذنك و لو محتاجة حاجة انا في الخدمة شقتي الي قدامك عايش انا و مراتي .
و اكد بلسانه علي كلمة "مراتي" ليجعلها تنتبه..
دخل المنزل لتهرول عليه مي :
- ايه اتأخرت ليه .
- سيبك سيبك ديه جارة جديدة .
- طب يلا هتنام .
- لا لا جهزي الفطار انا هلبس عشان الشغل .
- هيييح بدري ليه .
- عشان ارجع بدري و اقعد معاكي .
- هيييح الحمدلله .
قبل ان تذهب امسك يدها و قال :
- مي .
- ايه .
اقترب برفق و قال بهدوء :
- مش ملاحظة يا مي لبسك بقي عامل ازاي .
مي بتعجب :
- ماله ما هو زي الفل و بختاره معاك .
- طب بصي نكلم في الموضوع ده لما ارجع من الشغل .
هزت كتفيها بتعجب :
- و ماله .
***
فتحت عينيها لتحده يرتدي حذاءه همت معتدلة ليقول و هو لا ينظر لها :
- صباح الخير .
لم تجيب و نظرت إليه بضيق تذكرت انها غفلت لدقيقتين قامت من الفراش مسرعة و قبل ان تخرج من الغرفة و قالت باقتضاب :
- استني متمشيش غير لما احضرلك الفطار .
ابتسم بسعادة و قال :
- ماشي يا حوريتي .
اللتفتت إليه سريعاً لتلاقي عينيه المبتسمة بعينيها الملئية بالحزن..
تركته و غادرت لتتصل به نادية..
نادية بضيق :
- انت قولتوهتقعد معايا يومين .
- معلش يا حبيبتي بس انا مش فاضي خالص الاسبوعين دول .
- يعني ايه مش هشوفك اسبوعين ..
- الحقيقة الشهر كله و سلام دلوقتي .
اغلق في وجهها لتتزمر و تطرق بقدمها للارض..
سمع صوت حور تناديه :
- يلا الفطار .
قام و جلس بجانبها ليتناول الفطور ناظراً لها فتقول حور :
- انا هشترك في جيم ..
- ليه ؟!
- عاوز اخس و احسن جسمني .
- لا لا شكلك كدة حلو .
حور بضيق :
- علفكرة انا بقولك مش بستأذن حضرتك..و انت ملكش دعوة بقرارتي .
نظرت لها سما بضيق و قالت :
- متزحقيش لبابا تاني .
ضربت بقبضة يدها علي الطاولة و قامت بصمت ليجد سما قد تغيرت ملامحها لحزن فقال آسر باسماً بلطف :
- سمسم انا و ماما بنهزر .
- بث هي بتزحق .
- معلش يا حبيبتي متعصبة شوية استني نروح نشوفها .
قام و ذهب لغرفتها ليجدها تنظر لشرفة بنظرة حزينة لف يده حولها و قبل خدها لتلتفت إليه و يجد عينيها باكية آسر :
- ايه يا حور انا بكلم معاكي عادي انفجرتي ليه .
حور بسخرية :
- زعلت عشان الكلمتين دول اومال الي انت قولتهولي كان ايه .
زفر و امسك بيدها و قبل باطنها :
- حور ينفع نبدأ صفحة جديدة مع بعض .
حور باستهزاء :
- عند امك .
صمت بضيق ليقول :
- طب اعمل ايه .
- ابعد عني و سبني انساني انت قتلت روحي خلاص..انا الي قاعد قدامك دلوقتي جسم ملهوش لازمة عايش بياكل و بيشرب و بيربي .
صمت لوهله كان سينطق و لكنها سحبت يدها و قامت...
***
رن حرس الباب لتفتح مي الباب مظنة انه عبدالرحمن زوجها الحبيب..
مي بتعجب :
- مين حضرتك .
فاطمة و هي تعتدل بوقفتها :
- انا فاطمة جارتكم .
مي ببسمة بشوشة :
- اهلاً و سهلاً اتفضلي .
دخلت فاطمة ورجلست علي الاريكة واضعة قدم فوق الاخري :
- حضرتك مرات الاستاذ الي قابلني الصبح صح .
مي مبتسمة :
- صح .
- - جوزك قمور .
تضايقت و لكن اخذتها بنية صافية :
- شكراً .
- و محترم .
اشتعلت من الغضب و لكن خمدت نفسها و قالت بضيق :
- اه .
فاطمة بجراءة :
- شكله مقطقط .
لم تتحمل فقالت بضيق :
- افندم يعني .
فاطمة و هي تعدل شعرها :
- مفيش بس الصراحة عجبتني شخصيته تحسي راجل اوي و كدة .
جست علي اسنانها و قالت مغيرة الحديث :
- اومال انتي جيتي القاهرة تدرسي .
- اه بس مش مهم القعدة شكلها هنا حلوة .
مي بملل :
- امممم منورة .
تضايقت من طريقة ملابسها الملفتة و لكن تجاهلتها...
***
نادية بضيق :
- انا اتخنقت انا حاسة ان البت مراته عملتله عمل .
ضحكت شيماء قائلة :
- ونبي انتي هبلة .
- و بعدين انا محتاجة فلوس انا لازم اضمن نفسي و مستقبلي .
- بت انا هقفل دلوقتي اكلمك لما اخلص .
اغلقت معها لتتصفح حساب التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"..
فجأة وجدت رسالة من الرسائل الاخري..
"هاي نادية..انا تامر"
تنهدت و قالت في نفسها :
- و ماله تعالي نتسلي .
فتحت الرسالة قائلة :
- منور يا تمورة .
- بالسرعة ديه رديتي انا نفسي اتعرف عليكي من زمان .
- و ماله انا نادية 25 سنة .
- معاكي تامر 28 سنة طبيب بشري بس عاطل .
- ههههههه ونبي .
اخذت تتعرف عليه اكثر ظلت طوال اليوم ممسكة بالهاتف تتحدث معهُ..
تحدثا في امور مختلفة و تافهة...
***
جاء عبدالرحمن من العمل ليجد وجهها عابس بضيق..
عبدالرحمن باسماً :
- السلام عليكم .
مي بضيق :
- عليكم السلام ..
- مالك قالبة وشك ليه .
هزت رأسها نافية ليضحك و يقول :
- لا بجد قالبة وشك كدة ليه.
مي بضيق مكتوم :
- فاطمة ديه عصبتني .
حلس بجانبها و قال :
- اه مالها بقي .
- عمالة تعاكسك روحت من خنقتي حطتلها في الشاي ملح بدل السكر .
قهقه بقوة لتقول بتعجب :
- ايه بتضحك علي ايه ما هي الي نرفزتني .
- و هي عملت ايه يا مفترية .
ضحكت برفق و قالت :
- تفيته .
ضحك و هز رأسه متعجباً :
- حقها .
