آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-16, 07:21 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع


عندما یُجبر الانسان على الاختیار بین شخصین كلی?من ل?من ركن
فى حیات? ،
الاولى والدت? التى حملت? و?ن على و?ن وفصال? فى عامین ،
والدت?! التى افنت حیات?ا من اجل? ?و ..
?و فقط ! رفضت ان تتنزوج لاجل? كم انتى عظیمة یا والدتى .
والمرأة الأخرى ?ى زوجت? أم ابنت? الوحید التى كرس حیات?
لاسعاد?ا ... یحنو علیا یقدم ل?ا السعادة على
طبق من ذ?ب ... یتسآل فى نفس? لما ?ذا الشقاق الذى تحدث? لا یعلم
ای? اجاب? على اسئلت? التى یكرر?ا مرارا
وتكرارا على عقل? حتى كاد ان ینفجر من كثرة التفكیر .
كعادت? یجلس فى مكتب? ی?رب من الدنیا بأسر?ا یحاول ان یشغل
فكره بالقراءة فى الكتب الطبیة عل? ینسى
ولو قلیلا .
اطرقت الباب عدة طرقات لكن? لم یسمع?ا فدخلت تحدثت الی?
بجدی? ..امجد !
رفع عینی? من الكتاب الذى یقرأه لینظر الى?ا : نعم
- فكرت فى ال قولتلك علی? ؟
- بادر?ا بالسؤال یعنى انتى مصممة على رایك یا عُلا ولا غیرتی? ؟
66
- ردت بكل ثقة : طبعا مصممة أكتر من الاول وعایزة اعرف رایك
انت كمان
- مستعدة تسمعى قرارى ؟ – توترت قلیلا : مستعدة اتفضل قول
-قرارى ?و انى عمرى ما ?سیب أمى لاى سبب من الاسباب حتى
لو كنتى انتى
- لم تتوقع اختیاره فصاحت غضبا : انت ازاى تختار واحد كانت
بتشتغل خدامة فى مدرسة علیا ازاى !!
رفع كف? لتت?اوى على وجنت?ا كالصاعقة : اخرسى !! فأمسك?ا من
ذراع?ا بكلتا یده لی?ز?ا فى عنف
الست ال انتى بت?ینی?ا دى امى فا?مة وانا مسمحش لحد ی?ینا سواء
انتى ولا غیرك ، نفض ذراعی?ا فى
عنف اتفضلى غورى من وشى ورقة الطلاق ?توصلك على بیت
ا?لك ..توقت فى مكان?ا دون ان تتحرك
- انتى لس? واقفة اطلعى بره مش عایز اشوفك تانى
وضعت ید?ا على ف?م?ا تكتم ش?قات?ا صعدت الى غرفت?ا كأن?ا
تصارع الوقت
أمجد اطلق تن?یده طویلة من شدة غضب? فضرب المكتب بقوة : لی?
تعمل كدا .... یا رب ساعدنى
ت?اوى بجسده على اقرب مقعد .

سیارتان من الاسعاف تواصل صفیر?ا بصوت عال لیبتعد المارة
عن الطریق تسیر بسرعة فى اتجا??ا للمشفى
انت?ت من من عمل?ا فى الساعة الثامنة صباحا لتفاجئ بحركة
غریبةفى المشفى ، المسعفون یحملون
العدید من الاشخاص فى وقت واحد .
سألت موظفة الاستقبال فى المشفى " منى " ای? الى حصل
- بیقلوا حالات تسمم من عیلة واحدة
- لا حول ولا قوة الا باالله اطلف بعبیدك یا رب
- دا انتى طیبة اوى یا سمران .... طول ما احنا فى البلد دى عمرك
ما ?تلاقى حد سلیم ابدا
.......... ثانیة ?رد على التلفون ... سمران بسرعة عایزینك حالا
فى اوضة العملیات الحالة طارئة ان?اردة
تقریبا مفیش ممرضة فاضیة كویس انى لحقتك قبل ما تمشى
- طیب انا رایحة .. تركت?ا وذ?ب مرة اخرى ال عمل?ا
" تغیر الافعى من جلد?ا لتتوارى من اعدائ?ا وتخدع فریست?ا "
تجلس بجوار?ا على السریر تقرب الملعقة من فم?ا مدعیة الا?تمام
، عشان خاطرى یا ماما خدى اخر معلقة
فرحت كثیرا با?تمام زوجة اب?ا ب?ا : یا بنتى واالله شعبت
ردت بلدع مصطنع : عشان خاطرى بقى یا مامى ولا ملیش خاطر

- غلاوك یا بنتى من غلاوة ابنى امجد وربنا یعلم وعشان خاطرك
?اخد المعلقة دى
- ایوة كدا یا مامى .. وضعت الطبق على الكومودینو فطبعت قبلة
ذائفة على جبین حفصة
ادار المفتاح فى الباب ففتح? لیسمع ?مس یأتى من غرفة والدت?
توقع بعض الجیران جاءو للاطمئنان
على والدت? .. تنحنح قبل الدخول على والدت? لینب? ان? سیدخل.
- تعالى یا امجد ادخل مفیش حد غریب
دخل لیفاجئ بما لم یكن فى الحسبان .... انتى ای? الى جابك ?نا؟
-فى ای? یا أمجد انتى بتكلم مراتك كدا لی? ؟ وبعدین ?ى مغلطتش دا
جزات?ا ان?ا جایة تتطمن علیا
كتر الف خیر?ا ان?ا عملت الاكل ان?اردة بنفس?ا ومرضتش تسیبنى
الا بعد ما خلصت أكل
- ردت بزعل مصطنع : شوفتى بقى یا مامى ا?و دایما كدا ظالمنى
دا غیر ان? بقى عصبى الیومین دول
- لی? بس كدا یا ابنى انت عایزنى اغضب علیك
ف?م?ا وعرف خطت?ا الدنیئة ، اقترب من والدت? طریحة الفراش
ممدة ساقی?ا على السریر فجلس على الارض
ممسكا بقدم والدت? مقبلا ایا?ا الى ترضى بی? یا أمى انا ?عمل? بس
اوعى تغضبى علیا انا ملیش غریك فى
الدنیا انتى سندى .... اؤمرینى وانا انفذ بس رضاكى علیا

- ردت بصرامة : عایز ترضینى یا أمجد .. اوعى الاقى مراتك
زعلانة منك
- حاضر یا أمى ال تؤمرى بی? انا ?نفذه
- یالا انا تعابنة روح خد مع مراتك وراضی?ا وابقى سلملى على
?نا
- حاضر یا امى الى تؤمرى بی?
- الامر الله وحده .... ربنا یرضى عنك طول ما قلبى رضیان عنك
- ابتسمت فى خبث لا یعرف تلك الابتسامة سوى امجد الذى عرف
نیت?ا اما والدت? سیدة لا یعرف قلب?ا سوى
طریق الخیر لا الشر بكل مكنونات? .

مرأة مضجعة على سریر المستشفى تصیح فی?ا حول?ا .. فین
جوزى وابنى راحوا فین .... اه یا حبیبى
- تحدث سمران : ا?دى بس یا حاجة
- ا?دى ای? وانا معرفش فین جوزى وابنى ضنایا
- یا ستى اطمنى جوزك فى الاوضة ال جمبك و?و كویس دلوقتى
وابنك الحمد الله كان لس? خارج من شویة
من اوضة العملیات انا كنت معاه
- ?و ای? ال حصل لابنى اتكلمى
- لا حول ولا قوة الا باالله ابنك الذایدة عنده كانت على وشك
الانفجار لو الدكتور ملحق?وش فى الوقت المناسب

كان زمان? میت دلوقتى أحمدى ربنا ان? نجاكم
- یعنى ?و كویس و ای? ال حصلنا ؟ اكید عین وصابتنا
- سألت?ا سمران : یعنى متعرفیش ای? الى حصلكوا
- واالله یا بنتى كننا بنفطر انا وجوزى وابنى من علب اكل محفوظة
جوزى كان جایب?ا من البقال ال عندنا لقینا
بطننا وجعتنا لدرجة الجیران سمعوا الصوت وكتر الف خیر?م
طلبوا الاسعاف
- حمد على سلامتك وقبل ما تاكلى حاجة متعرفیش مصدر?ا ابقى
اقرى على الاقل تاریخ الصلاحیة
عشان ال حصل میتكررش تانى
- ?و كان عندنا ای? یا بنتى
- تسمم یا حاجة من أكل فاسد
- تحدث نفس?ا بصوت عالى : یال?وى بقى كدا یا راجل عایز
تسممنى انا والواد بس لما نروح البیت یبقى لیك
معایا تصرف تانى
- استغفر االله العظیم ... یا حاجة ا?دى جوزك ذنب? ای? ?و على فكرة
حصل? تسمم زی? ذیك استغفرى ربك
واحمدى ربنا ان?ا جات على اد كدا
- استغفر االله ... سامحنى یا رب .... اعزرینى یا بنتى مشاكل البیت
والعیال حصلت على الواحد
- ربنا یخلی?م لیكم یا حاجة ویشفى جوزك وابنك

- أمین یا رب
- لو عزتى اى حاجة اضغطى على الزرار دا والممرضة ?تجیلك
... وانتى ان شاء االله كل?ا كام ساعة والدكتور
یكتبلك على خروج بس لما یتأكد انى بقتى أحسن وال حصل دا
میأثرش علیكى
- طیب یا بنتى متشكرة اوى
- العفو یا حاجة دا شغلى

-واالله یا سمران انا تعبت معا?ا ومكنش عارفة ا?دی?ا انتى جتیلى
نجدة من السما
- انتى مكبرة اوى الموضوع على فكرة یا ندى وبعدین انا معملتش
حاجى غیر انى قولت?ا حقیقة الموقف
ال ?ى فی? .
- واالله یا بت یا سمران انتى فیكى شئ الله
- یا بنتى انا زى ذیكم وبعدین انا مش ناقصة رغى انا تعبانة بقالى
اكتر من ١٤ ساعة صاحیة ومنمتش
خالص السریر وحشنى اوى ونفى اخضن?
- ??????? روحتى یا ارتاحى بدل ما تنامى وانتى فى مكان
- ??? ماااشى یا ندى .. - سلام سلام یا سیمى



*****************************************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:23 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل العاشر



ما بعد ال?دوء الشدید تأتى العاصفة تدمر كل شئ امام?ا لا تغفر
لاحد م?ما كان .
ملجأه الوحید الذى یلجأ الی? ?و مكتب? یجلس فى ?دوء یقلب قلم? بین
اصبعی? الاب?ام والسبابة
"?نا "تحمل المشط فى ید والاخرى تحمل دمیت?ا تذ?ب فى تجاه
والد?ا سارحا بفكره لم یشعر بوجود?ا
و?ى تدخل المكتب.
بصوت?ا العذب الرقیق الذى یظ?ر علی? براءة الطفولة نادت والد?ا"
بابى " لم یرد علی?ا بل لم یسمع?ا
لیرد علی?ا ، اقتربت من? فامتدت ید?ا الصغیرة التى تحمل المشط
لت?ز ید والد?ا الموضوعة على المكتب
- توج? بنظره الی?ا فى د?شة " ?نا انت ?نا من من امتى وبتعملى
ای? ?نا "
- بابى خد اعمل سعلى " شعرى"
- سأل?ا امجد :امال فین صابرین ؟ رفعت نظر?ا لاعلى ووضعت
ید?ا الاخرى على شعر?ا تفكر " اكل بابى "
- ضحك لبراءت?ا بتعملك اكل ، اومات برأس?ا .... رفع?ا على
ساقیة " تعالى یا ست ?نا عایزة اعملك ای?
فى شعرك .

