آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          رواية حبيبتي (3) .. سلسلة حكايا القلوب * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-17, 04:05 PM   #1011

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة

و عندك واحدة هربانه من مستشفى المجانين
يجيكي و يحط عليكي يا بنت المجنونه
انا لو من عناد ابنها احطلها سم فيران بضمير مرتاح عشان يخلص البشرية منها
راندا لولا جدها كنت حطتلها زرنيخ هي كمان بس سهله نجيب الطاسة القديمة بتاعه امي اللي انحوزت بيها من 45 سنه و نرزعها خبطتين بيها يمكن تفوق و تعقل
حمادة قلبي وجعني عليه و على امثاله الموجودين بكثرة في البلد
وتين بتحاول هل هتنجح و لا اية
ريناد فاقت متاخر اوي بس المهم انها فاقت
فصل جميييييل و يارب تكون نهايتة سامر و امه قربت
مساء الياسمين رونتي
ليلى مجنونة رسمي و مفيش حدود لشرها و لا جنونها
هههههههههه لا الطاسة أرحم بلاش الزرنيخ .. أكيد هتعقل قريب
وتين محتاجة للمساعدة هل هتقدر تقنع حمادة الصغير بمساعدتها مع خوفه من تعرضه للعقاب
للأسف فعلاً حمادة موجود منه كتير
ريناد المهم فعلاً انها فاقت و يا ريت تكون تعلمت درس تغير به حياتها
إن شاء الله تعجبك الأحداث الجاية .. منوراني دايماً حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-17, 11:08 AM   #1012

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

صباح الورد
مي بتعتذر لتنزيل الفصل لوجود عطل عندهم بالكهرباء و اتقطعت عن المنطقة كلها
يادوب بلغتني من الفون قبل ما يفصل شحن
هي بلغتني امبارح بس انا نسيت احط الاعتذار قبل ما انام



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:24 AM   #1013

samerames
 
الصورة الرمزية samerames

? العضوٌ??? » 386012
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » samerames is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

samerames غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:34 AM   #1014

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع و الأربعون (الجزء الأول)

_"حسناً (سمراء) شكرا لكِ عزيزتي .. اهتمي بها رجاءا"
قالت (ثريا هاشمي) قبل أن تودع صديقة ابنتها و تغلق الهاتف لتلتفت نحو (صفية) و (هاميس) اللتين تطلعتا نحوها بتساؤل ، فتنهدت بحرارة و هي تقول
_"(راندا) ستقضي الليلة عند صديقتها"
سألتها (صفية) بقلق
"أهي بخير؟"_
هزت رأسها و قالت بحزن
_"يبدو أنها لم تحتمل رؤية عمي بهذه الحالة و لم تُرد أن نراها بحالتها تلك ففضلت أن تذهب لـ(سمراء)"
أطرقت (هاميس) بحزن و هي تتذكر كيف كانت حالة (راندا) عندما رحلت شقيقتها .. حتى هي نفسها تجاوزت الصدمة بأسرع مما فعلت (راندا) التي لم تتخيلها ضعيفة من الداخل بهذا الشكل رغم قوتها الظاهرية و عنادها .. يومها أدركت أن (راندا) مزيجٌ عجيب من الضعف و القوة .. تنهدت و أفكارها تخطو في إتجاه آخر نحو ذلك القاسي الذي لازال مصرا على عقابها و رغم حاجتها إليه في هذه الظروف ، لكنه لازال متابعدا عنها .. دمعت عيناها و هي تتذكر كيف تجاهل كل مكالمتها و عندما عاد أخيرا للبيت و عرف بكل ما حدث اكتفى بنظرة آسفة نحوها و هي تبكي و وقف للحظات مترددا و وهو ينظر إليها كأنما يقاوم رغبته في مواساتها ، قبل أن يغادر لاحقا بجدهما في المشفى و يتركها تجتر حزنها وحدها رغم كل محاولات (ريناد) لتواسيها ... لم تستطع التحكم في غصتها و رغبة شديدة في البكاء راودتها لتنهض فجأة مقاطعة حديث عمتها و زوجة عمها اللتين التفتتا نحوها بقلق فابتسمت بخفوت و اعتذرت منهما قبل أن تندفع خارجا و هي تحاول تمالك عبراتها حتى تصل إلى المكان الوحيد الذي تحتاج أن تكون فيه في هذه اللحظة ... تابعتها عينا (صفية) و (ثريا) بقلق قبل أن تتقابلا لتتنهد (صفية) و تقول
_"افرجها من عندك يا رب"
ربتت (ثريا) على كتفها و هي تقول
_"خيراً إن شاء الله يا (صفية) .. خيراً"
_"أشعر أنني مكتوفة اليدين يا (ثريا) .. أبي لا أعرف إن كان سيتجاوز أزمته بخير أم لا و ابنة أخي المسكينة لا نعرف مصيرها حتى الآن ... يا الله رحمتك"
همت (ثريا) بالحديث لولا أن قاطعهما دخول زوجها يتبعه (سيف) و هو يقول
_"قلت لك يا عمي .. (راندا) لن تحتمل رؤيته هكذا"
زفر (أمجد) و هو يقول
_"ستكون بخير يا (سيف) لا تقلق"
و تطلع نحو زوجته و شقيقته اللتين أسرعتا نحوهما لتعرفا الأخبار ، فحاول رسم ابتسامة مطمئنة على شفتيه و هو يقول ردا على سؤال (صفية) عن والدهما
_"الحمد لله يا (صفية) لقد استقرت حالته و الزيارات أصبحت مسموحة .. يمكنك أن تزوريه غدا إن شاء الله"
وضعت يدها فوق صدرها متنهدة بارتياح و همست
_"الحمد و الشكر لك يا رب"
تطلعت (ثريا) بحيرة نحو زوجها الذي كان ينظر لها بحنان و نظرة غريبة في عينيه أخبرتها أن هناك ما يريد أن يخبرها إياه .. لمعة عينيه أثارت فضولها الذي ازداد حين أمسك كتفيها و أدارها لتنظر في إتجاه الباب بينما يقول بسعادة
_"هناك مفاجأة سعيدة لكِ حبيبتي .. لن تصدقي من عاد أخيراً"
حدقت فيه لحظات بحيرة قبل أن تلتفت للباب و قلبها يخفق في أمل بينما يهتف (أمجد) و هو يلتفت لـ(سيف)
_"يبدو أنه هرب مجددا .. ألم أقل لك راقبه جيداً حتى لا يجبن و يفعلها مرة أخرى؟"
شعر بيد (ثريا) تضغط على كفه فالتفت لها ليرى عينيها الدامعتين معلقتين بالباب حيث أطل (آدم) و الذي وقف مكانه مترددا كأنما يخشى أن يخطو عتبة الباب أو كأنما قدماه ترفضان تلك الخطوة ، لتقطع (ثريا) خوفه و هي تهتف
_"(آدم) ... بني"
تركت كف زوجها و اندفعت للأمام نحو ابنها الذي ظل متجمدا مكانه للحظات قبل أن تتحرك قدماه لاإراديا و يتجه نحوها بعد أن كادت تصل إليه .. خطوتان فقط قطعهما داخل بيته الذي أدرك لحظتها كم افتقده و افتقد عائلته كلها .. افتقد وجوده بينهم و دفء أحضانهم .. خطوتان فقط كان بعدها بين أحضان أمه التي ضمته إليها بقوة و هي تبكي .. بالأحرى هي من كانت بين أحضانه مع فارق الطول و الحجم بينهما و الذي جعلها تبدو كطفلة صغيرة عاد إليها والدها بعد طول غياب .. احتضنها بقوة و هو يغالب دموعه بينما يسمعها تهتف من بين دموعها الغزيرة
_"لقد عدت أخيرا حبيبي ... عدت إليّ من جديد .. كيف طاوعك قلبك بني؟ .. كيف استطعت أن تفعل هذا بأمك يا (آدم)؟"
همس و هو يحاول منع دموعه الخائنة من السقوط
_"آسف أمي .. كنت في حاجة لهذا حبيبتي .. صدقيني لم يكن بيدي"
شددت احتضانه و هي تقول
_" لا بأس حبيبي .. المهم أنك هنا بني .. المهم أنك عدت إلى أحضاني"
قاطعتها (صفية) و هي تقول باكية بينما تجذبه منها
_"يكفي هذا (ثريا) .. دعيه لي قليلاً .. أريد أن أشبع عينيّ منه"
ابتسم و هو يلتفت لها لتحتضن وجهه بكفيها و تهمس باكية
_"حمداً لله على سلامتك بني .. أوحشتنا كثيرا يا قلب عمتك"
و احتضنته بسعادة غامرة ليبتسم و يبادلها عناقها بقوة و هو يقول
_"و أنتِ أيضا أوحشتني كثيرا عمتي .. جميعكم .. لا تعرفين كم افتقدتكم جميعا"
دفنت (ثريا) نفسها بين ذراعي (أمجد) و هي تتطلع لابنهما بعينين لازالتا لا تصدقان حقيقة وجوده أمامها و همست باكية
_"ابننا هنا يا (أمجد)، صحيح؟ .. ابننا عاد"
ضمها إليه بحب و قال مبتسما
_"أجل حبيبتي ... لقد عاد أخيراً"
استكانت رأسها على صدره و ابتسمت هي الأخرى و هما ينظران لابنهما الذي كان يضحك على شيء ما قالته عمته بينما تطلع (سيف) نحوهم مبتسما بحنان ، قبل أن يتلفت حوله بحثا عنها .. يعلم أنه قسى عليها كثيرا جدا مؤخرا ، لكنه حتى الآن لم يستطع تجاوز ما حدث و ما جرى مع (وتين) زاد من تعقيد اﻷمر بينما يعيد لذاكرته كل مخاوفه و خيالاته لما كان يمكن أن يصيب (هاميس) لو أنه لم يكن معها ليلتها ... أغمض عينيه و تنهد بقوة و هو يدعو أن تعود لهم (وتين) بسلامة و ألا تصاب بأي سوء .. فتح عينيه و تحرك بخطوات حاسمة بحثا عن فتاته المتهورة .. ربما حان الوقت ليضع حدا لذلك العقاب الذي يعذب قلبه قبل أن يعذبها هي .. لكن بالتأكيد ليس قبل أن يضع النقاط فوق الحروف ليتأكد من أنها لن تكرر خطأها هذا مرة أخرى .. أبدا
*********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:35 AM   #1015