ثم داعب شعرها لتعود برأسها علي كتفه :
- غاظتني اوي قال تعاكسك قدامي قال .
ضحك لتكمل بضيق :
- بتقول عليك مقطقط .
ضحك و لف ذراعه حولها :
- سيبك منها يا مي مش ديه الي تشغلي نفسك بيها .
- لا بس والله المرة الجايه هضايقها اكتر .
امسك ذقنها و قال :
- طب سيبك انتي انا كنت عاوزك في موضوع بتاع الصبح .
- ايه ؟
عبدالرحمن بضيق :
- انا مش عجبني لبسك .
تنهدت بحرج ثم قالت :
- و انا ساعات بتجيلي خنقة بردة من لبسي .
- طب و ايه ؟
مي بحيرة :
- معرفش بس انهاردة كنت بقلب في مجلة و الحقيقة لاقيت لبس محجبات عجبني .
عبدالرحمن بسعادة :
- هتتحجبي ؟
مي مسرعة :
- لا مش عاوزة ..
- ليه يا مي ؟
- عشان بيخنقني و هقلعه .
امسك بيدها برفق و قال بهدوء :
- طب ما ربنا قال ان ده فرض .
- لا بس ان..
قاطعها مكملاً :
- و الحجاب ستر و عفة .
اخذ نفس طويل و قال بحرج :
- قبل موت سيف انا مكنتش قريب منك اوي الصراحة بس كان بيضاقني لبسك..لكن دلوقتي انتي بقيتي حياتي و انا مش عجبني لبسك و بالعكس انتي الي بتوهمي نفسك و الشيطان الي مفهمك كدة .
مي بحيرة :
- لا بس صعبة اوي الخطوة ديه انا مستعدة اللبسه بس الحجاب لاء .
امسك ذقنها الصغير بلطف :
- بس انا عاوز اكون الوحيد الي شعرك و جسمك كله يخصني محدش ينفع يشوفه الا انا و انا مبحبش حد يشاركني في حاجتي .
- طب افكر ..
عبدالرحمن مفكراً :
- طب تعالي نجرب .
مي بضيق :
- نجرب بس .
ضحك برفق :
- طيب .
كانت معها حجاب لتصلي به فروضها لفته حول رأسها بأهتمام و تأملت نفسها لاول مرة بالحجاب..
ظهر جمالها الناصع ليقول :
- طب اقسم بالله قمر انا كدة مش هيكفيني فيكي الحجاب .
ضحك و ظلت تنظر لوجهها للحظات لتنظر إليه باسمة :
- عبدو انا هتحجب .
احتضنها من خلفها بقوة لتسعد بنفسها و تقول بخوف :
- بس انت ساعدني انا خايفة في يوم لاقلعه .
- ربنا معانا و مش هيسيبك و له عمره هيساعدك في معصية متقلقيش يا مي انا جمبك علطول .
ابتسمت بسعادة ليزرع قبلة رقيقة علي عنقها..
***
مر اقل شهر..
استطاعت مي التغلب علي خوفها و ارتداء الحجاب الصحيح ساعدها عبدالرحمن الذي اصبح كل يوم يقترب منها اكثر..
مذالت حور مقتضبة بشدة مع آسر خصوصاً..
اما آسر فقد ابتعد نهائياً عن نادية فلم يعد يتصل بها او يجيب علي اتصالتها ظل طوال الوقت بجانب حور..
نادية اصبحت متجاهلة آسر بشدة هي الاخري في فترة ابتعاده..
و لكن تطورت علاقتها بشدة بـتامر..
- تمورة .
- ازيك يا بت .
- وحشني علفكرة اوي .
- ايه مش هعرف اشوفك .
نادية بضيق :
- تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة .
- قولي ؟
- ما تجيلي انت البيت .
.
.

.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:27 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(25)

نادية بضيق :
- تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة .
- قولي ؟
- ما تجيلي انت البيت .
ابتسم تامر ابتسامة ماكرة :
- بجد .
نادية بخبث :
- اه اوصفلك العنوان .
تامر بسعادة :
- ياريت .
ثم استدرج بتعجب :
- صحيح مش قولتيلي انك متجوزة عرفي .
- متخفش البية قاعد مع الزفتة مراته .
- تماموز كدة يا موزة قولي العنوان و مسافة السكة .
حركت شعرها المدرج بدلال و اخبرته محل إقامتها..
***
فتح باب المنزل لتقابله طفلته بحضن كبير..
احتضنها و اخذ يطبع قبلاته علي وجهها لتقول سما بضحك :
- بث بقي عيب ماما تثوفنا و تضلبنا .
ضحك قائلاً :
- لا ناصحة .
- بابي انا حاوزة حاكة .
آسر مقلداً اياها :
- حاوزة ايه .
سما بقلق :
- حاوزة اثلم ع تنت رنجة وحثتني .
آسر بضحك :
- طنط رنجة الي هي نادية .
- اه بليز .
- خلاص اخر الاسبوع هوديكي .
- هييييه ماثي بحبك اوي .
ثم قبلته ليتركها علي الارض و يذهب لمطبخ فيجد حور منشغلة بتحضير عصير برتقال..
آسر بتعب :
- حور انا تعبان اوي عايز دوا لسخونية .
حور باقتضاب :
- عندك في التلاجة .
فتح الثلاجة و ظل يبحث..شعرت بالذنب و تأنيب الضمير لتقوم و تأخذ انينة صغيرة من الثلاجة..
وضعت الدواء بالمعلقة الخاصة و وقفت علي اطراف اصابعها لتصل لفمه..
ابتسم و تناوله منها..تركت الدواء جانباً لتضع يدها متجسسة علي حرارة وجهه..
حور بقلق :
- انت سخن اوي..انت ازاي واقف اصلاً روح خد دش ساقع بسرعة .
تنهد قائلاً بتعب :
- لا لا والله ما قادر انا هنام .
حور بضيق :
- اعمل زي ما بقولك انت كدة هتتعب اكتر .
رفع كتفيه بلا مباله و ذهب ليتحمم..
اتجهت لخزانة و اخذت بعض الثياب لهُ..
خرج بعض دقائق و قد لف منشفة حول خصره و الاخر تطوق رقبته..وضعت الثياب علي الفراش و ذهبت لهُ ثانياً..
وضعت يدها علي جبهته لتقول :
- الحرارة منزلتش اوي بس احسن .
ابتسم لقلقها فقالت :
- يلا انا حضرتلك اللبس..اللبس و تقدر تنام .
ابتعدت عنه ليمسك ذراعها مسرعاً ثم يتركها بهدوء :
- حور .
نظرت إليه ليبتسم قائلاً :
- شكراً .
اماءت رأسها و ابتسمت لتغادر الغرفة..
