آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          541 - ربيع صقلية - سالي وينتورث - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-17, 01:54 PM   #1421

كهرمان اصفر

? العضوٌ??? » 406126
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » كهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond repute
افتراضي


جميييييييل 🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

كهرمان اصفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-17, 08:12 PM   #1422

دموع كاذبه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية دموع كاذبه

? العضوٌ??? » 260643
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 612
?  نُقآطِيْ » دموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond repute
افتراضي

كان نفسنا الخميس تنزلي الفصول

دموع كاذبه غير متواجد حالياً  
التوقيع

اقتلو محمد الحقير :7R_001:
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 11:38 PM   #1423

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي
هنزل حالاً الفصل الجديد و بإذن الله يعجبك و يعوضكم عن تأخيري المؤسف
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 11:39 PM   #1424

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن و الخمسون

طرق (هشام) الباب برفق و أرهف سمعه منتظراً إجابتها التي لم تأته ليعيد طرق الباب و هو يقول مبتسماً
_"(راندا) ... حبيبتي .. هل تنوين حبس نفسك بالغرفة؟"
لم ترد فتابع بعبث
_"مازلت عند كلمتي .. إذا أردتِ مساعدتي فلا تخجلي من طلبها"
قطب حاجبيه عندما لم يسمع صوتها المتذمر الذي كان يستمع إليه من الغرفة المجاورة طيلة النصف ساعة الماضية ... ماذا حدث لتلك الفتاة؟ .. أدار مقبض الباب و تنهد براحة لأنها كما يبدو نسيت غلق الباب من الداخل .. فتح الباب ليدخل بخطوات هادئة ليرتفع حاجباه و هو يرى حال غرفة النوم التي بدت كما لو كانت قد ضربها إعصار ما ... ابتسم بسخرية .. لم تخيب ظنه .. دار بعينيه في الغرفة المسكينة التي نالت من ثورة غضبها و تخيل (راندا) و هي تعيث بها فساداً و تلقي بكل ما يقابلها أرضاً و هي تشتمه ... لمعت عيناه و هما تقعان عليها غارقة في النوم فوق الفراش الذي لم ينج من غضبها و ربما نال هو أضعاف ما أصاب بقية الغرفة .. بالتأكيد أصابها الجنون و هي ترى الورود التي وضعت فوق الفراش ترسم لوحة رقيقة من القلوب و الأزهار مع مباركة من الفندق بالزواج السعيد ... الحمقاء لم ترحم الورود التي تناثرت على الأرض بعد أن اقتلعها إعصارها المجنون ... اقترب ليجلس فوق حافة الفراش بقرب زوجته العنيدة و ابتسم في حنان و هو يتأمل كيف غرقت في النوم و هي بفستان زفافها .. كانت تنام فوق بطنها و وجهها تغطيه خصلات شعرها التي تحررت من عقالها بينما فمها انفتح قليلاً ..يبدو أنها كانت متعبة للغاية و غرفت في النوم فور انتهاء ثورتها الغاضبة ... اقترب منها أكثر يتأملها عن قرب و غامت عيناه بحب و هو يمد أصابعه يزيح خصلاتها عن وجهها في حنان لتتمتم بشيء ما أثناء نومها .. مال نحوها ليلتقط سمعه همساتها باسمه تتوعده بالقتل ليضحك بخفوت .. المجنونة .. لابد أنها تقتله في حلمها الآن .. تمدد على جانبه بجوارها و ثنى مرفقه ليستند برأسه إلى قبضته و هو يتابع تأملها بعشق بينما يده الحرة تداعب خصلاتها و تبعدها عن وجهها ليلامس خدها برقة و هو يهمس بحب
_"أتعبتِني معك يا مجنونة .. لا أصدق أنك هنا معي أخيراً .. بهذا القرب .. لماذا تقاومين حبكِ لي بهذه الشراسة (راندا)؟ .. ماذا أفعل معكِ حبيبتي لتتخلي عن عنادكِ و تعترفي بحبكِ؟"
تنفس بعمق و هو يتأملها صامتاً للحظات و أصابعه تلامس وجهها بحب و قلبه ينبض بجنون و هو يخبره أنها أصبحت معه أخيراً بعد كل شيء فليصبر بعد قليلاً و سيصل إلى قلبها الذي يخبره بنبضاته ما ترفض تلك العنيدة أن تعترف به .. مال نحوها حتى لامست انفاسه خدها و هو يواصل بابتسامة حانية
_"لو تعرفين كم أحبكِ يا عنيدة .. لم أتصور يوماً أن أقع في هذه المأساة .. أن أقع في حب امرأة مثلكِ .. هذا جنون .. لكنه أصابني .. جعلتِني شخصاً آخراً لم أتصور أن أكونه يوماً ما .. عاشقاً مجنوناً يفعل أي شيء ليحصل على حبيبته ... فقط لو تتخلي عن عنادكِ و تتوقفي عن حربكِ هذه و تسلمي لأمر الحب .. لكن لا بأس أنا مستمتع بكل لحظة من حربكِ معي و سأنتظر حتى تسلمي راياتكِ البيضاء و تعترفي بما تتهربين منه"
همسة ناعمة باسمه غادرت شفتيها ليرتجف قلبه و هو ينظر لها قبل أن يتنهد بحرارة هامساً لنفسه .. ستتعذب كثيراً (هشام رضوان) ... مسح على شعرها بحب لتحرك رأسها برقة و هي تبتسم و تتحرك لتقترب منه فخفق قلبه أكثر و هو يشعر بها قريبة منه لهذا الحد ، و عاد يهمس لنفسه .. بل كثيراً جداً في الواقع .. كثيراً جداً (هشام) .. لكم من الوقت ستستطيع المقاومة أيها الأحمق؟ .. زوجتك التي تعشقها أصبحت ملكك و بين يديك و مع ذلك لازالت بعيدة المنال .. تنهد بقوة .. لقد كانت بين يديه قبل دقائق و يعرف أنها كانت ستستسلم لمشاعرها الحقيقية و تذوب بين يديه .. لكنه يعرف أنها ستكره نفسها و تكرهه عندما تستيقظ ... ستتهمه بخيانة وعده لها و باستغلالها .. ستقيم زوبعة جنونية حتماً و ربما تحاول قتله أيضاً .. ضحك و هو يتخيل الأمر .. لا .. هو لا يريد أن يحصل عليها بهذه الطريقة .. يريدها راغبة .. محبة .. و عاشقة ... و سينتظر حتى تأتي تلك اللحظة بكل ما يملك من صبر و مقاومة ... تنفس بقوة و هو يفكر ... و حتى ذلك الحين .. لن يتوقف عن زعزعة حصونها في كل لحظة .. هي تصر على زواج صوري .. لا بأس إذن ..فلنرى كم ستقاوم .. ابتسم باستمتاع ... قبل أن يقترب منها و يمد ذراعيه ليضمها بينهما و خفق قلبه بقوة و هو يراها تدفن رأسها في صدره و تنام بين ذراعيه كأنما كانت تفعل هذا طيلة عمرها ... أحاطها بذارعيه يضمها إليه أكثر و هو يهمس بحب
