آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى ديزموند(62) للكاتبة K.L.Donn الجزء5من سلسلة رسائل حب Love Letters كاملة+الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-17, 05:31 AM   #541

ام حويل

? العضوٌ??? » 367003
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » ام حويل is on a distinguished road
افتراضي


حلووووووووووووووووووووووه

ام حويل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-17, 07:53 AM   #542

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حويل مشاهدة المشاركة
حلووووووووووووووووووووووه
تسلمي يا قمر نورتيني


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-01-17, 10:45 PM   #543

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير على الجميع
الفصل بإذن الله هينزل على الساعة 11 بتوقيت مصر .. يعني كمان ساعة و ربع كده إن شاء الله بمجرد ما أنتهي من مراجعته
أرق تحياتي للجميع


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-01-17, 11:22 PM   #544

ياسمين نور

? العضوٌ??? » 359852
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,830
?  نُقآطِيْ » ياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏ياسمين نور, ‏ام اموني, ‏may lu, ‏fathimabrouk


ياسمين نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 12:13 AM   #545

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثلاثون

تجمدت (وتين) مكانها و هي تخفي وجهها بكفيها .. صوت إطارات السيارة امتزج بصرختها التي أطلقتها و هي تدرك أنها لن تستطيع تفاديها ... ثوانٍ قليلة هي ما كانت تفصل بينها و بين مصيرها المحتوم ... مرت الصور سريعة بعقلها و هي تتخيل نفسها تطير بعد اصطدامها بالسيارة لتسقط أرضاً مضرجة بدمائها ... ضغطة على المكابح أوقفت السيارة في الوقت المناسب ، لكنها لم تستطع تفادي الاصطدام ... سقطت (وتين) أرضاً و هي تصرخ بألم ... لحظات قليلة مضت و هي ترفض فتح عينيها في خوف و قد استعاد عقلها قسوة اللحظات التي عاشتها قبل أشهر حين رماها ذلك المجهول بالحمض ... صوت رقيق بلكنة غريبة اخترق الغيام المحيط بعقلها لتفتح عينيها تتطلع إلى العينين العسليتين اللتين أطلتا عليها بقلق و صاحبتهما تسأل
_"هل أنتِ بخير؟!"
نظرت لها (وتين) للحظات دون فهم قبل أن تنظر حولها .. عاد قلبها ينبض بتسارع و رفعت كفيها تتحسس جسدها بخوف .. هي بخير ، صحيح؟! .. هي لم تصب بأذى جديد ... يا لله!! ... حمدت الله بصوت خافت .. هي بخير .. عادت الفتاة تسألها بصوت قلق مرتبك و عينين دامعتين
_أنتِ بخير؟! ... يا إلهي!! .. أنا آسفة جداً .. أنا لم أقصد .. لقد .. لقد فقدت السيطرة و لم .."
قاطعتها (وتين) بإبتسامة رقيقة و هي تقول بتفهم
_"لا عليكِ ... أنا من كنت أسير بشرود .. أنا بخير لا تقلقي"
مدت لها يدها لتساعدها في النهوض فأمسكت (وتين) بكفها و هي تقوم بحذر ، لكنها صرخت فجأة ما أن استوت واقفة على قدميها لتسقط أرضاً مرة أخرى و هي تتألم و تمسك كاحلها و قد دمعت عيناها من الألم فانحنت الفتاة بجوارها و هي تسأل
_"ما الأمر؟! .. هل اُصبتِ؟!"
أومأت برأسها بخفوت و هي تعض على شفتيها قبل أن تقول بألم و هي تتحسس كاحلها المُصاب
_"أعتقد أن كاحلي التوى"
و أسرعت عندما رأت الهلع يرتسم على وجه الفتاة
_"لا تقلقي .. ليست إصابة خطيرة حمداً لله .. سأكون بخير .. ساعديني فقط"
استندت على ساعد الفتاة و نهضت ببطء حتى وقفت لتقول الفتاة و هي تنحني لتلقط حقيبة (وتين) و تعتدل لتسندها من جديد
_"يجب أن تذهبي للمشفى حالاً لنطمئن عليك .. ربما هناك إصابة أخرى لم تشعري بها .. هيا .. أنا سأوصلك"
هزت (وتين) رأسها و هي تقول
_"شكراً لكِ .. لا داعي لأتعبك معي .. هناك من سيأتي ليقلني بعد قليل .. الأمر بسيط"
لم تنتبه لعينيّ الأخرى اللتين اعتمتا قبل أن تقول
_"هذه مسؤوليتي فأنا السبب .. و لا داعي للتأخير ... يمكنك الإتصال به و إخباره بمكاننا ليلحق بنا .. هيا أرجوكِ سيظل ضميري يعذبني طيلة اليوم إن لم أطمئن عليكِ"
تحت إلحاحها لم تستطع (وتين) الرفض فابتسمت برقة و هي تهز رأسها موافقة ، و تحركت و هي تعرج مع الفتاة التي أسندتها حتى وصلت للسيارة و ركبت و هي تتمتم بشكر خافت للفتاة التي سارعت بإحتلال مقعد القيادة و انطلقت بالسيارة متجهة لأقرب مشفى أخبرتها (وتين) عنها ... ران الصمت للحظات قبل أن تقول الفتاة
_"أعتذر مرة أخرى عن ما حدث .. كدت أموت رعباً و أنا أتخيل ما كان سيحدث لو لم أقف في الوقت المناسب"
التفتت نحوها (وتين) و هي تقول
_"الحمد لله ... قدّر الله و ما شاء فعل .. أنا بخير لا تقلقي"
ابتسمت لها في إمتنان قبل أن تقول و هي تمد لها كفها
_"بالمناسبة .. أنا (رويدا)"
صافحتها (وتين) بإبتسامة بشوشة و هي تقول
_"تشرفنا ... و أنا (وتين)"
بهتت إبتسامة (رويدا) قليلاً مع إبتسامة (وتين) الخلابة و انقبض قلبها في صدرها و شعور مبهم تسلل إليها و هي تتأملها للحظة ، أسرعت تنظر للطريق أمامها بحاجبين معقودين و هي تفكر ... تلك الفتاة ... بها شيء غريب ... شيءٌ يجبرك على أن تطرد كل أفكارك السيئة و شعور بالطيبة و الراحة يتسلل داخلك بهدوء رغم إرادتك .. (رجاء) تلك كانت محقة .. هذه الفتاة ساحرة ... لديها سحر فطري يجعلها تتسلل للقلوب بسهولة و تجعلها تتعلق بها ... ليست فاتنة رغم خصلاتها القمحية و عينيها الفيروزيتين ، لكن ذلك السحر الذي يتدفق من كل خلية منها ليأسر القلوب يمنحها جمالاً خاصاً ... طيبة فطرية تشع من عينيها و إبتسامتها ... أهكذا تمكنت من قلب (سالم)؟! ... ضاق صدرها بأنفاسها و هزت رأسها بقوة تطرد الأفكار الغريبة من رأسها ... ركزي (رويدا) ... إنها غريمتك .. لا تنخدعي بمظهرها (رويدا) ... ألم تتعلمي من الماضي؟! .. ابتسمت بسخرية مريرة ... ألم تتعملي أن الوجوه الجميلة الطيبة قد تخفي خلفها قلوباً سوداء؟! ... ألم تكن دروس الماضي كافية؟! ... ركزي (رويدا) و لا تنخدعي بها ... أنتِ لن تصادقيها ، صحيح؟! ... هي ساحرة تتلاعب بالقلوب كما قالت زوجة عمها .. هي تهدد حبك لـ(سالم) ... انتبهت على صوت (وتين) الرقيق التي قالت بإبتسامة دون أن تنتبه لحالة رفيقتها
_"لا أحب أنا أكون فضولية (رويدا) ، لكن لكنتك مختلفة .. أنتِ لستِ من هنا؟!"
جاهدت (رويدا) لتطرد أفكارها و ضحكت مجيبة
_"لا ..... لقد عشت في الخارج طوال حياتي ، أنا نصف مصرية .. أحمل الجنسية البريطانية ، لكن أمي إسبانية"
صمتت لحظة في شرود قبل أن تبتسم قائلة
_"تقابلت هي و أبي في بريطانيا ... وقعا في الحب و تزوجا ، و جئت أنا .. ابنة الحب كما يقولون"
ابتسمت (وتين) قبل أن تسألها
_"هذه زيارتك الأولى؟!"
