آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-17, 09:28 AM   #831

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الورد
مي بتعتذر لعدم إمكانياتها تنزيل الفصل لان الجهاز بتاعها عليه فيروس و بيفتح صفخات اعلانات اول ما تدخل اي موقع
بمجرد تصليح الجهاز هتنزل الفصل على طول ان شاء الله
تسلمي كتير رونتي ... أنا اتبهدلت بسبب الفيروس الرخم ده و مكنتش عارفة أفتح أي موقع لو بدور على أي حاجة .. و لحد الآن لسه موجود رغم كل البرامج اللي نزلتها عشان ألغيه .. بس الحمد لله لقيت (آدبلوك) كويس سمح لي أفتح بعض المواقع و روايتي كان واحد منها الحمد لله و لسه بعض المواقع بيتحول لصفحة إعلانات ... الحمد لله إن روايتي اشتغل و ربنا يستر و يكمل معايا ... دعواتك


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 09:38 AM   #832

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين نور مشاهدة المشاركة
راندا كالعادة متهورة لا تفكر بتروي
اندفاعها للقاء سامر دون تفكير أو أخذ رأي أحد يدل على عدم نضج في شخصيتها من وجهة نظري
تحتاج للكثير حتى تهدأ

ما معنى نظرة سالم لها ثم تراجعه هل كان هناك مشروع اعجاب وفشل
وهشام كيف سيتصرف معها في المستقبل بعد معرفته بلقاءها بسامر


وتين ما زالت لم تخبر زياد ولا إشارة عنهما في هذا الفصل افتقدهما

هاميس وسيف
هل سيتمكنا من اجتياز كل تلك المؤامرات التي تسعى للتفريق بينهما

ريناد هل سيكون لها حكاية مع طارق
أما سيلين ما حكايتها
من تكون سديم
واضح أن أمها هي نقطة ضعفها
هل ه الصلة التي تربطها بعائلة هشام
في انتظار القادم
وبالتوفيق في امتحاناتك
دمتي بخير
صباح الورد ياسمين نورتيني كتير يا قمر
راندا: محتاجة لمزيد من الوقت و النضج و ترتيب الأفكار و يا ليت مشكلتها مع سامر تجعلها تتعقل و تدرك مدى تسرع و عدم نضجها
سالم: هناك شيء براندا يثير فضوله و لا يعرف لماذا تؤثر به لكن كما قال هو في غنى عن المشاكل و حياته لا تتطلب مزيد من التعقيد
وتين و زياد ظهروا بالفصل التالي لكن للأسف لم أتمكن من تنزيله في موعده بسبب مشكلة جهازي .. إن شاء الله بفصل اليوم و الفصل الذي يليه
هاميس و سيف في إنتظارهما اختبار جديد ستتسبب فيه ريناد
سيلين و ماضيها و أمها و علاقتها بهشام و عائلته ستتضح أكثر مع الأحداث و تكتمل بإذن الله مع الجزء الثاني
تسلمي كتير ياسمين و يا رب منوراني دايماً و إن شاء الله بتعجبك الأحداث القادمة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 09:50 AM   #833

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الورد على الجميع يا رب تكونوا بخير و سلام
إن شاء الله هنزل الفصل ال 43 بعد قليل تحسباً لأي طاريء و الفصل ال 44 هينزل مساءا بعد ما أنتهي منه
لسه مشكلة الفيروس منتهتش تماماً و الآدبلوك الحمد لله سمح لي أفتح الموقع لكن لسه المشكلة موجودة فعلياً و خايفة يرجع يقفل لي روايتي .. مش عارفة هل حد عنده خبرة في الموضوع ده لأني دورت كتير ... الفيروس اسمه tradexchange virus و بيحول المواقع لصفحات اعلانات بطريقة مستفزة ... دعواتكم ألاقي حل نهائي له بعيد عن عمل نسخة ويندوز جديدة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 10:09 AM   #834

