آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-16, 09:58 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 دموع تأبى الخضوع / للكاتبة أميرة الصحراء مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
دموع تأبى الخضوع
للكاتبة أميرة الصحراء


قراءة ممتعة للجميع....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-08-16 الساعة 04:55 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 02:07 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة


"تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن " تلك هي الحياة لم يلبث أن يأتي الفرح حتى يأتي الحزن والألم ليعكر صفو السعادة في حياتنا. الألم والحب وجهان لعمله واحدة، لا يمكن أن ينفصلا ابد الدهر، فأينما وجُد الحب وجُد الألم ".





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-08-16 الساعة 04:51 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 02:08 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول

لم تعرف كم الوقت مرة عليها وهى تسير بلا هدف في الشارع ..كالثملة وما هى بثملة تذرف الدموع على ظلم
اقرب الناس اليها ، تترنح فى مشيتها ممسكة بيدها حقيبة ملابسها ،ينظر الناس اليها بنظرات الاستغراب
والتسأؤل. فتاة فى مقتبل العمر اشبعتها الدنيا ضربا يكفى جميع اليشر ويزيد ، لم تستطيع السير اكثر من ذلك ،
لا تؤلمها قديمها بقدر ما تؤلمها نفسها و روحها التى لم يرحمها احد من البشر ، جلست على احد المقاعد
المصنوعة من الاسمنت تبكى بحرقة لا تعرف بمن تلجأ فلجات إلى مولاها ومولى البشر .
" يا رب تعلم انى مظلومة ظلمنى عبادك ولم يرحمنى احد منهم لا يوجد لدى احد سواك يا الله ارحمنى يا رب،
اللهم اعنى على مصيبتى واخلفنى خيرا منها ،ان لله وانا اليه راجعوان " هدأت قليلا ومع ذلك لم تكف عن
البكاء.
"تتذكر بحرقة بالذى تسبب لها التشرد فى هذا الوقت من الليل"
-علا صوتها .. انت مبتزهأش اتفضل اطلع بره كفاية بقى حرام عليك انا تعبت منك يا اخى اتقى ربنا فيا
- كانت نظراته تنم عن الشر .. لا مش بزهق على فكرة .. فتابع فى خبث .. انتى عارفة كويس انك عجبانى
وانا عايزك وبلاش الشويتين بتوعك دول بقولك ايه ما تيجى اقولك كلمتين فى اوضتك
- ردت فى غضب احترم نفسك انا بكرهك فاهم بكرهك
- كانه لم يسمع منها شيئا .. خلاص بلاش اوضتك تعالى اوضتى واهى ولا ماما والحاج موجودين ولا حتى
البيه اخويا موجود ..تعالى نعيش يومين حلوين يا بنت الناس
- صفعته على وجهه بصوت اقرب الى الغضب ..اطلع بره مش عايزة اشوف وشك تانى بررررره
- وضع يده على مكان الصفعة .... بقى كدا يا سمران طيب الحساب تقل اوى معايا وحسابك معايا بعدين
افاقت من سرحانها على صوت رجل عجوز يكاد يقترب من عمر جدها
- مالك يا بنتى ايه الى مقعدك لوقت متاخر و لوحدك فى مكان زى ده مفيش فيه صريخ بن يومين
- نظرت اليه فى خوف ومدت يدها لتمسح دموعها بظهر يدها ... انـ انا اسفة ، تركته فى حيرته
فنهضت من مقعدها تسحب حقيبها بضعف حتى خارت قواها فسقط مغشيا عليها .
- لا حول ولا قوة الا بالله

نائمة على الفراش غائبة عن الوعى ، تمنت لو ظلت كذلك ، بدأت تفتح عينيها ببطئ تحرك رأسها بين اليمين
واليسار محدثة انين
- ممم ممم انا فين
- اهدى يا بنتى الحمد لله انك بخير
- توسعت عينيها على اخرها انتم ين وايه ال جابنى هنا انا انا لازم امشى من هنا ازاحت الغطاء ونزلت من
السرير واخذت حقيبتها متجهه الى بابا الغرفة
- اهدى يا بنتى مينفعش تروحى وانتى بالحالة دى انتى ليه مريضة
لم ترد عليه فاعترضت الطريق دون الوصول الى باب الشقه فتاه تقريبا من عمرها تصغرها او تكبرها بعامين
حاملة صنية عليها طعام وكوب من الماء
- انتى ايه ال قومك من السرير انتى لسه تعبانه
- انا بجد اسفة مينفعش اكون هنا بعد اذنك
- رد الرجل العجوز والله يا نجوى يا بنتى انا غلبت معاها اتصرفى انتى بقى معاها ،فتركهم الرجل العجوز
لياخذوا راحتهم فى الحديث
- وضعت نجوى الصنية على اقرب طاولة متجهه اليها لاقناعها بالمكوث حتى تفوق من اعيائها ....
يا انسة استنى ممكن تسمعينى بس لو معجبكيش كلامى ممكن تقدرى تمشى اتفقنا؟ .. نظرت اليه مستفهمة
فاومأت رأسها بالقبول.
- بصى يا انسة الاول كدا من غير لف ودوران انا وجدى عايشيين هنا لوحدنا والراجل العجوز دا هو الى ربنا
مااهلى ماتوا الله يرحمهم وبصراحة جدى حكالى لما شاف كفى الشارع وكانت حالتك وحشة اوى كنت تصعبى
على الكافر ولما اغمى عليكى ولاد الحلال جابوا على هنا لان جدى كان معاهم ... انا معرفش حكاية ايه ومش
عايزة اعرف ... كل الى عايزة انك تبقى كويسة ولما صحتك تتحن تقدرى تمشى فى الوقت الى يريحك
ها قولتى ايه؟
- نظرت اليه تعيد كلام تلك الفتاة فى رأسها أيعقل ان يكون هناك بشر مازالت فى قلبهم الرحمة والطيبة ؟
أصبح البشر كالوحوش لا يهمهم غيرهم كل فرد يبحث عن مصلحته حتى لو داس على عنق اخيه فى سبيل
تحقيق مصلحته . ردتعليها سمرا نفى وهن .. انتى بتعملى معايا كدا ليه ؟
-ردت نجوى فى استغراب : مش فاهمة تقصدى ايه ؟
- يعنى خليتينى ضيفة فى بيتك مع انك متعرفنيش ولا حتى اتكلمت معاكى مش يمكن يكون ورايا مصيبة
- انتى ليه بتقولى كدا مصيبة ايه ؟
-نظرت اليها فى الم فلم تستطيع الاجابة
- على العموم لو مش عايزة تجاوبى على سؤالى دا براحتك دى حياتك الشخصية ولو حبيتى تتكلمى معايا انا
سمعاكى.... بس انا هجاوبك على كل اسألتك .... بصى يا ستى اولا مش انا الى جبتك هنا دا جدى الى جابك
تعرفى ان جدى يقدر يحس ان ان الشخص الى قدامه دا كويس ولا وحش من نظره واحدة ..... فطالما ان
جدى ساعدك يبقى انتى شخص كويس ونضي من جوه ومرضاش ان بنت جحالتها وحشه قاعدة فى الشارع
لحد 12 بالليل وميساعدهاش ...... ها قولتى ايه
- تنهدت فنظرت اليها : مش عارفة اقولك ايه ؟
- اخذتها من يدها متجهه الى الغرفة ذاتها التى مكثت فيها : متقوليش حاجة اتفضلى يالا على السرير والاكل
هيجى لحد عندك زمانك على لحم بطنك من الصبح
-اطرقت رأسها فى خجل : حاضر
احضرت لها الصنية ووضعتها امامها على السرير يالا اتفضلى كلى بالهنا اسيبك براحتك وارح اشوف جدى ..
لو عذتى منى حاجة قولى بس يا نجوى فتابعت فى مرح هقولك شبيكى لبيكى نجوى بين اديكى ماشى ؟
-ابتسمت لها ابتسامة ضعيفة فردت بصوت اشبه الى الهمس : اتفضلى
- اخ تصدقى نسيت اسالك عن اسمك
- سمران ! اسمى سمران
- الله اسمك جميل اوى يا سمران
- تسلمى يا رب من ك شر
تركتها نجوى فدأت تمد يدها فى وهن لتضع بعض اللقيمات الغيرة فى فمها ولم تستطيع مضغها فأخذت تبلع
لقمية بعد لقيمة بصعوبة بالغة .

