آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          لؤلؤة تحت الرماد-قلوب احلام زائرة-للكاتبة [ام البنات المؤدبات]*كاملة&الروابط* (الكاتـب : ام البنات المؤدبات - )           »          13-ليلة عابرة-مركز دولي قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          انّي ابتُلِيت هوَاه (1) .. سلسلة ويشهد قلبي *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : زمردة عابد - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-17, 09:58 PM   #741

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الخير و الحب و فرص أخرى يامايلو و متابعين معاكى للاخر و بالتوفيق دائما مع ابداع جديد و متميز

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 11:15 PM   #742

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
كويس انتى شرحتى لنا بخصوص ظهور شخصيات جديدة
وحتركزى على الشخصيات القديمة
جزء جميل يا مايلو
ريناد الحقيرة زرعت بذور الشك فى نفس هاميس التى انساقت لها
الله يستر من القادم
اية ادركت ان زياد يحب وتينه وان لا امل لها
طيف وابن عمها شاهد العزايزى
يا ترى اشو حكاية طيف اللى حبيت شخصيتها جدا
يسلموووووو يا مايلو
وبانتظار القادم
مساء السعادة يا قمر نورتيني كتير
كده أحسن صح ... بالضبط كده هنركز مع الشخصيات القديمة اللي الأحداث الجاية في حياتهم هتمر بمنحنى عاصف
هل نجحت ريناد فعلاً في زرع الشك بقلب هاميس
آية عرفت أن لا أمل في حبها لزياد و في الوقت الحالي قررت تجاوز الأمر بوجود صديقتيها
طيف المرحة و العاصفة هنعرف ملامح بسيطة عن شخصيتها و حياتها و بإذن الله هنعرفها أكتر هي و شاهد و كل عائلة العزايزي في رواية خاصة بهم إن شاء الله
منوراني دايماً بوجودك عزيزتي
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 11:22 PM   #743

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
مساء الخير و الحب و فرص أخرى يامايلو و متابعين معاكى للاخر و بالتوفيق دائما مع ابداع جديد و متميز
مساء الخير و الجمال و كل السعادة ... تنوريني دايماً عزيزتي بوجودك و متابعتك الجميلة و أتمنى تستمتعي دائماً بحكاياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 11:39 PM   #744

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد يا جميلات ... يا رب تكونوا جميعاً بخير و سلام
إن شاء الله هنزل الجزء الثاني من الفصل الليلة بس متأخر لظرف طاريء تسبب في تأخيري بالكتابة .. فـ على ما أنتهي من الكتابة و المراجعة هتأخر في التنزيل ... ممكن بإذن الله تقرأوه غداً صباحاً أو وقت ما تحبوا و إن شاء الله يعجبكم
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 04:27 AM   #745

ذهب
 
الصورة الرمزية ذهب

? العضوٌ??? » 63328
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بانتظار تكملة الفصل مايلو

جميل بانك وضحتي وجود جزء ثاني وبصراحة متحمسة لها كثير وحبيت ابطاله من الآن أكثر
الشخصيات جذبتني والكيمياء بين الابطال ظاهرة

زياد ووتين متى سترسي سفينة حبهما ؟

هاميس قد قالت بأن حبهما هي وسيف قوي
الآن يا هاميس بدأ الأختبار فالحب ليس مجرد كلام يقال عن الثقة بل هو شعور وأفعال

ريناد متى ستفيق ؟ الخوف بأن افاقتها تكون بعد فوات الاوان


ذهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 08:17 AM   #746

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح النور على الجميع
معلش إني مقدرتش أنزل الجزء إلا دلوقتي ... الفصل الأربعين طويل و لسه باقي فيه 3 مشاهد طويلين أول ما أنتهي منهم هنزلهم و هو تعويض عن إني مش هقدر أنزل الخميس لأني محتاجة أركز تماماً الأسبوع ده كله لأن امتحاناتي هتبدأ السبت الجاي .. دعواتكم يا جميلات ..
أخلص بس من اليوم الأول و هيكون أمامي أسبوعين على الامتحان التالي .. إن شاء الله أعوضكم فيها ... قراءة ممتعة حبيباتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 08:21 AM   #747

