آخر 10 مشاركات
حق بين يدي الحق (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          593-الزوج المنسي- اليزبيث أوغست -قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-17, 01:06 AM   #1021

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samerames مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. منوراني يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 03:27 AM   #1022

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

لاداعي للاعتذار
انا عن نفسي خلصن الانترنت عندها يومين
وهلأ لقريت الفصل
انا ماسكة قلبي في ايدي يعني وتين راح
تقدر تخلص نفسها ولا لأ الله يكون في عونها
زياد واخيرا انفجر
كلام والد وتين قاسي جدا
وماهو سبب حزن رواء
شكرا حبيبتس على الفصل الحلو


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 06:50 AM   #1023

حان الرحيل
 
الصورة الرمزية حان الرحيل

? العضوٌ??? » 295058
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » حان الرحيل is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حان الرحيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 01:13 PM   #1024

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تمنياتى بالتوفيق الداءم والتميز فانتى مبدعة و مميزة وانشاء الله تنالى نتيجة تعبك و مجهودك و شكرا جزيلا لك لامتاعنا بروايتك الشيقة المثيرة باحداثها و ابطالها و اعتذر لقلة مشاركاتى و تعليقاتى ودمتى لنا.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 10:45 PM   #1025

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا يهمك
ما تعتذريش مايلو كل واحد وظروفه
فصل جميل
رندا لم تتحمل كل ماحدث والان وعدته جدها فهل ستتزوج هشام؟
زيادوانفجاره فيي وجه عمه والد وتين الذي طلب منه ان يبتعد عن وتينه
ورفضه للابتعاد
صراحة عمه كان قاسيا
وتين هل ستقدر على الهرب بمساعدة حمادة
اتمنى ذلك
يسلمووووو
وبانتظارالجزء القادم
الله يعينك


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 10:45 PM   #1026

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي كيفكم ... أنا هبدأ تنزيل الجزء الثاني من الفصل حالا
قراءة ممتعة للجميع