- زى العلوسة دى
- اعملك ضفیرة یعنى
- اه بابى
-من عیون بابى بس كدا
بدأ فى تنظیم شعر?ا حتى عمل ل?ا ما طلبت .... ?ا یا ?نا حلوة كدة
تضع انامل?ا الصغیرة على الضفیرة تتلمس?ا وفى نفس الوقت
تتلمس ضفیرة الدمیة .. ما ان رضیت عن
شعر?ا حتى طبعت ضمت والد?ا
-?نا حب بابى..... – انا كمان یا حبیبة بابى .. تعرفى انك الحسنة
الوحید فى حیاة امك
- نظرت الی? بعدم ف?م :?ا
- لا یا حبیبتى مفیش حاجة یالا روحى على اوضتك على ما دادا
صابرین تحضرلك اكلك
?بطت من على ساق والد?ا لتجرى ناحیة الباب لتصطدم بشخص
فوقعت ارضا
*****************************************
یجلسون كأسرة واحدة امام التلفاز ما عدا حسن الذى یقضى اللیل
مع رفقاء السوء .
دخل حسام یحمل صنیة فى یده موضوع علی?ا مجموعة من
الاكواب .
-حسام : احلى كوبایة شاى لاحلى ناس وصلحوا

- ضحكت والدت? : واالله دمك خفیف یا حسام .... تعالى بقى اقعد
جمبى ?نا عشان عایزاك فى موضوع م?م
وضع الصنیة على الطاولة بعد ان قدم الشاى لوالدی?
- حسام : و ادى قعده خیر یا ماما عایزانى فى ای? ؟
-توحة : بص یا حبیبى بما انك یعنى ما شاء االله مستقر فى شغلك
و مرتبك عال العال الحمد الله والشقة
موجودة نفسى اشوفك یا بنى متجوزعشان قلبى یطمن علیك .
- توتر اثر حدیث والدت? : یا ماما یا حببتى انا فین والجواز فین
وبعدي انا لس? مقلتش بنت الحلال الى
?كمل معا?ا نص دینى
- توحة : قول انت بس یا جواز والعروسة موجودة
- حسام : یا ماما انا مش عایز اتجوز دلوقتى
- تدخل متولى : سبی? براحت? یا توحة اذا كان مبنغصبش البت على
الجواز ?نیجى احنا ونغصب الولد
على الجواز
-ردت علی? زوجت? یا متولى نفسى اشوف? مستقر فى بیت? مع مرات?
قبل ما اموت
- رد ابن?ا فى حزن : متقولیش كدا یا ماما وبعدین الاعمار بید االله
لما ییجى الوقت المناسب ?بقى اقولك
انى عایز اتجوز وان شاء االله یكون فى اقرب فرصة

- رتبت والدت? على یده : یا رب یا بنى تفرح قلبى وی?دى
وعروستك موجودة عندى
- یأمل ان تكون عروس? ?ى حبیبت? صدمت? والدت? عندما قالت ان
عروس? ?ى ابنة خالت?
- حسام بصدمة : بنت خالتى مین یا ماما
- توحة : بنت خالتك منار یا حبیبى
- فى ألم ، فى ق?ر ، تجمع الدموع فى عینی? الا ان? حبس?ا ق?را
وقصرا لا یجب على الرجل البكاء حتى لو
فقد من یحب سیقولون عن? ضعیف " بس یا ماما منار انا بعتبر?ا
زى اختى واحنا متربین مع بعض "
- توحة : انت لو شفت نظرات?ا لیك عاملة ازاى كل ما تیجى ?نا
متقولش اخوات ابدا ... منار طیبة والطیبون
للطیبات ربنا یكرمك مع بعض ان شاء االله
حسام : ماما لو سمحتى الكلام دا سابق لاوان? دلوقتى ... بعد اذنكم
متولى : رایح فین یا حسام ؟
- ?تمشى شویة كدا وراجع مش ?تاخر
- توحة فى قلق : متتاخرش یا ابنى البلد مش أمان دلوقتى
- اطمنى مش ?تأخر ...سلامو علیكم .
*****************************************
?بطت من على ساق والد?ا لتجرى ناحیة الباب لتصطدم بشخص
فوقعت ارضا

تحدثت عُلا " ?نا حبیبتى انتى بتعملى ای? ?نا ... یالا على اوضتك
"
جرت الطفلة على غرفت?ا بینما نظر أمجد الی?ا تبادلا النظرات فى
صمت
- ا?لا بمدام عُلا اخیرا حنیتى علیا وقدرتى تشرفىنى فى مكتبى
المواضع
ظلت صامتة لا ترد على حدیث? كأن?ا تنتظر من? شیئا اخر ان ینفجر
فى وج??ا ..لكن خیب كل توقعات?ا
تحدث الی?ا ب?دوء ، قام من مكان? واقرب من?ا حتى اصبحا وج?ا
لوج?
- تعرفى یا عُلا انتى اسوأ بنى ادم? عرفت?ا فى حیاتى ...فى الاول
عایزة تبعدینى عن أمى باى شكل ودلوقتى
استغلیتى نقطة ضعفى ..."أمى "عشان تنفذى رغابتك الانانیة ،
مفكرة انك تقدرى تخلینا نرجع لبعض... بس
تعرفى الوضع دا مش ?یستمر كتیر یا انا یا انتى یا عُلا بس ال
مصبرنى علیكى أمى وبنتى اصبرى وانتى
?تلاقى الحبل ال لفتی? حولین رقبتى ?و نفس? ملفوف حولین رقبتك
انتى یا .. دكتورة. نظر ل?ا فى تحدى "
سلام یا دكتورة " فترك?ا وغادر
- صاحت باعلى صوت?ا : مش ?تقدر یا امجد تبعدنى عندك م?ما
حصل وال فى دماغى ?و الى ?یحصل
سمع?ا تجا?ل?ا فزدادت غضبا لتجا?ل? .

حصُلت على اول مرتب ل?ا من عمل?ا ، ذ?بت لتعطى نجوى
الایجار رفضت بشدة
لكن مع اصرار سمران وافقت على اخذ نصف المبلغ فقط .
أخذت إجازة من عمل?ا لمدة یوم واحد فقط لت?یئ نفس?ا للدراسة .
لا تعلم ماذا یخبئ ل?ا القدر قد یخبئ ل?ا الشر الذى تخشاه الذى
طالما واج?ت? و?ربت من? فى نفس الوقت
أم یخبئ ل?ا الخیر الذى ینتشل?ا من مخاوف?ا .
كیف أنزع من قلبى حب طفولتى وحب عمرى الذى طالما حُییت ب?
، كم تمنیتك یا حبیبتى فى صحوى و یقظتى
وفى حلمى . تسیطرین على كل شئ فى حیاتى سیطرتى على قلبى
، سلبتى منى عقلى ..تقودینى الى حد الجنون
بك ، الا یكفى فراق المكان حتى تفارقى قلبى .
كم تمنیت وتمنیت انا اضمك الى صدرى ابعث الیكى الحب أن اعید
الیكى الحیاة التى سُلبت منكى یا حبیبتى
سابحث عنكى فى كل مكان حتى لو كنتى فى بلاد الشرق او كنتى
فى بلاد الغرب .
ساعیدك الى قلبى ولن تخرجى من? ابدا سأموت ان خرجتى من قلبى
عودى إلى حبیبتى !



****************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:25 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الحادي عشر


في الأسبوع الأول ل?ا بالدراسة في السنة الرابعة ل?ا بالجامعة ، كل
شئ یسیر على ما یرام في الأیام السابقة
لكن الیوم لا تعلم لما یعتری?ا الخوف أخذت تردد الأذكار عل?ا تنسى
الشعور بالخوف وعدم الأمان على الرغم
وجود الكثیر من زمیلات?ا بالجامعة .
كلسان حال?ا یقول " قلب المؤمن دلیل? "
تمشى في ثبات نظر?ا للأمام لا تعیر أحد ا?تماما ، نادي علی?ا
شخص بأعلى صوت? .. لم تلتفت ولم ت?تم
تكرر اسم?ا للمرة الثانیة والثالثة فنظرت خلف?ا بدت علامات
الصدمة على وج??ا ما یفعل ذلك الشخص الى
?نا ألا یكفى انى تركت ل? مدینتي بأكمل?ا حتى یأتي إلى ?نا في
الجامعة .
نظر الی?ا فى تحدى : اذیك یا بنت عمى
-رمقت? بحده: حسن !انت بتعمل ای? ?نا ؟
- رد بشمات? : جاى اشوف بنت عمى ... ولا نسیتى ال حصلك فى
بیت عمك یا قطة
- حاول الاقتراب من?ا لكن?ا تراجعت بضع خطوات للوراء وتحدثت
الی? : الزم حدود معایا واتفضل امشى

من ?نا والا مش ?یحصل طیب
-- رد بسخریة : طلعلك ضوافر وبقیتى تخربشى .... بس تعرفى الى
عایزه ?خده منك یا سمران وبارادتك
- وصل الضیق حده فتماسك حتى لا ت?بط دموع?ا : كفایة بقى انا
بكر?م یا اخى ابعد عنى انا عملت فیك
ای? عشان كل دا
- ارتفع صوت? فنسى این ?و بالتحدید : انتى مرضتیش تسمعى
كلامى یبقى تتحملى كل ال? یجیلك طالما مش
راضی? تسكى كلامى ...... نظرت ل? فى اشمئزاز فتابع : طیب انا
عاوزك یا سمران وبحبك ونفسى نتجوز
وانتى ال مش راضیة .
- بكر?ك یا اخى بكر?ك .. فتركت? لكن? امسك بذراع?ا ... تشعر
بان العیون تراقب?ا بسبب صوت الحدیث العالى
رجل ینظر الی?ا من بعید یراقب الموقف شعر بوجود خطب ما حتى
تحرك من مكان? فى اتجا??ا .
-تدخل أمجد : فى حاجة اي انسة سمران؟
?مت ان ترد لكن? الجم?ا برده : مفیش حاجة یا كابتن یالا من ?نا...
نظرات عینا?ا تتوسل? تترجاه ان ینجد?ا
...ف?م نظرات?ا و توسلات?ا .
- رد علی? أمجد بس واضح ان الانسة بتقول غیر كدا انت مین
اصلا ؟

- انا ابن عم?ا یا كابتن یالا طرئنا من ?نا
- انسابت الدموع من عینی?ا تحاول جا?دة ان تخلص ذراع?ا من
قبضة یدی? فلم تفلح
- ثانیة واحدة یا انسة سمران وجاى على طول
مع رحیل? ذ?ب الامل من انقاذ?ا من ذلك الوحش ، نظر الی?ا بتكبر
كأن الشخص الذى حاول ان ینقذ?ا ?رب
من ولن یعود . كما وعد?ا امجد فتبددت امال حسن بالانفراد ب?ا ،
حضر أمجد ومع? اثنین من أمن الجامعة
فاشار ل?م على حسن . أمسكوه من كلا الج?تین حاول ان یتحرر
من?م لكن بلا جدوى فأخر?م أمجد بان ?ذا
الشخص یتم منع? من دخول الحرم الجامعى .
على الرغم من ت?دیدات? ل?ا الا ان?ا لم تاب? ?ذه المرة لا تعرف لماذا
?ذا الشعور الذى اجتاح?ا ولاول مرة فى
حیات?ا تشعر بالامان بعد غیاب والدی?ا .
سأل?ا : انسة سمران انتى كویسة ؟
- اومأت راس?ا بالایجاب فلم تستطیع ان تتحدث
- ?و فعلا ابن عمك ، اومأت راس?ا مرة أخرى
-یا انسة واضح انك تعبانة ممكن اوصلك ؟
- خرجت الكلمات من جوف?ا بصعوبة : اسفة یا استاذ امجد مش
بركب مع حد غریب ومتشكرة اوى على ال

