آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          363 - رجل غاضب - روبين دونالد (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-16, 01:17 AM   #281

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mo'aa مشاهدة المشاركة
مممممممممم
يا ترى ايه السبب الحقيقى ف العذاب اللى معيشاه لينا ست وتين
و ايه حكايه سالم
وايه اخر سلين
بصراحة الفضول قاتل
بس سيبك رندا و هشام
و ميسا و سيف
مسخرة يجننوووووا
تسلمى يا قطة
نورتينى بوجودك يا قمر
وتين خلاص قريب جدا هنعرف سرها و هل كان يستحق تبتعد عن زياد بسببه
سالم حكايته هتبان مع الأحداث و سيلين كمان
ههههههههه راندا و هشام المجانين
و سيف و ميسا عصافير الحب ههههه
تسلمى يا جميل و إن شاء الله باقى الأحداث تعجبك
أرق تحياتي لكِ


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 01:28 AM   #282

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة

صباح الفل
حادثة سيف مش مطمئن هل مممن يكون اتخانق مع سامر
المهم سؤود وضحت لسيف ان ارتباطه بميسا مش هيكونةمفرةش بالةرد و خالتي رجاء مش هتسكت و هتقلب الدنيا
ياتري ايه اللي حصل لوتين زمان و خلاها تروح المستشفي مضروبة و مصابة و محدش يعرف حاجة وقتها الا سؤود
الطبيب هل فيه بداية شرارة و ﻻ سؤود مش ممكن تلتفت لاعحاب من النوع ده
راندا و سمراء اللي كانت صريحة معاها جدا ان سامر و مشاعره مش حقيقية
رهف و الغيرة هتجننها خالص و عاصي مستمر في طريقته
هشام هينفخ عاصي ده اكيد
سيلين هنشوف ايه قصتها و علاقتها بهشام و عاصي
فصل جميل و تعويض مرضي جداااااا

مساء الياسمين رونتى نورتينى يا قمر
سيف فعلا اللى حصله كان مشاجرة بس مش سامر لا شخص تانى
وتين قريب جدا هنعرف سرها و سؤدد هى الوحيدة اللى كانت معها بوقتها
لااااا سؤدد عمرها ما تلتفت لإعجاب حد ... ربنا يهديها
يا رب راندا العنيدة تقتنع بكلام سمراء و تبطل تمشى ورا دماغها
رهف و عاصي
هشام أكيييد هينفخه
كان نفسي أنزل الفصل كامل بس مقدرتش خالص ... بس ربنا يسهل و ظروفى تتظبط أكتر .. دعواتك حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 01:29 AM   #283

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودينا ابراهيم مشاهدة المشاركة
تسلمى على الفصل
تسلمى لمرورك العطر يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 01:31 AM   #284

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجميله2 مشاهدة المشاركة
تسلم الانامل المبدعة على الفصل الممتع جدا
تسلمى يا قمر و منورانى دايما


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 10:04 PM   #285

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جزء جميل يا مايلو
وتين اشو حكايتها فى المستشفى كما فهمت من سؤدد
سيف مصر على الزواج من ميسا
هما الاثنان كنارى الحب
يا ترى هو تشاجر مع مين وهو رافضا ان يخبر سؤدد؟
الله يستر من ردة فعل رجاء التى سترفض اكيد
رهف وغيرتها على عاصي من سيلين
سيلين يا ترى ما هى حكايتها مع عاصم وهشام ؟
رندا هل ستستمع الى نصيحة صديقتها بخصوص هشام ؟
بانتظار القادم يا مايلو


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 31-10-16, 12:03 AM   #286

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
جزء جميل يا مايلو
وتين اشو حكايتها فى المستشفى كما فهمت من سؤدد
سيف مصر على الزواج من ميسا
هما الاثنان كنارى الحب
يا ترى هو تشاجر مع مين وهو رافضا ان يخبر سؤدد؟
الله يستر من ردة فعل رجاء التى سترفض اكيد
رهف وغيرتها على عاصي من سيلين
سيلين يا ترى ما هى حكايتها مع عاصم وهشام ؟
رندا هل ستستمع الى نصيحة صديقتها بخصوص هشام ؟
بانتظار القادم يا مايلو
تسلمى قمر نورتيني
وتين هانت و هنعرف سرها و هل يستحق التضحية بحبها
سيف و ميسا أكيييد رجاء مش هتسيبهم
سيف ناوي ياخد حقه بيده و رافض تدخل أى حد
لما نشوف راندا هتسمع لنصيحة سمراء و لا هتستمر فى عنادها
إن شاء الله الأحداث الجاية تنال إعجابك


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 01:05 AM   #287

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع عشر (الجزء الثاني)

