آخر 10 مشاركات
إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          الزهــــــرة الســـــــوداء ( عدد خاص ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية بحر من دموع *مكتملة* (الكاتـب : روز علي - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          239 - عندما يقفل الحب بابه - كاثرين روس (الكاتـب : عنووود - )           »          226 - حزن في الذاكرة - كيت والكر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-16, 12:10 AM   #101

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسرور والسعادة على عيونك ياسامراء وعلى كل من مر ووسيمر ويترك عطر مروره بلايك وتقييم وتعليق
ايه ياعلي اللي انت قاعد تعمله ياابني
هو انت من جهة قلبك يرفرف مع نظرة عيونها وسماع صوتها
ومن جهة ثانية عاوز تهزئها يااخي ايه التناقض
بس هي عجباك ومش عاوز تقول وتعترف

ياظالم ياعلي هو انت عملت ايه بالمساكين حمزة وفخر
وحمزة عامل زي حالي لما اعمل رجيم ورياضة واسمع عن اكلة انا بحبها واللي عندي يقعدوا يتغنون فيها
والله حاسة بمأساتك يااحمزة
ههههههههههههههههههههههههه ه
هو انت ياعلي ليه ظنك سئ فيها دوما لما شفت خالها ماخذها بحضنه للمشفى

في الحقيقة انا بقول ان ادهم الكلب لما يخرج متوهمون هم من يعتقدون انه لن ينتقم من ليلي لانه يراها السبب باللي حصل له

وماهذه المرأة زوجة ابيها
كيف لك ياعاصم ان تستبدل ام ليلى بمثل هذا الوطواط ام زينة الحقد بداخلها متجدد مع ما انه ليلي تحترمها ولاتمس مكانتها

فخر واميرة
من كلام الحب اللي يتغنى به فخر تحسي ان بينهم قصة حب كبيرة لم تخبو نارها يوما
بل تزيد وتزيد ياترى ماهو السر في الفراق...؟؟؟
ومن ناحية اخرى اميرة عايشة حياتها مع زوج اخر ولديها طفل!!!
بانتظار ان تتضح الصورة اكثر
عاصم وزينة
هل نرى بوادر اعجاب بينهما ولكن اعتقد ان الام لن توافق لانها سترى نفسها بها
وسترى ان الطفلة ستزاحم ابنتها

عاشت الايادي ياقمر بانتظار باقي فصول الحكاية


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 02:10 PM   #102

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسرور والسعادة على عيونك ياسامراء وعلى كل من مر ووسيمر ويترك عطر مروره بلايك وتقييم وتعليق
ايه ياعلي اللي انت قاعد تعمله ياابني
هو انت من جهة قلبك يرفرف مع نظرة عيونها وسماع صوتها
ومن جهة ثانية عاوز تهزئها يااخي ايه التناقض
بس هي عجباك ومش عاوز تقول وتعترف

ياظالم ياعلي هو انت عملت ايه بالمساكين حمزة وفخر
وحمزة عامل زي حالي لما اعمل رجيم ورياضة واسمع عن اكلة انا بحبها واللي عندي يقعدوا يتغنون فيها
والله حاسة بمأساتك يااحمزة
ههههههههههههههههههههههههه ه
هو انت ياعلي ليه ظنك سئ فيها دوما لما شفت خالها ماخذها بحضنه للمشفى

في الحقيقة انا بقول ان ادهم الكلب لما يخرج متوهمون هم من يعتقدون انه لن ينتقم من ليلي لانه يراها السبب باللي حصل له

وماهذه المرأة زوجة ابيها
كيف لك ياعاصم ان تستبدل ام ليلى بمثل هذا الوطواط ام زينة الحقد بداخلها متجدد مع ما انه ليلي تحترمها ولاتمس مكانتها

فخر واميرة
من كلام الحب اللي يتغنى به فخر تحسي ان بينهم قصة حب كبيرة لم تخبو نارها يوما
بل تزيد وتزيد ياترى ماهو السر في الفراق...؟؟؟
ومن ناحية اخرى اميرة عايشة حياتها مع زوج اخر ولديها طفل!!!
بانتظار ان تتضح الصورة اكثر
عاصم وزينة
هل نرى بوادر اعجاب بينهما ولكن اعتقد ان الام لن توافق لانها سترى نفسها بها
وسترى ان الطفلة ستزاحم ابنتها

عاشت الايادي ياقمر بانتظار باقي فصول الحكاية
نداء نورررررررتى الصفحه طالت غيبتك حبيبتى لكن ماشاء الله رجعتى بتعليقك
جميل وشامل الاحداث ومميز
توقعك صحيح لفخر ولعاصم وزينه وتستاهلى عليه نجمتين
وتحليلك لعلى ماشاء الله ياندوش النهارده تعليقك قوى
حبيبتى اسعدنى مرورك


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 01:40 PM   #103

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي



عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 01:41 PM   #104

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي



عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 01:58 PM   #105

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
حبيباتى دقائق وانشر البارت السابع
انتظر تعليقاتكم اللى بتسعدنى


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 02:05 PM   #106

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك مشاهدة المشاركة
حبيبتى عبير كلماتك رائعه وبتوصف حال ليلى بالضبط حبيبتى تسلمى لى


