آخر 10 مشاركات
18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          416 - عصفورة النار - هيلين بروكـس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-19, 07:54 PM   #41

الزهراء الماجدي

? العضوٌ??? » 386275
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » الزهراء الماجدي is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم عزيزتي الكاتبه روايتك جميله وأتمنى ان تكمليها وان لا تتوقفي كماحصل سابقا . ننتظر التكملة وبالتوفيق

الزهراء الماجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 02:08 AM   #42

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح



(22)°°

.
..

# #
انظر إلى عيناي
واقرأ مافيها
كي تدرك بعض مأسيها
كي تعلم أني لم انسى
أنك
من كنت تؤذيها



.
.


.

ضرب على طاولة مكتبته بعنف وهو ينظر إلى الصورة بقهر
غداً لديه جلسه في المحكمة
لم يستطع النوم بسبب مارأه
أعاد شعره إلى الخلف محتضنا أنامله كفيه خلف رأسه زفر بضيق وهو يهمس: شالحل؟

نظر إلى هاتفه الوقت متأخر
الساعة شارفت على الثانية ليلاً
وضع الأوراق التي يحتاجها في ملف منعزل بعيد عن قش أوراقه المبعثرة وهو يدون ملاحظاته على ملصق صغير ويلصقه على الملف

خرج من مكتبه وجدها عاكفة على التلفاز أغلق التلفاز غير مبالية بما حدث قبل قليل: انقلعي نامي شايفه الساعة كم.

رفعت حاجبها لم يعجبها ماقاله
لم تكن مع مايعرضه التلفاز كانت سارحه بدوامة أخرى قطع سرحانها وهو يقول : أكلم نفسسسي
زيزفون ليست بمزاج جيد له كي تخوض معه جدالات لاتنتهي إلا بمعارك..

رأها تذهب إلى غرفة ابنها بصمت

.

.

.


دخل مجلس الرجال
تقدم ليجلس بجانب أبيه
ابو علاء بغضب وهو يهمس له : فين رحت وتارك الضيوف
تأمل ابنه الذي كان صامت وحبات العرق تملأ جبينه : جاي من سباق مارثون.. شفيك مسخن

لازال صامتاً وهو ينظر إلى الضيوف ويستمع لحديث أبيه مسح العرق من جبينه
ثم نظر إلى أبيه متجاهلاً ماقاله : متى العشى
ضحك أبيه بخفه : الناس تعشت وانت تسأل متى العشى.. وين كنت اتصلت على جوالك ماترد
علاء انتبه أن اغلب الموجودين قد غادروا تأمل أكواب الشاي الأخضر التي قد تفاوتت دلالة أنهم فعلا تناولوا العشاء وانتهوا
استيقظ على حديث أبيه : جوالك يرن
نظر علاء إلى هاتفه .. لست بمزاج جيد حتى أحادثك ياسحر اقفل الخط بوجهها دون أن يرد عليها
دقائق حتى تصل إليه رسالة منها
(إيش اللي سويته ياعلاء تعال الغرفه بسرررعه البنت تنزف)
قام كما الملسووع انتبه إلى أبيه الذي سأله
حاول ان يتمالك نفسه وهو يخبره : سريه تعبانه بوديها المستشفى
عقد والده حاجباه وهو يقف معه : ليه ايش فيها
علاء وهو يتدارك الموقف : حرارتها مرتفعه انت اجلس مع الرجال ماهي حلوه نتركهم..
تحرك بعجل وهو لم يعطي والده مجال ليعترض

.
.
.
.

سحر بقهر : قلت بروح معاها
علاء وبدأ يفقد أعصابه : اجلسي عند امي ماله داعي روحتك
سحر : تبغاني استأمنها بعد اللي سويته فيها
ضحك باستخفاف : مريضه انتي تراها زوجتي
سحر نظرت إليه بغضب : قلتها زوجتك ماهي وحده من الشارع عشان تسوي فيها كده

علاء وهو يشد من قبضته نظر إلي سريه الصامته ماعدا صوت نحيبها.. انتبه إلى بقعة الدماء على السرير، أعاد نظره إلي أخته : ماهو وقت هالحكي نزليها السياره.. وبتهديد:ياويلك ياسحر لو قلتي لأحد
.
.
كان له نصيب آخر من التهزيء في المشفى
من الدكتورة
وانزعج من اتصالات سحر وابيه المتكرره
رأها وهي مستلقيه على السرير بصمت
لم تنطق بحرف
رأى اتصال ابيه
علاء : هلا ابوي… لالا أحسن الحمد لله
طيب
مد لها الهاتف :ابوي يبغى يكلمك
أشاحت بوجهها
"توهق" لم يعلم مالذي سيبرره
علاء : ايوه ابوي….
ابو علاء باستنكار: فينها سريه خليني اكلمها
علاء : تقول مو قادره تتكلم.. ادا ارتاحت اخليها تتصل فيك
ابو علاء : طيب طيب.. انتبه لها.. إلا إنتو بأي مستشفى؟
علاء : مايحتاج ابوي تجي.. شويات وخارجين..
ابو علاء شعر أن علاء يخبء عليه أمر : متأكد اللي فيها سخنه بس
علاء وهو يحاول أن يخفي توتره : ايوه.. المهم أبويا انت ارتاح ان شاء الله جايين بكره نزوركم..
ابو علاء : تجيبها عندي اتوقع هذا كان اتفاقنا
علاء : ان شاء الله ابوي بس مو الليله..
أبو علاء : مدري عنك ياعلاء.. نشوف ايش نهايتك.. بكره بكره.. يالله مااوصيك عليها
علاء أغلق عينيه من كلمته الأخيره : إن شاء الله

.
.
.
نظرت إلى زوجها وهي تسأله : هاه كيفها
ابو علاء : يقول طيبه
أم علاء بحسرة : حسبي الله ونعم الوكيل عين ماصلت عالنبي.. الله يحفظها بس
أبو علاء : امين يارب.. بناتك فينهم
ام علاء : الله يسعدهم ماقصروا رفضوا يروحوا الا بعد ما خلصوا تنظيف البيت
أبو علاء : وأمل كيفها عسى طاح اللي براسها
أم علاء بابتسامه : شكلو كدا
أبو علاء : الله يسعدهم مع رياجيلهم.. المهم أنا برتاح وارتاحي انت كمان علاء قال بيرجع هو وحرمته لبيته
أم علاء : ان شاء الله

.
.
.
.


: ايش فيك منتي طبيعيه من يوم مارجعتي من العزومه
سحر بابتسامه تخفي قلقها : ولا شي بس شلت هم مرة علاء ماادري كيفها دحين
عماد وهو يسحبها إلى صدره ويداعب شعرها : وليييه هالقلق كله مو قالك إنها بخير
سحر تنهدت بضيق وهي تتذكر شكل سريه حين رأتها بعد خروج علاء من الغرفه
أبعد راسها قليلاً عنه : أحد مضايقك
سحر هزت رأسها نافيه
عماد : ايش اللي بخاطرك أجل
سحر وهي تشكر ربها بداخلها على حرصه ومراعاته لها ابتسمت له وهي تعيد رأسها على صدره وهي تشعر بنبض قلبه همست : أبدا ولا حاجه بس تقدر تقول اشتقت لك
عماد شد من احتضانه لها وهو يقبل راسها :
مااحب اشوفك متضايقه.. لاتخلي حاجه تكدر خاطرك وتأكدي إني جنبك وقت ماحبيتي تتكلمي
ترى الدنيا ماتسوى إنك تزعلي نفسك ووو

شعر بانتظام انفاسها
عماد همس: نمتي يالدبه
سحر فتحت عينيها بثقل : نتفاهم بكره
ضحك بخفه : طيب شوقك لي قبل شويه نفاق
سحر وهي تغمر نفسها بين ذراعاه : مودي بكره بكره
ابتسم وهو يغمض عينيه لينام هو الآخر


.

.

.

ياله من غريب الأطباع أظن لديه انفصام في الشخصيه منذ أن عدنا من العشاء وهو لم يتحدث وها أنا عدت إلى قوقعتي وكأن شيئا لم يحدث ذهب للنوم وأنا النوم يهجرني كعادته


جلست على الكرسي وهي تقضم التفاحه وتنظر إلى هاتفها تتابع مقاطع مضحكه تخفف بها من وطء الكآبه التي تعيشها
.
.
أيقضه صوت ضحكاتها قطب حاجبيه بانزعاج (اشبها هالمجنونه تضحك مع مين)
أبعد غطاء السرير وذهب يستقصي الخبر
وضع يده على جانب الباب وهو يرا اللقمه تتطاير من حلقها من شدة الضحك وهي تحاول أن تكتم صوتها لم تنتبه على وجوده

لا إرادياً ابتسم وهو يتأملها لايليق بها العناد والغضب جميلة هي هكذا بساطتها ملفته بالنسبة له
انتبه إليها وهي تشرق باللقمة
ذهب إلى المبرد وهو يسكب لها الماء

شحب وجهها وهي تراه يمد الماء إليها منذ متى هو هنا
شربت الماء وهي تبلعها بصعوبه

أقفلت هاتفها
لم ينطق بكلمه ينظر إليها بدا لها أنه غير راضٍ عن تصرفها
أخذ التفاحة المأكول نصفها
سلطان نظر إليها بعتب : أحد ياكل ويضحك غصب تغصين بالأكل (وفي داخله يقول أظنها من نظراتي وليس من الأكل)
قومي نامي
رأته ذاهباً وهو يقضم من تفاحتها
حكت رأسها باحراج
(التفاح ياابو الشباب شكلك مضيع تراها حقتي)
نظرت إلى هاتفها وهي تشتمه (كله منك)

ذهبت إلى الحجرة رأته مستند بجذعه على السرير
ويقضم بالتفاحه
اشار لها بيده ان تأتي بجانبه
احمر وجهها خجلا
ضحك ماأن رأى تغير وجهها
مد لها ببقايا التفاح : ارميها معك دامك واقفه وتعالي


..

.

.

جلست في صالة المنزل وهي تنتحب كل ماعاد لها الذكرى
لم يرحم ضعفها.. تشعر بالانكسار خذلت من الكل أين عمها الذي وعدها بأن يكون سندا لها وأن الأمر لن يكون إلا عقدا على ورق


احتضنت ساقيها ودفنت رأسها

: قومي ارتاحي عالسرير

رفعت رأسها إليه وقد تحجرت الدموع في عينيها
احتقن وجهها بالدماء من شدة القهر لم تجد في قاموسها كلمات تعبر عما في داخلها

نظر إليها بنظرات باردة عكس مافي داخله من ألم نعم لم يكن بداخله سوى الألم الذي بدأ يفتك به لم يقصد لم يقصد لكنه فعل لايعلم مالذي انتابه حينها لا يعلم شي سوى أنه لايريدها لغيره
لكنها لازالت صغيرة شعر أنه خطف براءتها الانكسار الذي يقرأه في عينيها
ليست من مستواه العلمي ليست هي التي كان يتصورها في ذهنه ليست هي الجاهله بل هو اين ذهب تعليمه حين اقترب من صغيرته
عنيدة هي ولاترغب به نعم تكرهه
هذا ماتنطق به عينيها
لايعلم مالذي يريده فعلا أصبح مشتتاً
والده لو علم بما فعل مالذي كان ليكون ردة فعله


كان كلاهما ينظران لبعضهما والأعين تتخاطب


لم يحتمل نظراتها أشاح ببصره عنها
:ايش اللي تبغيه مني وأنفذه لك.
لا يعلم لما نطق بذلك لكن يعلم أن ضميره يأنبه

أغمضت عينها حتى انساب الدمع مسرعا
همست بقهر : شاللي تغير لجل تسوي هالسواه
مسحت دمعتها بعنف : اللي أبغاااه إني ماعاد أبي أشوفك.. ذبحتني ياولد عمي بفعلتك ذبحتني
ماتبيني شحقه تقرب مني..
تستغل طلبي لك بجلستي عند عمي بهالشي
وش أبي بجلستي عند عمي اللحين هااااه

علاء : لاتكبري الموضوع ترى ماهو مستاهل كل هالدراما تراني زوجك

ضحكت بحرقه : الحيوانات وهي الحيوانات ماتسوي سواااتك قال زوج قال
ليت ابوي ذبحني وارتحت

علاء ظل صامت

أكملت بعد تفكير : اتركني بحالي ياولد عمي

رفع رأسه : طلاق ماني مطلق

تحدثت بانفعال: عساك ماطلقت.. صمتت قليلاً ثم أردفت قائلة دون أن تنظر إليه : ماابيك تقربني

علاء تحدث باستهتار : ماني بميت عليك، فيه شي غيره

زفرت بضيق متجاهله حديثه :مالي رجعه بيت عمي

علاء : وين أجل إن شاء الله بتروحين

سريه: في بيتي

قطب جبينه بعدم فهم : هو عندك بيت
سريه : هالبيت.. أكملت بسخريه : دامني زووجتك فالبيت بيتي

امال شفاهه بانزعاج : جالسين نفكك أنغام اخلصي علي وتكلمي بوضوح.. يعني تبغيني اتنازل عن حقي.. واسكنك معي

أومأت بنعم

علاء رفع حاجبه : ماأضمن نفسي صراحه عشان ماأكذب عليك إلا اذا تزوجت زوجه ثانيه عاد ممكن نتغاضى.. وإيش اللي غير رأيك عن جلستك في بيت أبوي

شدت قبضتها وهي تحاول أن تتناسى موقفه
: ايش اللي فرق دام شوفتك وحده هنا وهناك.. أخذت اللي تبيه ولسى تسأل شاللي ردني عن كلمتي

علاء : اممممم ارتاحي ولنا بكره حكي

سريه بنفاذ صبر : جاوبني اللحين موافق ولا ودني بيت أبوي

علاء وهو يصعد الدرج : اعصابك تلفانه ريحي ومن أصبح أفلح

ماأن ذهب حتى بدأت بسيل من الشتائم وكأنها عجوز أكل عليها الدهر وشرب
تذكرت سحر وفستانها :
لا بارك الله في هالملابس اللي ماعينت منها خير
هذا الرأس اللي تبيني أجيبه ياسحر
اي والله طار عقله ياأمل
حسبي الله بس
حسابكم عندي اصبرن عليي بس

استلقت على الكنب وهي تحاول جاهده النوم


.
.
.
.


حاولت بكل نسخ مفاتيح الابواب
في محاولة فتح الباب
جلست على الكنب وهي تنظر إلى باب مكتبه بضيق لعل أهله يعلمون شيئا
اتصلت عليه
: خييير
ابعدت الهاتف عن اذنها من صوته المرتفع تماسكت أعصابها
:كيفك
وليييد : اخلصي علي زيزفون مو فاضي لك في شي مهم ولا
زيزفون : بزور أهلك
وليييد : ماشاءالله طاح لك الحب عليهم فجأة مافيه روحه
زيزفون :

نظرت إلى الهاتف.. أغلق الخط في وجهها
تأفأفت بضيق
وجع في شكلو هو واهلو

لم يخطر بذهنها للحظة أن لديها أوراق تخص فهد كيف ذهب ذلك عن ذهنها
نظرت إلى ساعتها الثانية عشر ظهراً
حسناً إن كان لايريدها أن تذهب ستذهب إلى أهلها
أرسلت له
(أبغى أروح لأهلي)

لحظات حتى اتاها الرد

(ماني فاضي لك)

(طيب لاتنسى تجيب سعود من عند أهلك)

(يصير خير.. جهزي الغداء ساعة بالكثير اكون جاي)

تجاهلته وهي تحادث نفسها '' مالت كمان بيتأمر"
ذهبت إلى المطبخ لتعد الغداء وبالها مشغول
بتلك الأوراق التي لازالت تقبع مع أغراضها ولاتتذكر أنها قد تطفلت في يوم على فتحها

تذكرت أخيها.. ستحادثه ليحضر لها ماتريد اممممم لكنها تخشى أن يراه ذلك المتعجرف
حسناً.. عليها تتريث ولا تعجل من أمرها
لم يعد الأمر بتلك السهولة


.
.


نزع الشماغ والعقال لتستقر في المقعد الخلفي
نظر إلى زميله في العمل : إن شاء الله نكسبها
ابتسم زميله بتفاؤل : إن شاء الله ماهي غريبه عليك.. واضح إن عيونك بتطلع من مكانها من الارهاق
وليد بجمود : خلها على الله
زميله : ليه هالقضيه ماهي لهالدرجه معقدة حتى تاخذ منك هالمجهود
وليد: على قولتك هالقضيه بسيطه مقارنه بغيرها اللي تشيب الراس.. شرايك أعزمك عالغداء
زميله وهو يفتح باب السيارة : اقول ررح ارتاح لك.. نتقابل عالعشاء ان شاء الله
وليد أشغل سيارته وهو يقول : براحتك.. بيننا اتصال

.
.
.


نزل الدرجات بخفه تأخر عن عمله ألقى نظره خاطفه على الصالة لم يجدها ليس لديه الوقت ليرى أين ذهبت
ضرب على جبينه وهو يتذكر أنه نسي مفتاح سيارته في الأعلى
صعد مسرعاً يأخذ مفتاح سيارته
وضع يديه على جيب بنطاله يتفقد هاتفه
سحبه من جيبه وجد أن البطاريه قد نفذت
علاء :يالله إيش هالحظ
خرج من باب غرفته مسرعاً ليرتطم بها سقطت أرضا
نظرت إليها بوجع : عمي ماتشوف
رفع حاجبه مسكها بخفه وأوقفها

تخطاها وهو يهز رأسه بيأس حين رأها بتلك الجلابيه ولا زال البرقع رفيق وجهها


نظرت إليه وهو ذاهب لم يكلف نفسه حتى أن يعتذر
لمست مقدمة رأسها بألم شعرت أنها ارتطمت بحائط
وليس بأدمي :حسبي الله عليك من رجال
شعرت أنها فقدت الذاكره للحظات وهي تحاول أن تتذكر لما هي آتيه إلى حجرته.. آه تذكرت تريد تبديل ملابسها بعد أن انتهت من إعداد الغداء

سمعت خطواته خلفها وكأنه تذكر شيئا

نظرت إليه بصمت

تحدث بحرج: كيفك اليوم إن شاء الله أحسن

تجاهلته وهي ذاهبه تخفي بذلك حياءها وتشتمه في نفسها : له وجه يسأل بعد فعلته

نظر إليها وهي ذاهبه همس : الشر علي اللي بتطمن عليك مالت بس ماهي وجه اهتمام

.
.
.


وللجزء بقية خلال يوم أو يومين>>
كونوا بالقرب
اذكروا لي توقعاتكن للأحداث القادمة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 02:11 AM   #43

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(22 _2)°°

.
.
.


خرجت من دورة المياه وهي تجفف شعرها
تقدمت إلى المرآة وهي ترى بروز عظام وجنتيها
همست : لهدرجه نحفت
لم تكن بهذا السوء من قبل، شعرها بات خفيفا من كثرت التساقط
زفرت بضيق نعم أحتاج للعناية بذاتي أحتاج للاهتمام بصحتي
أعلم أن لنفسي علي حق
أعلم أني أُم لطفل يحتاجها
ولكني أم بائسة
رفيق دربي قد غادر الحياة وووو
لاأعلم حقيقة كيف أعيش
كيف أتناسى الألم أتناسى الوجع
وأنا أعيش في بيئتهم
لو أني بين أهلي كان الأمر ليكون هينا
العيش مع شخص لارغبة لي به
الأمر ليس بالسهر أن أكون زوجة لأخيه
نعم حدثت كثيرا مع غيري ولكن معي
أشعر أني خائنة
له ولوليد
أنا في دوامة عاجزة على الخروج منها

وضعت يديها على رأسها وهي تستند على التسريحة

لاتعلم كم مضى من الوقت وهي بهذه الحال
شعرت به وهو يمر من جانبها فاتحاً الخزانه

وليد : اغرفي الغداء

وقفت ذاهبة حرفياً لاتريد الجدال معه تريد أن تصل إلى هدفها دون عناء، إن كان الطاعة معه ستنفع ستسعى خلفه حتى تدرك ماغاب عنها من ماضي فهد

أخرج مافي جيبه على المنضدة وهو يرى شعرها المبتل.. حسناً لاتوجد أيت مقومات لتجذبه.. حين ترغب في معرفة ماهي المجاعة فانظر إليها
أشاح ببصره عنها وهو يحوقل تذكر عليها أن تأكل جيدا وإلا ستجني على نفسها
لاينكر أنه لازال منزعج من ما حدث البارحه إلا أن ذلك لايعني أن يجعلها تدفن نفسها وهي على قيد الحياة
لديه الكثير ليفعله وهي احدى هذه الأمور
انتبه إلى سؤالها قبل أن تخرج
زيزفون : جبت سعود؟
وليد : جهزي نفسك بعد العصر نزورهم ومنها ناخذه
أومأت برأسها دون أن تنطق

.
.
.

ضرب على جبينه وهو يحادث عماد في الهاتف: لا أبدا مانسيت حياكم الله
عماد : كلمك سلطان
علاء : لا والله ماكلمني ذكره يجي لايكون ناسي
عماد : ماشي ماشي

أرسل على والده يعزمه على العشاء
ماهي لحظات حتى يتصل عليه والده
أبو علاء بعد السلام و السؤال عن الحال : كيفها سريه.. شلون تعزم الخلق وحرمتك تعبانه
علاء بحرج : راح عن بالي إني أمس عزمتهم واليوم ذكرني عماد استحيت اردهم
أبو علاء :أخواتك بيجو؟
علاء : ماأدري
أبو علاء : داق الصدر حضرتك ومنت عارف تسنع أمورك
علاء استحى فعلا أموره انقلبت رأسا على عقب : لا إن شاء الله كل شي بيزين.. يالله ننتظرك
ابو علاء : على خير.. كلم اخواتك يجون مو تجلس بنت عمك تكرف لوحدها
علاء تذكر أنه لم يخبرها بقدومهم : إن شاء الله
.
.

