03-03-17, 08:47 PM | #661 | |||||||||
كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الأحداث تشعبت لفترة بسيطة و ستعود لتتجمع قريباً من الواضح ان الفصل يأتيكم برعاية همسة همسة تعتقد أن أحلامها برهف تعني انها في حاجة لها .. جزء من أسبابها بالطبع احساسها بالذنب نحوها لجريمة أخيها و لرضوخها لأمر فهد السفر و اضطرارها لاخفاء جريمة سامر ... جزء آخر هو ثقتها ان حديثها مع رهف قد يمنحها القوة لتقاوم خوفها من العودة للواقع ... علاقة فهد و همسة هل هناك أي أمل بتطورها خصوصاً مع اصراره على التأكيد لها أنه لا يراها سوى طفلة أمير حاول التودد لهاميس من قبل و تدخل سيف زاده رغبة في الوصول لها .. نوع من التحدي و الانتقام .. و بالطبع هو خطط لإيقاع ريناد قبل أن يعرف بعلاقتها بهاميس ... و معرفته لقرابتهما جعلته يخطط لضرب عصفورين بحجر واحد هل ستتمكن هاميس من العمل بنصيحة طارق و اقناع ريناد الابتعاد عن أمير و شلته ... بالتأكيد سيكون الأمر صعباً مع طريقة تفكير ريناد و تهورها ... خطة ريناد لابعاد سيف عن هاميس قد تكون اختبارا لقوة حبهما و ثقة أحدهما بالآخر .. فهل ستنجح هاميس في اجتيازه بنجاح ؟؟ راندا و هشام الأحداث الجديدة التي تشعبت و المشاكل التي ظهرت في الواقع ستؤثر بطريقة مباشرة على قصة حب راندا و هشام ... لكن ستؤثر سلباً أم إيجاباً .. سنعرف مع الأحداث القادمة وتين و استماعها لحديث رجاء و رويدا سيشكل لها صدمة بالتأكيد و ربما يجعلها تدرك خطأها في ثقتها الساذجة بكل من تلتقيه سنعرف الفصل القادم ... من هي التي نادت همسة و كيف تعرفت عليها إن شاء الله ينال الفصل القادم اعجابك و يجيب عن كل الأسئلة أرق تحياتي ياسمين | |||||||||
03-03-17, 09:01 PM | #662 | |||||||||
كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مساء النور يا قمر منوراني فهد و همسة القط و الفأر ... همسة متعلقة بفهد جداً من طفولتها ... علاقتها به تشبه لحد ما علاقة رهف بعاصي اللي كان مصر يضعها في مكانة الأخت الصغيرة و حاول منعها من التعلق بوهم حبها له ... فهل علاقة همسة هتعاني من نفس المصير خصوصاً مع اصرار فهد على انه لا يراها سوى طفلة هاميس عرفت خطورة أمير فهل ده هيحميها من مخططاتها و لا تهور ريناد هيجعلها تقع في فخه ... ربنا يستر طارق وضع هاميس في الصورة لكن هل ستضطره الأحداث للتدخل خصوصا مع تصادمه المتكرر بريناد وتين بالتأكيد من حوار رجاء و رويدا عرفت باتفاقهما معاً ... كيف سيكون رد فعلها تجاه رويدا خصوصا بعد أن تدرك مدى خطأها في الحكم عليها إن شاء الله تعجبك الاحداث الجاية يا قمر و منوراني دايماً بوجودك | |||||||||
09-03-17, 01:58 PM | #664 | ||||||||||
| السلام عليكم... ما شاء الله انا قراءت ثلاث فصول بس واضح ان الرواية كتييييير حلوة.. صراحة الاحداث شدتني وعندي فضول اعرف ايه هو سر عداوة عائلة الهاشمي مع عائلة رضوان... بس عندي استفسار ....مواعيد التنزيل امتي ؟؟؟وكم باقي تقريبا علي انتهاء الرواية... موفقة حبيبتي.. | ||||||||||
09-03-17, 09:08 PM | #666 | |||||||||
كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| اقتباس:
سعيدة جداً إن الرواية نالت إعجابك و إن شاء الله تعجبك باقي الفصول ... العداوة بين راندا هاشمي أو من ناحية راندا هاشمي بس .. تجاه هشام رضوان المواعيد لحد الآن كل خميس مساءاً ... و هحاول بإذن الله أنزل فصلين في الأسبوع و هبقى أعلن عن الميعاد الجديد قبل الفصل إحنا يعتبر في تلتين الأحداث ... قراءة ممتعة للفصول و إن شاء الله تعجبك أحداثها أرق تحياتي | |||||||||
09-03-17, 11:56 PM | #667 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه... تعليق على السريع على الفصل 33... راندا هل لازالت تنتظر سامر ما كمية الغباء بعقلها الم تفهم انه ولو تقدم العائلة لن تقبله مع اني اشعر انها تعتبره طوق النجاة الذي تحتمي به من مشاعر هشام وخوفها ان يستطيع هشام الولوج لقلبها وربح معركته ويحقق انتصاره عليها، راند سمعت الحوار اكيد ستجد الحل للاكتشاف ما تخفيه وتين عنهم لكن وقتها هل تقرر ان من حق وتين وحدها البوح ل زياد او انها سترى ان وتين لن تستطيع ابداً البوح ل زياد وانها ستساعدها هي بإن تخبر زياد ( اكيد الان احدهما اخبرت زياد لكن من؟؟؟)... هاميس اكيد هي غير قادرة على الوقوف في وجهة والدتها وبجانب وتين فهي بالنهاية والدتها لكن عليها ابلاغ والدها بما تقوم به والدتها كي يوقفها عند حدها... سيف يحاول ان يغرس جذوره حبه عميقاً في قلب هاميس حتى تستطيع ان تصدم امام العواصف التي ستثيرها والدتها وان تكون صامدة وبجواره حينها... وتين لازالت مترددة والسبب ان الحادث اثر على نفسيتها اكثر من ثأتيره على جسدها واكيد تلميحات رجاء وريناد ساهموا في زيادة الامر لديها... طارق هل سيكون من يعيد تربية ريناد واكيد اخبر سيف انها تصاحب امير وسيف لن يسكت... هشام ابتعد ايضاً هذه الفترة عن راندا ممكن للاعطاءها مساحة وللانشغاله وهذا جيد لان سامر اكيد يبحث عن من هو الرجل الذي كانت معه راندا، اما وصف حالة والدته نحو سيلين جعلتني اتسأل هل هذا بسبب الظروف التي مرت بها سيلين او ان هناك سر لا يعلمه الا والدة هشام... عزيزتي اعتذر عن التوقف عن المتابعة ولكن ان شاءالله عدت للمتابعة معك وان شاءالله اكون متواجدة معك بين الحضور وقت تنزيل الفصول واعتذر منك على التعليق المختصر انا بالعادة لا اعلق على فصل نزل بعده فصول لكن قررت ان اكتب لكل فصل تعليق وحاولت ان اعلق ولكن عندما بدأت كتابة التعليق وجدت اني اضع التساؤلات والاعتقادات والتكهنات والتي اعلم ان اجابتها نزلت في الفصول الاخرى لذلك اعتذر منك لن استطيع كتابة تعليق لكل فصل وسأكتب لك تعليق واحد على باقي الفصول كما عادتي دائماً، سأكمل قراءة باقي الفصول واكتب تعليقي ان شاءالله ... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
10-03-17, 01:42 AM | #669 | ||||||||||
| معذرة لما اكملت القراءة فهمت ان العداوة بين عائلة رضوان واليزيدي يا تري ايه السر ؟؟؟..وان شاء الله تقدري تنزلي اكتر من فصل الرواية كتير مشوقة... متابعاكي ومشكورة حبيبتي... | ||||||||||
10-03-17, 03:58 AM | #670 | ||||||||
كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| الفصل السابع و الثلاثون ازداد الظلامُ توغلاً أكثر من قبل حتى لم يعد هناك بصيصٌ من نورٍ يمكنه أن يخترق أوشحته أو يبعث بقليل من الأمل في قلب من بات هذا الظلام عالمها ... ازدادت احتضاناً لجسدها ، تضم نفسها إليها أكثر و الألم في قلبها ازداد حتى كاد يوقِفه بين ضلوعها ... متى بدأ كل هذا؟! ... أجل ... منذ زارتها هي .. من؟! ... هي تعرفها و في نفس الوقت هي ... لا تعرفها ... أجل هي تدرك أنها تعرف ذلك الصوت و ذلك الخيال .. لكنها لا تذكر من صاحبته ... كل ما تعرفه أن صوتها جلب مزيداً من العتمة إلى هذا العالم الذي حكمت على نفسها البقاء فيه ... لا .. بل الذي ماعادت تقوى على مغادرته .. متى أتت صاحبة الصوت؟! ... هي أيضاً لا تذكر .. تشعر أن هذا كان منذ الأبد و في نفس الوقت تشعر أنها أتت فقط منذ لحظة ... لا معنى للوقت حيث هي ... هو أيضاً تشعر أنه قد غادر منذ الأبد ... منذ قررت طرده خارج دائرتها و انعزلت داخلها ترفض حمايته ... بعدها لم تعد تشعر به .. لم تعد تسمعه ... بل لم تعد تشعر أو تسمع أياً منهم ... فقط ذلك الصوت الذي يثير داخل قلبها أبشع الآلام جالباً معه المزيد و المزيد من الظلمة التي جعلتها أضعف ... ازداد جسدها انحناءا على نفسه و الصوت ذاته يعود ليهمس لها في ندم _"أنا آسفة (رهف) ... آسفة على ما ارتكبته في حقك ... كنت مُجبرة صدقيني ... لقد هددني و لم أستطع أن أفعل سوى ما أمرني به ... سامحيني (رهف) ... لم أكن صديقة مُخلصة .. لا .. أنا لا أستحق أن أُسمي نفسي صديقة من الأساس ... أنا السبب في كل ما أصابك .. أنا جبانة و خائنة و أستحق كراهيتك ... أستحق أن تلعنينني في كل لحظة من عمرك ... صدقيني لن ألومك ... لابد أنكِ تقولين الآن كيف تجرؤ على الوقوف أمامي تطلب مغفرتي ، صحيح؟! ... لا تقلقي (رهف) ... أعرف أنني لا أستحقها و لن أنالها كذلك ... انتظرت طويلاً لأستجمع شجاعتي و آتي إليكِ ... ترددت لشهورٍ أمام بيتك ... كنت أترقب أخبارك .. و اليوم أنا هنا ، ربما لأنكِ غائبة عن العالم تصورت أنه سيكون سهلاً عليّ أن أقف أمامك ... لكن ها أنذا أرتجف في مكاني و أنتِ مغمضة العينين ، فماذا لو فتحتهما و نظرتِ لي بكل الكراهية التي لابد قد ملأت قلبك البريء نحوي ... أعرف أنكِ لن تغفرين لي أبداً ... و لا تقلقي (رهف) .. لقد دفعت ثمن جريمتي في حقك و لازلت أدفعه ... عدالتك لم تتأخر كثيراً ... و هو أيضاً .. هو أيضاً لن تتأخر عنه عدالة السماء طويلاً .. لذا .. يمكنكِ أن تعودي للعالم بسلام .. إن كان هناك من يستحق أن يعيش في هذه الدنيا ، فليس هو أو أنا ... لا .. الأرواح النقية مثلكِ يا (رهف) وحدها من تستحق .." روحٌ نقية ... أيُ روحٍ نقية؟! ... أهي تلك التي لوثوها؟! ... هي لم تعد روحاً نقية .. لم تعد كذلك .... ضمت نفسها أكثر و هي تهمس داخلها ... اصمتي ... فقط اصمتي و اذهبي بعيداً ... لا أريد أن أسمع صوتك ... توقفي ... لا أريد أن أسمع أحداً منكم ... ابتعدوا عني ... دعوني و شأني ... لا حاجة بي إلى عالمكم ... دعوني .. و مع كل همسة داخلها كانت تنزلق أكثر في الظلام ... و الدائرة التي صنعتها لحمايتها باتت أضعف و أضعف مع كل لحظة و تلك الشياطين التي كانت تقف بعيداً باتت إليها أقرب ... انتفض جسدها فجأة مع المخالب التي لامستها لتنتفض أكثر برعب مع الضحكة الشيطانية التي انبعثت قربها و استشعرت أنفاسه البشعة تلفح وجهها ، لتدرك أنه قد تجاوز دائرتها ... تراجعت بفزع و هي تصرخ _"ابتعد عني .. ابتعد" تردد صدى ضحكته الشيطانية في المكان و شعرت به يقترب و مخالبه قبضت على ذراعها بقوة بينما يهمس بفحيح _"هل اعتقدتِ أنكِ ستبعدينني عنكِ للأبد؟ .. أنتِ واهمة إن اعتقدتِ ذلك ... لا شيء و لا أحد سيمنعني عنكِ ... أبداً" صرخت أكثر و هي تحاول التخلص من قبضته دون جدوى بينما يواصل و يده المخلبية تعاود ملامسة جسدها من جديد .. تدنسها من جديد ... _"أين ستهربين؟! ... مهما فعلتِ سأظل وشماً داخلكِ ... كل خلية من جسدكِ و ذاكرتكِ موشومةٌ بي ... روحكِ موشومةٌ بي و مهما حاولتِ لن تستطيعي إزالة وشمي عنها" صرخت باسمه مراراً و هي تقاوم بكل ما تبقى لديها من قوة و دموعها تحرق خديها بقسوة ، ليقابلها صدى صرختها ممزوجاً بضحكته بينما يميل عليها متباعاً فحيحه _"اصرخي باسمه كما شئتِ ... لن يأتي و لن يسمعك بعد الآن كما لم يفعل من قبل ... لن يأتي أحدهم لينقذكِ أبداً" انهمرت دموعها أكثر .. أجل ... هو لن يأتي ... لم يأت من قبل و لن يفعلها الآن بعد أن أقسته عنها ... ألم تطرده بعيداً عن عالمها؟! ... ألم ترفض حمايته؟! ... كيف تستغيث به الآن؟! .. لن يأتي أحدهم لينقذها ... ليس بعد أن أبعدتهم جميعاً ... ليس بعدما تركت نفسها للظلام فابتلعها ... تهاوت حصون مقاومتها واحداً تلو الآخر و أدركت أنها على وشك أن تستسلم تماماً لتفقد آخر ما تبقى من نفسها ... هذا أفضل ... ستذوى روحها للأبد .. هي تدنست و ماتت مسبقاً لذا لا بأس من أن تنتهي قصتها هنا ... لترحل تماماً عن العالمين ... ربما تحررت روحها أخيراً من كل تلك القيود ... من ضعفها ... من قسوة الحياة .. من الدنس ... من كل شيء ... ربما كان هذا أفضل لها و لهم ... ستتحرر و ستُحررهم من عبئها ... سالت من عينها دمعة أخيرة و هي تستسلم لمصيرها الأخير ، ليتوقف كل شيء و يتجمد الزمن من حولها مع خيوط النور التي تسللت إلى عالمها المظلم فجأة ... عادت أنفاسها إلى صدرها من جديد و شعرت به يرتفع فجأة عن جسدها صارخاً بجنون ، لتنتفض معتدلة و هي تتنفس بقوة لتقع عيناها على ذلك الخيال الذي وقف أمامها ممسكاً بشيءٍ مشتعلٍ بدا كهراوةٍ من نار ... عاد بصرها برعب لذلك الشيطان الذي أمسك رأسه متألماً بغضب ناري و قبل أن يلتفت للشبح الواقف خلفه كان الأخير قد سبقه بضربة أخرى من هراوته النارية لتتسع عيناها بينما ترى النيران تشتعل فيه ... عادت بناظريها لذلك الخيال الذي تسلل النور من خلفه و نبض قلبها بقوة ... لقد أتى من أجلها ... إنه هو ، صحيح؟! ... همست باسمه في أمل ... اقترب الخيال منها أكثر لتضيق عيناها ... لا ليس هو ... ذلك الشبح أصغر جسداً .. أصغر بكثير و أرق ... هذا الجسد لـ ... ارتفع حاجباها و هي تتطلع لليد الرقيقة التي امتدت نحوها ... انها فتاة .... منقذها فتاة !! .. و هي تعرفها .. هي أكيدة من ذلك داخلها ... نظرت للكف الممدودة نحوها بحيرة قبل أن ترفع عينيها لوجه الفتاة و ما قابلها هو عينان بلون الزيتون جعلتا قلبها ينقبض في صدرها ... هاتان العينان تعرفهما جيداً ... عينان رافقتاها طيلة سنواتها عمرها .. عينان كانتا حارستاها دوماً و نورهما كان ما يجلب الحياة و الدفء لقلبها الصغير ... تطلعت في العينين بحيرة أكبر لتهمس صاحبتهما و هي تحرك كفها _"هيا (رهف) .. تعالي معي .. ماذا تنتظرين؟" من هي؟! .. و لما تساعدها؟! ... كيف تعرفها؟! .. و كيف أتت هنا؟! .... طافت