آخر 10 مشاركات
سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سر حياتي ...*متميزة & مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-16, 04:22 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 كواندو / للكاتبة دينا محمد ، فصحى مكتملة




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

كواندو
للكاتبة دينا محمد

قراءة ممتعة للجميع......


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-12-16 الساعة 08:49 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 12:21 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية



[



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-12-16 الساعة 08:47 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 12:28 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول


إنطلقت الألعاب النارية تشُق طريِقِها نحو السماء , أصوات صاخِبه تعُم القصر أطباق طعام تستقر على مائِدة طعام طويلة وأطباق أُخرى تنهض لتشُق طريقِها نحو المطبخ , رِجال يرتدن حُلى سوداء كلاسيكية و ساعة ذهبيه تُحيط بِمعصمهُما , إرتدت النِساء فساتين طويلة مزيجاً بين اللون الأسود الكلاسيكى واللون الأبيض .
يفصل بينهُما وبين الخارج سور حديدى طويل , يستقر خلفهِ سُكان جزيرة " كواندو " بِثيابِهم التقليدية , فإرتدى الرِجال سراويل واسعه تنتهى بِسوار ضيق و قُمصان تصل إلى الخِصر , فى حين إرتدت النِساء فُساتين واسعة بإكمام يرتدن فوقِها مِعطف طويل شفافاً مُطرزاً يكشِف عن الفُستان بل ويزيدهُ جمالاً , إمتازت تسريحتهُما جميعاً بالشعر المُموج الذهبى الذى برز شاهقة بياضِهُما و صفاء وجههُما و ضيقة أعينهُما .
فتميز سُكان " كواندو " بضيقة أعيُنهُما مِثل سُكان قارة أسيا تنوعت سحبة أعيُنهُما , فكان البعض ذو سحبه واسعه و الأخر ذو سحبه متوسطه و القِلة كانت سحبه ضيقه للغايه .
تعالت الهمهمات بين الناس , فراح بعضُهم يُحاول النظر مِن بين قُضبان الحديد على وزراء جمهورية الصين, فمِثل ذَلِك الحدث يستدعى وجود كُبار رِجال الصين , و البعض الأخر راح ينظر إلى الألعاب النارية بتمعُن .
* * *
لم تجِد وقتاً مُناسباً للهروب كذلِك الوقت جميع الكوانديون بالقصر ينتظرون ترسيم إبن الملِك للحُكم , حتى إن جميع الشوارع أصبحت مُظلمة حتى يصبح قصر الملِك هو البُقعة المُنيرة بالجزيرة فقط .
وضعت وشاحاً أسود على وجهِها ثُم إتجهت نحو جوادِها فى تسلل , مسحت على رأسهِ وهى تُحدق بأعينهُ :
- حسناً يا صغيرى ساُغادر الآن , لكننى حتماً سأعود كى أراك , الأن ستوصلنى إلى الميناء ومِن ثُم تعود
إرتفع صهيل الجواد وكإنهُ يرفض ما تقولهُ , صعدت جوادِها ثُم جذبت لِجامهُ بِقوه لينطلق كالسهم بين شوارع كواندو , بدأ الجواد يُبطئ من سُرعتهُ عِندما إقتربوا مِن الميناء , زادت سُرعة خفقان قلبِها , تخشى الفشل كما فى المرات السابِقة حتى إن الحُراس أصبحوا يسئموا مِن رؤيتها بين الحين والأخر تُحاول الهروب .
ترجلت مِن جوادِها , مودعه إياه بكفِها الذى لمس رأسِهِ لعِدة مرات تُربت عليه .
إلتفتت تُأمِن طريقِها للذِهاب إلى زورِقها الصغير , سارت على أطراف أصابِعها تمسِك بِالمصباح المُتنقل .
واحداً فقط يقف أمام الميناء , يسير ذهاباً وإياباً ينظر بخنق إلى بقية زُملائِهِ الذين تجمعوا على إحدى الطاولات يرتشفن أقداح الشاى و يتناولن الحلويات إحتفالاً بذَلِك الحدث .
لم تمُر دقائِق حتى فاض بهِ الكيل , وركض نحو زُملائِه يحتفل معُهم غير مُبالى بحِراسة الميناء .
ركضت مُسرعة قبل ما أن يراها أحداً , صعدت زورقِها مُسرعة وضعت مِصباحِها وراحت تبدأ بالتجديف مراراً وتِكراراً , حتى وصلت إلى مُنتصف بحر الصين الجنوبى الفاصل بين جزيرة كواندو و دولة الصين .
إنطلقت أنفاسِها كالرياح بعدما شعرت وكإنها أخيراً تحررت مِن قيود كواندو , خطوة واحِدة فقط تفصِلها عن حُلمِها .
* * *
تقدم الملِك بخطواتهِ الثابته وهو يمسك بالثورجان الخاص بجزيرة كواندو , وقف على منصه عاليه ثُم بدأ يُخطب بشعبهِ قائِلاً :
- اليوم ليس كأى يوم , اليوم يوماً سيشهدهُ سُكان كواندو , اليوم سيتسلم ولدى حُكم كواندو ليُتابع مسيره قد بدائِها جدودهِ مِن قبلهِ , اليوم سيتجدد شباب جزيرتُنا على يد الملِك القادِم " فيرلين "
إنتهى الملِك " فورلى " مِن خطابهِ لِتبدأ المُترجمه بترجمة ما قالهُ للزوار الصينيون , لم يُثير دهشة السُكان ملابسهِ الفاخِمة التى تختلِف عنهُما , لطالما كانت العائِلة المالِكه هى من ترتدى الزى التقليدى المُطرز مِن اللؤلؤ و المصنوع مِن الحرير الخالِص .
تقدم " فيرلين " مِن المنصه ليقف بِجانب الملِك , طأطأ رأسهِ فى شموخ , ليُزيل الملِك " فورلى " التاج مِن على رأسهِ ويضعهُ على رأس " فيرلين " ثُم قدم الثورجان لهُ , ليصبح " فيرلين " الملِك الرسمى لجزيرة كواندو .
إرتفع برأسهِ ثُم قال القسم , ليُصفق الجميع بمزيج مِن الزغاريد الكوانديه .
* * *
دبت " بيلسان " عُكازِها بالأرض وهى تبحث بنظارِها عن حفيدتِها بوجهه كُل من تراه , تقدمت بخطوات ثقيلة نظراً لِكُبر سِنِها , كانت تمتلك بشرة قمحويه تملؤها التجاعيد حتى إن عيناها أصبحت أصغر مِما هى عليه , صوبت عُكازِها نحو حفيدتِها الأخرى " بلقيس " التى كانت ترتدى اللِباس التقليدى بأزهى ألوانهِ وتمتلك بشره بيضاء وعيناً ضيقه بِسحبة متوسطه نسبياً :
- إين إبنة عمكى هاميس
- لا أعلم جدتى , يبدو إنها لم تأتى للإحتفال , تعلمين هاميس لا تُحب العائِلة المالِكه
عقدت " بيلسان " وجهِها , ثُم قالت بغضب عارم :
- تِلك الساقِطه ستجعل مِنى أضحوكه بين الجيران , الجميع يحضر إلى الإحتفال وهى بالمنزل , ماذا تفعل يا تُرى !!
- لا أعلم جدتى , دعينى وشأنى
إلتفتت للجِهه الأُخرى وهى تُتمتم " سأدعكى , سأدعكى "

* * *
صعدا مجموعة مِن الشباب و الفتيات إلى مركباً شراعياً يتقدمهُم رجُلاً كواندياً يرتدى ثيابهِ التقليديه , نظرت إحدهُما إلى مياة البحر ثُم قالت موجهه حديثِها إلى الرجل :
- قُدمنا أد إيه علشان نوصل
- خمسة ساعات فقط يا سيدتى
قالت بروعان :
- خمس ساعات هنا فى البحر !!
ليقول " شادى " :
- إستحملى مش فكرتك إننا نروح الجزيرة ديه
- نوع من الترفيهه يا شادى قبل ما نرجع بلدنا
ثُم نظرت إلى " ميار " وهى تقول :
- ميار جبتى معاكى فساتين إنتى عارفه أهل الجزيرة دول ممنوع عندهم إن البنات تلبس بناطيل
أنطلقت إبتسامة صفراء مِن فم " ميار " :
- أنا مش من أهل الجزيرة ديه يا تقى , هو أسبوع الى هنقعده هناك وهنمشى تانى
أزاح " محمد " الكُتيب مِن أمام عيناه ثُم أردف :
- أنا رايح الجزيرة ديه بس علشان أعرف هُما أزاى لُغتهم عربى وهُما صينين
أشارت " تُقى " إلى الرجل الكواندى بنظارِها , ليقول " محمد " مُتسائِلاً :
- لو سمحت يا أستاذ
إلتفت الرجل :
- نعم يا سيدى
- كُنا عايزين نعرف يعنى أزاى فى الجزيرة بتتكلموا عربى وإنتوا صينين
إرتبك الرجُل ليقول بصوت مبحوح :
- عُذراً سيدى هذا الشئ خاص بالكوانديون فقط , سأُحاكم مِن الملك إن قولت تاريخ كواندو
- ليه يعنى , إيه السر
- أسف سيدى هذا خاص بِنا لما تُريد معرفة تاريخُنا , تكفى زيارتك ورؤيتك للجزيرة ومُغادرتك فقط
نظرا الجميع إلى بعضهُما , لتقول " ميار " ساخرة :
- ديه حتت جزيرة يعنى , تلقيهم متعلمين العربى فى اى مكان
قال " محمد " إلى الرجل :
- الكلام ده صح !!
ليُجيب ناهياً أى حديث :
- فلتصدقوا ما تريدُون تصديقه
* * *
تابِعت " هاميس " الحُراس بنظرِها وهى تُبطأ بزورِقها , تِلك الخطوه هى فقط ما تُفصِلها عن الحُرية .
تشكلت مجموعه مِن الزوارق على هيئة خطً عريضاً يمنع الوصول للنصف الأخر مِن بحر الصين الجنوبى إلا بموافقة الحُراس .
رفعت يديها لِلسماء وهى تُردف " إلهى ساعدنى " , تقدمت نحو الحُراس بزورِقها , ليُقِفها إحدى الحُراس قائِلاً :
- Kuando sad because you go , What is your nationality ?!

قالت مُرتبكه :
- عربية أنا عربية
رمقها الحارس نظرة مُتفحصه مُشككاً بِها وبلهجتِها المُرتبكه :
- إين جواز السفر الخاص بِكى
قالت بنفس نبرتِها :
- ليس بحوزتى الآن
- هل يُمكن أن تكشفى عن وجهِكى
قالت رافضه :
- لا , لا يُمكن

- هكذا لن ندعكى تُغادرين
- لماذا , أنا لستُ كوانديه
إقترب جُندياً أخر ثُم همس بأُذن الأخر :
- إنها ترتدى اللِباس الكواندى , وتبدو مُرتبكه , إنها كوانديه
أزاح الجُندى الوشاح مرة واحِده مِن على وجهِها ثُم وجهه المِصباح بوجهِها قائِلاً :
- من انتى
ليقول الجُندى الأخر سائِماً :
- هاميس إنها أنتى , ألم تيأسى يا فتاه , تعلمين جيداً إن أمر مُغادرتك مُستحيلاً
قالت مُتوسلة :
- لِماذا , دعنى أُغادر ولن يعلم أحد
- لا لن أدعكى , تعلمين إن القانون الكواندى يُنص على عدم خروج أى شخص كواندى مِن الجزيرة
- لكِننى سأمت مِن الحياة الكوانديه تِلك
- ستموتين بكواندو يا فتاة , هيا عودى إلى منزلكى اليوم يوم عظيم ولا نُريد أن نُدخلكى السجن , فالجميع سئم مِن رؤيتكِ
- لا , لن أعود مرة أُخرى
أشار الجُندى بأصبعهِ إلى جُندى صغير قائِلاً بغير نِفس :
- هيا إذهب معاها وإوصلها إلى الإحتفال أو منزِلها
إنحنى الجُندى إحتراماً :
- حسناً سيدى
* * *
تقدمت " بلقيس " إلى إبن عمِها " عيسى " ثُم قالت بصوتٍ إخترق مسمعهُ :
- إين هاميس
- لا أعلم
- كيف لا تعلم , ألست شقيقُها
قال مؤكداً :
- أجل شقيقها , لكِن لا أعلم
- جدتى غاضِبه مِنها كثيراً
- حسناً , إصمُتى و شاهِدى الإحتفال
- لكِن جدتى ستُعاقِبها حتماً
قال غاضباً :
- أُغربى عن وجهى
- ومتى شُرقت حتى أُغرب
* * *
دقت الساعه الثانية والنصف ليلاً لينطلق معها آذان الفجر مِن مسجد كواندو , إنتهى مع الآذان الإحتفال لينطلق كُل كواندى إلى منزلهِ .
تكونت المنازل فى كواندو مِن طابق واحد بِرُدهه صغيرة إن كانت تسكنهُ عائِلة صغيرة , ومنزل مِن طابقين وردهه كبيرة إن كانت تسكنهُ عائِلة كبيره كما منزل " هاميس " .
عاد الجميع إلى المنزل لتدلف " بيلسان " وهى تُهتِف :
- هاميس أين أنتى يا فتاة
عادت الحديث عِدة مرات وكُل مرة بغضب أكثر حتى خرجت " هاميس " فى غُرفتِها وهى تنظر إلى جدتِها من الطابق الثانى قائِله فى شغف :
- عُذراً جدتى كُنتُ نائِمه
- تنامين واليوم ترسيم الملك
- جدتى أتصدقين ما يحدُث أتُصدقين إنهُم كوانديون
- بلا , هل أنتى غبيه لا يمسك الحُكم سوى كواندى
- جدتى كان هذا بالماضى قبل أن تأتى عائِلة ألفيرين إلى هُنا
- صغيرة لا تعلمين شيئاً
قالت رافضة :
- كلا أنا أعلم كُل شئ , جدتى كُنت أعمل بالقصر الملكى , أنهُم يمنعون عنا الهواتف و الإنترنت , نحنُ مازلنا بالجاهليه , أنا لا أُريد ذَلِكَ
قالت " بلقيس " بتفاخر :
- وهذا ما يُميزنا يا هاميس إننا مازُلنا مُتحفظين على تقليدنا و على جزيرتنا التى أسسها الـ
قاطعتها الجده بِحده :
- بلقيس , أتتحدثين فى تاريخ الجزيرة , ماذا إن سمعكى أحدهُم ستتقدمى للمُسأله القانونيه
قالت " هاميس " وهى تنزل على الدرج :
- أنظرى يا جدتى حتى الحديث فى تاريخ جزيرتُنا ممنوع أن نتحدث بهِ خوفاً مِن أن يسمعنا سائِحُاً , أجدادُنا لم يريدون أن يستقر بِنا الأمر هكذا
- علينا أن نصمت يا عزيزتى
قال " عيسى " مُتدخلاً :
- جدتى سأذهب إلى النوم بعد موافقتكى
- حسناً إذهب يا بُنى بارك الله فيك
ثُم نظرت إلى هاميس وتابعت حديثُها :
- فلتكونى مِثل عيسى أخاكى
- عيسى يصمت عن حقوقه أن لا
* * *
وقف الزورق بعد عِدة ساعات مِن الإبحار بميناء كواندو , ليترجل مِنهُ الشباب حاملين الحقائب , نظر كُلاً مِنهُما إلى سماء كواندو الصافيه , ورائِحة الأكسُجين النقى , أمسكت " ميار " هاتِفها ثُم قالت بغضب :
- مفيش شبكه ليه
قال الرجل الكواندى وهو مُطأطأ رأسهِ :
- كواندو لا تتوفر بِها شبكه أنستى , لا يوجد هواتف هُنا أو إنترنت
قالت وهى تحط برأسِها :
- بداية الملل
* * *
عِدة دقات مُتتاليه إستقرت على باب منزِل " بيلسان " ليقوم الجميع فازعاً مِن نومهِ , تقابل الجميع بِمُنتصف المنزل لتتقدم " بيلسان " بِعُكازِها :
- أنا سأفتح , فلتتحلو بشجاعتى قليلاً
تقدمت " بيلسان " نحو الباب بِبُطئ ثُم فتحته لتقول برهبه :
- س , سيدى



