آخر 10 مشاركات
445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-16, 05:21 PM   #161

ياسمين نور

? العضوٌ??? » 359852
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,830
?  نُقآطِيْ » ياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل رائع
محاولة هشام للضغط على رهف لتعود لحياتها مرة أخرى
رهف التي ا زالت تعتقد أن عاصي يتخلى عنها ويهرب
أعتقد من المفروض أن يحاول أكثر التقرب لها مهما رفضت وقاومت
وتين ما سبب رفضها لزياد ابن عمها والعائلة متماسكة وليس لديها سبب للرفض إلا والدته مووقفها
ولكن أعتقد مع وجود الجد يكون موقف الأم ضعيقا ورأيها يمكن تجاهله
راندا وفهمها لجدها هل سيستمر وتوافق على تلك الخطبة للضغط على وتين أم ستغضب لكرامتها وترفض
سيلين ما حكايتها
أعتقد أن وراءها سر كبير أكثر من مجرد كونها ابنة صديق والد هشام
هناك سر تحمله تلك الفرنسية وسيتضح مع الأيام
شكرا على الفصل الرائع وإبداع كلماتك
شكرا على حكاويكي


ياسمين نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 06:36 PM   #162

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين نور مشاهدة المشاركة
الفصل رائع
محاولة هشام للضغط على رهف لتعود لحياتها مرة أخرى
رهف التي ا زالت تعتقد أن عاصي يتخلى عنها ويهرب
أعتقد من المفروض أن يحاول أكثر التقرب لها مهما رفضت وقاومت
وتين ما سبب رفضها لزياد ابن عمها والعائلة متماسكة وليس لديها سبب للرفض إلا والدته مووقفها
ولكن أعتقد مع وجود الجد يكون موقف الأم ضعيقا ورأيها يمكن تجاهله
راندا وفهمها لجدها هل سيستمر وتوافق على تلك الخطبة للضغط على وتين أم ستغضب لكرامتها وترفض
سيلين ما حكايتها
أعتقد أن وراءها سر كبير أكثر من مجرد كونها ابنة صديق والد هشام
هناك سر تحمله تلك الفرنسية وسيتضح مع الأيام
شكرا على الفصل الرائع وإبداع كلماتك
شكرا على حكاويكي
تسلمى ياسمين و نورتينى بوجودك يا جميل
عاصى أكيد هيرفض كل محاولات رهف لطرده من حياتها
وتين لازالت تخفى سر آخر بخلاف كراهية زوجة عمها لإرتباطها بزياد
راندا هنشوف رد فعلها على قرار جدها فى فصل اليوم
سيلين أسرارها كتير و زى ما قلتى هتتضح مع الأيام
الشكر لكِ حبيبتى لوجودك العطر و متابعتك و إن شاء الله الأحداث الجديدة تنال إعجابك
أرق تحياتى


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 09:56 PM   #163

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 5 والزوار 1)
‏Miraal, ‏sabreenaa, ‏جودي الحب, ‏دوري.7, ‏اسرار البحر


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 10:52 PM   #164

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 9 والزوار 1)
‏Miraal, ‏may lu, ‏totoranosh, ‏فديت الشامة, ‏*نسمة*, ‏عاشقة نبض القلب, ‏heeba ahmed, ‏sabreenaa, ‏maiswesam