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأملت (سمراء) صديقتها النائمة في فراشها و تنهدت بضيق و هي ترى وجهها يتغضن بإنزعاج كأنما ترى كابوسا ... اقتربت تمسح على شعرها عندما وجدتها تتململ بعدم ارتياح و همست بكلمات تطمأنها حتى استرخت ... عادت تتنهد و هي تفكر بقلق .. تُرى هل ساءت حالة جدها أم أنها فقط لم تحتمل ما أصابه فانهارت كما فعلت قبل أكثر من عام حين رحلت ابنة عمها و زوجة أخيها .. لقد خشيت من مواجهتها المتهورة مع (هشام رضوان) و حاولت الإتصال بها أكثر من مرة دون أي رد و كررت محاولاتها حين عادت (رواء) و أخبرتها بما حدث ، حتى وصلتها رسالة من (راندا) تخبرها أنها بخير و ستخبرها بكل شيء عندما تراها .. فقط رسالة أثارت قلقها أكثر ... عادت تتأمل صديقتها بحنان و هي تواصل المسح على شعرها قبل أن تلتفت لشقيقتها التي دخلت الغرفة بهدوء و سألتها
_"ألازالت نائمة؟"
هزت رأسها و قالت
_"أخشى ان يكون الأمر أسوأ مما أتخيل (رواء)"
اقتربت لتربت على كتفها و قالت
_"لا تقلقي .. ستكون بخير .. (راندا) قوية رغم كل شيء"
ثم ضحكت و هي تكمل
_"أنتِ لم تري كيف كانت تتحدى السيد (هشام) ... يا إلهي .. لقد تخيلت أنها ستقتله بين لحظة و أخرى .. لم يفعلها أحدهم من قبل؟ .. لم يجرؤ أحدهم على التحدث معه كما فعلت هي؟"
و ابتسمت و عيناها تشردان
_"للمرة الأولى أراه بهذه الطريقة .. كان يبدو و كأنه قد تحرر من كل الأعباء التي يحملها و كل القيود التي تكبل روحه .. لم أره يضحك و لا مفعما بالحياة كما كان لحظتها"
و ألقت نظرة على (راندا) الغافلة و تابعت
_"وجودها حوله إلى شخص آخر ... شخص مختلف تماما عمن عرفته لسنوات"
ابتسمت (سمراء) و هي تتأمل صديقتها بحنان و أجابت بصوت منخفض
_"إنه يحبها .. مما حكته لي يبدو أن رئيسكِ البارد الصارم ليس كذلك على الإطلاق .. على الأقل معها هي .. و هي أيضا تحبه رغم إنكارها الشديد ... لكنها صديقتي و أنا أحفظها عن ظهر قلب ... أتمنى حقاً أن تفتح قلبها له فأنا واثقة أنه لن يخذلها أبدا"
هزت (رواء) رأسها و قالت
_"مما رأيته بينهما فلا أعتقد أنه قد يخذلها يوماً"
و صمتت لحظة لتشرد عيناها قبل أن تكمل بابتسامة حزينة
_"أو كما أتمنى .. فالحب قد يخذل حين لا نتوقعه أن يفعل"
تابعت عينا (سمراء) خروجها الهاديء بنظرات حزينة و همست بألم
_"أما آن الوقت لتتحرري من هذا الألم الذي يقتات على روحك و يقتلك ببطء يا (رواء)؟!"
لمعت عيناها بالدموع و هي تتذكر شقيقتها التي كانت شعلة من الحياة قبل أن يخذلها الحب و يطفئها بقسوة فتتحول إلى هذه الغريبة .. إلى هذه الصورة الباهتة من شقيقتها ... لا لون و لا روح و لا حياة ، حتى ابتسامتها التي تجبر نفسها على رسمها أمامهم لتؤكد لهم أنها بخير .. ابتسامة لا روح فيها .. شقيقتها التي خذلها الحب و خذلتها الحياة بصفعة تلو أخرى و رغم ذلك لازالت تقف بقوة تخفي عنهم انكسارها لأنها تعلم أنهم جميعا يعتمدون عليها .. أغمضت عينيها و هي تستعيد كل ما مرت به (رواء) و ما مروا به معها و كررت عهدا قديما قطعته على نفسها حين رأت كيف أصبحت أختها .. عهدا لازالت تحفظه بعد كل هذه السنين التي مرت .. لن تقع في الحب أبدا مهما حدث .. لن تمنحه الفرصة ليحولها هي الأخرى لشبح هائم كما فعل بشقيقتها ... هي لم تُخلق للحب و الحب لم يُخلق لها .. حقيقة لن تتغير .. هي لن تسلم قلبها لرجلٍ يعبث به أبدا ... لن ترتكب هذا الخطأ أبدا
*********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:36 AM   #1016