* يُتبع *


إيه هى حكاية كواندو !!
إيه هى حكاية تحدثهم باللغه العربيه
إيه السر وراهم
كُل ده هنعرفه فى الفصول القادمه
عايزة رأيكم وتشجيع بقا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:25 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثانى


عِدة دقات مُتتاليه إستقرت على باب منزِل " بيلسان " ليقوم الجميع فازعاً مِن نومهِ , تقابل الجميع بِمُنتصف المنزل لتتقدم " بيلسان " بِعُكازِها :
- أنا سأفتح , فلتتحلو بشجاعتى قليلاً
تقدمت " بيلسان " نحو الباب بِبُطئ ثُم فتحته لتقول برهبه :
- س , سيدى

تقدمَ الجُندى داخِل المنزل ثُم قال بصوتهِ الأجش :
- أين هى هاميس
إزددرت ريقها بصعوبه ثُم قالت خائِفه :
- ماذا فعلت يا سيدى ؟
- حاولت الهروب مرة أُخرى الملِك يريدُها
نظر الجميع إليها بنظرة غاضِبه أصبح مِن المنزل مقر لزيارة الجنود بين الحين والأخر بسبابِها , تقدمت بيلسان نحو هاميس بغضب سيطر عليها :
- فلتذهبى معهُم أيُتها الحمقاء , جلبتى لنا العار بما تفعلينه
* * *
وقفت " جوهرة " فتاة تبلُغ مِن العُمر ثمانية و عشرون عاماً , تمتلك بشرة قمحوية وأعين ضيقة ذات سحبه واسعه بِمُقابِل مجموعة السائحين الجُدد مُرحبه بِهم :
- مرحباً , أُدعى جوهرة , علمتُ مِن الجنود إنكُم عرب لذَلِك سأتحدث بلُغتى ولغتكُم , أنا مِن قصر الملك فيرلين وسأكون مُرشدتكُم السياحيه هُنا و
قاطعتها " تقى " :
- لغتنا ولغتك !!
- أجل , لُغتكِ العربية وانا كذلِك
- بس أنتى صينيه مش عربيه
إرتعش جسد " جوهرة " ثُم قالت مُبدله مجرى الحديث :
- كواندو سعيدة بقدومكم , إن كُنتم مُستعدين فلنبدأ رحلة إكتشاف كواندو
قال الجميع فى أنٍ واحد :
- يلا
دلفت " جوهرة " إحدى الشوارع التى بدت مُزينه مِن الخارج بأنوار و رسومات على الجدران تُشير إلى أن العلم هو من سيجعل كواندو تُحافِظ على مكانتِها , وأن الجيل القادم هو مُستقبل كواندو .
أشارت إلى إحدى المبانى المُطلاه باللون الوردى و السماوى كذَلِكَ :
- هذهِ مدرسة كواندو الإبتدائية
ثُم أشارت إلى مبنى أخر :
- وهذهِ مدرسة كواندو المتوسطه
وإلى مبنى أكبر نسبياً :
- وهذه مدرسة كواندو الثانوية
ثُم تقدمت بخطوات ليست بقليلة وهى تُشير إلى مبنى أكبر :
- هذهِ هى جامعة كواندو الكُبرى
وتابعت وهى تُشير إلى مبني يقع بجانِب جامعة كواندو الكُبرى لكِنهُ أصغر قليلاً :
- وهذهِ جامعة كواندو الصغرى
قال " شادى " مُتسائِلاً :
- وإيه الفرق بين الجامعتين دول
فقالت :
- جامعة كواندو الكُبرى يدلفها فقط الذين حصلوا على مُعدل عالى بالثانوية أما الصُغرى من حصل على مُعدل مُنخفض
عضت " ميار " على شفتيها العُليا ثُم قالت :
- وهو الكوانديون دول صينين ولا عرب ولا صنفهم إيه
إبتسمت " جوهرة " بإستسلام :
- الكوانديون هُم كوانديون
- الجزيرة أتنشأت إمتى
- لا يعلم أحد , فلنُكمل جولتنا
* * *
على بُعد 7794 كم , فى القاهِرة عاصِمة جمهورية مصر , برز القمر فى جوف الليل و النجوم تلتفت حولِهُما , أمام مطار القاهرة وقفت فتاة فى مُنتصف العشرينات تمسك يد شابٍ فى أ,خر العشرينات مِن عُمرهِ , تترقرق الدموع بعيناها , ليُردف الشاب بأسى :
- نادين أنا مش رايح أحارب أنا مسافر شُغل
وضعت كفِها على إحدى وجنتيه , ثُم تنهدت :
- هتكلمنى أول ما توصل
- أكيد يا نادين , كًلها 12 ساعه إلا ربع وأكون هناك
إلتقطت كفِها مِن على وجنتهُ ثُم قبل باطن يديها :
- خلى بالك مِن ماما وبابا
أومأت رأسِها , ثُ/ عاودت البُكاء وهى تجذب يداه :
- بلاها الرحلة ديه يا باسل , أنا مش مطمنه
سحب حقيبتهُ وهو يُحك بأنفهِ :
- نادين , أنا رايح أشتغل وأكون نفسى هناك و تقريباً الكلام دلوقتى ملهوش فايدة
قبل رأسِها ثُم حضنا بعضهُما بِقوة , ليلتفت باسل متوجهاً نحو الطائرة , هتفت " نادين " بإسمهِ
- باسل
إلتفت نصف إستداره ثُم نظر إليها بألم :
- خلى بالك مِن ماما و بابا
ظلت تُتابعهُ بنظرِها حتى إختفى شبحهُ عن الأنظار .
* * *
دلفت " هاميس " إلى القصر وهى مُكبلة الأيدى , يمسك بيديها اليُمنى جُندى يجذِبها بِقوة كالنعاج , ثُم ألقى بِها أسفل قدم الملك " فيرلين " , تقدم الملك عاقد يديهِ خلف ظهرهِ بشموخ :
- هاميس , إنها أنتى المُتمردة
قالت بصوتٍ عال :
- أجل , إنها أنا
فقال الملك بنبرة مُتسائِله :
- هل صوتك كان عالياً الأن على ؟؟
- أجل
إبتسم بغضب , ثُم إقترب مِنها واضعاً نعاله فوق رأسِها مُحركاً نعاله وكإنهُ يُطفئ سيجار قائِلاً بديكتاتوريه :
- أنا هُنا الملك , الجميع يستمع إلى
تجمعت الدموع بعيانها , أهانت كرامتها أمام الخدم و الجنود أصبحت تشبه عود السيجار .
أزاح قدمهِ بغضب وهو يصرخ بوجهه الجنود :
- أحضروا المقص
نظرت إليهِ بِخوف :
- ماذا ستفعل
- سأعلمكِ درساً لن تنسيه مُطلقاً
إقترب الخادم وهو مُمسكاً بِالمقص , ليُمسِكا خادمين أخرين يد " هاميس " بِقوه حاكمين حركتِها , إقترب الخادم الأخر مُمسكاً بشعر " هاميس " قاصصاً إياه ليجعل طولهُ يصل إلى أسفل عُنقِها بقليل .
ثُمَ دفعوها , ليقول الملك بنبرة تحذيريه :
- هذا التحذير الأول , الثانى لن تجدى شعركِ هذا , هيا أُغربى مِن هُنا
قال أخر جُمله وهوو يهتف بصوتٍ عال , لتركض الجنود نحو هاميس دافعين إيها خارج القصر , ثُم أزاحوا تكبيل يديها .
* * *
" 9 , 3 , 1 الأرقام ديه بالنسبة ليكوا إيه "
قالتها " تقى " بتساؤل موجهه حديثها إلى " جوهرة "
تبدلت ملامح جوهرة إلى الغضب قليلاً , ثُم إبتسمت بِغضبها :
- لا تُذكرى تِلكَ الأرقام أمام أى كواندى , لإنه حتماً سيغضب مِنكى
- ليه , وإشمعنا الأرقام ديه
زفرت " جوهرة " بخنق :
- ماذا تُريدون مِنا , ألم تأتوا للسياحة فقط
تدخلت " ميار " فى الحديث بإستفزاز :
- ولو مكُناش جينا للسياحه يعنى هتعملى إيه !!
- لن أفعل شئ الملك فقط هو من سيفعل
قهقهت " ميار " بسُخريه ثُم نظرت إلى شادى :
- تقريباً هى فكرانا هُبل
- إحنا جايين نرفهه عن نفسنا يا ميار , ملناش دعوه بيهم بيتكلموا عربى ليه , شكلهم أسيوى ليه , حاجه متخُصناش
نظرت " تقى " بِصدمه إلى فتاة تركض بالشارع كالتائهه , ثيابِها تبدو غير نظيفة و شعرِها هو الأخر يبدو مقصوصاً بطريقه عشوائية , إلتفت الجميع ينظر إليها .
لتقول " جوهرة " فى سُخرية :
- كنت اعلم إن هذا سيحل بِها
قال " محمد " :
- ديه كوانديه
- أجل , لكِنها مُتمرده على الحاكم تُريد الخروج مِن كواندو
- طيب وإيه المُشكلة
- ممنوع خروج أى كواندى خارج الجزيرة حتى لا يُفشى بِسر الـ
صمتت مُسرعه ثُم عضت على شفتيها بإرتباك , إرتكبت خطأً فاحشاً كانت ستخبرهُم بسراً إن علم الملك إنها قالته سيذبحها بالتأكيد , حاولت تغير الموضوع :
- يبدو إنكم تريدون الإستراحه , سأذهب بِكُم إلى شارع السائِحون هُناك ستجدون فنادق
* * *
دلفت " هاميس " إلى المنزل وهى مُطأطأة رأسِها ركض " عيسى " نحوها وهو ينظر إلى شعرِها :
- ماذا فعل
قالت باكيه :
- قال إن هذا التحذير الأول
إحتضنها مُربتاً على ظهرِها برفق , لتتقدم " بيلسان " بإنحِناء ظهرِها وتجاعيد وجهِها , قائِلة بنبرة حاكمه :
- ألم أقل لكى , أن تعيشين كما يعيش باقى الكوانديون , هذا هو قدركِ , أتمنى أن تتعلمى
خرجت مِن حُصن شقِيقِها وهى ترفع سبابتِها بوجهه جدتِها :
- لن أصمت , لن أصمت , يجب عليهِ الذهاب إنهُ ليس
قاطعتها " بيلسان " بخضه :
- ماذا ستقولين , ستستقر العائشله بالسجن مِما تفعليه أُصمتى لا تتحدثى بهاذا الأمر لا تتحدثى مُطلقاً
- إلى متى !! , إلى متى سنصمت
قالت بلقيس :
- إبتعدى عن العائِله إيُتها الحمقاء , لسنا بحاجه إلى تمرُدكِ هذا
نهرها " عيسى " :
- شقيقتى ليست حمقاء , لا تصرخى هكذا على وجهِها
صفعتهُ بيلسان قائِلة :
- أتتشاجر مع إبنة عمِكَ أمامى بل تصرخ عليها أيضاً هل مُت أنا
- جدتى , وهى أياَ صرخت على هايس
- هاميس إرتكبت خطأً و بلقيس خائِفة علي العائِلة
- بلقيس لا تخاف على العائِلة بلقيس تُخاف على نفسِها فقط
قالت " بلقيس " :
- حسناً اخاف على نفسى , ماذا ستفعل
* * *
فى مساء اليوم التالى , إستقرت طائرة " باسل بمطار شانغهاي بودنغ الدولي , إلتفت " باسل " بنظرهِ إلى السماء قائِلاً بنبرة فارحه :
- انا فى الصين , باسل فى الصين
* * *
جذب حقيبتهُ ثُم إتجهه إلى سيارات التوصيل , إلتقط دفتر صغير مِن جيب بنطاله ونظر إلى إحدى الجُمل التى تحمل معنى " أُريد الذهاب إلى فندق " ثُم قالها باللغه الصينيه كما رأى للرجل , صعد السيارة ليشق السائِق طريقهُ نحو فُندق جميرا هيمالاياز بشنغهاى , ظل ينظر إلى معالِم البلد بدهشه لم يمُر على أى مكان إلا ما قال " يااربى إيه الجمال ده "
• * * *
فى القاهره تحديداً شركة " حُسام الزارو " رجُل الأعمال المصرى مِن أصل كويتى , كانت الشِركه مُمتلِئة برجال الشرطه , جُثه هامِده مُلقاه على الأرض تُحاوطِها الدِماء مِن كُل جانب , سكينهُ مُستقره بجسد الجُثه .
جثا إحدى رجال الشُرطة " طارق عادل " نظر إلى السكينه ثُم أشار بيداه إلى إحدى رِجال رفع البصمات قائِلاً :
- أرفعولى بصمات السكينه وكل مكان فى الأوضه هنا
ثُم نهض ناظراً إلى سكرتيرتهُ :
- كان ليه أعداء مع حد
- حُسام بيه مكنش ليه أعداء مع اى حد على حسب ما أعرف
- أخر فتره حد جاله هنا واتخانق معاه
- لا
ثُم صمتت وقالت :
- كان فيه بعض العُمال بس بيتخانقوا معاه واحد فيهم هدده بالقتل
- مين هو
- باسل إسمه باسل وساب الشغل قبل أسبوع تقريباً
- قبل ما يتقتل
- أه , بس مظنش إن باسل يكون إلى عملها لإنه لسه شاب
- هدده ليه
- لإنه حسام بيه الله يرحمه كان عايز يتجوز أخته نادين ولما قال لباسل , باسل رفض لإن حضرتك شايف حسام بيه كبير حُسام بيه ساعتها قاله إنها هيتجوزها غصب عنه , واتخاقوا وباسل قاله هقتلك قبل ما تتجوز أختى
إلتفت " طارق " إلى اللواء " سيف " :
- دافع قوى إنه يقتله
قال سيف :
- بالظبط , هاتهولى على القسم
قال طارق موكداً :
- أوامرك يا باشا
* * *
ركضت " نادين "مُسرعه على باب المنزل بعدما ظل أحدهُما يدُق عليهِ بِقوه , صدمت عِندما رأت مجموعه مِن الضباط يتقدمهم ضابط يرتدى ملابس مُختلفه عنهم قائِلاً بصوتٍ أجش :
- فين باسل
قالت بخوف :
- هو فيه إيه
- مُتهم بقضيه قتل




