آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          [تحميل]من قريت الشعر وانتي اعذابه من كتبت الشعر وانتي مستحيلة لـ /فاطمه صالح (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-16, 07:53 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 18

مازال الحوار مستمرا بين خالد وسيف عن حل لغز الحادثة التى تعرضت لها نيرمين

سيف:انت متأكد انك دورت كويس فى الطرق المحيطة بينا يمكن تكون موجودة بس حد مثلا يعنى سرقها او خدها يبيعها كقطع غيار مثلا
خالد:جايز يكون كلامك صح وفى حد سرقها بس يعنى مين اللى هيجازف ويسرق عربية عاملة حادثة ويجيب لنفسه مصيبة
سيف فى حيرة:مش عارف
خالد:احنا مش عايزين نسبق الاحداث واكيد المستقبل مخبى حاجات كتير
بس اللى انا مستغربله ازاى لحد دلوقتى محدش من اهلها اتعرف على صورتها فى الجرنال
اذا كان عم حسين الراجل اللى ميقربلهاش حاجة واللى ميعرفهاش غير قبل الحادثة باسبوع اتعرف على الصورة
ومستناش وجه يقولنا
يبقى ازاى بقى اهلها ساكتين على غيابها لحد دلوقت
فيه لغز كبير اوى غايب عننا ولازم نعرفه
سيف :كلامك مظبوط وحيرنى اكتر ،طب ناوى على ايه؟

خالد:انا دلوقتى لسة جاى على بالى فكرة بس مش عارف انت هتوافقنى عليها ولا لا
سيف:ايه هى؟
امسك خالد بيد سيف ومشى به جانبا ثم قال بصوت منخفض:انت قلت يمكن حد سرق العربية علشان يبيعها او يبيعها قطع غيار او يخفى آثار الجريمة وممكن يكون شخص واحد وده متهيألى مستبعد شوية
وممكن يكون عدة اشخاص لان حاجة زى دى محتاجة يكون فيه اكتر من شخص واحد
سيف:قصدك ان اللى اتسببوا فى الحادثة هما اللى اخفوا العربية؟
خالد:مش قصدى كده بس قصدى ان فيه احتمالين الاحتمال الاول انها حادثة عادية شاب راكب عربيته او مجموعة شباب وخبطوا عربية نيرمين واتسببوا فى الحادثة اللى حصلت دى
او يكون الموضوع مافيهوش اصطدام اصلا زى ما انا قلتلك قبل كده وخطفوها مثلا من عربيتها او احتمال مكانتش ساعتها راكبة عربية اصلا الاحتمالات كتير بس االاحتمال الاخير هو الاقرب للواقع
تغيرت نظرة سيف لخالد
بادره خالد قائلا:احنا مش عايزين نتعامل بعواطفنا فى الموضوع يا سيف انا بتمنى يكون احتمالى غلط لكن فى نفس الوقت بيحتمل الصحة ولا ايه
بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام ولا يدرى بماذا يجيب وخصوصا ان كلام خالد منطقى جدا
خالد بصوت منخفض :ماهو انت لو تقدر تقنعها ساعتها هنرتاح ونعرف نحدد مسار البحث بدل ما احنا مشتتين كده
سيف وهو يكاد يفهم ما يرمى اليه خالد:اقنعها بايه ؟
خالد:باننا نعرضها على ...........
قاطعه سيف:لالالا انا مقدرش اعمل كده
خالد:طب افاتحها انا؟
سيف:بلاش يا خالد صدقنى الموضوع ده هيأثر عليها تاثير سلبى وحالتها هتتأخر
انا حاسس انها مش قادرة تفتكر حاجة لانها بتهرب من الماضى فمش عايزين احنا نزود الموضوع عندها
خالد طب هسيبك تفكر فى اللى انا قولتهولك وبعدين ابقى عرفنى قررت ايه
استدار خالد قائلا:هاا يا دكتور انت شايف حالة نيرمين واصلة لحد فين
دكتور اسامة:لا اطمنوا ان شاء الله فى امل كبير هيكون ليا معاها جلسة كل فترة وان شاء الله تكون بداية شفاءها
نظر سيف الى نيرمين وهو يفكر فى ما قاله خالد ولا يدرى ان كان سيتحمل ماوقع لنيرمين ان كان كماقاله خالد ام سيتغير من ناحيتها
ولكن الشعور الغالب عليه ساعتها هو الحزن والضيق ولا يدرى كيف يستطيع ان يدفع ذلك الشعور الذى بداخله
فما قاله خالد حتى ان حدث لها فما ذنبها
اخذ يتنهد وهو يحاول اخفاء الضيق الذى بدا عليه وعلى علامات وجهه
اتجه سيف ناحية الخزانة واخرج مبلغا من المال واعطاه لعم حسين واخبره ان كل شهر سيصله مبلغ مثل هذا
وانه لن يتركه سيواصل ما بدأته نيرمين معه من مساعدة
اخذ الرجل المبلغ وهو يدعى له من كل قلبه وادمعت عيناه فرحا
طبطب عليه سيف وهو يطمئنه وهو يقول :انت تستاهل كل خير ياعم حسين ولو عرفت اى حاجة عن نيرمين من اى حد ياريت تبلغنا
عم حسين:لو جه فى ايدى اى حاجة مش هتأخر عليكوا ولا عليها انتوا تستاهلو كل خير وهى كمان
انتهى اللقاء بمغادرة خالد وصديقه الطبيب وعم حسين وقد حددوا موعدا ياتى فيه دكتور اسامة ليجلس مع نيرمين
جلسة للعلاج
وبعد ان اوصلهم صعد الى غرفته واخذ حماما سريعا وارتدى ملابسه واخذ مفاتيح سيارته ليذهب الى الشركة
حتى يقابل فايز بيه كما وعده
وصل الى الشركة فى الميعاد المحدد
جلس فى مكتبه واتصل بعمر لياتى له على الفور
دخل عمر الى المكتب الواسع
عمر:الشركة نورت كل حتة فيها بتقولك وحشتنى
سيف :وهو يتجاهل كلام عمر:فايز بيه ما اتصلش
عمر :مش انت هتقابله النهاردة ده معادك معاه بعد ...........(ثم نظر فى ساعته) اه بعد ربع ساعة
اسند سيف ظهره للخلف وهو يتنهد وحاول ان يسترخى
عمر:مالك يا سيف فيه حاجة مضايقاك؟
سيف:لا مافيش
عمر شكلك متغير انت مرهق ولا ايه؟
سيف:شوية
عمر:انت منمتش كويس امبارح ؟
سيف:لا نمت بس ده ارهاق ذهنى مش اكتر
عمر وهو يبتسم:من كتر التفكير مش كده
سيف:قصدك ايه
عمر مش قصدى حاجة قصدى التفكير فى الشغل يعنى
على العموم انا هخلى الساعى يعملك قهوة علشان تفوق شوية
سيف:بلاش انا شربت قهوة كتير النهاردة مش هينفع اشرب تانى
عمر محدثا نفسه:ليك حق تشرب قهوة كتير مانت كنت سهران طول الليل ياعينى
سيف:مالك بتبصلى كده ليه ؟
عمر:ابدا انت بس صعبان عليا
سيف :طب لو سمحت اتصل بفايز بيه شوفه كده جاى فى الطريق ولا ايه؟
عمر :حاضر

فى القصر:نيرمين تجلس فى الحديقة وهى تتمشى وسط الخضرة والاشجار وهى تفكر ثم اشتاقت الذهاب الى تلك البحيرة الرائعة
كان الوقت مناسبا للذهاب الى تلك البحيرة فقد كانت الساعة الثالثة والنصف عصرا
كان الجو لطيف جدا ليس باردا بل كان ممتعا للغاية
استأذنت من دادة فاطمة حتى لا تقلق عليها ثم مشت ناحية ذلك المكان الذى يشبه المحمية الطبيعية
وجلست عى الصخرة التى كانت تجلس عليها من قبل
وسرحت بخيالها وسط ذلك المكان الذى ينسى الهموم بجماله الساحر الجذاب
انطبعت صورة سيف بملامحه الرقيقة على سطح المياه وهى تنظر اليها مبتسمة كأن صورته تؤنسها فى وحدتها
وكانت تشعر كانه يكلمها ويبادلها نفس النظرات
ثم قامت من مكانها وهى تمشى على حافة تلك المياه وهى تنظر فيها رات فأرا صغيرا يمر بين رجليها فصرخت
وهى خائفة بشدة وكادت ان تسقط فى المياه
فابتعدت عن حواف البحيرة وعادت لتجلس على الصخرة وهى تلتقط انفاسها
وضعت يديها على عينيها لتهدئ من روعها فاذا به ترى لقطات من ماضيها
انها تقود سيارة ودموعها منهمرة بشدة كانت تسير بسرعة شديدة
امسكت نيرمين برأسها من الم راسها وهى تهرب من تلك القطات التى تخللت ذاكرتها ولا تريد ان تصدقها
ثم رات شيئا أخر انها تهرب من عدة اشخاص يركضوا ورائها تلك اللقطات التى راتها من قبل كان منظر هؤلاء الشباب وهو يتطوحون من السكر يراود فكرها بين الللحظة واللحظة وهى لا تستطيع ان تهرب منها
ثم قامت بالامساك براسها وهى تغمض عينيها تتذكر حينما وقعت على الارض وهذا الشاب يقترب منها وصاحبيه خلفه يضحون وهى تزحف على الارض
صرخت نيرمين لنفسها كفاية كفاية
فانقطع عقلها عن التفكير فيما مضى من احداث
نظرت امامها وعيونها تبرق من اثر حبس الدموع وهى تقول:لا انا بيتهيألى ده محصلش
قامت نيرمين من مكانها لتعود الى القصر وهى تكاد لا ترى امامها مما راته من لقطات اوحت اليها بما تحاول الهروب منه
انها تخشى ان يكون ماتهرب منه هو ماحدث بالفعل ماذا ستفعل ان كان هذا هو الذى تعرضت له
تحملت نيرمين من الالم ماهو فوق طاقتها منذ ان دخل براسها انها تعرضت لحادث اعتداء من قبل اشخاص كانوا فى حالة سكر شديد
مع انها لو تركت ذاكرتها تستجمع ما حدث بالتفصيل لعرفت ان ماحدث كان مجرد مطاردة ولم يحدث ماكانت تتهرب منه
الا ان خوفها نت تذكر بقية الاحداث اثر على استرجاع كل ماحدث
واوهمت نفسها بان ما تعرضت له هو نفس ما قاله لها خالد والذى قاله لها سيف فى اول مرة

عادت الى القصر واثر البسمة قد اختفى تماما من شفتيها وحبست نفسها فى غرفتها ولم تخاطب احدا
دخلت عليها دادة فاطمة بعد ان استأذنت لتطمئن عليها ولكن نيرمين طلبت منها ان تتركها لتنام لانها تحس بارهاق شديد
تركتها دادة فاطمة لتنام بعد ان مسحت على شعرها بحنان ثم اغلقت الباب خلفها
عاد سيف من الشركة بعد يوم طويل بعد مقابلة رجل الاعمال
واخذ حمامه المعتاد وارتدى ملابسه وستلقى على ظهره واضعا كفيه خلف راسه وهو يفكر
كيف يقنع نيرمين بما قاله خالد ان كان فعلا خالد محقا فى ما قاله
بل وصل تفكير سيف الى حالة انه يسأل نفسه:هتعمل ايه يا سيف لو طلع كلام خالد صح؟
كان قلبه ينزف الما كلما فكر فى ان كلام خالد قد يكون حدث بالفعل ولكنه يحبها حبا شديدا ولا يستطيع ان يتخيل ان يتخلى عنها حتى ولو لهذا السبب
لاول مرة يواجه سيف نفسه بشدة حبه لنيرمين عندما وضع امامه الاحتمال الذى قاله خالد ووجد نفسه يشعر تجاه نيرمين بشئ اكبر من ان يتخلى عنها بسبب شئ لا ذنب لها فيه
تغلب سيف على ذلك الشعور الذى يراوده بانه لن يتخلى عنها حتى ولو ثبت بالدليل القطعى انها تعرضت لاعتداء من قبل اشخاص لان حبه لها اكبر من ان يعاملها بذنب لم ترتكبه وليس لها دخل به





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:53 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بقية الفصل الـ 18

