آخر 10 مشاركات
السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-17, 09:48 PM   #581

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
فصل جميل يا مايلو
رندا غبية وستكون اكثر غباء اذا انكرت انها لا تحب هشام
هاشم طريقه طويل معها الغبية
زياد ووتينه
وتين كان لازم تخبر زياد الحقيقة بدل ما تخفيها
الله يستر من رجاء
صرت خايفة على وتين منها
رويدة ما زالت مصرة على استعادة سالم
سلمت يداكى يا مايلو
وبانتظار القادم

مساء النور يا قمر نورتيني
راندا الغبية مصرة على العناد و الإنكار و هشام طريقه طويل معها .. إن شاء الله تعقل
زياد أكيد هيعرف عن قريب لكن التأخير مش من مصلحتها و رجاء اللي حصل هيجننها زيادة
رويدا في انتظار رد فعل سالم و لسه مصممة على استعادته
منوراني دايما يا جميل و إن شاء الله تعجبك الأحداث الجاية
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 10:45 PM   #582

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

رويدا انكشفت امام رجاء ولكن المفاجأة ان رجاء تعلم ان رويدا تعمل لمصلحتها ومع هذا مازال معها ولكن كما اعتقد ان رجاء عثرت على ورقة الضغط على رويدا فمهما هددت رويدا سالم انها ستخبر جده واهله الا انها لن تقوم بذلك الا اذا خسرت سالم نهائياً لذلك رجاء التي كما اعتقد انها كشفت ان هناك شيء بينها وبين سالم ومع التفكير قليلاً ستعلم اصل الحكاية ستهدد رويدا انها ستكشف الامر ل عائلة سالم اذا لم تعمل لمصلحتهم معاً وريدا التي ستكون المتضررة الوحيدة لو قامت رجاء بتنفيذ تهديدها ستقبل ان تساعد رجاء، خصوصاً ان رجاء سيترفع جنونها الان بسبب لبس زياد ووتين الخواتم...

وتين الم تكن تريد الاعتراف بكل شيء لماذا لم تستغل ان يرى زياد تشوهها اعلم انها لازالت غير مستعدة والرد فعلها غير متحكم فيه ولكن اقله كانت حاولت ان تخبره بالحادث اذا لم ترد ان يشاهد التشوه الان...

زياد انتبه ل رد فعل وتين فهل سيمر الأمر مرور الكرام لان سعادته بما قام به اليوم تنسيه تلك الحركة او انه سيفكر في اسباب تلك الحركة، غيرة زياد طبيعية جداً خصوصاً ان سالم تصرف امامه بتلك التصرفات لو ان سالم بقى بارد امام زياد ممكن غيرة زياد ستكون اخف منها من الان...
مبروك الخطوبة وبانتظار رد فعل كل العائلة لكن رجاء رد فعلها هي الأهم...

بصراحة انا من احترقت اعصاب وتمنيت ان اكون معهم كي ارمي هشام من السيارة ما هذا الاستفزاز هل يعتقد انه بهذه الطريقة سيجعلها تعترف انها تحبه وخصوصاً وهو يشعرها انه لا يسمعها مع اني استغربت ان راندا المعروف عنها التصرفات الجنونية لم تفتح باب السيارة وتقفز منها وتتركه مع كلامه الذي لم يكل منه، هشام اخيراً ركز انه يضغط على راندا وعليها ان يعلم ان الضغط يولد الانفجار الذي لا يحمد عقباه...

راندا ستستخدم على جدها انا وافقتك وسمعت كلامك واحترام رأيك عليك انت ايضاً ان تحترم رأي وتقبل خياري لكن الجد سيكون عكس ما هي تتوقع بل كما اعتقد انه سيجعلها تخرج من غرفته وهي اعطت موافقتها الكاملة وممكن يأخذ موافقتها على موعد الزفاف...

اعتذر عن التأخير...
موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
مساء النور يا إبتي نورتيني يا جميل
رويدا بعد تغير حساباتها بالتأكيد ستفكر في الإبتعاد عن طريق وتين رغم انها في الظاهر ممكن تستمر في استخدامها كورقة ضغط على سالم .. هل ستسمح لها رجاء بتغيير مخططاتها ؟؟
رجاء بالتأكيد ما حدث و تطور العلاقة بين زياد و وتين سيصيبها بجنون مضاعف

وتين رغم انها قررت اخبار زياد لكنها لازالت لا تتحكم بردود أفعالها لتكتشف أنها مازالت ضعيفة و لا تستطيع أن تعبر ذلك الحاجز ... زياد الغيور سيواجه سالم البارد المستفز في الأحداث القادمة ... رد فعل رجاء على ما حدث و جنونها المضاعف هل سيجعلها تلجأ لإيذاء وتين

راندا العنيدة و هشام المستفز ... هو يستمتع بمشاكستها رغماً عنه و يحاول زعزعة الجدار الذي تضعه ف وجه مشاعرها نحوه .. و في النهاية هو رحمها من مشاكسته و باح لها بمشاعره بكل رقة و بطريقة جعلت مشاعرها تتأثر أكثر ، لكنها في الحالتين أيضاً لازالت عنيدة و مواجهة رقته جعلتها أكثر رغبة في الهرب و الرفض ... استفزازه و غروره بالنسبة لها أسهل لها في المقاومة من استخدامه للرقة و الهدوء ..
هل سيتمكن الجد من اقناع راندا المدللة التي تنوي استخدام كل حبه و تدليله لها ليوافق على طلبها كما وافقت هي على طلبه ... الجد مقتنع تماماً بهشام لكن كيف سيُقنع حفيدته العنيدة ؟؟

سعيدة جداً إن الفصل أعجبك و إن شاء الله تعجبك الأحداث القادمة أكثر
ليلتك سعيدة يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 11:59 PM   #583

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 2 والزوار 5) ‏قمر الليالى44, ‏eng semsema

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 12:07 AM   #584

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء النور على الجميع
بإذن الله هنزل الجزء الثاني من الفصل الحادي و الثلاثين بعد قليل و بكرة إن شاء الله هنزل الفصل الجديد في ميعاده
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 12:46 AM   #585

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و الثلاثون (الجزء الثاني)

