آخر 10 مشاركات
347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة)
رائعة 117 62.90%
مشوقة 76 40.86%
غامضة 25 13.44%
غير مفهومة 6 3.23%
مملة 6 3.23%
لا أحبها 4 2.15%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-16, 05:00 PM   #91

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي


ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 08:41 PM   #92

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadj rymas مشاهدة المشاركة
9ههههههه واخيرا وضعت الجدة ناريمان في محاها الحقيقي عند قدميها.
تلك الخبيثة ماجدة متزوجة بالاب وتطارد الابن اين نعيش نحن في زريبة نعاج وبدل الكبش نجد نعجة تطارد الكباش الله لا يعطيها العافية.
ليو نهاد,ميس هل اشم غيرة من طرف الاناث ههه من ستلين قلب ذالك الجلمود.
انا مع ااجدة vive grande ma
أهليييييييييييييييييييييي يييين يا حبوبة
نشالله أحولك تمام.

شايفة ناس تاخيرة الزمان!!!! مثل ما تقول حماتي
هههههه
ماجدة حاطة عين على المشوية وعين على المقلية!!!
ليو ولا على بالو يا بنت هو عارف كل شي لكن اهتمامو في مجال ثاني

الجدة حبيبة الكل هاقد عادت مع مواعظها وخرفها.

راح نشوف عجايب


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 02:52 AM   #93

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس







كانت لينا في غرفتها وهي تمسك بالسندات والدموع تنحدر من عيونها. فأن ترى الشر متأصلا في عائلتها أمر يفوق طاقتها.
لينا: لم أتوقع يومًا أن يكون أبي بهذا الجشع... معه حق ليوباردو، الكل باعه حتى أقرب الناس إليه... هذا ماقد اكتشفته بعد كل هذه السنوات ،والله وحده يعلم ما هو خفي... كره ليوباردو لعائلته وحتى والده نفسه لم يأت من العدم.
ثم لفت السندات ووضعتها داخل حقيبة يدها.
لينا: لن أكون شريكة لكم في هذه الجريمة.

كان ليوباردو يلحق بنهاد التي أبت أن تتوقف هذا الأمر الذي جعله يتمتم ببعض الشتائم اللاذعة وهو يحاول إدراكها.
ليوباردو: ستجننينني أيتها الصغيرة... توقفي...
استدارت نهاد إليه والغضب يتملكها.
نهاد: لا تنعتني بالصغيرة !!!
ليوباردو: مابك!؟ الآن فقط كنت تضحكين!
نهاد: فلتغرب عن وجهي أيها الكذاب.
ليوباردو: أنا كذاب!
ولم يستغرق كثيرا من الوقت ليدرك ما تقصده.
ليوباردو: دعينا من كل هذا وتعالي سأوصلك بسيارة أجرة حتى المنزل.
نهاد: لا تفكر في هذا حتى... أعرف الطريق جيدًا وسأذهب لوحدي.
وصادف أن مرت سيارة أجرة على الطريق فأوقفتها وهمت بالركوب.
ليوباردو: أمتأكدة من أنك لا تحتاجين إلي؟
نهاد: لن أحتاج إلى لعوب مثلك مطلقا .
بقي ليوباردو واقفًا بينما أقلعت السيارة.
ليوباردو: هذا ما كان ينقصني... ستقضي علي الاثنتان بغيرتهما.


كانت نهاد داخل السيارة والغيض يتملكها. تريد أن تفرغ تلك الشحنات بطريقة ما.
نهاد: قال أنه لم يحب في حياته... الكاذب، اعتقدت أنه سيكون صادقًا معي... وأنا السخيفة التي رحت أخبره عن كل شيء...
ثم زفرت بشدة.
نهاد: ميس، من كان يعتقد هذا! حتى أن ناريمان أجمل منها...
ثم أمسكت برأسها.
نهاد: علي صفعه حتى أرتاح...
وأشارت إلى السائق.
نهاد: أوقفني هنا.


كان جمال جالسًا رفقة زوجته على طاولة العشاء فانظم إليهما فراس.
فراس: هل ناديتم على نهاد لتناول العشاء؟
جمال: ليست هنا، إنها عند صديقتها... لماذا لم تحضر ماجدة إلى المنزل بعد أن أتمت تسوقها؟
فراس: كنت مشغولاً... لم أستطع الذهاب.
جمال: أي شغل هذا! إنها زوجتي واحترامها من احترامي، المرة المقبلة دع كل أشغالك واهتم بها.
حاولت ماجدة التخفيف من حدة غضب زوجها فربتت على فخذه بحنو.
ماجدة: كفى حبيبي لقد استقليت سيارة أجرة حتى المنزل، الأمر ليس بهذا السوء.
وقف فراس مغادرًا.
فراس: لن تكون هناك مرة أخرى يا أبي... استخدم لها سائقًا خاصا لأنني لن أقلها إلى أي مكان...
ونظر إلى ماجدة بسخط.
فراس: بصحتكم أنا أشعر بالغثيان و القرف.
وغادر المكان على عتاب أبيه الذي لم يكف عن التعبير عن سخطه وانزعاجه وماجدة تهدئه.


بينما نهاد عائدة إلى حيث كان ليوباردو علمًا منها أنه سينتظر سيارة أجرة أخرى ليغادر شاهدت جماعة من الرجال في شجار فخافت و أرادت العودة هربًا، لكن لفت انتباهها ليوباردو وهم يحاولون النيل منه. فارتعبت وخافت.
نهاد: يا إلهي كلهم على ليوباردو، لن يصمد أمامهم طويلاً...
وفي هذه الأثناء مرت بالطريق السريع سيارة إسعاف مسرعة باتجاه المستشفى القريب من هناك فاستغلت نهاد الفرصة وراحت تركض باتجاه أولائك الرجال وهي تصيح: الشرطة، إنها الشرطة...
هرب الجميع بينما بقي ليوباردو مصابًا على الأرض فأسرعت نحوه برعب شديد.
نهاد: ليوباردو، ليوباردو... هل أنت بخير؟
ليوباردو: وصلت بالوقت المناسب...
نهاد: سأساعدك على الوقوف... أتستطيع ذلك؟
ليوباردو: أجل أنا بخير، لم أتأذى.
نهاد: الدماء تسيل على وجهك، لقد أبرحوك ضربًا بالعصي، رأيتهم كانوا كثر...
نظر ليوباردو بوجه نهال وعيونها المليئة بالدموع.
ليوباردو: لا تخافي أنا بخير.
ساعدته على الجلوس بأحد الكراسي القريبة وراحت تمسح دماءه بالمناديل الورقية التي كانت تحملها بحقيبة يدها.
نهاد: سأنقلك إلى المستشفى.
ليوباردو: لا داعي لهذا ، أشعر أنني بخير.
نهاد: أرسلهم تامر أليس كذلك؟
ليوباردو: أجل أخبروني أنه إنذار منه.
نهاد: أرأيت أنني كنت محقة في قلقي صباح اليوم.
تألم ليوباردو وأمسك بيد نهاد الذي كانت تمسح به وجهه حتى تتوقف.
ليوباردو: لقد آلمتني...
نهاد: آسفة...
ثم نظرت إلى ده الممسكة بيدها وإلى وجهه.
ليوباردو: أتقلقين من أجلي !
تلعثمت نهاد وهي تحدق بعيون ليوباردو.
نهاد: أقصد أنه... أنا... أنا... لا أريد أن تتأذى بي... أقصد بسببي.
ليوباردو: لماذا عيناك مليئتان بالدموع؟
نهاد: كلا... الهواء... إنه بارد...