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث و الأربعون

تحركت (رهف) بخطوات متأنية و هي تتلفت حولها بينما كلمات والدها الأخيرة تتردد في عقلها ... هي يجب أن تعود .. والدها محق .. لا يجب أن تهدر نعمة الله عليها .. أمامها فرصة جديدة للحياة و للتغيير ... تحركت بخطوات أكثر حسماً بينما أصوات عائلتها أصبحت أكثر وضوحاً و هي تتردد من حولها ... تمنحها رغبة أكبر في العودة لهم ... لكن كيف ... من أي طريق ... تلفتت حولها بحيرة ... لا تعرف أي اتجاه في ذلك العالم الواسع سيقودها للخارج حيث عالمها الحقيقي ... حيث كل من تحب ... تنفست بقوة و هي تتطلع للسماء الصافية قبل أن تنزل عينيها تنظر أمامها لتتوقف عيناها على ذلك الخيال المألوف الذي وقف بعيداً ... تحركت قدماها بصعوبة نحوه .. إنه هو ... أجل ... و هذا هو الطريق .. في ذلك الإتجاه ... حيث هو .. عليها أن تسرع ... تحركت بسرعة نحوه قبل أن تتوقف و ينعقد حاجباها بينما تراه يبتعد أكثر كلما أمعنت في الإقتراب ... ما به ذلك الأحمق؟! ... لماذا يبتعد عنها هكذا؟! .. أم ... أم تراها هي الثابتة في مكانها و إن توهمت أنها تتحرك ... يبدو أنها كذلك ... لمحت شيئا من الغضب و اليأس يعلو وجهه و هو يتطلع نحوها فضاقت عيناها أكثر بينما تلتقط أذناها كلماته اللائمة الممزوجة بالغضب و .... الوعيد!! ... هل توعدها لتوها؟!! .. ما الـ ... ارتفع حاجباها و هي تراه يوليها ظهره منتوياً الرحيل .. سيرحل ... هكذا ببساطة ... سيرحل و يتركها كما قال ... لا ... لا يمكنه أن يفعل هذا بها ... ليس مرة أخرى ... لم تعرف كيف تحركت قدماها بسرعة تحاولان اللحاق بظله الراحل و شعور خانق بالخوف تملكها ، يخبرها أنه لو غادر حقاً فلن يعود و هي حتماً ستفقد فرصة العودة ... تسارعت حركتها و هي تندفع خلفه و حاولت أن تناديه ليتوقف لكنها لم تجد صوتها .. زفرت و هي تجري بسرعة أكبر حتى توقفت فجأة و اتسعت عيناها ذعراً و هي ترى الهوة السحيقة التي تفصلها عنه ... يا إلهي !! ... تطلعت للهوة ذات القرار السحيق بخوف ... لو حاولت عبورها ستسقط حتماً ... تسارعت أنفاسها و هي تنقل بصرها بين خياله الذي يكاد يختفي على الحافة الأخرى و بين الفاصل المرعب بينهما ... لا .. لا تيأسي ... يمكنك عبورها ... أجل ... نظرت نحوه لتجده توقف فجأة و رمقها بنظرة أخيرة مليئة بالأسف و تحركت شفتاه بشيء لم تلتقطه قبل أن يدير ظهره من جديد ... لا .. لا ترحل ... انتظرني ... عاودت النظر للهوة و تنفست بعمق قبل أن تغمض عينيها و تهمس في رجاء ... ساعدني يا الله ... ثم فتحتهما و تطلعت أمامها بعزم قبل أن تندفع بكل قوتها لتقفز فوق الحافة ... لتعبر حاجزها الأخير .... نظرة منها للأسفل المظلم جعلت قلبها يخفق بقوة لتدرك أنها ستسقط حتماً... رفعت يدها في محاولة أخيرة للتمسك بأي شيء بينما تهوى للأسفل ... أصابع قوية تمسكت بكفها كانت آخر ما شعرته قبل أن يبتلعها الظلام السحيق و ..
_"(رهف) .. أنتِ تسمعينني صغيرتي؟"
زمت حاجبيها في ضيق مع الصوت الذي اخترق الصمت و الظلام ... أتاها الصوت من جديد بلهفة و إصرار أكبر ... يبدو مصراً على إيقاظها ..
_"أرجوكِ (رهف) .. أجيبيني صغيرتي"
بدأت حواسها تعود للإدراك ببطء فشعرت بكفها الصغير بين كفيه بينما همساته لا تتوقف عن توسلها للعودة ... احتاجت قوة العالم لتدفع بجفنيها الثقيلين فينفتحا ببطء شديد ... لحظة واحدة فتحت عينيها قبل أن تغلقهما بسبب الضوء المؤلم ... لحظة واحدة لكنها كانت كافية لتلتقط الوجه المنحني عليها و عيناه الزيتونيتان تتطلعان إليها بلهفة شديدة .... أغلقت عينيها بألم لكنها سمعت صوته و هو يهتف بينما يحتضن أصابعها بشدة
_"(رهف) .. أخيراً ... أخيراً صغيرتي ... (رهف) .. لا .. ابقي معي (رهف) .. هيا صغيرتي"
تطلع (عاصي) لعينيها بقلق و هو يضغط على أصابعها و تنهد قلبه في راحة و هو يراها تزم حاجبيها و أنة ضعيفة خرجت من حلقها تنبؤه أنها معه و لم تغادر مجدداً ... تنفس بقوة و ناظراه لازالا معلقان بها و قلبه يخفق بقوة قبل أن ينتبه و ينهض مندفعاً لخارج الغرفة و هو يهتف بكل قوته
_"(هشام) ... (أمي) ... (هشام) .. تعاليا بسرعة"
عاد إلى داخل الغرفة ليجلس بجوار (رهف) التي تحرك جفناها من جديد و تململت بإنزعاج .. أمسك كفها مجدداً و هو يقول برجاء كأنما لازال يخشى أن يكون داخل حلمٍ
_"صغيرتي ... هيا ... لا تخذليني ... أنتِ عدتِ لنا ، صحيح؟ .. افتحي عينيكِ من جديد عسليتي .. هيا"
أتته أنة ضعيفة أخرى و لمح جفنيها يفترقان بضعف لتتطلع إليه بعينيها الناعستين و فكر بقلق .. هل تراه فعلاً أم فقط تنظر من خلاله؟! ... هل تتذكره أم أن غيبوبتها أصابتها بفقدان ذاكرة جديد؟.. أتكون قد نسيتهم هذه المرة؟! .. كان ينظر لها بقلق و توجس شديدين حين تحركت شفتاها بضعف و هي تهمس بصوت سمعه بمعجزة
_"(عاصي)"
خفق قلبه بعنف حين همست اسمه و انحنى نحوها لا إرادياً و همس بلوعة
_"أجل صغيرتي"
أغمضت عينيها و صمتت لحظة قبل أن تهمس بضعف
_"أنت مزعج"
حدق فيها بعينين متسعتين للحظات قبل أن ينفجر ضاحكاً بكل قوته .. بكل مشاعره المكبوتة و انفعالاته .. استمر في الضحك حتى دمعت عيناه و لم يقطع ضحكاته المجنونة سوى اندفاع (هشام) و (سلمى) إلى الغرفة بفزع تلحقهما (سيلين) ليتوقف الجميع عند باب الغرفة و تتسع أعينهم و هم يتطلعون نحو (عاصي) الغارق في الضحك بجنون .. كان (هشام) أول من انتزع نفسه من جموده و هو يندفع نحوه هاتفاً
_"ما الأمر (عاصي)؟! ... لقد أثرت رعبنا أيها الأحمق"
التفت لهم و هو يرفع كفه يمسح دموع الضحك و الإنفعال بينما كفه الآخر لازال يعانق كف (رهف) و قال مبتسماً بسعادة
_"(رهف) يا (هشام) ... لقد استيقظت"
لم ينبث أحدهم ببنت شفة و هم ينقلون بصرهم بينه و بين (رهف) النائمة في سلام ليهتف فيهم من جديد
_"ماذا بكم؟! .. لقد استيقظت حقاً .. أنا لا أمزح"
اندفعت (سلمى) تتجاوز (هشام) و هي تهتف في غير تصديق
_"حقاً يا (عاصي)؟! ... أحقاً تقول؟"
_"حقاً يا أمي ... لقد فتحت عينيها و تحدثت معي أيضاً .. صدقيني"
نهض من مكانه لتحتله (سلمى) و هي تهتف و دموعها تنهمر بقوة
_"(رهف) .. حبيبتي .. هل تسمعينني طفلتي؟ .. أرجوكِ .. أجيبني بنيتي"
ضغطت أصابع (رهف) بضعف على كفها لتنفجر (سلمى) في البكاء و تنحني تغرق وجهها و رأسها بقبلاتها و هي تهتف
_"الحمد لله ... الحمد لله يا رب .. لقد عادت طفلتي .. لقد عادت صغيرتنا يا (هشام) .. عادت لحضني من جديد"
تحركت قدما (هشام) ببطء و شعر بقلبه يضخ في صدره بعنف و هو يقترب من فراش شقيقته الصغيرة و توقف جوار (عاصي) الذي ضحك من بين دموعه و هو يضربه برفق على كتفه بينما (هشام) تطلع لـ(رهف) التي عادت تفتح جفنيها لتنظر لهم و همس بسعادة و صوتٍ متهدج
_"الحمد لله ... مرحباً بعودتك صغيرتي"
ابتسمت بضعف و هي تغلق عينيها و انتظمت أنفاسها من جديد بينما انحنت (سلمى) عليها و ضمت رأسها لها في حنان و شفتاها لا تتوقفان عن ترديد الحمد و الشكر لله أن رد ابنتها لها بسلام فيما أحاط (عاصي) كتف (هشام) في دعم مفعم بالسعادة و على مقربة من الجميع وقفت (سيلين) تتطلع لهم بعينين دامعتين و كفها مستقر فوق قلبها بينما ارتسمت ابتسامة حانية ممزوجة ببعض الألم و الحزن بينما غصة قوية وقفت في حلقها و هي تنظر لهم .. ما الذي تفعله بوقوفها هكذا؟! ... انهم عائلة واحدة .. ارتجفت شفتاها و هي ترى (سلمى) الباكية التي تضم (رهف) كأنها لازالت لا تصدق أنها عادت لأحضانها فعلاً .. عاد خيال أمها يرتسم أمام عينيها في آخر مرة احتضنتها فيها .. تنفست بقوة و تحركت تدير لهم ظهرها .. يجب أن تغادر .. هذه اللحظة الأسرية المفعمة بالمشاعر .. ليست من حقها ... ليس من حقها أن تحضرها معهم ... ليست من حقها .. و لا .. لن تستطيع تحملها ... خطوة واحدة خطتها قدماها قبل أن تتوقف حين أمسكت بمعصمها قبضة قوية تمنعها من الرحيل .. التفتت بعينين حائرتين تتطلع لمعصمها قبل أن ترفعهما لتقابلا عينيّ (هشام) اللائمتين .. متى تحرك من مكانه؟! ... تعلقت عيناها بعينيه للحظات قبل أن يأتيها صوته و هو يقول
_"أين تذهبين (سيلينا)؟!"
ابتلعت لعابها بصعوبة و همست بينما عيناها تختلسان النظر نحو (سلمى) و (عاصي) الغارقين بكل مشاعرهما مع (رهف)
_"يجب أن أذهب (هشام) .. هذه لحظة خاصة و لا أظن أن .."
قال بحسم و هو يشدها لتخطو للداخل و تقترب من البقية
_"هذه اللحظة .. أنتِ جزء منها (سيلين) .. هذه اللحظة من حقكِ أنتِ أيضاً"
عضت على شفتيها بينما قدماها تجبرانها على طاعته و تخالفان توسل عقلها الذي يرغب في الفرار إلى مكان آخر أبعد من هنا ، بينما تابع (هشام) بتأكيد أكبر
_" أنتِ جزء من هذه العائلة شئتِ أم أبيتِ .. إن لم يكن من حقكِ التواجد معنا في هذه اللحظة ، فمن يحق له (سيلينا)؟!"
تطلعت للحظة في عينيه اللتين أكدتا لها أنه لن يتراجع عن قراره قبل أن تحركهما نحو (رهف) و (عاصي) الذي مال ليحتضن (سلمى) بحنان و عادت ابتسامة رقيقة ترتسم على شفتيها و هي تتطلع لهم بينما تقف جوار (هشام) الذي كان ينظر لها بإبتسامة راضية قبل أن يلتفت حيث كانت تنظر و راقب أفراد أسرته و قلبه يتنهد في ارتياح بينما يهمس داخله
_"لا تقلق يا أبي ... أنا لازلت عند وعدي لك ... وصيتك لي سأقوم بها على أكمل وجه .. سأحميهم جميعاً و لن أسمح لأي أذى أن يقربهم في وجودي ... و قريباً جداً و مهما لزم الأمر يا أبي ، سأفعل ما أردت أن تفعله دائماً و لم يسعفك القدر لتحققه .. سأعيد الطائر الشريد إلى عشه أبي ... قريباً جداً"
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 10:19 AM   #835