عيناها فوق وجهها تحاول دون جدوى رؤية باقي ملامحها التي أيقنت أن ما كان يخفيها ليس الظلام و إنما وشاح أحاط وجهها و لم يظهر منه سوى عيناها ... لا بل عيناه هو ... كيف لها أن تحمل نفس هالته و عيناه ؟! عادت إلى العينين اللتين لمعتا بابتسامة و صاحبتهما تتابع _"هيا (رهف) ... تشجعي و أمسكي بيدي ... أنا لن أغادر هنا من دونك .. حان الوقت لترحلي عن هنا" سالت الدموع من عينيها من جديد و أطرقت برأسها _"لقد فات الأوان ... لا يمكنني العودة ... لم يعد لي مكانٌ هناك" تسلل إلى صوت الفتاة نبرة بها شيءٌ من الصرامة و التشجيع _"(رهف) ... أمسكي يدي ... أعرف أنكِ تريدين العودة ... يمكنك فعلها (رهف) ... أنتِ قوية" أخفت وجهها بين كفيها قائلة بنحيب _"اذهبي عني ... أنا ميتة ... دعيني في عالمي و ارحلي .. لا أريد شيئاً منكم .. دعوني و شأني" زادت نبرتها صرامة و هي تمد كفها بإصرار _"لا تدعيه ينتصر عليكِ مرة أخرى (رهف) .. أنتِ قوية .. لا تسمحي له بالانتصار عليكِ ... هيا (رهف) .. عودي معي .. عودي و خذي ثأركِ منه بنفسكِ ... هيا" تأخذ بثأرها منه؟! ... صحيح ... هو لم يحترق لتوه ... لازال هناك أيضاً ... قاتلها لازال هناك ينعم بحياته ... و هي؟! ... ما الذي تفعله بنفسها هنا؟! ... عادت تتطلع لليد الممدودة نحوها في أمل ... أيمكنها أن تفعلها؟! ... و كأنما قرأت الفتاة أفكارها قالت بتأكيد _"يمكنك فعلها (رهف) ... هيا انهضي" رفعت يداً مترددة نحو كف الفتاة قبل أن تقبضها بخوف عندما لمحت تململ الشياطين التي تقف على بعدٍ يمنع اقترابها وجود الفتاة .. تماماً كما كان يفعل هو ... قالت الفتاة بثقة _"لا تخافي (رهف) ... لن يفعلوا أي شيء ... هذه الشياطين ضعيفة ... هي فقط مخاوفك و أوهامك ... و أنتِ أقوى منهم ... أمسكي بيدي فقط .. هيا" أخذت نفساً عميقاً .. أجل ... يمكنها فعلها ... مدت كفها لتلامس كف الأخرى و شهقت بقوة ما أن قبضت عليها ، لتجد نفسها تنهض من مكانها بقوة خفية ... كل الأغلال التي كانت تقيدها اختفت كأنها ما كانت ... شعرت بنفسها خفيفة ... كريشة حملها الهواء بخفة .. في لمح البصر و كأنما حركته عصا ساحر كان الظلام المحيط بها قد انقشع و شق صدرها قبل أن يشق المكان من حولها ضياءٌ مبهر .. تنفست بقوة و النور يشق طريقه لقلبها طارداً معه ما تبقى من ظلام ... نظرت حولها ... لا شيء على مد البصر .. سوى النور .. فقط النور هو ما يملأ هذا العالم ... أين هي؟! ... انتبهت على اليد الرقيقة التي شدت على كفها فعادت تنظر لصاحبتها التي ابتسمت عيناها و هي تقول _"أرأيتِ كان الأمر بسيطاً .. القليل من الشجاعة فقط" نظرت لها للحظات قبل أن تهمس _"أنتِ هي ، صحيح؟! ... من ساعدتني تلك الليلة .. و الآن أيضاً؟ لماذا تفعلين هذا؟" ضحكت الفتاة برقة و هي تجيب _"إن أردتِ أن تقدمي امتنانكِ حقاً فافعلي ذلك هناك على الجانب الآخر .. سأكون في انتظارك" نظرت لها بحيرة لتردف _"لقد انتهى دوري هنا (رهف) ... الباقي يعتمد عليكِ .. بقى أمامك فقط خطوة صغيرة لكنها تحتاج منكِ للشجاعة و الرغبة الحقيقية في العودة" أطرقت (رهف) بحزن و هي تهمس _"و لماذا سأعود؟! .. لقد انتهى العالم بالنسبة لي .. لا يمكنني العودة لذلك العالم القاسي من جديد ... لم يعد هناك ما أعود من أجله" قالت