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأربعون (الجزء الثاني)
توجهت (راندا) بخُطى عازمة نحو غرفة جدها و رأسها العنيد لغى من تفكيره كل شيء و كل نصائح (وتين) عن التحلي بالحكمة و نبذ أفكارها المتهورة اللامعة ، و لم يعد برأسها شيء سوى التخلص من هاجس (هشام رضوان) الذي بات يطاردها في كل مكان ... ذلك الرجل الذي يبدو كما لو كان قد سقط من السماء رأساً ليفسد أيامها المسالمة ، منذ التقته و هي تشعر كما لو كانت تعيش فوق صفيح ساخن لا تهدأ أبداً ... اسمه فقط قادر على إثارة أعصابها إلى درجة الإنفجار ... (وتين) تعتقد أن (سامر) خطير ... هه .. إذن هي لا تعرف شيئاً ... ذلك الرجل أخطر منه بكثير ... في علاقتها بـ(سامر) هي أبداً .. أبداً لم تشعر بالخطر كما تشعر في وجود ذلك المغرور ... وجوده قربها يشعل ناراً لن يخمدها سوى أن ترتكب جريمة في حق نفسها و تقتله ... حسناً و لأنها لا تنوي أن تضيع عمرها سُدى ، فالحل الوحيد أمامها الآن أن تتخلص منه للأبد ... عندما تخبر جدها أنها قد رفضت خطبته و أنه لازال مُصراً على مُضايقتها ، فجدها الحبيب لن يرضى أبداً أن يُزعج أحدهم حفيدته المدللة ... ارتسمت ابتسامة واثقة متشفية على شفتيها .. أجل ... فقط بعض الدموع و قليل من المسكنة و الدلال و كل شيء سيصبح كما تريد ... هزت قبضتها في الهواء بعزم و هي تقف أمام باب الغرفة ، قبل أن تأخذ نفساً عميقاً و تزفره طويلاً لتطرق بعدها الباب بهدوء و تنتظر إجابة جدها الحبيب ... فتحت الباب عندما ارتفع صوته يدعوها للدخول و أطلت برأسها إلى الداخل هاتفة بمرحها المعتاد
_"كبير الهاشمية .. كيف حالك اليوم؟ ... هل تُرحب بالزوار اليوم؟"
رفع جدها عينيه عن الكتاب الذي يقرأه و ضحك مشيراً إليها
_"آه الشيطانة الصغيرة ... ادخلي حبيبتي كنت في انتظارك"
رفعت حاجبيها و هي تنظر إليه قبل أن تدخل بهدوء و تقول مداعبة
_"هل نظرت في بلورتك السحرية أم ماذا يا جدي؟"
ابتسم لها و وضع الكتاب جانباً و هو يقول
_"كنت أعرف أنكِ ستأتين أيتها المحتالة ... لا تحسبين أنني كنت غافلاً عن نظراتك المترددة هذا الصباح"
جلست بقربه و هي تقول بذهول مرح
_"أوووه ... دائماً تذهلني بقوة ملاحظتك هذه يا جدي الحبيب ... أحياناً أشعر كما لو كنت تقرأ أفكاري"
_"أو ربما أنتِ الواضحة أكثر من اللازم يا صغيرتي"
اقتربت لتحيط كتفه بذراعها و تستند إليه في دلال
_"آه ... كُف عن التواضع يا كبير الهاشمية .. لن أحسدك على قدراتك الخارقة لا تخاف"
أطلق ضحكة قصرة و قال
_"كُفي أنتِ عن إهدار وقتي الثمين و أخبريني ماذا يشغل بالكِ منذ الصباح؟"
ابتعدت عنه قليلاً و نظرت إليه بتردد مصطنع قبل أن تطرق رأسها و تقول
_"ممممم ... هناك أمر أردت رأيك فيه جدي .. أو .. بالأحرى لي رجاء أن تحققه لي"
هز رأسه مشجعاً
_"قولي صغيرتي .. ما الأمر؟"
عادت تتصنع الإرتباك و هي تفرك كفيها و تقول بخجل
_"حسناً .. أبي منذ فترة فاتحني في أمرٍ ما .. يخص .. آآ ... حسناً .. كان أخبرني أن ذلك السيد هـ .. السيد (هشام رضوان) كان قد طلب يدي منكم ، صحيح؟"
هز رأسه و قال
_"صحيح (راندا) ... لكن والدك أخبرني أنكِ رفضته"
كادت تطلق صيحة انتصار ، لكنها تمالكت نفسها و قالت بهدوء يُخالف داخلها و بصوت مستكين
_"أجل يا جدي .. لقد رفضت .. لكن .."
_"لكن .."
صمتت لحظات استدعت فيها أقصى طاقاتها التمثيلية لتدفع دموع الأسف لعينيها و صوتها الذي تهدج و هي تقول
_"لكنه للأسف .. لم يهتم .. لقد .. لقد أخبرني أنكم وافقتم عليه و أنه .. و أنه الآن خطيبي و .. و أن عليّ أن أرضى بالأمر الواقع .. هل هذا صحيح جدي؟!"
تحكم (رفعت هاشمي) في ابتسامته بصعوبة و هو يتأمل تعابير حفيدته التي يحفظها عن ظهر قلب .. المخادعة الصغيرة .. تعتقد أنها ستخدعه بهذه المسكنة ... حسناً فليجاريها ليرى آخر ما ستصل إليه ... تنفس بعمق ليتحكم في ملامحه و أدعى الإستماع لشكواها في هدوء قبل أن يجيبها
_"حسناً حبيبتي ... (هشام) شاب رائع و أي أسرة ستتشرف بمصاهرته .. و أنا كنت أكثر من مرحب بطلبه للزواج منكِ"
شحب و جهها و هي تنظر إليه و ارتج قلبها قبل أن يستقر و هو يتابع
_"لكن .. تعرفين أن سعادتكِ وحدها تهمني و أنا لن أجبركِ على شيءٍ لا تريدينه"
أشرق وجهها و تناست حزنها المصطنع و هي تهتف
_"أجل .. بالطبع أعرف يا جدي الحبيب .. و كنت واثقة أنك لن تُخيب رجاءي أبداً"