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحركت (همسة) في الردهة بتوتر و هي تنظر لساعتها كل حين و تأففت في ضيق و هي تفكر ... لماذا تأخر كل هذا الوقت و لماذا لا يرد على هاتفه؟ ... أتاها صوت (إيشا) تسألها إن كانت ستتناول الغداء فأجابتها بشرود أنها ستنتظر بينما تعض على شفتيها بضيق .. أوف يا (فهد) .. تعرف أنني بالتأكيد أنتظرك على أحر من الجمر و مع ذلك تصر على تعذيبي ... أعرف أنك تتعمد ذلك أيها المستبد .. حسناً .. سأحاسبك على كل هذا فيما بعد .. أنت لا تعرف .. لكن صدقني .. حسابك معي أصبح مُلغماً و طويلاً جداً ... كانت تتوعد و عقلها بدأ يبدع في رسم الخطط التي ستنتقم بها منه .. ستستمتع بكل لحظة منها ... أوقف خططها المجنونة صوت الباب و هو يفتح فاندفعت دون تفكير نحوه و هي تهتف دون أن تمنحه فرصة للحديث أو حتى القاء السلام
_"و أخيراً شرفت ... ما كل هذا التأخير؟ .. أين كنت؟! .. و لماذا لا ترد على هاتفك؟ هه ... لماذا لا ترد عليّ؟"
وقف ممسكاً بالباب المفتوح و تطلع لها بضع لحظات دون تعبير قبل أن يزفر و يدخل مغلقاً الباب خلفه و لم يتصدق عليها بكلمة حتى ، فهتفت و هي تضرب الأرض بقدمها كزوجة غاضبة
_"لماذا لا ترد عليّ (فهد)؟"
التفت لها و كتف ذراعيه قائلاً ببرود
_"مرحباً (همسة) و الحمد لله على سلامتك أنتِ الأخرى"
تلملمت مكانها فيما تابع و هو يقترب منها بتنمر جعلها تبتلع لعابها و هي تتراجع للخلف بينما يتابع ببرود
_"ما هذا بالضبط؟! .. هل قررتِ فجأة القيام بدور والدتي آنسة (همسة)؟! .. ما كل هذه الأسئلة؟!"
قالت بإندفاع مرتبك
_"إحم .. آسفة .. أنا .. أنت .. أنت تأخرت كما أنك لم تكن ترد على هاتفك لذا أنا .."
توقفت فجأة قبل أن تهتف فيه بغضب جعله يرفع حاجبيه
_"مهلاً لحظة .. لماذا أعتذر لك و أنت المخطيء؟! .. ثم لماذا لا تجيب على أسئلتي بدون أن تغير مجرى الحديث؟ .. تتركني طيلة اليوم قلقة ثم تأتي و لا تهتم حتى بالإعتذار أو توضيح أسبابك"
زفر و هو يهز رأسه يأساً منها و تحرك ليجلس على أقرب مقعد له و هو يقول
_"و هل منحتني فرصة للنطق حتى؟! ... صدقيني .. يوماً ما ستكونين زوجة مستبدة للغاية .. مسكين ذلك الذي سيوقعه حظه العاثر معكِ"
همست من تحت أسنانها
_"ها أنا أجعلك تعتاد من الآن أيها المسكين"
التفت لها و ضيق عيناه قائلاً
_"هل قلتِ شيئاً؟"
تنحنحت و قالت بإندفاع محاولة تغيير مجرى الحديث و هي تدعو ألا يكون خداها قد احمرا و تسببا في فضحها أمامه
_"احم .. كنت أقول .. أنت السبب .. لو أنك أجبت اتصالاتي لما كنت فاجأتك هكذا فور عودتك"
رفع أحد حاجبيه و هو يقول من بين أسنانه
_"حقاً؟! ... قلتِ كل هذا للتو؟!"
ابتلعت لعابها و هي تنظر له ببراءة مفتعلة فزفر أخيراً و قال و هو يتراجع ليسترخي في مقعده
_"ربما ... المهم .. هل يمكننا أن نؤجل الحديث حتى أحصل على بعض الراحة فأنا .."
قاطعته صرختها المعترضة
_"ماذا؟! .. لا بالطبع .. هل تركتني طول اليوم أحترق لتقول لي هذا؟ .. لا .. ستخبرني الآن"
رسم تعبيراً بائساً على وجهه و هو يتطلع لها بنظرة جعلت قلبها يذوب من أجله و يؤنبها بشدة بينما يقول بتنهيدة متعبة
_"حسناً ... أعرفكِ عندما تصرين على شيء .. إذن لأتخلى عن حلمي بالفراش الوثير الذي سيقضي على تعبي طول اليوم لأن الأميرة (همس) تريد آخر الأخبار في الحال .. يمكنني أن أحتمل المزيد من التعب لأجلك"
احمر وجهها بشدة و قالت بأسف
_"أوه .. آسفة (فهد) .. لم أقاوم فضولي كما تعرف و نسيت أنك لابد متعب .. حسناً .. يمكنني أن أنتظر حتى ترتاح"
و اقتربت تتناول يده و تحثه على النهوض
_"هيا .. اذهب لتنام لبعض الوقت و سأوقظك لتتناول الغداء و نتحدث لاحقاً في كل شيء"
أطرق رأسه باستسلام و هو ينهض معها
_"حسناً صغيرتي .. شكراً لكِ"
تحرك بخطوات بطيئة نحو غرفته و أعطاها ظهره لترتسم ابتسامة عابثة خبيثة على شفتيه بينما هي تابعته بعينيها في شفقة و هي تؤنب نفسها بشدة على تصرفها معه و أنها لم تنتبه لتعبه ، قبل أن تعقد حاجبيها و تضيق عينيها للحظة هتفت بعدها بغضب
_"(فهد) .. أيها الكاذب .. أيها المُدعي"
اختفت ابتسامته و هو يلتفت لها بينما أصابعه تمسك بمقبض باب غرفته لتهتف و هي تقترب منه
_"أيها المخادع .. هل ظننت أنك ستخدعني بهذه البساطة؟"
فتح الباب و هو يقول
_"لا تصرخي هكذا (همس) .. أنا لا أعرف عما تتحدثين"
صرخت و هي تضرب الأرض بقدمها بينما أصابعها تشير للمرآة المعلقة على أحد جدران الردهة و التي لم ينتبه أنها تعكس صورته لها
_"لقد رأيت ابتسامتك في المرآة أيها المخادع ... أنت تتلاعب بي .. أيها الـ "
عض على شفتيه قبل أن تتسع ابتسامته من جديد و فاجأها و هو يدخل غرفته و يغلقها قائلاً من خلف الباب
_"آسف صغيرتي .. لكنني متعب فعلاً و يمكن لفضولك أن ينتظر لبعض الوقت ... لا أعتقد أنه من النوع القاتل على كل حال"
اشتعلت عيناها بالغضب و هتفت من بين أسنانها بينما تركل الباب بقدمها
_"(فهد سليمان) .. افتح هذا الباب اللعين أيها المخادع"
أتاها صوته قائلاً
_"آسف صغيرتي .. عليكِ أن تتعملي فضيلة الصبر .. حاولي اكتساب بعضها ريثما أحصل على القليل من الراحة"