تأمل ليوباردو ملامحها البريئة عن قرب وشعر بصدق تلك الدموع التي حاولت جاهدا ألا تفارق مقلتيها ثم مد أصابعه ببطء محاولا تجفيفها ونهاد تائهة في عالمه وكأنه قد انتشلها من واقعها ليحلقا معا في الهواء... ما إن كادت أصابعه تلامس وجهها حتى أرجعت رأسها إلى الخلف كرد فعل سريع... تكاد تقسم أنه لو مسح تلك الدمعة لانفجرت بالبكاء في الحال.
بحق الله مالذي يحدث... إنها مشاعر متشابكة تلك التي تتصارع بداخلها، فهي تشفق على حزن يخيم على عينيه، وتشعر بالخوف منه بمجرد أن يعقد حاجبيه، وهاهي الآن ترتجف وجلا عليه !!!!
إنه كبئر عتيقة عميقة مليئة بالحكايا والأسرار. تطل عليها من فوق بفضول لكنها تخشى السقوط في قعرها فلا تستطيع بعدها الخروج... يقلقها لون العتمة بداخلها... يأسرها بريق غريب يومض إليها فيشعرها برغبة في المخاطرة، لكنها تعود إلى جادة الصواب وتثبت قدميها على الأرض. هي لن تخوض هذا أبدا...
ولن تنكر الآن أنها مازالت ترغب في صفعه وركله ونعته بأسوأ الأوصاف فهو كاذب لعوب ! تذكرها لحديثه مع ميس يجعلها تثور وتغلي... أيعقل أنها غاضبة من كذبه؟ أهذا هو ما يغضبها أم أنها...
نفضت تلك الفكرة عن رأسها... هذا مستحيل !
وعادت من شروذها ذاك لتجده يتأملها عن قرب وابتسامة هادئة ترتسم على شفتيه. بحق الله كم دام شروذها؟ وكم دام تأمله لها وهي لا تشعر به.
اللعنة إنه يفقدها صوابها كل مرة أكثر.
لم تستطع النطق بكلمة وهي تحاول قراءة وتفسير تلك النظرات... ولم تدم حيرتها طويلا حتى همس لها بنفس البسمة التي حركت بداخلها مشاعر لم تفهم ماهيتها.
ليوباردو: لا يستحق جمال أن تكون له ابنة مثلك...


وصلت ميس إلى قصر آل شاهين ودخلته رفقة فوزي حيث كان الجميع على طاولة العشاء بغرفة الطعام فتوجهت إلى هناك لإلقاء التحية.
وقفت قرب طاولة الطعام فتحولت الأنظار إليها.
ميس: مساء الخير جميعًا، كيف حالكم؟
فرحت بهية وأسرعت إلى ميس لترحب بها بينما بقيت الجدة تبحث عن نظاراتها.
الجدة: من أنت أيتها الفتاة؟
ناريمان: مفتعلة المشاكل....
تجاهلت ميس كلام ناريمان وتوجهت إلى جدتها لإلقاء التحية.
ميس: هذه أنا جدتي... ميس، ابنة ولدك قيس.
الجدة: أجل، تيس كيف حالك؟.. لم أرك منذ مدة!
غلب ناريمان الضحك.
ناريمان: تيس! إنها تستحق هذا الاسم فعلاً...
والتفتت إلى فوزي الذي كان يتناول الطعام بنهم وعيناه لا تفارقان ساقيها، فحملت الشوكة وقربتها إلى وجهه.
ناريمان: هل تريد أن أفقأهما لك؟
فوزي: من الذي سيرفض الجمال الرباني المباح أمامه!
ناريمان: لا تتغزل بي أيها القذر فأنا أعدها إهانة لي من أمثالك.

بعد بعض الوقت وصل ليوباردو ونهاد تساعده على السير بالحديقة شيئًا فشيئًا نحو القصر، ثم نظرت من حولها وتعلقت عيناها به متأملة ضخامته وسحره الذي لا يخفى على أحد.
نهاد: هذا هو منزل آل شاهين إذن! لم أتخيل أنني سأدخله ذات يوم... إنه كبير وجميل! كنت أراه دائمًا من بعيد وأتخيل كيف سيكون من الداخل.
ليوباردو: ها قد حصل لك شرف ولوجه... !مهلا لحظة بإمكاني السير على قدمي، كفي عن إسنادي...
نهاد: تقول هذا لأننا وصلنا إلى باب الفيلا، هل تخاف أن تراني ابنة عمك ميس وأنا أسندك؟!
ليوباردو: لا تنسي أنك من أصررت على مرافقتي، لم أطلب منك هذا فلا تبدئي بمحاسبتي...

دخل ليوباردو المنزل وقد كان الجميع بغرفة الاستقبال ولما شاهدوه هلعوا وهرعوا إليه.
ميس:ليوباردو، مالذي أصابك؟
ليوباردو: اهدؤوا جميعًا أنا بخير.
بهية: بني الدماء تغطي قميصك!
الجدة: هل دهستك سيارة؟
ليوباردو: كان عراكًا.
فواز:يبدو أنهم كانوا كثر ومسلحين، إنهم رجال كوبرا، أليس كذلك؟
ليوباردو:ليسوا رجاله... لكنّ حسابهم معي سيكون عسيرًا.
كانت ناريمان تتساءل عن سبب تواجد نهاد هناك ولم تستطع ألا ترضي فضولها.
ناريمان: مرحبًا نهاد... كيف وصلت إلى هنا؟
نهاد: مرحبًا جميعًا... لقد كنت مع ليوباردو ساعة العراك.
قالت هذا بارتبا ولم تستطع النظر بوجوه الجميع فهي كانت تخشى من هذه العائلة كثيرا فدوما ما يصورهم والدها على أنهم صنف من آكلي لحوم البشر.
لن تنكر أن الخوف كان يملأ قلبها حتى أنه عبث بتناغم دقاته. لكن الفضول بداخلها كان يحتم عليها دخول هذا العالم والخوض فيه، ستجن إن لم تلقى أجوبة شافية لكل علامات الاستفهام التي تملأ رأسها. وهاهي الفرصة أمامها، وربما لن تتكرر معها فرصة كهذه مطلقا
ليوباردو: أنا متعب وأود أن أنام... بهية من فضلك حضري لنهاد غرفة تنام فيها هذه الليلة .
يبدو أن ليوباردو يدعوها للبقاء هذه الليلة رفقة عائلته "السعيدة" هل ستقبل، أم أنها ستغادر إلى منزلها الذي لا يبعد كثيرا عن المكان؟
الحذر والخوف بقلبها يشيران عليها بأن تفر هربا في الحال، والفضول والمغامرة يلحان بأن تبقى... فأي من الجهتين ستنصف يا ترى؟