- ها يا بنتى عملتى مع الضيفة ايه ؟
- الحمد لله يا جدو قدرت اقنعها انها تقعد معانا لحد ما تقدر تمشى على رجليها .... دى شكلها غلبانة اوى
وشكلها انها وراها حكاية كبيرة كمان
- الحمد لله يا بنتى انك قدرتى تقنعيها ربنا يسهل لها امرها يا رب شكلها طيبة وعلى نياتها وبنت ناس و مش وش بهدلة ابدا
- انما قولى يا جدو انت عرفت الحجات دى كلها ازاى انها طيبة وبنت ناس ؟
- اشار على رأسه الذى خطه الشيب من سنين : الشوية البيض دول مش من خبرة يوم ولا اتنين ولاحتى سنة
دول يا بنتى خبرة سنين الدنيا ياما ضربنتى وشبعت فيا ضرب بس كل مرة بقف فيها على رجلى من غير
مساعدة من حد غير المولى عز وجل لحد ما بقيت الراجل العجوز الى انتى شيفاه قدامك دا انه يقدر يحكم على
الناس من وشوشهم .
- سيدى يا سيدى انا بحبك اوى يا جدو ربنا يخليك ليا يارب
- و يكرمك يا بنتى فى حياتك ... الكلام خدنا روحى اطمنى عليها شوفيها كلت ولا لسه
- حاضر يا جدو

أطرقت الباب فسمحت لها بالدخول
- ايه دا انتى مكلتيش ليه ؟ على فكرة مينفعش كدا الاكل هنا اجبارى
- ردت عليا بابتسامتها الضعيفة التى اعجبت بخفة ظل تلك الفتاة... انا الحمد لله كلت وشبعت كمان
- اكلتى فين دا لسه الاكل بحالة انا هزعل منك كدا على فكرة
- صدقينى والله اكلت
- على العموم انا مش هتضغط عليكى هسيبك ترتاحى
- ان شاء الله ابقى اشكرى جدك على الى عملوا معايا
- شكر ايه بس انتى زى اختى واعتبريه جد هو كمان اتفقنا ؟
- ان شاء الله
- انا هسيب كوباية الماية دى جمبك عشان لو عطشتى بالليل وانا هنام فى الاوضة الى جمبك على ايديك
الشمال لو احنجتى من حاجة .. تصبحى على خير
- حاضر.. وانتى من اهل الخير .. انسة نجوى لو سمحتى اطفى النور
- ما بلاش انسة نجوى دى احنا تقريبا قد بعض فى السن يا ريت تخليها نجوى بس
- ابتسمت لها .. حاضر يا نجوى
" غطت فى سبات عميق شعرت فيه بالهدوء والامان الذى لم تشهده من قبل منذ تلك اللية المشؤمة التى
عاشتها بكل تفاصيلها والايام التى عاشت فيها بمرارة كمرارة الصبار و لم تنعم فيها بالهدوء والامان منذ
فقد اقرب الناس اليها "



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 02:23 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني

ضحك بضحكته المستفزة التي تخشاها مهددا إياها بكل قوته "انتى مفكرة لما انطردتى من البيت يبقى خلاص
نجدتى منى ..اقترب منها حتى اصبح وجهه فى مقابل وجهها.... ابدا يا سمران هفضل وراكى لحد ما اخد الى
أنا عايزه فاهمة ولا تحبى اعيد كلامى تانى "
- "صرخت بأعلى صوتها ابعد عنى هقتلك يا حسن فاهم هقتلك "
صرخت صرخة مكتومة لتستفيق من حلمها واضعة يدها تتحسس عنقها " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " التفتت حولها لتجد نفسها فى مكان غير المكان امتدت يدها المرتعشة تبحث
فى الظلام عن كوب الماء الموضوع جوارها حتى التقطته فشرب الماء مرة واحدة لتروى به ظمأها.
نظرت الى الساعة فى هاتفها فوجدت الوقت يقارب على صلاة الفجر تحركت من سريرها ،دخل عليها نجوى
فى قلق وخوف.
- سمران حصلك حاجة طمنينى عليكى
- ردت بهدوء مصطنع انا كويسة
- تنهدت بارتياح الحمد لله صحيت على صراخك اتخضيت قومت اشوف ايه الى حصل
-متقلقيش كان كابوس وراح الحمد لله
- الحمد لله طمنتينى .. فتابعت مبتسمة ... بس تعرفى لو مكنتيش صرختى كنت زمانى نايمة فى سابع نومة
وراحت عليا صلاة الفجر
- طيب الحمد لله ... نجوى لو سمحتى عايزة اتوضا
- تعالى معايا

تضرعت فى صلاتها لمولاها وناصرها خشعت فى سجودها باكية تنتظر من الله ان يفرج همها ،انتهت من
صلاتها تردد اذكار بعد الصلاة حتى شروق الشمس.
- تقبل الله يا سمران
- منا ومنكم ان شاء الله
- انتى متعودة تصلى الفجر على طول
-ايوة الحمد لله بابا دايما كان بيصحينا نصلى الفجر
- والدك لسه عايش؟
- اخفضت نظرها الى اسفل فى حزن فنزلت دمعة مسحتها بسرعة بابا الله يرحمه
- نظرت اليها فى اسف ... أنا آسفة مكنتش اعرف
- ابتسمت لها ولا يهمك ربنا يجعل مسواه الجنة
- اللهم امين يا رب .... يالا عشان تفطرى زمان جدو عبده مستنى عشان نفطر معاه يالا قومى روقى نفسك كدا
ومتشليش هم وانا هقوم احر الفطار على ما تجهزى
- لا انا هقوم اساعدك ......- ردت بعد رضا ا يا ستى مش عايزاى تساعدينى انا عايزاكى تستريحى
-امسكت يدها بامتنان متشكرة اوى يا نجوى على الى بتعمليه معايا
- ابتسمت لها .... مفيش شكر انى زى اختى يالا بقى بلاش كسل عشان جدو بيصحى من النجمه يا
دوب احضرله الفطار

تلوك الطعام فى فمها قوليلى بقى انتى بتدرسى ولا شغالة
- لا انا بدرس
- زى يعنى بتدرسى ايه
- انا فى كلية تمريض فى سنة رابعة ان شاء الله
- اممم يعنى تتخرجى وتطلعى ممرضه يعنى
"-دخلت مبتسمة من باب شقتها ..... بابا حبيبى نتيجة التنسيق ظهرت يا بابا
- ها يا بنتى طمنينى عملتى ايه؟
- جالى كلية تمريض المنصورة يا بابا
- الحمد لله يا بنتى كله بتاع ربنا مبروك يا بنتى
- الله يبارك فيكى يا بابا
-نادى بصوت عالى تعالى يا ليلى باركى لبنتك
- خرجت من المطبخ تمسح يدها فى قطعة من القماش ...لتضم ابنتها بحنان ..مبروك يا بنتى ربنا يكرمك يا رب
وتطلعى من الاوائل فى الكلية ان شاء الله
-ان شاء الله يا ماما
- هيه هيه اخى ممرضة اختى ممرضة
- رد عليه والدها عيب يا حمزة دى اختك الكبيرة المفروض تقولها يا دكتورة سمران مش ممرضة
- اخرج لسانه ليغيظها .. لا ممرضة عشان مش جابت الشيكولاتة الى طلبتها منها
-نزلت فى مستواه واضعة ركبتيها على الارض واخرجت من حقيبتها حلواه المفضله .. طيب والى يجيبلك
الشيكولاته الى تحبها
-خطفها من يدها .. فقال بصوته الطفولى تبقى كده دكتورة سمران
- مش هخلص من لعب العيال بتاعكوا دا هروح اشوف الطبيخ على النار ليتحرق
-حمزة ال يديك حاجة تقولك ايه !
- اخفض نظره الى اسفل .... شكرا يا ابلة فطبع قبلة على وجنتها ثم ذهب مسرعا الى غرفة مسرورا بالحلوى
التى قدمتها له اخته " .
***********
- سمران انتى رحتى فين؟
- ما انا معاكى اهو يا نجوى
- واضح عليكى انك كنتى سرحانه احنا خلصنا اكل وانتى لسه الطبق قدامك مش مديتى ايدك عليه .... لو
زعلتى من كلمة ممرضة فانا كنت بهزر معاكى انا اسفة مش هكررها تانى
- يا بنتى مش قولتك تبطلى هزارك التقيل كدا هتزعلىها مننا
- لا ابدا يا عم عبده دى نجوى دمها خفيف وخففت عنى حجات كتير وانا الحمد لله شبعت
- ربنا يهدى سرك يا بنتى .... وانتى يا نجوى خدى بالك منها
- ماشى يا سى جدو يالا روح على الروشة العمال مستنينك هناك
نهض من الكرسى لحمد ربه على نعمته وقامت نجوى بدورها بحمل الاطباق من الطاولة لتدخلها المطبخ
- فى حاجة نقصاكى اجيبها وانا راجع لا ياجدو انا هبقى انزل السوق اشترى الى ناقص
- طيب يا بنتى سلامو عليكو
- وعليكم السلام" ردت نجوى و سمران "
-نجوى لو سمحتى عايزاكى فى موضوع بس بلاش تقاطعينى
- اتفضلى يا سمر قولى الى انتى عايزاه انا سمعاكى
- انا عارفة ان ضيفة تقيلة عليكوا وانكم مش واخدين راحتكم فى البيت ، قاطعتها نجوى : متقوليش كدا
انا مصدقت ان بقى ليا اخت تشاركنى
- برضه يا نجوى نا مهما كنت غريبة عنكم انا كلها يومين بالظبط وهمشى من هنا
- انتى بتقولى ايه مينفعش كدا جدو هيزعل على فكرة
- يا نجوى انتى متعرفيش عنى حاجة مش يمكن وراا مصيبة
- سمر دى تانى مرة تقولى فيها نفس الكلمة لو سمحتى انا عايزة افهم ايه الى رواكى
- امسكت يدها وضغطت عليا نجوى هفهمك كل حاجة فى الوقت المناسب بس كل الى اقدر اقوله
ان فى ناس ظلمونى واتهمونى ظلم وبدعى ليل ونهار ان ربنا ياخدلى حقى منهم ... بس ارجوكى يا نجوى
بلاش تتكلمى معايا فى الموضوع انا هبقى اقولك على كل التفاصيل فى اللحظة المناسبة
- خلاص من الناحية دى اطمنى وعد من مش هسألك على حاجة لحد ما انتى تيجى تقوليلى بنفسك
-انا معنديش اصحاب او حتى ليا اخوات بنات ممكن اعتبرك صحبتى
- انتى بتقولى فيها انا فعلا كنت لسه هقولك اننا بكون اصحاب واخوات لو حبيبتى كمان
- نجوى انا نويت ان شاء الله ادور على شغل
- بس انتى لسه صغيرة على حكاية الشغل دى
- مش صغيرةولا حاجة انا معايا بنات فى الجامعة بيشتغلوا وبيدرسوا وناجحين كمان
- ربنا يوفق يا سمران