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تقول
_"لا .. جئت مع أبي و أنا صغيرة .. مرة واحدة أعتقد .. لكنني لا أتذكرها جيداً .. كنت صغيرة جداً"
و التفتت نحوها تتأملها للحظة لتقول بنبرة غامضة
_"ثم إنني لست هنا في زيارة ... أنا في مهمة خاصة .. خاصة جداً"
نظرت لها بدهشة متسائلة لتضحك قائلة
_"أنا هنا لأستعيد الرجل الذي أحب"
ارتفع حاجباها في دهشة فتابعت (رويدا)
_"لقد ترك بريطانيا و عاد إلى هنا و أنا عدت من أجله ... عدت لأجعله يصدق أنني أحبه و لا يمكنني العيش بدونه"
لمعت عينا (وتين) بحنان و ابتسمت ... هذه الفتاة تركت بلدها و سافرت كل هذه المسافة خلف من تحب و هي جبنت و تركت نفسها للأوهام و المخاوف و كادت تضيع حب عمرها للأبد ... كم كنتِ غبية (وتين) ... هزت رأسها قبل أن تقول
_"أتمنى لكِ التوفيق إذن .. إن كنتِ تؤمنين أنه حبكِ الحقيقي فلا تفرطي فيه أبداً"
أومأت لها بتأكيد و غموض
_"لا أنوي أن أفعل صدقيني"
ران الصمت للحظات حتى شهقت (وتين) فجأة و هي تقول
_"يا إلهي!! ... (سالم) .. لابد أنه قلق الآن .. يجب أن أتصـ "
ضغطة مفاجئة من (رويدا) على المكابح أوقفت السيارة فجأة فكادت (وتين) تندفع للأمام لولا حزام الأمان ، التفتت لها بتساؤل فأجابتها بإبتسامة مصطنعة و بصوت مرتبك
_"آسفة ... شيءٌ ما عبر أمام السيارة فجأة .. يبدو أنني لست بحالة طبيعية اليوم"
_"لا عليك .. هذا يحدث أحياناً"
و التفتت حولها متسائلة
_"حقيبتي أين هي؟ .. يجب أن أجري إتصالاً"
قالت (رويدا) بسرعة لتشتت إنتباهها
_"هل اقتربنا من المشفى أم أنني قد تهت؟!"
نظرت (وتين) حولها قبل أن تقول و هي تشير في إتجاه أحد الشوراع
_"لا .. لقد اقتربنا .. انعطفي من هنا .. المشفى في نهاية الشارع"
أومأت لها و هي تقود حيث أشارت و قالت
_"أتمنى أن تكون إصابتك بسيطة و إلا ضميري سيعذبني طويلاً"
ابتسمت في هدوء
_"أنا بخير صدقيني .. إنها مجرد كدمة و الطبيب سيؤكد لكِ هذا"
_"أرجو هذا"
أوقفت السيارة أمام المشفى و نزلت بسرعة لتسند (وتين) و تتجه معها لمدخل الطواريء .. اختلست نظرة نحو الحقيبة المستقرة على المقعد الخلفي و ابتسمت بخبث .. يبدو أن (وتين) جعلت هاتفها على الوضع الصامت ، فلابد أن (سالم) قد أحرقه الآن بإتصالاته ... اتسعت إبتسامتها في أعماقها و هي تهمس داخلها باستمتاع
_"احترق قليلاً بقلقك حبيبي .. فقط لتعرف أن (رويدا) لا تهدد من فراغ و لا تعبث"
عادت تلتفت نحو (وتين) التي كانت تضغط على شفتيها بألم مع كل خطوة .. قادتها نحو مقعد قريب و هي تقول
_"انتظريني هنا .. سأعود فوراً"
تابعتها نظرات (وتين) قبل أن تطرق و هي تنظر لقدمها التي بدا ورمها واضحاً الآن ... تنهدت و هي تتذكر هاتفها ... لابد أن (سالم) قلق جداً و بالتأكيد اتصل بها و هي لم تسمع لأنها جلعت هاتفها صامتاً بسبب إتصالات (زياد) الكثيرة التي كادت تدفعها للجنون ... عادت تتنهد بحرارة قبل أن تنتبه على إقتراب (رويدا) و هي تدفع كرسياً متحركاً أمامها حتى وصلت لها و مدت لها يدها قائلة بإبتسامة
_"لن تستطيعي السير حتى غرفة الكشف .. هيا"
ابتسمت لها و هي تجلس على الكرسي لتدفعها (رويدا) للداخل ... جلست (رويدا) في إنتظار (وتين) التي طلب منها الطبيب - بعد أن أنهى فحص قدمها - عمل أشعة على كاحلها ليستبعد وجود أي كسر ... انتهى الأمر خلال دقائق و أخبرهما الطبيب أنه إلتواء بسيط بالكاحل سيشفى خلال أسبوع و يحتاج للراحة لعدة أيام مع كمادات ثلج لتخفيف التورم و الإلتهاب و مسكنات للألم ... ربط كاحلها برباط ضاغط و هو يؤكد عليها بضرورة المتابعة إذا لم يقل الألم أو التورم خلال أيام فأومأت برأسها قبل أن تشكره بإبتسامة ممتنة ... شكرته (رويدا) هي الأخرى و هي تدفع بالكرسي المتحرك حتى أوصلتها لسيارتها و ساعدتها لتجلس في مقعدها ... عادت بعد لحظات بعد أن أعادت الكرسي للداخل ، لتجلس خلف مقود السيارة و هي تقول
_"آسفة .. بسببي ستضطرين للبقاء في المنزل لأسبوع كامل دون حركة"
ابتسمت و هي تهز رأسها
_"لا تقولي هذا ، ليس أمراً كبيراً... الحمد لله على كل حال .. لا داعي لتشعري بالذنب"
انطلقت بالسيارة و هي تقول
_"أخبريني عنوان منزلك ... سأقلك لهناك"
ردت (وتين)
_"أوه .. لا أريد أن أتعبك أكثر"
_"هذا أقل واجب (وتين) ... هيا لا تتعبيني معكِ"
ابتسمت و أخبرتها العنوان قبل أن تلتفت للمقعد الخلفي و هي تكمل
_"هل يمكنك أن تناوليني حقيبتي؟! ... أريد أن أجري إتصالاً مهماً"
اضطرت لمناولتها الحقيبة التي التقطتها بسرعة و أخرجت هاتفها لتشهق و هي ترى عدد المكالمات التي وصلتها من (زياد) و (سالم) معاً ... أسرعت تضغط على رقم (سالم) الذي لم يتأخر في الرد و هو يهتف
_"(وتين) ... هل أنتِ بخير؟! .. أين أنتِ بالله عليكِ؟ ..هل أنتِ .."
صوته المرتفع وصل (رويدا) التي انعقد حاجباها و هي تضغط قبضتيها بشدة حول مقود السيارة بينما قاطعته (وتين) بسرعة
_"أنا بخير (سالم) .. آسفة لأنني سببت لك القلق"
عاد يهتف
_"أين أنتِ (وتين)؟! ... ماذا حدث لكِ؟"
_"لا تقلق (سالم) ... مجرد حادث بسيط و التوت قدمي .. الطبيب طمأنني لا تقلق .. أنا في طريقي للمنزل"
صمت للحظة قبل أن يقول بصوت بارد
_"مع من؟!"
نظرت لـ(رويدا) التي ابتسمت بتشنج و أجابته
_"فتاة لطيفة تطوعت بمساعدتي في الذهاب للمشفى و هي توصلني الآن للمنزل ... لا تقلق أنت (سالم)"
تنفس بقوة محاولاً التحكم بأعصابه ليقول بغضب مكتوم
_"حسناً عزيزتي اهتمي بنفسك .. سأقابلك بعد قليل في القصر"
حاولت الإعتراض لكنه زمجر بغضب يحذرها من الإعتراض على كلامه فتنهدت بإستسلام و هي تودعه بينما تهز رأسها و هي تبتسم ، التفتت لها (رويدا) بعد لحظات من الصمت لتقول بهدوء أخفى غيرتها و النار التي تأكل قلبها بشدة
_"يبدو أنه يهتم بكِ كثيراً ... لقد اخترق صوته الهاتف"
ضحكت (وتين) و هي تقول
_"كان المفروض أن يقلني للمنزل و بالتأكيد أصيب بالقلق عندما لم يجدني هناك و لم أرد على إتصالاته أيضاً؟"
أشارت برأسها نحو الدبلة التي ترتديها و هي تقول
_"خطيبك؟!"
احمر وجه (وتين) و هي تجيب
_"لا إنه صديق فقط"
عقدت حاجبيها .. لماذا تكذب عليها؟! ... لماذا تنفي خطبتهما؟! .. (سالم) صديق فقط ؟!! .. قاطعتها (وتين) قبل أن تستغرق في تفكيرها و هي توجهها إلى الطريق المؤدي للقصر ... أجلت أفكارها حتى تختلي بنفسها و تحاول التفكير بذهن صاف ... وصلتا القصر الذي أسرع حارسه بفتح البوابة بعد أن لمح (وتين) ... دارت عينا (رويدا) في المكان من حولها بينما تقود السيارة للداخل عبر الطريق المسفلت الذي يتوسط حديقة القصر بينما (وتين) كانت تتنفس بقوة تحاول السيطرة على قلقها و هي تفكر في ردة فعل عائلتها و خصوصاً (زياد) الذي بالتأكيد يحترق غضباً منذ الصباح و لا تعرف كيف ستصالحه و تمتص غضبه ...
***************

