آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-16, 11:28 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


حسام و فدوى يجلسان سويا بعدما كتبا كتابهما تحت انظار من الفرحة والحقد والام فى وقت واحد
والدته التى لم تصدق ان عروسه هى تلك الفتاة البغيضه التى لم تطيقها لتتحول الى ايه من الجمال ،
والدتها التى تعبر عن فرحتها بدموعها ووالده الذى سّر كثيرا بعروس ولده .
أما حسام فرحته لا تُوصف وقد عكرها بعض تصرفات أخيه الطائشة ، فدوى لا تعرف شعرورها حتى الأن
أتحزن ام تفرح . أما عن مصطفى زميلها فى العمل يرسل من حين إلى اخر نظرات الكراهية إلى حسام التى
طالما رأها خصمه ولم يهتم بها ، عبير ايضا لم ترحم فدوى بنظارتها القاتلةلانها أخذت من ارادت فتتصنع
الابتسامةالصفراء من حين إلى حين توجهها الى العروسين
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
فقال الكلمة التى تتمناها : انا طلبتك من عمك ووافق ، بصوت نخفض يكاد يكون مسموع : عمى !
فهم حركة شفتيها : ايوة عمك مش بقولك تعبتينى وانا بلف من مكان لمكان عشان اوصلك، فتابع :
أنا عرفت كل حاجة
- نظرت اليه بصدمة : كل حاجة ازاى يعنى مش فاهمة ؟
- عمك شرحلى السبب فى انك سيبتى البيت هو متأكد من برأئتك وقابلت حسن
بكتب هبطت دموعها بغزراه لم تشهدها من قبل
توتر لم يرها تبكى من قبل، يشعر بالضعف أمام دموعها :اسف مكنتش اعرف ان السيرة دى هتزعلك
بس عايز اعرف حسن عايز منك ايه بالظبط ، تراجعت للوراء فتقدم منها خطوة : ارجوكى متمشيش انا
مصدقت انى لقيتك كست نبرة صوته الحزن والالم .
خارت قواها فجلست على الرمال ، جلس بجوارها على مسافة متباعدة عنها يسمع منها حياتها المؤلمة التى
طالما اخفتها فى نفسها قصت له كل شئ بالتفصيل بدءأ من تحرشات ابن عمها فاعتلى وجهه الغضب تمنى لو
لكمه حتى الموت كيف يجرأ على فعل ذلك؟ قبض احدى يديه وضمعها فى يده الاخرى يحاول ان يسيطر على غضبه
لم تقص له تشوة يدها وحبها الذى يؤلمها . تُخالطه مشاعر كثيرة .. يفرح لفرحها ، يألم لالمها ..مع كل دمعة
تهبط منها وكل شهقه تخرجها كأنها خناجر تمزق قلبه ، بعد عناء طويل من السيطرة على نفسه هدا غضبه
قليلا عندما سمع اسمه من بين شفتيها : انا مش موافقة
تتوالى الصدمات عليه : ممكن اعرف السبب ؟
- قالت بعصبية : عشان يا دكتور مينفعش تتجوز واحدة مشوهة فكشفت عن زراعها امامه حتى يبتعد عنها
لتقطع امامه الأمل الأخير فى الزواج منها
نظر اليها بحب و شوق ، فتابع وهو ينظر اليها : كل دا ميهمنيش المهم انك معايا دلوقتى ، فتابع بجدية
ممزوجة بالمزح : انتى مش قدامك غير حليين يا توافقى يا توافقى فكشفت عن ابتسامة عذبه على شفتتيه لم
ترى مثلها .
- قالت من بين دموعها بابتسامة : مفيش حل تالت ؟
- فى حل تالت انك توافقى برضه
ضحكت بضوت خافت فاردفت : طيب ادينى فرصة استخيير ربنا الأول وبعدين ارد عليك
- "هنا" وابوها مستنين ردك على نار ، خجلت منه فقامت مسرعة فلم تعطيه فرصه اخرى للحديث معها .
هناك الكثير من الكلام ليُقال فلم تُتح له الفرصة ليعبر عما جاء من أجله ، فأشرقت ابتسامته التى غابت عنه
بغيابها، فهناك من الأيام القادمة ليحكى لها عن مدى حبه لها .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
بعد عده ايام من خطوبته جلس مع والده فى حجرة المعيشة المغلقة ابوابها ، فبدأ الأب حديثه مع ابنه
– فى موضوع يا ابنى عايز اتكلم معاك فيه
- اتفضل يا بابا
- فى واحد يا ابنى متقدم لسمران بنت عمك
الجمته الصدمة فلم يستطيع الرد على والده فبدات الأسئلة تدور فى عقله بسرعة البرق من هو ؟ ومتى رآها ؟
ماذا يعرف عنها لكى يتقدم اليه هل يحبها كما احبتها ؟ قطع تدفق الأسلئة على رأسه
لا لا! دوى صوت صراخ عقله فأهتز كيانه لا تخطئ يا قلب فى حق من أصبحت زوجتك ، لا تظلم حاضرك
ومستقبلك على حساب ماضيك الذى تم وئده منذ الوهلة الاولى "
- افاق من شروده " مش نسأل عليه الأول قبل ما ناخد اى خطوطه عشان منظلمهاش"
- رد والده : عندك حق يا ابنى كفايه ال شافته فى حياتها
قطعت والدته الحديث " بقولكوا ايه انا مصدقت خلصت منها ومن بلاويها ، ومش عايزة اسمع سيرة واحدة
حراميه زى دى تانى فى بيتى "
- رد متولى بغضب : بنت اخويا مش حراميه وانتى عارفة كدا كويس ، اظن هى برضه ال سرقت الخاتم الذهب
بعد ما انطردت من البيت صح يا توحه ؟ ، تابع بمراره : استهدى بالله يا توحه انتى عارفة مين الحرامى
، ابنك يا هانم الى بيرجع وش الصبح سكران ياما نفسى ارجع بصحتى تانى عشان اربيه من اول وجديد
......قوليلى هقابل اخويا الله يرحمه ازاى يوم الدين و موفتش بوعدى ليه ، فبكى: كفاية بقى اتقى ربنا فى
اليتيمة الى ملهاش حد غيرنا
-افحمها بكلامه فكست وجهها علامات الحزن على فلزة كبدها الذى يضيع امامها " ال تشوفه يا متولى وربنا
يسامحنى على ال عملته فيها فوجهت نظرها الى حُسام سامحنى يا ابنى عكرنا عليك فرحتك
نهض من مكانه وقبل رأسها "ربنا يباركلى فيكى انتى وبابا "
-رد متولى " ربنا يثبتك على طاعته يا ابنى ويهدى اخوك
-"امييييييين"!
على الرغم من صعوبة القرار الذى اتخذه حسام سيتقبل أمر زواجها مهما كان ذلك الشخص ووعد نفسه بألا
يفكر فيها سوى كأخت له متمنيا لها السعادة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
غفلت بعد صلاة الفجر على سجادة صلاتها "فى الظلام الدامس تشعر بايادى كثيرة تحاول النيل منها لتطبق
على رقبتها فابى صوتها ان يخرج ، تشعر بالاختناق يصل الى حد الموت اذ هى فى شدتها ترى
رجلُ يأتى معه ضوء النهار ليزيل الظُلمة من حولها ، كلما اضاء النور مكانا كلما اختفت تلك الايادى ، فرعت
اليه لتحتمى به القت بكامل جسدها عليه فاحاطها بذراعيه فشعرت بالامان ثم رفعت لترى الغريب الذى لجأت
اليه فلم ترى وجهه من شده الضوء الذى اتى معه "
استيقظت من غفلتها تستعيذ بالله فطوت السجادة ووضعتها على الكرسى بجوار السرير فاتجهت الى خزانة
ملابسها لترتدى ملابسا حيث تتجه الى البحر لتشاهد الشروق "
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
فى احد القاعات المخصصة للاطفال فى الفندق تجلس مع الاطفال تشاركهم لعبهم ، هناك زوج من العيون التى
تراقبها تنظر اليها بنظرات التوسل فترد عليها بابتسامة الصبر كأنها تقول لتك العيون " أصبر فأن الصبر
مفتاح الفرج "

كان اليوم الاخير لها فى هذه الرحلة التى امتددت لاسبوع فأخذت تستطلع الأماكن لتحفرها فى ذاكرتها قبل ان
تغادر المكان مُخلفة وراءها أجمل اللحظات التى تمنتها يوما ما ، وها هى تتحقق الآن أمام أعينها .

ابدت موافتها على طلبه بعد ان شعرت بالارتياح بعد صلاة الاستخارة ، تم خطبتها على امجد بعد عودتها من
الرحلة ثم تقرر كتب الكتاب بعد شهر من الخطوبة فى حضور عائلتها الوحيدة المتبقة لها فلم يحضر حسن على
الرغم من علمه ،وسط فرحه صديقتها .
ارتدت فستان الزفاف يميل لونه ما بين البنفسجى الفاتح يتداخل معه الدرجة الفاتحة من نفس اللون واتدى
امجد حلته الانيقه المكونة من الجاكت والبطلون الأسمر والقميص الابيض معاها كرافت بنفس لون فستان
العروس .
ضربت بكل مشاعر الكراهية ، الإزالال التى عاملها بها الأخرون عرض الحائط لتسمح فقط بمشاعر السعادة
تغمر كيانها باكمله .
تنتابها مشاعر كثيرة مختلفة ما بين الفرح والتوتر لبدايه حياة جديه لها بكل معانيها لم تختبرها من قبل مع
رجل أحبته من كل قلبها مع ابنته الرقيقة التى ما ان رأتها حتى اتخذت عروس ابيها صديقة لها منذ الوهلة
الاولى .
اقامت حفل عرسها دون ان ترتدى الثوب الأبيض الذى تتمنى كل فتاه ان ترتديه فى ليلة العمر إكرامها لذكرى
موت والديها الذى مر عليه فترة طويلة وأيضا موت والدته ، فى البداية استنكر طلبها حتى رضخ لطلبها فى
الأخير .

فى منزل أمجد الذى اصبح منزلها
واقفة فى غرفة النوم تفرك يديها من فرط توترها
واقف بجوارها يهمس فى اذنها : مبروك
حاولت ان تخرج صوتها بصورة طبيعية فخرج همسا :الله يبارك فيك
وضع يده على رأسها قائلا : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من
شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به . فابتسم ابتسامة رضا عن زوجته
تستمع إلى كلامته بصوته الهادئ العذب ،فرأى تورد وجنتيها خجله منه
فجذبها برقه الى احضانه فقال بصوت يملؤه الشوق : وحشتيى اوى ،فأخذ يداعب ذراعها المشوهه فشعر
برجفتها بين ذراعيه فضاعت فى احضانه ، ضاعت فى دفئه ، فى حبه ،فأبعدها عن ذراعيه واحاط وجهها
بكفيه لينظر بشوق فى عمق عينيها قائلا:"أوى تفكرى فى يوم تسبينى
- بحبك يا سمران ، بحبك لما أشوف قلقك عليا لما أكون تعبان ، بحبك لما أحسن بنبرة الغيرة فى صوتك لما
بتشوفيى بكلم مريضة من المرضى ، بحبك لما تهتمى بيا و بحبك وانتى بتلعبى مع هنا كانها بنتك ، الحمد لله
لحقتك قبل ما تضيعى منى .
فاقترب منها منها ببطء ليطبع قبلات رقيقة متنقلا بين عينيها،وجنتيها ،جبهتها ، انفها، شفتيها و........