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلس (مصطفى) ساهما فوق أحد مقاعد الإنتظار في المشفى بعد أن انتهى من زيارة والده و أطمأن عليه و طمأنه على (وتين) التي لازالوا لم يعثروا على خيطٍ يقودهم إليها ... خيط واحد فقط يخبرهم أنها بخير و ستعود إلى حضنه سالمة ... دمعت عيناه و هو ينظر إلى محفظته بين يديه و تأمل صورتيّ زوجته الراحلة و ابنته .. تنهد بحرقة و هو يلامس صورة زوجته و همس لها بألم
_"لقد ضيعت أمانتكِ حبيبتي ... لم أحافظ عليها كما وعدتكِ ... كيف انشغلت عنها حتى ضاعت مني؟ .. و كيف سأعيدها (ملاك)؟ .. أخبريني أنني لم أقصر حبيبتي .. أخبريني أنني لم أنشغل عنها بعملي و أهملها ... أخبريني أنها ستكون بخير و ستعود إلي بأمان .. فلتعد فقط و لن أجعلها تغيب عن ناظري مجددا .. فقط لتكن بخير"
انتبه على تربيتة على كتفه فانتفض بخفوت قبل أن يرفع يده يمسح دموعه بسرعة و التفت بعدها نحو (زياد) الذي كان يتطلع إليه بألم و حزن و قال و هو يجلس بجانبه
_"سأعيدها إليك عمي أعدك بهذا ... لا تقلق عمي (وتين) ستكون بخير .. لن أدعها تتأذى"
تطلع في عينيه قبل أن يبتسم بمرارة و قال
_"و هل كل ما حصل حتى الآن لم يكن أذى (زياد)؟ .. كل ما تحملته ابنتي حتى اليوم ألم يكن أذى؟"
شحب وجه (زياد) و هو ينظر إليه بخشية .. هل يتهمه عمه أنه السبب فيما حدث؟ .. هل يحمله ذنب كل ما أصابها من قبل بسبب والدته ... خشى أن ينطق بسؤاله لكن عمه أجاب سؤاله الغير منطوق و هو يقول
_"لست وحدك المذنب بني ... أنا أيضا أذنبت في حقها .. أنا أيضا لم احافظ على صغيرتي و لم أحميها كما وعدت أمها .. لست وحدك المذنب"
أطرق (زياد) بألم قبل أن يرفع رأسه في وجل و عمه يكمل بحزم
_"لكن لم يفت الأوان بعد ... سأعيد الأمور لمسارها الصحيح مهما كان الثمن"
همس (زياد) بخشية
_"ماذا تقصد عمي؟"
صمت للحظات قبل أن ينظر إلى عينيّ (زياد) بقوة و يتأمل الخوف الواضح داخلهما .. الخشية من قرار سيقتله حتما ... ضغط على قلبه بقوة و هو يقول
_"قلت أنك ستعيد (وتين) و لن تسمح لأي أذى ان يصيبها؟"
هز رأسه مؤكدا فتابع عمه بحزم شديد
_"هل أنت مستعد لتفعل أي شيء من أجل (وتين) يا (زياد)؟"
ابتلع لعابه بصعوبة و أجاب رغم خوفه من الفخ الذي يجبره عمه على الإنسياق إليه
_"تعلم أنني أفديها بروحي عمي"
أشاح (مصطفى) بوجهه عنه و هو يقول
_"جيد .. هذا سيجعل الأمر أسهل"
سأل (زياد) بتوجس
_"أي أمر عمي؟ .. ماذا تنوي أن تفعل بالضبط؟"
التفت نحوه و قال بصرامة
_"(زياد) .. (وتين) ابنتي الوحيدة و كل ما تبقى لي من زوجتي .. لقد صمت كثيرا عما كان يدور من حولي و حاولت إقناع نفسي أن ابنتي في النهاية ستنال السعادة مع من تحب ... لكنني لم أتصور أن الطريق إلى تلك السعادة سيؤذيها لهذه الدرجة ... سيقتلها .. حاولت كثيرا أن أقوم بواجبي كأب يدعم ابنته في أهم قرارات حياتها لكنني اكتشفت أنني فشلت كأب من المفترض عليه أن يحميها من أي أذى حتى لو كان هذا الأذى نتيجة لقرارها هذا ... حتى لو كان ناتجا عن حبها و إختيارها .. و أنا ما عدت أحتمل أن أقف مكتوف اليدين و أرى ابنتي تتعذب في سبيل هذا الحب .. لذا"
صمت لحظة و (زياد) يتطلع إليه بعينين متسعتين استنكارا بينما يسمعه يتابع بعزم
_"لذا أنا أطلب منك أن تحرر ابنتي منك (زياد)"
انتفض (زياد)واقفا يحدق فيه بارتياع و رفض ليكمل
_"ابتعد عن (وتين) يا (زياد) ... يكفيها ما نالته حتى الآن .. حررها بني و دعها تعيش حياتها بسلام"
صرخ باستنكار
_"أبتعد عنها؟! .. هل تسمع ما تقوله عمي؟ لابد أنك تمزح"
وضع (مصطفى) محفظته في جيب سترته و نهض يتأمل ابن أخيه قبل أن يقول و هو يضع يده فوق كتفه و يضغط عيه بقوة
_"هذا قراري (زياد) و هو أفضل لكليكما"
انتفض مبتعدا عن كفه و هتف بحاجبين معقودين
_"قرارك؟!! .. و أفضل لنا؟! .. أنت تقتلنا عمي ... أنت تحكم علينا بالموت بهكذا قرار"
_"استمع بني"
رفع كفه مقاطعا بحدة
_"لا عمي آسف لن أستمع .. لا يمكنني أن أفعل ما تقول ... أنا و (وتين) حياتانا ارتبطتا ببعضهما منذ وقت طويل و ابتعاد أحدنا عن الآخر لا يعني سوى حياة كالموت"
زفر (مصطفى) بقوة و هتف بالمقابل
