آخر 10 مشاركات
16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-17, 09:03 PM   #1521

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 7 والزوار 5)
‏قمر الليالى44, ‏haboo$, ‏فيفيتا, ‏manar h, ‏الشيماءعمر, ‏hanamaher, ‏beera


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 19-11-17, 07:57 AM   #1522

دالنوزان

? العضوٌ??? » 312092
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » دالنوزان is on a distinguished road
افتراضي

.. لك مني أجمل تحية

دالنوزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-17, 10:03 PM   #1523

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

اعمل فيكي اية يا مي كل فصل يخلص بمصيبة شكل خطف ضرب خرق اغتصاب انتحار مرار طافح ينفع كده بالذمة يعني
و اخيرا فهمنا قصة همسة و ازاي بقت اختهم و هي مش اختهم
رنجا معنديش كلام اقوله غير يا ريتك كنتي انتي مش سمرا
سيلين ادم ناوليك على نية لوز ده اخو الغالية يعني هتتروقي
وتين و خطر بيحوم حوليها و ربنا يستر
و كل ما اقول قربنا للنهاية قالي فيه مصايب لسه بتحصل


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 20-11-17, 10:01 AM   #1524

نهاوند16
 
الصورة الرمزية نهاوند16

? العضوٌ??? » 339346
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 411
?  نُقآطِيْ » نهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond reputeنهاوند16 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي رونتي على التنزيل .. ومشكورة مي على حرصها على التنزيل .. طبعا لا يفوتني فصل .. وعذرا لاني غير موجودة دوما وقت التنزيل ..
رواية اكشن .. واخيرا لحق فهد بهمسة وانقذها في اللحظة ما قبل الاخيرة .. واخيرا ترك قلبه يتكلم وعلم ان حياته من غيرها سلطة😉 .. بس سامر يبدو انه ورث جنون والدته مع انه تعقل ولم يخبرها بالسر الكبير .. بس الذي اعتقد ان لا سامر ولا عماد يعلم السبب الحقيقي والذي والدتهم تعيه ان احتفاظه بهمسة ممكن تعويض عن شوقه لوالدتها .. بدليل انه اهتم بها كثيرا مما اثار غيرة سامر منها واعتقد ان هذا سبب كرهه لها بالاضافة الى حقد والدته.
راندا وقعت في الفخ شئت ام ابيت .. يا ترى علاقتها برهف كيف ستكون .. ستدخل معها في تحدي وتتفق مع ابن عمها ضدها .. ويا ويل من يقع بين راندا و .. ولا يسلم
هشام الم يكن الاجدر به تنبيه راندا عن الخطر المحيط بهم ويجب ان تاخذ احتياطها !!
وتين كانت على وشك ان تدخل بحالة نفسية لولا حمادة الذي اكد لها المعلومة وهي بغبائها تخشى على زياد من القلق وقد ادخلته الى دايرة القلق والخوف عليها..


نهاوند16 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 01:04 AM   #1525

دموع كاذبه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية دموع كاذبه

? العضوٌ??? » 260643
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 612
?  نُقآطِيْ » دموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond reputeدموع كاذبه has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع احداث مشوقه ياترى عماد وفهد بعرفو حقيقه همسه وانها مش اختهم ومعقول همسه تطلع اخت عاصي وعشان هيك الشبه بالنسبه للاكش مابكفي فصل حرام لاوم اقل شي ينزلو فصلين فصلين أعصابنا تلفت رواية مابنمل منها موفقه يامبدعه

دموع كاذبه غير متواجد حالياً  
التوقيع

اقتلو محمد الحقير :7R_001:
رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 11:34 PM   #1526

العضو الخيلي

? العضوٌ??? » 328751
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,713
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » العضو الخيلي is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

العضو الخيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 02:05 AM   #1527

ronarania

? العضوٌ??? » 334010
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » ronarania is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


ronarania غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:29 PM   #1528

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي .. كيفكم .. إن شاء الله تكونوا دايماً بخير و سعادة
تأخرت عليكم كتير و للأسف يا دوب انتهت امتحانات النظري و تصلح النت أخيراً وقع حادث سيناء و النفسية كانت في الحضيض إني أقدر أكتب كلمة و معرفتش أكمل الفصل و انتهت بعدها عطلة الامتحانات و رجعت للعمل و لحد يوم الخميس عندي شغل كل يوم فلو انتظرت أكمل الفصل هتأخر عليكم أكتر و أنا مش ضامنة ظروفي فإن شاء الله هنزل الجزء الأول و الجزء التاني بدأت في كتابته و يا رب على الخميس مساءا أكون انتهيت منه و ينزل في موعده إن شاء الله
مش هقدر أرد على ردودكم حالاً لأن عندي شغل تاني دلوقتي و مضطرة أخرج ... بإذن الله أرد عليها لما أرجع
شكراً رونتي كتييير على تنزيل الفصل اللي فات تسلمي كتير حبيبتي
و شكر خاص للجميلة رويدا على التصميم الرائع اللي لسه شايفاه .. أحببته كتير تسلم يديكِ
أسيبكم مع الفصل ... قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:31 PM   #1529