************************************************** ******************





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 11:33 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل العشرون
------------------------------
كالصحراء القاحلة لا زرع فيها ولا ماء كان تلك حياتها حتى أصبحت كحديقة غناء مزدهرة بشتى أنواع
زهور الحب التي تضفى على حياتها عبير السعادة.
بدأت حياتها سعيدة مع زوجها وحبيبها، أغدق عليها بحبه في تلك الفترة الصغيرة فتعرفت على طباعه حتى
حفظتها في قلبها، غمر قلبه بالسعادة لاختياره زوجة لها يعشق فيها براءتها، عفويتها، حبها لابنته .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
تجلس فدوى على طاولة في كافيتريا الشركة تتناول فطورها مع زوجها ، تنقر بأطراف أناملها على الطاولة
بتوتر ، فلاحظ حسام توترها يقطع لحظات الصمت رنين هاتفها الجوال فنظرت إلى الرقم فازداد توترها
فوضعته على الصامت فرن مرة ثانية وثالثة حتى أغلقت الهاتف تماما
- نظر اليها بنظرة تساؤل : مالك يا فدوى متوترة كدا ليه؟
فاقت من سرحانها : ها بتقول حاجة يا حسام
- مش بتدرى على الرقم ليه يا فدوى ؟
- مفيش دى.. تلاقيها واحدة صحبتى بترن عليا
- نادى اسمها بشك : فدوى !
- اايوة يا حسام
- انا ملاحظ انك مش على بعضك من كام يوم مالك فى ايه
- ردت بحدة ووقفت فى مكانها : ما انا قولتلك مفيش حاجة
تحكم فى أعصابه وضغط على اسنانه بقوة : اتفضلى اقعدى يا مدام الناس بتتفرج عليا بلاش فضايح
- أمتثلت لأمره ونظرت اليه بنظرة اعتذار : اسفة يا حسام معلش انا تعبانه اليومين دول
- تغيرت نبرته إلى الحنان فمد يده ليمسك بيدها : مالك يا حبيبتي فيكى إيه ؟ لازت بالصمت فتابع : فدوى أنا
جوزك نفسى تثقى فيا صدقينى هكون باذن الله نعم الزوج والصديق ليكى بس مش عايز اشوفك زعلانة او
مدايقة
- سحبت يدها بسرعة تخنقها العبرة: صدقنى يا حسام لما ييجى الوقت المناسب هقولك على حاجة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
نادى بصوت عال : نجوى .. يا نجوى
- اسرعت اليه : ايوة يا جدو
- فى ضيف جاى على بكرا الغدا ان شاء الله ابقى جهزى نفسك
-ردت بصوت منخفض : مين الرخم ال جاى دا
- بتقولى حاجة ، -أبدا يا جدوا فتابعت بابتسامة صفراء : بقول من الاخ الى جاى ؟
- روحى انتى بس وانتى هتعرفى
-حاضر يا جدوا عايز حاجة تانية ؟
-عايزك تبقى على سنجة عشرة
- نظرت اليه بنظرة خبث : جدوّالحكاية فيها إن
- اخفى ابتسامته فرد بجديه ظاهرة : أمشى يالا روحى اعملى ال قولتك عليه
- رددت بتأفف :حاضر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
بعد أسبوع من زواجهما ،يقف أمام الحوض فى الممر الطويل الذى يصل فى نهايته الى الحمام بجواره
المطبخ فى منزله ، تقف أمامه زوجته على أطراف اصابعها لتصل اليه فتضع كريم الحلاقة على ذقنه لتقوم
بحلاقة ذقنه بنفسها ، نظراته فقط مثبته على إمراته التى أحبها بكل كيانه ، صوتها الذى أخترق عقله " أمجد
متتحركش هتعور نفسك كدا"
- نظر اليها بعيينين مليئة بالشوق هامسا : كلى على بعضى فداكى
أصابت كلماته قلبها فتورددت وجنتاها فلم تستطيع الرد على غزله ،فاقترب هامسا فى اذنها: هتوحشينى
وربنا يقدرنى على الفترة الى بعد فيها عنك
اقتربت منه ممسكه المنشفة تجفف ذقنه محاولة السيطرة على قلبها من فرط حبها لها له فهمست له : أمجد
هتتأخر على شغلك"
نظر الى عينيها فى شوق هامسا : بحبك
- بنفس الهمس : أمجد "هنا" نايمة جوه وممكن تصحى فى اى وقت
- رد هامسأ : بحبك
ازاح المنشفة ببطء ليقترب من شفتيها ليقبلها حتى اخترق صوت ابنته تنادى عليه ، فشعرا بالارتباك
فتحركت هاربة إلى المطبخ فتمتم هامسا : مش وقتك خالص يا هنا ، فضحكت سمران فتحدث بصوت حتى
يصل الى اذنها " هتروح منى فين مهما هربت منى مسيرك برضه ليا "
أغمضت عينيها فتنهددت فى سعادة سارحة فى همساته
- نظرت هنا الى والدها فى استغراب : بابى انت بتكلم نفسك ولا ايه ؟
- انزل نظره الى اسفل ليرد على ابنته محاولا تغيير الموضوع : جاهرة عشان تروحى الكى جى ؟
- بابى هو فى حد بيروح الكى جى بلبس البيت
- نظر إلى ابنته التى بملابس نومها والتى استيقظت منذ عدة دقائق من نومها : طيب روحى اغسلى وشك
واغسلى سنانك فتحرك بعدها الى غرفة نومه ليرتدى ملابسه ، فخرجت سمران من المطبخ بعد أن جهزت
الفطور متجهه الى غرفة هنا تساعدها على ارتداء ملابسها وتصفف شعرها فصنعت لها جديلة أحبتها "هنا"
بعد انتهاء الافطار حمل أمجد حقيبته وتسير معه هنا ، أقتربت سمران من هنا لتطبع قبلة على وجنتها فرد
أمجد مداعبا بصوت طفولى : وانا مليش واحدة اشمعنا "هنا" وانا لأ
- ردت هنا مقتضبة الجبين : بابى انت كبرت على الحجات دى
- فضحكت سمران وأمجد لشقاوتها فرد امجد : طيب يالا يا لمضمة قدامى
- أرسل أمجد قلبة فى الهواء لسمران على غفلة من ابنته فأمسكتها بكلتا يديها لتضعها داخل قلبها
" بحبك يا امجد" تمتمت سمران فى سرها بعد ذهاب زوجها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
يجلس محمد مع جد نجوى ، بعد أن أنبئها جدها بقدومه ، تقف نجوى فى المطبخ تعد القهوة وعلى وجهها
ابتسامة خبيثة ، حملت الصنية تصع وجهها أرضا لتخفى ابتسامتها
- مد جدها بفنجان القهوة لمحمد : اتفضل يا ابنى قهوتك ، أخذها منه فرشف من الفنجان حتى تحدث عم
عبده : ها يا ابنى عجبتك القهوة
- سعل قليلا فتحدث بصوت مكتوم : أه طبعا.. تسلم ايدك يا انسة نجوى
كتمت ضحكتها على وجهه الذى احمر من طعم القهوة الحار ، بينما تابع شرب القهوة حتى انتهى منه
ووضعه على الطاولة ، امتددت يده بسرعة الى كوب الماء حتى جرعه باكمله
- نظر الى نجوى بنظرة تأنيب فتابع : أنا جاى يا عمى اطلب ايد الانسة نجوى وحضرتك
طبعا عارف ظروفى انا عايش وحيد من بعد ما اهلى اتوفوا مليش غير أخت واحدة اصغر منى متجوزة
وعايشة فى السعودية مع جوزها وعندها بنتين واحدة عنها سنتين والتانية لسه مكملتش شهرين ومش
بشوفها الا كل فين وفين وانا الحمدلله شقتى جاهزة مش ناقصة الا العروسة ها يا يا حاج عبده قولت ايه ؟ ،
لأول مرة يرى محمد خجلها عندما ذهبت مسرعة إلى غرفتها
سكت جدها لبرهة : هشوف رأى نجوى الأول وال فيه الخير يقدمه ربنا
-بس يا عمى أنا مش عايز خطوبة : انا أعرف الانسة نجوى بحكم شغلها معايا وعارف أخلاقها كويس يا
ريت لو تخليها كتب كتاب على طول واباذن الله بعد شهرين تبقى الدخلة ، وانا مش مستعجل خلى الانسة
نجوى تاخد وقتها فى التفكير وانا مستنى راى حذرتك .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ارتمت على السرير بقوة فبكت بألم " لماذا فعلتى ذلك ؟ هل اطمئن قلبك بعد أن رأيتيه يتالم دون أن
يشكوامن شرب القهوة الحارة التى وضعتى فيها مقدرار كبيرا من الشطة والملح . هل بردت نار قلبك من
اذيته ،لما تعذبنى يا قلبى لما تتالم عندما رأيته يتألم فنفضت الأفكار سريعا ومسحت دموعها ، فطرق جدها
الباب ودخل فأعتدلت فى جلستها حتى ارتسمت على وجه جدها علامات الدهشة
- انتى بتعيطى يا نجوى ؟ مالك يا بنتى؟
- رددت من بين دموعها : مفيش يا جدو
- فجلس بجوارها : يا بنتى انا الى مربيكى وعارفك كويس
- ردت بحزن فكان جزا من كلامها صادقا : ربنا يخليك ليا يا جدو بس كان نفسى بابا وماما يكونوا معايا
دلوقتى
در بحزن : ربنا يغفر لهم ويرحمهم
-ردت بحزن : اللهم امين
قص جدها ما تكلم به محمد ، فتابع جدها : اسمعينى يا بنتى كويس انا عارف محمد من زمان وكنت بتعامل
معاه على طول ايام ا كان بيجهز اخته انا شاف انه انسان محترم وبيصلى الفرد فى وقته فى الجامع ،
الانسان اللى يتقى ربنا فى كل حاجة بيعملها أكيد هيتقى ربنا فى مراته وبيته ، خديها منى نصيحه واقعدى مع
نفسك واستخيرى وانا منظر ردك
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

يغيبون عن الدنيا غير عابئين الا بملازاتهم ، أختاروا ان يعصوا الله بدلا أن يقيموا صلاة قيام الليل
يجلس حسن وسط رفقاءه تحيط بهم الادخنة التى تخرج من السجائر فمنهم من يضع على الطاولة بودرة
الهيروين استعدادا لاستنشاقها ومنهم من يخصر السرنجة استعدادا ليدخلها فى جسده فكان منهم حسن الذى
ربط أعلى ذراعه ليدخل الابره فى الوريد لينتشر السم فى جميع أجزاء جسده .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
اقتحمت مكتبه فى اليوم التالى ، تقف أمام المكتب فتشابكت ذراعيها أمام صدرها ،تتظاهر بالحزم والجدية اما
فى داخلها فقلبها يتخبط بين أضلعها من فرط توترها: انت ليه صممت انك تتجوزنى بعد الى حصل ؟
- رفع رأسه فترك القلم من يده ليرد عليها : يعنى انتى عارفة ان الى انتى عملتيه امبارح دا غلط ؟
ألجمها رده فردت بعد فترة : لا مش غلط تقدر تقول إن دى رسالة ليك انى مش موافقة
- محمد بخبث : ومين قالك أصلا انى كنت جاى عشان اتقدم ؟
" كيف تسطيع أن تقول له أن قلبها هو الذى ارشدها " فردت عليه بثقة ظاهرية: انا عندى عقل بيفكر
تململ فى وقفته فرد عليها فرد بكل ثقة : ولا عندك قلب بيحس
تعلثمت فردت بحدة : ومين قالك أصلا انى هوافق طلبك مرفوض يا أستاذ محمد
- عاد الى مكتبه مره أخرى فجلس بكل ثقة لانه يعرفها كما يعرف نفسه : لا هتوافقى وطبعا انتى عايزة
جدك يتعب لو عرف ال انتى عملتيه امبارح ردت بغضب : يعنى دا تهديد
- محمد : سميه زى ما تحبى فتابع بحدة : ويالا اتفضلى على مكتبك شوفى شغلك
اتجهت ناحية الباب وبكل قوتها وغضبها اغلقته وراءها ، فابتسم محمد : عنيدة ومش هتيجى الا باللى أعند
منها

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
يُتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 11:35 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الحادي والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

تقوم بأعمالها الروتينية فى مكتبها سمعت طرقا خفيفا على باب المكتب فسمحت له بالدخول ، رفعت نظرها
فاتسعت حدقتا عينيها عند رؤية ذائرها انه هو بنفس عينيه الساخرتين المليئة بالحقد تحدث فى سخريته التى
عهدتها : اذيك يا فدوى فتابع بنظرة جائعة : تصدقى احلويتى عن زمان
ردت بغضب : انت ايه اللى جابك اتفضل بره بدل ما انادى الأمن
- فتابع ببرود : مبترديش على تلفوناتى ليه ؟ ولا خايفة من المحروس يعرف اللى كان بينا
- ردت بكل غضب : احرس ! انا عمرى ما كان فى حاجة بينى وبينك اطلع بره
دخل حسام الى مكتبها بعد سماع صوتها الذى يصل ايه فى الغرفة المجاورة لمكتبها تحدث بغضب : فى ايه يا
فدوى صوتك واصل لاخر الشركة ، عبس عند رؤية من تتشاجر معه : انت مين؟
تحدث بسخرية : انا مين ! فاقترب من حسام حتى اصبح وجا لوجه فأخرج من جيبه مغلف مغلق:" انا إسلام
لو عايز تعرف اسلام مين فأعطى المغلف لحسام "شوف دى وانت تعرف انا مين ! "فنظر الى فدى قائلا
بسخرية : سلام يا .. مدام فدوى
نقل حسام نظره بين الشخص والمغلف بفضول ولم ينظر الى فدوى التى تملكها الارتباك والخوف ، ففتح
المغلف واخرج محتوايته حتى اكتس الصدمة ملامح وجهه : تحدث بغضب مكتوب : انا عايز اعرف ايه الى
بيحصل بالظبط فألقى الصور أمام عينيها اذ ترى نفسها امام مجموعة من صورها فى اوضاع مُخلِة
وضعت كفيها تكتم صرخة خرجت منها تنظر الى زوجها ترى فى عينيه نظرة الغضب والاتهام قائلة بصوت
مرتعش وعيون مليئة بالدموع المتحجرة فى مُقلتيها "ارجوك يا حسام احنا فى المكتب هقولك على كل
حاجة"
تركتها حتى يهدا ويسيطر على مشاعره حتى لا يظلمها

****************************************
تجلس "هنا "مع والدتها فى بيتها
-عُلا : ها يا حبيبتى عاملة ايه مع دادى ؟
- فكرت هان قليلا : امم بابي كويس أوى يا مامى
- عُلا : يعنى بيجبلك الى انتى عايزاه
-هنا : مش كل حاجة فتابعت بلهفة بس سمران يا مامى بتجيبلى اللى انا عاوزاه لان بابى بيبقى فى شغله
-قطبت عُلا جبينها : سمران مين يا حبيبتى ؟
-مازالت تلعب بدميتها قائلة لوالدتها : دى كانت شغالة مع بابى فى العيادة
عُلا : اها .. بس كدا
هنا : لا يا مامى هى دلوقتى قاعدة عن بابى بس بابى ديما بيقولها يا حبيبتى
-عُلا بصدمة: انتى بتقولى ايه ؟
- فزعت هنا من لهجة والدتها : مالك يا مامى ؟
- علا بنفس الصدمة : كلام ايه دا يا هنا اللى انتى عمالة تقوليه
- عادت الطفلة الى لعبتها : امم بابى عمل حفلة كبيرة وانا روحتها مع دادة صابرين سألت دادة قالتى ان دى
تبقى عروسة بابى
-علاُ بصدمة أكبر قائلة فى همس : يعنى ايه ؟ اتجوزت يا امجد فأبتعدت عن ابنتها قائلة فى نفسها مفكرة :
"ماشى يا امجد بقى دى اخرتها تفضل الممرضة دى عليا لا ليها أصل ولا نسب ، فتابعت بحقد تتوعده فى
نفسها برد له كل ضربه ضربها على وجنيتها ثمن غاليا "

