آخر 10 مشاركات
27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-17, 10:13 PM   #1321

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس و الخمسون (الجزء الأول)
ضحكت (وتين) و مالت تهمس لـ(زياد)
_"(راندا) المجنونة يبدو أنها ستقتل (هشام) في أي لحظة"
اختلس النظر نحوهما و قال و هو يضحك
_"العنيدة من الواضح جداً أنها متأثرة به ... ربما تحبه و لكن كالعادة .. لن تعترف بالأمر و لو على جثتها"
هزت رأسها و هي تبتسم و التفتت نحوه لتقول شيئاً لتتجمد الكلمات على شفتيها و عيناها تقعان أسيرتيّ نظرته ليرتجف قلبها و تهمس
_"ما الأمر؟ ... لماذا تنظر إليّ هكذا؟"
غامت عيناه بمشاعر عاصفة و هو ينظر لها قبل أن يهمس بحب
_"لازلت لا أصدق أن الليلة هي ليلة زفافنا التي انتظرتها طويلاً حبيبتي"
و رفع يدها يقبلها في حب
_"أنتِ سعيدة (وتيني)؟"
احمر وجهها و همست بحب
_"ما هذا السؤال حبيبي؟ ... قلبي يكاد يتوقف من السعادة"
احتضن كفها و همس بتهدج
_"بَعُد الشرُ عنكِ حبيبتي و ليحفظ الله لي هذا القلب الذي أنعم به عليّ من بين الجميع ... أنا اكثر الناس حظاً لأنني فزت بقلبكِ النادر هذا"
فاضت نظرتها له بكل مشاعرها نحوه و عانقت أصابعها أصابعه تنقل له كل ما تشعر به ليميل بعد لحظة و يهمس لها غامزاً بعبث
_"من الواضح أن الحفل سيطول كثيراً .. لماذا لا نفر من هنا و نتركهم؟"
شهقت بخجل و هي تتراجع قبل أن تنظر له بلوم لتضحك بعدها قائلة
_"لن تتعقل أبداً أيها المجنون"
همس في أذنها بعبث أكبر
_"حبيبتي ... إن كان هناك ذرة عقل في السابق فاليوم و أنا أراكِ بهذا الجمال المهلك ، قد رحلت آخر بقايا التعقل حبيبتي"
احمر وجهها أكثر و هي تتنفس بصعوبة ليهمس و هو ينكر في عينها
_"تخيلي حالة تائهٍ في الصحراء لسنوات و قد عثر أخيراً على نبع حياته و شريانه ... أنا مثل هذا الرجل حبيبتي .. فلا تطلبي مني تعقلاً أو صبراً (وتيني)"
ذابت في عينيه و دمعت عيناها و همست بكل وجدانها
_"أحبك (زياد) ... أحبك و لا أريد أن أشفى من حبي لك أبداً"
تنفس بعمق و قال ضاحكاً
_"لا ... أنتِ لا تساعدين أبداً هكذا .. أنا كذبت .. لازال هناك ذرة صبر فلا تقضي عليها رجاءاً"
ضحكت بخجل و عادت تتابع فقرات الحفل بابتسامة سعيدة و تختلس النظر نحو أفراد عائلتها اللذين يشاركونهما سعادتهما و شردت بعيداً و هي تفكر بألم .. لن يأتي .. لن يأتي أحدهم .. رغم أنها تعرف صعوبة الأمر لكنها تمنت فقط لو استطاعا الحضور لن تطمع بوجودهم جميعهم معها لكنهما بالذات كانت تريدهما معها اليوم لتكتمل سعادتها ... انتبه (زياد) لشرودها و نظرة الحزن في عينيها و هي تديرهما في المكان كأنما تبحث عن أحدهم فشد على كفها و همس بحنان
_"ما الأمر حبيبتي؟ ... لماذا الحزن فجأة؟"
التفتت إليه و تتطلعت إليه للحظات بصمت قبل أن تهمس بحزن
_"لن يأتي أحد منهم (زياد) .. تمنيت أن أراهم يوم زفافي على الأقل"
ربت على كفها و قال بحنان
_"لا تحزني حبيبتي .. بالتأكيد هناك ما منعهم ... هل أخبرتِهم أصلا عن زفافنا أم نسيتِ؟"
قطبت قائلة بحزن
_"بالطبع (زياد) .. كيف سأنسى؟ ... كنت أعرف أن الأمر سيكون صعباً و لكنني مع ذلك تمنيتهم معي اليوم ... يبدو أنهم لن يأتوا فعلاً"
ارتفع صوت بقربهما يقول بعتاب رقيق
_"و كيف ذلك صغيرتي؟ ألم أعدكِ بالحضور؟"
التفتت بشهقة خافتة و لمعت عيناها بسعادة و هي تراه أمامها و هتفت و هي تقف
_"خالي؟ .. لقد أتيت حقاً"
ابتسم قائلاً و هو يفتح لها ذراعيه لتندفع إلى أحضانه و تحتضنه بقوة و هي تبكي فرحاً
_"بالطبع حبيبتي .. هل أنا أحمق لأفوت عليّ لحظة رؤيتكِ عروساً جميلة؟ .. ما شاء الله تبدين بغاية الجمال صغيرتي"
و أبعدها بعد لحظة يتأملها في حنان شديد لتدمع عيناه و يهمس و هو يلامس خدها
_"كأني أرى ملاكي الصغيرة أمامي .. يالله كم تشبهينها صغيرتي"
و مال يطبع قبلة حانية فوق جبينها و هو يتابع
_"مبارك لكِ حبيبتي .. أسعدكِ الله دوماً"
و التفت نحو (زياد) لتشده (وتين) من يده و تقول مبتسمة بسعادة ابتسم لها
_"(زياد) ... هذا خالي (محمد) .. هل تذكره؟"
ضحك و هو يقول
_"بالطبع حبيبتي"
صافح خالها الذي بارك له و أوصاه بها بينما كانت (وتين) تنظر لخالها بسعادة شديدة فهو أتى من أجلها بعد قطيعة دامت لسنوات كانت آخر مرة يأتي فيها هو خالها (قسمت) لهنا كانت عند وفاة والدتها التي رحلت هي و جنينها بعد أن اعتلت صحتها مع الحمل ، تشاجرا مع أبيها المكلوم و اتهماه بقتل صغيرتهما الحبيبة بأنانيته و بعدها لم يأتيا لزيارتهم بعد أن كانا يأتيان كل عام و كانت هي و أبواها يزوران عائلة أمها في الخارج مرتين في السنة ليتوقف كل هذا بعد وفاة أمها و أصبحت تذهب مرة في العام وحدها بعد أن ساءت العلاقة بين خاليها و أبيها و بعد حادثها مؤخراً اكتفت بالاتصال و المحادثات عبر الانترنت .. تنهدت بسعادة و هي تسمع خالها يوصي زوجها بها و هي لازالت تتمسك بذراعه لتقول بعد لحظات و هي تدير رأسها
_"هل أتيت وحدك خالي؟"
التفت خلفه بغرابة ليقول
_"صحيح!! .. أين ذهبا؟ .. لقد كانا خلفي تماماً"
لمع الحماس في عينيها و هي تدرك أن فردين آخرين من عائلتها قد أتيا .. هل خالها (قسمت)؟ .. لكنه مريض منذ فترة و صحته لن تسمح بسفره .. إذن من منهم قد .. انقطع تساؤلها الداخلي و صوت مرح ارتفع بالقرب بعربية ذات لكنة أجنبية
_"من يسأل عنا؟"
التفتت للصوت المألوف و هتفت بسعادة جعلت (زياد) يقطب في غيرة بينما عيناه تقعان على من نادته زوجته هاتفة
_"(كِنان)؟!!"
