آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-16, 08:23 PM   #421

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل رائع جدا تسلمي

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-16, 11:07 PM   #422

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رووووووووووعة يا مايلو
هاميس وسيف عصفورا الحب
الله يستر من رجاء
مش مرتاحة لها
عاصى وهشام وغضبهم ومعرفتهم بان سامر هو الذى اغتصب رهف
سامر يبدو انه وضع رندا هدفه التالى كما امرته امه
فعائلة اليزيدى يحركهم الانتقام
ما سببها ؟
انا متاكدة ان هشام سيحمى رندا اذا ادرك نيتهم
يسلمو يا مايلو
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 05-12-16, 11:07 PM   #423

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) ‏قمر الليالى44, ‏maiswesam

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 04:10 AM   #424

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذهب مشاهدة المشاركة
متحمسة كثيرًا لحل لغز عائلة اليزيدي وانتقامهم الدموي
فمثل هذا الانتقام المعبر عن ردة فعل بشعة يعبر على أن الفعل الأصلي كان شنيعًا جدًا
ماذا فعلوا هاشمي ورضوان لهم ؟!!
عماد و سؤدد حكاية لم تبدأ بعد أم نحنُ في منتصفها ؟
عصافير الحب هميس و سيف ومشاعرهم الجميلة واحلامهم الوردية في طريقها للإغتيال بيدي رجاء دون أن يرف لها رمش مع الأسف

سامر هل حقًا أعتدي على رهف و أغتصبها ؟!!
يالسواد روحك و عفنها تستحق القتل والتعذيب وعاصي وهشام مستعدين لك
وتين لا أظن بأنها تعلم ما تريد حقًا !
الرواية جميلة جدًا بشخصياتها وحبكتها
شكرًا مايلو ❤
مساء النور يا قمر سعدت جداً بوجودك و ردك العطر
سر الماضي .. من الظالم و من المظلوم و سبب الإنتقام القاسي سينجلي غموضه مع الأحداث بإذن الله ...
عماد و سؤدد هل سيجمعهما طريق واحد مع كل سوداوية الماضي ؟!
سيف و هاميس أمامهما طريق طويل للدفاع عن سعادتهما ، مع إعتراض رجاء التام على هذه العلاقة
سامر الكراهية حولته لوحش لا يأبه بأي طريقة يكون إنتقامه
وتين و زياد في حاجة للكف عن الهرب من المواجهة
أعتذر جداً عن التأخير في الرد عزيزتي و أتمنى تسعديني دائماً بوجودك و تشجيعك
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 04:20 AM   #425

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
صباح الورد يا مي
معلش للتاهير بس كنت طول اليوم برة امبارح
الحمد لله البت هاميس لحقت سيف قبل ما يخرج و مسكت فيه بايدها و سنانها و اﻻ كانت هتفرح فينا رجاء الجزمة
بس ده ميمنعش ان رجاء مش هتسكت و زي ما حاولت تشوه وتين ممكن تجيب لسيف شلل دي ست قادرة الله ينتقم منها
عاصي و هشان حكمو عقلهم الحمد لله و هيبدؤا بالتفكير بخطة محكمة للقضاء علي ال يزيدي
تعرفي مش متوجسة من عماد قد رعبي من سامر الاتنين طين و زباله بس سامر بيلعب بقذارة و بيدخل اطراف اضعف من انهم يكونو في لعبة قذرة زي دي
حاليا متاكدة ان هشام هيحمي لاندا و هياخد بتار رهف
بانتظارك يا قمر بفصل جديد يكشف الغموض اللي احنا فيه

صباح الياسمين رونتي نورتيني حبيبتي
و لا يهمك يا قمر مفيش مشكلة .. أنا كمان بعتذر إني تأخرت في الرد كل ما أدخل عشان أرد على التعليقات لازم حاجة تحصل و معرفش أرد
هههههه الحمد لله هاميس لحقت نفسها قبل ما تعك الدنيا .. سيف مش ناقص
رجاء أكيد مش هتستسلم ... ريناد بنت أختها هي اللي ورا الإعتداء على وتين ..
سامر بيلعب بدون نزاهة و متأثر أكتر بوالدته و مش مهم الضحية و لا نوع الإنتقام
إن شاء الله الأحداث الجاية تعجبك أكتر و منوراني دايماً يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 04:22 AM   #426

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساءر في ربى الزمن مشاهدة المشاركة
بقولك خلصي على رجاء وبنت اختها
هههههههههه ماشي تمام
سعدت جداً بمرورك العطر