\

لم يستطع سيف ان يصبر دون ان يتكلم مع نيرمين ويحاول ان يعترف لها بحبه وان يقنعها بانه مهما حدث لن يغير ذلك من حبه لها
كان سيف متعجبا من جرأته فى الذهاب الى غرفتها الى انه لم يستط ان يمنع نفسه عن ذلك
وقف امام غرفتها مترددا فى طرق الباب وهم ان يمد يده ليطرق الباب الا انه تراجع عندما سمع صوت شبه صوتها
انها ربما تتحدث بصوت منخفض لكن ترى معم من تتحدث
دف الفضول بسيف الى محاولة فتح الباب برفق فتحة صغيرة محاولا عد اصدار صوت وكان يعلم انها محاولة وقحة منه
الا انه فعلها
نظر من خلف الباب دون ان يصدر صوتا
فرأى نيرمين جالسة على سجادة الصلاة وهى تصلى لقد كانت فى التشهد الاخير
انتهت نيرمين من صلاة القيام ثم رفعت يديها الى اعلى وهى مغمضة عينيها واخذت تدعو بصوت منخفض
لم يسمع سيف بماذا كانت تدعو
وهنا اغلق سيف الباب برفق دون اصدار صوت قبل ان تراه نيرمين وظل واقفا وقلبه يخفق مما رآه لقد تأكد لديه بالفعل ان تلك الفتاة هى مختلفة تماما عن الاخرين
وزادت رغبته فى مقابلتها فطرق الباب برفق
نيرمين:مين
سيف:ممكن ادخل؟
عندما سمعت نيرمين صوت سيف هبت واقفة وهى تطبق سجادة الصلاة ثم وضعتها جانبا واتجهت ناحية الباب وفتحته
وقف سيف امامها وقال:ازعجتك؟
نيرمين:لا ابدا
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية مش هعطلك
نيرمين:هنا؟
سيف :متقلقيش سيبى الباب مفتوح ولو ده هيضايقك ممكن نتكلم فى المكتب تحت بس انا مش عايز اتعبك
نيرمين ويظهر على التعجب:اتفضل
دخل سيف تاركا الباب مفتوح وطلب من نيرمين الجلوس
قلقت نيرمين من قدوم سيف فى هذا الوقت المتأخر الى غرفتها وهذا على غير عادته فقالت فى قلق:خير؟
سيف:ممكن بس تقعدى علشان ابقى مرتاح
جلست نيرمين وهى تخفض بصرها للاسفل منتظرة ان تسمع ماسيقوله
اخذ سيف يستجمع كلماته ولم يكن يعرف من اين يبدأ ثم قرر ان يفاتحها اولا بالموضوع الذى طلبه منه خالد
سيف:انا عايز اكلمك فى حاجة بس ارجوكى متخديهاش بحساسية
نيرمين وقد زاد قلقها:خير؟انا قلقت كده
سيف:خالد قالى اننا محتاجين نفهم بالظبط طبيعة الحادثة اللى حصلتلك علشان يقدر يعرف يحط خطة البحث
نيرمين لم تفهم ما يرمى اليه سيف فظلت تسمع وهى لا تفهم بعد
سيف وهو متردد:يعنى ............. مش عارف اجيبهالك ازاى؟
نيرمين:انا مش فاهمة حاجة
سيف:من الاخر كده هو بيرجح انه حصلك حادث اعتداء عليكى من حد وطلب يتاكد من الموضوع ده علشان نبقى عارفين احنا بندور على ايه
لمعت عيون نيرمين وهربت عيناها من عيون سيف ثم اخفضت بصرها للارض ولم تتكلم
سيف:انا اسف والله ماقصدت انى اجرحك او اضايقك انا حاولت اقنعه ان ده مش مهم وان نسبة حدوث الاحتمال دى ضعيفة لكن هو اصر انى افاتحك على اساس يعنى انك تقبلى .........
نيرمين وقد نزلت عبرة من عينيها رغما عنها:اقبل ايه؟
تهرب سيف من الاجابة ونظر الى الارض ولم يرد
ففهمت نيرمين ما يلمح له سيف
فوضعت اصابعها على شفتيها ويداها ترتعدان ولم ترد
لاحظ سيف ما يحدث لها فاقترب منها قائلا:متحاوليش تضغطى على نفسك لو مش موافقة خلاص انا هقوله بلاش يفتح الموضوع ده تانى
توالت دموع نيرمين وهى تضع اصابعها على شفتيها وجسمها يرتعد
سيف وبدا عليه القلق الشديد على حالها:مالك يا نيرمين حاسة بايه
واقترب ليمسك بزراعيها لتهدئتها الا انها ابتعدت عنه لانها ترى انه من غير اللائق ان تتركه يلمسها لتدينها
والتزامها
سيف وهو يظهر اعتذاره:انا اسف مقصدتش اضايقك انا بس كنت بحاول اهديكى مش اكتر
نيرمين بصوت باكى:ارجوك متفتحش الموضوع ده معايا تانى لانى لما بسمعه منك بموت
سيف:انا اسف اوعدك انى مفتحوش تانى خلاص بس بطلى عياط بقى
نيرمين:ياريتكوا مالمحتولى من الاول انا تعبانة اوى ،مش قادرة استحمل الافكار اللى بتجيلى ولا الكوابيس اللى بشوفها
انا مش عارفة اعمل ايه؟
سيف والحزن يملأ وجهه:كوابيس ايه؟
ممكن تفضفيلى لو ده مش هيضايقك
نيرمين وهى تدير وجهها عنه :مش هقدر احكى
سيف:مش يمكن ترتاحى لما تقوليلى على اللى مضايقك
و صدقينى اى حاجة هتقوليهالى مش هقولها لحد وعمرى ما هخون ثقتك فيا
نيرمين وهى تنظر اليه كانها تريد ان تخبره:لو قلتلك مش هتفاتحنى فى الموضوع ده تانى؟
سيف:اوعدك
حكت نيرمين لسيف ما تذكرته من قيادتها للسيارة وكانت بحالة مزرية من البكاء وعن الذين كانوا يطاردونها وكل ما كان يطرأ على ذاكرتها
كان سيف يستمع لهذا الكلام و تعابير وجهه متأثرة بما يسمع
سيف:اللى انتى حكيتيه ده مجرد كوابيس وهواجس ولا فعلا اشياء افتكرتيها من الماضى؟
نيرمين:مش عارفة افرق ساعات بحس انها حصلت وساعات بحس انى بيتهيألى
سيف مطمئنا لها:يبقى خلاص اطمنى دى مجرد هواجس وافكار عابرة من قلقك بس مش اكتر
نظرت اليه نيرمين وهى تتمنى ان يكون كلامه صحيحا
ثم اكمل:حتى لو اللى انتى قلتيه ده حصل مافيش برده دليل على اللى بيدور فى دماغك لان مطاردة الناس دى ليك مش كفاية
وحتى لو حصل اللى فى دماغك انتى ذنبك ايه ؟متحمليش نفسك فوق طاقتها علشان متتعبيش
وقعت تلك الكلمات على قلب نيرمين كأثر مهدئ شديد المفعول فسكنت دقات قلبها وهدأت
طرأ على ذهن سيف ماجاء من اجله وهو الاعتراف لها بحبه لها وحاول ان ينطق بهذا ولكن عقد لسانه
فبدلا من ان ينطق بما جاء من اجله قال:انا سهرتك كتير اسيبك بقى علشان ترتاحى
هزت نيرمين راسها وهى لا تعلم ماينبغى لها ان تقوله
ثم اتجه ناحية الباب وامسك به ليخرج وهو ينظر اليها
شعرت نيرمين انه يريد ان يقول لها شئ
نيرمين:عايز تقول حاجة يا سيف بيه؟
سمع سيف اسمه لاول مرة من شفتيها واستلذ بنطقها له الا ان اسمه كان مقترنا بكلمة بيه التى اضاعت جزءا من لذته فاجاب
انتى قلتى ايه؟
نيرمين:قلت عايز حاجة؟
سيف:لا اللى بعدها
نيرمين:يا سيف بيه
سيف:ايوة هى دى اخيرا قلتيها اصلى عمرك ما ندتينى باسمى
استحت نيرمين من كلامه واخفضت بصرها ارضا فعاد بخطواط بطيئة ووقف امامها قائلا
بس كلمة بيه دى مش عاجبانى
نيرمين متعجبة:اومال اقول ايه؟
سيف:قولى سيف بس
فتحت نيرمين عينيها من المفاجأة
سيف:مالك بتبصيلى كده ليه
نيرمين:اصلى مش مصدقة
سيف:وليه مش مصدقة
نيرمين:اصل صعبة اوى اقول اسمك كده من غير القاب الناس مقامات برده
سيف:انتى كده هتزعلينى منك وانتى عارفة ان زعلى وحش
نيرمين وهى تخجل من النظر اليه:يعنى اناديك باسمك كده؟
سيف:ايوة، وعشان ابقى مطمن انا عايز اسمعه منك قبل ما امشى
زاد خجل نيرمين وظلت واقفة تنظر الى الارض
سيف:كده؟ طب انا بقى قاعد ومش ماشى الا لما تقولى اسمى اهو
وذهب ليجلس على سريرها منتظرا اياها ان تتكلم
عندما راته كذلك اسرعت لتوقفه بجملة:خلاص يا سيف
ابتسم سيف وتوقف عن الجلوس قائلا:ايوة كده
شوفتى طالعة من شفايفك حلوة ازاى
لالالا على فكرة انا لازم اشوف حل لخجلك ده مش معقول كل كلمة اقولهالك وشك يحمر كده
لم يزد هذا الكلام نيرمين الا خجلا وحاولت ان تتغلب على حيائها قائلة:هاا عايز حاجة تانى؟
سيف مبتسما:ايه ده انتى بتطردينى ولا ايه
نيرمين:ابدا والله
اتجه سيف ناحية الباب ليخرج
ثم قال:عايز اسالك سؤال وهتردى عليا دلوقتى قبل ما اخرج اوك؟
نيرمين:ايه هو
سيف:انا ايه بالنسبة لك؟
وقعت تلك الكلمات على نيرمين ففاجأتها ولم تدرى بماذا تجيب
سيف:هو السؤال صعب للدرجة دى؟
نيرمين:وهى تنظر اليه وخدودها قد ظهر احمرارها بطريقة ملحوظة:ليه بتسال السؤال ده؟
سيف:لما تجاوبينى الاول
سكتت نيرمين ولم تستطع ان تجاوب حيث ان الامر يتطلب جرأة لا تملكها
امسك سيف بطرف الباب:قائلا خلاص انا مش هضغط عليكى لو حبيتى تقوليلى انت عارفة طريقى
هم بالخروج فقاطعته نيرمين :اعرف الاول سبب السؤال
سيف:يعنى مش عارفة؟
نيرمين:لا
سيف قبل ان يغلق الباب:لو قلتلك ليه هتصارحينى باللى جواكى؟
نيرمين:هحاول
تراجع سيف عن الخروج ونظر اليها وقال:علشان بحبك
تخشبت نيرمين من اثر الصدمة لم تكن تتوقع ابدا ان ينطق سيف بتلك الكلمة امامها بكل بساطة
سيف:مالك اتخشبتى كده ليه؟
انتى مسمعتنيش بقولك ب ح ب ك
بحبك بحبك
اقولها كمان؟
بحبك بحبك
هفضل اقولها لحد ما تردى
ب....
قاطعته نيرمين انت عارف انت بتقول ايه:
سيف:طبعا عارف بقول انى بحبك
بموت فيكى
بعشقك
لم تصدق نيرمين ما سمعته انها تخشى ان يكون حلما جميلا سوف تستيقظ منه
سيف:يعن مردتيش عليا؟
نيرمين :انا بحلم؟ ولا ده حقيقى ارجوك قولى؟
سيف وهو ينظر فى عينيها:لا دى حقيقة ولو مش مصدقة ممكن افوقك علشان تصدقى
اخذت نيرمين تتنفس بسرعة مشن شدة المفاجأة وهى تقول فى نفسها:مش معقول
سيف:هتفضلى بقى كده ولا ايه
عايز اعرف منك وحالا بتحبينى ولا لا؟
كانت نيرمين تنظر اليه ودقات قلبها تتسارع ومن هول تلك المفاجأة توقف لسانها تريد ان تقول له انت احب انسان الى قلبى انت من اعطانى الحياة انت الذى من اجله ما زلت اتنفس
انت كل املى فى هذه الدنيا
كل هذا وسيف ينتظر منها الرد وهو ينظر اليها
ولكن لسانها شلت حركته
احس سيف بالاحباط الشديد وتنهد قائلا افهم من كده انك مش بتبادلينى نفس الشعور؟
نيرمين فى تردد:انا... ثم سكتت لتستجمع كلماتها
هنا سيف قرر ان يتركها وتوجه ناحية الباب وامسك بطرفه ليغلقه ثم نظر اليها نظرة اخيرة قائلا
يبدو انى اتسرعت لما اعترفتلك باللى جوايا كان لازم استنى لحد ما اعرف شعورك ناحيتى ايه؟
لكن خلاص اللى حصل حصل سامحينى ان كنت ضايقتك بكلامى
هم ليغلق الباب فسارعت نيرمين:وانا كمان بحبك
توقف سيف ثم فتح الباب مرة اخرى وحرك راسه دليل على رغبته فى سماع هذه الجملة مرة اخرى
نيرمين بخجلها المعهود:زى ما سمعت كده
سيف:لالالا لازم اسمعها تانى قولى تانى كده قولتى ايه؟
نيرمين:وهى تحاول ان تقضى على حيائها :بحبك
سيف:ياااااااااااااااااااا� �اااااااااااااه اخيرا نشفتى ريقى حرام عليكى
نيرمين وقد ظهر عليها الارتباك:كفاية كده بقى علشان الوقت اتاخر وميصحش حد يشوفك كده
سيف:انا خلاص مش عايز حاجة تانى الكلمة دى هى اللى انا كنت جاى علشانها
بس حاجة اخيرة قبل ما امشى
نيرمين وهى لا تستطيع النظر اليه:خير
سيف:انتى قلتى كده علشان بتحبينى فعلا ولا علشان متزعلنيش
نيرمين:والله بحبك
سيف: خلاص خلاص مصدقك
ابتسم واتجه ناحية الباب ثم امسك طرف الباب بيده ليغلقه وهو ينظر اليها ثم قال لها قبل ان يغلقه :هتوحشينى
ثم اغلق الباب
القت نيرمين بنفسها على السرير بخفية ورشاقة وقلبها يدق فرحا اصبحت ترى الحياة بلون وردى
وكادت ان تطير فرحا ،ان هذا الشعور لم تعهده من قبل انها تعيش فى جنة الحب التى طالما تمنت ان تعيش فيها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:54 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الـ 19
\
كانت نيرمين قد التقطت انفاسها مما مرت به من حيرة بسبب حبها لسيف الذى فاجأها تلك الليلة باجمل اغتراف سمعته فى حياتها
فتحت نيرمين عيناها البنيتين ذات الرموش الكثيفة على اثر ضوء الشمس الذى تخلل ستارة النافذة
فقامت وهى تتثاءب برقة ودلع ثم ازاحت غطاءها لتقوم وهى مليئة بالحيوية والنشاط
اتجهت ناحية النافذة وازاحت الستارة لتنظر منها على الحديقة
كانت كأنها ترى هذا الجمال لاول مرة فقد اصبح كل شئ فى عينها اجمل مما سبق
ارتدت فستانا انيقا بحجاب من نفس نوع الفستان كان لونه وردى يتميز بالرقة والنعومة
وارتدت حزاءها الوردى الرقيق ليصبح الطقم كاملا ثم وقفت امام المرآة تتفقد ملامح وجهها لتتأكد من انها لا ينقصها شئ
كانت بشرة نيرمين بيضاء ذات خدود وردية ولم تكن تحتاج لادوات تجميل فكان جمالها يشبه جمال ورقة الاطفال
فتحت الباب وهى تنظر فى ارجاء المكان بسعادة غامرة
انها مليئة بالنشاط تريد ان تزاول اى عمل لتخرج طاقتها فيه
توجهت الى غرفة اعداد الطعام لتجد زينب ورقية وهند يجلسن يبادلان الحديث فدخلت عليهن
زينب:ايه الشياكة دى يا نيرمين هانم؟
رقية:اه والله حتى وشها منور النهاردة
نيرمين:لالالا مش للدرجاة بلاش مجاملة الله يخليكوا
هند:لا صدقيهم يا نيرمين هانم فعلا جمالك النهاردة مش معقول
نيرمين:طب ممكن تبطلوا مجاملات بقى وتعرفونى ناويين تطبخوا ايه النهاردة
زينب:ليه خير؟
نيرمين وهى تبتسم:خير ايه انا بسالك هتطبخى ايه النهاردة انتوا مش ناويين تعملوا حاجة النهاردة ولا ايه؟
رقية:هى تقصد بتسالى علشان نفسك فى حاجة معينة نعملهالك؟
نيرمين:لا بسال علشان عايزة اساعد
نظر الثلاثة الى بعضهن البعض وهن يضحكن
نيرمين بتعجب:بتضحكوا على ايه؟
زينب :عايزة تساعدينا بلبسك ده؟ ده حتى مش لايق
نيرمين بدلال:دمك تقيل
الحق عليا انى عاوزة اساعدكوا
زينب وهى تضحك:انتى زعلتى ولا ايه دا انا خايفة على الفستان الحق عليا
نيرمين:خلاص انتوا حرين انا عرضت عليكوا المساعدة وانتوا اللى رفضتوا
دادة فاطمة تنادى على زينب
دادة:زينب يا زينب
زينب :نعم يا دادة
دادة وهى تدخل من باب الحجرة:اعملى فنجان قهوة لسيف دلوقتى قبل ما يمشى ياللا
ثم نظرت لنيرمين:ايه ده انتى صاحية يا جميل
صباح الخير
نيرمين:صباح النور يا دادة
دادة :ايه اللى جابك هنا هو انتى اول ما تصحى متلاقيش غير المكان ده ماتقعدى فى الصالون او تتمشى فى الجنينة او تعالى اقعدى معايا
نيرمين:انا بس كنت عايزة اساعد
دادة:دول تلاتة قدامك اهم ايه مش هيعرفوا يعملوا الاكل لوحدهم؟
نيرمين:انا عارفة انهم شاطرين بس انا مبحبش اقعد كده من غير ما اعمل حاجة
دادة:طب تعالى اقعدى معايا بدل ما انتى قاعدة هنا
نيرمين:طب ايه رايك اعمل القهوة لسيف وبعدين اجى اقعد معاكى؟
زينب:بلاش الله يخليكى يا نيرمين هانم
نيرمين وهى تضحك:متخافيش مش هنسى السكر المرة دى
زينب:ويا ترى اعرفه مين اللى عاملها ولا لا زى المرة اللى فاتت؟
دادة وهى تضحك:لا ممكن تقوليله عادى
زينب:اشمعنى بقى المرة دى؟
دادة:انتى رغاية كده ليه بطلى رغى وشوفى وراكى ايه وانتى يا نيرمين لما تعملى القهوة تعاليلى هاه؟
نيرمين:حاضر يا دادة
قامت بتجهيز القهوة واعطتها لزينب
قدمت زينب القهوة لسيف على مكتبه وظلت واقفة
رفع سيف نظره من على اللاب توب ثم نظر لزينب قائلا:ايه واقفة ليه؟
زينب:حضرتك مش هتدوق القهوة؟
سيف باستخفاف:ليه يعنى هو انتى اول مرة تعمليها؟
زينب:اصل المرة دى مش انا اللى عملتها
سيف :اومال مين؟
زينب :دى نيرمين هانم،
سيف وقد كتم ابتسامته:نيرمين هى اللى عملت القهوة؟
زينب:ايوة
سيف:ولما جيبتيلى القهوة سادة هى برده اللى كانت عملاها؟
زينب بارتباك:عرفت ازاى يا سيف بيه
سيف:مش مهم تعرفى
روحى انتى دلوقت
زينب:طب حضرتك مش هتشوفها يمكن تطلع........
قاطعها سيف:لا امشى انتى ولو عزتك هبقى اناديلك
عندما خرجت زينب من عنده ابتسم وهو يأخذ الفنجان ثم ذاق طعمه فاغلق عينيه متلذذا بطعمه كانه يذوق اجمل فنجان قهوة شربه فى حياته
ثم هم ليأخذ رشفة اخرى فرن هاتفه النقال
نظر فيه ثم فتحه
الو
طبيبه الخاص:جرى ايه يا سيف مش انا قلتلك لازم تيجى كل فترة علشان نعرف حالة رجليك هينفهلها العملية ولا لا
سيف:معلش يا دكتور انا بجد مشغول اليومين دول خالص
الطبيب:طب فى تحسن ولا لسة مافيش جديد؟
سيف:انا حاسس ان فى تحسن بسيط
الطبيب:طب المفروض كنت تجيلى علشان التحسن ده لو ينفع للعملية مناجلهاش
سيف:هشوف المواعيد اللى عندى وبعدين هبقى اتصل بيك احدد معاد اجيلك فيه
الطبيب:خلاص اوك بس متتأخرش علشان نعرف حالتك تسمح بالعملية ولا لا
سيف:ماشى يا دكتور يالا مع السلامة
اغلق سيف الهاتف ورشف من فنجان القهوة عدة رشفات
نيرمين تجلس مع داة فاطمة فى البراندة التى تطل على الحديقة
وامامهما فنجانين من القهوة
دادة:قوليلى بقى يا نيرمين :ايه اخر التطورات
نيرمين بتعجب:تطورات ايه؟
دادة:لسة برده عايزة تخبى عليا؟يا بنتى انا فاهمة كل حاجة وعارفة اللى بيحصل بس حابة اسمع منك
نيرمين :وقد تغير وجهها:قصدك ايه يا دادة
دادة:سيف كان عايز منك ايه؟
نيرمين:مش فاهمة
دادة:انا شايفاه وهو جايلك كان عايز ايه متخبيش عليا
احست نيرمين بالاحراج الشديد وزمت شفتيها وهى تنظر الى الارض ثم رفعت بصرها الى دادة فاطمة قائلة:
يعنى هو مقالكيش؟
دادة:لا مقاليش
هاا قوليلى بقى كان عندك بيعمل ايه؟
استحيت نيرمين ان تخبرها فماذا ستقول لها كانت تقول فى راسها:طب اقولها ايه بقى؟اقولها انه كان جاى يعترفلى انه بيحبنى فى نص الليل
دادة:متتكسفيش منى انا عارفة انك انسانة محترمة ومؤدبة متفكريش انى هفهم الموضوع بطريقة مش كويسة
لانى عارفاكى كويس وعارفة برده سيف كويس
هاا قولى بقى
نيرمين فى تردد:اقولك ايه بس يا دادة
دادة:على فكرة انتى شكلك كده هتتعبينى
نيرمين وقد بدا عليها الخجل:كان بيقولى انه .......
دادة:انه ايه انطقى
نيرمين:يووه بقى يا دادة خلاص
دادة:انه ايه ؟مش هسيبك الا لما تقولى
نيرمين وهى تبتسم وعيناها تهرب من مواجهة دادة فاطمة:ابقى اسأليه
دادة:كده؟ماشى بس خليكى فاكرة انا برده هعرف ان مكنش منك يبقى منه
ارادت نيرمين ان تغير الموضوع :على فكرة يا دادة انا كنت عايزة افاتحك فى موضوع كده
دادة :خير
نيرمين:ايه رايك انا عايزة اشتغل
دادة فى تعجب:تشتغلى ؟ليه يا بنتى واحنا قصرنا معاكى فى حاجة
نيرمين:انا الحمد لله خفيت خالص ومعدش فى حاجة تمنعنى من انى اشتغل انا كنت فكرت فى الموضوع ده قبل كده بس كنت مستنية على ما اخف خالص ،ومش معقول هفضل اعيش عالة عليكوا كده اكل واشرب وانام دى حاجة متريحنيش وعمرى ما هقبلها
دادة:ده كلام برده يا نيرمين زعلتينى منك كده
نيرمين:ارجوكى يا دادة متاخديهاش بزعل وبعدين الشغل هو اللى هيخرجنى من اللى انا فيه
لازم اطلع للعالم واختلط بالناس مش هفضل انا كده ولا ايه؟
دادة وهى فى حيرة:طب هتشتغلى ايه بس
نيرمين :هدور على اى شغل فى مكان كويس
دادة:ليه بقى ان شاء الله من قلة الشركات اللى عندنا
انا هخلى سيف يشوفلك وظيفة تناسبك عنده
نيرمين :ما بلاش تخلى سيف هو اللى يشوفلى وظيفة انا عايزة استقل بشغلى بعيد عنه
دادة:يا سلام ؟ليه بقى فيها ايه لما يشوفلك وظيفة تناسبك فى شركته
نيرمين:لانى مش عايزة مجاملات منه نفسى اشتغل واحس بكيانى من غير ما احس ان فى حد مشغلنى عطف او شفقة او حتى حب
وانا محبش استغل اى حد فى تحقيق مصالح شخصية
عايزة اشتغل فى مكان احس انى كفء ليه
دادة:انتى محبكاها اوى على فكرة ،وبعدين تعاليلى هنا مين اللى هيرضى يشغلك من غير اوراق اثبات الشخصية او ورق التخرج والحاجات اللى بيحتاجوها دى وهتقولى ايه لما يسألوكى مؤهلك الدراسى ايه
نيرمين:اخخخ دا انا ناسية خالص الموضوع ده طب وبعدين؟
دادة:يبقى تسمعى كلامى وفاتحى سيف فى الموضوع ولو مكسوفة افاتحه انه
نيرمين:بلاش تفاتحيه انتى علشان ميوفقش بضغط منك؟انا عايزة اشوف رد فعله هيكون ايه لما افاتحه انا
دادة:اللى انتى عايزاه
نيرمين :متعرفيش هو هيمشى امتى؟
دادة:كمان نص ساعة كده
نيرمين:طب عن اذنك يا دادة يادوب الحق اكلمه قبل مايمشى
دادة:طب مستعجلة كده ليه؟
نيرمين:مش عايزة اضيع وقت يا دادة سلام
نيرمين تطرق باب المكتب
سيف ينظر فى اللاب توب
ثم يرفع بصره للباب :ادخل
تفتح نيرمين الباب وتدخل بهدوء
عندما رآها سيف ابتسم لها ،نظرت نيرمين اللى اللاب توب وقالت:انا كده هعطلك؟
سيف:لا ابدا تعالى
كويس انى شوفتك على الصبح كده علشان ابدأ يومى وانا متفائل
اه وبالمناسبة تسلم ايدك على القهوة بجد لذيذة اوى
ابتسمت نيرمين فى حياء ثم قالت دى حاجة بسيطة
وظل ينظر اليها ثم قال:شكلك عايزة تقولى حاجة؟
نيرمين وهى تنظر امامها وتحاول ان تستجمع كلماتها
نيرمين:كنت جاية علشان فى حاجة كده عايزة افاتحك فيها خاصة بالشغل
سيف متعجبا:شغل ايه؟
نيرمين:اصلى كنت عايزة اشتغل لانى مش مرتاحة كده وحاسة بفراغ جامد اوى دا غيرانى مبحبش احس انى عالة على حد
سيف وقد بدا عليه الانزعاج من هذا الطلب:وانتى محتاجة الشغل فى ايه اللى انتى عايزاه انا هوفرهولك من غير اى تعب
نيرمين:وانا مش هفضل قاعدةكده ماليش شغلانة غير الاكل والنوم
كتر خيرك اوى على اللى انت عملته معايا
وانا مش هقدر اقبل على نفسى افضل عايشة عالة عليكو اكتر من كده
سيف بنظرة حادة:اللى انتى بتقوليه ده غلط انتى مكونتيش ولا هتبقى عالة على حد
نيرمين:بس انا مش هقدر استمر على كده عايزة احس ان ليا اهمية وانى بنجز شئ فى الحياة
وانا كنت هدور على شغل بنفسى لكن افتكرت انه مش هينفع لان انا معاييش اثباتات شخصية واواق التخرج
واى شغل محترم هيحتاج حاجات زى دى
سيف وقد تغيرت لهجته وظهر على وجهه الجدية:انتى قولتى ايه؟
كنتى عايزة تدورى على شغل ؟
انتى اكيد بتهزرى
نيرمين وعلى وجهها علامة استفهام:بهزر ليه؟
سيف:انتى عايزة تخرجى وتيجى لوحدك ؟
لا طبعا مينفعش
نيرمين:قصدك ايه
سيف:قصدى انك تنسى الموضوع ده خالص واللى انت محتاجاه انا هجيبهولك
نيرمين وقد تضايقت من رد فعله:انا ليا الحق انى اشتغل ويكون ليا كيان خاص بيا
سيف وهو يقترب منها بنظرته الجادة:قلتلك متفتحيش الموضوع ده تانى
واذا كان على الفلوس هيكون ليكى مرتب اكنك بتشتغلى واكتر كمان
انتفضت نيرمين من مكانها وقد احست بالاهانة بعض الشئ:وانا مش بشحت منك ومش هسمح لنفسى انى ابقى عالة على حد سواء رضيت او لا
زاد هذ الكلام من غضب سيف وتمالك اعصابه وهو يضغط على يديه قائلا:انا هعديلك اللى انتى قلتيه ده
وهحاسبك عليه بعدين لانى مش فاضى دلوقت
نيرمين:وانا مغلطش فى حاجة علشان تحاسبنى عليها
استدارت لتخرج وهى غاضبة من رد فعل سيف الذى لا تفهمه
امسك سيف بزراعها بقوة وجذبها اليه ليصبح وجهها فى وجهه مباشرة ونظر اليها بحدة قائلا:انا لما اقول حاجة يبقى تتنفذ من غير كلام
انتى فاهمة؟
خافت نيرمين من نظرته ونبرته التى تغيرت فبالامس كان وديعا ويعترف لها بحبه بلطف وحنان
والان يمسكها بقوة ويخيفها بحدة كلامه ونظراته
ظلت ساكتة والخوف فى عينيها وهو ماسكا زراعيها
ابتلعت نيرمين ريقها وعينيها ممتلئة خوفا
سيف:متخلينيش افقد اعصابى انا قلتلك انى مبحبش حد يراجعنى فى كلامى يعنى اللى اقوله يتنفذ بالحرف
نيرمين:سيب ايدى وجعتنى
تدارك سيف الامر وخفف من حدة مسكته
ثم قال بجدية:مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى ثم ترك زراعيها
نيرمين وهى تحاول التغلب على خوفها:انا مش هطلع على اوضتى انا همشى من هنا
سيف وهو يحاول ان يمسك اعصابه:تمشى تروحى فين
نيرمين :اى مكان المهم مقعدش هنا
نظر سيف فى ساعته ليعرف الوقت فارتدى سترته الشتوية ثم قال لها:انا مش فاضى دلوقتى ورايا شغل لما ارجع هبقى شوف حكايتك
ثم نظر اليها نظرة تحذير قائلا:لما اشوف هتمشى تروحى فين
ثم تركها واغلق الباب خلفه
ظلت نيرمين واقفة لا تدرى هل ما حدث حقيقة ام خيال
لماذا تغيرت لهجته معها بهذه الطريقة لماذا اظهر القسوة مرة اخرى
اهو مريض بمرض انفصام الشخصية ام هى قالت شئ اغضبه بحق
ولكنها لم تقل شيئا يغضب
اذا ما الامر
خرجت نيرمين من مكتبه وعلى وجهها علامات الغضب
لما راتها دادة فاطمة قالت:مالك يا نيرمين ؟
نيرمين وهى تكتم غضبها:مافيش يا دادة
ثم تركتها وذهبت غرفتها
نظرت دادة فاطمة اليها متعجبة وهى لا تفهم شيئا
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت بالباب بعنف وهى تاكل فى اظافرها من الانفعال
ثم ظلت تذهب وتجئ فى الغرفة فى توتر
وصل سيف الى الشركة ودخل مكتبه وخلع سترته الشتوية والقاها بعنف على الركنة اليمنى ثم جلس على الكرسى المتحرك وهو ينفخ
دخل عليه عمر:السلام عليكم
سيف:وعليكم السلام
عمر :مالك شكلك متضايق حد ضايقك ولا ايه؟
سيف:لا مافيش
عمر:طب هات الورق المهم اللى طلبته منك امبارح
سيف:اووووف
عمر:فيه حاجة؟
سيف:للاسف نسيته،الواحد دماغه هتنفجر
عمر فى تعجب:نسيته؟
سيف:خلاص انا هبعت السواق يجيبه
عمر:وهو السواق عارف مكانه؟
سيف:انا هقوله يدور فين فى المكتب
عمر:وده كلام برده
عايز السواق يدخل مكتبك ويفتش فى الورق دى اوراق مهمة ممكن ورقة تتنطور منه كده ولا كده
سيف:طب الحل ايه؟ انا فاضلى عشر دقايق واكون فى اجتماع مهم جدا علشان صفقة فايز البلتاجى
عمر:خلاص قولى هو فين وانا اجيبهولك
نظر سيف الى عمر وهو متردد
عمر:ساكت ليه؟
سيف :اصلك مش هتعرف تجيبه انا حاطت الورق وسط ملفات كتير
عمر وهو يكشف ما يدور بداخل سيف :لا متقلقش هعرف اجيبه
اومال كنت هتبعت السواق ازاى؟
سيف:بعد ان بطلت حجته:خلاص هسمحلك تجيبه بس بشرط
تجيبه ومتتأخرش فى الحال الاقيك هنا
عمر وهو يبتسم:متقلقش يا كينج فى ثوانى هتلاقينى عندك
استقل عمر سيارته ليحضر الاوراق المطلوبة من مكتب سيف
..................
وصل عمر الى القصر و ركن سيارته ونزل منها متجها الى المكتب
كانت عيناه تبحث فى ارجاء المكان عن نيرمين اثناء ذهابه الى الغرفة ليحضر الاوراق
دخل عمر باب المكتب واتجه الى المكان الذى اخبره به سيف
وفتح الاوراق ليتاكد من انها المطلوبة
وعندما تاكد من ذلك اخذها وهم بالخروج
لولا ان راى ورقة متدلية من بين الملفات لفتت انتباه فاتجه ناحيتها وسحبها
فاذابها تلك الرسمة التى رسمها سيف
نظر فيها عمر بنظرة شريرة ثم رفع بصره عن الورق قائلا:دا انت غرقان لشوشتك بقى يا سى سيف
وعاملى فيها ملكش فى الكلام ده
كانت الرسمة هى بورتريه صغير لنيرمين رسمها سيف باحترافية ودقة
نظر عمر فيها مرة اخرى وهو يبتسم ابتسامة خبيثة تنم عن شر ما بداخله ثم قال:
مسيرك هتقعى فى ايدى
وبكرة نشوف يا سيف انا؟ ولا انت؟

