شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t354771.html)

CFA 23-07-16 12:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 11459528)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك عزيزتي والحمد لله على عودتك للكتابة مرة اخرى
نورتِ قسم وحي الاعضاء

ان شاء الله حنكون معك كمشرفات وحي الاعضاء في اي شيء تحتاجينه

بالتوفيق في روايتك الجديدة :)

شكراً لك وللجميع على الدعم ❤

CFA 23-07-16 02:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاءايمن (المشاركة 11459471)
فصل رائع ياتري ماذاسيحدث معهاعندماتعجزعن تسديدالدين هل يطلب منهاعلاقةمعهااويتزوجهاوتن جب له طفل بانتظارك بالتوفيق

شكراً لك سعيده بحماسكم الصراحه .. بأذن الله بنزل لكم ثلاث مرات بالاسبوع واتمنى تعجبكم ..

CFA 23-07-16 02:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمارا (المشاركة 11459582)
فصل رائع
انا اعتقد انها ستعمل في الشركة ولكن لا تستطيع ثم يقترح ان يتزوجها لكي تحمل بوريث له او انها سترسم وستبع روسماتها


توقعات رائعه وواقعيه نوعاً ما ..شكراً لك على المرور بأذن الله بنزل الاجزاء القادمه واتمنى تعجبكم ..

CFA 25-07-16 08:08 PM

الجزء الثاني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمت اليوم بأن الموقع لا يحمي حقوق الكتابه لذلك سأكمل ولكنني لا احلل اي احد يسرق افكاري او كتاباتي ويضعها بموق اخر دون اذني .. اقدر لكم تعاونكم وحفظكم لجهدي :reading:
وانتظر سماع تعليقاتكم الرائعه على الجزء الثاني ..

قررت التحدث اليه .. فاخبرني انه منشغل .. ولكن يمكنني زيارته في منزله ..
ووافقت على ذلك مع انني كنت خائفه ...
لقد كان منزله كما توقعته .. انيق مثله تماما..
ولكنه ليس عملاقا كما رسمته في عقلي .. ادخلتني الخادمه ورحبت بي ..
وبعدها دلتني على مكتبه ..
طرقت الباب واخبرته بانني هنا .. لقد كان منهمكا في العمل ..
و تلك الهاله السوداء .. لم تبتعد عنه ابدا ..لازالت موجوده فوق رأسه ..
حاجبيه المرفوعان .. وفكه الغاضب .. اشعرانني بالتوتر ..
شعرت بالاختناق .. ومع ان الجو بارد للغايه .. ولكنني كنت اتعرق ...
خلعت معطفي ... وشعرت بنظراته التي اخترقتني ..
لقد كان صامتاً صمت مخيف .. وكانه ينتظر الاجابه .. دون اي مقدمات ..
ففعلت كما يتمنى ... لم انظر اليه ..
- سافعل كل ما يتطلب الامر لارد لك دينك .. ولكن.. يجب عليك بأن تعلم بانني لا اعلم ابسط الاشياء عن الاداره
وذلك يعني ..بانه .. عليك الانتظار طويلا.. لارد لك ذلك المال ..
لم تتغير ملامحه ابدا ..كلما شعرت به هوا تحرك تلك العضله في فكه .. اما عينيه الناعسه .. فلقد كانت تحتفظ بنفس البرود والجفاف ..
-حسناً .. لا امانع .. ولكن الامر لن يدوم اكثر من سنتين ! ..
كل ما سمعته وظل يرن في اذني طوال اليوم .. هوا
سنتين .. سنتين .. سنتنين .. الامر سيدوم سنتين ؟... ستتخلى عن حياتها .. لمده طويله لتفعل هذا ..
لماذا فعلتي هذا يا امي ... لماذا .. لماذا اوقعتيني بفخ لست بقادره على الخروج منه ..
سمعت صوته يوقظني من ذلك الكابوس ..
هل تريدين بعض الماء؟
لا .. انا بخير..
حسنا .. هل هذا كل شي؟
علمت بانه يعني بانه علي الذهاب ..
فتوقفت بشحوب .. وذهبت .. لم استطع التحدث بأي كلمه ..

وامام منزله .. جلست على اقرب كرسي رأيته.. لم تستطع قدماي بأن تحملاني ..
اشعر بالضعف .. والخوف .. من كل ما يحدث .. اشعر بانني في داخل دوامه .. تسحبني ...
ماذا سافعل .. وبعد ذلك ... توقف عقلي عن التفكير .. كل ما كنت افعله هوا التحديق في الشجر امامي .. والدموع تسيل من عيني كالشلال...
جلست لوقت طويل .. ولم اتحرك حتى بدأ المطر بالهطول .. هوا الشيء الوحيد الذي ايقظني من غيبوبتي المؤقته ..
وفي تلك الدقيقه .. رأيت سيارته تخرج من منزله .. و ظننت بانه لن يراني .. ولكنه توقف .. ورجع للخلف ..
فتح الباب .. واقترب الي ..
- هل جننتي؟..!
لم اجبه .. اكتفيت بالنظر اليه .. والى ملامحه الجذابه وهي تقطر ماء ..
هزني بقوه .. وسحب يدي .. ليدخلني في سيارته .. ويقفل الباب ..
لم اعارضه ..لانني في تلك اللحظه لم اكن بكامل وعيي .. كل ما كنت اشعر به هوا التخدير ..
ركب بجانبي .. ونظر الي ... لوقت طويل .. وقال بصوته المخيف ..
مالذي حدث !!! .. اين هي سيارتك؟
اجبته بهدوء ..
لا املك واحده هنا..
حسناً .. هذا ليس سبباً وجيهاً لجعلك تقفين تحت المطر لهذه المده ..
اي مده؟
انظري الى نفسك ... !! انت كالخرقه المبلله ! ..
وما دخلك انت؟..
غضبت كثيرا من طريقة كلامه معي .. ومن نظراته المشمئزه مني .. ومن منظري .. وكانني قطه
مشرده تلحق به .. ولكن بعد ان نطقت بهذه الكلمه .. رأيت الشرار يخرج من عينيه .. لقد كان مخيفاً للغايه
مع انه لم يجبني .. ابدا .. كل ما سمعته تمتماته باللغة الاسبانيه والتي لم افهمها .. ولم يتحدث الي بعد ذلك ... اوصلني الى منزلي .. وقال بنفاذ صبر
لا يمكنك اضاعة وقت الاخرين هكذا ..
نظرت اليه وانا اغلي في داخلي .. واتمنى بأن اصفعه..
لم اطلب منك ايصالي !!
-حقا؟.. وهل سيتركك رجل وانتي بهذا المنظر ؟
اوه .. شكرا لك .. انت نبيل للغايه ! ولكن كان يجب عليك استغراض مهاراتك الرجوليه على فتاة اخرى !
عض شفتيه .. وابتسم ابتسامته المخيفه وقال
الى اللقاء ..انسه كاميليا
لم اجبه .. خرجت من سيارته مسرعه الى داخل المنزل دون ان انظر الى الخلف ..
انه مخيف للغايه وفي الحقيقه انه الشخص الاول الذي يزرع في داخلي هذا الخوف الغريب ..
عندما دخلت وجدت جين و ريتشارد يجلسان في غرفة الجلوس بهدوء .. وكانهم ينتظرانني ..
رفعت جين عينها بدهشه واقتربت مني
مالذي حدث ... ؟؟.. اين كنتي كاميليا .. لقد ذهب ريتشارد للبحث عنك .
لم استطع اظهار اي تعاطف مع هذا الموقف كل ما فعلته هوا التحديق بها ..
وضعت يديها على وجنتي .. وقالت
- انتي كقطعة ثلج .. هل انتي بخير ..
سحبتني وهي لا تنتظر مني اي اجابه .. ذهبنا للاعلى .. و اجلستني على الاريكه ..
- اخلعي ثيابك .. ساجلب لك ثياب جافه ..
اجبتها بصوتي المخفي...
انا..بخير .
لم اكن اريد عطف اي احد ... لست بحاجه لاحد ... انا استطيع تدبر اموري ..
حدقت بي جين لوقت طويل .. وقالت
ماذا ستفعلين؟
سال دمعي دون ان اشعر .. فرفعت يدي بسرعه لامسحه ..
سافعل كل ما يتطلب الامر ..لافر من هذا الجحيم مره اخرى ..
وكأنها صدمت من ما قلته .. هذه هي الحقيقه ..كلما اتيت اليهم .. وكانني اقحمت نفسي في دوامه !
جلست جين بجانبي.. ومسكت يداي .. وقالت
يجب عليك طلب المساعده.. لا تستطيعين انجاز هذا وحدك ..
لا اعرف رجل اعمال .. او امرأه تستطيع مساعدتي ..
سنبحث سوياً .. عن شخص يقدم المساعده ..
- دون مال؟.. حقا؟.. هل تظنين باننا سنجد؟
نعم سنجد .. بالطبع ستعطيه اجره ولكن متأخرا ..
رفعت رأسي .. وانا امسح دمعي مجددا ..
ساجد حلاً..
- نعم انا متأكده من انك ستفعلين . هيا غيري ثيابك .. انزلي للاسفل .. سأحظر لك حليب الكاكاو
الساخن...
-شكرا لك جين..
كنا نجلس جميعنا في غرفة الجلوس .. وكالعادة الصمت الغريب يعم ..
فقررت قطعه .. بمفاجئتي الصغيره ..
كما تعلمون جميعاً .. بانه علي البقاء هنا حتى استطيع انهاء دين والدتي ..
لم ارى اي نظرات تعجب .. وكأن الجميع يعلم بهذا القرار ..
نظر الي ريتشارد وقال
هذا خبر سعيد .. سررت بسماعه ..
ضحكت في داخلي .. سعيد؟... حقاً .. التخلي عن حياتي .. وعن عملي .. سعيد بالنسبه لهم بالطبع .. فانا التي سترد هذا الدين اللعين ... ولكنني علمت بانه كان يحاول تخفيف الامر علي.. ابتسمت له بجفاف.. بينما قال ..
تعلمين بأن هذا المنزل هوا منزل والدتك كاميليا .. كما انه .. يمكنك .. بيعه .. لتستطيعي سد بعض الدين ..
في تلك اللحظه كل ما استطعت ان اراه هوا وجه لورين و سوفيا المندهشات ..
توقفت لورين وقالت بغضب
ولكن ماذا عنا !!! .. هذا منزلنا ايضا !! ..
واكملت سوفيا ..لتساند اختها ..
لا .. لا يمكنها فعل ذلك ! .. نحن غير مسؤلون عن دين والدتك !!! ..
قاطعهما توماس.. بحزم
انه منزلها !!! .. ويمكنها فعل ما تريده !!! ..
فردت لورين وهي غاضبه
- لا ... توماس توقف عن مساندتها وعدم مساندة اخوتك !!!!!
فقاطعهما ريتشارد
- لورين !!! انه منزلها !! .. كما قلت سابقا .. يمكنها فعل ما تريده
كنت اشاهد هذا النقاش الحاد .. المتحدث عن حياتي الشخصيه وقرارتي .. والذي يبدو بانه لا رأي لي فيه بصمت ..
التفت سوفيا الي وقالت
- لا تكوني انانيه كعادتك يا كاميليا !!! ..هذا ليس منزلك ! لم تعيشي هنا قط ... هذه المره الاولى التي تأتين الى هنا !!
فقاطعتها لورين ..
- نعم !! حتى وان كتب المنزل بأسمك ... لا تستطيع التخلص منا بهذه الطريقه .. هذا المنزل يحمل الكثير من المعزه علينا .. كما اننا لن نخرج منه حتى وان اردتي..... هل تفهمين !!!! ...
صرخ توماس بغضب
- بلى !!! ستفعلان !! .. وانا من سيخرجكم منه .. ماهذا التصرف المقرف!!!! .. انه ليس منزلكم ..كيف تستطيعون
قول هذا لمن تملكه!!! ..
توقفت لورين وقالت وهي تصرخ ايضاً
- لا تتدخل توماس !! يكفي هذا !!! ...
ازدادت اصواتهم بالشجار ... بينما شعرت بان الارض تدور وتدور من حولي .. وبانني اشعر بالغثيان ،،، واكاد افرغ كل ما بداخلي ... تلك الاصوات الصارخه في داخل عقلي .. جعلتني اشعر بكل ما كنت اشعر به في صغري
عدم الامان .. والخوف ..والقلق .. والتوتر ...فبدون علمي .. خرجت مني تلك الصرخه .. والدمع يتساقط من عيني ..
- توقـفــــــــــــــــــــ ــوا ! !!!!
صمت الجميع ونظر الي بدهشه .. انها المره الاولى التي اصرخ بها هكذا ..
واكملت بحزن وعضب !
- لـــــــن ابيع المنزل !!!! توقفى عن الشجــــــــــار!.. ساعيد تشغيل شركات امي .. وسابيعها لارد ديني !!!!!! هذا ما سأفعله !!!!
عم الصمت من جديد... والكل شعر بالخجل ... بينما اخذت هاتفي وصعدت الى الاعلى ..
وتحدثت الى شين كالعاده ..
- نعم يجب علي الرجوع الى نيو يورك لاجلب اغراضي.. فيبدو بانني سابقى هنا لمده طويله جدا...
- هل تمزحين كاميليا .. لا اصدق هذا .. ولكن ماذا عن شقتك؟ .. ماذا ستفعلين بها ..
لا شي .. انا حقا متعبه من التفكير .. كل ما افكر به هوا .. انقاذ نفسي من كل شي .. وكأن العالم كله يحاربني ..
- لا تقولي هذا .. انتي قويه كاميليا تستطيعين تحمل هذا ..
- لا اظن ذلك .. ليس بعد الان .. بدأت انهار شين ..لا اصدق بانني ساعيش هنا .. مجددا ...
انتي الان في الخامسه والعشرون من عمرك كاميليا ! .. لستي طفله كالسابق.. كما ان لم يعد هنالك شخص يستطيع التحكم بك بعد الان. .. هذا المنزل منزلك ..
قاطعتها وانا غاضبه
لا .. لا انه ليس منزلي شين ! .. لقد كانو محقين عندما اخبروني بانه ليس منزلي .. لا يكفي بأن يكون المنزل بأسمي .. ليكون لي ..انا لم اعش به .. ابدا .. كما ان هذه المره الاولى التي .. اراه .. اما هم .. فلقد عاشوا به لمده طويله .. ويحملون ..بعض الذكريات له .. كم انا مشوشه ..
كاميليا يمكنهم شراء منزل جديد ... تعلمين بان ريتشارد يملك المال !
- لا اظن ذلك .. توقف ريتشارد عن العمل بعد مرضه .. وتعلمين جيدا بان تكاليف علاجه غالية الثمن .. كما انه ذهب للعلاج في اكثر من دوله..كما ان لورين وسوفيا جشعتان للغايه ...