بقيت صامتة تفكر حتى نطقت بهية
بهية: الغرفة التي حضرتها لميس بها سريران، ستقاسمها الغرفة إن لم تمانع.
تنهدت ميس وصعدت الدرج تلحق بليوباردو بينما نظرت بهية إلى نهاد مبتسمة.
بهية: السكوت علامة الرضا.
الجدة: من تكونين أيتها الفتاة؟ إحدى عشيقاته فهو مجنون أهبل ماجن اللسان وقد يفعل أي شيء.
شعرت نهاد بالحرج لكنها تشجعت لتجيب الجدة.
نهاد: كلا، أنا نهاد رشوان، ابنة جمال رشوان... لقد كان تواجدي معه صدفة.
الجدة: جمال رشوان... وكأنني سمعت هذا الاسم من قبل.
ارتبكت بهية ونظرت إلى ناريمان.
بهية: إنه وقت نومها، خذيها إلى غرفتها.
ناريمان: لم يتبقى غيرك لم يملي علي الأوامر في هذا البيت بهية !
بهية: لا تكوني عبوسة ستعتادين على الأمر ناريمان، ثم إنها جدتك.
ناريمان: ستعيش أكثر مني لأنها ستجلطني لا محالة...
الجدة: من عادتي قبل أن أنام، أن أدلك أطرافي بزيت الزيتون.
ناريمان: ألا يخلطون معه بعض السم، أقصد بعض السمن...
الجدة: زيت زيتون وسمن ! أهي وصفة فعالة ؟ هل قرأتها بكتاب ما؟
ظهر الخبث على وجه ناريمان وهي تجيب الجدة.
ناريمان: إنها وصفة مفيدة لتحرير روحك، قرأتها بكتاب مكائد إبليس ذات يوم...

دخل ليوباردو غرفته وقبل أن يقفل الباب جاءت ميس.
ميس: كيف حالك ليوباردو؟
ليوباردو: أنا بخير لا تقلقي.
نظرت ميس إليه مطولا وكلاهما صامتان.
ميس: لماذا أحضرتها معك؟
ليوباردو: ماكنت لأتركها وحيدة في مثل هذا الوقت...
ميس: أصدقني القول... أتحبها؟
ليوباردو: من أين تأتين بمثل هذه الأفكار؟
ميس: لدي عيون أرى بها، وأحمل حدس امرأة لا يخطئ.
ليوباردو: وهل سأحب ابنة ألد أعدائي!؟
ميس: لكنك لا تكرهها!
ليوباردو:و مالذي فعلته هي حتى أكرهها؟ ميس، لا تكوني غيورة، أنت تعلمين جيدًا أن ما كان بيننا قد انتهى، والدك قضى على كل شيء. لقد فعل المستحيل ليبعدني عنك، لفق لي التهم ورشى العدالة ليمددوا عقوبتي، هددني، طردني لم يترك شيئًا لم يفعله... لقد أبعدنا عن بعضنا وحتى أنا لم أعد أرغب في تذكر شيء.
في هذه الأثناء مرت بهية رفقة نهاد لتصحبها إلى الغرفة فصمت الاثنان ريثما غادرتا.
ميس: أتعلم أنني من قتل أبي؟
ليوباردو: لم يكن خطأك.
ميس: هذا الذنب سيرافقني دائمًا.
ليوباردو: عليك أن تنسي كل ما فات وابدئي من جديد.
ميس: ليس هناك أسهل من الكلام...
ليوباردو: أنت لست وحيدة، سأكون أخاك الأكبر ، وسأساعدك دائمًا وأقف إلى جانبك، ثقي من أنني لن أتخلى عنك أبدًا.
ميس: لن تكون أخي، فأنت ستبقى أسوأ ذكرى دمرت حياتي... أحببتك لسنوات وأنت الآن تقطع كل الروابط التي جمعت بيننا، أعلم أنك كرهتني بسبب والدي. لن أتوسل إليك لتحبني... وسأمحو ذكراك إلى الأبد.
تنهد باستياء. يؤلمه أن يستمع لقلبها المكلوم وهو يدري أنه قاتله... لا يريد إيذاءها... هو يعلم جيدا أن كل شيء أحبته فيه قد انتهى، طيبته تحولت شرا، وحبه أصبح سخرية... شهامته صارت مكرا وحتى نظرات العشق بعيونه أحرقتها نيران الضغينة التي تأكل قلبه وتناثر رمادها مع رياح تحمل صقيع الجليد بداخله.
العشق !!! أين هو ذلك العشق؟ يكاد يقسم أنه لو وقف على أعتابه مناديا لرجمه بالحجارة...
أبعد ليوباردو عنه آلامه ومن أمهر منه في تناسي الألم. ثم ردد بثقة.
ليوباردو: تستحقين رجلا أفضل مني...
ميس: لا تلعب دور الأخ الأكبر الذي يبحث عن مصلحتي فهذا مقزز.

أخذت بهية تبحث بالخزانة عن البطانيات لتضعها على سرير نهاد فلم تجد غير واحدة.
بهية: لقد غسلتها الأسبوع الماضي لا بد وأنني تركتها في الخزانة بغرفة الغسيل... سأجلبها لك.
نهاد: إن كانت المسافة بعيدة سآتي معك حتى أحضرها بنفسي، لا أنوي إزعاجك.
بهية: تعالي فأنا مرهقة.
سارا بضع خطوات والفضول بداخل رأس نهاد يدق أعصابها.
نهاد: ميس وليوباردو، كانا يحبان بعضهما البعض؟
بهية: أجل هذا صحيح، منذ زمن... كانا مراهقين عندما بدأت القصة واستمرا إلى أن أصبحا شابين، سجن ليوباردو لفترة طويلة لكن هذا لم يمنعهما عن حب بعضهما البعض. تعرضت ميس للضرب مرارًا من طرف والدها بسبب زياراتها السرية له... وطبعًا كانت ناريمان هي من تشي بها.
نهاد: لا بد وأنه مازال يحبها؟
بهية: من يدري؟ أعتقد أنك سمعت ما كان يقوله لها بالغرفة مثلما سمعتهما أنا؟
استمرت بهية ونهاد بالسير حتى مرا بغرفة ليوباردو فخرجت ميس وقد اغرورقت عيناها بالدموع وحدقت بنهاد للحظات قبل أن تركض مسرعة إلى غرفتها.
ثم أطل ليوباردو.
ليوباردو: بهية ! لماذا لا تضعين ثيابي بالخزانة بعد الغسيل؟ أرجوك أحضري لي قميصًا نظيفًا فقد اتسخ هذا بما يكفي، وسروال بيجامتي... فلاشيء هنا !
بهية: حسن بني...

كانت ميس بالغرفة تمسح دموع قهرها، تبكي قلة حيلتها وترثي ذكرى حبيب ومنزل... فدخلت ناريمان ضاحكة وهي تتلوى في مشيتها بحركات استعراضية كما هي عادتها.
ناريمان: لقد أخذته منك... أخذته منك... أيتها البائسة... أترين عدالة القدر؟ أخذت مني ميس فأرسل الله لك من تأخذ منك حب حياتك.... هذه هي العدالة.
سيغشى علي من الضحك، ناريمان تتحدث عن العدالة الإلهية !!!، كنت أعتقد أنها ستبحث بالقاموس لتتمكن من تهجئتها !
العدالة الحقيقية كانت في سجنها بعد تبرئة وجدي بتهمة التحايل على القانون، ولكنه استعملت محاميها ليحل الموضوع مع القاضي على طريقة "هاك لكي تسكت" ووجدي المسكين إكراما لما فعلته أختها قرر ألا يرفع ضدها قضية تعويض... بفضل هذا هي تجوب أروقة القصر الآن...
آه يا ناريمان، العدالة الإلهية التي تتحدثين عنها إذا ما زارتك الآن فستنسفك عن آخرك ولن نجد فردة من حذائك !!! لكن الحمد لله، فالله يمهل ولا يهمل علك ترجعين إلى جادة الصواب في يوم من الأيام.
صاحت بها ميس وهي تعض على أسنانها بغيظ كبير.
ميس: دعيني وشأني.
وراحت تقلد معلقي رياضة المصارعة الحرة.
ناريمان" :نهاد رشوان تسقط ميس آل شاهين بالضربة القاضية..."
فصاحت ميس بها وقد أفلتت منا أعصابها: أغربي عن وجهي، هيا
ولم تجد قربها غير الوسائد فراحت ترميها بها وهي في حالة من الهستيريا ...