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 12:19 AM   #546

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أوقف (هشام) سيارته أمام النادي الشهير بوسط المدينة و غادرها صافقاً بابها خلفه بقوة و هو يزفر أنفاسه بإنفعال بينما لايزال يتمتم من بين أسنانه بغضب من تلك الحمقاء التي يبدو أنها أقسمت أن تصيبه بجلطة قريبة بأفعالها المجنونة الحمقاء و عنادها الغير منطقي .. تباً .. سيكسر رأسها حتماً على ما تفعله به ..
_"حسناً (راندا) ... أعدك أنكِ ستتعقلين عن قريب على يديّ و سأجعلكِ تعتذرين لسنوات قادمة عن كل حماقاتكِ هذه"
هتف بحنق و هو يندفع بخطوات سريعة للداخل .. دار بعينيه في المكان بحثاً عن (سامر) .. هي لم تصل بعد هو يعلم هذا فهي كانت لا تزال بالمنزل حين غادر هو ... اختار مكاناً منعزلاً يتيح له نظرة شاملة للمكان من حوله و جلس هناك بحاجبين معقودين و هو يحرك ساقيه بحنق ... تباً (هشام) ما الذي تفعله بنفسك يا رجل؟! ... هل رأيت كيف وصل بك الحال؟! ... ألم تجد سوى تلك الحمقاء الشرسة لتقع في حبها؟! ... لنرى إلى أين سيصل بك هذا الحب أيها الأحمق؟! .... تنهد بقوة ... و هل كان يملك من أمره شيئاً؟! .. هو سلّم فقط لأمر الحب حين طرق قلبه .. لا .. بل حين اقتحمه اقتحاماً ... ما شعره نحوها جعله يتجاوز كل الحدود التي وضعها لنفسه ... عاد عقله يوبخه .. ألا تهتم لوضعك و كبرياء أيها الأحمق؟! ... لماذا تصر على التمسك بها مع كل رفضها المتعنت؟! ... ألا تخجل من نفسك؟! ... حسناً .. من تكلم عن الكبرياء هنا؟ .. هو رغم كل شيء يستمتع بحربه معها ... يشعر بروحه عادت للحياة منذ دخلت هي بكل عنادها و شراستها و حماقاتها إلى حياته الرتيبة .. في كل لحظة تهدده بنشب مخالبها في وجهه إن لم يبتعد ، يشعر بالحياة تتدفق في عروقه ... ليس للكبرياء علاقة بالأمر ... لو أن حبها ذاك كان صادقاً لأبتعد عن طريقها فوراً و لداس على قلبه و استمع لصوت عقله ... لكن ذلك السحر الذي لف خيوطه حولهما في لحظةٍ مسروقةٍ من الزمن جعله يدرك أنها ملكه وحده ... ذلك السحر و تلك المشاعر التي انسابت ما بين روحيهما .. رآها جليةً في عينيها .. أحسها في نظراتها و صوتها و تأثرها بوجوده ... لو عرف أن ذلك الطوفان لم يجرفها معه هي الأخرى لأبتعد من فوره ، لكنه عرف أنها له من اللحظة الأولى ، أنها خُلقت من أجله ... تلك الحقيقة التي تحاربها هي يدرك أنها ستؤمن بها قريباً .. لم تكن لتحاربه بكل هذه الشراسة لو لم تدرك روحها أن مصيرها هي و روحه أن يكونا واحداً ... اعتدل منتبهاً حين التقطت عيناه دخولها برفقة (سامر) ... قبض على كفه بقوة و هو يحاول السيطرة على ذلك البركان المخيف الذي يهدد بالإنفجار في أي لحظة ... غضب رهيب لرؤية ذلك الحقير رافقته صورة (رهف) التي ذبحها دون رحمة بفعلته الحقيرة غائبة هناك في عالم اللاوعي ، أغمض عينيه بقوة و هو يمنع نفسه بشدة من أن ينهض مندفعاً نحوه ليحيط عنقه بيديه حتى ينتزع آخر أنفاسه دون رحمة .. لا .. بل يجب أن يجعله يتمنى الموت فلا يحصل عليه ... تنفس بقوة ... لا تتهور (هشام) و تفسد كل شيء .. اهدأ أرجوك ... من أجل (رهف) و من أجل (راندا) ... لا تتهور بالله عليك و تمالك نفسك .... تنفس بعمق قبل أن يزفر بحرارة .. كرر الأمر عدة مرات ليتمكن من الهدوء ... الدقائق التالية كانت عذاباً خالصاً و هو يتابعهما بعينيه متوعداً (راندا) في كل لحظة بينما الغضب و الغيرة يحرقان قلبه بشدة ..
**********
ابتسم (سامر) و هو يحرك أحد الكراسي و هو يقول لـ(راندا)
_"تفضلي أميرتي"
ابتسمت بتوتر و شكرته بخفوت و هي تجلس .. بادلها الإبتسام قبل أن يتحرك ليجلس على الكرسي المجاور لها و هو يشير للنادل الذي اقترب ليأخذ طلباتهما ... أجابته بشرود عندما سألها ماذا تطلب بينما عقلها لازال يحاول تحليل صحة ما تفعل ... تباً (راندا) هل تتساءلين الآن إن كان تصرفك صحيحاً أم لا؟ ... ستظلين حمقاء و متهورة كالعادة كما يقول الجميع .. حسناً هي أخذت القرار الذي اعتقدته صحيحاً ... جدها تفهم رأيها و وثق بها ، لذلك عليها أن تنهي الأمر كما قررت ... أجل هي لن تخذل عائلتها من جديد و لن تجعل جدها يندم على ثقته بها ... انتبهت على صوت (سامر) يناديها
_"(راندا) حبيبتي ... أنتِ بخير؟"
رفعت عينيها نحوه قبل أن تبتسم بإرتباك و هي توميء برأسها .. تأملته للحظات و دون وعي كانت صورة (هشام رضوان) تمثل أمام عينيها ... و دون إرادة كانت تقارن بينهما في أعماقها ... الهدوء الذي تشعره الآن و هي مع (سامر) ... لماذا تكون على النقيض التام منه عندما تكون في حضرة ذلك المغرور ... أعماقها كلها تنقلب رأساً على عقب عندما يقترب منها ... هو يهدد أمانها بطريقة رهيبة ... بينما ما تشعره الآن ... هدوء .. سيطرة تامة على نفسها و تفكيرها .. لا أعاصير و لا تقلبات مزلزلة تجعلها لا تعرف رأسها من قدميها ... عادت تتأمل ملامحه الوسيمة .. ربما يكون أكثر وسامةً بعينيه الخضراوين و ملامحه السمراء الجذابة و كلامه و معاملته اللطيفة التي قد تجعل قلوب الفتيات رهن إشارته ، لكن (هشام) لديه حضوره الطاغي الذي يجعله يسيطر به على أي مكان يوجد به ... ربما تبالغ لو قالت أنها تشعر بوجوده هنا قربها ... تكاد تشعر به يتخلل ذرات المكان من حولها بكل كبريائه و غروره ... احتبست أنفاسها في صدرها ... هنيئاً لكِ الجنون يا (راندا) ... لقد وصلتِ له أخيراً و بتِ تتوهمين أيضاً ... تباً (هشام رضوان) ... حتى متى سيطاردني شبحك أيها المغرور الوقح؟! ... هزت رأسها تطرد صورته من رأسها بإبتسامته البغيضة تلك و عينيه اللتين يمتزج فيهما الزيتون بالعسل بآلاف الرسائل و الوعود الغامضة التي تربك أعماقها ... عضت شفتيها بقوة و حنق ... أفيقي يا حمقاء .. أنتِ تجعلينه ينتصر عليكِ ... اطرديه ... ذلك المغرور الذي لا يملك سوى التهديد ... أخذت نفساً عميقاً و هي تقسم ألا تدعه يفسد يومها و لا حتى حياتها القادمة ...
_"(راندا) ... أين ذهبتِ؟"
انتبهت على (سامر) و هو يفرقع اصبيعه أمام وجهها فانتفضت بحركة خافتة و احمر وجهها حرجاً و هو يتابع
_"أنتِ شاردة منذ جلسنا ... ما الأمر حبيبتي؟"
سعلت بإرتباك قبل أن تقول
