آخر 10 مشاركات
16 - رقم الحظ - آن شارلتون - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          15-لا وقت للحب - سو بيترز -روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          4- الغريب الغامض - صوفى ويستون - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          8-الأرملة العاشقة (الأرملة والحب) -روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          2-الحب وقيوده - ستيفانى هوارد - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          الحالمة أبدا ~ باتريسيا ويلسون - روايات ناتالي (الكاتـب : angel08 - )           »          أدم وحواء - أورسولا بلوم - روايات ناتالي** (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-16, 07:23 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع
/

وقفت نيرمين تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تتذكر لقائها الاخير مع سيف الذى رات منه وجها غير الذى اعتادت عليه ياااااااااااااااااااااااه لقد احياها من جديد بحنانه المختبئ بداخله
ان قلبها يدق فرحا لدرجة انها تعجبت من نفسها لماذا كل هذه السعادة؟ مافعله سيف رد فعل طبيعى وليس له اى معنى من الذى يدور فى راسها وهنا اختفت ابتسامتها وهى تنظر الى نفسها فى المرآة وقامت بفك حجابها ببطء وهى تتامل وجهها
وسحبت طرحتها بمرونة شديدة فظهر لمعان شعرها الاسود ثم اقتربت اكثر من المرآة وتسمرت برهة ثم تراجعت لتجلس على سريرها وشعرها قد اسدل على كتفيها ولفت زراعيها حول ركبتيها واخذت تحدث نفسها
: فوقى يا نيرمين متخليش خيالك ياخدك لبعيد شوفى انتى وضعك ايه؟ انتى مجرد واحدة مالهاش اهل وظروفها صعبة واحساسه ناحيتك مجرد عطف مش اكتر
انتى صعبتى عليه مش معنى اللى عمله النهاردة انه خلاص هيفتح قلبه من جديد،
هزت نيرمين راسها مستنكرة طريقة تفكيرها وهى تقول:انتى بتقولى ايه انتى يفرق معاكى فى ايه يفتح قلبه ولا مايفتحش انتى حبتيه ولا ايه؟
لالالالالا ايه اللى انا بقوله ده
قاطعت نيرمين تفكيرها حتى لا توهم نفسها بشئ قد يحدث لها صدمة بعد ذلك
ثم اخذت الوسادة فى حضنها ونامت بملامح هادئة وظهر على وجهها الهدوء والسكينة

فى اليوم التالى ذلك اليوم سيحضر المقدم خالد لاستكمال الامر وصادف هذا اليوم وصول عمر ابن عم سيف لاحضار ملفات مهمة جدا وقد اتصل به قبل مجيئه ليستعلم عن عدم حضور سيف وطلب منه المجئ من اجل دراسة تلك الملفات ولكن سيف اعتذر عن مجيئه وطلب منه ان يحضرها له لانه مشغول بامر مهم
وصل عمر قبل مجئ المقدم خالد ، اجتمع مع سيف فى مكتبه لبحث ملفات خاصة بصفقة مهمة جدا
عمر : ايه الامر المهم اللى خلاك متجيش النهاردة دا انت عمرك ما بتعملها
سيف: خالد هييجى النهاردة بخصوص الموضوع اللى كلمتك فيه
عمر: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بخصوص البنت اياها
سيف يومئ راسه بالايجاب
عمر:طب انت مش كنت قابلته قبل كده
سيف :فعلا هو جه قبل كده بس الموضوع مكانش اكتمل لسه وكنا بنبحث عن حل
عمر:ولقيتو حل
سيف: هو تقريبا على وصول لما ييجى هتعرف كل حاجة
ولم يمضى وقت طويل حتى حضر المقدم خالد وبصحبته الصحفية التى ستقوم بتحرير الموضوع الخاص بنيرمين
استقبلهم سيف فى مكتبه الكبير وجلسو ا جميعا وطلب سيف من رقية ان تخبر نيرمين بقدوم خالد
اخبرت رقية نيرمين بوصول خالد فقامت على الفور بارتداء اجمل ماعندها وهندمت نفسها واهتمت بمظهرها على اجمل وجه حتى اصبحت جاهزة للقاء تماما
طرقت نيرمين الباب
سيف:ادخل
دخلت نيرمين على استحياء ولم تكن تعلم بوجود عمر وهى لا تعرفه
تفاجأت نيرمين بهذا الحشد فاحست برهبة فى قلبها وبدا عليها التوتر
عندما وقعت عينا عمر عليها قال بصوت منخفض معبرا عن اعجابه:أوبااااااااااا دا انتى طلعتى جامدة موت
سمعه سيف فنظر اليه وهو يكظم غيظه ولم يظهره له
قام خالد وهو يقول:تعالى يا انسة نيرمين اقعدى جنب الاستاذة ندى علشان هى اللى هتاخدلك الصورة اللى هنزلها فى العدد الجاى ان شاء الله
ندى بابتسامة لطيفة:اهلا يا انسة نيرمين ازيك
نيرمين بصوت منخفض:الحمد لله
ندى:شوفى يا انسة نيرمين احنا هنزل صورتك واسمك وهنكتب الموضوع بطريقة كويسة بحيث لو اى حد شاف موضوعك فى العدد اللى هينزل يقدر يتصل بينا
هااااااااا جاهزة اخدلك الصورة؟
نيرمين بتعجب: هنا؟
ندى : المكان اللى تحبيه
نيرمين:طب ينفع بس اظبط نفسى؟
بادرها عمر:تجهزى نفسك اكتر من كده ؟دا انتى زى القمر
احمر وجه نيرمين خجلا ولم تنظر اليه
سيف ينظر اليه بغضب عمر وهو يبرر: ايه هو انا قلت حاجة غلط؟
سيف وهو يشير باصبعه السبابة بحركة دائرية:اسطوانة بقى ،ملمحا له على نفس الكلام الذى يكرره عمر دائما فى معاملاته مع النساء
المقدم خالد :انا شايف ان مظهرك كويس جدا ومش محتاج يتظبط يلا يا استاذة ندى علشان منضيعش وقت خرجت نيرمين بصحبة ندى لتلقط لها الصورة فى مكان هادئ رفعا للحرج عن نيرمين
ثم قامت بمحادثتها قليلا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما ما كان يجرى فى المكتب
المقدم خالد:يعنى يا عمر مبتسالش علي صاحبك ولا كانك تعرفنى اشحال ان مكوناش عشرة عمر
سيف مستهزئا:هو فضيلنا الستات واكلة عقله بعيد عنك
خالد :هو انت لسة فيك الخصلة دى
سيف:انا مش عارف هيعقل امتى
عمر: انتو هتشتغلونى انتوا الاتنين ولا ايه هو انا لوحدى اللى كده قال يعنى يا خالد انت مبتعملش كده
خالد مستنكرا:انا؟اعوذ بالله هو انا وش كده برده
عمر:طب عينى فى عينك كده؟
خالد:بس انا عينى مطروفة
سيف وهو يضحك:لا حلوة ههههههههههه خلى بالك يا عمر مش هتسلك معاه اسألنى انا
عمر : علشان تعرف بس يا سيف انه حلانجى ده تلاقيه مقطع السمكة وديلها وعاملنا فيها طيب ومش عارف حاجة
خالد:انت علشان بس كده فاكر الناس كلها زيك ياخوفى عليك لستات تاكل عقلك
سيف:الاستاذ من كام يوم جايبلى ملف مهم امضيه بفتح الدوسيه الاقيلك جواب غرامى
خالد لعمر:هههههههههههههههههههه� �ههه يخرب عقلك
خالد مغيرا مجرى الحديث قائلا هى ندى اتاخرت كده ليه ؟ انا وريا شغل
عمر :اروح اندهلها؟
سيف: الله يخيلك ملكش دعوة انت انت ايه مبتصدق
خالد:مقولتليش صحيح انت اقنعت نيرمين ازاى؟ غصبت عليها ولا ايه؟
سيف:ابدا هى اللى جت وقالت انها موافقة
عمر:عليا انا برده هو انا مش عارفك من اللى خالد حكاه شكلك كده بهدلتها
سيف :ابدا والله حتى اسألوها
عمر: ومن امتى الحنية دى؟
نظر سيف اليه نظرة غاضبة وجادة
عمر متراجعا:انا بهزر معاك ياعم مالك خدتها جد كده ليه؟
سيف مغيرا مجرى الحديث:صاحبتك اتاخرت كده ليه يا خالد؟
ولم يمضى الا القليل حتى انجزت ندى ما اتت من اجله
واستعد خالد للمغادرة وسلم على سيف وعمر وطمأن سيف بانه اذا حدث جديد سوف يخبره

اما عمر فظل حتى تجهزت السفرة بالطعام
نيرمين وهى تجهز السفرة مع دادة فاطمة:هو مين اللى مع سيف ده يا دادة
دادة:ده عمر ابن عم سيف
نيرمين:وناوى يبات هنا؟
دادة:مش عارفة احتمال
نيرمين متزمرةوهى تحدث نفسها:هو انا كنت ناقصاه ده كمان الواحد كده مش هيعرف يتحرك براحته
نيرمين:انا هتحرج آكل معاكوا يا دادة انا مش هقعد معاكوا على السفرة طول ماهو هنا
دادة :ليه بس يا نيرمين ده مش غريب عادى فيها ايه لما تاكلى وهو قاعد معانا
نيرمين:صدقينى يا دادة مش هقدر هتحرج جداسيبينى على راحتى
دادة:تحبى اسيبهم وآكل معاكى؟
نيرمين:لا يا دادة ميصحش وبعدين علشان سيف ميزعلش
لمحت نيرمين سيف وعمر وهما يتبادلان الحديث فى الصالون وهما على الاستعداد للمجئ فوضعت الطبق الذى فى يديها بسرعة وقالت:دادة عن اذنك بقى انا طالعة
دادة :بسرعة كده؟
نيرمين وهى مبتسمة: هطلع بقى قبل ما ييجوا اوك؟
باى
ذهبت نيرمين غرفتها
بينما جاء عمروجلس على الكرسى المجاور لسيف
وجلست دادة فاطمة على الناحية الاخرى المجاورة لسيف
نظر سيف على كرسى نيرمين وعينيه تسالان عنها ولكن لسانه لم يسال
والتفت عمر حوله كانه يبحث عنها هو ايضا ثم قال:امال الكتكوتة اللى هنا راحت فين؟
دادة باستغراب:كتكوتة ايه؟
عمر:ههههههههههههه هو فى غيرها هنا اقصد نيرمين مكلتش معانا ليه؟
دادة:اتحرجت من وجودك واستأذنت منى مع انى حاولت معاها لكن فى الاخر سيبتها على راحتها
لم يعجب سيف اسلوب عمر ومحاولته المستمرة فى اقامة حديث مع نيرمين
وكان سيف يتضايق من نفسه عندما يشعر بهذا الاحساس ويحاول مقاومته بان يتصنع اللامبالاة
ويسال نفسه لماذا بدأ الاهتمام بها ولماذا تضايق عندما غازلها عمر مع ان عمر كان يفعل ذلك مع غيرها ولم يشعر سيف بنفس الشعور
عمر استكمل كلامه:لالالا مالهاش حق تتكسف منى انا؟
سيف كاتما غيظه:سيبها على راحتها
عمر:الغريبة انها اتكسفت منى انا ومتكسفتش من سيف؟هههههههههههه مع ان المفروض يبقى العكس
دادة:ومين قالك انها مبتتكسفش من سيف
سيف:شوف يا عمر البنت دى قاعدة فى بيتى امانة لحد ما اوصلها لاهلها مش عايزك تعمل معاها مشاكل اوك؟
عمر:مشاكل ايه اللى انا هعملها معاها؟
سيف:يعنى بلاش الاشتغالات اللى بتعملها دى خلى بالك انا مش هسمح باى حاجة زى دى سواء منك اومنها انت فاهم؟ ثم القى الفوطة بغضب وانصرف
عمر محملقا بدادة فاطمة باندهاش:هو ماله يا دادة اول مرة اسمعه بيتكلم كده؟
دادة وهى تكتم السعادة فى قلبها:مش عارفة
ولكنها كانت تعلم ولكن لم تظهره لعمر
هل هذا هو شرارة الغيرة؟ ام ان سيف فعلا يحاول الحفاظ عليها لحين ايصالها لاهلها اهلها ؟

لم يبت عمر تلك الليلة ولكنه عندما انتهى من تناول العشاء وشرب القهوة مع سيف فى المكتب اخذ الاوراق وركب سيارته وغادر القصر
بعد انصراف عمر دخل سيف حمام غرفته وخلع ملابسه واخذ حماما دافئا ووقف امام المرآة وهو يلف حول خصره بشكيرا ازرق ثم قام بمسح البخار من على المرآة وهو ينظر لنفسه مستنكرا الشعور الذى بدأ يتسلل الى قلبه
نظر سيف الى قدميه وعاد بالذاكرة الى الوراء ............ وبعد تفكيرقال :كلهم صنف واحد كلهم خاينين فوق لنفسك انت بتفكر فى ايه اوعى تخدع نفسك..........ظهر الوجه الآخر لسيف الملئ بالبغض والكراهية للنساء عموما واقنع نفسه بانه لا فارق بين هذه وتلك فكلهن سواء






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:24 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشر
\
علمت نيرمين بمغادرة عمر للقصر واحست بارتياح شديد حيال ذلك فلم تكن ترتاح لوجوده وخصوصا انها لاحظت نظراته الجريئة وكلامه الذى ينم عن مدى جراته

كانت تجلس فى غرفتها تفكر ولكثرة انشغال عقلها بالتفكير اخذت تسير ذهابا وايابا لا تتوقف وهى تفكر فى حالها
كانت تشعر بعدة احاسيس متناقضة فى وقت واحد سعادة وحزن وتوتر وقلق وضيق
كانت تشعر انها مشرفة على الجنون ما الذى يحدث لها
وقفت فى لحظة صادقة مع نفسها لاول مرة واخذت تحلل ما تشعر به وتفسره
كانت سعيدة بوجودها فى هذا البيت الذى يجمعها بسيف وحزينة لانها تعلم ان سيف لا يشعر بووجدها واحساسه ناحيتها هو مجرد الشفقة عليها فقط
وكانت تتوتر عندما تفكر ان اهلها قد يظهرون وياتون لياخذونها وهنا لن ترى سيف مرة اخرى
وكانت تقلق من ماضيها المجهول الذى لا تعرفه
كاد عقلها ان ينفجر من كثرة التفكير
فكرت نيرمين فى ما اذا ظهر احدا من اهلها وجاءوا لياخذونها ماذا ستفعل؟
ثم بررت قلقها من ظهور اهلها والهروب من الحقيقة التى جالت بخاطرها بانها لن تقوى على مفارقة دادة فاطمة التى طالما احسنت اليها وعاملتها كابنة لها
وهنا توقفت نيرمين لحظة ليرد عليها الجانب الاخر من شخصيتها:خليكى صريحة بقى انتى خايفة بردة احسن تسيبى دادة فاطمة؟
ولا خايفة احسن تبعدى عن سيف؟ انتى ليه مش عايزة تعترفى انك بتحبيه؟
ردت على نفسها:بحبه؟ لا طبعا الموضوع مش كده انا بس معجبة بشخصيته مش اكتر وخصوصا انه رغم القسوة اللى بيظهرها ليا الا انه جواه حنان وطيبة جامدين اوى
*متحاوليش تكدبى على نفسك انتى بتحبيه طب تبررى بايه احساسك انك عايزة تشوفيه فى كل دقيقة وانه بيوحشك حتى وانتى قدامه وانك مستعدة تختارى انك متتذكريش حاجة لمجرد انك تفضلى جنبه؟
_نيرمين تمسك براسها وتغمض عينيها بقوة:لالالا انتى بتقولى ايه الموضوع مش كده
*شوفتى؟ انتى بتهربى من الحقيقة والا مكونتيش اظهرتى ضعفك قدامها
نيرمين وقد فاض بها من المواجههة مع نفسها قالت:ايوة بحبه ومش متخيلة انى فى يوم من الايام هبعد عنه
وعارفة انه مش ليا وعمره ما هيفتح قلبه ليا وانا مش هطمع فى انه يبادلنى نفس الشعور وبعدين اطمنى انا عمرى ما هظهرله احساسى ده ابدا
هفضل دفناه جوا قلبى مهما حصل وكفاية عليا انى اشوفة بس مش طمعانة فى اكتر من كده
*وهتعملى ايه لو حد من اهلك ظهر؟
نيرمين ترد على نفسها فى حزن :مش عارفة بس الاكيد انى هموت من جوايا علشان هبعد عنه واللى مكتوبلى هشوفه

