آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          203 - حب من اول نظرة - سالي وينت ورث - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-17, 10:18 PM   #521

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الفل والياسمين... رواية رائعة تسلم اناملك المبدعة عليها...

اعتذر عن عدم التعليق على كل فصل لحاله وسأكتب تعليق على الرواية ككل...

عندما قرأت اول فصل شدتني القصة وتشوقت لمتابعة، لديك اسلوب سلس مشوقة وقصة الرواية حلوة ان شاءالله من المتابعات للرواية...

رفعت الهاشمي شخصية جميلة واعجبني انه زرع المحبة والترابط والتمسك بالعائلة في ابناءه واحفاده وصحيح فرضه العيش معاً كان من آجل تلك الاسباب لكن كان عليه ان يترك الابناء يستقلون في بيوت خاصة بهم وان كان هدفه من العيش معاً هو وحدة وتماسك العائلة كان يستطيع ان يحقق ذلك وان استقلوا كلاً في منزل خاص او كان عليه بدل القصر الكبير بناء منازل متجاورة فقط من اجل الاستقلال والخصوصية ،ايضاً لماذا فرض على آدم الزواج من ربا ولم يفرضه على زياد ووتين...

وتين ملاك ونسمة آل الهاشمي شعرت ان لديها نقمة على اهل امها فهل بسبب معاملة رجاء ووقوفها في وجه حبها ل زياد او لان الامر ملتصق بها من زمن وزادته رجاء وريناد الان، وتين لم اراها ضعيفة ف انا اعتقد انها قررت ان تبتعد عن زياد بعد الحادثة التي حدثت معها والتي كما اعتقد ان ريناد استغلت سفر زياد كي تنفذها، وبعد تشوهها قررت الإبتعاد ليس ضعفاً في الدفاع عن حبها ولكن لانها لم ترضى ان يرى زياد تشوهاً هي نفسها لم تقبله ولم تلقي عليها نظرة حتى وبل اتخذت ان تتجاهل تلك الجيهة من جسدها وبعد كلام سؤددة الذي اقتنعت به وليس كلام سالم قررت أن تخبر زياد واقتنعت ان زياد لم يحب الجسد بل الروح، اما الذي لم افهمه كيف استطاعت ان تغيب عن القصر وتبقى في المستشفي دون ان يعلم جدها والعائلة وآقله والدها انها في المستشفى لان اكيد حروقها كانت تحتاج البقاء في المستشفى حسناً وان طلبت الخروج واصرت ان تخرج في نفس يوم الاصابة وهذا مستحيل لان حروقها من المفهوم خطيرة فهي شوهت جسدها واعطيت الاذن للخروج والبقاء في البيت مع اني اعتقد بقت يوم او يومين كيف لم ينتبه احد ان بها اصابة لانها اكيد ماكانت ستتحمل ملابسها على جسدها اقله في الايام الأولى للإصابة الفضول عندي لمعرفة كيف نجحت في اخفاء امر كالاصابة بالحروق التي اجد من الصعب اخفاءها...

زياد شخصية قوية مشاكسة متشبث بمشاعره نحو حبيبته وكان معه حق ان لا يسامحها لأنها اختارت الإبتعاد عنه وهو بعيد ولم تكتفي بالابتعاد بل خطبت لآخر وهو من البسها خاتمه على ذكر الخواتم زياد ووتين كانوا يلبسون الخواتم كيف لم تعلم العائلة وتأكدنا ان زياد يلبسه لانه خلعه يوم الحفل واعطاه لها واكيد هي كانت تلبسه منذ قدمه لها ولم تضعه في السلسال فكيف لم ينتبه احد وايضاً لماذا لم تتم خطبتهم من زمان خصوصاً وان عمرهم ليس صغير ( وتين 26 وزياد فوق 30) ولا توجد دراسة او وضع مادي يمنع الزواج ويأخره لن نتكلم عن رجاء لماذا انتظروا هذه السنوات؟...

سالم ماضيه الغامض وطلبه الغريب من وتين الحقيقة قبل ظهور رويدا اعتقدت انه لا يريد زوجة عدا حبيبته المجهولة يشاركها الفراش لكن عندما علمت انه كان متزوج وهناك علاقة طبيعية بينه وبين رويدا استغربت طلبه من وتين ذلك، اكيد لديه اسباب لكن ماهي لا اعتقد ان ما اخبرته به راندا السبب كان وقتها فقط ابتعد ورحل وليس ان يعرض ماعرض وممكن ما اخبرته به راندا كان بعد اتفاقه مع وتين، كما لا اتمنى ان تنجح رويدا في استعادت سالم، ف سالم يحتاج واحدة مثل وتين او ممكن سيلين يبني معها حياة جديد طبيعية كنت قولت راندا تناسبه اكثر واحدة لكن راندا حجزت...

راندا شخصية عنيدة تدعي القوة ينفلت لسانها دون تفكير وبصراحة تصرفاتها لا تناسب عمرها ابداً وانا اقرأ مشاهدها اشعر انها في 20 او 21 لا اكثر، المهم راندا دخلت حرب قوى وهي بطبيعتها لا تعترف بالخسارة ولذلك ارهقت هشام ذا النفس الطويل في النهاية وهاهو رحل وتركها ولكن ماذا فعلت او قالت كي تستنزف هشام ليأخذ قرار الإبتعاد المؤقت عنها؟؟، راندا مع انها تحب عائلتها وعائلتها خط احمر ومع انها تعلم ان عائلة اليزيدي محظور ذكر حتى اسمهم داخل القصر كيف ارتبطت ب سامر صحيح هي قالت انها لم تعلم انه من تلك العائلة بداية تعارفها به لكن من هي مثل راندا التي اكيد كانت واعية على ماحدث عندما عادت العمة واطفالها للقصر واكيد تتذكر ف هاميس الأصغر سناً تذكرت الوضع كيف كان، فلماذا لم تبتعد هناك من تبدأ ارواحهم معلق بالحبيب ويبتعدون او مثل والدها الذي ابتعد بمجرد ان الجد منعه لماذا لم تبتعد لم اتفهم اسبابها بصراحة، ومع انها تدعي الذكاء لماذا لم تشك ان لقاءاتها ب سامر ليست صدفة المهم هي الان علمت رفض العائلة ولكنها تعاند وسيزداد عنادها بعد طلب هشام منها الإبتعاد عن سامر ولان فقط هشام من طلب وحتى وهي اكتشفت ان ماتحمله نحو سامر ليست مشاعر قوية ولكنها ستعانده كان على هشام اخبارها جزء من الحقيقة وان كان قادر على حمايتها فهو لن يستطيع السيطرة عليها فعندما تقرر شيء ستنفذه الحماية ستكون مفيدة عندما تكون راندا في طوعه ولكن بعنادها هو يحتاج حمايتها من نفسها قبل ان يحميها من سامر لذلك فكرة اخبارها عن مافعل سامر وان كانت تمس رهف لكنها ضرورية مع عناده راندا التي لن تستمع الا لنفسها كذلك هناك عتاب عن من تدعي الصداقة ل راندا سمر والتي حتى بعد ان سمعت من اختها لم تخبر راندا صحيح هي كانت تطلب منها الإبتعاد عنه لكن الان كان عليها اخبارها ما سمعت كي تذهب راندا وتتحقق ...

هشام الذي لم اتوقع ان يصرح لنفسه وينساق خلف قلبه عندما وقع من اول نظرة لانه لم يكن يؤمن بالحب او يؤمن ان الحب يجعله مسلوب الإرادة كنت اعتقد انه سيقاوم تلك المشاعر الجديد عليه وان لا يكون مثل صديقه الذي سلب عقله ولكن هو كان صريح من اول لحظة مع نفسه ومع راندا ولم يخفي المشاعر التي تحركت داخله وبل ذهب لخطبتها من ثاني يوم وكما قالت له راندا انه لا يعرف شيء عنها بل سارع كي يطلب ما هو حقه، هشام اعلن نواياه ويعلم ان عنيدته ستقاتله وقرر الدخول الحرب معها والواضح انه نجح في ان يجعلها تقبل وهاهما تزوجا لكن زواجهم مما فهمت لم يكن عادي وهذا متوقع وان ليلة فقط حدث فيها السلام بينهم وان راندا انزلت حصونها له واثمرت تلك الليلة وراندا تراها الفرصة التي كانت تدعو الحصول عليها لمصالحة هشام ومما فهمت ان سيلين سبب الشجار بينهما، المهم هشام استطاع ان يجعل راندا زوجته وهذا المهم وان بقت حرب ضروس بينهما المهم ان تكون تحت جناحيه وتحت عينيه...

والدة راندا تذكرت انها شاهدت انسجام هشام وراندا عند رقصهم ولكن عندما تقدم هشام للسلامة فهمت ان اهلها لم يعلموا انهم تعارفوا قبل الان وهشام وراندا لم يذكروا لهما انهم تعارفوا...

سؤددة ما حدث لها في الماضي من الواضح انه بشع ولكن هل هو اغتصاب؟ من الحقير الذي قام بذلك ليس من المعقول ان يأمر بعمها بذلك او حتى شوكت فهل ليلى من امرت بذلك لان تلك المرأة ليست سوية ابداً، كما ان سؤددة التي ترفض ان تحمل لقب عائلة والدها الواضح انها ستحمله يوماً ف عماد واضح النية هو الآخر فماذا سيكون رد فعلها...

عاصي الى الان لم يعرف مشاعره نحو رهف مع انه قبلها منذ سنتين فهل هو من كان مبادر او هي وهو انجر خلفها؟ واعتقد عندما عاد لوعيه علم ما اقترف ف جرحها بكلامه وبعدها بتصرفاته مع الفتيات التي اكيد كان هدفه منها ان تنسى اوهامها نحوه لكنه الان يريد ان يقدم لها كل ما كان يرفض تقديمه ومع انه لم يعترف لكن عقله الباطني هو من يحركه الان كما انه بدأ بتحرير بعض من مشاعره التي لم يعترف بها، لكن سؤال كيف تم الزواج اليس من المفترض موافقة العروس والعروس كانت غير مؤهلة لانها في غيبوبة والى الان لا تعلم عن الزواج كما ان موافقة الفتاة من احد شروط الزواج ولا يتم الزواج بالإكراه كما ان الاشهار ايضاً غير متوفر مما فهمت، هناك نقطة اخرى عاصي اعتقد انه عندما يفعل زواجه من رهف وهل سيكون متقبل انها ليست عذراء وان هناك رجل آخر دنسها ورهف هل يستطيع ان ينسيها مامرت به لان مما فهمت من ذكريات سامر الامر كان بشعاً جداً...

اما الثنائي سيف وهاميس انا بصراحة لا احبذ ارتباط تكون فيه الفتاة اكبر سناً من الشاب هذه قناعة عندي ووجهة نظري واعتذر ان خالفت غيري ( اعلم ان الرسول صل الله عليه وسلم تزوج من هي اكبر منه لكن هذا الرسول صل الله عليه وسلم وليس انسان عادي) لذلك لا تعليق...

رجاء هذه تحتاج ان توضع في مصحة نفسي كي تعالج من التكبر والفوقية وايضاً ان يعاد تركيب دماغها فهل هناك أم ترضى ب فتاة دون الكلام عن لبسها هل تقبل بفتاة تعود لبيتها تتمايل سكراً لن اتكلم من الناحية الدينية كيف ترضى رجاء ان تكون هذه الفتاة زوجة لابنها وتحمل اسمه وبل تعود ليلاً في سيارة شخص غريب من الواضح انها لم تعرف امير قبل هذه الليلة هل تقبل بها اماً لاحفادها عدا عن السكر لديها نوازع اجرامية عليها اعادة التفكير وعليها وان كانت ترفض وتين ان تبحث عن زوجة تناسب ابنها وخصوصاً ان تكون ذات سمعة جيدة...

ليلى تلك المرأة التي اخطأ الجد في نظرته لها ولولا سمعة اخيها كان ادخل مجرمة لبيته فهي كانت سائرة في مخطط انتقامها من زمن بعيد وبدأت مع رجاء ولكن لم افهم لماذا حشت رأسها على ملاك بدل ان تحشو رأسها على غريمتها ثريا فهي من كانت زوجة امجد لماذا اختارت ملاك او انها كانت تعلم ان ثريا مع ملاك ستقف وبالتالي ستكون ضد رجاء؟، ليلى خططت ان تنتقم واعتقد انها لم تذكر الحقيقة لابناءها بل حشت رؤوسهم بالاكاذيب فأنا اعتقد ان عزت وشوكت هما من بدوا عندما قتلوا والد سيلين وان فاروق رضوان انتقم لصديقه منهم وممكن بمساعدة احمد الذي لم يكن يعلم ان عزت يشارك شوكت او انه يعلم لكن عندما قتلوا والد سيلين لم يرد ان تتلوث ايديهم بالدم وقد يكون ساعد فاروق ولكن ليس في قتل اخيه عزت المهم ان ليلى زيفت الحقائق ولو علم عماد ذلك لن يسكت واعتقد انه سيعلم قريباً لان ذهابه الى فرنسا سيكشف الحقيقة له، عماد اعتقد يشابه عمه فهو اختار الانتقام في الاعمال والابتعاد عن الانتقام من الضعاف والنساء وايضاً انتقامه لا يشمل عائلة الهاشمي ولذلك طلب من اخيه الإبتعاد عنهم وكذلك رفضه ما حدث ل رهف، عماد اراد فقط سلبهم اموالهم...