دلف (سالم) إلى ردهة القصر تلحقه (رجاء) التي تأملته للحظات في وقفته الهادئة بجسده المشدود و ملامحه التي انكسر عنها برودها لأول مرة واضحاً في انعقاد حاجبيه و سؤاله القلِق الذي لم يستطع منعه و هو يسألها
_"أين هي (وتين)؟! .. هل هي بخير؟"
كزت على أسنانها بحنق واضح و هي تفكر ... تلك الساحرة لا ينجو أحد أبداً من تأثير سحرها ... ها هو ابن (المنصوري) يتخلى عن بروده الشهير بعد أن وقع تحت تأثيرها كما هو واضح .. قلقه و لهفته الشديدة عليها جعل (رجاء) تشعر بقهر مضاعف ... ألا يكفي ابنها الأحمق الذي لم يهتم لغضبها و هو يولي كل اهتمامه لها ... تباً لكل شيء .. تباً ... لم تخفى مشاعرها عن نظرات (سالم) المدققة .. يعرف كم تكره (وتين) و كم سيخيب ظنها عندما تعرف بأن خطبتهما قد انتهت ... كما أن ما اكتشفه اليوم عن علاقتها بـ(رويدا) يثير قلقاً مضاعفاً داخله نحو (وتين) .. قد يستطيع حمايتها من تهديدات (رويدا) ، لكن (رجاء) !! ... يتمنى أن يكون (زياد) جديراً حقاً أن يحميها و يدافع عن حبهما ... انتبه على صوتها الهاديء و هي تجيبه
_"هي بخير و في غرفتها الآن تستريح"
صمتت لحظة واحدة قبل أن تسأله و هي تتأمله بتدقيق
_"بالمناسبة هل تعرف (رويدا)؟"
بادلها النظر دون أن يرف له جفن فتابعت و هي ترفع أحد حاجبيها
_"تلك الفتاة التي كانت معي للتو ... خُيل إليّ أنكما تعرفان بعضكما ... معرفة جيدة"
اكتفى بنظراته الباردة .. و قبل أن تفتح فمها من جديد قاطعها صوت حازم يقول
_"(سالم) ... مرحباً بك يا ولدي"
التفتا نحو الصوت ليتجهم وجه (رجاء) بعد أن فشلت في الحصول على إجابته ، بينما أشرق وجه (سالم) بابتسامة نادرة و هو يتطلع باحترام للرجل المهيب و أسرع نحوه و هو يقول باحترام شديد
_"مرحباً سيد (رفعت) ... كيف حالك؟"
ربت على كتفه مبتسماً و هو يقول في لوم
_"بخير ولدي .. هل يجب أن ننتظر كل مرة توصل فيها (وتين) حتى نراك يا ابن (المنصوري)؟"
هز رأسه بسرعة و هو يقول
_"أرجو أن تعذر تقصيري الشديد ، لكن .."
قاطعه صوت (رجاء) البارد و هي تقول بشماتة
_"كيف هذا يا عمي؟! ... ها نحن رأيناه اليوم رغم أنه لم يوصل (وتين) .. لقد أتت مع تلك الفتاة التي صدمتها بسيارتها"
رمقها بضيق شديد ليقول بسرعة و هو يلمح شحوب وجه الجد
_"انها بخير لا تقلق .. مجرد كدمة بسيطة كما قال الطبيب .. لقد جئت فقط لأطمئن عليها"
و رماها بنظرة صارمة و هو يكمل
_"و السيدة (رجاء) تفضلت مشكورة و أخبرتني أنها بخير و ترتاح في غرفتها"
تنهد الجد قبل أن يرفع عينين صارمتين نحو (رجاء) المتجهمة ثم يوجه حديثه لـ(سالم)
_"تعال معي بني ... أريدك في أمرٍ هام"
رافقه (سالم) نحو غرفة مكتبه بينما (رجاء) تتابعهما بحنق قبل أن تنظر للأعلى ... (زياد) برفقة تلك الساحرة ... متى سترتاح منها؟! متى؟! ... عادت بعينيه حيث اختفى (سالم) و الجد ... (سالم) يعرف تلك الفتاة (رويدا) ... تكاد تقسم على هذا ... هل كانت تقصده يومها عندما قالت أن (وتين) سرقت شيئاً يخصها؟! ... تلك الفتاة كانت تستغلها فقط لتبعد (وتين) عن (سالم) ... حسناً (رويدا) تظنين نفسك ذكية جداً و قادرة على اللعب معي ... انتظري فقط ...
***************
استرخت (ريناد) في مقعدها و هي تضع ساقاً فوق أخرى و تتطلع لرفاقها بشرود قبل أن تشرد بنظراتها إلى مياه بركة السباحة بقربهم ... لم تكن تستمع لضحكاتهم الصاخبة مع استغراقها التام في أفكارها ... منذ أيام و هي على هذا الحال ... تخرج معهم معظم الوقت و تشاركهم سهراتهم ... خالتها تكاد تفقد عقلها بسببها .. لكنها تشعر بأنها فقدت زمام الأمور مؤخراً ... هل فقدت الأمل أخيراً؟ ... لماذا لا تستطيع ازاحة تلك الفتاة عن طريقها؟! .. لماذا لا تعرف كيف تقترب من (زياد)؟! .... هي حتى - إن اعترفت داخلها - لا تهتم بـ(زياد) لتلك الدرجة ، لكنها لم تعتد أن تخسر ما تريده و (وتين) تلك وقفت كالشوكة في خاصرتها ... تباً ... لقد وعدتها خالتها أنه سيكون لها في النهاية ... تلك الفتاة لا يجب أن تتركها تنال ما تتمناه كما فعلت أمها من قبل حين سرقت سعادة والدتها هي ... غامت عيناها أكثر و هي تتذكر بضيق مكالمات أمها التي لم تتوقف منذ غادرت لتقضي عطلتها مع خالتها و استقرت في قصر (هاشمي) ... لقد سأمت حقاً من كل شيء ... سأمت من حياة والديها الباردة و الواجهة السعيدة المزيفة التي يضعانها أمام المجتمع ... بسمة ساخرة مريرة ارتسمت على شفتيها .. عائلة السفير السعيدة .. يالها من نكتة ... هل تلومها أمها إذن أن غادرت لبعض الوقت؟ ... هل تلومها أنها تحاول سرقة بعض السعادة و الحرية؟ .. تمردها ... حريتها ... تريد أن تعيش حياتها كما تشتهي و دون قيود ... لماذا تستكثر عليها ذلك؟! ... تنفست بصعوبة و هي تضع يدها حول عنقها ... تختنق ... هي تختنق و كل شيء حولها يزيدها اختناقاً ... لم تنتبه لنظرات (أمير) القريب منها و التي لم تترك جزءاً من جسدها الممشوق الفاتن و الذي تتفنن في ارتداء ما يزيده فتنة و إثارة ... نفث دخان سيجارته بينما تتحرك عيناه صعوداً فوق ساقيها الناعمتين اللتين تظهرهما بسخاء تنورة قصيرة ارتفعت أكثر مع جلستها ، لترتفع إلى يدها الرقيقة التي تحيط بعنقها قبل أن تتركز فوق شفتيها الناعمتين المزمومتين برقة مغوية ، ليزفر الدخان مرة أخرى و عقله يرسم في مخيلته آلاف الصور ... سينالها قريباً .. قريباً جداً ... انتبه على صوت أحد رفاقه و هو يميل عليه ليقول بخبث