ارتدي ملابسه و استلقي علي الفراش بتعب اغمض كلتا عينيه ليشعر بضيق رهيب يحاصر قلبه و يملئ صدره..
لما لا يشعر بالشغف لنادية ثانياً لما يشعر بالذنب كلما نظر لحور لما لم تعد نادية من تثيره..
تنهد بضيق شعر بالحقد لنادية هي من بدأت بالتداخل يا ليته لم يذهب لبار يا ليته لم ينفجر في حوريته..
احمرت عينيه شاعراً بالضغط النفسي قد تعدي الحدود يود الصراخ و اخذ تلك البريئة في حضنه..
يعلم غيرتها هي سر حبها و لكنها اصبحت مجنونة..
تنهد بضيق..مجنونة نعم مجنونة به وحيدة منذ طفولتها كان هو املها الوحيد الذي حطمه..
لها الحق بالجنون و هو له الحق بالحرق..
هو من قال انه لن يتركها لم يتحسب يوماً انه سيكون بتلك الوقاحة..
يكره نفسه بشدة يريدها..يريدها هي فقط ثانياً..حوريتهُ..؟!
***
وضعت الطعام امامه ليتعجب و يقول باستغراب :
- مي فين طبقك .
مي بضيق :
- مليش نفس .
عبدالرحمن بضحك :
- فاطمة ضيقتك .
- توء .
رفع حاجبه و اقترب منها قائلاً :
- امال مالك ؟
حركت رأسها نافية وجهها بدأ عليه رعشة حتي انفجرت باكية..
عبدالرحمن بقلق :
- مالك يا مي .
مي بين بكائها :
- حامل..انا حامل .
عبدالرحمن بسعادة :
- بتكلمي بجد .
اخذها من ذراعها و احتضنها فبكت اكثر ليقول بتعجب :
- ايه يا مي..ده انتي نفسك من زمان تحملي .
مي باكية :
- مفوقتش من صدمة موت سيف انا مش عاوزة اطفال..سيف مات من اربع شهور ازاي احمل انا مش عاوزة البيبي ..
ربت علي ظهرها لتقول متمسكة به :
- انا في الاول..ده تقريباً تاني اسبوع انا هقدر انزله .
عبدالرحمن بحدة خفيفة :
- مين هيسمحلك انا عاوزة..ديه هدية من ربنا تعويض لسيف انتي ينفع متقبليش هدية ربنا .
بكت اكثر ليهتز جسدها فأحتضنها قائلاً :
- بطلي عياط بقي انتي حامل في ابني .
ابتعدت قليلاً فمسح دموعها مع ضحكة علي وجهه..
صمتت ليلف يده حولها و يضمها اكثر قائلاً :
- انا جمبك ديماً .
امسك بيده و قبلتها ظلت ضمها بين كفيها..
***
امسكت بذراعه مسرعة و قالت بخبث :
- تمورة .
وقف تامر امامها باسماً لتقول بدلال :
- هتوحشني تعالي بكرة بقي .
- عنيا الساعة 7 بالدقيقة هجيلك .
اقتربت منه و قبلته ليحتضنها بشدة..
نادية بغمزة :
- متتأخرش مستنياك .
- سلام يا نودي .
ودعته لتلقي نفسها علي الاريكة بسعادة..
اجرت اتصال سريع لصديقتها شيماء :
- شيمو .
- ايه يا ختي منشكحة كدة ليه .
ناديه بسعادة
- تمورة .
- تامر اه الواد الي عرفتيه من الفيس .
نادية بضحك :
- هو بعينه الخضرا ديه..انهاردة جالي البيت البيت و قالي انه معجب بيا و انا الحقيقة حبيته اوي..اوي..اوي .
- اوبااا بقي .
- كيوت انا بحبه اووي .
شيماء بتعجب :
- لاحقتي امتي يا منيلة تحبيه كدة .
نادية ساخرة :
- عادي مسمعتيش حب من اول نظرة..اهو ده بقي حب من اول شات .
ضحكت شيماء ضحكتها الخليعة لتشاركها نادية..
***
تسللت لغرفته سريعاً بخبث اطمئنت عندما وجدته نائم..
وضعت يدها علي جبهته فوجدته في سبات عميق تحسست جبهته لتجدها ساخنة..
اتت بمنشفة صغيرة مبللة و ضعتها علي جبهته ليفتح عينيه سريعاً..
ابتعدت بخجل و قالت :
- انا كنت بطمن عليك .
اعتدل آسر و جلس شاعراً بضيق و تعب..
- انا دماغي وجعاني .
تحسست وجهه بقلق لتقول :
- استني اجبلك دوا .
ذهبت مسرعة و عادت ببعض الادوية..
ظلت تداوية حتي غفل لم تسطع النوم الا عندما تأكدت ان الحرارة بدأت بالانخفاض ذهبت للاريكة التي تكمن في نفس الغرفة و نامت مطمئنة..
***
استيقظ في صباح اليوم التالي علي صفعات صغيرة من طفلته..
آسر بضيق :
- سما بس بطلي .
سما بضيق :
- اصحي بقي ماما عملت الفطال .
سمع صوت حور تقول بحزم :
- بس يا سما .
ثم دخلت محملة بالفطور اعتدل مسرعاً لتضع الطعام ع الفراش..
ابتسم و وجدها تجلس معه و تتناول هي طفلتها..
حور بحرج :
- اخبارك دلوقتي .
- حاسس بصداع خفيف بس متخفيش هيروح انا هقوم اللبس دلوقتي .
حور بصدمة :
- ليه..اوعي تكون عاوز تروح الشغل مستحيل هتقع .
- مينفعش انا ما صدقت ان الشركة بدأت تتحسن .
حور بأمر و ضيق :
- لا مش هتروح يا آسر .
آسر بخبث :
- ليه يعني هو هيفرق معاكي مش انتي بتدعي يحصلي حاجة عشان اسيبك .
انقبض قلبها و قالت مسرعة :
- انا ؟! انا عمري ما دعيتلك بالاذي الا لحظة غضب و استغفرت في وقتها بس .
ابتسم و قال :
- خلاص ياستي ..
صمتت بضيق ليقرص خدها :
- خلاص بقي .
ابعدت وجهها ثم قامت :
- انا هنشر الغسيل .
ثم رحلت لتقول سما بضحك :
- معلث اسلاً ماما زحلت عثان انت ثخن و تحبان .
- نفسي قبل ما اموت اسمع منك جملة صح .
ضحكت بلطف ليحملها و يحتضنها مداعباً اياها..
***
قام واقفاً و اقترب منها مقبلاً كلتا خديها :
- يلا سلام .
ثم انحني و ظل يقبل بطنها التي لا يظهر عليها الحمل بسبب انها مذالت في الشهور الاولي..
ضحكت ليقوم ثانياً فيقبلها لتقول باسمة :
- انا عايزة البيبي خلاص انت عندك حق .