انتهى هذا الحوار الخطير الذى حدثت به نيرمين نفسها ولم تكن تتوقع ابدا ان تكون مع نفسها بهذه الصراحة والجرأة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
اما عن سيف:فبعد وقفته مع نفسه امام المرآة قرر ان لا يعطى لقلبه الفرصة فى ان يفتح قلبه لاى امراة اخرى وان يعود كما كان فى السابق والا يدع الامور تتهاوى به الى مستنقع الحب الذى لا ياتى من ورائه الا الخيانة والمصائب

فى صباح اليوم التالى واثناء تحضير الغداء لاحظت دادة فاطمة على نيرمين شيئا من السعادة والفرحة وكان وجهها متلألئا
وكانت تنتقل بخفة ورشاقة وهى تضع الاطباق على السفرة وبدأت تمازح كلا من زينب ورقية
شعرت دادة فاطمة بسعادة كبيرة جدا تجاه ما يحدث لنيرمين وتمنت ان يدوم الامر كذلك حتى يمتلئ القصر بالسعادة والفرحة
تقدم سيف الى السفرة بعدما اخبرته رقية فى صمت ولم يقع نظره على اى من نيرمين او حتى دادة فاطمة
وكان وجهه جادا خالى من البسمة وكان مرتديا قميصا كحلى مشمرا زراعيه المفتولتين بشياكة تليق به كرجل اعمال
وكان يرتدى بنطال اسود وحزاء اسود لامع وكانه سيغادر بعد ان يتناول الغداء لعقد اجتماع مهم

انبهرت نيرمين بشياكته ومظهره ولكن لحيائها لم تدم نظرتها اليه طويلا
وعندما جلسوا على الطاولة وبدأوا فى تناول الطعام
سالته دادة فاطمة:ايه يا سيف انت وراك مشوار مهم ولا ايه؟
سيف وهو ينظر فى طبقه رد بشئ من الجدية:النهاردة معادى مع دكتور العلاج الطبيعى
دادة :آآآآآه معلش يا سيف انا اسفة يا حبيبى نسيت والله تروح وتيجى بالسلامة
سيف: ولا يهمك يا دادة
كانت نيرمين تستمع لهذا الكلام وكانت تشعر بحزن كبير تجاه سيف وكم كانت تتمنى ان يكون لها دعوة مستجابة لتطلب من الله ان يشفى سيف وان ترجع قدماه الى طبيعتها ويستطيع المشى عليها بدون عصا

وبعد فترة وجيزة وهما ما يزالون على السفرة : لاحظت نيرمين تغير كبير يبدو على سيف لقد عادت تكشيرته وجديته
واسلوبه الجاف الملئ بالجفاء
وتعجبت ماذا حدث لماذا رجعت حالته كما كانت بعد ان بدأ يتغير تدريجيا الى الاحسن
هل صدر منها ما ازعجه او ضايقه
اخذت تقلب ذاكرتها للخلف لترى ان كان قد صدر منها بالامس ما ضايقه منها
ولكنها لم تجد شئ
وعندما انتهى سيف من تناول الطعام وضع فوطتها البيضاء امامه ثم قال:احتمال اتأخر شوية يا دادة متقلقيش عليا
دادة:انت هتمشى حالا؟
سيف: لا هراجع بس شوية اوراق بسيطة كده قبل ما امشى يعنى همشى بعد حوالى نص ساعة
دادة:تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
غادر سيف الى مكتبه كالمعتاد واغلق عليه الباب وتتبعته عينا نيرمين الى ان وصل الى المكتب وهى فى حيرة شديدة لماذا هذا التجاهل الشديد لها وحاولت ان تقنع نفسها ان هذا الامر بسبب ذهابه لدكتور العلاج الطبيعى وان هذا الامر يسبب له الام النفسى لانه يذكره بالماضى وايضا يشعره بانه لا يستطيع ان يمشى كالاناس الطبيعيين بدون عصى
فاخذت الامر على هذا المحمل
وهنا قطعت دادة فاطمة حبل افكار نيرمين بتنهيدتها القوية الذى بدا عليها الحزن والالم
نيرمين:مالك يا دادة؟
دادة:مافيش انا بس قلقانة اوى على سيف حاسة بيه يا حبيبى بيتألم من جواه وهو لسة شاب زى الورد وفى السن ده
يارب اشفهولى يارب وفرحنى بيه
نيرمين بعد ان امنت على دعوة دادة فاطمة قالت فى حزن وهى تواسى دادة فاطمة:متقلقيش يا دادة اكيد هيرجع زى الاول واحسن الموضوع مسألة وقت فقط
دادة:يارب يا نيرمين يكون كلامك صح ويكون فى امل انه يرجع زى الاول تانى
نيرمين:ان شاء الله يا دادة

بعد الانتهاء من تناول الغداء
قامت نيرمين كعادتها بمساعدة رقية وهند فى تنظيف السفرة وحمل الاطباق من عليها
فيما مرت زينب وهى تحمل القهوة متجهة بها الى المكتب وتتبتعها نظر نيرمين فى خفاء
ظلت نيرمين تراقب حجرة المكتب من وقت لاخر
حتى رات الباب يفتح انه سيف يبدو عليه انه سيغادر كان يمسك هاتفه المحمول فى يده اليسرى مع مفاتيح السيارة
وبينما هو يغادر وقعت عيناه فى عين نيرمين تلك اللحظة التى وقعت فيها عينه عليها تغيرت دقات قلبه الى الاسرع فادار وجهه عنها بسرعة ولم يستطع ان يديم النظر اليها ثم اتجه الى سيارته وركبها وطلب من السائق عدم اسطحابه سيقوم هو بالقيادة
لانه لا يريد احد ان يسطحبه فى ذهابه الى الطبيب
اما نيرمين فتعجبت من نظرة سيف لها التى عندما رآها حول نظره بعيدا عنها وتجاهلها تماما فاحست بالم فى قلبها
وخافت ان يكون قد احس بما تشعر به ناحيته

مضى اليوم ببطء شديد على نيرمين لان القصر كان خاليا من سيف احست ان هذا المكان بلا حياة فى عدم وجوده
وقفت امام الشرفة تنظر الى القمر فى السماء التى كانت صافية بعض الشئ ونور القمر قد نثر ضوءه على الجزء المحيط به
واخذت تنتظر لعلها تراه وهو قادم
كانت عندما تتعب من وقفتها تقعد قليلا ثم تتجه الى النافذة وتنظر من خلف الستائر مرة اخرى الى ان سمعت صوت سيارة قادم فانتفضت متجهة الى النافذة ونظرت من خلف الستائر لتجده ينزل من سيارته وهو يسير متجها الى داخل القصر
دق قلبها كثيرا وتمنت لو استطاعت ان تذهب اليه لتطمئن عليه ولكنها لا تجرؤ على فعل ذلك لحيائها اولا ولخوفها من رد فعله ثانيا فرات ان السبيل للاطمئنان عليه هو اخبار دادة فاطمة بمجئ سيف
وفتحت الباب لتتجه الى غرفة دادة فاطمة وقلبها يخفق هى لم ترد ان تلتقى بسيف او ان يراها ولكنها ارادت فقط ان تطمئن عليه وبينما هى تتجه الى غرفة دادة فاطمة وهى تترقب الطريق حتى لا تلتقى بسيف حرجا وحياءا منه
تصادف مرور سيف امامها فتسمرت مكانها وقلبها يخفق بسرعة شدية وبدا عليها الارتباك الشديد
فنظر سيف نظرة سريعة لها ولم يلق عليها حتى السلام وانصرف
تالمت نيرمين كثيرا مما فعله واحست ان قلبها يتالم بشدة واختنقت كثيرا فاستدارت لترجع الى غرفتها وغيرت رايها فى الذهاب الى دادة فاطمة
واغلقت عليها غرفتها والقت بنفسها على السرير وهى تحبس الدموع فى عينيها مما اضفى عليها بعض اللمعان
وتنهدت فى حزن وهى فى حيرة من امرها ،وتسال لما كل هذا الجفاء ؟ماذا فعلت ليتغير معها هكذا؟
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما سيف فقد دخل غرفته ونزع قميصه وجلس على سريره ومدد رجليه ووضع يده على جبينه وهو ينفخ معبرا عن شئ ما ضايقه

ان ما ضايقه هو تغير ضربات قلبه كلما وقعت عيناه على نيرمين
لا يستطيع ان ينظر اليها دون ان تمر هذه النظرة بدون احساس ما بداخله يحاول ان يهرب منه
وما جعله يتضايق ايضا ان تجاهله لها يؤلمه ويضايقه كثيرا وحاول ان يهرب من هذا الشعور بالالم ولكنه لا يستطيع

استكمل سيف تغيير ملابسه واستلقى على سريره واخذ كتاب له وفتحه ليقرأ فيه فى ظل نور هادئ يضئ الغرفة وعندما وقعت عيناه فى الكتاب وجد صورة نيرمين قد انطبعت على الصفحة التى امامه فاغلق الكتاب بسرعة واخذ يدلك جبينه متعجبا
ثم قال فى نفسه:جرى ايه يا سيف؟انت جرالك ايه ؟ انت بدات تتعلق بيها ولا ايه
سيف مسرعا فى الرد على نفسه:انت اتجننت ولا ايه؟ لا طبعا مش مظبوط انا قلبى اتقفل خلاص ومش هيتفتح تانى
ومتحاولش توهمنى بغير كده لانى مش هسمحلك
*وليه اترفزت؟ لو كلامك مظبوط كان ردك هيكون اهدى من كده
ردعلى نفسه قائلا:لانك بتلف وتدور حوالين حاجة مستحيل تحصل ومش هسمحلها تحصل

قال سيف بشئ من الغضب لنفسه:
الظاهر كده انى غلطت انى وافقت على وجودها هنا ولازم اتحمل نتيجة غلطتى

بعد ان قال هذه الجملة لنفسه طرق باب غرفته
سيف:مين؟
دادة:انا يا سيف
اعتدل سيف فى جلسته بعد ان كان مستلقيا:ادخلى يا دادة
تقدمت دادة فاطمة وبيدها كوب لبن ووضعته بجانب سيف ثم قالت:جيت اطمن عليك يا حبيبى طمنى عملت ايه؟
سيف :الحمد لله يا دادة الدكتور طمنى وقالى ان فيه تحسن كبير وقالى ان فيه عملية نسبة نجاحها كبيرة اوى هعملها لو التحسن زاد شوية كمان عن كده
دادة:بتتكلم بجد يا سيف؟ والعملية دى هتخليك ترجع زى الاول؟
سيف:اكيد يا دادة ان شاء الله
دادة فاطمة بفرح شديد:اللهم لك الحمد يارب الحمد لله يا حبيبى انتى متعرفش كلامك ده فرحنى قد ايه؟
هسيبك بقى علشان ترتاح مش عايز حاجة يا حبيبى؟
سيف :اه عايزك تاخدى كوباية اللبن دى معاكى وماعونتيش تعمليهالى تانى الله يخليكى
دادة:هههههههههه مافيش فايدة كل يوم تقولى نفس الجملة وبرده بتشربها غصب عنك
سيف:يعنى مافيش فايدة؟
دادة:نفسى افهم بتكرها ليه؟
سيف:لانك من وانا لسة بيبى يا دادة وانتى بتعمليهالى انا زهقت
دادة:يا حبيبى دى كلها فايدة لو بتحبنى اسمع كلامى ومتزعلنيش
سيف وهو يمسك بكوب اللبن:وانا مقدرش على زعلك
ثم شربها على مضض
دادة:هههههههههههه ايه ده انت كانك بتاخد دوا ،
مش قلتلك انك برده هتشربها
سيف:علشان تعرفى انى مبحبش ازعلك
دادة:ربنا يخليك ليا يا سيف وميحرمنيش منك ابدا
اسيبك بقى يا حبيبى علشان ترتاح ،تصبح على خير
سيف وانتى من اهله يا دادة
ثم خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب وراءها بهدوء
واسند سيف ظهره للخلف مستلقيا على السرير ثم اطفأ النور ليذهب فى نومه بعد يوم شاق



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:24 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الحادى عشر
\
استيقظت نيرمين من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من سيف وكانت تشعر بضيق فى قلبها
فقررت ان تعامله بنفس طريقته ، قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن
قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها
ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة:مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين هانم بصراحة شياكتك مش معقولة
نيرمين:مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى
رقية وهى تسير بجانب نيرمين:والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة، يا دادة يا دادة
نيرمين:بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى
التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف
ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب:ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده
نيرمين فى حياء:متكسفنيش يا دادة
دادة:بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر
نيرمين مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا
معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى
دادة:قصدك هتتمشى خارج الجنينة
نيرمين:آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخنوقة شوية
دادة:اللى تحبيه يا نيرمين بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد
نيرمين:متخافيش يا دادة مش هبعد ومش هتاخر اوك؟
دادة :ماشى يا حبيبتى

خرجت نيرمين فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها
خرجت نيرمين من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع
وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا

وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها
وجدت عمر بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا:ايه ده نيرمين؟ بتعملى ايه هنا؟وراحة فين بدرى كده؟
شعرت نيرمين بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه
اوقف عمر سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج
بادرها قائلا : انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا
نيرمين:طب لو سمحت عدينى
عمر : طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين؟
نيرمين:وده يخصك فى ايه؟
عمر وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا: ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كده؟انتى بتتقلى عليا؟
نيرمين وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه:لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده
عمر:خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه؟
نيرمين:وهضايق منك ليه يعنى
عمر:امال بتهربى منى ليه؟
نيرمين:متهيالك انا مبهربش ولا حاجة
عمر :اومال شكلك مخنوقة منى اوى ليه كده
نيرمين:لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى
عمر :يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى؟
نيرمين:اكيد
تنحى عمر جانبا ثم تركها لتمر وهو يتتبعها بعينيه متفحصا لها
مشت نيرمين لتمر من امامها وهى فى غاية الاحراج والحياء لانها تعلم مدى جراة هذا الشاب وكانت تخشى من نظراته وكلامه