سكبت العصير في الكأس
سحر وهي تنظر إلى انشغالها منذ قدومها..
تعمدت أن تأتي مبكراً عندما أخبرها عماد أنهما مدعوان لتناول العشاء عند أخيها
استندت على دولاب المطبخ وهي تنظر إلى سريه
: كيفك اليوم
سريه : الحمد لله.. ماكلموك خالتي وأمل متى يجون
سحر رفعت كتفيها إشارة إلى أنها لا تعلم
سريه أعطتها العصير : زين إذا ماعليك أمر وديها لعلاء وزوجك
سحر :لنا حكي لما أرجع لك

.

نظرت إلى أخيها علاء وهو يضحك مع زوجها
علاء : هلا والله باختي
رمقته بنظره يعلم أنها لازالت تحمل بصدرها العتب

سحبها لتجلس بجانب زوجها : بروح للمدام خليك عند زوجك

كانت لتعترض إلا أنه ذهب ولم يعطي لها مجالاً
:عاجبك جايبتنا بدري
سحر : عشان أبغى اساعدها لو احتاجت حاجه
عماد بتفهم : كيفها
سحر : طيبه الحمدلله
عماد وهو يفرد انعقاد حاجبيها بابهامه : اشبك منزعجه
اغتصبت ابتسامتها : ماادري ايش جوه اخويا عازمنا وهو لساتو عريس
عماد : هذي الناس السنعه اللي تقوم بالواجب
دفعته من كتفه : لا ياشيخ يعني دحين أنا مو سنعه.. بالعكس الواحد ياخد راحته بعيد عن الناس دامهم عرسان وكدا مو يقعد يجمع الخلق ويخلي المدام تكرف
عماد : والله جازت لي الفكره ايش رايك بكره نعزم أهلي عندنا
سحر : خلاص اعزمهم وانت نظف البيت وسوي لهم العشاء
عماد برفعة حاجب : وحضرتك إيش تسوي
رفت برمشها وهي تتحدث : عروسه يابيبي
عماد : لا والله يعني عروسه ماتسوي حاجه
سحر بتأييد : أكيييد
عماد هز رأسه بيأس: ضحكوا عليا
سحر : ليه ندمان
عماد : نعم نعم
سحر وهي تقوم دلالة على زعلها سحبها وأجلسها بحضنه : دوعابه ياروحي
سحر وهي تحاول أن تقوم وهي تنظر إلى باب المجلس : عمااااد دحين يجي علاء اتركني
عماد هز رأسه باعتراض: عادي
سحر وهي تهدده : لا مو عاادي هالحركات مو تسويها بيت الناس
عماد بروقان وهو مكتفها : متى نسويها أجل
احمر وجهها خجلا : تدري انك قليل أدب
عماد ابعدها عنه: شسوي فيك كله منك أقولك لاتسوي حركات
اتسعت عيناها : ايوه ايوه ارميها فيني.. عدلت هندامها وهي تنظر إليه : نتفاهم في البيت
ابتسم : لا نتفاهم هنا
نظرت إليه بحرررج : مووودي
ضحك : ماشي ماشي

.
.
.

رأها وهي منشغله تعد القهوة والشاي

تحدثت دون أن تنظر خلفها : طلبتك لاتجيبين طاري البارحه.. انسي اللي صار

: يكون أفضل
التفتت إلى علاء المستند على حائط الباب
تجاهلته وهي تكمل سير عملها

لم تقل شيئا منذ ان أخبارها بقدوم أهله سوى قائمة الطلبات التي أرسلتها له لإحضارها
: شرايك أجيب عشاء من برا بدل ماتطبخين

لاترغب بأن ترى أحداً لكن ذلك لايعني أن تجعل ذلك يعيقها من أن ترحب بضيوفها
تشعر بالتبلد اتجاه كل شي
: بتظلين سرحانه
سريه : مايحتاج قريب أرَكب العشاء
ظل صامتاً ينظر إليها وهي تتحرك
لايعلم لما تصر على أن تبقى على مظهرها هذا
علاء : بتجلسين مع أهلي بهالشكل
رمقته بنظره وهي تضع مافي يدها
زفرت بضيق : مستحي من ثيابي ياولد عمي
علاء : لكل مقام مقال
سريه : أظن إن بعض الناس ماتملك نفسها لاصرنا في المقام اللي يبونه
ابتسم علاء وهو يتذكر شكلها وهي مرتديه الفستان النيلي: معك حق يابنت عمي.. طيب وهالبرقع والمسفع على ايش
سريه ردت بهمس مسموع: زود احتياط..
وضعت صينية القهوه والشاي على الطاولة : قهوي ضيوفك ماهي حلوه جلستك هنا

علاء بلامبالاة : عنده زوجته ولسى ابوي وسلطان ماجو
سرية وبدا صبرها ينفذ.. تحدثت بحده : ماظنتي جاي يجلس مع حرمته اخلص علي ورح ضيفه

ضم شفاته للداخل كي لاتفلت ضحكته انتبه أن ردودها لاتنبأ بصغر سنها : طيب طيب أعصابك
حمل الصينية معه وهو ينظر إلى عينيها : دوم كحلي عيونك

هزت رأسها بيأس لاتعلم كيف يفكر ابتسمت لاشعوريا حتى عيناها لم تسلم منه

.
.

ود : ترى من يوم تركته وهو مزعجنا ماغير يبكي
لم تلقي بالاً لحديثها مالفت نظرها شدة احتضان ابنها لها
وليد : خالتي فينها
استغربت قوله من يقصد
ود وعيناها على هاتفها: راحت تسير عالجيران
نظرت زيزفون إلى ابنها اتسعت عيناها وهي ترى أثار صفعه على خده
احتد صوتها وهي تنظر إلى وليد وهي تشيل إلى موضع الصفعه : وليد انظر
نظرت إلي ود : مييين ضربه
تركت ود الهاتف من يدها وهي تنظر إلى زيزفون ووليد الذي مسك وجه سعود يتأكد من أنها ضربه
ابتلعت ريقها : ماكان راضي يسسسكت صك راسي من صوته
صررخ : تقووومين تضربينه… بعقلك انتي مو نبهت عليك تنتبهي له.. هالمره بعديها لك لكن مره ثانيه يدك أكسرها لك

ود بقهر : فاضييين نحنا نمسسك بزورتكم
وليد : انطمي ولا كلمه.. هذا جزا اللي يستأمنك على حاجه
نظر إلى زيزفون : امشي أشوف
زيزفون تمنت أن يرد لها الكف ويبرد قلبها لعله فهم أن أهله لم يكونوا يوماً مأمن لهم
استغربت من دفاعه رغم أنه بالعاده يقف بصف أهله
حملت سعود حين لمحت أن وليد خرج التفتت إلى ود : قسم بالله هالكف راح يرجع لك..
ود : يالله يالله برا بس مو ناقص إلا انتِ تهدديني.. إنتي شايفه شكلك قبل ماتتكلمي

زيزفون : أكيد شايفته عالأقل أرحم من بعض الناس..
رأت ملامح القهر في وجه ود
نعم ود لايهمها شي سوى الأكل والتلفاز والهاتف
إضافة إلى حب المشاكل
أظن تصدرت قائمة المفضلات لديها
.
.

ركبت بجانبه.. الإعصار الذي كان قبل قليل لاوجود له وهو يتحدث مع متصل لم أفهم من كان معه على الخط إلا أن المتصل كانت انثى
وليد : ايش تبغي فيها…. لالا موجاي… والله مالي مزاج…. بكره ورايه جلسه….. انتي نشبه ماتتصرفين اسمعيني طيب مين جاء معكم….. امممم…. اممممم… خاطرك غالي علي بس مافيه وقت…. بفهم ليه راسك يابس….. خلاص طيب جاي جاي لاتنقين .. يالله سلام

التفت إلى زيزفون : ودك تروحين معي ولا أرجعك الشقه
زيزفون بضيق: أبغى اروح عند أهلي
وليد : ماعندي وقت اخلصي علي سعود راح يروح معي
نظرت إليه ثم اساحت ببصرها حين شعرت بقربه : لا ماابغاه يروح
وليد: انا مو استأذنك أنا أخبرك
زيزفون وهي تنظر إلى الطريق: طيب اروح معك
وليد وهو يحادث نفسه ( يعني كان لازم العناد من البدايه ماتعرف تجيبها من قاصرها)
وليد باستفسار : ماودك تعرفين بنروح عند مين
زيزفون رغم فضولها إلا أنها ادعت اللامبالاة: مايهم
همس وليد : براحتك


.
.
.

احتضنها وهو يقبل رأسها تحت أنظارهم
:هذي بنتي الثالثه

سحر : الحمد لله ماانكرتنا
أمل بضحكه : اي والله
أبو علاء وهو يجلس سريه بقربه : كيفك عسى الحرارة خفت
سحر نظرت إلى سريه علمت أن علاء اختلق كذبه كي يتدراك به فعلته
سريه :الحمد لله
أبو علاء : انتبهي لصحتك يابنتي وان احتجتي حاجه تراني موجود
سريه : ماتقصر ياعمي
أبو علاء : وترى ان شاء الله بتكملين دراسه عالسنه الجديدة
سريه : ان شاء الله
استغرب من برودها تحدث بصوت لايسمعها إلا هي : ترجعين معنا اليوم
سريه نظرت إليه أومأت برفضها
أبو علاء انتبه لسحر وهي تتحدث لأمل وأمها
شكرها بداخله حتى لاينتبه احد لحديثهم
ابو علاء : علاء اجبرك
همست : لا
ابو علاء : اذا فيه حاجه خايفه منه قولي لي
تحدثت إليه منهيه الحديث وهي تقف: لا تشيل هم ياعمي كل شي على ماتحب
خلني اشوف العشاء.. اسمح لي
أومأ برأسه وهو يراها ذاهبه غير مقتنع بما قالته يعلم أن لابنه يد في الموضوع
نظر إلى أمل وهي تحادثه
أبو علاء : إيش كنتِ تقولي
حركت سحر حاجبها بشقاوة : اللي ماخد عقلك يتهابو.. شوفي ياماما شكل بابا عينو زايغه
أم علاء : قومي يابت روحي ساعدي سريه بدل هالكلام الفاضي
سحر امالت شفاهها : دا جزاتي ابغى لك الخير
ابو علاء وهو يبتسم : ماعليك من العذال
سحر اتسعت عيناها : الله الله صرنا عذال دحين الله يرحم ايام ماكنت تقول لي ياسحر اخطبي لي
رمى عليها الوساده : ماتبطلي حركاتك

ذهبت إلى المطبخ وهي تضحك
رأت سريه وهي تغرف العشاء
: أي خدمه يامدام
سريه: خبري أخوك ياخذ العشاء
سحر وهي تتصل بأخيها
: ايوه تعال خد العشاء… ماشي
أغلقت الخط
سحر : يقولك علاء ارتاحي هو جاي يغرف الباقي
سريه : خلاص مابقى شي.. جهزي كاسات المويه اذا ماعليك أمر
سحر أشارت إلى عينيها : تامري أمر
أخذت كؤوس الماء من الرف شعرت بأحدهم يضرب على رأسها
علاء : ايش قلت لك أنا
سحر : قلت لها والله
علاء نظر إلى سريه التي لم تهتم لوجوده
نظر إلى سحر : قولي لأبوي يجي مجلس الرجال
سحر رفعت حاجب : تصريفه
علاء بسخريه : اووه طلعتي ذكيه
دفعها من الخلف يحثها على الخروج

عاد بنظره إلى سريه
لايعلم ماذا يفعل معها
يعلم ان أغلب وقتها قضتها في المطبخ
: سريه اتركي اللي بيدك واجلسي مع أهلي أخواتي يكملون عنك
لم تعره اهتماما وهي تضع السلطه في الصحون ثم أردفت قائلة
سريه : ماهي حلوه ناس تتعنى تسير عليك وتشغلهم بالبيت
علاء باستنكار : تراهم اهلي مافيها شي لو ساعدوك
سريه بحده: حتى لو أهلك انت ملزوم تكرمهم مو هم..
أخرجت الماء من الثلاجة وضعتها بجانب الكؤوس
رأته يخرج وهو حاملا العشاء
ابتسمت بسخريه من خلف البرقع
متعلم ولا يفقه شيئا في إكرام الضيف

خرج وهو يتمتم : هذي ماعندها إلا قصف جبهات.. الشر علي ابغاها ترتاح

نظر إلى ابيه الواقف بقرب المجلس
ابو علاء : لي كلام معك بعد ماارحامك يروحوا
ابتلع ريقه أيعقل أنها أخبرته

.
.
.


ردت على الجوري وهي تهاتفها
: ايوه هلا الجوري
الجوري : هلابك.. اقولك متى ناويه تجي عند امي
نظرت إليه زيزفون وهو يحمل سعود تبعته
:ماادري.. ليه
الجوري : ابد وحشتيني
زيزفون : ايه واضح صدقتك.. لا جد اشبك
الجوري : طفشانه ياختي وبعلي مسافر واخواتك كل وحده مشغوله
زيزفون : اها عشان كدا وحشتك.. والله ياختي كان ودي ازور أمي.. اخفضت صوتها وهي تقول : لكن الأخ معند مو راضي يوديني كل شويه يقول مو فاضي
الجوري : ماعلينا سعدون كيفه
زيزفون تبعته وهي تنظر للمزرعه : طيب ماعليه.. اقولك الجوري اكلمك بعدين لأنه قريب مني مااقدر أخد راحتي معك بالحكي
الجوري : ماشي .. اشوفك على خير
زيزفون : ربي معك
اغلقت الخط وهي تحاول مجاراة خطواته
اقتربت منه وهي تنظر للمكان بتوجس : فين جايبنا
رمقها بنظره : مو قلتي مايهم
تأفأفت (الواحد مايقدر يقول له حاجه)
رفع حاجبه (خليها تتحمل نتايج ردودها)

اتجهت عيناها لتلك الفتاة القادمه نحو وليد
من هذه أيضاً كم تحمل خلفك من الأسرار ياوليد
مرتديه عباءة مفتوحه وقد كشف عن ثيابها
بنطال جينز وقميص بيضاء
واضعه الطرحه بطريقه مهمله
وليد بعتاب : اللحين لو شافك أحد من العمال
شوق : خليني اسلم عليك بالأول
قبلت رأسه وخددته
شوق نظرت إلى الطفل الذي بين يدي وليد
جرت خدوده : ياجمااالوووو انا ياناس دا سعود
وليد : ايوه..
سحبها من اذنها : لليه خارجه كدا
شوق : اه خالووو اترك اذني مافيه عمال والشباب كلهم خارجين
ترك اذنها : ولو المفروض تعدلين حجابك
التفتت إلى زيزفون التي لم تفهم شيئا : اكيد زوجتك خالو
وليد : اهنئك على ذكائك
سلمت على زيزفون بحرارة
وليد : بتلطعينا هنا
شوق ضحكت : مافيك صبر كالعادة
ظلت تمشي معهم وهي تحادث خالها وتمزح معه

رأت زيزفون شخصية أخرى من وليد كذلك أناس لم ترهم من قبل..
اعتدت مع فهد أن أعيش بعيداً عن أهله لم أعلم عن أقاربه شيئا كان دائماً منعزل ويرفض حضوري لجمعاتهم لم أهتم حقيقة .. دائما مانكتفي بزيارة أمه وأخته ود
أما وليد على العكس تماماً لم يمضي وقت طويل على مكثونا معا وها أنا أرى أقاربهم
رأيت شوق وهي تحاول ان تغري سعود بحلاوة لتجلبه إليها ونالت مرادها، ابتسمت ملامحها مريحه تبدوا وكأنها في الخامسة عشر
نظرت إلى وليد وهو يشدني من يدي
أفلت يدي وهو يحادثني : خلي السرحان على جنب وتعالي سلمي على أهلي
دخلت معه إلى حجرة كبيرة
من هؤلاء النسوة
رأيت ثغورهن تبتسم وصوت الترحيب يعلى
لاشعوريا مسكت يده شعرت اني وحيدة لوهله
رأيته وهو يشدني مستغلاً امساكِ به
وهو يقدمني للسلام
همس في أذني بالسلام على امرأة أظنه أخطأ حينما قال بأنها أمه
مددت يدي لها وقبلت رأسها
كان مرحبا بي جداً ولكن لازلت لم افهم هل كل هؤلاء النسوة محرم لهن
ومن هذه المرأة التي ادعى أنها أمه
جلسنا بالقرب منها
حملت ابني وقبلته ثم اعطتني إياه
سلمن علي باقي النسوة
انتظرت تفسيراً لما يجري ولاشيء يفسر سوى أن الكل يحادثه ويطمئن عليه
وليد : نسرين مانزلت
أم وليد : تقول تركي مشغول مايمديه ينزلها
هز رأسه بتفهم
جاءت شوق ومعها أخرى بنفس عمرها يجلسان بالقرب منه: ليه ماجبت خالتي وود
وليد : والله شوق مااعطتني خبر إنكم متجمعين إلا وأنا في الطريق
إحداهن تحدثت : أحسن ماجوا إيش تبغوا فيهم
زيزفون (صادقه ماالومها)
أم وليد : كيفك يابنتي إن شاء الله طيبه وكيف أهلك
زيزفون بابتسامه : بخير الحمد لله كلهم طيبين
تحدثت اخرى : نسينا نبارك لك اعذرينا
وكأن الكل تذكر وبدأ يبارك لهما زواجهما ويعتذروا عن عدم حضورهم.
الذي فهمته منهن أنهن لا يقطن في ذات المنطقه إنما هن من مدينه أخرى
أظن لذلك لم أرهم من قبل

أم وليد : لازم نسوي لكم حفله ولا إيش رايكم

الكل أييد للفكرة
تحدث وليد بأدب : آسف ياأمي لكن عندي أشغال مايمديني أكون متواجد
أم وليد بعتاب : هو إنت متى كنت فاضي لنا أصلاً.. مايضرك لو يوم أجلت اشغالك
تحدثت زيزفون بحرج : ماله داعي ياخاله نكلف عليكم
أم وليد : إدا بتزعليني أرفضي
وليد : ماعاش مين يزعلك .. لكن هاليومين ماأقدر إذا يمديكم تأجلوه لنهاية الأسبوع يكون أفضل
أم وليد : نخليها الخميس
رليد وهو يقف : إن شاء الله على خير.. يالله أستأذنكم
شوق بزعل : خالو طيب اتعشى معانا
وليد بابتسامه : مره ثانيه ان شاء الله بس لازم أرجع البيت ورايه أشغال يادوب أخلصها
قبل رأس والدته
قبلت من بعده زيزفون وهي تستأذن من الجميع
تأملته وهو يتقدمها للخارج
هل هناك مفاجأت أخرى لاأعلم بها

.
.
.

أبو علاء : ليه بنت عمك ماهي راضيه ترجع معي قايل لها شي
علاء : لا
ابو علاء بتهديد :لاهي اللي راضيه تتكلم ولا انت لكن لو ادري ان بنت أخوي تأذت مايصير لك طيب
علاء : يعني باكلها يابوي الله يصلحك
أبو علاء وهو يتمالك نفسه: ماهي بعيده عليك.. البنت في أمانتك ياعلاء

ربت على كتفه وهو يرى ام علاء قادمه


.
.

ألقت نفسها على السرير بعد أن تحممت كان يوم شاق بالنسبة لها
لم تره منذ أن غادروا جميعهم
وضعت الوسادة فوق رأسها تريد أن تذهب في نوم عميييق
زفرت بضيق وهي تسمع طرقات الباب

فتحت الباب وهي تنظر إليه بتثاقل : هممم
علاء وهو يحمل وساده وبطانيه وضعتها له بجانب الباب : ايش هذا
سريه : شبلاها
علاء وهو يقلدها : مابلاها شي.. تحدث بجديه : دخل الحجره واغلق الباب
نظرت إليه بتوجس : خير.. تراي مب رايقة لك خلني ارتاح
علاء سحبها وأجلسها على السرير : ارتاحي محد مانعك..
ذهب من الجهه الاخرى وضع وسادته واستلقى بتعب وهو يعطيها ظهره
اتسعت عيناها وهي تنظر
دفعته من كتفه بخفه
: قم قم
تحدث دون أن يلتفت : أي اعتراضات اجليها لبكره…. وتسلم يدك عالعشاء صراحه يجي منك

تجاهلته وهي تأخذ وسادتها وتضعها على الاريكه
استلقت بحذر وهي تنظر إليه نظرة خاطفة

.
.