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 11:11 PM   #165

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر

صمت رهيب احتل غرفة الجلوس بعد كلمة الجد و مضت لحظات و (راندا) تحدق فيه بعينين متسعتين و فم مفتوح قبل أن تقول بغباء
_"(زياد) من ؟!!"
منع جدها إبتسامته بصعوبة بينما ابتسم البقية رغم صدمتهم بالقرار المفاجئ عدا (زياد) الذى شاركها التحديق المذهول و (وتين) التى كانت تتطلع نحوهم بوجه شاحب تحاول التحكم بصعوبة فى رجفة جسدها التى إزدادت و هى تسمع جدها يرد بسخرية
_"(زياد) من ؟! .. ابن عمك .. هل هناك (زياد) آخر تعرفينه؟!"
شهقت و هى تهب واقفة لتهتف
_"مستحيل ... مؤكد أنك تمزح جدى"
و نظرت نحو (زياد) بتجهم قبل أن ينعقد حاجباها بتفكير لتقول بعدها بعينين تتسعان كأنما وصلت للسبب
_"آه فهمت الآن ... أنتما اتفقتما معا ... (زياد) أنت تحاول أن تنتقم منى بهذه المزحة ، صحيح؟ ... دعني أخبرك إذن هذه أسخف مزحة قمت بها فى حياتك"
هتف بها من بين أسنانه متجهما
_"(راندا) .. اصمتى قليلا .. جدى ما الـ..."
قاطعته هاتفة
_"(زياد) كُف عن التمثيل .. أعرف أن كل هذا من تخطيطك"
تأفف فى حنق و هم بالرد عليها لكن جدهما هتف بصرامة
_"توقفا أنتما الإثنان"
انخرس كلٌ منهما و اكتفيا بالتحديق لبعضهما بغضب ... كتفت (راندا) ذراعيها و عقدت حاجبيها لتستمع لجدها الذى تابع
_"(زياد) لم يكن لديه فكرة عن هذا الأمر (راندا) .. فى الواقع لا أحد من العائلة كان لديه أدنى فكرة ... هذا قراري أنا"
تطلعت نحوه فى ذهول قبل أن تدير عينيها فى وجوه الجميع التى ارتسمت الحيرة عليها و هم يتابعون ما يحدث بإهتمام لتلتفت نحو جدها الذى أكمل
_"الآن بما أن (ملاك) ستتزوج قريباً و أنتِ التالية ... فلا أرى داعيا لتأخير زواجك أنتِ الأخرى و أنتِ لن تجدي أفضل من ابن عمك ... لا تنكري أنكما قريبان جدا من بعضكما و علاقتكما قوية و أعتقد أن هذا أساس قوى للزواج"
تطلع (أمجد) نحو والده بحيرة ... ما الذى يخطط له الآن ... لقد أخبره بطلب (هشام) ليد ابنته و بدا والده مُرحِبا جدا بالأمر كما أنه وعد (مصطفى) بحل مشكلة (وتين) .. فما الذى يفعله؟ .. و كيف فكر أن (زياد) و (راندا) قد يرضيان بقراره ؟!! ... تطلع نحو (ثريا) التى كانت تعقد حاجبيها فى ضيق ممتزج بالحيرة و كان قادرا على معرفة ما تفكر فيه ... فهى منذ التقت (هشام) بالحفل و هى لا تتوقف عن إخباره كيف أنه و (راندا) يليقان ببعضهما كأنما خُلق كلٌ مهما للآخر ... لم يخبرها بعد بطلب (هشام) لأنه يعرف ابنته جيداً و هو رأى كيف كانت تعامله فى الحفل ... ابنته المتمردة لن تقبل أبداً ... لا بطلب (هشام) و بالتأكيد لن تفعل بأمر خطبتها لـ(زياد) التى يفرضها جدها فرضاً... عاد يتطلع نحو ابنته التى كانت تعقد حاجبيها بقوة و بدت أنها ستنفجر فى أي لحظة ...
نظرت (راندا) إلى وجه جدها الذى ارتسمت الجدية عليه لتحاول إختراق واجهته بحثاً عن أى لمحة تفهم منها سر قراره .. جدها يخطط لشئ ما هى تعرف هذا لكنها لا تعرف ما هو ... هى واثقة أنه يعرف بمشاعر (وتين) و (زياد) إذن فلماذا يورطها هى فى الأمر .. هل هذه خطة ليعيدهما معا ؟ .. لكن لا .. فى البداية يستخدمها (زياد) لجرح (وتين) و الآن جدها ... هذا إن لم يكن قد فقد الأمل بهما أصلا و قرر أن يربطها بـ(زياد) كما قرر فى شأن (آدم) و (ربا) من قبل ... زفرت و هى تفشل فى الوصول للحل لتقول بحنق و هى تهز رأسها
_"حقا؟!! ... هذا هو السبب أن (وتين) تتزوج؟! و أنا التالية ؟! ... أعتقد أنك فوت (سؤدد) عامداً جدى .. فلا يمكن أن تكون قد نسيت أنها الأكبر بيننا؟"
رفعت (سؤدد) رأسها عن المجلة التى كانت تقلب فيها بينما تستمع لما يدور حولها كأنه لا يخصها ، لتنظر نحو (راندا) بعينين لامباليتين و يرتفع ركن فمها بشبه إبتسامة ساخرة لتعاود التقليب فى المجلة مما رفع بغضب (راندا) إلى أقصاه فهتفت
_"لا أفهم لماذا يجب أن يكون أنا؟ ... و أيضا لقد قررت ذلك جدى دون أن تأخذ رأيي حتى؟"
تراجع الجد فى مقعده ليواجهها بهدوء
_"و ما وجه إعتراضك على (زياد) يا (راندا)؟ ... أخبرينى لأرى إن كان قرارى خطأ كما تقولين؟"
حدقت فيه بدهشة .. إنه لا يمزح فعلا .. هل هو جاد فعلا بشأنهما .. هى و (زياد)؟!! .. هزت رأسها رفضا للفكرة لتجيب بهدوء
_"(زياد) أخى يا جدى لذلك لا يمكننى الزواج منه"
رفع حاجبا ساخرا ليقول
_"(زياد) .. أخيكِ ؟! .. لم أعرف بهذا .. منذ متى (راندا)؟"
التفتت تمر بناظريها فى الجميع بغباء قبل أن تلتفت لجدها بتساؤل لتسمعه يتابع محدثا (ثريا)
_"لم أعرف أنكِ قد أرضعتيه و هو رضيع ثريا"
شهقت أمها بحرج و هى تهتف
_"عمى"
لينظر نحو (راندا) قائلا بسخرية
_"إذن ربما (رجاء) هانم ابنة الحسب و النسب قد أرضعتكِ بعد ولادتك (راندا)"