_"تمهل قليلاً (أمير) ...تكاد تلتهمها بنظراتك أمام الجميع"
ابتسم بسخرية و هو ينفث دخان سيجارته مرة أخيرة قبل أن يلقيها أرضاً و يرد
_"ليس بعد"
و حرك لسانه على شفتيه ببطء و تلذذ و هو يجيب بمتعة صياد قاربت فريسته أن تقع في شباكه
_"لكنه سيحدث قريباً جداً"
ارتفعت ضحكة رفيقه الخبيثة لتلفت أنظار الجميع و هو يربت على كتفه قبل أن يميل نحوه هامساً و هو يختلس إليها نظرات وقحة
_"لكن هل تعلم (أمير)؟! ... تلك الفتاة رغم ثيابها و تصرفاتها تبدو بريئة"
رفع حاجباً ساخراً و هو يرد
_"مممم تبدو بريئة!! ... عامةً لن يستمر هذا طويلاً و براءتها تلك سأحصل عليها عن قريب"
و أخذ نفساً عميقاً مستمتعاً و هو يهمس لنفسه
_"القليل من الوقت فقط أيتها الغزالة البرية و سيضع (أمير) وشمه عليكِ .. للوقت الحالي استمتعي ببراءتك هذه قليلاً قبل أن تودعيها للأبد"
(ريناد) الغافلة عما يدور حولها كانت تحاول اعتصار عقلها بحثاً عن حل يبعد (وتين) عن طريقها نهائياً و يخلي لها الطريق نحو (زياد) و قصر (هاشمي) ... خالتها أنبتها عن محاولتها السابقة التي انتهت بتشوهها و قالت أنها تصرفت كالمجرمين .. حسناً ألا يقولون أن كل شيء مباح في الحب و الحرب .. هي أيضاً كانت محظوظة و نجت ، لكنها مع ذلك لازلت مصرة على استعادة (زياد) ... ألا تهتم لنظرته لها بعد أن فقدت جمال جسدها أم لهذه الدرجة تثق في حبه لها ؟! .. انقبض قلبها في كراهية و ضيق ... تباً ... هي لن تتركها تفوز هكذا ببساطة ... قاطع تفكيرها صوت هاتفها فالتقطته لتنظر لاسم المتصل بحاجبين معقودين قبل أن تنهض مبتعدة عن مجموعتها الصاخبة و تقف في مكان منعزل عن صخبهم العالي و هي تجيب
_"مرحباً خالتي (جيجي) .. ما الأمر؟"
تأففت مع صوت (رجاء) المرتفع و هي تهتف بها
_"أين أنتِ بالضبط (ريناد)؟! ... أنتِ تتسكعين في الخارج و لا تدركين ما يحدث حولي من مصائب ... هل تريدين اصابتي بالجنون يا فتاة ؟"
تأففت مرة أخرى و هي ترد
_"أوف خالتي ... ماذا حدث لكل هذا؟"
_"الذي حدث هو مصيبة يا حمقاء ... مصيبة على رأسي و رأسك هل فهمتي ؟ ... اسمعي تعالي هنا فوراً ربما استطعت التخلص من هذه المصيبة قبل أن تكتمل ... هيا لا تتأخري"
زفرت بحنق عندما أغلقت خالتها الهاتف دون أي كلمة أخرى و انقبضت كفها و هي تهتف بضيق
_"تباً ... هذا ما كان ينقصني ... بالتأكيد الأمر يخص تلك البغيضة"
توتر جسدها فجأة و هي تستشعر تلك الحركة الخافتة خلفها فالتفتت سريعاً قبل أن تتنهد براحة و هي تضع يدها على قلبها و تهتف
_"أوه ... هذا أنت (أمير) .. لقد أفزعتني"
اقترب بطريقة أثارت توترها أكثر و هو يقول بنعومة
_"آسف جميلتي .. لم أقصد أن أفعل .. لقد بدوتِ متوترة فخفت أن يكون هناك مشكلة ما"
تأملته للحظات .. ليست غافلة أبداً عن نظراته لها .. طريقته في الكلام معها و الاقتراب منها و لمسها أحياناً بطريقة تبدو عَرَضية .. نشأتها المزدوجة بين الشرق و الغرب جعلتها قادرة على فهم مغزى نظرة مثل هذه في عينيّ رجل مثله ... (أمير) معجبٌ بها ... لا ... إن شاءت الدقة هو يرغبها ... فكرت باستمتاع ... حسناً لماذا لا تحاول الاستفادة منه قليلاً و الاستمتاع في نفس الوقت ... لانت نظرتها و هي تنظر إليه ليعقد حاجبيه لثوان مفكراً كأنما يحاول الوصول لما تفكر فه ، قبل أن يقترب أكثر ليهمس لها بمكر
_"تعرفين جيداً أنني موجود لأقدم المساعدة جميلتي"
رسمت أشد ابتساماتها سحراً و هي تقترب منه بنعومة و قالت بدلال و هي ترفع يدها تلامس ياقة قميصه الذي كشفت أزراره المفتوحة عن صدره ، كانت تنظر في عينيه ببراءة مغوية و هي تلامس صدره بأصابعها في جرأة استغربها لوهلة
_"أعرف (أمير) ... ممم ... أعتقد أنني سأحتاج مساعدتك قريباً"
ابتلع لعابه و تسارعت أنفاسه مع حركاتها الجريئة قبل أن يحتضن بيده كفها الموضوع فوق صدره و يلامس بالأخرى خصلاتها الحمراء المتمردة كصاحبتها و هو يهمس بحرارة
_"و أنا سأكون أكثر من سعيد لأقدمها لكِ غزالتي"
انتشت داخلها و هي ترى تأثيرها عليه و قالت و هي تسحب كفها منه برقة شديدة
_"إذن عزيزي ... علي العودة حالاً .. اعتذر من البقية ، حسناً؟"
و رفعت سبابتها و وسطاها لتقبلهما و هي تنظر في عينيه قبل أن تضعهما فوق شفتيه و هي تهمس له
_"أراك لاحقاً أميري"
و تركته مبتعدة تاركة إياه ينظر في اثر جسدها المتمايل بأنوثة و هو يهمس لنفسه بتوعد
_"قريباً جداً يا غزالة ... ستعرفين أنني لا أقدم خدماتي مجاناً ... لكن أعدك أن الأمر سيعجبك كثيراً جميلتي"
اتسعت ابتسامته و هو يتحرك عائداً لرفاقه ، بينما هي كانت تبتعد في ثقة و غرور ، تعتقد أنها قد وضعته كخاتم حول اصبعها ... لا تعلم أنها لا يمكن أن تشعل النار ببساطة و تلعب بها دون أن تتصور أنها لن تحرقها أبداً ...
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 12:51 AM   #586