_"لقد عدتِ إلى وطنكِ الحقيقي حبيبتي ... هنا فوق صدري .. حيث يجب أن تكوني"
و مال يقبل جبينها ليتابع همسه و هو يغمض عينيه
_"أحلاماً سعيدة أميرتي"
قالها و استسلم هو الآخر ليغرق في نومٍ عميق و على شفتيه ابتسامة سعادة بينما يشعر بنبضات قلبيهما تتعانقان في تناغم يتبادلان حديث عشقٍ ينتظر حتى تبوح به الشفاة
***************
فتحت (وتين) عينيها و تنهدت و هي تتطلع بنعاس ذهب سريعاً و هي تتيقظ منتبهة لنبضات القلب التي تخفق أسفل أذنها ... انحبست أنفاسها بصدرها و هي ترفع عينيها تتطلع لـ(زياد) الغارق في النوم ... لمعت عيناها بحب و هي تنظر له و رفعت رأسها قليلاً عن صدره ليتململ في اعتراض و هو يشدد ذراعه يمنعها من الابتعاد فابتسمت بحب و رفعت كفها تتحسس ملامحه الحبيبة بهيام و هي تهمس
_"صباح الخير يا قلب (وتين)"
تابعت رسم ملامحه بأصابعها و قلبها يخفق بقوة هامساً بكل مشاعرها نحوه .. هذا الرجل الرائع ... هذا العاشق الحنون .. رجلها هي ... ملكها ... و اختارها من بين نساء العالم لتسكن قلبه و تصبح مليكته هي وحدها .. تنهدت و هي تعود لتضع رأسها فوق صدره و تضم نفسها إليه و هي تهمس
_"أحبك (زياد) ... لا حرمني الله من نعمة وجودي بقربك حبيبي"
دمعت عيناها رغماً عنها و هي تستعيد كل مخاوفها التي نسيتها مع حب (زياد) الذي أطاح بها عن قدميها و أنساها كل العالم من حولهما .. لكن هاهي الآن تعاود التفكير في كل ما مرت به ... أغمضت عينيها تتذكر (منذر صفوان) .. ذلك الغريب الذي ظهر فجأة ليهدد أمانها و سعادتها هي و عائلتها ... ماذا يريد بالضبط؟ .. هي واثقة أنها لم تخطيء التعرف عليه ... صحيح أن ملامحه كانت متغيرة .. لكنه هو نفسه خاطفها ... صوته .. نظراته .. كلماته و تهديداته المستترة و تلميحاته بخصوص (حمادة) الصغير ... كل هذا يؤكد أنه هو نفسه ...(آدم) يقول أنه رجل أعمال معروف و محترم و يبدو أنه يثق به كثيراً .. من هو حقيقة؟ .. و لماذا ظهر بعد أن ظنت أنها نجت منه؟ ... رنت في عقلها كلماته لها وقت اختطفها رجاله و كيف أراد الحصول عليها ... ترى ألهذا أتى؟ .. من أجلها؟ .. ارتعد جسدها بخوف و التصقت أكثر بـ(زياد) تحتمي به من مخاوفها ... لا ... لا يجب أن تضعف أو تخاف ... (زياد) معها .. لكن كيف تخبره .. كيف تخاطر به؟ ... ماذا عن عائلتها؟ .. ماذا عن (حمادة) و أسرته؟ .. ماذا لو نفذ تهديده بخصوصه؟ ... فتحت عينيها من جديد و هي تتذكر ... أجل ... (سؤدد) .. تذكرت وقوفها معه و علامات الغضب و التوتر التي تسللت عبر قناعها الثلجي المتقن لتلمحها هي ... من الواضح أن (سؤدد) تعرفه من قبل ... ربما بحكم عملها ... إذن يجب أن تتحدث مع (سؤدد) قبل أن تأخذ أي خطوة .. لن تسمح له بتهديدها أو تهديد حياة من تحب ... أغمضت عينيها لتنساب دموعها و هي تؤكد لنفسها أنها ستحمي سعادتها و عائلتها و كل من تحب بأي ثمن ... فتحت عينيها فجأة عندما شعرت بلمسة أصابعه لخدها و هو يقول بحنان بعد ان شعر بدموعها التي سقطت فوق صدره
_"(وتيني) ... ما الأمر حبيبتي؟"
دفنت وجهها في صدره أكثر و هي تهز رأسها نفياً لينقبض قلبه بقلق فاعتدل جانباً ليضع رأسها فوق الوسادة و يميل نحوها ينظر لوجهها المبلل بالدموع في قلق و يسألها
_"لماذا تبكين حبيبتي؟ .. أخبريني"
رفعت يدها تمسح عينيها و هي تقول بخفوت
_"أنا بحير حبيبي .. لا تقلق"
تأملها للحظات و قد أدرك أنها ليست كذلك و هناك ما يزعجها ... قطب حاجبيه لبرهة قبل أن يبتسم و هو يداعب خصلات شعرها الثائرة و مال نحوها هامساً بعبث شديد يريد به أن يخرجها من حزنها
_"لا حبيبتي .. أنتِ لست بخير .. و تبكين ... ما الأمر؟ ... هل كنت سيئاً لهذه الدرجة؟ هل خيبت أملكِ ربما"
نظرت له بعينين حائرتين للحظات قبل أن تشهق بخفوت و تهتف بخجل بينما تضرب صدره بقبضتها
_"أيها الوقح ماذا تقول؟"
ضحك بقوة و هو ينظر لوجهها الذي احمر بفتنة و ازداد احمراراً مع ضحكته بينما تنظر له بلوم قبل أن تنفرج شفتيها بابتسامة خجولة قابلها بابتسامة سعيدة و هو يقول بمرح
_"ما هذا؟ .. أتخجلين (وتيني)؟ ..ألا ترين أن الوقت متأخراً كثيراً على هذا؟"
و مال ينظر إليها بوقاحة و غمز بعينه متابعاً
_"و بالنظر لوضعنا الحالي أعتقد أن الخجل نفسه سيستحي من التواجد هنا"
قطبت حاجبيها و هي تدفعه في صدره بقبضتيها هاتفة و هي ترفع الغطاء أكثر لتغطي ما ظهر من بشرتها
_"وقح عديم الحياء ... لن تتغير أبدا .. هيا ابتعد"
ضحك أكثر و هو يمنع محاولاتها للتحرر منه و قيد رسغيها بجانب راسها و هو يميل نحوها أكثر مضيفاً
_"أين تذهبين؟ .. لم ألق تحية الصباح على شمسي الخجول بعد"
توقفت مقاومتها و رقت عيناها و هي تستقبل تحيته بحب مماثل و ابتسمت و عيناها تلمعان بحب عندما ابتعد بعد لحظات ليهمس
_"صباح الخير يا (وتيني) ... صباح الحب يا روح (زياد)"
تشابكت أصابع كفيها المحيطتين بعنقه بينما تهمس بحب مماثل
_"صباح الحب و الحياة (زيادي)"
تخلل شعرها بأصابعه و هو ينظر لها بحب و قال
_"شكرا للسعادة التي منحتِني إياها حبيبتي ... شكرا لثقتكِ و قلبكِ و روحكِ و حبكِ الغامر ... أعدكِ أن أحفظهم بحياتي حتى آخر العمر أميرتي"
دمعت عيناها من جديد و هي تسمعه لتهمس
_"و أنا أعدك حبيبي .. سأكون لك الزوجة و الحبيبة التي تمنيت و سأحبك و أسعدك حتى آخر أنفاسي"
هز رأسه و هو يقول
_"لا حرمني الله منكِ يا روح (زياد)"
ابتسمت بحب ليميل نحوها من جديد ليقبلها لتهمس باعتراض و هي تحاول الابتعاد
_"(زياد) .. أبي"
رفع رأسه ينظر لها بتشوش لتعيد همسها من جديد ليرفع أحد حاجبيه و يقول بشر مفتعل
_"العبي غيرها (وتيني) ... هذه قديمة"
زمت شفتيها و هي تتململ بينما يميل من جديد قاصداً شفتيها لتوقفه و هي تهتف بتذمر
_"(زياد) .. إنه أبي حقاً ... ألا تسمع الهاتف؟"
رفع رأسه ينظر لها ببلاهة لتضحك و هي تقول
_"ألا تسمع؟ ... الهاتف يرن .. هذه النغمة مخصصة لأبي"
حدق فيها بذهول لتدفعه برفق و هي تهتف