عادت نهاد وهي تحمل بطانيتها بيد وملابس ليوباردو بيدها الأخرى وعندما طرقت على الباب فتح لها وكان قد خلع قميصه.
ياله من ولد قليل التهذيب ألا يعلم أنها ستعود حاملة ثيابه؟ زمجرت نهاد بينها وبين نفسها، إنه لتصرف أرعن ينم عن لا مبالات وعدم احترم !
احترام ! عما تتحدث هذه؟ منذ متى كان ليو يحترم الآخرين، عليها أن تحتمل عفويته وجنونه وإلا فالأفضل لها أن تترك عالمه الشاحب.
دفعت بثيابه إلى صدره بغضب فتلقفها قبل أن تسقط أرضا.
نهاد: لن يهرب الحمام، والانتظار لبضع لحظات قبل الظهور بهذا المظهر الوقح لا يكلفك شيئا.
نظر ليوباردو من إلى ساقيه يتفقد سرواله. مالذي تقصده هذه المدللة؟
ليوباردو: عن أي وقاحة تتحدثين يا رشوان الصغيرة؟
ضربت نهاد براحة يدها وأصابعها الخمسة على وجهها؟... إنه حقا غبي عديم لباقة !!! ولن تكلف نفسه عناء تهذيب تصرفاته...
تركته وسارت بضع خطوات فسمعته ينادي عليها بذلك الاسم الذي ملت سماعه منه.
ليوباردو: أيتها الصغيرة...
فولت أدراجها إليه عندها حنى كتفه بمستواها.
ليوباردو: هلا عاينتي موضع الضربة؟ أهي كدمة متورمة أم جرح دامي لم أستطع تمييزها بالمرآة.
شعرت نهاد بالحرج بينما هو يعتبره أمرا عاديا. نظرت إليه بخجل ثم إلى كتفه ثم هلعت.
نهاد: ليوباردو ! موضع الضربة بدأ يزرق... إنها بقعة كبيرة... وستزرق أكثر بحلول الصباح ! كان عليك التوجه للمستشفى وعدم الاستهانة بالوضع أنت بالفعل رجل لا مبالي.
ليوباردو: كدمة فقط! لن يحصل شيء، جسدي متعود على هذا.
نهاد: سأضع عليها بعض الثلج... لن تستطيع النوم ولا التقلب ليلا... سيكون الأمر شاقًا...
ليوباردو: لا، ليست مهمة... ستشفى بالتدريج، وما معنى الجراح إذا لم يزاوجها الألم... دعيها فهي تشعرني بلذة الانتقام منذ الآن...
صدمت نهاد بما يقول ومخها لا يستوعب عذه الكلمات التي تقطر دما.
نهاد: هل ستقتله.
ليوباردو: في بعض الأحيان الموت راحة، راحة لا أمنحها لأعدائي بهذه البساطة...
شعرت بالوجل من هذه الكلمات وتحولت حمرة الخجل بخدودها إلى اصفرار الموتى.
ياله من وحش تختفي أنيابه وراء هدوءه وصمته... هل هكذا هو يفكر ؟
ليوباردو: مابك تحمرين وتصفرين ! أكل هذا من مظهري؟ على أساس أن خطيبك كان يقاتل بقميصه على الحلبة ! ولا تقولي أنك لم تحضري مبارياته !
ليست مضطرة للرد عليه ويكفيها ما سمعته حتى الآن.
نهاد: تصبح على خير أيها الوقح.


كانت ناريمان تسير بالرواق باتجاه غرفتهابعد أن ألقت بصواريخها على أختها فالتقت بفواز في الطريق.
فواز: ما أحلى عيونك يا قمر...
ناريمان: كف عن التغزل بي أيها الأحمق وإلا أخبرت ليوباردو بالأمر.
فواز: سأطلب منه أن يزوجك مني وسيفعل هو بكل تأكيد.
ناريمان: لا تحلم بهذا يا جرذ المجاري المائية فأنا أتقزز منك.
فواز: أخبريني... هل كان أولائك الخنازير الذين عاشرتهم في حياتك أفضل مني؟ اسمعي جيدًا ما سأقول... جرذ المجاري المائية هذا الذي ترين يستحم يوميًا ويتعطر ولا يعبث مع النساء و الأهم من هذا أنه لا يتزوج من مومس مثلك عرفت بحياتها نصف رجال البلدة.
قال فواز هذا وغادر تاركًا ناريمان بالرواق تنظر إليه و الغيض يأكلها.








التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 04-10-16 الساعة 02:02 PM
بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 04:48 PM   #94

*ghaima*

? العضوٌ??? » 351562
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » *ghaima* is on a distinguished road
افتراضي

ياااااسلااام....الفصل حقا كان ممتعا للغاية
ميس ونهاد وليوبارو هؤلاء الثلاثة سوف يصيبونني بالجنون...ميس تريد ليو وتغار عليه لدرجة كبيرة...نهاد اعتقد انها لاتدري انها تمشي في طريق حب ليو...ليوباردو ذلك الرجل المجنون بصراحة لم اعرف حتى الان ماذا يريد بالضبط وما سبب حقده على جمال رشوان.
بانتظار الفصل السابع
شكرا لك حبيبتي ^-^


*ghaima* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 04:57 PM   #95

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ghaima* مشاهدة المشاركة
ياااااسلااام....الفصل حقا كان ممتعا للغاية
ميس ونهاد وليوبارو هؤلاء الثلاثة سوف يصيبونني بالجنون...ميس تريد ليو وتغار عليه لدرجة كبيرة...نهاد اعتقد انها لاتدري انها تمشي في طريق حب ليو...ليوباردو ذلك الرجل المجنون بصراحة لم اعرف حتى الان ماذا يريد بالضبط وما سبب حقده على جمال رشوان.
بانتظار الفصل السابع
شكرا لك حبيبتي ^-^
أهليييييييين حبيبتي
الفصول الجاية ستحدد مصير الثلاثي الخطير، ميس ليو ونهاد
لا أخفي عليك أنني أستمتع كثيرا بكتابةالمقاطع المجنونة لليوباردو هو شخصية ممتعة بالنسبة لي ككاتبة، لكنه مصدر تساؤل واستغراب للقراء
أنت سوف تفهمين كل شيء مع الفصول الجاية
تحياتي ولك مني ألف تحية
مشكورة يا روحي


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 04:59 PM   #96

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)
‏Sarah S, ‏*ghaima*+, ‏socomisso



