آخر 10 مشاركات
بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-17, 07:19 AM   #691

**sweet girl**
alkap ~
 
الصورة الرمزية **sweet girl**

? العضوٌ??? » 68402
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » **sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute**sweet girl** has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


صباح الخيرات من رب الرحمات .... اول شيء انا مش متفجأة أن همسة اخت عاصي من اول ظهورها وانا متأكدة انها ليها علاقة بعائلة رضوان ...انما كيف هذا ما سوف يوضح مع الوقت ...الرواية غامضة مع تشويق عادة هذا النوع من الروايات لا يستهويني لكن اسلوبك السلس والشوق يشد للمتابعة ارجو ان تسمح لكي ظروفك أن تنازلي اكتر من فصل ...موفقة حبيبتي ....

**sweet girl** غير متواجد حالياً  
التوقيع
الكلمة الطيبة مثل الريح الطيب .... تترك اثر في النفس ... وتعطر صاحبها بحسن الخلق

رد مع اقتباس
قديم 16-03-17, 08:44 AM   #692

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

فعلا روايه جميل وتستحق المتابعة تحية خاصة للكاتبة

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-17, 03:39 PM   #693

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **sweet girl** مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات من رب الرحمات .... اول شيء انا مش متفجأة أن همسة اخت عاصي من اول ظهورها وانا متأكدة انها ليها علاقة بعائلة رضوان ...انما كيف هذا ما سوف يوضح مع الوقت ...الرواية غامضة مع تشويق عادة هذا النوع من الروايات لا يستهويني لكن اسلوبك السلس والشوق يشد للمتابعة ارجو ان تسمح لكي ظروفك أن تنازلي اكتر من فصل ...موفقة حبيبتي ....
مساء الخيرات يا جميلة نورتيني
همسة و علاقتها بعائلة رضوان ستتضح مع الأحداث و سلمى ستبدأ البحث في الماضي حيث الإجابة
سعيدة جداً إن الرواية جذبتك لمتابعتها رغم أن نوعها لا يستهويكِ و سعيدة أكثر بوجودك العطر ... امتحاناتي على الأبواب لكن بإذن الله سأحاول جهدي إني أنزل فصلين بالأسبوع .. و إن شاء الله تعجبك الأحداث الجديدة
أرق تحياتي لكِ عزيزتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-03-17, 03:44 PM   #694

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
فعلا روايه جميل وتستحق المتابعة تحية خاصة للكاتبة
تسلمي عزيزتي ... سعيدة جداً إنها نالت إعجابك و نورتيني بمتابعتك
إن شاء الله تعجبك الفصول الجاية


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:35 AM   #695

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الورد على الجميع و جمعة مباركة عليكم جميعاً .. يا رب تكونوا جميعاً بألف خير وسلام
هنزل الفصل الثامن و الثلاثين حالاً .. هو فصل طويل و إن شاء الله يكون تعويض عن تأخيري في تنزيله و يا رب ينال إعجابكم
قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:38 AM   #696