عقدت حاجبيها بإمتعاض لتهتف بحنق
_"جدى أنت تعرف ما أقصد ... (زياد) مثل أخى تماما و أنت تعرف هذا جيدا .. لا داعي لتسخر منى هكذا"
أجابها بهدوء كاد يصيبها بنوبة قلبية
_"إذن كوني أكثر دقة .. هو مثل أخيك و ليس أخيكِ (راندا) .. ما أعرفه أنا أنه ابن عمك .. و ابن العم يحل الزواج منه"
_"جدى ... هل تريد قتلى اليوم ... (زياد) مثل أخى تماما .. و الأخوة لا يشترط أن تكون بالدم أو بالرضاعة كما تقول"
و صمتت ملتفتة نحو (زياد) الصامت عاقدا حاجبيه بتفكير أثار قلقها لتتابع
_"هناك أخوة بالمشاعر و أنا .. لا أحمل داخلى نحو (زياد) سوى مشاعر أخوة ... هو فى مكانة (آدم) تماما بالنسبة لى"
و رنت بنظرها نحو (وتين) التى أطرقت بشحوب و يدها تقبض بقوة على قماش فستانها لتقول بتأكيد
_"و حتى لو لم تكن هذه مشاعرى نحوه فهناك أسباب أكثر من كافية لتجعلنى أرفض هذا الزواج ... أسباب أنا أعرف أنك أكثر من يعرفها هنا"
قال بهدوء
_"المشاعر تتغير مع الوقت و مع العشرة يا (راندا) .. ستدركين هذا فيما بعد"
هزت رأسها رفضا و هى تدير نظراتها بين أبيها و أمها و جدها تعرف أن جميعهم يخططون لشئ ما و ليس جدها فقط يمكنها أن تقرأ هذا فى ملامحهم .. هزت رأسها لتقول بقوة
_"آسفة جدى ... أنا لا أعرف أي لعبة تجرى هنا و لا لأى شئ تخططون جميعكم , لكننى أرفض أن أكون بيدقا فى يد أي شخص و من أجل أي هدف"
هتف والدها بصرامة
_"(راندا) تهذبى و أنتِ تتحدثين مع جدك"
تنفست بقوة و هى تقول
_"آسفة جدى .. لكن أنت ربيتنا على أن نتشارك القرار و لم تجبرنا أبدا على شئ نرفضه ... فلماذا الآن تنتزع منى حق إبداء رأيي فى أهم قرار فى حياتى؟! .. هذا إن قررت أصلا أن أتزوج"
تراجع الجد فى مقعده و تطلع نحوها بحاجب مرفوع قبل أن يقول
_"هذا إن قررتِ الزواج أصلاً؟! .. حقا؟! .. إذن أنتِ قد لا تنوين الزواج يوماً ...ربما تفكرين إذن بالتسكع طوال عمرك برفقة إبن (اليزيدى)؟"
ران الصمت للحظات و بدا أن الطير قد حط على رؤوس الجميع بينما حدقت هى في جدها بعينين متسعتين قبل أن تهتف
_"جدى ما الذى تقوله؟! .. أنت .."
قاطعها بصوت غاضب مؤنبا
_"أو ربما تعرفين جيداً كما أعرف .. أن إبن (اليزيدى) لن يفكر فى الزواج منكِ أصلا؟"
هتفت بصدمة
_"جدى كيف .. هل .. هل تراقبنى جدى؟"
قاطعتها شهقة قوية انطلقت من حلق عمتها التى بدا أنها قد استوعبت أخيراً الكلمات التى نطقها والدها لتهتف بصوت مختنق
_"إبن (اليزيدى)؟!! .. (راندا) !!"
التفتت نحو عمتها (صفية) التى شحب وجهها بشدة و هى تحدق فيها و شفتاها ترتجفان بينما تتابع
_"ما الذى يقوله جدك يا (راندا)؟؟ ... ابن (اليزيدى) من ؟"
شعرت (راندا) بإختناق هائل و احتبست أنفاسها فى صدرها و هى ترى أفراد عائلتها يتطلعون فيها بعدم تصديق خصوصا (سؤدد) التى تجمدت يدها على المجلة و هى تنظر نحوها بجمود ..إذدردت لعابها بصعوبة و هى تلتفت نحو جدها الذى قطب حاجبيه لتهتف بصوت مختنق
_"ليس من حقك جدى .. ليس من حقك أن تفعل بى هذا"
قاطعها بصرامة
_"للأسف (راندا) أنتِ تجعليننى أندم الآن أننى منحتك الثقة أنا و والدك و منحتك الحق فى أن تتصرفى بحرية"
عادت عمتها تهتف بصوت مبحوح يرفض التصديق
_"(راندا) عمن يتحدث جدك الآن؟! .. أخبرينى"
صمتت و هى تشيح وجهها دون أن ترد لتقع عيناها على والدها الذى ينظر نحوها غاضباً و أمها التى حملت ملامحها خيبة أمل كبيرة فى ابنتها .. طأطأت برأسها كارهة وجودها فى هذا الموقف أمام الجميع ... كانت تعرف أن عائلتها لن تقبل بالأمر أبداً ، تصورت أنها ستأخذ وقتا حتى تقنعهم ، لكنها لم تتوقع كل هذا الغضب و الصدمة .. استمعت لجدها الذى سألها بعتاب
_"ماذا (راندا) ؟ّ! .. لماذا لا تردين على سؤال عمتك؟ .. أتخجلين من أن تخبرينها أنكِ تتسكعين برفقة ذلك العابث (سامر اليزيدى)؟"
هتفت برفض
_"جدى أنا لا أتسكع مع أحد .. و (سامر) ليس عـ .."
هتفت (صفية) بإختناق
_"(سامر) !! .. ابن (عزت)!!"
قطبت و هى ترى الألم الذى ارتسم فى عينيّ عمتها و هى تتابع موجهة حديثها لأبيها
_"ابن (عزت) ؟!! .. هنا فى مصر؟ ... هل عادوا أبي؟"
أومأ برأسه قائلا
_"لقد عرفت أنهم عادوا قبل أكثر من عام (صفية) .. و أنا لم أستبشر أبدا بعودتهم هذه بعد كل هذه السنوات .. و هاهى التباشير .. فحفيدتى المصونة ارتبطت عاطفيا بآخر شخص يستحق أن تفكر فيه"
هتفت بدفاع
_"جدى أرجوك ... أنا لا أعرف ما الذى وصلك بالتحديد .. الأمر ليس بهذه البشاعة التى تُصورها ... (سامر) شخص جيد و .."
هتفت (صفية) التى تحاول السيطرة على مشاعرها بصعوبة
_"شخص جيد ؟! ... ابن (عزت اليزيدى) شخص جيد ؟! ... (راندا) هذه العائلة لا خير أبداً أبداً سيأتى من خلفها ... و أبناء (عزت) بالذات لا خير يُرتجى منهم أبداً"