لم يتوقف (زياد) عن قطع شرفته ذهابا و إيابا و هو يغلي من الغضب ... لماذا تأخرت كل هذا الوقت؟ ... مازال عقله لا يتوقف عن التفكير فى كلمات (سؤدد) ... ماذا كانت تقصد بكلماتها تلك؟ ... أي حقيقة تخفين عني (وتين) و لماذا حبيبتي ... منذ متى كان أحدنا يخفي سره عن الآخر؟ ... متى انفصلتي عني لهذه الدرجة (وتيني) ... تنهد بقوة ... يعرف أنها بدأت تتغير قبل أن يسافر ، لكنه أبدا لم يستطع وضع يده على موضع التغيير فيها ... كانت تتصرف بطبيعتها مع الجميع لكنه أحس بذلك التغير ... هل الحقيقة التي قصدتها (سؤدد) كانت هي سبب التغيير الذي استشعره ... أتخفي ذلك السر عنه منذ ذلك الوقت؟ ... لقد سافر مطمئنا أنها له دائما ... أنه سيعود ليجدها فى إنتظاره كعادتها لكنه فوجئ بخبر خطبتها و صورها التي كانت أمه أكثر من سعيدة لتوصله إليه ... عاد يتنهد و هو يقترب من سور شرفته و يقبض عليه بقوة ... أمه ... رغم كل شئ لا يملك إلا أن يحبها ... رغم برودها معهم و إبتعادها عنهم منذ طفولتهم و إنشغالها فى حياة سيدة المجتمع ، لكنه أبدا لم يكرهها و لم يتنصل أبدا من الرابطة التي تجمعهما ... ربما يعود الفضل فى ذلك لزوجة عمه والدة (وتين) التي اهتمت بهم فى الوقت الذى انشغلت فيه أمهم الحقيقية عنهم ... لماذا تتصرف أمه بهذه القسوة؟ ... يعرف أنها مشبعة بأفكار طبقية و تنظر للباقين أنهم أقل شأنا ، لكن هذا لا يمنحها الحق أن تقسو هكذا و أن تتسبب فى حرمانه من حبه الوحيد .. و (وتين) ... يقسم لو كانت صدقت تهديدات أمه و خضعت لأمرها أن تبتعد عنه .. يقسم أنه لن يسامحها أبدا ... انقبضت يداه بقوة على حاجز الشرفة و انعقد حاجباه و هو يلمح تلك السيارة التي يعرف صاحبها جيدا ... راقبها و هى تدلف إلى ساحة القصر .. لم يحاول التحرك من مكانه و هو يرى (سالم) يهبط منها .. كز على أسنانه و هو يراه يدور ليفتح باب السيارة و يمد يده لـ(وتين) التي منحتها له ببساطة أشعلت النار فى قلبه و هو يراها تهبط لتجاور ذلك الوغد و هى تبتسم له برقة ... شتم بقوة ... حسنا (وتين) ... اشتعلت عيناه عندما التقط (سالم) وقفته و ابتسم له ببرود قبل أن يشعل أعصابه أكثر و هو يميل ليقبل خد (وتين) التي نظرت له فى دهشة قبل أن يحمر وجهها عندما همس لها بشئ ما و ابتسمت برقة بعدها و هزت رأسها له قبل أن تتحرك بذلك الكعب اللعين الذى يقسم أنه سيكسره لها حالا عندما تدخل القصر .... بادل (سالم) نظرة متحدية قبل أن يدخل إلى غرفته دون أن ينتظر ليرى إنصراف ذلك الوغد ... فليذهب للجحيم ... دار فى غرفته كليث غاضب ... لن يمر اليوم على خير أبدا ... كز على أسنانه ... (وتين) ... أنتِ تلعبين بأعصابي بما تفعلين ... كل يوم تمنحه سببا إضافيا ليصبح أكثر قسوة ... لن يسامحها بهذه البساطة .. ليس قبل أن تدفع ثمن كل لحظة يحترق فيها .. و اليوم سيعرف كل شئ ... لن يتركها تذهب بسلام لغرفتها ... لا ... لن يتركها قبل أن يستخلص منها الحقيقة كاملة و عندها عليها أن تتحمل نتيجة حكمه فهو لن يشفق أبدا ... اندفع خارج غرفته بسرعة ينتوي أن يقطع عليها الطريق إلى غرفة نومها ...