سامر الذي ضميره يؤنبه بسبب ماقام به ولكنه يتجاهله كما أن سامر اغتصب رهف للانتقام من عاصي وهذا بسبب والدته همسة وليس بسبب ان فاروق والد رهف اعتقد ان سامر نهايته ستكون سيئة جداً وليس على يد عاصي او هشام بل على يد سيلين التي بدأت تخطط وسيقع سامر بين يديها...

سيلين مساعدتها لهم لانها تعلم ان فاروق من انتقم لأهلها هذا ما اعتقد...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 04-01-17, 11:15 PM   #522

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الفل والياسمين... رواية رائعة تسلم اناملك المبدعة عليها...

اعتذر عن عدم التعليق على كل فصل لحاله وسأكتب تعليق على الرواية ككل...

عندما قرأت اول فصل شدتني القصة وتشوقت لمتابعة، لديك اسلوب سلس مشوقة وقصة الرواية حلوة ان شاءالله من المتابعات للرواية...

رفعت الهاشمي شخصية جميلة واعجبني انه زرع المحبة والترابط والتمسك بالعائلة في ابناءه واحفاده وصحيح فرضه العيش معاً كان من آجل تلك الاسباب لكن كان عليه ان يترك الابناء يستقلون في بيوت خاصة بهم وان كان هدفه من العيش معاً هو وحدة وتماسك العائلة كان يستطيع ان يحقق ذلك وان استقلوا كلاً في منزل خاص او كان عليه بدل القصر الكبير بناء منازل متجاورة فقط من اجل الاستقلال والخصوصية ،ايضاً لماذا فرض على آدم الزواج من ربا ولم يفرضه على زياد ووتين...

وتين ملاك ونسمة آل الهاشمي شعرت ان لديها نقمة على اهل امها فهل بسبب معاملة رجاء ووقوفها في وجه حبها ل زياد او لان الامر ملتصق بها من زمن وزادته رجاء وريناد الان، وتين لم اراها ضعيفة ف انا اعتقد انها قررت ان تبتعد عن زياد بعد الحادثة التي حدثت معها والتي كما اعتقد ان ريناد استغلت سفر زياد كي تنفذها، وبعد تشوهها قررت الإبتعاد ليس ضعفاً في الدفاع عن حبها ولكن لانها لم ترضى ان يرى زياد تشوهاً هي نفسها لم تقبله ولم تلقي عليها نظرة حتى وبل اتخذت ان تتجاهل تلك الجيهة من جسدها وبعد كلام سؤددة الذي اقتنعت به وليس كلام سالم قررت أن تخبر زياد واقتنعت ان زياد لم يحب الجسد بل الروح، اما الذي لم افهمه كيف استطاعت ان تغيب عن القصر وتبقى في المستشفي دون ان يعلم جدها والعائلة وآقله والدها انها في المستشفى لان اكيد حروقها كانت تحتاج البقاء في المستشفى حسناً وان طلبت الخروج واصرت ان تخرج في نفس يوم الاصابة وهذا مستحيل لان حروقها من المفهوم خطيرة فهي شوهت جسدها واعطيت الاذن للخروج والبقاء في البيت مع اني اعتقد بقت يوم او يومين كيف لم ينتبه احد ان بها اصابة لانها اكيد ماكانت ستتحمل ملابسها على جسدها اقله في الايام الأولى للإصابة الفضول عندي لمعرفة كيف نجحت في اخفاء امر كالاصابة بالحروق التي اجد من الصعب اخفاءها...

زياد شخصية قوية مشاكسة متشبث بمشاعره نحو حبيبته وكان معه حق ان لا يسامحها لأنها اختارت الإبتعاد عنه وهو بعيد ولم تكتفي بالابتعاد بل خطبت لآخر وهو من البسها خاتمه على ذكر الخواتم زياد ووتين كانوا يلبسون الخواتم كيف لم تعلم العائلة وتأكدنا ان زياد يلبسه لانه خلعه يوم الحفل واعطاه لها واكيد هي كانت تلبسه منذ قدمه لها ولم تضعه في السلسال فكيف لم ينتبه احد وايضاً لماذا لم تتم خطبتهم من زمان خصوصاً وان عمرهم ليس صغير ( وتين 26 وزياد فوق 30) ولا توجد دراسة او وضع مادي يمنع الزواج ويأخره لن نتكلم عن رجاء لماذا انتظروا هذه السنوات؟...

سالم ماضيه الغامض وطلبه الغريب من وتين الحقيقة قبل ظهور رويدا اعتقدت انه لا يريد زوجة عدا حبيبته المجهولة يشاركها الفراش لكن عندما علمت انه كان متزوج وهناك علاقة طبيعية بينه وبين رويدا استغربت طلبه من وتين ذلك، اكيد لديه اسباب لكن ماهي لا اعتقد ان ما اخبرته به راندا السبب كان وقتها فقط ابتعد ورحل وليس ان يعرض ماعرض وممكن ما اخبرته به راندا كان بعد اتفاقه مع وتين، كما لا اتمنى ان تنجح رويدا في استعادت سالم، ف سالم يحتاج واحدة مثل وتين او ممكن سيلين يبني معها حياة جديد طبيعية كنت قولت راندا تناسبه اكثر واحدة لكن راندا حجزت...

راندا شخصية عنيدة تدعي القوة ينفلت لسانها دون تفكير وبصراحة تصرفاتها لا تناسب عمرها ابداً وانا اقرأ مشاهدها اشعر انها في 20 او 21 لا اكثر، المهم راندا دخلت حرب قوى وهي بطبيعتها لا تعترف بالخسارة ولذلك ارهقت هشام ذا النفس الطويل في النهاية وهاهو رحل وتركها ولكن ماذا فعلت او قالت كي تستنزف هشام ليأخذ قرار الإبتعاد المؤقت عنها؟؟، راندا مع انها تحب عائلتها وعائلتها خط احمر ومع انها تعلم ان عائلة اليزيدي محظور ذكر حتى اسمهم داخل القصر كيف ارتبطت ب سامر صحيح هي قالت انها لم تعلم انه من تلك العائلة بداية تعارفها به لكن من هي مثل راندا التي اكيد كانت واعية على ماحدث عندما عادت العمة واطفالها للقصر واكيد تتذكر ف هاميس الأصغر سناً تذكرت الوضع كيف كان، فلماذا لم تبتعد هناك من تبدأ ارواحهم معلق بالحبيب ويبتعدون او مثل والدها الذي ابتعد بمجرد ان الجد منعه لماذا لم تبتعد لم اتفهم اسبابها بصراحة، ومع انها تدعي الذكاء لماذا لم تشك ان لقاءاتها ب سامر ليست صدفة المهم هي الان علمت رفض العائلة ولكنها تعاند وسيزداد عنادها بعد طلب هشام منها الإبتعاد عن سامر ولان فقط هشام من طلب وحتى وهي اكتشفت ان ماتحمله نحو سامر ليست مشاعر قوية ولكنها ستعانده كان على هشام اخبارها جزء من الحقيقة وان كان قادر على حمايتها فهو لن يستطيع السيطرة عليها فعندما تقرر شيء ستنفذه الحماية ستكون مفيدة عندما تكون راندا في طوعه ولكن بعنادها هو يحتاج حمايتها من نفسها قبل ان يحميها من سامر لذلك فكرة اخبارها عن مافعل سامر وان كانت تمس رهف لكنها ضرورية مع عناده راندا التي لن تستمع الا لنفسها كذلك هناك عتاب عن من تدعي الصداقة ل راندا سمر والتي حتى بعد ان سمعت من اختها لم تخبر راندا صحيح هي كانت تطلب منها الإبتعاد عنه لكن الان كان عليها اخبارها ما سمعت كي تذهب راندا وتتحقق ...

هشام الذي لم اتوقع ان يصرح لنفسه وينساق خلف قلبه عندما وقع من اول نظرة لانه لم يكن يؤمن بالحب او يؤمن ان الحب يجعله مسلوب الإرادة كنت اعتقد انه سيقاوم تلك المشاعر الجديد عليه وان لا يكون مثل صديقه الذي سلب عقله ولكن هو كان صريح من اول لحظة مع نفسه ومع راندا ولم يخفي المشاعر التي تحركت داخله وبل ذهب لخطبتها من ثاني يوم وكما قالت له راندا انه لا يعرف شيء عنها بل سارع كي يطلب ما هو حقه، هشام اعلن نواياه ويعلم ان عنيدته ستقاتله وقرر الدخول الحرب معها والواضح انه نجح في ان يجعلها تقبل وهاهما تزوجا لكن زواجهم مما فهمت لم يكن عادي وهذا متوقع وان ليلة فقط حدث فيها السلام بينهم وان راندا انزلت حصونها له واثمرت تلك الليلة وراندا تراها الفرصة التي كانت تدعو الحصول عليها لمصالحة هشام ومما فهمت ان سيلين سبب الشجار بينهما، المهم هشام استطاع ان يجعل راندا زوجته وهذا المهم وان بقت حرب ضروس بينهما المهم ان تكون تحت جناحيه وتحت عينيه...

والدة راندا تذكرت انها شاهدت انسجام هشام وراندا عند رقصهم ولكن عندما تقدم هشام للسلامة فهمت ان اهلها لم يعلموا انهم تعارفوا قبل الان وهشام وراندا لم يذكروا لهما انهم تعارفوا...

سؤددة ما حدث لها في الماضي من الواضح انه بشع ولكن هل هو اغتصاب؟ من الحقير الذي قام بذلك ليس من المعقول ان يأمر بعمها بذلك او حتى شوكت فهل ليلى من امرت بذلك لان تلك المرأة ليست سوية ابداً، كما ان سؤددة التي ترفض ان تحمل لقب عائلة والدها الواضح انها ستحمله يوماً ف عماد واضح النية هو الآخر فماذا سيكون رد فعلها...
مساء الورد يا قمر نورتيني كتير
سعيدة جداً إنك أحببتي الرواية و يسعدني كثيراً متابعتك للفصول القادمة و أتمنى أن تنال الأحداث القادمة إعجابك ...
سعدت بقراءة ردك الرائع و المليئ بالكثيييير من التساؤلات و التي معظم أجوبتها متعلقة بأحداث قادمة في الرواية ستجيب بتفصيل أكبر عنها ...

رفعت هاشمي: عاش في عائلة متصارعة و طُرد من قريته و حُرم من إرثه و حقه لذا ربى أولاده و أحفاده على حب العائلة و الترابط ، حياتهم معاً كان رغبة منه بوجودهم جميعاً تحت سقف واحد أمام عينيه و تحت رعايته .. الجميع له خصوصيته و استقلاله في القصر الكبير رغم وجودهم تحت سقف واحد ... حتى رجاء لم تعترض على السكن مع العائلة و لم تحاول الإنفصال إلا بعد دخول ملاك العائلة و كراهيتها لها و شكها في محاولاتها سرقة زوجها منها .... الجد لم يفرض الزواج على آدم و رُبا ، علاقتهما كانت قوية و لم يمانعا تحويل الصداقة بينهما لزواج كما رغب جدهما ... و زواج زياد من وتين أيضاً كان في نية الجد لكن في أحداث قادمة تتعلق بحياة آدم و ربا هناك ما دفع بالجد ألا يفرض إرادته عليهما - زياد و وتين- و على بقية أحفاده و يتركهم يقرروا بشأن حياتهم و ألا يتدخل إلا وقت الحاجة ...

وتين : وتين لا تحمل نقمة على عائلة أمها هي فقط كانت لحظة ضعف منها نتيجة لضغوط رجاء الكثيرة ، كأنها كانت تطلب من جدها أن يؤكد لها أنها على حق و أن لا شيء يعيبها أبداً في كون جدتها خادمة و أنها من طبقة فقيرة بل العكس كانت تستحق الإحترام ... الحادثة و صدمتها كسرت شيئاً داخل وتين و جعلتها تنفر من رؤية تشوهها و لا تتقبل حالتها و كانت في حاجة للمواجهة و الرضا بقدرها كما أخبرتها سؤدد ... ابتعدت عن زياد لأنها أرادت له الأفضل كما تظن و لم ترد أن يرى كيف أصبحت أو يشفق عليها ... كلام سالم أيضاً جعلها تتدارك فرصتها في إسترجاع حبها قبل فوات الأوان و تثق في حبها أكثر و أن زياد من حقه أن يعرف الحقيقة و يقرر ، لا أن تقرر عنه و تحيا في ندم طوال حياتها تتساءل ماذا لو؟ ... أما كيف لم تعرف العائلة بحادثة وتين و كيف غابت عن القصر الوقت الذي قضته بالمشفى و دون أن ينتبهوا لغيابها و كيف تصادف أن تكون سؤدد الوحيدة معها وقتها و الدين الذي في عنق سؤدد لها و جعلها تعدها بالصمت ، فهذا يأتي تفصيله في أحداث قادمة .... آثار الحروق في جزء من رقبتها من الخلف و نصف ظهرها و نصف ذراعها الأيسر و هي تخفيها بإرتداء ثياب غير كاشفة و بأكمام طويلة و ياقات مرتفعة و شعرها الطويل أيضاً يخفي رقبتها كما أن لها جناحها الخاص الذي يمنحها خصوصية كبيرة ...