صرخت في حنق و ركلت الباب مجدداً و هي تعض على أسنانها قبل أن تبتعد نحو غرفتها و دخلتها مغلقة الباب خلفها بقوة .. جلست على فراشها و هي تتمتم بغيظ
_"حسناً يا سيد (فهد) .. تظن نفسك ذكياً .. فلنرى"
توقفت عيناها على الحقيبة الموضوعة قرب مرآتها و تألقت عيناها بعبث .. حسناً (فهد سليمان) .. لنرى كيف سيكون رد فعلك .. صدقني سيطير النوم من عينيك تماماً .. نهضت من مكانها بسرعة لتلقط الحقيبة و عيناها تزداد لمعاناً في حماس لتستغرق بعدها في أكثر هواياتها متعة ... ستفاجأه حتماً .. مضى ما يقرب من الساعة أنهت فيها كل شيء و ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة و همست
_"رائعة"
اتجهت إلى خارج غرفتها و هي تبتسم في جذل ... اتجهت نحو الردهة لتقابلها شهقة (إيشا) القوية و هي تهتف بفزع
_"يا إلهي"
ابتسمت و هي تلوح بيدها قائلة
_"هذه أنا (إيشا) .. لا تخافي"
تطلعت لها الفتاة في ذهول قبل أن تهتف بعربيتها المتكسرة
_"أوه .. تبدين مختلفة كثيراً آنستي .. تبدين .."
ضحكت (همسة) و هي تغمز بعينها في مرح
_"رائعة ، صحيح؟"
ابتسمت الفتاة و قد انتقلت لها عدوى المرح و أومأت برأسها لتتابع (همسة)
_"سأذهب لأوقظ السيد مستبد ريثما تعدي المائدة (إيشا)"
أومأت الفتاة من جديد و سارعت لتنفذ الأوامر بينما اتجهت (همسة) نحو غرفة (فهد) و طرقتها برفق قبل أن تزيد من قوة طرقاتها عندما لم تتلقى أي رد بينما تنادي عليه بطريقة مغيظة .. أتاها صوته أخيراً يهتف في تذمر
_"توقفي (همسة) و اذهبي لغرفتك فوراً و اتركيني أنام"
طرقت الباب في نغمة موسيقية و هي تقول
_"آسفة (فهد) .. قلبي لم يطاوعني لأتركك جائعاً .. هيا .. لقد تركتك تنام ساعة"
هتف في غل
_"حقاً؟! ... ساعة؟! .. يا لكرمك الحاتمي .. لا أعرف ماذا كنت سأفعل دون لفتتك الإنسانية"
واصلت طرقاتها المنغومة المستفزة و هي تقول
_"فقط تذكر هذه الجمائل عزيزي"
وصلها صوته و هو يتأفف بقوة
_"أووووف .. كان يجب أن أعرف أنني لن أرتاح أبداً عندما وافقت على مجيئك لهنا"
كان صوته يقترب من الباب فاتسعت ابتسامتها و هي تترقب ظهوره الذي لم يتأخر بينما يفتح الباب بقوة و هو يهتف
_"نعم آنسة (همسة) ... ألن تتوقفي عن تصرفات الأطفال خا صـ تك"
تقطعت كلمته الأخيرة و عيناه تقعان عليها لتتسعا بذهول و يطير النوم من عينيه تماماً كما خمنت .. حدق فيها للحظات قبل أن يدير عينيه إلى الجانبين كأنما يبحث عمن كانت تتحدث خلف الباب المغلق لتعود عيناه لها من جديد و تتسمرا على ابتسامتها الخبيثة التي ارتسمت على شفتين اصطبغتا بلون أحمر مثير .. ضيق عينيه و هو يرى شفتيها تتحركان و سمعها تقول بعبث
_"عما تبحث (فهد)؟! .. هذه أنا .. (همسة) .. ألم تعرفني؟"
نظر لها بغباء و ابتلع لعابه بصعوبة و عيناه ترتفعان لأعلى رأسها بينما يفكر .. أي (همسة)؟! .. من هذه؟! .. لقد اختفت (همسة) تماماً بخصلاتها العسلية الطويلة و عينيها الزيتونيتين و ملامحها البريئة التي لا تحمل أي زينة ... تعلقت عيناه بالشعر الأسود القصير الذي أحاط بوجنتيها برقة و لامس رقبتها بالكاد قبل أن تتحركا لتنظرا لعينيها اللتين اختفتا تحت عدسات بنية وحددتهما ظلال عين أظهرت جمالهما فيما ظللتهما رموش طويلة كثيفة .. تأمل بذهول زينة الوجه المتقنة التي جعلتها امرأة أخرى .. غريبة ... حولتها من طفلة صغيرة لامرأة ناضجة ... انخفضت عيناه باستنكار للفستان الأنيق الذي احتضن جسدها برقة و توقف أسفل ركبتيها بقليل لتنتهي قدماها بحذاء ذي كعب رفيع لا يعرف كيف تمكنت من المشي به من الأساس ... رفع عينيه لعينيها المليئتين بالخبث و المتعة و ضيقهما قليلاً ليهتف بعد لحظة
_"(همس)"
ضحكت برقة و دارت حول نفسها و هي تقول
_"بشحمها و لحمها ... ما رأيك؟"
وضع يده على قلبه ... تلك الفتاة ستسبب له أزمة قلبية حتماً ... جاهد بصعوبة ألا ينظر إليها مجدداً و هي تبدو بهذه الصورة .. تباً (فهد) .. هذه (همسة) نفسها ... انها (همسة) الحمقاء الصغيرة التي يبدو أنها مصرة على إصابتك بالجنون ... أخذ نفساً عميقاً و كتّف ذراعيه و قال ببرود
_"ما هذا بالضبط آنسة (همسة اليزيدي)؟"
ضغطت على كفها غيظاً من بروده و قالت بمرح مفتعل
_"إنها قوة المكياج عزيزي"
رفع أحد حاجبيه و رأت رغبته في خنقها تلمع في عينيه فأدارت ظهرها له و قالت بينما تتجه نحو غرفة الجلوس
_"ما رأيك بها؟"
تحرك لاحقاً بها و هو يقول بينما يحاول مقاومة النظر لها و هي تتحرك أمامه كفراشة رقيقة مستفزة لكل ذرة من أعصابه
_"ماذا دهاكِ (همسة)؟! ... ما الأمر مع هذا الشكل الجديد؟"
التفتت نحوه مبتسمة بحماس و قالت بعينين تلمعان
_"هل أعجبك؟"
زفر في حدة و رفع اصبعيه يضغط بين عينيه .. ستقتله .. هذه الفتاة مصممة على قتله ... تنفس بعمق قبل أن يقول
_"هل يمكنني أن أفهم ما الذي أصابك؟"
قالت بعناد
_"قل لي أولاً أنه أعجبك"
رفع رأسه للسماء و هتف
_"يا رب العالمين"
و عاود النظر لها ليقابله حاجبها المرفوع بغرور و تهديد فهتف من بين أسنانه
_"حسناً .. جميل .. رائع ... سعيدة الآن؟! .. و الآن أخبريني بحق الله ماذا يجري هنا؟"
هزت كتفيها باستفزاز
_"و ما الغريب في الأمر؟! .. شعرت بالملل فقررت اللعب قليلاً"
قبض على كفه بقوة و قال