_"عمتى أرجوكِ"
هتفت عمتها بها
_"لم أتخيل أبداً فى أحلامى أن تفعلى هذا (راندا) ... تعرفين أن تلك العائلة خط أحمر لا يجب أن تقتربى منه أبدا .. لكنكِ كالعادة لا تسمعين لغير نفسك و لا ترين غيرها .. تجرين وراء جنونك و تمردك و لا كأن لكِ عائلة من المفترض أن تهتمي بها و بسمعتها أو حتى برأيها"
فاض الكيل بـ(راندا) التى لا تطيق لهجة العتاب و لا نظرات التأنيب التى تتلقاها من الجميع لتهتف
_"أنا لا أفهم لماذا تبالغون هكذا ... ثم إننى لم أعرف أنه ابن ( عزت اليزيدى) فى البداية ... عرفت هذا لاحقا بعد أن تعرفت عليه عن قرب و فى الحقيقة أنا أراه شخصا محترما و إنسانا جيدا و الجميع يشهد له بهذا ، لذا لا داعي لكل هذا الهلع"
ضحكة ساخرة قصيرة انطلقت من فم (سؤدد) التى تتطلع نحوها بسخرية مريرة ... بينما (سيف) عقد حاجبيه بحنق و تجهم وجهه بشدة جعلت (هاميس) تنظر نحوه بألم لتتطلع بعدها نحو (راندا) التى تعرف كم تكره أن تكون فى محل دفاع بهذه الطريقة ... لتستمع لجدها الذى يردد
_"و هل تصورتِ أصلاً أننا سنوافق على إرتباطك به (راندا) .. هذا إن فكر أصلا فى أن يتزوجك ... ما وصلنى أنا عنه يقول غير ما تقولينه الآن و دعينى أخبرك .."
و صمت لحظة متأملا ملامحها المعترضة ليقول بتصميم
_"أنا لن أثق به أبدا ... مادام يحمل دماء (عزت اليزيدى) بين عروقه فهذا سبب كافي لأرفضه تماماً ... و اسمعينى لآخر مرة هذه العائلة خط أحمر كما أخبرتك عمتك .. هل تفهمين؟"
التمعت عيناها بدموع قهر و هى تهتف
_"أنا لا أفهم لما كل هذه القسوة؟! .. أنا لم أرتكب خطأً جدى لتتعاملوا معى هكذا؟ ... ثم ليس معنى أنه يحمل دمهم أنه يجب أن يكون شخصاً سيئاً ... لماذا الكيل بمكيالين جدى ؟ .. لا تنسى أن (سؤدد) و (سيف) يحملان نفس الدم"
_"(راندا)"
ضغطت على شفتيها بقوة مع هتاف جدها و سبت نفسها بقوة .. تعلم أنها الآن تجاوزت الخط الأحمر الذى وضعته العائلة قبل سنوات حين قرروا دفن الماضى تماما و ألا يعيد أحدهم فتحه و لو بكلمة و هى لم تكتفِ بكلمة فقط بل تجاوزته لترتبط بشخص تسببت عائلته من قبل فى أذية أقرب الناس إليها ... لم تحاول النظر فى وجوههم فهى كانت أكثر من قادرة على توقع ردود أفعالهم بسبب كلماتها ... فقط صوت تصفيق بطئ هو ما جعلها تلتفت نحو مصدره لتجد (سؤدد) التى نهضت عن مقعدها بعد أن ألقت المجلة من يدها لتضرب كفيها ببعضهما ببطء مصفقة قبل أن تقول و هى تتجه بخطوات بطيئة نحو ابنة خالها لتقول
_"رائع جدا !! .. و كعادة أميرة الهاشمية ... عندما تجد نفسها محاصرة ينطلق لسانها كالأفعى ليلدغ دون تمييز"
و توقفت أمام (راندا) التى تنهدت و هى تقول بنبرة إعتذار
_"(سؤدد) .. أنا .."
رفعت (سؤدد) كفها فى وجه (راندا) قائلة بنبرة جليدية
_"لا داعي لقول شئ (راندا) ... فقد قلتِ ما يكفى"
و تطلعت فى عينيها قائلة بحزم حمل كل الجليد و النار الباردة التى تشتعل أسفله
_"فقط لا تنسي أن من تقف أمامك الآن (سؤدد) ..(سؤدد هاشمى) فقط ... لا تنسي أبداً ... (سؤدد يزيدى) ماتت قبل زمن طويل و أنتِ تعرفين هذا جيداً ... أنا لا تجرى فى عروقى سوى دماء (هاشمى)"
و أردفت بقسوة و بكراهية ظهرت واضحة فى كل حرف نطقته
_"أما تلك الدماء اللعينة فلم يعد يربطنى بها أي شئ ... لا شئ أبدا .. لقد نبذتها بنفسى قبل سنوات طويلة"
و رفعت رأسها بإعتداد قبل أن تتجه نحو جدها و تنحنى لتقبل رأسه قائلة بإعتذار
_"أعذرنى جدى .. يجب أن أذهب فلدى عمل هام .. و أعتقد أن لا فائدة من تواجدى الآن ... الأمر يخص (راندا) و (زياد) فقط و ربما (وتين) أيضا "
تفهم جدها رغبتها المخفية فى أن تنفرد بنفسها هذه اللحظة فأومأ برأسه متفهماً لتلتفت مغادرة و هى ترمى نظرة آسفة نحو (راندا) التى كانت تشعر بضيق هائل لتقول لها قبل أن تنصرف
_"نصيحة أخيرة (راندا) ... ابتعدى عن (سامر اليزيدى) و عن عائلة (اليزيدى) كلها ... لا أحد مثلى يعرف إلى أى حد قد يتسببون بالأذى حتى لأقرب الناس إليهم .. أرجو أن تفهمي كلامى هذا جيداً "
ألقت كلمتها و غادرت بخطوات هادئة لا تحمل أثراً للبركان المشتعل تحت جليد ملامحها ... نهض (سيف) فى نفس اللحظة ليقول بهدوء بينما يرمق (راندا) بلوم
_"و أنا جدي .. لا أعتقد أننى أفضل البقاء .. الأمر لا يخصنى أنا أيضاً"
و التفت نحو أمه قائلا
_"أمى؟"
لم ترفع ناظريها عن ابنة أخيها التى طأطأت رأسها بمشاعر مكتومة لترد عليه
_"اذهب أنت (سيف) ... سألحق بكما بعد قليل"
انصرف (سيف) تتبعه (هاميس) التى اعتذرت من البقية بهمهمة غير مفهومة و غادرت لاحقة بـ(سيف) تاركة الوضع المتوتر خلفها و هى تدعو الله أن يمر اليوم على خير
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 11:14 PM   #166