رفع كفه لرأسه يشير باصبعيه في تحية مرحة
_"نحن في الخدمة جميلتي"
قطب (زياد) حاجبيه و هو يتأمل الشاب الذي يقاربه سناً و الذي يشبه في ملامحه (وتين) بشعره الأشقر الطويل الذي جمعه خلف رأسه في ذيل حصان طويل مانحاً إياه مع ملابسه مظهراً عابثاً و عينيه السماويتين تشبهان عينيّ حبيبته التي جعلته سعادتها برؤية ابن خالها المتأنق يغلي من الداخل بينما يجد ذلك المدعو (كِنان) يقترب من (وتين) قائلاً بلكنته الغريبة التي استفزته أكثر
_"مبارك لكِ ملاكنا .. تبدين ما شاء الله .. مذهلة"
كز (زياد) على أسنانه و هو يراه يقترب ليقبل خد (وتينه) ، فشدها من خصرها يضمها إليه بتملك جعل (كِنان) يرفع حاجباً ساخراً و هو ينظر له ليقول و هو يمد يداً يصافحه بقوة
_"آها ممنوع اللمس .. حسناً .. مبارك لك الفوز بملاك عائلتنا سيد (زياد) .. أنت محظوظ جداً إن كنت تعرف"
ضغط (زياد) على كفه بقوة ليبتسم في سخرية و هو يرفع حاجبيه بينما يقول (زياد)
_"أعرف أنني محظوظ ... شكراً لك"
انتزع (كِنان) كفه قائلاً و هو ينظر لـ(وتين) و قال بعبث ليثير غيرة (زياد) الواضحة
_"لقد أضعت فرصتي يا أبي .. لا تتوقف عن الإلحاح عليّ لأتزوج من الطرف الآخر من العائلة .. بينما هنا .. هذا الملاك الرائع .. خسارة .. كنت لأصبح منافساً قوياً للسيد (زياد) و من يدري .. ربما"
قطع كلماته بطريقة استفزازية و هو ينظر لـ(زياد) بعبث و ابتسم خالها و هو ينقل بصره بين ابنه و بين (زياد) الذي كانت نيران الغيرة تشتعل بجنون داخل عينيه لتسارع (وتين) قبل أن ينفجر و تقول و هي تحيط بذراعها خصر (زياد) و تضع رأسها على صدره قائلة و هي تنظر له بحب مسح كل غضبه
_"كنت لتخسر بجدارة (كِنان) .. لا منافسة في وجود (زياد) حبيبي"
ضحك (كِنان) بقوة قبل أن يقول متأوهاً بمرح
_"أوه .. ضربة موجعة لغروري (وتين) .. لكن لا بأس .. مبارك عليك (زياد)"
ابتسم له ابتسامة صفراء بينما ضحك خالها ليقول بعد برهة و هو يلتفت حوله بتساؤل
_"أين (شاهين)؟ .. ألم تكونا معاً؟"
قالت (وتين) بدهشة ممزوجة بالسعادة
_"و (شاهين) هنا أيضاً؟"
أومأ خالها بينما يبحث عن ابن أخيه بينما قطب (زياد) من جديد .. و من (شاهين) هذا أيضاً؟ .. أكان ينقصه (كِنان) ليأتي هذا الشاهين أيضاً؟ .. تباً .. حاول تذكر ما يعرفه عن عائلة أمها و أسرتيّ خاليها المهاجرين .. هل كانت تذهب كل عام لزيارة عائلة أمها و تقضي أياماً مع هذا المتأنق و ذلك الآخر الذي حتماً سيكون شبيهاً به و بخالها الذي يبدو (كِنان) نسخة له في صغره و الله أعلم ماذا عن بقيتهم!! .. انتبه على صوت العابث يقول ضاحكاً و هو يغمز لها فقاوم حتى لا يلكمه بينما يلمحه و هو يلقي إليه نظرة عابثة أخبرته أنه يقرأ ما يفكر فيه
_"الصقر؟! .. لقد تخلى عني منذ قليل .. من نظرته الحادة أنا متأكد أنه يبحث عن فريسة ما"
صوتٌ بارد ارتفع من خلفه ليعض على شفتيه بمرح بينما يسمع ابن عمه يقول بصرامة
_"يبدو أنك لا تنوي التوقف عن عبثك هذا أبداً (كِنان)"
ضحك و هو يشير نحوه موجهاً حديثه لـ(وتين) التي ابتسمت و هي تتطلع لابن خالها الأكبر
_"ها هو الصقر قد أتى عزيزتي"
تجاهله (شاهين) بينما يقترب بخطوات هادئة من (وتين) و صافحها بابتسامة هادئة و هو يقول
_"مبارك لكِ (وتين) .. أتمنى لكِ زواجاً مباركاً و سعيداً"
هزت رأسها و هي تقول بسعادة واضحة
_"شكراً لك (شاهين) و العقبى لك"
قبض (كِنان) كفيه و أشار بابهاميه نحو صدره لتضحك و تقول
_"و أنت أيضاً (كِنان)"
ضرب والده على كتفه و قال
_"أشك في هذا عزيزتي"
ابتسموا جميعاً بينما التفت (شاهين) نحو (زياد) الذي كان يتأمله بحاجبين معقودين و هو يشتم داخله .. تباً .. ما بها هذه العائلة؟ .. هل يأتي كل رجال هذه العائلة في نسخٍ واحدة مع اختلاف في درجات الألوان؟! .. كز على أسنانه و هو ينظر نحو (شاهين) الذي كما توقع كان يشبه عمه لكن لون شعره الأشقر كان أدكن و عينيه كانتا بلون الزفير الأزرق بينما يبدو من هيئته أنه أكثر جدية و خطراً .. يبدو رجلاً صعب المراس و من النوع القادر على تحريك الجميع بإشارة من اصبعه .. انتبه له و هو يمد له كفه قائلاً بجدية
_"مبارك لك سيد (زياد) .. أنت حصلت على جوهرة العائلة فأرجو أن تحافظ عليها"
أومأ (زياد) برأسه و هو يصافحه بقوة مماثلة بينما يجاهد نفسه حتى لا يطرده هو و ابن عمه المستفز الذي كان ينظر له بغموض ساخر كأنما يقرأ دخيلته و يعرف فيما يفكر ، فيما تابع (شاهين) و هو ينقل بصره بينه و بين (وتين)
_"ليس معنى أننا بعيدون عنها أنها وحدها .. لو عرفت أنك أبكيتها يوماً ما ستجدني أمامك"
قطب (زياد) حاجبيه بحنق .. تباً له كأنما يحتاج لوصية ليعتني بـ(وتينه) .. هو من اهتم بها طوال عمره بينما ذلك المتعجرف في الخارج .. حانت منه نظرة نحو حبيبته التي لمعت عيناها بفخر جعل أعصابه تكاد تنفجر و هو يهمس داخله متوعداً لها ما أن ينفرد بها و كأنما شعرت به ابتسمت لـ(شاهين) و هي تميل لتستند إلى زوجها قائلة بفخر و سعادة
_"لا تقلق (شاهين) ... (زياد) يحفظني داخل عينيه منذ صغري و سيفعل دائماً ، صحيح حبيبي؟!"
تفجر قلبه بالحب و هو ينظر لها بينما طالعهما خالها و (كِنان) بحنان بينما مال ليقبل جبينها بحب قائلاً
_"صحيح حبيبتي"
انتبه على (كِنان) الذي رفع كاميرته و التقط صورتهما فالتفتا له ليغمز لهما و ضحكت (وتين) و هي تقول لـ(زياد)
_"(كِنان) مصور محترف و لا يمكنه أن يقاوم أبداً التقاط الصور"
رفع ابهامه و قال ضاحكاً
_"الصورة الساحرة فقط عزيزتي .. بالمناسبة لقد تبرعت لتصوير لحظات زفافكما الساحرة"
تنهد (زياد) بينما ابتسمت (وتين) و هي تقترب منه لتستند إليه في حب بينما أحاط خصرها بذراعه و ابتسم مستسلماً و لم يقاوم (كِنان) التقاط صورة أخرى لهما بينما وقف (شاهين) باعتداد و ابتسامة هادئة .. انتبهت لصوت والدها الذي اقترب مُرحباً بالجميع ، لتلتفت نحو خالها بقلق و لكنها وجدته يبتسم لها مطمئناً بينما يستدير ليواجه والدها و تأملا بعضهما للحظات قبل أن يبتسم بهدوء و يمد كفه مصافحاً و هو يقول
_"لم تتغير كثيراً (مصطفى)"
صافحه بقوة قائلاً
_"و أنت أيضاً (محمد) .. الحمد لله على سلامتك"
هز رأسه شاكراً بينما صافح والدها ابنيّ خاليها و ران الصمت للحظات أخرى قبل أن يشير قائلاً و هو يحدث خالها
_"تفضل (محمد) .. أبي يجلس هناك .. سيسعد كثيراً لرؤيتك بعد كل هذا الوقت"
أومأ برأسه موافقاً و ابتسم لـ(وتين) القلقة و هز رأسه مطمئناً لتبتسم بقلق و هي تتابعهما بعينيها بينما تبعهما (شاهين) و (كِنان) بعد أن باركا لها مجدداً هي و (زياد) ... تنهدت و هي تفكر برجاء ، ربما حان الوقت ليتحدث والدها و خالها بروية و يعالجا المشاكل بينهما بحكمة بعد كل هذا الوقت ... ربما تكفل الزمن أخيراً بعلاج كل جروح الماضي ...
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:15 PM   #1322

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اشتعلت النيران بقلب (هشام) و هو يتطلع في غريمه الذي ألقى كلماته و هو ينظر له ببرود و تحدي .. تنفس بقوة و تقدم ليقترب منه و وقف قبالته تماماً و هو يقول بغضب
_"كيف تجرؤ أيها الوغد؟ .. لن أسألك ما الذي أتيت تفعله هنا .. غادر فوراً قبل أن تعض أصابعك ندماً"
ابتسم باستفزاز و قال بهدوء
_"هل هذا من شيمك سيد (هشام)؟ .. أين إكرام الضيف؟ .. أنا أتيت لأبارك لكما رغم كل الخلافات بيننا"
ضيق (هشام) عينيه و هو ينظر له في حذر و قبض كفيه يمنع نفسه من خنقه و جذب الأنظار و افتعال فضيحة بزفافه و قال بغضب مكتوم
_"ماذا تريد بالضبط سيد (عماد)؟"
هز رأسه مجيباً
_"أردت فقط التهنئة و ..."