_"هذا لعب؟! .. حسناً (همسة) .. لسوء حظك فأنا أعرفكِ جيداً لذا فدعيني أخبركِ أنه لابد أن أتوقع مع أي تصرف منكِ أن يكون وراءه مصيبة .. أخبريني إذن .. ما المصيبة الجديدة وراء هذا التغيير؟"
تنهدت بيأس مفتعل مثيرةً غيظه أكثر قبل أن تضحك و تقول
_"حسناً حسناً .. سأخبرك .. أنت قلق بشدة بشأن خروجي من المنزل و مصر على القيام بكل شيء بنفسك و أنا صراحةً لست راضية بهذا الأمر .. أريد أن أتصرف بحريتي و في نفس الوقت أتفهم قلقك أنت و (عماد)"
استمع لها بحاجبين معقودين و الاتجاه الذي يسير إليه حديثها بدأ يزعجه بينما أكملت و هي تنظر له بتوسل
_"كما ترى (فهد) ... أنا يمكنني أن أغير من شكلي بكل بساطة ... لا أحد سيعرفني .. حتى (سامر) نفسه لن يعرفني ... أرجوك .. أريد أن أباشر خطتي بنفسي .. أريد أيضاً أن أخرج بحرية ... هذه زيارتي الثانية لبلدي و ها أنذا أقضي الوقت كله بين أربع جدران ... أرجوك ... وافق على طلبي و أعدك لن أخطو خطوة واحدة إلا بعد أن آخذ رأيك"
أخذ نفساً عميقاً و هو ينظر لها ... تريده أن يسمح لها بالخروج بهذه الطلة الفاتنة ... هل هي حمقاء .. أفكاره غادرت لسانه و هو يهتف بها
_"و من سيسمح لكِ بالخروج هكذا؟ ... هل أنتِ حمقاء؟ ألم تري نفسكِ في المرآة؟!"
ضحكت على تعابيره الإجرامية و قالت
_"هذه مجرد عينة يا (فهد) .. يمكنني أن أغير شكلي لمظهر أقل لفتاً للإنظار .. لا تقلق"
عقد حاجبيه و هو ينظر لها بضيق .. قلبه يتوسله أن يوافق على التوسل الرقيق في عينيها و عقله ينهره عن أن يفعل لكنه تجاهل الاثنين و هو يقول
_"من أين أتيتِ بكل هذا أصلاً؟!"
قالت ببساطة
_"انها أدوات العمل يا عزيزي ... ترافقني في كل مكان و ما ينقصني أطلبه عن طريق الإنترنت"
حدق فيها للحظات قبل أن يهز رأسه و يقول
_"أنتِ مجنونة حقاً يا (همسة) ... تصورت أن لعبة المحققين هذه قد ولت أيامها بعد أن كبرتِ"
لمعت عيناها بشغف جعله يبتسم و هي تقترب لتجلس بقربه
_"بالطبع لا ... أخبرني هل فعلت ما طلبته منك"
أومأ برأسه فصفقت بحماس
_"هذا سيجعل مهمتنا أسهل ... يمكنني الآن أن أخترق هاتفه و أصل لكل مكالماته و رسائله بكل سهولة ... هكذا سنعرف خططه و سنسبق خطواته أيضاً ... إلى جانب مراقبتك له بالطبع .. أخبرني هل عرفت أي جديد؟"
أخبرها بما عرفه عن لقاء (سامر) و (راندا) الأخير و شجارهما الذي لم يعرف سببه و استمعت له بكل اهتمام و هو يكمل
_"كان يبدو منزعجاً للغاية و شارداً اليوم ... أنا أعرفه جيداً و أعرف مدى عناده عندما يقرر شيئاً ... (سامر) يكره بشدة أن تنقلب خططه عليه أو يفشل فيما يريد ... لا أظنه سيتراجع أبداً"
امتلأت عيناها بالقلق قبل أن تهز رأسها و تهتف بحسم
_"و أنا أيضاً لا أتراجع أبداً و لا أستسلم بسهولة"
و نظرت له بعينين تلمعان حماساً و ثقة و تابعت
_"أنا و أنت سنعرف كيف نوقفه ، صحيح؟!"
أومأ لها بتأكيد فأكملت بيقين
_"مهما حدث لن أجعله يرتكب ذلك الخطأ مرة أخرى ... هذه المرة سأوقفه من البداية .. لن أجعله يرتكب هذه الجريمة بحق نفسه و حق تلك البريئة ... و أنا أعرف جيداً كيف سأفعل هذا .. استمع"
تأملها و هي تشرح له خطتها بحماس ليقول بعدها بابتسامة معجبة
_"أنت تستمتعين حقاً بما تفعلين (همسة) ، أليس كذلك؟! .. أنتِ حقاً تعشقين هذا الأمر"
فركت كفيها و هي تبتسم في خجل
_"كثيراً (فهد) ... هل تذكر كيف كنت أثير جنونك و أنا طفلة؟! ... لولا إصرارك أنت و (عماد) لالتحقت بالشرطة بدلاً من كلية الطب ... لقد قضيتما على حلم حياتي أنتما الاثنان بالمناسبة"
ضحك و هو يربت على رأسها
_"لهذه الدرجة؟"
_"و أكثر"
و صمت لحظة قبل أن تردف بابتسامة
_"أظنه شيئاً يجري في دمائي ... في جيناتي الوراثية أعتقد"
ادعى التفكير للحظات قبل أن يقول ضاحكاً
_"لا أذكر أن أحد أفراد عائلتنا المبجلة كان ضابط شرطة أيتها المحققة"
وضعت ابهامها و سبابتها تحت ذقنها و اصطنعت التفكير لتقول و هي تغمز بعينها
_"ربما كان محققاً سرياً لم يعرف بسره أحد"
ضحك مردداً
_"ربما"
و نهض من مكانه قائلاً بمرح
_"إذن آنسة (همسة) هل تسمح سموكِ بإنتظاري ريثما أبدل ثياب النوم لأخرى تليق بمظهرك الجديد"
صفقت بجذل و هي تنهض بدورها هاتفة
_"واو .. هل ستدعوني للعشاء خارجاً؟"
قال بخبث و هو يقودها نحو غرفة الطعام حيث أنهت (إيشا) اعداد الطعام
_"بل في الداخل عزيزتي ... هل أنا مجنون لأخرج معكِ بهذا الشكل؟!"
زمت حاجبيها و هي تنظر لإبتسامته المغيظة و قالت
_"مفسد اللحظات الجميلة"
تجاهل كلماتها و هو يتحرك نحو غرفته
_"انتظريني صغيرتي و لا تلتهمي الطعام وحدكِ ، اتفقنا"
هزت كتفيها و هي تتطلع للمائدة و قالت
_"حسناً (همسة) ... ارضي بالمُتاح حالياً .. و لتستفيدي من الوضع بأقصى درجة .. طريقكِ مع ذلك الفهد العنيد سيكون متعباً جداً كما يبدو"
و لمعت عيناها و هي تسرع لتسأل (إيشا) أن تجلب لها بعض شموع المائدة و تساعدها في بعض التعديلات في غرفة الطعام ... و ماذا لو رفض أن يأخذها ليتناولا الطعام في الخارج .. بقليلٍ من الجهد ستحظى بحلمها .. سيستمتعان بتناولا الطعام على ضوء الشموع العطرة ... وحدهما ... كما حلمت دائماً ...
***************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 10:23 AM   #836