***********
دخلت (وتين) القصر الهادئ ... يبدو أن الجميع قد خلدوا إلى غرفهم ... ارتسمت على شفتيها إبتسامة رقيقة و هى تتذكر مزاح (سالم) معها قبل أن تدخل ... لا تكاد تصدق ذلك الشخص الذى كان معها اليوم ... ليتها تعرفت على (سالم) القديم فلابد أنه كان شخصا رائعا جدا ... تنهدت و هى تتمنى أن يجد فرصته التي يستحقها هو الآخر ... و شردت قليلا بينما تتابع خطواتها نحو غرفتها بهدوء ... ماذا عنها هي ؟ .. حتى متى ستدور فى هذه الدوامة؟ ... عادت تفكر فى نصيحة (سالم) ... أستكون مخطئة فعلا إن أضاعت الفرصة التى منحها لها القدر أخيرا ... لكن عليها أن تفكر جيدا قبل أن تأخذ خطوة جديدة فيكفيها جراحا حتى الآن ... قاطع تفكيرها قبضة قوية أمسكت كفها و شهقت بقوة و هو يسحبها خلفه ... ارتجفت و هى تتذكر ليلة الحفلة و ما فعله وقتها ... حاولت شد يدها دون جدوى و هو يجرها خلفه تكاد تتعثر بكعبها العالي لتهتف
_"(زياد) توقف حالا وإلا سأصرخ اقسم سأفعل"
لم يبال لها و هو يشدها حتى وصل لإحدى الطرقات البعيدة عن غرف البقية ليترك يدها و يقف مقابلها لتلمح وجهه المتجهم على الضوء الخافت الذى تسلل لتلك الطرقة الجانبية لتهمس بهدوء اخفى توترها
_"(زياد) ماذا تريد؟ ... أنا متعبة و أريد الذهاب لغرفتي"
نظر لها بغضب لتبتلع كلماتها و توترها يزداد و صمتت خوفا من أى رد فعل متطرف من ناحيته لتسمعه يقول بغضب مكبوت
_"كيف تتأخرين حتى هذا الوقت؟ ...و من الذي سمح لكِ بالتسكع مع ذلك الوغد حتى هذه الساعة؟"
شهقت لتقول بحنق
_"لو سمحت (زياد) ... أنا لا أسمح لك بالتحدث معي هكذا ... ثم لا أسمح لك بالإساءة لـ(سالم) ... إنه خطيبي و لن"
اقترب منها بعينين مشتعلتين لتتراجع بخوف و تصطدم بالجدار خلفها ليتوقف على مقربة و هو يهتف بغضب
_"أعرف آنسة (وتين) ... أعرف أنه خطيبك فأنتِ لا تكفين عن ترديد هذه الحقيقة أمامي ... كأنكِ تخشين أن أنساها"
رفعت رأيها لتقول محاولة السيطرة على مشاعرها
_"لا أهتم إن نسيتها أو لم تفعل ... فكل ما أريده أن تبتعد عني الآن فأنا متعبة"
اشتعلت عيناه أكثر بسبب ردودها الباردة ليقول
_"لن تنصرفي من هنا (وتين) قبل أن تجيبي عن كل أسئلتي ... هذا لمصلحتك"
انتفضت بضيق لتهتف
_"لن أجيب على أي سؤال (زياد) فاتركني لحالي أرجوك ... لقد تعبت من كل ما يحدث من حولي ... دعني أذهب"
اقترب ليمسك ذراعها و يشدها إليه بقسوة لتشهق و هى ترى الغضب المشتعل فى عينيه من هذا القرب و هو يهتف من بين أسنانه
_"(وتين) لا تستفزيني أكثر ... صدقيني لن أتركك قبل أن ..."
صوت رنين هاتفه أوقف تهديده فانعقد حاجباه ضيقا و كاد يتجاهله لكنه تنهد بقوة و ترك ذراعها بعنف لتندفع للخلف و ترتطم بالحائط ... نظرت له بألم و هو يبتعد قليلا ليلتقط هاتفه و ينظر لإسم المتصل فينعقد حاجباه بقوة ... اعتدلت و حاولت التحرك مبتعدة تستغل إنشغاله بالمكالمة ... لم تكد تبتعد خطوة حتى أوقفها صوتها و هو يقول
_"أمي؟"
التفتت نحوه لتراه يرد على الهاتف ... رمى نحوها نظرة باردة قبل أن يتركها و يبتعد بينما يقول
_"أجل أمي ... ماذا؟ .. أين؟ .. حسنا .. حسنا أمي ... لن أتأخر"
راقبته و هو يغادر مسرعا لينعقد حاجباها بشدة و تختنق أنفاسها فى صدرها ... هل ما تفكر به صحيح؟ ... هل عادت (رجاء) أخيرا لتقلب سلام عالمها مجددا؟ ... لكنها ابتعدت عن (زياد) فهل تنوي هى الأخرى الإبتعاد عنها أخيرا ... تنهدت بقوة و هى تفكر .. الأيام القادمة فقط من ستجيب عن تساؤلها ...
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 01:12 AM   #288