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحركت (هاميس) بخطوات سريعة تبحث بعينيها عن (سيف) .. تعرف جيدا أين سيكون فهو المكان الذى يلجأ إليه منذ صغره عندما يشعر بالضيق .. كان سره الصغير الذى اكتشفته فأصبح سرهما معا ... اتجهت للساحة الخلفية للقصر حيث أشجار الحديقة الخلفية و ابتعدت قليلا لتدخل وسط بضع شجرات انحنت أفرعها لتصنع مخبأ صغيرا فيما بينها .. قامت هى و (سيف) بوضع المزيد من الشجيرات القصيرة لإخفاء مدخله ... أزاحت الأفرع لتنحنى و تدخل المخبأ الصغير حيث كان (سيف) يجلس أرضا مستندا لجذع شجرة مكتفا ذراعيه فوق ركبتيه المثنيتين شاردا .. اقتربت لتجلس جواره دون أن تنطق متفهمة صمته ، تأملته للحظات فى صمت قبل أن تميل لتسند رأسها على كتفه و تقول فى مواساة و هى تربت على ذراعه
_"أنت بخير؟!"
مال برأسه على رأسها و ربت على كفها المستقر فوق ذراعها قائلا بإمتنان
_"أنا بخير (ميسا) ... لا تقلقى"
و أطلق تنهيدة حارة قبل أن يتابع
_"(سؤدد) هى من أنا قلق من أجلها ... أعرف أنها ليست بخير الآن"
قالت بحنان
_"إذن لماذا لم تذهب خلفها لتطمئن عليها؟"
ابتسم فى أسى قائلا
_" أنتِ تعرفين (سؤدد) جيدا ... ترفض أن يرى أحدهم لحظات ضعفها ... أعرف جيدا قسوة ذلك القناع الذى لا تخلعه أبدا و أعرف جيدا أنها ترفض أن يراه أحدهم يتشقق عن مشاعرها المدفونة"
أومأت موافقة قبل أن تسأله بتردد
_"(سامر) هذا .. ابن عمك ، صحيح؟"
هز رأسه مبتسما بسخرية مريرة
_"أنا لا أذكره حتى ... لا أستطيع تذكر ملامحه و لا حتى شقيقه الأكبر (عماد) ... كنت صغيرا وقتها و نادرا ما كنت أراهما ... أعتقد أن العلاقات بين أسرتينا كانت متوترة ... ربما بسبب والدهما .. لا أدرى ... أنا حتى لم أفهم ماذا حدث فجأة و كيف تغيرت الدنيا من حولى .. كنت قد قاربت السابعة تقريبا ... كيف تشرحين لطفل فى هذا العمر و تجعلينه يتفهم أن أسرته السعيدة قد انهارت و أن كل دنياه قد انقلبت رأسا على عقب"
شدت على كفه مواسية ليتابع
_"لم أفهم ما يحدث من حولى ... لا أعرف لم أبي لم يعد موجودا و لا لماذا تصرخ أمي فى وجهي كلما سألت عنه و تأمرني ألا أذكره أبدا ... و لم أفهم ما الذى أصاب (سؤدد) التى لا تتوقف عن الضحك لتصبح جثة شاحبة لا تتوقف عن الصراخ فى نومها ... لم أفهم نظرات الجميع من حولى التى لم تتوقف مع مرور الوقت و كلما كبرت كنت أرى نظرات الإتهام تلتصق بى دون أن أفهم سببها ... حتى الآن يا (ميسا) .. هل تعرفين معنى أن تعاقبي على جريمة لا يد لكِ فيها؟!"
صمت للحظات قبل أن يتابع بمرارة
_"(سؤدد) التى كنت أعرفها ماتت وقتها (ميسا) ... إبتسامتها التى كانت لا تغيب عن البيت لم أعد أراها ... رحلت مع (سؤدد) ... رحلت كما رحل أبي تماما .. أنتِ تذكرين تلك الأيام بالطبع"
هزت رأسها و هى تفكر .. أجل .. تتذكر ذلك اليوم الذى عادت فيه عمتها إلى القصر لا لزيارة عائلية كما اعتادت ، لكن لتبقى معهم دائما ... تتذكر تذمر أمها من عودة شقيقة زوجها المُطلقة لتستقر فى القصر مع ولديها كأنه لا يكفيها مصائب و تذمرها من الصورة السيئة التى ستلتصق بهم بسبب زوج عمتها السابق ... تتذكر (سؤدد) الصغيرة التى لم تتوقف الكوابيس عن مطاردتها طوال نومها لتوقظ الجميع بصراخها حتى توقفت فجأة بعد وقت لتتحول (سؤدد) إلى النسخة التى أصبحت عليها الآن ... تتذكر (سيف) الذى لم يتوقف عن السؤال عن والده و شقيقته طيلة الوقت لا يفهم ما حدث لهما .. تتذكر الصغير الذى لم يكن يتوقف عن البكاء فى الأيام الأولى التى قضاها فى القصر حتى أخبرته هى أنه رجل و أن الرجال لا يبكون ... ابتسمت فى سخرية من نفسها .. كانت طفلة فى التاسعة من عمرها ، و لم تفهم سوى أن الدموع للنساء فقط ، حتى رأت دموع عمها (مصطفى) بعد وفاة زوجته الحبيبة و دموع جدها التى ذرفها بعيدا عن أعينهم جميعا بعد رحيل (عائشته) .. عندها أدركت أن الرجال أيضا يبكون ، لكن دموعهم غالية جدا لا يذرفونها إلا لعزيز ... التفت (سيف) نحوها عندما وجدها صامتة و تأملها فى حنان قبل أن يقول
_"أين وصلتِ بذكرياتك (ميسا)؟"
نظرت لعينيه الحانيتين ليرتجف قلبها مع نظراته فابتلعت لعابها بصعوبة و اعتدلت فى جلستها لتبتعد عنه قليلا و استمعت له يقول بمشاكسة