**************************************
ألحت عليه فى الذهاب إلى بيتها فى وجود والدتها حتى يسمع منها ما يثبت برائها
جلست أمامه كأنها فى محكمة تمتثل أمامه دور المذنبة وهو دور القاضى الذى يحكم إما ببراءتها أو بحكم
الإعدام .
نظر اليها بنفاذ صبر قائلا : اتفضلى قولى اللى عندك
تمالكت نفسها لتفضى اليها بمكنونات قلبها التى تخفيها فى طياته تحدثت بصوت مرتعش : طبعا انت عارف
انتى كنت مخطوبة قبل كدا بس.. انت متعرفش الظروف اللى خلتنى افركش الخطوبة
أومأ برأسه فى بناذ صبر يريد منها ان تكمل حديثا ، فتابعت " ال انت شوفته دا يبقى ..خطيبى الاولانى "
قائلا بخشونة : ايه مصلحته انه يديلى صور زى دى
بكت بحرقة ، فأعطى لها كوب من الماء حتى تهدأ وتتابع حديثا : أنا مكنتش موافقة على الخطوبة دى من
الاول بس.. بس أنا وافقت عشان ماما مكنتش عايزة أتجوز كنت خايفة يحصل زى ما بابا عمل فى ماما
سابها وسافر معرفش مكانه فين ، فتابعت بحرقة : فى الاول كان كويس معايا كانت تتحدث من بين شهقاتها
فتابعت قائلة : بس بعد كدا بدأ يتجرأ فى الكلام يقولى كلام كأننا متجوزين كنت بصده كتير وكنت بدايق أوى
من الموضوع دا مقدرتش اقول لماما عشان خفت عليها يجرالها حاجة وخصوصا انه معاها القلب ،كان
يستمع ايه مركزا فى كل كلمة من كلماتها لم يحاول ان يقاطعها ،فتابعت بدورها : لحد ما
اقترح عليا اننا نشوف الشقة كنت قلقانة واقترحت عليه اننا ناخد ماما معانا تتفرج عليه لقيت وشه اتغير
محطتش فى بالى وقالى بلاش نتعبها معانا واقتنعت شوية وفعلا روحت الشقة وقلبى مكنش مطمن برضه
وهناك حاول يتدحلب شوية شوية لحد ما ما اتجرأ وحاول يعتدى عليا قاومته مرة بالضرب ومرة بالسريخ
بس للاسف الشقة كانت فى حتة مقطوعة لحد ما افتكرت انتى كنت معايا ارازة برافان كنت عاملة فيها خلطة
رشتها فى عينه وفعلا قدرت انها تجيب نتيجة وحرقت عينه ومدرش يشوفة قدامه فضل يشتم فيا بافظع
الشتايم لان كان فيها فلفل اسمر وونجبيل وخل وشطة وفعلا هربت منه ورحت على البيت مقدرتش اصلب
طولى أغمى عليا ، حابت الدكتور عشان تطمن عليا الدكتور قالها انها فى حالة صدمة محتاجة ترتاح بعيدا
عن اى انفعال، لحد ما جه البت بكل جرأه ووقاحة عليت صوت عليه لدرجة ضربه على وشه الالم ورمت
الدبلة فى وشه وقولته مش عايز اشوف وشك تانى ، حكيت لماما على الى حصل فى الشقة ومقدرتش
احكيلها على الى كان بيحصل قبل كدا خفت عليها،و لما عرف انى انكتب كتابى حاول ينتقم منى وفضل يتصل
بيا على التليفون ومكنش بردعليه خيفت اوى بس والله يا حسام كنت ناوية احكيلك على كل حاجة ،
فاجهشت فى البكاء ناولها كوب منالماء ،فحاول طمئنتها ممسكأ يدها قائلا : حبيبتى خلاص اهدى ،فأبت ان
تقف عند ذلك الحد فتابعت بدورها : صدقنى والله مش انا اللى فى الصور دى شاورت بأصبعها على كتف
الفتاة العارى ، حسام والله ما انا .. انا عندى شامة على كتفى والصور دى مفيهاش الشامة دى... لو مش
مصدقتى اخليك تشوفها انت برضه جوزى اكيدعايز تتأكد حاولت ان تريه الشامة فأمسكها يدها مانعا اياها
من ان تفعل فظلت يديها حبيسة بين يديه قائلا بابتسامة ادخلت الراحة الى قلبها : انا مصدقك يا فدوى من
غير ما اشوف انا واثق فيكى فجذبها بين ذراعيه فشعر بارتجافها بين ذراعيه حاول انا يبعث اليها الشعور
بالامان الذى فقدته ،فتابع بدوره : انا فعلا كنت مدايق لدرجة الغضب بس كنت ماسك نفسى لحد ما الامور
توضح قدامى ، الحمد لله انها عدت على خير بس لو الحيوان دا حاول يقرب تانى منك انا هشوف شغلى معاه بس الى
عمله دا مش هيعدى بالساهل ، رفعت رأسها : لا يا حسام انا خايفة عليه منه ممكن يعمل فيك حاجة ،
اليها ابتسامة مُشعة ، متخفيش عليا انا هتصرف
- مسحت دموعها بالمنديل الذى اعطاه لها حسام قائلة : صدقنى يا حسام انت ممكن تقول عليا ضعيفة بس
والله يا حسام ضعفى دا مش بايدى انا لقيت نفسى مع أمى لوحدها من غير أب يحمينها من دنيا فى الذئاب
البشرية كنت بخاف اوى لدرجة بعد ما خلصت منه بقيد بلبس لبس واسع والوانه مش متناسقة ولبست
النضارة الكبيرة مع ان نظرى ستة على ستة حبيت اخفى نفسى عن عيون الناس لحد ما جيت انت ولخبط كل
ال انا عملته فى نفسى ،كنت خايفة منك فى الاول بس لما انا لقيت بتصد محاولات عبير انها تتقرب منك فى
الشغل ارحت من ناحيتك شوية والحمد لله ربنا كرمنى بيك
-حسام بنبره حنونة : الحمد لله يا فدوى ربنا كرمنى بيكى انتى كمان بس اوعدينى ، أى حاجة تحصل معاكى
تقوليلى عليها مهما كانت صغيره ومش عايز يكون فى بينا فرق ،قتابع ببتسامة وصلت لعينيه :انا وانتى
روح واحدة فى جسدين
لاول مرة فى حياتها تشعر بالامان فى غياب الأب ، وجدت فى حسام الأب الذى لم تكد تتذكره ، الأخ ، الزوج
الحانى ، انقطع حبل أفكارها برنين هاتف حسام الذى ما انفك أن رد عليه فنظر الى فدوى فى قلق ،
حسام فى توتر : معلش يا فدوى لازم أمشى دلوقتى
-انتقل الى فدوى قلق حسام : فى ايه يا حسام قلقتنى
-معلش يا حبيبتى ماما اتصلت بيا وقالتى ان حسن فى المستشفى
-ردت باندفاع :حسام انا جاية معاك
-لا خليكى انتى هنا مع ماما وانا هبقى اطمن
- فدوى : لا إله الا الله
-رد حسام على عجله من امره اما باب الشقة: سيدنا محمد رسول الله

***********************************************
وافقت نجوى على كتب الكتاب ، فلم تتركها سمران بل ظلت برفقتها طوال اليوم ،
تزينت فى ابهى حلتها ارتدت فستان بسيط من اللون السكرى المائل إلى الى اللون الابيض تتخلله تطريزات
تنم عن زوق من ترتديه .
جلست نجوى بجانب محمد وسط اهل محمد المتمثلة فى اخته وزوجها مع اهل نجوى الذين لا تعرفهم سمران
-تحدثت ايمان الى محمد تمتد يدها بالشبكة : يالا يا عريس لبس لعروستك الشبكة
-تحدثت سمران بمرح : لبسها الشبكة زى ما انت عايز ثم غمزت بعينيها لنجوى التى ترمقها نظرات نارية
فتابع ابقى خد وقتك كمان بس لما المأزون يجيى ،وافقت ايمان ومحمد وبعد لحظان وصل المأذزون وتم عقد
القران .
أخذ محمد يدها ليلبسها الدبلة فأحست قشعريرة تسرى على طول عمودها الفقرى ثم طبع قبلة رقيقة على
جبينها فأحس محمد بارتباكها فتفرس فى وجهها الذى اتى بجميع الأوان
تدخلت سمران هامسة فى اذن نجوى : معلش يا نجوى انا اتأخرت وامجد مستنينى تحت
-نجوى بحزن :يعنى هتسبينى فى يوم زى دا لوحدى
-ضحكت سمران بخفوت : دا قااعده معاكى طول النهار وسايبة بيتى وجيالك وسايبة بعلى فى البيت من شغله لاربع جدران
-تخلت نجوى عن حذرها فابتسمت : احنا هننصب على بعض انتى مسبتش التليفون لحظة واحد من ايدك
-ضحكت سمران غامزة لها : بكرة ياختى تبقى زىى
-سمران مودعة لها ومقبلة اياها فأردفت نجوى : يعنى هتمشى برضه
-سمران باعتذار : معلشى بقى عشان امجد مستنينى تحت وانتى عارفة انا مقدرش ابات بره البيت من غيره
ذهبت سمران فهمس محمد فى اذنها فى جرأه اراد ان يرد لها ما فعلته: عقبالك لما تبقى فى حضنى
-احمر وجهها همست : محمد مبحبش الكلام دا
-رفع احدى حاجبيه : هو حرام دا انتى حلالى .. مش كدا برضه ولا انا غلطان
-اومأت راسها فى خجل موافقة!

**************************************************
فى مكان أخر فى احد المناطق العشوائية ، وقف احدى الشباب العاطلين عن العمل ممن يحملون احدى
الشهادات المتوسطة مع شاب أخر مارق له فى السن
-تحدث على : خير يا حلمى متصل بيا ليه وجايبنى على مالا وشى
-رد حلمى محاولا اخفاء خبثه : لو مكنش فيه خير ليك مكنتش جيبتك دلوقتى ، دا انت اخويا حبيبى وبحبلك
الخير ، بص بقى انا جايبلك شغل فى الخليج
-تحدث على بفرح : انت بتتكلم جد
-حلمى متصنعا الحزن : طبعا امال فاكرنى بضحك عليك
-على بنفس الفرح : مش قصدى والله المهم بقى فى دوله ايه وايه نوع الشغل
-تابع حلمى بجدية : بص بقى هتروح على الكويت وتشتغل هناك نقاش بس ايه المرتب كبير فتابع محاولة لاغرائة : ومرتبك ممكن يوصل لخمس تلاف جنية
-على بفرح : يا دين النبى خمس بكاوى حتة واحدة ايوة بقى واخيرا الواحد هيشمى من المنطفة الفقر الى
عايش فيها دى
-حلمى بخبث : شوفت بقى انى عايز مصلحتك وقلبى عليكى دا انا عايز انغنفك ، فتابع حلمى بجدية : بس
لازم تروح تعمل فحوصات قبل ما تسافر وعشان اوفر عليك بهدلة المستشفيات هديك عنوان مستشفى ابن
عمى شغال فيها ومصارفها على اد الايد انا عارف ظروفك
-على بفرح : ربنا يخليك يا حلمى مش عارف اودى جمايلك دى فين
-حلمى بخبث : متقولش كدا يا راجل دا انت اخويا اللى مخلفتوش امى



************************************************** ****


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 12:49 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثانى والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ

يقف أمام غرفة أخيه فى المشفى لليوم الثانى على التوالى دون أن يغمض له ينتظر نتائج الفحوصات التى
اجراها الطبيب على أخيه ، وقف ينظر بألم من زجاج باب الحجرة إلى اخيه المُلقى على الفراش باعياء
شاحب الوجه " فدوى زوجته وسمران ابنه عمه فتاتان ضحية لذئاب لا ترحم ،حقا إن الله يمهل ولا يهمل
هكذا عاقب الله أخيه على أفعاله البشعة لا يعلم ما به سوى المولى عز وجل " خرج الطبيب من الحجرة حتى
هرول اليه حسام وباقى اسرته فأردف حسام بقلق قائلا : خير يا دكتور حسن فيه ايه ؟
-تحدث الطبيب: ممكن تيجى على مكتبى من فضلك ، تبعه حسام بعيون ذائغه حتى استقر على الكرسى فى
مكتب الطبيب فتحدث الطبيب مستفسرا :
- استاذ حسام هو اخوك اتقله دم قبل كدا او كان له أى علاقة مشبوهة
قطب حسام جبينه وبلغ به التوتر أقصى حد لم يعرف بم يجيب فقد كان بعيدا جدا عن أخيه لا يعلم عنه شئ
سوى شربه للمخدرات:
-مش فاهم يا دكتور
تحدث الطبيب بنبرة تعمها الأسف :
-بص يا استاذ حسام انا عارف ان الكلام اللى هقول دلوقتى صعب فلازم تتماسك عشانك وعشان اهلك ،
اخوك مع الأسف مصاب بالايدز
علت الصدمة وجهه لم يصد اخاه الأصغر مصاب بمرض لا شفاء منه ، اخيه الذى غفل عنه اهله واهملوه
لينغمس فى ملزاته حتى هو مذنب ايا فلم يحاول ان يتقرب منه فأفاق من شروده بعد الصفعة التى تلقاها :
-انت بقول ايه يا دكتور مش ممكن ابدا فتابع فى هيستريه : اكيد حضرتك غلطان انت تقصد شخص تانى مش
اخويا
الطبيب بصوت خال من التعبير :
-اهدى يا استاذ حسام انا عارف ان الصدمة قوية عليك بس دى الحقيقة لازم تتماسك عشان والدك ووالدتك
اردف حسام غير مصدق :
-طب ازاى دا يحصل مش ممكن
تابع الطيب :
-استاذ حسام ان مؤمن بالله بس فى طرق كتير اتنقل المرض ليه ، يا أما علاقات محرمة يا أما اتنقله دم
ملوث يا أما عن طريق حقن المخدرات اللى اخوك بياخدها
-حسام بعدم تصديق : مخدرات!
-عقد الطبيب ذراعيه أمامه واضعا اياها على مكتبه فاتابع :ايوة مع الاسف نسبة المخدر فى دم اخوك عالية
جدا دا دا غير علامات الابر اللى كان بياخدها على دراعه ، احنا هنعمله الاحتياطات اللازمة لحدما يتعافى من
المخدرات فبعد كدا ان شاء الله هيتعملله اعادة تأهيل خاص بمرضى الايذز
خرج من غرفة الطبيب مذهولا مصدموا لا يعرف ان يحدد شعوره ايضحك أم يبكى ام يصرخ قدماه لا تستطيع
حمله حتى هوى على اقرب مقعد فأتجها والداه فى اتجاهه يسألونه فى قلق : ها يا ابنى الدكتور قالك ايه ؟
-لا ينظر اليهما بل ركز نظره على نقطة محددة لم يعرف بما يجيبهما: ماما .. بابا لازم تمسكوا نفسكوا فى
الكلام الى هقوله ، حسن مصاب بالايدز ، صرخت والدته باعلى صوته : لااااا ابنى انت اكيد بتكدب عليا
-بكى والده بكاء يدمى القلب على ابنه الذى لم يحسن تربيته وترك له الحبل على الغارب دون أن يكون له
قدوة حسنه حتى سقط فى النهاية امامهم فجلس يتمتم مكررا كلماته :
انا لله وانا اليه راجعوان
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفتنى خيرا منها
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها
-تحدث حسام بجديه : قعادكوا هنا مش هيفيدوه روحوا انتوا البيت وانا هفضل معاه ، تحدثت امه فى هيستريا
: لا انا اللى هقعد معاه حتى ضعف صوتها تدريجيا فسقطت مغشيا عليها ، تم نقلها الى غرفة فى المشفى
حتى تستعيد وعييها بجانبها زوجها تنهمر دموعه على حال اسرته وابنها مصدوما لم ينزل له دمعه واحدة
من شدة صدمته .
اخذ هاتف حسام يرن مرات عديدة لم يكن مركزا حتى نبهه والده : رد يا ابنى تلفونك بيرن .
اخرج هاتفه فاذا هى فدوى تتصل به :لم يتحدث بل صمت ليسمع حديثها
-تحدثت فدوى بسرعه وبكاء : الحقنى يا حسام ماما تعبانه اوى ومش عارفة ايه فتابعت بشدة : محتجاك
جمبى يا حسام
-خفق قلبه من كلماتها فى ظروف غير مناسبة على الاطلاق : طيب يا فدوى انا هجيب عربية الاسعاف وجاى
على طول
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
تنعم بالهدوء بين ذراعيه التى تحتويانها بحنان طبع أمجد قبله حانية على شعرها المنسدل على كتفه
-أمجد بجدية
: فى موضوع عايز أتكلم معاكى فيه
"خير يا حبيبى"
-أعتدل فى جلسته فرفع رأسها بين كفتيه ثم أسر يديها بين يديه قائلا
:أنا عارف انى أجلت الموضوع فيه كتير بس لازم نتكلم عنموضوع طلاقى من علا ، فأبت أن يكمل حديثه
فوضعت اطراف اصابعها على شفتيه
فقالت " أمجد الماضى انتهى احنا دلوقتى فى الحاضر أنا واثقة فيك فتابعت بغيرة : أنا مش عايزة أعرف
حاجة عن عن ماضيك وخصوصا انه مرتبط بواحدة تانية .
-ثبت نظره على عينيها فتحدث بصوت حنون : لأ لازم أتكلم فيه عشان نبرة الغيرة اللى فى صوتك فأطرقت
رأسها فى خجل ،فتابع : عشان الماضى ميأثرش على مستقبلنا أنا وانتى وهنا وزى ما عرفت كل حاجة عنك
لازم تعرفى ايه اللى سبب طلاقى عشان نتجنب نقع فى مشاكل ملهاش لزمة أحنا لازم نتعلم من أخطاء
الماضى عشان نبنى الحاضر ......... قطع رنين الهاتف حديثه فنظر الى الشاشة التى تومض فاذا به حسام
-امجد بإستغراب : دا حسام!
-سمران بقلق ولهجه مسرعة : طيب رد يمكن يكون عمى حصله حاجة
حرر احدى يديها ليجيب على الهاتف فظل يتحدث معه حتى أنهى المكالمة
-سمران بقلق : طمنى يا أمجد
-امجد محاولا اخفاء قلقه : خير ان شاء مرات حسام والدتها تعبت وهى دلوقتى فى المستشفى محتاجة تدخل
حراجى حسام اتصل بيا ياخد رايى
- سمران بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله طبيب انته تعمل ايه دلوقتى ؟
-أمجد: لازم اسافر المنصورة دلوقتى
-سمران بجديدة : انا جاية معاك وبالمرة اشوف عمى
-رد بحزم : لا مش هتسافرى اللى عايز يشوفك يجيى هنا البيت اهلا وسهلا بيه مفيش هتروحى هناك
-ردت بحزن متناسية ما حدث لها على ايديهم وتذكرت فقط وقفتهم بجوارها فى فرحها : ليه بس يا ؟
-رد بغضب مكتوم : انتى عارفة السبب وكمان "هنا"هتقعد مع مين
-ردت برقه محاولة منها لاحتواء غضبة : طيب خلاص مش هروح بس على الاقل اقف جمب فدوى فى
ظروفها دى زمانها لوحدها ،واذا كان على حسام والله يا أمجد انا بعتبره زى اخويا وكمان هنا مش لوحدها
هكلم صابرين تيجى تقعد معاها لحد ما نرجع
-أمجد برقة : اانا مقصدتش حسام انتى عارفة انى بغيير عليكى فتابع بغيظ وكمان انا مش عايزك تشوفى ال
اسمه حسن دا
-سمران بحب : طول ما ان معايا مش هخاف
-أمجد ببتسامة التى تعشقها : خلاص موافق



****************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 12:51 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ــــ
فى المشفى الذى يتعالج فيه حسن يتعامل معه فريق الأطباء والتمريض بحذر شديد وخصوصا عند أعطاءه
الادوية عن طريق والوريد ،أو عند الكشف عليه .
بعد عدده أيام استفاق من تعبه فبدأ بالصراخ الشديد وأزال الانابيب الموصلة من احدى الاطراف بالمحاليل
والطرف الاخر موصل بالكانيولا فانسابت قطرات من الدم على السرير وارض الحجرة ثم بدا يحك بشدة كل
أنحاء جسده كأن الديدان تسرى تحت جلده وهذا هو الشعور الحقيقى لمدمن عندما لا يأخذ جرعة المخدر فى
الميعاد الذى اعتاده المدمن ،كل ذلك تحت مرأى والديه الذين عجزوا عن تهدئته فأسرع اليه الطاقم الطبى
محاولة منهم الى تهدئته فقيده أثنين من رجال التمريض الذين يرتدون ما يقيهم من انتقال عدوى الايدز اليهم
كل منهما على جانب أحدهما على يساره والاخر على يمينه فلم يستطيع حسن الأفلات من قبضتهم الحديدية
فأسرعت الممرضة بأعطاءه المهدئ حتى خارت قواه وغلبه الناس .

خرج الطبيب من حجرة حسن لملاقاه أهله
-متولى "والد حسن " بهلع شديد
:ابنى ماله يا دكتور هو هايج كدا ليه ؟
-الطبيب بدون أى تعبير : اطمن يا حاج دى من تأثير انسحاب المخدر من جسمه هبفضل كدا لفترة وبعدها
هيخف ان شاء الله ، فتركهم الطبيب ليمر على مرضى أخرين .
-بكت توحة بحرقة الجالسة على احى المقاعد خارج الغرفة : دا على اساس انه بعد ما يخف من الادمان اللى
فيه هيخف من المرض الخبيث دا اللى ملوش علاج
-تجلد متولى بالصبر لتهدئة توحه على الرغم من حرقة قلبه على فلذه كبده : اهدى يا توحة وحدى الله مفيش
حاجة بعيد عن ربنا
-دموعها تغزو وجهها قائلة : ونعم بالله
************************************************** **
انها تلك أحدى المرات التى كان يزور فيها نجوى فى بيتها ، جلست على مقربة منه بعد أن قدمت له
المشروبات الباردة .
يا لهذا المحمد ! الذى لم تكن تعرفه قط، فقط تعرف عنه الرئيس الحازم فى العمل لا يتهاون فى صغيرة ،
صاحب الاسلوب الجاف وخصوصا مع النساء وهى أيضا قد شربت من نفس الكأس الذى شربن منه زميلاتها
لكن هى فقط الأن من تحظى بمشاعر غريبة عليها بعد أحبت شدته واعادت على اسلوبة تتحول بين يوم وليلة
إلى أسلوب أخر شعرت بقشعريرة تسرى على طول عمودها الفقرى فقط عنما يتحدث ، تشعر بالُسكر عندما
تنظر إلى عينيه ،لم تلاحظ أنه جلس على مقربة منها يتفرس فى ملامحها الهادئة سلوكها الجنونى الذى يثير
جنونه ،فخجلت عندما أحست به يتفرس فيها .
-محمد حانقا : ايه يا نجوى هنفضل قاعدين طول الليل نبص لبعض .
-تخلت عن خجلها فتحدث فى صراحة: ممكن اعرف انت ليه اتجوزتنى بعد اللى حصل
-رأت شبه ابتسامة على أحدى زوايا فمه فقال: تقصدى بعد فنجان القهوه بالشطة مش كدا؟ فأومأت موافقة
،فتابع بخبث: عشان انتقم من اللى عملتيه
-نظرت اليه نجوى بذعر بينما هو يأخد فنجان القهوة ليتذوقه حتى قال بجدية : ايه يا نجوى القهوة طعمها
غريب كدا ليه .
-هى ندمت على سوء تصرفها المرة الماضية ولن تكرره مرة أخرى فأخذت منه الفنجان فى هدوء لتتذوقه :
ماله ما القهوة مظبوطة دوقة كدا تانى
-تناول الفنجان منها وارتشف من نفس المكان الذى ارتشفت منه قائلا بابتسامة واسعة : كدا بقى تمام فنظرت
مستغربة فرد على استغرابها : اصل شفايفك بتنقط عسل .
تبا لهذا المحمد الذى يجعل قلبى ينخلع من مكانه ليهبط الى قدمى ثم يحركه عاليا مع النجوم !
-تحدث ليهدئ من خجلها : بصى بقى يا ستى انا جاى النهاردة عشان نتكلم فى ترتيبات الفرح اللى كلها بالظبط
اسبوعين ،تتابعه فى صمت ،فأردف بدوره : الحمد لله كل حاجة بقت جاهزة والقاعة اتحجزت بس بقى
بالنسبة لشهر العسل الخطة اتغيرت انا بقول بعمل عمره بدل شهر العسل وناخد عم عبده معانا عايز نبدأ حياتنا
بزياره للكعبة .
-تحدثت بفرحة : انت بتتكلم جد يا محمد
-محمد بجديه : هى الحجات دى فيها هزار
لم تشعر بما تقوم به وبسرعة خاطفة كالبرق لفت ذراعيها حول عنقه : أخيرا ربنا تقبل دعوتى مش عارفة
اشكرك ازاى .. بحبك اوى يا محمد ربنا مايحرمنيش منك
تجمد فى مكانه من حركتها المفاجئه فأحاط ذراعيه على خصرها
فأبتلع ريقه فى صعوبه وقال بصوت أجش : أنا كدا مش هستحمل لحد ما يجيى الفرح
-"تبأ لى أيا أعرف انى مجنونة لكنى لم أكن بهذا الجنون من قبل احتضنته واعترفت له بحبى فى نفس اللحظة
،ماذا سيقول على الأن"
فأنسحبت فى هدوء قائلة فى خجل : اسفة مش هتتكرر تانى
-رفع راسها بين كفتيه قائلا ناظر الى أعماق عينيها يريد ان يخترقها :
أنا بقى عايزها تتكرر تانى وبعدين يا عبيطة دا انتى مراتى حلالى
-نجوى بحزن : انا عبيطة يا محمد
-محمد بابتسامة : تؤ انا اللى عبيط عشان مقولتلكيش بحبك ولا مرة
-اقترب من وجهها الذى تعلو الدهشه والخجل من نظراته الجريئة فنطقت فقط ب : محمد
-رد بابتسامة :
تعرفى انى مكنتش اعرف انى أسمى حلو كدا غير لما يخرج من شفيفك اللى زى زى العسل دى
فقبل جبينها بقبلة طويلة أغمضت عينيها وهى تشعر بالحرارة فى كل أنحاء جسدها
نظر الى ساعة يده فأردف فى رقة لم تعتاد عليها :
معلش يا حبيبتى أنا لازم أسيبك دلوقتى عشان احجز للرحلة
-ردت متزمجرة : لازم دلوقتى يا محمد خليها فى وقت تانى
محمد : ايوة عشان منتزنقش فى الأخر نخلص اللى ورانا بدرى بدرى
فأردف فى خبث : بس هتتعوض المرة اللى جاية
-وضعت اناملها على كتفه قائلة برقة : خد بالك من نفسك ... لا إله الأ الله
-محمد بشوق كبير : سيدنا محمد رسول الله
*********************************************
بعدما سمعته وشاهدته بعينيه تذكرت شيئا مها فتحت الحاسب المحمول "اللاب توب " لتبحث عن ضالتها
المنشودة ظلت تبحث عنه حتى وجدته نعم انه فيديو لاحدى العمليات للدكتور أمجد فى المشفى تم تسجيلها
عندما كان يقوم الدكتور أمجد بإجراء أحدى العمليات فى حضور بعض من الاطباء المتدريبن الذين يسجلون
فى المشفى للحضول على شهادة خبرة ، ظلت قابعة أمام الحاسب أكثر من ساعة تشاهد الفيديو "مدهوشة ..
مصدومة ... تشعر بالرعب " لا تعرف حالتها فأخجت هاتفها لتتصل بسمران فوجددت هاتفها مغلق !
"هل تعرفتم عليها ؟ نعم إنها ندى صديقة سمران انتقلت إلى المشفى التى يعمل بها الدكتور أمجد أو التى يكون
بها الدكتور أمجد شريك بنسبة خمسة وعشرون بالمائة من نسبة الشراكة "
************************************************** ***
يسير حسام ذهابا وايابا أمام غرفة العمليات قلِقا على على حماته بينما ظلت فدوى تبكى بصمت بين ذراعى
سمران .
-سمران بثقة : اهدى بقى يافدوى مامتك هتكون باذن الله بخير وبعدين خلى ايمانك بربنا كبير وخلى عندك ثقة
وحسن ظن بالله فتابعت بابتسامة مطمئنة ، انا لما كنت بقع فى مشكلة ربنا هو وحده اللى بينجينى عشان
عندى ثقه فيه انه عمرى ما هيسبنى ابدا .
رفعت فدوى راسها تنظر إلى سمران من بين دموعها : انتى قوية اوى يا سمران
-سمران برقة : انا مهما كنت ضعيفة من جوا فأنا بس قوية عشان واثقة ان ربنا معايا وكمان زوجى واقف
جمبى هو اللى بيدينى القوة عشان اواجه اى مشكلة مهما كانت
كانت حسام رغم تعبه يستمع إلى سمران دون تركيز حتى خرج الدكتورحمدى وخلفه الدكتور أمجد عندما
نظرت سمران إلى وجه أمجد الذى بدا عليه الارتياح أطمأنت على مسار العملية قبل ان يتكلم الدكتور حمدى.
فى حين نظرات القلق على فدوى وحسام الذى هبا مسرعين فى لهفة لمعرفة نتيجة العملية
-الدكتور حمدى مطمئنا : الحمد لله العملية نجحت بنسبة كبير فتابع وهو يتنقل ببصره بين فدوى وحسام
:الحمد لله العملية نجحت بنسبة كبيرة ودا بفضل ربنا ثم فضل الدكتور أمجد
فرح حسام بالخبر وفدوى التى بكت من فرحتها ممتمته : الحمد والشكر ليك يا رب .... الحمد لله كما ينبغى
لجلال وجهك وعظيم سلطانك
-فرد امجد بابتسامة متواضعة : الحمد لله يا دكتور دا بفضل ربنا وحضرتك برضه ليك دور مهم فى العملية
-الدكتور حمدى بابتسامة أب حنون: انتى تستاهل كل خير يا أمجد ربنا يباركلك يا ابنى
ثم نظر إلى فدوى : الست الوالدة باذن الله هتتمقل لغرفة عادية فحذرها بلهحة الطبيب : وياريت تبعديها تماما
عن اى انفعال بلاش تجهديها ولازم تتغذى كويس ،أومأت فدوى عازمة على تنفيذ اوامر الطبيب .
كأنهما فى عالم أخر ترسل سمران كلمات حب وشكر عن طريق عينيها لا يفهمها سواه
************************************************** ***************
ينام على ظهره لا يقوى على الحراك من كثرة المهدئات التى يأخذها شبه غائب عن الواقع ، تعلق احدى الممرضانت المحاليل بينما الاخرى مساعدة لها
تحدثت احدى الممرضات بشفقة :ربنا يشفيه
ردت الاخرى : هو عنده ايه
ردت الممرضه : للاسف عنده الايدز ويعالم هيعيش ولا هموت ، دا امه يا عينى هريع نفسها عياط هى
وجوزها ومرتضيوش يروحوا لحد دلوقتى واله الموت احرم ليه
الممرضه المساعدة : الاعمار بيد الله
خرجت الممرضات بعد انهاء عمليهما .
نعم سمع ذلك شعر بشفه الجميع من حوله ، ها هى نهايته ..... نهايته التى صنعها بيده ... تدمير نفسه وقبل
نفسه أهله ، اتخذ قراره !
بحث عن شئ ظل يلتفت حوله حتى وجد غايته !