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:12 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث


طفلة في مقتبل عمرها تلهو وتلعب بألعابها الصغيرة وُلدت فى فمها ملعقة من الذهب ، تعيش فى كنف ورعاية
والديها تربت بين يدى المربيات والخادمات ، تدحرجت كرتها امامها فهربت منها تجرى خلفها محاولة
الامسكاك بتلك الكرة الهاربة منها جرت خلفها غير واعية بالعواقب.
أب فى مكتبه منهمك فى عمله مطمئن على ابنته بانها فى أمان
مربيتها غفلت عنها فتركتها تلعب وتلهو ، تدحرجت الكرة الى اسفل فجرت ورائها وضعت قدميها الصغيرة
على اطرف الدرجة الثالثة من الدرج فوقعت بسبب خطواتها السريعة ... تألمت .. صرخت باعلى صوتها
فزع من صرختها جرى عليها لينصدم ببكائها ، حملها بين زراعيه ..غضب بشدة على الاهمال.
- صاح بغضب: صابرين.... صابرين انتى فين
- ردت بقلق : ايوة يا بيه انا موجودة
- بنفس نبرة الغضب : كنتى فين وازاى تسيبى "هنا" تقع من ع السلم امال شغلتك ايه
- اسفة يا بيه رحت اقول للطباخ يحضر ليها الاكل و كنت سيباها بتلعب
- امشى غورى من وشى اطلبى الدكتور
- حاضر يا بيه

وضع الطبيب سماعته فى الحقيبة متجها ...- ها يا دكتور طمنى عليها
- اطمن يا دكتور امجد البنت بخير شوية كدمات بسطة هتروح مع الوقت واطمن الحمد لله مفيش كسور
- الحمد لله تمتم بها أمجد
- مكنش له لزوم القلق دا امال لو مكنتش أشهر جراح فى البلد كنت عملت ايه
- تنهد بالم أعمل ايه بس قلقى عليها خلانى ملبوخ ومعرفتش اعملها حاجة
- رتب على كتفه الحمد لله انها جات سليمة المرة دى
- متشكر اوى يا دكتور سعيد
- الشكر لله.. استأذن
- رد امجد فى امتنان اتفضل يا دكتور

تبكى بحرقة تسيل دموعها بغزارة على وجنتيها انينها يقطع القلب
"- محدش شاف السلسلة بتاعى انا العتها وحطتها على التسريحة
- سمى الله اهدى كدا وانتى هتلاقيها يا توحة
- بقولك السلسلة ضايعة يا راجل وانت بتقولى اهدى
-سمران انتى يا بت
- ايوة يا مرات عمى
-شوفتى السلسلة بتاعى
- لا والله ما شوفتها ، وقف يتابع الموقف من بعيد ظهرت على زاوية فمه شبح ابتسامة خبيثة يترقب الموقف
باهتمام
-يا ستى دورى هنا ولا هنا وانتى هتلاقيها
- طيب يا متولى اما اشوف اخرتها ..... كل واحد يدور يمكن يلاقيها
ذهب كل فرد منهم يبحث عن السلسلة الضائعة ما عداه هو الذى تظاهر بالبحث ، لم يجدوا شيئا فتحدث بصوت
منخفض ليتعمد ان يسمع امه.. تحدث فى خبث مش يمكن تكون طارت فى ايد حد غريب
- الله يهيدك يا ابنى مفيش حد غريب بينا مفيش غيرك وانا وانت وامك وبنت عمك
- استطاع ان يرسل الشك الى والدته اسكت انت يا متولى ، فنظرت اليها سمران تعالى معايا
- نظرت اليها وعلامات التساؤل على وجهها ...على فين يا مرات عمى ؟
- ردت بحزم ..على اوضتك ، ذهبت الى غرفة سمران ، ظلت تبحث بلا هدف فلم تجد شيئا فوقع نظرها على
حقيبتة يدها فامتدت يدها داخل الحقيبة حتى لمستها بيديها فأخرجتها على مرأى الجميع ،
- قائلة فى غضب امال دى بعمل ايه فى شنطتك ها ردى عليا
- صُدمت والله ما اعرف عنها حاجة وانا اول مرة اشوف السلسلة دى
- صفعتها على وجهها بقوة انتى لسه هتكدبى .. بقى دى اخرتها لميتك من الشارع لولاىا كنت زمانك مرمية
فى الشارع ذى الكلبة ومحدش كان هيسأل عنك
- كفاية يا توحة حرام عليكى مش كدا رتب على كتفها بحنان معلش يا بنتى اهدى
- انت لسه هتدافع عن واحدة حرامية مش عايزة اشوفك هنا تانى فاهمة
- ايه الكلام دا دى بنت اخويا وامانة فى رقبتى ليوم الدين اتقى ربنا في اليتيمة دى
- وهى معملتش حساب لاهلها ومدت ايديها على حاجة مش بتاعتها
- بكت بالم والله ما سرقت حاجة ولا اعرف عنها حاجة
- بس اسكتى مسمعش صوتك فاهمة
تدخل الاخ الكبير الذى دخل من باب الشقة غير مستوعب ما يحدث امامه مع ابنه عمه وحبيبته التى طالما
احبها بصمت ، فى ايه يا ماما ايه الكلام ال انتى بتقوليه دا
- كلام يا حبيبى دا حقيقتها انها حرامية
- لو سمحتى يا ماما سمران مش حرامية وانا واثق ان عمرها ما تعمل كدا
- نظر الى اخيه فى غيظ فردت والدته فى غضب عارم : انت لسه هتدافع عنها بدل ما تقف جمبى تقف معاها
- ماما انتى عارفة ان سمران متربية ومش ممكن تعمل حاجة ذى دى
- يالا يا بنتى على اوضتك .رد متولى. .... – انت بتقول ايه يا متولى انا قولت ان البت دى تطلع بره بيتى
ومشوفش خلقتها تانى والا قسما عظما لو فضلت على رأيك انا الى هسيبلك البيت وامشى
- رد بتأثر مصطنع ازاى يا ماما تقولى كدا دا بيتك يا ماما والى يطلع بره تبقى هى والا ايه رأيك يا حسام
- نظر الى اخيه فى الم ثم الى اسفل لم يستطيع ان يدافع عنها بالقدر الذى ينقذها هى امه التى ربته والاخرى
هى حبيبته التى طالما عشقها منذ الصغر.
- استهدى بالله يا توحة مش كدا حرام عليكى تعملى كدا فى البت
- انا قولت الى عندى يا متولى
- ترددت قلبلا حتى خرجت تلك الكلمات من بين شفتيها ... خلاص انا هوفر عليكوا الجدل اطمنى يا مرات عمى
مفيش حد هيمشى من هنا وحضرتك هتفضلى فى بيتك معززة مكرمة وانا الى همشى
- رد عليها فى اعتراض بس يا سمران مينفعش قاطعته متقلقش يا حسام ارض الله واسعة تابعها بنظراته
المليئة بالحزن والالم ليتنى استطيع ان اساعدك وان امسح عنكى الحزن الذى يملأ وجهك البرئ الذى اعشقه
فليكن الله فى عونك يا حبيبتى .
ذهبت الى حجرتها لملمت ملابسها القليلة كتبها تنظر الى كل جزء من الجحرة التى شهدت على ما مرت به فى
هذه الفترة التى عاشت فيها بحلوها و مرها .
نظرات السخرية التى تظهر على وجه حسن ، نظرات الالم لدجة البكاء على وجه حسام ، نظرات الكراهية
والكبر على وجه زوجه عمها ، نظرات الحزن وعدم الرضى على قرار زوجته على وجه عمها .
- همس لها واضعا يده على خده يتحسس مكان الصعفة ليذكرها بها لوكنتى سمعتى كلامى مكنش دا حصل
بس انتى الى اصريتى وانا قولتلك هدفعك تمن عملتك
- رفعت نظرها فى كبرياء قائلة كلمات بسيطة لكنها اذا هبطت على الحجر تفلقه نصفين " روح ربنا ينتقم منك
حسبى الله ونعم الوكيل فيك"نظر اليها فى غضب ممزوج بالسخرية فلم يستطيع ان يرد عليها ثم تركها ومضى.
على الدرج استوقفها سمران استنى، التفتت اليه تمسع بسرعة دموعاها ، مد يده فى جيبه يخرج منها كل
النقود الى يحتويه جيبه – خدى الفلوس دى هتحتاجيها
- ردت فى خجل شكرا
- اسمعى الكلام خدى الفلوس هتحتاجيها وعلى فكرة يا سمران انا عمرى ما هصدق ان ممكن تسرقى ابدا
ودا رقمى خليه معاكى لو احتجتينى
- مدت يدها فى خجل شكرا يا حسام عن اذنك
- اتفضلى ، وقف خلف الباب يتنصب الى احديث بين اخي وابنتة عمه يغلى من داخله لم يستطيع ان يجعلها
له لتنفذ رغباته قاومته بكل قوتها فحاربها بخبثه ونجح فيما فعل ،فإذا كان قد نجا فى الدنيا فلم يستطيع ان
ينجو من عقاب رب البشر .
ركبت القطار لا تعرف فى اى اتجاه تسير او الى من تلجا له لم تعرف من اقارب والدها سوى عمها وزوجته
أما عن والدتها فلم تكن لها اقارب ، حتى صادفت الرجل العوز الذى انتشلها من العراء ومد لها بعض الامان
ستظل ممتنة على صنيعه معها. "
- هيييى سمر رحتى فين
- ها انا معاكى اهو..... ، - معايا فين بس يا بنتى انا بقالى ساعة عمالة ارعى وانتى مش معايا خالص
مش عارفة ايه حكاية السرحان ال عندك دا .... طيب بصى انا عندى علاج للسرحان دا قومى معايا
- ردت باستغراب : على فين ؟
- قومى بس هنشم شوية هوا وهعزمك على اكله معتبره انا اخدت الاذن من جدو وهو وافق وشجعنى كمان
يالا حضرى نفسك
- مش عارفة يا نجوى من غيرك كنت عملت ايه !
- متعمليش حاجة غير انك تسمعى الكلام
- سمعنا وطاعة يا ابلة نجوى- ايوة كدا فكى عن نفسك شوية