وظلت نيرمين تمشى وهو يسير خلفها بالسيارة مبطئا
ضاقت نيرمين زرعا به ولم تظهر له انها تعلم انه يتتبعها
ثم قررت انها اذا وجدته مازال يسير خلفها بالسيارة ستعود الى القصر حتى تتخلص من مضايقاته
ثم وصلت الى مكان فى غاية الروعة عندما وصلت اليه انبهرت بجماله
لم تكن تعلم بوجود هذا المكان لقد راته قدرا كان يبعد عن القصر بمسافة قصيرة
المكان به بحيرة على جانبيها اشجار خضراء بها بعض الورود الملونة وبعض الصخور الكبيرة على حواف الحيرةوهنا استدارت نيرمين لتتاكد ان كان عمر ما زال يتتبعها ام لا
ولما التفتت لم تجده فاخذت نفسا عميقا واحست بارتياح شديد
ثم جلست على الضخرة ووجهها ناحية الماء
اخذت تتامل بهدوء هذا الجمال الأخاذ
وهى تمسك بفرع رفيع وترسم على الارض به ثم ترفع نظرها لتتامل فى الماء تارة اخرى

اعتقدت نيرمين ان عمر قد ذهب ولكنه قد اختبأ خلف شجرة وهو يراقبها من الخلف وقد ركن سيارته بعيدا
ثم حاول الاقتراب منها ببطء شديد

كانت نيرمين جالسة تستمتع بهذا المنظر الجذاب فى هدوء تام ثم وقفت واخذت تقترب من الماء وتتامل فيه فكانت ترى بعض الاسماك ظاهرة على وجه الماء وكان هذا المنظر فى غاية الروعة والجمال
كان عمر يقترب منها ببطء ليفاجئها
وعندما وضع يده على كتفها كاد قلبها ان يقف واخذت تصرخ فامسك بزراعيها مهدئا اياها:متخافيش متخافيش دا انا
انا عمر
وعندما كفت نيرمين عن الصراخ وهى تتنفس بسرعة شديدة قامت بتخليص زراعيها من قبضته
وهى فى غاية الانزعاج والغضب وقالت:ايه اللى انت بتعمله ده ميصحش كده ابدا انت جاى ورايا ليه
عمر مبررا:انا اسف بجد مقصدتش اخضك
نيرمين وهى تنوى مغادرة المكان :اووف
عمر :انتى راحة فين
لم ترد عليه نيرمين
عمر :طب استنى اوصلك
واصلت نيرمين سيرها لتعود الى القصر دون ان تلتفت له
ركب عمر سيارته وهو يحدث نفسه:البت دى طلعت مش سهلة وتقيلة اوى وشكلها هيتعبنى
اخذ يسير بسيارته حتى اصبحت السيارة تسير بجانب نيرمين
ضاقت نيرمين زرعا بتصرفاته فوقفت فى غضب:انت عايز ايه منى دلوقتى انا سيبتلك المكان تشبع بيه جاى ورايا ليه؟
عمر:صدقينى انا مقصدتش اضايقك وانا كد كده لازم ارجع القصر لانى جايب ملفات مهمة لسيف علشان يلحق يمضيها
قبل ما امشى
ولما لقيتك ماشية لوحدك قلقت عليكى فحبيت بس اطمن انتى راحة فين مش اكتر
نيرمين:طب يا سيدى متشكرين اوى انا خلاص راجعة ومش هروح اى مكان ممكن تقلق عليا منه ممكن بقى تسيبنى ماشية براحتى؟
عمر:مش هسيبك الا لما اوصلك والا هفضل ماشى جنبك كده هااا اخترتى ايه
نيرمين تتنهد بضيق
عمر : صدقينى مش هكلمك ولا هضايقك بس متمشيش لوحدك كده؟
لم ترد عليه نيرمين
عندها قام عمر بايقاف السيارة امامها كما فعل من قبل وهو يقول:والله انا خايف عليكى اركبى بقى
وفتح الباب الامامى فنظرت اليه نيرمين بضيق وهى تتجه الى الباب الخلفى وفتحته وركبت حتى تتخلص من الحاحه الشديد
وعمر ينظر بتعجب ثم قال:كده؟
خلاص اللى يريحك
ثم ركب سيارته واتجه بها الى القصر

وفى طريقه كان ينظربجراءة شديدة فى المرآه التى تعكس صورة نيرمين
وكانت نيرمين تبعد نظرها عنه وعن تلك المرآة حتى لا تقع عيناها عليه
عمر:ممكن اعرف انتى ليه حزينة كده دايما
ادارت نيرمين وجهها ناية النافذة لترى ان كانوا قد اقتربوا من القصر ام لا
عمر محاولا الكلام معها مرة اخرى: انتى للدرجة دى مضايقة منى؟
اوقف عمر سيارته ثم استدار وقال:فى ايه بجد انتى مضايقة منى ليه اوى كده؟انا زعلتك فى حاجة؟
نيرمين :وهى منزعجة:وقفت العربية ليه؟
عمر :ايه ده انتى خايفة منى ؟
نيرمين:وهى تحاول فتح الباب:انا غلطانة اصلا انى وافقت اركب معاك لو سمحت افتح الباب
استدار عمر وادار السيارة وقال:خلاص خلاص اهو همشى اهو دا انتى صعبة اوى مافيش تفاهم معاكى خالص

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان سيف قد تناول فطوره وخرج الى الحديقة ليجلس فى مكانه المعتاد وقد بدأ يقرأ فى كتابه واشعة الشمس تضئ خصلات شعره الناعم بلمعانها
وبينما هو كذلك راى سيارة عمر تدخل من باب الحديقة فرفع نظره اليها ليلاحظ وجود نيرمين فى سيارته
ففتح سيف عينيه بانزعاج شديد كانه لا يصدق ذلك وظل ينظر ليتأكد
ركن عمر سيارته ونزلت منها نيرمين دون ان تنظر لعمر ودخلت القصر وهى تشعر بارتياح انها اخيرا تخلصت منه
وتتبعتها عينا عمر الذى كان ينظر اليها بطريقته الاغرائية
اما سيف فظل يراقبهما حتى دخلت القصر ثم ادار وجهه لينظر امامه وهو يشعر بتضايق شديد وكانه يريد ان يذهب اليها ليسالها :انتى كنتى فين وايه اللى ركبك مع عمر فى عربية واحدة
وظل كاظما غيظه الشديد حتى لا يلاحظ عمر ذلك
وتمنى لو استطاع ان يذهب اليها ليخرج غيظه هذا فيها




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:35 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى عشر
\
جلس عمر مع سيف فى حديقة القصر وبيده الملفات التى سيعتمدها سيف
سيف بجدية شديدة:انا مش حذرتك انك متحاولش تعمل الشويتين بتوعك دول مع البنت دى؟
عمر متعجبا:شويتين ايه؟
سيف :متستهبلش انت عارف انا قصدى ايه كويس، نيرمين كانت راكبة معاك العربية ليه؟
عمر وهو يبتسم:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآه انت قصدك على كده
الموضوع عادى جدا كانت بتتمشى لوحدها على الطريق فخفت عليها احسن تتوه او يحصلها حاجة فعرضت عليها اوصلها بدل ماتمشى لوحدها
سيف كاظما غيظه :شوف يا عمر انا عارفك كويس وعارف انت بتفكر ازاى والبنت دى بالذات ملكش دعوة بيها انت فاهم
عمر يبتسم بخبث:ايه ده يا سيف انت مالك مهتم بيها اوى كده ليه؟
تدارك سيف كلامه وكتم غيرته وحاول ان يغير ما فهمه عمر:البنت دى امانة عندى ولازم احافظ عليها لحد ما وصلها لاهلهال
ومش معنى انها فى بيتى ومالهاش حد انى اسيبك تعمل فيها اللى انت عاوزه
عمر:بس انت فاهم غلط انت جيبت الفكرة الغلط دى منين انا بس وصلتها علشان ماسبهاش لوحدها مش اكتر
لكن انت اللى مكبر الموضوع
سيف يعنى انت مضايقتهاش؟
عمر:ابدا بالعكس انا كنت لطيف معاها جدا وهى كمان
تغير وجه سيف جداونظر باهتمام:وهى كمان ايه؟
عمر:كانت لطيفة معايا
سيف كاتما غضبه محاولا انلا يظهر اهتمامه بالامر: لطيفة ازاى يعنى؟
عمر:جرى ايه يا سيف انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه؟ خلاص كانت لوحدها ووصلتها وخلاص الموضوع انتهى متكبرش الموضوع
تنهد سيف واخفى احساسه بالغضب وقام باعتماد الاوراق
واعطى عمر بعض الملفات المهمة ثم غادر عمر القصر واتجه ناحية سيارته وهو ينظر الى نافذة الغرفة التى بها نيرمين
وكان سيف يراقب نظرات عمر وهو يشعر بالغيظ والغضب وما ان غادر عمر حتى خرج من مكتبه وامر رقية بان تخبر نيرمين ان سيف يريدها فى المكتب
جاءت نيرمين الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت:ظل يحملق بها سيف والغضب مرسوم على وجهه لدرجة انها خافت منه
واحست ان مصيبة قد حدثت
سيف بصوت غاضب:انتى كنتى فين؟
نيرمين بارتباك شديد:كنت فى اوضتى
سيف وقد زادت حدته:قبلها كنتى فين؟
نيرمين:كنت بتمشى برا شوية
سيف:استأذنتى منى؟
نيرمين:انا استأذنت من دادة فاطمة
سيف :وايه اللى ركبك مع عمر فى العربية؟
نيرمين:كنت بتمشى ولقيته جاى ورايا وطلبت منه انه يمشى لكن رفض وفضل يلح انه يوصلنى
سيف:آآآآآآآآآآآآآآآآآه وطبعا انتى مصدقتى
نيرمين:تقصد ايه؟
سيف : قصدى انتى عارفاه كويس اوى ولو الموضوع ده اتكرر تانى يبقى مالكيش مكان هنا انتى فاهمة؟
نيرمين وهى تكاد تفقد وعيها من المفاجأة:انت بتقول ايه كل ده علشان ايه انا معملتش حاجة تستاهل الاهانات دى كلها
سيف:متستهبليش وتعملى نفسك بريئة من الاخر كده انتى بترسمى على تقيل اوى بس اطمنى اللى انتى بتخططيله ده مش هيحصل عارفة ليه؟
لان عمر ده مش بتاع حب ولا جواز علشان متعشميش نفسك وتعيشى فى الوهم
احست نيرمين بثقل فى قدميها وكادت ان تقع وظلت تحدق فى سيف وهى مصدومة ولا تدرى بماذا تنطق وماذا تقول
استكمل سيف:وان كان على الفلوس انا عرضتها عليكى قبل كده وانتى رفضتى ....ايه؟كنتى طمعانة فى اكتر من كده؟
زاد غضب سيف من صمت نيرمين التى لم تدافع عن نفسها قائلا: انطقى عايزة كام من الآخر وانا اديهولك واوفر عليكى اللى هتشوفيه من حبيب القلب
ما زالت نيرمين واقفة فى مكانها وقد ابطأت ضربات قلبها وكانه سيتوقف عن الدقات
واحمر وجهها واخذت تتصبب عرقا شديدا من وجهها
لاحظ سيف كل هذا ولم يرفق بها ولكنه ذهب الى خزانته واخرج اموال كثيرة منها والقاها فى وجهها وهو يقول
:خدى مش هى دى اللى بتجرى وراها؟

لم تتمالك نيرمين نفسها وسقطت على الارض مغشيا عليها وقد تباطأت ضربات قلبها بشدة
اسرع سيف اليها ليرى ما حدث لها لم يكن يتوقع ان يحدث لها ذلك امسك بيديها ليرى ماذا حدث لها راى ان ضربات قلبها بطيئة جدا ويداها باردتان جدا وشفتيها شاحبتين
حملها بين زراعيه وخطى خطواته البطيئة على قدميه التى تؤلمه احداهما ولكنه لم يبالى
وجلسها على الركنة الكبيرة وهو يحاول ان يجعلها تفيق ولكن دون جدوى
انطلق الى هاتفه واتصل بالطبيب ثم نادى على دادة فاطمة
حضرت دادة فاطمة لتجد نيرمين مستلقاه ووجهها شاحب جدا ويديها باردة كالثلج
وسالته عما حدث
دادة:ايه اللى حصل يا سيف قبل ما تجيلك كانت كويسة
سيف وهو فى غاية القلق ودقات قلبه تسارعت من خوفه عليها : مش وقته يا دادة المهم دلوقتى انا خايف الدكتور يتأخر
دادة:مش عارفة اعمل ايه البنت ايديها تلج ولونها اصفر
سيف وهو يضع يده على جبينها ليرى درجة حرارتها نظر الى دادة فاطمة : مش معقول يا دادة لو الدكتور اتاخر اكتر من كده انا هاخدها واروح المستشفى
وفى تلك اللحظة حضر الطبيب وقام بقياس الضغط لنيرمين ومعاينة ضربات قلبها وسيف ينظر اليها وقلبه ينزف الما وقلقا عليها
الطبيب:هو حد زعلها فى حاجة؟
سيف:ليه يا دكتور بتسال السؤال ده؟هى عندها ايه؟
الطبيب:صدمة عصبية حادة وده كان هيقدى لذبحة صدرية شدية بس الحمد لله ربنا ستر
سيف:يعنى حالتها صعبة ولا ايه؟
الطبيب:والله احنا نحمد ربنا ان الموضوع وقف لحد كده لو النهاردة عدى على خير من غير اى مضاعفات يبقى مرحلة الخطر عدت
ثم قام الطبيب بكتابة بعض الادوية ومنها حقن مهدئة
ووقف سيف عند الباب مع الطبيب ليوصله وهناك قال له الطبيب:لو حصل اى مضاعفات ى اى وقت اتصلوا بيا وانا هاجى فورا
سيف :متشكر اوى يا دكتور


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

طلب سيف من سائقه ان ياتى بهذا الدواء فورا والا يتأخر
بينما ذهب سيف الى مكتبه حيث دادة فاطمة تجلس بجانب نيرمين وهى تمسح على راسها
سيف:انا هطلعها اوضتها علشان مينفعش تفضل هنا
دادة:هتشيلها ازاى يا حبيبى وانت عارف ان............ ولم تكمل دادة فاطمة حتى لا تجرحه وكانت تقصد ان قدميه لن تساعده