- ربنا ما يحرمني منكو .
فتح الباب لتكون فاطمة مرتدية شورت و تيشيرت ذو حملات رفيعة..
- صباح الخير .
فتقلدها مي و بحركات مضحكة :
- صباح الخير .
ضحك بشدة علي مي ثم قال باحترام :
- صباح النور .
ثم نظر لمي :
- سلام .
نزل مسرعاً لتقول فاطمة :
- طنط مي .
ردت مي معلقة بعصبية :
- طنط ؟! .
- سوري بس انا ديماً بقول كدة لاي ست .
مي بضيق :
- ست ؟ انا 30 سنة يا روح طنط .
- ايه ده بجد بس شكلك اكبر يعني .
تماسكت لتقول فاطمة بجراءة :
- استني انا جيالك نفطر مع بعض .
صرخت من داخلها لتقول ببسمة مخادعة :
- تنوري .
ثم اكملت ببالها :
- شكلي هخلص الملح عليكي يا بعيدة .
***
مر ثلاثة ايام اكثر مجيئ تامر لنادية و تعلق نادية به بشدة حتي جاء يوم و قالت لتامر بدلال :
- تيمو ايه انت مش جي .
- في السكة يا بيبي خلاص داخل ع الشارع بتاعك .
- ماشي يا حبي مستنياك .
ثم سمعت جرس الباب لتضحك عالمة انه تامر فتحت الباب و هي ترتدي روب طويل لتتفاجئ بآسر و سما..
اتسعت عينيها و حدقت به :
- آسر .
سما :
- تنت رنجة وحثتيني .
ثم احتضنت رجليها ليقول آسر ضاحكاً :
- سما كان نفسها تشوفك .
نادية بخوف :
- اه و انا كمان..اتفضلو في الصالون .
دخل و اخذ طفلته معهُ و قالت في بالها :
- جي تيجي دلوقتي يا آسر ما بقالك شهر مبتعبرنيش .
فجأة سمعت رنين جرس الباب لتركض سما و تفتح الباب..
انصدم تامر و قال بضيق :
- ايه ده فين نادية .
هتفت سما بصوت عالي :
- تنت رنجة في ولد امور و ثكله حو حايز يكلمك .
.
.

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:30 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(26)

هتفت سما بصوت عالي :
- تنت رنجة في ولد امور و ثكله حو حايز يكلمك .
اتسعت عينيها بصدمة كانت ستقوم و لكن نظر لها آسر بحدة :
- استني انتي .
قام لتصفع نفسها بخوف ذهب لتامر ليقول :
- مين حضرتك .
تربك تامر و نظر لنادية الواقفة خلفه يظهر عليها القلق فجأة قال :
- انا جاركم الجديد .
- اه اهلاً عايز حاجة .
تامر بقلق :
- كنت عايز سكر .
آسر بتعجب :
- سكر .
ثم اكمل بسخرية :
- يا سكر ماشي..
ثم نادي نادية :
- هاتي سكر لاستاذ .
اعطاه طلبه الوهمي الذي افلته من القتل..
خرج تامر لينظر آسر لنادية بتشكك فتتهرب من نظراته و تذهب لـتعد العشاء..
دخلت نادية المطبخ و اخذت هاتفها لتتحدث لتامر مفهمة له الوضع حتي اسمع شهقة من خلفها :
- يا ثافلين .
نظرت لها نادية لتجدها تلك المشاغبة الصغيرة لتقول بتوتر :
- ايه يا بت .
- هو انتي بتتكلمي مع عمو الامور ..
صمتت نادية بخوف لتكمل سما بدهشة :
- و انتي بتقوليلي هات بوثة و انا بحبك يلاهوي عيب .
امسكتها نادية من ذراعها بحدة :
- اوعي ابوكي يعرف الكلام ده ..
جاء آسر في تلك اللحظة لتشهق نادية بتوتر فيقول آسر بحدة :
- مش عاوزاها تقولي ايه يا نادية .
نادية بتوتر :
- و لة حاجة..
ثم اكملت بابتسامة مخادعة :
- اصلي كنت عاوزة اديها فلوس بس خايفة لتزعل .
لوي شفتيه متعجباً و متأكداً انه بيس الموضوع...
اخذت نادية خمسة جنيهات و اعطتها لها لتصيح سما :
- انتي كتابة انتي قولتي هتديني خمثين كنية يا حلامية .
ثم ارتسمت عليها ابتسامة خبيثة فقد استغلت الوضع في صالحها..
تضايقت نادية و اخرجت الخمسين جنيه لتقول سما :
- ثكراً يا احلي تنت ناتية رنجة .
ثم خرجت مسرعة ليقول آسر :
- اومال مين الي جيه يا نادية هانم .
توترت قائلة :
- جارنا .
- و عرفتيه منين .
نادية بتهته :
- عـعـعادي يعني .
نظر لها بشك و خرج لتشعر بخوف..
جاءت الصغيرة بعد دقائق قائلة :
- تنت رنجة .
امسكتها نادية من قميصها :
- هاتي يا بت الخمسين جنية .
- ماثي بس هقول لبابا انك بتقولي لولد الامور هات بوثة ..
نادية بضيق :
- عبوشكلك مستفزة زي امك ..
اخرجت لها لسانها و قالت :
- هاتي عثلين كنية كمان عثان مقولثي لماما .
نادية بضيق :
- احيييه نعم عشرين جنية كمان ..
سما بصياح :
- بابا عمو الامور..
وضعت نادية يدها علي فمها و اخرجت عشرين جنية و اعطتها لها فتقول سما :
- خلاث مث هقول لحد ثلام بقي انت ريحتك معفنة .
***
اصبح لفجأة يشك بها لدرجة كبيرة و لكن تناسي الشك فكان يحاول اسعاد حور العابسة..
اما مي فمع مرور الشهور كبرت بطنها الصغيرة محملة بطفلة ينتظرها والديها بفراغ الصبر..
تداورت بطنها التي بداخلها يكمن كنز صغير غالي الثمن لهما..
جنين من صلب عبدالرحمن داخل جسد مي ظلت تتحس بطنها بسعادة سعيدة بمرور خمس اشهر علي حملها..
خرج عبدالرحمن من حمامه و ذهب لها ليقول مازحاً :
- فوزية عاملة ايه معاكي .
- يوووة بقي مسمهاش فوزية بطلي تستفزني .
عبدالرحمن ضاحكاً :
- لا فوزية .
مي بسعادة :
- صحيح ايه رأيك بـنـور .
عبدالرحمن :
- تصدقي حلو .
مي بفرح :
- يعني ايه خلاص اسمها نور .
اماء رأسه :
- اة عجبني انا كمان .
ثم قبل بطنها الكبير بحنان :
- اجمل بطيخة شوفتها في حياتي .