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث و الستون (الجزء الأول)
أخذت (وتين) نفساً عميقاً و هي تختلس النظر نحو (زياد) الذي وقف يتأمل المعروضات بحاجبين معقودين و بدا شارد البال .. تعرف أنه غاضب منذ تحدث معهما الرائد (شريف) بعد أن أبلغه (زياد) بما يحدث معها و عرض خطته التي رفضها (زياد) تماماً .. تعرف أنه لابد يشك بها ، لكنها لا تملك خياراً آخراً .. هي قلقة عليه قبل أن تقلق بشأنها و قلقة أن يمتد أذى ذلك الرجل لفرد آخر من عائلتها أو لـ(حمادة) الصغير و أسرته .. و الآن و كما أخبرها (شريف) و كما تؤمن هي نفسها ... هي الوحيدة التي يمكنها حل الأمر و التخلص من ذلك الرجل تماماً ... ترجو فقط أن يمنحها الله القوة لتفعل .. ألا تشعر بالخوف عندما تحين اللحظة لتواجهه ... هي تعرف جيداً كيف يمكنه أن يكون خطيراً ... انتبهت على نظرة (زياد) التي تحاول اختراق أفكارها فابتسمت له بنعومة و اقتربت تلتصق به فهمس يجاري محاولاتها الواضحة لإلهاءه عما يدور برأسها
_"سيدة (وتين هاشمي) ... انتبهي لتصرفاتك حبيبتي ... نحن وسط الناس و أنا لا أضمن نفسي كما تعرفين"
ضحكت برقة و قالت و هي تتأبط ذراعه و تتحرك معه في ناحية أخرى من المعرض الذي افتتح حديثاً بقرب بيتهما و الذي أصرت على زيارته رغم اعتراضه على خروجها في هذه الظروف و مادام ذلك الرجل لازال طليقاً يتهدد أمنها
_"حبيبي ... أنا لا أهتم لأحد طالما أنت معي .. أنا أصلاً أنسى الآخرين عندما أكون معك"
ضحك و احتضن كفها و قال
_"استغفر الله العظيم ... هل تحرضينني على ارتكاب فضيحة (وتيني)؟"
ابتسمت في حب ممتزج بالاعتذار و قالت بعد لحظات
_"آه .. لقد بدأ السيد (زياد) يشعر بالملل من حياته الزوجية و يتحجج حتى لا يراه الناس مع زوجته"
رفع حاجبيه و قال مستنكراً
_"هذه تهمة أعترض عليها بشدة أميرتي"
و احتضن كفها بحب و هو يهمس
_"من هذا المجنون الذي يمكنه أن يشعر بالملل في وجودكِ جميلتي؟ .. هل تشعرين أنتِ بهذا؟"
هزت رأسها نفياً و هي تنظر له بحب
_"أبداً .. لم و لن أفعل أبداً"
نظر في عينيها للحظات قبل أن يتلفت حوله بطريقة جعلتها تضحك و يقول غامزاً
_"اعتقد أن علينا العودة للبيت قبل أن نثير فضيحة بالفعل"
لمح التردد في عينيها قبل أن تهز رأسها مبتسمة و تتحرك معه نحو الخارج و ما كادا يقتربان من باب الخروج حتى اصطدم (زياد) بأحدهم الذي سارع بالاعتذار منه ليسأله بعدها عن شيء ما بينما اختلست (وتين) النظر نحوهما قبل أن تأخذ نفساً عميقاً و هي تنقل بصرها بين (زياد) و بين الباب ، لتهمس باعتذار خافت و تتحرك بخفة من جانبه و سارعت بالتحرك نحو الباب الخلفي للمكان لتتجنب وجود رجال الحراسة الذين تشك أن (زياد) صرفهم لوجوده معها .. غادرت المبنى و قلبها يخبرها أنها الآن ترتكب حماقة كبيرة و أن (زياد) لن يسامحها أبداً .. رفعت هاتفها و سارعت تكتب له رسالة تخبره فيها ألا يقلق و أنها ستعود سريعاً و ستكون بخير ... وضعت الهاتف في معطفها و تحركت بسرعة في الشارع مبتعدة عن المبنى و عن (زياد) و في كل خطوة تبتعدها كان عقلها يعنفها على حماقتها و على استماعها لكلام الرائد (شريف) ... بالتأكيد كان هناك حلٌ آخر ... من أدراها أصلاً أن ذلك الرجل لم يفقد أثرها هو الآخر أو أنه تبعها من الأصل هي و (زياد) ... توقفت مكانها بعد دقائق و التفتت للخلف و قلبها ينبض بتوتر شديد ... يجب أن تعود ... (زياد) سيكون غاضباً بالتأكيد لكنها ستطلب سماحه و تخبره أنها لم تستطع المُضي و هي تعلم أنه سينزعج ... عضت شفتيها و هي تلوم نفسها بشدة و تسارعت خطواتها عندما تنبهت للخطوات التي تصاعدت من خلفها و انتبهت لحظتها أنها قطعت شارعاً جانبياً يكاد يخلو من المارة ... نظرت للخلف بتوتر لتتسع عيناها حين لمحته يقترب منها .. عرفته رغم الشال الذي لفه حوله رأسه و غطى به نصف وجهه ، و في لحظة كان قد قطع الخطوات الفاصلة بينهما و قبل أن تصرخ مستنجدة بمن قربها شعرت بفوهة مسدس تنغرز في ظهرها و صوت خشن بغيض لطالما طاردها في كوابيسها يقول
_"تحركي معي و اياكِ و أن تصرخي .. طلقتي ستكون أسرع و لن تجدي الوقت لتندمي .. هيا"