لم يلتفت سيف لكلامها وقام بحمل نيرمين بين زراعيه وقدمه تؤلمه بشدة وكان يمشى ببطء و تحمل الالم الشديد وصعد بها درجات السلم ووصلها لغرفتها
ووضعها على سريرها
وهو يتأملها وقلبه ينفطر ثم اخذ يلوم نفسه بشدة على ما فعله ولكن هذه المرة كان الندم ظاهرا على وجهه ولم يستطع اخفائه
اقترب منها ببطء ووضع يده على راسها ومسح عليها بخفة ثم نزع يده من عليها بسرعة عندما تذكر ان ذلك لايصح منه
ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر لشدة حزنه عليها
تأكد حب سيف لنيرمين منذ ذلك الحين ولم يستطع ان ينكر ذلك بينه وبين نفسه وخصوصا ان ذلك قد ظهر على افعاله وليس فقط بداخله
اما دادة فاطمة فكانت فى غاية الدهشة كيف استطاع سيف ان يحمل نيرمين ويمشى ويصعد بها السلم كانت قد تسمرت فى مكانها من المفاجأة سيف لم يكن يستطع ان يمشى بدون العصى التى لا تفارق يده الا نادرا
لقد كانت فى حيرة هل تفرح لان سيف قد تحسنت قدمه كثيرا عن ما سبق ام تحزن لحال نيرمين
توجهت دادة فاطمة الى حجرة نيرمين لتجد سيف يجلس بجانبها صامتا فى حزن
ولم يعلم بوجود دادة فاطمة وهنا تاكد شعور دادة فاطمة ان سيف يكن شيئا ما تجاه نيرمين وكتمت ذلك الامر فى قلبها
ثم تراجعت ببطء ووقفت على الباب
ثم قالت:سيف انت فين كانها لم تكن تعلم انه فى غرفة نيرمين
هنا انتفض سيف واقفا مغيرا تعبيرات وجهه محاولا اخفاء حزنه قائلا:تعالى يا دادة
دادة:الدكتور بعت الممرضة وهى تحت علشان تراقب حالتها وكمان علشان هتحتاج حد يديها الحقن المهدئة
سيف:خلاص انا همشى وابعتى الممرضة خليها تفضل جنبها علشان لو حصل اى حاجة




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:35 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث عشر
/
ظل سيف فى غرفته يلوم نفسه على ما فعله ويحدث نفسه هل نيرمين تستحق مافعله بها ام انه تسرع كعادته وظلمها
وفى ظل التفكير العميق هذا طرق باب غرفته ليجد دادة فاطمة تريد محادثته
دادة :ممكن اتكلم معاك شوية؟
سيف: اتفضلى يا دادة
دادة:وهى تجلس امامه فى صمت مؤقت ............ ثم قاطعت صمتها وهى تنظر اليه:ممكن تفضفضلى وتحكيلى ايه اللى مضايقك؟
سيف:مافيش يا دادة
دادة وهى تدير وجهه اليها:انا متأكدة انك متضايق من حاجة فضفضلى يمكن ترتاح
سكت سيف وهو يتنهد دون ان يرد على سؤالها
دادة :خلاص اللى يريحك
............... طب ممكن اعرف ايه اللى حصل بينك وبين نيرمين عمل فيها كده؟
سيف:بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا دادة الله يخليكى
دادة:كده ؟ يعنى مش عايز تحكيلى
خلاص على راحتك يا ابنى لو حبيت تفضفضلى فى اى وقت انا تحت امرك
ثم همت بالانصراف
وهى فى اتجاهها للباب قال سيف:شوفتها راكبة العربية مع عمر
التفتت دادة فاطمة باستغراب
استرسل سيف فى الكلام :واجهتها بس بطريقة عنيفة شوية واتعصبت عليها
اقتربت دادة فاطمة ثم جلست
سيف مستكملا:وانتى عارفة يا دادة مين هو عمر
وعارفة يعنى ايه يحط عينه على بنت
دادة:انت متاكد انك شوفتها راكبة معاه؟
سيف:زى ما انا شايفك دلوقت
دادة:طب لما واجهتها قالتلك ايه؟
سيف:قالتلى انه طلب يوصلها ورفضت فى الاول لكنه الح عليها
دادة:طب مادام الموضوع كده يبقى مالوش لازمة ابدا اللى انت عملته
سيف:لا يا دادة له لازمة لانه حتى لو اللى بتقوله صح لازمته ايه تاخد وتدى معاه فى الكلام لدرجة الاستلطاف
هى قاعدة هنا علشان تحب وتعيش فى الجو ولا ظروفها صعبة ومحتاجة حد جنبها؟
استشعرت دادة فاطمة الغيرة فى كلامه ولكنها لم تظهر له ذلك حتى لا يكابر معها فهى تعلمه جيدا
دادة :انت جيبت منين انها استلطفته هو انت كنت معاهم ولا هى اللى قالتلك؟
سيف:متتريأيش يا دادة انتى فاكرانى بألف؟عمر نفسه هو اللى قالى
دادة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآه عمر اللى قالك، وانت بقى يا طيب صدقت عمر
ده آخر واحد تصدقه
يوم عمر ما كان هنا مكانتش قادرة بس تقعد معاه على سفرة واحدة تقولى استلطفته
سكت سيف واستكملت دادة فاطمة :انت اتسرعت يا سيف وتانى مرة تجرحها جرح جامد بس المرة دى الموضوع كان شديد اوى
سيف وهو يحال تبرير مافعله:بس هى منطقتش ولا دافعت عن نفسها
دادة: وهى مش مطلوب منها انها تدافع عن نفسها لانها مغلطتش فى حاجة
وبصراحة من ساعة ما نيرمين حطت رجليها فى القصر ده وهى مبتلحقش ترتاح من قسوتك عليها واهانتك وجرحك ليها
ليه كده يا ابنى هنبقى احنا والدنيا عليها
كان كلام دادة فاطمة يؤلم سيف واشفق على نيرمين مما فعله بها لماذا يحملها خطأ غيرها
ماذنبها فى شئ لم يكن لها يد فيه
تعرض للخيانة من امرأة لا تستحق واصبح بسببها شبه عاجز عن المشى ما ذنبها

جال ذلك بخاطر سيف بعد حديث دادة فاطمة له
تركته دادة فاطمة وهى تقول له: عيد تفكيرك فى اللى بتعمله يا سيف متخليش الشيطان يأثر عليك ويعمى عنيك عن الحقيقة
ثم اغلقت الباب خلفها وانصرفت
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى حجرة نيرمين تجلس الممرضة بجانبها وكل حين وآخر تقيس ضربات قلبها وتعطيها الدواء فى الميعاد
وعدت ساعات الليل واشرقت الشمس وفتحت نيرمين عينيها على نور آشعة الشمس الدافئة
التفتت يمينا وجددت الممرضةجالسة على الكرسى وهى غارقة فى النوم يبدو انها كانت سهرانة بجانبها
حاولت نيرمين ان تقوم من سريرها ولكنها لم تستطع قلقت الممرضة من نومها فلاحظت استيقاظ نيرمين فاقتربت منها وهى تقول: حمد الله على السلامة حاسة بحاجة؟
نيرمين :الحمد لله بس انا مش قادرة اقوم من مكانى
الممرضة ده شئ طبيعى من اثر التعب والاعراض دى هتروح مع الوقت باذن الله
اهم حاجة ان الموضوع عدى على خير انا هبلغ الدكتور انك فوقتى الحمد الله وبقيتى احسن
طرقت دادة فاطمة الباب ودخلت الغرفة لتجد نيرمين مستيقظة
دادة:ايه القمر ده وشك منور بسم الله ماشاء الله حمد الله على السلامة يا حبيبتى
نيرمين بابتسامة خفيفة:الله يسلمك يا دادة
دادة:شدى حيلك علشان تقومى كده بالسلامة ولا انتى استحليتى النومة
نيرمين:ابدا والله انا حتى حاولت اقوم معرفتش
الممرضة: الدكتور طمنا انه ما دام امبارح عدى على خير يبقى خلاص
ومش هتحتاجى حقن مهدئة تانى يعنى مش هتحتاجى لوجودى
دادة:يعنى هى دلوقتى حالتها كويسة؟
الممرضة:الحمد لله هى كويسة جدا الدكتور هييجى كمان نص ساعة يشوفها قبل ما امشى بحيث يطمن بنفسه
دادة :طيب انا هروح اجيبلها الفطار على ماتفوق كده وتصحصح
عايز حاجة منى يا نيرمين؟
نيرمين :متشكرة اوى يا دادة بس بلاش فطار الله يخليكى انا ماليش نفس خالص
الممرضة:لا ازاى بقى انتى عايزة الحالة تتاخر ولا ايه احنا ما صدقنا حالتك اتحسنت والغذاء شئ مهم جدا
دادة: شوفتى؟ يبقى لازم تسمعى الكلام انا راحة اجيبلك الفطار بنفسى
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

سيف راى دادة فاطمة وهى تحمل الفطور لنيرمين وسالها عن وضع نيرمين فطمأنته ان حالتها تحسنت كثيرا
وان الطبيب فى طريقه اليها حتى يطمئن مرة اخيرة قبل ان تغادر الممرضة
ارتاح سيف نوعا ما عن الامس عندما سمع ذلك ولكنه ينتظر الطبيب ليرتاح اكثر
حضر الطبيب واستقبله وسيف وصد معه الى غرفة نيرمين
عندما راته نيرمين ادارت وجهها عنه ولم تنظر اليه لقد تذكرت ما فعله بها بالامس واحست بضيق فى قلبها من اتهاماته واهاناته المستمرة لها لاحظ سيف ذلك واحس بالاحراج لانها لا ترغب فى رؤيته فظل واقفا بعيدا عنها حتى طمأن الطبيب على حالتها
وطمأنهم جميعا ان الخطر زال وان حالتها مستقرة تماما ويجب الا تعرض نفسها لاى توتر او اجهاد
وغادر سيف بصحبة الطبيب وهو يتكلم معه و غادرت معه ايضا الممرضة فى حين ظلت دادة فاطمة مع نيرمين حتى تتاكد من انها تناولت فطورها لم تاكل نيرمين طعاما على الوجه المطلوب وحاولت دادة فاطمة اقناعها ولكنها فشلت
عندما عاد سيف الى غرفة نيرمين تجنبت نيرمين النظر اليه ولاحظت دادة فاطمة توتر العلاقة بينهم
فقالت:تعالى يا سيف بحاول اخليها تفطر مش عايزة والدكتور قال ان الاكل مهم جدا علشان تخف وترجع زى الاول
انا هسيبك انت تحاول تقنعها يمكن تقدر على ما اروح اعملها كوباية عصير فريش كده علشان تفوق شوية
وانصرفت دادة فاطمة لتفسح المجال بينهما وقد تركت الباب مفتوحا لانه لا يصح ان تغلق عليهما الباب

اقترب سيف ببطء من نيرمين بعد مغادرة دادة فاطمة
وجلس على السرير ولكنه كان بعيدا بعض الشئ عنها
وهو ينظر اليها اما هى فبصرها منصرفا عنه
سيف:انا عارف انك زعلانة منى وعارف انى جرحتك كتير لكن صدقينى لو قلتلك انى عملت اللى عملته ده من خوفى عليكى
كانت نيرمين تستمع وهى لا تنظر اليه وقد ترقرقت عيناها بالدموع
سيف مسترسلا فى الكلام:انا مش هطلب منك تسامحينى على الجرح اللى سببتهولك بس عايزك تعرفى انى بجد خوفت عليكى
انتى هنا امانة عندى ولازم احافظ عليكى وعمر ده ابن عمى وانا عارفه كويس
عمره ما حب واحدة ولا اعجب بيها الا لازم............ ولم يكمل وصمت قليلا ثم قال:انتى عارفة ؟لو انتى متهمنيش مكنش فرق معايا تركبى معاه ولا متركبيش
وبعدين اللى زعلنى منك انك فى نظرى انسانة محترمة ومحتشمة ومش زى البنات اللى يعرفهم عمر وصعب عليا
ان واحدة بريئة زيك تقع فى المستنقع ده
كل هذا وكانت نيرمين تستمع والدموع تتوالى تباعا
اخرج سيف من جيبه منديلا واعطاه لها ولكنها لم تمد يدها لتأخذه فقام من مكانه واتجه الى المكان الذى ادارت وجهها ناحيته
ثم وقف امامها وقام بمسح دموعها للمرة الثانية ثم وضع المنديل فى كفها وهو يقول
انتى ليكى حق مترديش عليا بس انا عرفتك انا عملت معاكى كده ليه واعتذرتلك ومستنيكى تسامحينى
ولو مسامحتنيش برده من حقك بس هكون مبسوط لو قلتيلى انك مش زعلانة منى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:40 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر
\
ظل سيف واقفا امام نيرمين بعد ان ابدى اعتذاره لها منتظرا ان ترد عليه او تكلمه او حتى تظهر اقتناعها بتبريراته الا انها ظلت ساكتة ولم تنطق
وهنا تأكد لديه انها لا ترغب بوجوده امامها
فقال:يبدو انك لسة زعلانة ومش عايزة تشوفينى
وانا مش هفرض وجودى عليكى وهسيبك على راحتك
وصدقينى مش هضايقك بوجودى هنا تانى لو كان ده اللى هيريحك
ثم تحرك وهو ينظر اليها متجها الى الباب
كانت نيرمين تتالم من كلامه وتمنت ان تقول له :خليك جنبى بالعكس وجودك بيسعدنى ويكفى اللى انت قلتهولى لانه
شال من على قلبى حزن كبير اوى

ولكنها لم تستطع ان تفعل ذلك ،حفاظا على ماء الوجه لم تطلب منه ان ينتظر
اما سيف فوقف عند الباب والقى عليها نظرة اخيرة ومازال نظر نيرمين بالاتجاه الاخر ثم اخذ الباب بيده وهو يغلقه وانصرف

عندما اغلق الباب اجهشت نيرمين فى البكاء لانها لم تكن تتوقع ابدا من سيف ان يقول لها هذا الكلام
لقد كان اعتذار سيف على غير العادة من ابداء الندم والاصرار على طلب المسامحة
ولانها لم تستطع ان تبدى له انها سامحته وترغب بوجوده بجانبها كبريائها منعها من ذلك
تالمت نيرمين من مغادرة سيف وهو حزين كانت تتمنى لو اراحته بكلمة ولكنها لم تفعل