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 02:06 PM   #107

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السابع
.............
كان يستمع لها باهتمام وهم ان يسالها عن ذلك المطعم الذى غير نظرتها ....ولكن عمه سبقه بالسؤال
رفعت رأسها بهدوء والتقت عيناها بعينيه دون ان تدرى
وقالت بألم :ركن التذوق
ارتدت رأسه للخلف كمن أصيب بلكمه قويه أفقدته تركيزه تغيرت ملامح وجهه واكتست بالقسوة والضيق وبدأ يسيطر عليه الحرج
وساد صمت بين الحاضرين
صمت عاصم لانه يعلم ان علي صاحب المطعم ... صمت لانه فهم مغزى كلام ابنته ويعرف ما يحمله المطعم من ذكرى سيئه لها فشعر بغصه فى حلقه اعجزته عن الكلام
شعرت زينة بقبضة تعتصر قلبها وهى تتذكر الحادث الذى كاد يحرمها من اغلى الناس الى قلبها وحدثت نفسها " اذا كان هذا احساسى فما بال احساسها وقد فقدت ما فقدت وانقلبت حياتها للنقيض تماما اى الم تعيش فيه اختها الحبيبة واى ظلام يطبق على حياتها وانفاسها هل من الممكن ان تبرأ نفسك يا حبيبتى؟ هل من الممكن ان تعودى لسابق عهدك ؟ هل سأرى ضحكتك الصافيه فى عينيك مرة اخرى ؟"
كانت زينة قد اخذت على نفسها عهدا ان تزيل اى الم وتعاسة تستشعرها فى شقيقتها ... ان تكون سنداً لها كما كانت هى معها طوال حياتها ان تكون عينيها التى فقدتا النور ولن تجعل شيئاً يثنيها على ان تبر بعهدها مع نفسها ولذا اجابت وهى تبتلع غصه مؤلمه لكى تزيل ذكرى الحادث عن عقل شقيقتها :لا يا ليلى حرام عليكى ركن التذوق ده الخدمة فيه والأكل ممتازين حتى صحباتى في الجامعة بيشكروا فيه
علي بسخرية ممزوجة بغضب لم يستطع كتمانه : احتمال هي ماشافتش الحاجات دى
وأردف يتسائل باندفاع وهو يوجه كلامه لها:انتى اكلتى فيه او شفتى الخدمه ؟
هزت ليلى راسها نفياً واجابت بتبرير :لا ما أكلتش فيه بس ....
قاطعها بضيق وبحده :يا سلام ما أكلتيش فيه وبتحكمى عليه ...على اى اساس تحكمى عليه ؟ اللى يحكم على حاجه لازم يكون جربها يعنى مايحكمش على حاجه بخياله بس
فؤاد وهو يحاول أن ينهى النقاش الذي شعر انه احتد اكثر مما ينبغى وهو يعلم ان ابن شقيقه قد يفسد الامور فى لحظات بطبعه الجلف :علي أكيد حصل حاجه خلتها تقول كده
ليلى وهى تعتصر كفيها بحرج :لحظه ياعمو الاستاذ علي مش فاهمني
كان علي يشعر بضيق وغضب "لقد اهانت مطعمى وهى حتى لم تاكل فيه اذا كيف تقول ذلك كيف تحكم على شئ لم .......
"لحظه هى نطقت اسمى قالت علي ....انادت اسمى بصوتها العذب الرقيق؟؟ ...لا لن تؤثر بى بذلك الصوت الفاتن لن تجعلنى استمع الى تبريرتها لانها مهما قالت فلن اقبل ...اجل لن استمع
قالت بصوت هادئ:استاذ علي ممكن تسمعنى
رن هاتفه ووجد اسم والدته
اعتذر منهم وقام بغضب مكتوم: عن اذنكم
وتحرك وترك الطاولة وهو يرمقها بغضب
زينه بتعجب :هو اتضايق ليه واخد الموضوع على محمل شخصى كأنه هو صاحب المحل ؟
عاصم وهو ينظر لزينه وهو يزفر باستسلام :لانه فعلاً صاحب المطعم
وضعت ليلى يدها على فمها وشعرت بحرج شديد وقالت : يا خبر ما كنتش اقصد
فؤاد بتبرير وهو يرد ببساطه :عادى انتى ما كنتيش تعرفى انه مطعمه
زينه تبررلاختها مدافعه عنها :عادى يا ليلى كل واحد حر في رأيه وهو المفروض ما يزعلش ويتقبل الكلام .. ايه ده محسسنى ان احنا غلطنا فيه هو شخصياً
شعرت بضيق فقالت وهى تهم بمغادره الطاوله :انا شكلى فصلت من التعب اقوم انام تصبحوا على خير
زينه وهى تقوم معها :وانا كمان تصبحوا على خير
عاصم بتاكيد: هاعدى عليكم قبل ما انام
ليلى بتاكيد مماثل :استناك .... تصبح على خير ياعمو ومبروك على الافتتاح
رد عليها بحنان :وانتى من اهله يا ليلى الله يبارك فيكى
زينه وهى تنظر له بتوعد:يعنى مفيش تصبحى على خير يا زينه
فؤاد بمكر:انتى قلتى تصبح على خير ياعمو حبيبة عمها ليلى قالت
نظرت له والتفتت لوالدها لتغيظ فؤاد وهى تنظر له بعينين شقيتين :تصبح على خير يا بابا يا حبيبى حد تانى لأ.... وامسكت ذراع اختها وابتعدت
قال وهو يضحك :شايف بنتك ياعاصم .
عاصم وهو يبتسم : انتوا الاتنين حرين مع بعض انا بطلت اتدخل بينكم من زمان
عاصم بتسال :هو عاصم فين ؟
فؤاد :اكيد مع لميس بعد الحفله مسكت فيه يفرجها على الخيل
عاصم :هو شريف مشى ؟
فؤاد وهو يهز رأسه بتاكيد:بعد الحفله سافر عنده عمليات بكرة و عمر كمان ...لازم واحد فينا يكون فى الشركه .

نظر لصديقه وهو سارح مقطب الحاجبين وساله باهتمام
:في حاجه ياعاصم....فى حاجه مضايقاك
واردف : انت متضايق من مراتك؟
حرك كاس العصير امامه و تسائل بشرود:ليه بتسال؟
فؤاد بتاكيد:يبقى صحيح مراتك ....هى لسه متغيره مع ليلى انا لاحظت انها قامت بعد العشا علطول
عاصم بمصارحه مع صديقه وكأنه انتظر سؤاله ليبوح بما يعتمل من ضيق فى صدره : عارف من يوم الحادثه وهى وبتتجاهل ليلى وبتتعامل معاها ببرود وكلام زى السم كإن ليلى هى الغلطانه وهى السبب فى ال جرى لابن اختها مش العكس ..وكمان بأحسها مش عايزه زينه تعتنى بأختها لدرجه انها ما كانتش عايزها تيجى
فؤاد بعصبيه :وليه متجيش؟ دى اول واحده تيجى... دى ليها الفضل بعد ربنا فى جذب شركات السياحه بصورها ال كلها ابداع ... دى كانت معايا خطوه بخطوه فى تصميم الفندق ...وبعد كده ما تجيش
تنهد عاصم وهو يعقد ذراعيه :وياريت على كده وبس لا عايزه تفرق بين البنات وتبعد زينه عن اختها وبتحجج باى حجج فاضيه مرة زينة وراها دراسه ..مرة تخرجها معاها وتخترع اى حجه تخلى زينة بعيدة من اختها
فؤاد وهو يشتعل غضبا من زوجة صديقه وتصرفاتها الغريبه مع ليلى : اسمع ياعاصم مهما حاولت تفرق بين البنتين مش هتقدر عارف ليه لان البنتين متعلقين ببعض ومش ممكن يسمحوا بحاجه زى كده وانت اوعى تسمح بحاجه زى كده
تنهد وقال بثقه وتصميم :مش اسمح لأي شخص يفرق بين بناتى مهما كان الشخص ده
............
لم يشعر علي بالرغبه للرجوع الى المطعم بعد ان انهى مكالمته مع والده فاتجه الى غرفته كان بداخله ضيق شديد باى حق تحكم على مطعمى ....هى لم تاكل فيه حتى ...اذن كيف تتهمه انه نحس ...مطعمى نحس ...انسانه غريبه فعلا ......تطلق الاحكام دون وجه حق
كان مطعمه بالنسبه له حلم تحقق بما تحمله الكلمه من معنى فكم تعب وسهر ودرس كل خطوة كى يتمكن من عمل مشروعه الخاص الذى استغرق سنين من عمره حتى وصل به الى هذا المستوى من الرقى وجعله يحمل طابعاً خاصً بشهادة كل رواده فشعر ان ما قالته ليلى اهانه شخصيه له
كان يسير فى الممر بين الغرف مطرقاً برأسه واضعاً يديه فى جيوبه شارداً تماماً عن كل ما حوله عندما وصل لغرفته رفع راسه
فوجد صديقه يستند على باب الغرفه ويحمل حقيبة جهاز الحاسوب المحمول وينتظره
سأله بهدوء وهو يدخل البطاقة فى الباب ويفتحه:ما نمتش ليه ؟؟؟...كنت بتقولى انك هتنام
دخل وخلفه صديقه الذى اجاب بمشاكسه : ما جانيش نوم ....قلت اجى اقعد معاك
وضع الحقيبه التى يحملها على كتفه فوق الطاوله
واخرج حاسوبه وبدأ بتوصيل اذرع البلاي ستيشن وقام بتضبيط اللعبه
فى تلك الاثناء اتجه علي الى الخرانه واخرج له ثياب واتجه الى الحمام لياخذ حماماً ليزيل توتره
خرج من الحمام وهو يرتدى تيشرت كم طويل بنى وبنطلون رياضى بنفس اللون
علي وهو يجلس بجوار صديقه على الارض وقال بثقه :واضح انك عايز تتغلب قبل ماتنام
فخر وهو ياخذ الذراع بتوعد :لا قلبك ابيض ده انت هتتهزم منى النهارده شر هزيمه الفندق كله بكره هيسمع بيها حتى السياح بكره هيقولو big loser
علي وهو يضحك بسخريه :طيب ورينى شطارتك
......................
وقفت فى الشرفه تراقب الاشجار وهى تتراقص مع الهواء ورائحه البحر تملئ المكان اخذت نفساً عميقاً ولفت ذراعيها حول نفسها
شعرت بذراعين تلتفان حولها بتملك
اراح ذقنه على كتفها واحتك خده بخدها الناعم الرقيق وهمس فى اذنها بلهجه تقطر حناناً:ادخلى احسن الهوا يتعبك
ابتسمت ولم تجبه واغمضت عينيها وهى تستمتع بقربه
سألها باهتمام :تاليا حاسة بصداع ؟
التفت اليه وهى تنظر لعينيه السوداوين واحتضنت خصره وأسندت رأسها على صدره قائله وهى تتنهد براحه لا تجدها الا بقربه:لا الحمد لله مش حاسة بحاجه
وأضافت بصوت دافئ لا يخلو من دلال :لكن حاسه انى ....
قطب حاجبيه باهتمام واحنى رأسه والصق شفتيه بشعرها وهو يستشق عبيره قائلاً:حاسة بأيه ؟
تنهدت مرة أخرى وردت وهى تهمس بحب وتلصق خدها اكثر بصدره الصلب :حاسة انى بحبك أكثر من امبارح
رفع حاجبه وابتسم بمكر وقال وهو يخفى ابتسامته :كويس ده إحساس كويس جدااااا
ضربت صدره بضيق :انا اقولك بحبك تقولى احساس كويس مش تقول لى و انا كمان
نظر لعينيها وقال باستفزاز:انا كمان ايه مش فاهم !!!
ازاحته وقالت بغضب :مش فاهم ...طيب انا احسن ادخل انام
ابتعدت عنه وما ان دخلت من الشرفه حتى وجدت نفسها مرفوعة من الارض فصرخت وهى تقول :يا خبر انت بتعمل ايه ؟؟؟؟؟
قال وهو يحملها بكل سهولة و يتجه بها الى الفراش:انتي قلتى عايزه تنامى وانا بانفذ لك طلباتك
وضعها برفق على الفراش وعينيه لا تفارقانها
ردت بضيق وهى تربع يديها :انام لوحدى مش عايزاك جنبى
واتبعت ذلك بان شدت الغطاء وهى تنام وتعطيه ظهرها
اطفئ الاضائه واقترب منها واستلقى بجانبها واقترب منها وهمس فى اذنها بلهجة تذيب كل غضب : تاليتى
ولكنها تمالكت نفسها واحبت ان تتمادى فى دورها الغاضب فأبعدته وقالت بغضب وهى تنير الاضائه الخافته التى بجوار فراشها :انا مش تاليتك
اقترب منها حتى التصق بها واحتضن خصرها وهو يقول بنفس اللهجة التى لا تقاوم :لا تاليتى وحبيبة قلبى
هنا لم تستطع الصمود فالتفتت اليه ونظرت لعينيه وعواطفها تموج فى عينيها وهمست :انا حبيبتك ياعماد
عماد بصوت هامس وصل لقلبها قبل اذنيها ونظر لعينيها وهو يكاد ينفذ لروحها:انتى روحى و حياتى كلها
وصمت قليلا وبدأ يردد كلمات اغنيتها التى تعشقها و دائما ترددها له بصوتها الرائع الذى لا يشبه صوته فى هذه اللحظة ...كان يرددها لها بصوته الخشن وهو يمرر يده على شعرها ووجنتيها نزولا الى شفتيها وعنقها :
"امل حياتى ...ياحب غالى ماينتهيش
يا احلى غنوه سمعها قلبى ولا تتنسيش
خلينى جمبك خلينى .....فى حضن قلبك خلينى
كانت تنظر له بوله شديد وهو يغنى رغم غرابة صوته الا ان كل كلمه كانت تلمس اوتار قلبها وتجعلها تحلق فى عالم لم يخلق لسواهما نظرت له غير مصدقه وهمست :قول تانى
عماد بمكر وهو يشدد من احتضانه لها :أقول ايه ؟
تاليا برومانسيه :الكلام الجميل اللى قلته
قال وهو يقترب منها اكثر :طيب ممكن اقول بالفعل
وقبل ان ترد كان اسكتها بطريقته الخاصه التى تذيب حواسها