نعم .. ولكن .. لا اعلم ...حسناً دعينا لا نتحدث عنهم .. تعلمين بانني ساشتاق لك كثيرا ..
وانا ايضا .. سأتي لتوديعك لا تقلقي..
حسناً .. ساكون بأنتظارك .. وهل ستذهبين غدا الى الشركه؟
نعم .. يجب علي فعل ذلك .. ساتحدث معهم عن تجديد الاعمال .. فعندما قرأت ملفات امي .. يبدو بانها كانت مهمله العمل للغايه .. هنالك عمليات توقفت عن تكملتها منذ وقت طويل .. كما ان بعض شركائها غاضبون للغايه ..
حقاً.. اتمنى بأن تنجحي في هذا ..
اتمنى ذلك ايضا .. انا حقاً خائفه .. كما ان هذا الرجل المخيف سيكون هناك ايضا ..
حقاً .. وماذا يفعل في الاجتماع؟
انه شريك والدتي ايضا ... في الكثير من الامور ...يبدو بانني عالقه معه في كل الجهات ..
-يالهي ..
...........................
استيقظت وانا اشعر بالارهاق .. وكانني لم انم ولا دقيقه .. وجهي كان مرهقاً وشاحب ..
كما انني لم افكر بوضع مساحيق التجميل ابدا ..
ارتديت فستان ضيق .. ازرق اللون .. و اسدلت شعري على اكتافي كالعاده ..
اخذت معطفي وبعض الاوراق من غرفة والدتي .. و خرجت ..
ريتشارد وجين تمنيا الحظ لي .. ولكنني شعرت بخوفهم وكأن الامر .. خطراً للغايه ..
هوا كذلك .. ولكنني احاول نسيان هذا ..
كنت سعيده عندما استقبلني مدير اعمال امي ..شعرت بالامان بمجرد وجود شخص ما بجانبي..
لقد كان رجل في الثلاثين من عمره .. ذات عين زرقاء اللون ... وشعر اشقر .. ابتسامته مريحه للغايه يبدو لي بانه ليس اسباني ..
-مرحبا انسه كاميليا .. انا مدير اعمالك .. توم جيرلد ..
صافحته وانا سعيده لسماع ذلك ..
سعدت بلقائك ..
- تحدثنا كثيرا عن كل تلك المشاكل والفوضى العارمه التي تركتها والدتي ..
ويالها من فوضى ... بقيت صامته لمده طويله ..انظر الى تلك الملفات امامي .. بدون اي حركه ..
في الحقيقه كنت في حالة صدمه .. هذه الامور تتطلب سنين !!! .. ان الامر يبدو كأعادة بناء الشركه من جديد ..
نظر الى توم بعد صمتي المخيف ..وقال محاولاً التخفيف عني
لا تقلقي.. ستكونين بخير ..
انزلت رأسي محاولة اخفاء تلك الدموع عنه ... ولكنه اكمل
سنفعل ما بوسعنا .. لا تقلقي.. سنجتمع الان مع جميع الشركاء .. ونتحدث معهم عن هذه التغيرات ..
اتمنى بأن .. يمنحونا فرصه اخرى ..
- سيفعلون .. هيا بنا ..
في تلك اللحظه شعرت بقلبي يقع في الارض ..
انها المره الاولى التي اتحدث بها في اجتماع .. مع كبار الشخصيات .. و ... وذلك الشخص المخيف هوا اكبر مخاوفي.. ماذا ساقول؟.. هل حقا ..ساتذكر ما اتفقنا عليه انا و توم ..
دخلت الى تلك القاعه .. يالها من طاوله عملاقه ... يوجد هنالك عشرون شخص ..
ولكن تلك العينان المخيفه هي اول من التفت اليها .. تحاشيت النظر اليه .. ولهيت نفسي بذلك القلم الموجود على الطاوله .. نظرت الى توم بقلق .. وابتسم لي ليطمئني ..
توقفت بعد ان شربت بعض الماء ... وقلت ..
مرحبا .. جميعاً بما اننا جميعنا هنا .. سأبدأ بالتحدث .... اعرفكم بنفسي.. انا .. كاميليا سايروس...
ابنة السيدة جيسي رونالد... علمت موخراً ..بهذه الفوضى العارمه .. وفي الحقيقه ... انا متأسفه على كل تلك الخسائر
التي حدثت لكم ..وكما تعلمون شركة والدتي هي اكثر من تضرر .. الكثير منكم ..يريد سحب تلك الشراكه .. وفسخها .. ولكن هذا حقاً لن يكون القرار الصائب..
قاطعني صوته الاجش والذي زاد من توتري.. قائلا
- لماذا؟.. مالذي يضمن حقوقنا بعد الان؟
نظرت اليه بغضب ...لانه هوا السبب الرئيسي لهذا الجحيم الذي اعيشه ومع هذا لا يتيح لي الفرصه لاكسب !
اجبته ببرود ..
- الا يكفيك وجودي كضمان؟... كما تعلم يا سيد البيرتو .. انسحابي عن هذا الامر سيتسبب بخسارة حريتي ! .. واعتقالي على ما اظن .. يوجد ..هنا .. عشرون شخص ! مما يعني ..عشرون دين ! .. وعلي ردهم جميعهم .. ولكنني للاسف لا املك تلك المبالغ الطائله ..لارد دينكم ..واقفل هذه الشركات اللعينه ..
نظر الي توم وهو مندهش ..من كلماتي الغاضبه ..ونظراتي التي وجهتها الى ذلك الرجل البغيض .. ومع ذلك فلقد كان الجميع مندهش من كلماتي .. ماعاده .. تلك الابتسامه البارده التي ظهرت على شفتيه زادت غضبي..
اكملت وانا احاول الضغط على يدي ..وتهدءت نفسي..
لذا ... لذا يجب علي اعادة بناء هذه الشركه ..وتشغيل الشركات الاخرى ..لاستطيع كسب المال ... لذا ارجوكم ..تعاونوا معي .. ولا تفسخو تلك العقود.. لانني حقا .. احتاج لمساعدتكم ! .. ولن استطيع فعل هذا دون دعمكم ...
فرحت كثيرا عندما قبل معضمهم العرض ..واكملو الشراكه .. .
استمر هذا الاجتماع لساعات طويله ...ونحن نناقش المشاريع الجديده .. وطوال هذا الوقت شعرت بعيناه تراقباني.. ولكنني كلما نظرت اليه .. اجده مشغولا في تلك الاوراق ..يبدو بانني اصبحت اهلوس من تلك النظرات المرعبه ..
تمنوا لي الحظ ..وذهبوا جميعاً .. ولكنه ظل جالساً ..
نظرت اليه بعد ان رفعت حاجبي بتعجب
هل هنالك امر ما؟..
لا .. اردت تهنئتك ...لقد نجحتي في اول خطوه..
مد يده ليصافحني ...
ابتسمت بجفاف وقلت
اوه .. لم اكن اعلم بانك في صفي .. فمحاولتك احراجي اليوم كادت تنجح ..
رفع حاجبيه .. بتعجب واستهزاء .. قائلا ..
ماذا تقصدين..؟..
لا شيء..لا عليك ..
التفت لاجمع اغراضي ..ولكن صوته المخيف قاطعني ..
اه ..يبدو بانك حساسه للغايه يا انسه كاميليا ... لم اكن اقصد احراجك ..ولكن يجب علي معرفة حقوقي قبل القبول
بشرط كهذا .. والذي جعلني اخسر اموال طائله .. لن اغلط نفس الغلطه ..
نظرت اليه بنفاذ صبر .. في الحقيقه لقد كان معه حق ..ولكن ما ازعجني حقاً ..هوا اسلوبه المتعجرف ..ونظراته المتعاليه وتعابيره الخاليه من المشاعر ... ! .. نعم .. عيناه الناعسه تحمل برود مخيف ..
-معك حق .. لقد توترت قليلا ..
ظهرت تلك الابتسامه الهزليه مجددا .. فجمع اوراقه وذهب قائلا ..
لا بأس قبلت اعتذارك..
تمنيت صفعه في تلك اللحظه .. اي اعتذار يقصد هذا الابله .. يالهي لا اصدق ذلك ! .. لا يطاق حقاً لا يطاق..
عدت الى المنزل وانا حقاً اشعر بالراحه ..وبأن حملاً زال عن ظهري ..
لم ارد التحدث الى احد في ذلك اليوم .. جلست طوال اليوم في غرفة نومي..
امام النافذه .. اجلس على تلك الاريكه المريحه .. واحمل كوب القهوه في يدي .. وتلك الاوراق حولي تجعلني اشعر بالارهاق .. لم اعد استطع فهم ذلك .. ان تلك الصفقات والعقود معقده للغايه ..
وظلت حالتي هكذا لمدة اسابيع .. ابكي في ساعات كثيره من الليل .. ولا استطيع النوم ..
اشعر بالوحده .. وبالتعب .. والخوف..
شعرت بان حالتي تزداد سوء مع الوقت .. لم يكن لدي وقت للاكل .. او للخروج والاستمتاع بوقتي..
كل ما كنت اراه هي تلك الاوراق المبعثره امامي ...
طرقت جين الباب .. ودخلت بهدوء..
مرحبا ..
-مرحبا جين
ماذا تفعلين .. تعملين كالعادة؟
ابتسمت لها .. واجبتها
نعم..
تعلمين بانك ترهقين نفسك كاميليا .. يجب عليك الخروج قليلا .. انظري الى نفسك انتي شاحبه
لا تقلقي جين .. انا بخير ولكن علي العمل بأسرع وقت ممكن ..فهنالك الكثير من الامور يجب علي حلها ..
ولكن ليس بهذه الطريقه يا كاميليا! .. انتي تعرضين نفسك للخطر ..
-انا حقاً بخير ..
مر الصمت لدقائق .. وانا انتظر مالذي ستقوله مجددا ..
اخرجت ظرف من بيد يدها .... ووضعته امامي ..
انه لك ..لقد كان في البريد...
تعجبت قليلا ..
حقا؟.. من ارسله؟
السيد مارت قوقس..
اه .. انه احد شركائي ..
اخذت الظرف وفتحته ... بينما خرجت جين معتذره ..
لقد كانت دعوة احتفال خطبة ابنه..
يبدو بانه سيقيم احتفالاً كبيرا .. تعجبت في البدايه من دعوته لي ... فلطالما كانت تلك الاحتفالات عائله ..ولكن
لا اعلم ماهي عادات الاسبان في هذه الامور ..
..........................
وفي يوم ذلك الاحتفال .. ارتديت فستان اسود اللون .. ووضعت عقد المجوهرات الخاص بأمي ..على عنقي ...
اسدلت شعري على كتفي .. وذهبت مسرعه ...
وياله من احتفال رائع .. انه فخم للغايه .. وهنالك الكثير من شركائي حاضرون ..
اقتربت من السيد مارت .... ومددت يدي لاصافحه
مرحبا ..
-اوه اهلا بك انسة كاميليا ..تبدين في غاية الجمال ..
ابتسمت له ..
-شكرا لك ..
بينما مسك يدي .. وقادني الى مجموعة رجال ..
ساندي... انها الانسه كاميليا ..ابنة السيدة جيسي...
اخافتني نظرات الرجال ..ولكنني حاولت التماسك ...
مددت يدي لتمسك بيد الرجل امامي ..
اصابتني قشعريره مخيفه ... وانتابني خوف لا ارادي .. ولكنني
ابتسمت له .. وتعرفت على باقي رجال الاعمال .. وبعد التحدث قليلا .. اعتذرت وذهبت عنهم. ..
لم اكن املك احدا اعرفه هنا ...ولكن كل ما كنت اريده في تلك اللحظات هو الابتعاد عنهم ..
اخذت كأس الماء الموجود على تلك الطاوله العلاقه .. ومشيت ..ابتعدت عن الاحتفال و ظللت انظر الى ذلك المنزل الجميل..
يحمل الكثير من اللوح الفنيه .. توقفت امام تلك الامرأة الجذابه .. لديها عينان ..مليئه بالدفء ..والحده والغموض..
لقد كانت تشبه النساء الغجريات .. تحمل شعراً اسود .. كثيف .. وانف حاد.. تذكرني بشخصا ما ... ولكنني لا اعرف من يكون .. شعرت بالقشعريره عندما سمعت صوته الاجش خلفي..
يبدو بان الاحتفال لم يعجبك ... -
التفت لارى تلك العينان التي لا استطيع النظر اليها خشيه من ان اضيع في ظلمتها ..
لم استطع الابتسام من شدة توتري ذلك الوقت .. ابتعدت عنه قليلا لاستطيع اخذ انفاسي..
وحاولت الابتسام ..
- لا .. انه احتفال رائع .. ولكن تلك الرسومات شدتني..
رفع عينيه .. ونظر الى تلك اللوحه لوقت طويل ..
ابتسمت عندما رأيت نظرته الدافئه .. و التي تحمل معاني لم افهما .. فقلت بهدوء لاقطع هذا الصمت
- انها جميله للغايه ..
اجابني وهو ينظر اليها ويبتسم .. ولكن ..لم تكن تلك الابتسامه الهزليه ..لقد كانت ابتسامه حقيقه ...تظهر حنان مختبئ .. ولاول مره ..اشعر بانني لست خائفه منه .. فقاطعني قائلا
- تملك ابتسامة جميله للغايه..
نظرت الى تلك اللوحه مره اخرى ..ولكنها لم تكن تبتسم ..
-هل تعرف من تكون؟
مالذي يقصده هذا الرجل ... شعرت بالغرابه وانا انظر اليه محدقه .. ولا املك ما اقوله له
سمعت ضحكته الخافته .. ولكنها تبدلت بنظرات مليئه بالحزن .. والخيبه .. فقال ...
- انها والدتي.. .
اتسعت عيناي .. وانا انظر اليه .. وانظر الى اللوحه مجددا .. نعم !!! انها عيناه ..
يحمل نفس الحده .. وتلك النظره الغجريه المليئه بالغموض ....
فصدرت مني شهقه رغماً عني ..
يالهـ ـى...
فنظر الي بتلك النظرات المخيفه .. مجددا .. فحاولت التحدث بتوتر ...
اعني .. انها .. جميله للغايه ..
نعم لقد كانت كذلك ..
نظرت اليه مجددا .. كانت كذلك؟..

