آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الطائرة - سوزانا فيرث - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          [تحميل] سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-22, 02:03 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع عشر

وفي مكان ٍ آخر ..

حيث هناك َ بشــــــــــر ٌ يتجرعون نفس الكأس , ويعانون نفس المصيبة ..
هناك كانت تقبع عائـــــــــــــــــــلة ميثـــــــــــم ..
أبو ميثم وصرخاته تعلو : ماذا فعل هذا الولد ؟ لقد سود وجهــــــــــي ..
كانت الأم تمسك برأسها بهم ٍ كبير , كيف لولدها الكبيــــــر الذي إنتظرته منذ سنوات كي يعود وتتمم فرحته بمرام يفعل كل هذا ..
كانت تنظر الى مرام وتتخيلهــــــا إنها تمسك بيدي إبنها وتزفهمـــــا الى قصر السعادة ..
كانت خائفة ٌ إذا ما عاد ميثم ورأى مرام على حالها هذا , أن يرفضها ..
ولكنـــــه داس على الأصول والتقاليد ليسود وجوههـــــم ووجهــــــــــه ..
هناك في ذلكـــــ المنزل كان أبو ميثم يقف بوسط البيت بغضب ٍ كبيــــــــــر , وعلى الدرج كانت تجلــــــــس خلود وهي تضع يديها على فمهــــــــــا وتذرف دموعهــــــــــا ..
( خلـــــــــــــــود) ..الفتاة الكــــــــــبرى في عائلـــــــــــة ابو ميثم و تبلــــــــغ من العمــــــــر 25 عامــــــا ً ..
تملكــــــ مخزون من الجمال الهاديء ..
( حنان) ..الفتاةالصـــــــــــغرى في العائلة تبلغ من العمـــــــر عشرون عاما ً
بالرغـــــــم من الفارق بالســــــــــن بين حنان وخلــــــــود إلا إنهما قريبتان من بعضهما , يجمعهما قلب ٌ واحد ..وصفاء النفس والرومانسيـــــــــــــة الحالمـــــــــــة ..
( يحيــــــــــــى ) الولد الاوسط في العائلـــــــة , نقيض ٌ لميـــثم , يملك ُ قلبا ً كبيرا وفيضا ً من الحنان ..
رائع ٌ بمعنــــــــى الكلمــــــــــة ..
يبلغ يحيى من العمــــــــــر ستة ً وعشرون عاما ً ..وما زال يدرس للحصول على شهادة الماجستــــــير .
كان يحيى هو الوحيد الذي كان هاديء ٌ بينهــــــــم , فهو أول من سمع بخبر زواج شقيقه ميثم ..
كان يعلــــــم بجميـــــــع ما يحدث من أحمد المقرب الى قلبه كثيرا ً ..غيـــــر أنه لم يخبر أحدا ً ..
غير إن إقتراب عودة ميثـــــم وإقتراب الحقيقة المخفية جعلته يصارح أهله بما يحصل من وراءهم ..
يحيى وهو يقترب لتهدئة والده : أرجوكـــ َ أبي تمالك نفسك ..
قاطعه والده بغضب : كيف أتمالك نفسي ؟ شقيقك َ فعل كل ما تطيب له نفســــــــه وها أنا الآن أتجـــــرع مصائبـــــه ..أنت تعلم عمكــــ مريض ٌ الآن ..كيف سيتحمــل كل هذا ؟
( كمال ) هو شقيق ابو ميثــــــــم ( إبراهيــــــــــــم ) الأصغـــــــــــر ..
ولكــــــــن نكســـــــــــة كمال ( ابو احمد ) هي من جعلتــــــه يصل الى هذا المستوى الرديء من الصحـــــة
إبراهيــــــــم يعمــــل لوحده في شركتــــه , وكذلك كمال , وعندما سقطت شركــــــة كمال عرض عليه إبراهيم مساعدته ..
غير ان كمال كان عفيف نفس , رفض مساعدة أي احد حتى لو كـــــان شقيقـــــــه .
وهــــــــذا ما جعل ( ابراهيم ) يُزوج مرام من إبنه ميــــــــــثم ..حتى يستطيع حينــــــــها من أن تمتد المساعده الى شقيقه عن طريق إبنتـــــــه ..
( إبراهيم ) رجل حنون ٌ جدا ً لديه طيبة وافره , بالرغم من إنه يعمــــــل لوحدهـ , إلا أنه يعز عليه حال شقيقه ..
تقدمت خلود وبخوف على حال ابيها وهي تقول : إهدأ والدي , أنا واثقة من ان عمي عرف بالموضوع الآن ..
كانت تنظر الى يحيى كـــــــي يوافقها الرأي , نظر اليها هو الآخر ليتكلم حتى يبث الهدوء الى قلب والده ..
يحيــــــــى : خلود على حق أبـــــي , عمــــــي بالتأكيد عرف الآن بالموضوع , وفي النهايـــــة الذنب ليس ذنبك , ذنبــــه هو ..عليه أن يصحح خطأه ..
إبراهيــــــــم وهو يخفض رأســـــــه بقلة حيــــــــــــلة : كيف سيصحح خطأه ؟ لا أظن انه بعد كل ما فعلـــــه يستطيع أن يصحح شيئا ً ..
نظرت خلود الى يحيى بحيرة لتباشر والدها بالسؤال : كيف ذلك والدي ؟
إبراهيم بإستياء : أشارط علــــــــى أن أخي الآن هو من سيطلب من ميثم أن يطلق مرام , هذا سنكتشفـــه بعد إسبوع , عندما يعود أخوك ِ
كان هذا آخر ما نطق به إبراهيـــــــم ليتفرق كل من في البيت ..
خرج يحيــــــى لمقابلة إحدى أصدقاءه , إرتقت خلـــــود الى الدرج وذهبت الى حيث تقبع أختها في غرفتها ..
دخلــــــت لتراها جالسة ً على شرفة ِ غرفتها وصوت الموسيقــــــى الكلاسيكيــــــة يصدح بشكل ٍ هاديء ومريح للنفس ..
أطفأت خلود صوت المسجـــــــل لتوتعــــــي حنان من سرحانها بإبتسامة ٍ مؤلمــــه توجهها لشقيقتها ..
خلود وهي تحاول إصطناع المــــرح : ما بالك ِ ؟
حنان : خلود لا تتصنعي اللا مبالاة , لقد عرفت ك شيء ..
تغيرت ملامـــح خلود وعادت الى الجمود الغاضب , تنهدت بقوة ثم سحبت كرسي وذهبت به الى خارج الشرفة لتجلس بجانب إختها ..
خلود : ما الذي سيحدث بعدهـــــــا ؟
حنان بألم : لا اعرف خلود ..لا اريد الدخول في دوامة ٍ من المشاكل ..
نظرت الى أختها بألم ثم عادت لتقول ..
حنــــــــــان : لا اريد ان يأثر هذا الأمر عليك ِ أنت ِ وأحمد ..
إستدارات خلود بقــــــــوة الى حنان حتى تستوعب ما سمعته للتو , ثم أغمضت عينيها لتمنع سقوط دمعة ..
خلود : لا ...لا أتحمــــــل هذا الأمـــــــر ..أنت ِ تعرفين ماذا يعني لي أحمد
إحتضنت حنان شقيقتها وهي تقول : أعرف خلود , إنه أملكِ المنشود , إنه حب الطفولــــــة , ولكن أتمنــــــى أن لا يؤثر أمر ميثم عليك ِ ..