دمعت عيناها و هي تهمس باسم (زياد) في ندم .. حمقاء يا (وتين) حمقاء .. هزت رأسها و هي تحاول تمالك نفسها و الخوف يكاد يفتك بقلبها .. يدها الموضوعة في جيب معطفها ضغطت بسرعة على الجهاز الصغير الذي منحه إياها الرائد (شريف) لترسل منه اشارة له و دعت الله أن يتم الأمر كما خطط له و يصل هو و فرقته إليها في أسرع وقت ... تحركت مرغمة مع أوامره و هو يدفع مسدسه في خاصرتها بطريقة مؤلمة و هو يقودها نحو شارع جانبي آخر نحو سيارة قديمة توقفت في آخره ... اقشعر جسدها بقوة .. سيختطفها مجدداً .. يبدو أنه كما توقع الرائد قد خطط جيداً للحظة التي سيجد فيها ثغرة نحوها و كان عليهم استغلال هذا الأمر ... (زياد) عارض الأمر بشدة و رفض أن يخاطر بحياتها في خطة حتى و لو كانت مضمونة النتائج ... هم يراقبونها من بعيد و لن يجد الفرصة ليؤذيها ، صحيح؟! .. لكن لا .. (زياد) كان محقاً و هي كانت حمقاء و حتى لو كانت تثق في الرائد (شريف) و رجاله ما كان يجب أن تخاطر بحياتها مع رجل شرير و ناقم مثله .. أخذت نفساً عميقاً و هي تهمس داخلها .. فات أوان الندم و لم يعد هناك وقت للتراجع ... لقد واجهته من قبل و نجت بنفسها منه و من رجاله و ستفعلها مجدداً .. من أجل (زياد) و عائلتها و (حمادة) الصغير .. بدأت دقاتها تنتظم و استعادت سيطرتها على نفسها و قالت
_"ماذا تعتقد أنك تفعل يا هذا؟ ... هل تظن أنك ستستطيع قتلي و تفلت بهذه البساطة؟"
دفعها بخشونة و هو يقول
_"اصمتي تماماً و تحركي .. هيا"
عادت تقول و هي تتحرك ببطء
_"الشرطة لديها وصفي لك من قبل و زوجي يعرف أنك حي و تهدد حياتي و أي شيء سيحدث لي ستكون أنت المتهم الأول و صدقني لن تفلت أبداً من أيديهم ... سرعان ما سيلقون القبض عليك .. لذا أنت لن تستفيد شيئاً من قتلي"
دفعها مجدداً نحو السيارة القديمة و تمتم بغضب
_"قلت اصمتي .. ثم انني لا أهتم لتهديداتكِ التافهة .. أخبرتك سابقاً أن الموت سيكون أرحم لكِ مما أنتويه .. و بعد ما فعلتِه بي صدقيني ستتوسلين الرحمة و لن تناليها أبداً"
عاودتها القشعريرة و همست داخلها تدعو برجاء أن ينتهي الأمر سريعاً قبل أن تفقد قوتها على الصمود .. شعور بالغضب بدأ ينبع داخلها و هي تتخيل شعور (زياد) في هذه اللحظات بسبب ما فعلته .. هذا الرجل هو السبب .. هو من دفعها لتفقد أعصابها و قدرتها على التفكير السليم و جعل همها الوحيد هو التخلص من تهديده بأي طريقة ... كزت على أسنانها و قبضت على كفها بقوة و توقفت على بعد خطوات من السيارة و قالت بحدة و هي تلتفت نحوه
_"و أنا لا أهتم ذرة بتهديداتك يا هذا ... لقد كدت أقتلك مرة من قبل و أنا على استعداد لفعلها مرة أخرى"
ضحك بخشونة و عاد يدفعها بمسدسه و بدا لها أن عينيه حملتا لمعة جنون ، فابتلعت لعابها بتوتر قبل أن تعاود الالتفات نحوه قائلة بتحدي
_"و هذه المرة سأفعلها دون ندم صدقني"
ارتفعت ضحكته مجدداً و هو ينظر لها بشراسة قال بعدها و هو يرفع مسدسه في وجهه
_"دعينا نرى شجاعتكِ هذه بعد قليل و .."
انقطعت جملته بآهة ألم قبل أن يسقط تحت قدميها و أمام عينيها الذاهلتين اللتين ارتفعتا من عليه لتنظرا إلى الجسد الصغير الذي ظهر قبالتها و هتفت بدهشة
_"(آية)!!"
ألقت الفتاة بالحجر الضخم من يدها و هتفت و هي ترتجف بوضوح
_"هل أنتِ بخير؟!"
ألقت (ويتن) نظرة على الرجل الملقى أرضاً لتعاود النظر نحو جارتها الصغيرة و شقيقة صديق (زياد) و تحركت بحذر متجاوزة الرجل و هي تقول بقلق
_"ماذا تفعلين هنا (آية)؟"
قالت بتوتر شديد
_"لقد كنت بالجوار بالصدفة عندما رأيتكِ و لمحته يتبعكِ و شعرت بالقلق عندما رأيته يحاصركِ بهذه الطريقة فتبعتكما .. هيا بسرعة قبل أن يفيق"
ابتعدتا بضع خطوات توقفت بعدها (وتين) و قالت و هي تخرج هاتفها
_"اذهبي أنتِ (آية) .. هناك ما يجب أن أفعله"
_"لن أترككِ وحدكِ .. هذا خطر"
تنهدت بارتياح و هي ترى اقتراب سيارة الرائد (شريف) من بعيد هو و رجاله و عادت توجه حديثها للفتاة و هي تعيد هاتفها لجيبها
_"هيا (آية) ... يجب أن تذهبي أنتِ عزيزتي .. سأعود للبيت بعد قليل لا تقلقي"
نظرت لها بقلق و تحركت بتوتر و هي تلمح سيارة الشرطة التي اقتربت منهما و قبل أن تفتح فمها متسائلة شعرت بجسدها يُسحب للخلف و شهقت بألم و خوف بينما هتفت (وتين) بعينين متسعتين و هي ترى الرجل يسحب (آية) للخلف و يحيط عنقها بذراعه و يده الأخرى صوبت المسدس نحو رأسها لتتسع عينا الفتاة برعب و دمعتا بشدة و هي تتطلع نحو (وتين) التي هتفت و هي ترفع يدها نحوه
_"أرجوك .. دعها تذهب ... حسابك معي أنا"
لمحت خيط الدم ينساب على جانب عنقه فأدركت أن رأسه ينزف بينما هتف هو و هو يتراجع نحو سيارته و عيناه التقطتا رجال الشرطة الذين غادروا سيارتهم و تحركاتهم الحذرة و أسلحتهم المرفوعة بتحفز و لمح بعضهم يتحرك فوق أسطح بعض المباني يحاصرون الشارع من كل اتجاه
_"اياكم أن يقترب أحدكم و إلا سأفجر رأسها في الحال"
_"أرجوك .. لا تفعل .. دعها تذهب و أنا سأفعل ما تريد ... فقط دعها تذهب .. هي لا ذنب لها .. أنا هي من تريد"