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 10:49 PM   #1027

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

انا في الانتظار

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 10:54 PM   #1028

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع و الأربعون (الجزء الثاني)
تحرك (سيف) نحو الأشجار الخلفية للقصر و هو يزفر بأسى .. مادامت تلك المتهورة ليست بغرفتها فمكان واحد فقط ستذهب إليه بحالتها تلك ... اقترب من مكانهما السري و أبعد الأغصان الكثيفة عن المدخل السري ليدلف للداخل .. تنهد بأسى و عيناه تقعان عليها تجلس أرضاً و تستند بظهرها إلى جذع الشجرة الكبيرة التي احتضنت قصتهما منذ سنوات طويلة ... ابتسم و هو يقترب و لمحت عيناه اسميهما المحفورين بكتابة طفولية فوق الجذع بقرب (هاميس) التي دفنت وجهها بين كفيها و استمع لبكائها الخافت الذي تحول إلى نهنهات خافتة توقفت للحظة و هي تشعر به يجلس جوارها ليرتجف جسدها و تعاود بكاءها من جديد فتنهد بحرارة و هو يرفع ذراعه ليمده خلفها ليحيط كتفيها و قال بهدوء يخفي وراءه تخبط مشاعره و هو يراها بهذه الحالة
_"حبيبتي الغبية تجلس وحدها تبكي .. هل أنا السبب يا تُرى؟"
مالت تدفن رأسها في كتفه و قالت باكية و هي تضرب صدره بقبضتها الصغيرة بحنق
_"أنا لست غبية أيها المستبد الأحمق"
ضحك قائلاً
_"إنكارك لن يغير من الحقيقة شيئاً (ميسا) .. أنتِ غبية و متهورة و مندفعة و أصبحت أشك أنكِ تغلبتِ على (راندا) في كل هذه الصفات"
ازداد بكاؤها فجأة فأبعدها ينظر لوجهها و عينيها اللتين تورمتا من كثرة البكاء و هتف
_"لماذا تبكين مجدداً؟"
هتفت من بين دموعها و هي تضربه بقبضتها مرة أخرى
_"تصورت أنك لن تناديني بـ(ميسا) أبداً مرة أخرى .. أيها المستبد السخيف .. أيها القاسي"
أمسك قبضتيها يمنعها من ضربه و قال بحزم
_"تستحقين أكثر من هذا بعد ما فعلتِه حبيبتي المتهورة الغبية ... ألم تتفهمي مخاوفي و مشاعري حتى الآن؟! ... هل تتخيلي حجم المصيبة التي ذهبتِ إليها بقدميكِ؟"
حدقت في عينيه باعتذار و قالت
_"أنا آسفة .. أقسم لم أقصد أن يحدث كل هذا ... لم أفكر جيداً وقتها و لم أجد حلاً غيره .. لقد نصحت (ريناد) مرارا أن تبتعد عنهم و أخبرتها أنهم ليسوا بالصحبة الجيدة و منعتها من ان تذهب لتلك الحفلة، لكنها عاندت و ذهبت دون أن تخبر أحداً و خفت كثيراً أن يصيبها مكروه أو تسبب مصيبة للعائلة .. أقسم لم أكن أعرف أن كل هذا سيحدث .. صدقني (سيف) .. لن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى .. أبداً"
تنهد بحرارة قبل ان يعتدل ليجلس قبالتها و رفع كفيه يحيط خديها و قال بحزم و هو ينظر في عينيها
_"(ميسا) ... حبيبتي .. تمام .. المهم أنكِ تعلمتِ الدرس و ستفكرين جيداً قبل أن تتخذي أي خطوة في أي أمر لا تعرفين جيداً كل ملابساته و لا أين سيقودكِ .. اتفقنا؟"
أومأت برأسها فابتسم و ربت على خدها و قال
_"هذه هي حبيبتي ... و أنا أيضاً أريدكِ أن تعذريني على قسوتي معكِ في الأيام السابقة ... لكنكِ تقدرين خوفي الشديد عليكِ ، صحيح؟"
هزت رأسها و لا مست كفيه بيديها و قالت بحب
_"أعرف (سيف) .. و أعرف جيداً أنك ستكون إلى جانبي و ستحميني دائماً من كل شسء حتى من نفسي"
نظر في عمق عينيها بحب للحظات قبل أن يتمالك مشاعره و يقول بمزاح ليخرجها من حزنها
_"ذكريني ألا أجعلكِ تبكين أبداً حبيبتي خصوصاً بعد زواجنا"
نظرت له بدهشة ليتابع بأسف مصطنع
_"تصبحين قبيحة جداً بوجههكِ الباكي و عينينكِ المتورمتين هاتين"
شهقت بحنق و هتفت و هي تبعد كفيه عن وجهها
_"أيها الأحمق .. من هي القبيحة؟ ... حسناً سأبكي خصيصاً و لنرى كيف ستهرب من هذه القبيحة"
هز رأسه و قال بقلة حيلة
_"آه أنا مضطرٌ إذن .. حكم القدر"
زمجرت محذرة
_"(سيف هاشمي)"
رفع كفيه مستسلماً و قال
_"حسناً حسناً أعتذر .. أنتِ فاتنة في كل حالاتكِ حبيبتي"
رفعت أحد حاجبيها و قالت بتنمر
_"أجل هكذا .. أنقذت نفسك"
ابتسم لتقابله بابتسامتها التي خفتت في ثوان ليقول
_"ما الأمر حبيبتي؟"
أطرقت قائلة بحزن
_"ما الذي أصابنا فجأة يا (سيف)؟ ... (وتين) و جدي .. و أخي حالته سيئة جداً .. و عمي (مصطفى) هل رأيت كيف كان شكله و هو يغادر صباحاً ... لم ينم لحظة واحدة منذ ما حدث"
تنهد بأسى و قال و هو يربت على كتفها
_"كل شيء سيكون على ما يرام حبيبتي .. (وتين) ستعود لنا بإذن الله و ستكون بخير ... التحقيقات جارية و (زياد) و خالي لا يقصران في بحثهما و معهما (سؤدد) تحاول استخدام علاقاتها الخاصة بتحقيقاتها الصحفية .. إن شاء الله سيصلون لها بسرعة لا تقلقي .. و جدي الحمد لله في تحسن و قد سألني عنكِ و بلغني السلام لكِ و أخبرني أنه يلتزم بتعليمات الطبيب جيداُ ليعود إلينا بأسرع وقت"
سالت دموعها و هي تهمس
_"يا رب .. يا رب يا (سيف)"
_"آمين يا رب"
و صمتا للحظات قبل أن يلتفت لها قائلاً بحماس
_"لن تعرفي من عاد لنا أخيراً حبيبتي"
التفتت له بتساؤل ممزوج باللهفة و الترقب ليقول
_"الفارس المغترب عاد أخيراً"
هتفت بسعادة
_"(آدم)؟!"
أومأ برأسه فهتفت بحنق طفولي و هي تنهض من مكانها
_"و تخبرني الآن أيها الأحمق؟ .. أين هو؟ .. لقد اشتقت له كثيراً .. هيا تحرك بسرعة أريد أن أراه"
نهض خلفها هاتفاً بحنق و هو يندفع خلفها
_"انتظري (ميسا) ... أنتِ يا فتاة ... حقاً من لقى أصحابه نسى أحبابه ... تمهلي يا فتاة"
أتاه صوتها مغيظاً و هي تندفع نحو القصر
_"العكس يا ناصح .. المثل يقول من لقى أحبابه و ليس أصحابه"
عقد حاجبيه و توقف مكانه لحظة ليهتف و هو يجري خلفها
_"ماذا قلتِ؟ .. أحبابه؟! .. حقاً؟ .. انتظري .. تعالي هنا لنناقش مسألة أحبابه هذه (هاميس هاشمي) .. يبدو أنكِ في حاجة لعقاب جديد"
التفتت لتخرج له لسانها مغيظة و عادت تصعد السُلم بسرعة لتختفي داخل القصر تتبعها عيناه ليهز رأسه و يقول
_"مجنونة ... لقد أحببت مجنونة حقاً"