_"هل تذكرتِ ذلك الطفل الذى كان يلتصق بكِ كالعلقة طول الوقت بعد أن عنفتيه بقوة لأنه لا يتوقف عن البكاء قائلة أن الرجال لا يبكون ، قبل أن تجففى دموعه بأناملك و تخبريه أنه ليس وحده و أنكِ ستكونين معه دائما"
توترت و احمر وجهها بقوة و نبرته الحانية تصل قلبها فتزيد إرتجافه و هو يكمل بهمس بينما يقترب منها ببطء إمعانا فى مشاكستها و هو يرى اللون الأحمر يغزو وجهها
_"ربما إذن وصلتِ إلى أنه كان يحتل فراشك كل ليلة متحججا بكوابيسه المزعجة رغم طرد أمكِ له كل يوم .. هل تذكرتِ؟"
شهقت بقوة و هى تهتف بخجل
_"(سيف)"
قالتها و هى تحاول النهوض لتبتعد لكن يده امتدت بسرعة تتمسك بكفها يوقف هروبها و هو يهمس اسمها فتوقفت عن الحركة و التفتت و هى مازالت تقف على ركبتيها أمامه ليهمس فى رجاء ذكرها بالطفل الصغير الذى كانه يوما
_"لا تذهبى أرجوكِ ... ابقى معي قليلا"
إذدادت حمرة خديها و هى تحاول شد كفها ليتمسك به أكثر متابعا بشبه توسل
_"أنتِ وعدتنى أنكِ ستكونين معي دوماً (ميسا) .. أنكِ لن تتركيننى حين أحتاجك .. و أنا .."
و تابع بإختناق جعلها تستسلم لأمر قلبها و تعاود الجلوس بقربه تاركة كفها فى قبضته
_"أنا أحتاجك (ميسا) .. أحتاجك بشدة"
ابتسمت بحب ظهر جليا فى عينيها و إبتسامتها و هى تقول
_"و أنا معك (سيف) .. أنا معك دائماً"
لم تحاول الإبتعاد عنه حين اقترب ليضع رأسه فوق كتفها و يغمض عينيه براحة لتربت على كفه فى حنان
_"كل شئ سيصبح على ما يرام (سيف) ... (سؤدد) ستكون بخير .. لا تقلق .. و أنا هنا (سيف) و لن أتركك أبداً .. أعدك"
******************
قطعت (سؤدد) الطريق نحو غرفتها بخطوات هادئة و ملامح جامدة لا توحى بالعواصف التى تثور داخل قلبها .. فتحت الباب و دلفت لغرفتها تغلقه خلفها بهدوء لتستند على بابه تاركة المجال لأنفاسها المكتومة بالحرية ... زفرت بقوة و عيناها تحدقان إلى لا شئ بينما عقلها يسافر للبعيد ... لم تشعر بدموعها التى تسللت فى خيانة بينما ذكرياتها تعاود مهاجمتها دون هوادة ... تسارعت أنفاسها بقوة و هى تحاول السيطرة على نفسها بينما جسدها لا يتوقف عن الإرتجاف بقوة ... كزت على أسنانها بعنف و هى تقبض كفيها بقوة حتى كادت تدميهما بأظافرها و هى تهتف لنفسها
_"توقفى (سؤدد) توقفى ... تحكمى فى نفسك"
أخذت أنفاسا سريعة لتستمر فى تنعيف نفسها بقوة أكبر
_"لا تعودي هناك ... توقفى أخبرتك ... لا تعودي أرجوكِ ... ذلك الماضى اللعين انتهى ... لقد مات .. فلا تعودى إليه الآن"
بدا كأن لدموعها إرادة خاصة فهى كلما عنفت نفسها لتتوقف إزدادت دموعها إنهمارا
_"توقفى (سؤدد) قلت لكِ .. أنتِ أقوى من هذا .. أنتِ قوية (سؤدد) .. أنتِ هاشمية فكونى بقوتهم .. أثبتي أنكِ منهم (سؤدد) .. أثبتي أنكِ تحملين دماء (رفعت هاشمي) وحده و اقتلى هذا الضعف كما فعلتِ من قبل"
احتضنت نفسها بذراعيها لتنغرس أظافرها بقوة فى جسدها الذى لا يتوقف عن الرجفة ... نار رهيبة تشتعل داخلها بعنف .. نار دفنتها طويلا هاهى تشتعل تحت الركام .. نار كراهية كبيرة لم تستطع محوها مع الماضى الذى حاولت دفنه مع عالمها الذى انهار قبل خمسة عشر عاما ... إزدادت الذكريات عنفا لتضربها موجة من الغثيان شعرت معها أن روحها تكاد تُزهق فأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما بمعدتها و دموعها تزداد .. صفعت وجهها بالماء مرارا دون جدوى و هى تصرخ
_"أفيقى أفيقى ... عودى من هناك يا (سؤدد) .. عودى"
أسرعت لتفتح مياه الدش الباردة على آخرها لتنزل تحتها بكل ملابسها تاركة للماء مهمة إطفاء النار التى تتآكلها من الداخل بينما يمر كفاها على جسدها كله تدلكه بقوة دون أن تشعر بأظافرها التى تنغرس فى لحمها بقوة ستترك آثارها على بشرتها .. إذدادت حركات يديها هيسيترية و جسدها يرتجف أكثر بفعل الماء البارد قبل أن تسقط على ركبتيها سامحة لدموعها بالتحرر بقوة و هى تهتف بإنهيار
_"حسنا .. ابكي .. ابكي (سؤدد) .. فقط هذه المرة و لن تعودي للبكاء مجددا ... ابكي و عودى أقوى (سؤدد هاشمى) .. عودى"
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 11:17 PM   #167