هتفت (وتين) بتوسل و الندم و الخوف ينهشان قلبها و هي ترى الرعب في عينيّ (آية) التي انهارت في البكاء و جسدها بدأ يرتجف بقوة بينما تراجع الرجل و عيناه تراقبان بحذر تحركات رجال الشرطة فأطلق رصاصة بالهواء هتف بعدها
_"توقفوا مكانكم حالاً"
اقترب الرائد (شريف) و هو يشير لرجاله بالتوقف و قال
_"اترك الفتاة و شأنها ... كما ترى .. لا مكان لتهرب إليه .. من الأفضل أن تسلم نفسك ... لن تستفيد شيئاً من قتلها ، سيتم تصفيتك في الحال"
تألقت عيناه بجنون و ضحك بقوة و هو يهتف
_"أنا أعرفك جيداً أيها الرائد ... أنت لن تسمح بقتلي أبداً .. أنا بالنسبة لك طرف الخيط الذي تبحث عنه منذ وقت طويل .. المعلومات التي تحتاجها في قضيتك ، ستجعلك تحافظ على حياتي جيداً"
كز (شريف) على أسنانه و شتم داخله بينما تابع الرجل و هو يشير له
_"و الآن .. فلتأمر رجالك بالانصراف حالاً قبل أن أفقد أعصابي و أقتل هذه الصغيرة"
سالت دموع (وتين) و هي تنظر نحو (آية) باعتذار و خوف شديد و اقتربت خطوة و هي تعاود توسلها
_"إن كنت تريد رهينة فخذني أنا و أتركها .. أرجوك"
حرك المسدس نحوها بسرعة و هو يقول
_"لم أعد في حاجة لكِ"
قالها و يده تتحرك لتضغط الزناد لتصرخ (آية) بقوة و تتسع عينا (وتين) عن آخرهما و هي تدرك أنه سيطلق الرصاص عليها و قبل أن يتحرك أيٌ من الموجودين كان صوت الرصاصة يشق سكون المكان لتمتزج به صرخة (آية) المليئة بالرعب .. و لوهلة خُيل لـ(وتين) أن الرصاصة قد اخترقت جسدها لكنها لم تشعر بأي ألم ففتحت عينيها بسرعة لتتسعا و هي تتراجع شاهقة بقوة امتزجت برعبها و هي ترى خيط الدم الذي انساب من نقطة في جبين الرجل الذي سرعان ما تهاوى أرضاً أسفل قدميّ (آية) التي تجمدت مكانها و صرخاتها المرتعبة لم تتوقف عن التردد في الشارع بينما شتم (شريف) في غضب و هو يندفع نحو الرجل
_"اللعنة .. اللعنة"
و التفت لرجاله هاتفاً و هو يتطلع للمباني من حوله
_"تحركوا بسرعة.. مشطوا المنطقة جيداً .. لابد أن من أطلق الرصاص لازال قريباً"
و عاد يفحص الرجل و كز على أسنانه بقهر ... لقد خسر .. كان يجب أن يعلم أن الرجل قد أصبح كرتاً محترقاً و ها قد وصلوا إليه قبله .. تباً .. التفت لمساعده و هتف
_"اتصل بالاسعاف"
أومأ الرجل و ابتعد لينفذ الأمر بينما تخلصت (وتين) من ذهولها و تحركت مسرعة نحو (آية) التي انفجرت في البكاء ما أن ضمتها (وتين) بين ذراعيها و ربتت على رأسها و هي تقول بحنان
_"لقد انتهى كل شيء .. أنتِ في أمان .. أنا آسفة .. لقد ورطتكِ معي .. سامحيني"
بكت (آية) أكثر و هي تتشبث بها و جسدها ينتفض بقوة لتضمها (وتين) أكثر و استمرت في همساتها المهدئة التي قاطعتها رنة هاتفها تعلن وصول رسالة ما ، فالتقطته لتعض شفتيها عندما وجدت المكالمات الفائتة من (زياد) و خفق قلبها بألم و هي تتوقع إلى أي حد سيبلغ غضبه منها ... فتحت الرسالة ليخفق قلبها بقلق و أدارت عينيها حولها قبل أن تعاود قراءة الرسالة من جديد التي خمنت سريعاً صاحبها و خيل إليها أن صوته تردد في أذنها مردداً كلماته
"تدينين لي بواحدة يا شقرائي ... لكن لا تحاولي التهور من جديد فليس كل مرة سيحالفكِ الحظ ... آه .. و لا تحاولي أيضاً التذاكي و ابلاغ ذلك الرائد الغاضب بأي شيء فكما أعتقد فهناك الكثير من أحبابكِ الذين يهمكِ أمرهم ... بالمناسبة فاتنتي .. أبلغي (سؤدد) الجميلة أن ديونها لي قد ازدادت واحداً و أننا سنتحاسب قريباً جداً"
و في نهاية الرسالة توقيع من حرفين .. "م . ص"
تنهدت بتوتر و هي تنظر في اتجاه الرائد (شريف) و عادت تتلفت حولها كأنما تحاول معرفة أين هو بالضبط ذلك الغريب .. عليها أن تتحدث مع (سؤدد) في الأمر و ترى ماذا فعلت هي و (آدم) بشأن (منذر صفوان) هذا .. زفرت بضيق ... لكن (سؤدد) سافرت لحضور أحد المؤتمرات الصحفية .. متى قالت أنها ستعود أصلاً؟ ... تنهدت من جديد و هي تربت من جديد على رأس (آية) و تحركت معها لتغادر المكان عندما توقفت بعد بضع خطوات و هي تلمح (زياد) الذي اقترب من مكانهم و وقف بحاجبين معقودين يتحدث بحدة مع الرائد (شريف) و لم تسمع ما يقولون و لكنها توقعت فحواه ببساطة ، و ابتلعت لعابها بصعوبة و هي ترى ملامحه الغاضبة و بركان غضبه الذي يكاد ينفجر ، و حين رفع عينيه المشتعلتين بالغضب نحوها أدركت أن اليوم لن يمر على خير أبداً و أن (زياد) لن يسامحها على ما فعلت لوقتٍ طويل .. هذا إن فعل .. فهي الآن بدأت تشك فعلياً أنه قد يفعل يوماً ...
******************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:36 PM   #1530