***********
رفعت (رهف) رأسها و تنفست بعمق و هي مغمضة قبل أن تفتح عينيها و تنظر للسماء الصافية فوقها و تذكرت ذلك الحُلم و ذلك العالم النقي الذي حلمت به قبل عودتها ... ليتها تستطيع أن تجد بداخلها ذلك النقاء الذي حلمت به .. ليتها تعرف الطريق لتستعيد روحها و نفسها التي فقدت ... (هشام) يقول أنها لا ذنب لها بما حدث و أنها رغم كل شيء لازالت هي ... لازالت تلك الفتاة النقية بأحلامها الوردية البسيطة ... لكنه لا يعلم أي شيء ... (هشام) لا يعلم شيئاً ... بطريقة ما كانت هي السبب بكل ما حدث .. لو أنها لم تكن غبية كفايةً لتقع بحب ذلك الوغد العابث زير النساء الذي جرحها و رمي حبها الطاهر بوجهها قبل أكثر من عامين و اتهم مشاعرها نحوها بمراهقة حمقاء و طعن أنوثتها بقسوة .. لو أنها ما وضعت برأسها تحديه و أصرت على أن تثبت له ما خسره لرفضه لها و لم تتمرد و هي تعلم في أعماقها أنها إنما تفعل ذلك ليلتفت إليها و ليغار .. لكنه لم يفعل ... الغبي القاسي لم يفعل و ادعى بانه لا يرى بل و لوقاحته استمر في نصحها كطفلة صغيرة لا تعرف مصلحتها لتحسن اختيار أصدقائها و تتوقف عن التسلل من الفيلا ليلاً لتسهر بالنوادي الليلية و كلما تمادى في منعها كلما تمادت في عنادها ، علّه الأحمق يخاف عليها و يعترف بمشاعره .. ليعترف أنه يهتم و يقلق و .. يغار ... و اعتقدت أنه يفعل حقاً .. ابتسمت و هي تتذكر بمرارة .. بل هي الغبية التي اعتقدت أنه يفعل .. اعتقدت شجاره معها في كل مرة كان يذهب خلفها و يجرها من يدها بقسوة خارجاً بها من أحد الملاهي و يكاد يقتلها من شدة غضبه و هو يعنفها على ملابسها و تصرفاتها التي لا تليق بفتاة محترمة و على سهراتها بأماكن مشبوهة من خلف ظهر أسرتها التي تثق بها و يحذرها للمرة الألف أنه سيقطع رقبتها لو لم تتوقف عن أفعالها هذه لتنتهي الليلة بصراخها الأهوج في وجهه و هي تخبره ألا يتدخل في حياتها فهو ليس أبيها و لا أخيها ليفعل و تتركه و تذهب لغرفتها بعد أن تكون قد شتمته و بكت أمامه كالحمقاء فاضحة نفسها و مشاعرها الغبية للمرة الألف أمامه و تقضي بقية ليلتها باكية تلعنه و تلعن حبها و ضعفها نحوه .. سالت دموعها و هي تغوص بعمق ذكرياتها .. لو أنها لم تستسلم لضعفها الغبي ذاك و لمشاعرها الحمقاء نحوه و كأنه لم يُخلق رجلٌ غيره في هذا العالم .. لو أنها نزعته من قلبها لما حدث كل هذا .. لما وقعت في فخ الفتاة التي اعتقدتها صديقتها الوحيدة التي تهتم لامرها و التي جعلتها تذهب بقدميها إلى فخ ذلك الرجل الحقير ... لقد سلمتها له ليغتالها و لم تطرف لها عين و هي تفعل .. هل زارتها حقاً أثناء غيبوبتها و طلبت منها أن تسامحها أم أنها كانت تحلم .. و ماذا عن تلك الفتاة الأخرى التي حاولت انقاذها تلك الليلة بل و حاولت منعها تلك الليلة من مغادرة النادي مع صديقتها .. حاولت تحذيرها لكنها فشلت في فهم التحذير في الوقت المناسب .. لا يهم .. ما عاد شيءٌ يهم .. هي أخطات بكل هذا و بعد كل ما حدث يقولون لها أنها بريئة و أنه لا ذنب لها .. كيف؟ .. كيف يكون لا ذنب لها؟ .. كيف لا تحمل نفسها ذنب ما أصابها و أصاب أبيها بسببها كيف؟ .. أبيها الذي رحل دون أن تودعه حتى .. زاد انهمار دموعها فانحنت رأسها لأسفل و انخرطت في البكاء و لم تنتبه له و هو يتأملها من بعيد و هو يقبض على كفيه بقوة و يقاوم نفسه حتى لا يقتحم خلوتها و ينتزعها من انهيارها ذاك ليخفيها بين ضلوعه لتبكي هناك بعيداً عن أعين الجميع ... لا يرى غيره ضعفها و انكسارها و لا يمسح سواه دموعها .. هو وحده له الحق .. و هو من كسرها سابقاً و هو من سيعيد لها روحها التي فقدتها بسببه .. يعرف أنها تُحمل نفسها و تُحمله الذنب و هي محقة ... هو من دفعها بقسوته و تصرفاته إلى ذلك الطريق الأسود .. لكنه ظن أنه يحميها .. من نفسه و من مشاعرها البريئة التي ظنتها حباً .. أغمض عينيه بألم و هو يفكر .. فات أوان الندم يا (عاصي) و عليك الآن أن تصلح ما أفسدته بغبائك ... رغم كل مقاومته لم تطاوعه قدماه و هما تدفعانه ليتحرك نحوها و رغبته في احتضانها حتى تكف عن البكاء تزداد مع كل خطوة يقتربها ... لمح جسدها يتصلب و رأسها يرتفع كأنما شعرت باقترابه و سمعها تأخذ نفساً عميقاً و هو يقف على بعد خطوة واحدة منها فهمس برفق
_"(رهف)"
صمتت دون رد للحظات و لكنها ما كادت تشعر به يتحرك ليقف جوارها حتى التفتت بكرسيها نحوه و نظرت له بعينين خاويتين و قالت ببرود
_"ماذا تريد سيد (عاصي)؟"
ابتلع لعابه بصعوبة و هو ينظر لها و قد خانته الكلمات ... شعر بارتباك لأول مرة في حياته و هو يقف أمامها كمراهق أحمق واقع في حب زميلته و لا يعرف كيف يتحدث بكلمة واحدة أمامها .. أين ذهب لسانك الحلو مع الفتيات يا (عاصي)؟ .. هل تخلى عنك فجأة؟ .. أخذ نفساً عميقاً و هو يتذكر كيف أصبحت تتجاهله منذ عادت لوعيها و بدأت تتصرف معه كما لو كانت لا تعرفه .. كأنما استعادتها للتفاصيل الضائعة من ذاكرتها جعلها تدرك حجم الجريمة التي ارتكبها في حقها .. قال بهدوء بعد لحظات
_"أنتِ بخير؟"
مالت برأسها تنظر له بتهكم ظهر واضحاً في عينيها لتقول ببرود و هي تتحرك مبتعدة عنه لتترك له الحديقة كلها و تعود لعزلتها الآمنة بغرفتها بعيداً عنه و عن وجوده المزعج
_"أنا بخير ... طالما أنت و اهتمامك الزائف و شفقتك اللعينة بعيدين عن طريقي فأنا بخير"
جمدته كلماتها مكانه ليتابعها بعينيه المستنكرتين و عقله يسترجع كلماتها ليردد بحنق
_"شفقة؟ ... عن أي شفقة تتحدث هذه الغبية؟"
أتظن حقاً كل ما يفعله ليقترب منها و ليكون جوارها .. ليعوضها عن كل ما فعل و كل ما أصابها .. أكل هذا مجرد شفقة في نظرها؟ .. كل هذا اهتمام زائف؟! .. تلك الصغيرة الحمقاء و أفكارها الغبية ... زفر بحنق و هو يراقبها تختفي في الداخل ليعقد حاجباه و يقول باصرار
_"حسناً يا (رهف) ... اهربي مني كما تشاءين و لنرى آخرها معكِ .. اعتبريها شفقة كما تريدين ، لكنني لن أبتعد عن طريقكِ أبداً مهما فعلتِ ... أنا قدركِ شئتِ أم أبيتِ (رهف رضوان) و قريباً جداً ستتأكدين من هذا بنفسكِ"
*********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 10:55 PM   #1029