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقفت (وتين) أمام المرآة بعد أن أبدلت ثيابها إلى ملابس بيتية مريحة .. تأملت وجهها الشاحب المنعكس أمامها و كلمات (سالم) لا تتوقف عن التردد فى عقلها مرافقةً لصورة (زياد) الذى غادر غاضبا قبل أن يفتك بها بركان غضبه ... تنهدت بقوة ... (سالم) محق ... لا يجب أبدا أن تضيع فرصتها الجديدة التى منحها القدر إياها لتصلح ما أفسدته بجبنها ... لكن هل ستسطيع فعل هذا؟ ... هل ستتمكن من الخلاص من جبنها و خوفها من أن ترى نظرة شفقة أو إشمئزاز قد تطل من عينيه ... أغمضت عينيها بقوة ...لا ... (زياد) لن يشعر نحوها بإشمئزاز أبدا .. سيشفق نعم لكنه أبدا لن يكره النظر إليها ... صحيح؟!! ... قشعريرة سرت فى جسدها بقوة مع ألم قلبها و روحها الذى لم تتخلص منه لشهور ... (سؤدد) كانت محقة ... كان يجب أن تتابع حالتها مع طبيب نفسي ... لكنها رفضت رأي (سؤدد) بشراسة و فضلت أن تعزل آلامها داخل روحها لتكتشف أنها كانت تتآكل مع الوقت حتى استفحل الحال إلى هذه الدرجة .. حتى تشوهت هي الأخرى ... هاهى تخفي آلامها عن الجميع و تعزل حقيقة نفسها داخل قوقعة مغلقة لا يعرف بها سوى (سؤدد) التى رافقتها فى كل لحظة و اعتنت بها رغم غضبها منها لإصرارها على إخفاء الحقيقة عن الجميع ... سالت دموعها و هى تتذكر كل الآلام التي مرت بها يومها ... كل اللحظات المريرة ... النار و الصراخ و الموت ... الذوبان ... أجل هذه هى الكلمة المناسبة لما شعرت به ... كل خلاياها كانت تذوب .. كانت تحترق ... فتحت عينيها تنظر إلى وجهها من جديد قبل أن ترفع يدها تتحسس بشرته و دموعها تزداد ... يجب أن تكون شاكرة ... كان يجب أن تحمد الله أكثر أنها نجت عن مصير أكثر بشاعة مما مر به غيرها من النساء اللاتي تعرضن لإعتداءات مشابهة ... لولا رحمة قدره لكانت الآن .... اهتز جسدها بقشعريرة رهيبة و هى تخفي وجهها بين كفيها مرددة بهمس
_"الحمد لله ... الحمد لله ... لا إعتراض على قدرك يا ربي"
أخذت نفسا قويا تحاول أن تبث فى نفسها ثقة فقدتها بعد ما حدث .. و رفعت كفيها عن وجهها لتنظر لنفسها فى المرآة مجددا ... يجب أن تكون أقوى .. يجب أن تخبره ... هو سيتفهم ما فعلته .. سيفهم و يسامح ... لا هي لم تشكك فى حبه لها .. هى فقط أرادت له الأفضل ... أرادت ألا يربط مصيره بمصيرها فيندم لحظة مستقبلا ... (زياد) كان كل عالمها و كل ما أرادته يوما هو أن يكون سعيدا فى كل لحظة ... بيدين مرتجفتين فتحت أزرار بلوزة بيجامتها و أزاحتها عن جسدها لتضعها جانبا و هى ترفض أن تزيح عينيها عن إنعكاسهما فى المرآة ... ترفض أن تنظر لجسدها الذى حاولت كثيرا أن تتغاضى عن النظر نحوه لشهور ... ارتجفت شفتاها بقوة و تساقطت دموعها و هى تسدير جانبا لتجبر عينيها على النظر لجانب جسدها الأيسر الذى أصبح منعكساً فى المرآة بكل معالمه الجديدة ... أخذت شهيقا عاليا حمل كل جزعها و إزدادت دموعها .. رفعت يدها لتتحسس كتفها و ذراعها لكنها توقفت فى الهواء مع الطرقات التى ارتفعت على باب غرفتها فالتقطت بلوزتها ترتديها مسرعة و صوتها يسأل مرتجفا عن هوية الطارق ... تنهدت راحة مع صوت (سؤدد) الذى أتاها مستأذنا فمسحت دموعها بقوة و ألقت نظرة أخيرة على هيئتها فى المرآة قبل أن ترفع صوتها تسمح لها بالدخول ... فتحت (سؤدد) الباب لتدخل بإبتسامة صغيرة و تغلق الباب خلفها ... دخلت بخطوات مترددة شعرت (وتين) بتوترها الذى استغربته ... ما الذى يوترها و يجعلها مترددة بهذا الشكل ، قبل أن تتحرك شفتاها مستفسرة كانت (سؤدد) تتنحنح قائلة
_"كيف حالك (وتين)؟ ... هل كان موعدك جيداً؟"
قطبت حاجبيها فى حيرة لتقول
_"ما الأمر (سؤدد)؟ ... أشعر أنكِ مختلفة قليلا ... هناك ما يشغلك؟"