قام عمر بوضع الرسمة مكانها
واخذ الاوراق وخرج ليستقل سيارته
ثم خرج بها من باب الحديقة
قلق سيف من ذهاب عمر الى القصر
فبالرغم من انه كان جالسا فى الاجتماع الا ان تفكيره كان مشغولا بذلك
فوجئ سيف بقدوم عمر الذى لم يستغرق ذهابه الكثير فهدئ تفكيره وسلم عمر الاوراق لسيف قائلا:هاا انا اتأخرت عليك؟
سيف:لا انت المرة دى خلصت الموضوع بسرعة
عمر:اى خدمة يا باشا ثم ابتسم بخبث قائلا:انت تؤمر هو انا ليا بركة الا انت
نيرمين تجلس على السرير وظهرها ناحية الباب وهى تفكر
عيناها تلمعان واثر دموع على خديها
سمعت صوت طرق الباب
مسحت دموعها بسرعة وظلت كماهى جالسة لكن التفتت بزاوية خفيفة
وقالت:ادخل
دادة فاطمة فتحت الباب ونظرت اليها :مالك يا نيرمين
انتى شكلك مكانش مظبوط ايه اللى حصل
نيرمين:وهى تتحسس خديها لتتاكد من عدم وجود دموع:مافيش يا دادة
جلست دادة بجانبها وحركت وجه نيرمين تجاهها ونظرت فى عينيها وقالت:انتى كنتى بتعيطى؟
نيرمين:لا ابدا
دادة:متخبيش عليا قوليلى هو زعلك فى حاجة؟
سكتت نيرمين ولم ترد
دادة:قالك ايه لما طلبتى انك تشتغلى
نيرمين:انا مستغربة من رد فعله ومش فاهمة ليه عمل كده
دادة:عمل ايه؟قوليلى
حكت نيرمين لدادة ما جرى بينها وبين سيف
اما فى الشركة فبعد ان انتهى الاجتماع ذهب سيف الى مكتبه وهو ياخذ نفسا عميقا ثم اخرجه مرة اخرى
من التعب ونظر لعمر قائلا:فى اى مواعيد تانية النهاردة؟
عمر:لا مافيش
سيف:الحمد لله
ثم وضع اصابعه على جبهته دليلا على انه يعانى من صداع
عمر:مالك يا سيف حاسس بصداع ولا ايه؟
سيف:شوية
عمر :اجيبلك حباية مسكنة
سيف:ياريت
طلب عمر من السكرتيرة احضار حبة مسكنة وكوب ماء ثم اعطاه لسيف
ابتلع سيف الحبة وشرب من الكوب ثم اسند راسه للخلف وهو يتنهد بتعب
رن هاتف عمر ففتح الهاتف:الو
نظر الى سيف وهو يقول:
ازيك يا عمتو عاملة ايه؟
انا الحمد لله
هنا اعتدل سيف فى جلسته ونظر لعمر وهو يتكلم فحالته لم تكن جاهزة لهذه المكالمة
عمر:سيف؟معاكى اهو
كتم سماعة الهاتف وهو يحدث سيف:عايزة تكلمك
سيف:ايوة يا عمتو عاملة ايه؟
والله انا مقصر فى حقك بس صدقينى غصب عنى انتى عارفة الشغل
نظر عمر اليه وهو يبتسم ابتسامة سخرية من هذه الجملة
وهو يقول فى نفسه:وهو انت كنت بتيجى الشركة اصلا
نظر سيف الى عمر وهو يلوى شفتيه ثم قال:ازيك يا سلمى
سيف لم يكن يريد ان يتحدث اليها الا انه اضطر الى مكالمتها
استكمل سيف:معلش انا مشغول حبتين
اوك يا سلمى خلاص بقى معلش علشان انا لسة مخلص اجتماع طويل وتعبان جدا
اوك مع السلامة
كان هذا رده على مكالمة سلمى ثم اغلق الهاتف واعطاه لعمر اخذه عمر وهو يقول:بالله عليك ده رد ترده عليها؟
سيف:انا مش فاضى للدلع ده يا عمر
عمر:صدقنى هتقول لعمتك
سيف وهو يحرك راسه دليل على عدم المبالاة :تقولها
عمر:دا انت بقى مش همك
سيف:بقولك ايه ياعمر من الاخر كده
متتجوزها انت علشان ارتاح منكم انتو الاتنين بقى واخلص انتوا حتى شخصيتكوا شبه بعض
ضحك عمر بشدة وكاد يقع على الارض
سيف:يا سلام؟ والضحك ده كله ليه بقى؟
عمر بعد ان انتهى من الضحك وهو يلتقط انفاسه:
ماهو علشان احنا شبه بعض مش هننفع لبعض
سيف:ازاى بقى؟فهمنى
عمر:تخيل كده انك جيبت مغناطيسين وقربت الناحية الموجب مع الناحية الموجب او العكس السالب مع السالب ايه اللى هيحصل؟
سيف:هيحصل تنافر
عمر:هو ده بالظبط اللى انا قصدى اقوله
سيف:يا سلام على الفلسفة
عمر:وبعدين مين اللى قالك انى مفكرتش فى الموضوع ده سلمى انسانة جميلة ومثقفة وغنية يعنى كاملة من كله
انا فكرت فترة انى ارتبط بيها بس لقيتها متيمة بيك على الاخر
فلقيت ان الحل انى اغير فكرتى عن الموضوع
سيف:يعنى مش هخلص منكوا بقى ولا ايه
عمر:هو احنا قاعدين على قلبك يا اخى؟
ثم نظر بمكر قائلا:وبعدين انت عايز تخلص منى ليه؟
سيف:علشان تهمد بقى وتلتفت لشغلك بدل ما انت عامل زى النحلة مبتهمدش ابدا انت ايه مابتتعبش
عمر:لا مبتعبش يا سيف ومش هتعب
وكل واحد عارف هدفه ايه وبيسعى انه يحققه وانا عارف هدفى ايه كويس
لم يفهم سيف ما يلمح له عمر ولم يطمئن لكلامه الا انه تجاهل ما قاله
فى غرفة نيرمين
دادة فاطمة بعد ان سمعت ماقالته نيرمين اخذت تضحك
نيرمين:ممكن اعرف يا دادة بتضحكى على ايه؟
دادة :علشان انتى مفهمتهوش
اومال بتحبيه ازاى بس
نيرمين:مش فاهمة قصدك ايه؟
دادة :لان اللى عمله ده علشان بيغير عليكى يا نيرمين
ولو مش بيحبك وبيخاف عليكى مكانش عمل كده
نيرمين:ايه ده ايه ده ، هو لما بيغير بيبقى عصبى كده؟
انتى كده خوفتينى منه
دادة:متبقيش خايبة هو حد يطول يلاقى حد بيحبه وبيغير عليه بالشكل ده
نيرمين:بس انا خوفت منه اوى يا دادة
دادة:متقلقيش انا متاكدة انه هيأنب نفسه على اللى عمله ومش بعيد يعتذرلك كمان
ده ابنى وانا عارفاه كويس على قد ماهو كده بس حنين لابعد الحدود
بس بلاش تقفى قدامه راس براس كده
خفى شوية يا نيرمين
نيرمين:مكونتش اقصد اعمل كده هو اللى استفزنى
دادة:خلاص اللى حصل حصل
شكلكوا كده هتتعبونى معاكوا انتوا الاتنين
احنا لسة بنقول يا هادى وبتعملوا كده اومال لما نخش على التقيل هتعملوا ايه