آرائكم تعني لي الدعم والاستمرار

.
.
دمتم بخير




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-07-19, 02:42 PM   #44

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح


.
.
(23)°°

##
اقلب موازين الحياة
وأبصر
واشعر بما حولك
وتغير
أخبر عالمك
بمن أنت


.
.
..
خرجت من حجرت ابنها بعد ان نام
رأته جالساً على الأريكه بثوب النوم ينظر إلى التلفاز ظل صامتا منذ ان عادوا من المزرعة

جلست على الاريكه: فينا نحكي
وليد كتم الصوت واعتدل بجلسته
:تفضلي
وضعت الوساده في حجرها : مين أهلك بالضبط
تابع وليد : لو إنك ركزتي في اسمي كان انتبهتي لاختلاف الألقاب
عقدت حاجباه : يعني كيف
وليد : ود رضعت من أمي
زيزفون باستنكار : أي أم قصدك
وليد : اللي قابلتيها اليوم
زيزفون : وأم فهد ايش تكون لك
وليد : خالتي
حاولت ان تستوعب مايقوله : يعني فهد مو أخوك
هز رأسه بالإيجاب
وضعت يديها على رأسها وهي تستند بكوعها على ركبتيها
همست له : وليه ليه هاللي سويتوه فيني
دامك مو أخوه.. ايش صفتك حتى تفرض نفسك علي
وليد : خالتي ماتبغى حفيدها يبعد عنها
ناظرته باستحقار : وانت مالك كلمه عشان تسوي اي حاجه يطلبوها منك.. هدا هما اللي مره اهتموا بحفيدهم فينها خالتي عنه يوم صفقته ود فينها لما طاح.. الله أعلم إدا كنت أنا اللي ميته كان إيش سووا بولدي
وانت ماعندك احساس ماعندك رغبات حتى توافق على اي شي قدامك..
وليد : وتتوقعين وافقت لهالسبب
صمتت وهي تنظر إليه
أكمل حديثه : فيه امور أبغى اعرفها عن فهد منك وشي اكيد مااقدر أوصل لها وإنتِ بعيده
ضحكت باستخفاف : فينو اللي كل ماجاء طاري فهد الله يرحمو شويه ويدبحني.. ودحين جاي تقول لي تبغى تعرف عنه بكل بساطه
وليد تحدث بجديه:أكيد أبغى أعرف عنه لكن مو بنفس تفكيرك..
تكتفت زيزفون وهي تستند بظهرها على الأريكة لاتنكر أن انتابها بعض الخوف وكأن عيناه تنطق بأمور لاترغب بمعرفتها: اممممم وايش اللي تبغى تعرفه..
وليد نظر إلى ساعة يده ثم أردف قائلا : برتاح ورايه بكره جلسه
قام لترديه جالساً.. لم يستوعب ماقامت به نظر إليها ليجد عيناه أغرقتها الدموع
تحدثت وشفتاه ترجف حركت يداها تعبر عما بداخلها بجنون : وقف هالمهزله دحيييين سامعني دحييين ايش اللي جالس يصير ايش اللي تخبييه عني
سحبها من يدها ليجلسها بقربه
لاحظ انتفاضتها ولم يهتم
وليد : اسمعيني يابنت الناس مهما كان سبب زواجي منك هذا مايعني اني مارضيتك زوجه لي هذا مايعني اني راح اضرك بشيء

نفضت يدها من يده بعصبية وهي تتحدث بحده :مايهمني اللي جالس تقوله انا مو لعبه بيدينكم .. هه وليت عاد عالأقل أحد فيكم كان صادق بطلبو.. انت عارف قد اييييش تعبتوني..قد ايش قهرتوووني وحرقتوووا قلبي على سعوود .. دا زواااج ياولييد عارف اييش يعني زواااج انا ماطلعت من صدمتي بوفاتو وتجوني تطلبوا مني بكل بساطه اتزوجك على اساس انك اخوه وفوووووق دا كلووو ماتبغاني اتذكررره..
وماتبغاني اجيب سيرتو ودحين تقول تبغى تعرف عنه.. مااشوف لما رجعت أحد نظر لسعود ولا حتى فكر يسأل عنه أو يهتم لأمره
ايش فيه كمان تبغوا تسووه فيني أكتر من كدا

مسحت دموعها بقهر لاتريد البكاء لكن شريط معاناتها عادت من جديد

تحدث بصوت هادئ : تبغينا نتناقش ماعندي مانع لكن ماأبغى هالانفعال منك.. تمام

لم تنطق بحرف اكتفت بأن تومأ برأسها

وليد:ارتاحي وبكره نحكي

زيزفون همست : مراح يجيني النوم

وليد : حاولي مااقدر اناقشك وانتي بهالحال

رأته وهو يغادر الصالة..

زفرت بضيق وهي تمسح دموعها


.
.
.



سمع صوت ارتطاام
رفع جذعه يرى من أين صدر الصوت
سمع انينها
تقدم ليراها على الأرض وقدماها على الأريكة
حاول كتم ضحكته إلا أن لاسبيل لصدها
علا صوت ضحكاته وهو يرى موضع العينين للبرقع في جبينها
لازالت مصره على ارتدائه
وضع يده على فمه لعله يكتم ضحكاته انفجر ضاحكا مرة أخرى حين انزلت البرقع قليلا يقال انها ارادت تعديله ولكن حاجباها أطلت من البرقع وخط المنتصف قد توسط احدى عينيها
زم شفاته ليقاوم ابتسامته : اي خدمه
شعرت بالحرج الشديد وهي تنزل ساقيها من فوق الأريكه لن ترد عليه
جلس على مقربه منها بعد ان اعتدلت بجلستها
:صباح الروقان
سريه وهي لازالت تحاول تعديل برقعها : اذلف عن وجهي.. الواحد مو قاد حتى يصبح زي الخلق
اعتدل بوقفته : خلي عنك العناد وشيلي هالبرقع ارحمي نفسك حتى وانتي نايمه لابسته
سريه : مب شغلك
تجاهلها بذهابه إلى دورة المياه

تأفأفت لاتعلم متى تنتهي من هذا الكابوس
ذهبت إلى مرآة التسريحة
رفعت جفناها بتثاقل
وضعت يدها على صدرها من الصدمه
اقتربت من المرآة
رفعت البرقع وهي تنظر إلى هالة السواد المحاطة بها عيناها من أثار الكحل
زفرت بضيق (هل رأني هكذا يالا غبائي نسيت أن أغسل وجهي قبل أن أنام )

فتحت الخزانة أخرجت لها جلابيه تيفاني مطرزه بالذهبي

تقدم منها وهو يراها تغلق الخزانه
سحب الجلابيه من يدها التفتت إليه لترى قطرات الماء تتساقط من خصلات شعره
أشاحت بصرها عنه عندما لمحت صدره العاري
كعادته لم يهتم لحياءها : وبعدين يعني مع هالملابس الخايسه

تحدثت دون أن تنظر إليه : لا طلبت شورك ذاك الوقت هذر باللي تبيه
شدها إليه من عضدها : جبتي لي الغثا ترى انت ولسانك هذا اللي يبغاله قص.. شوفي لك لبس غيره لو اشوف هالملابس عليك راح أحرقها لك
أبعدها عن الخزانه وهو ينتقي أحد ثيابه

تحدثت بصوت مهزوز : بروح عند عمي ماأبغى أجلس معك
التفت إليها بغضب : نلعب نحنا نلعب.. مافيييه روووحه تنثبرين عندي تحملي قرارك
صرخت بقهر : بس انت ماوافقت عليه
رمقها بنظره ذات معنى : وماوافقت إني مااقربك
سمع بكاءها وهي تخرج من الحجرة
عاد بنظره إلى الخزانه سحب جلابياتها بعنف وهو يهمس بقرف : تاركه الملابس اللي تفتح النفس وناشبتلي بهالخلاقين

رمها أرضاً.. أخرج ثيابه وهو الذي كان يظن أنه سيصبر ولكن ظاهر الأمر أن الصبر بريء منه
لم يحتمل أن يراها بتلك الثياب ولا ببرقعها
سأجن من عنادها لم يكن ينقصه إلا طفلة تنغص عليه حياته
.
.

نظر إلى ساعة هاتفه وجد أن الوقت لازال مبكراً على موعد دوامه
لكنه لايريد البقاء في منزله لحظه واحد نظر إليها وهي متكوره على نفسها في الصالة
صرخ : لو أرجع ألقاااك بهالملابس بتشوفين شي مايسرررك
صفع الباب خلفه وهو يتجه إلى سياارته
.
.


لاشي سوى صوت قرع الملاعق
وليد : ليه ماتتغدين
زيزفون :أكلت
وليد بضيق : فين أكلتِ بالضبط شايفه صحنك هاللقمه تسمينها أكلتي
زيزفون : مو مشتهيه
وليد : اغصبي نفسك وكثفي وجباتك عشان تتحسنين
كملي أكل وخلي نفسيتك على جنب

زيزفون رفعت نظرها إليه التقت نظراتهم
أعادت نظرها إلى صحنها تعلم أن في عينيه حديثاً تجهله
عادت تتناول غداءها لحظات حتى عاد هو الآخر..
سمعت بكاء صغيرها اشار إليها ان تلزم مقعدها : رايح له انا كملي أكلك
امتعض وجهها وهي تنظر إلى غداءها بقي الكثير لتنهيه..

..

.
.

أخذت تقلب كفيها وهي تنظر إلى ابنتها : انتي متى تكبرين
ود وهي تأخذ قطعة الشوكلاته : شسويت
أم فهد : بطلي أكل اهتمي بعمرك شايفه كيف شكلك صايره انتِ والبقرة واحد
نظرت إلى والدتها بضيق : ترى بس تجرحين فيني
أم فهد بسخريه : مسويه فيها تحسسين يعني.. ليت عاد فاد فيك وخسيتي ماغير أشوف انك ماكلة الأخضر واليابس
ود وهي تغير مجرى الحديث: غريبه ماخرجتي اليوم
أم فهد : أم سمير بتزورني
ود عبست من ذكر اسمها: ايش عندها
أم فهد : تسير يعني إيش عندها قومي سوي القهوة وغيري هالملابس اللي لك كم يوم لابستها.. استغفر الله بس انتي بنت بالله
ود : بسوي لك القهوه ولاتناديني بعدها
أم فهد : لاتخليني أصارخ قدام الناس أول مااناديك تعالي
ود وهي ذاهبة للمطبخ : أنا قلت لك قهوة وبس
بعد قليل
وضعت القهوة على الطاولة
ود : هاه لاتقولي ماسويت لك قهوه
أم فهد : بتذلينا على هالقهوه.. روحي غيري ملابسك
ود : شفيها ملابسي ترى مو طالعه قدام ام هالسمير
أم فهد بعصبية : ريحتك طالعه قومي تروشي وغيري ملابسك الله يعين اللي بياخدك
ود وهي تستشق قميصها : لا عاد امي مو لهالدرجه ريحتي سيئة
أم فهد وهي تسمع طرق الباب : انقلعي بسرعه غيري
ود تجاهلت حديث والدتها وهي تدخل حجرتها وتتابع على هاتفها اخر مااستجد في عالم مواقع التواصل الاجتماعي

.
.


صعدت فوق الكرسي وهي تسحب العلبة من فوق الخزانه
بووووو
كادت أن تسقط ولكن يأبى الفارس بأن تسقط نظرت إليه بإحدى عينيها تتأكد أنها لم تصاب بأذى رأت ابتسامته وهو على مقربة منها
ابتسمت وهي تنظر إلى بريق عينيه لحظات حتى تضربه من كتفه : بغيت أطيح بسببك
عدل وقفتها : شعندها السنفورة فوق الدولاب
سحر : نتغاضى عن بعض المصطلحات.. كنت بسوي لك مفاجئة بس بما إنك جيت تعال اوريك
سحبته من يده وأجلسته على السرير
فتحت غطاء العلبة
ترررراااا
نظر إلى داخل العلبة ثم نظر إليها
عماد : اشبها
امالت شفاهها بزعل : دا المفاجئة
عماد بتريقه : ورود ميته عطر فاضي ساعه مخلصه بطريتها وتعليقه عليها خرابيط
هجمت عليه
ضحك وهو يراها فوقه
سحر بامتعاض : دا خراابييط دا هداايااك اللي جبتهم ليا ياذكي
بحركه مباغته جعلها أسفله وكتف يديها ابتسم: امممم يعني حركات وكدا محتفظه بالهدايا
حاولت أن تفلت يداها منه لكن شد من قبضته
سحر : مالت مو وجه رومانسية
رفع حاجباه : انا مو وجه رومانسية هدا وانا كنت مخطط على سفرة لكن ايش اقول ناس ماتقدر
لمعت عيناها بفرح : جد تحكي
هز رأسه معترضا: راحت عليك أجل أنا مو وجه رومانسية
وبملامح قطة بريئة نطقت: مووودي حبييبي
جاهد ملامحه حتى يظهر أنه لازال معترضا
سحر : طيب بعد عني خليني اتفاهم معك زي الناس
ابتعد عنها وهو يذهب إلى التسريحة
حاملا فرشاة الشعر يسرح بها شعره
سحر بتحسر: طيب فين كنا بنسافر
عماد :خمني
سحر : ماادري مو في بالي حاجه
عماد : امممم الطايف
قذفته بالوساده
سحر : أجلس في البيت أحسن
عماد ابتسم: احسن لك البيت ستر
؛ سحر: موووودي
اقترب منها : عيووون مودي روووح مودي حياااة مووودي انتي
ضحكت بخجل: روح عني أعرف حركااتك دي ماتمشي علي
سحبها من يدها وهو يحتضنها همس في أذنها : وفرتي عليا عناء المقدمات

.
.
.

ظلت تقضم في أظافرها دون أن تشعر من شدة التوتر لم تعد ترغب بالمكوث معه
تخشى أن تهاتف عمها وتحدث مشاكل ومصائب أخرى لاتحمد عقباها
لن تبدل حالها لأجل أحد
ولكن نظراته لها كانت تعني أن ليس في الأمر مزاح
صرخت وهي تسمع صوت هاتفها وضعت يدها على صدرها لتهدأ من روعه
أمسكت بالهاتف
(عمي)
سريه وهي تحاول أن تضبط أعصابها
اجابته : هلا عمي…. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. بخير الله يسلمك.. طمني عنك عساك بخير.. صوتي مابه شي مير إني تعيبانه.. علاء الظاهر إنه بشغله… لالا ياعمي تعب بسيط مايحتاج لها علاج… زين عمي مشغوله اللحين تامرني بشي.. الله يسلمك.. سلم لي على خالتي.. فمان الله

صرخت وهي تراه واقف أمامها
اغمضت عيناها برررعب وهي تتمتم بداخلها : قل أعوذ برب الفلق… قل أعوذ برب الفلق
أمال شفاهه بانزعاج : شايفتني جني.. هذا ابوي اللي كلمك
فتحت عيناها لاتعلم متى أتى أومأت برأسها بنعم
نظر إلى ثيابها لازالت ترتدي ذات الثياب : ترى مالي خلق لك انقلعي غيري
حاولت أن تستجمع قوتها اغمضت عيناها وهي تنطق : بس انا ما….
لم تستوعب أن جلابيتها قد شقت إلى نصفين
من الأمام
شهقت وهي تلم جانبي القماش لتستر نفسها
همس بغضب: كلمه زياده تلاقيني مبدل ملابسك خلصيني وجهزي العشاء
ألقى عليها نظره عابره ثم غادر الحجرة
شتمته في داخله وهي تنتفض من شدة غيظها

.
.
.

وبمنعزل عن الآخرين ارتشف قهوته
أمعن النظر إلى عيناها وهي سارحه في قهوتها
اصطفاف رمشها كثافته وطوله، لعيناها سحرا لعل هذا أجمل مافيها،تلك الرموش زادت عيناها جمالاً يأسر الناظر إليها
انتبه على نفسه تحدث وهو يضع قهوته على الطاولة : قهوتك بردت
أيقضها من سرحانها صوته
ارتشفت قليلا منه..
قام بدعوتها على القهوه بعد أن تركت ابنها عند أحد أخواتها
كانت بحاجه لأن تسمعه
نظرت إليه وبصوت منخفض : تفضل أسمعك
وليد : أبغاك تساعديني
عقدت حاجباها : اساعدك باايش
وليد : فهد كان متورط بقضايا
تحدثت بحدة وهي تراعي ألا يرتفع صوتها : لاتتبلى عليه.. فهد من يومه بحاله إيش اللي يخليه يتورط بقضايا
وليد : أنا مو اسألك أنا أخبرك.. فهد فعلا كان متورط
امتلأت عيناها بالدموع : تراه بقبره لاتفتري عليه
وليد شعر أنه اخطأ حين أتى بها إلى الكافيه
همس لها : امشي نكمل كلامنا في الطريق

توقف بجانب أحد الطرق الذي أشبه مايكون خالي إلا من بعض السيارات الماره
التفت بجذعه إليها
: خبريني ايش تعرفين عن فهد
زيزفون: ايش الهدف من اللي تسويه
تحدث بهدوء : تتوقعين إن موته كان مجرد حادث ماهي مدبره
انعقد حاجباها : تقصد أحد كان سبب في وفاته
أومأ برأسه
زفرت بضيق : ايش اللي يخليك متأكد
وليد : راجعت تقرير الوفاة فيه شي مو مفهوم اللي عرفته منكم إنه كان بسبب حادث لكن اللي تم تسجيله بسبب حروق
انتابها الرعب للحظه : امكن لخبطت تقارير
سرح بذهنه ثم نطق بما يدور في باله : الحادث كان قريب من قريه.. والسيارة محترقه لكن الحادث ماكان ممكن يسبب ضرر يأدي لحرق السيارة
ويجيكم خبر وفاته ثاني يوم بحكم انهم يجهلوا هوية صاحب الحادث في (إن) في الموضوع
نظر إليها : تواصلتي معه بهذاك اليوم
زيزفون بحزن : ماكان يحب أتواصل معه إدا كان برا البيت، شخص كتوم ماأعرف عنه كثير..
وليد : ماتعرفين إيش كان آخر اشغاله
زيزفون : اللي فهمته انه كان يشتغل بشركه
وليد باستنكار : ماعندك اجابه واضحه شلون زوجك ومنتي عارفه حاجه عنه
زيزفون : تأقلمت إني أعيش معه بدون ماأسأله. دام هالشي يزعجه.
وليد : طيب ماكان فيه اي شي تركه بعد وفاته تدل على طبيعة شغله
زيزفون : فيه اغراض له ببيت أهلي، ماادري ادا ممكن تفيدك أو لا
حرك سيارته باتجاه منزل أهلها
وليد : ماأبغى الحكي اللي قلته لك يطلع لأحد
زيزفون : ايش اللي يخليك ماتقتنع بوفاته رغم ان كان بإمكانك تسلم إنها مجرد وفاة
وليد : ماكان عاجبني فهد في الفتره الأخيرة من حياته كان يتهرب من شوفتي هذا اللي أكد لي إن فيه شي مايبغاني أعرفه
زيزفون : ايش ممكن تكون القضايا اللي متورط فيها
وليد : ماأقدر اقول حاجه أنا مو متأكد منها
واللحين انزلي جيبي الأغراض وجيبي سعود معك
نزلت من السيارة وهي تشعر أنها داخل دوامة
تتمنى أن يكون كل حديثه كذباً لاتريد أن يعلم ابنها حين يكبر أن أبيه كان رجلاً سيئاً

.
.
.

وللجزء بقية بإذن الله تعالى

دمتم بود



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-07-19, 05:10 AM   #45

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تابع 23



.
.
.
.


نظر إلى عشاءه: لي فتره جالس استخير في أمر مشروع
رفعت نظرها إليه هل يحادثها وكأنه لم يوبخها منذ ساعات
ارتدت تنوره واسعه مع قميص ولا زال البرقع رفيقها
أكمل حديثه : انعرض علي مشروع من حوالي سته شهور
ووو كنت أشتغل عليه لكن المشروع صار يتطلب حضوري
لازالت صامته لم تفهم مايقصده ولم تعلم سر توتره
رفع حاجبه : ماعندك فضول تعرفي حاجه
رفعت كتفها دلالة عدم رغبتها
انهى عشاءه كان يظن أنها ستشاركه الحديث ستلحظ توتره من قدومه على مشروع ضخم كهذا ظن أنها عاقله بشكل كافي حتى يناقشها في أمور عمله لكن الواضح أن لاتناغم بينهما ولا تكافؤ أبداً : يعطيك العافيه.. جهزي شنطتك عشان انزلك بيت أهلي

هل قال منزل أهله اتسعت ابتسامتها أخيراً سيتم الإفراج
حملت الأطباق إلى المطبخ وبدأت التنظيف سريعاً

انتبه إلى حضورها سريعا إلى الحجرة وهي تخرج ثيابها من الخزانه وتضعها في الحقيبة
ظل صامتا ينظر إليها وهي كالنحلة تحلق في ارجاء الغرفة تلتقط ماتحتاجه


أسندها على الحائط لازالت رموشها تحتفظ ببقايا الكحل بين جنباته
نزع البرقع عن وجهها
عيناها تنطق غيضا منه
كادت أن تتكلم إلا انه ألجم ثغرها بقبله ارعشت أركانها
همس في أذنها :راح اشتاق لك..
لم تعي ان سفره سيطول
قبل عينيها وجبينها

رأته وهو يخرج من الحجرة
علاء : انتظرك في السيارة
وضعت أناملها على ثغرها وهي تنظر حيث ما خرج
.
.
.