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن و الثلاثون
وقفت (رويدا) في منتصف ردهة شقتها في صمت و دارت عيناها في أرجاء المكان و غصة شديدة تقف في حلقها ... غامت عيناها و هي تتذكر ... قبل أيام كانت تقف هنا بالضبط تتوسل (سالم) أن يمنحها حبه ... ألا يبتعد .. عضت على شفتيها بقوة و ستارة من الدموع غشيت عينيها و صورتهما تمثل حية أمام عينيها ... حين أتى إليها أخيراً بعد أن كاد يحرقها الإنتظار ، يومها حاولت جاهدةً ألا تظهر أمامه ضعفها و جنون أفكارها الذي رافقها طيلة الأيام التي تلت رؤيتها لـ(وتين) ... أغمضت عينيها و هي ترى نفسها في مواجهة غضبه الناري الذي هاجمها كالإعصار و الذي رغم توقعها له إلا أنه كان أسوأ مما تخيلت بكثير ... تذكرت كيف قبض على ذراعيها بعنف آلمها و هو يصرخ فيها أنه حذرها أكثر من مرة ألا تقترب من (وتين) و أنه لن يرحمها إن أصابها أي أذى .. لم تملك وقتها سوى أن تصرخ في وجهه بالمقابل
_"توقف عن هذا (سالم) ... لا تنس أنني أنا حذرتك من قبل ألا تُدخل أي امرأة بيننا لأنني لن أرحمها"
اشتدت قبضته على ذراعيها لتتابع بحرقة
_"ثم لا داعي لكل هذا الإنفعال ... أنا لم أؤذها و لن أفعل .. هل تعرف لماذا؟"
تطلع فيها بعينين مشتعلتين لتتابع بقوة تتحداه أن ينكر
_"لأنني أعرف أنك لا تحبها ... و هي أيضاً لا تفعل ... هي لا تحبك .. أعرف أنها تحب ابن عمها ، صحيح؟! .. و أنت تعرف أنهما مغرمان ببعضهما و تعرف أنهما عادا لبعضهما من جديد .. لا تنكر ذلك"
شعرت بقبضتيه تفقدان بعضاً من قوتهما و حاجباه انعقدا لتكمل هي بمرارة
_"لا أنكر أنني حين رأيتكما معاً أكثر من مرة و رأيت كيف تُعاملها و كيف تهتم لها ... كيف تبتسم من قلبك كما لم تفعل من قبل .. و كيف هددتني مراراً حتى لا أقترب منها ... لم أملك إلا أن أعتقد أنها ملكت عليك قلبك أو أنها في طريقها لذلك ... لكنني اكتشفت كم كنت مخطئة ... حين .."
تهدج صوتها لتتوقف عن الكلام للحظة شعرت خلالها بقبضتيه تتراخيان ، فشدت نفسها لتبتعد عنه قليلاً و رفعت ذراعيّها تلفهما حول نفسها تحاول السيطرة على الرجفة التي اجتاحت جسدها تهدد بانهيارها أمامه قبل أن تكمل بألم
_"حين رأيتهما معاً ... أدركت كل شيء ... عرفت أن ما رأيته بينكما لم يكن حباً أو بداية حب حتى .... ربما تفاهم .. صداقة .. أي شيء لكنّه أبداً لم يكن حباً ... حين رأيتهما معاً أدركت كيف يكون الحب ... رأيته في عينيه و هو ينظر لها كأنها المرأة الوحيدة على هذه الأرض .. رأيته مجسداً في لهفته عليها ... في صوتهما ... في الطريقة التي نسيا فيها العالم من حولهما و هما معاً ... أبداً لم أرى شيئاً من هذا في نظراتك لها .. لا .. و لا رأيته مرة في .."
توقفت كلماتها في حلقها مع غصة شديدة و هي تدرك بحرقة .. هو أبداً لم ينظر لها هي بتلك الطريقة التي نظر بها (زياد) نحو (وتين) ... رغم تلك السنوات التي جمعتهما أبداً لم ترى تلك النظرة في عينيه .. (سالم) لم يسيء معاملتها أبداً طوال حياتهما معاً ... لقد ساعدها كثيراً و كان متفهماً و مُراعياً لأقصى درجة ، كان صديقاً جيداً دوماً ... لكنه أبداً .. أبداً لم يحبها ... و هي كانت تعرف ذلك و لم تجد مشكلة في ذلك يوماً ... و تفهمت قوله لها مراراً أن لا تتوقع منه ما لا يمكنه أن يقدمه أبداً ... هو لا يملك قلباً ... عضت شفتيها و سالت دمعة مريرة من عينها ... لكنها الآن لا يُمكنها أن تتدعي التفهُم ... لقد اكتفت .. لم يعد بامكانها أن تواصل بعد أن تغير كل شيء داخلها ... بعد أدركت ما كان ينقصها ... اكتشفت أنها لم تتغير .. مازالت تلك الفتاة الصغيرة التي عانت قسوة الحياة و مرارة اليُتم و ظُلم الأقرباء ... اكتشفت ما كان قلبها يهفو إليه طيلة السنوات السابقة دون أن تدرك ماهيته .... أدركت ما تريده حقاً ... أفكارها فوراً وجدت طريقها إلى لسانها فقالت و هي تنظر لعينيه اللتين تابعتاها بتدقيق
_"رؤيتهما جعلتني أدرك ما أريد (سالم) ... جعلتني أفهم .. أدركت كم كنت مخطئة لسنوات ... و يا ليتني اكتشفت الحقيقة قبل الآن لأمكنني أن أغير الكثير في حياتي معك"
اقتربت منه لتضم نفسها إليه بسكون و سالت دموعها و هي تهمس
_"أخبرني أن الأوان لم يفت بعد (سالم) ... أرجوك قل أنك ستمنحني الفرصة لأصحح خطأي ... قل أنك ستـ .."
ارتفعت ذراعاه تبعدانها ليهتف فيها بحاجبين معقودين
_"توقفي (رويدا) ... ما هذه الخدعة الجديدة؟"
نظرت له بعينين متسعتين و رددت بارتجاف
_"خدعة؟! ... أنا لا .."
_"توقفي أرجوكِ ... (رويدا) لقد تعبت من محاولة إفهامك أن ما بيننا انتهى و لا يمكن أن نعود للوراء ... سنظل أصدقاء كما كنا دوماً (رويدا) لكن لا تتوقعي أكثر من .."
صرخت بألم و هي تهز رأسها رفضاً
_"لا أريد ... لا أريد صداقتك (سالم) ... لا أريدها"
و تفجرت الدموع من عينيها و هي تقترب لتشده بقبضتيها من قميصه هاتفة بتوسل و انهيار
_"أنا أريد حبك (سالم) ... أريد قلبك ... أريدك أن تنظر لي كما كان ينظر لها ... ذلك الحب الذي رأيته في عينيهما ... أنا أريد هذا الحب (سالم) ... أريدك أن تمنحني حباً مثله ، هل هذا كثيرٌ عليّ؟!"
نظر في عينيها بذهول و رفع كفيه يحاول إزاحة كفيها و هو يقول
_"(رويدا) .. أنتِ لا .."
قاطعته صارخةً بانهيار أكبر و هي تنظر في عينيه من بين دموعها و تهزه بقبضتيها
_"ما العيب فيّ (سالم)؟! ... لماذا لا يمكنك أن تحبني؟! ... أخبرني .. ألا أستحق أن تمنحني و لو قليلاً من هذا الحب؟! ... أهو صعبٌ لهذه الدرجة؟! .. انظر إليّ (سالم) و أخبرني ... لماذا لا تحبني؟! ... هل أنا سيئة جداً لهذه الدرجة؟!"
همس بقلق و قد بدأ يستوعب حقيقة ما يحدث أمامه
_"اهدأي (رويدا) ... أنتِ لا تفهمين ما تـ .."
هزته مرة أخرى و هي تصرخ
_"لا أريد أن أفهم ... لا أريد ... أريدك أن تحبني ... هل هذا مستحيل؟!"
_"يا إلهي (رويدا) ... اسمعيني قليلاً"
هزت رأسها رفضاً و اقتربت منه أكثر و رفعت كفيها تحيط بها وجهه و ارتفعت على أطراف أصابعها لتقبل شفتيه و تهمس برجاء
_"أنا أحبك (سالم) ... أحبك"
حاول الابتعاد عنها ، لكنها تشبثت به أكثر و انهمرت دموعها أكثر و شفتاها تغرقان وجهه و شفتيه بقبلاتها الممزوجة بالدموع و هي تهمس من بين قبلاتها
_"أحبني (سالم) ... أرجوك حبيبي ... لا تبعدني عنك هكذا .. أنا أحبك (سالم) .. أحبك ..أرجوك .. أحبني (سالم) .. أحبني ..أ .."
اختنق صوتها تماماً مع بكائها ، لكنها لم تتوقف عن قبلاتها المتوسلة التي أوقفها هو حين أمسك بعضديها ليهزها بقوة و هو يهتف
_"توقفي (رويدا) ... توقفي"
انتفض جسدها بعنف و توقفت عن البكاء للحظة و عيناها تتطلعان إليه ، متسعتين بألم جعله يطلق شتمة من بين شفتيه و هو يرى كيف أصبحت ملامحها من أثر البكاء ... لابد أنها أصبحت في حالة مذرية ... انفجرت دموعها من جديد ليهتف من بين شفتيه
_"يا إلهي!!"
اقترب هو منها هذه المرة ليضمها بين ذراعيه لتتفجر دموعها أكثر بينما يربت على ظهرها برفق و يهمس في أذنها مهدهداً
_"اهدأي (رويدا) ... اهدأي عزيزتي"
لم تتوقف همساتها الباكية و هي تستكين بين ذراعيه
_"أنا أحبك (سالم) .. صدقني .. أنا أحبك .. لا تتركني .. لا تذهب أرجوك"
ضمها أكثر هامساً بحنان
_"هششش .. لا داعي للحديث الآن عزيزتي .. اهدأي .. أنا هنا"
بدأت دموعها تتحول إلى نهنهات خافتة و ارتجافة جسدها بدأت تهدأ مع تربيتاته الحنونة على رأسها التي استكانت فوق صدره ، أغمضت عينيها بسكون و راحة غابت عنها لأيام طويلة و حين فتحتهما ثانيةً أدركت أنها نامت بين ذراعيه ليحملها لغرفتها .. نظرت إلى جانبها حيث كان يجلس هو مطرقاً رأسه في تفكير عميق فأغمضت عينيها مجدداً و تنهدت بتعب ليرفع رأسه و ينهض ليقترب منها قائلاً في اهتمام
_"أنتِ بخير الآن؟"
رفعت جسدها تعتدل في فراشها و تنهدت مجدداً قبل أن توميء له برأسها لترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه جعلت قلبها يرتجف و رغبة في البكاء عاودتها فأشاحت بوجهها لتشهق ما أن وقعت عيناها على صورتها في المرآة المقابلة لتهتف
_"يا إلهي!! .. لقد أصبحت في حالة مذرية"
هذه المرة لم تكن ابتسامة بل ضحكة جعلتها تلتفت له في ذهول ، تنظر لملامحه التي تغيرت تماماً مع ضحكته التي للأسف لم تدم طويلاً و ابتسامة هادئة تحل محلها و هو يتنحنح ليقول
_"أنتِ جميلة في كل الأحوال (بلانكا)"
دمعت عيناها و هي تنظر له قبل أن تقول بخفوت
_"مضى وقت طويل منذ ناديتني بهذا الاسم (سالم)"
و تنهدت بحرارة قبل أن تنظر في عينيه و تقول و هي تمرر أصابعها في شعرها بتوتر
_"أنت غاضب مني ، صحيح؟! .. لقد فقدت أعصابي .. لا .. أعرف ماذا أصابني .. أنا آسفة .. لم يكن عليّ أن .."
قاطعها و كأنما يدرك كم تعاتب نفسها بشدة على فقدانها السيطرة على أعصابها و ما فعلته بنفسها ... يا إلهي!! .. فكرت داخلها بحزن .. كم أصبحت مثيرة للشفقة ..
_"لا عليكِ (رويدا) ... لم يحدث شيء"
و اقترب ليلتقط كفها بين كفيه و يربت عليه بينما أطرق برأسه قليلاً.. مضت لحظات كان الصمت رفيقهما قبل أن يقطعه (سالم) و هو يرفع رأسه متنهداً و يقول
_"آسف (رويدا) .. أعرف أنني كنت قاسياً و ضغطت على أعصابك بشدة ... (رويدا) .. أنتِ عرفتني لسنوات و تعرفين الظروف التي جمعتنا"
صمت لحظة أخرى كأنما يبحث عن كلمات مناسبة قبل أن يتابع
_"تعرفين ظروف زواجنا (رويدا) و تذكرين اتفاقنا جيداً ، صحيح؟! ... كنت صريحاً و واضحاً من اللحظة الأولى (رويدا) و أنتِ قلتِ أنه لا مشكلة لديكِ أبداً و أنكِ أيضاً لا تريدين تعقيدات الحب"
أومأت برأسها لتقول بحزن
_"لكنني أحببتك (سالم)"
هز رأسه نفياً و قال
_"لا عزيزتي ... هذا ليس حباً .. صدقيني إن جلستِ قليلاً مع نفسكِ و فكرتِ بهدوء ، ستدركين أنكِ لم تفعلي ... أنتِ لم تحبي (سالم) عزيزتي ... أنتِ أحببتِ الفارس الذي وقف إلى جانبك ... أحببتِ الرجل الذي وقف في مواجهة الجميع و دافع عنكِ حتى حصلتِ على حقك ... لكنني لست فارساً (رويدا) ... لست ذلك الرجل الذي تعتقدين ... أنتِ تعلقتِ بي فقط و بما أمثله لكِ و ما تشعرين به الآن مجرد تملك .. ربما شعرتِ به بعد أن افترقنا و عدت إلى هنا و بعد أن عرفتِ بأمر خطبتي لـ(وتين)"
_"لا (سالم) .. أنت لا تفهم .. أنا .."
قاطعها
_"أنتِ انسانة عزيزة جداً عليّ (رويدا) ... و السنوات التي عرفتك بها كانت أفضل ما حدث لي في الغربة"
و ابتسم لها و هو يكمل بتفكه
_"لا تعرفي كيف كنت في سنوات الغربة الأولى قبل أن ألقاكِ ... أنتِ دوماً كنتِ صديقة غالية (رويدا) و ستبقين كذلك ... أريدك فقط أن تهدأي و تفكري جيداً فيما قلت"
و ربت على كفها مرة أخيرة قبل أن ينهض من مكانه معتزماً الرحيل ، لتنهض هي بسرعة من الفراش و ما أن لامست قدماها الأرض حتى شعرت بالدوار ليسرع هو و يسندها ... رغم كل كلماته السابقة ضمت نفسها إليه و وضعت رأسها فوق موضع نبضه و همست برجاء
_"أرجوك (سالم) ... أنا أريد فرصة واحدة ... امنحني فرصة واحدة (سالم) لأثبت لك أنني أحبك حقاً"
و رفعت عينيها تتطلع في عينيه المعترضتين لتهمس من جديد و هي تستكين بين ذراعيه
_"فرصة واحدة (سالم) ... أرجوك .. فرصة واحدة لا تستكثرها عليّ .. أرجوك"
لم يرد عليها سوى بتنهيدة طويلة و تربيتة حنونة على رأسها قبل أن يتركها بعد لحظات و ينظر لها لبرهة طويلة ، شعرت خلالها أنه يودعها بنظراته لتراقبه بعدها يغادر في صمت و تسقط هي فوق فراشها تستعيد ما حدث مراراً و تكراراً ...