عملت? معایا جمیلك فوق راسى بعد اذن حضرتك . تركت? تكفف ما
تبقى ل?ا من دموع ، تركت? حائر فى امر?ا
فتاة غامضة !
*****************************************
تبكى سمران فى حضن نجوى تحاول ت?دئت?ا بعد ان قصت علی?ا
ما حدث
نجوى : التیییت ?و مش مكفی? ال عمل? فیكى لما كنتى فى بیت?م
عایز ای? تانى ربنا یخلصك من? ان شاء االله
- من بین ش?قات?ا : تعب یا نجوى تعب معتش عارفة اعمل ای?
سیبتل? البلد وجیت اخر الدنیا وبرض? فضل
ورایا .... یا رب صبرنى یـــــارب
- وحدى االله وقومى صلى رقعتین شكر لربنا ان? خلصك من?
-قامت من حضن?ا ومسحت دموع?ا : الحمد الله ان? خلصى فى
الوقت المناسب
حولت نجوى تغییر الجو : تعالى قولیلى ?نا مین أمجد دا یا سیمى
لتكونى بتحبى
- ضحكت بخف? : بطلى حب ای? بس
- سألت?ا نجوى فغمز ل?ا : امل تعرفی? منین ؟
- فاكرة الست الى وقعت فى الشارع
-ایوة طبعا فاكرا?ا ما انتى كنتى دییما بتروحى تتطمنى علی?ا

- ا?و أمجد دا یبقى ابن?ا ویوم?ا دبیت معاه خناقة لان? مشغول عن
ام? ومكنش م?تم بی?ا
- یال?وى علیكى .. ثم غمزت ل?ا ثانیة :بس اكیید ما محبة ال بعد
عداوة
- ضحكت سمران : اطمنى متجوز ومخلف وشكل? بیحب مرات?
- ردت نجوى بزعل مصطنع : خسارة العصفور طار
- ضحكت مرة اخرى على ل?جة نجوى التى خفت عن?ا الكتیر : لا
لا انتى حالتك میئوس من?ا ربنا یكون فى عون?
-تحك نجوى رأس?ا أن?ا تفكر : ?و مین ؟
- ردت سمران : العریس المستقبلى
-یاختى بس ?و یجى ?و انا ?قول لأ
- طیب یالا قومى عایزة انام قبل ما اروح الشغل
- ربنا معاكى یا سمران ..... – یا رب یا نجوى ربنا میحرمنیش من
صحبتك ابدا
ابتسمت ل?ا وغادرت?ا تنام فى امان !
*****************************************
فى صبیحة الیوم التالى فى الجامعة ایضا ! جاء الی?ا حسام وكل?
امل ان تعود الی? محبوبت?
تفاجئت بوجوده أمام?ا فبدأ بالحدیث
-اذیك یا سمران

- الحمد الله یا حسام .... حسام قبل ما تبدأ بأى كلام تقول? احب
اشكرك على ال عملت? معایا
-ابتسم ل?ا متشكرنیش یا سمران انتى بنت عمى و حبـ ..غیر مسار
الكلام : عمك بیسلم علیكى وبیعتزر عن
ال حصل ونفس? ترجعى البیت تانى
- اسفة یا حسام انا مش ?رجع البیت ال ات?انت فی? كرامتى
وخلاص انا اقلمت حیاتى وبشتغل دلوقتى الحمد الله
وقول لعمى شكرا ان? استضافنى فى المدة الى قعدت?ا عنده
- انتى بتقولى ای? ؟ بیت عمك یعنى بیتك یا سمران
- تحدثت بحدة و مرارة : لا یا حسام عمر ما كان بیت عمى بیتى
ابدا كفایة حیاتى كانت ?تتدمر بسبب البیت دا
- تقصدى ای? ؟
- روح اسال حسن اخوك وبلغ? الرسالة دى خلی? یبعد عنى احسن
والا مش ?یحصل طیب
- رد باستغراب : حسن ! ف?مینى ای? ال حصل بالظبط
- روح اسال? ....بجد انا تعبت ومعتش قادرة استحمل أكتر من كدا
انا بعتبرك یا حسام زى اخویا الكبیر واكتر
واحد بحترم? و معزتك فى معزة حمزة االله یرحم?
- اخوكى! بتقولى ای?
- ایوة اخویا لانك وقفت جمبى ومصدقتش كلمة واحدة علیا بعد
اذنك مینفعش اقف معاك مش عایزة حد یقول

علیا كلمة بعد ال حصل فى الكلیة امبارح
تركت? فى ز?ول لا یف?م شئ مما قالت? كل ما جاء فى ذ?ن?
" ما علاقة حسن بما حدث لكى یا سمران!
" أأصبحت اخیكى !
تلاشت احلام? دفع? واحدة ان?ار لا یعرف ماذا یفعل تحطم قلب?
فاصبح ك?شیم الزجاج
صمم على معرفة الحقیقة عاجلا ام أجلا
"المصائب تأتى دفعة واحدة"
*****************************************
فى منزل متولى عم سمران
حسام الذى یقف بغضب امام اخی? الاصغر بطول? الذى یتعدى طول
حسن
صاح فی? بغضب : انا عایز اعرف ال عمل? فى سمران
- تعلثم حسن : معـ معملش حاجة
- رد بحدة : كداب سمران حكتلى على كل حاجة
- حسن : سمران واحدة كدابة
-اخرص! مسمعش منك تقول كدا على سمران دى اشرف من
ملیون واحد ذیك
- یعنى ?تكدب اخوك وتصدق واحدة حرامیة

- حسن قولتلك متغلطش فى سمران..قسما عظما یا حسن لو قربتل?ا
تانى او سمعت انك
جیت یمت?ا بس مش ?یحصلك كویس وانت عارفنى لما بقول كلمة
مبرجعش فی?ا ، اقرب من وج? اخی? بنبرة
ت?دید : فــا?م!
- خاف حسن من الت?دید فر ?اربا من وج? اخی? بسرعة البرق
زفر بقوة : یا رب حل?ا من عندك .


*****************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:26 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني عشر


أتى ش?ر زى الحجة بكل ما یحمل? ب?ج? للمسلمین ، ارست قرعة
الحج على امجد ووالدت? التى فرحت كثیرا
لان االله استجاب دعوت?ا لرؤیة بیت االله الحرام والشرب من ماء
زمزم .
نوت النیة ?ى وابن?ا للحج ثم الاحرام عند حدود میقات ، دخول مكة
بعد الاستحمام أوالوضوء ، دخول الكعبة
والطواف ، السعى بین الصفا والمرة ، التوج? إلى منى بعد طواف
القدوم في الثامن من ذي الحجة ، توج?وا
إلى عرفات في التاسع من ذي الحجة وجمع صلاتي الظ?ر
والعصر ب?ا وأثناء الصلاة صعدت روح?ا الى
السماء ، دُفنت بمكة . أكمل امجد المناسك بدون?ا حتى موعد
الرحیل .
ودع مكة بمن دُفن فی?ا ، رحل من كان سنده فى الدنیا ودع?ا
بالعبرات داعیا المغفرة والرحمة .
*****************************************
تمر الاحداث سریعا بعد أجازة عید الأضحى المبارك عادت
سمران الى عمل?ا .
تتحدث سمران الى زمیلت?ا فى العمل ندى : انا تعبت اوى یا ندى
مش عارفة اوفق بین الشغل والمذاكرة

للاسف الشغل والمحاضرات واخدین كل وقتى ومش عارفة اعمل
ای? دا غیر انى مقدرش استغنى عن الشغل
- ندى : بصى ای? رأیك تشتغلى فى عیادة تشتغلى خمس ساعات
بس الفترة بتاع باللیل بدل ال ١٢ ساعة الى
انتى شغالة فی?ا فى المستشفى وكمان مرتب?ا حلو ?ا قولتى ای? ؟
- دا على اساس ان? مكنش عنده ممرض? فى العیادة قبل كدا
- ما انا نسیت اقولك ?و عنده واحدة فى العیادة بس ?ى ?تتجوز
وجوز?ا رافض الشغل بعد الجواز وكانت
بتدور على واحدة تحل محل?ا
- وانتى عرفتى الحكایة دى مین یا ندى ؟
- ما ?ى تبقى بنت خالتى ؟
- ربنا یخلیكى لیا شلتى من على كتفى ?م الدنیا
- متشكرنیش یالا على الشغل عشان محدش یتكلم
سألت?ا سمران : طیب الشغل دا ?یبدأ أمتى ؟
- تحدثت ندى بما لدی?ا : بصى ?و بیحج ?و ووالدت? اول ما یرجع
?بغلك على طول
- تمتمت سمران: ان شاء االله
*****************************************
عاد الى البیت الذى تربى فی? بدون والدت? ، عندما دخل المنزل
استنشق رائحت?ا یتذكر كل ركن فى ?ذا البیت

عندما كان صیبا بعمر التاسع? وعى على الدنیا یتذكر كل ?مسة كل
عمل قامت ب? أم? من أجل? .
یدور بعین? الحزینتین ویتذكر فى ?ذا الركن من الشقة عندما كان
یأتى من المدرسة الابتدائى تعطم? والدت?
بالرغم عن? عندما یخبر?ا ان? لا یأكل طعام? أو یوزع? على رفقاءه
.
ویتذكر عندما دخل من باب البیت مسرورا لیخبر والدت? ان? اتى
بمجموع كبیر بعد عناء لدخول كلی? الطیب بكت
والدت? وحمدت ربنا على ?ذه النعمة و تتوالى وقفات?ا مع? فى
عثرات? نزلت من? دمع? حارة ابى ان یزیل?ا
توج? بخطوات بطیئة مترددة الى غرفة والدت? یخشى ان یوقظ?ا
من نوم?ا او یسبب ل?ا ازعاج فبكى
أو یخشى ان تكون غیر موجودة فى الغرفة . دخل الى الغرفة یلمس
الفراش الذى كانت تام فی? ثم اقرب من
دولاب?ا حتى اخرج ل?ا العبائة المفضلة لدی?ا والتى اشترا?ا ل?ا عند
تخرج? ، قربنا الى انف? یشتنشق?ا بعمق
كأن والدت? مازت على قید الحیاة . وضع العبائة فى مكان?ا وكان?
غفل عن أمر یجب الانتباء من? قبل كل شئ
مسح العبرة وخرج من منزل والدت? لیتم القرار الذى اخذه منذ فترة
.