زياد: كما وصفتيه .. متمسك بوتين رغم ما فعلت و كان مصمماً على إستعادتها بعد أن يعاقبها على تفريطها في حبهما .. وتين كانت تضع الخاتم بالسلسلة تحت ثيابها .. زياد كان يلبس دبلته و كثير من الشباب هنا يفعلون و حتى دون أن يكون هناك ارتباط فعلي بفتاة ما ..... مشاعرهما تعتبر كانت واضحة للعائلة و زواجهما كان في نية الجد لكن كما قلت سابقاً زواج آدم و ربا جعله يقرر أن ينتظر أن يتخذا هما القرار دون أي فرض منه ... أسباب تأخر اتخاذ زياد و وتين للقرار ستأتي لاحقاً .. سيجيب فصل الغد عن بعضها ..

سالم: ماضيه سينكشف الغموض عنه مع الأحداث ، زواجه من وتين كان صفقة و شرط جده ليعيده للعائلة مرة أخرى و سالم اضطر للموافقة لأمر في نفسه و سبب رغبته في زواج صوري و علاقته برويدا و مصيرها سيتضح كل هذا لاحقاً ...

راندا: متمردة و عنيدة بغباء و تصمم على رأيها و بالفعل لها مواقف تتصف بغير النضج و الغباء المستفحل ... و يمكنها أن تقطع أنفها نكاية في وجهها كما تفعل في علاقتها بسامر فهي تكابر و تعاند لمجرد أن هشام طلب منها الإبتعاد و هي بغباء تستخدم ضده سامر الذي يشعرها بمعاملته بسيطرتها على الأمور على عكس هشام الذي يهدد أمانها و سيطرتها و تحكمها .. طبعاً التساؤلات التي تخص زواجهما و علاقتهما المتوترة و كيف وصلت الأمور لشبه النهاية بينهما و إبتعاد هشام و دور سيلين في توتر علاقتهما فستأتي إجابتها لاحقاً ... راندا لا تعرف عن الماضي – الذي أخفاه الكبار- سوى أن والد سؤدد هو سبب ما حدث لها و لعمتها فلا ذنب لباقي عائلته .. هي تصورت أن الأمر ليس بالسوء الذي تتخيله و أن كون سامر من اليزيدي فذلك لا يعني أنه سيء بالضبط كسؤدد و سيف و أن الأمر متروك للزمن و سامر سيثبت أن لا ذنب له و أنه صالح و ليس كما يعتقدون و هذا أيضاً تفكير غير ناضج منها .. سمراء عندما عرفت بأمر الشائعات فكرت في إخبار راندا رغم معرفتها أن عنادها سيجعلها ترفض الأمر تماما و تصمم أنه كذب و مجرد شائعات و قد تتمادى في علاقتها به و تعب والدها المفاجيء حال بينها و بين إخبارها و بعد ذلك اعتقدت أن ظهور هشام سيثبت لراندا خطأ مشاعرها و رفض عائلتها الواضح أيضاً له جعل الأمر يصل نهايته .. بإختصار هي تأكدت أن الأمر يوشك أن ينتهي دون تدخلها .. الأحداث القادمة ستوضح إن كانت سمراء تنوي التدخل في حياة راندا لصالح هشام أم لا ...

هشام: يعرف بالضبط ما يريده و يصمم على الوصول إليه .. اعترف ببساطة بما تحاربه راندا بضراوة .... بالنسبة لضرورة إخبارها بحقيقة سامر فهشام عندما عرف بأمر سامر و خططه كانت حربه مع راندا قد بدأت و كراهيتها و عنادها معه سيجعلانها ترفض أي أمر يخبرها به و ستضعه فوراً في خانة الكذب و الخداع و مخطط منه لإبعادها عنه إلى جانب أن هشام لا يرغب أبداً في إفشاء سر رهف حتى و لو لراندا لذا سيحاول بكل طريقة أخرى حمايتها و إبعاد سامر عن طريقها ...

ثريا: هي فقط من شاهدت رقص هشام و راندا و لاحظت إعجابه بها .. أمجد قال و هو يقدمها له أنه يعتقد أنهما لم يلتقيا من قبل فأجاب أنه بالفعل لم يلتقيها قبل اليوم و هو لم يكذب في هذا و فكرت راندا أنه يراوغ بكلامه و يدعي أمام والديها أنه تعرفها للتو و ثريا لم تتدخل وقتها لتنكر كلام هشام ...

سؤدد :وقعت ضحية لمؤامرة و انتقام و تصفية حسابات ... ما تعرضت له أثناء اختطافها و كيف نجت و كيف وصل لها فاروق رضوان و أعادها لعائلتها ستأتي إجابته لاحقاً ...
عماد و سؤدد هل سيتقاطع طريقاهما كما ينوي عماد أم سيكون للقدر إرادة أخرى ؟

سعدت جداً في الرد على تعليقك عزيزتي و أعتذر عن التأخير .. سأعود للإجابة عن باقي الجزئيات في رد آخر
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-01-17, 01:08 AM   #523

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
......
عاصي الى الان لم يعرف مشاعره نحو رهف مع انه قبلها منذ سنتين فهل هو من كان مبادر او هي وهو انجر خلفها؟ واعتقد عندما عاد لوعيه علم ما اقترف ف جرحها بكلامه وبعدها بتصرفاته مع الفتيات التي اكيد كان هدفه منها ان تنسى اوهامها نحوه لكنه الان يريد ان يقدم لها كل ما كان يرفض تقديمه ومع انه لم يعترف لكن عقله الباطني هو من يحركه الان كما انه بدأ بتحرير بعض من مشاعره التي لم يعترف بها، لكن سؤال كيف تم الزواج اليس من المفترض موافقة العروس والعروس كانت غير مؤهلة لانها في غيبوبة والى الان لا تعلم عن الزواج كما ان موافقة الفتاة من احد شروط الزواج ولا يتم الزواج بالإكراه كما ان الاشهار ايضاً غير متوفر مما فهمت، هناك نقطة اخرى عاصي اعتقد انه عندما يفعل زواجه من رهف وهل سيكون متقبل انها ليست عذراء وان هناك رجل آخر دنسها ورهف هل يستطيع ان ينسيها مامرت به لان مما فهمت من ذكريات سامر الامر كان بشعاً جداً...

اما الثنائي سيف وهاميس انا بصراحة لا احبذ ارتباط تكون فيه الفتاة اكبر سناً من الشاب هذه قناعة عندي ووجهة نظري واعتذر ان خالفت غيري ( اعلم ان الرسول صل الله عليه وسلم تزوج من هي اكبر منه لكن هذا الرسول صل الله عليه وسلم وليس انسان عادي) لذلك لا تعليق...

رجاء هذه تحتاج ان توضع في مصحة نفسي كي تعالج من التكبر والفوقية وايضاً ان يعاد تركيب دماغها فهل هناك أم ترضى ب فتاة دون الكلام عن لبسها هل تقبل بفتاة تعود لبيتها تتمايل سكراً لن اتكلم من الناحية الدينية كيف ترضى رجاء ان تكون هذه الفتاة زوجة لابنها وتحمل اسمه وبل تعود ليلاً في سيارة شخص غريب من الواضح انها لم تعرف امير قبل هذه الليلة هل تقبل بها اماً لاحفادها عدا عن السكر لديها نوازع اجرامية عليها اعادة التفكير وعليها وان كانت ترفض وتين ان تبحث عن زوجة تناسب ابنها وخصوصاً ان تكون ذات سمعة جيدة...

ليلى تلك المرأة التي اخطأ الجد في نظرته لها ولولا سمعة اخيها كان ادخل مجرمة لبيته فهي كانت سائرة في مخطط انتقامها من زمن بعيد وبدأت مع رجاء ولكن لم افهم لماذا حشت رأسها على ملاك بدل ان تحشو رأسها على غريمتها ثريا فهي من كانت زوجة امجد لماذا اختارت ملاك او انها كانت تعلم ان ثريا مع ملاك ستقف وبالتالي ستكون ضد رجاء؟، ليلى خططت ان تنتقم واعتقد انها لم تذكر الحقيقة لابناءها بل حشت رؤوسهم بالاكاذيب فأنا اعتقد ان عزت وشوكت هما من بدوا عندما قتلوا والد سيلين وان فاروق رضوان انتقم لصديقه منهم وممكن بمساعدة احمد الذي لم يكن يعلم ان عزت يشارك شوكت او انه يعلم لكن عندما قتلوا والد سيلين لم يرد ان تتلوث ايديهم بالدم وقد يكون ساعد فاروق ولكن ليس في قتل اخيه عزت المهم ان ليلى زيفت الحقائق ولو علم عماد ذلك لن يسكت واعتقد انه سيعلم قريباً لان ذهابه الى فرنسا سيكشف الحقيقة له، عماد اعتقد يشابه عمه فهو اختار الانتقام في الاعمال والابتعاد عن الانتقام من الضعاف والنساء وايضاً انتقامه لا يشمل عائلة الهاشمي ولذلك طلب من اخيه الإبتعاد عنهم وكذلك رفضه ما حدث ل رهف، عماد اراد فقط سلبهم اموالهم...

سامر الذي ضميره يؤنبه بسبب ماقام به ولكنه يتجاهله كما أن سامر اغتصب رهف للانتقام من عاصي وهذا بسبب والدته همسة وليس بسبب ان فاروق والد رهف اعتقد ان سامر نهايته ستكون سيئة جداً وليس على يد عاصي او هشام بل على يد سيلين التي بدأت تخطط وسيقع سامر بين يديها...

سيلين مساعدتها لهم لانها تعلم ان فاروق من انتقم لأهلها هذا ما اعتقد...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
مرحباً من جديد عزيزتي
عاصي : ما الذي دفعه ليُقبل رهف قبل سنتين و كيف نجح في قتل حبها له و كيف دفع بها للأسف في طريق كانت نهايته وقوعها في قبضة سامر و تعرضها لهذه المأساة .. عاصي الذي يرفض الاعتراف أن علاقته برهف و اهتمامه بها أكبر من مجرد كونها أخته الصغيرة كما يصمم ... عاصي الذي لا يعرف لماذا هو مُصر على ألا يمنحها حريتها هل سيتمكن فعلاً من تفعيل الزواج بينما لا يزال يصر بغباء أنها أخته الصغيرة؟ ..

رهف: كيف تم العقد بينما هي في غيبوبة بينما الزواج يشترط فيه موافقة الفتاة و رضاها السكوت و كيف يصح دون إشهار أيضاً ؟ ... كنت قد قرأت من قبل أنه يجوز للولي (الأب) أن يزوج ابنته البكر دون استئذانها و تأكدت بعد ذلك أن الفقهاء اختلفوا في الأمر بينما أجمعوا على عدم إجبار الثيب و اختلفوا هل استئذان البكر واجب أم مستحب و في صحة عقد الزواج أيضاً ... مالك و الشافعي و ابن حنبل يرون جواز إجبار الأب ابنته البكر البالغ و أن استئذانها هو على سبيل الإستحسان و ليس الإلزام ... بينما يقول أبو حنيفة أنه لا إجبار للبكر البالغة من أب أو غيره و أنه يجب إستئذانها و إذا تم العقد بدون رضاها فلها الخيار في أن تجيز العقد أو تبطله ... أما بالنسبة للإشهار فقد أجاز كثير من العلماء بصحة العقد إذا تم بوجود الولي و الشهود و لم يحصل إشهار بمعنى إنه لو توافرت شروط صحة العقد لكن لم يُعلن فهو زواج صحيح .. الإشهار مستحب و ليس واجب لصحة العقد
لو طبقنا الأمر على أحداث الرواية إذن فاروق عقد قران رهف و عاصي رغم غيبوبتها و عدم حصوله على موافقتها و الأمر كان يقتضي عدم الإشهار لكن العقد صحيح فقط لن يتم الزواج إلا برضاها و لها حق إنهاء العقد أو إجازته ... الآن الأمور ستكون في يد رهف لو أنها علمت بالأمر و عرفت أن من حقها أيضاً إبطال الزواج .. هل ستفعل حقاً ؟ و عاصي ماذا سيكون رد فعله؟ ... هل ستمنحه رهف الفرصة ليعوضها عن ما ارتكبه في حقها؟ .. هل يمكنها أن تغفر له و لنفسها ببساطة؟ الواقع أن طريقهما معاً طويل و صعب للغاية لكنهما يستحقان فرصة ...