بعد ان قضى سيف يومه فى الشركة
عاد الى القصر ودخل غرفته
خلع بدلته و فك ربطة عنقه وجلس يلتقط انفاسه
ثم مشى ناحية الحمام وفتح الصنبور ووضع راسه تحته وجعل الماء تنساب على راسه
اخذت المياه تنساب على خصلات شعره الناعمة وتلامس وجهه
ثم وضع المنشفه على وجهه ليجفف وجهه وشعره
ثم جلس ليهدأ قليلا
واستكمل خلع ملابسه
ودخل الحمام ليأخذ حمام دافئ
عندما انتهى من من اخذ حمامه الدافئ وارتدى ملابسه خرج من الحمام واتجه الى سريره واستلقى عليه وهو يمسك بعلبة مجوهورات صغيرة
فتحها وهو يتأمل ما بداخلها
العلبة كان بها خاتم الماظ فى منتهى الرقة والجمال ،امسكه بين اصابعه وهو يقلب فيه
ثم وضعه مكانه فى العلبة واغلقها ووضع العلبة بجانبه ثم اغمض عينيه لينام
فى الصباح تناول سيف فطوره فى الحديقة تحت اشعة الشمس الدافئة
ليسمتع بهذه الطبيعة الخلابة
خرجت نيرمين من القصر لتشم الهواء فى الصباح ولم تكن تعلم ان سيف فى الحديقة عندما راته
تذكرت الاسلوب الذى عاملها به بالامس فاستدارت لترجع
لاحظ سيف ان نيرميمن تراجعت عن الخروج عندما راته وشعر بعدم رغبتها فى رؤيته
بعدما انتهى من تناول فطوره
قم ليدخل القصر
اما نيرمين ففتحت باب غرفتها ودخلت واغلقت الباب خلفها ونامت على ظهرها منتظرة ان يذهب سيف الى الشركة حتى تخرج
سمعت صوت دقات على الباب
نيرمين:مين؟
سيف:ممكن ادخل؟
هبت نيرمين واقفة وسوت ملابسها ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:02 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بقية الفصل الـ 19
\

كان سيف واقفا امامها ابتسم قائلا:تسمحيلى ادخل
نيرمين وهى غير مبتسمة:اتفضل
دخل سيف وتركت نيرمين الباب مفتوح
سيف:انتى كنتى طالعة فى الجنينة غيرتى رايك ورجعتى ليه؟
نيرمين: ابدا علشان تاخد راحتك مش اكتر
سيف:ولا علشان زعلانة؟
نيرمين:زعلانة من ايه؟
سيف:علشان انفعلت عليكى امبارح
نيرمين:لا عادى انا اتعودت على كده
سيف:مادام قلتى كدى تبقى زعلانة ، متزعليش منى انا مكونتش قاصد انفعل عليكى بس كلامك ضايقنى جدا امبارح
نيرمين باستغراب:كلامى ضايقك فى ايه؟كل ده علشان بقولك عايزة اشتغل؟
سيف:وبعدين بقى خلاص مش عايزين نفتح فى اللى فات
نيرمين:وانا مصممة اعرف ليه اتعصبت لما فاتحتك فى الموضوع ده
تنهد سيف كانه يحاول ان يتجاهل الرد وصمت قليلا ثم قال:انتى ليه مصممة اوى كده على الموضوع ده؟
نيرمين:لانى مش مرتاحة كده
عايزة احس ان ليا اهمية وعمل اقوم بيه
سيف:طب ممكن ناجل الكلام فى الموضوع ده دلوقت
ثم اخرج من جيبه العلبة الصغيرة واعطاها لنيرمين قائلا: ممكن تقبلى الهدية البسيطة دى؟
نيرمين:ايه ده؟
سيف:افتحيها وانتى تعرفى
فتحت نيرمين العلبة فوجدت فيها خاتم الماظ
نيرمين متعجبة:لمين ده؟
سيف :لاجمل ايدين فى الدنيا ليكى طبعا
نيرمين وهى تغلق العلبة :لا طبعا انا مقدرش اقبله
سيف تبدلت ابتسامته وقال:وليه لا؟
نيرمين:اخده بمناسبة ايه؟وبعدين دى مش حاجة بسيطة دى حاجة غالية اوى وانا مقدرش عليها
سيف:هو حد طلب منك انك ترديها؟
نيرمين:مش هينفع اقبل هدية مش هقدر اردها
بدا على سيف الحزن قائلا:افهم من كده انك بترفضى هديتى
نيرمين:والله ما قصدى بس لو انت كنت جيبت حاجة بسيطة كنت هقبلها لكن دى مش هقدر
سيف:انا كنت فاكر ان دى حاجة هتفرحك
واضح انك لسة زعلانة
نيرمين:والله الموضوع مالوش علاقة باى زعل خالص
انا فعلا مبحبش اقبل هدية مش هقدر اردها وخصوصا ان هديتك اغلى مما كنت اتصور يعنى لو حطيت عمر على عمرى مش هعرف اجيب حاجة بربع تمنها
سيف:انتى حيرتينى معاكى
نيرمين :وتحتار ليه؟
سيف:انتى زعلانة ولا لا
لم ترد عليه نيرمين
سيف:طب انتى عايزانى اعملك ايه علشان اعرف انك مش زعلانة
نيرمين:مش عايزاك تعملى حاجة
سيف وقد بدات الحيرة تظهر اكثر على وجهه:انتى ليه مش عايزة تريحينى؟
نيرمين:انت اللى مش عايز تريحنى
سيف:انا؟
نيرمين:بدليل انى طلبت منك تساعدنى اشتغل وكان رد فعلك قاسى جدا
سيف:برده؟مافيش فايدة؟
نيرمين:على فكرة انت بتتحكم فيا زى ما انت عايز علشان عارف انى ماليش مكان غير هنا وعارف كمان انى لودورت على شغل مش هعرف اشتغل وانى مش هعرف اقف قصادك فبتعمل اللى انت عاوزه من غير ما تبقى قلقان انى امشى من هنا او ارفض طلبك
بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام وقال:ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده؟
هو ده تفكيرك فيا ؟
نيرمين:تفسربايه تحكمك فيا وضغطك عليا بالطريقة دى
سيف:انتى مش فاهمة اى حاجة ولو تعرفى انا مش موافق انك تشتغلى ليه مكونتيش قولتى كده
نيرمين:وانا مصرة على انى اشتغل
سيف وهو يدقق فى عينيها:انتى بتتحدينى بقى
نيرمين:انت اللى عايز تفهمها كده
نظر اليها بغضب واتجه ناحية الباب قائلا:اعملى اللى انتى عايزاه
ثم نظرباحباط الى العلبة التى بها الخاتم وقال:برده مش هتاخدى الهدية
هزت نيرمين راسها بالنفى وهى حزينة لانها خذلته فى قبول الهدية منه
نظر اليها سيف بحزن وقال:اللى يريحك
نيرمين:افهم من كده انك هتشغلنى فى شركتك ولا ادور على شغل تانى؟
سيف قبل ان يغلق الباب:برده قولتيها تانى؟انا عمرى ما هسيبك تدورى على شغل برا
هتشتغلى معايا فى الشركة
هنقل السكرتيرة اللى عندى لفرع تانى وهخليكى انتى مكانها
نيرمين:وهستلم الشغل امتى؟
سيف:لما انقل السكرتيرة هبقى اقولك
ثم اغلق الباب وقد خلا وجهه من الابتسامة
تنهدت نيرمين بعد خروجه ولكن ليس فرحا ولكن حزنا لانه قبل ان يعينها فى شركته وهو غير راغب فى ذلك
ولكن ما كان يهم نيرمين هو ان تحقق حلمها فى العمل وهدفها فى ان يكون لها كيان وشئ تقوم بانجازه لتشعر بانها تتحمل مسؤلية نفسها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:03 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 20
\

