آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-17, 05:47 PM   #891

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماما حسوني مشاهدة المشاركة
اصحا ميسا تتهور ... ياريت تعقليها may lu
هههههههه طيب حاضر هعقلها
نورتيني كتير يا جميلة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-17, 07:03 PM   #892

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بما أنك هنا يعني اقدر أفرح واقول انه راح تنزلي فصل اليوم


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 01:22 AM   #893

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
بما أنك هنا يعني اقدر أفرح واقول انه راح تنزلي فصل اليوم
مساء الورد يا جميل .. أيوه في فصل اليوم و هبدأ أنزله حالاً .. قراءة ممتعة مقدماً يا جميل


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 01:34 AM   #894

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و الأربعون
صوت الموسقى الصاخبة طغى على المكان من حولها لا يقل صخباً عن اضطراب أعماقها و تخبط أفكارها ... لم تعد تشعر بأي اتزان مؤخراً .. كل شيء تحطم داخلها و انقلب رأساً على عقب .. لم تعد تعرف نفسها و كل ما تشعر به الآن هو الضياع التام و أكثر من أي وقتٍ مضى .. تطلعت حولها بإختناق .. لقد أخطأت عندما فكرت أن مجيئها إلى هنا سيقضى على ما تشعر به ... بدل أن تتخلص من ضيقها و ألمها ازدادت إختناقاً على إختناقها ... تنهدت بحرارة و عادت تطلع بعينين ميتتين للشباب المترنحين على أرضية الرقص و اختنقت أكثر و هي تراهم يتخبطون كأنما مستهم الشياطين وسط الموسيقى الصاخبة و الضحكات العالية و المشروبات المحظورة ... هل كانت تبدو هكذا في كل مرة تشاركهم أو غيرهم حفلاتهم المجنونة و تقضي طيلة الليل ترقص معهم؟ .. كانت تبدو هكذا؟ ... لمحت نفسها تتراقص وسطهم بالفعل و بهتت عيناها و تأملت المشهد كأنما انفصلت إلى جزئين و لم تعد تدري ما حقيقتها و ما زيفها .. أي واحدة منهما أنتِ (ريناد)؟! ... لقد ضيعتِ نفسكِ تماماً .. هل فعلتِ؟!! ... لم تشعر بنظرات (أمير) التي انصبت عليها من بعد و قد قطب حاجبيه .. ماذا حل بتلك الفتاة؟ ... لأول مرة يراها بهذا الخمول كأنما انطفأت شعلتها المجنونة التي أثارته أول مرة رآها ... لكن لا بأس .. أيا كان ما حدث فلن يسمح لها أن تفسد مخططاته لليلة ... مال على احدى رفيقاته و همس لها بضع كلمات و هو يشير نحو (ريناد) لتبتسم الفتاة بسخرية شديدة و عبث و توميء برأسها و تتركه متجهة نحو البار و طلبت كوباً من العصير و انتحت طرفا غير مرئي لتضع فيه قرصاً و تقلبه جيداً و على شفتيها لمعت ابتسامة مستمتعة خبيثة و هي ترفع الكأس أمام عينيها مرددة بعبث
_"لنستمتع قليلاً آنسة (ريناد) ... أنا لا أحقد عليكِ لكن .. لم أنل بعد التعويض المناسب عما فعلته قريبتك اللعينة تلك .. لا أنتِ و لا هي تعرفان ما سيحل بكما بعد قليل"
ضحكت بسخرية و اتجهت نحو (ريناد) الجاسة بملامحها الباهتة و قالت بنعومة و هي تجلس جوارها
_"ما الأمر (رينا)؟ ... أين شردتِ؟ ... حالتكِ لا تعجبني .. أين (رينا) التي كانت تشعل المكان أينما حلت؟"
تطلعت لها و ابتسمت ببهوت لتتابع الفتاة بحماس مصطنع
_"هيا عزيزتي .. لا تكوني مملة هكذا .. هيا لنرقص"
قالت (ريناد)
_"لا مزاج لدي"
عادت تتمتم بنعومة أكبر و هي ترفع كوب العصير
_"حسناً لا بأس .. سنرقص فيما بعد ... دعينا نصنع المزاج الجيد أولاً .. تفضلي .. كوب عصير منعش أحضرته من أجلك خصيصاً .. توقعت أنكِ لن تحبي تناول المشروبات الروحية الليلة لذا أحضرت العصير"
لم تستطع (ريناد) الرفض مع إصرارها الواضح فتناولته منها بابتسامة شاكرة و رفعته إلى شفتيها تحت أنظار الفتاة المترقبة التي ابتسمت داخلها بتشفي و استمتاع و هي تراقبها تشرب العصير حتى النهاية و لم يمض بعض الوقت حتى كانت (ريناد) قد تخلت عن عبسها و بدأت تتجاوب مع الشباب حولها و من بعيد كان (أمير) يراقبها بابتسامة عابثة و هو يراها قد بدأت تفقد وعيها بما يدور حولها و قد رافقت البقية إلى أرضية الرقص لترقص بصخبها السابق بينما انطلقت ضحكاتها الهيستيرية ، قبل أن يشير للفتاة التي أسرعت نحوه حتى اقتربت لتلوح له بهاتف (ريناد) و هي تقول
_"ما رأيك بعملي عزيزي؟"
مال ليقبل خدها و هو يتناول منها الهاتف قائلا
_"مبدعة كالعادة حبيبتي و لهذا أعتمد عليكِ دوماً"
تألقت عيناها بشدة و قالت
_"ماذا الآن؟"
قال بنبرة ذئب توشك فريسته أن تقع بين مخالبه بينما يقلب في هاتف (ريناد) بحثاً عن رقم معين
_"الآن لنعد شباك الصيد بإحكام .. لنلقي بالطعم و ننتظر الفريسة على أحر من الجمر"
و أعاد لها الهاتف و هو يشير للرقم الظاهر على شاشته و قال
_"تعرفين ما ستفعلين جميلتي"
_"بالطبع"
أخذت الهاتف و أسرعت للداخل بعيداً عن الصخب حولها لتجري الإتصال الذي سيجلب الفريسة المسكينة بسرعة و سيجعلها تأتي بقدميها إلى فخ موتها .. تمتمت من بين أسنانها و هي تتأمل الاسم الظاهر أمام عينيها بينما أصابعها تتحسس خدها
_"(هاميس هاشمي) ... لقد أقسمت .. ستدفعين ثمن صفعتكِ لي غالياً ... غالياً جداً يا مسكينة"
و ازداد لمعان الحقد في عينيها و هي تضغط على رقم (هاميس) و تنتظر ردها ...
************
كانت (هاميس) تقف بجوار السور الخلفي للقصر حيث أخفتها العتمة النسبية و تحركت ذهاباً و إياباً في قلق تنتظر رد (طارق) عليها و هي تتوسله داخلها أن يجيب .. أعادت الإتصال و قد بدأ اليأس يتسلل داخلها إلا أنه ما لبث أن تلاشى عندما انفتح الخط و اندفعت لتقول
_" (طارق) .. آسفة لأنني أتصل في هذا الوقت المتأخر .. لكن هناك مصيبة على وشك الحدوث و أحتاج مساعدتك"
قابلها الصمت للحظات فعادت تهتف بلهفة
_" أنت وحدك الآن صحيح؟ ... (سيف) عاد للبيت صحيح؟"
أتاها صوته متحشرجاً بعد لحظات و هو يسألها بقلق عن الأمر .. أخبرته أنها خشيت أن تخبر (سيف) لأنه سيغضب بالتأكيد و أنها لم تجد غيره ليساعدها ليأتيها صوته بنفاذ صبر قلِق مستفسراً عما تتحدث فقالت بتنهيدة حارة
_"(ريناد) ... لقد خرجت دون أن تخبر أحداً .. كانت قد أخبرتني عن تلك الحفلة الخاصة بشلة ذلك الشاب (أمير) و أنا حذرتها منه كما أخبرتني لكن دون فائدة ... لقد عاندت و أصرت على الذهاب .. لم أعرف أنها بالخارج إلا الآن ... اتصلت بي احدى رفيقاتها و أخبرتني أن (ريناد) تناولت الكثير من المشروب و فقدت صوابها و أنها تحتجزها بصعوبة عن المغادرة وحدها في حالتها تلك و بعقل نصف واعٍ فقد تقع في مشكلة كبيرة ... أرجوك (طارق) ... أنا لا أريد أن أسبب لها مشاكل مع العائلة .. العائلة حالياً مكتفية بالكثير و لا ينقصها المزيد و لا أريد لها أن تؤذي نفسها أو تسبب أذى للعائلة .. رد فعلهم قد يكون قاسياً جداً و بالأخص أخي .. و (سيف) أيضاً لا أريده أن يلتقي بذلك الحقير بعد ما حدث بينهما ... و أنت قلت أن أتصل إذا احتجت تدخلك ... أرجوك ساعدني لأنقذها"
انتظرت رده بفارغ الصبر حتى أخبرها أنه سيأتي ليقلها حيث (ريناد) ... أغلقت الهاتف و رفعت عينيها باتجاه القصر الساكن و همست بحزن
_"سامحني (سيف) ... رغماً عني .. آسفة"
**********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 01:47 AM   #895