سيف و هاميس : فرق السنتين ليس فارقاً مُرعباً .. أعرف زيجات ناجحة لأشخاص الزوجة تكبره ببضع سنوات ... لا أفضل بالطبع الفرق الكبير لأنه قد يسبب كثير من المشاكل خاصة في مجتمع كمجتمعنا و الرجل قد يرى بعد سنوات أنه يحتاج لامرأة أكثر شبابا و أصغر منه للأسف .... بالنسبة لسيف فهو يبدو أكبر من هاميس كما أنه أكثر نضجاً منها و يمكن لعلاقتهما أن تنجحا بسهولة ...

رجاء : كراهيتها المرضية لملاك أثرت في إتزانها النفسي ... هي ترى في زواج ريناد من ابنها انتصاراً على ملاك التي سرقت حب شقيقتها و زوجها المنتظر ... تصرفات ريناد بالنسبة لها ليست سوى طيش و نتاج تربيتها في الخارج .. الأهم عندها أن تنتصر على ملاك بإنتصارها على ابنتها و حرمانها من حبها كما فعلت أمها من قبل ........

ليلى : الجد أحس بوجود خطأ عندما قابلها تأكد منه عندما عرف بمحاولتها الإنتحار ... ربما زواجها من أمجد لم يكن ليحولها لتلك المجنونة الحالية التي أصبحتها بعد تخليه عنها ... وسوستها لرجاء كانت جزءاً من سلسلة انتقامها من العائلة ... رجاء كما سيأتي لاحقاً علاقتها بثريا من البداية كانت جيدة بينما كرهت ملاك منذ دخولها العائلة فاستغلت ليلى ذلك لتثير الضغائن وسطهم ، بينما حاولت ليلى الإنتقام من ثريا و بقية أفراد العائلة بطرق أخرى كما سنعرف في الأحداث القادمة .... ليلى تلاعبت بعقول أبناءها لتحقق انتقامها الذي أصبح أكبر بعد ما حدث لزوجها و شقيقها ...

عماد :ذهب بحثاً عن ماضي سيلين هل سيصل لكل الحقيقة أم سيفشل .. و حتى إن عرف فالحقيقة تبقى أن هناك دم بين عائلته و بينهم هل سيغفر فقط و يتخلى عن إنتقامه لأن والده و خاله من بدآ الأمر ليس فقط بقتل عائلة سيلين و لكن أيضاً بقتل والديّ عاصي قبلها بسنوات ، أم سيقرر شيئاً آخراً

سامر : انتقامه من رهف التي تحمل دم فاروق كان من أجل دم والده الذي يؤمن أن يد فاروق تلطخت به و انتقاماً من عاصي الذي دمرت أمه حياة ليلى

سيلين : سنعرف مع الوقت تفاصيل حياتها السابقة و علاقتها بأسرة رضوان و هل ستكون هي من تنجح في الإنتقام من سامر أم لا

مرة أخرى تشرفت كثيرا بوجود بين صفحات روايتي و أتمنى أن تعجبك أحداثها القادمة و أتشرف دائماً بمتابعتك و تشجيعك الدائم لقلمي
لكِ أرق تحياتي



may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-01-17, 02:27 AM   #524

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة may lu مشاهدة المشاركة
مساء الورد يا قمر نورتيني كتير
سعيدة جداً إنك أحببتي الرواية و يسعدني كثيراً متابعتك للفصول القادمة و أتمنى أن تنال الأحداث القادمة إعجابك ...
سعدت بقراءة ردك الرائع و المليئ بالكثيييير من التساؤلات و التي معظم أجوبتها متعلقة بأحداث قادمة في الرواية ستجيب بتفصيل أكبر عنها ...

رفعت هاشمي: عاش في عائلة متصارعة و طُرد من قريته و حُرم من إرثه و حقه لذا ربى أولاده و أحفاده على حب العائلة و الترابط ، حياتهم معاً كان رغبة منه بوجودهم جميعاً تحت سقف واحد أمام عينيه و تحت رعايته .. الجميع له خصوصيته و استقلاله في القصر الكبير رغم وجودهم تحت سقف واحد ... حتى رجاء لم تعترض على السكن مع العائلة و لم تحاول الإنفصال إلا بعد دخول ملاك العائلة و كراهيتها لها و شكها في محاولاتها سرقة زوجها منها .... الجد لم يفرض الزواج على آدم و رُبا ، علاقتهما كانت قوية و لم يمانعا تحويل الصداقة بينهما لزواج كما رغب جدهما ... و زواج زياد من وتين أيضاً كان في نية الجد لكن في أحداث قادمة تتعلق بحياة آدم و ربا هناك ما دفع بالجد ألا يفرض إرادته عليهما - زياد و وتين- و على بقية أحفاده و يتركهم يقرروا بشأن حياتهم و ألا يتدخل إلا وقت الحاجة ...

وتين : وتين لا تحمل نقمة على عائلة أمها هي فقط كانت لحظة ضعف منها نتيجة لضغوط رجاء الكثيرة ، كأنها كانت تطلب من جدها أن يؤكد لها أنها على حق و أن لا شيء يعيبها أبداً في كون جدتها خادمة و أنها من طبقة فقيرة بل العكس كانت تستحق الإحترام ... الحادثة و صدمتها كسرت شيئاً داخل وتين و جعلتها تنفر من رؤية تشوهها و لا تتقبل حالتها و كانت في حاجة للمواجهة و الرضا بقدرها كما أخبرتها سؤدد ... ابتعدت عن زياد لأنها أرادت له الأفضل كما تظن و لم ترد أن يرى كيف أصبحت أو يشفق عليها ... كلام سالم أيضاً جعلها تتدارك فرصتها في إسترجاع حبها قبل فوات الأوان و تثق في حبها أكثر و أن زياد من حقه أن يعرف الحقيقة و يقرر ، لا أن تقرر عنه و تحيا في ندم طوال حياتها تتساءل ماذا لو؟ ... أما كيف لم تعرف العائلة بحادثة وتين و كيف غابت عن القصر الوقت الذي قضته بالمشفى و دون أن ينتبهوا لغيابها و كيف تصادف أن تكون سؤدد الوحيدة معها وقتها و الدين الذي في عنق سؤدد لها و جعلها تعدها بالصمت ، فهذا يأتي تفصيله في أحداث قادمة .... آثار الحروق في جزء من رقبتها من الخلف و نصف ظهرها و نصف ذراعها الأيسر و هي تخفيها بإرتداء ثياب غير كاشفة و بأكمام طويلة و ياقات مرتفعة و شعرها الطويل أيضاً يخفي رقبتها كما أن لها جناحها الخاص الذي يمنحها خصوصية كبيرة ...

زياد: كما وصفتيه .. متمسك بوتين رغم ما فعلت و كان مصمماً على إستعادتها بعد أن يعاقبها على تفريطها في حبهما .. وتين كانت تضع الخاتم بالسلسلة تحت ثيابها .. زياد كان يلبس دبلته و كثير من الشباب هنا يفعلون و حتى دون أن يكون هناك ارتباط فعلي بفتاة ما ..... مشاعرهما تعتبر كانت واضحة للعائلة و زواجهما كان في نية الجد لكن كما قلت سابقاً زواج آدم و ربا جعله يقرر أن ينتظر أن يتخذا هما القرار دون أي فرض منه ... أسباب تأخر اتخاذ زياد و وتين للقرار ستأتي لاحقاً .. سيجيب فصل الغد عن بعضها ..

سالم: ماضيه سينكشف الغموض عنه مع الأحداث ، زواجه من وتين كان صفقة و شرط جده ليعيده للعائلة مرة أخرى و سالم اضطر للموافقة لأمر في نفسه و سبب رغبته في زواج صوري و علاقته برويدا و مصيرها سيتضح كل هذا لاحقاً ...

راندا: متمردة و عنيدة بغباء و تصمم على رأيها و بالفعل لها مواقف تتصف بغير النضج و الغباء المستفحل ... و يمكنها أن تقطع أنفها نكاية في وجهها كما تفعل في علاقتها بسامر فهي تكابر و تعاند لمجرد أن هشام طلب منها الإبتعاد و هي بغباء تستخدم ضده سامر الذي يشعرها بمعاملته بسيطرتها على الأمور على عكس هشام الذي يهدد أمانها و سيطرتها و تحكمها .. طبعاً التساؤلات التي تخص زواجهما و علاقتهما المتوترة و كيف وصلت الأمور لشبه النهاية بينهما و إبتعاد هشام و دور سيلين في توتر علاقتهما فستأتي إجابتها لاحقاً ... راندا لا تعرف عن الماضي – الذي أخفاه الكبار- سوى أن والد سؤدد هو سبب ما حدث لها و لعمتها فلا ذنب لباقي عائلته .. هي تصورت أن الأمر ليس بالسوء الذي تتخيله و أن كون سامر من اليزيدي فذلك لا يعني أنه سيء بالضبط كسؤدد و سيف و أن الأمر متروك للزمن و سامر سيثبت أن لا ذنب له و أنه صالح و ليس كما يعتقدون و هذا أيضاً تفكير غير ناضج منها .. سمراء عندما عرفت بأمر الشائعات فكرت في إخبار راندا رغم معرفتها أن عنادها سيجعلها ترفض الأمر تماما و تصمم أنه كذب و مجرد شائعات و قد تتمادى في علاقتها به و تعب والدها المفاجيء حال بينها و بين إخبارها و بعد ذلك اعتقدت أن ظهور هشام سيثبت لراندا خطأ مشاعرها و رفض عائلتها الواضح أيضاً له جعل الأمر يصل نهايته .. بإختصار هي تأكدت أن الأمر يوشك أن ينتهي دون تدخلها .. الأحداث القادمة ستوضح إن كانت سمراء تنوي التدخل في حياة راندا لصالح هشام أم لا ...

هشام: يعرف بالضبط ما يريده و يصمم على الوصول إليه .. اعترف ببساطة بما تحاربه راندا بضراوة .... بالنسبة لضرورة إخبارها بحقيقة سامر فهشام عندما عرف بأمر سامر و خططه كانت حربه مع راندا قد بدأت و كراهيتها و عنادها معه سيجعلانها ترفض أي أمر يخبرها به و ستضعه فوراً في خانة الكذب و الخداع و مخطط منه لإبعادها عنه إلى جانب أن هشام لا يرغب أبداً في إفشاء سر رهف حتى و لو لراندا لذا سيحاول بكل طريقة أخرى حمايتها و إبعاد سامر عن طريقها ...

ثريا: هي فقط من شاهدت رقص هشام و راندا و لاحظت إعجابه بها .. أمجد قال و هو يقدمها له أنه يعتقد أنهما لم يلتقيا من قبل فأجاب أنه بالفعل لم يلتقيها قبل اليوم و هو لم يكذب في هذا و فكرت راندا أنه يراوغ بكلامه و يدعي أمام والديها أنه تعرفها للتو و ثريا لم تتدخل وقتها لتنكر كلام هشام ...

سؤدد :وقعت ضحية لمؤامرة و انتقام و تصفية حسابات ... ما تعرضت له أثناء اختطافها و كيف نجت و كيف وصل لها فاروق رضوان و أعادها لعائلتها ستأتي إجابته لاحقاً ...
عماد و سؤدد هل سيتقاطع طريقاهما كما ينوي عماد أم سيكون للقدر إرادة أخرى ؟

سعدت جداً في الرد على تعليقك عزيزتي و أعتذر عن التأخير .. سأعود للإجابة عن باقي الجزئيات في رد آخر
أرق تحياتي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة may lu مشاهدة المشاركة
مرحباً من جديد عزيزتي
عاصي : ما الذي دفعه ليُقبل رهف قبل سنتين و كيف نجح في قتل حبها له و كيف دفع بها للأسف في طريق كانت نهايته وقوعها في قبضة سامر و تعرضها لهذه المأساة .. عاصي الذي يرفض الاعتراف أن علاقته برهف و اهتمامه بها أكبر من مجرد كونها أخته الصغيرة كما يصمم ... عاصي الذي لا يعرف لماذا هو مُصر على ألا يمنحها حريتها هل سيتمكن فعلاً من تفعيل الزواج بينما لا يزال يصر بغباء أنها أخته الصغيرة؟ ..