قطع جملته بطريقة تثير التوتر قبل أن يكمل باستفزاز
_"و لأقدم لك نصيحة غالية للغاية سيد (هشام) ... يمكنك أن تتمتع بهذه الأيام الجميلة مع عروسك لأنها فور أن تنتهي .. سيبدأ اللعب الأصلي و الحقيقي بيننا و لن تجد لحظة راحة واحدة بعد ذلك .. هل فهمت؟!"
نظر له ببرود شديد قبل أن يشد قامته و يقول بتحدي
_"أعلى ما بخيلك سيد (عماد) ... صاحب الحق لا يخشى شيئاً .. عليك أنت و أسرتك أن تخشى من غضبي و انتقامي من الآن فصاعداً .. و خذها نصيحة مني أنا ... (هشام رضوان) لا يخشى سوى ربه و كل خطأ ارتكبتموه في حق عائلتي سأجعلكم تدفعون ثمنه .. بعدالة و إنصاف .. هل فهمت؟!"
شيءٌ ما تألق في عينيّ خصمه لم يفهمه .. ربما توهم و لكنه للحظة ظن أن نظراته امتلأت بشيءٍ من الإحترام لكنه هز رأسه مستنكراً بينما يجد عينيّ الآخر تلمعان بالتحدي من جديد و هو يقول بتهكم
_"جيد .. و نحن في انتظارك سيد (هشام) ... اللعب مع خصم مثلك سيكون ممتعاً لأقصى درجة"
كز (هشام) على أسنانه بينما الآخر ابتسم بتهكم و هو يقول
_"مبارك لكما مرة أخرى"
و تحرك مغادراً بخطوات هادئة تتبعه عينا (هشام) الغاضبتان و تنفسه الذي تسارع محاولاً التحكم بنفسه و التفت نحو (راندا) و حمد الله أنها انشغلت مع (سمراء) التي اقتربت منها في نفس اللحظة و شغلتها عما يدور بقربها ... اقترب منهما لتبتسم في احترام قائلة
_"مبارك لك سيد (هشام)"
ابتسم مجيباً
_"شكراً آنسة (سمراء) و العقبى لكِ"
هزت رأسها بابتسامة مبهمة و التفتت لـ(راندا) التي كانت ترمقهما بغضب و ضحكت و هي تميل نحوها
_"ماذا حبيبتي؟ .. هل بدأتِ تغارين على زوجكِ المحترم مني؟"
ابتسم (هشام) الذي التقط كلماتها الهامسة بينما يقترب ليجلس جوار حبيبته الغاضبة التي التفتت له قائلة
_"من كان هذا؟"
رفع حاجبيه للحظة قبل أن يقول بهدوء
_"معرفة قديمة و أتى يبارك لنا"
و قاطع المزيد من أسئلتها الفضولية و هو يلتفت لصديقتها.. يعرف أنها لن تهدأ حتى تعرف ما يخفيه عنها
_"ألم تحضر (رواء) بعد؟"
اتسعت عينا (راندا) و التقط غيرتها الواضحة .. الحمقاء تغار عليه و تستمر في عنادها ... ابتسمت (سمراء) و هي تلتقط النيران في عينيّ صديقتها و قالت
_"هي في الطريق مع شقيقتي الصغرى ... ستصلان خلال دقائق إن شاء الله"
تنفست (راندا) بقوة لتكتم (سمراء) ابتسامتها و قالت و هي تشير بهاتفها
_"المعذرة .. سأذهب لأجري مكالمة هامة"
أومأ لها (هشام) و تابع انصرافها قبل أن يميل على حبيبته المتجهمة
_"ما الأمر حبيبتي؟! ... لولا أنني أعرف حقيقة مشاعركِ نحوي و أنكِ مغصوبة مثلي على هذا الزواج ، لقلت أنكِ تغارين عليّ"
كانت تتنفس بصعوبة و هي تشعر بدمها يغلي .. (رواء) الفاتنة التي تعمل معه في مكتبه منذ سنوات .. و يسأل عنها بكل اهتمام .. تباً له .. شعور خبيث داخلها أخبرها أنه رغم كل سحرها و أخلاقها الممتازة لم يلتفت لها و انجذب لها هي ، لتهز رأسها و تشتم نفسها بحنق .. أيتها الغبية لا تنسي نفسكِ .. هذه كلها لعبة منه .. لا تقعي في فخه و إلا ستضيعين للأبد ... كلماته الساخرة انتزعتها من أفكارها لتشهق بقوة و رفض و التفتت تجيبه في حدة
_"هل أنت مجنون؟ .. لماذا سأغار عليك يا هذا؟"
هز رأسه مبتسماً في خبث جعلها تتوتر و من جديد عاودتها مخاوفها ... تشعر بالسوء كلما فكرت في لحظة ذهابها لبيته و لديها احساس أن ما يخطط له لن يعجبها أبداً ... تشنج جسدها بقوة و انتفضت كأنما لسعتها عقرب و التفتت و قد عاودت نيرانها الاشتعال مع الصوت الرقيق بلكنته الفرنسية الخفيفة
_"أعتذر (هشام) .. أمرٌ طاريء أخرني"
كتمت شهقة قوية مستنكرة و هي ترى (سيلين) التي وقفت أمامها بكل فتنتها الفرنسية بينما (هشام) يقول
_"لا بأس عزيزتي .. المهم أنكِ أتيتِ أخيراً"
ابتسمت له بفتنة أشعلت الدماء أكثر في عروق (راندا) بينما تسمعها تبارك له بنعومة مستفزة و التفتت لها تبارك لها هي الأخرى لتشكرها بابتسامة متشنجة و هي تنظر لطلتها المغرية بفستانها الطويل الأسود الذي زينته ورود ناعمة فوق الصدر و في الجزء السفلي منه و الذي انتهى بلون وردي و انسدل حتى قدميها بنعومة و حشمة مزيفة فالجزء العلوي منه كان بعيداً تماماً عن الاحتشام و قد كشف عن معظم بشرتها بحمالات شفافة عريضة و فتحة عنق مثلثة عميقة امتدت حتى منتصف صدرها و فتحة ظهر مماثلة بدرجة أوسع كشفت جزءاً كبيراً منه بينما جانبيها حتى بداية الخصر قد تغطيا بطبقة شفافة سوداء و اكتفت بسوار ذهبي عريض أحاط ذراعها الأبيض بينما خصلات شعرها النارية الطويلة لم تساعد كثيراً في اخفاء بشرتها العارية .. بل زادت من فتنتها و اغراءها مع الأسف ... النيران في عينيّ (راندا) و هي تتفحصها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها جعلتا عينيّ (سيلين) تلمعان بخبث و عبث فاقتربت لتقف بقرب (هشام) و لامست ذراعه بكفها و مالت تهمس في أذنه
_"زوجتك تغار عليك بجنون (هشام) .. تكاد تقتلني بنظراتها"
ابتسم و هو يختلس نظرة نحو (راندا) التي وقفت من مكانها لتقترب منه و تتأبط ذراعه بتملك جعله يكاد ينفجر ضاحكاً ، لكنه تجاهلها و عاد يلتفت لـ(سيلين) و يقول بهدوء ممتزج باللوم
_"توقفي أنتِ عن استفزازها حتى لا تفعل عزيزتي"
ضحكتها الرقيقة جعلت (راندا) تنتفخ بالنيران التي تكاد تنفجر خصوصاً و هي ترى (هشام) يهمس للأخرى و لم تسمع ما قال بينما هو كان يهمس بلوم
_"بالمناسبة .. لا تعتقدي أنني سأتجاوز أمر ثيابك هذه (سيلينا)"
زمت شفتيها و هي تنظر له محذرة أن يعاود تدخله في أسلوب حياتها ليتنهد قائلاً
_"سنتفاهم فيما بعد"
هزت رأسها و التفتت ترمق (راندا) العابسة بنظرة مستمتعة و لوحت بأصابعها في رقة قائلة
_"سأنتظرك إذن عزيزي"