هل يعني بانها توفت ..؟...
-هل هي متوفاه؟
- نعم..
اجابني دون النظر الي .. وفي تلك اللحظه سار مبتعداً عني دون ان يقول اي شي.. اردت ان أساله ..مالذي تفعله هنا هذه اللوحه ...لوحة والدتك في منزل السيد مارت؟.. ولكنه اختفى بين الحشود..
-ونظرته المخيفه لم تفارق مخيلتي...
شعرت بنظراته ترافقني في كل مكان .. اذهب اليه ...من ما جعلني اشعر بالتوتر طوال الوقت ..
اقترب توم مني ... وعندما رأيته ..اقسم بانني شعرت بانه ملاك اتى لينقذني من هذا الاحتفال المربك ..
ضممته بقوه ..بعد ان شعرت بأن ما فعلت كان خاطئا ..
ابتعدت قليلا وقلت
اسفه ... ولكنني سعدت برؤية شخص اعرفه ..
ضحك لمدة طويله ..
وقال لا بأس...هل ترقصين؟
ابتسمت له بتعجب ..وقلت
بالطبع ..! .
اقترب مارت مني ومن توم ..هوا والسيد البيرتو .. شعرت بالتوتر ... كالعاده كلما يقترب مني هذا
الوحش الاسباني اشعر بالضعف .. واكره هذا ! ..
-اسف على المقاطعه ...ولكن هل يمكنني استبدال توم بالبيرتو..
اتسعت عين البيرتو وكأنه تفاجئ معي تماما ...
ابتعد توم مع السيد مارت ..وظللت واقفه وسط الحشود الراقصه انتظر من هذا الفظ الرقص معي ! ..
وبعد دقائق... اقترب مني .. ووضع يديه على خصري ..
شعرت بتوتره لاول مره .. وبتصلب يديه حول خصري .. لقد كان يتصرف كالرجل الالي ...
ولاول مره في حياتي .. ارقص بصمت ..دون اي كلمه .. لم نتواجه ابدا اثناء تلك الرقصه .. كل ما كنت اسمعه هوا صوت انفاسه الغير منتظمه. .
لم يتوقف نبضي عن التسارع .. وبعد انتهاء الرقصه .. ابتعد عني مسرع وكانني مصابه بمرض معدي ..
لم ينظر الي .. رفع يديه ليوسع ربطة عنقه ..وكانه يشعر بالاختناق ..
- اعتذر ..
وذهب مره اخرى .. ولكن هذه المره ..لحقته بهدوء .. لقد انتابني الفضول لارى اين سيذهب ...
خرج الى الحديقه .. لقد كان يتنفس بصعوبه ... وكانه اصاب بكتمه ..
هل علي مساعدته ؟.. هل .. هل يجب علي اعطائه بعض الماء ..
دخلت مسرعه لاحظر له بعض الماء .. ولكن يبدو بانني تأخرت ..
دهشت عندما رأيت تلك الفتاة تمسك بيديه .. وتقول
- انا احبك الا تفهم !!! كيف تستطيع فعل هذا بي .. كيف ! .. البيرتو ..لم ترقص معي يوما! .والان اراك تفعل هذا مع امرأه لا تعرف عنها شيء !!!! ...
ادخل اصابعة في شعره الغزير ..وابتعد عن تلك الفتاة قليلا وهو يقول بنفاذ صبر ..
سابرينا توقفي !!! .. كم مره يجب علي اخبارك بهذا! ..

البيرتو .. انت لم تستطع ايجاد اي امرأه ...تسلب عقلك وقلبك ..لماذا ترفض اعطائي الفرصه ..!!! لماذا ...تعلم بانني سافعل اي امر يشعرك بالسعاده .. ولكنك لا تزال ترفضني ..اخبرني ماهو السبب !!!