_"هيا دعني أرد عليه قبل أن يقلق"
تمتم بغباء
_"يقلق؟!"
مالت برأسها تنظر له بلوم وهي تقول
_"(زياد) .. هيا"
ابتعد عنها و راقبها و هي تلملم الغطاء الرقيق حول جسدها و تنهض لتخرج هاتفها من الحقيبة .. اعتدل يجلس فوق الفراش و عيناه لا تفارقانها بينما ترد على أبيها ... تباً ... ماذا حدث للتو؟ ... هل عمه يمزح معه؟ ... بالتأكيد يمزح .. هل هذا وقته؟ .. ألم يفكر قليلاً و يدرك أن هذا ليس لطفاً منه أبداً أن يتصل بعروسين عاشقين بهكذا وقت؟ ... لا .. بالتأكيد فكر .. و تعمد ... يالله .. يبدو أن عمه يريد إصابته بالجنون .. هذا إن لم يصبه بسكتة قلبية قبل ذلك .. و عروسه الحمقاء نسيت كل شيء و تخشى أن يقلق والدها الحبيب .. تباً .. كان محقاً عندما فكر في الهروب بها بعيداً لفترة طويلة .. بعيداً جداً .. حسناً .. و سيتأكد جيداً وقتها من رمي هاتفها اللعين بعيداً ... انتبه لصوتها تناديه فالتفت لها بتساؤل ليجدها تمد يدها بالهاتف و هي تبتسم قائلة
_"أبي يريد التحدث معك (زياد)"
ابتسم بتشنج و هو يتناول الهاتف و يقول بغيظ أمام نظراتها الضاحكة
_"مرحباً عمي ... اشتقنا لك .. أجل .. لو تعرف كم اشتقت لك أنا خصيصاً"
ضحكت بخفوت و تركتهما يتحدثان و أسرعت تتناول ثيابها و تتجه نحو الحمام .. غادرت بعد دقائق لتجد (زياد) مستلقي على الفراش مغطياً عينيه بذراعه فقالت مبتسمة
_"هل أغلقت مع أبي بهذه السرعة؟"
وقفت أمام المرآة تجفف شعرها بينما تنظر له عبرها و قالت بمرح
_"خسارة ... لم أتحدث معه كثيراً .. لا بأس سأتصل به بعد الفطور و أحدثه حتى أشبع فقد اشتقت له كثيراً"
لم يرد عليها فقطبت حاجبيها و توقفت يدها عما تفعل قبل أن تلقي المنشفة و تتجه نحوه هامسة بقلق
_"(زياد) .. حييبي هل نمت مجدداً؟"
مدت يدها لتهزه لتشهق عندما أحاطت قبضته برسغها لتجد نفسها تسقط فوق صدره بينما يزيح ذراعه من فوق عينيه ناظراً لها بعبث لتهتف بحنق
_"أيها المخادع ... لقد أفزعتني"
رفع أحد حاجبيه قائلاً بشر
_"أخبريني حبيبتي ماذا كنت تقولين قبل قليل؟ .. تنوين الاتصال بأبيكِ الحبيب الذي اشتقتِ له بهذه السرعة؟ ... أخبريني بالمرة إن كنتِ تريدين أن نقدم له تقريراً مفصلاً عن كل ما فعلناه منذ الأمس"
تمتمت من بين أسنانها
_"وقح"
ثم هتفت و هي تضرب صدره
_"هيا انهض ... لازال أمامنا الكثير لنفعله قبل موعد الطائرة"
ضمها إليه قائلاً بعبث
_"أنتِ محقة في هذه النقطة .. و أنا أوافقك تماماً"
شعرت به يزيح حمالة بيجامتها الرقيقة فضيقت عينيها بتنمر و قالت
_"ماذا تفعل بالضبط؟"
ضحك بخفوت و هو يقول بعبث
_"أنفذ أوامركِ حبيبتي"
ضربت كفه قائلة بحنق مصطنع
_"ليس هذا ما قصدته أيها المنحرف"
ضحك بقوة و هو يواصل لمساته الناعمة و قال
_"بل أنا عاشق مغرم حبيبتي"
دفعته في صدره و قالت ضاحكة
_"حسناً أيها العاشق المغرم .. انهض و استعد سريعاً ريثما أحضر لنا الفطور ... أكاد أموت جوعاً"
نظر لها بحنق طفولي و هتف
_"ما هذا؟ ... هل أتت ثمار مكالمة عمي بهذه السرعة؟ .. كنت أعرف أنه لن يتركني أهنأ بهذا الزواج"
ضحكت و هي تهز رأسها و قالت و هي تقترب لتقبل خده بحب
_"هيا حبيبي ... أعدك سأعوضك عن كل شيء فور أن نسافر في شهر عسلنا ... أنا متشوقة كثيراً لرؤية ما أعددته من أجلنا"
رقت عيناه و هو ينظر لها بحب و احتصنها قائل باستسلام
_"حسناً يا مخادعة .. تعرفين كيف تضحكين على قلبي المسكين بكل سهولة"
ضحكت و هي تحتضنه برقة و هي تقول
_"قلبك هذا حبيبي و لا يهون عليه أن يرد لي رجاءا أبداً"
ضحك و هو يضمها إليه بحب مؤكداً كلماتها قبل أن تبتعد بعد لحظات و تنظر له بارتباك ليقول بتوجس و قد أدرك أنها تريد شيئاً
_"ما الأمر (وتيني)؟ .. هناك ما يشغل بالكِ منذ استيقظتِ .. اخبريني حبيبتي"
أخذت نفساً عميقاً لتقول بخفوت و هي تنظر له برجاء
_"هناك أمر أريد رأيك به"
هز رأسه
_"قولي حبيبتي"
بللت شفتيها بتوتر قبل أن تحسم أمرها و تقول
_"هل تذكر (حمادة) الذي أخبرتك عنه؟"
أومأ برأسه
_"أجل .. ذلك الصبي الذي ساعدكِ في الهروب .. ما به؟"
تنفست بقوة و قالت
_"أنت تعلم أنني وعدت بأن أساعده هو و أسرته"
قال بتأكيد
_"بالطبع حبيبتي و أنا أخبرتكِ أنني سأساعدك فيما تريدين ... أعرف أنني وعدتكِ أن نزوره فور تحسنكِ لكن الظروف حالت بيننا و .."
قاطعته و هي تهز رأسها
_"أعرف حبيبي ... و أنا فكرت في طريقة أساعده بها و أبعده أيضاً عن مصدر الخطر .. سأظل قلقة بشأنه .. أخشى ان يكون هناك خطراً عليه في هذه الفترة... لذا فكرت في"
صمتت لينظر لها مشجعاً فتابعت
_"ماذا لو وفرنا لأمه عملاً بسيطاً في القصر و أسكناهم في البيت الصغير الخاص بالعمال؟ .. هكذا سيكون آمنا له و لأسرته كلها ... سأخبر جدي بوضعهم و أعتقد أنه لن يمانع"
صمت للحظات مفكراً ليقول بعدها
_"أعتقد أنه لن بمانع فعلاً بعد ما فعله من أجلكِ ذلك الصبي الشجاع"
ابتسمت بحبور و قالت
_"إذن انت توافقني الرأي حبيبي"
مسح على شعرها بحنان قائلاً
_"و هل أستطيع أن أرفض طلباً لكِ وتيني؟ ... أعدكِ أن ما تريدينه سيكون"
قبلته بحب قبل أن تبتعد و عيناها تلمعان بسعادة شديدة و قالت
_"أدامك الله لي حبيبي"
ثم ابتعدت و هي تتابع
_"إذن سأتصل بـ(سؤدد) و أخبرها بالأمر لتقوم باللازم .. لن أنتظر حتى عودتنا من السفر .. يجب أن أطمئن عليه قبل سفرنا"
راقبها وهي تتناول هاتفها لتتصل بابنة عمتهما و قال بمرح عابث
_"قرار جيد حبيبتي ... اتصلي بها قبل أن لا تجدي فرصة لتفعلي بعد ذلك"
قطبت حاجبيها و هي تنظر له بشك فغمز لها و هو يتحرك نحو الحمام بينما يقول
_"أنا أنوي خطفك في رحلة طويلة .. طويلة جداً أميرتي .. حيث لن يعثر علينا أو يقاطعنا أحدهم ... خصوصاً هذا الهاتف المستفز"
نظرت خلفه في دهشة قبل أن تهز رأسها ضاحكة ... حبيبها المجنون يقول أنه سيختطفها .. لا يعرف أنها على استعداد لتذهب معه حيث يريد ... إلى نهاية العالم إن أراد ... يكفي فقط أنه سيكون معها ليصبح أي مكان تذهب إليه هو جنتها على هذه الأرض
*************