"دُفن النار تحت التراب ینتظر من ینفث? حتى تظ?ر النار لتشتعل
مرة أخر " تقف أمام? من ?ول الصدمة التى
تلقت?ا ، القى علی?ا كلمة الطلاق تلك الكلمة التى ینتظر?ا أمجد منذ
فترة
-عُلا بصدمة : انت بتقول ای? ؟
- أمجد : أظن انك سمعتینى .... ولا أحب اعید?ا تانى ... انتى
طالق! یا عُلا
-لم تبكى من صدمت?ا : أنا ?روح لمامتك و اقول?ا وشوف? یحصل
ای?
أمجد : اعتبره ت?دید ....
-اعتبره زى ما تعتبره
- ?مت بالخروج لكن الكلمات التى نطق ب?ا امجد اوقفت?ا فى مكان?ا
: ال راح? تتحامى فی?ا اتوفت یا دكتورة
فتابع الدراع ال مسكانى بی?ا سابتلك الدنیا وراحت
- انت انت بتقول ای? مش ممكن
- تحدث فى سخریة ممزوجة بالالم: مالك یا دكتورة مش مصدقة لی?
.. مش مصدقة عشان ملكیش حد یقف فى
وشى صح .. خمس سنین وانا عایش ومش عایش زى باقى ناس
تابع كلام? فى قسوة یصب غضب? علی?ا "
تعرفى ان الحسنة الوحیدة فى حیاتك ?ى بنتك " بس اعرفى حاجة
مش ?تقدرى تمنعینى عن بنتى دا تحذیر

لیكى یاعُلا قبل ما تفكرى حتى تعملى حاجة .
ترك?ا فى ز?ول ، صعد الى الدور العلوى من الفیلا یحضر ملابس?
ومر على غرفة ابنت? لتودیع?ا بأطیب
الكلمات الحنونة حتى لا تفتقده .
************************************************** ***
تم التنسیق بین سمران وندى على العمل الجدید ، بعد معرفت?ا عن
عوده الطبیب الى عیادت? قررت مقابلت?
فى الموعد المحدد بالتنسیق مع ممرضت? القدیمة .
اطرقت الباب غرفت? فى العیادة بخجل ، فسمح ل?ا بالدخول ، لم
ینظر الی?ا بل ظل وج?? لاسفل فى اوراق? حتى
دخلت وسمح ل?ا بالدخول ، تفاجأت !
- تكلمت بتعلثم : ?و حضرتك ؟
أخیرا رفع وج?? فتفاجأ ایضا : أنسة سمران !
أطرقت رأس?ا بخجل تذكرت الموقف الذى انقذ?ا من? ، بدأ بالكلام :
اتفضلى اقعدى ، ترددت قلیلا قبل ان تجلس
- ?و انتى الممرضة ال ?تشتغلى بدل علیة
- ایوة
- تمام ، اظن علیة ف?متك على كل حاجة
- ایوة یا أستاذ اقصد یا دكتور

- وضعت نظر?ا ارضا : انا متشكرة جدا على ال حضرتك عملت?
معایا فى الكلیة
- انا معملتش غیر الواجب لو اى حد مكانى زمان? عمل ال عمل? دا
-تجرأت قلیلا وسألت? : ?و حضرتك كنت بتعمل ای? فى الجامعة
- كان عندى مؤتمر طبى
- اخبارة الست حافصة ای? ؟
- رد بحزن عمیق : اتوفت
- تطلعت الی? بصدم? : بس ازاى فتابعت بصوت منخفض اقصد ان
الله وانا الی? راجعون
- الحمد الله على كل حال ماتت و?ى بتحج
علامات الحزن على وج?? تذكرت ایضا عائلت?ا التى فقدت?ا ف?بطت
دمعتان فمسحت?ا بسرعة
جمع?ما الحزن والالم
- اسفة بعد اذن حضرتك اروح استلم شغلى
- اتفضلى
- اسفة تانى مرة مكنتش اعرف
- الحمد الله قدر ومكتوب
خرجت من مكتب? لتباشر عمل?ا مباشرة والحزن یعتری?ا . فقدت
مرة اخرى من وجدت فی?ا الام الحانیة .


*****************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:27 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث عشر


ما بین الألم والمستحیل ، یعتصر قلب? ألما على فراق حبیبت? یشعر
كالعاجر لا یستطیع ان یفعل ل?ا شیئا سوى
ان یمنع اذى اخی? عن?ا . " ساقتل حبك فى قلبى حتى لو ادى ذلك
الى موتى ،سأفعل
المستحیل حتى انساكى اتمنى لو افقد ذاكرتى حتى لا یستطیع عقلى
ان یفكر بكى ، سأضح حدا لن?ایة الحب
الذى مات قبل ان یُولد "
خرج حسام من غرفت? دون ان ی?تم بمظ?ره وجد اباه المتقاعد من
وظیفت? یجلس امام التلفاز على احدى
المباریات.
-حسام: اذیك یا بابا ؟
- التفت الی? لیعیر كل ا?تمامة متجا?لا التلفاز : الحمد الله یا بنى
نعمة وفضل من عند ربنا ... طمنى یا بنى
لقیت بنت عمك ؟
- علامات الحزن على وج? حسام : ایوة یا بابا لقیت?ا من كام ش?ر
كدا
- متولى بد?شة : ومولتلیش لی? یا ابنى
- مجتش فرصة یا بابا

- انا زعلان منك یا حسام بقالك مدة عارف مكان?ا ومقولتلیش الم?م
عملت ای? معا?ا
- حسام باسف : مرضتش ترجع البیت وقالتلى ان?ا استقرت فى
القا?رة
- بتقول ای? القا?رة ! ای? الى ودا?ا ?ناك
- حسام : مش عارف یا بابا ا?و ال حصل و حاولت اقنع?ا بس ?ى
رفضت
تدخلت توحة بتقول ای? یا حبیبى انت و?و سمران! متولى البت دى
لو خطت البیت انا مش ?رجع ل? تانى
- تحدث حسام بسخریة : اطمنى مش ?تیجى خالص
- توحة : حمل وانزاح
- متولى بغضب : توحة!
- حسام حاول ان ی?دئ الجو فتحدث بل?ج? مرحة مصنعة :
بصراحة بقى انا ز?قت من البیت دا وعایز
عروسة
- توحة بفرحة : بجد یا حسام طمنت قلبى ربنا یطمن قلبك الف الف
مبروك
- متولى : الف مبروك یا بنى بس قولى مین العروسة بقى یا حسام
؟
- ردت توحة قبل ان یرد : ?و فی? عروسة غیر منار بنت اختى
- یا ماما قولتلك ملیون مرة ان منار دى زى اختى

- یا ابنى اسمع الكلام مش ?تلاقى وحدة زى منار لا فى ادب?ا ولا
اخلاق?ا
- رد بحدة : اى واحدة غیر منار والا مش ?تجوز خالص
- ردت توحة بتوتر : خلاص یا ابنى ال یریحك اعمل?
*****************************************
تحسنت حالة أمجد النفسیة بعد طلاق? من عُلا واتفق مع عُلا ان
یقسم الاسبوع بین?ا وبین? حتى یتمكن من
روئیة ابنت? ?نا .
استمرت سمران بالعمل مع? فى العیادة حتى بعد انت?اء دراست?ا .
تم التنسیق بین?ا وبین ممرضة اخرى
للعمل مع?ا . بقى عام سنة واحدة حتى تتخرج سمران من جامعت?ا .
تخرجت نجوى من الجامعة وحصلت على لقب عاطلة بدون عمل .
فى العیادة
تجلس سمران على المكتب خارج غرفة الكشف تسجل الكشوفات
للمرضى ، تحمل مع?ا عبلة ب?ا حلوى
اشترت?ا من مال?ا الخاص ، حیث تقدم الحلوى للاطفال المرضى
لتدخل السرور الى قلوب?م ، اما الكبار تعطی?م
ورقة مطبوع علی?ا الاذكار ، فیجازون?ا خیرا على صنیع?ا .
*****************************************
فتاة فى الثالث والعشرین من عمر?ا تحمل العدید من الملفات كل
ملف یحتوى على اوراق كثیرة

ترتدى نظارة طبیة كبیرة الى حد ما تغطى ثلث وج??ا . جسد?ا
الصغیر یعوق?ا فى حمل الملفات الثقیلة دون
مساعدة أحد من زملائ?ا فى المكتب . تسیر ببطء دون ان ترى
امام?ا ، اصطدم ب?ا احد زملائ?ا فوقعت
الملفات ارضا
- رد بغضب : مش تفتحى وانتى ماشیة
- فدوى : انا اسفة یا استاذ مصطفى مشوفتش حضرتك
- رد بسخریة : ابقى غیرى النظارة دى ال انتى لابسا?ا دى عشان
تشوفى كویس
- تابعت فدوى بنفس السخریة التى تحدث ب?ا زمیل?ا : لما تبقى تفتح
انت الاول ابقى اغیر?ا ، ترك?ا غاضبا
فلم یستطیع ان یرد علی?ا ، و?بطت على اقدام?ا ارضا لتلملم
الاوراق المبعثرة .

دخل مصطفى مت?جم الوج? على زملائ? بالمكتب
- احد زملائ? : مالك یا عم مصطفى داخل بزعابیك كده لی? ع
الصبح
- ابدا یا مدحت البت ال اسم?ا فدوى بالنظارة بتاعت?ا ال شبة كعب
الكوبایة عاملة فی?ا البت المثقفة
- تدخلت فى الحوار فتاة ترتدى الملابس الضیقة : لأ وانت الصادق
دى شبة ابلة نظیرة

ولا انت ای? رأیك یا حسام
لم یعری?ا اى ا?تمام وتابع عمل? فى مكتب المحاسبة
- رد مصطفى بسخریة : یا بنتى سیبك من? ?و فاضى فغمز ل?ا :
وبعین ای? الحاوة دى یا عبیر حلو النیولوك
الجامد دا
- ردت بزعل مصطنع تنظر الى حسام : دا فى ناس مش م?تمة
اصلا
- رد مدحت : یا بنتى سیبك انا لو من?م كنت خلیتك ملكة جمال
مصر
- تسلم یا دوحة یا ابو الزوق
نظر الی?م حسام بسخریة فترك?م وغادر الى مكتب المدیر لیعطی?
اوراق العمل التى انت?ى من?ا
*****************************************
فى احدى الایام التالیة التى تكتظ بالمرضى منتظرین دور?م فى
الكشف
دخلت أم حاملة طفل?ا معا?ا الى غرفة الكشف الخاصة بأمجد
- الام : السلام علیم
-أمجد : وعلیكم السلام اتفضل اقعدى
-اخبار بسمة ای? ان?اردة ؟
- الام : لس? تعبانة یا دكتور وحرارت?ا مش مظبوطة كل ما تنزل
ترجع تعلى تانى

- طیب المفروض كنتى جبتی?ا تتابع معایا
- الام : انا غلبت معا?ا فى الاول كانت بتخاف تیجى ?نا اصلا
بتخاف من الحقن
بس الش?ادة الله الانسة الى قاعدة بره بتدى بسمة حلویات كل ما
تیجى ?نا ودا ال شجع?ا ان?ا تیجى عشان
تروح تكشف
- رد باستغراب : انتى تقصدى انسة سمران ؟
- ایوة ?ى
-ظ?رت على عینیة شبح ابتسامة : طیب ?اتى بسمة وحطی?ا على
السریر عشان اكشف علی?ا
وضعت الام الطفلة كما قال ل?ا امجد لیكشف علی?ا
*****************************************
-فى منزل سمران
-نجوى : اتفضلى یا ستى
- سمران : ای? دا ؟
- نجوى : دا جلاش باللحمة المفرومة زمانك میتة من الجوع
- مكنش ل? لزمة یا نجوى ای? لزمة التكالیف دى
- ولا تكالیف ولا حاجة انا عارفة انك بتیجى من العیادة تعبانة
وجعانة

- تسلمیلى یا نجوى یا رب استنى اروح اغسل ایدى بس تاكلى معایا
عشان تفتحى نفسى
ما ان مدت ید?ا تحت الساخن حتى اطلقت صرخة قویة ، فزعت
نجوى واتج?ت مسرعة الى الحمام
- سمران فى ای? ای? ال حصل
- مش قادرة یا نجوى دراعى المایة سخنة اوى على دراعىوانا
مش بستحمل
- وضعت نجوى ید?ا تحت الماء وجدت? ساخن لیس لدرجة الالم
-نجوى : طیب تعالى معلشى احطلك علی? مر?م او حاجة
- رد باندفاع : لا ! متحطیش علی? حاجة انا ?بقى كویسة
استغربت نجوى من ردة فعل?ا : طیب تعالى مش ?حط علی? حاجة
یالا عشان تكلى وتلحقى تنامى .
اذعت سمران لامر نجوى