التفتت (راندا) نحوه و في عينيها نظرة قاتلة و فتحت فمها لتصرخ عليه لأنه سمح لتلك الفرنسية الوقحة بتجاوز حدودها معه لهذه الدرجة ، لكنّ الكلمات توقفت على شفتيها و هي ترى نظرة عينيه اللتين تبعتا (سيلين) و طعنة اخترقت فؤادها و هي تراه يتطلع لثيابها المكشوفة بغير رضا و مزيج من الغيرة و الغضب و التملك الذكوري لمع في عينيه و هو يكز على أسنانه بينما يرى نظرات الرجال تتبعها ، لتضربها الحقيقة المؤلمة ... (هشام) يغار على تلك المرأة .. يغار من رؤية الآخرين لها بهذه الثياب المغرية .. (هشام) يهتم لها و يغار .. إذن فهو .. يحبها .. حقاً؟!! .. لم تنتبه لنظراتها المتألمة نحوه بينما هو قطب حاجبيه و هو ينظر لها ليقول و هو يضمها إليه
_"أنتِ بخير حبيبتي؟"
تنفست بقوة .. لا لن تمكنه من معرفة ما بها ... لن تضعف أمامه و لن تجعله يعرف أنه نجح في زعزعة أعماقها ... زواجهما صوري و سينفصلا سريعاً ... لا يهمها إن ذهب بعد ذلك لتلك المرأة أو غيرها ... أخذت نفساً عميقاً و هي تزيح ذراعه عن خصرها و تحركت لتجلس و هي تقول بهدوء جعله يدرك أن ما حدث للتو هو سبب حالتها
_"أنا بخير ... دعنا ننتهي من هذه المسرحية سريعاً فقد تعبت من الادعاء"
تنهد بأسى و هو يعاود الجلوس جوارها و نظر لها للحظة و قد آلمه أن تسبب في ذلك الحزن الواضح في عينيها رغم كل مقاومتها لتمنع ظهورها على ملامحها و ابتسم و هو يتناول كفها و يحتضنه قائلاً و هو ينظر في عينيها
_"توقفي إذن عن الادعاء حبيبتي ... دعينا ننسى كل شيء و عيشي هذه اللحظة فقط .. إن لم يكن من أجلنا فمن أجل عائلتكِ ... عيشي اللحظة و اتركي كل شيءٍ لوقته"
نظرت في عينيه المليئة بالوعود و التي اخترقت نظراتهما طبقات الغم التي أحاطت قلبها في لحظة و تنهدت و هي ترى قلبها الأحمق يعاود الاستماع لكلماته رغم كل محاولاتها منعه ... حسناً فلتترك نفسها هذه الدقائق المتبقية و لترمي كل شيء خلف ظهرها حتى وقته فهذا أفضل لها لتتمكن من مواجهته فيما بعد
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:18 PM   #1323

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحركت (هاميس) مرغمة حين أشارت لها أمها و توجهت لترحب بصديقات أمها اللاتي رحبن بها بابتسامات كانت قادرة على رؤية الإصطناع و الزيف خلفها .. كتمت زفرة متأففة من مغادرة فمها و هي تستمع لهن بابتسامة متشنجة ازدادت تشنجاً و هي تسمع احداهن تقول و هي تنظر نحو (زياد) و (وتين)
_"عروس ابنك جميلة للغاية (رجاء) لكن الجمال لا يهم مع أصل الشخص ... لا أعرف حتى الآن كيف وافقتِ على زواجهما"
رمقتها (هاميس) بتجهم ... تلك اللعينة من تظن نفسها ..استمعت لصديقة أخرى تقول بذهول مصطنع
_"أحقا ما سمعت (روجي)؟ .. جدتها كانت خادمة في قصركم .. كيف وافق السيد (رفعت) بزواج ابنه من ابنتها؟ .. و أنتِ الآن تزوجين ابنكِ من حفيدتها؟ ... لا لا .. لم أتوقع هذا منكِ؟ ... كيف ستواجهين كلام الناس؟"
التفتت (هاميس) نحو أمها بحنق تنتظر ردها على وقاحتهما ليزداد وجهها تجهماً و هي ترى ملامح أمها الشاحبة بينما تتابعن سخريتهن المبطنة و لم تتمالك نفسها فهتفت ببرود غاضب و هي تدير عينيها فيهن بإشمئزاز
_"و ما الذي يمنعها من مواجهة الناس؟ .. هل كانت ابنة عمي عاراً أم ماذا؟ ... (وتين) .. وجودها في أي عائلة شرف كبير لأفرادها .. ليس فقط لأنها حفيدة (رفعت الهاشمي) إن كنتن قد نسيتن .. بل لأنها هي .. بروحها و بأصلها الذي لا يعجب أمثالكن .. و بالمناسبة ... تلك الخادمة التي تتحدثن عنها بهذه العجرفة التراب الذي كانت تسير فوقه أشرف بكثير من بعض الناس هنا"
شهقت السيدات بينما نظرت لها أمها بتوتر لتتابع و هي تتحرك تبتعد بخطوات غاضبة
_"عن إذنكن فالهواء هنا أصبح بشعاً و أحتاج لبعض الهواء النقي"
و غادرت وسط تذمراتهن الساخطة و تحركت بخطواتها الغاضبة و هي تشتمهن داخلها .. اللعينات عديمات الذوق .. يعتقدن أنفسهن أعلى من كل البشر .. تباً .. لكن أمها هي السبب .. هي منحتهن تلك الجرأة ... زفرت بحنق و هي تسير مبتعدة لنهاية الحديقة .. أين ذهب ذلك الأحمق هو الآخر؟ .. لقد أغضبها و لم يهتم حتى بمصالحتها حتى الآن ... لم تنتبه للخطوات خلفها إلا بعد أن كانت قد وصلت لمنطقة هادئة بعيدة عن الصخب و قد اقتربت من مخبأها السري هي و (سيف) و حين سمعت الخطوات التفتت خلفها بقلق و شهقت و هي تتراجع للخلف قبل أن تتنفس بقوة و تقول بضيق
_"لقد أفزعتني"
اعتذر الشاب الذي تذكرته فوراً و ازدادت حنقاً فهو كان ابن احدى صديقات أمها المتعجرفات و كان قد سبق و طلب يدها و تسبب رفضها في شجار مع أمها التي أحنقها رفضها لشاب مثله بينما ترتبط بـ(سيف) الذي تراه غير مناسب إطلاقاً .. استمعت له يعتذر بهدوء فهزت رأسها و تحركت لتتجاوزه و قد أقلقها تواجدها بمفردها معه في هذا المكان المنعزل لكنّ يده أوقفتها و هو يمسك برسغها فالتفتت نحوه بغضب لينزع كفه و يقول معتذراً
_"آسف آنسة (هاميس) ... أردت فقط التحدث معكِ بعيداً عن الحفل"
هزت رأسها بارتباك و قالت
_"اعذرني ... ليس مناسباً وقوفنا هنا و ليس هناك ما نتحدث بشأنه"
تحركت من جديد لكنه توقف أمامها لتتراجع خطوة قلقة بينما قال بهدوء و ابتسامة معتذرة
_"آسف .. لكنكِ بالتأكيد تعرفين ما أريد التحدث بشأنه .. أنتِ تعرفين برغبتي في الزواج منكِ و أنا جاد في الأمر"
أطرقت بضيق .. لا تريد ان تعيد فتح هذا الموضوع ... بالتأكيد هو عرف برفضها .. فتحت فمها تحاول البحث عن كلمات مهذبة تخبره بها أن المسألة ليست متعلقة بشخصه و لكن بها هي ، لكنّ الخيال الذي اقتحم خلوتهما فجأة جعلها تشهق بخفوت بينما تلتفت لتقابل عيناها عينيّ (سيف) المشتعلتين بالنار و هو يقول بغضب و غيرة
_"ما الذي يحدث هنا؟"
قالت بارتباك
_"سـ .. (سيف) .. نحن لا .."