ضحكت و قال بعبوس وجهه مصطنع :
- بقي انا بطيخة .
ضحك و اماء رأسه بالايجاب :
- اه .
مي بحزن مصطنع :
- متكلمنيش تاني بقي .
ضحك و اقترب منها اخذ يقبلها قائلاً :
- احلي و اجمل بطيخة..
لتضمه بقوة فيسند برأسه علي كتفها و يمانعه من اللتصاق بها طفلهم الذي علي وشك المجئ..
***
تامر بجراءة :
- نودي انا مزنوق في فلوس عايز اللفين جنية .
نادية بضيق :
- انسي ان آسر يديني فلوس ده صارفها علي الهانم..
- صحيح بقي مراته عاملة ايه .
نادية بضيق :
- و لة بتعبره هو بيجيلي بس لما يكون محتاجني .
اقترب منها تامر قائلاً :
- انا معاكي ديماً يا حبي .
ابتسمت بسعادة غامرة فلاول تحب بصدق طوقت عنقه قائلة :
- انا عاوزاك يا تامر انت .
- و انا كمان عاوزك ليا بس..بس انا خطط لفكرة .
- ايه .
تامر مبتسماً :
- انا معايا مبلغ حلو نسافر بيهم و نعيش برة .
نادية بسعادة :
- بجد خلاص سيب حكاية الفلوس عليا .
احتضنته بسعادة و قبلت رأسه..
***
سرحت شعرها و صففت تسريحة جميلة..
ظلت شاردة في المراءة متذكرة اليوم الذي امسك بالفرشاة و سرح شعرها الطويل ليختم التسريحة بقبلة علي خدها..
اشتاقت لرائحته بشدة اشتاقت لاقترابه منها مقبلاً يدها بحنان..
ظلت جالسة كالميتة بلا روح تنفست بضيق لتجد يده الرقيقة تضع علي خصرها ثم قبل رقبتها لتبتعد بخوف :
- جرا ايه يا آسر .
آسر بتعجب :
- ايه .
حور بضيق :
- لم نفسك يابا .
ثم سارت امامه ليمسك ذراعها و نظر لعينيها الزرقاء :
- انا عطشان حضنك .
حور من داخلها :
- و انا اكتر .
نظرت إليه بضيق :
- بطل افورة و روح لنادية يا بابا .
اقترب قائلاً بضعف :
- انا مش عاوزها انا ندمان اني اتجوزتها .
- مش يخصني عن اذنك يا آسر .
ابعدته ليتنهد بضيق استلقي علي فراشه و ظل يفكر بها كيف يعيدها له..
لا يحتاج لنادية لأي شئ تنهد و تذكر حور و هي تأخذه في حضنها كلما ينام..
يحتاجه الان فلا مخدر يستطيع السيطرة عليه الا حنانها..
تعامله كأنه طفلها لم يبلغ السادسة و الان تعامله كعدوها و لها اكثرية الحق..
***
عاد من منزله لتفتح فاطمة فيتعجب قائلاً :
- اومال فين مي .
فاطمة بدلال و هي تعض علي شفتها السفلي :
- في الحمام .
- عن اذنك .
دلف لـمطبخ و فتح الثلاجة ليأكل..
سارت خلفه و وضعت يدها علي عينه ليقول بسعادة :
- مي .
فاطمة بضيق :
- توء .
تحولت ملامحه لغضب ليبعد يدها و ينظر لها بغضب :
- ما تلمي نفسك يا بتاعة انتي .
وضعت يدها علي خصره قائلة بنيرة حزينة مصطنعة :
- يا بيبي انت بتعاملني وحش اوي ..
دفعها مسرعاً و قال بصوت منخفض :
- يخربيتك ابعدي من عني يا حيوانة انتي..مي مدخلاكي بيتها عشان تلعبي من ضهرها .
- اصل يا عبودي انا عمري ما شوفت واحد ارجل منك و لة احسن منك .
امسك ذراعها بعنف و طرق رأسها بعنف :
- عاوزك تعرفي ان مهما حصل عمري ما هبص ليكي انا مي ملية عنيا و زيادة و انتي بالنسبالي روح ماشية .
وضعت يدها علي ذقنه :
- هيجي يوم و هتجيلي و تسيب الهبلة .
- اقسم بالله هنفخك انا محترم نفسي عشان نفسية مراتي و متفهمش غلط بس يلا بروح امك و اطلعي برة عشان مفضحش اهلك .
ابتعدت عنه و خرجت تاركة المنزل بثق مكان وجودها :
- عبوشكلك حيوانة .
***
في اليوم التالي..
قبل ان يذهب لعمله ذهب لها و انحني ليقبل خدها قائلاً :
- بحبك .
ثم وضع وردة رقيقة حمراء بجانبها علي الوسادة..
خرج من الغرفة لتفتح عينيها الزرقاء و تهرب دمعة سريعة من مشاعر مصطنعة القوة..
قامت لتجلس و تكنئ ظهرها بألم فتسمع صوت طفلتها..
- مامي .
اللتفتت إليها :
- ايه .
احتضنتها قائلة :
- مث انتي بتحبي بابا .
لم ترد لتكمل سما بحزن :
- بابا بيقول انه بيحبك اوي انتي ليه مث بتحبيه .
تنهدت حور و احتضنت طفلتها فقط..
هل الحب اصبح جريمة يعاقب عليها المرء باعدام القلب..
***
في المساء..
امسكت الهاتف و ابتسمت و هي تحادث احدهم شعر بفضول و قال :
- بتكلمي مع مين .
حور بضيق :
- و انت مالك .
سحب منها الجوال ليجدها تتكلم مع مي فاللقي الهاتف ثانياً لتقول بضيق :
- متخفش يا عنيا انا مش زيك خاينة .
صمت لتقول بدموع مكتومة :
- اصلي بقدر يعني ايه قلب حب و مقتلتهوش تصدق بالله انا مش عارفة انت كنت بتحبني و لة بتتسلي .
آسر مسرعاً :
- حور لا طبعاً انا كنت بجد بحبك و ماذلت .
ردت بسخرية :
- ما هو واضح .
قامت بضيق قائلة :
- تصبح علي خير .
اغلق الباب ليقوم في نيته الذهاب لنادية..
***
قامت من جانبه و قالت بتعجب :
- ممكن يكون الاكل جيه استني هفتح .
ارتدت روب قصير و فتحت الباب علي مصاريعه لتتسع عينيها بدهشة :
- آسر ..
دخل آسر و ملامح الحزن علي ملامحه :
- ازيك يا ناديـ..
لم يكمل الا عندما وجد تامر يخرج من غوفة النوم..ذالك الشاب الاشقر الذي وجده من خمسه اشهر..
- ايه السندوتشات جت يا نودي ؟
اتسعت عيناه بصدمة عندما وجد آسر..
.

