السلام عليكم يا قمرات
صباحكم ومساكم عطر وجوري
حبيت كتير اشارككم بسلسلتي من النوفيلات زهور الحب الزرقاء
هذه السلسلة لها مكان داخل نفسي
ومع كنزي أنا الجزء الثالث من السلسلة
قام واقفاً بدوره وهو يسألها باستنكار:
_صهيب؟!!! هكذا دون ألقاب؟!!
هزت كتفيها لتقول ببرود:
_في العمل أنت السيد صهيب...لكن هنا ...أنا مثلك...أنت صهيب وأنا لينة.
قالتها وهي تغادره بخطوات واثقة...
فشعر برغبة خفية في تتبعها...
غادرت النادي لتسير في الطريق ....
رن هاتفها فتناولته لترد باقتضاب ثم أعادته في حقيبتها...
سار خلفها حتي وصلت لشارع جانبي ضيق...
عقد حاجبيه بضيق...
الشارع مظلم في هذا الوقت من الليل...
كيف تأمن هذه الحمقاء لسيرها فيه ...
وقف مكانه يراقبها من بعيد ليصدق ظنه...
فلم تكد تخطو بضع خطوات داخل الشارع حتي تعرض لها شابين ليقطعا عليها الطريق....
اندفع نحوهم عندما سمع صرختها ليشتبك مع الشابين في صراع عنيف...
حتي تجمع الناس ليفصلوا بينهم...
جذبها من كفها ليسير بها حتي وصلا لسيارته التي ركنها قريباً ثم هتف بها بحزم:
_اركبي.
انصاعت لأمره مجبرة بعدما صنعه لأجلها لتفاجأ بكدمات وجهه والدم النازف من شفتيه...
شغل السيارة لينطلق بها فهمست بتردد وإحساس بالشفقة والامتنان لأجله يغزوها:
_اذهب بنا لأقرب صيدلية حتي نعالج كدماتك هذه.
قالتها ثم استخرجت منديلاً من حقيبتها لترش عليه بعضاً من عطرها الخاص ثم وضعته برفق علي شفتيه النازفتين فالتفت إليها بحنق هاتفاً:
_ماذا تفعلين؟!!!
اشتعلت حواسها بالغضب من جديد ليختفي إحساسها بالشفقة وهي تهتف بدورها:
_أوقف نزيف شفتيك...أم تريدني أن أترك جرحك حتي يتلوث!!!!
خبط علي مقود السيارة بكفه وهو يهتف بغضب:
_لا أريد منكِ شيئاً ولا أريد أن أسمع صوتك.
هتفت حينها بحدة:
_أوقف السيارة!!
التفت نحوها بحدة فأعادت هتافها بانفعال أكبر:
_قلت لك أوقف السيارة!!!
أوقف السيارة بعنف فخرجت منها وهي تصفق الباب خلفها بقوة لتتقدم بضع خطوات في عكس اتجاه سيارته التي انطلقت بسرعة بعدما ترجلت منها...
وقفت مكانها تشعر بالخوف ...
الطريق شبه خالٍ...
والوقت صار متأخراً نوعاً بالنسبة لليل الشتاء....
واكتملت المأساة بقطرات المطر التي بدأت الهطول بغزارة...
تناولت هاتفها لتطلب المساعدة...
لكنها فوجئت بسيارته تتوقف أمامها من جديد وهو يقول لها ببرود:
_اركبي!
لم يكن لديها خيار آخر حالياً لكنها هتفت ملوحة بسبابتها:
_وستتكلم معي باحترام!!!!
رغم نظرة الإعجاب التي لم تخطئها في عينيه حافظ صوته علي بروده وهو يكرر أمره ببرود:
_قلت اركبي.
ركبت برشاقة وقبل أن تغلق الباب سمعته يقول بصلف:
_وأغلقي الباب برفق...فثمنه وحده يعادل راتبك لعام كامل!
كادت تغادر السيارة من جديد احتجاجاً علي وقاحته...
لكنه مال عليها ليغلق الباب بنفسه ثم ينطلق بالسيارة مغلقاً أمامها كل سبل التراجع...
ظلا علي صمتهما لدقائق...
قبل أن تقطعه هي لتقول له باقتضاب دون أن تنظر إليه:
_شكراً.
ابتسم ببرود وهو يقول دون أن ينظر إليها أيضاً:
_ما شاء الله...ها أنتِذا تجيدين الكلام المهذب ...سأعتبرها مجرد "خطأ مطبعي"!!!!
ضحكت رغماً عنها ضحكة مست قلبه بحق فالتفت نحوها وهو يقول بلهجة ساخرة لكنها أكثر رفقاً:
_وتضحكين مثلنا أيضاً؟!!!!
رمقته بنظرة عاتبة فزفز بقوة ثم أشاح بوجهه وهو يسألها:
_إلي أين؟!
نظرت للأمام بدورها وهي تقول بحزم:
_(.........)!
عقد حاجبيه بدهشة وهو يسمعها تذكر أحد أفضل الأحياء الراقية ...
فسألها بشك:
_هل تقيمين هناك؟!!
ابتسمت بسخرية وهي تقول :
_لا...أخدم في البيوت!!!
كز علي أسنانه وقد أثاره ردها فتوقف بالسيارة...
ثم التفت نحوها ليقول لها بلهجة مسيطرة:
_ستخبرينني الآن كل شئ عنكِ.
عقدت ساعديها أمام صدرها وهي تقول بتحدٍ:
_وإن لم أفعل؟!!!!
اقترب بوجهه من وجهها لتقع عيناها أسيرتي عينيه المسيطرتين وهو يهمس بحزم:
_ستفعلين!!
أشاحت بوجهها لتبتعد عنه قائلة ببرود:
_ماذا تريد أن تعرف؟!!!
أسند ظهره علي كرسيه وهو يقول بتفحص:
_من أنت؟!!
أترككم مع الغلاف المبهرللسلسلة بريشة مصممتنا الرقيقة Omima Hisham
الكتابة نرمين نحمدالله التدقيق والمراجعة اللغوية :نرمين نحمدالله التصميم للغلاف الخارجي والفواصل :Omima Hisham التصميم للقالب الداخلي : Omima Hisham التعبئة:Just Faith
النوفيلا في الصفحات القادمة
روابط التحميل ككتاب إلكتروني
على مركز الميديافاير
المحتوى المخفي لايقتبس
على مركز الفورشيرد
المحتوى المخفي لايقتبس
قراءة ممتعة للجميع
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
لا تنسوا ان تكونوا قراء إيجابين