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهت (وتين) من تعليق آخر قطع الزينة في غرفة الجلوس الواسعة و نزلت درجات السلم المتنقل برفق و (راندا) تقول بينما تمسكه
_"انزلي ببطء (تينا) ... لا أعرف لماذا تصممين كل مرة على وضعها بنفسكِ"
ضحكت و هي تثبت قدميها جيداً و تنزل بحرص
_"أنا أستمتع بهذا أيتها الكسولة"
_"أوووه ... أنتِ تستمتعين بكل شيء .. بدءاً من الزينة المعلقة و البالونات حتى كعكة عيد الميلاد و الحلوى و ... و تعذبينني معكِ بالمناسبة"
هبطت (وتين) آخر الدرجات و التفتت لها قائلة و هي تقرص خدها مداعبة
_"هل كنتِ تريدين تركي عالقة وحدي مع كل هذه الاعدادات؟! ... يا لكِ من شريرة"
زمت شفتيها بطفولة و دلكت خدها و هي تقول بينما تحمل السلم معها
_"أنتِ من تريد اعداد كل شيء و الإشراف عليه ... ثم تعالي هنا .. أين هي (سؤدد) هانم؟! .. لماذا تذهب هي مع (هاميس) و أتورط أنا في كل هذا؟"
قالت ببساطة
_"لأنني أثق في (سؤدد) .. أما أنتِ فستفسدين المفاجأة بكل بساطة"
نظرت لها بتنمر و قالت
_"حقاً؟! .. لا أعتقد أن (هاميس) حمقاء لتقع في الفخ نفسه كل سنة"
ضحكت (وتين) و هي تنظر لها
_"غريبة ... لماذا تقعين أنتِ فيه كل مرة؟"
قطبت حاجبيها هاتفة بإعتراض
_"أنا لا أقع فيه بالمناسبة ... أنتم تستغلون نسياني في كل مرة هذا كل ما في الأمر"
_"و كذلك (ميسا) ... كما أنها لا تتوقع أن نعد للحفل أبكر من موعده الأصلي"
_"هه .. أراهنك أنها تستمتع بوقتها مع (سؤدد) و هي متأكدة مما نعده و ستعود لترسم الدهشة على شفتيها و تمثل أنها تفاجأت"
ضحكت (وتين) و هي تهز رأسها و تحركت مغادرة نحو المطبخ تتبعها (راندا) المتذمرة منذ الصباح فقالت لها بصبر
_"(راندا) حبيبتي ... أنتِ لا تساعدينني بالمناسبة ... أنتِ تلفين خلفي كنحلة زنانة لا تتوقف عن الطنين"
شهقت معترضة
_"أنا نحلة زنانة؟"
قرصتها من خدها مرة أخرى و قالت
_"ألطف نحلة قابلتها في حياتي ... اسمعي .. ريثما أنتهي من وضع اللمسات الأخيرة ، لماذا لا تذهبي لغرفتك و تبدلي ثيابكِ ثم تتصلي بـ(سؤدد) و تخبريها أن تعود مع الأسيرة"
صفقت قائلة بجذل
_"أجل .. هذا هو .. هذه هي الأوامر .. تمام يا أفندم"
هزت رأسها و عيناها تتبعانها و هي تصعد السلم بسرعة و حماس و قالت
_"لا فائدة منها"
و تنهدت و هي تتجه نحو المطبخ بينما تفكر في (راندا) .. كانت تعلم أنها ستتجاوز الأمر بسرعة حتى و لو بقيت بعض المرارة بسببه لكنها لن تسمح له بإفساد حياتها ... هي أيضاً ستتجاوز كل ما حدث و ستبدأ من جديد مع (زياد) ... سيجدان السعادة التي يستحقان و سيكونان معاً مهما حدث و مهما حاول أن يفرقهما أي شخص سوف ... توقفت أفكارها قبل خطواتها مع الخيال الذي اعترض طريقها لترفع عينيها لتلتقيا بزوجة عمها التي وقفت أمامها تنظر لها ببغض لا تستطيع فهمه حتى الآن .. كل هذه الكراهية و البغضاء و النفور و الرفض التام لوجودها في حياة (زياد) ... يخيل إليها أيضاً أنها ستكون سعيدة لو أنها اختفت من على قيد الحياة كأمها بالضبط .. سرت قشعريرة في جسدها و غامت عيناها و هي تتذكر أمها .. ترى هل سعدت زوجة عمها بموت أمها؟! ... هل قلبها من القسوة بحيث تشمت في موتها؟! ... تنفست و هي تنظر في عمق عينيها .. هناك حيث الكراهية و الغضب الذي امتزج بالمرارة ... ترى هل تبقت ذرة خير داخل قلبها؟! .. هل هناك أي أمل و لو صغير يجعلها تتمسك به لتنبت بذرة الحب داخل قلب هذه السيدة يوماً ما؟! .. أم أنها أوصدت قلبها و قتلته تماماً؟ .. و لهذا كل محاولاتها لا تجد صدى عندها ... كل مشاعرها الطيبة نحوها و التي رغم كل شيء لازالت مصرة على حملها نحوها .. نحو المرأة التي منحتها أجمل ما حدث بعمرها كله .. (زياد) ... كل هذه المشاعر تتساقط أمام أبواب قلبها القاسية ... هل هناك أمل؟! .. فقط .. بذرة صغيرة و هي ستتكفل بها ... قتلت (رجاء) كل أفكارها المتفائلة و هي تقول
_"أرى أنكِ كالعادة تصرين على دس أنفكِ في شؤون أولادي .. تتعمدين مضايقتي ، صحيح؟! .. من طلب منكِ أن تقومي بهذا؟"
أخذت نفساً لتهدأ و قالت
_"(هاميس) ابنة عمي رغم كل شيء يا زوجة عمي و لا أعتقد أن هناك مشكلة إن ساهمت في مفاجأتها بحفل ميلادها .. أنا أفعل هذا كل عام"
رمقتها ببغض فالتوت شفتيها بابتسامة صغيرة و هي تتذكر كيف لم تستطع (رجاء) الإعتراض في وجود الجميع و ها هي ما كادت تجد فرصة لتنفرد بها حتى أخرجت كل مخالبها .. رددت بتفهم
_"أعتذر إن كنت ضايقتكِ بتدخلي ... لم أقصد هذا إطلاقاً .. كل ما فكرت فيه هو إسعاد (هاميس) لا أكثر"
قبضت (رجاء) على كفها بقهر و هي تضغط على أسنانها .. تلك الفتاة .. كأمها تماماً .. تتعمد معاملة الطرف المقابل بهدوء و ابتسامة لتجعله يخسر في النهاية بغضبه و انفعاله .. لكن لا .. لن تسمح لها بالفوز عليها .. لن تمررها هكذا ببساطة ... قالت بتهكم و هي تلوح بكفها
_"يمكنني أن أتفهم رغبتك في القيام بكل شيء بنفسك رغم وجود الكثير من الخدم .. من الواضح أن الدم يحكمنا بعد كل شيء .. أنتِ لا تستطيعيني التخلي عن ميراثكِ من جدتكِ الخادمة ، صحيح؟!"
أطرقت (وتين) لتبتسم (رجاء) في خيلاء قبل أن تموت ابتسامتها عندما رفعت (وتين) رأسها قائلة بفخر و اعتداد
_"أنتِ محقة (رجاء) هانم .. في النهاية لا يمكن لإنسان يحترم نفسه أن يتخلى عن أي جزء من هويته و دمه .. جدتي رحمها الله كانت امرأة عظيمة و أنا أكثر من فخورة أنني أحمل دمها"
ضغطت (رجاء) على أسنانها حتى كادت تكسرها لتتابع (وتين) بابتسامة هادئة و هي تتحرك لتتجاوزها
_"بعد إذنك ... سأذهب لأتمم بقية الإستعدادات ... (هاميس) ستصل في أي لحظة"
و تركتها تحترق مكانها و هي تقبض على كفيها بعنف و تهمس من بين أسنانها
_"أنتِ تصرين على ألا تتركي لي أي خيار يا بنت (ملاك) ... انتظري فقط و سترين ... أنا أم أنتِ في هذا البيت؟"
و لمعت عيناها بقسوة و هي تتحرك لتكمل طريقها و عقلها يعمل بأقصى طاقته ليضع الخطة المثالية التي ستبعدها هذه المرة و للأبد
**********
انتهت (راندا) من ارتداء ثيابها و تصفيف شعرها و تأملت نفسها في المرآة ... طرقات رقيقة ارتفعت فوق باب غرفتها فهتفت تدعو الطارق للدخول ... التفتت على صوت (رفيف) تقول بنبرة باكية
_"(رورو) ... انظري .. لقد أفسد (رامي) شعري الجميل بعد أن تعبت (تينا) في تصفيفه لي"
اقتربت منها و هي تقول بأسف
_"أووه ... (رامي) الشرير ... هل (تينا) في المطبخ لهذا أتيتِ لي؟"
أومأت الصغيرة من بين دموعها فقالت و هي ترفعها لتجلسها على المقعد أمام المرآة
_"دعينا نعيد تصفيفة شعر الأميرة (رفيف) كما كانت ثم نذهب لنغيظ (رامي) ، اتفقنا؟!"
أومأت الصغيرة بابتسامة دامعة فاحتضنتها (راندا) بقوة و قبلتها و هي تهتف
_"(روفي) .. حبيبة عمتها"
صففت لها شعرها و رتبت فستانها جيداً قبل أن تأخذ يدها و تغادر الغرفة قائلة
_"هيا أميرتي ... لنذهب لحفلتنا الجميلة"
**********