بلوم _"كيف تقولين هذا (رهف)؟! .. ماذا عن عائلتك؟! .. ألا يستحقون أن تقاومي من أجلهم؟! ... من أجل حبهم و ثقتهم الكبيرة بكِ .. لازالوا ينتظرونكِ رغم كل شيء" سالت الدموع من عينيها و همست بألم _"لكنني انتهيت ... لقد ذبحوني دون ذنب ... قتلوني بقسوة .. كيف أعود إلى ذلك العالم بعد أن فقدت روحي التي دنسوها دون جريرة .. كيف سأعود و ماذا تبقى لأعود من أجله؟" تأملتها الفتاة ملياً قبل أن تقول مشيرة لما خلف (رهف) _"انظري خلفك (رهف) .. ماذا ترين؟" تطلعت خلفها لتتسع عيناها و هي ترى ما كانت تظنه عالماً من النور فقط ... لتجد خلفها طريقاً مليئاً بالعشب النضر و الزهور الخلابة التي ذكرتها بحديقتها هناك في الجانب الآخر ... تنفست بانبهار لتتابع الفتاة بينما تلتقط كفها و تشدها لتخطو للأمام و هي تشير بعينيها لأسفل لتتبع (رهف) نظرتها إلى قدميها و تشهق بخفوت و تتحرك للأمام خطوات أخرى ، ليخفق قلبها انبهاراً فمع كل خطوة من خطواتها كانت الأعشاب و الأزهار تتفتح .. تطلعت للطريق خلفها قبل أن تعاود النظر للفتاة التي ظهرت ابتسامة جديدة في عينيها و هي تقول مشيرة لما حولها _"أرأيتِ؟! ... هذه أنتِ (رهف) ... هذا النور و هذه الأزهار و الخضرة النقية هي أنتِ (رهف) ... هذه روحكِ ... روحك التي لم تتلوث أبداً و لم يعتريها دنسٌ و لا نقص ... الجسد قد يصيبه الدنس لأي عارضٍ .. و هو فانٍ .. أما الروح فسامية .. خالدة .. مهما أصاب الجسد الذي يحتويها مادامت هي قد تسامت عن كل دنس فستبقى أبد الدهر نقية طاهرة ... و روحكِ ستبقى كذلك مهما حدث (رهف)" دمعت عينا (رهف) و أطرقت برأسها و هي تستمع لها بينما تابعت _"ستعودين لأن أحبابكِ ينتظرونكِ ... و لأنه لازال في الحياة بقية تستحق أن تعيشيها و تتركي فيها أثراً جميلاً كهذا الذي تركته خطواتك للتو ... لأنكِ لازلتِ تتنفسين و مع كل نفس منحه لكِ الله هناك ما يستحق أن تتنفسيه من أجله .. ستعودين لأن هناك من ينتظرك و يستحق عودتك" رفعت (رهف) رأسها عندما انتبهت لخفوت الصوت لتجدها تبتعد فاندفعت نحوها و هي تهتف _"انتظري ... لا تذهبي .. لم أعرف بعد من تكونين" كان خيالها يختفي بسرعة لكن (رهف) كانت قادرة على لمح ابتسامتها و هي تقول _"سنلتقي من جديد (رهف) .. لا تقلقي .. سنلتقي قريباً" وقفت مكانها تتنفس بقوة و تلتفتت حولها تتأمل عالمها الجديد .. لازالت لم تعد للعالم الآخر ، لكنها هنا في أمانٍ أكثر ... رفعت رأسها و أخذت نفساً شعرت معه أن المزيد من النور يتسلل لصدرها و عادت كلمات الفتاة تتردد في عقلها ... ذلك النور الذي تتنفسه هو جزءٌ منها ... هو نابعٌ من روحها هي في الأصل و هي من حبسته داخلها حين تركت الظلام يتغلب عليها و يطمسه .. رفعت ناظريها للأفق البعيد و هي تفكر ... ربما بعد كل شيء .. هناك ما يستحق أن تعود من أجله ... ضيقت عينيها مع الخيال الذي اقترب من بعيد و نبض قلبها بأمل و بنبضاتٍ تعرفها جيداً .. نبضات تخصه هو وحده ... تردد اسمه داخل قلبها حتى فاض به إلى شفتيها فهمست به و هي تندفع نحوه بكل لهفة و حبٍ حملته له في قلبها لسنوات _"(عاصي)" ************* | ||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للعضويات, المتعددة, تنبيه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|