بدأ يقلب الأوراق بين يديه
وهي تمعن النظر في أوراق أخرى
زيزفون وهي تنظر إلى أحد الأوراق : وليد
نظر إليها سحب الورقه منها وهو يقرأ مافيه
رفع بصره إليها : ماتعرفين إن فهد عنده أرض
هزت رأسها بالنفي
همس بسخرية : واضح انك زوجه سنعه
زيزفون بغيض : تتمسخر حضرتك
وليد : الواقع.. فيه وحده ماتعرف عن زوجها
زيزفون تجاهلته وهي تنظر إلى باقي الأوراق
تساءلت : اتوقع خالتي ماتدري عن هالأملاك
وليد : لا مااتوقع
زيزفون : من فين له هالمبالغ
وليد : ترى فهد وارث من أبوه ماهو شي جديد
زيزفون : ماادري
وليد : هو انتِ تدري عن شي
هاتي الملف الاصفر اللي عندك
ناولته إياها
سقطت منها صورة
التقطتها من الأرض
ادارت الصوره لتريه : تعرفهم؟
نظر للصورة : لا.. واكيد انك ماتدرين مين هما كالعادة
ابتسم وعاد يقلب اوراق الملف الأصفر
قطب جبينه وهو ينظر إليها
توجست خيفه من ملامحه : اشبك؟؟؟
وليد : تدري إنه فهد متبرع بكلية
بهتت ملامحها : متى.. مااذكر قال لي عن شي من هالقبيل
وليد : قابض مبلغ مقابل هالشي
زيزفون :مو تقول وارث من عمي الله يرحمه ليه يلجأ لهالشي
وليد : مااستبعد يكون احد غاسل دماغه.. تعرفين أحد من أصحابه
زيزفون : لا
نظر إليها بيأس : اديني المفكره تلقيها فوق الطاولة
رأته وهو يدون ملاحظاته
زيزفون :وليد
وليد :هلا
زيزفون : فهد كان تعبان في الايام الاخيرة من حياته
وليد: الظاهر انه ضحية اكثر من انه يكون متورط
زيزفون : وليه ماتتوقع انه تبرع بطرق نظامية
مد يده وهو يريها الورقه
: قد سمعتي عن هالعيادة
زيزفون نظرت لاسم العيادة: ابحث في النت
وليد : ابحثي
دونت اسم العيادة في محرك البحث
ابتسمت وهي تريه : شوف هالعيادة موجوده لكن ماهي بالمملكة
ابتسم هو الأخر : ومتى سافر فهد للخارج.. فهد ماعنده جواز سفر أصلا
اختفت ابتسامتها : ايش يعني هالكلام
وليد : يعني الورقه يا إنها مزورة يا إن لهالعيادة يد في هاللي جالس يصير
لازم نتواصل مع العيادة الأصل نتأكد بالأول
زيزفون : امممم قصدك بكدا تقدر تمسك عليهم حاجه
وليد : تقدري تقولي… هالارقام اللي عالورقه لازم نتاكد إذا هي تابعه للعيادة الام او لا


.
.
.

: طيب ليه ماتاخد سريه معك
علاء :يااومي انا مو رايح سياحة، المشروع لازم يكون تحت اشرافي يعني لازم انهيه في سنتين بالكثير
ام علاء : طيب ياولدي مافيه اجازات حاجه من كدا
علاء : بحاول كل مالقيت فرصة جيت، لو في الأعياد عالأقل
ام علاء بتهديد : اسمعني ياولدي حسك عينك.. تبصبص هنا ولا هناك ولا تجينا بوحده ماني عارفه كيف شكلو.. امشي سيدا خلص امورك وارجع لنا بالسلامة
تعالت ضحكاته وهو يقبل راسها : لاتخافي ولدك ماعندو هالحركات مؤدب يااومي الله يسامحك
أم علاء : ايوه باين الادب من عيونك..
تحدث بجديه وهو يحتضن والدته : انتبهي على نفسك ولااوصيك على سريه راح احولها مصروف كل شهر ..
ابعدها عنه وهو يقبل رأسها :تامري على حاجه
ام علاء مسحت دموعها : سلامتك .. الله يحفظك ياحبيبي ويسخر لك عباده ويفتح لك ابواب رزقه
علاء : امين يارب

نظرت من النافذة وهي ترى خطواته إلى سيارة عمه لاتعلم لما تشعر بالضيق منذ علمت أنه سيسافر لاتعلم عن المدة.. ولكن كل ماتعلمه أنه سيبتعد ظنت أن هذا الخبر سيبهجها ولكن نال البرود منها أسدلت الستارة وهي تبتعد عن النافذة
رأت أم علاء قادمة وهي ترحب بها
ابتسمت كم تحب زوجة عمها
رأت الدموع في عينها..
سريه وهي تحاول أن تطمئنها: ان شاء الله يرجع بالسلامه
ام علاء : ان شاء الله ياحبيبتي.. تعالي أوديك غرفة علاء ترتاحي فيها
انقبض قلبها رهبه اجتاحتها.. اغتصبت ابتسامتها وهي ترافق والدته تمنت لو مكثت في حجرة أخواته

.
.

دخلت إلى حجرته وهي تنظر إلى بساطة غرفته مكتبه في زاوية الحجرة واوراق مبعثره عليها
استأذنت خالتها وأغلقت الباب خلفها
عادت بنظرها في ارجاء الحجرة.. رائحته لاتعلم هي المكان يحمله ام عالق في ذهنها
اقتربت من مكتبه وهي ترى ادوات هندسيه واوراق ورسومات لم تفهمها
فتحت خزانته المكونه من جهتان فقط
حسناً أين ستضع ثيابها
وضعت ثيابه في حقيبتها ووضعت ثيابها في الخزانه
هكذا أفضل
ألقت نفسها على سريره
أغمضت عينها بانزعاج وهي تشعر بوجوده قربها
سريره محمل برائحته ورائحة عطره
احتضنت الوساده وهي تغمر وجهها به
لاتعلم سبب رغبتها بالبكاء

.
.
.


رفعت رأسها بثقل وهي تراه يبدل ثيابه لم تنم جيداً ليلة البارحة
انتبه إلى استيقاضها : قومي صلي الفجر الساعة 9 وانتي لساتك ماقمتي افطري وفطري سعود
نظرت إلى ابنها النائم قربها لاتعلم متى وضعه بجانبها
أومأت برأسها وهي تعدل شعرها
تحدثت بصوت مبحوح : متى راجع
ابتسم وليد على سؤالها : عندي جلسه في المحكمه بحضرها بعدها بروح مكتبي يعني بالكثير العصر اكون موجود.. بغيتي شي
زيزفون : بروح عند اهلي مطوله ماجلست عندهم
وليد : ماشي عالمغرب أوديك لهم
زيزفون : عندهم مناسبه بروح معهم
رفع حاجبه وكأن الحديث لم يعجبه : مناسبة ايش
زيزفون : زواج ولد خالي
وليد : توك تتكلمين.. مافيه روحه لو اعطيتيني خبر من بدري كنت عالاقل خليتك تتقضين
زيزفون بضيق : راح الموضوع عن بالي
وليد : مافيه روحه
زيزفون باعتراض : عندي فستان وكل شي.. ليه مااروح
وليد تحدث وهو خارج من الحجرة : مافيه روحه وبس.. يالله سلام
ابعدت غطاء السرير بعنف وهي تزفر بقهر

.
.
.

في طريقه إلى المحكمة انتبه إلى رنين هاتفه
وضع سماعته اللاسلكية
وليد بروقان : هلا والله بالخالة القاطعة
نسرين : هلا فيك كيفك وكيف المدام
وليد : على ماتحبي.. اخبار تركي وهديل
نسرين بعد صمت: تركي بخير الحمدلله
وليد بتوجس : وهديل كيفها
نسرين : انت فينك اول شي
وليد : بالسيارة رايح المحكمة
نسرين : طيب بعد ماتخلص شغلك كلمني
وليد : ليه صاير شي
نسرين : خلص شغلك ونحكي
وليد: ماشي ماشي اول مااخرج من المحكمة أكلمك


..

سحبت الغطاء : لساااتك نايمه
فتحت احدى عينها وهي تنظر إلى سحر : ليه كم الساعة
سحر وهي تتخصر : أذن العصر وانتي لساتك نايمه
سريه أبعدت الغطاء عنها وهي تستغفر : شوله محد صحاني
سحر : امي تقول جات صحتك لكن مو عبره احد
سرحت شعرها وهي تربطه بعشوائية : وين حمام اخوك
سحر : مافي حمام بغرفته روحي الحمام اللي بالسيب
سحبت طرحتها وهي تغادر الحجرة
سحر : ماش حتى ماسلمت علي رتبت الوسادة وغطاء السرير وذهب إلى والدتها

..
جلست بقرب والدتها : مالت عليه ولدك ماقدر يقول إلا بنفس اليوم إنه مسافر
ام علاء : ماادري عنه والله كويس أصلا جاء سلم علينا ولا كان سافر ومحد درى عنو
سحر : لو ماكلمني قبل مايسافر كان زعلت عليه
أم علاء : وأختك فينها ماجات
سمعت طرق الباب
سحر بابتسامة : الطيب عند ذكره
فتحت باب المنزل
دخلت أمل : اففف الله يصبرني.. نظرت إلى سحر وهي تسلم عليها
سحر : اشبك مين مزعلك
امل وهي تنزل طرحتها : في غيره هالسلطان.. امي فينها بيدخل يسلم عليها
سحر : ماشي بروح اناديها دخليه انتي المجلس

رفعت طرحتها ورمت طرفه على وجهها باهمال
وهي تخرج لتناديه
وهما في طريقهما للمجلس
امل : ابويا مو فيه ليه تبغى تنزل
سلطان وهو يضع يده على خصرها : بسلم على عمتي حرام
امل وهي تدخل إلى المجلس أبعدت يده عن خاصرتها : تفضل
سحبها من يدها معه واجلسها بجانبه : ايش فيك كدا متضايقه
امل : بجلس مع البنات وانت جالس هنا
سلطان : مامنعتك روحي لهم
نظرت إلى يده القابضه على يدها : وهذا ايش اسوي فيه
سلطان وهو يدعي البراءة : مدري
أمل : اتركني خليني اروح اسلم عليهم كفايه انك مراح تخليني اجلس
سلطان : طيب طيب راح تسلمين عليهم لاتموتين انتبه إلى والدتها وهي تدخل وبيدها العصير
افلتت يدها من يده وهي تقبل راس امها وتحمل العصير عنها
سلمت أم علاء على سلطان وهي تسأل عن حاله
نظر إلى امل وهي خارجه ثم عاد بنظره إلى عمته : بخير الحمد لله بشرينا عنك وعن عمي
ام علاء : بخير الحمدلله.. كيفها امل معك عسى اموركم تمام
سلطان بداخله (إلا مطلعه عيني بعنادها) : لا الحمد لله امورنا طيبه أمل مافي زيها..

.
.
احتضنت سريه : كيفك ياختي احس من زمان عنك..
سريه : والله بهالدنيا ورى ماتنزلين عباتك
امل عبست بوجهها : اهله عندهم عزيمه اليوم افففف ابغى اجلس معكم بس مو رااضي قااهرني
سحر : ههههه عادي عادي ياختي تعودت من كثر مايعترض عماد رحمه من الله ان اليوم اطلق يراحي
امل وهي تنظر لسريه : هنيالك محد قدك وليد مسافر راح تفلي امها بغيابه
ابتسمت سريه مجامله
سحر : خلونا نتفق نطلع لنا مكان بكره
أمل : على اساس ازواجنا بيرضو
سحر : ماعليك اخلي عماد يسحب هالسلطان معه ونحنا نروح مع بابا
سريه : لازم اعطي خبر لعلاء
اتجهت الانظار إليها باستغراب
سريه: شبلاكم
أمل : ياختي مو لازم تستأذني اكيد مراح يرفض دامه مع أبويا
سحر بتأييد : ايوه مو معقوله كل ماتخرجي بتستأذني منه بعدين هو مطول بسفرته
أمل : ايوه بتجلسي طول هالسنتين تستأذني منه
سريه رفعت اكتافها : بس ميمتي الله يرحمها ما تسير عند احد إلا واابوي عنده علم
أمل رأت امها وهي داخله تحدثت بهمس: امي الله يسعدك قولي له
يخليني اجلس
ام علاء : اصلا طلع وقال اخبرك انه يستناك بالسيارة
أمل ضربت قدمها بالأرض بقهر : شسوي بعمري أنا
أم علاء : لاتجلسي تتحلطمي اسمعي كلام زوجك ويالله لاتلطعي الرجال برا
أمل نظرت إلى سحر : خلي زوجك يسنع صاحبه قبل مااذبحه
ضحكت سحر : ولا يهمك ازبطك بكره ونعوضه بدل اليوم
أمل وهي تنظر إلى أمها : امي كلمي علاء اخاف تستأذن منه سريه ويرفض اعرف اخويا فيه عرق نذالة
ام علاء : عن ايش تتكلموا
سحر : بكره قررنا نطلع نتمشى مع بابا.. وسريه تقول لازم تستأذن من علاء
أم علاء ابتسمت : دي البنت السسنعه.. خلاص انا اكلم علاء
ونظرت إلى أمل : إنتي لساتك واقفة روحي لزوجك

ودعتهم أمل وهي تتحلطم

ركبت السيارة
سلطان : ساعة عبال ماتطلعين
أمل : خليني ساكته
سلطان : ايوه خليك ساكته.. مسويه زعلانه اللحين
أمل : ايوه زعلانه ابغى اقعد مع اهلي ورافض
سلطان : اهلك مو طايرين بأي يوم راح تقابليهم اما عزومة اهلي ماهي كل يوم
أمل : بكرة بطلع االبنات وبابا نتمشى
سلطان وهو ينظر إلى الطريق : خبر ولا استئذان
أمل : الاثنين
سلطان : مسرع اتفقتوا
أمل : عشان اليوم ماخليتني أقعد معاهم
سلطان : أعصابك طيب.. لا جاد بكره نشوف
أمل التفتت إليه بقهر : لا جاوبني دحين تبغاني اجلس على اعصابي لين بكره
سلطان بهدوء : وليه تظني إني برفض
أمل بتسرع : لأنك مزاجي
سلطان رفع حاجبه وهو ينظر إليها بطرف عينه : اوك.. نشوف بكره رأي المزاجي
شدت من قبضتها وهي تنظر من زجاج النافذة لن تجادله أكثر من كدا
سمعته وهو يقول : هالنفسيه ماأبغى أشوفها عند أهلي.. زي ماانتي شاقه الحلق عند اهلك افرديها عند اهلي..
ظلت صامته
سلطان : أظن كلامي وصل

.
.
.


أطفأ سيارته وهو يقف بجانب العمارة
اتصل على نسرين
: ايوه هلا نسرين معليش تأخرت عليك انشغلت كثير دوبي فضيت
نسرين : هلا وليد.. اقولك منت ناوي تجي عندنا
وليد : هاتي من الاخر ايش عندك ترى طول اليوم جالس على أعصابي
نسرين : هديل تعبانه
وليد : شلون تعبانه بالضبط وضحي
نسرين : هي دحين بالمستشفى ووو عملوا لها فحوصات وتحاليل وليد هديل مصابة بالسرطان
ضرب المقود من الصدمه : كييييف؟؟؟؟؟؟؟
نسرين : اهدأ وليد ماكان نفسي اوصلك الخبر لكن حالتها وصلت لمراحل متقدمة، تركي من يوم سمع الخبر وهو منهار جالس يسوي اوراقها لجل تسافر برا تتعالج
أغمض عينه بألم وهو يستمع إلى حديثها
وليد : وهي كيفها
نسرين : بس تبكي ماهي راضيه تحكي مع أحد
وليد حوقل وهو يضع جبينه على المقود :
نسرين : وليد إنت معي…. ووليد
وليد : راح أكلمك بعدين نسرين
نسرين : طمني عليك ماشي
وليد : ان شاء الله

أغلق الخط

لايعلم كيف قادته خطواته إلى الشقه دخل لم يسمع صوت أحد
جلس على الأريكة انحنى بجذعه وهو يضع يديه على رأسه من هول الخبر
بدأ ينظر للفراغ لم يعلم كم من الوقت مضى وهو على هذا الحال
رفع رأسه وهو يراها تقف على مقربة منه وبيدها كأس ماء
تناوله منها
نظرت إليه وهي تشعر من احمرار عينه أن هنالك مصيبة
تخشى أن تسأله ظلت تنظر إليه وهو يشرب الماء
وضع الكأس على المنضدة
أخذ نفساً عميقا يحاول أن يهدأ من نفسه ودخل إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه
وقفت عند الباب كانت متردده في طرقه
انفتح الباب لتجده في وجهها
زيزفون بخوف : صاير شي
تنحنح وهي يحاول أن يعدل من نبرته : لا
زيزفون : مو صادق
أبعدها عن الباب وهو يذهب إلى حجرة النوم
دخلت خلفه وأغلقت الباب : اشبك
وليد صرخ : قلتلك مافي شي ماتفهمييين
اقتربت منه ولا تعلم من اين لها هذه الجرأة أشارت إلى عينيه : عينك تقول كلام ثاني

أغمض عينه لتسقط دمعه
تجمدت ملامحها
يبكي!!!!!
أمسكت بكتفه وهي تحدثه بصوت خافت : وليد قول لي إيش صاير
وليد عقد مابين حاجباه : هديل معاها السرطان
انفردت ملامحها وتحدثت وهي تشد من قبضتها على كتفه : إن شاء الله تتعالج ليه متشائم
وليد : مو قادر أوقف معاها بمرضها
حزنت على حاله : نسرين وتركي مراح يقصروا معاها أكيد
وليد : فيه فرق لما اكون انا زوجها
زيزفون : راح تسافر لهم
وليد: بشوف أقرب طياره بكره وجهزي اغراضك لجل أنزلك عند أهلك

رأته وهو يخرج من الحجرة… لحظات حتى سمعت باب حجرة المكتب يغلق
زفرت بضيق
ظلت تنظر إلى الفراغ عاجزة عن ترتيب حياتها
وضبت ثيابها داخل الحقيبة وثياب طفلها
أخذت ماتحتاج إليه
جلست على السرير بانتظاره
أمسكت بهاتفها وهي ترى زبرجد
متصله على الواتس اب
زيزفون : سلام
زبرجد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا زيزفون فينك مراح تحضري الزواج
زيزفون : مااتوقع أحضره ماجهزت وكمان احتمال وليد يسافر بكره
زبرجد : طيب عادي لما ينزلك عند امي احضري معاها
زيزفون: لا مالي خلق انتي كيفك
زبرجد : بخير الحمد لله.. ماشي زيزفون بس افضى أكلمك رايحه المشغل دحين
زيزفون : على خير

.
..
.
.

ود : مالقت غير سمييروووه تخطبني له عالأقل خطبتني لولدها الثاني عالأقل حليوه
أم فهد : شقلة الأدب اقولك انتي شفتي شكلك عشان تتشرطين
ود : يمه تراني ماخلقت شكلي
أم فهد : وتعيبين في سمير ليه.. وبعدين اتكلم انك ماتهتني بعمرك مااقصد خلقة الله
ود : المهم سمير ماابغاه ادا تبغاني لولدها الثاني موافقه
أم فهد بيأس: وبعدين معك
ود وهي تأكل الحَب: زين أشوفه امكن تغير امكن في شي يعجبني فيه
أم فهد : راح نسوي شوفه ادا تبغي
ود : لا خلي امه تصوره وترسل لك واتس
أم فهد : تستهبلي انتِ يعني انتي تبغي تشوفيه وهو لا ياخوفي هو اللي يهون مو انتي
ود : يحمد ربه ادا وافقت عليه
أم فهد : اسكتي بالله لاترفعي لي ضغطي
حكت شعرها وهي تنظر للتلفاز : دا اللي عندي
أم فهد نظرت لبنتها بتردد وهي تمد لها الهاتف : امسكي شوفيه ي اصلا مرسلتها من يوم كلمتني
تناولت الهاتف بغير اهتمام نظرت إلى الصوره من الصدمه اعتدلت بجلستها : اما اما دا سميروووه الشييفه
ام فهد : انتي الشيفه مو هو
ود بضجر : يااومي تراك مضيعه انا بنت مو هو حتى تدافعي عنه
نظرت إلى الصورة بتمعن
ونظرت إلى أمها : ماأبغاه
أم فهد : ليييه الولد طيب وماشاء الله ماعليه الكلام
ود بفشله : انتي شايفه كيف شكلي حيكون قدامه
أم فهد بنغزه : رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
ود : خلاص خلاص ماابغاه ولا ابغى اخوه ناقصني أنا واحد يجلس يعايرني بجسمي
أم فهد : شعرفك امكن تعجبيه
ود مسكت كرشتها : واضح راح يعجبه
أم فهد : الله المستعان.. دحين فكري بالموضوع بعدين نتفاهم

.
.
.



: ليه وهي مالها لسان تطلب
أم علاء وهي تتوعد سحر : لا مو كدا بس قلت أخبرك
علاء : اعطيني سريه
أعطت الهاتف سريه مخبرة إياها انه يريدها
وضعت الهاتف على اذنها
سريه : هلا
علاء : روحي لمكان لوحدك
رأتهما ينظران إليها بترقب تحدثت بحرج : مااقدر
علاء : ايش كنتي تبغين
سريه : اخواتك بيتمشون بكره ويبغوني اروح معاهم
علاء : طيب!!!!
سريه : عادي اروح معهم
علاء : مين بيوديكم
سريه : عمي
علاء : ماشي إذا احد ثاني غير ابوي لاتروحين.. واي شي تبغيه اطلبيه مني مايحتاج واسطات سامعتني
سريه مسكت اعصابها : إن شاء الله
علاء : فيه شي ثاني تبغي تقوليه
سريه : لا
علاء : ماشي سلام
أغلق الخط دون أن ينتظر ردها
سحر بترقب : بشري وافق
سريه أومأت براسها بنعم
صرخت سحر بحمااسه : باقي بس اكلم عماد عشان يشوف حل لسلطان
سريه : وين بتطلعون بكره
سحر : ماادري لسى منتزه أي شي

.
.
.