وبينما سيف ينزل السلالم المؤدية الى الصالون لقيته دادة فاطمة وسالته:خير يا سيف رايح فين
سيف ويبدو على وجهه الاسى:ورايا شوية ملفات مهمة واوراق شغل لازم اراجعها
دادة:ونيرمين عاملة ايه؟
سيف :الحمد لله كويسة
ثم استأذن لينصرف
نظرت دادة فاطمة اليه وهو ذاهب الى مكتبه واستشفت من مظهره انهما لم يتصالحا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
دادة فاطمة فى غرفة نيرمين
دادة:هاا ياجميل عاملة ايه ؟ انا جيبتلك كوباية عصير فريش علشان خاطر عيونك وانا اللى عاملاه بايدى
نيرمين:ليه تعبتى نفسك بس يا دادة
دادة:دى حاجة بسيطة خالص
ثم جرت دادة فاطمة كرسى وجلست بجوار نيرمين
ثم نظرت لنيرمين وهى تقول:
عملتى ايه مع سيف؟
نيرمين بتعجب:عملت ايه فى ايه؟
دادة:انا اتكلمت مع سيف وعرفت منه ايه اللى حصل
تغير وجه نيرمين واسقطت نظرها للاسفل
دادة:شوفى يا نيرمين انا عارفة ان سيف كان قاسى معاكى اوى
واتسرع فى الحكم عليكى واتسسب فى جرحك بس صدقينى سيف على الرغم من اللى عمله ده الا انه طيب اوى ومش قاسى زى ما انتى فاهمة
وهو معذور فى اللى عمله وان كنت مش متفقة معاه ان اللى عمله صح بس اعذريه
نيرمين باستغراب:معذور؟معذور فى ايه يا دادة
انتى متعرفيش قالى ايه واهانى ازاى
دادة:انا عارفة انه كان قاسى اوى وشديد معاكى بس عمر هو السبب
نيرمين متعجبة:وانا ذنبى ايه ان ابن عمه بتاع بنات انا مالى وماله ربنا يعلم انى مكونتش عايزة اركب معاه بس هو اللى الح عليا
دادة:طب انتى عارفة قال ايه لسيف؟قال انه كان لطيف معاكى وانتى كنتى لطيفة معاه ودخل فى دماغ سيف انكوا مستلطفين بعض
وهو خاف عليكى منه انتى متعرفيش عمر، سيف اكتر واحد عارفه
نيرمين بانفعال:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا دادة والله العظيم اللى انتى بتقوليه ده ماحصلش
بالعكس انا كنت جافة معاه جدا ونرفزنى لما لقيته ماشى ورايا بعربيته وحاولت معاه كتير اوى انى اخليه يسيبنى فى حالى لكنه مرضيش وكنت عايزة اخلص من رزالته
ووافقت اركب معاه
واشترطت عليه انى لو ركبت معاه مايضايقنيش ولا يتكلم معايا
هو ده كل الموضوع لكن اللى انتى بتقوليه ده ربنا يعلم انه ماحصلش خالص
دادة فاطمة وقد بدا عليها السعادة: هو ده اللى انا خمنته برده ان عمر كدب على سيف وانا قلتله ميصدقوش
على العموم حصل خير جت سليمة
ومتزعليش يا نيرمين صدقينى انا حاسة ان سيف بيعزك وبيخاف عليكى والا مكنش انفعل عليكى اوى كده
نيرمين تستمع لكلام دادة فاطمة وهى تشعر ببعض السعادة
هل فعلا انا اهمه وحاسس بشئ ناحيتى ولا انا مجرد امانة عنده عايز يحافظ عليها زى مابيقول
هذا ماقالته نيرمين لنفسها وهى تستمع لدادة فاطمة

عندما انتهت دادة فاطمة من مناقشة نيرمين اوصتها ان تسامح سيف والا تترك مجال للشيطان بينهما ثم تركتها لترتاح وانصرفت
وظلت نيرمين تفكر فى الكلام الذى قاله لها سيف عندما ابدى اعتذاره ومسح دموعها باصابعه الحنونة
ورق قلبها لما فعله وتمنت لو تنزل اليه لتخبره انها سامحته وانها لا تكن له فى قلبها الا الحب الذى يملأ قلبها له
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
ارادت دادة فاطمة ان تخبر سيف بما سمعتها من نيرمين فاستاذنت عليه لتدخل المكتب واذن لها
جلست فى هدوء ثم نظرت اليه وقالت:
انا اتكلمت مع نيرمين
نظر سيف باهتمام ولم ينطق
دادة:وحلفتلى ان اللى قاله عمر ماحصلش وانه كان بيضايقها وقعد يلح عليها انها تركب معاه لكن هى رفضت ومع ذلك
فضل ماشى بعربيته وراها وهى حبت تخلص من مضايقاته دى فوافقت بس بشرط ما يتكلمش معاها
سيف وقد بدا عليه الاهتمام الشديد:هى قالتلك كده بنفسها
دادة:واقسمتلى على كده
احست دادة فاطمة ان هذا الكلام اراح سيف كثيرا وبدا عليه الاسترخاء
دادة مستكملة:مش قلتلك انك ظلمتها وان عمر المفروض متصدقوش
سيف محاولا اخفاء علامات الندم:ما انا اعتذرتلها يا دادة وعرفتها انى عملت كده علشان كنت خايف عليها
ثم تدراك كلامه حتى لا تفهمه دادة فاطمة قائلا:طبعا خايف عليها لانها امانة عندى هنا ومسؤلة منى ولازم احافظ عليه
دادة فاطمة وهى تتصنع انها تصدقه:طبعا طبعا مافيش شك فى كده
طب انا همشى بقى مش عايز حاجة؟
سيف سلامتك يا دادة
ثم نظرت اليه دادة فاطمة قبل ان تمشى نظرة ضاحكة ثم خرجت
وعندما اغقت دادة فاطمة الباب:تنهد سيف بصوت اخرج فيه ثقل كل ما كان يشعر به من الضيق والالم
واحس بارتياح شديد
ثم امسك قلمه واخذ يرسم خطوطا اولية لبداية رسمة يبدو انها ستكون رائعة
اخذ يخرج هوايته الاساسية وهى الرسم فى هذه اللحظة


رن الهاتف النقال بجوار سيف فرفع هاتفه و راى اسم خالد على الشاشة دق قلبه قلقا
انه يخشى ان تكون نهاية اقامة نيرمين معهم قد اقتربت
رد عليه وهو يتشوق لمعرفة سبب المكالمة
سيف:ايوة يا خالد ازيك
خالد:الحمد لله اخبارك ايه
من ساعة ما كنت عندك وانت يعنى متصلتش خالص
سيف فى قلق:خير فى حاجة جديدة ولا ايه
خالد:لما اجيلك هوضحلك
سيف وقد زاد قلقه:لا ارجوك طمنى قبل ماتيجى
خالد:مالك انت قلقان كده ليه المو ضوع مش مستاهل قلق وبعدين انت عايزنى اكلمك فى التلفون علشان مجيش اتغدى عندك ولا ايه
بلاش غدا يا سيدى كفاية اشرب معاك قهوة اظن دى مش مكلفة خالص
سيف:يا سيدى ليك عندى اغديك واعشيك واعملك اللى انت عاوزه بس لمحلى وصلتوا لايه
خالد:هههههههههههه للدرجة دى انت عايز تخلص من الموضوع ده اوى كده
سيف وقد ارتاح ان خالد فهمها على هذا النحو:انت عارف انها مسؤلية مش حاجة سهلة وعايز اطمن
خالد :طب انا مش هغيب عليك نص ساعة بالكتير وتلاقينى عندك اوك
سيف وهو يتنهد:اوك هستناك
قام سيف باخفاء الورقة التى رسمها بين الملفات واسند ظهره للخلف رافعا راسه الى الاعلى وهو يفكر يا ترى ما الجديد
هل هذه آخر ليلة لنيرمين هنا
بدأ قلب سيف يدق قلقا من هذا الامر وتمنى لو ان الامر ليس على هذا النحو
ولكن خالد قال له ان حدث جديد سيتصل به اذن هناك امرا جديدا لكن ما يقلق سيف ان خالد رفض ان يخبره على الهاتف
وظل فى حيرته هذه وهو ينتظر خالد وقد قام بشرب عدد من القهوة من شدة توتره


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:41 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر
\
حضر خالد الى القصر وجلس مع سيف فى حجرة المكتب وطلب سيف من رقية ان تحضر لهما القهوة
ثم سال خالد بشوق :ها يا خالد خير فى ايه
خالد:طب استنى عليا لما اشم نفسى
سيف:لا يا خالد الله يخليك ادخل فى الموضوع على طول
خالد:حاضر يا سيدى هدخل فى الموضوع
سيف:قول بقى ايه اللى حصل ؟
خالد:فى تطورات حصلت بخصوص نيرمين
انتبه سيف وبدا عليه الاهتمام وقال:ايه فى حد اتعرف على الصورة؟
خالد:ايوة
دق قلب سيف وبدا على وجهه الانزعاج ثم سأل فى قلق:مين؟
خالد:شخص اتوقع ان نيرمين لو شافته ممكن تعرفه
تضايق سيف كثيرا وتغيرت ملامحه وحاول اخفاء ما يشعر به امام خالد
خالد:يعنى مش شايفك مبسوط؟دا انا قلت انك هتطير من الفرحة
سيف:لا ازاى انا مبسوط جدا بس مقولتليش برده يقربلها ايه؟
خالد بعدين بقى هقولك لما ييجى علشان يشوفها وعلى فكرة فى دكتور صديق ليا انا كلمته عن حالة نيرمين ومتشوق جدا
انه ييجى يقعد معاها وخصوصا اننا محتاجينه علشان يساعدنا فى علاجها
سيف وقد تغيرت ملامح وجهه وبدا عليه انه غير سعيد: دكتور؟ ومين قالك انها هتوافق على كده
خالد:ومتوافقش ليه بالعكس دى حاجة كويسة والمفروض انها تبقى سعيدة بكده
سيف وهو فى حيرة ولا يدرى بما يتحجج:طب ممكن اعرف مين الشخص اللى انت هتجيبه ده
خالد:ما انا قلتلك دكتور صديقى
سيف:مش ده يا اخى التانى
خالد:آآآآآآآآآه قصدك اللى اتعرف على الصورة فى الجرنال؟لا ده بقى مفاجأة
سيف:ايه ده انت مش هتقولى ولا ايه
خالد:بصراحة دكتوراسامة موصينى مقولش اى حاجة لحد ماييجى هو والشخص ده
سيف متعجبا:ليه بقى؟
خالد:هو قالى ان ده مهم جدا فى خطته فى العلاج
سيف:انا مش فاهم بصراحة ايه الفايدة فى انك متقوليش
خالد :انت مستعجل كده ليه؟ على العموم لو عايز تعرف النهاردة انا مستعد تلفون صغير ويبقوا عندك
سيف:النهاردة؟متهيالى بلاش النهاردة على مانمهدلها وخصوصا ان ظروفها الصحية مش كويسة
خالد:خير عندها ايه؟
سيف:كان تتعبت شوية والدكتور قال بلاش اى اجهاد او زعل وانا مش عارف المواجهة دى هتنفع وهى فى الظوف دى ولا لا
خالد :مش يمكن الخبر ده يفرحها ؟
انت ايه اللى مخليك فاكر ان حاجة زى دى هتضايقها بالعكس دى اكيد هتفرح جدااااااا
سيف وهو فى حيرة:طب استنى عليها بس يومين على متقدر تقوم بالسلامة وبعدين ابقى خليه ييجى
خالد:خلاص بلاش النهاردة نخليهابعد يومين مثلاعلى ما تمهدلها
سيف:مينفعش تأجل الموضوع ده عن كده؟
خالد:الوقت مش فى صالحنا يا سيف ولازم نستغل اى معلومة علشان نعرف الحادثة اللى حصلتلها دى مين السبب فيها
ومتنساش ان فيه احتمال يكون فى حد اعتدى عليها والوقت بيمر لصالحه ولا ايه؟
سيف وقد ضايقته الجملة الاخيرة ولكنه اخفى تضايقه:انا حاسس ان الموضوع مجرد حادثة عادية مش اكتر
ليه دايما حاطط الاحتمال ده مع انه احتمال ضعيف جدا
خالد:انا بتمنى انه يكون الاحتمال ده محصلش ولو ان احنا فى ايدينا نعرف ان كان ده حصل ولا لا
بس انا متأكد انها مش هتوافق
سيف وقد بدا عليه الغضب:قصدك........ لالالا انت بتهزر؟
مينفعش طبعا ،وبعدين ده مجرد احتمال ضعيف جدا مش معقول نتعامل معاه على انه واقع
خالد مندهشا:وانت اتضايقت ليه كده؟ مش الموضوع ده انت كنت موافقنى فيه قبل كده؟
وانت اللى كنت بتقول انه ممكن يكون حصل فعلا بدليل انك قولتهولها بمنتهى القوة
سيف:انا كنت غلطان يا سيدى
وبعدين انت لو حاولت تفاتحها تانى فى حاجة زى كده هتأثر عليها تاثير سلبى وخصوصا
اننا من ساعة ماقلنالها كده وهى بتهرب من الماضى وبتخاف تفكر فيه وبقت بتشوف كوابيس لانها خافت يكون اللى حنا قلناه صح
مش عايزين ندخل فى دماغها حاجة ممكن تكون مستبعدة ومحصلتش علشان منعذبهاش
خلاص: اللى تشوفه على العموم انا هاجى بعد يومين زى انت قولتى
يلا بقى سلام علشان انا اتاخرت

قام سيف بتوصيل خالد خارج القصر وودعه ثم عاد لمكتبه وهو يتنهد بحزن
ثم رفع راسه محملقا فى السقف وهو يفكر ويحرك الكرسى يمينا ويسارا لمدة قصيرة
ثم قام باخراج الورقة التى رسمها وامسك بقلمه وهو متردد فى اكمالها
ثم وضع سن قلمه على الورقة

وهنا رن جرس الهاتف رفع السماعة
الو
عمر:ايه يا سيف انت مجيتش ليه كان فيه اجتماع مهم ليك مع فايز بيه
سيف:اخخخ نسيت معلش الواحد مشغول حبتين
عمر:ايه ده اول مرة فى حياتك تنسى معاد اجتماع مهم زى ده
سيف:خلاص يا عمر بقى قولتلك كنت مشغول
عمر بلؤم شديد:آآآآآآآآآه مشغول طب ربنا يعينك
سيف:ووصلتو فى الاجتماع لحد فين
عمر:ماوصلناش لحاجة لان فايز بيه مرضاش يتكلم فى اى حاجة وانت مش موجود
سيف بانفعال:اومال انت لازمتك ايه بقى ان شاء الله
عمر:حاولت معاه لكن مرضيش اعمل ايه بس
سيف وهو غاضب : خلاص خلاص هكلمه واخد منه معاد تانى يلا سلام
ثم اغلق الهاتف فى وجه عمر
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
لاحظ عمر تغير فى نبرة صوت سيف كانه متضايق منه واحس ايضا بتغير كبير فى اهتمامه بالمواعيد المهمة فقد كان لا يفوت اى مواعيد بهذه الاهمية
حتى ولو ناسيا كان يجلس مع عمر اثناء المكالمة حازم صديقه ويعمل معه فى نفس الشركة فقال له:ايه خير قالك ايه؟
عمر:سيف شكله كده وقع فى المصيدة
حازم:مصيدة؟مصيدة ايه؟
عمر:البيه مقعد واحدة عنده فى البيت بحجة انها عاملة حادثة ومش فاكرة حاجة وكان الاول بيشتكيلى من وجودها عنده
دلوقتى لازقلها ومبيجيش الشركة زى الاول وبقى بينسى مواعيد الاجتماعات المهمة اجتماع زى ده عمرى ما كنت اتخيل ان سيف ميحضروش او ينساه
حازم:انت بتتكلم بجد؟سيف بيه عنده واحدة فى البيت وكمان بسببها معدش بييجى الشركة كتير؟مش معقول
عمر:انا حافظ سيف كويس جدا كان باين عليه الغيرة لما شافها راكبة معايا العربية
البت دى مش سهلة ابدا ازاى قدرت تغير سيف بالطريقة دى
عمر:وهو يحدث نفسه بصوت منخفض: وعملالى فيها شريفة وبتتقل عليا؟
مبقاش عمر ان ماوقعتها البت دى
حازم :عمر انت بتكلم نفسك؟هتوقع مين؟
عمر:هكون بتكلم عن مين يعنى الهانم اللى عنده فى البيت الظاهر انها بترسم على تقيل اوى وعارفة هى بتخطط لايه كويس
حازم :وناوى تعمل ايه؟
عمر بابتسامة خبث:ناوى اعمل كل خير ان شاء الله