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:40 AM   #697

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عادت للواقع و أخذت نفساً عميقاً قبل أن تتطلع حولها مرة أخيرة ، مضطرةٌ هي للرحيل و ترك كل شيء خلفها ... لكنها ستعود لتكمل ما جاءت من أجله ... ليست هي من تستسلم .. لتعتبره وقت مستقطع و تعود بعده لتبدأ الطريق نحو قلب (سالم) و هذه المرة ستفعلها بالطريقة الصحيحة ... لا أنانية و لا تملك ... فقط حب .. ابتسمت لنفسها في تشجيع قبل أن تنحني لتلتقط حقيبة سفرها و تتحرك نحو باب الشقة لتغادرها ... لقد اقترب موعد سفرها .. لكن قبلاً هناك ما يجب أن تفعله ... أجل ... لا يمكنها أن ترحل قبل أن تراها و تودعها ... قبل أن تبلغها امتنانها لكل ما جعلتها تكتشفه في نفسها ... قبل أن تعتذر منها ..
دقائق قليلة هي ما فصلت بينها و بين وصولها لقصر (هاشمي) .. أوقفت سيارتها و ترجلت منها لتتطلع للقصر الماثل أمامها و ابتسمت و هي تتذكر المرة الأولى التي دخلته بها و التي غيرت كل شيء ... أخذت نفساً عميقاً و اتجهت بخطوات مسرعة نحو القصر ، ليستقبلها الحارس بابتسامة مُرحبة قابلتها بأخرى ممتنة قبل أن تتجه للداخل و لم تمض لحظات حتى كانت احدى الخادمات ترافقها إلى غرفة الجلوس حيث طلبت منها أن تنتظر حتى تخبر الآنسة (وتين) بقدومها ... جلست مكانها تحدق في الأرضية بتوتر .. ماذا ستخبرها؟! .. و كيف يمكن أن تعتذر لها عما فعلته بحقها .. كيف تخبرها أنها سببت لها الأذى من أجل أنانيتها ... تنهدت بحرارة و تراجعت تسترخي في المقعد الوثير ... اهدأي (رويدا) ... استرخي و عودي كما كنتِ .. (رويدا) العملية التي لا ترتجف لمجرد لقاء ... كانت غارقة في أفكارها حين ارتفع صوت حانق يهتف في المكان
_"أنتِ؟!! ... ما الذي تفعلينه هنا؟! ... يبدو أنكِ نسيتِ تحذيري لكِ قبل أيام"
تطلعت (رويدا) إلى (رجاء) التي اقتحمت الغرفة و وقفت تحدق فيها بكراهية ، فابتسمت هي بسخرية و قالت
_"مرحباً (رجاء) هانم ... أووه .. ما هذا؟!! ... أهذه طريقة لائقة لاستقبال ضيوفكِ و أصدقائكِ القدامى؟"
لوحت (رجاء) بيدها و هي تقترب منها لتهتف بضيق
_"أعتقد أننا انتهينا من الحديث قبل أيام (رويدا) ... و أعتقد أنكِ لستِ من الغباء لتخاطري بإغضابي .. لماذا أنتِ هنا الآن؟"
هزت كتفها بلامبالة و ردت بهدوء
_"لست هنا من أجلك (رجاء) هانم ... أنا أزور (وتين)"
ضحكت (رجاء) بسخرية
_"تزورين (وتين)؟!! ... هذا ضمن خطتك التافهة أيضاً أم أنكِ صدقتِ أنكِ صديقتها بالفعل؟!"
زفرت في حدة
_"اسمعي ... أنا لست في مزاج لأتحدث معكِ في أي شيء ... لقد أتيت لرؤية (وتين) قبل سفري .. لذا لو سمحتِ يمكنك أن .."
قاطعتها و هي تهتف بعينين متألقتين
_"ستسافرين؟!! ... في النهاية لقد أخذتِ بنصيحتي .. جيد"
نهضت (رويدا) بحنق و اقترب لتقف قبالتها
_"ليس لكِ الفضل في هذا الأمر (رجاء) هانم كما أرجو ... لأنني لو عرفت أن لكِ علاقة بسبب سفري المفاجيء صدقيني ستتمنين لو أنكِ لم تلتق بي أبداً"
_"لا ترفعي صوتك يا هذه .. أنا لا علاقة لي بأي مما تفكرين فيه .. فكرت أنكِ فقط عملتِ بنصيحتي لكِ ... في النهاية أوضحت لكِ أن طريقك لا أمل فيه"
رددت بتحدي
_"طريقي لا شأن لكِ به سيدة (رجاء) ... أنا أعرف ماذا أفعل .. و سفري لا يعني أبداً أنني لن أعود ... سأعود مجدداً و سأحصل على ما جئت من أجله"
_"و ملفكِ اللطيف سيبقى بحوزتي حتى تعودي عزيزتي و عندها سيسبقك إلى يد (سالم المنصوري) الكبير و لنرى كيف سيسمح لكِ بالاقتراب من حفيده مجدداً"
هتفت فيها بغضب
_"تباً لكِ ... ما شأنكِ أنتِ؟! .. عامةً أنتِ لم تعرفينني بعد سيدة (رجاء) و لا أعتقد أنكِ سترحبين بأن تعرف عائلتك بكل أسرارك البغيضة"
_"ماذا يعني هذا؟!"
رفعت حاجباً محذراً و قالت بتهديد
_"يعني أنه إن كان بيتك من زجاج فلا تقذفي الناس بالحجارة (رجاء) هانم ... جربي أنتِ و قفي في طريقي نحو (سالم) و لنرى ماذا سيكون رد فعل السيد (رفعت هاشمي) و كل أفراد عائلتك عندما يعرفون بكل ما فعلتِه لتبعدي (وتين) عن طريق ابنك ... بدءاً من وضعها في طريق عائلة (سالم) و تخطيطك لخطبتها منه ... مروراً بكل محاولاتك الأخرى أنتِ و ابنة شقيقتك لإيذائها حتى تجبرينها على أن تتخلى عن حبها ... و لنرى ماذا سيكون رأي ابنك الوحيد في والدته العزيزة و كل ما فعلته لتؤذي حبيبته الغالية .. يا إلهي!! .. هل يمكنكِ التخيل؟"
هتفت فيها
_"أنا لا أهتم لتهديدكِ (رويدا) .. لا يخفى على أحد هنا أنني غير راضية عن علاقة تلك الساحرة بابني"
رمقتها بحدة و تمتمت
_"دعيني أصنع معكِ معروفاً واحداً قبل أن أغادر سيدة (رجاء) ... أزيلي تلك الغشاوة البغيضة من الكراهية من فوق عينيكِ و انظري جيداً ... لن تجدي شخصاً يحب ابنك مثلما تفعل هي و لا أحداً قادراً على منحه السعادة إلا هي .. فكري جيداً و ستعرفين من هي الساحرة الحقيقية في كل هذه القصة"
ضحكت (رجاء) بسخرية
_"أوه .. و ما هذا بالضبط؟! ... بقايا ضمير يستيقظ؟!! .. من يسمعك الآن لا يقول أنكِ من حاولت ايذاءها قبل أيام لتبعديها عن طريق (سالم المنصوري)"
تمتمت (رويدا) بصوتٍ نادم
_"أنا لم أقصد ايذاءها و اتفاقي معكِ منذ البداية لم أهدف منه لإيذائها جسدياً ... كنت في حاجة لأهدد (سالم) ليبتعد عنها .. و الآن اكتشفت كم كنت مخطئة في حقها و أنها أبداً لم تكن بذلك السوء الذي صورتِه لي ... أنا جئت اليوم لأعتذر منها .. عذري الوحيد أنني كنت أدافع عن حقي في (سالم)"
رمقتها شذراً قبل أن تقول بتهكم
_"و هل تعتقدين أنها ستسامحكِ إن عرفت بما فعلتِ؟"
هزت كتفيها و ابتسمت قائلة
_"يؤسفني أنكِ رغم كل هذه السنوات التي عرفتِها فيها لم تكتشفي بعد أي قلب أبيض تحمله داخلها ... أنا في بضع مرات التقيتها بها عرفت أي انسانة نقية هي و كم هو محظوظ ذلك الشخص الذي حصل على هذا القلب .. جربي أن تفتحي قلبك لها و لو قليلاً و لن تندمي أبداً (رجاء) هانم"
تنفست (رجاء) بحدة و كراهية و هي تقول بينما تتحرك في اتجاه الباب الموارب