*****************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:29 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


فدوى الفتاة التى لا تُعرف سوى بأبلة نظيرة تنهال عليها السخرية من كل جانب دون ان تعيير اى احد الاهتمام
تعلم ان كلام البشر لن يدخلها الجنة .
تضع كل مكتب من مكاتب الموظفين الملفات الخاصة بهم بطريقة منظمة
تتعالى الضحكات بين عبير ومصطفى على باب غرفة المكتب رأوا فدوى فنظروا اليها بنظرات السخرية
- عبير : اهى ابلة نظيرة جت
- ردت فدوى بهدوء ربنا بيقول يا انسة عبير " بسم الله الرحمن الرحيم "ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من
قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم " صدق الله العظيم
- تعلثمت عبير فردت بسخرية : ماشى يا ست الشيخة
- "انسة فدوى ممكن لحظة "
التفتت الجميع الى مصدر الصوت : ايوة يا استاذ حسام
- عايزك لحظة واحدة
تركتهم ما بين سخريتهم وغضبهم

- ايوة حضرتك عايزنى فى ايه ؟
- تحدث اليها بحدة ممزوجة الشفقة: انتى ازاى تسمحى ليهم انهم يسخروا منك مع انك تعتبرى انشط واحدة فى المكتب
- ردت مازحة تحاول اخفاء المها : غيرانين منى تقول ايه بقى بعد اذنك يا استاذ حسام ورايا شغل كتير
- اتفضل واسف انى عطلتلك
- ولا يهمك يا استاذ حسام
******************************
فى العيادة
- امجد: فى حالات لسه عندك ؟
- سمران : لا يا دكتور الكشوفات خلصت
- دكتور امجد مانا جايبة لحضرتك حاجة ممكن تقبلها
- ايه هى ؟
- ثانية واحدة

- انا عارفة ان حضرتك بتفضل وقت كبير فى مش الشغل للعيادة ومش بتلحق تغدى دى سندوتشات انا
عملاها لحضرتك اتفضل
- رد بابتسامة : بس مكنش له لزوم
- بس يا دكتور انا ملاحظة ان حضرتك بتشرب قهوة من غير أكل
- مش عارف انتى طلعتيلى منين
- ردت بخوف : مش فاهمة ؟
- ابنتسم : اقصد يعنى المرضى ال داخل وال خارج عمال بيمدح فيكى وملتزمة بشغلك دا غير طبعا
السندوتشات ال طعمها يجنن
- زفرت بارتياح دون ان يلاحظها أمجد : الحمد لله ان ربنا راضى عنى ، بعد اذنك اروح انا عشان الوقت
اتأخر
- اتفضلى
********************************
- نجوى بفرح : انت بتتكلم جد يا جدو
- ايوة يا بنتى هو انا ههزر فى الجحات دى
- ضمت جدها وطبعت قبلة على وجنته : شكرا يا احلى جد فى الدنيا ربنا ميرحمنينش منك ابدت ، اخيرا
هشتغل وكمان فى بنك
- طيب يالا اطعلى بلغى صحبتك
- اكيد طبعا انا مقدرش اخبى حاجة عليها
- وانا هروح اطمن على الورشة واقفلها واجى
- مع السلامة يا جدو
**************************************
لا يوجد أجمل من الجلوس تحت البطانية مع كوب من السحلب الساخن ليشعرك بالدفئ فى الشتاء القارص،
لكن الاجمل ان يشعر قلبك ايضا بالدفء
تجلس سمران على السرير تحت البطانية ممكسة بدفترها وقلما وتسطر فيها الكلمات مع سماعها لأغنية أم
كلثوم .

حيرت قلبي معاك.. وأنا بداري واخبي
قل لي أعمل إيه وياك.. ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي اشكي لك من نار حبي.. بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقولك ع اللي سهرني.. وأقولك ع اللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي.. وعزة نفسي منعاني
يا قاسي بص في عيني.. وشوف إيه أنكتب فيها
دي نظرة شوق وحنيه .. ودي دمعة بداريها
وده خيال بيين الأجفان.. فضل معاي الليل كله
سهرني بين فكر وأشجان.. وفات لي جوه العين ظله
وبين شوقي وحرماني.. وحيرتي ويا كتماني
- احم احم
- ردت بزعل مصطنع : نجوى خضتينى ، مش ال يدخل على حد يخطب عليه الاول
- نجوى بضحك : لااااااااا انتى مش معايا خالص ، انا خبطت اكتر من خمس مرات ومحدش رد دا غير باب
الشقة الى حضرتك سيباه مفتوح افرضى حد دخل عليكى وحصلك حاجة
- ردت بخضة : انتى بتتكلمى جد
- هى الحاجات دى فيها هزاى ال واخدع قلق يتهنى بيه
- مفيش حد واخدع قلى انا سليمة قدامك اهو
- لا واضح اغانى أم كلثوم و ديما سرحانة دا غير النسيان بدليل انك نسيتى باب الشقة مفتوح
وبعدين انتى بتكتبى ايه ؟
- سمران : ها لا ابدا
- خطفت نجوى الدفتر من يد سمران فجاه واخذت تقرا بصوت عالى :
" كم أتمنى لو أمسك بكل امراة جميلة لادك على عنقها حتى لا ترى أى امراة أمامك سواى
كم تحرقنى نار الغيرة عليك سلبتنى قلبى فلم اعد الاحتمال ، عندما يسأل عقلى قلبى يجيبه هذا الاخير
بكل ثقة فمصدر ثقة قلبى هو انت ، أحبك! ولا أعرف طريق الوصول الى قلبك أعطيتنى الأمان كأبى
والحنان كأمى تلك المشاعر فقدت الشعور بها منذ زمن إذا تأملت عينى سترى شوقى اليك يذبحنى ."
- واااااااااااااو دا انتى واقعة ومحدش سمى عليكى مين دا ال كتبه الكلام الحلو داعشانه
- نجوى هاتى الدفتر هزعل منك
- اخرجت نجوى لسانها بطريقة طفولية : لا لما تقولى مين الاول ، كشرت نجوى : اوعى يكون دكتور امجد
- اخفض تسمران رأسها فى خجل
- نجوى : يبقى هو ، بس يا سمران دا متجوز وعنده بنت كمان
- ردت سمران بدفاع عنها وعنه : لا هو مطلق مراته من سنتين تقريبا يعنى من ساعة ما كنت بدرس سنة
رابع وهو مطلقها وانا بقالى سنتين شغالة عنده ومرضتش اسيب الشغل حتى بعد ما جالى جواب التعيين
- انا دلوقتى فهمت انتى ليه رفضتى تسبيه مع ان مرتب الحكومة حلو ويقدر يعيشك ويفيض كمان، الله
يسهلوا يا عمثم غمزت لها غيرت نجوى الموضوع حتى لا تضغط على صديقتها بمزيد من الأسئلة : دا انا
كنت جاية ازف ليكى البشرى ، جدو جابلى شغل فى بنك
- بجد مبروووك ربنا يوفقك يا رب
- الله يبارك فيكى بجد انا مصدقت بدل القعدة بين اربع جدران الحمد لله
- سمران : الحمد لله على رأى المثل كل تأخيرة وفيها خيرة

****************************************
ما ان دخلت صابرين مربية هنا العيادة ممسكة "هنا " بيدها حتى سحبت هذه الأخيرة يدها واتجهت
بسرعة نحو سمران
- سمران
- هنا حبيبتى ، اجلستها على ارجلها وقبلت وجنتاها الاثنين ثم أعطت لها الحلوى التى تحبها "هنا " كل
الحلويات دى عشان بس
- هنا :بجد يا سمران
- سمران : بجد يا حبيبتى
- صابرين : هو الدكتور أمجد جوة
- ايوة جوة فاضلة كام كشف ويخلص اتفضلى انتى وانا هاخد بالى من هنا
- ردت بقلق : لا انا هقد لحد ما دكتور أمجد يخلص ،أصل مش عايزة مشاكل مع مدام عُلا
- ردت سمران بضيق وغيرة تحاول اخفاءه : اطنمى يا صابرين انا بعرف اخد بالى من هنا كويس
- خرجت صابرين من العيادة
- سمران : ها يا هنا احكيلى عملتى ايه النهاردة فى الحضانة
- انا طلعت على السبورة اكتب كلمة انجليزى والمس قالتى شاطرة وادتنى هدية عشان انا بكتب هوم وورك
بتاعى وبسمع الكلام
- شطورة يا هنا المرة الى جاية ان شاء الله هجيبك الهدية ال انتى بتحبيها
خرج أمجد من غرفة الكشف يراقب هنا و سمران كأن الأم تتحدث مع ابنتها ، رأته هنا فهبطت من على ارجل
سمران متجه الى والدها
- بابى
- هنا حبيبتى
- سمران : هو حضرتك واقف هنا من أمتى ؟
- رد بضحك : من ساعة ما هنا كانت بتحكيلك على ال بيحصل معاها فى الحضانة
- بابى شوفت سمران جابتلى شيكولاتة وحلويات كتييير اد كده انا بحبها
- بس يا حبيبتى دا غلط عليكى معتيش تاكى حلويات كتير كدا
- ردت هنا بزعل : بس يا بابى انا بحبها
- امجد رد فى حزم : هنا المفروض تسمعى كلام الكبار عشان هنا عارفين مصلحتك كويس والكلام دا موجه
للانسة سمران كمان اظن مفهوم
- هنا ك حاضر يا بابى
- تجمعت الدموع فى مقلتيها تأبى الخروج : حاضر يا دكتور


**********************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:30 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
بدات عبير كلامها بسخرية : ابلة نظيرة ممكن اعرف حسام كان عايز منك ايه ؟
- فدوى : اظن دى حاجة متخصكيش
- عبير: لا تخصنى يا امروة
- فدوى : بال انتى عملاه فى وشك دا عمره ما هيبصلك اصلا
- عبير : انتى واحدة قليلة الادب وعايزة تتربى
- انسة عبير !" رد بحدة "
التفت عبير وفدوى الى مصدر الصوت ، تعلثمت عبير : ايوة يا استاذ حسام
- حسام : الزمى حدوك مع خطيبتى
-توسعت عينا فدوى لشدة صدمتها ناظرة الى حسام ، والاخرى غير قادرة على النطق
- عبير : حـ حصل امتى دا ؟
- اقترب من فدوى بابتسامة عريضة ناظرا الى عبير: احنا قريبا فتحتنا أمبارح
- عبير : مبروك يا استاذ حسام همت ان تغادر فوجه حسام كلامه اليها : مش هتولى لفدوى مبروك كمان
- الف مبروك يا فدوى ربنا يتمم بخير بعد اذنكم
- تتطلع فيه بدهشة : انت ازاى تقول كدا اصلا وانت عارف ان الكلام دا مش صحيح
- طيب بلاش نتكلم هنا مش عايز ح يسمع الحوار
- اما نتكلم فين يا استاذ حسام
- رد بخفة : نتكلم عندكم فى البيت
- ردت بحدة : احنا هنهزر
- بجديه : لا مبهزرش على فكرة ادينى رقم حد من اهلك عشان اكلمه
- يا استاذ حسام انا مش موافقة على ال بيحصل دا اصلا
- رد بشك : هو فى حد فى حياتك
- لا !
- حسام : طيب انا هتصرف يا انسة فدوى ، بعد اذنك
- ردت فى نفسها : هو مجنون دا ولا ايه