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:13 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لفصل الرابع

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــ

انهالت بالقبلات على وجه ويدا ابنتها "- حبيبتى يا بنتى عالمة ايه دلوقتى يا حبيبة ماما"
- تشاور باصابع يدها الصغيرة على مكان الالم" مامى هنا آءه "
- حبيبة مامى الف سلامة عليكى يا "هنا"
دخل غرفة ابنته وجدها جالسة بجوارها على السرير
- أمجد هى هنا حصلها ايه طمنى على بنتى
- رد بجمود بنتك بخير اطمنى
- بخير ازاى وانا شيفاها بتتألم انت السبب فى الى حصلها
- نظر اليها بالم فحافظ على رباطة جأشه امام ابنته ..عُلا اطمنى بنتك مفهاش اى حاجة غير كدمات
بسيطة..... ممكن تتنفضلى معايا على المكتب عايز اتكلم معاكى شوية وبالمرة سيبى هنا ترتاح

أغلق باب غرف المكتب فى الدور السفلى من الفيلا فبدات هى بالكلام شبكت ذراعيها امام صدرها
- خير كنت عايزنى فى ايه ؟
- رد فى حزم انتى ازاى تقولى كدا قدام بنتك مش مكسوفة من نفسك
-و هتكسف من ايه انا سايبة البنت مع الدادة بتاعتها وانت موجود فى البيت يعنى البنت فى عهدتك
- رد غاضبا انتى واحدة معندكيش دم طول النهار والليل بين المستشفى و حفلات النادى دا غير سهرات كل
يوم مع اصحابك وراميه بتنك مع الخدامين يربوها
- لو سمحت عندك .. انا مسمحش تتكلم معايا بالاسلوب دا وبنتى انا اقدر احافظ عليها كويس
- امال اكلمك باى اسلوب يا مدام عُلا
- انت عارف ومتفقين مع بعض ان شغلى مستحيل اتخلى عنه قاطعها ... انا مش ناسى على فكرة ومجتش
جمب شغغلك فى حاجة اقصد يا مدام سهرك كل يوم بره البيت ومش قادرة تقعدى حتى ساعة على بعضها
مع بنتك
- اوف احنا مش هنخلص بقى خناق كل يوم انت عارف كويس انت متجوز بنت مين وعارف المستوى الى
عايشة فيه بس انت مش قادر تنسى الحوارى الى عشت واتربيت فيها
- عُلا كفاية لحد كدا شوفى انتى بتتكلمى مع مين انا جوزك مش واحد من الشارع والحوارى ال انتى كل شوية
تعاييرينى بيها دى طلعت اكبر جراح فى البلد يا هانم فوقى لنفسك ....شاور باصبعه مهددا اياها " بس العيب
مش عليكى العيب على ال رباكى انا ليا كلام مع ابوكى....انا صابر عليكى بس عشان هنا بنتى وبنتك وعلى
العموم انا سايبلك الدنيا بالى فيها عشان ترتاحى ، خرج من الغرفة بل من البيت باكمله تاركا اياها فى غيظها.
- تركته غاضبة من نبرة كلامه متجه الى غرفتها

*********************************
قابعة فى مكانها على السرير تمسك المصحف بين يديها تقرا ما تيسر من القرآن الكريم ، جلست بجوراها
تستمع الى صوتها العذب فى القراءة دون ان تشعر سمران إلى ان فرغت من القراءة حتى انتبهت الى نجوى
الجالسة جوارها .
- انت هنا من امتى ؟
- امم تقريبا من عشر دقايق .... تعرفى ان صوتك فى قراءة القران جمية اوى
- ربنا يخليكى دا من حسن ذوقك ....- والله بتكلم جد .... انتى متعودة تقرى قرآن كل يوم ؟
- ايوة بابا الله يرحمه كان معودنى من صغرى على قراءة القراءن وكمان صلاة الفجر
- يا بختك تعرفى انى مختمتش القرآن فى حياتى كلها غير مرتين بس
- حاولى تحافظى على قراءة القراء نديما هو شفينا يوم القيامة احسن من اى حاجة فى الدنيا
انتى ممكن تقرى كل يوم ورد بسيط حتى لو صفحة واحدة بس حتى لو رحتى مشوار بعيد وانتى فى
المواصلات امسكى المصحف واستغلى الوقت واقرى فيه ...المهم انك متبعديش عن القرآن ابدا
- ياه يا سمر تعرفى انا كل يوم بتعلم منك حاجة جديدة .... ان شاء الله احاول التزم فى قراءة القران
بس مشكلتى انى مكنتش بلاقى التشجيع تابعت فى حزن بابا وماما توفوا وانا صغيره وملقتش فى حياتى
غير جدى ربنا يخليه ليا يا رب هو الى تولى رعايتى وانتى عارفة بقى السن له حكمه ... بس الحمد لله
ربنا عوضنى خير بيكى انتى
- انا ! بس انا معملتش حاجة غير النصيحة
- والتشجيع كمان .... سمر!
- نعم ........ – بصوت حنون : لسه الكوابيس بتجيلك ؟
- اومات رأسها بالايجاب .. ، - متزعليش كل حاجة هتبقى كويسة ان شاء الله ....
يالا عشان جدو زمانه جاب العشا
- نجوى استنى انا عايزة احكيلك على كل حاجة عن حياتى
- "لا تصدق ما سمعته منها للتو ايعقل ان تفصحى عما تخفيه فى قلبك ويثقل قلبك بالهموم والارق
ايعقل ان يكون حزن الذى اراه هو بسبب حياتك " ماشى بس الاول نتعشى ونتكلم براحتنا .

************************************************** ***********
- يالا يا نجوى وانتى يا سمر يا بنتى اتفضلى
- حاضر يا عم عبده
- عاملة ايه دلوقتى يا بنتى ؟
- بخير الحمد لله دلوقتى بقيت احسن .

********************************
- عم عبده انا عايزة ادور على شغل بس المشكلة انا معرفش حد هنا فى القاهرة
- انتى منين يا بنتى ؟
- من بحيرة المنزلة ...... – بدت على وجهه الدهشة " ياه وايه الى جابك على القاهرة لوحدك "
- شبح الحزن على وجهها قدرى يا عم عبده الى جابنى هنا
- طيب يا بنتى وحدى الله كدا ..وقوليلى نوع الشغل الى انتى بتدورى عليه
- لو ممكن يعنى اى مستشفى خاص لو تعرف حد فيها
- اوى اوى بس عايزة الشغل ليه يا بنتى
-محتجاه عشان اعرف اصرف على نفسى واقدر اكمل دراستى
- طيب يا بنتى ادينى اسبوع وان شاء الله هقدر الاقى ليكى شغل فى مكان كويس
- الحمد لله ان ربنا وقف فى طريقى ناس طيبين ذيكوا
- ايه ده يا سمر انتى هتقلبيها مناحة ولا ايه بقولك ايه انا قلبى ضعيف ومقدرش على كدا "تحدثت نجوى "
- هبطت دموعها بغزارة فضمتها نجوى اليها بحنان

*************************************
غيرت ملابسها ووقفت أمام المرآة تضع المساحيق وافخر أنواع العطور كان شئ لم يكن .
- هبطت الدرج فى قمة اناقتها ..." نعمة البيه رجع ولا لسه ؟"
- لسه يا ست هانم
- طيب هنا فى اوضتها ؟
- ايوة يا هانم وصابرين معاها
- طيب خليها تاخد بالها من هنا ومش عايزة الى حصل يتكرر تانى وبلغيها بكدا ...بصى انا خارجة
رايحة حفلة عاملها بابى لما البيه يرجع ابقى بلغيه ان احتمال اتأخر شوية وابقى حضرى له العشا
- امرك يا ست هانم