الا يكفي انني لا احبك ؟. سابرينا انتي كأختي .. لا انظر اليك كـ ـ... لقد تربينا سوياً و كنا اصدقاء منذ الطفوله
قاطعته وهي تبكي وتصرخ في وجهه ..
وماذا علي افعل لاجعلك تغير تلك النظره اللعينه !!!!! ..
اقتربت منه وحاولت تقبيله ولكنه ابعدها عنه بقوه ..
هل جننتي !!!!! ... سابرينا انتي ثمله .. اخلدي للنوم الان !!! .. فصدقيني لا تريدين اثارة فضيحه في هذا اليوم المميز لاخاك !
اتسعت عيناي وانا انظر اليهم ... وكأن العالم توقف قليلا ..
اخاك؟.. اذا هي ابنة السيد مارت؟... ولكن .. ما لم استطع فهمه ..هوا صلة البيرتو بهذه العائله المريبه؟..
ابتعدت مسرعه بعد سماع هذا .. في الحقيقه لا احتاج لمزيد من التشويش .. وايضاً ..لماذا اهتم في حياته الخاصه ..
يبدو بانها حقاً تحبه .. تحبه كثيرا .
اثناء دخولي للقاعه .. اقترب رجلاً وامسك بيدي ..
شعرت بالذعر .. وابتعدت عنه .. ولكنه ابتسم بهدوء ابتسامه مخيفه .. وقال
-اعتذر هل اخفتك؟.. السيد مارت يريد التحدث معك .. انه في مكتبه تفضلي معي
قادني الى مكتبه .. وبعد دخولي..
شعرت بالخوف ..لا اعلم لماذا .. ابتسم السيد مارت لي .. و قال
تفضلي انسه كاميليا ..
جلست بهدوء وانا انظر الى مكتبه الفاخر .. والى تلك المكتبه العملاقه امامي.. كما انن نظرت الى تلك التحف الجميله
يبدو بانها غالية الثمن .. التفت اليه وانا اشعر بالتوتر .. وكل ما كان يفعله هوا النظر الي بطريقة مريبه .. وهو يحمل السجائر في يديه ... ويخرج ذلك الدخان من فمه بنفاذ صبر .. فقلت
هل كل شي على ما يرام سيد مارت؟
في الحقيقه ..ليس كل شيء ..هنالك امراً ما لم نتحدث به بعد..
اقترب مني .. ووضع يديه على وجهي .. وبدأ يمرر اصابعه القذره على وجنتي ..
حاولت التوقف .. ولكنه امسك بي بقوه .. ووضع يده على فمي عندما حاولت الصراخ ! ..
- لن تستطيعي الهرب مني !! .. ابداً ..
حاولت التحدث اليه ولكن كل ما كنت انطق به كان يدفن تحت يديه الغليظتين ..
لم اعلم مالذي يجرى .. ماذا يريد مني ؟؟؟... هل هوا منحرف ام ماذا !!!
ابعدت يده بقوه .. عني وصرخت
مالذي تريــــــده مني !!!
- اريد ماهو ملك لي .. !!!
ابتعدت عنه بخوف .. ولكنه يقترب مني بسرعه ..
- هل انت ثمل؟؟؟.... لا املك امرا يخصك !!!! ..
- للاسف ..تملكين الكثير !!! ...ليس امرا واحداً ...
انهمرت دموعي على وجنتي وانا انظر اليه برعب
مالذي تقصده !!!
ادخل يديه في شعري .. وسحبه بقوه ليقربني اليه ..
لقد كان يتكلم واسنانه متطابقه وكانه مشمئز مني ..
-تملكين اموالي الطائله ! .... اموالــــــــي التي صرقتها والدتك الخائنه ! ..
اتسعت عيناي في تلك اللحظه وكأن ماء مثلج قد انسكب علي ....
- امي؟...
مالذي فعلته امي ؟؟... ليس مجددا .. ارجوك يا الهي انقذني ..
صرخت وانا ابكي واحاول ابعد يديه التي كادت تقتلع رأسي...
- عن اي امـ ـ ـوال تتحدث !!!!
- اوه .. ابنتها الوحيده لا تعلم بالامر؟.. هل حقاً تريدينني تصديق ذلك؟..
صرخ وهو يمسك بيدي بقوه تكاد تكسرها ..
- اين هي اموالــــــــــي؟؟؟؟.... تكلمي ايتها الحمقاء !!
اقـ ـ سم ..اقسـ ـ م لك لا اعلم عن اي اموال تتحدث !!!
دفعني بقوه على الكرسي .. لاجلس..
-حسنا ..سنتحدث الان بجديه !! ..
اخرج من مكتبه سلاح .. وبعدها بدقائق اخرج طلقات ليحشوه ..
كتمت انفاسي وانا انظر اليه بدهشه ..
مـ ـ اذا تفعل !!! !.. ماذا تفعل !!!!!
اردت الهروب ولكنه امسك بي مجددا ووضع السلاح على رأسي .. قائلا
- اسمعيني جيدا ! .. لا اكترث ان كنتي تعلمين ام لا كم كانت والدتك قذره .. ولكن ما يجب عليك معرفته هوا انها اخذت اموال طائله ..واخبرتني بانها ستعيدها ..ولكنها لم تفي بالوعد .. والان .. ستذهبين الى المصرف ..وتجلبين كل ما تركته والدتك !!! ..
- اقسـ ـ ـم بانها لم تترك لي فلساً واحدا .. لقد ... كل ما تركته ..هي تلك الديون...
صرخ مجددا بعد ان صفعني بقوه اوقعتني على الارض ....
لا تكذبـــــــــــــــي !
اقــ سـ ـ م .. اقـ ـ سم لك ..لهذا اتيت لاعمل على تلك الشركات !! ..لارد دين الكثير ...
لم استطع التحدث ..لقد كانت كلماتي غير مفهومه .. ودمعي لم يتوقف ابدا ..
وضع يديه على رأسه وهو غاضب للغايه ..لقد كان مخيف جدا .. وجهه تحول الى اللون الاحمر .. وعيناه برزت ..
كل ما كان ينطق به هوا تلك اللعنات المستمره ..
حسناً ..حسناً ..اسمعيني جيداً ... ساعطيك مهله .. شهران ! ...فقط !! .. ان لم تجلبي تلك الاموال !!! فلن ارحمك
هل تسمعييين !!!
شهران !! ...كيف .. كيف ساستطيع فعل ذلك في شهران هل جن؟....ولكنني خفت كثيرا لم ارد بأن اجيبه
كل ما تمنيته هوا الابتعاد عن هذا المكتب اللعين ...
وقبل خروجي منه .. امسك يدي بقوه ..
- ان علم اي احد بهذا .. اقسم لك يا كاميليا ! ... لن تكونين حيه ! وعائلتك ايضا!!! ..
صرخت في وجهه عندما سمعته يتحدث عن عائلتي ...
-يمكنك فعل ما تريده بي !!!! ولكن ابتعد عن عائلتي!!!!!!! ..
ظهرت تلك الابتسامه الخبيثه على شفتيه ..
- احضري لي اموالي ..وسابتعد عنكم جميعكم ! ..
خرجت مسرعه ..ودخلت الى دورة مياة النساء ..واقفلت الباب خلفي ..
... سقطت على الارض ..وبكيت طويلا .... وانا اضع يدي على فمي لاكتم تلك الشهقات العاليه ..
ماذا سافعل ..؟؟؟؟ ماذا سافعل؟؟.. كيف ... كيف سأحل هذا الامر .. !!!! يالهي .. ماذا سافعل ....
مين اين لي بهذا المبلغ مين اين !!!! ... اهه .. لا يا الهي ... ماذا سافعل ...
لم استطع التفكير بأي حل .. كل ما فعلته هوا البكاء .. وبعد وقت طويل ... توقفت امام المرآه ..لارى شكلي المرعب
لقد كان شعري اشعث ... و مساحيق تجميلي دمرت تماماً ..
ركضت الى الخارج بعد ان عدلت من شكلي.. واخذت معطفي ..وهربت .. هربت من هذا المكان اللعين ..
يبدو بان اللعنه تخصني انا فقط ...فكلما ذهبت الى مكان ...لاحاول تعديل ما يحدث لي ... يصبح وضعي اسوء ....
حمدت الله كثيرا لان جميع من في المنزل نائم .. دخلت الى غرفتي ... واكملت ذلك البكاء الهستيري .. ولم استطع النوم ابدا .. هل علي اخبار شين؟.. لا .. لا لن اعرض احد لهذا الخطر .. لن افعل .. لن اخبر احد ...
تذكرت ذلك السلاح المحشو على رأسي .. وبكيت مجددا وانا اضع رأسي بيد يداي .. وادعوا بأن يكون هذا كابوس..
وساستيقظ منه ..
لن اقول بانه اسوء يوم في حياتي ..
لان حياتي لم تعد متوقعه اطلاقاً..
وبعد مرور اسبوع .. لقد كنت اتحاشى الجميع .. ولم اكن في مزاج للتحدث مع اي احد .. !
علمت بأن لدي اجتماع مع البيرتو .. ولم ارد ان اراه ابدا... لا اريد رؤية اي احد منهم ..
كنت خائفه كثيرا وانا ادخل الى مكتبه ...
يداي كانت ترتجفان .. ولم اعد قادره على النظر اليه ابدا ..
حاولت التماسك .. ولكنني لم استطع ...
لقد كان ينظر الي بتعجب .. بدأنا بالتحدث عن العمل ..
وعندما اقتربت منه لاريه تلك العقود ..
كانت يداي ترتجفان ..والورقه تتراقص بينها ..
نظر الي .. وقال
هل انت بخير؟..
ابعدت يدي بسرعه .. وقلت بهدوء
نعم ....نعم... نعم انا بخير .. !
نظر الي .. ولم يكن ينظر الي..بل كان ينظر عبري..
عيناه الداكنه اشعرتني بالدفء لدقائق ..
ولكن بعد ذلك .. توقف ..وتحولت تلك النظرات الى نظرات مرعبه ..
اقترب مني ..وبدأت الدموع تتجمع من عيني ...
مالذي تريده ايضا !!
امسك بيدي بقوه ..فصرخت وانا خائفه.. فوضع يده على فمي ....
اهدئي .. ماذا بك ...
حاولت مقاومته بكل ما لدي... حتى صفعته بقوه ..
ابتعد عني وعيناه متسعه .. تحركت عضلة المخيفه ..
وقال ببرود عيناة المرعبه
هل جننتي؟
ابـ ـتـ عد عني !!! ارجـ ـ ـوك لا تلمسـ ـ ـني ...
بكيت بهستريه ..
فمسك يداي مجددا .. ورفع اكمام يدي لتتسع عيناه وهو ينظر ..
- من فعل بك هذا؟..
ابعدت يداي بسرعه عنه ...
وغطيتها مجددا ..
- ابتعد عني .. لا تلمسني !!!!! ...
كاميليا .. انا لن اؤذيكي !! .. ماذا حدث اخبريني؟
- لا شيء ..لم يحدث شيء .. !!!! .. اا.. اعتذر ... يجب علي الذهاب..
خرجت من مكتبه مسرعه ..
ولم ارى ماهو امامي .. عدت الى المنزل مجددا .. ولم اخرج من غرفتي ..
ياله من موقف محرج .. لقد جعلته يشعر بان هنالك امر ما ..
وكل ما كنت افكر به هوا كيف ساجعله يصدق بانني بخير ..ولا يوجد امر اخفيه ..
نمت طوال اليوم ..وفي اليوم التالي ..ايقظني توماس... واخبرني بأن السيد البيرتو ينتظرني ..
اتسعت عيناي ..
- مـــــــاذا !! ..ماذا يريد!!!! ...
تعجب توماس من ردة فعلي المخيفه .
- لا اعلم .. ولكن بالتاكيد امرا هام .. لانه لا يحب القدوم الى هنا كثيرا..
غيرت ثيابي بسرعه .. وتوقفت امام المرآّه .. وانا اتنفس بعمق ..
ساقنعه بانني بخير .. نعم.. لا شي حدث . انا بخير .. لن اقحمه في هذه المشكله ..
نزلت للاسفل .. وانا خائفه ...
وشعرت بنظراته المترقبه ..
تحدث مع الجميع لوقت .. وانا انظر الى الوضع بصمت..