...................................
اعادت الاتصال ولكن سمعت تلك الرساله التى اثارت ضيقها وغضبها "الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا .......
زفرت بضيق ونظرت لزوجها النائم بهدوء
هى قافله تليفونها ليه تكون تعبانه ولا حاجه ....طيب يا تاليا انا ياما نبهت عليكى ما تقفليش تليفونك البنت دى على طول رافعه ضغطى
اعتدل ونظر لها :انتى مش شايفه الساعه كام الوقت تاخر .....واكيد بنتك نايمه سيبى التليفون وتعالى نامى
قالت بضيق:انام ...انام ازاى وانا معرفش هى عامله ايه
تنهد بقله صبر:عامله ايه فى ايه اللى يسمعك يقول ليكي شهر ما كلمتيش بنتك مش من كام ساعه مكالماها
قالت وهى تتأفف:ودى مكالمه ازيك يا ماما اخبارك ...لحظه يا ماما عماد بيكلمنى هكلمك بعدين وقفلت
بسخريه :لا مش مكالمه ...صراحه غلطانه تاليا ايه رايك افضلى صاحيه رنى عليها لحد ما ترد
استلقى على الفراش واعطاها ظهره
واكمل بمكر:وانسى عزومة مراة اخوكى ولاء اللى اكيد اختك زيزى هتروحها وانتى هتفضلى نايمه هنا
اعتدلت وقالت :انا ازاى انسى العزومه دى ...دى قالتلى زيزى انها غيرت الصالون بتاعها و اوضة النوم ... لا انا لازم اروح واشوف بنفسي ... واسرعت للفراش وتركت الهاتف
ابتسم بهدوء واغمض عينيه وهو مطمئن هذه الليله على ابنته
....................
كانت تتابط ذراع اختها بهدوء وهى تتحدث معها اطلق المصعد صوت يدل على وصولهم للطابق الذى به غرفتهم
خرجتا وقالت زينه :كل ما اركب الاصانصير بحس بدوخه
ليلى باهتمام:لسه حاسه بدوخه
واردفت :قلتلك نطلع على السلالم رفضتى
ضحكت زينه :لا طبعا سلالم لا هو انتى عايزه نفسك يتقطع
اختفت ابتسامتها وهى تنظر الى الشخص الذى يتجه نوحهم وقالت بهمس :ليلى عاصم قدامنا
وقبل ان تجيب ليلى سمعت صوت هادئ :مساء الخير....اخبارك يا ليلى نورتى الافتتاح توقفت عينه على زينه فهز لها راسه بالتحيه ولا زالت ابتسامته على وجهه
رسمت ابتسامه هادئه على شفتيها وحيته بالمثل
ردت ليلى على تحيته بابتسامه هادئه وهى تقول:مساء النور ... ميرسي ياعاصم... اخبار كنزى ايه ؟
رد قائلا بمرح :لفيت عليهم الفندق هى ولميس واضح ان تاثير لميس سيئ على بنتى
ابتسمت زينه على حديثه وبدأت تراقبه وهو يتحدث مع ليلى بعفويه فنظرت الى وجهه فلاحظت خطوط الارهاق تظهرواضحه على ملامحة واضح انه لم ينل قسط كافي من الراحه منذ فتره نظرت الى اناقته بحلته السوداء وبقميصه الاسود الذى يزيده اناقه وغموض كان اللون الاسود يتناقض مع بشرته الفاتحه وشعره الاسود الحالك وكالعاده لم يكن يرتدى ربطة عنق ورغم عدم وجودها الا انها لم تنقص من اناقته ذرة ولم تقلل من وسامته وجاذبيته الطاغيه
سمعت صوت لميس يقطع تأملها وهى تهتف قائلا :عاصم ...انت هنا
اقتربت منهم وهى تحمل كنزى وهى نائمه على كتفها بوداعة وقالت وهى تعطيه ابنته :خد كنزى تعبتنى اوى من لعبه للعبه
احتضن ابنته بحنان وقال وهو ينظر لملامحها البريئه:تعبتيها معاكى وسهرتيها
لميس وهى تنظر لليلى وزينه :اشهدى يا زينه هى اصلا مش عايزه تنام دى هى ال مسهرانى قصادها
نظر لزينه بدهشه وهمس بانبهار لم يستطع اخفاؤه:زينه !!!
نظرت لميس لاخيها ولنظرة الدهشه المرتسمه على وجهه وقالت ضاحكه :اوعى تقول انك معرفتهاش
والتفتت تنظر لزينه الصامته بهدوء
نظر لها وقال معتذرا :سامحينى ... مجاش على بالى انك زينه خالص طول الوقت فاكرك صاحبة ليلى
ابتسمت وقالت بخجل :لا عادى
تاملها بهدوء "تلك المراهقه المشاكسه التى دائما تشاكس والده كان دائما يسمع صوت صراخها ولعبها فى حديقه البيت مع لميس يتسلل اليه فى مكتب والده ......لقد اختفت تلك المشاكسه وحل محلها تلك الفاتنه التى امامه متى كبرت و ازدات فتنه ولم تعد مراهقه بتلك الضفيره الطويله على ظهرها"
افاق على صوت لميس وهى تخاطب الفتاتين :تعالوا اسهروا معايا
زينه :لا يا لميس خليها بكره انا من اول ماوصلت ما ارتحتش ومحتاجه انام وليلى كمان ما ارتاحتش من اول ماوصلت خليها بكره
لميس وهى تهز راسها :اوكيه اشوفكم بكره
ليلى بصوتها الهادئ :تصبحوا على خير ...ومره تانيه مبروك على الاقتتاح يا عاصم
اجابها بابتسامه رزينه :الله يبارك فيكى يا ليلى ....تصبحوا على خير
اتجها الى غرفتهم وظل واقفاً يراقبهم بشرود ثم تحرك الى المصعد متجهاً الى غرفته
......................................
اتسعت عينا فخر وهو غير مصدق :انت قلت لها كده
علي وهو يعتدل :ايوه قلت ...وحده بتقول ان مطعمى وشه وحش
فخر وهو يحاول ان يفهم :هى قالت الكلمه دى
علي وهو يفكر:لا ...لكن
قاطعه فخر:علي ليلى مقالتش الكلمه دى ..اللى قالتها اختها..... كمان مش على مطعمك زى ما انت حكيت
واردف:انت لو كنت ركزت فى الكلام كنت فهمت قصد ليلى ايه لكن انت بس جه اسم مطعمك مخك قفل
علي بضيق واندفاع :فخر افهم هى شايفه انى مطعمى نحس
قاطعه فخر وهو يحاول ان يفهمه وهو يعرف مخ صديقه اذا اقفله تحول لانسان بدائى :اسمعنى للاخر ....عمك فؤاد وصحبه عاصم كانوا بيتكلمو عن ايه ؟ اكمل دون ان ينتظر اجابته :عن مطعم كان اكله حلو لكن كل مره يروحوا للمطعم تحصل لهم مشكله...وهى كانت بتأكد على كلام أبوها وعمك فؤاد
علي بقلة صبر :ايوه ...وبعدين
فخر وهو يتنهد :فاكر يوم ما اخدتنا ناكل سمك وتعبنا من وقتها قررت ما ادخلش المطعم ده لانى تعبت وحمزه عمل غسيل معده بالرغم انك بتشكر فيه جداً
على بقله صبر:ايه دخل مشكلتك مع كلام ليلى
فخر وهو يشير لرأس صديقه:انت ليه مش راضى تفهم ان ليلى يا ذكى اكيد حصل لها مشكله فى مطعمك خلتها تتعقد منه فهمت؟؟ تنهد وهو يتابع : وانت بذكائك طبعا بدل ما تسألها هاجمتها زى عوايدك مع الجنس الناعم ال مش بتطيق لهم كلمة ولا رأى وخصوصاً لو رأيهم في حاجة تخصك وهى حاولت تفهمك وانت حتى ما ادتهاش فرصة يا أخى ارحمها انت كل ما تشوفها تعمل معاها سوء تفاهم ..مرة قلت بتعاكسك و طلعت ظالمها ومرة تقول لها مش شايفه والمسكينه طلعت فقدت نظرها فى حادث زى امى ما قالت لى
صمت علي وهو يراجع مواقفه معها وعلم ان كل كلمه نطقها فخر صحيحة مما أشعره بوخز الألم الذي يصاحب الندم
زفر بضيق وهو يرفع رأسه ويسأل صديقه وهو لا يزال مقطب الحاجبين :حادثة إيه ؟؟؟
فخر وهو يضع حاسوبه على قدمه ويقول :احنا ممكن نعرف الحادثه تمت ازاى وفين
رفع علي رأسه وسأله باهتمام :ازاى
فخر وهو يكتب :من خلال صفحتها على الفيس بوك
اعتدل بجواره وقال وهو ينظر للشاشه بفضول :وانت ازاى هتعرف صفحتها على الفيس يا عبقرى؟
فخر وهو يهز رأسه وأصابعه تتحرك بمهارة على أزرار الحاسوب: فى حاجه خطرت فى دماغى ماما قالت انها فازت فى مسابقه التصوير فى الوطن العربى انا اكتب اسمها على محرك البحث واكيد هتظهر لنا معلومات عنها
ثوانى وظهرت صورتها وهى ممسكه كاميرا وتنظر بتركيز شديد لنقطه امامها
ومكتوب تحت الصوره المصوره ليلى الدالى تتعرض لحادث مروع يوم عيد ميلادها
كان يقرا عن الحادث بتركيز شديد كل كلمه يقرئها كانت تشعره بضيق وتذكره بوجهها وهى تحاول ان تتحدث معه وهو يرفض الإصغاء
عض على شفتيه بضيق شديد
فخر وهو يقرا باندهاش :الحادث كان بسبب حادثة عربيه هى وطالعه من المطعم بتاعك بعد ما حتفلت مع اسرتها بعيد ميلادها
رفع راسه ونظر لصديقه بامتعاض ساخر:اكيد مطعمك ...وشه فقر على البنت انا لو مكانها كنت حرقته
علي وهو يحاول استيعاب ما عرفه للتو ويتجاهل ما قاله فخر:يكون الحادث اللى حصل من شهور قدام المطعم؟
فخر وهو يضع الحاسوب جانبا ويستلقى على الاريكة وينظر للسقف بشرود :اظن كده
واردف : سبحان الله حياتها اتغيرت تماما والتصوير اللى كان حياتها وشغلها خلاص انتهى
علي وهوسارح:وخطوبتها انتهت ....تعرف ان عمى كان عايزها لابنه عمر ومتمسك بيها جدااااا لكن عمر رافض
فخر وهو يضع ذراعه تحت رأسه :عمك شايف فيها حاجه احنا مش شايفنها مش بيحكم بالمظاهر لا....اكيد هو شايف اخلاقها وادبها روحها وغير كده بنت صاحبه اللى يعتبر مربيها
ضحك بخفوت وهو يقول :بيعجبنى تفكير عمك فؤاد