خلود: سأموت حنان إن ..
رفعت حنان جسد خلود ومسحت دموعها وقالت ..
حنان : لا تكمــــــــــلي , أنت ِ لأحمد إن شاء الله ..
أرتسمت على شفتيها إبتسامة لتطمئن بها أختها ..
إنصرفت خلود من غرفـــــــــــة حنان لتبدأ الأخرى بتأملاتها عبر هذا الكون الفسيح , تحب النظر الى النجوم
فتحت نوتتها لتسجل بعض كلمات ٍ قد زخرفها قلبها الرهـــــــــــيف ,,
لتنســــــــــــــــج خواطرها الحزينـــــــة عندما تعانق القلم بأناملهــــــــــا ..
منذ طفولتهــــــــا وهي تعشق مرام , لطالما كانت هي مثلها الأعلــــــــى ..
أحست بنشوة ٍ غير طبيعية تتسلل الى ملامح قلبها عندما ذكرت إسمها ..
وعندما تقدم ميثم لخطبة مرام , أحست بالفرح الشديد وربما كانت أكثر فرحا ً من شقيقها نفسه ..
وعلى هذا التفكــــــــــير أحست حنان بالخيبة , منذ متــــــــــى اصلا ً ميثم شعر بالسعادة او الحب عندما نتكلم عن مرام ..؟!
لطالما ً كان هو كارها ً لهذا الأمر , غير إننا لم نشعر بـــــــه ,,
أحست بالبرد الشديد , أغلقت شرفتها لتدخل الى صميم الغرفــــــــــة , توضأت وتوجهت الى المصحف لتقرأ بضع آيات ٍ تدعي فيها رب العلـــــــى لكي يفرج عنهم هذه الغمــــــة ..

..................................................

عند ذلــــــــــك البيت , بالتحديد في تلك الغرفــــــــة ..
كانت تجلس ونظرها على الجدار , الى اللاشيء بالتحديد ,عندما صعدت كانت تظن إنها ستفرغ كما ً هائلا ً من الدمـــــــوع , ولكـــــــن يبدو إنها قد خانتها الدموع ايضا ً ..
كانت تشعر بالخيانة , ولكن عينيها قد أقفرتا من الدموع ..وأن الكآبة قد تسللت الى كل ٍ عضو ٍ في جسمها ..
أنهكهـــــا التعب , لا تتحمــــــــل مصيبة ٌ اخرى ..
أخذت تتنفـــــــس بقوة علها تطفيء اللهيب الذي يستعر بداخلـــــها ’ كانت تحاول عصر عينيها حتى تنزل لو دمعة ٌ واحدة تحسسها بالراحة ’ تخنقها الكآبة واللوعة تخترق حشاشات جوفها ..
أخذت تحادث نفسها وعينيها ما زالتا ثابتتان على المجهول ..
" ماذا فعلت لك َ حتى تدوسني بقوة ؟ أتدري أنك َ جرحتنــــــــي ؟؟ دهستني بقوة ..إرحمـــــــني ,أين حبك َ لي ؟؟ أو كانت مجرد ترهات اخترعتها أنا من عقلـــــــــي لتأتي انت وتعاقبني بهذا الشكل ؟
أرحمني ..إرأف بحالي ؟ لقد طعنتني بقوة ؟ ..."
طق طق طق ..
صوت باب غرفتــــــــــها يطرق , تململت في مكانـــــــها , لا تريد ان ترى أحدا ً ..
نظرت الى الساعة .. كانت الواحدة بعد منتصف الليل ..
آثرت السكوت فحالها يرثـــــــــــى بحاله , ولا تطيق حتى التكلم أو فتح فاها ..
صمت أذنيها بيديها وهي تقول ..
أرجوكم ..إتركوني لوحــــــــــــــدي الآن ..
رمــــــــت بنفسها على السرير علها تستطيع النوم وتناسي ما حصــــــــــل , غير ان النوم جافاها ..
ويبدو إنها ستتمرمر في هذه الليلة وهي تعتصر الم الخيانة ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 02:06 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العشرون

في صباح اليــــــــــوم التالي ,,

وفي تمام الساعة السادســـــــــــة والنصف ..