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تجمدت (راندا) مكانها للحظة و عيناها اتسعتا برعب قبل أن تتحرر مع صرختها العالية التي انطلقت من حلقها ، لتهرع سريعاً نحو جسد صديقتها المستكين أرضاً و هي تصرخ باسمها ... سقطت على ركبتيها بجوار (سمراء) و مدت يداً مرتجفة نحوها و هي تصرخ باكية
_"(سمراء) .. (سمراء) حبيبتي .. أجيبيني .. افيقي (سمراء)"
زاد هلعها و هي ترى الدماء التي بللت الأسفلت و صرخت من جديد في اللحظة التي ارتفعت خطوات مسرعة نحوهما
_"يا ربي .. يا ربي .. ماذا أفعل؟ .. (سمراء) .. لا يا (سمراء)"
فتحت (سمراء) عينيها و نظرت لها بضعف و همست باسمها و كلمات أخرى لم تسمعها و أغلقت عينيها و مالت رأسها جانبا لتسيل دموع (راندا) و تهتف بانهيار و هي تتحسس جسدها بيدين مرتجفتين
_"لا يا (سمراء) ... افتحي عينيكِ .. لا"
شعرت بأحدهم يزيحها فصرخت مقاومة و تمسكت بجسد صديقتها ليهتف الشاب و هو يزيحها بكل قوته
_"تحركي .. دعيني أحملها .. يجب أن تذهب للمشفى حالاً"
صرخت فيه دون وعي
_"لا .. دعها .. أنت تؤذيها .. ابتعد عنها"
صرخ فيها بانفعال
_"ستقتلينها ... دعيني آخذها"
سارع يحمل (سمراء) بين ذراعيه و يتحرك مسرعاً نحو سيارته بينما تجمدت (راندا) و هي راكعة على الأرض و شخصت عيناها و هي تحدق في مكان (سمراء) الخاوي و آثار الدم على الأرض و لم تشعر بالرجل الذي توقف جوارها و ناداها
_"سيدة (راندا)"
لم تسمعه و هي ترتجف و تهمس باسم (سمراء) لتشعر بعدها بيد قوية ترفعها من مكانها و صاحبها يقول
_"سيدتي ...يجب أن نلحق بصديقتكِ للمشفى"
انتفضت بهلع و هي تستفيق و تهتف بجزع
_"(سمراء)"
التفتت حولها بفزع لتجد الشاب يبتعد حاملاً صديقتها نحو سيارته ... نفس السيارة التي صدمتها قبل بضع دقائق .. هتفت و هي تندفع تاركة الرجل و رفاقه و الذين لم تعلم أنهم كانوا مكلفين بحمايتها من قِبل (هشام) ، و تحركت لتلحق بالشاب الذي وضع صديقتها في سيارته و صرخت
_"توقف .. توقف"
كان يفتح باب سيارته ليركب حين اندفعت لتفتح الباب الخلفي حيث يستقر جسد (سمراء) فهتف و هو يتحرك نحوها
_"هل كان الوضع ينقص انهياركِ؟ .. اركبي هنا"
أمسك ذراعها و حركها نحو المقعد الأمامي ليجلسها فيه بخشونة و أغلق الباب بعنف و أسرع يجلس خلف مقعد القيادة و ينطلق بأقصى سرعته إلى أقرب مشفى فيما تبعتهما سيارة الحرس الشخصي
*************
أنهى (هشام) اجتماعه مع مندوبي احدى الشركات و صافحهم مودعاً هو و (عاصي) الذي قال و هما يغادران غرفة الإجتماعات بعد انصراف الوفد
_"ماذا تنوي أن تفعل بشأن (سيلين)؟ .. هل عرفت جديداً بشأنها؟"
زفر (هشام) بقوة و هو يجيب
_"لا أعرف (عاصي) .. أشعر بالقلق عليها .. هاتفها مغلق منذ سافرت على غير عادتها و لدي شعور أنها ليست بخير"
قطب (عاصي) بقلق
_"إذن ماذا ستفعل؟"
تمتم و هو يهز رأسه
_"أفكر في السفر إلى فرنسا .. ربما تعاني من مشكلة ما و لا تستطيع الوصول لنا"
زفر (عاصي) و هو يهز رأسه و قال بعد لحظات
_"بالمناسبة (هشام) أعتقد أن زوجتك لا تعجبها علاقتك بـ(سيلين) و أرى أنها محقة"
ابتسم (هشام) و هو يتذكر (راندا) و غيرتها المجنونة التي تخالف تماماً لسانها الكاذب المتعجرف و قلبه صار متأكداً يوماً عن يوم أنها تقترب من الاعتراف بحبها له ... شعر بتربيتة (عاصي) على كتفه فالتفت نحوه ليقول الأخير
_"نصيحة مني (هشام) .. حاول توضيح الأمور لها .. ليس لمصلحتكما أبداً أن يدخل الشك في علاقتكما"
قطب (هشام) مفكراً في كلماته بينما تابع (عاصي) بشرود