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:32 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(27)

دخل آسر و ملامح الحزن علي ملامحه :
- ازيك يا ناديـ..
لم يكمل الا عندما وجد تامر يخرج من غوفة النوم..ذالك الشاب الاشقر الذي وجده من خمسه اشهر..
- ايه السندوتشات جت يا نودي ؟
اتسعت عيناه بصدمة عندما وجد آسر..
نظر لها آسر بصدمة و اقترب منها قائلاً بصراخ بغضب :
- بتخونيني يا نادية الكلب .
تراجعت بخوف ليجذبها من شعرها بحدة و قال مردداً :
- بتخونيني يا نادية .
كان تامر في وضع لا يحسد عليه فهو خائف علي ما سيحدث لنادية و خائف من نفسه..
صاحت نادية بحدة :
- اه بخونك يا آسر .
صفعها بقوة و قال بغضب :
- و كمان بجحة وحياة امي ما سيبك .
هجم عليها و إنهال عليها بالضرب العنيف كانت تصيح بين يديه حاولت دفعه و لم تقدر..استغل تانر الفرصة و تناول ملابسه و فر منهما..ركلته في بطنه و دفعته بقدمها مدافعة علي نفسها..
آسر بصياح :
- وربنا ما هسيبك..بقي بتخونيني يا نادية..بتخونيني انا يا زبالة...ده لمك من كبارية يا بنت الكلب .
هجم عليها ثانياً و ظل يصفعها لتصيح من داخلها :
- مانت كمان خُنت مراتك .
صمت و وقف تراجع خطواط ليتكلم قلبه بصيحة عادت تؤلمه..صيحة تصفعه لتناسي حب تلك الحورية مع تلك الساقطة..فجأة تكلم عقله و قلبه و قد اتفاقا علي قرار بدون اذن لسانه :
- انتي طالق بالتلاتة .
ثم بثق بلعابه في وجهها لكي تشعر بالاهانة و لكن كيف..مع نادية لا اهانة..
ادرا بظهره لتقوم قائلة بحدة :
- لا مستر آسر دخول الحمام مش زي خروجه .
اللتفت برأسه لها بتعجب :
- قصدك ايه..انت ملكيش حاجة عندي .
اقتربت من بخطواط و دلال انوثية لتضع يدها علي وجهه بسخرية :
- اه عندك حق..بس انت ليك حاجة عندي..منظرك قدام الناس انا ممكن دلوقتي حالاً اصرخ و اقول انك متجوزني عرفي .
امسك بشعرها بصياح :
- نعم بروح امك .
نادية بسخرية :
- اوعي ايدك يا مستر آسر ده انت شرفك في ايدي بردو .
ترك شعرها لتقول بعيون حادة :
- اكتبلي شيك باربعة مليون جنية و انا مش هفتح بوءي .
صاح بإنفعال :
- نعم يا حيلتها اديلك انتي اربعة مليون .
- اقسم بالله لو ملقتش الاربعة مليون في ايدي لتكون فضيحتك علي لسان كل الناس مع بعض البهارات الزيادة من عندي و تبقي فضيحتك بجلاجل .
ارتعب فجأة فاذا عرف والديه و والد حور سيقتل في نفس الدقيقة..
ابتلع لعابه و قال بتوتر :
- لو اديتك محدش هيعرف .
نادية بابتسامة خبيثة :
- و لة حتي انا .
اخرج مجموعة ورق تتشكل في شكل دفتر صغير..
كتب ما اطلبه و وقع عليها رغماً عنه..
اعطاها الورقة لتنظر لهُ بخبث فينظر لها باستحقار و اشمئزاز ليمئ رأسه :
- انا فعلاً الحق الي عليا انا الي سبت الجمال و روحت لوساخة .
***
عاد لمنزله شاعراً بكسرة..لم يكن يحبها يوماً فقد وجد جسد رائع اعجب بجسدها فقط..
شعور الخيانة يشعر بجرح عنيق في قلبك حتي لو لم تحبه..فكيف حال من عشق حتي الجنون و تقابل عشقه بالخيانة..
تحطم..و تجرح..و تمزق قلبك..تذكر الحلم الذي حلمه من اقل من سنة..
شعر بالعفن و القذارة تفوح منه وجد دموع ساخنة تسيل علي عينه..
ذهب بخطواط مكسورة إلي غرفة طفلته ليجد حور تنام كلامك بجانبها..
استلقي بجانبهم بعدما ازاح سما قليلاً..
اخذ حور بين ذراعيه شعر باعتراضها و همهمات و همسات و هي نائمة و لكن ضمها بقوة مشتاقاً لها..
عانقا بعضهم بقوة كانت هي في ليس وعيها و لكن لفت يده حوله بشدة و رجلها وضعتها بين رجليه..
في الصباح
ادارت جسدها لناحية المعاكسة لطفلتها..
اتسعت عيناها عندما وجدته بجانبها..كانت ستصيح لولا وضعه بسرعة ليده علي فمها..
- هششششش اية انتي عايزة البنت تصحي و تعرف اننا متخانقين و لة اية .
كانت يده قوية فلم تعرف ان تتكلم كان كلامها همسات و انين..
لف ذراعها حولها ليضمها اليه..كانت تحاول الافلات منه و الابتعاد عن هذا الخائن الحقير..
لم يعطيها اي فرصة..اسند نصف جثته علي جسدها و مال برأسه علي خدها ليكمل نوم في سلام و هو قد نال ما يريد..
سكنت من حركة جسدها..لتسري رعشة بدخلها من الخوف و الاشمئزاز و الاشتياق..
اشتاقت إليه رغم خيانته الوقحة لها و لكن هو من كان و مذال حبيبها و زوجها و والد طفلتها..
تركت عنين الدموع بالهطول في صمت..
اصبح جسدها يرتعش من كثرة الضيق حتي غطت في دوامة النوم..
***
دخل المطبخ ليجدها تعد الطعام ببطنها الكبير..
ذهب خلفها و طبع قبلة طويلة علي عنقها..
مي بصوت رقيق و دلول :
- ايه يا عبدو بقي خضتني .
ثم اللتفتت إليه ليقول بتعجب :
- علفكرة بطنك كبيرة اوي بجد .
لوت شفتيها باستغراب :
- ازاي يعني عادية .
- لا بجد..تيجي نروح لدكتور تاني عشان مش مطمن .
- اممم ماشي .
ثم اكملت بدلال :
- بييي .
- ايه .
لفت يدها حول عنقه :
- عاوزة مانجا تاني .
اتسعت عينيه قائلاً :
- مانا جبتلك اول امبارح اتنين كيلو هما فين .
صمتت بحرج ليقول بصدمة :
- اوعي يكون الي في بالي حصل .
- يا حبيبي مانا باكل انا و بنتك .
- يا نهار اسود دية لسة مجتش و ما شاء الله قضت علي المانجا .