بعد أكثر من ساعة
يضع رأسه بين كفيه بجانبه زوجته التى لم تفارقه ، كان يتصل ما بين الحين والاخر بحسام ليطمئن على والدة
زوجه ابنه ، فجأة وُضعت يد صغيرة على كتفه حسبه حسام فادار وجهه فراى ابنة اخيه ،
ابنة الخيه التى عاشت فى كنفه بعد موت والديها
ابنة اخيه التى تم طردها من منزله ظلما
ابنة اخيه التى لم يحافظ عليها
ابنة اخيه التى جائت لتطمئن عليه
-سمران بقلق :اذيك يا عمى
-قام متولى ليرحب بها فأبت ان يقوم من مكانه ،متولى بخجل وندم : انتى عرفتى منين ؟
-سمران : حسام حكالى على كل حاجة
فتابع متولى :اذيك انتى يا بنتى
-سمران : الحمد لله يا عمى بخير
-ثم التفتت الى زوجه عمها التى تجلس بجواره غائبة عن الواقع :اذيك يا مرات عمى
لم ترد عليها توحه فرد متولى بدل منها : هى كدا يا بنتى من ساعة ما حسن تعب هى تعبت وراه اتحايلت
عليها تروح وانا وحسام معاه رفضت ، فتابع امال يا بنتى فين جوزك
-سمران : بيركن العربية تحت وهييجى ورايا على طول
فى تلك الاثناء اقتربت ممرضة من غرفة حسن
اتجهت سمران اللى زوجه عمها اذيك يا مرات عمى ، انا حاسة بيكى بس عشانه هو"لم تنطق باسمه "
فاردفت اتفضلى روحى بيتك قُعادك هنا مش هيقدم ولا هياخر دا قضاء ربنا رورحى اتوضى وصلى ركعتين لله
وافتحى المصحف وادعيه ... ادعيله ربنا يغفر له ذنوبه ويشفيه "
بكت بحرقه على ولدها العاصى : يا رب اغفرله يا رب اغرله اللى عمله
-ابتلعت سمران غصة تذكرت ما فعله بها حتى كادت تبكى فأنقذ دموعها وصول أمجد الذى وضع يده على
ظهرها ليدعمها ، هو فقط من يستطيع ان يشعر بألامها بعد الله عز وجل
رحب به عمها فجأه خرجت ممرضه مهروله من الغرفة لتنادى على الطبيب ففزع الجميع وتحركروا إلى الغرفه
ليروا حسن غارف فى الدماء من اوردة يده المقطوعه بالمشرط وضعت سمران يدها على فهمها لتكتم شهقتها
فأخذها أمجد بعيدا عن الغرفة .
أما توحة اصدرت صرخة فوقعت معشيا عليها مرة اخرى
أما متولى اصبح لا يقوى على الكلام من صدمته !



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 12:55 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
يجلس الطبيب المعالج لحسن خلف مكتبه فى غضب امامه الممرضه مطرقة الرأس ، تحدث بغضب : ازاى
تسيبى المشرط جمب السرير حسن
-تأتأت الممرضة : والله يا دكتور انا نسيت أشيله بعد ما اديته علاجه
-بنفس الغضب الهادر : انتى واحدة مهملة لو فضلتى تنسى كل مشرط جمب كل سرير مريض مدمن كان
هيأذى نفسه زى ما عمل حسن فى نفسه ومش بعيد تأذى زميالك
دا غير الناس اللى شغاله فى التعقيم وعمال النظافة وانتى عارفة انه عنده مرض خطير زى دا ممكن شكه
واحده فى جسم العامل من حقنه استخدمها مريض الايدز تعدي العامل على طول... فأردف : وعشان كدا انتى
مخصوم منك خمستاشر يوم ودا اقل واجب اتفضلى من امشى من قدامى لو اتكررت تانى هيبقى فى ايقاف
عن العمل.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
انتهت ايام العزاء وعادت سمران مع زوجها إلى القاهرة فلم يرضى امجد أو سمران أن يسافرا ويتركا عمها
بمفرده فى محنته وظلت سمران بجانب زوجه عمها مع فدوى تحاولا ان يثبتاها على الحق وان يخففا من ألم
فقدانها لفلذة كبدها .
لم تعد توحه تلك المرأة المتسلطة حادة اللسان بل أصبحت أمرأة هدمها الحزن فكانت لا تتكلم الا بالدعاء
وقراءة القران فقد ايقنت ان الموت لا يفرق بين كبير وصغير
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تذكرت سمران موقف زوجة عمها فى العزاء
-توحة بألم وحزن : سامحينى يا بنتى عارفة انى غلطت فى حقك فأردفت ببكاء : قلبى يا بنتى كان بيدارى على
اغطاء ابنى والاخر ضاع منى بسبب دلعى له ومحدش قدر يقف فى وشه وقاله لأ .. سامحينى وسامحى حسن
على الى عمله فيكى عشان يرتاح فى قبره ،نظرت اليها سمران بدهشة فأردفت توحة : متستغربيش يا بنتى
حسن قالى على حاجة قبل... قبل ما يموت بكام يوم .
-سمران وشعور الشفقة يجتاحها : مسمحاه يا مرات عمى ، ادعيله بدل ما تعيطى عليه ادعيه ربنا يغفرله
- " ظلمتى وظلمت أهلك وظلمت نفسك بانتحارك هل انت مرتاح فى قبرك الأن ، هل ارتحت انت هل ارتاح
أهلك الذين قطعت قلوبكهم بالبكاء عليك "
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
دثرت والدتها بالغطاء على سريرها فى بيتها ، خديجة والدة فدوى بعتاب : ليه يا بنتى مقولتليش على الى
عمله معاكى اسلام
-فدوى بألم : كنت خايفة عليكى يا ماما خايفة لتتعبى ، اهو انتى تعبتى لما سمعتى كل حاجة حكيتها لحسام ،
فتابعت بمرح : بس تعرفى يا ست الكل احلى حاجة فى الموضوع انك عملتى العملية وبقيتى زى الفل
-خديجة بدعاء : ربنا يباركلك فى جوزك يا بنتى ويجازيه خير وهو قريبه اللى عملى العمليه
-فدوى : امييين يا رب
خديجة بحب : يالا بقى روحلى لجوزك بره هتفضلى لازقة فيا كدا
-فدوى بابتسامة : حاضر يا ماما
يجلس بإعياء على المقعد مغمض العينين ، نمت لحيته ، مُهمل الهيئة ، رأته فدوى فكادت تبكى عليه
لاول مرة تراه فى صورة اخرى ترى فيه حبيبها وطفلها الذى لجأ اليها فى محنته
-جلست فدوى بجواره فوضعت يبرقة على وجنته فنادت اسمه برقه : حسام
فتح عينيه ببطء وعلى وجهه ابتسامة باهته فأعتدل فى جلسته: فدوى محستش بيكى
-فدوى بمرح : هو بقيت زى الهوا ولا ايه
-فأغمض عينيه مرة أخرى قائلا بما يشعر به قلبه : ايوة يا فدوى انتى هوا اللى بتنفسه
-أخذت فدوى رأسه ووضعتها على كتفها : مستريح كدا ؟
-حسام : هممم
فدوى برقة : حبيبى انت تعبان قوم ريح شوية فى غرفتى وانا هنام عند ماما
-فتح حسام عينيه ولم يصدق ما سمعه : قولتى ايه مسمعتش
-فدوى بخجل : بقولك قوم نام فى غرفتى وانا هنام مع ماما
-حسام : لا مش دى اللى قبلها
-أطرقت رأسها خجلا : حبيبى
-حسام وقد عادت روحه من جديد : اخيرا يا فدوى نطقتيها ياااااه
فدوى بخجل : انا غلطانة اللى قولتها
-حسام معترضا : لا ايوس ايد انا ماصدقت انك قولتيها
-فدوى بخجل : خلاص بقى يا حسام
-حسام بفرح كتمه فى قلبه : حاضر يا حبيبتى
ذهب الى غرفتها حتى اطمأنت انه نام فأطفأت أضواء الحجرة ،ثم توجهت إلى المطبخ لتطهوا مالذ وطاب له
فقط لانها تعلم جيدا أنه لم يذق للراحة أو النوم طعما فقد شهيته منذ أن نقل أخاه إلى المشفى .
وتقوم ايضا بطهو الطعام الذى حدده الطبيب لوالدتها .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
فى منزل الدكتور أمجد
تجلس سمران بجوار أمجد ومقابل سمران تجلس ندى
امجد بجدية : خير يال مدام ندى سمران قاتلى انك عايزانى فى حاجة مهمة
-توترت قليلا ثم استعادت رباطة جأشها : هو الحاجة الى جاية فيها فى غاية الخطوة ، فأخرجت الحاسب
المحمول " الاب توب " من حقيبتها ثم وضعتها على الطاولة التى امامها فقامت بتشغيله ،فأردفت قائلة :
بص معايا يا دكتور أمجد الفيديو دا
نظراتهم جميعا متجهه نو شاشة الحاسب فتحدث أمجد بشغف : أيوة انا فاكر العملية دى كويس دا كان مريض
عنده انسداد فى الشريان التاجى ، بس للاسف مستحملش العملية واتوفى
-تابعت ندى كلامها : هو فعلا بالظبط زى ما حضرتك قولت انا يومها سجلت العملية بناء على طلب من
حضرتك ، يعنى محدش عرف ان العملية دى اتسجلت غيرى أنا وحضرتك ، ويومها كنت متوقع ان العملية دى
نسبة نجاحها خمسة وتسعين فى المية بس حضرتك زعلت اوى لما العملية فشلت والمريض اتوفى
أمجد وسمران كلهما آذان صاغية لما تقوله ندى فأردفت ندى : تابع معايا حضرتك بعد ماخلصت العملية خليت
الدكتور سعيد يخيط مكان الفتحة الى حضرتك عملتها فى مكان القلب ، فتابع أمجد الفيديو حتى لحظة معينة
فقالت له ندى : الدكتور سعيد خيط مكان فتحة القلب وبدأ يفتح فاتحة تانية تحت المعدة يعنى يا دكتور امجد
بالمختصر واللى يثبت كلامى دا ان الدكتور سعيد سرق بنكرياس المريض فانفجر قائلا : ازاى دا يحصل مش
معقول سعيد يعمل كدا
فتابعت ندى بأسف وقلق : فى حاجة كمان يا دكتور مش الدكتور سعيد بس اللى بيتاجر فى الأعضاء دا كمان
.... الدكتور عُلا
-أمجد بغضب وعدم تصديق : انتى بتقولى ايه مش ممكن عُلا توصل بيها انها تعمل كدا
-ندى بأسف : للأسف يا دكتور انا سمعتهم بنفسى فى حاجة كمان بس خايفة من ردة فعل حضرتك
-أمجد بسخرية : كلمى ما هى كملت الواحد بقى بيصدق أى حاجة دلوقتى
-فركت ندى يديها فى توتر فقالت بسرعة : الدكتور سعيد والدكتور ة عُلا على علاقة غير شرعية
-أمجد وقد شلته الصدمة : عُلا ! أم بنتى تتاجر بالأعضاء وعلى علاقة ومع من مع أعز صديق لى خيانة اعز
صديق له ! ،أمسكت سمران يد زوجها لتدعمه فى مصيبته ، تخشى عليه من الصدمات التى يتلقاها واحدة تلو
الأخرى
-بدأت نبضات قلبها تدق بسرعة ، تخشى على حبيبها فتحدثت قائلة بصوت صارم : انت لازم تسيب المستشفى
دى باسرع وقت ممكن
-ندى مصدقة كلام سمران : سمران عندها حق حضرتك شريك فى المستشفى دى بنسبة الربع يعنى لو مصيبة
حصلت وكشفوا عمليات سرقة تجارة الاعضاء ممكن تروح السجن يعنى حضرتك شريك فى كل حاجة
بتحصل من وراك د لوتى ، دا غير انهم حضروا لعمليتين للاسف واحد منهم تمت أول امبارح والتانية لسه
محددوش ميعادها .
-امجد بحيرة : بس ازاى سعيد جراح قلب زى ويعمل عمليات جراحة تخصص تانى
-ندى بثقة :انا اكتشفت بالصدمة ان الدكتور سعيد كانت بيجيب معاه دكتور تانى جارحة عامة لحد ما اتعلم
يعمل العمليات دى بنفسه وفى حاجة كمان يا دكتور الفيديوا دا الدليل الوحيد اللى معايا على ادانتهم بس لحد
دلوقتى انت مشترك معاهم فى الجرايم دى طول ما حضرتك شريك فى المستشفى
-أمجد بشغف : انتى تعرفى تجيبى أدله تانية غير الفيديو دا ، لأن الفيدو دا مش اثبات فعال على انى مش
شريك معاهم لازم دليل ، فكر أمجد قليلا فتابع : استنى أنا معايا مفاتيح خزنة مكتب عُلا اللى فى المستشفى
ومفتاح الخزنة اللى فى الفيلا
-نظرت اليه سمران فى دهشة وحذر : المستشفى وقولنا ماشى فتابعت بغيرة : انما هتدخل الفيلا ازاى وانت
مطلقها
-أمجد بابتسامة خبيثة مليئة بالمرارة: ما هو دا مميزات انك تكون عامل علاقات كويسة مع اللى شغالين تحت ايديك
-نظر أمجد ألى ندى مُحذرا : ابعدى انتى عن الموضوع دا الى انتى حكتيه دلوقتى اوعى جنس مخلوق يعرف
بيه الناس دى ممكن يعملوا اى حاجة فى سبيل ان محدش يكشفهم وممكن توصل للقتل
بلعت ندى ريقها بصعوبة فتحدث سمران فى قلق : معقولة ؟
أمجد بحذر : وأكتر من كدا ، ياريت تبعدى نهائى عن الموضوع دا وانا هتصرف فى ناس اعرف هيخدمونى
فى اللى انا عايزه ، وياريت يا مدام ندى تقدمى استقالتك من المستشفى دى فى اقرب وقت والفيديو دا حطيه
على سى دى وامسحيه من اللاب عندك وانا هبقى اعمله كذا نسخه الواحد ميضمنش ايه اللى مكن يحصل
أومأت ندى رأسها بلايجاب موافقة على كلامه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 01:26 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس والعشورن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــ

تتصل نجوى هاتفيا بسمران
نجوى : السلام عليكم
سمران بشوق : وعليكم السلام وحشتينى اوى
نجوى معاتبة : وانتى ؟أكتر بس انا زعلانة منك لانك مش بتسألى عليا بقالم اسبوعين من غير ما اسمع
صوتك
ردت تحاول ان تدارى ألمها : معلش يا نجوى والله عندى ظوف اليومين دول
نجوى وقد انتابها القلق : مالك يا حبيبتى اوعى يكون امجد مزعلك
سمران : لا ابدا أمجد عمره ما جرحنى بكلمة او زعلنى بالعكس دا انا سعات بزعله منى ربنا يخليه ليا
نجوى بدعاء : امين يارب ... امال ايه بس؟
سمران بألم : أمجد عنده شوية مشاكل فى الشغل
نجوى مواسية : ربنا يفك كربته ان شاء الله
-سمران وقد لمعت الدمموع فى مقلتيها : ادعيله يا نجوى محتاج لدعانئا كلنا
-نجوى : لااا الحكاية باين انها كبيرة اوى .. احكيلى وفضفضى طلعى الى فى قلبك يمكن اقدر اساعدك
ردت ببكاء : معلش يا نجوى مش هقدر احكيلك على حاجة دلوقتى الا فى الوقت المناسب
-نجوى محاولة تغيير الموضوع : انا حاسة بيكى وحاسة انك فى مشكلة كبيرة اوى بس نا عاوزة اخرجك
شوية من الى انتى فيه بصى بقى انا عزماكى على فرحى الخميس الجاى لو مجتيش هزعل منك اوى
-سمران بفرحة : مبروك يا نجوى ربنا يتمملك بخير بص والله مش هقدر احضر فرحك
نجوى بحزن : يهون عليكى متحضريش فرح اختك الى ملهاش غيرك
-سمران بتأثر : صدقينى والله مش هقدر مش هقدر اسيب أمجد لحظة واحدة
-نجوى بحزن : ماشى يا سمران براحتك بس لو محضرتيش الفرح هاجله لحد ما ظروفك تتصلح
-سمران غير مصدقة : نجوى انا عارفاكى مجنونة وتعمليها عشان خاطر اختك اوى تعملى حاجة تزعلى
محمد منك .... عشان خاطرك بس هحضر
-نجوى بفرح : ايوة كدا هى دى اختى حبيبتى
************************************************** ********
دخل حملى المشفى مع على
حلمى يتحدث الى ممرضة الاستقبال فى المشفى : بقولك يا عسلية الدكتور سعيد موجود؟
نظرت اليه ممرضة الاستقبال فى ريبة وشك : ايوة بس هو فى غرفة العمليات دلوقتى
-حلمى : يعنى هيخرج امتى من العمليات
-الممرضة : معرفش على حسب العملية
-حلمى : طيب قوليلى استناه فين ؟
-الممرضة بشك : حضرتك عايزه فى ايه بالظبط وانا هبلغه بيه ؟
-حلمى : انتى مال اهلك فين اوضته استناه فيها
-على : جرا ايه يا حلمى براحة شوية دا مش اسلوب
-حلمى بصوت منخفض : الاشكال دى مبيجيش معاها الا كدا
وتأتى الصدف فى اوقاتها المناسب مع ندى ، فكانت تخرج من غرفة المعمل فى الدور الاول للمشفى فسمعت
الحديث بين حلمى بلهجته المريبة للشك مع ممرضة الاستقبال
وبسرعة اتصلت الممرضة لتستعلم عن الدكتور سعيد وتترك له الخبر
خرج سعيد مسرعا الى الطابق الارضى ليجد حلمى يتشاجر مع الممرضة فكل من يجلس او يسير بجوارهم
ينظر الى حلمى شذرا اعتذر سعيد : متأسف جدا على الى عمله معاكى
-ممرضة الاستقبال بابتسامة: حصل خير يا دكتور
-حلمى محدثا على : استنانى هنا فأومأ على رأسه بالايجاب
-جذب سعيد حلمى من ذراعه : الله يخرب بيتك ايه الى هببته دا انت كدا بتفتع العيون علينا
-حلمى ببرود : ما لو بيتى اتخرب اكيد بيتك كمان هيتخرب
-سعيد بتأفف : ها اخلص جاى ليه دلوقتى
-حلمى بخبث : جاى ومعايا المصلحة

اقتربت ندى من على
-ندى محاولة منها لسحب الكلام: معلش يا استاذ على الى حصل من شوية
-على بابتسمامة : محصلش حاجة يا انسة انا الى المفروض اعتذر انا عارف ان حلمى غلطان ومكنش يصح
انه يكلمها بالاسلوب دا
-ندى بابتسامة : حصل خير طبعا .. بس حضرتك كنت جاى ليه ؟
-على : جاى اعمل تحاليل حلمى قالى ان المستشفى هنا تكاليفها مش غالية
-ندى فى نفسها " كيف ذلك والمشفى خاص وتُدفع فيه الالوف لاجراء العمليات لكبار رجال الأعمال والأغنياء
" افاقت من شرودها فأقتربت منه هامسة : انت ممكن تثق فيا انا عارفة انى اول مرة اشوفك
-على بشك : على حسب
-ندى بهمس : ارجوك انت لازم تمشى من هنا دلوقتى الموضوع خطير انا هدينك عنوان ورقم تليفون دكتور
هيفهمك على كل حاجة ، فأخرجت من جيبها روقة مُدونة عليها عنوان عيادة الكتور أمجد
-أخذه على من يديها بشك واخذ يقلبه بين اصابعه : انا مش فاهم حاجة ؟
-ندى بنفس الهمس مع شعورها بالقلق : ارجوك لازم تصدقنى الموضوع اخطر مما تتصور لازم تمشى
دلوقتى ..... فتابعت وعلى فكرة انا مش انسة انا مدام وانا لازم امشى دلوقتى
-بدأ ينتابه شعور من القلق ..الريبة ..الشك .. الخوف من هبوط صاعقة على رأسه .. حاول تصديقها فعاد
إلى ادراجه الى خارج المشفى
************************************************** ******
فى مساء نفس اليوم ، ذهب على إلى عيادة الدكتور أمجد متردد الخطى لا يعرف ما الأمر لكن فضوله طغى
عليه فذهب ليشبع فضوله .
عندما علم أمجد بمقدمه أدخله على الفور ورحب به فأجلسه على الكرسى أمامه بينما جلس أمجد خلف مكتبه
-أمجد مرحبا : اذيك يا استاذ على
-على بتوتر محاولا اخفاءه : الحمد له
-امجد مطمئنا اياه : تحب تشرب ايه الاول
-على : ممكن كوباية مايه بس
ضغط أمجد الجرس ليطلب من ممرضته ان تأتيه بكوبين من الشاى وكوب من الماء وطلب منها عدك الازعاج
-أمجد :مدام ندى حكتلى على كل حاجة عشان كدا انا جيبت فى العيادة بعد ما خلصت شعغلى عشان نقدر
نتكلم براحتنا .... بس انا أحب أطمنك من ناحيتى الاول انا دكتور جراح قلب المفروض أعُتبر شريك فى
المستشفى بس أنا عايز اسألك شوية اسئله يمكن تقدر تساعدنى عشان اعرف الحقيقة
-على بعدم فهم : انا مش فاهم حاجة حقيقة ايه وايه الى انت عايزه منى بالظبط؟
-أمجد : اهدى كدا وانا هشرحلك كل حاجة بس تجاوبنى الاول على اسئلتى
-على بحذر : ماشى بس على حسب الاسئلة
-أمجد : انا عرفت انك كنت جاى امستشفى تعمل تحايل وحلمى هو الى جابك وقال كان المستشفى التحاليل فيها رخيصة
-على : ايوة مظبوط
-أمجد : مفكرتش ازاى التحاليل الى انته تعلمها هتبقى رخيصة ازاى وفى مستشفى خاص يعنى ممكن
التحاليل توصل لألف جنية
-على : معرفش بس حلمى قالى ان ابن عمه شغال فى المستشفى وهيساعدنى فى تكاليف التحاليل دى
-امجد مستفسرا : ابن عمه مين
-على : أظن تقريبا اسمه الدكتور سعيد
-أمجد بصدمة : الدكتور سعيد!
-على مصدقا ماقاله : ايوة الدكتور سعيد ابن عم حلمى وف مرة قالى انه هو الى جابلى الشغل بره مصر
-أمجد مزهولا لم يصدق اذنه أخذ ينقر باطراف اصابعه على المكتب مفكرا : كدا بقى الحكاية بانت .....
اسمع بقى يا استاذ على الحكاية وانت تحكم بنفسك
قص أمجد ما اكتشفه ف الدكتور سعيد و عمله المثير للشك مع حلمى
-على غير مصدق : يا نهار ابيض يعنى كان بيضحك عليا عشان ياخدوا اعضائى ويبوعها
-امجد: ومش بس كدا دا انت كمان ممكن تموت وانت بتعمل العملية للاسف اكتشفت متأخر انهم كانوا بسرقوا
الاعضاء من المرضى الى بيدخوا المستشفى عشان يتعالجوا
-على أنهار من قلقه وتوتره : طب والعمل ايه يا دكتور
-أمجد : اسمع الكلام الى هقولهولك دلوقتى زمان دلوقتى حلمى بيدور عليك لما سيبت المستشفى فجأه
وضعيت على العملية الى هيكسب من رواها والدكتور سعيد كمان ... مش هيسبوبك فى حالك الا ما ياخدوا الى هما عايزسنه
انته تروح دلوقتى لو حلمى كلمك قوله ان والدتك تعبت واتصلوا عليك فوديتها المستشفى وبكدا هنكسب وقت
لحد ما أعمل بلاغ رسمى ونقدر نعمل كل الى احنا عايزينه قانونى بالوثائق والمستندات انا هاخد رقمك
دلوقتى وخلى تليفونك مفتوح عشان هقولك نعمل ايه
فأبتسم أمجد ليطمئنه : بالى انت بتعمله دا مش بس بتنقذ حياتك انت بتنقد ناس كتير ملهاش ذنب ممكن
يكونوا ضحيه لمافيا زى دى ول حصلت حاجة تبلغى على طول
-على بارتياح : حاضر يا دكتور أمجد متشكر اوى الحمد لله انك ظهرت فى الوقت المناسب وقدرت تنقد
حياتى
-أمجد بود : متشكرنيش انا اشكر مدام ندى
************************************************** *********
فى منتصف الليل وضع امجد راسه تحت الوسادة ، غطى فى سُبات عميق بعد ارق طويل لازمه .. نام بعد ان
قطع نصف الطريق لكشف الحقيقة .وبجواره سمران التى استيقظت توا من نومها
-سمران بقه : امجد حبيبى
-أمجد ورأسه تحت الوسادة: اممم
سمران بنفس الرقة : حبيبى انا نفسى فى تونه
-رفع الوسادة ووضع رأسه أعلاها: هى الساعة كام دلوقتى ؟
-سمران : الساعة 12
-أمجد : حبيبتى محدش الصباح رباح نامى دلوقتى وانا بكرة الصبح ان شاء الله هجيبك كرتونة تونه بحالها بس نامى دلوقتى
-ردت بزعل طفولى : لا مليش دعوة انا نفسى فيها دلوقتى حالا
-تأفف وفع الغطاء لينهض : حاضر يا ستى أمرى لله .... نظر اليها : انا اتخدعت فيكى
-سمران بغضب : انت بتقول ايه يا أمجد
امجد بمرح : بقول جوزنى لطفله فى ابتدائى وفكرتها بنوتهكيوت ورقيقه ..... فى واحدة تصحى جوزها فى
عز نومه عشا علبه تونه
-سمران بلهجه طفولية : اذا كان عاجبك
-امجد بمرح : امال لو قولت مش عاجبنى هعملى فيا ايه
سمران أخرجت لسانها بطريقه طفوليه : اشرب من البحر

ذهب أمجد ليحضر ما طلبت ، فأنتظرته على الأريكه فى الصالة ، ظلت تنتظره لأكثر من ساعتين فساورها
القلق حتى مات قلبها رعبا تعشر بأن شئ حدث له أخذت تسغيذ بالله من الشيطان وتدعو له.
سمعت صوت مفاتيه تدور فى الباب فشكرت ربنا لعودته فأسرعت اليه فى ثوان تُعد على الأصابع لترى وجهه
ملئ بالكدمات والدماء تسيل من زاوية فمه وملابسه ممزقه فرفع الكيس ليحمله بيده فسقط مغشيا عليه
-سمران بفزع : أأأاااااااااااااااااااااا ااامجد