باااااااااااااااااااااااا ااااااابااااااااااااااااا ااا إستيقظ ..أرجوك بابا إستيقظ ..لقد تأخر الوقــــــــــت ..
أفاق باسم مذعورا ً فإذا به يرفع رأسه ويرى إبنته شهــــــــــد ..فرك عينيه بقوة وهــــــو يقول بصوت متقطع بتثاؤب ٍ عميق ينمو عن شخص ٍ في قمــــــــة النعاس ..
باسم : شهد ما بك ِ ؟ لم كـــــــــــــل هذا الإزعاج ؟
ردت شهد بصوت ٍ عال ٍ حتى تفرغ النعاس من رأس والدهــــــــــا ..
شهد : أبي قم كفاك نوما ً لقد تأخر الوقت ..
رفع يــــــــده اليسرى لينظر الى الساعة فإذا بها تشير الى السادسة والنصف ..
باسم بإستياء : شــــــــهد ما زال الوقت مبكرا ً , عودي الى سريرك ِ الآن ..
عاد ليرمي بنفسه على السرير ولكن شهد كانت أسرع منه , سحيت وسادتـــــــه وقالت بدلال ٍ طفولي ..
شهــــــــد : بابا .لن تعود للنوم مرة ً أخرى , هيا قــــــــم ..
جلـــــــس باسم على السرير بقلة حيلة وهو يتنهد ..ثم قال : ها قد جلست ..ماذا تريدين ؟
رفع راســـــــه ونظر الى طفلته التي كانت تبتسم كالملاك البريء ثم قالت ..
شهــــــــد: هيا إرتدي ملابسك ..
علامات الإستفهام تتراقــــــص على وجــــــه باسم .., إلتفت اخيرا ً الى شكل إبنته , اخذ ينظر اليها بنظرات ٍ متفحصة ..
باســــــــم : لماذا تريدينني أن البس الآن ؟ والى اين ستذهبين بهذا اللبس ؟
شهد : سنذهب الى الشركة ..
تنهد باسم بقوة وهي ينظر الى ابنته , فمنذ أن اصبحت تذهب معه تناسى قصة المربيات ..
فهي تجد الراحة والمتعة مع مرام ..
باسم : عزيزتي شهد ..ماذا قلتي بشأن المربية ؟
شهد بتشنج : قلت لا اريد مربية ..
باسم بنفاذ صبر : وهل ستظلين تأتين معي كل صباح في الشركة ؟
شهد ببراءة يتلوها الحماس : وما المانع ُ في ذلك ؟
باسم : لاشيء ..سوى إنني أقودك ِ كل يوم الى الشركة التي تعتبرين حضرتك ِ إنك ِ في حضانة ..
شهد بإستنكــــــــــار :باباااااا..
باسم وقد إستفحل به الضيق :كفـــــــــــى ..لا اُريد كلمة ً أخـــــــــــرى ..
أخفضت شهد رأسها بأدب ثم قال لها باسم : والآن أنزلي الى الاسفل وتناولــــــــي الإفطار ريثمــــــا أغسل ُ وجهي وأرتدي ملابسي ..
خرجت شهد من غرفة والدها ثم توجهت الى غرفتها , اليوم ستري مرام على رسوماتها التي أصبحت ترسمها في هذه الفترة والتي يعتبر إنجازا ً كبيرا ً منها حيث اصبحت رسوماتها زاهيــــــة تبهج النفس رغم طفولة هذه الخربشات ..
وحينما خرجت من غرفتها مرت على غرفة عمتها ..
وقفت عند الباب وأرتسم على وجهها حزن ٌ دفين , أشتقت لك ِ ماما ..
هذا ما كانت شهد تردده , كانت تقف على أطلال الايام الجميلة التي تبخرت في مهب الريح ..
كانت تنعى الحضن الدافيء الذي ينسيها طعم الأمومــــــــة الحقيقية الميتمـــة ..
خرج باسم ولقي تلك َ الحورية ُ القابعة بحزن على ابواب مصدر بسمتها الدائمـــــــة , نسي حينها ما سببته له من فوضى للتو ..
سرح في شكلها الحزين , إنها تكبت كثيرا ً ..
وبشكل ٍ سريع ليزيل الهم المبكر الواقف على اعتاب جمجمة تلك الطفلة ..
باسم : هيا يا شـــــــهد ..كي لا اتأخر .
إستدارت وهي تتطلع الى شكل والدها فاتحة ً ثغرها , كانت تظنه إنه سيأنبها ..
ولكنه إرتسمت على محياه إبتسامة ً أدخلت الطمأنينة فيها الى قلبـــــها ..
تقدم منها ومد لها كفه الأيمن يدعوها الى النزول معه سوية , فهمت حركته ومدت يدها هي الأخرى ليطوقها بحنانه وهي فرحـــــــة ..
ثم نزلا سويـــــة ً ليتناولا طعام الإفطـــــــار ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 02:11 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون

"من بين حزنــــــــــي الدفين .."