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأمل (زياد) دموعها في حنان قبل أن يرفع يده ليمسحها و هو يقول
_"لا أريد أن أراها مجدداً (وتيني) ... انسِ كل شيء و لنبدأ صفحة جديدة كما أردتِ حبيبتي"
هزت رأسها ... أجل ... صفحة جديدة ... دون أسرار .. أغمضت عينيها ... تستجمع بعض القوة و الشجاعة لتعترف له ... ليس هناك فرصة أفضل من هذه ... أخذت نفساً قوياً لتفتح عينيها اللتين اتسعتا فوراً في نفس اللحظة التي لامستها فيها أنفاسه و هو يقترب منها لتهتف بوجل
_"(زياد) ... ماذا تفعل؟"
لم يقاوم رغبته في مشاكستها و هو يقول و نظراته مركزة على شفتيها اللتين ارتجفتا
_"حسناً .. ألم نتبادل الخواتم للتو و أكدنا ملكية كلٍ منا للآخر ، و اتفقنا على فتح صفحة جديدة؟! ... لما إذن لا نؤكد على اتفاقنا .. بـ"
و غمز بعينه مضيفاً بينما يميل نحوها أكثر
_"قبلة صغيرة"
شهقت هي و ابتعدت للوراء و هي تهتف بجزع
_"(زياد) .. ما الـ ... أنت مجنون"
تراجعت رأسه للوراء و هو يضحك بشدة بينما احمر وجهها بشدة و هي تلكمه في كتفه
_"توقف (زياد) ... لقد أصبحت وقحاً مؤخراً هل لاحظت هذا؟"
أمسك كفها و هو يقول من بين ضحكاته
_"من حقي حبيبتي ... دعيني أنتقم منكِ قليلاً ... ثم إن لم أصبح وقحاً مع (وتيني) أنا فمع من إذن .. هل أذهب لفتاة أخرى؟!"
انتزعت كفها لتضربه مجدداً
_"افعلها و سأقتلكما معاً"
ارتفعت ضحكاته من جديد لتبتسم في حنان و هي تتأمله قبل أن تقول ضاحكة
_"تعجبني نسختك الجديدة هذه بالمناسبة ... (زياد) الوقح .. يعجبني جداً"
توقفت ضحكته ليقول بابتسامة خبيثة
_"إذن لما لا تتركي الحرية لنسخة (زيادك) الوقحة لتعبر لكِ أكثر ... ربما زاد إعجابك بها"
هزت رأسها يأساً و هي تبتسم ... ران الصمت للحظات و هي تغرق مع أفكارها من جديد قبل أن ترفع رأسها له و تهمس باسمه لينظر لها منتبهاُ في تساؤل ... ابتلعت لعابها و هي تنظر له بتردد حسمته و هي تقول بابتسامة مرتجفة
_"(زياد) ... بخصوص صفحتنا الجديدة الخالية من أي أسرار ... كنت أريد أن أخبرك عن ما حـ .."
انقطعت كلماتها مع الطرقات التي ارتفعت على باب غرفتها لتشتت انتباههما معاً ... التفتا نحو الباب الذي أطلت منه (هاميس) برأسها و هي تقول
_"معذرة (زياد) .. جدي يريدك في مكتـ .."
توقفت كلماتها و هي تنظر لهما بحاجبين مرتفعين من الدهشة و هي تراهما يجلسان قريبين ... انتقلت عيناها الدهشتان إلى كفيهما المتعانقين لتهتف في سعادة و هي تدخل للغرفة هاتفة
_"هل ما أراه الآن حقيقة؟! .. بالله عليكما قولا أنني لا أحلم"
و تأملت وجه (وتين) المحمر خجلاً و ابتسامة السعادة على وجهيهما
_"هل ... هل عدتما معاً أخيراً؟! ... أرجوكما فليقرصني أحد لأصدق أنني لا أحلم"
ضحك الاثنان قبل أن يرفع (زياد) كف (وتين) أمامها لتلمح خاتميهما لتشهق و عيناها تتألقان بقوة
_"لا أنتِ لا تحلمين (ميسا)"
هتفت بذهول فرح
_"(وتين) ... هذا ليس خاتمك الـ .. و أنت (زياد) أيضاً .. أنتما!! يا الله"
ابتسم (زياد) على انفعالها و هو يقول
_"أنتِ أول من يعرف (ميسا)"
قاطعته صرخاتها السعيدة و هي تقفز فرحاً كالأطفال
_"أجل .. أجل .. أجل"
ضحك و هو يترك كف (وتين) و ينهض
_"اهدأي يا حمقاء ... ستفضحين السر"
قفزت مكانها عدة مرات و هي مستمرة في هتافها لتنتهي قفزاتها بقفزة أخيرة نحو (زياد) لتتعلق بعنقه و هي تهتف باكية
_"أخيراً (زياد) ... أخيراً ... مبارك أخي .. أنا سعيدة جداً من أجلكما ... سعيدة جداً جداً"
نبض قلبه أكثر لسعادتها و ضمها إليه أكثر حتى ارتفع جسدها عن الأرض بينما (وتين) تأملتهما بسعادة و حنان حتى أنزلها (زياد) أرضاً لتندفع نحوها و تعانقها بقوة و هي مازالت تبكي
_"أوه (وتين) .. لو تعرفين كم أنا سعيدة لعودتكما معاً"
ربتت (وتين) على ظهرها بحب و هي تنظر لـ(زياد) من بين دموعها و شفتيها تهمسان له "أحبك" ... ابتعدت (هاميس) بعد لحظات لتمسح دموعها و ضمت كفيّ (وتين) بين يديها و نظرت للخاتم في سعادة قبل أن تهتف و كأنما تذكرت أمراً
_"آه ... إذن أنتِ و (سالم) انفصلتما ... ألهذا هو هنا؟!"
نظرت (وتين) بقلق نحو (زياد) الذي تشنج في وقفته لتقول
_"(سالم) هنا؟"
هتفت (هاميس) و هي تضرب جبهتها
_"أجل هو هنا .. مع جدي في المكتب .. أوه لقد أنسيتماني ما جئت من أجله ... جدي يريدك أخي"
و نقلت بصرها بينهما
_"ربما يريدك لهذا السبب"
تنفس بعمق قبل أن يقول و هو يربت على رأسها
_"حسناً سأذهب إليه ... (ميسا) .. لا أريد أن يصل الخبر لأمي الآن ، اتفقنا؟!"
هزت رأسها ليغادر بعد أن تبادل نظرة و ابتسامة مع (وتين) ... التفتت لها (هاميس) بعد أن غادر لتهتف من جديد
_"مهلاً ... كنتما تنويان اخفاء الأمر عن الجميع لولا أنني جئت ، صحيح؟!"
ضحكت (وتين)
_"لا يا حمقاء ... كنا سنعلن الأمر لكن ليس للجميع بالطبع ... اتفقت أنا و (سالم) على كل شيء ، لكن لبعض الظروف التي يمر بها لن نعلن انفصالنا رسمياً إلا بعد بعض الوقت ، فهمتِ؟"
هزت رأسها بتفهم قبل ان تقول بسعادة من جديد
_"لا يهم ... ما يهم الآن أنكما عدتما لبعضكما أخيراً"
و تأملتها للحظات قبل أن تقول برجاء و هي تشد على كفها
_"(وتين) ... لن أسألك ماذا حدث لتبتعدا من البداية ، لكن سأطلب منكِ رجاءاً واحداً ... أرجوكِ .. لا تتركي أخي أبداً ...امنحيه السعادة التي يستحقها"
ربتت على كفها بابتسامة مؤكدة
_"سأفعل حبيبتي ... سأعيش عمري كله لأسعده و أحبه .. و لن أتركه أبداً أبداً"
اتسعت ابتسامة (هاميس) و هي تهز رأسها قبل أن تهمس بدلال
_"(تينا) ... هل يمكنني أن أخبر (سيف) على الأقل؟"
حدقت فيها بدهشة للحظة قبل أن تضحك بقوة و هي تهز رأسها لتبادلها (هاميس) ضحكتها ... مضت لحظات و هم غارقتان في مرحهما المتبادل الذي قاطعته دقة صارمة فوق الباب أطلت بعدها (رجاء) لتصمت الاثنتان و هما تتطلعان إليها في حذر و توجس و شدت (وتين) لا ارداياً على كف (هاميس) و قلبها ينبض في قلق .. كانت (رجاء) تنقل بصرها بينهما في ضيق لتقول بحزم موجهة الحديث لابنتها
_"(هاميس) ... اذهبي لغرفتك .. أريد (وتين) على انفراد لبعض الوقت"
همست بتوتر و هي تنظر لـ(وتين) التي توترت في جلستها
_"أمي .. (وتين) ليست .."
قاطعتها بصرامة
_"(هاميس) ... هل سمعتِ ما قلت؟! .. اذهبي لغرفتك .. أريد (وتين) في امر خاص ... هيا"
تركت كف (وتين) بعد أن شدت عليه في دعم و نهضت لتغادر في ضيق ... توقفت عند الباب لتنظر لـ(وتين) مرة أخيرة و هي تتوسلها بنظراتها ألا تتراجع أو تسمح لأمها أن تقف في طريق سعادتها هي و (زياد) هذه المرة ، بينما (وتين) تراجعت في جلستها بتوتر أمام نظرات (رجاء) المسلطة عليها و هي تخفي خاتمها بكفها الآخر و تفكر ما الذي تحمله لها (رجاء) هذه المرة لتأتي بنفسها لغرفتها .. أي تهديد جديد تحمله في جعبتها ... رفعت رأسها و هي تتنفس بقوة ... مهما كان ما تفكر فيه زوجة عمها و مهما كان ما ستهددها به ... هي تعلمت الدرس مرة و لن تتراجع أبداً ... سعادة (زياد) هي ما يهمها و سعادته لن تكون مع غيرها أبداً و (رجاء) يجب أن تعرف أنها لن تتخلى عن حبها مرة أخرى و لأي سبب ....
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 01:06 AM   #587