_"توقف عن التفكير بقلبك (زياد) ... استخدم عقلك و توقف عن التفكير بأنانية ... فكر بمصلحة (وتين) .. قم بذلك لأجلها على الأقل ... حبك لها يعني أن تختار سعادتها على حسابك ... وجودكما معا يؤذيها .. (رجاء) لن تتركها بحالها أنا أعرف هذا .. أرجوك بني لأجلها"
ضحك (زياد) بمرارة و قال
_"لأجلها؟ .. من تخدع عمي؟ ... تعرف جيدا أن (وتين) لا يمكن أن تحيا بدوني ... لا تنس أنها حاولت من قبل .. لقد ابتعدت و اختارت فراقنا و انظر أين وصل بنا الحال .. لقد عادت إليّ من جديد ... (وتين) لم تحتمل الحياة بعيدا عني و عادت لمكانها الوحيد الذي تنتمي إليه .. ألا يعني لك ذلك شيئا؟"
هتف (مصطفى)
_"الوقت سيعالج كل شيء (زياد) ... ستتجاوزان الأمر ..لن تقفا طويلا لتبكيا على الأطلال"
نظر له بذهول قبل أن يقول بضحكة مريرة
_"أنت من يقول هذا عمي؟ .. أنت"
ثم عقد حاجبيه و اقترب منه هاتفا بحدة
_"و لماذا لم تفعلها أنت عمي؟ ... لماذا لم تدع الوقت يحل كل شيء؟ .. لماذا لم تتخلى عن أنانيتك و تقدم حبك قربانا لتسعد عائلتك، هه؟ ... لماذا لم تستمع لكلام جدي و تحديته و تخليت عن كل شيء فقط لتكون مع المرأة التي تحبها؟ ... لماذا لم تضحي أنت الآخر و تتزوج خالتي كما كان مقررا و كما كانت رغبة جدي و ربما كنت وفرت علينا كل هذا العناء .. ما كانت أمي ستكره زوجتك المسكينة و تحيل حياتها جحيما و ما كانت (وتين) أتت للحياة و لا أحبتني و لا تعذبت لهذه الدرجة بسبب حبها لي ... لماذا لم تفعل عمي؟ ... أرأيت أين أوصلنا قرارك؟"
شحب وجه (مصطفى) بشدة و هو يستمع إليه فأشاح وجهه عنه و تابع بألم
_"لا تنصحني بما لم تستطع أنت فعله عمي"
حدق فيه (مصطفى) للحظات بشحوب قبل أن يتمالك نفسه و يقول بصرامة
_"لا تضطرني على تخييرها بيننا (زياد) .. لا تجبرني على أخذها بعيدا"
نظر له (زياد) بذهول قبل أن يقترب هاتفا بتحدي
_"و من قال أنني سأنتظرك لتفعل يا عمي؟ ... أنا سأجدها .. سأستعيدها عمي و سآخذها بعيدا عن هنا ... (وتين) ملكي أنا عمي .. (وتين) لي .. ملكي و لن أتركها أبدا"
و تابع أمام أنظار عمه المصعوقة و أنظار (سؤدد) التي كانت في طريقها إليهم ليجمدها صوت (زياد) الغاضب و هو يكمل بعد أن فقد السيطرة على مشاعره
_"أقسم سأخذها بعيدا عن كل شيء و عن الجميع .. لن أدع أحدا يقف في طريقنا ... لن يفرق بيننا أحد عمي .. لا أمي و لا أنت و لا حتى (وتين) نفسها"
هتف كلماته الأخيرة بقوة قبل أن يدير ظهره و يغادر بخطوات عنيفة تتبعه عينا (مصطفى) المتسعتان و الذي سقط فوق مقعده لتندفع نحوه (سؤدد) بخوف و تهتف
_"خالي .. أنت بخير؟ .. ماذا حدث؟"
أرجع رأسه للخلف و قال بألم
_"كيف أكون بخير (سؤدد)؟ ... لقد تعقد كل شيء يا ابنتي"
و نظر في الإتجاه الذي اختفى به ابن اخيه و قال
_"لقد جُن .. فقد عقله تماماً فور أن أخبرته أن يبتعد عن (وتين)"
جلست جواره و ربتت على كفه و قالت بهدوء
_"لقد ضغطت عليه بقسوة خالي .. ضغطت على جراحه النازفة فكان لابد أن ينفجر من الألم ... تعرف أنه و (وتين) لا يمكن أن يبتعدا عن بعضهما .. كيف تخيلت أنه قد يوافق على شيء كهذا؟"
زفر بحرارة
_"و ما العمل يا ابنتي؟ .. لم أجد حلا سوى هذا ... عندما أتذكر كل الحزن الذي عانته ابنتي بسبب (رجاء) و حالتها الآن و التي لا أعرف عنها شيئا .. لم يخطر ببالي سوى أن أبعدها عن مصدر الألم حتى لو كانت ستعاني لبعض الوقت"
احتضنت كفه بقوة و قالت بهدوء
_"لا تستخف بقوة (وتين) يا خالي ... صدقني لقد تحملت الكثير و هي على استعداد لتحمل أكثر من هذا ثمنا لوجودها معه ... و (زياد) أيضا سيحميها ... صدقني .. سيجدها و سيحميها و لن يغفل عنها لحظة واحدة بعد ذلك"
تنهد بقوة و شد على أصابعها هامسا بحرارة
_"يا ليت يا (سؤدد) ... ليتك تكونين محقة يا ابنتي"
أخذت نفسا عميقا و جاهدت لترسم ابتسامة مطمئنة على شفتيها تداري خلفها كل مخاوفها و قالت
_"أنا متأكدة من هذا خالي .. لا تقلق"
قالتها و هي تدعو داخلها ألا تخذلها توقعاتها و أن ينجحوا في العثور على (وتين) و بعدها سيكون ما يقرره القدر بشأن مستقبلها هي و (زياد) ..
***********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:38 AM   #1017