أقف على أبواب السعادة كي أطرقها وأدخل بجنانها , ترتسم على شفاهي بسمة الأمل التي ستطوقني بعد لحظات ..
أنتظــــــــــر وأنتظر وأغمـــــــض عيناي وأتأمل بخيالي الورود البيضاء تتناثر على طيفي بكل حبور ..
لتتراقـــــــص نبضات ُ قلبي وأشدو بعبيرها الفواح ..
ارفع كــــــــــفاي لأستجمع تلك الورود ذكرى ً لهذه السعادة ..
وفي لمح بصر ..يتضرج الكون السواد ..
يعم الظلام الدامــــس ليقبض على انفاسي ..
تخمد إبتسامتــــــــــي المرسومة على شفاهي ..
لتتبعثر تلك الورود في الهـواء ..تبلعها أحلام اليقظة ..
لأصحـــــــو على صفعة الزمن ..
قابعــــــة ٌ على ركام الماضي ...
ومصائب الحاضر الأليم ,,
لتضيع أحلامــــــــي كالسراب , ويدوي بعدها صوت الانيــــــــن ..

وهنا ..تكون بدايــــــــة النهــــــــــــــاية "

في غرفتـــــــها ..تتجرع السم الأليــــــــم , لتعاني الموت البطيء ..
موت المشاعر التي خمدت مع خيانة أخفت كل الحبور الساكن في مضاجعها ..
ما زالت تتأمل زاويــــــــة الغرفة , بعيون ٍ مجمدة ٍ عن البكاء ..
نظرت الى الساعة ِ التي أمامها ..كانت تشير الى السابــــــــــعة والنصف ..ها قد بدأ موعد عملها ..
نفسها مسدودة ٌ عن كل شيء ..الا البكاء ..
تريد البكاء بشدة كي تروح عن نفسها , ربما هو الضعف ..
ولكنــــــه راحة ٌ جمة بالنسبة اليها ..
أخذت تتذكر ماضيها ..عناقهــــــا الطويل لميثم في المطار قبل سفره ..أتراه كان أوهامــــــا ً ..
أخبرته بأني سأشتاق اليه ؟
أجابني ..وأنا أكثر ..
دوى صوت ٌ في تلك الغرفــــــة الكئيبة ..: إنه كــــــــــــــــــــــاذ ب ..
كان هو صوتها , كانت تكلم نفسها ولسان حالها ينبيء بثقل ٍ عارم يسكـــــــــــن ُ ذاك َ الفؤاد ..
تذكرت ..عندما جاء لخطبتها قبل 3 سنوات تقريبا ً ..
لم يكتفــــــــي بأن جاء عمها لوحده , بل جاء معه أيضا ً ..كانت تريد إرتقاء الدرج بعدما جهزت العصير ..
سمعته وهو يقول .." أتمنــــــــــــى من كل قلبي أن تكون مرام من نصيبي .."
وأخيرا ً ..إنحدرت من عينيها دمعة ٌ حارة أحست بثقلها على وجنتيها ..
أخذت تهمــــــس بصوت ٍ منخفض : انت َ كاذب , بل خائن ..أنت كل شيء ..
لا تستحق حبي , لا تستحق ثقتــــــــي ..أنت لا شـــــــــــيء ..
أخذ صوتها يعلو وهـــــــي تردد : أنت لا شــــــــيء
تهدج صوتهــــــا بالبكـــــاء كانت تريد القيام من علـــــى سريرهــــــا , وحين ما سقط نظرها على العكاز إنقبض قلبها , وأحست بحقد ٍ شديد على ذلك العكاز ..كيف لا , ومعظ المصائب كان سببه هو ..هو ذلك العكــــــــــاز ..
وبكــــــــــل قسوة شديدة أمسكـــــــت به لترميــــــــه بعيدا ً ..كانت تريد رمــــــــــيه الى اقصى مكان ٍ تستطيع ..الى آخر الدنيا , تريد الخلاص من ذلك الكائن الزائد الذي يستوطن مكانا ً بديلا ً لقدمها ..
تتمنــــــــى لو تتخلص منه وتشعر بالحرية التـــــي لطالما كانت عليها قبلا ً ..
ولــــــــــكن ولسوء حظها أصطدم العكاز بباب غرفتها ..وحينما كان والدها يرتقـــــي الدرج متوجها ً اليها لمحداثتها سمع صوتا ً يصدر من غرفتها , أحس بالخوف عليها , وأضطرب حينها من أن تفعل شيئا ً في نفسها ..فقد كظمت البارحـــــة غيظها بشكل ٍ مخيف , إقترب من الغرفة متوجها ً اليها وسمعها تحدث أحدا ً مــــــا ..
" أنت سبب ُ كل مصائبـــــــي , أنت َ علـــــــلة ٌ إستفحلت فيني ..فرضـــــــت نفسك َ علـــــــى حياتي ..إبتعد عني ..أريد الخلاص منك ..انت تعيقني ..أسمعت ؟! ..أنت تعيقني "
أعتلى صوتها بالبكــــــاء فأقحم كمال نفسه ُ عنة وفتح بابها ..ليرى العكاز مرميا ً عند الباب ..
أبعده عن طريقــــــــه وأسنده على الجدار ورفع رأسه ُ الى الكائن الذي جاء من أجلــــه , تعمق في الوجــــــه وإذا بـــــه يبعد عن تفكيره إنه كائن ..بل بقايا إنـــــــــــــسان ..
كانت تلهث بقوة , وحينما رأت والدها وضعت كفيها على وجهها وأخرجت ما في جعبتها وهي تبكــــــي ..
" الآن فقط أنكــــــــــسرت ُ ..لم تكسرني الإعــــــاقة ..ولا أي شيء ..كرامتــــــــي هي من كسرتني ..
أنوثــــــــــتي الذي داس عليهــــــا بأقــــــــصى ما يملك ..مشاعري ..أريد أن اموت ..الجميع رفضني ..
صحتــــــي ..حياتــــــي المستقرة ..الشخص الذي ملكته ُ قلبي ..كل شيء .."
إقترب منها والدها وهو يسمع أنفاسها الهائجــــــــة وهي تلهث ُ بقوة ..
جلس بجانبها وهو يسمع كلامها ,,لا يريد أن يقاطعها , فيبدو ان ما بها ليس من جراء ما حدث فقط الليلة البارحة , انه معاناة سنتين ..سنتيــــــــــن , وليس ليلة ٌ وضحاهـــــــا ..
" لماذا اعيش طالمـــا هذه نهايتي ؟!...هل هناك َ ما هو أكبر من هذا ..؟؟"


نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 02:14 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون

وحينما تعسر عليها من يجيبها سكتت وأغمضت عينيها بألم وهي تُـــــــــــنزل الدموع من عينيها ..
أحست بمن يلمسهــــــــا , فإذا به والدها يمسح ُ دموعهـــــــا ..
كمال : هناك َ ما هو أكبر ُ من هذا كله عزيزتــــــــي ..
فتحت عينيها وهي تتطلع الى والدها , استدارت حتى لا تواجهه فقد رفضت أن يراها وهي تبكي فيحسسها بضعفها ..
كان َ يتكلم وكأنه يحدث نفســــه , يتطلع الى الحيز الذي أمامه ويتكلم ..فهو لا يريد ُ ممنها الا الإستماع فقط
كمال : ما حدث َ لك ِ ليس نهاية الدنيا , إنه أمر ٌ مقدر ٌ لك ِ ان يحدث ..
خفت أنفاسها اللاهثــــــــة وهي تستمع بشغف ٍ الـــــــــــيه ..كانت فعلا ً تريد إجابات عما يدور بخلدها ..
أحس كمال بخفيف أناتــــــها فعرف حينها انها تطلب المزيد فتكلم وبصره ُ ثابت ٌ أمامــــــــــــه ..
كمال : لا أطلب ُ منك ِ نسيان ما حدث , لانه ُ أمر ٌ مستحيل ان تتقبلـــــــي هذا الأمر برضا تام ..لا يوجد من يُصفع بهذا الشكــــــل ويعيش بحالة ٍ من ركـــــــود المشاعر ..
أنما ..أريدك ِ أن تبعدي مشاعرك ِ جانبا ً ..فكري بعقلك ِ هو الآن قد داس عليك ِ كما تقولين , لم لا تدوسين عليه أيضا ً ..ربما ما فعلـــــــه هو نزوة ٌ ثم يعيد ُ الى رشده ..
ربما سيعيد النظر فيك ِ ..حينها هل ستقبلين ؟
إستدار كمال ليواجه ابنته بنظراته ..كان يركز ُ على عينيها المتعبتين من السهاد ..
أخفضت بصرها وهي تنظر الى حظنهــــــا وهي تقول بصوت ٍ مبحوح : لا أظـــــــن أنبعد ما فعله أستطيع الرجوع اليه ..كرامتي لا تسمح ..
كمال بنظرات ٍ قد إخترقت ما وراء عينيها : فقط كرامتك ِ ..؟
مرام وهي تبعد نظرها عنه كي تملتك الجرأة الكافيـــــــة لإجابته : لن استطيع نسيان مشاعري له بهذه السهولة يا والدي ..
كمال بصوت ٍ ثابت حتى يدخل الثقة الى قلب مرام : أعرف ذلــــــــــك ..عندما خسرت في الشركــــــــة ..
سكت قليلا ً وهو يتألم من هذه الكلمـــــة ..صعب ٌ على القوي أن يتألم من فشل ٍ أصابه ..
تنهــــــــــد بقوة وهو يتابـــــــــــع : كانت صفعة كبيرة بالنــــــــسبة الي ..بالرغم من إن تلك الشركة ليست كائن ٌ مصنوع ٌ من مشاعر , ولكنها أحلام ..أحلامــــــي ..أحلام والدتك ِ ..
مسك كتفي مرام وهو يهزها كي تصحو من واقعها وتستمع اليه وتتعمق في معانيـــــه : أحلام أخيك ِ أحمد وأحلامك ِ أنت ِ ..
كانت صفعه كبيرة بالنسبة الي , هزت أركاني , شلتني .. وها أنا الآن أمامك ِ ..
عشت ُ نكســــــــتي ..لكنني لم أستفد شيئا ً ..
في ليلة البارحة انت ِ قد صحيتني من شيء ٍ انا غافل ٌ عنه .
تساءلت مرام بعينين مثقليتين بالتعب : انــــــــــــا؟!
عاد كمال كما كان يجلس ُ ..ينظر الى الحيز الذي أمامه وكأنه يكلم شخصا ً جالسا ً أمامه ..
كمــــــــــال : أجل انت ِ ..ربما لم تموني تقصدين ..ولكنني قد شعرت بأنها الكلمة ُ التي أيقظتني من طول سبات ..
يجب أن لا نيأس يا مرام ..أنها الحياة هكذا ..صفعات تترى صفعات ..
في ليلة البارحــــــة لم أستطع النوم ..أخذت أتذكر حديثك ِ لي ..كم هي الدنيا قاسية , ولكن يجب أن نتعلم منها دروســــــــــاً ..
في ليلة البارحة قررت أن أبدأ حياة ً جديدة ..لأعــــــــــود كما عهدني كل النـــــــاس ..
كمال الذي لا يـــــــــــــُـــــهزمـ ..
وبالرغــــــــم من الأمل المستفحل في ثنـــــــــــايا مرام إلا أن نافذة ً من الفرح أطلت على قلبها لتبشرها بشيء ً يبعد الحزن عنها قليلا ً ..
أمسكت مرام بكتف والدها وهي تقول بأمل مشوب ٍ بحزن ٍ عميق : حقــــــــــــاً أبي ؟
كمال : أجل مرام ..لا اعرف كيف ؟ ولكـــــــــــنني لن انثني عن قراري ..
إحتضنت مرام والدها بفرح ..بحزن ..بأمــــــــل ..بكل شيء يحوم حولها الآن من مشاعر ..
ابتسمت بفرح ٍ له ..وسرعان ما عادت الكآبة ُ تطرق بابهــــــــا حينما تذكرت نفسها ..
غرست رأسهــــــــــا بصد والدها وأبتدأت نوبة ٌ من البكاء تحل عليها , أنفتحت نافذة الفرج عليك َ يا أبــــــي ..فمتـــــــــــى سيحين دوري ؟؟
مســــــــح بيده الحانية عليها وقال : أبـــــــــــــــكي مرام ..ولكن جمدي مشاعرك ِ الآن فليس لها من عودة ..
رفعت مرام راسها وهي تقول بعدما غرقت في دوامــــــــة ٍ من الحزن المرير : ليتني أرتاح يا ابي ..لقد تعبت ..لقد مات آخر امل ٍ كان مغروس ..كنت أظن انه ربما يضيع مني كل شيء ..الا حبي الصادق ..
كمال : أحيانــــــــــا ً حتى حبنا يضيع ..ولو كان صادقا ً, حيث أنه يبنى بين طرفين ..لو تمسك أحدنا , لن نكون واثقين بتمسك الطرف الآخر ..
سكتــــــــت مرام وهو تفكر بما نطق به والدها للتــــــــو , إنه على حق ..ربما لم يكن ميثم يبادلني المشاعر ,
ربما أجبره والدها علــــــــي ..
نظرت الى والدهــــــا ثم تنهدت بقوة : أنا عاجزة ٌ عن التفكير يا والدي , لقد أرهقنــــــــي هذا الأمر ..
اتعبني بشـــــــــــدة ..
كمال وقد وضع يده على كف مرام : تريدين نصيحتي ؟
مرام بقلب ٍ مجهد : تعرفني والدي ..سأستمع حتى لو كان جوابي الرفض ..ولكن أنرني ..فأني محتاجة الى دعم روحــــي ..
كمال بثقـــــــة : قومي وتوضأي ..وبعدها إذهبي الى عملك ِ ..لن ينفعك ِ هذا الميثـــــم ..
مرام بقلة حيلة وهي تكاد أن تبكي : أرجوك ابي افهمني ..انا لا استطيع أن اذهب , اشعر بأن اثقالا ً من الآلام تكابدني ..لا استطيع أنت تطلب المستحيل ..
كمال : وهل ستظلين هكـــــــــــذا ؟
مرام : كلا ..فقط اريد أن ارتاح قليلا ً ..بعدها سأفكر في ما سأفعل ..
قام والدها مبتغاة أن يخرج من الغرفــــــــة وقبل أن يخرج قال : ولكــــــــــن لا تطيلي في التفكير ’ فالإسبوع القادم سيعود ميثم ..عليك ِ أن تجهزي نفسك ِ لمواجهته بدل الهروب ..
إستدار ليلقي نظرة علىيها فرآها عابسة وغارقـــــــة في دوامة ٍ من التفكير ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 02:16 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون

فقال وهو يفتح الباب خارجا ً : لا اريــــــــــد هذا الضعف ..
ومضت مرام حبيســــــــــة ً تتلون بألوان حزنهـــــــا الكئيب ..
وصــــــل الـــــى الشركة أخيرا ً , بعد معاناة ٍ منه وهو يستمع الى حكايات إبنته المتكــــــــرر ..
باســـــــم وهو يمشي الى اعتاب الشركة : هل أنت ِ مسرورة؟
كان يعتبر هذا السؤال غبيا ً منـــــه ..فهو يرى مدى تغير إبنته مئة وثمانون درجـــــة
هي بالفعل الآن سعيــــدة , لا يحتاج لسؤالها ..يكفـــــــي فرحها المرسوم على وجهها الدائم ..
إبتسامتها التي تجمل ُ وجنتيها ..
شــــــــهد : أجل , سعيدة ٌ جدا ً ..
دخل الى الشركــــــة ذاهبا ً الى مكتبــــــــة فأسرعت شهد ذاهبة ً في منحى آخر , عرف والدها الى اين هي ذاهبة ..كانت تدل طريقـــــــــها جيدا ً ..
إبتســــــــم وهو يدخل الى مكتب السكــــــرتيرة ذاهبا ً الى مكتبه ..
تململ في مكانه وهو يرى السكرتيرة , يبدو إنها قد زادت الجرعه اليوم ..فقد أضافت لمســـــــات مضاعفة من الماكياج إضافة ً الى أنها اليوم قد قصرت قليلا ً في لبســـــــها ..
أشاح بوجهــــــــــه عنها وهو يقول : صباح الخيـــــــر ..
وبكــــــــــل غنج ٍ مقرف أجابت : صباح النـــــــور دكتــــــــور ..
دخل وهو مستاء كثيرا ً منها ..الى متــــــى ستظل هذه الفتاة علــى هذه الحال؟
جلس على كرسيّه بتثاقـــــــــــل ..لا زال يشعر بالنعاس ..
صوت ُ الهاتـــــــــــف يرن ليوقــــــــــــظه من غفوة التفكــــــــــــير ..
باسم : ألــــــــــو ..
.....: أهلا ً ..
باسم بإبتســــــــامة مؤثرة بالنعاس : أهلا ً عمـــــــــــّار ..
عمار : اهلا ً بك كيف حالكـ انت ؟
باســــــم وهو يتثاءب : أنـــــا بخير ..بخير ..
عمـــّار وهو يضحك : لا يبـــــــدو عليك َ ذلك ..
باسم بإستياء : لـــــن أكون َ بخير ..طالمــــــــا إني على هذا الحال ؟
عمـــــّار : بأي حـــــــال ٍ انت الآن ؟
باسم : أتسخر ؟
عمــــّار : كلا ..ولكن ما الذي حصل ؟
باسم : يبدو أن شهد تظن إنني أفتتحت ُحضانة في الشــــــــــركة ..
عمــــّار : هههههههه إنتظر إنتظر ..جهــــــــّز القـــــــــهوة وها أنذا في الطريق , عندما أصل أفهمني ما الذي يجري .ولكن شريــــــــطة أن تكون قد صحصحت من سباتك َ العميق ..هههههههههه
باسم : إلــــــــى اللقاء ..
أغــــــــــلق باســــــــم الهاتف ثم أمــــــر السكرتيرة بتجهيز القهــــــــــوة ..
كانت شهد جالســــــة ٌ على مكتب مرام , كانت تظن إنها الآنـ ستأتي ..
نصف ُ ساعه جالسة ٌ على ذلكـ المكتب بأمـــــــل ..
الآن ستأتي ..أنـــــا متأكــــــــــــدة ..
مرت الدقائــــــــق تسبقها الثواني وقلبها ما زال يرفض ُ غيابها , رغم أن عقلها صوته يناديــــــــها بأنه لا امل يرتجـــــــى ..
وضعت ذراعيهـــــــــا على الطاولـــــــة ووضعت رأســــــها حيث أستقرت تلكـ الملاك في سبات الأطفال..