قاطعها الشاب قائلاً بضيق
_"و ما شأنك أنت؟"
وقفت بسرعة بينهما عندما رأت (سيف) ينفجر غضباً و هو يتجه نحو الشاب و رفع يده ليلكمه و هتفت قائلة بتوسل و هي تضع كفيها فوق صدره
_"(سيف) .. أرجوك .. لم يحدث شيء يستدعي غضبك .. اهدأ أرجوك"
نظر لها بغضب شديد لأول مرة تراه بعينيه و انتفض قلبها بخوف منه فانقبضت كفاها على قميصه و هما ترتجفان ، لينظر لها للحظة قبل أن يتناول كفها و يقبض عليه بقوة و تحرك يجرها خلفه بقسوة بينما هي تهتف فيه بجزع
_"(سيف) .. دعني أرجوك .. أنت تؤلمني"
لم يستمع لها و لا لهتاف الشاب من خلفهما و الذي يبدو أنه أشعل غضبه أكثر و واصلت توسلها له و قد دمعت عيناها بحرقة و ارتجفت شفتاها بقوة و حاولت مواكبة خطواته الغاضبة لتتسع عيناها و هي تجده يجرها نحو الحفل لتهتف فيه
_"(سيف) .. ماذا تفعل؟ .. أيها المجنون .. اتركني .. الناس تنظر نحونا"
لم يبد أنه قد سمعها و أطرقت و وجهها يحترق بقوة بينما تجد الضيوف قد قطعوا أحاديثهم الجانبية و تركزت أبصارهم عليهما في فضول و مالوا يتهامسون بشأنهما فلم تشعر سوى بدموعها التي سالت بسببه بينما وصلا للساحة المخصصة للرقص ليترك يدها فجأة فتوقفت تنظر له بذهول بينما لمحت بطرف عينيها ضيوف الحفل يتوقفون بدهشة و شقيقها و (وتين) وقفا مكانهما بقلق كما فعلت (راندا) و (هشام) .. همست بجزع و ذهول و هي تنظر له يتنفس بقوة و غضب
_"(سيف) .. ماذا أصابك؟ .. لماذا تـ؟"
قاطعها هاتفاً بحدة
_"اصمتي تماماً (هاميس)"
انتفضت متراجعة برعب و هي تنظر له بذهول بينما اقترب منها متابعاً بغضب
_"تسألين ماذا أصابني؟ .. و هل تجرؤين على سؤالي بعد كل ما فعلتِ؟"
هزت رأسها رفضاً لما تسمعه بينما فتح ذراعيه قائلاً بأعلى صوته أمام الضيوف و الموسيقى التي صمتت فجأة
_"تسألين ماذا أصابني؟ .. من يعرفكِ لابد أن يصاب بالجنون"
همست باسمه في عتاب و هي ترى في ارتباك أنهما أصبحا وجهة أنظار الحفل و عادت بناظريها له بحيرة و ألم ليهتف فيها
_"انظري لنفسكِ و أخبريني ماذا أفعل بكِ ، هه؟ ... أنتِ تستفزينني و تتصرفين كأنكِ لم تفعلي شيئاً .. لماذا يجب أن تكوني بهذا الجمال؟"
كانت تشهق بالبكاء مع صراخه لكنها توقفت مع كلماته الأخيرة و رفعت رأسها تنظر لملامحه الغاضبة الجادة .. ماذا قال؟ .. هل فقد عقله؟! .. حدقت فيه بغباء ليصمت للحظات قبل أن يبتسم ليخفق قلبها و هي تسمعه يتابع
_"حبيبتي الحمقاء التي ستتسبب لي بأزمة قلبية قريباً و أنا لا أعرف ماذا يجب أن أفعل لأمنع عنها عيون البشر فلا يراها غيري"
اتسعت عيناها و تجمدت مكانها بذهول و هي تحدق فيه يقترب بهدوء بينما يقول مبتسماً بعبث
_"ماستي الغالية .. أخبريني .. ماذا أفعل معكِ؟ .. أين أخفيكِ؟ .. حيرتِني معكِ و تسببتِ في جنوني (ميسايّ)"
رددت اسمه بارتجاف ليقول ضاحكاً
_"لذا و من أجل سلامتي العقلية و للحفاظ على المتبقي من عقلي قررت و من بعد موافقة كبير الهاشمية بالطبع و نوابه المختصين بالأمر .. السيد (شاكر) و السيد (زياد)"
و التفت نحو جدها و والدها اللذين أشارا لهما و هما ينظران لها بمواساة و هما يهزان رأسهما مبتسمين لتعود بنظرها إلى (سيف) الذي رفع أحد حاجبيه قبل أن يقول غامزاً
_"(هاميس هاشمي) .. أنتِ متهمة بسرقة قلب هذا الشاب الواقف أمامكِ كما تسببتِ في فقدانه لعقله بسببكِ لذلك فقد تقرر عقابكِ بسجنٍ أبدي معه .. و لا يوجد طعن أو استئناف في هذا الحكم .. ماذا قلتِ؟"
رفعت كفها تضعه على قلبها الذي كان يخفق بجنون بينما أشار هو بيده لتعود الموسيقى تعزف بنعومة بينما أخرج هو من جيبه علبة صغيرة و فتحها أمام عينيها اللتين اتسعتا و هي تنظر من بين دموعها لخاتم الخطبة و ابتلعت لعابها بصعوبة و هي ترفع عينيها إليه و هي تراه يقترب ليقف أمامها مباشرة و تابع بحب
_"(هاميس هاشمي) .. هل تمنحينني شرف أن تكوني رفيقة روحي و سنوات عمري القادمة؟!"
تساقطت دموع عينيها و هي تنظر له و لم يمنحها الفرصة لتنطق بحرف بينما يتناول كفها و يضع خاتمه في اصبعها قائلاً و هو ينظر في عينيها
_"أخبرتكِ أنكِ ستكونين لي ماستي و لن أنتظر ليسرقكِ أي رجل مني .. أنتِ حبيبتي و عمري كله"
سالت دموعها و هي تستسلم لكفه التي احتضنت كفها لتنتفض بخفوت مع صوت فرقعة منخفض و رفعت ناظريها لأعلى في اتجاه الصوت لتشهق و هي ترى أنها كانت تقف مباشرة تحت القوس المحيط بساحة الرقص و الذي انهمرت منه أمطاراً من بتلات الورود التي غمرتهما و قصاصات ذهبية تطايرت حولهما بينما جوانب الساحة الأربعة اشتعلت بالألعاب النارية لتنظر من بين دموعها و خفقات قلبها السعيد و عادت لـ(سيف) المبتسم بقوة بينما تهادت لأسماعها تصفيق الضيوف و تصفيرات الشباب منهم ، فهتفت بحنق من بين دموعها و هي تضرب صدره بكفها بغل
_"أيها الأحمق .. لقد أرعبتني .. لن أسامحك أبداً"
هتف ضاحكاً و هو يقربها منه
_"لا تسامحيني و لكن تزوجي بي و انتقمي .. أحبكِ (هاميس) .. أحبكِ"
اتسعت عيناها و هي ترى كيف تكاد تصبح بين ذراعيه .. تعرفه ذلك المتهور ... لن يخجل من احتضانها أمامهم جميعاً .. ثانية واحدة فصلت بينه و بين احتضانها في غمرة سعادته المجنونة ، حين شعر بمن يجذبه للخلف من ياقته و هو يقول مقاطعاً اللحظة الرومانسية
_"توقف .. يكفي إلى هنا يا (روميو)"
ضحكت (هاميس) بينما التفت (سيف) بحنق نحو (زياد) و قال
_"لقد أفسدت اللحظة تماماً (زياد) .. تباً"
تجاهله بخبث شديد بينما يتجاوزه ليأخذ أخته التي احمر وجهها بخجل و ضمها إليه قائلاً بحنان
_"هل أرعبكِ ذلك الأحمق حبيبتي؟"
هزت رأسها ليضحك قائلاً
_"مفهومه غريب عن التقدم للخطبة برومانسية"
ثم قطب حاجبيه و قال
_"لكن لا بأس .. ارفضيه و ألقي له خاتمه و أنا سأمنعه من الاقتراب منكِ تماماً"
هتفت باندفاع
_"لا .. هو لم"
قطعت كلماتها بخجل ليضحك و يضمها من جديد أمام نظرات (سيف) الغيورة و الحانقة و قال
_"حسناً فهمت ... مبارك لكما حبيبتي .. لقد أصر هذا المجنون على خطبتكِ اليوم و لم نستطع منعه"
تمتم (سيف) بنزق
_"من بعض ما عندكم سيد (زياد)"
ضحك (زياد) بينما تبادل (سيف) و (هاميس) نظرة مبتسمة ليهمس لها بحب
_"أحبكِ"
اتسعت ابتسامتها و هي تخفي وجهها المحمر و دموع سعادتها في صدر أخيها بينما تستمع لتهنئات أفراد أسرتها الذين اجتمعوا حولهما بينما هي تتوعد حبيبها الأحمق .. رغم سعادتها بمفاجأته الجميلة ، لكنها ستعاقبه جيداً فيما بعد على افزاعها بهذه الطريقة و ستستمتع بعقابه
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:19 PM   #1324

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ابتسمت (وتين) و هي تهز رأسها بينما تنظر لـ(زياد) يشاكس شقيقته و (سيف) قبل أن يتحرك ليلتقط كفها و يقبله و هو يعود معها لأريكتهما و هو يضحك لتقول
_"يبدو أنك ستفعل بـ(سيف) ما يفعله أبي معك (زياد) ... ترفق به قليلاً إنه عاشق مثلك"
هز رأسه قائلاً بحنق مفتعل
_"لا تذكريني أرجوكِ ... حمداً لله أنني سآخذكِ و أهرب بكِ بعيداً لفترة طويلة و لنرى كيف سأجعله يراكِ مرة أخرى"
ضحكت و هي تهز رأسها و كادت تنطق بكلمة لولا أن أوقفها تقدم (سالم) مبتسماً و هو ينظر لهما و قالت بدهشة
_"(سالم)؟"
التفت (زياد) بحاجبين معقودين و غيرة ليبتسم (سالم) و هو يقترب منهما ليهنئهما و تابع قائلاً