جلست (سؤدد) على فراشها و أطرقت برأسها قليلا فجاورتها (وتين) تنتظر إجابتها و هى تنظر لها فى قلق فرفعت وجهها قائلة بإبتسامة مهتزة
_"لا شئ ... كنت أطمئن عليكِ"
قالت بلوم
_"(سؤدد)"
تنهدت بقوة لتجيب
_"حسناً ... لقد عدت منذ قليل من المشفى"
اذدردت لعابها لتكمل مع نظرات (وتين) القلقة
_"اتصلوا بي من أجل (سيف)"
شهقت (وتين) بجزع
_"ماذا حدث؟ ... هل هو بخير؟"
هزت رأسها
_"لا تقلقي ... هو بخير ... فقط سيمضي اليوم تحت الملاحظة ... أنا عدت حتى لا تقلق أمي و طلبت من (سيف) أن يتصل بها و يخبرها أنه سيقضى الليلة عند أحد أصدقائه بحجة أنه سيسافر غدا و يرغبون قضاء الوقت الباقي معا"
هتفت (وتين) بإنزعاج
_"ماذا تقولين (سؤدد)؟ ... كان يجب أن نعرف لنكون معه و نطمئن عليه"
رفعت أحد حاجبيها و هى تنظر لها فى لوم قبل أن تقول
_"أعتقد أنكِ آخر شخص يحق له أن يعترض (وتين) ... لا تنسي ما فعلتي قبل أشهر"
صمتت لحظة مع نظرة الألم التي غشيت عينيّ (وتين) لتكمل بسخرية
_"يبدو أنه قد كُتب عليّ أن أشارك فى إخفاء أسرار أفراد هذه العائلة عن بعضهم ... هل أخبركم أحد أنني بئر الأسرار هنا؟"
أطرقت (وتين) دون رد فصمتت (سؤدد) لبرهة قبل أن تقول
_"بالمناسبة لقد قابلت (زياد) هناك"
التفتت لها فى جزع .. لقد رأته للتو فماذا كان يفعل فى المشفى تابعت (سؤدد) بسرعة عندما التقطت خوفها
_"لا تقلقي إنه بخير ... كان يطمئن على (سيف) هو و (هاميس) ... أخبرتهما ألا يخبرا أحدا حتى يعود (سيف) غدا"
عادت (وتين) لتطرق بينما تفرك كفيها فى توتر فقالت (سؤدد) بتردد
_"(وتين) ... لقد أخبرت (زياد)"
قفزت فى فزع و هى تهتف
_"ماذا أخبرتيه؟"
ردت فى هدوء
_"الحقيقة (وتين) و هذا ما كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل"
هتفت بألم و دموعها تغشى عينيها من جديد
_"أنتِ أقسمتي (سؤدد) كيف تفعلين هذا بي؟ ... لقد وعدتيني ألا تخبري أحدا"
وقفت لتربت على كتفها لتهدأ فأزاحت يدها و هى تلتفت نحوها
_"لماذا يا (سؤدد)؟ ... لقد أمنتك على سري ... لقد وعدتيني أن يبقى سرا"
زفرت بحدة هاتفة
_"و لقد كان خطأً رهيباً (وتين) ... لم يكن يجب أن أستمع لكِ ... لكنكِ أصررتِ و لولا أنني كنت مدينة لكِ فى الماضى لما استمعت لتوسلك ... هل تعرفين مدى الجرم الذى ارتكبتيه فى حق نفسك و حقنا جميعا؟ ... لقد حرمتي عائلتك من أن يكونوا معكِ وقت حاجتك لهم و الجرم الأكبر أن بسبب فعلتك فذلك الوغد المجرم لم يعاقب لا هو و لا من حرضه ... كان يجب أن نعرف الفاعل و يلقى عقابه لكنكِ و أنا معكِ لن أنكر خطأي أيضا تسببنا فى إفلاته بفعلته"
سالت دموع (وتين) و الحادث يعود لها بكل تفاصيله لتهتف بألم
_"لم نكن لنصل لشئ (سؤدد) ... لم يكن هناك أي شهود ... الشارع كان فارغا من المارة و لم يكن هناك سواي أنا و صديقتي ... أنا حتى لم أرى شيئا ... كل ما أتذكره هو تلك النار التى اشتعلت فى جسدي و صراخ لا أذكر إن كنت أنا أو هي أو كلانا ... أنا أموت كل ليلة و أنا أتذكر (سؤدد) ... أموت و تفاصيل ذلك اليوم تطاردني فى صحوي و في أحلامي"
ضمتها (سؤدد) بقوة و ربتت على ظهرها لتنفجر باكية
_"عندما أسعفتني (لينا) وقتها و فعلت ما بوسعها حتى نقلتني للمشفى ... بعد أن أفقت من الصدمة كل ما فكرت فيه هو أن لا يعرف أيٌ منكم ، لكنكِ عرفتي و لهذا توسلت لكِ ألا تتصلي بأحد و طالبتك برد دينكِ القديم لي لأجبركِ على الصمت ... لم أكن أريد نظرة شفقة من الجميع لأنني أدركت كيف سأصبح فى نظرهم فيما بعد ... و لم نكن لنصل للمجرم ... . (لينا) قالت أنه كان ملثما و دراجته البخارية لم تلمح لها لوحة رقمية"
ربتت عليها لتقول
_"الشرطة لها تحقيقاتها (وتين) بالتأكيد كانوا سيصلون لطرف خيط ... و لأكن صريحة معكِ ... أشك أنكِ تعرفين من حرض ذلك المجرم"