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تلفت (آدم) حوله بلهفة قبل أن يعود لأمه التي كانت تتأمله باشتياق و قال
_"أين الأولاد أمي؟"
تنهدت بحزن و قالت
_"في غرفتهما بني .. لم يتوقفا عن البكاء لغياب جدهما و (وتين)"
نهض من مكانه و هو يقول بشوق
_"سأذهب لأراهما"
أومأت برأسها في حنان و تابعته مع الجميع حتى اختفى بينما تحمد الله على أن قر عينيها برؤيته سالما أخيرا .. فيما اتجه (آدم) بخطوات مسرعة نحو غرفة طفليه التي تجاور جناحه هو و (رُبا) لتتجمد خطواته أمامه و حدق في الباب المغلق بحزن و رفع يده ليلامس مقبضه قبل أن يوقفها في الهواء .. لا .. ليس الآن .. ليس مستعدا لدخولها الآن ... ليس مستعدا لمواجهة شبحها و خيالاتها التي ستحاصره في كل ركن من جناحهما .. هز رأسه و هو يتراجع للخلف بخطوات بطيئة منهكة .. ليس مستعدا بعد كل هذا الوقت ... طرد كل الأفكار من رأسه و هو يتحرك متجاوزا الباب إلى الغرفة التي تجاوره ليفتح بابها بهدوء و يلقي نظرة إلى داخلها لينبض قلبه بقوة و تحرك بخطوات هادئة و قلب ينبض بصخب و عيناه لا تفارقان طفليه الغارقين في النوم و أنَّ قلبه اشتياقا لهما و ارتفع حاجباه في حنان و هو يرى كيف غرقت صغيرته في النوم و هي تضع رأسها فوق ساق شقيقها الذي غرق في النوم و هو جالسٌ مكانه فوق السرير و يده كانت فوق شعرها كأنما كان يهدهدها لتكف عن البكاء حتى نامت من التعب و لحقها هو ... اقترب منهما ببطء و سالت دمعتان من عينيه و هو يرى كيف يقوم (رامي) بما كان يفترض أن يقوم هو به .. كيف تركهما و سافر و هما بأشد الحاجة إليه؟ .. كيف استسلم لألمه الخاص و غادرهما زاعما أنهما سيكونان بخير مع عائلتهما و أنهما ليسا في حاجة إلى أبٍ بحالته معطوب الروح و الوجدان .. جلس برفق فوق الفراش و مد يده يلامس شعر ابنه بحنان قبل أن ينتقل لابنته التي فتحت عينيها ببطء و نظرت له من بين عينيها الناعستين و قالت بصوت نائم
_"بابا .. أنت عدت"
تحرك ليحملها بين ذراعيه و هو يقول بحنان من بين قبلاته لوجهها الصغير
_"لقد عدت صغيرتي .. لقد عدت"
ابتسمت بعذوبة و قالت و هي تلف ذراعيها حول عنقه و تعود للنوم
_"لا تذهب مرة أخرى بابا .. أرجوك"
ضمها بحب و هو يقول
_"لن أذهب حبيبتي .. لن أذهب"
قالها و هو يتمدد فوق الفراش و هي بين ذراعيه ليضمها هي و (رامي) الذي تململ بانزعاج دون أن يستيقظ فقبل (آدم) رأسه و ضمه إليه باشتياق ليستسلم هو الآخر لإرهاق جسده و عقله و يغرق في نوم عميق زاره لأول مرة منذ شهور طويلة
************
_"يكفي (سمارا) لا أستطيع تناول لقمة زيادة"
هتفت (راندا) بتذمر أمام إصرار صديقتها التي صممت عليها أن تنهي صينية العشاء و إلا ستعاقبها بطريقتها و أمام تهديدات (سمراء) لم تجد مفرا من تناول الطعام رغم فقدانها للشهية لكنها لم تدرك كم كانت تتضور جوعا إلا عندما بدأت في الأكل ... تركت الملعقة و هي تتابع هتافها المتذمر
_"توقفي عن معاملتي كمريضة (سمراء) .. قلت لكِ لقد أصبحت بخير"
أجابتها ببرود و هي تتناول كوب العصير
_"اصمتي .. أنتِ لم ترى كيف كانت حالتكِ .. لقد جففتِ الدم في عروقي من الرعب يا حمقاء"
أخذت منها الكوب ثم أطرقت برأسها في حزن فقامت (سمراء) لتجاورها و قالت بعد أن وضعت صينية الطعام جانباً
_"ها حبيبتي .. ألن تخبريني ماذا حدث و جعلك بهذه الحالة المذرية؟"
و تابعت بقلق
_"الجد (رفعت) بخير، صحيح؟"
أسرعت (راندا) تجيب
_"الحمد لله إنه يتحسن .. لكن"
صمتت لحظة تتمالك دموعها قبل أن تقول بصوت متهدج
_"أنا لم أره بهذا الضعف من قبل (سمراء) .. حتى مع مرضه و عمره لكنني كنت أشعر به قوياً .. لا شيء أبداً يكسره"
ربتت على كتفها و قالت
_"لا تقلقي حبيبتي ... إن شاء الله سيعود قوياً كما كان ... أخبرتك من قبل أن ضعفكِ بهذه الطريقة كلما نزل قضاء يعد ضعف إيمانٍ منكِ ... ألا يفترض بكِ أن تؤمني بالقدر خيره و شره"
أومأت رأسها فتابعت (سمراء) و هي تمسح على رأسها
_"كلنا نمر باختبارات في هذه الحياة (راندا) و يجب أن نكون أقوياء لنعبرها بنجاح .. لا يجب أن تجزعي هكذا عند كل ابتلاء حبيبتي"
مسحت دموعها و هي تقول
_"أعرف (سمراء) لكنه صعب ... لم أحتمل كل ما حدث .. جدي ثم (وتين) و "
قاطعتها بقلق
_"ما بها (وتين)؟"
سالت دموعها بصمت و اتسعت عينا (سمراء) بهلع و هي تسمعها تجيب
_"لقد اختفت فجأة و هي في طريق عودتها من عملها .. اختُطفت .. و حتى الآن لم يعثروا لها على أثر و جدي لم يحتمل الصدمة"
هتفت بألم
_"يا إلهي (وتين) المسكينة ... و ماذا ستفعلون الآن؟"
هزت رأسها تقول
_"الشرطة لازالت تحقق في الأمر .. عمي و (زياد) و (سؤدد) و يحاولان أيضاً من جانبهم"
ربتت عليها و قالت
_"إن شاء الله تعود سالمة .. لا تتوقفي عن الدعاء من أجلها حبيبتي .. إن شاء الله ستكون بخير"
أومأت برأسها و قالت
_"إن شاء الله ... آسفة لأنني سببت لكم الإزعاج لكنني لم أشعر بنفسي إلا و أنا أمام بيتكِ .. كنت في حاجة شديدة لكِ"
ضربت كتفها برفق و قالت