_"لا أهتم لكل هذا الهراء الذي تقولينه (رويدا) ... ابقي هنا و اعتذري منها ... لكن لا تقولي أنني لم أحذرك و .."
انقطعت جملتها و هي تفتح الباب لتقابلها عينا (وتين) الغائمتين بالحزن و عينا (راندا) المليئتين بالغضب لتتمالك نفسها بسرعة و تقول بتهكم
_"في الوقت المناسب تماماً ... و كما يقولون .. من يختلس السمع بالتأكيد سيسمع ما لا يسره"
هتفت (راندا) في غضب
_"ما الذي تـ "
قاطعتها ضغطة من يد (وتين) على كفها و هي تهز رأسها لها نفياً تطلب منها ألا تتكلم فعضت على شفتيها في حنق زاد مع نظرات (رجاء) الساخرة التي رمقتهما بها قبل أن تغادر ، لتلتفا هما إلى الواقفة في الداخل بهدوء لا ينم عن التوتر الذي اجتاح كيانها ... زفرت (راندا) بحنق و هي تدلف إلى الغرفة و تقف قبالة (رويدا) بحاجبين معقودين
_"و أنتِ ماذا تنتظرين هنا؟ ... لقد سمعنا ما يكفي يمكنك الذهاب الآن قبل أن تسمعي مني ما لا يسرك"
همست (وتين) و هي تقترب منهما بخطوات بطيئة بينما عيناها معلقتان بعينيّ (رويدا) المليئتين بالندم
_"(راندا)"
التفتت لها بحنق
_"ماذا؟! ... هل هذه هي الفتاة اللطيفة التي كنتِ تتحدثين عنها للتو؟!"
و عادت تلتفت نحو (رويدا) و تطرق اصبعيها الإبهام و الوسطى مرتين متتاليتين قبل أن تشير بيدها نحو الباب
_"هيا من فضلك قبل أن أطردك بنفسي .. و صدقيني لا أتمتع بأخلاق عالية تمنعني من فعلها"
لامست (وتين) ذراعها برفق و قالت
_"يكفي (راندا) ... لقد قلتِ ما يكفي حبيبتي لكن هل يمكنكِ أن تتركينا وحدنا من فضلك"
اتسعت عيناها و هي تنظر لها كأنها مجنونة
_"(وتين) ... أنتِ لن تتحدثي معها بعد كل ما سمعتِه .. لستِ جادة"
_"ما سمعته يكفي ليجعلني أتحدث معها و أسمع مبرراتها بنفسي لأرى إن كانت تكفي لأسامحها أم لا"
كانت تتحدث و عيناها على وجه (رويدا) المطرق في صمت لتهتف (راندا) بقهر
_"أوف ... كان يجب أن أعرف أنكِ ستفعلين هذا .. طيبتك هذه هي ما توقعك دوماً مع أمثال هؤلاء"
قالتها و هي ترمق (رويدا) شذراً قبل أن تهتف بها و هي ترفع سبابتها أمام وجهها
_"حذارِ من أن تتسببي بمزيد من الضيق لـ(وتين) ... عندها ستعرفين من (راندا هاشمي) بالضبط"
و اندفعت مغادرة الغرفة بخطوات عنيفة تتبعها عينا (وتين) التي ابتسمت و هي تهز رأسها قبل أن تلتفت مجدداُ نحو (رويدا) الصامتة و قالت مبتسمة
_"لا تقلقي .. ليست شرسة كما يبدو عليها .. هي فقط حمائية بدرجة كبيرة"
نظرت لها باعتذار قبل أن تبتسم بخفوت
_"معها كل الحق"
و صمتت لحظة تابعت بعدها و هي تنظر في عينيها
_"أنتِ لستِ غاضبة مني؟!"
هزت (وتين) كتفيها و تأملتها قليلاُ قبل أن تقول
_"لا أنكر أنني شعرت بالضيق و الغضب .. إحساس مرير بالتعرض للخداع كأي حمقاء ساذجة لا تعرف كيف تحكم على الناس"
_"(وتين) .. أنا آ .."
لم تمنحها الفرصة لتكمل اعتذارها و هي تبتسم في رقة
_"ثم جاءت الكلمات الأخيرة لتزيل كل ما سبقها من ضيق ، لأكتشف أنني بعد كل شيء كنت محقة في نظرتي بخصوصك .. داخلك فتاة جيدة تتصرف بحماقة و صلف أحياناً نعم .. لكنها شجاعة بما يكفي لتعترف بأخطائها و تطلب اعتذار من أساءت في حقهم"
دمعت عينا (رويدا) و اتسعتا و هي تنظر لها بدهشة رغم أنها توقعت أن تسامحها (وتين) ، لكن أن تحدثها بهذه الطريقة .. غصة مؤلمة وقفت في حلقها لتهمس من بين دموعها
_"لا تكوني طيبة إلى هذه الدرجة (وتين) ... هذا العالم القاسي لا يعترف بطيبتكِ هذه ... و أنا كنت سيئة بما يكفي لترفضي أن ترميني بنظرة أخرى .. عذري الوحيد أن الوقوع في الحب يجعلنا نتصرف بجنون ... لا نرى أمامنا إلا أننا ندافع عن حقنا في هذا الحب"
تأملتها (وتين) بتدقيق قبل أن تسألها
_"هل تحبينه (رويدا)؟"
رفعت لها ناظريها لتتابع
_"هل تحبين (سالم) حقاً؟"
أطرقت للحظة قبل أن تهمس بألم
_"(سالم) دوماً كان الشيء الوحيد الثابت في عالمي لفترة طويلة .. كان أماني الذي استندت إليه في وحدتي و حربي مع العالم الذي ظلمني كثيراً ... و أنا تعاملت مع كل هذا أنه مُسَلمٌ به .. سيظل معي دوماً .. حتى أفقت ذات يوم من وهمي ... أتيت خلفه عندما تركني و رحل ، لأستعيده .. لأحصل على قلبه الذي أخبرني دوماً أنه لا يملكه بينما كنت أعرف أنه يخفيه داخله عميقاً ، لكنني عزمت على الوصول إليه بأي طريقة حتى و لو كانت .."
و نظرت لها باعتذار و هي تكمل
_"حتى لو حاربت العالم كله لأبعد أي شخص يبعده عني"
صمتت لحظة لتأخذ نفساً عميقاً و تابعت بعده في حزن رقيق
_"رؤيتك ذلك اليوم أنتِ و السيد (زياد) جعلتني أدرك أين أخطأت بالضبط ... رؤيتكما معاً جعلتني أدرك كيف يكون الحب الحقيقي ، أدركت ما أردته من (سالم) دوماً .. ليس صداقته .. ليس دعمه و لا الأمان الذي يمثله .. بل ذلك الحب .. حبه فقط .. هذا كل شيء .. أعتذر منكِ (وتين) عن كل أذى تسببت به دون أن أقصد وسط جنون غيرتي و حبي ... و أشكرك من قلبي لأنكِ أنرتِ الطريق أمامي لأعرف ما بقلبي حقاً .. هذا ما جئت من أجله اليوم"
و ابتسمت في حزن
_"أرجو أن تسامحينني (وتين) إن أمكن"
ابتسمت (وتين) باتساع و مسامحة و اقتربت منها لتحتضنها وسط ذهولها و هي تهمس لها
_"و أنا سامحتك بالفعل (رويدا)"
دمعت عينا (رويدا) لتضمها في امتنان بينما همست لها (وتين) في رجاء
_"إن كنتِ تحبينه حقاً فلا تتخلي عنه (رويدا) ... أحبيه كما يستحق"
و أبعدتها عنها تتطلع إلى عينيها الدامعتين و رفعت يدها تمسح برفق دمعة سالت على خد (رويدا) و هي تكمل بحنان
_"أحبيه (رويدا) ... إن كان حبكِ صادقاً فسيجد صدى له في قلبه .. أعيدي قلبه للحياة من جديد (رويدا) .. (سالم) يستحق"
هزت رأسها بتأكيد و ابتسمت من بين دموعها
_"سأفعل بالتأكيد ... أعدك سأفعل"
و مدت كفيها تلتقط كفيّ (وتين) تضغطهما برفق و تهمس لها بإمتنان
_"شكراً (وتين) ...أنا محظوظة جداً أنني التقيتك .. شكراً لكِ عزيزتي"
بادلتها (وتين) ابتسامتها بصدق و هي تهمس داخلها أن يجد (سالم) فرصة السعادة التي يستحقها قريباً ... قريباً جداً كما تتمنى ...
***********************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:42 AM   #698