و أبعدتها تنظر لوجهها الشاحب و عينيها المرتبكتين لتكمل
_"فى أعماقكِ أنتِ تدركين أنه شخص واحد فقط من يريد إيذائك بهذه الوحشية ليبعدك عن الطريق ... لكنكِ رفضتي إتهامه أو بالأحرى إتهامها دون دليل ... رفضتي من أجل (زياد) ، صحيح؟"
أشاحت بوجهها و حاولت مسح دموعها لتقول بهدوء
_"لم يكن عليكِ إخباره بشئ (سؤدد) فلن يستفيد أحدنا من معرفة الحقيقة"
هتفت (سؤدد) بغضب و هى تهزها من كتفيها
_"أفيقي (وتين) من سلبيتك هذه ... أفيقي و انظرى لنفسك ... انظرى كيف أصبحتي؟ ... لم أعهدك بهذا الضعف أبدا ... لا أكاد أعرفك ... أنتِ أنقذتي حياتي قديما (وتين) و وضعتيني على بداية الطريق الصحيح ... لكن انظرى ماذا فعلتي بنفسك ... أنتِ تقتلينها بما تفعلين .. حرمتيها حقها فى العدالة و الآن تحرمينها من حبها الوحيد ... أعترف ... أعترف أنني مدينة لكِ بحياتي (وتين) ... لهذا أنا لن أدعكِ تضيعين حياتكِ أنتِ بضعفكِ و سلبيتكِ ... عامةً أنا لم أخبر (زياد) بالحقيقة كلها ... فقط وضعته على أول الطريق و لا أعتقد أنه سيتركك دون أن يحصل منكِ على الحقيقة الكاملة"
نظرت لها بألم لتقول بصوتٍ متهدج
_"أي حقيقة (سؤدد) ؟ ... الحقيقة التي ستجعله ينفر مني أو في أفضل الفروض سيشفق عليّ"
هزتها مرة أخرى و هى تكاد تقتلها بسبب تفكيرها الأحمق
_"أي نفور و أي شفقة أيتها الغبية ... هذا (زياد) ... (زياد) رفيق طفولتك و حب حياتك ... (زياد) الذي لم ينظر أبدا لفتاة غيرك و لم يحب سواكِ ... هل تعتقدين أنه سينفر منكِ أو يتخلى عنكِ عندما يعرف الحقيقة؟ ... (زياد) أحبك كما أنتِ يا حمقاء ... يحب روح (وتين) لا جسدها ... لماذا لا تضعين هذا فى رأسك اليابس الغبي هذا؟"
انتزعت (وتين) نفسها لتصرخ بألم و إنهيار
_"أي روح (سؤدد) .. أي روح ؟ .. روحي تشوهت كثيرا (سؤدد) ... لم أعد أنا ... لم أعد تلك الروح التي عشقها ... و أي جسد تقصدين ؟ هذا الجسد ؟!"
قالتها و هى تنتزع بلوزتها بقوة قطعت أزرارها و تخلعها تكشف عن جسدها و هى تصرخ بها مشيرة لجانب جسدها الأيسر من رقبتها و حتى منتصف ظهرها و ذراعها ..
_"هذا الجسد؟! ... انظري جيدا (سؤدد) إن استطعتي ... أنا نفسي لا أستطيع النظر فحاولي أنتِ"
لمعت عينا (سؤدد) بألم لكنها نظرت لها بهدوء لتقول
_"أنا أنظر جيدا (وتين) و إن كنتِ تذكرين فأنا كنت أنظر و ألمس أيضا ... أنا من كنت أغير لكِ على جروحكِ فى كل مرة (وتين) .. أنا وحدي من رافقتك فى متابعاتك الطبية .... أنا أنظر جيدا (وتين) ، فحاولي أنتِ النظر إليها ... حاولي لمسها ... ثم انظري لوجهك و المسيه و تذكري فضل الله عليكِ ... تذكري أنه لولا رحمته لما تمكنتي من النظر لنفسك فى المرآة ... لولا رحمته لما اقتصر الأمر على إخفاء جسدك خلف ملابسك عن أعين الجميع"
و اقتربت تلامس وجهها الباكى متابعة
_"هذا كان الهدف (وتين) ... وجهك الجميل هذا ... و لولا رحمة الله لكانت مصيبتك أكبر ... لماذا لا تنظرين إلى رحمة قدرك مقارنةً بنساء أخريات كنّ أسوأ مصيراً"
أنزلت كفها تلامس جلد ذراعها الذى تشوه حتي نصفه و قالت بحنان
_"أنتِ تستطيعين إخفاء هذا خلف أكمامك الطويلة ... لا تضطرين مثلهن إلى مواجهة العالم بوجه مشوه تلاشت معالمه و فُقِدت حواسه ... أغمضي عينيكِ و تخيلي كيف كنتِ ستكونين و كيف كانت روحك ستكون وقتها (وتين) ... عندها ستشكرين الله كثيرا و تطهرين روحكِ التي لم تتشوه إلا بضعفكِ أنتِ .. بنقمتك على قدرك ... ارضي بقدركِ حبيبتي و سترين كيف سيتغير كل شئ عندها ... أليس هذا ما أخبرتيني به قديما و أنتِ تساعدينني لأقف على قدميّ من جديد"
ارتمت (وتين) بين ذراعيها و هى تنفجر بالبكاء و تعلقت برقبتها و هى تهتف