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 11:42 PM   #1425

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دارت (سؤدد) حول نفسها و هي تقطع غرفتها ذهاباً و إياباً في توتر لازمها منذ استيقظت صباحاً لتجد نفسها في فراشها و بثياب الحفل و شعرها الأسود يفترش وسادتها .. قضت بضع دقائق فوق فراشها تحاول تذكر ما حدث .. لا تتذكر متى ذهبت لفراشها و لا متى فكت شعرها و غرقت في النوم دون أن تبدل حتى ثيابها ... آخر ما تذكره هو مواجهتها مع ذلك الوغد (منذر صفوان) و تهديده المبطن لها و بعدها ذهبت لتتحدث مع (وتين) عندما قاطع طريقها .. شهقت بخفوت عندما تذكرت ما حدث .. هل رأته حقاً؟ ... أم أنها كانت تحلم؟ .. هل رأت (عماد) بعد كل هذه السنوات؟ ... ضغطت على جبينها بتعب و هي تشحذ ذاكرتها بقوة ... لا ليس هو .. لا يمكن أن يكون هو ... لكنه يملك نفس العينين ... هي تتذكر عينيه الخضراوين اللتين كانت تعشق النظر إليهما في صغرها ... رغم أن (سامر) هو الآخر كان يملك نفس العينين لكنها كانت تحب عينيه هو فقط و لازالت تتذكر احساسها بالأمان بمجرد النظر إليهما ... تنفست بقوة تطرده خارج عقلها ... لا تريد أن تتذكر أي شيء يخص هذه العائلة ... يكفي ما نالها بسببهم .. تحسست قلبها الذي آلمها بقوة و نهضت من فراشها لتغتسل و تبدل ثيابها ... يجب أن تنسى كل ما حصل ... ستنسى ذلك الرجل الذي قابلته و ستنسى أنه ادعى أنه (عماد اليزيدي) ... (عماد) الذي لم تره منذ أكثر من ستة عشر عاماً و هي لم تبلغ بعد عامها الثاني عشر ... غادر و وعدها أنه سيكون معها دائماً و سيعود من أجلها .. لكنه لم يفعل .. و عندما احتاجته في أصعب لحظات حياتها لم تجده .. أسرعت نحو الحمام و هي ترمي بكل أفكارها خلف ظهرها ... كانت طفلة ساذجة و عاطفية .. لكنها نضجت و عرفت العالم على حقيقته ... غادرت الحمام و هي تجفف شعرها قبل أن تلقي بالمنشفة بعيداً و تتجه نحو خرانتها و عقلها يحذرها مما تنوي فعله ، لكنها لم تقاوم تلك الرغبة الشديدة داخلها ... أخرجت صندوقاً كانت تخفيه بعيداً عن متناول يدها و حملته برفق لتتجه نحو فراشها .. فتحته لتخرج ما به .. لا تعرف حتى الآن كيف نجى من ثورة تمردها على ذكريات طفولتها .. لامست محتوياته في حنين دون أن تشعر .. و أخرجت من بينها صورة رفعتها أمام عينيها تنظر لها بتشوش ... كانت آخر صورة لهما معاً .. في عيد ميلادها الحادي عشر .. كانت تجلس أرضاً تداعب القطة التي أهداها لها بينما يجاورها هو و هو ينظر لها بحنان واضح بينما يده تربت فوق قطتها بقرب يدها .. كان صبياً يقترب من الخامسة عشر وقتها .. كان أكثر من يهتم بها بعد أبيها .. فارسها الذي يخاف عليها و يحقق لها كل ما تريد ... انتبهت على دموعها التي غافلتها و سقطت فوق خدها فمسحتها بقوة و هي تعنف نفسها أنها سمحت لنفسها بالضعف مرة أخرى .. أغلقت الصندوق بعنف و نهضت لتلقيه مكانه و هي تقسم ألا تفتحه مرة أخرى .. فقط لو تجد القوة لتحرقه تماماُ و تتخلص من كل محتوياته و الألم الذي تجلبه معها .. لكنها في كل مرة تعجز عن فعلها ... تنهدت بحرارة و هي تبتعد ... غرقت في أفكارها بشأن الليلة الماضية .. صحيح .. كيف وصلت فراشها؟! .. هي تتذكر أنها تركت الحفل و هي تشعر أنها ستفقد وعيها بعد صدمتها و ظهور ذلك الذي يدعي أنه (عماد) ثم ... ثم ماذا؟ ... لماذا يبدو كل شيءٍ مشوشاً بعد ذلك؟ .. لماذا يرفض عقلها أن تتذكر ما حدث كأنما هو شيء لا يرغب في تذكره أو يخشى عليها منه ... تحركت بتوتر في غرفتها ... لا بأس .. لابد أنها ستتذكر عندما تهدأ .. المهم الآن هو المصيبة التي تمر بها ... جدها يمنعها من الخروج و ذلك الوغد (منذر) يهدد عملها و حياتها بل و حياة عائلتها ... لقد فقدت فرصة الحديث مع (وتين) أمس ... نظرت في ساعتها .. لازال هناك وقت لتحدثها قبل أن تسافر هي و (زياد) ... يجب أن تعرف منها عن ... قاطع أفكارها رنين هاتفها فاتجهت لتلتقطه بسرعة و ارتفع حاجباها لتبتسم بخفوت ... هل شعرت (وتين) برغبتها في محادثتها؟ ... أسرعت تجيبها و هي تبتسم قائلة
_"صباح الخير يا عروسنا الجميلة ... ما الأمر هل سئمت من (زيادكِ) بهذه السرعة و قررتِ الهرب؟"
أتتها ضحكة (وتين) الرقيقة و هي تقول
_"صباح الخير (سؤدد) ... هل تريني مجنونة لأفعل هذا حبيبتي؟ .. هذا (زياد) حبيبي الذي تتحدثين عنه .. أترك العالم كله لأكون معه فقط"
ضحكت و هي تقول
_"آه .. ارحميني من وصلة الحب الصباحية أيتها العاشقة و أخبريني .. كيف حالكِ حبيبتي؟ و ذلك المجنون (زياد)؟"
وصلها صوتها غارقاً بالسعادة و هي تقول
_"نحن بخير حبيبتي"
ابتسمت و هي تقول
_"أسعدكما الله دائماً حبيبتي"
_"آمين يا رب"
ترددت (سؤدد) في التحدث معها بشأن (منذر) تخشى من أن تقلقها و تؤثر على سعادتها الواضحة ، لكنّ (وتين) أنقذتها من حيرتها و هي تقول بسرعة كأنما تخشى أن تتردد أكثر و تتراجع
_"(سؤدد) حبيبتي .. هناك أمر أردت التحدث معكِ فيه قبل أن أتخذ أي خطوة ... لا أعرف كيف أخبر (زياد) أو أي شخصٍ آخر به .. أردت الحديث معكِ أمس ، لكنكِ اختفيتِ فجاة من الحفل و لم أركِ حتى نهايته"
قطبت حاجبيها في قلق و هي تقول
_"قولي حبيبتي .. ما الأمر؟"
وصلتها تنهيدة حارة من (وتين) التي قالت بقلق
_"ذلك الرجل الذي كنتِ تتحدثين معه أمس"
قالت من بين أسنانها
_"(منذر صفوان)"
_"نعم .. نعم .. هو .. هل تعرفينه؟"
صمتت لحظة لتقول
_"هل تعرفينه أنتِ (وتين)؟ ... كنت أنوي أن أسألكِ بشأنه"
تنهدت (وتين) مرة أخرى و قالت بألم
_"أرجو أن يظل هذا الكلام بيننا في الوقت الحالي (سؤدد) .. لا أريد أن أخاطر بحياة أحد .. ذلك الرجل هو نفسه الذي اختطفني رجاله"
شتمت (سؤدد) بحنق و هي تغمض عينيها بينما تسمعها تتابع بألم
_"لا أعرف كيف يبدو مختلفاً .. لكنه هو نفسه .. يشبهه كثيراً .. كما أنه صوته الذي لازلت أتذكره .. و كلامه معي أكد هذا"
_"ذلك الحقير"
قالت (وتين) برجاء
_"لا تخبري أحداً بهذا (سؤدد) ... ذلك الرجل هددني أمس أنه قد يؤذي (حمادة) الصغير الذي ساعدني .. لابد أنه شك في علاقته بهروبي .. لا يمكنني أن أخاطر بحياته (سؤدد)"
قالت (سؤدد) في حنق
_"لا تخافي حبيبتي .. أعرف بالضبط كيف أتفاهم مع ذلك الحقير .. لن يجرؤ على ايذاء (حمادة)"
_"اسمعي (سؤدد) .. أريدكِ ان تتحدثي مع جدي بشأنه ... أريد أن أحضره هو و أسرته للقصر ليكونوا تحت حمايتنا"
_"لكن (وتين)"
قاطعتها برجاء
_"أقنعي عمتي أن توفر لوالدته عملاً بسيطاً لا يرهق وضعها الصحي .. سأخبركِ بعنوانها و حاولي أن تقنعيها بضرورة ذهابها و أسرتها للقصر و عملها هناك ... أرجوكِ (سؤدد) أريد أن أطمئن عليهم .. لا أريد أن يدفعوا ثمن مساعدة (حمادة) لي .. لقد وعدت بحمايته و رعايته"
تنهدت بحرارة و هي تجيبها
_"حسناً حبيبتي لا تقلقي .. سأفعل ما يلزمه الأمر ... أعدكِ كل شيء سيكون على ما يرام"
زفرت في ارتياح قبل أن تقول
_"أمر آخر (سؤدد) .. ذلك الرجل يخطط لشيء ما يخص عائلتنا .. لقد كان يتحدث مع (آدم) بشأن صفقة ما"
هتفت بغضب
_"ماذا؟"
_"نعم (سؤدد) ... (آدم) بدا مهتماً بأمرها و يبدو أنه سيوقع صفقة كبيرة مع شركتنا .. أرجوكِ تحدثي مع (آدم) في الأمر و افهمي ماذا هناك .. و تذكري .. لا تخبريه شيئاً في الوقت الحالي حتى نتأكد من خطواتنا .. حاولي تحذيره منه بأي طريقة"
تمتمت من بين أسنانها
_"لا تقلقي ... أعرف جيداً كيف سأمنع (آدم) من العمل معه و سأمنع ذلك الحقير من الاقتراب من عائلتي .. لا تشغلي بالكِ أنتِ (وتين) و استمتعي برحلتكِ أنتِ و (زياد) ، حسناً"
_"حسناً حبيبتي .. اهتمي بنفسكِ جيداً"
ابتسمت بخفوت و هي تقول
_"و أنتِ أيضاً حبيبتي ... بلغي سلامي لـ(زياد)"
_"سأفعل بالتأكيد .. إلى اللقاء قريباً حبيبتي"
ضحكت بخفوت و هي تقول
_"لا أعتقد أن العاشق المجنون سيسمح بهذا قريباً حبيبتي .. لكن على العموم .. إلى اللقاء"
وصلتها ضحكة أخيرة من (وتين) قبل أن تودعها و تغلق الهاتف لتبهت ابتسامة (سؤدد) و يحل محلها القلق و هي تشرد بتفكيرها ... ذلك الوغد كان محقاً في تهديداته لها أمس ... هو ينوي الضغط عليها باستخدام عائلتها .. حسناً .. و هي لن تكون (سؤدد هاشمي) لو سمحت له بالاقتراب من عائلتها أو ايذائهم بأقل أذى .. تنفست بقوة و هي تنظر أمامها بإصرار و عزم ... حسناً .. لنرى كل ما في جعبتك (منذر صفوان)