**************************************
- يا عينى عليك يا أمجد بيه والله صعبان عليا هتلاقيها منين ولا منين ربنا يكون فى عونك
- نعمة انتى بتكلمى نفسك انتى اتهبلتى ولا ايه ؟
- بقى كدا يا صابرين حرام عليكى خضتينى فكرتك الهانم .... وبعدين انتى سايبة "هنا "لوحدها
فى اوضتها ازاى مش كفاية الى حصلها امبارح ولا شكلك كدا عايز تنطردى وينقطع عيشك
- اطمنى يا ختى "هنا" فى سريرها نايمة فى سابع نومة ..... وبعدين مش كل حاجة عليا انا يا دوب جليسة
لها مش اكتر المفروض امها الى تهتم بيها
- تهتم بيها ! دا انتى طيبة خالص مش لما تبقى عندها وقت لجوزها يبقى عندها وقت لبنتها
والله سى الدكتور امجد دا مفيش اطيب ولا احن منه على بنته ومراته على الرغم انها مورياه الويل
يا حبة عينى كانها قاعدة فى لوكانده مش بيت تروح وتيجى بمزاجها .
- انتى هتقعدى ترغى كدا كتير يالا يا ختى على المطبخ شوفى شغلك
- طيب يا ختى انا حبيت افضفض من الهم الى شيفاه
- بدل ما تقعدى ترغى ادعى لهم ربنا يهدى سرهم
- امين يا رب ربنا يهدى سرهم ويهدى المدام عُلا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:14 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


فقدتهما معا وكذلك فقدت اخاها فى حادث سيارة اثناء عودتهما من جلسة الغسيل الكلوى التى يجريها والدها
كل ثلاثة ايام فى الاسبوع على نفقة الدولة . تيتمت مرتين فقدت الأب ومعه فقدك الأمان والسند وفقدت الأم
ومعها فقدت الحنان والصحبة الطيبة. فقدت كل ما تملكه فى الحياة فاصبحت لا تملك شئ .
- اتفضلى يا بنتى البيت بيتك يا توحة تعالى سلمى على سمران
- اخفضت نظرها لاسفل من الخجل
- ضمتها اليها بقوة حبيبتى يا بنتى اتفضلى واعتبرينى زى الست والدتك الله يرحمها
- رد بحزم : مش وقته الكلام دا يا توحة سيبها تستريح ... جهزتى الاوضة ال قولتلك عليها ؟
- ايوة يا خويا جاهزة اتفضلى يا حبيبتى
دخلت الغرفة واضعة الحقيبة ارضا ،- يالا انا هسيبك تغيرى هدومك حضرتلك اكل من ال قلبك يحبه
- بصوت ضعيف : شكرا يا مرات عمى مش ليا نفس للاكل والله
- لا انا كدا هزعل منك وانتى مترضيش ان عمك كمان يزعل منك
- حاضر
********************************
- ايه دا القمر طالع بالنهار ولا ايه .. اذيك يا بنت عمى ؟
- ردت بوهن : الحمد لله
- بطل يا واد يا حسن اسلوبك دا مع بنت عمك
- هو انا قولت حاجة فتابع بخبث انا برحب بيها بس
- طيب يا لمض يالا عشان تاكل زمانك جعان
- هو حد يعقد جمب القمر ويشبع
- حسن ! احترم ابوك وكفاية كدا ، الكل نظر الى مصدر الى الصوت الذى اصدره حسام
-بغيظ : طيب فتابع فى نفسه " ال اختى ال طيب يا سمران الايام بيننا يا بنت عمى " ما بين الحين والاخر
يسترق النظرات اليها ، اما الاخر لا يعرف كم السرور اعتلاه عند رويته لها احبها تمنى ان تكون له
لطالما كتب فيها الاشعار التى تحكى قصة حبه لها ،ابتسم لها ابتسامة رقيقة دون ان تلاحظه .
عاشت فى كنف ورعاية عمها تذهب جامعتها بالنهار وبعد دوامها تساعد زوجة عمها فى المنزل فاصبح اعباء
المنزل عليها .
- سمران انتى لسه مخلصتيش .. استعجلى شوية زمان عمك جاى من الشغل
- حاضر انا قربت اخلص اهو
دخل المطبخ خلسة مائلا برأسه على حافة الباب يسد الطريق امامها
-حسن ايه ال جابك هنا
- جاى اشوف القمر ..... – لو سمحت اخرج من المطبخ مرات عمى زمانها جاية
- بخبث : اطمنى مرات عمك على السطح بتنشر الغسيل
- ردت بحزم : اتفضل اطلع بره
- طيب لو مطلعتش هتعملى ايه؟
- بتحدى : بلاش تتحدانى .....
- نظر لها بسخرية فاخذ فى الاقتراب منها حتى اصبحت لمسافة بينهما لا تتعدى السنتيمترات تلفح وجهها
رائحة فمه الكريهه : يعنى هتعملى ايه لو مطلعتطش ها قوليلى ؟
- هصوت وهلم الناس عليك .. لو محترمتش نفسك هقول لعمى فاهم
تعلثم فخرجت كلماته غير موزنة ، عندما سمع صوت امه تنادى عليها فر هاربا
- تماسكت لاقصى حد امامه جسدها يرتعش خوفا حمدت ربنا لانه انقذها منه ،خشيت على نفسها منه كانها
تشعر انها لن تسلم منه فى كل مرة .
توالد المضايقات حتى زادت الى اقصى حد لها فى ذلك اليوم المشؤم الذى خرجت فيه من المنزل مظلمومة
مغلوبة على امرها .
************************************************** ****
- عُلا كفاية لحد كدا أنا تعبت بقالنا خمس سنين ... فاهمة يعنى ايه خمس سنين يعنى المفروض تكونى
عرفتينى بحب إيه وبكره إيه نفسي أحس انى عايش زى بقية الناس المتجوزين ... اول ما ارجع من الشغل
ألاقى مراتى مستيانى ومحضرالى أكلى ومهتمية ببنتها ورعايتها ، قبض على زراعيها بيديه نفسى تحسى
بيا شوية .
-نفضت كلتا يديه بقوة " يعنى عايزنى اعملك ايه ايه يا أمجد .. انت ليه مش عايز تفهمنى
انا بحاول اطلعك لفوق وأنت مصر تنزل نفسك و تنزلني معاك لتحت ..... فوق يا امجد انا اتربيت بالاسلوب
ال انت شايفنى بيه دا وال بربى بيه بنتى فاهمنى يا امجد
- انتى ليه مش قادرة تفهمينى ليه انك تسيبى بنتك ليل ونهار مع الخدامين وتقولى تربية ، مش كفاية الى ضاع
بسببك عايزة تضيعى بنتك الوحيد كمان
- ردت بغضب انسى بقى ال راح مش هيرجع تانى فاهم
- ها !انسى ايه انسى انك قتلتى ابنى من قبل ما يتولد ويخرج للدنيا
- بنفس نبرة الغضب : قولتك كانت حادثة
- لا مش حادثة انك تكونى عارفة انك حامل وتروحى تجرى وتركبى خيل مع ان الدكتور محزرك تبقى
مقصودة يا هانم
- امجد انسى بقى خلينا نعيش الحاضر
- انتى ! انتى مينفعش معاكى الكلام ..انا هتكلم مع ابوكى يشوفلك صرفة.. خرج فاغلق باب الغرفة فى غضب تداوى صوته ارجاء الفيلا
************************************************** ***********
- يـاه يا سمران كل دا عشتيه فى حياتك بس تعرفى الحمد لله انه نجاكى منه وينتقم ليك من كل واحد ظلمك
- يا رب يا نجوى يظهر الحق
- انسى كل ال فات من حياتك عيشى وابدأى من جديد وانتسى الماضى بحلوه ومره ، خليكى فاكرة ديما ان
ليكى رب عمره ما هيسيبك ابدا للكلاب تنهش فيكى .
- الحمد لله على كل حال ، بس ازاى ابدا من جديد وانا حتى مش معايا حتى ال يعيشنى يومى
- متشليش هم مش جدو قالك هيلاقى ليكى شغل زى ما انتى عايزة
- اومأت برأسها فتابعت بس فى حاجة كمان انا مش هقدر اعيش معاكو على طول لانه مينفعش فمحتاجة
أءجر شقة لو تقدرى تساعدينى
- اممم طيب يا ستى فى دى برضه مفيش فيها مشكلة فى شقة فوقنا كنا مأجرنها من شهرين بس الى
ماجرها مشى اعتبريها من نصيبك
- بفرح حقيقى : مشعارفة اقولك ايه يا نجوى بجد دخلتى على قلبى الفرح ال محشتهوش من زمان
" ضمتها اليها بقوة معبرة عن شكرها لها " بس مش هعيش فيها الا لما أدفع ايجارها ولو رفضتى
مش هعيش فيها قولتى ايه .
- اممم ماشى بس بشرط لما تبقى تبقى تشغلى تبقى تدفعى ودا مفيهوش نقاش
- ماشى ، ربنا يخليكى يا رب انتى اكتر من اختى
- وانتى كمان ربنا رزقنى باحلى اخت فى الدنيا..... بس انتى هتعملى ايه فى دراستك؟
- مش همل حاجة هقضيها سفر كل يوم من القاهرة لمنصورة دا لانى مقدرش اقعد هناك انا مضمنش الظروف
وكمان مش عايزة اقابل حد منهم
- ربنا يعد عن طريقك ولاد الحرام
- امين يا رب
***********************************
- يوه بجد يا مامى انا تعبت بيتلكك على اى حاجة بجد معتش قادرة استحمل خناق كل يوم
- يا بت خليكى نصحة زى امك جوز كدا مفيش زيه كفاية انه اشهر جراح فى البلد ووسيم كمان
شوفتى اصحابك فى النادى ولا بنات خالتك بيحسدوكى عليه ال زى دا تمسكى فيه بايدك وسنانك
- يا مامى انا بقالى خمس سنين عايشة معاه بس مش قادرة اتأقلم معاه بحس انه عايز ينزلنى لتحت
وانا عايزة ارفعه لفوق عيبه الوحيد اهله والمكان الى اتربى فيه.. تخليى بقولى انه عايزنى اطبخ له
- امال الخدم شغلتهم ايه لما انتى تدخلى المطبخ وتطبخى بنفسك
- مش عارفة بجد اسلوبة بقى مستفز دا غير انه قالى انه هيتكلم مع بابى
- متشليش هم انا هتكلم مع ابوكى ن الناحية دى اطنمى بس انتى برضه حاولى تكسبيه متنسيش انتى
معتيش صغيرة انتى ناسية انك قربتى ع التلاتين
- ايه يا مامى دا انتى هتكبرينى انا لسه صغيرة
- اسمعى كلامى وحافظى على جوزك وبنتك ال ممن تضيع بينكم فى النص وكمان بدل ما يبص بره
وانتى الخسرانة
- ردت بنرفزة : هو يقدر بس يعملها وانا كنت طلعته عليه وكل ال هو هيه دا بسبب شغله مع
بابى فى المستشفى
- لا وانتى الصادقة بسبب مجهوده بقى اشهر من النار على علم ، نصحيتى برضه حافظى عليه وانا من ناحيتى هتكلم مع ابوكى يتصرف معاه ويخليه يهدى الخناق شوية
- ايوة كدا يا مامى ..لف يو
- ماشى يا حبيبة مامى