ابتسمو!
والله طالعين حلوين بالصورة


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 10:00 PM   #97

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 11:27 PM   #98

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مرحبا سارة
و هلى انتهيت من قرات الفصل السادس
لينا لهلى في صراع
لكن بما انها اخدت المسندات وضعتهم بحقيبتها
اتأمل خير الحمد الله .يعني بعتقد ما رح تخون حالها وتقبل انو ضميرها يتلوث و يهدأ عن هيك مشكلة بحجة الولاء للعائلة
نهاد ضد ميس
معروف الكفة لمين . ميس ماضي مؤلم مشوه
ونهاد برائة ما بتقدر كل وساخة رشوااان تلوثها
انا بالفصل السابق ما علقت ع فراس وماااااجدة لهيك رح قول هون
الحمد لله انو فراس ونهاد طلعو عكس بيهم
لكن اكيد فراس يعرف بامر تجارة ابو للمخدرات واكيد بيساعدو
رغم هيك لهلى في خير كتير
كتير عصبتني ماجدة مش لانو عم تغوي ابن زوجها مع انو هل شي بيعصب
لكن لانا عايشة دور الضحية
يلي فهمتو انو هي اتخلت عن فراس مشان امور مادية
وانو هي اتخلت عنو لفراس بارادتها و اكيد حسبت انو خسارت قراس اهون بكتير من خسارة الاملاك يلي كتبهم ابو فراس بأسما
فكتير اتعصبت لما بتدعي انو هي اتحبو وين كان الحب لما تركتو مشان كوم حجار و رجل آخر بيكون ابو
وبعدا بكل وقاحة تجي بطالبو باسم الحب يلي منو موجود بقاموسها.
انا لو مكان فواز كنت خفت من ناريمان
ههههه يعني ما بيذكر عملتها بمجدي
الفصل رررررااائع
ابدعتي
ابدعتي .. ابدعتي
بانتظار الفصل القادم


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 11:29 PM   #99

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


مرحبا سارة
هلى انتهيت من قرات الفصل السادس
لينا لهلى في صراع
لكن بما انها اخدت المسندات وضعتهم بحقيبتها
اتأمل خير الحمد الله .يعني بعتقد ما رح تخون حالها وتقبل انو ضميرها يتلوث و يهدأ عن هيك مشكلة بحجة الولاء للعائلة
نهاد ضد ميس
معروف الكفة لمين . ميس ماضي مؤلم مشوه
ونهاد برائة ما بتقدر كل وساخة رشوااان تلوثها
انا بالفصل السابق ما علقت ع فراس وماااااجدة لهيك رح قول هون
الحمد لله انو فراس ونهاد طلعو عكس بيهم
لكن اكيد فراس يعرف بامر تجارة ابو للمخدرات واكيد بيساعدو
رغم هيك لهلى في خير كتير
كتير عصبتني ماجدة مش لانو عم تغوي ابن زوجها مع انو هل شي بيعصب
لكن لانا عايشة دور الضحية
يلي فهمتو انو هي اتخلت عن فراس مشان امور مادية
وانو هي اتخلت عنو لفراس بارادتها و اكيد حسبت انو خسارت قراس اهون بكتير من خسارة الاملاك يلي كتبهم ابو فراس بأسما
فكتير اتعصبت لما بتدعي انو هي اتحبو وين كان الحب لما تركتو مشان كوم حجار و رجل آخر بيكون ابو
وبعدا بكل وقاحة تجي بطالبو باسم الحب يلي منو موجود بقاموسها.
انا لو مكان فواز كنت خفت من ناريمان
ههههه يعني ما بيذكر عملتها بمجدي
الفصل رررررااائع
ابدعتي
ابدعتي .. ابدعتي
بانتظار الفصل القادم


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 04-10-16, 11:38 PM   #100

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع






دخلت نهاد فراشها وأغمضت عيونها لتنام فسمعت صوت شهيق ميس التي اعتقدت أنها تغط في نوم عميق. ألقت بنظرها إليها للحظات ثم تقلبت على جانبها الآخر لكنها ظلت تسمع صوت بكائها الذي بدى مخنوقًا ومكبوحًا، لم تتحمل نهاد وقامت بإشعال نور المصباح الذي بقربها.
نهاد: ميس، أعلم أنك لست نائمة... وأنك تبكين... هل أنت بخير؟
ميس: دعيني وشأني…
نهاد: ميس، أنا لا أنوي أذيتك... ليوباردو لم يتركك من أجلي كوني متأكدة من هذا.
ميس: أنا متأكدة من أنه لن يتركني من أجلك، وأنت لست منافسة لي على قلبه، ليوباردو تخلى عني منذ زمن لأن قلبه لا يعرف الحب.
نهاد: لا يعرف الحب؟!
مسحت ميس دموعها وتابعت كلامها حتى تتخلص من حمل ثقيل أعيا كتفيها.
ميس: لم يكن هكذا في السابق... كان طيبًا ولطيفًا...أحببته منذ أن كنا صغارًا، وكان هو يعتني بي ويقطف معي الأزهار... كنا نلعب سويًا منذ بزوغ الفجر إلى هبوط الليل، درسنا في نفس المدرسة وكان دائمًا يحميني من الأغراب، كبرنا معًا وبقينا نحب بعضنا وكان هذا الحب يكبر يومًا بعد يوم... إلى أن جاء اليوم المشؤوم، عندما أطلق ليوباردو النار على والده وقتله... كان يومها في السابعة عشر من عمره وكنت أنا في الخامسة عشرة... دخل الإصلاحية كونه قاصرًا ثم السجن بعد بلوغه سن الرشد حتى أتم السنين التي حكم بها...
نهاد: قتل والده!!!
ميس: أجل، كان عمي رشاد رجلا قاسيًا مع زوجته وابنه وقد عانى الاثنان منه كثيرًا لذا قررت كميليا أم ليوباردو الهرب، فتركت المنزل في يوم لم يرها فيه أحد ولم تعد أبدًا.
نهاد: هجرت ابنها رغم علمها بقساوة والده! كيف أمكنها هذا؟
ميس: لا يمكن أن نحكم عليها بقسوة فقد عانت الكثير... وأحيانًا يمكن للإنسان منا أن يخطئ تحت وطئ ظروف قاهرة.
نهاد: كم كان عمر ليوباردو حينها.