منع ابتسامته بصعوبة و هو يقول بدهشة زائفة
_"أي رجاء؟"
أمسكت كفه بين يديها و هي تتابع بحماس
_"أعني .. أنك لن تغضب من رفضي له و ستخبره أنه مادمت لا أوافق فلا معنى أبداً لإصراره على خطبة أنا لا أريدها"
_"والدك أخبره يا (راندا) .. ما الجديد الآن؟"
زمت شفتيها بطفولية و هتفت
_"أووه يا جدي .. ماذا كنت أقول الآن؟ ... إنه مصمم على خطبته و يتعامل معي كأن رأيي لا يهم أبداً ... كأنني لست أنا صاحبة الشأن ، هل يرضيك هذا؟ ... جدي .. إنه يطاردني في كل مكان و يكاد يدفعني للجنون"
ابتسم الجد داخله و هو يفكر .. من سيدفع من للجنون يا (راندا)؟!! .. ذلك الفتى المسكين يدفع ثمن حبه لذات رأسٍ عنيد مثلكِ .. لكن أرفع له القبعة حقاً ... صموده حتى الآن مثير للإعجاب ، لكنه بات يعتقد أنه سيحتاج منه لبعض التدخل في القريب العاجل .. لأن حفيدته الحمقاء الماثلة أمامه لا يبدو أبداً أنها تنوي استعمال عقلها قريباً ... ستستمر في محاربة الشاب حتى النهاية دون أن تنوي الاستسلام ... تنهد و هو يهز رأسه لينتبه على صوتها تقول بنزق
_"جدي هل تسمعني؟ .. أقول لك أنه يطاردني في كل مكان .. يالله .. لا اتلفت إلى أي جانب حتى يقفز أمامي كعفريت العلبة تماماً"
ضحك الجد لتقطب حاجبيها و تهتف
_"أنت تضحك جدي؟!"
استمر في الضحك قبل أن يرد
_"يجب أن أضحك يا (راندا) ... انظري لنفسك .. لا أذكر أن أحدهم أثار جنونكِ لهذا الحد"
_"بالطبع .. و هذا ما أقوله ... ذلك الرجل مجنون و مصمم على إصابتي بالجنون أيضاً ... لذلك أقول لك .. استدعيه و أخبره بصريح العبارة أن طلبه مرفوض رفضاً نهائياً لا استئناف فيه .. و أن يكف عن الظهور أمامي في أي مكان و أن يتوقف عن إخباري أنه يُحـ .."
قطعت جملتها بارتباك ليبتسم جدها و يقول
_"أنه ماذا؟؟"
تنحنحت قائلة
_"إحم .. أن يتوقف عن إخباري أنه خطيبي و سيتزوجني سواء وافقت أم لا ... هل رأيت وقاحته جدي؟ ... بإختصار أخبره أن يبتعد عن طريقي"
تراجع في مقعده المُريح و نظر لها بإمعان و هو يسألها
_"لماذا؟"
قالت بحيرة
_"لماذا ماذا؟"
_"لماذا تريدين منه أن يبتعد عن طريقك؟"
نظرت له بدهشة للحظة قبل أن تجيب
_"لقد أخبرتك جدي ... أنا لا أطيقه .. وجوده يصيبني بالجنون"
_"هذا هو مربط الفرس .. لماذا لا تطيقينه و تصابين بالجنون في وجوده؟"
ارتج عليها للحظات قبل أن تهتف بدفاع متخاذل
_"هكذا جدي .. أنا لا أطيقه منذ أول مرة رأيته فيها .. لا أحتمله و لا أنوي أن أبحث عن أسباب عدم احتمالي له"
و صمتت لوهلة لتتابع بعدها بعناد
_"لكن لا بأس ... يمكنني أن أعدد لك بعضها"
و رفعت كفها تعد على أصابعها
_"هو مغرور .. مستفز .. واثق بنفسه حد الغرور .. يعتقد نفسه هبة السماء لنساء الأرض ... وقح .. مجنون .. لا يُطاق .. و "
_"و يحبك"
قاطعتها كلمته لتنظر له بعينين متسعتين و تهتف استنكاراً
_"جدي"
تابع ببساطة كما لو كان يتحدث عن الطقس
_"و أنتِ تحبينه"
هتفت بجنون و هي تقفز من مكانها
_"لا"
و تسارعت أنفاسها و هي تهتف باستنكار
_"كيف تقول هذا جدي؟! .. أنا لا أطيق هذا الرجل من الأساس و أنت تقول أنني أ .. أُ .."
لم يطاوعها قلبها على نطق الكلمة لتهتف بقهر
_"لو كان ذلك الرجل آخر رجال الأرض فأنا لن أحبه أبداً .. ذلك المغرور المتباهي"
و عادت تقترب لتحتضنه بدلال و توسل
_"أرجوك جدي ... افهمني .. الزواج يُبنى على التفاهم و القبول النفسي و أنا لا أشعر بهذا معه ... أشعر بالتوتر و العصبية دوماً .. لا أحب سيطرته و تحكمه الواضح ذاك و أنا أعرف نفسي .. أنا لن أحتمل العيش هكذا ... لا أريد"
و رفعت إليه عينين دامعتين
_"أنا لا أريده جدي .. أخبره هذا ... اجعله يفهم و يبتعد أرجوك"
و عادت تدفن وجهها في كتفه ليتنهد بيأس من عنادها و حماقة أفكارها ... حفيدته الغبية .. لا تفسير آخر لردود أفعالها المتطرفة نحو (هشام) سوى أنه أثر فيها ... و أنها أحبته دون أن تدري .. لكنه يشعرها بالخطر على استقلالها و سيطرتها التي اعتادتها على مُجريات حياتها ... هي تكرهه ظاهرياً لأنها تشعر بالضعف أمامه .. عاد يتنهد و يربت على رأسها قبل أن يقول برفق
_"حسناً حبيبتي سأخبره بطلبك"
رفعت رأسها بسرعة و قالت
_"لا جدي ... لا تخبره .. أريدك أن تأمره أن يبتعد ... هو لن يهتم لطلبي و رغبتي من الأساس .. لكن أوامرك لن يستطيع فعل شيءٍ حيالها"