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تابعت (سلمى) الموقف بين ابنتها و (عاصي) من مكانها في الشرفة و راقبت دخولها للفيلا في صمت و ملامح مبهمة لتعود بعينيها مرة أخرى إلى (عاصي) الذي وقف مكانه معقود الحاجبين و هو يتمتم بشيء ما بإصرار فتنهدت بحرارة و هي تفكر ... حتى متى ستستمر هذه الحرب الباردة بين الاثنين؟! .. لا تريد أن تتدخل بينهما الآن كما طلب منها (هشام) الذي أخبرها أن تدعهما يعالجان علاقتهما وحين يحتاج الأمر لتدخل منها أو منه سيفعل وقتها ... لكن ألم تكن هذه غلطتها سابقا؟! .. ألم تعتقد أن الوقت سيعالج المشكلة و أن (رهف) ستكتشف بالتأكيد أن (عاصي) لا يرى فيها إلا أخته الصغيرة و أن نضجها سيشفيها حتما من مشاعرها المراهقة نحوه و قد اعتقدت أنها قد فعلت عندما أصبحت تتجاهله تماما قبل عامين ، لكنها لم تعلم أبدا عن مخططات صغيرتها السرية و لا محاولاتها المستميتة لاستفزار (عاصي) و إجباره على الإعتراف بحبه لها ... تأملت ملامح (عاصي) و هو يتحرك في الحديقة بخطوات عصبية و بين حين و آخر يركل الأرض بقدمه .. أحقا (عاصي) لا يشعر نحو طفلتها بأي مشاعر سوى الأخوة ... يمكنها أن ترى أنه يهتم و يخاف عليها و أن ما أصابها لازال يمزقه في كل لحظة .. ترى في عينيه رغبته في قربها و احتواءها و مسح كل آلامها بنفسه .. أكُل هذا مجرد إحساس بالذنب أم مشاعر طبيعية نحو فتاة نشأت معه منذ الصغر كأخت أكثر منها ابنة عم .. هزت رأسها .. لا تعرف ، و (عاصي) نفسه تشك أنه يعرف أو يمكنه أن يمنحها إجابة واضحة عن ذلك .. راقبت اندفاعه بخطوات سريعة نحو سيارته ليغادر و فكرت بتساؤل حتى متى سيتمالك إنفعاله أمام معاملة (رهف) الثلجية له دون أن ينفجر فيها و يلقي بوجهها حقيقة زواجها منه و تعلم أنه يحترق داخله ليخبرها بهذه الحقيقة علّه يمحو ذلك القناع الثلجي الذي ترتديه أمامه و يستفزها لتخرج من عزلتها و تحاربه .. حسنا .. هو الوحيد الذي تعامله بهذه الطريقة .. لقد بدأت تتعامل معها هي و (هشام) طبيعياً و تتفاعل معهم .. صحيح ليس كالسابق لكن هذا تحسن كبير في حالتها ، حتى أنها أخبرتها أنها تنوي أن تبدأ جلسات علاجها النفسي و ربما بعد بعض الوقت تعاود علاجها الفزيائي الذي أوقفته لكنها اشترطت عليها ألا يعرف (عاصي) بأي مما تنتويه ، مما جعلها تدرك أن (رهف) قررت فصل (عاصي) عن حياتها كليا حتى أنها لا تريده أن يعرف أن حالتها تتحسن .. لا تعرف فيما تفكر ابنتها .. هل تنوي تعذيبه و حرقه بالذنب نحوها بينما هي تعود لحياتها تدريجيا .. أيا كان ما تفكر فيه ابنتها فهي متأكدة أنه ليس في صالحه ... من الواضح أن ابنتها تعاقب (عاصي) و لا يبدو أنها ستتوقف قريبا ... تحركت لتجلس و هي لازالت تفكر في حالة (رهف) .. تحسن حالتها النفسية سيجعل من السهل عليها أن تسألها عما حدث و عن تلك الفتاة المجهولة و التي لا تعرف أين اختفت أو أين يمكنها أن تكون في هذه اللحظة .. و الفتاة التي تفكر فيها (سلمى) كانت في هذه اللحظة أو للأدق قبل دقائق مضت أقرب إليها مما تظن فـ(همسة) كانت في هذه اللحظة تجلس في سيارة (فهد) تتبرم في حنق و هي تقول
_"هذا ليس عدلا (فهد) .. أنت تحضر دائما في أسوأ الأوقات ... ما صدقت أنك وافقت على خروجي أخيرا .. لماذا تتدخل في تحرياتي بهذه الطريقة؟"
ضغط على دواسة الوقود بغضب و هو يكز على أسنانه
_"(همسة) ... أنا لن أقضي وقتي كل يوم بحثاً عنكِ في الشوارع"
هتفت بضيق
_"إذن لا تفعل ... أنا لست طفلة صغيرة لا أعرف كيف أعتني بنفسي"
رمقها بنظرة قاتلة و هو يقول
_"و الدليل تصرفكِ الغبي اليوم و أمس .. ماذا تظنين أنكِ تفعلين و أنتِ تحومين بهذه الطريقة حول فيلا (رضوان)؟ ... ماذا لو لاحظكِ أحدهم و أبلغ الشرطة؟"
قالت بتبرم و هي ترفع احدى ساقيها و تثنيها أمامها لتستند بذقنها إلى ركبتها
_"و لماذا سيبلغوا الشرطة أنا لم أقترب منهم و لم أفعل شيئا غير قانوني؟"
هتف فيها
_"أنزلي ساقكِ و اجلسي كالفتيات .. يكفيهم منظركِ المتشرد هذا و تحركاتكِ المريبة حول المكان ليعتقدوا أنكِ شخصاً مشبوها"
زمت شفتيها بطفولية و أمعنت في مضايقته و لم تعتدل و هي تقول
_"لم يطلب منك أحد أن تتبرع و تجرني من مكان مراقبتي للفيلا و تلقيني كالحقيبة في سيارتك ... أنا لم أنس بعد ما فعلته أمس و أنا أراقب قصر (هاشمي) .. (فهد) لماذا لا نتفق .. أنا لن أتدخل في عملك و أنت لا تتدخل في تحرياتي"
_"(همسة) .. بحق الله لا تدعيني أتراجع في كلامي و أعيد حبسكِ في الشقة"
قطبت حاجبيها و هي تهمس بضيق
_"مستبد"
هز رأسه و حاول تجاهلها تماما حتى يصلا لبيته بسلام دون أن يرتكب أي حادث سير لكنها واصلت ثرثرتها بحنق