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 04:24 AM   #427

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجميله2 مشاهدة المشاركة
فصل رائع جدا تسلمي
تسلمي يا جميل و سعيدة جداً إنه أعجبك


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 04:31 AM   #428

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رووووووووووعة يا مايلو
هاميس وسيف عصفورا الحب
الله يستر من رجاء
مش مرتاحة لها
عاصى وهشام وغضبهم ومعرفتهم بان سامر هو الذى اغتصب رهف
سامر يبدو انه وضع رندا هدفه التالى كما امرته امه
فعائلة اليزيدى يحركهم الانتقام
ما سببها ؟
انا متاكدة ان هشام سيحمى رندا اذا ادرك نيتهم
يسلمو يا مايلو
وبانتظار القادم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ... نورتيني يا قمر
سعيدة جداً إن الفصل أعجبك
رجاء مش هتستسلم مع رفضها التام للعلاقة بين بنتها و سيف
سر الماضي و سبب إنتقام عائلة اليزيدي هنعرفه مع الأحداث ... حالياً بعد معرفة هشام و عاصي للحقيقة أصبح الإنتقام متبادل
إن شاء الله الأحداث الجاية تعجبك أكتر و منوراني دايماً يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-12-16, 01:36 AM   #429

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و العشرون (الجزء الأول)