* يُتبع *

لوسمحتوا بلاش قرائه صامته
علشان لو التفاعل بقا كتير الفصل هينزل يومياً



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:28 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث


ركضت " نادين "مُسرعه على باب المنزل بعدما ظل أحدهُما يدُق عليهِ بِقوه , صدمت عِندما رأت مجموعه مِن الضباط يتقدمهم ضابط يرتدى ملابس مُختلفه عنهم قائِلاً بصوتٍ أجش :
- فين باسل
قالت بخوف :
- هو فيه إيه
- مُتهم بقضيه قتل
شهقت ثُم قالت مُرتبكه :
- قتل , قتل إيه
دفعها الضابط وهو يدلف إلى المنزل قائِلاً بشجار :
- إنتى لسه هتتناقشى معانا فين أخوكى
تمالكت أعصابِها :
- معرفش
زفر الضابط بِخنق , ثُم جذب خُصلات شعرِها بِقوة :
- هتنطقى ولا ناخدك معانا
قالت باكيه :
- قولتلك معرفش فين
خرجا شُرطيان موجهين حديثهُما إلى الضابط " طارق " :
- مفيش حد يا باشا
أشار " طارق " إلى شُرطى أخر قائِلاً بصوتٍ أجش :
- خدوها
ظلت تُثرثر باكية :
- معملتش حاجه , معملتش حاجه
* * *
ترجل " باسل " مِن سيارة التوصيل , أحضر لهُ السائِق حقيبته , ليقف " باسل " أمامهِ بإرتباك :
- عايز كام
لينظر لهُ الرجل بنظره غير مُتفهمه , ليعاود " باسل " الحديث :
- How much?
- One hundred Chinese yuan
- Please dollars
- Fifteen dollars
أخرج " باسل " النقود مِن غحدى جيوب بنطالهِ ثُم أعطى النقود للسائِق , إلتفت " باسل " ينظر إلى واجهة الفُندق مِن الخارج بحماس , تقدم خطوات للأمام , ثُم وقف و أخرج هاتفهُ , أحضر رقم صديقهِ " مازن " , ثُم ضغط على زر إتصال لم تمُر عدة ثوانى حتى أجاب " مازن " :
- مين معايا
قال " باسل " بلهجة رِحة :
- انا باسل يا مازن بكلمك من الصين
قال بإرتباك :
- باسل , إهرب بسُرعة
قال باسل ضاحكاً :
- أهو شُغل الحسد هيشتغل أهو
قال " مازن " بلهجة جاده :
- حسام الزارو إتقتل و متهمينك فيه و خدوا نادين أختك على القسم أنا كُنت رايح أشوفها محتاجه حاجه هى و عمو وطنط و لقيت الشرطه وخداها روحت سألت و عرفت , و ياريت تغير رقمك ده علشان أكيد هيجيبونى وهيارقبوا موبايلى
- ماما وبابا كويسين
- مكانوش هناك تقريباً كانوا عند حد من قاريبك
قال باسل بصدمه :
- اتقتل إمتى وأزاى وانا مالى
- معرفش حاجه , الإنتربول فى الصين هيجيبك يا باسل , حاول تهرب , متقعدش عندك لإن أكيد هيعرفوا إنك فى الصين و ساعتها لو الإنتربول جابك وده أكيد هتيجى مترحل و التُهمه هتثبت عليك
- انا لسة واصل يا مازن 12 ساعه سفر
- إتصرف يا باسل إتصرف حاول تروح أى حته وإبعد عن المناطق المُزدحمه
قال " باسل " بغضب :
- طيب وياخدوا نادين ليه
- معرفش , أنا هشوف الحوار ده إبقى إتصل على رقمى التانى و غير الرقم الى معا كده
* * *
غُرفة صغيرة تُطلى جُدرانِها الأربعة باللون الرمادى , تتوسطها مِنضدة بمِقعدين , جلست على إحدهُما " نادين " بينما وقف طارق على قدم و والقدم الأخرى على المِقعد مُنحنى الظهر , قال بنفاذ صبر :
- يعنى مش ناوية تقولى أخوكى فين و قتله ليه
- معرفش
- ساعدتيه أزاى , روحتى إنتى للراجل علشان تثبتيه وقام أخوكى داخل و قتله وده الى حصل صح
قالت بصوتٍ عال :
- قولت معرفش حاجه معملناش حاجه
صفعها " طارق " بِقوة لتقع على الأرض قائِلاً بغضب :
- أنا محدش يعلى صوته عليا فاهمه
رفعت رأسِها بثبات ثُم نظرت إليه بأعين ثابته كذَلِك , لينحنى إليها جاذِباً إيها مِن شعرِها , إبتعد عنها ينظر مِن نافِذة تطُل على غُرفة أُخرى , لتنهض بتألم وهى تهتف بتوسل " معملتش حاجه , أرجوك سيبنى " نظر اليها بحدة واقترب وأمسك بشعرها وصدمها فى الحائط قائِلاً بِهدوء :
- هتعترفى ولا لاء
قالت بتوسل :
- معملتش حاجه علشان أعترف معملتش
أزاد مِن قبضة يداه على شعرِها :
- لأخر مرة , هتعترفى ولا لاء
دلف " سيف " وهو ينظر إلى طارق بغضب :
- طارق مش كده سيبها
تركها طارق بِغضب وهو يُردف :
- مش عايزة تعترف وشكلها هتتعبنا بس مش عليا يا باشا
إقترب سيف مِن نادين , ليزداد توترها و إرتعاش جسدِها , رفع يداه بإستسلام قائِلاً بهدوء :
- إهدى أنا مش هعملك حاجه , إنتى هتتكلمى بالهدوء مِش بالعُنف
ثُم نظر إلى طارق مُشيراً إلى الباب :
- أخرج برة أنا هكمل التحقيق , شوفلى إنتَ إصحابه وهاتهم
* * *
دلفَ " عيسى " إلى غُرفة شقيقتهِ , ليجِدها نائِمه على تختِها عينيها شديدتي الحمرة وكانهما جوهرتين من جهنم , حتي الكحل التى كانت تضعهُ ليُوسع عيناها اصبح رساما عالميا ورسم خطوطا علي وجهها .
إقترب مِنها بخطوات ثابِته ثُم جلس بِجانِبها وهو يُردف بحنان :
- ماذا بكِ يا هاميس , ماذا يحدُث
قالت بنبرة باكية :
- جدتى تُريدنى أن أصمت
- حتى أجدَادونا توفوا وهُم صامتين
- لكِنى لا أُريد أن أبقى فى الظلم ذاك , لا أُريد براء و ريحانة و فيروز عِندما يكبُران يجدان الظلم و الفساد
- هاميس نحنا الآن فى عام الفين و ستة عشر مر واحد و سبعون عام , قبل ميلادُنا حتى , لم يتحدث أحد و إعتدوا على الأمر سنتحدث نحن
- عام ألفين وستة عشر و مازلنا نفتقد التكنولوجيا , الهواتف ليست مُتاحة لدينا و التليفزيون لا يُتيح سوى قناة تُبث الكارتون الأطفالى و قناة أُخرى تُبث الأخبار الكوانديه فقط , الفتيات لا يرتدن سوى الفساتين و تحديداً التقليديه و الرِجال يرتدت اللِباس التقليدى , لا أحد يعمل بالميناء سوى رِجال الملك لا تاجر يُسافر سوى تُجار الملِك فقط , لا أحد يعمل مُرشداً سياحياً للسائحين سوى فتيات ورِجال الملك فقط . أما نحن فممنوع أن نتحدث مع السائحون خاشياً أن نفشى بسرهُ
- فلنكن مِن رجاله و ننعم بالرخاء
إعتدلت فى جلسِتها , وأمحت أثار بُكائِها ثُم زفرت وهى تقول :
- لكٍننى لا أريد يا عيسى
وضع ذراعهِ على ظهرِها ثُم قال :
- جدتى أعدت الطعام , فلنذهب
- لن أأكُل
- جدتى ستغضب كثيراً , هيا يا هاميس لأجلى
ثُموضع يداه على وجهِها يمحى أثار بُكائِها قائِلاً :
- الفتاة القوية لا تبكى , لا تجعلى بلقيس تسخر مِنكى
أومأت مؤكِده لحديثهُ :
- حسناً
* * *
جلست " هاميس" على المِقعد المُقابل لدى بلقيس , نظرت بلقيس إلى مائِدة الطعام التى كان يعلوها أشهى المأكولات , إلتقطت بلقيس إحدى قِطع الدجاج ثُم نظرت إلى هاميس التى كانت ترتشف عصيرِها بِهدوء , قائِلة بِمُشاكسة :
- أصبح وجهكى مُمتلئ بالشعر القصير لا يليق
قال عيسى ناظراً إلى وجهه شقيقته :
- إنها تبدو أجمل بكثيراً , لما لا تذهبى للملِك كى يقص شعركِ قليلاً لتكتسبين جمالاً ولو قليلاً
- جمالى يُكفينى يا عزيزى لستُ مُتمردة وهذا يكفينى
ركضت " فيروز " وهى ترتدى فُستاناً تقليدياً للصغار باللون الأحمر و يُحاوط خِصرها حِزاماً أبيضاً , واضعه على شعرِها وشاحاً صغيراً شفافاً , لتركض خلفِها " ريحانه " وهى ترتدى فُستاناً مُطابِقاً لِفُستان " فيروز " .
وقفت " فيروز " أمام جدتشها " بيلسان " تُقبل يديها وهى تقول :
- جدتى أنهيت واجباتى
وضعت " بيلسان " يديها على رأس فيروز ثُم قبلتها قائِلة :
- بارك الله فيكى يا فيروز
ركضت فيروز لتجلس على المِقعد , لتتقدم ريحانه وهى ترفع ذراعيهاً عالياً :
- أنا أيضاً أنهيت واجباتى جدتى
ثُم قبلت يديها , لتُقبل بيلسان رأسِها مُتسائله :
- إين براء
قالت ريحانه وهى تُشير إلى الدرج :
- لم ينهى واجباتهُ لِذا لن يأتى
نظرت بيلسان إلى بلقيس قائِلة بنبرة أمر :
- بلقيس إذهبى لأخاكى و أحضريه ليأكُل
- لا يا جدتى إذا لم ينتهى مِن وجباته لن يأكل هكذا سيصبح رجُلاً يتحمل المسؤلية
قالت ريحانه وهى تبحث بنظرِها فى المنزل :
- جدتى ألم تأتى أُمى
- كلا لن تأتى اليوم ستأى غداً
- و أبى
- هو كذَلِك سيأتى غداً
ثُم تابعت حديثِها وهى تنظر إلى هاميس :
- جميع أولادى يعملون لدى الملك لا أعلم لِمن تُشبهين
قالت " هاميس " مؤكِدة :
- أُشبه هاميس فقط
* * *
وقف " باسِل " أمام ميناء كواندويا الذى يطُل على بحر الصين الجنوبى , وضع حقيبته ثُم جلس عليها واضعاً رأسِهِ بين يداه بمشاعر مُتضاربه حك رأسهِ بِقوة , ثُم رفع رأسهِ ينظر إلى الزوارق التى تمتلئ مِن السائِحون الذاهِبون لتِلك الجزيرة .
لم يجد حلاً أمامهِ سوى تِلك الجزيرة بعدما بحث فى الإنترنت لم يجد سوى تِلك الجزيرة داخِل الصين تفتقد للتكنولوجيا لن يصل الإنتربول إليهِ بالتأكيد .
أخرج من جيبهِ صورة صغيره تحملهُ هو ووالداه وشقيقته ثُم أردف :
- أنا أسف , أنا فعلاً أسف
ثُم نهض مُتجهاً إلى إحدى الجنود الكوانديه قائِلاً :
I want to go to the Kwando –
قال الجُندى وهو يُشير إلى إحدى القوارب :
- This boat will go after several minutes
إتجهه " باسل " إلى القارب ثُم صعده جلس بإحدى الأركان بهِ ضامم قدميهِ إلى صدرهِ ينظر بشرد إلى المياه , حتى قاطعه رجُلاً أجنبياً بغضب
- Remove your bag
قال وهو يُزيح حقيبتهُ :
- Ok , I'm sorry
زفر وعاد ينظر للمياه كما كان ينظر يشعُر بالضياع لا يوجد أحد يعرفهُ غريباً ببلدٍ أجنبى , يشعر وكإنهُ كالقطه التى وضعت بعرين الأسد وضعت بغير مكانِها , لا ينتظرها سوى الهلاك .
تحرك القارب مع صوت الجُندى الذى قال بصوتِ عال وهو يقف على حافة القارب :
- Lets go to the Kwando
تعالت الهمهمات بين الرُكاب وهو جالساً شارداً بِما سيحل بشقيقتهُ
• * * *
نظرت " تقى " مِن شُرفتِها على البحر التى يطُل عليهِ الفُندق بشرود ثُم إلتفتت إلى " ميار " التى كانت تجلس على إحدى المقاعد تمسِك بإحدى الكُتب تقرأها قائِله بتساؤل :
- ميار عايزة أعرف الحكايه
وضعت ميار الكُتيب على المِنضدة ثُم نهضت وهى تقترب مِن تقى , اسندت يديها على سور الشُرفة وهى تنظر إلى القمر بتمعُن :
- حكايتهم مش هتعدى عليا ومبقاش ميار لو معرفتهاش
وقفت تقى بِجانِبها وهى تنظر إليها بتساؤل :
- هتعملى إيه
خرجت ميار فى الشُرفة , ثُم وضعت شالاً عليها قائِلة :
- يلا
قالت بصدمه :
- يلا إيه , ممنوع الخروج بعد الساعه 1 بليل هنا
- ده بقا الى هيعرفنا إيه الحكايه هتيجى ولا هتخافى
تراجعت تقى بخوف :
- ميار بلاش بدل ما يحصل حاجه إحنا جايين نتفسح
- يبقى خليكى يا تقى أنا هروح اعرف
أغلقت ميار الباب , لتضرب تُقى كفاً على الأخر وهى تقول بسُخرية
- مجنونه
نزلت ميار على الدرج بِحذر , وقفت أمام الدرج تترقب المكان , ركضت خلف إحدى الأبواب التى كانت مُتكئِه على الحائط تختبأ خلفِها , خرجت مِن الفُندق بعد عِناء طويل على أن لا يراها أحد .
وقفت بالشارع تُحاول الوصول إلى قصر الملك حتى رأت مجموعه مِن الجنود يسيروا فى مجموعه مُنتظمه , سارت خلفهُما بحذر , حتى وصلت إلى قصر الملك .
نظر إلى السور الحديدى بخيبة أمل :
- هدخل أزاى
إلتفتت بنظرِها لتجد بابً بأخر السور صغيراً مفتوح ركضت نحوهِ وهى تلتفت خاشية أن يراها أحد .
دلفت إلى القصر وهى صادِمة مِن هول المنظر , قصراً ضخماً وحديقه أكبر يوجد بِها تماثيل لبعض الشخصيات الأسيوية وإحدى تِلك التماثيل كانِت للملك " فورلى " مصنوعه مِن الذهب الخالص .
كادت أن تصل إلى القصر لكِنها رأت الملك " فيرلين " يسير بصُحبة والدهُ " فورلى " تتبعتهُم وضربات قلبِها تزداد فى الخفقان .
قال فيرلين بسُخرية :
- من يا أبى الكوانديون هل تسخر منى
قال فورلى خائِفاً :
- يا بُنى تِلك المُتمردة اخشى أن تفشى بسرنا
- يا أبى مُنذ عام ألف و تسعُمائة و خمسة وأربعون , لم يتحدثوا , سيتحدثوا الأن
- لنذهب إلى بلادنا يا بُنى ماذا سنستفيد مِن ذلِك
- أبى هُنا نحنُ ملوك المال يأتى أسفل أقدامِنا , إن ذهبنا إلى بلدنا ماذا سنكون , سنكون من باقية الشعب المُغفل
إلتفت فيرلين فجأةً ليرى " ميار " تسير خلفهُ , نظر إلى ثيابِها ليعلم إنها ليست كوانديه .
إتسعت حدقة عيناها , زاد خفقان قلبِها , زادت برودة جسدِها , ركضت مُسرعه .
ليقول فيرلين مُشيراً إليها بصوتٍ عال ممزوج بغضب :
- إمسكوا بِها