_"لقد أفشلت خطتي تماما ... لو تأخرت لحظات كنت وجدت فرصة لأتسلل إلى الـ "
انقطعت جملتها بصرخة و هي تندفع للأمام إثر ضغطه المفاجيء على فرامل السيارة ليلتفت إليها بجنون و هو يقول من بين أسنانه
_"فرصة لماذا يا آنسة (همسة)؟ .. لابد أنكِ جننت حقا .. هل كنتِ تنوين التسلل لبيتهم و ماذا كنتِ تنوين قوله بالمناسبة عندما يجدونكِ ... مساء الخير أنا (همسة اليزيدي) و أنا أخت الرجل الذي تبحثون عنه و الذي بالمناسبة قد اختطف ابنتكم و اعتدى عليها ... أهذا ما تريدينه؟ .. مجنونة .. أنا علقت مع مجنونة"
رمقته بحنق و هي تقول
_"أنت تبالغ على فكرة .. لم أنوي التسلل في وجودهم عامة .. أحتاج لجمع بعض المعلومات و "
قاطعها و هو يعود ليلتفت أمامه و يعيد تشغيل السيارة و ينطلق بها
_"اصمتي (همسة) ... بالله عليكِ اصمتي حتى نصل، مفهوم؟"
عادت تدمدم بحنق طفولي
_"مستبد"
أجابها ببرود
_"أجل سمعتكِ من المرة الأولى"
أشاحت بوجهها عنه تتطلع خارج النافذة ليتنهد بقوة و يستمر في قيادته حتى وصلا للبيت فنزلت من السيارة بحنق و أغلقتها بقوة و هي تسبقه إلى مدخل العمارة فهز رأسه و خرج مسرعا ليلحق بها .. وجدها واقفة أمام المصعد و لازالت تتمتم بإنفعال .. حسنا .. لن تمر هذه الليلة تماماً كسابقتها و سيصاب بصداع من كثرة تأنيبها له لأنه تدخل في عملها مرة أخرى .. وقف إلى جانبها ببرود حتى توقف المصعد فدلفت إليه و تبعها في صمت حتى وصلا لشقته و هي لازالت تتحدث مع نفسها و قد زاد من حنقها تجاهله التام لها بينما يفتح الباب لتدخل بخطوات غاضبة و هي تقول
_"تباً لك (فهد سليمان) .. أنت تنوي بالفعل إفساد كل ما أفعل .. لقد خدعتني و أدعيت موافقتك و هذا ما أناله منك في النهاية"
ألقى مفاتيحه جانباً و هو يقول ببرود
_"يبدو أنني سأقوم بشحنكِ في صندوق محكم الغلق على أول طائرة لأخيكِ"
كتفت ذراعيها قائلة بتحدي
_"افعلها إذن و سأتهمك أمامه بضربي و حبسي في غرفة مظلمة و تجويعي حتى الموت"
_"توقفي عن التصرف كالأطفال .. و (عماد) لن يصدقكِ من الأساس"
هتفت بالمقابل و هي تقترب لتقف قبالته و تشد قامتها محاولة مماثلة طوله المستفز لها و تنظر في عينيه بتحدي
_"توقف أنت عن معاملتي كواحدة أولاً ... و بالمناسبة أيضاً .. لازلت سأخبر أخي (عماد) و لنرى من سيصدق"
صوتٌ ضاحك قاطع شجارهم المشحون و صاحبه يقول
_"لماذا لا تحاولان من جديد و تسألا صاحب الشأن و لنرى لصالح من سيحكم"
التفت الاثنان نحو الصوت بسرعة ليهز (فهد) رأسه و يتنهد بابتسامة متهكمة بينما حدقت (همسة) للحظات في أخيها الذي كان يجلس باسترخاء فوق الأريكة بالردهة و هو يراقب شجارهما باستمتاع لينهض قائلاً و هو يرى صدمتها برؤيته
_"ماذا يا (همستي)؟ .. ألم تشتاقي لي؟"
خرجت من ذهولها و هتفت بسعادة بالغة و هي تقفز مصفقة قبل أن تندفع نحوه
_"(عماد) .. هذا أنت"
فتح ذراعيه لها لتتعلق بعنقه هاتفة
_"اشتقت لك .. اشتقت لك كثيرا كثيرا أخي"
رفعها بعناقه عن الأرض و هو يضمها إليه ضاحكاً
_"و أنا أيضاً صغيرتي"
و حانت منه نظرة نحو (فهد) الواقف يراقبهم بنظرة غامضة ليتابع في خبث
_"سمعت أن ابن خالي العزيز واقع في مصيبة فقررت أن آتي بسرعة لنجدته"
ضحك (فهد) و هو يهز رأسه قبل أن يتحرك نحوه و هو يقول
_"و أي مصيبة؟"
و عانقه بقوة و هو يتابع
_"الحمد لله على سلامتك (عماد) .. جئت بوقتك المناسب لإنقاذي"
رمقته بغضب ليعبث (عماد) بشعرها و يقول ضاحكاً
_"من الواضح أن أختي الصغيرة كارثة تتحرك على قدمين بدليل هذا التنكر البائس الذي أراه .. أخبريني (همس) .. ألم تجدي هيئة أكثر تشعثاً من هذه تتنكري فيها؟"
هتفت بحنق مفتعل
_"لا تسخرا مني"
و احتضنت شقيقها مرة أخيرة و قالت مبتسمة بحب
_"سأذهب لأبدل ثيابي و أعود لنتحدث مطولا حبيبي فأنا اشتقت لك و للحديث معك كثيراً، حسناً؟"
أومأ برأسه لتتحرك مبتعدة تتبعها عيناه هو و (فهد) الذي التفت له بعد لحظة يتأمله قبل أن يقول بجدية
_"خيراً (عماد) .. ما الذي جعلك تغير مخططاتك و تأتي لهنا فجأة؟ .. لم يكن هذا رأيك مسبقاً.. هل حدث جديد؟ .. أعرفت معلوماتٍ جديدة في باريس؟"
ربت على كتفه و قال بهدوء
_"سنتحدث في كل شيء و سأخبرك بكل التفاصيل بعد أن أرتاح من السفر (فهد) ... كل ما عليك أن تعرفه حالياً أن عودتي إلى هنا بهذا الوقت بالذات كانت ضرورية لأسباب كثيرة أهمها"
و صمت لحظة و ضاقت عيناه و هو يفكر قبل أن يتابع بحزم
_"أنني لا أنوي أن أسمح لأمي و لـ(سامر) بمزيد من العبث و افساد خططي بمخططات جانبية فيكفي ما أفسدوه بلعبهم حتى الآن"
*********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 11:05 PM   #1030