تنهد و هو يقول
_"حسناً ... يفعل الله ما فيه الخير"
قبلت خده بقوة و هي تحتضنه هاتفة بسعادة
_"أجل ... أوه كم أحبك جدي"
ربت على خدها في حنان و هو يهمس
_"و أنا أحبك أيضاً شيطانتي المحتالة"
ابتسمت له و هي تنهض قائلة
_"أووه .. أشعر براحة كبيرة الآن .. أعتذر إن كنت قد قاطعت خلوتك حبيبي .. سأتركك لترتاح من الصداع الذي سببته لك بالتأكيد"
ابتسم لتتابع هي طريقها نحو الباب قبل أن يوقفها و هو يقول
_"هل من جديد فيما يخص ابن (اليزيدي) يا (راندا)؟"
تجمدت مكانها و شحب وجهها بقوة و هي تفكر ... لماذا تذكره جدها الآن؟ ... لقد أخذت قرارها ألا تخبره عنه الآن ... حاولت التحكم في توترها و هي تلتفت إليه قائلة
_"(سامر)؟! ... ماذا عنه؟"
تأملها بنظراتِ متفحصة شعرت بها تخترق أعماقها لتتوتر أكثر بينما يسألها
_"ألم يتصل بكِ من جديد؟"
هزت قدمها على الأرض بتوتر و هي تقول بصوت حاولت منع ارتباكه
_"لقد أخبرتك أنني أنهيت الأمر معه جدي كما أمرتني"
تابع نظراته الموترة لأعصابها و هو يقول
_"غريب ... كنت متأكداً أنه لن يستسلم هكذا بسهولة .. أعرف أنه سيحاول الإتصال و إقناعكِ أكثر من مرة .. أنتِ واثقة أنه لم يفعل"
لم تدر كم بدت شفافة في مواجهته و عاد شعوره بالخطر يتسلل إلى قلبه ... ذلك الشاب لا ينوي خيراً بالتأكيد و هو متأكد أنه لن يتراجع أبدا قبل أن يصل لهدفه الذي من أجله اقترب من (راندا) في البداية ... و حفيدته الغبية لماذا تحاول إخفاء الأمر عنه؟ .. بحق الله!! ... لقد لجأت إليه ليبعد عنها الشخص الذي يحبها بصدق ... الوحيد الذي يثق بأنه جدير بها و القادر على احتوائها و حمايتها دائماً ... في نفس الوقت تخفي عنه سراً خطيراً كهذا ... ربما لم تدرك بعد مدى الخطر الذي يحيق بها ... هي بالتأكيد لا تعرف خطورة تلك العائلة و لا ما ينتونه ... لا تعرف كما يعرف هو السبب الذي أعادهم فجأة بعد كل هذه السنين ... تنهد بحرارة و هو ينظر لها بأسف ... لقد خيبت أمله بخطوتها تلك ... بتفكير بسيط يمكنه أن يتفهم أنها ربما ترددت حتى لا تغضبه و أنها ستحسم الأمر بنفسها و لن تخالف أمره و تعيد علاقتها بذلك الشاب و ربما أيضاً تخبطها و حيرتها بخصوص (هشام) هي ما جعلها تتردد في إخباره ... أياً كان ... حفيدته تعتقد أنها تعرف ما تريده ، لكنها للأسف لا تعرف ما تريد و لا حتى ما لا تريد ... حفيدته الحمقاء لا تعرف أين صالحها و عنادها أفقدها قدرتها على الإختيار الصائب و بحكمة ... و هو إن كان قد صمم منذ سنوات ألا يجبر أحفاده على عيش حياتهم كما يريد هو ، و سمح لهم بحرية حياتهم و التجربة و التعلم من الخطأ و منحهم حرية الإختيار .. فقط سيتدخل عند اللزوم ... و حالياً و في حالة حفيدته العنيدة الغبية هذه ... تدخله من أجل حمايتها و سعادتها أصبح لازماً ... أخذ نفساً قوياً قبل أن يبتسم و يقول بهدوء
_"حسناً حبيبتي .. أعرف أنكِ ستخبرينني فور أن يتصل بكِ ، صحيح؟"
لمحة الندم و التردد ظهرت في عينيها ليتابع
_"حسنا (راندا) .. اذهبي أنتِ لغرفتكِ و إن أردتِ اخباري بأي شيء آخر سأكون مستعداً لسماعكِ في أي لحظة"
ترددت للحظة قبل أن تبتسم بارتباك و تهمس بخفوت
_"حسناً جدي .. و شكراً لك"
تابعها بعينيه حتى غادرت و أغلقت الباب خلفها ، و زفر بحرارة و هو يهمس
_"عنيدة"
جلس مكانه مطرقاً للحظات في تفكير عميق قبل أن يمد يده ليتناول الهاتف ليطلب رقماً معيناً و انتظر حتى أتاه الصوت العميق مرحباً بحبور
_"مرحباً جدي ... كيف حالك؟"
_"بخير بني .. شكراً لك"
صمت لحظة ليسأل (هشام) بقلق
_"أكُل شيء بخير جدي؟! .. (راندا) بخير؟! .. ما الأمر؟"
ابتسم الجد بحنان مع اللهفة التي لونت صوته ليقول
_"لا تقلق بني ... حتى الآن هي بخير"
همس بحذر
_"حتى الآن؟؟"
ردد بهدوء و حسم
_"(هشام) بني ... أريدك أن تأتي لزيارتي غداً بإذن الله ، هل يناسبك هذا؟"
أجاب بسرعة
_"بالطبع جدي كما تحب .. سآتي في أي وقت تريده ... لكن طمأني ما .."
قاطعه بهدوء و هو يبتسم
_"لا شيء بني ... أنا فقط قررت تقديم بعض المساعدة لك في حربك الصغيرة مع حفيدتي"
قطب (هشام) حاجبيه بحيرة يتابع الجد بغموض
_"أعتقد أنه حان الوقت لأضع حفيدتي العنيدة على المسار الصحيح ... حان الوقت لتدرك أن عنادها لن ينفعها بشيء"
***************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 08:32 AM   #748