رهف: كيف تم العقد بينما هي في غيبوبة بينما الزواج يشترط فيه موافقة الفتاة و رضاها السكوت و كيف يصح دون إشهار أيضاً ؟ ... كنت قد قرأت من قبل أنه يجوز للولي (الأب) أن يزوج ابنته البكر دون استئذانها و تأكدت بعد ذلك أن الفقهاء اختلفوا في الأمر بينما أجمعوا على عدم إجبار الثيب و اختلفوا هل استئذان البكر واجب أم مستحب و في صحة عقد الزواج أيضاً ... مالك و الشافعي و ابن حنبل يرون جواز إجبار الأب ابنته البكر البالغ و أن استئذانها هو على سبيل الإستحسان و ليس الإلزام ... بينما يقول أبو حنيفة أنه لا إجبار للبكر البالغة من أب أو غيره و أنه يجب إستئذانها و إذا تم العقد بدون رضاها فلها الخيار في أن تجيز العقد أو تبطله ... أما بالنسبة للإشهار فقد أجاز كثير من العلماء بصحة العقد إذا تم بوجود الولي و الشهود و لم يحصل إشهار بمعنى إنه لو توافرت شروط صحة العقد لكن لم يُعلن فهو زواج صحيح .. الإشهار مستحب و ليس واجب لصحة العقد
لو طبقنا الأمر على أحداث الرواية إذن فاروق عقد قران رهف و عاصي رغم غيبوبتها و عدم حصوله على موافقتها و الأمر كان يقتضي عدم الإشهار لكن العقد صحيح فقط لن يتم الزواج إلا برضاها و لها حق إنهاء العقد أو إجازته ... الآن الأمور ستكون في يد رهف لو أنها علمت بالأمر و عرفت أن من حقها أيضاً إبطال الزواج .. هل ستفعل حقاً ؟ و عاصي ماذا سيكون رد فعله؟ ... هل ستمنحه رهف الفرصة ليعوضها عن ما ارتكبه في حقها؟ .. هل يمكنها أن تغفر له و لنفسها ببساطة؟ الواقع أن طريقهما معاً طويل و صعب للغاية لكنهما يستحقان فرصة ...

سيف و هاميس : فرق السنتين ليس فارقاً مُرعباً .. أعرف زيجات ناجحة لأشخاص الزوجة تكبره ببضع سنوات ... لا أفضل بالطبع الفرق الكبير لأنه قد يسبب كثير من المشاكل خاصة في مجتمع كمجتمعنا و الرجل قد يرى بعد سنوات أنه يحتاج لامرأة أكثر شبابا و أصغر منه للأسف .... بالنسبة لسيف فهو يبدو أكبر من هاميس كما أنه أكثر نضجاً منها و يمكن لعلاقتهما أن تنجحا بسهولة ...

رجاء : كراهيتها المرضية لملاك أثرت في إتزانها النفسي ... هي ترى في زواج ريناد من ابنها انتصاراً على ملاك التي سرقت حب شقيقتها و زوجها المنتظر ... تصرفات ريناد بالنسبة لها ليست سوى طيش و نتاج تربيتها في الخارج .. الأهم عندها أن تنتصر على ملاك بإنتصارها على ابنتها و حرمانها من حبها كما فعلت أمها من قبل ........

ليلى : الجد أحس بوجود خطأ عندما قابلها تأكد منه عندما عرف بمحاولتها الإنتحار ... ربما زواجها من أمجد لم يكن ليحولها لتلك المجنونة الحالية التي أصبحتها بعد تخليه عنها ... وسوستها لرجاء كانت جزءاً من سلسلة انتقامها من العائلة ... رجاء كما سيأتي لاحقاً علاقتها بثريا من البداية كانت جيدة بينما كرهت ملاك منذ دخولها العائلة فاستغلت ليلى ذلك لتثير الضغائن وسطهم ، بينما حاولت ليلى الإنتقام من ثريا و بقية أفراد العائلة بطرق أخرى كما سنعرف في الأحداث القادمة .... ليلى تلاعبت بعقول أبناءها لتحقق انتقامها الذي أصبح أكبر بعد ما حدث لزوجها و شقيقها ...

عماد :ذهب بحثاً عن ماضي سيلين هل سيصل لكل الحقيقة أم سيفشل .. و حتى إن عرف فالحقيقة تبقى أن هناك دم بين عائلته و بينهم هل سيغفر فقط و يتخلى عن إنتقامه لأن والده و خاله من بدآ الأمر ليس فقط بقتل عائلة سيلين و لكن أيضاً بقتل والديّ عاصي قبلها بسنوات ، أم سيقرر شيئاً آخراً

سامر : انتقامه من رهف التي تحمل دم فاروق كان من أجل دم والده الذي يؤمن أن يد فاروق تلطخت به و انتقاماً من عاصي الذي دمرت أمه حياة ليلى

سيلين : سنعرف مع الوقت تفاصيل حياتها السابقة و علاقتها بأسرة رضوان و هل ستكون هي من تنجح في الإنتقام من سامر أم لا

مرة أخرى تشرفت كثيرا بوجود بين صفحات روايتي و أتمنى أن تعجبك أحداثها القادمة و أتشرف دائماً بمتابعتك و تشجيعك الدائم لقلمي
لكِ أرق تحياتي

ليلتك سعيدة...

شكراً جزيلاً لك عزيزتي على روددك والتي كانت بها رد على كل تساؤل تسئلته وتوضيحك كل ما خفى وارجو منك السماح على تعبك في الرد ...
ان شاءالله سأكون من المتابعين لروايتك، عزيزتي اذا لذلك موعد ثابت لتنزيل ممكن ان تذكريه لي كي اتواجد ان شاءالله وقت تنزيل الفصول...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 05-01-17, 08:23 AM   #525

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة...

شكراً جزيلاً لك عزيزتي على روددك والتي كانت بها رد على كل تساؤل تسئلته وتوضيحك كل ما خفى وارجو منك السماح على تعبك في الرد ...
ان شاءالله سأكون من المتابعين لروايتك، عزيزتي اذا لذلك موعد ثابت لتنزيل ممكن ان تذكريه لي كي اتواجد ان شاءالله وقت تنزيل الفصول...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
صباح الفل حبيبتي ابتي
مواعيد تنزيل الفصول كل خميس بعد منتصف الليل
و اوقات بتنزل الفصل علي جزئين جزء الخميس و الجزء التاني الجمعة بعد منتصف الليل



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 05-01-17, 10:02 AM   #526

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة...

شكراً جزيلاً لك عزيزتي على روددك والتي كانت بها رد على كل تساؤل تسئلته وتوضيحك كل ما خفى وارجو منك السماح على تعبك في الرد ...
ان شاءالله سأكون من المتابعين لروايتك، عزيزتي اذا لذلك موعد ثابت لتنزيل ممكن ان تذكريه لي كي اتواجد ان شاءالله وقت تنزيل الفصول...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
صباح الياسمين
الشكر لكِ عزيزتي و أنا سعدت جداً بالرد على كل جزئية في ردك الجميل و يشرفني جداً متابعتك العطرة
الفصول بتنزل كما قالت رونتي كل خميس و أحياناً الجمعة أيضاً ... المفترض انها الساعة 10 مساءا بتوقيت مصر لكن لبعض الظروف أتأخر بتنزيل الفصل أو أضطر لتنزيله على جزئين ... إن شاء الله سأعلن اليوم قبل نزول الفصل بفترة
و إن شاء الله تنوريني دائماً يا جميلة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-17, 07:44 PM   #527

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع و العشرون

لم تشعر (هاميس) باقتراب (سيف) منها بينما تجلس أرضاً في مخبأهما السري و تستند بذراعيها فوق ركبتيها تخفي وجهها الباكي فوقهما ... تنهد (سيف) في حزن و هو يقترب ليجلس جوارها ، شعر بانتفاضتها الخافتة عندما أحست بتربيتته الرقيقة المواسية فوق رأسها ... أنينها الخافت كان يؤلم قلبه بشدة فهمس بألم
_"(ميسا) حبيبتي ... لا تبكي أرجوكِ ... تعرفين أنني لا أحب رؤية دموعك"
رفعت له وجهاً تغرقه الدموع و هي تقول بكلمات متقطعة من البكاء
_"أمي لازالت .. غاضبة مني (سيف) ... و لازالت مصرة على موقفها .. لا تريد أن .. تسامحني"
قطب حاجبيه ضيقاً و ألماً ... هو لا يستطيع أن يعترض على حبها لأمها ، لكن يقهره برود (رجاء) و قسوتها معها و رغم ذلك فهي لا تغضب منها بل تهتم جداً لرضاها عليها و ترضى بأقل القليل من مشاعر أمومتها ... زفر بقوة قبل أن يربت على كتفها في حنان و هو يقول
_"لا تقلقي حبيبتي ... لن يستمر غضبها طويلاً .. صدقيني .. تعرفين أن الأم أم و مهما غضبت فقلبها مفطور على حبنا و سيغفر لنا حتماً"
صمتت عن البكاء و هي تنظر له قبل أن تمسح دموعها و تبتسم بحزن
_"أنت لازلت تتذكر كلمات الخالة (ملاك) يا (سيف)؟ .. كانت دائماً تقول لنا هذا عندما نفتقد أمي أو عندما تغضب منا"
ابتسم في حنين مجيباً
_"و كيف يمكنني أن أنسى حبيبتي؟! ... كنت اقترب من التاسعة عندما رحلت عنا ... أتذكر كلماتها هذه ، كانت تواسيني بها عندما كنت أبكي لغضب أمي الشديد مني إن سألتها عن أبي"
ابتسمت بحزن و هي تقول
_"الخالة (ملاك) كانت بلسماً شافياً لنا جميعاً و رحيلها كان مؤلماً بشدة ... كانت المرة الأولى التي أرى فيها عمي (مصطفى) يبكي ... حتى أمي ... تصور ... أمي التي لم تكره أحداً كما كرهتها ، حزنت لموتها ... ربما ذلك النوع من الحزن الذي ينتابك لأن خصمك رحل و ترك رغماً عنك خواءا و افتقاداً داخلك ... ربما كنت أتخيل و لكن هذا ما شعرته وقتها ... بعدها عادت أمي لتصب كل كراهيتها على (وتين) المسكينة"
صمتت لحظة و غصة مؤلمة وقفت في حلقها بينما عادت الدموع لعينيها لتتابع بألم
_"لقد أهانتها أمي اليوم بسببي (سيف) .. و هي تعنفني غاضبة ... ألقت باللوم على الخالة (ملاك) ... نسيت أنه لولا أنها زرعت داخلنا الحب لربما ما وجدت لها اليوم مكاناً في قلوبنا ... أنا أفتقد (رُبا) كثيراً (سيف) .. كانت هي أكثر من يحسن التعامل مع غضب أمي ... وحدها كانت تعرف كيف تُلين ذلك القلب و تحد من تلك الكراهية داخلها ... و بعد رحيلها ازدادت حالة أمي سوءاً ... ليتني كنت مثلها .. أشعر أنني عديمة النفع يا (سيف)"
وضع اصبعه على شفتيها مقاطعاً و مسح دموعها التي سالت بحنان
_"شششش ... يكفي (ميسا) ... لا تقولي هذا .. لستِ عديمة النفع حبيبتي ... أنتِ فقط تختلفين عن (رُبا) و هذا ليس عيباً ... و رغم أنكِ تعتقدين أنكِ ضعيفة لكنني أعرف أن بقلبك قوة كبيرة كباقي العائلة ... أنتِ مميزة للغاية حبيبتي فلا تعتقدي غير هذا"
نظرت له بامتنان ليتابع
_"توقفي عن القلق و كل شيء سيكون بخير .. هي سترضى قريباً"
همست بألم
_"تعرف متى سترضى عني يا (سيف) ... هي لن توافق أبداً على ارتباطنا"
تنهد بقوة قبل أن يقول بحسم
_"(هاميس) ... أعرف أن من حقها كأم أن تختار لكِ من تراه الأفضل ... لكنها ترفض لأسباب أنانية و غير عادلة بالمرة .. أعرف كيف تنظر لأسرتي .. خاصةً أبي .. جدي قرر الأمر و انتهى و هي ستضطر للقبول بالأمر آجلاً أو عاجلاً"
صمت لحظة قبل أن يقول بتقرير
_"بالمناسبة ... طلبت من جدي أن ألتحق بالعمل مع أخوالي ... سأبدأ بالتدريب في الشركة و لن أنتظر انتهاء العام الجامعي .. و بعده مباشرة سنعلن خطبتنا رسمياً ... أخبرت جدي بهذا و هو وافقني"
اتسعت عيناها بدهشة قبل أن تهتف بإعتراض
_"ماذا تقول؟! .. يبدو أنك خططت لكل شيء دون أن تخبرني .. من قال أنني أوافق أصلاً؟!"
رفع أحد حاجبيه بشر مصطنع و هو يقول
_"(هاميس هاشمي) ... تجرأي و اعترضي"
همست بنزق
_"مستبد .. ثم ماذا حدث لخططك السابقة؟! ... كنت تريد بشدة الحصول على منحة دراسية للخارج بعد التخرج ... هل تخليت عن فكرة السفر أخيراً؟!"
ضحك و هو يضرب جبينها برفق
_"لم أفعل يا حمقاء ... لكن يمكنني تأجيل الأمر لبعض الوقت .. في الواقع أنا أحب أن أتعلم من أخطاء غيري و بالتأكيد لن أكرر خطأ أخيك الأحمق أبداً"
ضاقت عيناها بتنمر و هي تهتف فيه بغيظ
_"لا تشتم أخي يا (سيف) ... و لا تنسى أنك كنت منبهراً به و سرت على خطاه بإمتياز .. في دراسته و حتى في قرار السفر ... ماذا أصابك الآن؟ .. لماذا غيرت رأيك؟!"
هز كتفيه قائلاً بهدوء
_"لا أنكر أنني تأثرت به كثيراً ... توقعت أنه لابد سينهي دراسته ليلتحق بعمل العائلة كما سبق و فعل (آدم) ، لكنه اختار طريقاً مخالفاً رغم اعتراض جدي وقتها و فضل التدريس الجامعي ... انبهرت بطموحه و شغفه و رغبته الشديدة في تحقيق هدفه ... لكنني لن أكرر خطأه ... إن حصلت على هذه المنحة فلن أغادر البلاد إلا و أنتِ برفقتي ... لن أكتفي حتى بخاتم خطبة حول اصبعك ... ستكونين زوجتي قبل أن أسافر و آخذك معي ... لن أعود لتحول ظروف أخرى بيني و بينك لأراكِ في النهاية تُزفين لرجل آخر"
هزت رأسها و قالت و هي تزم شفتيها بضيق
_"هل تتهم أخي الآن أنه السبب فيما حدث معه هو و (وتين)؟! .. لا تنسى أن (وتين) هي من وافقت على خطبتها لغيره رغم أنها تحبه و تعرف كم يحبها و هو سافر مطمئناً لهذا ... أخي كان واثقاً أنه مهما طال الوقت سيكونان معاً"
هز كتفيه و هو يعتدل جوارها ليستند بظهره لجذع الشجرة و هو يقول
_"و هذا هو الخطأ الذي وقع فيه (زياد) حبيبتي ... أنا لن أكون متحاملاً عليه ... لكنه أخطأ عندما ترك السنوات تمر بهما دون أن يجعلها له .. سنوات الدراسة الجامعية ألحقها فوراً بدراسات ما بعد التخرج و عمله بالجامعة و لم يكتفي طموحه فسافر في منحة ... كل هذا و هو واثق أنه سيعود و ستكون (وتين) في انتظاره"
زمت شفتيها بإعتراض و هي تقول بدفاع
_"لا تنسى أنها أيضاً اهتمت بشغفها الموسيقي و دراستها الجامعية ... و كانت في إنتظار عودته أيضاً .. هي من تغير فجأة و لا تنسى كيف أصرت على خطبتها تلك رغم محاولاتنا جميعاً لنثنيها عن ذلك ... لا ذنب لأخي أن ظروف العائلة عارضتهما بعد ذلك"
أجابها بحنق
_"و هل تحرك شقيقك الواثق بغرور بعد ذلك؟! ... لا .. عندما اضُطر للسفر من أجل عمله و من أجل (آدم) ، سافر بكل بساطة دون حتى أن يطلب يدها من جدي ليعود بعدها و يجدها خطيبة لرجل آخر ... بحق الله هو حتى لم يعد ليمنع الخطبة .. لو كنت مكانه لعدت على أول طائرة و لكمت ذلك الذي يحاول سرقة حبيبتي و أخذتها من بين الجميع و تزوجتها رغما عنهم جميعاً"
نظرت له بعينين متسعتين قبل أن تهمس بابتسامة
_"أعرف أنك مجنون و تفعل ذلك حقاً"
و صمتت لحظة قبل أن تتابع بحزن
_"(زياد) لم يعرف إلا بعد فوات الأوان ..... حاولت الإتصال به رغم تحذير أمي ، لكنني لم أستطع الوصول إليه و كل شيء حدث بسرعة ... أتفهم خوف أمي من أن يعرف فيعود ليفسد الخطبة ... لكن لم أفهم لماذا لم يحاول أحدهم إخباره؟! .. أمي كانت سعيدة جداً لتخبره بعد الخطبة ، بل و أرسلت له صور (وتين) بكل سرور"
همس بضيق
_"اعتقدت أنه عرف بالأمر من بدايته و رغم ذلك لم يعد .. تصورت أنه غاضب لأنها وافقت و كرامته منعته من العودة .. كنت غاضباً منه بشدة"
تنهدت قائلة
_"ربما كان هذا ما منعه من العودة .. كرامته و شعوره بالخيانة .. لقد طعنته (وتين) بقسوة ... أنا لا ألومها الآن و لا أريد أن أكون قاسية ... يمكنني أن أرى كيف تتمزق هي الأخرى"
احتضن كفها بين كفيه ليقول
_"لا تقلقي بشأنهما (ميسا) ... أعتقد مما رأيته بينهما قبل أيام أنهما سيعودان لبعضهما قريباً جداً ، إن لم يكونا قد فعلا"
لمعت عيناها و هي تقول ضاحكة
_"هل لاحظت أنت الآخر؟ ... أنا أيضاً لاحظت حالهما و كيف كانا يختلسان النظرات فيما بينهما ... أتمنى أن يعودا لبعضهما و ينتهي كل هذا العذاب الذي يعيشانه"
ابتسم و هو يتأملها بحب بعد أن خرجت أخيراً من نوبة حزنها ليقول
_"كل شيء سيكون بخير حبيبتي .. لا تقلقي"
بادلته ابتسامته بحب مماثل قبل أن تميل لتستند برأسها إلى كتفه و هي تدعو داخلها أن يلين قلب أمها و يغلب سعادتهما على كراهيتها ... ليتها تعترف أن سعادة ولديها لن تكتمل إلا عندما يكتمل حبهما ... ليتها تعرف و ليتها ترضى ...
***************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-17, 07:48 PM   #528