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أطلقت (وتين) تنهيدة طويلة قبل أن تهتف
_"الحمد لله ... أخيييراً"
تنفست بعمق تحاول تهدئة أنفاسها التي تسارعت انفعالا و مع الجهد الذي بذلته طيلة الساعات السابقة ... كانت متوترة جداً و هي تحاول أن تسبق الوقت و خائفة من أن يفاجئها أحدهم و هي تقطع قيودها .. لكن حمداً لله لم يدخل سوى (حمادة) الذي أخبرها أن الموجودين خمسة أشخاص بالإضافة لزوج أمه و أن ثلاثة يحرسون الباب الخارجي في الأمام و اثنان عند المخرج الخلفي للمنزل المهجور الذي حبسوها داخله .. و أخبرها أنه لم يبق سوى سطح المنزل الذي يمكنها التسلل إليه ، لكنه خطر عليها و قد لا تتمكن من القفز إلى الأسطح المجاورة هذا ان استطاعت تجاوز الرجال الذين يراقبون خارج و داخل المنزل جيداً ، لكنها اتخذت قرارها و قررت المخاطرة مهما كانت النتيجة و ليساعدها الله ... أرجعت رأسها للحائئط تسترخي و هي تتمنى أن يتأخروا و يمنحوها بعض الوقت لتترتاح علّها تحتفظ ببعض قواها لتتمكن من المواجهة فهي تعرف انها ستضطر للدفاع عن نفسها و تحتاج لكل ذرة قوة داخلها ... ابتسمت بحنين و هي تتذكر بأسى (راندا) و هي تخبرها أنها اشتركت بنادي للفنون القتالية .. لم تعرف وقتها السبب ، لكنها أدركت فيما بعد أن وقت التحاقها كان بعد تعرض الشباب لمضايقتها و تدخل (سامر) الوغد مدعياً إنقاذها كما تعتقد .. ابتسمت و هي تتذكر (راندا) تتوسلها أن ترافقها لتتعلما سوياً لكنها ضحكت و قتها و أخبرتها أنها لا تحتاج لذلك فهي لا تميل لاستخدام العنف على عكس (راندا) التي تعرف أنها تتمنى لو استطاعت اشباع كل من يضايقها لكماً و ركلاً .. لتقول (راندا) ساعتها و هي تستمر في إغوائها
_"هذا فقط للدفاع عن النفس ليس إلا (تينا) .. انظري أنا لست جميلة مثلكِ و مع ذلك سأتعلم"
ضحكت قائلة باستغراب
_"و ما دخل هذا بذاك؟"
أخبرتها برفق كأنما تحاول إقناع طفلة صغيرة
_"حبيبتي أنا لست بجمالكِ و لن يفكر احدهم باختطافي .. أما أنتِ ففاتنة و قد لا يقاوم أحدهم هذه الفتنة و يقوم باختطافكِ ... ماذا ستفعلين عندها هه؟ .. كيف ستدافعين عن نفسكِ؟"
ضحكت (وتين) و هي تتلفت حولها
_"ليتكِ ترين أين أنا الآن (راندا) .. ها قد تحققت نبوءتك يا عبقرية و اختُطفت حقاً؟"
من الجيد أن (راندا) استخدمت عنادها القاتل و أجبرتها على تعلم بعض الحركات الدفاعية رغم رفضها الشديد ، لكنها لا تعتقد أنها قد تتذكر أي من هذه الحركات التي تعلمتها بالإكراه أو أنها قد تفيدها بشيء أمام أولئك الرجال ضخام الجثة .. لكنها لن تيأس و ستدافع عن نفسها لآخر نفس و بأي وسيلة ... مدت يدها تتحسس العصا الحديدية التي تركها (حمادة) خلفها و خفق قلبها و هي تدعو الله أن تجد القوة لاستخدامها فجسدها الرقيق وحده لن يخدمها بشيء ... عادت تنظر للباب تترقب دخولهم بأي لحظة و حاولت لف القيود المقطوعة حول معصميها لتوحي أنها لازالت مقيدة حتى تأتي اللحظة المناسبة و انتظرت تعد الدقائق حتى قدومهم و هي تدعو أن يتمكن حمادة من تشتيت انتباه الحراس خارج المنزل عما يحدث بداخله كما أخبرها .. أغمضت عينيها لبعض الوقت لتفتحهما و تعتدل بانتباه و تنظر نحو الباب و تسارعت نبضاتها بترقب و عضت على شفتيها بانفعال و هي ترى أحد الرجال الذين اختطفوها يدخل و هو يقول بغلظة
_"هيا استعدي يا سنيورة ... الزعيم أرسل في طلبكِ"
هزت رأسها برهبة و شحب وجهها رغماً عنها و انثنت على نفسها تخفي يديها بحيث لا يظهر له أنها تحررت فقال ضاحكاً و هو يراها خائفة بهذه الطريقة
_"لا تخافي ... الزعيم سيهتم بكِ كثيراً"
و تنهد بحرارة ليتابع بما أثار ذعرها و هو يرفع يده و يلمس خدها فانتفضت برعب و تقزز
_"خسارة أنكِ رُقت للزعيم ... كنا سنمرح كثيراً معكِ ... لكن للأسف الزعيم يريدكِ لنفسه .. لكن لا بأس سأنتظر حتى يشبع منكِ و يرميكِ جانباً و لا تقلقي سأهتم بكِ جيداً وقتها يا جميلة"
هتفت بشراسة و هي تبعد وجهها عنه
_"لا تلمسني أيها الحقير .. سأقتلك أنت و زعيمك هذا أيها الوغد"
ضحك بقوة و هو يقول
_"ممم قطة شرسة ... أحب المرأة الشرسة كثيراً ... أتمنى أن أجد بعض الشراسة متبقية داخلكِ بعد أن يروضكِ الزعيم و يقص مخالبكِ بنفسه يا قطة"