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت السيارة أخيراً أمام القصر ... مضت لحظات دون أن تنتبه (راندا) الشاردة ليقول (هشام) مخرجاً إياها من غرقها في تفكيرها
_"لقد وصلنا آنسة (راندا هاشمي) ... حمداً لله على السلامة"
التفتت له بدهشة قبل أن ينعقد حاجباها بحنق و هي تهتف
_"لماذا تتحدث معي هكذا؟"
ارتفع حاجباه في سخرية و هو يقول
_"هكذا كيف آنسة (راندا)؟! ... أليس هذا ما تريدين؟!"
ازداد انعقاد حاجبيها و هي تفكر ... أليس هذا ما أرادته فعلاً ، لماذا يثير حنقها إذن طريقته الجديدة في الحديث معها؟! ... هتفت بحنق
_"ألا تعرف الوسطية أبداً؟"
تمتم في سخرية
_"وسطية؟!! ... رجاءاً أخبريني أين التطرف فيما أقوله الآن؟! ... أنا فقط أحقق لكِ رغبتك يا آنسة"
زمجرت بطريقة كادت تفقده سيطرته على نفسه ليضحك
_"آآآه .. افعل ما تريد لا أهتم"
قالتها و هي تغادر السيارة و تغلق بابها بعنف و تندفع نحو بوابة القصر ليهتف فيها
_"و ما ذنب سيارتي المسكينة آنسة (راندا)؟! ... على الأقل تستحق منكِ الشكر لأنها أوصلتكِ للمنزل"
توقفت خطواتها لتلتفت نحوه بنظرات مشتعلة و تتقدم من جديد نحوه و تنحني على النافذة لتهتف
_"أنت من عرضت المساعدة .. لم أكن سأموت إن لم تقلني سيادتك للمنزل"
و أكملت ببرود شديد
_"سيد (هشام)"
ابتسم لها ببرود مماثل
_"حسناً آنسة (راندا هاشمي) .. بلغي سلامي للجميع ... و حمداً لله على سلامتك من جديد"
قالها و هو يتحرك بسيارته مغادراً لتضرب الأرض بقدمها في حنق و هي تهتف
_"أبلغي سلامي للجميع آنسة (راندا هاشمي) ... تباً لك (هشام رضوان) .. تباً ... تظن نفسك ذكياً هاه؟! ... هل تحسبني سأتأثر؟! .. فلتذهب للجحيم أنت و برودك هذا و وقاحتك السابقة أيضاً"
صرخت بجملتها و هي تندفع نحو بوابة القصر التي فتحها الحارس دون أن تنتبه لـ(هشام) الذي راقب انفعالها عبر مرآة سيارته ليبتسم بشدة ... (راندا) تحارب مشاعرها بشراسة ... عناده معها يجعلها تُجن أكثر ، لكن رقته معها أفقدتها توارنها لبعض الوقت و اعتقد أنها قد تلين ، لكنها فاجأته من جديد ليتأكد أن احساسها اللحظي بالضعف أمامه يجعلها أكثر عنداً و شراسة ... تنهد بقوة ... حسناً (راندا) .. أعرف أنني سأتعب معكِ كثيراً و عنادك سيرهقني بشدة ، لكن لا بأس لازال في جعبتي الكثير ... الكثير جداً حبيبتي ... انتبه على صوت هاتفه فالتقطته مجيباً
_"مرحباً (عاصي)"
أتاه صوت (عاصي) ليقطب حاجبيه قبل أن يقول
_"حسناً .. لا تغادر المشفى أنا قادم ... لا داعي لتعرف أمي بالأمر ستُصاب بالقلق"
صمت لحظة يستمع له قبل أن يقول
_"حسناً .. اهتم بـ(رهف) و ابق بجانبها حتى أصل و لا تجعل أي شخص يدخل غرفتها ، حسناً؟!"
أغلق الهاتف بعد أن ودعه و ضغط على دواسة الوقود أكثر و هو يفكر فيما أخبره (عاصي) للتو ... قد يكون الأمر لا يستدعي القلق ، لكنه لم يعد يثق في أي شيء مما يحدث و لا يمكنه أن يدع أي شيء للصدفة ... هتف بحرقة من أعماقه
_"يا الله ... أعدها لنا أرجوك و امنحني القدرة لأحميها و أعوضها عن كل ما مرت به ... أرجوك يا إلهي!!"
***********
تلوت (همسة) في فراشها بألم و انقبضت كفاها على مفرش سريرها بقوة و تحركت شفتاها بتمتمات متألمة قبل أن تشهق بقوة و هي تنهض معتدلة في فراشها و هي تهتف
_"يا الله"
وضعت كفها على قلبها الخافق بجنون و هي تهمس
_"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
كررتها و هي تتنفس بسرعة قبل أن تضع وجهها بين كفيها و هي تهمس بألم
_"يا الله ... متى سترحل تلك الكوابيس و ترحمني؟!"
خللت شعرها الطويل بأصابعها و هي تزفر بحرارة قبل أن تنظر لساعتها ... لقد غفلت عيناها لبعض الوقت و ذلك الكابوس المُصِر على ملاحقتها مؤخراً لم يمنحها حتى فرصة لتلك السِنة من النوم ، لازال يعذبها ذلك السر الذي يجثم فوق قلبها ... و تلك الفتاة .. ماذا كان اسمها ... (رهف) ... تلك الفتاة لا يغادرها طيفها منذ أشهر ، لكن مؤخراً أصبحت تصاحبها في أحلامها و ما تراه في تلك الأحلام لا يسرها أبداً ... يبدو لها أكثر قسوة مما شهدته من قبل ... تحركت لتجلس على طرف فراشها و أنزلت قدميها على الأرض و ظلت مطرقة برأسها تفكر للحظات ... هي لا تعرف ماذا حدث لتلك الفتاة سوى ما أخبرها به (فهد) ... تلك الليلة التي اكتشفت فيها أن أخاها تحول لوحشٍ منتقم لا يعرف الرحمة و لا العدالة في انتقامه ... تلك الليلة البشعة التي انتهت بحادث أصاب تلك المسكينة بغيبوبة كانت قبله معلقة بين الحياة و الموت ... ظلت تتوسل لـ(فهد) ليبقيها على اطلاع بكل أخبارها ... عرفت منه أن (رهف) استفاقت من غيبوبتها الطويلة ، لكنها فقدت ذاكرتها كما عرف من مصادره في المشفى الذي كانت ترقد به ... تنهدت في ضيق ... تعرف أن (رهف) رأت وجه أخيها و لو استعادت ذاكرتها ستعرف أنه من ذبحها بوحشية تلك الليلة ... لقد اضطرت أن تغادر تحت اصرار (فهد) الذي أخبرها أنه سيتولى كل شيء ... أخبرها أنها فعلت ما يكفي و لا داعي للتدخل في الامور بعد الآن ، يكفي أنها كادت أن تقتل أخاها ... ضربت الأرض بقدمها في حنق ... تباً ... كان يجب أن تفعل ... لم يكن يستحق أقل من هذا على جريمته .. زفرت في حنق أكثر و هي تجمع شعرها بأصابعها في غضب من نفسها .. كان يجب ألا تستمع لـ(فهد) ... كان يجب أن يدفع أخيها الثمن .. حتى لو كانت الفتاة في غيبوبة و حتى لو أنها فقدت الذاكرة .. لكنها هي لم تفقد ذاكرتها .. هي لم تنس و لا يبدو أنها ستفعل يوماً ... لم تشعر بدموعها التي تساقطت على خديها ... كيف استسلمتِ لضعفك (همسة)؟! .. لا تنكري أنكِ خفتِ على عائلتكِ أيضاً ... خفتِ على (عماد) و (فهد) .. أليست أنانية منكِ؟ ... هزت رأسها بألم .. لقد غادرت البلاد مكتفية بما فعلته ليلتها دون ان تدري أنها بصمتها شاركت أخاها جريمته ... شهقت من بين دموعها ... يا إلهي!! ماذا كان يجب أن تفعل؟! .. ألهذا لازالت (رهف) تزور أحلامها؟! .. أتلومها لأنها تخلت عنها و لم تُسلم أخاها لحبل المشنقة؟ ... لكن أحلامها الأخيرة مختلفة ... (رهف) ... تلك الصغيرة البريئة في مأزق الآن ... هي متأكدة من هذا ... (همسة) كانت تؤمن دوماً أن أحلامها تحمل لها رسائل مؤكدة .. إذن ما الرسالة التي يحاول أن يوصلها لها ذلك الحلم؟ ... لماذا تراها مقيدة بسلاسل داخل شرنقة؟! ... كلما اقتربت منها اكتفت بنظرة حزينة متوسلة من عينيها قبل أن تغمضهما و تنحني لتحتضن جسدها كالجنين لتزداد الشرنقة إحكاماً حولها ... ماذا يعني هذا سوى أنها في مشكلة كبيرة و تحتاج المساعدة .. ربما ليست مساعدتها هي على وجه الخصوص .. لكن ذلك الحلم يعني أنها هي من تستطيع أن تساعدها ... نهضت من فراشها بحزم لتقف أمام مرآتها ... تأملت وجهها الشاحب للحظات و هي تهمس
_"(رهف) ... كيف يمكنني أن أساعدك الآن؟"
يا إلهي!! ... هي لم تعد تعرف عنها أي شيء بعد أن توقف (فهد) عن اخبارها متعللاً بانشغاله في مشاكل أكبر و هي انشغلت في حياتها و اكتفت بآخر ما عرفته عنها ... تباً (همسة) كم كنتِ غبية و جبانة ... تتشدقين أنكِ ستمنعين أخويكِ عن طريق انتقامهما الذي سيوردهما الهلاك و تقفين عاجزة عن تقديم المساعدة لفتاة مسكينة كان أخوك سبباً في كل المصائب التي تمر بها ... تنفست بقوة و هي تشد جسدها ... حسناً .. هي ستبدأ من الآن ... لن تنتظر موافقة (عماد) على سفرها للوطن .. لقد توسلته لتعود و هي تنوي أن تصلح بعض ما أفسده (سامر) و لتكون قربهم علّها توقفهما قبل فوات الأوان ... الآن هي لن تنتظر ، لكن أولاً عليها أن تتحدث مع (فهد) لتعرف أخبار (رهف) و تتفق معه على كل شيء .. في النهاية هو الوحيد الذي يساعدها في كل مخططاتها الجنونية ... أسرعت نحو هاتفها لتطلب رقمه ... انعقد حاجباها و هي تستمع للرسالة المزعجة تخبرها أن هاتفه غير متاح ... ضربت الأرض في حنق ... تباً (فهد) .. أين تذهب عندما أحتاجك؟! ... أعادت المحاولة مرة أخرى قبل أن ترمي الهاتف فوق فراشها في حنق و اتجهت نحو شرفتها لتقف فيها ... حانت منها نظرة لأسفل فعقدت حاجبيها و هي ترى أحد الخدم يضع حقيبة سفر داخل حقيبتها الخلفية .. توارت بسرعة عندما لمحت (ليلى) تتجه نحو السيارة .. هل هي مسافرة لمكانٍ ما؟! ... أين يا تُرى؟! ... دخلت مسرعة قبل أن تلمحها (ليلى) و دارت حول نفسها في قلق ... (ليلى) تلك تثير في نفسها مخاوف كثيرة ... تشعر أنها غير مستقرة نفسياً أبداً .. إن شاءت الدقة و تغاضت عن التهذيب لقالت أنها مجنونة ... بالطبع .. من غير مجنون يمكن أن يفعل ما فعلته هي؟! ... لقد غسلت عقل أخويها و (فهد) أيضاً و تدفع بهم في طريق انتقام مجنون ... هي تعذرها في كراهيتها لها ، لكن باقي تصرفاتها تؤكد أنها مجنونة ... توجهت للشرفة من جديد بعد لحظات لتتاكد من أن السيارة غادرت قبل أن تعود لغرفتها ... لملمت خصلاتها الغجرية في كعكة متزمتة فوق رأسها و ارتدت نظارتها السميكة التي تخفي أغلب ملامحها و اندفعت خارج غرفتها ... تأملت المنزل الواسع الخالي تماماً برهبة قبل أن تصل حيث المكان الخاص بالخدم .. التقت واحدة منهم فاستوقفتها ... ابتسمت لها الفتاة بود فالسيدة الكبيرة سافرت و لا مانع من معاملة السيدة الصغيرة بلطف كما تفعل هي معهم دون أن تخاطر بغضب سيدتها منها ... سألتها (همسة) بلطف فأخبرتها أن السيدة قالت أنها مسافرة لبضعة أيام لأمر هام ... شكرتها (همسة) قبل أن تتجه لغرفتها بخطوات مسرعة تكاد تقفز سعادة و على شفتيها ابتسامة واسعة ... (ليلى) سافرت و لأيام ... هذا يعني ... نظرت حولها تتأكد من خلو المكان قبل أن تقفز هاتفة
_"أجل ... الآن المنزل كله ملكي وحدي"
أسرعت لغرفتها ... ستستغل غياب (عماد) و (ليلى) في ترتيب الأمور مع (فهد) ... و يجب أن تأخذ جولة في المنزل أيضاً لربما عثرت على بعض الدلائل التي قد تفيدها في خطتها لإيقاف مخططات أرملة أبيها ... توقفت أمام المرآة و ألقت نظارتها و حررت شعرها من جديد و هي ترفع ابهامها لصورتها في المرآة
_"حسناً (همسة) .. استعدي فمهمتك صعبة"