*********************
فتحت (راندا) عينيها ببطء قبل أن تغلقهما بضيق و نعاس و هي تتنهد بينما تحرك رأسها فوق وسادتها بنعومة و هي تبتسم بارتياح و سعادة غريبة قبل أن تقطب حاجبيها و تختفي ابتسامتها و هي تستوعب أن هذا الملمس ليس لوسادتها أبداً ... بالتأكيد و سادتها الناعمة لا تبدو كجسد قوي العضلات و بالتأكيد وسادتها لا تملك قلباً ينبض تحت أذنيها بهذه الطريقة ... خفق قلبها بنبض مماثل و فتحت احدى عينيها ببطء و خشية قبل أن تلحقها بالأخرى لتتسعا بذهول و توقفت أنفاسها في صدرها و هي ترى كيف كانت تنام كقطة تنعم بالدفء بين ذراعيّ (هشام) الذي غرق في النوم هو الآخر كما لو كان معتاداً أن ينام و هو يضمها بين ذراعيه بهذه الطريقة ... استمرت في ذهولها متجمدة قبل أن تشعر به يتململ و حرك ذراعه خلف ظهرها ليضمها إليه بحركة جففت الدم في عروقها و ارتجف جسدها و هي تحاول استيعاب ما يحدث .. ابتلعت لعابها بصعوبة بينما تشعر بكفه تتحرك فوق ظهرها بنعومة لتقطب حاجبيها تتطلع إليه في شك و تسارعت أنفاسها لتهمس من بين أسنانها
_"أيها الوغد"
ارتفعت حدة صوتها تدريجياً لتهتف بحنق و هي تدفعه في صدره مبتعدة عنه بقوة
_"أيها الوغد مستغل الفرص ... ماذا تفعل في فراشي؟"
فتح (هشام) عينيه يتطلع نحوها بنعاس للحظات و هو يقطب حاجبيه قبل أن ينهض ببطء ليجلس معتدلاً في الفراش و هو يقول بينما يتخلل خصلات شعره يرجعها للوراء
_"صباح الخير حييبتي ... ما الأمر؟ ... لماذا تصرخين بهذه الطريقة؟"
هتفت بجنون و هي تشير إليه
_"لماذا أصرخ بهذه الطريقة؟ اسأل نفسك أيها المجنون .. ماذا تفعل في فراشي؟"
فرك عينيه بنعاس و هو يقول بينما يتثاءب و يتراجع ليستند لظهر الفراش
_"لم أعرف أن الفندق منحكِ صك ملكية لهذا الفراش حبيبتي"
حدقت فيه بذهول و ضاعت الكلمات من على شفتيها و هي تنظر إليه و ارتجف قلبها و هي تستوعب رؤيتها له بهذه الصورة و بهذا القرب .. مشعث الشعر يبدو أثر النوم عليه بوضوح و لذهولها و حنقها بدا لها أكثر خطورة بينما تراه لأول مرة في ثياب غير رسمية .. بنطال من الجينز و تيشيرت بنصف كم عانق عضلات جسده .. ثياب بسيطة لكنها منحته مظهراً مختلفاً عما اعتادته بل و جعلته لعينيها أكثر وسامة و خطراً على نبضات قلبها الأحمق الذي يرتجف بجنون بين ضلوعها ... ليس عدلاً أن يكون بهذه الوسامة ذلك الوقح .. لم تدرك أن مشاعرها الخائنة ارتسمت بوضوح على ملامحها لتزداد خفقات قلبها صخباً عندما ابتسم ابتسامته البغيضة تلك لتنتبه عليه يقول بسخرية و هو يقترب منها حتى لامست أنفاسه وجهها
_"هل يعجبكِ ما ترين لهذه الدرجة حبيبتي؟"
اتسعت عيناها أكثر و تسارعت أنفاسها لتصرخ بجنون
_"ماذا تقول ؟ .. تباً .. أيها الوغد المخادع ... أيها المنحرف مستغل الفرص ... من منحك الإذن لتنام بجواري؟"
تنهد باستفزاز و هو يقول بابتسامة ناعمة عابثة
_"هل نسيتي بهذه السرعة حبيبتي؟"
نظرت له بشك و هي تهمس بتوجس
_"ماذا نسيت؟"
اقترب ليلامس خدها بحنان قائلاً بهيام مفتعل
_"هل نسيتي بهذه السرعة ما حدث بيننا؟"
اتسعت عيناها و خفق قلبها برعب و نزلت عيناها بسرعة تتحقق من ثيابها قبل أن ترفعهما نحوه بغضب ليتحكم في ابتسامته بصعوبة و هو يقول
_"لقد ناديتني بنفسكِ و توسلتني لأبقى معكِ طوال الليل حبيبتي"
هزت رأسها رفضاً و هي تهتف بعنف
_"أنت تكذب ... انا لن أفعل هذا أبداً أيها المخادع"
هز رأسه قائلاً بنعومة زائفة بينما يقترب منها أكثر
_"ألا تتذكرين فعلاً كيف كنتِ تتمسكين بي و رفضتِ أن أترككِ و أنام خارجاً و لم تتوقفي عن محاولات إغرائي التي لم أستطع مقاومتها طويلاً ... اعذريني حبيبتي فأنا رجل في النهاية"
ارتجفت شفتاها بقوة مع تسارع أنفاسها الحانقة لتهتف من بين أسنانها
_"أنت تكذب ... لم يحدث شيء مما تقول"
هر كتفيه بلامبالة مستفزة لتضرب كتفه في حنق
_"أنا لا أصدقك .. أنا أتذكر كل ما حدث أمس ... لقد نمت وحدي و أنت تسللت للغرفة بعد نومي أيها الوقح"
ابتسم بهدوء قائلاً
_"إذن لا تتذكرين استيقاظكِ قبل قليل و تمسحكِ بي كقطة ناعمة تستلذ بالدفء؟"
احمر وجهها بقوة و هي تحدق فيه بذهول قبل أن تصرخ بغضب
_"كنت مستيقظا طوال الوقت أيها المخادع؟"
ضحك بقوة لتندفع نحوه بغضب هاتفة بينما تحرق عينيها دموع قهرها
_"لماذا تضحك أيها الوقح؟ ... لقد تماديت بسخريتك مني (هشام رضوان) و أنا أقسمت أن أجعلك تدفع الثمن"
استقبل هجومها ضاحكاً و قبض على رسغيها بقوة مانعاً محاولتها الحثيثة للوصول إلى وجهه بأظافرها بينما تصرخ بجنون و هي لا تدرك أنها فعلياً كانت تجلس فوق ساقيه و تنحني فوقه تحاول خنق رقبته أو حتى خدشه وجهه
_"أنا سأريك الآن معنى العبث مع (راندا هاشمي)"
ضحك و هو يكبل يديها بقوة و قال بعبث و هو يغمز بعينه
_"قلت البارحة أنكِ متوحشة و غضبت ... كنت محقاً .. بالأمس عضتتني بأنيابكِ الحادة و اليوم تحاولين استخدام مخالبكِ .. قطة شرسة"
زمجرت بشراسة ليضحك أكثر و هو يقول بينما يجذبها بقوة من معصميها لتسقط فوق جسده شاهقة بقوة و اتسعت عيناها و هي تنظر في عينيه من هذا القرب بينما أنفاسه تلامس وجهها بدفء
_"قطتي الشرسة الناعمة"
همست بارتجاف و هي تحاول النهوض من فوقه بعد ان حاصرها بذراعيه القويين
_"ماذا تفعل؟ .. اتركني"
ابتسم غامزاً
_"أنا أحاول الدفاع عن حياتي قطتي ... عديني أولا أنكِ ستكونين قطة مهذبة و ستبعدين مخالبكِ عن عنقي"
زمجرت من جديد و عادت تهتف و هي تتلوى
_"دعني (هشام) و إلا لن يحدث لك خير"
همس و هو ينظر بانبهار لوجهها المحمر انفعالاً و شعرها الثائر بجنون مماثل لجنونها
_"قطتي المجنونة نطقت اسمي أخيراً ... جيد لقد بدأتِ تتعودين عليه"
هتفت و هي تدفعه بكفيها بكل قوتها
_"و إن لم تتركني حالاً ستكون آخر مرة تسمعه فيها بحياتك كلها"
تأوه (هشام) بألم عندما تحركت بعنف لتصدم كفها جرحه الذي لازال في طور الشفاء و أغمض عينيه مع شدة الألم الذي انتابه ليرتجف قلب (راندا) التي كانت قد نجحت في التحرر منه و كانت على وشك الهرب بعيداً ليجمدها الألم الشديد في صوته و نظرت له في قلق لتجده يمسك بطنه بألم لتميل نحوه هاتفة بقلق شديد
_"(هشام) ... ماذا حدث؟ ... أنت بخير؟"
عض على شفتيه محاولاً كتم ألمه و تحرك لينهض بصعوبة لتهتف به و هي ترى الألم الواضح على وجهه و دمعت عيناها و هي تندفع لتضع يدها مكان توجعه
_"هل أحضر لك الطبيب؟ ... هل هنا يؤلمك؟"
ابتسم و هو ينظر لها و خفق قلبه بقوة و هو يرى قلقها الواضح عليه و همس و هو يضع كفه فوق يدها التي تلامس جرحه الذي لا تدري عنه شيئاً
_"لقد اختفى الألم مع لمسة كفكِ الشافية حبيبتي"
اختلت نبضات قلبها فجأة و احتبست أنفاسها و هي تنظر له بينما تناسى هو كل ألمه و هو يميل مقترباً منها مستغلاً حالة ذهولها التي أفاقت منها سريعاً ما أن شعرت بأنفاسه تلامس شفتيها لتنتفض مبتعدة و هي تهتف بصوت مرتبك
_"أنت بخير .. لقد أصبحت بخير"
تنهد بيأس و هو يتراجع ليسند ظهره للوسادة و تأملها بحنان و هي تلملم شعرها بارتباك و وجهها محمر بفتنة شديدة لعينيه لتنتبه على نظراتها فابتلعت لعابها بصعوبة و هي تنظر له قبل أن تقطب حاجبيها في غضب مصطنع تحاول به الخروج من دائرة تأثيره و هتفت و هي تشير بسبابتها محذرة
_"اياك و خداعي مجدداً (هشام رضوان) أو محاولة استغلال الوضع"
ابتسم بخفوت محاولاً تجاهل ألمه بينما ينهض متجهاً نحو الحمام ليطمئن على حالة جرحه لتهتف هي خلفه
_"تذكر أن زواجنا صوري و مؤقت (هشام) و إلا سأضطر لتذكيرك بنفسي"
توقف عند باب الحمام و التفت نحوها ينظرها لها بطريقة وترت أعصابها قبل أن يقول مشعلاُ غضبها من جديد
_"آه .. ستذكرينني مثلما فعلتِ بالأمس صحيح؟"
قالها و فتح الباب ليدخل الحمام و يغلق الباب خلفه لتتسع عيناها بجنون و هي تستعيد ذكرى ذوبانها كحمقاء من لمسة واحدة منه و قبضت على كفيها و هي تعض على شفتيها حنقاً قائلة من بين أسنانها
_"ذلك الوغد يسخر مني مجدداً و يفلت بما فعل ... تباً لك (هشام رضوان) .. لن أدعك تفوز"
ضربت الأرض بقبضتها في حنق .. بالطريقة الجديدة التي يتعامل بها معها سيكون من الصعب عليها تنفيذ مخطتها لتقوده للجنون منها و تدفعه لإبطال زواجهما بنفسه .. على هذا المعدل سيجعلها هي من تصاب بالجنون .. رفعت كفيها تشد شعرها بحنق شديد .. تباً .. لن تسمح له بهذا .. حسناً (هشام) .. الجولة القادمة ستكون لي أنا ... انتظر قليلاً و تلقى ما يسرك .. و لمعت عيناها بشر و هي تبتسم في توعد بينما تفكر في خطة جديدة تتأكد بها أنه سيستمتع بشهر عسلهما لأقصى درجة