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مال (زياد) على أذن (وتين) و همس مبتسماً و هو يعلق على تصرفها الأخير مع (آية)
_"ما كان هذا بالضبط؟ .. ماذا كنتِ تهمسين لها؟!"
ابتسمت بنعومة
_"سر فتيات .. ما شأنك أنت؟"
رفع حاجباً شريراً
_"هكذا إذن"
حركت وجهها برقة و قالت بتحدي
_"نعم هكذا ... ثم لا تغتر بما قلته لك قبل قليل سيد (زياد) .. أنا غاضبة منك"
توقفت خطواته و هتف
_"ماذا؟! ... غاضبة؟! .. و ماذا فعلت الآن؟! .. لأنني تأخرت بضع دقائق ... حبيبتي لقد اعتذرت لكِ .. لقد كانت (آية) في مشكلة و اضطررت أن .."
توقفت هي الأخرى و التفتت ترمقه بنظرات قاتلة
_"هل تظنني غاضبة لأنك تأخرت قليلاً؟"
قال بحيرة و هو يهز كتفيه
_"ماذا إذن؟"
اتسعت عيناها للحظة استنكاراً قبل أن تضيقهما بغضب و تعض على شفتيها و تهتف
_"يالله .. لا يمكنني ان أصدق ... أنت لا تشعر بالذنب حتى و لا تدرك ما الخطأ الذي ارتكبته"
قطب مفكراً .. ماذا يجري بالضبط؟ ... أهذا هو ما سمع عنه دوماً .. النساء تغضب فجأة و تحزن لأسباب غير مفهومة و يمتلكن قدرة غريبة على خلق النكد من العدم .. النساء مخلوقات غامضة لا يمكن لأي كائن أن يدرك مدى تعقد أعماقها و تشابكها ... يمكنك أن تعتصر عقلك إعتصارا بحثاً عن آلاف الأسباب و الأحداث و التواريخ محاولاً اكتشاف سبب غضبها منك أو حزنها المفاجيء و يا ويلك إن لم تعرف بنفسك و يا لسواد ليلك إن أخبرتها أنك ستتركها لتهدأ مادامت لا تنوي الحديث عن الأمر .. حسناً لكن ... هذا ينطبق على النساء و ليس على (وتينه) .. صحيح؟! ... ازداد حاجبيه انعقاداً و هو يتأمل ملامحها الغاضبة .. بالتأكيد ليس (وتين) .. أم .. أنها أصيبت فجأة بهذا المرض .. أخرجه من أفكاره صوت مرح يقول
_"آه لهذا السبب كنت تستعجل الذهاب"
زفر بحنق و هو يهمس داخله
_"هذا ما كان ينقصني"
و التفت بابتسامة باردة نحو (حسن) الذي كان يقترب منهما و عينيه على (وتين) و هو يكمل
_"و أنا الذي ظننتك متعباً بسبب السفر"
ضغط (زياد) على كفه و هو يحاول التحكم في نفسه حتى لا يلكمه و يشوه وجهه الوسيم و يمحو ابتسامته الغبية التي اتسعت و هو يقترب من (وتين)
_"و لكن أتعرف؟! .. أنا أعذرك الآن .. فلتحترق الجامعة كلها .. أنا (حسن) .. تشرفنا يا آنسة .."
قالها بنعومة و هو يمد لها كفه فشدها (زياد) إليه بتملك و غيرة و هو يهتف فيه بغضب
_"الآنسة .. خطيبتي"
ارتفع حاجبا الآخر لحظة قبل أن يبتسم بخبث
_"أوووه .. خطيبتك .. مبارك لكما إذن آنسة ..."
قاطعه مرة أخرى و هو يمد كفه ليقبض على يد (حسن) بعنف و يسحقها بقوة آلمت ذلك الأخير
_"شكراً يا (حسن) .. و العقبى لك و لو أنني أشك في هذا .. و خطيبتي لا تصافح الرجال"
و دفع يده بوقاحة جعلت (وتين) تلتفت له بحنق من طريقة معاملته لزميله و همست له
_"(زياد) .. ما هذا الأسلوب؟"
و رسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها جعلت الدم يغلي في عروق (زياد) ليسمعها تقول برقتها المعتادة
_"شكراً لك سيد (حسن) .. العقبى لك"
بادلها الابتسامة باتساع مستمتع ليقبض (زياد) على كفه و يشدها مبتعداً بها إلى خارج الجامعة و هو يهتف
_"هيا سنذهب قبل أن أرتكب جريمة"
و غادر تحت أنظار (حسن) المتسلية ... كان يشدها من يدها بقوة آلمتها و هي تهتف به طوال الطريق إلى السيارة
_"(زياد) .. اترك يدي .. توقف عن جذبي هكذا أنت تؤلمني"
_"اصمتي تماماً (وتين) .. كان يجب أن أعرف أن هذا ما سيحدث .. ذلك الوغد .. سوف .."
_"(زياد) .. توقف حالاً عن هذا الجنون"
استمر في شدها تحت أنظار المارة الفضولية حتى وصلا الشارع الذي ركن فيه السيارة بينما يغمغم بنعومة مقلداً إياها
_"أوه .. شكراً لك سيد (حسن) و العقبى لك"
و ارتفع صوته بنزق
_"لماذا لم تدعينه للزفاف بالمرة؟"
كانا قد وصلا السيارة ، فجذبت كفها بحنق و هي تهتف
_"ما هذا بالضبط؟ ... هلا هدأت و أخبرتني ماذا يحدث؟"
اقترب منها لتتراجع حتى اصطدم ظهرها بالسيارة فرفع ذراعيه ليضعهما فوق سطح السيارة و يحاصر (وتين) بينهما و يقول بنبرة صارمة
_"تسألينني ماذا يحدث؟ ... تباً ألم تنتبهي؟! .. ذلك الوغد كان يغازلك بعينيه و أنتِ واقفة تبتسمين له بكل نعومة"
شهقت بقوة و هتفت و هي تضرب صدره بقبضتها
_"ماذا تقول أيها الأحمق؟! .. أنا لم أبتسم لأحد بنعومة .. ثم إنه زميلك و كان يهنأنا بكل أدب"
_"هه .. أدب!! .. تقول أدب .. الصبر يا الله"
تنهدت بضيق و هي تقطب حاجبيها
_"(زياد) لا تجعلني أندم أنني وافقت على الخروج برفقتك .. أنت أحياناً تتصرف بغرابة و عصبيتك هذه تخيـ .."
قاطعها هاتفاً و هو يضرب سطح السيارة بقبضته
_"أنا أغار"
انتفضت و تعلقت عيناها المتسعتان بعينيه اللتين لمعتا بمشاعره العاصفة و هو يتابع
_"أنا أغار (وتيني) ... لا أحتمل أن يراكِ أي رجل أو يتحدث إليكِ .. بأدب حتى كما تقولين"
و مال نحوها قليلاً ليهمس
_"أنا أغار بشدة (وتيني) و يحق لي .. و غيرتي تقتلني في كل لحظة ... اغفري انفعالي حبيبتي"
ذابت للحظة قبل أن تتمالك نفسها و تتذكر غضبها منه ، فقالت بصرامة و حاجبين معقودين