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

غادرت (راندا) غرفة الجلوس تحت إصرار (وتين) عليها لتتركها مع تلك الـ .. الفتاة لتتحدثا معاً على إنفراد ... لا تدري كيف لها أن تتحدث معها بعد كل ما سمعته بينها و بين زوجة عمهما ... زفرت في حنق ... (وتين) و قلبها الطيب ... يجب أن ينصحها أحدهم للتقليل من طيبتها قليلاً .. ليست صحية بالمرة ... كانت قد وصلت غرفتها حين ارتفع رنين هاتفها فالتقطته بسرعة من جيبها لترد بينما كانت تفتح باب الغرفة و تدلف داخلها و هي تقول
_"مرحباً"
توقفت قدماها على مدخل الغرفة و سبت نفسها لردها دون أن تتأكد من هوية المتصل حين أتاها صوته الذي أثار رجفة امتدت من قلبها لكل خلية في جسدها
_"مرحباً حبيبتي"
تجاهلت رجفة قلبها مع نبرة الحب و الاشتياق التي نطق بها كلماته و أخذت نفساً عميقاً قبل أن تصفع الباب خلفها بعنف و هي تهتف
_"أنت؟!! ... أيها المزعج .. ألن تتوقف عن هذا؟"
ضحكة عميقة أتتها لتزيد من رجفتها تلاها صوته
_"حبيبتي ... أليس لديكِ القليل من التجديد؟! .... ليس في كل مرة سأتصل بكِ سترددين نفس السطور ... قليلاً من الإبداع جميلتي لقتل الملل"
زمجرت بشراسة و هي تخطو نحو فراشها و تلقي جسدها عليه بضيق
_"مرحباً بالملل إذن ربما استطاع تخليصي منك للأبد"
_"أووو ... هذا مؤلم لغروري ... كيف تقولين هذا حوريتي؟! .. مع كل هذا الحب الذي يجمعنا"
_"لا تقل حوريتي هذه ... و لا أريد أن أسمع شيئاً عن أوهام الحب خاصتك ... اسمع ... كم تريد لتتوقف عن إزعاجي؟!"
أتتها ضحكة مستمتعة جعلتها تكز على أسنانها بقهر ليأتيها صوته هامساً بعبث
_"مممم ... كم أريد؟!! ... و هل أنتِ على استعداد لتدفعي جيداً حبيبتي؟! ... فكري جيداً فسأقدم لكِ فاتورة مفصلة لكل ما أريد بعد زواجنا ... أنتِ لن تتراجعي وقتها ، أليس كذلك؟"
ذلك المغرور .. ما الذي يفكر فيه؟! ... كانت تضرب الأرض بقدمها بوتيرة عصبية ... المغرور واثق تماماً من أنه سيتزوجها .. هه .. و هل هي حمقاء لتتزوجه؟! .. من سترغب في العيش مع رجل يمكنه أن يدفعها للانتحار بقليل من الضغط ... أتاه صوته العابث من جديد
_"ماذا حبيبتي؟! ... هل بدأتِ التفكير جدياً في الأمر؟! .. سيكون رائعاً أن تفعلي فأنا في أشد الشوق لذلك اليوم حين ستفين بكل الوعود التي قدمتها عيناكِ منذ التقينا أول مرة .. و سأنالها .. وعداً وعداً"
انخفضت نبرته لتتحول همساً مُذيباً مع كلماته الأخيرة ، لتندفع الدماء إلى خديها فيما قلبها نبض بعنف .. ذلك الوغد ... هتفت بشراسة
_"أنا لم أعدك بأي شيء أيها الأحمق ... و نجوم السماء أقرب لك من ذلك اليوم الذي تتخيل أنه سيجمعنا"
_"حبيبتي .. و ما شأني بنجوم السماء إن كانت نجمتي الحبيبة هنا على الأرض ... بقربي .. و قريباً جداً ستكون بين يديّ .. حيث وطنها الوحيد"
هذا كثير ... لا .. هذا فعلاً كثير ... انتبهت أنها كانت تحرك الهواء بيدها أمام خديها علّها تُلطف قليلاً من حرارتهما التي ازدادت مع الدماء التي تدفقت إليهما أكثر مع كلماته ... قبضت يدها بقوة و الغضب داخلها كان موجهاً لها هي أكثر لأنها تأثرت بكلمات ذلك المغرور ... أخذت نفساً عميقاً و قبل أن ترد قال هو بحنان
_"إذن حبيبتي ... هل أخبرتكِ ورودي رسالتي لهذا اليوم؟"
نبرة الحنان في صوته جعلتها تتوتر أكثر ... عندما يستخدم هذه النبرة يجعلها أكثر توتراً و هي تدرك أن سخريته و غروره يجعلانها مُحصنة ضده أكثر ... أما طريقته هذه فتجعل قلبها الأحمق ينبض بغباء بين ضلوعها و يرسم طريق الهزيمة واضحاً أمام عينيها ... و هي ستكون غبية إن سمحت له بذلك .. اعتدلت لتسترخي في فراشها و هي تقول بلامبالة
_"لقد تخلصت منها ... أخبرتك أنني لا أستقبل وروداً من غرباء و أي ورود سترسلها مستقبلاً ستلقى نفس المصير"
ضحك مجيباً
_"أنتِ كاذبة فاشلة حبيبتي ... أعلم أن قلبك الرقيق لن يفعلها .. حتى لو كنتِ تكرهينني كما تعتقدين فقلبك لن يطاوعك أنٍ تؤذي هذه الورود الجميلة دون ذنب"
زمت شفتيها بحنق و لم ترد ليتابع في حنان
_"آمل أن يرفق قلبك الحبيب هذا بي و يستمر في وقوفه إلى جانبي ضد عناد عقلك حبيبتي"
هتفت في نزق
_"لا أحد يقف معك (هشام) .. لا عقلي و لا قلبي .. لماذا لا تتفهم هذا الأمر و توفر علينا الكثير من التعب؟!"
همس بحب كأنه لم يستمع لكلامها
_"عندما تنطقين اسمي بهذه الطريقة أشعر أن كل أحلامي باتت ملك يديّ حبيبتي"
احمر وجهها و عضت على شفتيها في حنق و هي تدرك أنها قد نادته باسمه مجرداً فهتفت
_"أحلامك ستظل أحلاماً (هشام رضوان) .. لذا أرجو أن تستيقظ قريباً و تدرك أنها ستبقى مجرد أحلام .. و كلما استوعبت هذا أسرع كان هذا أفضل لكلينا"
_"حوريتي إن كان أجمل أحلامي بهذه الروعة فلا أريد أن أستيقظ أبداً ... لكنني أخبرتك أن أحلامي دوماً تصبح حقيقة و ستدركين هذا قريباً .. و كلما استوعبتِ هذا أسرع كان هذا أفضل لكلينا"
هتفت بحنق
_"يبدو أنك لم تجد ما تفعله اليوم فاتصلت لتحرق دمي قليلاً (هشام رضوان) ... هل تتسلى على حسابي أم ماذا؟"
شعرت بحركة على الجانب الآخر بينما كان (هشام) يتحرك ليفرد جسده المرهق فوق الأريكة في غرفة والدته بالمشفى و يغمض عينيه بتعب ، لتخونه تنهيدة متعبة وصلت أذنها لتخترق قلبها مباشرةً فاعتدلت مكانها و هي تقطب حاجبيها لتسأله بقلق
_"أنت بخير؟!"
لم تسمع صوته للحظة فشعرت بالقلق
_"(هشام) .. أنت بخير؟"
تنهيدة حارة وصلتها تلاها صوته يقول بحنان
_"فداكِ (هشام) يا قلبه .. أنا بخير حبيبتي .. لا داعي للقلق"
منعت نفسها بصعوبة من أن تطلق تنهيدة راحة و تنحنحت بانزعاج من نفسها و هتفت بعناد
_"أنا لست قلقة .. الأمر فقط أن صوتك يبدو كما لو كنت .. ممم .. لا يهم .. أعرف أنك بخير .. أنت لن تتصل بي و تضايقني إلا إذا كنت بخير ، صحيح؟"
نطقت جملتها الأخيرة بشك دفع بابتسامة إلى شفتيه و هو يلتقط ما بين كلماتها و نبض قلبه بقوة ... هي تشعر به رغم كل عنادها و مقاومتها له ... تشعر به دون أن ينطق بكلمة ... أغمض عينيه باسترخاء و تمتم بخفوت
_"صحيح حبيبتي ... لا تقلقي أنا بكل خير"
تمتمت و هي تزم شفتيها بطفولية
_"أنا لست قلقة أخبرتك"
ابتسم في حنان و أجابها
_"أجل .. أجل .. أعرف هذا .. عامة لا تشغلي بالك هي فقط بعض المشاغل"
وصلته زفرتها الحانقة فضحك بخفوت قبل أن يقول بحنان أكبر جعل الدماء تتدفق حارة في أوردتها
_"لكن صوتك الحبيب يجعلها كلها تختفي في لحظة و كل تعبي يتبخر ما أن أشعر بوجودك إلى جانبي"
تنفست بعمق و لم تعرف كيف ترد ... تباً .. لقد قلب الوضع كُلياً و جعلها عاجزة تماماً عن الرد ... قبل أن تفكر في رد مناسب كان هو يكمل قاطعاً عليها الطريق إلى حربٍ جديدة و هو يتنهد
_"إذن حبيبتي .. سأضطر لتركك الآن عليَ أن أنهي بعض الأمور العالقة لأتفرغ لكِ تماماً .. و انتظري زيارتي قريباً حبيبتي لنتحدث في أمر خطبتنا و نتفق على كل شيء"
هتفت في ذهول
_"ماذا؟! .. ما الـ "
قاطعها مبتسماً
_"حتى ذلك الحين حبيبتي سأشتاق لكِ .. اهتمي بنفسك من أجلي حوريتي ... أحبك"
هتفت بجنون
_"انتظر ما الـ ... (هشام رضوان) .. هييه .. لقد أغلق الهاتف .. أغلق الهاتف في وجهي"
ألقت هاتفها على الفراش بحنق و هي تتابع بغضب
_"ذلك المجنون .. أي خطبة هذه التي يتحدث عنها؟! ... لقد فقد عقله بالتأكيد .. من سيسمح له أصلاً؟! ... حسناً (هشام رضوان) ... ربما حان الوقت لحديثي المؤجل مع جدي الغالي و عندها لنرى كيف ستتحدث مجدداً في أمر خطبتك الوهمية"
ارتفع رنين هاتفها مجدداً فالتقطته لتجيب في حنق
_"نعم .. ماذا تريد الآن؟! ... هل تذكرت شيئاً جديداً لتحرق دمي به و .."
قاطعها صوتٌ مألوف يقول بتساؤل
_"حبيبتي!!"
قطبت حاجبيها و حدقت بالهاتف لحظة قبل أن تعيده إلى أذنها لتسمعه يتابع في حنق
_"من هذا الذي تتحدثين عنه (راندا)؟"
همست بتوتر و هي تبتلع لعابها
_"(سامر)!!"
تنفست بقوة ... لماذا يتصل الآن؟! .. لقد اعتقدت أنه قد فكر جيداً فيما أخبرته و وافقها على قرارها ... ما الذي يريده الآن؟! .... بينما على الجانب الآخر أغلق (هشام) هاتفه و أغمض عينيه للحظات و ابتسامة مستمتعة ترتسم على وجهه المسترخي و هو يفكر فيها ... مهما أنكرتِ (راندا) فأنتِ تشعرين بي ... أنتِ تبادلينني نفس المشاعر و قريباً جداً حبيبتي ... قريباً جداً سأجعلك تكتشفين هذه الحقيقة بنفسك ... نهض بعد لحظات مستعيداً نشاطه و قد تجددت عزيمته ... كل شيء سيصبح على ما يرام ... هو كفيل بذلك الحمل الذي وضعه القدر فوق كاهله ... ابتسم لنفسه بعزم قبل أن يتجه نحو سرير والدته و يجلس جوارها قائلاً بابتسامة
_"ماذا أفعل مع هذه المجنونة العنيدة أمي؟! .. كل مشاكلي في كفة و هي وحدها بعنادها في كفة أخرى ... سترهقني كثيراً .. لكنني مستمتع جداً في الواقع"
و مد يده يلامس شعرها في حنان قبل أن يقطب حاجبيه و هو يراها تعقد حاجبيها في انزعاج و تحركت شفتيها تهمس باختناق
_"(همسة) ... لا.. (همسة)"
قطب حاجبيه و هو يحدق فيها بقلق ... (همسة)!! .. هل تحلم بزوجة عمه الراحلة؟! ... لماذا يبدو عليها كل هذا الانزعاج كما لو كانت ترى كابوساً؟! ... ما الذي يجري مع أمه بالضبط؟! ..
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:47 AM   #699