أسرع حارس البوابة بفتحها عندما اقتربت السيارة الفارهة لتدلف إلى الداخل و تسير لمسافة على الطريق المُسفلت الخاص بالسيارات و المحاط بالخضرة من الجانبين و ما أن توقفت أمام المنزل الكبير الذي يتوسط الحديقة الشاسعة بأشجارها المختلفة الأنواع و الأحجام و بورودها المتنوعة التي تغزوها في منظر ساحر خلاب ، حتى كان سائقها يسرع بمغادرة مقعده و يتحرك نحو بابها الخلفي ليفتحه و هو ينحني قليلاً في احترام لسيدته التي أخرجت إحدى ساقيها تتبعها الأخرى لتستقر قدماها اللتان احتواهما حذاءٌ أنيق ذو كعبٍ عال على الأرض ، لتغادر صاحبتهما السيارة و تقف بكل اعتدادها و أناقتها تتطلع للمنزل الشامخ أمامها ... رمقت السائق بنظرة باردة بينما هو لازال مطرقاً أمامها و أشارت له بأحد كفيها قبل أن تتحرك نحو منزلها .. أسرع الخدم لإستقبال سيدتهم و بادلوها التحية بإحترام مُطرقي الرؤوس و أسرعت إحداهم في خطوات سريعة تتبعها بعد أن حملت عنها حقيبتها ... دخلت جناحها الواسع لتسرع الخادمة في مساعدتها في خلع معطفها الخفيف لتصرفها هي بعد ذلك بإشارة من كفها و هي تقول ببرودها المعتاد
_"يمكنك الذهاب"
انحنت قليلاً بإحترام قبل أن تقول بتردد
_"مرحباً بعودتك سيدتي .. السيدة الصغيرة عادت و كانت تطلب الإذن لـ.."
ماتت الحروف على شفتيها عندما التفتت سيدتها نحوها و رمقتها بنظرة نارية جعلتها ترتجف بقوة و تزدرد لعابها بصعوبة ، لتكمل بعد لحظة في خوف حاولت السيطرة عليه لتنقل الرسالة كاملة
_"أ .. أردت أن أقول .. الآنسة (همسة) عادت و طلبت أن نخبرها عندما تعودين لأنها تريد مقابلتك لأمر هام و "
رفعت كفها في وجه الخادمة التي شحبت برعب لتقول بصرامتها المخيفة
_"و منذ متى وظفتك الآنسة لتنقلي رسائلها و تتلقين الأوامر منها؟ ... سأتغاضى عن خطأك هذا لأنه الأول"
أومأت برأسها في وجل
_"آسفة سيدتي , لن أكررها"
عادت تقول بصرامة
_"و لا تنسي أبداً أن لهذا البيت سيدة واحدة فقط ، فهمتي؟!"
عادت تهز رأسها بسرعة لتتابع الأخرى
_"اذهبي هيا"
تحركت خطواتها بسرعة هرباً من أمامها و هي تلعن اليوم الذي دفعها فيه الفقر و الحاجة لتعمل في خدمة هذه السيدة الرهيبة ... أغلقت الباب خلفها بهدوء لتزفر الأخرى بحرارة و تتحرك لتلقي جسدها على الأريكة الوثيرة في جناحها و تخلع حذاءها و تلقي به في إهمال و ترجع ظهرها للخلف و تغمض عينيها لتغرق لدقائق في ذكريات قديمة ... قديمة جداً .. لم تعرف كم مضى من الوقت قبل أن تفتح عينيها و تنهض بتثاقل لتبدل ثيابها و تقف بعدها أمام المرآة تتأمل وجهها المرهق من أثر السفر ... رفعت كفها تتحسس آثار سنونها السبع و خمسين و التي رغم كل اهتمامها الكبير ببشرتها و جسدها أبت إلا أن تظهر بتجاعيد بسيطة حول عينيها و شفتيها ... قابلت إنعكاس عينيها الخضراوين اللتين أورثتهما لولديها لتهمس لنفسها بخفوت و النيران تشتعل بخفوت في مقلتيها
_"و ماذا بعد (ليلى)؟ ... هل ستقفين هكذا لتمر سنوات العمر تباعاً دون أن تتمكني من تذوق نشوة إنتقامكِ الكاملة؟ ... بعد كل هذه السنوات لازالت خططك لا تكتمل أبداً ... لازال إنتقامك ناقصاً .. يأبى القدر أن يمنح قلبك السكون الذي يستحقه"
تنهدت في حرارة لتتابع بينما الكراهية تتخلل صوتها
_"لازال القدر بعد كل هذه السنين يقف إلى جانبهم .. لازال يقلب كل خططكِ عليكِ (ليلى) ... حتى (عماد) بما يفعله لم يستطع منحكِ إنتقاماً مُرضياً ... يا إلهي!! ... لماذا؟ ... لماذا يقف القدر معهم ضدي؟ .. لماذا؟"
هتفت كلمتها الأخيرة بصوت مرتفع حانق و هي تضرب سطح منضدة مرآتها بقهر و تسارعت أنفاسها و هي تكز أسنانها
_"لا و الله لن يكون ... لن أموت قبل أن أجعلهم يدفعون الثمن غالياً ... جميعهم"