بعد حديث سيف مع نيرمين توجه الى الشركة
(فى المكتب)
سيف جالسا عى مكتبه الفخم فاتحا احد الملفات وهو يراجع بعض الاشياء بتمعن
وبعد ان انتهى من ذلك اغلق الملف ونحاه جانبا
وامسك بقلمه وجاء بورقة وكتب فيها قراره بنقل سكرتيرة مكتبه ورن جرس المكتب لتاتى سكرتيرته على الفور
دخلت السكرتيرة وقالت:خير يا سيف بيه؟
سيف:اندهيلى عمر حالا
السكرتيرة :حاضر
خرجت السكرتيرة ورفعت الهاتف وطلبت عمر:عمر بيه سيف بيه عايزك حالا فى مكتبه
عمر:مقالكيش عايزنى ليه؟
السكرتيرة:لا مقاليش
عمر:خلاص انا جايلة حالا
فى خلال دقائق قليلة كان عمر قد وصل الى مكتب سيف
عمر:خير يا سيف السكرتيرة قالتلى انك عاوزنى حالا
سيف وهو يمد يده بورقة قرار النقل:خد الورقة دى ونفذ اللى فيها
عمر قرأ الورقة ثم نظر بتعجب:وعايز تنقلها ليه؟دى بنت ممتازة
سيف:ده مش عقاب ده نقل لفرع تانى محتاجها فيه وهيبقى مرتبها افضل ووضعها هيكون كويس
عمر:طب وانت هتفضل من غير سكرتيرة ماهو اكيد هتحتاج واحدة هنا برده
سيف وهو يتمنى الا يخبر عمر لكنه مضطر لانه سيعلم بالامر حتما:
ماهو فيه واحدة تانية هتيجى مكانها
عمر بفضول:مين هى؟
سيف وهو ينظر فى الاوراق التى امامه:نيرمين
اندهش عمر قائلا:نيرمين؟
حرك سيف راسه بالايجاب
ابتسم فى نفسه وهو ينظر الى سيف دون ان يعلق
حاول سيف ان لا تلتقى عيناه بعيون عمر حتى لا تفضحه عيناه
ثم قال:هى كانت بتدور على شغل ومكنش هينفع تشتغل فى مكان كويس لانها هتحتاج اوراق ومستندات
اى شغل محترم هيطلبها
عمرملمحا لشئ ما:واكيد انت لقيت ان افضل شغل ليها انها تبقى جنبك مش كده
سيف ينظر اليه وعلى وجهه علامة استفهام:قصدك ايه بانها تبقى جنبى
عمر:مقصدش حاجة خالص
قصدى انك اخترتلها مكان كويس وشغل محترم
على العموم تنور وتشرف واحنا يعنى هنلاقى اجمل قصدى احسن منها يشتغل هنا
كان عمر سعيدا بهذا الخبر جدا ولكنه لم يظهر ذلك لسيف
وكان يحدث نفسه قائلا:انت كده وفرت عليا مجهود كبير اوى يا سيف من غير ماتقصد
كان سيف متضايق جدا من عمل نيرمين معه فى المكتب وقبل مضطرا
كان يعلم ان عمر سيقابلها اكثر من مرة خلال ساعات اليوم وبالتأكيد سيتحدث معها بحكم العمل
وغيره من العملاء ايضا سيقابلونها ويتحدثون معها الا ان قلقه الاكبر كان من عمر
وكان يود ان يعينها فى فرع آخر لا يتواجد فيه عمر الا ان سيف كان يود ان تعمل نيرمين تحت نظره بدلا
من ان تعمل بعيدا عنه فى مكان لا يعلم عنها شئ فيه
خرج عمر من مكتب سيف وعندما وصل الى مكتبه جلس على كرسيه وطلب لنفسه فنجان قهوة ثم اسند راسه للخلف وهو يأخذ نفسا عميقا ثم قال:جيتيلى لحد عندى يا نيرمين
لما نشوف هتفضلى منشفة راسك معايا لحد امتى
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى القصر كان هذا اليوم ميعاد نيرمين مع دكتور اسامة
وصل الدكتور اسامة الى القصر وعندما علمت نيرمين تجهزت لمقابلته
وخيرها بمكان الجلوس فطلبت منه ان تجلس معه فى مكان مفتوح وهو الحديقة ولانه يشعرها بالهدوء
جلسا الاثنان تحت المظلة وبينهما طاولة عليها عصير طازج
وكانت نيرمين متوترة بعض الشئ
طلب منها الدكتور اسامة ان تهدأ قليلا حتى يتسنى له بدأ الحوار بهدوء ليصل معها الى حل ولتتخطى الازمة التى تمر بها
فى البداية سألها عدة اسئلة عن اى تعب او صداع قد تتعرض له فى راسها
فاجابت بانها فى بعض الاحيان تتعرض لصداع مصحوبا ببعض الافكار التى تراوض عقلها
ظل الدكتور اسامة يستعلم منها عن اشياء يظن انها ستفيده فى وضع خطة العلاج واستمر الامر بينهما لمدة ساعة كاملة
وعندها اوقف الجلسة وقال:كفاية عليكى لحد كده النهاردة
نيرمين:فيه امل يا دكتور؟
دكتور اسامة:واضح انك قربتى تفتكرى كل حاجة بس الموضوع هييجى معاكى تدريجى
ويمكن تكونى مش محتاجانى اصلا
بس نصيحة منى انك تبطلى تخافى من الماضى ولازم تتفاءلى بان اللى فات مافيهوش حاجة تخوف لان اللى بتمرى بيه نفسى اكتر منه عضوى
يعنى 99% من العلاج متوقفة عليكى انتى مش عليا
لازم تساعدى نفسك وتدى لنفسك فرصة
على العموم لو فى اى جديد ده رقم تلفونى اتصلى بيا وعرفينى اوك
اومأت نيرمين راسها بالايجاب وقالت:اوك بس
افهم من كده ان حضرتك مش هتيجى تانى
دكتور اسامة:انا شايف ان الموضوع مش مستاهل لانى زى ما قلتلك انتى اللى هتقدرى تساعدى نفسك
وعلى العموم انا تحت امرك فى اى شئ عايزة تستفسرى عنه معاكى رقم تلفونى ولو احتجتينى هتلاقينى عندك
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى الشركة
سيف يجلس على مكتبه وعمر يقف امامه وبيده مستندات مهمة
عمر:فى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة
تنهد سيف بضيق قائلا:مينفعش السفرية دى تتأجل شوية
ابتسم عمر قائلا:وعايز تأجلها ليه؟دا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك..........
سيف باستهزاء:طب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى
على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى
عمر:ويعنى هو مش هيفرق معاك
سيف:انت شايف ايه؟
عمر :شايف انك مبقتش زى زمان
سيف متعجبا:ازاى يعنى
عمر:يعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول
ثم غمز بعينيه قائلا:ايه ؟انت بتحب ولا ايه؟
ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قال:احب ايه بس
انت شكلك فاضى
عمر:طب عينى فى عينك كده؟
سيف:بقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية
عمر:ايه ده انت ناويت بجد تعملها
سيف:اكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل
عمر:خلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول
وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة
تقلب صفحاتها برقة ودلال
سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر
ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة
قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر
نظر اليها وهو غير مبتسم
فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلة:حمد الله على السلامة
نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقال:الله يسلمك
وبعد صمت لحظات قال:عن اذنك
تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل
او ربما لرفضها هديته
وهنا اوقفته بهذه الجملة:انت زعلان منى فى حاجة؟
توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلا:وزعلى ده يهمك اوى
نيرمين فى حزن:ليه بتقول كده
سيف:مافيش
نيرمين:طب ممكن اعرف انت متغير ليه؟
رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قال:من بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة
ابتهجت نيرمين وقالت:بجد؟
تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته
لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا
:ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه
سيف وهو يقف عند باب غرفته:مين قال كده انتى اللى بيتهيألك
نيرمين:كده؟
وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالت:طب احلف انك مش زعلان
ابتسم سيف قائلا:صدقينى انا بس مرهق شوية
انتى اللى بتوهمى نفسك
اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالت:لو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة
سيف وهو يبتسم:وليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها
خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به
فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقال:ادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده
اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها
وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب
سيف:اقفلى بقى
نيرمين:اقفل وانت واقف كده؟
سيف:ايوة اقفلى وانا واقف
يلا مستنية ايه
نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول
ابتسم سيف:كده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده
ميصحش
نيرمين وهى تبتسم:طب ما تيجى نقفل مع بعض؟
ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قال:ماشى يالا
حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا
وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا
ابتسم قائلا:حلوة اوى اللعبة دى
نيرمين:مقفلتش ليه؟
سيف:وانتى مقفلتيش ليه؟
بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص؟
ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد
وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق
ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى
وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه
ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار
استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة
وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه
قال فى نفسه:كان نفسى تعرفى انا قد ايه بخاف عليكى
ياريتك تعرفى انا بحبك قد ايه
لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش
مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا
وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى
بحاول احافظ عليكى لك انتى اللى رفضتى

تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا :خايف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبتهولك



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:11 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بقية الفصل الـ 20
\

انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين
اما بالنسبة الى عمر فليلته تبتدى عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة
فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت
كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة
حازم:ايه ده انت لسة ملبستش؟مش ناوى تخرج ولا ايه؟
عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسل:اجيبلك معايا حاجة ساقعة ؟
حازم:لا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى
عمر:على اخر لحظة غيرت رايى
حازم :وايه اللى خلاك تغير رايك
فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية
عمر:انا هعمل نسكافيه وهعملك معايا
حازم:طيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله
ابتسم عمر ثم قال:مش كده احسن؟
حازم:مع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده
وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه
عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها
جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية
ثم تحدث عمر قائلا:مش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته
حازم بتعجب:وعرفت منين؟
عمر:هو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها
حازم:انا شايفك مبسوط اوى
عمر:طبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها
حازم:هى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك
نظر عمر اليه بنظرة ايحاء:لا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده

حازم وهو ياخذ النسكافيه :هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها؟
عمر:يعنى مش عارف؟
حازم:يعنى
انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك
عمر:هى فعلا
حازم وهو ينظر الى عمر:قولى الصراحة انت حبيتها؟
نظر عمر اليه باستخفاف وقال:هى مين دى؟
حازم:البنت دى
عمر:وانت تعرف عنى كده برده؟
حازم:مش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص
حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده
عمر:ههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط
انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى
حازم بابتسامة:مش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك
تهرب عمر من الحديث قائلا:انت عمال تلف وتدور على ايه؟
حازم:لانى عمرى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى
عمر:ده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر
وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى؟
حازم:بس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها
عمر:هو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم
ومجتش على دى يعنى
ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلا:انا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية
حازم:وايه هى الطريقة التانية؟
عمر:انى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى
حازم:بس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير
عمر:وليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها
وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بتموت فيه واختار دى؟
مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها
حازم:وليه متسألش نفسك السؤال ده:اشمعنى انت مصمم على دى
عمر:علشان عاجبانى
حازم:لا يا عمر
علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك
ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز تنتقم منها
عمر:طب ممكن نغير الموضوع ده
لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك
حازم وهو يغمز بعينيه:اللى يريحك
نظر اليه عمر بغيظ وقال :ما تيجى نتفرج على التلفزيون
اهو احسن من كلامك البايخ ده
حازم:ماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:13 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ21
\


استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جدية فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة
وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج
خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة
:ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله
لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى
نيرمين:هتحسد على ايه يعنى يا دادة
دادة:اسمعى الكلام بس انا خايفة عليكى
ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيف:اومال سيف فين؟
دادة:مستنيكى فى المكتب
نيرمين:هو اللى قالك انه مستنينى؟
دادة:لا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه
نيرمين:طب عن اذنك يا دادة انا رايحاله
ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس
دق الباب
سيف:ادخل
فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة
نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم
تعجبت نيرمين هلى فى مظهرها ما يضايقه؟
سيف:تعالى اقعدى
جلست نيرمين وهى تنظر اليه
كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قال:انتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة؟
نيرمين:عادى
انت شايف فيه حاجة مش كويسة؟
سيف:يعنى حاسس انه ملفت شوية
نيرمين:بالعكس ده هادى اوى
كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس
على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا

نظر فى ساعته ثم قال:فاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة؟
نيرمين:انا ماليش نفس
سيف:وبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى
نيرمين:لا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا
سيف:الشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغزى كويس
ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل
نيرمين:لالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده ومش هنتاخر اوك؟
سيف:ماشى مستنيكى
خرجت نيرمين من مكتبه بخفة ورشاقة لتتناول فطورها بينما كان يتتبعها سيف بنظراته الحزينة
هو نفسه لم يكن يعلم لماذا كل هذا الحزن يبدو انه يعطى الموضوع اكبر من حجمه وقلقه الزائد على نيرمين هو ما يجعله
يشعر بهذا الاحساس
بعد عدة دقائق جاءته نيرمين وهو يمسك بمافتيح السيارة ويتأهب للخروج اليها فلما بادرته بالمجئ سألها:فطرتى؟
نيرمين وهى تبتسم:ايوة فطرت
سيف:بجد؟ولا بتاخدينى على قد عقلى
نيرمين:لا والله فطرت حاجة كده على الماشى
على فكرة انا مش متعودة افطر بس فطرت علشان متزعلش
ابتسم لها وهو يقترب منها قائلا:طب يلا علشان منتاخرش
نيرمين:هو انت مش هتسبقنى على الشركة ؟
سيف بتعجب شديد:سلامتك
اسبقك ازى يعنى؟
نيرمين:على اساس انى هركب تاكس
دقق فى عينيها محاولا ضبط النفس:تاكسى ايه اللى انتى عايزة تركبييه
نيرمين وقد ارتبكت من نظرته:علشان مينفعش توصلنى بعربيتك كل يوم الناس هتقول ايه لما يشوفونى كل يوم راكبة معاك
وخصوصا انى السكرتيرة بتاعتك شكلها مش لطيف
سيف:يهمك شكلك قدامهم لما اوصلك كل يوم ومش همك انك تركبى تاكسى رايح جاى يوميا لوحدك
نيرمين وهى تحاول تجنب مضايقته:انت اتضايقت ولا ايه؟
انا مقصدش حاجة غير انى بحاول احافظ على سمعتك وسمعتى
اخرج سيف نفسا شديدا دليل على انه يحاول ان يتحكم فى اعصابه:شوفى يا نيرمين ممكن تشيلى الناس من حساباتك خالص
كده كده الناس هتتكلم سواء ركبتى ولا مركبتيش واكيد الناس عارفة ظروفك من صورك اللى مالية الجرايد وعارفين انك قاعدة عندى لو هتمشى بالمبدأ اللى بتفكرى بيه ده يبقى كمان شوية هتقوليلى هسكن فى شقة تانية
فياريت متبصيش الناس قالت ايه او هتقول ايه
انزعجت نيرمين من كلامه وظلت واقفة تنظر امامها وهى تفكر فى ماقاله
سيف:واقفة ليه؟يلا علشان منتاخرش
ذهبت نيرمين معه الى السيارة وقد فارقت الابتسامة وجهها نظر اليها سيف ثم نظر الى السائق وهو يفتح الباب لنيرمين فجلست فى الكرسى الخلفى
و جلس سيف بجانب السائق فى الكرسى الامامى
كانت تنظر من نافذة السيارة وهى مستمتعة نوعا ما بما تراه من اشجار على جانبى الطريق وكانت نسمات الهواء تلاطف وجهها فتغمض عينيها احيانا من شدة الهواء الذى يداعب عينيها
وفى لحظة تراءى لنيرمين لحظة خروجها من الغابة فظهر على وجهها الانزعاج وهى تنظر الى تلك الغابة وهذا المكان بالذات ولكن السيارة تخطت ذلك المكان لسرعتها فظل نظرها معلقا بالنظر اليه ومالت على النافذة وهى ملتفتة للخلف تدقق فى تلك الناحية
لاحظ سيف ذلك من مرآة السيارة الامامية التفت اليها قائلا:فى حاجة يا نيرمين ؟
نظرت اليه وما زالت اثار الانزعاج على وجهها
سيف:انت شوفتى حاجة ؟
نيرمين:وهى تحاول ان تتجاهل ما راته:لا مافيش
شعر سيف انها رات شيئا ما ولكنها لم تفصح له عن ذلك