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 01:29 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل السادس والعشرون

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــ






ذهب أمجد ليحضر ما طلبت ، فانتظرته على الأريكة فى الصالة ، ظلت تنتظره لأكثر من ساعتين فساورها
القلق حتى مات قلبها رعبا تشعر بأن شئ حدث له أخذت تستعيذ بالله من الشيطان وتدعو له.
سمعت صوت مفاتيه تدور فى الباب فشكرت ربنا لعودته فأسرعت اليه فى ثوان تُعد على الأصابع لترى وجهه
ملئ بالكدمات والدماء تسيل من زاوية فمه وملابسه ممزقه فرفع الكيس ليحمله بيده فسقط مغشيا عليه
-سمران بفزع : أأأاااااااااااااااااااااا ااامجد
جلست إلى جواره تضرب ضربات خفيفة على وجهه و تتحدث اليه كالمجنونة : امجد رد عليا عشان خاطرى
فوق ،صرخت بأعلى صوتها حتى فزع الجيران من شدة الصوت، ساعدوها رجال العمارة التى تسكن فيها
على حمله إلى غرفته ،فشكرتهم على صنيعهم .
تجلس بجواره بصوت يملئه الشهقات وعيون تغزوها الدموع تمسح ما سال ويسيل من دمه أعلى حاجبيه
وعلى زاوية فمه و وجنتيه بقطعه مبلله من القماش ... تلقى اللوم على نفسها هى فقط من سبب له ذلك لو
كانت تدرى ما سيحدث له لما طلبت منه ان يخرج من المنزل .
بعدما انهت عملها تناولت راحة يده بين يديها فاختلطت دموعها مع قبلاتها لتتجمع فى راحة يده تبعث اليه
شوقها وندمها اليه ، قلبها يئن من الألم كأن كل ضربة تلقاها وكل قطرة دم نزفت منه انتقلت إليها فأصبحت
تشعر بما يشعر كأنهما جسد وروح واحدة .
تمر الساعات دون أن تغمض عينيها حتى يفتح هوعينيه حتى تهدأ روحها المعذبة من أجله
بدات تشعر بحركة انامله على يديها ، فتحدثت اليه فى لهفة واثار الدموع على وجهها: امجد حبيبى رد عليا
انت كويس؟
-ابتسم بضعف : مش قولتلك قبل كدا بلاش اشوف الدموع فى عيونك الحلوين دول
-تمتمت بنفس لهفتها: الحمد والشكر ليك يارب
-مد يده ليسمح على وجنتها التى جفت عليها الدموع بحنان فبادرته الحديث : مين اللى عمل فيك كدا
تحولت عينيه عنها ورد فى شرود : بعد ما لفيت ساعة عشان اجيبلك الى انتى عايزاة لقيت واحد قرب
العمارة مرمى ع الارض وقفت العربية ونزلت اشوف ماله لقيته فجأة قام واتلم حوليا اتنين غيره ونزله فيا
ضرب فاردف بمرح : شوفتى بقى اخره التونة بتاعتك ايه
فأجهشت بالبكاء فأردف : هو انا بقولك كدا عشان تعيطى دا قضاء وقدر ومحدش فينا هيهرب من قدره حتى
لو كان فى اخر الدنيا
ردت والدموع تسيل : انا اموت لو جرالك حاجة لازم تقدم بلاغ فى القسم عشان كل واحد ياخد جزاءه
ارتبك فرد عليا : انا مشوفش ملامحهم كويس فى الضلمة
-ردت بحزم : برده لازم تعمل بلاغ باللى حصل
تجلت على وجهه الدهشة بعدما رأى اصرارها العجيب : ربنا يسهل
************************************************** *********
دخل حسام إلى محل عمل إسلام للمرة الأول فسأل أحد العاملين بمحل الملابس الى يعمل به اسلام فدله عليه ،
فأتجه صوب اسلام الذى كان يخاطب أحدى ذبائن المحل فأمسكه من ياقه قميصه فذعر اسلام وذعرت السيدة
من الموقت فولت هاربةفقال حسام: انت بقى اسلام الى عاملى فيها روميو انا لو شوتك بس ماشى فى شارع
فدوى مش هخلى فيك حته سليمه فلكمه باليد الأخرى فى وجهه ودى بقى شان تفكرك انك متقربش من فدوى
تانى......فدوى يبقى تاج راسك فاهم يالا ولا اعرفك كمان،فنظر اليه بنظر تهديد ارتعب منها اسلام فأفلته
حسام وسدد باليد الأخرى لكمه أخرى على الجه الأخرى من وجهه فتابع حسام بسخريه : ودى بقى هديه
منى يا أمورعشان تبقى تقرب من بنات الناس تانى
نظرت اليه احدى العاملات معه بشماته فعندما خرج حسام ذهبت اليه فبصقت على الارض بجواره فولت
عنه مدبره
************************************************** *************
مر يومين على الحادثة تحسن أمجد كثير يجلس على السرير وظهره وساده لتدعم جلسته أما سمران ابت ان
تتركه فجلست أمامه تمسك بيدها طبق الطعام
تمد يدها بالملعقة إلى فمه كأنه طفل صغير فبادرها : حبيبتى كفاية انا شبعت
سمران بدلع : حبيبى عشان خاطرى المعلقة دى وبس
استسلم لها : حاضر أمرى لله مع انى محبش الأكل المسلوق فأطعمته اخر ملعقة
سمران بنبرة طفولية : ايوة كدا يا حبيبى فرن هاتفها :حبيبى معلش التليفون فى الصالة هروح ارد عليه
وارجعلك وضعت الطبق من يدها على أقرب طاولة لها فامسكت الهاتف ووضعته على اذنها
سمعت الصوت الانثوى يتحدث اليها بسخرية لازعه:هاى انتى بقى العروسة الى فضلها عليا مش كدا
سمران بدهشة : مين معايا؟
-فردت بنفس سخريتها : انا بأه يا شاطرة ستك وتاج راسك
أغضبتها لهجتها فردت بصوت أجش: احترمى نفسك دا مش اسلوب قولى انتى عايزة ايه بدل ما اقفل السكة
ردت هذه المره بنبرة بخبث : أخبار أمجد ايه يارب يكون كويس بعد اللى حصله
ارتعبت فثبت قلبها قبل لسانها فردت بحزم : مين معايا ؟
ضحكت حتى تردد ضحكاتها الرنانة فى اذن سمران : كل دا ولسه معرفتيش ..انا مين!.أنا عُلا وخليكى فاكرة
الاسم دا كويس فأردفت بنبرة تهديد :لانك لو مبعدتيش عن أمجد ابقى اقرى عليه الفاتحة ..أمجد ليا أنا وبس
تمزق قلبها كُلِ على حده صدمتها من الحقيقة وخوفها الأكبر على زوجها فردت بكبرياء وغرور أنثى وكرامة
زوجه : إللى يفكر ياخد أمجد منى تبقى لسه متولدتش واسمعى الكلام دا كويس اوى انتى واحدة حقيرة
فاهمة ولا أفهمك فأغلقت فى وجهها الهاتف ردت عليها بما يُثلج صدرها فأخرجت زفيرا بقوة واضعة كلتا
يديها على خصرها فشعرت بوجود أحد خلفها ينظر اليها بإستغراب فالتفتت اليه :مالك فيه ايه صوتك عالى
ليه انتى كنتى بتكلمى مين فى التليفون ؟
تشابكت ذراعيها أمام صدرها وعلى وجهها نظرة الم كمن ينتظر جوابا أو بالأحرى أعترافا بكل ما يجرى
------------------------------------------------------------------
أما عُلا فقط اشتاتط غضبا من لهجة سمران الواثقة : بأه انا حقيرة فتحولت الى حالة من الجنون والهستريا
فألقت كل ما تناله يدها عرض الحائط فامسكت الزُهرية فألقتها على الأرض حتى تكسرت إلى قطع صغير
أدوات زينتها أذاحتها حتى وقعت الأرض فنظرت إلى المرآة أمامها فخلعت حذائها وقدفت به المرأه حتى
تكسرالزجاج الى أجزاء منه من سقط أرضا ومنه من ظل فى مكانه فأصبحت الرؤيا فى المرآة مشوشة
فأصبح صدرها يعلو ويهبط فأخذت تتنفس بقوة فأخذت هاتفها النقال فجاءها الرد : ايوة يا سعيد انت فين
رد عليها بخبث : هكون فين يعنى فى العيادة
ردت بلهجة أمرة : انا عايزاك تيجى دلوقتى حالا
استغرب من لهجتها : بقولك فى العيادة
فردت بغضب : انا بقولك تجيلى البيت حالا ... لا مش الفيلا الشقة اللى بنتقابل فيها انا هسبأك على هناك
-رد بخبث : يتحرق الشغل طالما الجميل مستنى على نار
أرادت من يطفى لهيب صدرها فجاء طوع يديها فشعرت قليلا الهدوء لكن النار مازالت مشتعلة داخلها
------------------------------------------------------------
تشابكت ذراعيها أمام صدرها وعلى وجهها نظرة الم كمن ينتظر جوابا أو بالأحرى أعترافا بكل ما يجرى
شيئا فشيئا هبطت ذراعيها إلى جابيها وسارت بخطوات بطئية نحوه فقالت : ليه مقولتليش ان علا هى ال
عملت فيك كدا فأرتبك وشعر ان كل ما حاول اخفاءه ظهر للعيان فتابعت انهيارها : ليه يا أمجد تخبى عليا
حاجة زى دى فأرسلت بقبضتها الصغيرة ضربات الى صدره الذى لم يلتأم بعد من جراء الضرب الذى أخذه
فتحامل على نفسه ضرباتها فأمسكها بين ذراعيه واجلسها على اقرب أريكه
امتدت يده يمسح أدمعها فقال بحنان : انا مرضتش اقولك عشان خايف عليكى عارف انك مش هتستحملى
ردت بالم : ايوة مش هتسحمل انك تنضرب وكل دا بسبى فتابعت بحدة مزوجة بالدموع : انا مش عايزة
اترمل ولا ولادى يتيتموا بسببى
ظل مشدوها للحظات يستوعب ما سمع : ولادك! ولادنا انتى ....
-ردت بتأثر :ايوة يا أمجد حامل ...فتابعت بألم عشان كدا لازم نبعد عن بعض مش عايزاك تموت بسببى
رد بحدة ممزوجة بالعتاب : انتى ازاى تقولى كدا
بكت بين يديه :لان دا الى لازم يحصل
فتابع أمجد : لا اللى انتى بتعمليه دا اكبر غلط انتى كدا بتديها فرصة انها تاخد اللى هى عايزاه
فأردفت : انت أهلى وكل ناسى يا أمجد معنديش حد فى الدنيا غيرك مقدرش اشوفك بتموت قدامى واقف ساكتة
رد عليا بحنانه المعهود : ومين قالك انى هموت متنسيش ان الاعمار بيد الله ...يعنى فاضل خطوة واحدة والحقيقة تنكشف وانتى جاية تستسلمى دلوقتى
-قاومت ضعفها اتجاهه : حبى ليك نقطة ضعفى الوحيد وهى استغلتها
ضمها بحبان ورفق خشية على ما تحمله احشائها : انا بعمل كل دا عشانى وعشان وعشان ولادنا يا حبيبتى
.... اصبرى ومستسلميش ومتديهاش فرصة انها تهزمك فأردفت بحب : خلى حبك ليا نقطة قوة ليكى مش ضعف
اومأت رأسها حتى انتظمت انفاسها على صدره

***********************************************







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 01:31 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع والعشرون
الأخير


دموع تأبى الخضوع ....( روايتى الثانية ) بقلمى اميرة الصحراء
تحدث الضابط إلى ندى فى جدية تامة فى قسم الشرطة بصحبة الدكتور أمجد و على : بصى يا مدام ندى انا
عارف انك المفروض انك تكونى قدمتى استقالتك بس دى مش هتبقى فى صالحنا احنا محتاجينك
ندى: انا معاك يا فندم فى اللى تطلبه
الضابط نقل نظره بين على وندى وأمجد : بصى يا مدام ندى طبعا بعد ما عرفنا على هيروح يعمل التحليل
بكرة اللى هو العملية الساعة 12 بالليل ، انتى بقى مهمتك انك تزرعى كاميرا مراقبه وجهاز تصنت صغير
فى غرفة العمليات من غير ما حد يحس بيكى كأنك بالظبط بتحضرى لحالة من الحالات الى موجودة
ومتخليش حد يشك فيكى فوجه نظره إلى على قائلا بمرح : وانت يا على متخفش هنلحقك قبل ما يحط مشرط
على جسمك ، فابتلع على ريقه من كثرة توتره حاول تهدئه نفسه من الخوف الملم به : ان شاء الله يا فندم
فوجه الضابط نظره الى أمجد : وطبعا يا دكتور الورق الى حضرتك جيبته دا خطير جدا وخصوصا ا نفى
بعض الاوراق موقعة باسمك ودى كفيله انها تسجنك
اعترض أمجد : ايوة يا فندم دا توقيعى بس انا عمرى ما شوفت الاوؤاق دى لانى ديما حريص فى شغلى
وبراجع الورق كوي ساوى قبل ما امضيه
الضابط : بما ان ده مش توقيعك يبقى دى سهل اوى اننا نعمله كشف تزوير ودة تبقى قضية تانية
أمجد : تمام يا فندى
الضابط : تمام اوى موفقين ان شاء الله
******************************
فى اليوم المرتقب كل يرتقب الليله الحاسمة على ليلاه
ندى خائفة من اخفاق ما توكلت به يدعمها زوجها
على يمشى على طريق من نار مرتعب يخشى من حدوث الكارثة
أمجد يشعر بالتوتر الذى اقلق سمران طوال الليل فظلت تدعوا له

تحدث على ألى حلمى بالقلق او هذا ما يتظاهر به : انت متأكد ان التحاليل دى مش هتاخد وقت
حلمى بتسليه : ايه يا عم انت خايف ولا ايه من شكه الابرهة
على متظاهرا بطئنة نفسه : لا يا عم انا قدها وقدود اما راجل ازاى
حلمى بتشجيع ايوة كدا هو دا على ادخل يا راجل ادخل فأدخله الى مكتب الدكتور سعيد
فأعطته احدى الممراضات كوب من العصير تجرعه على حتى لا يشك به حلمى
فغاب عن الوعى تم نقله إلى غرفة العمليات وقد قامت ندى بما طُلب منها ان تفعل فى هذه الغرفة
أما حلمى بقى منتظرا حتى خروج على ليأخد باقى أتعابه لهذه العملية من الدكتور سعيد
ظهرت الأدله اثناء التحضير للعملية تحدث الدكتور سعيد مع أطباء اخرين ليقدموا ادانه واضحة لهم على
طبق من ذهب بقى "على "مخدر من المنوم فقط فأسرع رجال الشرطة باقتحام المشفى وتم القبض على
الدكتورسعيد أما على حاول الهرب فلم ينجو من قبضتهم .
تم القبض على والد على صاحب المشفى وكذالك على الشريك فى المشفى أما أمجد فقد كان كما يقولون "
شاهد ملك "غير أنه يملك ادله قويه على ادانتهم .
بقيت المحاكمة لاشهر للمراوغة فى الادلة وانكارها ، حتى ثبت عكس ما ينكرون
أمجد شاهد على ضدهم فى القضية
ندى شاهد ايضا بل واكتشفت ان الثلاجة المخصصة لحفظ جثث الموتى بها باب سرى يؤدى إلى غرفة اخرى
صغيرة لحفظ الأعضاء البشرية المسروقة فتلك القشة التى قسمت ظهر البعير فحُكم على والدها بالسجن المؤبد وكذلك الدكتور سعيد مع الاطباء وطاقم التمريض
تم فصلم من نقابقة الأطباء والتمريض مع وضع المشفى تحت راعية وزارة الصحة مباشرة
اما عُلا فقد خرجت بكفالة خمسون ألفا جنيه على زمة القضية ف، لم تكن تمضى الاوراق بأسمها بل بأسم
أمجد !