وهناكـ حيث تقبع ُ كومــــــــــة ٌ من الهموم ..
جالســــــــــة ٌ في غرفتــــــــــها تتذكر كلام والدهــــــــــا , أنـــــــا فعلا ً أحببتــــــه ..
ماذا جنيت ُ من عمـــــــري ؟!
ماذا فعـــــــــــل هو من أجلـــــــي ..
لا شــــــــــيء ..صفر اليديــــــــــــن وصفر المشاعر ..
بينمـــــــا أنــــــا التي كنت أحتـــــــــــريه بحبور , أنسج ُ أحلامي الورديــــــة ونسيت ُ أن ..
تطلعت الى قدمها بألم لتضع يدها عليها وتضغطــــــــــها بقوة ..
سالت دمــــــــــــعة حارة الهـــــــــــبت خدها المضرج بالحمــــــــــرة ..
مسحتــــــــها بغضب وهي تقول بصوت ٍ مسمـــــوع ..
لا تكــــــــوني غبية يا مرام , إنـــــــــــه لا يستحــــــــق كل عناءك ِ هذا ..
أنه لا شــــــــــيء ..
ومن دون ِ وعــــــــــي قامت من على سريرهــــــــــا لتقف مرتجلة ً , أحست بإضطراب وقفتها ..هناك َ شيءٌ ناقص ..
لتــــــــــرى عكازتــــــــها مسندة قرب الباب ..
تهــــــــاوت بقوة على الأرض ..ضربت بقبضة يدها على الارض بغضب ..
الـــــــــى متى سأنسى إني معاقــــــــــة ؟؟
دوسي على مشاعرك ِ مرام ..يكفــــــــــي ضعفا ً ..
زمن الحــــــــــــب ولــــــــى ..الآن أنت ِ ناقـــــــــــــصة ..
زحفت الى أن وصلت الى عكازتها , ألتقطتها ووقفت ذاهبــــــــــة ٌ الى الحمام لتغسل وجهها ..
وبعد أن صلت ركعتين قربـــــــة ً الى المولــــــــى تطلب ُ فيه أن يرحمها برحمــــــــــته التي وسعت كل شيء ..
توجــــــــــهت الى دولابها لتبدل ملابســـــــها ..
يبدو إن بقرارها المرتجـــــــــل هذا قد تسرعت , فهــــــــــي ما زالت تشعر بالتعــــــــــب ..
ولكـــــــنها ستحاول أن تتناســـــى ما يحصل لها , وإن رفض واقعهــــــا أن ينسيها إياه .

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 02:19 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون والأخير

وفي الطابــــــــق الأسفل من نفس البيت ..