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

راقبت (ريناد) ملامح (هاميس) المنزعجة و فكرت بقلق ... ما الذي أصابها فجأة؟!! ... و لماذا تشعر أنها انزعجت برؤية رفاقها؟! ... حتى انها تصرفت عكس طبيعتها المهذبة مع الغرباء وتعاملت معهم بكل عجرفة .. خاصةً (أمير) ... بدا أنها تتحكم في نفسها حتى لا تصفعه بقوة ... لم تقاوم سؤالها ما أن وصلتا إلى القصر و سارت (هاميس) بخطوات هادئة في اتجاه غرفتها
_"ما الأمر (هاميس)؟! .. تبدين منزعجة جداً ... هل قالت خالتي شيئاً ما أزعجك؟! .. ماذا كانت تريد من الأساس لتطلب عودتنا بسرعة؟"
نظرت لها (هاميس) بطريقة وترتها قبل أن تقول بهدوء
_"لم يحدث شيء (ريناد) ... في الواقع أمي لم تتصل بي .. كان عليّ التحجج بها لتعودي معي"
قطبت حاجبيها في ضيق
_"و هل لي أن أعرف السبب المهم الذي دفعكِ للكذب رغم كراهيتك الشديدة له؟"
تأملتها (هاميس) للحظة قبل أن تتنفس بقوة و تمد يدها لتلتقط كفها و تتحرك برفقتها إلى احدى شرفات القصر الخارجية و هي تقول
_"تعالي معي قليلاً (رينا) ... هناك أمرٌ هام أود أن نتحدث بشأنه"
_"ما الأمر (هاميس)؟! .. لقد أقلقتني"
وقفت قبالتها و تنهدت طويلاً قبل أن تقول
_"حبيبتي .. لقد اتفقنا أننا لازلنا صديقتين بل و أختين أيضاً ، صحيح؟"
أومأت برأسها في توجس بينما تنهدت (هاميس) براحة و تابعت
_"إذن أنتِ تعرفين أنني أريد مصلحتكِ و لا يمكنني أن أراكِ ترتكبين خطأً ما أو تقتربين من خطرٍ دون أن أنبهك ، أليس كذلك؟"
زاد توجس (ريناد) و عقلها يفكر في كل الاحتمالات بينما كانت توميء برأسها في شرود لتقول (هاميس)
_"(رينا) ... رفاقك الذين قابلناهم اليوم .. لا أعتقد أنهم رفقة جيدة لتقضي معهم معظم وقتك"
آه ... هذا هو الأمر ... كان يجب أن تعرف ... ها هي (هاميس) ستبدأ كما الجميع ... حملة النصائح الشهيرة ... لا تفعلي هذا ... لا يجب هذا ... لا تصاحبي هذا ... تحكمت في حنقها و رغبتها في أن تهتف كما العادة .. ألا تتدخل في شؤونها و أنها حرة فيما تفعل و فيمن تختاره لصحبتها ... أخذت نفساً عميقاً لتقول بهدوء لا تشعر به
_"ما بهم (هاميس)؟! ... أنتِ لم تجلسي حتى لتتعرفي عليهم .. و قد أحرجتني معهم إن أردتِ الصراحة"
رمقتها بلوم و قالت
_"الكتاب واضح من عنوانه حبيبتي ... و هذه الشلة أنا رأيتهم في النادي مراراً من قبل و لم يعجبني أسلوب حياتهم .. تحررهم زائد عن اللزوم و لا يهتمون أبداً لعادات و تقاليد مجتمعنا"
تمتمت بضيق
_"أعتقد أن كل شخص حر في تصرفاته (هاميس) .. أوف .. هذا أكثر ما أكرهه في الشرق ... تحركي هنا و هناك و ستتعثرين بقائمة طويلة بما يصح و ما لا يصح .. قيود .. قيود .. هذا كل ما يجده المرء هنا ... لماذا لا يحترم "هذا المجتمع" حرية الأفراد أولاً؟!"
هزت (هاميس) رأسها بقلة حيلة و ردت بهدوء
_"(ريناد) ... الحرية المُطلقة ليست شيئاً جيداً أبداً ... لابد من قيود تتحكم في ألا تتجاوز الحرية الحد الذي يتعدى على حرية الآخرين أو يسبب الأذى لصاحبها قبل أي شخص آخر ... ربما أنتِ محقة في نقطة ما و أتفق معكِ و أؤمن أن هناك قيود خلقها المجتمع و عادات بالية لم ينص عليها الدين .. هذه ليست نقطة نقاشنا الآن ... ما أريد قوله هو ... ماذا إن كانت الحرية التي تدعينها تتعارض مع دينك و عادات مجتمعك في نفس الوقت ... ذلك التحرر الزائد لا يناسبنا حبيبتي .. و لا أقصد ثيابهم فقط .. أقصد تصرفاتهم كلها ... السهرات المشبوهة و المخدرات و العلاقات المحرمة .. هل هذه هي الحرية التي تطلبين من المجتمع أن يحترمها برأيكِ؟"
زفرت في ضيق و قالت و هي تلوح بيدها في الهواء
_"آآه .. الجدل البيزنطي المعتاد ... ماذا تريدين من النهاية (هاميس)؟! .. تعرفين أكثر من أي شخص أنني أكره أن يتحكم أحدهم بحياتي أو يحاول فرض رأيه عليّ"
كتفت (هاميس) ذراعيها و قالت بهدوء
_"أنا لا أفرض رأيي الآن (ريناد) ... أنا أخبرك بهدوء أن هؤلاء الأشخاص ليسوا رفقة صالحة أبداً خصوصاً ذلك المدعو (أمير) ... لذا أرجو منكِ أن تفكري جيداً قبل أن تسببي الأذى لنفسك و لغيرك بعلاقتكِ بهم"
_"(هاميس) أرجوكِ ... لقد تعرفت عليهم منذ فترة لا بأس بها و هم ليسوا بالسوء الذي تتصورين ... حريتهم الزائدة لا تعني أبداً أنهم أشخاص سيئون"
نفخت (هاميس) بحدة و هي تتمنى لو تصفعها بقوة لتفيق من غفلتها لكنها قاومت رغبتها و قالت بهدوء
_"اسمعيني حبيبتي ... أحياناً يعمينا الحب و الصداقة عن رؤية ما هو واضح للغير ... إن فكرتِ جيداً في الأمر لأدركتِ أنني محقة .. يا إلهي (ريناد) .. يمكنكِ أن تسألي أي شخص في محيطهم و سيخبرك أن تلك الشلة كتلة فساد متحركة"
و تابعت بانفعال دون أن تفكر في وقع كلماتها التالية على الواقفة أمامها
_"(أمير) ذاك معروف بعلاقاته المشبوهة و تلاعبه بالفتيات حتى انه حاول معي من قبل .. و (طارق) يعرف عنه الكثير فهو يسكن معه في نفس الحي و قد أكد لي أنه .."
صرخت (ريناد) تقاطعها بغضب و قد اشتعل قلبها بالنيران
_"آه هذه هي القصة إذن ... ذلك الوغد هو السبب ... و بأي حق يتدخل فيما لا يعنيه ، هه؟! ... ذلك الحقير من يظن نفسه هل .."
قاطعتها (هاميس) بتجهم
_"يكفي (ريناد) ... لا أريد أن أسمع كلمة سيئة في حق (طارق) ... لقد تعاملتِ معه بطريقة بشعة اليوم و رغم ذلك كان قلقاً عليكِ بما يكفي ليخبرني بكل ما يعرفه عن (أمير) و شلته"
هتفت بحنق
_"فليذهب للجحيم هو و قلقه و ما يعرفه ... أنا سأفعل ما يحلو لي و ليس من حقه أو حق أي شخص التدخل في حياتي .. ذلك الوغد .. كان يجب أن أعرف أن لقائي به هو أسوأ شيء حدث لي في حياتي"
نظرت لها (هاميس) بأسف شديد و قالت بلوم
_"يبدو أنني كنت مخطئة عندما اعتقدت أنكِ ستتقبلين نصيحتي (ريناد) و تعرفي أنني لا أتدخل إلا من أجل مصلحتك ... حسناً افعلي ما شئتِ لن أتدخل بينكِ و بين أصدقائكِ الرائعين مجدداً و لن أدس أنفي في شؤونك مرة أخرى"
قالتها و دارت حول نفسها و تركتها تحدق في الفراغ الذي تركته خلفها قبل أن تركل الأرض في حنق ... تباً ... لقد تعقد كل شيء .. ماذا ستفعل الآن؟!! ... لقد أغضبت (هاميس) و تصرفت معها بغباء ... ألم يكن يمكن أن تهادنها قليلاً ... الآن يستحيل أن تقنعها بمرافقتها للحفل و هي لا تطيق رؤيتهم من الأساس و لا تريد أي علاقة بهم من قريب أو بعيد ... و لا تعتقد أنها صادقة في قولها أنها لن تتدخل في حياتها ... (هاميس) ستفكر بالتأكيد في طريقة ما لتبعدها عن ما تعتقد أنه قد يؤذيها ... ركلت الأرض مُجدداً بقهر .. ذلك الوغد الأحمق هو السبب ... لقد أفسد كل ما تخطط له .. قبضت على كفها في غضب و تمتمت من بين أسنانها
_"أتمنى ألا أراك مجدداً أيها البغيض ... المرة القادمة التي ستقف فيها في طريقي سأقتلك بكل تأكيد ... سأقتلك أيها الوغد"
و تحركت بخطوات غاضبة نحو غرفتها و عقلها يقلب الأمور بحثاً عن خطة جديدة لتحقق هدفها بدل الخطة التي أفسدها الوغد بتدخله السافر ....
************************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-17, 11:53 AM   #700