************************


Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 11:44 PM   #1426

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طرقت (رواء) الباب و انتظرت حتى أتاها صوته فتنفست بقوة و هي تفتح الباب و دلفت بهدوء لتقترب منه بخطوات هادئة و وقفت أمام مكتبه لتقول بهدوء
_"هذا هو الملف الذي طلبته سيد (عاصي)"
تمتم دون أن يرفع عينيه عن حاسوبه
_"شكراً لكِ (رواء) ... هل نظمتِ جدول مواعيدي لهذا الأسبوع؟"
_"نعم سيدي ... كل شيء كما طلبت"
تنهد و هو يتراجع في مقعده و يفرك عينيه بتعب ليقول
_"حسناً شكراً لكِ عزيزتي"
لمحت شحوب وجهه و الإرهاق البادي عليه لتقول بعد لحظة تردد
_"هل أنت بخير سيد (عاصي)؟"
رفع عينيه لها بدهشة كأنما لم يتوقع سؤالها و اهتمامها ليبتسم بعد لحظة و يقول
_"أنا بخير (رواء) شكراً لكِ .. فقط لم أحصل على نومٍ كاف .. لكن من سيهتم بكل هذا العمل في غياب (هشام)؟ ... لا أريد ان يعود من سفره ليقتلني عندما يجد الشركة قد أفلست على يدي"
قاومت ابتسامتها على مزاحه لتقول بعملية
_"يمكنك أن تحصل على بعض الراحة سيدي و أنا سأهتم بكل شيء و إن طرأ أمر هام سأخبرك"
هز رأسه ممتناً
_"شكرا لكِ عزيزتي ... أنا بخير .. (سيلين) ستأتي لتساعدني"
و صمت لحظة قبل أن يتنهد قائلاً
_"و الحقيقة أنني أحتاج بشدة للعمل هذه الفترة .. سيشغل عقلي عن التفكير في مشاغل لا يبدو أن لها حلاً في وقتٍ قريب"
تأملته للحظة بتفكير .. يبدو فعلاً كما لو كان يريد أن يرهق نفسه بالعمل حتى لا يفكر بأي شيء .. وجدت نفسها فجأة تسأله دون وعي
_"كيف حال الآنسة (رهف)؟"
عضت على شفتيها تؤنب نفسها على زلة لسانها و تدخلها فيما لا يعنيها لكنها لم تستطع مقاومة قلقها على تلك الصغيرة المسكينة .. نظرت بأسف نحو (عاصي) الذي تجهم وجهه و قطب حاجبيه بشدة مع سؤالها لتسارع باعتذار
_"آسفة إن كنت تدخلت في أمر لا يعنيني سيد (عاصي) ... فقط كنت قلقة بشأنها و .."
قاطعها باشارة من كفه
_"لا بأس (رواء) ... علام تعتذرين؟ ... توقفي عن التعامل بحساسية هكذا .. من حقكِ أن تهتمي ... أنتِ تعملين معنا منذ سنوات عزيزتي و هذا يجعلكِ تقريباً واحدة من أسرتنا و أنتِ تعرفين جيداً مكانتكِ عند (هشام) و معزته لكِ"
احمر وجهها رغم ارادتها و هي تقول بامتنان
_"شكراً لك سيدي ... الله وحده يعلم مدى سعادتي و امتناني للثقة و المكانة التي منحتماها لي"
ابتسم و هو يهز رأسه قبل أن يقول بهدوء
_"(رهف) بخير ... شكرا لسؤالكِ"
تأملته للحظات تستشف ما يخفيه خلف مظهره الجاد لتقول
_"انها قتاة لطيفة و قوية رغم رقتها الواضحة ... لا تكسر قلبها سيد (عاصي) و إلا سيكون من الصعب عليك اعادته لما كان ... قوتها ستمنعها من الغفران بسهولة"
تنهد بقوة لتتابع
_"لكنها لازالت تهتم ... مما يعني أنه لازال لديك أمل لتداوي ذلك الكسر قبل فوات الأوان"
همس دون أن يشعر
_"كيف؟"
ابتسمت برقة و هي تقول
_"لا تتركها أبداً ... مهما كان حدث بينكما من قبل أو سوء الفهم الذي حدث بسبب تلك الفتاة .. إن كنت تهتم لها حقاً .. أثبت لها هذا بكل طريقة و افعل أي شيء لتستعيد ثقتها بك .. و الأهم من كل هذا أن تسأل نفسك لماذا تهتم و لماذا تريدها أن تثق بك و تتقبلك في حياتها من جديد .. لماذا ساءك حزنها و أغضبك ظنها بوجود علاقة لك بتلك الفتاة؟"
نظر لها بدهشة يتساءل عن كيفية قراءتها لمشاعره و حيرته نحو (رهف) بهذه البساطة ليسمعها تتابع بتأكيد
_"أعتقد أن مشكلتك كلها تكمن هنا سيد (عاصي) .. أن تفهم بالضبط حقيقة مشاعرك"
ران الصمت عليهما للحظات و هو يحدق فيها لتطرق برأسها في ارتباك و تقول
_"أعتذر ... شعرت أنك في حاجة للنصيحة .. لهذا .."
صمت للحظة قبل أن يبتسم
_"شكراً (رواء) .. كنت في حاجة ماسة للنصيحة بالفعل .. أشكرك كثيرا عليها"
ابتسمت و هي تهز رأسها قبل أن تستأذن لتغادر الغرفة تاركةً إياه يفكر في كلماته و تنهد بقوة و هو يسترجع محاولاته للحديث مع (رهف) التي رفضتها تماماً و هي تلتزم الصمت طوال طريقهما للمنزل و لم تدع له فرصة ليحدثها فيما حصل في الحفل و هي تذهب لغرفتها سريعاً و تغلق بابها بالمفتاح و ادعت النوم متجاهلة طرقاته على الباب حتى غادر يائساً من استجابتها و في الصباح نفس الوضع .. لقد عادت تحبس نفسها في شرنقتها و أخبرته بكل وضوح أنها لن تسمح له باختراق عزلتها مجدداً ... قطب حاجبيه و هو يستعيد كلمات (رواء) لينهض بغتة من مكانه و يلتقط مفاتيحه و سترته و يغادر مسرعاً و يفتح الباب مندفعاً للخارج تحت أنظار (رواء) المندهشة ليهتف و هو يغادر المكتب
_"اتصلي بـ(سيلين) و أخبريها أن تحل مكاني بغداء العمل يا (رواء) ... أخبريها أنني غادرت لأمرٍ طاريء"
ضحكت و هي تهز رأسها بينما تتناول الهاتف لتنفذ أمره بينما تفكر في وضعه هو و (رهف) ... ليته يدرك حقيقة مشاعره قبل فوات الأوان ... وقتها سيصبح طريقه نحو قلب (رهف) أقصر .. وقتها ستصبح مهمته في شفاء قلبها و روحها المعطوبين أسهل بكثير مما يتخيل ..
**************
زفر (فهد) بحنق و هو يتحرك من أمام غرفة (همسة) التي رفضت أن تغادرها بعد أن تشاجرت معه و أخبرته ألا يزعجها مجدداً هو أو (عماد) و يدعاها و شأنها .. تلك العنيدة لازالت غاضبة منهما ... و لازالت تعتصم بغرفتها طيلة الأيام السابقة تكتفي بحاسوبها الشخصي و هاتفها ... لا يعرف حتى إن كانت تخطط لشيء ما بهدوءها الغامض المقلق هذا و استكانتها لأوامر (عماد) الصارمة ... ألقى بجسده فوق الأريكة و هو يتنهد بقوة ... تتشاجر مع (عماد) و يدفع هو الثمن .. تباً .. و ذلك الأحمق لا يعرف أين ذهب و لا ماذا يخطط .. أين اختفى بعد أن اتصل به يعنفه غاضباً و يسأله عما قاله لـ(سؤدد) ابنة عمه ليجعلها تنهار فجأة ... أرجع رأسه للخلف مفكراً ... لم يتخيل أن (عماد) لازال يهتم لتلك الفتاة ... كان يعرف مكانتها عنده في صغرهما لكنه بعد ما حدث توقف عن الحديث عنها ... (عماد) رغم علاقتهما القوية و رغم أنه يعتبره صندوق أسراره إلا أنه يعرف أنه يخفي عنه الكثير ... و (سؤدد اليزيدي) اتضح أنها واحدة من هذه الأسرار .. (عماد) يخطط لشيء يخصها ... و بالطريقة التي كان (عماد) غاضباً بها عندما ساءت حالتها بعد أن تحدث معها و قلقه الشديد عليها يخبره أن (سؤدد) لازالت تمثل حالة خاصة عند (عماد) و يخشى كثيراً أن تمثل له نقطة ضعف لاحقاً .. تنهد و هو يغمض عينيه مفكراً في حالة (عماد) الغريبة مؤخراً .. بالتحديد مند ذهب لرؤية (سامر) في المشرحة للتأكد من هويته و استلام جثمانه و بعدها تغير حاله تماماً ... الغضب الذي تصور أنه لن يهدأ حتى يحرق به عائلة (رضوان) تبخر فجأة ليفاجأه و يختلى بنفسه في غرفته لبعض الوقت و تصور أنه يريد أن يبقى وحده حزناً على شقيقه لكنه فاجأه في اليوم التالي بهدوء غريب و هو يخبره عن مستجدات خطته ... أخبره أنه سيكتفي بأن يتلاعب بأعصاب (هشام) و (عاصي) و يجعلهما قلقان طيلة الوقت في توقع حركته و ضربته القادمة و أخبره أن يظهر بصفته هو أمام الجميع ...انتبه من أفكاره على صوت الباب ينفتح فنهض مسرعاً ليقابل (عماد) الذي دخل بوجه مبهم و خلع النظارة السوداء الذي أخفت معظم وجهه لينظر نحوه بتساؤل فقال (فهد) و هو يكتف ذراعيه أمام صدره قائلا بحنق
_"مرحباً ... و أخيراً أتيت سيد (عماد)"
زفر (عماد) و هو يلقي بجسده فوق الأريكة و قال بسخرية
_"ما الأمر (فهد)؟ .. لماذا تتصرف كما لو كنت زوجتي الغاضبة؟"
هتف بضيق و هو يقترب ليجلس مقابله
_"(عماد) ... أرجوك .. توقف عن سخريتك ... يكفيني معانتي مع أختك العنيدة"
قطب حاجبيه قائلا
_"ألازالت تعتصم بغرفتها؟"
_"ماذا تعتقد؟ ... تعرف إلى أي درجة هي عنيدة و عندما تغضب لهذه الدرجة ليس سهلاً مصالحتها"
صمت لحظات قبل أن يقول و هو يهز رأسه
_"لا بأس ... هذا جيد ... هكذا أضمن ألا تتدخل لتفسد الأمور مرة أخرى"