*****************************************

يُتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:16 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل السادس
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


ينفث الدخان من فمه بشراهه ، لا يهتم سوى بملزاته وشهواته التى تجعله غائبا عن الدنيا . لا يعرف كم من
الوقت طال عليه وهو على تلك الحال ، يجلس مع رفيف السوء الذى اوصله الى ذلك الطريق.
-اخبار البت بتاعك ايه يا عم حسن ؟
- بت مين يا عبس
- بنت عمك يا جدع انت سكرت ولا ايه ؟
- يا عم ما انا فايق اهو .... "اسعل من الضحك" البت طارت خلاص بس هتروح منى فين وراها ورها
لحد ما اخليها تركح تحت رجليا
- طارت ازاى يعنى مش فاهم !
- افهم يا حمار لما لقيتها مش راضية تسمع كلامى وحسيت كدا انها ممكن تفضحنى قدام أمى وابويا
قولت بس لازم اخرجها من البيت باى طريقة المهم الخلاصة فى الاخر انها خرجت من البيت وبلا رجعه
بجريمة سرقة .
- خد اشرب دى وشد .... بصراحة انت دماغ لوحك يا ابو على ....، مش هى انطرت من البيت عايز منها
ايه تانى ؟
- نظر اليه بعين نعسه " عايز منها ال معرفتش اطوله منها ،البت داخله دماغى ومفيش واحدة عملت معايا
الى عملته سمران بس مسيرى هلاقيها "
- الساعة قربت على 2 بعد نص الليل مش هتروح ولا ايه زمانهم قلقانين عليك ؟
- طيب انا ماشى اهو " يترنح فى مشيته حتى وصل الى الباب فعرض عليه رفيقه ان يوصله فلوح
له بيده مودعا .
************************************************** ************
خرجت مع رفيقتها التى تعرفت عليها ليس بمدة طويلة الى بعض المحلات لتشترى بعض الملابس لنجوى
استعدادا للعام الدراسى الجامعى الجديد .
- نجوى حرام عليكى انا رجلى ورمت من كتر المشى
- دا احنا لسه بنقول يا هادى انا مشترتش غير طقمين بس دا غير الطُرح
- نجوى طيب نقعد فى اى مكان نريح رجلينا شوية وبعدين نكمل عشان خاطرى
- انا هعزمك على عصير وسندوتشات شاورما قولتى ايه ؟
- بس كدا كتير يا نجوى بلاش المصاريف ال ملهاش لزمة ماله الفول والطعمية اكلة الشعب
- يا ستى دا يوم فى العمر وبالمرة الفلوس معانا ومتقوليش لا عشان مزعلش
أومات راسها بالموافقة وجلست فى احدى المطاعم ليست الفاخرة لكن التى يجلس فيها عامة الناس من
الطبقة المتوسطة . على مقربة من المطعم الذى يطل بابوابه على الطريق العام وبعض مقاعده خارج
المطعم حيث تجلس الفتاتان .
سيدة فى العقد السادس من عمرها ممتلئة الجسد، انهكها الكبر تظهر عليها علامات تعب وشقى السنين ،
حاملة بعض المتشريات المنزلية من الخضراوات وغيرها تعبر الطريق المزدحم بالسيارت المارة ايابا
وذهابا بتثاقل .
تأملت تلك السيدة تتسأل نفسها ايعقل ان اكون مثل تلك العجوز فى يوما ما أعيش الحياة بطولها وحدى
أتحمل اعباء الحياة وحدى ، فأموت وحدى دون ان يهتم أحد لامرى فاقت من شرودها على صوت السيارة
تحاول ان تتفاداها وقت السيدة ارضا من اثر ضربة السيارة تبعثرت ما تحمله ارضا ،فزعت من المشهد جرت
اليها لملمت ما تبعثر من الاكياس ، تجمع الناس حولها ليساعدنها ، لم تستوعب نجوى ما حدث فاقت للتو من
صدمتها اسرعت اليها ما اذا كانت تحتاح الى المساعدة.
وضعت يدها على كتفها لتهزها برفق انتى كويسة
- تتالم بشدة : مش قادرة اقوم ساعدينى يا بنتى الهى يسترك دنيا واخرة
- حاضر بس هاتى ايدك عشان اقدر اقومك " قوامها الثقيل لم يتيح لها الحركة او يعطى الفرصة لغيرها
مساعدتها "
- نجوى وفقى تاكسى بسرعة ... ثم التفتت اليها : متقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة باذن الله توكلى على الله
زفرت من كثرة الالم ونعم بالله يا بنتى بس استعجلى شوية
- خلاص التاكى وصل اهو ، فالتفتت الى الحشد من الناس تطلب المساعدة منهم فى مساعدة السيدة
ونقلها الى داخل التاكسى ، شكرتهم سمران لعى حسن صنيعهم مع السيدة ركبت معها فى الخلف بينما
ركبت نجوى فى الامام بجانب السائق ، حتى وصلوا الى المشفى .
نصحهم الطبيب باقائها فى الفراش حتى لا يحدث لها مضاعفات التى تنتج عن الحركة الخاطئة وامرهم
بالمرور عليه اسبوعيا للاطتئان على صحتها .
كانت سمران تستمع اليه بانتباه شديد مع ذلك حدثت الطبيب انه لا يمكن لها ان تتحرك نظرا الى جسدها فما
كان للطبيب الا ان يمر الى بيتها للاطمئنان عليها ، فكانت تنصت الي بانتباه شديد .
أوصلها التاكسى الى احد أحياء القاهرة حى السيدة زينب برفقتها نجوى و سمران ، ساعداها ابناء المنطقة
حتى وصلت الى سريرها . شكرا من ساعدوها واوصلوها الى بيتها من شباب الحى
- حمد لله على السلامة ردت باضعف ما لديها من ابتسامة : الله يسلمك يا بنتى ... ربنا يجازيكى خيرا يا بنتى
على ال عملتيه معايا
- متقوليش كدا انتى زى امى ..... وانا ان شاء الله هاجى اطمن عليكى كل يوم
- ربنا يسترها معاكى يا بنتى ويوقف لك ولاد الحلال
-مالت نجوى ناحيتها لتهمس فى اذنها : مش يالا بينا زمان جدو قوم الدنيا علينا
- بنفس الهمس حاضر احنا ماشيين اهو
يالا يا بنتى اتفضلى زمان اهلك قلقانين عليكوا ومتشيليش هم فى واحدة جارتنا هنا بنساعدنى
- اومأت رأسها وسلمت عليها ووعدتها بالاطمئنان عليها فى اقرب فرصة تسنح لها .
************************************************** ******************
- اتأخرتى كدا ليه يا بنتى انا قلقت عليكى وتلفونك كان مققول
- معلش يا جدو والله غصب عنى ممكن يكون فصل شحن . قصت له ما حد لها منذ الوهلة الاولى التى حدث
فيها الحادثة حتى اخر لحظه.
- رتب على يد حفيدته : انتى معدنك اصيل يا نجوى ، ثثم التفت الى سمران وانتى كمان يا بنتى
- احنا معملناش الا الواجب يا جدو وبعدين سمران هى الى قامت بكل حاجة انا وقفت التاكسى وبس
- برضه هتخدتى عليه ثواب لانك ساعدتى انسان محتاج ليكى
- ردت بمرح : كويس اهو الواحد بيعمل ثواب بدل الذنوب ال بيعملها فى حياته
- طيب يالا انتى وهى عشان ترتاحوا من ال عملتوه انهارده
- تمام يا فندم ، طبعت قبلة رقيقة على وجنة جدها .
تم الاتفقاق بين الفتاتين على تنظيف الشقة التى ستسكن فيها سمران ولم يتم الاتفاق على العمل بعد .
************************************************** ***********************
- ليـه كدا بس يا أمى مقولتليش انك وقعتى اتصلت بيكى لقيت ام توفيق ردت عليا وحكتلى على ال حصل
- ردت فى وهن : يا ابنى مردتش اقلقك كفاية عليك شغلك وبيتك ومراتك وولاد الحلال واقفين جمبى وكفاية
الست ام توفق بتجيب ليا طلباتى كلها
- ازاى يا امى تقولى كدا انتى كل حياتى يا أمى وعمرى ما انسى ابدا فضلك عليا تعبتى وشقيتى عشان
اوصل للى وصلتله دا ،كل ا لانا فيه دا بفضل ربنا ثم دعائك ليا يا أمى ، انحنى يقبل رأسها ويديها الاثنتين .
- انتى تؤمرى وانا عليا انفذ
- الامر لله وحد يا ابنى ، نفسى يا ابنى أحج واشوف بيت الله
- ابتسم لها ممسكنا يديها : طلبك مجاب يا أمى ، ان شاء الله اقدم على قرعة الحج السنة ان شاء الله وربنا يسهل يا رب ونقدر نطلع انا وانتى
احيانا ربنا .
- ربنا يخليك يا امجد يا ابنى ويجعلك فى كل خطوة سلام ويعلى مراتبك كمان وكمان
سمعا عدت طرقات على باب الشقة ، - قوم يا ابنى افتح الباب هتلاقيها سمران جاية تدينى العلاج
- سمران مين يا امى ؟، افتح يا أمجد الباب وانا هبقى اقولك، هتسيبها وافقة كتير
- حاضر يا أمى ، فتح لها الباب ظهر على وجهها على التعجب من هذا الغريب الذى يقف امامها وكذلك هو
ظهر على وجهه علامات التساؤل من تلك الفتاة التى تاتى لتطمئن على والدته .
سألت عليها فى استحياء فعرفت منه انه ابنها ، اعطتها الدواء وقمت بقياس العلامات الحيوة مثل الضغط
والنبض ، طلبت منه ان تتحدث منع على انفراد ، خرجا الى خارج الغرفة التى تجلس فيها والدته .
- من ال فهمته من كلامك مع الحاجة عرفت انك ابنها
- دا صحيح
- كلامها ممئلى بالغضب تقدر تقولى حضرتك كنت فين من اسبوعين لما والدت وقعت فى الشارع و
محدش نجدها ولا اهتم بيها غير جيرانها
- ظهرت على وجهه علامات الغضب : انتى ازاى تسمحى لنفسك تتكلمى معايا بالاسلوب دا يا انسة
- وانت ازاى حضرتك تسيبها كدا من غير ما تسال عليها
- اولا يا انسة انا مكنتش اعرف حاجة الا بالصدفة ، واعرفى حاجة مفيش حد احسن واحن منى على فاهمة
- ردت باستهزاء ماهو واضح انك حنين على امك
- رد بحدة :لو سمحتى كفاية كدا
- لم ترد بكلمة عليه بل اكتفت باستدراة وجهها عنه ، ساد الصمت للحظات