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اندفع (عاصي) خارجاً كالمجنون و صرخات (رهف (تتردد في عقله و تمزق قلبه إرباً .. خطواته تسارعت و عقله لا يتوقف عن الترديد بشراسة أنه سيقتله ... سيقتل ذلك الحقير الذي سبب لها كل هذا العذاب ... لن يرتاح و لن ترتاح هي إلا إن اقتص لها ... يجب أن يفعل ... سيقتله بيده ذلك الوغد ... كان قد وصل سيارته دون أن يسمع صراخ (هشام) باسمه بعد أن اندفع لاحقاً به حتى قبض على ذراعه بقوة و هو يهتف بينما يشده نحوه
_"توقف (عاصي) ... توقف أيها المجنون"
فقد كل تعقله و هو يقاوم (هشام) صارخا بشراسة
_"دعني (هشام) ... دعني أذهب ... سأقتل ذلك الحقير .. سأمزقه بيدي هاتين ... سأحرقه هو و عائلته كلها .. سأجعلهم يدفعون الثمن ... دعني بحق الله"
دفعه (هشام) بقوة حتى اصطدم ظهره بسيارته و هتف فيه بكل قوة
_"تعقل يا (عاصي) .. اهدأ قليلاً و لا تدع الغضب يعميك هكذا"
حدق فيه بعجز قبل أن يدير ظهره له و يضرب بقبضته ظهر سيارته و هو يهتف بوحشية
_"أي تعقل (هشام)؟ ... أي عقل تتحدث عنه (هشام)؟ ... هل بقى هناك مجال للعقل بعد كل ما حدث؟ .. دعني بالله عليك (هشام) .. تتحدث عن العقل!!"
زفر (هشام) بحدة و اقترب منه ليديره إليه و أمعن النظر في عينيه و قال و هو يمسك كتفيه
_"أجل يا (عاصي) ... العقل ... أنا أتحدث عما يجب أن نفعله ... الغضب يعمينا عن رؤية الطريق الصحيح ... سنتخبط و نفشل و لن نصل لهدفنا أبدا ... ماذا تظن؟ ... أنني لا أتمزق من أجل شقيقتي الصغيرة؟!! ... أنني لا أتحرق لأقتص لها ممن مزق روحها و اغتال براءتها بهذه الطريقة؟!! "
لمعت عينا (عاصي) بألم و هو ينظر له في عجز عبر بشدة عما يعتمل داخله .. نار محرقة تلتهمه بقسوة و ألم يمزق روحه يذكره كيف عجز عن حمايتها كما يجب و الآن يعجز عن أخذ حقها بيديه .... تنهد (هشام) و رفع كفه يربت على خد ابن عمه قائلاً
_"أنا شقيقها (عاصي) و لن أخذلها أو أترك حقها أبدا ... لكن ما نحتاجه الآن هو الهدوء و الحكمة ... التهور و الإندفاع بماذا سيفيدان إلا بإفساد كل شيء ... أنا لا أريد أن أحاسب ذلك الحقير على جريمته في حق (رهف) فحسب بل أريد معاقبته و عائلته عما ارتكبوه في حقنا جميعا ... في الماضي و الآن ... حق أبي و (رهف) و (سيلين) ... سآخذ بحقنا جميعا منهم و بالعدل ... لن أغضب و لن أغيب عقلي ليصير إنتقامي أعمى لا إنصاف فيه ... أنا لا أريد إلا العدل ... من أخطأ فقط هو من سيحاسب ... لن أكون مثلهم لا أفرق في إنتقامي بين مجرم و بريء ... و هذا بالضبط ما سيفعله الغضب الأعمى بك ... سيجعلك تتساوى في خانة واحدة مع من ظلمك ... و بدل أن تحقق العدالة ، ستتجاوز و تعتدي .. هل فهمتني (عاصي)؟"
لم يطرف (عاصي) بعينيه عنه للحظات قبل أن يوميء برأسه و أغمض عينيه متنفساً بحرقة ليقترب من (هشام) و يحتضنه بقوة قائلا بألم
_"أنا معك في كل خطوة أخي ... سأفعل كل ما تريد .. و ليعينني الله على ما أشعر به فهو ليس سهلا ... ليس سهلا أبداً (هشام)"
ربت على ظهره بقوة و هو يقول
_"أعلم يا (عاصي) .. أعلم ... أعاننا الله جميعا على هذا الهم و منحنا القوة لنتجاوز كل هذا "
و رفع رأسه لينظر لعينيه اللتين دمعتا و ربت على كتفه قائلا
_"لا تقلق على (رهف) .. هي قوية و ستتجاوز الأمر بإذن الله في أسرع وقت إن شاء الله ... واجبنا الآن أن نكون جانبها"
أومأ برأسه موافقا فتابع (هشام)
_"و الآن دعنا نعد للداخل و نطمئن عليها ... يجب أن تشعر بوجودنا جانبها دائماً"
تنهد (عاصي) و تحرك برفقته للداخل و قلبه يردد رجاءا لا يتوقف أن يرحمه الله و يمنحه القوة ليحتمل و يواصل الطريق ... ليحقق لها العدالة أولا ثم ليبدأ طريقه الأصعب ليحصل على غفرانها و إبتسامتها من جديد ......
***********
تأمل (سيف) صديقه المقرب الذي غرق في صمته مجددا في جلستهما على احدى طاولات أحد المطاعم الصغيرة التي توجد على الطريق حيث أخبره أنه ينتظره هناك ، و تنهد و هو يتأمل حاجبيه المعقودين و الكدمة أسفل عينه و على فكه و عاد لتفكيره ... منذ عرف (طارق) قبل سنوات و أصبحا صديقين لا يفترقان و هو لم يره بهذه الحالة كما أنه عرف عنه دائما ميله للهدوء و الحكمة في كل تصرفاته ... (طارق) الخلوق و المهذب ... ماذا أصابه فجأة؟ ... عاد يتنهد و مال إليه قائلا
_"ما الأمر (طارق)؟ ... لم أرك بهذه الحالة من قبل؟ .. من الذي تشاجر معك؟"
تنهد صديقه قبل أن يقول
_"لا تشغل بالك (سيف) ... أمر بسيط و .."
هتف من بين أسنانه
_"أمر بسيط؟!"
و اقترب يمسك بياقة قميصه يشده نحوه بقوة و هو يتابع هاتفا بحنق
_"أمر بسيط؟!! .. هل اتصلت بي في هذا الوقت و أتيت بي كل هذه المسافة مضحياً بسهرتي الممتعة مع خطيبتي في يوم ميلادها لتقول لي أمر بسيط؟ ... هل تريدني أن أكمل عليك أم ماذا؟"