* يُتبع *

بلااااااش قرأة صامته بلااااااش .
إيه إلى هيحصل لـِ ميار ؟
إيه الى هيحصل لـِ نادين وباسل
هنعرفوا الفصل القادم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:31 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع

دلفت إلى القصر وهى صادِمة مِن هول المنظر , قصراً ضخماً وحديقه أكبر يوجد بِها تماثيل لبعض الشخصيات الأسيوية وإحدى تِلك التماثيل كانِت للملك " فورلى " مصنوعه مِن الذهب الخالص .
كادت أن تصل إلى القصر لكِنها رأت الملك " فيرلين " يسير بصُحبة والدهُ " فورلى " تتبعتهُم وضربات قلبِها تزداد فى الخفقان .
قال فيرلين بسُخرية :
- من يا أبى الكوانديون هل تسخر منى
قال فورلى خائِفاً :
- يا بُنى تِلك المُتمردة اخشى أن تفشى بسرنا
- يا أبى مُنذ عام ألف و تسعُمائة و خمسة وأربعون , لم يتحدثوا , سيتحدثوا الأن
- لنذهب إلى بلادنا يا بُنى ماذا سنستفيد مِن ذلِك
- أبى هُنا نحنُ ملوك المال يأتى أسفل أقدامِنا , إن ذهبنا إلى بلدنا ماذا سنكون , سنكون من باقية الشعب المُغفل
إلتفت فيرلين فجأةً ليرى " ميار " تسير خلفهُ , نظر إلى ثيابِها ليعلم إنها ليست كوانديه .
إتسعت حدقة عيناها , زاد خفقان قلبِها , زادت برودة جسدِها , ركضت مُسرعه .
ليقول فيرلين مُشيراً إليها بصوتٍ عال ممزوج بغضب :
- إمسكوا بِها
* * *
وضع باسل قدماه على ميناء كواندو البحرى ينظر إلى الأشخاص بِخوف , مكاناً ليس مكانهِ , عالماً لا يتأقلم بِه , سيصبح ضائِعاً نتيجة تُهمة لم يرتكِبها .
جذب حقيبتهُ وإتجهه نحو شاباً يقف على حافة الطريق مُمسكاً ببعض الوريقات يُقدِمها للسائِحون , قال موجهاً حديثهُ للشاب بتساؤل :
- السلام عليكُم , أنا جديد هِنا ومعرفش حاجه
قال الشاب بترحيب :
- كواندو تُرحب بِك يا سيدى , تفضل
قال أخر كلمِة وهو يمد يداه بورقه مِن الورقات , ثُم تابع :
- عيسى أُدعى عيسى يا سيدى وأنا أعمل لدى رِجال الملِك
نظر باسِل إلى الورقه ثُم أدرف :
- مش فاهم
قال " عيسى " باسِماً :
- صباح الغد , سيُقيم الملك حفلاً فى قصرهِ للسائِحون , من أى بلد يا سيدى يبدو إنك عربيُاً مِث
ثُم صمت بإرتباك وهو يُتابع :
- عربيُاً اليس كذلِك
قال باسل مؤكداً :
- من مصر
قال عيسى بإحراج :
- لم أسمع عنها من قبل أعرف فقط السعوديه و الإمارات
- لا فيه 22 دولة عربية غيرهم
قال عيسى بحماس :
- أتستطيع قولهم لى !!؟
- فى وقت تانى , إنت مُمكن تقولى على مكان أبات فيه
أشار بيديهِ نحو مجموعه مِن الفتيات و الرِجال يقفان مُشكلين شكل مُربعاً قائِلاً :
- إذهب لهُم , سيرشدوك إلى شارع السائِحون لكِن سيدى , لا تقف كثيراً الساعه الآن الرابِعه صباحاً و يُمنع وجود أى شخص بالشارِع سوى العاملون والآتون جُدد مِثلُكَ
أومأ باسل :
- ماشي
* * *
تراجعت " ميار " بقدمِيها إلى الخلف حتى إصطدمت بالحائِط , غُرفة مُظلمة لا ترى مِنها شئ حتى أنامِلها لا تراها , صرخت بخوف وهى تصطدم بالحائِط , جلست على الأرض , وهى تكاد تختنق أنفاسِها مِن ضيقة الغُرفة , حتى بدأ الضوء يتسرب إلى الغُرفة رويداً رويداً مِن الخارِج , فتح الباب لتدلف فتاة تمسك مجموعة مِن الشموع تستقر على صينية دائِرية , إقترب مِنها فى هِدوء :
- أنتى السجينه الجديده , His new prisoner
أومأت رأسِها وهى تقول بشغف :
- أنا
- هل تتحدثين اللُغة العربية , نحنُ أيضاً نتحدث العربية
قالت بغضب :
- مش عايزة أعرف و ياريتنى مكنتش نزلت
جلست الفتاة على الأرض بِجانِبها ثُم وضعت الينيه بِجانِبهُم :
- أُدعى بوران , وانا سأقول لكى حكاية جزيرتُنا , عن أستطعتى الهروب فستقولين للسائِحون وتنقذينا
قالت بسُخرية :
- ولو معرفتش
- ستكونين علمتى الشئ الذى جعلكى تأتين إلى هُنا
أومأت ميار برأسِها , لتتُابِع " بوران " :
- حكاية جزيُرتنا كانت عام ألف و تسعُمائة و سبعة وثلاثون
* * *
فتحت " تقى " عيناها بتملمُل ثُم نظرت بِجانِبها لم تجد ميار , إعتدلت على الجانِب الأخر ثُم نظرت تِجاه الشُرفة لتجِدها فارغه , إعتدلت فى نومِتها لتجلس نِصف جلسه مُتكئِه بظهرِها على حائِط الفِراش , نظرت إلى هاتِفها أمسكتهُ ثُم قالت بخنق وهى تضعه مره أُخرى على المِنضدة :
- ياربى مفيش شبكات هنا , أنتى فين كُل ده يا ميار
نهضت مِن على التخت ثُم إلتقطت شالاً باللون الأسود على فُستانِها المنزلى القصير , وإتجهت نحو الغُرفة المُجاورة .
دقت على الباب عِدة مرات , حتى فتح " محمد " بِنعاس , نظر إليها عِدة مرات ثُم نظر إلى رقم الغُرفة قائِلاً بتساؤل :
- تقى , أنتى إيه الى جابك
قالت بخوف :
- ميار مُختفيه
قال بصدمه :
- بتقولى إيه
- قالت إنها هتنزل تدور على سر الجزيرة ده ومن ساعتها مجتش , نزلت من الساعه 1 , دخلت نمت و قولت اصحى القيها صحيت ملقتهاش
- هى نزلت ازاى ممنوع أساساً
- ماهى قالت هتنزل وتعرف
أومأ بشغف :
- طيب أستنى هصحى شادى ونشوف الحوار ده
دلف محمد ليُفيق " شادى " هز كاتفيهِ بِقوة وهو يقول بخوف :
- شادى إسحى ميار مُختفيه
لم يُجيب شادى , فعاد محمد مره أُخرى هز كاتفيهِ بغضب :
- شادى إصحى
نهض شادى بِغضب , إعتدل فى نومته ليجلس على الفراش , ثُم أردف بنعاس :
- نعم عايز إيه
- ميار مختفيه , محدش يعرف عنها حاجه تقى بتقول نزلت الساعه1 ولحد دلوقتى مجتش
نهض " شادى " مُسرعاً مِن على الفراش صادماً :
- بتقول إيه طيب هو فيه هنا بوليس نقوله وهى هتروح فين ديه جزيره مش كبيرة يعنى
نظر " محمد " إلى تُقى وهو يُشير إليها لتدلف :
- تعالى يا تقى
دلفت " تقى " ثُم قالت بتهلل :
- انا خايفه عليها أوى , لازم نعمل حاجه
قال شادى :
- أستنوا للصبح نقدر ننزل ونشوف هنعمل إيه نشوف جوهرة ديه نقولها
* * *
- فقط ولا أحد يجرُأ على الحديث مِن الكوانديون , وإلا سنموت جميعنا , ولِذلِك ممنوع الحديث مع السائِحون حتى لا نتحدث عن تاريخُنا
قالتها " بوران " وهى تنهض مِن على الأرض تحمل شموعِها , هزت " ميار " رأسِها غير مُصدِقه :
- بتقولى إيه وإنتوا السنين ديه كُلها ساكتين عن حقكوا
- قُلت لكى , قال إن قولنا ستتحول الجزيرة و البحر المُجاور لها لبُقعة باللون الأحمر مِن الدماء , لِذا قررنا أن نصمت .
ثُم تابعت وهى تتوجه إلى الباب :
- لم ترينى , ولم تسمعى شيئاً
أومأت " ميار " رأسِها بصدمة :
- ماشى , ماشى !
أغلقت " بوران " الباب خلفِها , مُصدرة صوتاً عالياً أفزع ميار .
جلست ميار تتذكر ما قالتهُ لها بوران وحِكاية تِلك الجزيرة , شعرت بالشفقه تِجاههُم , كانت بالبداية تُشكِك بأمرِها لكِن الأن أصبحت تُريد مُساعدتِهم .
لم تمُر بضعة دقائِق , حتى فُتحَ الباب مرة أخرى ولكِن تِلك المرة لم تكن بُقعة ضوء صغيرة , كان ضوء صاخِب , نهضت مُسرِعه عِندما الملك أمامِها ينظر إليها بإنتقام :
- من أى بلد أنتى
كاد أن يُترجم لها شخصاً أخر حتى قاطعته بإرتباك :
- مِن دولة عربية
قال ضاحكاً :
- حسناً , تعلمين إننا علمنا إنكى علمتى سِرُنا
قالت بخوف :
- محدش هيعرف
قال بنفس النبرة :
- أعلم أعلم , لإنكى لن ترى شخصاً بعد الأن
- هتسجن !!
- كلا يا عزيزتى ستذهبى إلى مكاناً جيداً
- هتنفونى
- أجل , أجل سُنجعلكى تذهبين إلى فوق
وهو يُشير لفضاء الغُرفة بيداه , إزددرت ريقها بصعوبة :
- قصدك إيه
أخرج جُندياً خنجراً مِن خلف بِنطاله , صرخت " ميار " وهى تتراجع للخلف , ليقول الملك :
- ستموتين أنتى وسركِ
قالت بنبرة باكيه , وهى تُحال تمثيل الجمود :
- بلدى لو عرفت هتحاكمكُم
قال ساخراً :
- بلدكِ !! , ألم تقولين إنكى عربية , العرب يا عزيزتى لا يبالون أمراً لِدمائِكُم , وإن كانوا يُبالون لكانت فلسطين تحررت , أليس كذلِك ؟!! , أعلم كُل شئ عن البِلاد العربية , تُشغل مكانه خاصه بقلبى يا عزيزتى
إقترب مِنها جُنديان مُمسِكان بِها جيداً , لتصرخ تستنجد بأحدهُم :
- ألحقونى , ألحقونى
إستقر الخنجر بقلبِها , لتقع مِن بين يديهُم جُثه هامِدة , نظر إليها الملك بإشمئزاز :
- تخلصوا مِنها ومِن سرِها اللعين
هطلت الأمطار بِغزارة , كان لصوت الرعد أثراً كبيراً فى خوف الجنود أكثر مِن رؤية البرق يتأرجح فى سماء الجزيرة .
صرخ الملك بِهُم :
- ألم أقل تخلصوا مِنها
* * *
ركضت " ريحانه " بِتجاه بيلسان مُسرِعه و خُصلات شعرِها المُتبلله تتأرجح خلفِها , إستقرت بأحضان بيلسان وهى تبكى رُعباً :
- جدتى , جدتى أنا خائِفة
قالت بشغف وهى تُربت على ظهرِها :
- أين براء و فيروز
تمالكت أنفسِها :
- براء و فيروز لا أعلم , كُنا نعبُث برِمال الحديقه وعِندما هطلت الأمطار رآينا شخصاً هيئتهُ مُخيفة يا جدتى
ثُم صمتت لتُتابِع بُكائِها , لتقول بيلسان بشغف :
- ماذا حدث أكملى حديثك
وقفت هاميس و بلقيس بِجانِب جِدتهُما بشغف على فيروز و براء , لتُتابِع ريحانه :
- قال لنا تعالوا إلى , لكِننى قولت لبراء و فيروز جدتى ستغضب هيا ندلف إلى القصر , وعِندما دلف الرجُل إلى الداخِل ركضت وأنا أبكى ولم أجد براء و فيروز خلفى
ثُم تابعت وهى تشهق :
- جدتى أنا حقاً خائِفة
صرخت بلقيس بخوف :
- أخى , أُمى ستقتُلنى
نهضت بيلسان وهى تُدِب عصاها بالأرض قائِلة بصوتٍ عال :
- أين عيسى