فى غرفة نيرمين
دادة فاطمة تجلس بجوار نيرمين بعد ان احضرت لها الطعام وحاولت اطعامها ثم بعد ان انتهت امرت رقية ان تحمل باقى الطعام وان تحضر كوب لبن لنيرمين وهنا قالت نيرمين:لا يا دادة الله يخليكى الاكل وكلته غصب عنى لكن اللبن انا مبحبوش ومش هقدر اشربه خالص
دادة :اللبن مفيد جدا ولازم على الاقل تشربى كوباية الصبح وكوباية بالليل
نيرمين:ايه؟كوبايتين مرة واحدة؟مستحيل
دادة:ههههههههههههههههه هو انتى طلعتى زى واحد صاحبنا؟
نيرمين :قصدك مين؟
دادة :سيف هو كمان بيعمل نفس اللى انتى بتعمليه كل مرة بجيبله فيها اللبن وبرده فى الاخر بيشربه
نيرمين:ابتسمت نيرمين بينها وبين نفسها لوجود نفس هذا العامل المشترك بينهما ثم قالت:ايه ده يعنى مافيش فايدة
دادة :طبعا
اتت رقية بكوب اللبن واعطته لنيرمين ثم خرجت
دادة :يلا جميل اشرب
نيرمين:صدقينى يا دادة مش هقدر
طرق الباب وهما يتحدثاندادة فاطمة:ادخل
فتح سيف الباب بهدوء ووقف على الباب ثم قال ممكن ادخل يا دادة؟
اعتدلتن نيرمين فى سريرها واخذت حجابها الذى كان بجانبها ووضعته على راسها
دخل سيف واقترب من السرير ولكنه حافظ على الوقوف على مساحة معينه بعيدا عنه ثم نظر الى نيرمين وقال: عاملة ايه دلوقتى؟
نيرمين بهدوء وحياء:الحمد لله
دادة:ابن حلال جيت فى وقتك بتحايل عليها من الصبح علشان تشرب اللبن وهى مش راضية
سيف محاولا كتم ضحكته:ليه كده بس يا دادة هى عملتلك ايه
دادة:ايه ده ايه ده وانا اللى قلت ان اللى هيخليها تشربه هو سيف
سيف: بهزر يا دادة، انا معاكى طبعا ان اللبن مغذى ومفيد ولازم تشرب كوبايتين على الاقل فى اليوم واحدة الصبح وواحدة بالليل مش كده ولا انا غلطان؟
ابتسمت نيرمين لانه ردد كلام دادة فاطمة بالحرف يبدو انه يسمع نفس الكلام منها عندما تاتى له باللبن
دادة: شوفتى اهو قالك نفس كلامى اسمعى الكلام بقى واشربى
اخذت نيرمين كوب اللبن وشربت منه رشفتين ولم تستطع ان تكمل
دادة فاطمة:وبعدين بقى يا نيرمين انا هزعل منك كده
سيف سبيهالى انتى يا دادة وانا هخليها تشربه علشان انا عايز اتكلم معاه فى حاجة مهمة
ابتسمت دادة فاطمة وقامت من مكانها وهى تنظر اليهما ثم قالت:خلاص انا همشى بس لو عوزتونى فى حاجة اندهولى وانا هاجى على طول
ثم توجهت ناحية الباب لتخرج وانتظر سيف الى ان خرجت دادة فاطمة
كانت نيرمن قد احمرت وجنتيها وظهر عليها الحياء الشديد والارتباك ايضا
وكانت قد اخفضت بصرها للاسفل
جلس سيف على الكرسى الذى بجانب السرير ثم قال وهو يتنهد:انتى لسة برده زعلانة؟
نيرمين فى خجل:لا ابدا
سيف:طب عينى فى عينك كده؟
نيرمين :صدقنى خلاص
سيف:طب عايز اسمع منك انك سا محتينى
تعجبت نيرمين جدا من تلك الكلمة التى لم تصدقها اذناها ولم تنطق
سيف:ايه مسمعتنيش ولا ايه بقولك عايز اسمع منك انك سامحتينى
نيرمين وهى تنظر اليه بدهشة:الموضوع خلاص انتهى وانا مش زعلانة صدقنى
سيف وهو ينظر فى عينيها:يبقى انتى مسامحتنيش
نيرمين:لا والله بالعكس انا سامحتك من اول ماقولتلى انك كنت خايف عليا ومكونتش تقصد تجرحنى
سيف وهو يبتسم لها:انتى كده ريحتينى اوى
ابتسمت نيرمين وقلبها ينبض بالفرح والسعادة
سيف: تعرفى ان عنيكى جميلة اوى
وقعت تلك الكلمة على قلبها كوقوع قطرات المطر على زهرة ذابلة ظامئة تحتاج للمياه فاحيتها من جديد
وبدا عليها الخجل ولم تستطع ان تنطق
سيف:انتى عارفة احلى حاجة عجبانى فيكى ايه؟
حياءك وخجلك ده بجد مبقاش موجود فى الزمن ده
احمر وجه نيرمين بطريقة ملحوظة جدا وكانت عيناها تهربان من النظر لسيف
سيف: انا مش هقول حاجة تانى علشان انا شايف انك مش هتقدرى تستحملى
وهغير الموضوع احسن وهدخل في اللى انا جاى علشانه على طول
كان فيه حاجة عايز افاتحك فيها بس مش عارف انتى مستعدة ليها ولا لا
نيرمين وقد بدا عليها القلق:خير فى ايه؟
سيف وقد تغيرت تعابير وجهه:عايز اعرف انتى مستعدة الاول؟
نيرمين:ان شاء الله
سيف:خالد جالى النهاردة
تغير وجه نيرمين واختفت الابتسامة من وجهها
استكمل سيف:وقالى ان فيه حد اتعرف على صورتك فى الجرنال واحتمال لما تقابليه تتعرفى عليه
دق قلب نيرمين وظهر الحزن على وجهها
سيف:انا قلتله ياجل الموضوع ده يومين لان ظروفك الصحية مش كويسة على ما تبقى مستعدة
انقلبت السعادة التى شعرت بها نيرمين الى حزن شديد واحست بالم فى قلبها وتمنت ان لا يخبرها سيف بهذا الخبر
سيف:مقولتليش رايك فى اللى قولتهولك
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تكتم حزنها وقالت بصوت مخنوق:اللى تشوفه
سيف:يعنى الموضوع ده مش مضايقك؟
نيرمين وهى تحاول اظهار سعادتها:بالعكس انا مبسوطة لانى مش معقول هفضل طول عمرى بعيدة عن اهلى
تضايق سيف من ان هذا الامر استقبلته نيرمين ببساطة دون ان تبدى عدم استعدادها للمقابلة
نيرمين:متعرفش مين الشخص اللى يعرفنى ده؟
سيف:خالد مرضيش يقولى قالى هتعرف فى الوقت المناسب
وفيه حاجة كمان عايزك تعرفيها هو هيجيب دكتور صاحبه علشان يقعد معاكى ويشوف حالتك علشان يقدر يعالجك
لم تنطق نيرمين من تلك المفاجآات واكتفت بان تسمع فقط
سيف:افهم من كده انك موافقة تقابليه؟
نيرمين هزت راسها بالايجاب وهى تكتم ما تشعر به
هنا تاكد سيف من موافقتها فقام وهو ينظر اليها وقال:على العموم هو قالى هييجى بعد يومين على ما حالتك تتحسن شوية
ثم هم بالمغادرة وهو ينتظر اعتراضا منها على الوقت الذى اعطاه سيف لخالد وتمنى ان تطلب نيرمين التاجيل الا انها لم تتكلم فقرر ان يذهب فتوجه ناحية الباب وقال:لو احتاجتى اى حاجة عرفينى
تصنعت نيرمين الابتسامة وهى تومئ راسها له ثم خرج من عندها وهو فى غاية الحزن ان نيرمين استقبلت الامر على غير ما توقعه
كان يتمنى ان تبدى نيرمين عدم استعدادها لهذه المقابلة ولو حتى بالايحاء فقط الا انها لم تفعل
اما نيرمين فاخذ قلبها يقطر حزنا من ذلك الخبر الذى جاء فى وقت غير مناسب بالمرة
هل سينتهى الامر بهذه البساطة ؟
بعد كل هذه التطورات التى ظهرت على سيف والتى لم تكن تحلم بها نيرمين حتى فى حلمها ياتى شخص ما من ماضيها ليهدم كل تلك الاحلام السعيدة التى بدأت تتحقق على ارض الواقع
تالمت نيرمين كثيرا وترقرقت عيناها حزنا و خوفا من مفارقة سيف ودفء هذا المكان الذى ولد فيه حبها


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:41 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بقية الفصل 15
\
مر اليوم الاول ونيرمين فى حيرتها وقلقها ولا تدرى اتسعد بان احدا تعرف عليها وستبدأ فى معرفة ماضيها
ام تحزن لفراق سيف الذى لا تتخيل حياتها بدونه او حتى مرور يوم بدون ان تراه
وفى المقابل كان سيف يمر بنفس شعور الحزن الذى تمر به نيرمين وكان مستلقى على سريره واضعا كفيه تحت راسه محملقا فى السقف يفكر
انت ايه اللى جرالك يا سيف ايه اللى مزعلك من الموضوع ده اوى كده
مش هو ده اللى انت كنت عاوزه؟ ايه اللى اتغير
سيف يرد على نفسه:انا بس اتعودت على وجودها هنا كانت عاملة جو جميل
xxxxيا سلام بقى هو الموضوع كده؟اومال ايه حكاية عنيكى حلوة واحلى حاجة عاجبانى فيكى حياءك والكلام الكبير ده
انت بتكابر ليه متعترف بقى انك بتحبها
انتفض سيف من مكانه وهو يفكر ثم قال بصوت منخفض:بحبها؟معقول؟
وليه لا انت معترف انها غير كل اللى انت عرفتهم فى حياتك وهى اللى قدرت تغير تظرتك للحياة من جديد
يااااااااااااااااه اخيرا يا سيف اخيرا هتفتح قلبك لحد تانى بعد كل اللى فات
ثم تغيرت ملامحه قائلا ايه ده انت مالك عشت فى الدور اوى كده ليه انت محرمتش
xxxxوليه متكونش نيرمين هى المفتاح لسعادتك انت ليه بتكابر ومش عايز تدى لنفسك فرصة
ماهو انا مش عايز اجازف لان المرة دى مش هتكون زى اى مرة
xxxxمهما تحاول تبرر موقفك انت برده بتحبها ولازم تحافظ على الحب ده ومتضيعهاش من ايدك اعترفلها
اعترفلها؟ لالالا لايمكن اعمل كده
xxxx بطل غرور بقى وكبر هى لازم هى اللى تيجى تقولك بحبك ومقدرش استغنى عنك؟ لو بتحبها ومقتنع انها تستاهل انك تديها اسمك وتبقى هى كل حياتك يبقى لازم تعترفلها قبل ما خالد ييجى
وتشوف هى كمان بتبادلك نفس الشعور ولا لا
تنهد سيف وهو في حيرة من امره هل يعترف لها ام لا
كانت نيرمين قد استعادت عافيتها بشكل كبير واستطاعت ان تخرج من غرفتها
ولما راتها دادة فاطمة سالتها :ايه اللى نزلك من اوضتك يا نيرمين انتى محتاجة للراحة يا بنتى
نيرمي:لا يا دادة انا بقيت احسن ويعدين انا مخنوقة وعايزة اشم شوية هوا فى الجنينة لان زهقت من الحبسة فوق
دادة :طب خلاص بس بلاش تجهدى نفسك ولو حسيتى باى تعب متستنيش تعالى على طول
نيرمين:حاضر يا دادة
خرجت نيرمين الى الحديقة وبدا على وجهها الارهاق والتعب وكانت تمشى بين الازهار كانها تلقى عليها نظرة الوداع
واخذت تتنقل بين الورود ونسمات الهواء تلاطف وجهها وتحرك حجابها الانيق
ثم ازدادت سرعة الرياح وتغيرت تلك النسمات الربيعية الى هواء الشتاء القوى يبدو ان الجو سيتغير
بدات الرياح تشتد
وكانت نيرمين قد جلست تحت المظلة وهى تراقب الزهور وهى تتمايل بشدة مع الهواء غير مبالية بالبرودة التى طرأت على الجو
وفى المقابل كان سيف قد خرج من حجرته وهو متجها الى مكتبه
قام بالاتصال برجل الاعمل فايز بيه ليعتذر له عن عدم حضور المقابلة الماضية وقام باعطائه ميعادا اخر
وبعد ما انتهى من تلك المكالمة استقبل اتصالا من عمر
سيف:ايوة يا عمر فى حاجة؟
عمر:فى اوراق مهمة لازم تمضيعها وانت بقالك كتير ماجيتش والملفات ضرورى لازم تعتمدها النهاردة
سيف:خليها بعدين انا مش فاضى النهاردة
عمر :ازاى بقى لازم ضرورى تمضيها النهاردة والا انت كده هتعطلنا الشغل
سيف:يوه يا عمر خلاص هاتها انت وتعالى
عمر:ايه ده يعنى انت مش هتيجى النهاردة كمان؟
سيف:لا
عمر:خلاص اللى يريحك

وعندما انهى سيف المكالمة معه
وضع عمر السماعة وهو يقول:هو الموضوع وصل لكده يا سيف
لالالا كده الموضوع بقى كبير اوى
بقى كده يا ست نيرمين هى حصلت ده كمان بيركن شغله على جنب
تلاقيهم دلوقتى هايصين مع بعض وانا اللى انضربت على قفايا
بس انا مش هسكت انا هعرفك يا نيرمين مين هو عمر