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تشبثت (همسة) بكرسيها بخوف و هي تتطلع من بين دموعها لـ(فهد) الذي كان يقود السيارة بسرعة رهيبة و غضب مجنون .. لم تره بهذه الطريقة من قبل ... دوماً كان حنوناً معها و متفهماً أكثر حتى من (عماد) ... حتى في غضبه منها لم يكن يعنفها ، كان يكتفي بنظرة لائمة و يتوقف عن الحديث معها حتى تتراجع عن خطأها و هي لم تكن تحتمل خصامه لها ... ابتلعت لعابها بتوتر و منعت نفسها بصعوبة من توسله مجدداً بعد أن صرخ فيها أن تصمت حتى يصلا ... دعت الله ألا يتسبب في مقتلهما في حادث بسرعته المجنونة هذه ... ضغطت على شفتيها بقهر و شعور بالغضب ينمو داخلها يشق طريقه إلى جانب خوفها منه ... تباً ... ما الداعي لكل هذا الغضب؟! ... هل سيعرفها اليوم مثلاً؟! ... كان يجب أن يعرف أنها لن تستسلم لأوامره بهذه البساطة ... لقد طلبت منه بكل تهذيب و رجته أن تذهب ، لكنه تصرف بتسلط رهيب بل و تمادى و حبسها ، ظناً منه أنها ستنكمش و ستجلس في غرفتها كفتاة مهذبة حتى عودته ... زفرت بحدة و التفتت و قد تغلب الغضب تماماً على خوفها السابق لتهتف فيه
_"(فهد) ... أخفض السرعة قليلاً ... عرفت أنك غاضب"
لم يرد عليها لتهتف بقوة أكبر و هي تمد يدها نحو مقبض الباب المجاور لها
_"أخفض السرعة و إلا أقسم أنني سأقفز من السيارة .. (فهد) تعرف أنني سأفعلها"
رمقها بنظرة قاتلة و قال ببرود
_"هيا افعليها و امنحيني سبباً إضافياً لجعلكِ تندمين (همسة)"
ضربت أرضية السيارة بقدمها في حنق
_"تباً لك (فهد سليمان) ... أخفض السرعة .. هل تريد قتلنا أم ماذا؟"
ردد بتهكم بارد
_"بالتأكيد .. في النهاية أنا من قفز من شرفة في الطابق الرابع يا صغيرة"
_"أوف ... أنت لم تترك لي خياراً آخراً (فهد) ... ماذا كنت تريدني أن أفعل؟"
أدار المقود بسرعة ليدور بالسيارة فجأة مما جعلها تميل حتى كادت ترتطم بالنافذة فسبته داخلها و كورت قبضتها بحنق أشد بينما تابع هو الطريق في صمت مشتعل بالنيران التي شعرت أنها ستلتهمها حية قبل أن تصل للمنزل ... لم تمض لحظات حتى كان قد وصلا ليوقف السيارة فجأة دافعاً إياها للأمام ، فاعتدلت بسرعة لترميه بنظرة قاتلة تجاهلها تماماً و هو يهبط من السيارة قائلاً
_"انزلي"
كتفت ذراعيها عناداً و زمت شفتيها و تشبثت بمقعدها ترفض مغادرة السيارة مما جعله يدور حولها بسرعة و يفتح الباب بعنف و هو يقول بصرامة مميتة
_"انزلي (همسة)"
_"لن أنزل ... و ليس من حقك أن تأمرني"
رفع حاجباً شريراً قبل أن يهمس بصوت جعل الشعيرات الصغيرة في عنقها تقف في ذعر قاومته بشدة
_"حقاً؟! .. ليس من حقي أن أفعل .. إذن لن تنزلي؟!"
هزت رأسها بتحدي ليقابلها بهزة كتف و هو يتابع
_"حسناً .. لم تتركِ لي خياراً آخراً .. و هذا ينقلنا لـ .."
نظرت له بتوجس عندما مد يده نحوها و هتفت
_"ما الذي تـ "
لم تكمل كلمتها و قبضتها تشد ذراعها ليجذبها بقوة خارج السيارة ، فصرخت فيه
_"هييه .. ماذا تفعل؟!"
أغلق باب السيارة بقوة و شدها خلفه نحو مدخل العمارة دون أن تتوقف هي عن جذب يدها و الصراخ فيه أن يتوقف
_"توقف (فهد) .. أنا لست عنزة لتجرني هكذا"
هتف و هو يشدها
_"صدقيني ... العنزة أعقل منكِ بمراحل و لم تكن لتسبب لي كل هذا القلق"
ضربت الأرض بقدمها و هي تحاول مقاومته عند مدخل العمارة و تشبثت بالباب الحديدي و هي تهتف
_"تباً لك و لها إذن ... دعني (فهد) و إلا سأصرخ و أسبب لك فضيحة بين جيرانك"
توقف عن جذبها و وقف أمامها بقامته الطويلة
_"حقاً ... ستتسببين في فضيحة ... إذن دعيني أمنحكِ سبباً كافياً لافتعالها"
لم تفهم ماذا يقصد إلا عندما اقترب منها بسرعة و قبل أن تأتي بأي ردة فعل كان قد جذبها نحوه فجأة لتشهق و اتسعت عيناها عندما شعرت بجسدها يرتفع عن الأرض لتدرك بذهول و هي ترى العالم ينقلب رأساً على عقب أنه قد حملها فوق كتفه ... و بالمقلوب !! .. اشتعل الغضب داخلها و هتفت بينما قدماها لا تتوقفان عن ركل الهواء
_"(فهد) ... أنزلني أرضاً ... تباً لك ... أنزلني (فهد) ماذا تفعل؟"
لم يعيرها أي اهتمام و هو يتجه بها إلى المصعد و يستقله بينما هي لا تتوقف عن صراخها و ركلاتها ، حتى توقفا في الطابق المنشود ليغادر بها غير آبهٍ لمن يمكن أن يخرج على صراخها من الجيران ... فتح باب شقته و دلف بها لتهرع (إيشا) فجأة على صوتها و سمعتها تشهق بقوة بينما (فهد) صفع الباب خلفه بقوة قبل أن ينزلها فجأة وسط الردهة ليختل توازنها و تسقط أرضاً ... أسرعت (إيشا) نحوها لتساعدها لولا أن أوقفها صوت (فهد) يأمرها أن تذهب و تتركهما بمفردهما لتحدق فيهما بذهول قبل أن تهز كتفيها و تختفي داخل الشقة ، بينما كانت (همسة) تتنفس بقوة و حنق و هي تتطلع إليه من مكانها على الأرض و هو يبادلها النظرات الغاضبة دون أن تطرف عيناه ، فنهضت بعنف لتهتف فيه
_"ما هذا التصرف الوقح (فهد)؟! .. لا يحق لك أبداً معاملتي بهذه الطريقة؟"
اقترب ليقبض على مرفقيها و يهزها بعنف
_"يحق لي أكثر من هذا (همسة) و لو وضعتكِ الآن فوق ركبتيّ كالأطفال و انهلت على مؤخرتك ضرباً مبرحاً فلن يلومني أحد"
شهقت بقوة و هي تتراجع
_"تجرأ و افعلها"
شدها نحوه و همس من بين أسنانه
_"لا تتحديني (همسة) ... صدقيني أنا بأكثر من قادر على فعلها .. و لا تظني أن ذلك الجنون الذي ارتكبته اليوم سيمر أبداً دون عقاب"
حاولت التخلص من قبضته و هي تهتف بعناد
_"أنا لم أرتكب أي خطأ (فهد) ... توقف عن المبالغة"
_"لم ترتكبِ أي خطأ؟!! ... مخالفتكِ لأمري ليست خطأً؟! .. تسللكِ من الشقة و قفزك بتهور من ذلك الارتفاع لم يكن خطأً؟"
و هزها بعنف
_"متى كنتِ ستكتشفين أنه خطأ؟! ... عندما تسقطين من الشرفة و تنكسر رقبتك ، هاه؟"
_"بحق الله كف عن هذا ... لقد مر الأمر بسلام"
اشتعلت عيناه أكثر لتتابع
_"اسمع (فهد) ... لقد طلبت منك بكل هدوء أن أذهب ، لكنك تعاملت معي بكل استبداد و رفضت دون حتى أن تبد سبباً لرفضك المتعنت هذا ... و أنا أخبرتك بضرورة أن أذهب ... ماذا كنت سأفعل إن كنت لم تترك لي خياراً؟"
ردد ببرود
_"إذن أنتِ لم تخطأي"
كانت تعرف أنه محقٌ في غضبه و قلقه و أنها أخطأت كثيراً بتصرفها المتهور ، لكنها تمتمت في عناد
_"لا ... لم أفعل"
توقفت عيناه على عينيها بنظرة طويلة أثارت قلقها قبل أن يسحبها من جديد في اتجاه غرفتها و هو يقول ببرود
_"حسناً سنرى بشأن هذا"
و دخل غرفتها و هو يجرها خلفه قبل أن يدفعها بقوة إلى وسط الغرفة و هو يقول
_"ستبقين هنا إذن حتى تدركِ أنكِ قد ارتكبتِ خطأ فادحاً"