_"(سامر) ... أنت .. نحن ... حسناً كنت قد طلبت مهلة لأفكر في عرضك"
أومأ برأسه في قلق فردود أفعالها لا تبشره بخير ... أنصت بإهتمام لها و هي تكمل
_"حسناً ... لا أعرف ماذا أقول .. الأمر معقد لكن ... كان يجب أن آتي بنفسي لأخبرك ... هذا حقك"
عقد حاجبيه و هو يقول
_"(راندا) ... لا داعي لكل هذا الإرتباك و أخبريني ماذا قررتِ؟"
تنهدت و هي تنظر له بأسف قبل أن ترد
_"أنا لا أعرف بالضبط ما الذي حدث بين عائلتينا في الماضي (سامر) ... لكن يبدو أن الأمر كان سيئاً و مُعقداً للغاية ... عائلتي لم تنس بعد ما حدث و لا أظنهم يفعلون يوماً"
لم تنتبه للنار المشتعلة في عينيه و لا لقبضة يده التي يضغط عليها بعنف و هي تتابع
_"تصورت أنهم سيتقبلون الأمر لأنك لا علاقة لك بما حدث سابقاً .. لكن"
تمتم بغضب مكبوت
_"لكن؟!"
أطرقت لحظة قبل أن ترفع عينيها نحوه متابعة
_"لكنني اكتشفت أن الماضي سيظل بيننا دائماً ... ربما ليس لك ذنب فيما حدث ... لكن عائلتي ترفض أي علاقة بعائلتك"
نطق بعد لحظات مرت عليها كالدهر
_"و أنتِ؟"
نظرت نحوه بتساؤل فتابع
_"أنتِ ماذا قررتِ؟"
صمتت لحظة قبل أن ترفع رأسها و تمحو كل تردد انتابها في الدقائق الأخيرة و هي تقول
_"لن أخرج عن طوع عائلتي (سامر) .. لا يمكنني أن أفعل أي شيء دون رضاهم"
أغمض عينيه و هو يتنفس بقوة قبل أن يفتحهما و يتطلع فيها بتدقيق للحظات ليقول بعدها
_"اعتقدت أنكِ تحبينني (راندا) ... هل كنت واهماً؟"
سارعت لتمنع عقلها من الإنحدار إلى مناطق لا ترغب أبداً في التفكير فيها
_"بالطبع أفعل"
_"إذن؟"
سألته بدهشة
_"إذن ماذا؟"
تمتم ببرود
_"أنتِ لا تهتمين رغم ذلك ... أنتِ توافقين عائلتكِ في قرارها؟"
قالت بهدوء آسف
_"(سامر) .. لا تصعب الأمر عليّ أرجوك ... لا علاقة لذلك بمشاعري نحوك ... أنا أخطأت مرة و سببت لهم الألم ... كان يجب أن أفكر جيداً .. الآن لا يمكنني أن آخذ أي خطوة لن ترضى عنها عائلتي"
تراجع في مقعده و كتف ذراعيه أمام صدره
_"ألا ترين أن قرارك هذا جاء متأخراً جداً؟"
تنهدت بقوة .. تعلم أنه محق ... لكنها ردت بهدوء
_"هذا أفضل من التمادي في الخطأ (سامر) ... الحب ليس كل شيء ... دون رضا العائلة لن يستمر الحب و لن يكون مُباركاً أبداً ... سينتهي إلى الندم لا محالة و .."
قاطعها و هو يهز رأسه
_"أنا أرفض هذا القرار"
_"ماذا؟"
_"أقول أنا أرفض هذا القرار ... ما ذنبي أنا بما حدث في الماضي؟ ... كيف تأتين بكل بساطة لتخبرينني أن الحب ليس كل شيء؟ ... تصورت أنكِ على الأقل ستدافعين عن حبنا .. ستحاولين إقناعهم .. أنتِ بكل بساطة ترمين بكل شيء خلف ظهرك و أراكِ تمضين دون أي تردد أو شعور بالندم ... ألا يهمك فراقي (راندا)؟!"
خفضت عينيها بأسى و هي تقول
_"أخبرتك (سامر) ... ما يهمني هو رضا عائلتي ... لن أغضبهم أبداً"
ثم رفعت عينيها له تتأمل إنفعالاته
_"هذا قرار جدي (سامر) ... إن استطعت أن تغيره فأنت تعلم عنوان القصر ، يمكنك أن تقابله و تقنعه كما قلت من قبل .. اجعله يصدق أنك مختلف عن عائلتك و أنه لا ذنب لك بأي شيء حدث بالماضي ... لكن إن فشلت في هذا ، فاعلم أنني لن أقف ضد عائلتي و لن أفعل أبداً ما يشينها"
قالت كلماتها بحسم و هي تزيح مقعدها لتنهض فأسرع يمسك بكفها يمنعها من الذهاب و هو يقول
_"(راندا) .. لا تفعلي هذا بنا حبيبتي ... أنتِ تتخلين عن حبنا ببساطة و تختارين عائلتك و أنتِ تعلمين أنه قد يكون مستحيلاً الحصول على رضاهم"
وقفت مكانها و هي تنظر نحوه بتردد ليتابع مستغلاً ارتباكها و شعورها بالذنب نحوه و شدد من إحتضان كفه ليدها و هو ينهض ليواجهها ناظراً في عينيها ليقول بصوت عاطفي يعرف جيداً تأثيره على الفتيات
_"أرجوكِ حبيبتي ... فكري جيداً و لا تضحي بحبنا هكذا .. أنا أحبك و لا أتخيل الحياة بدونك (راندا)"
اقترب منها قليلاً يحاول إضعاف سيطرة عقلها أمامه و هو يتابع
_"أنا لن أتخلى عنكِ أبداً حبيبتي ... ضعي هذا في عقلكِ ... لن أدع أبداً أي شيء يقف بيننا فلا تفعلي أنتِ أيضاً"
انتزعت كفها من يده و ابتعدت قبل أن يلمس خدها بكفه الآخر لتقول بإرتباك
_"يجب أن أذهب (سامر) ... فكر فيما أخبرتك ... إن كنت مستعداً لفعل المستحيل من أجل حبنا حقاً ... فلا أعتقد أنه سيصعب عليك إقناع عائلتي بحبك"
_"(راندا)"
هتف بها و هي تبتعد بخطوات سريعة بعد أن ودعته حاسمةً أمرها ، راقب خيالها المبتعد قبل أن يهتف بحنق و هو يركل الكرسي بغضب
_"تباً (راندا) ... أنتِ تفسدين كل شيء"
ألقى بجسده على الكرسي بقوة و هو يفكر ... ماذا سيفعل الآن؟ .. ما الخطة؟! ... الأمور تفلت من بين يديه و أمه لن ترضى أبداً عما حدث ... لكن ما ذنبه هو؟! ... لقد أخطأوا في حساباتهم ... (راندا) خالفت ظنونهم و حساباتهم تماماً ... ما عرفوه عنها أنها مدللة العائلة .. طلباتها أوامر و ما تريده تحصل عليه ... هي عنيدة متمردة و تنفذ دائماً ما تراه صحيحاً لها .. متهورة و مندفعة في قرارتها و حبها له رغم معرفتها بعائلته جعله يتصور أنها أنانية و حين توضع في إختيار سترجح كفة نفسها على أي شخص آخر ... كيف أخلفت ظنونهم إذن؟ ... لم يتصور أنها ستتخذ قراراً حكيماً و تختار رضا عائلتها على حبها ... تصور أنها ستقف بعنف ضدهم و تنفذ إرادتها هي ... ربما ستفعل كما فعلت عمتها من قبل حين تمسكت بعمه و حاربت من أجل أن تكون معه حتى رضخ (رفعت هاشمي) لرغبتها ... تصور أن جنونها و تهورها يُمَكِناه بسهولة من أن يقنعها بكل بساطة أن تهرب معه ليتزوجا بعيداً عن عائلتها ... لكنها قلبت كل شيء في لحظة واحدة ... تباً (راندا) ... هل سيضطر للجوء للخطة البديلة إذن؟ ... لم يكن يريد ذلك حقاً ... شيءٌ في أعماقه كان يمنعه من فعل ذلك بها ... زفر بقوة و هو يلتقط هاتفه ... يجب أن تعرف أمه بما حدث ... لن يخاطر هو بأي خطوة قبل أن تعلم ، يكفي أنه يغامر و يلعب بتهور من خلف ظهر أخيه ... لن يرحمه (عماد) لو عرف بالأمر ... (فهد) أيضاً لا يأمن جانبه ... يعرف أن (عماد) لم يرسله معه عبثاً ... ربما وضعه هنا ليكون عينيه على خطواته ، في النهاية (فهد) هو صندوق أسرار (عماد) الأمين ، لذا يجب أن يكون حذراً ...
************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 12:29 AM   #547