كمــــــــال : الا تظن ُ أنك َ تسرعت بني ؟
أحمد : كلا ابــــــــي ..أظن أن هذههي الطريقة الأفضل لنعيد حياتـــــــــنا كما كانت ..أعرف أن هذه الأمـــــر صعب ويحتاج الى صبــــــر , ولكــــــــــنني أظن أنك َ قادر ٌ على استلام زمام القيادة من جديد ..
تنهد كمال وهو يفكر بكلام إبنه , فقد عرض عليــــــــه احمد إعادة الشركة كما كانت , وإنه سيكون مساعده في الشركة , أمر ٌ لم يكن يتوقعه كمال بعد نكسته ..أن يعود َ الى العمل من جديد ..
هو قــــــــرر أن يتغير , لكــــــــنه لم يكن يظن أن هذا القرار سيكون في وجهه يوما ً ما ..
وبعد ثوان ٍ من السكــــــــــوت تكلم أحمد : ابي لم تسألني كيف ؟
رفع كمال رأسه وهو مغضن الجبين معقود ٌ حاجبيــــــــه : أمــــــــر ٌ صعب ..أحمد نحن نحتاج الى رأس مال كبيير ..أنت تعرف ذلك , غير أن الأيدي العامــــــــلة لن تتوفر بسهولـــــة بعد ما حصل في السنوات الاخيرة ..
أحمد بأمـــــــل : اعرف ُ ذلك َ والدي ..لقد تدبرت الأمـــــر..
كمــــــــال : وكيف ذلكـ؟
احمد بحــــــــــــذر : نبيــــــــــع ُ المنــــــزل ..إنــــــــه يساوي الكثيــــــــــر..
كمال : واين نذهب حينما نبيعُ المنـــــــــــزل ؟
أحمد : أي ُ مكــــــــان والدي ..الشقق المتواضعــــــــة كثيــــــــرة , تريد فقط من يسكنها .
سكـــــــــــــت أحمد ليطلق عنان التفكير العميق لوالــــــــده ..
لكــــــن أحمد واصـــــل كلامـــــــه كي يبعد منافذ الرفض من الإقتراب لوالده ..
أحمد : لا تخف أبــــــــي ..كل شيء مضمــــــــون ..
كمـــــــال : سأفكر في ما قلتــــــــه ..عندئذ ٍ سأعطيك َ ردي ..
قال أحمد بحماس : خذ راحتك َ والدي ..ادرس الموضوع كيفما تشاء ..
كانت الساعه حينئذ ٍ تُشــــــــــير الى التاســــــــــعه ,,
نــــــــــــزلت مـرام مكدودة ُ القــــــــــلب مُنهــــــــــكة القوى ..
تتمركز الهالات السوداء أسفـــــــــــل عينيهــــــــا .
وصلت الى حيث ُ كان يجلس أحمد وكمــــــــــال .
توقفت قليلا ً وكأنهــــــــا تفكر ما الذي من المفترض ان تقولـــــــه , آآآه أجل إنه الصباح ..يجب أن احييهم بتحيــــــــــة الصباح ..
مرام بإبتسامة مصطنعه بعد تفكير دام ثواني ٍ طوال : صباح الخــــــــير ..
وصلهـــــــا صوت والدها وأخيها يبثان إليها الإطمئنان : صباح النــــــــــور ..

كمال : إذهـــــــــــبي لتناول الإفطــــــــار ..أمك ِ هناك تنتظرك ِ ..
لم تكن أم أحمـــــــد بالفعل تنتظر مرام , غــــــــير أن كمال أمرها بالذهاب الى هناك حتى لا يدع مجالا ً من الإهمال تفعله بيديها ..
مـــــــرام بضيــــــــق : كلا سأذهب ..لقد تأخرت ..
كمـــــــال : هل ستذهبين ؟
مرام : أجل ..لم أأخذ إجــــــــــازة ..
أحمد بإستنكـــــــــــار : كيف ستذهبين وانت ِ بهـــــــــذا الحال ؟
كمال بإعتراض لأحمد وهو يرفع يده امامــــــــه ليسكته : احمد كفــــــــى ..دعهــــــــا تذهب ..
أحمد وهو يحاول إثناء والده ومرام : أبي ولكـــــن أنظر الى ..
كمال مقاطعا ً : لا بأس ..الأفضل لها ان تذهب ..
تحــــــــركت مرام من مكانـــــــها , كانت تتحرك كالدمــــــية ..لا تشعر برغبــــــــة في الذهــــــــاب ..
غير أنها لا تريد أن تحصر نفسها في أربـــــــــعة جدران ..
لا تريد أن تبرز ضعفها أمام الآخرين ..حتــــــــى ولو كانوا اهلهــــــــــا ..
تريــــــــد ان تنســــــــــى ..يكفي ما حدث ..
حتـــــــى ولو داست علــــــــــى مشاعرها من أجل النسيان ..فليكـــــــــــن !
وفـــــــي غمرة أحزانها وصلها صوت ُ أخيها ..
أحمـد : إنتظري مرام سأوصلك ِ بسيارتـــــــــي ..
إستدارت لتهــــــز رأسها مطيعة , ثم خرجت الى الخارج ..
الى حيث ُ تكــــــــــمن ُ الحديقــــــة ..ذهبت وجلست على أحد المقاعد منكســــــــــة الرأس ..
لا تريد أن ترفع رأسها فتكشف للأشجـــــــــــار حزنـــــــها ..
لا تريــــــــد ان تبوح بمـــــا يجول في خاطرها للأزهار التي تتراقص بسعادة ..
أنتهـــــــى أحمد من تبديل ملابسه ثم خرج وبيده مفتاح سيارته , التفــــــت َ الى مرام الجالسة بحزن ٍ كبير ..
هز رأســــــه مستاء ً عندما وصل اليهــــــا توقف لينظرها ..ليتأمل جمالهـــــــا الذابل ..
أحمـــــــد بصوت ٍ خافت : مرااام ..هيا ..لنذهب ..
لا مجيب ..كســـــر حصون صمتها بتقدمه اليهــــــا , وضع يده بدفء على يدها الموضوعه على العكاز ..
رفعت رأسهــــا بألم ..
ولم تنبــــــــس ببنت شفــــــة ..
أحمد بإبتسامة عذبه رسمها على شفتيه كي يغمرها بالحنان : هيا مرام سأوصلك َ ..
قامت مرام بتثاقــــــــل ..مشى من أمامها أحمد كـــــــــــي يفتح السيــــــــارة ,,
ومضت هي وراءه ..تجـــــــــر أذيال الخيبة ..


النهااااااااااااااااااااا ااااااااية





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-22, 11:55 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-22, 01:33 PM   #28

مشمش مندلينا

? العضوٌ??? » 391422
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,230
?  نُقآطِيْ » مشمش مندلينا is on a distinguished road
افتراضي

لقد سعدت بهذه الروايه شكرا لكم

مشمش مندلينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-22, 02:03 AM   #29

مشمش مندلينا

? العضوٌ??? » 391422
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,230
?  نُقآطِيْ » مشمش مندلينا is on a distinguished road
افتراضي

عفوا هل الروايه اكتملت انا اشعر بأنها ناقصه

مشمش مندلينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-23, 06:52 AM   #30

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,584
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا حبيبتي على الرواية الرائعه



ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.