نهاية الجزء

ريام عبدالزهرة 25-07-16 08:44 PM

فصل رائع..هو السؤال ..امها وين ودت الفلوس...يعني اين ذهبت بالنقود تبدو مبالغ طائلة..
البيرتو..يبدو تأثر بقرب كاميليا..ولكن شيئاً لاافهمه لما هذا القدر من الغموض يلفهُ امه اعتقد هي زوجة السيد مارت..وسابرينا هي ابنة زوج امه..اليس كذلك...
يبدو من النوع الذي لم يعش سعيداً ..
هل سيساعد كاميليا ام سيستغل المشكلة.بانتظارك..

وفاءايمن 25-07-16 09:05 PM

واو فصل رهيب مالذي يحدث هل من مسك يدهامن عصابةالمافيا ام ماذا

CFA 25-07-16 10:20 PM

الجزء الثاني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمت اليوم بأن الموقع لا يحمي حقوق الكتابه لذلك سأكمل ولكنني لا احلل اي احد يسرق افكاري او كتاباتي ويضعها بموق اخر دون اذني .. اقدر لكم تعاونكم وحفظكم لجهدي :reading:
وانتظر سماع تعليقاتكم الرائعه على الجزء الثاني ..

قررت التحدث اليه .. فاخبرني انه منشغل .. ولكن يمكنني زيارته في منزله ..
ووافقت على ذلك مع انني كنت خائفه ...
لقد كان منزله كما توقعته .. انيق مثله تماما..
ولكنه ليس عملاقا كما رسمته في عقلي .. ادخلتني الخادمه ورحبت بي ..
وبعدها دلتني على مكتبه ..
طرقت الباب واخبرته بانني هنا .. لقد كان منهمكا في العمل ..
و تلك الهاله السوداء .. لم تبتعد عنه ابدا ..لازالت موجوده فوق رأسه ..
حاجبيه المرفوعان .. وفكه الغاضب .. اشعرانني بالتوتر ..
شعرت بالاختناق .. ومع ان الجو بارد للغايه .. ولكنني كنت اتعرق ...
خلعت معطفي ... وشعرت بنظراته التي اخترقتني ..
لقد كان صامتاً صمت مخيف .. وكانه ينتظر الاجابه .. دون اي مقدمات ..
ففعلت كما يتمنى ... لم انظر اليه ..
- سافعل كل ما يتطلب الامر لارد لك دينك .. ولكن.. يجب عليك بأن تعلم بانني لا اعلم ابسط الاشياء عن الاداره
وذلك يعني ..بانه .. عليك الانتظار طويلا.. لارد لك ذلك المال ..
لم تتغير ملامحه ابدا ..كلما شعرت به هوا تحرك تلك العضله في فكه .. اما عينيه الناعسه .. فلقد كانت تحتفظ بنفس البرود والجفاف ..
-حسناً .. لا امانع .. ولكن الامر لن يدوم اكثر من سنتين ! ..
كل ما سمعته وظل يرن في اذني طوال اليوم .. هوا
سنتين .. سنتين .. سنتنين .. الامر سيدوم سنتين ؟... ستتخلى عن حياتها .. لمده طويله لتفعل هذا ..
لماذا فعلتي هذا يا امي ... لماذا .. لماذا اوقعتيني بفخ لست بقادره على الخروج منه ..
سمعت صوته يوقظني من ذلك الكابوس ..
هل تريدين بعض الماء؟
لا .. انا بخير..
حسنا .. هل هذا كل شي؟
علمت بانه يعني بانه علي الذهاب ..
فتوقفت بشحوب .. وذهبت .. لم استطع التحدث بأي كلمه ..

وامام منزله .. جلست على اقرب كرسي رأيته.. لم تستطع قدماي بأن تحملاني ..
اشعر بالضعف .. والخوف .. من كل ما يحدث .. اشعر بانني في داخل دوامه .. تسحبني ...
ماذا سافعل .. وبعد ذلك ... توقف عقلي عن التفكير .. كل ما كنت افعله هوا التحديق في الشجر امامي .. والدموع تسيل من عيني كالشلال...
جلست لوقت طويل .. ولم اتحرك حتى بدأ المطر بالهطول .. هوا الشيء الوحيد الذي ايقظني من غيبوبتي المؤقته ..
وفي تلك الدقيقه .. رأيت سيارته تخرج من منزله .. و ظننت بانه لن يراني .. ولكنه توقف .. ورجع للخلف ..
فتح الباب .. واقترب الي ..
- هل جننتي؟..!
لم اجبه .. اكتفيت بالنظر اليه .. والى ملامحه الجذابه وهي تقطر ماء ..
هزني بقوه .. وسحب يدي .. ليدخلني في سيارته .. ويقفل الباب ..
لم اعارضه ..لانني في تلك اللحظه لم اكن بكامل وعيي .. كل ما كنت اشعر به هوا التخدير ..
ركب بجانبي .. ونظر الي ... لوقت طويل .. وقال بصوته المخيف ..
مالذي حدث !!! .. اين هي سيارتك؟
اجبته بهدوء ..
لا املك واحده هنا..
حسناً .. هذا ليس سبباً وجيهاً لجعلك تقفين تحت المطر لهذه المده ..
اي مده؟
انظري الى نفسك ... !! انت كالخرقه المبلله ! ..
وما دخلك انت؟..
غضبت كثيرا من طريقة كلامه معي .. ومن نظراته المشمئزه مني .. ومن منظري .. وكانني قطه
مشرده تلحق به .. ولكن بعد ان نطقت بهذه الكلمه .. رأيت الشرار يخرج من عينيه .. لقد كان مخيفاً للغايه
مع انه لم يجبني .. ابدا .. كل ما سمعته تمتماته باللغة الاسبانيه والتي لم افهمها .. ولم يتحدث الي بعد ذلك ... اوصلني الى منزلي .. وقال بنفاذ صبر
لا يمكنك اضاعة وقت الاخرين هكذا ..
نظرت اليه وانا اغلي في داخلي .. واتمنى بأن اصفعه..
لم اطلب منك ايصالي !!
-حقا؟.. وهل سيتركك رجل وانتي بهذا المنظر ؟
اوه .. شكرا لك .. انت نبيل للغايه ! ولكن كان يجب عليك استغراض مهاراتك الرجوليه على فتاة اخرى !
عض شفتيه .. وابتسم ابتسامته المخيفه وقال
الى اللقاء ..انسه كاميليا
لم اجبه .. خرجت من سيارته مسرعه الى داخل المنزل دون ان انظر الى الخلف ..
انه مخيف للغايه وفي الحقيقه انه الشخص الاول الذي يزرع في داخلي هذا الخوف الغريب ..
عندما دخلت وجدت جين و ريتشارد يجلسان في غرفة الجلوس بهدوء .. وكانهم ينتظرانني ..
رفعت جين عينها بدهشه واقتربت مني
مالذي حدث ... ؟؟.. اين كنتي كاميليا .. لقد ذهب ريتشارد للبحث عنك .
لم استطع اظهار اي تعاطف مع هذا الموقف كل ما فعلته هوا التحديق بها ..
وضعت يديها على وجنتي .. وقالت
- انتي كقطعة ثلج .. هل انتي بخير ..
سحبتني وهي لا تنتظر مني اي اجابه .. ذهبنا للاعلى .. و اجلستني على الاريكه ..
- اخلعي ثيابك .. ساجلب لك ثياب جافه ..
اجبتها بصوتي المخفي...
انا..بخير .
لم اكن اريد عطف اي احد ... لست بحاجه لاحد ... انا استطيع تدبر اموري ..
حدقت بي جين لوقت طويل .. وقالت
ماذا ستفعلين؟
سال دمعي دون ان اشعر .. فرفعت يدي بسرعه لامسحه ..
سافعل كل ما يتطلب الامر ..لافر من هذا الجحيم مره اخرى ..
وكأنها صدمت من ما قلته .. هذه هي الحقيقه ..كلما اتيت اليهم .. وكانني اقحمت نفسي في دوامه !
جلست جين بجانبي.. ومسكت يداي .. وقالت
يجب عليك طلب المساعده.. لا تستطيعين انجاز هذا وحدك ..
لا اعرف رجل اعمال .. او امرأه تستطيع مساعدتي ..
سنبحث سوياً .. عن شخص يقدم المساعده ..
- دون مال؟.. حقا؟.. هل تظنين باننا سنجد؟
نعم سنجد .. بالطبع ستعطيه اجره ولكن متأخرا ..
رفعت رأسي .. وانا امسح دمعي مجددا ..
ساجد حلاً..
- نعم انا متأكده من انك ستفعلين . هيا غيري ثيابك .. انزلي للاسفل .. سأحظر لك حليب الكاكاو
الساخن...
-شكرا لك جين..
كنا نجلس جميعنا في غرفة الجلوس .. وكالعادة الصمت الغريب يعم ..
فقررت قطعه .. بمفاجئتي الصغيره ..
كما تعلمون جميعاً .. بانه علي البقاء هنا حتى استطيع انهاء دين والدتي ..
لم ارى اي نظرات تعجب .. وكأن الجميع يعلم بهذا القرار ..
نظر الي ريتشارد وقال
هذا خبر سعيد .. سررت بسماعه ..
ضحكت في داخلي .. سعيد؟... حقاً .. التخلي عن حياتي .. وعن عملي .. سعيد بالنسبه لهم بالطبع .. فانا التي سترد هذا الدين اللعين ... ولكنني علمت بانه كان يحاول تخفيف الامر علي.. ابتسمت له بجفاف.. بينما قال ..
تعلمين بأن هذا المنزل هوا منزل والدتك كاميليا .. كما انه .. يمكنك .. بيعه .. لتستطيعي سد بعض الدين ..
في تلك اللحظه كل ما استطعت ان اراه هوا وجه لورين و سوفيا المندهشات ..
توقفت لورين وقالت بغضب
ولكن ماذا عنا !!! .. هذا منزلنا ايضا !! ..
واكملت سوفيا ..لتساند اختها ..
لا .. لا يمكنها فعل ذلك ! .. نحن غير مسؤلون عن دين والدتك !!! ..
قاطعهما توماس.. بحزم
انه منزلها !!! .. ويمكنها فعل ما تريده !!! ..
فردت لورين وهي غاضبه
- لا ... توماس توقف عن مساندتها وعدم مساندة اخوتك !!!!!
فقاطعهما ريتشارد
- لورين !!! انه منزلها !! .. كما قلت سابقا .. يمكنها فعل ما تريده
كنت اشاهد هذا النقاش الحاد .. المتحدث عن حياتي الشخصيه وقرارتي .. والذي يبدو بانه لا رأي لي فيه بصمت ..
التفت سوفيا الي وقالت
- لا تكوني انانيه كعادتك يا كاميليا !!! ..هذا ليس منزلك ! لم تعيشي هنا قط ... هذه المره الاولى التي تأتين الى هنا !!
فقاطعتها لورين ..
- نعم !! حتى وان كتب المنزل بأسمك ... لا تستطيع التخلص منا بهذه الطريقه .. هذا المنزل يحمل الكثير من المعزه علينا .. كما اننا لن نخرج منه حتى وان اردتي..... هل تفهمين !!!! ...
صرخ توماس بغضب
- بلى !!! ستفعلان !! .. وانا من سيخرجكم منه .. ماهذا التصرف المقرف!!!! .. انه ليس منزلكم ..كيف تستطيعون
قول هذا لمن تملكه!!! ..
توقفت لورين وقالت وهي تصرخ ايضاً
- لا تتدخل توماس !! يكفي هذا !!! ...
ازدادت اصواتهم بالشجار ... بينما شعرت بان الارض تدور وتدور من حولي .. وبانني اشعر بالغثيان ،،، واكاد افرغ كل ما بداخلي ... تلك الاصوات الصارخه في داخل عقلي .. جعلتني اشعر بكل ما كنت اشعر به في صغري
عدم الامان .. والخوف ..والقلق .. والتوتر ...فبدون علمي .. خرجت مني تلك الصرخه .. والدمع يتساقط من عيني ..
- توقـفــــــــــــــــــــ ــوا ! !!!!
صمت الجميع ونظر الي بدهشه .. انها المره الاولى التي اصرخ بها هكذا ..
واكملت بحزن وعضب !
- لـــــــن ابيع المنزل !!!! توقفى عن الشجــــــــــار!.. ساعيد تشغيل شركات امي .. وسابيعها لارد ديني !!!!!! هذا ما سأفعله !!!!
عم الصمت من جديد... والكل شعر بالخجل ... بينما اخذت هاتفي وصعدت الى الاعلى ..
وتحدثت الى شين كالعاده ..
- نعم يجب علي الرجوع الى نيو يورك لاجلب اغراضي.. فيبدو بانني سابقى هنا لمده طويله جدا...
- هل تمزحين كاميليا .. لا اصدق هذا .. ولكن ماذا عن شقتك؟ .. ماذا ستفعلين بها ..
لا شي .. انا حقا متعبه من التفكير .. كل ما افكر به هوا .. انقاذ نفسي من كل شي .. وكأن العالم كله يحاربني ..
- لا تقولي هذا .. انتي قويه كاميليا تستطيعين تحمل هذا ..
- لا اظن ذلك .. ليس بعد الان .. بدأت انهار شين ..لا اصدق بانني ساعيش هنا .. مجددا ...
انتي الان في الخامسه والعشرون من عمرك كاميليا ! .. لستي طفله كالسابق.. كما ان لم يعد هنالك شخص يستطيع التحكم بك بعد الان. .. هذا المنزل منزلك ..
قاطعتها وانا غاضبه
لا .. لا انه ليس منزلي شين ! .. لقد كانو محقين عندما اخبروني بانه ليس منزلي .. لا يكفي بأن يكون المنزل بأسمي .. ليكون لي ..انا لم اعش به .. ابدا .. كما ان هذه المره الاولى التي .. اراه .. اما هم .. فلقد عاشوا به لمده طويله .. ويحملون ..بعض الذكريات له .. كم انا مشوشه ..
كاميليا يمكنهم شراء منزل جديد ... تعلمين بان ريتشارد يملك المال !
- لا اظن ذلك .. توقف ريتشارد عن العمل بعد مرضه .. وتعلمين جيدا بان تكاليف علاجه غالية الثمن .. كما انه ذهب للعلاج في اكثر من دوله..كما ان لورين وسوفيا جشعتان للغايه ...