ابتسم (طارق) بتهكم و قال
_"هذه هي المسألة إذن؟! ... و أنا الذي ظننتك متجهم الوجه بسببك قلقك علي؟"
هتف بحنق و هو يضرب خد صديقه بخفة
_"أيها الوغد ... أنا قلقت عليك بالفعل و إلا ما كنت أتيت من الأصل و ها أنتذا تقول الأمر بسيط و لا تشغل بالك"
تنهد (طارق) و أجاب و هو يشرد للأمام
_"مسائل عائلية فقط يا (سيف) ... اتصلت لأنني شعرت بضيق شديد و أردت أن نتقابل في أي مكان حتى أنسى ما حدث ... آسف إن ضايقتك"
زفر (سيف) و قال بأسف مفتعل
_" ماباليد حيلة ... ضريبة الصداقة ... كما تعرف ... الصديق وقت الضيق"
و ربت على كتفه متابعا
_"بما أني أعرف أنك لن تتحدث في الأمر إلا إذا أردت و بما أن سهرتي المنتظرة فسدت بسببك سانتقم منك بسهرة طويلة و سيكون حساب كل المشروبات و الطعام الذي سألتهمه عليك"
ضحك (طارق) قائلا
_"إنتفاعي مستغل"
مط شفتيه و هو يهز كتفيه بقلة حيلة قبل أن يقول
_"هيا .. اطلب لنا الطعام لأنني جائع ... بسببك أنت و ابنة خالي المعتوهة تلك لم أعرف أن أتناول لقمة واحدة ... هيا يا رجل"
انشعل الاثنان بعد ذلك بتناول طعامهما و غرقا في أحاديث و ذكريات أيامهما الخوالي و لم يشعرا بمرور الوقت حتى نظر (سيف) في ساعته و قال بعد أن أدركه التعب
_"لقد تأخر الوقت و أنا لم أحصل على نوم كاف البارحة ... يجب أن أعود للبيت"
أومأ (طارق) و قال
_"انتظرني إذن ... سأدفع الحساب و آتي فورا .. و بالمناسبة ... العشاء القادم سيكون على حسابك ... لا أنوي أن أعلن إفلاسي بسبب صداقتك هذه"
ضحك (سيف) و هو يلوح له بيده و تابعه بعينيه اللتين كان قد أصبح يجد صعوبة في الحفاظ عليهما مفتوحتين .. أيقظه من شروده رنين هاتف (طارق) الموضوع فوق الطاولة و حانت منه نظرة عابرة لشاشته عقد حاجبيه بعدها بشدة و هو يلمح اسم (هاميس) فوقها ... (هاميس)!!! ... ماذا يفعل رقمها مع (طارق)؟ ... و لماذا تتصل به الآن؟ ... رفع ناظريه نحو خيال صديقه البعيد ثم عاد بهما إلى الهاتف الذي واصل رنينه ... لماذا؟ .. ربما تكون (هاميس) قد أخذت رقم صديقه لتطمئن عليه وقت الحاجة ... ألهذا اتصلت الآن؟ ﻷنها قلقت على تأخره في الخارج؟ هل حاولت الإتصال عليه و هو لم يسمع مكالمتها؟ .. صمت رنين الهاتف فقطب حاجبيه و أخرج هاتفه ليزداد إنعقادهما و هو يلمح هاتفه الخالي من أي اتصالات واردة أو حتى تنبيه بمكالمات لم تصل هاتفه .. هي لم تتصل به أبداً .. إذن لماذا هي .. عاد الرنين من جديد في الوقت الذي كان (طارق) في طريقه ليعود للمائدة فأسرع (سيف) يلتقط الهاتف ليرد ... و قبل أن ينطق بأي حرف أتاه صوتها هاتفا بقلق جعله يعقد حاجبيه أكثر في توجس
_"(طارق) .. الحمد لله .. آسفة لأنني أتصل في هذا الوقت المتأخر .. لكن هناك مصيبة على وشك الحدوث و أحتاج مساعدتك"
صمت للحظات لا يعرف ماذا يحدث ... (هاميس) تتصل بصديقه في هذا الوقت تطلب مساعدته؟!! ... عاد صوتها يتردد بلهفة
_"أنت وحدك الآن صحيح؟ ... (سيف) عاد للبيت صحيح؟"
لم يكن أمامه بد من الرد عليها فقال و هو يحاول قدر الإمكان أن يغير صوته
_"بالطبع ... ما الأمر؟ ... لقد أقلقتني"
قالت بتردد
_"الحمد لله ... خشيت أن يكون معك ... لم أعرف ماذا يجب أن أفعل (طارق)؟ ... أنت الوحيد الذي يستطيع مساعدتي ... لا يمكنني أن أطلب مساعدة (سيف) ... سيغصب جدا لو عرف بالأمر"
عاد يقول و ضيق شديد يخنق صدره
_"قولي ما الأمر (هاميس) ... ماذا حدث؟"
هتفت بسرعة
_"(ريناد)"
قطب حاجبيه و رفع عينيه في نفس اللحظة لتلتقيا عينيّ صديقه الذي وصل عنده ، ليقابل (سيف) نظرات الدهشة في عينيه بأخرى ضيقة متنمرة و هو يرد بنبرة ذات مغزى بينما لا يحيد بعينيه عن وجه (طارق) الذي شحب بشدة و هو يسمعه يقول
_"ما بها (ريناد) يا (هاميس)؟"
استمع لها بهدوء يينما ينظر بقوة نحو صديقه الذي خفض وجهه في ضيق و حرج قبل أن يسمعه يقول في النهاية
_"حسنا (هاميس) ... لا تقلقي ... أنا قادم .. انتظريني عندك و لا تغادري القصر إلى الشارع حتى أتصل بك ، حسنا؟!"
أغلق معها الهاتف و نظره معلق بـ(طارق) الذي ابتلع لعابه بتوتر قبل أن يتنهد بقوة و يقول بتردد
_"(سيف) .. أنا .."
وقف (سيف) و التقط هاتفه بينما يقول بنبرة ثلجية صارمة و هو يلقي إلى (طارق) بهاتفه الخاص
_"أنا أسمعك (طارق) ... سنذهب لنمنع تلك المصيبة و في الطريق ستخبرني بكل شيء ... كل شيء من البداية (طارق) أتفهم؟"
تحرك (طارق) يتبعه و هو يزفر بقوة ... ما هذه المصيبة الجديدة التي حلت على رأسه؟.. ماذا ينتظره أيضاً في هذه الليلة التي لا تريد أن تنتهي ..
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 01:55 AM   #896