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 01:20 AM   #588

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ارتدت ثيابها و تطلعت لنفسها في المرآة في ثقة .. تبدو مختلفة تماماً .. لو رأتها (ليلى) أو أي من الخدم الآن لن يعرفها ... ألقت نظرة للساعة لتشهق بقوة ... لقد ضيعت الكثير من الوقت ... حسناً لا داعي للتأخير ... عليها أن تستغل كل لحظة ريثما تتمكن من الإتصال بـ(فهد) ... غادرت الغرفة في اتجاه مكتب (ليلى) ستبدأ بحثها من هناك ... قد تخفي (ليلى) أوراقاً هناك تفيدها في معرفة أي دليل ... وصلت للغرفة و أدارت مقبض الباب بحرص قبل أن ينعقد حاجباها .. إنه مغلق ... ركلته في حنق .. ماذا توقعتِ يا غبية؟! ... تحسست شعرها قبل أن تكتشف أنها لا تحمل مشبك شعر حتى ... عليها العودة لغرفتها لتجلب واحداً و تفتح ذلك الباب اللعين ... ابتسمت بسخرية .. من الجيد أنها تعلمت الكثير في مدرستها الداخلية ... فقط لو تعلم (ليلى) .. قطعت بخطوات سريعة الممر في طريقها نحو غرفتها قبل أن تتسمر مكانها و هي تسمع صوتاً مألوفاً قبل أن تلمح الخيال القادم من بعيد يصعد السُلم ... تباً .. ما الذي أعادها الآن؟! ... ألم تكن في طريقها للمطار؟! ... انتبهت أنها تقف في طريقها و ستراها في أي لحظة .. لن ترحمها إن رأتها الآن خصوصاً مع تجهم وجهها الواضح ، لابد أنه حدث ما غير خطتها و ذلك أصابها بالغضب الشديد كما هو واضح .. يا إلهي!! .. همست و هي تتحسس شعرها و وجهها ... يجب أن تختفي من طريقها حالاً ... لم تفكر لحظة و هي تندفع لأول غرفة بقربها و تدخلها و تغلق الباب قبل أن تشتم نفسها بقوة و هي ترى في النور الخافت المتسلل من الشرفة في أي غرفة تقف ... ألا حدود لغبائها اليوم؟! ... ألم تجد إلا غرفة (ليلى) لتختبيء بها؟! ... رحماك يا ربي!! ... انتبهت للخطوات التي تقترب من الباب فأسرعت تختفي خلف الأريكة الكبيرة الموجودة بالغرفة .. لا مكان مناسب غيرها ... أغمضت عينيها بتوتر و ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تسمع صوت الباب يُفتح برفق متزامناً مع صوت (ليلى) تقول في حنق
_"حسناً ... ماذا أفعل الآن؟! ... أخبرتك أن الرحلة تأجلت فجأة .. أنا عائدة من المطار لتوي .. هناك مشاكل في الخطوط الجوية ... هل أطير أنا بنفسي حتى ترضى سيادتك؟"
أدركت (همسة) أنها تتحدث مع أحدهم في الهاتف ... قطبت حاجبيها تستمع لها في تركيز و هي تكمل
_"اسمع ... لا داعي للصوت العالي .. أنا قادمة في رحلة الغد .. لن تفرق الليلة من الغد ... أجل معي كل الأوراق"
صمتت للحظة تستمع لمحدثها قبل أن تقول
_"أخبرتك أن (عماد) مسافر الآن .. أريد أن أنتهي من الأمر قبل أن يعود ... لا .. تعرف أن الأمر لن يعجبه أبداً .. حسناً اتفقنا .. تمام .. إلى اللقاء"
سمعتها تهتف بعد ان أغلقت الهاتف
_"اذهب للجحيم"
كتمت أنفاسها و هي تشعر بخطوات (ليلى) تتحرك في الغرفة بحنق ... يا إلهي!! .. كيف ستغادر الآن ؟! .. أي مصيبة أوقعت نفسها بها؟! .. حسناً هي مصيبة ذات حظ جيد أيضاً فها هي عرفت أن (ليلى) تخطط لشيءٍ ما من خلف ظهر (عماد) .. و هذا الشيء لن يعجب أخيها أبداً ... انتفضت بخفوت مع رنين الهاتف من جديد ليأتيها صوت (ليلى) و هي ترد
_"مرحباً (سامر) .. ما الأخبار؟"
استمعت لصمتها للحظات قبل أن تهتف بغضب
_"تباً (سامر) ... أخبرتك أنني أريد نتائج في أسرع وقت ... لا أهتم (سامر) ... افعل كما أخبرتك ... لا داعي للتأخير مادامت تلك الفتاة خالفت توقعاتك و ستصعب الأمر فلا داعي للمزيد من التأخير و التردد .. احسم هذه المسألة خلال الأيام القادمة ... (عماد) أخبرني أنه سيعود خلال أيام و أتوقع أن يسافر لكما أنت و (فهد) ... ستتعقد الأمور عندها و لن تستطيع التصرف في وجوده ... احذر من (فهد) أيضاً هذه الأيام ، أنا متأكدة أن (هشام) شدد عليه أن يبلغه بكل تحركاتك"
ازداد انعقاد حاجبيّ (همسة) و هي تحاول فهم ما تتحدث عنه (ليلى) قبل أن ترفع كفها لفمها تكتم شهقة كادت تفضحها و هي تسمع (ليلى) تقول في صرامة ممزوجة بالكراهية المجنونة
_"(سامر) لا أريد أي خطأ كالمرة الماضية .. ما حدث مع (رهف) لن يتكرر ، فهمت؟! ... ربما تكتمت عائلتها الأمر و أفلتوا من الفضيحة ، لكن (راندا هاشمي) لا يجب أن تفلت أبداً .. أريدها أن تعود لأبيها مكللة بالعار و الخزي ... أريده أن يكتوي بنار الفضيحة و لا يعرف بعدها أين يخفي وجهه من الناس ، هل تفهمني؟"
دمعت عينا (همسة) و غصة رهيبة تقف في حلقها بينما تسمعها تضيف
_"و لا تخاطر كالمرة السابقة (سامر) ... اجعل غيرك ينفذ المهمة .. ربما نجوت المرة السابقة بعد أن فقدت الفتاة ذاكرتها .. لكن لا تخاطر هذه المرة خصوصاً و أن (فهد) قد تكون عينه عليك ... و هذه المرة كما قلت أريد النتائج كما خططت تماماً ، حسناً؟! ... حسناً بني .. وداعاً"
ران الصمت للحظات قبل أن تسمع صوت خطواتها مبتعدة في اتجاه الباب و هي تهتف
_"(أمجد هاشمي) ... استعد .. فقريباً جداً ستستلم ابنتك جثة حية مذبوحة الروح و الجسد ... فلتتذوق بعض العذاب الذي أذقتني إياه"
قالتها و صفعت الباب خلفها بعنف غافلة عن تلك التي جلست على الأرض في ذهول و ألم و دموعها تسيل في صمت ... همست و ألم شديد يخترق قلبها
_"يا إلهي .. ماذا يحدث؟! ... كـ ... كيف؟! ... ألم يكتفوا بما حدث من قبل؟! .. من جديد؟! ... سيذبحون بريئة أخرى من جديد؟! ... يا رب رحماك"
لم تستطع التحكم في دموعها المنهمرة و هي تجلس تضم ساقيها لصدرها و تهتز بعنف و هي تهمس من بين شفتيها
_"كان يجب أن أقتله يومها ... كان يجب أن أفعل .. ليس أخي .. هذا ليس أخي ... هذا وحش .. وحش ... ليتني لم أصمت .. يا إلهي!! ... ساعدني يا إلهي!!"
مسحت دموعها بقوة و هي تردد لفسها بقسوة ... توقفي (همسة) و تمالكي نفسك ... ضربت خدها بقوة .. استيقظي يا حمقاء .. يجب أن تتمالكي نفسك ... فكري فيما يجب أن تفعليه ... لا تتوقفي هذه المرة .. يجب أن تنقذي تلك الفتاة قبل فوات الأوان ... يجب ... رددتها داخلها في حزم و عيناها تتألقان في تصميم ...
************
انتهى الجزء الثاني من الفصل الحادي و الثلاثون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 02:55 AM   #589