_"حسناً .. لكن هذا لا يعني أنني سامحتك على خطأك الأول"
قطب هو حاجبيه و نظر لها ببلاهة
_"هل عدنا لهذا الموضوع؟ .. حسناً أخبريني لماذا أنتِ غاضبة؟"
زفرت بيأس منه و هتفت
_"لقد اشتعلت غضباً لمجرد أن زميلك تحدث إليّ أمامك .. ماذا عني أنا و أنا أراك .."
قطعت جملتها و هي تضغط على شفتيها و عقلها يستعيد المشهد لينبض قلبها بألم ... لا تستطيع أن تمحو صورته و هو ينظر لـ(آية) بحنان ... رغم أنها تعرف و تثق أنه لا يعشق سواها .. لكن .. لا ... هذه النظرة ليست من حق امرأة أخرى ... ليس من حقه أبداً أن يمنحها لأي امرأة غيرها ... انتزعها صوته من تفكيرها و هو يقول
_"رأيتني و أنا ماذا؟"
انعقد حاجباها و هي تهتف بينما تضربه بقبضتها
_"أيها الغبي أنت لا تدرك بعد ... أنت لم ترى كيف كنت تنظر إليها قبل قليل .. تباً .. كيف تسمح لنفسك بلمس كفها و النظر لها بهذه الطريقة؟"
حدق فيها ببلاهة و هو يقول
_"نظرت لمن؟ .. لمست من؟!!"
زمجرت بنفاذ صبر و هي تهتف
_"من؟!! .. لا تعرف من؟! .. أم أنك تنوي إصابتي بالجنون؟"
حدق فيها للحظة أخرى قبل أن تلمع عيناه ببريق الفهم و لحظة أخرى و كان ينفجر ضاحكاً بطريقة أشعلت جنونها لتهتف
_"و تضحك أيضاً؟!! .. توقف عن الضحك .. توقف"
توقف بعد لحظات لينظر لها مبتسماً و يقول
_"يا إلهي!! .. لا تقولي أنكِ تعنين (آية) الصغيرة"
زمت شفتيها و أشاحت وجهها في ضيق ليقول ضاحكاً و هو يقترب منها
_"يا حمقاء ... انها شقيقة صديقي المقرب و في مكانة (هاميس) تماماً ... كانت مضطربة و خائفة و كنت أهديء من روعها .. يا إلهي!! .. كيف فكرتِ أنني .."
و اختفت ابتسامته و هو يتأمل ملامحها الغاضبة ليهمس بعدها بمتعة
_"إذن (وتيني) تغار"
التفتت له بحنق ليتابع بابتسامة أكبر
_"أنتِ تشعرين بالغيرة ، صحيح؟"
رددت بعناد طفولي
_"لا"
_"بل تشعرين"
_"قلت لك لا"
_"اعترفي (وتيني) .. أنتِ تحترقين من الغيرة"
انفجرت فيه معترفة
_"أجل .. أنا أغار .. هل استرحت؟ .. أنت سعيد الآن؟!"
و عادت تزم شفتيها أمام سعادته الواضحة قبل أن تقول باستسلام و عينيها تلمعان بالدموع
_"أجل .. شعرت بالغيرة"
و نظرت في عمق عينيه و تابعت بهمس رقيق
_"شعرت بالغيرة و أنا أرى كيف كنت تنظر لها و تهمس لها و هي معك وحدكما كأن العالم انتهى من حولكما ... تقول أنك تنظر لها كـ(هاميس) .. لكن لا .. نظرتك لها بهذه الطريقة لم تكن من حقها و لا من حقك أنت الآخر أن تمنحها لأي فتاة غيري"
كان صوتها يرتفع مع تصاعد انفعالها ليرتفع حاجباه و هو غارق بكل كيانه مع اعترافاتها ... (وتينه) تغار .. هي أيضاً تحترق من الغيرة .. يا إلهي!! .. لا يستطيع احتواء السعادة التي يشعر بها و التي ازدادت حتى كادت تدفعه ليضمها إليه في عناق غامر و هو يسمعها تتابع بحزن رقيق
_"أنا شعرت بالغضب من نفسي ... لأنني للحظات كرهت تلك الفتاة المسكينة و كرهت أنها استأثرت باهتمامك و حنانك و لو للحظات .. حتى لو كان اهتماماً أخوياً ... لقد غضبت منك (زياد) لأنك جعلتني أشعر هكذا.. أنا .. لأول مرة أجرب هذا الشعور المحرق .. هنا .. داخل قلبي نار رهيبة كانت تشتعل .. لقد خنقتني و .."
قاطعها واضعاً اصبعه فوق شفتيها هامساً بحب
_"الآن بتِ تعرفين شعوري (وتيني) ... كل مرة أفكر في كل من تلتقينهم في عملك أو طريقك و يأسرهم سحركِ كما فعل معي منذ سنين .. كل مرة احترقت فيها و أنا أفكر بذلك الرجل حين .. "
توقف عن المتابعة غير راغب في استعادة تلك الذكريات البغيضة .. حين كان بينهما آخر .. تلك الأيام ولت .. و الآن ليس هناك سواهما .. هز رأسه يطرد مشاعره السلبية و يستعيد شعوره بالحب و السعادة لاعترافها له و همس بينما يخفض يده ليعانق أصابعها و يشدها برفق ليفتح الباب
_"الآن و قد تصافت القلوب و اعترفت .. فلندع نار الغيرة جانباً و لنكمل موعدنا ... لازال في اليوم بقية و قد أخبرتك .. حتى يغلبكِ النعاس في الليل .. ستكونين ملكي طوال اليوم"
ابتسمت له بحب قبل أن تدلف للسيارة ليغلق الباب خلفها برفق و يدور بسرعة ليستقل مقعده ... منحها نظرة رفرفت لها روحها و هو يقول
_"إذن مولاتي .. مستعدة لتتركي نفسكِ لي اليوم؟!"
اتسعت ابتسامتها و هي تهمس داخلها
"اليوم و غداً و للأبد (زيادي)"
و هزت رأسها موافقة و هي تقول
_"حسناً .. أنا مستعدة .. فاجأني (زياد)"
_"حسناً .. استعدي و .. تمتعي"
قالها و انطلق بالسيارة التي غمرتها السعادة التي ملأت قلبيهما حتى فاضت و همست (وتين) داخلها برجاء
_"إذن (وتين) .. تمتعي بكل لحظة معه و احتفظي بها في أعماق روحكِ .. بعدها سيكون عليكِ العودة للواقع و الاستعداد للحظة الحاسمة ... استمتعي بهذه اللحظات و تمسكي بها ، ربما منحتكِ القوة فيما بعد لمواجهة مخاوفكِ و هزيمتها"
لم تدر لحظتها أن مخاوفها النفسية تلك ما كانت تستحق أن تقلق بشأنها .. لا .. ليس بقدر ما كان يجب أن تخشى ما كان يُحاك لها في الظلام لينزع منها سعادتها .. و ربما للأبد هذه المرة ....
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 08:40 AM   #749