نعم .. ولكن .. لا اعلم ...حسناً دعينا لا نتحدث عنهم .. تعلمين بانني ساشتاق لك كثيرا ..
وانا ايضا .. سأتي لتوديعك لا تقلقي..
حسناً .. ساكون بأنتظارك .. وهل ستذهبين غدا الى الشركه؟
نعم .. يجب علي فعل ذلك .. ساتحدث معهم عن تجديد الاعمال .. فعندما قرأت ملفات امي .. يبدو بانها كانت مهمله العمل للغايه .. هنالك عمليات توقفت عن تكملتها منذ وقت طويل .. كما ان بعض شركائها غاضبون للغايه ..
حقاً.. اتمنى بأن تنجحي في هذا ..
اتمنى ذلك ايضا .. انا حقاً خائفه .. كما ان هذا الرجل المخيف سيكون هناك ايضا ..
حقاً .. وماذا يفعل في الاجتماع؟
انه شريك والدتي ايضا ... في الكثير من الامور ...يبدو بانني عالقه معه في كل الجهات ..
-يالهي ..
...........................
استيقظت وانا اشعر بالارهاق .. وكانني لم انم ولا دقيقه .. وجهي كان مرهقاً وشاحب ..
كما انني لم افكر بوضع مساحيق التجميل ابدا ..
ارتديت فستان ضيق .. ازرق اللون .. و اسدلت شعري على اكتافي كالعاده ..
اخذت معطفي وبعض الاوراق من غرفة والدتي .. و خرجت ..
ريتشارد وجين تمنيا الحظ لي .. ولكنني شعرت بخوفهم وكأن الامر .. خطراً للغايه ..
هوا كذلك .. ولكنني احاول نسيان هذا ..
كنت سعيده عندما استقبلني مدير اعمال امي ..شعرت بالامان بمجرد وجود شخص ما بجانبي..
لقد كان رجل في الثلاثين من عمره .. ذات عين زرقاء اللون ... وشعر اشقر .. ابتسامته مريحه للغايه يبدو لي بانه ليس اسباني ..
-مرحبا انسه كاميليا .. انا مدير اعمالك .. توم جيرلد ..
صافحته وانا سعيده لسماع ذلك ..
سعدت بلقائك ..
- تحدثنا كثيرا عن كل تلك المشاكل والفوضى العارمه التي تركتها والدتي ..
ويالها من فوضى ... بقيت صامته لمده طويله ..انظر الى تلك الملفات امامي .. بدون اي حركه ..
في الحقيقه كنت في حالة صدمه .. هذه الامور تتطلب سنين !!! .. ان الامر يبدو كأعادة بناء الشركه من جديد ..
نظر الى توم بعد صمتي المخيف ..وقال محاولاً التخفيف عني
لا تقلقي.. ستكونين بخير ..
انزلت رأسي محاولة اخفاء تلك الدموع عنه ... ولكنه اكمل
سنفعل ما بوسعنا .. لا تقلقي.. سنجتمع الان مع جميع الشركاء .. ونتحدث معهم عن هذه التغيرات ..
اتمنى بأن .. يمنحونا فرصه اخرى ..
- سيفعلون .. هيا بنا ..
في تلك اللحظه شعرت بقلبي يقع في الارض ..
انها المره الاولى التي اتحدث بها في اجتماع .. مع كبار الشخصيات .. و ... وذلك الشخص المخيف هوا اكبر مخاوفي.. ماذا ساقول؟.. هل حقا ..ساتذكر ما اتفقنا عليه انا و توم ..
دخلت الى تلك القاعه .. يالها من طاوله عملاقه ... يوجد هنالك عشرون شخص ..
ولكن تلك العينان المخيفه هي اول من التفت اليها .. تحاشيت النظر اليه .. ولهيت نفسي بذلك القلم الموجود على الطاوله .. نظرت الى توم بقلق .. وابتسم لي ليطمئني ..
توقفت بعد ان شربت بعض الماء ... وقلت ..
مرحبا .. جميعاً بما اننا جميعنا هنا .. سأبدأ بالتحدث .... اعرفكم بنفسي.. انا .. كاميليا سايروس...
ابنة السيدة جيسي رونالد... علمت موخراً ..بهذه الفوضى العارمه .. وفي الحقيقه ... انا متأسفه على كل تلك الخسائر
التي حدثت لكم ..وكما تعلمون شركة والدتي هي اكثر من تضرر .. الكثير منكم ..يريد سحب تلك الشراكه .. وفسخها .. ولكن هذا حقاً لن يكون القرار الصائب..
قاطعني صوته الاجش والذي زاد من توتري.. قائلا
- لماذا؟.. مالذي يضمن حقوقنا بعد الان؟
نظرت اليه بغضب ...لانه هوا السبب الرئيسي لهذا الجحيم الذي اعيشه ومع هذا لا يتيح لي الفرصه لاكسب !
اجبته ببرود ..
- الا يكفيك وجودي كضمان؟... كما تعلم يا سيد البيرتو .. انسحابي عن هذا الامر سيتسبب بخسارة حريتي ! .. واعتقالي على ما اظن .. يوجد ..هنا .. عشرون شخص ! مما يعني ..عشرون دين ! .. وعلي ردهم جميعهم .. ولكنني للاسف لا املك تلك المبالغ الطائله ..لارد دينكم ..واقفل هذه الشركات اللعينه ..
نظر الي توم وهو مندهش ..من كلماتي الغاضبه ..ونظراتي التي وجهتها الى ذلك الرجل البغيض .. ومع ذلك فلقد كان الجميع مندهش من كلماتي .. ماعاده .. تلك الابتسامه البارده التي ظهرت على شفتيه زادت غضبي..
اكملت وانا احاول الضغط على يدي ..وتهدءت نفسي..
لذا ... لذا يجب علي اعادة بناء هذه الشركه ..وتشغيل الشركات الاخرى ..لاستطيع كسب المال ... لذا ارجوكم ..تعاونوا معي .. ولا تفسخو تلك العقود.. لانني حقا .. احتاج لمساعدتكم ! .. ولن استطيع فعل هذا دون دعمكم ...
فرحت كثيرا عندما قبل معضمهم العرض ..واكملو الشراكه .. .
استمر هذا الاجتماع لساعات طويله ...ونحن نناقش المشاريع الجديده .. وطوال هذا الوقت شعرت بعيناه تراقباني.. ولكنني كلما نظرت اليه .. اجده مشغولا في تلك الاوراق ..يبدو بانني اصبحت اهلوس من تلك النظرات المرعبه ..
تمنوا لي الحظ ..وذهبوا جميعاً .. ولكنه ظل جالساً ..
نظرت اليه بعد ان رفعت حاجبي بتعجب
هل هنالك امر ما؟..
لا .. اردت تهنئتك ...لقد نجحتي في اول خطوه..
مد يده ليصافحني ...
ابتسمت بجفاف وقلت
اوه .. لم اكن اعلم بانك في صفي .. فمحاولتك احراجي اليوم كادت تنجح ..
رفع حاجبيه .. بتعجب واستهزاء .. قائلا ..
ماذا تقصدين..؟..
لا شيء..لا عليك ..
التفت لاجمع اغراضي ..ولكن صوته المخيف قاطعني ..
اه ..يبدو بانك حساسه للغايه يا انسه كاميليا ... لم اكن اقصد احراجك ..ولكن يجب علي معرفة حقوقي قبل القبول
بشرط كهذا .. والذي جعلني اخسر اموال طائله .. لن اغلط نفس الغلطه ..
نظرت اليه بنفاذ صبر .. في الحقيقه لقد كان معه حق ..ولكن ما ازعجني حقاً ..هوا اسلوبه المتعجرف ..ونظراته المتعاليه وتعابيره الخاليه من المشاعر ... ! .. نعم .. عيناه الناعسه تحمل برود مخيف ..
-معك حق .. لقد توترت قليلا ..
ظهرت تلك الابتسامه الهزليه مجددا .. فجمع اوراقه وذهب قائلا ..
لا بأس قبلت اعتذارك..
تمنيت صفعه في تلك اللحظه .. اي اعتذار يقصد هذا الابله .. يالهي لا اصدق ذلك ! .. لا يطاق حقاً لا يطاق..
عدت الى المنزل وانا حقاً اشعر بالراحه ..وبأن حملاً زال عن ظهري ..
لم ارد التحدث الى احد في ذلك اليوم .. جلست طوال اليوم في غرفة نومي..
امام النافذه .. اجلس على تلك الاريكه المريحه .. واحمل كوب القهوه في يدي .. وتلك الاوراق حولي تجعلني اشعر بالارهاق .. لم اعد استطع فهم ذلك .. ان تلك الصفقات والعقود معقده للغايه ..
وظلت حالتي هكذا لمدة اسابيع .. ابكي في ساعات كثيره من الليل .. ولا استطيع النوم ..
اشعر بالوحده .. وبالتعب .. والخوف..
شعرت بان حالتي تزداد سوء مع الوقت .. لم يكن لدي وقت للاكل .. او للخروج والاستمتاع بوقتي..
كل ما كنت اراه هي تلك الاوراق المبعثره امامي ...
طرقت جين الباب .. ودخلت بهدوء..
مرحبا ..
-مرحبا جين
ماذا تفعلين .. تعملين كالعادة؟
ابتسمت لها .. واجبتها
نعم..
تعلمين بانك ترهقين نفسك كاميليا .. يجب عليك الخروج قليلا .. انظري الى نفسك انتي شاحبه
لا تقلقي جين .. انا بخير ولكن علي العمل بأسرع وقت ممكن ..فهنالك الكثير من الامور يجب علي حلها ..
ولكن ليس بهذه الطريقه يا كاميليا! .. انتي تعرضين نفسك للخطر ..
-انا حقاً بخير ..
مر الصمت لدقائق .. وانا انتظر مالذي ستقوله مجددا ..
اخرجت ظرف من بيد يدها .... ووضعته امامي ..
انه لك ..لقد كان في البريد...
تعجبت قليلا ..
حقا؟.. من ارسله؟
السيد مارت قوقس..
اه .. انه احد شركائي ..
اخذت الظرف وفتحته ... بينما خرجت جين معتذره ..
لقد كانت دعوة احتفال خطبة ابنه..
يبدو بانه سيقيم احتفالاً كبيرا .. تعجبت في البدايه من دعوته لي ... فلطالما كانت تلك الاحتفالات عائله ..ولكن
لا اعلم ماهي عادات الاسبان في هذه الامور ..
..........................
وفي يوم ذلك الاحتفال .. ارتديت فستان اسود اللون .. ووضعت عقد المجوهرات الخاص بأمي ..على عنقي ...
اسدلت شعري على كتفي .. وذهبت مسرعه ...
وياله من احتفال رائع .. انه فخم للغايه .. وهنالك الكثير من شركائي حاضرون ..
اقتربت من السيد مارت .... ومددت يدي لاصافحه
مرحبا ..
-اوه اهلا بك انسة كاميليا ..تبدين في غاية الجمال ..
ابتسمت له ..
-شكرا لك ..
بينما مسك يدي .. وقادني الى مجموعة رجال ..
ساندي... انها الانسه كاميليا ..ابنة السيدة جيسي...
اخافتني نظرات الرجال ..ولكنني حاولت التماسك ...
مددت يدي لتمسك بيد الرجل امامي ..
اصابتني قشعريره مخيفه ... وانتابني خوف لا ارادي .. ولكنني
ابتسمت له .. وتعرفت على باقي رجال الاعمال .. وبعد التحدث قليلا .. اعتذرت وذهبت عنهم. ..
لم اكن املك احدا اعرفه هنا ...ولكن كل ما كنت اريده في تلك اللحظات هو الابتعاد عنهم ..
اخذت كأس الماء الموجود على تلك الطاوله العلاقه .. ومشيت ..ابتعدت عن الاحتفال و ظللت انظر الى ذلك المنزل الجميل..
يحمل الكثير من اللوح الفنيه .. توقفت امام تلك الامرأة الجذابه .. لديها عينان ..مليئه بالدفء ..والحده والغموض..
لقد كانت تشبه النساء الغجريات .. تحمل شعراً اسود .. كثيف .. وانف حاد.. تذكرني بشخصا ما ... ولكنني لا اعرف من يكون .. شعرت بالقشعريره عندما سمعت صوته الاجش خلفي..
يبدو بان الاحتفال لم يعجبك ... -
التفت لارى تلك العينان التي لا استطيع النظر اليها خشيه من ان اضيع في ظلمتها ..
لم استطع الابتسام من شدة توتري ذلك الوقت .. ابتعدت عنه قليلا لاستطيع اخذ انفاسي..
وحاولت الابتسام ..
- لا .. انه احتفال رائع .. ولكن تلك الرسومات شدتني..
رفع عينيه .. ونظر الى تلك اللوحه لوقت طويل ..
ابتسمت عندما رأيت نظرته الدافئه .. و التي تحمل معاني لم افهما .. فقلت بهدوء لاقطع هذا الصمت
- انها جميله للغايه ..
اجابني وهو ينظر اليها ويبتسم .. ولكن ..لم تكن تلك الابتسامه الهزليه ..لقد كانت ابتسامه حقيقه ...تظهر حنان مختبئ .. ولاول مره ..اشعر بانني لست خائفه منه .. فقاطعني قائلا
- تملك ابتسامة جميله للغايه..
نظرت الى تلك اللوحه مره اخرى ..ولكنها لم تكن تبتسم ..
-هل تعرف من تكون؟
مالذي يقصده هذا الرجل ... شعرت بالغرابه وانا انظر اليه محدقه .. ولا املك ما اقوله له
سمعت ضحكته الخافته .. ولكنها تبدلت بنظرات مليئه بالحزن .. والخيبه .. فقال ...
- انها والدتي.. .
اتسعت عيناي .. وانا انظر اليه .. وانظر الى اللوحه مجددا .. نعم !!! انها عيناه ..
يحمل نفس الحده .. وتلك النظره الغجريه المليئه بالغموض ....
فصدرت مني شهقه رغماً عني ..
يالهـ ـى...
فنظر الي بتلك النظرات المخيفه .. مجددا .. فحاولت التحدث بتوتر ...
اعني .. انها .. جميله للغايه ..
نعم لقد كانت كذلك ..
نظرت اليه مجددا .. كانت كذلك؟..