************************************************** ***********
تأقلمت قليلا على عملها الجديد فى البنك
- نجوى : استاذ محمد انا مش فاهمة الجزء دا من البند ال وقعه العميل بعد ما خاد القرص
-محمد : ايه الى انتى مش فاهماه يا انسة نجوى
-نجوى : يعنى مثلا البنك ادى قرض للعميل بمبلغ كبير لمجرد انه رجل اعمال فى المقابل ان الضمان
صغير جدا
- محمد : واضح انك داخله على الحامى يا انسة نجوى ، بس أحب اقولك على حاجة مليكيش دعوة بحاجة دى
سياسة البنك خليكى فى شغلك وبس
- بس يا فندم دا مينفعش لو حضرتك عملت مقارنة بين رجال الاعمال وصغار المستثمرين هتلاقى الوضع
متخلف تماما
- اتفضلى روحى حاسبى المدير
- انا مش اقصد بس ..
- خلاص بعد اذك اظن الحاجة ال حاجة تتكلمى فيها دى سياسة البنك مش من حقك تتدخلى فيها
- ردت بحنق : بعد اذن حضرتك
- اتفضلى
*********************************************
فى العيادة
تحدث امجد الى سمران من خلال الهاتف
- تحدث بارهاق شديد : انسة سمران ممكن لحظة
-انقبض قلبها من لهجة كلامه اسرعت اليه .. اطرقت الباب فسمح لها بالدخول ، فزعت من منظره الملقى
على الارض " يا الله ! انه مريض قلبى ينزف لرؤيته ضعيف هكذا ، فصبرا يا قلب " ردت بهلع : دكتور أمجد
مالك
- رد بتعب شديد : افتح الدرج هتلاقى حقنة الانسولين اديهالى لو سمحتى
- بيد مرتعشة تفتح الدرج تعبث بمحتوايته على أمل ان تجد الحقنة حتى وجدهتها ثم اعطتها له تبكى فى صمت
أبت دموعتها ان تخضع للكتمان فخرجت لتسيل على وجنتيها
- تحدث اليها بوهن : سمران انتى بتعيطى ؟
- مسحت دموعها وخرجت مسرعة من غرفته استغرق الامر منها أكثر من ربع ساعة انتظرها وقت طال
انتظاره ، فى تلك الفترة عدل من موضعه وتحرك بوهن على كرسى المكتب
- دخلت عليه بعينيها المنتفختان من كثرة البكاء ، انتى بتعطيتى ليه دلوقتى ؟ انا مش عايز نظرة الشفقة ال
عينك دى وبعدين انتى لسه طفلة لسه الحياة قدامك مشوفتيش منها الضربة ال بتوجع
" أريد ان اصرخ هل تانى طفلة فى عينيك ؟ هل ترى دموعى التى اذرفها كل يوم من أجل حبك هل هى شفقة ؟
نظرة الالم التى فى عينى عندما أراك تتألم هل هى شفقة ؟ أنت من اريد فقط لا أحد غيرك أحبك حتى لو كنت
على فراش الموت "
- ردت عليه باسلوب طفولى : انا مش طفلة انا عندى 23 سنة
- ضحك بوهن : ماشى يا انسة يا كبيرة ، انتى كنتى بتعملى ايه بقالك اكتر من ربع ساعة برة
- كنت برجع فلوس الكشف للمرضى وبلغتهم ان حضرتك تعبت والى حالته مستعجلة حولتهم لعيادة الدكتور
سعيد
- رد بامتنان : انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ؟ وضعت نظرها فى خجل منه ، - أنا اسف
- نظرت اليه كأنها لم تسمع جديدا احبيبها يعتذر !على ماذا ؟
- اسف انى كلمتك باسلوب حاد شوية لما هنا جالتى امبارح وانتى اديتلها الحلويات كنت خايف عليها من اكل
الحلويات انه يكون عندها السكر .
-انا متفهمة حضرتك يا دكتور أمجد
تركته للمرة الثانية دون ان تتحدث معه فعادت اليه سريعا ، دكتور امجد فى تاكسى مستنى حضرتك بره
يا ريت حضرتك تروح دلوقتى وانا هبقى اقفل العيادة
- انتى وقفتى تاكسى ؟؟
- ايوة
- ليه؟
- حضرتك مش هتقدر تسوق وانت فى الحالة دى ..يالا اتفضل قبل التاكسى ما يمشى
- " أه منكِ يا طفلتى الحبيبة " رددها فى نفسه ، امتثل لامرها فعاد الى بيت الدته الذى يقيم فيه بعد وفاتها
وطلاقه من زوجته الاولى


************************************************** **
خير يا عم عبده نجوى قالتلى ان حضرتك عايزنى
- خير يا بنتى ان شاء الله ، صلى على النبى
- عليه افضل الصلاة والسلام
- بصى يا بنتى البنت مهما راحت ولا جت ملهاش غير بيتها وجوزها فهمانى يا سمران
- فاهمة بس حضرتك عايز تقول ايه ؟
- فى واحد متكلم عليكى وعايز يتقدم لك
- متقدلمى انا ؟
- ايوة يا بنتى
- بس يا عم عبده انا مش بفكر فى الحكاية دى دلوقتى
- ليه بس انتى ما شاء الله خلصتى دراستك وبتشتغلى دلوقتى ، حاولى تفكرى يا بنتى ومتسعجليش فى الرد
الشاب بيشتغل مهندس كهربا
- ردت بحزن والم : حاضر يا عم عبده بعد اذنك
- اتفضلى يا بنتى


************************************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:32 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
يجلس حسام فى بيت بسيط يتكون من غرفتين وصالة صغيرة مع سيدة تبلغ العقد الرابع من العمر تبدو
عليها البساطة تتحدث اليه وئام والابتسامة لا تفارق شفتيها .
انفتح باب الشقة لتدخل فدوى بابتسامة بشوشه حتى رأت حسام فتهجم وجهها
- فقالت باندفاع : انت بتعمل ايه هنا ؟
- ردت والدتها : عيب كدا يا فدوى هو دا اكرام الضيف ال وصى بيه النبى
- ردت فى شئ من الاعتذرار : اسفه يا ماما
- يالا يا بنتى روحى قدمى حاجة لحسام ولا يقول علينا بُخلا
- حاضر يا ماما ، دخلت فدوى الى المطبخ بينما تابعت والدتها الحديث مع حسام .
تحمل صنية المشوربات الباردة متجهه الى الطاولة ، "اتفضلى يا ماما"
- قدمى لحسام الاول ، اقتربت منه بالصنية وقدمت له المشروب البارد ثم قدمته الى والدتها ،فجلست بجواره
فى مقابلها والدتها ،همست فى اذنه : بالسم الهارى
- رد بنفس الهمس و بابتسامة مصطنعة : تسلمى يا قلبى
- فدوى " خير يا ماما ؟، خير يا استاذذذ حسام ؟
-والده فدوى " خير يا بنتى ان شاء الله ، الاستاذ حسام طالب ايدك
- وقفت و ردت بدفاع : وانا سبق وقلت للاستاذ حسام لأ
- يا بنتى استهدى بالله حسام حكالى على كل حاجة
- ردت بقلق : حكالك على ايه بالظبط ؟ ، فظهرت ابتسامة نصر على شفتيه
- بس اقعدى يا بنتى فكرى الاول قبل ما تتسرعى فى جوابك
تنحنح حسام : طيب استأذن انا
- خليك قاعد يا ابنى ، - معلش استأذن انا عشان الانسة فدوى تقدر تفكر براحتها
- اتفضل يا ابنى انست ونورت
خرج حسام تاركأ فدوى مزهولة من موقف والدتها ،" ماما انا مش موافقة "
- ليه يا فدوى ، حسام ماله الشاب باين عليه محترم دا غير انه زميلك فى المكتب
واحنا برضه هنسأل عليه عشان نتاكد من اخلاقه
- بقلق :طيب هو حكالك ايه بالظبط
-حاجة بينى وبينه ، ها قولتى ايه ؟
- قولت لأ يا ماما كله الا حسام
- ردت بحدة : فدوى فكرى كوي سدا انا بقول عليكى عاقلة
-اذعنت لأمر والدتها ، " أيعقل انه قال لها من هى ابنتها التى تتحمل الإهانات اليومية من أجل والدتها فقط
تحرم نفسها من الملابس الأنيقة لتكسى والدتها ، تدفن نفسها فى الاعمال الشاقة حتى تريح والدتها من تعب
السنين ، بعد ان سافر والدها الى احدى دول الخليج لجمع المال وهى لا تعلم عنه شئ منذ ان كانت طفلة
صغيرة ،تصنع الابتسامة امام والدتها حتى لا ترى الحزن فى عينيها لكن فى حقيقة الأمر شعور صعب ان
يشعر الانسان بالمهانة وسط البشر " نزلت دمعه حارة على وجنتيها فلم تمسحها فتركتها تسيل لعل هذه
الدمعه تأخذ جزء من أحزانها وتهرب بلا رجعه .
************************************************** ****
يجلس محمد مع الحاج عبده فى روشه النجارة التى يمتلكها ويشرب الشاى معه ،
-تحدث الحاج عبده : ها يا استاذ محمد ايه رأيك فى اوضه النوم ؟
- محمد :تسلم ايدك يا حاج عبده ، انا عايزك بقى تعملى اوضه السفرة على ذوقك
- الحاج عبده : تسلم يا ابنى ، ان شاء الله انا هجيبلك التصميمات عشان تختار منها ال يعجبك
- محمد: ربنا يديك الصحة يا راجل يا طيب
دخل نجوى الورشة ، اذيك يا جدو
- الحمدلله يا بنتى انتى جيتى امتى من البنك
-انا خلصت شغلى من ساعة بس كنت فى السوق بشترى الحجات الناقصة
يستمع اليها وظهره لها دون ان يلتفت اليها أكتفى فقط بالاستماع الى الحديث
بادر الحاج عبده قائلا " مش هتسلملى ولا ايه يا نجوى "
قضبت جبينها حتى ادرار لها وجهه فنطقت بكلمات لم تكن تتوقع ان تنطقها " أستاذ ضمير " وضعت يدها
على فمها لكن بلا جدوى فالكلامات خرجت ولم تستطيع ان تعيدها الى مخرجها ، تفاجئ من كلمتها فتغاضى
عما قالت ، فاعتذر جدها عن تصرفها الطائش : معلش يا ابنى ديما نجوى تحب تهزر على الفاضى والمليان
- محمد : اذيك يا انسة نجوى ؟
- بصوت يشوبه الرقة المصطنعة وليس الاسف او الاعتذار عن سوء تصرفها :الحمد لله يا استاذ محمد ،
بس حضرتك ايه ال جابك هنا
- فقال جدها : نجوى !
- فرد محمد على جدها : ولا يهمك يا جاح ، فالتفت اليها : انا كنت بجدد عفش شقتى يا انسة نجوى
- قال الحاج عبده فى لهجه تشوبها الصراحة موجها حديثه لنجوى : استاذ محمد الى اتوسطلك فى الوظيفة
فتحت ثغرها فى زهول ولم تتحدث
- تنحنح محمد : طيب استأذن أنا ومتنساش يا راجل يا طيب ال اتفقنا عليه
- اتفضل يا ابنى ان شاء الله خلال يومين التصميمات هتكون جاهزة
سار فى طريقة الى خارج الورشة متجاهل نجوى
- صاح جدها فى غضب : ايه يا بنى الكلام ال قولتيه دا ينفع يعنى تحرجى الضيف بكلامك دا
- تتصنع البراءة : الكلمة طلعت يا جدو ارجعها تانى ازاى فعادت الى لهجتها الطبيعية : وبعدين هو اسم على
مسمى كل حاجة لأش وفى شغلك
رد بحدة : نجوى !
- اسفة يا جدو انا هروح البيت واستنى سمران على ما تيجى من شغلها
******************************************
فى ليل الشتاء تلبدت السماء بالغيوم الكثيفة حتى اخرجت السماء ما تحمله من الأمطار لتهطل بغزاره
فى الجو العاصف تسير سمرا نفى نفس شار العيادة حتى ترى لها شبح شخص من بعيد ومعه شخص اخر لا
تعرفه ، شعرت بالخوف فتسمرت من مكانها تشعر بان عينيها تخدعها لكن هيهات فقد وقع الامر وتأكد لها
للمرة الثانيةانه هو ابن عمها الذى طالما كرهته .
عندما رأها انفرجت اساريره بحركه عصيبة تذكر أخر مشادة بينه وبين اخيه حسام قال لها : اهلا اهلا
بالغالية اذيك يا بنتى عمى تصدقى بعد الوقت الطويل دا احلويتى أكتر
- ردت بصوت عالى : انت ايه الى حاجبك هنا ؟
رفع كلتا يده الى الى مشيرأ الى الاستسلام فرد عليها : انا جاى مع صاحبى صدفة يا بنت عمى
رفيق السوء الذى لا يتركه " عباس" لم يفهم فى البادية مجرى الحديث وبعدها تيقن انها فى ضالة صاحبه
المنشودة .
-قال حسن : والله زمان يا بنت عمى ، اخبار حبيب القلب حسام ايه ؟
- ردت فى دهشة : انت بتقول ايه ؟ بعد اذنك ياحسن
- رايحة فين يا بنتى عمى مش تردى على سؤالى انتى بتحبى حسام ؟
- ردت بسخرية على سؤاله : انا بحب حسام ! فهمت ان تكمل انه ليس لها سوى اخ، فتدخل أمجد فى الحوار
انهى ما تبقى له من اعمال روتينية بسيطة فى العيادة فأغلقها وخرج فوجد حبيبته تقف من الشخص الذى
خانقه من أجلها من قبل فأقترب منها حتى سمع جملة انا بحب حسام لم يرى لهجه السخرية فى حديثها ، كل
ما سيطر عليه هو الغيرة عليها ومن ذلك الشخص الذى تلفظت باسمه .
عندما لفظ اسمها فر حسن هاربا عندما رأه للمرة الثانية وفر مع رفيقه .
مازال هطول المطر مستمرا ، قال بضيق ممزوج بالغضب : انتى حكايك ايه بالظبط .. مش نفس البنى ادم ال
اتخانقتى معاه فى الكلية.
" لم تجرأ على النظر اليه فترددت الكلمات فى نفسها :" لا تسئ فهى يا يا من أحبت "
فتابع فى سخريته المعهودة الممزوجة بالاتهام : حسام حبيبك ! مش وقته الكلام دا دلوقتى
أمتزجت دموعها بالمطار ، فخلج معطفه ووضعه عليها " اتفضلى يالا مش هتفضلى وافقة كتير كدا تحت
المطرة