ميس: رحلت والدته قبل مقتل والده بأيام... يعتقد الجميع أن ليوباردو حمّل والده ذنب رحيل أمه، وأن تركها للمنزل كانت القطرة التي أفاضت الكأس فقرر التخلص منه إلى الأبد، وبعضهم يقول أن كميليا هي من عادت وقتلته وتحمل ابنها الذنب عنها... لكن هذه مقولة لا أساس لها من الصحة لأنه لم يظهر لها أي أثر طوال التسعة عشرة سنة التي مرت أي لم يرها أحد منذ رحيلها. كما أنها كانت تحب ابنها كثيرًا ومن المستحيل أن تتركه وحيدًا كل هذا الوقت...
نهاد:وليوباردو... ألا يتحدث عنها؟
ميس: كلا فقد تغير كثيرًا منذ خروجه من السجن خصوصًا بعد أن أخذ منه أعمامه الأرض والمنزل ولم يبق له شيء...ثم لفقوا له بعد هذا التهم وأعادوه من حيث جاء ورشوا العدالة فمددوا حكم إدانته وأصبح بعدها إنسانًا آخر بكل ما للكلمة من معنى... فشعوره بالظلم أحرق كل شيء جميل بداخله... يوم خرج من السجن للمرة الثانية كنت عند البوابة بانتظاره... نظر إلي مبتسمًا وهرعت أنا إليه كالمجنونة لأضمه... لكن ذراعاه كانتا باردتين لا تحملان أي شوق... أذكر أنه قال لي يومها أنني كنت الزهرة الجميلة والوحيدة التي رسمها على جدران زنزانته وأنه كان يتذكرني دائمًا قبل أن ينام وأنه يحبني أكثر من أي شيء آخر في هذا الوجود... كنت أطير مع هذه الكلمات إلى أن أوقعني بقوله أنه ليس الرجل المناسب لي وأنني يجب أن أبني حياتي مع رجل يستحقني... كان عمري آن ذاك ثمان وعشرون سنة... انتظرته كل هذا الوقت ليقول أنني أستحق أفضل منه! لكنني لم أكن أرى في حياتي رجلا أفضل منه... وتركني مع دموعي وغادر، قال أنه لن ينساني وأنني سأبقى حبه الوحيد لأنه لن يحب امرأة بعدي... لم أره منذ ذلك الحين لم أكن أسمع إلا أخباره وهاهي ست سنين أخرى تمضي لألتقيه فيقول لي نفس الكلام... أعطيته كل عمري ولم أبخل عليه بلحظة منه، فكرت فيه في كل لحظة وفي كل دقيقة لكنه حطم كل شيء وغادر... رجوته وبكيت لكنه لم يرجع إلي وقال أن تواجده بقربي سيزيد من عذابي... قال أن ريان الذي أحببته حتى الرمق الأخير قد مات وأن ليوباردو قد سكن جسده... وأن الفتاة التي أحبت ريان لا يمكن أن تحب ليوباردو لأنهما نقيضان...
كانت نهاد تستمع إلى ما تقوله ميس وهي تتألم في أعماقها.
نهاد: أنا أشعر بألمك وأفهمك... وإن أردت لن ألتقي بليوباردو مجددًا...
ميس: الأفضل لك أن تبتعدي عنه، ليس من أجلي فقد تخلى عني منذ زمن... لكن من أجلك أنت، مازلت صغيرة والحياة أمامك طويلة... لا تستغرقيها في الدموع والأحزان مثلما فعلت أنا... وتذكري جيدًا ليوباردو لن يمنحك سوى الدموع... هو عاجز عن حب نفسه فكيف له أن يحب غيره... أنا أسديك هذه النصيحة و القرار يرجع لك.


جاء صباح اليوم التالي وقد كانت لينا تغادر المنزل مبكرًا على غير عادتها فأقبلت عليها أمها من المطبخ.
صفاء: ألن تفطري قبل خروجك؟
بدت لينا مرتبكة ومشوشة.
لينا: كلا لا أرغب في تناول شيء.
صفاء: تبدين مرهقة وكأنك لم تنامي طوال الليل!
لينا: أصابني الأرق... سأغادر الآن اعتني بنفسك أمي.

كانت نهاد تسير برفقة ليوباردو باتجاه منزلها وسط الحقول الشاسعة التي تفصل بين قصر آل شاهين ومنزل جمال رشوان.
نهاد: كيف تشعر اليوم؟
ليوباردو: أنا بخير...
صمتت نهاد وهي تتابع السير وتنظر إلى الطبيعة الخصبة من حولها.
نهاد: أعمامك أخذوا منك حقك ووالدك كان قاسيًا معك ومع والدتك... لكن مالذي فعله والدي حتى تكرهه كل هذا الكره؟
ليوباردو: والدك ذاك هو سبب كل متاعبي في هذه الحياة...
نهاد:مالذي فعله والدي؟... أخبرني لماذا تكرهه؟
ليوباردو: لكن مهلا من الذي أخبرك أن والدي كان قاسيًا معي ومع والدتي!؟
انتبهت نهاد لنفسها وحاولت اخفاء الأمر.
نهاد: الجميع يعلم هذا.
ليوباردو: لكن أنت لم تعرفي هذا قبل أن تدخلي منزل عائلتي من الثرثارة التي أطلقت لسانها معك؟ أهي بهية؟
نهاد: كلا ليست هي... ثم إن هذا أمر لا يخصك؟
ليوباردو: لا تكذبي..
نهاد: أنت الكاذب قلت أنك لم تحب أي فتاة في حياتك، وأنت كنت غارقًا حتى أذنيك في حب ميس!
توقف ليوباردو ورمق نهاد بنظرة حادة فانتبهت لما تقول.
نهاد: قلت أنك لم تحب يومًا في حياتك...
ليوباردو:ليوباردو لم يحب في حياته... إنه لا يعرف الحب. أنا لم أكذب عليك.
نهاد: هل ستحاول إقناعي أن ريان هو الذي أحب ميس وأنه مات وأن ليوباردو سكن جسده وهو لا يعرف الحب!
ليوباردو: يبدو أنك تسامرت وميس طويلا ليلة أمس.


نهاد: ميس تحبك... ومازالت تحبك، وستحبك دائمًا... هي لا تستحق منك كل هذا الاجحاف في حقها... إن كنت تحبها فاهرع إليها الآن... أخبرها بذلك، لقد عانت من أجلك طويلا، لا تدعها تتعذب أكثر، لست أنت من يقرر ماهو الأفضل لها، هي قد اختارتك أنت وكفى... هي لا تريد غيرك، وأنا متأكدة من أنك مازلت تحبها... لا تحاول أن تقنعني بوجود شخصان بجسد واحد... وإن كان كذلك فهما يحملان قلبًا واحد... لولا ألم ريان ما وجد ليوباردو، لولا انكسار ريان ما وجد انتقام ليوباردو لولا طيبة ريان التي حملها لأقاربه ما وجد كل هذا الكره الذي يحمله ليوباردو لهم... إنه قلب واحد ليوباردو... وريان لن يموت مهما حاولت دفنه... ريان موجود دائمًا... حتى وإن لم تره ميس وصدقت أنه رحل فأنا أراه... حتى وإن لم تره أنت نفسك فإنني أراه.... كان ريان من حملني من الحانة إلى منزلي دون أذية رغم كرهه الشديد لوالدي… كان ريان الذي حرص على إبقائي معه حتى لا أتأذى ولحق بي في الليل حتى أستقل سيارة الأجرة وهو الآن يرافقني حتى منزلي... ريان هو الذي يحمي الآخرين ... إنه موجود دائما وسيرافقك إلى الأبد.
قالت نهاد هذا وهي تنظر إلى ليوباردو بعينان تتلألآن بالدموع ثم تابعت طريقها ركضًا باتجاه المنزل بينما بقي هو واقفًا يراقبها دون أن يتحرك وهو غارق في التفكير بما قالته.


في تلك الحديقة الواسعة كانت ميس تقف إلى وجدي الذي أبكر لرؤيتها وناريمان مع الجدة يتفرجان عليهما من الشرفة.
الجدة: من ذاك الذي برفقة تيس؟
ناريمان: إنه العاشق...
قالتها ناريمان بلهجة فيها الكثير من السخط.
الجدة: ريان؟ آه لم أره منذ زمن...
ناريمان:وليوباردو؟
الجدة: يخلق الله من الشبه أربعين! لكنني لا أذكر أن كاميليا ولدت توأمين حينها... ويوم جاءت القابلة فاديا أخرجت صبيًا واحدًا يشبه القمر... لكن لابد وأنهما اثنان فذاكرتي أصبحت ضعيفة...
ناريمان:ليس لديك ذاكرة أصلا جدتي!!