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأملت (سلمى) وجه ابنتها في حنان و تمالكت ألم قلبها و هي تجاهد لترسم ابتسامة على شفتيها و هي تقترب من فراشها حيث جلست ساهمة بعينين شاردتين ... وضعت صينية الطعام على المنصدة القريبة من الفراش و رفعت كوب العصير و اقتربت لتجلس على حافة الفراش و قربت إليها الكوب و هي تقول بحنان
_"كيف حال أميرتي اليوم؟ ... انظري ... لقد حضرت لكِ فطورك و عصيركِ الذي تحبينه ... هيا .. اشربيه .. لقد أعددته خصيصا من أجلكِ حبيبتي"
كاد اليأس يملأ قلبها عندما مضت لحظات لم تلتفت إليها (رهف) قبل أن تخرج من شرودها و تلتفت إليها قائلة بصوت خفيض
_"لا أشتهي الطعام أمي"
سيطرت على مشاعرها و رفعت كفها تمسح على رأسها بحنان و قد منحها تفاعلها الأمل بعد أن كانت ترفض التواصل معهم خلال اليومين السابقين ... قالت و هي تقرب العصير منها
_"من أجلي حبيبتي ... أرجوكِ"
لمحت عيني (رهف) ترقان من أجلها و انتظرت رد فعلها برجاء تحول لإبتسامة سعادة عندما تناولت (رهف) الكوب و شربت منه على مهل ... لم تستعجلها (سلمى) و استمرت تمسح على رأسها قبل أن تقول و هي ترفع الصينية و تضعها فوق حجرها
_"اسمعي ... أريدكِ أن تنهي كل هذا الطعام و إلا سأشعر بالحزن"
نظرت لها (رهف) بإبتسامة مختلطة بالحزن و أومأت برأسها في استكانة و مدت يدها تتناول الطعام تحت أنظار أمها الحانية قبل أن تقول بعد دقائق قليلة
_"لقد شبعت"
نظرت أمها بإعتراض للطعام الذي لم ينقص إلا قليلا و قالت معترضة
_"أنتِ لم تأكلي شيئاً"
مدت يدها و احتضنت يد أمها و قالت
_" آسفة أمي .. لن أستطيع أن أتناول أكثر من هذا ... لكن أعدك أن ألتزم بوجبات الطعام .. لا تقلقي"
تنهدت (سلمى) براحة و ربتت على شعرها و هي تحمد الله على أنها بدأت تستجيب فعلا ... ربما كان لحديث (هشام) معها في اليومين السابقين و هذا الصباح أيضاً قبل أن يغادر أثرا جيدا عليها ... ها هي و لله الحمد تخلت عن صمتها الذي جعلها تكاد تموت رعباً من أن تكون الحالة القديمة قد عاودتها و أنها تنوي البقاء في صمتها لأشهر أخرى ... نظرت لها و هي تعاود النظر أمامها و تشرد مرة أخرى للمجهول و فكرت بأسى ... كم ستنتظر حتى تعود ابنتها لطبيعتها مرة أخرى و كيف يمكنها أن تجعلها تتخطى ما حدث؟ ... تخشى كثيرا أن تسألها عما حدث معها تلك الليلة .. هل استعادت ذاكرتها تفاصيل تلك الحادثة؟ ... تريد أن تعرف و لكنها تخشى أن تتهور و تتسبب في سوء حالتها ... كما أنها تريد أن تعرف من كانت تلك الفتاة التي التقتها في المشفى؟ .. تريد أن تتأكد من شكوكها .. أن تجد طرف الخيط لها ... من أين تعرف (رهف)؟ ... و هل (رهف) أيضا تعرفها؟ .. ربما سهل ذلك بحثها كثيرا .... لكنها لا تدري من أين تبدأ و كيف تفعلها دون أن تسبب اﻷذى لصغيرتها التي لازالت لم تتعافى بعد ... تنهدت في حرارة ... ليس أمامها سوى الإنتظار ... الطبيب طمأنهم أن (رهف) تحتاج للوقت و لمعاودة جلسات علاجها النفسية و التي ستساعد كثيرا في تحسنها .. و حتى ذلك الحين هي ستقوم بدورها كأم و ستعمل جاهدة على ألا تجعل صغيرتها تستسلم أبداً لذلك الوجع الذي ينخر أعماقها بشدة ... أخرجها صوت (رهف) و هي تقول بصوت هامس
_"أحضري لي كرسيّ ماما"
نظرت لها بأمل و هي تسمعها تكمل
_"أريد أن أخرج للشرفة ... لقد اشتقت لورودي كثيرا"
نهضت (سلمى) بسرعة و هتفت بفرح و هي تمسح دمعة خائنة و تسرع لتحضر كرسي ابنتها المتحرك
_"بالطبع حبيبتي .. بالطبع .. و ورودكِ أيضا اشتاقت لكِ صغيرتي ... جميعنا اشتقنا لكِ"
ابتسمت لها (رهف) ببهوت و لأول مرة منذ حادثها تترك أمها تقدم لها يد المساعدة لتغادر فراشها و تجلس في كرسيها و هذا التغير البسيط دفع بكثير من الأمل في قلب (سلمى) الذي لم يتوقف عن الحمد و هي تدفع الكرسي بابنتها نحو الشرفة و هي ترجو أن تشق ابنتها طريقها نحو شفائها سريعاً ..
************
جالت (راندا) ببصرها في وجوه أفراد عائلتها المجتمعة على الفطور و عقدت حاجبيها بحنق ... ماذا أصابهم جميعا؟ ... لماذا يتصرفون كأن مصيبة سقطت على رؤوس الجميع؟ ... حسناً كان يجب أن يتوقعوا ما حدث مادامت السيدة (رجاء) تسكن معهم في نفس المكان ... نظرت لوجه جدها الذي كان يتناول طعامه و قد بدا غارقا في تفكير عميق .. ترى فيما يفكر ... لا تظنه ندم على قراره بعد الجنون الذي مرت به زوجة عمها ... لقد تصورت أنها قد اكتفت بما فعلت يوم ميلاد (هاميس) لكن اتضح أنها كانت في وضع الهدوء الذي يسبق العاصفة التي هبت في اليوم التالي في وجه (زياد) المسكين ... لقد تفاجأ الجميع بصراخ زوجة عمها يهز أرجاء القصر و لم يفهموا ما يحدث إلا عندما وجدوا (زياد) يندفع مغادرا غرفتها و هو يهتف بقوة أن الخيار في يدها الآن و عليها أن تختار إما أن تراه سعيدا في حياته أو أن تحرم نفسها من ذلك و لم تفهم أكان يقصد أنه لن ينزل عند تهديدها و سيعيش سعادته أمامها و برضاها إما هذا أو تستمر في رفضها و عندها سيغادر بعيدا هو و (وتين) كما تتمنى حقاً أن يفعلا ... أم كان يقصد أنه إن تخلى عن (وتين) من أجلها فهي لن تراه سعيدا أبدا ... سيكون أحمقا لو فكر هكذا ... لا .. (زياد) ليس أحمقا و لن يترك (وتين) أبدا مهما حدث و مهما فعلت أمه ... حانت منها نظرة نحو (وتين) لتقطب حاجييها و تهتف داخلها بحنق ... بل هو أحمق .... تأملت ابنة عمها التي كانت تقلب طعامها بشرود و عيناها ساهمتان بحزن ... منذ ترك ذلك الأحمق القصر و عاد لشقته اللعينة و (وتين) حالتها لا تسر ... لم تكد تجد الفرصة لتفرح بخبر ارتباطها هي و (زياد) أخيرا حتى خربت عليها (رجاء) هانم كل شيء ... زفرت بحنق و التفتت نحو (هاميس) بوجهها الشاحب الحزين هي الأخرى و عينيها اللتين كانتا تختلسان النظرات بتوسل نحو (سيف) الذي و منذ صبيحة يوم ميلادها و هو يتجاهلها بطريقة غريبة بينما المسكينة لا تكف عن تتبعه بعينيها تارة و بمحاولات الحديث معه تارة أخرى و لم تنجح أي محاولة مع ذلك التمثال الذي تحول إليه .. و هي تخيلت في البداية أنه غضب من تصرفهما معه تلك الليلة و حاولت التحدث معه لكنه صدها بتهذيب بارد غريب و أخبرها أنها تتوهم فقط و أنه ليس طفلا ليغضب بسبب شيءٍ تافه كهذا ... ماذا أصابهما بالضبط؟ ... و لماذا (سيف) غاضب منها بهذه الطريقة؟ ... زفرت في حرارة .... ماذا أصاب هذه العائلة؟ ... الشيء الوحيد الذي هي ممتنة له أن زوجة عمها لم تعد تتناول الطعام برفقتهم ... تتمنى لو أنها قررت أخيرا الدخول في إضراب كامل عن الطعام و حتى الموت لو أمكن ... و ابنة أختها المتعجرفة تلك أيضا لم تعد تشرفهم بطلتها ، فهي و لسبب ما لم تعد تغادر غرفتها و لا حتى لخارج القصر ... مطت شفتيها بلامبالة و ضيق ... لماذا تشغل بالها بكل هذا و الجميع لا يريد أن يتحدث معها بأي شيء ... يكفيها هي أيضا مشاكلها الحالية ... حانت منها نظرة نحو (سؤدد) التي كانت ترتشف قهوتها الصباحية بهدوء بالغ يكاد يصل لحد البرود الذي تحسدها عليه أحيانا كثيرة .. راقبت حركاتها الهادئة ما بين ارتشافتها للقهوة و تصفحها لشيء ما على هاتفها ... عقدت حاجبيها في توجس عندما لمحت شبح ابتسامة على شفتيّ (سؤدد) و لمعت عيناها و هي تقرأ شيئا ما على هاتفها و عذبها الفضول لتعرف أي شيء هذا الذي استطاع نزع و لو شبح ابتسامة من سيدة الثلج ... رفعت لها (سؤدد) عينيها فجأة كأنما التقطت نظراتها ليرتفع ركن شفتيها بابتسامة ساخرة جعلت حاجبي (راندا) ينعقدان أكثر ... هل ابتسمت للتو؟ ... ما بال جبال الجليد الذين تعرفهم قد تعلموا الابتسام فجأة هذه الأيام ... ابتسمت داخلها بسخرية و هي تفكر ... يليقان ببعضهما فعلا ... (سالم) و (سؤدد) جبلي جليد بإمتياز ... سيشكلان ثنائيا لا يقهر ... عادت تنظر لعينيها و هي تفكر ... تلك النظرة في عينيها لا تريحها أبدا .. تبدو كصياد وقع على فريسة ثمينة ... عنفت نفسها بضيق ... ماذا يخصك من هذا (راندا)؟ ... ماذا قد يكون سوى سبق صحفي وقع في يديها ... لا شيء آخر سيثير ملكة الثلج المستبدة سوى عملها الصحفي .... وضعت ملعقتها و قد اكتفت من كل تفكيرها البائس بخصوص كل أفراد عائلتها و قررت أنها لو استمرت لحظة أخرى ستفقد ما تبقى من عقلها مؤكد ... مسحت شفتيها و قالت
_"الحمد لله ... سأستأذن أنا جدي فلدي موعد هام"
أومأ برأسه لتنهض مزيحة مقعدها و تقول للجميع
_"استأذنكم"
تابعتها أعينهم قبل أن يعودوا لتناول طعامهم بينما الجد نظر لحفيدته الأخرى بتساؤل فابتسمت له بهدوء و هي تهز رأسها قبل أن ترفع إبهامها له مؤكدة أن خطته تسير كما يريد تماماً فابتسم لها و هز رأسه برضا قبل أن يكمل تناول طعامه و عقله يفكر في كل ما حدث مؤخرا في العائلة و ما سيحدث بعد أن تعرف (راندا) بالأمر ... فقط يرجو أن يكذب إحساسه الذي يخبره أن شيئاً آخرا غير ما يخطط له على وشك أن يحدث ... شيئاً لن يسره أبداً ..
**********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 02:37 AM   #897