قال (فهد) و هو يتأمله ملياً
_"و لماذا لا تجعلها تسافر؟! ... إن كنت قلقاً بشأن هروبها من جديد فشدد عليها الحراسة هناك ... كما أن عمتي لن تجعلها تأخذ نفساً دون إذن"
عقد حاجبيه و قال بضيق
_"و هذا بالضبط ما لا أريده ... لا أريد أي احتكاك بينهما كما لا أريد أن تستغل أمي الفرصة و تسيئ إليها في غيابي"
هز رأسه قائلاً
_"أنت محق"
زفر متابعاً
_"كما أنها هنا ستكون تحت نظري ... خصوصاً هذه الفترة ... أريدها تحت حمايتي مباشرة و أنا واثق أنها هذه المرة لن تخالفني و ترتكب أي تهور خصوصا بعد ان رأت نتيجة تهورها"
قطب (فهد) قائلا
_"كنت قاسياً معها (عماد) عندما حملتها مسؤولية ما حدث لـ(سامر)"
تنهد و هو يسند ظهره للأريكة و يفكر
_"هذا أفضل (فهد) ... هكذا ستفكر جيداً قبل أن تفعل أي تصرف ... ستتعلم أنها ستكون مسؤولة عن نتيجة أي تهور غير محسوب العواقب من جانبها"
ران الصمت للحظات بينهما ليقول (فهد) و هو ينظر له يراقب كل تعابيره
_"بالمناسبة (عماد) ... أنا لا يعجبني حالة الكتمان الشديد التي تتصرف بها ... أنت تتصرف بطريقة غريبة مؤخراً .. مند ذهبت للتعرف على جثمان (سامر) بالمشفى و الذي حتى الآن لا أعرف ماذا فعلت به و لا أين دفنته حتى دون أن تخبرني و لا لماذا حذرتني من اخبار عمتي بما حدث حتى الآن؟ ... حتى انك منعت تسرب أي خبر بشأنه للصحافة .. لماذا تتصرف بهذا البرود بعد كل ما حصل؟ ... لولا أنني أعرفك جيداً لقلت انك جننت بعد موت (سامر) .. ماذا تخفي بالضبط؟"
صمت (عماد) دون رد ليهتف فيه بحنق
_"بحق الله (عماد) ... نحن في مركب واحد يا رجل ... من المفترض أنني أمين سرك .. لماذا لا تخبرني ماذا يدور برأسك؟"
قال (عماد) بعد لحظات من التفكير
_"ربما أنت محق (فهد) ... كان يجب أن أشاركك شكوكي و أفكاري منذ البداية"
هتف بقلق
_"ما الأمر (عماد)؟ ... أنت تقلقني هكذا"
اختلس (عماد) النظر في اتجاه غرفة (همسة) قبل أن يميل في اتجاه (فهد) قائلا بصوت منخفض
_"لم يكن (سامر)"
هتف بحيرة
_"ماذا؟!"
قطب (عماد) حاجبيه و قال بجدية
_"لم يكن (سامر) من رأيت جثمانه هناك يا (فهد) .. كان شخصاً آخراً"
اتسعت عينا (فهد) و تراحع بحدة للخلف ليتابع (عماد) بنبرة تشي بخطورة الأمر
_"الجسد كان قريباً جداً من جسد (سامر) و مشوهاً لحد كبير حتى انني كنت سأقتنع أنه هو لولا أن انتبهت في اللحظة الأخيرة ... علامة أعرفها بجسد (سامر) لم تكن على جسد ذلك المجهول الذي عثروا عليه بقرب سيارة (سامر)"
صمت لحظة مفكراً تابع بعدها
_"الرجل الذي اتصل ليبلغك بانفجار السيارة اختفى فجأة و الرجال الذين كلفتهم بمراقبته قالوا أنك اتصلت تبلغهم بمغادرة المكان"
هتف باستنكار
_"أنا؟"
هز رأسه مجيباً
_"أجل ... ذلك الرجل الذي اختفى فجأة هو من أعطاهم الأوامر من جهتك و هو من راقب (سامر) حتى النهاية"
تراجع (فهد) ينظر له بتساؤل و حيرة ليقول و هو يضع قبضته أسفل فكه
_"هناك من يتلاعب بنا و يحاول إيهامنا بموت (سامر)"
قطب حاجبيه قائلا
_"هل تعتقد أن لـ(هشام رضوان) علاقة بالأمر؟"
هز رأسه مجيباً
_"لا .. أنا تأكدت من ذلك ... (هشام) أصيب بشدة يومها في عراكه مع (سامر) .. و بمراقبتهم جيداً تأكدت أنه لا علاقة له أو لـ(عاصي) أو حتى (سيلين) بالأمر ... كما أنهما متأكدان من موته"
أومأ برأسه موافقاً ليتابع (عماد) بقلق
_"ما يقلقني هو اختفاء (سامر) بهذه الطريقة ... أنا متأكد أن من يخفيه هو من له مصلحة بتزييف موته"
_"لكن من يا (عماد)؟ .. و من مصلحته أن يفعل هذا؟ ... نحن صراعنا هنا مع عائلة (رضوان) .. حتى عائلة (هاشمي) لا أعتقد أنهم قد فكروا بالتخلص من (سامر) لابعاده عن (راندا)"
_"أنا متأكد من أنهم أيضاً لا علاقة لهم بالأمر ... هناك طرف آخر له مصلحة في اختفاء (سامر) و ادعاء موته .. إن كان الأمر يقتصر على اختفائه لشككت أنه شخص يضمر العداوة لـ(سامر) .. لكن تزييف موته و محاولة إقناعنا بهذا الأمر فلا يعني سوى أمر واحد"
صمت للحظات ليقول (فهد) و هو يقطب حاجبيه
_"أن أحدهم يعلم بحربنا مع (هشام رضوان) و عائلته و يحاول تأجيج النار بيننا ، صحيح؟"
تنفس (عماد) بقوة و هو ينظر له
_"هذا ما فكرت فيه ... لكن من هنا يعرف بهذا الأمر و من من مصلحته أن تشتعل النار بيننا أكثر حتى تصل لدرحة القتل؟ .. هذا الطرف يعلم أنني سأغضب لموت (سامر) و لن أرحم من تسبب بما حدث أبداً ... لكن هل هو عدو لهم و يريد استخدامنا لضربهم أم هو عدونا نحن .. أم عدو مشترك يريد ضرب عصفورين بحجر واحد؟"
أطرق (فهد) برأسه و هو يحك ذقنه بأصابعه مفكراً في قلق قبل أن يرفع رأسه و يقول
_"ما العمل إذن؟ ... يبدو أن الأمور تعقدت كثيراً"
هز رأسه قائلاً
_"لا .. لكنها أصبحت تحتاج منا لتخطيط أكبر و لنفكر بهدوء و لنزيد من تحرياتنا في سرية و .."
قاطعه رنين جرس الباب لينظر لـ(فهد) بقلق و يقول بتساؤل
_"هل تنتظر أحداً ما؟"
هز رأسه نافياً و هو ينهض من مكانه مشيراً له
_"لا ... من سيزورنا في هذا الوقت؟"
اتجه لينظر من العين السحرية قبل أن يقطب حاجبيه مشيراً لـ(عماد) بقلق شديد و يهمس
_"انها عمتي"
أسرع (عماد) نحوه بينما يفتح (فهد) الباب لتندفع عمته للداخل و هي تهتف بغضب
_"أين هو؟ .. أين (عماد)؟"
أغلق (فهد) الباب ملتفتاً نحوها ينظر بقلق كما فعل (عماد) و هو يرى ملابسها السوداء و وجها الشاحب و عينيها الحمراوتين و هي تندفع نحوه هاتفة
_"أخبرني أن هذا كذب (عماد)"
همس بذهول و توجس
_"أمي"
انفجرت في البكاء و هي تلقي بنفسها بين ذراعيه و تهتف
_"أخبرني أن ما وصلني ليس حقيقياً ... أخبرني أن (سامر) لازال حياً"
تصلب جسده و هو ينظر نحو (فهد) بحيرة ليهز رأسه نافياً كونه أخبرها بشيء بينما تابعت (ليلى) باكية بانهيار
_"أين شقيقك (عماد)؟ ... أين ابني؟ .. أنا أريده ... كيف فرطت في شقيقك (عماد)؟ .. كيف؟"
اقترب (فهد) محاولاً تهدأتها و هو يقول
_"عمتي .. انه ليس"
هز (عماد) رأسه و هو ينظر له بصرامة محذراً ليصمت بينما ضمها (عماد) إليه في حنان مربتاً عليها و هو يقول
_"اهدأي أمي .. سيكون كل شيء على ما يرام .. تعالي معي"
هتفت و هي تدفعه بغضب
_"لا .. لن أرتاح ... ابني يختفي كل هذا الوقت و تتركني أموت قلقاً عليه لأكتشف اليوم أنه قد مات .. قتله أولئك الأوغاد .. و أنت .. أنت .. ابني الكبير يخفي عني كل هذا ... كيف .. كيف تفعل هذا (عماد)؟"
أغمض عينيه و هو يتنهد بيأس بينما اندفعت هي لتجلس فوق الأريكة باكية في انهيار
_"أريد ابني .. أريد (سامر)"
اقترب (فهد) ليحتضنها برفق و يربت فوق ظهرها بحنان بينما ينظر نحو (عماد) بعجز فيما نظر الأخير نحوه هو و أمه غارقاً في أفكاره و عقله يخبره أن وصول أمه في هذا التوقيت و معرفتها بما حدث ليس جيداً أبداً و وجودها سيعقد الأمور أكثر فهي لن تهدأ قبل أن تحصل على انتقام قاس ممن تتهمهم بقتل (سامر) ... تأملها للحظات طويلة و هو يقطب حاجبيه ... ترى من أخبرها بما حصل؟ ... من يحاول إشعال الأمور لهذه الدرجة الخطيرة؟ ... عاد يتأمل أمه من جديد و هو يحاول ابعاد الشك الذي يتسرب لقلبه بطريقة خبيثة .. لا .. لا يمكن أن تصلها بها الأمور لدرجة أن تفعل هذا ... يعرف أنها ترفض طريقة انتقامه .. لكن هل ستصل لهذا الحد لتدفعه لتنفيذ الأمور على طريقتها هي؟ .. هز رأسه رافضاً الغرق في هذا الاتجاه ... مهما كان .. خطته ستسير كما كانت حتى يصل لمن وراء ما يحدث ... سيتلاعب معهم كما يريدون و في النهاية لن يحصل إلا ما يخطط له هو ... رفع رأسه ناظراً أمامه في عزم و تصميم .. لن يحدث إلا ما يريد هو فقط
***********************
انتهى الفصل الثامن و الخمسون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار تعليقاتكم و آراءكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-10-17, 12:40 AM   #1427