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 10:29 AM   #837

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقفت (راندا) جوار (وتين) التي كانت قد بدلت ثيابها هي الأخرى و قالت من بين أسنانها
_"أين هي الآنسة (سؤدد)؟! ... لماذا تأخرت حتى الآن هي و نجمة الحفل؟ ... لو كنت ذهبت أنا لكنت .."
قاطعتها قائلة و هي تضع الشمعة الأخيرة في التورتة
_"لكنتِ أعدتها بعد منتصف الليل"
قطبت حاجبيها و هي تهتف بتأفف
_"لقد انعدمت الثقة تماماً هذه الأيام"
ضحكت (وتين) برقة و قالت مؤيدة
_"تماماً"
و ابتسمت بشدة عندما أتاها صوت (زياد) يقول
_"أنتِ حالة ميؤوس منها أصلاً يا (راندا) ... لا ثقة إطلاقاً"
زمجرت (راندا) بتنمر قبل أن تهتف
_"ها ها .. ظريف جداً"
اقترب (زياد) ليميل على أذن (وتين) التي احمر خداها بقوة و هو يهمس لها
_"(وتيني) ... تبدين كالملاك اليوم .. جميلة جداً حبيبتي"
شهقت (راندا) و غطت عينيها بصدمة مفتعلة و هي تهتف
_"يا ويلي ... ألا تخجل؟! ... تغازلها أمام الفتيات الخجولات أمثالي"
ضرب رأسها و هو يقول مشيراً لبنطالها و سترتها الجينز
_"لا أرى أي فتيات أمامي فضلاً عن خجولات هذه .. و الآن هل يمكنكِ أن تجلسي في أي مكان لتريحي قدميكِ .. لابد أنكِ متعبة جداً من دورانكِ حول (وتيني) طيلة اليوم"
دلكت رأسها و هي ترمقهما بحنق قبل أن تهتف
_"أحقاً؟ .. إذن لن أتزحزح من مكاني إنشاً واحداً سيد (زياد هاشمي) و أينما ذهبتما سأذهب معكما"
تناول كف (وتين) و قال
_"أتحداكِ أن تتبعينا آنسة (راندا هاشمي)"
قالها و هو يتحرك ينتوي الخروج من الغرفة تحت أنظار (راندا) المتربصة التي لمعت بشماتة و هي تسمع صوت (رجاء) يرتفع في الغرفة
_"أين تذهب (زياد)؟ ... (هاميس) على وشك الوصول و لا يجب أن يغيب شقيقها الوحيد عن حفل ميلادها"
توقفا مكانهما و شعرت (وتين) بكفه تنقبض على أصابعها بقوة كأنما يحاول تمالك أعصابه فربتت عليه برفق و هي تبتسم فبادلها ابتسامتها قبل أن يلتفت نحو أمه التي وقفت على مقربة منهما و عينيها تلمعان بغضب مكبوت صبته على (وتين) تحديداً ليتولد داخله غضب مماثل حاول التحكم به و هو يرد عليها بهدوء
_"أنا لن أغادر القصر أمي ... سأكون قريباً و بالتأكيد لن أفوت يوم ميلاد شقيقتي الصغيرة"
رمقته بنظرة صارمة لم تجعله يتراجع و كاد يتحرك مغادراً هو و (وتين) لولا أن قاطعهما دخول جده و والده و عميه تلتهما عمته و (سيف) الذي كان يتطلع في ساعته بنزق ... ترك يد (وتين) بعد أن ضغطها برفق و اتجه نحو جده ليحتضنه و يقبل يده في احترام فربت الأخير على رأسه بحنان و هو يقول بخبث بينما يتطلع نحو (وتين) و يعود بناظريه لحفيده
_"هديتي اليوم لن تكون لشقيقتك المجنونة وحدها (زياد) ... لدي هدية لك أنت الآخر أثق أنها ستعجبك جداً"
تطلع له في حيرة و خفق قلبه بقوة و هو يرجو أن يكون ما خطر بباله صحيحاً .. تطلع نحو (وتين) التي أسرعت لتجاوره و احتضنت جدها بقوة و حب ليقول لها بحنان
_"فليسعدك الله دوماً صغيرتي"
قبلت يده و هي تقول
_"في وجودك دائماً حبيبي"
اقتربت (راندا) قائلة بتذمر مصطنع
_"و ماذا عني يا كبير الهاشمية؟! ... أسقطتني فوراً من تفكيرك فور أن رأيت حفيديك المدللين"
ضحك جدها و عماها بينما هزت أمها رأسها بيأس منها كالعادة و هي تنظر لزوجها الضاحك بلوم فيما قال الجد
_"تعالي هنا يا شيطانة العائلة ... لا مدلل أكثر منكِ في هذا البيت أيتها المخادعة"
احتضنته و هي تقول في دلال
_"ربما أريد دلالاً أكثر"
قال (سيف) معترضاً
_"رجاءا جدي .. لا تدللها أكثر من ذلك ... لا ينقصنا نسختها الحالية لتبدلها بإصدار جديد أكثر دلالاً و استبداداً .. لا لا ستكون كارثة"
رفعت قبضتها أمام وجهه و هي تهتف
_"(سيييف)"
رفع كفيه مستسلماً
_"ألم أقل لكم؟"
و أكمل متذمراً
_"و الآن فليقل لي أحدكم رجاءاً ... لماذا تأخرت صاحبة الحفل حتى الآن؟"
تمتمت (راندا) و هي ترمق (وتين) بنزق
_"اسأل شقيقتك المستبدة ... يبدو أنها قررت خطفها"
رن هاتف (وتين) فجأة لتهتف
_"إنها (سؤدد) ... لقد وصلتا ... هيا هيا"
أسرعت تغلق الأنوار لتقول (راندا) بتذمر
_"لا داعي لكل هذا ... قلت لكِ أنها لابد توقعت"
_"أووف .. توقفي رجاءاً يا مفسدة المفاجأت و كفي عن طنينك المزعج"
التزم الجميع مكانه في الظلام و تهادى إلى سمعهم صوت (هاميس) و هي تهتف
_"لماذا القصر مظلم هكذا؟! ... أين ذهب الجميع؟"
همست (راندا)
_"ها قد بدأت .. ستدعي المفاجأة بعد قليل"
سمعت (وتين) تتأفف قبل أن تدوس على قدمها و هي تهمس
_"اصمتي يا مستفزة"
تأوهت بصوت منخفض و كادت تهتف بها لولا أن سمعت (هاميس) تقول
_"(سؤدد) .. لماذا طلبتِ مني ألا أخبر أحداً بما حدث معكِ اليوم .. ما ال .."
انقطع صوتها فجأة لتعقد (راندا) حاجبيها في تركيز ... لماذا قاطعتها (سؤدد)؟ .. ما الذي حدث و قررت (سؤدد) ألا تخبر به أحدا؟ ... قبل أن تهمس بتساؤلاتها الفضولية لـ(وتين) كانت خطوات (هاميس) و (سؤدد) تقتربان من الغرفة لتلمح (راندا) ضوء الهاتف الذي تسترشدان به بينما (هاميس) تقول
_"ما الأمر (سؤدد)؟! .. أين ذهب الجميع فجأة؟ ... مهلاً لحظة هل .."
لم تكمل تساؤلها عندما عادت الأنوار كلها لتغلق عينيها و تفتحهما من جديد مع هتاف الجميع و تمنياتهم لها بعيد ميلاد سعيد ... تسمرت لحظة قبل أن تهتف و هي تلتفت لتضرب بقبضتها كتف (سؤدد) التي ابتسمت بهدوء