_"اللعب على وتر غيرة المرأة ليس أمراً حكيماً أبداً (هشام) .. خصوصاً لو كانت عاشقة"
توقف مكانه و قال باستنكار
_"أنا لا أحاول اثارة غيرتها (عاصي) ... صحيح أنه يعجبني أن أراها تتخلى عن عنادها الأحمق و أستمتع بغيرتها المجنونة فهي دليل حبها لي .. لكن قطعا لن أتلاعب بها متعمداً"
و تنهد قائلاً
_"لكنك محق .. ربما عليّ أن أوضح لها اﻷمر"
ابتسم (عاصي) و ربت على كتفه
_"يكون أفضل"
و عاد يتحرك قائلاً
_"و الآن ... سأتركك فعليّ الذهاب لمنزل خالي لأمر هام"
أومأ برأسه فتابع (عاصي)
_"بالمناسبة .. (عصام) يبلغك تحياته و يريد أن نلتقي قبل سفره كالأيام الخوالي"
ردد مبتسماً
_"حسناً .. لنحدد يوماً ما و نلتقي .. بلغه تحياتي و لكل الأسرة"
لوح له و هو يبتعد
_"حسناً"
هز رأسه بيأس و ابتسم و هو يرى (عاصي) يمر بمكتب (رواء) و يلقي عليها تحية مرحة كعادته و تنهد و هو يرى ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيّ سكرتيرته التي كانت في حالة يرثى لها طيلة الأيام السابقة .. تحرك في اتجاه مكتبه و تمتم بخفوت و هو يلقي نظرة أخيرة على (عاصي)
_"تستحق ما تفعله بك (رهف) أيها العابث الأحمق"
دخل مكتبه و ألقى بجسده فوق مقعده و زفر بقوة و هو يتناول هاتفه .. استمع للصوت المقابل على الخط يخبره أن الهاتف لازال مغلقاً .. أين ذهبت تلك الحمقاء فجأة و ماذا أصابها؟ .. كيف تختفي هكذا دون أي خبر؟ .. لا يمكنه التغاضي عن شعوره أن شيئاً سيئاً يحدث معها .. لن ينتظر أكثر من هذا ... أجرى مكالمة أخرى سريعة قبل أن يضع هاتفه فوق المكتبة و تراجع مستنداً بظهره للخلف مفكراً في كل ما يجري معهم .. هل من الحكمة أن يسافر و يترك أسرته في هذه الظروف حتى مع الحماية التي وفرها لهم .. تنهد بقوة .. (عاصي) على الأقل معهم و يعرف أنه يمكنه أن يعتمد عليه كُلياً كما أنه ضاعف الحراسة حول أفراد أسرته و حول شركته أيضاً .. بينما (سيلين) وحدها في الخارج و الله أعلم أي مشكلة وقعت فيها و تمنعها من الإتصال به و لا يستطيع الإعتماد على أحد غيره بشأنها .. وقعت عيناه على صورة (راندا) فوق مكتبه و عاد يبتسم و هو يهز رأسه قائلاً
_"هانت يا (هشام) .. قليلاً بعد ... العنيدة أوشكت على الاستسلام"
رفع صورتها و لامس وجهها بحنان و تذكر الأيام الفائتة و استمتاعه الشديد بشجاراتها الصباحية معه و اقترابهما و تقدم علاقتهما الذي استشعره رغم بطءه لكنه يشجعه أكثر في الاستمرار في محاولاته معها ... طرقات رقيقة ارتفعت على باب غرفته فوضع الصورة مكانها و هو يأذن لـ(رواء) بالدخول ... و تنهد في أسى و هو يرى شحوبها و الهالات السوداء حول عينيها و تعبها الواضح .. لقد لامها كثيراً على عودتها للعمل بعد أن كان قد منحها اجازة مفتوحة ، لكنها ما كادت تطمأن على وضع والدها حتى عادت للعمل و أخبرته أن هذا أفضل لها و أنها تحتاج للعمل بشدة حتى تستطيع تجاوز الأمر .. مشت نحوه بخطوات هادئة و قالت و هي تضع أمامه بعض الأوراق
_"هذه الأوراق التي طلبتها سيدي"
أومأ برأسه و تناول الأوراق و قال و هو ينظر نحوها
_"حسناً (رواء) .. لقد أتعبتكِ كثيراً اليوم .. يمكنكِ الذهاب للبيت"
همست في اعتراض
_"لكن سيدي"
رفع يده قائلاً
_"لا يوجد لكن .. تحتاجين للراحة .. تكادين تنهارين من التعب .. و بالمناسبة .. لن تعودي للعمل حتى ترتاحي تماماً ، مفهوم؟ .. هيا"
أومأت برأسها و قالت باستسلام
_"حسناً سيدي .. هل هناك أي شيء تريده قبل أن أذهب؟"
هز رأسه
_"فقط أحضري لي ملف شركة (المنصوري) قبل أن تذهبي ... سيأتي السيد (سالم) لنناقش العقد بين شركتينا"