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

هل ذا الفصل كامل

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 03:08 AM   #898

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقفت (هاميس) في الشرفة و راقبت (سيف) بعينين دامعتين و هو يغادر القصر و قد فشلت مرة أخرى في أن تجعله يتحدث معها ... منذ تلك الليلة و هو يرفض الحديث معها تماما ... استندت إلى الحائط و أغمضت عينيها تسمح لدموعها أن تسقط و هي تسترجع ما حدث ليلتها باختناق ... كانت تقف في حديقة القصر الخلفية في إنتظار (طارق) الذي أخبرها أن تنتظر اتصاله قبل أن تغادر و كاد التوتر يقتلها حتى وصلتها مكالمته فأسرعت تتسلق البوابة القديمة المختفية خلف الأشجار و منها إلى الشارع الخافت الإنارة و أسرعت إلى حيث ينتظرها (طارق) ... لمحت سيارته على مقربة فأسرعت نحوها بخطى واسعة و هتفت حين اقتربت منه
_"شكرا لمجيئك (طارق) .. لا أعرف ماذا كنت سـ.."
توقفت الكلمات في حلقها و هي تلمح (سيف) الذي وقف على الجانب الآخر من السيارة و شحب وجهها و هي تنقل نظرها بين وجهه الصارم و وجه (طارق) الذي كان ينظر نحوها بشفقة امتزجت بالحرج و المواساة .. ابتلعت لعابها بصعوبة و همست بصوت متقطع
_"(سيف) .. أنت
أشار لها بصرامة أن تركب السيارة و قال بهدوء قاتل و هو يعود ليجلس في مقعده
_"سنتفاهم لاحقا (هاميس) ... دعينا الآن نلحق بابنة خالتك المستهترة هذه و بعدها نرى"
توقفت غصة في حلقها و هي ترى غضبه المكبوت الواضح في طريقة معاملته و حديثه معها و لمعت عيناها بالدموع و أسرعت تستقل المقعد الخلفي للسيارة تحت أنظار (طارق) المشفقة الذي لا يعرف حتى الآن كيف سيتفاهم مع صديقه العنيد بشأن ما حدث ... زفر بحرارة و اسرع يستقر في مقعده خلف مقود السيارة و هو يقول محدثا (هاميس) بينما يتحاشى النظر لها في المرآة
_"ما العنوان؟"
أخبرته بالعنوان الذي أخذته من الفتاة ليتحرك بسرعة بينما هي اختلست النظر لـ(سيف) الذي تجاهلها تماما و استمر في النظر عبر الطريق بينما ارتجفت داخلها بقوة و هي تحاول تخيل ما سيفعله عندما يعودان للقصر ... لم تره بهذه الصورة من قبل ... حتى في المرة التي ادعى فيها غضبه منها لم يكن بهذا الشكل ... فركت كفيها بتوتر شديد و حانت منها نظرة للمرآة فلمحت نظرات (طارق) المعتذرة ... من الواضح أن (سيف) لم يكن قد عاد للقصر بعد كما تصورت ... كان مع (طارق) ... صمتت لحظة في تفكير تتذكر المكالمة قبل أن تبتسم داخلها بتهكم حزين ... إذن هو من أجاب الهاتف و هي في غمرة إنفعالها و رعبها بسبب (ريناد) لم تنتبه لصوت (طارق) المتغير ... سقطت دمعة على خدها فسارعت تمسحها و هي تواصل تأنيب نفسها ... لا تغرقي في أسفك على نفسك (هاميس) .. لقد اتخذت القرار الذي رأيته مناسبا ... تحملي نتائجه إذن ... ران الصمت على السيارة طوال الطريق حتى توقف (طارق) على مقربة من فيلا كبيرة تصاعدت منها أصوات الموسيقى العالية و قال بحاجبين معقودين
_"أعتقد أن هذا هو المكان .. أتساءل كيف لم يبلغ أحدهم عن الإزعاج الذي يسببه هؤلاء ... ربما يكونون كالعادة أبناء أشخاص مهمين في الدولة"
غادرت السيارة بسرعة ليتبعها الاثنان فأوقفتهما قائلة بتوتر
_"ابقيا هنا"
هتف (سيف) لحظتها بغضب
_"هل جننتِ؟ ... كيف ظننتِ أنني سأسمح لكِ بدخول ذلك المكان المشبوه وحدكِ؟"
قالت بتوسل
_"أرجوك (سيف) ... لا نريد أن نسبب أي مشكلة .. هم يتوقعون حضوري وحدي"
ضرب بقبضته سطح السيارة و هو يهتف بجنون
_"هل تسمعين نفسكِ؟ ... (هاميس) لا تختبري صبري أكثر .. سندخل معا و سنجلب ابنة خالتكِ المحترمة تلك و نغادر"
عادت تتوسله
_"أرجوك (سيف) .. لا داعي لتغضب هكذا ... هم يعرفونني من قبل و رأوني برفقة (ريناد) ، كما أنها سبق و دعتني للحفل و لكنني رفضت ... أما أنت فوجودك سيسبب مشكلة كبيرة خصوصا بوجود (أمير) ذاك و "
هتف فيها
_"لا تنطقي باسم ذلك الوغد .. هو لوحده سبب أساسي ﻷمنعكِ من الدخول وحدكِ"
توسلته بعينيها دون جدوى فتحولت لصديقه الصامت منذ بداية الحديث
_"قل شيئا (طارق)"
كلماتها كادت تصيبه بالجنون و هو يراها تلجأ لصديقه مجددا فهتف بها
_"(هاميس) ... دعينا ننتهي من هذه الليلة التي يبدو أنها لن تنتهي أبدا ... هيا"
اقتربت منه وقالت برجاء
_"حسنا ... سأدخل و أحضرها و إذا تأخرت أكثر من عشر دقائق تعاليا خلفي ... هذا جيد؟!!"
كاد يصرخ فيها من جديد لولا أن تدخل (طارق) بينهما و قال
_"يكفي ... بهذه الطريقة لن نتحرك من هنا أبداً ... ادخلي (هاميس) و هاتيها و نحن سننتظركما و إذا شعرتِ بأي شيء مريب كلمينا سنكون مستعدين ... هيا و لا تتأخري"
نظر له (سيف) بتعبير مجنون أخبره أنه سيقتله بين لحظة و أخرى بينما اندفعت (هاميس) نحو الفيلا و هي تتمتم من بين أسنانها
_"انتظري فقط حتى أجدكِ (ريناد) و نعود للبيت ... سترين ما سأفعل بكِ يا غبية"
أوقفها الحارس على البوابة فأخبرته بهويتها و كما أخبرتها الفتاة أنها ستترك خبرا مع الحارس ليدخلها فورا فقد فعل .. دخلت بتوتر و جالت ببصرها في المكان بضيق و هي تهمس
_"(ريناد) الغبية ... كيف فكرت أن تأتي لمكان موبوء كهذا؟"
(سيف) كان محقا في رفضه لدخولها وحدها ... أشاحت بوجهها باشمئزاز عن الشباب المترنحين بين الرقص و الخمر و بدا لها المشهد كأنما خرج من أحد الأفلام الأمريكية ... ماذا يحدث هنا؟ ... و هل يدري آباء و أمهات هؤلاء أي حياة يعيشها أولادهم؟ ... أي انحدار أخلاقي و أي حياة هذه؟ ... حاولت غض بصرها عن المناظر المخزية أمامها و هي تحاول اختراق الشباب المنتشر في حديقة الفيلا محاولة ألا تحتك بأحدهم ... اتجهت إلى السلم الخارجي للفيلا لتدخلها بحثا عن الفتاة التي قالت أنها مع (ريناد) في الداخل ... حاولت الإتصال بهاتف (ريناد) و لم تتلق رد فقررت سؤال الموجودين .. تريد أن تنتهي بسرعة قبل أن يتهور (سيف) و يقتحم المكان مسببا مشكلة أكبر ... كانت على وشك أن توقف أحدهما عندما وجدت يدا تمسك ذراعها و تسحبها جانبا فالتفتت نحو صاحبها بشهقة كتمتها مع صوت الفتاة التي هتفت بها
_"ما الذي جاء بكِ هنا أيتها الحمقاء؟"