_"كان يجب أن أعرف ... (سؤدد) أيتها المخادعة"
اقتربت (سؤدد) لتحتضنها قائلة بحنان
_"لكنها خدعة جميلة ، صحيح؟ .. كل عام و أنتِ بخير حبيبتي ... أرجو من الله أن يحقق كل أحلامكِ في العام الجديد"
احتضنتها و عيناها تلمعان بالدموع و همست
_"شكراً لكِ (سؤدد)"
ارتفع صوت (سيف) معترضاً و هو يقترب من شقيقته و أزاحها و مال قليلاً نحو (هاميس) التي اتسعت عيناها خوفاً من تهوره
_"ما هذا؟! .. ابتعدي قليلاً و لا تستأثري بها (سؤدد) .. أنا أيضاً يجب أن أقدم تهنئتي ، صحيح؟"
احمر وجهها و ابتعدت عنه مجفلة و هي تقول من بين أسنانها
_"(سيف) تعقل"
لمحت العبث في عينيه و ابتسامته فهمست بتنمر
_"أيها المخادع"
لم تستطع (رجاء) تحمل قربهما من ابنتها فأسرعت تهتف
_"تعالي صغيرتي .. ألا تريدين قطع كعكتك و تلقي هداياكِ؟"
تبادل (سيف) و (سؤدد) نظرة متهكمة لوى بعدها (سيف) شفتيه بابتسامة ساخرة و هو يهز كتفيه بينما تابع بعينيه (هاميس) التي اندفعت لتعانق أفراد أسرتها و تستقبل تهنئاتهم .. راقبها بحنان و هي تطفيء الشموع و تمتمت شفتاه بدعاء أن يمنحه الله القدرة ليسعدها طيلة أيامها القادمة و حتى آخر يوم في عمره ...
*********
استمتعت (هاميس) بكل لحظة من حفلها و تلقت هدايا عائلتها بسعادة بالغة و خاصة مفاجأة (وتين) التي كانت أغنية كتبتها و لحنتها من أجلها خصيصاً ... (وتين) كانت رائعة جداً و هي تعزف المقطوعة و (زياد) كان غارقاً معها في كل ثانية و مع كل نغمة و كلمة أنشدتها .. ابتسمت في حنان و هي تتأملهما معاً قبل أن يقاطعها صوت (ريناد) و هي تقول
_"كل عام و أنتِ بخير (ميسا) ... سعيدة جداً أنني استطعت حضوره هذا العام"
احتضنتها (هاميس) و هي تقول
_"شكراً (رينا) و إن شاء الله تكونين معي في كل عام"
ناولتها هديتها و هي تقول
_"هذه عني و عن خالتك العزيزة و أسرتي المتواضعة ... و معها الكثير من القبلات التي أوصتني بها أمي"
ضحكت (هاميس) و هي تمسك بالهدية بينما حادت عينا (ريناد) نحو (سيف) الواقف على بعد في تحفز و هو يراقبهما فرفعت ركن شفتيها في إبتسامة متهكمة و هي تنظر له بتحدي جعله يضغط على أسنانه بغضب فيما كانت (هاميس) غافلة عما يدور بين الاثنين بينما (رجاء) لاحظت غضب (سيف) الواضح من وجود (ريناد) بقرب (هاميس) ... على الأقل هناك شيء جيد يحدث هنا .. بينما على الناحية الأخرى أعصابها تكاد تنفجر و هي تدرك أن ابنها يقف مع تلك الساحرة ... ضغطت على الكأس الذي تمسكه حتى كادت تحطمه ... متى ستتخلص من تلك الفتاة؟! ... كيف تبعدها عن (زياد) ... كيف تجعله يكرهها و ينساها تماماً؟ .. كيف ... انتبهت من أفكارها الغاضبة على صوت (رفعت هاشمي) يقول
_"الآن أريد انتباهكم جميعاً أحبائي .. هناك أمر هام ... في الواقع هو خبر سعيد جداً لذلك قررت أن أعلنه الليلة مع حفل حفيدتي الجميلة التي أعرف كم سيسعدها هذا الخبر"
التفت له الجميع بابتسامات لم تخفي فضولهم مع توقعات من البعض و تمنيات البعض الآخر .. وحدها (رجاء) وقفت مكانها ببطء و هي تهمس من بين شفتيها بشحوب
_"لا ... أرجوك يا إلهي ... لا تجعل ما أفكر فيه صحيحاً .. أرجوك أرجوك"
جاءها صوت حماها محطماً كل آمالها و هو يقول بينما يشير لحفيديه (زياد) و (وتين) ليقتربا منه و يقفا إلى جانبيه ليضمهما إليه و هو يكمل بحزم ممزوج بالفرح
_"(زياد) طلب مني يد ملاكي الغالي قبل فترة و أنا وافقت ... و والداهما أيضاً موافقان لذا .."
صمت و هو يدير عينيه في الجميع و توقفتا لحظة على (رجاء) التي وقفت تتطلع إليه بوجه شاحب قبل أن يبعد ناظريه عنها و يعود بهما لـ(زياد) الذي أشرق وجهه بالسعادة و (وتين) التي احمر وجهها سعادةً و خجلاً و هو يكمل
_"أرجو أن يتفرغ الجميع بعد أسبوعين من الآن لأنه في ذلك اليوم سيتم ... عقد قران حفيديّ الغاليين (زياد) و (وتين)"
لم تسمع (رجاء) أياً من صيحات الفرح التي أطلقها البقية و هم يحيطون بـ(زياد) و (وتين) يباركون لهما ... لم تسمع أياً من هذا و لم ترى أي شيء بينما عقلها توقف مع كلمات الجد التي لم تتوقف عن التردد داخلها و لم تشعر بيدها التي ازدادت ضغطاً على كأسها حتى انكسر في قبضتها .. لم تشعر بجرح يدها و لا بدمها الذي سال و لا بـ(ريناد) التي أسرعت نحوها و عقلها لا يتوقف عن ترديد الكلمات في وتيرة معذبة .. عقد قران .. عقد قران (زياد) و (وتين) ...
************
انتهى الفصل الثالث و الأربعون
أتمنى ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 02:24 PM   #838

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 10:15 PM   #839

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يستر من رجاء التى شكلها لن تسكت على اعلان عقد القران بين زياد ووتينه
همس وفهد والمشاكسات اللذيذة بينهما
رهف واخيرا استيقظت من غيبوبتها وجعلت عاصي يضحك
يسلموووووو
ورمضان كريم
وكل عام وانتى بالف خير


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 26-05-17, 08:12 AM   #840

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الورد عليكم جميعاً .. كل عام و أنتم بألف خير
رمضان مبارك عليكم جميعاً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.