* يُتبع *

لو فيه تفاعل الفصل هينزل بُكرة , لو مفيش مش هينزل بُكره
فياريت رأيكوا لإنه بيهمنى ^_^



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:35 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس

ركضت " ريحانه " بِتجاه بيلسان مُسرِعه و خُصلات شعرِها المُتبلله تتأرجح خلفِها , إستقرت بأحضان بيلسان وهى تبكى رُعباً :
- جدتى , جدتى أنا خائِفة
قالت بشغف وهى تُربت على ظهرِها :
- أين براء و فيروز
تمالكت أنفسِها :
- براء و فيروز لا أعلم , كُنا نعبُث برِمال الحديقه وعِندما هطلت الأمطار رآينا شخصاً هيئتهُ مُخيفة يا جدتى
ثُم صمتت لتُتابِع بُكائِها , لتقول بيلسان بشغف :
- ماذا حدث أكملى حديثك
وقفت هاميس و بلقيس بِجانِب جِدتهُما بشغف على فيروز و براء , لتُتابِع ريحانه :
- قال لنا تعالوا إلى , لكِننى قولت لبراء و فيروز جدتى ستغضب هيا ندلف إلى القصر , وعِندما دلف الرجُل إلى الداخِل ركضت وأنا أبكى ولم أجد براء و فيروز خلفى
ثُم تابعت وهى تشهق :
- جدتى أنا حقاً خائِفة
صرخت بلقيس بخوف :
- أخى , أُمى ستقتُلنى
نهضت بيلسان وهى تُدِب عصاها بالأرض قائِلة بصوتٍ عال :
- أين عيسى
إلتفتت " هاميس " تبحث بِنظرِها عن عيسى ثُم قالت مُتسائِلة :
- أليس فى غُرفتهِ
قالت بيلسان :
- كلا , خرج قبل عِدة ساعات
قالت هاميس بعدم فهم :
- كيف يا جدتى و ممنوع الخروج بعد الساعة الواحدة
قالت " بلقيس " وهى عاقِدة ذراعيها :
- ألا تعلمين إن شقيقُكى يعمل لدى الملك
قالت هاميس بعصبيه :
- ماذا تقولين أنتى
قاطعتهُما بيلسان بغضب شديد وهى تمُر بعصاها من بينهم :
- على ماذا تتشاجرون و فيروز و براء لا نعلم أين هُما
إلتفتت بلقيس لتجد فيروز تدلِف مِن باب المنزل تمسك بيديها اليُمنى يد براء , كانِت نظرتهُما غير طبيعيه نظرة تملك جمود غطىَ على ملامح طفولتهُما البريئه , رفعت فيروز رأسِها لفضاء المنزِل ثُم إبتسمت وهى تنظر إلى براء
ركضت بلقيس نحو براء توبخه :
- إين كُنت
قال براء بنبرة ثابتة أضاعت نبرتهِ الطفولية تِلك التى كانت تعشقها :
- كُنت بالخارج
- ريحانة قالت
قاطعتها " فيروز " بغضب وهى تنظر إلى ريحانة :
- إنها تكذُب , كُنا بالخارج
تقدمت بيلسان نحو فيروز ثُم رفعت عصاتِها إلى مُستوى فيروز :
- من الرجل الذى كان بالخارج
قالت بنفس نبرتِها :
- لم يكُن هُناك أحد بالخارج جدتى , إنها تكذُب
ثُم تابعت النظر إلى ريحانه وهى تُشدد على حديثها :
- أليس كذَلِك ريحانة
قالت ريحانة وهى تركض بتِجاه بيلسان تمحى أثار بُكائِها :
- كلا جدتى , كان هُناك رجلاً قبيح الهيئه
قال براء بِصُراخ :
- ليس قبيح
لتقول بيلسان بِخُبث :
- حسناً مِن إين علمت إنهُ ليس قبيح
قالت فيروز بإرتباك :
- جدتى براء لا يقصُد شئ إنهُ مازال صغيراً
قالت هاميس بغضب :
- أنتى أيضاً صغيرة لم تتجاوزى الخامسة بعد !
ضربت الأرض بقدميها :
- كلا أنا كبيرة لم أعُد صغيرة
ثُم نظرت إلى بيلسان وقالت وهى تتوجه إلى غُرفتِها :
- جدتى أنا سوف أخلد للنوم
* * *
فى صباح اليوم التالى إنقشع الضباب الناتِج عن الأمطار , لتعود السماء صافية كما كانت , جلست فيروز عاقدة قدميها على رِمال الحديقه ويُقابِلها براء جالساً مِثلُها , تمسك بيديها عوداً خشبياً رسمت بهِ على الرِمال رمز الـ ( X ) ثُم وضعت العود الخشبي بِجانِبها ورفعت يديها للسماء قائِلة :
- يارب أُريدُها تُمطر مرة ثانية , أُريد رؤية ذَلِكَ الرجل
قال براء بطفولة :
- فيروز لِما لا نقول لجِدتى عن تِلكَ الأوراق , ماذا إذا كانت تحمل لنا مكروه
قالت فيروز برفض :
- كلا قال لنا أن لا نُخبر أحد وإلا لن يأتى لنا بالحلويات مرة أخرى
ثُم أمسكت بحلوى تتشكل على شكل دائرة باللون الأحمر ثُم أكلت بضع مِن قطعة الحلوى وأغلقِتها كما كانت ووضعتها بِجانِبها وهى تُردف :
- هيا بِنا براء سنبحث فى تِلك القطعة أولاً
* * *
سار الجُندى خلف الملك وهو يهتف :
- كُل شئ سيكون على ما يُرام سيدى و الأوراق ستكون بين أيدينا
- ماذا فعلت
- قولت لهُم إن تِلكَ الأوراق ستجعلهُم مُحاربين كوانديون , وألا يخبروا أحد وإلا سيكونوا خائِنين للوطن وأعطتهم حلوى
- هذا جيد
ثُم وقف الملك ناظراً إلى الجُندى قائِلاً بشغف :
- الورق تِلكَ يحمل تاريخ الجزيرة وقوانينها القديمة التى إذا وقعت بإيدى أحد غيرُنا سينتهى أمرُنا
- لا تقلق سيدى , ما إن يحضروا الورق سنتخلص مِنهُما
تابع الملك حديثهُ وهو يُتابع سيرهِ بحديقة القصر :
- إين وضعتوها
- من سيدى
- تِلك العربية
- أسفل الرِمال سيدى , لن يعثر عليها أحد
* * *
طرق " طارق " باب المكتب ثُم دلف , ألقى التحيه على " سيف " وضع مُستند يحمل بعض الوريقات على المكتب وهتف وهو يجلس :
- البصمات طلعت بصمات باسل
قال سيف وهو يلتقط المُستند :
- ملهوش أثر
قال طارق ضاحكاً :
- عيب عليك , عرفت مكانه سافر قبل الحادثة بيوم
قال سيف بإستغراب :
- قبل الحادثة بيوم !!
- الطب الشرعى قال إن الجُثة بقالها 3 أيام باليوم إلى أكتشفنا فيه الجريمه يعنى قتله قبل ما يسافر بيوم
- وطبعاً سافر اليونان علشان الإنتربول
قال ساخراً :
- لا الصين
قال سيف وهو يضع المُستند على المكتب :
- الصين !!
- فيها إنتربول بسهولة نقدر نجيبة
- بس إيه الى يخليه يسافر الصبن
- تلاقيه فاكر إن مفيهاش إنتربول يا باشا أو إننا مش هنعرف نجيبه
- وأخته مقالتش ليه
- لا أخته ديه سبها عليا أنا ياباشا ,هروقها على طريقتى
قال سيف رافضاً :
- لا كفاية إلى عملتوا سيبها تخرج إحنا عرفنا طريقه خلاص
قال طارق وهو يهم بالرحيل :
- نسيب إيه يا باشا ديه كانت بتكدب عليا
- لا معلش هنسيبها تُخرج
- أبداً يا باشا
قال سيف غاضباً وهو يضرب المكتب بيداه :
- أنا بأمرك متعملش حاجه يا طارق
قال طارق وهو رافعاً يداه :
- خلاص يا باشا متعصبش نفسك
* * *
غُرفة ضيقة تُحاوطنى , إناسٌ غريبون ينظرون إلى كمُجرِمة ...
تحطم جسدى مِن ضرباتِهم , سلبوا نقودى ويدعوننى بالقاتِلة ...
أُريد الهروب بعيداً , هل الحظ السئ مازال يُحب الإقامة عِندى
#نادين
* * *

تقدم " سيف " مِن نادين التى بدت هيئة وجهِها تمتلك كدامات بعيناها وبحاجِبيها , قال سيف بتساؤل :
- طارق إلى عمل كده
قالت برفض :
- لا , المساجين إلى جوة خدوا الفلوس الى كانت معايا وضربونى كده
- ع العموم إنتى هتخرجى النهاردة , بس تعالى معايا قوليلى أنهىواحده وانا هأدبها
هزت رأسِها بالرفض :
- مش عايزة حاجه أنا عايزة أمشى وبس أنا تعبت وماما وبابا ناس كبيرة محتاجينى معاهم وزمانهم هيموتوا من الخوف عليا
- إحنا عرفنا مكان أخوكى
- أخويا معملش حاجه , ممكن أمشى ولا عايزين تبهدلونى تانى
قال وهو ينظر إلى الأوراق مُتلاشى نظراته إليها :
- لا إتفضلى
أغلقت الباب خلفِها , لينهض مِن على مقعدهِ مُسرعاً ينظر مِن نافِذة غُرفتهِ وهو يتحدث بالهاتِف :
- نزلت , تابعوها , عينيكوا متغيبش عيها عايز أعرف كُل تحركتها
- أومرك يا باشا
* * *
نظرت " تقى " إلى شادى الذى بدأ بتجهيز حقيبتهُ , ثُم نظرت إلى محمد :
- هو بيعمل إيه
إلتفت شادى ثُم قال :
- جوهرة قالت إن مفيش حد بيختفى فى الجزيرة هنا
- يعنى إيه هتمشى و ميار لحد دلوقتى مُختفيه
- أنا خطيبتى فى مصر مستنيانى , ومش ناوى أغامر بحياتى هنا انا جيت فُسحة مش أكتر وميار هى الى مخلتهاش فُسحة تتحمل بقا , ثُم إن مش بعيد تكون مشيت أساساً وسابتنا كده علشان نتوه إحنا , انا راجع بلدى ومليش دعوة عايزة تفضلى فى المكان الغريب ده إفضلى إنتى يا تقى
قالت بعدم تصديق :
- مش مصدقة إنت إزاى كده
قال بصوتٍ عال :
- لا صدقى يا تقى صدقى , مش كُل الناس زيك يا ستى أنا حياتى غالية حياتى أغلى من صحوبيتنا ولو صحوبيتنا هتضيع حياتى معنديش أى مانع إننا منبقاش أصحاب
نظرت إليهِ بصدمه مما تسمعه , ثُم وجهت حديثها إلى محمد :
- وانت زيه
أومأ رأسهِ إيجابياً :
- اه , حياتنا أهم يا تقى ومش بعيد نلاقيها هناك أصلاً روحى لمى هدومك وتعالى معانا
- بس ديه صحبتى
- وصحبتنا إحنا كمان يا تقى يلا هنستناكى
وقفت أما باب الغُرفة ثُم نظرت إليهم مِن أعلى رأسهُما إلى أخمض قدميهُما :