أما وجدي فقد كان سعيدًا برؤية ميس من جديد
وجدي:لا تتصورين كم تسرني رؤيتك لقد قلقت عليك كثيرًا...
ميس: أنا بخير أشكرك.
وجدي: ميس... قد لا تصدقينني لكنني أرغب فعلا في الزواج منك... أتمنى أن توافقي أنا أرجوك... أعدك أنني سأبذل كل ما في وسعي لأجعلك سعيدة. لست ثريًا كما هو الحال مع عائلتك وأنا أعيش رفقة أمي ولدي أختان متزوجتان... لكنني أحمل قلبًا كبيرًا مستعد ليحبك ما بقي من عمري.
ميس: أنت لا تعرفني حتى!
وجدي: أنا أعرف أنك فتاة طيبة وشريفة... وأنت التي ستكونين أمًا صالحة لأولادي...
ميس: عمري أربع وثلاثون عامًا... لربما تريد فتاة أصغر مني.
وجدي: فارق السن لا يهمني فأنا أكبرك بعام واحد... وهذا في نظري لا أهمية له.
ميس: قد لا أحبك بالبداية...
نظر وجدي إلى ميس بصبر ثم ابتسم.
وجدي: المهم أن تحبيني بالنهاية.
ميس: قد يستغرق الأمر وقتًا.
وجدي: أمامك الحياة كلها...
ميس: لا أجد ما أقوله...
وجدي: هل أطلبك من عمك هادي؟
ميس: كلا...
نظر وجدي بعيون ميس دون أن يقول شيئًا. فأشارت بعينيها إلى ليوباردو الذي كان يدخل من البوابة.
ميس: اطلبني من ليوباردو، حاليًا هو الرجل الوحيد بعائلتي... لأن عمي هادي وأسرته تخلوا عنا بعد فضيحة المحكمة.


كان ليوباردو مقبلا باتجاه ميس وعيناه لا تفارقانها وكأنه يريد أن يقول شيئا حتى اقترب فانتبه لوجود وجدي.
وجدي: مرحبًا ليوباردو...
ليوباردو: من سمح لك بالدخول؟
ميس: أنا سمحت له لقد جاء لزيارتي.
ليوباردو: هكذا إذن! لقد رأيتها الآن بإمكانك الرحيل...
وجدي: ليس بعد... أنا أريد التحدث إليك شخصيًا.
ليوباردو: لا أعتقد أنه بيننا أمور مشتركة قد نناقشها.
وجدي: أنا أريد طلب يد ميس منك... إنها موافقة ولكننا بحاجة إلى الرسميات حتى يتم هذا الزواج، وبعد رحيل المرحوم والدها، وتخلي السيد هادي وأسرته عنها لم يبق غيرك في العائلة.
نظر ليوباردو إلى وجه ميس الذي لم ترتسم عليه أي ملامح فأشاحت بنظرها عنه، لربما كان يتألم بأعماقه من يدري! ليوباردو يحتمل كل شيء بقلب صبور وفي صمت هذا ما علمه السجن...
ليوباردو: إذا كنتما متفقان فمبارك عليكما...
قال ليوباردو هذا بابتسامة عريضة أحرقت قلب ميس التي تجمعت الدموع بعيونها لكنها تجاوزت الأمر فقد تعودت على تجاهل ليوباردو لها. بينما ارتسمت معالم السرور على وجه وجدي.
وجدي: سوف أحضر معي أهلي وآتي لخطبتها رسميًا قريبًا جدًا لنتفق على موعد الزفاف.
ليوباردو: ناقشا هذا الموضوع بينكما وأخبراني بما اتفقتما عليه.


كانت نهاد بغرفتها غارقة في الدموع فجاءت صديقتها رنى.
رنى:مابك نهاد؟ لقد قلقت عليك! أين أمضيت ليلة أمس؟
نهاد: دعيني أرجوك أنا أشعر بالسوء...
رنى: نهاد!! هل حصل معك مكروه؟
نهاد: أنا بخير، أحتاج فقط لأن أنام، دعيني أرجوك.
رنى: حسن لكنني سأتصل للاطمئنان عليك.
غادرت رنى الغرفة وبعد قليل جاءت فريدة تحمل كوبًا
فريدة: إنه البابونج سيساعدك على الاسترخاء...
نهاد: شكرًا فريدة، يمكنك الانصراف.
فريدة:مابك حبيبتي...
لم تقل نهاد شيئًا واكتفت بمسح دموعها وهي ترتشف البابونج.
فريدة: أنا متأكدة من أنك لم تنامي بمنزل رنى... خدعة كهذه لا تنطلي علي... أين قضيت ليلتك؟
نهاد: أنا أتألم... أشعر بألم هنا في قلبي...
فريدة: حدسي ينبئني أن لذلك المتمرد يد في الأمر... هل أذاك؟
نهاد: لا، هولا يؤذيني مطلقًا...
فريدة: عليك الحذر منه، فهو يكره والدك كرهًا شديدًا...
نهاد: فريدة، أشعر أنك تعرفين سبب كرهه لأبي... أخبريني أرجوك... لماذا يكره ليوباردو والدي حتى الموت؟
تمتمت فريدة ولم تدر ما تقول.
نهاد: لن أسامحك إن كذبت علي، أرجوك اخبريني...
فريدة: صدقيني لا أعلم السبب الحقيقي، لكن... لكن...
نهاد: أخبريني ما تعرفينه... هيا قولي شيئًا.

فريدة: كانت ليلة ماطرة وعاصفة بعض الشيء، كان عمرك حين ذاك خمس سنوات وقد وضعتك على سريرك لتنامي... وعندما تأكدت من أنك تغرقين في نوم عميق غادرت الغرفة فوجدت أمك بالرواق وقد كانت مقبلة للاطمئنان عليك لكنها كانت متوعكة بعض الشيء... أخبرتها أنك بخير لكنها لم تهنأ حتى قبلت جبينك وتركتك في أحلامك... أذكر أنني وصلت حتى باب غرفتي فسمعت صوت انكسار الزجاج بالمطبخ اعتقدت أن الرياح قد أسقطت بعض أغصان الشجر لكنني ذهبت لأتأكد فوجدت النافذة مفتوحة وزجاجها مكسور والرياح تهب بقوة. قمت بإقفالها ولم استطع فاستغرقت وقتًا طويلا في ذلك لأنني خفت أن تدمي يداي... لكن فجأة سمعت صوت صراخ أمك وعويلها فأقبلت كالمجنونة عليها، كانت عند الدرج واقفة ومعها... معها...
نهاد: من قولي أرجوك لا تتلكئي في الكلام.
فريدة: كان ريان ابن رشاد آل شاهين وهو يحمل سكينًا ودماؤه تنزف. جاء لقتل والدك لكنه لم يجده بالمنزل، لأن والدك حينها كان قد سافر... لم أسمع ما دار بينهما من حديث لأنني كنت بالمطبخ حينها، كل ما أذكره هو أن أمك كانت تصيح به... "هذا غير صحيح! أنت تكذب!" قال ريان أنه سيقتله حالما يراه وغادر المنزل بينما بقيت أمك تنوح وهي لا تعرف ما تفعله نظرت إلى الساعة فعرفت أن طائرة والدك لم تقلع بعد، أخذت مفاتيح السيارة وخرجت ركضًا، حاولت منعها لكنني لم أستطع فغادرت، وبعد حين وصل نبأ تعرضها لحادث على الطريق السريع، كانت قد أخذت دواءها لتنام فلم تستطع القيادة...
نهاد: أتريدين إخباري أنه كان سبب الحادث الذي تعرضت له والدتي...
فريدة: لا أحاول قول هذا.. فحادث والدتك كان مقدرًا عليها، لكنني اعتقد أنه أخبرها ما جعلها تضطرب كل ذلك الاضطراب وتهيج... لقد قررت ملاقاة والدك شخصيًا والتحدث إليه قبل مغادرته.
نهاد: لربما أرادت تحذيره من ليوباردو...
فريدة: كانت تعلم أنه سيغادر بالطائرة قريبًا ويكون في مأمن من ليوباردو، لكنني أحسست أن الأمر كان شخصيًا بعض الشيء... أرادت ملاقاته من أجل أمر ما! أو على الأقل هذا ما شعرت به حينها...