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأففت (راندا) للمرة التي لا تعرف عددها و هي ترفع عينيها عن الكتاب بيدها و تتطلع بعينين ضيقتين نحو (زياد) الذي لم يكف عن الدوران حول نفسه و يقطع الشرفة ذهاباً و إياباً في حنق و هو يحدث نفسه بغضب لتزفر بقوة و تهتف فيه و هي تضع الكتاب على الطاولة أمامها
_"(زياد) ... توقف عن الحركة و اهدأ قليلاً .. لقد أصبتني بالدوار أيها المزعج"
توقف ملتفتاً نحوها بعينين ناريتين لتبتلع كلماتها ، قبل أن يهتف فيها بغضب
_"كيف تريدين مني الهدوء (راندا)؟! ... كيف أهدأ؟ كيف؟! .. هل يرضيك ما فعلته (وتين)؟ ... لقد ذهبت لمقابلته رغم تحذيري لها ... و ترفض حتى الرد على مكالماتي .. تباً .. و ماذا تفعل برفقته كل هذا الوقت؟! .. سأجن من القهر"
رفعت عينيها للأعلى بيأس و زمت شفتيها لتقول بملل
_"(زياد) ... منذ حضرت فجأة بزوابعك هذه و أنا أسمتع إلى هذه الأسطوانة ... توقف عن التذمر أرجوك .. هي لن ترد عليك لأنها تعرف كيف سيكون رد فعلك .. ثم إنها لم تخرج سوى منذ ساعتين فقط و أخبرتك أيضاً أن جدي سمح لها بالخروج .. بأي حق تعترض أنت الآن؟!"
و أضافت برغبة دفينة في إغاظته رداً لوقوفه في صف (هشام)
_"ثم إنها لم تخرج لتقابل شخصاً غريباً .. إنها مع خطيبها .. لا تقلق"
رمقها بنظرات قاتلة بادلتها هي بأخرى بريئة زادت من غضبه ليصرخ فيها
_"خطيبها؟! .. و لا أقلق !! ... (راندا) .. إن أردتِ أن يمر يومكِ على خير فلا تحاولي العبث بأعصابي ... و لا تلومين سوى نفسك في المرة القادمة التي ستنطقين فيها هذه الكلمة أمامي ، هل تفهمين؟!"
ابتسمت بسماجة بينما عادت خطواته الغاضبة تقطع أرض الشرفة و هو يتمتم بقهر بينما يضرب كفيه ببعضهما
_"حسناً يا (وتين) حسناً ... انتظري فقط حتى تعودين ... تباً .. لقد حذرتها من مقابلته .. و خرجت رغم رفضي ... تباً .. انتظري فقط و لنرى كيف تستخفين بكلامي ... سأحطم رأسك هذا .. لا .. سأكسر قدميكِ لأعرف كيف ستفعلينها مرة أخرى"
زفرت (راندا) بملل و هي تنهض من مقعدها قائلة بيأس
_"يبدو أنك لا تنوي التوقف ... لقد أصبتني بالصداع و لن أحتمل طويلاً ... لديّ موعد هام و لا أريد أن أذهب و أنا في حالة مذرية بسببك"
هتف فيها
_"أين ستذهبين أنتِ الأخرى؟"
نظرت له في حنق و هتفت و هي تضع كفيها على جانبيّ خصرها
_"ماذا؟! ... هل ستمنعني من الخروج أنا الأخرى سيد (زياد هاشمي)؟ ... أرجو ألا تكون قد صدقت أننا خطيبين حقاً؟!"
زفر بقوة و هو ينظر لها بحاجبين معقودين لتتابع بتهكم
_"إن أردت نصيحتي ، حاول التخفيف من غضبك قبل عودة (وتين) ... لا أعتقد أنك ستخاطر بجعلها تغير رأيها و تكمل خطبتها لجبل الجليد السيبيري ذاك ، فهو برأيي سيكون أرحم بكثير من التنين الواقف أمامي و ينفث النار دون توقف"
أمسك الكتاب ليضربها على رأسها و هو يقول بحنق
_"اذهبي (راندا) .. اذهبي قبل أن تري التنين الناري بحق .. اذهبي"
ضحكت و هي ترفع يدها تدلك مكان الضربة و قالت بينما تتحرك مبتعدة و هي تغمز له
_"حسناً أيها التنين العاشق .. سأتركك الآن ربما تهدأ قليلاً"
و هتفت و هي تعطيه ظهرها قبل أن تختفي عن ناظريه
_"و لا تنسى نصيحتي"
تطلع لخيالها المبتعد بحنق قبل أن يتطلع في ساعته و يعود لينظر لخارج الشرفة ليعود فيهتف بغضب
_"يا إلهي !! ... ماذا تفعل برفقته كل هذا الوقت؟!"
**************
أوقف (سالم) سيارته و التفت نحو (وتين) مبتسماً و هو يقول
_"ها قد وصلنا سيدتي"
بادلته الإبتسامة قائلة
_"شكراً لإيصالي (سالم) و شكراً من جديد لتفهمك الوضع"
ابتسم قائلاً بلوم
_"ماذا قلنا (وتين)؟ .. لا داعي للشكر عزيزتي .. في النهاية لقد كسبت صديقة رائعة"
هزت رأسها بإمتنان و هي تبتسم فتابع
_"اتصلي بي فور انتهاء جلستك و سآتي لأقلك ... سأكون قريباً"
قالت و هي تمد يدها لتفتح الباب
_"لا داعي لهذا (سالم) ... كنت سأهاتف (سؤدد) فعملها قريب من هنا و هي سـ "
قاطعها بتذمر
_"(وتين) لماذا لا تسمعين الكلام من أول مرة؟ .. آآآه يبدو أنكِ كنتِ ستكونين زوجة عنيدة و متعبة جداً ... الحمد لله لقد نجوت"
قالها و هو يغمز ضاحكاً فضحكت هي قبل أن تفتح الباب و تترجل من السيارة و هي تقول
_"حسناً (سالم) سأتصل بك فور أن أنتهي"
أومأ لها مبتسماً و انتظر حتى دخلت المبنى ليتحرك بسيارته مبتعداً بينما كانت (رويدا) تقف على مسافة آمنة تتيح لها رؤيتهما من بعيد ... كانت لا تزال تتميز غيظاً و أصابعها تتحرك بتوتر فوق مقود سيارتها .. تشعر بالنار تشتعل داخلها أكثر مع كل مرة ترى فيها كيف يتعامل (سالم) مع خطيبته ... زفرت بحرارة و هي تتابع سيارة (سالم) التي اختفت في آخر الشارع و انتظرت لحظات قبل أن تغادر سيارتها و تتجه نحو المبنى الذي دخلته (وتين) لتوها .. انعقد حاجباها و هي تتطلع نحو اللافتة المعلقة قبل أن ترفع ناظريها للمبنى ... طبيبة نفسية!! ... هل ترى (وتين) طبيبة نفسية؟! .. و لماذا تفعل؟! ... أهي مريضة؟!! و (سالم) يعرف !! .. لقد أوصلها بنفسه .. ازداد انعقاد حاجبيها في حيرة ... (وتين) ربما لديها مشكلة نفسية ما و (سالم) يبدو أنه لا يمانع الأمر ، بل أنه يدعمها و مهتم بها كثيراً... هل هو متمسك بها لهذه الدرجة؟! ... هل بدأ يحبها حقاً؟! ... دمعت عيناها دون إرادتها قبل أن تهز رأسها بقوة ... لا .. (سالم) لا يجب أن يحب أخرى ... لم تنتظر كل هذه السنوات ليقع قلبه الجليدي في حب امرأة غيرها ... لا ... قلبه ملكها هي وحدها ... ضربت الأرض بقدمها قبل أن تتجه إلى سيارتها و تجلس داخلها في إنتظار خروج (وتين) و حاجباها ينعقدان في تصميم .. لن تغادر حتى تنفذ ما أتت من أجله .... مرت عليها أكثر من نصف ساعة و هي تنتظر .. تطلعت لساعة يدها و زفرت بحنق ... حتى متى ستنتظرها؟! ... تطلعت مرة أخرى نحو المدخل لتلمع عيناها بشدة و هي ترى (وتين) تغادر المبنى ... أسرعت تلتقط هاتفها دون أن تحيد عيناها عن (وتين) التي كانت تتحدث على الهاتف و هي تبتسم قبل أن تنهي مكالمتها و تعيد هاتفها لحقيبة يدها ... ارتفع ركن شفتيها بابتسامة متلاعبة و هي ترفع هاتفها إلى أذنها لتقول بعد لحظات تخللها صوت الرنين
_"مرحباً حبيبي !! كيف حالك؟! ... تؤ تؤ و أنا التي اتصلت لأطمئن عليك ... آه و لألومك بالطبع .. كيف تترك خطيبتك الجميلة تتنظر وحدها في الشارع هكذا؟! .. ربما تعرض لها أحدهم أو .."
قطعت جملتها بخبث قبل أن تقول و هي ترى (وتين) تقطع بضع خطوات مبتعدة عن العيادة
_"أو ربما صدمتها سيارة ما .. من يدري؟! .. حوادث السيارات انتشرت مؤخراً كما تعلم"
ضحكت بنعومة مع صراخه المرتفع الذي اخترق أذنها يحذرها من أن تقترب من (وتين) انشاً وحيداً لتجيب بينما تعيد تشغيل سيارتها
_"أوه حبيبي .. لماذا تصرخ عليّ الآن؟! .. اتصلت لأحذرك فقط .. ما كان عليك أن تتركها تغيب عن عينيك ... حسناً حبيبي .. عليّ الذهاب الآن ... وداعاً"
و قطعت المكالمة دون أن تسمع باقي هتافه الغاضب و ابتسمت بعبث و هي تحرك السيارة لتقترب من (وتين) التي تسير في غفلة لا تدري ما الذي ستحمله لها اللحظات القادمة
**************
أنهت (وتين) مكالمتها مع (سالم) و ابتسمت و هي تعيد الهاتف لحقيبتها ... تطلعت للمكان حولها قبل أن تتحرك لتلقي نظرة على بعض المحلات في آخر الشارع الهاديء حتى يصل (سالم) .. تنهدت و هي تتذكر كم الإتصالات التي تلقتها من (زياد) .. تعرف ماذا سيفعل فور أن ترد ... العنيد حتى بعد أن شرحت له ضرورة أن تلتقي (سالم) لكن لا ... كأنها كانت تتحدث مع نفسها ، لم يتوقف عن تحذيرها من أن تخالف أمره ... عادت تتنهد بشرود .. (زياد) أصبح أصعب من قبل و يبدو أن غيرته أصبحت أسوأ ، تخشى أن تكون فقدت ثقته بالفعل رغم عودتهما لبعضهما ... أصبحت تخشى أن ما فعلته سيظل حجر عثرة في طريق حبهما و حياتهما مستقبلاً .. لقد أحدثت شرخاً رهيباً في علاقتهما بكل غباء و ربما لن ينسى (زياد) أبداً ما فعلته .. هزت رأسها نفياً لخواطرها المزعجة و هي تهمس لنفسها تطمئنها .. لا لا .. (زياد) سيتفهم أسبابها و سيسامحها بالتأكيد عندما يعرف الحقيقة .. أجل .. بالتأكيد سيفعل و لن تسمح بعدها لأي حاجز بالوقوف في وجه سعادتهما معاً ... تنفست و هي تبتسم لنفسها بيقين و تابعت سيرها ... انتبهت فجأة لصوت بوق إحدى السيارات يدوي محذراً فالتفتت خلفها بتساؤل لتتسع عيناها بذعر و تتجمد مكانها و هي ترى السيارة التي يبدو أن سائقها فقد السيطرة عليها لتندفع نحوها مباشرة و تكاد تصطدم بها ... صرخت و هي تخفي وجهها بين كفيها في رعب لتختلط صرختها بصرير الإطارات المزعج
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-17, 07:51 PM   #529