******************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:17 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ـــــ

رد بحدة :لو سمحتى كفاية كدا
- لم ترد بكلمة عليه بل اكتفت باستدراة وجهها عنه ، ساد الصمت للحظات قبل ان تقطع هذا الصمت نداء
والدته لتعرف ماذا يحدث .
- مفيش حاجة يا أمى اطمى
- تنحنحت سمران : طيب استأذن انا بقى
- يا بنتى اقعدى شوية انتى لسه مشربتيش حاجة
- معلش يا امى انا لازم امشى عشان زمانهم قلقانين عليا فى البيت
- تحدث من بين اسنانه : يا انسة تقدرى تطمنى انا هفضل معاها هنا عشان بس منتعبكيش
- واضح ان حضرتك تقدر تعنتى بيها كويس
-قاطعت والدته الشجار بينهما : صلوا على النبى يا ولاد ، فعلا يابنتى أمجد يقدر يعتنى بيا بس هو مكنش
يعرف لولا الصدفة وكمان عشان شغله ، ثم التفتت الى أمجد : وهى كمان يا أمجد يا ابنى ال ودتنى لحد
الدكتور ومردتش تسيبنى الا لما تطمن عليا وزى ما انت شايف كل يوم هنا تدينى العلاج وهى عارفة كمان
مواعيد الدكتور ربنا يجازيها خير على ال عملته معايا .
هدأت ثورة الغضب قليلا التى كانت على وشك الانفجار و التى اجتاحت كل منهما . استانت منهما وغادرت
سمران المنزل .
***********************************************
قليل الذوق ! كمات نطقت بها لتعبر عن غضبها من ذلك الرجل
- سمران مالك فيكى حاجة ؟
- ردت بعصبية : مفيش ما انا كويسة اهو
- لا انتى غريبة النهاردة خالص انا اول مرة اشوفك عصبية بالطريقة دى انتى اتغريتى 180 درجة
- ما غريب الا الشيطان وبعدين مالى يعنى شيفانى بشد فى شعرى مثلا
- لا انتى حالتك صعبة اوى انا قايمة يا اختى اشوف ال ورايا اسيبك لحد ما تهدى
************************************************** ****************
يبحث هائما عن محبوبته لم يترك مكانا الا وبحث عنها فيها لم يجدها كان الأرض انشقت وابتلعتها .
يعتصر الألم قلبه ،أهدأ يا قلبى لقد انهكت قواى لم اعد احتملك ، اكرهك يا قلبى حتما سأجد الطريق
الى الهدية والسكينة .
- ها يا حسام ليتك بنت عمك؟
- رد بتنهيدة طويلة : ابدا يا بابا دورت عليها فى كل حتة بس للاسف ملقتهاش ، دا حتى تلفونها مقفول
من ساعة ما مشيت من هنا
- طيب يا ابنى كنت سالت عليها فى كليتها ولا حد من اصحابها ؟
- لسه يا بابا انت عارف انم فيش دراسة دلوقتى دا غير انم كنش عندها اصحاب اقدر اسـألهم عليها بس
اطمن اول ما الدراسة تبدأ هسأل هليها ومش هسيب مكان ان شاء الله الا لما ادور فيه
- ربنا يعينك يا بنى ، انا عارف انها مظلومة دى تربيه محفوظ وعمرها ما تعمل حاجة غلط ابدا ربنا يدلك
على طريقها
- امين يا بابا انا تعبت بجد ونفسى ارد اعتبارها وارجع كرامتها
- اطمن يا ابنى بنت عمك كرامتها محفوظة وال يتسجر بس انا اله قف فى وشه
انتوا مبزهقوش من النغمة بتاع كل يوم دى سمران سمران سمران ارحموا نفسكوا صحتكم وبعديين
هى خدت جزائها
- بصى بقى يا بنت الناس انا واثق فى بنت اخويا كوي ساوى لولا عيايا مكنتش خليتها تخرج من البيت
وال مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
- تقصد ايه بكلامك يا متولى ؟ ...... – اقصد ال اقصده بقى
تدخل حسام ليضع حد للخناق محاولة منه لتغيير الموضوع
- بابا مش يقصد حاجة يا ماما ، وبعدين يالا يا قمر على المطخ انا ميت من الجوع الشغل متعب اوى
- ماشى يا بكاش ربنا يكرمك يا رب ويهدى اخوك حاله مش عاجبنى ابدا
- امين يا رب

************************************************** *
تضع ساقا فوق الساق تهزه فى عصبية تنظر حضوره الى الفيلا فقد تاخر الوقت الى ما يقرب من الساعة
12 بعد منتصف الليل . يمشى على اطراف اصابة حتى لا يزعح ممن فى المنزل حتى وصل الى غرفته.
فجأة اضاءت ضوء الغرفة .
- كنت فين يا أمجد لحد دلوقتى !
- تفاجا منها فتحدث اليها وهو يخلع معطفه : اول مرة فى حياتك تعمليها وتسالى كنت فين ، كنت عند أمى
- مش من عادتك يعنى تتأخر عندها الوقت دا كله
- فى ايه يا عُلا انتى كل ما تشوفى وشى تتخانقى معايا وبعدين دى امى فاهمة يعنى اغلى حاجة عندى
-قالت بدلال مصطنع : يعنى بتحبها اكتر منى ؟
- نظر اليها نظره استفهام : متحاوليش تحطى نفسك فى مقارنك ما بينك وبينها لانها امى وانتى مراتى
- امجد عايزة اتكلم معاك فى موضوع مهم
- مش وقته يا عُلا الصباح رباح فى اى وقت ابقى قولى ال انتى عايزاه
- ردت بتافف : طيب ... تصبح على خير
- وانتى من أهل الخير

يأتى الليل حاملا لاصحابه الامنيات فمنهم من يتمنى ان تهدأ حياته أو من يتنمى ان يعيش مع من يحب او منهم
لا يتمنى سوى الأذى لغيره ومنهم دعاء المظلوم ساعة السحر لعلها ساعة اجابة .
بعد انتقالها الى الشقة التى استأجرتها تروادها الكوابيس ما بين الحين والاخر تستيقظ فزعة من نومها
تصرخ وتصرخ لم تجد من يحتويهاا ليشعرها بالامان فما كان منها سوى ان تضم الوسادة الصغيرة
اليها بقوة تتشبث بها لعلها تجد ما تفتقده . تكورت على نفسها ضامة اليها وسادتها تبكى بصمت كالطفل
الصغير يحتاج الى دفء الامن ليشعره بالحنان و مواساه الأب لتجد الامان .
شربت بعض حبات الماء من الكوب الذى اعتادت ان تضعه بجوارها لمثل تلك الظروف التى تمر بها .
تعوذت بالله وقرأت ايه الكرسى ثم نفضت عنها الغطاء بضعف لتتوضا وتصلى داعية ربنا ان يبعد عنها
اذى الناس ، دعت لوالديها واخيها الصغير بالرحمة والمغرفة وان يدخلهم فسيح جناته .