وصلت السيارة الى الشركة
وكان الموظفون يقفون عندما يرون سيف تحية له
نظرت نيرمين اليه وقالت:ايه ده انا حاسة انهم بيخافو منك اوى
انت بتعاملهم ازاى؟
سيف مبتسما:بعاملهم عادى هكون بعاملهم ازاى بس اللى بيغلط بيشوف وش تانى منى
نيرمين وقد بدأ الخوف يتسلل اليها:افهم من كده انى لو غلطت هتورينى الوش التانى
سيف:انتى وشطارتك بقى
والشغل شغل معنديش مجاملات
ثم نظر اليها قائلا:لازم تبقى فاهمة ده من دلوقت
احست نيرمين انه يخيفها من العمل معه حتى تتراجع عن قرارها ولكنها قررت ان تواجه الامر بصبر
وستحاول ان تكون متقنة فى عملها حتى تمتص شعوره بعدم الرضا عن تعيينها
وركب الاسانسير معها وضغط على زر التشغيل
لاحظ انها تشعر ببعض الدوار
سيف:مالك شكلك مش مظبوط
نيرمين:حاسة انى دايخة شوية
ابتسم سيف قائلا:انتى عندك فوبيا الاماكن المغلقة ولا ايه؟
نيرمين:لا طبعا
دى دوخة عادية
دخل سيف مكتبه الفخم وجلس على الكرسى وقال لنيرمين:اقعدى واقفة ليه؟
جلست نيرمين وهى تنظر حولها فلم تكن تتوقع ان مكتبه بهذه الفخامة انه مكتب ضخم بحجم شقة
سيف:مالك مستغربة المكان ولا ايه؟
نيرمين :لا ابدا
رفع سيف الهاتف وكلم عمر وطلب منه الحضور وان تاتى معه مدام آمال
احست نيرمين بعدم الراحة عندما سمعته يتحدث مع عمر
دق عمر الباب وسمح له سيف بالدخول
تفاجأعمر بوجود نيرمين فقال:ايه ده ايه المفاجأة الحلوة دى
ازيك يا انسة نيرمين
نيرمين وهى لا تشعر بارتياح:الحمد لله
سيف يحاول شد انتباه عمر فقال لمدام آمال : الانسة نيرمين اول يوم ليها هنا النهاردة واكيد هى متعرفش طبيعة الشغل
ياريت تاخديها تعرفيها هى هتعمل ايه بالظبط وفهميها ايه اللى مطلوب منها

كان عمر يعلم ان سيف لا يريده ان يحتك بنيرمين او ان يكلمها فتظاهر عمر بتجاهله لوجودها واكتفى بمجرد الترحيب بها فقط
وذلك طبقا للخطة التى رسمها حتى يكتسب ثقة نيرمين اولا
وليطمئن سيف من ناحيته ثانيا
سيف لنيرمين :تقدرى تروحى معاها دلوقتى علشان تعرفك هتعملى ايه
خرجت نيرمين مع مدام آمال لتعرفها بما ستقوم به من اعمال
اما عمر فظل واقفا ينتظر من سيف ان يأذن له
تعجب سيف من هدوئه غير المعتاد
سيف:مالك ياعمر واقف ليه؟
عمر:انت مقولتليش امشى افتكرتك لسة عايزنى فى حاجة
ابتسم سيف قائلا:ايه الرسيان والهدوء ده
انا مش واخد على كده
عمر:يعنى كده مش عاجب وكده مش عاجب اعمل ايه بقى؟
سيف:ههههههههههه بهزر معاك
طب ياريتك تفضل كده
عمر:المهم دلوقتى فيه حاجة تانى عايزنى اعملها؟
امسك سيف بعدة ملفات وطلب منه ان يراجعها قائلا
:اه ياريت تاخد الملفات دى تراجعها علشان انا عايزها ضرورى بكره
عمر:ايه ده هراجع دول كلهم النهاردة
سيف:معلش انا عارف انهم كتير بس ضرورى تخلصهم علشان الشغل اللى متعطل ده
عمر وهو يبتسم:خلاص علشان خاطر عيونك هخلصهم النهاردة
سيف:هههههههههه مش بقولك انا مش واخد على كده
اخذ عمر الملفات وهو يبتسم لسيف قائلا تؤمر بحاجة تانى؟
سيف:لا متشكر اوى كفاية عليك كده
استاذن عمر وخرج وسيف مازال غير مصدق لما رآه
هل هذا هو عمر لقد توقع سيف ان بمجرد خروج نيرمين مع مدام آمال سيحاول عمر ان يخرج وراءها الا انه لم يفعل
كما انه جاء مبكرا على غير العادة واخذ الملفات ليراجعها دون ان يتململ من مراجعتها مثلما كان يفعل فى السابق
شعر سيف بالحيرة تجاه الامر هل عمر قد تغير بالفعل
ام ان ذلك وراءه شئ آخر
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
خرج عمر من مكتب سيف مارا بمكتب نيرمين ومدام آمال واقفة معها تشرح لها طبيعة عملها ولكن عمر مر بهما دون ان ينظر اليهما وبيده الملفات وتوجه الى مكتبه مباشرة
تعجبت نيرمين هى الاخرى من تصرفه الرزين الذى لم تتعود عليه منه
فلم يضايقها بنظراته كما كان يفعل ولم يحاول مغازلتها ولم ينظر اليها نظرات جريئة كما كان فى السابق
فى حقيقة الامر كانت سعيدة بتغيره هذا وتمنت ان يدوم ولكنها لم تتأكد بعد ان كان هذا سيدوم ام ان الفرصة لم تكن متاحة لديه لوجود سيف ومدام آمال
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بعد ان تعرفت نيرمين على طبيعة عملها من مدام آمال جلست على مكتبها وبدأت بالفعل مزاولة نشاطها
صحيح ان العمل كان شاقا فالسكرتارية لم تكن بالنسبة اليها عملا شاقا كهذا كانت تتوقع انها تستقبل العملاء وترد على الهاتف وتنظم المواعيد الا ان الامر اتضح انه اشق من ذلك
وبالرغم من هذا كانت سعيدة لانها تشعر انها تقوم بانجاز الكثير من الاعمال وشعرت باهميتها ومدى اتقانها فى العمل
مرت ساعات العمل بمشقة وتعب وكان اليوم الاول بالنسبة اليها بالرغم من اجهادها الا انها استمتعت كثيرا
وفى الدقائق الاخيرة كانت نيرمين منهمكة فى اداء عملها فرن الهاتف
سيف:فاضلك كتير؟
نيرمين:فاضلى حاجات بسيطة
سيف:طب حاولى تخلصى بسرعة علشان احنا كده اتاخرنا هاا؟
نيرمين:دقايق وهخلص ان شاء الله
سيف:اوك باى
واصلت نيرمين عملها بانهماك شديد وفوجئت بخروج سيف من مكتبه ووقف امامها وهو يبتسم:ايه ده انتى لسة مخلصتيش؟
نيرمين:خلاص قربت دقيقة واحدة
سيف:لا كفاية كده وسيبى الباقى لبكرة
نيرمين :لا الشغل شغل
مافيش مجاملات هنا
ولا ايه
ضحك سيف من تلك الجملة لانها تلمح له على ما قاله لها اثناء دخولهما الشركة
ثم قال:انا بأمرك انك تسيبى باقى الشغل لبكره يلا بقى علشان منتاخرش عن كده
هو شغلك هييجى على دماغى ولا ايه؟
ابتسمت نيرمين:طب ثانية واحدة بس مفاضلش غير ورقة واحدة بس
سيف: ولا نص ثانية يلا بقى
وضعت نيرمين الاوراق مكانها فى درج المكتب واغلقت عليها بالمفتاح
ثم اخذت اغراضها وانصرفت مع سيف لتركب معه السيارة
كان يراقب ركوبهما السيارة من بعيد عمر
كان فاتحا باب سيارته متـأهبا للركوب وهو ينتظر حازم صديقه ليوصله فى طريقه
وظل ينظر اليهما الى ان جاء حازم
حازم:ايه يا عمر بتبص على ايه؟
عمر:هاا؟انت جيت؟
حازم:من بدرى
انت كنت سرحان فى ايه؟
عمر:مافيش اركب ياللا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
تحركت سيارة سيف فى طريقها للقصر
وعندما مرت بنفس المكان التى راته فى الصباح شعرت باحساس غريب وتذكرت لحظة خروجها من الغابة من تلك الناحية
اخذت تتنفس بسرعة شديدة
لاحظ سيف ذلك للمرة الثانية فالتفت اليها :مالك يا نيرمين ؟
نيرمين :انا حاسة ان المكان اللى عدى ده انا مشيت فيه قبل ما اوصل القصر يوم الحادثة
سيف للسائق:وقف العربية
ثم التفت لنيرمين فين المكان ده؟
قامت نيرمين بفتح الباب ونزلت من السيارة ونزل سيف ايضا واتجه اليها قائلا:فين المكان اللى انتى شوفتيه
اشارت نيرمين اليه وهى تسير ناحيته ثم وقفت امام الناحية اليمنى المليئة بالاشجار وهى تتنفس بسرعة ملحوظة كانها ترى ما يخيفها
اقترب منها سيف ليهدئها ثم قال:اهدى يا نيرمين
وقوليلى افتكرتى ايه؟
نظرت اليه والخوف فى عينيها ثم قالت:هو ده المكان اللى عملت فيه الحادثة




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:13 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 22
\
نيرمين واقفة بمواجهة الغابة تنظر اليها وآثار الخوف على وجهها،وسيف ينظر اليها محاولا تهدئتها فقال
:نيرمين بصيلى
قوليلى حاسة بايه؟
وجهت نيرمين نظرها اليه فاستكمل سيف:ممكن تقوليلى كل اللى افتكرتيه بالظبط
نيرمين وهى تحاول ضبط انفاسها:كنت سايقة العربية وانا منهارة اوى
مكنتش مركزة وانا سايقة ،وفجأة لقيت عربية قدامى كنت هصطدم بيها :حاولت اتفادها فانحرفت العربية عن الطريق جوا المكان ده وانقلبت بيا اكتر من مرة
كنت هموت فضلت متعلقة جوا العربية وانا بصرخ لان النار كانت مسكت فى العربية
بس الحمد لله قدرت اخرج منها باعجوبة
نظر سيف فى عيون نيرمين وهو متأثر بما يسمعه منها فقال:وبعدين؟
ايه اللى حصل تانى ؟حاولى تفتكرى
جلست نيرمين على جزع شجرة طويل ملقى بجانبها ووضعت يديها على وجهها محاولة ان تسيطر على بكائها ولكن لم تستطع
جلس سيف بجانبها وهو يتأملها وقال:انا عارف ان اللى مريتى بيه كان صعب ،بس خلاص ربنا نجاكى
نيرمين وهى تمسح دموعها:كنت خايفة افتكر اللى فات لانى كنت حاسة ان فيه حاجة هتوجعلى قلبى وطلع احساسى صح
سيف بحزن:ايه اللى افتكرتيه ووجعك يا نيرمين؟
نظرت نيرمين اليه ودموعها تنساب بغزارة وقد احمرت وجنتاها وشفتيها من كثرة البكاء وهى صامتة
سيف:خلاص مش هضغط عليكى علشان اعرف
انا شايف انى اسيبك تهدى الاول وبعد كده لو حبيتى تقوليلى انا هسمعك
سكت للحظات ثم وقف ومد اليها يده لتقوم قائلا:انا شايف ان الوقت متاخر يللا نمشى من هنا ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
نظرت اليه نيرمين بعد ان جففت دموعها التى مازالت تنهمر وامسكت بيده لتقوم
قبل ان تمشى استوقفها قائلا بصوت حانى:هتركبى العربية بحالتك دى
ممكن بقى تبطلى عياط
انا مش عايز اشوف الدموع فى عنيكى الجميلة دى
انتى متعرفيش انا قد ايه بتألم لما بشوفك كده
ثم ابتسم لها قائلا:ممكن بقى تبتسمى؟
نظرت اليه وهى تشعر ببعض الراحة من كلامه الذى خفف عنها بعض الالم وحاولت ان تبتسم
سيف:لا انا عايز الابتسامة تبقى اكتر من كده
فابتسمت نيرمين له بعد ان جففت باقى دموعها
سيف:الله شوفتى الابتسامة على وشك حلوة ازاى
صحيح بتبقى زى القمر وانتى زعلانة بس برده لما بتضحكى وشك بينور
زادت بسمتها فامسك بيدها واصطحبها الى السيارة لتذهب بهما الى القصر
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت نيرمين تحاول ان لا تبكى لما تذكرته من فراق والدها وظلت فى حيرة بعد ان تذكرت كل شئ عن نفسها لقد اصبح الامر اكثر تعقيدا
كانت تمكث فى القصر لانها لا تتذكر شئ عن نفسها
الان وقد تذكرت فاين ستذهب ام ستظل طيلة عمرها فى هذا القصر ولكن باى حجة فقد زالت حجتها
صحيح ان سيف يحبها ولكنه لم يتقدم بخطوة رسمية تجاهها
كان هذا الامر يجول بخاطرها وكاد قلبها يختنق من شدة حيرتها
0000000000000000
وصلت السيارة الى القصر وفتحت نيرمين الباب ولم تنتظر من السائق ان يفتح لها الباب كما يفعل مع سيف فبادر سيف هو الاخر بفتح الباب لنفسه عندما رآها تفعل ذلك ووقف امامها قائلا:بقيتى احسن؟
ابتسمت نيرمين ابتسامة خفيفة تحاول بها اخفاء الحزن الذى بداخلها وهى تومئ براسها دليل على تحسن حالتها
وقفت امام الباب بجوار سيف
فتح سيف الباب واشار لها بالدخول اولا تقدمت نيرمين بخطوات بطيئة وقلبها ينزف حزنا انها تشعر بالضيق
ويتخللها احساس انه لا حق لها فى الاقامة فى هذا البيت بعد اليوم
تقدمت وهى تسرح فى خيالها المعبأ بالآلام تجاه الماضى وفوجئت امامها بوجود امراة تبلغ بضع وخمسون عاما ترتدى ملا بس انيقة جدا وتضع مكياجا هادئا وشعرها مرفوع لاعلى بطريقة جزابة تناسب عمرها وتضع قدمها اليمنى على اليسرى بطريقة ارسطقراطية
وبجوارها فتاة تبلغ من العمر ست وعشرون عاما تقريبا هذا ما خمنته نيرمين ترتدى منى جيب قصير وفوقه بادى كات ضيق وعليه جاكيت طويل بفرو على الرقبة والاكمام وشعرها ينساب على كتفيها تضع مكياجا صارخا
لقد كانت جزابة بحق وتفوح رائحة هاتين السيدتين برائحة جذابة
استوقف نيرمين هذا المشهد وحدقت بهما دون ان تنطق كل هذا حدث فى لحظات
عندما رآهما سيف اندهش بشدة وقال:عمتو؟
انتى جيتى امتى؟
نظرت نيرمين وعليها علامات التعجب والاندهاش فى نفس الوقت ولم تتحرك من مكانها
تقدم سيف اليها ومد يده وسلم عليها وهو يبتسم:مقولتيش ليه انك جاية علشان استناكى فى المطار
عمته:يعنى هو انت كنت بتسأل
انت ولا اكن لك عمة
سيف:صدقينى يا عمتوانتى متعرفيش انا مشغول جدا
عمته وهى تنظر الى نيرمين باستهزاء:واضح فعلا انك مشغول
ثم التفت الى سلمى قائلا:ازيك يا سلمى؟عاملة ايه؟
نظرت اليه سلمى بدلال:ازيك كده من غير ما تسلم
شعر سيف بالاحراج فمد يده مسلما عليها فسلمت عليه سلمى وهى تنظر فى عينيه قائلة:وحشتنى اوى
سيف:قبض يده وقربها على فمه:احم احم
ما تتفضلى واقفة ليه ياسلمى
ابتسم لنيرمين محاولا تلطيف الجو
تعالى يا نيرمين اعرفك على عمتو
تقدمت نيرمين وهى تشتعل غيظا من سلمى لما راته من جرأة فى ملابسها وافعالها
بدأت الغيرة تتسلل اليها
سيف:اقدملك عمتى سوسن هانم
ودى سلمى بنت عمتى
ابتسمت نيرمين لهما وهى تمد يدها الى سوسن هانم:فابتسمت سوسن بابتسامة جافة وسلمت عليها بجفاء
احست نيرمين بشئ من الذل ولكنها تجاهلت الامر وسلمت على سلمى التى لم تختلف كثيرا عن امها
ثم قالت سلمى باستخفاف:مش تعرفنا؟
سيف:ودى بقى نيرمين
سلمى وهى تنظر لوالدتها بابتسامة سخرية نيرمين؟
افهم منها ايه الاجابة دى
تضايق سيف من رد فعل سلمى قائلا:
بعدين هبقى اشرحلكوا
المهم انتوا اتعشيتوا ولا لسة
سلمى:لا طبعا احنا مستنيينك
سيف:خلاص انا هخلى دادة تقول للشغالين يحضروا الاكل علشان زمانكوا ميتين من الجوع
نيرمين:طب عن اذنكوا
قررت نيرمين ان تصعد الى غرفتها بعد ما راته من تجاهل شديد لها من قبل عمته وابنتها وكانت تشعر بالغيظ الشديد
كل الاشياء السيئة تحدث لها فى وقت واحد
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت على نفسها وجلست على السرير وقلبها يشعر بضيق شديد فلم تخلع ملابسة وظلت جالسة تفكر فى سلمى وهى تقول فى نفسها :وانا كنت ناقصاها دى كمان
يا ترى هيحصل ايه تانى انا مش قادرة استحمل اللى بشوفه ده
لبسها استغفر الله العظيم يخلى الحجر ينطق
معقولة هى بالنسبة لسيف عادى يعنى
اكيد لا دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه
ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا
بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان
لا تجلس معهم على العشاء
اخذ سيف حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه
فسمع احدا يدق الباب
سيف وهو مازل يرتدى القميص:مين؟
فتحت سلمى الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقول:ايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص
سيف وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقول:فى حاجة يا سلمى؟
سلمى وهى تقترب منه بدلال:مالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى
سيف محاولا تجاهل الامر :انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى
سلمى :طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
بينما كانت سلمى تحدث سيف فى غرفته كانت نيرمين لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف
وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور
ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد
اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة
(داخل الغرفة) سلمى:ممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه؟
سيف:معلش يا سلمى مشغول حبتين
سلمى :مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا
ممكن اعرف كنت فين انت وهى؟
سيف:كنت فى الشركة
سلمى:وكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة ؟
سيف:هتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى بغيظ:وجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندك؟انا مش مصدقة نفسى
سيف:ايه اللى انتى بتقوليه ده؟
سلمى:مش هى دى الحقيقة ؟ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا؟
سيف:ممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلك؟لانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت
سلمى:اوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى :وهى تدقق فى عينيه قالت برقة:السكرتيرة وبس
سيف محاولا التهرب من الاجابة:اومال هتكون ايه تانى
سمعت نيرمين ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها
كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها
وبلعت ريقها وهى مختنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنها(لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف :ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى : السكرتيرة وبس
سيف:اومال هتكون ايه تانى)