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظر (زياد) بعينين مشتعلتين نحو ساعته للمرة الألف و هو يقف بحنق في الشرفة ... انقبضت كفاه فوق السور و هو لازال يتوعد (وتين) في سره ... لا يستطيع العمل بنصيحة (راندا) .. قلبه يشتعل ناراً لمجرد تخيلهما معاً ... (وتين) .. لا تختبري صبري حبيبتي .. يكفي أنني مازلت أحترق بسبب ما فعلتِ سابقاً .. تنفس بقوة يحاول التحلي ببعض الهدوء و التعقل ... لا يجب أن يفسد الأمر الآن ... يكفي حالياً أنهما عادا معاً .. عليهما أن يبنيا ثقتهما و علاقتهما من جديد لتكون أقوى ... لن يحتمل مستقبلاً أن تهتز علاقتهما لأي عارض يتهددها ... انتبه على صوت السيارة التي كانت تدخل ساحة القصر و خفق قلبه بقوة ... ليست سيارة ذلك المُدعي ابن (المنصوري) ... انعقد حاجباه و هو يرى الفتاة الأنيقة التي نزلت من السيارة لينتبه بعدها لوجع قلبه التي فتحت الباب الآخر لتخرج هي الأخرى ببطء جعله يقطب قلقاً ... لم يشعر بنفسه و هو يندفع دون تفكير خارجاً من الشرفة نحو ساحة القصر الخارجية .. هبط درجات السلالم الداخلية بسرعة كبيرة ليتجاوز بعدها الردهة الواسعة للقصر ، قبل أن يتوقف فجأة عند الباب الخارجي و عيناه تقعان عليها .... كانت (وتين) قد نزلت من السيارة لتستند إلى بابها بضعف قبل أن تحاول التحرك بصعوبة دون إنتظار (رويدا) التي خطت لتساعدها ... وقعت عيناها على (سيف) و (هاميس) اللذين كانا يتمشيان في الحديقة و اتجها نحوها بخوف ما أن رآياها تهبط من السيارة فابتسمت لهما و هي تقول بمرح
_"أنا بخير ... لا تقلقا ... انظر (سيف) لقد شعرت بالغيرة منك على ما يبدو .. لن تعرج بمفردك بعد الآن"
اقترب (سيف) يسندها بقلق عندما تحركت دون انتباه فتأوهت بألم و قدمها المصابة تضغط على الأرض ليهتف فيها
_"انتبهي (وتين)"
ضحكت هي رغم عينيها الدامعتين
_"انتبه أنت لساقك أيها المتهور ... شكلنا مضحك جداً (سيف) و نحن نتعكز على بعضنا .. ابتعد أنت (هاميس) ستساعدني"
و التفتت نحو (رويدا) التي راقبت الجميع بصمت لتقول بإمتنان و هي تبتسم
_"شكراً لكِ (رويدا) .. (سيف) أرجوك اهتم بـ(رويدا) فهي ضيفتي اليوم"
اختفت ابتسامتها ببطء و عيناها تقعان على (زياد) الذي ظهر فجأة أعلى السلم الخارجي و خفق قلبها مع نظرة عينيه لها ... مشاعره كلها تجسدت في عينيه و هو ينظر لها بقلق ، لتخطو هي نحوه بتهور و هي تهمس
_"(زياد)"
قطبت (رويدا) حاجبيها و هي تنقل بصرها بينها و بين ذلك الواقف أعلى السلم ... أهذا هو؟! ... ابن (رجاء)!! .. أهذا هو من تحاول (رجاء) إبعاد (وتين) عن طريقه ... ارتفع حاجباها و هي ترى كيف ينظر نحو (وتين) ... كأن عالمه كله يتلخص بها وحدها ... تجمد (زياد) مكانه للحظات و هو يراها تستند بألم إلى (سيف) يلتف حول إحدى قدميها رباط ضاغط .. التقطت عيناه خطواتها المتهورة نحوه و التي أوقفها الألم ، فتحرر من جموده و هو يهتف اسمها بلهفة و ينزل درجات السلم بسرعة حتى وصل لها ليسندها بقلق و هو يهتف بخوف و عيناه تدوران على جسدها يطمئن أنها بخير
_"حبيبتي ... أنتِ بخير؟! ... رباه (وتيني) ماذا حدث؟"
غصة وقفت في حلق (رويدا) و هي تنقل نظرها بينهما بينما قلبها نبض بعنف و هي ترى ذلك الفيض من المشاعر الذي حملته عيناهما حتى فاض على من حولهما ، بينما غرق الاثنان في عالمهما الخاص ... تطاير الغضب و الغيرة و كل شيء من عقل (زياد) و هو يقترب منها و رفع كفه يلامس وجهها بحب امتزج بالخوف و اللهفة فهمست له بعينين دامعتين
_"أنا بخير (زياد) .. لا تقلق ... كاحلي التوى فقط .. لا شيء خطير .. قال الطبيب أنه مجرد التواء بسيط .. بعض الراحة وسيـ "
كانت تتكلم بسرعة و اندفاع لتنقطع كلماتها بشهقة قوية انطلقت من حلقها عندما أحاط خصرها بذراع و وضع الأخرى أسفل ساقيها ليحملها فجأة فتشبثت أصابعها تلقائياً بقميصه و التفت ذراعها الأخرى حول رقبته
_"(زياد) ماذا تفعل؟"
هتفت بذهول ليصمتها بحزم
_"ششش ... اصمتي تماماً (وتين)"
احمر وجهها بشدة و هي تنتبه للبقية الذين وقفوا يراقبونهما بعيون متسعة من تصرفه فهتفت فيه بإعتراض واهن و هي تكاد تموت من الخجل
_"(زياد) أنزلني أرجوك ... يا إلهي!! ... (زياد) هذا لا يصح .. أرجوك .. لا .."