: حركات ايش هالجمال ياامي
ام زيزفون ابتسمت لابنتها : ليه ماتحضري معانا
زيزفون : ان شاء الله نزورهم في بيتهم نبارك لهم
ام زيزفون : هيا شوفي العشاء جاهز لاتجلسي على لحم بطنك
زيزفون وهي تشير إلى عينيها : ابشري من عيوني هو في احد يجي عندك ومايحب اكلك
ام زيزفون : ماشي اخوك يستناني بالسياره انتبهي لنفسك ولسعود
زيزفون : إن شاء الله

هل شعرت بالغربة بين أهلك نعم حين يتجرد اسمك من كونك ابنه لتكوني زوجة
حملت ابنها وهي تتجه إلى المطبخ..
فتحت القدر أخذت نفساً عميق : يالله قد ايش وحشني أكلها
لأول مره تشعر أن نفسيتها عادت للأكل
وضعت ابنها على الطاولة وبدأت بالأكل تارة تنظر إليه وتارة تأكل
توقفت عن الأكل لحظات وهي تتذكر هديل دعت لها بالشفاء العاجل
تذكرت كيف كان حال وليد لأول مرة تراه هكذا، وكأنه قد كسر.. تذكرت انكسارها بعد وفاة فهد ليس بتلك السهوله ترميم ماهدم
ولازالت تكسر.. جبر الله قلوبنا كم قد عانت ولازالت تعاني

: شعندو الحلو سرحان
تحرك كرسيها من الروعه، وضعت يدها على صدرها برعب : بسم الله، متى جيتي
الجوري وهي تجلس على أحد الكراسي : والله ماهان علي اختي تجلس لوحدها قلت اجي أونسها
ابتسمت زيزفون : اللي اعرفه انك ماتفوتي زواجات
الجوري : عاد تبغي الصراحه وبدون نفاق
اومأت برأسها
أكملت : ياختي مو بالعة بعض الاوادم عاد مالي خلق أحضر وأحش تعرفين مااحب اكسب ذنوب
زيزفون وهي تكمل لقمتها : ايوه قولي كدا من اول مسويه فيها المضحيه اللي مااقدر اترك اختي لوحدها
ضحكت الجوري : اثنين في واحد.. المهم اشبو سعدون نايم
زيزفون : ياختي هالولد مدري على مين طالع بس ينام وهادي
الجوري : تبادلين باللي عندي
زيزفون بسرعة : لا لا شكرا ا.. الحمدلله ماودي صراحه بازعاج
الجوري وهي تحضر ملعقه لتشاركها الأكل: ايوه خلك عاقلة و بطلي شكاوي وقولي الحمد لله على اللي عندك
زيزفون : الحمد لله على كل حال
الجوري : فين وليد عنك
زيزفون : مسافر مرته تعبانه
الجوري : ليه اشبها
زيزفون : طلع معاها السرطان الله يشفيها
الجوري بحزن : يالله الله يلطف بحالها ويرفع عنها ويلبسها لباس العافيه
زيزفون : امين يارب
الجوري : وليه مارحتي معاه
رفعت حاجب : ليه اروح معه
الجوري : توقفي معاه بأزمته
زيزفون : انا ادور مين يوقف معايه
الجوري : ليه اشبك انتي كمان
زيزفون : عندي جفاف عاطفي
ضربتها جوري من كتفها وهي تضحك : طيري بس قال جفاف عاطفي قال.. فين وليد يجي يسمعك
زيزفون : ماعلينا من وليد.. كلمي اخواتك يتجمعوا كلهم بكره مالت عليكم كل مااجي اتجمع معكم مااقدر
الجوري وهي تأكل : قولي لنفسك انتي اللي ماتجي
زيزفون : خلصي اللي في فمك اول شي
ابتسمت الجوري وهي تكمل أكلها

.
.
.


نظر إلى تركي و نسرين وهما يخبرناه بما حدث
وليد : شلون يعني مافي فايدة لو سفّرناها
تركي بضيق : كلام الدكاترة
وليد بنرفزه : هذولا سباكيين مو دكاتره بكيفهم مافي فايده.. ا
حاول ان يهدأ من نفسه : بحاول أشوف لها مستشفى تعالج مثل حالتها مراح استنى أكثر من كذا
تركى : ارسلت تقريرها عن طريق الايميل لأحد المستشفيات في ألمانيا ..
وليد : ردوا عليك
تركي : ايوه ردوا قالوا ممكن تتعالج لكن مافي ضمان إن العلاج راح ينفع معاها أو لا
وليد : واللحين مين جالس معاها
تركي : خليت ممرضه ترافقها
هز رأسه بتفهم
نسرين وهي لاتعلم كيف تواسيه : إن شاء الله ينفع معاها وتفرح بشفاءها
وليد : إن شاء الله.. نظر إلى تركي :أرسلي ايميل المستشفى بستفسر منهم أكثر
تركي : راح ارسله لك عالواتس.. استأذنكم بروح ارتاح لي شويه
وليد : اذنك معك
بعد أن خرج نظر إلى نسرين : أقدر أشوفها
نسرين : مراح تعرفها ياوليد.. ضعفت ضعف مو طبيعي
وليد : بحاول ازورها بكره ان شاء الله.. ابغى انام اللحين
نسرين : تعشى اول شي طيب
وليد بضيق: لا مالي نفس
نسرين : طيب بجيب لك المخده والبطانيه

.
.
.
.




شاكره لكم تعليقاتكم الطيبة
هنا وهناك
بانتظار تحليلاتكم للأجزاء القادمة
أظن اني وصلت للنقطة العمياء من الرواية
أشبه بجرف صخري حتى تصل لهدفك عليك أن تحسن العبور
أسعى أن أصل للنهاية الرواية بحذر
كي لاتفقد الرواية تسلسلها
ولا يتسرب الملل إلى قارئها

ولا زلنا في منتصف الطريق
نسأل الله التمام
.
.

دمتم بود




تم إنزال تكملت الجزء الـ 23

_________
وكهدية لجميلاتي القارئات

الجزء القادم اختاروا اليوم اللي ينزل فيه بحيث أنه مايكون اليوم




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 03-07-19 الساعة 05:30 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-07-19, 12:20 AM   #46

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح


.
.
(24)
.

.

# #
أقدارنا قد انسابت من بين أيدينا
وكأنها تأبى أن تكون حيث نريد
ولعل
الحقيقة أنها تسير حيث نريد
ولكننا ضعفاء جهلاء
تغرنا ظواهر الأهواء

.
.
.

امل وهي تنظر لسحر : دي اللي بتزبطني
ضحكت سحر : والله ماتوقعت زوجك بيقنع عماد يجي معانا
أمل : من دحين نتفق الرجال مع الرجال والحريم مع الحريم
سحر أشارت بعينها إلى سلطان وهي تكتم ضحكتها : لا واضح الرجال مع الرجال
أمل : وربي إنك تقهري سوي نفسك مو شايفه
سحر : اقولك جالس يناديك
أمل وهي تجر أختها باتجاه سريه وأمها : راح اذبحك انتي وزوجك
سحر : حرام عليك شفيه زوجك طيب ويدور رضاك
أمل : اسكتي بالله
رن هاتف أمل
أمل بضجر : يارب صبرك
التفتت وهي ترى سلطان يتقدم باتجاهها تقدمت إليه
سلطان بضيق : ماتسمعيني أناديك
أمل : جيتك ايش فيه
سلطان : ايش هالنبره
أمل وهي تحاول تهدأ من نفسها : ايش كنت تبغى
سلطان : تعالي معي نشتري اللي تبغوه من البقالة
أمل : طيب عادي روح جيب لنا تسالي شيبس عصيرات ومكسرات مايحتاج روحتي معك
سحبها من يدها اتجاه السيارة : الكلام معك ضايع
ادخلها السيارة تمنت لو ان ابيها وعماد لم يكونوا بهذا القرب وإلا لعترضت
ركب السيارة واغلق الباب
سلطان : اي تطنيش ثاني تلاقي نفسك في البيت
أمل بزعل : طيب حرام اجلس مع البنات.. تبغى تسوي طول طلعتنا زي كدا تسحبني وراك
سلطان تجاهل حديثها وهو يقف بقرب أحد مراكز التسوق : انزلي خلينا نشتري
نزلت وهي تسير على مقربة منه
همس لها : يالله اشتري اللي تبغيه
أمل وهي تحادث نفسها¬حسناً ستخرجه خالي الجيب¬
نظر إلى ماتشتريه : مين بياكل هذا كله
أمل : مو قلت اشتري اللي ابغاه
سلطان : قد حاجتنا مو تشيلي السوبر ماركت معك
أمل نظرت له بانزعاج
اسدل بطرف الطرحه على عينيها
حمل منها الكيس وبدأ يضع مايراه مناسباً
ركبت بجانبه نظرت إليه : يعني جايبني زينه
سلطان : ماتوقعت جايب بزر معي كل ماطاحت عينه على شي أخذه
تكتفت أمل بزعل
ابتسم على حركتها.. طفله

.
.
.
نظر إليها وهي نائمة بشرتها شاحبة.. هالات تحيط عيناها لمعان شعرها قد اختفى أصبحت أشبه بالموتى
انتبه إلى يد نسرين وهي تضعها على كتفه
تحدث بألم وهو يمسك بكف هديل : اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك..
همست نسرين على مقربة من أذنه : افضل تخرج قبل ماتصحى
اومأ برأسه وهو ينظر إليها نظره أخيره قبل أن يغادر المكان..
.
.
أخرج هاتفه من جيبه ليجد مكالمة فائته من خالته ام فهد
زفر بضيق
أعاد الاتصال
: السلام عليكم.. بخير الله يسلمك.. مسافر والله ليه… ماشاءالله الله يكتب لها اللي فيه الخير.. اسبوع بالكثير أكون موجود لجل نعطيهم موعد.. تمام تمام.. يالله نشوفك على خير.. مع السلامة
اقترب من تركي الجالس على أحد كراسي الممرات
وليد وهو يعيد هاتفه في جيبه : شصار معك
تركي : كلمتهم يسون لها إخلاء طبي قالوا ياخذ وقت
وليد : ايش هالمسخرة اللي هم فيها حالتها ماتتحمل التأخير.. بروح اتفاهم مع هالهمج هالاسبوع لازم تسافر مراح استنى اكثر من كذا
تركي : الله يعين.. راح تسافر معاها
وليد : ماأقدر أطلع لازم أخلص اقفل عالقضية اللي ماسكها وخالتي كمان محتاجتني.. يصير تاخذ لك اجازه من دوامك وترافقها انت ونسرين وانا ألحقكم أول ماأخلص أشغالي

.
.
.

:ماشاءالله مين مسوي القهوة
سريه وهي تنفخ صدرها : شرايك فيها
سحر : ماشاءالله حقت كيييف... زي دا الجو الحلو
سريه : اي والله شحلات الجو يهبل ليت كل يوم مثل هاليوم
سحر : أمي روحي أجلسي مع بابا حتطفشي معانا
ام علاء : اشتكيت لك
سحر وهي تضع يدها على جبهتها : شويه شويه عالجبهه نسفتيها.. دا جزاتي أدور لك الزين
سريه : عمي جا
التفت سحر لتراه قادم
.ضحكت وهي تحادث والدتها : الله الله مايصبر على غيابك
وقفت وهي تقول : اروح اشوف زوجي العزيز دامو جالس لوحدو
ابتسم سريه : ربي معك
ابتعدت قليلا ليجلس عمها بقرب زوجته
أبو علاء : صبي لي من قهوتك
سريه بفرح : أبشر ياعمي
أبو علاء : يبشرك بجنته
ارتشف من القهوه وهو يمتدحه ويثني عليه
أبو علاء : إلا في أي مدرسة ودك فيها ياسرية
سرية : ولا عليك أمر ياعمي.. ودي ادرس في الديرة عند أبوي..
أبو علاء باستغراب : يعني ودك ترجعين عند أبوك
سريه : ياعمي أبوي لوحده ايش يقومه بكل هالحلال عالأقل اكون عنده اعاونه.. ومثل منت عارف ياعمي.. علاء مسافر مافيه شي يخلي ابوي يردني اكون عنده
هز رأسه بتفهم
جلست أمل وهي تضع الأغراض أخرجت الشوكلاتات وهي تسكب لها فنجانا من القهوة
وقف والدها وهو يطلب القهوة
أعطته الثلاجة… أمرها بأن تأخذ التلاجة الأخرى من عندهم
أغمضت عينها بضيق لاتريد الذهاب عند سلطان
همست وهي تذهب معه : ان شاء الله
أم علاء : هالبنت ماادري ايش فيها مو عاجبها عجب
سريه : البيوت اسرار ياخاله
أم علاء : صادقه بس حالها توقعته تعدل بعد مارجعت له
سريه : الله يزين حالهم
أم علاء وكأنها تذكرت : ليه ماتكملي دراستك عندنا هنا أحسن
سريه : مافرقت ياخاله الدراسه معي.. همي ابوي ماودي اقطعه وهو صحته مو هذاك الزود.. ودي اكون قريبه منه
أم علاء : ربي يكتب لك اللي فيه الخير

..

أحاط بكتفيها وهو يسير معها
سحر احاطت بخاصرته وهي تريح رأسه على كتفه: تصدق فرحت إنك راح تجلس معانا
عماد : البركه في سلطان.. هالادمي مدري شفيه
سحر : ليش اشبو
عماد : ابد شكلها اختك ساحرته
سحر: انه السحر الحلال
ضحك عماد : وفين سحرك الحلال عني
سحر : عيب قدام الناس
عماد : خفِ عليا.. وين اللي تستحي ومدري شو شكلها كانت شكليات
وكزته من خاصرته : لساتني استحي بس انت ماتحس
عماد : وبعدين مع حركاتك.. قال تستحي قال.. اقول لاتخربين هيبتي قدام عمي
سحر : ماعليك مفضوح امرك يدرون اني مسنعتك
عماد وهو يبعد يده عنها : امشي نرجع لهم بس ماعندك سالفة اجل هذي سوالف عشاق
سحر : لاتصير مخفه سوالف عشاق بيننا بس
عماد ضربها من خلف رأسها بخفه وهو يبتسم : الله يعينِ عليك

.
.

استلقت على السرير بتعب
كان يوم ممتع لأبعد حد
رن هاتفها لتلقطه بكسل وتجيب دون أن تنظر إلى المتصل
: هممم
:سريه
تسارعت نبضات قلبها اعتدلت جالسه : ايه هلا
علاء : رجعتو
سريه : ايه
علاء : كيف كانت الطلعة
سريه : زينه
علاء : ايش جديدك
سريه بتردد : امممم ماابيك تعترض
علاء بهدوء : نسمعك أول
سريه : كلمت عمي لجل أدرس في الديرة
علاء : ومين سمح لك تكلميه بدون ماتعطيني خبر
سريه بتوتر : أبغى أكون عند ابوي
علاء : تكنسلين الموضوع لااحلف إنك ماتدرسين
سريه باعتراض : شفيها لو رحت لأبوي
علاء : فيها ان الزفت فلاح للآن موجود
سريه : ماظنتي يجي بعد اللي صار فيه
علاء : الموضوع انتهى تبغين تدرسين عندنا ااهلا وسهلا غير كذا ماأبغى اسمع سامعتني
سريه:.......
علاء : وقت ماتبغي تزوري عمي زوريه ماامنعك لكن دراسه وعيشه هناك مافيه
سريه : ليكون متقرف من عيشتنا
علاء : ايه متقرف ونص بعد ارتحتي.. الواحد يتصل يبغى يسمع كلام يفتح نفسه لكن حكيك يسد النفس

نظرت إلى هاتفها أغلق الهاتف بوجهها..
لن تتراجع عن قرارها ستكمل تعليمها حيث تريد
أغلقت هاتفها
وهي تأخذ نفساً عميقا
اغمضت عيناها لتستسلم للنوم
.
.
.
.
فتحت عينها
امممم وهاهو اليوم ست مائة وواحد من غيابه
وها أنا أكمل دراستي.. لم أتغير كثيراً.. حسناً لن أكذب عليكم تغيرت ولكن بطريقتي ليس بطريقتهم
ارتدي نظارة طبيه يقال اني عبقرية زماني.. اجتهدت كثيرا حتى أكون من الأوائل.. اممم ماذا ايضا نعم تذكرت قصصت شعري ندمت حقا على فعلتي هذه ولكن أتمنى أن يطول من جديد.. وكعادتها سحر تقنعني وأفعل اسم على مسمى لااعلم هل لديها اسلوب في الإقناع ام ذلك سحراً يخصها
لعلكم تتساءلون عن علاء
يتصل بين الحين والآخر ليوبخني حتى اعتدت على توبيخه المستمر لااريد أن اتذكر حين أخبرته سحر بأني ققصت شعري كاد أن يخرج من سماعة الهاتف ويشنقني، الحمقاء ظنت بأنه سيسر بالخبر ولم تعلم بأن بركاناً قد انفجر..
هو متسلط بغيض متعجرف صاحب مزاج متقلب كالعادة مرت الأعياد ولم يحضر وكذلك الأيام
اعتدت غيابه لكن في الوقت ذاته اعتدت ازعاجه المستمر واتصالاته التي لاتنتهي.. تمنيت لوهله اني لم امتلك هاتفاً
اظنني كبرت قليلا لا بل كثيرا
ازددت طولاً وأصبحت أجمل ليس حديثي بل سحر من اخبرتني بذلك
والأجمل من ذلك كله عدت للعيش مع والدي في القرية والدراسة فيها ومعينة له في رعي الأنعام
أسعد الله عمي الذي سعى جاهداً في اقناعه
أما بالنسبة إلى علاء فقد تستر عني على امر دراستي في القرية
قد يعود في أي لحظه
لم يعد يهمني ردات فعله

لا علينا الآن لدي ماانجزه
كم أكره الواجبات المدرسية

.
.
.


في أحد الكافيهات وعلى أحد المقاعد
كان أحدهم يحتسي القهوة
نظر إلى من جلس أمامه
: ازيك يا باش مهندس
تحدث ببرود : تمام الحمد لله
:مبروك نجاح المشروع
علاء : الله يبارك فيك.. متى الافتتاح
سهى وهي تنادي النادل : مش عاوز تشربنا حاقه بمناسبة هالنجاح
علاء : اطلبي اللي تبغي.. ماقلتي لي متى الافتتاح
سهى: هو انت مستعجل كده ليه..
علاء : مو مستعجل ولا شي بس قرفت من هالغربة
تناولت العصير من النادل وهي تكمل حديثها : مش فهمه ازاي بتفكر حضرتك بالشكل ده هو في حد بيترك البلد ديت والانفتاح ده..
علاء بانزعاج : ماجاوبتي على سؤالي
سهى بحرج : هو إيه كان سؤالك معلش
علاء : متى الافتتاح
سهى بضحكه قصيره : اه تزكرت أصلو المدير بعت لي مسج بيؤول إنو معاد الافتتاح بعد شهر تئريباً.. أبعت لك مسج بالمعاد إن شاء الله..
أكملت شرب عصيرها مدت يدها لتسلم عليه : يبئى نشوفك
نظر إلى يدها الممتده تجالها وهو يرتشف قهوته : ماشي.. أعطي المدير خبر يحدد لي معاه موعد لجل اقابله.. بالاذن
ترك الطاولة وغادر
اخفضت يدها وهي تقبض كفها كعادته منذ أن تعاملت معه لايصافح النساء ولا يلقي لهن بالاً.. لايرتدي خاتماً يدل أنه مرتبط هل يدعي الشرف أم ماذا

.
.

أخرج هاتفه من جيب جاكيته الجلد نظر إلى صورة الرضيع
ابتسم وها أنا أصبح خال وضعت سحر مولودها الأول.. لم أستطع العوده كان لابد أن أنهي مابدأته
أرسل لسحر
(أخباره حبيب خالو)
لحظات حتى يراها تكتب
(ينتظر رجعتك بالسلامة)
علاء ( إن شاء الله.. وانتِ بشريني عنك عسى مو مغلبك هالنتفه)
سحر ( زيك طالع.. بس يبكي مو اقدر انام بسببه)
علاء ( والله مدري طالع على مين لاترمين بلاك علي)
سحر ( ماعلينا اخبار الشقر ليكون نسيتنا ونسيت بعض الناس)
علاء بصدق ( هو أحد يقدر ينساكم ادعي ادعي ارجع بأسرع وقت ماعاد فيني صبر أجلس بهالغربة زيادة)
سحر ( كان ودي اجيك لكن زي منت شايف وضعي مزري)
علاء ( أهم شي انتبهي لهالسنفور)
سحر ( ان شاء الله وانت انتبه لعمرك نستودع الله دينك وامانتك وخواتيم عملك)
علاء (آميييين)

.
.
.