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى غرفة سيف
سيف:سلمى ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش
سلمى:ومين اللى هياخد باله يعنى
سيف:لوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده
سلمى وهى تنظر بتعجب:مش راضى عن ايه
سيف:عن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلا:ممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم؟
اتجه سيف ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا
قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx
جلست سلمى بجوار سيف وبجانبها والدتها ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين كان فارغا
نظر سيف الى الكرسى ثم سال دادة فاطمة:اومال نيرمين فين يا دادة
دادة:طلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى
نظرت سلمى الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث
وهنا التفتت سوسن الى سيف:مقولتليش يا سيف مين البنت دى
اوقف سيف الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقه:بعدين
يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين
نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 08:15 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الـ 23
/

استلقى سيف على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى فى هذا الوقت
لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين ووجود سلمى سيفسد الامر
وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما
فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب
وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين معهم على العشاء شعر سيف ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته
ظل يفكر وهو مختنق ولم يستطع ان ينام
قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى التى كانت بجواره مباشرة
كان سيف لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى الا انها وضعته امام الامر الواقع باختييار تلك الحجرة
ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد
ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين مترددا فى طرق الباب
انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها
ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها
طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه
كانت نيرمين قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف للمرة الثالثة
استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد
توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفض:مين
سيف بصوت منخفض:ممكن اتكلم معاكى؟
تعجبت نيرمين من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب
فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب
اغلق سيف الباب بهدوء فاحست نيرمين بذلك فاستدارت قائلة:قفلت الباب ليه؟سيبه مفتوح
سيف بصوت هادئ:انا اسف انى قلقتك،بس مجاليش نوم قبل ما اكلمك
نيرمي وهى تتحدث بصوت منخفض:طب ممكن تفتح الباب الاول
سيف:والله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة
نيرمين ووجها عابس تماما:وانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر
سيف:طب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس
واوعدك انى همشى على طول:نيرمين:خير
سيف:انتى شكلك متضايق اوى كده ليه؟
كل ده علشان قفلت الباب؟ ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين وهى تعطيه ظهرها:وهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسةهى ولا بنتها
سيف وعلى وجهه علامة التعجب:ليه بتقولى كده ؟انتى زعلتى من سلمى علشان اتريات هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتاب:البركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف متعجبا:انا؟
نيرمين:على فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيف:انا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه؟
نيرمين وهى تدير وجهها:مقصدش حاجة
ادار سيف وجهها اليه قائلا:ممكن اعرف انتى زعلانة ليه؟
نيرمين:وهى تبعد يده عن وجهها:وهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل؟
سيف:اومال متغيرة معايا ليه؟
نيرمين:وانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه؟
دقق سيف فى عينيها وقد زادت حيرته:ممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط ؟تلميحاتك مش عجبانى
نيرمين:من الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف بحزن:مالك يا نيرمين فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين :مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف راسه اعلى واسفل قائلا:عندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرديتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمين:متتعبش نفسك
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملت:وبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاش:ايه اللى انتى بتقوليه ده؟
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين باستخفاف:هكون ايه يعنى
سيف وهو ينظر فى عينيها متأملا:يعنى مش عارفة
نيرمين:لا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها
ثم قالت :ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة
فجذبها اليه ليصبح وجهها فى وجهه حتى التصق جسدها فى جسده ولاول مرة يجرؤ سيف على فعل هذا الامر ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقال:انتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك
سيف:انتى بتحاولى تهربى منى ليه؟
نيرمين وهى تحاول ان تتفلت منه:ميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف :مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه؟
نيرمين وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضته:انت اللى عاوز منى ايه
سيف بانفعال:عاوزك
تفاجأت نيرمين بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف مسار الكلمة لتصبح اخف جرأة قائلا:عاوزك تفهمينى
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلا:انا اسف
احست نيرمين باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الدم يتدفق فى خديها
سيف محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معها:يبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدت اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها
كانت سلمى واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمين:تصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف
وقفت سلمى خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما نيرمين فعندما خرج سيف من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى الصباح
نيرمين بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور
نيرمين تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمة:ايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين بع ان ابتلعت قطعة صغيرة:لا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل علشان سيف ميزعلش
دادة:طب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا هقول لسيف
ابتسمت نيرمين قائلة:انتى كده عايزة تقطعى عيشى يا دادة
دادة:خلاص يبقى لازم تسمعى كلامى
نظرت نيرمين فى ساعتها:لالالا انا كده هتاخر معلش بقى سامحينى المرة دى
دادة:خلاص
المرة دى بس
نيرمين وهى تبتسم :ماشى يا دادة سلام بقى
ثم همت لتخرج ولكن توقفت كأنها تريد ان تقول شئ
دادة: فى حاجة يا نيرمين؟
نيرمين:ممكن اسالك سؤال يا دادة؟
دادة:خير يا حبيبتى
نيرمين:هو سيف ايه علاقته بسلمى بالظبط؟


تفاجأت دادة فاطمة بهذا السؤال وقالت:ليه يا حبيبتى بتسالى السؤال ده؟
نيرمين ووجها خالى من البسمة:سؤال عادى
ابتسمت دادة فاطمة قائلة:السؤال عادى بس اللى وراه مش عادى
على العموم اطمنى مافيش اى حاجة من اللى فى دماغك
حاولت نيرمين ان تتصنع عدم فهمها للجملة:تقصدى ايه باللى فى دماغى؟
اقتربت منها دادة فاطمة وهى تنظر فى عينيها وقالت:انا عارفة انك اتضايقتى من اللى حصل امبارح واحب اعرفك ان هى دى طبيعة سوسن هانم وبنتها
شايفين نفسهم فوق دايما والناس كلها تحتهم
وسيف عمره ما فكر فى سلمى ولا هيفكر فيها
ماهى كانت قدامه
ابتهجت نيرمين لهذا الكلام ولكن لم تبدى فرحتها وقالت:بجد يا دادة؟
دادة:صدقينى
زى ما بقولك كده، بس فى حاجة انتى متعرفيهاش ان سلمى حاطة عنيها عليه من زمان اوى
ولسة لغاية دلوقت
وعمته بتخطط علشان تجوزهاله
وانا شايفة ان سيف بيحبك واختارك انتى ولازم تحافظى عليه
سامعة يا نيرمين؟لازم تحافظى عليه
شعرت نيرمين بالقلق من هذا الكلام وتخلل الخوف الى قلبها
وبينما هى واقفة هكذا اذا بسيف يقف على الباب قائلا:انتى لسة مفطرتيش ولا ايه
تفاجأت نيرمين بصوته فالتفتت فى توتر وقالت:لا خلاص
سيف:اومال واقفة ليه يلا علشان اتاخرنا كده
ثم استدار ليسبقها
وهنا غمزت دادة فاطمة لنيرمين قائلة :زى ما قلتلك بقى هاا؟
اومأت نيرمين براسها اعلى واسف للدلالة على تنفيذها لنصيحة دادة فاطمة
خرجت نيرمين لتجد سيف واقفا بجانب السيارة ينتظرها
اقتربت منه وحاولت ان تتفادى النظر فى عينيه فكانت تشعر بالحياء لما فعله معها بالامس عندما جذبها اليه بجرأة شديدة
سيف:مالك واقفة ليه متركبى ياللا
نيرمين:اومال السواق فين
سيف:فى اجازة علشان عنده ظروف
نيرمين:يعنى انت اللى هتسوق؟
ابتسم سيف قائلا:ايوة
ثم فتح لها الباب لتجلس بجانبه فى الكرسى الامامى
فنظرت اليه فى تعجب
سيف:واقفة ليه متركبى
تركته وذهبت لتفتح الباب الخلفى للسيارة ثم جلست فى الكرسى الخلفى وسيف يراقبها باندهاش
عندما جلست واغلقت الباب توجه سيف اليها ثم نظرمن النافذة وهو يقول:كده؟
انتى متعمدة تحرجينى بقى؟
نيرمين:لا ابدا الموضوع مش كده
سيف:انتى لسة زعلانة منى علشان اللى عملته امبارح؟
شعرت نيرمين بالحياء عندما ذكرها بالامر ثم قالت:
الموضوع انتهى خلاص وانت مكنتش تقصد
سيف:لو فعلا زى ما بتقولى يبقى تقعدى قدام
نيرمين:انت مصمم كده ليه الموضوع ده مكانش فارق معاك قبل كده
سيف:بس بقى بيفرق معايا دلوقت
نظر فى ساعته وقال
احنا كده هنتاخر ممكن بقى تركبى قدام علشان نمشى
كانت سلمى تقف عند النافذة وقد ازاحت جزء من الستارة تراقبهم من غرفتها بغيظ شديد
..........
سيف مازال واقفا ينظر اليها من نافذة السيارة:ماهو انا مش همشى الا لما تنفذى اللى انا قلته
نزلت نيرمين من السيارة لتركب فى الكرسى الامامى لتتخلص من الحاح سيف
ابتسم سيف وهو ينظر اليها ثم ركب السيارة وخرج من باب الحديقة الكبير ليتوجه الى الشركة
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
ظلت سلمى تاكل فى اظافرها غيظا وتذهب وتجئ داخل الغرفة ولم تستطع ان تصبر فامسكت بالهاتف لتجرى اتصالا هاتفيا
سلمى:ايوة يا عمر
عمروهو يقود سيارته:ايه يا سلمى خير
سلمى:انت فين دلوقت
عمر:انا فى العربية دلوقتى رايح ع الشركة
سلمى:كنت عايزة اقابلك ضرورى
عمر:مالك يا سلمى صوتك مش مظبوط
سلمى: لما اقابلك هكيلك على كل حاجة
عمر:اوعى يكون سيف وقعك وعرف انى انا اللى خليتك تنزلى
سلمى:هو انا بالسزاجة دى ياعمر وبعدين بعد اللى انا عرفته لقيت ان كان معاك حق فى كل كلمة قلتها
انا كنت فاكرة انك مكبر الموضوع طلع الموضوع اخطر مما كنت اتصور
عمر فى قلق:طب ممكن اعرف بس ايه اللى حصل انتى قلقتينى
سلمى:الموضوع مش هينفع فى التلفون
انت هتخلص شغل امتى؟
عمر :يعنى ع الساعة 5 ونص او6 بالكتير
سلمى :تحب نتقابل فين؟
عمر:المكان اللى تحبيه
سلمى:عايزة اتكلم معاك فى هدوء وعلى انفراد
عمر:طب ما تيجيلى البيت
سلمى:وهو ينفع؟
عمر:مينفعش ليه؟ انت مش واثقة فيا ولا ايه يا سلمى
سلمى :لا طبعا واثقة فيك اومال بكلمك دلوقتى ليه؟
عمر:خلاص هستناكى 7
كويس المعاد ده؟
سلمى:اوك خلاص هاجيلك 7
باى
ثم اغلقت الهاتف وهى تقول:اما نشوف انا ولا انتى يا ست نيرمين
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
سيف يقود السيارة وهو ينظر الى نيرمين التى لم تتحدث معه بكلمة طوال الطريق
سيف:نيرمين ممكن اعرف بقى انتى متغيرة ليه؟
ظلت نيرمين تنظر امامها بدون ان ترد
اوقف سيف السيارة بعنف فكاد قلبها ان يقف من الفزع
نظر سيف قائلا:فى ايه بقى؟
نيرمين:ايه اللى انت عملته ده؟
انا كان ممكن قلبى يقف فى الحركة دى
سيف:ماهو انتى مش عايزة تريحينى
نيرمين:طب عايزنى اعمل ايه علشان اريحك؟
سيف بحنان:زعلانة من ايه؟
نيرمين:يعنى انت مش عارف؟
سيف:لو عارف مكونتش سالتك
تنهدت نيرمين ثم نظرت اليه قائلة:انا شوفت سلمى فى اوضتك امبارح وسمعتك وانت بتتكلمها
نظر اليها سيف باهتمام
استكملت نيرمين:وسمعتها بتسالك عنى
سيف:وبعدين؟
نيرمين:انت جاوبتها بانى السكرتيرة بتاعتك
سيف:وهو ده مش صحيح؟
نيرمين وهى تحاول ان تتمالك اعصابها:اه صحيح
بس لما قالتلك سكرتيرة وبس قولتلها اومال هتبقى ايه تانى
ابتسم سيف وهو يرفع راسه لاعلى وهو ياخذ نفسا عميقا ثم قال:ياااااااااااااااااااا� �ااااااه
هو ده كل اللى مزعلك
نيرمين:انت شايف انها متزعلش
سيف:انا شايف ان انتى عبيطة
نظرت اليه نيرمين بحنق
سيف:بتبصيلى كده ليه ايوة عبيطة علشان انا قولتلك مليون مرة انى بحبك
وهفضل احبك
بس مينفعش اقولهالها فى وشها كده على طول
دى لسة جايا من سفر ومتعرفش اى حاجة ده غير...............
نيرمين:كمل غير ايه
انا عارفة قصدك انها بتحبك صح؟
سيف:عرفتى منين؟
نيرمين:دى مش عايزة كلام واضح جدا عليها وعلى تصرفاتها
اعتدل سيف فى جلسته واقترب من نيرمين قائلا:بس انا بحبك انتى ومش شايف غيرك انتى
وبموت فيكى انتى
شعرت نيرمين بالحرج وابتعدت عنه قليلا وهى تنظر امامها واحمرت وجنتيها وظهر اثر حيائها على وجهها
نظر اليها وهو يبتسم :هاا استريحتى كده
لم ترد عليه نيرمين
سيف:وبعدين بقى فى ايه تانى
نيرمين:مافيش
سيف:اومال مكشرة ليه
ابتسمى علشان اعرف انه خلاص
ابتسمت نيرمين وقلبها يخفق فرحا
سيف:الحمد لله اخيرا
ادار سيف السيارة وتحرك بها وابتسم وهو يقول :ينفع كده اديكى عطلتينا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 11:25 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الـ 24
\