ياسمين نور

? العضوٌ??? » 359852
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,830
?  نُقآطِيْ » ياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك نزول الفصل
الرواية من الواضح أنها ما زالت تحوي الكثير
الفصل ممتع وشيق

[COLOR="Indigo"](وتين وزياد )
[/COLOR
يجب أن تسرع وتين في اخباره بسرها حتى لا تفقد الثقة بينهما
رجاء ماذا تريد من وتين ما التهديد الجديد الذي تحمله لها
هل ستثبت وتين على موقفها هل سيكون حبها سندا قويا لها يساعدها على التماسك
(
(راندا وهشام )

ما زلنا في مرحلة الشد والجذب
راندا ما زالت ترفض الاعتراف بما يدور في قلبها
وهشام ما زال يسعى لنيل حبها
يا ترى قرار الزواج من سيكون المسئول عن تنفيذه وما الذي سيجعل راندا توافق
أن أنها ستستسلم لرغبة أسرتها

(سالم )

شخصية رائعة تثير الإعجاب
يا ترى هل ستكون نهاية حكاية في هذه الرواية
أم تخططين لجزء ثاني للرواية
ما يدفعني للتساؤل أننا حتى الآن لا نعرف الكثير عن حبه القديم سوى أنها تزوجت من آخر وما زال هو على حبها فهل من فرصة لعودة الحب القديم أو دخول حب جديد في حياته

(عاصي )
ما الخبر الذي حمله لهشام
هل الفتاة التي زارت رهف هي همسة

(همسة )
بطلة ذلك الجزء بلا منازع من وجهة نظري
ماذا ستفعل لحماية راندا
ماذا ستفعل لإعادة حق رهف
الموضوع تعقد للغاية
أحيانا بعد عداوة بين البشر لسنوات قد يحدث الصلح والتسامح
حتى لو كان في الموضوع قتل ودم يمكن السماح
ولكن ما لا يمكن التسامح فيه هو العرض والشرف
في هذه الحالة الموت فقط هو الحل ولا مجال للمغفرة
إذن بما حدث لرهف انتهي أي أمل لطلب التسامح

(ليلي )

شخصية ليلى نموذج مجسم للشر
أي أم تطلب من ابنها أن ينتهك براءة فتيات
أي أم تطلب من ابنها أن يرتكب الزنا والاغتصاب
لا أعتقد أنها أم طبيعية على الاطلاق

الفصل ممتع والأحداث شيقة وإن كان الفضول قاتلي لأعرف كيف ستكون نهاية الأحداث
دمتي بخير
وشكرا على حكاويكي


ياسمين نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 12:04 PM   #590

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

صباح الورد
بصي يا مي لو المرة الجاية وتين حاولت تقول لزياد الحقيقة و حد دخل عليهم هاضطر اسفة اتدخل و انا اللي هاحكي لزياد كل حاجة بصراحة
مش هيفضل زي الاطرش في الوفة كده كتير ﻻ و الف ﻻ
رجاء اخيرا فهمت مصلحة زفته انها بس عايزة تبعد وتين عن سالم حتي لو ده معناه انها ترجع لوياد
ريناد اعتقد انها هتدفع تمن استهتارها غالي اوي و كما تدين تدان و هي اذت وتين جداااااااا و كله هيترد ليها اكيد
هشام بدا يعاملها رسمي عشان يفهمها انها مش هتتحمل الطريقة دي انها عيزاه زي ما هو عايزها
ليلي مريضة نفسيا و انا بنفسي هاحجز لها جناح في عنبر الخطرين
همسه اعتقد هيكون لها دور مهم في الاحداث الجاية
بانتزارك انهاردة ان شاء الله



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.