اعتدل فخر وخلع حذائه والقاه بعيداً واتبعه بقميصه وهو يتثاءب:انا هانام هات لى بيجامه من عندك
قام علي واتجه لخزانة الملابس واخرج له ملابس وناولها له :مش هتنام في اوضتك؟
فخر وهو يرتدى ما اعطاه له علي دون ان يقوم من الاريكه :كسلان اقوم خلينى انام عندك
امسك فخرهاتفه وضبطه واطفئ الاضائه التى بجانبه :اصحيك معايا قبل الفجر
ضحك علي وهو يقول :يابنى في سرير تاني في الاوضه قوم نام عليه
رد فخر وهو يتثاءب : كسلااااااان
هز علي راسه باستسلام قائلا : انت حر
تحرك وهو يأخذ الحاسوب ويضعه على فراشه
فتح الصفحه التى كانا يقرئانها واكمل قراءتها باهتمام ...كان التقرير عن حياتها وعن هواية التصوير لديها فى تقرير كبير يضم صوراً لها مع ابيها واختها وصورة من حفل خطبتها ...توقف عند صورتها يتأملها بفستانها الازرق بتدرجاته وحجابها الذى يلائم لون ثوبها..ولكن استوقفته نظرتها غير السعيدة المرتسمه على وجهها بعكس باقى صورها فى التقرير التى كانت تنبض بالحياة كانت نظرة عينيها ضائعة وكانت تحتضن كفيها وتنظر للكاميرا التى تصورها بشرود ..نظر الى خطيبها يتمعن فى ملامحه بفضول وقطب حاجبيه بدهشه من نظرات خطيبها كان متجهم الوجه ولا ينظر اليها
نظر لصورتهما معاً قائلاً بصوت غريب :خطيبك يا ليلى واضح انه مش بيحبك
حرك المؤشر الى باقى الصور التى التقطتها فى المسابقه
رأى لها لقاء قبل نهائي المسابقه بيومان وعن الصعوبات التى واجهتها فى المسابقه
كانت تتكلم والابتسامة لا تفارق شفتيها من ينظر اليها يشعر انها مفعمه بالطاقه التى تتدفق من عينيها
عندما سالها المذيع: فى حالة فوزك بالجائزة لمن تهدى فوزك ؟
اجابت بابتسامه جميله وببساطه وعفويه تحسد عليها:لن اقول اسرتى او عائلتى ولكن سوف اهدى الفوز لكل شخص احبنى ودعا لى وتمنى لى الفوز
انهى المذيع لقائه بها وهى تلوح للكاميرا بتلك الابتسامه التى تسرق القلب فى دقائق
اوقف الشاشه على تلك الابتسامه ومرر اصابعه على الشاشه وسال نفسه "اين ذهبت تلك الابتسامه وتلك النظر الواثقه
كيف حل مكانها الحزن "
زفر باختناق واكمل مشاهدة صورها
كان فخر نائماً على الاريكه يوليه ظهره ولكنه كان فى عالم آخر وهو يحلم بها وبذكرياتهم معاً
دخل الغرفه بهدوء وجدها تقف امام خزانة الملابس منشغله فى شئ ما وتعطيه ظهرها كانت ترتدى شورت جينز قصير للغايه وبلوزه توب خضراء وقد تركت شعرها حراً منسدلاً فى امواج سوداء خلف ظهرها تحرك بخفه من خلفها واحتضنها من الخلف
قال بصوت هامس فى اذنها :بتفكرى فيا صح ؟
وانهى جملته وهو يزيح شعرها و يقبل عنقها بشغف
ضحكت وقالت بدلال : مفيش غيرك افكر فيه
تاوهت بالم وحاولت ان تبعده عنها وهى تقول باستنكار :ايه ده
رفع راسه التى كان يدفنها فى عنقها وقال ببرائه :فى ايه
ابعدته واتجهت للمرآه واشارت لرقبتها :ده
كانت تظهر علامه حمراء فى رقبتها
اقترب منها وقال وهو يضحك :فين
نظرت له بعبوس وقالت :رقبتى كلها علامات بسببك
امبارح ساره بنت عمتى سالتنى ايه العلامه دى اللى فى رقبتك ومعرفتش اقولها ايه
اقترب منها واحتضنها وهو يضحك همس فى اذنها بوله :قولى لها جوزى بيحبنى
نظرت لعينيه وقبلت خده برقة متناهيه :كده الحب ونظرت له شزرا وهى تشير للعلامه فى عنقها :مش كده
غمز لها وحملها وهو يقول بعبث : تعالى اقولك الحب ازاى
ضحكت ولفت ذراعيها حول عنقه
................
فى اليوم التالى
تتابط ذراع والدها قائلة بخفوف باسم :اظن ان احنا اول ناس رايحين يفطروا
ابتسم وهو يشير لصديقه فؤاد وهو يتجه اليهم اثناء وقوفهم فى انتظار المصعد:لا عمك فؤاد انضم لينا اقترب منهم يحيهم وسأل وعينيه تبحث عن المشاكسه الصغيرة:فين زينه ؟
ليلى :نايمه وقالت مش عايزه تفطردلوقتى
عاصم متسائلا :انتوا سهرتوا بعد ما مشيت من عندكم
ابتسمت وهى تتذكر سهرتها بالامس مع زينه حتى الفجر:ايوه ...صلينا الفجر ونمنا
قال فؤاد بحماس وهو يدخل المصعد وهم خلفه :عامل لك مفاجئه فى المطعم هتعجبك
ليلى بدهشه :مفاجئه لى
فؤاد وهو يضغط على الزر :ايوه ...هى كانت موجوده بس نسيت اقولك عليها ولكن النهارده هتكونى اول واحده تستخدمها
دقائق وانفتح المصعد على الطابق الارضى المخصص للمطعم
اتجه بهم فؤاد حيث اعد مفاجئته لها وقال :المفاجئه قدامك على طول يا ليلى
امسك عاصم يد ابنته وقربها منه وقال بهمس:اكتشفى المفاجئه
مدت يدها وتحسست ذلك السطح الاملس الناعم وبدات يدها فى طريق الاكتشاف ارتسمت ابتسامه هادئه عندما ضغطت يدها على اصبع من الاصابع فصدر عنه صوت عالى قالت بحماس:بيانو !!
فؤاد وهو يقترب منها :اول ماشفته افتكرتك طلبت ماحدش يستخدمه
عاصم وهو يراقب ابنته وهى تجلس وتمرر اصابعها الرقيقه على البيانو فيصدر صوتاً هادئاً متذكراً امها فى هذه اللحظة فقال لها برجاء :ليلى سمعينى المعزوفة ال بحبها
ضحكت وقالت بمرح:اعزف لكم وانتم تفطروا وان معدتى تصوصو من الجوع
فؤاد بتاكيد:اوكيه ...بعد الفطار واوعى تغيرى رايك
عاصم وهو يمسك يد ابنته ويقودها الى احدى الطاولات ويساعدها على الجلوس برفق:ما تقلقش مش هنسمح لها تغير رأيها
ليلى وهى تجلس بجوار والدها وتسأله بحذر:بابا هو المطعم فى ناس بتفطر؟
فهم سؤالها ونظر حوله :عدد قليل الغالبيه اجانب
ليلى بتحذير:لو فى ناس كثير مش اعزف
فؤاد بلهجه واثقه :افطرى وخدى راحتك المطعم يبدا يزدحم الساعه ثمانيه
اشار الى احد العاملين اقترب منهم فى احترام وبدأ ياخذ طالباتهم
...............
:فخر قوم وبطل كسل ايه النوم ده؟
اجاب بصوت مليئ بالنعاس :علي سبنى انام عايز تروح تفطر افطر مع نفسك
علي وهو يزيح الوساده عن وجه صديقه :فخر احنا جايين هنا للاستمتاع مش للنوم قوم افطر وبعد الفطار نطلع على الشاطئ الجو روعه
نظر له بعينين شبه منغلقتين من النوم:انت افطر وتعالى هتلاقينى صحيت يلا بقى روح
سحب الوساده من يد صديقه وارجعهاعلى راسه مرة اخرى فقال علي بتهديد وهو يسحبها مرة اخرى ويضربه بها :يكون فى علمك مامتك هتيجى تصحيك يعنى مش هتسيبك يعنى الاحسن تقوم
فخر وهو يغطى عينيه من ضوء الشمس :علي روح وهتلاقينى جاى وراك هاخد دش واحصلك
علي وهو يتناول هاتفه بتهديد:والله يافخر لو خلصت فطار ورجعت لقيتك نايم اشيلك وارميك فى البانيو
قاطعه وهو يتقلب فى الفراش و يعطيه ظهره :متقلقش هتلاقينى صاحى ...بس لو سمحت اقفل الستاره قبل ما تطلع
نظر علي له نظرة الشخص الميئوس منه وضرب كفاً بكف وخرج من الغرفه بعد ان فتح الستاره بالكامل ليدخل ضوء الشمس ويملئ الغرفة ليسمع صوت فخر يصرخ معترضاً فاغلق باب الغرفة واتجه الى المطعم
دخل المطعم ووجده هادئاً جدااا ولا يوجد به الا عدد بسيط من الاجانب كبار السن لفت نظره طاوله بها اسره ومعهم ابنهم المراهق الذى يظهر الضجر والعبوس على وجه.... يبدو انهم ارغموه على الاستيقاظ مبكرا............
ابتسم وتناول طبقاً ووضع به بعض من المخبوزات الساخنه ومعه فنجان من الشاى
واتجه الى طاوله تطل على حديقة غناءة تسر كل من ينظر اليها
.............
ليلى وهى تاكل بتلذذ:المخبوزات الطازه دى ملهاش حل بعشقها
اردفت :اكثر وجبه بحبها فى الفنادق اثناء سفرى وجبة الفطار وخاصه لماتكون فيها مخبوزات طازه
ضحك والدها وهو يتأملها باستمتاع وآثار الشيكولاته على شفتيها
واقترب منها ومسح الشيكولاته برفق من فوق شفتيها :وكرواسوه بالشيكولاته ده ادمان عندك طبعا
هزت راسها بتاكيد:امممممممم الفطائر والهدوء ...وجبه الفطار بحسها اهدى وجبه فى الفندق
هز راسه فؤاد وهو يتابع اهتمام صديقه بابنته :صحيح بتكون هاديه والسبب ان الغالبيه بيكونوا سهرانين
عاصم وهو يشير براسه :لكن فى ناس بتحب الصحيان بدرى زي علي مثلا
فؤاد وهو يرى علي وهو يتجه لطاوله ليجلس عليها ويبدأ فى تناول افطاره
التفت لعاصم :على بيحب الصحيان بدرى زى شريف ابوه
واردف قائلا :ايه رايك ييجى يفطر معانا؟
ما ان سمعت باسمه حتى شعرت بانها تريد ان تبتعد لاتريد ان تجلس معه بعد ما حدث بالامس تشعر بالاحراج وبالضيق منه بسبب موقف الامس
ارادت ان تعترض ولكن فوجئت بوالدها يقول بترحيب :مفيش مانع
.........
سمع صوت عمه يناديه