أُخذت (هاميس) بهتافها العنيف و حدقت فيها بحاجبين معقودين ارتفعا و هي تتذكرها ... كانت احدى فتيات شلة (أمير) ... تابعت الفتاة بحنق
_"غادري فورا أنتِ و ابنة خالتكِ الحمقاء تلك التي أوقعتكِ بغبائها و رهانها الغبي في الفخ"
تمتمت بارتباك
_"أنا لا افهم عما تتحدثين ... أين (ريناد)؟"
هتفت فيها بشراسة
_"أنتما غبيتان و أنا غبية أيضا لأنني أساعدكِ ... اسمعي .. أنا لا أفعل ذلك لسواد عينيكما ... أريد أن أبعدكِ عن طريق حبيبي هذا كل شيء .. أنتِ مجرد نكهة جديدة أعجبته و ما أن يحصل عليها سيلقيها جانباً و يعود لي"
حدقت فيها بغباء و هي تتساءل ما علاقتها هي بما يحدث و بما تقول .. و قبل أن تحصل على أي تفسير لما يحدث قاطعهما صوت حانق يهتف
_"(جيجي) ... ماذا تفعلين هنا؟"
التفتت (هاميس) نحو الصوت المألوف لتتسع عيناها و هي تهتف
_"هذه أنت؟!"
رمقتها الفتاة في حقد و قالت
_"أجل هذه أنا ... ماذا؟! .. هل تصورتِ أن صفعتكِ ستمر بسهولة هكذا؟"
و التفتت لرفيقتها العابسة و هتفت
_"و أنتِ ماذا تظنين نفسكِ فاعلة؟ ... أنت تفسدين كل شيء ... (أمير) لن يتركك إن فعلتِ"
حدقت (هاميس) فيهما بذعر و عقلها بدأ يستوعب ما يدور حولها و دارت بعينيها في المكان ... (ريناد) ... أين هي؟! ... هل أصابها مكروه؟! .. تراجعت للخلف مستغلة انشغال الفتاتين في الشجار لولا أن انتبهت لها الأخيرة فأسرعت تجذبها بقسوة
_"أين تظنين نفسك ذاهبة؟"
لكمتها (هاميس) بقوة و هي تهتف
_"اتركيني أيتها الحقيرة"
لم تنتبه (هاميس) للتمثال الصغير الذي حملته الأخرى في يدها و الذي رفعته فجأة لتهوي به على رأسها هاتفة
_"في أحلامكِ"
قبل أن يهوى التمثال فوق رأس هاميس التي اتسعت عيناها في رعب كانت يد الفتاة قد توقفت في الهواء و قبصة قوية أمسكت بها ... التفت الثلاثة في وقت واحد إلى (سيف) الذي هتف و هو يلوي ذراع الفتاة بقوة آلمتها حتى أسقطت التمثال
_"إياكِ"
حاولت الفتاة مقاومته لكنه دفعها لترتطم بالحائط و هو يرفع سبابته في وجهها محذرا و هو يتابع
_"أنا لا أرفع يدي على الفتيات رغم أنكِ لا تستحقين هذا الشرف ... لكنني لا أنوي أن ألوث يدي بلمس حقيرة مثلكِ ... إياكِ .. إياكِ أن تقتربي مجددا من (هاميس) و إلا سأجعلكِ تندمين كما لم تفعلي في حياتكِ ...فهمتي؟!"
ألقى تهديده و اقترب من (هاميس) المتجمدة و قبض على كفها و هو يهتف
_"هيا ... تفضلي ... أرجو أن تكوني سعيدة الآن بما حدث؟"
دمعت عيناها و هي تقول
_"كيف دخلت؟"
قال دون أن يلتفت نحوها
_"من فوق السور ... هل ظننتِ أنني سأترككِ بمفردكِ يا غبية؟ ... أين ابنة خالتكِ المحترمة؟"
سالت دموعها و هي تقول
_"لا أعرف ... أخشى أن يكون قد أصابها مكروه"
جذبها للخارج بينما ارتفع هتاف خلفهما يأمرهما بالتوقف و سقط قلب (هاميس) في قدميها و هي ترى الرجلين اللذين قطعا الطريق عليهما بينما هناك آخرين قادمين من خلفهما ... لكم (سيف) أحد الرجلين بقسوة و كاد يتلقى لكمة من الآخر أوقفها ظهور (طارق) المفاجيء الذي سدد لمؤخرة رأسه ضربة شديدة أسقطته أرضا و هتف بـ(سيف)
_"اذهبا أنتما ... لقد عرفت أين (ريناد) ... سآتي بها و ألحقكما ... هيا"
جذبها (سيف) مسرعاً يشق زحام الشباب المترنح نحو السور الخلفي للفيلا و هتفت به و هي تلهث
_"(طارق) و (ريناد)"
هتف بها و هو يجري بينما تسمع أصوات من يحاولون اللحاق بهما
_"(طارق) سيعتني بها لا تخافي"
_"لكن يا (سيف)؟"
هتف و هو يدفعها لتتسلق احدى الشجرات الملاصقة للسور
_"قلت هيا"
تسلقت الشجرة بأقصى ما سمحت قوتها قبل أن تتعلق بالسور يتبعها (سيف) الذي هتف بها
_"المسافة مرتفعة قليلا انتظري حتى أقفز"
أومات برأسها و راقبته بقلق يعتلي السور ليقفز بحذر إلى الناحية الأخرى و حدقت برعب في الرجال الذين اقتربوا منها و أحدهم يرفع مسدسا في يده فشهقت في رعب
_"(سيف)"
_اقفزي بسرعة (هاميس) ... هيا"
أطاعته بسرعة و قفزت من فوق السور لتتلقفها ذراعاه اللتين ضمتاها بقوة جعلتها تشعر بضربات قلبه السريعة و أنفاسه المتلاحقة و تشبثت به بقوة و بكت بإنفعال و هي تهمس اسمه بخوف ... ربت عليها برفق للحظة قبل أن يبعدها و يشدها من يدها و هو يقول
_يجب أن نذهب قبل أن يلحقوا بنا .. هيا"
جريا بسرعة في الشارع الذي يفصلهما عن السيارة و ما كاد يركبانها و يندفعان بها حتى التقطت أذانهما صوت سيارات الشرطة التي أحاطت بالمكان و هتفت (هاميس) بقلق
_الشرطة يا (سيف)"
قاد السيارة مبتعدا و قال ببرود
_"و ماذا توقعتِ من حفلٍ مشبوه تروج فيه المخدرات بأنواعها كما رأيت"
قالت بخوف
_"(ريناد) هناك و (طارق) ... ماذا لو "
ارتفع رنين هاتفه فأجابه قائلا
_"جيد ... حسنا سننتظركما في الشارع الرئيسي"
نظرت له بأمل فقال بعد أن اغلق الهاتف
_"لقد خرجا من هناك بسلام .. لكنهما في الناحية الأخرى ... سنلتقيهما بعد قليل"
سألته بقلق
_"هل هي بخير؟"
صمت لحظة قبل أن يجيب
_"أعتقد هذا"
لكنها لم تشعر بارتياح حتى رأتهما معا ... كانت (ريناد) فاقدة الوعي حين أحضرها (طارق) لكنه أخبرها أنها بخير و لا داعي لتقلق ... تركت له المقعد الأمامي و جلست في الخلف تحتضن (ريناد) بوجهها الشاحب و التي لم تتوقف عن الهمس أثناء نومها
_"سامحيني (هاميس) ... أنا آسفة"
عادت (هاميس) للواقع و فتحت عينيها تتطلع للأمام .. من ليلتها و (ريناد) تعتصم بغرفتها و هي لم تستطع أن تتجاوز غصتها بسبب كل ما حدث و لا أن تمنع نفسها من تحميل (ريناد) الذنب و هي أيضا تتحمل جزءا كبيرا من الخطأ ... لا تتخيل ماذا كان سيصيبها لو ذهبت بمفردها ... ماذا لو أن (سيف) لم يلحق بها للداخل ... والشرطة التي أتت في النهاية ... كانت ستصبح مصيبتها أكبر إن وقعت في قبضتهم .. لا تريد أن تتخيل السيناريوهات السوداء التي كادت أن تحدث ... لقد خاطرت بنفسها و بسمعة عائلتها كلها ... بكت في حرقة و هي تتذكر (سيف) الذي قاطعها كليا من ليلتها و بعد أن أعادهما بسلام ... (سيف) الذي كانت قد وعدته ألا تخفي عنه أي شيء و عند أول اختبار لوعدها فشلت و بإمتياز ....تعرف أنه محق في غضبه لكنها تعبت ... تعبت من جموده معها و خصامه و من شعورها المحرق بالذنب ... لقد حطمت كل شيء بتهورها .. كل شئء ... عادت تهمس بألم
_سامحني يا (سيف) ... سامحني حبيبي"
**********