وضعت الأوراق على مكتبه
رفع رأسها وهو ينظر إلى تلك العينان مرت سنة على آخر مرة رآها فيها : ايش جايبك مكتبي.. ماقدرتي تنتظري لين اجي أخدك من عند أهلك
زيزفون بصوت اقرب للهدوء وهي لا تزال ترتدي النقاب : الحمد لله على سلامتك أولا.. ثانياً ماعندي وقت أضيعه أبغى أناقشك في موضوع
أشار لها على المقعد الجانبي
جلست وهي صامته
وليد رفع الهاتف: تشربين شي
زيزفون : مويه
طلب وليد الماء وهو ينظر إليها تارة وإلى الأوراق تارة أخرى

لحظات حتى سمعا طرقات الباب تقدم وليد وهو يأخذ الماء من مساعده ويأمره بأن لايدخل عليهما أحد ..
ناولها الماء وهو يجلس بالمقعد الجانبي المقابل لها
وليد : تفضلي.. تقدري تكشفي محد حولك
زيزفون : مرتاحه كدا…
وليد وهو يسحب الاوراق من فوق الطاولة : إيش هالاوراق
زيزفون بثقة : أوراق تثبت براءة فهد
وليد عقد حاجبه : نعم!!!!
زيزفون : كذبت علي مثل ماكذبت من قبل، فهد مامات محروق وسيارته مااحترقت كنت تظن إني بترك لك الحبل باللي فيه كنت تتوقعني مغفله حتى أثق فيك او أصدق أكاذيبك يعني توقعت إن فهد مات مراح يقدر يدافع عن عمره .. غلطان ياوليد غلطان يوم من الايام كنت زوجته صح مااعرفه بكل حذافيره لكن عمري مااقتنعت إن اللي مثل قلبه يسوي الغلط.. قلت لك لاتتبلى على فهد لكن شكل الكذب صاير علكة بلسانك
ابتسم وليد وهي يستند بجذعه على الكرسي ويصفق بيديه : اوووه شلوون عرفتي
زيزفون بحدة : ورقة التبرع بكلية أكدت لي إنك جالس تكذب.. قلبت الحقايق بدل ماتخبرني بإن فهد معاه فشل كلوي وإنه دفع مقاابل يحصل على كلية جديدة.. استغفلت صدمتي بالخبر واوهمتني بأنه يتاجر بأعضاءه.. العيادة اللي أوهمتني إنهم مو موجودين من الأساس كان بين العيادة وأحد المستشفيات الموجودة هنا تعاون لكن لسوء حظي إن حالته تسجلت في ورقة تابعة للعيادة والأمر من هذا إني تجاهلت الكتابه المكتوبه بالانجليزي لجل بس اشوف اي رقم تواصل خاص فيهم
وبالنسبة لورقة التقرير راجعت سجل الوفيات السبب حادث سير
صور حادث السيارة ماكانت محروقه
ليه تبغى تورطه بحاجه ماهي فيه
ايش اللي بينك وبين فهد
ايش اللي تبغى توصل له بالضبط

وليد : خلصتي حكي
ظلت صامته وهي تنظر إلى بروده رأته يقف وهو يجول في الحجره
وليد : حقيقة ماتوقعتك ذكية لهالدرجة توقعت فهد ماخذ وحدة مغفله ماتعرف حاجه عن زوجها لكن طلعتي أشطر بكثييير مما توقعت امممم كنت غلطان اني اتركك عند أهلك واسافر طلعتي مستغله كل لحظه بغيابي
زيزفون : إنت وااااحد حقييير اصلا كيييف الناس تضمن حقوقها ولا تجي تطلب منك تدافع عنها.. انت ماتستاهل إنك تحامي عن الناس إنت مافيك خييير لأهلك فاااهم ايش يعني مافيييك خير لأهلك
وليييد ضحك: أعصابك روقي روقي
جلس خلف مكتبه وهو ينحني بجذعه اتجاه الطاولة : صراحه وفرتي علي اللف والدوران تحبي تعرفي ايش أبغى بالضبط
زيزفون : ماعاد يهمني إيش تبغى.. إنت ملزوووم تجيب لي حقوووق فهد كامله الورث اللي لي ولولدي
طرق بالقلم عدت طرقات على الطاولة : هنا مربط الفرس
زيزفون بعدم فهم : المقصد
وليد :تتنازلي عن الورث
حملت حقيبتها وهي تقف : داخل على طمع ياوليد هذا نيتك من البداية..
وليد : شي ماتعرفي عنه لاتحكي فيه
زيزفون بعصبيه وهي تضرب الطاولة : ليييه ناوي تكذب كذبه جديييدة.. بيني وبينك المحاكم ياوليييد
وليد : لاتنسي إني زوجك
ضحكت زيزفون : ضحكتني وأنا ماودي أضحك.. أخلعك زي مااخلع هالخاتم "وهي تشير الذي في سبابتها" .. ماعاد تفرق معي لا انت ولا أهلك
وليد بخبث :: ولا حتى سعود
تجمدت ملامحها واتسعت عيناها : حدك لهنا وبس سعووود خط أحمر لا انت عمه ولا زفت واعلى مافي خيلك أركبه

خرجت من مكتبه وهي تغلق الباب بعنف تحركت مسرررعه حرفياً تخشى على ابنها من أي شي أخر لاتريد أن يصيبه مكروه لم تعد تضمن وليد ااتصلت على أخيها تتأكد من أن أبنها عنده.. لن تتنازل عن حق ابنها
أصبح اموال اليتامى من السهل أكلها وهم لايعلمون إنما يأكلون في بطونهم النار

مسحت دموعها وهي توقف سائق الأجرة

نظر إليها من نافذة مكتبه وهي تغادر مع السائق
الأمهات كائنات مفترسة حين يشعرن باقتراب الخطر من صغارها
ابتسم وهو ينظر إلى مساعده القادم نحوه

:استاذ وليد أخذت لك إذن زيارة للسجين محمد يوم الأربعاء الساعة أربعة العصر
وليد : ماشي ومتى جلسته الجايه
المساعد : يوم 25 من الشهر الجاي
وليد : طيب حاول تحجز لي طيارة يوم الخميس
المساعد : نفس وجهتك
وليد : ايوه
المساعد : ان شاء الله

.
.
.

: كيف كانت المدرسه اليوم
سريه وهي تضع يدها على رقبة الناقة : زينه
استغرب من الصوت اللي عندها : متأكدة إنك داومتي اليوم
سريه : اييه شحقه أكذب
علاء : كأنك بالديرة
سرية ضربت على جبينها : ايه استأذنت من المدرسه وطلعت مع عمي عند أبوي
علاء : وانا كل مااكلمك ألقاك عند عمي ترى ابوي ماعنده شغله غيرك يوديك ويجيبك انثبري في ايام الدراسة وروحي لعمي ايام الاجازة
حركت شفاهها باستهزاء وهي تقلد كلامه دون صوت
علاء : سامعتني
حركت شفاهها بانزعاج : زين
علاء : متى اختباراتك
سرية : 16 من شعبان
علاء : بعد شهرين يعني احتمال انزل بعد شهر ونص يصير اذاكر لك
انخطف وجهها وهي تتخيل ردة فعله لو علم أنها تدرس في القرية حاولت أن تعدل من نبرة صوتها : لييه شايفني مااعرف اذاكر
علاء : نتأكد من قدراتك
سريه : وشهاداتي اللي سحر ماغير تصورها لك شتسوي
ظعلاء : يمكن تغشين عشان كذا درجاتك عاليه
سريه شهقت : هذا عشمك فيني ياولد عمي هيا حامض على بوزك اذاكر عندك وقول سريه ماقالت هذا اللي ناقص أغش.. تراني ماني ورعه عندك ترى أعرف انه حرام
علاء وهو يلقي نفسه على السرير بتعب : ورعه وأحلى ورعه بعد
احمرت وجنتاها : يقال انك تمدح اللحين
ضحك علاء : افهميها مثل ماتبغي المهم ابغى اناااام حدي تعباان مع السلامة
أغلق الخط ولم ينتظر ردها
تنهدت وهي تنظر إلى الناقة : ارتحتي اللحين بغيت تنكبين عفشي عنده


: وينه عنتر عنك


التفتت بفززع : فلااااح

.
.
.
.

ود وهي تجلس بجانب امها : تعبت ياامي تعبت
أم فهد : تراك اقرفتيني كل ماجيتي تشكيتي
ود : وأنا شدراني إنه بيكون نكدي وعنده وسواس نظافة
أم فهد : دواك..
ود بتذمر : لا وأمه ناشبت لي في الطالعه والنازله لمتى هالعيشه القرف
أم فهد : وليتك تعدلتي مااشوف إلا إنك صايره أقشر من اول
ود : امي أبغاك عون مو فرعون
أم فهد : تسنعي أول واعقلي عشان اصير لك عون ولا وين تلاقين لك زي سمير وأهله
ود تنهدت : صح نسيت ليش جيت.. وليد طلب مني أجي عندك يقول يبغى يكلمنا في موضوع
أم فهد : هالولد مختفي
ود : اليوم مدري امس جا من السفر
ام فهد : وكيفها هديل
ود : مدري عنها ماسألته

.
.
.


وللجزء بقية بإذن الله تعالى
.
.

دمتم بخير



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-07-19, 12:41 AM   #47

كوكب90

? العضوٌ??? » 385766
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » كوكب90 is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدا نحن في انتظار التكملة

كوكب90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-19, 11:29 AM   #48

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تابع 24




.
.
##
دع يدك تعانق يدي
سنداً.. وعوناً.. وحباً
خذني إليك
فما الحياة دونك
إلا
روحاً تائهه
وجسدا هامدا
.
.
.
.

تنهدت وهي تنظر إلى الناقة : ارتحتي اللحين بغيت تنكبين عفشي عنده


: وينه عنتر عنك


التفتت بفززع : فلااااح
ابتعدت بحذر وهي تنظر إليه
فلاح وهو يرمي طرف عمامته خلف كتفه : وراك خايفه
سريه : اقصر الشر و رح قبل مايجي أبوي
فلاح وهو يقترب بخطواته منها : شفيه زين عني هالحضري
سريه وهي لازالت تتراجع للوراء : رَجلي وبعيني زين الرجال بعد
فلاح ابتسم ابتسامه ساخره : اييه وتاركك هنيا اان كان عافك تراني ابيك
سريه شعرت بقشعريرة تسري في جسدها يالا قذارته
تعثرت وسقطت أرضا
اقترب بجذعه وهو يريد رفعها
امسكت بحفنه من التراب لتلقيها في وجهه
وكنوعٍ من العون ركلة موفقه من الناقة لترديه أرضا
تألمت من سقوطه عليها
أبعدته برعب وهي تركض مسرعه نحو المنزل رأته وهو يحاول النهوض مبتعداً عن الناقة دخلت المنزل وهي تلهث واضعة كفها على صدرها : الله يسامحك يالزين مير عميتيها يوم انك بتكحليها
امسكت بكتفها بألم أغلقت الباب
بدأت تسير داخل المنزل ذهابا وايابا
:وينك يبه الله ياخذه هالفلاح مو ناوي يرسي على بر
سمعت طرقات الباب شهقت بخوف
امتلأت عيناها بالدموع اقتربت بخطوات حذره وهي تنظر من خرم الباب
ابتعدت عن الباب بفزززع وهي تضع يدها على ثغرها
همست بخوف : الله يكفيني شرك .. الله يكفيني شرك
دخلت إحدى الحجرات وأغلقت الباب
ضربت على خديها بحسره : انا وش جابني هنيا ياربــي ياويل ويلاااه لو هالبناي دري عز الله ذبحني ولا سمى علي
ابك ذا من وين طلع لي الله ياخذه ماطلع اثره إلا هاللحين

اتصلت على أبيها ويداها ترتجفان
تحدثت وهي تحاول أن تهدأ من روعها وهي لاتزال تسمع طرقات الباب : يبه وينك فيه… زين ربي يحفظك..
ضربت على خدها حين علمت أنه قد ذهب للإحتطاب.. ذلك يعني أنه لن يعود إلا بعد نصف ساعة
لعل فلاح علم بذهابه أغلقت من أبيها
وهي تنظر حولها توقفت نظراتها إلى نافذة الحجرة
فتحت النافذة بهدوء وهي تنظر خلفها تخشى أن يأتي في اي لحظه
أخرجت رأسها من النافذة لترى إن كان حولها أو لا
رأت بعض نسوة القرية يسرن على بعد أمتار منها
تحاملت على ألم كتفها وهي تخرج من النافذه وتهرول باتجاة النسوة
أشارت إليهن كي ينتبهن إليها ابتسمت حين توقفن اقتربت منهن وهي تسلم عليهن
شعرت بأن ضربات قلبها تكاد تخرج من مكانها :وين دربكم
احدى النسوه : بنسير على عرب ضاحي يقولون بنيته تعيبانه مسويتن عمليه
تحدثت وهي تنتبه إليه ينظر إليها من زاوية المنزل
: زين اجل بسير معكن
رحبن بها وهي تسير معهن وهي تشعر بنظراته التي تكاد أن تخترقها
التفتت بعد مسافه ولم تجده
زفرت براحه وهي تحمد الله بداخلها
الذي نجاها منه
ظلت تستمع إلى حديثهن تارة تشاركهن وتارة تسرح بأفكارها

.
.
.

سحب الهاتف من يدها..
وليد : عندي كلام بقوله خلي عنك هالجوال واسمعيني
ود بضجر : اللي هوَ
جلس بقرب أم فهد : زيزفون تبغى نصيبها من الورث
نظرت إليه أم فهد : أي ورث
وليد : ورثها من فهد
أم فهد بغضب : ايش جاب هالسالفة دحين فينها الكم سنه اللي راحوا
وليد : هاتِ الأوراق اللي عندك ياخاله
أم فهد بتهرب : أي أوراق
نظر إليها وليد: الاوراق اللي تخص فهد مالقيت عندها إلا ورقة أرض باقي الأوراق أكيد عندك وحساباته المصرفيه
أم فهد : مافيه شي من اللي تقوله
وليد : فكِ الخزنه
أم فهد : تكذبني ياوليد
وليد : ماأكذبك امكن منتِ داريه ايش اللي لك وايش اللي كان لولدك
أم فهد : والورث اللي لسعود ليكون بعد امه بتاخذه
وليد : أكيد لا
ود : دحين جايبنا عشان دا الموضوع
وليد نظر لها بطرف عينه وتجاهلها
وليد : ترا ناويه ترفع دعوى في حال مااستلمت ورثها واحتمال تاخذ ورثها وورث ولدها
أم فهد بحدة : وليه زوجتها لك عشان تضمن ورثها في جيبك
وليد :ماغير ابتلشت فيها
أم فهد بنغزه : رجال وماقدرت عليها..
وليد : أعطيني الاوراق وحساباته
قامت ام فهد وهي تتذمر
نظر إلى ود بعد أن غادرت أم فهد : وبعدين معك
ود : بسم الله ايشبني
وليد بحدة : سمير متصل يتشكى منك متى بتعقلين بفهم
ود ضحكت : هذا انت العاقل مااشوف امورك استقرت
وليد بقرف: تتريقي حضرتك.. انا مستغرب شلون سمير متحملك إلى الآن
ود بملل : المطلووب مني
وليد بجدية : عدلي وضعك مع زوجك ترى في راسي الف شغله فكيني من مشاكلكم.. ترى ماهي بعيدة في أي لحظة يطلقك
ود بخوف حاولت تخفيه : وهو كل ماصار شي اشتكى لك
وليد : لو إنك فاهمه وعاقله وبطلتي هالإهمال والتسيب اللي انتي فيه وطولة لسانك ماكان كل شويه والثاني جاي يشتكي.. مااستبعد انه مكلمك لكن شكله عرف انه يكلم جدار فكلمني..
نظر إلى خالته وهي تدخل معاها الأوراق
أخذ الأوراق واستأذن

اتصل على زيزفون
مره مرتين ثلاث
: هلا
وليد : سنه عبال ماتردين
زيزفون : عندك شي مفيد
وليد : الان بمرك نروح الشقه
زيزفون : لجل
وليد : جهزي نفسك وجهزي سعود ولا اقولك خلي سعود عند أهلك
أغلق الخط في وجهها
لا يعلم هل سترضى الذهاب معه أو لا
ولكن لعلها تستمع إليه

.
.
.

عادت للمنزل بعد ان تأكدت من عودة والدها
ظلت تفكر والأفكار تأخذها في كل جانب
لم يبقى شيء على نهاية الفصل الدراسي
مع وجود فلاح بات الوضع غير آمن
ولايمكنها أن تنقل للمدينة التي يقطن فيها عمها
تشعر بالرعب بعدم الأمان
عليها أن تخبره وهذا ماراودتها نفسها به
علاء.. ابتلعت ريقها من مجرد تذكره أغمضت عينها وهي تدعي أن لايكون هو المتصل
لكن خابت آمالها وهي ترد على اتصاله
:السلام عليكم
سريه: وعليكم السلام
علاء : أخبارك
سريه : زينه
ظل صامت
سريه : تبي شي متصل هالوقت
علاء : ماتوقعتك صاحيه
سريه : يعني عندك علم ان هالوقت نايمه شحقه متصل
علاء : وحشتيني
سريه اعتادت على هالكلمه : زين وايش بعد
علاء : شهالجفاف اللي عندك ترى الشقراوات حوليني كل يوم وإنت ماعندك غير.. وش تبي.. ليه متصل.. ماعندك كلمه طيبه تقوليها
سريه : لا
علاء : فيك شي
سريه سكتت للحظات لهذه الدرجه مفضوح أمرها : لا
علاء : شصاير معك
سريه : ولا شي
علاء : أحد مزعلك مهاوشك
سريه : ايه
علاء : مين
سريه : انت كل شويه ناشب لي
علاء : قولي الصدق
سريه زفرت بضيق: بعلمك بس اوعدني ماتعصب
علاء قطب جبينه يعتدل بجلسته : على حسب
سريه : اجل مب قايله
علاء : خلصيني شصاير معك
سريه : شفت من اللحين عصبت
علاء حاول تهدأت نفسه : مراح أعصب قولي اللي عندك
سريه بتردد: كملت دراسه بالديرة
سكت للحظات
بهدوء : يعني كذبتِ علي
سريه بسرعه : كنت ابي اكون مع ابوي وانت مارضيت
علاء بسخريه : وليه اللحين تقولي لي بعد ماسويتي اللي براسك
سريه سكتت
علاء : عشان قرب رجوعي قلتِ تخبريني عشان تضمني مايجيك مني شي لاجيت وشفت كذبك
لازالت صامته
علاء : شاللي براسك ياسريه
سريه بصوت باكي ودموعها على خدها : علاء
توجس خيفه من صوت بكاءها : بنت شفييييك
سريه ابتلعت ريقها أغمضت عيناها وهي تنطق بصعوبة خوفاً من ردة فعله : فلاح
صرخ : ايييييييش… اقسم بالله لأذبحك وأذبح هالفلاح معك إذا مانطقتي إييييش مسوي هالزززفت
ابعدت الهاتف عن أذنها ثم أعادته وهي تبكي بخوف
تحدث بحدة : تكلمي
مسحت دموعها وهي تشهق: كنت كنت عند…. الزين وبعدين جا يكلمني
علاء : ومين هالزين بعد وشقالك هالزفت
سريه من بين شهقاتها : الزين ناقة أمي
شد من قبضته على تفاهتها من وجههة نظره
اكملت : قالي شفيك زين يوم اني ماخذتك
علاء : لا والله وحضرتك طاقه حنك معه
سريه وهي تمسح دموعها وانفها : هو قالي كذا
علاء : سوا لك شي
سريه : لا رميته بالتراب والزين رفسته وانحشت عند جيراننا
ابتسم من هالزين رغم عصبيته : وعمي وينه عنك
سريه : أبوي كان يحَطب
علاء : شفتي نهاية فعايلك وين ودتك
عادت للبكاء من جديد من عتابه
أكمل : انثبري في بيت عمي ولا عاد تروحين للمدرسه ولاعاد تطلعين برا البيت لين أشوف لك حل.. اقسم بالله هالمره حلفت وانا صادق لو عاندتِ ولا لقيتك كذبت.. دفنتك عند أبوك
سريه : أنا ايش سويت
علاء بغضب : وتسألين كمان ايش سويتي.. ماأبغى أغلط عليك بالحكي انقلعي نامي وياويلك لو رحتي المدرسه هذا أنا قلت لك

أغلق الخط وهو يلقي بجهازه على المنضدة
وضع يده على شعره
وهو يفكر بحل لابنت عمه
ظنها ستكبر وتتغير للأفضل ظن ابتعاده سيترك لها مساحه حتى تحسن من نفسها تتدارك أفعالها
لكن كانت غلطة ارتكبها بحق نفسه حين تركها مع والده
وأيضا والده قد كان في صفها
تذكر فلاح شد من قبضته
همس : شكل مافيه نيه يتوب هالكلب حاط عينه عليها لكن حامض على بوزك.. إن ماعفنتك في السجن ماأكون علاء

.
.
.
.


دخلت خلفه الشقة وأغلقت الباب خلفها

رأته يضع جهازه والمفاتيح والأوراق على الطاولة
اشار إليها لتجلس
جلست وهي تنزع النقاب عنها
رأت صدمته حين رأها لم يرها منذ مدة
خلال غيابه عادت لوزنها الطبيعي ارتوت تقاسيمها حياة ونضجاً وأنوثة علمت حينها أن لاشيء يستحق أن تدمر من نفسها لأجله

تنحنح وهو يجلس على ذات الأريكة
أخفض بصره في الآرض وكأنه يبحث عن طريقه يصيغ فيها كلامه
تحدثت بهدوء : كيفها هديل
وليد وكأنها أخرجته من دوامته : انسانه محاربة قدرت تتخطى جزء كبير من مرضها بفضل الله حتى الدكاترة اللي توقعوا انها ماراح تعيش هذي هي بتكمل السنتين وهي عايشه من لطف ربي
ابتسمت : الأعمار بيد الله الله يشفيها ويقويها
عادت لجديتها وملامحها للبرود : ندخل في موضوعنا
وليد نظر إليها مباشرة ولعل هذا القرب أربكها شتت نظراتها كي تحافظ على توازنها
وليد : ماودك تتنازلين
زيزفون عادت بنظرها إليه: أكيد لا
وليد : فينا نتفق طيب
زيزفون : حقي وحق ولدي يوصلنا كامل مابيننا اتفاق والحكي واضح
وليد : وعلاقتنا
زيزفون ضحكت باستخفاف : انت شايف فيه علاقه اصلاً هذي كذبه اختلقتها انت وأهلك وصدقتها مابيننا أي علاقه ترسل لي حقوقنا وننفصل
ابتسم وليد : وحقي
عقدت حاجبها : أي حق
اقترب وليد منها
وقفت بانزعاج : أظن قلت إننا راح ننفصل
وليد وهو يقف مواجه لها ونظر لها بتحدي : انفصال انسيه
زيزفون : ناسي إن حضرتك متزوج هديل
وليد دفعها لتجلس : يعني اقنعتيني إن هديل سبب منطقي للانفصال
زيزفون : وبُعدك إيش تسمييه
وليد اتسعت ابتسامته : لهالدرجه مهم حضوري بالنسبة لك أبشري بتشوفين وجهي كل يوم
زيزفون بتبرير وهي تنظر إليه وهي تشعر بهيبته وهو واقف أمامها : لاتفسرها على هواك
وليد جثا على ركبتيه أمامها واضعاً كفيه على ركبتيها
وليد : حقك راح يوصلك لكن طلاق مو مطلق
زيزفون : وحق سعود
وليد : سعود مالك حق فيه
زيزفون : شتقصد
وليد : لما يكبر هو يتصرف فيها
زيزفون رفعت حاجب : يعني بضمنها عندك
وليد : ماهو عندي
زيزفون وهي تنظر إلى كفيه المعلقه على ركبتيها لم تعد تركز بكلامه مع هذا القرب : ماشي نتفاهم بعدين .. يالله وصلني بيت امي..
اتسعت عينها وهي تراه ينحني بجذعه دافناً رأسه في حجرها
أوجعها قلبها وهي تتذكر فهد حين يفعل ذات الحركه حينما يكون متعباً
نزلت دمعتها لم تستطع أن تعترض
كان الصمت سيد الموقف
لحظات مرت
شعرت بثقل رأسه على رجلها
أيعقل أنه قد نام
وضعت يدها تمسح رأسه تأكدت من نومه
كيف ينام بتلك السرعه لابد أنه مرهق
استندت بجذعها ورأسها على الأريكة وهي تغمض عيناها لتنساب دموعها بتعب


.
.
.