عادت الى بيتها فأرتمت على سريرها اختلطت صوت شهاقتها مع صوت الرعد تدعو الله ان يحل سوء الفهم
اختضنت معطفه بكل قوتها تستنشق عطره حتى سالت الدموع على معطفه .
فى الاام التى تلت تلك الليه كان يتجاهلها ويتجنب معها أى حديث حاولت ان تزيل عنه سوء الفهم ولم تفلح
كانت نظراته المؤلمة الممزوحة بالعتاب تقتلها ، كل ما كان يتررد فى خاطرها كيف تصلح له الفكرة الخاطئة
"أُقتلنى بألف خنجر ، قطع قلبى إلى أشلاء بعثر دمائى ، لكن لا تنظر إلى بنظرات العتاب والألم التى تقتلنى
ألف مرة فى كل نظرة تنظر بها إلى "
تبدل حالها من حال الى حال جلست معها نجوى لتخفف عنها شعور الالم لكن لم تفلح فى ذلك
حتى اطلقت سمران لنفسها العنان فى البكاء .


********************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 11:17 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــ

ذهبت الى مكتبها صباحا لا تبالي بما سيحدث لها من مديرها في البنك لطالما عاشت حياتها لا تأبه لأحد سوى
جدها بعد ربها .
دخلت مكتبها دون ان تعير أحد من زملائها الاهتمام سوى رد السلام ، بعد فترة طلبها مديرها
- قالت بتهجم : ايوة يا فندم
وقف بتململ ناظرا اليها بشئ من السخرية الممزوجة بالحدة : بقى انا استاذ ضمير ؟
- نظرت اليه دون أن ترد عليه ، فتابع بنفس النبرة : اتفضلى خدى الملفات دى وراجعيهم كويس يا انسة
- نظرت الى كم الملفات الموجودة على المكتبت فردت بتذمر : دا فوق طاقتى يا استاذ محمد
- قال بسخرية : دا لسه فى كمان ملفات لسه هتتراجع خلصى دول عشان تاخدى الباقى
- نجوى : بس...
- قاطعها بلا مبالاه : انا هعلمك الضمير على اصوله لو لقيت فيهم غلطة هيخصم من مرتبك يا انسة ،
اتفضلى يالا على مكتبك
- حملت الملفات الثقيل وسارت الى مكتبها غاضبة من مديرها تحدث نفسها " طيب مابقاش انا نجوى لو ..."
وقف مستندا على باب مكتبها عاقدا ذراعيه امام صدره " بتقولى حاجة يا انسة نجوى "
رفعت بصرها قائلة بغضب : مفيش حاجة يا استاذ محمد
نظر اليها بسخريه وذهب الى مكتبه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
"تقف امام والدتها الجالسة على المقعد فى غرفتها "
فدوى بصوت عالى : يا ماما انا مش عايزة ال اسمه حسام دا مش بينزلى من زور
ردت والدتها بصوت بشوبة الالم : انا علمتك كدا يا فدوى دى اخرة تربيتى ليكى ترفعى صوتك عليا
ركعت على ركبتيها امام والدتها فتمسك يد والدتها لتطبع عليها قبلات ممزوجة بالاسف والاعتذار : اسفة يا
ماما سامحينى وربى ما هعملها تانى ، فتابعت فى هدوء ممزوج بالبكاء " ماما ارجوكى افهمينى حسام
مختلف عنى تمام دا غير انا مش عايزة راجل فى حياتى
أمسكت امها يدها بحنان : تعالى يا فدوى اقعدى جمبى : اسمعينى الاول وبعدين احكمى " تنصت اليها ابنتها
باهتمام شديد " فقالت والدتها : انا امك واكتر واحده عارفاكى وحفظاكى وعارفة انك متعقدة من يوم ما
والدك سافر ومحدش يعرف فين اراضيه غير انه بيبعت كل شهر المصاريف ال احنا محتاجنها ، و اوعى
تفتكرى انى مش واخده بالى من النضارة كعب الكوبياية ال انتى لابساها ولا اللبس المهرول عليكى تقدرى
تبعدى عيون الناس عنك ، وانا أمك يا بنتى اذا كنت هعيشلك النهاردة او بكرة مش هعيشلك بعده .
- فدوى ببكاء : ربنا يديكى الصحة يا ماما متقوليش على نفسك كدا
- يا بنتى انا لما اتكلمت مع حسام حسيته راجل وشاريكى ووعدنى انه عمره ما هيزعلك ، قولتى ايه ؟
- الى تشوفيه ال فى مصلحتى اعمليه وانا واثقه فيكى يا أمى بعد ربنا سبحانه وتعالى
- اطمئن قلبها : ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى
ذهبت الى غرفتها تسترجع ذكرياتها المؤلمة " بماذا أخبركى يا امى ؟ أأخبركى عن والدى الذى سافر منذ
عشر سنوات ولا يأتى لزيارتنا الا مرة والحدة فى السنة ، خبرينى يا أمى بماذا أفعل مع ذلك السر الثقيل الذى
أخفيه عنكى وأؤثره فى نفسى حتى لا تتألمى اذا اكُتشف ذك السر الذى باعد أبى عنا ، سافعل كل شئ
ليرضيكى حتى لو على حساب نفسى ، سأصنع الفرح والبهجه من اجلك انتى فقط يا امى "
*******************
بعد محاولات الاقناع الشديدة مع والدته ، تفاجات والدة حسام بمنظر العروس التى اختارها ،لقى
اعتراضات شديدة على اختياره ، عندا ذهبت والدته الى منزلها للتعارف.
توحة بحدة :دى منظر واحدة تخطبها يا حسام لو مش عارف تختار تعالى قولى وانا اخطبلك ست ستها
*************************
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ما بين الألم والحب تلك المشاعر التى تكتمها فى نفسها ، بكت بحرقة حبها الضائع والمجهول مصيره
تجلس على المقعد فى الشرفة التى تطل على الطريق تتضع يدهها المتكومة فوق بعدها على الحاجز وتضع
ذقنها فوق يدها تتأمل القمر النص مكتمل " اين نصفك الأخر ايها القمر ، فكم أشتاق لرؤيته مكتملا .
دخلت نجوى حاملة كوبين من الشاى الساخن " اتفضلى احلى كوباية شاى من ايدى "
- اخذنها منها ، تسلمى يا نجوى
- مالك بقى كدا سرحانة ومسهمة على طول
- مفيش شوية ارهاق فى الشغل
- غمزت نجوى بعينيها : أكيد الدكتور الحبيب
- تنهدت بالم : انا سيبت الشغل
فرغت نجوى فاها : ها
- نظرت اليها سمران : مالك تنحتى كدا ليه ؟
- بس .. بس أنتى بتحبى الدكتور أمجد مش كدا
- تحدثت والعبرة تخنقها : عشان كدا سيبت الشغل
اتجهت الى داخل الشرفة ووضعت كوب الشاى على الطاولة : عايزنى اعمل ايه اروح اقوله والله انا بحبك
تعالى اتجوزنى وانت اصلا مش بتثق فيا
نجوى بحزن : مقصدش بس كل ال اقصده انك تحاولى تفهميه الحقيقة
الدموع تسيل على خديها : حاولت مرضاش يسمعنى عشان ادافع عن نفسى ، خلاص انا هسافر مش هقدر
اقعد فى المكان و هو موجود فيه
- نجوى بصدمة و حزن :هتروحى فين بس وهيهون عليكى تسبينى لوحدى ؟
- اقتربت من من نجوى بابتسامة بين دموعها : هفضل لزقه فيكى بس دى رحلة لدار الايتام عملاها لمدة
اسبوع للبحر الاحمر هغير جو وهرجعلك تانى
- عشاان خاطرى حاولى معاه مش .. سمران قاطعتها :مش هينفع ايه ها قوليلى ،
حب فاشل مكنش ينفع احبه كان غلط بس مكنش بيأيدى تابعت بحرقه : طول ما انا معاه عمرى ما
خفت من الناس بحس معاه بالامان ، حب محكوم عليه بالاعدام ، تابعت بسخريه : واحدة مشوهة بتحب
الدكتور بتاعها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 11:27 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن عشر
__________________________________