التفت فى اتجاه الصوت فوجده يتناول الافطار مع صديقه ورآها بصحبتهما
لا ....يكفى انا لم انم بالامس بسبب ما قلت وما قرأته عنها لا استطيع ان اجلس معها على طاوله واحده وانا اشعر بالضيق من نفسى على ما بدر منى ...لا لن اذهب
افاق على صوت عمه وهو يشير له بالانضمام اليهم:تعال
هز راسه وحمل افطاره مكرهاً واتجه اليهم وقال وهو يرسم على شفتيه ابتسامه :صباح الخير
فؤاد وعاصم بترحيب :صباح النور...
كان ردها بصوت هامس لا يكاد يسمع ولكن اذنيه التقطت تحيتها الهادئه الخجوله
جلس بجوار عمه وكانت فى المقعد الذى يواجهه
التفت لها :صباح الخير يا انسه ليلى
كانت مخفضه راسها تحتضن فنجان النسكافيه ما ان سمعت صوته المميز التى تميزه تلك البحه وهو يحيها رفعت راسها واجابت بصوت حاولت ان يكون ثابت :صباح النور
بعد التحيه والمجاملات المعروفه انهمك الجميع بافطارهم وعاد الصديقان لمتابعة حديث دائر بينهم
التفت لعمه وصديقه فوجدهم يتحدثون باهتمام التفت اليها
وجدها شارده تمرر اصابعها على حافه الفنجان فاخذ يتأملها ويقارن بين الجالسه امامه الان ومن كانت بالامس تفيض بالحيويه فى التسجيلات التى شاهدها لها فاحس بالاشفاق على هذه المخلوقه الحزينه امامه فقال بدون تفكير بصوت منخفض وهو يحنى راسه لتسمعه:اسف ما قصدتش الكلام اللى قلته امبارح ...كنت فاكر..
وقفت اصابعها عن الحركه على حافة الفنجان وظهرت بها رعشه بسيطه لم تخفى عن عين علي المراقبه لكل حركه لها
واكمل وهو لايزال يراقب اصابعها:انك بتحكمى عليه بدون ماتشوفيه
نظر الى وجهها الذى ظهر عليه الالم
ليلى وهى تنظرامامها وهى تتذكر المطعم :مطعمك ما شفتش فيه غير وديكوراته و تورته عيد ميلادى.... واردفت بالم قائله :حتى انى ما دوقتهاش ...... اما الخدمه والاكل ما جربتهمش واكون غير منصفه لو أسئت لشيئ ما جربتهوش
اكمل بصوت فيه اهتمام:لكن حصل حاجه كرهتك فيه
اخفضت راسها وصمتت
قال وعينيه لازالت تراقب حركة اصابعها على حافة الفنجان:....لما كنت فى بدايه سن المراهقة كان عندى عجله وكنت بحب العب بيها جدااا وطوال الوقت العب بيها مع اصحابى لحد في يوم قررنا ان نتسابق وكنت متقدم عليهم والتفت اشوفهم ورايا ولا لأ
وفى التفاتى سمعت صاحبى فخر بيصرخ علي خلى بالك افتكرته بيكدب عليا عشان يخلينى اخفف من سرعتى ويسبقنى ما اهتميتش بكلامه وفجائه لقيت سلالم مش عارف ظهرت ازاى وقعت وقعه جامده جداً
قالت باهتمام:اتعورت؟
قال وهو يمرر يده على تلك الاصابه التى فى شفته :مش اوى لكن سابت لى علامه لسه بتفكرنى بالحادثه
ليلى متسائله:اكيد بطلت تركب العجله؟
تنهد وقال :ايوه طبعا ..كان شئ خارج عن اردتى كل ما اشتاق اركب العجله اقف قدامها واخاف فابعد ....لكن تعلقى الشديد قدر يتغلب على خوفى وركبتها
ابتسمت بهدوء:شجاعه منك ان تتغلب على خوفك
أردف بتأكيد :انتى كمان فى يوم هتتغلبى على خوفك وتيجى المطعم
قالت بهمس وهى تحرك راسها رافضه:ما اظنش
اجاب وهو يريح ذراعه على الطاوله بثقه :على العكس انا متأكد
ليلى وهى مقطبه حاجبيها :غريبة ...ايه يخليك متأكد بالشكل ده
على بتحدى :لان جواكى عزيمه وتحدى وانا متاكد هيتغلبوا على خوفك فى يوم من الايام
بهتت ليلى لسماعها هذه الكلمات من فمه كيف له هذه الثقة ومن اين له ان يعرف بعزيمتى ...فكرت باسى وهى تحدث نفسها "عزيمة ايه انا عايشه اليوم بيومه عشان خاطر بابا وزينه وباتمنى الموت كل لحظة ...الموت احسن الف مرة من العجز والظلام ال انا عايشة فيهم عاله على كل ال بيحبونى"
وقبل ان تسأله عن قصده ... سمعت صوت فؤاد يقول :ليلى خلصتى فطورك
ليلى وهى تلتفت لصوت فؤاد :ايوه يا عمو
اردف :يلا بقى
عاصم بتاكيد :يلا يا ليلى
همت بان تعترض :بابا مش دلوقتى
عاصم باعتراض: انتى عايزه تهربى ....مفيش هروب ولاتراجع
قام وامسك يدها واتجه بها الى البيانوا
كان علي يراقب بهدوء متسائلا عما يريدونه منها
سمع عمه :دلوقتى تسمع اجمل عزف فى حياتك ...عارف انك بتحب الموسيقى العالميه ليلى استاذه فى عزفها
راقبها وهى تتجه بفستانها الوردى الطويل وكان حجابها يتكون من اللونين الابيض والوردى
جلست على المقعد بهدوء ومرت عده دقائق صمت ظن انها قد غيرت رايها
وفجاه بدات تضرب اصابع البيانو برفق كانها تخجل من لمسها وبدأت تنساب الموسيقى فى القاعة اغمض علي عينيه يستمع بهدوء وسرح فيها ...وتذكر حصانه رعد الذى يعشقه وهو يمتطيه ويركض به فى اراضى جده الواسعه والهواء يعبث بشعره ويتخلل قميصه والاراضى الواسعه الخضراء تمتد بلا نهايه كانت الخضره تشعره براحه عجيبه منذ متى لم يذهب الى هناك ....لقد مر وقت لم يرى فيهم جده ولا فرسه رعد ....لقد اشتاق اليهم واشتاق لنزهاته معهم واشتاق الى الهواء العليل والارض الواسعه والسماء الزرقاء ....تلك الموسيقى اخذته لوقت اشتاق اليه بشده ....فتح عينيه يتأملها وهى تعزف
كيف تعزف بتلك الطريقه التى تسرق عقلك وتأخذك بعيدا عن كل شئ لدرجه لا تشعر بمن حولك
نظر لاصابعها الرقيقه وهى تعزف بثقه.... اصابعها تتراقص على لوحه مفاتيح البيانو بشكل يخلب اللب
ما ان انهت معزوفتها حتى سمعت صوت تصفيق التفتت فى اتجاه الصوت فسمعت صوت شقيقتها تشجعها باعجاب
فؤاد باعجاب شديد :رائع يا ليلى عزفك دائما يسحرنى
زينه وهى تقترب من اختها بغرور :اختى مميزه فى كل شئ
فؤاد بتاكيد:اتفق معاكى تماما ليلى دايما تبهرنى
كان يتابع الابتسامه الخجوله التى ظهرت على وجهها وهى تتحرك وبجوارها اختها تمسك يدها وتهمس فى اذنها بشئ
التفت فؤاد لعلي وهو يسأله بمرح:رايك ايه فى العزف ؟
رد باعجاب واضح: رائع
فى هذه اللحظة تسلل لجلستهم صوت انثوى جعل ملامح كل من ليلى وابيها تتغير
:صباح الخير
عاصم وهو يجيب باقتضاب :صباح النور
التفت فؤاد وهو يحيى زوجة صديقه :صباح الخير مدام نجوى اخبارك ايه؟
اجابت وهى تجلس على الطاوله وتبتسم لهم :بخير الحمد لله ...هى نهال ما فطرتش معاكم ؟
فؤاد وهو ينظر لساعته :لا ..دلوقتى تيجى هى ولميس ويفطروا
نظرت لليلى ورفعت حاجبها وقالت بجمود :ليلى انتى هنا ؟ كنت فاكره انك هتفطرى فى اوضتك
ظهر الضيق والاحراج على كل من زينه وليلى
سمعاً صوتاً يرد بخشونه يأتى من خلفهم:وليه تفطر لوحدها وتحرم نفسها من الجو الجميل ده ؟
التفت الرؤوس ليشاهدوا عماد وهو يمسك بيد زوجته ويقف خلفهم ويكمل كلامه الموجه لنجوى بقصد وهو ينظر لها بتحدى :احنا جايين عشان نستمتع ولا رايك ايه
تغيرت ملامح وجهها ما ان سمعت صوت عماد يجيب بالنيابة عن ليلى وبعد ان حدجها بنظرة ناريه التفت للجميع وهو يحييهم بلطف وابتسم عندما رأى علي وجلس بجواره يتحدث بألفه
التفت فؤاد لصديقه :ما تنساش موعدنا على العشا وانت ياعماد اكيد معانا
عماد وهو يرتشف قهوته :النهارده ما ينفعش
عاصم :ليه وراك حاجه
عماد وهو يشير الى زوجته وليلى وزينه وهو مبتسم :وعدت تاليا والبنات نقضى اليوم مع بعض
.............................
بعد عده ساعات ........
انطلقت بالدراجه المائيه تقودها على المياء الزرقاء الصافيه مخلفة ورائها الامواج ورذاذ الماء العنيف وصوت ضحكاتها هى واختها يملئ المكان
اقترب منهم عماد بدراجته وخلفه تجلس تاليا متشبثة به بخوف شديد
صاح بصوت عال لكى تسمع صوته فوق صوت المحركات القويه :زينه خففى السرعه
ضحكت وقالت بصوت عالى لتسمعه:انت قلت سباق نشوف بقى مين يغلب واللى يفوز يعزم التانى على العشا
ضحك وقال :عشان اختك يا مجنونه
ليلى وهى متشبثه بخصر اختها وتضحك وتصيح باعلى صوتها :ما تقلقش عليا ياعماد ورينا بس شطارتك شكلك انت اللى هتعزمنا
عماد وهو يضحك وينطلق بدراجته خلفهم ويزيد من سرعتها ليدخل معهم فى سباق مجنون وهو يضحك من جنون زينه ومسايرة ليلى لاختها
صاحت زوجته وهى تحتضن خصره بخوف :خفف السرعه يا عماد وبطل جنان
عماد وهو يضحك من ملامسه رذاذ الماء لوجه :انتى عايزه البنات يسبقونا مستحيل
واردف وهو يقترب من دراجتهما :مدام انتى خايفه كده ركبتى معايا ليه
ردت برعب وهى وتريح تدفن وجهها في ظهره :شوفت ليلى وهى راكبه و مستمتعه وبتضحك ...ما تخيلتش انه بيخوف كده