بصقت في وجهه بغضب لم تتمالكه و هي تهتف
_"اذهبا للجحيم"
حدجها بنظرات قاتلة و رفع كفه ليصفعها لولا أن ارتفع صوتٌ محذر عند الباب تهاوت معه كل آمالها و هي ترى زوج أم (حمادة) يقف على الباب و يقول
_"اياك أن تلمسها ... أنت لا تريد أن يرى الزعيم آثار صفعتك على وجه المرأة التي يريدها"
رمقته هو الآخر بكراهية بادلها ببرود للحظات قبل أن يشير له قائلاً
_"خدرها جيداً و فك قيودها و أحضرها بسرعة للخارج"
وقع قلبها بين قدميها و هزت رأسها رفضا .. لا .. لو نجح بتخديرها ستفقد كل أمل لها .. راقبت اختفاء الرجل لتلتفت للآخر الذي رمقها بمتعة شريرة و هو يبتعد جانباً ليلتقط قماشة قديمة و أخرج زجاجة صغيرة لتتسع عيناها بهلع و هي تدرك أنه يغرق القماشة بمادة مخدرة ستفقد معها فرصتها الأخيرة ... لا .. لا يجب أن تسمح له .. مالت جانبا لتخفي يدها التي تسللت خلفها لتمسك بسلاحها الحديدي و ما كادت تلامسها حتى أحاطتها بقبضتها بكل قوتها كأنما حياتها كلها تتوقف عليها و همست برجاء
_"يا رب ... امنحني القوة .. يا رب"
هتفت بآخر جملتها و هي تنهض عندما شعرت به يقترب منها لتخديرها لتدور بقوة و تلتفت نحوه و قبل أن يستوعب كانت تصرخ بقوتها و تهوي على رأسها بضربة قوية جعلته يترنح في ذهول تلتها بأخرى أسقطته أرضا لتسرع نحوه بقدر ما أتاح قيد قدميها و فتشته بحثاً عن المفتاح و هي تسارع الوقت قبل أن يفيق مجددا .. عثرت على المفاتيح بجيبه و أسرعت نحوها تجربها على قيدها بسرعة و قلبها يكاد يتوقف و ما كادت تتحرر منها حتى أسرعت تبتعد بقلب يخفق بجنون لتخرج من الغرفة لكنها تعثرت مع قبضته التي أمسكت قدمها لتسقط و التفتت للخلف لتراه ينهض بتعثر فحركت قدمها بفزع تركل وجهه و ابتعدت زاحفة للخلف و هي تحاول النهوض بصعوبة حتى استقامت لتجده قبالتها فعادت تتمسك بعصاها و تلوح بها لتضربه من جديد لكنه لم يمنحها الفرصة هذه المرة و يده تتحرك بسرعة لتمسك بالعصا و توقفها في الهواء ليتوقف معها قلب (وتين) في رعب و هي تحاول أن تشدها من قبضته دون جدوى لتطفر الدموع من عينيها بيأس بينما هتف هو بجنون و هو يرفع يده ليصفعها بقوة بكفه الحرة
_"أيتها الحقيرة هل تعتقدين أنكِ ستهربين من هنا؟ .. ستعرفين حالاً نتيجة غبائك"
تمسكت بالعصا حتى لا تسقط من شدة صفعته و كادت تبكي قهراً و هي ترى خطتها تفشل من الحظة الأولى .. قاومت حتى لا تستسلم لضعفها و ذكرت نفسها بقسمها أن تحارب بشراسة حتى آخر نفس ... هي مسألة حياة أو موت و لا شيء آخر ... صرخت بكل قوتها و هي تقترب منه بسرعة لتثني ركبتها و ترفعها لتركله بكل قوتها في أكثر نقاطه ضعفاً كما علمتها (راندا) يوماً لينحني متأوهاً بألم شديد و ارتخت قبضته على العصا لتشدها منه و قد أفلتت سيطرتها على كل الغضب الذي اختزنته داخلها منذ اختطفوها ، لتصرخ مرة أخرى و هي تلوح بعصاها و تسقط بها فوق رأسه بعنف و لم تنتظر أن يستوعب الضربة حتى وضعت كل قوتها الباقية في قبضتيها الملتفتين حول العصا و دارت حول نفسها نصف دائرة و هي تصرخ بقوة أكبر و تهوى على رأسه من الخلف بضربة أكثر عنفاً من سابقتها أسقطته أرضا بعد لحظات و هو يحدق فيها بذهول ليغيب بعدها عن الوعي و وقفت هي تلهث بعنف و دموعها تسيل على خديها دون ارادة ... لم يكن هناك المزيد من الوقت لتضيعه في التقاط أنفاسها ... بين لحظة و أخرى سيرسل أحدهم ليعرف لماذا تأخرا ... عليها أن تتسل إلى السطح حالاً قبل أن ينتبهوا لها .. تمسك بالعصا تحسباً لأي طاريء و تحركت للخارج بحذر و حمدت الله أن الردهة كانت خالية ، لكنها لم تكد تخطو في الاتجاه الذي يقودها للُسلم المؤدي للسطح حتى تجمدت مع انغلاق الباب ببقوة و صوت قائدهم يهتف بحنق
_"اذهب و استعجل ذلك الغبي .. ماذا يفعل كل هذا الوقت؟"
حاولت التوراي لكن ذلك الحارس لمحها قبل أن تفعل فاندفع نحوها و هو يصيح بغضب لكنها مالت جانباً و استبقته بضربة قوية على مؤخرة رأسه ليسقط تلتها بأخرى أشد لترفعها عالياً و قد بدأت تشعر أنها دخلت في حالة من الهيسترية و العنف الذي لم تعد تتحكم بهما .. رفعت العصا و هي تلهث بقوة تنوي أن تضربه بثالثة لتتأكد من أنها أخرسته تماماً لكن يدها توقفت في الهواء لتلتفت خلفها برعب لتقابل عيناها زعيمهم الذي كان يحدق فيها بغضب مجنون و سقط قلبها في قدميها و هي ترى كيف تحولت ملامحه ببشاعة و لم يمهلها لحظة لتتحسر على حالها و يده تهوى على خدها بصفعة أشد قسوة من السابقة تسببت في نزيف شفتيها و هو يهتف