_"هل اعتقدتما أنني لن آتي لأبارك لكما؟"
صافح (زياد) بقوة و هو يبارك له بينما الأخير يحاول السيطرة على غيرته ليقول (سالم) مبتسماً في تفهم
_"أتمنى لكما السعادة (زياد)"
هز رأسه شاكراً بينما قالت (وتين) مبتسمة
_"العقبى لك (سالم)"
_"شكراً (وتين)"
احتضنت كف (زياد) و هي تهز رأسها قبل أن تقول
_"كيف حال (رويدا)؟"
شحب وجهه و هو ينظر لها و قال بدهشة
_"(رويدا)؟"
هزت رأسها مجيبة بنظرة ذات مغزى تخبره أنها تعرف علاقتها به و قالت بابتسامة
_"انها فتاة جيدة و تحبك كثيراً (سالم) .. حاول أن تفتح لها قلبك ... ربما تكون هي فرصتك الجديدة للسعادة"
ابتسم بتوتر و هز رأسه دون معنى و قال بعد لحظة
_"إن شاء الله"
ارتفع رنين هاتفه في تلك اللحظة فقال و هو يتناوله من جيبه
_"اعذراني عليّ الذهاب .. مبارك لكما مرة أخرى و زواجاً سعيداً"
ابتسمت (وتين) و هز (زياد) رأسه بينما يتابعاه بعينيهما ليلتفت لها رافعاً أحد حاجبيه بغيظ و قال
_"يبدو أنكِ تعرفين الكثير عن (سالم) حبيبتي"
ضحكت مع نبرة الغيرة الواضحة لتقول مغيظة
_"طبعاً حبيبي .. هل نسيت أنه كان "
عضت على شفتيها تمنع المزيد من الكلمات و هي ترى النار في عينيه تحذرها و احمر وجهها و أطرقت بحرج ليقول و هو يميل على أذنها هامساً
_"لا تحاولي إثارة غيرتي أكثر حبيبتي فوحدكِ من ستدفع الثمن"
التفتت لترد عليه لكنّ عينيها توقفت في منتصف الطريق إليه بينما تقعان على وجه شخصٍ ما يقترب منهما و قد بدا لها مألوفاً بشدة .. قطب (زياد) في قلق و هو يرى نظراتها ليلتفت حيث تنظر و قال بتساؤل
_"ما الأمر حبيبتي؟"
هزت رأسها بينما تشعر باختناق شديد في صدرها تزايد مع اقتراب الرجل ... تنفست بصعوبة و صورته تخترق عقلها تستحث ذاكرتها ... تعلقت عيناها بلحيته الأنيقة و عينيه البنيتين الخطيرتين .. ملامحه تبدو مختلفة كثيراً لكنه يشبهه كثيراً ... أجل يشبه ذلك الرجل الذي كان يطاردها في أحلامها مؤخراً منذ هربت بجلدها منه ... لكن كيف؟! .. إنه مختلف عن الوصف الذي قدمته لرجال الشرطة ، لكن هذه القامة و تلك النظرة الخطرة لن تغيب عن ذاكرتها ... اقترب منهما و وقف أمامهما مباشرة ينظر في عينيها بينما ازداد شحوبها و هي تتأكد من مخاوفها بينما تسمع صوته و هو يحييهما و تسارعت أنفاسها بخوف لتقول و هي تمد كفها تتشبث بكف (زياد) الذي نظر لها بقلق ازداد مع رؤيته لشحوبها
_"(زياد) ... انه"
قاطعهما صوت (آدم) الذي ارتفع هاتفاً بترحيب
_"سيد (منذر) مرحباً بك .. استطعت القدوم أخيراً"
نظر لـ(وتين) التي اتسعت عيناها و هي تلتفت نحو ابن عمها الذي اقترب ليصافح الرجل بترحيب شديد و التفت بعدها نحوهما قائلا
_"(زياد) .. (وتين) .. دعاني أعرفكما بالسيد (منذر صفوان) ... من أهم و أشهر رجال الاقتصاد في الوطن"
اتسعت عيناها أكثر بينما مد (زياد) يده يصافحه بقوة و هو يقول
_"غني عن الذكر سيد (منذر) .. سمعت عنك كثيراً .. أنت من أكثر الشخصيات التي تتحدث عنها صحافة المال و الأعمال هذه الأيام"
ضحك و هو يقول بتهذيب كانت قادرة على رؤية ما يخفي خلفه من عبث
_"أشكرك سيد (زياد) ... لكن أنت تعرف ... أحياناً الصحافة تبالغ كثيراً"
و نظر نحوها لتتشبث بزياد أكثر و هي ترى نظرة عينيه لها
_"مبارك لك و لعروسك سيد (زياد)"
شحب وجهها أكثر و فتحت فمها لتنطق لكنه سبقها قائلاً و هو يوجه حديثه لـ(آدم)
_"وجدت صعوبة في المجيء باكراً .. أنت تعرف عندما يكون لديك جدول أعمال مزدحم"
هز (آدم) رأسه موافقا بينما تابع هو بأسف مفتعل و هو ينظر نحو (وتين) بنظرة غريبة جعلتها ترتجف بينما تسمعه يقول
_"و للأسف أيضاً .. حادث بشع أصاب أحد موظفي و انشغلت كثيرا بسببه ... لقد تم طعنه بوحشية .. المسكين لديه أسرة و أطفال"
اتسعت عينا (وتين) برعب و هو ينظر لها قائلاً
_"أكبرهم في الثانية عشر من عمره ... المسكين أصبح يهتم بأسرته وحده و يخاطر بنفسه لأجلهم ... لكنني وعدت بمساعدتهم .. في النهاية الرجل خدمني كثيراً و الاهتمام بأسرته خصوصاً بابنه الأكبر واجب عليّ ... لا قدر الله إن أصابه مكروه كما حدث ﻷبيه كيف سيكون حالة الأسرة؟"
هز (آدم) رأسه هو و (زياد) مع بعض عبارات الأسف بينما قلبها كان يخفق بقوة و هي تلتقط رسالة تحذيره المبطنة و قبضت كفها ... (حمادة) ... هل عرف بعلاقته بهروبها؟! ... نظرات عينيه مع كلماته أخبرتها بوضوح أنه يمكنه أن يؤذيه بكل بساطة ... يالله .. ماذا تفعل؟ .. انتفضت على صوته يقول بجدية
_"أعرف أن الوقت غير مناسب لكن هل يمكننا أن نتحدث في مكانٍ هاديء بشأن بعض النقاط في صفقتنا سيد (آدم)"
أومأ برأسه موافقاً بينما وجدت هي القدرة أخيراً على الكلام فهمست بقلق
_"صفقة!!"
اتسعت ابتسامته الخبيثة و هو يلتقط همستها ، بينما ابتسم (آدم) قائلاً
_"حسناً سيد (منذر) تفضل .. سنتحدث في مكتبي"
ألقى عليها نظرة أخيرة تحرك بعدها برفقة (آدم) بينما شردت هي و (زياد) يصافح أحد الضيوف قبل أن يلتفت نحوها بقلق ... ماذا أصابها فجأة؟ .. لماذا تغيرت هكذا ما أن التقت بـ(منذر) هذا؟ .. احتضن كفها هامساً بقلق
_"ما الأمر حبيبتي؟ هناك ما أزعجكِ؟"
نظرت إليه بعجز ... ماذا تخبره؟ .. أن الرجل الذي كان هنا لتوه .. هو من اختطفها لأيام رأت خلالها الويل و أنه توعدها و أرادها .. الرجل الذي اتضح أنه رجل أعمال مهم في البلد و الذي اقتحم حياة عائلتها و قرر مشاركتهم في صفقة لا تتوقع من وراءها خيراً ... ماذا تخبره و هي لا تعرف أين تخطو بقدميها بينما صورة (حمادة) المسكين ترتسم أمام عينيها .. هو يعرف ، و من الواضح أنه كان يهددها أن تنطق بحرف و إلا كان المقابل حياة الصغير البريء الذي بالتأكيد عرف أهميته لديها ... هزت رأسها تمنع نفسها من البكاء أمامه و الاعتراف له بكل شيء ... يجب أن تفكر جيداً قبل أن تأخذ أي خطوة ... جاهدت لترسم ابتسامة على شفتيها و هي تقول برقة
_"آسفة حبيبي .. شعرت بالتعب فجأة فأنا لم أرتح طيلة الأيام السابقة"
نظر إليها بتدقيق للحظات قبل أن يقربها إليه في حب و يقول
_"حسناً حبيبتي ... لا بأس عليكِ .. لكن إذا كان هنا ما يزعجكِ لا تتردي في إخباري في أي وقت ، اتفقنا؟
لمعت عيناها بحب و هي تنظر له و هزت رأسها و هي تميل لتستند إلى كتفه تستمد منه دعماً تحتاجه بشدة و عقلها يعود لشروده من جديد ... ستخبره في الوقت المناسب .. لكن فقط يجب أن تؤمن خطواتها جيداً و تفكر بحكمة قبل أي تصرف ... لن تخاطر بتعريض حياة عائلتها أو (حمادة) و أسرته ﻷي خطر و لن تسمح ﻷي شخص مهما كان بأذيتهم
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:36 PM   #1325