**************************************************
**********************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 07:18 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


كان العم عبده كما تناديه سمران قد وجد لها وظيفة فى احد المستشفيات الخاصة بحكم اتصالة ببعض الاطباء
الذين ياتون لتصليح سياراتهم فى ورشته ، قد سرت كثيرا بذلك الخبر فقد اصبح لها كيانها بذلك العمل الذى
سيجعلها تؤمن قوت يومها دون اللجوء لاحد من البشر . شاكرة معروف هذا الرجل الذى اواها وفتح لها
ابواب بيته دون ان يسألها عن حياتها .
خلال ايام بدأت بالفعل فى العمل تحت اشراف الممرضة المسئولة عن هيئة التمريض فى المشفى كمتدربة
فى البداية ، كانت تتقدم فى عملها بسرعة حيث اثنى بعض الاطباء على عملها .
فى مكان اخر..... فما بين الحين والاخر تمر على السيدة حفصة والدة أمجد فبدأ تخفف الزيارات لعملها
بتحسن حالتهاالصحية مع اهتمام امجد بها .


*************************************************

يأتى كل يوم مرهقا من عمله ما بينداخل غرفة العمليات فى المستشفى الحكومى وما بين عمله فى عيادته
الخاصة ، تسيطر عليه الكثير من الافكار منهم السبب الرئيسى والدته التى كانت تعمل عاملة نظافة فى
مدرسة بعد وفاة والده تعبت من أجله سهرت الليالى من أجل راحته حتى وصل الى ذلك المركز المرموق.
تزوج من ارقى العائلات فاصبح له عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته الرقيقة .

يمسك كوب من الشاى الساخن بين يديه يتجرعه على مهل فى كتبه الذى يقبع فيه لدراسه رسالة الدكتوراه
التى يحضرها ، طرقت عُلا باب مكتبه فأذن لها بالدخل تنحنحت ثم جلست فى المقعد القابع امام مكتبه .
- أمجد انا أجلت الموضوع كتير وعايزة احط كل حاجة فى مكانها المظبوط
- مش فاهم تقصدى ايه بكلامك دا ممكن توضحى أكتر عشان افهم !
-بصراحة و من غير لف و دوران انا عايزة اتكلم فى موضوع والدتك
صمت لبرهة فتحدث على مضض مش فاهم مالها والدتى ؟
- تحدثت بكل ما لديها من رقة مصطنعه : بص يا أمجد مينفعش والدتك تعيش فى المنطقة الشعبية ال
هى عايشة فيها دى وخصوصا ان ابنها اشهر جراح دلوقتى يعنى لازم تخليها تعيش معانا هنا قولت ايه ؟
- وانتى فكرك انى معرضتش عليها انها تعيش معايا ... بس هى رفضت تتخلى عن البيت ال فيه زكريات
والدى الله يرحمه بحلوه و مره وعاشت معاه اجمل سنين عمرها وانا اكيد محترم رغبتها فى كدا .
- قالت بحزم واصرار : خلاص يا أمجد يبقى معتش تروح عندها
- رد بغضب : ازاى يعنى مروحش عندها
- يعنى تقطع علاقتك بيها
- ثار عليها غاضبا : انتى كدا شكلك اتجننتى يا عُلا
- لا يا امجد متجننتش بص بقى من الاخر يا أنا يا هى
- قولت قبل كدا متحطيش مقارنه ما بينك وبينها فاهمة
- أمجد انا مصرة على رأيي ومش هتراجع عنه
- اعقلى يا بنت الناس مينفعش ال بتعمليه دا
- ادرات وجهها عنه وشبكت ذراعيها امام صدرها تابعت فى حزم : أمجد دا اخر كلام عندى والقرار ليك
- طيب يا عُلا ال انتى عايزاه هيحصل وانا ال هقرر ، تركها مغادرا ليس فقط مكتبه بل تاركا لها المنزل
بما فيه .
************************************************** **************************
تؤدى عملها بمهارة و خفة متنقلة بين غرف المرضى تعطى الدواء الازم لكل مريض ، تعاون الطيبب فى
عمله تبذل مجهودا كبيرا حتى تتناسى حياتها بشكل مؤقت .
عندما تزيل الدمع او تخفف الالم عن انسان دون مقابل فالدعاء وحده يكفى فكان ذلك من اكثر الاشياء
الايجابية التى قدمها له عملها .
تمكنت من خلال عملها دفع ايجار الشقة التى تسكنها بعد الحاح شديد على مالكها الذى رفض ان يأخد ثمن
الايجار . هدأت رياح الالام التى تعصف بها قليلا وتوطدت علاقتها بنجوى بشكل كبير حتى اصحبت
مستودع اسرارها .
- ها يا سمران مش ناقصك حاجة تجيبيها قبل الدراسة ما تبدأ ؟
- لا يا نجوى كل حاجة جاهزة و محضرها ربنا ميحرمنيش منك يا رب
- ولا منك يا حبيبتى
- تحدثت سمران بخفة ظل كالطريقة التى تحدثها بها نجوى : يا بختك يا نجوى كلها سنة وتخلصى كليتك
وانا لسه فاضلى سنتين على ما اتخرج
- يا ساتر بلاش نق وبعدين يا اوختى مالها كليتك هتتوظفى بعد ما تتخرجى على طول وانتى حاطة رجل على
رجل انما بكلية التجارة انجلش دى اطمنى هقعد فى الشارع من غير وظيفة او اقعد جمب جدى لحد ما ييجى
العدل
- ردت سمرا ن فى هدوء يا بنتى متستعجليش على رزقك كل حاجة هتيجى فى وقتها حتى الوظيفة بس
اصبرى
- ضحكت ضحكة تردد صداها فى الغرفة : هستنى الوظيفة لحد الستين وبرضه مش هتيجى
- ماشى يا نجوى هتشوفى بس خلي عندك حسن ظن بالله وكل حاجة هتيجى فى وقتها
- ونعم بالله

لم يهتدى الى مكان يصبو اليه قلبه و فكره ، فى شوارع القاهرة المزدحمة بالمارة التى تأتى ايابا وذهابا
والسيارات التى علا صوت مازميرها تداخلت تلك الاصوات معا لتشكل ضوضاء عارمة اثرت على فكره
وصل بسيارته على الكورنيش يذفر فى ضيق ما بين الحين والاخر واضعا يده على السور الحديدى المطل
على النيل ....تلفح وجهه نسمات الهواء العليل فى هذا الوقت من الليل وتحرك بعض خصيلات شعره الاسود
الناعم ، شاردا بذهنه فى حياته التى كانت كالماء النقى الذى لا تشوبه شائبة فأصبحت كالماء العكر من كثرة
العقبات والمشاكل .
ظل يدور بسيارته حتى اصبحت الطرقات خالية الا بعدد قليل من المارة ، حتى اعلن المؤذن عن صلاة الفجر
وصل الى اقرب ليصلى فرض ربه .... بعدما انتهى من صلاته استند براسه على اقرب عمود فى المسجد
ليغمض عينيه فى مرارة ، فلاحظه مام المسجد حتى اقترب منه .
- مالك يا ابنى انا حاسس انك مهموم وشايل الدنيا فوق راسك ..... سيبها على ربنا يا ابنى وهو هيحلها من
عنده إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا صدق الله العظيم
- تنهد بارتياح ونعم بالله ... بس يا سيدنا الشيخ المشكلة مراتى مش عايزة تخلينى اشوف أمى او حتى
ازورها... بمعنى عايزانى اقطع علاقتى بيها خالص وانا مقدرش اعمل كدا فى الست ال ربتنى
- لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهدى سرك يا ابنى ، حاول يا ابنى تصلح بين زوجتك وامك
واوعى تهمل امك فى يوم من الايام قال تعالى " ولا تقل لهما اوف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " صدق الله العظيم
اوعى يا ابنى تعارض كلام ربك ...وربنا يهديلك زوجتك ... انت يا ابنى ال بايدك تاخد القرار وبأيدك تصلح ما
بينهم . قوم يا ابنى روح بيتك كويس فى كلامى .
- اخذ نفس عميق قبل ان يومئ رأسه ... سلم على الامام وخرج عائدا الى الفيلا التى يقطنها
صعد الى الطابق العلوى ليس الى غرفته بل الى غرفه ابنته الصغيرة التى تبلغ من العمر ثلاث من السنوات
، أحكم الغطاء عليها فطبع قبله رقيقه على جبينها يتأمل وجهها البرئ تحت ضوء القمر الذى يتسلل الى
غرفتها ...من شده تعبه جلس على الارض واضعا رأسه على حافة السرير الذى تنام فيه ابنته معطيه
لوالدها بعض الراحة حتى غلبه النعاس .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.