_"أيتها الحقيرة"
سقطت أرضاً من شدة الصفعة التي أدارت رأسها بعنف و تأوهت و هي تحاول النهوض و استندت على مرفقها بضعف و هي ترفع رأسها تنظر له بعينين زائغتين بينما يهتف غاضباً و هو يرمي سلاحها الوحيد بعيداً و يرمي معه كل أملها في النجاة و راقبته في ضعف و هو يقترب منها لتزحف متراجعة للخلف برعب ليوقف زحفها و هو يرفع قدمه و يضغط على كاحلها بقسوة جعلتها تصرخ من الألم و لسوء حظها كانت قدمها التي أصيبت منذ فترة ... طفرت الدموع من عينيها و صرخت عندما ضغط مجدداً بقسوة أكبر و دارت الدنيا من حولها و هي تحاول أن تتمالك نفسها بصعوبة و قد أدركت أنها فشلت بالفعل .. لن تنجو بحالتها هذه .. انتبهت له يبتعد نحو غرفة حبسها ليرى رجله الأول ملقى على الأرض فعاد إليها و هو ينادي رجاله بالخارج و مضت لحظات و لم يرد أحد ليتخلل إلى أذنيها أصوات شجار عالية بالخارج فعرفت أن (حمادة) قام بما وعدها به ... أخبرها أنه سيجد طريقة يشتت انتباههم دون أن يظهر هو في الصورة .. لم يقل ماذا سيفعل لكن يبدو أنه قد نجح ... زفرت بارتياح ليلتفت إليها الرجل و انحنى يرفعها بقبضتيه من ياقتها بقسوة و هو يقول بغضب
_"كيف فعلتِها؟ .. كيف فككتِ قيود يديكِ؟ .. أعرف أن ذلك الأحمق لم يفعلها .. انطقي"
هزها بعنف ليزيد دوارها و خشيت أن يعتقد أن (حمادة) هو من فعل ، فجاهدت لترسم ابتسامة ساخرة على شفتيها الداميتين و هي تجيب
_"قطعة من الزجاج المكسور قد تصنع المعجزات ... تخيل أنت"
اتسعت عيناه و هو يدرك ما فعلته و كيف استطاعت خداعه ليصرخ بجنون و هو يهوى على خدها بصفعة جديدة ألقتها متراً للخلف لتسود الدنيا أمام عينيها و صرخت بألم و هي تدرك أن ساقها اصطدمت بشيء حاد و شعرت بجرحها ينزف بينما اقترب هو منها و هو يهتف بغضب مشتعل و اتسعت عيناها و هي ترى المطواة في يده
_"أخبرتكِ سابقاً أن لا مهرب لكِ من هنا .. حذرتكِ من محاولة اللعب معي و أنني لن أنتظر أوامر الزعيم و سأقتلكِ بنفسي ... قلتها أم لا؟"
أغمضت عينيها بألم و هي تشعر باقترابه البطيء و ارتجفت شفتاها النازفتان بقوة و بكت و هي ترى صور أفراد عائلتها ... لقد فشلت ... لن تعود ... لن تراهم مرة أخرى ... استسلمت للموت و هو يقترب رويداً رويداً ليأخذها أخيراً ، لكنها فتحتهما فجأة بهلع و هي تسمعه يقول
_"لا تقلقي ... لن أسلمكِ للموت بهذه السهولة ... سيكون مصيراً رحيماً لا تستحقينه"
حدقت فيه برعب و راقبته بارتياع و هو يغلق مطواته و يلقيها جانباً ليفتح أزرار قميصه ببطء أمام عينيها الملتاعتين و هو يحدق فيها بشراسة زادت جسدها اتفاضا بخوف لتعود و تزحف للخلف تحاول الوصول لمدخل السُلم بأي طريقة ربما تمكنت من النجاة بينما كان يقترب كل مسافة تبتعدها متلذذاً برعبها الواضح لينهي كل محاولاتها الضعيفة و هو يقترب ليحاصرها بجسده لتصرخ برعب
_"لا .. لا .. ابتعد ... لا تلمسني"
ضحكاته الشرسة كانت رده عليها بينما يقيد ذراعيها بقبضته فوق رأسها و بساقيه القويتين كان يمنع مقاومة ساقيها ليزداد صراخها و هي تتلوى محاولة ابعاده عنها و قد أدركت المصير الأسود الذي انتواه لها قبل أن يقتلها ... لن يتركها تموت دون أن يذبح روحها أولاً و يراقبها تنزف ببطء حتى الموت ... قاومت بشراسة و قد أيقنت أنها بالفعل أصبحت مسألة حياة أو موت ... كلما دب الرعب في قلبها و أحست بمقاومتها تنهار كلما ازداد قتالها ليزداد هو عنفاً ليهزم مقاومتها التي جعلته يُجن من الغضب فصفعها بقوة رجت رأسها و جعلت مقاومتها ترتخي رغماً عنها لتبكي بشدة و هي تتمنى أن ينجدها أحدهم و صرخت بعنف و هي تحاربه
_"لاااااا ... ابتعد ... لااااااا"
صوت تمزق بلوزتها جعلها تموت هلعاً و هي تصرخ بكل ما تبقى لديها من قوة بين دموعها الغزيرة
_"(زياااااااد)"
*************
انتهى الفصل التاسع و الأربعون
إن شاء الله يعجبكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي للجميع

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.