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتحت (سيلين) جانباً و جلست على إحدى المقاعد في المنطقة المخصصة للبوفيه .. طلبت كوباً من العصير البارد تروي ظمأها و تتخلص من ذلك الجفاف المريع في حلقها و الذي لم ينتج سوى عن اضطرابها الداخلي الذي لم تدر له سبباً ... منذ وطأت بقدميها هذا المكان و هي تشعر بإختناق عجيب لا تفهم سببه إلا أنه يزداد مع كل لحظة تمر ... أخذت نفساً عميقاً و استدارت في كرسيها المرتفع تتطلع من مكانها إلى حيث يظهر (هشام) و غامت عيناها و هي تتطلع إليه و إلى (راندا) و تنهدت في قلق و هي ترفع كوبها ترتشف القليل منه .. (هشام) يبدو مغرماً بهذه الفتاة و إحساسها يخبرها أن (راندا) نفسها تكن له مشاعراً رغم تحفزها الواضح ضده لكنها مع ذلك تشعر بالضيق الشديد منها و إحساسها أيضاً يخبرها أن (هشام) سيعاني كثيراً معها و قد يخسر سعادته الواضحة هذه بسببها مستقبلاً ... وضعت الكأس و هي تقطب حاجبيها و تهز رأسها استسلاماً ... حسنا هو إختياره و لا يمكنها فعل شيء حيال الأمر ... ليس بيدها سوى تمني السعادة له .. عادت تتنهد و أشاحت بعينيها بعيداً عنهما و استسلمت لأفكارها قبل أن تنتبه ﻷصوات الضيوف التي نبأتها عن توتر الأجواء حولها و التفتت باستفهام ليُطالعها ما يجري بين (سيف) و (هاميس) ... راقبت المشهد بعينين مدققتين في صمت و استمتاع حتى انتهى ليرتفع حاجباها في سخرية مريرة و ابتسمت بخفوت و هي تهز رأسها بينما تبعد عينيها عن العاشقين الصغيرين ... محظوظان .. ربما ... أو ربما لازالا لم يعرفا بوجود وجهٍ آخرٍ للعشق ... وجهه الأسود ... شردت عيناها بعيداً و غامتا بأسى و هي تتذكر لحظة مماثلة كانت هي مكان (هاميس) و تلك الورود تغمرها هي و أحدهم يهتف بحبها بجنون و يعدها بحب أبدي .. كانت واهمة .. ربما حظهما أفضل أو ربما الخطأ بها هي .. لأنها ورثت اللعنة عن أمها .. لعنة الوجه الأسود من الحب ..سارت في نفس الطريق الذي حذرت نفسها منه مراراً و قد أقسمت أنها لن تصبح نسخة مكررة من أمها ، لتجد نفسها في النهاية قد سارت فوق خطاها بحذافيرها ... و لولا أن أنقذت نفسها في اللحظة الأخيرة لسقطت في الهاوية العميقة التي سقطت فيها أمها الفرنسية .. أمها الحقيقية التي قتلها الحب ... عضت على شفتيها تمنع انزلاقها من جديد لذكرياتٍ دفنتها داخلها ... ليس وقته الآن لتستدعي الحزن ... هذا زفاف (هشام) و عليها أن تشاركه فرحته رغم كل ما تشعر به الآن ... عادت تلتفت و على شفتيها ابتسامة رقيقة امتزجت بالحزن و جلست هناك لدقائق ، قبل أن تنهض من مقعدها و تتحرك بخطوات هادئة مبتعدة عن صخب الحفل بحثاً عن بعض الهدوء .. قادتها خطواتها لإحدى الشرفات السفلية للقصر فتحركت إليها لتقف مبتعدة عن بعض الضيوف الذين وقفوا يتبادلون الأحاديث بعيداً عن الصخب .. تنفست الهواء بعمق و هي تغمض عينيها .. لن يجدي وقوفها هنا و هي لازالت تشعر بالإختناق و ضربات قلبها تحذرها من خطرٍ مبهم قريب منها .. ستذهب لتودع (هشام) و تغادر ... تريد أن تختلي بنفسها في شقتها الصغيرة الآمنة ... فتحت عينيها فجأة مع الصوت الصغير الذي هتف قربها بإنبهار
_"انها حورية نار صدقني"
التفتت للصوت بتساؤل بينما صوت صغير آخر يقول
_"هششش .. ستسمعكِ .. قلت لكِ ليست حورية نار (روفي)"
بحثت عن مصدر الأصوات بعينيها لتنتبه للخيالين الصغيرين اللذين وقفا على مقربةٍ منها ، لتبتسم بينما الصغيرة تهتف برفض طفولي
_"قلت لك إنها حورية نار"
كتف ذراعيه قائلا بجدية لا تناسب عمره
_"تعقلي (روفي) ... أخبرتك لا وجود للحوريات .. انها شخصيات كرتونية فقط"
كادت تضحك على حوارهما و لم تشعر بخطوات (رفيف) الصغيرة التي اندفعت نحوها هاتفة بحماس دون أن يجد الفرصة لمنعها
_"تعال نسألها و ستتأكد"
و في لحظة وجدتهما أمامها و الصغيرة تتطلع إليها في انبهار شديد جعلها تبتسم رغماً عنها و قلبها خفق بقوة و هي تتطلع للصغيرة بملامحها البريئة بينما تمسك كفها هاتفة بحماس
_"أنتِ حورية صحيح؟ .. أخبريه أرجوكِ"
ضحكت بخفوت بينما هتف (رامي) بضيق و هو يتأفف
_"(رفيف) ... ليست حورية يا حمقاء"
و التفت لها قائلاً
_"أنا آسف .. هي فقط مغرمة بالحوريات و القصص الخيالية"
لم يبد أن الصغيرة اهتمت لكلماته و هي تدور حولها و تتأملها بينما تقول
_"انظر (رامي) شعرها مثل النار و عيناها خضراء .. مثل حورية النار في الكرتون .. هل لديكِ جناحان؟ .. أريني"
قالتها بعينين تلمعان و هي تدور لتنظر خلف (سيلين) التي ضحكت باستمتاع نقي تشعره لأول مرة بينما الصغيرة قطبت بضيق و هي تنظر لظهر (سيلين) الخالي من الأجنحة و قالت و هي تنظر لها ببؤس طفولي
_"أين جناحاكِ؟ ... كيف تطيرين إذن؟"
شدها (رامي) من يدها قائلاً
_"يكفي (روفي) أنتِ تضايقينها .. هيا تعالي"
أشفقت على الصغيرة التي زمت شفتيها بعناد حزين فابتسمت و هي تنزل لمستواها و تثني احدى ركبتيها و تقول هامسة و هي تغمز
_"ألا تعرفين أن الحورية يجب أن تخفي جناحيها عندما تكون بين البشر حتى لا يكشفون سرها و يحبسونها بينهم و عندها لن تستطيع العودة لبيتها .. لكن هذا سر بيننا ، اتفقنا؟!"
صمت الصغيران و هما يتطلعان نحوها أحدهما في ريبة و عدم تصديق و الأخرى بانبهار و هي تهز رأسها قبل أن تهتف و هي تصفق في جذل
_"عرفت ذلك"
و صمتت لحظة قبل أن تهتف بحماس
_"تذكرت شيئاً .. انتظريني هنا .. لا تختفي ، اتفقنا؟"
اتسعت عيناها و هي تتطلع للصغيرة التي اندفعت بسرعة للداخل و هزت رأسها باستغراب قبل أن تلتفت لتقابل عيناها (رامي) الذي كان ينظر لها بعينين ضيقتين لتبتسم بخفوت بينما تخضع لتحقيق نظراته المدققة ليقول بعد لحظة
_"أنتِ لستِ حورية ، صحيح؟ .. لماذا تكذبين؟"
ابتسمت ببراءة و هي تهز كتفيها و قد راقتها اللعبة ليقطب حاجبيه أكثر بينما هي تأملته من جديد و شعور مزعج بدأ يعتصر قلبها بينما عيناها تمران على ملامحه .. نظرت في عينيه اللتين حاصرتاها بتحقيق و اللتين بدتا لها مألوفتين بشكل مخيف جعل قلبها يرتجف بين ضلوعها باختناق و نهضت من مكانها ببطء لتقف تتطلع له من عليائها و قبضة قوية تعتصر قلبها لترفع كفها المرتجف تتحسس عنقها باختناق بينما عيناها تنظران للعينين و الملامح المألوفة .. يجب أن تذهب من هنا .. يجب .. تحركت خطوة واحدة لتتوقف مع اليد الصغيرة التي تمسكت بها لتلتفت نحوه و تجده ينظر لها بلهفة أخفاها بسرعة و هو يقول قاطباً حاجبيه لتصرخ نبضات قلبها بألم و وجه آخر يرتسم أمام عينيها بينما قال
_"لا تذهبي ... (روفي) ستغضب إن عادت و وجدتكِ قد اختفيتِ .. أنتِ لا تعرفينها عندما تغضب .. لن تجعلني أنام الليلة من بكائها"
ارتجفت شفتاها و هي تهز رأسها رفضاً لما تراه و أنفاسها تسارعت .. لابد أنها تتوهم .. لا يمكن أن يكون حقيقة .. ليس هنا و ليس الآن .. دارت عيناها في المكان بقلق و هي تبتلع لعابها بصعوبة .. التفتت مع صوت الصغيرة الذي تعالى من جديد بنبرتها الحماسية و هي تقف أمامها تلهث بقوة و لم تكد تلتفت نحوها حتى شهقت بخفوت و عيناها اتسعتا و هي تتطلع للذرات الذهبية اللامعة التي تطايرت فوقها لتتساقط فوق شعرها و جسدها بنعومة بينما تستمع للصغيرة تقول ضاحكة
_"هذا غبار سحري .. أليس رائعاً؟ عندي الكثير منه"
حدقت فيها بعينين متسعتين بينما لحظة قديمة عاودتها لكنّ الشذرات الذهبية استُبدلت ببتلات من ورود أغرقتها بنعومة .. تتطلعت للوجهين الصغيرين أمامها و نفس الوجه الذي يشبههما ارتسم ضاحكاً و هو يلامس خدها بنعومة بينما يده الأخرى تزيل البتلات من بين خصلاتها و هو يهمس في أذنها كم يحبها و كم سيظل يحبها طوال عمره .. ازداد ارتجاف جسدها و شحوبها بينما تتراجع للخلف بحدة جعلت الصغيرين ينظران لها بقلق و كل ما رأته أمامها كان صورته و هو ينظر لها بنفس النظرة القلقة .. تنفست بقوة و هي ترفع كفها لفمها و تحركت للخلف ببطء قبل أن تستدير و تندفع بسرعة و قماش فستانها يتطاير خلفها تتبعها عينا الصغيرين بدهشة لتقول (رفيف) و هي تنظر لشقيقها