ابتعدت عن المرآة و التقطت حقيبتها لتخرج هاتفها و هي تفكر .. أجل ... (سامر) .. هو وحده من يمشي على خُطاها .. وحده من يفهم ما تريد ... لا يجب أن تعتمد على مُخططات (عماد) ... لن تحقق لها إنتقامها المنشود ... تنهدت بحرقة ... (عماد) بكرها و ثمرة فؤادها و رجلها الأول ، فرحتها الأولى في غفلة من الأحزان .. ابنها الحبيب رغم كل محاولاتها مازال مصمماً على السير في مخططه هو ... لازال يستثني من يراهم أبرياء أو ضعفاء ... كزت على أسنانها بقوة ... هو لا يعلم ... لا يعلم أبداً ... لا أحد بريء ... لا أحد منهم يحمل ضعفاً لعيناً بين عروقه ... جميعهم يحملون نفس الدم و جميعهم سيدفعون الثمن سواء كانوا أبناء رضوان أو هاشمي ... الجميع سيدفع ثمن مرارة سنواتها الطويلة .. سيدفعون ثمن قهرها و غربتها ، و ما اقترفه الكبار سيسبقهم في دفع ثمنه الصغار ..
عاودت النظر لهاتفها ... (سامر) فقط من يفهم ما تريد ... (سامر) .. كم يشبهها ... ارتفع ركن شفتيها بإبتسامة متهكمة ... و يشبه والده ، بينما (عماد) يحمل بعض صفات عمه الكريه ... ذلك الوغد الذي يتعفن خلف قضبان السجن منذ سنوات و لا يعرف ما سيحل بعائلته الحبيبة قريباً ... تنفست و قلبها يخفق كأنما ترى تلك اللحظة أمام ناظريها لتلمع عيناها ... ستذهب بنفسها لترى حسرته عليهم ... لتراه يموت قهراً عندما يعرف أنه عجز عن حمايتهم هذه المرة .. حسناً .. لا يجب أن تتعجل ... ألا يُقال أن الإنتقام طبق يُفضل أن يؤكل بارداً ... فلتتخلص منهم واحداً بعد الآخر ... ليسير (عماد) في خطه الخاص لا بأس .. بينما (سامر) سينفذ خططها ... ضمت قبضتها أمام وجهها في حسم ... لقد بدأ انفراط العقد و حباته ستتساقط واحدة بعد أخرى ... (فاروق رضوان) و ابنته و قريباً جداً بقيتهم .. خاصة هو ... ضغطت على شفتيها حتى كادت أن تدميها ... (عاصي) .. ابن تلك المرأة التي ظلت حتى بعد رحيلها عن الدنيا شوكة لعينة في خاصرتها ... حبيبة زوجها ... (همسة العاصي) .. (همسة) رحلت ، لكن من قال أنها ستستثني الموتى من إنتقامها ، ستجعل روحها تتقلب في قبرها و هي تنتقم من ابنها و ممن تُحبهم ... زادت من ضغط قبضتها ... لا ... لن تستسلم لذكرياتها اللعينة ... عليها أن تركز في خطوتها القادمة ... الدور الآن على (أمجد) و ابنته ... (عماد) كما هو متوقع رفض أن يزج بها في الأمر ، لكنه لا يعرف ... (راندا هاشمي) لا أحد غيرها سيصيب آذاها (أمجد) في مقتل ... الإنتقام العادل أن تشعر ابنته بمرارتها التي أذاقها إياها (أمجد) لسنوات طويلة ... أن تغرق في دوامة كتلك التي ابتلعتها بسببه قبل سنين ... حسمت أمرها و هي تضغط على رقم هاتف (سامر) لتتأكد أنه مُتابع خطتها التي بدأها و أن أمر (عماد) له لم يجعله يتراجع ... أتاها صوت (سامر) بعد لحظات لتسأله
_"هل نفذت ما أمرتك به (سامر)؟"
استمعت لصوته المتردد لتهتف بغضب
_"(سامر) ... لن أكرر الأمر ... أريد نتائج في أسرع وقت"
أغمضت عينيها في حنق و هو يخبرها بأمر (عماد) لتهتف فيه ألا يهتم له و هي ستتولى أمر إعتراضه ... أغلقت الهاتف و هي تشدد عليه حتى حصلت على تأكيده لها أن ينفذ ما تريد ... شردت للحظات قبل أن تقوم من مكانها و تتجه نحو شرفتها و هي تشعل إحدى سجائرها و تضع مبسمها بين شفتيها ... لم تبال لثيابها الخفيفة و لا الهواء الذي يصفع جسدها و بشرتها التي تظهر من أسفل الروب الشفاف المفتوح فوق قميص نومها ... زفرت دخان سيجارتها بحرقة و ذاكرتها تغرق إلى عمق سحيق في ماضيها و النار التي تحرق سيجارتها تستمد جذوتها من نار الكارهية داخل قلبها ... لم يخرجها من أفكارها سوى صوت طرقات على باب جناحها فأذنت بشرود لصاحبها بالدخول لتلتفت بتجهم مع صوت مألوف يتنحنح في حرج و انعقد حاجباها في كراهية مَضاعفة و هي تهتف في الفتاة التي وقفت أمامها في توتر
_"ما الذي تفعلينه هنا؟ ... من سمح لكِ بالدخول؟"
احمر وجه الفتاة بشدة و ارتبكت في وقفتها لتقترب (ليلى) بعد أن ألقت بالسيجار أرضاً و سحقتها بقوة لتهتف
_"كيف تجرؤين على الظهور أمامي؟ ... غادري فوراً"
ازداد احمرار وجهها و هي تهتف بارتباك و الدموع تكاد تطفر من عينيها
_"أنا .. ف .. فقط كـ .. كنت"
_"غادري ... اللعنة عليكِ"
تهدج صوت الفتاة و تماسكها ينهار
_"أمي .. أنا .."
صرخت فيها بقسوة
_"اخرسي"
انتفضت الفتاة و اتسعت عيناها بخوف عندما اقتربت منها (ليلى) و أمسكت بذراعها تهزها بقوة