جرها من يدها بين ممرات المستشفى بعد أن زارت احدى صديقاتها

حاولت ان تجاري خطواته تتعثر حيناً وتتأخر حينا
لاتعلم سر غضبه
أدخلها السيارة وصفع الباب وهو يتجه ليركب من الجانب الآخر نظرت إلى ملامحه المتجهمه
: شفيك معصب
سلطان : ولا كلمه نتفاهم في البيت

ما ان وصلوا المنزل
: ليه إلى الآن ماحملتي
أمل بطفش : ربي ماكتب كم مره تسأل هالسؤال
سلطان عصر كتفها وهو يكاد يطحنه: تستغفليني
أمل بألم وهي تحاول أن تبعد يده عن كتفها : فكني عورتني
سلطان : تمشين معي بكره نحلل نشوف ايش المشكله
أمل بتهرب : ترى عادي ياكثر اللي ماحملوا بدري
سلطان وهو يخرج الحبوب من جيبه ويرميها عليها
نظرت للحبوب وهي تستقر أرضا
غمضت عينها وزفرت بضيق : ماني مستعده أحمل دحين
سلطان وهو يبتعد عنها ويعطيها ظهره خشيت أن يصفعها : إنت شكلك ماتدرين إنها ممكن تسبب لك مضاعفات كون حضرتك ماحملتي من قبل غير انها تقلب مزاجك ونفسيتك
التفت إليها وهو يعاتبها : إيش حدك على هالشي كنتِ جيتي وقلتي لي ماأبغى أحمل هالفترة ونشوف ألف طريقه غير هالطريقه تتوقعين إني بعترض ومراح اتفهمك لا غلطانه أما إنك تضرين نفسك بهالشكل.. هالزواج ياأمل ماهي صراعات وخناق
الزواج طرفين إن ماتفهمت الطرف الثاني كيف بيكملون حياتهم… ماني فاهم شلون تفكرين.. يعني لو اليوم ماشفت هالحبوب بالغلط عالتسريحه وماسألت الصيدلاني عليها كان مداك مستمرة عليها

اقتربت منه وهي تحتضنه وتدفن وجهها في صدره بكت بصمت
أمل : آسسفه
زفر بضييق وهو يبعدها عن حضنه بجفاء : فيه سبب مايخليك تحملي
هزت رأسها بالنفي
سلطان بغبنة : ليه أجل تحرمينااااا . .
صمتت أمل..
خرج من المنزل وهو يستغفر ربه
سيجن من تصرفاتها الصبيانيه

.
.
.
.


رفع رأسه وهو يضع يده خلف رقبته بألم وهو يسمع رنين هاتفه
نظر إليها وهي نائمه سحب هاتفه وهو يرد على المتصل ذاهباً للحجرة كي لا يزعجها
: ايوه هلا تركي
تركي : وينك فيه
وليد : بالشقه.. شفيه صوتك
تركي صمت قليلاً
وليد : تركي ألووو
تركي بصوت مخنوق : عظم الله أجرك
جلس في مكانه وهو يكذب الذي سمعه : ايش
تركي تنحنح : هديل
وليد : شهالمزح البايخ ياتركي
اغمض تركي عينه لتسقط دمعته وهو يقول لوليد وكأنه يواسي حاله : شد حيلك
وليد احمرت عيناه وهو ينطق : كانت بخير
تركي وهو يجاهد بكاءه : كنت أظنها نايمه لين جات أحد الممرضات ووو
وليد :إن لله وإن إليه راجعون

أغلق من تركي وهو يشعر بان لا أوكسجين في الجو
فتح أزرار ياقته
وقد ضاقت به الأنفاس
انحنى بجذعه على الأرض وضعية السجود وهو يصرررخ بألم : ياللــــــه
استيقظت من صوت صراخه شعرت بدقااات قلبها تكاد تخرج من مكانه تبعت صوت الأنييين
وقفت عند باب الحجره
رأته ينتحب وهو يخبئ وجهه في الأرض

اقتربت بهدوء وهي تناديه بهمس : وليد .. وليد
جلست بقربه وهي تضع يدها على ظهره
رفع جذعه وهو يمسح دموعه بكمه
تحدث : اتصلي على أخوك يجي ياخذك
نظرت إلى احمرار عينه وبلل رموشه
زيزفون : اتركك وانت بهالحال
صرخ بقهر : ايييش بتغيييرين بجلستك بترجعييين هديل قووولي لي بترررجعينها
زيزفون اتسعت عينها همست : هديل ماتت
وليد وهو منهاار : اااااااااه ااااااه ياهدييييل
زيزفون احتضنته: استهدي بالله ياوليييد ادعي لها ادعي لها محتاجه دعاااءك
وليد وهو يرتجف بصمت بين يدي زيزفون وهو يحاول أن يهدأ من نفسه
مررت يدها على ظهره : لعل هالابتلاء تطهير لها إن شاء الله ماخرجت من هالدنيا إلا وربي راضي عنها
لم تسمع سوى أنييينه
زيزفون تابعت حديثها : إن إنها على خير الله يرحمها ويغفر لها ويجعل الجنه دارها وقرارها
ابتعد عنها
زيزفون : إنت بخير
وليد : أبغى أجلس لوحدي
أومأت بتفهم
خرجت من الحجرة وهي تمسح دمعتها
هاهو يذوق من نفس الكأس الذي ذاقته بموت فهد
هزت رأسها وهي تستغفر من طريقة تفكيرها
لم تتوقع ولو للحظه أن تراه يوما منهاراً هكذا
عادت إلى الأريكه وهي تنظر باتجاه الحجرة
..
كيف حاله الآن سحبت وسادة الأريكة وهي تضعها في حضنها

..

.

.

من حسن حظها أن غداً الجمعة لن تضطر للغياب يوماً آخر
لم يتصل خلال اليوم
التزمتُ بتعاليمه.. ادعيت في الحقيقة المرض كي لايجبرني أبي للذهاب إلى المواشي رعيها.. رغم اشتياقي للزين
..
رغم خوفي من ردة فعل علاء إلا أني ارتحت كثيرا لإخباره
لم أعد أرغب بالمكوث أكثر هنا ولااعلم مالذي سيفعله علاء بالتحديد ولكن بكل تأكيد سيبرح فلاح ضربا كما مضى
أنهيت صلاة العشاء وجلست الساعات وأنا اقلب في هاتفي إذ بي أسمع صوتاً داخل المنزل
التفت إلى الواقف قرب باب الحجرة ظننته أبي ولكن كانت الصدمة
علاء.. نعم علاء ولكن مابه هكذا كان الدم ينزف من انفه وفمه وثوبه يعلوه الغبار والشقوق وكأنه كان في معركة ضروس
اقتربت منه بخوف للحظه تخيلت لو أنه قد ذبح فلاح
علاء وهو يتنفس بصعوبه : مافيه الحمد لله على السلامة
تعلثمت ثم نطقت وهي تشير له باللدخول : الحمد لله على سلامتك.. أربك بخير شصابك
علاء بقرف : في غير هالكلب أربيه من جديد
تحدثت بتوتر : بجيب الماي وأجيك مب متأخرة
أومأ برأسه غادرت الحجرة ماهي لحظات حتى اقتربت منه وهي تناوله الماء والمناديل
شرب الماء ثم مسح أنفه
أشارت إلى طرف ثغره لايزال به بقايا دم
أعطها المناديل لتمسحه
تحدث وهي لازالت تمسح : وبعدين معك انتي وهالبرقع
سريه : يعني ودك هالفلاح يشوفني كاشفه
سحبها من صدرها حتى التقت عيناهما تحدث بحدة : عشان أذبحك معه
اتسعت عيناها وهي تفلت يده : ذبحته
علاء بقهر : لا بس خليته مايشوف الدرب
سريه بحماسه : كفوو يستاهل ماجاه
جرها من ثوبها مرة اخرى : وانتي لسى ماتفاهمنا معك
سريه بتلعثم.. وهي تحاول أن تبرر
أفلتها وهو يقول : جيبي لي ثوب من عند عمي
سريه ابتسمت : ابشر ماطلبت شي
ذهبت إلى حجرة أبيها وهي تراه نائم التقطت أحد الثياب
وهمت بالخروج تمنت لو أنه لم يكن ليلاً كي تمرغ الثوب بين الأغنام
دخلت عليه وجدته قد نزع ثوبه
تنحنحت وهي تمد له ثوب أبيها
تناولها منها وعلقها على المسمار الذي على الجدار
سريه : وراك مالبسته
تخطاها وهو يغلق باب الحجرة
سحبها من يدها وأجلسها
استلقى وهو يضع رأسه في حجرها
حاولت دفع رأسه
سريه بخوف : قم أبوي لايصحى ويشوفنا
علاء وهو يمسك بيديها : اسكتي مايصحيه غير صوتك همزي راسي بينفجر من امس مانمت بسبتك
هدأت.. وضع كفيها على رأسه
بدأت بتهميزه : تحسب اني نمت
علاء وهو ينظر إلى عينيها : اللي ماتسمع كلام زوجها تتحمل اللي يجيها
ضغطت بأناملها بقوة على جبينه: ماهو ذنبي يوم إنك مارضيت
علاء : قلت لك همزي ماقلت لك فكي رأسي
سريه : وانت ورى ماعقلت هالبطا ماعلمك السنع
علاء : توقعت يتغير فيك شي لكن مو شايف إلا نفس البرقع والجلابيه اللي شفتها قبل سنتين لاتخليني أتكلم عن ريحة لبسك
أبعدته عنها بحرج
ضحك علاء وهو يعتدل جالساً : تعودنا تعودنا على هالشكل.. مااظن تصدقيني لو أقولك وحشتيني انتي وبرقعك
تجاهلته سريه وهي تخرج له وسادة وبطانيه من داخل الخزانه
علاء بسخريه : ماشاء الله خدمه خمس نجوم
رمتهما عليه : نام وخل عنك هالخثاريق
علاء وهو يدعي الطاعه : حاضر عمتي
وضع الوسادة على المرتبة الأرضيه
نظر إليها : منتي نايمه
اقتربت من النور لتطفأه : ارتاح انت
جلست والغرفه عتمت
علاء : تعالي نامي
سريه شعرت بيد تسحبها واصطدمت بشيء لاتعلم ماهو تلمسته ارتفعت بيدها قليلاً لتلامس يدها تفاحة أدم همست : الله ياخذ العدو
ابتسم : غريبه ماصرختي
سريه بهمس وهي تحاول ان تبتعد عن صدره : مهبوله اصرخ وابوي يصحى
علاء وهو ينزع البرقع عن وجهها كادت أن تعترض : اشششش
نزع الطرحه وهو يتلمس شعرها ويتحسس طوله الذي بات إلى منتصف ظهرها انقهر تذكر طول شعرها سابقا شدها من أسفل رأسها: حساباتك كثرت
سريه وقد ظهر من طريقة تنفسها التوتر والاضطراب : علاء ابعد
علاء قبلها بعنف سمع أنينها ابتعد وهو لايرى سوى الظلمة
ولازالت يديه تحاوط خصرها
علاء هامساً في أذنها : ماوحشتك
بكت سريه : ع علاء
علاء بعتب وهو يدفن رأسها في صدره : منتي صغيره ليه هالبكاء
هزت رأسها وهي لاتعلم مالذي ستجيب عنه
علاء استلقى وهو يسحبها إليه لتستلقي بجانبه
علاء وهو يهمس وهو لازال يسمع أنفاسها المضطربه أحاطها من خصرها وهو يقربها أكثر إليه
علاء همس: انتي حليلتي تعرفين وش تعني
شعر بانتفاضتها وهي تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه
ضحك وهو يسمعها تشتمه
علاء : هاهي طفلتي قد كبرت
سريه بضجر من تصرفاته : لا ياشيخ احلف
علاء : مايحتاج أحلف نثبت لك
ألجمها بقبله تلوا الأخرى

.
.
.
.
.


خشيت أن أصابه مكروه وهو بهذه الحاله
نظرت وهي واقفه على باب الحجرة
يضع ثيابه في الحقيبه سيسافر مجدداً
طرقت اطار الباب بخفه تنبه بوجودها
توقف للحظه وهو مديرا ظهره لها ثم تابع تنظيم حقيبته
زيزفوون : راح تسافر
اقتربت منه : اساعدك بحاجه
توقف ثم التفت إليها : جايه تتشمتين حضرتك
زيزفون اتسعت عيناها : استغفر الله ليه اتشمت فيك
وليد وهو يعيد نظره إلى أغراضه : روحي عن وجهي ماني رايق لك
جلست على السرير
وليد بعصبية : أنا إيش قلت لك
زيزفون بهدوء : في وفاة فهد تمنيت أحد يكون قريب مني يواسيني لكن الكل كان يقول خلوها لوحدها امكن ترتاح
ظل صامتاً لم ينطق بحرف
زيزفون : أفهم وجعك
وليد : لا ماتفهمينه ايش تفهمين بهالعلاقه اللي القرب أصعب من البعد إيش تفهمييين
زيزفون بنظرت ثقه : أفهم الحرمان أفهم اليأس أفهم الوحده أفهم الألف حاجز اللي يخليك تبكيها
احمرت عيناه أغلق حقيبته ولم يستطع مسح تلك الدمعه قبل سقوطها
وقفت زيزفون مقابلة له وهي تمسح دموعه
زيزفون : توقعتك أقوى من كذا لكن طلعت أضعف مما تخيلت
وليد تخطاها : امشي معي انزلك بيت أهلك
نظرت إلى إبهامها المبتل بدموعه
زفرت بضيق وهي تتبعه
.
.
.
.

ااستيقضت على صوت طرقات باب الحجرة
فتحت عينها بصعوبة نظرت إلى السقف
عادت صوت الطرقات وهي تسمع ابيها ينادي عليها
سريه بصوت مبحوح : ايييه هلا يبه
أبو سريه : وراك نايمه لهالوقت قومي صلي وزهبي الغدا
ضربت على جبينها أيعقل أنها نامت كل هذا الوقت
ااعتدلت جالسه شهقت رفعت البطانيه على صدرها
تذكرت ماجرى بالأمس التفتت إلى جانبها لاأثر له رفعت بصرها إلى ثوب أبيها المعلق على الحائط لا لا لم يكن حلما
سحبت جلابيتها وهي ترتديه
اخرجت لها جلابية أخرى وهي تشعر أن كل عضلة في جسدها يؤلمها أين ذهب ذلك المتهور

اغتسلت.. صلت الفجر والظهر ثم ذهبت لتعد الغداء

اححح
وضعت اصبعها في فمها
: اففف شبلاني
ماان انتهت من اعداد الغداء وضعته في الصحن
ذهبت مسرعه إلى الحجره رفعت هاتفها لعله ارسل شيء قبل مغادرته وضعت هاتفها وهي تزفر بضيق

جلست مع والدها على الغداء : عساك أزين اليوم
سريه : لا الحمد لله ماعلي خلاف
ابو سريه : عمك كلمني يقول مايقدر يمرك اليوم عنده اشغال
سريه : الله ييسر أمره
أبو سريه : تبيني اوديك يمهم
سريه : لا يبه الله يحفظك ان شاء الله الأسبوع الجاي اسير عليهم
انتبه إلى اصبعها المضمد
: بلاه اصبعك
سريه : ابد يبه انحرقت
ابو سريه : ورى ماحطيتي عسل
سريه : حطيت منه.. كَود انه يخف.. تبيني ازين لك القهوه
أبو سريه : عالعصر
.
.
.
.




مقتطفات من القادم وخمنوا مين القائل


: انت مهبوله ايش جالسه تخبصي فاضي لك لجل اراقبك

::::::::::::

: أنا ح حــ ـا مل

:::::::::::

تحدثت بانهيار : سامحني الله يخليييك ماكنت متوقعه الأمور توصل لكدا

.
.
.


لاتحرمونا من تعليقاتكم ونقدكم البناء
..
دمتم بخير



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:13 AM   #49

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح

.
.
(25)°°

.
.

##
لاشيء يدفعني للاستمرار
سوى أني لا أحب الاستسلام


..


::::::::::وبعد أشهر :::::::::::


نظرت من المرآة الجانبية
لازالت تلك السيارة تتبعها
همست : وبعدين يعني
نظرت إلى أخيها : خلينا نرجع البيت
: ماشي
نظرت إلى سعود وهو ملطخ بالشكولاة : ارتحت دحين قلت لك لا تشتري له شوف عدمني وعدم ملابسه
: يفداه كم سعدون عندنا
زيزفون : ايوه مو مخربه غيرك
مد يده: تعال تعال اعلمك السواقة خلك من امك هالنفسيه
ابتعد سعود من حضن أمه وهو يتجاوزه ويستقر في حضن أخيها وهو ممسك بالمقود بسعادة
زيزفون : اقولك هاته لايشغلك
ردعها وهو يبتسم : لاتوسوسين خليه دامه مبسوط


ماأن وصلت إلى حجرتها اتصلت عليه
: سلام
وليد : ايش هالسلام اللي بدون نفس
زيزفون : من تصرفاتك
وليد : انا مو فاهم عن ايش تتكلمين
زيزفون : خير ياوليد تراني ماني وحده مراهقه حتى تعين لي رادارات ومراقبين
وليد :: انت مهبوله ايش جالسه تخبصي فاضي لك لجل اراقبك
زيزفون : اجل ايش تسمي السياره اللي كل يوم والثاني فين مارحت لقيتها ورايه
وليد سكت
زيزفون : اشوفك سكت
وليد بهدوء : كم رقم لوحة السيارة
زيزفون : وانا ايش يعرفني
وليد بنرفزه : اي ايش يعرفك غير إنك تتصلين وتنافخين.. أخوك يدري؟؟
زيزفون : لا.. المهم تراني مو بزره
وليد وهو يشعر بأن الأمر لا يستهان به تحدث بهدوء حتى لا يرعبها : زيزفون هذول ماهم من طرفي
قطبت جبينها : كيف يعني
وليد : يعني ماادري من طرف مين ان قدرتي تجيبين رقم اللوحه يكون أفضل وخففي خرجات
زيزفون بخوف : وأنا إيش يضمني إذا جلست بالبيت مو مسوين حاجه
وليد : راح أجيكم وراح اشوف واحد من الشباب يتأكد من الموضوع
زيزفون : مين يكونوا مثلا
وليد : شايفتني أعلم الغيب.. هذا إذا ماكان من حقين فهد
زيزفون بقهر : انت مو كل شي ترميه براس فهد ليه مايكونوا مترصدين لك
وليد بضجر: خليني اشوف حل لهالمصيبة أنا مدري متى ارتاح بحياتي

.
.
.