دخلت لينا قصر آل شاهين واتجهت نحو غرفة ليوباردو، ترددت طويلا ثم طرقت على الباب ففتح لها.
ليوباردو: لينا! مالذي جاء بك؟
نظرت لينا من حولها وهمست لليوباردو: الأمر سري بعض الشيء، هل تسمح لي بالدخول؟
قام ليوباردو بإدخال لينا منتظرا ما ستقول.
ليوباردو: هل آذاك والدك؟
لينا: كلا ريان...
ليوباردو: لا تنعتيني بريان.
لينا: أيًا كان اسمك.
وقامت بإخراج السندات من حقيبة يدها.
ليوباردو: ما هذه؟!
لينا: وجدتها بالسقيفة، كان أبي يحتفظ بها.
أخذ ليوباردو يتفحصها واحدة تلو الأخرى وهو مندهش.
ليوباردو: كيف استطعت إيجادها؟
لينا: لا يهم، المهم أن تحسن استعمالها، وتسترد حقوقك.
نظر ليوباردو إلى لينا وشكرها فردت بابتسامة يملؤها الخوف وهمت بالخروج لكنها توقفت.
لينا:ليوباردو، عدني أرجوك بأنك لن تؤذي والدي.
ليوباردو: والدك أذاني كثيرًا...
لينا: أعلم، لكن أرجوك حاول مسامحته...
صمت ليوباردو دون أن يقول شيئًا.
لينا: هناك أمر آخر... والدي ينوي المطالبة بالفيلا وأخذ ممتلكات جدتي...
ليوباردو: لا يمكنه هذا فهي من حقها هي وحدها...
لينا: أنت تعرف أبي في هذه الأمور أكثر مني...
ليوباردو: وتقولين لي حاول مسامحته!!


كانت نهاد مستلقية على سريرها وهي تعمل على الكمبيوتر.بحثًا عن الصحف التي نشرت العام الذي قام فيه ليوباردو بقتل والده.
نهاد: قال أن عمره الآن ست وثلاثون سنة... وأخبرتني ميس أنه كان في السابعة عشرة عندما قتل والده، إذا طرحنا الرقمين فالفارق تسعة عشرة سنة... إذن سأبحث في الصحف التي صدرت قبل تسعة عشر سنة...
وبينما هي منهمكة في العمل طرق الباب ثم دخلت ماجدة.
ماجدة: كيف حالك عزيزتي؟ بلغني أنك لم تكوني بخير.
نهاد: أنا بخير الآن...
ماجدة: هل كانت ليلتك صاخبة؟
نهاد: ماذا تقصدين؟
ماجدة: أنا أعرف مثل هذه الأمور تنامين عند صديقتك ثم تذهبان للسهر في إحدى النوادي الصاخبة رفقة شبان وسيمين و...
نهاد:مهلا، مهلا... عما تتحدثين!
ماجدة: أنا لن أخبر والدك كوني مطمئنة...
نهاد: أرجوك بدأ رأسي يؤلمني... أرغب في بعض الراحة.
ماجدة: لا بد وأنك أفرطت في الشرب...


كانت ناريمان مع الجدة في غرفة الاستقبال.
الجدة: شغلي تلك الأسطوانة على القارئ من فضلك...
ناريمان: أتقصدين أن أضع هذه الاسطوانة في هذا الراديو القديم ذي البوق!
الجدة: هذا ليس براديو...
شغلت ناريمان الاسطوانة وقد كانت أغنية كئيبة بالنسبة لها فاللحن هادئ و الإيقاع خفيف أما الكلمات فلم تكن مهمة.
ناريمان: تليق بفيلم مأساوي!
الجدة: إنها أغنية حب رومانسية... لقد أحببتها منذ شبابي، وكنت أستمع لها أنا وجدك دائمًا...
ناريمان:تريدين سماع الموسيقى! سأسمعك الموسيقى الحقيقية.

خرج ليوباردو ولينا من الغرفة فسمع صوت غناء صاخب.
ليوباردو: ما هذا؟
لينا: أحدهم يشغل الموسيقى...
أسرع ليوباردو باتجاه الصوت حتى وصل إلى غرفة الاستقبال حيث كانت ناريمان ترقص على أنغام الموسيقى والجدة تصفق لها وهي تحرك كتفيها.
ليوباردو: ما كل هذه الضجة؟!!
ناريمان: جدتي ملت من الروتين وتريد بعض التغيير.
نظرت لينا إلى الجدة التي كانت ترقص وهي جالسة على كرسيها المتحرك وغلبها الضحك.
لينا: ألم تجد غير ناريمان لتعتني بالجدة!.. لن أستغرب إن ألبستها غًدا سروال جينز وقميص فتيات وأخذتها للتسوق!!!
ليوباردو: لكنها تبلي حسنًا، إنها تعتني بها جيدًا.

حل المساء وقد كانت نهاد تعمل على الكمبيوتر.
نهاد: لم يُذكر في الجرائد أي معلومات مهمة..." قام مساء الأمس شاب يبلغ من العمر سبع عشر سنة المدعو بـ ر أ يقطن ببلدة "تل الحجارة" بقتل والده رميًا بالرصاص، وقد تم القبض عليه وإيداعه السجن المؤقت ريثما تتم محاكمته، وأثناء مساءلته لم ينكر الشاب فعلته واعترف أنه قام بإطلاق النار على والده دون أن يذكر الأسباب والدوافع التي أدت به للقيام بهذا الأمر الشنيع...
تنهدت نهاد وهي تنظر إلى المقالة.
نهاد: أمضيت اليوم كله وأنا أبحث وهذا كل ما تحصلت عليه...
ثم انتبهت إلى التاريخ المدون على الجريدة.
نهاد: إنها نفس السنة التي توفيت فيها أمي...
وأمعنت النظر ثم قرأت كلمة مساء الأمس.
نهاد: بل نفس اليوم!!! أيعقل لهذا أن يكون مصادفة!
وأسرعت إلى فريدة التي كانت منهمكة بتنظيف الأواني.
نهاد: فريدة، أنت لم تخبريني أن ليوباردو قام بقتل والده في نفس ذلك اليوم الذي جاء فيه إلى المنزل...
فريدة: لا أعلم عما تتحدثين لكنني لا أذكر اليوم الذي وقعت فيه الجريمة، بعد وفاة أمك غفر الله لها لم أهتم سوى بك وبأخيك ونسيت كل شيء آخر... هذه الجريمة كانت آخر همي.



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 05-10-16 الساعة 02:54 PM
بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.