_"لا تناديني أمي .. إياكِ أن تنطقيها مرة أخرى ... أنا لست أمكِ و لن أكون أبداً .. هل تفهمين؟"
هزت رأسها بسرعة و دموعها تسقط لتتابع (ليلى) دون رحمة و هي تدفعها بقسوة
_"اغربي عن وجهي و اذهبي لتبحثي عن تلك العاهرة التي أنجبتكِ و تخلت عنكِ من أجل المال ... اذهبي هيا"
_"أمي"
صوت (عماد) الغاضب أوقف صراخها لتلتفت نحو باب غرفتها لتراه واقفاً و حاجباه معقودان في غضب شديد و اشتعل الغضب داخلها أكثر و هي ترى الفتاة تتطلع إليه باكية و تنظر نحوه كأنه مُخَلِصُها .. اقترب (عماد) بنظراته الغاضبة قبل أن تلتقط عيناه دموعها في شفقة ليناديها بحنان
_"(همسة)"
اندفعت نحوه و هي تبكي بحرقة
_"أخي"
ضمها إليه بحب و ربت عليها قائلاً
_"اذهبي لغرفتك حبيبتي و سآتي لكِ بعد قليل لنتحدث سوياً"
أومأت برأسها فمسح دموعها في حنان قبل أن يربت على شعرها و يتابعها بعينيه تغادر غرفة أمه برأس مطرق و ملامح حزينة ، ليلتفت نحو أمه التي وقفت عاقدة ذراعيها فوق صدرها و حاجباها معقودان بالمثل .. بادلته النظر بتحدي قبل أن تعطيه ظهرها و تجلس فوق أريكتها ... زفر في حدة قبل أن يقول في لوم
_"أمي ... كيف تتحدثين مع (همسة) بهذه الطريقة؟"
رفعت أحد حاجبيها في تحذير و هي تقول
_"ماذا (عماد)؟ ... هل ستعلمني الآن كيف أتحدث؟"
هز رأسه في يأس قبل أن يقترب منها متابعاً
_"أمي ... أرجوكِ ... أخبرتك من قبل أن تتوقفي عن قسوتك معها ، ما كان الداعي لكل ذلك الكلام القاسي؟"
قالت ببرود
_"لم أقل سوى الحقيقة و إن كانت لا تحتمل الإستماع لها فلتذهب للجحيم"
ضاق ذرعاً بطريقتها في الحديث عنها و قسوتها الدائمة ليهتف
_"أمي .. لا تنسي أبداً أن (همسة) أختي و لا أحتمل أبداً هذه المعاملة التي تُعاملينها بها"
رمقته بحنق للحظة قبل أن تصرخ بكراهية مجنونة
_" لا تقلق (عماد) .. أنا لم أنسى .. و لن أنسى أبداً أن تلك الفتاة تُمثل طعنة والدك و غدره بي ... تلك الفتاة ثمرة خيانته لي .. هو حتى لم يكتف بأنه خانني و أنجبها من عاهرة ما ، بل أطلق عليه اسم عشيقته و لأموت قهراً لصقها باسمي أيضاً .. و تريدني بعد كل هذا أن أتقبلها في حياتي (عماد)"
أغمض عينيه في ضيق لتتابع هي بهيستيرية جعلته يسارع بالإقتراب منها
_"أنا أكرهها (عماد) .. أكرهها و أكره رؤيتها أمامي .. أرجوك ابعدها عن هنا .. أبعدها عني (عماد) أنا لا أطيقها ... أرسلها بعيداً قبل أن أفقد سيطرتي و أقتلها بيديّ هاتين ، هل تفهم؟"
أسرع يجلس جوارها و ضمها بين ذراعيه مربتاً عليها
_"اهدأي أمي .. اهدأي أرجوكِ"
انهمرت دموعها و هي تبكي على صدره
_"تقول لي لا تحتمل معاملتي لها ... و ماذا عني أنا (عماد) ... كيف أحتمل أنا أخبرني ... أنت لا تشعر بي أبداً (عماد) .. حتى أمر بسيط تستكثره علىّ ... تستكثر علىّ أن أشعر بالكراهية تجاه من تُمثل نقطة سوداء بشعة في حياتي .. تجاه خيانة أبيك البشعة لي ... لا و ليس فقط هذا ، أنت حتى تستكثر علىّ إنتقامي (عماد)"
أغمض عينيه و هو يضمها إليه بقوة لتتابع بإنهيار
_"أنت لا تفهمني أبداً و لا تشعر بي"
فتح عينيه عندما شعر بها تفتح عينيها تتطلع إليه بعينين مليئتين بالرجاء
_"أنت ستنتقم لي بُني ، صحيح؟"
و تشبثت بقبضتيها بقميصه المبتل بدموعها متابعة بتوسل
_"لقد وعدتني (عماد) ... وعدتني أن تأتي بهم و تجعلهم جميعاً يركعون تحت قدميّ يتوسلون الرحمة .. أنت وعدتني بُني و ستفعل ذلك ، صحيح؟ .. أنت لن تخذلني بُني .. قل أنك لن تفعل"
تنهد بقوة و هو يربت عليها واعداً
_"أجل أمي ... لن أخذلك .. لقد وعدتكِ أمي أن أجعلهم يدفعون الثمن و سأفعل ... لا تقلقي حبيبتي"
أومأت بضحكة باكية كطفلة حصلت على حلواها أخيراً ، ليبتسم لها بحنان و يضمها إليه من جديد و يغرق في تفكيره حائراً قبل أن يشرد إلى الصغيرة التي يثق أنها تبكي في غرفتها الآن ... عليه أن يجد حلاً لتلك المُعضلة ... حتى لو كانت أمه لا تطيقها هي أخته و صغيرته و لا يمكنه التخلي عنها أبداً ...
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-12-16, 01:51 AM   #430