تحمل الملفات كعادتها اليومية الروتينية التى لا تتغير ، اما اليوم فهو لي بيوم عادى لم تردتدى النظارة الكبيرة
التى تخفى معظم ملامحها كما انها اختارت ملابسها بعناية فائقة مع تناسق الالوان ذات الطابع الهادى ،
بدت كالنسمة الرقيقة التى تحلق فى الهواء بعينيها السوداء الواسعه المحاطة بالرموش الثقيلة فجعلت
عينيها مُكحلة .
تضع احدى الملفات على مكتب زميلها مصطفى ( ذلك الذى صُدمت به من قبل عن طريق الخطأ) فرفع بصرة
ترآت له كأنها حورية ، تحدث باعجاب واضح : الأنسة لسه جديدة هنا ؟ ، فلم ترد عليه عليه ، فتابع بدوره :
على الاقل القمر يفتح النفس على الصبح بدل ابلة نظيرة ال كل يوم فى وشى ، ردت عليه بسخرية : ايه يا
استاذ مصطفى هو حضرتك مش عارفنى ولا ايه
- مصطفى ناظرا اليها بنفس نظرة الاعجاب : متعرفاش يا قمر
- انا فدوى يا استاذ مصطفى سلامة عينك ... فتابعت بنفس سخريتها : اقصد ابلة نظرية
فتركته فى زهول فلم يستطيع السيطرة على حاله من قوة المفاجئة " امعقول انها هى تلك التى لم تكن تهتم
بهيئتها ، فعض على شفتيه من احراجه معها .
__________________________________________________ ____________________________
أعمال فملفات فمقابلات مع العملاء حتى كادت تنفجر ، تبدو كالحمل الوديع لم تفتعل أى مشكله مع رئيسها
علامات الحزن على وجهها ، سفر صديقتها المفاجئ التى لم تتخيل انها ستبعد عنها ، أعمالها الكثيرة
الملقاه على كاهلها بسبب ذله لسان .
تجلس معه على نفس المكتب للانتهاء من بعض الاعمال المتعلقة لاحظ مديرها تغيرها لم يعهد منها ذلك
الهدوء والرزانة ، " اين روحها المرحة ،الغضب عندما ازعجها بالاعمال المكتبية التى لم تحبها ، أين اختفى
فضولها ، ازعجه هدوئها "
- ارد أن يعكر صفو هدوئها : انسة نجوى ممكن تطلبى من كوبياة قهوة ؟
-نظرت ليه فقامت من مقعدها متجه نحو الباب لتلبى طلبه دون رفض منها ، تحت نظرات التساؤل منه
- عادت لتكمل عملها فى هدوء مطلق ، قطع مديرها الطمت : لو تعبانة يا انسة تقدرى تروحى
- نظرت اليه فى دهشة : بس انا لسه مخلصتش شغلى
- اتفضلى لو تعبانة وتقدرى تخلصيهم فى اى وقت
- حضرتك متاكد ، - هى الحجات دى فيها هزار ، اتفضلى قبل ما اغير رأيى واخليكى تباتى فى المكتب لتانى
يوم
- نظرت اليه فى صدمة ، نهضت بحركة سريعة قبل أن يغير رأيه .
- شكرا يا استاذ محمد بعد اذن حضرتك
- اتفضلى
__________________________________________________ ________________
" ستنتقم لكرامتها ، للاهانة التى تعرضت لها على يد زملائها المتعجرفين الذين لا يهتمون سوى بالمظاهر
والقيل والقال ، سأرى نظره الاعتذار فى عينيكم التى طالما ناظرتنى بالسخرية ، سأكون أنا على طبيعتى لا
غيرها ، لن اتصنع طيبتى كما تتصنعوها انتم "
حسام ذلك الذى تعلق بحب طفولته و مراهقته فأدى الى هلاكه لم ينقذه سوى التقرب من الله عز وجل ، وها هو
الأن يجلس مع خطيبته المستقبليه ، تتدافع نبضات قلبه لا يعلم مصدرها عندما راها أول مرة فى موقف محرج
مع احدى زميلاتها بالعمل فانقذها بدافع الشهامة والرجولة المصرية ، وازداد تمسكه بها على الرغم من
معارضه اهله وخصوصا والدته لا يعلم لم تمسك بها عندما كانت الخيارات مفتوحة أمامه ، أنها أخلاقها طيبتها
حسن تعامله مع من حوله ترد الاساء فقط إما بالنصح أو الابتسام فى وجه من يسخر منها فيشعر ببلاهته أمام
طيبتها وها هو الان يجلس امام فتاة اخرى غير فدوى التى عرفها ، إذا كانت هى شغلت تفكيره وهى جالسة
بجواره فماذا ستفعل به عندما تذهب بعيده عنه . كل منهم سارح فى أفكاره دون كلام ، فدوى تمسك ملعقة
الشاى مستمرة فى التقليب حتى برد الشاى دون ادنى اهتمام اما حسام يقلب نظره فى الاوراق التى امامه
دون تركيز فتركيزه ذهب مع الفتاة القابعة أمامه دون أن ينظر اليه (فالعين تزنى وزنها النظر )
سأجعل نفسى عفيفة من أجلها حتى يجمعنا الله على حلاله ، لطالما كففت عن النظراليها و إلى غيرها حتى
يبعد اللهنظرات الرجال عنها .
- تنحنح مصطفى فانزح من حسام الذى يجلسجوارها دون غيره : انسة فدوى ممكن لحظة
- رفعت فدوى وحسام نظرهما فى ان واحد فتحدثت : ايوة يا استاذ مصطفى عايز حاجة ؟
- نظر مصطفى إال حسام نظره معناه " اتركنا بفردنا حتى لا تقطع حديثنا حتى اعترف لها بما يجول فى خاطرى "
فهم حسام ما يفكر به فنظرة رجل غال رجل مفهومة عندما تتعلق بالانثى ، فردت : اتفضل مفيش حد غريب
- سره ردها ، فنظر اليه حسام بنظرة تعنى انى لن اتحرك من مكانى و قل لها ما تشاء أمامى "
اضطر مصطفى ان يتحدث مُكرها خصمه العنيد : انا بعتذر على ال حصل منى الصبح يا انسة فدوى
فتابع بابتسامة مرحبة : ما هو بصراحة ال يشوفك ميقولش انك فدوى خالص.
- هذا ما ارادته فهى الان ردت كرامتها عندها فقط أردات ان تنهى حديثه الغير مُجدى : محصلش حاجة يا
استاذ مصطفى ، افحمه ردها وهم أن يغادر فأستوقفه حسام : انا عازمك يا مصطفى على قراية فتحتى أنا و
فدوى حلت عليه الصدمة فقد نسى أمر خطوبتها فرد بتهكم : الف مبروك يا حسام مبروك يا انسة نجوى
فتابع حسام : هتبقى قراية فاتحة وكتب كتاب مع بعض
ازداد توتره فغادر المكتب حتى لا يرى أحد منهما علامات الضيق على وجهه .
- ابتسم بسخريه فقد شعر الان بالراحة لها فقد رُدت اليها كرامتها مرتين .
__________________________________________________ __________________
مرت عليه اربعه ايام من التعب والارهاق ، يجلس فى غرفته فى بيت والدته يمسك دفتر فى يده يقلبه بين
اصابعه .
- الممرضه : اتفضل يا دكتور أمجد
- رد باستغراب : ايه دا ؟
- واضح ان الانسة سمران نسيت تاخد الدفتر دا معاها قبل ما تسيب الشغل ،أخده منها ولم يفتحه فوضعه على
المكتب.فتح اول صفحة منه ليقرأ بأمعان كلماتها التى تزيد من نبضات قلبه "يا غريبى تسللت إلى حياتى أولها
مشاجرة وأوسطها حب وأخرها ألم "
لم يقوى على الصبر ليقرأ الدفتر كله ففتح أخر صفحة منه " ليتك تعلم أين أوصلتك ظنونك السئية بى
أدت إلى هلاكى ، سأنسحب من حياتك بهدوء لتنعم بالسلام من بعدى ، ليتك تعلم لكم سأشتاق إلى معذبى "
صُدم من كل كلمه كتبتها يا لك من أعمى البصيرة كيف طاوعك قلبك أن تؤلمها أن تجعلها تبكى فى أشد وقت
تحتاجك فيه فيالك من قاسِ فسامحينى يا سارقة قلبى "
************************************************** *
تجلس فى وسط مجموعة من الأطفال الصغار التى لم تتجاوز مراحلم العمرية أحد عشر سنة ، ترسم معهم
وتلون . يجلس على احدى ساقيها طفل صغير تساعده على التلوين يناديها بكلمة ماما عندما ينتهى من تلوين
جزء من رسمته فتشجه بالكلمات الطيبة فغالبا هم ينادون كل أمرأة وا فتاة بكلمة ماما، عندما تجلس معهم
تتذكر يتمها .. وحدتها بعدما غادرها أقرب الناس اليها فكان عزاءها أن سيد البشر كان يتيما فأصبح أشرف
الخلق ، كانت دوما مطمئنة لان عندها حسن ظن ويقين بالله عز وجل فلم تيأس أبدا
" وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "
صدق الله العظيم .
__________________________________________________ __________
تجلس على شاطئ البحر الأحمر بمياهه العذبه والهواء يداعب حجابها الذى ترتديه ، يداعب انفها رائحة البحر
ممزوجة برائحة تحفظها جيدا " حتى رائحته لم تتركنى أيعذبنى بوجوده وغيابه ايضا " تنهدت بالم فمدت يدها
لتبحث عن دفترها الذى يحوى أسرارها فلم تجده تحدثت بصوت مسموع : اكيد نسيته فى البيت
أتى صوت من خلفها : مش دا اللى بدورى عليه
تجمدت فى مكانها لم تقوى على الحراك صدرها يعلوا ويهبط كأنها تصارع من اجل النجاة ، قلبها تسمع
نبضاته ، يبدو إنى أتخيل صوته قامت بصعوبه فلم تكن تقوى على الحراك ، واخيرا ادرارت وجهها له مرت
الثوانى كأنها دهر كامل ، نظرت اليه نعم انه هو بكامل هيئته .
- هو ايضا متوتر لا يعرف ماذا يقول ، نظر اليها فى تمعن لم تكن هى ابدا ، وجهها الذى شحب لونه جسدها
الى اصبح هزيلها تلك الهالات السوداء التى كست اسفل عينيها .
تحدث بتوتر استطاع ان يخفيه : اذيك يا سمران ؟
لم تستطيع ان ترد عليه اخفضت رأسها من فرط توترها فتشجعت : الحمد لله
نظرا الى بعضمهما طويلا الى حد الشوق ، يتحدثان ببصرهما لا بلسانها
- تحدثت اليه بنظرات عينيها : "كن قريبا منى ، وابعد الحزن عنى واجعل الدنيا أحلى فى عينى يا مصدر
ألمى وبهجتى"
تحدث امجد اليها بنفس لغتها : "دعينى أقترب منك ِ حد الانتماء لأعيش بداخلك ِ فقط كى أُسمعكِ ضجيج نبضى
بإسمك ولأريكِ مدى ضياعى بكِ"
- ترد عليه : "أحتاجك كأنثى أتعبها الهم تلجأ اليك كرجل تعرف حد اليقين أنه سيحملها على أجنحه الترف
لتعرج الى سمائه كلما أضناها التعب"
-ردت بلسانها متعلثمة بعد فترة من الصمت : انت .. انت عرفت مكانى منين ؟
- رد بابتسامة : لو رحتى اخر الدنيا هاجى وراكى برضه ومتنسيش ان عنوان بيتك كان عندى من الاول
- ردت بصوت يشبة الهمس بعد تفكير : هى نجوى قالتلك على مكانى ؟
- لوى فمه بسخريه : نجوى ! هو انا عرفت اخد منها عُقاد نافع ، كل ال خدته منها هو عنوان عمك وعنوان
دار الايتام
لم تنطق بكلمه بواحده فتابع كلامه : تعبتينى وجيت وراكى لأخر الدنيا عشان اقول ال فى قلبى
- خجلت من صراحته فاخفضت بصرها : بعد اذنك يا دكتور امجد همت بالذهاب فقال الكلمة التى تتمناها :
انا طلبتك من عمك ووافق ، بصوت نخفض يكاد يكون مسموع : عمى !
فهم حركة شفتيها : ايوة عمك مش بقولك تعبتينى وانا بلف من مكان لمكان عشان اوصلك، فتابع :
أنا عرفت كل حاجة


**********************************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.