دموع تأبى الخضوع ....( روايتى الثانية ) بقلمى اميرة الصحراء
تجلس آمنه بين ذراعيه لا تعرف مكان ولا زمان كل ما تشعر به فقط هو تلك النبضات التى تسمعها ورأسها
على صدره
تلك النبضات التى تنبض من اجلها وتردد اسمها مع كل دقه من دقات قلبه
نبضاته التى تداخلت مع نبضاتها لتعزف سنفونية رائعة تتردد صداها بين القمر والنجوم
تمتمت بالكلمات التى يحب سماعها من بين شفتيها : بحبك يا أمجد يا اغلى من حياتى كلها فهمست : ربنا
يجعل يومى قبل يومك
قبل رسها وشعرها التى تسكنان على صدره بحنان فعاتبها بحب : اوعى تقولى كدا تانى
تململت فى احضانه ضاغطة برأسها على صدره : اللى حسيت بيه قولته
سحب احدى يديه التى تحاوطانها ووضعها على بطنها المتكور فاردف بمرح : كوكو هيخرج امتى للدنيا
ضحكت فقالت : انت تقصد هيخرجوا امتى دول توأم يا حبيبتى يعنى اتين كوكو مش واحد
ضحك بدوره : لا فى دى عندك حق
سمعا رنين على الباب فرفعت رأسها فقالت باقتضاب : مين اللى هيجيلنا فى الوقت دا؟
-مش عارفة فأردف بلهجه محببه الى قلبها لهجة رجل يغار على اهل بيته : ادخلى جوه واقفلى الباب عليكى
نهضت لتفعل كما امرها فنهض هو الاخر ليلقى نظرة من العين السحرية الموجودة بالباب ليرى الزائر فلم
يرى احدا عندها فتح الباب فاكنت له المفاجأة بالمرصادنطق بدهشة : عُلا!
لاحت إمارات السخرية على وجهها : ايه يا دكتور مكنتش متوقع زيارتى مش كدا فتحركت نحو الداخل
فتحرك بدوره إلى داخل الشقة : هتسيبنى واقفة ع الباب كدا كتير ولا خايف على السنيورة لتزعل
فرد بسخرية : ماانتى دخلتى مش محتاجة تسأذنى
جالت بعينيها فى الشقة حتى استقرت عيناها عليه فردت باندفاع : ليه يا أمجد تعمل كدا ... ليه تسجن بابا
اللى خلاك شريك فى المستشفى .... ليه تسجنه بعد اللى عمله عشانك
لم يستطيع ان يسيطر على نفسه فرد بغضب : ابوكى دا قاتل .. حرامى بيتاجر باعضاء الناس الغلابة فاردف
بسخرية ممزوجة بالمرارة : وانتى نسخة منه ...انا عمرى ما ندمت فى حياتى أد ما ندمت انى اتجوزتك
...ندمان على كل لحظة من عمرى ضيعتها معاكى ..هدأ صوته قليلا فتابع : بس تعرفى الحاجة اللى مش
ندمان عليها هى "هنا " دا غير انى مبسوط ان العدالة خدت مجراها وابوكى خد جزاءه فتابع سخرية : انا
مش عارف واحدة ذيك مجرمة ذيك طلعت منها ازاى بالسهولة دى
فردت على سخريته بخبثها وبعينيها الماكرتين : دا من حظى الحلو فاردفت بالم: ليه يا أمجد دا انا حبيبتك
رد باشمئزاز : انتى واحدة مريضة يا عُلا
مريضة بحب التملك وانانية ميهمهاش غير مصلحتها وبس
فأردف بسخرية ومع مين مع خاين العيش والملح ..مع صاحبى اللى دخلته بيتى
ارتبكت من كلماته فعلمت انه لم تخفى عنه الخبايا فرد بهستريا : زى ما انت مش هتكون ليا مش هتكون
لغيرى فمدت يدها داخل حقيبتها وأخرجت المسدس صوبته ناحيته فوقعت الحقيبة ارضا عندما ضغطت على
الزناد بكلتا يديها كل شئ يحدث تحت سمعها هفرولت سمران ناحية زوجها تضع يدها اسفل بطنها لتدعم ثقل
بطنها فوقت أمام أمجد لتحميه فردت بهلع : أااامجد لأ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 01:34 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لفصل الأخير
الجزء الثانى


دموع تأبى الخضوع ....( روايتى الثانية ) بقلمى أميرة الصحراء


هرولت سمران ناحية زوجها تضع يدها اسفل بطنها لتدعم ثقل
بطنها فوقت أمام أمجد لتحميه فردت بهلع : أااامجد لأ
فرد أمجد بجنون قابضا يديه على ذراعيها ليبعدها عنها: ابدى دلوقتى فما كاد يكمل كلامه حتى سُمع دوى
اطلاق النار فعم الصمت المكان شعر بوهنها بين يديه فخارت قواهما معا فنظر لى زوجته فالدم سال من
صدرها حيث استقرت الرصاصة جه اليسار من صدرها ، رآها تغمض عينيها فهزها بجنون غير عابئ بما
يجمهه بطنها : حبيبتى متناميش ردى عليا ..سمرااااااااااااااان قلبه هو الذى يخفق من أجلها توقف عن
الحياه تلك النبضات أخذت تدق لثوان معدودة حتى توقفت عن الحياة لم يشعر من حوله .. أأستجاب الله
لدعائها ! "ربنا يجعل يومى قبل يومك"
اندفعت دموعه كالشلالات من محجرها لتصب على وجهها :اوعى تسبينى
عندها فقط تحولت المرارة الى ضحكات هستيرية عُلا مازالت تضحك وتضحك حتى قالت : اخيرا انتقمت منك
يا أمجد ..... وسط دهشة الجيران
دموع تأبى الخضوع ....( روايتى الثانية ) بقلمى اميرة الصحراء
نفض عنه تلك الذكرى الأليمة التى تظهر له بغتة ، منتقلا بنظراته بين الحاضرون والورق بين يديه حيث
وقف شامخا على المنصة يناقش رسالة الدكتوراه يستمعون اليه الحاضرون بانصات من اساتذة الجامعه
وزملائه يضع نصب اعينه اولاده وبجوارهم نجوى وزوجها حتى انهى المناقشة فأعُطيت له الدكتوراه
بدرجة الإمتياز مع مرتبة الشرف ، فصفق له الحاضرون بحرارة ، توجه بكلمه أخيرة قبل أن يتوجه إلى
منصه اساتذته فبرح الميع أماكنهم اريد أن أهدى هذى الدكتوراه إلى زوجتى التى تعبت وسهرت بجوارى
الليالى .. زوجتى التى ضحت بحياتها من أجلى وإلى ابنائى الأحباء ففرت دمعه من عينيه فمسحها بسرعة
فسارع الحضور بتهنئته فبكت نجوى الذكرى الاليمة فكان زوجها خير دعم لها
بحث بعينيه فى القاعة فكلما تقدمخطوة حتى بادره زملائه بالتهنئة فأقترب من مقعد ابنائه الذين لم تتجاوز
أعمارهم الثلاث سنوات فأقبلت عليه "هنا" فضمها بحنان فقالت : مبروك يا أحلى بابا فى الدنيا
فرد بحنان : الله يبارك فيكى يا حبيبتى
فقال محمد : مبروك يا دكتور أمجد فتابع بمرح مع انى مفهمتش ولا كلمه بس حاسس انك تستاهلها
فضحك أمجد لدعابته فاردفت نجوى بمرح : وراء كل رجل عظيم أمرأه ولا انا غلطانه
فرد محمد بمرح :طبعا يا حبيبتى هو انا قولت غير كدا
التفت أمجد إلى "هنا" : أمال فين ماما يا هنا
ردت باقتضاب كانت هنا من شوية مش عارفة سابتنى وراحت فين وسات معايا حمزة وحور وكل شوية
يقولوا عاييزين ماما فضحك وداعب رأسها المغطى بالحجاب
جال بنظرة فى جميع انحاء القاعة حتى وقع قلبه قبل عينيه عليها فرآها قرب باب القاعة محمرة العينين فعلم
انها كانت تبكى فاتجه صوبها بنظرات مليئة بالحب والشوق
فحبس يديها بيب يده ومد اليد الاخرى ليجفف دموعها فقالت من بين دموعها : مبروك يا حبيبى
فتناسى من حوله : الله يبارك فيكى يا حبيبتى ..... فقبل جبينها بحرارة بموت فيكى يا سمران
اتسعت ابتسامتها لتصل الى عينيها : وانا كمان يا أمجد
فقال بمرح: بقولك ايه تعالى نهرب من هنا فاردف بخبث : عشان نلعب بلاى ستيشن
خجلت لانها تعلم مغزى كلماته جيدا ما إن همت بالرد حتى اقبل احد ابناءها فتحدث حمزة بنبرة طفولية :ماما
ففتحت سمران ذراعيها فحملته مقبله اياه: حبيب ماما فتذمرت حور بطريقتها الطفويلة : اشمعنى انا ؟
فأسعرت هنا زو العشرة اعوام على حملها على مهلها قائلة الى حور : مبسوطة كدا ؟
ففرحت حور : اه
فنظرت سمران الى هنا بحنانها المعهود فلم تكن تفرق فى معاملتها بين الثلاثة فأردفت : طول عمرك ياهنا
بنتى الأولى وهتفضلى الأولى فى قلبى فتهللت اسارير هنا بمديحها فألقت قبلة فى الهواء الى والدتها فتلقتها
الأخيرة بيدها لتضعها قرب قلبها
عينييه لم تفارقها لحظه كم تكبر صغيرته فى نظرته وقلبه يوما بعد يوم ..حبيبته التى ضحت بحياتها من اجله
كادت أن تفارق الحياة لولا ان قلبها فى الجزء الأيمن من صدرها انها من الحالات النادرة فسجد شكرا عندما
علم ان قلبها ما زال ينبض بفضل ربه.
تلك اللحظات العسيرة عندما أخرج الاطباء اطفاله من احشائها فى شهورهم السبع بعملية قيصرية لتُجرى لها
عملية أخرى لانتزاع الرصاصة من صدرها أما هو ظل معتكفا فى حجرتها حتى تفتح عينيها من غيبوبتها
فظل يقرأ عليها ايات من الذكر الحكيم وظل يحثها على النهوض من اجله ومن أجل رضيعيها حتى كانت
اللحظة الفارقة فى حياته عندما رمشت بعينيها فى وهن بعد ثلاثة أشهر من الغياب
ثلاثة أشهر من العذاب .. من الحرمان ... من الألم واليكاء ،فكم اشتاق أليها إلى وجهها ..إلى بسمتها ..
همستها ...إلى تلك اللمعة فى عينيها كلما ناداها حبيبتى ،تلك اللمعة التى تتوهج عندك تذكر اسمه بين شفتيها
أفاق على صوت نجوى تهنئها على نجاحه فردت سمران تهنئتها بحرارة تحدث نجوىمع سمران بينما تجاذب
أمجد و محمد أطراف الحديث : متنسيش تعزمى فدوى عشان بقالها اسبوعين مأتصلتش بيا
سمران بابتسامة دافئة : معقولة انسى اعزمها على حفلة أمجد ،ربنا يكون فى عونها بنتها ريماس مجنناها
نجوى بحنان :ربنا يخليها لاهلها المهم ان عمك ومرات عمك كويسين معاها
سمران براحة : الحمد لله تستاهل كل خير كفاية ان حسام بيموت فيها فنظرت إلى بطن نجوى المتكور قليلا: هتولدى أمتى؟
نجوى بمرح: كلها اربع شهور والباشا ينور فاردفت:دا مطلع عينى وابوه كل شويه يترق عليا مش عارفة
لما يجيى هيعمل فينا ايه فنقلت نظرها إلى محمد بحب وشغف : واحد غيره كان زمانه اتجوز عليا عشان
مخلفتش من زمان بس الحمد لله كان صابر معايا وعلمنى الصبر لحد ما انتى شايفة بقيت شبة قلبظ
فردت سمران بتسلية ممزوجة بالمرح : واحلى قلبظ فى الدنيا
انتهت التهنئة وودعهم أمجد فوضعت سمران ذايدها تحت ذراعه توجه نحو السيارة تسير أمامهم هنا ممسكة بيدها حمزة و حور
همس أمجد : مشيالا نهرب
فردت بهمس وخجل :والعيال ؟
-هنسيبهم مع صابرين
تحدث إليها بعينين عاشقتين :بموت فيكى
فردت عليه بنفس لغة العيون : مش أكتر منى





تـــــــــمــــــــــت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.