_"هل ستتحول بسبب الغبار السحري؟"
نظر لها قبل أن يقول بغضب طفولي
_"أنتِ أغضبتِها (رفيف) و أنا سأخبر بابا بما فعلتِ"
و تركها و انصرف يبحث عن أبيه لتندفع خلفه و هي تصرخ به ألا يخبر والدهما و أنها ستذهب لتعتذر للحورية عما فعلت ، دون أن تدري أن الحورية في تلك اللحظة كانت تغادر القصر كأنما تطاردها الشياطين و قلبها يخبرها أن ما كانت تنتظره طيلة السنوات الماضية قد تحقق و إن صدق احساسها و شكها فإن صيادها بات على بعد خطوة واحدة منها .. صار أقرب إليها مما تتصور و الشيء الوحيد الذي تحتاجه الآن هو النجاة و الهرب بعيداً حيث لا يصلها
************
انتحى (سالم) جانباً يتحدث في هاتفه و تنهد بقوة و هو يغلق الهاتف و ضغط بين عينيه بارهاق شديد ... لقد تعب كثيراً اليوم ، لكنه قاوم من أجل أن يحضر زفاف (وتين) و (زياد) ... رفع رأسه للسماء و تنفس بعمق قبل أن يزفر بحرارة و هو يتذكر كلمات (وتين) .. ليتها تعلم .. و ليته كان قادراً على اخبارها بحقيقة الأمر .. لكن كيف و ماذا سيخبرها .. غامت عيناه و هو يتذكر (رويدا) في آخر مرة رآها بعد أن سافر من أجلها .. كيف يخبرها أنه كان أنانياً و قاسياً معها و كيف جرحها بما فعل ، لكن ما كان بيده حلٌ آخر .. ليته يخبرها بعجزه عن ترك الوضع المعقد هنا و السفر لها من جديد ليحميها من ذلك الخطر الذي يتربص بها و الذي أتى من آخر مكان يتوقعه و بسببه أيضاً ... تنهد بحرارة و ألم شديد اعتصر قلبه .. ليتكِ تعلمين يا (وتين) أنني قد أضعت كل الفرص .. ليتكِ تعلمين أنني و إن كنت أستحق سابقاً فما فعلته قديماً و طريقي الذي استمر فيه بعناد حتى اللحظة يجعلني لا أستحق تعويضاً من القدر ... وضع هاتفه في جيبه و نظر للسماء المليئة بالنجوم لبعض الوقت .. منذ سنوات و سماؤه فقدت نجومها بعد أن رحلت هي عن حياته التي ظللتها غيومٌ غير ماطرة .. منذ سنوات و هو يحيا في ظلام و ظمأ رهيب و قد ضل طريقه و غاب عنه مصدر سقياه الوحيد ... رباه .. ذكراها تعاوده دون رحمة و رؤيته لـ(راندا) اليوم أعادتها له بكل قوتها و تألقها .. أدرك اليوم لماذا كانت (راندا) تستفزه برؤيتها .. فقط لأنها كانت تذكره بها .. تعيد ذكراها لقلبه المتذمر الذي كان يأن داخل ضلوعه بألم رفضاً لحكمه القاسي و المجحف بأن ينساها و أن يدفن ذكراها للأبد .. رؤية (راندا) اليوم في زفافها ذكره باللحظة التي ذُبح فيها قلبه و هو يراها تُزف على آخر .. آخر انتزع حقه فيها و سحق قلبه و هو يراه يأخذها بعيداً .. أصبحت ملكاً لآخر و هو فقد عقله و قضى على آخر أمل له في قلبها .. أغمض عينيه يتذكر صرختها و هي تهتف فيه بجنون "أنا أكرهك .. ابتعد عني" .. هز رأسه بقوة و منع نفسه من الانزلاق لمزيد من الذكريات المريرة .. ما عاد يجدي .. ما عاد يجدي نفعاً أن يستعيدها .. لقد أصبحت ملكاً لآخر و انتهى الأمر .. ربما تحيا معه في سعادة و تجاوزته بينما هو تجمد الزمن به و مات قلبه في اللحظة التي طردته فيها من حياتها و فضلت الموت عليه .. الآن يدرك أنه كان يعيش السنوات الماضية كله بجسده فقط .. فاقد الروح و ميت القلب ... ما الفارق؟ .. إن كان قد مات حقاً هل كان سيشكل فارقاً عن حياته هذه؟ .. لا يدري و لا يريد أن يدري .. لقد قرر .. لن ينتظر فرصة جديدة و لا تعويضاً من قدره .. سيمضي في الطريق الذي اختاره له القدر أو اختاره هو .. لن يفرق كثيراً .. المهم أنه مجبرٌ على اكماله لآخره ... انتبه للخطوات الهادئة التي اقتربت من خلفه و تحفز جسده و هو يتحسس مسدسه المخفي أسفل سترته ، قبل أن يقطب حاجبيه و هو يسمع الصوت الساخر المألوف يرن في أذنه بلكنته الغربية التي لن ينساها
_"انظروا من هنا ... ذئب آل (المنصوري) .. آه كم هذه الدنيا صغيرة"
التفت نحوه بدهشة بالغة و ذهول لم يستطع التحكم به بينما يهتف
_"(شاهين)"
ابتسامة ثلجية ارتسمت على شفتي (شاهين) و هو يقترب منه بخطوات ممشوقة واثقة ليقف أمامه و قد أمتعه رؤية الذهول على وجه (سالم) الذي تخلى عن قناعه الجليدي أخيراً .. قال و هو يميل برأسه قائلاً ببرود ساخر
_"مرحباً (سالم) ... أرأيت كم هي غريبة تصاريف القدر؟! .. ها نحن ذا قد التقينا من جديد كما وعدتك"
استعاد (سالم) قناعه الثلجي سريعاً و قطب حاجبيه و هو ينظر له ببرود أكبر و شد قامته باعتداد يواجه صديقه القديم و هو يفكر ... ما أسوأ موقفك حين يصبح أعز أصدقائك و أقربهم إليك عدواً .. عندها لا يكون هناك عدواً لك أكبر و لا أسوأ منه ... و لا دليل أكبر من هذا الذي يقف أمامه .. ذلك الذي كان يوماً ما أقرب إليه من نفسه و الآن .. ابتسم داخله بسخرية مريرة و هو يبادله النظرات الحادة ... و لا أسوأ من أن يصبح صديقك العزيز عدواً سوى أن يكون هذا العدو الصديق هو (شاهين العدناني) نفسه ..
**********
انتهى الجزء الأول من الفصل السادس و الخمسين
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:40 PM   #1326

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فستان سيلين

[IMG][/IMG]

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:52 PM   #1327

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي ... أنا بالأول محرجة منكم كتير بسبب التأخير لكن يا رب أحداث الجزء الطويل و الملغم تكون تعويض عنه ... أنا للأسف بآخد في مسكنات من أمس و ربنا يستر .. دعواتكم التعب ميزيدش عليّ و أقدر أكمل الفصل و أنزله وسط الأسبوع على الأقل
سؤدد الجميلة و رهف و عاصي لازال لهم نصيب في الجزء الثاني من الفصل مع مفاجآت تانية .. كمان رواء و شقيقتها .. فهد و عماد أيضاً ... و لسه المواجهة بين سالم و شاهين اللي بالمناسبة كان ذكرت تلميح عنه من قبل و إن شاء الله تتذكروا لما أنزل الجزء الثاني من الفصل .. منذر صفوان لازال فيه مشهد له بالجزء الثاني و مفاجأة بخصوصه .. منذر و أفراد عائلة العدناني طبعاً ضيوف شرف في (و للحب فرص أخرى) هنعرفهم أكتر في حكاياتهم الخاصة
إن شاء الله تستمتعوا بالأحداث .. قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:58 PM   #1328

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمة الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصل رااااااااااااائع كسابقيه وكل عام وانت والجميع بالف حير
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. نورتيني يا قمر
كل عام و انتي بألف خير ... إن شاء الله يعجبك الجزء الجديد


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 10:59 PM   #1329

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور بعد غياب طويل
في الانتظار حبيبتي ماي وسامحيني لانني لم اعلق على الفصول السابقة💖💗💕💕
نورتيني بوجودك حبيبتي و إن شاء الله تستمتعي بقراءة الأحداث ... و لا يهمك يا جميل .. منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 11:05 PM   #1330

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيض حنين مشاهدة المشاركة
مازلنا بالإنتظار ،، 🌹
معلش يا قمر
إن شاء الله تستمتعي بقراءة الفصل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.