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفعت (راندا) عينيها موجهة كلماتها لعمتها
_"عمتى أنا آسفة ... لم أقصد أن أسبب الحزن لكم .. أنا فقط .."
قاطعتها عمتها بهدوء
_"أنتِ لم تفكرى أصلا (راندا) ... أنا لن ألومك ... ربما تعتقدين أننا نبالغ جدا .. لكننى حقاً لا أفهم كيف فكرتِ أننا قد نوافق على إرتباطك بشخص من تلك العائلة "
_"عمتى أرجوكِ"
تدخل جدها قائلا
_"كما سمعتِ (راندا) .. لا أحد أبداً راضٍ عن تصرفك و لا نرحب أبداً بإرتباطك بهذا الشاب ... حتى لو كان جيدا كما تقولين .. يكفى مرة واحدة تأذت عائلتنا بسببهم .. يكفى ما أصاب عمتك و (سؤدد) و (سيف).. لن نحتمل المزيد بنيتى"
أطرقت بألم قبل أن تقول بإختناق
_"أنا آسفة جدى ... لم أقصد أن أجرحكم مجددا ... أرجوك حاول أن تفهمنى ... لماذا لا تقابله و تحكم عليه بعد ذلك و ربما .."
هتف والدها هذه المرة
_"(راندا) .. يبدو أنكِ جُننت أو أنكِ لم تسمعى كلمات جدك جيدا ... أى علاقة بهذه العائلة مرفوضة تماما .. فلا تجعلينى أنا أيضا أندم على تربيتى لكِ"
هتفت بألم
_"أبى"
_"لقد سمعتينى (راندا) ... أنا أحذرك من أن تلتقي ذلك الشاب مرة أخرى و إن علمت أنكِ قد خالفتِ كلامى فلا تلومي إلا نفسك"
نظرت نحو والدها بعينين متسعتين بألم ، كانت هذه هى المرة الأولى التى يعنفها والدها بهذه الطريقة ... وجهت نظراتها الكسيرة نحو جدها بحزن جعل قلبه يتألم من أجلها .. تسأله لماذا فعل هذا بها أمامهم ... كان يعلم أنه لم يكن من الجيد مواجهتها بغلطتها أمام الجميع و أنه وضعها بما فعل فى موقف حرج بينما كان الواجب أن يحدثها و ينصحها على إنفراد كما اعتادت منه و لكنه أرادها أن ترى بنفسها ردة فعل عائلتها كلها على إختيارها .. أن ترى بعينيها أن لا مجال أبدا ليوافقها أحدهم عليه ... هو أخطأ مرة و وثق بإختيار (صفية) لـ(أحمد اليزيدى) رغم إعتراضه و تخوفه من عائلته .. لتدفع (صفية) ثمن إختيارها غاليا و تعود مطلقة مع طفلين صغيرين أكبرهما أصيبت بعطب فى روحها لم يشفى بعد لكنها أخفته ببراعة خلف قناع القوة الذى استمدته من عائلة (هاشمى) .. عادت (صفية) بقلب مكسور و روح مذبوحة و ماضٍ ترك بصمته على الجميع ... تنفس بقوة قبل أن يقول محدثا (راندا) بهدوء لا يعبر أبدا عن مشاعره
_"ارفعى رأسك يا صغيرتى و امسحى ذلك اليأس من على وجهك ... تعرفين أننا لا نفكر سوى فى مصلحتك"
تنهدت لتسيطر على مشاعرها لتجيب بعدها بحزم
_"أعرف جدى .. و لكن أعذرنى أنا لازلت أرفض قرارك"
و قاطعته بسرعة قبل أن يقول أي شئ
_"أقصد .. زواجى من (زياد) ... أخبرتك أن (زياد) مثل أخى و أنا لا يمكننى أن أتزوجه أبدا"
قال جدها فى حزم و هو ينقل بصره بينها و بين (زياد) الغارق فى صمته و توقفت نظرته للحظة على (وتين) التى لازالت لم تبدى أي ردة فعل أو تدخلا كأن الأمر لا يخصها ... الغبية الجبانة ... أشاح بوجهه عنها ليواجه (راندا) قائلا بتصميم
_"و أنا آسف أيضا يا (راندا) ... لكن أسبابك لم تقنعنى .. و أشك أنكِ قد تقطعين علاقتك فعلا بإبن (اليزيدى) .. لذلك أنا لازلت عند قرارى"
و تابع بحزم
_"خطبتك أنتِ و (زياد) ستكون مع عقد قران (ملاك) فى نفس اليوم"
لمعت عيناها رفضا و هى تهتف بتصميم
_"مستحيل جدى ... أخبرتك أنا غير موافقة ... ثم إن (زياد) نفسه يعرف مشاعرى نحوه ... و يحمل نحوى نفس الشعور ...هو أيضا لا يوافق على قرارك و "
_"أنا موافق"
التفتت بصدمة نحو (زياد) الذى خرج من صمته أخيرا ليلقى كلمته ببرود .. تطلعت فيه بذهول قبل أن تنظر نحو (وتين) التى انطلقت من فمها شهقة خافتة جدا لكن (راندا) التقتطها لتلتفت مجددا نحو (زياد) و تهتف بعينين متسعتين و غضب مستتر
_"ما الذى قلته؟"
نهض من مكانه ليشد جسده فى حزم و يكمل بتأكيد و هو يواجهها و يواجه نظرات جده الحازمة
_"أنا موافق على قرار جدى (راندا) .. موافق على خطبتنا أنا و أنتِ و أريد موافقتك أنتِ أيضاً"
**************
لم تعرف (سؤدد) كم مضى من الوقت و هى جالسة على الأرض أسفل سيل الماء .. لكنها حين توقفت الدموع أخيرا و هدأت أنفاسها تحاملت على نفسها لتقف على ساقين خدلتين تهددان بسقوطها .. استندت بكفها على الحائط و هى تمد كفها الآخر لتغلق الماء ... تحركت ببطء نحو المرآة المعلقة فى حمامها لتقف أمامها تنظر فى عينيها اللتين تجمدت نظرتهما رغم آثار البكاء الظاهرة ... تأملت شعرها الملتصق بوجهها و الماء يقطر من خصلاته .. تنفست بهدوء و هى تنظر فى عمق عينيها إلى النار التى مازالت تطل بخفوت بعد أن استسلمت لقيودها أخيرا و استكانت لجليدها الذى عاد ليحتل كيانها بقوة ... رفعت رأسها بقوة ... تعرف أن النار لم تخمد ... هى فقط باقية تحت طبقات لا تحصى من الثلج ستكون متأكدة هذه المرة أن لا أحد مجددا سيكون قادرا على خدشه ... لن تسمح أبدا لأى شخص أن يخترق جليدها ليصل لتلك النار فى أعماقها ... و ماذا فيها إن لم تخمد نارها .. ستكون كما كانت دوما .. مزيجا منهما ... إمرأة من ثلج و نار ... هى (سؤدد هاشمى) و لن تكون غيرها ...
***************
انتهى الفصل الثاني عشر
أتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة

إقتباس من الفصل القادم

نظرت نحوه تمنع نفسها من نشب مخالبها فى عنقه لتكتفى بعقد ذراعيها أمام صدرها و هى تقول بسخرية
_"يبدو أن ذاكرتك ضعيفة جدا سيد (هشام) ، فأنت تنسى أننى أخبرتك من قبل ... "
و اقتربت قليلا لتهمس له بتحدى
_"أنا أحب شخصاً آخراً بالفعل"
ابتسم بسخرية ليرد
_"آه .. حبيبك المزيف ذاك .. مممم من كان .. آه (زياد شاكر)"
و قلدها مقتربا بوجهه منها مكملا بتهكم
_"ابن عمك"
رمقته بنظرة قاتلة قبل أن تطلق ضحكة عالية و هى تقول بخبث
_"لا ليس (زياد) فى الواقع ... إنه شخص آخر .. آه ولمعلوماتك (زياد) ليس ابن عمى فحسب .."
و اقتربت منه لدرجة خطيرة و هى تقول مبتسمة بتلاعب
_"(زياد) خطيبى أيضاً"
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 11:57 PM   #168

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

يااااااحتي مخلصناش من لغز رهف طلع لينا الغاز عائلة ال يزيدي
واضح ان سؤد اتعرضت لص ج مة قوية محاولة اغتصاب او انها شافت حاجة وي كده حد بيعتدي علي حد سواء بالضرب او بالاغتصاب طلان حالتها مش طبيعيه غثيان قرف نن جسمها و كانها مدنسة
سيف كان صغير و مش فاكر
هل ابن عمه قاصد راندا كنوع من الانتقام
طيب نورح لزياد اللي مسك في الفكرة و قال قشطة عشان وتين تعرف ان الله حق و تلم نفسها
المشكلة في خالتي رحاء لما ترجع و تلاقي حبيبة قلبها مخطوبة لابنها
هنشزف الجد عايز يوصل لفين و ايه خطته
و ربنا يسترها


Dr. Aya likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 14-10-16, 12:30 AM   #169

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
يااااااحتي مخلصناش من لغز رهف طلع لينا الغاز عائلة ال يزيدي
واضح ان سؤد اتعرضت لص ج مة قوية محاولة اغتصاب او انها شافت حاجة وي كده حد بيعتدي علي حد سواء بالضرب او بالاغتصاب طلان حالتها مش طبيعيه غثيان قرف نن جسمها و كانها مدنسة
سيف كان صغير و مش فاكر
هل ابن عمه قاصد راندا كنوع من الانتقام
طيب نورح لزياد اللي مسك في الفكرة و قال قشطة عشان وتين تعرف ان الله حق و تلم نفسها
المشكلة في خالتي رحاء لما ترجع و تلاقي حبيبة قلبها مخطوبة لابنها
هنشزف الجد عايز يوصل لفين و ايه خطته
و ربنا يسترها

ههههههههههه صحيح لغز جديد ... المشكلة فى ماضى العائلات الثلاثة
سؤدد فعلا اتعرضت لصدمة قوية فى الماضى و الصدمة مرتبطة بعائلة والدها عشان كده بتحمل ليهم كراهية كبيرة جدا
سامر آخر حاجة ممكن تربطه براندا الحب
هههههههههه زياد فعلا ما صدق مسك فى الكلمة عشان يرد الجرح لوتين بس شكله نسي تحذير راندا إنه يستخدمها مرة تانية فى جرح بنت عمها
رجاء هترجع أول ما تسمع الخبر على طول و ربنا يستر من عمايلها الجاية
منورانى دايما رونتى


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-10-16, 01:35 AM   #170

kifok

? العضوٌ??? » 352705
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » kifok is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل بس كمان مو طويل
المهم ليش أحس إن سؤدد بتكون لها علاقة مع عماد ....مابعرف إحساس
هاميس وسيف الاجمل علاقتهم يكملون بعض تفتح النفس
عجبني زياد يستغل المواقف ......وتين هي جبانة تقهر
الجد ااااخ وقعت انا في غرامه عقله حكييييم وعجبني حبه لاحفاده
ننتظر رجاء ونشوف ردها
تسلمي عمري على الفصل بس شو هو موعد الفصول


kifok غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.