_"أعرف ... أعرف (سؤدد) ... لكن الأمر صعب كثيرا .. كثيرا جدا (سؤدد) ... لم أعرف أنني ضعيفة لهذه الدرجة ... أنا أعرف أن القدر خفف عني كثيرا ، لكنني مع هذا لم أستطيع مواجهة الحقيقة التي تقابلني في مرآتي كل يوم"
ضمتها إليها فى حنان و ربتت على ظهرها الذى تشوه نصفه الأيسر و هى تقول
_"تصالحي مع نفسك (وتين) ... تصالحي معها و مع قدرك ...و أنا لن أتركك أبدا حبيبتي ... سأكون معكِ طول الطريق ..و أول شئ ستفعلينه هو أن تذهبي إلى جلسات الطبيب النفسي كما أخبرتك من قبل و لا إعتراض هذه المرة ، اتفقنا؟"
أومأت برأسها موافقة و هى تبكي لتربت (سؤدد) على شعرها بحنان حتى تهدأ لتقول بعد قليل و هى تبعدها و تمسح دموعها
_"هيا اذهبي لتغسلي وجهك و ارتدي ثيابك لتنامي قليلا فلابد أنكِ متعبة ... أنا سأبيت معكِ اليوم ، اتفقنا؟"
هزت رأسها و هى تبتعد و رفعت يدها تمسح دموعها جيدا قبل أن تخطو نحو الحمام لتغسل وجهها تتبعها نظرات (سؤدد) القلقة و هى تدعو داخلها أن تكون تمنكت أخيرا من وضعها هي الأخرى على بداية الطريق الصحيح حتى و لو كانت تلك الخطوة قد تأخرت قليلا ...
***************
تململ (شاكر) فى نومه بإنزعاج عندما أغرقت الأنوار الغرفة ... تقلب متأففا و هو يضع الوسادة فوق رأسه يمنع تسلل الأضواء المزعجة و يحاول العودة لنومه مجددا ... تبا ... لم يكد يُمني نفسه بنوم عميق ليتمكن من متابعة أعمال الشركة فى الغد خصوصا مع إنشغال (مصطفى) قلقا على ابنته ... تقلب مجددا و هو يقول بصوت ناعس متأفف
_"ألا يستطيع الشخص الحصول على بضع ساعاتٍ من النوم فى هذا البيت؟"
أتاه صوتها الغاضب يخترق حجب نومه فعقد حاجبيه بشدة
_"استيقظ يا (شاكر)"
قطب حاجبيه أكثر و ضغط وسادته على أذنه بقوة لا يريد أن يصدق ما يسمعه ... لا هذا ليس صوتها .. لابد أنه يحلم ... عاد صوتها يتردد بينما يرافقه صوت كعبها العالي و هى تقترب من فراشه لتنتزع الوسادة من فوق رأسه و هو تهتف فى غضب
_"انهض (شاكر هاشمي) ... يجب أن نتحدث حالا"
انتفض جاسا فى فراشه و هو يهتف
_"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
رفعت حاجبا متذمرا و هى تقول بحنق
_"نعم يا سيد (شاكر)؟... هل رأيت عفريتا لتوك؟"
همس بكلمات متذمرة لم تلتقطها فهتفت
_"ماذا تقول؟"
رفع إليها عينين ناعستين و هو يتمنى لو يخنقها حالا ليقول من بين أسنانه
_"(رجاء) ... مرحبا بعودتك ... اعتقدت أن (باريس) قد راقت لكِ فقررتِ الهجرة أخيرا ... حسنا يبدو أنني كنت مخطئ فأنتِ لم تحتملي أن تنتظري حتى الصباح لتعودي .. على العموم مرحبا بكِ من جديد و الآن تصبحين على خير"
قالها و عاد يستلقى و يغمض عينيه لتهتف بغضب و هى تشده من ذراعه
_"(شاكر هاشمي) ... انهض حالا ... لن أتركك تنام قبل أن نتحدث ... أريد أن أعرف ما الذى تخططون له من وراء ظهرى"
نظر لها بحنق قبل أن يقول ببرود و هو ينهض
_"حسنا ... إن كنتِ ترغبين بشدة فى الحديث فلديكِ الغرفة بأكملها يمكنك التحدث مع جدرانها كما تريدين"
راقبته و هو يتجه نحو باب جناحهما و يفتحه ينوي المغادرة لينام بمكان آخر فهتفت بغضب
_"(شاكر) .. أين تذهب؟ ... لم أنهي حديثي بعد"
_"و أنا لا نية لي أن أتحدث من الأساس ... لن تموتي مختنقة بالكلمات المتوقفة فى حلقكِ إن انتظرتي حتى الصباح عزيزتي ... تصبحين على خير"
قالها و غادر صافعا الباب خلفه تاركا إياها تغلي غضبا
_"حسنا يا (شاكر) ... أنت و والدك العجوز تخططان من خلف ظهرى و تظنون أنني سأسمح لكما بإفساد كل ما أخطط له ... هذا في أحلامكما فقط ... ما أريده فقط هو ما سيتم ... أقسم لن أسمح لكما بإفساد خططي مجددا .. أبدا"
***************
انتهى الفصل السابع عشر
أتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 10:11 AM   #289