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طرقت (راندا) الباب بهدوء و انتظرت حتى سمعت صوت جدها يأذن لها بالدخول ، ففتحت الباب و هي تدخل بابتسامة واسعة و صخب كعادتها
_"جدي الحبيب ... هل تسمح لحفيدتك الشقية بإزعاجك و الحصول على القليل من وقتك الثمين؟"
ضحك و هو يغلق الكتاب الذي يقرأه و يقول مشيراً لها
_"تعالي يا مزعجة .. و هل أستطيع أن أمنعك؟! .. أعرفك عندما تصممين على شيء .. قد تقفزين من الشرفة إن منعتك الدخول من الباب"
اقتربت لتحتضنه و هي تقول ضاحكة
_"أنت تحفظني جيداً يا كبير الهاشمية و هذا شرف كبير لحفيدتكم المتواضعة"
أجابها بتهكم
_"متواضعة جداً ... حسناً أخبريني أيتها النصابة .. ما السبب وراء تشريفك لغرفتي؟!"
ابتسمت في حرج و ضغطت شفتيها و هي تنظر له ببراءة و تفرك يديها ليقول
_"ما الأمر يا (راندا)؟! ... تبدين متوترة .. هل فعلتي أو ستفعلين شيئاً يغضبني؟"
تنحنحت بابتسامة يعرفها جيداً ... تلك الابتسامة التي تسبق بالتأكيد طلباً تتوسله هو أو أبيها بكل دلال لتحقيقه أو تسبق اعتذاراً عن خطأ أو حماقة ارتكبتها و تريد أن يسامحاها عليها ليتنهد
_"هل سأنتظر طويلاً؟"
ابتلعت لعابها قبل أن تقول برجاء و نعومة و هي تجلس بأدب مبالغ إلى جواره
_"جدي .. أرجوك ... أنت تعرف كم أحبك ، صحيح؟"
تطلع لها بحاجب مرفوع و هو يقول
_"(راندا) .. اختصري الموضوع و اذهبي لمحور الحديث مباشرة"
سعلت لحظة قبل أن تتابع و هي تضم إبهامها و سبابتها معاً و هي تُضيق إحدى عينيها
_"حسناً حبيبي ... لا أريدك أن تغضب لكن سأطلب طلباً صغيراً جداً .. جداً .. هكذا"
_"(راندا)"
هتفت بسرعة
_"حسناً حسناً ... هناك أمر يجب أن تعرفه أولاً ... أعرف أنك أمرتني بقطع علاقتي نهائياً بـ(سامر) ، لكن"
اعتدل في جلسته و انعقد حاجباه و هو يتطلع فيها لتبتلع لعابها بصعوبة و تكمل بتوتر و قد بدأت شجاعتها تخونها
_"لقد فعلت جدي ... قابلته و أخبرته بما حدث و أننا لا يمكن أن نكمل معاً و هو .. حسناً ... قبل أيام هو طلب .."
قطعت جملتها و صمتت لحظة كأنها تنتظر رد فعله ... تحكم بقوة في إنفعالاته مدركاً أن الأمر يتطلب الهدوء ليفهم منها و لتثق به فهو يعرف أنها لم تأتي الآن إلا لطلب مساعدته و نصيحته .. مد يده ليربت فوق كفها برقة و قربها منه قائلاً بحنان
_"اهدأي حبيبتي ... لن أغضب منكِ ... اهدأي و اشرحي لي و ثقي سأتفهم الأمر"
لمعت عيناها بحب و امتنان و ابتسمت لتقول بعد أن أخذت نفساً عميقاً
_"حسناً ... هو اعترض على ما أخبرته به .. أخبرني أنه يتفهم مخاوف عائلتي و أنه ربما تخشون أن أمُر بما مرت به عمتي (صفية) بسبب زواجها من عمه و المشاكل التي حدثت بعد ذلك ... قال أنه لا يحق أن نحكم عليه بالسوء لمجرد أنه ابن أخيه و .."
أخذت نفساً من جديد قبل أن تتابع
_"لقد أخبرني أنه على استعداد ليثبت حسن نيته للعائلة و أنه متمسك بي رغم كل شيء ... في الواقع طلب يدي و أخبرني أنه في إنتظار موافقتكم ليأتي و يطلبني رسمياً"
ضاقت عينا (رفعت) و هو يفكر في ضيق ... ذلك الشاب ليس سهلاً كما يبدو ... إن صدقت توقعات (هشام) فلابد أنه يعرف جيداً تفاصيل ما حدث في الماضي ... الله وحده يعلم أي ترهات و أكاذيب ملأت بها (ليلى) رأسه لتستخدمه في إنتقامها ... بالتأكيد يعرف أنه من المستحيل أن توافق العائة على أي ارتباط بينهما ، فماذا يهدف بالضبط من وراء طلبه هذا؟! ... هل ينوي الإدعاء أنه لا يعرف أي شيء عن العداوة بين العائلتين؟! .. و حتى لو فعل فهو يعرف أن العائلة لن تقبله حتى ، مهما قدم ما يثبت به حسن نواياه ... لا يعتقد أنه عرض الأمر فقط ليرفضوه و يبتعد بكل بساطة عن طريقها في النهاية ... إن صدق كلام (هشام) فذلك الشاب لم يقترب من (راندا) إلا و هو يعلم بشخصيتها و ربما بتحريض من (ليلى) التي من الواضح تنوي عقاب (أمجد) بابنته كما حاولت قديماً ... انتبه على صوت (راندا) تقول بقلق
_"جديً هل تسمعني؟"
أومأ برأسه لتتابع و عينيها تتدمعان
_"أنا آحقاً آسفة على ما ارتكبته بكل حماقة يا جدي ... صدقني لم أتصور أن الأمر سيكون بهذا السوء .. و هو .. لم يبدو لي سيئاً .. لكن صدقني لم أكن أنوي أن أسبب أي أذى لعائلتي"
و صمتت لحظة قبل أن تهز رأسها و هي تتابع بوعد
_"لن أخالف أمرك أبداً جدي ... إن أخبرتني الآن أنك لا تثق به و لا توافق عليه مطلقاً حتى لو أثبت لك أنه ليس سيئاً و أنه متمسك بي ... أنا لن أخالفك أبداً و لن أفعل ما لا يرضيك أو يؤذي مشاعر عائلتي مجدداً"
لم تدر (راندا) أن موقفها و كلماتها ذكراه بوالدها قبل سنين حين أخبره أنه يجب أن يبتعد عن الفتاة التي يحبها لمصلحة عائلته فتنهد و رفع كفه يربت بحنان على رأسها المطرق و هو يقول
_"هل تحبينه صغيرتي؟!"
رفعت رأسها تنظر له بعينين دهشتين ليقول
_"أخبريني (راندا) ... أنتِ مستعدة لتتركينه من أجل العائلة و أنتِ تحبينه؟! ... هل ستحتملين الأمر مهما كان قاسياً؟"
ارتسمت الحيرة على وجهها و هي تتطلع فيه بصمت ... هي حقاً لا تشعر بأي ألم عندما تفكر بالأمر الآن و جدها يخبرها ... تشعر أنها تتفهم تلك الخطوة و لا .. لا تشعر أنها ستعاني بقرارها ... لا تتخيل أنها ستشعر بالتمزق الذي شعرته (وتين) عندما افترقت عن (زياد) ... الأسوأ أن كل ما خطر في عقلها فور سؤال جدها أنها ستخسر حصنها ضد ذلك المغرور ... لا ... يا إلهي!! .. ما الذي فعلته؟! ... سيعلم بالتأكيد أن عائلتها رفضت (سامر) تماماً و عندها ... ماذا سيفعل؟! ... لا لا .. لا تريد التفكير في الأمر ... هزت رأسها تطرد خياله دون أن تدري أن انفعالاتها كانت مرسومة بوضوح أمام جدها الذي ابتسم بتفهم قبل أن يقول و هو يربت على خدها بحنان
_"أعرف أنكِ ستتفهمين الأمر و ستتجاوزينه بسرعة ، صحيح؟"
عضت شفتيها بقوة و هي تدرك ما قرره جدها و ما سيخبرها به فوراً .... سمعته يكمل
_"(راندا) ... تعرفين أنني أريد مصلحتك"
أومأت برأسها بتأكيد ليتابع
_"أريدك فقط أن تعلمي أن الماضي ليس سهلاً أبداً كما تتخيلين ... أعرف أننا أخفينا الكثير عنكم .. لكن ما حدث لأسرة عمتك كان سيئاً جداً صغيرتي و أقسى مما تتخيلين"
لمع القلق داخل عينيها ليقول
_"لا داعي لتفتحي الجروح القديمة (راندا) فهي مازالت تنزف داخلنا جميعاً ... ما حدث يجعل من المستحيل أن تجتمع العائلتان سوياً ... حتى لو كان (سامر) صادقاً و شاباً جيداً كما تقولين فالماضي سيقف بينكما دائماً صغيرتي"
عرفت أن جدها لن يرضي فضولها و لن تعرف أبداً أي تفاصيل مادام الجد قرر أن يحفظها سراً ... هزت رأسها بعد لحظات قبل أن تقول
_"و أنا لن أخالفك جدي و ما تريده هو ما سيحدث ... سأطلب منك طلباً أخيراً فقط"
نظر لها فتنفست بقوة قبل أن تتابع
_"اسمح لي أن أقابله مرة أخيرة اليوم"
قطب حاجبيه ضيقاً فسارعت تقول
_"مرة أخيرة سأواجهه فيها و أخبره برفضك ... أعدك لن أتراجع أبداً ... ثق بي أحتاج لأفعلها بنفسي"
تنهد بضيق لتنظر له بتوسل رقيق كعادتها ليزفر في استسلام
_"حسناً (راندا) و أنا أثق بكِ صغيرتي ... لا تجعلينني أندم على منحكِ ثقتي بنيتي"
أومأت بتأكيد و وعد
_"لن تفعل .. لن تندم أقسم لك"
تنهد من جديد قبل أن يقول
_"انتبهي لنفسك إذن"
قبلت رأسه بحب و هي تجيب
_"لا تخشى على حفيدتك العنيدة حبيبي ... سأكون بخير .. حسناً سأتركك لأستعد حتى لا أتأخر في الخروج و العودة"
أومأ فابتسمت و هي تتحرك مبتعدة ليسألها قبل أن تغادر الغرفة
_"أين ستتقابلان (راندا)؟"
التفتت له و أخبرته بالمكان حتى لا يستمر في قلقه و غادرت مغلقةً الباب بهدوء لتختفي عن نظراته القلقة ... همس و هو يلتقط الهاتف بقربه
_"تلك العنيدة الحمقاء .. تطلب مني ألا أقلق"
تنهد و هو يطلب أحد الأرقام المسجلة على هاتفه و انتظر لحظات حتى أجابه الطرف الآخر ليقول بهدوء
_"مرحباً (هشام) ... .. أنا بخير لا تقلق"
صمت لحظة قبل أن يقول بحزم
_"أريدك في أمرٍ هام بني"
***************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-17, 07:55 PM   #530