هل يعني بانها توفت ..؟...
-هل هي متوفاه؟
- نعم..
اجابني دون النظر الي .. وفي تلك اللحظه سار مبتعداً عني دون ان يقول اي شي.. اردت ان أساله ..مالذي تفعله هنا هذه اللوحه ...لوحة والدتك في منزل السيد مارت؟.. ولكنه اختفى بين الحشود..
-ونظرته المخيفه لم تفارق مخيلتي...
شعرت بنظراته ترافقني في كل مكان .. اذهب اليه ...من ما جعلني اشعر بالتوتر طوال الوقت ..
اقترب توم مني ... وعندما رأيته ..اقسم بانني شعرت بانه ملاك اتى لينقذني من هذا الاحتفال المربك ..
ضممته بقوه ..بعد ان شعرت بأن ما فعلت كان خاطئا ..
ابتعدت قليلا وقلت
اسفه ... ولكنني سعدت برؤية شخص اعرفه ..
ضحك لمدة طويله ..
وقال لا بأس...هل ترقصين؟
ابتسمت له بتعجب ..وقلت
بالطبع ..! .
اقترب مارت مني ومن توم ..هوا والسيد البيرتو .. شعرت بالتوتر ... كالعاده كلما يقترب مني هذا
الوحش الاسباني اشعر بالضعف .. واكره هذا ! ..
-اسف على المقاطعه ...ولكن هل يمكنني استبدال توم بالبيرتو..
اتسعت عين البيرتو وكأنه تفاجئ معي تماما ...
ابتعد توم مع السيد مارت ..وظللت واقفه وسط الحشود الراقصه انتظر من هذا الفظ الرقص معي ! ..
وبعد دقائق... اقترب مني .. ووضع يديه على خصري ..
شعرت بتوتره لاول مره .. وبتصلب يديه حول خصري .. لقد كان يتصرف كالرجل الالي ...
ولاول مره في حياتي .. ارقص بصمت ..دون اي كلمه .. لم نتواجه ابدا اثناء تلك الرقصه .. كل ما كنت اسمعه هوا صوت انفاسه الغير منتظمه. .
لم يتوقف نبضي عن التسارع .. وبعد انتهاء الرقصه .. ابتعد عني مسرع وكانني مصابه بمرض معدي ..
لم ينظر الي .. رفع يديه ليوسع ربطة عنقه ..وكانه يشعر بالاختناق ..
- اعتذر ..
وذهب مره اخرى .. ولكن هذه المره ..لحقته بهدوء .. لقد انتابني الفضول لارى اين سيذهب ...
خرج الى الحديقه .. لقد كان يتنفس بصعوبه ... وكانه اصاب بكتمه ..
هل علي مساعدته ؟.. هل .. هل يجب علي اعطائه بعض الماء ..
دخلت مسرعه لاحظر له بعض الماء .. ولكن يبدو بانني تأخرت ..
دهشت عندما رأيت تلك الفتاة تمسك بيديه .. وتقول
- انا احبك الا تفهم !!! كيف تستطيع فعل هذا بي .. كيف ! .. البيرتو ..لم ترقص معي يوما! .والان اراك تفعل هذا مع امرأه لا تعرف عنها شيء !!!! ...
ادخل اصابعة في شعره الغزير ..وابتعد عن تلك الفتاة قليلا وهو يقول بنفاذ صبر ..
سابرينا توقفي !!! .. كم مره يجب علي اخبارك بهذا! ..

البيرتو .. انت لم تستطع ايجاد اي امرأه ...تسلب عقلك وقلبك ..لماذا ترفض اعطائي الفرصه ..!!! لماذا ...تعلم بانني سافعل اي امر يشعرك بالسعاده .. ولكنك لا تزال ترفضني ..اخبرني ماهو السبب !!!