دخل عليه حازم وهو فى مكتبه وهو يقول:ها يا عمر سيف بيه هييجى ولا ايه؟
عمر:ييجى مين ياعم هو فاضيلنا
حازم:مش فاهم يعنى كمان مش جاى النهاردة؟
عمر: ولا بكرة ولا بعدو انا من الاول وانا مش مرتاح للبت دى
دى هضيعلنا الراجل ياعم
حازم:هو الموضوع له علاقة ب..........
عمر:ايوة له علاقة ب.............
انت عارف اللى غايظنى ايه انها كانت بتتقل عليا ومش راضية حتى انى اوصلها
حازم:هى حلوة اوى كده؟اصلى شايفك مهتم بيها اوى
عمر :مكدبش عليك البت زى القمر وجامدة واللى هيجننى انها اول واحدة تبقى صعبة عليا
حازم:مش يمكن هى كويسة عن غيرها
عمر:كويسة مين ياعم واحدة قاعدة فى بيت راجل غريب ومالهاش حد يسأل عليها وكمان الراجل ده غنى جدااا عايز تفهمنى انها قاعدة فى اوضتها مبتخرجش خالص ولا ليها اى علاقة بيه تدخل عقل مين بقى
حازم:ماهو لو اللى انت بتقوله ده صح يبقى انت مش هينفع تقربلها لان بكده سيف مش هيسكت
عمر:كلامك صح لو لقى ان انا اللى بقربلها وهى مش عايزة
حازم:قصدك ايه؟
عمر:قصدى كل خير
سيف جالسا على مكتبه يفتح بعض الاوراق ليراجعها ثم اغلقها مرة اخرى انه لا يرغب فى مزاولة اى شئ خاص بعمله فى ذلك الوقت
قام من مكانه عندما سمع صوت الهواء انها رياح تبشر بنزول المطر واتجه ناحية النافذة الكبيرة ثم ازاح الستارة الكبيرة
ونظر منها فوجد نيرمين تجلس بعيدا تحت المظلة فى هذا الجو البارد فتعجب من ذلك وظل يراقبها الى ان قامت من مقامها وهى تمشى وسط تلك الرياح القوية
قرر ان يخرج اليها ليطلب منها الا تجلس فى هذا الجو البارد
وبالفعل خرج الى الحديقة ولكنه لم يجدها فى المكان التى كانت فيه فاخذ يجول بنظره باحثا عنها وهو يتجه فى الناحية التى كانت تسير فيها
كانت نيرمين واقفة عند شجرة ورد كبير وهى تمسك بزهرة وهى تتأمل فيها بحزن
ثم التفتت لترجع الى القصر ولشدت الهواء طار زيل فستانها فكشف عن ساقيها فاخذت تسند بيديها الفستان حتى لا تنكشف ساقيها مرة اخرى
فطار حجابها من راسها ليظهر شعرها الحريرى اللامع الذى اخذ يتطاير خصلاته الناعمة مع الهواء
كان سيف واقفا يتجول بنظره باحثا عنها لم يرها بعد ففوجئ بتلك الطرحة الانيقة قد طارت على كتفه ولامست وجهه
فالتقطها بين اصابعه ودون ان يشعر اخذ يشم فيها وهو مغمض عينيه
لم تكن نيرمين تعلم بوجوده وهى تحاول اسناد طرف الفستان وكانت تمشى وهى تنظر لطرف فستانها
فتح سيف عينيه وهو ممسك بهذا الحجاب الانيق ذو الرائحة الطيبة فوجد نيرمين امامه ولاول مرة يراها بدون الحجاب
اسر قلبه ذلك المشهد الرائع
رفعت نيرمين بصرها لتبحث عن حجابها فوجدته بيد سيف وهو واقف ينظر اليها كأنه يراها لاول مرة
ارتبكت واحمر وججها ولم تستطع ان تنطق وبدا عليها الخجل
سيف وهو ينظر اليها:حجابك ده؟
نيرمين وهى تضع يدها على خصلات شعرها خجلا:ايوة اصل الهوا كان شديد اوى و...
سيف:تعرفى ان شكلك جميل اوى وانتى كده
نيرمين وهى تمد يدها بخجل شديد:ممكن.....
سيف وقد انتبه ان الحجاب بيده :اه اتفضلى
اخذت نيرمين الحجاب ووضعته بسرعة على راسها ثم مرت من جانبه متجهه الى القصر وسيف يتتبعها بنظراته التى تنم عن اعجابه الشديد وهو مبتسم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:42 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 16
\
عندما عادت نيرمين الى القصر استقبلتها دادة فاطمة وقالت لها:كويس انك رجعتى الجو بره بقى برد اوى،ثم حملقت فى نيرمين قائلة :مالك يا نيرمين؟مال وشك احمر كده؟
نيرمين:انا؟لا ابدا مافيش حاجة
دادة:طب استريحى فى اوضتك ولما الغدا يجهز هناديلك
نيرمين:لا انا هروح اساعدهم وهما بيحضروا الغدا لانى زهقت من القاعدة لوحدى
دادة:وده كلام برده؟احنا عايزينك ترتاحى الدكتور قال مش عايزين اجهاد ولا ايه؟
نيرمين:ماخلاص يا دادة انا خفيت متقلقيش عليادادة:خلاص اللى انتى عايزاه بس برده بلاش تيجى على نفسك انا والله خايفة عليكى
نيرمين:متخافيش يا دادة
فى هذه اللحظة وقعت عيون دادة فاطمة على سيف وهو يدخل من باب القصر وكان ظهر نيرمين ناحيته فابتسمت دادة فاطمة وهى تنظر لسيف ثم نظرت لنيرمين وهى مازالت مبتسمة كأنها تفهم الوضع
نيرمين:بتضحى على ايه يا دادة؟
دادة وهى تنظر الى سيف:مافيش
فالتفتت نيرمين لتجد سيف آت خلفها ،فادارت وجهها بسرعة ناحية دادة فاطمة وهى تقول : عن اذنك بقى يا دادة
دادة:على طول كده؟
نيرمين وهى تتكلم بسرعة:معلش بقى سلام
تتبعها سيف بنظراته عندما همت بالانصراف
دادة وهى مبتسمة:خير ياسيف ايه اللى خرجك فى البرد ده؟
سيف:ابدا انا لقيت الجو برد اوى وشوفت نيرمين برا فخرجت اقولها انه مينفعش تفضل برا فى الجو ده انتى عارفة انها كانت تعبانة واحنا مصدقنا انها اتحسنت
دادة وقد زادت بسمتها:آآآآآآآه طب كويس
سيف:آآآآآآآ ايه؟مالك يا دادة؟
دادة :مافيش
سيف:شكلك كده بتفكرى فى حاجة
دادة:هكون بفكر فى ايه؟
سيف:كلامك ميريحش انا مش عايزك تفهمينى غلط
انا بس بحاول اصلح اللى عملته معاها قبل كده فخرجت انصحها كنوع من التعويض مش اكتر
كانت دادة فاطمة تفهم ما يدور بداخل سيف ولكنها تصنعت انها تصدقه حتى لا تحرجه
وعندما هم سيف بالانصراف استأذن من دادة فاطمة وهو ينظر بالاتجاه الذى سارت فيه نيرمين
اخذت دادة فاطمة تنظر اليه وهى تضحك وهى فى غاية السعادة لقد تغير سيف وزالت عقدته التى كانت عقبة فى ادخال السعادة الى هذا البيت من زمن
ذهبت دادة فاطمة الى نيرمين لتجدها واقفة بجانب زينب تتعلم كيفية عمل بعض الاصناف فوقفت بجانب نيرمين ثم مالت عليه وقالت:عايزاكى فى حاجة
نيرمين بصوت منخفض:خير يا دادة:
دادة:تعالى نقعد فى مكان هادى نتكلم شوية
نيرمين:خلاص جاية وراكى
معلش يا زينب هشوف بس دادة عايزانى فى ايه
زينب:اتفضلى يا نيرمين هانم
لحقت نيرمين بدادة فاطمة فامسكت دادة فاطمة بيدها واجلستها فى مكان هادئ
دادة:قوليلى بقى يا نيرمين سيف كان بيعمل ايه فى الجنينة؟
نيرمين وعينيها تهرب من عيون دادة فاطمة:مش عارفة
دادة:عليا انا؟
نيرمين:صدقينى معرفش
دادة:بلاش كده طب قالك ايه لما كنتوا بره؟
نيرمين وهى مرتبكة:مقالش حاجة
دادة :كده يا نيرمين تخبى عليا؟
نيرمين: صدقينى يا دادة
دادة:انتى وهو فاكرنى مش عارفة حاجة؟
انا بقى عارفة وفاهمة كل حاجة
نيرمين وبدا عليها الارتباك اكثر:فاهمة ايه؟
دادة:سيف بيحبك يا نيرمين
دق قلب نيرمين بقوة واحمر وجهها وكادت ان تطير من روعة هذه الجملة ولكنها فى نفس الوقت لا تصدق وبدا عليها الاندهاش وهى تنظر لدادة فاطمة
دادة:مالك تنحتى كده ليه؟؟ ايوة بيحبك وانتى كمان بتحبيه
نيرمين:انا؟؟
دادة:ايوة انتى ولعلمك بقى انا متأكدة ان سيف نفسه يقولك بس متردد
بدا على نير مين الخجل ولم تعرف بماذا ترد
دادة انا قلتلك ده لانى شايفة كل واحد فيكو بيحاول يخبى على التانى ومصرين تعذبوا نفسكوا مش عارفة ليه
نيرمين:انتى بس متهيألك يا دادة انتى جيبتى الكلام ده منين؟
دادة:انا عارفة سيف كويس اوى وبقرا كل اللى بيفكر فيه
وانتى باين عليكى حبك ليه مهما تحاولى تخبى
صدقينى يا نيرمين انا حاسة ان سيف بيحبك واتمنى انك تحافظى على الحب ده انا بقولك الكلام ده علشان مضيعهوش من ايدك
بينما كانت تلك المحادثة تدور بين دادة فاطمة ونيرمين كان سيف جالسا فى مكتبه مترددا هل يذهب الى نيرمين ليخبرها عن حبه لها ام ينتظر حتى يتأكد من شعورها نحوه
لقد احتار كثيرا
مد سيف يده واخرج الورقة التى رسمها واخذ يتأمل فيها وهو يفكر
ثم سمع صوت سيارة عمر فاخفى الورقة بين الملفات
استاذن عمر للدخول على سيف فأذن له
عمر :هاى سيف ازيك
سيف:اهلا عمر تعالى
عمر :مالك يا كينج ايه اللى حصلك مجيتش النهاردة ليه؟
سيف:مافيش كنت تعبان شوية
عمر:كنت تعبان ولا مشغول مترسى على بر
سيف:ايه ياعمر انت هتحقق معايا ولا ايه؟
عمر:لا ابدا انا بس عايز اطمن عليك
سيف:هاا فين الاوراق اللى انت عايزنى امضيها
اعطى عمر الملفات لسيف :اتفضل
قام سيف باعتماد الاوراق ثم اعطاها لعمر قائلا:فى حاجة تانية عايزنى امضيها؟
عمر:لا خلاص كده
سيف:انا اتصلت بفايز بيه وحدت معاه معاد تانى علشان نخلص شغلنا معاه
عمر :بس ياريت المرة دى تحضر متغيبش زى المرة اللى فاتت
غير سيف مجرى الحديث قائلا:ايه مستنى ايه انا مش مضيت الاوراق؟
عمر:الله الله انت بتزحلقنى يا سيف؟
ايه مش هتعزمنى على الغدا ولا ايه
سيف:مقصدش خالص اللى انت بتقوله ده بس اكيد فيه شغل وراك لازم يخلص ولا ايه؟
عمر:متخافش الشغل اللى ورايا ينفع يتأجل مش مستعجل يعنى
فشل سيف ان يقنع عمر بالذهاب كما فشل فى ايجاد حجة تمنعه من البقاء
اما نيرمين فبعد كلامها مع دادة فاطمة عادت لتساعد زينب ورقية وهى فى غاية السعادة والفرحة مما سمعته من دادة فاطمة وامتلات بالحيوية والنشاط، ولم تعلم نيرمين بوصول عمرالتى كانت تتجنب ان تتواجد معه فى مكان واحد لانها لا ترتاح لنظراته وايحاءاته
قامت نيرمين باعداد السفرة وتنظيمها على اكمل وجه ثم قامت بمساعدتهم فى رص الاطباق بطريقة جميلة ومنظمة ثم وقفت تنطر قدوم سيف وهى تتحدث مع دادة فاطمة عن كيفية وضع الفوط بطريقة انيقة حتى تعطى مظهرا جذابا ثم سالتها، انا حاسة ان فيه اطباق ومعالق زيادة يا دادة هو فيه حد تانى هياكل معانا ولا ايه
وقبل ان تخبرها دادة فاطمة كان سيف وعمر فى طريقهما للسفرة عندما رآها سيف تغير وجهه وتضايق انها ستجلس على الطاولة التى سيجلس عليها عمر
والحقيقة ان نيرمين تفاجأت بقدومهم فارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف اتتركهم وتذهب غرفتها ام تجلس معهم
ارتباكها هذاجعل من غير اللائق ان تتركهم وتذهب غرفتها لانهم قد جلسوا بالفعل
دادة :واقفة ليه يا نيرمين اقعدى
عمر:اكيد مكسوفة منى لو كده انا ممكن اقوم عادى
دادة:اقعدى يا نيرمين عمر مش غريب ثم نظرت الى عمر واكملت :ده زى اخوكى مش كده ولا ايه ياعمر
عمر:هاه؟طبعا طبعا
جلست نيرمين وهى فى غاية الحرج ولم تتمنى ان تجلس معه على طاولة واحدة
كان سيف يكتم غيظه وهو يراقب نظرات عمر لنيرمين وايضا كان يراقب رد فعل نيرمين
التى بدا عليها الخجل وكانت لا ترفع بصرها من الطبق الذى امامها
لم تكمل نيرمين تناول طعامها فلم تتناول شيئا وقامت قبلهم جميعا
دادة:مكلتيش ليه يا نيرمين؟
نيرمين:شبعت يا دادة معلش مش هقدر آكل اكتر من كده
عمر :الظاهر انها لسة بتتكسف منى ثم نظر الى سيف بلؤمه المعروف وقال:المفروض تعتبرنى زى سيف ولا ايه يا دادة
دادة وهى لاتفهم مايرمى اليه عمر:هى بس طبعها خجول شوية
عندما انتهوا من تناول الطعاموجلس عمر مع سيف يتناولان القهوة
عمر:على فكرة ياسيف نسيت اقولك ان عمتك اتصلت بيا واشتكتلى منك كتير
سيف متعجبا:اشتكتلك منى انا؟ليه؟
عمر:علشان مبتسالش عليها خالص قالتلى بقاله كتير مابيسالش عليا ولا كإنه له عمة المفروض يطمن عليها
سيف وهو بتنهد:معلش الواحد دماغه مشغولة هبقى اتصل بيها واصالحها
عمر بخبث:الله يكون فى عونك انت هتلاقيها منين ولا منين
ثم قام بالتلميح لسيف قائلا:وسلمى كمان زعلانة منك جدا
سيف:ودى زعلانة ليه هى كمان؟
عمر:انا مش عارف ليه يا اخى انت مطنشها اوى كده مع انها متفرقش حاجة عن ناس تانية
سيف:قصدك مين بناس تانية؟
عمر:مقصدش حاجة انا قصدى ان سلمى مهتمية بيك من زمان ودايما بتسال عليك حتى لما بتيجى مع عمتك بحس انها بتحاول تقرب منك وانت ولا انت هنا وانا مش شايف فيها عيب ليه مش بتفكر ترتبط بيها؟
سيف:احنا هنرجع للكلام ده تانى يا عمر ماخلصنا منه بقى
عمر:عايز بس افهم انت ليه مش مديها اهتمام
سيف:ببساطة شديدة اوى مغرورة وشايفة نفسها وطايشة كمان
مش دى اللى الواحد يحملها مسؤلية بيت وتقدر تشيل اسمى وانا مطمن عرفت بقى؟
عمر محاولا اقناعه:يا سلام عليك يا سيف بكره تعقل ياسيدى
سيف:لو سمحت يا عمر قفل على الموضوع ده ومتكلمنيش فيه تانى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:52 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 17
\
نيرمين جالسة فى حجرتها مستلقية على سريرها وهى تفكر فى ما قالته دادة فاطمة،كلما تذكرت هذه الكلمة التى وقعت على قلبها كنسيم الربيع فى حرارة الصيف القاسية ابتهجت وزادت سعادتها
نسيت نيرمين انها غدا ستقابل شخصا ما قد يكون له علاقة قرابة لها وان هذا سيؤثر بالتأكيد على استمرار اقامتها فى القصر
وكل ما كان يشغل تفكيرها هو كلام دادة فاطمة وتمنت ان يكون كلامها هذا صحيحا، تأملت نيرمين فى التغيير الذى طرأ على معاملة سيف لها كيف تحولت تلك المعاملة من القسوة الى ماهو عليه الآن
وبينما هى تفكر كذلك تذكرت ان خالد سياتى غدا وان شيئا ما لا تعرفه ينتظرها فتحولت تلك السعادة الى قلق شديد
ولتتخلص من ذلك القلق الذى غطى على سعادتها اغمضت عينيها وهى تسترجع جملة(سيف بيحبك يا نيرمين)ونامت على تلك الكلمة التى ظلت تتردد فى عقلها لتذهب فى نوم عميق بكل طمأنينة وتفاؤل بما سيجرى غدا
اما سيف فكان مسترخيا فى بانيو حمامه رافعا راسه لاعلى وهو يفكر فى ما يمر به من شعور جديد مضى وقت طويل كان مفتقدا فيه لهذا الشعور
لقد كان قلقا من مقابلة خالد غدا يا ترى هل سيمر ذلك اليوم بدون حدوث ما يعكر صوف الحياة الجديدة التى بدأ سيف يعيشها
بعد ان انتهى من اخذ حمامه ارتدى منشفته ووقف امام المرآة ووضع بعض الطيب ذو الرائحة الرائعة ثم قام بتمشيط شعره
وهو يواجه ملامحه التى تفضح ما بقلبه من حب بدا على جميع ملامح وجهه ولاول مرة يرى سيف البهجة تعلو ملامحه الهادئة التى ظلت زمنا عابسة غاضبة لا تضحك الا مجاملة