- لو أنتوا هتتخلوا عنها أنا مش هتخلى
نظر محمد إليها حتى إختفت من أمام عيناة , ثُم إلتفت إلى شادى :
- هو إحنا وحشين
قال وهو يُتابع تجهيز حقيبته :
- سيبها , هتندم بعدين
* * *
وضع أناملهِ على أوتار الجيتار لتحكى هى ألمهِ الذى لم يحكيه لأحد , كان لعزف الجيتار موسيقى سرت بداخِل شُريان قلبِها جعلتها ترقص رغماً عنها , فردت ذراعيها ورفعت رأسِها وظلت تلتفت وهى تُصدِر موسيقى مِن فمِها تتراكب مع الموسيقى تِلك التى يصدرها الجيتار , كانت كالطائر تُحلق بعيداً بأحلامِها , حتى إلتفت ذَلِك الذى كان يضع أناملهِ على الجيتار مرة واحدة
توقفت عن الحركه مُسرعة ثُم إرتبكت وركضت وضع الجيتار على الرمال ثُم ركض خلفِها حتى أمسك بيديها مُلفتاً إيها , لتقول مُرتبكه :
- I'm sorry , I do not speak English
قال باسماً :
- انا عربى على فكرة هفهمك وهتفهمينى
ثُم مد يداه وهو يقول :
- باسل إسمى باسل وإنتى أول حد اشوفه هنا واتكلم معاه
نظرت إلى يداه ثُم قالت وهى تنظر بالأرض :
- عُذراً سيدى , سيُعاقبنى الملك إذا تحدثت معك
• * * *
" أنا اسف يا باسل "
قالها مازن وهو ينظر إلى تِلك الصورة التى تجمعهُ بهِ , عاد بذاكرتهِ إلى إسبوع مضى .
أمسك " باسل " السكين وهو يقول بغضب :
- بيقولى هتجوز أختك , ده قد أبويا
قال مازن وهو يتجهه نحو باسل مُمسكاً بيداه قدحين مِن القهوة :
- طيب إهدى
- مش ههدى أنا سبت الشغل عنده أساساً وهسافر الصين كمان أسبوع هشوفلى شغل هناك بشهادتى
- طيب ما تشوفلى معاك
- يا مازن إنت جاهل يا إبنى معكش شهادة هتشتغل إيه بس
نظر مازن إلى الجهه الأخرى بإحراج , ليُتابِع باسل :
- مازن أنا بهزر أ هانت معاك ثانوية بس متأكلش عيش
نظر مازن إلى السكين التى بيد باسل ثُم نظر إليهِ وبِخُبث قال :
- ولا يهمك يا باسل مسير الأحوال تتبدل



* يُتبع *

أكيد عرفتوا مين إلى قتل ^_^
لو فيه تفاعل هتنزل بكره , ولو مفيش هتنزل بعد بكره
تفاااااعل



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:38 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس

" أنا اسف يا باسل "
قالها مازن وهو ينظر إلى تِلك الصورة التى تجمعهُ بهِ , عاد بذاكرتهِ إلى إسبوع مضى .
أمسك " باسل " السكين وهو يقول بغضب :
- بيقولى هتجوز أختك , ده قد أبويا
قال مازن وهو يتجهه نحو باسل مُمسكاً بيداه قدحين مِن القهوة :
- طيب إهدى
- مش ههدى أنا سبت الشغل عنده أساساً وهسافر الصين كمان أسبوع هشوفلى شغل هناك بشهادتى
- طيب ما تشوفلى معاك
- يا مازن إنت جاهل يا إبنى معكش شهادة هتشتغل إيه بس
نظر مازن إلى الجهه الأخرى بإحراج , ليُتابِع باسل :
- مازن أنا بهزر أ هانت معاك ثانوية بس متأكلش عيش
نظر مازن إلى السكين التى بيد باسل ثُم نظر إليهِ وبِخُبث قال :
- ولا يهمك يا باسل مسير الأحوال تتبدل
* * *
قال مازن فارحاً :
- لقيت شُغل أخيراً يا باسل أخيراً
لم يُعيرهُ باسل أى إهتمام , تابع نظرهِ بالهاتِف الخاص بهِ وهو يقول :
- فى حد قبل بيك , بالثانوية قصدى يعنى !!
قال مازن بنبرة تحمل شئ مِن الإحراج :
- أيوة
ليُتابع باسل :
- إشتغلت إيه
- أمن , إشتغلت أمن فى شركة
هم باسل بالنهوض وهو يضع الهاتِف فى جيب بنطاله ثُم توجهه نحو الباب وهو يقول بسُخرية :
- يا إبنى إنت بتخاف مِن أقل حاجه بس كويس إنهم وافقوا عليك , يلا أنا ماشى
* * *
وقف مازن أمام مكتب حُسام الزارو واضعاً يداه خلف ظهرهِ ,ثُم بادر حديثهُ :
- بكره باسل مسافر
- خد الشر وراح
- حضرتك جاى بُكرة الشركة
قال حسام وهو ينظر إلى عدة وريقات :
- لا يا مازن ولا بعدة الشركة كُلها أجازة وبعدين متجيليش كتير طلبت شغل وجبتلك شغل فى شركة واحد صاحبى
ثُم نهض وهو مُتجهه نحو مازن ربت على كتفهِ :
- يلا يا مازن أنا عايز أروح بيتى كُلهم مشيوا مِن الشركه
أخرج مازن يداه مِن خلف ظهرهِ بسكين مُحاطه بِقطعه مِن القُماش , ثُم نظر إلى حسام :
- أنا أسف بس مفيش غير الطريقه ديه
تراجع حسام للخلف وهو يردف بقلق :
- مازن فيه إيه
- ديه الطريقة الوحيدة للإنتقام
- إنتقام إيه , أنا عملتلك حاجه يا إبنى انا حتى شغلتك
قال وهو يتجهه نحوه :
- أسف
* * *
نظر إليها ثُم قال باسماً :
- أنا مُمكن أقول للملك على فكره
ضحكت وهى تقول :
- أتُصدق ما تقولهُ !!
- إسمك إيه
- أُدعى هاميس
وضعت بعض خُصلات شعرِها خلف أُذُنِها , ليقول ضاحكاً :
- ده إسم فرعونى , إنتى مصرية
قالت بإستغراب :
- مصرية
ثُم تابِعت :
- لستُ مصرية بل عرب
عضت على شفتيها السُفلى مُسرعة , تبدلت ملامح وجهِها للإرتباك عقدت حاجبيها ثُم أردفت :
- على الذهاب الأن
ركضت لينظر إليها واضعاً يداه خلف رأسهِ بخيبة أمل ثُم هتف فى نفسهِ :
- هتفضل وحيد يا باسل
* * *
إستندت بظهرِها على الحائِط ثُم وضعت كفيها على وجهِها , تُعاتِب نفسِها قائِلة :
- ماذا فعلتى يا هاميس , كاد أن يعلم
إقتربت مِنها بلقيس تتحقق مِن وجهِها ثُم قالت :
- هاميس لما تقفين هُنا
أزاحت هاميس يديها مٌسرعه ثُم أردفت :
- بلقيس , كيف علمتى إننى هُنا
- كُنت ذاهِبة لسوق المأكولات , أين كُنتى
- بالشاطئ
- حسناً , عودى للمنزل , ساعدى جدتى فى تحضير المأكولات اليوم أبى و أمى و عمى وعمتى سيأتون اليوم عطلتهم الرسمية مِن العمل
- أعلم , لما لا تأتى أنتى أيضاً
قالت بخنق :
- ساعدت جدتى قليلاً والآن سأشترى بعض الخضروات
أومأت رأسِها وهى تقول :
- حسناً , أنا ذاهِبة
* * *
نظرت هاميس إلى فيروز وبراء وإلى ثيابهُما التى بادت غير نظيفة و حُبيبات الرمل الصغيرة مُتناثرة عليها .
إتجهت نحوهُما ثُم نظرت إليهُما فى غضب :
- هيا أدلفا للداخل
نهضت فيروز وهى تسعل ثُم قالت بتمرد :
- كلا , لن أدلف أنا مُحاربة يجب أن أُنفذ مُهمتى
- أى مُهِمة تِلك التى تتحدثين عنها
- لن أقول لكى لإنها سراً
قالت هاميس وهى تمسك بيد براء تُساعدة على النهوض :
- حسناً إبدلوا ثيابكُم وتحمموا وإكملوا مُهِمتكُم غداً
قال براء بطفولية وهو ينظر إلى فيروز :
- هل نفعل !!
قالت بنبرة كالمُحاربين :
- أجل يا مُحارب
وضعت هاميس يديها على ظهرهُما ثُم إتجها داخل المنزل وهى تقول بنفس نبرتهُما :
- هيا يا مُحاربين
• * * *
إرتدت حقيبتها الصغيرة على كِتفها ثُم نظرت إلى ثياب " ميار " المُلقاه على تختِها , أمسكتها بين يديها ثُم قالت بقلق :
- إنتى فين , سابونى لوحدى , كان عندك حق لما قولتى إنهم مُجرد صُحاب وقت , تعالى ورخمى عليا
ثُم إبتسمت بحُزن وتابعت :
- تعالى وزعقيلى تانى وقولى عليا جبانه معنديش مانع بس تعالى
وضعت ثيابِها مره أخرى على التخت ثُم همت مُغادِرة الفُندق
• * * *
جذب فُستانِها مِن الأسفل بيداه الصغيرتان :
- هاميس أين أُختى ؟
نظرت إليهِ باسمه :
- ذهبت لشراء بعض الخضروات
- هل أنتظرُها حتى تأتى لتُساعدنى فى إرتداء ملابسى
إنحنت لتصل إلى طولهِ أمسكت يداه وهى تقول بتساؤل :
- هل أُساعدكَ أنا
قال رافضاً :
- كلا , أنا أشعر بالإحراج
- لِماذا
قال بحُزن طفولى :
- لإننى لستُ قادراً على إرتداء ثيابى بِمُفردى
- ستكبر وحينها ستكون قادراً على ذَلِكَ
لم تمُر دقائِق حتى دلفت بلقيس إلى المنزل لا تحمل بيداها أى شئ , ركض براء عليها نهضت هاميس ناظرة إلى يديها :
- إين الخضروات
قالت مُرتبِكه :
- لم أجدها
أجابتها هايس بعدم تصديق :
- حقاً !!
* * *
وقفت " تُقى " أمام شاطئ كواندو تنعى حظِها ببعض الكلِمات المُعتداه مِثل " انا ليه حظى كده " , ثُم رفعت رأسِها للسماء " يارب ساعدنى "
جلست على الرِمال ثُم وضعت حقيبتها بِجانِبها وأزاحت حذائِها هو الأخر , داعبت مياة البحر أصابع قدميها , لتتنهد بضيق وقالت بصوتٍ عال :
- يا مياااار تعالى بقا
إلتفت باسل مُسرعاً مُحاولاً إيجاد مصدر الصوت , بدت اللهجة مصرية بالنسبة لهُ , أيوجد أحد علم بالمكان الذى يستقر بهِ , قرر المُنداة بالإسم ذاك ليرى من المُتحدث , أخذ نفساً طويلاً ثُم قال بصوتهِ العال " ميااااااااار "
نهض تُقى مُسرعة مِن على الرِمال تتلفت حولِها تنظر بوجوه الجميع ترى إن كانت شفتيهُم تتحرك بِمُنداة إسم صديقتها , حتى رأت شاب يهتف بالإسم يقف بِالقُرب مِنها , ركضت نحوهِ وقفت أمامهِ وهى تتنفس بصعوبه :
- أنت تعرف ميار
قال باسل :
- هو إنتى
- إنت تعرفنى
- إنتى تعرفينى
زفرت تُقى بنفاذ صبر :
- إنت تعرفنى , تعرف ميار
- لا إنتى تعرفينى
نظرت إليهِ بإستحقار ثُم قالت غاضبة :
- انا هعرفك منين
تنهد بإرتياح ثُم قال :
- الحمد لله , إنتى مصرية
أومأت بالإيجاب :
- أيوة بس إنت كُنت بتنده على ميار ليه
- سمعتك وانتى بتقولى ميار بس مكُنتش عارف مصدر الصوت علشان كده نديت على الأسم علشان أشوف المصدر
إلتفتت بخيبة أمل , ليقول مُتسائلاً :
- أنا ضايقتك فى حاجه
- لا بس ميار ديه تبقى صحبتى و إختفت هِنا وانا بدور عليها
قال ضاحِكاً :
- على فكرة أنا مُمكن أدور عليها معاكى أنا موريش أى حاجه هِنا
" هيييييييه "
قالها الجميع وهم يرفعون أقداحِهم المُعباه بعصير التُفاح , إمتلئت مائِدة الطعام بالدجاج واللحم وبعض الأكلات الكواندية والصينية , كانت الإبتسامة تعلو وجُهِهِم فتِلك المرة الأولى التى يجتمِعان بِها مُنذ شهرين تقريباً , إنتهى الجميع مِن إرتشاف عصيرهِ ثُم بادروا بإلتهام الطعام , إنتهت بلقيس مِن تناولها للطعام , ثُم نهضت مُتجهه للمُشغل الموسيقى , أشعلت الموسيقى الكوانديه الرسمية , ثُم جذبت براء وبادرت بالرقص الكواندى , ركضت ريحانة و فيروز تِجاهِها ثُمَ وقفا بِجانِبها مُبادرين بالرقص أيضاً .
كانا يقفان خلف بعضهُما تماماً كعربات القِطار مُمددين يديهُما أمامهُما ترتفع يد بينما تهبط الأُخرى مع تحريك عُنقهُما , ثُم تخرج من تقف بِالمُقدمه تقف بِالمُنتصف رافِعه فُستانِها للأعلى قليلاً واقِفة على أطراف أصابِعها ثُم أطلقت زغاريد كواندية مِن فمِها .
لينهض الجميع مُتفاعل معها
• * * *
دلف " طارق " إلى سيف واضعاً بعض الملفات على مكتبهُ , ثُم قال بتفاخر :
- عرفت مكانه
- مين !!
- باسل عرفت مكان باسل


******

أتأخرت علشان كُنت بتسحر ^_^
المهم بلاش قراءة صامته رأيكوا بيفرق




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:40 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السابع

دلف " طارق " إلى سيف واضعاً بعض الملفات على مكتبهُ , ثُم قال بتفاخر :
- عرفت مكانه
- مين !!
- باسل عرفت مكان باسل
نهض " سيف " مِن على مقعده ثُم قال لاهثاً :
- فين و عرفت منين الإنتربول