_"هل أنتِ حمقاء يا هذه؟ .. أنتِ أختي و صديقتي (راندا) و هذا أيضاً بيتكِ تأتين في أي وقت ... كيف تقولين هذا .. لماذا الأصدقاء إذن؟"
ابتسمت بخفوت قبل أن تقول بتردد و هي تتناول أحد الكتب من المكتبة الصغيرة بقربهما
_"هناك شيء آخر حدث اليوم و زاد من ضيقي"
نظرت لها بتساؤل فتابعت بحاجبين معقودين
_"جدي أخبرني أنه يريد أن يطمئن عليّ قبل أن يصيبه مكروه .. يقول أنه قلق عليّّ بعد ما أصابه و لهذا .."
صمتت لتحثها (سمراء) أن تكمل
_"و لهذا ..؟!!"
أخذت نفساً عميقاً لتقول
_"و لهذا أرادني أن أعده أن أوافق على الزواج من (هشام رضوان)"
قفزت صديقتها من مكانها و صفقت بيديها هاتفة بحماس
_"أحقاً؟! .. هذا رائع .. عاش (رفعت هاشمي) عاش"
التفتت لها هاتفة بحنق
_"أنتِ حمقاء؟! .. أنا في مصيبة .. ما الرائع في الأمر؟ .. هل أتيت إليكِ ليكون هذا ردكِ؟ .. في صف من انتِ تحديداً؟"
هزت كتفيها و قالت ببساطة
_"(راندا هاشمي) .. تعرفين جيداً أنني في صف (هشام رضوان)"
رمقتها بنظرات محرقة فقالت
_"حبيبتي .. الرجل يحبكِ و يريدكِ و أكد هذه الحقيقة مليون مرة لعقلكِ الأحمق هذا لكنكِ لازلتِ تعاندين .. كان على أحدهم إذن أن يزيل الستار اللعين من فوق عينيكِ و يجبركِ على رؤية الحقيقة"
زمجرت هاتفة
_"ارحميني (سمراء) .. أنتِ لا تعرفين كم أنا غاضبة الآن و لولا ما حدث لجدي لكنت خنقت ذلك الرجل حتى الموت .. هو السبب في هذه المصيبة التي وقعت فيها"
_"و ما شأنه بالأمر؟ .. قلتِ أن جدكِ قلق بسبب ما أصابه و يريد الاطمئنان عليكِ و لولا أنه عرف أنه يستحق و سيعتني بكِ جيداً لما كان فرضه عليكِ"
هتفت بحنق
_"بل لأنه وضع الفكرة برأسه ... لولا الخبر الغبي الذي نشره لما أجبرني جدي عليه و هو يعرف أنني لا أريده هو بالذات"
زمت حاجبيها و قالت
_"و ما شأن هذا بذاك؟ .. من أين عرفتِ أنه رأى الخبر أصلاً؟ .. قلتِ أنه تعب بعد اختفاء (وتين)"
تنفست بقوة و أجابتها
_"(هاميس) أخبرتني أنه قرأ الخبر و طلب منها الإتصال بي و استدعائي و كان غاضباً بشدة .. لكن وقتها أتت (سؤدد) و (زياد) و عرف ما أصاب (وتين) ... أي أنه أصلا كان سيعنفني بسبب المقال و الصورة اللعينة بداخله و لربما أجبرني على أن أوافق على (هشام) حفاظاً على سمعة العائلة .. في الحالتين النتيجة أصبحت واحدة"
هزت (سمراء) رأسها
_"أنا لا أفهم سبب تعنتكِ هذا (راندا) .. هل تعاندين من أجل العناد فقط ... بالله عليكِ تحتاجين لوقفة جدية مع نفسكِ ... الرجل يحبكِ بجنون كما هو واضح فامنحيه و امنحي نفسك هذه الفرصة .. لن تخسري شيئاً"
حدقت فيها بذهول قبل أن تهتف
_"انظروا من تتحدث .. (سمراء) التي ترفض أن تمنح الفرصة حتى لمجرد ظل رجل أن يقترب من خيالها و تترفع عن أن تدخل كلمة الحب و الزواج إلى حياتها تتحدث معي أنا عن الحب ... آه بالله عليكِ"
ختمت جملتها و هي ترمي جسدها فوق فراش صديقتها التي قالت ببرود
_"هذا لا يعني أن أتوقف عن توجيه النصيحة لكِ يا عبقرية ... من حديث (رواء) عنه و من رأي جدكِ و عائلتكِ أراه شخصاً محترماً و سيعرف كيف يعتني بكِ جيداً ... انا ظروفي مختلفة عنكِ فرجاءاً لا تستخدمين كحُجة و تعقدي مقارنة بيننا"
تأففت بحنق طفولي جعل (سمراء) تبتسم و اقتربت لتجلس جوارها و تقول
_"صدقيني حبيبتي ... توقفي لحظة واحدة عن عنادكِ هذا و انظري أين سيقودكِ القدر"
زمت شفتيها بإعتراض طفولي و صمتت و هي تفر ورقات الكتاب بملل و ضيق قبل أن تتوقف عند منتصفه و حدقت بعينين دهشتين في الصورة التي أطلت أمامها للحظات قبل أن تهتف بذهول و هي ترفعها أمام عينيها
_"أهذه (رواء)؟"
التفتت لها (سمراء) بتساؤل لتتوقف عيناها على الصورة التي تحملها و غامت عيناها و هي ترى صورة قديمة لشقيقتها فقالت بهدوء
_"أجل .. إنها هي"
همست بانبهار و هي تحدق في الفتاة المبتسمة بسعادة واضحة و هي تضم بين ذراعيها جرواً صغيراً ناعماً و تنظر للكاميرا بشقاوة و حيوية أطلتا من عينيها و خصلات شعرها الأسود الناعم بطوله المبهر تحتضن وجهها بنعومة و بعضها يتطاير حولها بفتنة شديدة
_"واو ... تبدو مختلفة جداً .. انها خلابة .. و شعرها رهيب .. خسارة .. لماذا قصته بهذه الطريقة المتطرفة؟ .. لو كان شعري مثله لم لامسته بمقص أبداً"
قالت (سمراء) بحنين
_"هذه الصورة قبل أكثر من عشر سنوات في عيد ميلادها الثامن عشر ... كانت هذه آخر مرة تبتسم بهذه الطريقة و آخر عيد ميلاد أيضا لها و لشعرها الجميل هذا"
نظرت لها بتساؤل ممزوج بالحزن و قالت
_"و ماذا حدث و غيّرها هكذا (سمراء)؟ .. لقد تغيرت للنقيض تماماً ... ماذا أصابها؟"
شردت للحظة قبل أن تهز كتفيها و تجيب ببساطة مريرة
_"لقد أحبت"
حدقت فيها بدهشة و عادت تنظر للملاك السعيد في الصورة فتابعت (سمراء) و هي تأخذ منها الصورة و تتأملها بعينين حزينتين شاردتين لسنوات مضت
_"هي أحبت و خذلها الحب و أنا .. احتفظت بهذه الصورة لتذكرني دوماً ألا أرتكب نفس الخطأ"
***********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:41 AM   #1018