قاطعها مجدداً و هو يتحرك بها بخطوات سريعة نحو سُلم القصر
_"قلت اصمتي تماماً (وتين) .. لماذا لا تسمعين الكلام من أول مرة؟!"
صمتت و أطرقت وجهها المحمر أرضاً و عضت على شفتيها بحرج بينما أصابعها تزداد تشبثاً بقميصه ... تحرك بها بهدوء نحو القصر متجهاً لغرفتها دون أن ينتبه لأمه التي كانت تقف في الردهة و اتسعت عيناها بجنون و غضب ما أن رأتهما في هذه الحالة فهتفت بغضب جعل (وتين) تنتفض بين ذراعيه خوفاً و خجلاُ من زوجة عمها
_"(زياد) ... ما الذي تفعله؟! .. كيف تـ.."
_"و ما الذي أفعله أمي؟! .. يمكنك أن تعرفي بكل سهولة ما أفعله"
قاطعها دون أن يتخلى عن (وتين) التي احترق وجهها بشدة و هي تهمس بتوسل
_"(زياد) .. أنزلني أرجوك .. أنت تحرجني هكذا"
ابتسم لها بحب جعل غضب (رجاء) يزداد ليقول بعدها بهدوء و هو ينظر لأمه قبل أن يتابع طريقه لأعلى
_"معذرةً أمي ... (وتين) متعبة جداً و لن تستطيع المشي على قدميها و هي مُصابة هكذا"
هتفت فيه بإنفعال
_"(زياد)
وضع قدميه على أول السُلم و هو يقول
_"حسناً أمي عليّ الذهاب اعذريني ... (وتين) تحتاج رعايتي كما ترين"
قالها و هو يصعد السُلم بهدوء بينما يهمس لـ(وتين) التي اختلست النظر نحو (رجاء) بقلق قبل أن تلتفت لـ(زياد) الذي كان يتصرف بغرابة ... ابتساماته و همسه لها جعل (رجاء) تحترق أكثر لتضرب الأرض بقوة و هي تتوعد (وتين) أنها لن ترحمها أبداً و لن تجعلها تشعر بالراحة من الآن فصاعداً ... ألقت نظرة متجهمة للطابق العلوي حيث اختفيا قبل أن تندفع بغضب للخارج لتقابل (رويدا) التي رأتها من الشرفة تقف مع (وتين) ... يجب أن تعرف ما الذي حدث بينهما؟! .. فلتقطع ذراعها إن لم تكن لها يد فيما حدث لتلك الساحرة ...
************
مال (سيف) على (هاميس) التي كانت تنظر بعينين متسعتين إثر شقيقها ليقول بإستمتاع خبيث
_"شقيقك مجنون"
التفتت نحوه و هي تضيق عينيها و تزم شفتيها في حنق قبل أن تهمس له
_"ليس أكثر جنوناً منك"
ابتسم لها قبل أن ينتبه لـ(رويدا) التي وقفت في صمت و عيناها معلقتان حيث اختفى (زياد) و (وتين) ... تحاول أن تستوعب ما حدث أمامها للتو ... تحاول التغلب على تلك الغصة في حلقها و الدموع الحارقة التي تجاهد لتغزو عينيها ... ماذا أصابك (رويدا)؟! ... لماذا هذا الضعف فجأة؟! ...شعرت بضيق في صدرها فرفعت يدها تتحسس قلبها في ألم ... هل أدركتِ الآن ماذا تريدين؟! ... لماذا انقلبت كل أفكارها و خططها ما أن التقت (وتين)؟! ... ما أن رأت ذلك الحب بينها و بين (زياد) ... لماذا ذلك التخبط داخلك (رويدا)؟ .. انتبهت على صوت (سيف) يسألها بقلق
_"أنتِ بخير سيدتي؟!"
التفتت نحوه هو و (هاميس) كأنما أدركت وجودهما لتوها قبل أن تجيب بهزة رأس
_"أنا بخير شكراً لك"
انتبه الاثنان للكنتها المختلفة لكنهما تجاوزا الأمر ليقول (سيف) بإمتنان
_"شكراً لكِ لأنكِ ساعدتِ (وتين) ... تفضلي ... كما سمعتِ (وتين) .. أنتِ اليوم ضيفتها و ذلك يعني أنكِ ضيفة العائلة كلها"
عادت تلتفت نحو القصر بشرود قبل أن تقول
_"لا شكر على واجب ... لم أفعل إلا الـ .."
قطعت جملتها و هي تتطلع للمرأة التي وقفت أمامهم بحاجبين معقودين و نظراتها التي تحاول بها إختراق عقل (رويدا) ، بينما خفضت (هاميس) وجهها الذي شحب فجأة قبل أن ترفعه بذهول و تنظر نحو (سيف) الذي أمسك كفها بتملك و هو يبادل (رجاء) النظرات المتحدية قبل أن يجذب (هاميس) خلفه مُستغلاً ذهولها و يبتعد معها إلى المدخل الآخر المؤدي لداخل القصر ... ارتسمت ابتسامة متهكمة على شفتيّ (رويدا) و عيناها تلتقطان كل ما يحدث حولها و عقلها المتيقظ يحلل كل لمحة ... حسناً حسناً (رجاء) هانم يبدو أن الأمور هنا لا تسير أبداً على الوجه الذي تريدين ... رفعت رأسها بعد أن جاهدت بقوة لتطرد الأفكار الأخرى التي أربكت تفكيرها لتنظر نحو (رجاء) بنظرات ماكرة مغرورة و ابتسمت بإستمتاع و هي تقترب من مكان وقوفها ... صعدت السُلم بكل ثقة و غرور قبل أن تقف أمام (رجاء) و تقول بابتسامة خبيثة مستمتعة
_"مرحباً (رجاء) هانم ... أخبريني مُجدداً من فضلك .. ماذا كنتِ تقولين صباحاً عن اتفاقنا الغير مُجدي؟!"
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 12:38 AM   #548