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خليني اتجاوز مشاهد راندا البنت دي مكانها في البراري خسارة فيها هشام وان شاء الله تجي لحظة الضعف المنشودة لي راح تخليها تتهد ...فقعت مرارتي
حرام يا سؤدد يعني ما اتذكرت ولا ربع لمحة ولا لمسة
اخونا عاصي مثلا ما يجنش ويخطف رهف ويريح قلبي؟؟؟؟
اكيد ليلى عارفة انه سامر عايش اقطع ذراعي ان ما كنتش خطة منها تدفع بيها عماد ينتقم وتشعل النار اكثر ... ميوش قولي انه عندي حق انا طبيبة اسنان احتاج ذراعي مش عايزة اقطعها!!!!
فصل ممتع حبيبتي في انتظار الجاي


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-17, 01:58 AM   #1428

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كهرمان اصفر مشاهدة المشاركة
جميييييييل 🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تسلمي يا جميل .. نورتيني


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-10-17, 02:00 AM   #1429

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع كاذبه مشاهدة المشاركة
كان نفسنا الخميس تنزلي الفصول
مساء الورد يا جميل
معلش .. للأسف مقدرتش حتى أنزله الصبح زي ما كنت ناوية ... للأسف مش باقي على امتحاناتي غير 11 يوم بالضبط و بحاول أكتب على قد ما أقدر عشان ما أوقفش تنزيل أثناء الامتحانات فمعلش لو بتأخر غصب عني ... بإذن الله هعمل جهدي الفصل الجاي ينزل الخميس
دعواتك يا قمر


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-10-17, 02:05 AM   #1430

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
خليني اتجاوز مشاهد راندا البنت دي مكانها في البراري خسارة فيها هشام وان شاء الله تجي لحظة الضعف المنشودة لي راح تخليها تتهد ...فقعت مرارتي
حرام يا سؤدد يعني ما اتذكرت ولا ربع لمحة ولا لمسة
اخونا عاصي مثلا ما يجنش ويخطف رهف ويريح قلبي؟؟؟؟
اكيد ليلى عارفة انه سامر عايش اقطع ذراعي ان ما كنتش خطة منها تدفع بيها عماد ينتقم وتشعل النار اكثر ... ميوش قولي انه عندي حق انا طبيبة اسنان احتاج ذراعي مش عايزة اقطعها!!!!
فصل ممتع حبيبتي في انتظار الجاي
مساء الفل و الياسمين
هههههههههههه صحيح .. بس استحمليها معلش .. هشام هيخلص تاره و تار الكل منها و إن شاء الله تتهد قريب
معلش سؤدد عقلها بيهرب من انها تتذكر اللي حصل
هههههههه صحيح .. عاصي يخطف رهف و يخلص الموضوع و يريحنا كلنا
بعد الشر يا جميل .. ليلى أكيد وصولها مش لخير أبداً و هنتأكد الفصل الجاي هي تعرف إن سامر عايش و لا لأ و هي لها علاقة فعلاً زي ما عماد شك
بما إن ليلى على معرفة بمنذر فاحتمال كبير تكون هي ورا اللي بيحصل
منوراني دايماً حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.