ضحكت و ضربت بقبضة يدها علي صدره..
ليمسك يدها و يجذبها بخفة إلي صدره لف يده حولها و قبل رأسها بلطف..لتسعد بفرح لتلك الحركة و تلف ذراعيها حوله بقوة محاصرة اياه..
***
تفتحت عينيها لتجد نفسها مذالت في حضنه..كان يقظاً نظرت إليه بحدة لتجد نظرة الحزن تملئ عينيه تجاهلتها و قالت بحدة :
- اوعي ايدك النجسة من عني .
تجاهلها و ظل ينظر إليها صمتت بسكوته لتجده يقترب منها بوجهه فانتفضت مسرعة :
- اوعي يا حيوان .
ابعد يديه لتعتدل..كانت العبائة التي ترتديها قد رفعت عن قدميها لتشعر بالحرج و غطت قدميها بضيق..
نزلت من الفراش ليتوتر و يعتدل سريعاً ممسكاً بمعصم يدها :
- حور انا طلقتها .
انطلقت سعادة في قلبها و لكن تماسكت و قالت ببرود :
- طب و انا مالي .
ثم سحبت يدها و نظرت له بحدة :
- الي قولته مش هيغير رأي يا آسر بيه..انت خسرتني خلاص .
قامت و دخلت لمرحاض خرجت بعض دقائق لتقول طفلتها :
- ماماااا انا كعانة .
- هعملك الفطار اهوة .
سما بسعادة :
- انتي و بابا كنتو حضنين بعض جامد اوي اوي اوي .
ابتسمت حور و اخفت ابتسامتها سريعاً عندما وجدته ينظر لها..
اتجهت لمطبخ وقف خلفها و طوق ذراعيه بخصرها و ظل يقبل في رقبتها بأشتياق..تمعن بيده حول جسدها..
شعرت بلضيق منه و من اللتصاقه بها..
لفت بجسدها إليه و رمقته نظرة ثقة :
- اوعي تكون فاكر انك لما طلقاها انا هرجعلك زي الاول .
- نعم !!
لتصيح حور بإنفعال :
- انت نجس يا آسر نجس.. طلقتها منك لكن مطلقتهاش مني..تقدر تقولي ريحتها الي في جسمك دلوقتي هتشيلها ازاي..تقدر تقولي قلبي الي كسرته بأيدك و شرحته ده يتصلح ازاي..هرجع اقولك نجاستك هفضل لاخر العمر افتكرها يا آسر .
ثم اللتفت بظهرها لينحني برأسه و يقول بأسي :
- حور انتي عارفة اني محبتش غيرك .
اجابت بدموع :
- كـداب .
صرخ باكياً :
- لا يا حور انا مش كداب انا عارف اني وسخ و استاهل الحرق لكن انا مكدتبش انا محبتش غيرك يا حور .
- انا لسة مربية بنتي بس في البيت ده .
- حـور ا..
اللتفتت اليه و صاحت :
- كفاية بقي كفاية انا بكرهك و مش طايقاك لو طلقتها عشاني روح ارجعلها لكن انت عمرك ما هترجعلي كرمتي الي دمرتها بأيدك و اهانتها كتير حرام عليك يا اخي سبني في حالي .
هتفت بجملتها لتخطي خطواطها بعيدة عنه لم يتحمل جسدها اكثر تأرجحت يميناً و يساراً حتي وقعت جثة هامدة علي الارض..
***
دخلت لطبيبة لتنام علي الفراش و ترفع البلوزة من بطنها الكبير..وضعت الطبيبة جيل سائل و ظلت تتحس بجهاز متوصل بشاشة متوسطة الحجم الرؤية بها ممزوجة باللون الاسود و الابيض..
كان ينظر عبدالرحمن بسعادة و هو مسسك يد حبيبته لتقول الطبيبة بسعادة :
- ما شاء الله عليهم تبارك الله .
همت مي معتدلة بصدمة :
- عليهم
الطبيبة بسعادة :
- انتي حامل في بنتين مش في بنت واحدة زي ما الدكتورة التانية قالتلك .
فتحت فمها لتشير الطبيبة بيدها علي علي الشاشة لنجد جنين مختبئ بعيد عن الانظار..
نظرت مي لعبدالرحمن الذي السعادة تقفز من عينيه ضحكت بسعادة ليحتضنها بقوة و تسيل الدموع من عينيه بكت هي ايضاً و ظلت تحتضنه بقوة متجاهلة الطبيبة..
ابتعد عبدالرحمن و اسند جبهته علي جبهتها لتقول و الدموع تهطل من عينيها :
- بحبك ..
لم يرد و لم ينطقها مثلها و لكن طبع قبلة علي جبهتها طويلة تدل علي مدي حبه المختبئ..
.

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:57 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(28)


امسك بيدها و قبلها..كانت مذالت في عالم معتم لا تري فيه اي شئ الا احساس بكل من حولها..
شعرت بشفتيه تطبع قبلة علي جبينها استطاع جسدها الاستفاق كاملاً لتفتح كلتا عينيها بصعوبة ضايقها النور لترمش بعينيها مانعة وصول الضوء علي عينيها..
وجدت بعض المحاليل معلقة بجانبها لتنظر لـآسر الذي ملامح الفزع تسيطر عليه..
اقترب منها مسرعاً لتنفر بوجهها بعيداً عنه وجدت ممرضة تقف لتقول حور بشفتي مرتعشة :
- هو في ايه انا تعبانة اوي..
الممرضة بآسي :
- الضغط ارتفع و كنتي هتدخلي في غيبوبة و كنا قاعدين ساعة بنفوق فيكي الحمدلله .
حور بحزن :
- طب انا هخرج امتي .
- استني بس هنعمل شوية اجراءات و الدكتور لازم يطمن عليكي .
اماءت رأسها لتجد آسر يمسك يدها بقوة..رغم قوة يديه الا الضعف يملئوه التفتت له و دامت نظراتهم تتحدث..
ليقطعه آسر بضعف :
- قوليلي اعمل ايه عشان مشوفكيش زعلانة .
تنهدت و قد استطاعت ببراعة كتمان دموعها :
- تسيبني في حالي .
- مقدرش اسيب روحه .
حور بتماسك و حنق :
- بطل كدب و متستفزنيش .
اخفض رأسه بآسي :
- وحياه اغلي حاجة في حياتي الي هو انتي انا بحبك و عمري ما حبيتها .
صمتت متماسكة ببكاءها ليقول بضعف :
- هي خانتني..دوقتني من نفس المعلقة الي دوقتهالك..بس هي مش فارقة معايا بس الي فارق معايا اني امنتها علي حاجات كتير انا مش حببها و لة كنت معجب بيها حتي..انا كنت قاصد استفزك بيها بس مكنش قصدي نوصل لمرحله ديه .
حور بصدمة :
- تستفزني بيها..