قال وهو ينظر لحيث تجلس ليلى خلف اختها :ليلى متعوده على ركوبه ومش بتخاف زى ناس
واردف وهو يضحك :مشفتش وحده تترعب من الميه زيك
ردت بغضب :انا مش بخاف
قال بمكر وهو يزيد سرعته :متا كده؟؟
اطلقت صرخه عندما شعرت بسرعته تزداد وزادت من تشبثها به :عماد ....كفايه ...لو وقعت هاغرق وانت عارف انى ما بعرفش أعوم
رق لها قلبه فخفف سرعته وهو يقول من بين ضحكاته :ما تقلقيش لو وقعتى انقذك انا عندى كام تاتى وبعدين يا خوافه دا انا ملبسك جاكت العوم مخصوص عشان تتطمنى
واردف :فى الفندق فى حمامات سباحه داخليه ان شاء الله ابدأ بتعليمك من النهارده
ردت بخوف:مش عايزه اتعلم
عماد بتاكيد واصرار :لا لازم تتعلمى وتكسرى خوفك من الميه
واردف :شوفى شكل الميه ولونها بتغريكى انك تعومى فيها لازم تكسرى الخوف ده وتتعلمى
رفعت راسها ونظرت للماء بخوف وهي تحاول ان تنظر للماء نفس نظرته
...........
كان على الشاطى ثلاثة اعين تراقبهم وكل عين تحمل شعوراً يختلف عن الاخرى
وقف عاصم مقطب الحاجبين بضيق ... يراقب جنونها على الدراجه وصرختها التى تطلقها عندما يقترب منها خال ليلى وتنهد بضيق من جنونها وتصرفاتها المجنونه
سمع صوت لميس :عاصم بابا عايزك
تحرك من مكانه واتجه الى حيث يجلس والده
...........................
فى نفس اللحظه كان علي يجلس تحت المظله وهو يرتدى نظارته السوداء يراقب ليلى وهى تجلس خلف اختها بسعاده واضحه تظهر على ملامح وجهها ويبدو انها تستمتع بوقتها جداً .... راقبها من خلف نظارته كيف ترفع راسها للسماء وتضحك كالاطفال لم يتخيل ان يراها تضحك بهذا الشكل كانت ترتدى ستره نجاه وتتشبث باختها وكان البحر ملك لهما فقط تضحك وتصرخ معها حتى بللها الماء تماماً بنطالها الارزق الخاص بالسباحة وغطاء راسها وكل مافيها كانت ضحكاتها تتعالى مع صرخات زينه
اسند ذقنه على راحته وارتسمت ابتسامة على وجهه دون ان يشعر
..............................
فى نفس اللحظه كانت عينان نجوى تتابعهم بضيق وغضب كانت تريدها ان تكون فى غرفتها...وتستمتع هى وابنتها وتقضى يوم جميل بصحبتها لا ان تسمع ضحكاتها تتعالى هى وذلك البغيض عماد نظرت لتعلق ليلى فى زينه وشعرت بغضبها يزداد وهى تقول فى نفسها "شوف لزقه فيها ازاى اكيد زينه مخنوقه "
انطلقت صرخة زينه وهى تقول صارخه بفرح شديد احلى يوم عدى عليا yes…… yes
تنهدت بغضب واشاحت بوجهها وهى تزفر فى ضيق
...............................