أمضت فترة الإجازة في منزل عمها

جلست بجانب سحر بعدما سلمت على الجميع

سحر بهمس : مااتصل عليك علاء
سريه اكتفت بهز رأسها نافيه
سحر : فين غاطس ماله حس
سريه : على اخر مره كلمته قال إنه بعد شهر تقريبا ينزل
سحر : مرت ثلاث شهور ولا نزل ليكون عجبه الوضع هناك
سريه : ماظنتي
سحر كانت ستكمل حديثها
قاطعتهما امل : نحنا مالنا صاحب
سريه وهي تضع يدها بجانبها : حياك
أم علاء وهي تحادث : هاتي عبود
أعطت والدتها رضيعها
نظرت امل إلى طفل سحر وهي تخاطب نفسها
كان سلطان على حق لم يكن مافعلته إلا حماقه مني
حين حرمته هذه النعمه
زفرت بضيق وتتذكر جفاءه منها تغير كثيراً بعد أن علم بأمر الحبوب

أم علاء : خالتكم مسويه حفله باستراحه تروحوا
أمل : ايش المناسبة
أم علاء : مازن تعين مدرس
سحر : ماشاءالله
أمل : ان شاء الله رايحه معك بس بعطي سلطان خبر
سحر : وانا كمان
نظر لسريه : واكيد بتروحي معانا
سريه ابتسمت : ان شاء الله

سحر : بتصل اجل على عماد لجل يمرني مافي وقت يادوب اتجهز
سريه نظرت لسحر بنظرة ذات معنى
استأذنت بالذهاب لتحضر الشاي
تبعتها سحر بعذر اأن تساعدها


وضعت الغلاية على النار
ثم التفتت لسحر
سحر وهي ترى التردد في عيناها
سحر : اشبك
سريه بحرج : مب عارفه شلون اقولها
سحر بتشجيع: عادي قولي ايش بخاطرك
سريه وبنبرة بكاء : اممم ماجاتني لها ثلاث شهور أخاف صابي بلا
سحر ابتسمت تطمئنها: امكن لخبطت هرمونات تروحي المستشفى يعطونك ابره تنزلها لك
سريه بخوف : ابره
سحر : لاتقولي تخافي من الأبره
سريه والدموع في عينيها هزت راسها
سحر وضعت يدها على كتفها : لاتخافي الموضوع بسيط
بكره راح أمرك مع عماد لجل نروح سوى
سريه بفزع : وش بتقولي له
سحر : اكيد مراح اقوله وضعك
سريه اخرجت ابريق الشاي : زين وش بتقولين لخالتي
سحر : ماعليك بقولها إني ابغاك تروحي معايه مشوار
سريه وضعت الشاي والسكر في الابريق: علاء ماكلم عمي هالفتره
سحر : تعرفي علاء مايكلم بابا إلا من فترة لفترة بس الدب مطول ماكلمني.. اوووه صح شعندك تسألي حرركااات وصرنا نشتاق
سريه دون أن تنظر إليها : خل عنك هالسوالف جهزي كاسات الشاي
سحر بابتسامه : حاضر عمتي.. إلا ماقلتي لي ايش راح تلبسي
سريه باستفهام : عشان
سحر : مسرع نسيتي عشان استراحة اليوم
دخلت أمل : انتو تعملوا شاهي ولاتطبخون كبسه
سريه : جهز الشاي اللحين جاين..
سحر : شرايك تلبسي من فساتيني
سريه نظرت إليها دون أن تنطق
سحر انفجرت ضاحكة : والله آسفه بس شسوي إدا عندي ذوق لهالدرجه تخلي الطير يطيح من السماء
أمل : اقول انتي واياها خلصوني وتعالوا ماقد تجمعنا زي الناس
سريه : ان شاء الله

سحر بعد ان خرجت أمل همست لسريه : هالمره مافيه علاء
سريه بدون نفس : فكيني من فساتينك
سحر : اجل ايش بتلبسي
سريه : تنورة وبلوزه
سحر : كويس ماجلطتيني وقلتي جلابيه
سريه بدفاع: وش فيها الجلابيه
سحر : تجنن بس ماتناسبك حقيقه
سريه أخذت صينية الشاي : امشي امشي عز الله ماخرجنا من المطبخ

.
.
.
.
.

انحنت بجذعها وهي تحادثه من زجاجة السيارة : وين
وليد : اركبي واقولك
زيزفون: سعود ماعنده أحد غير أمي
وليد : وأخوك فينه
زيزفون : فيه
وليد وهو يصبر نفسه على غباءها : اركبي واتصلي عليه ينتبه له
كادت أن تعترض ولكن نظرته كانت كفيلة بأن تركب بجانبه دون اعتراض

نظرت من المرآة الجانبية : شفت ماقلت لك هالسيارة تراقبنا
وليد انتبه لكن هذا ماكان يريده
حرك سيارته وهو يسير وينظر إليه من مرآته
وليد : سجلي عندك رقم اللوحة
أخرجت زيزفون هاتفها : كم
أملاها رقم اللوحة ومواصفات السيارة
زيزفون بتساؤل : بتبلغ عنهم
وليد نظر لها : اول شي نشوف ايش عندهم
زيزفون : الله يستر
عاد بنظره إلى الطريق وهو يراقب السيارة التي تتبعه : اتصلتي على أخوك
زيزفون : اووه نسيت
وليد بسخريه : مابعد كبرتي.. زهايمر من بدري
زيزفون رمقته بنظره دون أن تنطق اتصلت بأخيها توصيه على ابنها

.

.

"" "" في الاستراحة "" ""

سحر وكزت سرية من خاصرتها : شوفي ديك بنت اخت مرت ولد خالو
سريه انتبهت لها : ايه
سحر : كانت حاطه عينها على علاء
سريه عادت بنظرها للفتاة جميلة ناعمة رزينة ثيابها أنيق جسدها متناسق شعرها مسرح بطريقة بسيطه
سحر بضحكه : كم من عشرة
سريه ابعدت نظرها : ورى ماتهجدين
سحر : امزح معك بس بشوف تغاري لكن ماش بارده
سريه زفرت ببطئ كي لاتشعر بذلك سحر
سحر : ماتوقعت إنك راح تلبسي من ملابسك اللي جهزناها لك يوم زواجك
سريه : نحلل فلوسها لااكثر
سحر : بس طالع عليك واااو
سريه وهي تسحب سحر من يدها: امشي بس نردح
سحر بحماسه : ماطلبتي شي يابنت عمي
تحمست أمل ودخلت معهم في الرقص وبدأ جو الاستراحة يعج بالتصفيق وأصوات التشجيع




: سرررررريه.. سررررررريه



فزع الكل حين سقطت مغشياً عليها
سحر ارتعبت حين تذكرت حديث سريه لها
والبعض الآخر ظن أن الموضوع عين حاسدة
اتصلت أم علاء تستنجد بأبو علاء



في المشفى

وضعت يدها على رأسها بألم
فتحت عيناها بصعوبة
وجدت سحر وأم وأبو علاء جالسين بقربها ووجوههم متجهمه
سريه بتساؤل : وش صار
اقترب منها عمها وهو ينظر إليها بنظرات ريبه : ايش اللي سويناه لجل تجازينا بهالشكل
عقدت حاجباها لم تفهم مايقصد
نظرت إليه ثم توزعت نظراتها بين سحر وأم علاء
سريه : ماني بفاهمه شاللي تتكلم عنه ياعمي
أبو علاء : حامل من مين.. لا وبالشهر الثالث
اتسعت عيناها تستوعب الكلمة الأولى
: أنا ح حــ ـا مل
شدها من شعرها : كييييف تستغلييين ثقتنا فيك
سريه انلجم لسانها وهي تشعر بوجع من شدة شده
أغمضت عينها لتنزل دمعتها
أبو علاء وهو يهزها بقهر : انطططقي من هالخسييييس اللي بعتي ولدي عشانه
تحدثت بانهيار : سامحني الله يخليييك ماكنت متوقعه الأمور توصل لكذا
جمدت أعصاب أبو علاء هل بذلك
أكملت : إذا فيه أحد خسيس فهو علاااااااء اللي مايحب غير نفسه.. وكيف تتهمني في شرفي ياعمي ماقربني غير ولدك
أبو علاء : تستهبلين على رأسي وليد له سنتين ماشفناه تقولين لي ولده
سريه. مسحت دموعها بقهر: ايييييه ولده علاء رجع
أبو علاء : شفتيه منقطع هالفترة وماله حس قمتي ترمي بلاك عليه
نظرت سريه إلى سحر وأم علاء بقهر : قولوا لعمي شي شلووون يفكر فيني كذا
لكن تشتت نظراتهم
أبو علاء : هالطفل ينزل
بهتت ملامحها : شذنبه؟؟؟؟؟
أبو علاء بحدة : ذنبه إن أمه واطيه
وضعت يدها على أذنها وهي تنتحب
رفعت رأسها وهي تنظر إلى عمها : هاللي ببطني ماينزل إلا إن علاء يشهد إنه مب ولده
سكت أبو علاء وهو ينظر إليها
سريه : وورقة طلاقي توصلني سواء شهد لي ولا شهد علي

نزلت من فوق السرير وهي تنزع المغذي من يدها

.
.
.
.

نظرت للغرفه وهي تتنفس بصعوبة
رأت صورته في إطار على التسريحة
أخذتها وألقتها أرضاً بكل غضب
حتى تفتت الزجاج
: إنت السبب إنت السبب بكل اللي جالس يصير انقذف بسببك ومن أهلك وييين اختفيت وييين

ألقت كل ماعلى التسريحة وهي منهارة
نظرت إلى احمرار عينيها في المرآة
:مو مكتوب لي أفرح،،المصايب تتحاذف علي من كل صوب
رفعت البلوزة عن بطنها
كانت تظن البروز البسيط من الأكل
لذلك لم تعد تأكل بكثرة
ولكن كل مافي الأمر أن هناك
من قد بدأ يتخلق بداخلها
احتضنت بطنها وهي تبكي
: الله لايشقيك ولا يذوقك الشقى اللي شفته بهالدنيا مابعد قلت الوضع زان إلا تردى

توضأت و صلت وهي تدعوا ربها أن يكشف كربتها ويظهر الحق

سمعت صوت الباب يفتح
التفت إليه كانت سحر
سريه بهدوء : اطلعي برا
سحر كادت أن تنطق
سريه بنفاذ صبر : قلت لك اطلعي برااااا
سحررر : أبغى افهم شاللي صار
سريه : سكوتك كان كافي إنك مصدقه كلامهم
سحر : وهذا اللي صار علاء ماقال إنه رجع وفترة حملك هي نفسها فترة انقطاعه وغير كدا طول السنتين ماجاء كيف يعني
سريه : يعني أنا أكذب
سحر : ماقلت كدا
سريه: اخرجي ياسحر مالي خلق أسمع كثر اللي سمعته
سحر : ايش بتقول للناس لما تعرف بحملك
سحر : لاصار ولد حرام تعالي اسأليني إيش تقولي لهم
سحر استنكرت حديثها : ايش هالكلام
سريه: شوفي سؤالك أول.. لو معترفه بولد اخوك ماظنتي شلتي هم كلام الناس لكن دام مصدقه كلام عمي خلك معه الله يغنيني عنكم
تنهدت سحر بضيق وهي ترى اتصال عماد
خرجت دون أن تنطق
تقدمت سريه من النافذة وهي تنظر بحزن على واقعها
َ.
.
.
.

: اشبك وقفت
وليد : بنزل أشوف إيش عنده
زيزفون مسكت معصمه بخوف : امكن يسوي فيك شي
أفلت يدها من يده
وليد : وش بيسوي يعني وبعدين نحنا في حي سكني
زيزفون : طيب انتبه لنفسك
اومأ لها برأسه يطمئنا : الحافظ الله
ترجل من سيارته وهو يقتررب من تلك السيارة
التفتت زيزفون من داخل السيارة
اتسعت عيناها وهي ترى يداً تحمل سلاح خارجة من النافذة
صرخت بفزع وهي ترى وليد يسقط أرضاً إثر طلقة نارية
فر هارباً المجرم
نزلت مسرعة باتجاه وليد
وهي تصرررخ باسمه : وليييييد



دخلت سريه برعب على عمها : ياعم ياعم رجااااال تصاااوب في الشااارق الحق ياعم قبل مايموووت

فز أبو علاء دون أن ينتعل حذاااءه وهو يخرج من منزه وهو يرى امرأة تحاول رفع الرجل
اقترب بسرعه : ابعدي خلني اساعده
انهارت وهي ترى ثوبه قد صبغت باللون الأحمر
حمله أبو علاء لسيارته
رأى سريه وهي تجري باتجاههم
: خذي الحرمه داااخل
زيزفون بانهيار : لالا برروح معاااه
هز رأسه بتفهم اسرعت سريه تفتح باب السيارة
ركبت زيزفون ثم وضعه ابو علاء بجانبها كان وليد
بين الصحوة والاغماءة
ركبت سريه في الامام
لم يعترض عمها

.
.
.

وهاهم للمرة الثانية يدخلوا قسم الطوارئ
حالة استنفار من وضع وليد الحرجة
الإصابة بقرب القلب

أبو علاء سعى في اجراءاته

سريه ظلت بقرب زيزفون وهي تحاول مواساتها
نظرت زيزفون إلى يديها وهي ترجف ملطخه بالدمااء
سريه وهي تنتبه ليديها : امشي توضي وصلي وادعي له ماتدري لعل بدعوه ربي يشفيه
هزت رأسها رافقتها سريه وهي ممسكه بها شعرت أن زيزفون على وشك السقوط من الانهيار


شاركتها سريه الصلاة
ماأن انتهو حتى وضعت يدها زيزفون على كف سريه وبصوت باكي : مو عارفه كيف أشكركم
سريه ابتسمت وعيناها لاتقل حالاً عن زيزفون : الناس لبعضها
زيزفون : جزاكم الله خير
سريه : امين واياك
وقفت زيزفون : امشي معي بقدم بلاغ
سريع باستغراب : شلون
زيزفون : امشي معي
مشيت مع زيزفون
ذهبت عند الاستعلامات
سجلت المعلومات السيارة وأعطت سريه الورقة
: أعطيها أبوك لجل يبلغ
هزت سريه بتفهم
أخبرت عمها
أسرع عمها يبلغ عن السيارة وهو يحمد ربه أن حقه لن يضيع

ساعات مرت والقلوب تنتظر على نار
أذن الفجر ولم يخرج بعد من غرفة العمليات
كلما حاولت زيزفون أن تتماسك تنهار مجدداً أنها كانت سبباً فيما جرى له
رأت اتصال اخيها للمره العاشرة
ارسلت له في الواتس :
(انتبه لسعود احتمال ماارجع إلا بكره)

أغلقت هاتفها وهي تدعي بخاطرها يارب يارب
جلست سريه بقربها وهي تمد لها العصير و الشطيرة

زيزفون : مو مشتهيه والله
سريه : كولي لك لو بليه عالأقل تبلين ريقك
زيزفون بحزن وهو تأخذه منها : يعطيك العافيه تعبتكم معي
سريه : عمي خبرني إنه قدم بلاغ عالسيارة إن شاء الله يلقونها
زيزفون بهمس : إن شاء الله
رأت أحد الدكاترة يتقدم من الرجل الذي ساعدها
لااراديا اقتربت منهم تبعتها سريه

الدكتور : الحمدلله اللي نجاه من الموت كان بينه وبين الموت شعره.. حالته مستقرة الآن راح يظل في العناية لمدة 24 ساعة وبعدها نقدر نحكم على وضعه
استأذن الدكتور وهو يقول : قدامه العافيه

سريه: تعالي ارتاحي عندنا
زيزفون : لا الله يسعدكم بس نزلوني في شقتي
أبو علاء : عنده أحد من اقاربه نبلغهم
زيزفون : ماودي أحد يدري ماأظن راح يرضى
تفهمها أبو علاء : أجل توكلنا على الله وبالليل نمرك لجل تزورينه
زيزفون : لاتعبون عمركم أجيه بسواق
أبو علاء : يابنتي وضعك ماهو في امان حتى إنك تباتين لوحدك
فكيف إنك تروحين مع سواقين
سريه : ايه تعالي افضل ارتاحي عندنا
زيزفون : ماودي أكلف عليكم مو مشكله نزلوني الشقه وبكره مروني
أبو علاء : اللي يريحك

.
.
.
انزلاها شقتها
لم يتحدثا طيلة الطريق
ماأن ولوا إلى المنزل همت بالترجل من السيارة
أبو علاء : لاأحد يدري باللي صار رحمة من الله العالم نايمه والله سخرنا لهم
سريه : ان شاء الله
نزلت وأغلقت الباب دون أن تنظر إلى عمها
كانت تريد الذهاب إلى بيت والدها لكن ماحدث لتلك الفتاة جعلها مضطرة على المكوث مع عمها نظرت إلى السماء وهي ترى الضوء الذي قد بدأ يملأ الأفق
استنشقت الهواء وهي تشعر بأن كل خليت فيها انتعشت
همست : أصبحنا وأصبح الملك لله

.
.
.
.

صرخ بغضب : ماهي غلطتي إذا صااار فيه تلاعب بالأوراااق.. تفهميييين ولا لا.. كفايه مترزع هالوقت كله هنا على حساب أصلح غلطاتكم
سهى : ماتهدأ بئى.. دا غلطتهم مش غلطتي
علاء : أنا إلى الان ساكت عنهم خبريهم إن ماتحولت لي باقي الدفعه راح أقلب الدنيا عليهم لايخلوني بدل ماأدفعهم المليون أدفعهم عشره بدالها
سهى برعب : ماتزعلش كل حاقه حتكون زي مابتحب
علاء : هالكلام سمعته كثييير.. استلموا مشروعهم والدفعه ماتحولت.. غياب يوم خلاهم يلعبون بذيلهم
سهى تعلم كم كان علاء حريص في شغله ونظامي تعلم ماحدث في غيابه ولكن من الواضح أنه كان أذكى منهم وعلم بتلاعبه فقط كي لايعطوه باقي الدفعة
سهى : إن شاء الله كلها كم شهر والوضع يكون تمام
نظر لها علاء : قدامهم اسبوووع
رمى الاأوراق من يده وهو يكمل : مالي شغل أكثر من كذا مااقدر أساعدهم بشي

سهى : بس
علاء : اظن سمعتيني إيش قلت اسبوع لاأكثر ولا أقل

خرج من مكتبها وهي يشتمهم
لم يستطع أن يحادث احد من أهله من شدة ماكان في ضغط نفسي
مشى في الشوارع دون هدى يريد أن يصرخ
تعب سنتين يريدون أن يزيدوها بأخرى بسبب أخطاءهم
زفر بضييق وهو يجلس على أحد المقاعد
استند على ركبتيه بكوعه وهو يضع جبينه على يديه
الغربه موجعة والحنين إحدى أسبابه
حنين الوطن
حنين الأهل
حنين الأحبة
والشوق لهم
همس : ربنا لاتكلفنا مالا طاقة لنا به..

.
.
.
.



: علاء كلمني
توقفت عن اكمال غداءها حين نطق باسمه
أم علاء بسعادة : كيفه فينه مختفي
أبو علاء ببرود : طيب ماعليه عنده مشاكل بالشغل يادوب تطمني وقفل..

تركت سريه لقمتها وغادرت المكان تحت انظارهم
سمعت طرقات الباب خلفها رأته وهو يفتح الباب
نظرت إليه بصمت
أبو علاء : العصر راح نمر الحرمه
اومأت برأسها
أبو علاء بتردد : علاء اللي فهمته من كلامه لما طلبت منه يرجعك انه مايبغى يجيك ولا يبغاك زوجه مافهمت شلون تكونين حامل منه وبفترة غيابه
سريه ببرود : كنت سألته
أبو علاء : وتتوقعين علاء كان راح يجاوبني
رفعت حاجبها :وش يمنعه
أبو علاء : مايحب يتكلم في أموره
سريه : اوووه السالفه كذا
أبو علاء : أبغى أعرف السالفه منك
سريه : بعد ماقذفتني
أبو علاء : ماقذفتك.. لكن حاجه مالها مبرر بغياب علاء
سريه ابتسمت : مو تقول علاء كلمك مااظن حملي من الامور اللي مراح يتستر عليها
أبو علاء : بس. علاء قال لي انه يبغى يتزوج
سريه بلعت غصتها : وايش اللي يمنعه خله يتزوج وانا وولدي نرجع يم ابوي
أبو علاء : تظنين يرضى بعد مايعرف بحملك
سريه : ماعاد يلزمني رضاكم وورقتي توصلني أنا مالي مكان عندكم
أبو علاء : وليه تبغين الطلاق
سريه: لا نكذب على بعض ياعمي انت تدري إن علاء من البداية كان مغصوب ولا له رغبه فيني وغير كذا علاء شخص اناني مايحب إلا نفسه.. هذا انت تقولها يبغى يتزوج وانا بعد بشوف حياتي وبكمل دراستك
أبو علاء : بس ابوك مابيرضى بطلاقك
سريه زفرت بضيق : ان مارضي رحت سكنت لوحدي
ابو علاء : انتِ بعقلك
سريه : ايه بعقلي ياعمي إنت شايف إني مرتاحه من بعد مااخذت ولدك لا.. ليه أجلس اكذب على عمري لجل بس اخلي هالعلاقه تستمر.. ماحنا لبعض ياعمي هذا اللي كان لازم تفهمونه من أول مره
………….


.
.
.
.

مسحت على رأسه وهي تراقب حدة ملامحه رأت انزعاجه
فتح عيناه ببطء
أبعدت يدها وهي تجلس على الكرسي المقارب لسريره
وليد بثقل : زيزفون
زيزفون : اششش ارتاح لك
وليد : مويه
فتحت قارورة الماء رفعت راسه قليلا كي يشرب
زيزفون تحدثت بهدوء : كيف تحس نفسك
وليد : الحمدلله
نظر إلى السقف بسرحان ثم أردف قائلا وهو يلتفت برأسه إليها : مسكووه؟
زيزفون بيأس : لقوا السيارة محروقه
عقد جبينه بتعب : أكيد عمداً
زيزفون : ايش راح تسوي
وليد: لازم أأمن لكم حمايه
زيزفون : ايش مستفيد هذا واحنا كنا بحي سكني تصوبت
وليد : عالاقل نفعل بالأسباب ونضمن إن فيه احد لو لاسمح الله صار شي
زيزفون عدلت طرحتها : وكيف راح نعرف مين اللي مترصد لنا
وليد بحيرة: ماادري



.
.
.
.


اعتذر إذا كان الجزء اقصر من اللازم لكن ماحبيت إني اتأخر عليكم اكثر من كدا




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 01:38 PM   #50

كوكب90

? العضوٌ??? » 385766
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » كوكب90 is on a distinguished road
افتراضي

الأحداث مشوقة جدا أرجو أن لا تتأخري علينا و أن تكون الفصول أطول

كوكب90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.