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم يتحمل (هشام) المزيد من ذلك الضغط الذي يمارسه على نفسه و الذي انفجر أخيراً و هو يرى (سامر) يمسك كفها يمنعها من الرحيل ... ضرب الطاولة بقبضته و هو ينهض و قد نسي كل ما كان يقوله لنفسه عن الهدوء و التحكم بالنفس ... بضع خطوات مندفعة في إتجاههما زادها عنفاً رؤيته و هو يكاد يلمس خدها ... تباً .. سيقطع يده ذلك الحقير .. حتماً سيفعل ... توقفت خطواته مع صوت هاتفه ليلتقطه و يجيب بعنف دون أن ينظر لاسم المتصل .. صوت ضحكة خافتة كانت كالماء البارد الذي أطفأ غضبه مرة واحدة و صاحبها يتابع
_"يبدو أنني اتصلت في الوقت المناسب بني"
زفر (هشام) بيأس و هو يهتف
_"جدي"
ضحك (رفعت) من جديد قبل أن يقول
_"عليك تعلم التحكم في إنفعالاتك أكثر (هشام) .. فكر بعقلك و لا تدع الغضب يغلب حكمتك بني"
أجابه بتهكم
_"و هل تركت حفيدتك الغالية أي عقل لديّ يا جدي؟ .. صدقني .. بات يفصلني عن الجنون خطوة واحدة بسببها"
ابتسم عندما وصلته ضحكة الجد قبل أن يقول بهدوء
_"أخبرتك أن طريقك طويل يا فتى و أنا أثق بك ... المهم الآن .. كما أخبرتك لا تحاول الظهور أمامهما أو التصرف بتهور ... (سامر) ذاك لو عرف أن (راندا) تهمك ربما دفعه ذلك لينتقم منها بأسوأ طريقة تجعلك أنت تموت ألماً و قهراُ من أجلها"
عقد (هشام) حاجبيه مفكراً بألم .. يعرف أقصى ما قد ينحدر إليه ذلك الحقير في انتقامه المجنون ذاك ، لكنه لن يسمح أبداً أن يمسها أي أذى ... اتسعت عيناه و هو ينظر نحوهما ليجدها قد غادرت بينما (سامر) يجلس مكانه بغضب واضح ... همس للجد بخفوت
_"(راندا) غادرت وحدها جدي ... عليّ الذهاب الآن"
ودعه الجد و هو يوصيه مجدداً قبل أن يغلق الهاتف ... تنهد (هشام) و هو يدور بعينيه في المكان ... لقد تركها تغيب عن عينيه للحظات ... يا إلهي!! ... لن يطمئن حتى يراها بعينيه تصل للقصر في أمان ... اندفع بسرعة في طريقه للخارج علّه يلحق بها ، لم ينتبه (هشام) في خطواته المسرعة للطريق أمامه و عينيه تدوران في المكان بحثاً عنها ليتوقف بغتة و هو يصطدم بشخص ما .. تمتم باعتذار و هو ينحني تلقائياً يلتقط ما سقط من الفتاة التي قالت بإبتسامة هائمة و هي تتطلع إليه
_"أوه .. لا عليك أيها الوسيم .. أنا سعيدة جداً لهذه الصدفة الجميلة"
رفع عينيه نحوها مع كلماتها التي تتغزل فيه بصراحة و ارتفع حاجباه و هو يرى نظراتها له فابتسم لها بحرج و هو يغض الطرف عن ملابسها الوقحة و هو يقول
_"أعتذر مجدداً آنستي .. فرصة سعيدة"
داعبت خصلات شعرها بدلال و هي تتغنج في وقفتها و تقول بنعومة بينما تقترب منه و تمنعه من المرور للخارج
_"أنا أسعد صدقني .. لماذا لا .. نستغل هذه الصدفة النادرة سيدي الوسيم و نتعرف إلى بعضنا أكثر؟!"
حسناً هذه كانت أكثر العروض وقاحةً التي قد يقابلها رجل مثله ... فكر إن كان يجب أن يعتذر بتهذيب أم يمنحها الرد الذي تستحقه ... قبل أن يفتح فمه لينطق بأي شيء كانت عيناه تلتقطان تلك التي وقفت على بعد و نظراتها المحرقة تنصب عليه هو الفتاة .. إذن هي لم تكن قد غادرت بعد .. ابتسم بمتعة .. حسناً حسناً آنسة (راندا هاشمي) لنرى حتى متى ستظلين واقفة عندكِ و الغيرة تشتعل في عينيكِ بوضوح ... التفت للفتاة من جديد و هو يرسم على شفتيه أكثر ابتساماته جاذبية و يقترب ليهمس لها
_"و لم لا آنستي الجميلة؟! .. هذا شرف كبير لي"
من مكانها كانت (راندا) تسب تلك الصدفة التي وضعته اليوم أيضاً في طريقها ... ذلك الرجل هل يتتبعها أم ماذا؟! ... كانت في طريقها للخارج بعد أن تركت (سامر) ، لكنها تأخرت و هي تلقي التحية على بعض معارف والديها ليصدمها رؤية ذلك المغرور في نفس المكان ... إذن هي لم تكن تتوهم بالفعل ... هو كان هنا فعلاً عقدت حاجبيها و عنفت نفسها .. و ماذا يهم؟! ... عليها أن تغادر و هو غير منتبه لمكانها ... أجل .. ستغادر بهدوء .. لن تنجو منه إن رآها الآن ... تسللت في طريقها للخارج بينما تختلس نحوه النظر قبل أن تشهق و تقف فجأة و هي تراه يصطدم بفتاة ما .. اتسعت عيناها و فتحت فمها بذهول مستنكر و هي ترى ثيابها القصيرة و .. تباً .. ما الذي تفعله تلك الـ ... راقبتها بقهر و هي تقترب منه بينما جسدها يتمايل بإغواء جعل (راندا) تطلق شتمة من قاموس شتائمها الذي تحتفظ به للضرورة القصوى ... لم تنتبه أن (هشام) التقط نظراتها الحارقة التي صبتها فوقهما صباً و شفتيها تتحركان بتمتمة حانقة ، تنفست بقوة و رغبة مجنونة كادت تدفعها لتذهب و تجر تلك الوقحة من شعرها ... تلك الوقحة تحاول إغواءه و هو لماذا يقف هكذا كأنه راضٍ عما تفعل ... أطلقت شهقة حانقة و هتفت و هي تراه يمنح تلك الفتاة إحدى ابتساماته الوقحة تلك و يتحدث معها كما لو كان يغازلها