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظر (هشام) نحو (سيلين) التي قطعت ردهة المنزل متجهة للشرفة حيث يجلس ... تأمل ملامحها المبهمة و حاجبيها المعقودين و هي تقترب منه ليسألها
_"ما الأمر (سيلينا)؟! تبدين منزعجة ... كنتِ في غرفة أمي ، صحيح؟! ... هل أخبرتك بشيء؟"
تنهدت و هي تجلس على المقعد المقابل و تقول
_"لقد طلبت مني ألا أغادر اليوم أيضاً"
عاد يسترخي بمقعده و هو يقول
_"هل هذا ما يزعجك لهذه الدرجة؟! ... هي فقط تشعر بالإطمئنان في وجودك معها في حالتها هذه ... أنا قلق عليها (سيلين) .. منذ ما حدث لـ(رهف) و مع كل يوم يمر دون استيقاظها تسوء حالتها أكثر ... أنا ممتن لأنكِ تهتمين بها خصوصاً مع انشغالي أنا و (عاصي)"
زفرت قائلة بتوتر
_"ليس الأمر هكذا (هشام) ... لا أمانع الإهتمام بها لكن المبيت هنا ... أنا لست ... "
توقفت الكلمات على شفتيها قبل أن تتابع
_ثم إن هناك أمر لا أفهمه (هشام)"
نظر لها بتساؤل لتقول بحيرة
_"هناك شيئ غريب في نظرات السيدة (سلمى) نحوي ... شيء لا أستطيع فهمه .. أحياناً أشعر أنها تريدني أن أبقى هنا دائماً .. نظراتها لي تغيرت و معاملتها أصبحت أكثر .. لا أعرف كيف أشرح .. كأنها تعتبرني بالفعل ابنتها"
ابتلع (هشام) لعابه بتوتر بينما هي شردت بأفكارها متابعة بخفوت كأنها نسيت وجوده
_"تبدو كما لو كانت تعلم عن .."
قطعت جملتها فجأة لتنظر له في اتهام للحظات مرت عليه كالدهر قبل أن تضيق عينيها و هي تسأله
_"هل أخبرتها أي شيء يخصني (هشام)؟"
ابتسم بتوتر و هو يقول
_"و ماذا سأخبرها (سيلين)؟ .. أخبرتك أن أمي ليست في حالة جيدة و تفتقد (رهف) و ربما لهذا السبب تشعرين بغرابة في معاملتها لكِ ... ثم انها أخبرتك من قبل أنكِ من العائلة ، ألم تفعل؟ فما الجديد؟!"
نظرت له بتنمر و قد أصبحت متأكدة أن (هشام) لابد و له يد في تغير (سلمى)
_"(هشام رضوان)"
قطب حاجبيه في حنق و هو يفكر في الورطة الجديدة ... كيف سيفسر لها الأمر ... أنقذه رنين هاتفه فسارع بالتقاطه و ضاقت عينيه في قلق و هو يجيب بسرعة
_"مرحباً جدي ... كيف حالك؟"
استمع له بانتباه ليرد
_"ما الأمر جدي؟! ... هل كل شيء على ما يرام؟"
أتاه صوت الجد قائلاً
_"اسمع (هشام) ... الأمر يخص (راندا) ... ستقابل (سامر) بعد قليل"
اعتدل (هشام) بانتباه و ضغط على قبضته بقوة و هو يكز على أسنانه بحنق بينما (سيلين) تتابعه بحيرة و هي تسمعه يقول بإعتراض
_"و كيف سمحت لها بالخروج جدي؟ .. كيف تأمن عليها مع ذلك الحقير؟!"
أجابه بهدوء بما أشعل نار غضبه أكثر
_"(هشام) بني ... ذلك الفتى طلب يدها و أخبرها أنه مستعد لإثبات حسن نواياه لنا ... لا أعرف ماذا يهدف بالضبط ، لكنني أبلغت (راندا) برفضي له"
زفر (هشام) بقوة و أنصت له بإهتمام
_"(راندا) وافقت على قراري دون أي إعتراض ، لكنها صممت على لقائه و إخباره بنفسها و أنا سأظل قلقاً عليها حتى تعود"
هتف (هشام) داخله بحنق
_"تلك الحمقاء"
أكمل الجد بحزم
_"أريدك أن تذهب خلفها (هشام) ... لست أثق في ذلك الشاب .. أريدك أن تراقبها و تتدخل إن شعرت بالقلق"
تنفس بقوة ... سيكسر رأسها تلك الغبية ... ليقول الجد بتحذير كأنما التقط أفكاره
_"(هشام) ... راقبها من بعيد و لا داعي للتهور بني .. كما أخبرتك .. لا تتدخل إلا إن شعرت بأي خطر عليها من ناحيته"
فكر (هشام) بحنق ... إن شعر بالخطر ... هو كله يشكل خطراً ... وجودها معه تلك الحمقاء كله خطر ... تباً ... تحكم في غضبه و هو يعود ليسأل الجد عن المكان الذي ستذهب له تلك الحمقاء قبل أن يودعه بهدوء لم يظهر على ملامحه ، اختفى فور أن أغلق الهاتف ليهتف بحنق و هو ينهض من مقعده بعنف
_"تلك الحمقاء ... حسناً (راندا) .. قريباً سأكسر رأسك العنيد هذا و بكل سرور صدقيني"
انتبه على ضحكة (سيلين) القصيرة قبل أن تقول
_"يبدو أنها خصم عنيد (راندا) هذه ... لقد أثارت فضولي حقاً لرؤيتها"
هتف بحنق
_"(سيلين) .. أنا غاضب بسبب تلك الحمقاء .. لا تثيري غضبي أكثر ... أنا حقاً في حاجة لكل ذرة هدوء و تحكم داخلي ... لا أريد أن أقتلها اليوم"
ابتسمت أكثر ليتابع بغضب و هو يغادر
_"عليّ الذهاب حالاً ... أخبري أمي"
تابعت خطواته المندفعة نحو سيارته قبل أن تقول بتنهيدة
_"أنت من ترفض مساعدتي (هشام)"
و طرقعت باصبعيها متابعة بثقة
_"يمكنني أن أخلصك منه ببساطة هكذا ... لكنك عنيد مثل فتاتك تلك"
تابعت عيناها سيارته المغادرة بسرعة لتبستم و هي ترفع ساقيها و تمددهما على الكرسي المقابل
_"حسناً ... أنت أمرتني بعدم التدخل .. لكن من قال أن (سيلين) تطيع الأوامر؟ ... فقط أيام قليلة و تكون كل تحركات ذلك الوغد و خطواته بين يديّ و عندها .."
قطعت جملتها و هي تطرقع ابهامها و وسطاها و تراجعت بظهرها لتسترخي أكثر في جلستها و تألقت عيناها بإستمتاع و قالت بعبث بينما تدير خصلة نارية من شعرها حول سبابتها قبل أن تلامس بها شفتيها
_"يبدو أن (سيلين) القديمة ستعود من جديد بعد كل هذه السنوات ... و الأيام القادمة ستحمل الكثير و الكثير من المتعة"
و أغمضت عينيها و هي تتنفس بنشوة قديمة عادت لتسري بعروقها لتهمس لنفسها بعبث
_"لا تعرفين كم اشتقت لكِ حبيبتي ... مرحباً بعودتكِ"
قالتها و ابتسامتها العابثة تتسع أكثر و أكثر
***************
تتلفت حولها بخوف في ذلك الظلام الذي باتت تألفه و رغم عتمته الشديدة فهي ترى عبره بوضوح ... ترى خيالات بعيدة .. هناك أصوات مختلفة تناديها .. تتوسلها شيئاً ما .. لكنها ترفض الإستماع لهم ... ترفض الاستجابة لهم ... أغمضت عينيها و رفعت كفيها تسد أذنيها فوجدت أنها مازالت تراهم و تسمعهم ... حبست أنفاسها فشعرت به من جديد ... تشعر بأنفاسه قربها تبعث بأمانٍ افتقدته منذ أتت هنا ... لماذا تشعر بدفئه أقرب هذه المرة؟! .. يغمرها بقوة و يتسرب لجسدها .. يغزو كل عروقها ، رغم أنها تشعر به بعيد جداً .. لا يمكنها لمسه ، لكن احساسها به اليوم أقوى ... تلك الشياطين التي عادت تطاردها تتوقف عن فعل ذلك حين يكون بقربها ... هو اليوم أقرب لذلك هي تراهم بعيدين يخشون الإقتراب ... لفت ذراعيها حول جسدها و هي ترتجف ... لكنه سيرحل ... لا ... بل هو دائماً يرحل ... دائماً يتركها عندما تحتاجه ... تعرف داخلها أنه دوماً كان يفعل ... لا ... هو لا يحميها ... لا يحبها ... لقد تخلى عنها من قبل و سيفعل دائماً ... هي لا تحتاجه ... هي ستحمي نفسها ... لا تحتاجه ... خطت بضع خطوات كأنما تبعد نفسها عن مجال وجوده ... تطلعت للدائرة الصغيرة أمامها ... مسحت الحواف التي رسمتها من قبل ، لتعيد رسم دائرة أكبر ... أجل ... تحتاج دائرة جديدة ... ابتسمت لنفسها و هي تنهمك في عملها بينما تختلس النظر لتلك الشياطين البعيدة التي تتسربل بالظلام .... خطت لداخل الدائرة و جثت على الأرض تكمل الخط الدائري مغلقة الدائرة حولها ... لن يستطيعوا اختراق دائرتها ككل مرة عندما يرحل هو ... و هي لن تغادرها أبداً كما تفعل في كل مرة يأتي هو ... لن تفعلها مجدداً ... هي لا تحتاجه .... انتظرت في الظلام بينما تتردد همساتهم و توسلاتهم الراجية من حولها لتتمدد على الأرض مغمضة عينيها و غطت أذنيها بكفيها ... انثنى جسدها لتحتوي نفسها كالجنين و تنغلق كوردة لم يحن أوان تفتحها بعد ... همست لنفسها و لتلك الأصوات ... يكفي ... اتركوني ... لن أغادر ... لن أعود أبداً ... أجل أنا هنا في أمان ... دعوني و شأني ... اتركوني هنا ... سأكون بخير ... همستها بأنين و هي تنثني على نفسها أكثر ترفض رؤية ما حولها ... شعرت بالدفء يغادر المكان و البرد بدأ يجتاح أرض العدم من حولها فأدركت و هي تخفي وجهها أكثر و تضم جسدها أكثر أنه قد غادر .. و تلك الشياطين تحررت أخيراً و ستعود لتقترب منها ... ستحاول إختراق دائرتها دون جدوى و دون كلل ... عادت تهمس بألم و هي تشعر بإقترابهم الحثيث
_"أنا لا أحتاجك ... لا أحتاجك ... أنا سأحمي نفسي ... أنا لا أحتاجك"
***************
انتهى الفصل التاسع و العشرون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.