تناول فخر المشروبات التى كان يريدها واتجه الى حيث يجلس علي
استوقفته طفله تلعب فى الرمال تشبه ابنته فابتسم بلا وعى وهو يراقبها ابتعد واتجه الى علي وجلس تحت المظله الكبيره التى تحميهم من اشعه الشمس أعطاه مشروبه وتمدد على الكرسى المقابل يتأمل البحر
رن هاتف صديقه وسمعه يتحدث مع ابيه
التقط نظارته الشمسيه الموضوعه على الطاوله وقرر ان يقوم بالتمشيه على رمال الشاطئ قام يسير نحو البحر كان صوت ارتطام الموج مع رائحة البحر المنعشه التى تخللت كل ذره فى جسده تجعله يشعربراحه عجيبه وذلك التوتر و الضيق الذى لازمه الفتره الماضيه بدأ يتقلص
ابتسم بلا وعى منه واغمض عينيه واخذ نفس عميق وبدأ يمشي بهدوء على طول الشاطئ ...استمر يمشي لفترة طويله وهو فى حالة صفاء نفسي نادراً ما يمر بها منذ فتره طويله جدا ...تسللت ضحكه انثويه هادئه الى اذنيه اثارت رجفه فى قلبه .."يا الهى هذه الضحكه"
اخذ يتلفت حوله بلهفه فلم يجد احداً ...
اعاد نظره الى البحر مره اخرى متسائلاً "هل كنت احلم بضحكتها هل اصبحت اتخيل اصواتاً الان" زفر بشده وعاد ينظر للامواج مرة اخرى .... وبعد عده دقائق انطلقت تلك الضحكه مره اخرى بشكل اقوى فجعلته ينتفض ويقطب حاجبيه وتدور عينه فى المكان بتركيز اكبر التقط بنظره نخله من النخيل الممتد على طول الشاطئ تبعد عنه نوعاً ما فتقدم بخطوات يحركها الفضول الى مصدر الصوت وكلما تقدم يقترب من الصوت اكثر حتى وصل للمكان فأمال رأسه من خلف النخله فرآها تعطيه ظهرها وتضع يدها فى خصرها بدلال وهى تتحدث فى الهاتف بصوتها الذى ان اخطأته اذناه فلن يخطئه قلبه
توقف عن التنفس وشعر بضربات قلبه تطرق بشده وتغيرت ملامح وجهه ....هو يعرف هذا الجسم الذى طالما ضمه الى صدره وعشق تفاصيله يعرف هذا الصوت الذى طالما اسمعه اجمل عبارات العشق ......مهما مر عليه الزمن سيظل محفوراً فى ذاكرته لا ينساه ولا ينسى صاحبته اعاده صوتها الى عالم كان يعتقد انه كاد ان ينساه بل كان يوهم نفسه انه قادر على ان استئناف حياته مرة اخرى وانه قادر على دفن ذكرياته معها ........فاذا بهذا الصوت يبعث ما قد اوهم نفسه بدفنه
قال بصوت خافت اقرب للهمس وهو ماخوذ بذكريات الماضى :اميره
اقترب اكثر فسمعها تقول:لا طبعا المفروض انا ابقى رقم واحد فى قلبك زى ما انت رقم راحد فى قلبى
شعر كان نصل حاد انغرس فى قلبه فصاح والالم يعتصر فؤاده :اميره