_"ذلك الوغد"
كزت على أسنانها بقوة و هي تتابع
_"ذلك الوقح .. يبدو أن الأمر قد راق له ... كان يجب أن أعلم أنه عابث ... كنت أعرف هذا"
ألقت نحوهما نظرة قاتلة أخرى و هي تقول
_"فليذهبا للجحيم .. لماذا أهتم؟"
قالتها و هي تندفع لتغادر ، لكن نظرة مختلسة أخيرة جعلت قدميها بإرادة مستقلة تماماً تتحركان نحوهما بخطوات حانقة ... التقطت ابتسامته الوقحة التي اتسعت و عيناه تقعان عليها ... أشفق (هشام) على الفتاة المسكينة التي كانت نظرات (راندا) تخترق جسدها دون رحمة و هي تقترب منهما حتى وصلت لتقول له بإبتسامة باردة و هي تنظر للفتاة باحتقار واضح جعله يكتم ضحكته بصعوبة
_"مرحباً ... أنت هنا؟! ... ما هذه الصدفة السعيدة؟"
ابتسم و هو ينظر للفتاة لتشتعل نظرات (راندا) أكثر و هو يجيب بتلاعب
_"كنت أقول هذا الكلام لتوي للآنسة الجميلة هنا؟!"
ضغطت على قبضتها بقوة و هي تسب نفسها على المصيبة التي أوقعت نفسها فيها دون أي ذرة تعقل لتقول ببرود و هي ترمي الفتاة بشرر مُحرق
_"آه ... أرى أنك تستمتع بوقتك جيداً ، لكن ، ألا ترى أن ذوقك منحدرٌ قليلاً؟!"
مط شفتيه بلا مبالة
_"هل ترين ذلك حقاً؟! .. ممم ربما تكونين محقة"
نقلت الفتاة نظرها بينهما بحيرة و ضيق و هي تلتقط تلك الشرارت التي تطايرت بوجودهما معاً لتقول بحاجبين معقودين دون أن تنتبه لإهانة (راندا) الواضحة لها
_"عفواً .. و من تكونين بالضبط؟"
أغمضت (راندا) عينيها لتمنع نفسها بصعوبة من صفع تلك الوقحة قبل أن تفتحهما لتبتسم بسماجة و هي تقول بوقاحة
_"ليس من شأنك يا هذه ... من الأفضل لكِ أن تذهبي في الحال؟"
قبل أن ترد عليها الأخرى كان (هشام) يقترب ليحيط خصر (راندا) بذراعه بتملك و يقرب له و يقول بنبرة إعتذار مفتعلة
_"آسف يا آنسة ، لكن أرجو أن تذهبي كما قالت .. فكما ترين حبيبتي تغار بجنون"
كتم ضحكته بصعوبة و هو يشعر بـ(راندا) التي تجمدت ما أن أحاط خصرها بذراعه و أيقن أنها بالتأكيد تمطر نفسها بالشتائم التي لا تحصى على إندفاعها و ما أوقعت نفسها به ... لم يلق بالاً للفتاة التي غادرت و هي تضرب الأرض بخطواتها حنقاً ... كان كل تركيزه مع تلك التي ستشتعل في أي لحظة .. عليه أن يستغل صدمتها و يخرجا من هنا ... لا يعرف إن كان (سامر) قد انتبها لوجودهما معاً ، لكن لا يهم ... سيتولى أمره لاحقاً في كلتا الحالتين .. سحب (راندا) التي أفاقت من صدمتها ما أن وصلا سيارته لتهتف فيه بشراسة
_"ما هذه الوقاحة يا هذا؟! .. بأي حق تلمسني هكذا؟! و بأي حق تقول ذلك الهراء الذي قلته قبل قليل؟"
فتح باب سيارته و هو يقول بتلاعب بينما يقترب منها لتتراجع هي تلقائياً بارتباك حتى احتجزها بينه و بين الباب
_"بأي حق؟! ... حسناً .. أولاً .. لأنكِ خطيبتي شئتِ أم أبيتِ .. ثانياً .. أنا لم أكذب إن شئتِ الدقة و لم أقل أي هراء ... إن أردتِ الصدق فـ "
و اقترب منها أكثر لتلتصق هي أكثر بالباب و تبتلع لعابها بتوتر بينما يهمس هو قرب أذنها
_"الغيرة كانت تشتعل بوضوح في عينيكِ هاتين .. هل تعلمين حبيبتي؟! ... عيناكِ أكثر صدقاً و شجاعةً من لسانك هذا؟"
فتحت فمها لترميه برد وقح يجعله يخرس تماماً لكنه أوقف الكلمات بلمسة من اصبعه لشفيتها و هو يهمس من جديد
_"ششش ... لماذا لا تتوقفي قليلاً عن إستعمال لسانك الكاذب هذا حبيبتي و تتعلمي بعض الصدق من عينيكِ و قلبكِ؟!"
قالها و هو ينظر في عينيها اللتين كما قال تماماً كانتا أصدق منها .. عينيها اللتين غرقتا دون رجعة في البحر العاصف من المشاعر داخل عينيه و هو يتابع همسه الرقيق دون رحمة بقلبها المضطرب و هي تنظر له بذهول
_"هل تعلمين؟! .. عيناكِ هاتان هما حبيبتايّ .. هما نافذتي لتلك الروح التي تطل من خلفهما بكل شفافية و تخبرني بكل صدق و استسلام أنها خُلقت من أجلي ... أنها لي وحدي"
**************
انتهى الفصل الثلاثون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 02:47 PM   #549

الشيماءعمر

? العضوٌ??? » 349116
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » الشيماءعمر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الشيماءعمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-17, 03:43 PM   #550

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماءعمر مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
نورتيني يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.