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت سيارة جيب رباعية في ساعة متأخرة من الليل على مقربة من بوابة قصر (هاشمي) ليلتفت قائدها نحو الفتاة التي تجاوره و قد مالت رأسها جانباً مع غرقها في النوم .. تحركت عيناه على جسدها تلتهم ما ظهر منه بنظرات وقحة بدايةً من خصلات شعرها المتمردة بلونها الناري نزولاً لعينيها المغمضتين بكحلهما الكثيف و شفتيها المغويتين .. ابتلع لعابه بقوة و عيناه تتابعان نزولهما على قدها الرشيق الذي احتوته بلوزة رقيقة تتعلق بحمالة رقيقة حول رقبتها لتظهر بسخاء بشرة كتفيها و نصف ظهرها مروراً بساقيها اللتين أظهرتهما تنورة شديدة القصر ... متع عينيه الجائعتين للحظات قبل أن يمد يده يلامس بشرة ساقها الناعمة و هو يميل هامساً بفحيح
_"لقد وصلنا ... استيقظي يا جميلة"
فتحت عينيها بتثاقل و نظرت له بحيرة من خلف عينيها المُكحلتين بمظهرهما الغجري المتمرد قبل أن تعتدل و تلتفت ناظرة خارج نافذة السيارة ، لتلتفت بعدها نحوه قائلة له و للبقية
_"شكراً يا شباب .. كانت سهرة ممتعة جداً"
ارتفعت أصوات رفاق سهرتها في صخب لم يغلبه سوى صوت الموسيقى الصاخبة في السيارة و ضحكت مع هتاف إحدى الفتيات
_"أنتِ كاذبة (رينو) .. لقد غلبكِ النوم بعد أن شعرتِ بالملل"
أجابتها ملوحة بكفها بينما تحاول التركيز
_"بل شعرت بتخمة المرح يا سخفية و تعبت من الرقص طول الليل .. حقاً استمتعت كثيراً معكم .. لنكررها كثيراً ، اتفقنا؟"
تعالت هتافاتهم لتضحك بينما الشاب الذي يجاورها لازال يحاصرها بنظراته الوقحة لتهتف مداعبة و هي تمد كفها له لتصافحه
_"و شكراً لك أيها الوسيم لإيصالي للمنزل"
استغل فرصة غياب عقلها بعد المشروبات التي تناولتها ليحتضن كفها بينما يميل نحوها ينوي تقبيلها و هو يهمس
_"لا شكر على واجب يا فاتنة"
قبل أن يمس شفتيها كانت قد حركت وجهها لتسقط قبلته قرب زاوية فمها لتقول بلوم من بين الغيوم التي تتكاثف من جديد بينما رفاقهما يصفرون بحماس
_"تؤ تؤ .. أنت تغش يا سيد .. لا أحب هذه الحركات"
و حركت كفها بتثاقل لتفتح الباب بينما تتابع
_"يجب أن أذهب يا شباب .. ليلة سعيدة"
تحركت بخطوات مترنحة نحو البوابة ليناديها فاقتربت من نافذته بتساؤل ليقول بينما يتطلع نحو البوابة العالية و اللافتة المعلقة
_"أنتِ تسكنين قصر (هاشمي)؟"
ابتسمت بتلاعب لتهتف فتاة أخرى
_"ألا تعرف أن (رينو) على صلة وثيقة بعائلة (هاشمي)؟ .. خالتها تكون (رجاء) هانم زوجة السيد (شاكر هاشمي) يا (أمير)؟"
لمعت عيناه بشدة و اتسعت إبتسامة شفتيه المنتشية كأنما وقع على صيد كبير
_"حقا؟! .. لم أعرف بهذا يا فاتنة .. تقبلي اعتذاري"
ابتسمت بصعوبة و هي تقول
_"لا عليك .. و أجل خالتي من أصحاب القصر"
و ضحكت بنشوة و هي تكمل قبل أن تلوح لهم مبتعدة
_"و قريباً أنا أيضاً سأكون .. وداعاً شباب"