قالها و غادر مغلقاً الباب خلفه بالمفتاح لتحدق فيه بذهول ... لقد حبسها بغرفتها ... تباً .. ماذا يظن نفسه؟! ... قطبت حاجبيها بتفكير قبل أن تلتفت إلى باب الشرفة المغلق .. (فهد) ليس أحمقاً ليعيد نفس الخطأ بتركها هكذا .. إلا إذا كان يظن أنها لن تجرؤ على تكرار فعلتها ... سيكون واهماً ... لم تمض لحظات حتى سمعت صوت المفتاح يدور لينفتح الباب من جديد و يطل (فهد) ... اتسعت عيناها و هي تراه يدلف إلى غرفتها و نظرت بذهول لما يحمله في يده ... راقبته و هي متجمدة في مكانها بينما يغلق الباب و يتحرك متجهاً نحو باب الشرفة لتدرك أنه ينوي إغلاق الشرفة تماماً ليمنعها من فتحها ... ذلك المستبد ... استمرت في مراقبته بقهر حتى انتهى و حمل أدواته متجها لخارج الغرفة فقالت بتهكم
_"هذا كل شيء؟!! .. لماذا لا تربطني في فراشي أيضاً لمزيدٍ من الأمان؟"
توقف مكانه ليرمقها قبل أن يقول ببرود و هو يضع الأدوات جانباً
_"تبدو فكرة سديدة"
و اقترب منها لتتراجع هي بوجل و تلوح بكفها
_"(فهد) ... لا تقترب مني و توقف عن تصرفاتك هذه فلن أحتمل المزيد منها"
لم يهتم بتهديدها و حاولت هي الافلات منه لكنه أمسك بذراعها يوقفها لتمتد يده الأخرى تخلع عنها حقيبة ظهرها التي حاولت التمسك بها دون جدوى لتقف عاجزة و هي تراه يفتش داخلها قبل أن يدور بعينيه في الغرفة ليتوقف على حقيبة سفرها ... قبل أن تمنعه كان هو قد قد اقترب ليحملها بينما هتفت هي بقهر
_"ليس من حقك ما تفعل (فهد) ... لا تلمس أشيائي .. دع كل شيء مكانه (فهد)"
لم يتوقف عن البحث في الغرفة عن كل ما يمكن أن يشكل تهديداً و ما يمكن أن تستخدمه في خططها المجنونة ... عليه أن يتوقع منها أي شيء ، بينما هي لم تتوقف عن الدوران خلفه و الاعتراض على كل ما يفعل حتى بُح صوتها ... وقفت في الردهة حيث كان قد تركها متجهاً لغرفته ليخفي كل حاجياتها و أولهم جواز سفرها ... عاد من جديد إلى الردهة و تجاهلها كلياً لتقترب و تمسك ذراعه بقبضتها الصغيرة هاتفة
_"(فهد) .. أنت لست جاداً فيما تفعل .. أنت ستجعلني أندم أنني طلبت مساعدتك .. لماذا لا .."
انتزع ذراعه من قبضتها ليتبادلا الأدوار فتجد ذراعها الرقيق رهن قبضته بينما يشدها نحو غرفتها قائلاً من بين أسنانه
_"أنا جاد كُلياً آنسة (همسة اليزيدي) ... و إن كان على أحدنا أن يندم فهو أنا ... صدقيني أنا أشعر بالندم الآن على الثقة التي منحتها لكِ"
غصة مؤلمة وقفت في حلقها مع كلماته بينما تسمعه يتابع و هو يدخل غرفتها و يجرها خلفه
_"لا فكرة لديكِ عن الجحيم الذي جعلتني أمر به اليوم (همسة) .. لكن صدقيني لن يمر أبداً مرور الكرام"
توقفت خطواته في منتصف الغرفة ليلتفت لها يتأملها لبرهة قبل أن يقول
_"هل قابلتِ أحداً منهم هناك؟"
تطلعت في عينيه بعينين متوجستين فيما هو وقف منتظراً إجابتها لتقول بعد برهة تردد
_"لا"
أخذ نفساً عميقاً و هو يدرك أنها تكذب عليه و شد على ذراعيها و هو يقول بغضب
_"لقد قابلت أحدهم (همسة) .. لا تكذبي ... من؟!"
انعقد حاجباها في غضب و هتفت بعناد
_"لا شأن لك بمن قابلت (فهد) ... و توقف عن معاملتي هكذا و إلا سأخبر (عماد) و لنرى كيف ستبرر له معاملتك لي بهذه الطريقة"
شدها يقربها إليه و تطلع في عينيها و النيران تشتعل في خضرة عينيه و همس بفحيح
_"لا شأن لي (همسة)!! .. و تجرؤين على تهديدي بـ(عماد) .. الآن تحتمين به مني (همسة) ... إذن اتصلي به و لنرى رد فعله .. لنرى كيف ستتحملين غضبه عندما يعرف بما فعلت"
نظرت في عينيه بتحدي
_"لا تعتقد أنك ستخيفني هكذا (فهد سليمان) أو تعتقد أنني سأخشى أن أخبر (عماد) بوجودي هنا ... و لا تفكر أنك ستمنعني عن فعل ما أريد ... أنت من يرفض مساعدتي و جعلتني أندم فعلياً أنني لم أفعل كالمرة السابقة و آتي دون إذ .."
شهقت عندما جذبها إليه أكثر و شعرت بقدميها تكادان ترتفعان عن الأرض و هو يهتف بها
_"تباً (همسة) ... ألا يمكنكِ للحظة التوقف عن عنادك هذا و الاعتراف بأنكِ مخطئة في أفعالكِ ... هل تتخيلي أي رعب مررت به يا آنسة و أنا اكتشف هروبك من الشرفة؟!"
و هزها بقسوة و هو يواصل تعنيفه لها
_"هل تتخيلي كل السيناريوهات المرعبة التي دارت في عقلي و أنا أتخيل ما كان يمكن أن يصيبك و أنتِ تقفزين من الشرفة أو ما قد يكون قد حدث و أنتِ هناك ... ماذا سيحدث إن التقيتِ بأي منهم ... هل تتخيلين ما مررت به و أنا أفكر أنهم قد يـ .."
توقف فجأة عن الكلام و تنفست هي بقوة و هي تنظر في عينيه الغائمتين و شعرت بالندم الشديد لأنها جعلته يمر بكل هذا القلق .. شعرت بقبضتيه تشتدان حول ذراعيها و شعرت بنفسها ترتفع أكثر مقتربةً منه حتى لفحتها أنفاسه فهمست بصوت متهدج و عينين دامعتين تتوسله أن يسامحها و يرفق بها
_"(فهد)"
شعرت بوتيرة أنفاسه تتغير بينما عيناه أسرتا عينيها قبل أن تدورا على ملامح وجهها بطريقة غريبة لتعودا لعينيها مليئتين بالحيرة و شيءٍ آخر لم تستوعبه فهمست اسمه من جديد بشفتين مرتجفتين لتتسع عيناه و يفلتها فجأة من قبضتيه حتى كادت تفقد توازنها و تسقط أرضاً ... راقبته يتنفس بقوة و يهمس بشحوب
_"يا إلهي!!"
تطلعت فيه بحيرة قبل أن تقترب لتهمس باسمه من جديد فهتف بقوة و هو يمنحها ظهره متجهاً نحو باب الغرفة
_"يكفي .. لقد قلت ما عندي (همسة) ... أنتِ ستبقين في غرفتك حتى أنتهي من الأمر برمته و ستسافرين بسلامٍ بعدها ... لعبة المحققين السخيفة خاصتك هذه قد انتهت"
شهقت بحدة و هي تندفع نحوه
_"ماذا تقول؟! ... أنا لن أبقى هنا لحظة واحدة .. أنا سأغادر"
التفت لها بصرامة
_"أنتِ لن تغادري إلى أي مكان (همسة) ... ستجلسين هنا بهدوء و تفكرين جيداً مع نفسك ربما تدركين حجم المصائب التي سيجلبها عليكِ تهوركِ يوماً ما .. عندما أعرف أنكِ أخيراً قد تعقلتي ستنتهي فترة عقابك ... و حتى ذلك الحين أنتِ لن تغادري هذه الغرفة"
_"(فهد) .. لا تفعل هذا بي ... لقد وثقت بك دوناً عن الجميع"
ردد ببرود
_"و أنا وثقت بكِ (همس) ، لكنكِ خذلتني للأسف ... و ليس هذا فحسب بل من أول يوم جعلتني أعجز عن الوفاء بوعدي لـ(عماد) بحمايتك حتى تغادري بسلام"
توقفت مكانها بجزع قبل أن تهتف
_"وعدك لـ(عماد) .. هل .. هل (عماد) يعرف أنني هنا؟! ... هل أخبرته (فهد)؟ .. أنت وعدتني"
رمقها للحظة في صمت قبل أن يغادر مغلقاً الباب بالمفتاح لترمقه هي للحظات بذهول قبل أن تهمس
_"(عماد) يعرف ... لقد وعدني ألا يعرف أحد بالأمر ... لقد وعدني .. كيف أمكنه أن يفعل بي هذا؟"
انتزعها الغضب و شعورها بالخيانة من ذهولها لتندفع نحو الباب و تطرقه بعنف
_"(فهد) ... أيها الخائن .. لن أسامحك أبداً على ما تفعله بي ... افتح هذا الباب اللعين (فهد) .. هيا .. اخرجني من هنا"
جاوبها الصمت لتصرخ و هي تركل الباب مراراً بكل قوتها و تطرقه بقبضتيها
_"افتح الباب (فهد) و إلا ستندم أقسم لك ... (فهد) ... صدقني لن أسامحك .. افتح الباب تباً لك ... اخرجني (فهد) و إلا لن أتوقف عن الصراخ .. (فهد)"
ركلت الباب مرة أخيرة في قهر و هتفت من بين دموع غضبها
_"تباً لك (فهد) .. تباً لك ... أنا أكرهك (فهد سليمان) ، هل تسمعني؟! .. أنا أكرهك"
****************
انتهى الفصل الثامن و الثلاثون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.