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظرت (وتين) بترقب نحو الباب و هي تتساءل هل سيستطيع (حمادة) أن يأتي كما وعدها .. لقد خافت كثيراً ألا تراه مجدداً ، لكنه أطل عليها من جديد ليلاً ليعطيها عشاءها و استغلت الفرصة لتجذبه للحديث معها ... ابتسمت و هي تتذكر حديثها مع ذلك الصبي الذي وقعت في حبه بسرعة و حمدت الله أنه انجذب إليها و ارتاح في الحديث معها ... لقد تحدثا في كثير من الأشياء ... أخبرها عن أسرته ... أبيه الراحل الذي كان ينحت في الصخر ليمنحهم حياة كريمة و أمه التي استسلمت الراية من بعده لكنها كانت ضعيفة و انتهى الأمر بزواجها من ذلك الرجل البغيض و هي تعتقد أنها بذلك تحميهم .. أخبرها عن أحلامه الصغيرة و ماذا كان يتمنى أن يكون .. أخبرها بالكثير و الكثير عن طفولته و تمزق قلبها و هي تفكر كيف يمكنها أن تساعده ... كيف يمكنها أن تنقذ صبياً بذكائه و نقاء روحه من هذه البيئة التي بالتأكيد ستقضي عليه رويداً ليتحول حتماً لنسخة جديدة من أولئك الرجال الذين اختطفوها ... من زوج أمه البشع و من ذلك الرجل الغامض الذي يعملون تحت امرته ... جميعهم بالتأكيد كانوا مثله ذات يوم و لم يجدوا من يمد لهم يد العون و ينقذهم من ذلك المصير الأسود .. و هي تشعر أن الله وضعه في طريقها لتكون هي يد العون التي يحتاجها .. أجل لن تتركه يضيع .. الله منحها الكثير الذي يمكن أن تساعد به و وجودها الآن و لقاءها به لا تعتبره محض صدفة ... هو قدرٌ و عليها أن تستغل الفرصة التي منحها إياها القدر ... ستساعده و لكن كيف و هي في هذا الوضع و لا تعرف كيف ستقنعه بمساعدتها لتهرب .. لقد قضت الليلة السابقة بعد أن غادرها تفكر في كيفية إقناعه ... تنفست بعمق لتسترخي و نظرت لقيودها التي مزقت جزءا منها لكن لازالت تحتاج لبعض المجهود لتتخلص منها تماماً .. لكن عندها ماذا .. الوقت يمر و كل دقيقة تمضي تخسرها .. بين لحظة و أخرى قد يأتون ليأخذونها لذلك الرجل ... تتمنى فقط أن يغير رأيه أو على الأقل يمنحها المزيد من الوقت ... انتبهت على صوت الباب يُفتح فالتفتت بلهفة و ابتسمت و هي ترى الصغير يطل من الباب و قابلتها ابتسامته و هو يقترب و يضع الطعام أمامها و هو يقول
_"تفضلي الفطور .. آسف لأنني تأخرت عليكِ لابد أنكِ جعتِ كثيراً"
هزت رأسها و ابتسمت قبل أن تقول بأسى
_"ليس كثيراً ... أنا فقط مشتاقة لأهلي و حزينة لأنني لا أعرف إن كنت سأراهم مرة أخرى أم لا"
أطرق بوجهه حزينا لأجلها لتتابع و هي تدرس ملامحه جيداً
_"ليتني أعرف كيف أخرج من هذا المكان ... لابد أن أهلي يبكون كثيراً الآن بسبب غيابي عنهم .. آه و الصغيرين لابد أنهما يرفضان الطعام و سيموتان من البكاء و الجوع"
نظر لها بألم و قال
_"لقد سمعتهم يقولون أنهم سينقلونكِ للزعيم في المساء"
نظرت له بلهفة و هتفت
_"أحقاً؟! ... في المساء ... الحمد لله لازال أمامي فرصة"
نظر لها بتساؤل لتميل نحوه و هي تدعو الله أن يسهل مهمتها و يجعله يستجيب لها
_"اسمع يا (حمادة) ... لقد أصبحنا أصدقاء ، صحيح؟"
أومأ برأسه في حذر لتتابع
_"إذن هل لو طلبت منك مساعدة ستفعل؟"
حدق فيها بقلق و كأنما أدرك ما تريد فتابعت بسرعة
_"لا تقلق ... لن أؤذيك (حمادة) .. أنت صديقي و لن أسمح لأحد بإيذائك ... أنا فقط أكاد أموت من الخوف و أنا لا أعرف ماذا سيفعلون بي؟ .. قد يؤذيني ذلك الزعيم مثلاً او قد يقتلني .. و أخاف على عائلتي أن يصيبهم مكروه بسبب قلقهم عليّ ... لذلك يجب أن أخرج من هنا"
نهض من أمامها بخوف فهمست بيأس و هي تتطلع للباب
_"لو فشلت في الهرب لن أخبرهم أنك ساعدتني بأي طريقة .. سأموت و لن أعرضك للأذى"
نقل نظره بينها و بين الباب الموارب بخوف شديد لتقول برجاء
_"اسمع لا أريد منك سوى أن تخبرني بعددهم فقط و أين يوزعون أنفسهم و إن كان هناك مخرج آخر يمكنني أن أستغله لأتسلل دون أن ينتبهوا"
نظرت له بقلق و هو يستمع لها و قد عقد حاجبيه كأنما يفكر في كلامها و قالت بعد لحظة و هي تشير للجانب الآخر من الغرفة
_"هل ترى هذه الأشياء القديمة هناك (حمادة)؟"
التفت لحيث أشارت و نظر بتساؤل لحيث وضعت أشياء قديمة احتلت ركن الغرفة بينما أكملت هي
_"أريدك فقط أن تبحث بينها عن عصا أو شيء يمكن أن استخدمه كهراوة مثلاً"
التفت لها بعينين فزعتين و هي تكمل
_"و إن لم تجد حاول أن تجد واحدة من الخارج دون أن ينتبهوا لك .. هل ستسطيع؟ .. أرجوك لا أريد منك سوى هذا .. ابحث لي عن شيء أدافع به عن نفسي إن أتوا ليؤذونني .. أرجوك (حمادة)"
قال أخيراً بتردد
_"هذا خطير .. قد يؤذونكِ إن حاولتِ فعل هذا .. لماذا لا تنتظري ربما الزعيم لن يضرك كما تقولين .. ربما يريد المال و سيطلق سراحك بعدها"
كادت تبتسم لبراءته لكنها أطرقت بخيبة و هي تقول
_"و هل اختطافي و ابعادي عن أهلي و تهديدهم بحياتي ليس أذى لي (حمادة) ... لا بأس .. لديك الحق في أن تخاف على نفسك أنا أتفهم هذا"
حدق فيها لحظات في تردد ممزوج بالحزن قبل أن يتحرك مبتعدا فرافقته عيناها بحسرة و كادت تستسلم لفشلها لولا أن توقف عند الباب لحظة لينبض قلبها بامل و هي تراه يلتفت و ينظر لها قبل أن يحسم أمره و يغلق الباب جيداً و يتحرك لركن الغرفة يبحث لها عما أرادت .. قضى بضع دقائق يفتش بحرص و حاولت هي التحكم في دموع فرحتها و هي ترى كيف انهمك في البحث عما يمكن أن يساعدها حتى هتف بانتصار و هو يقبض على ماسورة حديدية بطول ذراعه تقريبا و لوح بها في الهواء كالسيف يختبرها فضحكت (وتين) ليسرع إليها قائلاً
_"أنتِ محقة .. أنتِ صديقتي و أنا لا أتخلى عن أصدقائي أبداً "
ضحكت و هي تهز رأسها بفرح و لم تتمالك نفسها فرفعت ذراعيها المقيدين معاً لتضعهما حول عنقه و تحتضنه بسعادة و هي تقول من بين دموعها
_"شكراً .. شكراً لك (حمادة) .. لن أنسى مساعدتك هذه أبداً"
تنحنح لتبتعد عنه و نظرت بحنان لوجهه الذي احترق من الخجل لاحتضانها له و احمر بطريقة جعلتها تشعر برغبة في احتضانه مجدداً و تقبيله ... ذلك الصبي بخجله و لطفه اللذيذ .. ابتسمت ليقول و هو مطرق
_"أتمنى أن تنجحي و أرجو ألا يعرفوا بمساعدتي لكِ فلن يؤذونني وحدي .. بل أسرتي أيضاً"
هزت رأسها نفياً و هي تقول
_"أقسم لن أخبرهم أبدا حتى لو فشلت .. لهذا أريدك أن تخبرني بالمعلومات التي أريدها و تبتعد بعدها و لا شأن لك بما سيحدث بهد ذلك .. ستكون بعيداً وقتها"
أومأ موافقاً و نظر للماسورة بيده و تحرك قائلاً
_"تحركي قليلاً"
استجابت له لتجده يخفي الماسورة الحديدية خلفها أسفل الحصير الذي تجلس فوقه و قال
_"هكذا لن يروها و تكون قريبة منكِ"
ابتسمت له في حنان و قالت
_"أنت صبي ذكي (حمادة) و سيكون لك مستقبل رائع إن شاء الله"
احمر وجهه و أطرق بخجل قبل أن ينظر لقيودها بقلق و يهمس
_"لكن كيف ستدافعين عن نفسك بهذه القيود"
قالت مبتسمة
_"لا تقلق لدي حل .. المهم .. اخرج أنت الآن و سأنتظرك لتخبرني بما عرفت و اختفي بعدها تماماً عن الأنظار ... تحجج بأي شيء لتبتعد عن هنا"
أومأ موافقاً و نهض بسرعة ليغادر تتبعه عيناها و ابتسامتها التي اتسعت و هي تهمس بارتياح
_"الحمد لله .. هانت يا (وتين) ... هانت ... تحملي قليلاً و سينتهي كل شيء ... هيا لا تضيعي المزيد من الوقت"
أسرعت تخرج قطعة الزجاج و تعمل بحرص على قطع قيودها ... لن تستسلم للتعب فالوقت يلاحقها و لا يجب ان تخسر فرصتها الوحيدة للحرية
***********
انتهى الجزء الأول من الفصل التاسع و الأربعين
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة للجميع