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 03:40 PM   #108

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

شوفي ياسامراء انا حصفى النيه واقول ان اميره عم تحكي مع اخوها ابوها مع ابن اختها ومش حظن السئ وانها بتتكلم مع حبيبها لانه مومعقول بعد حب وغرام شديد بين فخر واميره انه ينتهي بزواجها يابالفعل الي عمله فخر معها شى قوى خلاها تفقد الامل بالرجوع اله واستمرت بحياتها بس الي مستغربته انه كل ذكريات فخر بتبين مدى حبه وتعلقه باميره شو الغلطه الكبيره الي عملها فخر وخلاها تنسحب من حياته ولسه انت ماخبرتينا اذا كانوا متطلقين ام منفصلين من دون طلاق \\\\نجوى ااااااااه نفسي اولع فيها بدل ماتكبر عقلها وتفرح بعلاقه ليلى وزينه عم تتصرف بولدنه وغيره ومفكره ان عمى ليلى حيوقف حياتها ويخليها تنزوي بغرفتها موعارفه ان وجود عاصم وزينه وعماد بحياتها مش حيخلوها تستسلم لعماها ابدا صحيح ليلى فاقده نظرها بس نجوى عميى بقلبها ومشاعرها فهي حتبقى حتتصرف بحقاره لوقت الي حتخسر كل شى \\\\\زينه انسانه جميله جدامتميزه محبه للحياه عاطفيه واعتقد ان عاصم الابن بدا ينتبه لها وخاصه لما عرف من هي جنونها بالبحر لم يستسيغه وخاصه مزحها مع عماد هل بدا يشعر بمشاعر غيره نحوها معناته انه بدا يهتم بها وهي كانها معجبه به فهي بوجوده تشعر بالخجل وهذا ليس من طبعها اذا كيف ستكون علاقتهم وكيف ستبدا والاهم الي اين ستنتهي بالسعاده ام سيكون هناك عقبات ومنها وجود كنزى \\\\\على انا لم الومه انه تضايق من كلام ليلى عن مطعمه ولكن الومه لتسرعه بفهم الامور هو لم يعرف وجهة نظرها وسبب احساسها بالنحس لمطعمه ولولا ان فخر لفت نظره انه ممكن ان يكون جرى معها شى ثم معرفه قصتها من الفيس بوك كان اضاف سوء ظن جديد لها فهو بالفعل من البدايه وهويسئ الظن بها اعتقد انه يقاوم مشاعره لها بان يجعلها بنظره سيئه وللاسف فدائما يكتشف انه غلط وتظهر برائتها احس انه بطريقه للوقوع بغرامها ولاستسلامه لم تحرك فيه من المشاعر فهي بالرغم من فقدان نظرها انسانه مميزه واول استسلامه هو اعترافه بالغلط واعتذاره منها ولا كمان تشجيعها وثقته بقوتها يعني هو شايف ليلى بعين شديده الملاحظه والقوة هو حتى كشف من صور خطبتها انها والخطيب ليسوا سعداء يعني كانه صار قارئ لها ولانفعالاتها وهذا يدل على اهتمامه بها وبانها تشغل تفكيره \\\عماد وتاليته بيجننوا وخاصه ان امها بعيده عنها علاقتهم حلوة كثير بس اكيد امها لن تجعلها تتهنئ لانها انانيه وتريدها لنفسها صح والده يحاول ابعاد الاذى عن زواج ابنته ولكن امها لن تستسلم الا لما تحس انها دمرت ابنتها وجعلتها تكرهها \\\\سامراء اثناء عزف ليلى وسرحان علي شعرت اني اسمع صوت البانو جد وصلني الاحساس مشكوره على البارت الي نعتبره اجازه سعيده وبانتظار مابعد الاجازه

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 03:41 PM   #109

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

[IMG]الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3 [IMG]‏عبيركك, ‏ضحى حماد, ‏سامراء النيل, ‏الفاتنة..., ‏Eman Hassanein, ‏modyyasser43, ‏najla1982, ‏ام البنات..[/IMG]

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 05:40 PM   #110

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

جميل الفصل و هادئ يا سمراء...علي بدأ يفهم و يتعرف على ليلى القديمة و الجديدة....ليلى بدأت تخرج من وحدتها بفضل اختها و كل عائلتها رغم سموم زوجة والدها....فخر و صدمة رؤية اميرة و مكالمتها الغريبة ...سلمت يداك حبيبتي

najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.