ثم قالت بصياح :
- اطلع برة يا آسر انت اصلاً واحد شهواني بتاع ستات .
تدخلت بعض الممرضات لتوجهه بالحديث لآسر :
- معلش عن اذنك ياريت تتفضل برة .
خرج آسر و الكسر يملئ عينيه نظر لها قبل الخروج ليجدها ستبكي..
علي ماذا ستبكي عزيزتي هيهات لا ترفزي دموع غالية علي احد لا يستحق..
***
اخذت تطلق قهقه صغيرة محاولة كتمانها..
عبدالرحمن :
- ثواني .
فجأة انخفض و حملها علي ذراعيه لتضحك اكثر..
عبدالرحمن بمزاح :
- يخربيتك ضهري .
مي بضحك :
- نزلني طيب لحد يشوفنا .
عبدالرحمن بضحك :
- خلاص وصلنا .
اخرج المفاتيح من جيبه ليسمع من خلفه باب يفتح التفت ليجدها فاطمة تقف علي اعتاب منزلها مسندة بذراعيها علي باب المنزل و تحاصرهما بنظراتها المستفزة..
عبدالرحمن بحرج و همس :
- احم يخربيت الكسوف .
ضحكت مي بخفة لينزل و يوليها ظهره ثانياً ليفتح الباب..
مي باسمة :
- ازيك يا فاطمة .
فاطمة باقتضاب :
- تمام الحمدلله .
ثم اكملت محاولة لين صوتها :
- ازيك يا عبودي .
فتح باب المنزل و سحب مي بلطف من ذراعها :
- تمام .
مي بسعادة :
- فاطمة صحيح نسيت اقولك انا حامل في تؤام بنتين .
وجهت نظرها لعبدالرحمن :
- مبروك .
عبدالرحمن و هو لا يعطيها اي اهتمام :
- الله يبارك فيكي يلا يا مي .
ودعتها مي بيدها لتدخل المنزل فيحملها عبدالرحمن ثانياً..
مي بدلال :
- عبدو .
- عيونه .
مالت برأسها علي كتفه :
- بحبك اوي .
اشتد احتضانه لها و صمت جعل نظراته تتكلم..
كم تكره بروده لما لا يبادلها نفس الكلمة..
ادخلها غرفتها و اجلسها علي الفراش ليجلس جانبها و يقول :
- ينفع تغمضي عينك .
اغمضت بطفولة و قالت بسعادة :
- اهوة .
- يلا افتحي .
فتحت عينيها لتجده يمسك بعلبة مربعة قطيفة بداخلها دبلة ذهب اكثر من رائعة و رقيقة..
اخرج الدبلة القديمة من بين اصابعها ليدخل الدبلة الجديدة..
مي بصدمة :
- ايه ده .
عبدالرحمن بحزن :
- دبلتك القديمة جبتها اي كلام عشان مكنش معايا فلوس وقتها و كمان شكلها وحش..
ثم اكمل باسماً :
- لكن بالصدفة و انا ماشي لاقيت و عجبتني حوشت كتير عشان توصل لاغلي انسانة ليا .
اخذ يدها و قبلة بحنان ليطبع قبلة ثانية علي جبينها..
بكت من الفرحة و ضمته بقوة ليبادلها العناق..
مي بسعادة :
- بحبك..بحبك...بحبك...بموت فيك .
تمنع لسانه عن قولها و تمنع كبرياءه عن نطقها..
قبل عنقه بفرح لتتمسك به اكثر..
***
احتضنته من خلفه و قبلت كتفه بسعادة..
ليلتفت لها و يضمها فتقول نادية :
- فرحانة اوي خلاص خلصنا منه .
تامر باسماً :
- الحمدلله يا حبيبتي .
ثم اخرجت ورقة و قالت بثقة :
- شيك باربعة مليون .
اتسعت عينه و امسكه منها قائلاً بسعادة :
- فل اوي كدة يا بت .
ثم نظر لعينيها و قال بترجي :
- بس ينفع الشيك يتحول ع حسابي .
صمتت مفكرة فقال ببراءه :
- مش انتي واثقة فيا .
اماءت رأسها سريعاً و قالت باسمة :
- ماشي موافقة .
ثم اقتربت منه اكثر و قالت بسعادة :
- انا هتغير عشانك و هبقي ليك انت بس و هنبقي انا و انت واحد صح .
اماء رأسه بالايجاب :
- صح .
***
استيقظت في اليوم التالي لتسمع بعض الضحكات من طفلتها سما..
سارت نحو الصوت لتجد سما تستحم في المرحاض الملئ بالماء و الصابون و يجلس امامها آسر يمرح و يمزح معاها..
اسندت ذراعها علي الباب و ظلت تتأملهما لتقول سما بسعادة :
- بابي ماما بتبث علينا .
نظر لها بطرف عينيه لتحرج و تتراجع فتقول سما :
- مامي بليز تعاملي حميني بابا بيغرقني بث و انا تعبت .
ثم امسك بجردل مياه و اللقته في وجهه ليشهق بصدمة :
- يا بنت ال...
صمت و امسك ذراعها ليغرقها بمزاح..
ضحكت عليهما و اتخذت خطواطها فقد عاد لهم آسر القديم..
قبل آسر طفلته بسعادة و ساعدها في الاغتسال..
ارتدت البورنس و ركضت نحو غرفتها لكي ترتدي ثيابها..
كانت ستذهب و لكنه امسك بيدها ذات الملمس الناعم بسرعة..
- حور .
نظرت له ليزرع قبلة علي كفها و يقترب منها ليحاصرها :
- حور انا عاوزك تاني ليا .
حور بسخرية :
- ليك ازاي..لا روح خوني مع واحدة تانية احسن .
قبل جبهتها بحنان ليقول :
- يارب اموت لو بصيت لواحدة تانية .
حور بحزن :
- هو كلامك ده صلح قلبي ده انت دمرته و احب اقولك حبي ليك انتهي .
آسر بإنفعال :
- لا ازاي مستحيل .
حور بآسي :
- شوفت انت وصلتنا لـاية..انت السبب في الي خليني دلوقتي مشمئزة من نفسي اني بكلم معاك و مخلياك مقرب مني بالطريقة ديه .
امسك ذراعها بقوة و اقربها منه لتبعد وجهها :
- يا حور اعملي حاجة فيا الا انك تبعدي عني اقسم بالله انا بموت .
حور ببكاء و انفعال :
- انت بتموت طب ما انا موت من زمان..فاكر قولتلي ايه..انت قولت انك بتكرهني و اني بالنسبالك غلطة و جرحتني بكلامك و ضربتني في مرة عشانها..آسر انا مش عارفة انت ايه بس انا مش عارفة احبك و لة اثق فيك لانك كرهتني في احلي حاجة في حياتي انت كرهتني فيك .
.

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.