قال ضاحكاً :
- لا واحد صاحبه هو إلى قالى فى فُندق إسمه جميرا هيمالاياز بشنغهاى
- وعرفتوا هو موجود ولا لاء
- هبلغ الإنتربول بالمعلومات ويشوف هو
ثُم إستطرد :
- أفرجت عن أخته
- أه و حطيتها تحت المُراقبة كمان
* * *
دقت الساعه الواحِدة ليلاً لينصرف الجميع إلى منازلة عادا رِجال الملك , بدت شوارع كواندو هادِئة , وأنوار الشوارع تُضيئِها كان كُل منزِل يُحاوطهُ سوراً حديدياً مُحاطاً بالأنوار الملونه و أسفل تِلك الأسوار وروداً زاهية , لتعطى بريقاً و تميزاً للكوانديون , حتىَ الشوارع كانت تكسوها الورود على الأرصِفة ليلاً , فكانت تِلك إحدى الوظائِف بالجزيرة يمُر العُمال ليلاً يقومون بتوزيع الورود الجديدة على أرصفة الشوارع بينما يزيلون الورود الاُخرى ومِن ثُم تنتقل الورود القديمة إلى شارع الورود الذى يُلقى بهِ جميع الورود القديمه .
* * *
تسللت " هاميس " مِن غُرفتِها , إرتدت فُستاناً غير تقليدياً باللون الأسود بإكمام منقوشاً مِن منطِقة الصدر نقشات باللون الأبيض وكذلِك مِن أسفل الفُستان . وضعت وشاحاً أسود اللون على رأسِها . كان الظلام الحالِك يعُم المنزل حتى إنها تكاد ان لا ترى أنامل يديها , أخذت مصباحاً يدوياً بيديها حتى وصلت إلى باب المنزِل , أغلقته بإحكام ثُم وضعته بالمنضدة الصغيرة الموضوعه بِجانِب الباب .
خرجت فى الباب الداخِلى أولاً ثُم وصلت إلى بوق المنزل , غادرته لتقف بِمنتصف الشارع تنظر يساراً و يميناً , توجهت إلى الشارع الموجهه إلى شاطئ كواندو , إستطاعت أن تصل إليهِ أخيراً لم تجد شخصاً واحداً على الأقل بالشاطئ , فالحراس دائِماً ما يتوجهون إلى منازلهُم بعد الساعه الواحِده بدون عِلم الملك بالتأكيد .
وقفت أمام البحر بِجانِبها , عاقِدة ذراعيها مُزيحة الوشاح مِن على رأسِها واضعه إياه على الرِمال , كانت تذهب للشاطئ كُلما شعرت بخيبة الأمل و الإكتئاب وحدهُ يستطيع دس الأمل بأعماقِها , أغلقت عيناها تستمع إلى صوت أمواجه تستنشق رائِحتهُ , تطايرت خُصلات شعرِها القصيرة , لتضع بعضهُما خلف أُذنِها .
خرج " باسِل " إلى شُرفة غُرفتهِ , إمتاز شارع السائِحون بإنهُ يطُل على الشاطئ على عكس الكوانديون .
نظر إلى زُبد البحر بشرود إشتاق حتماً لأباه وأُمهُ وشقيقته وكذَلِكَ صديقهُ , سيظل غريباً على تِلك الجزيرة مهما مكث فيها , لفت نظرهِ فتاة تقف بالشاطئ يعلم جيداً إن تِلك الساعه هى الواحده ليلاً مما يُمنع أى شخصاً مِن الخروج , تبدو مِن هيئتِها كوانديه , ما سِر تِلكَ الجزيرة حتماً , هيئتهُم أسيويه لغتهُم العربية .
تمنى ولو أن الجيتار الذى وجده بالصباح على الشاطئ مِلك يداه الأن , هو فقط من يستطيع التعبير عن ما يشعر بهِ .
أخرج مِن حقيبتهُ دفتراً صغيراً و قلماً , أخذ يرسم بِهِ ما يشعر به , ما إن إنتهى وجد ما رسمهُ ليس إلا وطن , يحتاج وطن يحتضنه بالفعل .
• * * *
خرجت " بلقيس " فى غُرفتِها تنظر بعيناها إلى غُرف الجميع خاشية أن يكون أحدهم مازال مُستيقظاً , وضعت وشاحاً على فُستانِها التقليدى و أمسكت بيديها مصباحا يدوياً نظرت إلى المصباح الأخر الموضوع على المنضدة المُجاورة لِباب المنزل الداخلى بشغف , نظرت مرة أُخرى إلى الغُرف بنظرة خاطِفة ثُم وضعت مصباحِها هى الأُخرى وغادرت .
• * * *
كانت الساعه الخامِسة عصراً بِالقاهِره عِندما عادت نادين إلى منزِلها , ركضت والِدتها نحوِها بتهلل :
- نادين بنتى إنتى كويسة
ثُم تفقدت وجهِها وتابعت :
- عملوا فيكى إيه
- انا كويسة يا ماما
ليقول والِدها :
- باسل صحيح عمل كده
نظرت إليهِ ثُم قالت بإندفاع :
- إنت يا بابا إنت الى تسألنى السؤال ده
- أنا بتطمن يا بنتى , إشمعنا هو إلى يلبسوه فى المُصيبة ديه
- معرفش , عرفوا مكانه يا بابا و الإنتربول أكيد هيجيبه , باسل مظلوم يا بابا
* * *
فى صباح اليوم التالى فى كواندو , إرتفع أذان العصر مُعلناً حلول الساعه الثالثه و الستة وأربعين دقيقة ,أعدت بيلسان الطعام وحدِها كالعادة بينما جلس أبناؤها على المائِدة ينتظرونها كالعادة , ركضت ريحانه لردهة المنزِل جلست على الرِمال بِجانب براء و فيروز قائِلة بحماس :
- سأبحث معكُم
نظرت إليها فيروز ثُم أردفت :
- وهل تعلمين على ماذا نبحث
- كلا
- إذاً إنهضى إبحثى وحدكى على ما تُريدين إنتى لستى مِثلُنا أنا وبراء , لِما لم تأتى معى أنا وبراء للرجل كُنتى ستكونين مُحاربة شُجاعة ولستى طفلة حمقاء
- لكِن ماذا إن سرقنا
- كلا , كُنتى ستكونى مُحاربة
• * * *
أعدت بيلسان لحم الضأن الطازِج وبعضاً مِن الأرز و المُقبلات جلس الجميع على مائِدة الطعام , غسلت فيروز يديها كذلِك براء ثُم ركضا ليجلسا بأمكِنهُم نظرت بيلسان إلى مقعد بلقيس الخالى ثُم قارت بنبرة صارمة :
- إين هى
قال عيسى :
- لم أراها مُذ الصباح جدتى , يبدو إنها مازالت نائِمة
- نائِمة , مُنذ متى ويغفو أحد بالمنزل بعد الساعه التاسِعه صباحاً
قالت نورية :
- أُمى , تعلمين إنها تحمل مسؤلية براء طوال فترة غيابى , دعيها تسترح قليلاً
- نورية أصمتى أنتى , هيا إذهبى لإيقاظِها
همت نورية بالنهوض ليتفاجأوا بدخول بلقيس مِن باب المنزل , نهضت بيلسان متوجهه إليها بعصاتِها قائِلة بحزم :
- إين كُنتى
قالت مُرتبِكه :
- كُنت بالخارج جدتى أتسوق قليلاً
- ومتى ذهبتى
- فى الصباح
- متى تحديداً
- الساعه الثامنة
- كُنت جالِسة ولم آراكى
زاد إرتباكِها :
- كلا جدتى لم تكونى إستيقظتى بعد
رمقتها بيلسان نظرة مُتفحصة ثُم أشارت إليها بالدلوف :
- إجلسى على مقعدكى
أومأت رأسِها ثُم ركضت مُسرعة نحو مقعدِها .
وضع عيسى ملعقتهُ على المنضدة ثُم نظر إلى بيلسان :
- جدتى سأأخذ هاميس ليلاً هُناك رحلة بالقارب فى بحر الصين الجنوبى و سنسير بِجانب الجُزر الأُخرى ستكون رِحلة رائِعه
إستطردت بلقيس بتلقائية :
- سأأتى معكُم
- كلا , يُسمح لى بأخذ فرداً واحِداً مِن عائلتى
قالت بيلسان وهى تُتابع طعامِها :
- بعد الطعام سوف أُقرر لا يوجد حديث على الطعام عيسى
• * * *
إرتفع آذان الفحر مُعلناً عن قُرب حلول الشمس بِالقاهِرة , إنتهى " سيف " من توضأه , وضع سجادة صلاتهِ على أرض الرُكن المُخصص للصلاه , لتقترب " أية " مِنهُ مُرتدية إسدلاً للصلاة , ركض خلفهُما " زياد " وقف بِجانِب سيف ثُم أردف بنبرة طفولية :
- أنا أتوضيت يا بابا
قالوهو يُداعب خُصلات شعرهِ :
- شاطر يا زياد , يلا بقىَ نصلى
" السلام عليكُم ورحمة الله , السلام عليكُم ورحمة الله "
قالها سيف وهو ينتهى مِن صلاتهِ , نهض مِن على سِجادة الصلاة ليمسك بيد زياد ذاهِباً لشُرفة المنزل , دلفت خلفهُما أيه وهى تحمل ثلاث أقداح مِن الحليب , إلتقط سيف قدحهِ ثُم إلتقط زياد هو الأخر قدحهِ , جلسا على المنضدة الدائرية ينظران إلى شروق الشمس فى صموت تام , بدا كُلاً مِنهُما فى ملكوتاً أخر , بينما إنشغلوا بالتسبيح على يداهم , حاول زياد أن يفعل بكفهِ مِثلما يفعل أباه و أُمهُ ثُم قال مُذمجراً :
- يووه بقا يا بابا أنا مش عارف
أمسك سيف يداه ثُم بدأ بالتسبيح عليها وهو يقول :
- قول ورايا يلا
• * * *
إرتفعت أصوات الأغانى فى المكان كان الجميع يقفظ بمكانهِ مُدعياً بذَلِكَ الرقص , جلس طارق على إحدى الترابيزات حاملاً بيداه قِدح النبيذ يرتشفهُ .
• * * *
وقفت " بوران " بِجانب أحدهُما عاقِدة ذراعيها تنظر إلى القصر بحيرة , لتقول تِلك الفتاه :
- هل ماتت حقاً
- لا أعلم , لا يوجد أثراً لها يبدو إنها ماتت حقا
*****
دقت الساعه الثامِنه ليلاً فى كواندو , لينطلق عيسى برفقة شقيقتهِ نحو القارب المُتجهه للرِحلة , كانت تِلك الرحلة هى الأولى التى سيختلط بِها الكوانديون بالسائِحون فالكوانديون الذاهِبون بتِلك الرِحلة جميعهُم مِن رِجال الملِك وبرِفقة شخصاً واحِداً مِن عائِلتهً , فمِنهُم من إسطحب زوجته , شقيقته , شقيقه , والداه , أو حتى صديقة .
صعد الجميع القارِب المُكون مِن طابقين , وقفت هاميس بِجانب عيسى بِمُقدمة القارب عاقِدة ذراعيها ثُم قالت لهُ :
- أصبحت رجلاً مِن رِجاله
نظر إليها بعيون بائِسة مُتبلدة الحس :
- تُريدنى أأخذ مالاً مِن جدتى , كان سيأتى يوماً اكون من رجالهِ
- لكنه
قاطِعها ناظراً بعيناها :
- نحن برِحلة للإستمتاع يا هاميس وليس إلا , إنطلقى تفقدى البحر تفقدى الجُزر المُجاورة تِلك الفُرصة لن تأتى كُل يوم
وقف باسِل بحاجِز مؤخرة القارب ينظر إلى المياه التى تصل إلى مؤخرة القارب مُكونده زُبداً بإستمتاع , تجول بنظرهِ إلى الجُزر المُجاورة لا شك إن باقية الجُزر يحيا بِها إناساً أيضاً , لكِن يتحدثون الصينيه .
تقدم مِنهً رجُل ضخم البنيان وطويل الأطراف , وقف بِجانبهُ للحظات ثًم نظر إليهِ بِنظرة عابسه قائِلاً :
- مرحباً أنا كاندى أكرهه السائِحون للغاية
نظر إليهِ باسل بعدم فِهم ثُم بلع ريقهِ بصعوبة خوفاً مِن أن يمسهُ الضرر ثُم إبتسم , ليُتابِع الرجل :
- أنتُم من جعلتونا مُقيدين هكذا
قال باسل باسِماً :
- أنا مش فاهمك
أغلق الرجُل عيناه الضيقة مُعلناً عن عدم فهمهِ للعربية العامية التى يتحدث بِها باسل , ليُتابِع باسل :
- أنا لا أفهم ماذا تقول
فتح الرجل عيناه مُعلناً فهمهُ ثُم نظر إلى باسل بغضب وغادر المكان , إتجهت هاميس نحو مؤخرة القارب هى أيضاً , لتجد شاباً واقِفاً , إبتعدت بِمتراً واحِداً عنهُ ثُم وقفت هى الأُخرى تنظر إلى زُبد البحر الذى يتكون بِمؤخرة القارب وإلى أثار القارب بالمياه .
نظر إليها باسل ثُم عاد النظر إلى المياه , صمت قليلاً وكإنهُ يتذكر أين رأى تِلك الهيئة مِن قبل ثُم نظر إليها مرة أخثرى قائِلاً بصوتٍ مُرتفع :
- أنتى
نظرت إليهِ ثُم حدقت بهِ قائِلة :
- أنتَ
إقترب مِنها ثُم قال بفرحه عارمه :
- أزيك , أو كيف حالِك لو مش فهمانى
- كلا أنا أفهمك , أنا بخير وأنت
- أنا كويس .... , إنتى جاية هنا ليه
نظرت إليهِ بسُخرية :
- رحلة لبحر الصين الجنوبى لا تنعقد إلا كُل حين , لماذا سأأتى برأيك

إرتبك ثُم قال :
- أه , أنا أسف
ثُم إستطرد :
- أنا مُمكن أسألك سؤال
أومأت رأسِها وهى تقول :
- بلا
- مُمكن تقوليلى حكاية الجزيرة محدش راضى يقولى
- لإن هذا يُعتبر سراً بين الكوانديون فقط
- يعنى مينفعش أعرف
- بالطبع
ثُم إستطردت بِخُبث :
- سأحكى لك بعضا من قصة كواندو بالبداية كانت الجزيرة لا يعلم عنها أحد , عام ألف و تسعُمائة و سبعة وثلاثون كان تاريخ نشأه جزيرتُنا ودمار العالم
جاءها صوت عيسى مِن الخلف :
- هااااميس


******

مش هقول بلاش قراءة صامته
بس تفاعلكم هو الى هيحدد لإذا كانت هتقف ولا هتكمل




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:43 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن


فتح الرجل عيناه مُعلناً فهمهُ ثُم نظر إلى باسل بغضب وغادر المكان , إتجهت هاميس نحو مؤخرة القارب هى أيضاً , لتجد شاباً واقِفاً , إبتعدت بِمتراً واحِداً عنهُ ثُم وقفت هى الأُخرى تنظر إلى زُبد البحر الذى يتكون بِمؤخرة القارب وإلى أثار القارب بالمياه .
نظر إليها باسل ثُم عاد النظر إلى المياه , صمت قليلاً وكإنهُ يتذكر أين رأى تِلك الهيئة مِن قبل ثُم نظر إليها مرة أخثرى قائِلاً بصوتٍ مُرتفع :
- أنتى
نظرت إليهِ ثُم حدقت بهِ قائِلة :
- أنتَ
إقترب مِنها ثُم قال بفرحه عارمه :
- أزيك , أو كيف حالِك لو مش فهمانى
- كلا أنا أفهمك , أنا بخير وأنت
- أنا كويس .... , إنتى جاية هنا ليه
نظرت إليهِ بسُخرية :
- رحلة لبحر الصين الجنوبى لا تنعقد إلا كُل حين , لماذا سأأتى برأيك

إرتبك ثُم قال :
- أه , أنا أسف
ثُم إستطرد :
- أنا مُمكن أسألك سؤال
أومأت رأسِها وهى تقول :
- بلا
- مُمكن تقوليلى حكاية الجزيرة محدش راضى يقولى
- لإن هذا يُعتبر سراً بين الكوانديون فقط
- يعنى مينفعش أعرف
- بالطبع
ثُم إستطردت بِخُبث :
- سأحكى لك بعضا من قصة كواندو بالبداية كانت الجزيرة لا يعلم عنها أحد , عام ألف و تسعُمائة و سبعة وثلاثون كان تاريخ نشأه جزيرتُنا ودمار العالم
جاءها صوت عيسى مِن الخلف :
- هااااميس
نظرت هاميس إلى عيسى بإرتباك :
- عيسى !!
إقترب مِنها وهو ينظر إلى ذَلِكَ الرجُل الغريب عنها :
- من هذا
- رجُلاً عربياً يا عيسى
تفحصه عيسى بنظرهِ ثُم أردف مُتسائل :
- ألستُ الرجل الذى قابلتهُ
أومأ " باسل وهو يقول :
- أيوة انا الى قولتلى اقولك الدول العربيه
وضع عيسى يداه على رأسهِ غير مُصدقاً ثُم هلل :
- يا إلهى , هل تستطيع قولهُم لى
صمت باسل لبضع دقائق ثُم أردف بمضض :
- مش دلوقتى علشان هُما كتير أوى
نظر عيسى إليه نظرة عابسة ثُم قال :
- حسناً , هيا بِنا هاميس نستعد للهبط مِن القارب , سيستقر البحار فى جزيرة مهجورة سنستكشفها
امسكت هاميس بيداه ثُم نظرت إلى باسل نظرة إمتنان :
- مُقابلة سعيده عزيزى
ليقول باسل بلهجه فَرِحه :
- انا اسعد يا عزيزتى
* * *
جلست بلقيس على المِقعد الموضوع بِرُدهة المنزل تنظر إلى النجوم التى تُحاوط القمر تمنعهُ مِن الحركه بتأمُل , تسلل براء بقدميهِ الصغيرتان ليجلس أسفل قدميها على الرِمال عاقد قدميهِ سانداً رأسهِ على يداه ينظر هو الأخر إلى النجوم بتأمل , لم تشعر بلقيس بوجود براء , فنهضت تتوجهه ناحية بوق النزل لتتعثر بهِ قائلأة بغضب :
- براء , ماذا تفعل هُنا
نهض مُسرعاً وهو يُعيد ترتيب ثيابهِ بطفولة :
- مِثلما تفعلين
- هيا إذهب للداخل وانا سأخرج للتنزهه قليلاً وإن سألت جدتى عنى قول لها غفت مُنذ قليلاً
- هل أكذُب
- أجل
- ها أفعل ذَلِك شقيقتى
قالت بنفاذ صبر :
- أجل أفعل ذَلِك لأجلى
أومأ رأسهِ :
- حسناً سأفعل
* * *
إستقر القارب أمام جزيرة مهجورة يُعمها اللون الأسود , باد الشجر محروقاً مُنهكاً حتى الأرض بدت وكإنها ستقع إن سار أحد عليها كوخً واحِداً بُنى من القش وإن وضع أحد أناملهُ عليه سيقع بالتأكيد .
دلف الجميع يحمل بيداه المِصباح اليدوى , شق كُل شخص طريقهُ داخل تِلك الجزيرة فمنهُم من انطلق نحو المنزل ومِنهُم من إنطلق نحو الأشجار المُنهكه .
إتجهت هاميس بِمصباحِها نحو الكوخ بينما إتباعها باسل دون عِلمها , دلفت إلى المنزل بحذر خوفاً مِن أن يُحطم عليها , سارت على أطراف أنامِلها تنظر إلى الكوخ بشرود وكإنها تذكرت شيئاً , جاءها صوت باسِل من الخلف يُردف :
- شكله غريب
إلتفتت على نحو مُفاجئ :
- مُنذ متى وأنت هُنا ؟
- من شوية
قالت بنبرتها الخبيثه :
- هل تعلم , كاندو كانت مِثل تِلك الجزيرة
قال بصوتٍ مبحوح :
- بجد , إزاى
- سأحكى لكَ لكِن ليس الأن , دعنى وشأنى
************
بادر " سيف " حديثهُ قائِلاً :
- القضية الى بشتغل فيها غريبة أوى
قالت أية مُتسائِلة :
- مالها
- مش عارف يا ايه بس الولد إلى مُتهم مسافر قبل الجريمة والجُثه بقالها 3 أيام وبيقولوا سايب الشغل عند الرجل مِن أسبوع , مش عارف حاسس إن مش هو إلى عملها
- خلى طارق يحققفى القضية , انت يا سيف الناس بتصعب عليك بسرعه
قال بصوت أجش مُريب :
- إيه يا أية أنا جوزك ولا هو , كُل ما اكلمك تقوليلى طارق طارق طارق فيه ايه
نظر زياد بخوف إلى " سيف " , نهضت أية تمسك بكف زياد الصغير موجهه إياه نحو غُرفتهُ , تابعتهُ بنظرِها حتى دلف إلى غُرفتهِ , ثُم إنتقلت بنظرِها إلى " سيف " بغضب :

- إيه يا سيف مش قدام الولد عيب كده
- ومش عيب إنتى هو فيه ايه
همت بالمُغادرة وهى تقول :
- أنا داخله انام يا سيف وإستهدى بالله
****
إقترب رجُلاً مُشوه الخلقه , قصير القامة , أحدب الظهر , شعرهُ أسود خشن كثيف , يرتدى جِلباب رُمادى اللون بادت مُنهكه وكإنهُ لم يُبدِلها مُنذ قديم الأزل , سار بِجانِب الجميع ينظر إليهُم وهو يقول بصوتٍ مُرتفع :
- ها هُم رِجالِك يا كواندو ها هُم
إلتفتت الجميع ينظر لهُ بإستغراب , بعضهُم ركض نحو القارب ظناً مِنهُم إنهُ شبحاً , والبعض الأخر وقف ينظر لهُ .
ركضت هاميس نحو مصدر الصوت ثُم نظرت إلى الرجل بأعين ضيقه غير مُتفهمه ما يحدُث , حاول الجميع معرفة قِصتهُ ببعض الهمهمات التى إرتفعت بين الكوانديون " من ذَلِك الرجل " " هل هو كواندى " " لِماذا يبدو مُشوه الخلقه هكذا " " هل هو شبحاً "
إتجهه نحو الكوخ وهو مازال يهتف " هاهُم رِجالِك الشُجعان يا كواندو " , تتبعته هاميس وهى تهتف " سيدى , سيدى "
أوقفها عيسى مُمسِكاً بيديها :
- هاميس , هيا دعينا نذهب !!
أوقفته وهى تقول :
- يا عيسى , يبدو كواندى , ويبدو إنهُ يحمل سراً على عاتقهِ ليجعلهُ جالِساً بتِلك الجزيرة المهجورة بدلاً مِن أن يجلس بجزيرتهُ
- ليس مِن شأننا يا هاميس
ظل " باسل " يُحاول النظر إلى ذَلِكً الكوخ مِن أعلى كاتفيهِ وهو مُتجِهاً نحو القارب , كان يتمنى لو أن يلكم الرجل الذى يرغمهُ على الذِهاب إلى القارب .
توجهه الجميع نحو القارب , لم يتبقى سوى عيسى وهامي سالت أبت أن تذهب بدون أن تعلم سر الرجُل , وقف البحار أعلى القارب يهتف بصوتٍ عال :
- هل مازال أحداً هُناك
رفع عيسى يداه وهو يجذب هاميس :
- نحنُ هُنا
- يا عيسى إنتظر
وقف عيسى ينظر إليها ثُم قال بتردد خاطِف :
- هيا بِنا يا هاميس إن لم نذهب سنظل هُنا
ركض عيسى مُتجهاً نحو القارِب مُمسكاً بيد هاميس , وقف الرجُل ينظر إلى القارب بخيبة أمل :
- هاهُم الكوانديون يا كواندو ها هُم يركضون خوفاً مِنى يا كواندو
*********

وقفت هاميس بِمؤخرة القارب تُحاول إختلاث بعض النظرات للمرة الأخيرة الى الرجل الذى وقف على حافة الجزيرة يُهلل بحديثهُ الغير مفهوم , حتى إبتعد عن نظرِها , عادت مره أُخرى إلى الطابِق الثانى , لتصطدم بمجموعة كِلاب تنبح وتقفز وهى تشد السلاسل التى تُقيدها , ترددت هاميس أمامِها وهى تنظر لتجد أحد يقوم بِمُساعدتِها , لا تعلم لِماذا وضِعت تِلك الكِلاب بمكانِها لكِنها حتماً أوامر الملك كى لايستطيع أحد الهروب سيُضع بين خيارين لا ثالث لهُما إما أن يقفز بالبحر وتنهشه الأسماك أما ان يراه أحد يُحاول الهروب ويقدمه للكِلاب الجائِعة تنهشهُ هى .
إقترب إحدى الرِجال الكانديه مُمسكاً بعصا خشبيه , هاو شبِها الكِلاب حتى إستطاعت " هاميس " أن تعبر ذَلِك المكان .
نظرت إليه ثُم قالت مُمتنه :
- شُكراً سيدى
- لا يوجد شُكر بين الكوانديون يا إبنتى , هيا إستمتعى بوقتكِ
إنحنت إحتراماً لهُ ثُم إتجهت نحو مائِدة طعام وضع عليها لحم الضأن الطازج الذى أمتازت بِهِ كواندو وبعض الأكلات الشعبيه الكوانديه و الأكلات الصينيه , إلتقطت هاميس طبقاً مِن اللحم الضأن الطازِج و قِدحاً مِن عصير التوت وإتجهت إلى مُقدمة القارب , جذبت مِقعداً ثُم جلست عليهُ , تأكل وهى تنظر لِزُبد البحر وتستمع لصوتهِ , بدأت بلوك قِطعة مِن لحم الضأن بفمِها ثُم ترتشف خلفهِ مِن القدح , ظلت على هكذا حتى إنتهت مِن طعامِها وإتجهت واضعه إياه بِمطبخ القارب
*******
كانت الشمس ساطِعه فى أوج إزدهارِها , كانت شديدة لدرجِة إنها إذا سلطت ضوئِها على أحد كان يُصاب بضربة شمسية على الفور .
دلف سيف إلى المُدُريه ثُم إتجهه نحو مكتب " طارق " عِدة دقات إستقرت على الباب ثُم دلف سيف مِن بعدها جلس على المِقعد بحظر وهو ينظر إلى طارق المُتكئ على المكتب وذاهِباً فى سباتٍ عميق , إنتظر قليلاً ثُم تنحنح بصوتٍ مُرتفع , لينهض طارق ناظراً إليهِ بعيون سكير :
- سيف باشا
- أيوة سيف باشا , إنت نايم فى الشغل
- أسف بس منمتش كويس إمبارح
- فى أخبار مش حلوة
- إيه هى
- الإنتربول بلغنى إن مفيش حد نزل فى الأوتيل بالاسم ده وهما بيكملوا شُغلهم علشان يلاقوه بس مش هيطول
- أه طبعاً يا باشا ده وقع تحت إيدينا
إعتدل سيف فى جلسته ثُم تابع :
- فى طرف ثالث فى الحوار يا طارق
- إشمعنى
- مش عارف , بس أنا حاسس , يقتله علشان طلب أنه يتجوز أخته
قال طارق وهو يُشعل سيجارتهِ :
- يا باشا , طلب إيد أخته والراجل الكبير قام الواد أتحمق وازاى ومش عارف إيه فلما هو قاله هتجوزها غصب عنك قال يقتله ويخلص وواحد زى حُسام مش صعب عليه يعنى يعمل كده وبس قتلة وسافر قبل ما حد يعرف
- ده إنت محضر بقا
- طبعاً يا باشا ولما يجى هو هيقول الكلام ده بنفسة
ثُم إستطرد وهو يجلس بالمِقعد المُقابل لـِ سيف :
- زياد عامل إيه
- كويس
- ومدام أية
قال وهو يضغط على حروفة بعصبيه :
- كويسه يا طارق
• * * *
نهضت " فيروز " مِن على الرِمال وهى تحمل بيديها دفتر وريقات بادت وريقاته مُلونه باللون البُنى و الكِتابه بِاللُغه العربية , إحتضنت الدفتر وظلت تقفظ وتُهلل :
- عثرتُ على الورق يا براء , أنا أصبحت مُحاربة جيده
ركض براء نحوِها ثُم رفع رأسهِ ناظراً إليها بتساؤل :
- وماذا سنفعل
- سنذهب للرجُل ونُقدم لهُ الورق , ثُم نأخذ الحلويات و علامة المُحاربون الشُجعان
******
أمسكت ريحانه بحقيبتها الصغيرة التى بدا لونِها كاللون فُستانِها وربطة شعرِها , كانت تسير بين الشوارِع وهى تُدندن بالنشيد الكواندى :
كواندووووو * كواندووووووو
سنظل أوفياء * شامخين أعزاء
حاملين راية السلام * فى كُل مكان وكُل عام
ولأجدادُنا شاكرون * سنظلُ كوانديوووون
ما إن إنتهت من دندنه النشيد وقفت واضِعه كفِها واقفاً بِجانِب جبهتِها رافِعه رأسِها بشموخ , تابعت سيرها , لتصطدم برؤية بلقيس , صاحت بنبرة مُعلثمه :
- بلقيس



*********

باردوا التفاعل هو إلى هيحدد تكمل أو لا
وإنتوا إلى بتحددوا مش أنا :D
Top comments
Somaya Abd Al



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.