خرجت سلمى من غرفتها متجهه الى غرفة والدتها وهى فى حالة من الغضب الشديد
والدتها نائمة على السرير وعندما شعرت بدخول سلمى قلقت من نومها فنظرت اليها وهى لا تكاد تستطيع ان تفتح عينيها:وقالت بصوت كسلان بعض الشئ:فى ايه يا سلمى؟
سلمى :قومى يا ماما انا عايزاكى فى حاجة مهمة جدا
سوسن:عايزانى فى ايه بدرى كده؟استنى شوية لما اقوم ابقى قولى اللى انتى عايزاه
ازاحت سلمى الغطاء من على والدتها وهى تقول:لا انا عايزاكى دلوقتى
سأمت والدتها من الحاحها فقامت وجلست وهى منفعلة:فى ايه بقى على الصبح كده؟
سلمى:فى مصيبة فى كارثة
سوسن:اعوذ بالله ليه كده؟
سلمى :ممكن تقومى تغسلى وشك وتفوقى وننزل فى الجنينة تحت ونتكلم على رواقة
سوسن:طب فهمينى بس فيه ايه؟
سلمى:هتعرفى انا عايزاكى فى ايه دلوقت
خرجت سلمى من غرفة والدتها ونزلت الدرج وهى تنادى:زينب انتى يا زينب
جرت عليها زينب:نعم يا سلمى هانم
اعملى اتنين قهوة وطلعيهم الجنينة ليا انا ومامى مفهوم؟
زينب:حاضر
لمحت سلمى نزول والدتها فاسطحبتها الى الحديقة
جلسا سويا تحت اشعة الشمس الدافئة
سوسن:ممكن اعرف بقى انتى مقومانى على ملى وشى كده ليه؟
سلمى:استنى بس لما زينب تحط القهوة وتمشى
وكانت زينب قد اقتربت منهم وبيدها القهوة فوضعتها وقالت:اى خدمة تانى يا سلمى هانم؟
سلمى:لا روحى انتى
ابتعدت زينب وهما يراقبنها ثم التفتت سلمى لتنظر الى والدتها وهى تقول:ماما انا خلاص هتجنن مش عارفة اعمل ايه
سوسن:ممكن بقى تهدى وتفهمينى علشان انا مش فاهمة حاجة؟
سلمى:سيف يا ماما شكله هيضيع من ايدى
حملقت فيها والدتها بتعجب:وايه اللى خلاكى تقولى كده؟
سلمى وهى تضغط على شفتيها واثر الغضب على وجهها:شوفتو رايحلها اوضتها فى نص الليل يا مامى
سوسن بغضب:ايه؟ انتى بتقولى ايه؟
سلمى:زى مابقولك كده الاستاذ كان رايح يعتذرلها علشان احنا قال ايه كنا قاسيين معاها انا وانتى
وقعد يتحايل عليها علشان متزعلش وقالها انا بحبك وكان كمان شوية هيبوس ايدها
وقع هذا الكلام على سوسن كوقوع الصاعقة وهى لاتصدق ثم قالت:بقى كل ده يطلع منك يا سيف
عامل زى القرع دايما يمد لبره ما حرمش برده بعد كل اللى حصله؟
ما انتى قدامه اهو ناقصك ايه علشان يختار واحدة زى دى لا ليها اصل ولا فصل
البت السهتانة دى بس اما اشوفك يا سيف
سلمى:اوعى تقوليله انك عرفتى حاجة لغاية ما اقابل عمر ونشوف هنتصرف ازاى
سوسن:وانتى عرفتى عمر باللى حصل ده؟
سلمى:هقابله النهاردة الساعة 7 واشوف هنعمل ايه
سوسن:انا برده عايزة افهم ايه مصلحة عمر باللى بيعمله ده
يعنى فجأة كده بقى قلبه علينا وعاوز مصلحتنا ولا هو الموضوع عنده له ابعاد تانية
ابتسمت سلمى بخبث:الاتنين
عاوز مصلحتنا وفى نفس الوقت له مصلحة فى الموضوع
سوسن:طب مصلحتنا وعرفناها اومال مصلحته دى فين بقى
سلمى:بعدين يا ماما
بعدين هبقى احكيلك المهم دلوقتى مش عايزاكى تعرفى سيف اننا عرفنا لان ساعتها ممكن يواجهنا ومايهموش
لكن لما يفضل فاكرنا مش عارفين هيحاول يخبى علينا وياجل مواجهته لينا نكون احنا قدرنا نتصرف ونخلص من البنت دى
اوك يا ماما؟
سوسن:اما نشوف اخرتها معاه ايه
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى مكتب نيرمين يستأذن عليها عمر للدخول الى سيف وتعابير وجهه جادة بعض الشئ:
عمر:صباح الخير يا انسة نيرمين ممكن ادخل لسيف ؟
نيرمين :صباح النور اتفضل سيف بانتظارك
وظلت رافعة حاجبيها وهى تتبعه اثناء ذهابه الى سيف و لم يلتفت اليها
قالت فى نفسها:ربنا يهديك يا عمر وتفضل كده على طول
استاذن عمر ليدخل على سيف ثم فك ازرار البدلة وجلس بعد ان طلب منه سيف ذلك
سيف:هاا عملت ايه فى الورق اللى قلتلك عليه
عمر:كل شئ تمام متقلقش
سيف:طب عملتلى ايه فى السفرية اللى طلبت منك انك تاجلها
عمر:انا قابلتهم وتفاوضت معاهم بخصوص تاجيل الموضوع والحمد لله وافقو
سيف وهو يبتسم:مش معقول النشاط والاجتهاد المفاجئ ده يا عمر ممكن بقى تقولى ايه سبب التغيير المفاجئ ده؟
عمر:عادى يعنى
سيف وهو يبتسم ملمحا له:لا مش عادى
قولى الصراحة فى واحدة ورا التغيير ده
عمر :ايه اللى خلاك تقول كده
سيف:اصل شايفك يعنى بطلت سهر وبقيت بتيجى الشركة قبلى وما شاء الله معنتش بسمع شكوى من اى موظفة انك عاكستها كل ده حصل مرة واحدة
اكيد فى واحدة ورا الموضوع ده
حب جديد يعنى
نفسى تقع بقى علشان نفرح بيك قريب
عمر:هههههههههههههه تفرح بيا كده مرة واحدة
سيف:خلينا بقى نفرح بولادك يا اخى انت ايه منفسكش تتجوز ويبقى عندك اولاد
وقعت هذه الكلمات على قلب عمر فاثرت عليه واحس بالشوق الى جو الاستقرار والعائلة
فتأثر وجهه وهو يقول :قريب ان شاء الله
سيف متهللا :ايه ده بجد؟ ومين بقى صاحبة الحظ السعيد دى؟واحدة اعرفها؟
عمر:قولتلك هتعرف كل حاجة فى وقتها
سيف وهو يبتسم:اللى يريحك بس مسيرى هعرف
عمر :اكيد لازم هتعرف بس كل شئ فى وقته
وقف عمر قائلا هاا مطلوب منى حاجة قبل ما امشى؟
سيف:شعر عمر ببعض الثقة فى عمر ولم يعد يخشى من مضايقته لنيرمي فقال له:اه وانت خارج ادى الورق ده لنيرمين تطبعه
عمر:اوك
اخذ الورق وخرج مارا بمكتب نيرمين
عمر:بيقولك سيف اطبعى الورق ده
اخذته نيرمين وهى تقول:مقالكش عايزه امتى؟
عمر:الاحسن انك تطبعيه دلوقتى علشان يبقى جاهز لانه ورق مهم جدا ثم هم بالانصراف وبعد ان تحرك من مكانه بضعة خطوات
استدار اليها وهو ينظر كانه يريد ان يقول شئ
نيرمين:فى حاجة يا استاذ عمر؟
عمر:كنت بس عايز اقول...........
نيرمين :خير؟
عمر:انا كنت عايزك تسامحينى ان كنت ضايقتك فى يوم ولا حاجة
تعجبت نيرمين من كلامه ونظرت اليه باندهاش
عمر:مالك مستغربة ه ليه؟
نيرمين:اصلى انا مافيش جوايا زعل من ناحيتك
عمر:يعنى مسامحانى؟
نيرمين:انا مبحبش اشيل من حد ابدا
عمر:افهم من كده اننا نبدأ صفحة جديدة
بحدود طبعا
نيرمين:مادام فى حدود يبقى مافيش مانع
عمر:ريحتينى اوى بالكلام ده
ثم ابتسم وقال:طب عن اذنك
ابتسمت نيرمين وهى تقول:اتفضل
ظلت نيرمين تنظر فى اندهاش الى ان خرج
وهنا رن جرس التلفون انه سيف يطلب منها ان تاتيه ببعض الملفات
ذهبت اليه نيرمين حاملة الورق الذى طلبه عندما رآها قادمة قام من مكانه واتجه ناحيتها قائلا حطى الورق اللى فى ايدك ده على المكتب
فتعجبت ووضعت والاوراق على المكتب وهى لا تفهم لم قام من مكانه
ثم قال:غمضى عنيكى
نيرمين:ليه؟
سيف:غمضى بس
فاغمضت نيرمين عينيها فقام سيف بحمل علبة اكبر من كف اليد بشئ بسيط وهو يقول فتحى بقى
فتحت نيرمين عينيها وهى تقول بتعجب:ايه ده
سيف:دى هدية بسيط
نظرت اليه كانها تتردد فى قبولها
سيف:متقلقيش مش حاجة غالية اوى انا عارف انى لو جيبتها غالية مش هتقبليها
علشان كده اخترت حاجة انتى محتاجاها وفى نفس الوقت سعرها كويس
ممكن بقى تفتحيها
فتحتها نيرمين وهى تريد ان تعرف ما بها فوجدت فيها هاتف نقال ولكنه انيق جدا ذو شاشة كبيرة وبه خاصية التاتش اسكرين ويحمل مزايا رائعة
فنظرت اليه وهى تبتسم
سيف:ها ايه رايك اظن دى حاجة ممكن تقبليها
نيرمين:بس ده برده شكله غالى ده ييجيله ب 2000 جنيه
والله كنت هجيبلك واحد ب5000 بس كنت متاكد انك هترفضيه اقول ايه بس
نيرمين وهى فى غاية الحرج:ميرسى اوى
سيف وهو ياخذ نفسا عميقا:الحمد لله
افهم من كده انك قبلتيه؟
ابتسمت وهى تقول:هدية جميلة اوى
ابتسم لها سيف وهو سعيد بقبولها هديته ثم اخرج هاتفه ورن على هاتفها الذى اعطاها لها للتو
فرن هاتفها وهو بيدها برنة شديدة الصخب انها اغنية اجنبية صاخبة
هنا ابتسم سيف واوقف اتصاله قائلا دى نمرتى سيفيها عندك
نيرمين:ايه الرنة دى انا اتخضيت على فكرة دى صعبة اوى
سيف:هو بقى موبايلك خلاص اعملى فيه اللى انتى عايزاه
ابتسمت نيرمين وهى لا تدرى كيف تشكره
سيف وهو يبتسم :مش خدتى هديتك؟مستنيه ايه على شغلك يلا
اخذت نيرمين الهدية وهى سعيدة واتجهت لتفتح الباب
وقبل ان تغلقه خلفها قال لها سيف: لو رنيت عليكى فى اى وقت افتحى اوك
اومأت له نيرمين راسها ثم خرجت
جلست على مكتبها وهى تتفحص الهاتف الانيق وفتحت العلبة لتضعه فيه لحين الانتهاء من اعمالها فوجدت بداخلها علبة صغيرة لم تلمحها الا الان فتحتها فوجدت بها ميدالية رقيقة جدا تحمل حرفى الn وs مطعمة بفصوص لامعة كالماس فاخذتها وهى تمسكها بيديها وهى مبتسمة ووضعتها فى الهاتف لتيصبح مزينا بتلك الميداليا الرائعة ثم امسكت بالهاتف وضمته الى صدرها وهى فى غاية السعادة وهنا رن الهاتف وهو فى صدرها فشعرت بخضة شديدة من تلك الرنة الصاخبة فتنهدت من اثر الخضة وهى تقول شكلى كده هغير النغمة دى ونظرت فى الهاتف لتجد رقم سيف هو الذى يرن عليها
ففتحت وهى سعيدة
نيرمين:السلام عليكم
سيف بصوت ناعم :وعليكم السلام
وحشتينى اوى
شعرت نيرمين بالخجل ولم ترد وهى تحاول ان تلتقط كلمات مناسبة للرد عليه
سيف:انتى روحتى فين؟
نيرمين بخجل:معاك
سيف:اومال مبترديش عليا ليه
نيرمين:ما انا برد اهو
سيف:بقولك وحشتينى
نيرمين:هو انت لحقت انا لسة خارجة من عندك
سيف:افهم من كده ان ردك ده بدل وانت كمان
ابتسمت نيرمين فى نفسها دون ان تظهر له
فلاحظ سيف ان مايسعى لسماعه لن يتحقق فقال:ماش ماشى انا عارف انك بتعرفى تهربى من الكلام كويس
على العموم عادى
نيرمين محاولة تغيير الموضوع:على فكرة الحرفين اللى انت جبتهم جمال اوى
سيف:بجد عجبوكى؟
نيرمين:جدااا رقيق اوى بجد ميرسى
سيف:مش ارق منك
نيرمين:طب كفاية كده بقى علشان انا ورايا شغل كتير اوى
سيف محاولا تخشين صوته :طب اوك اسيبك تشتغلى
نيرمين بنعومة غير متعمدة:مع السلامة
سيف بصوت هادئ:الله يسلمك
ثم اغلقت الهاتف وهى تتنهد ثم اغمضت عينيها لحظات وفتحتها وهى تحاول ان تفيق من هذا الشعور لتبدأ عملها الشاق
الذى ينتظرها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.