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت (هاميس) تدور حول نفسها بتوتر بعد أن غادرت (ريناد) غرفتها ... الأفكار تعصف برأسها حتى آلمتها و الغضب و الغيرة يحرقان قلبها ... هي لا تصدق .. لا تصدق أبداً أن (سيف) سيفعل شيئاً دنيئاً كهذا ... (سيف) رفيق طفولتها و صباها و حبيب عمرها .. لن تأتي لتعرفه الآن ... لقد عرفته عمرها كله ..... هي تعرفه جيداً ... ليس شاباً عابثاً ... (سيف) أبداً لم و لن يكون له علاقة سرية .. ليس لأنه يحبها و لا يمكنه أن يخونها ... بل لأن أخلاقه تمنعه ... تعرف أنه يغيظها بمعجباته في نادي التنس .. لكن لم يتجاوز الأمر المزاح و المشاكسة ليشعل غيرتها لا أكثر ... إذن ما الأمر؟! .. و لماذا أخبرتها (ريناد) بهذا؟! ... ربما تكذب .. لكن .. لماذا ستفعل؟ .. ماذا ستكسب من هذا؟ ... لا .. ربما فعلاً سمعت بشائعة ما أطلقها شخص يحقد على (سيف) ... ربما (أمير) ذاك و شلته من فعلوا ليشوه سمعة (سيف) ... أو ربما .. عاد عقلها يتذكر المكالمات و الرسائل التي أخبرها عنها ... ربما ما سمعته (ريناد) هو الحقيقة ... لكن ربما غلب عليها سوء الفهم ... ربما تلك الفتاة التي تطارده بمكالمتها و رسائلها .. تطارده هناك بالنادي أيضاً .. توقفت مكانها و عضت شفتيها بقهر ... من هي؟ .. هل هي جميلة؟! .. ربما احدى فاتنات النادي .. شعرت بالنار تحرق قلبها حتى اختنق في صدرها و عقلها يعذبها دون رحمة بصورٍ و خيالات مزعجة ... لا .. لا يمكنها أن تجلس هكذا ... (ريناد) قالت أنها رأتهما في النادي معاً ... ربما توهمت .. أو ربما تلك الفتاة كانت تلاحقه هناك و (ريناد) رأتهما لحظتها ... أوف .. في كل الأحوال هي لا يمكن أن تجلس هكذا مكتوفة اليدين ... تحركت بسرعة تجاه خزانة ملابسها لتخرج منه ثيابها و هي تقول من بين أسنانها
_"سأذهب و أراها بنفسي .. لأرى ما حقيقة الأمر .. و لأعرف من تلك الحمقاء ... صبراً فقط"
بينما انشغلت هي بتبديل ثيابها كانت (ريناد) تتجه إلى حيث كانت خالتها تجلس باسترخاء في الشرفة الخارجية للطابق السفلي .. اقتربت منها و انحنت تقبلها بمرح قبل أن تجلس بالقرب منها .. قالت (رجاء) و هي تتأملها بابتسامة
_"أوه .. حصلتي على طلة جديدة"
هتفت بحماس و هي تداعب خصلاتها الرمادية
_"رائعة جداً ، أليس كذلك خالتي (جيجي)؟"
_"رائعة حبيبتي ... أنتِ دائماً جميلة في كل حالاتكِ"
تراجعت في مقعدها بخيلاء و ابتسامة واسعة فوق شفتيها المصبوغتين باتقان ... ران الصمت للحظات قبل أن تقول (رجاء)
_"إذن كيف يجري الأمر مع (هاميس)؟"
تأففت و هي تقول بضيق
_"أوف خالتي ... ابنتك رأسها يابسٌ للغاية ... كما أنها لا تكف عن توجيه الأوامر و القاء المحاضرات الأخلاقية ... لكن لا تقلقي .. أنا سأهتم بأمرها ... لقد كنت وعدتكِ بأن أعمل على إبعاد ذلك الفتى عن طريقها و ها أنذا قد بدأت خطتي"
اعتدلت في اهتمام و سألت بفضول مخلوط بالحماس
_"هل وجدتِ الفتاة المناسبة؟"
ابتسمت بتأكيد
_"بالطبع ... و قد بدأت بتنفيذ الخطة بحذافيرها ... لا تقلقي .. قبل أن آتي إلى هنا مباشرةً كنت قد نجحت في أول خطوة ... الشك الآن في طريقه إلى قلب (هاميس) .. إن لم يكن قد تغلغل إليه .. رويداً ستتحطم الثقة بينهما و ستفيق (هاميس) عندها من وهم الحب و تعرف أن مصلحتها ليست أبداً مع ذلك الفتى .. سترين ستأتي حتى عندكِ و تخبركِ أنها اكتشفت كم كانت مخطئة بشأنه"
قالت (رجاء) بتوجس
_"جيد ... لكن ماذا لو لم تصدق ما أخبرتها عنه؟ ... ماذا لو لم تشك في الأمر؟"
هزت رأسها ضاحكة
_"لا لا .. بل ستفعل .. ستصدق أنني أقول الحقيقة و ستبدأ في الشك .. ربما ستحاول اقناع عقلها أنها تثق به و أنها فقط تخشى من الفتاة و ألاعيبها .. لكن صدقيني لن تقاوم أن تذهب بنفسها و ترى ما يجري و تتأكد بعينيها أو حتى لتبعد تلك الفتاة عن طريقه .. و عندها .."
قطعت جملتها و تألقت عيناها بعبث بينما همست (رجاء)
_"و ماذا إن لم تفعل شيئاً من هذا و قررت أن تواجهه مباشرة"
قالت بثقة غريبة
_"بل ستذهب خالتي ... انتظري فقط"
لم تمض بضع دقائق حتى كانت (هاميس) تمر بقربهما في طريقها لمغادرة القصر فهمست (ريناد) بانتصار و هي تبتسم
_"ألم أقل لكِ؟"
ابتسمت (رجاء) و هي ترى ابنتها تنزل السلم مسرعة دون أن تلتفت لما حولها و ملامحها متجهمة عازمة على أمرٍ ما ... راقبتها تغادر لتلتفت نحو (ريناد) التي اتسعت ابتسامتها الخبيثة و هي تكمل بينما تخرج هاتفها و تألقت عيناها بقوة
_"قلت لكِ ستذهب .. لكن سيكون في انتظارها مفاجأة لن تنساها أبداً .. أبداً"
رفعت الهاتف إلى أذنها و قالت بعد لحظة من الرنين في الجهة المقابلة
_"مرحباً ... انها قادمة بعد قليل .. استعدي .. لا أريد أخطاء ، حسناً؟!!"
صمتت لحظة قبل أن تقول بابتسامة
_"جيد .. إلى اللقاء"
و أغلقت الهاتف و أشارت لخالتها
_"الآن خالتي ... استرخي و اكتفي بالمشاهدة ... العرض سيصبح أكثر متعة"
قالتها و تراجعت في مقعدها لتسترخي و ابتسامتها المنتشية تزداد اتساعاً بينما خالتها تراقبها مفكرةً ... أحياناً يخيفها تفكير (ريناد) .. لكن لا بأس إنه يخدم أهدافها .. ستنتظر و ترى النتائج ... الآن هي في طريقها لتطرد ذلك الغر ابن (اليزيدي) من حياة ابنتها تماماً و ليتها تصبح أكثر حظاً و يطاوعها القدر فتتخلص من تلك الساحرة هي الأخرى في أقرب وقت و تطردها من حياة (زياد) و للأبد ...
*************
انتهى الجزء الثاني من الفصل الأربعين
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-17, 08:52 AM   #750