الا يكفي انني لا احبك ؟. سابرينا انتي كأختي .. لا انظر اليك كـ ـ... لقد تربينا سوياً و كنا اصدقاء منذ الطفوله
قاطعته وهي تبكي وتصرخ في وجهه ..
وماذا علي افعل لاجعلك تغير تلك النظره اللعينه !!!!! ..
اقتربت منه وحاولت تقبيله ولكنه ابعدها عنه بقوه ..
هل جننتي !!!!! ... سابرينا انتي ثمله .. اخلدي للنوم الان !!! .. فصدقيني لا تريدين اثارة فضيحه في هذا اليوم المميز لاخاك !
اتسعت عيناي وانا انظر اليهم ... وكأن العالم توقف قليلا ..
اخاك؟.. اذا هي ابنة السيد مارت؟... ولكن .. ما لم استطع فهمه ..هوا صلة البيرتو بهذه العائله المريبه؟..
ابتعدت مسرعه بعد سماع هذا .. في الحقيقه لا احتاج لمزيد من التشويش .. وايضاً ..لماذا اهتم في حياته الخاصه ..
يبدو بانها حقاً تحبه .. تحبه كثيرا .
اثناء دخولي للقاعه .. اقترب رجلاً وامسك بيدي ..
شعرت بالذعر .. وابتعدت عنه .. ولكنه ابتسم بهدوء ابتسامه مخيفه .. وقال
-اعتذر هل اخفتك؟.. السيد مارت يريد التحدث معك .. انه في مكتبه تفضلي معي
قادني الى مكتبه .. وبعد دخولي..
شعرت بالخوف ..لا اعلم لماذا .. ابتسم السيد مارت لي .. و قال
تفضلي انسه كاميليا ..
جلست بهدوء وانا انظر الى مكتبه الفاخر .. والى تلك المكتبه العملاقه امامي.. كما انن نظرت الى تلك التحف الجميله
يبدو بانها غالية الثمن .. التفت اليه وانا اشعر بالتوتر .. وكل ما كان يفعله هوا النظر الي بطريقة مريبه .. وهو يحمل السجائر في يديه ... ويخرج ذلك الدخان من فمه بنفاذ صبر .. فقلت
هل كل شي على ما يرام سيد مارت؟
في الحقيقه ..ليس كل شيء ..هنالك امراً ما لم نتحدث به بعد..
اقترب مني .. ووضع يديه على وجهي .. وبدأ يمرر اصابعه القذره على وجنتي ..
حاولت التوقف .. ولكنه امسك بي بقوه .. ووضع يده على فمي عندما حاولت الصراخ ! ..
- لن تستطيعي الهرب مني !! .. ابداً ..
حاولت التحدث اليه ولكن كل ما كنت انطق به كان يدفن تحت يديه الغليظتين ..
لم اعلم مالذي يجرى .. ماذا يريد مني ؟؟؟... هل هوا منحرف ام ماذا !!!
ابعدت يده بقوه .. عني وصرخت
مالذي تريــــــده مني !!!
- اريد ماهو ملك لي .. !!!
ابتعدت عنه بخوف .. ولكنه يقترب مني بسرعه ..
- هل انت ثمل؟؟؟.... لا املك امرا يخصك !!!! ..
- للاسف ..تملكين الكثير !!! ...ليس امرا واحداً ...
انهمرت دموعي على وجنتي وانا انظر اليه برعب
مالذي تقصده !!!
ادخل يديه في شعري .. وسحبه بقوه ليقربني اليه ..
لقد كان يتكلم واسنانه متطابقه وكانه مشمئز مني ..
-تملكين اموالي الطائله ! .... اموالــــــــي التي صرقتها والدتك الخائنه ! ..
اتسعت عيناي في تلك اللحظه وكأن ماء مثلج قد انسكب علي ....
- امي؟...
مالذي فعلته امي ؟؟... ليس مجددا .. ارجوك يا الهي انقذني ..
صرخت وانا ابكي واحاول ابعد يديه التي كادت تقتلع رأسي...
- عن اي امـ ـ ـوال تتحدث !!!!
- اوه .. ابنتها الوحيده لا تعلم بالامر؟.. هل حقاً تريدينني تصديق ذلك؟..
صرخ وهو يمسك بيدي بقوه تكاد تكسرها ..
- اين هي اموالــــــــــي؟؟؟؟.... تكلمي ايتها الحمقاء !!
اقـ ـ سم ..اقسـ ـ م لك لا اعلم عن اي اموال تتحدث !!!
دفعني بقوه على الكرسي .. لاجلس..
-حسنا ..سنتحدث الان بجديه !! ..
اخرج من مكتبه سلاح .. وبعدها بدقائق اخرج طلقات ليحشوه ..
كتمت انفاسي وانا انظر اليه بدهشه ..
مـ ـ اذا تفعل !!! !.. ماذا تفعل !!!!!
اردت الهروب ولكنه امسك بي مجددا ووضع السلاح على رأسي .. قائلا
- اسمعيني جيدا ! .. لا اكترث ان كنتي تعلمين ام لا كم كانت والدتك قذره .. ولكن ما يجب عليك معرفته هوا انها اخذت اموال طائله ..واخبرتني بانها ستعيدها ..ولكنها لم تفي بالوعد .. والان .. ستذهبين الى المصرف ..وتجلبين كل ما تركته والدتك !!! ..
- اقسـ ـ ـم بانها لم تترك لي فلساً واحدا .. لقد ... كل ما تركته ..هي تلك الديون...
صرخ مجددا بعد ان صفعني بقوه اوقعتني على الارض ....
لا تكذبـــــــــــــــي !
اقــ سـ ـ م .. اقـ ـ سم لك ..لهذا اتيت لاعمل على تلك الشركات !! ..لارد دين الكثير ...
لم استطع التحدث ..لقد كانت كلماتي غير مفهومه .. ودمعي لم يتوقف ابدا ..
وضع يديه على رأسه وهو غاضب للغايه ..لقد كان مخيف جدا .. وجهه تحول الى اللون الاحمر .. وعيناه برزت ..
كل ما كان ينطق به هوا تلك اللعنات المستمره ..
حسناً ..حسناً ..اسمعيني جيداً ... ساعطيك مهله .. شهران ! ...فقط !! .. ان لم تجلبي تلك الاموال !!! فلن ارحمك
هل تسمعييين !!!
شهران !! ...كيف .. كيف ساستطيع فعل ذلك في شهران هل جن؟....ولكنني خفت كثيرا لم ارد بأن اجيبه
كل ما تمنيته هوا الابتعاد عن هذا المكتب اللعين ...
وقبل خروجي منه .. امسك يدي بقوه ..
- ان علم اي احد بهذا .. اقسم لك يا كاميليا ! ... لن تكونين حيه ! وعائلتك ايضا!!! ..
صرخت في وجهه عندما سمعته يتحدث عن عائلتي ...
-يمكنك فعل ما تريده بي !!!! ولكن ابتعد عن عائلتي!!!!!!! ..
ظهرت تلك الابتسامه الخبيثه على شفتيه ..
- احضري لي اموالي ..وسابتعد عنكم جميعكم ! ..
خرجت مسرعه ..ودخلت الى دورة مياة النساء ..واقفلت الباب خلفي ..
... سقطت على الارض ..وبكيت طويلا .... وانا اضع يدي على فمي لاكتم تلك الشهقات العاليه ..
ماذا سافعل ..؟؟؟؟ ماذا سافعل؟؟.. كيف ... كيف سأحل هذا الامر .. !!!! يالهي .. ماذا سافعل ....
مين اين لي بهذا المبلغ مين اين !!!! ... اهه .. لا يا الهي ... ماذا سافعل ...
لم استطع التفكير بأي حل .. كل ما فعلته هوا البكاء .. وبعد وقت طويل ... توقفت امام المرآه ..لارى شكلي المرعب
لقد كان شعري اشعث ... و مساحيق تجميلي دمرت تماماً ..
ركضت الى الخارج بعد ان عدلت من شكلي.. واخذت معطفي ..وهربت .. هربت من هذا المكان اللعين ..
يبدو بان اللعنه تخصني انا فقط ...فكلما ذهبت الى مكان ...لاحاول تعديل ما يحدث لي ... يصبح وضعي اسوء ....
حمدت الله كثيرا لان جميع من في المنزل نائم .. دخلت الى غرفتي ... واكملت ذلك البكاء الهستيري .. ولم استطع النوم ابدا .. هل علي اخبار شين؟.. لا .. لا لن اعرض احد لهذا الخطر .. لن افعل .. لن اخبر احد ...
تذكرت ذلك السلاح المحشو على رأسي .. وبكيت مجددا وانا اضع رأسي بيد يداي .. وادعوا بأن يكون هذا كابوس..
وساستيقظ منه ..
لن اقول بانه اسوء يوم في حياتي ..
لان حياتي لم تعد متوقعه اطلاقاً..
وبعد مرور اسبوع .. لقد كنت اتحاشى الجميع .. ولم اكن في مزاج للتحدث مع اي احد .. !
علمت بأن لدي اجتماع مع البيرتو .. ولم ارد ان اراه ابدا... لا اريد رؤية اي احد منهم ..
كنت خائفه كثيرا وانا ادخل الى مكتبه ...
يداي كانت ترتجفان .. ولم اعد قادره على النظر اليه ابدا ..
حاولت التماسك .. ولكنني لم استطع ...
لقد كان ينظر الي بتعجب .. بدأنا بالتحدث عن العمل ..
وعندما اقتربت منه لاريه تلك العقود ..
كانت يداي ترتجفان ..والورقه تتراقص بينها ..
نظر الي .. وقال
هل انت بخير؟..
ابعدت يدي بسرعه .. وقلت بهدوء
نعم ....نعم... نعم انا بخير .. !
نظر الي .. ولم يكن ينظر الي..بل كان ينظر عبري..
عيناه الداكنه اشعرتني بالدفء لدقائق ..
ولكن بعد ذلك .. توقف ..وتحولت تلك النظرات الى نظرات مرعبه ..
اقترب مني ..وبدأت الدموع تتجمع من عيني ...
مالذي تريده ايضا !!
امسك بيدي بقوه ..فصرخت وانا خائفه.. فوضع يده على فمي ....
اهدئي .. ماذا بك ...
حاولت مقاومته بكل ما لدي... حتى صفعته بقوه ..
ابتعد عني وعيناه متسعه .. تحركت عضلة المخيفه ..
وقال ببرود عيناة المرعبه
هل جننتي؟
ابـ ـتـ عد عني !!! ارجـ ـ ـوك لا تلمسـ ـ ـني ...
بكيت بهستريه ..
فمسك يداي مجددا .. ورفع اكمام يدي لتتسع عيناه وهو ينظر ..
- من فعل بك هذا؟..
ابعدت يداي بسرعه عنه ...
وغطيتها مجددا ..
- ابتعد عني .. لا تلمسني !!!!! ...
كاميليا .. انا لن اؤذيكي !! .. ماذا حدث اخبريني؟
- لا شيء ..لم يحدث شيء .. !!!! .. اا.. اعتذر ... يجب علي الذهاب..
خرجت من مكتبه مسرعه ..
ولم ارى ماهو امامي .. عدت الى المنزل مجددا .. ولم اخرج من غرفتي ..
ياله من موقف محرج .. لقد جعلته يشعر بان هنالك امر ما ..
وكل ما كنت افكر به هوا كيف ساجعله يصدق بانني بخير ..ولا يوجد امر اخفيه ..
نمت طوال اليوم ..وفي اليوم التالي ..ايقظني توماس... واخبرني بأن السيد البيرتو ينتظرني ..
اتسعت عيناي ..
- مـــــــاذا !! ..ماذا يريد!!!! ...
تعجب توماس من ردة فعلي المخيفه .
- لا اعلم .. ولكن بالتاكيد امرا هام .. لانه لا يحب القدوم الى هنا كثيرا..
غيرت ثيابي بسرعه .. وتوقفت امام المرآّه .. وانا اتنفس بعمق ..
ساقنعه بانني بخير .. نعم.. لا شي حدث . انا بخير .. لن اقحمه في هذه المشكله ..
نزلت للاسفل .. وانا خائفه ...
وشعرت بنظراته المترقبه ..
تحدث مع الجميع لوقت .. وانا انظر الى الوضع بصمت..

نهاية الجزء

F999 25-07-16 10:31 PM

واااه يالها من حزمة طاقة سوداء تلك التي استشعرتها و انا اقرأ. عزيزتي cfa شكراً لك لمشاطرتك ايانا هذه الاسطر . قلمك الرائع نقل لي مأساة كاميليا بحق. موفقة..��

CFA 25-07-16 11:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة f999 (المشاركة 11468047)
واااه يالها من حزمة طاقة سوداء تلك التي استشعرتها و انا اقرأ. عزيزتي cfa شكراً لك لمشاطرتك ايانا هذه الاسطر . قلمك الرائع نقل لي مأساة كاميليا بحق. موفقة..💗

اعتذر كثيراً على الطاقه السوداء ولكن تذكر\ي بأن السواد فقط من يظهر لنا جمال النجوم ..

هّـمًسِـآتٌـ 27-07-16 12:09 PM

روايه جميله
متى البارت الجااااي
انشاءالله يكون قريب لنى من جدمتشوقه للحداث


الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.