رفعت رأسها بإجفال مع كلماته و همست بتردد
_"ملف من؟"
نظر لها باستغراب و قال
_"ملف (المنصوري) يا (رواء) .. أحضريه"
نظرت له في حيرة و عينين غائمتين غريبتين ليقول
_"ماذا بكِ يا (رواء)؟ .. لقد أعطيته لكِ قبل أيام عندما .."
قطع جملته متذكراً أنه لم يجد الفرصة ليخبرها بأي تفاصيل و هو يعطيها الملف لتضعه في مكتبها بعد أن اتصلوا بها لحظتها ليخبروها بتعب والدها و كيف كادت تنهار أمام عينيه لولا أن ساعدها لتصل لهناك و قام باللازم لمساعدتهم و حمد الله لأنه تصادف و عرف بالأمر لأن حالة الأم و بناتها كانت أصعب مما يمكن أن تحتمله (رواء) بمفردها .. رفع عينيه لها و خُيل إليه أن شحوبها قد زاد قليلاً و قبل أن يسألها كانت تهز رأسها و تهمس أنها ستذهب لتحضره من مكتبها و غادرت أمام عينيه القلقتين ... رنين هاتفه قطع تفكيره بخصوصها فالتقطه مجيباً بسرعة و هو يقطب حاجبيه فور أن رأى رقم قائد الحراس الذين كلفهم بمراقبة (راندا) في كل تحركاتها و حمايتها .. ردد بقلق
_"ما الأمر؟ .. هل كل شيء على ما يرام عندك؟"
أتاه صوت الرجل مسرعاً يقول في توتر شديد
_"سيدي ... يجب أن تأتي بسرعة .. نحن في مشفى (..) .. لقد وقع حادث سيارة و السيدة (راندا) و .."
لم يمنحه الفرصة ليكمل جملته و هو يهب من مقعده و يندفع للخارج و قلبه ينبض بعنف .. مر على (رواء) التي كانت واقفة أمام مكتبها تستند إليه بشحوب و هي مطرقة الرأس و هتف بتوتر
_"(رواء) .. عليّ الذهاب حالاً ... اتصلي بالسيد (سالم) و بلغيه اعتذاري .. ستجدين رقمه مسجلاً عندكِ"
هتفت بقلق
_"ما الأمر سيدي؟"
هتف بتوتر و هو يندفع للخارج
_"خيراً إن شاء الله"
قالها و قلبه ينتفض متوسلاً أن تكون بخير .. وصل سيارته و انطلق مسرعاً بها و زفر في توتر شديد و هو يرفع هاتفه و يعيد الاتصال برجله الذي قطع معه الاتصال قبل أن يعرف تفاصيل ما حدث ... يجب أن تكون بخير .. يا رب .. فلتكن بخير
******************
تابعت (رواء) بعينيها (هشام) و هو يغادر و وضعت يدها فوق قلبها الذي خفق بقلق .. خيراً يا رب ... ماذا حدث فجأة ليغادر هكذا؟ .. عادت تلتفت نحو مكتبها و تحركت تبحث بين الملفات بيد مرتجفة ، لم تجد الفرصة لاستيعاب ما يحدث بعد أن رمى (هشام) قنبلته دون أن يدري أثرها عليها و بعدها بلحظات كان يغادر مكتبه بهذه الطريقة المقلقة بينما كانت هي تستند لمكتبها الذي وصلته بخطوات مترنحة و أنفاس مرتجفة .. لابد أنها أخطأت الفهم .. بالتأكيد اختلط الأمر عليها .. بحثت عن الملف و يدها تزداد ارتعاشاً .. و الأخرى تلمس قلبها محاولة تخفيف نبضاته العنيفة التي توقفت تماماً و عيناها تقعان على الاسم الذي حمله الملف .. فتحته بتوتر و هي تشعر باختناق رهيب و دمعت عيناها و هي تهتف داخلها .. كيف .. كيف قاطع القدر طريقها معهم مرة أخرى؟ ... ألم تترك لهم مدينتهم بأسرها و تهرب بأسرتها إلى هنا؟ .. ابتسمت بسخرية مريرة لسذاجة تفكيرها .. مدينتهم؟! ... هل كانت تستبعد أن يمتد نفوذهم الكبير إلى هنا؟ ... بالطبع نفوذهم يصل إلى كل مكان .. هؤلاء القوم يعتقدون أنهم يمتلكون بأموالهم كل مكان في هذه البلد .. أغمضت عينيها و تراجعت لتسقط على مقعدها .. أستبعدت أن تلتقيهم يوماً ما و نفس السماء و الأرض تجمعها بهم؟ .. لكنها لم تملك أن تهرب إلى أبعد من هنا .. و لا كان هناك مجال لتعود لعائلة والدها بعد كل ما فعلوه بهم لسنوات طويلة .. انتفضت من تفكيرها على رنين هاتفها و التقطته بتوتر تضاعف و هي تلمح رقم شقيقتها الصغرى فأجابت هاتفة بخوف