فى الصباح استيقظ سيف باكرا قلقا وهو يفكر فى قدوم خالد وتمنى ان تكون تلك المقابلة لن تسفر عن جديد
مضت الساعات الاولى من اليوم وسيف منتظر خالد فى غرفة مكتبه فى قلق
رن جرس الهاتف امسك سيف الهاتف بسرعة انه خالد:ايوة يا خالد انت فين
خالد: انا جاى دلوقتى فى الطريق ربع ساعة واكون عندك
طلب سيف من رقية اخبار نيرمن ان تجهز لمقابلة خالد لانه فى طريقه اليه
عندما علمت نيرمين بذلك كاد قلبها ان يخرج من صدرها من شدة دقاته
كانت قلقة جدا وتمنت لو تعلم بالشخص الذى تعرف على صورتها حتى يرتاح قلبها
تجهزت نيرمين وارتدت اجمل الملابس وظهرت بمظهرها الانيق المعتاد
وظلت جالسة فى غرفتها تنتظر ان يطلب منها سيف النزول
جاء خالد بصحبة الدكتور اسامة ومعه رجل كبير فى السن ودخلو غرفة المكتب واستقبلهم سيف مرحبا بهم
نظر سيف الى ذلك الرجل المسن وجدد الترحيب به
ثم مال على خالد وقال بصوت منخفض :هو ده يا خالد اللى اتعرف على الصورة؟
خالد:ايوة
سيف :مقولتليش بقى يقربلها ايه؟
خالد :اهدى يا سيف هتعرف كل حاجة دلوقتى ، تقدر دلوقتى تبلغ الانسة نيرمين اننا فى انتظارها

طلب سيف من رقية ان تبلغ نيرمين بوصول خالد ولتطلب منها الحضور
جاءت نيرمين ووقفت على باب المكتب وقلبها يدق خوفا وقلقا
سيف:تعالى يا نيرمين
دخلت نيرمين وهى تنظر الى الارض خجلا وقلقا فى نفس الوقت
ثم نظرت الى سيف كانها تساله ماذا افعل
سيف بلطف:استريحى يا نيرمين
جلست نيرمين فى ركنة وحدها تنتظر ما سيطلبوه منها
هنا قام دكتور اسامة ثم تقدم منها ببطء ثم قال :انسة نيرمين شايفة الشخص ده
نظرت نيرمين الى ذلك الرجل المسن وعندما راته احست بشئ غريب انها تألف وجهه واحست بشئ من الحنان تجاهه
قال ذلك الرجل المسن بوجهه الطيب:فاكرانى ولا لا يا بنتى
نيرمين وهى تتأمله وعقلها يحاول البحث عن وجه ذلك الرجل اين راته ولكنها فشلت فى تذكره
فهزت راسها بالنفى وهى ما زالت تبحث فى عقلها عن ذلك الرجل
دكتور اسامة: معقول مش فاكرة خالص ان كنتى حتى شوفتيه قبل كده ولا لا؟
نيرمين هزت راسها بالنفى وهى تضغط على عقلها لتتذكر ولكنها فشلت
دكتور اسامة:فى حد يتوه ان والده برده؟
فتحت نيرمين عينيها من المفجأة ثم نظرت الى سيف الذى تفاجأ هو ايضا
نيرمين :وهو ده...........
دكتور اسامة : ايوة هو ده والدك
تقدم الرجل المسن واقترب من نيرمين ثم قال : قومى يا بنتى تعالى
كان قلب نيرمين يدق ولم تكن تعلم ماذا تفعل
وكان سيف واقفا وقد اخفض بصره الى الارض ولم ينطق بكلمة
خالد:هاا يا نيرمين مش هتروحى مع والدك ولا ايه؟
رفع سيف راسه من تلك الكلمة كانه يريد ان يعترض ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك
نظرت نيرمي الى سيف وعيناها تبرقان من دموع قد حبستها انها لا تعلم اترتمى فى حضن والدها الذى اتى ليأخذها ام تحزن لفراق مهد حبها الذى ولد ويبدو انه لن يستمر
دكتور اسامة:ايه يا نيرمين مالك؟انتى مش حاسة انه والدك ولا ايه؟
نيرمين بصوت مخنوق بعض الشئ: لا ابدا دا بس من المفاجأة
الرجل المسن:يلا يا بنتى انا دورت عليكى كتير وما صدقت انك بخير مستنية ايه؟
نيرمين وهى تنظر الى سيف:طب ثانية واحدة هاجى معاك بالهدوم اللى انا جيت بيها لان اللبس اللى انا لابساه ده مش بتاعى
سيف:متقوليش كده يا نيرمين ميصحش الهدوم دى كلها كانت هدية مينفعش ابدا انك ترديها
نيرمين بصوت منخفض:طب هسلم بس على دادة فاطمة
الرجل المسن:ماشى يا بنتى هستناكى
خرجت نيرمين لتودع دادة فاطمة وبمجرد ان خرجت من المكتب انهمرت دموعها

بعد ان خرجت من المكتب كان سيف خافضا بصره الى الارض حابسا دموعه وهو فى صراع مع نفسه ايخرج ليخبرها بحبه قبل ان تغادر ام يسكت
وفى هذه الاثناء نظر خالد الى دكتور اسامة قائلا:هاا يا دكتور ايه رايك؟
دكتوراسامة: واضح ان الذاكرة عندها مافيش خالص دى مش عارفة تفرق بين والدها وبين الراجل اللى كانت بتعطف عليه
رفع سيف راسه وحملق بتعجب شديد وهو ينظر الى خالد والدكتور اسامة وهو يستفسر بنظراته عما قالوه
خالد:ايه يا سيف مالك مستغرب ليه كده
وقف سيف واتجه ناحية خالد وتعابير وجهه تتساءل ثم قال: ممكن بقى تفهمونى ايه اللى بيحصل بالظبط؟
خالد: اهدى يا سيف كده وافهم اللى الدكتور اسامه هيقولهولك
دكتور اسامة:شوف يا سيف بيه عم حسين ده راجل طيب اوى صاحب دكانة بسيطة بيبيع فيها حاجات صغيرة زى مناديل
وشكولاتات وحاجات من دى ونيرمين اول مرة اشترت منه كان قبل اليوم اللى وصلت فيه عندك باسبوع كانت بتعدى عليه كل يوم علشان تشترى منه وكانت بتديه فلوس اكتر من تمن الحاجة اللى بتشتريها
من ساعة ما شافته وهى ولازم تعدى عليه وتساعده بالطريقة اللى انا قلتها دى
وهو تفاجأ انها معدتش بتعدى عليه زى كل يوم ومكنش عارف السبب لغاية ما شاف صورتها فى الجرنال
ومن اقواله حسبنا اول مرة شافته فيها وآخر مرة،، طلعت تعرفه قبل الحادثة باسبوع ان صح التعبير ان يوم ماوصلت عندك هو نفسه يوم ماعملت الحادثة
وآخر مرة شافها قبل الحادثة بيوم واحد
سيف وبدأ يظهر عليه الغضب: وليه فهمتوها انه يبقى ابوها ليه ماقولتوش الحقيقة
دكتور اسامة:احنا عملنا كده مش علشان نتلاعب بيها لا ابدا
انا كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندها وصلت لحد فين كان لازم احدد مدى عمق الموضوع علشان اقدر احط خطط العلاج اللى همشى عليها
سيف وهو يعاتب خالد غاضبا:وليه معرفتنيش يا خالد؟كان لازم تقولى قبل ما تاخد خطوة زى دى
دكتور اسامة مقاطعا خالد قبل ان يرد:انا اللى طلبت منه كده يا سيف بيه كنت عايز الموضوع ميخرجش عنى انا وهو علشان ابقى متأكد ان نيرمين هتتعامل مع الموقف بطبيعتها من غير ما تتصنع اى ردفعل
سيف:بس بالطريقة دى اكيد هتفتكر اننا بنختبرها وده فى حد زاته شئ جارح
خالد: متقلقش دكتور اسامة هيفهمها اننا منقصدش نكدبها او نختبرها علشان متزعلش
خلاص بقى يا سيف متكبرش الموضوع بقى
تنهد سيف بقوة معبرا عن عد رضاه بما حدث ثم قال:هخلى رقية تناديلها علشان تقولولها الحقيقة
كانت نيرمين قد ذهبت لتودع دادة فاطمة وعندما علمت دادة فاطمة بالامر حزنت كثيرا وفاضت عيناها بالدموع وحضنتها
وتمنت الو تستطيع ان تجعلها تمكث معهم اكثر من ذلك
لقد كانت تشعر ان نيرمين قد عوضتها عن فقدان ابنتها وملات القصر سعادة ودفء وغيرت فيه الكثير
وبينما هما كذلك يتبادلان دموع الوداع
جاءت رقية لتخبر نيرمين انهم بانتظارها فى حجرة المكتب
ارتمت للمرة الاخيرة فى حضن دادة فاطمة مودعة اياها ثم عادت الى المكتب وهى تقول:خلاص انا جاهزة
نظر سيف الى الى خالد كانه يحثه على اخبار نيرمين بالحقيقة
خالد:تعالى يا انسة نيرمين اقعدى
نيرمين:ايه مش همشى؟
دكتور اسامة:لا يا انسة نيرمين مش هتمشى
تعجبت نيرمين وبدا عليها انها لا تفهم شئ
دكتور اسامة وهو يشير الى عم حسين قائلا: اقدملك عم حسين الراجل الطيب ده
عم حسين:ايوة يا بنتى انا عمك حسين مش فاكرانى؟
نيرمين:انا مش فاهمة حاجة عم حسين مين ؟
دكتور اسامة:عم حسين اللى كنتى كل يوم تعدى عليه وتشترى منه مش فاكراه خالص؟
نيرمين:مش قولتولى انه يبقى ..........
دكتور اسامة:احنا قلنالك كده بس علشان كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندك وصلت لحد فين،احنا اسفين والله مكناش نقصد اى حاجة غير اننا نعرف نحدد ضعف الذاكرة عندك محدود ولا اعمق من كده
نيرمين وهى تنظر الى سيف:انتو كنتوا بتشوف انا فعلا صادقة ولا لا؟؟كنتوا شاكين فيا ولا ايه؟
نظر سيف الى خالد كانه يطلب منه ايضاح الامر
خالد:لا انتى فاهمة غلط يا انسة نيرمين
الموضوع مش كده خالص ،سيف مكنش يعرف خالص بالكلام ده الكلام ده كان بينى وبين الدكتور اسامة
سيف لحد اللحظة دى مكنش يعرف مين الشخص اللى هتقابليه
نظرت نيرمين الى سيف وهى تتمنى ان يكون هذا الكلام صحيحا
هز سيف راسه بالايجاب مؤكدا لها انه لم يكن يعلم عن الامر شيئا
ظلت مترددة اتصدق ام لا
فقال خالد:والله سيف ما كان يعرف باللى احنا هنعمله النهاردة واحنا خبينا عليه علشان انا كنت عارف انه مش هيوافق
وكمان دكتور اسامة كان له نظرة فى الموضوع ده
فهدأت قليلا ثم جلست
خالد:مش حاسة انك شوفتى عم حسين قبل كده؟؟
نيرمين انا حاسة ان شكله مش غريب عليا مس مش فاكرة اى حاجة خالص عنه ولا عارفة شوفته فين
دكتور اسامة:كويس انك حاسة شكله مش غريب عليكى ده مؤشر كويس
انا هيكون ليا جلسة معاكى كل فترة علشان نقدر نوصل لحل للمشكلة دى اوك؟
هزت نيرمين راسها بالموافقة دون ان ترد
عم حسين:وانتى عاملة ايه يا بنتى انتى كويسة؟
نيرمين:الحمد لله واسفة ان كنا تعبناك معانا
عم حسين:المهم انك بخير يا بنتى وجميلك ده فى رقبتى انتى ساعدتينى كتير
خالد لسيف:احنا سالنا عم حسين ان كان يعرف حاجة عن الانسة نيرمين لكنه للاسف مكانش يعرفها معرفة شخصية وكمان معرفته بيها كانت من كام يوم قبل الحادثة مش اكتر يعنى
وهو برده قالنا على معلومة ممكن تفيدنا وهى ان نيرمين كان معاها عربية بس للاسف هو معرفش يقولنا نمرتها
لانه مكنش بيركز فى حاجة زى دى على اساس انه يعنى كان هيعوز نمرة العربية فى ايه
ده مؤشر لسبب الحالة اللى جاتلك بيها يعنى مؤكد عملت حادثة بس اللى محيرنى لو عملت حادثة كنا لقينا اثر للعربية ولا ايه؟
انا محتار جدا لو عملت حادثة بالعربية كنا لقينا عربيتها او حتى اثر حطامها او اى حاجة
تدلنا على اللى حصل بس للاسف ملقناش اى اثر لعربيتها لا على الطريق الموصل لهنا ولا فى الطرق المحيطة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.