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 03:15 AM   #899

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأففت (راندا) بنزق و هي تلقي بجسدها فوق المقعد و هتفت بحدة
_"يكفي (سمراء) ... لم أعد أحتمل ... ذكريني ألا أرافقكِ في أي مشوار تقومين به ... لقد أهلكتني و أنا ألحق بكِ في كل مكان"
جلست صديقتها على المقعد المقابل و نظرت للمكان حولها
_"و خطأ من هذا؟ هه؟ ... تذكري أنكِ من صممتِ على مرافقتي و أنا حذرتكِ لكنكِ كالعادة لا تصغين"
هتفت بها
_"هذا خطأي إذن؟ ... تعرفين أنتِ محقة ... الخطأ خطأي لأنني أشفقت عليكِ أيتها الصديقة الناكرة للجميل"
ضحكت (سمراء) و هزت رأسها بيأس منها و قالت
_"و ها انذا أعوضكِ و وافقت على مرافقتكِ لناديكِ المحبب رغم أنني أحتاج بشدة لأعود لفراشي الحبيب"
مطت شفتيها و قالت
_احتملي عقابكِ (سمارا) كما احتملت أنا لفي خلفك طيلة النهار ... ثم لا تقلقي سنرتاح قليلا و نتناول مشروبا منعشا ثم نغادر"
طلبتا مشروبهما و جلسا يتحدثان في مستجدات الأمور ... قالت (سمراء) بإهتمام
_"إذن ذلك الوغد لم يعاود الإتصال بعد ما حدث بينكما؟"
هزت رأسها لتتابع صديقتها
_"لا تقولي أنني لم أحذركِ منه دائما (راندا)"
هتفت بتذمر
_"أوف يا (سمارا) ... لهذا السبب لم أكن أريد ان أخبركِ ... يبدو أنني سأسمع هذه الجملة من الجميع في الأيام القادمة"
سألتها في إهتمام
_"و ماذا عن العاشق المجنون السيد (هشام رضوان)؟"
مطت شفتيها ما أن أتت على ذكره وقالت بتجهم
_"تخلصت منه هو الآخر"
هتفت في دهشة
_"ماذا فعلتي؟!!"
رددت بنزق
"ماذا؟ .. تخلصت من إزعاجه لي ... أخبرت جدي و هو أمره بالإبتعاد ففعل"
حدقت فيها ببلاهة قبل أن تقول
_"هكذا ببساطة؟!"
هتفت فيها
_"ماذا دهاكِ (سمراء)؟ ... أجل ... هكذا ببساطة .. هل كنت تريدنه أن يتحدى أمر جدي؟"
مطت (سمراء) شفتيها قائلة باستغراب
_"غريبة"
رمقتها بنظرة قاتلة و كانت على وشك الرد لولا أن لمحت اقتراب بعض الفتيات اللاتي تعرفهن و بالأحرى لا تطيق التعامل معهن ... فتيات الطبقة الثرية المغرورات كما تحب دعوتهن .. استمعت لـ(سمراء) بشرود و هي تكمل
_"ظننت مشاعره نحوكِ أكبر من ذلك"
زمت شفتيها و التفتت لها بضيق بينما كانت صديقتها تهز رأسها بأسف و هي تتابع تصفح المجلة التي بيدها بينما تتمتم
_"هل أخطاتُ في تخميني أم ما .."
توقفت الكلمات على شفتيها و عيناها تقعان على شيء ما بالمجلة قبل أن ترفع ناظريها لصديقتها الحانقة و مرت لحظات و هي تتبادل نقل نظرها بين (راندا) و بين المجلة في ذهول قبل أن تهمس
_"راندا!!"
_"ماذا؟"
هتفت بحنق و قد ضايقها اقتراب الفتيات و قد أدركت أنهن كن يتجهن نحوها قصدا ... قبل أن تخبرها (سمراء) بما تريد كانت زعيمة الفتيات قد اقتربت منها لتقول بنعومة مزيفة أثارت حنق (راندا)
_"أميرة الهاشمية بنفسها هنا؟ .. ما هذه الصدفة الجميلة (راندا)؟ "
قالت من بين أسنانها
_"أشك في أنها كذلك (زينب)؟"
هتفت بإعتراض و هي تلاعب خصلات شعرها
_"(زيزي)"
قلدتها راندا قائلة
_"أوه آسفة (زيزي) ... ذاكرتي لا تسعفني بتذكر أسماء التدليل للأسف ... لا أتمتع بهذه الرفاهية"
رمقتها الأخرى بحنق قبل أن تقول بابتسامة ناعمة
_"يحق لك أكثر من هذا (راندا) ... دائما كنتِ المحظوظة بين فتيات النادي و الكل كان يحسدكِ ... لكن الآن ... حقا يجب أن تخشي على نفسكِ ... بعد الخبر السعيد ستكونين محط أنظارالجميع و حسدهم للأبد"
حدقت فيها ببلاهة و هي تقول في داخلها ... عما تتحدث هذه الحمقاء بينما تابعت الفتاة و هي تتبادل النظرات مع رفيقاتها
_"دعيني أبارك لكِ حقا (راندا) ... رغم أنني لم أتوقع منكِ كل هذا الحرص في إخفاء الأمر و لكن كما قلت .. يحق لكِ .. لا تنسي أن ترسلي لنا بطاقات الدعوة ... سأحزن كثيرا إن لم تفعلي"
باركت لها الأخريات تحت أنظارها المذهولة و تابعتهن بحاجبين معقودين و هن يغادرن قبل أن تلتفت لصديقتها التي نظرت لها بوجه محتقن و شفتين مضمومتين كأنما تحاول منع ابتسامة فهتفت
_"ما الذي كانت تهذي به تلك الحمقاء؟"
لم تقاوم (سمراء) ابتسامتها هذه المرة و قالت و هي تدير المجلة التي كانت تتصفحها و قالت بمرح
_"هذا"
لوهلة لم تفهم (راندا) عما تتحدث و حدقت في وجهها للحظة قبل أن تنزل بعينيها للصفحة المواجهة و التي حملت عنوانا مثيرا بخط كبير أسفله صورة مألوفة ... عادت للعنوان قبل أن تتسع عيناها و هي تهتف
_"ما الذي .."
اختطفت المجلة من يد (سمراء) و قبضت عليها بقوة و هي تصرخ بحنق بينما عيناها معلقتان بالكلمات