راقبتها عيناه بنشوة ذئب وقع على فريسة لا تُقاوم ... و ألقى نظرة أخرى نحو القصر حيث تسكن فريسته القادمة ... تلك الفتاة التي سرقت عقله عندما وقع ناظراه عليها قبل أيام في النادي و لولا قريبها الأحمق ذاك لكان أخذ فرصته الكاملة معها ... حسناً .. لم يفت الوقت بعد ... ها هو الحظ يمنحه فرصة جديدة و يضعها في طريقه بعد أن لقن قريبها درساً لن ينساه ، و لن يمضي وقت قصير إلا و قد أضافها إلى قائمة فتياته التي لا تنتهي ... عاد بعينيه لـ(ريناد) التي فتح لها الحارس البوابة و تابع جسدها المغري و عض على شفتيه بوقاحة مفكراً .. حسناً ستكون التالية على القائمة بعد تلك الغجرية المتمردة التي كانت تشتعل الليلة في رقصها المجنون ... لمعت عيناه أكثر و نشوة الصيد في أعماقه تشتعل بشدة ... أفاق على إحدى الفتيات تتحرك من الخلف لتجلس جواره بينما يناوله صديقه سيجارة محظورة و هو يهتف به
_"ماذا بك (أمير)؟ .. تحرك هيا .. السهرة لم تنتهي بعد"
تحرك بالسيارة و ضغط على دواسة الوقود لينطلق بها بسرعة جنونية جعلت الجميع يصرخون بصخب لينفث الدخان من شفتيه و يهتف
_"من قال هذا يا رجل؟"
و رفع قبضته للأعلى هاتفاً
_"السهرة بدأت للتو"
تعالت صرخاتهم و السيارة تنطلق بسرعتها الجنونية التي وازت جنون حياتهم الغارقة في اللهو و الغفلة ...
************
أغلق الحارس بوابة القصر و هو يهز رأسه مستغفراً بعد أن دخلت (ريناد) بثيابها القصيرة و خطواتها الثملة ... تطلع نحو القصر بحاجبين معقودين و هو يتساءل كيف يسمح السيد (رفعت هاشمي) بهذا الإنحلال في قصره ... هز كتفيه و هو يتراجع لمكانه محدثاً نفسه ألا تتدخل في حياة القوم ... بينما (ريناد) تابعت طريقها تتحكم في خطواتها بصعوبة و الإرهاق يكاد يقتلها ... اللعنة .. لقد أثقلت في الشرب و الرقص الليلة ... لم تفعلها من قبل .. حسناً .. فعلتها ، لكن .. ليس بهذه الطريقة ... زفرت بحدة .. اللعنة ... هي حانقة بشدة و كل ما حولها يدفعها للغضب و التمرد ... لهذا تصرفت بجنون مُضاعف الليلة ... ترنحت للحظة و اصطدمت قدمها بأحد الكراسي في الشرفة ... تسمرت مكانها و رفعت اصبعها إلى شفتيها تهمس لنفسها
_"شششش يا حمقاء .. قد يستيقظ أحدهم"
تحركت بضع خطوات قبل أن تقف مكانها مع الخيال الذي قاطع طريقها لتضيق عيناها ناظرة نحوه في حنق ازداد و هي تتعرف على صاحبته التي اقتربت و وجهها يحمل غضباً و اذدراءاً جعلها تزداد كرهاً لها لتهتف
_"ماذا؟ .. لماذا تنظرين إلىّ هكذا؟ .. ابتعدي عن طريقي"
وقفت (وتين) أمامها تشتعل غضباً منها .. تلك الغبية .. ما الذي كانت تفعله خارج القصر حتى هذا الوقت المتأخر؟ ... اتسعت عيناها و هي ترى ثيابها العارية لتقترب منها و تمسك ذراعها بقوة هامسة من بين أسنانها حتى لا توقظ البقية
_"أين كنتِ (ريناد) حتى هذا الوقت المتأخر من الليل؟ .. و بهذه الثياب؟!"
انتزعت ذراعها لتبتعد مترنحة و هي تهتف
_"و ما شأنكِ أنتِ؟ ثم لماذا أنتِ مستيقظة حتى الآن؟ .. هل تراقبينني؟"
شهقت (وتين) و هي تتراجع بينما يدرك عقلها أن (ريناد) ثملة لتهتف بغضب شديد
_"أنتِ ثملة (ريناد) .. هل .. هل تشربين الخمر؟"
عادت تقول و هي تلوح بكفها
_"قلت و ما شأنكِ أنتِ؟ .. هيا ابتعدي عن طريقي .. أريد أن أنام"
حاولت تخطيها لتمسكها (وتين) من جديد هاتفة بقسوة
_"إن كنتِ لا تبالين لسمعتك و لا لنفسك .. على الأقل احترمي المنزل الذي قبل ضيافتك يا هذه"
ضحكت (ريناد) بينما تزيح (وتين) قائلة بعبث و هي تطرقع باصبعيها الإبهام و الوسطى أمام عينيها
_"أنا لست ضيفة هنا عزيزتي ... أنا لي حق في هذا القصر و أكثر منكِ أنتِ لمعلوماتك"