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

رجعت الساحرة الشريرة
الصراحة رد فعل جوزها فطستني ضحك
الراجل قايم يستعيذ بالله من الشيطان و سابلها الاوضة و طفش
طيب هي مجرمة بغض النظر عن موافقتها علي وتين او ﻻ بس مش معناه تعمل مصيبة زي دي تشوهها بميه نار
دي مريضة و مجرمة و نفسي يفصلو مفهمنها ان راندا خطيبة زياج لان راندا هتقجر تحرق دمها و ترج عليها
راندا اصلا لسانها زالف و مش هتتوصي
وتين و سؤود و فهمنا ااحكاية كاملة لحد ما
يعني كلام سؤود حلو جدا و صح جدا ﻻزم علاج نفسي و ﻻزم الكل يعرف الحقيقة و اولهم زياد
سامحها او ﻻ هو حر بس ﻻزم يفهم انها معملتش كده بمزاجها و الحقيرة دي تطرد من العياة كلها
زياد كان هيقرر وتين لولا ام جلمبو اللي كلمته ياتري هيرحع يسال و يفهم و ﻻ رجوع امه هيغير الخطط كلها
فصل حلووووو و بانتظار الخميس علي نار


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 11:36 AM   #290

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
رجعت الساحرة الشريرة
الصراحة رد فعل جوزها فطستني ضحك
الراجل قايم يستعيذ بالله من الشيطان و سابلها الاوضة و طفش
طيب هي مجرمة بغض النظر عن موافقتها علي وتين او ﻻ بس مش معناه تعمل مصيبة زي دي تشوهها بميه نار
دي مريضة و مجرمة و نفسي يفصلو مفهمنها ان راندا خطيبة زياج لان راندا هتقجر تحرق دمها و ترج عليها
راندا اصلا لسانها زالف و مش هتتوصي
وتين و سؤود و فهمنا ااحكاية كاملة لحد ما
يعني كلام سؤود حلو جدا و صح جدا ﻻزم علاج نفسي و ﻻزم الكل يعرف الحقيقة و اولهم زياد
سامحها او ﻻ هو حر بس ﻻزم يفهم انها معملتش كده بمزاجها و الحقيرة دي تطرد من العياة كلها
زياد كان هيقرر وتين لولا ام جلمبو اللي كلمته ياتري هيرحع يسال و يفهم و ﻻ رجوع امه هيغير الخطط كلها
فصل حلووووو و بانتظار الخميس علي نار
صباح الورد رونتي
ههههههههه أيوه لازم يستعيذ حد يصحي حد من نومه كده .... أهم حاجة انه سابها تغلي مع نفسها
راندا مش هتتوصى فى حرق دمها أصلا ... و راندا بالنسبة لرجاء أسوأ بكتير من وتين لأنها مش بتسيب حقها
وتين أكيد هتسمع كلام سؤدد و نصيحة سالم ... بس يا ترى بعد رجوع رجاء هتقدر تصارحه بالحقيقة و لا رجاء هتقف فى طريقها كالعادة
أتمنى الأحداث الجاية تعجبك أكتر
أرق تحياتي حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.