_"ما هذا الهراء؟
و عادت عيناها تلتهمان العنوان و حريق هائل يشتعل داخلها فالكلمات العريضة كانت تقول و بشكل واضح
"أجراس الزفاف ستقرع قريبا في قصر آل (هاشمي)" .. "أميرة عائلة (هاشمي) و فارس عائلة (رضوان) يقرران تتويج قصة حبهما بدخول القفص الذهبي أخيرا"
و في الأسفل كانت صورتهما و هما يرقصان بالحفل الذي التقيا فيه أول مرة تزين وسط المقال الذي التهمت كلماته لتشتعل النيران داخلها أكثر و أكثر و قبضتها تلوي المجلة بحرقة ..
************
غادرت (وتين) روضة الأطفال بعد أن ودعت صغارها و صديقتها و استقلت سيارة العائلة التي أصر (زياد) و (سؤدد) أيضا على أن تستقلها في ذهابها و عودتها ليطمئنا عليها كأنما يقولان بطريقة غير مباشرة أنهما ما عادا يثقان بـ(رجاء) ... أشارت للسائق أن ينطلق ليعودا للبيت ... حدقت في الطريق بشرود و عقلها يسترجع ما حدث منذ ليلة عيد ميلاد (هاميس) و اليوم الذي تلاه ... لقد كان شجارا عنيفا بين (زياد) و أمه ... و هي .. سمعتها بأذنيها و هي تهدده بوضوح أن يبتعد عنها و إلا ستقتلها و تبعدها بنفسها عنه ... و (زياد) لم يصمت في التهديد بالمقابل قبل أن يندفع مغادرا القصر و كانما يبلغ أمه بقراره الذي سينفذه ما أن يتزوجا .. لقد أخبرها بذلك عندما أعلن جدهما خبر عقد قرانهما الوشيك ... أخبرها أنه إذا لم تتقبل أمه بعلاقتهما فإنه سيأخذها و يسافر للخارج بعيدا عن أمه و كراهيتها الغير منطقية ... دمعت عيناها ... لم تكن تريد أن تصل الأمور لهذا الحد ... لم تكن تريد أن تعكر علاقة (زياد) بأمه ... أبدا ... كانت تأمل أن تحصل على حبها و مباركتها لزواجهما يوما ما ... لكن (رجاء) هدمت كل أمل لديها في أن تتغير أو ترضى عنهما ... مسحت دمعتها و هي تفكر ... يجب أن تتحدث مع (زياد) ... يجب أن يعرف بكل شيء و يحسما معا أمرهما ... لم يعد يجدي إخفاء أي شيء عنه ... يجب أن تقابله حالا و تحسم هذا الأمر مرة أخيرة و للأبد ... أخرجت هاتفها و اتصلت بزياد و طلبت منه أن يلقاها في أحد المطاعم القريبة لأنها تريده في أمر هام ثم طلبت من السائق أن يغير وجهته لعنوان المطعم قبل أن تعود لتتطلع خارج النافذة بشرود أخرجها منه صوت مكابح السيارة الذي ارتفع و السيارة تقف بحدة جعلتها تندفع للأمام و قبل أن تتساءل كانت سيارة تقف مقابلهما و صاحبها اندفع ليفتح باب السيارة و يشد السائق المسكين خارجها و يتشاجر معه و الآخر يحاول الدفاع عن نفسه ... غادرت(وتين) السيارة و قد انتابها الغضب .. فذلك السائق المتهور هو المخطيء و هو من قطع عليهما الطريق و يجرؤ على أن يتشاجر معهما أيضا .. هتفت فيه
_"أنت يا هذا ... ماذا تفعل؟ ... اتركه حالا"
التفت لها بشراسة و قال
_"ماذا يا جميلة؟ .. و ماذا لو لم أفعل؟"
توترت بشدة و تلفتت حولها في الشارع الخالي من المارة بينما قال سائقها
_"ابتعدي أنتِ آنستي سوف أهتم بالأمر لا تخا .."
انقطعت جملته مرافقة بصرخة (وتين) المرتعبة عندما أتى أحدهم من الخلف ليهوي على رأس السائق بهراوة ثقيلة و عادت تصرخ بقوة و هي تراه يسقط أرضا و الدم يغرق رأسه و رفعت عينين مرتعبتين للرجل الذي ابتسم لها بشراسة و اقترب منها لتتراجع هي نحو السيارة محاولة الوصول لهاتفها و هتفت فيه برعب
_"ما .. ماذا تريد؟ .. لا .. لا تقترب "
لم تكد يدها تلمس مقبض الباب حتى شعرت بأحدهم خلفها و قبل أن تلتف كانت قبضة تحيط بوجهها تحمل قماشة تفوح برائحة نفاذة جعلت عيناها تدمعان .. حاولت المقاومة لكن ذراعين قويتين أحاطتا بجسدها الرقيق بقسوة و سمعت الأول يهتف برفيقه
_"هيا إلى السيارة قبل أن يأتي أحدهم"
شعرت بجسدها يرتفع و من بين عينيها اللتين أغمضتا لتسيل دموع العجز شعرت بهما يضعانها في السيارة و ينطلقان بها و كان آخر ما سمعته و عقلها يهوي للظلام صوت أحدهما يقول محدثا أحدهم
_"لقد تمت المهمة بنجاح يا هانم .. أجل هي بحوزتنا الآن"
سقطت دمعة أخيرة من عينيها و هي تفقد آخر خيوط تمسكها بالواقع بينما كانت شفتيها تهمسان بعجز و بصوت متقطع
_"(زياد)"
****************
انتهى الفصل الخامس و الأربعون
أتمنى ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة للجميع
أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-06-17, 03:18 AM   #900

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
هل ذا الفصل كامل
كده اكتمل يا جميل .. آسفة حصل معي مشكلة أثناء التنزيل ...
قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.