_"(طيف) ما .."
صوت شقيقتها الباكي جعل قلبها ينتفض رعباً و صورة والدها ترتسم أمام عينيها ، لكنّ كلمات (طيف) أوقفت قلبها تماماً و هي تهتف باكية بصوت متقطع
_"(رواء) .. سمـ ... (سمراء) في المشفى .. قالوا أنها .. أن سيارة صدمتها و .."
انقبضت يدها على هاتفها بشدة و جسدها ارتجف بقوة بينما شقيقتها تنهار أكثر في البكاء فتحكمت في غصتها بصعوبة لتقول و عيناها تدمعان
_"اهدأي حبيبتي .. أنا قادمة حالاً .. أين أنتِ؟ .. هل عرفت أمي؟"
أجهشت (طيف) و قالت بعد لحظات
_"أمي معي و نحن في طريقنا لمشفى (..) .. تعالي بسرعة (رواء) .. أنا خائفة جداً"
أسرعت تلتقط حقيبتها و هي تقول
_"أنا آتية في الحال .. اهتمي بأمي حتى أصل"
أغلقت معها و هي تغلق المكتب و تغادر بسرعة .. لم تنتظر المصعد و سارعت تقفز درجات السلم لتندفع بعدها بأقصى سرعتها ما أن وصلت للطابق الأرضي و غادرت الشركة بجسد مرتجف و ركبت في أول سيارة أجرة توقفت لها و لم تتوقف شفتاها المرتجفتان عن الدعاء برجاء و لم تنتبه للعينين اللتين تابعتاها من بعيد و صاحبهما يقطب بشك بعد أن لمحها و هي تغادر الشركة مسرعة بينما كان هو يوقف سيارته و يستعد ليتجه نحو مبنى الشركة .. قلبه الذي خفق بقوة بين ضلوعه أنبأه أنه لا يتوهم أبداً ... انها هي ... أحقاً كانت هي أم أنه تخيل الأمر كما بات يفعل طيلة الفترة الماضية .. كما أصبح يراها مؤخراً في كل مكان .. هز رأسه .. لقد جُن حتماً .. ليست هي بالتأكيد .. توقفت خطواته و رفع عينيه نحو السيارة المبتعدة متسائلاً برجاء .. ماذا لو كانت هي حقاً؟ .. لكن متى ارتدت الحجاب؟ ... ابتسم بمرارة .. لابد أن زوجها شعر بالغيرة عليها و أمرها أن تخفي شعرها الفاتن .. شعرها الطويل .. الطويل جداً .. شلال ليلٍ أسود طويل كلياليه من بعدها .. قبض كفه و غيرة وحشية تنهش قلبه دون رحمة .. هز رأسه بقوة و عاد يرفع عينيه نحو مبنى الشركة و قد قرر أن يحسم شكه بيقينه و يسأل موظف الأمن عنها ... تجاهل رنين هاتفه و هو يسارع بخطواته نحو الرجل ، لكنه عاود الرنين فالتقطه و نظر لشاشته ليقطب في تساؤل و استغراب قطعه سريعاً و هو يجيب في هدوء أخفى تساؤلاته
_"مرحباً (يوسف)"
أتاه صوت أخيه الأصغر متوتراً و هو يقول
_"مرحباً (سالم) .. آسف إن كنت أزعجتك .. أنا .. احم ... أعرف أنك لا تحب أن .. تعرف .. أشغلك بمشاكلي"
قطب في ضيق و هو يقول بتجهم
_"(يوسف)"
سارع يهتف بتوتر
_"لقد حاولت الاتصال بـ(أسامة) ، لكنه لا يرد و لم .. حسناً .. لا أريد أن يصل الخبر لجدي .. و لم أجد سواك أمامي لذا .."
تنهد في ضيق شديد و قد آلمه أن تصل الأمور بينه و بين اخوته لهذه المرحلة التي يخشى فيها أخاه الأصغر أن يطلب مساعدته و يتصل بالآخر .. كيف وصلوا لهذه الحالة و كيف سمح لنفسه الابتعاد عنهم لهذه الدرجة .. أخذ نفساً عميقاً و قال بهدوء محاولاً التحكم في مشاعره و قد أدرك أنه أخاه متوتر بما فيه الكفاية
_"(يوسف) .. أنا لست غاضباً .. أخبرني ما الأمر .. ماذا يحصل معك؟"
صمت للحظة قبل أن يقول برجاء غريب عليه
_"أنا واقع بمشكلة كبيرة أخي و .. أحتاجك بشدة"
و كلمته الأخيرة كانت كافية ليلقي (سالم) كل تفكير آخر من رأسه و يسرع إليه ... ألقى نظرة أخيرة على المبنى و غادر و هو يعد نفسه بالعودة لأجلها مجدداً ، و ليرحمه الله إن كانت شكوكه صحيحة .. فليرحمه الله مما ينتظره من عذاب يعرف أنه لن يجد خلاصاً منه هذه المرة
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.