و فردت ذراعيها و هي تهتف بنصف عقل
_"كل هذا سيكون لي قريباً .. قريباً جداً .. صدقيني .. و أنتِ .. أنتِ لن يكون لكِ مكان هنا أبـ .."
شهقت بقوة و الماء البارد يصفع وجهها لتسعل بشدة و هتفت و هي تمسح وجهها
_"هل جُننتِ؟"
لم ترد (وتين) التي كانت تقف بعينين متسعتين ناظرة في إتجاه آخر لتعقد حاجبيها و تنظر لنفس الإتجاه حيث وقفت (راندا) بملامح تشتعل بالغضب و في يدها كوب كان قبل لحظة واحدة يمتلأ بالماء الذي كانت أشد من مسرورة بإلقائه في وجهها ... تنفست بجنون و هي تهتف
_"أيتها الحقيرة"
وضعت (راندا) الكوب بقوة على الطاولة القريبة منها لتقول بغضب
_"الحقيرة هنا هي التي تعود في وقت كهذا و ترتدي ثياباً حقيرة لا تفرق شيئاً عن ثياب بائعات الهوى"
شهقت (ريناد) بكراهية لتقترب و هي ترفع كفها
_"أيتها اللعينة ، كيف تجرؤين؟"
رفعت (راندا) كفها تلتقط كف (ريناد) في الهواء و توقف صفعتها و هي تقول من بين أسنانها
_"اصمتي تماماً أيتها التافهة .. أنتِ لم تري شيئاً من جنوني بعد فلا تستفزينني أكثر لأظهر لكِ وجهاً آخر لن تحبي رؤيته"
و دفعت بكفها في إذدراء
_"إن كنتِ لن تحترمي البيت الذي استضافك هو و أهله فالأكرم لكِ أن تغادري و إلا صدقيني لن يحصل لكِ طيب أبداً"
أمسكت (ريناد) معصمها تدلكه و الغضب يفتك بها ممزوجاً بغمام السكر الذي يلف عقلها لتهتف
_"أيتها البغيضة ستندمين على كلماتك هذه ، أقسم لكِ"
و رمقتها بإحدى نظراتها المحرقة التي قابلتها (راندا) ببرود لتتحرك (ريناد) في اتجاه غرفتها و هي تمر بـ(وتين) التي وقفت ساكنة لتقول ببغض و بصوت بلغ (راندا)
_"و أنتِ ستدفعين الثمن قبلها ... و كلمة أخيرة مني .. (زياد) لن يكون لأي واحدة منكما أبداً ... على جثتي ، هل تفهمان؟"
و حركت اصبعيها تشير بينهما و هي تكمل بجنون
_"تذكرا هذا .. (زياد) سيكون لي أنا .. أنا وحدي .. لن يكون لكِ أنتِ و لا لتلك المشوهة ... تذكرا كلمتي هذه؟"
شهقة (وتين) الخافتة بلغت أذنيّ (راندا) اللتين توقفتا عند تلك الكلمة التي رمت بها (ريناد) دون أن تنتبه لتحدق فيها بحيرة قبل أن تلتفت نحو الأخرى التي تذرع الأرض بغضب نحو غرفتها قبل أن تعود بعينيها نحو (وتين) التي تجمدت مكانها لتقترب منها و داخلها يرتجف بقوة لتمسك ذراعها بيد مرتجفة هامسة
_"ما الذي كانت تقصده تلك البغيضة (وتين)؟ .. أنا .. لا أفهم"
انتفضت (وتين) بخفوت لا يكاد يُلحظ لتلتفت نحو (راندا) بابتسامة صغيرة مجيبة بهزة كتف
_"لا أعرف حبيبتي ... لابد أنها شتمة جديدة أضافتها اليوم لقاموسها .. لا تُلقي بالاً لها"
و رفعت كفها تربت على خدها بحنان و تقول بمزاح مفتعل
_"هيا حبيبتي ... اذهبي للنوم ... غداً أمامنا يوم طويل لا تنسي .. لن أتركك تفلتين أنتِ و (ميسا) لتتركا ترتيبات يوم الجمعة لي وحدي ، هل تفهمين؟"
و دون إنتظار رد كانت تتحرك مبتعدة كأنما تكاد تفقد السيطرة على قناع تماسكها الواهي ، تتبعها عينا (راندا) اللتان بدأ التوجس و الخوف في التسلل إلى الحيرة داخلهما ... هل (وتين) محقة فعلاً و تلك البغيضة لم تقصد شيئاً من كلمتها؟ .. أم .. أم أنها قصدت كل ما للكلمة من معنى ...
**********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.