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 12:52 AM   #1019

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي .. كيفكم .. يا رب تكونوا دايماً بخير ... أولا حابة أعتذر منكم على اللخبطة اللي حصلت و عاوزاكم تدعولي عشان أنا نفسيتي بجد لكم أن تتخيلوا .. كنت بلغت رونتي عن تأخير الفصل بسبب انقطاع الكهربا .. أنا بكتب في الفصل من يوم الأربعاء و للأسف انقطعت الكهربا أمس من الساعة 6 مساءا و طول الليل و كمان الموبايل فصل شحن و مقدرتش أكمل كتابة الفصل و لما رجعت و شحنته و فضلت أكتب من الساعة 11 ظ عشان أعوضكم بفصل طويل و لما الحمد لله ختمته و فاضل أنسخه من البرنامج على الموبايل للجهاز و أراجعه للأسف بعد ما عملت تحديد لكل اللي كتبته بضغطة زر خطأ مسحت كل اللي انكتب و البرنامج بيحفظ في ثانية كل تحديث بيتعمل للملف ... لكم أن تتخيلوا حالتي و أنا بشوف صفحة البرنامج على شاشة الكمبيوتر بيضا زي الورد و مفيش طريقة لاسترجاعها إلا لو أنا شارية نسخة البرنامج .. أنا قلبي وقف و عيطت فعلاً من الصدمة و كل تعبي اللي راح .. إحساس بشع بشع .. ربنا سترها الحمد لله و الموبايل لقيته حافظ نسخة بس غير قابلة لنسخها و لو فتحت ملفها عشان أنسخ اللي مكتوب أو فتحت بيانات النت ع الموبايل هتختفي الكتابة تماما و مش هقدر أشوفها تاني ... بقالي ساعات بنقل يدويا من شاشة الموبايل للكمبيوتر و مش ضامنة الكهربا تقطع ... عشان كده اعذروني هنزل نص الفصل اللي خلصت كتابته من جديد و أول ما أنتهي من كتابة الجزء الثاني هنزله ... اعذروني بجد و ادعولي و يا رب تعليقات و لايكات ترفعوا بيها المعنوية المنهارة و دراعاتي اللي وقفت من الكتابة .. بليييز .. الحالة صعبة جداً
Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 01:01 AM   #1020

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
صباح الورد
مي بتعتذر لتنزيل الفصل لوجود عطل عندهم بالكهرباء و اتقطعت عن المنطقة كلها
يادوب بلغتني من الفون قبل ما يفصل شحن
هي بلغتني امبارح بس انا نسيت احط الاعتذار قبل ما انام

تسلمي رونتي
بصراحة بعد كل اللي حصل لي النهاردة بدأت فعلاً أحس أني منحوسة مع الرواية و حد داعي عليا بجد يوم تنزيل الفصل ... حصل معايا الفصل اللي فات بس غلطت و مسحت آخر جزء من آخر مشهد فكان أرحم و أسهل أعيد كتابته .. بس المرة دي .. كوووول الفصل رااااح و لولا ستر ربنا مكنتش قدرت أكتب حرف واحد من دماغي من الأول تاني بالصدمة اللي كنت فيه دي
دعواتك حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.