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذهب مشاهدة المشاركة
بانتظار تكملة الفصل مايلو

جميل بانك وضحتي وجود جزء ثاني وبصراحة متحمسة لها كثير وحبيت ابطاله من الآن أكثر
الشخصيات جذبتني والكيمياء بين الابطال ظاهرة

زياد ووتين متى سترسي سفينة حبهما ؟

هاميس قد قالت بأن حبهما هي وسيف قوي
الآن يا هاميس بدأ الأختبار فالحب ليس مجرد كلام يقال عن الثقة بل هو شعور وأفعال

ريناد متى ستفيق ؟ الخوف بأن افاقتها تكون بعد فوات الاوان
صباح النور و السعادة عزيزتي
تنوريني يا جميلة في الجزء الثاني و إن شاء الله تستمتعي أكتر بأحداثه و قصص أبطاله كلهم
زياد و وتين على وشك التعرض لمنحنى عاصف في حياتهم العاطفية يحتاج لتمسكهم بحبهم أكثر
هاميس : هل تعبر اختبار الثقة بنجاح أم ستسمح لألاعيب ريناد بالسيطرة عليها و تشكيكها بحب حياتها ..
ريناد للأسف تتمادى مع الوقت و مع تشجيع خالتها و غياب أسرتها .. في هذه الحالة ربما لا ينفع معها إلا صدمة أو محنة قوية .. ربما يفوت الأوان وقتها كما قلتِ
إن شاء الله تعجبك الأحداث القادمة أكتر
منوراني دايما يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.